السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وعلى محمد وعلى اله وصحبه وسلم اهلا وسهلا ومرحبا بطالبات تأهيل المصلحات وقد كنت سميت هذه المجموعة قبل ذلك بيت المصلحات وهذا الاسم واسم عزيز علي جدا وقد اردت منه ان يكون آآ ان تكون هذه المجموعة بيتا كل طالبة علم تريد ان تشارك في الدعوة والاصلاح والتعليم والتربية والا يقتصر الامر على القاء المعلومات وانما يكون بيتا اجتمعنا فيه ويكون بينكن التواصي بالحق والصبر ويتعلم بعض وان شاء الله سيكون لي لقاء معكن في هذا الامر كيف اه نوسع دائرة الانتفاع بمعنى اه كيف يتم عمل انشطة آآ بينكن في تلقي العلم او المدارسة او المراجعة او تلخيص الكتب او نحو ذلك باذن الله تبارك وتعالى هذا هو الدرس الاخير من الاهتداء بسورة البقرة آآ واريد ان اذكر المسلمة الكريمة بامر مهم وهو اننا في هذه الدروس لم يكن قصدنا آآ تفسير القرآن يعني تفسيرا موسعا وانما هو المرور على كتاب الله تبارك وتعالى لنتعلم منه الايمان والاستقامة. ونركز فيه على ما يخص الداعي الى الله او المصلح او اي انسان يريد ان يكون له نصيب في الدعوة والاصلاح والتعليم آآ وآآ سيكون عندنا اختبار في هذه الصورة ان شاء الله تبارك وتعالى سواء في آآ طريقة عمل ما يمكن ان نسميه بخارطة السورة نتعلم كيف نستخرج ما في السورة من محكمات الاسلام وما فيها من العلم والعمل وما فيها من الانباء اعني بالانباء القصص عن الامم السابقة سواء كان عن الانبياء او اتباعهم او حتى عن الامم التي اهلكها الله تبارك وتعالى آآ اي نبأ ذكره الله تبارك وتعالى لابد ان نعتني به واي امر كذلك ذكره الله سبحانه وتعالى سواء كان امرا او نهيا لابد ان نعتني به ان شاء الله بعد ما اه ننهي هذه الحلقة في اخرها ساتكلم عن آآ هذا الامر. وكيف سيكون الاختبار في هذه السورة ان شاء الله تبارك وتعالى حتى يكون دافعا لكن على مراجعة ما تم في هذه السورة العظيمة وآآ يعني كيف آآ تستذكرنا ما فيها من العلم والعمل قد وصلنا الى قول الله تبارك وتعالى قال الله عز وجل ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير انفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوفى اليكم وانتم لا تظلمون في هذه الاية بين الله تبارك وتعالى للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ما الذي عليه؟ وما الذي لم يكلفه الله سبحانه وتعالى به وهذا من اخص الامور التي ينبغي ان يعلمها كل طالب امر او كل من كلف بامر ان يعلم حدود عمله وان يعلم قدراته والا يحمل نفسه ما لا يطيق والا يحمل نفسه ما لم يحمله الله تبارك وتعالى. لماذا لانه قد يترك ما بين يديه من العمل مما هو مكلف به ومأمور به ومستطيع له ويتطلع الى امر لا قدرة له عليه وليس مأمورا به الله تبارك وتعالى يعلم نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم والنبي الكريم كان حريصا على هداية الناس وعلى دعوتهم يحب لهم الخير يريد منهم ان يؤمنوا فكثيرا هذا من من المحكمات التي جاءت في القرآن بيان ان الهداية بمعنى التوفيق الى الايمان وتحبيب الايمان وتزيينه في القلوب هذا ليس لاحد الا لله تبارك وتعالى لذلك قال نوح عليه السلام لقومه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ترجعون وقال للنبي صلى الله عليه وسلم ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدى من يضل هذه قراءة وفي قراءة اخرى فان الله لا يهدي من يضل القراءة الاولى هي انسب لهذا المعنى يعني ان من اضله الله فهذا لا يهدى. كما في آآ سورة آآ في سورة الجاثية فمن يهديه من بعد الله فمن اضله الله تبارك وتعالى فلا هادي له. كما ان من هداه الله فلا مضل له كما قال الله عز وجل في اخر سورة الصافات قال للمشركين الصادين عن سبيل الله فانكم وما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين الا من هو صال الجحيم اذا لم تستطيع ان تفتنوا احدا من المؤمنين او من الناس الا من قدر الله عليه الضلال وربنا تبارك وتعالى هنا يعلم النبي الكريم فيقول ليس عليك هداهم. ليس عليك فيها انك لست مكلفا ولست مسؤولا آآ على هدى هؤلاء. والمراد بالهدى هنا هداية القلب وانما عليك ان تهديهم ان تبلغ الوحي وان تبين لهم وان تقيم عليهم الحجج. لكن الهداية ليست عليك وفي اية اخرى قال انك لا تهدي من احببت. انت لا تملك ذلك وفي ايات كثيرة كما في سورة الشعراء لما قال الله اسف في سورة الاعراف لما قال الله عز وجل واقسم بالله جهد ايمانهم لئن جاءتهم اية ليؤمنون بها قل انما الايات عند الله وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون. ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنون الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون الكافر يجهل ان ايمانه باذن الله. فيحسب انه ان الايمان قرار وقت ما يريد ان يدخل في الدين يدخل في الدين. لا الله تبارك وتعالى هو الذي يحبب الايمان ويزينه في القلب وهو الذي يصرف القلب والله تبارك وتعالى ذكر كثيرا هذا المعنى انه يصرف القلوب نقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. عقوبة لهم كما انهم اتتهم الايات فلم يؤمنوا بها فان الله تبارك وتعالى صرف قلوبهم عن الايمان وعن الهدى مهما رأوا من الايات. حتى لو رأوا الجنة والنار عيانا يمكن الا يؤمنوا او ان ايمانهم انما يكون باذن الله تبارك وتعالى فهذا الاصل من اعظم ما ينبغي ان تدركه المرأة التي تريد ان تصلح نفسها وتصلح غيرها. لماذا لان العبد اذا علم ان هدايته بيد الله وان ثباته على الهداية بيد الله. وان آآ حب الطاعة وبغض المعصية انما هو من الله فانه يكثر الدعاء بان يهديه الله وان يثبته وان لا يزيغ قلبه. لذلك جاء في سورة ال عمران ذكر دعاء الراسخين في العلم الذين امنوا بكل ما انزل الله يخافون ان يذهب عنهم هذا الايمان. لذلك يختمون دعاءهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة من لدنك وكلمة من لدنك تأتي في القرآن كثيرا بمعنى وان لم تكن اعمالنا تبلغ ذلك. فامنن علينا انت بذلك. كما في الحديث اغفر لي مغفرة من عندك وكما في الاية كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله. فلفظ من عند الله او من الله يعني هو من الله تبارك وتعالى بغير سبب مباشر من العبد ما الذي يهمني هنا ان ان تعي ان هذا محكم في القرآن للدعاء وهو ليس عليك هداهم. فليس عليك لست ولا تملكين ذلك ايضا ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. ولكن الله يهدي من يشاء هي بيان لقدرة الله تبارك وتعالى. لكن هذه القدرة معها العلم والحكمة والرحمة. فان الله تبارك وتعالى لا يضل عبدا الا بسبب من هذا العبد. فهو سبحانه وتعالى كما انه يهدي من يشاء ويضل من يشاء فانه عليم حكيم تبارك وتعالى قال الله تبارك وتعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وقال سبحانه وتعالى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى وقال ويضل الله الظالمين وقال وما يضل به الا الفاسقين فائدة تتبعت الايات التي يذكر فيها الاضلال تجدين ان الله تبارك وتعالى يذكر اسبابا في هذا العبد. بها اضله الله كما في الحديث لما قال الرجل للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ففيما العمل؟ يعني اذا كان كانت الهداية ضلال اه يعني امورا مكتوبة على العبد. فلماذا يعمل؟ لماذا لا يتكل على الكتاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له. وقرأ هذه الاية فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره اليسرى. واما من بخل واستغنى وكذا بالحسنى فسنيسره للعسرى. فهذا يدل على اصلين ان الله وان كان تبارك وتعالى على كل شيء قدير ويهدي من يشاء ويضل من يشاء الا انه تبارك وتعالى اه رحيم لا يطلب ربك احدا سبحانه وتعالى قال ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. ليس عليك هداهم لكن ما الذي عليك؟ عليك البلاغ عليك البيان عليك ان تقيم فيهم هذا الاسلام. وان تدعوهم بلسانك وبقولك وفعلك وهذا اعظم ما يقوم به الداعي ان يكون عاملا بما يدعو الناس اليه اعظم دعوة الى الله تكون بالعمل ان يكون الداعي الى الله قائما في نفسه في السر والعلن بما امره الله تبارك وتعالى. وهذا من معنى قول الله قول دعاء المؤمنين وجعلنا للمتقين اماما يعني يجد طالب التقوى فينا اسوة حسنة. اذا رآنا يتعلم من قولنا ومن فعلنا ومن تصرفاتنا فهذا هو الذي على الداعي الى الله ان يدعو الى الله وان يبلغ وان يبين وان يقيم الحجة. وان يحب الخير للناس وان يحب الهداية لكن ليس عليه ولا يملك وليس مسؤولا عن من ضل. كما قال الله سبحانه وتعالى عليكم ان الله سبحانه وتعالى لا يضركم من ضل اذا اهتديتم ليس معنى ذلك ان العبد يترك الامر والنهي ولكن المراد اذا اتممتم ما عليكم من الحق بالعمل والدعوة الى الله فليس عليك ليس لا يضركم من ضل اذا اهتديتم انتم. ليس معنى ذلك ان الانسان يترك الامر والنهي ولكن معناه انه اذا امر ونهى فليس عليه ان يستجيب له الناس وارجو ان نسجل هذا الاصل وان نجمع شواهده من القرآن والحديث قال الله عز وجل ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلانفسكم. هذا اصل عظيم ايضا في القرآن ان الله تبارك وتعالى يبين اننا الفقراء اليه وهو غني عنا وعن اعمالنا. وان كان يرضى لنا الايمان ولا يرضى لنا الكفر ولا يرضى الكفر والفسوق والعصيان لكنه غني عنه فلا تنفعه طاعتنا ولا تضره معصيتنا كما جاء في الحديث الطويل الحديث العظيم. وهو اشرف حديث لاهل الشام. حديث ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. وفي اخر الحديث معروف لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم اجتمعوا على آآ اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا الى اخر الحديث وفيه انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني انما هي اعمالكم احصيها لكم من وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه فهذا اصل عظيم ايضا. ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها وايات كثيرة جدا انا يعني يعني من الامور المهمة جدا في دراستي لكتاب الله ان اجمع المحكمات واجمع شواهدها يعني لا اكتفي فقط باية واحدة مثلا آآ من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها. لأ احاول ان اجمع كلما مررت باية تدل على هذا الاصل اجمعها مثلا. خلينا نأخذ هذا كمثال وما تنفقوا من خير فلانفسكم. هذا الاصل وهو ان طاعة العبد نفعها لنفسه فمثلا قول الله سبحانه وتعالى ولا تكسبوا كل نفس الا عليها. مثلا في قول اخر آآ قال الله عز وجل ومن جاهد فانما يجاهد نفسه فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه من عمل صالحا فلنفسه ان احسنتم احسنتم لانفسكم. فلما نأتي بهذه الشواهد يثبت عندنا ان هذا من المحكمات التي اراد الله منا ان تكون في قلوبنا وان نعمل بناء عليها. لماذا بان العبد الذي يعمل الطاعة وهو يعلم ان فيها منفعته هو بخلاف من يقوم بهذه الطاعة فقط لمجرد يعني ان الله امر بها لا لابد ان نعلم ان كل ما امر الله تبارك وتعالى به هو الخير لانفسنا وان الله سبحانه وتعالى اراد منا ان تزكو انفسنا بهذه الطاعة. وبترك ما نهانا عنه من المعاصي وما تنفقوا من خير فلأنفسكم فان ذلك عائد عليكم فالله تبارك وتعالى غني عنكم كما قال موسى عليه السلام اه وانا تتبعت هذا الامر. خلينا نذكر الاولان اية موسى حتى نفهم هذا الاصل قال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد حينما تتبعت الايات التي ذكر الله فيها غناه وآآ وان من ظل وكفر آآ فان ذلك لا يضر الله تبارك وتعالى شيئا وجدت ان اكثر هذه الايات في السور المكية ما دلالة ذلك؟ دلالة ذلك ان المؤمنين لما كان عددهم قليلا بين الله تبارك وتعالى انه غني عن ايمان من امن اه او غني عن العالمين عموما يعني بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يبين ان من ادخله الله في الايمان هو الذي يمن عليه وليس من دخل الايمان هو الذي يمن على ربه. لذلك جاء في سورة الحجرات يمنون عليك ان اسلموا. وان كانت هذه السورة صورة مدنية لكن الاصل الذي اقصده جاء كثيرا في آآ السور المكية اه طيب قال الله عز وجل وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله. طبعا قلنا ان هذه السورة اه جاءت تحث على النفقة سواء النفقة الواجبة كالزكاة او النفقة المستحبة وهي الصدقات وهذه الصورة يعني بالمناسبة هي هي اجمع سورة في كتاب الله عز وجل في الاحكام ذكرت الايمان والاسلام والاحسان وذكرت يعني الاصول العامة في في العلم والعمل الله سبحانه وتعالى بين ان المؤمن لا ينبغي ابدا ان يريد بنفقته الا ما عند الله لماذا؟ لان العبد هو من الله فينبغي ان يكون عمله لله. الله هو الاول والاخر وان الى ربك المنتهى فلا ينبغي ان يبتغي بنفقته دنيا. سمعة او ان يثنى عليه او ان يشكر او ان يجزى على صداقته. لذلك ربنا سبحانه وتعالى اثنى على اه ابي بكر ومن هم مثله؟ قال وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. ولا يعني اذا انفق ابو بكر على احد فانه لا يريد بذلك جزاء ولا شكورا لا يريد ان يجزى على عمله الا انه يبتغي بعمله وجه الله تبارك وتعالى. لذلك اقسم الله ولسوف يرضى يعني ان كل من جعل نفقته او عمله الصالح لوجه الله اقسم الله عز وجل انه سيرضيه ويكفي ان يبتغي يعلم العبد ان ما عند الله هو خير وابقى. ما عندكم ينفد وما عند الله باق. قال الله عز وجل وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله المؤمن الذي ينفق ابتغاء وجه الله تبارك وتعالى سيبقى عاملا بالخير ايا كانت النتائج. كيف الذي ينفق ليثني عليه الناس. هو اولا عمله ليس لله. ثانيا هو معرض للانقطاع. لماذا؟ لانه ينتظر ثناء الناس ينتظر ان يلاحظ الناس نفقته اه فلذلك اه اذا لم اذا قوبل احسانه بالاساءة فانه سيندم على عمله وسيترك عمله اما المؤمن الذي يبتغي بعمله الصالح خصوصا في معاملة الناس. يبتغي وجه الله فانه سيبقى محسنا على كل حال فاذا ما هو الاخلاص؟ الاخلاص الا تطلبي شاهدا على عملك الا الله. يعني لا يهمك ان يرى عملك الا ربك تبارك وتعالى. والا تنتظر الجزاء الا من ربك تبارك وتعالى فمن تحقق فيه هذين هذان الامران فهو المخلص اذا الاخلاص اوله علم واخره عمل المؤمنة التي تعلم ان ربها هو المستحق لعملها وتعلم انه آآ هو الذي يملك لها الضر والنفع وتعلم انه لن يضيع عملها فهذا يحملها على ان تجعل عملها ابتغاء وجهه تبارك وتعالى قال وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وطبعا اعظم معنى للاخلاص. او اعظم داعي للاخلاص هو انه هو الذي يبقي العمل. اما اذا لم يكن مخلصا فقد سبق معنا المثل الذي ذكره الله سبحانه وتعالى عمن ينفقون اموالهم رئاء الناس. لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر تماثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين. يعني ان عمله هباء آآ من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون فكل هذه الامور تجعل العبد يحاسب نفسه على الاخلاص. لكن لا ينبغي ان يبلغ ذلك الوسوسة ان الانسان كلما عمل عمل قال انا كنت مرائيا. وربما حمله ذلك على ان يترك العمل مخافة الرياء. فذلك من الشيطان اذا الفرق بين محاسبة النفس على الاخلاص وبين الوسوسة ان محاسبة النفس على الاخلاص فيها علم فيها تذكير للنفس. بان هذا العمل لا ينبغي الا ان يكون لله وان الله يحفظه ويبقى. وانه آآ يضيع هذا العمل لانه لله اما الوسوسة فهي تحزن الانسان وتجعل دائما شاكا مرتابا في حيرة من امره يترك كثيرا من العمل مخافة الرياء ويحزن. ليس من المفترض ابدا ان يحزن العبد من العمل الصالح بل يفرح فهذه هذا هو الفرق بين الوسوسة الاخلاص الوسوسة يذهبها يذهبها العلم ويذهبها اليقين في الله سبحانه وتعالى. ويذهبها ان يكثر العبد من العمل لله تبارك وتعالى على كل حال. ولا يهتم بان ينظر الناس الى عمله لو ان يثنوا على عملك او ان يكافئوه على عمله لا ينتظر ذلك ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا مخلصين له آآ قال الله عز وجل وما تنفقوا من خير يوفى اليكم وانتم لا تظلمون ما دلالة هاء هذه هذه الخاتمة في الاية هذه الخاتمة هي برهان وهي داع للاخلاص. كيف اذا علم العبد ان نفقته لله لن تضيع وانه سيوفى اجره كاملا يوم القيامة عليها وانه لن يظلم فان ذلك يحمله على الاخلاص كما قال الله سبحانه وتعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا عظمى لا يهضم حسنة ولا يظلم. فيحمل وزر غيره وما تنفقوا من خير يوفى اليكم وانتم لا تظلمون فاذا كلما هممت بعمل صالح ذكري نفسك بان هذا العمل الله تبارك وتعالى هو الذي هداك له. وينبغي ان يكون هذا العمل لله وحده. وينبغي كذلك الا تنتظر جزاء عليه الا من الله تبارك وتعالى. وان تكوني على يقين ان الله سيوفيك اجر هذا العمل وانك لن تظلمي ولا يظلم ربك احدا. بل الله سبحانه وتعالى يزيد لك في الاجر قال الله تبارك وتعالى للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم. لا يسألون الناس الحافا وما تنفقوا من خير فان الله به عليم اية عظيمة هذه الاية تبين ان المنفق ينبغي ان يتحرى بصدقته. كيف ذلك كثير من المنفقين انما ينفق على من يظهرون الفقر والمسكنة. او يسألون يأتيه مثلا سائل الى المنزل او يعلم مثلا من شخص يرى في في شكله وهيئته آآ انه فقير فينفق عليه لكن ثم اناس لا يسألون الناس الحافا. لا يسألون الناس يتعففون عن السؤال وهم احصروا في سبيل الله. يعني بسبب الجهاد او باي سبب اخر منعهم من التجول. آآ او السفر طلبا للرزق فهؤلاء لكونهم يتعففون. ولكونهم لا يسألون ولكونهم لا يظهرون حاجتهم او فقرهم ترى فيهم الغنى يغفل عنهم يغفل الناس عنه كما يحصل كثيرا يعني ممكن واحد يكون جاره فقير جدا وهو لا يتفقده. لكون ان هذا الجار لا يسأل ولا يعني آآ يطلب حاجة ويكون ينفق على شخص بعيد. وهو لا يتفطن لجاره وجاره محتاج والله تبارك وتعالى لما ذكر الانفاق في سبيله دعا المؤمن ان يكون من الامور التي ينفق فيها اولئك الفقراء الذين منعهم الجهاد في سبيل الله او منعهم اي مانع من السفر طلبا للرزق هؤلاء هم الذين يحسبهم الجاهل بحالهم انسان لا يعلم حالهم ولا يعلم ظروفهم. يحسبهم اغنياء بسبب تعففهم عن السؤال ممكن واحد مثلا ناجي دوبي يلبس لبس كويس ولا يسأل الناس دايما يقول الحمد لله انا في نعمة وكويس. ونراه يجود بما لديه. فنحسب بسبب هذه الافعال انه ليس محتاجا الى المال. بينما ما هو محتاج في حاجة شديدة ممكن يكون عليه دين ممكن يكون عليه مثلا ايجار لا يستطيع ان يدفعه او غير ذلك من الامور فلا بد ان وهذا يدل على ماذا؟ على ان المؤمن ينبغي ان يتفطن لاخيه وينبغي ان يسأل عن حاله. وينبغي ان يكون بصيرا بحاله. لا يكتفي فقط انه لا يسألك يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم. السيما هي العلامة. يعني اذا الانسان اهتم بامر هذا الشخص فانه سيتفطن من العلامات التي تظهر عليه لو مسلا على ابنائه او نحو ذلك سيعرف انه بحاجة الى اه ان يعطى ثم قال الله سبحانه وتعالى لا يسألون الناس الحافا. الالتحاف هو الالحاح في المسألة. هؤلاء ليسوا كسائر الفقراء احيانا نرى فقيرا في الشارع يعني يعني انا مثلا بجد بعض الاولاد الصغار اذا لم اعطيه مثلا ممكن يشتم ويمشي يعني هو يفضل يلح يلح يلح يعني يتعب الانسان آآ فربنا سبحانه وتعالى يقول هذا الصنف ليس عنده سؤال ولا الحاح في المسألة. وانما هو متعفف فلا ينبغي ابدا ان آآ الا آآ ان نغفل هؤلاء آآ فهم لا يسألون الناس الحافا. قال وما تنفقوا من خير فان الله به عليم. نلاحظ هنا في الاية السابقة قال الله وما تنفقوا من خير يوفى اليكم وانتم لا تظلمون. فهنا الله سبحانه وتعالى يذكر سببا للاخلاص وهو ان العبد الذي اخلص لله اجره محفوظ باق سيوفيه الله تبارك وتعالى اياه. ولا يظلمه طيب في الامر الثاني علم الله تبارك وتعالى بنفقة العبد سواء كانت سرا او علانية لان من يريد ان ينفق على هذا الصنف من الناس فانه سينفق عليه في السر. لن يراه الناس يعني لا يراه الناس وهو ينفق على هذا الشخص المتعفف. لانه ربما سيذهب اليه او يتلطف او يضع له المال مثلا في جيبه او نحو ذلك. او يرسل له المال مثلا على حسابه البنكي مثلا فالمهم انه قد في هذه الحالة قد لا يعلم به احد. فربنا يقول يكفيك ان الله تبارك وتعالى عليم بفعلك اجازيك به لان صفة العلم هنا لله تبارك وتعالى ليس المراد منها فقط العلم الذي هو الادراك او المعرفة. لا. وانما المراد منها الجزاء مثل صفة السمع يراد بها كثيرا الاستجابة ان ربي لسميع الدعاء. وكما نقول سمع الله لمن حمده فاذا اذا علم العبد ان ربه عليم بعمله الصالح وان الله تبارك وتعالى لن يضيعه عليه وسيحفظه له ويبكيه ويجزيه عليه خير الجزاء فهذه اعظم الاسباب لان يكون عمله لله الله تبارك وتعالى الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم الذين ينفقون قلنا ان هذا القسم من السورة خاص بخصلة عظيمة يتميز بها المؤمن. وهي برهان ايمانه. الصدقة قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الصدقة برهان بان هذه الصدقة التي يبذلها الانسان من ما له طواعية هي برهان عل ايمانه وعلى يقينه بان ما عند الله خير وابقى ان الانسان بطبعه شحيح بماله ويطعمون الطعام على حبه على حبه هذه الهاء اختلف على ماذا تعود؟ على حب الله او على حب المال او مع كونهم يريدون هذا الطعام لكنهم يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة مثلا المهم ان الانسان يغالب هواه ويغالب شح نفسه لله تبارك وتعالى فهذا برهان على ايمانه وقال الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون اموالهم. يعني اولئك اولئك المؤمنون الذين ينفقون اموالهم لله تبارك وتعالى سرا وعلانية بالليل والنهار. وهذا يدل على الكثرة. وهذه الكثرة تدل على اليقين. لان الانسان يكون بما عند الله اوثق مما بين يديه ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية. هذه الخصلة تجعل للمؤمن اجرا عظيما عند الله يكفي ان يذكر ان الاجر عند الله هذا يكفي. يعني يكفي للعبد ان يعرف ان اجره عند الله. لماذا؟ لان الله تبارك وتعالى يرزق من يشاء بغير حساب وهو سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. يوفه عمله ولن يضيعه فلهم اجرهم عند ربهم هذا اول وعد ثانيا ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يعني لا خوف عليهم مما يقدمون عليه في الاخرة ولا هم يحزنون على شيء خلفوه في الدنيا. وهذا اعظم ما يكون يعني العبد وان كان يخاف من الاخرة لكنه لا خوف عليه كما قال الله سبحانه وتعالى في المؤمنين انهم قالوا ان آآ انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. وقال الله سبحانه وتعالى عنهم يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. فمع كونهم يخافون لكنهم لا خوف عليهم وهذا الخوف هو الذي يحملهم على العمل الصالح. لكن في واقع الامر حينما يرجعون الى ربهم تبارك وتعالى فلن يكون عليهم خوف مما هم يكذبون عليه. بخلاف الكافر الكافر في الدنيا امن يعني مثلا كما قال اليهود نحن ابناء الله واحباءه اليهود والنصارى يعني هم امنون وعليهم خوف والمؤمن خائف في الدنيا وليس عليه خوف. بل قال ابراهيم عليه السلام الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون هذه الايات ايات عظيمة تدل على خصلة الانفاق في سبيل الله تبارك وتعالى. الانفاق برهان الانسان الذي ينفق ويكثر النفقة لله فضلا عن كونه يغالب هوى نفسه وتزكو نفسه به هذا يدل على يقين عظيم في قلب هذا العبد يقين بان الله لن يضيعه ويقين بان ما عند الله خير وابقى. واصلا هذه الدنيا ما فيها من المتاع كله زائل اما ان عنه واما ان يزول عنك. ما هي ما لهاش حل تاني. ياما ناس كان عندهم قصور وعندهم كذا حتى في الزلزال الاخير انا رحت زرت بعض الطلاب اللي كانوا معي زرتهم في هذه البلدان التي حصل فيها زلزال والله وجدت يعني بيوت كنت اعرفها لاني كنت اسكن في هذه المنطقة بيوت كانت قصورا صارت يعني رماد. مش هقول مثلا صارت يعني فيها طوب او حجار. لا لا رماد بقت سوى الارض يعني لن يبقى من هذه الحياة الدنيا الا العمل الصالح. لذلك ربنا في السورة التي ذكر فيها آآ ان ما على الارض زينة لهذه الارض قال ان بسم الله الرحمن الرحيم الذي في سورة الاول في سورة الملك الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال في سورة الكهف وان آآ انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا وانا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا يعني كل ما على الارض سيفنى تبقى زي الارض الملساء كده بنفس هذه السورة ماذا قال الله؟ المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير كن املا خير ما يؤمل فيه العبد هو عمله الصالح. شوفي ربنا سماه الباقي. والله كلمة الباقي وحدها كلمة الباقي هذه هي اكثر اكثر كلمة احب ان استحضرها في العمل الصالح. لماذا؟ لان الانسان قد يحرص على ملبسه ومسكنه وسيارته ويحرص على زينته ويغفل عن العمل الصالح مع انه لن يبقى له الا عمله الصالح ووجدوا ما عملوا حاضرا. هذا فقط هو الذي ستجدينه يوم القيامة عملك فقط ما فيش حاجة تاني لن يأتي معك آآ السرير ولا او مثلا الانتريه اللي هو كنبة الجلوس ولا السيء ولا شيء ولا شكلك ولا ولا مظهرك ولا ممكن واحدة تكون بتنفق على شكلها وعلى يعني يعني تنفق الاف او اكثر طبعا لكنها لا لا تهتم بالعمل الصالح ونعرف كثيرا من الناس مثلا اذا اراد ان يسكن في مكان يفكر في كل شيء يعني يفكر في المستشفى ويفكر في المدرسة ويفكر في النادي ويفكر في الحديقة. واخر شيء يفكر فيه ما على دينه ودين ابنائه. اخر شيء لا يفكر في مسجد ولا مركز يعلمهم قرآن ولا شيء. ولي اناس اعرفهم كثير يعني يعيشون فيه دول اوروبية وغيرها لا يهمه ابدا الا المرتب اللي هياخده والحديقة الجميلة والمنتزهات واذا اذا مثلا حدثت هل ولدك مثلا يعني يتعلم لسان العرب الذي يقرأ به القرآن هل ولدك يتعلم القرآن هل يعرف من ربه ما من نبيه ما دينه؟ هل تكلمه عن ما بني عليه الاسلام؟ ولا شيء ولا في دماغه هذا اصلا هو مهتم بالولد بتفاصيل حياته. ولا يفكر في دين الولد الذي اصلا خلق له. والذي لن يبقى له من هذه الحياة الدنيا الا ما يخص الله سبحانه وتعالى دائما يذكرنا بهذا الاصل اننا خلقنا له نحن منه واليه اذا كان العبد من الله وراجع اليه فكيف يعيش في هذه الدنيا لغير الله؟ او كيف لا يخطر بباله ان يهتم بدينه بعدما ذكر الله تبارك وتعالى الانفاق في سبيل الله ونلاحظ ان هذا الانفاق فيه احسان الى المؤمنين فهو اولا برهان وفيه احسان للمؤمنين. وفيه تقوية لاهل الايمان وهو فيه مغالبة لهوى النفس. ذكر الصنف الاخر الذي يأكل الربا ويظلم الناس الصنف الاول هو محسن لنفسي ومحسن لغيره فهو جمع بين العدل والاحسان اما اولئك فجمعوا بين الاساءة والظلم الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وامره الى الله ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون الذين ياكلون الربا اي صنف مما يؤكل به المال عموما والربا خصوصا يعني هذا من اكبر الكبائر اكل اموال الناس بالربا وانا اقول ان كثيرا من المسلمين يتعامل بالربة وكثير منهم يتعامل بمعاملات في التجارة يدخل فيها الربا وهو لا يعلم. لماذا؟ لانهم لا يهتمون اصلا بطلب الفقه في الدين. يمكن ان يكون آآ مثلا آآ شغال في آآ شغال طبيب مثلا ولا يفكر ان يدرس الامور الشرعية المتعلقة بالطب او بالطبيب يكون يعمل مثلا تاجرا يدخل في شركات وصفقات كثيرة جدا ولا يفكر ان يقرأ او حتى يستمع الى دروس عن فقه البيوع او حتى لا يسأل عن هذه المعاملات وكثير من النساء ايضا لا تهتم بما يخصها من الفقه ولا تهتم بان تعلم ابنتها تلك الامور وانا وجدت بعض الناس لم يفكر ان يعلم ولده البالغ ماذا عليه من الاحكام التي تخص مثلا البلوغ والولد لا يعرف شيئا ممكن الولد يصل لسن تمنتاشر سنة والله لا يعرف شيئا ولا يعرف شيئا عما يعني يمكن ان يحصل له ويوجب الغسل او نحو ذلك ولا شيء. لماذا؟ لان الوالد لا يهتم بهذا الامر وهذه كانت فكرة ان انا اعمل آآ علاقات او للوالدين الكريمين يا بني اني معلمك كيف تعلم ولدك محكمات الاسلام في العلم والعمل ينبغي ان نعلم ان العلوم ليست سواء يعني العلم آآ درجات. اعلى العلم هو العلم بالله والعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم والعلم بالاسلام بالدين بالشرع. هذا هو اعلى العلم كيف تكون امرأة عمالة تقرأ في الروايات والقصص ومش عارف لغز البصمة السوداء ورواية مش عارف كحل العين وكذا. وهي لم تقرأ كتابا في فيما تعيشه في اليوم. في فقه الطهارة والصلاة وكيف تصوم؟ وكيف تحج ممكن تذهب الى العمرة او الحج وهي لا تعرف دلوقتي طالعين انا كنت قريبا في في دولة بدون ذكر اسمها كان فيها معرض كتاب وجدت النساء يعني واقفين طوابير على الروايات مش عارف رواية البنت آآ مش عارف الطفلة التي مش عارف ايه. حاجات يعني وكثير من هؤلاء يعني في في قمة التبرج وهي ليس ليس في نفسها اصلا ان تقرأ يعني بحسب ما رأيت يعني ما شفتش اقبال على الكتب كتاب الدين. كتاب الشرع هذه من العلامات على على تضييع هذا الامر. ينبغي ان ان تعلمي لماذا خلقت؟ وينبغي ان يكون طلبك للمعرفة؟ مبنيا على هذه الغاية ما فيش مشكلة ان الانسان يقرأ مثلا في رواية مثلا وان كنت انا لا احب هذه الامور لكن اقول ان ممكن دي تكون آآ يعني اوقات ترف يعني في في في تسلية. انما واحد يعيش على تلك الروايات وهو جاهل باخص ما ينبغي ان يعلمه من العلم والعمل هذا لا يصح ابدا فكثير انا اقول يعني الذي جعلني آآ استحضر هذا الامر هو ان كثير من الناس يسألني عن امه امور هي ربا صريح واضح ولا يعرف طب لماذا هو لا يعرف؟ لانه لم يسأل ولم يهتم اصلا قال الله عز وجل الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبط من الشيطان اه الذي الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس لما ذكر الله سبحانه وتعالى الانفاق في سبيله وما فيه من آآ التعاون على البر والتقوى حذر مما آآ يخالف ذلك. وهو الربا والله سبحانه وتعالى عن اكل اموال الناس بالباطل عموما. ولكن من اشهر الامور التي يؤكل بها اموال الناس بالباطل الربا والربا قد يزينه الشيطان في نفس العبد. يقول شخص يحتاج مثلا الى الف دولار مثلا وشخص معه الالف دولار. هذا الشخص يعطيه الالف دولار ثم يرجعها له مثلا الف ومئة دولار. مثلا. فيقول هذا منتفع وهذا منتفع فهذا فرج عنه ما كان فيه والاخر يعني يكافئ على انه فرج عن اخيه هذا الامر. فهكذا يزين الشيطان للانسان عمله نلاحظ ان الله سبحانه وتعالى عظم عقوبة الربا كما سيأتي معنا فاذنوا بحرب من الله. يعني نلاحظ هذا هذا كلما يعني كلما يعظم هذا العقاب هذا يدل على عظم هذه الجريمة والله سبحانه وتعالى بين ان الذين يتعاملون بالربا ويأخذونه لا يقومون يوم القيامة يعني لا يقومون من قبورهم الا مثل ما يقوموا يعني كهيئة من به مس من الشيطان. يعني يتخبط. يعني كأنه به صرع لماذا هذه العقوبة؟ ذلك بانهم كلمة ذلك بانهم تبين عدل الله ان الله تبارك وتعالى لا يعاقب احدا الا بذنبه ويعفو عن كثير سبحانه وتعالى ذلك بانهم يعني ذلك تلك العقوبة لماذا؟ لانه استحلوا الربا ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا يعني استحلوا اكل الربا ولم يفرقوا بين البيع الذي احله الله وبين الربا الذي حرمه الله سبحانه اسر. وبين البيع الذي لم يفرقوا بين البيع الذي احله الله وبين الربا الذي هو اكل لاموال الناس بالباطل والله سبحانه وتعالى قال واحل الله البيع وحرم الربا طيب لما بين الله سبحانه وتعالى هذا الحكم بين ان من جاءه موعظة من ربه يعني من علم هذا الحكم فانتهى فله ما سلف وامره الى الله. يعني الانسان الذي كان على معصية ايا كانت هذه المعصية فجاءته موعظة من ربه فانتهى سواء كان يفعل فاحشة او يأكل اموال الناس بالباطل او كان تاركا للصلاة او اي امر حتى لو كان كافرا. اذا جاءته موعظة من ربه فانتهى فان الله سبحانه وتعالى يغفر له. لكن في هذه الاية فله ما سلف يعني ان الله سبحانه وتعالى عفا عنه بما كان يأكل من الربا قبل قبل ان وقبل ان تأتيه الموعظة وامره الى الله تبارك وتعالى يعني فيما يستقبل من امره. ومن عاد نلاحظ ان من عاد بعدما جاءته الموعظة فهذا يختلف عمن كان جاهلا ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. يعني ان من عادى اكل الربا حتى لو كان مسلما طبعا فانه يدخل النار يعني متوعد بالنار. وان كان لا يخلد فيها بان الذي يخلد في في النار هم الكفار فقط وهم بخارجين من النار. اما المؤمن وان دخل النار يعني قد يعذب فيها ثم يخرج بسبب توحيده وبسبب اخلاصه لله سبحانه وتعالى. كما سبق معنا في كتاب الايمان. المهم ان نعلم ان كل معصية وعد عليها بالنار فهذا يدل على انها كبيرة كما مثلا في القتل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم واضح هذا الامر يعظم تلك الجريمة ونحن نرى كثيرا من الناس يتعامل مع البنوك ويأخذ منهم قروضا ربوية واضحة كالشمس يخرج يعني ناس من من الكذابين الذين يفترون على الله الكذب يقولون لهم هذا ليس ربا وانما هو فائدة ويضحك عليهم. والمؤمن لا ينبغي قط ان ان يعمل بفتوى وهو يعلم انها كذب قال الله عز وجل بعدما بين عقوبة هذا الامر في الاخرة بين اه اثره في الدنيا. قال الله عز وجل يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار اثيم. ايضا جاء في سورة الروم وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربوا عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله اولئك هم ضعيفون فربنا سبحانه وتعالى بين ان الله يمحق الربا. وهذا المحق له صور من هذه الصور ان يكون المال باقيا كما هو يعني مثلا مائة الف دولار مثلا. لكن محق منها البركة. كيف آآ تنفق على مرض او لا يكون الانسان قانعا او لا تكون زوجته قانعة او لا يكون ابناؤه قانعين او ينفق مثلا آآ او تسرق او اي شيء او حتى يبقى هذا ولا ولا يسعد به الانسان. فمحق معنى ان الله سبحانه وتعالى قال يمحق الله الربا هذا بيان من الله انه لن يبارك في المال الحرام عموما ولا في في الربا وسبحان الله يعني آآ يعني رأيت بعيني من يسرق اموال الزكاة من الناس اموال الزكاة. يعني شخص يعطيه اموال زكاة ثم هو يسرقه. وعايش عادي ولا يفكر فقط في جمع الملايين ولا ولا يخطر ببالي سبحان الله كأن هؤلاء عمي عن عن هداية الله سبحانه وتعالى هو ينظر لعدد المال يعني يجمع المال من الحرام ويعدده وهو لا لا لا يعلم ان الله سبحانه وتعالى يمحق ذلك كل كله وانه سيؤاخذه بعمله في الدنيا قبل الاخرة فنسأل الله سبحانه وتعالى الا يجعلنا عن اياته غافلين لان الانسان قد يغفل عن ذلك تمر به الايات ولا يعتبر يمحق الله الربا ويربي الصدقات يربي الصدقات يعني ان الله سبحانه وتعالى يضاعف اجرها ويبارك في المال الذي يخرج منه الصدقات كما قال الله عز وجل وما انفقتم اه لأ في قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من يوم الا ينزل فيه ملكان. يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفه واعط ممسكا تلفه الله سبحانه وتعالى يخلف هو خير الرازقين تبارك وتعالى يمحق الله الربا ويربي الصدقات. والله لا يحب كل كفار اثيم الكفار هو الذي يكفر بنعم الله. ويكفر كذلك بدين الله ويكفر بايات الله. واثيم لانه يفعل الاثام يعني يكثر من فعل الاثام ومنهم الذين يستحلون الحرام ويتبادون في المعاصي والاثم لان المؤمن ليس كالفاجر المؤمن قد يقع في معصية بل قد يقع في فاحشة. لكنه لا يصر على تلك الفاحشة او ذلك الذنب يعني ايه لا يصر؟ يعني لا يبقى مذنبا بغير استغفار ولا توبة وانما يقلقه ذلك. ولا يرضيك ولذلك لا يصروا يعني لا يرضى ان يبقى مذنبا بغير استغفار ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون قال الله عز وجل ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون الله سبحانه وتعالى بين ان المؤمن الذي يعمل الاعمال الصالحة واعلاها اقام الصلاة وايتاء الزكاة فله اجره عند ربه ولا خوف عليه ولا يحزن. يعني لا خوف مما هو يقدم عليه في الاخرة ولا يحزن اه مما خلف في الدنيا وايضا حتى في في الدنيا. كذلك لا خوف لا ينبغي ان يخاف آآ ولا ينبغي ان يحزن. بمعنى ان هو لا ينبغي ان يحزن على شيء فاته من الدنيا ولا ينبغي ان يخاف لانه اه معه الله تبارك وتعالى. يعني نقصد بالخوف هنا الخوف المنهي عنه. طبعا الانسان طبيعي بيخاف يمكن ان يخاف كما خرج موسى خائفا يترقب آآ لكن المراد هنا بالخوف الذي يبلغ بالانسان آآ يعني ان يخاف مثلا من آآ من الى من الاصنام مثلا او ان يخاف من من ظالم والله سبحانه وتعالى يطمئن قلبه. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديلا لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم. وبعدها الله سبحانه وتعالى نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحزن قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين. نلاحظ كم اية جاءت تتكلم عن الربا. الاية الاولى ذكر آآ هيئة قيام الذين ياكلون الربا في الاخرة تمام وذكرت الوعيد عليهم بالنار والاية الثانية بينت ان الله يمحق الربا والاية الثالثة يعني وعظت المؤمنين بتقوى الله وزاروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين. يعني استجيبوا لهذا الامر لانهم كانوا يتعاملون بالربا. في الجاهلية وقال الله عز وجل يعني المؤمن الذي المؤمن ينبغي ان يتقي الله ان يخافه وان يجتنب امانها عنه وان يترك المطالبة بما بقي له من آآ اموال ربوية عند الناس. يعني مثلا هو قبل ان تأتيه ان تأتيه هذه الموعظة كان مداين الناس بالربا فربنا يعني نهاه ان يأخذ او ان يطالب بهذا المال الربوي وانما له رأس ما له فقط قال فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. نلاحظ هذا ايضا وعيد. شوفي كم كم طريقة لنهي الناس عن الربا؟ هذا ينبغي ان يكون عند الداعي ان الداعي ينوع في طرق الدعوة الى الله والحث على فعل الخير والنهي عن ما لا يرضي الله. فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. فان لم تفعلوا يعني بعد هذا بعد هذا البيان وبعد تلك الموعظة فايقنوا انكم الان تحاربون الله ورسوله. ويكفي هذا. يكفي هذا كوعيد ان يعلم العبد انه محارب لله ورسوله وهذا يدل على خطر هذا الربا وان كان يستصغره الناس وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. كم من امر من من الطاعات يحقره الانسان وهو عند الله عظيم. وكم من امر من المعاصي يستصغره الانسان وهو عند الله عظيم وكبير الانسان يرى يقدر الاشياء بقدرها عند الله وليس بقدرها عند الناس يعني ممكن واحد يقول ما المشكلة يعني ان واحد بيتعامل مع الربا ايه اللي حصل يعني ما هو راجل راجل بيصلي وبيحافظ على الصلاة او بيتصدق او كذا فلأ نحن نقدر تلك الأمور بميزان الله سبحانه وتعالى قال وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. يعني لك رأس المال انت اعطيت واحد مثلا الف جنيه مثلا. ما عدش حتى الالف جنيه يعني الجنيه ما لم يصبح عنده اي بروءة فالمهم يعني اعتبر انك انت سلفته الف جنيه يعني فخلاص تأخذ رأس المال ولا تأخذ هذه الزيادة اللي ايه كان فيه بينكم اتفاق عليه لا تظلمون ولا تظلموا لا تظلموا ولا تظلم انت قال الله عز وجل وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة. وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون يعني ان كان الشخص الذي تطالبونه بالدين معسرا اول شيء نحن سنتنازل عن يعني مش سنتنازل يعني سنترك المطالبة بهذا الزائد اللي هو الربا طيب نفترض ان هو آآ يعني معسر يعني ليس عنده مال اوليس عنده ما يسد به دينه فالله سبحانه وتعالى دعانا الى ان نؤخر المطالبة الى ان يتيسر له المال ويجد ما يقضي به الدين وان تصدقوا خير لكم. يعني ان واحد يجعلها صدقة عليه فلا يطالبه فهذا خير ان كنتم تعلمون. يعني هذا خير يعني ان الانسان اولا ينزر المعسر وانه يتصدق عليه آآ بهذا المال فلا يطالبه به قال الله عز واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. طبعا هذه اخر اية نزلت في كتاب الله تبارك وتعالى وسبحان الله هذه الاية يعني حري بالعبد ان يجعلها امام عينيه. لماذا ان هذه الاية تذكر العبد بلقاء الله. واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله اتقوا يوما يعني اعملوا اعمالا تتقون بها شر ذلك اليوم كما قال الله سبحانه وتعالى في في كتابه عن المؤمنين يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار وقال في صفة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ انما يتذكر اولو الالباب فتقوى الله يعني تقوى اليوم الاخر هذه من اعظم الخصال للمؤمن. لذلك ربنا قال عن الانبياء ان اخلصناهم بخالصة ذكر الدار ذكرى الدار يعني دائما يتذكرون الدار الاخرة وجاء يعني في رواية يعني في اسنادها بعض الكلام لكن يعني هي قصة فيعني لا بأس ان تذكر ان علي ابن المديني قال للامام احمد بن حنبل اوصني كان مسافرا كان يريد السفر وقال احمد بن حنبل لعلي بن المديني اجعل التقوى زادك وانصب الاخرة امامك اجعل التقوى زادك يعني بقدر ما تريد ان تستزيد استزد من التقوى. لان خير الزاد التقوى. زود منها لا تستكثر وانصب الاخرة امامك. من جعل الاخرة بين عينيه يعني امامه هذا يعني من اعظم الاسباب العمل الصالح وترك ما نهى الله عنه واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. و التقوى هذا اليوم انما تكون بماذا؟ بفعل ما امر الله به وترك ما نهى الله عنه ثم توفى كل نفس ما كسبت. هذا فيه عدل الله تبارك وتعالى. وهم لا يظلمون. وهذا يدل ايضا على ان العبد ينبغي ان يفكر في عمل اكثر ما يفكر في اكله وشربه ولبسه ومظهره وصورته عند الناس لأ هذا لن يبقى كل هذا يفنى جمال الانسان وشكله ولبسه وكلامه آآ يعني ماذا يقول الناس عنه وآآ صفحته بيتابعها مش عارف كم مليون الفيديو بتاعه شافه كم الف وآآ هذه الامور كلها لا يحاسب عليها العبد. العبد يحاسب على صورته عند الله لذلك كان يقول عتبة ابن غزوان رضي الله عنه في خطبته العظيمة في صحيح مسلم واعوذ بالله ان اكون في نفسي عظيما. وعند الله صغيرا يعني اتعوذ بالله ان انا في نفسي اكون حاسس ان انا يعني ما فيش زيي. وانا عند الله لا شيء. لان الاعتبار عند الله. مثلا النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول المشركون فيه ساحر مفتر كاهن مجنون آآ اساطير الاولين اكتتبها لكن هو عند الله ماذا؟ هو عبدالله ورسوله وخير الناس وسيد ولد ادم وعلى خلق عظيم فهذا هذا هو ميزان الله سبحانه وتعالى آآ يعني آآ رجب كما في الحديث لما في الحديث في الصحيحين كان الصحابة اه مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مر رجل قال ما تقولون في هذا؟ رجل من اشراف الناس يعني بقى له يعني جاه وله من من من اسرة يعني كريمة وشقوق ومعروف قالوا هذا حري ان قال يسمع وان آآ نكح ينكح وان شفع يشفع. يعني تقبل شفاعته. يعني ده يعني انسان له قدر ثم مر رجل من فقراء المسلمين وقال ما تقولون في هذا؟ قالوا هذا حري ان قال لا يسمع وان آآ يعني آآ نكح لا ينكح يعني الناس مش هترضى تزوجه واذا آآ شفع لا يشفع لا تقبل شفاعته ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ انا اريد منك ان تتصوري هذا المشهد وحاولي ان تتصوري هذا المثل قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا يعني للرجل الفقير خير من ملئ الارض من هذا يعني خلينا نتصور كيف يمكن ان يتفاضل الناس عند الله بخلاف ميزان الناس. يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الرجل اللي انتم بتقولوا ما لوش اي قيمة ده عند الله خير من ملء الارض. شف الارض تصوري كل هذه الارض ملء الارض منها. يعني هذه الارض اصبحت مملوءة بالناس. هذا الشخص الواحد عند الله بميزان الله خير من ملء الارض من ذاك الشخص. سبحان الله! كيف يتفاضل الناس؟ لذلك ربنا قال انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض يعني في الدنيا وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. تفضيل في الاخرة سيكون منازل لا يعلمها الا الله تبارك وتعالى ثم توفى كل نفس ما كسبت ما كسبت كلمة ما كسبت دي هي خلاصة الانسان الانسان ليس بينه وبين الله الا عمله. فقط ان اكرمكم عند الله اتقاكم. لا يسأل الانسان من امه؟ من ابوه؟ اه ما لونه؟ اين ولد؟ لا هو يسأل عند الله على عمله ماذا قدم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله. هذا هو الذي ينبغي ان يشغل الانسان عمله ثم توفى كل نفس ما كسبت بحسب ما كسبت. يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا ويحذركم الله نفسه ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. يعني كما قال الله عز وجل يعني آآ في كتابه ولا يظلم ربك احدا. ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا. ثم ذكر الله اية الدين وهي اطول اية في كتاب الله تبارك وتعالى قال الله عز وجل يعني نحاول ان نقرأها آآ لا بأس نقرأها كاملا ثم نعلق عليها ان شاء الله. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل. ولا يأبى كاتب ان يكتب كما علمه الله فليكتب وليملي بالذي عليه الحق وليتق الله ربه. ولا يبخس منه فان كان الذي عليه الحق سفيها او ضعيفا او لا يستطيع ان يمل هو فليملي الوليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم. فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء. ان تضل احداهما فتذكر احداهما ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا. ولا تسأموا ان تكتبوه صغيرا او كبيرا الى اجله ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهادة وادنى ان لا ترتابوا. الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم. فليس عليكم جناح الا اكتبوها واشهدوا اذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وان تفعلوا فانه فسوق بكم. واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم هذه الاية من الايات العظيمة التي تبين ان الله تبارك وتعالى لم يترك الانسان سدى بل خلق الانسان وهداه وعلمه كيف يعيش في هذه الحياة الدنيا؟ وكيف تستقيم معاملاته ربنا هنا ذكر امرا يكثر بين الناس وهو التداين الدين وربنا يعلمنا. يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى. انسان طلب من شخص مالا وقال له بعد شهر اعطيك هذا المال قال فاكتبوه امر الله سبحانه وتعالى بالكتابة. لماذا لماذا يكتب هذا الدين؟ اولا حتى يضمن الحقوق ثانيا حتى يكون تذكيرا لمن عليه الدين وحينما حينما يعلم هذا المستدين الذي اخذ الدين آآ حين اللي هو الغارم يعني حينما يعلم انه آآ مطالب بهذا المال في هذا الوقت فانه يعمل على تجهيز هذا المال يعني لا ينبغي ان الانسان يكون مثلا آآ غارما ومع ذلك يعني لا يعني آآ لا يعمل على جمع هذا المال حتى يرده هذا الدين هي ضمان للحقوق وهي كذلك تذكير للناس لان الانسان لا يلزم ان يكون جحده للدين آآ من باب التعمد يمكن ان يكون نسيانا. فهذه تاب خير من كل وجه فاكتبوا وليكتب بينكم كاتب بالعدل يعني انسان يكتب بين آآ يعني صاحب المال وبين المقترض يكتب بالحق والانصاف الموافق للشرع. تمام ولا يأبى كاتب ان يكتب كما علمه الله. يعني كما ان الله علمه احيانا يكون الشخص اه مثلا يطلب منه ان يكتب يرفض ذلك فربنا يقول كما من الله عليك بان علمك الكتاب فلا تمتنع من اه كتابة هذا الدين ولا يأبى كاتب ان يكتب كما علمه الله. وليكتب آآ قال فليكتب وليملي للذي عليه الحق الشخص اللي عليه الحق بيكتب يمليه. يعني يقول له انا اخذت آآ مالا من فلان واقر بكذا وآآ على ان ارده في الوقت الفلاني ويكتب صفة المال وقدره وهكذا طيب قال وليتق الله ربه فليملي للذي فليملي للذي عليه الحق وليتق الله ربه. الشخص الذي يملي يتقي الله سبحانه وتعالى ولا يبخس منه شيئا. يذكر صفته ويذكر قدره. ويذكر ويكون في نفسه عازما على رده لان من اقترض اموال الناس وهو ينوي اداءها ادى الله عنه واعانه الله. ومن اقترض اموال الناس وهو ينوي اتلافها اتلفه الله تبارك وتعالى قال ولا يبخس منه شيئا فان كان الذي عليه الحق الذي عليه الحق لا يحسن التصرف او كان ضعيفا لصغره او كان مجنونا مثلا. يعني اي سبب يجعل هذا الشخص الذي عليه الحق لا يستطيع ان يملي يملي وليه بالعدل. يعني اي طبعا احنا نعرف ان الصغير او الضعيف او او اي شخص ليس اهلا لهذا الامر يكون عليه ولي. هو الذي يتصرف آآ له فليملي وليه بالعدل. يعني نفس هذا الولي هو الذي يملي مكان هذا آآ الصغير او آآ من ليس اهلا للاملاء قال واستشهدوا شهيدين من رجالكم. يعني ان احنا نجعل على آآ في اثناء هذه الكتابة آآ شاهدين رجلين عدلين فان لم يوجد يعني ان لم يوجد رجلان فنستشهد رجلا وامرأتين يعني ممن نرضى من الشهداء طيب قال الله سبحانه وتعالى ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى يعني اذا نسيت واحدة فالاخرى تذكر آآ صاحبتها قال ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا. نعتبر ان خلاص الشهادة خلصت وآآ عدى شهر مثلا ثم جحد الذي اخذ المال جحده الدائن اللي هو الشخص الذي اقرض يطالب الشهداء بان يأتوا ويشهدوا مثلا عند القاضي ان فلانا اقترض منه. فلا ينبغي ابدا ان يأبى الشهداء اذا ما دعوا. يعني عندنا هنا صورتان ان هم يطلبون اصلا للاشهاد ان هم يطلبون للشهادة اثناء كتابة الدين او يطلبون لاداء شهادة اذا جحد آآ الذي اقترض المال اذا جحد الدين الذي عليه يعني في كل الحالات لا ينبغي ان يأبى الشاهد اذا دعي ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا. ولا تسأموا ان تكتبوه صغيرا او كبيرا الى اجله اقسط عند الله واقوم للشهادة وادنى الا ترتابوا. احيانا الانسان يعني يسأم ان يكتب مثلا الدين اذا كان صغيرا او كبيرا. واحيانا يا اخي يعني لا نحتاج ان نكتبه. انا ساتذكره. لأ ربنا يقول الكتابة الدين والاشهاد عليه هذا خير من كل وجه بانه توثيق وضمان ان وتذكير وحفظ للاموال. وحتى حفظ حتى لا يحدث الشيطان يعني لا يحدث الشيطان ذلك الذي اقترض المال. يقول له انت ليس عليك اي اثبات انك اقترضت المال. فهذا قطع لوسوسة الشيطان فهو خير من بكل وجه ربنا قال ذلكم اقسط عند الله. هذا هو الخير الذي يحبه الله واقوم للشهادة هذا فعلا اقوم للشهادة. وادنى الا ترتابوا. آآ ممكن يشك الانسان يقول لا والله ده انا اعطيتك مثلا الف. التاني يقول لأ ده الف ومئة والتاني يقول اصل انا عديت المال فهو خير من كل وجه ولابد ان نعلم ان كل ما قضى الله سبحانه وتعالى هو خير من قضاء العبد الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها يعني اذا كانت السلعة حاضرة والثمن حاضر فلا حرج في ترك الكتابة خلاص. واحد يريد ان يشتري تجارة انت عندك سلعة وانا عندي المال خلاص لا نحتاج ان نكتب ولا حرج في ترك الكتابة ثم قال الله سبحانه وتعالى الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها واشهدوا اذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد واشهدوا اذا تبايعتم. يعني يشرع لكم الاشهاد منعا لاسباب النزاع. واحد مثلا عايز يشتري سيارة او يشتري مثلا آآ ارض او يشتري منزل فلما يكون فيه شهود في اثناء البيع والشراء يكون افضل يعني هذا من الامور المستحبة وهي التي يضمن بها الحقوق ولا يضار كاتب ولا شهيد. يعني لا ينبغي ابدا ان يضر الكاتب والشهيد ولا ان يضر. لا يضر ولا يضر. يعني هو لابد ان يكتب بالحق ويشهد بالحق ولا ينبغي لاحد ان يضره بسبب قيامه بالحق. لان ممكن واحد مثلا يهدد هذا الشاهد. يقول له اذا شهدت علي مع انه سيشهد بالحق فيهدده مثلا بالقتل او يهدده بالاضرار او نحو ذلك. فالله سبحانه وتعالى انها ان آآ يضرب الكتاب او الشهود ولا يجوز آآ لهم الاضرار بمن طلب كتابتهم وشهادتهم. واضح؟ يعني لا ضرر ولا ضرار قال الله سبحانه وتعالى وان تفعلوا فانه فسوق بكم. يعني ان يقع منكم هذا الادار فانه الفسوق هو الخروج عن الايه؟ عن الطاعة ثم جاء الامر واتقوا الله ويعلمكم الله. واتقوا الله يعني قوموا بما امركم الله به وانتهوا عما نهاكم عنه. ويعلمكم الله كيف تتقونه في كل مشهد وهذا من من اعظم الامور ان الله لم يأمرنا بتقوى مطلقة وانما علمنا تلك التقوى. والله بكل شيء عليم الله بكل شيء عليم هذا فيه يعني انذار وفيه ترغيب كذلك انذار بان يخالف العبد امر الله امر الله وترغيب في الاجر والثواب لمن امتثل امر الله ثم قال الله عز وجل وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فان امن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن امانته وليتق الله ربه. ولا تكتموا الشهادة. ومن يكتمها فانه اثم قلبه. والله بما مالونا عليم. ان كنتم يعني ان كنتم مسافرين ولم تجدوا كاتبا يكتب بينكم يعني يوثق الدين فيكفى ان ان يعطي الذي عليه الحق يعني شخص عليه الحق يعطي رهنا يقبضه صاحب الحق كان عندنا شخص يريد ان يقترض مالا والشخص الاخر آآ هو الذي يعطي المال هو صاحب الحق او صاحب المال طيب كيف يوثقون وليس عندهم كاتب يكتب بينهم يوثقون ذلك بان يعطيه آآ من عليه الحق شيئا يرهنه. اعط مثلا جهاز او آآ طبعا كانوا قديما يعطيه درعا يعطيه سلاحا. اي شيء يعني يكون رهنا ويكون ضمانا لحقي. الى ان يقضي المدين ما عليه من الدين لان ذلك يعني ايه؟ يعني يعتبر توثيق اه فيما بينهما طيب ان امن بعضكم بعضا. قال الله سبحانه وتعالى فان امن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن امنته وليتق الله ربه. يعني اذا وثق بعضكم ببعض لا تلزم الكتابة ولا الاشهاد ولا الرهن خلاص في يعني اتنين بينهم ثقة ويعرف بعضهم بعضا فلا يلزم. طبعا هذا يعني فيه ندب آآ ليه آآ يعني يعني هذا بعض العلماء قال ان هذه الاية نسخت الامر بالكتابة والاشهاد. وبعضهم قال لا القول الاكثر هو ان آآ الكتابة والاشهاد تبقى مستحبة. ويبقى فيها وتبقى هي الاضمن. وهي الاقطع الوسوسة الشيطان وهي ادنى الا نرتاب. تمام؟ لكن هل يجوز ان يستدين شخص من شخص دون كتابة او اشهاد او رهن؟ نعم يجوز. تمام؟ قال آآ فليؤدي الذي اؤتمن امانته وليتق الله ربه. يعني اذا يعني اذا الشخص ائتمنك واعطاك المال دون ان يكتب او يشهد او يأخذ منك رهن فيجب ان تؤدي له امانته ولتتقي الله تبارك وتعالى. قال ولا تكتموا الشهادة يعني لا ينبغي احدا لا ينبغي لاحد ان يكتم شهادة ان يكتم شهادة حق ومن كتم يعني ومن يكتمها فانه اثم قلبه واثم القلب ما يدل على فجور في هذا القلب ان ان هذا الرجل ائتمنه ومع ذلك كتم. ما هو تلك الشهادة؟ او جحد هذا الحق والله بما تعملون عليم. وطبعا واضح ان كلمة والله بما تعملون عليم. هذه ترجع للسياق وهنا هي فيها تحذير وفيها تخويف ثم جاءت الايات التي آآ بين النبي صلى الله عليه وسلم فضلها. وهي الايات في اخر سورة البقرة من قول الله تبارك وتعالى لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله اغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير من هذه الاية الى ختام السورة هي من الايات الجامعة في كتاب الله تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى بين انه له ما في السماوات وما في الارض. قلنا كثيرا الانسان من الله ولله وبالله والى الله فهو من الله الله فطره. وهو لله الله مالكه. وهو بالله هو يعيش بالله. الله هو الذي يدبر امره. والذي يطعمه ويسقيه. وهو الذي يشفيه تبارك وتعالى وهو الذي يحييه ويميته ويدبر امره وهو الى الله راجع بالله ما في السماوات وما في الارض. كل ذلك ملك لله تبارك وتعالى وحده. هو الذي خلقه وملكه وهو الذي يدبره تبارك وتعالى قال وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله طبعا هذه الاية كانت امتحانا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني بين لهم ان ما في انفسهم ما ما يعني اذا ابدوا ما في انفسهم او اخفأوا فان الله يحاسبهم به وقال الصحابة يا رسول الله حملنا من الاعمال ما نطيق وهذه هي التي لا نطيق وقال النبي صلى الله عليه وسلم اتقولون كما كما قالت اليهود والنصارى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا واطعنا فقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فلما قالوها وذلت بها السنتهم انزل الله تبارك وتعالى يعني خفف عنهم وجاءت هذه الايات العظيمة كما سنقرأها ان شاء الله فاذا هذه الاية هي كانت امتحانا من الله تبارك وتعالى لاستجابة الصحابة رضي الله عنهم واستجابوا وخفف الله عنهم اه فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير. قلنا ان المغفرة والعذاب كل ذلك لابد ان نستحضر فيه علم الله وحكمته ورحمته سبحانه وتعالى وليس مجرد المشيئة والقدرة ثم ختمت السورة بما بدأت به لان السورة بدأت ببيان الايمان. بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد. وكذلك بما جاء به من قبل له من الرسل ووسط الصورة ايضا جاء فيها ذلك من قول الله سبحانه وتعالى عن ابراهيم اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه الى ان قال الله تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. يعني بعد ما ذكر صبغة الله الى اخره فذكر الايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وبجميع الرسل وبما انزل معهم من الكتب في اول السورة وفي وسطها وفي اخرها قال الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير بين الله سبحانه وتعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم هو اول من امن بدين الاسلام هو اول مؤمن ومسلم بهذا الدين امن بما انزل اليه من ربه والمؤمنون المؤمنون كذلك امنوا كل يعني من رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمؤمنين امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وهذا هو الايمان بالغيب لا نفرق بين احد من رسله وهذا يدل على ان المؤمن يؤمن بجميع الانبياء والمرسلين له. ان دينهم واحد ودين الاسلام. ويؤمن بجميع الكتب ايضا ويؤمن لان القرآن مهيمن وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. سمعنا واطعنا هذا فيه السمع والاستجابة. بخلاف من قالوا سمعنا وعصينا وطلب المغفرة من الله وعلموا ان اليه المصير وهذه الاية عظيمة جدا، فانزل الله، سبحانه وتعالى، لا يكلف الله نفسا الا وسعها يعني اصلا الله سبحانه وتعالى دينه يسر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقال ما جعل عليكم في الدين من حرج وقال يريد الله ان يخفف عنكم. كل هذا يبين ان الله تبارك وتعالى شرع لنا ما يناسبنا وما يناسب فطرتنا وما لا يشق علينا. وان كان فيه شيء فيه كلفة فان انه لا يمكن ان يكون فوق طاقتنا طبعا انا لا احب ان يسمى التشريع تكليفا وهذا هذه التسمية جاءت من المعتزلة لتسمية التكليف يقولون المكلف. ثم صارت رائجة في لسان كثير من الفقهاء الاولى ان يسمى العبد والتشريع يسمى تشريعا لم يأت اسم التكليف وانما جاء التكليف ببيان ان الله لن يكلف نفسا الا وسعها. انما الاصل شرع لكم يعني لفظ التشريع هو اللفظ الايه السائد وهو اللفظ الاصح انما التكليف جاء لبيان ان الله ان كلف نفسا شيئا. يعني كان فيه كلفة فلن يكلف نفسا الا وسعها قال الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. يعني ان الله سبحانه وتعالى لن يحمل نفسا من الاعمال الا ما تطيق لان دين الله مبني على اليسر. سبحانه وتعالى. فمن كسب خيرا فله ثواب ما عمل لا ينقص ذلك ولا يتحمل من سيئات غيره. وعليها ما اكتسبت يعني اذا اذنبت ذنبا فهي التي تتحمل. لا تزر وازرة وزر اخرى لا يتحمل احد عن احد وقالوا سمعنا آآ لأ اسف لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا هذا دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الا يؤاخذهم الله تبارك وتعالى بما بنسيانهم او بخطأهم ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. لان من قبلنا الله سبحانه وتعالى حرم عليهم بعض الطيبات بسبب ظلمهم كما قال الله عز وجل فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. وكذلك في قصة اصحاب السبت ذلك جزيناهم ببغيهم فالانسان الله سبحانه وتعالى قد يحرم شيئا من باب العقوبة وقد يوجب شيئا من باب العقوبة ايضا. واضح؟ كما حصل في في اليهود. وذكرهم الله سبحانه وتعالى عنهم في كتابه فالمؤمنون يدعون ربهم تبارك وتعالى الا يحملهم ما لا يطيقون. ولا تحمل علينا اصرا كما حملته. على الذين من قبلنا يعني لا تكلفنا ما يشق علينا ولا نطيق. كما اه كلفت من قبلنا بسبب ظلمهم ولا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. يعني هو قريب من المعنى الذي قبله. يعني لا تكلفنا من الاعمال ما يشق علينا لا نطيقه آآ من الاوامر والنواهي واعف عنا واغفر لنا وارحمنا واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين المؤمن لكونه يعلم انه خلق عبدا لله تبارك وتعالى ويعلم انه لن يوفي بحق الله فانه كثيرا ما يطلب مغفرة الله تبارك وتعالى ورحمته. حتى مثلا نحن بعد الصلاة استغفر الله وفي الحج نستغفر الله. وكذلك في آآ زكاة الفطر هي طهرة للصائم وجبر يعني لما حصل منه من التقصير في هذا الشهر فالمؤمن لا يسعه ابدا الا ان يقول اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور فالمؤمن مهما اكثر من الطاعة وهو يطلب عفو الله ومغفرته ورحمته. هذه الثلاثة العفو والعافية هذه معا والمغفرة والرحمة وعفو الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى عفو غفور. وهو يحب العفو سبحانه وتعالى. فلذلك العبد يسأل ربه كثيرا ان يعفو عنه وان يغفر له وان يرحمه. انت مولانا. كلمة انت مولانا هذا توسل يعني يقول لانك انت مولانا فممن نطلب العفو والمغفرة والرحمة؟ فهذا توسل عظيم. كما قال الله سبحانه وتعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله كما في الحديث العظيم في الصحيحين ان رجلا اذنب ذنبا فقال يا رب اذنبت ذنبا فاغفر لي وقال الله عز وجل علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب غفرت لعبدي فكلمة انت مولانا كلمة عظيمة جدا الله مولانا هو خالقنا هو رازقنا هو مدبر امرنا هو سبحانه وتعالى الذي يتولانا وهو يتولى الصالحين هو الذي يعيننا هو الذي يغفر لنا. من الذي يغفر لنا ذنوبنا؟ من الذي يعفو عنا؟ من الذي يعافينا من الذي يرحمنا؟ الله سبحانه وتعالى فكلمة انت مولانا هذه الكلمة جامعة جامعة للعبد تطمئن قلب العبد الله ولي الذين امنوا هو الذي يهديهم هو الذي يتولاهم هو الذي ينصرهم هو الذي يعينه هو الذي يعافيه. هو الذي يشفيهم هو الذي يغفر لهم. هو الذي يرحمهم. هو الذي يكافئهم على اعمالهم ويوفيهم اعمالهم انت مولانا كلمة جامعة انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. شف هذه السورة كيف ختمت كيف ختمت هذه السورة بدعاء المؤمن ان ينصره الله على القوم الكافرين. ومن اعظم النصر ان يبقى العبد ثابتا على دينه لا يفتنه الكفار هذا من اعظم النصر هو ان يلقى العبد ربه غير مبدل هذا اول نصر يأتي بعد ذلك ان يغلب الكفار وان يدخل الناس في دين الله. لكن يبقى اعظم النصر الا يفتن المؤمن في دينه مهما كثر من حوله مظاهر الكفر او العالمانية او او الفسق او الفجور يبقى العبد ثابتا على دينه. وهذا امر ليس سهلا يبقى العبد ثابتا غير مبدل هذا ليس سهلا وهذا الثبات لا يضمنه احد لا لنفسه ولا لغيره ان يبقى ثابتا على دين الاسلام ونسأل الله تبارك وتعالى بهذا الدعاء ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا، ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين يعني انتهت قراءة سورة البقرة وذكرنا فيها بعض الامور التي يحتاج المؤمن اه ان يجعلها في قلبه ومررنا عليها مرورا سريعا آآ اردت بذلك ان تكون مقدمة لحقيبة الاهتداء بالقرآن وان شاء الله سنأتي على القرآن آآ كله باذن الله بهذه الطريقة لاني ارى ان كل مؤمن ينبغي ان يجعل اعظم علم يطلبه كتاب الله تبارك وتعالى هذا هو اعلى العلم وانفعه واصله واصلحه وهذا هو اكثر العلم ثوابا فنمر على هذا الكتاب ويكون كذلك زادا للداعي الى الله. بحيث ان احنا لا نترك اية الا وعندنا علم في هذه الاية طبعا هذا لم يكن تفسيرا موسعا. وانما كان مرورا سريعا على الايات. نرجو به ثواب الله عز وجل ونرجو به كذلك ان يكون عندنا من علم كتاب الله. ما نستطيع به ان ندعو الى الله تبارك وتعالى طبعا انا ادعو المسلمة الكريمة التي حضرت هذه المجالس ان تراجع آآ هذه المجالس. وان تذاكر تفسير سورة البقرة من اي تفسير المختصر وان وان لا تترك علما في هذه السورة الا تكتبه بيدها والا تترك عملا الا وتكتبه. كيف ذلك؟ يعني مثلا لو اننا بدأنا طبعا احنا اخدنا سورة الفاتحة وسورة البقرة. الحمد لله مثلا اذا بدأنا في كمثال يعني آآ ربنا سبحانه وتعالى قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين سورة الفاتحة. نذكر مثلا اسماء الله التي تمر بنا في هذه السورة واي الاسماء تتكرر اكثر؟ مثلا ذكر الله سبحانه وتعالى آآ اياك نعبد واياك نستعين هذا فيه اننا لا نعبد الا الله ولا نستعين الا به. فهذا امر من الله لنا باخلاص العبادة وبالاستعانة وبيان اعظم دعاء للمؤمن. اهدنا الصراط المستقيم ان العبد يطلب ان الله يعلمه ما هو الصراط المستقيم وان يعينه على العمل به وان يثبته عليه. مثلا نعلم ان الله سبحانه وتعالى نهانا عن سبيل او الصراط المغضوب عليهم هم اليهود والضالين وهم النصارى. وهكذا نبدأ بقى في كل اية من ايات ننظر في ما فيها من العلم والعمل. مثال مثلا خليني اضرب مثال يعني من سورة البقرة. مثلا ربنا قال الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فنبدأ نعمل ايه؟ نكتب القرآن. ونكتب صفات القرآن التي ذكرها الله. منها مثلا انه كتاب. يبقى كتاب تحتها لا ريب فيه هو كتاب حق له ليس فيه اي شك او اي ريب هدى للمتقين انه هدى للمتقين طيب المتقون هؤلاء ما صفتهم؟ ابدأ اذكر صفات المتقين التي ذكر الله في سورة البقرة. مثلا هنا انا قبلت كذا خصلة. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون هذه صفات المتقين. لو انا مررت مثلا خلينا نضرب مثالا اخر لو انا مررت في سورة البقرة فسأجد آآ مثلا اية اخرى تقول آآ وهي تصف البر تصف آآ اهل البر من المؤمنين قال الله سبحانه وتعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وبنى السبيل والسائلين وفي الرقاب. واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. اذا عندي صفات اخرى يبقى انا اكتب صفات المؤمنين والمتقين مثلا. واكتب تحتها كلما مرت بي اية في صفة المتقين اضعوها. مر بي اسم من اسماء الله اكتبه. طيب افرض مر به مثل من الامثال. احنا مرت بنا في سورة البقرة امثال. ذكر الله سبحانه وتعالى مثلين للمنافقين. وذكر مثلا المنفق في سبيل الله وذكر مثلا لمن ينفق ماله رئاء الناس اكتب. طيب مر به انباء جاء نبأ مثلا موسى عليه السلام مع قومه في قصة البقرة وفي غيرها. جاء نبأ مثلا عن آآ ابراهيم عليه السلام واسماعيل. عليه السلام جاء نبأ مثلا عن الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت. جاء نبأ على الذي حاج ابراهيم في ربه. جاء نبأ مثلا على الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها جاء نبأ ابراهيم آآ لما قال ربي ارني كيف تحيي الموتى. جاء نبأ عن آآ الملأ من بني اسرائيل لما آآ سألوا ربهم ان سألوا نبيهم ان يبعث لهم ملكا يقاتل في سبيل الله وهكذا كلما مر بي آآ اسم من اسماء الله او صفة من صفات المؤمنين او نبأ عن الامم السابقة الانبياء او اتباع الانبياء او غير ذلك. او مر بي حكم شرعي الصلاة. مثلا تكلم عن الصلاة. تكلم عن الزكاة. تتكلم عن الانفاق تكلم عن النكاح عن الطلاق عن الايلاء. ان الرجل يحلف الا يأتي زوجته مثلا. او آآ العدة. العدة عدة المتوفى عنها زوجها عدة جاء عن الطلاق جاء مثلا عن النفقة وهكذا بهذه الطريقة كلما لن تتركي اية في كتاب الله الا وتجدين فيها علما وعملا هذه هي دراسة القرآن. القرآن هو اعلى العلم. انا استغرب لما انسان يعيش في هذه الدنيا ويطلب كل العلوم ويغفل عن عن اصح واصدق وافضل واكمل وانفع علم. هو علم كتاب الله. كل امر علمنا الله اياه وكل آآ آآ فعل امرنا به او نهانا عنه هذا هو اعلى العلم. هذا هو اهم ما ينبغي ان نعلمه. وكل مثل ضربه الله وكل نبأ نبأنا الله به فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا كتابه. فهذا هو خير العلم واصدق الحديث طبعا انا احب جدا انك انت يكون عندك خارطة تصنعينها بيدك. ما تدخليش على مثلا جوجل وتكتبي فيه آآ اه مثلا خارطة ذهنية لسورة البقر لا لا انا لا احب ابدا ان اعتمد لا على فهارس ولا على مختصرات يختصرها غيري لا ابدا انا اصنع ذلك بيدي الامور التي يفعلها الانسان بيديه بفضل الله ياخذ اجرا عليها ولا ينساها. تثبت في قلبك اكتبي ده بايديكي. وبعد ما تكتبيه اعمليه بشكل كويس وانشريه على القناة قناة ثمار المصلحات. فيكون نفعا آآ يعني لاخواتك ويكون ان شاء الله يعني سيكون عندنا اختبار في هذه السورة لم احدد طريقة الاختبار بعد ولكن ساحاول ان يكون هذا الاختبار معينا لك على تصور كيف نتدارس كتاب الله تبارك وتعالى نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ما صدر منا من خطأ آآ وان يسددنا وان يهدينا وان يتم لنا هذا الخير في بيت المصلحات وان يجعل هذا العمل خالصا لوجهه وان ينفع بنا امة الاسلام وان يجعلنا من الذين ينصرون الله ورسوله. وان يجعل هذه الاعمال خالصة لوجهه نجدها باقية عنده يوم لقائه وآآ ان شاء الله سيكون عندنا لقاء تفاعلي قبل رمضان وعندنا لقاء اخر على الاستعداد لشهر رمضان المبارك. اللقاء التفاعلي سانسقه ان شاء الله مع المشرفة ونحدد يوما لعله يكون مثلا آآ يعني بعد ثلاثة ايام تقريبا ان شاء الله وفي رمضان ربما يكون لنا مجالس ان شاء الله في التفسير آآ جزاكن الله خيرا على صبركن وعلى الاهتمام والحمد لله رب العالمين اولا واخرا