الثاني من الكلام عن الايمان برسل الله وانبيائه عليهم الصلاة والسلام ابدأ بقول الله تبارك وتعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما ابن القيم رحمه الله يبين حاجة العباد الى رسل الله وانبيائه عليهم الصلاة والسلام فيقول ومن ها هنا تعلم اضطرار العباد فوق كل ضرورة الى معرفة الرسول. ومعرفة ما جاء به وتصديقه فيما اخبر به وطاعته فيما امر. فانه لا سبيل الى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الاخرة الا على ايدي الرسل. ولا سبيل الى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل الا من جهتهم ولا ينال رضا الله البتة الا على ايديهم. فالطيب من الاعمال والاقوال والاخلاق ليس الا هديهم وما جاءوا به فهم الميزان الراجح الذي على اقوالهم واعمالهم واخلاقهم توزن الاخلاق والاعمال. وبمتابعتهم يتميز اهل الهدى من اهل الضلال فالضرورة اليهم اعظم من ضرورة من ضرورة البدن الى روحه. والعين الى نورها والروح الى حياتها فاي ضرورة وحاجة فرضت فضرورة العبد وحاجته الى الرسل فوقها بكثير وما ظنك بمن اذا غاب عنك هديه وما جاء به طرفة عين فسد قلبك. وصار كالحوت اذا فارق الماء ووضع في المقلاة فحال العبد عند مفارقة قلبه لما جاء به الرسل كهذه الحال. بل اعظم. ولكن لا يحس بهذا الا قلب حي. وما لجرح بميت ايلام. واذا كانت سعادة العبد في الدارين في الدارين معلقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيجب على كل من نصح نفسه واحب نجاتها وسعادتها اي واحب نجاتها وسعادتها ان يعرف من هديه وسيرته وشأنه ما يخرج به عن الجاهلين. ويدخل به في عداد اتباعه وشيعته وحزبه. والناس في هذا بين مستقل ومستكثر محروم والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. انتهى كلامه رحمه الله وابن تيمية رحمه الله كذلك له كلام في آآ ضرورة الرسالة وحاجة العباد لهم. قال رحمه الله الرسالة ضرورية للعباد لابد لهم منها. وحاجتهم اليها فوق حاجتهم الى كل شيء. والرسالة رح العالم ونوره وحياته فاي صلاح للعالم اذا عدم الروح والحياة والنور؟ اي صلاح للعالم؟ اذا عدم الروح والحياة والنور والدنيا مظلمة ملعونة الا ما طلعت عليه شمس الرسالة. وكذلك العبد ما لم تشرق في قلبه شمس الرسالة. ويناله من حياتها وروحها فهو في ظلمة. وهو من الاموات. قال الله تعالى او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها قال فهذا وصف المؤمن كان ميتا في ظلمة الجهل فاحياه الله بروح الرسالة ونور الايمان. وجعل له نورا يمشي به في الناس واما الكافر فميت القلب في الظلمات. ثم بين رحمه الله آآ في كلامه عن الرسالة ومنزلتها قال ان الله سمى رسالته روحا والروح اذا عدمت فقدت الحياة قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم فذكر هنا الاصلين وهما الروح والنور. فالروح الحياة والنور النور. وبين رحمه الله في في كلامه قال آآ ان الله يضرب الامثال للوحي الذي انزله حياة للقلوب ونورا لها بالماء الذي ينزل من السماء حياة للارض. وبالنار التي يحصل بها النور. وهذا كما في قوله تعالى انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابعا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله. كذلك يضرب الله الحق والباطل فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال ثم عقب رحمه الله على الاية فقال فشبه العلم بالماء المنزل من السماء لان به حياة القلوب. كما ان بالماء حياة الابدان. وشبه القلوب بالاودية لانها محل العلم كما ان الاودية محل الماء. فقلب يسع علما كثيرا وواد يسع ماء كثيرا. وقلب يسع علما قليلا وواد يسع ماء قليلا. واخبر تعالى انه على السيل من الزبد بسبب مخالطة الماء. وانه يذهب جفاء اي يرمى به ويخفى والذي ينفع الناس يمكث في الارض ويستقر وكذلك القلوب. وكذلك القلوب تخالطها الشهوات والشبهات ثم تذهب جفاء ويستقر فيها الايمان والقرآن. ويستقر فيها الايمان والقرآن الذي ينفع صاحبه والناس وقال ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله. كذلك يضرب الله الحق والباطل. فهذا هو هذا المثل الاخر وهو الناري فالاول للحياة والثاني للضياء. ثم بين رحمه الله ان هذه الامثلة ايضا مذكورة في سورة البقرة في قول الله مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم. وتركهم في ظلمات لا تبصرون لا يبصرون. سم بكم عميوا فهم لا يرجعون. او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت. والله محيط بالكافرين وبعد ان بين رحمه الله وصف المؤمن بين وصف الكافر. فقال واما الكافر ففي ظلمات الكفر والشرك غير حي. وان كانت حياته حياة بهيمية. فهو عادم الحياة الروحانية العلوية التي سببها الايمان. وبها حصل للعبد السعادة والفلاح في الدنيا الاخرة فان الله سبحانه جعل الرسل وسائط بينه وبين عباده في في تعريفهم بما ينفعهم في تعريفهم بما ينفعهم وما يضرهم وتكميل ما يصلحهم في معاشهم ومعادهم وبعثوا جميعا بالدعوة الى الله وتعريف الطريق اليه وبيان حالهم بعد الوصول اليه. فالامام رحمه الله هنا يبين ان العبد لا يمكن ان يهتدي ده العلم بالله وبتفاصيل الشريعة والعلم باليوم الاخر الا بقدر علمه بالوحي الذي بعثت به الرسل عليهم الصلاة والسلام. ولو نظرنا ايها الشباب الكرام الى ما جاء في كلام الله تبارك وتعالى نجده اصنافا من ما جاء في الكلام عن اسمائه ومحامده وافعاله وقدره وايامه. آآ وايامه في اوليائه واعدائه والقصص والامل التي ضربت وهذه اخبار ونجد كذلك الكلام عن تفاصيل الشرائع والامر والنهي والاباحة وبيان ما يحبه الله وما لا يحبه آآ ونجد في الصنف الثالث آآ الكلام الكلام عن اليوم الاخر وعن الجنة والنار والثواب والعقاب. لابد ان تعلم ان كل هذه الامور لا يمكن لا يمكن للعقل ان يهتدي اليها هو اقصد لا يهتدي الى تفاصيلها قد يعرف العقل معرفة اجمالية بهذه الامور لكنه لا يمكن ان يعرف تفاصيلها الا عن طريق الوحي الذي انزلت به الرسل عليهم الصلاة والسلام اه فلذلك احببت ان اقدم بهذه الكلمة قبل ان نتكلم عن الايمان برسل الله وانبيائه عليهم الصلاة والسلام على ما حاجة كل عبد لما جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام. والاصح يا شباب ان نقول الايمان برسل الله وانبيائه ولا نقول الايمان بالرسل والانبياء. لابد من الاضافة هنا. لاننا لن نؤمن برسل برسل مطلقين وانما نؤمن برسل رسول الله الرسل الذين ثبتت رسالتهم فهذا اصح من ان تقول الايمان بالرسل والانبياء. وان كان آآ بعض الناس آآ يعني آآ يمكن ان ذلك للعهد فيقول الايمان بالانبياء والرسل آآ ويقصد بذلك العهد. يعني الانبياء المعروفون لنا كما قال الله سبحانه وتعالى ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما من الانبياء نبي الا وقد اعطي الى اخر الحديث فيمكن ذلك ولكن في رأيي ان الكلام عن الانبياء والرسل بخصوصه انهم مضافون الى الله تبارك وتعالى هذا ادق قال الله تبارك وتعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير وفي الحديث لما سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. فاضاف الرسل الى الله تبارك وتعالى الايمان آآ برسل الله وانبيائه ان نؤمن بكل رسول ونبي ذكره الله تبارك وتعالى في القرآن او ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في السنة او فيما ثبت عنه سواء منهم من علمناه ومن لم نعلمه. فكثير من الرسل لم نعلمهم ولم يذكر الله تبارك وتعالى خبرهم مفصلا ولا ذكروا لنا اسماءهم كما قال تعالى ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك. اذا نحن نؤمن ان هناك رسلا من رسل الله لا نعلمهم. ولم يقصص الله تبارك وتعالى علينا قصصهم. ولكننا نؤمن بذلك اجمالا كذلك الايمان بانهم بلغوا ما ارسلوا به على ما امرهم الله تبارك وتعالى ان يبينوه. وقد قال الله سبحانه وتعالى فهل على الرسل الا البلاغ المبين يعني نحن نؤمن بداية برسل الله تبارك وتعالى وانبيائه جميعا لا نكفر بواحد منهم ونؤمن ثانيا بانهم جميعا بلغوا وبينوا ما امرهم الله تبارك وتعالى ببلاغه وبيانه وعلى كل رسول منهم البلاغ المبين. يعني هذا اخص واجب على الرسول. قال الله تبارك وتعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته. وذكر الله رسله فقال الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله. وهذا البلاغ يا شباب يكون بتلاوة الوحي. كما قال الله اتل ما اوحي اليك من من الكتاب اه وقال سبحانه وتعالى كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا. فاذا كان الموحى به ليس قرآنا يتلى فيكون البلاغ ببيان الاوامر والنواهي والمعاني والعلوم التي اوحاها الله من غير تبديل ولا تغيير. يعني يمكن ان يبلغ النبي الكريم بان بان يذكر كلام الله تبارك وتعالى ويمكن ان يبين ذلك بكلامه هو او بفعله آآ وكذلك من البيان ان يبين الرسول الوحي الذي آآ انزله الله لعباده كما قال الله سبحانه وتعالى وانزلنا اليك ذكرى لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. البيان والشباب يعني بيان المعنى وتفصيله ويمكن ان يكون بالقول ويمكن ان يكون بالفعل. كما مثلا بين النبي صلى الله عليه وسلم المراد من لفظ الظلم في قول الله تبارك وتعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. فبين صلى الله عليه وسلم انه المراد به الشرك وكذلك كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم الايات المجملة في الصلاة والزكاة والحج وغير ذلك من تفاصيل العبادات. فكل ذلك من من بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك من الايمان برسل الله يا شباب ان الله تبارك وتعالى امر بطاعتهم وخاتم الرسل هو النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا. من يطع الرسول فقد اطاع الله. ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظة وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون. والايات كثيرة جدا في الحديث عن الامر بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وذكرت طرفا منها حينما كنا نتحدث عن ان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بيان الوحي. في آآ المحاضرات التي هي بعنوان سبيل الهدى اه مما يجب ان تعلمه ايضا ان الرسل مبشرون ومنذرون ومذكرون. يعني ان الله سبحانه وتعالى ارسلهم والتذكير والنذارة والتعليم. قال الله سبحانه انما انت منذر ولكل قوم هاد والمنذر هو الذي ينذر الناس ما يحتاطون له وما يتقونه وما يجب ان يحذروه ويعملوا للوقاية منه. يعني احذرهم من امر مخوف. والله سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم ان انت الا نذير وقال الله سبحانه وتعالى قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار الى اخر الايات التي تتحدث عنه ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام آآ مبشرون ومنذرون. كذلك جاء في اه حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث شريف ومعناه عظيم جليل يبين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدل على اه خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم. ولكن تصوير هذا الحديث تصوير بديع. قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلي ومثل ما بعثني الله كمثل رجل اتى قوما. فقال رأيت الجيش بعيني واني انا النذير العريان فالنذير جاه النجاة فاطاعته طائفة فادلجوا على مهلهم فنجوا. وكذبته طائفة فصبحهم الجيش فاجتاحهم. وهذا يبين اقيمت من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم واهتدى بهديه وانه لن ينجو عبد الا بطاعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم سلم كذلك رسل الله تبارك وتعالى ارسلهم الله للحكم بين الناس آآ فرسل الله آآ امر الله تبارك وتعالى بطاعتهم وامر الله ان ان يكونوا حكاما بين الناس. قال الله تبارك وتعالى اه فاحكم بينهم بما انزل الله وقال الله تبارك وتعالى انا انزلنا اليك الكتاب الحق لتحكم بين الناس بما اراك الله. وقال الله سبحانه وتعالى لداوود انا جعلناك كخليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله وآآ كذلك في الحديث اه كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء كلما هلك نبي خلفه نبي. والله سبحانه وتعالى بين ذلك كما قال يحكم به النبي الذين اسلموا للذين هادوا الى اخر الايات. فرسل الله تبارك وتعالى واتباعهم يحكمون بين الناس بالوحي بالحق بالهدى ويقودون الامم في السلم والحرب ويلون شؤون القضاء. ويقومون على رعاية مصالح الناس. وهذا من معنى ولكن كونوا ربانيين فالرباني هو الذي يربي الناس. هو الذي يسوسهم يعلمهم يدعوهم يقودهم. كذلك مما يجب ان تعلمه ان الايمان بجميع رسل الله تبارك وتعالى واجب. فمن كفر برسول واحد منهم فقد كفر بالله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم. وكان الله غفورا رحيما وفي نقض ما كان آآ عليه اليهود وبيان وبيان ضلالهم. قال الله تبارك وتعالى واذا قيل لهم امنوا بما قال الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم. قل فلما تقتلون انبياء الله من قبلوا ان كنتم مؤمنين وكذلك في قول الله تعالى واذ قال عيسى بن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة مبشرا برشيد يأتي من بعدي اسمه احمد. فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين. ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الاسلام والله لا يهدي القوم الظالمين. فبين الله سبحانه وتعالى في هذه الايات ان اهل الكتاب لما جاءهم الحق وهو ايات رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله الذي جاءه هم بالحق والهدى وعرفوا انه رسول الله لكنهم كذبوا برسالته والله سبحانه وتعالى قال واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه. قال اأقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا. قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. آآ ايضا مما يجب ان تؤمن به ان تعلم ان الله بعث ففي كل امة رسولا يدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له ويدعوهم الى الكفر بالطاغوت وهو كل من عبد آآ من دون الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ولكن من الناس من لم يعرفوا الرسل ممن حقت عليهم الضلالة. ومنهم من درست عندهم اثار الانبياء بسبب تزيين الشيطان لهم قد اقسم الله تعالى على ارساله رسلا لكل امة قال تعالى تالله لقد ارسلنا الى امم من قبلك فزين لهم الشيطان اعمالهم فهو وليهم اليوم. ولهم عذاب اليم. والمعنى والله يا محمد لقد ارسلنا رسلا من قبلك الى اممهم بمثل ما ارسلناك الى امتك من الدعاء الى التوحيد والى اخلاص الدين لله تبارك وتعالى وطاعته. وآآ خلع الانداد والالهة ولكن الشيطان زين لهم اعمالهم. فحسن لهم الشيطان ما كانوا عليه من الكفر وعبادة الاصنام فكذبوا الرسل وردوا ما جاءوا به. وآآ كل من يريد ان يعرف ذلك يطلب ذلك في خبر الانبياء وسيرتهم فسيعرف ان الله تبارك وتعالى ارسل في كل امة رسولا كذلك قال الله سبحانه وتعالى وان يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعادوا وثمود. وقوم ابراهيم وقوم لوط واصحاب مدين وكذب موسى فامليت للكافرين ثم اخذتهم فكيف كان نكير؟ فكأين من قرية اهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد. افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ويستعجلونك بالعذاب ولا يخلف الله وعده. وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعودون وكأي من قرية امليت لها وهي ظالمة ثم اخذتها والي المصير. قل يا ايها الناس انما انا لكم نذير مبين فالذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في اياتنا معاجزين اولئك اصحاب الجحيم. وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته. والله عليم حكيم. ذكر الله سبحانه وتعالى آآ ارساله آآ للرسل في كل امة وذكر تبارك وتعالى كذلك في قصة مؤمن ال فرعون وآآ آآ ما ذكر به قومه حينما قال يا قومي اني اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد ويا قومي اني اخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد. ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب. فبين الله تبارك وتعالى انه يرسل رسلا وان كل نبي او صالح يذكر قومه بارسال الرسل. ويذكر آآ بحال الصالحين الذين اطاعوا المرسلين وبحال المكذبين الذين كذبوا دعوة المرسلين. وكذلك في آآ في الكلام عن الجن في سورة الجن وفي وكذلك في سورة الاحقاف. آآ قال قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم. وآآ كذلك في آآ قصة ورقة ابن نوفل. لما آآ اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بان هذا هو الناموس الذي جاء موسى عليه السلام. فالشاهد من هذا ان الله تبارك وتعالى رسلا الى كل امة وان الله تبارك وتعالى حكيم عليم يقيم الموازين القسط آآ وانه سبحانه وتعالى آآ امر الناس بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم لانه جاءهم بايات وبينات. ولان رسلهم بشروا برسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك آآ هذا النبي جاءهم يدعوهم بنفس ما كانت تدعوهم به رسلهم عليهم الصلاة والسلام. ايضا من الايمان بالرسل الذين ارسلهم الله تبارك وتعالى ان نؤمن بان جميع الرسل صادقون. وانهم بارون راشدون. وانهم كرام بررة واتقياء وامناء هناء وهداة ومهتدون. وان الله تبارك وتعالى ارسلهم بالبراهين الظاهرة. وانهم جميعا كانوا على الحق المبين. وعلى الهدى. وقد سبق بيان ذلك في الكلام عن معنى قول الله اعلم حيث يجعل رسالته. كذلك ينبغي ان نعلم ان الله تبارك وتعالى فضل بعضهم على بعض ووسات يبان ذلك ان شاء الله. كذلك لابد ان تعلم ان دين الانبياء واحد وهو دين الاسلام. ان يكون الدين كله لله لا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع تبارك وتعالى. وانه سبحانه وتعالى جعل لكل شرعة ومنهاجا كذلك من الايمان بالرسل يا شباب. الايمان بما انزل عليهم جميعا من الهدى والوحي والكتب. وان لم نعلم تفاصيله فنحن نؤمن اجمالا بان الله سبحانه وتعالى كان يوحي الى الانبياء والمرسلين وان بعض الانبياء والمرسلين كان لهم آآ كتب وآآ يجب علينا ان نؤمن بهذه الكتب قال الله تبارك وتعالى قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. فنحن نؤمن بهم بهم ونؤمن بما انزل عليهم. كذلك ينبغي ان تعلم ان حق الله تبارك وتعالى في العبادة لا يشركه في غيره. لا نبي ولا ملك ولا رجل صالح ولا غير ذلك كل رسول نهى يعني نهي ان يأمر الناس بعبادته وامر بتبليغ رسالات الله. وامر وامر الناس بعبادة الله وحده وكذلك آآ النهي عن اتخاذ الملائكة والنبيين اربابا. وهذا ذكر كثيرا جدا في الوحي يا شباب قال الله تبارك وتعالى عن الملائكة ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم. كذلك نجزي الظالمين. لماذا هم ظالمون اذا قالوا ذلك لانهم ادعوا لهم حقا ليس لهم وانهم آآ دلوا الناس على الظلم واعظم الظلم هو الشرك. وكذلك قال الله سبحانه وتعالى في اية جامعة كريمة عظيمة ما كان لبشر اي ليؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون؟ يعني يحرم على كل نبي اعطاه الله تبارك وتعالى الكتاب والحكم والنبوة. ان يدعو الى عبادته هو. بل يدعو الناس لعبادة الله الواحد تبارك وتعالى. وان يكون ربانيين آآ يربون الناس بعلم الوحي وبدراسته وبالدعوة الى اخلاص الدين لله وطاعة رسله. كذلك قال الله سبحانه وتعالى واذ قال الله يا عيسى بن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب. يعني يقول عيسى عليه السلام الله تبارك وتعالى هذا ليس حقي. وانما هو حقك انت. ذلك بان الله هو الحق. وان ما يدعون من دونه هو الباطل. كذلك الانبياء دعاة الى الله وهداة الى صراطه المستقيم. يعني ان هؤلاء الانبياء يدعون الناس الى صراط الله. كما ذكر الله تبارك وتعالى ذلك عن خاتمهم آآ النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا. ما كنت فيما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور. يعني ان الصراط الذي تدعو اليه مستقيم وهو افشوا صراط الله. وقال الله سبحانه وتعالى عن من كفروا دعوة الرسل ذلك بانه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا ابشر ويهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد ايضا مما يجب الايمان به ان تعلم ان الهداية والضر والنفع لا يملكه الا الله تبارك وتعالى الانبياء عليهم السلام لا يملكون هداية قلب احد ولا يملكون لانفسهم ولا لغيرهم ضرا ولا نفعا. والله سبحانه وتعالى حينما يذكر ذلك عن الانبياء وينفي عنهم هذه المعاني هذا لشرف هؤلاء. واذا انتفيت هذه المعاني عنهم وهم اشرف الناس وسادات الناس فهي منتفية عمن دونهم من باب اولى قال الله سبحانه وتعالى آآ وقد امر نبيه قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله. ولو كنت اعلم الغد طيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء؟ ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون. وقال تبارك وتعالى انك لا تهدي من احببت ولكن ان الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين. وقال الله سبحانه وتعالى يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم. ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه. وان لم تؤتوه فاحذروه. ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم. الى اخر الايات ونوح عليه السلام قال لقومه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ارجعون. وابراهيم عليه السلام قال لابيه وما املك لك من الله من شيء. كذلك آآ فالرسول ليس عليه هداية الناس ولا حسابهم وليس آآ وليس هو عليهم بجبار ولا مسيطر ولا مكره. يعني كما ان الرسول ليس آآ يعني لا يملك الهداية فكذلك آآ ليس عليه الهداية ليست واجبة عليه وليس عليه حسابهم ليس عليهم بجبار. وانما عليه التذكير والبلاغ والتبيين والتعليم وهكذا. قال الله تعالى ليس عليك هداهم. وقال تعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وقال الله تبارك وتعالى له واما نرينك بعض الذين نعدهم او نتوفينك فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب وقال تعالى نحن اعلم بما يقولون وما انت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد. وقال لست عليهم اسيطر يعني لست عليهم بمسلط ولا انت عليهم بجبار تحملهم كرها على ما تريد لذلك الله سبحانه وتعالى نهى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يذهب نفسه حسرات على من كفر او ان يحزن على كفره. قال الله تبارك وتعالى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. هذه قراءة وقراءة اخرى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. وقال تعالى ومن كفر فلا يحزنك كفر كذلك من الايمان برسل الله آآ وانبيائه انبيائه عليهم السلام ان تعلم انه لا يملك آآ رسول منهم ولا نبي ان او يغير الوحي. قال الله تبارك وتعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاء ان ائت بقرآن غير هذا او بدله قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي. ان اتبع الا ما يوحى الي اني اخاف ان عصيت ربي عذاب عظيم وقال تعالى في بيان ان هذا غير واقع وانه لو وقع يعني على فرض وقوعه فان هذا النبي يعذب. ولكن الانبياء رسل الله ولكن انبياء الله تبارك وتعالى صادقون فيما بلغوا لم يبدلوا ولم يحرفوا. قال الله تعالى فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون انه لقول رسول كريم. وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون. ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون. تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين وهذه الآية يا شباب يتكرر هذا المعنى كثيرا ان يعلق الحكم على شرط. مع علمنا بعدم بعدم وقوع الشرط كما قال الله تعالى قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. او مثلا من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب. فهذا فتعليق الحكم على شرط لا يستلزم وقوع الشرط ولا وقوع الحكم. وانما فقط غايته ان يبين الحكم على فرض هذا التقدير فربنا سبحانه وتعالى يقول لو تقول علينا يعني لو ان هذا النبي تقول علينا كذب علينا افترى علينا لاخذنا منه باليمين لكن هذا لم يقع والله سبحانه وتعالى شهد لرسوله صلى الله عليه وسلم بالصدق والبيان والبلاغ المبين. كذلك ذكر الله سبحانه وتعالى انبيائه في مواضع متفرقة ذكر ادم وهودا وصالحا وشعيبا واسماعيل وادريس وذا الكفل ومحمدا صلى الله عليه وسلم. آآ وانا احب منك وانت تقرأ كتاب الله ان تجمع المواضع التي ذكر فيها الانبياء عليهم الصلاة والسلام ربما يكون لنا بعد ذلك شباب كلام فيه كيف نقرأ كتاب الله؟ كيف نضع موضوعات نجمع فيها الايات؟ انا احب ذلك. لا احب ان تقرأ القرآن وانت خال من آآ اه من الافكار التي تجمع فيها الايات. فلا بد ان تجمع اخبار رسل الله عليهم السلام. تجمع اه اه كلامهم مع اقوامهم اجمع ما دعوا الناس اليه تجمع آآ تجمع دعاءهم وتجمع آآ كذلك آآ اخبارهم وتجمع آآ ما جاء من امر الله تبارك وتعالى ونهيه لهم. فنجد ان الله تبارك وتعالى ذكر انبيائه مثلا قال الله تعالى ان الله اصطفى ادم. وقال آآ تعالى والى عاد اخاهم هودا. والى ثمودا اخاهم صالحا والى مدين اخاهم شعيبا. وآآ آآ وقال واسماعيل وادريس وذا الكفل كل من الصابرين. وقال محمد رسول الله. فهؤلاء آآ ذكروا لماذا انا ذكرت لان عندنا اية اخرى من الايات ذكر فيها آآ ثمانية عشر آآ نبيا ذكرهم الله سبحانه وتعالى في سياق واحد ولم يذكر معه هؤلاء آآ الكرام فالله سبحانه وتعالى ذكر في سورة الانعام قال وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم. ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون. وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل وليسع ويونس ولوط وكل من فضلنا على العالمين من هؤلاء يعني قال عدد من العلماء اه ان هؤلاء الانبياء الكرام منهم اربعة من العرب جاءوا في حديث آآ من رواية ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الانبياء الذين من من العرب هم هود وصالح وشعيب ورسول الله صلى الله عليه وسلم محمد واه ويقال للعرب الذين كانوا قبل اسماعيل العرب العاربة. واما العرب المستعربة فهم من ولد اسماعيل ابن ابراهيم الخليل وهود وصالح كان من العرب العاربة كذلك آآ ممن آآ يعني ذكروا آآ ممن يجب ان نؤمن بهم الاسباط. وهم الانبياء آآ ذكروا في في في سورة البقرة وذكروا في سورة ال عمران. آآ وهنا يعني آآ جاء ذكرهم ولكن اختلف هل هم آآ اولاد يعقوب عليه السلام ام آآ غيرهم؟ المهم اننا نؤمن اجمالا بان هؤلاء الاسباط قد انزل اليهم ونؤمن بهم ونؤمن ما انزل اليهم كما قال الله تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. وقال ام تقولون ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط كانوا هدى او نصارى الى اخر الايات. آآ وهناك انبياء جاء ذكرهم في السنة. يعني انا انا اتكلم عن آآ اسماء الانبياء الذين آآ ذكروا اه ممن ذكر في السنة يوشع ابن نون عليه السلام. اه قال النبي صلى الله عليه وسلم غزى نبي من الانبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة وهو يريد ان يبني بها. ولم يبني ولا ولا اخر قد بنى بنيانا ولما يرفع سقوفها ولا اخر قد اشترى غنما او خليفات وهو منتظر آآ ولادها. قال فغزى فادنى للقرية حين صلاة العصر او قريبا من ذلك فقال للشمس انت مأمورة وانا مأمور. اللهم احبسها علي شيئا فحبست علي حتى فتح الله عليه وآآ من الدليل على ان هذا النبي هو يوشع ابن نون. قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الشمس لم تحبس الا ليوشع ليالي سارة الى المقدسي ورد يعني بعض يعني ورد خلاف في نبوة بعض الصالحين مسل مثل ذي القرنين آآ الذي ذكره الله في سورة الكهف وكذلك تبع في قول الله اهم خير ام قوم تبع وكذلك الخضر آآ هو العبد الصالح الذي آآ ذهب اليه آآ موسى آآ عليه السلام وفتاه والخبر معروف لكن ليس هذا موضع تحرير الخلاف في آآ هل هؤلاء كانوا آآ انبياء او لا؟ فالله اعلم بذلك يعني ليس عندي بحجة آآ واضحة في في في ذلك فالاصل انهم آآ صالحون آآ وانهم آآ يعني ذكرهم الله سبحانه وتعالى الا واثنى عليهم لكن هل هم انبياء ام لا؟ ربما يكونوا في موضع اخر تحرير ذلك آآ من التنبيهات المهمة ان آآ في كتب التفسير يأتي ذكر من روايات عن بني اسرائيل لذكر اسماء انبياء يعني يذكرون آآ كثيرا جدا في ذكر آآ مثلا اسماء الانبياء الذين آآ في سورة ياسين او آآ او في غير ذلك من القصص ان نؤمن بهذه الاخبار فهذه الاخبار يمكن ان تروى. لكننا لا نقطع باسماء هؤلاء الانبياء الا بحجة ثابتة من القرآن او الحديث. فما جاء عن بني اسرائيل من الاخبار يمكن ان يروى آآ لكنه لا يثبت به امر ايماني او امر آآ او امر في في الاحكام الشرعية ونحو ذلك. والاسماء الانبياء التي جاءت في اخبار بني اسرائيل ليس يعني لا تصدق ولا تكذب انا احب هنا ان اختم هذه الفقرة الثانية من الكلام عن الايمان برسل الله. بنص جامع للامام ابن تيمية رحمه الله يتكلم فيه عن دعوة الانبياء والمرسلين فبين فيه مقاصد دين الاسلام ويؤكد على اهمية طلب العلم بالحق وحججه وبيانه والاحسان الى الخلق وحب الخير لهم وطلب هدايتهم ومكارم الاخلاق والامر بالمعروف والجهاد في سبيل الله آآ في الدين. وآآ بين شمول الرسالة وتفاصيل دعوة الانبياء عليهم الصلاة والسلام. قال ابن تيمية رحمه الله الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله هدى ورحمة للعالمين. فانه كما ارسله بالعلم والهدى والبراهين العقلية والسمعية فانه ارسله بالاحسان الى الناس والرحمة لهم بلا عوض. وبالصبر على اذاهم واحتماله فبعثه بالعلم والكرم والحكمة عليم هاد كريم محسن حليم صفوح. فهو يعلم ويهدي ويصلح القلوب. ويدلها على صلاحها في الدنيا والاخرة بلا عوض. وهذا نعت الرسل كلهم وهذه سبيل من اتبعه. وكذلك نعت امته نعت امته بقوله كنتم خير امة اخرجت للناس قال ابو هريرة كنتم خير الناس للناس. تأتون بهم في السلاسل حتى تدخلوهم الجنة. فيجاهدون يبذلون انفسهم واموالهم الهم لمنفعة الخلق وصلاحهم وهم يكرهون ذلك لجهلهم كما قال احمد في خطبته الحمد لله الذي جعل الذي جعل في كل زمان في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم. يدعون من ضل الى الهدى ويصبرون منهم على الاذى. ويحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله اهل العمى. فكم قتيل لابليس قد احيوه؟ وكم من ضال تائه قد هدوه. فما احسن اثرهم على الناس واقبح اثر الناس عليهم الى اخر كلامه. يعني الى اخر كلام احمد قال ابن تيمية وهو سبحانه وتعالى يحب معالي الاخلاق ويكره سفسافها. وهو يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات وقد قيل ايضا وقد يحب الشجاعة ولو على قتل الحيات ويحب السماحة ولو بكف من التمرات او من التمرات واهل السنة جماعتي في اخلاقهم وسلوكهم يأتمون بالكتاب والسنة. سواء في علاقتهم مع بعضهم او مع غيرهم يأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء رضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال. ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ويندبون هنا الى اه ان ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وبني السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها وكل ما يقولونه من هذا او غيره فانما هم فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة. في رأي هذا النص من اجمع ما يكون وفي رأيي ان من اخص الخطأ الذي انتشر في كتب الايمان التي سميت بكتب العقيدة او في دروس العقيدة انهم غفلوا عن هذه المعاني الجليلة. وانهم اخرجوا الكلام عن الاخلاق والعمل الصالح. من من آآ دروسهم وحصلوا الدروس في الكلام الخبري. آآ الايمان بالاخبار او ان نؤمن فقط باسماء الله ومحامده دون آآ ان ان نطبق ذلك او او ان نتكلم عن الاخلاق فهذا في رأي هذا النص نص شريف جامع يبين تكامل ما جاء به رسل الله عليهم الصلاة والسلام. وخيرهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخير الكتب كتابه وهو القرآن الكريم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله