قال الله تبارك وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا اذا كنا نتحدث عن سبيل الهدى فان سبيل الهدى هو سبيل المؤمنين والمؤمنون هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكل من اراد فقه كتاب الله تبارك وتعالى وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فان اعظم طريق من جهة العلم والعمل هو ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اعظم ما يفقه به القرآن. واعظم ما يعلم به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل الصحابة وطرائقهم في التفقد في الدين وبحث المسائل والتعامل معها. فهم اول من امن وهم خير من امن وخير من عمل بالاسلام واستقام عليه. هم الذين شهدوا تنزيل الوحي وصاحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفقهوا عليه. هم الذين رضي الله عنهم وارضاهم هم الذين آآ رضوا عن ربهم تبارك وتعالى وامرنا الله سبحانه وتعالى ان نؤمن بمثل ما امنوا به وان نتبعهم باحسان في الواقع يعني انت اذا قرأت كتاب الله تبارك وتعالى لابد انك ستلاحظ الكلام كثيرا عن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم والذين معه. الله سبحانه وتعالى بين عن الصحابة خصالهم. وبين ما كانوا عليه من الهدى والايمان والتقوى وفعل الخيرات والاستقامة. قال الله تبارك وتعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم كعن سجدي يبتغون فضلا من الله ورضوانا. سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة. ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. وبين الله سبحانه وتعالى رضاه عنه وانه وفقهم ساهم الى ما يحبه. قال تبارك وتعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل سكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا. هذه الاية في رأيي هي من اشرف الايات التي يمكن ان تذكر في الكلام عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. فعلم ما في قلوبهم. فالله سبحانه وتعالى وهو عليم بكل شيء اثنى على باطن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. على قلوبهم وذكر ما فيها من العلم والايمان وانه انزل سكينة عليهم واطمأنت قلوبهم لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك الله سبحانه وتعالى قال عنهم وكل لو وعد الله الحسنى وامرنا باتباع سبيلهم. والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز العظيم. والله سبحانه وتعالى بين انه ثبت قلوبهم وآآ وانه تاب عليهم وانه حبب اليهم الايمان وزينه في قلوبهم. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يطردهم وآآ وامره ان يصبر نفسه معهم. قال تبارك وتعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ما عليك من حسابهم من الشيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين. وقال تبارك وتعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا. ولا تطع من اغفلنا قلبه عن زكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. وكذلك بين الله منته عليه بان ايده بهم بهؤلاء المؤمنين هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم وبين الله سبحانه وتعالى انهم هم الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله وهم الذين اووا ونصروا انهم هم المؤمنون حقا. وبين الله سبحانه وتعالى على استجابتهم وبين ايمانهم وبين عملهم وبين سبقهم وجهادهم. الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. وبين الله سبحانه وتعالى ما في قلوبهم من العلم والايمان كل اية تذكر عن المؤمنين وخصال المؤمنين واعمال المؤمنين وتثني عليهم فان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اول من يدخل فيها بل كثير من هذه الايات نزلت فيهم قول الله تبارك وتعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. قول الله تبارك وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. قول الله تبارك وتعالى عن المؤمنين ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. قول الله تبارك وتعالى لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله اليوم الاخر اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما كل اية تذكر عن العلم عن الايمان عن الاستقامة عن الجهاد في سبيل الله فهم اول من يدخل فيها. كذلك الله سبحانه تعالى آآ قال اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله. واولئك هم هم الفائزون. يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. خالدين فيها ابدا. ان الله عنده اجر عظيم. الله سبحانه وتعالى بين ان المؤمنين ان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين اسسوا بنيانهم على التقوى من اول يوم التقوى والايمان وان الله اشترى منهم انفسهم واموالهم بان لهم الجنة وانهم قاتلوا في سبيل الله تبارك وتعالى وانهم هم الصادقون وانهم هم المؤمنون وانهم هم المجاهدون في سبيل الله تبارك وتعالى. وايات كثيرة جدا يبين الله تبارك وتعالى فيها فضل صحابته الكرام وما كان في قلوبهم من العلم والايمان وخشية الله والتوكل على الله. وما كانوا وما كانوا عليه من الهدى والايمان كل هذه الايات يا شباب هي مقدمة عظيمة تبين لماذا يجب علينا ان نهتدي على مثل ما كان عليه الصحابة وان الله سبحانه وتعالى بين فضلهم وايمانهم وتقواهم وعلمهم وان الله رضي عنهم وانهم رضوا عنه وان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وهو آآ عنه مراد وان الله تبارك وتعالى فرض علينا اتباعهم باحسان. وذلك يبين ان عملهم احسن العمل. وان تفقهه هم في الدين هو احسن الفقه. ولن يتم الايمان الا بمثل ما كانوا عليه من الايمان. في سبيل سبيلهم في الفقه والعلم بكتاب الله رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما ان الله اعلم حيث يجعل رسالته فكذلك الله اعلم من يصلح لتحمل الرسالة من الذي يؤدي الرسالة كما تحملها ومن يتحمل الامانة ومن ينصح وكذلك بين الله سبحانه وتعالى ذلك حينما ذكر قول الكفار يعني يسخرون من الصحابة اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ قال الله اليس الله باعلم بالشاكرين؟ قال الشيخ السعدي الشاكرون الذين يعرفون نعمة الله ويقرون بها ويقومون بما تقتضيه من العمل الصالح الله سبحانه وتعالى يضع فضله ومنته آآ على من آآ يشكره. كل هذه الايات يا شباب تبين آآ معنى آآ لماذا يجب ان نتبع الصحابة الكرام؟ لماذا يجب ان نؤمن ايمانهم ومما اه رواه بعض اهل العلم اه من قول عبدالله ابن مسعود انه قال من كان مستنا فليستنا بمن قد مات. فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا افضل هذه الامة. ابرها قلوبا واعماقها علما واقلها تكلفا. قوم اختاروا وفقهم الله لصحبة نبيه واقامة دينه. فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في اثارهم وتمسكوا بما استطعتم من اخلاقهم ودينهم. فانهم كانوا على الهدى المستقيم كذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي. فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولا وصيفة وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية ابن مسعود خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. هذه الخيرية شباب لو لم يكن من معانيها او في مقدمي معانيها ان يتخذ سبيلهم في العلم والايمان والفقه في الدين فما فائدتها؟ وانما كانوا على الخير لانهم احسنوا التفقه في كتاب الله تبارك وتعالى الخطيب البغدادي يعلق على هذه المعاني فيقول آآ على انه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء لاوجبت في الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والاموال وقتل الاباء والاولاد والمناصحة في الدين. وقوة الايمان واليقين والقطع على عدالتهم القطع على عدالتهم. يعني كل هذه الامور تجعلك تقطع بعدالة الصحابة. واعتقاد نزاهتهم وانهم افضل افضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيئون من بعدهم. يعني هو كان يتكلم في مسألة آآ عدالة الصحابة. قال هذا لا يحتاج اساسا ان نبحث عنه وآآ يروى ايضا اثر عن عبد الله ابن مسعود آآ ان الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد آآ في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب اصحابه خير قلوب العباد فجعلهم او وزراء نبيه يقاتلون على دينه. فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن. وما رأوه سيئا فهو عند الله سيئ. يقصد بالمسلمين هنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا يا شباب فقه الصحابة علما وعملا ونظرا هو الذي ينبغي الاهتداء به. وينبغي الصدور عنه وينبغي الرد اليه وهو نسق متكامل. النظر والعلم والبحث والفقه والعمل. وهذا يشمل كل ابواب الدين في الايمان والاخلاق والاحكام والشريعة طيب ما هو المقصود بفقه الصحابة يا شباب؟ يعني نحن حينما نقول نحن نؤمن بكتاب الله وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما كان عليه الصحابة الكرام المراد هنا شباب معنيان رئيسان. الاول هو اتفاق الصحابة واجماعهم. هذا لا يحل خلافه هذا امر محكم وهو سبيل المؤمنين. لا يحل لاحد ان يخالف ما اتفق او ما ثبت ان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عليه علما وعملا. ولا يجوز ان نخرج عن خلافهم. يعني اذا اختلفوا على قولين لا يجوز ان نحدث قولا ثالثا. فالحق يكون في في اجماعهم والا نخرج عن مجموع اقوالهم. لكن ليس هذا هو المعنى الذي اردت ان نتكلم عنه اليوم. وان كان يدخل تأسيسيا في كلامي ولكن المعنى الاخص هو سبيلهم في النظر والتفقه في الدين والبحث والفهم والاستنباط سبيل الصحابة في الفقه في الدين هو اجل سبيل. هم اجدر الامة بالصواب وهم اولاها بالحق وهم اقرب اقرب الامة الى التوفيق. كل الاوجه التي يعني آآ جاءت في في بيان فضلهم وعلمهم وتقواهم ورضا الله ورضا الله عنهم. كل كل هذا يبين او كل هذا حجة وامارة على انهم آآ اولى الناس بالاتباع وفي قول الله تبارك وتعالى واتبع سبيل من اناب اليهم خير من اناب الى الله تبارك وتعالى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وآآ نقل ابن القيم رحمه الله قولا آآ جميلا عن الشافعي في فضل علم الصحابة وفقههم يبين مكانتهم في كتاب اعلام الموقعين نقل ابن القيم عن الشافعي قوله علموا ما اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاما وخاصا وعزما وارشادا. وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا. وهم فوقنا في في كل علم واجتهاد وورع وعقل. واراؤهم لنا احمد واولى بنا من رأينا عند انفسنا. ومن ادركنا ممن يرضى يعني يعني من ادركنا من العلماء او حكي لنا عنه ببلادنا صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سنة الى قولهم ان اجتمعوا والى او الى قول بعضهم ان تفرقوا وهكذا نقول ولم نخرج عن اقاويلهم وان قال احدهم ولم يخالفوا غيره اخذنا بقوله هذا يبين يا شباب ان سبيل الصحابة وان فقه الصحابة آآ كان امرا يحتج به والمقصود هنا شباب ما كان عليه كل الصحابة يعني ما اتفق عليه الصحابة يعني يقصد يقصد هنا مجموع الصحابة وليس فردا واحدا من الصحابة. وآآ يعني نقلت عبارات كثيرة عن ائمة في بيان هذا المعنى وفي ضرورة آآ ان ان يعتني المسلم بما كان عليه الصحابة وبما عمل به ائمة الهدى الاحتجاج بفقه الصحابة وما كانوا عليه كان حاضرا حتى في زمن الصحابة ابن مسعود مثلا حينما في الاثار السابقة وكذلك آآ آآ حذيفة رضي الله عنه اثر عنه انه قال كل عبادة لم يتعبدها اصحاب محمد رضي الله عنهم فلا تعبدوها. فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معاشر القراء. يقصد العلماء وخذوا بطريق من كان قبلكم كذلك مما يدل على ان هذا المعنى كان حاضرا وهو حجية ما كان عليه الصحابة. احد ائمة آآ فقهاء الصحابة ابن عباس رضي الله عنه لما ذهب لمناظرة الخوارج قال جئتكم من عند اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فيكم منهم احد. يعني ليس لم يدخل واحد منهم في مذهبكم. قال وجئتكم من عند ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليهم نزل القرآن وهم اعلم بتأويله هذا يبين ان العلم بما آآ عليه الصحابة من الفقه والدين من الفقه في الدين والهدى كان امرا حاضرا معلوما معمولا به ليس امرا تحدثا وانما هو امر معروف. كما قال الله سبحانه وتعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويدي الى صراط العزيز الحميد قال قتادة هم اصحاب النبي محمد والله سبحانه وتعالى لما قال قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. االله خير ام يشركون؟ قال سفيان هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. الله سبحانه وتعالى اصطفى الرسل للرسالات واصطفى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لحمل الرسالة ايات كثيرة جدا ذكرت واثار كثيرة ذكرت عن ائمة الهدى في وجوب اتباع ما كان عليه الصحابة الكرام. لكن ما المقصود هنا يا شاب؟ المقصود ان الفهم الصحيح لايات القرآن ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم هو فهم الصحابة الكرام بمجموعهم لا يقصد فهم الواحد منهم. الواحد منهم يمكن ان يخطئ يمكن ان ينسى. آآ ويرد بعضهم على بعض. فليس المراد ان الصحابة والتابعين يعني الذين اتبع الصحابة باحسان لهم فهم خاص خارج عن الكتاب والسنة. لأ. المراد انهم هم خير من فقه القرآن والسنة وان على من جاء بعدهم ان يتعرف على طريقة تفقههم في الاسلام والمقصود كذلك بيان ان ما اتفقوا عليه حجة. وان طريقة فقههم لكتاب الله ولحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هي خير خير ما يفقه به كتاب الله تبارك وتعالى. فهذا هو المعنى حينما نقول آآ لابد من العلم بما كان عليه الصحابة الكرام هنا شاب انبه على امر مهم جدا عند دراسة اي مسألة. آآ عند دراسة اي مسألة وهو ان تجمع كل ما جاء عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم مما يخص المسألة التي تبحثها. فهذا امر يغفل عنه كثير من الباحثين يجمع الايات والاحاديث ويغفل اثار الصحابة رضي الله عنهم. وهنا امر ايضا يعني يجدوا والتنبيه عليه وهو آآ ان الباحث او الفقيه او الناظر في اي مسألة يريد بحثها. آآ آآ يعمل بقاعدة التي تسمى بترتيب الادلة اختصرها لكم. يعني يقول ننظر في القرآن فان لم نجد ننظر في السنة فان لم نجد ننظر في آآ مثلا في القياس وهكذا او في قول الصحابي هذا الترتيب يا شباب ليس دقيقا. ومن ناحية الواقعية والعملية ليس صحيحا هو امر نظري. لماذا؟ لانك في كل طبعا هو يعتمد اصلا على حديث وهذا الحديث آآ لا يثبت من جهة الاسناد. وفي رأيي ان معناه كذلك ليس صحيحا. الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل معاذا الى اليمن فسأله بما تقضي او كيف تقضي ان عرض لك قضاء؟ قال اقض بكتاب الله آآ قال فان ان لم يكن في كتاب الله قال فبسنة رسول الله قال فان لم يكن آآ في سنة رسول الله قال اجتهد رأيي ولا ال. قال فضرب صدري فقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي الله لما يرضي رسوله هذا الحديث اخرجه احمد ابو داوود وغيرهما. وهذا الحديث ضعفه البخاري والترمذي والدارقطني وابن حزم وابن طاهر المقدسي. وابن الجوزي والذهبي والعراقي وابن حجر. يعني صححه بعض آآ المتأخرين من اهل العلم. لكن المراد هنا يا شباب ان هذا الحديث اذا قصد منه طبعا هو من جهة الاسناد لا يثبت. ولكن اذا قصد منه انك في اي مسألة تنظر في القرآن مكتفيا به فان لم تجد اذ نظرت في السنة بهذه الصورة فهذا معنى باطل. ليس هناك حكم في شريعة الاسلام لا يحتاج فيه المسلم ان يرجع الى حديث رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم فان الله قد جعل نبيه مبينا لكتابه. ففكرة انظر في القرآن فان لم اجد انظر في السنة هذه ليست ليست صحيحة. وانما الصواب ان يجمع كل كل ما جاء في الباب من ايات الله ومن احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى في الاحاديث نفسها ينبغي ان تجمع المرفوعات وفات وتجمع آآ آآ كلام آآ والاحاديث المرسلة وتجمع روايات بني اسرائيل. وآآ الامام احمد رحمه الله كان يعيب من يجمع الاحاديث المرفوعة ويقول ربما كان المرسل اصح ربما كان الموقوف اصح. بل لابد ان يجمع الباحث كل ما جاء في الباب. قال الميموني تعجب الي ابو عبدالله احمد بن حنبل ممن يكتب الاسناد ويدع المنقطع. يعني يكتب الاحاديث المسندة المرفوعة ويدع المنقطع. ثم قال ربما كان المنقطع اقوى اسنادا واكثر. قلت لابي يا عبد الله بينه لي. قال يكون آآ كيف يعني بينه لي كيف يكون ذلك؟ قال تكتب الاسناد متصلا وهو ضعيف. يعني ليس محفوظا دعني ليس محفوظا. آآ آآ ويكون المنقطع اقوى اسنادا وهو يرفعه ثم يسنده. يقصد الامام احمد رحمه الله ان بعض الذين يجمعوا طرقا في آآ رواية الاحاديث آآ قد يكتفون بطريق مرفوع ويكون هذا الطريق ليس محفوظا ويكون الصواب في الرواية الموقوفة او المرسلة او الرواية التي جاءت عن بني اسرائيل. وهذا قول عبدالله بن المبارك اذا اردت ان يصح لك حديث فاضرب بعضه ببعض. وقول علي ابن المديني الحديث اذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطأه وهكذا نص الامام مسلم في كتاب التمييز. قال فبجمع هذه الروايات ومقابلة بعضها ببعض يتميز صحيحها من سقيمها ورواة رواة ضعاف الاخبار من اضدادهم من الحفاظ. اذا يا شباب عند كل مسألة ندرسها نحتاج الى التصور الجمع والنقد والتقرير والاستدلال. يعني نحتاج ان نتصور المسألة التي نبحثها ان نحرر صورة المسألة. ونحتاج ان نجمع كل ما جاء في الباب من الايات والاحاديث والاثار والاقوال. ونحتاج ان نعرف حجج الاقوال والاصول التي بنيت عليها ونحتاج ان نفقه هذه المعطيات ثم بعد ذلك نخرج الى النتيجة. والقصور في البحث يرجع اما ضعف اه اه التصور في ضعف الفهم اه فهم سورة المسألة او اه قلة الجمع يعني ضعف الجمع انك انت لا تستوعب آآ الادلة او الاقوال او كذلك في آآ عدم التمييز بينما يثبت وما لم يثبت او الخطأ في فهم هذه المعطيات عند كل مسألة تحتاج ان آآ تحتاج الى التصور والجمع النقد فهذه من المسائل المهمة جدا يا شباب. وهي من المعاني التأسيسية. وآآ احب هنا ان ان ان اختم الكلام بموضع فإن جميل للشافعي رحمه الله يحث على تعلم كتاب الله تبارك وتعالى. وعلى آآ تعلم وعلى آآ تعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما تكلم عن فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يتكلم عن آآ ان الهدى الذي انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القرآن. قال فكل ما انزل الله في كتابه جل ثناؤه رحمة وحجة. علمه من علمه وجهله من جهله. لا يعلم من جهله ولا يجهل من علمه. والناس في طبقات موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به فحق على طلبة العلم. اريد منك ان تسمع الى هذه العبارة. وانا كتبتها من قرأت هذه العبارة تقريبا يعني قبل آآ خمسة عشر عاما. قرأت هذه العبارة وانا اضعها امامي واكرر النظر فيها. قول الشافعي رحمه والله والناس في العلم طبقات موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به يعني بالقرآن. فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهده في الاستكثار من علمه والصبر على كل عارض دون طلبه. واخلاص النية لله في استدراك علمه نصا واستنباطا نصا واستنباطا والرغبة الى الله في العون عليه فانه لا يدرك خير الا بعونه. فان من ادرك علم احكام الله في كتابه نصا واستدا ووفقه الله للقول والعمل بما علمه فاز بالفضيلة في دينه ودنياه. وانتفت عنه الريم ونورت في قلبه الحكمة واستوجب في الدين موضع الامامة. ثم دعا الشافعي رحمه الله ان يكون من اهل هذا الامر. لذلك شاب الوصية الاخيرة العناية بكتاب الله تبارك وتعالى. تلاوة وفقها وتفسيرا وتدبرا واستقامة وتخلقا. اعظم قرار وفقت هو طلب القرآن الكريم. تلاوة وعلما وتدبرا وحفظا ومجاهدة للوقوف على حدوده. لم يكن يشغلني يا شباب في طريقي هذا الا ان القى الله تبارك وتعالى وانا طالب للقرآن مجتهدا في في ارادتي. اخذا باسبابه. سواء كنت في الاساس من طلبة العلم او لم اكن سواء كنت حسن الصوت به او لا. ختمت حفظا او لا. ادركته او لم ادركه. صرت من المهرة به او لم اصر. حسبي ان ابقى طالبا لكتاب الله وان يكون طلب القرآن جزءا من يومه. من يوم ان من الله علي بهذا القرار وانا اجني بركات هذا القرار. وارى اثاره وثماره وفي شأن كله ويعيش في طريق تعلمه فرحا وراحة وبهجة وغنا وطمأنينة يعجز آآ يعني لساني ان يصف شيئا منه لا يمر علي يوم مع كتاب الله تبارك وتعالى الا وازدادوا يقينا ان هذا الكتاب هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان كلما ذقت فرحته وفرحة تعلمه يعني ووجدت اثره على نفسي اتحسر على يعني اعوام طويلة مضت من حياتي لم اكن اطلب فيها كتاب الله. ولكن قدر الله وما شاء فعل. والعاقل لا يتحسر على ما فات الا ليكون وقودا له ليستدرك ويعوض. ولا قوة الا بالله. لذلك انا اقول لكل من اجل تعلم القرآن ستندم وربما ندمت في وقت لا يسعفك فيه ان تستدرك ما فاتك كتاب الله تبارك وتعالى هو هدى للناس وبينات من من الهدى والفرقان هو الذكر هو الرحمة هو النور هو الشفاء لما في قلبك هو الشفاء لما في قلبك من من الشهوات والريب والشك. القرآن عزيز. كل من اجل طلب القرآن وانشغل عنه املا ان يأتي يوم قوم يتفرغ فيه للقرآن آآ لم يأت يومه بعد. وربما لم يأت لانه لن يأتيك القرآن عزيز لا يطلب بل هو الذي يطلب لذلك انا اقول ينبغي ان ان ان يكون طلب القرآن علما وفقها وتلاوة وتلاوة وتدبرا هو اخص ما يسعى اليه المسلم عموما وطالب العلم خصوصا. وان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرفع بها هذا الكتاب اقواما ويضع اخرين. فهذه هي الوصية الاولى. الوصية الثانية العناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. العناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعا وفقها وعلما وعملا لابد ان تعلم ان بيان الوحي هو آآ هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. لابد ان يكون لك ورد في القراءة شرح وعلوم الحديث. الوصية الثالثة العناية بتراث الصحابة الكرام باثار الصحابة. لابد ان تعتني بالقراءة في سير الصحابة وفي هدي الصحابة وفي عمل الصحابة. وفي فقه الصحابة القرآن ان تقرأ كتب آآ الكتب التي جمعت اثار الصحابة مصنف ابن ابي شيب عبدالرزاق الاوسط لابن المنذر. آآ كذلك تفسير الصحابة واجل ما جمع آآ تفسير الصحابة وتفسير ابن جرير الطبري رحمه الله. الوصية الرابعة العناية بتراث الائمة المحققين الذين تفقهوا على القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واثار الصحابة. من امثال الائمة الاربعة آآ الثوري وشعبة والبخاري وآآ وآآ الطبري وابن تيمية غير هؤلاء هؤلاء من الائمة الكرام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. آآ وان يحبب الينا الايمان وان يزينه في قلوبنا بارك الله فيكم يا شباب اجتهدوا في طلب العلم. فان خير ما توجه له قلب الانسان هو كتاب الله. وخير ما اشتغل به الانسان هو ان يشتغل قيل بما خلق له. ونسأل الله سبحانه وتعالى مصرف القلوب ان يصرف قلوبنا الى العلم بالقرآن وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما كان عليه وان يجعل اعمالنا فيما يرضيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته