السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا صباح الخير يا شباب فهذا هو الدرس السادس من قراءتنا لمقدمة الامام مسلم رحمه الله مع الوقوف على مسائل هذه المقدمة وشرح آآ ما اراده الامام مسلم رحمه الله في بيان آآ شريطته في كتابه المختصر من سنن النبي صلى صلى الله عليه وسلم. وهو كتاب صحيح مسلم آآ في في هذا اليوم يا شباب سنقف مع آآ مسألة مهمة وهي طريقة الامام مسلم رحمه الله في ترتيب احاديثه وتأليفه آآ لها يعني كيف جمع مسلم كتابه؟ وكيف رتبه؟ وما هي الشريطة التي آآ ذكرها وآآ ساحاول ان ابين ذلك بشكل عملي آآ من آآ كتاب الامام مسلم رحمه الله يعني من نفس الكتاب سنحاول ان نأتي بالامثلة العملية التطبيقية آآ الامام مسلم آآ آآ سبق معنا في في الدروس السابقة بين ان سائلا سأله ان يجمع له آآ السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابواب الدين وآآ ان يجعلها بالاسانيد المشهورة المتداولة آآ ليفقه ذلك الرجل فيها وليستنبط منها الاحكام فالامام مسلم رحمه الله بين له انه سيجمع له هذه الاحاديث وسيؤلفها آآ بلا تكرار يكثر آآ حتى يعان على الاستنباط منها والتفهم فيها وبين مسلم رحمه الله حسن عاقبة هذا العمل على المسلمين وعليه هو قبل كل شيء. وثم نصحه نصيحة مهمة وتكلمنا عنها كثيرا وهي العناية بالصحيح فهذا بالنسبة لعامة الناس افضل من معالجة الكثير لا سيما ان الناس ليس عندهم تمييز بين الصحيح والسقيم. وانما يشتغل بذلك اهل العلم بالعلل والجرح والتعديل والحديث. هم الذين يجمعون هنا كل ما جاء في الباب آآ لامرين اولا لانهم آآ يستعملون ذلك وينتفعون به في معرفة آآ الجرح والتعديل واحوال الرواة. ومن جانب اخر انهم آآ لديهم قدرة في آآ تمييز الصحيح من السقيم وكذلك آآ آآ يعني يستعملون ذلك للتحذير منه. اما عامة الناس فلا ينبغي ان يشتغلوا الا بصحيح الحديث. فهذا ينفعهم من جهة انهم تعرفوا على صحيح السنن. ومن جهة اخرى انه هو الذي سيعملون به ثم تكلم رحمه الله انه مبتدأ في تخريج آآ ذلك الذي سأل عنه السائل على شريطة سيذكرها. واول ما تكلم فيه هو التكرار اتكلمنا عن منهجه في تكرار الحديث وانه لا يكرر الا عند الحاجة وعلى قدر الحاجة. وانه آآ لديه غرض في هذا التكرار وآآ قد يختصر الحديث اذا امكنه ذلك وقد لا يختصره. وساقه بجملته واعاده بهيئته اذا لم يستطع ان ليختصره آآ كترابط المعنى مثلا. وآآ تكلم رحمه الله كذلك عن آآ ترتيبه للاحاديث تحت الابواب فبين انه يتوخى ان يقدم الاخبار التي هي اسلم من العيوب من غيرها وانقى وتكلمنا عن السلام من العيوب يعني السلام من العلل والاخطاء آآ يعني ربما تكون الرواية في اصلها صحيحة لكن جاء فيها لفظ زائد او وقع فيها بعض الوهم. فالامام مسلم يقدم الاحاديث الخالية من الوهم آآ يعني اذا كان عنده في باب واحد آآ اكثر من حديث فانه يقدم الاسلم من العيوب والانقى رجالا. وفسر هذا النقاء وتكلم تكلمنا عنه كثيرا ثم بين رحمه الله انه اذا تقصى اخبار هذا الصنف يعني اتى عليها جميعا آآ فانه بعد ذلك يمكن ان يخرج او يتبعها باخبار هي ايضا سالمة من العيوب. ولكن آآ كان يعني يكون في بعض اسانيدها. او يكون في اسانيدها من ليس آآ بالموصوف بالحفظ والاتقان يعني ليس على درجة حفظ واتقاني الصنف الاول ولكنهم مع ذلك يشملهم اسم الستر آآ والصدق وتعاطي العلم وذكر امثال هؤلاء او ذكر امثلة لهؤلاء. آآ انهم يعني بين ان الثقات درجات آآ وانهم جميعا وان كان يشملهم اسم الثقة الا انهم مراتب ودرجات ثم بين رحمه الله انه يجب ان يكون هذا هو آآ الحال في ترتيب الاحاديث. وكذلك الحال في التعامل مع الرواة آآ اننا لا نقصر بالرجل العالي القدر عن درجته. ولا نرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته. وبين انه يعني يسير فهذه الطريقة آآ ثم بين ان الاحاديث التي هي عن قوم آآ متهمين عند اهل العلم او عند اكثرهم فان الامام مسلم لا يشتغل بتخريجها ولا آآ يعتبرها قد يكتبها يعني هو كتبها للاعتبار والتمييز لا لا للتخريج فانه لا يخرجها ولا يصدرها للناس ولا ينشرها للناس ولا يستنبط منها احكاما ولا يدخلها في كتابه. وكذلك لا يدخل احاديث آآ من يكثر فيهم آآ النكارة يعني اللي هم منكروا الحديث رواة يخالفون الثقات آآ الغالب عليهم انهم يخالفون الثقات ويغلطون. فهؤلاء ايضا لا يشتغلوا رحمه الله باحاديثهم ولا يدخلها في كتابه. ثم ذكر لنا فائدة جليلة وهي كيف نكتشف النكارة في حديث المحدث؟ سواء كان ثقة او ضعيفا وبين اننا آآ نعرض رواياته لرواية اقرانه الذين آآ شاركوه في آآ الطبقة ولكنهم هم اهل الثقة والحفظ فاننا نميز فان كان الاغلب انه يوافقهم كان آآ من اهل الثقة وان كان الاغلب انه يخالفهم كان آآ ضعيفا وكان منكر الحديث. ثم بين رحمه الله ان هذا الصنف هو الذي يقبل تفرده. الصنف الذي كلما شارك الثقات وافقهم او اغلب انه يوافقهم اذا انفرد عن الثقات فانه يقبل تفرده. ثم ذكر امثلة للتفرد الذي لا يقبل ان يأتي شخص ينفرد عن امام ثقة جليل مثل الزهري او هشام ابن عروة او الشعبي او ابن سيرين او الحسن وهؤلاء لهم اصحاب اب كثيرون اعتنوا بحفظ حديثهم وروايته واتفقوا آآ فيه على اكثره. يعني اتفقوا فيه في الاسناد وفي المتن في اغلبه ثم يأتي شخص ليس مشهورا بالثقة ولا بمصاحبة هذا الامام ولا بموافقة الثقات عنه ثم ينفرد عنه. فكيف يقبل هذا؟ ثم بين رحمه الله وهذه اخر فقرة وقفنا عندها يا شباب قال قد شرحنا من مذهب الحديث واهله بعض ما يتوجه به من اراد سبيل القوم ووفد لها وسنزيد ان شاء الله تعالى شرحا وايضاحا في مواضع من الكتاب عند ذكر الاخبار المعللة اذا اتينا عليها في الاماكن التي يليق بها الشرح والايضاح ان شاء الله تعالى. آآ هذا يا شباب انا رأيته ان آآ رأيت ان نهتم ببيان ترتيب الامام مسلم في كتابه لماذا؟ لاننا نريد ان ان تكون هذه المقدمة مشجعة لطلاب العلم على العناية بصحيح آآ مسلم. وطبعا قبله صحيح البخاري. ولكني احب العناية بصحيح مسلم من اكثر من جهة منها ان الامام مسلم يجمع طرق الحديث ويجمع احاديث الباب في سياق واحد لا يفرقها. وهذا في رأيي نافع جدا حتى على الاقل في البداية وكذلك فيه صنعة حديثية بديعة. آآ سواء في ترتيب الاحاديث او في الدقة في الالفاظ. او كذلك كان في بيان العلل والاخطاء في مواضعها والاشارة الى اوهام الرواة. آآ فلذلك انا احببت ان يكون هذا الدرس تطبيقيا في هذا المعنى يا شباب بداية الامام مسلم شباب يعني هذا عنوان هذا الدرس يا شباب تتمة مهمة لطريقة الامام مسلم في ترتيب احاديثه يعني احاديث في اه كتابه الامام مسلم الشباب بين وصرح انه يؤلف كتابه ويرتب احاديثه على شريطة يعني سيذكرها. فهو يراعي في ابوابه النظر الى الحديث آآ والاسناد. وهو من اخص ما تميز به مسلم رحمه الله عن الامام البخاري. ومما يعني مدح به مسلم كثيرا العين الدقة والعناية والتحري والورع. وكذلك حسن ترتيب الاحاديث من حيث الاسناد يعني الاحاديث تحت الباب المعين يا شباب. والاحاديث التي يتوفر فيها هذه الصفات العالية. آآ كثيرة تحت كل باب. فالامام مسلم اختصرها. يبقى اذا يا شباب الامام مسلم هنا حينما يأتي لباب من الابواب يريد ان يخرج مثلا باب في مثلا في الصلاة او اه في صلاة الصلاة في السفر او باب مثلا في الطلاق. الطلاق في الحيض مثلا او باب اه مثلا في الاحرام او المواقيت. فماذا يفعل الامام مسلم يا شباب؟ عنده جملة من الاحاديث موجودة بين يديه. اول امر ينتخب منها الاحاديث الصحيحة يبقى هذا شيء. يبقى اول شيء يخرج منها الاحاديث المنكرة والاحاديث عن قوم متهمين او متروكين خلاص طيب بين يديه احاديث للثقات. يعني ناس من جملة الثقات ينتخب اعلاها اعلاها تحت كل باب فيأخذ اعلاها هذا ويرتبه فيبدأ بالاعلى والاشهر والاصح والاصل تحت كل يبقى عنده الانقى رجالا والاسلم عيوبا والاشهر يعني باسانيد متداولة حديث معروف يعني يعرفه الفقهاء ويعرفه حدثون متداول وهو اصل تحت كل باب يعني لا غنى عنه طب لماذا لم يخرج كل ما جاء في الباب؟ لانه اراد ان يختصر. لان السائل اراد منه جملة الاحاديث. يعني الاحاديث العمدة في الباب واضح كده؟ فحتى لو كان عنده حديث عالي ومشهور لكنه ليس اصلا في باب يعني هناك ما يغني عنه فانه لن يخرجه ماذا؟ لانه خرج ما يغني عنه يبقى كل هذه المعاني يا شباب لابد ان تلاحظها. فبالتالي الامام مسلم لم لم يشترط الاستيعاب. لم يخرج كل الصحيح يا شباب لم يخرج كل الصحيح وانما لم يترك بابا الا وخرج فيه اصح ما عنده. اعلاه واشهره ويكون اصلا تحت كل باب لانه سماه المسند المختصر. واضح كده يا شباب؟ آآ هذه المعتبرات في الاختيار والتقديم. كون الرواة اعلى حفظا واتقانا. كون الرواية اشهر واكثر آآ سالمة من العيوب يعني ربما تكون الرواية يا شباب في اصلها صحيحة. لكن ورد وهم في بعض الفاظها كما سيأتي ان شاء الله بيان ذلك ان الراوي قد يروي الرواية صحيحة ثم بعد ذلك يخطئ فيزيد حرفا او ينقص كلمة او يزيد جملة او يجعل كلام الصحابة هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم يعني يدرج آآ يعني ما ليس من الحديث فيه. فالامام مسلم يختار اعلى الروايات يعني احسن الموجود. واضح كده؟ فهو بين الحسن هذا بان الرواية تكون اعلى حفظا واتقانا ويكون الاسناد مشهورا ومتداولا متفقا عليه وكذلك شباب مهم جدا فكرة الكون الاسناد عاليا. فالامام مسلم آآ بين انه يلاحظ هذا علو الاسناد والعلو يعني آآ له جهتان. علو في الصفة يعني ان يكون الراوي من اعلى اروى حفظا. يعني اعلى الموجود حفظا اه اعلى من اقرانه مثلا مثل اه غندر عن شعبة مثلا او اه ابو معاوية ضرير عن الاعمش اه او مثلا عبدالرحمن بن مهدي عن فطان اه اقصد عن اه عن عن سفيان الثوري وهكذا والعلو الاخر هو قلة الوسائط بين مسلم وبين النبي صلى الله عليه وسلم او بين الامام المعين. فالامام مسلم لو عنده حديث مثلا بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم مثلا خمسة. وحديث اخر بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم اربعة. وهو تأكد ان ان الحديثين فانه يخرج الاعلى هذا من ضمن الاعتبارات التي يراعيها. تمام كده يا شباب؟ كذلك آآ احيانا آآ يعتني بمسألة التسلسل يعني ان يكون الرواة آآ من من من اهل بلد واحد فهذا يعطي الحديث قوة. كأن يكون الحديث بصريا او كوفيا او مصريا وهكذا. وغير ذلك من الاعتبارات. المهم ان الامام مسلم يا شباب بين لنا انه يرتب احاديثه بشكل آآ يعني مراد وليس شكلا عشوائيا. هذه فكرة مهمة جدا ان الامام مسلم يرتب احاديثه. وفي ترتيبه للاحاديث لديه اعتبارات. تمام كده يا شباب؟ طيب طبعا ليس معنى ذلك ركزوا يا شباب. يبقى الخلاصة في في انتقاء الامام مسلم في امرين. الاسلم من العيوب تمام كده؟ والسلامة معروفة ان هي يعني آآ اقل خطأ او ابعد عن الخطأ. وان انقى رجالا النقابة هذا يا شباب يدخل فيه كل صفة تجعل الراوي افضل من غيره. تمام كده؟ ليس معنى ذلك بقى ركزوا في هذه الفكرة. ليس معنى ذلك ان انه في كل باب او مسألة يورد الامام مسلم رحمه الله آآ الاحاديث مرتبة لانه قد لا يكون عنده في هذا الباب الا حديث واحد او حديثان. فالمراد هنا ان الامام مسلما رحمه الله يراعي في ترتيب احاديثه صفة. والصفة ترجع الى الراوي والى الرواية ان يكون الراوي اعلى من غيره. يعني من حيث الثقة والضبط والحفظ والاتقان وقرب الاسناد وكذلك ان تكون الرواية سالمة من العيوب. تمام كده؟ لكن هل يلزم انه في كل باب من الابواب يخرج واحاديث كثيرة بهذا الترتيب لا لا يلزم. لكنه اذا وجد عنده في الباب اكثر من حديث فانه غالبا يراعي هذا الترتيب تمام كده يا شباب؟ طيب الفائدة المهمة هنا شباب ان الامام مسلما رحمه الله قد يذكر احيانا اه عند الحاجة اه بيان علة في الحديث او وهم من الاوهام او يبين ان هذا الراوي لم يروي الحديث على وجهه او ان هذا الحديث امسك عنه مسلم لعلة معينة او لسبب. هذا شباب يكون استطرادا. يعني لا يكون اصالة لماذا؟ لان خضوع كتاب الامام مسلم ليس هو ليس موضوع العلل وبيان الاخطاء. هناك كتب في علل الحديث. هناك كتب السؤالات والمسائل يسأل فيها العالم او الناقد عن الاحاديث وعن الرواة لكن كتاب الامام مسلم هو كتاب جامع للاحاديث في سنن النبي صلى الله عليه وسلم مختصرة. فهو قصد الاحاديث الصحيحة لكنه احيانا عند الحاجة قد يستطرد في بين فيبين علة حديث او وهم راو اما لبيان الاختلاف في الرواية او لبيان خطأ الراوي او آآ انه ذكرها للاستشهاد يستشهد بها ويشير على ان هذه الرواية وان كان استشهد بها الا ان بها موضع علة او ضعف واضح كده يا شباب؟ يبقى هذا يأتي استطرادا. آآ مهم جدا ان تفهم ان علماء الحديث بشكل عام اللي هم النقاد منهم اه مثل اه اه احمد ومثل اه اه ابي داود وطبعا قبله مسلم وقبله البخاري. يعني خلينا نرتب كده شباب هذه الفكرة ان العلماء المصنفين الذين لهم كتب في السنة آآ مثل مثلا احمد والبخاري ومسلم والترمذي وابي داوود والنسائي والدارقطني والعقيلي وغير هؤلاء كثيرا ما يستقرضون يبينون خطأ في الرواية او خلافا في الرواية او ضعفا في الرواية او وهما للراوي او يذكرون اختلاف الرواة وهكذا. فاذا الامام مسلم حيث يبين في بعض المواضع علة الحديث او ضعف الرواية هو ليس بدعا من الائمة بل هو يفعل ما يفعله الائمة. ولكن هذا شباب لا يجعل كتابه كتاب علل وانما يبقى كتابه كتاب الاحاديث الصحيحة. وقد يذكر ذلك للفائدة او للتنبيه. الامام احمد في مسنده انا رصدت له في استقراء لمسند الامام احمد مواضع كثيرة جدا ينبه فيها على خطأ الرواية. اما بان يذكر متنا مثلا قد يذكر متنا مثل مثلا الصيام يوم السبت آآ ان لا تصوم السبت الا فيما افترض عليكم. فهو يريد ان يبين ضعف هذا فيخرج من الاحاديث الصحيحة ما يبين ضعف هذا واضح كده؟ فبماذا يشير هنا مع انه قد يخرج هذا في غير موضعه؟ يعني مثلا هو يتكلم في مسند عبدالله بن عمر او مسند ابي هريرة فالمفروض ان هو يجمع فيه الاحاديث التي عن ابي هريرة او عن ابن عمر فقط تراه يذكر حديثا من طريق اخر او عن صحابي اخر ليشير الى ضعف هذه الرواية او يشير الى الخلاف فيها او الى وهم الراوي. وهذا يا شباب انا رصدت له آآ احاديث كثيرة منها مثلا حديث امتي اه مثل المطر اه واحاديث غيرها مثلا ان الله حيي ستير او ستير كما ضبطه بعض اهل العلم. واه كذلك اه لا تصوم السبت الا فيما افترض عليكم. اه هذه احاديث اشار الامام احمد بتخريجة لاحاديث اخرى الى ضعفها او علتها او على الاقل فيها. ايضا الامام البخاري يفعل ذلك كثيرا. ونص على ذلك ابن حجر في في النكت في المجلد الاول صفحة ثلاثمائة واثنين وستين. ويشير كثيرا الى العلة والى الخلاف والى وهم الرواة وغير ذلك. والامام كذلك آآ ابو داوود الامام ابو داوود اه لما قال وما سكت عنه فهو صالح. احيانا لا يسكت ولكن يشير اشارة مجرد اشارة. فمثلا لما خرج حديث صالح مولى التوأمة عن ابي هريرة اللي هو آآ آآ النهي عن الصلاة الجنازة في المسجد. النهي عن صلاة عن صلاة الجنازة في المسجد آآ خرج آآ حديث آآ عائشة رضي الله عنها ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على ابن بيضاء اللي هو آآ يعني آآ ابني بيضاء الا في والامام ابو داود نفسه قال رأيت احمد ابن حنبل ما لا احصي يصلي على الجنازة في المسجد. الشاهد من الموضوع يا شباب ان الائمة قد يخرجون اه في سياق اه كتب السنن او المسانيد او الكتب الصحاح يشيرون الى علة فاهم؟ فالامام آآ طبعا مسلم كما سيأتي ان شاء الله امثلة لذلك والامام النسائي كثيرا ما يفعل ذلك في آآ السنن الكبرى او المجتبه وكذلك الدار قطني يفعل ذلك كثيرا في سننه وآآ في آآ وطبعا في العلل هذا موضوعها. والعقيل احيانا يخرج الرواية الضعيفة ولان موضوع كتابه اللي هو الضعفاء وقد يشير الى الطريق الصحيح وهكذا يا شباب. هذا كثير جدا عند اهل العلم الفائدة هنا في امرين يا شباب. ان الامام مسلم حيث فعل ذلك حيث بين العلة في موضعها او اشار الى الخطأ او الوهم لم يكن بدعا من الائمة بل فعل ذلك قبله وبعده وفي طبقته ائمة كثيرون. للفائدة والاستطراد والاستشهاد. الامر الثاني يا شباب ان هذا الفعل لا يخرج كتاب مسلم من كونه اصح الكتب بل هذا يدل على ان الامام مسلم كان من اعلم علماء العلل وهو كذلك. الامام مسلم عندي هو اعلى من كتب في علل الحديث يعني اعلى من ذكر قواعد نظرية بامثلة تطبيقية في علم الحديث عندي بحسب ما قرأت. هو الامام مسلم في كتاب التمييز عطو الحديثي في كتابي في كتاب صحيح مسلم هذا يدل على امامة راسخة. ويدل على انه كان يتعاون مع اهل العلم في عصر كأبي زرعة وانه كان على عناية بالغة بالائمة الذين سبقوه والائمة الذين عاصروه. فكان ينتفع ممن سبقه وكان تعاونوا مع من عاصره وسبق لنا ذكر شيء من ذلك. فكل هذا الشباب مهم جدا ويهمنا ان تعرف ان الائمة لهم اساليب واشارات في بيان علة الحديث او اختلاف الرواة او خطأ الراوي لا يلزم ان يصرحوا بها يا شباب. يعني كثير من الطلاب مثلا. يعني انا كنت ادرب الطلاب قديما على علل الدارقطني مثلا فكنت اعطيهم نماذج من الاحاديث ليتدربوا عليها. فيأتي مثلا طالب اه انا اعطيه مثلا اقول له اجمع لي احاديث مثلا من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه مثلا. او اه اقول له اجمع لي اه اي احاديث. اي اطراف اه اعرفه كيف يرجع الى الكتب وكيف ينظر في كتب العلل فيأتي مثلا يقول لي الامام الدرقطني لم يعلق على الحديث الامام الدرقطني مثلا قال فقط هذا الحديث يرويه يرويه مثلا آآ ابو ايوب عن ابي قلابة واختلف عليه فرواه معمر وآآ وحماد ابن زيد وابن ابن عيينة مثلا عن ايوب عن ابي قلابة مرسلا ورواه حماد بن سلمة عن ايوب عن ابي قلابة عن آآ عبدالله بن يزيد عن عائشة مرفوعة فيقول لي طيب هو لم لم يعلق يعني لم يقل من اخطأ ومن اصاب؟ قلت له لأ هو خلاص اجاب. مجرد انه بين ان راويا خالف الثقات لا يلزم ان يقول فهذا الراوي قد اخطأ في الحديث وطريق الثقات هو المحفوظ. لا لا يلزم. يكفي في ان يشير يا شباب الائمة كانوا يكلمون من يعلم سبيلهم. فلا يحتاجون لهذه التفاصيل فهمنا يا شباب؟ لا يحتاجون الى هذه التفاصيل فهذا يهمني جدا. اذا يا شباب آآ ساذكر لك امثلة الان ان الامام مسلم رحمه الله آآ احيانا يشير الى آآ يعني يستشهد بالرواية في آآ مع انه يبين خطأ فيها او انه يستشهد بها في موضع لا يضره فيه الخطأ يعني ايه يا شباب؟ احيانا تكون رواية موافقة لرواية اخرى لكنها زادت عليها في شيء معين او في لفظة معينة. فالامام مسلم يأتي بهذه الرواية كشاهد اد للمعنى المتفق عليه دون المعنى المختلف فيه فهمنا كده؟ فاضرب مثال مثلا حديث سالم عن ابن عمر قال سمعت آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ابتاع نخلا بعد ان يؤبر فثمرتها للذي باعها الا ان يشترط المبتاع. ومن ابتاع عبدا فما له للذي باعه الا ان يشترط المبتاع. الامام مسلم يا شباب اورد هذا الحديث في كتاب البيوع. في سياق باب من باع نخلا آآ عليه آآ تمر او عليه ثمر. من طرق مداره وعن الزهري اه عن سالم اه بهذا الحديث. ذكر العبد هنا يا شباب اللي هو ومن ابتاع عبدا هذا مختلف فيه بين سالم ونافع رفعا ووقفا رفعه سالم اللي هو سالم بن عبدالله بن عمر ووقفه نافع اللي هو نافع مولى ابن عمر وطبعا سالم ونافع هم اوثق الرواة عن آآ ابن عمر رضي الله عنه. او رضي الله عنهما. فابن حجر رحمه الله بيقول ايه؟ جزم مسلم وغيره بترجيح رواية نافع يعني مسلم يا شباب حينما خرج تلك الرواية بهذه الزيادة لم يرد الاحتجاج بها. يعني الامام مسلم هذه الرواية يا شباب اللي هي رواها سالم طبعا كنت اتمنى ان يكون معنا السبورة. ولكن السبورة لما باجي اجيبها باحس ان هي الخط ما بيكونش واضح او باين. طبعا دروس العلل هذه كان يستحب فيها سبورة لكن انتم حاولوا تتخيلوا كده يا شباب ان هذه الرواية اختلف فيها نافع وسالم. آآ كلمة ومن ابتاع عبدا فله آآ آآ ومن ابتاع عبدا فماله للذي باعه. هذه الكلمة او هذه الجملة سالم جعلها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ونافع جعل هذا من كلام ابن عمر. يبقى فيه خلاف هنا الائمة رجحوا او يعني كثير منهم رجح رواية نافع على رواية سالم فيكون هذا من كلام ابن عمر. اللي هو الجزء بتاع العبد تمام كده يا شباب؟ طيب ابن حجر بقى رحمه الله كيف فهم صنيع مسلم قال ابن حجر جزم مسلم وغيره بترجيح رواية نافع. طيب مع ان الامام مسلم خرج رواية سالم ايضا. الصواب يا شباب ان الامام مسلم خرج هذه الرواية ليستشهد بالجزء الاول منها فقط. طيب ما الذي يؤكد ذلك؟ طبعا ذكر ذلك ذكرا للخلاف او استشهادا بقدر المشترك الصحيح او الاشارة لعلة او الاشارة لتضعيف او لعلة هذه الزيادة. فالسؤال هنا يا شباب كيف نكتشف ذلك؟ ما الذي يجعلنا نعرف ان الامام مسلم لم يحتج بهذه الرواية لانه اساسا لم يخرجها في بابها لو كان الامام مسلم خرج هذه الرواية في الكلام عن اه بيع العبد او شراء العبد كان يبقى كده صح لكنه خرج هذه الرواية في الكلام عن من ابتاع نخلا بعد ان يؤبر واضح كده؟ يبقى هو هذا يوضح ان الامام مسلم اساسا لم يرد الاحتجاج بهذه الزيادة بل هو يعل تلك الرواية وانما خرجها اما لذكر الخلاف او للاستشهاد بالقدر المشترك او للاشارة لعلة رواية سالم لانه خرج كذلك رواية نافع. فهمنا كده يا شباب؟ المهم باختصار انه آآ لم يخرج هذا آآ في بابه وانما خرجه في باب بيع الثبات او المحاقلة او المزابنة آآ فهذا يؤكد انه لم يستدل به. او انه اشار الى الخلاف. آآ مثال اخر يا شباب مثلا هذا المثال مهم جدا وحتى ذكره الامام مسلم في كتاب التمييز مسلم روى بسنده الى سعيد ابن عبيد قال حدثنا بشير ابن يسار الانصاري عن سهل ابن ابي حثمة آآ الانصاري انه اخبره ان نفرا منه انطلقوا الى خيبر فتفرقوا فيها فوجدوا احدهم قتيلا وذكر الحديث في هذا الحديث يا شباب آآ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كره ان يبطل دمه فوداه مائة من ابل الصدقة. هذا في كتاب القسامة نفس هذه الرواية شباب ذكرها الامام مسلم في كتاب التمييز واعلها وقال هذا خبر لم يحفظه سعيد بن عبيد على صحته. ودخله الوهم حتى اغفل موضع حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم على جهته ثم ساق كل الروايات كل الروايات عن آآ بشير ابن يسار او بشير ابن يسار ليبين غلط سعيد. يبقى ركز بقى هنا الامام مسلم خرج هذه الرواية نعم في صحيحه لكن عندنا قرائن تدل على انه خرجها ليبين خطأها. او انه وانه كان عالما بخطأها. في نفس سياقه لهذا الحديث في الكتاب وكذلك في كتاب التمييز. وهذا الشباب يوضح امورا. الامر الاول ان الامام مسلم قد يخرج حديثا داخل كتابه وهو يعله ويضاعفه. او قد يخرج كتابا وهو يضاعف بعضه. او يشير الى الخلاف فيه. او يستشهد موضع فيه لا بكل الحديث بهذه الفائدة الاولى. الفائدة الثانية عناية الامام مسلم بالمتن على خلاف ما يقوله كثير من الجهلة الذين يزعمون ان الائمة لا يفهمون هنا الا في السند. طبعا يا شباب لا شك ان عناية المحدثين عشان نكون منصفين عناية المحدثين بالمتن بالقدر الذي يحتاجونه في في الفقه العام للحديث وفي آآ موضع الاعلال او الموافقة او المخالفة. لكن ليس عندهم التدقيق والاستنباط الذي عند امثال الشافعي رحمه الله بلا شك ولذلك تمم الشافعي هذا. والشافعي في كتابه لما تكلم عن اختلاف الحديث وعن الاستنباط من الحديث وكيف نجمع بين الاحاديث حديث كل هذه المعاني لم تكن عند المحدثين امثال مسلم او عبدالرحمن بن مهدي او غيره واضح يا شباب؟ فلذلك جعلوا الائمة الشافعي او اطلقوا عليه ناصر الحديث من جهتين انه نصره من جهة انه ثبته وتكلم عنه وجوب العمل به ورد على المخالفين او الذين اشترطوا شروطا آآ ليست صحيحة في قبول الرواية او رد الرواية من جهة. والامر اخر انه نصره من جهة انه استثمره وانه انتفع به وبين كيف يفقه وكيف يجمع بين الاحاديث احاديث كثيرة كان يظن فيها الاشكال والتعارض والاختلاف لكنه سعى في بيان كيف يجمع بينها وكيف تفقه وكيف يستنبط منها. الشاهد يا شباب ان الامام مسلم رحمه الله وغيره من ائمة النقد كانوا على علم بالمتن. بل ان العلم بالمتن جزء في تمييز الرواة واكتشاف خطأ الرواية ومعرفة الشذوذ والنكارة الى غير ذلك من المعاني الامام مسلم يا شباب حينما خرج هذا الحديث من طريق سعد بن عبيد مع انه اعله. واضح كده؟ خرجه في صحيحه لم يقصد يقصد الا القدر المشترك فقط. شف الامام مسلم قال ايه يا شباب؟ قال وساق الحديث. يعني الامام مسلم لم يرضى ان يخرج الحديث بكامل لفظه. وانما اعرض عن تلك الزيادة وهذه عادة الامام مسلم يا شباب اذا كان في الحديث لفظة زائدة فانه لا يذكرها حتى لو ذكر رواية الراوي كاملة. اما انه يقول وساق الحديث او ذكر الحديث ثم يشير الى الخطأ آآ او يشير اجمالا انه اخطأ فلذلك امسك عنه بخلاف غيره من العلماء غيره من العلماء يسوق الرواية كاملة ثم قد يشير الى الخطأ وقد لا يشير اما الامام مسلم فانه لا يذكر الخطأ اصلا في الرواية واضح لا يذكر الخطأ في الرواية اذا تحقق ان راويا اخطأ او وهم او زاد شيئا في الرواية فانه لا يسوق تلك الزيادة حتى ولا يذكر الخطأ آآ او الوهم غالبا وانما يبين او يشير اليه ويشير الى الصواب فيه واضح كده يا شباب؟ فالامام مسلم هنا في هذا الحديث قال وساق الحديث قال الامام مسلم وفيه فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان دمه فوداه مائة من ابل الصدقة. يبقى الامام مسلم لم يسق لفظ الحديث بكامله لان الحديث معلول عنده وكذلك لم يحله على رواية يحيى ابن سعيد عن بشير او عن بشير ابن يسار. ولم يقل بمثله او بنحوه. لماذا يا شباب لان الامام مسلما رحمه الله حينما يذكر احاديث تحت باب من الابواب فانه يعتني بان تكون هذه الاحاديث كما نص في مقدمتك كتابه اسلم من العيوب وانقى رواه لكن الامام مسلما احيانا يحتاج الى رواية من الروايات. وهذه الرواية فيها بعض الضعفاء الذين تكلم فيهم آآ او او فيها معنى خطأ. يعني يكون الراوي قد وهم دخل عليه حديث في حديث او ادرج كلام صحابي اه فجعله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم او زاد لفظة او زاد جملة. المهم ان يكون وقع وهم ما في الرواية مع ان الامام مسلم يحتاج هذه الرواية. فكيف يفعل الامام مسلم كيف يتصرف هو يحتاج هذه الرواية لكن بها معاني تجعله لا يريد ان يخرجها. فحينما لا يكون عنده ما قوموا مقام تلك الرواية ماذا يفعل يخرج الرواية ثم يمسك عن الجزء الخطأ في تلك الرواية ويشير الى الخلاف فيها ويذكر الصواب. طيب لماذا اذا لم يقل مثل الامام مسلم في هذا آآ ورواه آآ سعيد بن عبيد بمثل رواية يحيى بن سعيد. لان اذا لم يوافق رواية يحيى ابن سعيد واضح كده يا شباب؟ وهذا هو الذي جعل عددا من الائمة يقدمون الامام مسلم رحمه الله في حسن ترتيب الاحاديث وفي الدقة والتحري والورع لانه لو قال مثلا رواه بمثل آآ ما روى يحيى بن سعيد عن بشير يبقى ربما يتوهم المتلقي او السامع او القارئ ان هناك اتفاق بين رواية يحيى بين رواية سعيد ابن عبيد ورواية يحيى ابن سعيد. يبقى اذا يا شباب الامام مسلم قد يخرج رواية في كتابه لانه يحتاجها. هذه الحاجة قد تكون لاشياء. اما انه يستشهد جزء منها مع وان كان يعل جزءا اخر. واما انه آآ يشير الى الخلاف. واما انه يبين هذا الوهم استطرادا من باب الفائدة. واما انه يبين انه على علم بهذا الخطأ ومع ذلك خرج تلك الرواية في القدر المتفق عليه فقط كما سبق في آآ خلاف سالم مع نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما واضح يا شباب؟ مما يؤكد ذلك؟ ان الامام مسلما يا شباب لم يجعل حديث سعيد بن عبيد في اول الباب ولا في اصل الباب وانما عقب به بعدما ذكر الروايات في باب القسامة. واضح كده يا شباب؟ ولذلك قال الامام مسلم على نفس تلك الرواية في كتاب التمييز قال رواية آآ بشير ابن يسار اصح الروايتين. وقال وحديث بشير ابن يسار في القسامة اقوى الاحاديث واصحها. يقصد الامام مسلم انه اقوى من رواية ابي ليلى اللي هو عبد الله ابن عبد الرحمن عن سهل ابن ابي حثمة ولهذا قدمه مسلم. وصدر به الباب واخر الرواية الاخرى. لماذا يا شباب؟ يعني ركز كده. الامام مسلم عنده اعلى الروايات في هذا الباب اللي هو في في كتاب القسامة على الروايات هي رواية بشير ابن يسار لكن هذه الرواية شباب حدث فيها خلاف. فالامام مسلم قدم اعلى هذه الطرق ثم اتى بالرواية الاخرى التي فيها آآ بعض الضعف او بعض الزيادات. وهذا يا شباب يؤكد ان الامام مسلم كان على عناية بالغة ليس فقط في انتقاء الاحاديث التي يدخلها في كتابه لا. ولكن في ترتيب الاحاديث تحت الباب الواحد. وانه يرتب هذه الاحاديث على الشريطة التي ذكرها في في كتابه هذا ايضا الشباب يؤكد ان علماء الحديث كانوا على عناية بالغة بمعنى الحديث. وان معنى الحديث مؤثر في الحكم على وعلى عكس ما قال اه المستشرقون وكثير من من الجهلة الذين يطلبون الطعن في السنة وانما يطلبون الطعن في السنة من جهتين من جهة الطعن في الرواة الذين نقلوا هذه الاحاديث. ومن جهة الطعن في ائمة الحديث فمن جملة هذه الطعون انهم يزعمون ان ائمة الحديث لم يكن لهم عناية بل لم يكن عندهم علم بالمتن اصلا ثم صدر خطأ اخر في مقابل هذا الخطأ. وهو الزعم بان المحدثين كانوا فقهاء. هذا ايضا خطأ ليس صحيحا محدثون او نقاد الحديث كعبد الرحمن بن مهدي ويحيى القطان واحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني والبخاري ومسلم وابو داود والترمزي مساء والدار قطن والبيهقي هؤلاء كانوا على عناية بفقه الحديث بالقدر الذي يحتاجونه في فهم الحديث الفهم العام وفي معرفة توافق الروايات. لكنهم لم يكونوا كالشافعي ولذلك كان اسحاق بن رهويه يحكي انه كان هو والشافعي يتبادلان الخير. يعني هو يعلمه يذكر له طرق الحديث. والشافعي يذكر له ما يستنبط منه وحكى لنا يعني رحلة جميلة انه صحبه الى مكة وكان هذا ينفعه بالطرق وهذا ينفعه بالاستنباط والشافعي قال لاسحاق انا لو احفظ الحديث حفظك ما غلبني احد. يعني انا لو زيك كده اعرف كل طرق الرواية مش ممكن ابدا يغلبني احد. ولكن الله سبحانه وتعالى يعني اه نشر فضله لا يمكن ان يجمع احد كل الفضل من الناس يعني يعني كلما يتميز الانسان في باب ينقص عنده في الابواب الاخرى بقدر تميزه. لان شباب علوم الشريعة يعني علوم واسعة الابواب انا استغرب من شخص يقول انا اريد ان اكون متخصصا في كل شيء. ثم يتكلم في كل الامور. لا يا شباب. يعني لابد من الانسان يعرف ان بابا واحدا من العلوم اذا اردت ان تتخصص فيه سيأخذ عمرا طويلا. فلذلك اجمع قلبك على شيء تريده. يعني تحاول ان تسد ثغرة يحتاجها المسلمون. والا ستفرق جهدك. وكما قال ابن تيمية وهذا قول احب كثيرا يقول ليس من اجتمع همه على عمل واحد. كمن تشتت شمله في اعمال كثيرة طيب يبقى هذا امر مهم جدا يا شباب انا اردت ان اثبت بالامثلة التطبيقية ان الامام مسلما رحمه الله قد يخرج رواية آآ متكلم فيها آآ وهذه الرواية اذا خرجها فانه اما انه يخرجها ليبين خطأها او علتها او وهم الراوي او يشير الى آآ علة الرواية او يستشهد بها في الموضع الذي اتقنه الراوي المهمة دي يا شباب يستشهد بها في الموضع الذي اتقنه الراوي. والامام مسلم رحمه الله اه ذكر في كتابه انه اه يلاحظ هذا ويتوخى ان يقدم الاحاديث الاسلم من العيوب والاشهر من جهة انها متداولة وكذلك الانقى رواة آآ الائمة والشباب يعني آآ كثير منهم نص على ذلك نص على ان الامام مسلما يرتب هذه الاحاديث ترتيبا مقصودا وانه لا يرتبه ترتيبا عشوائيا بخلاف بعض من الف آآ مؤخرا الف كتابا عن منهج الامام مسلم. ويعني اغفل هذا وبين ان الامام مسلم لا يعتني لا بترتيب الاحاديث ولا يعتني ببيان العلة في في الحديث وهذا خلاف ما نص عليه الامام مسلم. وانا احب شباب ان نقرأ هنا ما ذكره الامام مسلم قال رحمه الله قد شرحنا من مذهب الحديث واهله بعض ما يتوجه به من اراد سبيل القوم ووفق لها. وسنزيد ان شاء الله تعالى شرحا وايضاحا في مواضع من الكتاب عند ذكر الاخبار المعللة اذا اتينا عليها في الاماكن التي يليق بها الشرح. يبقى الامام مسلم يا شباب بين انه لما ذكر لك في المقدمة جملا مما تحتاجه في علوم الحديث او ذكر لك شريطته في تأليف كتابه بين ان ذلك هو مذهب اهل الحديث. وبين كذلك انه سيذكر ذلك عمله اليا وتطبيقيا في المواضع التي آآ يذكر فيها احاديث معللة. والاحاديث المعللة معروفة الاحاديث التي بها اخطاء او بها اوهام او بها خلاف يضر والعلة عند المحدثين آآ يعني لا تذكر غالبا الا بهذا المعنى. بعضهم قد يدخل في العلة الحديث المنسوخ باعتبار انه لم يعمل به. لكن لا يقصد العلماء بكلمة العلة مجرد الخلاف. هذا على عكس ما فهمه بعض المعاصرين الف كتابا. وفهم فيه ان امام مسلما قال الاخبار المعللة يعني المختلف فيها وهذا ليس كذلك. لا هذا هو لسان المحدثين ولا هذا هو مقصد الامام مسلم ولا اهذا هو الذي تدل عليه روايات مسلم وصنيع مسلم؟ الامام مسلم بين انه قد يذكر اه خبرا معللا لحكمة ولكنه اذا ذكر خبرا معللا عنده فلابد ان يشير الى ذلك الخطأ وتلك العلة. وانه لا يخرجه الا لمقصد اقصد هذا المقصد قد يكون للاستشهاد وقد يكون الاستشهاد بموضع المتفق عليه. وقد يكون لبيان الخطأ وقد يكون اشارة الى انه تركت تلك الرواية عن قصد وهذا حدث شباب يعني الامام مسلم مثلا لما خرج آآ حديث الاسراء الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم. اعرض عن رواية شريك ابن ابي نمر مع انها اخرجها البخاري. ثم اشار الى انه على اعلم بتلك الرواية وانه تركها عن عمد قال آآ هذا حديث شريك ابن ابي نمر وقدم فيه شيئا خر وزاد ونقص. فبين الامام مسلم رحمه الله يا شباب انه تعمد الا يخرج تلك الرواية مع علمه بها وقد يخرج الرواية ويشير الى ان بها تصحيفا. كما في رواية بعض الرواة قال عن جزامة. بينما هي جذاء جزامة بال وليس بالذال بين انها مصحفة. وبين خطأ لشعبة اللي هو آآ مثقال آآ ذرة من ايمان هو خلاها مثقال يعني هو رواها هكذا وسمعت منه هكذا. فاشار مسلم انه صحف فيها. وكذلك اشار مسلم كثيرا الى ادراج في الحديث. يعني بعض الرواة يخرج حديثا ويكون فيه جملة من كلام الصحابة او التابعين فيخطئ الراوي فيجعل هذه الجملة من آآ كلام النبي صلى الله عليه وسلم يبقى هذا يا شباب اه يوضح ان الامام مسلما رحمه الله لم يقصد في هذا الكتاب الا اخراج الاحاديث الصحيحة تحت كل باب من ابواب الدين ولكنه احيانا قد يخرج الرواية التي بها خطأ لسبب من الاسباب. واضح كده يا شباب؟ لكن هذا لا يخرج هذا الكتاب عن انه من اصح الكتب. وكذلك لا يجعله كتابا من كتب العلل. ولكن مع ذلك شباب بعض الباحثين انه يغفل الرجوع الى كلام الامام مسلم والامام البخاري وغيرهما من الائمة في تعليقهم على الاحاديث. احيانا مثلا فهو يرجع الى كتاب مثل علة ابن ابي حاتم او علل الدارقطني مثلا. لكنه لا يلتفت الى تعليقات الائمة مثلا الامام الترمذي يعقب على الاحاديث بتعقيبات مهمة جدا في بيان الخلاف او في درجة الحديث او في من عمل من الصحابة بالحديث او يجمع الاحاديث التي وردت في الباب او من هم الفقهاء الذين عملوا بالحديث؟ كل هذه فوائد يهملها كثير من الطلاب. مثلا يأتي شخص يخرج حديثا من كتاب الكامل ابن عدي في الضعفاء وهو اهم ديوان في الروايات ضعفاء. فماذا يفعل يا شباب يقول هذا الحديث خرجه ابن عدي في الكامل من طريق كذا ويسكت. طيب ده الامام اساسا ابن عدي لم يخرج هذا الحديث في هذا الكتاب الا ليستشهد به على ضعف الراوي. فاذا خرج حديثا في ترجمة راو متكلم فيه فانه يثبت بذلك ضعف الراوي ويعلق على الحديث فانت حينما تذهب الى كتاب من هذه الكتب فتأتي بان آآ ابن عدي او العقيلي او او ابن حبان خرج هذا في كتب المجروحين او الضعفاء او كذا دون ان تذكر حكمه يبقى انت اغفلت مهم جدا واضح يا شباب؟ يبقى هذا مهم. مظان العلم مهمة جدا في علوم الحديث وفي كل علم. واحيانا يكون الطالب او الباحث لا يعرف مظان العلم وهذا جزء من ادوات الباحث. اذا لم يعرف الباحث مظان العلم فلابد ان يكون يعني جمعه ناقصا. واحيانا يكون تكون المسألة في غير مظانها. يعني الانسان مثلا ربما يقول انا لا لا يمكن ان ابحث عن علة حديث في صحيح مسلم او صحيح البخاري او سنن ابي داود او مسند احمد مع ان هذه الكتب يشير ائمتها واصحابها الى العلل باجمل وجه وانا في استقرائي لمسند احمد جامع الترمذي وصحيح البخاري وصحيح مسلم. كنت ارصد مع الطلاب هذه المواضع وقل لهم لماذا يخرج الامام آآ مثلا ضاعف تلك الرواية في كتاب اخر. ولماذا يخرج الامام احمد آآ حديثا من مسند ابن عمر مع انه الان يتكلم في مسند ابي هريرة نظرهم لهذا ليتدربوا. والامام احمد لم يخرج الا ليدل على خطأ الرواية. او يشير. هم يا شباب ما كانوش محتاجين يشرحوا لنا. لا هو فقط ان هو كان يشير طيب آآ مهم جدا ان تعرف ان الائمة آآ الائمة رحمهم الله لما نظروا الى الامام مسلم والائمة الذين لهم عناية بالامام مسلم كابن الصلاح والنووي وابن حجر وغيرهما آآ وغيرهم من الائمة. اعتنوا ببيان هذا الامر يا شباب ان الامام مسلم يجمع آآ طرق الرواية في سياق واحد وانه آآ يقتصر على الاحاديث المرفوعة دون الموقوفة. وانه لا يعرج عليها الا في مواضع يعني الاصل يا شباب في كتاب الامام مسلم آآ انه يعني هو نفسه الامام مسلم لما آآ سمى كتابه آآ جعل كتابه المختصر في السنن فجعل كتابه في كل ابواب الدين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي نفس الوقت يكون مختصرا. يعني لا يخرج حديثا ينوب عنه غيره ومع ذلك خرج من كتاب الاحاديث المنقطعة المرسلة المعلقة او الضعيفة او الاثار او الاحاديث المعلولة لكن ومع ذلك قد يذكر كل ذلك. قد يذكر حديثا معلولا او منقطعا او مرسلا او موقوفا ولكن لعلة لسبب وليس هذا هو الاصل والامام ابن الصلاح ذكر ذلك في صيانة صحيح مسلم. وذكره كذلك ابن حجر في هدي الساري. انا لا اريد ان يعني اذكر لكم هذه المقالات التي جمعتها ولكن يعني حتى لا يطول الدرس. ولكن آآ اشير لكم فقط الى المواضع التي ترجعون فيها للاستزادة. آآ ابن حجر في كتاب هذه السير اللي هو مقدمة آآ صحيح البخاري الذي جعله يعني يعني آآ اما آآ بيان لمنهج البخاري او لخطة البخاري او الدفاع عن الرواة الذين آآ ضعفوا في صحيح البخاري او والاحاديث التي انتقدت على البخاري او الروايات الموقوفة في صحيح البخاري تكلم كذلك كثيرا ابن حجر على اه صحيح مسلم. وتكلم عن منهجه. وكذلك ابن الصلاح له كتاب نفيس جدا اسمه صيانة صحيح مسلم. بين فيها ان الامام اه مسلم رحمه الله يخرج الاحاديث الصحيحة ثم قد يذكر في باب الشواهد والمتابعات يعني آآ ما يأتي فيه بعض الضعف او الخطأ آآ او وانه يشير الى العلة ونحو ذلك من الامور اه فان شاء الله يمكن ان اذكر لكم هذه المواضع وفي كتاب جميل جدا يا شباب. احب منكم ان تطلعوا عليه بحث نفيس جدا لاحد العلماء دماء المتميزين في في علم الحديث وهو آآ الشيخ حمزة المليباري. له كتاب جميل جدا اسمه عبقرية الامام مسلم في ترتيب آآ حديث في صحيحه وهذا الكتاب كتاب نفيس جدا وهو عموما الشيخ حمزة المليباري حتى الشيخ محمد عمرو رحمه الله كان يعني كثيرا كان يحبه كثيرا وكان يثني عليه وكان يبين انه من من اهل العلم بالحديث وكتبه عموما يا شباب هي من الكتب النافعة. وجمع نقولا جميلة في هذا الباب آآ انا احب يا شباب الان ان احنا نذكر بعض الاحاديث التي كتدريب عملي تطبيقي على الاحاديث التي ذكر الامام مسلم في كتابه واعلها او نبه على خطأها. بشكل عملي. انا طبعا جمعتها لكم يا شباب سارسلها لكم ان شاء الله مكتوبة. ولكن الان نحاول ان نقف مع بعضها في كتاب مثلا يا شباب صلاة المسافرين ذكر الامام مسلم حديثا عن آآ عبدالله القعنبي عن ابراهيم بن سعد عن ابيه عن حفص بن سالم عن ما لك بن بحينة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يصلي كذا كذا. حديث مشهور اللي هو تريد ان تجعل آآ الصبح اربعا فهذا الحديث يا شباب عقب عليه مسلم فقال قال القعنبي عبدالله ابن مالك ابن بحينة عن ابيه. حديس رقم يا شباب سبعمائة واحدى عشر فالامام مسلم الشباب هنا نلاحظ ان الامام مسلم خرج رواية ونبه على خطأ القعدبي. والقعنبية يا شباب هذا من من اوثق الرواة. هذا من اوثق الرواة وثيقة ثابتة. لكن الامام مسلم هنا خرج روايته آآ في باب الشواهد ونبه على خطأه وبين لماذا اخطأ؟ قال الامام مسلم وقوله عن ابيه في هذا الحديث خطأ يبقى الامام مسلم الشباب اولا خرج هذه الرواية على خطأها وسبب الخطأ هو مخالفة القعنبي لغيره من الثقات. لكن الجميل هنا يا شباب ان الامام مسلما خرج رواية على الصواب واشار الى الخطأ. يعني ايه؟ يعني اساسا هذه الرواية انا حينما كنت اقرأ في صحيح مسلم استغربت قلت ازاي الامام مسلم قال ان القعنبي قال عن ما لك بن بحينة عن ابيه مع ان الرواية اللي امامي عن ما لك بن بحينة اه عن ان النبي صلى الله عليه وسلم كذا كذا. يعني اين اين ذكر ابيه؟ مش موجود. فلما تتبعت المواضع التي يعل فيها الامام مسلم الاحاديث وجدت انه لا يذكر الخطأ في الرواية خشية ان يؤخذ. وانما ينبه على وجود الخطأ ويروي الرواية صحيح غيره من العلماء لا يفعل ذلك يعني الدار قطن مثلا او ابن ابي حاتم او آآ اقصد ابو حاتم او او ابو زرعة او محمد ابن مسلم ابن وارة او اي واحد من علماء العلل او احمد يذكر الرواية بخطأه فيها ثم ينبه على الخطأ. الامام مسلم كأن له منهج فريد. ان هو لا يريد ان يذكر اي خطأ في الرواية خشية ان يتعجل انسان فيظنه صحيحا. وانما يشير للخطأ بعد الرواية. فهمنا كده يا شباب آآ طيب في هذا الحديث ايضا فائدة اخرى يا شباب. وهي خطأ آآ من ظن ان الامام مسلم يقبل زيادة الثقة مطلقا والنووي رحمه الله يقول بهذا. يعني النووي يرى ان مسلما او المحدثين يقبلون زيادة الثقة باطلاق. يعني اذا زاد الثقة زيادة آآ لم يوافقه عليها الثقات من اقرانه. يعني مثلا شباب حديث رواه مثلا سفيان الثوري. ورواه عنه وكيع وعبدالرحمن بن مهدي ويحيى القطان وآآ آآ مثلا ابو نعيم الفضل بن دكين ثم خالفهم عبيد الله الاشجعي فزاد زيادة فهو يقول ما دام هو ثقة يبقى تقبل الزيادة مطلقا. هذا ليس صحيحا يا شباب. ائمة الحديث ليس عندهم حكم واحد على زيادة ثقات قد يقبلونها وقد يردونها بحسب القرائن وهذا المثال شاهد عملي على ان الامام مسلما لا يقبل الزيادة باطلاق. قد يقبلها وقد يردها عبدالله اللي هو القعنبي هذا من الثقات الحفاظ عند مسلم واعتمد وعليه مسلم كثيرا. ومع ذلك خطأه في تلك الزيادة. هي زيادة في الاسناد فهذا يؤكد الشباب ان الامام مسلم آآ وغيره من الائمة لا يقبلون زيادة الثقة باطلاق قد يقبلونها وقد يردونها اه كذلك الشباب مثال اخر في في الجهر بالقراءة في الصبح حديث خرجه مسلم اللي هو اذا اقيمت الصلاة آآ لا حديث اقصد آآ وسألوه عن الزاد. خلينا نروي هذه الرواية يا شباب آآ طبعا اشير هنا الى ان الرواية السابقة خرجها الامام مسلم من طريق صحيح آآ من رواية قتيبة عن ابي عوانة عن سعد ابن ابراهيم. يعني الامام مسلم يا شاب خرج هذه الرواية المعلولة وخرج الرواية الصحيحة اه وكان هذا الشباب اللي هو في كتاب صلاة المسافرين. في الكلام عن الجهر بالقراءة في صلاة الصبح. الحديث الاخر المثال الاخر يا شباب حديث اللي هو استماع الجن الى القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم بين الامام مسلم ان هذا الحديث آآ لما آآ فيه وسألوه عن الزاد يعني ان الجن سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الزاد عن الاكل يعني وعن كده وقال وكانوا من جن الجزيرة هذه الكلمة يا شباب هي مدرجة من كلام الشعبي فالامام مسلم الشباب خرج هذا والادراج يا شباب اللي هو ان يلحق بالحديث ما ليس منه. يعني يكون هناك كلام مثلا من كلام الصحابي او وكلامي التابعي يروي الراوي الحديث كأن هذه الجملة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. مثلا في بعض الروايات اه اللي هو حديث ان امتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من اثار الوضوء. فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل. كلمة فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. هو من كلام ابي هريرة. وانتقدها العلماء وآآ الامام ابن تيمية بين اساسا ان هذه الجملة خطأ اصلا من حيث الفهم. لان الغرة اساسا لا تطول لا يمكن للانسان ان يطيل غرته. الغرة لها مكان محدد. لكن ابا هريرة فهم من الحديث ان الانسان آآ يعني كل عضو من اعضائه آآ يعني يصيبه ماء الوضوء فانه يعني يضيء يوم القيامة او يكون غرة فيه غرة. وهذا ليس صحيحا. الغرة لها مكان محدد. المهم يا شباب ان هذا هو ادراج ان يلحق بالحديث ما ليس منه فهذه الزيادة اللي فيها وسألوه عن الزاد وكانوا من جن الجزيرة هذا مدرج من كلام الشعبي. وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم الامام مسلم ساق الحديث ولم يذكر هذه الزيادة ولكنه اشار اليها. ثم ذكر الرواية شوفوا ابداع يعني الامام مسلم والله يا شباب كنت احب ان احنا يكون معنا بين يدينا الكتاب وننظر في صنيع الامام مسلم. وكيف اخرج هذه الرواية؟ كيف يعني الف بين الامام مسلم يا شباب لما خرج رواية الشعب لم يسق هذه الزيادة اه التي ادرجت في كلام النبي صلى الله عليه وسلم. لكنه اه ساق روايات اه اه صحيحة ليس فيها هذه الزيادة وساق الروايات التي فيها ان هذه الزيادة من كلام الشعبي يبقى كده الامام مسلم اتى بالنسق المتكامل. روى لك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير الزيادة. واشار الى خطأ هذه الزيادة انها ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر لك الرواية التي فصل فيها الراوي الثقة بينما رواه النبي صلى الله عليه وسلم وما هو من كلام الشعبي والعلماء كبار قطني ايضا بينوا آآ هذا آآ الحديث وبينوا ان ما بعده هو من كلام الشعبي وبينوا ان آآ الراوي اخطأ في ذلك وآآ لم لم يروه على وجهه. قال مثلا الدرقطني رحمه الله هذا الحديث انتهى عند قول ابن مسعود وارانا اثار نيرانهم وما بعده من قول الشعبي كذا رواه اصحاب داوود آآ الراوي عن الشعبي. يعني داوود الراوي هذا رواه عن الشعبي. رواه ابن علي واه ابن زريع واه ابن ابي زائدة وابن ادريس. كل هؤلاء شباب خالفوا عبد الاعلى المخطئ هو عبد الاعلى. عبدالاعلى هذا روى الحديث عن داوود فاخطأ. خلط كلام الشافعي بحديث عبدالله بن مسعود. والامام مسلم خرج هذه الرواية واشار الى علتها وبين نوع الخطأ فيها وخرج من الادلة ما يشهد لضعفها وخطأها آآ احاديث كثيرة جدا الشباب منها مثلا ما في باب المستحاضة وغسلها. في حديث رقم ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين آآ اللي هو حديث انما ذلك عرق وليست بالحيضة ثم امرها بان تغسل عنها الدم وتصلي. جاء في بعض طرق الحديث آآ قال الامام مسلم آآ وفي حديث حماد زيادة حرف تركنا ذكره اللي هو توضئي. اللي هو زاد كلمة الامر بالوضوء. ايضا الامام مسلم شباب نبه على ان هذه الزيادة ليست صحيحة من هذا الطريق وهذه يا شباب فيها فوائد كثيرة جدا. فيها ان الامام مسلم بين العلة وان زيادة الثقة ليست مقبولة عنده باطلاق. وانه قد يخرج سوء الحديث ليبين خطأه وانه كذلك يعتني بترتيب آآ الحديث آآ وانه كذلك يرجع الى علماء العلل كما سيأتي ذكر هذا. وكذلك الشباب في حديث آآ بين الامام مسلم علته. آآ اللي هو حديث الصيام كان يوم الاثنين آآ لما قال ذلك يوم ولدت فيه ويوم آآ بعثت. فالامام مسلم خرج رواية شعبة وآآ وفيها انه سئل عن صوم يوم الاثنين والخميس يبقى ايه شعبة زاد كلمة الخميس؟ قال الامام مسلم فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما. يعني الامام مسلم يا شباب خرج هذه الرواية ولم يرضى ان يذكر لفظ الخميس لانه علم ان هذا وهم في الرواية من شعبة آآ رحمه الله. وانه خالفه فيه آآ الثقات طبعا شعبة يا شباب اختلف عليه في هذا جاء الحديث بعض الرواة جماعة رواه عنه آآ بغير هذه الزيادة. وآآ بعضهم رواه بهذه الزيادة. يعني مثلا النظر ابن شميل وشبابه ومعاذ العمل بريء لم يذكروا الخميس. ولكن غندر ذكر عن شعبة آآ يوم الخميس. فالامام مسلم لما خرج هذه الرواية لم يذكر لفظ الخميس انه رآه وهما. وهذا شباب ايضا يؤكد ان الامام مسلم قد يخرج الرواية التي بها علة وانه يشير الى العلة وانه لا يقبل زيادة الثقة وهذه زيادة وهي من ثقة ولكن انه آآ اعرض عنها لكونها معلولة. ولكن يهمني يا شاب ان تعرف ان الامام مسلم لا يذكر الخطأ في الرواية. وان حتى لو كان الراوي ذكره يمسك عنه ثم يشير اليه. هذا مهم جدا يا شباب عندنا احاديث وامثلة كثيرة جدا حديث رقم الف ستمائة وستة وخمسين وحديث رقم ستمائة واثنين. احاديث كثيرة جدا ولكن يعني ارجو ان انا اكون قلت ان ابين لكم هذا. آآ ايضا مثلا في باب التصحيف او من امثلة احنا عندنا شباب الاخطاء الاخطاء او العلة هذا اسم جامع. يدخل فيه معاني كثيرة. منها مثلا ان ان الراوي يدخل حديث في حديث او يقلب اه راوي براوي. اه او اه يدرج يدخل ما في الحديث ما ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. او انه مثلا يجعل المرفوع آآ يجعل الموقوف مرفوعا. او يجعل المرسل مسندا. كل هذه انواع يجمعها اسم الخطأ. فهمنا كده؟ زي ما يكون عندنا كده يا شباب ان الرواة غير الطلاب مثلا غير المقبولين مثلا عندنا مائة شخص قدموا في الكلية الجوية. كلهم اخذوا غير مقبول. بس اسباب عدم القبول مختلفة. في واحد مثلا مريض والتاني لياقته البدنية ضعيفة. والثالث مجموعه ضعيف. وان كانت الكليات دي بتاخد طبعا من ايه؟ اقل مجموع يعني اه والخامس اه ابوه ملتحي او اه واحد من قرايبه اه ملتحي. اه فكل هذه اسباب آآ تجمعوا انه غير مقبول. لكن الاسباب متنوعة. فالامام مسلم يذكر انواعا من الخطأ والعلل. منها مثلا التصحيح مثل امام مسلم في في باب طلاق الحائض ذكر حديث محمد ابن رافع عن عبدالرزاق اه عن ابن جريج عن ابي الزبير انه سمع عبدالرحمن بن ايمن مولى عروة يسأل ابن عمر. قال مسلم اخطأ حيث قال عروة وانما هو مولى عزة. يبقى هو بين ايه؟ بين ان هذا التصحيف وهذا علة كذلك. آآ آآ كذلك الائمة شباب نبهوا على ذلك نبهوا على ان الامام مسلم آآ كثيرا ما يشير الى آآ علة الحديث آآ اه حتى الامام الدرقطني لما انتقد اه هذا الكتاب كان ينتقد الاحاديث الموجودة اه حتى هو نفسه قال الضرقطني الشباب له كتابان. كتاب التتبع وهو نقد بعض الاحاديث التي وردت في الصحيحين وردت. يعني هو لا ينكر على الائمة ولكنه يتتبع احاديث وردت في كتابيهما. مع ان هؤلاء الائمة قد يريدوا هذه الاحاديث ليعلوها وله كتاب اخر يا شباب اسمه الالزامات. الالزامات يعني يلزم البخاري ومسلما باخراج احاديث لم يخرجاها في كتابيهما مع انها يحتاج اليها وتوفر فيها نفس شرطهما. طيب الامام الدار قطن يا شاب او ابومسعود الدمشقي لما انتقدوا اشياء او تعقبوا اشياء على الامام مسلم. هل هذا يخالف آآ او وهذا يطعن في منهج الامام مسلم انه اشترط الصحيح لا الامام الدرقوطي مثلا الشباب ماذا قال؟ قال ابتداء ذكر احاديث معلولة اشتمل عليها كتاب البخاري ومسلم او احدهما بينتج لها والصواب منها هذا ليس نقد للشيخين يا شباب. هو فائدة. هو فائدة لانه يبين ان هذه احاديث موجودة. لكن هل هم اعتمدوا عليها وكذلك هذه الاحاديث هي اختلاف الاجتهاد بين بين عالمين بين الاب القطني وبين البخاري ومسلم. فهذا اجتهاد. ثم كثير من هذه في الاحاديث لم يحتجوا بها وانما خرجوها في باب المتابعات او لبيان العلة او للاشارة الى الخلاف او للاشارة الى الخطأ. واضح كده يا شباب؟ بل ركز بقى. بل هذا من اخص ما يميز كتاب البخاري مسلم لماذا يا شباب؟ لانه اذا كان الدار قطني وغيره من الائمة كابي مسعود الدمشقي وغيرهما تتبعا الصحيحين بهذا المنهج النقدي. ثم خرج منه باحاديث قليلة منتقدة وكثير منها هي محل اجتهاد منهم وكثير منها خرجاه ليبين علته مع كثرة الاحاديث التي لم تنتقد هذا مما ما يعطي الكتابين قوة وعلما لماذا يا شباب؟ لان اريد منك انك تتصور كتاب فيه الاف الاحاديث. تمام وجاء عالم كبير مثل الدارقطني وهو جامع ومن اكبر ائمة العلل بل كتابه هو يعني من من اعظم كتب العلل ان لم يكن اعظمها على الاطلاق يعني لما يأتي عالم كبير مثل الدارقطني ويتتبع هذا الكتاب اللي هو مليء الاف الاحاديث. ويرصد هذا الكتاب حديثا حديثا ثم يخرج بمجموعة احاديث قليلة منتقدة. ثم اذا انتخبت انت هذه الاحاديث وجدت بعضها باسم لم يحتج به البخاري ومسلم ومسلم. وجزء وبعضها هم نفسهم اعلوه. وبعضها ذكروه اشهادا وبعضها خرجاه ليذكروا الخلاف فيه. والاحاديث المنتقدة هي محل خلاف بين وبين هؤلاء الائمة فيكون هذا تضعيفا لاحاديث الكتابين ام تقوي؟ انا اراه من اعظم اسباب تقوية هذه الاحاديث فهمنا كده يا شباب آآ احب هنا ان اشير الى الائمة الذين بينوا حسن ترتيب الامام مسلم من حيث آآ من حيث اصح الاسانيد واعلاها. آآ وهم لهم عناية بالغة في ذلك. آآ مثل مثلا آآ النووي في مقدمته وفي كثير من المواضع. آآ وكذلك ابن حجر وكذلك ابي مسعود ابو مسعود الدمشقي والقسطلاني والسيوطي والمعلمين اليماني وطاهر الجزائري وعبد الحق الدهلاوي. وكذلك من من المعاصرين. او من يعني من المتأخرين مقبل. الشيخ مقبل وادعي واه كذلك الشيخ حمزة المليباري آآ فكل هؤلاء يا شباب في دراستهم لصحيح الامام مسلم اعتنوا ببيان هذا الامر وهو ان الامام مسلما رحمه الله آآ يعلق على قد يخرج الاحاديث التي بها علة وانه يرتب احاديثه ترتيبا مقصودا آآ انه قد يخرج حديثا للاستشهاد آآ وان كان ضعيفا آآ في بعض مواضعه او يخرج حديثا به علة ويستشهد آآ الموضع في الصحيح المتفق عليه او يخرج ليشير الى الخلاف طيب نرجع بقى يا شباب الى يعني نشرح اخر فقرة ان شاء الله. وبعدها ننهي الدرس آآ انا احب هنا يا شباب ان اعلق على هذه الفقرة اللي هي آآ قول الامام آآ مسلم احنا وصلنا الى قوله قد شرحنا من مذهب الحديث واهله بعض ما يتوجه اه بعض ما يتوجه به من اراد سبيل القوم ووفق لها وسنزيده وصلنا الى هنا يا شباب. خلينا نحلل هذه العبارة يا شباب. يقول الامام مسلم قد شرحنا من مذهب الحديث واهله. هو طبعا لما يتكلم عن اهل الحديث لا يقصد الحديث وانما يقصد المحققين من اهل الحديث. يعني ائمة العلل والرجال والجرح والتعديل. وهو نفسه ذكرهم. شعبة بن الحجاج وسفيان بن ويحيى القطان وعبدالرحمن ابن مهدي علي ابن المديني واحمد ابن حنبل وغير هؤلاء من الائمة هو قال قد شرحنا من مذهب الحديث واهله بعض ما يتوجه بعض لانه لم يستوعب كل المسائل. بعض ما يتوجه به من اراد سبيل القوم. يعني الذي يريد ان يقرأ لهؤلاء او يريد ان يدخل في المحدثين او يريد ان يعتني بتراث الائمة فدونك هذا المنهج يعني هذا هو سبيلهم. من فهذا يؤكد ان الذي يدخل على تراث الائمة دون ان يعرف سبيلهم لا شك انه سيفهم كلامهم خطأ او لا يستوعب كلامهم او لا ينتفع منه او لا يفهم صنيعهم وهذا هو الذي يفعله كثير من طلاب العلم. انه مثلا درج على بعض الابحاث المعاصرة في علم اصول الفقه او علوم اللغة او او علم او علوم الحديث. ثم اكتفى بذلك او انه دخل بذلك على كتب الائمة. وهذا لا يعينه على على كتب الائمة ولا يعينه على على فقه هذه الابواب طيب قال يتوجه به من اراد سبيل القوم يعني اي انسان قصد ان يدخل على آآ كتب الائمة آآ فقد بينت له كيف يدخل عليها او ما هو سبيلهم في النظر الى الحكم على الرواة آوى الحكم على الراوي والجرح والتعديل والعلل. وايضا بين سبيلهم في كتاب التمييز يا شباب. وهذان الكتابان كثيرا ما اشدد على طالب العلم ايا كان اجال اهتمامه ان يعتني بهما. حتى لو كان مش مهتم بعلوم الحديث. هي قطع ذهبية في العلوم الشرعية عموما كتاب المقدمة وكتاب التمييز. آآ طبعا قال بعض لانه لم يستوعب كل المسائل وانما ذكر ما يقتضيه المقام وباقي هذه القواعد ذكرها في كتاب التمييز وطبعا لم يوجد عندنا الا قطعة صغيرة من كتاب التمييز وهذه القطعة تدل على ما بعدها. صراحة هذه القطعة يا شباب والله يشبع منها سواء في انتقاء الامثلة او انتقاء المسائل او انتقاء انواع الخطأ اه او حتى القواعد النظرية. ثم قال معللة اه قال واه اه قد شرحنا من مذهب الحديث واهله بعض ما يتوجه به من اراد سبيل القوم ووفق لها وسنزيد ان شاء الله تعالى شرحا وايضاحا في مواضع اه من من الكتاب لاحظ ان هو يترك كل فائدة لاليق موضع بها بعض الناس يا شباب يأتي مثلا عند كلمة بسم الله الرحمن الرحيم فيشرح لك كلمة باسم. كلمة اسم في اللغة وفي لسان العرب الرحمن ومعنى الرحمة. والفرق بين الرحمن والرحيم والفرق بين الحمد لله رب العالمين الفرق بين الحمد والشكر ويطيل جدا. انا في رأيي يا شباب ان كل مسألة تدرس في في اليق موضع به. يعني حينما يأتي الموضع الذي يبحث فيه العالم المسألة نبحثها. ونطيل فيها ونجمع الاقوال. ونذكر المقدمات لكن هو هو اساس لم يقصدها يا شباب هو لم يقصد فلذلك هنا قال انا سأذكر ذلك في مواضعه اللائقة. قال سنزيد ذلك شرحا وايضاحا يعني آآ آآ في مواضع من الكتاب. يعني فيما لانه طبعا ليس في كل اه حديث يذكر احاديثا معلولة او حديث فيها خطأ من من الكتاب طبعا من هذا الكتاب يا شباب. بعض الناس اه فهم انه سيؤلف كتابا اخر يذكر فيه الاحاديث المعلولة او احاديث الضعفاء. وليس كذلك بل الصحيح الذي يدل عليه كلامه في كلامه في المقدمة وكذلك ما فهمه منه القاضي عياض وآآ غيره من الائمة كابن والنووي غير هؤلاء انه ذكر هذه الاحاديث في كتابه هذا الذي بين ايدينا قال عند ذكر الاخبار المعللة. الاخبار اللي هي الاحاديث يا شباب تسمى الاخبار وتسمى الاثار. وتسمى الاحاديث او الروايات كل هذا اسم واحد. قال المعللة كلمة المعللة يعني بعض اهل العلم حكم عليها بالخطأ من حيث اللغة. قال الصواب ان تقول يعني معلول او معل اه وبعضهم ايضا يعني ضعف كلمة معلول وقال ان المعل هو الاصح. اه فهما لحنوا هذا هذه الكلمة من مسلم الله اعلم بالصواب انا ليس عندي تحقيق فيها وان كنت يعني جمعت كلاما فيها لكني لست يعني متخصصا في هذا. آآ هو عموما هنا استعمل كلمة معللة وغيره استعمل كلمة معلق او معلول المهم ان العلة يا شباب بشكل عام هي غلط او وهم. آآ وهي سبب ترد به الرواية. ولكن خصه كثير من العلماء بالعيب الخفي. وهذا في في رأيي هو الاصح لان مجرد كون الراوي كذابا او كون الحديث مرسلا او منقطعا او معلقا هذا لا هذه علة ظاهرة واضح انما العلة الخفية هي فعلا التي تستحق ان تدخل في علم العلل يعني الخطأ الخفي وهم الراوي الثقة. مخالفة الثقة لمن هم احفظ منه. واضح كده يا شباب؟ فالعلة بشكل عام هي سبب ترد به الرواية. ولكن الاليق ان هنا آآ يعني في اخطاء الثقات او في مخالفة الرواة بعضهم لبعض. ولعل آآ آآ عناية العلماء في كتب العلل باخطاء الثقة يكون شاهدا قويا لهذا المعنى. ولان الراوي الضعيف او الكذاب او المتروك لا يحتاج جهدا لاكتشاف خطأه في الرواية. يعني انت مثلا لما يكون انسان قدامك مثلا بيعرج. هل انت محتاج ان انت تروح تحلل عشان تعرف ان رجليه فيها مشكلة؟ لأ. انما لما يكون انسان قدامك قوي ومع ذلك انت كطبيب تكتشف مثلا من النظر في عينيه او النظر في آآ طريقة مشيته ان هو مريض هذا هو هذا هو هذا هو الاختصاص فلما يكون آآ الثقة اخطأ كشعبة او سفيان الثوري او يحيى القطان او ابن مهدي او اي واحد من كبار الائمة واكتشف غلطه فهذا فعلا يكون هذا هو العلة المهم قال رحمه الله آآ في هذا عند ذكر الاخبار المعللة اذا اتينا عليها في الاماكن التي يليق بها الشرح والايضاح ان شاء الله تعالى فبين انه حينما يأتي موضع ذكر فيه خطأ لراوي او وهم او علة او اختلاف فانه يشير الى ذلك في موضعه اللائق به. ثم قال اخر فقرة يا شباب هناخدها ان شاء الله عشان نقف على الباب اللي هو الاول وسنأخذها سريعا ان شاء الله قال رحمه الله وبعد يرحمك الله فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه محدثا فيما يلزمهم من طرح الاحاديث الضعيفة والروايات المنكرة وتركهم الاقتصار على الاحاديث الصحيحة. وتركهم الاقتصار على الاحاديث الصحيحة المشهورة مما نقله الثقات المعروفون بالصدق والامانة بعد معرفتهم واقرارهم بعد معرفتهم واقرارهم بالسنتهم ان كثيرا مما يقذفون به الى الاغبياء من الناس هو مستنكر ومنقول عن قوم غير مرضيين ممن ذم الرواية عنهم ائمة اهل الحديث مثل ما لك ابن انس وشعبة ابن الحجاج وسفيان ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعبدالرحمن بن مهدي وغيرهم من الائمة لما سهل علينا الانتصاب لما سألت من التمييز والتحصين ولكن من اجل ما اعلمناك من نشر القوم الاخبار المنكرة بالاسانيد الضعاف المجهولة وقذفهم بها الى العوام. وقذفهم الى العوام الذين لا يعرفون عيوبها خف على قلوبنا اجابتك الى ما سألت. يا سلام! والله هذه القطعة لو احنا اخذناها فقط وحللناها لتكون بصيرة لطالب العلم. شف خلينا نقف مع هذه الجملة ونستفيد منها المعاني التي نتعلمها من هؤلاء الائمة. قال وبعد يرحمك الله فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه الامام مسلم هو امام مصلح عالم بواقعي مش مفصول عن الواقع. عارف ان في ناس ليست من اهل الحديث انتسبت زورا الى اهل الحديث ونصبت نفسها في مقام العلم والتعليم وينشرون الاحاديث الباطلة والمنكرة. فازعجه ذلك ورأى آآ سوء عاقبته ورأى اثره على الناس. يبقى اولا طالب العلم ينبغي ان يكون حيا. ينبغي ان يكون عالما بواقعه اي ينبغي ان يكون عارفا بما ينبغي ان يعرفه حتى يسهم في اصلاح هذا الواقع. فشوف هو بيقول فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه. طبعا نصب نفسه نصب نفسه يعني هو ليس من اهل الحديث اصلا. وانما نصب نفسه يعني ادعى انه اقام نفسه وليس هو من اهل الحديث. ممكن يكون مجرد راوي انسان عنده شوية معلومات. واضح كده؟ وهؤلاء شباب الضعفاء او اللقطاء لا يستطيلون ولا يتبوأون مجالس العلم الا بضعف الثقات وبانعزال الثقات. كما قال الذهبي لولا الحفاظ الاكابر لخطبت الزنادقة على المنابر ولما قال الضرقطني صرخ في اهل العراق والله هذه الكلمة جميلة قال اعلموا ان احدا لن يستطيع ان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دمت حيا. شفت العلماء الثقات امنة لامة الاسلام. وكما كان الامام احمد وغيره من الثقات يقفون يصبرون الناس يعلمونهم يردون المنكر وينشرون المعروف ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. يشري نفسه بيبيع نفسه جزء من صفقة اهل العلم واهل الصدق واهل الجهاد واهل الاحتساب واهل محبة الله الرد على اهل المنكر واهل الباطل. فلذلك لما آآ قرأ عمر بن الخطاب هذه الاية اللي هي آآ سيتولى ساعة في الارض ليفسد فيها. وبعدها ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله همس ابن عباس وكان ابن عباس في مجلس عمر. كان عمر دايما بيجمع الناس يتدارسون القرآن. همس ابن عباس في اذن من هو بجانبه. فقال له كلاما فا عمر بن الخطاب قال له ماذا تقول؟ فسكت فقال لهم ماذا تقول؟ قال اقول اقتتل الرجلان فقال عمر يعني ايه اقتتل الرجلان كلمة يعني ما هذا التعليق؟ فقال ابن عباس اذا قام من اذا قيل له اتق الله اخذته اخذته العزة بالاثم وسعى في الارض فسادا واهلك الحرث والنسل. اذا قام هذا الصنف وقام صنف اخر وهو من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله فلابد ان يقتتل هذا بهذا. لازم. ما فيش كلام. لابد ان يحصل مدافعة واضح يا شباب؟ فشوف الامام مسلم شوفوا يا شباب كيف كيف يتحمل المسئولية يقول فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه يبقى الامام مسلم هنا يا شباب يشرح اسباب تأليفه لهذا كتاب مما يشعر ان التأليف ليس لعبة مش اي واحد خطر بدماغه كده يألف كتاب. لأ لابد ان انظر الى الواقع والى امكاناتي. هل انا اساسا؟ نعم الواقع يستدعي. نعم. لكن هل انا مؤهلة هل عندي الادوات هل ساصبر وما عاقبة هذا الكتاب؟ هل ساحسنه؟ فالامام مسلم هنا يبين لنا دوافع تأليفه للكتاب. كما بين في كتابه التمييز يعني في كتاب التمييز يا شباب في اه صفحة واحد وستين من اللي هي طبعة اه دار التوحيد. قال الامام مسلم بعدما اه يعني اه استعان بالله تبارك وتعالى قال فانك يرحمك الله ذكرت ان قبلك قوما ينكرون قول القائل من اهل العلم اذا قال هذا حديث خطأ وهذا حديث صحيح وفلان يخطئ في روايات حديث في حديث كذا وصواب ما روى فلان بخلافه وذكرت انهم استعظموا ذلك من قول من قاله ونسبوه الى اغتياب الصالحين من السلف الماضيين وحتى قالوا ان من ادعى تمييز خطأ خطأ روايته من صوابها متخرص بما لا علم له به ومدع آآ عين علم غيب لا يوصل اليه. اعلم وفقنا الله واياك ان آآ ان ان ان لولا كثرة جهلة العوام مستنكري الحق ورميه بالجهالة لما بان فضل عالم على جاهل ولا تبين علم من جهل ولكن الجاهل ينكر العلم لتركيب الجهل فيه وضد العلم هو الجهل كل ضد نافل ضده دافع له آآ لا محالة فلا يهولنك استنكار الجهال وكثرة الرعاع لما خص به قوم وحرموه. يعني حرموه هم الذين ينكرون يعني. فان اعتداد العلم دائر على الى ما دينه والجهل واقف على اهله ثم ذكر اسباب تأليفه لكتاب التمييز وهي مقدمة نفيسة. وهذا الكلام من معين واحد يا شباب يعني يؤكد ان الائمة اولا كانوا عالمين بواقعهم. ثانيا كانوا شاعرين بقدر مسئولية المسئولية عليهم يعني يشعر بالمسئولية وكذلك يعرفون ان هناك من ينتصب الى العلم والتعليم والدعوة ونشر الحديث وليس اهلا له. وهناك جهلة ينكرون على المحدثين او على اهل العلم فهذا اقتضى ان يتحركوا وان يبينوا وان يعلموا كما قال الامام احمد اذا سكت انت وسكت انا فمن يعلم الجاهل او من يميز بين الصحيح والسقيم ولكن يا شباب هذا وان كان مسئولية من جهة لكنه كذلك اخذ باسباب من جهة اخرى. مش اي انسان تحمله العاطفة ليتبوأ مكانا ليس له كل من اراد شيئا اخذ باسبابه يبقى الامام مسلم يا شباب بين هنا اسباب تأليفه والحاجة الى جمع الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان بعض من ليس من اهل الحديث نصب نفسه سهو اقام نفسه وادعى انه من اهل الحديث. ثم طرح يعني كان ينبغي عليه ان يطرح الاحاديث الضعيفة المنكرة. آآ وان يقتصر على تحديث الناس بالصحيح المشهور الذي تناقلته السقات لكنه مع ذلك يحدث بالاحاديث الضعيفة والمنكرة التي تحقق لديه ان العلماء انكروها حذروا منها وضعفوا رواتها فيقذفها الى الاغبياء يعني الذين ليسوا من اهل العلم او العامة شوف الامام مسلم بعد ذلك يقول ولولا ذاك لما سهل علينا الانتصاب لما سألت. يعني شف الامام مسلم بيقول انا ليس سهلا علي ان ان في هذا العلم وان اكتب فيه. شف يا شباب قدر المسئولية. المسئولية من جهتين. مسئولية الاشتغال بالواقع وكان حاضرا في الواقع. وانه وحمل نفسه على التأليف في امر لم يرده. ومع ذلك تحمل المسؤولية يبقى بعضنا يقول لا اصل انا ما بحبش اعمل كزا. اصل انا خايف من كذا. لأ. ما فيش حاجة اسمها خايف. في حاجة اسمها انك تكون مسئول. تكون قوي فالامام مسلم بيقول ان هذا الرجل نشر اخبار منكرة وباسانيد ضعيفة ومجهولة وقذفها الى العوام. طب اذا لم يجبه الامام مسلم ايه اللي هيحصل سيعمل هؤلاء العوام بهذه الاحاديث لانهم لا قدرة لهم ولا تمييز. آآ للاحاديث. فشوف الامام مسلم يا شاب نظر في الواقع اهتم برصد الاخطاء والبدع الموجودة. اه ذكر اسباب تأليفه. وكان عنده ادب في التصنيف الحلم والاناة والنظر في الحال والواقع والمآل وكذلك انتخب احسن ما عنده في الاحاديث يبقى هذا الشخص الذي نصب نفسه يعني ليس من اهل الحديث. ليس من علماء العلل ولا من علماء الرجال ادخل نفسه فيهم. هو مجرد شخص عنده معلومات وهذا يؤكد يا شباب ان مجرد وجود المعلومات لا يجعلك اهلا للتعليم او التدريس او التعليق على الاحداث. مجرد وجود المعلومات الشاب يجعل يعني جامع معلومات حافظ مجرد انسان حافظ. والعلماء كانوا يفرقون بين الحافظ والناقد. الحافظ هو انسان جامع اجمع لكن الناقد هو انسان بصير يحسن تمييز الصحيح من السقيم. فليس كل من عنده معلومات مؤهل للتدريس او التعليم او تصبير الناس او تثبيتين. وان كان الانسان يا شباب هذا باب والباب الاخر اللي هو بلغوا عني ولو اية ان الانسان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بقدر علمه. لكن التصدر للناس وتعليم الناس والتعليق على الاحداث هذا ليس لعبة يا شباب تجد شبابا لم يطلبوا العلم اصلا ولم يقرأوا كتابا واحدا. يتبرعون بالتعليق على الاحداث بالجزم بالاحكام وبتخطئة الاقوال. لا يا شباب هذه همجية هذا استهبال. كما نقول. هذا تسرع وهذه عجلة. هذا يذم الانسان فيه. يقول بغير علم. ينتصب للرد على الشبهات هو اساسا لا يعرف المحكمات ولا يعرف هذه الشبهة ولا كيف نشأت ولا يعرف كيف يرد فلا هو اقام حقا ولا دفع باطلا واضح يا شباب؟ العلم بالحق شيء. واقامة البينات عليه شيء اخر. دفع الاعتراضات عنه شيء ثالث والاجابة عن الشبهات شيء رابع. ودحض الاقوال المخالفة شيء خامس. فكيف يكون ليس عندك الا مجرد معلومة ثم تنصب نفسك؟ طيب يبقى هذا الرجل ليس مؤهلا آآ فاراد ان يسلك سبيل المحدثين واساء صنعا. لماذا؟ لانه لم يطرح الاحاديث الضعيفة التي كان ينبغي عليه ان يطرحها. شف الامام مسلم بيقول ايه اه من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه يعني اقام نصب اقام نفسه محدثا يعني زعم انه من اهل الحديث. وهو طبعا مجرد راوي او جامد انما اهل الحديث هم النقاد. آآ ممن نصب نفسه محدثا فيما يلزمه من طرح يعني كان يلزمه ان يطرح الاحاديث الضعيفة والروايات انكر الاحاديث الضعيفة يعني الاحاديث التي لم يأتي ما يقويها فيها سبب للضعف قد تكون مرسلة منقطعة بها راو متكلم فيه والروايات المنكرة هي الرواية التي تحققن من خطأ الراوي فيها لذلك الامام مسلم ميز بين الضعيف الذي فيه سبب للضعف وبين الرواية المنكرة. والحديث الذي به سبب للضعف هذا قد يحتاج اليه اذا جاء ما يقويه كما قال الامام احمد الحديث عن الضعفاء قد يحتاج اليه في وقت والمنكر ابدا منكر. طيب قال الامام مسلم رحمه الله كان ينبغي عليه ان يطرح يطرح يعني يرد يترك يلقي يرمي. يترك الاحاديث آآ يعني يطرح الاحاديث الصحيحة الضعيفة والروايات المنكرة التي تحقق من وجود الخطأ في وتركهم الاقتصار على الاحاديث الصحيحة المشهورة. يعني كان ينبغي عليه ان يقتصر يعني يحصر كلامه مع الناس وتحديثه للناس والقاءه للناس في الاحاديث الصحيحة المشهورة. شف كده دايما الحديس الصحيحة يعني تكون حديس صحيحة ومتداولة بين اهل العلم. مشهورة يعني تداولها اهل العلم. لا يقصد المشهور على الالسنة لان يا شباب اصطلاح المشهور عند الائمة له دلالتان. اما المشهور بمعنى له دلالات يعني. اولا اما يكون مشهور بمعنى انه متداول مع انه ممكن يكون ضعيف. كما آآ ذكر السخاوي في كتاب المقاصد الحسنة. في ضعيف ما اشتهر على الالسنة. حديث مشهور جدا مثلا نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا اكلنا لا يشبع حديث باطل ليس له اسناد. وبعد كده بقى بدأت تنتشر مع الناس احاديث حتى تضحك. من عرف سر الجرجير زرعه تحت السرير. اهو ده حديث كان بيرويه بعض الناس اي واحد كان بيجي في دماغه حاجة ولا يكون شغال بيبيع حاجة قدام الجامع يألف عليها حديث ماشي يا شباب؟ ليس هو لا يقصد هنا مجرد الشهرة اللي هو الظيوع والانتشار. لأ. يقصد الشهرة التي يعني الحديث صحيح وهو متداول على الالسنة وجاء من طرق كثيرة. وقد يأتي المشهور بمعنى الذي رواه اكثر من ثلاثة آآ قبل ان يصل الى حد التواتر. ولكن الامام مسلم هنا قصد الحديث المتداول الصحيح. طيب قال وتركهم الاقتصار على الاحاديث الصحيحة المشهورة مما نقله الثقات المعروفون بالصدق والامانة. يعني كان ينبغي عليه ان يقتصر في تحديد في الناس لاحظوا يا شباب ان العالم او المحدث عنده دوائر ثلاثة عنده دائرة السماع انا اسمع ممكن انا اسمع ده قرص كامل لواحد مبتدع. لواحد ضال لشاب ملحد. لماذا؟ لاني اريد ان اعرف هؤلاء واعرف كيف يفكرون. حتى ان انتقدهم. خلاص يبقى دائرة سماع واسعة. المحدث او الناقد كان يسمع للرواد الضعفاء والمتروكين والكذابين والثقات والمتوسطين. يبقى دائرة السماع اوسع. طيب دائرة الكتابة اضيق. يبدأ تكتب الاحاديث من ضمنها الاحاديث الضعيفة. وممكن يكتب الاحاديث المنكرة ليحذر الناس منها. حتى يعرفوها كما يقول العلماء فلان لا يكتب حديث الا على الاعتبار يعني لنرد روايته. جميل. طيب وهناك نمط اخر وهو الاحتجاج والتحديث هذا الاحتجاج ينبغي ان تنتخب احسن ما عندك. انا مثلا طالب علم. ماشي كده؟ او رجل مثقف. بقرأ بحب الدين. فانا قرأت بقى كتاب في الفلسفة. قرأت كتاب في منطق قرأت كتاب في التاريخ. قرأت كتاب في الشبهات. قرأت كتاب في القرآن في السنة. طب حينما احدث الناس احدثهم بما يحتاجون مما عندي يبقى انا انتخب احسن ما عندي. مش واحد راح مثلا درس مسائل في الالحاد يطلع يخطب بها الجمعة. وواحد مثلا درس مسائل لا يحتاجها الناس ايكلم الناس فيما لا يحتاجون وصديقي حدثني بشيء يعني حلف لي بالله. يعني في بعض البلدان آآ في قرية تعيش على بحر وشخص كان بيذاكر في مسائل التيمم. وذهب اليهم مرة واحدة يعني كان ذاهب بيزور صديقه مرة والناس قالوا له ممكن تدينا درس وهم عايشين على بحر يعني قرية صغيرة على البحر. يعني الناس دي تقريبا في حياتها عمرها ما هتتيمم ابدا. وعمل لهم فصل عن التيمم. طيب ما هو التيمم من الدين صح بس انت الناس دي مش هتشوفها غير مرة واحدة. راح تكلمهم عن حاجة مش هيعملوها اصلا يعني اختار ما يحتاجه الناس. مما عندك. مش اللي انت بتزاكره. مش عشان انت سمعت واحد مبتدع او واحد ضال تروح تنشر شبهاته للناس. لأ انتخب احسن ما عندك مما يحتاجه الناس. طيب قال والاقتصار على الصحيح اللي هو الاحاديث الصحيحة المشهورة مما نقله الثقات. يعني الثقات المعروفون يعني في احاديث كثيرة جدا في الحديث يا شباب ما يغني عن سقيمه. لا يحوج الانسان الى غير القرآن وصحيح السنة الا لجهله وضعف معرفته بالقرآن والسنة. وانا اتعجب جدا والله يا شباب من ناس تتكلم في معاني مثلا ارادوا ان يثبتوا الناس عند الفتن او يصبروهم او يعلموهم او او يعلقوا على شبهة او يردوا او يردوا باطلا ولا يرجعون الى القرآن والحديث. اقسم بالله لا يمكن ان ترد بدعة او شبهة على دين الاسلام بابلغ مما جاء به الوحي والشبهات التي كان يلقيها المشركون اقوى وابلغ من الشبهات المعاصرة. الشبهات المعاصرة متهافتة. ليست المشكلة في قوة الشبهة ولكن في ضعف المتلقي. شاب لا يعرف شيئا عن يستمع الى الشبهة يفكر ان هي قوية وهي هواء لا تساوي شيئا لذلك ربنا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم هذا فيه كفاية من كل وجه. كذلك الله سبحانه وتعالى قال فلا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. وقال وجاهدهم به جهادا كبيرا. فاي انسان اي انسان يريد ان يقرر حقا في الاسلام او يرد باطلا او يدفع شبهة او يكشف اعتراضا او او يأمر بمعروف او ينهى عن المنكر دون ان ينطلق من الوحي وان يكون عمدته الوحي هذا انسان جاهل ولا يمكن ان يكون قويا في طرحه. وهؤلاء افسدوا ذوق المتلقي. هؤلاء الذين يكثرون في الكلام بالاستشهاد بكلام الفلاسفة ومش عارف والعلماء الغرب وفي اسبينوزا وجلوك والكلام ده. والناس تنبهر بهذا هؤلاء لا لا يصنعون شيئا. كل المعاني التي تذكر عن هؤلاء يعني التي اصابوا فيها. طبعا اكثر ما يقولون هو باطل. لكن حتى المعاني التي اصابوا فيها جاء في القرآن والسنة ابلغ منها الاف المرات. واقوى واجمل ان تربط الناس بالوحي ولا ان تربطهم بالبلكالة. واحد يقيم درسا كاملا ليس فيه اية. وليس فيه حديث كيف يكون هذا؟ اذا يا شباب الامام مسلم غضب من هذا من صنيع لهؤلاء لانهم اولا نصبوا انفسهم كمحدثين وهم ليسوا كذلك وانهم طرحوا كان ينبغي عليهم ان يتركوا الاحاديث الضعيفة والروايات المنكرة ويقتصر على الاحاديث الصحيحة الاحاديث الصحيحة التي رواها الثقات المعروفون طبعا الثقة شباب هو المؤتمن. المعروفون بالصدق والامانة بعد معرفتهم واقرارهم بالسنتهم يعني الامام مسلم يقول ليس المنكر على هذا الرجل فقط انه نصب نفسه من اهل الحديث مع انه ليس من اهل الحديث. وليست الى كذلك فقط في انه لا يميز آآ في في بين الصحيح والضعيف. وكذلك انه يلقي هذه الاحاديث الى العوام والعوام لا يميزونها فيلقيها كمن يطرح الشبهات على الناس كمن يطرح الاشكالات كما يفعل كثير من الناس الان لا يفعل شيئا الا ان يذكر الاعتراضات والاشكالات والشباب الذين يتابعونه لا يخرجون من درسه الا بكثرة الشكوك. والاعتراضات على الاسلام. كثير من الشباب كان في قلبه ايمان وتقوى وحب للطاعة واستقامة فسد بسبب متابعته لهؤلاء. والله انا بنفسي قابلت في المغرب بعض الشباب كانوا من من الشباب اللي زي الورد وانا كنت اعرفه ودرست لهم قبل ذلك دورات ثم قابلته بعد مدة اجد يتكلم باشياء يعترض على القرآن والسنة. وازاي بقى النبي يقول كده بقى؟ طب وليه بقى ربنا يعني؟ طب هم بقى ليه يعني تصور لماذا لانه كان بيستمع لامثال عدنان ابراهيم وكان مدمنا له وظن ان هذا هو النمط المستنير الذي ينبغي ان يحذو حذوه كل علماء الاسلام. تصور كيف فسد ذوق هذا الشخص وصار هذا الشخص سبحان الله يقول انا لا اريد ان اقلد علماء الاسلام وهو صار مش مقلد صار مجرد يعني شيء يردد كلام عدنان ابراهيم وامثاله. لذلك يا شباب لابد ان تعرف ان طالب العلم القوي الذي يعني يقيم الحق بادلته وبيناته ويصبر على ذلك هو من اعظم ما يرد به على هؤلاء الدعاة الذين يفسدون عقول الناس وقلوبهم الذين يثيرون الشبهات والاشكالات والاعتراضات ويبقيك في احسن الاحوال مسلما جاهلا بدينك شاكا في دينك معترضا على دينك. يعني يفتح لك الباب. وفي مقال انا نقلته قبل ذلك لبعض الشباب. قال كيف ساعدني عدنان ابراهيم كيف كان بوابتي للإلحاد؟ وهذا الشباب موجود كثير جدا. فاذا لابد ان تعلم ان مزاحمة هذا الباطل لا يكون بمجرد شتم هؤلاء بالعكس هذا الشتم لا معنى له. او بمجرد الولولة ومصمصة الشفايف. شوفوا الناس بيعملوا ايه؟ شوفوا بيقول ايه لا. لابد من بيان حق والرد على هؤلاء وخير طريق للنهي عن المنكر الامر بالمعروف. خير طريق لكشف الشبهات بيان المحكمات. خير طريق لرد البدعة هو بيان السنة. خير طريق لنقض او اورد الفواحش هو اقامة الطيبات ونشر الطيبات بين الناس يبقى هذا امر مهم جدا يا شباب. يبقى الامام مسلم بيقول ان هذا الرجل مصيبته الكبيرة انه لم يعني لم يقتصر في التحديث على الصحيح مع انه يعرف ذلك هذا اعظم ذم لهذا الشخص. انه يعلم ان هذه الاحاديث ضعيفة ومنكرة. وذمها اهل الحديث ومع ذلك ما يزال يحدث الناس بها. وهؤلاء الشباب كانوا يتشبعون بما لم يعطون. يعني يريد ان يستكثر. في بعض الناس يا شباب يريد ان يتكلم في كل حدث وفي كل نازلة وفي كل ابواب العلم. لا يحترم التخصص. هو يعني يريد ان الا يترك حدثا الا ويعلق ويجزم ويسأل عن اي سؤال لا يمكن ان يقول لا اعلم. سبحان الله! يا اخي ده العلماء اللي هم الفطاحل كان يسأل في تخصصه الدقيق فاذا لم يكن عنده علم قال لا اعلم. وانت ولا قرأت اصلا كتاب من الجلدة لجدة وانت تعلق على كل شيء. والله لا اعرف كيف كيف يقابل هؤلاء دعوا ربهم تبارك وتعالى بكم هذه المسائل التي علقوا عليها وهم لا يفقهون شيئا فيها اصلا. ولم يتصوروا وقوعها ثم يذمون من يتأنى في الكلام الذي يريد ان يعرف الحادثة ويتصورها ويعرف وجهها الشرعي يذمونه بانه كسلان او انه طائف او انه كذا او انه كذا. سبحان الله! يعني هو يا اما يكون الانسان متهور او يكون ساكت. الا يمكن ان يتأنى ثم يتكلم من الذي قال ان هي ثنائية؟ اما انسان يكون متهور يعمل على الارض او انسان منعزل في مكتبته. من الذي قال ذلك؟ وكان العلماء على مر الزمان العلماء المصلحون العاملون عالمين كانوا عالمين بواقعهم وكانوا شاهدين على احداثه وكانوا يقدمون ما يحتاجه والناس في كل وقت بما يتطلبه ولكن كل في تخصصه. كل في تخصصه. طيب يبقى اكبر ذنب لهذا الشخص انه كان يعلم ان هذه الروايات من كرة وانها مذمومة عند اهل الحديث ومع ذلك آآ اتبع آآ يعني نشر ترى هذه الروايات. الامام مسلم هنا استعمل كلمة آآ قال بعد معرفتهم واقرارهم بالسنتهم يعني هم اقروا هم يعرفون ذلك. شف الامام مسلم عارف كمان وعارف هؤلاء ان كثيرا مما يقذفون به الى الاغبياء من الناس مستنكر يعني هم عرفوا الاغبياء هنا يعني العوام يا شباب. او يعني المراد بهم والجهلة الذين ليسوا من اهل العلم او اهل الغفلة لا يميزون بين الصحيح والضعيف يعني اختلفت الروايات بعضهم نقل ان هي عوام الناس يعني. آآ قال ومنقول عن قوم غير مرضيين ممن ذم آآ الرواية عنهم ائمة الحديث. يعني هو عارف ان الاحاديث دي منكرة وضعيفة. والعلماء ذموها ومع ذلك ينشرها بين الناس وهذا الشباب هو هو صنيع الذين في قلوبهم زيغ. يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وهؤلاء لن يقاومهم الا الراسخون في العلم لن يقاومهم الشاب اللي بيجعجع او بيتكلم بس او اللي بيتعاطف لأ الراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. هؤلاء والرسوخ في العلم له دلالتان. ان يكون عالما بالحق وادلته وعالما بالباطل وبكشفه وان يكون عاملا به. ولذلك الله سبحانه وتعالى لم الرسوخ الى كل عالم. بالعكس قال لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك الى اخر الايات. ليس فكل من كان عالما يكون راسخا انما الرسوخ بالعمل واضح يا شباب؟ وليس كل عامل يكون راسخا. كذلك لابد ان يكون مقيما لهذا. يعني هو اذا كان عاملا بالحق لكنه يستطيع ان يقرره ولا يستطيع ان يكشف الباطل. هذا ايضا نقص في رسوخه. المهم يا شباب ان الامام مسلم رحمه الله بين ان كل هذه الامور هي التي دفعته لتأليف هذا الكتاب. طبعا الامام مسلم اعطاك فائدة لائمة الحديث الكبار الذين لهم كلام في في العلم والعلل والروايات. ذكر لك ما لك بن انس وشعبة بن الحجاج وسفيان بن عيينة ويحيى القطان وابن مهدي وغير هؤلاء. وهذا الشباب هو فائدة من جهة انك عرفت اه نماذج للائمة المرضيين الكبار علماء العلل والجرح والتعديل. وكذلك ركز بقى هذه فائدة تطمئن قلبك لصحيح مسلم. لماذا؟ لان الامام مسلم اقتدى بهؤلاء. اقتدى بمنهجهم وباحكامهم واقوالهم. فبذلك يطمئن قلبك لهذا الامام انه لم يخترع كتابا من الهواء بل رجع الى ائمته وسار على سننهم. ثم قال شباب لولا كل ذاك لما سهل علينا. وكلمة لما سهل هو جواب لولا. شف الجواب بعد ازاي يعني شف كلمة وبعده يرحمك الله فلولا الذي شف جوابه فين في اخر الفقرة لما سهل علينا يعني لا يمكن ابدا يسهل علي الانتصار اللي هو القيام بهذا العمل آآ لما سألت من التمييز التمييز يا شباب اللي هو استخراج التمييز والتحصيل يعني قريبين من نفس المعنى. آآ التمييز ان هو عنده احاديث يميز الصحيح من الضعيف. والتحصيل كذلك اللي هو الجمع والانتخاب والتأليف واستخراج الذهب يعني التحصيل هو استخراج الذهب من من حجر المعدن واضح يا شباب وكذلك بمعنى الوجوب او الثبوت. فكأنه يقول انا لا لا يمكن ابدا اني كنت اقدم على التمييز اللي هو الانتخاب وجمع الاحاديث الحديث والتأليف والكتابة فيها الا اذا الا بعد العلم بهذا الواقع ان هناك من ينشر هذه الاحاديث الضعيفة ويلقيها بين الناس الصحيح بالضعيف فلذلك انا فعلت هذا. هذا شباب يفيدنا فائدة قيمة. احب منك ان تكتبها. المسؤولية الانسان المسلم الصادق ليس هو الذي ينسى همومه وينعزل عن الواقع ويقول اصل انا محبط اصل انا تعبان مزاجي مش رايق لأ هو الذي امام عينيه ونصب عينيه ويتحمل المسئولية ويفعل ويتحرك. وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم انا عاملون. انا كمان شغال واضح؟ فيبقى الانسان لا يعني يرصد الواقع ليتحرك ليكون وقودا له للفعل. لا يكون سببا للاحباط بالعكس ما زادهم الا ايمانا وتسليما يبقى شف الامام مسلم بيقول لولا ذلك لما كنت تجرأت لكن هو متحمل المسئولية. كان ممكن يقول طب ما غيري. طب ما في غيري ثقات تانيين. طب وانا ما لي؟ اشمعنى انا يعني؟ لا المبادرة بادر بادروا بالاعمال. المماطلة من اعظم عيوب هذا الجيل المماطلة. يعني حاطط خمسين جدول ولم يبدأ فيه الى الان. فتح كذا كتاب قرأ اول خمس صفحات ولم يتم هذه الصفحات. المماطلة. المماطلة ان تشغل عن جدول الاعمال بشيء تتوهم انه نافع واحدة عندها امتحان بكرة وتقول لامها طب انا هقوم اغسل الاطباق. طب ما انت قاعدة ما بتغسليش الاطباق بقى لك قد ايه يعني دلوقتي خلاص افتكرت انك تغسلي الاطباق. واحد جالس يقول انا اريد ان ارتب المكتبة في وقت حفظ القرآن. لأ ابدأ استعن بالله ثم قال رحمه الله ولكن من اجل ما اعلمناك من نشر القوم الاخبار المنكرة. الاخبار المنكرة طبعا آآ مفعول به نشر آآ نشر هذا مصدر عمل عمل الفعل آآ يعني كما قال الله سبحانه وتعالى اتخاذكم العجلة انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجلة هنا من مفعول به للايه؟ للمصدر. فقال من نشر القوم الاخبار المنكرة الاخبار المنكرة يعني اخبار باطلة آآ ثبت خطأها. بالاسانيد في الضعاف المجهولة يعني كمان الاسانيد اسماء الضعفاء منورة فيها. وكمان مجهولة او او لا يعرف رواتها. وقذفهم بها الى العوام. يعني ينشرونها بين العوام ويلقونها الى العوام والقذف كأنه بمعنى الالقاء والرمي يعني. آآ آآ الامام مسلم هنا شاب يقول لولا اهذا لما اه يعني اه يعني تقحمت هذا الباب. قال وقد فيهم بها الى العوام الذين لا يعرفون عيوبها خف على قلوبنا ايجابا الى ما سألت يعني كأن الامر كان ثقيل. مش سهل. الكلام في الدين مش سهل يا شباب. الكلام في الدين هو من باب التكليف وليس وليس تشريفا. هو تكليف اذا تكلمت بحق سيكون تشريفا وكم من متكلم في الدين كان سببا في في آآ ضياع شيء من الدين. وسببا في نشر الشبهات وسببا في كثرة الاشكالات. يزيد المشكلة آآ اشكالا ولا يحل المشكلة فهو بيقول الموضوع ده مش سهل خف شف خف كلمة خف كأن الكلام في الدين مش سهل يا شباب والله العظيم. بستغرب انسان قاعد كده في حاله يتبرع بالكلام ويفتي وفي مسائل دقيقة ومسائل نوازل جبارة وهو وقاعد ما حدش طلب منه شيء ويتكلم. لأ وفي نفس الوقت اذا كان يعاب على هؤلاء فانه يعاب على الثقة العالية حاجز كما يعاب على الضعيف المتهور يعاب على الثقة العاجز بلا شك آآ طيب خلاصة هذا الشباب ان الامام مسلم اجاب السائل الى اقتراحه وانه نظر في سؤاله وتدبره ونظر في الواقع ونظر في مآله وذكر شرطه في كتابه وذكر آآ وجود الجهلة المنتصبين الذين نصبوا انفسهم علماء وانه يجب ان يرد عليهم اه ويجب ان ينشر الحق وانه نشر الاحاديث الصحيحة مقابل هذه الاحاديث الضعيفة. وكذلك ذكر كتابه انه يكون مختصر كن مختصرا وجامعا ورتب كتابه وبين العلل في بعض المواضع ليدل عليها آآ وهذه هي يعني اول مقدمة لنا في هذه المقدمة يعني مقدمة مسلم هي مجموعة مقدمات. انتهت معنا المقدمة الاولى بحمد الله. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ننتفع بهذا الكلام. وان اسير على سنن الائمة الكبار وعلى سنن الانبياء الكرام في آآ حب هذا الدين وفي نصرة هذا الدين وفي العمل لهذا الدين لا يكون مجرد عاطف آآ اجوف لا لا عمل معه. بارك الله فيكم يا شباب وجزاكم الله خيرا وانا يعني اعلق كثيرا على هذه الامور او هذه المعاني الايمانية. لاننا لم نقرأ هذا التراث لمجرد المعلومات. المعلومات هي اقل فائدة لنا في قراءة تراث الائمة وانما نريد ان نعرف لماذا هم ائمة. والائمة ما ما ما صاروا ائمة بمجرد للعلم وانما صاروا ائمة بالتقوى والايمان والعمل الصالح. وانهم كانوا اسوة حسنة كانوا يعيشون واقعهم. كانوا على علم بمشكلات الواقع كانوا على شعور باثر المفسدين. وكانوا مصلحين وكانوا ربانيين بعلم الكتاب وبتدريسه. وكانوا آآ ينشرون الحق ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وكانوا صابرين محتسبين. ولا يمكن ابدا ان يحقق انسان غاية الا بقدر صبره. وقبل ذلك الاستعانة بالله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان شاء الله بعد الظهر اليوم عندنا آآ كتاب الايمان الاوسط آآ تقريبا الدرس الرابع. بارك الله فيكم يا شباب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته