السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون صباح الخير يا شباب آآ فهذا هو الدرس السابع من قراءتنا لكتاب الرسالة للامام الشافعي رحمه الله وقبل ان ابدأ احب ان آآ احب منكم ان تدعوا لاخ لكم توفي قبل ساعات وهو آآ احد طلاب العلم الذين آآ تدارسوا معنا علوم الشريعة يعني من قبل عشر سنوات وكان طالبا مجتهدا وهو آآ اخي علي ابو طلحة كان شابا يعني توفي وعمره تقريبا ثلاثين عاما كان شابا محترما مجتهدا كان شابا طيبا وتدارسنا مع بعض كتبا كثيرة وقد يعني شرحت لهم كتاب الرسالة قبل آآ سبع سنوات تقريبا وكان من خيرة الشباب فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحمه وان يغفر له وان يتقبله في الصالحين ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يختم لنا بالخير وان يجعل اعمالنا في الخير وان يصرف قلوبنا الى طاعته وان يقبضنا اليه غير مفتونين وصلنا شباب الى آآ صفحة واحد وخمسين آآ كان الامام الشافعي رحمه الله يتحدث عن آآ ان جميع ما في القرآن انما نزل بلسان العرب ثم تكلم عن ضرورة آآ ان يتعلم اه او ان يتعلم كل انسان من لسان العرب آآ بقدر ما يستطيع ثم تكلم انه ابتدأ بما وصف من ان القرآن نزل بلسان العرب دون غيرهم بانه آآ لا يعلم آآ من ايضاح جمل علم الكتاب او لا يعلم من ايضاح جمل علم الكتاب احد جهل سعة لسان العرب؟ لسان العرب وكثرة وجوهه وجماع معانيه وتفرقها ومن علمه انتفت عنه الشبه التي دخلت على من جهل لسانها وتكلمنا عن ذلك بتوسع وصلنا الى فقرة رقم مية وثلاثة مائة وثلاثة وسبعين قال الشافعي رحمه الله فانما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيها وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها وان اتساع لسانها وان فطرته ان يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به العام يراد به العام الظاهر وان فطرته ان يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر. ويستغنى باول هذا منه عن اخره وعما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص فيستدل على هذا ببعض ما خوطب به فيه وعاما ظاهرا يراد به الخاص وظاهرا يعرف في سياقه انه يراد به غير ظاهره فكل هذا موجود علمه في اول الكلام او وسطه او اخره آآ قال وتبتدأ الشيء من كلامها يبين اول لفظها فيه عن اخره وتبتدأ الشيء يبين اخر لفظه منه عن اوله قال وتكلم بالشيء تعرفه بالمعنى دون الايضاح باللفظ كما تعرف بالاشارة ثم يكون هذا عندها من اعلى كلامها لانفراد اهل علمها به دون اهل جهالتها وتسمي الشيء الواحد بالاسماء الكثيرة وتسمي بالاسم الواحد المعاني الكثيرة وكانت هذه الوجوه التي وصفت اجتماعها في معرفة آآ اهل العلم منها به وان اختلفت اسباب معرفتها معرفة واضحة عندها ومستنكرا عند غيرها ممن جهل هذا من لسانها وبلسانها نزل الكتاب وجاءت السنة فتكلف القول في علمها تكلف ما يجهل بعضه ومن تكلف ما جهل ولم تثبته معرفته كانت موافقته للصواب ان وافقه من حيث لا يعرفه غير محمودة والله اعلم وكان بخطئه غير معذور اذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب نبدأ باذن الله تبارك وتعالى مع هذه الفقرة التي بين فيها الشافعي رحمه الله شيئا من سنن لسان العرب ومعهود خطابها وسبق ان ذكرت لكم ان الشافعي رحمه الله اعتنى بهذه المقدمة لان المراد من القرآن هو البيان. الله سبحانه وتعالى يبين ويريد ان يبين يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم والله سبحانه وتعالى جعل النبي صلى الله عليه وسلم مبينا وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم فالبيان هو المراد من الكلام فهناك معنى هذا المعنى آآ لابد ان يعلمه العباد. والله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق سدى ولم يتركهم آآ بلا بينات فانزل الله سبحانه وتعالى هذا القرآن وجعله مبينا وجعله تبيانا وجعله بينا والمراد ان هذا القرآن يبين عن مراد الله لكن هذا القرآن لا يفقه ولا تدرى معانيه الا بان تعرف اللسان الذي نزل به هذا القرآن. وتعرف سنن هذا اللسان وكيف كان يتكلم اهل هذا اللسان حتى آآ تفقه القرآن الله سبحانه وتعالى بعث آآ رسوله بلسان العرب وكذلك انزل عليه كتابا عربيا بلسان عربي مبين واراد الشافعي ان يقول لك اذا اردت ان تفقه دينك لو اردت ان تتعلم شيئا من علوم الاسلام فالمقدمة لذلك ان تعرف اللسان الذي نزل به القرآن طبعا بعد ذلك سيبين ان آآ ان من اخص الامور التي يجب ان تعرفها وهي مقدمة الامور آآ العلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا فانك مهما اوتيت من العلم بلسان العرب اذا لم آآ تتمم ذلك بالعلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ان تفقه القرآن طيب فخلينا نقف مع هذه الفقرة فقرة واحد ومية وثلاثة وسبعين قال الشافعي فانما خاطب الله طبعا اول شيء يا شباب نحن نقرأ الفقرة كاملة كما تعودنا ثم بعد ذلك نحاول ان آآ ان نفك الالفاظ. يعني نعرف ماذا يريد ان يقول؟ وكيف قال وما هي المسألة التي يتحدث عنها قال الشافعي فانما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيها يعني الله سبحانه وتعالى احنا عندنا الكلام يا شباب يكون فيه متكلم ويكون فيه مخاطب ويكون فيه معنى يريد المتكلم ان يوصله الى المخاطب هذا المخاطب آآ اول مقدمة حتى يفهم هذا المعنى او يفهم المراد هو ان يكون عالما بلسان المتكلم الله سبحانه وتعالى خاطب آآ بكتابه العرب يعني ان الله انزل كتابه بلسان العرب على ما تعرف من معانيها يبقى هذه مقدمة مهمة جدا. الله سبحانه وتعالى قال وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فهذا يؤكد ان البيان هو اخص مقاصد ارسال الرسل وانه آآ حتى يتم هذا البيان لابد ان يكون اللسان واحد لسان المرسل والمرسل اليه والله سبحانه وتعالى خاطب العرب طبعا ليس المقصود هنا ان الله خطب العرب وحدهم. ولكن المراد ان الله انزل القرآن بلسان العرب. والا فالقرآن يخاطب به كل العباد. ولكن يجب وعلى كل العباد ان يتعلموا من لسان العرب ما يفقهوا به آآ معاني الكتاب قال على ما تعرف من معانيها. يعني ان الله سبحانه وتعالى خاطبهم بالفاظ وبتراكيب يفهمونها ويعرفونها ويستعملونها ولم يأت لهم بسنة جديدة في الكلام واضح كده فهذا مهم جدا من الشافعي قال على ما تعرف من معانيها. وكان مما تعرف من معانيها وهذا بداية الكلام عن سنن العرب في الكلام. كيف كانوا يتكلمون قلت لكم ليس ليس الحديث هنا عن مجرد الفعل والفاعل وموقع الكلمة في الجملة الذي يمكن ان اسميه بالقواعد لان يا شباب هؤلاء كان عندهم لم يكن عندهم هذه القواعد يعني مكتوبة وانما كانت سليقة عندهم. يعني كما عبر عنها الشافعي بالفطرة. كانت فطرة والفرق بينهم وبيننا اننا نحاول ان نتكلم بلسان العرب ولكن نتكلف ذلك ويكون علينا شاقا ويقع الخطأ واللحن كثيرا في كلامنا. لماذا؟ لاننا لم نفطر على ذلك. يعني اننا لم لم ننشأ على هذا فاننا نتكلف ذلك تكلفا قال وكان مما تعرف من معانيها يعني الله سبحانه وتعالى خاطب العرب بما تعرف من معانيها من معانيها الهاء دي انها يعني يقصد لسان العرب او الكلام العربي آآ فالله خاطبهم خطابا يعرفون معانيه ومن هذه المعاني التي ينبغي ان تعلمها انت كشخص تريد ان تعرف اللغة العربية حتى تفقه القرآن اول شيء وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها يبقى هذا اول امر ان اللسان واسع جدا. واسع من حيث الالفاظ وواسع من حيث ان اللفظ الواحد يدل على دلالات كثيرة وواسع من حيث ان اللفظ في السياق المعين يدل على معنى وفي سياق اخر يدل على معنى اخر وهكذا هذا اول امر اتساع لسان العرب من كل الجهات وان فطرته هذا من من من بيان هذا الاتساع وان فطرته ان يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر يعني ان من سنة العرب في الكلام ان يتكلموا بالفاظ عامة ككلمة كل. وكلمة جميعا وكلمة الناس وكلمة كل شيء فهذه الكلمات او اي صيغة مما يستفاد منها العموم هذا من فطرتها انها تخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا. يعني تذكر لفظا يستفاد منه العموم. ويراد في ويراد به العموم. نعم يعني كما سيذكر الشافعي مثلا الله خالق كل شيء فكل شيء مخلوق فالله خالقه واضح في هذا عموم اريد به العموم قال الشافعي ويستغنى باول هذا منه عن اخره يعني آآ هو يعني الشافعي هنا يا شباب لو تلاحظون لو تفتكروا الفقرة المهمة اللي انا قلت لكم لابد ان تهتموا بها اللي هي فقرة رقم آآ آآ اربعة وخمسين وهو يتكلم عن البيان لما باب كيف البيان؟ قال فاقل ما في تلك المعاني المجتمعة المتشعبة انه بيان لمن خوطب بها ممن نزل القرآن بلسانه. متقاربة الاستواء عنده. وان كان بعضها اشد تأكيد بيان من بعض ومختلفة عند من يجهل لسان العرب يعني ان الذي يعلم لسان العرب ويعلم سنن العرب في الكلام فان هذا لن يكون غريبا عليه لن يكون غريبا ولن يكون صعبا ولن يكون مستنكرا لكن الذي يجهل لسان العرب فربما طبعا ستختلف عليه طرق البيان. فربما كان بعضها بينا وربما فهم خطأ. والسبب في ذلك انه لم يعرف سنة العرب في الكلام. فلذلك لم يفهم كلام العرب بقانون لسان العرب واضح يا شباب فنربط الجمل ببعضها وقال آآ وان فطرته يعني فطرة اللسان العربي او فطرة الانسان العربي ان يخاطب بالشيء منه عاما يبقى احنا عندنا يا شباب هنا ايه دايما تركز عندنا متكلم وعندنا معنى وعندنا مخاطب وعندنا كلام. يبقى احنا عندنا اربع امور. انت مثلا في نفسك معنى تريد ان تبينه لشخص. فكيف ستبينه؟ يمكن ان تبينه له اشارة ويمكن ان تبينه له بالكلام. وكلما كان المخاطب يعرف لسانك ويعرفك ويعرف آآ آآ معهودك في الكلام فان الكلام سيكون مختصرا. لماذا؟ لانه يعرفك ويفهمك ويفهم لسانك. واعتاد منك على طريقة معينة في الكلام الشافعي بيقول آآ مما يجب ان تعلمه عن لسان العرب ان من فطرة هذا اللسان انه يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يعني انه يفيد العموم لفظ يفيد العموم كما سبق ويراد به فعلا العموم والمتلقي سيعلم انه يفيد العموم خلاص انا مثلا قلت يعني واحد انسان عربي يقول لزوجته مثلا آآ هات الاولاد فهي تعلم ان كلمة الاولاد هذه تفيد العموم واضح لكن في سياق اخر يمكن ان يقول لها هاتي الاولاد مثلا عشان اوديهم المدرسة. فهي عندها اولاد صغيرين فتعرف ان ان الولد اللي ما بيروحش المدرسة ليس مرادا بهذا العموم فالمعهود الخطاب بين المتكلم والمتلقي آآ هذا يختصر عليك آآ كثيرا وآآ من الامور التي تبين المعنى قال ويستغنى باول هذا منه عن اخره قال وعاما ظاهرا يعني ان هذا الكلام بين لا يحتاج ايضاحا آآ يستغنى فيه باول الكلام آآ عن اخره يعني انه آآ يكون الكلام معلوما للمستمع انه يراد به العموم لا يحتاج قيودا ولا يحتاج تفسيرا قال وعاما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص يعني انها قد تخاطب بلفظ عام مثلا تقول كلمة كل او كلمة جميعا او كلمة مثلا الناس وهي تريد بعض هؤلاء والعموم يا شباب يعني ممكن ان نجعله ثلاثة اقسام مثلا. العام الذي يقصد منه العام والعام الذي يقصد منه الخاص والعام الذي يخصص بعض افراده يعني مثلا يا شباب الله سبحانه وتعالى آآ قال آآ الله خالق كل شيء. او يا ايها الناس اعبدوا ربكم تمام فهذا عام يقصد به كل فرد خوطب بهذا آآ لكن مثلا لما ربنا قال الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فالمقصود ان الناس وان كانت عامة لكنها يراد بها بعض الافراد الذين قال لهم الناس مجموعة من الناس واحد او اثنين كما سنعرف قالوا للمؤمنين ان الناس قد جمعوا لكم فالناس المجموع لهم غير الناس الاخرين غير من آآ يجمع فالله سبحانه وتعالى ذكر كلمة ناس ويراد بها بعض الناس. فهذا عموم يراد به الخصوص وعندنا عموم اخر يدخله التخصيص مثلا كما قال الله سبحانه وتعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون يعني كأن المراد هنا ان آآ كل من يعبد من دون الله سيدخل النار مع عابديه لكن المخاطب كان يعلم يعني المخاطب من آآ من العرب ومن المؤمنين يعلمون ان هذا الخطاب يخص منه آآ من عبد بغير رضاه مثل عيسى عليه السلام وكمان جاء ذلك بينا ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون فاذا اللفظ العام يمكن ان يراد منه العموم ويمكن ان يراد منه آآ الخصوص ويمكن ان يدخله التخصيص وسنعرف الفرق بين هذه الاقسام يا شباب حينما يأتي وقتها ان شاء الله المهم يا شباب ان هذا كله موجود عند العرب آآ وهذا في رأيي يبين ان الشافعي رحمه الله آآ لا يقول بما انتشر بعد ذلك من تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز وآآ ربما سنبين تفاصيل هذا ان شاء الله حينما يأتي وقته لكن عموما الشافعي هنا يبين ان العموم في لسان العرب قد يراد به العموم وقد يراد به الخصوص وآآ قد يدخله التخصيص الفرق بين العموم الذي يراد به الخصوص والعموم الذي يدخله التخصيص يا شباب ان ان العموم الذي يدخله التخصيص المراد منه العموم ثم تخص بعض افراده يعني ايه يا شباب؟ ان ان يراد منه العموم فعلا مثلا انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم. او مثلا خليني اضرب مثال اخر اه لا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا المراد فعلا آآ الا ننكح اي مشركة. هذا مراد ثم دخله التخصيص والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم فاذا يبقى العموم على عمومه ان المسلم يحرم عليه ان ينكح مشركه. لكن دخله التخصيص يعني خص بعض افراده فالمرأة اليهودية او النصرانية المحصنة هي ايضا مشركة. لكنها خصت من هذا الخطاب سيكون هذا عموم لكنه دخله التخصيص. يعني خص بعض افراده فاستثني من الحكم فاهمين يا شباب طيب لكن بقى العموم الذي يراد به الخصوص هو في الاساس لا يراد به العموم. وانما هو لفظ تستعمله العرب وتريد به نوعا خاصا من الافراد كما ذكر فيه يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباب فالله سبحانه وتعالى ذكر كلمة الناس وانما يراد بها المشركون. الذين يعني انكروا قدرة الله على البعث او انكروا قدرة الله او كذبوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فهذا الفرق بين القسمين. نلاحظ هنا ان الشافعية قال وظاهرا يعرف في سياقه انه يراد به غير ظاهره نلاحظ هنا ان الشافعي استعمل هذه الالفاظ كلمة العام وكلمة الظاهر وكلمة الخاص وكلمة السياق اه مما يؤكد ان الشافعي رحمه الله يعني اه كان من من اوائل او ربما هو اول من ذكر هذه الالفاظ التي اصطلح عليها بعد ذلك وصارت تذكر في كتب اصول الفقه وفي كتب التفسير وفي كتب اللغة والبلاغة وغير ذلك قال رحمه الله وظاهرا يعرف في سياق انه يراد به غير ظاهره. يعني لفظ آآ يظهر منه معنى اه لكنك اذا نظرت في سياقه ستعلم ان هذا الذي قد يظهر ليس مرادا وانما يراد معنى اخر. هو سيمثل لكل طبعا هذه العبارة وغيرها يعني تعلق بها آآ كثير ممن يقولون بتقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز. وحتى نفهم ذلك بشكل سريع يعني اختلف العلماء اختلافا كبيرا وهو من المسائل الكبيرة المركزية المهمة في فقه آآ النص وهي مسألة هل الكلام ينقسم الى حقيقة ومجاز؟ ما معنى ذلك يعني فكرة نشأت متأخرا آآ ان العرب تواضعوا يعني آآ كأنهم تواضعوا يعني بمعنى ان هم اتفقوا يعني ان اللفظ المعين يدل على الدلالة المعينة فوضعوا مثلا لفظ الاسد للدلالة على الحيوان المفترس. مثلا اللي هو المعروف ثم بعد ذلك انا احاول ابسط لكم الفكرة والا فدراسة مسألة الحقيقة والمجاز وتقسيم الاخبار الى متواتر واحاد وتقسيم الدين الى اصول وفروع مسألة التحسين والتقبيح هذه من المسائل المركزية التي كنت اعتني كثيرا بان اعقد دورات خاصة بها لانها مسائل تشترك في كل العلوم وطالب العلم يحتاجها. لكني فقط يعني ابين لكم جملا منها اه تبين ما ورائها ان شاء الله فهم يتصورون الذين قالوا بهذا القول وهذا القول نشأ متأخرا آآ وجدوا ظاهرة معينة خلينا نتكلم عن الظاهرة ان العرب يذكرون اللفظ الواحد ويستعملونه في اكثر من دلالة فيستعملون اللفظ الواحد في اكثر من دلالة فمثلا يستعملون خلينا نضرب المثال المشهور لفظ الاسد مثلا يستعملونه في الدلالة على الحيوان المفترس المعروف او يستعملونه في الدلالة على شجاعة الرجل او اقدامه. او انه يقاتل حتى اخر نفس. مثلا ويقولون هم لما وجدوا هذا ماذا قالوا؟ قالوا العرب تواضعت على ان لفظ الاسد يراد منه الحيوان حقيقة ثم مجازا يطلق على الرجل الشجاع او الجريء مثلا هم تصوروا هذا فقالوا اذا كلمة الاسد هي حقيقة في الاسد المفترس المعروف وتستعمل مجازا في معاني اخرى وقالوا انها وضعت فقالوا انها في حد سأل سؤال اه محمد سأل آآ ويستغنى باول هذا منه عن اخره عن الكلام يا محمد يعني يعني يريد ان يقول ان هذا الكلام منهم حينما يكلم العربي العربية شخص انسان عربي يكلم انسانا عربيا فمن فطرته انه لا يحتاج ان يكثر من الكلام والتفسير فلا يحتاج ان يقيد ولا ان يضيف لان معهود الخطاب منه معلوم. ويستغنى باول هذا من من اول هذا منه عن اخره يعني بيتكلم عن الكلام بيقول ايه يا محمد وان فطرته ان يخاطب بالشيء منه عاما بالشيء منه عاما يعني لفظ العموم لفظ كل لفظ جميع لفظ الناس مثلا عاما او اي لفظ الذين مثلا آآ اي لفظ يمكن ان يفيد العموم وان فطرته ان يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر ويستغنى باول هذا من اه منه عن اخره. يعني انه لا يحتاج لا يحتاج ان يقول له انا اه اقصد من كلامي هذا العموم مش لا يحتاج هذا. هو لا يحتاج ما دام انه لم يقم الادلة على ارادته للخصوص اذا فيراد به العموم. لان الكلام جاء عاما واضح وسنعرف بعد ذلك ان شاء الله كيف نعرف ذلك طيب خلينا نشرح نكمل الفكرة يا شباب فالذين قالوا بانقسام او تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز قالوا ان العرب تواضعت على وضع معاني للالفاظ فكل لفظ له معنى واحد. وربما يوضع اللفظ لاكثر من معنى. المهم ان هم تصوروا ذلك ثم قالوا فاذا استعمل في معناه فهو حقيقة واذا صرف عن معناه لدلالة اخرى استعملنا آآ مثلا كلمة آآ اشتعل الرأس شيبة. قالوا مثلا ان الاشتعال هو حقيقة في النار اشتعال النار. لكن لما قال زكريا اشتعل الرأس شيبا فهذه قرينة آآ دلت على ان الذي اشتعل هو الشيب واضح كده؟ وطبعا آآ لهم امثلة كثيرة على ذلك منها في القرآن واسأل القرية التي كنا فيها قالوا هذا مجاز مجاز بالحذف والمقصود منه اسأل اهل القرية ومثلا جاء ربك والملك صفا صفا هذا مجاز آآ ولابد ان يكون فيه مقدر والصواب انه جاء امر ربك واستعملوا ذلك آآ بعد ذلك في آآ آآ تحريف النصوص وفي آآ ما سموه بالتأويل انهم آآ انا بحاول ابسط لكم الفكرة على فكرة هي آآ اوسع من ذلك بكثير لكن انا بحاول او اجيب لك الفكرة بدأت كيف بدأت يعني انها في ظاهرة عندهم وهي ان الكلمة تستعمل في اكثر من دلالة فسروا هذه الظاهرة هي ظاهرة صحيحة لكنهم في رأي فسروها خطأ اه وهذا التفسير كان له اثار شديدة جدا ان هم لما جاءوا مثلا لنصوص اه في في القدر او في الايمان اه او في مرتكب الكبيرة او في الاسماء آآ في اسماء الله سبحانه وتعالى وافعاله. انهم قدروا فيها مقدرات وزعموا انها آآ من باب وانها يجب ان تصرف عن ظاهرها مثلا ينزل ربنا الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. قالوا لأ المقصود ينزل آآ ملك من ملائكة ربنا او المقصود آآ ينزل امر ربنا وهكذا واضح يا شباب لكن لكن عددا من من من المنتسبين الى اهل السنة قبل بهذه القسمة لكنه قال لا تستعمل هذه القسمة خاصة في الاسماء والصفات. وهذا طبعا من باب التناقض. يعني الذي سلم للمتكلمين. المتكلمين الشباب اللي هو المقصود منهم المعتزلة اه طبعا المقصود بينهم اولا الجهمية ثم المعتزلة والاشاعرة الذين قالوا بهذه القسمة وجعلوها من من اصول فقه الكلام آآ استعملوها كالة في آآ ما سموه بتأويل نصوص انهم يقول هادي سنصرف النصوص عن ظاهرها لان هناك قرائن دلت على ذلك. هاضرب لكم مثال مثلا قالوا جاء ربك والملك صفا صفا. او مثلا بل يداه مبسوطتان. فقالوا اليد هي حقيقة في اليد المعروفة اليد لكنها آآ هناك قرينة تصرفها عن آآ معناها ما هي هذه القرينة؟ يعني تصرفها من الحقيقة الى المجاز؟ القرينة ان الله يستحيل عليه ان يتصف بصفات المخلوقين او الاعراض وآآ اه والحوادث تمام؟ فاذا يبقى معنى آآ بل يداه يقول بل نعمتاه. يعني المقصود باليد هنا النعمة. جاء ربك المقصود جاء امر ربك. وهكذا هذا له تطبيقات كثيرة ولهم حجج فيها اه لكن اه في رأيي ان هذا التقسيم طبعا هذا التقسيم انتقده عدد كبير من ائمة الاسلام واطالوا فيه جدا ومن اكثر من هذا من اساسه هو الامام ابن تيمية رحمه الله وفسر لهم هذه الظاهرة بان هذا آآ تعرفه العرب من لسانها. وانه ليس هناك كلام ابدا يقال الا وفي سياق وان الكلمة لا تذكر مفردة. يعني هم يفترضون انك ستفهم معنا معينا من الكلمة ثم بعد ذلك السياق هو الذي يدلك على انه ليس المراد الحقيقة. وهذا ليس موجودا. ليس هناك كلمة مفردة لان العرب لا يتكلمون بالكلمة المفردة. العرب انما يتكلمون بكلام تام. واساسا كلمة كلمة لا يعرف العرب من الكلمة الا الكلام التام. وانما آآ ذكر ان الكلمة هي اسم وفعل وحرف هذا امر اصطلاح حادث لم يعرفه العرب والله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكلمة على الكلام التام كبرت كلمة تخرج من افواههم اذ يقولون الا كذبا مثلا آآ كلا انها كلمة هو قائلها كل هذا كلام تام. فالعرب لا تعرف كلمة مفردة يعني لا تعرفوا اللي هو بيسموها يعني جزء من اجزاء الجملة لأ. العرب تتكلم بكلام تام فليس هناك كلام غير تام. وليس هناك هي كلمة مفردة لكن القيود التي تأتي مع الكلمة قد تكون قيودا مذكورة في النص وقد يعلمها المخاطب المهم يا شباب ان التفسير آآ الذي اراه صحيحا آآ لهذه الظاهرة وهي ظاهرة ان العرب تستعمل الالفاظ بدلالات متنوعة ان هذه الظاهرة تفسيرها هو ان هذا هو سنة العرب في الكلام وان اللفظ اذا كانت العرب تستعمله في اكثر من دلالة فلابد ان يقوم في سياق الكلام فلابد ان يقوم في آآ سياق الكلام آآ ما يدل على ذلك حد بيسأل بيقول هل يوجد درس مفصل لمسألة الحقيقة والمجاز والمتوتر والاحاد؟ بالنسبة للمتوتر والاحاد فيه درس انا عملته للشباب آآ لما كنا بناخد كتاب آآ النهج المبتكر شرح نخبة الفكر توسعت فيه في مسألة نشأة القول بتقسيم الاخبار الى متواتر واحاد. وبينت وبينت ان هذا التقسيم تقسيم آآ حادث باصطلاح المتكلمين. وادخله الخطيب البغدادي في كتب علوم الحديث. وآآ الصواب انه آآ كان يذكر في كتب اصول الفقه للمتكلمين وان علماء الحديث لم يقسموا الاخبار الى متواتر واحاد وانما استعملوا لفظ في دلالات آآ بمعنى ان الحديث كثر او جاء من طرق كثيرة صحيحة. لكن لم يقسموه او لم يجعلوا قسيما له آآ الاحاد وآآ بينت ما ترتب على هذه القسمة والشروط التي اشترطها المتكلمون تجد ذلك ان شاء الله مفصلا في آآ شرح الحديث المتواتر او تقسيم الحديث الى متواتر واحاد. ضمن شرح كتاب نخبة الفكر فخلينا احنا هنا يا شباب نتصور الفكرة القول الذي اراه صحيحا هو القول الذي اعتنى الامام ابن تيمية ببيانه ثم من بعده ابن القيم وغيره من العلماء وصنف فيه آآ يعني احد مشايخي الكرام وهو الدكتور صالح آآ المصري صنف في كتابا رائعا جدا اسمه الحقيقة والمجاز والمجاز واثرها في اختلاف الفقهاء. هو طبعا هذا العنوان آآ ليس هو عنوان الكتاب لان شيخ في الاصل وهو شيخي ودرست عليه كتاب الرسالة درست عليه جزءا من هذا الكتاب آآ يعني انا لا اعلم كتابا آآ جمع الكلام في الحقيقة والمجاز مثل هذا الكتاب. كتاب جامع فذ جمع كل النصوص التي ادعي فيها المجاز وبين خطأ هذه القسمة من اساسها. وبين نشأة هذه القسمة وبين اساسا ان كلمة الحقيقة في لسان العرب لا يقصد بها ما اراده هؤلاء وانما كلمة الحقيقة هي ما يجب على الانسان ان يحميه مثل آآ الراية ومثل الى داره واهل واهل بيته فكلمة الحقائق آآ اساسا ليست مستعملة بهذا الاستعمال الحادث المهم ربما ان شاء الله في في في اثناء الكلام نتكلم عن هذه الفكرة لان هذا هو بابها. لان الذين آآ استدلوا ارادوا ان يستدلوا لهذه الظاهرة آآ بكلام العلماء يستدلون بكلام الشافعي هنا وانا في رأيي ان كلام الشافعي لا يدل على آآ آآ النتيجة التي وصلوا اليها فخلينا نمشي مع كلام الشافعي واحدة واحدة يا شباب ثم بعد ذلك نبين بحسب ما تعطيه لنا الفكرة الشافعي هنا شباب يريد ان يقول العرب تتكلم بكلام عام هذا الكلام عام يعني من حيث اللفظ لكنهم في في استعمالهم هم بقى يعني في استعمالهم ممكن يريدون به العام او يريدون به خصوصا او او يدخلونه التخصيص الذين يقولون بالحقيقة والمجاز انا لا اريد ان انا ادخلكم في الاشكالات ونحن نفهم الكلام لكن يعني ربما بعض الناس يعني لو استمع شروحا لكتاب الرسالة سيجد ان بعض الشراح يوظفون هذه النصوص لخدمة تقسيم الكلام الى حقيقة تزويق عموما الشباب مسألة اجتهادية. ليست مسألة من من آآ يعني من مسائل الايمان التي يجب ان يكون للانسان فيها قول فصل. لكن بشكل عام يجب ان الانسان على الاقل يعرف ماذا قيل ولماذا قيل فاختصار المسألة يا شباب كالتالي اننا عندنا ظاهرة وهي متفق عليها ان العرب تتكلم بالكلمة لها دلالات متنوعة فهل هناك دلالة منها هي الحقيقة التي وضعها العرب لهذا اللفظ ثم بعد ذلك يكون باقي الاستعمالات مجازا يعني مثلا العرب آآ لما تكلمت بلفظ اليد. اليد المقصود به الجارحة المعروفة ثم قد يستعمل بمعنى النعمة او القوة ويدل على ذلك السياق هذا هو قول الذين قالوا بان الكلام ينقسم الى حقيقة ومجاز. واول آآ شيء في رأيي يطعن في هذه القسمة انهم ليس هناك دليل على الوضع. فكرة يودوا انهم يتصورون ان العرب تواضعت يعني اتفقت ان اللفظ المعين يدل على المعنى المعين فقط. ثم قد يدل على غيره في رأيي ليس هناك اي دليل يشهد ولا يمكن اساسا ان يأتوا بدليل يشهد لفكرة الوضع من اساسها وليس ولا يمكن ان يأتوا بحجة على ان اللفظ استعمل اولا في الدلالة المعينة ثم استعمل بعدها في دلالات اخرى. ففي ان كل هذه الدلالات متساوية وانه لابد ان يقام في نفس السياق ما يرجح احد هذه الدلالات ويؤكد ذلك ان العرب لا تتكلم بكلام ناقص. وانما تتكلم بكلام تام وليس هناك كلام بغير قيود يعني آآ اي كلمة كلمة يد او عين او علم. هي مثلا صفات لا توجد في الواقع الا مقيدة. فكما ان الصفات لا توجد الا مقيدة. فكذلك الكلام ليس هناك كلمة مفردة يا شباب. ما فيش كلمة مفردة. لابد ان يكون الكلمة معها قيودها ومعها اضافاتها. اما تكون هذه الاضافة معهودة بين المتلقي آآ والمستمع واقصد والمخاطب والمتكلم واما ان تكون في في كلامه فليس هناك كلمة مفردة فان شاء الله ربما يعني سنتوسع في هذا ان شاء الله بشيء اكثر من خلال كلام الشافعي رحمه الله. يعني انا كنت افكر هل اشرح لكم المسألة بشكل آآ موسع ولا بما يقتضيه كلام الشافعي؟ فارى ان احنا يمكن ان نعقد لها درسا خاصا باذن الله ولكن نفهم من خلال كلام الشافعي. انا ارى ان الشافعي رحمه الله كلامه هذا رد على المجاز او تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز بعكس ما يقال ان هو يثبت المجاز. لان الشافعي يبين ان هذا من فطرتها فلما قال الشافعي من فطرتها هذا ينقض فكرة الوضع من اساسها. لانهم يتصورون ان العرب تواضعوا يعني كده زي ما يكون كده احنا اتفقنا مع بعض احنا شوية مهندسين واتفقنا مع بعض ان الشيء ده مثلا اسمه آآ الكريك مثلا او او اسمه مثلا المفتاح او اسمه المكنة وهم بيتصوروا ان احنا كده اجتمعنا واتفقنا قلنا احنا هنسمي كذا كذا الشافعي هنا يقول لأ هي فطرته انه من فطرته انه يذكر اللفظ وهذا اللفظ يدل على اكثر من دلالة هذا من فطرته واضح كده طيب قال وظاهرا يعرف في سياقه انه يراد به غير ظاهره فكل هذا موجود علمه في اول الكلام او وسطه او اخره. يعني كل هذا يظهر في سياق الكلام. وهذا يؤكد نفس الفكرة يا شباب ان ان العرب اذا تكلمت او الانسان العربي اذا تكلم بلفظ وكان هذا اللفظ يستعمل عنده وعند المخاطب في اكثر من دلالة فانه لابد ان يقوم في اول كلامه او وسطه او اخره ما يرجح احد هذه الدلالات واضح كده يا شباب؟ طيب سيذكر سنة اخرى من سنن كلام العرب. قال وتبتدأ الشيء من كلامها يبين اول لفظها فيه عن اخره وتبتدأ الشيء يبين اخر لفظها منه عن اوله كما قلنا يعني مثلا يا شباب عندنا حديث مشهور آآ هذا الحديث هو ان الله سبحانه وتعالى يقول لعبد من عباده يعني وهو يحاسبه آآ مرضت فلم تعدني فالعبد قال كيف تمرض وانت رب العالمين؟ فقال الله الم تعلم ان عبدي فلانا مرض فلو عدته لوجدتني عنده او لوجدت ذلك عندي فهذا الكلام يا شباب هو كلام تام. فيأتي شخص يقول لما قال الله مرضت فلم تعدني كان سيفهم من ذلك ان الله يمرض لكن هذا مجاز لأ ليس مجازا انت استعجلت في الفهم لان الكلام لم يتم اصلا. الكلام لم يتم اصلا آآ حد كاتب مثلا كلمة اشتعل واتت اتت بمفردها سنتصور فورا النار غلط وهذا ليس صحيحا الذي ذكر هذا التعليق هو ذكر لاننا اننا احنا اصلا مش من العرب كلمة اشتعل عند العرب لا يقصد بها اشتعال النار غلط كلمة اشتعل يقصد بها منها الانتشار لذلك ربنا قال مثلا النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل الذي غل شملة لتشتعل عليه نارا فبين آآ ميز الاشتعال كيف هو؟ فهو اشتعال النار. فالاشتعال هو آآ الانتشار. فمثلا اشتعل الرأس شيبا اشتعلت اشتعل الشيء نارا فلابد ان ان نحتاج ان نعرف ما هو الاشتعال فهذا هو الرد على على السؤال الذي تفضل به من قال مثلا كلمة اشتعل لو اتيت بمفردها سنتصور فورا للنار الا ان اتى يوجه لمعنى اخر. لأ الغلط هنا من جهتين. الغلط الاول هو ظن ان كلمة اشتعل الذي نفهمها نحن ونحن لسنا من العرب اساسا ان معنى اشتعل هي بمعنى النار غلط الامر الثاني ان كلمة اشتعل في لسان العرب لا يمكن ان تأتي وحدها. هذا غير موجود العرب تتكلم بكلام تام ليس عندها مجرأ كلمة اشتعال هذه ليس لها معنى الا في سياقها فالكلام الكلام عندهم كلام تام. فلا يمكن لا يوجد كلمة مفردة ليس معها سياق او ليس معها قيود او ليس معها آآ اضافات. هذا غير موجود طيب آآ نكمل الشباب يعني آآ عايزين احنا نحاول نفهم الكلمة الفكرة بشكل عام ثم بعد ذلك آآ نشرح الكلام. فيه حد بيقول درس منفصل ولكن في وقت قريب افضل ان يكون الدرس القادم. ممكن نحاول ان شاء الله. لكن احنا سنحاول ان نبين الفكرة اه من خلال الكلام ان شاء الله قال وتبتدأ الشيء من كلامها يبين اول لفظها فيه عن اخره. وتبتدأ الشيء يبين اخر لفظه منه عن اوله. يعني مثلا يا شباب احنا لما نأتي لكلمة امة كلمة امة هذه كلمة مفردة فلو انسان مثلا قال لك آآ قال لك امة وسكت هذا ليس كلاما اساسا يعني كلمة امة هذا ليس كلاما. وانما الكلام هو ان يضعها في جملة. وجد عليه امة من الناس يسقون. خلاص فهمنا ان ابراهيم كان وقال الذي نجا منهما وذكر بعد امة انا وجدنا اباءنا على امة هذا قول المشركين او الكفار فاذا الشباب تصورك ان هناك كلمة مفردة سافهم منها انا شيء او يتبادر الى ذهني منها شيء هذا هو اصل الخطأ في هذا المسألة العرب لا تتكلم بكلمة مفردة ولا تتكلم بكلمة الا ومعها قيودها والذي يتبادر للذهن يرجع الى لغة المخاطب ويرجع الى القيود الموجودة. فانت هنا تصورت ايه؟ ان انا اول ما قلت لك كلمة امة ستفهم منها شيئا. فلما قلت ان ابراهيم كان امة قلت اه يبقى المقصود انه امام او انه قام مقام امة. لأ هذا غلط لانك اساسا ينبغي عليك ان تستمع الكلام كاملا ثم بعد ذلك آآ حد بيقول ان الفكرة مش هتوضح لو احنا ذكرناها بهذه الصورة لأ مش لازم آآ آآ لا الفكرة ممكن توضح على الاقل ان يكون الانسان عنده شيء من يكون عنده شيء من الفكرة وهذا الشيء ليس مشوها لانه ان اعرض لك الفكرة وابين لك القولين. فهو ليس مشوها وانما المشوها ان انا اذكر لك الخلاف وانهي لك الامر او ان انا لا ابين لك ما هو ما هو اصل الفكرة واضح يا شباب؟ فالشاهد من الموضوع باختصار في في جملتين ان الكلمة اذا كانت تستعمل في لسان العرب باكثر من دلالة والعرب لا تتكلم الا بكلام تام فلابد ان يقوم في الكلام ما يرجح احد هذه الدلالات فمن الخطأ ان تجعل بعض هذه الدلالات حقيقة وان تجعل بعضها مجازا. اولا لانك ليس عندك دليل على ان العرب تواضعوا او وضعوا آآ للفظ معنى معينا. والثاني ان الكلمة لا تأتي مفردة آآ لكن بشكل عام يا شباب ان شاء الله ربما يأتي لنا آآ حينما نتكلم عن السياق لان الشافعي سيتكلم عن السياق. سنحاول ان نبين اكثر على الاقل خلينا نتكلم عن الظاهرة. بلاش نتكلم عن تفسير الظاهرة. خلينا نتكلم كيف نفهم كلام المتكلم طيب قال رحمه الله وتكلموا بالشيء بخلاص اتفقنا وتبتدأ الشيء من كلامها يبين اول لفظها فيه عن اخره وتبتدأ الشيء يبين اخر لفظها منه عن اوله. يعني يمكن ان يكون الكلام تبدأ بجملة ثم يأتي بيانها. او تأتي بالبيان قبل ان تأتي بالكلام الذي يحتاج بيانا. المهم الشافعي يريد ان يصل الى نتيجة هي التي تهمنا هنا سواء فهم من كلامه المجاز وهذا استبعده تماما آآ ايوة ايوة آآ حد معلق قال اذا مثلا كلمة امة آآ هناك معاني متساوية احتمالا نعم احسنت هذا التعليق ممتاز جدا. لان هذا التعليق هو خلاصة الفكرة. ان المعاني متساوية وكل الاحتمالات متساوية والسياق هو الذي يرجح احد الاحتمالات فكلها بنفس القوة. بعكس ما يقوله اصحاب فكرة المجاز انهم يقولون انها حقيقة في باب وآآ واه مجاز في باب. هذا التعليق ممتاز يدل على ان صاحب التعليق فهم المسألة جيدا طيب المهم ان الشافعي رحمه الله يريد ان يقول ان الكلام الذي تستعمله العرب في اكثر من دلالة لابد ان يقوم فيه ما يرد هذه الدلالات وهذا هو معنى البيان فهمنا يا شباب؟ سواء بقى فسرت انت ذلك بالمجاز او لم تفسره. وانا استبعد التفسير انه يقسم الكلام الى حقيقة ومجاز وهذا بالعكس انا ارى ان الشافعي من اخص من آآ ردوا هذه الفكرة وانها او هي اساسا ما كانتش منتشرة في عصره لكن المراد ان كلامه يستدل به على آآ ان هذا فطرة وليس من باب الحقيقة والمجاز ان هذا من فطرتهم في الكلام وبشكل عام يا شباب انا اريد منكم انكم يكون عندكم سعة صدر وفهم وده اللي احنا بنتعلمه من الائمة الا نعظم الامر الهين والا نستهين بالامر العظيم. وان وان ننزل المسألة رتبتها من الخلاف وان نحسن التعامل مع المسائل الخلافية. لا تشنج ولا نتعصب ولا ولا نقطع بشيء في موضع الظن ونتناول هذه المسائل من باب المدارسة والانتفاع. ننتفع ممن قال بهذا وقال بهذا ثم ننظر ما هو الاقرب لنا. فانا اذكر لكم القول واذكر لكم الذي يميل اليه قلبي. لكن هذه المسألة يا شباب ليست من من من مسائل الايمان التي يجب ان يكون لك فيها قول فصل بل لو لم يعرفها الانسان اساسا لا مشكلة عنده. فاهم؟ فانا اريد منك ان تتعلم بشكل عام. وهذا خطأ انا ذكرته كثيرا جدا عن طلاب العلم وانا ذكرت تقريبا اتنين وتلاتين خطأ يعني جمعتها خلال تمنتاشر عام هذه الاخطاء هي اكتر الاخطاء اللي بسببها في رأيي يعني يقل فرصة نبوغ طلاب العلم وذكرت هذا في محاضرة كاملة وربما كررتها كمان. اللي هي معوقات النبوغ لطالب العلم. من اهم هذه الاسباب انهم يعيشون على مجموعة مسائل طول العمر دخول العمل في مسمى الايمان والولاء والبراء والخروج على الحاكم وتقسيم الكلام لحقيقة ومجاز او مثلا تقسيم الاخبار لمتواتر واحد. لا يا شباب المسائل دي هقول لك فيها جملة يعني كلمتين. حتى بيكتبوهم الناس على النقل الناس اللي بيسوقوا العربيات السيارات يعني بيقول لك يا تهدي يا تعدي. انا باقول لك بقى هدي وعدي. يعني قف مع المسألة وافهمها واعرف اصلها. واعرف الاقوال فيها. وانتهى الامر وانتقل منها لغيرها. لكن لا تعش على المسألة لأ فكرة المشترك اللفزي استاز مجدي يعني كاتب هل هي فكرة المشترك اللفظي؟ لأ فكرة المشترك اللفظي فرع عن القول بالمجاز لانهم يعتبرون ان الكلمة اذا وضعت لاكثر من دلالة فهذا مشترك فهمنا كده لكن انا ارى ان الفكرة من اساسها خطأ. فكرة الوضع وفكرة ان هم اتفقوا ان ان يعني اتجمعوا كده مع بعض قالوا مثلا يا جماعة لما نقول كلمة اسد يبقى هي المقصود بها الحيوان. لكن لو احنا قلنا رأيت محمدا الاسد يبقى اه يبقى اقصد ان هو شجاع. فهمنا كده؟ او محمد الاسد يبقى محمد الشجاع. او رأيت اسدا يخطب على المنبر. فيبقى هذا هو الايه؟ هذا هو يعني اقصد ان هو رجل جريء في الخطبة يعني. وهم يتصوروا انك انت مثلا يعني خلينا ناخد الترتيب. هم يتصورون ان انا لو قلت لو قلت لك رأيت رجلا آآ رأيت اسدا يخطب على المنبر فهو بيقول لك كالتالي انت ستظن ان ايه ان في اسد راح لبس الجلابية والغترة وطلع على المنبر وقال ان الحمد لله وبعدين تقول قال لها لأ لأ لأ ما ينفعش الاسد ما ينفعش انه يخطب يبقى هناك قرينة صرفت الكلام من الحقيقة وهي ان يكون اسد حقيقيا يعني الى المجاز فاه فهمت كده انه رجل جريء ومقدام. هم يتصورون هذا. طبعا انا لا اريد ان اخرج لكم ما قالوه في سورة التقبيح لكن هذا هو واقع الامر عندهم انهم يتصورون انك كنت ستفهم شيئا لولا هذه القرينة. وانا اقول اساسا من الخطأ ان تفهم شيئا الا بعد النظر في في السياق يعني هذا خطأ في الترتيب اساسا طيب يا شباب آآ نكمل الكلام يبقى ارجو ان اهم فائدة تكون عندنا هنا ان نتعلم كيف آآ نتعامل مع هذه المسائل الخلافية وان هذا الخلاف يا شباب طالب العلم لو احسن طالب العلم النظر في هذا الخلاف فانه سيأخذ منه ما صفا. ويدع منه ما كدر. يعني يحسن فاهمة آآ الخلاف ويخرج منتفعا يستمع لكلام هؤلاء وكلام هؤلاء وينظر هو بنفسه فلا احب منكم ان تتشددوا في هذه المسائل ولا ان تعودوا انفسكم على التشدد. حتى في المناقشة يا شباب. وهذا يضيع اعمارا كثيرة. تريد ان تقنع المخالف وتريد ان تثبت تلهوة تجادل وتماطل. وربما يكون لا انت عارف المسألة ولا هو عارف المسألة. انت سمعتها من واحد وهو سمعها من واحد. لأ فرق بينما سمعته وبين ما درسته بنفسك وبين المناقشة في المسائل واعطي كل مسألة حقها. ولا تضيع وقتك طيب قال وتكلم بالشيء تعرفه بالمعنى دون الايضاح باللفظ. كما تعرف الاشارة كما تعرف الاشارة ثم يكون هذا عندها من اعلى كلامها لانفراد اهل علمها به دون اهل جهالتها. يعني الشافعي يقول ان العرب من عالي الكلام. طبعا يا شباب عالي الكلام هو الكلام المختصر الذي يفهمه المخاطب دون كثرة قيود واضح كده؟ يعني شف آآ النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يتكلم كان ابو بكر يفهمه يتكلم بكلام قليل لا يحتاج ان فسره لكن بعض الصحابة يحتاجون ان يفسر لهم. فكلما كان المخاطب اللي هو المستمع يعرف المتكلم ويفهمه ويعرف سنته في الكلام فانه لا شك آآ يقل آآ يقل آآ ان آآ في حد معلق آآ لكن لا نستطيع ان آآ نقتنع بالضرورة كيف سنتأكد ان هذا هو الحق وخلافه باطل؟ ستتأكد لما لما انت في المسائل الخلافية الاجتهادية الانسان قد لا يصل فيها الى يقين وانما يميل قلبه الى قول فيها فانت لست مطلوبا منك ان تصل الى اليقين في المسائل. من الذي قال ذلك؟ النبي صلى الله عليه وسلم نفسه قال انما انا بشر مثلكم. آآ ولعل احدكم ان يكون الحن بحجة من اخيه ففاقضي له فانما اقضي بنحو مما اسمع. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول انه قد يقضي بخلاف الواقع لكنه اجتهد في طلبه هنا يتكلم بصفته قاضيا صلى الله عليه وسلم وليس بصفته نبيا يوحى اليه. فيقول انا آآ آآ يعني بشر مثلكم انتم تأتون الي فربما قضيت آآ بالحق لمن ليس له الحق آآ يعني يتكلم هنا بصفتي قاضيا صلى الله عليه وسلم. فليس ضروريا ان ان تصل الى الى الحق في المسألة. اذا اردت ان يكون عندك علم المسألة فيمكن ان تبحثها من مصادرها. آآ لكن في رأيي ان اشتغال الطالب في في تحقيق كل مسألة ترد عليه هذا من الخطأ الكبير وانما الصواب ان تعرف جملا من هذه المسألة وان تعرف مثلا الاقوال فيها وان تعرف شيئا يميل اليه من يشرح لك. ثم بعد ذلك يكون لك تحقيق خلاص انت. لكن طلب اليقين والقطع في كل مسألة ترد على الطالب هذا ايضا مما ذكرته في الكتاب. وبينت انه احد ما يضل به طلاب انه كلما جاء الى مسألة لغوية او فقهية او اصولية او ايمانية يريد ان يعرف فيها كل الاقوال ويريد ان يعرف فيها كل ادلة ويريد ان يرجع فيها الى كل المصادر. هذا هذه طريقة خطأ في التعلم الطريقة الصحيحة هي الطريقة الافقية ثم الطريقة الرأسية ان ان تأخذ جملا في في كل علم ثم ان تأخذ ان تعرف آآ المسائل العظيمة الكبيرة تبتدأ بها وليست مسألة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز كمسألة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وآآ الكلام عن الاسلام وعن الصلاة لا لابد ان نعطي المسألة قدرها في الشريعة. وبناء على قدرها نعتني بها. نعتني بها ونعظمها ونرتب وعليها الخلاف كيف نتعامل مع المخالف فيها؟ كل هذا اذا لم يفهمه طالب العلم ضاع وضاع عمره في في في امور ولن يصل فيها الى يقين بل غايته ان يكون ناقلا لقول ولابد ان نفهم ذلك شباب الشافعي يقول انها تتكلم بالشيء آآ تعرفه بالمعنى دون الايضاح باللفظ يعني ان يكون المتكلم المتكلم له كلام آآ ثواني يا شباب هقفل الشباك عشان جايب الشمس على الموبايل مش شايف كلامكم الشافعي رحمه الله يذكر آآ نوعا من جليل كلام العرب آآ او من سنة العرق في الكلام انهم يتكلمون بكلام مختصر هذا الكلام لا يحتاج ايضاحا ولا يحتاج قيودا وانما يفهمه المتلقي او المستمع لكونه يعرف المتكلم ويعرف سنته. كما ذكرت لكم يا شباب ان هذا من من اعظم الاحاديث في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان عبدا خيره الله بينما عند الله وبين زهرة الحياة الدنيا فاختار ما عند الله فبكى ابو بكر رضي الله عنه قال الصحابي الذي روى الحديث اه فتعجبنا اه ما الذي يبكيه حتى هو قال في اللفظ ما يبكي الشيخ يعني ما الذي يجعله يبكي؟ عبد خيره الله بين الدنيا وبين الاخرة فاختار ما عند الله قال الصحابي وكان ابو بكر اعلمنا برسول الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد المخير يبقى اذا يا شباب الصحابة لم يعرفوا ان ان النبي صلى الله عليه وسلم هو هذا العبد الا بعد ما بين لهم. لكن هل ابو بكر رضي الله عنه احتاج الى هذا القيد وهذه الاضافة لأ وهذا يؤكد لنا هذه الفكرة يا شباب انه كلما كان الانسان اكثر علما بلسان المتكلم. واكثر علما بالمتكلم وبمعهود خطابه اختصر الكلام ولم نحتج الى القيود والاضافات وهذا شباب يؤكد لماذا نحن الان نحتاج الى شرح الكتب؟ يعني المفروض ان احنا كنا نجتمع مع بعض نقرأ كتاب الرسالة فقط. لماذا نحتاج الى الشرح والى القيود والى ضوابط لان لان احنا ابتعدنا عن هذا اللسان الذي كتبت به هذه الكتب. وهذا شباب يبين لك لماذا اعتنيت في بناء طالب العلم ان ان ان نتدرب على قراءة تراث الائمة. ليه لان الذي تعود على الكتب الموجودة في في هذا العصر اللي هي كتبت بلسان العصر واستعملت مفردات العصر العصر يعني لو تعود عليها فقط سيحصل على نوع كثير نوع كبير اقصد انواع من الخطأ او من الضعف. منها ان اللغة التي كتب بها العلم قديما ليست مثل هذه اللغة ثانيا ان هناك مصطلحات تستعمل في هذا العصر انحرفت تماما عن المصطلحات القديمة. فربما يقرأ كتب المتقدمين بنفس المعاني التي يفهمها عن المصطلحات المعاصرة. ولابد انه سيقع. وهذا هو الذي جعل كثيرا من الناس يقول ان الامام احمد خالف الاصطلاح او الشافعي خالف الاصطلاح لانه يحاكمهم الى اصطلاح حدث بعدهم. فاهمين يا شباب؟ لذلك لابد من التدريب على قراءة كلام الائمة يبقى هذا شباب الشافعي يقول لك ان هذا من اعلى كلامهم انهم ايه؟ تكلموا بالشيء تعرفه بالمعنى دون الايضاح باللفظ انا في رأيي ان كلمة تعرفه انا في رأيي ان هي تعرفه يعني انهم يعني انا في رأيي ان ضبط اللفظ هنا الاصح والله اعلم انها تعرفه. يعني ان العربي حينما يكلم عربي بكلام فانه لا يحتاج ان يبينه ولا ان يفسره. لان نفس الكلام واضح وبين. ما السبب في ان ان المخاطب يفهم المتكلم ماشي يا شباب قال دون الايضاح باللفظ يعني لا تحتاج قال كما تعرف بالاشارة. انت ممكن اساسا لا تحتاج الى الكلام يعني انت ممكن مثلا تروح لراجل في محل انت عايز تشتري شيء فتشاور له على الشيء وتحط له الفلوس. وخلاص ما تحتاجش للكلام اصلا. فكأن الشافعي يريد ان يقول ان هذا من اعلى الكلام. فكان اعلى الكلام هو الذي لا يحتاج بيانا لا يحتاج قيودا لا يحتاج تفسيرا فهمنا يا شباب؟ وطبعا آآ قال ثم يكون هذا عندها من اعلى كلامها لماذا؟ لماذا هو من اعلى كلامها؟ لانه خاص لا يفهمه كل احد واضح يا شباب يعني مسلا احنا بنفهم الكلام بتكلف. ليه ؟ لانه ليس لساننا ده مش لسانا احنا فاحنا بنتكلف انا مسلا عشان اتكلم باللغة العربية آآ تدربت كثيرا واخطئ كثيرا وارجع في كلامي واحاول وارجع الى القواعد واراجع بعد مدة. لكن الانسان العربي الذي فطرته لسان العرب مش محتاج اساسا كل التكلف ده فهمنا يا شباب فالشافعي يريد ان يقول لك ثم يكون هذا عندها من اعلى كلامها لانفراد اهل علمها به دون اهل جهالتها. يعني اهل الجهالة يحتاجون الى تفسير يحتاجون الى شرح يحتاجون الى بيان آآ يحتاجون الى قيود والى اضافات لكن اهل اللسان فهذا يبين يا شباب نفس الفكرة التي تكلمنا عنها اللي هي في الفقرة رقم تقريبا آآ اربعة وخمسين اللي هي اه انها متقاربة الاستواء عند عنده. وان كان بعضها اشد تأكيد بيان من بعض. ومختلفة عند من يجهل لسان العقل الذي يجهل لسان العرب بعض النصوص ستكون بينة وبعضها سيكون صعبا وبعضها يحتاج الى تفسير وبعضها سيفهمه خطأ. فهمنا كده يا شباب ايضا من خصائص لسان العرب قال فقرة مية ستة وسبعين وتسمي الشيء الواحد بالاسماء الكثيرة وتسمي بالاسم الواحد المعاني الكثيرة. شفت السطر ده كده السطر ده يعني مدرسة انا يعني لما لما بجمع طبعا وانت بتجمع قواعد الشافعي او خلاصات هذا الكتاب هتتعب. لان الكتاب كله خلاصات. هذا الكتاب يا شباب ليس كتاب فقه وليس كتاب في اصول الفقه. هذا الكتاب هو قواعد للفقه بشكل عام في حياتك حتى يعلمك ما هو المصدر الذي تعرف به دينك وما هي الادوات التي تحتاجها لتفهم هذا المصدر وهذه الادوات اخص ما فيها هو العلم بلسان العرب. طيب كيف تفهم لسان العرب؟ ما هو معهود العرب في الكلام؟ يعطيك قوانين. منه هذا هذه قاعدة العرب يعني تسمي يعني العرب. تسمي الشيء الواحد شيء واحد. يعني عندي مثلا آآ شيء واحد وليكن هو الحيوان المفترس اللي هو الاسد يعني نسميه بقى اسد واسامة وغضنفر وسبع وليث. هو شيء واحد تسميه باكثر من اسم طيب الحديث الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ممكن نسميه ثابت صحيح حجة مقبول. شف شيء واحد له اكثر من من اسم زي ما انت كده ممكن يكون اسمك مثلا آآ خالد وآآ يعني آآ واحد تاني بيسميك اسم اخر عبدالله. واحد تاني بيسميك ابو فلان يعني يطلق عليك اكثر من لفظ كل الالفاظ تدل عليك طيب اه حد كاتب البلاغة هي الايجاز؟ نعم. البلاغة هي الايجاز لكن انا في رأيي ان البلاغة هي البيان مع الايجاز. يعني لو احنا حصرنا استاز نور تقريبا كاتب البلاغة هي الايجاز. في رأيي يا استاز نور ان الضبط ان ان البلاغة هي البيان بايجاز. وليس مجرد الايجاز. لانك كثير لان البلاغة ترجع الى الافهام المخاطب اذا كان المخاطب لا يفهم الا بكثرة الكلام فليس من البلاغة ان توجز في الكلام انا في رأيي ان البلاغة هي البيان مع الايجاز. كلما استطاع ان ان يعبر الانسان عما في نفسه او عن المعنى المراد بابين عبارة واوجز كلام. هذا هذا صحيح. ومن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم طيب قال وتسمي الشيء الواحد شيء واحد يعني هو المسمى بالاسماء الكثيرة شيء واحد له اكثر من اسم وتسمي بالاسم الواحد المعاني الكثيرة. هنا العكس بقى يا شباب اسم يدل على اكثر من مدلول ماشي يا شباب كما ذكرناها في كلمة عين قد تدل على مثلا عين الانسان اللي هي العين المعروفة التي نبصر بها وقد تدل على العين بمعنى الماء او تدله بمعنى الجاسوس ارسلنا فلانا عينا على قريش مثلا. واضح فهو لفظ واحد يدل على اكثر من دلالة. وهذا عامنا شباب في اصطلاح كل اهل علم حتى في في كل بصوا يا شباب هذه القواعد التي نأخذها هي في كل علم وفي حياتك الشخصية اساسا. احنا نفسنا بنستعمل وانا هضرب لكم مثال جميل يعني حتى ممكن اضحكنا شوية. شيخ محمد عمرو رحمه الله كان يعني يحب الفكاهة جدا وهو من هو اجل شيخ يعني اكرمني الله ولقيته يعني رحمه الله. فهو كان فيه واحد آآ صديقنا في الدرس كان صعيدي وكان الشخص ده آآ آآ الشخص ده كان عايز عروسة كان عايز يتجوز يعني. فكل شوية يقول للشيخ يا شيخ شف لي عروسة يا شيخ شف لي عروسة الشيخ في مرة من المرات قال له انا جبت لك العروسة فالشيخ بقى كان كان لزيز جدا يعني كان فالشاب بيجري يعني بيمشي ورا الشيخ والشيخ كان فيه دعابة يعني يعني الشيخ رحمه الله انا كنت اا لو كان زعلان مني كنت بروح اقوله افتح بقك وغمض عينيك واجيب له شيكولاتاية يحطها في بوقه يعني من يعني كان يعني يتبسط آآ معي كثيرا ولم يزده ذلك الا آآ يعني ان آآ يعني آآ زاده ذلك اجلالا في نظري المهم ان كان في بيننا ود وحب كثير وهزار ودلع ما كنش كان يقول لي يا حسونة ونضحك وهكذا الشاهد من الموضوع يا شباب ان هو راح للشاب ده وقال له انا جبت لك العروسة فالشاب قعد يمشي بقى وراه والشيخ يجري منه كده يعني يستخبى منه. والشاب يقول له بالله عليك فين العروسة؟ راح جه الشيخ مطلع له علبة شاي العروسة في عندنا في مصر آآ كان في شاي آآ شاي اسمه شاي العروسة فالشيخ طلع له علبة الشاي وقال له هي دي العروسة رحمه الله. فهي اهو يعني العروسة اطلقت على اكثر من شيء. وهكذا يا شباب طيب قال وكانت هذه الوجوه التي وصفت اجتماعها في معرفة اهل العلم منها به. وان اختلفت اسباب معرفتها معرفة واضحة عندها. يعني كأنه يريد ان يقول كانت هذه الوجوه. يعني ايه الوجوه يا شباب يعني طرق الكلام. طرق التعبير عن المعنى او سبل التعبير عن المعنى وكانت هذه الوجوه التي وصفت اجتماعها في معرفة اهل العلم بها هو ده بقى معنى يا شباب انها ايه مجتمعة الاصول او انها متقاربة السواء فاكرين يا شباب الفقرة الاولانية دي مهمة جدا متقاربة السواء وآآ ومفهومة عندهم. وان اختلفت اسباب معرفتها. ليه يا شباب؟ لان اسباب المعرفة ممكن تكون بسبب انك تعلم المتكبر تعلم آآ ما عود الخطاب عند المتكلم. ومن اسباب معرفتها مثلا آآ اول الكلام فسرها او اخر الكلام او سياق الكلام. او اه مثلا اه سنة هذا المتكلم في الكلام او الظرف والحال الذي نزل فيه الكلام. هذه اسباب متفرقة. اذا يا شباب عندي وعندي معنى وعندي كلام وعندي آآ مخاطب. وعندي معنى مفهوم. فاذا تطابق المعنى المفهوم مع المعنى المراد فهذا تمام البيان لكن اسباب هذا التطابق تختلف يا شباب. منها مثلا ان يكون هو يعلم ويعلم بك يعلم بحالك الظرف الذي قيل فيه الكلام يفهم منه المراد وهكذا. طيب ايه اللي خلى الشافعي يا شباب يعتني بهذه المبينات او اسباب البيان او اسباب المعرفة؟ لانه وصدر الكلام بان لسان العرب واسع. فاذا كان لسان العرب واسعا فقد تتكلم بكلمة وتريد بها اكثر من معنى فلابد ان يقوم في كلام المتكلم ما يرجح احد هذه المعاني. فهمنا كده يا شباب؟ طيب قال وكانت هذه الوجوه التي وصفت اجتماعها في معرفة اهل العلم منها بها. اهل العلم يعني اهل العلم بلسان العرب. انهم جميعا سيعلمون ان معنى الكلام وان اختلفت اسباب معرفتها. واضح كده يا شباب؟ آآ فيه انسان كما قلنا الاسباب متنوعة. المهم ان هذه المعاني متقاربة السواء وبعضها اشد تأكيد بيان من بعض. كانت معرفة واضحة عندها. عند مين؟ عند آآ العرب. عند آآ عند العرب ومن تعلم آآ لسان العرب قال ومستنكرا عند غيرها. يعني ايه مستنكرا بقى يا شباب؟ ركز يعني مستغربا فعرفهم وهم له منكرون فالاستكار الاستغراب. يعني مسلا انت لما تأتي لشخص تقول قال الله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون هيقول لك ان ده ده جمع. طب ده ربنا واحد. ربنا يعني واحد. فكيف يقول ان فهذا مستنكر عنده ان تعبر عن واحد بلفظ الجميع. لكن العرب تعلم ذلك العرب فليس ذلك مستنكرا. وانما صار مستنكرا عند غيرها. لان غيرها لم يتعلم سنتها في الكلام. مثلا يا شباب كلمة كل شيء الله سبحانه وتعالى قال فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء وقال واوتيت من كل شيء. يعني لما الهدهد قال عن المرأة اللي هي بلقيس ان هي يعني اوتيت من الملك كل شيء وآآ كذلك الله سبحانه وتعالى قال تدمر كل شيء. فلما انت انت لما لو انسان عربي ستعرف ان كلمة كل شيء هذا عموم يراد به الخصوص. انها اوتيت من كل شيء يصلح للملك. ولم تؤت كل شيء في الدنيا. فهمنا كده؟ فهذا بالنسبة لك عادي. ان ان تستعمل كلمة كل كل شيء في في هذا الدلالة هذا امر ليس مستنكرا هذا معروف فهمنا كده يا شباب لكنه مستنكر عند شخص لا يعرف ذلك من لسان العرب. يبقى الشافعي هنا شباب يقابل بين المعرفة انكار المعرفة ستعرف انت ذلك. وسيكون مفهوما ومعروفا ومقبولا بل من اعلى الكلام. لكن هذا الامر سيكون مستغربا مستنكرا غير مفهوم ولو فهمه سيستنكره ويقول طيب لماذا يقول الله كل شيء والمراد بعض الاشياء لماذا يقول الله الناس والمراد اتنين او ثلاثة؟ يعني الذين قال لهم الناس لماذا؟ لانه لا يعرف ان ذلك من لسان العرب وان الله خاطب العرب بما تعرفه من المعاني اذا الشباب هذه المقدمة شريفة جدا للامام الشافعي رحمه الله. وهي تأسيسية. ومن لم يعرف هذه المقدمات شباب فضلا عن انه سيضل ويخطئ انه سيبقى متعجبا. لماذا يقول الله هكذا؟ وكان يمكن ان يقول كذا فهمنا يا شباب؟ سيستنكر هذا او على الاقل سيستغربه. لماذا؟ لانه لم يتعلم سننهم في الكلام ولم يعرف ان القرآن نزل بما تعرفه العرب من معانيها. طيب يا شباب قال ومستنكرا عند غيرها يعني عند من يجهل هذا الشيء قال ممن جهل هذا من لسانها يعني هذا الوجه او هذه الوجوه او هذه الطريقة او هذا الاسلوب قال وبلسانها نزل الكتاب وجاءت السنة. يعني من يريد ان يفقه الكتاب والسنة دون ان يمر على آآ هذا العلم يبقى فضلا عن انه سيقع في ضلال وخطأ انه سيستنكر هذا واضح طيب قال فتكلف القول في علمها تكلف ما يجهل بعضه يعني ان انسانا اقدم على فقه القرآن والسنة او على تفسير القرآن او على شرح السنة او على الكلام في مسائل الدين. وهو لا يعلم آآ ان القرآن نزل بلسان العرب او لم يعلم سنن العرب في الكلام او اه لم يعلم اه اه طريقة العرب في الكلام فانه سيتكلف القول في علمها. لماذا تكلف شباب؟ لانه اساسا ليس عنده الادوات واذا تكلف ذلك فانه تكلف آآ تكلف ما ما يجهل بعضه. يعني هو يعرف طرفا من العرب يعرف المبتدأ والخبر والفعل والفعل والجملة الاسمية الفعلية لكن ليس هذا هو خاصة لسان العرب فهمنا كده فمن تكلف الكلام في القرآن والسنة دون ان يتدرب او ان يتعلم لسان العرب بهذا هو محل بصوا بقى يا شباب القاعدة اللي جاية دي ومن تكلف ما جهل وما لم تثبته معرفته كانت موافقته للصواب ان وافقه من حيث لا يعرفه غير محمودة والله اعلم وكان بخطئه غير معذور اذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيه هذه هذه الجملة تأسيسية مهمة جدا يا شباب. طيب خلينا نفهمها واحدة واحدة كده كلمة تكلف كلمة تكلف تؤكد انه دخل في شيء شاق عليه وهو ليس مؤهلا له. لان الشيء السهل يفعله الانسان بغير تكلف. لذلك يا شباب من الاخطاء المشهورة جدا ان نسمي العبادة بالتكليف هذا خطأ العبادة لا تسمى بالتكليف لم لم تذكر العبادة قط في نص واحد في الشريعة بلفظ التكليف. بل جاءت في النفي لا يكلف الله نفسا الا وسعها يعني وان وقع شيء من التكليف فانه يكون في وسع الانسان انما العبادة تسمى بالعبادة. وتسمية العبد بالمكلف تسمية حادثة يعني انشأها المتكلمون ثم تتابع عليه عليها الناس. العبد اسمه عبد الصوفية يسمونه بالخادم. يقول لك الخادم وخدمة السيد يسمون الله بالسيد وان كان ورد في بعض الاحاديث لكن اللفظ الصحيح هو الله. الرب المعبود حتى لفظ المعبود كمان ليس مشهورا. وانما الرب سبحانه وتعالى ويسمون الايه؟ العبد بانه الخادم. ويقول لك في خدمة سيده يشبهون يعني بالعبد والمملوك وكده. كل هذه الفاظ حديثة ولها دلالات انا تكلمت عنها في محاضرة انحراف في في ابواب تزكية النفس ومن تكلف ما جهل يعني هو انسان يجهل في شيء ثم قفى ما ليس له به علم. وما لم تثبته معرفته يعني شيء ليس لم يصل اليه باجتهاد وانما قاله بتشهي بهوى بخرص. الخرس معناه الظن كانت موافقته للصواب يعني معناه انه قد يوافق الصواب لكن ان وافقه يعني قد يوافقه انسان قد يقول كلاما يعني مثلا سئل في مسألة فقهية وهو جاهل بها وجاهل بادواتها وباسبابها فقال والله جائز فممكن فعلا في نفس الامر ان يكون جائزا. لكنه لما قف ما ليس له بعلم به علم كانت موافقته. شوفي الامام الشافعي بيقول كانت موافقته للصاد ان وافقه من حيث لا يعرفه يعني من حيث لا يعرف حجته ومن حيث لم يجتهد في طلبه ولم يطلب الادلة عليه غير محمودة. يبقى اذا الشافعية يرى وكذلك ابن تيمية وغيره من العلماء ان من تكلم فيما يجهل على فكرة حتى لو كان بيتكلم في النقاشة والنجارة والسباكة لو اي واحد يحشر مناخيره في حاجة هو مش عارفها وحتى لو اصاب فهو مذموم وليس محمودا اذا وافق الصواب لانه كان منهيا عن ذلك واضح يا شباب؟ والله اعلم. قال وكان بخطئه غير معذور. يعني ولو اخطأ لا يعذر. ليه ؟ لانه دخل في امر آآ ليس مكلفا به اذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيه. يعني هو نطق باشياء هو لا يعرف اه كيف يكون خطأ وكيف يكون صوابا وما هو الدليل على انه خطأ او الدليل على انه صواب. فهذه القاعدة يا شباب لابد ان احنا نقيدها طيب قال هيضرب بقى امثلة هنا يا شباب. طب ان شاء الله ان احنا النهاردة هناخد يعني آآ صفحات كثيرة يا شباب. لان يعني الحمد لله كل ما اخذناه من دروس يعني يقلل لنا آآ الاستطراد في في الايام القادمة باذن الله وانما اردت في البداية ان انا اتوسع في نقاط لانها يتأسس عليها باقي الكتاب. لكن سيمر معنا سريعا ان شاء الله. قال باب آآ بيان ما نزل من الكتاب عاما يراد به العام آآ طبعا هذا الباب يا شباب هو صورة من صور اتساع لسان العرب وانها تتكلم بالكلام. آآ العام ويراد به العام وتتكلم بالكلام العام يراد به الخاص وهكذا فسيضرب لك مثالا على هذا آآ طيب خلينا نعلق على الفكرة الاخيرة دي يا شباب عشان تثبت عندكم. الامام الشافعي يريد ان يقول هناك وجه من كلام العرب هو معلوم عند عند العرب خاصة اه وغير معلوم وهو مستنكر عند من يجهل لسان العرب. وهذا الشخص سيستنكر هذا الكلام بل يصعب عليه فهمه. بل على غير وجهه واضح كده يا شباب؟ فسيذكر لك الامام الشافعي ثم يبين لك ان الشخص الذي لم يعرف لسان العرب ثم تكلف ذلك آآ في في ان يقدم على فهم هذا الكلام دون ان يعرفه آآ فهذا يعني آآ مذموم وانه الاولى ان يسكت طيب اذ قال باب بيان ما نزل من الكتاب عن من يراد به العام ويدخله الخصوص قال الله تبارك وتعالى الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل وكيل. وقال تبارك وتعالى خلق السماوات والارض آآ وقال وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. فهذا عام لا خاص فيه الامام الشافعي يقول هذا عام آآ هو عام المخرج يعني هو الكلام عام. ويراد به العموم هل الامام الشافعي هنا قال وقد عرفنا انه يراد به العموم لانه آآ حقيقة في العموم ولم تأتي قرينة تصرفه لأ لم يقل شيئا من ذلك وانما قال ان هذه الكلمة سياقها دال عليها والمعلوم من معناها دال عليها. فكل انسان عربي او غير العربي سيفهم هذا سيفهم ان كل شيء مخلوق خلقه الله وسيفهم ان الله هو الذي خلق السماوات والارض وانه ما من دابة في الارض الا على الله رزقها فهذا عام لا خاص فيه طيب يا شباب قال الشافعي فكل شيء من سماء وارض وذي روح وشجر وغير ذلك فالله خلقه. او او خالقه وكل دابة فعلى الله رزقها. ويعلم مستقرها ومستودعها وقال وقال الله ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه وهذا في معنى الاية قبلها وانما اريد به من اطاق الجهاد من الرجال وليس لاحد منهم ان يرغب بنفسه عن عن النبي اطاق الجهاد ولم يطقه ففي هذه الاية الخصوص والعموم. نركز في الاية دي شوية يا شباب عشان نفهم معناها ايه الاية يعني هي نزلت في آآ يعني قيل ان هي نزلت في غزوة تبوك وان بعض اهل المدينة تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الاعراب ربنا يقول ما كان لاهل المدينة آآ وكلمة ما كان من اشد صيغ النهي والنفي يا شباب ما كان احنا طبعا ذكرت ذلك لان لها معنى هذه الاية يا شباب من الايات العظيمة جدا الانسان يقف معها كثيرا لان لها معاني عظيمة تتعلق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتتعلق بدرجة حبنا للنبي عليه الصلاة والسلام. نسأل الله ان نكون ممن يستطيع ان يقوم بحق هذه الاية ربنا يقول ما كان لاهل المدينة. والاهل يا شباب يعني لماذا مثلا يقال مرة القرية ومرة يقال اهل القرية الاهلي يا شباب اهله اهل اي شيء هم الذين ولدوا فيه الذين ولدوا فيه وليس المراد الذين اقاموا فيه او كانوا ضيفا فيه فالمراد هنا ما كان لاهل المدينة يعني ليس الكلام هنا عن المهاجرين. المقصود باهل كذا هم من ليس ضيفا فيها او ليس مهاجرا او ليس مقيما الكلام هنا عن اهلها الذين ولدوا فيها. لان كان بعض اهل المدينة كانوا منافقين كما قال الله سبحانه وتعالى وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق وكان منهم كان منهم منافقون. يعني قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. وقال وقالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا. يعني وكانوا المؤمنين من الانصار عن آآ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين. يعني كان بعض اهل المدينة اللي هم المنافقون كانوا يخذلون او يثبتون آآ آآ اخوانهم المهاجرين عن نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والمهاجرين. واضح كده تمام؟ يبقى كده احنا فهمنا ما كان لاهل المدينة مقصود بها اهلها يعني آآ مقصود بها فئة خاصة هم الذين ولدوا فيها يعني ومن حولهم من الاعراب فهو يميز الاعراب اللي هم سكان البوادي وده الفرق بين الاعراب واهل القرى يا شباب. الاعراب اللي هم يتنقلون. يعني مسلا عندهم خيم يتنقلون من مكان لاخر. انما الاهل القرى او اهل المدينة المقصود بهم اللي هم لهم سكن خاص. لهم كده يعني آآ لهم اماكن يعني مجتمعة لهم بيت مش مسلا مش روح حل قال ما كان لاهل المدينة ومن حوله من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ده المعنى الاول يعني اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الجهاد فلا ينبغي لاحد طبعا الكلام لماذا؟ لماذا الكلام خاص بهؤلاء؟ لانهم هم الذين تخلفوا والا فهذا حكم حكم يعني يقصد به من اطاق الجهاد. ليس لاحد اطاق الجهاد ان يعلم ان رسول الله خرج في جهاد ويتركه وطبعا العلماء الشباب اختلفوا هل هذه الاية خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم اذا كان هو آآ يعني على هو الذي خرج بنفسه وهل هي منسوخة اه بانها كان هذا في وقت قلة عدد المؤمنين. لكن لما كثر المسلمون فيمكن ان يتخلف المسلم الذي ليس للمسلمين به حاجة كل هذه التفاصيل ليس محل الكلام لذكرها. نحن نريد فقط ان نعرف ما علاقة هذا المثال تحت القاعدة التي ذكرها آآ الشافعي. او ما هو في استدلال قال ما كان لاهل المدينة ومن حوله من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله. يعني يقصد بهم الايه؟ الذين تخلفوا عن غزوة تبوك. ما كان لهم وهم يؤمنون رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتخلفوا عنه طيب قال ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه. يا سلام! الاية دي والله اية عظيمة يعني لا يحل لهم يا سلام على المعنى ان يروا رسول الله يتحمل المشقة ويجود بنفسه في سبيل الله. ثم تطيب انفسهم ان يجلسوا هم في بيوتهم. يا سلام على المعنى. والله معنى معنى عظيم يعني تشح انفسهم بانفسهم يعني يرضى هو ان هو يقعد في بيته قاعد في بيته مستريح بياكل ويشرب وشايف النبي عليه الصلاة والسلام خرج بنفسه يجود بنفسه فكيف يرضون لانفسهم بالدعوة والراحة ورسول الله في المشقة؟ يعني والله هذا معنى شريف جدا فالامام الشافعي بيقول ايه يا شباب؟ شف التعقيب قال الشافعي هذا في معنى الاية قبلها وانما اريد به من اطاق الجهاد من الرجال يعني آآ المقصود آآ ان ان النهي هنا لمن تخلف آآ عن آآ الذي اطاق الجهاد. صح كده يا شاب؟ فهذا ايه؟ فهذا خاص. يعني ده فله الخصوص يعني خص منه العاجز. انسان مثلا اعرج او الايه؟ ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج. يعني صاحب العذر ليس عليه حرج. شف الكلمة اللي اللي جاية بقى يا شباب قال وليس لاحد منهم ان يرغب بنفسه عن نفس النبي صلى الله عليه وسلم اطاق الجهاد او لم يطقه يعني ليس لانسان تطيب نفسه بان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يجود آآ يجود بنفسه ويشق على نفسه في شيء ويجلس هو مستريحا في بيته. لا يصح ابدا لاحد. فهذا عام. لكن الاول خاص قال الشافعي ففي هذه الاية الخصوص والعموم. شفت وجه الاستدلال الجميل في بين الشافعي ان هناك عام يراد به العموم وهناك عام يدخله التخصيص. واضح كده؟ وذكر لك نصا واحدا جاء فيه العموم والخصوص وقال والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها قال وهكذا قول الله حتى اذا اتى يا اهل قرية استطعم اهلها فابوا ان يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد اللي هي الاية الايه؟ المعروفة يا شباب قال الشافعي وفي هذه الاية دلالة وفي هذه الاية دلالة آآ وفي هيئة هذه الاية دلالة على ان لم يستطعما كل اهل آآ اهل قرية اه فهي اه في معناها آآ قال وفيها وفي القرية الظالم اهلها خصوصا لان كل اهل القرية لم يكن ظالما قد كان فيهم المسلم ولكنهم كانوا مكسورين وكانوا فيها اقل اه طيب نشرح هذا يا شباب ثم نبين وجه الكلام ان شاء الله. الاية يا شباب الله سبحانه وتعالى آآ قال وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا. طبعا هذه الاية يا شباب تتكلم عن تخاطب المؤمنين الذين آآ كانوا في في المدينة وبقي لهم اخوان لهم في مكة آآ كان كانت تستضعفهم قريش وكانوا يعني آآ يفتنونهم عن دينهم فيبقى اذا هذه الاية تتكلم عن ماذا؟ تتكلم عن آآ ان المؤمنين الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم آآ يجب ان يقاتل في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين. يعني ايه؟ يعني عن المستضعفين يعني ان الله امرهم ان يقاتلوا عن اخوانهم المؤمنين ليستنقذوهم من آآ فتنة آآ المشركين فهمنا كده يا شباب؟ فالله سبحانه وتعالى حضهم على ان ان ان آآ يعني ينقذوهم مما هم فيه من الفتنة فربنا سبحانه وتعالى قال والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون يعني من دعاء هؤلاء انهم كانوا يدعون ربنا اخرجنا من هذه القرية ظالم اهلها الشافعي رحمه الله يقول وفيها وفي القرية الظالمة اهلها خصوص لان كل اهل القرية لم يكن ظالما. قد كان فيهم المسلم ولكنهم كانوا فيها مكسورين. يعني ايه مكسورين؟ يعني غيرهم اكثر منهم تلاقي كلمة مكسورين يعني تصوروا كده يا شباب ان احنا مسلا ايه مسلمين ولكن عايشين مثلا في آآ في في آآ في باريس مسلا فهل نحن آآ هل نحن مكسورون؟ نعم نحن مكسورون لان الكفار اكثر منا فالمكسور هو الذي ايه؟ غيره اكثر منه وكانوا طبعا مستضعفين فيريد ان يقول الشافعي ان هذه الاية لما قيل الظالم اهلها هل معناها ان كل من في هذه القرية اه كانوا ظالمين لأ. كان فيهم الصحابة المؤمنون وليسوا ظالمين هنا بقى يا شباب هنحاول نفهم الفكرة شوية بس الاول خلينا نقف مع الاية اللي قبلها عشان نتم كلامه. قال فقرأ مية اربعة وتمانين قال رحمه الله وهكذا قول الله حتى اذا اتى يا اهل قرية استطعما اهلها فابوا ان يضيفوهما. قال وفي هذه الاية دلالة على ان لم يستطعم كل اهل دي قرية صح يعني هل هم راحوا لكل اهل في كل قرية؟ لأ. وانما هم استطعموا اهل قرية. يعني آآ اهل مخصوصون يعني قرية معينة استطعم استطعموا اهلها بصوا يا شباب عندنا احنا في القرآن استعملت الفاظ كثيرة منها لفظ القرية ومنها لفظ اهل القرية ومنها القرية الظالمة ومنها اهل القرية الظالمين اللي هي الظالم اهلها فهذا شباب يعني انا طبعا هو بحث طويل جدا جدا لانه من الامور التي يستدعيها كثيرا من يتكلم في المجاز لكن احاول ان الخصها لكم باختصار شديد جدا يا شباب اهل القرية احنا ايه معنى كلمة القرية يا شباب؟ القرية تطلق على البنيان وعلى ساكن هذا البنيان كل من سكن المكان فهو يدخل في لفظ القرية لو انا قلت لو انا اطلقت كلمة القرية فهي تطلق على المقيمين من الناس وعلى الارض وعلى الديار. هذا يدخل في كلمة الايه القرية. لكن الذين هم في القرية ممكن يكونوا من اهلها. الذين ولدوا فيها فاهل القرية اذا ذكرت كلمة اهل القرية فهي خاصة بمن ولد فيها ونشأ فيها دون غيرهم النبي صلى الله عليه وسلم يا شباب لما هاجر الى المدينة. النبي صلى الله عليه وسلم هو من اهل مكة ولما هاجر الى المدينة لم يصل من اهل المدينة ولم ولم يصر المهاجرون من اهل المدينة. واضح كده؟ وانما النبي صلى الله عليه وسلم من اهل مكة واهل المدينة وهم الانصار منهم الصادقون ومنهم المنافقون كما في كما ذكرنا في الاية واذ قالت طائفة منهم يا اهل اثر بلا مقام لكم فارجعوا. آآ ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا. وفي الاية وممن حولكم من الاعراب المنافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق. فهناك تمييز بين المقيم وبين الاهل. فهمنا كده يا شباب طيب لذلك الايات لم تذكر المهاجرين التي ذكر فيها اهل المدينة. حتى في الاية ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة الملوك اذا دخلوا قرية لم يصيروا من اهلها وانما يعني آآ حكموها او غلبوا عليها واي انسان بينسب دايما يا شباب الى القرية التي ولد فيها حتى لو كان مقيما في غيره لكن بقى القرية بقى يا شباب يكون مين عايش فيها؟ يكون اهلها ويكون فيها زائر او ضيف او تاجر او عابر او او غاز الانسان يريد ان يغلبها او او ان يعني يغتصبها او يريد ان يفتحها اي شيء. آآ وفيها المقيم المهاجر. فهمنا كده يا شباب حتى الله سبحانه وتعالى لما قال وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم من اهل القرى الله سبحانه وتعالى يبين ان كل الرسل كانوا من اهل القرى ليسوا من اهل البدو. يعني يبين انهم ولدوا في قرية وكانوا من من اهلها وكلمة حتى اذا اتيا اهل قرية استطعما اهلها المراد منه ايه يا شباب؟ انهم استطعموا اهلها ولم يستطعموا زائرا ولا ضيفا ولا تاجرا. وهذا يؤكد قبح هؤلاء الناس. وهم اهل القرية كانوا اولى ان ان يضيفوهم. وهكذا انما بقى يا شباب كلمة القرية كما قلت لك فهي تطلق على ماذا؟ تطلق على كل من في القرية ولا يخص منها الاهل فقط لذلك سيأتي معنا ان ان لما الشافعي يقول ان المقصود بالقرية معروف ان المقصود بالقرية هم اهل القرية هذا سيأتي معنا ان شاء الله فانا في رأيي وفي بحث طويل جدا يعني عمله آآ شيخي الدكتور صالح اللي هو في كتاب تكلم فيه عن المجاز عمل بحث طويل جدا جميل عن الفرق بين القرية واهل القرية واصحاب القرية وان اصحاب القرية وردت في موطن واحد. والاقرب ان المراد باصحاب القرية آآ هم الذين يملكونها او الذين هم آآ رؤساء القرية اما جاء مثلا في السياق الظالم اهلها المقصود في في هذه انهم ظالمون باعينهم. ليس المقصود ان كل من في القرية ظالم وهذا واضح من السياق. لان انها نزلت في آآ قرية مخصوصة وهذه القرية المقصود فيها ان المشركين كانوا يظلمون صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يهاجروا وكانوا يستضعفونهم لكن في فرق بين القرية الظالم اهلها وبين القرية الظالمة آآ كما الله سبحانه وتعالى قال آآ مثلا آآ قرية كانت ظالمة القرية الظالمة كلها ظالمة القرية الظالمة كلها ظالمة بمعنى ان ان من فيها ظالمون. سواء كانوا من اهلها او من غير اهلها لكن ربنا لما قال الا واهلها ظالمون. او مثلا آآ ان اهلها كانوا ظالمين. اللي هو في اهلاك آآ قرية آآ لوط عليه السلام. هذا يبين ان قرية لوط ظالمة انهم انهم آآ آآ كانوا من اهلها. يعني ان اهل لوط هم فقط الذين كانوا في هذه القرية لم يدخل عليهم غيرهم. ومما يؤكد ذلك الشباب ان ان قوم لوط اذا دخل فيهم احد كانوا يراودوه عن نفسه فهذا يؤكد لك الاختلاف بين هذه الدلالات الظالم اهلها. القرية الظالم اهلها يعني بعض اهلها ظلموا بعضهم واضح كده؟ اما القرية الظالمة فهذا دليل على ان كل القرية بمن فيها سواء ممن ولدوا فيها او الذين اقاموا فيها كانوا ظالمين وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة فهذه القرية اذا نسب الظلم الى القرية يقصد ان كل من فيها كل من عاش فيها كل من اقام فيها لكن لو خص ذلك بالاهل فاما ان يقول الظالم اهلها فهذا يدل على نوع من اهلها الذين ظلموا اما لو قال اهلها ظالمون يبقى يقصد ان كل اهلها ظالمين ويقصد ان هذا مخصوص بالاهل. زي مسلا قوم لوط كده قوم لوط يا شباب آآ لم يكن يدخل عليهم غيرهم. هذا هو الواضح. الدليل ان هم كانوا يراودوا اي احد يدخل عن نفسه بالفاحشة فكان هذا ربما سببا لان لا يدخل عليهم احد من غيرهم لانهم عرفوا بذلك آآ كما قال الله سبحانه وتعالى وتأتون في ناديكم المنكر اللي هو وقبلها وتقطعون السبيل يبقى لابد ان نفرق بين هذه الدلالات يا شباب لذلك الامام ابن تيمية رحمه الله قال القرية مثل الانسان. فكما ان الانسان جسده ونفسه جميعا يعني الانسان نفس وجسد القرية هي الناس والبنيان جميعا. فهمنا كده يا شباب؟ فاذا جاء في القرآن لفظ القرية فلا بد ان يراد به آآ لابد لابد ان يأتي معه ما يدل على دلالته فلو قيل مثلا اهلكنا قرية فهذا يدل على ان كل من في القرية سواء كانوا من اهلها او من غير اهلها هلكوا. لكن لو خص وكلمة اهل اهل المدينة اهل القرية. فهذا يدل على الذين ولدوا فيها خاصة. ونشأوا فيها خاصة. فهذا يؤكد يا شباب الخطأ المشهور انهم قالوا ان القرية هي اهل القرية. غلط يا شباب الله سبحانه وتعالى آآ ذكر في مواضع القرية وذكر في مواضع اخرى اهل القرية كيف يكون سواء اهل القرية والقرية هذا ليس سواء يا شباب. يعني وده انا في رأيي من الاخطاء وهذا اتبعوا فيه النحاة اتبعوا فيه سيبويه وآآ ابو عبيدة معمر ابن المثنى والاخفش والفراء هم اول من زعموا ان القرية تدل على البنيان والارض دون من فيها من الناس وقالوا ان القرية لا تسأل فمعنى ذلك ان الاهل ان اهل القرية هم كل من فيها من الناس واستدلوا قالوا ان كلمة اسأل القرية يعني هذا مجاز بالحذف وان المراد اهل القرية وهذا ليس صحيحا لان آآ اخوة يوسف ارادوا من ابيهم ان يسأل كل من في القرية وكل من اقدم معهم في العير واسأل القرية التي كنا فيها والعيرة التي اقبلنا فيها فليس المراد اسأل اهل القرية خاصة الذين ولدوا فيها لأ يقولون لابيهم سل كل من كان في القرية وقت هذا الحدث لتعلم اننا صادقون فيما اخبرناك به وان شاء الله ياتي مزيد بيان لهذا حينما يذكر الشافعي هذا. لكن ارجو ان يكون الكلام اتضح لكم ان عندنا احيانا تأتي مثلا آآ القرية وحدها ويأتي اهل القرية او يأتي مثلا القرية الظالمة آآ او يأتي آآ الا واهلها ظالمون او واهلها مصلحون او الظالم اهلها. كل هذه آآ الدلالات يا شباب ليست سواء كل هذه الدلالات كل لفظ فيها له دلالة خاصة. ويعني ارجو ان يكون الكلام وضح لك بشكل عام. لكن تفاصيل هذا الكلام ليس هذا موضعه الشافعي رحمه الله يقول لك ان هذا من العموم الذي يراد به الخصوص. الظالم اهلها ليس كل من في القرية ظالم. وانما كان فيهم الصحابة الصحابة المستضعفون وهم ليسوا ظالمين بل هم مؤمنون وكذلك استطعم اهل قرية هل كل قرية آآ استطعموها؟ لأ لم يستطعموا وانما آآ الانسان يعرف ذلك لان القرائن يا شاب قد تكون قرينة عقلية وقد تكون قرينة بمعهود الكلام ومعهود الخطاب وقد تكون قرينة معروفة في اللسان. ومعروف ان هم دخلوا قرية معينة. فبالتالي لم يستطعموا اهل كل قرية. فهمنا كده يا شباب طيب قال رحمه الله وفي القرآن نظائر لهذا يكتفى بها ان شاء الله آآ منها وفي السنة له نظائر موضوعة مواضعة. يعني الشافعي رحمه الله يقول انا ذكرت لك نماذج وامثلة اول شيء الشافعي كان يتكلم عن سعة لسان العرب ان العرب تتكلم ان العرب تتكلم باللفظ العام وتريد به العام وتتكلم باللفظ العام تريد به الخاص او يدخله التخصيص. وضربك لك امثلة على ذلك وقال وفي وفي القرآن نظائر لهذا. هذا شباب يؤكد ان معنى النظائر النظائر معنى آآ غير ما اشتهر في كتب علوم القرآن. يعني معنى النظائر بعض العلماء طبعا ذكر كلمة النظائر بدلالات آآ آآ يعني موافقة لهذا الكلام اه لكن انا لا اريد لا اريد اتوسع في كل نقطة لكن فقط عشان نفهم كلمة نظائر. كلمة نظائر يا شباب اللي هي الاشباه يعني كلمة النظائر هي بمعنى الاشباه وكلمة الوجوه هي المعاني المتعددة للشيء المعاني المتعددة للشيء. اضرب لكم مثال كده يا شباب عشان تفهموا الفرق بين الوجوه والنظائر لو تصورنا ان احنا عندنا فصل هذا الفصل لو واحد قال لي هذا الفصل آآ من هم من هم من هي جنسيات الطلاب عندك قل له والله انا عندي طلاب اتراك وعندي طلاب مغاربة وعندي طلاب مصريون وعندي طلاب مثلا آآ مثلا آآ توانسة مثلا او او امريكيين. يبقى انا ذكرت ايه كده؟ ذكرت وجوه الطلاب. تمام كده طيب انا ذكرت مثال مثلا للطالب المصري. فقلت مثلا علي فلو انا ذكرت واحد تاني مصري يبقى هذا نظير لعلي يبقى النظائر يا شباب هي الاشباه تحت الوجه الواحد فلما الشافعي يقول لك وفي القرآن نظائر يعني هناك اشباه للقرآن تعد نماذج تحت كل صورة من هذه السورة. يبقى ما هي الوجوه يا شباب؟ الوجوه ان العامة ما هي وجوه العام ثلاثة ان ان يراد به العموم وان يراد به الخصوص وان يدخله التخصيص. يبقى كده اسمها هذه هي وجوه العام طيب ذكر لك نموذج من العام مثلا آآ وهو آآ قول الله سبحانه وتعالى آآ الله خالق كل شيء يبقى هذا نموذج. طيب آآ وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. هل هذا وجه جديد؟ لا هذا نظير للمثال الاول يبقى شباب في فرق بين الوجه والنظير. الوجه هو المعنى والنظير هو المشابه النظير هو المشابه. يعني مثلا يا شباب النبي صلى الله عليه وسلم هو نظير لمن هو نظير لموسى وعيسى ونوح عليهم السلام. ليه؟ لانه مثلهم لكن مثلا فيه عندنا انبياء وفيه عندنا رسل فمثلا آآ لو عندنا اعتبارنا مثلا يوشع ابن نون. خلينا نتكلم كمثال. يوشع ابن نون لو انا هتكلم عن الانبياء والرسل. معلش انا عايزكم تفهموا ده لانها مستعمرة لو كتير بيدخلها اللبس لو انا قلت موسى عليه السلام هو نموذج قلت مثلا بداية الله آآ يبعث انبياء ومرسلين او مثلا يوحي الى الانبياء والمرسلين. ماشي كده يا شباب فقلت آآ ومن المرسلين موسى ومن الانبياء يوشع خلاص كده النبي صلى الله عليه وسلم نظير لموسى وداوود وسليمان مثلا آآ نظراء آآ يوشع المقصود هنا يا شباب ان النظير هو الشبيه وان الوجه والمعنى يا رب تكونوا فهمتم الفكرة دي ، لان كتير من الناس بيلتبس عليها الفكرة دي اه مثلا عندي كلمة امة كلمة امة تأتي بوجوه الوجوه انها بمعنى المدة الزمنية او بمعنى الملة او بمعنى الامام مثلا او بمعنى جماعة من الناس فذكرت وقال الذي نجا منهما والذكر بعد امة نظير هذه الاية قول الله سبحانه وتعالى ولئن اخرنا عنهم العذاب الى امة معدودة. كلاهما جاء فيه كلمة امة بمعنى المدة الزمنية. يبقى هل هي نظائر ولا وجوه؟ هي نظائر. طيب ايه الفرق بين وقال الذي نجا منهما وادكر بعد امة؟ مع معقول الله آآ ان ابراهيم كان امة هذه وجوه متنوعة لكلمة امة يبقى ده الفرق بين الوجوه يا شباب والنظائر طيب قال رحمه الله في القرآن نظائر لهذا يكتفى بها يعني خلاص انا ذكرت لك امثلة وذكرت لك القاعدة وانت بقى ايه تقيس آآ قال وفي القرآن ظاهر لهذا يكتفى بها ان شاء الله منها وفي السنة له نظائر موضوعة مواضعها يبقى فيه راية يا شباب من المعاني الجميلة اللي احنا يعني استفدناها النهاردة هي اه الا يرغب الانسان بنفسه عن نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورغبة النفس يعني الترفع. يعني لا يحل لانسان ان يترفع عن شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ان تشح نفسه نفسه عن شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. ربنا يرزقنا العمل بهذه الاية وان نقوم بحقها اه قال الشافعي رحمه الله باب آآ باب بيان ما آآ او باب بيان ينفع الاتنين. بيان ما انزل من الكتاب باب بيان ما انزل من الكتاب عام الظاهر وهو يجمع العامة والخصوص قال الله تبارك وتعالى انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. ان اكرمكم عند الله اتقاكم وقال تبارك وتعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر وقال ان الصلاة كانت على المؤمن كتابا موقوتا. قال فبين في كتاب الله ان في هذين الايتين العموم والخصوص فاما العموم منها ففي قوله ففي قول الله انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا فكل نفس خوطبت بهذا في زمان رسول الله وقبله وبعده مخلوقة من ذكر وانثى وكلها شعوب وقبائل هو يقول ايه؟ ان هذا هو العموم يا شباب. خلقناكم. فالمقصود هنا كل مخلوق وان كان طبعا يا شباب يعني بصوا يا شباب عموما اي عام يعني آآ قد يدخله الخصوص من وجه يعني مثلا لو قلنا ان هذا كله نفس لأ ادم عليه السلام لم يخلق من ذكر وانثى وعيسى عليه السلام وحواء لم تخلق من ذكر وانثى. ماشي؟ يعني لو احنا اردنا لو احنا اردنا ان نقول ان كل عام يمكن ان يدخله التخصيص التخصيص من وجه عام مقصود الشافعي رحمه الله كل الناس لكن ايضا ربما يدخل ذلك وجه من التخصيص. لكن بشكل عام يا شباب يعني انا في رأيي ان العموم آآ لا يعني هم زعموا ان ان العموم يستغرق كل الافراد انا في رأيي ان العموم هو عموم لما يصلح له فاي عموم يحمل على المراد؟ فالله سبحانه وتعالى قال انا خلقناكم من ذكر وانثى فمعلوم ان الله يكلم يكلم الخلق جميعا وانه ليس المراد منه عيسى وليس المراد منه ادم وليس المراد منه حواء. وانما المراد منه ما دون ذلك طيب قال وجعلناكم شعوبا وقبائل فالشافعي قال ان هذا عموم يعني يعم كل وكل الناس شعوب وقبائل فهذا عموم يعني يراد به العموم قال والخاص منها في قول الله ان اكرمكم عند الله اتقاكم. لان التقوى انما تكون على من عقلها. وكان من اهلها من البالغين من بني ادم دون مخلوقين من الدواب سواهم ودون المغلوبين على عقولهم منهم والاطفال الذين لم يبلغوا. وعقل التقوى منهم. يعني الشافعي يقول ان كلمة ان اكرمكم هو هذا خطاب كلمة كم؟ يعني اكرمكم هذا ضمير فهل الضمير هذا يعم كل المخاطبين؟ لأ لا شك ان هو يقصد به من تصح منه التقوى. فالتقوى تكون لمن عقلها تخرج منها اشياء يعني هناك اشياء تخصص من هذا مثلا يعني التقوى هنا تكون لمن عقلها وكان من اهلها. يعني هي خاصة بالايه؟ بالبالغين. دون المخلوقين من الدواب سواهم ودون المغلوبين على عقولهم من آآ منهم والاطفال. يعني هيخرج من هذا العموم الاطفال والمجانين مثلا وغيرهم ممن لا آآ يعني تصح منه هذه التقوى او لا لا تتصور منه يعني يبقى هذا شباب خاص قال فلا يجوز ان يوصف بالتقوى وخلافها الا من عقلها وكان من اهلها او خالفها فكان من غير اهلها. واضح كده؟ يبقى كانه يريد ان يقول ان هذا عموم يراد به الخصوص او انه عموم دخله التخصيص في منهم تقارب يا شباب. الفرق بينهم ايه؟ اذا كان المستثنون من العام اقل فاذا هو عموم دخله التخصيص واذا كان المراد من واذا كان المخرج من هذا العموم اقل. فاذا هو عموما اقصد اذا كان المراد من هذا العموم الاغلب يبقى اذا هو عموم آآ شباب خلينا نضرب الفرق خليك احفظها بالايتين دول الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم. الذي قال هذا الكلام قيل ان هو شخص واحد او قيل ان هو مثلا اربع اشخاص خلاص او او ثلاثة اشخاص يبقى هنا اطلق لفظ الناس على شخص او شخصين او ثلاثة. يبقى هذا عموم يراد به الخصوص. خلاص كده لكن مثلا لما قال الله سبحانه وتعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم. فالذين عبدوا من دون الله منهم المسيح ومنهم الصالحون الذين عودوا بغير رضاهم ومنهم الجن الذين اسلموا ومنهم الملائكة فهؤلاء يعني خصوا من هذا العموم. يبقى هذا عموم دخله التخصيص فيبقى يا شباب باختصار اذا كان الموجود تحت الحكم اكثر من المستثنى يبقى هذا عموم دخله تخصيص واذا كان المستثنى اكثر آآ فهذا عموم يراد به الخصوص. يعني ارجو ان الكلام يكون واضح والامثلة صراحة هي اللي بتوضح. ونلاحظ هنا ان الشافعي رحمه الله شباب الشافعي لا يرهق نفسه بالتعريفات يا شباب. يعرف بالامثلة وهذا احسن التعاريف قال فلا يجوز خلاص. قال والكتاب يدل على ما وصفت وفي السنة دلالة عليها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة النائم حتى يستيقظ والصبي حتى يبلغ والمجنون حتى يفيق. وهكذا التنزيل في الصوم والصلاة على البالغين العاقلين دون من لم يبلغ. ومن بلغ ممن غلب على عقله ودون يعني دون آآ آآ دون من لم يبلغ ومن بلغ ممن غلب على عقله. يعني ايضا ممكن يكون هو غير بالغ فهذا مستثنى. يعني آآ خارج عن الحكم وايضا يمكن ان يكون بالغا لكنه غلب على عقله. وكذلك يمكن في في في حق المرأة الحائض مثلا في الصيام والصلاة الشافعي يريد ان يقول لك هذا لابد ان تعلمه من لسان العرب ان الكلام قد يخرج عاما ويراد به الخصوص او يدخله التخصيص. كل ذلك سيظهر لك في السياق ويظهر لك آآ من القيود التي تبين المعنى. واضح كده يا شباب طيب اه قال الشافعي رحمه الله بيان ما نزل من الكتاب عام الظاهر يراد به كله الخاص يعني اللي هو بقى بيسموها شباب ايه ؟ اللي هو بيسموه عموم آآ يراد به الخصوص يعني هو عموم في ايه الفرق يا شباب؟ نركز كده ان الشافعي ذكر اولا خلينا نرتب الايات يا شباب. الشافعي ذكر آآ آآ الله خالق كل شيء. خلق الله السماوات والارض آآ وبعد كده وما من دابة في آآ في الارض الا على الله رزقها، كل هذا عام يراد به العموم. ومنها مثلا يا شباب يا ايها الناس اعبدوا ربكم يعني اي شيء يعني تعلم منه ان افراده يشملهم الحكم طيب بعد ذلك ذكر لك عموم يدخله التخصيص يعني يخص منه بعض افراده. مثلا ما كان لاهل المدينة ومن حوله من الاعراب ان يتخلفوا. لا الصحي لانسان ان يتخلف لكن هذا مقيد بماذا؟ يعني يخرج منه من لم يتق الجهاد ماشي كده يا شادي بهذا العموم دخله التخصيص بعد كده ذكر الشافعي ايضا العموم الذي يعني دخله التخصيص. منه مثلا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. آآ الان يا شباب يتكلم عن العام الذي يراد به الخصوص. يعني هو لفظه عام لكن يراد به بعض افراده قال الله تبارك وتعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. نلاحظ هنا يا شباب ان احنا عندنا ناس جمعوا للنبي عليه الصلاة والسلام. يعني جمعوا له او تحزبوا ضده او جمعوا الجنود ليقاتلوه. فعندي هنا شخص يتكلم كأنه يعني ينذر النبي او يخوفه. وعندي المتكلم آآ يعني او المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة عندي ناس اخرون وهم الذين يجمعون وربنا قال الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم يعني عندي ناس وعندي ناس قال الشافعي فاذا كان من مع رسول الله ناسا غير من جمع لهم من الناس. وكان المخبرون لهم ناسا غير من جمع لهم خير من معه يعني ما مع النبي صلى الله عليه وسلم الهاء هنا تعود على النبي صلى الله عليه وسلم. ممن جمع عليه معه وكان الجامعون لهم ناسا. ايه بقى النتيجة؟ فالدلالة بينة مما وصفت من انه انما جمع لهم بعض الناس دون بعض. يبقى هذا يؤكد يا شباب ان ايه ان الناس قد جمعوا لكم هذا عموم يراد به الخصوص. الذين قال لهم الناس يعني ناس هم الذين قالوا. هؤلاء الناس ايضا لفظ الناس عام لكنه يراد به الخصوصية كل هذا يا شباب معلوم من لسان العرب. لا تحتاج ان تذكر ان ان الناس حقيقة في كل الناس اللي في الدنيا ثم بعد ذلك آآ قد نفهم انه خلاف ذلك. يعني هم يتصورون ان كلمة الناس شباب تشمل كل الناس حد بيقول اه حتى اذا اتى يا اهل قرية وكتب عليكم الصيام الاثنين عام مخصص لماذا بين آآ ده سؤالك حد بيقول اعادة هذه الجزئية للاستثناء في العموم حاضر طيب خلينا نبدأ الاسئلة من الاول اه اللي هي بصوا يا شباب احنا عندنا العام ده خلينا نتصور ان احنا عندنا فصل فيه خمسين طالب ماشي كده فانا ممكن لما اتكلم عن الفصل اقصد الخمسين طالب. يبقى كده ده العموم اللي باقي على عمومه. اذا لم يخرج فرد من الافراد فهو باقي على عمومه. ماشي كده يا شباب يبقى هذا عموم لكن لو انا قصدت الفصل كله الا اتنين منه يبقى هذا عموم دخله التخصيص. شف كلمة دخله التخصيص يعني خصص منه في افراد منه لا يشملوا الحكم لكن لو انا اطلقت كلمة الفصل واريد منها شخص او اتنين يبقى هذا عموم يراد به الخصوص. اضرب لكم مثال يا شاب. كنا زمان بنعمل مباريات كورة بين الفصول فجينا ايه الفريق بيكون الفصل فيه خمسين شخص وخمسة بس هم اللي بيلعبوا كورة فنيجي نقول ايه؟ فصل خمسة اول كسب فصل خمسة تاني هل كلمة فصل هنا يراد بها كل الطلاب؟ لأ يراد بها الخمسة اللي لعبوا دول لا يمكن ان انا اطلق الفصل ويراد به كل الطلاب ويمكن ان يراد به. بعض الطلاب ويمكن ان يراد به كل الطلاب الا جزء منهم فلو اريد به كل الطلاب يبقى هذا عموم ولو اريد به آآ كل الطلاب الا اتنين او تلاتة يبقى هذا عموم دخله التخصيص ولو اريد في الاساس من من في مبتدأ الكلام اريد منه جزء فقط صغير او اقل من المستثنى. يبقى هذا عموم يراد به الخصوص. ارجو ان يكون سؤال محمد بيقول حتى اذا اتى يا اهل قرية وكتب عليكم الصيام هو بص يا محمد عموما الفرق بين العموم الذي يراد به الخاص والعموم الذي يدخله التخصيص كثيرا ما يكون امور اجتهادية لانك اذا آآ لان هذا يقتضي انك تحصي من هم الذين يشملهم الحكم ومن هم الذين يخرجون من الحكم. فهي في رأيي انها مسألة اجتهادية واضح؟ لكن آآ الشافعي هنا لما بيقول حتى اذا اتى يا اهل قرية آآ كأنه يقصد ان معروف هذه القرية. فكلمة اهل معروف ان ان هي اهل قرية مخصوصة لان الناس تعرف ان هذا حدث في قرية معينة فهمنا فهذا عموم يراد به الخصوص لكن الصيام آآ هو دخله التخصيص. لان الصيام خص منه الحائض وخص منه المجنون فكأن المخصوص منه اقل. انما اهل قرية كأن المراد اساسا منها قرية واحدة بعينها. فهمنا يا شباب طيب نكمل. ارجو ان يكون الكلام بين اه وصلنا لايه يا شباب طيب يبقى الفكرة يا شباب يعني من الاساس اللي هو يقول لك ايه انك انت اول ما تقول كلمة الناس سيخطر ببالك كل الناس من اول ادم الى ان تقوم الساعة والله هكذا يكتبون يعني كثير ممن يتكلم في هذه يقول انك سيخطئ للذين يقسمون الكلام الى حقيقة ومجاز. يقولون كلمة ناس هي حقيقة في كل الناس مش بس من اول ادم لأ الى ان تقوم الساعة فيقول لك ان اول ما ربنا يقول مثلا الذين قال لهم الناس فستتصور انت ان كل الناس قالوا وبعد كده اول ما يقول لك الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم هتقول اه لأ ده كده يبقى مش مقصود بقى كل الناس يبقى هو يوهمك انك كنت ستفهم ان كل فرد من الناس مقصود من هذه الاية لولا مجيء هذه القرينة وهذا خطأ لانك اساسا يعني على وفرض هذا على فرض هذا الكلام انت اساسا لو استعجلت فقرأت ان الذين قال لهم الناس وحاولت تفهم يبقى هذا الخطأ مشكلة فيك انت. لان الجملة لم تتم الذي استعجل فهم شيء قبل اواني هذه مشكلته تصور يا شباب اولا تصور ان هناك كلمة بغير سياق. سواء سياق عهدي او سياق قولي هذا باطل ليس موجودا. وتصور ان الانسان يحاول ان يفهم كل كلمة وحدها دون ان ينظر في سياقها. ايضا هذا تصور خطأ. وتصور ان العرب كانت تعامل الكلام كمفردات هذا ليس موجودا. كل هذا شباب ليس موجودا. وتصور ان العرب اجتمعوا مع بعض وقالوا ده هنسميه بطاطس ودي هنسميها وده هنسميه اسد. وده هنسميه حمار لكن بعد مدة استعملوا الحمار في التعبير عن آآ مثلا طبعا الحمار هم كانوا الناس بتتصور ان هم بيستعملوه على الانسان الغبي. لأ الحمار كانوا يستعمل عندهم على الذي يتحمل المشقة. حتى احنا بنقولها الحمار شغل كده يا شباب آآ حد بيقول هل يمكن القول بان مثلا كلمة الله هي وجه واحد واسماء الله كلها نظائر آآ بين بعضها ام اسماء الله وصفاته مع اسم الله هي كلها نظائر مع بعضها بصوا هي كلمة احنا لما نتكلم عن اسماء الله الوجوه يا شباب هي الوجوه للكلمة الواحدة يعني ان هناك كلمة لها وجوه في المعنى فتطبيق هذا على اسماء الله غلط لان احنا نقصد هنا ان هناك كلمة ذكرت في لسان العرب او في القرآن او في القرآن اكثر من دلالة ماشي؟ يعني مثلا كلمة سلطان. مثلا ذكرت بمعنى الحجة او ذكرت بمعنى الملك مثلا مثلا يعني اه اه كلمة مثلا الايات. ذكرت بمعنى الايات التي ايات في خلق الله او ايات الوحي او ايات الانبياء اللي هي سميت بعد ذلك بالمعجزات فهذه وجوه لمعنى كلمة الاية فلا ارى ان هذا ينطبق على اسماء الله ولكن هذا يقال ان اسماء الله تترادف وتتباين. تترادف من جهة دلالته على الله وتتباين من جهة المعاني التي فيها وانا في رأيي ان المعنى الاصح انها تتكامل يعني كل معنى منها يكمل الاخر. وان كان ايضا كل معنى منها يغير الاخر. فكلمة العزيز غير كلمة الغفور غير كلمة الرحيم وان كانت كلها تدل على الله طيب يا شباب على فكرة الاسئلة تدل انكم انتم اولا فهمتم عندكم الاشكالات حتى الاشكالات تدل الحمد لله انكم انتم فهمتم طيب نكمل يا شباب قال الشافعي رحمه الله والعلم يحيط آآ ان لم يجمع لهم الناس آآ كلهم يعني مش كل الناس هم الذين جمعوا. مش كل الناس اللي في الدنيا وهو الشافعي لم يقصد ذلك. يقصد كل الناس اللي كانوا موجودين في الوقت ده. ما يقصدش حتى المعنى اللي هو يقصده اصحاب فكرة ان انت كنت ستتصور ان هؤلاء جمعوا الذين قال لهم الناس يعني الذين قالوا هذا هم كل الناس. كل الناس جم للنبي عليه الصلاة والسلام. كل الناس من اول ادم لحد يوم القيامة جم. انت كنت ستتصدق صور ذلك. يعني هو يوهمك انك كنت ستتصور ذلك لولا بقية السياق. وهذا ليس صحيحا ابدا قال والعلم يحيط ان لم يجمع لهم الناس كلهم ولم يخبرهم الناس كلهم. صح. كلمة يحيط يا شباب يستعملها الشافعي في القطع وهذا مهم لان هذا اللفظ يتكرر من يريد منكم ان يقرأ كتاب الام او يقرأ تراث الشافعي آآ سيجد كلمة الاحاطة العلمي كثيرا جدا حد يكتب احنا خدنا قد ايه يا شباب؟ لان احنا النهاردة يعني الحمد لله احنا بقي لنا يعني في عندنا من من الاشياء الجميلة ان الفصل اللي عندنا يعني احنا ان شاء الله ان شاء الله عندنا الى آآ صفحة اليوم عندنا آآ تقريبا آآ ان شاء الله الى صفحة آآ آآ الى صفحة مائة وستة ان شاء الله. انت طبعا لا تتوهم ان ان الباقي مثلا خمسين صفحة فهيكون كتير لأ لان الباقي هذا يقرأ. لان الباقي هو الكلام فيه عن الادلة في وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وهي اه بينة وسهلة لا تحتاج مزيد بيان. فلزلك احنا النهاردة ان شاء الله هنشد حيلنا شوية في القراءة الاشياء التي تحتاج بيانا ذكرتها. وطبعا فيها تفاصيل اكثر. لكن ربما هذا يناسب الكلام. قال الشافعي رحمه الله ركزوا بقى يا شباب في الموضع اللي جاي قال ولكنه لما كان اسم الناس يقع على ثلاثة على ثلاثة نفر وعلى جميع الناس وعلى من بين جميعهم وثلاثة منهم كان صحيحا في لسان العرب ان يقال الذين قال لهم الناس وانما الذين قال لهم ذلك اربعة نفر ان الناس قد جمعوا لكم يعنون المنصرفين عن احد. وانما هم جماعة غير كثير من الناس الجامعون منهم غير المجموع لهم والمخبرون للمجموع لهم غير الطائفتين والاكثر من الناس في بلدانهم غير الجامعين ولا المجموع لهم ولا المخبرين. يا سلام النص ده بقى يا شباب في رأيي اقوى نص يعني يبين غلط فكرة الانقسام تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز من اساسه. ليه لان الشافعي قال ولكنه ولكنه يعني الشأن ان لما كان اسم الناس يقعوا كلمة يقع واضح جدا معناها ان العرب عندها كلمة الناس تستعمل في كل هذا فهذا يبين ان هذه الكلمة بكل الدلالات متساوية وان الذي وان الذي يحدد المراد هو السياق المحدد فلو قال الله يا ايها الناس اعبدوا ربكم لها دلالة. لو قال مثلا الله سبحانه قال الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم له له دلالة. يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له له دلالة. فمن الذي عرفنا كل هذا؟ السياق الذي جاء ومعهود الخطاب وكل القرائن الموجودة. فكلمة الناس هي متساوية. كلمة الناس يا شباب هي اذا جاءت مفردة هي متساوية في كل هذا. لكنها لا تأتي مفردة ابدا. لا تأتي فهذا واضح جدا يا شباب. هذه الفقرة مهمة جدا في هذا الباب وفي رأي انها تبين غلط فكرة المجاز من جهتين. من جهة الوضع لان هم يزعمون ان الكلام يوضع آآ اللفظ يوضع لمعنى واحد او لاكثر من معنى وآآ انه بعد ذلك يصرف عن ذلك المعنى بالقرائن. وهذا في رأيي خطأ وان كلام الشافعي هنا واضح في غير ذلك لكن الذي يهمنا هنا شباب على الاقل الذي يخص المسألة هو ان الشافعي يقول ان كلمة الناس آآ في هذه الاية كل آآ كل لفظ منها لها دلالة والسياق هو الذي يدل واضح جدا عشان برضو نفهم الالفاظ قال ولكنه لما كان اسم الناس يقع على ثلاثة نفر. الشافعي يرى اه والله اعلم ان ربما يكون اقل آآ فيه اقل آآ الجمع هو ثلاثة. هل هذا نص في ذلك منه؟ الله اعلم. لان آآ كلمة الناس ربما يكون شخص واحد هو الذي اخبر الصحابة بذلك وهذا يحتاج الى مراجعة نصوص الاحاديث وسبب آآ وسبب نزول الاية. لكن بعض الناس استفاد من ذلك ان الشافعي يرى ان اقل الجمع هو آآ ثلاثة بناء على ان كلمة الناس تدل على الجمع فهل هذا الاستنباط صحيح او لا؟ اظن ان هو يحتاج الى استقراء آآ كلام الشافعي في هذا المعنى طيب قال لكنه لما لما كان اسم الناس يقع على ثلاثة نفر وعلى جميع الناس وعلى من بين جميعهم وثلاثة يعني ممكن يقع على مجموعة على ثلاثة على اربعة على مية على خمسين على كل الناس. كان صحيحا في آآ العرب ان يقال الذين قال لهم الناس يعني هذا صحيح. عايز يقول ان هذا ليس مستغربا على لسان العرب وان العرب لا يستنكرون ذلك بل يعرفونه ويفهمونه وانما الذي يستنكر ذلك من ليس من العرب قال وايه؟ وانما الذين قال لهم ذلك اربعة نفر. يعني بناء على الحديث يعني اه ان الناس قد جمعوا لكم يعنون المنصرفين عن احد اه وانما جماعة وانما هم جماعة غير الذين من الناس. الجامعون منهم غير المجموع لهم والمخبرون للمجموع لهم غير الطائفتين والاكثر من الناس يعني اكتر الناس او اغلب الناس اللي كانوا موجودين في هذا العصر كل واحد منهم في بلده ما لهمش دعوة اصلا بالقصة دي كلها يبقى كأن الشافعي عايز يقول لك هنا احنا عندنا كلمة الناس هنا بدلالات كثيرة. اما الناس اللي هو النبي عليه الصلاة والسلام ومن معه من الصحابة. او الناس اللي هم اللي هم جمعوا او الناس الذين آآ اخبروا النبي صلى الله عليه وسلم او الناس اللي كل واحد فيهم قاعد في بلاده ما لوش دعوة واضح كده طيب يبقى هذا يؤكد ان لفظ الناس في هذه الايات يراد به الخصوص طب ده شباب يؤكد لنا ايه كمان؟ يؤكد لنا معنى جميل وهو ان سبب النزول سبب النزول آآ من اخص الامور التي يفقه بها الكلام. او او يعرف بها او هي من سياقات الكلام. وان شاء الله يأتي لنا تعليق جامع باذن الله على هذا الفصل وقال يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب الطالب والمطلوب قال فمخرج اللفظ عام على الناس كلهم وبين عند اهل اللسان عند اهل العلم بلسان العرب منهم انه انما آآ يراد بهذا اللفظ العام المخرج بعض الناس دون بعض لانه لا يخاطب لا يخاطب بهذا الا من يدعو من دون الله الها تعالى عما يقولون علوا كبيرا لان فيهم من المؤمنين هو قال المغلوبين لأ والمغلوبين هنا في حرف الواو هو ساقط من نسختي. لكن الصح والمغلوبين لان فيهم من المؤمنين والمغلوبين على عقولهم والبالغين آآ من لا يدعو هو كاتب ممن لأ هي من آآ من لا يدعو معه الها يبقى كده الشافعية يا شباب يقول ان هذا عموم يراد به الايه؟ الخصوص. يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون هذا واضح جدا ان يراد به المشركون في كل وقت وليس فقط المشركون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. يخرج منه المؤمنون ويخرج منه المغلوبون على عقولهم الذين اساسا ليس عندهم ذلك طيب قال وهذا في معنى الاية قبلها عند اهل العلم باللسان والاية قبلها. ركز بقى في الحتة دي والاية قبلها اوضح عند غير اهل العلم لكثرة الدلالات فيها. يا سلام! يعني الشافعي يريد ان يقول لك ان هذه الاية متساوية. الاية دي يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله. والاية التي الذين قلهم الناس مذكور هنا الناس وهنا الناس. الذين خوطبوا بهذه الاية من العرب او من يعرف سنة العرب في الكلام سيعرف المراد منها ولا يشكل عليه ومعرفته بالايتين. لكن الذي لا يعلم هذا من لسان العرب ستكون الاية الاولى اوضح عنده من الثانية. ليه لان الاية الاولى فيها التخصيصات الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. فواضح ان الناس دول غير الناس دول يبقى واضح ان العموم غير مراد. لماذا لكثرة الدلالات فكأنه يريد ان يقول ان من ليس عربيا او من لم يعرف لغة العرب يحتاج الى قيود والى تفسيرات والى شرح. اما الانسان العربي فلا يحتاج الى هذا فتتساوى عنده الجمل. وان كان بعضها اشد تأكيد يعني من بعض لكن كلها متساوية. وده يا شباب يؤكد لنا الفكرة اللي هو ذكرها في الفقرة رقم اربعة وخمسين اللي انا اكدتها لكم كتير قال الشافعي قال الله تبارك وتعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس فالعلم يحيط ان شاء الله ان الناس كلهم لم يحضروا عرفة في زمان رسول الله ورسول الله المخاطب بهذا ومن معه ولكن ولكن صحيحا من كلام العرب ان يقال افيضوا من حيث افاض الناس يعني بعض الناس. واضح كده يا شباب هذا يؤكد الفكرة شباب آآ ان ان هذا معروف في لسان العرب وكان هذا خطاب لان اهل مكة كانوا لا يفيضون مع الناس يعني لا يقفون بعرفة يقول نحن اهل الحرم لا نخرج من الحرم والايه والكلام ده فالله سبحانه وتعالى امرهم ان يفيضوا من حيث افاض الناس. يعني كان يأتي الناس يحجون او او يقفون بعرفة ويقول لك هم يقول لك لأ احنا اهل الحرام لا ايه لا نقف معهم. فالله سبحانه وتعالى قال ثم افيضوا من حيث افاض الناس والمقصود طبعا جزء من الناس او بعض الناس الشافعي يقول لك ركز بقى كده قال وهذه الاية في مثل معنى الايتين قبلها وهي عند العرب سواء. يا سلام! يعني كل هذه الايات عند العرب متقاربة السواء في الوضوء كلها بينة كلها معلوم انها لا يراد بها كل الناس. يفهمونها على وجهها. تمام كده يا شباب والاية الاولى اوضح عند من يجهل لسان العرب من الثانية. يعني ده يؤكد ان البيان درجات بحسب اما بحسب نفس الكلام او بحسب المتلقي فكلما كان الكلام فيه من القيود والاضافات كلما كان اكثر بيانا وكلما كان المتلقي اعلم باللسان بلسان المتكلم وبسنته في الكلام كلما كان اكثر بيانا له قال ايه والاية الاولى اوضح عند من يجهل لسان العرب من الثانية. ليه؟ لكثرة الايه؟ المخصصات وكثرة الدلالات. كلمة الدلالات يعني الامور التي تبين قال والثانية اوضح عندهم من الثالثة تمام؟ ليه لان الثانية ايضا واضح فيها آآ قال اللي هو الذي آآ يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا. فكده المعنى اتضح المقصود بها الايه؟ المشركون قال والثانية اوضح من الثالثة. لان الثالثة ثم افيضوا من حيث افاض الناس قد يظن بذلك العموم. لكنه مراد به بعض الناس فهذا يؤكد الشباب امور ان البيان درجات. البيان درجات ان الذي اه وخلينا نكمل العبارة لان العبارة جميلة وبعدين نعلق عليها ان شاء الله. سريعا برضو قال آآ والاية الاولى اوضح من عند من يجهل لسان العرب من الثانية. والثانية اوضح عندهم من الثالثة. وليس يختلف عند العرب وضوح هذه الايات معا. يعني هو ده معنى كلمة متقاربة السوائل اللي احنا قلناها في فقرة اربعة وخمسين. وستأتي معنا ان شاء الله ايضا في فقرة ربعمية وعشرين يا شباب يبقى هذا يؤكد نفس الايه؟ نفس المعنى يا شباب انها متقاربة السواء وكلها بينة آآ تمام كده؟ لان شف الشافعي قال ايه؟ هي طبعا مختلفة عند من يجهل لسان العرب مختلفة في درجات الوضوح وقد يخطئون فيها وقد تحتاجون تفسيرا عند غيرهم عند العرب ليست كذلك. هي متقاربة السواء وكلها بينة شوف بقى القاعدة الجميلة. لان اقل البيان عندها يعني عند العرب كاف من اكثره انما يريد السامع فهم قول القائل فاقل ما يفهمه به كاف عنده. يا سلام! يا سلام على الكلام الجميل! كانه يريد ان يقول هنا شباب ان احنا عندنا خلينا نفك دراية الالفاظ الاول عشان في ناس بتهتم بده. وهذا اكتر ما احبه انك تفهم دلالات الالفاظ وبعدين اعلق لك. بيقول لان اقل بيان عندها يعني عند العرب كاف من اكثره يعني اذا كان الكلام بينا وموجزا فهذا احسن الكلام انما يريد السامع فهم قول القائل كأنه يريد ان يقول غاية ما يريد ان القائل يريد ان يفهم السامع والسامع يريد ان يفهم. فاذا كان السامع فهم بكلام قليل فلا حاجة لكثرة الكلام. فهمنا كده يا شباب؟ طيب. عندنا هنا يا شباب ملخص بقى مهم. عشان بعد كده هندخل في تفاصيل اخرى الكلام يا شاب عن السياق. احنا عندنا متكلم عنده معنى. او رسول عنده رسالة. وعندي كلام. يبقى عندي متكلم. عدها كده. متكلم ومعنى ده وعندي كلام وعندي مخاطب خلاص كده الاربع اطراف دول المخاطب سيفهم معنى. طيب هذا المعنى لازم تفهم بقى انا حتى افهم القرآن او اي كلام خليني اتكلم عن القرآن لابد ان نفهم ان الكلام عن القرآن من جهات يا شباب. منها الكلام عن معاني القرآن وغريب القرآن واعراب القرآن. اول كلام عن القرآن من ناحية النحو والقواعد او القراءات. الكلام عن القرآن من الناحية دلالته على الاصول والفقه. الكلام عن القرآن من ناحية بلاغة القرآن. فهمنا كده يا شباب اذا كان القرآن نزل بلسان العرب ولسان العرب كان واسعا يبقى اذا لابد ان اعرف سعة لسان العرب وحتى افهم بناء على هذه المقدمة. طيب يا شباب الفهم يحصل بامرين بالاستماع وبالعقل ممكن انسان يستمع الكلام ولا يعقل ما بيفهموش لانه ما يعرفش اللسان وممكن يكون الانسان يعقل لكنه ما سمعش الكلام. يبقى لازم يكون فيه سماع وفيه عقل. تمام كده. طيب انا محتاج ان انا اعرف حتى افهم القرآن محتاج امور. ان اعرف دلالات الكلمة عند العرب. ده بقى ممكن نرجع له الى المعاجم والى غير ذلك طيب وكذلك هذه الكلمة لا يظهر لا تظهر دلالاتها المعينة الا داخل السياق المعين لان العرب لا يتكلمون الا في بيئة. هناك هنيئة للكلام يا شباب هو ما يحيط به ويؤثر فيه هذا هو السياق يا شباب. السياق هو كل ما يؤثر في فهم الكلمة. قد يكون قبلها قد وبعدها قد يكون معلوما ومعهودا عند المتكلم. فالسياق باختصار هو بيئة الكلمة ومن الخطأ التسرع في تحديد معنى الكلام يا شباب فهمنا دي امور مهمة جدا. طيب ما هي الامور التي ينبغي ان ان ننظر فيها حينما نريد ان نعرف حينما نريد ان نعرف آآ دلالة كلمة او اية او حكم في الشريعة. اول شيء يا شباب مهم جدا ان العلم بالمتكلم العلم بالمتكلم هنا يقصد به النبي صلى الله عليه وسلم ولسان النبي صلى الله عليه وسلم. والقرآن هو كلام الله والقرآن نزل بلسان العرب وبسنة العرب فالعلم بقى بشكل عام يا شباب. العلم بالمتكلم وبلسانه وسنته وذكرنا امثلة مثلا ابن مسعود قال يعني افتخر آآ او مثلا يعني كأنه تكلم عن منزلته في العلم بالقرآن انه اخذ بضع وثمانين سورة من فيه النبي صلى الله عليه وسلمين. فيه النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك شباب كلما قرب العهد من النبي صلى الله عليه وسلم آآ كلما آآ كان الكلام مختصرا وكان بينا وكان اكثر او اقرب للفهم وكلما باعوا وده العهد بالنبي صلى الله عليه وسلم او بلسانه احتيج الى القرائن الموضحة. يبقى ده مهم جدا. فبقدر التوسع وطلب هذه المقدمات التي ستأتي سيقل احتمال الخطأ ويكثر احتمال الصواب. ايه بقى هي الاشياء التي ينبغي تعرفها يا شباب؟ هنذكرها كده وراء بعض اول شيء العلم بلسان العرب وبقواعد العربية وبدلالات الالفاظ. اثنان النظر في الاية في الاية نفسها ثلاثة النظر قبلها وبعدها ماشي والنظر في الافراد والاقتران يعني ممكن الكلمة تكون في الافراد لها دلالة وفي الاقتران لها دلالة. مثلا كلمة الفقير والمسكين لو جاء الفقير وحده يدخل فيه المسكين المسكين آآ المسكين. ولو جاء المسكين وحده يدخل فيه الفقير لكن لو مثلا قال انما الصدقات للفقراء والمساكين عرفنا ان الفقير غير المسكين. يبقى ننظر الى الاقتران. ننظر الى آآ الصورة. مطلع السورة اه وننظر الى مقاصد السورة وننظر كذلك الى آآ المسائل التي تضمنتها السورة وما الذي تكرر في السورة؟ وما الذي ختمت به السورة؟ وما هي القصص التي ذكرت في وما هو اسم السورة؟ كل هذه الامور يا شباب تعين على فقه الايات وعلى تفسير القرآن وعلى معرفة دلالات الايات كذلك نجمع النظائر مثلا نجمع كلمة اي كلمة نريد ان نعرف معناها مثلا كلمة الايات او كلمة آآ مثلا الخلق او كلمة العلم نجمع كل ذلك من القرآن. كذلك لابد اساس ان نرجع الى بيان النبي صلى الله عليه وسلم. نرجع الى قوله وفعله. ونرجع وهذا من اخص الامور نرجع الى فقه الصحابة. واجماع الصحابة وعمل الصحابة. لذلك الامام مالك اهتم بعمل اهل المدينة باعتبار انهم لازموا النبي صلى الله عليه وسلم وتعلموا سنته وعملوا وعرفوا اخر ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. اذا يا شباب السياق او الكلام بشكل عام هو جسد واحد والشريعة جسد واحد. يعني ما ينفعش تيجي تجيب لقطة كده من وسط الاحاديث وتريد آآ من الاحاديث او من الايات وتفهمها وحدها. لأ لابد ان تنظر وهذا معنى معنا يا شباب التشابه ان القرآن متشابه بمعنى انه يشبه بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا طيب ارجو كده يا شباب ان الكلام يكون واضحا. ان شاء الله عندنا تفاصيل اخرى كثيرة جدا تأتي في الكلام عن هذه الامور. فاذا كانت هذه الامور يا شباب لا يتضح القرآن الا بها او السنة. فما بالك بانسان لا يعلم لسان العرب ولا يعلم اسباب النزول طبعا اسباب نزول الامور المهمة وتكلمنا عنها. ولا يعلم احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا عمله ولا عمل الصحابة ولا كلام الائمة ثم يتكلم في الدين كيف يكون الخطأ سيقع حتى النبي صلى الله عليه وسلم يا شباب لما كان يتكلم بالفاظ يعرفها العرب كان يبينها لهم لان لها دلالات مخصوصة مثلا الصلاة ذكر لهم كيفية الصلاة وكانوا يعلمون كلمة الصلاة واضح وكانت لهم صلاة وما صلاتهم وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصدية. وكان اهل الكتاب يعرفون صلاة مريم وصلاة آآ الانبياء قبلهم لكن هي صلاة مخصوصة لذلك قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا والنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم هل تدرون ما الايمان بالله وحده؟ وعرف لهم القوي وعرف لهم الغيبة والبهتان فهذا يؤكد ان الاكتفاء مجرد لسان العرب لا يكفي عن العلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم او فقه الصحابة او اسباب النزول فما بالك الشباب بمن يقدم على الكلام في الدين والتفسير ويعمل برامج كما يحصل الان. يعمل برامج ويتكلم بكل جرأة على القرآن ويخالف معهود العرب في كلام ويخالف كلام الصحابة ويخالف كلام النبي قبله. يعني يعني صراحة فوضى فوضى كثيرة جدا طيب نكمل يا شباب اه هنقرأ بقى سريعا الاشياء اللي جاية دي يا شباب ان شاء الله سهلة جدا وقال الله جل ثناؤه وقودها الناس والحجارة فدل كتاب الله على انه انما وقودها بعض الناس لقوله ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون. هذا نفس ما سبق قال الصنف باب الصنف الذي يبين سياقه معناه. يعني يعني كانه يريد يقول ان السياق احد الامور التي تدل على المعنى هذا صنف اخر يا شباب آآ يعني دل فيه السياق على المعنى. واساسا كل ما سبق يدل فيه السياق ايضا. بصوا يا شباب القرائن التي يفهم بها الكلام اكثر بكثير من سياق انا ذكرتها لكم لا لا حدا لا حاجة لاعادتها السياق هو جزء من الامور التي آآ تدل على المعاني لكن ليس محصورا فيها قال الله تبارك وتعالى واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا. ويوم لا يسبتون لا تأتيهم. كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون. قال فابتدأ جل ثناؤه ذكر الامر بمسألتهم عن القرية الحاضرة البحر. فلما قال اذ يعدون في السبت الاية دل على انه انما اراد اهل القرية لان القرية لا تكون عادية ولا فاسقة بالعدوان في السبت ولا غيره. وانما آآ وانه انما قاد بالعدوان اهل القرية الذين بالاهم بما كانوا يفسقون هذا النص يا شباب هو اظهر النصوص التي يعني يتمسك بها الذين يريدون ان يقولوا ان الشافعي قال بالمجاز في القرآن هذا النص هل هل لهم وجه قوي فيه؟ نعم لهم وجه قوي فيه لان هنا واضح ان الشافعي رحمه الله كأنه بيقول انك كنت ستفهم من القرية معنى ثم لما آآ جاء السياق بعدها دل على ان القرية لا تعدو في السبت وانها لا تكون عادية ولا فاسقة. فهذا يدل على انه اهل القرية. فهذا النص قد يعني يدل على هذا المعنى لكن في رأيي انك اذا اردت ان تعرف هل الشافعي قال بهذه الفكرة؟ طبعا ولم يسمها بهذه الفكرة ابدا. لكن هل قال بها؟ انا في رأيي ان جمع النصوص التي جاءت عن الشافعي لا يدل على ذلك بل يدل على العكس لكن هذا النص قد يستدل منه قد يستدل نعم فيه وجه من ذلك لكن انا في رأيي ان تفسير هذه الاية ليس المراد منه اهل القرية وانما المراد منه من كان في القرية واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت فلو فلو قصد هنا اذ يعدون في السبت يقصد آآ لو لو كان الشافعي يقصد اهل القرية يعني يقصد ان هذا اللفظ اللفظ يدل على اهل القرية فهذا هذا كلام صحيح. يعني هو لا يتكلم عن البنيان لان هو يعني انا في رأيي ان الشافعي لا يقصد ان القرية في لسان العرب يقصد منها البنيان ولكن هذا ولكن هنا مجاز بالحذف. يعني واسألهم عن اهل القرية لأ ليس صحيحا لان المراد بالقرية في في القرآن بحسب الاستقراء ان القرية يقصد بها كل من فيها. القرية والبنيان ومن يسكن فيها مين ممن هو من اهلها ومن غيرهم الشافعي خلينا نمسك الكلام حتة حتة كده يا شباب فابتدأ جل ثناؤه ذكرى الامر بمسألتهم عن القرية الحاضرة البحر. الكلام هنا عن القرية. ما هي دلالة هذه القرية القرية بحسب الادلة تدل على كل من فيها. كل ما في القرية من الانسان والشجر وكله لكن اسألهم عن ماذا؟ قال فلما قال اذ يعدون في السبت دل على انه انما اراد اهل القرية. نعم. دل عن زي ما زي زي دل على شيء مخصوص يسألونك عن الشهر الحرام ممكن مسلا يسألونك ما هو الشهر الحرام ما هي احوال الشهر الحرام؟ ما هي احكام الشهر الحرام؟ فلما قال قتال فيه علمنا ان المسؤول عنه في شأن الشهر الحرام والقتال. فانا في رأيي ان هذا النص الذي تمسك به كثير ممن قال بان الشافعي يقول بالمجاز انه على عكس ما قالوا تماما لماذا يا شباب لان هنا اسألهم عن القرية. هذه القرية هناك شيء يخصها. ما هو هذا الشيء؟ لا نعرفه ربما يتكلم مثلا عن آآ عن قرية مثلا آآ بها جنات مثل ما قال عن سبأ. لقد لسبأ في مسكنهم اية جنتان عن يمين وشمال. فيتكلم هنا عن ما كان فيها من الزروع والثمار. ربما يتكلم عن شيء معين انهم كفروا بنعمة الله فقول الشافعي آآ فلما قال اذ يعدون في السبت الاية دل على انه انما اراد اهل القرية ليس المقصود من كلام الشافعي المجاز ان القرية تطلق على البنيان ولكن السياق دل على ان المراد الاهل غلط هذا في رأيي خطأ انما مراد الشافعي رحمه الله ان كلمة القرية ان كلمة القرية هم يعني اخبرهم عن القرية. ما الذي ستخبرهم في شأن القرية؟ اشياء كثيرة جدا. القرية التي كانت حاضرة البحر عن اي شيء تحدثهم فيها فلما قال اذ يعدون في السبت قال انما اراد اهل القرية يعني اراد شأن مخصوص يخص اهل القرية. لان القرية لا تكون عادية فهي بقى الكلمة دي لان القرية لا تكون عادية هذه الكلمة فعلا فيها متمسك لهؤلاء. فماذا اراد الشافعي بها؟ الله اعلم. لكن يعني هذا يقرب هل كلمة القرية عند الشافعي تدل على البنيان فقط؟ ولا تدل على اهلها الا بقرينة الله اعلم. لكن انا من خلال الايات التي رأيتها في القرآن لا يدل القرية على مجرد البنيان في اي سياق من سياقات الايات وانما يدل على القرية بمن فيها. ثم ياتي الكلام عن جزء من القرية او عن اهل القرية او عن من يسكنون القرية المهم يا شباب ان الشافعي يريد ان يقول هنا ان السياق بين ان المراد هنا اهل القرية قال لان القرية لا تكون عادية ولا فاسقة هذا نص فعلا له متمسك فيه. لكن في رأيي ان النص الواحد لا يمكن ان يؤخذ منه مذهب. لعالم من العلماء قال وانما اراد وانما اراد بالعدوان اهل القرية الذين بلاهم بما كانوا يفسقون. طيب ارجو ان هذا لا نطيل فيه مرة اخرى وتعلم ان آآ قراءة او فهمي كلام الشافعي يمكن ان يكون له اكثر من وجه لكن الذي يميل اليه قلبي ان الشافعي لا يقول بهذه الفكرة اساسا وانما يقول بان العرب فطرت على ذلك كما سبق بيانه وقال وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وانشأنا بعدها قوما اخرين فلما احسوا بأسنا اذا هم منها يركضون. وهذه الاية في في مثل معنى الاية قبلها فذكر القرية فلما ذكر انها ظالمة بان للسامع ان الظالم انما اهلها دون منازلها حتى لا آآ التي لا تظلم آآ ولما ذكر القوم المنشئين بعدها وذكر احساسهم البأس عند القسم احاط العلم احاط يعني تيقنا انه انما احس البأس آآ من يعرف البأس من الآدميين آآ فهمنا كده يا شباب. المهم ان هذا يعني آآ انا في رأيي ان احنا كنا لا نحتاج الى هذا يعني اذا تكلم الله عن قسم القرية فمعروف انه لم يقسم الا من كانوا في هذه القرية. وهذا لا يخص اهل القرية وانما يخص من كان في القرية ممن هم من اهلها وممن ليسوا في اهلها. وتكلمنا عن الفرق بين الظالم اهلها او او اهلها وليمون او القرية الظالمة آآ يعني لا لا اريد ان اعيد ذلك مرة اخرى. المهم ان الشافعي كانه يريد ان يقول لك ان السياق دفع لك الاحتمالات الخطأ التي كان يمكن ان تفهمها الشوية بقى اللي جايين دول يا شباب هنقرأهم قراءة سريعة لانها لا تحتاج بيان ان شاء الله. مش عارف احنا خدنا وقت قد ايه ان شاء الله يا شباب معلش مش هنزود عن تلات ساعات النهاردة. لكن معلش اصبروا معنا شوية لان الكتاب كبير آآ قال الصنف الذي يدل لفظه على باطنه دون ظاهره اه قال الله تبارك وتعالى وهو يحكي وهو يحكي قول اخوة يوسف لابيهم ما شهدنا الا الا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين. واسأل القرية التي كنا فيها والعيرة والتي اقبلنا فيها وانا لصادقون. قال فهذه القرية في مثل معنى الاية قبلها لا تختلف عند اهل العلم باللسان آآ انهم انما يخاطبون اباهم بمسألة اهل القرية واهل العير. لان القرية والعيرة لا ينبئان عن صدقهم. هذا ايضا يا شباب متمسك للذين قالوا بان الشافعي كان يقول ان القرية حقيقة في البنيان مجاز في اهلها والذي اراه والله اعلم ان معنى الاية واسأل القرية يعني اسأل آآ كلمة اول مقال اسأل تبين ان المقصود هنا يعني كلمة القرية يقصد بها كل من في القرية. البنيان والناس الذين يعيشون فيها واهل هذه القرية فلما ذكرت المسألة علم ان المقصود بكل من في القرية يعني كأنهم قالوا لابيهم يشهد لصدقنا كل من في القرية سواء كان تاجرا فيها سواء كان من اهلها لا يخص ذلك اهلهم طيب لكن كأن الشافعي يريد ان يبين نفس الفكرة يا شباب ان آآ هذا السياق دل على المعنى لكنه لما قال آآ لما لو كان هذا العنوان فعلا من كلام الشافعي الصنف الذي يدل لفظه على باطنه دون ظاهره. يعني لو لو كان هذا اللفظ الصحيح فهو ايضا متمسك قوي لمن قالوا ان الكلام له باطن وظاهر. وانك بالسياق ستعلم الباطن. لكن في رأيي ان ان ما للنص لا يصح ان يستعجل فيه الا بعد قراءة النص آآ كاملا طيب نكمل يا شباب آآ قال آآ باب ما نزل عاما دلت السنة خاصة على انه يراد به الخاص. هذا صنف جديد يا شباب مش عارف انتم لو تعبتم يعني لو حد كتب ان هو تعب انا هوقف الدرس وناخد بقية بقية الباب هذا غدا. انا يعني اشق عليكم كثيرا جدا فمش عارف يعني لو لو صبرنا يعني بالظبط ان شاء الله عشر دقائق هننهي اكثر من اربعين صفحة. يعني ان شاء الله آآ ان شاء الله باذن الله هننهيها. كما تحبون فانا مستني حد يعلق اي تعليق. اللي هيكتب اول تعليق هاخد بكلامه ان شاء الله آآ عشان انا يعني حاسس ان انا تعبتكم كتير وربما نكون دلوقتي اقتربنا من تلات ساعات فطيب هقرأ لحد ما حد يكتب حاجة قال ما نزلت ما نزل عاما دلت السنة خاصة على انه يراد به الخاص. هذا الباب الشباب الشافعي يريد ان يبين ان آآ بيان القرآن لا يتم الا ببيان النبي، صلى الله عليه وسلم فسيذكر لك نموذجا من الايات التي ظهرت دلالاتها بعد بيان النبي صلى الله عليه وسلم ولولا بيان النبي، صلى الله عليه وسلم، لبقيت لبقيت الاية محتملة وآآ او لفهم الكلام خطأ طيب خلينا يا شباب نقف عند هذا الفصل. وان شاء الله غدا نأخذه حتى لا يعني ايه حتى لا اشق عليكم اكثر من ذلك وباذن الله احنا الحمد لله يعني قطعنا شوطا كبيرا. بالمناسبة يا شباب ما بقي في الكتاب لا يأخذ منا هذه التفاصيل ان شاء الله. ربما بعض المواضع في الكلام عن خبر الواحد او غير لذلك لكن ان شاء الله اهم ما كان ينبغي ان يؤسس له. الحمد لله احنا قدمناه. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته