السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا صباح الخير يا شباب هذا هو الدرس الحادي عشر من قراءتنا لكتاب الحسنة والسيئة او شرح الامام ابن تيمية او تفسير الامام ابن تيمية رحمه الله لقول الله تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وصلنا الى صفحة آآ مائة وخمسة عشر وكان الامام رحمه الله آآ قد كان يتكلم عن الفرق بين الحسنة والسيئة ولماذا اضيفت الحسنة الى الله واضيفت السيئة الى النفس او الى العبد في قوله ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك ان الحسنة من الله وان السيئة من العبد ثم تكلم عن الفروق بين الحسنة والسيئة آآ واخذه الاستطراد الى ان آآ تكلم عمن آآ اخطأوا فجعلوا المشيئة هي المحبة وظنوا ان كل ما شاءه الله احبه ورضيه آآ لهم يعني تفرع عن هذا الاصل الخطأ آآ اخطاء كثيرة آآ الى ان وصل الى آآ قوله اه وحدثني بعض تكلمنا عنها اه اللي هي الفقرة سبعة وثمانين قال ومن الناس من يحكي عن سهل بن عبدالله انه لما دخل الزنج البصرة قيل له في ذلك وقال ها ان ببلدكم هذا من آآ المفروض نزود كلمة اذا من اذا سألوا الله ان يزيل الجبال عن اماكنها لازالها ولو سألوه الا يقيم القيامة لما اقامها لكنهم يعلمون مواضع رضاه فلا يسألونه الا ما يجب. او الا ما يحب المفروض الا ما يحب نعم الا ما يحب اه قال ابن تيمية تعليقا على هذه القصة التي نقلت عن آآ سهل التستري وهو من آآ ائمة الصوفية الاوائل وابن تيمية كثيرا ما يتكلم عن سهل رحمه الله انه من آآ كبار ائمة الصوفية الاوائل وانه كان قريبا الى اهل السنة يعني كالجنيد وابي سليمان الداراني وغيرهم قال وهذه الحكاية اما كذب على سهل وهو الذي نختار ان يكون حقا او تكون غلطا منه فلا حول ولا قوة الا بالله. يعني ابن تيمية رحمه الله بين ان هذه القصة باطلة. آآ ان ان الكلام الذي تضمنته هذه القصة باطلة قد يكون ثابتا عن سهل وهذا احتمال ضعيف الازهر عند ابن تيمية انه اه باطل يعني مكذوب على آآ سهل يعني ليس ليس ثابتا عنه طيب ومع ذلك ابن تيمية سينقض هذه القصة ويبين آآ ما فيها من الخطأ وهذا مهم جدا يا شباب مع ان هذا القول ظاهر في البطلان ومع ذلك ترى ان ابن تيمية تهتم بان ينقضه بالادلة وانت احيانا تسمع قولا تظن ان هذا القول باطل لا يحتاج ان الى ابطال ويروج على بعض الناس فالصواب ان المقالة حتى لو كانت ظاهرة البطلان لابد ان تبين بطلانها وان وان تبين الحق مقابلها وحتى ابن تيمية في اه موضع اذكره له في منهاج السنة في كتابه منهاج اهل السنة النبوية في الرد على الشيعة القدرية ذكر جملة من مقالات الرافضة وهي غاية في البطلان قال ومع كونها ظاهرة البطلان لكني سابينها يعني حتى لا يأتي ات يوما ما فيحتج بها قال رحمه الله وذلك الان هو سيبين بطلان هذه القصة. اه بطلان هذا الكلام الذي تضمنته القصة. سواء ثبتت عن سهل او لم تثبت قال وذلك ان ما اخبر الله آآ ان يكون فلابد ان يكون طبعا هو بيقول ان بيدعوا ان هو قال لو ان في بعض الناس اللي هم الاولياء يعني لو قالوا لربنا لا تقم القيام لن يقيمها. وهذا كذب وبطلان بل هو كفر ان يظن انسانا ان الله لن يقيم القيامة وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما بالحق وما بينهما الا بالحق وان الساعة لاتية. يعني هذا هذا معناه ان الله سبحانه وتعالى ان من خلق السماوات والارض بالحق ان يكون ان تكون الساعة اتية وهذا يعني اصل يصل اليه الانسان حتى بعقله وليس فقط وليس فقط بالوحي. ان الله تبارك وتعالى الذي خلق هذا الكون بما فيه من الاحكام وما فيه من الايات لابد ان يكون له في خلقه من خلقه غاية وحكمة ما خلقت هذا باطلا سبحانك والذي خلق وله حكمة لابد ان يكون هناك يوم جزاء طيب آآ قال رحمه الله وذلك ان ما اخبر الله وذلك ان ما اخبر الله الصوت كويس يا شباب لو حد معنا يكتب ان الصوت كويس قال وذلك ان ما اخبر الله ان يكون فلابد ان يكون. ولو سأله اهل السماوات والارض الا يكون لم يجبهم مثل قامت القيامة قال والا يملأ لأ هي وان يملأ جهنم من الجنة والناس اجمعين لان الله قال ام لان جهنم من الجنة والناس اجمعين وغير ذلك بل كل ما علم الله آآ انه يكون فلا يقبل الله دعاء احد آآ احد في ان في الا يكون قال لكن الدعاء سبب يقضي الله به ما علم الله انه سيكون بهذا السبب كما يقضي بسائر الاسباب ما علم انه سيكون. يعني ابن رحمه الله هنا يبين قيمة الدعاء. طيب الحمد لله الصوت واضح فقيمة الدعاء هنا آآ هو ان الله تبارك وتعالى جعله سببا فيما قدر حدوثه بهذا السبب فمن الخطأ هنا او من الاعتداء في الدعاء ان تسأل الله شيئا تعلم ان الله آآ قدر انه لا يكون او تسأل الله سبحانه وتعالى آآ الا يوجد الا يوجد شيئا علمت انه سيكون. واضح كده اه فسيذكر امثلة هنا لاحظ ابن تيمية يبطل هذه المقالة بادلة واضحة كالشمس وهي ان آآ يعني هم بيدعون ان بعض الاولياء ربما آآ يدعو يدعو الله بالا يقيم القيامة والله سبحانه وتعالى يستجيب وهذا مع كونه ظاهر البطلان وهو منكر في العقل وفي وفي الشرع وفي كل دليل. ومع ذلك ابن تيمية سيرد عليه ويبين بطلانه قال رحمه الله وقد سأل وقد سأل الله من هو افضل من كل من في البصرة بكثير لان هو الرجل قال ايه؟ الرجل قال ان بالبصرة يعني انتم عندكم اولياء لا يعني عندكم اولياء بلغوا من الولاية يعني ان اه يطلبوا من الله الا يقيم القيامة وهو يستجيب ابن تيمية بيقول يعني اذا كان من هو افضل من كل من في اهل البصرة يقصد الانبياء يعني آآ قال وقد سأل وقد سأل الله تعالى من هو افضل من كل من في البصرة بكثير ما هو دون هذا يعني سألوا يعني من هو افضل سأل اقل؟ واضح كده يا شباب اه فلم يجابوا لما سبق الحكم بخلاف ذلك. كما سأله ابراهيم عليه السلام عليه الصلاة والسلام ان يغفر لابيه وكما سأله نوح عليه السلام نجاة ابنه. فقيل له يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به في علم لاحظ قوة الاستدلال وبراعة الاستدلال من جهتين ان هو ان القصة المذكورة عن سهل فيها آآ انه قال ان عندكم بالبصرة يعني من اذا سأل الله الا يقيم القيامة لم يقمها فاتى ابن تيمية رحمه الله بما هو ابلغ من جهتين الانبياء انفسهم وهم اعلى من كل الاولياء بلا شك وافضل منهم. ومع ذلك سألوا الله سؤال ايسر من هذا. يعني واحد سأله ان يغفر لابيه. واحد سأله ان يغفر لابنه. والله سبحانه وتعالى لم يجبهم. فاذا كان الولي الافضل النبي الولي الولي النبي لم لم يجبه تبارك وتعالى ولم يستجب دعاءه في هذا الامر لانه يخالف ما قدره الله. فكيف يستجيب الله لهؤلاء الذين فيهم الولاية ودعوا الله تبارك وتعالى بهذا الامر المنكر الذي يخالف ما قدره وبينه ووعد به طيب وهذا من بديع الاستدلال قال وافضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم قيل له في شأن عمه ابي طالب ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى وقيل له في المنافقين سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم. وقد قال تعالى عموما من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وقال ولا تنفع الشفاعة عند الا لمن اذن له فمن هذا الذي لو سأل الله ما يشاء لو سأل الله ما يشاء هو اعطاه اياه اه قال وسيد الشفعاء صلى الله عليه وسلم يوم القيامة اخبر انه يسجد تحت العرش ويحمد ربه ويثني عليه فيقال له لؤي محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى وسل تعطى واشفع واشفع تشفع قال فيحدوا لي حدا فادخلهم الجنة. وقد قال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين عن ابن تيمية الان سيتكلم عن الاعتداء في الدعاء. الاعتداء يعني تصور شخص مسلا قال اللهم اهد كل الكافرين مثلا هذا من الاعتداء ان الله لا يمكن ان يهدي كل الكافرين مثلا اه اه او سأل الله ان ان يكون آآ يعني ان يحصل شيء قدر الله عدم وقوعه ووعدنا الله به قال واي اعتداء اعظم واشنع من ان يسأل العبد ربه الا يفعل ما قد اخبر انه لابد ان يفعله ربنا قال لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. فكيف تقول انت يا رب لا تملأ جهنم من الجنة والناس اجمعين. هذا كما انه من الاعتداء هو من الجهل واضح وتكلمت بالامس ان بعض الناس يدعو الله بمثل هذه الادعية من باب الكبر. ومن باب انه ظن انه بلغ مكانة يلزم بها الله تبارك وتعالى وهذا يحدث عند كثير من الجهلة الذين آآ ربما يجتهدون في العبادة فيظنون انهم صار لهم مقام بحيث يمكن ان يقسموا على الله. يعني قسم قسم ملزم وليس قسم الراجي يمكن للانسان ان يقسم على الله. وانا في رأيي ان هذا يكون في حالات قليلة جدا كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من من لو اقسم على الله لابره. فهذا القسم يكون من باب الرجاء والدعاء والتوكل يعني احنا يعني من باب الذل وهل يكون من باب انني وصلت الى منزلة الزم فيها الله. تعالى الله تبارك وتعالى عن ذلك بل هذا من الكبر والله سبحانه وتعالى قد احبط عمل شخص مجتهد في العبادة بسبب انه تألى عليه وقال والله لا يغفر الله لك. يعني كانه اه يعني يقسم على الله بغيا واعتداء وكبرا واستطالة بالا يغفر لفلان وبانه لن يغفر لفلان. فقال من ذا الذي تألى علي. اشهدكم اني احبطت عمل هذا وغفرت لهذا وابو ابو هريرة رضي الله عنه قال ان هذا الرجل قال كلمة او بقت حياته واخرته. كلمة. ربما يقول الانسان كلمة كلمة واحدة لكنها من سخط الله يعني لابد ان هذه الكلمة آآ يعني حملت بالنيات السيئة حتى حتى تصل بهذا العبد الى هذه الدرجة آآ قال رحمه الله واي اعتداء اعظم واشنع من ان يسأل العبد ربه الا يفعل ما قد اخبر انه لابد ان يفعله وان يفعل ما قد اخبر انه لا يفعله وهو سبحانه كما اخبر عن نفسه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. وقال وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين قاله في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من داع يدعو يدعو الله بدعوة ليس فيها ظلم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله بها احدى خصال ثلاث اما ان يعجل له دعوته واما ان يدخر له يدخر له من الخير مثلها. واما ان يصرف عنه من الشر مثلها هذا الحديث يعني وجدت ابن تيمية كثيرا آآ يكرر انه في الصحيحين وهو ليس في الصحيحين وآآ يعني ابن تيمية في اكثر من موضع ينسب هذا الحديث للصحيحين وهو ليس كذلك الحديث في مسند الامام احمد اه ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله اه باحدى ثلاث اما ان تعجل له دعوته واما ان يدخرها له في الاخرة. واما ان آآ يصرف آآ عنه السوء او يصرف عنه السوء مثلها او يصرف عنه من السوء مثلها الى اخر الحديث. لما حتى الصحابة قالوا اذا نكثر قال الله اكثر فهذا الحديث ليس في الصحيحين وانما هو في مسند احمد رحمه الله اه قال ابن تيمية هذا الكلام من اجمل اه يعني ما في ما في الكتاب كلام جميل جدا. يعني يبعث في العبد الامل والطموح في يكثر من دعاء الله ولا يقل قد دعوت ولم يستجب لي بشوف ابن تيمية ماذا قال؟ قال فالدعوة التي ليس فيها اعتداء يحصل بها المطلوب يحصل بها المطلوب بها او مثله. وهذا غاية الاجابة فان المطلوب بعينه قد يكون ممتنعا او مفسدا للداعي. يعني الانسان قد يدعو بشيء وهو ممتنع. والله قدر عدم وقوعه او قد يدعو بشيء فيه هلاكه وهو لا يشعر. كم من انسان مثلا دعا ان آآ يسكن في بلد آآ غير بلده. وكانت سببا في ان دخل في اعمال منكرة وفواحش وكذا وكذا صار يدعو ويقول لي ادعو ولم يستجب لي فلما استجيب له يعني آآ كانت هذه سببا في كثير من الشر الذي اصابه والعكس كم من انسان دعا باشياء وآآ منعت منه وكان الخير في منعها وهكذا قال فان المطلوب بعيني قد يكون ممتنعا او مفسدا للداعي. يعني شخص مثلا يدعو كثيرا يريد ان يعطيه الله مثلا آآ مليون دولار مثلا فلما لما صارت الفلوس في يده آآ تكبر بها على الخلق وآآ اعانته على كثير من الشر الذي كان عاجزا عنه فليس كل ما يدعو به الانسان آآ يكون خيرا له. والله يعلم وانتم لا تعلمون. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا. وهو شر لكم والله واعلم وانتم لا تعلمون قال رحمه الله فان المطلوب بعينه قد يكون ممتنعا او مفسدا للداعي او لغيره والداعي جاهل قال والداعي جاهل لا يعلم ما في ما فيه آآ المفسدة ما فيه المفسدة عليه آآ او ربما لا يعلم ما فيه من المفسدة عليه والرب قريب مجيب وهو ارحم بعباده من الوالدة بولدها. والكريم الرحيم اذا سئل شيئا بعينه وعلم انه لا يصلح للعبد اعطاؤه اعطاه نظيره كما يصنع الوالد بولده اذا طلب آآ ما ليس له فانه يعطيه من ماله نظيره ولله المثل الاعلى. هذا مثل جميل جدا. يعني ليس كل ما يطلبه ولدك منك تعطيه اياه ربما يطلب شيئا ليس في ملكك انت وربما يطلب شيئا فيه مفسدة له. زي مثل كثير من الناس يطلب ولده منه ولده صغير ويقول له عايزك تجيب لي هاتف من الهواتف اللي هي الذكية دي. اللي هي مثل الهواتف اللي فيها انترنت وفيها كذا وهو يجيبه فيفسد ولده ويفسد عقله وعينيه ويفتح عليه ابوابا من الشر. فليس كل ما آآ ليس كل ما تقدر عليه تجيب ولدك له اما اه لانه مفسدة له. اه او اه لانك لا تملكه لو اعتبرنا يعني هذا في حقك انت. اما في حق الله فالله على كل شيء قدير. ولكن هناك اشياء قدر الله عدم وقوعها وهناك اشياء يعلم الله انها لو جاءتك لك انت شرا عليك. فالعاقل هو الذي يكثر من الدعاء ولكن لا يتعجل الاجابة. ويعلم ان فهو ارحم به من امه. طيب قال كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما طلبت منه طائفة آآ من عمه آآ ان يوليهم ولاية لا تصلح لهم. فاعطاهم من الخمس ما اغناهم عن ذلك وزوجهم كما فعل بالفضل ابن ابن عباس وربيعة ابن الحارث ابن عبدالمطلب وقد روى آآ في الحديث وقد روي في الحديث ليس آآ شيء اكرم على الله من الدعاء وهذا حق اه ولما كان الامر كما اخبر الله به في قوله وما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك اوجب هذا الا يطلب العبد الحسنات. والحسنات تدخل فيها كل نعمة الا من الله. وان يعلم انها فمن الله وحده فيستحق الله عليها الشكر الذي لا يستحقه. فيستحق الله عليها الشكر الذي لا يستحقه غيره ويعلم انه لا اله الا هو كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. هذه فائدة جديدة لم تمر علينا من قبل وهو ان ابن تيمية رحمه الله يقول اذا علم العبد ان الحسنة من الله يعني الحسنة هذه يدخل فيها الطاعة ويدخل فيها النعمة فلن يسأل غير الله هذه الحسنة. يعني انت اذا علمت علمت ان ما اصابك من حسنة فمن الله. فهذا يدل على امرين آآ انك تسأل الله الحسنات او النعم وانك آآ تشكر الله تبارك وتعالى عليها ولا يتعلق قلبك بغير الله تبارك وتعالى في جلب النعم قال رحمه الله في صفحة مائة وثمانية عشر. فهذا يوجب فهذا يوجب على العبد شكره وعبادته وحده. ثم قال اذا مسكم الضر آآ اذا مسكم الضر فإليه تجأرون. قال وهذا اخبار عن حالهم والجؤار يتضمن رفع الصوت. يعني الانسان يرفع صوته بالدعاء والتوسل الى الله والانسان انما يجأر اذا مسه الضر. واما في حال النعمة فهو ساكن. اما شاكرا واما كفورا يعني ابن تيمية يقول ان حال الانسان في وقت الضر ان هو بيجأر وبيدعو طبعا هذا ليس كل الناس في بعض الناس لا يدعون حتى عند الضر واضح؟ ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكان لربهم وما يتضرعون ولكنه يتكلم عمن يجأر الى الله آآ اذا مسه الضر. طيب في حال النعمة؟ في حال النعمة هو ساكن اما يكون شاكرا لله واما يكون كفورا قال تعالى ثم اذا مسكم الضر فاليه تجارون ثم اذا كشف الضر عنكم اذا فريق منكم بربهم يشركون قال هذا المعنى قد ذكره الله في غير موضع يذم من يشرك به بعد كشف البلاء عنه. واسباغ النعماء عليه فيضيف بعد ذلك الانعام الى غيره يعني ينعم الله عليه وهو يضيف الانعام الى غير الله ربما الى نفسه ربما الى الاصنام ربما الى آآ آآ الاسباب التي فاخذها او الى بعض المخلوقات الذين اعانوه فيجحد فضل الله قال كما قال تعالى واذا مس اه تمام. قال ويعبد غيره تعالى ويجعل المشكور غيره على النعم كما قال تعالى واذا مس واذا مس واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين اليه ثم اذا اذاقهم منه رحمة اذا فريق منهم بربهم. طبعا مش موجودة عندنا بربهم. وانا قلت لكم ان هذا الكتاب فيه اخطاء كثيرة في الايات اذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما اتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون وقال تعالى قل من ينجيكم هو كاتب من البر والبحر. لأ هي من ظلمات البر والبحر. قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية العين انجانا من هذه لنكونن من الشاكرين. قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم انتم تشركون. وقال تعالى واذا الانسان ضر من دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله. قل تمتع بكفرك قليلا اذا انك من اصحاب النار وقوله نسي ما كان يدعو اليه اي نسي الضر الذي كان يدعو الله لدفعه اليه او لدفعه عنه يعني. كما قال في سورة الانعام قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين. بل اياه تدعون فيكشف وما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون. طبعا هذا آآ مناسب جدا لموضوع الكتاب لان موضوع الكتاب يتكلم لماذا اضيفت الحسنة الى الله واضيفت السيئة الى العبد؟ فهو يقول اذا كانت الحسنة الى الله فمعنى ذلك ان ان العبد يوفق الى الطاعة ويهدى النعم آآ من الله تبارك وتعالى فيجب عليه ان يشكر الله. يجب عليه ان يدعو الله. يجب عليه ان يشكر الله على ما عنده من النعم. ويدعو الله ويسأله فيما يطلب من النعم تمام؟ فبين ان صنفا من الناس يجأر الى الله في حال الشدة ثم اذا اكرمه الله واجاب دعاءه ينسب الفضل الى الله ويشكر غيره ويعبد غيره. ويجحد فضل الله. قال رحمه الله فذم الله سبحانه حزبين حزبا لا يدعونه في الضراء ولا يتوبون اليه وحزبا يدعونه ويتضرعون اليه ويتوبون اليه فاذا كشف الضر عنهم اعرضوا عنه واشركوا به ما اتخذوهم من واشركوا به ما اتخذوه من الانداد من دونه هذه فائدة جميلة جدا يا شباب. ربما يعني انا لم اجدها في كتاب اخر. وهو آآ ان الله سبحانه وتعالى ذم في باب الدعاء من اذا نزل به در لم يدعو الله هذا صنف. طيب الصنف الاخر من يدعو الله وقت الضر ثم يشكر غير الله او يعبد غير الله وابن تيمية سيذكر ادلة كثيرة ونلاحظ ان الوحي حاضر بقوة في كل تراث ابن تيمية يعني ابن تيمية رحمه الله هو يعني آآ افضل من انتفعت به في هذا المعنى وهو آآ الاكثار من الوحي اكثار من تحديث المسلمين بكلام الله واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل معنى آآ اريد بيانه قال فهذا الحزب نوعان. كالمعطلة والمشركة حزب اذا نزل بهم الضر لم يدعوا الله ولم يتضرعوا اليه. ولم يتوبوا اليه. كما قال تعالى ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم لهم الشيطان ما كانوا يعملون. وقال تعالى ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. وقال تعالى او لا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرة اخوتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون وقال تعالى ولا نذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. قال وحزب يبقى هذا الحزب الاول هو الذي لا يتضرع في حال الشدة خلاص ولا تنفعه هذه الشدة الله سبحانه وتعالى يعني يبتلي عباده بهذه الشدة ليدعوه وليتوسلوا اليه وليتضرعوا اليه يعني هذا جزء من آآ حكمة الابتلاء ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون فالله سبحانه وتعالى يعني يصيب الانسان ليستخرج منه هذه المعاني. فاذا كان الانسان مع هذه الظروف او هذه الاحوال لا ادعو الله فهذا شخص لا خير فيه اصلا وقال تعالى ولا نذيقن خلاص تمام. قال وحزب هذا الحزب الثاني. قال وحزب يتضرعون اليه في حال الضراء ويتوبون اليه. فاذا عنهم اعرضوا عنه. كما قال تعالى واذا مس الانسان الضر دعان لجنبه او قاعدا او قائما فلما كشفنا عنه ضره مر وكان لم يدعونا الى ضر كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون وقال تعالى واذا انعمنا على الانسان اعرض ونأى بجانبه. واذا مسه الشر فذو دعاء عريض. وقال تعالى واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون هنا الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا. وقال في المشركين ما تقدم ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون ثم اذا فكشف الضر عنكم اذا فريق منكم بربهم يشركون. انظر الى كم الايات التي يجمعها ابن تيمية تحت المعنى الواحد ان تنوع هذا هذه الايات في بيان المعنى من اجمل ما يكون. وهذا شباب ممن انتفعت به كثيرا في قراءتي لكتاب الله ان احاول ان اجمع النظائر وهي النظائر في المعنى او المتممات للمعنى او المكملات للمعنى. وهذا هو معنى التشابه في القرآن انه يصدق بعضه بعضا. ويكمل بعضه بعضا. الله نزل احسن حديث كتابا متشابها. مثاني مثاني يعني فيه تكرار وفيه اعادة للمعاني. فالعبد حينما يقرأ كتاب الله لابد ان ان يجمع هذه المعاني يجمع بعضها الى بعض فهذا يعطيه تأكيد تأكيدا للمعنى ويعطيه كذلك معاني جديدة وفوائد جديدة في المعنى الذي يطلبه قال والممدوح هو القسم الثالث يعني في الدعاء وهم الذين يدعونه ويتوبون اليه ويثبتون على عبادته. والتوبة اليه في حال السراء والتوبة اليه في حال السراء. يعني كذلك وليس في فقط في حالة ضراء. قال فيعبدونه ويطيعونه في السراء والضراء. وهم من اهل الصبر والشكر كما ذكر ذلك عن انبيائه عليهم السلام. قال تعالى النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن قادر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين. وقال تعالى ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب قال رب اغفر لي وهب لي هو مكتوب هنا وقال لا هي قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب وقال تعالى وهل اتاك نبأ الخصم اذ تصوروا المحراب اذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعضهم فاحكم بيننا بالحق واهدنا الى سواء الصراط. ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة ان هذا اخي له تسعة وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة. فقال اكفلنيها وعزني في الخطاب. قال لقد ظلمك بسؤال نعاجتك الى نعاجه وان كثيرا من الخلقاء لا يبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم. وظن داوود ان ما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب آآ وان له عندنا لزلفى وحسن مآب طيب وقال تعالى عن ادم وحواء فدلاهما بغرور. يعني هو يريد ان يذكر حال الانبياء عليهم الصلاة والسلام. يعني اذا اه صدر شيء يحتاج الى استغفار او توبة فانهم يبادرون بذلك عليهم السلام. وان الله ذكر ذلك لنتأسى بهم اه وذكر عن ادم وحواء فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما الم الم انهكما عن تلكم الشجرة واقول لكما ان الشيطان لكم عدو مبين. قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وقال فتلقى ادم فتلقى ادم من ربه كلمات وينفع فتلقى ادم من ربه كلمات يعني قراءتان فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. آآ قال وقال تعالى عن المؤمنين يعني بعد ما ذكر عن الانبياء سيذكر عن المؤمنين في حال الرخاء وحال الشدة انهم يتوبون الى الله ويستغفرونه ويدعونه ويعبدونه وهكذا وقال تعالى عن المؤمنين الذين قتل نبيهم. طبعا ابن تيمية شباب في في هذا الموضع من الكتاب يبدو لي ان هذا الكتاب كتبه قديما يعني هو ليس من اخر كتبه لان هذا الذي سيذكره ابن تيمية الان آآ غيره في موضع اخر ونقضه يعني بين خطأه. لانه تيمية في هذا الموضع يفسر قول الله وكأين من نبي قاتل معه في قراءة وكأين من نبي قتل معه فابن تيمية سيتكلم عن القراءة الاخرى اللي هي وكأي من نبي قتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ما ضعفوا وما استكانوا فهذه القراءة قراءة متواترة وهي وكأي من نبي قتل معه ربيون كثير اه من الذي قتل؟ يعني في خلاف اه بين العلماء من الذي قتل في هذه الاية؟ هل المراد وكاين من نبي اه قتل يعني هذا النبي قتل ومعه ربيون ومعه ربيون آآ فما وهنوا بسبب قتله اه ام اميل مراد ها يا شباب الاية في سورة ال عمران ابن تيمية رحمه الله في هذه الاية يذكر الخلافة في الاية في قول الله تبارك وتعالى وكأين من نبي قاتل معه ربيون هذه قراءة ثابتة معروفة وهي القراءة التي نقرأ بها نحن ولكنه الان سيذكر القراءة الاخرى وهي آآ التي ذكرت في آآ في سورة ال عمران او في في في سياق الكلام عن اه غزوة احد. الله سبحانه وتعالى قال وكأين من نبي اه قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا ما استكانوا. قراءة قتل هذه قراءة نافع وابن كثير. وابي عمرو ويعقوب. وتلاحظ ان هي يعني آآ يعني عدد كبير من من القراء فما معنى هذه القراءة؟ يعني القراءة الاخرى واضحة وكأي من نبي قاتل معه ربيون آآ فالواضح ان ان الكلام هنا عن عن القتال وليس عن القتل. لكن في الاية الاخرى وكأين من نبي قتل معه ربيون. فهل المقصود وكأين من نبي قتل. ونقف هنا معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما تضاعف وما استكانوا. يعني ان يكون المعنى انه لما قتل نبيهم ما ضعفوا وما استكانوا بسبب مصيبة قتله او يكون المعنى وكأي من نبي قتل معه ربيون يعني الربيون هم الذين قتلوا فابن تيمية طبعا يعني اردبيون هم الذين قتلوا وباقي الناس الذين كانوا مع هذا النبي مع قتل كثير منهم لم يهنوا ولم آآ آآ ولم يضعفوا ولم يستكينوا. وانما جاهدوا وصبروا. يبقى اذا يا شباب الخص هذه الفكرة وكأين من نبي قتل قتل معه ربيون هل هل نقف نقول وكأي من نبي قتل ونقف يكون النبي هو الذي قتل. والربيون آآ ما وهنوا لما خطبهم وما ضعفوا وما ضعفوا وما استكانوا آآ او يكون المقصود وكأين من نبي قتل معه ربيون يعني النبي كان حي كان حيا ولكن قتل معه يعني في الجهاد في سبيل الله. ربيون يعني جماعات كثيرة. فما وهن الباقي. يعني المجموع الذين او ما وهنوا لما اصابهم. فهذا فيه خلاف في هذه القراءة. ابن تيمية هنا بيرجح القول الاول وكأي من نبي قتل يعني النبي هو الذي قتل. ومن معه من المؤمنين لم ما وهنوا لما اصابهم وما ضعفوا وما كانوا يعني بسبب هذه المصيبة. لكن ابن تيمية في آآ كتب اخرى وآآ يمكن ان اتي لكم بالموضع سانية واحدة حتى تتم الفائدة سنقرأ الان كلامه ثم بعد ذلك نأتي آآ بالموضع الذي آآ ذكر فيه هذه آآ خلاف هذا القول قال رحمه الله اه وقال تعالى عن المؤمنين الذين قتل نبيهم واضح جدا ان هو ايه؟ بيرجح ان النبي هو الذي قتل. وقال الله تعالى عن النبيين الذين قتل نبيهم وكأين من نبي قتل معه ربيون كثيرون فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبتنا وانصرنا على القوم الكافرين فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين. وقوله قتل اي النبي قتل هذا اصح القولين ان الاية فيه خلاف فيه. زي بالضبط كده يا شباب وقال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه. هل نقرأها هكذا؟ وقال رجل مؤمن من ال فرعون ايمانه يعني ان هذا رجل مؤمن كان يكتم ايمانه من ال فرعون. يعني يخاف ان يعرف ال فرعون انه مؤمن. او او المقصود ان هذا المؤمن كان من ال فرعون واضح في فرق طبعا بين بين المعنيين والوقف والابتداء هنا له عمل فهل نقول وكأي من نبي قتل ونقف معه ربيون كثيرون فما وهنوا كده. فهل نحن نقرأها بهذا الشكل؟ ويكون النبي هو الذي قتل. والربيون ما وهنوا وما اصابوا سبب قتل نبيهم؟ ام يكون المعنى؟ وكأي من نبي قتل معه ربيون. يقول الربيون هم الذين قتلوا. اظن انتم فاهمين المعنى. فابن تيمية يرجح الاول ان احنا نقرأ هكذا وكأي من نبي قتل. يعني كثير من الانبياء قتلوا فما وهن اصحابهم بسبب قتلهم. قال ابن تيمية رحمه الله وهذا اصح القولين. وقوله معه ربيون كثير جملة في موضع الخبر صفة للنبي صفة بعد صفة. اي كم من نبي معه ربيون كثير قتل ولم يقتلوا معه فانه كان يكون المعنى انه قتل وهم معه. والمقصود انه كان معه ربيون كثير وآآ قتل في الجملة اولئك الربيون آآ وقتل في الجملة اولئك الربيون. لأ وقتل آآ وقتل نعم في الجملة اولئك الربيون ما وهنوا لما اصابهم في سبيل لا يقصد انه بسبب قتله. طبعا اكيد فيه خطأ هنا في في النسخة. يعني هو يريد ان يقول انهم بسبب قتله لم لم يهنوا ولم يستكينوا بل صبروا. قال اولئك الربيون ما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا قال والربيون هم الجموع الكثيرة وهم الالوف الكثيرة. قال وهذا المعنى هو الذي يناسب سبب النزول وهو ما اصابه يوم احد لما قيل ان محمدا قد قتل. يعني ابن تيمية يقول تفسير هذه الاية بهذا المعنى مناسب لسبب النزول. لماذا لان لما لما اشاع الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل في احد نزلت هذه الاية فلقائل ان يقول هذا واضح جدا انه معنى الاية. فربنا يقول لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى هذا هو في السياق. وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجز الشاكرين وكأي من نبي قتل معه ربيون كثيرون فما وهنوا فيقول لهم يعني هناك انبياء اخرون قتلوا وكان معهم ربيون جماعات كثيرة لم يهنوا وآآ صبروا في آآ في اكمال رسالته. فيكون التفسير بهذا المعنى مناسبا لسبب النزول. ابن تيمية كان يرجح ذلك وهي فعلا مناسبة لسبب النزول ولكن سنقرأ الموضع الاخر الذي يخطئ فيه ابن تيمية هذا التفسير قال وهذا المعنى هو الذي يناسب سبب النزول وهو ما اصابهم يوم احد لما قيل ان محمدا قد قتل. وقد قال اه قبل ذلك وما محمد الا رسول قد خلت من مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين. وهي التي تلاها ابو بكر الصديق رضي الله عنه يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم وقال من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. فانه عند قتل النبي او موته تحصل فتنة عظيمة. للناس المؤمنين والكافرين. وتحصل ردة ونفاق وفي قلوب اتباعه لموته وما يلقيه الشيطان في قلوب الكافرين. آآ ان هذا قد انقضى امر امره. يعني الشيطان يلقي ذلك في قلوب الكافرين. وما بقي ودينه وانه لو كان نبيا لما قتل وغلب ونحو ذلك فاخبر الله انه كم من نبي قتل فان بني اسرائيل قتلوا كثيرا من الانبياء. والنبي معه ربيون كثير اتباع له وقد يكون قتله في غير حرب ولا قتال. بل يقتل وقد اتبعه ربيون كثير فما وهنوا فما وهن المؤمن لما اصابهم بقتل وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ولكن استغفروا لذنوبهم التي التي بها تحصر المصائب فما اصابهم من سيئة فمن انفسهم. وسألوا الله ان يغفر لهم وان يثبت اقدامهم اه فيثبتهم على الايمان والجهاد لان لا يرتابوا. ولا ينكلوا عن الجهاد. قال الله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا جاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. وسألوه ان ينصرهم على القوم الكافرين سألوا ربهم ما يفعل لهم في انفسهم من التثبيت وما يعطيهم من عنده آآ من النصر. آآ فانه هو الناصر وحده وما النصر الا من وكذا آآ انزل الملائكة عونا لهم قال قال الله آآ قال تعالى لما انزل الملائكة وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر الا عند الله ان الله عزيز حكيم. وقال تعالى فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين. وهذا مبسوط في موضع اخر. الان يا شباب سآتي لكم بالموضع ثانية واحدة آتي لكم بالموضع الآخر الذي يذكر فيه ابن تيمية رحمه الله هذا القول ثم يبين خطأه ويرجح القول الاخر وهو ان آآ صواب هذه القراءة وكأين من نبي قتل معه ربيون. يعني الربيون الجماعة الجموع الكثيرة هم هم الذين قتلوا وباقي الناس او باقي المؤمنين لم يهنوا ولم يستكينوا ولم يضعفوا بسبب قتل بعض او كثير من اصحابهم آآ وليس المقصود ان النبي هو الذي قتل. ساتي لكم بموضع ثانية واحدة يا شباب حتى تتم الفائدة تمام. آآ قال ابن تيمية قال ابن تيمية رحمه الله في آآ بعض كتبه والاكثرون يقرأون قاتلة والربيون الكثير آآ والربيون الكثير عند جماهير السلف والخلف هم الجماعات الكثيرة. قال ابن مسعود وابن عباس في رواية عنه والفراء الوف كثيرة. يعني كلمة ربيون ليس هي بمعنى ربانيون يا شباب. بعض الناس يخطئ في ذلك. لأ الربيون بمعنى الجموع الكثيرة قال آآ الوف كثيرة وقال ابن عباس في اخرى يعني في رواية اخرى ومجاهد وقتادة جماعات كثيرة. وقرأ بالحركات الثلاث في الراء. يعني ربيون ربيون اوروبيون. قال فعلى هذه القراءة فالربيون الذين قاتلوا معه الذين ما وهنوا وما ضعفوا. تمام؟ قال واما على قراءة ابي عمرو وغيره ففيها وجهان اتفقنا ان القراءة الاخرى هي قراءة نافع وابن كثير ابي عمرو ويعقوب قال واما على قراءة ابي عمرو وغيره ففيها وجهان. يعني آآ وكأي من نبي قتل. في فيها وجهان. احدهما يوافق الاول اي الربيون يقتلون فما فما وهنوا اي ما وهن من بقي منهم لقتل كثير منهم اي ما ضعفوا لذلك ولا دخلوا فلهم خبر ولا ذلوا لعدوهم بل قاموا بامر الله في القتال حتى ادلهم الله عليهم وصارت كلمة الله هي العليا. يبقى ده القول الاول والثاني ان النبي قتل معه ربيون كثير فما وهن فما وهن من بقي منهم لقتل النبي وهذا حاسبوا صرخ الشيطان ان محمدا قد قتل لكن هذا لا يناسب لفظ الاية. يعني ابن تيمية يقول نعم القول الثاني بان النبي هو الذي قتل وكاين من نبي قتل. هذا فعلا مناسب لسبب النزول. لان سبب النزول كان في تثبيت المؤمنين حتى لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل اثبتوا وقاتلوا على ما كان يقاتل عليه. فهذا فعلا يناسب سبب النزول. لكن هل يناسب لفظ الاية؟ هنشوف ابن تيمية بقى. قال رحمه الله لكن لكن هذا لا يناسب لفظ الاية فالمناسب انهم مع كثرة المصيبة ما وهنوا ولو اريد ان النبي قتل ومعه ناس لم يخافوا لم يحتج الى تكفيرهم بل تقليلهم هو المناسب لها. فاذا كثروا لم يكن في مدحهم اليك عبرة. يعني ابن تيمية شباب هنا يريد ان يقول ليس كل معنى تحتمله الاية يقول تفسيرا لها كيف ذلك؟ يقول هل الصحابة كانوا يوم احد عددهم كبيرا؟ ولا ولا ولا قليل كان عددهم قليلا فهل يناسب ان يقول الله لهم وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير فما وهب والربيون هم الجماعات الكثيرة. فكأن ربنا يقول لهم كان هؤلاء نبيهم قتل واعدادهم كبيرة فما وهنوا. فللصحابة ان يقولوا طيب هؤلاء كانوا اعدادهم كبيرة. آآ لهم حق الا يهنوا والا يعني آآ يستكينوا لكن نحن عددنا قليل. فابن تيمية بيقول فلا يناسب الموعظة المطلوبة من الاية طيب قال اه لم لم يحتج الى تكفيرهم بل تقليلهم هو المناسب. يعني كان المناسب ان هو يقول ان هم عددهم قليل مش كثير. فاذا كثروا لم يكن في مدحهم بذلك عبرة. لان دايما الانسان يمدح اذا كان يعني العدد اذا كان العدد قليلا ومع ذلك صبروا على ما كلفوا به قال وايضا فيقتضي يعني هذا التفسير يقتضي ان المقتولين مع كل واحد منهم ربيون كثير وهذا لم يوجد يعني وهو يخطئ هذا التفسير بالواقع قال فان من قبل موسى من الانبياء لم يكونوا يقاتلون وموسى وانبياء بني اسرائيل لم آآ يقتلوا لم يقتلوا في الغزو. بل ولا يعرف نبي قتل في جهاد فكيف يكون هذا كثيرا ويكون جيشه كثيرا والله سبحانه انكر على من ينقلب سواء كان النبي مقتولا او ميتا فلم يذمهم اذا مات او قتل على الخوف بل على الانقلاب على الاعقاب. ولهذا تلاها الصديق رضي الله عنه بعد موته صلى الله عليه وسلم. فكأن لم يسمعوها قبل ذلك ثم ذكر بعدها معنا اخر وهو ان من كان قبلكم كانوا يقاتلون فيقتل منهم خلق كثير. وهم لا يهنون فيكون ذكر الكثرة مناسبا. لان من قتل مع الانبياء كثيرون وقتل وقتل الكثير من الجنس يقتضي الوهن فما وهنوا وان كانوا كثيرين ولو آآ وهنوا دل على ضعف ايمانهم ولم يقل هنا ولم ينقلبوا على اعقابهم. فلما كان المراد ان نبيهم قتل فلما آآ كان المراد ان آآ فلو كان المراد ان نبيهم قتل لقال فانقلبوا على اعقابهم. لان هذا هو الذي انكره اذا مات نبي او قتل فانكر سبحانه شيئين. الارتداد اذا مات او قتل. والوهن والوهن والضعف والاستكانة لما اصابهم في سبيل الله من استيلاء العدو ولهذا قال فما وهنوا لما اصابهم. ولم يقل فما وهنوا لقتل النبي ولو قتل وهم احياء لذكر ما يناسب ذلك ولم يقل فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله آآ ومعلوم ان آآ ما يصيب في سبيل الله في عامة الغزوات لا يكون قتل آآ قتل النبي. وايضا فكون النبي قاتل معه او قتل معه ربيون لا يستلزم ان يكون النبي معهم في الغزاة. بل كل من اتبع النبي وقاتل على دينه فقد قاتل معه وكذلك كل من اه قتل على دينه فقد قتل معه. يعني مع ذلك النبي لانه من اتباعه. وهذا الذي فهم الصحابة فان اعظم قتالهم كان بعد بعد وفاته صلى الله عليه وسلم حتى فتحوا البلاد شاما ومصرا وعراقا ويمنا وعربا وعجما وروما ومغربا ومشرقا وحينئذ فظهر كثرة من قتل معه فان الذين قاتلوا واصيبوا وهم على دين الانبياء كثيرون ويكون في هذه الاية عبرة لكل المؤمنين الى يوم القيامة. فانهم كلهم يقاتلون مع النبي على دينه وان كان قد مات آآ يقصد النبي صلى الله عليه وسلم. وان كان قد مات مات والصحابة الذين يغزون في السرايا. والنبي ليس معهم كانوا معه يقاتلون كثيرون وهم داخلون في قوله محمد رسول الله والذين معه الاية وفي قوله والذين امنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم ليس من شرط من يكون آآ مع المطاع ان يكون مشاهدا ناظرا اليه لا يلزم ان يكون معه بجسده يعني يكفي ان يكون على دينه. وقد قيل في ربيون هنا انهم آآ العلماء فلما جعل هؤلاء اه فلما جعل هؤلاء هذا كلفظ رباني وعن ابن زيد هم الاتباع كانه جعلهم المربوبين. والاول اصح من وجوه ثم ذكره خلاصة هذا الكلام يا شباب طبعا انا ذكرته بطوله لانه نافع جدا. آآ ليس فقط في باب التفسير. ولكن في باب آآ الترجيح في التفسير. خلاصة هذا الكلام يا شباب ان ابن تيمية رحمه الله كان له قول اه كما نقرأ في تفسير هذه الاية وواضح عندي والله اعلم ان القول الثاني الذي قرأته لكم هو عند ابن تيمية اصح من القول الاول وانا في صراحة عندي حيرة من من من هذا في هذا التفسير يعني آآ يعني كان يميل قلبي في بداية قراءتي للاية الى التفسير الاول وتفسير الاول صرح فيه معنى بديع جدا وهو وكأي من نبي قتل. يعني هذا النبي قتل ومعه ربيون هؤلاء لم يعني لم يضعفوا بسبب قتله وانما استمروا وجاهدوا على دينه وصبروا. فرأيت ان هذا المعنى معنى بديعا جدا. وهو فعلا معنى قوي جدا. ولكن آآ ابن تيمية في انتقاده لهذا التفسير صراحة انتقاد قوي جدا لسببين السبب الاول انه قال نعم هو يرجحه سبب النزول. لماذا؟ لان سبب النزول فيه ان ان الشيطان صرخ آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل فيناسب هنا ان يذكر الصحابة بانه كاي من نبي قتل ومع ذلك صبر اتباعه. نعم هذا وجه حسن. لكن اذا انت نظرت في سياق الاية ستجد ان كلام ابن تيمية الثاني اصح لماذا يا شباب لان هذه الاية تقول وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. فلو انك جعلت وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير. فيكون المقصود ان هؤلاء الاعداد الكثيرة لما مات نبيهم او قتل ما وهب وما ضعفوا وما استكانوا. فهذا لا يصلح في الموعظة لماذا؟ لان الواقع آآ ان آآ النبي صلى الله عليه وسلم في احد كان اتباعه قليلين. لم يكونوا على فكيف يذكر القلة بالكثرة وانما لو اردنا ان نذكر نذكر بالقلة فلا يناسب ان نقول هناك نبي قتل وكان له اتباع كثيرون جدا يعني الوف كثيرة ولم يهنوا ولم يضعفوا ولم يستكينوا بسبب موته. هذا لا يناسب الموعظة. الذي يناسب الموعظة آآ يعني ان تكون مناسبة لحال الذي تريد موعظته. آآ كان الصحابة في هذا الوقت عددهم قليلا فهذا هو الوجه الاول. الوجه الثاني انا يقول لم يعرف ان نبيا يعني اه مات في الجهاد فكيف يقال وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير فيظن انهم كانوا في الجهاد وهذا النبي قتل واضح والامر الثاني لكن هنا ايه لكن ابن تيمية في التفسير الاول يجعل القتل هو في من؟ يجعل ان القتل آآ ان يعني لا يلزم ان يقتل في الجهاد واضح اه ايضا اه ابن تيمية رحمه الله في في القول الثاني آآ ذكر ان هذه الاية حتى تكون صالحة لكل لكل احد ينتفع منها فيكون المعنى وكأين من نبي يعني هناك نبي عنده اتباع قتل منهم عدد كثير في نشر دينه ودعوته ولم يضعف الباقون. يعني من تبقى من الاتباع لم يضعفوا بسبب قتل الكثير من منهم فانا عندي تردد بصراحة هل هل التفسير الاول لابن تيمية الذي نقرأه في كتاب الحسنة والسيئة هو اخر آآ رأي ابن تيمية ام الرأي الاخر؟ ففي رأي ان الرأي الاخر الذي قرأته عليكم من كتاب اخر في رأيي ان هذا هو ما انتهى اليه ابن تيمية رحمه الله. على كلنا شباب هذه الاية بهذه القراءة فيها قولان القول الاول ان النبي قتل ان آآ كايم من نبي يعني كثير من الانبياء قتلوا فما ضعف اتباعهم بسبب قتلهم والمعنى الثاني وكأين من نبي قتل معه ربيون يعني هناك الوف كثيرة من اتباع ذلك النبي قتلوا ولم يضعف الباقون بل استمروا على دعوته. يبقى ايه؟ نعرف ان فيها قولان وصراحة يعني في بينهما قدر من التكافؤ آآ طيب قال رحمه الله صفحة مائة وثلاثة وعشرين. قال والمقصود هنا انه لما كانت الحسنة من احسانه تعالى والمصائب من نفس الانسان. وكانت بقضاء الله وقدره. وجب على العبد ان يشكر ربه سبحانه وان تغفره من ذنوبه والا يتوكل الا عليه وحده فلا يأتي بالحسنات الا هو. فاوجب ذلك للعبد توحيده والتوكل عليه وحده. والشكر له وحده والاستغفار من الذنوب. يعني هو رحمه الله يريد ان يقول شباب ان الانسان اذا اصابته حسنة نعمة رزقه الله ولدا او زوجة او من عليه باي منة او نعمة فلابد ان يشكر ربه تبارك وتعالى لان الحسن من الله كما قال الله سبحانه وتعالى وما بكم من نعمة فمن الله. طيب واذا اصابه ذنب يعني اذا اقصد اذا وقع في ذنب او اصابته مصيبة يعلم ان ذلك من وما اصابك من سيئة فمن نفسك. طيب ماذا يفعل؟ يستغفر الله تبارك وتعالى. فيجمع بين آآ الشكر لله والاستغفار من الذنوب قال وهذه الامور كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمعها في الصلاة كما ثبت في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم كان اذا رفع رأسه من الركوع يقول ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد. فهذا حمد يعني يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحمد ربه. وهو شكر لله تعالى. وبيان ان حمده احق ما قاله العبد. يعني احق كلمة قالها العبد يا شباب هي كلمة الحمد لله والحمد لله انك تثبت لله كل كمال. وكل فضل وكل اجلال وكل نعمة. فكلمة الحمد لله هذه هي احق ما قاله العبد يعني اكثر كلمة حق ينطق بها العبد هي ان يقول الحمد لله وخصوصا اذا قال هذه الكلمة وهو يدرك معناها وهو يشعر بمعناها. فالحمد لله حتى نحن نقول في بعض الاوقات الحمد لله على كل حال. يعني حتى اذا اصابتك مصيبة فانت تحمد الله لكونك تعلم ان الشر ليس الى الله وان الله سبحانه وتعالى آآ يعني آآ عدل وان هذه المصيبة اصابتك من نفسك وان هذه المصيبة باب من ابواب الخير في تكفير السيئات وفي رفع الدرجات بالصبر عليها وهكذا قال احق ما قال العبد وكلنا لك عبد فهذا حمد وهو شكر لله وبيان ان حمده احق ما قاله العبد. ثم يقول بعد ذلك اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. قال وهذا تحقيق لوحدانيته لتوحيد الربوبية خلقا وقدرا وآآ وبداية وهداية هو المعطي والمانع لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع ولتوحيد الالهية شرعا وامرا ان كانوا يعطون آآ ملكا يعطون ملكا وعظمة وبختا ورياسة في الظاهر او في الباطن كاصحاب المكاشفات والتصرفات الخارقة فلا ينفع ذا الجد منك الجد اي لا ينجيه ولا يخلصه من سؤالك وحسابك حظه وعظمته وغناه. هذا شباب من اجمل المعاني معاني التي يمكن ان يعني يفهمها الانسان في هذه الدنيا. ان تفهم ان الانسان مهما كثر ما له او كثر جاهه او كثرت رياسته. ان ذلك لن ينفعه عند الله. يعني لن يغني عنه لن يخلصه لن ينجيه الا الايمان والعمل الصالح. ان اكرم عند الله اتقاكم. يعني يمكن ان يكون الرجل ليس معروفا ويكون فقيرا ويكون يعني لا يأبه له ويسجن ويظلم ويضرب وهو عند الله في اعلى الدرجات. ورجل اخر يكون من اغنياء الدنيا ويكون ملكا عظيما يعني كقارون وفرعون وهامان وكل الظلمة المتجبرين كان عندهم ملك. يعني قوم عاد الذين قالوا من اشد منا قوة ومع ذلك اهلكهم الله تبارك وتعالى. فقوله لا ينفع ذا الجد منك الجد هذا من اجمل المعاني يا شباب الانسان يعرف انه ليس بينه وبين الله الا التقوى والعمل الصالح. هذا هو رصيدك عند الله الله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض في الدنيا في الشكل والمال والجاه والمنصب والرياسة اه ففضل بعض النساء على بعض في الجمال وفي الجسم وفي وفي الهيئة وفي الزوج كل هذه الامور ابتلاء. التفضيل في الدنيا ابتلاء واختبار لكن في الاخرة هو تفضيل جزاء وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. شف ربنا سبحانه وتعالى قال من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا كلا يعني المؤمن والكافر نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك ربنا بيعطي للكافر. كثير من الكفار الان في قمة الغنى والراحة والرفاهية هل معنى ذلك ان الله يحبه لأ الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا لمن احب ولمن لم يحب وضرب لك امثلة في القرآن كثيرة جدا. واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعنابه وحففهم وحففناهما بنخل. وجعلنا بينهما زرع كلتا الجنتين اكلها ولم تظلم منه شيئا. وفجرنا خلالهما نهرا وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفر يعني. الله سبحانه وتعالى قص علينا قصصا كثيرة فيمن كان على دنيا عظيمة ومع ذلك لم يزن عند الله شيئا قال الله سبحانه وتعالى فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فقوله كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. يعني ليس ليس ممنوعا. الله سبحانه وتعالى يعطيه ما شاء هو سبحانه وتعالى شف ربنا بيقول وهذا معنى جليل جدا يا شباب ركزوا فيه معلش ربنا يقول من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. يعني من كان يريد الدنيا فقط لا يريد الاخرة. عجلنا له فيها يعني خذوا نصيبا من الدنيا بقدر ما يشاء الله وليس بقدر ما يريد هو. ليه؟ لان مثلا هؤلاء يريدون السعادة يريدون الراحة لا يعطون ذلك وانما يعطون ما قدر الله لهم ان يأخذوه. ليس كل ما يريده الكافر يأخذه في الدنيا. فالمعنى ان الله يعجل له ما يشاء هو سبحانه. تمام كده؟ ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة الانسان الذي ينصب الاخرة امامه يفكر فيها يعلم انه سيلقى الله ويعمل لها. من اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن ربنا لم يتكلم عن تفاصيلنا قال فاولئك كان سعيهم مشكورا. لم يتكلم بقى هنا عن التفاصيل لماذا؟ لان الله اذا شكرك فكيف سيكون شكره كما قال الله سبحانه وتعالى والاخرة عند ربك للمتقين دون تفاصيل فمن كان اجره على الله فلا يحزن. خلاص يعرف ان اجره على الله. تصور انسان كده من من الملوك في الدنيا قال لك بص اعمل الحاجة دي وانت اجرك علي. خلاص لن تفكر بقى. يعني هذا رجل يعني يملك اشياء كثيرة فانت ستتصور كيف سيمن عليك. فهذا في حق المخلوقين فكيف بالله تبارك وتعالى فاولئك كان سعيهم مشكورا كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. ثم يقول الله للنبي صلى الله عليه وسلم انظر يا سلام هذه الاية جميلة. انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض في الدنيا ربنا رفع بعض الناس على بعض في العيش في الرزق في المال في الجمال في الشكل في المعرفة في الجاه في السلطان في المنصب. نعم. لكن هذا ليس ليس لان الله يحبه. هذا ابتلاء واختبار اما في الاخرة بقى انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض. وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. يا سلام! يعني ربنا يقول التفضيل قيل الذي يستحق ان تسعى له ان تكون مفضلا عند الله في العمل الصالح. مش تكون مفضل على شخص بانك اكثر منه مالا واكثر اجمل منه شكلا واجمل وتقارن نفسك بالناس انا بيتي آآ بيتي ايجار وهو بيته ملك وانا مش عارف عندي عربية ايه وهو عنده عربية. هذا تفضيل لا يستحق ابدا لعاقل الى ان يسعى له نعم الانسان يريد ان يعيش عيشة كويسة ما فيش مشكلة. لكن ان الا يفكر الا في الدنيا والا يعمل لاخرته هذا انسان خاسر والله سبحانه وتعالى قال ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. وقال الله تبارك وتعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان وقال تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون الانسان لم يخلق في هذه الدنيا لبطنه وفرجه وبيته ومسكنه ولبسه وشكله لأ الانسان خلق ليعبد الله ويأخذ من باقي هذه الامور ما يتبلغ به. لكن تجد انسانا يمكن ان يعمل يشتغل شغلانتين في اليوم. ويتطحن عشرين ساعة. واول ما يجي يصلي الفرض بتاع ربنا سبحانه وتعالى يكسل عنه ويفوته اكثر من فرض. طب هل انت خلقت اساسا لهذا؟ وتجد عنده بيت ويريد ان يكون عنده بيت ثاني وثالث ورابع لو كان لابن ادم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا. فاذا الله سبحانه وتعالى يعني آآ بين ان الانسان يأخذ من هذه الدنيا بقدر ما يحتاج ولكن يعيش للاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك. يعني قال وآآ وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة. واعلم انك آآ انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه فمن ايقن انه سيلاقي الله الله فماذا عنده؟ يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد والله هذه الاية اية عظيمة ربنا دايما يقول لك انظر ماذا ماذا عندك؟ ماذا ستقابلني به وان ليس للانسان الا ما سعى. وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الدعاء ولا ينفع ذا الجد منك الجد. يعني صاحب المال والمكانة والمنزلة لا تنفعه هذه المنزلة عند الله. انت هذه المنزلة تنفعك في الدنيا. تفتح لك بها الابواب وآآ يعني تسلط بها على الخلق. لكن عند الله لا تغني شيئا. فان الله سبحانه وتعالى اساسا هو الذي وهبك اياها. وهي ابتلاء واختبار وليست للتفاخر وليست للتباهي وانما انت محاسب عليها فمن احسن فيها كانت له خيرا ومن اساء فيه فيها كانت عليه شرا. وكم من انسان كان المال في يديه سببا في كثرة ضلاله و ابواب الشر وكم من انسان كان آآ كان الفقر بالنسبة له افضل. وبشكل عام ما يعطاه الناس هو ابتلاء. فالتفضيل في الدنيا بين الناس وتفضيل ابتلاء. اما في الاخرة فهو تفضيل جزاء. وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا قال رحمه الله في صفحة مائة واربعة وعشرين ولهذا قال لا ينفع منك ولم يقل لا ينفعه عندك. فانه لو قيل ذلك اوهم انه ولا يتقرب به اليك. لكن قد لا يضره فيقول صاحب الجد آآ يعني صاحب الجد اقصد الجد آآ اللي هو يعني الملك او الجاه او العظمة. اذا سلمت من العذاب في الاخرة فما ابالي كالذين اوتوا النبوة والملك آآ لهم ملك في الدنيا وهم في من السعداء. فقد آآ فقد يظن ذو الجد الذي لم يعمل بطاعة الله من آآ بعده. آآ انه كذلك فقال ولا ينفع ذا الجد منك يعني ضمن ينفع يعني اقصد ان ان فعل ينفع ابن تيمية قل بالتضمين في الافعال. يعني ان الفعل اذا جاءه حرف آآ لا يناسبه يعني في في رأي القائل فانه يضمنه فعلا اخر مثلا عينا يشرب بها عباد الله فقالوا المناسب لفعل الشرب ان يكون منها. فلما قال عينا يشرب بها فضمنه فعلا اخر وهو الارتواء. يعني يرتوي بها. مثلا ونصرناه اه من الذين فقالوا النصر يكون بحرف على فلما قال ونصرناه من الذين ضمنا النصر معنى المنع يعني نصرناه ومنعناه منهم. فهذا فيه خلاف بين اهل اللسان اه هل اه حروف الجر تتناوب يعني يأتي احدها بمعنى الاخر ولاصلبنكم في جذوع النخل فيكون المقصود على جذوع النخل مثلا او اه تضمن معنى اخر يناسب هذا الحرف. هذا بحث طويل تكلمت عنه قبل ذلك في بعض الكتب التي آآ شرحناها. ولكن اريد فقط ان اقول ان ابن تيمية آآ يقصد من هذا ان قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينفع ذا الجد منك الجد ان هذا الفعل اللي هو ينفع ضمن معنى ينجي ويخلص يعني لا يخلص صاحب الجد جده يعني ملكه لا يخلصه عند الله ولا ينفعه آآ لا يخلصه بمعنى انه لا ينجيه من عذاب الله تبارك وتعالى يعني كأنه يقول آآ لو لو قيل مثلا لا ينفع ذا الجد عندك جده اه هذا لا يكون بليغا. لانه قد يقول انا لا اريد ان انتفع عند الله. يكفي اني اه لا اعاقب. فلما قال لا ينفع ذا الجد منك يبقى هذا ضمن ايضا انه لن يخلصه ولن ينجيه. فيكون هذا ابلغ في البيان قال فبين ان جده لا ينجيه من العذاب بل يستحق بذنوبه ما يستحقه امثاله. ولا ينفعه جده منك فلا ينجيه ولا يخلصه قال فتضمن هذا الكلام توحيد تحقيق التوحيد وتحقيق قوله اياك نعبد واياك نستعين. فاعبده وتوكل عليه وقوله عليه توكلت واليه انيب. وقوله واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا. رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا. قال فقوله لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت. توحيد الربوبية. يعني يقصد انها تتضمن معاني آآ الرب سبحانه وتعالى وهي معاني الملك والتقدير آآ والاحياء والاماتة والرزق وغير ذلك قال آآ فقوله لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منع توحيد الربوبية الذي يقتضي انه سبحانه هو الذي يسأل ويدعى ويتوكل عليه. وهو سبب لتوحيد الالهية. يعني ان علم الانسان بان ربه وحده له الملك وله آآ الرزق والخلق والاحياء والاماتة آآ هذا يجعله يوحد ربه تبارك وتعالى ويخلص في دعائه وعبادته. قال هو سبب لتوحيد طبعا هو تعود على ماذا؟ على توحيد الربوبية وهو سبب لتوحيد الالهية ودليل عليه كما يحتج به كما يحتج به في القرآن على المشركين فان المشركين كانوا يقرون بهذا التوحيد توحيد الربوبية ومع هذا يشركون بالله. طبعا القول بان المشركين كانوا يقرون بتوحيد الربوبية. يعني انا في رأيي ان هذا يحتاج ضبطا. لان كلمة يقر كورونا آآ لو قصدنا فقط انهم يقرون بان الله له الخلق والرزق والاحياء والاماتة ويملك الضر والنفع فهذا حق. اما اذا قلنا بالاقرار بمعنى انهم يؤمنون به فهذا ليس صحيحا لانهم لم يكونوا يؤمنون بمعاني الرب. بالعكس كانوا يشركون بالله حتى في ابواب الربوبية فكانوا يسألون غيره وكانوا يظنون ان غيره يملك الضر والنفع. وآآ لهم انواع من الشرك تقدح في هذا المعنى. لكن ابن تيمية رحمه الله يقصد ان هؤلاء كانوا يقرون بان الله خلق ورزق ودبر ويحيي ويميت ويملك الضر والنفع كما جاء في الايه؟ كما جاء في القرآن ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض الى اخر الايات. فلا يقصد انهم كانوا محققين لتوحيد الروح وانما كانوا فقط عندهم نوع اقرار لاني وجدت بعض الناس يعني مشهور في بعض دروس الايمان يقول آآ للناس كان المشركون يوحدون الله توحيد الربوبية ولكن كانوا يشركون في الالوهية وهذا ليس صحيحا ليس دقيقا. لانهم لو كانوا يعني محققين لله في توحيد الربوبية للزم ذلك ان يوحدوه في اه انه الاله الحق وانه يعبد وحده لا يشرك به وهكذا فالابت ان ان تنطق بما جاء في القرآن انهم كانوا اذا سئلوا آآ من خلقهم او من آآ يملك الضر والنفع قالوا الله وهكذا. هذا هو الاضبط. وانا ارى ان كل يعني زيادة لم ترد في القرآن آآ فلابد انها تتحمل معنى ليس صحيحا قال فان المشركين كانوا يقرون بهذا التوحيد توحيد الروبية ومع هذا يشركون بالله فيجعلون له اندادا يحبونهم كحب الله ويقولون انهم شفعاؤنا عنده وانهم يتقربون بهم الى اليه فيتخذونهم شفعاء وقربانا آآ كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وقال تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقال تعالى ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الايات لعلهم يرجعون. فلولا فهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة بل ضلوا عنهم وذلك افكهم وما كانوا يفترون طبعا الاية مكتوبة غلط. المفروض وما كانوا يفترون هو مكتوبة غلط في اخر كلمة يعني مكتوبة غلط خالص انتم صلحوها بقى. قال وهذا التوحيد هو عبادة الله وحده لا شريك له. والا آآ نعبده الا بما احبه ورضيه. يعني فيه امران عنه في كتاب قاعدة عظيمة وفي كل الكتب تقريبا. ان يعبد الله تبارك وتعالى وحده وان يعبد بما شرع. لا يعبد بالبدع والمحدثات قال وان وان لا نعبده الا بما احبه وما رضيه وهو ما امر به وشرعه على السنة رسله. صلوات الله عليهم. فهو متضمن متضمن بطاعتي وطاعة آآ رسوله وموالاة اولياء معاداة اعدائه وان يكون الله ورسوله احب الى العبد من كل ما وهما وهو يتضمن ان يحب الله حبا الا يماثله حب ولا يساويه فيه غيره. بل يقتضي ان يكون رسوله صلى الله عليه وسلم احب اليه من نفسه. شف الكلمة الجميلة دي يا شباب قال فاذا كان الرسول لاجل انه رسول الله يجب ان يكون احب الى المؤمن من نفسه. فكيف بربه سبحانه سبحانه وتعالى يا سلام على هذا المعنى. يعني يقول اذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد صلى الله عليه وسلم اذا كان الله امرنا ان نحبه اكثر من انفسنا لاجل انه رسول الله. يعني لاجل ان الله امرنا بذلك. فكيف بالله نفسه تبارك وتعالى قال وفي صحيح البخاري ان عمر قال يا رسول الله والله اني لاحب والله انك لاحب الي من كل شيء الا من نفسي فقال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك. قال فوالذي بعثك بالحق انك لاحب الي من نفسي. قال الان يا عمر. يعني الان يعني بلغت اعلى منزلة ان يكون اه النبي صلى الله عليه وسلم احب اليك من نفسك. وهذا له معاني وتفاصيل تأتي ان شاء الله حينما نتكلم في كتاب قاعدة في المحبة ان شاء الله. وقد قال تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. وقال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتم سموها وتجارة وتخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله. فتربصوا حتى يأتي الله بامره. والله لا يهدي القوم الفاسقين. فان لم تكن الله ورسوله والجهاد في سبيله احب الى العبد من الاهل والمال على اختلاف انواعه فانه داخل تحت هذا الوعيد. وهذه الايات يا شباب في رأيي يعني ايات يعني تجعل العبد يراجع نفسه كثيرا. فكل اية يذكر فيها صفة للمؤمنين الذين رضيهم الله تبارك تعالى ورضي عنهم لابد ان يعرض المسلم عمله عليها. وانا احب ان اجمع هذه الايات يا شباب. يعني انا حينما اقرأ كتاب الله احب ان اجمع كل كل الايات التي ذكر فيها صفات يحب الله ان ان نكون عليها او صفات آآ يعني ينهانا الله تبارك وتعالى عنها. فالله سبحانه وتعالى مثلا لما ذكر في سورة البقرة مثلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله الى اخر الايات. هذه ايضا في صفات المؤمنين. ولما قال مثلا وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء. عرضها السماوات والارض عدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة الى اخر الايات. ايضا هذه من الايات المهمة فيها صفات المؤمنين وكذلك في سورة النساء مثلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا الى اخر الايات. كذلك في آآ سورة لقمان. في وصايا لقمان لابنه. وكذلك في سورة الشورى. وكذلك في سورة المؤمنين وكذلك في سورة المعارج. ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذين هم الى اخر الايات. انا احب منك اذا قرأت القرآن ان تجمع كل الايات. التي ذكر الله فيها صفات المؤمنين او امر الله تبارك وتعالى ان يكون المؤمن على صفة او نهاه عن صفة مثلا لما تقولون ما لا تفعلون. آآ او مثلا وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الى اخر الايات وانا آآ تقريبا قبل امس كتبت منشورا ذكرت فيه الايات التي جمعتها في هذا المعنى ان هي تصلح كمجالس للابناء وللاسرة وللاصدقاء في العمل. وهي آآ صفات المؤمنين في الوحي في القرآن. وهذا شباب من اعظم ابواب الايمان ومن اعظم الابواب التي تجتمع عليها الاسرة. ان احنا نفتح هذه الايات الموجودة في آآ بعض السور. وآآ نحاول ان نقف مع هذه المعاني ان نتكلم في مثلا معنى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما اقف مع كل معنى من هذه المعاني ولو قليلا. ونجمع هذه الايات وتكون بمثابة الميثاق لنا. الذي نعرض عليه اعمالنا ونقيس انفسنا عليه وقاس عمله البسيط عليها والله سيعرف انه يجب ان يقول اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم. بعض الناس يستغرب كيف يأمر النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر ان يقول اللهم اني ظلمت بنفسي انا قلت له اذا كان الانبياء انفسهم يعني كثير منهم قال ذلك ادم وحواء قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين. ويونس عليه السلام قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. وموسى عليه السلام قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر في الريف غفر له. فاذا كان هؤلاء الاكابر يعني ائمة الخير والهدى قالوا ذلك. فكيف بنا نحن؟ وانما يستكثر الانسان عمله لجهله. ولجهله بقدر ما عليه من الحقوق تصور انسان انت طلبت منه مثلا ان ينظف البيت كله. مثلا فهو لم لم ينظف البيت كله وانما نظف فقط الترابيزة اللي هي المنضدة يعني. فبالنسبة للعمل الذي كلف به لم يفعل شيئا. يعني لم يفعل شيئا يذكر. فهو يستحق ان يستغفر. فيستحق ان يتباهى. فالمؤمن الذي علم قدر ما عليه من الحقوق حق الله وحق الوالدين وحق اخوتي وحق الجار وحق زوجته وحق ابنائه وحق اصدقائه والامر بالمعروف والنهي عن عن المنكر والاحسان الى الناس. كيف بعد ذلك يمن على الله بعمله؟ كيف يستكثر عمله؟ كيف يتكبر بعمله؟ كيف ينتقص اخوانه؟ لا يمكن لذلك الشباب كلما كان الانسان عالما بالقرآن وعالما بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسنته. كلما كان اقرب الى معاني الايمان. لماذا لانه سيعرض عمله على هذا. فلا يمكن ان يغتر. يعني احيانا مثلا انا اقابل بعض اصدقائي فينظر الي يقول يا سلام ده انت من اهل العلم واهل الفضل لماذا لا اغتر بهذا الكلام لسببين. السبب الاول لعلمي بتقصيري. والسبب الثاني لاني لو حتى كنت بعمل اشياء كويسة هذه لا تساوي شيئا بجانب ما كلفت به وما هو علي من الحقوق فكلما كان الانسان اعلم بتقصيره وكلما كان اعلم وبالواجبات عليه كلما كان ابعد عن الاغترار بالنفس واحتقار غيري. ومن هنا شباب تفهم معنى قول الله تبارك وتعالى وهذا دليل جدا يا شباب. قال الله في صفة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من المؤمنين امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. يعني شوفوا وهو قائم يصلي اي ويعبد الله ومع ذلك يحذر الاخير ويرجو رحمة ربه بماذا ختمت الاية؟ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب فانت تجد الجاه المغرور كاليهود. يعني يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا. يعني بياخدوا رشوة ويفعلوا موبقات ربنا يغفر لنا انما المؤمن وجل. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. يخاف الا يقبل عمله يخاف آآ انه مقصر يخاف ان يكون لم يأت بالعبادة على وجهها. لذلك احنا لما بنخلص الصلاة بنقول استغفر الله. هل معنى ذلك الشباب ان الانسان ييأس؟ بالعكس هذا يعطي الانسان الامن بل والرجاء في الله تبارك وتعالى. ولكننا نتكلم هنا عن الاغترار. الانسان لا يغتر بعمله الا لجهله. فاولا عمله من الله فلا يحق له ان يمن به ولا ان يغتر فهو من الله. الامر الثاني ان عمله هذا بالنسبة لما اوجبه الله عليه قليل قليل. فلذلك يحتاج الانسان ان يستغفر ربه تبارك وتعالى. لذلك بقى يا شباب ربنا قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا سلام يعني شف احنا هنضرب مثال باعلى الناس ايمانا وهو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. شف ربنا قال له يعني بعد بقى فتح مكة وخلاص يعني في اخر السور التي نزلت او من اخر ما نزل قال الله تبارك وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح. ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك بك واستغفره انه كان توابا. يا سلام! هذه الاية حينما سمعها ابن عباس رضي الله عنه وعدد من الصحابة العلماء يعني بكوا لانهم عرفوا ان هذا هو يعني ان عهد ان ان موت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرب لان الله سبحانه وتعالى يأمره بهذا فسبح بحمد ربك يعني سبح بقى يعني عظم الله ونزه الله عن كل نقص واذكر نعمة الله عليك ان جعلك وان نصر دعوتك وادخل الناس في دينك الى اخر المعاني واستغفره انه كان توابا. فاذا كان الله تبارك وتعالى امر خير الناس وسيد ولد ادم فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. فكيف بنا نحن يا شباب؟ اكبر مشكلة صرنا نعيش فيها في رأيي اننا نعرض اعمالنا على من نخالطهم من الناس؟ واحد يقول يا عم ده فيه ناس بيعملوا اعمال قوم لوط وناس بيزنوا ويسرقوا ده انا كده زي الفل لا يا حبيبي لا تعرض نفسك على هؤلاء اعرض نفسك على الوحي على القرآن على صفة الله التي ارادك ان تكون عليها يعني ان الله سبحانه وتعالى ذكر لك صفة معينة في القرآن يريدك ان تكون عليها. فاذا قست نفسك وعرضت نفسك على الوحي والله ستستحي من نفسك والامام احمد لما وجد من يعظمه ويغلو فيه فقال له تلميذه يعني هؤلاء يمكن ان يكونوا فتنة لك يعظمونك. قال يا بني اذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس. اذا كان الانسان بصيرا بتقصيره وعالما بالصورة التي يجب ان يسعى اليها لا يسعه ابدا ان يغتر لا يمكن ان يغتر انسان يا شباب يقرأ القرآن. الانسان الذي يقرأ القرآن ويفهم ما يقرأه لا يمكن ان يصيبه غرور. مش مستحيل هذا الغرور يصيب الانسان الجاهل فقط الانسان الجاهل فقط. يعني انا احيانا اقابل شخصا يقول لي انا متخصص في العقيدة. شخص شاب آآ يعني قرأ له كتابين ويقول لك انا متخصص في العقيدة. انا في نفسي اقول ما هو انت مش فاهم حاجة اصلا. يعني مثلا قرأ كتاب التوحيد وشرحي له فيقول انا متخصص في العقيدة لو قلت له لانك لا تعلم ما معنى الايمان؟ وما معنى مسائي الايمان؟ تقول على نفسك هذا. انت لو عرفت ما كتب في مسائل الايمان وما جاء في القرآن قرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقست على ذلك ما عندك ستعرف انك لا تعرف شيئا اصلا. فهمنا كده يا شباب؟ لذلك الانسان كلما ازداد علما كلما عرف قدر علمه وان ما يجهله اعظم اعظم اعظم مما يعلمه فلا يصيبه الغرور انما يصيب الغرور في بدايته لجهله يعني هو جاهل. ففاكر ان هو قرأ كتابين كده بقى علامة. زي واحد يعني قعد اسبوع عند بعض المشايخ يدرس في مصطلح الحديث. رجع آآ اطلق على نفسه لفظ لقب المحدث لقب المحدث يا راجل ده ده انا بقالي تمنتاشر سنة تقريبا يعني بذاكر ليل نهار في علوم الحديث وبستحي ان انا اقول ان انا تم بعلوم الحديث مش متخصص. انا لا اقول اصلا متخصص هذه. وانت درست اسبوع فالانسان بيتعجب فلذلك الشباب كلما الانسان كان اكثر علما بما يجب عليه كلما فتح له آآ بابان من الخير. الباب الاول انه آآ يتواضع ويعرف آآ قدر نفسه. والثاني انه يطلب المزيد يعني الانسان الذي عرف الصورة الكاملة وقاس ما عنده عليها يحصل له بابان من الخير. الاول انه يتواضع لانه هيعرف ان هو ولا حاجة اصلا بالنسبة للمطلوب منه ماشي كده وآآ والباب الثاني انه يطلب المزيد ولا يقنع بما وصل اليه. وانا في رأيي يا شباب ان هذا من انفع مال العبد. وانا احيانا آآ اقابل بعض الطلاب الذين المس فيهم الغرور فادي له على دماغه يعني بالمعنى المصري يعني يعني عرفه حجم نفسه لماذا؟ رعاية له يعني شفاء لمرضه وهذا جميل يحتاجه الانسان احيانا شباب. والله سبحانه وتعالى من حكمته ان يبتلي الانسان المغرور بما يكسر انفه. بعض الناس انا اعرفهم كان متقن للقرآن وكان بيتباهى فقدر الله انه دخل صلى يعني كان بيصلي مش عارف بجزء عم ولا ايه غلط فيه مش عارف عشرين خطأ. ليه؟ عشان يعرف حجم نفسه ويعرف ان ما به من نعمة فمن الله وما ينقصه اكثر مما عنده. الشاهد من هذا الموضوع يا شباب هو هذا المعنى الجليل ان الانسان شباب كلما عرف آآ ما يجب عليه في الايمان لا يسعه ابدا ان يغتره وآآ يعرف ان ما هو ما عنده من الخير والايمان انما هو من ربه تبارك وتعالى وليس من نفسه. طيب نكمل يا شباب اه قال واما آآ قال نعم وهذا التوحيد هو الفارق بين الموحدين والمشركين. وعليه يقع الجزاء. والثواب والثواب في الاولى والاخرة وآآ فمن لم يأت به كان من المشركين الخالدين فان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اما توحيد الربوبية فقد اقر به المشركون. يعني يقصد يعني جملة يعني في الجملة يعني. وكانوا يعبدون مع الله غيره يحبونه. يحبونهم كما يحبونه فكان ذلك التوحيد الذي هو توحيد الربوبية حجة عليه فاذا كان الله هو رب كل شيء ومليكه. وخالق وخالق ولا خالق ولا رازق الا هو. فلماذا يعبدون غيره. يعني يقول ان القرآن اقام عليهم الحجة هكذا. وهذا سبق معنا كثيرا يا شباب قال وليس له عليهم اه خلق ولا رزق ولا بيده آآ ولا آآ بيده لهم منع ولا عطاء. بل هو عبد مثلهم. يعني هم يعبدون غير الله. وهو مخلوق بل هو عبد كن مثلهم لا آآ طبعا لأ خلينا نضبط هذه الكلمة يا شباب. قال وليس له عليهم خلق ولا رزق. لان الرزق هو الشيء المرزوق لكن الرزق هو المصدر. يعني احنا نقول ان الله يملك الضر والنفع والرزق وليس الرزق. وان كان الله يملك الرزق لكن اذا اردت المصدر يبقى الرزق رزق رزقا. قال ولا بيده لهم منع ولا عطاء بل هو عبد مثلهم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا النشور اللي هو البعث يعني. فان قالوا ليشفع طبعا هنا الان ابن تيمية سيدخل في آآ اجمل ما في هذا الكتاب في رأيي وهو لم اقرأ فصلا في اي كتاب عن الشفاعة مثل هذا الفصل يا شباب. من اول صفحة مائة وسبعة وعشرين تقريبا الى نهاية الكتاب او الى قرب نهاية الكتاب. فصل جليل في آآ معنى الشفاعة في كل ايات القرآن واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقف هنا لانه فصل طويل ان شاء الله ممكن آآ اليوم مساء او غدا بالكثير ننهي هذا الكتاب. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم يا شباب واحسن الله اليكم. واجتهدوا في في طلب العلم وفي العمل الصالح وفي تعليم الناس ودعوتهم واخلصوا لله سبحانه وتعالى واصلحوا ما في انفسكم فان فان العبد لا ينفع عند الله تبارك وتعالى الا ما في قلبه وعمله. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله انظروا الى صوركم ولا الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم فهل القلب هو الاساس. والعمل يظهر بناء على ما في القلب ويكون مقبولا ويعني من من اخص ما ينبغي ان يحرص عليه المسلم هو سلامة قلبه. ان يحب الخير للمسلمين وان لا يحسدهم. والا يكون الا يكون في قلبه غل للذين امنوا وان يسعى في سبل الخير بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم وقفنا عند صفحة مائة وسبعة وعشرين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته