والان مع الحديث عن معنى النبي ومعنى الرسول في لسان العرب وفي الشريعة اولا من الامور المحكمة انه ليس هناك تطابق بين لفظ النبي ولفظ الرسول اه يعني بينهما فرق من ذلك مثلا ما ورد في آآ عطف النبي على الرسول في قول الله تبارك وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته. والعطف يقتضي عدم المطابقة اه ثانيا اه وصف بعض رسل الله تبارك وتعالى بالنبوة والرسالة مما يدل على ان الرسالة امر زائد على النبوة. كقوله في حق موسى عليه السلام واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا ولعل مما يبين ذلك قول الله تبارك وتعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجة واتينا عيسى بن مريم البينات وايدناه بروح القدس فهذا نص في التفاضل بين الرسل خاصة. يعني من جملة الانبياء فقد ذكرهم الله عز وجل فقال تلك الرسل ثم ذكر سبحانه رسلا مبينا اوجه فضلهم. وقال سبحانه ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. واتينا داود وده زبورة فقد ذكر هناك الرسل وهنا ذكر الانبياء. وذكر منهم داود عليه السلام والشائع عند كثير ممن تكلم في تعريف رسول آآ يعني رسول الله ونبي الله ان النبي اعم من الرسول. فالرسول هو من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه. والنبي من اوحي اليه ولم يؤمر بالبلاغ وعلى ذلك فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا وهذا الذي ذكروه وان كان مشهورا لكن يدل على خلافه امور. يعني الادلة تدل على خلافه. من ذلك مثلا ان الله تبارك وتعالى ارسل الانبياء كما ارسل الرسل كما قال الله سبحانه وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي. فالنبي كذلك مرسل وقال سبحانه كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بيننا ناس ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. فاذا كان الفارق بينهما هو الامر بالبلاغ فالارسال يقتضي من النبي البلاغ ثم ان ترك البلاغ كتمان للوحي. يعني الزعم بان النبي هو من اوحي اليه ولم يؤمر بالبلاغ. هذا يعني خلاف خلاف مقتضى الرسالة والله سبحانه وتعالى لم لا ينزل وحيه ليكتم بل اه امر بالبلاغ. وهذه خاصة من اوحي اليه. وكذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم فجعل يمر النبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان والنبي ومعه الرهط. والنبي وليس معه احد. هذا تدل على ان الانبياء بلغوا وانهم يتفاوتون في مدى الاستجابة لهم اه كذلك من من الفروق التي فرقوا فيها بين بين الرسول والنبي. قالوا الرسول من اوحي اه اليه بشرع جديد والنبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله. ومن ادلة اصحابه حديث كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء كلما هلك نبي خالفه نبي وانبياء بني اسرائيل كلهم مبعوثون بشريعة موسى عليه السلام. التوراة. وكانوا مأمورين بابلاغ قومهم وحي الله آآ آآ كما قال الله تبارك وتعالى الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي الله مبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. قال هل عسيت ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا فالاية يعني فالنبي كما اه يظهر من الاية يوحى اليه آآ شيء يوجب على قومه امرا وهذا لا يكون الا مع وجوب التبليغ ويمكن ان تعتبر هذا بحال داود وسليمان وزكريا ويحيى فهؤلاء جميعا انبياء. وقد كانوا يقومون بسياسة بني اسرائيل والحكم بينهم وابلاغهم الحق والله اعلم فهذا القول مع وجاهته وهو ان الرسول هو الذي اوحي اليه بشرع جديد والنبي هو الذي يعني جاء بشريعة من قبله فيه وجاهة وفيه قوة. لكني لا اجزم بذلك. الذي اجزم به هو ان لفظ الرسول والنبي لا تطابق لا يتطابقان ولكن تحرير الفرق بينهما يحتاج نصا واضحا آآ وهل الرسالة اعلى من النبوة او متضمنة لها؟ هذا هو الاقرب اه ان الرسالة اعلى من النبوة ومتضمنة لها والله اعلم وقد بدأ الله سبحانه وتعالى بذكر الرسول قبل النبي في قوله وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي وكذلك آآ لما قال عن موسى وآآ واسماعيل وكان رسولا نبيا وكذلك آآ يعني نصوص اخرى يمكن ان تفيد ان ان الرسالة اعلى من النبوة او هي متضمنة لها فلعل في هذا دلالة على فضل الرسول على النبي. آآ اذ الترتيب كان قاضيا بتقديم النبي على الرسول. لان النبوة تكون اولا ثم كونوا الرسالة والله اعلم. ايضا من الامور المهمة ان تعلم ان الله فضل بعض رسله على بعض قال الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. واتينا عيسى بن مريم البينات وايدناه بروح القدس فهذا التفاضل او آآ يعني هذا في التفاضل بين الرسل خاصة من جملة الانبياء. فقد ذكرهم الله عز وجل فقال الرسل ثم ذكر رسلا مبينا اوجه فضلهم وقال سبحانه ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. واتينا داود زبورا. والرسل لا شك داخلون في هذا الاطلاق. وهو آآ اطلاق يفهم منه تفاضل الرسل فيما بينهم فانه غير مانع من ان يكون الرسل من الانبياء متفاضلين فيما بينهم آآ افضل الرسل هم اولو العزم آآ والله سبحانه وتعالى امر نبيه ان يتأسى بهم. فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم. فذكرهم الله عز وجل بالعزم وخصهم بالذكر من بين رسله. وامر نبيه آآ صلى الله عليه وسلم ان يقتدي بهم قال ابن تيمية رحمه الله افضل اولياء الله هم انبياؤه. وافضل انبيائه هم المرسلون منهم. وافضل المرسلين اولوا العزم وابن كثير رحمه الله قال لا خلاف ان الرسل افضل من بقية الانبياء. وان اولي العزم منهم افضلهم. ومعنى العزم الذي ذكروا به وفضلوا به هو الحزم والصبر الجهاد في سبيل الله وفي دعوته فان العزم في اللغة يدل على الصريمة والقطع ويدل على اجتماع القلب على الشيء والله سبحانه وتعالى قال وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. ولقمان عليه السلام قال لابنه واصبر على ما اصابك ان ذلك من الامور وقال تعالى ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور الله سبحانه وتعالى امر نبيه ان يقتدي باولي العزم في صبرهم والمقصود هنا الصبر على تبليغ الرسالة وامانة الاداء. وتحمل المشاق والصبر على اذى المرسل اليهم مع كذلك الحزم في الدعوة واداء الرسالة وغير ذلك. قال الله تعالى انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا لحكم ربك ولا تطع منهم اثما او كفورا. وقال تعالى فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكذوم فالله سبحانه وتعالى نهاه ان يكون آآ على الحال التي كان عليها يونس عليه السلام فانه يعني في بعض المواطن لم يصبر على قومه الله سبحانه وتعالى امره ان يصبر كصبر اولي العزم. ولا يكن كصاحب الحوت عليه السلام اه بالنسبة لتعيين لتعيين اولي العزم من الرسل فاولو العزم هم بعض الرسل ليسوا كل الرسل وفي اية الاحقاف اه كذلك جاءت للتبعيض فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل فان خروج بعض الرسل من ان يكونوا معنيين في الاية ثابت. يعني هذا ثابت ان بعض الرسل خارجون من الاية وان الله تبارك وتعالى امر نبيه ان يقتدي بهم والا يقتدي بالخارجين من هذه الاية وذكر آآ يونس عليه السلام وهو من المرسلين صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى وان يونس لمن المرسلين. ولكن الله سبحانه وتعالى قال ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكذوب. والله سبحانه وتعالى قال وارسلناه الى مائة الف او يزيدون وبعض العلماء قال اولو العزم هم كل الانبياء عدا يونس عليه السلام وفي رأيي ان هذا مرجوح اه فالاية اولا يعني اه نص في انهم من الرسل وليسوا كل الرسل واه ثانيا ان الله سبحانه وتعالى نفى العزم عن ادم عليه السلام وهو نبي ولم يستثنه اصحاب هذا القول. قال الله تعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبلوا فنسي ولم نجد له عزما. والله اعلم آآ يعني ما من شك ان الله تبارك وتعالى لا يرسل رسولا الا وهو ذو عزم وجد في طاعة الله وفيما ائتمنه عليه. ولكنه خص هؤلاء الكرام لانهم اكملوا عزما واعظم جهادا وصبرا آآ اختلف العلماء في تعيين اولي العزم آآ من الرسل ويمكن يعني ان نصنف ذلك الى قسمين القول الاول من جعل التعيين بالصفة لا بالتسمية يعني انهم صفة دون ان يسمي آآ كالذين قالوا هم الذين امتحنوا في ذات الله في الدنيا بالمحن فلم تزدهم المحن الا جدا في امر الله. ومن قال انهم الذين امروا بالقتال فاظهروا المكاشفة وجاهدوا الكفار وهذا مروي عن الشعبي ومجاهد والسدي وغيرهم. وبعضهم قال هم الذين آآ لم تصبهم فتنة من الانبياء هو مروي عن الحسن وقول بعضهم انهم العرب من الانبياء. هذا قول المجاهد والشعبي وآآ هناك آآ قسم اخر من الاقوال هم الذين عينوا آآ الرسل الكرام آآ قالوا هم المذكورون في سورة الانعام. اولئك الذين هدى الله فانهداهم مقتدى. قل لا اسألكم عليه اجرا ان هو الا ذكرى للعالمين. قالوا يعني هم ابراهيم واسماعيل اسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون ويحيى وزكريا وعيسى والياس اه واسماعيل واليسع ويونس ولوط وآآ هذا القول يعني ربما يضاعفه ان فيهم انبياء ليسوا برسل. كزكريا ويحيى. فهؤلاء ليسوا رسلا. وهما من انبياء بني اسرائيل. اما اولوا العزم فهم من الرسل. آآ كذلك انهم لم يخصوا تعيينا في آآ في امره سبحانه آآ نبيه بالاقتضاء بالاقتداء بهم. فان الله سبحانه وتعالى بعد ان ذكرهم قال ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم واجتبيناهم وهديناهم الى الصراط المستقيم. فهو امر بالاقتداء بهدي الانبياء جملة. فليس المراد هنا انها آآ مطابقة لاية الاحقاف آآ فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل. آآ بعض العلماء قالوا هم ستة نوح وصالح ولوط وشعيب وموسى عليه السلام وهم مذكورون على النسق في سورتي الاعراف والشعراء آآ ولكن الاشهر يعني اشهر الاقوال انهم خمسة وهم محمد صلى الله عليه وسلم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى. وقالوا انهم هم المذكورون في في آآ الاية في قول الله تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. وكذلك في قول الله تعالى شرع من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. انا اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه فهؤلاء خصهم الله تبارك وتعالى في هاتين الايتين وهو تنبيه على فضلهم ويعني لعل ذلك يظهر من قوله واخذنا منهم ميثاقا غليظا والوصايا التي شرعها الله تبارك وتعالى لخلقه جاءت في في هذه الايات واعظمها الاجتماع على الدين وعدم التفرق فيه آآ فلعل ذلك فلعل هذا القول يكون قولا قريبا آآ من الصحة آآ وليس عندي جزم او قطع آآ بهذا. يعني لا اعلم نصا محكما آآ فاصلا في تعيين هؤلاء الخمسة ولكن لا شك ان هؤلاء الخمسة المذكورين هم آآ في رأيي او او بحسب الادلة التي تظهر انهم اعلى الانبياء عليهم السلام او هم افضل النبي صلى الله عليه وسلم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى. عليهم جميعا الصلاة والسلام اه فهؤلاء هم هم الافضل لكن ورد بعض الادلة قد يفهم منها ان اه النهي عن التفضيل او التخيير بين الانبياء من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروا بين الانبياء وفي رواية لا تفضل بين الانبياء وآآ هذا جاء في آآ حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس جاء يهودي. فقال يا ابا القاسم ضرب وجهي رجل من اصحابك فقال اضربته؟ قال سمعته بالسوق يحلف. يعني يقول في حلفه والذي اصطفى موسى على البشر قلت اي خبيث على محمد صلى الله عليه وسلم يعني اصطفاك ذلك على محمد اخذتني غضبة ضربت وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروا بين الانبياء الحديث. وفي رواية لا تخيروني بين الانبياء. وفي رواية لا تفضلوا بين انبياء الله وجاءت روايات اخرى من جملة هذه الروايات قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس ابن متة. المراد من هذا النهي طبعا التفاضل او التفضيل بين الانبياء هذا محكم ثابت. ورد في القرآن والحديث. لكن المراد بالنهي هو منع التفضيل من عند انفسنا. يعني ان ان نفضل بين الانبياء بالهوى او بالتشهي. لان مقام التفضيل هو من الله. فالله سبحانه وتعالى هو الاعلم بذلك وورد عن اه الامام احمد ابن حنبل رحمه الله انه كان يمنع من المفاضلة بين الانبياء مع قوله بان بعضهم افضل من بعض وان محمدا افضلهم لكن انه يقول ليس تعيين التفضيل الى احد منا. يعني الفضل من الله. وهذا فيه وجاهة. من جهة ان بعض الناس تحمله العاطفة او ان ان يقول ذلك بشهوته دون ان يكون عنده حجة على ذلك. آآ كذلك من اوجه النهي ان المراد بالنهي منع التفضيل الذي يؤدي الى الخصومة والتشاجر. وكذلك آآ من المراد بالنهي منع التفضيل الذي يؤدي الى توهم النقص في في المفضول او الغض منه او الازراء به. وهو لائق بحديث ما ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس من يونس ابن متى. لماذا يا شباب؟ لان النص الذي جاء في القرآن قد يظن به آآ ذم يونس عليه السلام وهو ليس كذلك. والله سبحانه وتعالى آآ نهى نبيه ان آآ يعني آآ يصبر كصبره او لا يكن نهاه الله ان يكون مثل له يعني لكن امره الله ان يكون مثل آآ صبره كصبر اولي العزم من الرسل. فقد يظن آآ انسان من قول يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. او من نهي الله نبيه ان يكون مثل حاله. اللي هي ولا تكن كصاحب الحوت. يظن ان ذلك انتقاص بيونس عليه السلام فيكون النهي هو آآ النهي الذي آآ يراد به توهم النقص للمفضول فهذا مناسب جدا لحديث ما ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس ابن متى. باختصار لا تجعل تفضيلك لنبي انتقاصا لنبي اخر آآ من فضائل اولي العزم عليهم السلام. طبعا يعني ذكر الله تبارك وتعالى واحنا اعتبرنا ان هذا القول هو القول الاقرب من الصحة وانهم آآ ابراهيم وموسى وعيسى وآآ آآ وكذلك آآ وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم. فلو اننا اعتبرنا ان هؤلاء الخمسة آآ هم اولو العزم من الرسل الذين جاءوا في قول الله تبارك وتعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا ابراهيم وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فلو اننا اعتبرنا ان هؤلاء الكرام كذلك هم مذكورون في آآ سورة الاحزاب واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى بن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا. آآ لو اعتبرنا لو مثلا آآ جئنا الى فضائل آآ ابراهيم عليه السلام فابراهيم عليه السلام هو خليل الله آآ تبارك وتعالى لم يشاركوا في ذلك بحسب علمنا الا النبي صلى الله عليه وسلم. والله سبحانه وتعالى قال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا. واتخذ الله ابراهيم خليلا. والله سبحانه وتعالى جعله اماما للناس آآ قال الله سبحانه وتعالى اني جاعلك للناس اماما. وكذلك قال الله عنه ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين وقال تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. والله سبحانه وتعالى اجرى على يديه بناء بيته الذي جعله قياما للناس ومثابة وامنا وعهد اليه ولابنه تبعا له تطهير البيت للطائفين والعاكفين وركع السجود. ويعني فضل ابراهيم عليه السلام فضل عظيم. وآآ يعني عدد من من اهل العلم آآ يقطعون بان ابراهيم عليه السلام هو بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفضل والله سبحانه وتعالى حصر النبوة والكتابة من بعده في ذريته. قال الله تعالى ووهبنا له اسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب واتيناه اجره في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. فلم يأت نبي بعد ابراهيم الا من ذريته. انتم تعرفون ان ابراهيم عليه السلام لا مكان له ولدان الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق. منهما خرجت النبوة وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم محشورون حفاة عراة غرلا كما بدأنا اول خلق نعيده وقال وان اول الخلائق يكسى يوم القيامة قيامة ابراهيم. وكذلك الله سبحانه وتعالى آآ جمع له المنازل العظيمة والشمائل الكريمة. لما قال انه كان صديقا هدية ونوح عليه السلام الله سبحانه وتعالى يعني ارسله وبين صبره وعزمه آآ ودعوته آآ قومه ليلا ونهارا وانه بقي فيهم الف سنة الا خمسين عاما. وهذا يعني في رأيي ان من اعظم من يمكن ان ان ينتفع بهم في طريق الدعوة الى الله والصبر على ذلك وعلى اصلاح الناس هو نوح عليه السلام. آآ موسى عليه السلام كذلك آآ اصطفاه الله تبارك وتعالى نبيا ورسولا. وآآ جعل له اخاه هارون معه نبيا ورسولا وكلمه الله تبارك وتعالى تكليما وآآ ذكر الله سبحانه وتعالى صبره وجهاده آآ في الدعوة الى الله اه كذلك اه عيسى عليه السلام الله سبحانه وتعالى ايده بالبينات وروح القدس. يعني الله سبحانه وتعالى اه علمه البينات انزله بالبينات ويده بروح القدس. وان الله سبحانه وتعالى آآ جعله نبيا وجعله مباركا في ايات كثيرة جدا آآ بينها الله سبحانه وتعالى في فضل عيسى عليه السلام. وان الله سبحانه وتعالى قد رفعه آآ فهو حي في السماء وهو في الثانية كما جاء في احاديث الاسراء والله سبحانه وتعالى كذب اليهود في دعواهم انهم قتلوه. قال وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه. وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم وسينزل عيسى عليه السلام في اخر الزمان كما دل عليه الكتاب والسنة والاجماع. وهو من خصائصه عليه السلام. قال الله تعالى وان من اهل كتابي الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا وتواترت الاخبار بانه سينزل عليه السلام. قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا آآ واجمعت الامة على نزوله في اخر الزمان صلى الله عليه وسلم. اما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو سيد ولد ادم وخاتم الانبياء والمرسلين. قال النبي صلى الله عليه وسلم اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا آآ فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصلي واحلت لي الغنائم وآآ وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس كافة واعطيت الشفاعة. هذا في خصائصه صلى الله عليه وسلم. وكذلك قال صلى الله عليه وسلم اتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح فيقول الخازن من انت؟ من انت؟ فيقول محمد فيقول بك امرت لا افتح لاحد قبلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة واول من يشق عنه القبر. واول شافع واول مشفع. وآآ آآ قال صلى الله عليه وسلم انا سيد ولدي آآ انا سيد الناس يوم القيامة. وقالت كذلك انا سيد ولد ادم ولا فخر وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا آآ كذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اكثر الانبياء تبعا. ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم ولا فخر يعني لا افتخر بها عليكم بل اقولها اخبارا لكم. وشكرا لله تعالى على نعمه ولتعلموا ذلك عني