السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال بيته وذريته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال بيته وذريته كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد مساء الخير ايها الطلاب الكرام اهلا وسهلا ومرحبا بطلاب العلم طلاب الجامعة الاسلامية بولاية مينيسوتا وغيرهم من طلاب العلم الكرام الذين يشرفوننا بحضور هذه الدورة نسأل الله سبحانه وتعالى ان تكون دورة نافعة وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح هذه المحاضرة العاشرة من آآ دورة نصائح وتوجيهات لطلاب العلم الدارسين عن بعد ولطلاب العلم بشكل عام وانا احببت ان تكون هذه الدورة دورة نوعية آآ ليس المراد منها اه ان يأخذ الطالب معلومات بقدر ما يعرف الطالب كيف تتهيأ نفسه لطلب الفقه في الدين وانا كثيرا ما احب ان اتكلم عن هذه المعاني لعلمي بان طالب العلم يحتاج اليها اكثر من مجرد المعلومات فان طالب العلم يحتاج قلبا سليما ويحتاج آآ عقلا حكيما ويحتاج مهارات اه بهذه الثلاثية يمكن ان ينتفع بما يرد على قلبه من المعلومات ولذلك احببت ان تكون موضوعات هذه الدورة آآ ليست آآ خاصة بشرح كتب معينة وانما هي دورة آآ تصلح لطالب العلم في اي مرحلة من مراحل الطلب بل هو يحتاج ان يذكر نفسه بهذه المعاني اكثر من مرة فاخترت ان يكون الكلام فيها عن اخلاص الدين لله تبارك وتعالى وعن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وعن معاني تزكية النفس والاستقامة واعمال القلوب. واردت كذلك ان يكون الكلام فيها عن اعمدة التأسير آآ حتى يكون طالب العلم آآ نابغا في طلبه وآآ حتى ينتفع بما آآ يتعلم آآ محاضرة اليوم باذن الله تبارك وتعالى هي متممة لما كنا قد بدأناه من الحديث عن الفقه في الدين واحببت ان تكون هذه المحاضرة جامعة باذن الله تعالى واخترت ان يكون الكلام فيها آآ مفتتح من مقدمة الامام الشافعي رحمه الله في كتابه الذي يعد آآ يعني من مفاخر التراث الاسلامي وهو تقريبا اكثر كتاب واكرر النظر فيه ولا اشبع منه واحب ان ادرسه كثيرا واحب ان اراجعه آآ كل مرة اقرأ فيها هذا الكتاب ااخرج منه بفوائد كثيرة تكن تخطر على بالي في المرة التي آآ قبلها وهو كتاب الرسالة للامام محمد ابن ادريس الشافعي رحمه الله رحمة واسعة. وجعل ما نتعلمه منه في ميزان حسناته آآ في الواقع يا شباب درس اليوم آآ احببت ان اتحدث فيه عن آآ ستة امور هذه الامور تكلمت عن بعضها قبل ذلك. واليوم احب ان اضيف لها آآ بعض النقاط وآآ ساتكلم عنها من خلال كلام الشافعي الله في مقدمة كتاب الرسالة هذه الامور يا شباب باختصار هي آآ امور ستة الامر الاول الكلام عن اخلاص الدين لله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم والاستقامة الايمان ونحو ذلك من المعاني والامر الثاني العناية بالقرآن الكريم والامر الثالث العناية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والامر الرابع العناية باثار الصحابة والتابعين ثم آآ العناية بتراث الائمة المحققين. واخيرا العناية باللغة العربية او العلم نيسان العرب هذه الامور يا شباب هي التي في رأيي ينبغي ان تكون برنامجا مصاحبا لطالب العلم ايا كان توجهه سواء كان طالب العلم سواء كان طالب العلم سيدرس آآ برنامج في اصول التفسير او في علوم القرآن او في علوم الحديث او في الفقه او في الايمان او في التاريخ آآ هذه الاعمدة في رأيي هي اعمدة ينبغي ان يستزيد منها طالب العلم والا يكف عن طلب الزيادة منها ساعيدها مرة ثانية حتى يتصور بعض الشباب آآ ما هي المسائل التي سنتكلم عنها سنتكلم بداية عن معاني تزكية النفس. ثانيا عن القرآن الكريم. ثالثا عن السنة النبوية رابعا عن اثار الصحابة والتابعين. خامسا عن تراث الائمة. سادسا عن العناية بلسان العرب احببت يا شباب ان نبدأ هذا الكلام بمقدمة آآ كتاب آآ الرسالة للامام الشافعي رحمه الله وآآ يعني طبعا انا ساختصر هذا الكلام. انا طبعا شرحت هذا الكتاب يعني اكثر من يعني عشر مرات ولكن آآ لا اشبع منه وقريبا انتهينا منه مع بعض طلاب العلم الكرام. وانا اليوم لن اشرح الكتاب ولكن ساجعل آآ كلام الشافعي هو التي ننطلق بها الى موضوع محاضرة اليوم ان شاء الله تعالى الامام الشافعي وشباب في هذا الكتاب لم يسمي هذا الكتاب اصول الفقه اه هذا الكتاب هو اه يتحدث عن الفقه في الدين وفي رأيي له موضوعان رئيسان. الموضوع الاول هو كيف كيف نفقه القرآن؟ وكيف نفقه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والامر الثاني كيف نعرف الاحكام؟ يعني ما هو السبيل للعلم بالاحكام النازلة لكن هذا الكتاب تضمن آآ موضوعات كثيرة جدا فهو تكلم عن بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن حال الناس قبله وانهم كانوا يجمعهم الشرك والكفر والبدعة ثم بعد ذلك انقذ الله تبارك وتعالى الناس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وانزل معه آآ القرآن الكريم ثم تكلم عن مقاصد القرآن وبعد ذلك دخل في الكلام عن آآ ان كل نازلة تنزل باحد من اهل دين الله لابد انه سيجد في كتاب الله آآ الدليل على سبيل الهدى فيها ثم بدأ يتكلم عن الكتاب سما كما سنعرف ان شاء الله فهذا الكتاب يا شباب في رأيي ان من يقصر هذا الكتاب على علم اصول الفقه انه يخطئ وان كان هذا الكتاب اشرف واجل ما كتب في علم اصول الفقه ولكن هو اوسع من ذلك بكثير. هو يتكلم عن الفقه في الدين ما هي اخلاق من يريد ان يفقه في الدين؟ وما هي الادوات التي ينبغي ان يجمعها من يريد الفقه في الدين وما هي الاعمدة التي يتأسس عليها الفقه في الدين؟ وما هي الحجج التي يحتاجها من آآ يريد الفقه في الدين فموضوع الكتاب الكبير جدا ربما ان شاء الله في دورة اخرى يعني آآ يكون لنا مدارسة خاصة مع طلاب الجامعة ومن يحب ان نعيد معه هذا الكتاب انا بصراحة يعني لا اجد فرصة لاعيد هذا الكتاب الا يعني افرح بها ولكن اليوم لن نستطيع ان آآ نبدأ في الكتاب ولكن سنقف مع اهم المعاني التي في رأيي آآ اشار اليها الامام الشافعي رحمه الله في مقدمته لفقه الشريعة بدأ الامام الشافعي رحمه الله في كتابه بحمد الله تبارك وتعالى والشهادتين. وذكر نعمة الله تبارك وتعالى علينا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم سيد سيد ولد ادم وخاتم النبيين وآآ آآ بعد ما شهد لله تبارك وتعالى انه اله واحد وشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة تكلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث والناس صنفان. انا طبعا اختصر لا اقرأ يعني الصنف الاول هم آآ اهل الكتاب الذين بدلوا احكام الله وحرفوا آآ الشريعة وآآ ذكر الله سبحانه وتعالى من كفرهم وتبديلهم آآ كتابهم آآ وذكر ضلالهم وبدعتهم اه ثم بعد ذلك تكلم عن الصنف الاخر وهم المشركون من العرب وغيرهم آآ وجمعوا ايضا بين الكفر والشرك والتعبد الى الله بما لم يشرع مما لم يشرع الله تبارك وتعالى. فبين ان آآ الصنفين يجمعهما الكفر بالله والشرك والبدعة الابتداع في دين الله لانه يريد ان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء اه ليبين لهم الدين الحق وهو ان يكون الدين كله لله وان يكون على هدي اه رسوله صلى الله عليه وسلم وهو الذي رضيه الله وشرعه ثم بدأ يتكلم رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بكلام جميل وثناء حسن آآ ثم دعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بان يجزيه الله تبارك وتعالى خير ما جاز مرسلا عن عن من ارسل اليه آآ ثم بين ان ان الله تعالى انقذنا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ثم دخل في الكلام عن القرآن يبقى نريد ان نرتب هذه الافكار يا شباب الفكرة الاولى ان الشافعي بين حال الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وانهم كانوا يجمعهم الكفر والشرك والابتداع في دين الله يعني التعبد الى الله بما لم يشرع. وهذا كان موجودا كثيرا عند المشركين وكذلك عند اهل الكتاب ثم بعد ذلك بين منة الله تعالى على الناس عامة. وعلى المؤمنين خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم انتقل الى الكتاب الذي انزل على النبي صلى الله عليه وسلم. وانا كثيرا ما انبه على هذه الثنائية المباركة وهي خير ما يطلبه عبد في هذا الحياة الدنيا رسول من الله يتلو صحفا مطهرة. النبي صلى الله عليه وسلم والوحي الذي انزل معه. هذه الثنائية بقدر ما يحرص العبد عليها ويشتغل بها. ويتدبرها ويعمل بها ويسعى فيها بقدر ما يحيا حياة طيبة ويكون له الجزاء العظيم عند الله تعالى اه اه تكلم الامام الشافعي عن القرآن الكريم بكلام احب ان اقرأه. قال رحمه الله وطبعا كلام الائمة الكبار المحققين لا سيما اذا كان الشافعي رحمه الله الذي كان عنده علم راسخ بالوحي وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبكلام الصحابة ائمة التابعين وكان عالما كبيرا بلسان العرب حتى قال عدد من اهل العلم ان لسان الشافعي حجة في اه في في لسان العرب فهذا الرجل الذي جمع كل هذا العلم اذا اراد ان يكلمك عن معنى ما فلابد ان هذا المعنى سيكون الكلام فيه قليلا لكنه سيكون جامعا مبينا فهو رحمه الله يريد ان يصف كتاب الله قال وانزل عليه كتابه. يعني ان الله انزل كتابه على النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد اه ثم ذكر الشافعي رحمه الله ما في القرآن من المعاني والحكم والبينات والهدى والشرع والامر والنهي والقصص والامثال الموعظة والوعد والوعيد وان ذلك كله للعمل والاعتبار. ثم قال وهذا هو بداية ما اريد منك ان تكتبه وان تسجله وان تجعله وامامك وان تقيس نفسك عليه يعني هذا شباب بما بمثابة الروشتة كلمة الروشتة باللغة بلسان العرب آآ لا يحضرني كلمة لكن يمكن ان يكون وصفة او وصية يجب ان يعرض الانسان نفسه وعمله عليها بقدر ما يحقق هذه المعاني التي ذكرها الشافعي رحمه الله بقدر ما ينبل في طلب العلم. ماذا قال الشافعي رحمه الله بعدما ذكر كتاب الله قال وكل ما انزل الله في كتابه جل ثناؤه رحمة وحجة. رحمة وحجة يرحم الله عباده يعلمهم يفقههم آآ يفتيهم يرشدهم يوجههم سبحانه وتعالى. وكذلك حجة فهذا حجة الله. لان الله تبارك وتعالى لا يمكن ان يعذب انسانا دون ان يبين له كيف يتقي وما يتقي قال رحمه الله وكل ما انزل الله في كتابه جل ثناؤه رحمة رحمة وحجة. وينفع رحمة وحجة. يعني ينفع ان يكون مفعولا لاجله وينفع ان يكون خبرا. طبعا انا يعني احاول ان امسك نفسي حتى لا اتوسع في شرح هذه المعاني. لانها ليست موضوع المحاضرة انا فقط اردت ان نبدأ منها والا لو انا يعني بدأت مع هذه المقدمة انا لا اشبع منها قال رحمه الله وكل ما انزل الله في كتابه جل ثناؤه رحمة وحجة او رحمة وحجة علمه من علمه وجهله من جهله آآ قال لا يعلم من جهله ولا يجهل من علمه قال والناس في العلم طبقات الناس في العلم بشكل عام طبقات موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به. يعني في العلم بالقرآن. يعني منازل الناس في العلم بقدر بالقرآن ثم جاءت الوصايا. قال فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه والصبر على كل عارض دون طلبه واخلاص النية لله في استدراك علمه نصا واستنباطا والرغبة الى الله في العون عليه فانه لا يدرك خير الا بعونه فان من ادرك علم احكام الله في كتابه نصا واستدلالا ووفقه الله للقول والعمل بما علم منه فاز بالفضيلة في دينه ودنياه وانتفت عنه الريب ونورت في قلبه الحكمة واستوجب في الدين موضع الامامة ثم دعا الامام الشافعي رحمه الله لنا وله بان يفقهنا الله تبارك وتعالى في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يعيننا على ان نؤدي حق ذلك الفقه ثم قال فليست تنزل باحد من اهل دين الله نازلة الا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها ثم ذكر قول الله تبارك وتعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز وذكر قول الله تبارك وتعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين نلاحظ هنا ان الامام الشافعي رحمه الله بدأ في آآ كتابه يبين ان الناس الذين حرفوا الوحي او الذين لم يكن عندهم وحي جمعهم الكفر والابتداع وهذا يبين ان الوحي هو الذي تواجه به الكفر والبدعة فكل من لم يكن عنده علم الوحي لابد انه اما سيقع في كفر واما سيقع في بدعة فلذلك بين الشافعي رحمه الله حال الناس قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل انزال الكتاب فبين رحمه الله بعد ذلك فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضل القرآن الكريم وما فيه من المقاصد والمعاني ثم اراد ان يبين اخص فكرة وهي مفتاح كتاب الرسالة. هذه الجملة هذا السطر يا شباب هو مفتاح كتاب الرسالة باختصار فليس تنزل باحد من اهل دين الله نازلة الا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها يعني لا يمكن ان يحتاج الناس في امر دينهم الى باب من ابواب العلم او الى مسألة الا ويكون فيها في كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها اما ان يكون ذلك نصا ينص عليه الكتاب ويحكم فيه واما ان يعلم ذلك بالاستنباط والاستدلال فلابد ان يكون المرد الى الوحي وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله فكأن الشافعي هنا يريد ان يقول ان كتاب الله فيه الكفاية ولكن هل الكفاية في بكتاب الله تكون بمجرد قراءته والنظر الى الفاظه لا ثم قانون وقواعد للفقه في هذا الوحي فاراد الشافعي ان يستدل لهذه لهذه القاعدة واراد ان يعطيك كيف هذه القاعدة؟ يعني كيف تطبق هذه القاعدة عمليا بدأ رحمه الله بعد ذلك في الباب الذي بعده وهو باب يعني يعد بمثابة الشرح لهذه الجملة ذكر رحمه الله البيان والبيان ان الله تبارك وتعالى يبين لعباده يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم عليكم. كيف البيان؟ فبدأ يبين الشافعي ان البيان اسم جامع لمعاني مجتمعة مجتمعة الاصول متشعبة الفروع قال فاقل ما في تلك المعاني المجتمعة المتشعبة انه بيان لمن خوطب بها ممن نزل القرآن بلسانه. الشافعي كان يعني يقرأ بقراءة ابن كثير وهو يقول القرآن بالتسهيل هكذا. قال فاقل ما في تلك المعاني المجتمعة المتشعبة انها بيان من خوطب بها ممن نزل القرآن بلسانه متقاربة الاستواء عنده وان كان بعضها اشد تأكيد بيان من بعض ومختلفة عند من يجهل لسان العرب وهذا شباب هو المفتاح الثالث في هذا الكتاب المفتاح الاول هو القرآن الكريم والمفتاح الثاني هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم والمفتاح الثالث هو لسان العرب الذي نزل به القرآن وتكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبين الشافعي ان البيان يعني البيان هو هو العلم بالمعنى. او العلم بالمراد. فبين ان البيان اسم جامع لمعاني مجتمعة الاصول متشعبة الفروع. يعني المراد ان يفقه المتلقي كلام المتكلم. هذا هو البيان وكلما كان المتكلم اعلم بحال المخاطب وكلما كان المخاطب اعلم بلسان المتكلم كلما كان البيان اكثر كما كان اشد الشافعي يقول اقل ما في تلك المعاني يعني اقل شيء اللي هي المجتمعة المتشعبة انها بيان لمن خوطب بها ممن نزل القرآن بلسانه. اذا كأن الشافعي يقول لك لو انك اردت ان تفقه في دين الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دون ان تكون عالما باللسان الذي نزل به القرآن والذي تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد انك اما ستفهم خطأ او لن تفهم الكلام او يكون الكلام صعبا عليك. فكأنه يقول لك مفتاح فقه الوحي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ان تعلم هذا اللسان سيأتي الكلام بعد ذلك عن هل المراد بالعلم باللسان كما يظن كثير من الناس مجرد ان تعرف المبتدأ والخبر والفعل والفعل والمفعول به والمفعول المطلق؟ لأ هذا يعني هذا شيء بداهي. يعني انك انت تعرف آآ مذاهب النحويين في الاعراب وموقع الكلمة من الجملة. لا هو يريد ان تعرف سنن العرب في الكلام. يريدك ان تعرف معهود الكلام عنده. وليس المراد فقط ان تعرف موقع الكلمة في الجملة هذا شيء بدهي يعني هو لم يتطرق اليه هنا لانه آآ يعني هذا امر معروف لا يحتاج بيانا تبين رحمه الله واريد منك ان تقف عند كل كلمة انها ان هذا البيان اقل ما فيه انها بيان لمن خوطب به ممن نزل القرآن بلسانه متقاربة الاستواء عنده. يعني انه لعلمه بلسان العرب وربه تبارك وتعالى خاطبه بمعهود ما تعرفه العرب من خطابها. فالعربي لا شك انه عنده من ادوات ما يؤهله لفهم كلام الله. لكن هل يمكن ان يستقل ان يستقل العلم بلسان العرب في فقه القرآن لا لابد ان يكون معه حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يغني احدهما عن الاخر. العلم بلسان العرب سنة النبي صلى الله عليه وسلم. مهما كان الانسان عالما بلسان العرب سيبقى محتاجا الى بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وعمله. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يفسر لهم الالفاظ التي كانوا يعرفونه يعرفونه يعرفونها لكن لم يكونوا يعرفون دلالة هذا اللفظ في شريعة الاسلام كانوا يعرفون الصلاة الزكاة الصيام الحج الايمان الكفر الطاغوت الغيبة القوي. لكن النبي صلى الله عليه وسلم عرف لهم دلالات هذه الالفاظ في شريعة الاسلام. كانوا يعرفون صلاة وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصدير ويعرفون معنى الصيام ومعنى الحج. لكن لا يعرفون معنى الحج في دين الاسلام. لا يعرفون معنى الصلاة في دين الاسلام فبالتالي الشافعي هنا لا يريد ان يقول ان من كان عالما بلسان العرب سيتم له بيان الوحي بغير حاجة الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. بل هو سيبين في في اثناء الكلام كما ساقرأ لكم ان شاء الله ان هناك بيان في كتاب الله لا يعلم الا من السنة خاصة مهما كان الانسان عربيا والصحابة كان يعني اغلبهم من العرب وكانوا يفقهون لسان العرب لكن مع ذلك احتاجوا الى بيان رسول صلى الله عليه وسلم. لكن خلينا نقف يا شباب مع هذه الكلمة البيان آآ انه آآ انها بيان لمن خوطب بها ممن نزل القرآن بلسانه متقاربة الاستواء عنده يعني ان كل ما جاء في القرآن قريب في الاستواء يعني في درجة الفهم والفقه ومعرفة المعنى عند من يعرف لسان العرب. تمام وان كان بعضها يعني وان كان بعض هذا البيان اشد تأكيد بيان من بعض. يعني بعض الايات البيان فيها يعني في اعلى درجات البيان كما قال الله سبحانه وتعالى مثلا فتم ميقات ربه اربعين ليلة آآ مثلا آآ كما قال الله سبحانه وتعالى في آآ فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم عشرة كاملة كلم الله موسى تكليما. ايات كثيرة جدا بل هو الاصل ان الكتاب هو يعني آآ محكم ومبين. ولكنه كم ومبين عند من يعرف لسان العرب. اما من لا يعرف لسان العرب فهو ليس بينا عنده. لانه ليس عنده الاداة التي يفقه بها. فكان الشافعي هنا رحمه الله يريد ان يقول لمن اراد ان يطلب الشريعة بوابة طلب الشريعة ان تعرف اللسان نزل به القرآن والذي تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكلم به الصحابة وتكلم به اهل العلم. واضح يا شباب؟ طيب قال ومختلفة عند من يجهل لسان العرب وهذا شباب هو الجديد عندنا في هذه المحاضرة. نحن تكلمنا في المحاضرات السابقة عن القرآن. وعن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعن علوم الحديث. وتكلمنا كذلك عن اثار الصحابة والتابعين وتكلمنا عن تراث الائمة المتقدمين. اخص ما اريده في هذا الدرس امران. الكلام عن تزكية النفس والاستقامة وهي التي اكد عليها الشافعي في المقدمة وانا لا اعلم كتابا واحدا في اصول الفقه بعد الشافعي باستثناء كلام آآ ابن تيمية رحمه الله وابن القيم في مسائل اصول لا اعلم كتابا تكلم عن هذه المعاني. تكلم عن الاخلاص والعمل بالعلم والصبر على طلب العلم. وتكلم كذلك عن ان نؤدي حق هذا الفقه وعما يترتب من الاثار على هذا النوع من الفقه في الدين. لا اعلم احدا تكلم اجمل من هذا الكلام الذي قرأناه لذلك الشباب قلت لكم ان اخص موضوع في هذه المحاضرة آآ امران الاول التأكيد على معاني تزكية النفس والاستقامة مع وضع خطوط عريضة من محكمات القرآن في هذا الباب. والامر الثاني هو التأكيد على ضرورة العلم بلسان العرب الشافعي رحمه الله يقول هذه الاشياء تكون متشابهة متساوية معلومة عند من يعلم لسان العرب. لا يقصد ان تكون عربيا وانما يقصد ان تتعلم لسان العرب. فالمناط هنا العلم بلسان العرب. قد تكون عربيا وانت جاهل بلسان العرب وقد تكون غير عربي كما كان كثير من ائمة الاسلام هكذا لكنهم تعلموا لسان العرب. فالمناط هو العلم وليس ادي المولد فهي متفقة ومشتركة ومتساوية وقريبة في الاستواء عند العالم بلسان العرب. لكنها مختلفة عند من يجهل لسان عرب فهذه هي المقدمة الثالثة التي سيأتي التأكيد عليها كثيرا ان شاء الله. بدأ الشافعي رحمه الله يتكلم عن اقسام البيان فتكلم عن اعلى ما في البيان وهو النص البين الواضح المحكم الذي لا يختلف فيه عند من يعلم لسان العرب والذي يشترك وفي العلم به عدد من آآ يعني عامة الناس بشكل عام يعلمون الاحكام وآآ عامة العلماء يعلمون الادلة التي نصت على الاحكام مثل مثلا قال ما ما ابانه الله لخلقه نصا بينا في كتابه مثل جمل الفرائض ان عليهم صلاة وزكاة وحجا وصوما وانه حرم عليهم فواحش ما ظهر منها وما بطن. ونص الزنا والخمر واكل الميتة والدم ولحم الخنزير. وبين لهم كيف فرض الوضوء مع غير ذلك مما بين نصا ثم بعد ذلك ذكر القسم الثاني وهو ما آآ احكم الله فرضه في كتابه وبينه على آآ بينه النبي صلى الله عليه وسلم في كيف هو؟ كما بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة؟ كيف الصيام؟ كيف الحج؟ بين لنا الشروط والواجبات والاركان وهكذا. يعني ما ذكر جملة وفصله وبينه وزاد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر اه القسم الثالث ما اه احكم الله تبارك وتعالى اه اقصد ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس فيه نص كتاب وهو يعني ما استقلت السنة بذكره نصا. والا فكل حكم شرعي. ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصله في الكتاب لان الله تبارك وتعالى امرنا بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم. ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. فكل تفاصيل السنة يمكن ان يستدل لها من عمومات القرآن في وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم واخذ ما اتانا به صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر القسم الاخير آآ وهو الاجتهاد في طلب الحق. وهو ما لم ينص على حكمه لا في القرآن ولا في السنة. فهل يترك الانسان آآ يعني فيه بهواه او بالتشهي او بما يستحسن لأ. يجب عليه ان يجتهد في طلب الحق آآ قياسا على ما ورد في الكتاب والسنة. فهذه خلاصة المقدمة الاولى من كلام الشافعي. ثم ذكر رحمه الله امثلة في آآ ما جاء آآ اشد بيان وضرب امثلة مثل اية فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم. ووعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربي اربعين ليلة. وبدأ يعدد. ثم ذكر البيان الثاني الذي هو جمل الفرائض التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم او زاد فيها فذكر مثلا اية الوضوء. وان النبي صلى الله عليه وسلم زاد فيه بعض الاحكام فبين مثلا اقل عدد الوضوء وبين الاستنجاء بالحجارة وبين الغسل من الجنابة واقل آآ غسل للوجه والاعضاء وبين آآ بعض الاحكام الاخرى اه وبين الشافعي رحمه الله ان هذا النمط من الاحكام جاء بيانه مفصلا في القرآن ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اليه وقيد وزاد وبين ثم بعد ذلك آآ تكلم رحمه الله عن آآ ان ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس فيه آآ طبعا ذكر النوع الثالث وهو جمل الفرائض مثلا اقيموا الصلاة. لم تأتي تفاصيل عن الصلاة او المواقيت او عدد الركعات او الواجبات او او السهو في الصلاة. فهذه الجمل ذكرت اقيموا الصلاة اتوا الزكاة ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ذكرت الجمل ثم فصلها النبي صلى الله عليه وسلم والفرق بين هذا والذي قبله ان الذي قبله كان فيه تفصيل اكثر. الوضوء فيه تفصيل اكثر. المواريث فيها تفصيل اكثر لكن هذا النوع يعني آآ مجمل او هو جمل والنبي صلى الله عليه وسلم بين تفاصيله آآ بقوله وفعله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر النوع الرابع وهو ما سنه النبي صلى الله عليه وسلم مما ليس فيه نص كتاب وهو الذي يعني ما يسمى بما استقلت به السنة. ثم بين رحمه الله ان الله افترض علينا طاعته واتباع امره وآآ جعل طاعته آآ طاعة لله تبارك وتعالى. آآ ثم تكلم رحمه الله على هذه الاقسام مرة ثانية. آآ وبين ان كل من قبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن الله قبله. ثم تكلم عن القسم الخامس. نلاحظ وهنا جعلها قسمة خماسية والفرق بينهما يعني فرق آآ آآ بسيط وليس كبيرا كانه تفصيل اكثر الشافعي دايما يحب ان هو يجمل ثم فيفصل ثم يفصل اكثر. يعني كل المعاني التي ذكرت في كتاب الرسالة تكررت. وهذا حتى يعني كأنه استنبطه من كتاب الله. فالله سبحانه وتعالى قال الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني. المتشابه هو الذي يصدق بعضه بعضا. ويكمل بعضه بعضا والمثاني هو الذي يتكرر. المثاني اللي هو التعداد والتكرار فالتكرار هذا يكون مفيدا جدا لانه يثبت المعنى ويكمله ويتممه. فالشافعي كان يبدأ بالاجمال ثم التفصيل ذكر رحمه الله بعد ذلك النوع الخامس وهو الاجتهاد يعني ان يطلب الانسان الحكم آآ بدلالة القرآن والسنة يعني القياس اللي هو الاجتهاد وبين ان الانسان وبين انواع هذا القياس ومنه مثلا ما يسمى بقياس المعنى او العلة. الشافعي يستعمل لفظ المعنى ان كل ما توفر فيه نفس العلة او نفس المعنى او نفس الوصف يأخذ نفس الحكم وهذا له تفاصيل كثيرة. طبعا ليس موضوع المحاضرة هو شرح الكتاب آآ شرح الكتاب يحتاج تفصيلات اكثر وانا شرحت للشباب يعني انتهينا منه تقريبا اول امس اه ولله الحمد في اه ستة خمسة وثلاثين محاضرة بحمد الله بعض المحاضرات كانت آآ يعني ثلاث ساعات ونصف واقل محاضرة كانت حوالي ساعة ونصف فالكتاب كبير جدا وكتاب قيم من امتع ما انت قاري يعني ولكن انا فقط الان اريد ان يعني ايه امر على افكار هذا الكتاب لابين لكم قيمة هذه الامور التي اؤكد عليها كثيرا وابين لكم من اين اخذت هذه المعاني التي اؤكد عليها كثيرا من الكلام عن تزكية النفس والاستقامة واخلاص الدين لله والقرآن والسنة اثار الصحابة والتابعين وتراث الائمة ولسان العرب وان الامام الشافعي كثيرا ما كان ينبه على هذه المعاني. ثم تكلم رحمه الله عن انواع القياس ومنه قياس اقرب الاشباه. ثم دخل في آآ باب جديد يتكلم فيه عن جماع العلم بكتاب الله. يعني يجب عليك ان تطلب هذه المعاني في كتاب الله. فقال ومن الجماع العلمي ومن جماع علم كتاب الله العلم بان جميع كتاب الله انما انزل بلسان العرب. والمعرفة بناسخ الكتاب ومنسوخه والفرد في تنزيله والادب والارشاد والاباحة والمعرفة بالموضع الذي وضع الله به نبيه من الابانة عنه فيما احكم فرضه في كتابه وبينه على لسان نبيه وما اراد بجميع فرض فرائضه ومن اراد كل خلقه ام بعضهم دون بعض. وما افترض على الناس من طاعته والانتهاء الى امره. ثم معرفة ما ضرب الله فيها من الامثال الدوالي على طاعته المبينة لاجتناب معصيته وترك الغفلة عن الحظ والازدياد من نوافل الفضل ثم قال. شوفوا هذا هذه الخاتمة يا شباب. قال فالواجب على العالمين او العالمين لها ضبطان. فالواجب على العالمين الا يقولوا الا من حيث علموا وقد تكلم في العلم من لو امسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الامساك اولى به واقرب الى السلامة له ان شاء الله ثم ذكر نموذجا للمقالات التي يرى الشافعي انها قيلت بغير حجة. وقالها من ليس من اهل العلم وهو الزعم بان القرآن في الفاظ اعجمية والفاظ عربية. وهذا القائل لا يقصد ان القرآن فيه الفاظ يتكلم بها العجم. وانما يقصد ان العرب اخذوها آآ او ان القرآن فيه الفاظ آآ اعجمية بمعنى انها اصلها من العجم الشافعي لا يرى ذلك. وهذه المسألة تكلمت فيها تقريبا اخذنا في شرحها اكثر من ساعة. وبينا فيها آآ محل النزاع. وما اتفق عليه العلماء في ذلك من الامور. يعني هذا ليس الوقت لشرحها. ولكن هذا مجرد مثال ضربه الشافعي رحمه الله يبين نوعا من المقالات التي تقال تقليدا دون حجة ثم بين رحمه الله خطأ هذا القول ورده وبين حجة هذا القول ثم رد على القول واثبت ان القرآن كله عربي نزل بلسان العرب ثم قال قال والقرآن يدل على ان ليس في كتاب الله شيء الا بلسان العرب. ثم بعد ذلك تكلم وسرد الحجج. آآ اولا حجج هذا القائل ورد عليه واقام حجته على ان كل ما في القرآن نزل بلسان العرب. طبعا الكلام جميل جدا آآ ولكن انا يعني اريد ان اختصر الى ان وصل الشافعي رحمه الله آآ في الايات التي تثبت ان الكتاب بلسان عربي مبين وغير ذلك من آآ الحجج ثم قال هذا شباب بقى هو من اهم الامور عندنا في المحاضرة اليوم قال فعلى كل مسلم ان يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده على كل مسلم ان يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده شوفوا يا شباب الشافعي في هذا الكتاب لا يلقنك النتيجة وانما يجعلك تصل الى النتيجة قبل ان يبوح بها الشافعي رحمه الله لا يعطيك النتائج جاهزة ولكنه يجعلك تصل الى تلك النتيجة من المقدمات. فهو طبعا سرد حججا كثيرة وبين اولا ان الكتاب نزل بلسان العرب ورد على من زعم ان منه آآ اعجميا وعربيا. وبين هذه الحجة فكأن الان الدور على من اراد ان يفقه في دينه الاسلام حتى لو كان مسلما عاديا يجب ان يكون عنده قدر من العلم بلسان العرب حتى يعبد الله. لكن من اراد ان يفقه في الدين هل يكتفي بهذا الحد الادنى الذي سيذكره الشافعي؟ لأ قال رحمه الله فعلى كل مسلم ان يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد به ان لا اله الا الله وان محمدا آآ عبده ورسوله ويتلو به كتاب الله وينطق بالذكر فيما افترض عليه آآ من التكبير. وآآ امر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته. وانزل به اخر كتبه كان خيرا له كما عليه يتعلم الصلاة والذكر فيها ويأتي البيت وما امر باتيانه ويتوجه لما وجه له ويكون تبعا في في فيما افترض عليه وندب اليه لا متبوعا يعني الشافعي رحمه الله يريد ان يقول لك اذا اردت ان ان تطلب الفقه في الدين فكلما ازددت علما باللسان الذي جعله الله آآ جعل القرآن به انا جعلناه قرآنا واللسان الذي جعل رسوله يتكلم به وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه كلما ازددت علما بهذا اللسان كان عندك من الادوات التي تؤهل بها للفقه في الدين فكما ان الانسان مثلا يطلب الزيادة من القرآن والسنة لابد ان يبقى عنده ورد ثابت في طلب الزيادة من العلم بلسان العرب آآ ثم بدأ رحمه الله يذكر آآ لماذا بدأ؟ يعني الشافعي هنا بيقول يعني سيذكر بابا لماذا بدأ باول مسألة يفصل فيها في بيان ان القرآن نزل كله بلسان العرب لماذا؟ قال رحمه الله وانما بدأت بما وصفت من ان القرآن نزل بلسان العرب دون غيره لانه ركزوا بقى يا شباب بقى معي ها لانه لا يعلم من ايضاح جمل علم الكتاب احد جهل سعة لسان العرب. وكثرة وجوهه وجماع معانيه وتفرقها ومن علمه انتفت عنه الشبه التي دخلت على من جهل لسانها. يا سلام شوفوا الفكرة هذه يا شباب فكرة جليلة. يريد ان يقول لك هذا القرآن نزل بلسان العرب. طيب الذي يريد ان يقرأ هذا القرآن وهو لا يعرف لسان العرب. فاما انه لن يفهم الكلام اصلا او انه سيفهم الكلام مع وعود كلام اهل لغته هو مثلا لو ان انسانا لا يعرف ان العرب تتكلم بضمير العظمة فكيف يفهم انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. مثلا هو يتصور ان الله آآ يعني الله سبحانه وتعالى اله واحد فكيف يقول ان او مثلا آآ كما وربطنا على قلوبهم بهذا الضمير اللي هو يدل على الجمع. هو لا يعرف ان في لسان العرب ان هذا يطلق من باب التعظيم واضح فهو لا يعرف هذا من سنة العرب. لا يعرف مثلا كلمة الامة الا بمعنى الجماعة فاذا قرأ قول الله تبارك وتعالى ان ابراهيم كان امة. فيقول ابراهيم كان واحدا فكيف يكون امة ثم اذا قرأ وقال الذي نجا منهما بعد امة. كيف امه؟ هو لا يعرف ان العرب تسمي الشيء الواحد بالاسماء الكثيرة وتسمي بالاسم الواحد الاشياء الكثيرة ولا يعرف من من من من كلام العرب معهود الخطاب عندهم. فهذا الذي لا يعرف سنة عرب في الكلام ولا معهود الخطاب لا شك انه سيدخله الريب. والشبه لذلك الشباب كثير من المبتدعة ضلالهم كان بسبب الجهل بلسان العرب وكما قال عدد من من ائمة السلف قالوا اهلكتهم العجمة يعني كان سببا رئيسا عندهم في الجهل من معاني القرآن والسنة انهم فقهوا يعني فهموا القرآن بلسانهم هم. وغيرهم لما اترجموا آآ منطق ارسطو والكتب التي ترجمت عن ارسطو يمكن ان نقسمها لثلاثة اقسام. القسم الاول فلسفة ارسطو وهي النتائج التي وصل اليها. ومنطق ارسطو وهي قواعد التفكير التي وضعها ارسطو للرد على السوفستائية وغيرهم يعني اللي هو المنطق والقسم الثالث البلاغة. يعني كيف تعبر؟ فلما ترجمت هذه الكتب واعتنى بها المتكلمون وعدد من الفلاسفة الاسلاميين فهؤلاء لما اعتنوا بها صاروا يفهمون بالمنطق القرآن وهذا لا يمكن المنطق هو لسان اليونان فكيف يفهموا يفهمون به كتاب الله وهو بلسان عربي. فلما كانت عدتهم في فقه القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير لسان العرب وقع عندهم اشكالات مثلا كيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم مرة خير الاسلام آآ او خير العمل ان تلقي السلام على من عرفت ومن لم تعرف. وفي مرة اخرى يقول ايمان بالله وجهاد في سبيل وفي مرة اخرى يقول كذا طب كيف يقول خير الاسلام عمل؟ وفي حديث اخر يقول خير الاسلام عمل. كيف هذا؟ هم لا يعرفون ان كل مخاطب يخاطب بما يناسبه من العمل هم يجهلون هذا. لذلك تقع عندهم اشكالات وشبهات واعتراضات واخطاء هذه الرباعية يا شباب سببها سببها اما الجهل بالحجة من القرآن او السنة او الجهل باللسان الذي نزلت به نزل به القرآن وتكلم به النبي صلى الله عليه وسلم. فيقع عنده شبهات واشكالات واعتراضات ومقالات خطأ واضح كده يا شباب؟ مثلا. لما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. اذا هو كافر لان النبي صلى الله عليه وسلم نفى عنه الايمان. اذا الزنا كفر كيف وصل الى تلك النتيجة؟ لانه لم يفهم من هذه الصيغة الا نفي كل الايمان واضح كده هو كان يجهل ان النفي يمكن ان يكون آآ نفي الايمان الواجب. كما هو قول اجماع العلماء. ليس معنى آآ ان الزاني كافر بل معناه ان الزاني نقص ايمانه الواجب. واضح؟ آآ فهو لم يفهم هذا. لم يفهم هذا من لسان العرب فلذلك وصل الى تلك المقالة واضح كده؟ او انه حدث له اشكال حدث له اشكال مثلا لماذا يقول الله تبارك وتعالى فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة لماذا؟ كان يكفي ان يقول صيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم. الثلاثة زائد السبعة عشرة. فلماذا قال تلك عشرة كاملة. فبعضهم قال هي زيادة. وهذا هو الذي جعل عددا منهم يقول ان القرآن يمكن ان يكون فيه زيادة. هي مجرد تأكيد وليست تأسيسية اليس كذلك بل هذه الكلمة تأسيسية لان الواو في لسان العرب قد تاتي بمعنى او كما قال تعالى مثنى وثلاث ورباع مثلا فلما قال الله سبحانه وتعالى فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم قد يظن انك مخير بين ان تصوم ثلاثة في الحج وسبعة اذا رجعت. فلما قال تلك عشرة كاملة علم ان هذا مجموع فرض وليس من اه من باب التخيير الى غير ذلك الشاب. انا فقط اضرب لكم امثلة. الشاهد يا شباب ان الشافعي رحمه الله بين انه انما بدأ بهذه المسألة واسس لها وهي ان القرآن نزل بلسان العرب وان رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم بلسان العرب والقرآن كنا على ما تعرفه العرب من سننها ومعهودها في الكلام لماذا ذكر ذلك شباب؟ لان من لم يفقه سعة لسان العرب وآآ كثرة وجوه الكلام. عارفين يا شباب الوجوه والنظائر الوجوه ان تكون الكلمة لها اكثر من معنى. والنظائر هو ان ان ان يكون نظيرا للمعنى. واضح؟ طبعا عندي امثلة كثيرة والله بس يعني احنا خدنا تقريبا دلوقتي يعني آآ اربعين دقيقة يعني لم ندخل في في فكرة المحاضرة اللي هي الكلام عن تزكية النفس ثم لسان العرب. ولكن انا ان شاء الله النهاردة لن نزيد عن ساعة ونصف يعني انا استأذنت المشرفة الكريمة واذنت ان احنا نخلي النهاردة اليوم آآ ساعة ونصف. يعني كل مرة بتكون ساعة او ازيد قليلا. ولكن ان شاء الله النهاردة معلش اصبروا معي يا شباب فهنا شباب الشافعي يقول انا بدأت بهذا الاساس حتى يعلم كل من اراد ان يطلب الفقه في الدين ان هذه محطة لا يمكن ان يتجاوزها. طب ايه اذا تجاوزها لابد انه سيقع في قلبه الريم. والاعتراضات والاشكالات والشبهات او المقالات الخطأ. لازم هذا لا يمكن ابدا. عارفين يا شباب بالمصطلح المصري بنسميها في شخص يريد ان يدخل بالفهلوة. يعني ايه بالفهلوة؟ يعني لا يكون عنده المقدمات ويريد ان يدخل في الشيء مثلا انسان بيحب يفتي دون علم. لو وجد الناس بتدهن البيت بيتكلم في الدهان. بيعملوا سباكة بيتكلم في السباكة. في النجارة بيتكلم. يريد ان يتكلم في كل شيء دون ان يكون عنده المقدمات فالشافعي يريحك يقول لك انا بدأت لك بهذه المسألة فور كلامي عن القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعلم ان البيان في في القرآن والسنة لن يتم الا من هذا المدخل وكلما ازددت منه علما كلما ازددت فقها في الدين وقلت عندك الريب والشبهات والاشكالات والاقوال الخطأ. واضح كده يا شباب؟ طيب بدأ بقى رحمه الله يبين انه فعل ذلك نصيحة للمسلمين. وهذا يؤكد لك ليؤكد لك المعنى الايماني. وانا قلت لكم يا شباب ان تراث الائمة لا ننتفع فيه بمجرد المعلومات. انا في رأيي اقل ما ينتفع به طالب العلم من ائمة الاسلام المعلومة واجل ما يتعلمه الخلق والعمل الذي كانوا عليه والمهارات التي كانوا عليها من البيان والاستدلال والمناقشة والحوار وتقرير والتقرير والعرض ودفع الاشكالات والشبهات هكذا. فهو رحمه الله بيقول بيقول فكان تنبيه العامة على ان القرآن نزل بلسان العرب خاصة نصيحة للمسلمين والنصيحة لهم فرض لا ينبغي تركه ثم تكلم عن احتسابه للاجر وانه اعتمد في ذلك على حديث الدين النصيحة. واضح كده يا شباب بدأ رحمه الله يتكلم هنا عن آآ ان الله تبارك وتعالى خاطب العرب بمعهود لسانها. كلام جميل جدا قال فانما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيها. وكان مما تعرف من معانيها. كلمة المعاني هنا يا شباب مش معاني الكلمات المعاني معناها سنن العرب في الكلام او خصائص اللسان العربي نلاحظ يا شباب ان الشافعي لا يسمي اللغة العربية. وانا في رأي هذه التسمية خطأ. التسمية هو اللسان العربي. اللغة هي لغة كل قوم. في لغة قريش لغة تميم لغة اليمن فاللسان هو الذي يجمع اللغات. لذلك ربنا لم يستعمل في القرآن كلمة اللغة في الكلام عن العرب. وانما تكلم آآ استعمل كلمة اللسان هنا ايضا يتكلم عن اللسان طيب قال فانما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها. على ما تعرف من معانيها. يعني ايه من معانيها؟ يعني على المعهود من طريقتها في الخطاب ومن معانيها بقى لاحظ بقى كل مع من هنا تحتاج ان تعرفه. وصراحة يعني نحن اذا اردنا ان نطلب هذه المعاني تحتاج زمنا طويلا ولكن حسبنا ان يكون عندنا بداية فيها. قال اولا اتساع لسانها سيشرح ذلك. طيب اه قال وان فطرتها فطرتها فطرته يعني فطرة اللسان ان يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به عام مثلا الله خالق كل شيء خلاص يدخل فيه كل شيء. تمام؟ يا ايها الناس اعبدوا ربكم امر لكل الناس. تمام. وآآ اه يراد به العامة الظاهر ويستغنى باول هذا منه عن اخره. يعني ان هناك بيان لا تحتاج ان يتمم بكلام اخر هو واضح بين طيب وعاما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص. مثلا لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن. هذا يدخل فيه كل مشركة. لكن اية والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واضح وكل ما دخله التخصيص من الاحكام العامة. فالانسان الجاهل بلسان العرب يقول طيب ربنا قال لا تنكحوا المشركات ثم قال والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب مع ان الذين اوتوا الكتاب كذلك مشركون. لان كل من ليس مسلم هو مشرك. طيب فيظن ان هذا من التعارض بينما ما هو من البيان يبقى بينما يرى العربي ومن تعلم لسان العرب ان هذا من اكمل البيان يراه غير العربي انه مشكل وآآ فيه شبهات. وربما فهمه على غير وجهه. فهمنا كده يا شباب؟ هذا هو معنى قول الشافعي انها متقاربة الاستواء عند اهل اللسان ومختلفة عند من جهل لسان العرب. وهذا الذي اختلف عليه هذا النص اما ان يخطئ في فهمه او يراه مشكلة او يراه مشتبها وليس كذلك هو بين كالشمس. كما ان شخصا مثلا انا احيانا آآ اجلس جنب آآ جنب صديقي مثلا وهو بيسمع محاضرة باللغة الانجليزية وانا ضعيف في اللغة الانجليزية هو بيسمع ومندمج وبيكتب الفوائد وانا مش فاهم ولا كلمة الا تلت اربع كلمات فهذا بالضبط يا شباب حال من يكون عالما بلسان العرب وهو يتلو كتاب الله. طيب قال كذلك قال وعما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص فيستدل على بعضي هذا فيستدل على هذا ببعض ما خوطب به فيه وعاما ظاهرا يراد به الخاص وظاهرا يعرف في سياقه انه يراد به غير ظاهره. فكل هذا موجود علمه في اول الكلام او وسطه او اخره واضح طبعا هنا يعني هذا الكلام فيه رد على فكرة يعني منتشرة عند المتأخرين وتقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز. ان شاء الله في مرة اخرى سنتكلم عن هذه المسألة وهي من المسائل التأسيسية المهمة انا في رأيي ان هناك مسائل كما ان هناك ابواب من العلم التأسيسية هناك مسائل كذلك. مسألة العقل والوحي. هذه مسألة اساسية مسألة آآ تقسيم الدين الى اصول وفروع والقول الصواب فيها. ومعرفة الخلاف وما يترتب عليه. مسألة تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد واساس القسمة وآآ وما يترتب عليها. وكذلك مسألة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز. هذه ايضا من المسائل التأسيسية. لماذا هي تأسيسية لانها تدخل في كل العلوم في علوم الحديث وعلوم القرآن وشرح السنة واصول الفقه وغير ذلك. وعلوم القرآن طيب اه طبعا لا اقصد الكلام على المسألة عشان ما حدش يعني يريد ان يثير المسألة الان انا فقط اريد ان ابين ان الشافعي هنا يريد ان يقول ان الانسان الذي عرف لسان العرب لا يتعجل في فهم الكلام قبل ان ينظر الى سياقه. وهذا السياق يا شباب قد يكون في نفس الاية او في السورة او في نظائر الايات التي تتمم المعنى او حتى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فالقرآن كله مع السنة هي نص واحد. كما انك تقول كما انك لا يصح ان تقول فويل المصلين وتقف لا يصح ان تعتمد على نص واحد في الباب. وتترك ما يتممه ويبينه ويفسره ويكمله. فالقرآن كله نص واحد. وحديث النبي صلى الله عليه وسلم مع القرآن ايضا نص واحد. لا يصح ان تجتزأ منه شيء. وهذا ما ما سماه بعض المتأخرين من الشباب وغيرهم فقه الدليل يكون عنده حديث واحد يستنبط منه كل احكام الباب خطأ الحديث هو جزء من الامور التي تطلب في فقه القرآن والسنة جزء فقط لكن انك انت تبني بابا كاملا على حديث واحد هذا خطأ. لابد ان تجمع كل ما ورد في الباب من الايات والاحاديث واسباب النزول وكلام ابى وعمل الصحابة كل هذا تجمعه ثم تصل الى النتيجة. واضح ان شاء الله يأتي عندنا كلام اخر حينما نتكلم عن استدلال. بين الشافعي طبعا كلاما كثيرا عن آآ لسان العرب. وبين ان العرب تبتدأ الشيء من يبين اول لفظ لفظها فيه عن اخره وتبتدأ الشيء يبين اخر لفظها منه عن اوله. وتكلموا بالشيء تعرفه بالمعنى دون الايضاح باللفظ كما تعرف كما تعرف الاشارة ثم يكون هذا عندها من اعلى كلامها لانفراد اهل علمها به دون اهل يعني يقول ان العرب عندهم طريقة في الكلام زي كده الاختصار في الكلام الذي يفهمه العربي. زي ما انا وانا وانت انا وانت مثلا عندنا آآ عندنا يعني آآ بنسميها باللغة المصرية كلمة السر او سين يعني بيني وبينك اول نقول لك هذه الكلمة فقط لا تحتاج ان ابين لك شيئا. واضح؟ وهذا يا شباب حتى يظهر مثلا من حديث ابي بكر رضي الله عنه وهو عندي من الاحاديث التي يرق لها القلب حديث جليل جليل عظيم ابو سعيد الخدري رضي الله عنه يحكي ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عبدا خيره الله بينما عنده وبين زهرة الحياة الدنيا فاختار ما عند الله. بس النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل الا هذه الجملة قال فبكى ابو بكر فتعجبنا ما يبكي الشيخ ان عبدا خير بين زهرة الحياة الدنيا وبين ما عند الله. ما الذي يبكيه؟ النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل من هو العبد لكن ابا بكر علم من هو العبد لذلك بكى. قال ابو سعيد وكان العبد هو رسول الله. وكان ابو بكر اعلمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم. فكلما كان المخاطب اعلم بلسانه المتكلم لم يحتج المتكلم الى التفصيل والبيان. بل كثرة البيان تكون بسبب آآ آآ جهل المتكلم المخاطب بالمتكلم. واضح كده؟ فكان الشافعي يريد ان يقول لك اذا اردت ان تقترب من فقه شريعة الاسلام فعندك مفاتيح ثلاثة. الاصل هو الوحي. القرآن. طيب كيف تدخل على هذا الوحي من بابين هذان البابان مع بعض كده. لا يغني احدهما عن الاخر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اقامه الله مقام المبين والمبلغ بقوله وعمله. وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. طب والباب الثاني اللسان الذي نزل به القرآن والذي تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم وهو لسان العرب. بابان رئيسان بعد ذلك نتكلم في التفاصيل. فالشافعي بعد ذلك سيتكلم عن آآ اقوال الصحابة. سيتكلم عن سيتكلم كذلك عن القياس عن استحسان عن آآ يتكلم عن الاجماع. كل التفاصيل تأتي بعد هذه الثلاثية. واضح كده يا شباب بدأ رحمه الله يتكلم كلاما بديعا والله احنا على فكرة انا انا كنت كاتب تقريبا اكثر من عشرين فقرة عشان نشرحهم. احنا كل ده لسه في الفقرة الثالثة. وطبعا يبدو ان احنا لن نستطيع ان نشرح كل هذه الفقرات وانا احاول ان امسك نفسي في البيان لهذه المعاني الجليلة. حتى ندخل في الفكرة الثنية وهي الكلام عن تزكية النفس. ذكر رحمه الله من خصائص لسان العرب انها انها تسمي الشيء الواحد بالاسماء الكثيرة. شيء واحد مثلا هذا هذا حيوان معين مثلا يسمى اسد ويسمى سبعا ويسمى غضنفر واسامة هو شيء واحد سمي باسماء كثيرة وهناك اسم واحد وهناك اسم واحد يطلق على اشياء كثيرة مثل العين مثلا او الامة كلمة امة تطلق بمعنى الامام او الجماعة من الناس او او المدة الزمنية وقال الذي نجا منهما والذكر بعد ام او الملة انا وجدنا اباءنا على امة وهكذا. امثلة كثيرة جدا طيب قال رحمه الله ثم عقب ركزوا بقى يا شباب في بعض تعقيبه قال وكانت هذه الوجوه التي وصفت اجتماعها في معرفة اهل العلم منها به. وان اختلفت اسباب معرفتها معرفة يعني معروفة واضحة عندها. يعني عند اهل اللسان ومستنكرا عند غيرها ممن جهل هذا من لسانه وبلسانها نزل الكتاب وجاءت السنة. يا سلام! يقول لك هذه هذه الاساليب التي حكيتها لك ان العرب تتكلم باللفظ العام تريد به الخاص وباللفظ العام يدخله التخصيص وتتكلم بالشيء يبين اخره عن اوله. واوسطه عن آآ اوله. بعد ذلك آآ تتكلم باللفظ الواحد لاكثر من معنى هذه الاشياء بينة معلومة مفهومة مما تعرفه العرب. لكن هذه الاشياء مستنكرة عند من يجهل لسان العرب. طيب الذي استنكر هذا اول شيء انه لن يفهمه. ثانيا سيشكل عليه. ثالثا ستدخل عليه الشبهات بالتحديد يا شباب هو الذي جعلني ابتدأ معكم المحاضرات في هذه الابواب. لماذا لان الشباب الذين يطلبون العلم في هذه الايام يعني كثير منهم لا ادعي اني اعرف اكثر الشباب. ولكن الحمد لله لي يعني اختلاط كبير جدا بطلاب العلمي من من مختلف البلدان ويعرف ان كثيرا منهم يتعجل الدخول في المعلومات دون ان يكون عنده هذه المقدمات ليس عنده صبر على هذه المقدمات اذا طلبت منه ان يعتني بكتاب الله وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة وتعلما وفقها واردت ان تكلمه عن لسان العرب ياه يقول ياه لا لا بسرعة حتى لما يدخل في العلم تمام هو قال انا اريد ان ادخل في الحديث في العقيدة في اصول الفقه تمام هل يريد ان يدرسه؟ لا يريد ان يعرف النتيجة النهائية يعني من الاخر كده ما معنى الواجب؟ آآ هو ما ذم آآ شرعا تاركه قصدا مطلقا في بعض التعريف خلاص. لا يريد حتى ان يفك العبارة ولا الالفاظ ولا يعرف كيف جاءت ومن اين جاءت ولماذا جاءت ولماذا اختلفوا؟ ولا حاجة هو يريد ان ينسب الى طلاب العلم دون ان يدفع الضريبة دون ان يسلك هذا الطريق. فهذا الطريق له مداخل يا شباب. ان تصور العلوم ان تعرف المرتكزات. والا سيكون عندك يعني هتكون ايه كمثل لا اريد ان اضرب يعني في في مثالان عندنا في القرآن ولكن يعني آآ هو المثالان يوضحان الفكرة الله سبحانه وتعالى قال ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة هذه الشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين. فاذا لها اصل تمام كده ؟ ولها فرع في السماء وتؤتي اكلها فكل من كان له اصل وكل من كان اساسه قويا ارتفع يعني اتى العلم معه ثماره طيب والمثال الاخر وضرب الله مثلا ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض. واجتثت يعني ما لا من قرار ما لهاش قرار. يعني ايه؟ واحد يعرف النتيجة دون ان يعرف من اين جاءت؟ وكيف جاءت؟ يعرف ان الايمان قول وعمل. يعني ايه؟ ولماذا وما اصل هذه المسألة؟ لا يعرف. طب ما حجتها؟ لا يعرف. طب ما الاقوال المخالفة؟ لا يعرف. طب ما هي الاعتراضات على هذا القول؟ لا يعرف. هو يريد فقط ان يعرف النتيجة طيب ما الذي يفرقه هنا عمن آآ عن المثقف العادي. طب ما المثقف العادي يعرف هذه النتائج. يعرف ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص ويعرف اننا نثبت لله ما اثبته من اسمائه وافعاله تبارك وتعالى. عادي ما الذي يفرق فاذا الشباب هذه عندنا مرتكزات وعندنا اسلوب في تلقي العلم المرتكزات والاعمدة هذا هو الذي اكلمك عنه لا اكلمك عن هذا من نفسي. هذا هو كلام الائمة اي امام يريد ان يفقه دين الاسلام هذه مداخل تأسيسية. العلم بالقرآن سنة النبي صلى الله عليه وسلم لسان العرب. وآآ ما جاء عن الصحابة متابعين وما سبق من تقريرات الائمة وكل هذا لن ينفع الا اذا كان الانسان ساعيا في الاستقامة وتزكية النفس. هذه المرتكزات طيب ثم اذا دخلنا في تلقي العلوم عندنا طريقة في التلقي عندنا مهارات تحتاجها وعندنا كذلك سبل لتحصيل العلم. فانت اذا لم تكن عارفا بالعلوم الشرعية. وعارفا بسبل تلقي العلم. مثلا الدراسة مع المعلم مع الاصدقاء كيف تلخص كتابا؟ كيف آآ تستخلص الفكرة؟ كيف تعرض؟ كيف تقرأ اه كذلك المهارات وكذلك آآ الفروع تحت كل باب من الابواب. كل هذا الشباب اساسيات. الذي لم يسلك العلم من هذا الطريق لا يكون له قرار في العلم لماذا شباب طلاب العلم يعني يقل النابغون؟ انا في رأيي اخص سبب اه من من الاسباب الظاهرة امامي. والا فاسباب القلوب كثيرة يعلمها الله اخص سبب في الرأي هو العجلة يريد ان يدخل في النتائج ضمن المقدمات. يريد ان يرد على الشبهات دون ان يكون عنده محكمات يريد ان يتصدر في التعليم دون ان يدرس ولا يتعلم. والله شاب عنده اتنين وعشرين سنة او ثلاثة وعشرين سنة كل دقيقة تقريبا بيكتب بوست ويكتب عن احواله في القراءة بتقرأ ايه يا حبيبي انت بقى انت مش عارف انت قرأت ايه اصلا هو لسه بادئ يعني انت لسه بادئ مستعجل على ايه يقوم جاي جايب الكتاب وحاطط كوباية القهوة جنبه ويقول آآ نسأل الله الهداية يبدأ في الكتاب جايب بحث معاصر حتى ليس كتابا من كتب الائمة وجنبه كوباية القهوة. ويقول لك هنبدأ وكل ما يقرأ سطر ينزله على الفيسبوك ويبدأ بقى يجاوب على الايه التعليقات كل تعليق ايه يا عم! انت فاضي لماذا تتعجل شيئا لم يطلب منك ويكفيك آآ غيرك هذا الباب الان لماذا لماذا تتعجل؟ لماذا لماذا لا تؤسس نفسك؟ يا اخي فرصة ان في حد يأخذ عنك هذا الحمل اقسم بالله ارجو ان يكون هناك من من يحمل هذا الباب عشان اتعلم اكثر لاني يعني لا مقارنة بينما اعلم وما اجهل. الذي يعلمهم الدين لا يساوي شيئا في نظري. هو شيء يعني في رأي يعني ما اطمح اليه لا ابدا بالعين دي. ما فيش اصلا وجه مقارنة فلو انا اضمن ان في حد يعني يحاول ان يفتح هذه الابواب والله ده يكون يعني خير من الله. انا اتعلم وافيد نفسي. فاذا وجدت من يكفيك لماذا تتعجل وتقحم نفسك وكل ما ينزل حدث من الاحداث تريد ان تعلق عليه. ثم تناقش المخالفين وتأخذ وتجادل. يضيع منك اكثر من ست ساعات. وانت اساسا في اليوم لا تصبر على خمس دقائق قراءة. طب كيف تنبل في طلب العلم؟ كيف؟ يعني انا اريد منك انت الان المشكلة يا شباب ماذا اقول؟ انا انا لو والله لو تكلمت في هذا الباب لا املك نفسي يعني هذا الباب انا اريد ان لو كان لو كان بامكاني او باستطاعتي ان الزم كل شاب يطلب العلم لا الزمت ان يسكت ويتعلم فرصة يعني انت لماذا تقحم نفسك في شيء لست اهلا له ولا ولست مطالبا به ثم بعد ذلك تريد ان تناقش وتعلق وتجادل وتبقى يوم كامل. انت الان على فكرة لا تشعر بالوقت اللي بيروح منك. عادي بتقول لسه انا عندي عشرين سنة خمسة وعشرين سنة لسة كل بقى ما تكبر هتشعر بان المسئوليات كثرت تمام؟ والابواب التي استنزف وقتك رغما عنك كثرت ايضا مع الاولاد والزوجة وكذا وكذا وكذا اكثر طيب حينما بقى يصفو لك الوقت في وقتها ستندم على كل ما فرطت فيه قبل ذلك يا شباب انا احدثكم عن مشروع كبير. انا لا احدثك هنا عن شخص يريد ان يأخذ شهادة من الجامعة. ولا شخص يريد ان يلقي كلمة للناس. انا اكلمك عن شخص يشعر بحاجة المسلمين الى من يبين لهم دينهم. ومن يبث فيهم التشجيع والتعليم ويدلهم ويرد على شبهات هؤلاء الذين الذين يثيرون الشبهات ويبينوا المحكمات مشروع كبير. فانا هنا لا اكلمك عن شخص يريد ان يقرأ رسالة ويريد ان ان يقرأ بحثا او يختصر كتابا او يقرأ متنا. انا اكلمك عن شخص يرى ان طلب العلم اعظم قيمة في يومه يتقرب بها الى الله والله سبحانه وتعالى كتب الاحسان على كل شيء. من من احسن من طلب بابا واحسن فيه فان الله سبحانه وتعالى يحب ذلك منه. فهذه المرتكزات يا شباب ليست من نافلة القول في واحد يقول لي اصل انا ما بحبش اللغة العربية. هو انا عازمك على على جمبري؟ وانت بتقول ما ليش فيه؟ ده مش بمزاجك هذا ليس لك هذا ليس لك يعني انا لما حينما اقول لك يجب ان تتعلم هذا هذا ليس اجبارا مني وليس تحكما وليس نافلة منك بل هو واجب عليك هكذا العلم واحد شاب استمع قبل ذلك للشيخ ابو اسحاق شفاه الله وعفاه وحفظه الله واكرمه. استمع اليه وهو بيتكلم في علوم الحديث. فالشاب يعني اعجب جدا فقال لي خلاص انا من اليوم ساكون محدثا. خلاص انا ساهب حياتي للعلم. وانا يعني الزمان يعني جربت كثيرا الذي يتكلم كثيرا لا يعمل شيئا. اللي بيشتغل بيشتغل وهو ساكت. ترى النتيجة ولا ترى ولا تسمع الكلام وكل من يضخم في الكلام اساسا بيحصل عنده تشبع من من ثناء الناس هو بيقول انا سابدأ الان في التمرين فيصور نفسه في الجيم فالناس تقول له ما شاء الله تمام التمام خد الشحنة خلاص انا سابدأ في حفظ القرآن الكريم. كم واحد قال لي الكلمة دي وبقى له عشرين سنة لم يبدأ. فصاحبنا ده قال خلاص انا محدث يعني محدث تمام راح درس درسين للشيخ بعد كده. بدأ بقى يقول لي ازاي اتعلم؟ والله يعني اعطيت كتابا صغيرا جدا يعني الف باء حديث. قال لي لا يا عم الموضوع كبير والدنيا كبيرة. قلت له كبير هو انا قلت لك حاجة يا حبيبي؟ انت لسة في البداية. فدي مشكلة يا شباب الذي اريده منك ان اول شيء ان ان تعلم الطريق وان تكون صاحب عزم وان تستثمر وقتك لماذا تتعجل؟ انا مش عارف ايه لماذا دخلنا في هذا الموضوع؟ طيب بدأ الشافعي رحمه الله ساق امثلة كثيرة على سعة لسان العرب وعلى آآ هذه الابواب وان العرب تعرف ذلك من لسانها وما نزل عاما يراد به الخاص نزل عام من دخله التخصيص. ثم بدأ يتكلم عن باب آآ عظيم جدا وهو آآ باب القرآن الذي بينته السنة خاصة يريد ان يقول لو كنت اعلم الناس بلسان العرب دون ان تعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن تعرف هذا المعنى آآ من كلام الله تبارك وتعالى ولن يتم لك الحكم. وقال رحمه الله ولولا الاستدلال بالسنة وحكمنا بالظاهر. فذكر انواعا من الخطأ كنت ستقع فيها. آآ اذا تركت آآ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه هو الذي بين هذه الايات وطبعا يا شباب هذا يعني اكد عليه كثير من اهل العلم الطبري رحمه الله كثيرا ما يخطئ المفسرين من اللغويين لانهم اعتمدوا فقط على معنى الكلمة في لسان العرب ان يعرفوا آآ معنى الكلمة في القرآن او معنى الكلمة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وابن تيمية رحمه الله له قواعد كثيرة يقول اذا جاء بيان اللفظ الشرعي آآ من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نحتج الى كلام اهل اللغة ولا الى غيرهم. النبي صلى الله عليه وسلم فسر الايمان والاسلام والاحسان والغيبة والقوي. فسر لنا الايمان بالله وحده. كل هذا فسره لنا فهذا هو المقدم في معرفة دلالات هذه الالفاظ قبل ان ننظر الى دلالات آآ اهل اللسان وغير ذلك من المعاني وان كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يخرج عن هذا اللسان ولكنه يبين وهذا المعنى في شريعة الاسلام. مثلا كانت العرب تعرف الصلاة لكنهم لا يعرفون الصلاة في دين الاسلام. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا. واضح وهكذا بدأ الشافعي رحمه الله بقى لما تكلم عن القرآن الذي بينته السنة وانك لن تفقه القرآن الا ببيان السنة. وهذا عندي يا شباب عام في كل الاحوال احكام لا يستثنى منه شيء بدأ هنا الشافعي يعني كأنه احتاج ان يدلل على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر بابا عظيما هو من اخص مقاصد رسالة وهو آآ وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. وآآ آآ ذكر فرض الله تبارك وتعالى في كتابه الايمان به واتباعه وطاعته وبين ان الحكمة حيث وردت مع القرآن او مع الكتاب يراد بها سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر ادلة كثيرة في ذلك وبين ان ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس فيه نص حكم في الكتاب يعني فبحكم الله سنه. وذكر ان الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل له ذلك والزمنا بطاعته. ثم ذكر اختلاف اهل العلم آآ يعني في السنن التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم وليست في الكتاب هل هي جائته آآ هل لفظها ومعناها آآ من الله ام ان الله يعني القى المعنى في قلبه الى تفاصيل ثم بين في اخر الامر ان هذه التفاسير لا لسنا بحاجة اليها. المهم ان كل ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو واجب العمل طبعا الكلام كثير جدا جميل يا شباب ولكن انا يعني الوقت الحلو يمر سريعا آآ بدأ رحمه الله بعد ذلك في آآ ختامه لهذه المقدمة قال فاول ما نبدأ به من ذكر سنة رسول الله مع كتاب الله ذكر الاستدلال بسنتي على الناسخ والمنسوخ من كتاب الله ثم ذكر الفرائض المنصوصة التي سن رسول الله معها ثم ذكر الفرائض الجمل التي ابان رسول الله عن الله كيف هي ومواقيتها. ثم ذكر العام من امر الله الذي اراد به العام والعام الذي اراد به الخاص ثم ذكر سنته فيما ليس فيه نص كتاب. وبدأ يتكلم بعد ذلك في موضوعات الكتاب وهو كتاب يعني هو هو اجمل كتاب يعني قرأته في الفقه في الدين واحب ان اديم النظر فيه. الخلاصة يا شباب ان آآ هذه المقدمة في رأيي هي مقدمة تأسيسية وكثير من طلاب العلم يتجاوزها. وهذا التجاوز يحدث عنده نقصا كبيرا جدا ليس فقط في اه في اه العلم بالقرآن والسنة ولسان العرب لأ في كل العلوم. لاني اه يعني ارى انه يصل الى نتائج لا يعرف من اين النتائج جاءت وكيف جاءت وكيف يقررها. فهذا النقص يا شباب يعني نقص كبير ليس نقصا يسيرا آآ طيب المفروض ان احنا عندنا آآ كان الشق الثاني من المحاضرة هو الامر الباقي لنا من هذه السداسية خلينا نسميها سداسية آآ وهو الكلام عن تزكية النفس والاستقامة. قواعد من القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان نجعل هذا في المحاضرة القادمة ان شاء الله. آآ حتى لا نطيل عليكم لان اظن ان احنا اقتربنا من الساعة والنصف الفكرة حتى تكون تامة فسأذكر لكم باذن الله تبارك وتعالى في المحاضرة القادمة القواعد التأسيسية في باب الاستقامة واخلاص الدين لله وتزكية النفس وكلها مأخوذة من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. مع برنامج عملي تطبيقي واخر ما احب ان اوصيكم به ايها الشباب الكرام في آآ في هذه المحاضرة يعني ان تستشعر ان طلب العلم عبادة. وقربة فاذا كان طلب العلم عبادة فهذا فيه معاني. الامر الاول انه يجب ان يكون لله والامر الثاني اذا كان عبادة فالانسان العاقل الموفق هو الذي يحسن في هذه العبادة. الله سبحانه وتعالى كتب الاحسان على كل شيء الامر الثالث طول ما انت تشعر نفسك انك لا تريد المزيد من العلم هذا يجعلك تفقد تفقد العمل. يعني ايه يا شباب والله انت عندك طاقات جبارة. كم واحد من الشباب الذين بدأوا معنا في طلب العلم؟ قال انا لا اتحمل اكثر من ساعة في الدرس هو الان يحضر اربع ساعات درس في اليوم ويذاكر ثمان ساعات في الدرس في اليوم واكثر يا شباب. الشباب هذا الطريق والله العظيم بدايته في مجموعة من العقبات بعد ذلك ستكون راحتك فيه ان شاء الله. سيكون فيه انسك وفرحك حينما يعني يا شباب يعني من من من خير من شخص يصبح ليفكر في آآ في معنى اية او حديث او او حكم شرعي يفكر في كيف يعلم ابناءه ويعلم المسلمين وكيف يزداد من العلم. يعرف معنى حديث يعرف معنى اية آآ يعرف يستمع الى موعظة. والله يا شباب لو لم يكن في هذا الطريق سوى انك مشغول بالوحي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لكفى هل يلزم ان اكون عالما؟ هل يلزم ان اكون داعية كبير؟ هل يلزم ان اكون مؤلفا؟ لا والله العظيم. يكفي ان اكون مشتغلا مهموما بهذا الباب يكفي. والله بعد ذلك بقى اصبحت عالما آآ ما فهمتش اي حاجة مش مشكلة. المهم ان طلب العلم يا شباب عبادة هذا هو المعنى الاول. المعنى الثاني يا شباب وهو تحفيزي. تشجيعي يعني يحرك في هذا الوقت يا شاب الذي نجلس فيه نحن الان نتكلم فيه عن كتاب الله ونخطط فيه للخير لنا وللمسلمين هناك كثير من الناس ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله يخططون ويدبرون. هناك من يبيع من يبيع دينه كعربي من الدنيا. هناك من يبيع دينه بعرض من الدنيا يعني آآ شخص مثلا آآ يوالي اليهود والنصارى. آآ شخص اخر ينشر الفسق والفجور وعنده جلد وعنده صبر. وعنده نفقات. يعني بيتعب وينفق ويفكر ويخطط. والخبرات تجتمع ويفتح مؤسسات هنا ومكاتب هنا ليه؟ ليضل المسلمين الشخص الذي لا يتحرك لدينه وهو يرى كل هذا ثم يدعي انه يحب هذا الدين ويغار عليه. انا في رأيي ان هذا الادعاء يشبه ما تكتبه آآ شركات السجائر. لما بتبيع السجائر وتكتب التدخين ضرر جدا بالصحة هذا التناقض لابد ان تتحرك شف ربنا سبحانه وتعالى يحركك بهذا. مثلا يقول بعد ما يذكر قصة ابليس مع ادم يقول هذا الذي اضل اباكم او الذي اغواه آآ او الذي يعني آآ خدعه يقول افتتخذونه وذريته اولياء من دنيا وهم لكم عدو؟ هذا تحريك لما ربنا سبحانه وتعالى يقول ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله الا نتحرك بهذا حينما يقول الله سبحانه وتعالى ان المشركين يتواصوا ان امشوا واصبروا على الهتكم اتواصوا به. كل هذه المعاني يا شباب تحرك الانسان يحرك الانسان ان يفعل واعظم ما في حركة المسلم انه لا يتحرك وحده. وانما ربه معه الكافر لا يعتمد الا على الاسباب ومع ذلك ربنا سبحانه وتعالى يذهب تعبه جفاء لانه لا ينفع الناس. والذي ينفع في الناس هو الذي يمكث في الارض. فانت لا تنطلق وحدك معك الله سبحانه وتعالى. الله سبحانه وتعالى لا يحاسبك على النتائج. يحاسبك على السعي فما الذي يقعدك ما الذي يجعلك تضيع وقتك ما الذي يجعلك تدخل في جدال فارغ؟ لا قيمة له ولا معنى له. ما الذي يجعلك تريد ان تثبت عن نفسك معنى ليقتنع الناس انك طالب علم العلم انك مجتهد ما هيعملوا ايه؟ الناس لن ينفعوك بشيء لن ينفعوك بشيء والله بالعكس هم سيضرونك والشخص الذي يتزين للناس هو اول من يخسر. يخسر وقته وجهده ويبقى يتربص. ما صورتي عند الناس؟ هل يرضون عني؟ هل آآ هل اعجبهم ما آآ اقول؟ مش عارف الصوت واضح ولا لأ يا شباب؟ لان دي وقعت اللي هي السفنجة دي فيبدأ بقى يتربص خلينا نمسكه يبدأ بقى يتربص الانسان يعني يجلس كده وينتظر يا ترى الناس آآ اعجبوا بي؟ طب ما كتبته اعجبهم. يبدأ يرى نفس بعين الناس هذا يكون فيه شركاء متشاكسون. يعني ايه يا شباب يعني لا يمكن ان يكون مرتاحا. لن ترتاح الا ان تكون سلما لله ازا كنت سلما لله بقدر ذلك يطمئن قلبك. لماذا لان الله سبحانه وتعالى اعلم بك وبما في نفسك. الناس لا يفهمونك. ممكن تكتب كلام يفهمونه خطأ. ممكن يكون عندك نية وصدق الانسان الذي تقبل عليه يفسر اقبالك بانك تحتاج اليه طيب انت تجتهد والناس لا يرون اجتهادك فينسبونك الى الكسل. آآ تتعلم ينسبونك الى الجهل الذي يعلم بك هو الله ربكم اعلم بما في نفوسكم ده المعنى الاول. المعنى الثاني من الذي يملك لك الجزاء؟ الناس لا يملكون لك الجزاء. الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يملك لك الجزاء الانسان الذي يعرف هدفه تمام؟ وعنده خطة واضحة يسير فيها ويجتهد ويصطحب المعنى الاساسي وهو انه يراعي نظر الله خلاص هذا كده ما الذي ينقصه؟ لا ينقصه اي شيء لكن اذا نقصك شيء من هذه الثلاثة لا تعرف ماذا تريد؟ ومن انت؟ وما امكاناتك؟ او انك آآ تهتم آآ او آآ لا تعرف الامر الثاني لا تعرف تفاصيل هذا الذي تطلبه. فيه انسان عشوائي. بيصحى الصبح يلاقي كتاب في السيرة يقرأ. بعد شوية واحد سأله عمته سألته قالت له يا ابني انا رايحة احج مش عارف اعمل ايه. نجاوب على عمتي. بعد كده جاره. قال له طيب اصل انا عايز كزا هو اساسا مش مؤهل للفتوى ويترك خطته وبعدين يشتغل ما يطلبه المستمعون فهو ليس عنده خطة اساسا. ده برضو ضايع طب النوع الامر الثالث الصدق والاخلاص. الا تنشغل بان يعلم عنك الخير او الاجتهاد او او الا الله سبحانه وتعالى. والله الناس علموا ذلك. كويس. ليس معنى ذلك ان تضع نفسك محل الشبهات. لا. ولكن بصوا يا شباب ليس الى السلامة من الناس سبيل. فانظر ما فيه مصلحتك فالزمه. والنبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. والله يا شباب ليس هناك مسلم ولا مسلمة الا ويمكنه ان يكون في اعلى درجات الجنة امامه الطريق متاح هذا يا شباب هو الذي يفرق دين الاسلام عن اي عن اي ملة او دين اخر. الاسلام ليس فيه نسب او لا من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. ان اكرمكم عند الله اتقاكم. من يحول بينك وبين النجاح كله امامك بالمتاح لك كل طريق من طرق الخير امامك اسعى فيها اذا ارتضيت طلب العلم لك قربة الى الله اسعى فيه واجتهد وابذل. لا تقل للطريق آآ ليس له نهاية. طبعا ليس له نهاية. اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم امره الله ان يزداد من العلم. وقل رب زدني فكيف بنا نحن يا شباب؟ واضح؟ والانسان اذا كان قلبه طيبا وعقله حكيما انتفع بقليل العلم. واذا كان قلبه خبيثا او كان متهورا احمق مراهق في الفكر هذا لا تزيده المعرفة الا خسارة. كما نرى بعض طلاب العلم يثير الشبهات على الناس. يحتقر الناس يتكبر عليهم لسانه طويل. آآ دائما يثير الاشكالات والضجة. وحينما يكتب منشور يجلد به الناس ويعاقبهم ويؤدبهم. اين انتم؟ اين العلم؟ اين التحقيق؟ بطلوا كسل. بطلوا جهل. انتم همج. انتم رعاع لا يدري هذا الشخص انه فتنة في نفسه. ليس فقط انه مفتون هو فتنة اساسا فلذلك يا شباب انا اقول لك كل مسلم يريد ان يطلب الفقه في الدين اذا لم يدخله من الباب الذي ادخل منه النبي صلى الله عليه وسلم صحابته كانوا يعلمنا الايمان قبل ان يعلمنا القرآن لابد ان ضرره سيكون اكثر من نفعه بكثير ان كان له نفع اصلا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح كل هذا الكلام والله يا شباب انا اقوله لكم ويعني احتسب اني اقول لكم من قلبي واقول لكم نصيحة اخيكم يعني المساوي او الاكبر او الاصغر على حسب سنكم يعني آآ ولكن هذا الكلام يعني اقوله بصدق يعني احب دائما ان اركز على هذه المعاني لعلمي ان الشباب في هذه الايام يحتاج النفسية اكثر ما يحتاج الادوات وانا دائما اتفكر في قول سيدنا موسى عليه السلام. سيدنا موسى لما قال رب اشرح لي صدري يعني الله سبحانه وتعالى امره ان يذهب الى فرعون فلم يفكر في اي شيء لم يفكر في اي شيء الا شيء واحد رب اشرح لي صدري. وبعد ذلك بقى تأتي التفاصيل ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من اهلي. هارون اخي اشدد به ازري واشدد في امري مش مشكلة سيأتي اذا لم يكن صدرك منشرحا لما تطلب والله لو اجتمعت عندك كل الادوات واحد اعظم ما ينشرح به الصدر الاخلاص لان الاخلاص هذا يا شباب يفتح لك طريقا مع الله. تعلم انك فقير الي. فتعلم انه لا حول ولا قوة الا به. ولن ينال خير الا به. ولن ينفع العمل الا اذا اريد به وجهه. خلاص هذا هو المفتاح. معك المفتاح. تعال بقى نتكلم بعد ذلك في التفاصيل. نتكلم عن العلوم نتكلم عن اللغة نتكلم عن اي شيء. لكن اذا لم ندخل من هذه البوابة يا شباب انا وجدت بنفسي انا آآ يعني كثير من الشباب اللي هم معي من زمان يقولون لماذا انت تكثر هذه الايام في كل الدورات التي تعطيها من هذه المعاني ربما تكون الدورة مثلا اذا سافرت الى مجموعة من الشباب اي بلد ممكن يكون احنا عاملين الدورة مثلا ستين ساعة مثلا وليكن تقريبا عشرين ساعة من ستين ساعة هي الكلام في هذه المعاني. فهو الذي يعرف يعني يعرفني من من زمان. فيقول لماذا انت تكثر؟ قلت له لان انا ان الشاب في هذا الوقت احوج الى هذه المعاني من المعلومات. والمعلومات ستأتي سيجدوها في كتاب سيجدوها في في محاضرات كثيرة. ولكن والله يا شباب هذه المعاني والله هي الفاصل بين من ينتفع بعلمه وينفع الله به وبين من يكون علمه سيفا يقتله ويقتل كل من حوله. ويكون له اثر قبيح على كل من يخالطه. فنعوذ بالله تبارك وتعالى ان نكون فتنة. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون للمتقين اماما. وهذا شيء جميل يا شباب ان ان ترجو ان يجعلك الله اماما للمتقين. تبث الخير فيهم وتشجعهم وتعينهم يقتدون بك في ذلك ويتأسون بك في الخير. هذا دعاء شريف فلذلك يا شباب يعني انا احب منكم ان تجتهدوا وتصبروا. لا يكتمل الحق الا بالصبر. وربك تبارك وتعالى معك لن يضيعك. ابدا. يكفينا اننا في هذا الطريق يكفينا يكفينا اننا نحب الله نحب القرآن نحب النبي صلى الله عليه وسلم نحب السنة نحب آآ لسان العرب نحب الهداية. آآ نحب الخير للمسلمين. يكفينا اننا نسعى في هذا الطريق. والله بقى وصلنا في هذا الطريق الى آآ يعني جزء منه الى ربعه الى نصفه مش مشكلة. المهم ان اننا في هذا الطريق. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في سعينا وان يجعله خالصا لوجهه الكريم وآآ اطلت عليكم كثيرا يا شباب وآآ يعني نصف المحاضرة نجعلها في المرة القادمة لعلها تكون المحاضرة آآ رقم احدى عشر ان شاء الله هتكون عن آآ يعني آآ خطوط عريضة من الوحي في آآ تزكية النفس والاستقامة القواعد او برنامج عملي يحتاجه طالب العلم في حياته. ليعينه الله تبارك وتعالى على هذا الطريق. آآ انا والله يا شباب اقسم بالله فخور بكم جدا وانا ضد اي انسان يقول ان الشباب اليومين دول تافه وفارغ بالعكس. شباب مثل الورد العكس في هذا الوقت في شباب ضايع انما انتم شباب تحبون القرآن تحبون السنة تحبون العلم يكفي انك تصبر على استماع محاضرة فالحمد لله الخير موجود. طلاب العلم اللي فيهم خير موجود. وانتم فيكم خير. لا تحقر نفسك. الشيطان هو الذي يصور لك انك لست على خير. لماذا؟ لانك تعمل بعض الاخطاء وتكسل وايمانك يضعف احيانا فيصور لك انك لست على خير. هذا من خداع الشيطان. بالعكس انت على خير كبير. وفيه فرق بين ان تنظر الى نفسك على انك انت فيك خير وفيك بعض العيوب واضح او انك انت فيك شر او انك انت كلك شر لا ليست كذلك ولله الحمد فيك خير كبير ولكننا نريد ان يزيد هذا الخير ونريد ان يثبت عندنا. احسن الله اليكم يا شباب وجزاكم الله خير الجزاء اه ان شاء الله موعدنا يوم الاثنين القادم مع آآ معالم من آآ القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آآ تزكية النفس واخلاص الدين لله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم. وباقي الدورات اللي هي الدروس السابقة موجودة في قناة يوتيوب واحب ان آآ آآ بعض الشباب هنا لا يعرف ان انا آآ يعني عندي دروس يومية مع طلاب العلم تقريبا من قبل عامين والحمد لله انهينا يعني بفضل الله آآ كتبا كثيرة. والحمد لله كانت الدورة يعني دورات جميلة. عندنا دورة في آآ تراث الائمة. نشرح فيها الكتب عيون كتب التراث شرحنا فيها كتاب الرسالة. وآآ تقريبا ثلاثة واربعين كتابا من كتب الامام ابن تيمية. عندنا كذلك دورات في آآ علوم الحديث وعندنا كذلك آآ سلاسل تكون يعني موسمية. نتكلم فيها عن النجاح عن العمل عن تغيير النفس ونهتدي في كل ذلك بكتاب الله وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم فهو خير الهدى آآ بارك الله فيكم. من يحب ان يشترك معنا في هذه الدورات. يمكن ان يشترك اهلا ومرحبا به. سيجد كل هذه الدورات موجودة في قوائم التشغيل. موجودة بشكل مرتب. دورات عن القرآن عن علوم الحديث عن كتب الائمة آآ دورات كذلك عن تكوين طالب العلم وعن آآ اعداد طالب العلم او رفع كفاءة طالب العلم اه رجوت بها ان اه اعوض بها الطالب عن عدم وجود المعلم. لان اكثر الطلاب في هذه الايام يدرسون عن طريق الانترنت. ليس معهم صحبة وليس معهم آآ معلم هم يحتاجون الى هذه النصائح. بارك الله فيكم يا شباب ونعوذ بالله من علم لا ينفع. ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اه الربانيين الذين علمونا الكتاب والسنة ويدعون الى الله لا الى انفسهم. نعوذ بالله تعالى ان نكون ممن يدعو الى نفسه. قل هذه سبيلي ادعو الى الله. ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة. ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين. بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم خير الناس من يدل الناس على رب الناس تبارك وتعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته