السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم آآ انا كنت آآ جالسا وآآ تذكرت آآ امورا كثيرة يمكن ان تمر بطالب العلم يعني هذه الكلمة هي كلمة موجهة لكل مسلم ومسلمة جعلوا طلب العلم بنية التعلم والاصلاح والتعليم والدعوة الى الله ونصر الله تبارك وتعالى ودينه ورسوله صلى الله عليه وسلم. آآ من اعظم الامور التي يعيشون لها وانا كثيرا ما يشغلني هذا الامر يعني احاول ان اضع نفسي مكان طالب العلم او آآ المسلم او المسلمة التي تطلب العلم ما هي الخواطر التي يمكن ان تخطر آآ بباله او ببالها. فتكون سببا في ضعف ادائه او قلة صبره او حتى انصرافه عن هذا الطريق. فخطر ببال هذا الامر وانا اشعر ان هذا من اكبر الفتن التي يتعرض لها المسلم والمسلمة آآ الذين يطلبون هذا الطريق آآ هذه الفتنة باختصار هي خاطرة تأتي في آآ ذهن المسلم او المسلمة اه ما قيمة ما اعمل يعني هذه التفاصيل التي اهتم بها تعلم الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر اه اختلاف الفقهاء واختلاف المحدثين والطرق والاسانيد والرواة واقوال المفسرين واقوال الفقهاء والكتب والشروح والمتون والحواشي. ما جدوى هذا في هذا العالم هذا العالم المليء بالحروب والاحداث الكبار والنوازل وآآ فيه مظاهر الكفر والفسوق والعصيان والالحاد وآآ المفسدون ينتشرون في كل طريق وسبيل ومعهم الامكانيات العظيمة آآ ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله وهذه البرامج على يوتيوب وعلى آآ وعلى فيسبوك وعلى تويتر وغيرها التي تنشر آآ آآ الالحاد والكفر والفواحش وعمل قوم لوط وغير ذلك والتطبيع مع هذه المحرمات او او الكبائر ماجد وما اقوم به يعني ما هو التأثير الذي سيحدثه هذا العمل الذي اقوم به؟ انا اجلس اتعلم القرآن اتعلم الحديث آآ اعرف اختلاف مثلا شعبة وسفيان الثوري وآآ آآ اعرف اصحاب من هم اشهر اصحاب الزهري الرواة آآ او مثلا اعرف اقوال الفقهاء آآ في مسألة مس الحائض آآ للمصحف او تبييت النية في الصيام. هذه التفاصيل التي اشغل نفسي بها ما جدواها وما قيمتها؟ وما قيمتها؟ وما اثرها في الواقع؟ آآ طبعا بداية هذه الكلمة انا يعني لم احضرها ولكن خطرت ببالي صراحة فلذلك يعني ايه آآ يمكن ان تجدون كلاما مكررا او ليس مرتبا لكن ارجو ان تكون نافعة لانها باذن الله تبارك وتعالى خرجت من قلبي وآآ ارجو اني اردت بها النصح وآآ آآ اردت ان تكون تثبيتا وهداية لطالب العلم او طالبة العلم احب ان آآ ان ابين للمسلم الكريم والمسلمة الكريمة ان الله تبارك وتعالى جعل هذه الدنيا دار ابتلاء والانسان ممتحن فيها ومبتلى ومفتتى يعني انه متعرض للفتن. اذ قال الله تبارك وتعالى انا جعلنا ما على الارض لها لنبلوهم ايهم احسن عملا. وقال الله عز وجل وهو ينفي آآ يعني هذا الحسبان الخاطئ عند كثير من الناس انه ويمكن ان يؤمن دون ان يفتن. قال تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين من صدقوا وليعلمن الكاذبين. في هذه الاية بين الله تبارك وتعالى ان المؤمن لابد ان يفتتن يعني ان يمتحن يختبر يبتلى بامور آآ هذا هو الامر الاول. الامر الثاني ان ان هذه الامور وهذه الفتن تبين معدنه وتبين صدقه من كذبه. فهذا الابتلاء له حكم من هذه الحكم انها تكشف لك عن معدنك وعن قوتك وعن صلابتك او عن ضعفك آآ لذلك يبين الله سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت كثيرا نموذج آآ من الناس ما يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله في اخر هذه السورة ختمها الله تبارك وتعالى بقوله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ليبين ان العبد لا يمكن ان يقوى على هذه الفتن وهذه الابتلاءات والمصائب الا بمجاهدة النفس. وآآ آآ اعلمه الله تبارك وتعالى انه معه طالب العلم طبعا انا حديثي هنا آآ خاص بطالب العلم الذي يجعل طلب العلم من اعظم القربات التي يتوجه بها الى ربه تبارك وتعالى فيجمع له قلبه وعمله ووقته. آآ طالب العلم او طالبة العلم الذي عنده آآ ارادة اصلاح ما استطاع ولنفع الناس ولتعلم الناس اه هو مشغول بالمسلمين مهتم بامر المسلمين يريد ان يكون له عمل آآ في الاسلام يريد ان يكون له آآ قدم صدق يريد ان يكون له مقام صدق عند الله تبارك وتعالى يريد ان آآ يعني يلقى ربه تبارك وتعالى وهو ناصر آآ لدين الاسلام فلذلك انا لا اتكلم هنا عن شخص مثلا يعني يستمع الى موعظة او درس او في هذا فيه خير لكني اقصد صنفا محددا هذا طالب العلم ايها الكرام يتعرض لاصناف من الابتلاءات والمحن. ابتلاءات مادية. ابتلاءات في البيئة حوله التي لا آآ تؤمن اصلا بما يقوم به في اول آآ تشغله عن هذا الامر او لا تشاركه ابتلاءات اخرى في الشهوات. كثير من طلبة العلم لديه شهوات يعني يصعب عليه مقاومة آآ كثير من الطلبة عنده كسل عنده امور كثيرة انا لن اتكلم عن كل هذه الفتن. تكلمت عنها قبل ذلك في هي محاضرة بعنوان معوقات النبوغ في طلب العلم. لكني الان اتكلم عن فتنة او خاطرة او شك يأتي في آآ قلب طالب العلم او يعرض على قلبه آآ يعني يكون سببا في ضعف آآ قوته في الاداء او في التحصيل او يجعله مذبذبا آآ يكون واهنا او حتى يصل به الى الاستكانة وترك هذا الطريق من اساسه لا تكون المشكلة مع هذا الطالب آآ في انه ضعيف العزم او انه يريد ان يهرب من المسئولية. لا. وانما المشكلة الاساس عند هذا الصنف من الطلاب ما جدوى ما اقوم به؟ ما فائدة هذا؟ فهذا الانسان عنده حب للاسلام عنده حب لله ولربه رسوله ولدينه. عنده كذلك شعور بالمسؤولية. عنده كذلك آآ علم بالواقع وبما يحصل وبكيد الكفار وبمكر المفسدين وعنده علم ايضا بضعف اداء المسلمين. وان كثيرا منهم اه ربما يتاجر بدينه سواء في مجال الدعوة او الاصلاح او حتى الاغاثة آآ او في المعاهد الشرعية او غيرها رأى بنفسه كثيرا من هؤلاء يتستر بالدعوة والتعليم والاصلاح هو كذاب منافق يتاجر بالدين ينتفع منه فيقلقه هذا الامر واحيانا يعني ينظر الى عمله هو. هو يعرف انه صادق ويعرف انه محب لله ومحب للاسلام لكن عنده خاطرة ما جدوى ما افعل. هذا لا يغني شيئا هل هذه الخاطرة آآ تقدح في صدق الانسان؟ ابدا هذه الخاطرة واردة جدا. انا عن نفسي تأتيني هذه الخاطرة كثيرا يعني منذ بدأت في هذا الطريق قبل عشرين عاما وتأتيني هذه الخاطرة بين وقت واخر. بل هذه الخاطرة تأتي الى الى خير الناس. يعني كثير كثيرا من الانبياء وجه الله تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى آآ علمهم وبين لهم ودعاهم وآآ آآ يعني آآ هداهم في هذا الامر. آآ مثلا كما قال الله سبحانه وتعالى آآ للنبي صلى الله عليه وسلم آآ لا فلا يغروك تقلبهم في البلاد. آآ لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. آآ فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. آآ كذلك ذكر الله سبحانه وتعالى الكرام من اتباع الانبياء المجاهدين الصابرين. آآ وكل ما تعرضوا له من من الفتن والمصائب قال فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. آآ وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ايات كثيرة جدا في هذا المعنى لا تهينوا ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون آآ كذلك آآ مم في قول الله سبحانه وتعالى آآ لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ايات كثيرة. هذه الايات فيها اكثر من معنى يهتدي به طالب العلم السالك لهذا الطريق. المعنى الاول ان هذه الخاطرة يمكن ان ترد على قلب الصادق المخلص عامل الساعي. نعم قد ترد. نعم. آآ والله تبارك وتعالى لانه خلق وهدى فقد هداك في هذا الموضع بان قص عليه تلك القصص اه وامرك ان تتأسى بهؤلاء الذين هدى الله فبهداهم اقتدي. لكن الله تبارك وتعالى من جملة ما وعظك به في هذا الامر واو في هذا الشأن انه بين لك ركز بقى في هذا عشان دي خلاصة الفكرة. ان شاء الله بين الله تبارك وتعالى لك ان الصادق المجاهد العامل لله تبارك وتعالى لن تزيده هذه الفتن والابتلاءات والخواطر والوساوس وبكل اصنافها لن تزيده الا قوة وصلابة وايمانا وتسليما. يبقى هذه فكرة مهمة. بين الله تبارك وتعالى لك ان هذا الامر يمكن ان يرد على قلبك. ثانيا انك لا تضعف بسببه. بل ينبغي ان يكون ذلك الامر زيادة في قوتك وعزمك على المواصلة وبقوة طيب من من الامور يعني كما ذكرت لكم ان ان الانسان قد يحصل له ملل آآ هذا الملل له اسباب آآ قد يحصل له تذبذب. ضعف في العزم. مم. قد يترك العمل بالكلية بسبب هذا الامر. زحمة الاحداث. الشعور بعدم جدوى ما يقوم به اه كثرة الجبهات الاصلاحية يعني هو شايف ان ان الاصلاح الاصلاح للمسلمين يحتاجوا جهودا جبارة وفي كل الميادين في التعليم والدعوة والاغاثة والجهاد في سبيل الله وغير ذلك من من ابواب الخير وشعب الايمان لكن هو امكانياته قليلة والباب الذي اختاره باب واحد لانه مش ممكن يقطع نفسه يعني فاحيانا يأتيه المدخل آآ ركز بقى ما هذه من من خدع الشيطان. ان هو يشعره بان تحمل المسؤولية يقتضي ان يقدم حلولا في كل هذه الجبهات. فبالتالي آآ لكونه يضعف عن كل هذا فانه يترك العمل بالكلية وآآ الله سبحانه وتعالى لما آآ بين لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم آآ ما عليه من الفرض والواجب. آآ آآ يعني كأنه حد له حدودا. فمثلا قال الله ليس عليك هداهم. في اية اخرى انك لا تهدي من احببت. في اية اخرى انما عليك البلاغ وعلينا الحساب. فان ان ان تحدد بالضبط ما هي وظيفتك وما هو عملك هذا اول باب الهداية وان تجمع قلبك عليه وان تركز فيه طبعا هذا يدل على ان قلبك حي وانك تعيش واقع المسلمين وتهتم لهم وتريد الخير تريد ان تصنع شيئا لكن لا ينبغي ابدا ان ليصل بك هذا الامر الى ان تشعر باليأس والاحباط. الذي يشعرك باليأس والاحباط لا شك انه خطأ منك. يعني لا ممكن ركز بقى في هذا. لا يمكن ان يبلغ بك حب الدين والاهتمام بواقع المسلمين ان تيأس. اذا وصلت الى هذا يبقى انت ماشي غلط. لذلك مثلا سعد ابن ابي وقاص لما كان بيذكر ان في قول الله سبحانه وتعالى وما يضل به الا الفاسقين. قال نزلت في الخوارج او هم الخوارج. بعض الناس استشكل يعني كيف تنزل؟ يعني تكون هي المراد بها الخوارج والخوارج اصلا يعني آآ يعني كانوا في في عهد علي ابن ابي طالب مثلا فيعني ما علاقة هذا بهذا؟ المراد انه لا يمكن ان يضل بالقرآن من طلب الهدى من القرآن. انما يضل بالقرآن من كان فاسقا. فنفس الشيء مش ممكن واحد يكون عنده حب واخلاص لله وصدق والاهتمام بامر المسلمين ثم تنفسخ عزيمته الا لسبب في نفسه. يبقى اذا لا يمكن ان يؤدي بك حب الدين وحب الاسلام وارادة الخير مسلمين ان تصل الى الاحباط او اليأس او الاكتئاب او ضعف العمل او السعي. هذا من الشيطان كما قال موسى عليه السلام لما يعني آآ وكز الرجل فقتل قال ايه؟ هذا من عمل الشيطان. يبقى مهم جدا ان تعرف ان هذه الخاطرة من الشيطان ومن نفسك الامارة بالسوء وليست خاطرة خير. يبقى انت لابد ان ترفضها. والنبي صلى الله عليه وسلم قال تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فهي تعرض على القلب. تمام؟ لكن المهم انك انت تنكر هذه الفتنة. لان احنا عندنا صنفان من القلوب في قلب يقبلها يعني يتشرفها فيفتن بها وفي قلب اخر ينكرها يرفضها. بل انه يبلي بلاء حسنا معه كما يعني ذكرنا في ايه فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. ولما رأى المؤمنين والاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما من المؤمنين خير صدقوا ما عاهدوا الله عليه طيب آآ اذا ليست المشكلة في ان ترد على قلبك هذه الفتنة وانما المشكلة ان تستجيب لها. وان تسلم لها وان آآ تقعدك. تشوف خلينا نقسمها. آآ قد آآ تكون سببا في ضعفك او في وهنك او في استكانتك انك انت تسلم وايه وتترك هذا العمل. طيب انت في هذه الحال تحتاج الى آآ اكثر من امر. اول امر تحتاج كثرة الدعاء بالهداية والسداد والتثبيت. لماذا؟ لان المؤمن ضعيف خلق الانسان ضعيفا احنا يا شباب ضعفاء جدا جدا لابد ان تدرك هذا. انك انت ضعيف ضعيف ضعيف يعني لا قوة لك الا بالله. يعني شوية القوة اللي عندك اللي بيصبروك على القراءة او التعلم او مواجهة الفتن او الصبر عن المعصية او او هذا من الله والامر الثاني انك تعرف انك فقير الى الله سبحانه وتعالى. فيبقى الجانب الاول والاعظم عندك هو ان تعلم ان الابتلاء ليس امتحانا قوتك. لماذا؟ لانك انت لا قوة لك اصلا وانما الامتحان آآ الابتلاء او الفتنة هي امتحان لقوة استعانتك بربك تبارك وتعالى هادي فكرة مهمة انك انت بالله انت بالله. يعني انت من الله وكذلك بالله. فدي فكرة مركزية انك انت تتصبر بالله. وتستعين بالله وتكثر الدعاء لله. دعاء الفقير. دعاء المستعين بربه تبارك وتعالى الذي يعلم يقينا ام انه لا حول ولا قوة الا به. لذلك انا استحضر كثيرا في ادعية النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك حاكمت وبك خاصمت. شف شفت المعنى العظيم بك ومنك اليك بك ومنك واليك. هذا اصل في هذا الامر. الامر الثاني يا شباب ان تعلم قيمة ما انت عليه من العمل الصالح انت تعرف معنى انك مشغول بتعلم دينك الذي هو عصمة امرك. انك انت مهتم بان تصرف جهدك ووقتك في كتاب الله وفي ايات الله تدبرا وتدبرا وعملا وفقها وتفسيرا ان تتعلم لسان العرب الذي نزل به القرآن ان تتعلم علوم الحديث التي تعرف بها الصحيح من الضعيف وتفقه بها سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتتعرف على سننه وان تنوي بتعلمك ان تعلم الناس وان تدعوهم وان تنصر دين الله تبارك وتعالى. وان تكون من خير المنتفعين رسالة النبي صلى الله عليه وسلم من فقهها في دين الله ونفعه الله بما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فعلم وعلم انت تحتاج ان تعرف قيمة ما اطمأنت عليه تحتاج ان تعرف ان الله الذي نهى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يمد عينيه الى ما متع به الناس امره رب زدني علما امره ان يستزيد من العلم والله سبحانه وتعالى يعني يرفع الذين امنوا والذين اوتوا العلم درجات. تحتاج ان تعرف الثواب الذي فيه كلما لوت اية او درست او تعلمت وتعرف فضل الله تبارك وتعالى عليك ان ان ان يعني توجهت الى طلب العلم وان هداك الله له. فلذلك لابد ان تشعر بقيمة هذا العمل. لابد كذلك ان تعرف انك لست مسئولا عن كل ما يحصل للمسلمين وهذا هو الامر الاول ولست مكلفا به كل اه يعني كله ولست قادرا عليه ولست مستطيعا يبقى الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا الا وسعها. وقال فاتقوا الله ما استطعتم والله سبحانه وتعالى ما جعل علينا في الدين من حرج والله يريد ان يخفف عنا سبحانه وتعالى. فلا ينبغي ابدا ان يحملك حبك للدين واهتمام بواقع المسلمين ان تشتت نفسك ولا ان تعذب نفسك ولا ان تشق على نفسك. ولا ان تحمل نفسك ما لا تطيق لان هذا سينتهي بك الى العجز. والى لترك العمل بالكلية. وانما الصواب ان اجمع قلبي على الطريق الذي اشعر فعلا انني يمكن ان اؤدي فيه شيئا. زي بالضبط واحد دخل في عمارة وجدني النجارة والسباكة والنقاشة وكل حاجة في العمارة بايزة. بس هو اصلا شغلته ايه نقاش. خلاص. يبقى يحاول او شغلته سباك مثلا خلاص يبقى يصلح اللي هو قادر عليها. لكن هو لو فضل يركز في كل هذه الامور يعني سيقعد عن العمل. وانا اقول كثيرا هذا المعنى الجميل ان الانسان العاصي يغره حلم الله اما الانسان الصادق فكثيرا ما يغره تقلب الذين كفروا في البلاد وعلو الباطل حينا. يعني يرى مثلا كثرة الفساد والالحاد وعمل قوم لوط والتطبيع مع الفساد والكفر والفسوق ويرى مسلسلات تروج للباطل والكذب يعني يعني تزيف التاريخ كل هذا يعني قد يضعف عزمه. وقد يعني يجعله يعني يستكين ويترك العمل. لا ينبغي ابدا آآ ان يكون هذا الامر الا مقويا لك والا مثبتا لك باذن الله تبارك وتعالى. الامر الاخر الذي تحتاجه ايضا في في هذا الامر اليقين ما تفعل لا يصح ابدا ان تدخل في طلب العلم بارادة التعليم والاصلاح فقط لمجرد ان هو عمل صالح وتاخد فيه سواب. لا لابد ان تعرف قيمة هذا الامر قيمة هذا الامر انك وارث للنبوة هذا هو ميراث الانبياء. الوحي كل من قبل هذا الوحي. وصبر على تعلمه. وتفقه في ونوى ان يصلح به الناس وان يثبتهم عند الفتن وان يبصرهم بدين الله. وان يعلمهم ما يحتاجونه من الدين فهو وارث للانبياء لابد ان تعرف قيمة ما تفعل لان الانسان الشباب لا يصبر على الشيء الا بقدر يقينه بقيمته. لذلك ربنا قال وجعلنا منهم ائمة يهدون لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون اليقين. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون لان الذي لا يوقن يشككك في العمل. يضعف هذا العمل. واضح انت ايه ايه جدوى ما ولا لي اي لازمة. لا. الامر الاخر كمان ان انت لا تنشغل بما هو خارج عن دائرة استطاعتك. مهم جدا. هذا او اه الشيء الذي لا تنشغل به. ايضا لا تنشغل بالتأثير والنتائج. لذلك ربنا دائما يعني انت لو قرأت القرآن تجد يعني وصايا او ممكن نسميها اوامر وجهت للنبي صلى الله عليه وسلم انا ممكن اسميها حاجات امور نفسية. منها مثلا ليس عليك هداهم. منها مثلا عليك البلاغ وعلينا الحساب. اللي هو تحديد بالضبط ما الذي عليك. حتى لا تشتت نفسك ولا تحمل نفسك ما لا تطيق. لعلك باخل نفسك على اثارهم. آآ مثلا آآ فلا تذهب نفسك عليهم حسرات في القراءة وفي القراءة الاخرى. فلا تذهب نفسك انك انت مثلا من كفر فلا يحزنك كفره. فهذه فكرة مهمة ان انا لا اصرف جزءا من جهدي فيما لم اكلفه. واضح يا شباب ايضا من اعظم الامور التي تحتاجها الاحتساب لاحتساب ركز بقى في المعنى ده عشان الكلمة دي يعني كلمة عظيمة. الاحتساب ليس مجرد الاخلاص. الاحتساب ان يكون حملك لله ان ترجو بعملك ما عند الله. يعني ان يكون يعني لا يشغلك في هذا العمل الا ان يكون لله لا يشغلك الاثار المترتبة على العمل. ما يشغلنيش هذا. الذي يشغلني فقط ان يكون العبد لله وذلك في ذات الاله الاحتساب يهون جبال الاعمال. ممكن عمل يكون يعني انا حينما اقرأ قول المتنبي هو يتكلم عن نفسه ويقول اذا اه اذا باشرت امرا اريده تدانت اقاصيه. وهان اشده؟ انا اقول هذا العمل لا يكون الا بالاحتساب. ان الانسان اكتسب يهون عليه كل ما يبذل في سبيل الله تبارك وتعالى. تحتاج ايضا الصدق والصدق ان يصدق عملك. ان تتحرك لما تزعم انك تريد. انت بتقول انا اريد ان اتعلم وادعو الى الله. وشايف ان كثير ممن دخل في هذا الطريق كذاب او منافق او آآ له غرض وهوى نفس او يطلب شهرة او او وهذا فعلا موجود. لكن انت ماذا تفعل؟ هل انت فعلا صادق؟ هل انت فعلا تتحرك؟ هل انت فعلا زاكر وتدرس وتسهر وتتعب ولا انت بتنام ومقضيها استعباط وما فيش حد بقى رقيب عليك فلابد من الصدق يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. والصدق ان تتحرك لما تريد لان الارادة تصدق وتكذب تكذب الانسان ممكن يزعم انه يريد شيئا ويكذبه العمل آآ ايضا من الامور المهمة جدا التي تحتاجها الصبر الصبر لا يكتمل الحق الا بالصبر. ما فيش حاجة اسمها واحد اول ما يكون مسلا الدنيا حر شوية انا كنت اعرف بعض طلاب العلم زمان. والله العظيم لو عرق شوية وهو يزاكر يقول اه انا الجو ده مش عاجبني ويقوم يسيب الدرس. اصل مش عارف ايه الغرفة دي ضيقة. اه اصل اه مم الجو برد اصل انا الدرس عارف المياعة يا ابن لأ اصبر خذها بقوة لازم يكون في قوة في جلد. يعني الكفار ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله. وعندهم جلد وصبر. بتشوف واحد منهم جاهل مش فاهم حاجة يفضل يحضر في الفيديو كلمتين ليطلع يقولهم ويصبر عليهم. والكفار ربنا حكى ذكر عنهم. هنمشوا واصبروا على الهتكم عندهم ان كاد ليضلونا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها. فكيف يكون صبر هؤلاء على الباطل اعظم من صبرك على الحق؟ شوفوا شوفوا هذه الاية العظيمة في سورة النساء آآ ولا تهنوا في ابتغاء القوم لا تضعف ابدا. ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا يرجون. عندك رجاء في فينبغي ان يعظم صبرك على طريقك بقدر عظم رجائك في الله لا يكن صبر الكفار على كفرهم وباطلهم وصبر المفسدين. يعني بينتجوا افلام ومسلسلات ويعملوا برامج يتعبوا ويسافروا يصبرون على باطلهم. فكيف يصبر هؤلاء وتضعف انت وانت صاحب الحق؟ فلذلك لابد بقدر يقينك بهذا الحق لابد ان تصبر وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. من اعظم الامور ايضا في هذا الطريق آآ انك انت آآ تعرف ان يعني اصلاح الاصلاح في الاسلام اوسع بكثير من الطريق الذي انت عليه. فتنظر اخوانك العاملين في كل المجالات نظرة احترام وتقدير وتكامل وحب وتواصي. فيما بينهم وتمد لهم جسور التعاون وتصبر نفسك معهم. مش لازم يكون هو في نفس الطريق بتاعك يكفي انه يحب الله ويسعى في نصره. حتى لو كان عنده بعض التقصير المهم ان هو معنا في الطريق كلنا نضعف. كلنا بنغلط. تمام ايضا لابد ان تعرض عمن يشكك في جدوى ما تفعل. لا تغتر باهل الباطل. واخر وصية اوصيك بها آآ قول الله تبارك وتعالى وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم ان عاملون. عاملون. شف كده اجمع كلمة العمل في القرآن يا قوم اعملوا على مكانتكم اني عامل تمام لي عملي ولكم عملكم آآ كذلك اذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم. يعني في اعمال واضحة هذه الاعمال قيمتها قيمتها عظيمة اولا لو لم يكن في هذه الاعمال الا انك مشغول بالحق والخير لكفى فاذا جمعت معها انك مشغول بها عن الباطل والشر. والله يا شباب طلب العلم يشغلك عن كثير من ابواب الحرام والمنكر يكفي انك انت بتصحى الصبح بتفكر تدرس وتتعلم مشهور بالاية بالحديث بالفقه مشغول بالخير. والله هذا الباب يا شباب انت ما تعرفش هو حاجز عنك قد ايه من المعاصي والتفاهة. ياما واحد بيصحى الصبح يفكر في المسلسل في الفيلم في الماتش في في اللعبة في الكافيه في الكلام الفارغ. فانت مشغول بالخير يبقى مهم جدا ان انا اعرف قيمة هذا العمل العمل وانت لو زي ما قلت لك لو انت ركزت في القرآن ستجد ان الله سبحانه وتعالى يبين ان اهل الايمان والاسلام مش مجرد كلام عمل. آآ انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اذا ابتليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة. لازم. قد افلح المؤمنون والذين وهم في المؤمنون الذين اليوم في صلاتهم خاشعون عمل. ما فيش حاجة اسمها مجرد كلام. او مجرد اماني او انبهار بالناس الناجحة. او مجرد آآ آآ السخط على الكفر او الفسوق لا لازم يكون فيه عمل. لابد ان يتحول غيرتك على الدين وغيظك من الكفار والمنافقين والمفسدين. والمشايخ الذين يتلاعبون بالدين وباحكام الله ويعينون المجرمين لابد ان يتحول شعورك هذا الى عمل واقع لازم. ما يبقاش مجرد كلام وقل للذين لا يؤمنوا وعملوا على مكانتكم انا عاملون كلي عملي ولكم عملكم يعني انا هذه الكلمة مش مرتبة يعني ولكن ارجو ان هي خرجت من قلبي وارجو انها يعني يعني تكون تشجيعا ودفعة لطالب العلم الذي تأتيه هذه الخاطرة وانا اعلم ذلك انها لابد ان تأتيك لان احنا نعيش في عالم مفتوح الانترنت يصور لك كل الشرور. الحروب والفتن والمعاصي والفسوق والعصيان والاعلانات اللي كل حاجة يعني داخل باسمع درس آآ درس دين مسلا شرح كتاب شرح البخاري شرح كذا الاقي اعلانات حتى الكرتون يجيبوا بنات عريانة يعني بيفرضوا عليك الباطل والفسوق في المواد الدينية الشرعية. فلذلك لابد يا شباب لا نكتفي فقط الا الا نكون جزءا من الفساد. لابد ان نسعى في الاصلاح. وانا كثيرا ما استحضر هذا هذه المواجهة العظيمة في سورة البقرة. بين آآ من اذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل وبين من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. والله يا شباب هذه الايات يعني لا يمكن ابدا ان تمر على قلب المؤمن الا تزيد وتزيده قوة ربنا سبحانه وتعالى قال من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام. واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والله لا يحب الفساد. واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد. ده صنف موجود يعني موجودين في هذه الدنيا كثيرون جدا مفسدون في كل السبل في كل الميادين. لكن في المقابل ومن الناس من يشري نفسه بتغاء مرضات الله. انسان بايع نفسه لله. والله سبحانه وتعالى اشترى. الله سبحانه وتعالى يشتري كل من باع نفسه لله ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يعني ادي يعني اعظم تجارة هذه تجارة لن تبور. فانت على خير. انت على خير فاستعن بالله واصبر وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. اصبر ان وعد الله حق. فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. يعني يعني اصبروا شباب يعني لا تضعفوا لا تهنوا لا تحزنوا لا تستكينوا لا يغررك تقلبهم في البلاد. آآ لا تضعف بسبب كل ما اتراه لازم تعرف قيمة ما انت عليه. لو لم يكن في هذا الا ان تلقى الله عاملا صادقا صابرا غير مبدل لكان هذا اعظم فلذلك ما تفكرش في النتائج مش شغلتك مش بتاعتك دي دي النتائج دي مش بتاعتك. آآ الله سبحانه وتعالى لم يكلفك تلك النتائج. انما كلفك السعي وكذلك لا تكلف الا نفسك. انت مشغول ليه فلان اللي طلع كذاب وطلع حرامي وطلع نصاب. مشغول ليه بالشيخ اللي فتن مشغل؟ خليك في نفسك. لا ينبغي ان يزيدك هؤلاء الا قوة وصلابة فخذ ما اتاك الله تبارك وتعالى بقوة واستعن بالله. انا يعني قلت ان هذه الخاطرة ستكون يعني عشر دقائق لكن آآ بصراحة لما اتكلم في هذا الامر لا املك نفسي واعرف ان ان ان الشباب يعني رجالا ونساء يحتاجون هذا الامر. وانا يعني ان كنت اوصي الرجال فاني اشدد الوصية للنساء. نساء الاسلام الصادقات الكريمات المحتسبات. كل امرأة تصبر على دينها وتحب ربها وتحب نبيها. وتهتم بيتها وتتعلم دينها وتنوي ان يكون لها دور في الاصلاح والتعليم والدعوة. ولا ترضى ابدا ان تكون يعني مجرد انسانة لا يقوم ببعض الفرائض لا تريد ان تشارك وتريد ان تكون من الصابرات المحتسبات القانتات العاملات لله تبارك وتعالى. كل امرأة تحمل هذه النفس فهي امرأة كريمة شريفة لازم تعرفي انك انت معدن نفيس. ولازم تعرفي ان الاسلام يحتاج امثالك ولازم تعرفي ان ميادين العمل امامك لا حصر لها. لا حصر لها ونحن نفتقر الى النساء المجدات العاملات الصابرات كثير من النساء عندها عاطفة. لكن عندها ملل آآ عندها غيرة عندها حسد عندها تفاهة في تصورات فنحن نفتقد الى المعدن في النساء. امرأة عاقلة حكيمة صابرة تجمع بين حق بيتها وزوجها وعندها طموح عندها ارادات آآ خلصت نفسها من من الانترنت والمسلسلات والافلام والرغي والغيبة عندها عمل مش فاضية فلذلك اشدد على يعني على كل امرأة ترى من نفسها قدرة وقوة في هذا الباب ان تصبر عليه. استعيني بالله تبارك وتعالى بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا واسف على الاطالة. ونسأل الله ان يتقبل منا ومنكم اه صالح الاعمال واختم باخر اية في سورة ال عمران. هذه الاية التي تعطي المؤمن قوة وصلابة. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته