السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مساء الخير يا شباب آآ فهذا هو الدرس الثالث من قراءتنا لكتاب الامام ابن تيمية رحمه الله اه في بيانه للمعاني التي اشتملت عليها هذه الاية الكريمة قول الله تبارك وتعالى ما اصابك من حسنة فمن الله ما اصابك من سيئة فمن نفسك وسبق ان بينت قيمة هذا الكتاب وانه يعد نموذجا فريدا في بيان معاني كتاب الله تبارك وتعالى وجمع النظائر آآ تحت معاني الايات آآ وقد سبق واخذنا بعض الكتب التي تتحدث عن هذا النوع من الرسائل ان يأتي ان يقصد الامام آآ اية من كتاب الله يبين معانيها ويجمع كل ما جاء في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يخص معاني الاية آآ وصلنا الى صفحة ثلاثين آآ فصل آآ بعدما بين رحمه الله آآ ان هذه الاية ليست حجة القدرية او الجبرية تكلمنا عن ذلك في السؤال الماضي اه اه الدرس الماضي وصلنا الى اشكال يرد في الاية وهو آآ كيف يقول الله تبارك وتعالى عن الحسنة والسيئة وهي المصيبة والنعمة او المعصية والطاعة كيف يقول الله سبحانه وتعالى كل من عند الله ثم بعد هذه الاية يقول ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك يعني لماذا جمع الله بينهما؟ فقال كل من عند الله وكان هذا ردا على الذين زعموا ان السيئة من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بسببه او بسبب طاعتهم اياه. سبق بيان ذلك فرد الله عليهم وقال قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ثم بعد ذلك فرق بينهما فلماذا جمع ولماذا فرق تبارك وتعالى بين الحسنة والسيئة قال ابن تيمية رحمه الله فصل وقد ظن طائفة ان في الاية اشكالا او تناقضا في الظاهر حيث قال كل من عند الله ثم فرق بين الحسنات والسيئات. فقال ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وهذا من قلة فهمهم. يعني ظن التعارض والاشكال في الاية هو من قلة فهمهم. يعني من قلة فهم من ظن هذا قال من قلة فهمهم وعدم تدبرهم الاية وليس في الاية تناقض لا في ظاهرها ولا في باطنها. لا في لفظها ولا في معناها. فانه ذكر عن المنافقين والذين في قلوبهم مرض الناقصين عن الجهاد ما ذكره. بقوله اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقول هذه من عندك هذا يقولونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي بسبب ما امرتنا من دينك والرجوع عما كنا عليه اصابتنا هذه السيئات لانك بما اوجبها فالسيئات هي المصائب والاعمال التي ظنوا انها سبب المصائب هو امرهم بها يعني ابن تيمية رحمه الله اراد ان يبين ان الاية لا اشكال فيها ولكن اه احب ان يبين لك قبل بيان الاشكال مناسبة الاية. فهذه الاية باختصار ان المنافقين وضعفاء الايمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما اصابنا من بلاء وعنت ومشقة هو بسببك. آآ اما بسبب سوء تدبيرك او بسبب اننا تركنا ديننا ودخلنا في دينك آآ او بسبب آآ اتباعنا لك فهم قالوا ذلك يعني ارادوا ان آآ يبينوا كما كان يتطير الكفار برسلهم آآ وكما قال قول آآ قوم موسى اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا فكأنهم ارادوا آآ ان الاعمال التي اوجبت لنا هذه المصائب هي بسببك فهذا معنى قولهم من من من عندك يعني يزعمون ان المصائب التي حصلت لهم آآ كانت بسبب اتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم آآ فهذا ظن هؤلاء الكفار او المنافقين او ضعفاء الايمان قال وقولهم من عندك تتناول مصائب الجهاد التي توجب الهزيمة لانه امرهم بالجهاد وتتناول المصائب ايضا آآ مصائب الرزق على جهة التشاؤم والتطير. اي هذا عقوبة لنا بسبب دينك آآ كما كان قوم فرعون يتطيرون بموسى وبمن معه. وكما قال اهل القرية للمرسلين انا تطيرنا بكم. وكما قال الكفار من ثمود من ثمود آآ من ثمود لصالح ولقومه اطيرنا بك وبمن معك نلاحظ هنا يا شباب ابن تيمية يعلمنا كيف نجمع المعاني في الاية فابن تيمية اراد ان يبين ان هذه الاية لا اشكال فيها وانما الاشكال يرجع لامرين يا شباب لضعف القارئ من حيث فهمه للسان العرب والامام الشافعي رحمه الله جعل اخص اسباب الضلال آآ امرين يعني الانسان الذي يضل في فهم القرآن له سببان رئيسان. نحن نتكلم هنا عمن يريد الحق ويطلبه. لا نتكلم عن الزائغ الامام آآ الشافعي رحمه الله في مطلع كتاب الرسالة بين ان آآ فقه القرآن يتم بامرين رئيسين العلم بلسان العرب الذي نزل به القرآن. والعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو بيان للقرآن فالذين يضلون في آآ في فهم القرآن او يظهر لهم اشكال او يظهر لهم اختلاف او آآ ما يمكن ان اسميه بالتناقض هذا راجع لاحد امرين اما لعدم علمهم بلسان العرب ككثير ممن يخوض في كتاب الله آآ دون ان يرجع الى آآ دون ان يكون عالما بلسان العرب ودون ان يكون عالما باقوال ائمة المفسرين وهذا يقع فيه كثير من اللغويين وينتقدهم آآ ائمة المفسرين كالطبري وغيره ويبينوا انهم اوتوا من هذا الباب آآ اما من جهة آآ انهم اعتمدوا على اللغة وحدها ولم يرجعوا الى الاثار آآ او من جهة انهم آآ لا يفهمون هذا الوجه من لسان العرب طيب فابن تيمية رحمه الله هنا يبين ان هذه الاية مناسبتها انها نزلت في ضعفاء الايمان او المنافقين او الكفار الذين كانوا يتطيرون برسول الله صلى الله عليه وسلم ويزعمون انه هو سبب المصائب التي حدثت لهم ابن تيمية تدرج معك بين لك اولا معنى السيئة والحسنة في الاية وان السيئة بمعنى المصيبة وان الحسنة بمعنى النعمة وانهم اذا اصابتهم الحسنة آآ قالوا هي من عند الله واذا اصابتهم سيئة قالوا هي من عندك يعني من عند رسول الله. آآ لاننا اتبعناك لانك سيء التدبير لانك امرتنا ابي الجهاد وهكذا. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا الى غير ذلك مما يقوله المنافقون والمرتابون ابن تيمية هنا يعلمك هذه الفكرة انك تحاول ان تجمع النظائر في نفس الباب فما هو الباب الذي نجمع اليه؟ نحن جمعنا قبل ذلك آآ النظائر في آآ معنى الحسنة والسيئة وجمعنا كذلك النظائر في آآ الاعمال وعقوبات الاعمال او حسنات الاعمال الباب الذي تكلمنا عنه مثلا فلما ازاغ الله قلوبهم او يزيد الله الذين اهتدوا هدى. جمعنا فيه النظائر فالان ابن تيمية يجمع لك النظائر وكلمة النظائر يا شباب يعني المتشابهات في المعنى وهذا من معنى قول الله آآ الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. المتشابه يعني يصدق بعضه بعضا ويتمم بعضه بعضا. ويشهد بعضه لبعض ابن تيمية اراد هنا ان يبين لك ان هذا الامر امر معهود عن الكفار وعن المنافقين وعن اعداء الرسل. انهم يزعمون ان المصائب تصيبهم بسبب آآ الرسل. اما بسبب وجود الرسل او بسبب اتباعهم للرسل واضح آآ فهذا علم نفيس جدا يا شباب انك اذا كنت تدرس اية من الايات حاول ان تجمع كل ما يشابهها وهذا يعني قليل من الناس من يعتني بهذا الباب. وانا لا اعلم احدا اهتم بهذا الباب الامام ابن تيمية رحمه الله استاز ابراهيم كاتب هذا هو التشابه العام. آآ نعم لان احنا عندنا الاحكام العام والتشابه العام. الاحكام العام ان كل القرآن كان محكم كتاب احكمت اياته. والتشابه العام الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها تشابه العام يعني يشبه بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا. وعندنا بقى ان القرآن منه متشابه ومنه محكم والمتشابه هو الذي يحتمل اكثر من معنى ولابد ان يرد الى المحكم وانا شرحت هذه الفكرة يا شباب في محاضرة كانت تقريبا ساعتين آآ هذه المحاضرة كانت بعنوان في الايمان والاخلاق شرحت فيها الاحكام والتشابه وبينت قيمة ان يتربى المسلمون على محكمات القرآن طيب نكمل يا شباب اذا ابن تيمية هنا يعلمنا هذه الفكرة وهي فكرة نفيسة جدا فنقل هنا عن قوم فرعون عن فرعون وقومه انهم كانوا يتطيرون بموسى وبمن معه يعني اللي هم آآ المؤمنون واهل القرية قالوا انا تطيرنا بكم التطير هو التشاؤم وكما قال الكفار من ثمودا لصالح ولقومه اطيرن بك وبمن معك فكان يقولون عما يصيبهم من الحرب والزلزال والجراح والقتل وغير ذلك مما يحصل من العدو هو منك لانك امرتنا بالاعمال الموجبة لذلك يعني مسلا يا شباب كما ان شخصا مثلا يأمرك بالصلاة فانت اه ذهبت لتصلي وهذه قصة يعني انا اضحك كلما تذكرتها يعني انا كنت في هذا الوقت كنت لا اصلي. كنت يعني تقريبا آآ كان عندي ستاشر عام تقريبا وفي هذا الوقت يعني كنت آآ لا اصلي يعني الا صلاة الجمعة. فكنت بلعب تنس طاولة مش عارف آآ اللي هو بنسميه احنا في مصر بنج بونج يعني شاب من الشباب آآ كان اشترى حذاء جديد وبعدين جاره تقريبا جاره يعني قال له ايه؟ ما رأيك ان تذهب لتصلي؟ احنا ساعتها كنا بنلعب بنج ويعني ما كناش مهتمين بالصلاة ربنا يعفو عنا ويغفر لنا فالمهم الشاب ده ذهب كان معه الحذاء جميل جدا وهو راجع بقى الحذاء اتسرق يعني الحذاء سرق من المسجد فهو بقى ايه يعني كانه افتكر ان الصلاة هي سبب الايه؟ هي سبب هذا الامر فهذا مشابه لهذه الفكرة. ان هم قالوا لرسول الله انت امرتنا بالجهاد وبسبب هذا الجهاد نحن اه قتل منا واسر وهزمنا وهكذا وهذا كان موجودا كثيرا في الكفار وضعفاء الايمان مثلا كما قالوا غر هؤلاء دينهم. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. لو اطاعونا ما قتلوا يعني ايات كثيرة تبين هذا المعنى آآ لا يمكن ابدا ان يصاب الانسان بسبب حسنته وانما يصاب الانسان بسبب ذنوبه او ابتلاء ليستخرج منه معاني الايمان. اما ان يكون العمل الصالح سببا في مصيبة هذا لا يمكن ان يكون يعني لا يمكن ان يكون سبب المصيبة هو عمله هو عمل عملا صالحا هذا لا يكون. سيتكلم ابن تيمية رحمه الله عن ذلك لكن هؤلاء الجهلة يقولون انت امرتنا بالجهاد او امرتنا بالصلاة او امرتنا بالايمان او بالاسلام. فمثلا آآ جعلتنا نخالف اباء انا ونخالف اجدادنا. وهذه مصيبة جعلتنا نحارب اباءنا. جعلتنا مثلا يقتل منا ويؤسر منا دون ان ان يطعنوا في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الطعن فيما يأمر به والمصائب التي ترتبت فكأنهم يقولون له لو لم نتبعك يعني لو احنا لم نتبعك ما حدث لنا كل هذا. خدتوا بالكم يا شباب؟ يبقى هذا هو المعنى يبقى ابن تيمية لما بيقول فكانوا يقولون عما يصيبهم كانوا هذا يعود على ماذا؟ يعود على الاية التي نحن نتكلم عنها في سورة النساء. لا يعود على اخر مذكور اللي هو الطيرنا بك وبمن معك لأ آآ فيا شباب فكرة ان الضمير يعود على اقرب مذكور فهذا خطأ الضمير يعود على انسب مذكور. وليس على اقرب مذكور. فهمنا فهنا هذا الضمير اللي هو كانوا يعود على من؟ يعود على الذين آآ قالوا آآ من عندك. يعني المنافقون والمرتابون وضعفاء الايمان والكفار وكل انسان زعم ان طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون سببا في المصائب بل طاعة النبي صلى الله عليه وسلم سبب لكل خير. واذا اصيب الانسان فانما يصاب اما بذنب او لضعف ايمانه او ليختبر ويبتلى عادي جدا وسيأتي ان شاء الله يا شباب في دراستنا لباب القدر ان نبين ان المصائب لا يلزم ان تكون بذنب. وانما هناك نوع من المصائب كونوا من باب الابتلاء والتمحيص والاختبار طيب قال ويقولون عن هذا وعن المصائب السماوية انها منك آآ اي بسبب طاعتك طاعتنا لك. هو مكتوب عندنا في النسخة خطأ المفروض بسبب طاعتنا لك واتباعنا لدينك. لما هم قالوا حتى يا شباب لو تفتكروا في آآ قالوا ان اتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا وهذا عام يا شباب اي انسان منا احيانا مثلا انسان آآ يكون في في الجامعة مثلا فيريد ان يذهب الى الصلاة فيخاف ان هو يكلم الدكتور او اللي هو عنده يستأذنه ان هو يذهب الى الصلاة ويقول يعني ايه ممكن هذا يوديني في داهية او يخليني ارسب لا الانسان اذا كان حكيما واختار الوقت المناسب للطاعة فلا يمكن ان تكون طاعته سببا في مصيبة ولكن يحتاج مع ذلك ان يكون حكيما ويختار الوقت المناسب. آآ واذا ظن الانسان ان معصية الله تكون سببا في خير ان يحصل له فهذا لجهله حتى لو حصل بها خير فهو خير مزيف. وهو خير زائل. وهو وهو شر. يعني هو في واقع الامر شر وطاعة الله تبارك وتعالى هي اصل كل خير. وان تطيعوه تهتدوا وسيأتي معنا فصل جميل جدا يا شباب عن هذا. هو ان طاعة النبي صلى الله عليه وسلم سبب لكل خير وهذا في رأيي من اجمل ما في الكتاب نعم الاستازة فاطمة كتبت نفس ما قال بنو اسرائيل اوزينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا. يعني هم يقولون احنا استفدنا منك ايه يعني احنا ازا كنا احنا قبل ان تأتينا كنا في بلاء وكان يعني آآ يعبدنا آآ فرعون فاحنا ما استفدناش حاجة بالعكس احنا يعني آآ علة يعني اه طيب آآ قال آآ اصابتنا هذه المصائب كما قال تعالى الله آآ ابن تيمية يذكر نظائر اخرى عن هذا الصنف من الناس الذين هم ضعفاء الايمان ومرتابون يعبدون الله على حرف قال الله تبارك وتعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير يطمئن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة قال فهذا يتناول كل من جعل طاعة الرسول وفعل ما بعث به مسببا لشر اصابه اما من السماء واما من ادمي وهؤلاء كثيرون هذا جميل جدا يا شباب ان نفرق بين النزول والتنزيل فهذه الاية نزلت في من نزلت في الكفار وفي المرتابين وفي المنافقين الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يزعمون ان طاعتهم له هي سبب في العنت او في القتل او او في المصائب بشكل عام هذا هؤلاء نزلت فيهم. لكنها تتنزل على كل مسلم او على كل شخص بشكل عام. يعني مثلا لما يأتي شخص يقول لك والله داعوكم لدين الاسلام سبب في التخلف. هؤلاء يدخلون في هذه الاية يقول للمرأة مثلا حجابك سبب في تأخير الزواج يدخل في هذه الاية. يقول لشخص يواظب على الصلاة مواظبتك على الصلاة ستجعلك تفصل من العمل. لا يمكن ابدا ان يكون نفس العمل الصالح هو الذي اوصلك الى المصيبة. هذا لا يكون مش ممكن بل العمل الصالح هو الذي يعني يؤدي بك الى الخير في الدنيا والاخرة. من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة اه مثلا ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا. وان تطيعوه تهتدوا. ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. يعني هذا كثير جدا لو اردنا ان نذكر طرفا منه لطال بنا الحديث لكن كيف نفسر ان الانسان يصاب بعد استقامته هذا له وجهان. الوجه الاول ان يكون هذا بسيئات يعني آآ بسيئات يعني بنفسيئات من نفسه نفسه بسبب هذه السيئات او يكون ابتلاء يختبر به. آآ حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. لابد من من اختبار لكن هذا الاختبار او هذه المصيبة ليست بسبب انك يعني ليست نتيجة عن السيئة لا ليست نتيجة عن السيئة اقصد ليست نتيجة عن الحسنة طيب يبقى ابن تيمية هنا يعلمك ان تنزل الاية على كل من يشمله لفظ الاية قال لم يقولوا هذه من عندك بمعنى انك انت الذي احدثتها اه فانهم يعلمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدث شيئا من ذلك. ولم يكن قولهم من عندك خطابا من بعضهم لبعض. بل هو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم يعني ابن تيمية هنا يبين خطأ من ظن في الاية ان كلمة من عندك يعني انت خلقتها وانت قدرتها هذا لم لم يقله احد وانما قالوا من عندك يعني بسببك. آآ لان ابن تيمية اساسا يا شباب كان يرد آآ على الذين فسروا آآ الاية آآ وارادوا ان يستدلوا بها لبدعتهم اللي هو القدرية او الجبرية فباختصار كلمة من عندك ليس معناها انك خلقتها وانك دبرتها وانك قضيتها لأ. ان المقصود من عندك يعني بسبب بسبب تدبيرك بسبب اننا اطعناك بسبب اتباعنا لك. اي شيء. زي ما انت بالضبط كده تحصل لك اي مصيبة فتقول للشخص ما نحن فيه بسببك. هي دي نفس الفكرة كده. فهم كلما تصيبهم مصيبة يقولون هذه من عندي ايه؟ من عند الرسول صلى الله عليه وسلم. يعني ايه لاننا اطعناه واتبعناه وهذا له نظائر كثيرة جدا يعني تجدوها في تجدوها في سورة ال عمران كثيرة ايضا في سورة النساء في بعض المواضع آآ تجدها في آآ ويقولون امنا بالله وبرسوله واطعنا ثم يتولى فريقه منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين لما ربنا قال افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون فالذي يظن ان حكم الله ظلم او او فيه جور او انه ليس الافضل او ان حكم النبي صلى الله عليه وسلم سبب في شقاء هو في هذه الاية. طيب قال ومن فهم هذا تبين له ان قوله وما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك مكتوب عندنا ولا ولا يناقض لأ الواو هنا خطأ هي لا يناقض قوله كل من عند الله. بل هو محقق له. لانهم هم ومن الى يوم القيامة يجعلون ما جاء به الرسول والعمل به سببا لما قد يصيبهم من مصائب. وكذلك من اطاعه الى يوم القيامة واضح وكانوا تارة يقدحون فيما جاء به ويقولون ليس هذا لما امر الله به ولو كان مما امر الله به لما جرى على اهله هذا البلاء. يعني عايزين نركز كده يا شباب في الفكرة اولا ابن تيمية هنا يتكلم عن ماذا؟ انت احيانا تقرأ كلاما وتلاقي نفسك تهت. يعني لا تدري هو ما مناسبة هذا الكلام؟ مناسبة هذا الكلام باختصار ان ابن تيمية قصد هذه الاية بالبيان والبحث فكلما وجدت كلمة او اشكال او معنى فلابد انه سيتعرض له. طب ما هو الاشكال هنا الاشكال او ظن الاختلاف ان الله قال ما اصابك من حسرة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك ففرق بينهما. في الاية التي قبلها قال كل من عند لا يعني الحسنة والسيئة. فلماذا جمع ولماذا فرق؟ واضح كده؟ فابن تيمية بيقول ان هذا لا تناقض فيه ابدا لماذا؟ لان الله رد عليهم في الاولى ان هم في الاولى قالوا ما يصيبنا من عنت وشقاء وتعب هو بسبب النبي. آآ صلى الله عليه وسلم يقصدون ان هذا يؤكد انه ليس من الله. يعني كانهم يقولون ايه؟ انت امرتنا بما نتج عنه هذه المصائب. وبما انه نتج عنه هذه طيب فلا شك انه منك وليس من الله. لانه لو كان من امر الله فلا يمكن ان نصاب به. فهمنا هذا هذه الفكرة يا شباب يعني كأنهم يقولون علامة كون هذا الذي امرتنا به من عندك وليس من عند الله اننا اصبنا به. طب ومن الذي قال اساسا ان هل الله وعدهم آآ انهم لم يصابوا بالعكس هنشوف الفرق بين المنافقين والمؤمنين. المنافقون حينما اصيبوا ماذا قالوا ما وعدنا الله والرسول الا غرورا. طب المؤمنون؟ قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما فمن الذي قال ان المؤمن آآ له الامن في الدنيا بمعنى انه امن من الابتلاء؟ لأ اولئك لهم الامن وهم مهتدون ليس معناها انهم امنون من الابتلاء وانما المعنى انهم مطمئنون يطمئنون لمعبودهم لا يخافون الا الله وهذا هو سياق الايات لان الكفار خوفوا ابراهيم من الاصنام. فقال لهم اي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا وايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. فليس الامن هنا عدم الابتلاء. لا الانسان يبتلى ويختبر لكنه يكون مطمئن القلب طيب قال ابن تيمية وكان وكان تارة يقدحون فيما جاء به. ويقولون ليس هذا لما امر الله آآ لما امر الله به ولو كان مما امر الله به انا في رأيي ان هي ان في هنا كأن في خطأ ليس هذا مما امر الله به اه ولو كان مما امر الله به لما جرى على اهله هذا البلاء فهمنا كده يا شباب؟ ارجو ان يكون الكلام واضحا يعني لو كان من عند الله يبقى كان هيترتب عليه خير ظنوا ان الخير هو عدم الابتلاء. قال وتارة لا يقدحون في الاصل يعني في اصل الرسالة لكن يقدحون في القضية المعينة. يعني مثلا احيانا يقولون امرك لنا بما تسبب لنا في هذا العنت يؤكد انك لست رسول الله. فهمنا طيب وهذا تكلمنا عنه اللي هو المعنى الرقيق في هذه الاية الذي آآ يعني الانسان اذا آآ استعمل هذا المعنى في حياته يعني يعني آآ كما اقول يطمئن قلبه. اللي هو وكفى بالله شهيدة وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا. يعني ان هؤلاء استعملوا هذه الجزئيات ليقدحوا في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم يقولون لو كنت رسول الله حقا لما امرتنا بما نتج عنه العنت فارادوا ان يجعلوا ذلك طعنا في رسالته. فالله سبحانه وتعالى طمأن قلبه وقال له وارسلناك للناس رسولا هذه شهادة الله وكفى بالله شهيدا. يعني ان كذب هؤلاء وكل من في الارض برسالتك فيكفيك ان ربك الذي ارسلك يشهد لك بانك رسوله وكفى بالله شهيدا. شيل بقى كلمة الرسالة هذه وحط اي معنى ضع اي معنى لك انت كشخص. اذا شهد الناس عليك بانك كذاب او انك لست صادقا او انك آآ ضعيف الهمة او انك آآ مدلس او اي معنى وانت كنت تعلم من نفسك الصدق والامان فيكفيك ذلك. وكفى بالله شهيدا. والانسان الذي يهتم بشهادة الله تبارك وتعالى يكون سلما لله اما غيره فيكون فيه شركاء متشاكسون يتعب كثيرا جدا حتى يحسن صورته ويدافع عن نفسه آآ امام الناس وكفى بالله شهيدا. انا احب ان تكتب هذه الايات امامك لان هذه الايات توفر عليك كثيرا من التعب طيب قال وتارة لا يقدحون في الاصل لكن يقدحون في القضية المعينة فيقولون هذا بسوء تدبير الرسول يعني مثلا يقولون نعم انت رسول الله فعلا لكنك في المسألة المعينة لأ احنا كنا المفروض ما نسمعش كلامك انت كنت سيء التدبير هذا هو كلام قال ابن تيمية كما قال عبدالله ابن ابي ابن سلول يوم احد اذ كان رأيه مع رأي النبي صلى الله عليه وسلم الا يخرجوا من المدينة فسأله صلى الله عليه وسلم ممن كان لهم هو مكاتب له هنا. لأ لهم رغبة في الجهاد ان يخرج فوافقهم ودخل بيته ولبس لأمته. فلما لبس لمته ندموا وقال وقال للنبي صلى الله عليه وسلم وقالوا المفروض وقالوا بقى وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم انت اعلم انت اعلم فان شئت الا نخرج فلا نخرج اه فقال ما ينبغي لنبي اذا لبس ان ينزعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه بين عدوه. يعني ان الجهاد يلزم بالشروع فيه كما يلزم الحج لا يجوز ترك ما شرع فيه منه الا عند العجز بالاحصار في الحج هذه مسألة يا شباب اللي هي هل المندوب يلزم بالشروع فيه ام لا؟ هي مسألة اصولية لا داعي للبحث فيها الان. المهم ان هي تجدها في كتب الاصول. هل المندوب اذا يعني مثلا انسان صام آآ انسان صام آآ يوما من النوافل آآ فهل يجب عليه ان يتمه؟ ام انه بالخيار يمكن مثلا ان يتمه ويمكن الا يتمه انت مسلا كنت صايم النهاردة وروحت لقيت مسلا والدتك او زوجتك عاملين اكلة حلوة. هل يجوز لك ان تفطر واضح ام لا يجوز؟ وهل اذا افطرت يجب عليك القضاء ام لا؟ هذه مسألة يعني تدرس في في كتب اصول الفقه. لكن هل هذا الحديث يشهد لها في رأي انه آآ لا يشهد لها وربما يكون كلمة ما ينبغي لنبي هذا وصف النبي هنا يقيد هذا الحديث وان هذا حكم خاص للنبي صلى الله عليه وسلم او لاي نبي بشكل عام. المهم ان هذه مسألة يعني آآ تدرس في كتب الاصول نرجع بقى هنا يا شباب للكلام عن فكرة تطير آآ آآ المشركين وغيرهم من الرسل عليهم السلام قال ابن تيمية ما هو كاتب والمفسرين هو المفروض المفسرون والمفسرون ذكروا في قوله وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك هذا وهذا يعني انهم آآ يذكرون انه من عندك يعني بسببك او بسبب سوء تدبيرك او انهم تشاءموا منه او نحو ذلك من المعاني اه قال فعن ابن عباس والسدي وغيرهما انهم يقولون هذا تشاؤما بدينه. يعني يبقى كده بيقدحون في اصل الدين اساسا. احنا اساسا في دينك هو سبب كل البلاوي دي. طيب اه او ان هم يقدحون في المسألة المعينة او في الرأي المعين للنبي صلى الله عليه وسلم او ما امرهم به آآ فعن ابن عباس والسدي وغيرهما انهم يقولون هذا تشاؤما بدينه وعن عبدالرحمن بن زيد بن اسلمة قال بسوء تدبيرك يعني كما قاله عبدالله بن ابي وغيره يوم احد. وهم كالذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. هذه نظائر. يعني ابن تيمية يريد ان يجمع لك ويبين لك ان هذا امر مستقر ان المنافقين وضعفاء الايمان والمرتابين كانوا آآ يستعملون المصائب التي اصيب بها المؤمنون بعد اسلامهم فيجعلون ذلك اما سببا في الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم من الاساس او الطعن في آآ امره معين بالجهاد او بغير ذلك. كالذين قالوا لاخوانهم وقعدوا. يعني هم قعدوا عن الجهاد وقالوا لاخوانهم يعني قالوا عن اخوانهم الذين قتلوا في سبيل الله لو اطاعونا ما قتلوا. لو كانوا سمعوا كلامنا ولم يذهبوا الى الجهاد ما كان يحصل لهم هذه المصائب قال ابن تيمية في بكل حال قولهم من عندك هو طعن فيما امر الله به ورسوله من الايمان والجهاد. وجعل ذلك هو الموجب للمصائب التي تصيب المؤمنين وكتب المؤمنون لاي المؤمنين المطيعين كما اصابتهم يوم احد وتارة تصيب عدوهم. فيقول الكافرون هذا بشؤم هؤلاء. كما قال اصحاب القرية للمرسلين اما يرنا بكم يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان المتكلمين في هذا او المتطيرين اما يقصدون ان ما اصاب اتباع الرسل من المصائب طيب هو بسبب الدين. او ما اصاب اعداء الرسل من المصائب ايضا بسبب هؤلاء الرسل. كما ان آآ في قوم مثلا ثمود وآآ غيرهم قالوا آآ مثلا اضطرنا بك وبمن معك او انا تطيرنا بكم فيجعلون اما ما يحدث لاتباع الرسل او ما يحدث لاعداء الرسل بسبب الرسل وهذا شباب اصل عام حتى موجود الى الان كثير من الناس الان كلما تحدث اي مصيبة اي مصيبة يجعلونها بسبب الدين وبسبب الاستقامة وبسبب اهل الايمان وبسبب الطاعة ويقولون لاي شخص مثلا يطلب الخير انت ستجد بلاوي في حياتك ومشاكل ما دمت اردت الاستقامة انت كامرأة اذا طلبت مثلا العفة ستجدن ستجدين يعني مشكلات كثيرة جدا وهكذا. لابد ان تفهم ان هذا من اخص صفات المنافقين والكفار انهم يجعلون دين الاسلام بشكل عام او الطاعة اه بشكل خاص يجعلونها سببا في المصائب. وهم ارادوا ان يتوصلوا من ذلك الى الطعن في الدين نفسه وتزييد الناس فيه فانت لابد ان يكون منك ذلك على بال آآ طيب قال كما قال اصحاب القرية المرسلين انا تطيرنا بكم وكما قال تعالى عن ال فرعون فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة سيئة يطيروا بموسى ومن معه. يعني ايه لنا هذه يا شباب؟ يعني ان الكافر من هؤلاء اذا اصابته حسنة قالوا لنا هذه يعني نحن يستحقها كما قال قارون انما آآ اوتيت على علم عندي. يعني انا استحق ذلك. وكما قاله الرجل من آآ من اللي هو آآ صاحب الجنتين اللي هو قال ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا. يعني انا انا آآ ذلك جاء بمجهودي. وانا لو رجعت يوم القيامة لو حتى فرضا كان ربنا هو اللي اعطاني ذلك بما انه اعطاني في الدنيا سيعطيني في الاخرة. يعني انا مستحق لذلك اما المؤمن اذا اصابته حسنة او نعمة آآ يعلم انها من عند الله وانها ابتلاء. هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكر ام اكفر هذا قول سليمان وكذلك قول آآ آآ ذي القرنين. قال هذا رحمة من ربي فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا. فالمؤمن اذا آآ اصابته حسنة آآ يعلم انها من الله ويعلم كذلك انها ابتلاء يعني ان الله سبحانه وتعالى يختبره ليرى شكره وكيف يعمل فيها طيب آآ فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصيبهم السيئة يطيروا بموسى ومن معه. الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. وقال الله تعالى آآ آآ عن قوم صالح قالوا اطيرنا بك وبمن معك. قال طائركم عند الله بل انتم قوم تفتنون اه ولما قال اصحاب اهل القرية مم انا تطيرنا بكم لان لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب اليم قالوا قالوا طائركم معكم اان ذكرتم بل انتم قوم مسرفون في رأيي ان التعبير آآ الذي جاء في القرآن هو الادق هنا ان القرآن آآ تكلم عن اصحاب القرية ولم يتكلم عن اهل القرية لان في سورة هذه الاية في سورة يس واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون. وفي رأي ان الاصحاب غير الاهل لفظ الاصحاب في القرآن جاء في هذا الموضع ولفظ الاهل غير لفظ الاصحاب. الاصحاب كانهم رؤساء او زعماء البلد او مالكوا هذه القرية او كبراء هذه القرية انما اهل القرية هم الذين ولدوا فيها ونسبوا اليها آآ ففي رأيي ان الادق هنا آآ كان الاولى ان ان نتبع لفظ القرآن في التعبير لان هل اهل القرية كلهم قالوا ذلك؟ ام ان الذي قاله هو آآ اصحاب القرية فقط طيب قالوا طائركم معكم ان ذكرتم بل انتم قوم مسرفون. قال الضحاك في قوله الا انما طائرهم عند الله يقول الامر من قبل الله. يعني ليس من الرسل وانما هو بتقدير الله وقدره. ما اصابكم من امر فمن الله بما كسبت ايديكم. يبقى هنا يا شباب اثبت امرين. الامر الاول انه من الله وبتقدير الله وبخلق الله وليس من الرسل والامر الثاني انه بما كسبت ايديكم. واضح كده؟ وقال ابن ابي طلحة عن ابن عباس معايبكم اه وقال قتادة عملكم عند الله. يبقى كلمة طائركم او طائرهم فسرت بانها آآ ما كسبت ايديهم او معايبهم او عملهم. آآ عند الله اما يعني انه بتقديم وبسبب ذنوبهم وفي رواية غير علي اللي هو علي ابن ابي طلحة يعني عن ابن عباس. وفي رواية غير علي آآ عملكم عند الله ولكنكم قوم تفتنون اي تبتن لونا بطاعة الله ومعصيته رواهما ابن ابي حاتم وغيره. وطبعا ابن ابي حاتم والطبري وعبد الرزاق وغيرهم البغوي هم الذين يروون وغيرهم طبعا هم الذين يرون هذه الاثار في تفسير الايات وعلي ابن اسحاق قال قالت الرسل طائركم معكم اي اعمالكم. يعني بسبب اعمالكم. يعني انتم تتشائمون بالرسل واضح يعني كما يأتي شخص مثلا ولم آآ لم يذاكر طول السنة وبعد كده يقول لصديقه الجالس بجواره انا رسبت في الاختبار بسببك يعني انا تطيرت بك. فيقول له لأ يعني طائرك عندك. انت السبب انت اللي ما كنتش بتزاكر. هو انا آآ منعتك من المذاكرة يعني؟ فهذا هو المعنى ان هذا من عند الله يعني ان الله خلقه وقدره ومن عندكم يعني او معكم يعني بسببكم وبسبب اعمالكم فقد فسروا الطائر بالاعمال وجزائها لانهم كانوا يقولون انما اصابنا انما اصابنا آآ انما اصابنا ما اصابنا. اه من آآ من المصائب بذنوب آآ بذنوب الرسل واتباعهم يعني ابن تيمية هنا يفسر لك معنى الطائر تأتي الطائر كثيرة في القرآن آآ فبين سبحانه ان طائرهم وهو الاعمال وجزاؤها. الاعمال يا شباب اللي هو فعلك انت والجزاء هو الحسنة او السيئة او النعمة او المصيبة. تكلمنا عنه اللي هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. شرور النفس ذنوب وسيئات الاعمال عقوبات الاعمال يعني ان شخصا فعل سيئة فاصيب في نفسه او في اهله بسبب هذه السيئة. نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. وهذا من ادعية الشباب التي اكثر ومنها جدا لان المشكلة في الذنب ليست مجرد الاثم. وانما المشكلة في الذنب ان تصاب بسبب الذنب. ربما تحرم من خير كنت تواظب عليه. ربما تدخل في اخر عقوبة لك ربما تصاب في نفسك في اهلك في علمك في قرآنك فلذلك ليست المشكلة فقط في في الاثم انك هتاخد ذنب. لا هي المشكلة انك انت قد تعاقب بسببه وهذا موجود في القرآن كثيرا جدا. ذلك جزيناهم ببغيهم فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. بل طبع الله عليها بكفرهم. هذا موجود كثير جدا انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون قال ابن تيمية فبين الله احنا في صفحة ثلاثة وثلاثين يا شباب. قال فبين الله سبحانه ان طائرهم وهو الاعمال وجزاؤها هو من عند هو عند الله وهو معهم يعني هو من عند الله يا شباب يعني انه بتقدير الله وهو معهم فهو معهم لان اعمالهم وما قدر من جزائها معهم. كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه. وهو من عند الله لان الله قدر تلك المصائب باعمالهم. فمن عنده تتنزل عليهم المصائب جزاء لاعمالهم. ده شباب ملخص آآ كل الايات السابقة في آآ تعقيب الله على كلام هؤلاء الكفار الذين تشاءموا بالرسل واتباعهم. فالخلاصة هي من عند الله وهي معكم. يعني هي تتنازل المصائب تتنزل عليكم من عند الله بتقدير الله بخلق الله بمشيئة الله وهي جزاء لاعمالكم. يبقى هذا هو مختصر التفسير يا شباب. كما قال الله سبحانه وتعالى آآ مثلا آآ فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ان هي مصيبة ترتبت على اعمالهم قال لا بسبب الرسل واتباعهم. يعني هم الرسل ده الرسل واتباعهم لم يصنعوا لكم شيئا يعني انتم لماذا تتشاءمون بهم؟ بالعكس آآ يعني جزء من هذه المصائب انما يحدث لكم بسبب كفركم آآ بدعوة الرسل قال وفي هذا يقال انهم انما يجزون باعمالهم لا باعمال غيرهم. اللي هي يا شباب لا تزر وازرة وزر اخرى ولذلك قال في هذه الاية لما كان المنافقون والكفار ومن في قلبه مرض يقولون هذا الذي اصابنا هو بسبب ما جاء به محمد عقوبة عقوبة دينية وصل الينا بين سبحانه ان ما اصابه من المصائب انما هو بذنوبهم واضح كده يا شباب؟ يبقى هنا ابن تيمية بين ان القائلين هذا هم كفار ومنافقون ومن في قلوبهم مرض. وفي فرق يا شباب على فكرة بين الثلاثة يعني الثلاثة قد يدخلون في معنا واحد. لكنهم آآ احيانا القرآن يفرق بين الكفار واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض فيه فرق بينهم على فكرة الذين في قلوبهم مرض ربما يكونوا مؤمنين صحيح الايمان لكنهم ضعفاء الايمان. لا يصبرون على الجهاد ويردون احكام الشريعة. لا يصبرون على الامتحان وعلى الاختبار في قلوبهم ريب. والمرض قد يكون مرض شهوة كما قال فيطمع الذي في قلبه مرض. وقد يكون مرض شبهة او شك او ريب كما مثلا قال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا فلابد ان تفهم ان القرآن فرق بين المنافق الخالص الذي آآ اساسا وليس بمسلم الذي في قلبه مرض قال رحمه الله ففي هذا هنا بقى ابن تيمية سيستنبط الفائدة بعد هذا العرض ففي هذا رد على من اعرض عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لئلا تصيبوا تلك المصائب وعلى من انتسب الى الايمان بالرسول ونسبها الى فعل ما جاء به الرسول. وعلى ما اصابته مع كفره بالرسول ونسبها الى ما جاء به الرسول يا سلام والله فايدة زي الفل. حاجة كده يعني مش عارف اقول ايه يعني. يعني ابن تيمية رحمه الله لما لما بيحط اية كده في دماغه عشان يستنبط منها الفوائد بيبدع ابن تيمية هنا يستنطق الاية ليستخرج لك ثلاث انماط من البشر ترد عليهم هذه الاية اللي هي الايات اللي هي طائركم معكم او طائركم عند الله. طائرهم آآ طائرهم عند الله او كل انسان الزمناه طائره في عنقه. ما هي هذه الفوائد يا شباب اولا انها رد على الشخص الذي يرفض اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية ان يصاب بمصيبة يبقى ده اول صنف. طب الصنف الثاني الصنف المؤمن الذي يظن ان استقامته على الطاعة هي التي سببت له المصيبة التي حدثت له يبقى ايه الفرق بين الاول والثاني؟ ان الاول لا يريد ان يدخل في الدين حتى لا يصاب انما الثاني دخل في الدين بالفعل لكنه يظن مثلا لو لو امن الدولة خدوه او او مثلا آآ انسان غلس عليه بسبب انه ملتحي او بسبب ان زوجته محجبة او منتقبة. يعني اي مصيبة تحصل له بيحاول يربطها آآ يربط بينها وبين انه مستقيم او يظهر شيئا من الايمان او انه قال الحق وهذا ليس صحيح. وفي الاية رد عليه. طيب وايه كمان بقى؟ وفيها رد على الكافر الذي يزعم ان المصائب التي تصيبه هي بسبب آآ كفره بالرسول فربنا اللي هي في اخر سطر. قال وعلى ما اصابته مع كفره بالرسول ونسبها الى ما جاء به الرسول. يعني عايز يقول له احنا جات لنا المصائب دي بسببك انت. لا يا حبيبي المصائب بسبب اعمالك فهذا في رأي يا شباب استنباط بديع جدا وينبغي حتى ان تعلمه لاهلك ولابنائك انه لا يمكن ابدا ان يكون طاعته لله ولرسوله سببا في اي ضرر يحدث له انما تحدث له المصائب اما ابتلاء واختبارا اه ليرى الله قوته وصبره واحتسابه او بسبب ذنب ليتطهر منه او لتكفر عنه خطاياه. اما ان تكون طاعة النبي صلى الله الله عليه وسلم سببا في مصيبة فهذا لا يمكن ابدا وهذا الفصل بقى من اجمل الفصول. قال ابن تيمية والمقصود ان ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم آآ كاتب سببا لشيء من المصائب. لأ هو المفروض ليس سببا. ليس سببا لشيء من المصائب ففيه كلمة هنا ناقصة طبعا هتغير المعنى آآ قال المقصود ان ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم سببا ليس سببا لشيء من المصائب ولا تكون طاعة الله ورسوله قط سببا لمصيبة بل طاعة الله والرسول لا تقتضي الا جزاء اصحابها بخير الدنيا بخيري الدنيا والاخرة. ولكن هنا بقى سيفسر لك ولكن قد تصيب المؤمنين بالله ورسوله مصائب بسبب ذنوبهم لا بما اطاعوا فيه الله والرسول. كما لحقهم يوم احد بسبب ذنوبهم اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصابتهم مثلي قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم. فهذا ليس بسبب انهم جاهدوا. لا لا يمكن ان يكون الجهاد هو سببا في ذلك. وانما اما ابتلاء واما بسبب ذنوبهم لا بما اطاعوا فيه الله والرسول كما لحقهم يوم احد لا بسبب طاعتهم الله والرسول ورسوله صلى الله عليه وسلم قال وكذلك ما ابتلوا به زلزال ليس هو بسبب نفسي ايمانهم وطاعتهم. لا ولكن امتحنوا. يبقى هذا هو الوجه الثاني يا شباب. الوجه الاول هو ايه؟ الوجه الاول هو بسبب الذنوب والوجه الثاني امتحان قال ولكن امتحنوا ليتخلصوا مما فيهم من الشر وفتنوا وفتنوا به كما يفتن الذهب بالنار ليتميز طيبه من خبيثه. والنفوس فيها شر هو الامتحان يمحص المؤمن من ذلك الشر الذي في نفسه. قال تعالى وتلك الايام نداولها بين الناس. وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. يا سلام يا ريت بقى ناخد بالنا من هذه الفكرة يا شباب ان نفس المحنة ونفس الفتنة ونفس الابتلاء لا يمكن ان يخرج منه الانسان الا زائد او ناقص. يعني ايه؟ يعني سيدنا موسى قال ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء نفس المحنة شخصان ثم يخرج احدهم ناجحا والاخر راسبا. ازاي مثلا؟ خليني اضرب مثال بسيط جدا انسان مثلا آآ ذهب يقدم على وظيفة لم يخطر يعني ما اختارهوش. رفضوا ان يوظفوه. فطلع يلعن الدنيا ويقول العالم كله ضدي وانا انسان بائس شخص اخر لما رفضوه بدأ يبحث لماذا رفضته؟ اكيد فيه سبب فبدأ يفتش فجعل تلك المشكلة فرصة له ان ينمي قدراته ومواهبه. ويحاول ان يبحث عن آآ الخطأ في نفسه. نفس المشكلة. شخص مثلا دخل يصلي بالناس جماعة كثيرا في القرآن فقال والله دي فرصة ان انا اراجع واعلم ان ان حفظ القرآن هذا من فضل الله وحتى لا اغتر. فاستخرج من المشكلة فرصة. انما الشخص قال لك والله ما انا داخل مصلي تاني. انا اساسا لا احسن الصلاة واصبح جبانا واصبح يعني يخاف ان هو آآ يصلي بالناس وهكذا. يعني آآ نفس الامتحان يتعرض له اه اه شخصان فهذا يخرج منه رابحا والاخر يخرج خاسرا. بالضبط هذا ما جاء في القرآن اه المؤمنون لما رأوا الابتلاء في الجهاد قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. نفس هذا راه وضعفاء الايمان والمنافقون قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا وقالوا غر هؤلاء دينهم وقالوا لو اطاعونا ما قتلوا الى اخر هذه المقالات. اذا يا شباب الابتلاء الابتلاء هو ابتلاء اختبار هذا الاختبار قد قد يعني يخلص الانسان منه بطاعة آآ يعني ان يزيد طاعة او تظهر يظهر ضعف ايمانه وهذا الشباب هو الذي ذكرته كثيرا في الفرق بين المعافى والثابت وان الانسان آآ كثيرا ما يظن في نفسه انه ثابت وهو في غاية الامر معافى هو معافا من هذا النوع من الابتلاء فاذا ابتلي لا يستطيع ان يصبر فكثير من الناس هكذا. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرما واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن كلا يعني ليس الامر كذلك من الذي قال ان الله اذا اعطاك فانما يكرمك؟ ومن الذي قال ان الله اذا حرمك فانه يهينك؟ من الذي قال ذلك؟ من الذي جعل العطاء الدنيوي علامة موجبة على حب الله للعبد. من الذي قال ذلك؟ بالعكس الله سبحانه وتعالى ذكر في قرآن ما يدل على انه يعطي اكثر الناس الملك والقوة والعزة وتكون ابتلاء ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلني من يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون. ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا. وان كل ذلك متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين فمن اخص الامور التي نزل بها القرآن المكي ابطال ما آآ يتوهمه الانسان. ايحسبون انما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون هذا ايضا مما ابطله القرآن المكي والمدني ولكن قصدت ان القرآن المكي جاءت فيه هذه المعاني لان المؤمنين كانوا يتعرضون لابتلاء فربما ظن ان هذا الابتلاء اهانة. من الذي قال من الذي قال ان العطاء آآ الذي هو المال والبنين؟ من الذي قال ان هذا علامة رضا من الله؟ بالعكس هو هو فتنة قد يخلص الانسان منها وهو ناجح وقد يخلص الانسان منها وهو راسب فحتى الطاعة الانسان قد يبتلى بان اه يوفق الى طاعة فيغتر بها قد يوفق الى تعلم القرآن ثم يكون حجة عليه قد يوفق ان يكون صوته حسنا آآ ثم يبتلى به ويغتر ويتاجر بصوته فبالتالي القرآن هنا يؤكد للمسلم ان كثيرا مما يتوهمه في حكمه على نفسه وعلى الناس ليس صحيحا فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه. انسان مثلا يكون جالس فتأتيه شغلانة يكسب فيها مثلا عشرين الف جنيه. فيقول والله ده ربنا راضي عني. من الذي قال لك ان هذا من علامة رضا الله؟ انت لا تدري. ربما هذا المال تفتن به. ربما هذا المال تكفر بسببه. ربما هذا المال تتعرض بسببه للسرقة او للحقد او للحسد. فبالتالي لا العطاء علامة رضا ولا المنع علامة رضا. العطاء والمنع ابتلاء هذا من فضل ربي ليبلوني. ااشكر ام اكفر؟ خلاص كده؟ فهذه قاعدة جاءت في القرآن مبكرا للصحابة لانهم كانوا يتعرضون لنوع من الابتلاء شديد يحتاجون فيه النظر الى هذه في المعاني اذا لا يمكن ان تكون طاعة الله ورسوله سببا في مصيبة تصيب المؤمن. يعني اي انسان يصاب ويربط مصيبته بسبب ايمانه فهو جاهل وهذا هو بالضبط الذي جاء القرآن ينفيه سواء في انسان يخاف ان يدخل في الاسلام حتى لا يبتلى. الذين قالوا ان نتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا. ده صنف يبقى في صنف يخاف من الاستقامة او من الاسلام لانه يظن ان الاسلام او الاستقامة سببا في المصائب. يبقى ده الصنف الثاني آآ الصنف الثاني هو المسلم الذي اذا اصابته مصيبة قال اه ده دي بسبب ان انا رحت صليت في المسجد فحصل لي المصيبة دي. او بسبب ان انا مثلا ملتحي او بسبب ان زوجتي محجبة او منتقبة في ربط بين المصائب التي تحدث له وبين الطاعة. ايضا هذا مما ابطله القرآن. طيب الصنف الثالث الصنف الثالث هم الذين هم كفار ويظنون ان آآ عدم ايمانهم او كفرهم بالرسول هو آآ السبب في هذه بينما هذه المصائب من ذنوب انفسهم ولا شك ان كفرهم بالرسول مما يعجل بهم او يعجل لهم به العقوبة. الشاهد من هذا شباب ان ان تعلم ان الذي يصيبك آآ له وجه من اثنين اما ان يكون بسبب شر نفسك او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. هذا هو الخط الاول طب الخط الثاني هو انه ابتلاء وتمحيص ليستخرج الله منك معاني الصبر والاحتساب والرضا ومعاني الامانة وهكذا. فاما ان تظن ان اتباعك للنبي صلى الله عليه وسلم سبب في اي مصيبة فهذا من الجهل وانا اعلم ان كثيرا من الناس ربما كما تقول المرأة مثلا لابنتها المحجبة حجابك او نقابك سيكون سببا لك في الا تتزوجي وان يتأخر زواجك هذا يدخل في هذا المعنى ايضا آآ او مثلا آآ رجل وانا يعني كان في صديقي صديقي كان عايش في آآ هولندا وكان عنده مطعم آآ بيقدم فيه بيقدموا فيه خمرة آآ سألني قال لي يعني ان انا آآ اقدم خمرة في المطعم لناس كفار يعني حرام ولا حلال؟ قلت له حرام بيتهيألي بس كده المطعم هيخسر. فقلت له مش مشكلة يخسر. لكن المال اللي بيجي لك منه حرام. فالمهم شوية شوية هو بدأ يظن والحمد لله ترك ذلك لله الحمد لله اللهم لك الحمد واحسبه من اهل الايمان واهل الاحتساب. وان كان افتقر قليلا لكن ربنا سبحانه وتعالى عوضه في اهله وفي ولده ورزقه يعني اشياء المال يستصغر امامها. لكن الشاهد من الموضوع ان هو للحظة من اللحظات ظن ان الحرام سيكون خيرا لها وان الحلال لن يكون خيرا له. ليه يا شباب؟ لان كثيرا من الناس بيفكر ان ان المال بعدد الفلوس. يعني مسلا انا باخد عشرين الف جنيه في الشهر. لأ القصة مش كده القصة في امور اول شيء ان يوفقك الله لطاعته هذا اعظم رزق لله. ده بقى الرزق الذي لا خسارة تمام ده دي البداية كده طيب الامر الثاني من الذي قال ان المال بعدده انت لا تدري ابواب الشر التي تغلق عليك بسبب ايمانك وطاعتك ما انت ممكن تكون بتاخد فلوس كثيرة جدا من جهات مشبوهة او محرمة. لكن تفتح عليك ابواب تجعل مثلا زوجتك لا تكون راضية ابناؤك لا يكونون راضين. آآ او مثلا انت عندك اكتئاب ومشاكل. واو مثلا هذه الاموال تنفق في مرض او هذه الاموال تنفق بانك تتعرف باشكال مشبوهة في شركات معينة وتدخل في تجارة مشبوهة. يعني من الذي قال ان الرزق هو عدد المال؟ لأ الرزق ليس كذلك الرزق اوسع من ذلك. فلابد ان تفهم ان المال ينظر الى بركته. لا يمكن ابدا ان تكون المعصية سببا في خير يحصل لك لا يمكن الشيطان هو الذي يزينها لك. والعكس يعني شف الشيطان ماذا قال لادم قال هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى. يبقى هنا وعده بحاجتين الاول انه سمى الشجرة هي شجرة المعصية فزهده في الحلال الكثير وصور له ان هذه الشجرة هي متعته وفرحته وانه اذا حرم من هذه الشجرة فقد حرم الخير يبقى اولا سماها بغير اسمها وثانيا اه وعده بالملك. وملك لا يبلى لانه حتى هم يقولون ان اول ما عصي الله به الكبر والحرص. كبر ادم اسف كبر ابليس وحرص ادم. الحرص الانسان مننا يعني عنده حرص يعني يعني عنده حرصه جهل فهو لا يجهل ما ينفعه فجاءت هذه القصة وتكرر ذكرها ليبين ليبين الله تبارك وتعالى ان كل ما يعد به الشيطان الانسان لا يمكن ان يكون خيرا وانما هو كذب من الشيطان يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة. اوعى الشيطان يضحك عليك. لذلك ربنا يقول ان وعد الله حق فلا لا يغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. يعني ايه يعني ربنا يقول لك اذا قلت انا لك شيئا وعرفت ان هذا امري فثق تماما ان هذا هو الخير لك واذا دعاك الشيطان الى شيء فثق تماما ان هذا شر عليك. ولكن الشيطان هو الذي يزينه لك. يبقى الشيطان بيشتغل معك في اتجاهين. الاتجاه الاول يخوفك من طاعة الله. شف ربنا قال الشيطان يعدكم الفقر. نفسك تتصدق فيقول لك لأ. ما انت بعد كده مش هتلاقي تاكل. طب وبعدين عايز تروح تصلي طب ما انت كده هتروح تصلي الفجر مش هتعرف تروح الشغل. فدائما الشيطان يقف لك على باب الطاعة ويصور لك ان الطاعة سببا في العمل سبب في العنت الذي يحدث لك. طب الاتجاه التاني بقى يزهدك في الحلال المباح وانت مسلا متزوج يجعلك لا آآ تفرح مع زوجتك ولا تنظر اليها نظرة رضا. وفي المقابل يزين لك كل امرأة وان كانت زوجتك افضل منها الف مرة هذا هو عمل الشيطان في الاتجاهين دول. ان يزهدك في الحلال وان يقبحه في عينك وان يزين لك الحرام ويحسنه في وجهك في عينك ويجعلك تشعر ان متعتك لن تتحقق الا بهذا الحرام بقى كده ربنا قال الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء وفي المقابل والله يعدكم مغفرة منه وفضلا فلذلك ربنا دايما يا شباب يدعونا لهذه الفكرة ان وعد الله حق. طب وبعدين؟ ما هو ربنا عالم ان الشيطان هيضحك فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. فربنا يبين لك انك اذا اطعت الله ثم اصبت بشيء اياك ان تفسره ان طاعتك لله هي سبب في هذه المصيبة الامر الثاني انك لو آآ بسبب المعصية حدث لك شيء شعرت ان فيه خيرا مم هذا ليس خيرا انما هو خير مزيف هو صورة من الخير زخرف من الخير لكنه لا هو خير ولا هو باقي ركز كده لا هو خير ولا هو باقي. يعني حتى لو كان متعة ستكون متعة زائلة. لذلك الذين كانوا سحرة ماذا قال لفرعون لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا اقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا. انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر والله شف قالوا ايه خير وابقى خير وابقى. كذلك طاعة الله خير وابقى طاعة الله هي العلامة الوحيدة في هذه الدنيا التي تشعرك ان الله يرضى عنك. بس اي علامة اخرى فهي ليست خاصة بمن يحبهم الله. الجمال الشكل القدرة السيارة المال كل هذا يعطيه الله لاكثر الناس كفرا. عادي جدا قارون. ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القربى ويعني عنده كنوز وعنده خزائن ما حدش يقدر يشيلها وهل هذه علامة ان الله يحبه؟ من الذي قال والنبي صلى الله عليه وسلم كان رزقه قوتا يعني يا دوبك كده بيبقى عايش به. فبالتالي يا شباب هذه الافكار مهمة جدا نحن لا ندرس هذه الكتب لتكون مجرد علم. يعني نعرف تفسير الاية لا نريد ان نعيش هذه المعاني وان تعيش هذه المعاني في وسط عالم يفرض عليك فكرة عولمة الافكار العلمانية هذا صعب جدا. لان كل ما حولك ينطق بزخرف الدنيا وزينتها الله سبحانه وتعالى جعل الزينة ابتلاء وكثير من الناس جعل الزينة غاية ما نعيش له. لأ. يعني انت سترى الفرق بين شخص عادي بيلبس كويس وبيخرج كويس وعنده سيارة وعايش وبين انسان يعيش لهذه الامور. يعني ينفق من يومه يوم واربعة وعشرين ساعة لا يفكر في الاربعة وعشرين ساعة الا فيما يأكل وهيروح يصيف وكذا وكذا وكذا. لكن اول ما تيجي تطعم لا يفكر فيها ولا يفكر اساسا هو هيروح يصلي ولا لأ ما يتشلط فوته الصلاة ومش في دماغه اصلا كل انسان منا يزن نفسه. فاذا كنت يعني فيما يمضي يومك فيما تفكر والى اي شيء تسعى وماذا تطلب؟ وهل الحياة الدنيا بالنسبة لك غاية ام او وسيلة يعني انت تعيش لها او تعيش بها فرق كبير والله جدا يا شباب يعني الحياة الحياة انت عارف الايام بتمر. بتمر سريعا. وانت ممكن ترجع يعني تنظر في يومك. انت بتعمل ايه بتعمل ايه كده ؟ فكر انت ممكن تلاقي نفسك جلست على الفيسبوك عشر ساعات فيه كلام فارغ وجدال فارغ او بتتفرج على حاجة تافهة. واول ما تيجي تفتح المصحف ما لا تصبر عليه عشر دقائق هل هذه مش علامة ضعف ايمان؟ كيف؟ كيف لا يكون هذا ضعف ايمان؟ كيف؟ اذا كنت انت مثلا تحرص على انك انت تروح شغلانة تمشي بها اكثر من ثلاثمائة كيلو وانت جنبك المسجد مش قادر تروح له. تقول لي ده مش ضعف ايمان؟ لأ ضعف ايمان طبعا. واي شخص يوهمك ان ايمانك سليم انت لا تحافظ على فرائض يومك يبقى بيضحك عليك اصل انا انسان طيب اصل انا والله جدع وابن حلال. على فكرة انا ما بصليش بس قلبي طيب. ليه يا حبيبي؟ قلبك طيب ازاي؟ مين اللي قال ان ان الشخص الذي يفرط في فرائض الله هو هو هو انسان صالح كيف هذا كيف كيف يكون الانسان صالحا وهو يفرط في فرائض الله؟ لذلك يا شباب هذه الكتب ما اخترت ان ندرسها في بداية طريق طلب العلم الا لهذه المعاني. ان تفرق بين زينة الحياة الدنيا وبين الباقيات الصالحات واعظم الناس خسارة من جعل الزينة هو الباقي وزهد في الباقي. هو ده انت لن يبقى لك الا سبحان الله والحمد لله والصدقة والصدق ورعاية اولادك وزوجتك لن يبقى لك. لذلك ربنا سبحانه وتعالى يعني جعل آآ سمى العمل الصالح الباقيات ليه؟ لانه سيبقى لك كل شيء هالك الا وجهه في في يعني في خلاف في تفسير الاية. مما قيل فيها يعني الا ما ابتغي به وجه الله. هو ده اللي هيبقى لك او هذا هو الباقي. اما بقية الامور بقى ولا ولا اي شيء. يعني انت في الاخرة يعني يعني ستتحسر مع نفسك على اشياء من دنيا آآ انت بكيت عليها. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. يعني انت هتقول يا ايه التفاهة اللي انا فيها دي انا كنت زعلان اني مش عارف ان فاتني كزا وان ضاع مني كزا هتعرف ان دي اشياء لا يعني لا تستحق اساسا ان تحرص عليها. في المقابل يا شباب بقى يتحسر الانسان سيد يعني آآ يوم يتذكر الانسان ما سعى وفي الاية الاخرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي. فربنا سبحانه وتعالى الذي خلق الدنيا هو الذي حكم على الدنيا. هو اللي خلقها سبحانه وتعالى اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم. كان لي صديقي تاجر بيقول لي بصراحة قالها لي بصراحة قال لي انت عارف يا حسين اساسا انا اشتريت العربية دي ليه ؟ انا مش محتاجها قال لي ولا في دماغي. قال لي بس عشان آآ في ناس جيرانا في الشغل اشتروا عربية زي دي وانا مش عايز ابقى اقل منهم. تصوروا قلت وساعتها جه قدامي معنى الاية وتفاخر وتكاثر يعني انت رحت كان عندك عربية كويسة ورحت جبت عربية تانية زودت عليها ميت الف جنيه عشان جارك ما تبقاش اقل منه ايه التفاهة دي ايه التفاهة اللي احنا فيها؟ يعني عشان ايه يعني؟ وانت ما لك اساسا هو يرضى عنك او ما يرضاش عنك يعني ما يتحرق جارك ده انت شاغل بالك به ليه اشقى الناس من ينظر الى نفسه بعين الناس وهذا معنى قول عتبة ابن غزوان. اعوذ بالله ان اكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا. انا حاولت ان اطيل قليلا او اتوسع قليلا في هذه الفكرة يا شباب لاننا نحتاج الى هذه الفكرة لماذا؟ لاننا نعيش في عالم يعني يفرض عليك زينة الدنيا ويجعلك تقيم المجتمعات والاشخاص بقدر ما هم في فيه من الترف آآ وبقدر ما واحد يقول لك في كليات القمة. آآ اصل ده فلان ده دكتور. ده مهندس. ده ده رجل اعمال. ده ده لعيب كورة ويجعلك تحتقر ضمنا ربات البيوت ومبيض المحارة والنجار والنقاش. يعني اصبحت تزن الناس بغير ميزان الله. هو حد قال لك ان آآ ان تبقى دكتور يا عم ولا تبقى عالم في الفلك لكن لماذا تحقر الناس؟ ومن الذي قال ان اكرم الناس عند الله هو الطبيب او المهندس او كذا او كذا فقط لأ اكرم الناس عند الله اتقاهم. فالفكرة دي تسربت يعني في الحكم على الاشخاص والحكم على المجتمعات يعني مجتمع يكون فاقد لكل معاني الايمان فيصنف ان هو اعظم المجتمعات. لمجرد ان الناس تعيش فيه في ترف وانت كذلك تنظر بتقدير وتوقير لاشخاص لا يقيم الله لهم وزنا لمجرد انه مشهور او لمجرد ان هو غني او لمجرد ان هو سور او كذا او كذا وتحقر اخاك المسلم وانت تعرف انه على ايمان وعلى صدق لأ موازين الناس باطلة. يمكن ان يكون الناس عند يعني في نظر الناس هو آآ افضل انسان وهو عند الله لا يساوي شيئا. ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فخلاصة هذه الفكرة شباب فكرتان الاولى ان العمل الصالح لا يمكن ان يكون سببا في شر يحدث لك انما ما يحدث لك من شر اما بسبب ذنوبك او هو امتحان وابتلاء الامر الثاني ان خير ما تحرص عليه في هذه الدنيا هو طاعة الله. وهذا هو الذي يبقى لك. فانظر الى يومك فيما يمضي وامتحن يومك. انت عندك اربعة ساعة بتعمل فيهم ايه؟ بس. سهل جدا لن يستطيع احد في الكون ان يعرف كيف انت الا انت من البشر ما حدش عارفك. لا احد يعرف ما في باطنك ولا ما يشغلك ولا ما تعمل. انت ممكن تكون بتكتب منشورات على الفيسبوك انك انت اتقى الناس وانت افجر الناس ما حدش يعرفك الذي ستحاسب عليه ليس هو صورتك الموجودة في وسائل التواصل او عند الناس ستحاسب عن نفسك واضح وهذا من معاني قول بل الانسان على نفسه بصيرة طيب نرجع تاني يا شباب يعني خدنا تقريبا وقت طويل اه في استطراد لكن ارجو ان يكون مفيدا. قال وكذلك ما ابتلوا به في السراء احنا في صفحة اربعة وثلاثين وكذلك ما ابتلوا به في السراء والضراء والزلزال ليس هو بسبب ايه ؟ بنفس ايمانهم وطاعتهم، ولكن امتحنوا به ليتخلصوا مما فيهم من الشر. وفتنوا به لا يفتن الذهب بالنار ليتميز طيبه من خبيثه. والنفوس فيها شر والامتحان يمحص المؤمن من ذلك الشر الذي في نفسه. قال تعالى وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا. اللام هنا يا شباب هي لام التعليل وهذه الاية من الايات التي اشكلت على كثير من المفسرين وكثير من الناس كيف يقال ليعلم هل الله ليس بعالم؟ لا. الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم ويعلم كل شيء قبل ان يوجد. الله سبحانه وتعالى هو خالقه فهو بكل شيء عليم. لكن المراد هنا وليعلم الله الذين امنوا يعني ان يعلم ذلك واقعا منهم بعدما علمه مقدرا ففرق بين العلم المقدر والعلم الواقع. مثلا انا اعلم اني ساصلي العصر. لكن العصر لسه لم يؤذن فهذا علم بالشيء مقدرا. فاذا صليت العصر علمت اني صليت العصر ولكن هذا علم بالشيء واقعا. ففرق بين العلم المقدر والعلم الواقع فهذا العلم لا يسبقه جهل واضح كده؟ ولكن فرق فالله سبحانه وتعالى لا يحاسب الناس على ما علم انهم سيعملونه. وانما يحاسبهم على ما عملوه. فاذا عملوه علمه توقيعا بعدما كان معلوما له سبحانه وتعالى مقدرا قال وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء. هذا من العلل. يعني هذا من العلل لهذا الابتلاء ان الله يصطفي منا شهداء. واضح كده؟ والله لا يحب الظالمين. يعني ربما يتعرض الانسان منا لمصيبة. ويظن ان هذه المصيبة ان الله يكرهه والله سبحانه وتعالى يحبه. يعني تحصل له المصيبة لتخلصك من مصيبة اخرى او تصبر عليها فتؤجر يعني يا شباب ركزوا معي كده. من الذي قال ان تفريج الله للكربات بان يزيل الله الكربات. من الذي حصر ذلك؟ لا يمكن ان يكون تفريج الله للكربة ان تبقى في الكربة. ليه لتشعر بفقرك وضعفك. ولانك كنت ستطغى وتبغي او ان الله سبحانه وتعالى سد عليك بها ابواب الحسد. ما انت ممكن يكون مثلا شايفك بتتقلب في النعم فاول ما شاف عربيتك عملت حادسة قال خلاص انا مش هحسده تاني ده ده اصلا متنيل. فبالتالي انت اذا انت ان تفريج الكربة هو في مجرد ازالتها يبقى انت اخطأت. يمكن ان تبقى الكربة ويكون الخير لك ان تبقى يا سلام ده خير كبير. منو مثلا انك تكثر الدعاء؟ ما انت كنت مكبر دماغك من الدعاء. منها انك كنت باغي فتستكن خلاص ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. تعرف انك ضعيف وانك فقير وانك محتاج. تمام؟ آآ من الابواب الاخرى ايضا الدعاء من الابواب الاخرى صرف الحسد عنك. كل هذا يا شباب لاجل ذلك احببت ان ابين هذه الفكرة ان الله سبحانه وتعالى حينما يبتلي العبد لا يمكن ان يكون البلاء شرا من كل وجه لا يمكن وانما يتحول هذا البلاء الى خير بالصبر والاحتساب قال النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن امره كله له خير. طب ازاي؟ حاجة غريبة دي! لان الانسان طب ما بيمر بشر ان اصابته سراء شكر فكان فخيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. فاصبحت الضراء هي الخير. ليه لان هذه الضراء ستكفر بها خطاياك. ما انت يمكن عندك ذنوب آآ حسناتك مش مكفياها. ادي باب. طب الباب الاخر ممكن يكون في مقام عالي من الايمان لن تبلغه الا بالصبر فتبتلى لتصبر. طب احتمال اخر انك كنت متقرن عايش في الوهم. فاكر نفسك مسلا انك انت مستغني عن الناس فربنا يجعلك تحوج لناس بسطاء عشان تعرف انت فين. وهكذا يا شباب احنا احنا ما نعرفش حاجة عن علم ربنا ولا حكمة ربنا. يكفيك ان تعلم علما مجملا ان الله حكيم. حكيم سبحانه وتعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون. ما انت كثيرا جدا تكون اغلق عليك باب. فكر ان هذا عقوبة. ويكون هو الفرج في باب واحد فقط هو الذي تتحسر عليه. ما فاتك من الطاعة. بس اما ما فاتك من المال والبنين والحاجات دي كلها اساسا هي لن تبقى معك. لان ربنا سماها زينة المال والبنون زينة الحياة الدنيا. وبعدين؟ والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا. يعني باختصار الذي تؤمله عند الله هو الطاعة والعمل الصالح. هل معنى كده ان انا لا اسعى في حياتي ابدا اسعى يا عم الحاج زي ما انت عايز. لكن في فرق بين ان تسعى لتعيش بها وان تسعى لتعيش لها في فرق وكل انسان مننا عارف الفرق بين ان يكون يعيش للبسه وشكله وسيارته وكذا وكذا ويتحسر فوات هذه الامور ويمد عينيه الى ما في ايدي الناس. وهو في نفس الوقت لا يفكر في الطاعة اساسا ولو فاته كل انواع الطاعات ما عندوش اي مشكلة. فطبعا آآ ده هذه هي الفكرة التي اردت ان ابينها. قال وليمحي اه تمام ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين. وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. اذا يعني من اسباب هذا ابتلاء انه تمحيص للمؤمنين وانه يزيل ما فيهم من الشر ويستخرج ما فيهم من معاني الايمان اه قال وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم نفس الفكرة ولهذا قال صالح وصالح عليه السلام لقومه آآ آآ قال هو كاتب هنا لقوله لأ هي لقومه طائركم عند الله بل انتم قوم تفتنون. يعني طائركم عند الله يعني هي من الله. والله قدرها وخلقها وليست مني وليست من اتباعي. بل انتم قوم تفتنون يعني انتم تختبرون تبتلون طيب قال ولهذا كانت المصائب تكفر سيئات المؤمنين وبالصبر عليها ترفع درجاتهم. وما اصابهم في الجهاد من مصائب من مصائب بايدي العدو فانه يعظم اجرهم بالصبر عليها. هنا بقى يا شباب عندنا جمع بين حديثين الحديث الاول ما يصيب المؤمن هم ولا غم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا كفر آآ بها من خطاياه او اه كفر عنه بها من خطاياه. طيب الحديث الاخر اللي هو لسه قايلينه احنا ما بال المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر وان اصابته ضراء صبر فالفرق بين الحديثين شاب ان المصيبة للمؤمن تكفر آآ سيئته واضح كده؟ لكنه لا يأخذ بها اجرا انما يأخذ الاجر بالصبر عليها. يبقى نفهم بقى كده. والله يا شباب لو ان انسانا استحضر فقط عند المصيبة انها تكفر خطاياه لهانت عليه المصيبة. شف بقى حتى الشوكة يشكها. انت ممكن وانت ماشي رجليك تخبط في التلاجة مثلا او آآ العربية بتاعتك تتخدش خدشة او التليفون او شف ابسط الاشياء اهو انا انا مش بزكر لك البلاوي الكبيرة فاذا احتسب الانسان الاحتساب يهون جبال المصائب ويسهل صعاب الاعمال. الاحتساب وذلك في ذات الاله. مجرد ما الانسان يخطر بباله ان هي لله اه خلاص انما يعني يضعف عزم الانسان اذا آآ يعني بحث عن حظ نفسه. اما اذا رمى حمله على الله خلاص خلصت ضاعت العربية ضاعت كزا حصل كزا حصل كزا حصل لك مصيبة واحد شتمك واحد جهل عليك واحد اساء بك الظن احسنت الى اناس لا يستحقون جحدا فضلك انكر جميلك. كل ده اذا كان عند الله يبقى انت مستريح وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. يعني ربنا بيصف ابا بكر من هم مثله من الصالحين يقول ابو بكر اذا احسن الى انسان لا يحسن ليكافئه الانسان. لأ. يحسن لوجه الله طيب مش انت عملتها لله؟ فربنا اقسم ولسوف يرضى. وهذه اللام التي تسبق هذا الفعل هي لام القسم. اللام لما تكون ويأتي بعدها الفعل المضارع تبقى لام القسم. مثلا لنسكننكم الارض لاغلبن انا ورسلي فربنا بيقول آآ تبارك وتعالى كما ان الانسان عمل لي فجزاؤه علي ولسوف يرضى. يبقى خلاص فهذه المعاني مهمة جدا يا شباب. ان تعلم ان المصيبة تكفر سيئتك. وبالصبر عليها ترفع درجتك. فهنا بقى ابن تيمية يبين ان ما يصيب المؤمنين في جهادهم انما هو تكفير لسيئاتهم وبالصبر آآ يعظم اجرهم قال وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من غازية يغزونا في سبيل الله فيسلمون ويغنمون الا تعجلوا ثلثي اجرهم لانهم اخذوا نصيبا من في الدنيا وان اصيبوا واخفقوا آآ آآ تم لهم اجرهم يعني ان هم آآ لم يغنموا فيكون اجرهم تاما عند الله تبارك وتعالى. قال واما ما يلحقون من الجوع والعطش والتعب. فذلك يكتب لهم به عمل صالح. يعني مثلا خليني اضرب لك مثال. تصور انك انت ذاهب الى المسجد انت في طريقك الى المسجد او في طلب العلم او تودي ابنك عشان يتعلم قرآن او اي طريق تسلكه في الخير فتصاب في هذا الطريق يكون كل مصيبة جوع عطش حر تعب كل هذا يكتب لك به عمل صالح ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل صالح. ان الله لا يضيع اجر المحسنين. يا سلام! طيب هل اساسا الجوع عمل صالح؟ لأ طب هل انك انت تتعب عمل صالح؟ لأ هل انك انت تمشي في الطريق عمل صالح؟ لأ. لكن لما اصبت بهذه المصيبة وانت تسلك الطاعة كتب لك في عمل صالح. ازاي؟ تصور كده مثلا انك انت رايح تحضر درس او رايح المسجد والدنيا حر في الطريق. اساسا انك انت تصاب بالحر ده عادي. لكن لما اصبت في الحرب حر وانت في طريق الخير يكتب لك به عمل صالح بصبرك عليه وبجلدك وبمجاهدتك لنفسك طيب قال والمقصود ان قوله وان تصيبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله كل هذا شباب كان استطرادا نعود تاني للاية. قال والمقصود ان قوله وان تصبهم سيئة آآ حسنة يقول هذه من عند الله. وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك. قل كل من عند الله فانهم جعلوا ما يصيبه من المصائب بسبب ما جاءهم به الرسول. وكانوا يقولون النعمة التي تصيبنا هي من عند الله. والمصيبة من عند محمد اي بسبب دينه وما امر به فقال الله آآ فقال الله آآ قل هذا وهذا من عند الله عن المصيبة والنعمة من عند الله يعني خلقا وتقديرا يعني لا من عند محمد. محمد لا يأتي لا بنعمة ولا بمصيبة. ولهذا قال بعدها فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديث اه الحديث هنا في هذه الاية يا شباب هو القرآن قال السدي وغيره هو القرآن فان القرآن اذا هم فقهوا ما فيه تبين لهم ان انه انما امرهم بالخير. انه انما امرهم بالخير. بالخير والعدل والصدق والتوحيد لم يأمرهم بما يكونوا سببا للمصائب. فانهم اذا فهموا ما في القرآن علموا انه لا يكون سببا للشر مطلقا. يا سلام وهذا يؤكد يا شباب ان جهل الانسان يكون سببا في معصيته ان الانسان لو قرأ كتاب الله وتدبره سيعلم ان ربه غني عنه. فهل ربك الغني عنك سيأمرك بشيء يكون فيه عذاب او يكون فيه هلاكك هلاكك نقصد به الهلاك يعني في الدنيا والاخرة لا يمكن وانما تكون طاعة الله هي الخير. وانما الشيطان هو الذي يصور لك ان طاعة الله. شف شف الشيطان قال ايه لادم والله يعني القرآن طور هذا المشهد تصويرا بديعا ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين. او تكونا من الخالدين. يعني شف بيخدعه ازاي بيقول له ربنا اصلا كاره لك الخير ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة ده ربنا بخل عليكم بالخير. لا يريد بكم الخير. فلذلك نهاك عن الشجرة التي تجعلك ملكا خالدا وكذا وكذا يعني يكون عندك ملك اقصد يعني ملكا آآ الشيطان يصور لادم عليه السلام ان طاعة الله سببا في العنت. وان هو يعني طاعة ادم للشيطان ستكون سببا في الخير. لذلك ربنا قال فدلاهما بغرور. فاذلهما الشيطان. هذا هو ما الذي يفعله الشيطان وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. الشيطان ليس له سبيل او سلطان علينا. وانما فقط هو يزين ويزخرف. لكن من الذي يعمل؟ نحن نحن الذي نعمل. لذلك هو نفسه قال فلا تلوموني ولوموا انفسكم قال وهذا وهذا مما يبين ان ما امر الله به يعلم بالامر به آآ حسنه ونفعه. يعني مجرد ان يأمر الله فيكون هذا مأمور حسنا ونافعا وانه مصلحة للعباد وليس كما يقولون اه وليس كمن يقولون آآ قد يأمر الله العباد بما لمصلحة فيه بما لا مصلحة لهم فيه اذا فعلوه بل فيه مضرة هؤلاء هم الجبرية يا شباب الجبرية هم جهلة في باب القدر ولهم مقالات شنيعة غاية في البطلان. يزعمون ان الله وهذا هو القول الذي كان قريبا قاله بعض آآ المنسوبين الازهر الذي قال ان الله يمكن ان يقول لابي لهب ادخل الجنة. يلا. مش الناس بتقول لك يا ابو لهب. انك انت داخل النار. خد يلا خش بقى. خش. بهزه الطريقة. هذا كذب هذا كذب هو يزعمون ان الله يفعل ما يشاء لغير حكمة. ويزعمون ان الله يخلف وعده. وهذا من اجهل وابطل المقالات التي قالتها الجهمية الجبرية يقولون ان الله يمكن ان يدخل كل الانبياء النار ويدخل كل الكفار الجنة. يعني تصوروا ابشع ما قيل وان الله يأمر بالزنا وينهى عن العفة ويأمر بالشرك وينهى عن عن الاخلاص. او التوحيد هذا من وهذا من جهلهم وظنهم ان هذا معنى ان الله على كل شيء قدير او آآ يفعل ما يشاء. وهذا باطل فان الله حكيم وان كان يفعل وما يشاء لكنه حكيم ولا يخلف وعده طيب قال فانه لو كان كذلك لكان قد يصدقه المتطيرون بالرسل واتباعهم آآ طيب قال ومما يوضح ذلك انه لما قال ما اصابك من حسنة فمن الله احنا اخذنا وقت قد ايه يا شباب آآ اظن ان احنا كده ساعة ونصف طيب اه لا خلينا نكمل جزء يعني عندنا صفحتين فقط آآ قال آآ ومما يوضح ذلك انه لو كان ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. قال بعده ارسلناك آآ اسف ومما يوضح ذلك انه لما قال ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. قال بعدها وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا فانه قد شهد له بالرسالة بما اظهره على يديه من الايات والمعجزات. طبعا لفظ المعجزات ابن تيمية ينكره ولكنه احيانا يتكلم به يعني لانه صار له دلالة عند المتلقي واللفظ الصحيح والايات والبينات والبراهين ورفظ المعجزات هو خطأ من جهة اللغة وحتى خطأ من جهة انه لا يعبر عن معنى الاية. لكن ابن تيمية هنا كانه تساهل يعني في استعماله قال واذا شهد الله له كفى بالله شهيدا. ولم يضره جحد هؤلاء لرسالته بما ذكروه من من الشبه التي هي عليهم لا لهم. بما ارادوا ان اجعلوا سيئاتهم وعقوباتهم حجة على ابطال رسالته. يعني ربنا سبحانه وتعالى يقول للرسول صلى الله عليه وسلم انا ارسلتك للناس رسولا وانا شاهد على ذلك وكفى بي شهيدا. تمام؟ فربنا سبحانه وتعالى يبين له انه لا يضره جحد هؤلاء لرسالته ويكفيه ان الله يشهد له. وقلنا ان هذا يستنبط منه معنى شريف ينفع كل انسان انك اذا كنت تعلم من نفسك الصدق سبك الناس لا يضرك تكذيبهم. واذا كنت تعلم من نفسك الكذب وصدقك الناس فلا ينفعك تصديقهم. بمعنى اصح قول الامام احمد قال اذا فعرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس آآ قال فكان ختم الكلام بهذا ابطال لقولهم ان المصائب من عند رسول الله. ولهذا قال بعدها هذا آآ بعد هذا من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا انا في رأيي يا شباب ان هذا من اعظم ما جاء في طاعة النبي صلى الله عليه وسلم وكان جبرا لخاطره صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ لان هؤلاء المنافقين والكفار الذين ارادوا الطعن في رسالته يعني آآ لا شك ان هذا احزنه فربنا يجبر خاطره ويطمئن قلبه ويقول انا ارسلتك للناس رسولا وكفاك ان اكون انا شاهدا عليك. ثم يعني جاءت جاء الامر بطاعته في في اقوى صورة. يعني مثلا في الايات السابقة آآ اطيعوا الله واطيعوا الرسول. لكن في هذه الاية بالذات قال من يطع الرسول فقد اطاع الله. يا سلام يعني جعل طاعته هي طاعة لله وهذا في رأي اقوى موضع في الامر بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وانها طاعة لله تبارك وتعالى. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرة طيب خلينا نقف هنا يا شباب لان احنا قلنا ان احنا لا نريد ان نتجاوز الساعة والنصف وآآ باذن الله يكون عندنا بعد صلاة العصر يعني تقريبا بعد آآ نصف ساعة. الدرس في كتاب الرسالة هيكون الدرس رقم ثلاثين وهنكون تقريبا انهينا آآ خمسمائة صفحة من كتاب الرسالة. وبقي لنا مائة صفحة يعني تكون سهلة ان شاء الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته