السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اهلا وسهلا ومرحبا بخيرة الشباب. طلاب العلم. طلاب برنامج رشد. هذه المحاضرة الثالثة من دراسة مسائل الكبرى بعنوان الايمان برسل الله وبوحي الله نتحدث فيها عن معنى قول الله تبارك وتعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته ونتحدث فيها عن ذكر القرآن خبر الانبياء والمرسلين. من هم رسل الله؟ ولماذا بعثوا؟ وما الذي جاءوا به ودعوا الناس اليه وما هي براهين صدقهم وايات رسالتهم وغير ذلك من الامور التي ذكرها القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم نتحدث كذلك عن الوحي العام والوحي الخاص للانبياء. والوحي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم خاصة آآ ثم آآ يكون حديثنا عن ايات الانبياء عليهم السلام اذا نظرنا في ايات القرآن الكريم في القرآن المكي نجد كثيرا ذكر الايات في النفس وفي الافاق وامر الله تبارك وتعالى لنا بالنظر فيها. فالنظر والتفكر في هذه الايات يؤدي الى يقين بانها من صنع قوي قادر حكيم. وهذا الحكيم لابد ان يكون له من وجود خلقه حكمة ومن رحمته وعدله ان يبلغنا بحكمته ويعلمنا كيف نؤديها يعني اه كيف نقوم بهذا الحق ويكون ذلك باصطفائه تبارك وتعالى رجلا منا آآ ليكون المبلغ والمبين بقوله وعمله ليدل الناس على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم بما علمه الله تبارك وتعالى ويستقيم هو نفسه على ذلك الهدى. قال الله تبارك وتعالى الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم. اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم. قال الكافرون ان هذا لساحر مبين. ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه ذلكم الله رب ربكم فاعبدوه افلا تذكرون اليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا انه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين امنوا عملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب. ما خلق الله ذلك الا بالحق يفصل الايات لقوم يعلمون ان في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض لايات لقوم يتقون ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا وطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم هم النار بما كانوا يكسبون ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم. دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام. واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين لابد ان تفهم ان فقه اي مسألة شرعية يكون مبدأ النظر فيه في الوحي في القرآن الكريم لذلك احببت ان تكون دراستنا لهذه المسائل من ايات الله تبارك وتعالى في القرآن. ومن بيانه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الله تبارك وتعالى تعجب الناس والمراد من كفر بالرسول صلى الله عليه وسلم من مشركي قريش. وآآ نلاحظ ان الايات المكية ان الايات المكية آآ يكون الحديث فيها اكثر عن المشركين. والايات المدنية يكون الحديث فيها عن اهل الكتاب كما جاء في سورة البقرة وال عمران والمائدة. فمشركوا قريش تعجبوا من ان يكون الله اصطفى رجلا من البشر او منهم اختصه بالوحي وبنذارة الناس وبتبشير المؤمنين فقالوا هذا سحر يعنون القرآن. آآ وفي قراءة هذا ساحر يعنون النبي صلى الله عليه وسلم. فالله سبحانه وتعالى بين حكمته وعلمه وقدرته ببيان اياته. فذكر الله تبارك وتعالى خلقه للسموات والارض وتدبيره له الامر وانه آآ لا شفيع الا من بعد اذنه وانه تبارك وتعالى وحده الرب. فينبغي ان يكون وحده الاله المعبود وان من امن بذلك فهو المتذكر وانه سبحانه اليه مرجع الناس جميعا وهو يبدأ الخلق ويعيده ليجزي كلا بعمله. ذكر آآ اياته في خلق السماوات آآ والارض وفي خلق الشمس والقمر. وانه ما خلق ذلك الا بالحق وانه يفصل الايات لقوم يعلمون. وذكر اختلاف الليل والنهار وان ذلك ايات للمتقين. وذكر حال من اعرض ورضي بالدنيا وجزاءه وذكر آآ جزاء المؤمنين. الله سبحانه وتعالى بذلك يبين حججه تبارك وتعالى في اصطفائه. ويبين انه اعلم حيث يجعل رسالته فكيف يتعجب ممن هذا صنعه ان يكون له في خلقه حكمة وامر ونهي. وان يكون منه هدى للناس بان يصطفي رسولا يوحي اليه ويعلمه ليبلغ الناس ويعلمهم عن خالقهم وحقه عليهم وحقهم عليه آآ آآ اذا قاموا بحقه وكيف يهتدون؟ وكيف تزكوا انفسهم؟ ويخبرهم بشرعه وامره ونهيه وجزائه. كيف يتعجب من ذلك فالله سبحانه وتعالى قال اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم. معنى الاية باختصار اكان امرا عجبا للناس ايحاؤنا بالقرآن لرجل منهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم ينذرهم عقاب الله ويبشر الذين امنوا بالله ورسله ان لهم اجرا حسنا بما قدموا من صالح الاعمال. فلما اتاهم رسول الله بوحي الله وتلاه عليهم قال الكافرون ان محمدا ساحر وما جاء به سحر بين. فقول الله تبارك وتعالى رجل منهم يعني من البشر من العرب من قريش نسبه معروف لهم وصدقه معروف وحسن سيرته معروفة آآ او معروف فلذلك هؤلاء تعجبوا من ارسال الله رسولا الى الناس. تعجبهم هذا هو الذي يتعجب منه ما الذي يتعجب منه في ذلك؟ كيف يتعجبون من ان الله اصطفى رسولا؟ اختاره بعلمه وحكمته تبارك وتعالى لينزل ترى الناس وليعلمهم كان ينبغي ان يشكروا الله تبارك وتعالى وان يحمدوه على منته. لكن هؤلاء لم يحمدوا الله وبدلوا نعمة الله كفرا قال الله عز وجل الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار. وانا هنا ان شاء الله سابين سابين هذه المعاني اثبات تعجب الكفار من ارسال آآ رسل من البشر النبوة باصطفاء من الله. بيان ان الله ارسل رسلا من البشر. وما الحكمة في كونهم بشر؟ ولماذا لا يصح ان يكونوا ملائكة او من غير البشر. واثبات آآ آآ قدرة الانبياء آآ على تحمل الرسالة او الوحي وحسن اختيار الله تبارك وتعالى لهؤلاء المرسلين وكيف كانوا يتلقون عن الله تبارك وتعالى ثم نتكلم عن مقاصد ارسال الرسل ونبين ان آآ القرآن حينما آآ يثبت نبوة الانبياء الكرام وخاصة نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فانه يثبت ذلك لكل من كفر به. سواء كانوا آآ من المشركين او كانوا من من اهل الكتاب من اليهود والنصارى ونبين كذلك ان كفرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالقرآن اما انه من باب الكبر او الحسد او حب الدنيا انهم كانوا يعلمون انه رسول الله حقا. اولا ذكر الله سبحانه وتعالى كثيرا تعجب الكفار. كان الكفار يتعجبون من امور. يتعجبون من دعوة لتوحيد الله تبارك وتعالى واخلاص الدين له. كما قال الله تبارك وتعالى وعجبوا ان جاءهم منذر منهم قال الكافرون هذا ساحر كذاب اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. وقال تبارك وتعالى انهم كانوا اذا قيل قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. وكذلك قوم عاد اه قالوا اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا فتعجب هؤلاء من ان يخلص الدين الى الرب تبارك وتعالى تعال وبعضهم كانوا يتعجبون من اصطفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة. كما آآ قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم وبعضهم كان يقول ما آآ ان الله تعالى ما وجد رسولا الى خلقه الا يتيم ابي طالب. وكما في سورة قاف بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب. يعني تعجبوا من ان يرسل الله اليهم رسولا او تعجبوا من ان يكون الله تبارك وتعالى اختص هذا الرجل بهذه الرسالة. وتعجبهم هذا يمكن ان يكون فعلا صادقين في تعجبهم. ولكن هذا من الجهل كما يتعجب المجنون من افعال العاقل. وكما يتعجب الجبان من افعال الفارس الشجاع. وكما يتعجب البخيل من سخاء اهل السماء سخاء كذلك آآ كما يتعجب اهل الظلم من اهل العدل. او يكون هؤلاء يعني كذابين في انهم ليسوا متعجبين يعني يكونوا يكونون مؤمنين بالنبي يعني آآ مصدقين له في الباطن لكنهم جحدوا بذلك وهذا من اعظم الظلم. وهذا هو الذي شهد له الوحي. فالوحي شهد بان هؤلاء كانوا مصدقين وكانوا يعلمون انه رسول الله حقا ولكنهم كانوا مستكبرين. كما قال الله تبارك وتعالى عن فرعون وقومه وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. وقال للنبي صلى الله عليه وسلم فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. فاما ان يكون تعجبهم من كونه من من كون الله تبارك وتعالى ارسل بشرا بشكل عام. وهذا كان كثيرا في الامم السابقة كما قال الكفار ابعث الله بشر رسولا؟ وذكر الله سبحانه وتعالى عن قوم نوح وعاد وثمود قولهم لرسلهم قالوا ان انتم الا بشر مثلنا تريدون ان تصدون عما كان يعبد اباؤنا فاتونا بسلطان مبين. وكذلك في سورة ياسين واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون اذ ارسلنا اليهم اثنين فكذبهما فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون. قالوا ما انتم الا بشر مثل وكذلك آآ في آآ عن قوم فرعون عن فرعون وقومه قال الله تبارك وتعالى ثم ارسلنا موسى واخاه هارون باياتنا وسلطان مبين الى فرعون وملأه فاستكبروا وكانوا قوما عاليين. فقالوا انؤمن لبشرين مثلنا؟ الى اخر الايات؟ كذلك ذكر الله سبحانه وتعالى عن قوم نوح وقوم هود واصحاب الايكة وغير ذلك كثر اعتراض الكفار بدعوة الرسل. آآ لانهم بعثوا من البشر. وكان ذلك امرا يصدون الناس به عن الايمان وكثير من الناس صد عن الايمان بسبب ذلك. قال الله عز وجل وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا؟ وآآ حتى كان الكفار ينفرون الناس بهذه الحجة آآ كما قالوا ولئن اطعتم بشرا مثلكم انكم اذا لخاشعين وكذلك قال الله سبحانه وتعالى آآ عن هؤلاء انهم قالوا فقالوا ابشرا منا واحدا نتبعه انا اذا لفي ضلال وسعار يعني جعلوا اتباع رجل منهم حتى لو جاءهم بالايات ان هذا آآ يدل على ضلالهم ويؤدي الى الخسران وكذلك اقترحوا ان يكون الرسل من الملائكة يعاينونهم ويشاهدونهم او على الاقل آآ يبعث مع الرسول البشري رسولا آآ رسول من الملائكة قال الله تبارك وتعالى وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا. وقال الله سبحانه وتعالى عنهم وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام وامش في الاسواق؟ لولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا ولننظر الان في جملة ما تعجبوا منه القرآن لما ذكر تعجب هؤلاء بين انهم آآ طبعا القرآن يأمرهم بالنظر في ايات الله في كون هذا النظر يؤدي الى الايمان بعلم الله وحكمته ورحمته وحسن اختياره فما الذي تعجبوا منه؟ تعجب هؤلاء من ان يكون لخلقهم حكمة فقد زعموا ان الله خلق ذلك باطلا او لعبا او لهوا او عبثا وكذلك تعجبوا من ان يكون للرب تبارك وتعالى وحي منزل. وتعجبوا من اصطفاء الله رجلا من البشر وتعجبوا من اختيار الله لشخص معين منهم. وتعجبوا كذلك من اخلاص العبادة لله الواحد. وتعجبوا من قدرة الله تبارك وتعالى على البعث والجزاء. كل هذه الامور غيب لكن الله تبارك وتعالى من رحمته وحكمته جعل براهينها مشاهدة يقرون بها. سواء في ذلك ايات الله في خلقه وشهادتهم له بالملك والخلق والرزق والتدبير. وكذلك ايات الانبياء وايات الوحي. القرآن. وهذا يفسر لك لماذا يذكر كثيرا في القرآن المكي لماذا يذكر كثيرا ايات الله تبارك وتعالى في النفس وفي الافاق. ويأمرنا الله تبارك وتعالى بالنظر فيها لان النظر في هذه الايات هو باب الايمان الذي يعلم به العبد يقينا حكمة الله وعلمه وحسن اختياره مما يجعل العبد يسلم لحكمه ويرضى به ولننظر الان كيف اقام القرآن الحجج على حكمة الله في جعله الرسل آآ في جعله الرسل بشرا ووجوب التسليم لحكمه وحسن اختياره. وانا بينت كثيرا ان القرآن هو الدليل وهو المدلول. يعني القرآن هو الامور التي نريد ان نستدل لها وهو كذلك خير حجة نستدل بها. لا يمكن ان يكون هناك حق شرعي ويوصل اليه بطريق اعظم واصح من طريق الوحي ولا يمكن ان يوجد باطل يعني باطل يخص مسألة شرعية الا ويكون في كتاب الله تبارك وتعالى آآ بيانه وكشفه والتحذير منه على اكمل وجه. قال الله تبارك وتعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. فكيف بين القرآن حكمة الله تبارك وتعالى في اختياره ان يكون الرسل من البشر اولا ذكر الله تبارك وتعالى اياته في خلقه وتدبيره وآآ ذكر الله تبارك وتعالى احكامه. هذا يقتضي اليقين بحسن اختياره والتسليم له ثانيا بين الله سبحانه وتعالى انه الذي يقسم ويقدر وله الملك يفعل ما يشاء لا معقب لحكمه. قال الله سبحانه وتعالى وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة دنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا. ورحمة ربك خير مما يجمعون. ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون. ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين. وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون. فذكر انهم يصدون عن سبيل الله تبارك وتعالى بمثل هذه الحجج الباطلة. بين الله سبحانه وتعالى انه هو الذي يقسم بين الناس عيشتهم فهل هم الذين يقسمون رحمة الله؟ اهم يقسمون رحمة ربك؟ فاذا كان الله عز وجل هو الذي يقسم بين الناس معيشتهم في الحياة الدنيا فله كذلك سبحانه وتعالى اختيار ان يكون الرسل من البشر سبحانه وتعالى. ثالثا ان الله سبحانه وتعالى هو الخالق العليم الحكيم. وهو اعلم حيث يجعل رسالته. فبما ان انه الخالق العليم الحكيم. فيجب ان نعلم حسن اختياره. سواء الاختيار العام بانه جعل او قضى ان يكون الرسل للبشر من البشر او في تعيينه تبارك وتعالى رجلا من البشر بخصوصه او بعينه. قال الله عز وجل واذا جاءتهم اية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله. الله اعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين اجرموا صغار عند الله عذاب شديد بما كانوا يمكرون. وقال عز وجل وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة. سبحان الله وتعالى عما يشركون. فالله سبحانه وتعالى الا اعلم حيث يجعل رسالته من جهات. الجهة الاولى من جهة انه اختار ان يكون الرسل للناس منهم من البشر فهو اعلم ان ذلك احسن. وسيأتي بيان ذلك. والجهة الثانية انه يختار بشرا مخصوصا منهم والجهة الثالثة من جهة رسالته وما فيها من الاخبار والشرائع. رابعا ذكر الله سبحانه وتعالى انه يصطفي آآ انه سبحانه وتعالى سميع بصير. يصطفي آآ من الملائكة ومن الرسل. قال الله سبحانه وتعالى الله يصطفي من الملائكة آآ ايكايتي رسل ومن الناس ان الله سميع بصير. يعني الله سبحانه وتعالى يختار من الملائكة رسلا ومن الناس ايضا يختار رسلا وقد قيل انما انزلت هذه الاية لما قال المشركون انزل عليه الذكر من بينة فقال الله لهم ذلك الي. وبيدي دون خلقي اختار من شئت للرسالة وقول الله تبارك وتعالى ان الله سميع بصير ان ان الله تبارك وتعالى سميع بما يقوله المشركون في محمد صلى الله عليه وما جاء به من عند الله وهو بصير بمن يختاره لرسالته من خلقه. خامسا انه من جملة ما يبتلى به الناس ففي الحديث الصحيح وفي حديث قدسي يرويه الامام مسلم قال الله عز وجل انما بعثتك لابتليك ولابتلي بك. يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك سادسا الله يجتبي من يشاء من عباده فيتفضل عليه ويخصه بما يشاء. كما قال سبحانه وتعالى اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح. ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا. وقال الله عز وجل قالت لهم رسلهم ان نحن الا بشر مثلكم. ولكن الله يمن على من يشاء من عباده. وما كان لنا ان نأتيكم بسلطان الا باذن الله وكذلك بين الله سبحانه وتعالى آآ في قوله ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. سبحانه وتعالى عليم حيث يجعل رسالته. قال الله تبارك وتعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء. ان ربك حكيم عليم. ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا يحيى وعيسى والياس كل من الصالحين. واسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين. ومن ابائهم وذو اياتهم واخوانهم واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. اولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين. اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدوا قل لا اسأل عليه اجرا ان هو الا ذكرى للعالمين. وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء. قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا. وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون. وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر ام القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالاخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون. بين الله تبارك وتعالى في هذه الايات انه اجتبى الانبياء وهداهم واصطفاهم. وان هؤلاء هم الذين اتاهم الله الكتاب والحكم والنبوة. يعني ان الله تبارك وتعالى انعم عليهم بذلك رحمة بهم وبالعباد ولطفا منه تبارك وتعالى فان يكفر بها يعني آآ اذا كفر بالكتاب او بالحكم او بالنبوة طائفة من الناس فقد وكل الله بها قوما ليسوا بها الكافرين هذه الايات تبين ان النبوة باصطفاء الله وفضله ورحمته. لا تنال بالتشهي او بالرغبة لا تنال بالمجاهدة او او بالمعاناة قال الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب الا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين وآآ كما في في قول نوح عليه السلام قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي واتيني رحمة من عنده. وقوله من عنده تذكر فيما يتفضل الله به على عباده دون سبب مباشر. آآ دون سبب مباشر منهم. آآ تشبه كلمة من لدنه. كما آآ قال الله تبارك وتعالى كلما دخل زكريا المحراب وجد عندها رزقا. قال يا مريم انى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. وفي قول المؤمنين المشركين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا وكما في الحديث اغفر لي مغفرة من عندك. فوصف النبوة بانها من عند الله يبين انها اجتباء واصطفاء وتفضل ورحمة من الله لا تنال بالرغبة او بالمجاهدة او بالتشفي. ولا شك ان الله تبارك وتعالى اعلم حيث يجعل رسالته. سابعا ذكر المصطفين من الله تبارك وتعالى بانهم كلهم من الاخيار. هذا دليل عظيم على حكمة الله في اختياره وعلى علمه تبارك وتعالى بهم قال الله عز وجل وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل قبل ابراهيم واسحاق ان ربك عليم حكيم فالله سبحانه وتعالى يجتبي وانه عليم وحكيم. كذلك في سورة صاد. لما آآ ذكر الانبياء وذكر قصصهم. قال سبحانه وتعالى واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار. انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار. وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار. واذكر اسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الاخيار. الانبياء هم المصطفون هم خير الناس. وهذا برهان على حسن اختيار الله عز وجل والله سبحانه وتعالى لما ذكر درجات اهل الجنة قال تبارك وتعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين الصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. يعني ان هؤلاء متفاوتون في الدرجة. لا شك. وان الانبياء الكرام هم خير الناس وهم اعلى الناس درجة عند الله تبارك وتعالى. وسبق قول الله تبارك وتعالى قلنا على العالمين وكذلك في قول الله عز وجل ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين. والله سبحانه وتعالى قال كذلك لموسى وانا اخترتك فاستمع لما يوحى. وعيسى عليه السلام يذكر فضل الله عليه فيقول وجعلني مباركا اينما كنت بالصلاة والزكاة ما دمت حيا. وقال الله عز وجل لموسى عليه السلام واصطنعتك لنفسي. وقال للنبي صلى الله عليه وسلم الا نشرح لك صدرك. آآ ايات كثيرة جدا تبين هذا المعنى. تبين ان الله تبارك وتعالى اختار خير الناس آآ سبحانه وتعالى. ومن نعمة الله عز وجل على الرسل وعلى اتباعهم. ان هذا الرسل لاحسن الاخلاق وهذا من ايات الله عز وجل. يعني لو لم يكن هناك اية على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم الا اخلاق هذا النبي الكريم لكانت كافية. فكانت اخلاقه صلى الله عليه وسلم خير برهان على صدق رسالته لذلك امنت به خديجة رضي الله عنها. لما قالت والله ما يخزيك الله ابدا. انك لتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق الى اخر الحديث. والله سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر الى اخر الايات قال الطبري رحمه الله يبين هذا المعنى آآ قال فبرحمة الله يا محمد ورأفته بك وبمن امن بك من اصحابك لهم يعني لنت لاتباعك واصحابك فسهلت لهم خلائقك وحسنت لهم اخلاقك. حتى احتملت اذى من اله من لك منهم اذاه. وعفوت عن ذي الجرم منهم جرمه. واغضيت عن كثير ممن لو جفيت به واغلظت عليه لتركك ففارقك ولم يتبعك ولا آآ ما بعثت به من الرحمة. ولكن الله رحمهم ورحمك معهم. فبرحمة من الله انت لهم. وهذا معنى جليل شريف. يعني مختصر كلام الطبري يقول من رحمة الله بك ان جعل اخلاقك حسنة. وهذا الخلق هو الذي مهد لقبول رسالتك رسالتك في في نفوس الناس فلولا ذلك لنفر الناس منك فهذا من رحمة الله برسول الله وباتباعه صلى الله عليه وسلم. رسل الله خير من قام بحق الله في عبادته الله سبحانه وتعالى ذكر آآ رسله بانهم عباد عباد الله المخلصين قال الله عز وجل ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم وقال الله عز وجل واذكر آآ عبدنا داوود ذا الايدي انه اواب. وقال عن سليمان نعم العبد انه اواب. وعن ايوب انا وجدناه صابرا. نعم العبد انه اواب. وقال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانك لعلى خلق عظيم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية. اذا كل اية يذكر فيها عبادة الانبياء واخلاقهم وحسن سيرتهم هو من اعظم براهين حسن اختيار الله تبارك وتعالى لهم. والله سبحانه وتعالى آآ بين آآ آآ ان ان هدى الانبياء انما هو باجتباء من الله تبارك وتعالى وانه من فضل الله عز وجل. وامر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي. وكذلك قال الله عز وجل له اه ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتابة والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم. وكان فضل الله عليك عظيما. ذكر الله سبحانه وتعالى كذلك عبادة الانبياء فهم ورجاءهم. ذكر قيامهم لليل وذكر دعاءهم. وذكر خشيتهم من الله عز وجل قال الله عز وجل آآ في في شأن النبي صلى الله عليه وسلم قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. وقال عز وجل ولقد آآ اوحي الى والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولا تكونن من الخاسرين بل الله بل الله فاعبد. وكن من الشاكرين. وقال الله عز وجل لموسى عليه السلام انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني. واقم الصلاة لذكري. وخوف انبيائه الكرام من ان يتقولوا عليه. وآآ او ان يشركوا به تبارك وتعالى شيئا. قال الله عز وجل ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير. ايات كثيرة يقول صالح عليه السلام اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم. وابراهيم عليه السلام يقول والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي في يوم الدين وموسى عليه السلام يقول ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له. والنبي صلى الله عليه وسلم آآ امره الله فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. والله سبحانه وتعالى كذلك حذرهم من ان يأمروا الناس بعبادتهم بل آآ خوفهم سبحانه وتعالى من ذلك. قال الله عز وجل ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. ولا يأمركم ان تتخذ تتخذوا الملائكة والنبيين ارباب ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون. والله سبحانه وتعالى قال عن نبيه الكريم عيسى عليه السلام. واذ قال الله عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمت تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب هذه الاخبار التي يذكرها الله تبارك وتعالى عن اخلاق الانبياء وعن عبادة الانبياء وعن اعمال الانبياء دعوة الانبياء وامر الله للانبياء ونهي الله للانبياء وخوف الانبياء. من ربهم تبارك وتعالى وتعظيم الانبياء لربهم، تبارك وتعالى، هي من اخص براهين آآ حسن اختيار الله، تبارك وتعالى، وهي آآ شاهد وبرهان على معنى قول الله عز وجل الله اعلم حيث يجعل رسالته. ثامنا من جهة انه الاليق بالبشر ان يكونوا ان يكون منهم وليس من الملائكة. يعني الاليق ان يكون الرسول الى البشر بشرا ولو كانوا ملائكة لارسل الله اليهم بشرا آآ لارسل الله اليهم رسولا ملكا. اولا بيان الحال اذا نزلت الملائكة بالرسالة او نزل مع الرسول ملك الكفار عندما يقترحون رؤية الملائكة وان يكون الرسل اليهم ملائكة لا يدركون صفة الملائكة اصلا ولا يعلمون مدى المشقة والعناء الذي سيلحقهم جزاء هذا. فالاتصال بالملائكة ورؤيتهم امر شاق. الرسول صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد ادم هو القوي الصابر. وعنده من القوة والامانة. عندما رأى جبريل على صورته اصابه هول عظيم ورجع الى منزله يرجف فؤاده صلى الله عليه وسلم وكان يعاني من اتصال بالوحي شدة لذلك قال الله تبارك وتعالى يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين. للمجرمين ذلك ان الكفار لا يرون الملائكة الا حين الموت او حين نزول العذاب. فلو قدر انهم رأوا الملائكة لكان ذلك اليوم يوم هلاكهم. كذلك قال الله سبحانه وتعالى وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون لو ما تاتينا بالملائكة ان كنت من الصادقين ما ننزل الملائكة الا بالحق وما كانوا اذا منظرين يعني ما ننزل ملائكتنا الا بالحق. يعني بالرسالة الى رسلنا او بالعذاب لمن اردنا تعذيبا. ولو ارسلنا الى هؤلاء المشركين على ما ارسالهم معك اية فكفروا لم ينظروا. يعني لن يتأخر عنهم العذاب بل يعجل الله لهم العذاب وقال الله سبحانه وتعالى وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون. يعني خلاص ينتهي الامر. قال سبحانه لو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. يعني لو جعل الله لو ارسل اليهم ملكا لابد ان في سورة البشر لانهم لا يقدرون على الاقتداء به الا وهو في صورة البشر. فيلتبس عليهم الامر. هل هذا بشر؟ ام هذا ملك ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. فاخبر الله سبحانه وتعالى انه لو بعث رسولا ملكيا لكان على هيئة رجل ليمكنه ليمكنهم مخاطبته اه يمكنهم مخاطبته والانتفاع بالاخذ عنه. ولو كان كذلك لالتبس عليهم الامر فالله سبحانه وتعالى بين ماذا لو ارسل عليهم آآ ملائكة؟ قال الله عز وجل ايضا في جواب هؤلاء وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا. قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا. يعني لو كان سكان الارض ملائكة لارسل الله اليهم رسولا من جنسهم اما وان الذين يسكنون في الارض آآ بشر فرحمة الله سبحانه وتعالى وحكمته في ان يرسل آآ اليهم من جنسهم آآ ثانيا بيان ان الرسل اذا كانوا من البشر كانت هي النعمة عليهم وهو الاحكم والانسب. يعني شف الله سبحانه وتعالى الا يمتن على البشر بان ارسل اليهم رسولا منهم. قال الله، عز وجل، ولقد جاءكم رسول من اه ولقد جاءكم لأ قال الله عز وجل لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم. وقال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم فهذا فيه بيان لطف الله تبارك وتعالى فالله عز وجل آآ يبين ان ان الحكمة آآ تقتضي ان يكون الرسول الى البشر آآ بشرا كذلك بيان ان المنكرين وهذا هو الثالث بيان ان المنكرين لارسال الرسل من البشر او تخصيص بعض البشر للرسالة ان هؤلاء الكفار جهلة فيما يطلبون وظالمون وجاحدون ومستكبرون ويحسدون وانهم يستعملون ذلك للصد عن سبيل الله. لا انهم يتعجبون فعلا يعني بمعنى باختصار حتى تفهموا هذا الوجه. يبين الله سبحانه وتعالى ان هؤلاء يستعملون هذا المعنى او هذه الحجة ينفر الناس عن رسالة الانبياء قال الله عز وجل فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. وآآ قال الله عز وجل بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشرة يعني اه ما بهؤلاء المشركين في اعراضهم عن هذا القرآن انهم لا يعلمون انه من عند الله. لا هم يعلمون انه من عند الله. ولكن كل رجل منهم يريد ان يؤتى كتابا من السماء ينزل عليه والله سبحانه وتعالى رد على هؤلاء فقال الله اعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين اجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون يعني هم كانوا يستعملون هذا كمكر وحيل لينفروا الناس بها عن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم