السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد مساء الخير يا شباب اهلا وسهلا ومرحبا بطلاب الجامعة الاسلامية بولاية مينيسوتا واهلا بطلاب العلم وطالبات العلم الذين شرفونا في هذه الدورة وهذا هو الدرس الرابع عشر ان شاء الله اه من اه الوصايا والتوجيهات والنصائح التي احببت ان اتدارسها مع اخواني من طلاب العلم واحببت ان تكون هذه المحاضرة آآ بعنوان آآ خصال طالب العلم حتى يكون مع المصلحين يعني ما هي المكونات التي يحتاجها طالب العلم ما هي الاعمدة التي يتأسس عليها حتى يساهم في مشروع الاصلاح وانا احب كثيرا ان اذكر طلبة العلم الكرام بخير مثال للمنتفعين من رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم آآ الذين شبههم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالارض الطيبة النقية مثال من قبل الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاقها في دين الله وعلم وعلم ونفعه الله تبارك وتعالى بما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم فاحببت ان تكون هذه المحاضرة باذن الله تبارك وتعالى عن التواصي كيف يصير طالب العلم له دور فعال في الاصلاح ما هي المكونات التي يحتاجها طالب العلم؟ حتى ينال شرف ان يكون مع المصلحين واخترت ان انت ان يكون الكلام عن هذا المعنى بمقدمة ثم ندخل في اية مباركة احبها كثيرا وفيها معاني جليلة في معنى الاصلاح وهي قول الله تبارك وتعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون اه ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون كيف يصير طالب العلم ربانيا بعلم الكتاب وتعليمه؟ كيف يكون حقيقا بذلك؟ كيف يكون قائدا مصلحا في الخير؟ كيف يكون ربانيا مرضيا عنه هذا هو موضوع هذه المحاضرة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من خير مثال انتفع برسالة النبي صلى الله عليه وسلم فقه في دين الله وعلم وعلم نفعه الله تبارك وتعالى بما بعث به النبي محمد صلى الله عليه وسلم آآ انا احب بداية ان ابين اني عندما اتلو كتاب الله تبارك وتعالى احب ان ادخل بموضوع من الموضوعات وآآ اجمع وفي هذا الموضوع الايات التي جاءت في هذا المعنى ومن اخص الابواب التي احببت ان اجمع فيها ايات القرآن الكريم الاوامر والنواهي والترغيب والترهيب الذي وجه لرسل لرسل الله عليهم السلام وجدت ان رسل الله تبارك وتعالى هم اكثر الناس الذين وعظوا وخوفوا ورغبوا ورهبوا وامروا ونهوا وان الله تبارك وتعالى آآ لكون هؤلاء آآ ائمة الناس ولكونهم ائمة المصلحين فان الله سبحانه وتعالى امرهم ونهاهم كثيرا جدا. وحذرهم وخوفهم ورغبهم وراهبهم ووجدت ان اكثر الناس امر ونهي وخوف وحذر ورغب ورهب هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم لانه سيد ولد ادم ووجدت ان من بعد الانبياء والمرسلين ان اكثر الناس الذين جاء الوحي يأمرهم وينهاهم ويخوفهم هم آآ اتباع المرسلين من قادة الناس او ائمة الناس ائمة آآ الناس من من العلماء والعباد والملوك. فهؤلاء آآ بصلاحهم يصلح الناس لو ان من اخص الاسباب التي يصلح بها الناس صلاح هؤلاء وكذلك بفسادهم يكون سببا قويا لافساد الناس ولذلك الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يبين انهم اذا كانوا ضالين فانهم يحملون اوزارهم واوزار الذين اتبعوهم والنبي صلى الله عليه وسلم في رسالته لهرقل آآ لما عظيم الروم قال اسلم تسلم يؤتيك الله اجرك مرتين اه فان توليت فان عليك اثم الاريسين. يعني الاريسيين في تفسيرها بمعنى الفلاحين او العمال او بمعنى اصح المغلوبين الذين لا يستطيعون ان يعارضوك فانت ان اسلمت سيكونون في ميزان حسناتك. وان توليت وكفرت فان عليك اثم هؤلاء والله سبحانه وتعالى كثيرا ما يبين هذا المعنى وبالتالي انا هنا اريد ان اقدم آآ محاضرتي معكم بهذا المعنى ان طالب العلم الذي يريد ان ان يتشرف بان يكون مع المصلحين مع الدعاة مع آآ من يعلمون الناس الخير ويدلون الناس على الخير ويبينون الحق عند التباسه ويثبتون آآ الناس عند الفتن ويبصرونهم آآ عند المحن هؤلاء هم خير الناس على الاطلاق. ولكن ينبغي ان يكونوا حقيقين بهذه المهمة. ليس كل من دعا الى الله يكون داعيا الى الله يمكن ان يكون على ضلالة ويمكن ان يكون ممن آآ اشتروا بايات الله ثمنا قليلا. وآآ يمكن ان يكون من الضالين المضلين. والله سبحانه وتعالى ذكر كثيرا اصنافا آآ من هؤلاء كما آآ تكلم مثلا عن رباني اليهود لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم بهم الاثم واكلهم السحت الى ايات كثيرة سيأتي ذكرها ان شاء الله فاذا كان طالب العلم يضع في آآ نفسه او في قلبه انه يريد ان يعلم الناس. يريد ان يدعو الى الله يريد ان يكون من المصلحين. فلا شك انه يحتاج مكونات اوسع بكثير من شخص لا يريد من العلم الا ان يكون مثقفا عنده معلومات عامة او حتى مثلا يتعلم لنفسه فقط دون ان ينوي ان يعلم فكلما كان طالب العلم ينوي انه سيدرس سيعلم آآ سيعطي دروسا سيبصر الناس سيصلحهم لا شك انه يحتاج آآ مكونات اوسع بكثير من مجرد طالب العلم الذي يريد ان يحصل على شهادة او يريد ان آآ يرفع الجهل عن نفسه فقط. فلذلك احببت هنا ان ان تكون المحاضرة خاصة في آآ الكلام عن هذا المعنى آآ اريد هنا ان ابين ان آآ الكلام هنا عمن يقتدى بهم والذين يقتدى بهم بعد الانبياء عليهم عليهم السلام يمكن ان نجعلهم ثلاثة اولا العلماء ثانيا العباد آآ ثالثا الملوك او الحكام فكلما كان هؤلاء عالمين بكتاب الله وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كانوا عندهم من القوة والامانة ما يعبدون الله به على بصيرة ويكونون به اسوة حسنة للناس كلما كان لذلك اثر عظيم في نفوس الناس وكلما بعد هؤلاء عن الوحي او ضعفت عندهم القوة والامانة كانوا سببا في اضلال الناس فلذلك انا هنا اريد ان اتكلم بشكل عام عمن يؤثرون في الناس ثم نحاول ان نتواصى كطلبة للعلم كيف يكون لنا دور فعال في الاصلاح وانا هنا اظن اني لست بحاجة لابين آآ الفضل العظيم لمن دعا الى الله. يكفي انه سيكون له مثل اجور من تبعوه الى آآ يوم الدين لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ويكفي انه عمل يمتد لك بعد الموت كله آآ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر علما ينتفع به. وجاءت احاديث كثيرة وايات كثيرة في فضل من دعا الى الله كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ولتكن منكم امة يدعون الى الخير الى اخر الايات فانا اظن ان كل طالب يستمع الي الان اظن انه طلب العلم وجزء من مقاصده ان يدعو الى الله ان يعلم الناس. آآ من جهة الثواب اولا وثانيا ان يكون له لسان صدق في امة الاسلام ولعل الذي ينبغي ان يحركنا شباب الى هذا الامر هو اننا نرى ان اهل الباطل من الكفار والمنافقين واذيال الكفار نراهم ينشطون يدعون الى آآ يصدون عن سبيل الله يدعون الى غير الله يشككون المسلمين في دينهم عليهم دينهم ويصدون الناس عن آآ الاسلام الصحيح فيشوهون صورة الاسلام. فهم يعملون في جهتين انهم يريدون من المسلمين ان يعبدوا الله على حرف يعني يبقون في الصورة مسلمين لكنهم لا يعبدون الله ولا يعني يعيشون كمسلمين لا من جهة التصور ولا من جهة التصرف ولكن يبقوا مسلمين بلس او يعبدون الله على حرف فهذه من جهة. الجهة الاخرى يريدون ان يصدوا من احب الاسلام. فيشوهون دين الاسلام ورسول الاسلام. بل يتكلمون عن الله تبارك وتعالى ويشككون الناس في وجوده من الاساس اذا كان هؤلاء يا شباب ينشطون في الباطل ويتواصون ويتصبرون على هذا الباطل. فينبغي ان يكون من اخص ما تطلب له العلم ان يكون لك دور في الاصلاح ان تلحق بركب المصلحين. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من المشركين لو لم يكن في الدعوة الى الله والاصلاح وتعليم الناس الا انك تدخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الاية لكفى واريد ان انبهك الى امر مهم جدا. وهو انك اذا اردت ان تنصر الله فانت اول منتفع لان من يسعى في نصر الله يثبته الله ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم فانت اول اول منتفع وانا اريد منك ان تتصور شخصا هذا الشخص كلما جلس ليتلو كتاب الله او يتعلم او يقرأ او دروس او يأخذ شهادة يضع في نفسه انه يتعلم ليعمل وليعلم الناس وليبصر الناس عند الفتن. وليبين لهم الحق عند التباسه. وليكون دليلا لهم يحببهم الى الله ويدلهم على طريقه فكيف يمكن فكيف يمكن ان يتساوى هذا مع شخص لا يعبأ بهذا ولا يريد ان يكون له آآ يعني دور في الاصلاح فانا ارى كثيرا من طلاب العلم لا يخطر ببالي هذا المعنى الشريف. وانا كنت قديما احسب ان اي شخص يطلب العلم انما ينوي بطلبه العلم مع العمل به والانتفاع هو شخصيا ان يدعو الى الله فوجدت ان كثيرا من الطلاب لا يفكر الا في نفسه. يعني ربما لا يعظ زوجته ولا ابناءه ولا جاره فضلا عن ان ينصح الناس في المسجد. او ان ان يدعو الناس عن طريق وسائل التواصل او غير ذلك وانا اقول ان هؤلاء حرموا خيرا كثيرا. فلذلك انا ارى آآ اني لست بحاجة الى الكلام كثيرا عن فض الدعوة الى الله لاني اتصور ان شاء الله ان الشباب معنا في هذه الصفحة عندهم طاقة كبيرة جدا في ان يكون لهم دور في الاصلاح. فلذلك انا سادخل ان شاء الله تبارك وتعالى في آآ الموضوعي بشكل سريع. ولكني احب ان ابدأ بكلمة ابي حامد الغزالي رحمه الله وكان يتكلم عن اثر اه فساد اهل العلم. يعني اذا فسد العلماء الذين هم سراة الناس يعني هم قدوة للناس اذا فسدوا كان ذلك له اثر بالغ بالغ السوء على الناس قال الغزالي اريد منك ان تنتبه الى كل كلمة قال فهذه كانت سيرة العلماء وعادتهم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقلة مبالاتهم بسطوة الصلاة السلاطين لكونهم اتكلوا على فضل الله تعالى ان يحرسهم ورضوا بحكم الله تعالى ان يرزقهم الشهادة فلما اخلصوا لله النية اثر كلامهم في في القلوب القاسية فلينها وازال قساوته. يعني يقول لما كان العلماء صادقين صابرين محتسبين اثر ذلك في دعوتهم. فكتب الله لهم القبول وانتفع الناس بموعظتهم قال واه فلما اخلصوا لله النية تأثر كلامهم في القلوب القاسية فلينها وازال قساوتها. واما الان فقد قيدت الارض اطماع السن العلماء فسكتوا وان تكلموا لم تساعد اقوالهم احوالهم ولعل العكس لم تساعد اقوالهم احوالهم فلم ينجحوا. يعني ان حالهم صد الناس عن ان ينتفعوا بكلامهم. فلم ينجحوا لو صدقوا وقصدوا حق العلم لافلحوا ففساد الرعايا بفساد الملوك وفساد الملوك بفساد العلماء. وفساد العلماء باستيلاء حب المال والجاه ومن استولى عليه حب الدنيا فلم يقدر على الحسبة على الاراذل فكيف على الملوك والاكابر والله المستعان على كل حال في هذه الكلمة فكرة دقيقة جدا يا شباب هي التي اردت ان نلتقطها لندخل بها في موضوع اليوم وهو ان الانسان انما ينطق بالحق وقت الحاجة او وقت وجوب النطق ليس بمجرد علمه بالحق ولكن بان يكون يريد الله والدار الاخرة ويعيش هو نفسه هذا الحق يعني لا تظنن انك بمجرد علمك بالحق والايات والاحاديث والاحكام انك لابد انك ستثبت وتنطق بالحق في موضعه. لا يمكن ان يكون الانسان عالما بالحق يعني مجرد علم او معرفة لكنه لا يوفق للقول به. لماذا؟ لانه ليس مخلصا لله ليس صادقا النطق بالحق عند وجوبه وتبيينه للناس هذا فضل من الله ليس كل احد يعطى هذا الشرف فلذلك انا احببت ان نبدأ بهذه الفكرة ان ان اعظم خصلة في من يريد ان يكون مصلحا للناس ان ان يريد الله والدار الاخرة. هذا رقم واحد. بعد ذلك تأتي كل الخصال الذي سنتكلم عنها ان شاء الله وكثير من اهل العلم نبه على ان العلماء والعباد والملوك يعني بصلاح هؤلاء يكون سببا عظيما في صلاح الناس. وبفسادهم يكون سببا في فساد الناس. وانا اريد ان تجاوز هذا هذه لان تكلمت عنها قبل ذلك كثيرا. فاريد ان ادخل هنا الفكرة الاساسية التي احب ان اه اتكلم عنها وهي الخصال التي يحتاجها طالب العلم حتى يكون من المصلحين باذن الله تبارك وتعالى اولا يا شباب آآ ساتكلم عن ذلك من خلال اية كريمة. الله سبحانه وتعالى قال ما كان لبشر ان يؤتيه الله سنتكلم ان شاء الله بعض الشباب كتب الحكمة ضرورية في هذا الموضع. نعم. يعني هذا من اخص الخصال التي آآ سنتكلم عنها باذن الله تبارك وتعالى التي يحتاجها طالب العلم فضلا عن المصلح انا احببت ان اتكلم عن هذا المعنى الشريف وهو من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله هذا المعنى الجليل يا شباب جاء في سياق رأفة الله ورحمته بالعباد. لماذا لان الله سبحانه وتعالى ذكر من اذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل شخص اذا تولى اذا تولى اي شيء فانه يريد علوا في الارض وفسادا فمن رحمة الله ان جعل في الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله بان يجهر بالحق وبان يعلم الناس الحق وبان يبين الحق عند التباسه فمن رحمة الله تبارك وتعالى هذا التدافع بين اهل الحق واهل الباطل. فنحن نريد ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اهل الحق والبيان والصدق يعني هذا ممن اكثر ما ينبغي ان تدعو الله تبارك وتعالى به ان يجعلك مع الصادقين. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين والصدق هو اعظم خصلة في الايمان. كما ان الكذب هو اعظم خصلة في النفاق المؤمن الصادق المؤمن الصادق هذا ينبغي ان يكون صادقا في كل في قوله وفعله وفي طلبه للعلم وفي نصحه للناس. لا ولا يدور ولا ولا يزخرف الكلام في في وقت بيان الحق وهذا شباب مما نحتاجه كثيرا وهذا لا يتأتى بمجرد العلم. ينبغي ان تكون الاستقامة والدار الاخرة هي اكثر ما نسعى له وينبغي ان يكون الله تبارك وتعالى ورسوله احب الينا مما سواهما وينبغي ان ان ان نخشى الله. فالله سبحانه وتعالى احق ان نخشاه. وينبغي ان ان ننمي في قلوبنا التوكل على الله تبارك وتعالى وسيأتي بعد ذلك الكلام عن بقية الخصال لان الاعتبار الشباب ليس في مجرد ان تجهر بالحق. وانما ان تكون اجتهدت اساسا في طلب الحق. يمكن ان تجهر بشيء وتحتسب في جهرك به ويكون باطلا. وانت تكون جاهلا ضالا جاهلا. كثير من الناس يمكن ان يقتل في سبيل الله ويمكن ان يسجن او يحصل له اي مصيبة ومع ذلك هو على ضلال. فالقصة ليست مجرد الشجاعة ولا مجرد الجهر بما في نفسك. وانما القصة ان تكون على هدى وعلى بينة وعلى بصيرة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا انا ومن اتبعني فاحببت ان نقف مع هذه الاية آآ في آآ قول الله سبحانه وتعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا يأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون الله سبحانه وتعالى بين انه ما كان كلمة ما كان من اشد انواع النهي يعني لا يصح بوجه من الوجوه ان يعطي الله سبحانه وتعالى بشرا الكتاب والحكم والنبوة والحكم والحكم هنا هو الحكمة والنبوة معروفة والكتاب والوحي يعني الله سبحانه وتعالى بيقول ما كان ابدا ان يعطي الله سبحانه وتعالى بشرا كل هذا ثم يأمر الناس ان يكونوا عبادا له من دون الله ولكن ينبغي عليه ان يأمرهم ان يكونوا عبادا لله. وان يكونوا رؤساء في الدعوة الى الله وفي هداية الناس وتعليم الناس ارشادهم وتثبيتهم واصلاحهم وسياسة امورهم فالله سبحانه وتعالى هنا بين معنى جليلا يا شباب ينبغي ان نفكر فيه كطلبة للعلم. ما هو ان الانسان كلما اعطي علما وهدى كلما كان مسؤولا اكثر من غيره الانبياء لذلك هم اكثر الناس الذين امروا ونهوا. وحذروا وخوفوا ورغبوا ورهبوا لانهم صراط الناس وائمة المصلحين والخطأ منهم ليس كالخطأ من غيرهم فكل من اعطي شيئا مما يعني آآ اعطاه الله لانبيائه فيكون له قريب من هذه المسئولية العلماء والعباد ومن يسوسون الناس عليهم قدر عظيم من هذه المسؤولية وكذلك الذي اعطاه الله علما وهدى وحكمة ولسانا ووجاهة في الناس. كل هؤلاء عليهم مسؤولية الاصلاح فلذلك ليس كل ربانيا يكون محمودا مرضيا عنه وهذا من الاخطاء المشهورة التي وجدتها ان بعض الناس يقول مثلا العلماء الربانيون يعني يطلقها هكذا. فظن بعض الناس ان كلمة الرباني تدل على انه محمود من كل وجه. لا ليس صحيحا الربان هو القائد او هو الذي يسوس الناس هو الذي يقوم على مصالحهم هو الذي يوجههم. هو الذي يرشدهم. قد يكون ربانيا اه مرضيا عنه عند الله وقد يكون ربانيا مقصرا كما ان الله سبحانه وتعالى آآ تكلم في ذم رباني اليهود. قال الله سبحانه وتعالى وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم واكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون وكلمة لولا هذه تأتي في العتاب في اللوم الله سبحانه وتعالى هنا بين ان هؤلاء ربانيون واحبار لم يقوموا بواجب الاصلاح والتعليم والبيان والارشاد فليس كل من كان ربانيا او موصوفا بانه رباني يجب ان يكون قام بما يجب عليه. ولكن الربان بمعنى انه يسوس الناس يقودهم يؤمهم آآ يوجههم الناس يتأسون به قد يكون ربانيا بحق وقد لا يكون كذلك كان هؤلاء قد امرهم الله سبحانه وتعالى بالقيام بالمسئولية كما قال سبحانه انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبي الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار الربان اللي هو العالم الحكيم البصير بسياسة الناس وتدبير امورهم والقيام بمصالحهم والاحبار هم العلماء يبقى انتم ترون هنا ان الرباني هو اعلى من الحبر. الحبر هو العالم انسان عنده علم. انسان داعي معلم انما الرباني هو الذي يرب الناس يعني يسوسهم يقوم على امورهم آآ يدبر امورهم يقوم على مصالحهم فهو اعلى من مجرد الذي عنده وعلم لأ هو شخص عنده علم وزيادة كما سيأتي ان شاء الله آآ فالله سبحانه وتعالى هنا في هذه الاية بين ما الذي يجب على هذا النبي الكريم الذي اعطاه الله الكتاب والحكم والنبوة ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي. لا ينبغي ابدا ولا يصح له بعدما اتاه الله من العلم والحكمة والنبوة والوحي ان يجعل الناس عبادا له وهذا فيه فكرة دقيقة جدا وهي ان طالب العلم او الداعية او الرباني لا يصح ابدا ان يدعو الناس الى نفسه او الى دينه او الى كجماعته وانما يدعوهم الى الله والى دين الله والى رسالة الاسلام وهذا من اخص الامور التي سنتكلم عنها. لان بعض الناس يدعو الى نفسه او الى جماعته او الى طائفته لأ اول خصلة في هؤلاء ان يدعو الى الله تبارك وتعالى لا يدعو الناس لا يدعون الناس الى انفسهم ولا الى طوائفهم فان شاء الله نحاول ان نقف هنا مع مع معنى الرباني الرباني يعني اختلف المفسرون في الكلام عن الربان كثيرا وبعضهم قال هم العلماء بعضهم قال هم الفقهاء بعضهم قال هم الحكماء بعضهم قال هم الاتقياء. وجعلوا الكلمة منسوبة الى الرب بعضهم قال هم ولاة الناس او الحكام او قادة الناس. الطبري رحمه الله آآ رجح ان ان الربان هو الذي يرد الناس يعني يصلح امورهم هو الذي يقوم عليها فرأى انه هو العالم العالم بالفقه والحكمة الذي يرب الناس ويعلمهم ويسوسهم وهو الذي يلي امورهم ويكون بواقعهم وهكذا اذا الطبري رحمه الله يرى ان من حصر الرباني في مجرد العلم او في العبادة فقط انه اخطأ والصواب ان الربان هو الذي اه هو الذي يقوم على مصالح الناس فهو عنده علم بالشريعة وعنده علم بالناس وعنده علم بالواقع وهو محل رضا عند الناس وقبول فلذلك يوجههم ويصلحهم ويساهم في الاصلاح لذلك يا شباب انا اخترت هذا المعنى لنتواصى به كيف ننال هذا الشرف؟ كيف ننال شرف ان نكون من المصلحين؟ والاصلاح هو اخص اعمال الرباني الذي يرضى الله تبارك وتعالى عنه فلذلك قال الطبري رحمه الله هم عماد الناس في الفقه والعلم وامور الدين والدنيا. لذلك قال مجاهد هم فوق الاحبار لان ان الاحبار هم العلماء والرباني هو الجامع الى العلم والفقه البصر بالسياسة والتدبير والقيام بامور الرعية وما في دنياهم ودينهم نلاحظ هنا يا شباب ان كلمة الرباني في تفسير الطبري رحمه الله وفي قول مجاهد وانا في رأيي هذا هو القول الصواب لهذا المعنى انه ليس مجرد العالم وليس مجرد العابد وليس مجرد العالم الصادق وانما هو واوسع من ذلك هو شخص يريد ان يفقه في دين الله ويريد ان يكون بصيرا ويريد ان يكون حكيما ويريد ان عالما بالواقع وبما يحتاجه الناس. ويريد ان يقوم على مصالح الناس ويرعاهم آآ فيما يحتاجونه من امور دينهم ودنياهم كلما حاول وطبعا يصبر في سبيل ذلك ويتحلى بالحكمة هذا سيأتي التنبيه عليه ان شاء الله. كلما كان الانسان بصيرا بهذه المجموعة من الخصال كلما كان ساعيا فيها كلما كان قريبا من معنى رباني المرضي عنه عند الله تبارك وتعالى اه كذلك الامام ابن تيمية رحمه الله رجح قريبا من هذا المعنى وبين ان اه الربان هو الذي يجمع هذه الصفات وانا في رأيي هنا يعني ان التنبيه عندنا على خطأين. الخطأ الاول من جعل الرباني هو المنسوب الى الرب. وجعل ذلك صفة يعني دائما آآ هي صفة صحيحة والصواب ان الرباني ان الربان الرباني منسوب الى الرباني اللي هو قائد السفينة. اللي احنا بنسميه الربان يعني انه يقود او يقوم على شيء يعني انه موكول اليه سياسة هذا الشيء الخطأ الثاني بعض الناس اه ظن ان ان من من فيه خصلة واحدة يستحق هذا الشرف. يعني مثلا سواء كان عالما او عابدا او كان مثلا سياسيا لأ لابد ان يجمع هذه الصفات التي ذكرت ان يكون كما سيأتي ان شاء الله ان يكون عالما بالوحي داعيا الى الله صابرا حكيما محتسبا. يرعى الناس يقوم على مصالحه آآ يثبتهم عند الفتن وغير ذلك من المعاني التي يأتي بيانها ان شاء الله تبارك وتعالى انا احب هنا يا شباب ونحن نتواصى في هذا المعنى احب ان اه نتذكر هذه الصفات ونحاول ان نكون عليها قدر الامكان والله سبحانه وتعالى قال والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا يعني انا اريد منك ان تستشعر هذه المعاني وتطلبها وترجو من علمك ان يجعلك الله مع المصلحين والمصلحون هم اعلى الناس لان المصلحين هم اولى الناس برسل الله عليهم السلام والهادي سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. فكل من احب دين الاسلام واعتز به وطلب الفقه في دين الاسلام وتعلم الحكمة وصبر في سبيل الله وسعى في تعليم الناس ونصحهم وتثبيتهم وبيان الحق عند التباسه واحتسب ذلك لوجه الله فهو من الربانيين ومن المصلحين. وله اجر عظيم عند الله يعني اجر من احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين طيب اول خصلة هنا هي ظاهرة جدا في الاية. وهي الاخلاص ان يكون عملك لوجه الله. وان يكون علمك لله وان تكون دعوتك لله. وهذا واضح جدا ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ابدا وانما يجب ان ان يدعوهم لعبادة الله الواحد ان يدعو الى الله لا الى نفسه. فاول خصلة هي هي الاخلاص. الصدق ان تكون دعوتك لله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فهذه اول خصلة وهذه واضحة جدا من الاية الخصلة الثانية العلم بالوحي. يعني مثلا انت الى اي شيء ستدعو؟ بعض الشباب الان يتحمس يريد ان الى الله يريد ان يرد على الشبهات. يريد ان يدفع الاشكالات عن الشريعة. اه يريد ان اه يكتب منشورات في اه عند اي نازلة شرعية طب انت لست مؤهلا لابد ان تكون عالما بما ستتكلم فيه فلابد من العلم هذا واضح جدا في الاية بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. وفيه قراءتان قراءة بما كنتم تعلمون الكتاب وقراءة ما بما كنتم تعلمون الكتاب فانت ينبغي ان يكون عندك علم. ده هذا هذا هو البداية لابد ان يكون عندك فقه في الشريعة وسفيان بن عيينة لما تكلم عن الاية قال ما علموه حتى علموه. يعني انك تريد ان تعلم ينبغي ان تتعلم اولا واعلى العلم هو العلم بالفقه في الدين. يعني العلم بالقرآن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم باحكام الشريعة بالايمان اه بما تكلمنا عنه قبل ذلك من ابواب اصول الفقه وعلوم القرآن وعلوم الحديث وغير ذلك الذي يريد ان يكون آآ عالما ربانيا ينبغي ان يجتهد في طلب العلم. الكلام في دين الله تبارك وتعالى مسئولية آآ لكن الكلام هنا عن الفقه الفقه في الوحي آآ اعلى من مجرد ان تكون عندك معلومات. لان بعض الناس بيفكر ان هو عنده معلومات كده بقى عالم لأ العلم معناه ان ان يكون عندك عمق في المعلومة كما ذكرنا قبل ذلك من تعلم علما فليدقق فيه ان تعرف المسائل وان تعرف صورة المسألة وان تعرف الاقوال وان تعرف الادلة. وان تعرف مآخذ الاقوال. وان تعرف كيف بنيت الادلة وآآ كذلك ان يكون عند عندك علم بالواقع. لان هناك علم بالواقع تريد ان تختار من الشريعة ما يناسبه. فالموضوع ليس مجرد جمع معلومات آآ يبقى هذه هي الخصلة طبعا يعني آآ انا جمعت لكم كلاما كثيرا ان شاء الله انا كتبت لكم هذا في آآ في يعني آآ اوراق بحيث ان انا اوزعه عليكم لان طبعا انا ملتزم بساعة فقط فلن استطيع ان ان ان اقول كل ما جمعته لكم. ولكن بشكل عام انا احاول ان اذكر آآ اهم الخصال التي يحتاجها طالب العلم حتى يكون مع المصلحين وحتى يكون مع الصادقين مع الربانيين المرضي عنهم ثم بعد ذلك يمكن ان تقرأ انت هذا الملف ان شاء الله اه بداية الكلام هنا يعني اه عن كيف يكون الانسان فقيها او راسخا في العلم ليس مجرد العلم بالمسألة يجعل الانسان من الراسخين لان الرسوخ في العلم معناه انك على علم بالحق وبادلة هذا الحق وتفرق بين الحق والباطل. كما قال الله شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فليس مجرد ان تكون عالما بنتيجة المسألة لا ان ان يكون عندك دقة في هذه المسألة. وان تعرف الفرق ان بين الحق والباطل فيها وان تكون كذلك من العاملين بها لذلك الله سبحانه وتعالى نفى الرسوخ عن بعض الناس. مثلا من اهل الكتاب قال لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون ليس كل من عنده علم يكون فالرسوخ في العلم هذا يأتي بالاستقامة عليه والصدق والصبر عليه وتعليم الناس الحق. وان ان تصدق افعالك اقوالك. كل هذا يجعلك من الفقهاء. وهذه الخصلة الانسانية التي ذكرناها طيب آآ ندخل في الخصلة التي بعد ذلك طبعا عنا بتجاوز اشياء كثيرة جدا اني كتبت لكم يعني معاني كثيرة اه طبعا الخصلة التي بعد ذلك هي الاستقامة على الدين من اهم الخصال من اهم الخصال يا شباب التي يحتاج الطالب ان ان ان تبدأ معه وتنمو معه مع جمع المعلومات هي الاستقامة على الدين. يعني ايه يا شباب يعني انت لابد ان تفهم ان الذي يبقى لك عند الله سبحانه وتعالى هو كيف تغير حالك بهذه المعلومات التي تتلقاها لذلك انا احب منك اذا كنت تقرأ كتاب الله وجاء في قلبك معنى قف مع هذا المعنى مع هذا المعنى يعني لا لا تتعجل الخروج من جو الخشوع الذي يأتي على قلبك وانت تتعلم. بعض الناس العلم بقدر ما قرأ او ما حفظ او ما آآ يعني حضر من الدورات او تعلم عند المشايخ. هذه يا شباب وسائل العلم لكني اتكلم هنا عن العلم النافع. والعلم النافع هو ما ترجمته الى عمل. فالاستقامة على الدين يا شباب هي الاساس وهذا هو الذي يبقى لنا. فلذلك انا اريد منك ان تقيم نفسك بناء على ذلك كل انسان منا يعرف نقصه وذنوبه وتقصيره ويعرف الامور التي جيدة عنده انظر هل انت مع طلب العلم تتغير للافضل كان قلبك فيه بعض الامراض فيه الحسد فيه شح النفس فيه بعض الرياء. هل تشعر انك يعني هل تشعر انك تتحسن للافضل؟ هل تشعر ان اخلاقك تتغير؟ هل تشعر ان بعض الذنوب التي كانت عندك تخلصت منها؟ هذا شباب هو اجل ما تزن به نفسك في العلم. هل لسانك يتحسن هل آآ هل ترى صبرك على العبادة؟ هل ترى نفسك بدأت تقوم الليل؟ بدأت تصل رحمك بدأت تنصح الناس ادعوهم آآ يعني حاول تزن نفسك بهذه الطريقة وليس بمقدار ما قرأت الخصلة التي بعد ذلك هي الاستقامة على الدين الخصلة التي بعد ذلك شباب وانتم بقى احسبوها لان انا تجاوزت بعض الخصال يعني باحاول ان ادخل اكثر من خصلة من الخصال ان انا كتبت كلاما كثيرا الحكمة الحكمة يا شباب هي اه لها معاني كثيرة ولكن اخص معنى في الحكمة هو وضع الشيء في موضعه. او الحكمة بمعنى ما يحجزه ما يحجزك عن السفاهة او عن الخطأ يعني ما يجعلك تضع الامور في مواضعها وما يجعلك آآ تتحكم في نفسك حتى لا تقع في الغلط. يعني هي نوع من القوة فالحكمة هذه يا شباب الله سبحانه وتعالى علم الانسان ما لم يعلم. لكن في الحكمة قال يؤتي الحكمة من يشاء. ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ابن عباس رضي الله عنه لما فسر ولكن كونوا ربانيين. جعل الرباني هو الحكيم الفقيه. وهذا المعنى معنى صحيح جدا. لابد ان يكون القائد او المتبوع او الذي يسوس الناس ويرعاهم ويوجههم لابد ان يكون حكيما وهذه الحكمة تقتضي ان يكون عالما بالشرع وان يكون عالما بالواقع وان يحسن اختيار الحكم المناسب هذا الواقع القصة ليست بمجرد الشجاعة او الجرأة ينبغي ان يكون آآ مصيرا بالواقع ينبغي ان يختار احسن حكم يناسب هذا الواقع لذلك النبي صلى الله عليه وسلم دعا لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. كذلك في في رواية علمه الحكمة فالحكمة وربنا سبحانه وتعالى قال ولقد اتينا لقمان الحكمة ان اشكر لله. فباختصار الحكمة يا شباب هي ان تكون عالما بالشريعة وان تختار من الشريعة ما يناسب هذا الموقف فممكن انسان يكون عالما بالشريعة لكن لا يهدى للحق في هذا الموقف بعينه فلذلك هذه الحكمة وان كانت فضلا من الله لكنها تعلم ويهدى الانسان اليها. طب كيف بكثرة النظر في آآ القرآن وفي السنة وفي تصرفات رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي سيرة الصحابة والمصلحين من الائمة آآ الخصلة التي بعد ذلك اه وهي تعليم الناس الوحي تعليم الناس القرآن. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون فاذا انتم تعلمون الناس. يعني الله سبحانه وتعالى بين ان الرباني المرضي عنه لابد ان يعلم الناس ما يحتاجونه من امر دينهم فالناس مثلا يحتاجون ان ان يعرفوا الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر يعرفون ما بني عليه الاسلام يعرفون كذلك الكبائر ليحذروها فبعض الناس يا شباب ليس عنده حكمة في تعليم الناس فممكن مثلا يعمل عشر آآ عشر سنوات وهو بيتكلم في تلات اربع قضايا والناس لا تعرف دينها. ومثلا بعض الناس يعلم الناس كيف هنا على الشبهات والناس لا تعرف المحكمات اصلا. يعني الناس لا تعرف محكمات الدين. هو لا يتكلم الا عن الشبهات عن الجزئيات عن الاشكالات طيب الناس لابد ان تبنى وتؤسس على المحكمات وقد نحتاج الى الرد الى الشبهات او اه دفع اشكال معين. لكن ان تكون الدعوة الى الله قائمة فقط على مجرد دفع الاشكالات هذا خطأ كبير جدا. لابد ان يؤسس فالمسلم والمسلمة على محكمات الاسلام الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر وان يعرف مباني الاسلام. آآ الشهادتان الصلاة الصيام الزكاة الحج. وان يعرف الكبائر. كل هذا هو الاساس. وقد نحتاج الى رد الشبهة او التحذير من بدعة. كل هذا يكون قدره طيب آآ ندخل بعد ذلك الشباب في طبعا الذي يعلم الناس شباب يحتاج الى الحكمة والصبر والاناة. خصوصا في الامور التي تشبعت في قلوب الناس. يعني الناس مثلا ممكن يكون بقى لهم سنوات طويلة جدا وهم عايشين على آآ انواع من البدع او الخطأ. فهل انت بمجرد جلسة او اثنين او ثلاثة او منشور ستغير ما هم عليه عليه لا تحتاج من الاناة والصدق والعزم والحكمة والتدرج والفقه والاناة في واختيار الكلمات وتتدرج حتى تغير ما عندهم من الخطأ لتضع مكانه المعاني الصحيحة. كل هذا شباب من الحكمة الصفة التي بعد ذلك الاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذه من اخص الصفات بل ان الله سبحانه وتعالى ذم آآ الله سبحانه وتعالى ذم اليهود وعابهم اللي هم رباني اليهود والاحبار الله سبحانه وتعالى ذمهم وعابهم لماذا؟ لانهم لم يكونوا حقيقين بهذا كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم اكلهم السحت لبيس ما كانوا يصنعون. كانوا المفروض يهتموا باحوال الناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لابد اذا كان هناك من يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ويصد عن سبيل الله فلا بد ان يكون من طلبة العلم من يبين وينصح ويوجه مع كما سبق بيانه الله سبحانه وتعالى قال لتبيننه للناس. واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. فهذا يعني بيان الحق عند التباسه كما قال ابن تيمية اعظم ما عبد الله سبحانه وتعالى به هذا هو عمل الانبياء يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. فلابد ان يكون طالب العلم. طبعا انا هنا يا شباب لا لا ليس معنى ذلك اني ادفعك الى الاستعجال في ان تأمر المعروف وتنهى عن المنكر لأ ولكن يعني اه ان يكون في نفسك وفي نيتك ان تقوم بهذا بالمستطاع. كلما تعلمت شيئا علمه للناس ولكن لا تتعجل. يعني ايه لا تتعدى لا تتعجل يا شباب؟ انا كثيرا ما اتكلم عن هذه الفكرة ابني نفسك يعني انت في فترة الان الاخذ ابن نفسك وكون نفسك وبين وقت واخر يمكن ان يكون لك مساهمة. ولكن سيأتي دورك ان شاء الله. سيأتي دورك. عد نفسك ايمانيا وعلميا ومعرفيا وحكمة وثقافة لا تتعجل ما دام في ناس الان بيكفوك هذا الباب لماذا تتعجل؟ شاب عنده خمسة وعشرين سنة او ثلاثين سنة معذرة جاء اتصال انا اسف ان لا ادري لماذا جاء الاتصال فشاب عنده مثلا يا شباب آآ عشرين سنة او ثلاثين سنة عنده شوية معلومات آآ يتسرع ويتعجل في عمل قناة هنا وقناة هنا وقناة هنا وكل يوم درس لأ يعني سيأتي دورك اذا اذا اذا كان اذا كان هناك من يكفيك فلماذا تتعجل؟ فلذلك يا شباب كل الصفات التي اكلمك عنها اليوم والتشجيع والتحفيز ليس المراد منه ان نبدأ الان بالانطلاقة والتصدر ابدا. وانما قصدت ان تعد نفسك وان تلاحظ هذه المعاني. وان تكون نفسك. ومع ذلك انت تدعو الى الله من حولك ولكن لا تتعجل سيأتي دورك. اذا انت بنيت نفسك وكونت نفسك سيكون عطاؤك ابلغ بكثير ممن تعجل. يا ريت يا ريت يكون في من من يكفينا هذا كنا نتعلم اكثر لاننا فقراء جدا في العلم. ولولا المسؤولية والله ما تكلمت حرفا واحدا لاني لست مؤهلا لذلك اصلا وانما اتواصى معكم. فبالتالي يا شاب اذا كنت في موقع ويكفيك اخوك هذا العمل لماذا تتعجل؟ وانت اذا قمت بعمل وانت لست مؤهلا له لن تقوم به على وجهه. فلذلك اصبر انا احفزك واشجعك على الامور التي ينبغي ان تلاحظها وان تنميها في نفسك. لا اني الى العجلة فلابد ان تفرق بين هذا وذاك آآ طبعا يعني من الامور الخطيرة جدا يا شباب هي الاية التي احب دائما ان نذكر انفسنا بها واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها اتباع الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث. ذلك مثل القوم الذين كذوا باياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون. انا كثيرا اتفكر في هذا الرجل الذي اعطاه الله اتاه الله الايات التي كان ينبغي ان يرفع بها وان يكون في اعلى الدرجات. ثم صار مثله كمثل الكلب في اسوأ صوره. كيف ينزل الانسان من اعلى المراتب الى ادنى المراتب مع انه عنده علم عنده معرفة. كيف؟ لانه لم يكن حقيقة بها. لا علما ولا عملا ولا دعوة ولا اي شيء ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الصادقين العاملين بذلك انا احب هنا ان آآ اذكركم بهذه المعاني المهمة وهي ان نكون قدوة وهذه هي الخصلة التي بعد ذلك قدوة واسوة يعني يا شباب كل من كان منا يعني محل نظر ينبغي ان يكون على قدر المسئولية. ليس معنى ذلك انك ترائي الناس لا ولكن حتى لا فتنة للناس. كثير من آآ ممن هم منسوبون الى طلبة العلم كانوا سببا في تكريه الناس في طلب العلم اه ربما لسانه سليط ربما لا يعرف ليس عنده حكمة ربما قلبه ليس سليما. فالذي عنده معلومات دون قلب سليم او عقل حكيم هذا يكون ضره اكثر من نفعه بكثير. لا سيما اذا تصدر سيكون فتنة للناس يصد الناس عن العلم. فلذلك الشباب ينبغي ان نجاهد انفسنا قدر الامكان بهذه الصفات. ونسأل الله كما كان يدعو النبي النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. فالانسان يا شباب يدعو هذا كثيرا كما اه شعيب قال شعيب عليه السلام وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب ولا شك يا شباب ان الناس تنظر من تأخذ دينها منه. كما قال ابن سيرين ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. يعني لا شك ان ينظرون اليك كطالب علم او كشيخ او او كمعلم يرون انك ينبغي ان تكون احسن الناس. فانت احتسب في ذلك من جهتين الجهة الاولى لوجه الله والجهة الثانية الا تكون فتنة للناس. يعني انا كثيرا استحضر قول اه سالم مولى ابي حذيفة رضي الله عنه لما فكان يقول يعني هذا القول مؤثر جدا يا شباب. قال يعني في في الحرب اه قال اتخشون ان ان ان تؤتوا من قبلي؟ يعني انتم خايفين ان آآ لما اخذ الراية تخشون ان تؤتوا من قبلي؟ يعني فاكرين ان انا ضعيف لا اتحمل هذه المسئولية. بئس حامل القرآن انا يعني انا آآ انا يعني انا اذا اوتيتم من قبلي فانا بئس حامل القرآن يرى ان القرآن مسئولية. العلم مسئولية. فلذلك شاب احتسبوا في هذا اذا جئت تكتب كلمة فكر فيها كيف يراها الناس؟ كيف يفهموها؟ ليس معنى ذلك انك تداهنهم ابدا بل هي هي الحكمة. ان تختار من الحق ما يحتاجه الناس واختار كيف تعبر عنه ولا يعني اذا كنت غاضبا لا تكتب كلمة واذا كتبت كلاما خطأ امحه لوجه الله كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اني والله ان شاء الله لا احلف على يمين ثم ارى غيرها خيرا منها الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير. الانسان يرجع عن خطئه ويفكر يتحلى بالحلم والاناة. لماذا يا شباب؟ لاننا شئنا ام ابينا صرنا الناس يعني مش يقتدون بنا بس على الاقل بيقول لك طب ده بيتعلم او ده طالب علم. فالانسان يا شباب يحتسب ذلك لوجه الله. وعلى فكرة هذه الاشياء تأتي العلم بالتعلم والصبر بالتصبر. من يتصبر يصبره الله. والذي يحاول ان يتخلق بالاخلاق الحسنة. سيعينه الله تبارك وتعالى آآ ان شاء الله انا اوزع عليكم هذه الورقات لاني ارجو ان هي ستنفعكم باذن الله على الاقل من باب التذكرة لان جمعت فيها اقوال يعني يحتاجها الطالب جدا. الصفة التاسعة شباب هي التي احب ان اختم بها. لاني لا اريد ان اتجاوز اليوم الساعة الصفة التاسعة هي الصبر لا يمكن ان يكتمل الحق بدون الصبر يا شباب. الصبر على طلب العلم. الصبر على العبادة. الصبر عن المعاصي. عن الشهوات عن امراض القلوب الصبر لانك انت كطالب علم تواجهك محن كثيرة جدا يواجهوك احيانا قلة العيش. مش معك فلوس بوجهك انك ما عندكش كتب. بيوجهك انك آآ ضعيف او عندك شهوات او عندك ذنوب او عندك معاصي. او عندك بعض الرفقاء الذين تدعوك نفسك او للغيرة منهم فانت تحتاج الى صبر وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا كانوا باياتنا يوقنون. فلابد من الصبر يا شباب يعني من لم يصل نفسه لم ينفعه علمه لا يستطاع العلم براحة الجسم آآ والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم. الصبر هو الخصلة الاساسية يا شباب التي يحتاجها الانسان في كل شيء في حياته مجرد علمك بالحق لا يجعلك تعمل به الا بالصبر. لا يجعلك تبتعد عن المعصية الا بالصبر. لا يقويك في الجلسة على الكتاب الا بالصبر. فلذلك سل الله سبحانه وتعالى ان يعينك اكثر من هذا الدعاء. ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. افرغ علينا صبرا. فكر في كلمة افرغ علينا صبرا هذه كثيرا واكثر من هذا الدعاء. سل الله ان يجعلك من الصادقين الصابرين القانتين العباد المخلصين. يجعلك من اهل الاحتساب يجعلك من ممن يعلمون الناس الخير ويجعلك من الحكماء من اهل العلم والحكمة. بارك الله فيكم يا شباب. نسأل الله سبحانه وتعالى ان العلم النافع والعمل الصالح. واحب ان اختم بالتذكرة التي آآ اذكركم بها كثيرا لما الامام البخاري املى حديثا كثيرا على الفرابري الذي كان يكتب له المختص اللي هو صحيح البخاري فالفرابري بيقول ان البخاري شعر اني مللت. يعني حس ان انا يعني زي ما احنا بنقول كده بالمصري زهقت او تضايقت او يعني خلاص كفاية بقى ايه ده الامام البخاري صبره بشيء انا احب ان اصبر نفسي به واصبركم به قال طب نفسا يعني لما تكون بتتعلم كده والله سبحانه وتعالى شغلك بالقرآن والحديث وتعليم الناس والفقه في الدين ومعرفة الاحكام احمد لا طب نفسا افرح لماذا قال البخاري فان اهل الملاهي في ملاهيهم الاهلي الملاهي الناس اللي هي عايزة تضيع وقتها الناس اللي عايزة تضيع وقتها في يعني اللي هي ترى ان الوقت عبئا تريد ان تتسلى. وتريد ان تقتل الوقت لكن طالب العلم ليس كذلك الانسان الشريف يرى ان الوقت منحة. من الله يبلغ به اعلى الدرجات. فلذلك يريد ان يحافظ على كل ثانية منه. بالعمل الصالح بالذكر بالدعاء بالتعليم بالقراءة. برعاية اهله بمساعدة الناس. هو يرى ان كل ثانية لازم تملأ بالخير. ايا كان هذا الخير فهو بيقول له اهل الملاهي في ملاهيهم. في ناس انسان بيفكر كيف يلهو ويلعب ويضيع وقته المحرمات في الكبائر في المباحات على مباراة على فيلم على مسلسل واهل الصناعات في صناعاتهم التجار في تجارتهم وانت مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه يعني بيقول له يا اخي افرح ربنا اختارك ان تشتغل بهذا العمل وربك يخلق ما يشاء ويختار. الا ينبغي ان تحمد الله الا ينبغي ان تشكر الله ان خصك بذلك الفضل والا ينبغي ان تسعى في ان تكون في ركب المصلحين الذين هم اولى الناس برسل الله ومن احسن قولا ممن دعا الى الله. فلذلك يا شباب احب منكم ان تنووا في كل كلمة تدرسونها ان تعلموها للناس. وتسألوا الله ان يجعلكم من المصلحين الصادقين. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا احب منكم ان تكثروا من الدعاء والا تضيعوا قبيل الفجر في ذكر الله وفي دعائه وفي الاستغفار. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا واحسن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته