السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد آآ مساء الخير يا شباب نبدأ باذن الله تبارك وتعالى في الدرس السابع آآ من دراستنا لمقدمة الامام مسلم في صحيحه والتي شرح فيها شريطته في كتابه وبين سبب تأليفه لهذا الكتاب وبين طريقته وبين آآ شيئا من علوم الحديث التي يحتاجها من ينظر في كتابه ويحتاجها بشكل عام من يريد ان يتعرف على منهج الائمة المحدثين وقد وصلنا بحمد الله الى باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين. بعدما بين رحمه الله بين سبب تأليف الكتاب وآآ بين شريطته وبين وبين كيف يرتبه وكيف يؤلفه وبين آآ اصناف الرواة واقسامهم وبين من هم الرواة الذين سيشتغل بتخريج حديثهم ثم بين علامة المنكر ثم بين ان بعض الناس انتصبوا الى آآ نصبوا انفسهم من اهل الحديث ونشروا بين الناس احاديث منها ما هو صحيح ومنها ما هو وان ذلك مما دفعه لتأليف هذا الكتاب وجعله يعني خفيفا عليه وقد صعب صعب عليه ذلك الامر لولا حاجة الناس للمسلمين. آآ لهذا الكتاب. قال رحمه الله باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين اه واعلم وفقك الله تعالى ان الواجب على كل احد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين الا يروي منها الا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه. وان يتقي منها ما كان منها عن اهل التهم والمعاندين من اهل البدع سنحاول ان نشرح هذه الفقرة ثم بعد ذلك ندخل في الادلة التي ذكرها مسلم رحمه الله. هذا الباب شباب هو كتعليل لصنيع الامام مسلم في انه لماذا اقتصر في كتابه على الروايات الصحيحة او المقبولة اه لماذا لم يخرج احاديث الضعفاء آآ ولم يخرج احاديث المتروكين او الاحاديث المنكرة فبين رحمه الله ان الواجب على كل احد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها. والتمييز هو الفصل او العزل. والتمييز ليكونوا آآ للروايات فهو يميز بين الصحيح المقبول وبين السقيم الضعيف المردود. وكذلك التمييز بين الرواة يميز بين الثقة آآ يميز الثقة من الضعيف من المتهم الى غير ذلك فالتمييز بشكل عام يا شباب اه يكون في الاشياء المختلطة او المتشابهة كما قال الله سبحانه وتعالى مثلا ليميز الله الخبيث من الطيب او امتازوا اليوم ايها المجرمون فالتمييز هو الفصل. فهو يقول الواجب ولاحظ ان هو دائما يبدأ بالدعاء يعني. اعلم وفقك الله او يرحمك الله وهذا من جميل ادبه رحمه الله اولا باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين فيه معنيان حتى نقف مع المعاني يعني المعنى الاول هو وجوب نشر السنة الصحيحة فهذا اول شيء وجوب الرواية عن الثقات يعني وجوب نشر العلم الصحيح بشكل عام ومنه الروايات الثابتة عن الثقة والامر الثاني هو ترك روايات الكذابين واضح او اه او ترك الروايات التي تحقق من كونها باطلة او منكرة. لكن هذا الامر لن يتم الا بوجود الالة وهي الاهلية للتمييز بين الصحيح والضعيف والثقة والمتهم. فكأن هذا الباب هو آآ نتيجة لعلوم الحديث. فالذي لا ليس ليس عنده علم بقواعد النقد او نحو ذلك كيف يميز اه البشمهندس عاصم بيقول التبويب هذا من مسلم. نعم الذي يبدو ان التبويب هذا من مسلم. وهو يشبه تبويبه في كتاب التمييز اه اما التبويب اللي هو داخل الكتاب اللي هو الابواب اللي هي مثلا باب باب صلاة المسافرين او نحو ذلك يعني داخل كتاب هذا من من النووي رحمه الله وغيره من النساخ قال رحمه الله يبقى يبقى هذا شباب الوباء بوجوب الرواية باب وجوب الرواية عن آآ الثقات وترك الكذابين فيه ان تتعلم الادوات التي تميز بها بين الروايات الصحيحة والضعيفة والرواية الثقات من الكذابين او المتهمين او الضعفاء. قال رحمه الله اعلم وفقك الله ان الواجب على كل احد عرف التمييز يعني هذا الواجب على كل احد عرف التمييز اساسا ليس كل آآ احد يجوز له ان يصنف في علوم الحديث او ان يكلم الناس في العلم. لكن الذي له اهلية قطيع التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقة الناقلين آآ من المتهمين هذا يجب عليه ان يشتغل باحاديث الثقة والاحاديث الصحيحة وينشرها بين الناس. والا يروي منها الا الاحاديث الثابتة الصحيحة يبقى بالتالي الامام مسلم هنا وان كان كلامه موجها الى من عرف او كان عنده اهلية التمييز. الا انه كذلك مانع لمن ليس اهلا لهذا العلم. وامرا له بالسكوت ان اسكت حتى لا لا يقفوا ما ليس له به علم آآ يبقى قال آآ الواجب على كل احد ان الواجب على كل احد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها يبقى هنا يتكلم هنا عن الرواية وثيقة الناقلين لها من المتهمين هذا شيء وهذا شيء. بعض الناس يظن انهما بنفس المعنى وليس كذلك. لانه لما قال صحيح الروايات وسقيمها يعني قد تكون الرواية عن راو ثقة ولكنها خطأ يكون الراوي اخطأ فيها. فالكلام اولا عن الروايات ثم عن الرواء وثقات الناقلين لها من المتهمين المتهم تكلمنا عنه قبل ذلك. آآ الا يروي منها الا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقلها. طبعا الرواية يا شباب الرواية يعني العالم او الناقد مثل مثلا احمد بن حنبل يحيى بن معين علي بن المديني البخاري مسلم ابو داوود الترمذي النسائي هؤلاء النقاد العلماء حينما كانوا يستمعون الى روايات كانوا احيانا يستمعون روايات بعض الضعفاء او الكذابين او المتروكين. واحيانا يكتبون هذه الروايات ليميزوها وليحذروا الناس منها. وليعرفوا ضعف صاحبها فالامام مسلم هنا لا يتكلم عن كتابة الحديث وانما يتكلم عن رواية الحديث او الاستدلال بالحديث او الاحتجاج في الحديث فهو يقول لا يحل لشخص يميز بين الصحيح من الروايات والسقيم وثقات الناقلين والمتهمين لا يحل له ان يروي يعني ان يحدث الناس او ان يستدل او ان يعلم الناس او ان يحتج الا اه ما عرف صحة او الا ما عرف صحة مخارجه المخرج يا شباب في لسان المحدثين هو الراوي الذي تلتقي عنده الاسانيد هو مخرج الحديث. يعني ايه يا شباب يعني لو ان عندنا مثلا ممكن يكون عندنا حديث رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثلا خمسة من الصحابة. روته عائشة وابو هريرة وابن عمر وابن عباس وابن مسعود مثلا كان وابو سعيد الخضري بعد ذلك آآ تفرع ذلك مثلا روى عن ابي هريرة آآ روى ابو الصالح وروى عن عائشة مثلا مسروق وروى عن ابن عمر نافع وعن ابن مسعود علقمة. وعن ابي سعيد اي واحد من الرواة. بعد ذلك التقت هذه الاسانيد جميعا عند راو واحد وهذا الراوي روى عنه جماعة من الرواة فيعد هذا الراوي الذي التقت عنده الاسانيد هو مخرج الحديث او مدار الحديث فهذا الراوي اذا لم يكن ثقة كل الروايات قبله وبعده لا معنى لها يعني اذا كان مخرج الرواية يعني الراوي الذي نتجت عنه كل هذه الروايات ضعيفا فلا معنى لكثرة هذه الاسانيد وبعض المحققين من المعاصرين تغره كثرة الروايات فيقول لك وهذا الحديث رواه الطبراني والبيهقي وابن ابي الدنيا وابن بطة وكذا ويعدد لك الروايات يوهمك بان هذه الكثرة تساوي شيئا. ليست العبرة بكثرة الرمي وانما العبرة بالاصابة. ممكن يكون واحد عنده دليل الواحد وشخص اخر يقول انا عندي مائة دليل وكل هذه المئة دليل متهافتة لا قيمة لها. فليست الاعتبار ليس الاعتبار هنا بكثرة الروايات ولا بكثرة الرواة. وانما الاعتبار هو بقوة الراوي. فالامام مسلم حينما يتكلم اه عما ما عرف مخارجه المخرج هو الراوي الذي تدور عليه الاسانيد او هو مخرج الحديث او مدار الحديث. فاذا كان ثقة اه كان الحديث مقبولا واذا لم يكن ثقة فلا آآ تنفعه كثرة الرواة عنه. ممكن يكون راوي واحد روى عنه مثلا خمسمائة شخص. المهم ان الخبر جاء عنه هو واضح؟ وممكن يكون راوي ثقة لم يروي عنه الا واحد ويقبل العلماء روايتهم فقال الامام مسلم وهو بداية يعني بين انه يخاطب في الاصل من كان من اهل الحديث. فيقول له اذا كنت من اهل الحديث واهل التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين آآ لها من المتهمين. لا يحل لك ان تروي الا ما عرفت صحة مخارجه والستارة في ناقليه. وكلمة الستارة يعني الصيانة والامانة كما قال قبل ذلك آآ يشملهم اسم الصدق والستر. فهو بين ان ينبغي آآ لمن يريد ان يحدث الناس او ان يخرج فكتابا او يروي احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يختار الاحاديث الصحيحة من احاديث السقات. قال وان يتقي منها يعني من الاحاديث ما كان منها عن اهل التهم اهل التهم تقدموا قبل ذلك ان اهل التهم هذا اسم عام قد يتهم الانسان لكذبه. وقد يتهم لكثرة غفلته او لاحاديثه المنكرة. هو بشكل عام. يعني او المتهم هو بشكل عام راو جاء من طريقه روايات كثيرة ضعيفة. فالعلماء يشكون هل هو يعني تعمد ده وضع هذه الروايات وكذبها؟ ام انه اوتي من باب الغفلة؟ المهم ان المحصلة واحدة انهم لن يشتغلوا باحاديث هذا الصنف من هو الرواة الذين يروون الاحاديث المنكرة وكثيرا ما يخالفون الثقات والغالب عليهم النكار فانهم تترك الرواية وعنهم اما لاتهامهم بالكذب او لنكارة حديثهم تمام؟ يبقى الامام مسلم آآ يطلب من هؤلاء الذين عندهم تمييز ان آآ يعتنوا بتخريج احاديث الثقات التي عرفوا وكان رواتها آآ ثقات حفاظا. وان يتقوا منها ما كان عن اهل التهم. اهل التهم معروفة. خلاص وعاندين من اهل البدع. وهذا قيد مهم جدا يا شباب العناد كانه بمعنى التعمد او التمسك. فبعض الناس فسر هذا اللفظ بانه الدعاة للبدعة. او آآ ائمة البدعة آآ يعني الذين هم كبراء في البدع. وانا في رأيي ان هذا التفسير خطأ ولم يقصده الامام مسلم رحمه الله. والذي يدل على ذلك امران. الامر الاول ان الائمة النقاد وان كانوا تكلموا عن رواية المبتدع الا انهم قصدوا منها الاحاديث المنكرة التي يرويها المبتدعة او المبتدعة غير الثقات. اما ان يكون الراوي عنده بدعة لكنه ثقة حافظ يوافق الثقات فانهم يردون بدعته ويقبلون روايته التي وافق فيها الثقات. فبالتالي الامام مسلم رحمه الله لما قيد هنا قال والمعاندين من اهل البدع هذا القيد مهم لا ينبغي ابدا ان يغفل فالامام مسلم لم يجعل مناط رد رواية المبتدع مجرد انه على بدعة. البدعة يا شباب بشكل عام هي ما خالف السنة. ويقصد بها اصالة البدع في آآ مسائل الايمان او اسماء الله وافعاله او القدر. آآ او آآ مثلا يعني ما يخص الصحابة فعندنا مثلا بدعة الخوارج والمعتزلة وبدع المتكلمين وبدع المرجئة ونحو ذلك فهذه البدع يا شباب تخالف السنة تخالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فالكلام عن المبتدع هنا في امور الامر الاول ما هي البدعة؟ والامر الثاني آآ بما تثبت البدعة يعني هل مجرد ان يصف شخص شخصا او راويا بانه مبتدع اه يعني تلصق به هذه التهمة. الامر الثالث ان البدع درجات آآ فليست مثلا بدعة الجهمية كبدعة مرجات الفقهاء. او ليست مثلا بدعة الخوارج. آآ كبدعة مثلا كل كل يعني كل بدعة لها قدرها الامر الرابع او الخامس في الكلام عن البدعة ان البدعة منها ما هو مكفر يعني منها ما هو يخرج عن الدين ومنها ما لا يكفر. وحديثنا هنا عن البدع التي لا يكفر صاحبها. فهذا الشخص مسلم لكنه صدر منه بدعة يعني انه قال ما قالة في الدين هذه المقالة مبتدعة مخترعة هو مسلم لكنه اخطأ في هذا الامر. اذا نحن عرفنا شباب ان مناط الرواية ان مناط الرواية هو الصدق والضبط فبالتالي ستفهم لماذا قبل اكابر العلماء رواية من كان على بدعة. لانهم رأوا ان هذا الشخص كالذين مثلا اخطاء من الفقهاء. هذا خطأ يرد عليه وينكر عليه ولا يقبل منه. ولكنه مع ذلك لا ترد به روايته. لاننا حققنا انه ادى الرواية كما تحملها. فلماذا لا نخرج حديثه؟ وعلى ذلك اعتمد الائمة الكرام وخرجوا لبعض من كان على بدعة. آآ وكتاب البخاري ومسلم يعني به كثير من احاديث هذا الصنف من الناس من كانوا على بدعة ونحن شرحنا ذلك شرحا موسعا يا شباب في آآ في كتاب لغة المحدث وقبله في كتاب النهج المبتكر وكذلك في الكتاب الذي ختمنا به المرحلة الاولى وهو تحرير علوم الحديث بشكل عام شباب البدع يعني فيها اصول. منها مثلا بدعة الخوارج او الوعيدية وبدعة القدرية والرافضة والناصبة والمرجئة والجهمية والواقفة. اه الواقفة اللي هم يعني توقفوا في الكلام عن القرآن هل هو مخلوق او ليس مخلوق او لفظي بالقرآن مخلوق او ليس مخلوق وسيأتي بيان ذلك ان شاء الله في دروس الايمان واسماء الله وافعاله تبارك وتعالى. فهذه المقالات يا شباب الذين قالوا بها اخطأوا ويسمون بمبتدعة او اصحاب البدع. لكن الشأن هنا شباب هو في هل آآ مجرد هذا الوصف يسقط عدالتهم. فبالتالي يسقط روايتهم. هنا عندنا مذاهب. يعني بعض الناس مثلا يروا يرون ان البدع جرح للعدالة اه واه يحتجون على ذلك بروايات مثلا لمحمد ابن سيرين وغيره انه قال كان في الزمان الاول لا يسألون عن الاسناد فلما وقعت فتنة سألوا عن الاسناد لكي يأخذوا حديث اهل السنة ويدعوا حديث اهل البدع. آآ آآ يظنون ان ذلك يدل على انهم ردوا احاديث اه المبتدعة بشكل عام يعني كل من وصف ببدعة. وانه يقبل حديث اهل السنة. وانا في رأيي ان هذا الفهم وخطأ ان هذا الفهم خطأ من كلام نسرين وانما قصد ابن سيرين نوعا من المبتدعة وهم الرافضة الذين كانوا يستحلون الكذب او قصد المعاندين كما قال الامام مسلم قصد المعاندين من اهل البدع. والدليل ان الرجل ليس بمجرد كونه سنيا تقبل روايته فيمكن ان يكون سنيا وان يكون من اهل العدل العدل والامانة لكنه ليس حافظا يكون مغفلا او او يروي ما يخالف الثقات فبالتالي لابد ان نعرف مناط الشيء يا شباب. هو يذم من جهة ويحمد من جهة. هذا الراوي الذي هو على بدعة يذم على بدعته تنكر عليه وترد عليه ولا تقبل منه لكنه مع ذلك اذا كان ثقة آآ آآ امينا آآ صادقا ضابطا آآ اختبرت روايات وعرضت على احاديث الثقات فدلت على انه ثقة فبالتالي تقبل روايته تلك الا ان يأتي بشيء منكر فيعامل معاملة غيره من الثقات الذين اخطأوا او دل الدليل على خطأهم وبعض العلماء يفرقون آآ بين بعض البدع بين شدة البدع وخفتها. مثلا يروون عن الامام احمد انه قال احتملوا المرجئة في حديث او احتمل المرجئة في الحديث وآآ آآ بعضهم مثلا يفرق بين الداعي الى بدعته وغير الداعي فيرد الداعي ويقبل غير الداعي كما قال الحاكم الداعي الى البدعة لا يكتب عنه ولا كرامة لاجماع جماعة من ائمة المسلمين على تركه وهذا منقول عن بعض اهل العلم ايضا اه لكني هنا يا شباب احب ان اه ان اتي الى المذهب الذي رأيته واقعا عمليا تطبيقيا في كلام اهل العلم وهو ان مجرد مجرد كون الرجل على بدعة فان هذا لا يسقط حديث الراوي. ولكنه قد ينقص وعدالته لكن القدر المحتاج اليه في آآ رواية الراوي اذا كان متحققا فترد بدعته ويقبل حديثه. ويحب يا شباب ان اقف مع اثر جميل جدا اه هذا الاثر مثلا او هذا المقولة اولا لابن دقيق العيد رحمه الله. قال والذي تقرر عندنا انه لا تعتبر المذاهب في الرواية المذاهب اللي هي المقالات يعني اذا كان الرجل مسلما. المذاهب يعني يقصد بها الاقوال مثلا الارجاء او القدر او نحو ذلك. قال انه لا تعتبر المذاهب في الرواية اذ لا نكفر احدا من اهل القبلة الا بانكار متواتر في الشريعة فاذا اعتقدنا ذلك يعني اعتقدنا انه مسلم وانه ليس بكافر ولكن عنده بدعة. قال وانضم اليه التقوى والورع والضبط والخوف من الله تعالى فقد حصل معتمد الرواية. في رأيي ان هذا القول عن ابن دقيق العيد قول رائع جدا. طبعا ابن دقيق العيد كتابه الذي ذكر فيه هذه المعاني هو كتاب اسمه الاقتراح في بيان الاصطلاح. والذي عليه آآ صنف آآ الذهبي كتاب الموقظة فشوف قوله فقد حصل معتمد الرواية لانني اريد منه الرواية. انا لا اريد ان اخذ منه رأيه. لا اريد ان اخذ مذهبه انما اريد ان اخذ روايته. فاذا كان هذا الراوي قد ادى الرواية كما تحملها. وقد تأكدنا منه التقوى والورع والخوف من الله فقد حصل معتمد الدواية اه وكذلك شباب يعني عندنا من المقالات الجميلة جدا ما نقله محمد بن عثمان بن ابي شيبة قال قلت لعلي بن المديني يا ابا الحسن كنية علي ابن المديني ان يحيى ابن معين ذكر لنا ان مشايخ من البصريين كانوا يرمون بالقدر الا انهم لا يدعون هنا اليه ولا يأتون في حديثهم بشيء منكر. منهم قتادة هشام آآ صاحب الدستوائي وسعيد بن ابي عروبة وابو هلال وعبدالوارث وسلام كانوا ثقات يكتب حديثهم فماتوا وهم يرون القدر ولم يرجعوا عنه فقال لي عليه رحمه الله ابو زكريا كذا كان يقول عندنا الا ان اصحابنا ذكروا ان هشامنا الدستوائي رجع قبل موته ولم يصح ذلك عندنا فهذا يبين يا شباب ان هؤلاء كان عندهم دعوة يعني كانوا يدعون الى هذه المقالات. يعني كانوا يظنون ان القول بالقدر والقول بالقدر يا شباب معناه عند هؤلاء الرواة طبعا الذين قالوا بالقدر طائفتان منهم بعض رواة الحديث آآ وبعض اهل العلم وكذلك المعتزلة هم لا يقصدون هنا المعتزلة وانما يقصدون رواة حديث الثقات الحفاظ مثل مثلا آآ قتادة وهشاما وهشام وسعيد بن ابي عروبة. فهؤلاء كانوا يقولون بالقدر يعني كانوا يرون خلق الله لافعال العباد. وهذا القول باطل. ولكن هذا خطأ. يعني هذا يعتبر خطأ ولكن مع ذلك لا تسقط روايتهم بذلك لا سيما مع شوهد مع ما شهد لهم به من العلم والحفظ. لكني اريد منك ان تقف هنا على كلمة ولا يأتوا في حديثهم بشيء منكر. وهذا ضابط مهم جدا يا شباب. فان الراوي اذا كان ثقة ضبطا عدلا يوافق الثقات وآآ كان على بدعة معينة فانه تقبل روايته آآ ولا ترد روايته الا ان يأتي بشيء منكر. شأنه شأن كل الرواسقات. الذين تحققوا من خطأهم في الرواية واضح؟ اه ايضا يا شباب من من المعاني الجميلة هنا ايضا آآ قال مثلا ابو بكر ابن ابن ابي الاسود كان خالي عبدالرحمن ابن مهدي يترك الحديث عن الحسن ابن ابي جعفر الجفري وعثمان بن صهيب وعثمان بن صهيب وغيرهما من اهل القدر اللي هم قالوا بالقدر يعني. للمذهب يعني بسبب هذا ماذا مع انهما ثقات للمذهب والضعف فلما كان باخرة حدث عنهم يعني في اخر عمره وخرجهم في تصانيفه فقلت يا خال اليس قد كنت امسكت عن الرواية عن هؤلاء فقال نعم. لكن خفت ان يخاصموني بين يدي ربي فيقولون يا رب سل عبدالرحمن لما اسقط عدالتنا هذا ايضا يؤكد هذا المعنى انه رأى انهم وان كانوا اخطأوا في هذا لكن لا تسقط عدالتهم بهذا الخطأ. الاثر الاخير الذي اريد ان اذكره هنا في هذا السياق هو في رأيي اثر مهم جدا آآ سئل الحافظ محمد بن عبدالله بن عمار الموصلي عن علي بن غراب احد الرواة فقال كان صاحب حديث بصيرا به يعني آآ الموصلي هذا اللي هو محمد بن عبدالله الموصلي. سئل عن علي بن غراب فقال كان صاحب حديث بصيرا به. فقيل له اليس هو ضعيفا؟ هو ده مش ضعيف؟ قال انه كان يتشيع يعني كان عنده ميل لايه؟ للتشيع. ولست انا بتارك الرواية عن رجل صاحب حديث يبصر الحديث بعد الا يكون كذوبا للتشيع او القدر. يعني لا اترك حديثه بمجرد هذه البدعة وفي المقابل قال ولست براوي عن رجل لا يبصر الحديث ولا يعقله ولا يعقله ولو كان افضل من فتح يقصد الموصلي كان فتح الموصلي يضرب به المثل في الامانة والورع. انا في رأي هذا الاثر الاخير هو يعني واضح جدا في موضع الدلالة فهو يقول هنا هذا الرجل وان كان على بدعة الا انه ثقة حافظ يوافق الثقات. فلماذا اتركه؟ وانا لا اروي قوله انما اروي وفي المقابل آآ هل كون الرجل سنيا يجعلني اقبل كل ما يقول؟ لا ينبغي ان يكون ضابطا. فبالتالي الشباب خلاصة هذه المسألة ان الحد او المناط الذي يراد في الراوي هو ان يكون مسلما وان يكون صادقا وان يكون ضابطا وان يكون موافقا للثقات فهذا تقبل روايته. وان كان مع ذلك صاحب بدعة ترد بدعته عليه ولا تقبل منه. لكن لا يرد حديث وبمجرد آآ كونه صاحب بدعة. فلذلك تعبير الامام مسلم رحمه الله او تقييد الامام مسلم المعاندين من اهل البدع هذا كأنه يريد الذين ظهر عنادهم انهم ليسوا متأولين اولى الشباب هو الاجتهاد انه اخطأ. انه اراد الحق فاخطأه فالذين فسروا المعاند بالمجاهر هذا غلط. والذين فسروا المعاند بالداعي ايضا غلط والامام مسلم خرج لرواة يعني كانوا يدعون الى البدع في التشيع او غيره. ومع ذلك كان ينكر بدعهم. هذا شيء وهذا شيء اخر يا شباب ارجو منك ان آآ تهتم بهذه بهذه المعلومات لان الذين قالوا ان بعض المحدثين انكر رواية المبتدعة او ضعفوهم بسبب ذلك هؤلاء لم يعرفوا واقع المحدثين. هؤلاء يتكلمون بقواعد نظرية. اما واقع محدثين فالمحدثون الثقات والنقاد خرجوا احاديث هؤلاء في كتبهم واحتجوا بها بل بالعكس دافعوا عنهم امام من ضعفهم. ومع ذلك انكروا بدعهم. هذا شيء وهذا شيء اخر يا شباب. وسبق ان اخذنا في كتاب قاعدة عظيمة لابن تيمية الله وكذلك في كتاب الايمان وذكرت لكم موضعا مهما في كتاب منهاج السنة انه لا يساوي بين المخطئ والمعاند. المعاند يا شباب يعني هم الزنادقة من المبتدعة المعاند هو الزنديق الذي يبطن الكفر ويظهر الايمان. وهؤلاء الشباب تكلمنا عنهم في آآ في مقدمة كتاب الايمان الاوسط يعني خليني اذكر لكم هذه الجملة مرة اخرى. لانها مهمة. وقلت لكم ستنفعنا كثيرا في التمييز بين المخطئين فسروا بها معنى كلام الامام مسلم هنا المعاندين. حتى لا يفهم بعض الناس ان المعاند هو المجاهر او الداعي. لأ يمكن ان يكون يدعو الى فاذهبي لانه يراه هو الدين وانه آآ وان ذلك لا يمنع آآ وان ذلك لا يمنع ان نرد بدعته. قال ابن تيمية رحمه الله في كتاب الايمان الاوسط صفحة ثلاثمائة واربعة. قال فهذا اصل ينبغي معرفة فانه مهم في هذا الباب. فان كثيرا ممن تكلم في مسائل الايمان والكفر لتكفير اهل الاهواء لم يلحظوا هذا الباب ولم يميزوا بين الحكم الظاهر والباطن. مع ان الفرق بين هذا وهذا ثابت بالنصوص المتواترة والاجماع المعلوم. بل هو المعلوم بالاضطرار من دين الاسلام قال ومن تدبر هذا علم ان كثيرا من اهل الاهواء والبدع قد يكون مؤمنا مخطئا جاهلا ضال عن بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد يكون منافقا زنديقا يظهر خلاف ما يبطن. ونفس الكلام يا شباب ذكره في قاعدة عظيمة صفحة تسعة وعشرين يعني قريب منه واوسع منه وكذلك في منهاج السنة المجلد الاول صفحة ثمانية عشر. في راية شباب ان هذه المواضع مهمة جدا وعليها يحمل كلام اهل العلم في آآ وصفهم لرد رواية المعاند اعاند يا شباب كانهم ينفون عذره يعني يقولون هو ليس مجتهدا ليس مقلدا هو شخص اراد الباطل. فانا في رأي الشباب ان يحمل هذا الكلام على معنى واحد ويؤيد ذلك نفس العلماء آآ الذين خرجوا احاديث هؤلاء الثقات وان كانوا ردوا بدعتهم كما يعني سبق وان ذكرناه. وستجد ذلك الشباب تكلمنا عنه بشكل وانا اذكر لكم الصفحة التي يعني توسعنا فيها في الكلام عن رواية المبتدع صفحة ثلاثمائة وستة وتسعين من كتاب تحرير علوم الحديث الى آآ اخر هذا الفصل آآ الذي هو يتحدث عن رواية آآ صاحب البدعة. طيب قال رحمه الله نركز هنا يا شباب. قال رحمه الله اقرأ الجملة مرة اخرى اعلم وفقك الله تعالى ان الواجب على كل احد عرف التمييز بين صحيح الرواية وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين الا يروي منها الا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه. وان يتقي منها ما كان منها عن اهل التهم والمعاندين من اهل البدع. سبق شرح هذا الشباب. هنا بقى شباب احتاج ان ان اقف وقفة مع فكرة الرواية عن الضعفاء او او المتروكين او الكذابين. بداية يا شباب اول فكرة عندنا هنا مهمة ان الضعفاء اقسام. يعني ان اسم الضعف هذا اسم عام كما ان الثقات اسم عام. الثقات يدخل فيهم اعلى الرواة ثقة ويدخل فيهم اخر الروافقة. تمام كده آآ يبقى الضعفاء اقسام. منهم من هو ثقة يعني انت ممكن ان تقسم معي هذا التقسيم. الصنف الاول من الضعفاء راو ثقة لكنه ضعف في حال من الاحوال. يعني هو في الاصل ثقة مثل مثلا حماد ابن زيد او معمر ابن راشد فهؤلاء ثقات لكنهم ضعفوا في بعض الاحوال. فهذه الاحوال منها مثلا انه اختلط في بعض مراحل عمره مثلا كان حافظا لما سنه كبر خرف. او اختلطت عليه الاحاديث. يبقى هذا ضعف في بعض الاوقات. او ضعف في الرواية عن اهل بلد معينين كأن يكون ثقة ثم يضاعف مثلا في روايته عن اهل آآ البصرة. مثلا ويمكن ان يضاعف في بعض مشايخه يعني هو ثقة لكن ضعف في بعض مشايخه. آآ مثلا كمثال معمر مثلا ابن راشد يخطئ في روايته عن ايوب السختياني. ويخطئ في رواية عن وروايته عن ثابت. فهو ثقة في الجملة لكنه يخطئ فهذا ضعف من وجه ما تمام؟ طيب الحالة الثانية يا شباب ان يكون هذا الراوي آآ فيه ضعف لكن لكن ضعفه محتمل لانه مغفل يعني ضعفه من باب انه يخطئ كثيرا في الروايات واضح؟ فهذا قد يحتاج اليه. يعني قد يحتاجه العلماء يستشهدون بروايته او يقوون روايته. فهذه الرواية قابلة ان وتتقوى. لكن عندنا بقى صنف من الرواية يا شباب هو منكر الحديث او متروك الحديث او متهم او وضاع او كذاب. هذه الاصناف يا شباب لا يشتغل بروايتها اصلا فلا تنفع. يعني الاصناف السابقة اللي هم الثقات او الثقات الذين يخطئون او الضعفاء الذين ضعفهم محتمل هؤلاء يحتاج الى حديثهم بقدر ما. اما صنف المنكر الحديث الذي دائما يخالف الثقات. او متروك الحديث او المتهم بالكذب او كذاب او الوضاع في هؤلاء لا يشتغل بروايتهم. يبقى هذا اول فكرة عندنا. الفكرة الثانية يا شباب الكتابة كتابة الحديث مجرد تدوين الحديث لنفسك انت هذا يدخل فيه كل اصناف الرواة. يعني الكتاب دائرة الكتابة واسعة جدا يا شباب. الانسان يكتب انا مثلا استمع دروس لناس مبتدعة او لناس ضالين او لفلاسفة او او فدائرة الاستماع وتقييد المعلومات هذه عامة. لاني اريد ان اعرفهم اريد ان اميزهم. واضح كده يبقى كتابة الحديث هذه عامة ممكن انسان يكتب آآ احاديث عن عن الضعفاء يكتب احاديث عن المتروكين. كما سبق وذكرنا قصة آآ يحيى بن معين مع احمد بن حنبل لما كان احمد بن حنبل يكتب صحيفة معمر عن ابان آآ عن انس وابان هذا متروك فقال له ابن معين يعني لماذا تكتب هذه الصحيفة وتعلم انها يعني مكذوبة موضوعة؟ فقال حتى لا يأتي ات فيجعل مكان ابان ثابتا يثابت البناني هو اوثق الرواة عن انس. فكان يكتب هذه الاحاديث ليميزها وحتى لا يستطيع انسان ان يدلس فيها وان يغير الراوي يبدل راويا براوي اخر. كذلك ابن معين لما قال كتبنا عن الكذابين وسجرنا بها نور واخرجنا بها خبزا نضيجا. يعني بيقول احنا كتبنا عن الكذابين والوضاعين عشان نعرفهم ونميزهم. وبعد ما كتبنا حرقنا هذه الكتب آآ كذلك آآ لما مثلا قال سفيان الثوري اني لاحمل الحديث على ثلاثة اوجه احمل الحديث عن رجل اتخذه دينا واحمل الحدث عن رجل لا استطيع جرحه ولا استطيع اتخذه اتخذه دينا. واحمل الحديث عن رجل لا اعبأ بحديثه احب معرفته يبقى هو يكتب الحديث او يحمله ليحتج به وليعمل به وليتعبد به الى الله ولينشره بين الناس. وحديث اخر يسمعه لك ليس عنده حجة انه ضعيف وليس عنده حجة انه صحيح يعني قد يحتاج اليه في وقت حديث متوسط قد يرى مع مرور الزمن ما يرده وقد يرى ما آآ يصححه. وهناك صنف اخر يكتبه ويحمله لك لا يعبأ به طيب لماذا يكتبه؟ حتى يميز اه يميز بين هذا وذاك حتى يدل الناس عليه. اه فاحنا عندنا يا شباب يعني روايات كثيرة جدا لما قال مثلا ابو غسان آآ ما لك بن اسماعيل النهدي جاءني علي بن المديني فكتب عني عن عبدالسلام بن حرب احاديث اسحاق بن ابي فروة اسحاق ابي فروة يعني آآ متروك. فقلت اي شيء تصنع بها؟ يعني انت ايه اللي يخليك تكتب احاديث واحد متروك؟ قال اعرفها لا تقلب يعني ما يجيش واحد يضحك علي بها. فكما كان حذيفة يقول عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لم يعرف الشر يقع فيه. وكان يقول كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت انا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني. وقال عمر يا شباب عمر بن الخطاب قال انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية لو لم يكن هؤلاء النقاد آآ اخبرونا بالرواة الضعفاء والاحاديث الضعيفة. من اين كنا سنعرفها؟ يبقى هذا مهم جدا يا شباب. اذا آآ ليس مجرد وجود الحديث في كتب السنة يقتضي ان يكون صحيحا. او يقتضي ان يكون صحيحا عند من خرجه بهذا الاسناد بل قد يكون خرجه ليشهد على ضعفه ونكارته وليحذر الناس منه. واضح كده يا شباب؟ يبقى هذه هي الفائدة الثانية. الفائدة الاولى في اقسام الضعفاء الفائدة الثانية في كتابة الحديث الفائدة الثالثة شباب وهذه مهمة جدا وهي الرواية الرواية يعني في فرق بين الكتابة والرواية. الكتابة ان كل عالم بيكتب هذه الاحاديث عنده. لكن الرواية ان ينشرها وان يخرجها للناس الرواية يا شباب بعض اهل العلم اعتنى برواية الاحاديث عن الكذابين والمتروكين والضعفاء. لماذا؟ هل هل هذا على الوجه الذي انكره مسلم؟ لا الامام مسلم انما كان ينكر الرواية عن الكذابين والضعفاء اذا كنت احتجوا بها او ان اه تنشرها بين يدي الناس دون تمييز. اما الذين اعتنوا بتخريج احاديث الضعفاء ليميزوها. ولينقضوها وليستدلوا بها على ضعفهم فهؤلاء يشكر عملهم هذا. بل يحمدون عليه ويؤجرون عليه ان شاء الله. كما في كتب الضعفاء. مثلا اشهر هذه الكتب يا شباب اربعة آآ يعني الكتب التي ذكر فيها الضعفاء واحاديثهم التي تشهد بضعفهم الكامل لابن عدي والمجروحين لابن حبان والعقلاء الضعفاء فالعقيلي وكذلك ميزان الاعتدال الذهبي. وكذلك عندنا كتب الاحاديث الموضوعة لابن الجوزي والاحاديث الواهية اللي هي العلل المتناهية هي في الاحاديث الواهية والاباطيل للجوزقان وغير ذلك من الكتب. هي كذلك من الدواوين المهمة لطالب علم الحديث وليس لكل احد. المسلم ادي يشتغل بالروايات الصحيحة بالصحيحين وبكتب السنة اما الذي يريد ان يدرس هذا العلم لا شك انه سيحتاج كتب الضعفاء. وكتب الاحاديث الموضوعة والضعيفة والمنكرة. هذا يحتاجه جدا. تمام يا شباب لكن في رأيي ان الامام مسلم رحمه الله يقع انكاره على من يصنف في ابواب العلم ومع ذلك يخرج الاحاديث الضعيفة والموضوعة دون ان ينبه عليها في رأيي ان هؤلاء الشباب فعلا ينكر عليهم. يعني بعض الناس يقول لا من اسند فقد احالك. يعني ما دام هو اسند الحديث يبقى ما لوش ذنب. لا اذا كان من اهل العلم بالحديث وكان من اهل التمييز بين الصحيح والضعيف وخرج رواية من كرة او موضوعة او يميل الى قلبه انها ضعيفة. فليس صوابا ما فعل. يقول لا اصل انا اخرج ما جاء في الباب. لا. اذا خرجت ما جاء في الباب وانت اعلم يقينا انه ضعيف او يغلب على ظنك فكان الاولى ان تنبه على ضعفه. يبقى اذن يا شباب ذم الامام مسلم رحمه الله لا يقع على العلماء الذين صنفوا آآ في كتب الضعفاء ليحذروا منها. وانما يقع هذا الذنب على من ان ذكروا احاديث تحت ابواب الدين المختلفة وهي ضعيفة وهم يعرفون ضعفها ولم يبينوا ذلك. آآ طيب يا شباب باقي هنا امر مهم جدا وهو معنى الحديث عن الضعفاء قد يحتاج اليه في وقت. يعني بعض الناس يقول طيب نحن لماذا نشتغل باحاديث الراوي الذي وصف بانه ضعيف قلنا يا شباب ان الراوي الذي وصف بانه ضعيف ليس معنى ذلك ان انه ضعيف في كل ما روى. لا هذا الضعف يا شباب هو حكم عام لكنه قد يكون في بعض الروايات قد احسن فيها وقد وافق الثقات. فلماذا نهدر صحيح ما عنده؟ بسبب ضعيف ما عنده ما ما عنده هذا ليس من العدل. وانما الصواب قول الامام احمد كما قال الحديث عن الضعفاء قد يحتاج اليه في وقت والمنكر ابدا منكر. يعني الاحاديث التي تأكدنا من انها من كرة حتى لو كان الذي اخطأ فيها هو اوثق الرواة ينبغي ان ترد. والاحاديث التي جاءت عن بعض الرواة الضعفاء نبقيها قد نجد ما يشهد لها آآ فنتحقق من صحتها ونقبلها ونعمل بها. وقد نجد ما يؤكد نكارتها. طيب هنا دخل الامام مسلم يا شباب في ادلته على هذه النتيجة التي وصل اليها التي هي وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين. ونلاحظ يا شباب هنا امرا مهما كأن قائلا يقول وهل يحتاج الامام مسلم آآ ادلة وحججا على هذه النتيجة التي ذكرها؟ اليست هذه النتيجة معلومة يقر بها كل انسان. طب ما كلنا عارفين ان الرواية عن الثقات هي التي ينبغي ان تنشر. وان نترك احاديث الكذابين. لأ يا شباب لا بد ان تراعي الظرف التاريخي الذي يتكلم فيه الامام. فالامام مسلم كما في كتابيه في المقدمة وفي التمييز يبين لك لماذا يعتني ببيان ادلته لان قوما من العباد او من جهلة العباد كانوا ينكرون على اهل الحديث انهم يحكمون على الرواة وكانوا يحكمون على روايات ويقولون هذا من باب فبالظن وهو من الغيبة وهو قول بغير علم فاراد الامام مسلم ان يبين ذلك. وهذا شباب عام في العلماء الذين تكلموا العلماء المتقدمين الذين تكلموا في الجرح والتعديل او العلل لابد انهم يقدمون حجة على هذا العمل. الترمذي مثلا في كتاب العلل قدم آآ حجته آآ وكذلك الشافعي في كتاب الرسالة. وكذلك مسلم هنا في المقدمة وابو داوود كل من تكلم في هذا الباب بقواعد لابد ان يبين ان هذا من الدين. وان الكلام في الرواة والروايات هو في في الدين. وهو ليس مجرد وليس غيبة ولا يدخل في الغيبة بل هو امر واجب طيب قال الامام مسلم رحمه الله آآ والدليل على ان الذي قلنا هو آآ من هذا هو اللازم دون ما خالفه. قول الله جل اذكروا يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. وقال وقال جل ثناؤه ممن ترضون من الشهداء؟ وقال عز وجل واشهدوا ذوي عدل منكم قال فدل بما ذكرنا من هذه الاية ان خبر الفاسق ساقط ساقط غير مقبول. وان شهادة غير العدل مردودة والخبر وان فارق معناه معنى الشهادة من في بعض الوجوه فقد يجتمعان في اعظم معانيهما. اذ كان اذ كان خبر الفاسق غير مقبول عند اهل العلم. كما ان شهادته مردودة عند جميعهم. ودلت السنة على نفي رواية المنكر من الاخبار كنحو دلالة القرآن على نفي خبر الفاسق. وهو الاثر المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين نلاحظ هنا يا شباب ان الامام مسلما اعتنى بذكر آآ حجته آآ في هذا الامر وآآ حجته على ماذا؟ ما هي النتائج التي خرج اليها اليها اه اه هو كان في الاساس ينكر على الشخص الذي لا يميز بين الصحيح والسقيم. والشخص الذي يروي الروايات الضعيفة والشخص الذي ينكر احكام العلماء. يعني يقول كيف تحكمون على الروايات وعلى الرواة؟ هذا من باب الغيبة او قول بغير علم او نحو ذلك. فالامام مسلم كما فعل في كتاب التمييز ذكر فصلا بديعا جدا استدل فيه على وجوب آآ نقض الرواء نقض الرواء وكذلك نقد الروايات وسبيل الائمة ما في ذلك نلاحظ هنا ان الامام مسلم شباب استدل باستدلال عن الشهادة او عن قبول الاخبار بشكل عام اللي هي الاية المشهورة ان جاءكم فاسق بنبأ تبينوا واجهوا الاستدلال واضح جدا ان انه اذا جاءنا شخص بخبر ونحن امرنا بالتبين او التثبت كما في قراءة اخرى هذا يقتضي اننا لابد ان نكون عالمين بالصفات التي يقبل بها هذا الناقل او او هذا المخبر او هذا الخبر فهذا يقتضي ان ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب فهذا ضمنا يقتضي ان نعلم اه ما هي شروط قبول الرواية وشروط قبول الراوي او المخبر؟ الامر الثاني انه استدل باية ممن ترضون من الشهداء فهذا يؤكد ان الرضا يعني ان هذا الشاهد لابد ان يكون مرضيا. فهذا يقتضي ايضا امرين. ان نعرف ما هي صفات الرضا في الشاهد من الصدق والامانة والضبط ونحو ذلك. وان نطبق هذه الشروط على من يشهد وكذلك واشيدوا ذوي عدل منكم. ثم استنبط رحمه الله المعاني التي توافق قوله. وبين ان الشهادة اه وان كانت تخالف معنى الخبر اللي هو الحديث او الرواية الا انهما يتفقان في اهم امر. طب ايه هو اهم امر يا شباب؟ هو انه نقل ان هذا خبر وان الحديث خبر. فالراوي كذلك يشهد. يعني حينما يروي مثلا آآ قتيبة بن سعيد عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر. قتيبة هذا شاهد يشهد انه سمع تلك الرواية من سفيان بن عيينة وسفيان كان يشهد الناس انه سمعها من عمرو. فالراوي بوجه ما هو شاهد. واعتناء العلماء يا شباب بالكلام عن الخبر والشهادة والمعاني التي اتفق فيها الخبر والشهادة والمعاني التي افترقوا فيها هذا معنى موجود كثيرا عند العلماء. واجمل ما كتب فيه في رأيي هو ما قاله الشافعي رحمه الله في صفحة ثلاثمائة واثنين وسبعين من كتاب الرسالة اللي هي الفقرة الف وآآ ثلاثة هذا الفصل يا شباب مهم جدا والحمد لله مر معنا قبل ذلك. يعني لن نعيده. ولكنه فصل جميل يبين المعاني التي تشترك فيها الشهادة مع الخبر والمعاني التي تختلف فيها ثم تكلم عن شروط القبول شروط قبول الاخبار بكلام رائع جدا وهو يتمم ما ذكره الامام مسلم رحمه الله هنا ثم ذكر الامام مسلم رحمه الله قال في وهو الاثر المشهور اه ولا خلينا نفك دلالات الالفاظ لان بعض الشاب يقول يعني انا احتاج افك كل لفظة. قال رحمه الله فدل بما ذكرنا من هذه الاية. الايات الماضية ان خبر الفاسق ساقط غير مقبول. يعني الشخص الذي تأكدنا فسقه يرد خبره. والفسق هنا يعني من جهة العدالة واضح كده؟ وان شهادة غير العدل مردودة. يبقى خبر الفاسق مردود. وشهادة غير العدل مردودة. تمام كده؟ فكأن قائلا يقول طيب ده هذه في الشهادة او الخبر. لكن الحديث بقى اللي هو الحديث النبوي. قال والخبر وان فارق معناه معنى الشهادة كلمة المعنى يعني الباب. وان كان باب الاخبار يخالف باب الشهادات من وجه معين. مثلا الشهادة اه يقبل فيها مثلا يعني لا يقبل فيها العبد او او المرأة يعني المرأة الواحدة واضح كده؟ آآ هذه من من الوجوه يعني وان كان الحديث يقبل عن المولى آآ او والعبد ويقبل عن المرأة فهناك وجوه يختلف فيها الشهادة مع الخبر. لكن اهم معنى موجود في الاتنين قال وان فارق معناه معنى الشهادة في بعض الوجوه فقد يجتمعان في اعظم معانيهما. اللي هي ايه بقى يا شباب؟ انها نقل انها خبر. اذ كان خبر غير مقبول عند اهل العلم. كما ان شهادته مردودة عند جميعهم. خلاص كده؟ يعني هذا بالاجماع. ودلت السنة على نفي رواية المنكر من الاخبار كنحو دلالة القرآن على نفي خبر الفسق. يعني هو يرى ان هذه نظائر بالمعنى. وهذا يشهد لهذا. قال وهو الاثر مشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشهرة هنا يا شباب لها دلالات يقصد بالشهرة هنا الانتشار انه خبر معروف. مروي من طرق كثيرة. وانه مع ذلك صحيح. قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين. وفي رواية احد الكاذبين. وهما بنفس المعنى كلمة يورا يا شباب يورا آآ آآ يرى هنا بمعنى يظن او يغلب على ظنه او يرى انه كذب. يعني ينفع يرى ويرى. وان كان الاقرب هو يرى. لانه اذا كان مذموما وهو يظن انه ضعيف ومع ذلك كرواه فلأن يكون مذموما وهو متأكد من وهو متأكد من ضعفه هذا من باب اولى طبعا يا شباب قول مسلم هنا رحمه الله انه احتج بهذه الاخبار في باب الشهادة. وانه بين ان مناط القبول واحد هذا اثنى عليه القاضي ابن عياض آآ القاضي عياض رحمه الله به كثيرا. وقال ما احسن قول مسلم هذا وآآ ابيانه في الدلالة على كثرة علمه وقوة فهمه آآ في انه ثم ذكر بعد ذلك القاضي عياض الوجوه التي تجتمع فيها شهادة مع الخبر. وهذا يا شباب يؤكد على الفكرة التي ذكرناها قبل ذلك وهي عناية الائمة الكبار المحدثين بفقه الشريعة وانهم ليسوا مجرد ناقلين فالامام مسلم هنا يشير الى انه يعرف الفرق بين الشهادة وبين الخبر وبين الرواية رواية الحديث. ولكنها تجتمع في فصل آآ المعتبر هنا وهو ان يكون الناقل او الشاهد او المخبر او الراوي ثقة عدلا ضبطا. واضح كده اه طيب اه هذا الخبر يا شباب اللي هو من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو اه اه احد الكاذبين او في رواية الكاذبين ينفع هذا وينفع هذا يعني وان كان الاشهر الكاذبين. كلمة يرى يعني يظن يعني انه يشك او يغلب على ظنه. فهذا يعني الذي يروي وهو يغلب على ظنه او يشك فيه ومع ذلك رواه فهذا لا شك انه يشمله هذا القدح انه يدخل في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كان ينبغي اما ان يتحقق منه ان كان من اهل العلم واما ان يرجع الى اهل الى اهل الحديث اذا لم يكن من اهل العلم ثم ذكر آآ مسلم رحمه الله طريقه قال حدثنا ابو بكر آآ ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا وكيلا عن شعبة عن الحكم عن عبدالرحمن بن ابي ليلة ليلى عن سمرة بن جندب. حاء كلمة حاء يا شباب يعني تحويل السند. الامام مسلم رحمه الله يستعمل كلمة حاء يعني انه سيبدأ بسند جديد الى نفس الخبر او نفس الحديث قال حاء يعني ايه علامة تحويل السند؟ وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة ايضا حدثنا وكيع عن شعبة وسفيان عن حبيب عن ميمون ابن في شبيب عن المغيرة المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك. ذكر تلاحظون انه ذكر المتن اولا ثم ذكر الاسناد آآ الباب الثاني باب في التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة طبعا الشباب انا لن اعلق على هذه اسانيد بالكلام عن الرواة لان هذا سيأتي معنا ان شاء الله في الكلام عن الجرح والتعديل. ولكني فقط اقف هنا مع القواعد التي اراد بيانها الامام مسلم رحمه الله قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا غندر عن شعبة حاء وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار انا في رأي الشباب يمكن ان نراجع هل هذه الابواب من آآ صنع مسلم امن آآ صنع النووي رحمه الله يمكن هذا يحتاج مراجعة اه وهذا يحتاج نص يعني يحتاج نصا ان احتمال ان يكون هذا هذه الابواب ايضا من آآ من كلام النووي. وان كان الامام مسلم في كتاب التمييز ايضا يعني وضع ابوابا فربما يكون هذا من تبويبه وربما يكون من تبويب غيره فهذا امر يحتاج مراجعة ان شاء الله. لكنه بشكل عام هذه العناوين قريبة من مراد الامام مسلم رحمه الله فالباب الاول فيه ان تحدث بحديث وانت تظن او يغلب على ظنك انه كذب. اما الباب الثاني فهو التحذير من تعمد الكذب آآ قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة تحدثنا غندر عن شعبة حاء وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر حدث دفن شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش انه سمع عليا رضي الله عنه يخطب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فانه من يكذب يلج النار وطبعا يا شباب هذا الحديث محمول على الكذب اللي هو التعمد الكذب وليس محمولا على الخطأ. وانما يعاقب الانسان على خطأه اذا كان يعرف انه خطأ. واذا كان مقصرا في العلم بالخطأ. يعني مثلا لا يعرف شيئا عن الروايات فيرى اي حديث في كتاب ثم يحدث الناس به دون ان يسأل اهل العلم. كان الاولى به ان راجع اهل العلم اذا لم يكن من اهل الحديث قال وحدثني زهير ابن حرب حدثنا اسماعيل يعني ابن ابن علي. نلاحظ هنا ان الامام مسلم رحمه الله لان آآ ابن هيا اه يعني هذا اسم امه. اسماعيل ابن ابراهيم هذا من من اوثق الرواة على الاطلاق. من من اعلى الرواة يعني هو اذا ذكر الرواة الثقات في هذه الطبقة فقط هو مقدم فيهم. ولكن هو كان مشهورا باسم امه فهو كان لا يحب ذلك. فالامام مسلم قال حدثنا اسماعيل طبعا الناس مش هيعرفوا مين اسماعيل لانه مشهور بابن علي. فاضطر هو ان هو يقول يعني ابن علية. يعني هو ذكره هنا من باب من باب التعريف فان كان يعلم ان اسماعيل يكره هذا الاسم لكنه ذكره من باب التعريف مثلا كلقب الاعمش او الاعرج فهذه الاسماء لا يحل ان يذكر بها اصحابها الا من باب التعريف فالامام مسلم هنا يعني كأنه يعني متحرج من اه ان يقول ابن علي. المهم ان هو وضعه بين قوسين يعني او ان هو قال يعني حتى يعرفه الناس وحدثني زهير بن حرب حدثنا اسماعيل يعني بن علية عن عبدالعزيز بن صهيب عن انس بن مالك انه قال انه لا يمنعني ان احدثك حديثا كثيرا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار. انا في رأيي ان هذا الحديث يا شباب يعني وجه الاستدلال به على المعنى الاول آآ اقوى بكثير من آآ المعنى الثاني. لان المعنى الثاني هو تعمد الكذب المعنى المعنى الاول يا شباب هو الظن او الوهم. ان تحدث برواية وانت لست متأكدا من صحتها تمام كده او لم يغلب عليك على ظنك صحتها. يبقى انت شاكك ومع ذلك رويت هذا الحديث. لماذا شباب هذا الحديث يصلح في هذا ولا يصلح في باب التعمد لان انس بن مالك لا شك انه لن يتعمد الكذب عن النبي صلى الله على النبي صلى الله عليه وسلم. وانما يخشى هو من الخطأ يعني ان يجري الكذب على لسانه دون قصد. ومع ذلك امتنع عن رواية كثير من الاحاديث. طب نرجع تاني للحديث. بيقول انه لا يمنعني ان احدثكم حديثا كثيرا يعني اصلا هذه الرواية شباب ان عبدالعزيز بن صهيب كان مسافر مع انس بن مالك وبيحكي انه سافر معه سفر طويل او عاش معاه فترة كبيرة ولم يحدثه الا بحديث قليلة مع ان انس من من صغار الصحابة سنا يعني سمع من النبي صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة. فهو مستغرب طب ليه بقى انت لا تحدثنا باحاديث كثيرة فقال انه لا يمنعني ان احدثكم حديثا كثيرا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار يبقى كأنه يرى ان الذي روى رواية وهو يشك فيها ومع ذلك رواها انه قد يدخل في اثم من تعمد الكذب وان التعمد ليس فقط هو في الذي اخترع الكذب او اخترع الحديث الموضوع. وانما يدخل فيه كذلك من حدث بحديث وهو يشك في صحته. فهمنا يا شباب؟ فوجه الاستدلال هنا رائع جدا قال وحدثنا محمد بن عبيد الغباري حدثنا ابو ابو عوانة عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير. حدثنا ابي. اللي هو عبدالله بن نمير. حدثنا سعيد بن عبيد دفن علي بن ربيعة قال اتينا المسجد والمغيرة امير الكوفة فقال آآ قال فقال المغيرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان كذبا علي ليس ككذب على احدكم فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار طبعا كلمة ان كذبا علي ليس ككذب على احدكم وجه الاستدلال منها واضح. يعني الذي يكذب على الناس ليس كالذي يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم. لان يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم يعني هذا سيتخذه الناس دينا. فهذا يؤكد يا شباب ان الكذب درجات يعني الكذب على الناس درجات فاعظم الكذب هو الكذب على الله. والكذب على رسوله صلى الله عليه وسلم قال وحدثني علي ابن حجر السعدي حدثنا علي بن مسهر اخبرنا محمد بن قيس الاسدي عن علي بن ربيعة الاسدي عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ولم يذكر ان كذبا علي ليس ككذب على احدكم. يعني هذه ايه؟ هذا من من تبيين الامام مسلم لاختلاف الروايات. ما انه ذكر شوف الاول قدم بالرواية الكاملة آآ قدم بالرواية الكاملة آآ قال اتيت المسجد في حد معلق قال اتيت المسجد فيها فيها مشكلة؟ هل انا قلتها بشكل خطأ اتيت المسجد والمغيرة امير الكوفة فقال قال فقال المغيرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان كذبا علي ليس ككذب على احدكم على احد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. هذا ايضا الشباب يلحق معنا في بيان الامام مسلم لاختلاف الروايات. فهو بين الاختلاف بين الرواية الاولى والرواية الثانية. الرواية الثانية ليس فيها. وهذا من دقة الامام مسلم. شف بيقول ايه يا شباب بيقول وحدثني علي ابن حجر السعدي حدثنا علي ابن مزهر آآ اخبرنا محمد بن قيس اخبرنا محمد بن قيس آآ الاسدي آآ عايزين نشوف الاسانيد التقت من اول فين آآ عن علي ابن ربيعة نعم الاسانيد بتلتقي عند علي ابن ربيعة يبقى في يبقى دلوقتي الخلاف بين آآ سعيد بن عبيد ومحمد بن قيس الاسدي ان سعيد ابن عبيد ذكر هذه الياء ان كذبا علي ليس ككذب على احد بينما لم يذكرها محمد ابن قيس اه نعم. اه محمد بيقول ان انا قلت اتينا المسجد. احسنت بارك الله فيك. لأ هي اتيت طيب آآ باب النهي عن الحديث بكل ما سمع. هذا اخر باب يا شباب وان شاء الله سنقف عنده. قال وحدثنا عبيد الله بن آآ بن معاذ عنبري العنبري حدثنا ابي اللي هو معاذ العنبري ايحاء يعني سيبدأ الاسناد تاني يا شباب. نلاحظ كده يا شباب. يعني بص خلينا ناخد هذا للتدريب. وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري اه حدثنا ابي. يبقى هنا الامام مسلم وقف عند مين؟ عند معاذ العنبري وسيبدأ اسناد مرة اخرى. وحدثنا كلمة حدثنا مين اللي بيقولها؟ الامام مسلم. وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبدالرحمن بن مهدي. قال حدثنا شعبة يبقى هو بيقول وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا آآ عبدالرحمن بن مهدي قال قال مين دول؟ هذا ضمير اثنين صح قال آآ الذي حدثه هنا هو معاذ العنبري وعبدالرحمن بن مهدي تمام كده آآ قال حدثنا شعبة يبقى شعبة يا شباب في هذا الحديث عنده تلميذان اللي هو معاذ العنبري اللي هو ابو عبيد الله ابن معاذ تمام كده؟ وحدثه وسمع منه كذلك عبدالرحمن بن مهدي. اذا الامام مسلم وصل الى شعبة من طريقين في الطريق الاول عبيد الله آآ عن ابيه اللي هو معاذ تمام؟ والطريق الثاني محمد ابن المثنى عن ابن مهدي. قال حدثنا شعبة عن خبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم من ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كفى بالمرء اثما ان يحدث بكل ما سمع اه وحدثنا ابو بكر طبعا سنعلق على هذا الحديث يا شباب ان شاء الله. وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا علي بن حفص حدثنا شعبة عن خبيب بن عبدالرحمن رحمن عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك. آآ طيب خلينا نقف هنا لان هذا هو الذي نشرح لان هذا الحديث من الاحاديث التي بها علة وآآ وقع فيها مخالفة آآ من بعض الرواة. بصوا يا شباب هذا الحديث رواه شعبة عن خبيب عن حفص بن عاصم يعني هذا هو مدار الرواية. الرواة اختلفوا على شعبة الرواة اختلفوا على شعبة. حدث عن شعبة عن بهذا الحديث عدد كبير من الرواة. آآ منهم غندر وعبدالرحمن بن مهدي ومعاذ عنبري وسليمان بن حرب وحفص بن عمر ووهب بن جرير والنضر بن جميل وابو اسامة كل هؤلاء يا شباب رووا هذا الحديث عن شعبة عن خبيب عن حفص بن عاصم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا لان حفص هذا تابعي وليس صحابيا. فهذا الحديث شباب اه من من من اه الصواب فيه الارسال. ولكن اخطأ فيه علي بن حفص. علي بن حفص المدائني اللي هو الطريق الثاني. الذي رواه مسلم هذا طبعا مسلم روى الطريق الاول وروى الطريق الثاني وواضح جدا ان الطريق انه يعل الطريق الثاني بالطريق الاول. لان الطريق الاول هو الطريق الصحيح اقصد ايوا الطريق الاول اللي هو المرسل واضح يا شباب؟ فعلي بن حفص اللي هو في في الحديث الثاني هذا اخطأ. وعلى ذلك آآ يعني اتفق النقاد الكبار آآ قطن وآآ كذلك في كتاب تقييد المهمل. غير هؤلاء الائمة اشاروا الى خطأ آآ تلك الرواية اللي هي رواية علي ابن حفص آآ عن شعبة آآ عن خبيب عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الصواب انه حديث مرسل. لماذا انا ذكرت هذا يا شباب لبيان علة هذا الخبر ولامر اخر وهو ان هذا بعض النسخ في صحيح مسلم بعض في صحيح مسلم للاسف ذكرت آآ هذه الروايات يعني بعض النسخ ظنت ان هناك سقط في الرواية الاولى. الرواية الاولى يا شباب هاتوها معي كده بعد اذنكم اللي هي وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا ابي. اللي هو عندكم رقم خمسة. طب في في النسخة اللي معنا. حديث رقم خمسة. المفروض عندي في هنا ان عبدالرحمن بن مهدي ومعاذ العنبري لما روى لما روي عن شعبة جعل الحديث آآ عن حفص بن عاصم ان رسول الله فهذا حديث مرسل فكثير من الذين خرجوا يعني تكلموا عن هذه ظنوا ان هناك سقطا في الرواية والمفروض ان هي عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة. وهذا غلط. لان صواب هذه الرواية يا شباب انها ليس فيها آآ ابو هريرة ومحقق الكتاب عندنا احسن هنا لانه آآ حذف كلمة ابي هريرة لان الصواب والذي دل عليه آآ كلام العلماء مثلا في كتاب التتبع للدارقطني وعلل الدارقط قطن وكتاب تقييد المهمل الجياني آآ كل هذه الكتب اكدت ان ذكر ابي هريرة في هذه الرواية خطأ. وان الصواب في رواية معاذ العنبري وآآ عبدالرحمن بن مهدي انها ليس فيها ذكر آآ ابي هريرة رضي الله عنه. وان ذكر ابي هريرة كان فقط في رواية في رواية علي بن حفص وهو وهي زيادة من كرة وخطأ واضح يا شباب آآ اه احببت ان انبه ايضا ان الذين حققوا كتاب ابن ابي شيبة اساءوا الذين حققوا آآ مصنف ابن ابي شيبة اساؤوا لانهم زادوا في هذه الرواية بين قوسين كلمة ابي هريرة واضح يا شباب؟ وهذا تصرف ليس حسنا يعني هذا التصرف ليس حسنا يفعله بعض المحققين انهم يأتون في آآ يتصرفون في نفس كلام المؤلف في الكتاب ويضعون اشياء يتوهمون انها هي الصواب. حتى على فرض انها هي الصواب كان يجب ان يتركوا النسخة كما هي. ثم يذكرون ذلك في الحاشية اذن الشباب انا ذكرت هذا لهذه الفائدة. لا يصح ان نتصرف في صلب الكتاب حتى لو ظننت ان مؤلف الكتاب اخطأ في اية او اخطأ في حديث انت يعني اشر الى هذا الخطأ في الحاشية. ولكن اذكر كلامه كما هو. هذا ليس عيبا بالعكس هذا ينتفع به المتلقي. المتلقي يعرف ان هذا خطأ. بل ربما انت تفسد لماذا يا شباب انت افسدت؟ لان الذين آآ جعلوا كلمة ابي هريرة موجودة في في رواية اه اه عبدالرحمن بن مهدي ومعاذ العنبري اوهموا بذلك ان ان علي بن حفص المدائني لم يتفرد بذكر ابي هريرة والصواب انه تفرد بذكر ابي هريرة وخالف كل اصحاب شعبة. يبقى انت هنا هنا اسأت من حيث اردت الاحسان فهمنا يا شباب؟ وللاسف بعض المحققين يفعلون ذلك في كثير من الكتب يضعون في صلب الكتاب ما يرونه صحيحا وهذا ليس بتصرف ليس امانة ليس هذا من باب الامانة اذا فالصواب في هذه الرواية انها مرسلة ولا يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ مرفوعا وانما هو الصواب فيه الارسال طيب قال وحدثنا يحيى ابن آآ طيب خلينا نقف هنا يا شباب آآ خلينا نقف هنا وان شاء الله غدا نكمل لان اظن احنا كده اخذنا اه يمكن ساعة وساعة ونصف فنقتفي نكتفي على هذا القدر. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته