السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا ماكثين فيه ابدا وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لابائهم كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد صباح الورد يا شباب آآ فهذا هو الدرس الرابع من قراءتنا لكتاب الرسالة للامام محمد بن ادريس الشافعي رحمه الله آآ وصلنا الى آآ باب كيف البيان آآ نقرأ اولا ان شاء الله الباب كاملا ثم بعد ذلك نعلق عليه قال الامام رحمه الله نحن والفقرة آآ رقم آآ ثلاثة وخمسين شباب وصفحة رقم واحد وعشرين قال الشافعي والبيان اسم جامع لمعاني مجتمعة الاصول متشعبة الفروع فاقل ما في تلك المعاني المجتمعة المتشعبة انها بيان لمن خوطب بها ممن نزل القرآن بلسانه متقاربة الاستواء عنده وان كان بعضها اشد تأكيد بيان من بعض ومختلفة عند من يجهل لسان العرب قال الشافعي اجماع ما ابان الله لخلقه في كتابه مما تعبدهم به لما مضى من حكمه جل ثناؤه من وجوه ومنها ما ابانه لخلقه نصا مثل جمل فرائضه في ان عليهم صلاة وزكاة وحجا وصوما وانه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ونص الزنا والخمر واكل الميتة والدم ولحم الخنزير وبين لهم كيف فرض الوضوء مع غير ذلك مما بين نصه ومنهما احكم فرضه بكتابه وبين كيف هو على لسان نبيه مثل عدد الصلاة والزكاة ووقتها وغير ذلك من فرائضه التي انزل من كتابه ومنه ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس لله فيه نص حكم وقد فرض الله في كتابه طاعة رسوله صلى الله الله عليه وسلم والانتهاء الى حكمه فمن قبل عن رسول الله فبفرض الله قبل ومنه ما فرض الله على خلقه الاجتهاد في طلبه وابتلى طاعتهم في الاجتهاد كما ابتلى طاعتهم في غيره مما فرض عليهم فانه يقول تبارك وتعالى ولنابلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا اخباركم وقال وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم وقال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون قال الشافعي فوجههم بالقبلة الى المسجد الحرام وقال لنبيه قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها تولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم تولوا وجوهكم شطرة وقال ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة فدلهم جل ثناؤه اذا غابوا عن عين المسجد الحرام على صواب الاجتهاد. مما فرض عليهم منه بالعقول التي ركب فيهم المميزة بين الاشياء واضدادها والعلامات التي نصب لهم دون عين المسجد الذي امرهم بالتوجه شطره وقال وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر وقال وعلامات وبالنجم هم يهتدون فكانت العلامات جبالا وليلا ونهارا فيها ارواح معروفة الاسماء وان كانت مختلفة المهاب وشمس وقمر ونجوم معروفة المطالع والمغارب والمواضع من الفلك ففرض عليهم الاجتهاد بالتوجه شطر المسجد الحرام مما دلهم عليه. مما وصفته فكانوا فكانوا ما كانوا مجتهدين غير مزايلين امره جل ثناؤه ولم يجعل لهم اذا غابوا عنهم ولم يجعل لهم اذا غاب عنهم عين المسجد الحرام ان يصلوا حيث شاءوا وكذلك اخبرهم عن قضائه فقال ايحسب الانسان ان يترك سدى والسودا الذي لا يؤمر ولا ينهى وهذا يدل على انه ليس لاحد دون رسول الله دون رسول الله ان يقول الا بالاستدلال. بما وصفت في هذا وفي العدل وفي جزاء الصيد ولا يقول بما استحسن فان القول بما استحسن شيء يحدثه لا على مثال سبقه فامرهم ان يشهدوا ذوي عدل والعدل ان يعمل بطاعة الله فكان لهم السبيل الى علم العدل والذي يخالفه وقد وضع آآ هذا في موضعه وقد وضعت جملا منه رجوت ان تدل على ما وراءها مما في مثل معناها هذا هو الفصل الذي سنتدارسه باذن الله تبارك وتعالى وهو فاتحة هذا الكتاب وكل ما يأتي من الكتاب اما انه شرح آآ لهذا الباب او انه احتجاج له او انه تمثيل له او انه تفريع عنه او انه آآ جواب عن الاشكالات تعرض على مسألة من مسائله او انه رد على من يخالف في شيء منه قبل ان ابدأ آآ احب ان انبه ان بعض الشباب في الدرس السابق آآ يعني سأل سؤالا هذا السؤال يمكن ان ان نستثمره في فائدة وهي ان الشاب سأل عن اية وهي قول الله تبارك وتعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء اه فهو يقول انا افهم آآ معنى الكلام ان القرآن تبيان. ولكن آآ آآ لابد من بيان السنة ايضا. فهو يفهم ذلك لكنه يقول آآ كيف نجيب على من يحتج بهذه الاية على عدم آآ حاجتنا الى السنة او اننا نكتفي بالقرآن طبعا انا لن اجيب على هذا الاشكال. آآ لكن ساوجه لان هو اساسا هو ليس اشكالا لكن ساوجه السائل واستسمر ذلك استثمر زلك في بيان خطأ يقع فيه كثير من الطلاب في بداية طلبهم للعلم وهو ان اشتغاله بكيف اقنع المخالف. يعني هو يفهم المسألة لكنه مهتم آآ اذا اشكلت علي او مثلا اذا قال قائل هذا القول فبماذا اجيب عنه؟ انا لا احب منك كطالب ان تبدأ بهذه النفسية ولكن احب منك ان تطلب الهدى لنفسك وان تطلب المعرفة لنفسك قبل ان تفكر في الجواب عن الاشكالات خصوصا انك في بداية طلب العلم انت لا تتعلم لتناقش او لتجادل او لترد على مخالف وانما تتعلم لتفهم فاذا عرفت انت المسألة وفهمتها وفهمت وجه الاية او الحديث فلا تنشغل بعد ذلك كيف نجيب على من يشكل؟ كيف نجيب على من آآ يذكر هذه كشبهة فهذا امر مهم جدا. اما الجواب على هذا فهو سهل جدا وهو وقد ذكرته بالامس آآ فيمكن ان تراجعه. لكن انا فقط اردت ان انبه على هذا الخطأ الذي يقع فيه كثير من الطلاب لا سيما في بداية الطلب. يكون مشغولا باقناع غيره ومشغولا بالشبهات التي يمكن ان تثار على تلك المسألة طيب يا شباب باب كيف البيان؟ الباب هو الذي آآ يعني كاننا ننتقل من امر الى امر آآ او الباب الذي آآ يعني آآ ندخل منه الى ما بعده فهذا الباب يا شباب اللي هو باب البيان او باب كيف البيان حتى نكون آآ اكثر دقة هذا الباب هو آآ تفسير وشرح للنتيجة النهائية التي وصل لها الامام الشافعي والتي مهد لها من اول الكتاب الشافعي رحمه الله في مقدمته تكلم عن آآ الناس يعني الكفار الذين كانوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يجمعهم امران آآ الكفر يعني عبادة غير الله او الشرك وكذلك الابتداع في الدين تكلم عن ان الله تبارك وتعالى انقذهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وآآ الوحي الذي معه وبين ان هذا الوحي آآ الله سبحانه وتعالى بين فيه للناس التشريع وبين فيه الحلال والحرام. وجاء فيه الوعد والوعيد والموعظة والعبرة وان ذلك كله حجة ورحمة ثم حث طلاب العلم على بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه والصبر الى اخر الامور التي يعني وقفنا معها كثيرا بالامس ثم ختم هذا الكلام بقاعدة كل ما يأتي في الكتاب هو شرح وتفصيل واستدلال وتمثيل وتفريع على هذه القاعدة وهي في صفحة عشرين الفقرة رقم ثمانية واربعين فليست تنزل باحد من اهل دين الله نازلة الا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى يعني يقصد يا شباب ان الله سبحانه وتعالى جعل كتابه هذا تبيانا وان آآ اخص مقاصد هذا الكتاب هو ان يبين الله للناس. يبين الله امره ونهيه. يبين ما ما اراد من عباده فاذا الشافعي رحمه الله لما تكلم عن القرآن تكلم عن اولا تكلم عن ما الذي في القرآن الاخبار والقصص والتشريع والوعد والوعيد ثم تكلم عن الاشتغال بالقرآن. وتكلم عن ان استدراك الاحكام اه يكون اما نصا يعني يكون الاحكام منصوصا عليها واضحة بينة او يكون بالاستنباط وتكلم عن النص والاستدلال ايضا الذي هو البحث عن كشف المعاني ومعرفة الاحكام آآ سم بعد ذلك ذكر هذه القاعدة التي ختم بها فالادلة التي ذكرها شباب الادلة التي ذكرها الامام الشافعي تحت هذه القاعدة واضحة جدا. تبين ان اخص مقصد القرآن هو البيان والتبيين واخراج الناس من الظلمات الى النور. وانهم لولا هذا الكتاب لبقوا في الظلمات فاذا قول الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور. مثلا وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. مثلا وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا كل هذه الايات يا شباب تبين ان الله تبارك وتعالى يريد البيان. يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم الله يريد البيان وهو بين والقرآن بيان وتبيان ومبين هذا بيان للناس والنبي صلى الله عليه وسلم كذلك مبلغ ومبين. وعليه البلاغ المبين. واضح؟ فمناسب جدا هنا ان كيف هذا البيان؟ يعني اذا آآ كان هو قرر ان الكتاب تبيان وان النبي صلى الله عليه وسلم يبين فكيف يتم هذا البيان؟ فاخص موضوع في كتاب الرسالة هو كيف البيان يعني كيف اتبين احكام الله؟ كيف افقه القرآن؟ كيف اعرف تفسير القرآن؟ كيف اذا نزلت بي مسألة او نازلة ان ابحث عن حكمها في القرآن اذا الشباب المقدمة الاولى المهمة هي ان الله يريد البيان وان الله بين وان الله جعل القرآن تبيانا بيانا ومبينا وان الله سبحانه وتعالى احسن حديثا واصدق قيلا وان كلمات الله تمت صدقا وعدلا. وكما قال الله سبحانه وتعالى يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم. يعني الله يبين لكم الاحكام حتى لا تضلوا آآ وقد آآ جاء العيب على اهل الكتاب انهم اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وهذا مهم جدا كما قال الله سبحانه وتعالى ما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون هذا اصل عظيم يا شباب واساس. وهو ان الله سبحانه وتعالى لا يضل آآ احدا يعني لا يجعله ضالا او آآ آآ يسميه ضالا الا بان يرتكب شيئا او ان يفعل شيئا مخالفا للبيان الذي بينه الله له وطبعا هذه الاية ليس لها سبب نزول. ان شاء الله ربما نتوسع فيها في وقت اخر. المهم انها تبين تبين انه من حكمة الله ورحمة الله انه آآ طبعا الاية وردت في سياق آآ مع كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة بعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه ان ابراهيم لاواه حليم الى اخر الايات. ثم بين الله سبحانه وتعالى سنته وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون فالله سبحانه وتعالى هنا هنا ذكر ان لا يصح للنبي وكلمة ما كان من اشد اساليب النهي لا يصح للنبي ولا بغير ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين. فهذا يبين ان الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ الناس الا بعد البينة وانه آآ ينبغي لمن تبين له الحق الا يعدل عنه وان ابراهيم عليه السلام انما كان يعني قد استغفر لابيه لموعدا وعدها اياه. لكن لما تبين له انه عدو لله تبرأ منه ثم بين الله سبحانه وتعالى انه ما كان الله ليضل قوما بعد اذا هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. فهذا من رحمة الله ومن حكمته انه لا يؤاخذ الا بعد البيان هذا مهم جدا يا شباب ان تفهم ان الله يريد البيان. فاذا فهمت ان الله يريد البيان وان الله جعل القرآن مبينا وتبيانا وبيانا للناس وان الرسول آآ اخص مهمة له البيان بقوله وفعله هذا هو مفتاح الكتاب فالسؤال هنا كيف نصل الى هذا البيان يعني اذا كان آآ الله سبحانه وتعالى بين والقرآن فيه البيان والنبي صلى الله عليه وسلم يبين ففي ذلك الكفاية فنحن نستغني بهذا البيان عن كل بيان فاذا كان الله لم يترك الانسان لم يخلق الانسان سدى يعني لا يؤمر ولا ينهى فالله له امر ونهي والله سبحانه وتعالى لا يمكن ان ان يضل الانسان آآ بغير آآ الا بعد ان يبين له الهدى فلابد ان الله له امر ونهي وله هدى وله بيان. وهذا البيان في القرآن وهذا البيان في كلام النبي صلى الله عليه وسلم فالسؤال الذي يأتي بعد هذه الفكرة التي اسس لها الشافعي اذا كيف البيان يعني كيف نفقه القرآن هذا اولا وكيف نفهمه وكيف نفهم السنة والامر الثاني كيف نتبين احكام الله في هذا القرآن سواء هذه الاحكام موجودة في القرآن مثل ما جاء الكلام عن الصلاة والصيام والحج مثلا جزاء من قتل الصيد وهو محرم او اي حكم من الاحكام جاء منصوصا عليه او في الاحكام التي المسائل النازلة التي تنزل بنا. يعني مسائل نزلت بنا ولم تذكر باسمها او بلفظها في القرآن او الحديث كيف نتبين الاحكام فمن هنا يا شباب الامام الشافعي رحمه الله ذكر هذا الباب وهو باب كيف البيان طبعا انا لا احب ان ان اذكر الاشكالات التي آآ انتقد بها الامام الشافعي من بعض الناس مثلا كالجصاص الحنفي رحمه الله او غيره لكن اريد ان التقط هذا كفكرة مهمة تنتفع بها انت كطالب بعض الناس وهم قليل يعني انتقدوا طريقة الشافعي في هذا الكتاب من جهات. انا لن اذكر من هم الذين انتقدوا هذه الطريقة ولكن نستفيد منها في آآ نستفيد من من هذا النقد في في مسائل تنفعنا نحن كطلاب علم بعضهم مثلا يحاكم الامام الشافعي في طريقة تصنيفه على ما صارت تؤلف به آآ كتب اصول الفقه فمثلا يقول الامام الشافعي لم يستوعب مسائل العلم وهذا صحيح لماذا؟ لان الشافعي اولا هو اول من ابتكر التصنيف في هذا العلم فله ان يؤلف كما شاء وهو اختار المسائل المثارة المهمة واختار جمل العلم واختار القواعد والمحكمات واختار المسائل الشائكة. ولان هذا الكتاب اساسا جاء جوابا على مسائل محددة يعني سأله آآ عبدالرحمن بن مهدي واراد الشافعي ان يبث فيها المسائل الرئيسة الامام الشافعي رحمه الله كان حكيما جدا المسائل التي لم يذكرها الامام الشافعي. اما اما انها اساسا معروفة ومحسومة لا تحتاج ولا خلاف فيها فلا تحتاج بيانا وهذا من الحكمة ان يتفرغ للمسائل المهمة الشائكة المثارة التي تحتاج بيانا التي فيها التباس او فيها اختلاف هذا يؤكد حكمته في اختيار المسائل او ان المسائل التي لن يذكرها هي جزئية تندرج تحت الكليات وتحت جمل العلم وتحت القواعد الكبرى. فالكلام عنها تضييع للوقت او ان هذه المسائل حدثت بعد الامام الشافعي. كمثلا ادخال المقدمات المنطقية ومسائل كثيرة من اه من علم الكلام التي ادخلها المتكلمون مثلا كابي الحسين البصري او الجويني او الامدي او الرازي او الغزالي فهذه امور ادخلوها كما جعل الغزالي مقدمات المنطقية اساسية قبل كتب قبل الكلام في اصول الفقه وقال يعني ادعى انه لا يوثق بعلم احد لا يعرف هذه المقدمات. بينما هو يرى ان الامام الشافعي لم يذكرها اساسا ولم يتعرض لها ولم يتوقف عليها آآ فقه القرآن ولا الحديث ونقد ذلك ان شاء الله ربما يأتي بعد ذلك اللي هو ما ادخله آآ المتكلمون في في اصول الفقه من المباحث آآ التي آآ يعني هي محل نقد لكن الذي اريد ان اقوله ان الامام الشافعي رحمه الله هنا في اول وجه للنقد انه آآ لم يستوعب المسائل. آآ في او آآ في ان هذا من حكمة تصنيف آآ وانه اختار المسائل التي آآ هي مسائل شائكة ومسائل مهمة فيها التباس وفيها اختلاف او انها جزئيات تحتاج ان تجتمع تحت قواعد كلية او جمل. يعني بحيث تنتظم هذه الجزئيات تحت هذه الكليات. او انها مسائل حدثت بعده فهو ليس مسئولا ان يدخلها او لان هذه المسائل اساسا التي لم يدخلها هي معروفة كانت ممارسة عند العلماء ولا اشكال فيها وكانت محسومة. فبالتالي الكلام فيها هو للوقت آآ انا بقى ارى ان ان الصحيح هو ان ان يخطو ان العلماء الذين جاءوا بعد الشافعي كان يجب ان يبدأوا من من حيث بدأ الشافعي ويزيدون عليه ما يحتاج اليه عصرهم وكان ينبغي ان ان يحتذوا حذوه في هذا لان من بدأ بالجزئيات او الاشكالات او بالمسائل التي هي اجنبية عن العلم او التي ليست اصيلة في العلم يتوه ويخطئ ولم ينضبط معه العلم بل كان الاولى بهم ان يختاروا. انا اقصد من انتقدوا الشافعي كان الاولى ان يحذو حذوه في اولا اختيار المسائل التي يشتغلون بها ثانيا اسلوب العرض والبيان والاستدلال والتمثيل وكثرة الامثلة والحجج وحسن انتقاء الامثلة وكثرة الادلة تحت الكبرى الشائكة الامام الشافعي مثلا اذا تكلم عن مسألة خبر واحد لو تكلم عن مسألة ادعاء التعارض بين الاحاديث الثابتة انظر كم الامثلة وحسن الامثلة وتنويع الامثلة في الاستدلال تحت الاصل المهم الذي يريد ان يؤسس له خصوصا اذا كان يرد مثلا على المعتزلة او كان يرد على من يخالفه من الاحناف او المالكية او غير ذلك واسلوبه الجميل الذي لم يذكر فيه المخالف باسمه لانه يناقش المقالات لا يناقش الاشخاص وهذا عمل كبار اهل العلم انهم يعتنون بالمقالة اكثر من قائل المقالة. فهم يتكلمون عن المقالة ايا كان القائل بها لا يشخصنون المسائل لا حتى لا يدخل في جدالات بعيدة عن المسألة ايضا التركيز على كبار المسائل تحت الابواب. مثلا عندنا باب القرآن ركز على مسألة النسخ مسألة التعارض مسألة القرآن مع السنة. مثلا في مسألة السنة ركز على مسألة حجية السنة. ركز على مسألة آآ خبر الواحد واكثر من من الامثلة في مسألة مثلا الاجتهاد. ركز على ادوات المجتهد وهكذا يا شباب ايضا في في الاكثار من الامثلة والتعريف بالمثال انه لما اراد ان يعرف المصطلحات الامام الشافعي استعمل مصطلحات كثيرة جدا جدا اه منها مثل مصطلح الكتاب هذا ان شاء الله نؤجله نتكلم عنه في وقته. المهم ان هذا هو اول وجه للنقد فنحن نستفيد من ذلك ان الامام ابتكر وهذا العلم وهذا شباب يحتاج مجهودا كبيرا جدا لماذا لانه هذا يعني يقتضي ان يكون عالما بالجو العلمي علما قويا. وقد كان كذلك يعلم الجو العلمي الفقهي في هذا ثانيا انه يقتضي جهدا كبيرا في العلم بالجزئيات لانه يريد ان يذكر القواعد فاذا اراد ان يؤسس القواعد فلابد ان يكون على خبرة بالجزئيات والتفاصيل الامر الذي بعد ذلك انه يحتاج الى حسن التمثيل تحت القاعدة حتى يقنع المتلقي. الامر الذي بعد ذلك انه يحتاج ان يجيب على الاشكالات والاعتراف لانه سيخالف منهجا سائدا او على الاقل سيخالف بعض الطوائف الموجودة. سواء كانت طوائف كلامية او طوائف فقهية فكل هذا احتاج منه آآ حكمة واحتاج منه واحتاج منه جهدا. فكان ينبغي ان تنظر الى هذا الكتاب في سياقه الزماني. وتنظر في هذا الكتاب بانه جواب على اسئلة سأله اياها عبدالرحمن بن مهدي وطلب منه ان يذكر جملا فيها فهذا آآ جواب على فكرة استيعاب مسائل العلم وان هذا مما يمدح به وليس هذا مما ينتقد عليه بل هذا نموذج للعالم الامام المصلح الذي يعرف بماذا يشتغل وكيف يشتغل الامر الثاني انهم انتقدوا بعض الناس انتقد يعني الترتيب. قال المفروض ان ان هو يعني هناك ترتيب محدد للعلوم. يبدأ مثلا بمقدمات مثلا ثم بعد ذلك يبدأ بالكلام عن الحكم الشرعي والواجب والمستحب وهكذا. هذه هي المشكلة يا شباب ان هو ينتقد الائمة المتقدمين بما صار عليه عمل المتأخرين. وهذا موجود في اللغة وفي التفسير وفي المصطلح وفي اي باب من ابواب العلم. انه يحاكم الائمة المتقدمين الذين اصلوا هذا العلم وكتبوه ولا يراعي الظرف الزماني ولا يراعي اساسا انهم مؤسسون لهذا العلم وان من بعدهم هو الذي كان ينبغي ان ينطلق منهم فيحاكم هؤلاء كما يفعل بعض الطلاب مثلا في مصطلح من المصطلحات مثلا مصطلح منكر في الحديث ويقول ان الامام احمد يخالف الاصطلاح. يعني الامام احمد الذي هو من من اكبر واجل ائمة الاصطلاح الذين تكلموا في الرواية نقدا وجرحا وتعديلا وذكروا مصطلحات لها دلالات لما هو نظر مثلا في كتاب نزهة النظر وجد ان كلمة منكر معناها مخالفة الراوي الضعيف لمن هم اوثق منه آآ او تفرد الراوي الضعيف بما لا يحتمل مثلا قال اذا هذا هو معنى منكر فلما وجد الامام احمد يستعمل المنكر في تخطئة الرواة الثقات قال هذا يخالف الاصطلاح فهذا تشوه موجود عند كثير من الطلاب انهم يحاكمون الائمة اه بكتب المتأخرين او بالكتب المعاصرة. وهذا انا تكلمت عنه كثيرا وهو من اخص اسباب ضعف طلاب العلم انقطاع الصلة بتراث الائمة الكبار المحققين المؤسسين للعلوم. وفقدان علمهم حتى بلغة العلم. وكتير منهم لا يستطيع ان يقرأ كتابا لهؤلاء الائمة. اخره انه يقرأ كتاب ابحاث موجود باب وبحث والدليل والاقوال ووجه الاستدلال بهذا الترتيب. اما اذا قيل له اقرأ كلاما يعني ائمة حتى لا اقصد الائمة اللي هم لغتهم عالية وصعبة جدا لأ حتى لو قلنا له اقرأ لابن القيم او للشاطبي او مثلا لاي واحد ابن كثير حتى يستطيع ان هو يقرأ ففضلا عن ان يقرأ لكتب هؤلاء الائمة. فهذا قصور عنده ينبغي ان يعالج لا انه ينبغي ان نحول له الكتب بطريقة هو واضح كده يا شباب؟ طب فهذا هو الامر الثاني وهذا من من الخطأ بل ان ترتيب الامام الشافعي رحمه الله للمسائل انا اذكر هذا جوابا عمن زعم ان الترتيب ليس حسنا. هذا الترتيب في رأيي احسن ترتيب يدخل به على فقه الشريعة الذي سمي بعد ذلك باصول الفقه احسن ترتيب. لماذا؟ لانه يبين ان مفتاح العلم بالشريعة هو ان تعلم ان الله بينه. وان الله يريد البيان وان النبي صلى الله عليه وسلم مبين وان القرآن آآ مبين ومبين وتبيان ثم كيف نحصل على هذا البيان الامر الذي بعد ذلك آآ انهم قالوا من حيث المقاصد من حيث المقاصد مقاصد هذا الكتاب هي احسن مقاصد كتبت في اصول الفقه في رأيي لو احنا اعتبرنا ان هذا الكتاب يصنف في اصول الفقه. وان كان هو كتاب يؤسس للعلم بالقرآن. والعلم بالسنة من حيث الشرح. والعلم اصول الفقه الذي بعد ذلك باصول الفقه والعلم كذلك بعلوم الحديث. اخص مسائل علوم الحديث المهمة تكلم عنها الشافعي هنا وذكر فيها كلام فمن عليه نور وبحمد الله لي اعتناء كبير جدا بتراث الائمة خصوصا في علوم الحديث ويعني الحمد لله لي اعتناء كبير باستقراء تراث الائمة المحققين في علوم الحديث من بداية آآ التصنيف في هذا العلم. وجمل الامام الشافعي في هذا الكتاب عن علوم الحديث هي اهم الجمل التي ابدأ فيها مع الطلاب حينما نتكلم في تراث الائمة. ولذلك بدأنا في هذا الكتاب في المرحلة في علوم الحديث او في دراسة الائمة فالامام الشافعي اه اه كان هذا الكتاب مناسبا جدا لعصره. ومناسبا للمسائل المثارة في وقته. وهذا الكتاب اسس لما بعده يعني هو الذي بين. ايضا في طريقة التأليف او اسلوب التأليف مثل مثلا الحدود والتعريفات وبعضهم ينتقد مثلا الشافعي يقول ان آآ انه لا يذكر آآ تعريفات آآ لا يذكر حدودا ولا تعريفات للمصطلحات التي يستعملها هم بقى عايزين الامام الشافعي مثلا يعني اذا قال الكتاب يقول الكتاب هو هو كلام الله المنزل على نبيه كذا وكذا. والسنة هي كذا وكذا. لا الامام الشافعي اساسا لا يعرف المعروف. هم. يعني هو يكلم يكلم الناس وهم كانوا يعرفون دلالات هذه المصطلحات فهذه المصطلحات اما انها اساسا لا تحتاج ان تعرف والتعريف بها تطويل لا حاجة له وتضييع للوقت. لكن المشكلة ان الذي ينتقد هذا هو والذي تأثر بالحدود المنطقية وتأسس وتأثر بالجو المعرفي في ذلك الوقت الذي كانت فيه تعرف كل شيء ويكتب الكتاب بلسان ارسطو بلسان المنطق احاكم اهل الاسلام وعلماء الاسلام على لسان ارسطو. كيف ان لابد ان الحد يكون جامعا ومانعا ويحصل تطويل وبعد ما يكتب حد ياتي من ينتقد الحدود مهمة والتعريفات مهمة لكن آآ الحدود المقصود منها ليس مطابقة اللفظ. يعني مسلا انت تريد ان تعرف الكتاب السنة الحديث الاثر البيان النص الاجتهاد الاستحسان النسخ اولا اذا كان المتلقي يفهم كلامك فلا حاجة لبيانه. هذا اول شيء. الامر الثاني المراد هو تقريب المعنى وليس المطابقة يعني انت لن تستطيع ان تستوعب لن تستطيع ان تستوعب آآ تفسير اللفظ مهما اوتيت من من البيان. وانما ان تقرب المعنى وهذا شباب الخطأ عندهم ان اللي هو انهم الزموا انفسهم بالحد الارسطي اللي هو انك انت تذكر حدا جامعا مانعا مفصلا مبينا هذا هو الذي ادخلهم في الاعتراضات. يعني شخص يذكر مثلا تعريف الحديث الصحيح يقول هو الحديث الذي هو الحديث الذي ثبت مثلا ويسكت فيأتي واحد يعترض عليه يقول لا. هناك مثلا الحديث الحسن ايضا يكون ثابتا. فيبدأ يجيه واحد بعده يقول له طيب هو الحديث الذي يرويه العدل لا ينبغي انك انت تقول العدل وتقيد العدل بالضبط. طيب قال الذي يرويه العدل الضابط يقول طيب ينبغي ما هو يمكن ان يكون يروي العبد للضابط واخطأ فيقول لك يرويه العدل تام الضبط. ولا يكون شاذا. قال لك لأ طب ما هو ممكن يكون معللا فادخلوا انفسهم في تفاصيل كان يعني سبب هذه التفاصيل وهذه الاشكالات انهم ظنوا ان المراد من الحد هو المطابقة يعني ان يطابق شرحك لهذا الحد يعني تعريفك للشيء الذي تعرف به لابد ان يكون مطابقا وهذا ليس صحيحا. المراد هو امران ان يميزه عن غيره وان تقربه الى المتلقي. فبالتالي قد يكون المتلقي لا يحتاج الى هذا التعريف اصلا. لانه معروف. انا بكلم شخص فبقول له النبي صلى الله عليه وسلم. انا محتاج اقول له انه النبي محمد بن عبدالله القرشي النبي الامي الذي ارسله الله كذا. لا لست محتاجا لانه يعرف من هذا النبي القرآن هل محتاج ان اقول هو كلام الله المنزل على نبيه؟ لأ. فاذا كان المتلقي لا يحتاج الى هذا التعريف فلا حاجة للتطويل فيه واضح والنبي صلى الله عليه وسلم وان كان عرف بعض الامور الى الصحابة لكنه امور مخصوصة ولمعاني مخصوصة. كما مثلا كلمهم عن الايمان قال هل تدرون الايمان بالله وحده تكلم ما هو الايمان؟ وما هو حد الايمان في الاسلام؟ لان الايمان الايمان اسم عام يمكن ان يكون ايمان بالطاغوت ويمكن ان ان يكون ايمانا بالله فبين لهم ما هو الايمان في الاسلام فقد يحتاج المتلقي الى معرفة معنى معين. مثلا آآ القوي النبي وسلم قال هو الذي يملك نفسه عند الغضب او الغيبة عرف لهم الغيبة والبهتان. فهناك امور يحتاج المتلقي ان يعرف ما مقصوده المتكلم منها. لكن ليس كل كلام يحتاج الى ذلك. فهذا هو الامر الاول الامر الثاني ان المراد من التعريف هو التقريب للمتلقي. فباي وجه قرب المعنى فهو صحيح. يعني ايه يا شباب يعني انا مثلا واحد بيسألني عن السندوتش انا بقول له يا اخي ممكن تروح تشتري لنا سندوتشات فقال لي يعني ايه السندوتش ؟ فقمت جاي جايب له سندوتش قلت له مثل هذا او بقول له عن اللي بكلمه عن الموبايل او الهاتف المحمول بيقول لي يعني ايه هاتف محمول؟ مش لازم اقول له هو جهاز به ازرار وبه كذا ويبعث رسائل. لأ ممكن امسك له انا جهاز محمول واقول له مثل هذا واضح كده يا شباب؟ يبقى عندنا امران مركزيان الاول ليس كل المصطلحات المستعملة تحتاج الى تعريف قد تحتاج الى تعريف وقد تحتاج الى بيان آآ لمعنى معين في هذا المصطلح بالذات. ماشي؟ خصوصا المصطلحات العامة التي تطلق على اكثر من الامر الثاني ان التعريف ليس المراد منه المطابقة وانما المراد منه تقريب المعنى الى المتلقي. فباي وجه يقرب المعنى؟ والامام الشافعي هنا استعمل مصطلحات كثيرة وجدا استعمل مصطلح الكتاب والسنة والنسخ والاختلاف والبيان النص والاجتهاد والاستحسان واستعمل الاختلاف كل هذه الالفاظ استعملها. ومع ذلك لم يعرف ايا منها. وانما اه يعني لما تكلم عن الاجتهاد تكلم عنه عن القياس يعني يعني كتمثيل او تقريب هذه الامور يا شباب لما الامام الشافعي اراد ان آآ يتكلم عنها اما انها اساسا بينة لا تحتاج الى تعريف او انه يعرفها بالامثلة وبالصفات. فهم انتقدوا مثلا قالوا الامام الشافعي قال كيف البيان؟ فتكلم عن اه معاني البيان فزاد التباسا هذا ليس صحيحا لان الشافعي رحمه الله اولا لم يعرف البيان لانه معروف لا يحتاج الى تطويل واضح كده؟ وانما تكلم كيف البيان فالشافعي رحمه الله هنا يتكلم كيف البيان ولم يتكلم آآ ما هو البيان لان البيان معروف هو هو التبيين هو الظهور واضح كده يا شباب؟ فيبقى دي اول فكرة مهمة جدا حتى ننتفع ونحن ننتفع نحن بها هنا آآ هم بعد ذلك شباب طبعا ادخلوا آآ ادخلوا هم مقدمات منطقية وكثير منها اجنبي عن هذا العلم. ولم تكن من من بلسان العرب ولا بسنة كلام العرب في ولا بسنة العرب في الكلام آآ كان لهم بعد ذلك ابواب كثيرة منها ما هو نافع ومنها ما يحتاجه العلم. والواقع العلمي. ومنه ما هو آآ اجنبي. وكان محل نقد والامام ابن تيمية آآ منهج هؤلاء في التصنيف او حتى في التعبير عن المعاني الصحيحة التي عندهم. فكان نقده لهم من جهات. من جهة المسائل التي ادخلوها او من جهة آآ ادارة هذه المسائل وانهم لم يرجعوا فيها الى الوحي. او في تعبيرهم عن هذه المسائل. او في بعض المسائل الجزئية مثل الاروسطي او آآ يعني الذي الزموا به انفسهم. وقت اخر ان شاء الله ممكن نفصل فيه الامور آآ او المناهج التي كتب بها العلوم لكن في وقت اخر او نتكلم عن علاقة علم اصول الفقه بعلم الكلام او علم المنطق. لكن انا فقط افتح لك ابوابا معينة تناسب الكتاب اه طيب يا شباب الامام الشافعي رحمه الله هنا آآ ذكر باب كيف البيان خلينا بقى نحاول آآ آآ نشرح الكلام يعني بشكل عام ثم بعد ذلك نقف معه آآ نحاول ان نتدارسه قال الشافعي والبيان اسم جامع لمعاني هو طبعا في اللغة لمعان لكن آآ الشافعي ذكرها يعني حتى الشيخ احمد شاكر رحمه الله قال هي مكتوبة هكذا اه لمعاني يعني اه اكد ان هي موجودة بالياء. قال وهو جائز يعني انك انت تقول لمعان او او لمعاني قال اسم جامع لمعاني مجتمعة الاصول متشعبة الفروع هذا البيان يا شباب اسم يعني هو الان لما تكلم عن البيان لا يتكلم عن تعريف البيان وانما يتكلم عن ان هذا البيان آآ يمكن ان نقسمه فهو اسم جامع لمعاني مجتمعة الاصول واجتمعت الاصول يعني انها متفقة متفقة كلها بيان المراد منها التبيين فهي مجتمعة في هذا الاصل المراد منها الكشف الايضاح التعليم التبيين واضح مجتمعة الاصول متشعبة الفروع. متشعبة الفروع يعني لها فروع. يعني لها صور. لها اقسام. وان كان جميعها يراد منه البيان الا انها مراتب يعني بعضها ابين من بعض او سبيل البيان يا شباب. يعني ممكن ان تكون بينت في القرآن او بينت في السنة او بفهم الصحابة. او بينت بالاجتهاد اعمال العقل آآ ومنها كذلك انها شعب بمعنى انها درجات. يعني بعضها اشد تأكيد بيان من بعض كما سيأتي آآ مثلا خلينا نقرأ الجملة التي بعدها وبعد كده نشرحها ان شاء الله. قال فاقل ما في تلك المعاني المجتمعة المتشعبة. يعني ايه المجتمعة؟ يعني المجتمعات الاصول. المتشعبة الفروع لها بيان لمن خوطب بها ممن نزل القرآن بلسانه متقاربة الاستواء عنده وان كان بعضها اشد تأكيد بيان من بعض مختلفة عند من يجهل لسان العرب الشافعي هنا يا شباب يتكلم عن البيان يعني ان هناك لفظ وهناك معنى داخل هذا اللفظ يبقى احنا حتى نتصور فكرة البيان يا شباب عندنا متكلم وعندنا متلقي وعندنا نص او كلام واضح؟ اذا كان هذا المتكلم يريد البيان وقادرا على البيان فلابد انه سيبين كلامه للمتلقي. واضح كده؟ فيكون كلام مبينا وبينا وتبيانا وبيانا. الله سبحانه وتعالى قادر على البيان وهو اصدق قيلا واحسن حديثا. وهو يبين وهو جعل كتابه مبينا وجعل رسوله مبينا. واضح كده يا شباب؟ طيب لكن من الذي سيعلم هذا البيان الذي يعلم هذا البيان هو الذي يعرف اللسان الذي نزل به القرآن الشافعي هنا يقول هذا القرآن تبيان وبيان ولكن لمن اما للعرب الذين نزل القرآن القرآن بلسانه او لمن تعلم لسان العرب يبقى الشافعي هنا يدلك على امور كثيرة منها ان البيان اسم جامع لمعاني مجتمعة الاصول يراد منها جميعا البيان لكنها متشعبة الفروع يتم البيان بها باكثر من سورة تمام كده؟ مثلا منه بيان من قول النبي صلى الله عليه وسلم او فعله. ومنه بيان في اية قرآن ومنه بيان في فهم الصحابة ومنهم بيان تصل اليه باجتهادك تمام يا شباب؟ ركز بقى كده في الفكرة دي. قال فاقل ما في تلك المعاني المجتمعة المتشعبة. لاحز وهو يتكلم عن الاقل. اقل شيء اقل شيء فما بالك باعلاه! يعني هو يتكلم هنا عن اقل شيء البيان يعني ان البيان ده يا شباب كانه غاية وهو ان يعلم المتلقي مراد المتكلم. هو ده البيان يا شباب عشان تفهموا ان البيان هو ان انا ساقول لك كلاما وانت تفهم مرادي به فاذا كنت انا اريد ان ابين لان احيانا انت تريد التعمية. مثلا سيدنا ابراهيم لما سأله الرجل من هذه؟ قال اختي اه يعني يقصد انها اخته في الايه في الاسلام. وانما هي كانت زوجته. فهو هنا لا يريد البيان. فاحيانا يكون المتكلم يريد مسلا سيدنا يوسف عليه السلام لما قال لن نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده واضح كده فهو آآ هو الان لا يريد ان يبين لهم انه هو الذي امر بوضع الصواع في آآ في رحل اخيه. فاحيانا يكون المتكلم لا يريد ان يبين لكن الله سبحانه وتعالى يريد ان يبين والله سبحانه وتعالى قادر على البيان وبين. لكن من الذي سيدرك هذا البيان هو الذي يعلم اللسان الذي نزل به القرآن. فهمنا كده يا شباب؟ يبقى هذه مقدمة مهمة. فاقل ما في تلك المعاني المجتمعة يعني مجتمعة الاصول المتشعبة الفروع انها بيان يبقى هي بيان ده اقل ما فيها انها بيان لمن خوطب بها ممن نزل القرآن بلسانه. فهي بيان لمن نزل القرآن بلسانه وطبعا لمن علم هذا اللسان. هل المقصود باللسان هنا يا شباب هو مجرد القواعد انك تعرف المبتدأ والخبر والجر والمجرور واسم الفاعل واسم المفعول لأ. المقصود اعم من ذلك بكثير وهو معرفة سنة العرب في الكلام. كيف كان يتكلم العرب حد بيقول كيف نعرف انه يتكلم فقط عن القرآن هل ممكن ان يعرف البيان لغويا بشكل عام؟ لأ. هو يتكلم عن القرآن هو يتكلم عن القرآن انه آآ بيتكلم عن آآ فليست تنزل باحد من اهل دين الله نازلة الا وفي كتاب الله الدليل على الهدى فيها فهو يتكلم عن ان اول شيء في البيان هو القرآن اعلى شيء وحتى سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي بلسان العرب. فهو يتكلم بشكل عام. ده جواب على السؤال. يعني يا ريت اكون فهمت قصد السائل من السؤال فلو هو يقصد ايه اللي عرفنا ان هو بيتكلم عن القرآن؟ سياق الكلام. هو يتكلم عن القرآن اساسا. هو جعل القرآن هو هو المصدر الاصلي وكل السبل ترجع اليه. يعني هو المنطلق وهذا القرآن نزل بلسان العرب فالقرآن هو اجل ما يطلب منه البيان. فهو يتكلم عنه ثم يتكلم عن ما يأتي بعده. من بيان النبي صلى الله عليه وسلم وكلام وغير ذلك قال فاقل ما في هذه المعاني المجتمعة المتشعبة انها بيان لمن خوطب بها ممن نزل القرآن بلسانه. يعني العرب ان ان من تعلم العرب او من كان من العرب سيفهم هذا. متقاربة الاستواء عنده يعني ايه يا شباب؟ يعني ان هذه المعاني لانها نزلت بلسان فهي متقاربة الاستواء عنده بمعنى انه يفهمها لكن بعضها اشد بيانا من بعض. يعني هي كلها بينة لكن بعضها اشد تأكيد بيان من بعض فهو هنا يتكلم يا شباب عن درجات البيان. يعني كلها اشتركت في اصل البيان. احنا عارفين ان الاشياء اللي بتشترك في الاصل بتتفاضل مثل الايمان الايمان درج مراتب. شعب الايمان مراتب المؤمنون مراتب. كذلك البيان مراتب. هناك بيان يعني واضح وهو ما آآ اكد في القرآن وتنوعت فيه الادلة ووذكرت فيه القصص فهو لا شك اشد بيانا من بعض الامور التي جاءت واحتاجت الى تفصيل واضح يا شباب فاشترك كل لانه نزل باللسان. والله سبحانه وتعالى قال وما ارسلنا من قبلك وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم. فجعل جعل لسان الانبياء بلسان اقوامهم ليتم البيان. اذا البيان مراد. واضح يا شباب طيب وان كان بعضها اشد تأكيد بيان من بعض. يعني اكثر بيانا لكن كلها مشتركة في هذا. لكن بعضها اظهر. قال ومختلفة عند من يجهل لسان العرب يعني ايه مختلفة يا شباب؟ يعني يختلفون فيها آآ او تكون مختلفة عليه صعبة. او يفهمها فهما خطأ. او يعجز عن فهمها هل المشكلة هنا في ذات النص ان النص هو الذي ليس بينا لأ المشكلة عند المتلقي المتلقي لا يفهم النص ليس لاين لان النص ليس بينا. ولكن لان المتلقي لا يعرف اللسان الذي نزل به النص. لذلك شباب قد جعل الامام الشافعي مفتاح العلم بالشريعة او فقه القرآن هو في تعلم اللسان الذي نزل به القرآن يبقى اذا يا شباب المشكلة هنا لن تكون في ذات النص. وانما تكون اه اما في جهل المتلقي بلسان العرب او في خفاء المعنى عنه ويمكن ان يكون عربيا ويغفل معنا عليه كما حصل لبعض الصحابة انه مثلا آآ فهم ايات على الوجه الخطأ مع انه عربي. لكنه آآ لم يفقه آآ الاية او لم يعرف معناها او جهل معناها هذا عادي. لكن لا يمكن ان يخفى القرآن على جميع هؤلاء. وسيأتي بيان ذلك ان شاء الله في فصل خاص عن العلم بلسان العرب ومنزلته في آآ فهم القرآن طيب يا شباب. يبقى اذا الشافعي هنا يبين ان البيان اسم جامع اه لمعاني هذه المعاني مجتمعة الاصول يراد منها التبيين والايضاح والكشف وانها متشعبة الفروع يعني يعني الغاية واحدة لكن السبل متنوعة. منها مثلا منها مثلا سبيل آآ في القرآن سبيل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثلا منها بقول النبي صلى الله عليه وسلم منها بفعله منها باقراره بفهم الصحابة كما مثلا فقه ابو بكر الصديق اشياء ووضحها للصحابة مثلا في موت النبي صلى الله عليه وسلم او في قصة المرتدين او مانعي الزكاة ومن ما فسره الصحابة ما فسره الصحابة للقرآن ومنها مثلا فقه الصحابة وما اجمعوا عليه ومنها مثلا اجتهاد الانسان يصل اليه باستنباط كل هذه سبل ليصل الانسان الى البيان آآ طبعا بين ان هي متشعبة يا شباب يعني بعضها آآ اشد تأكيد بيان من بعض لذلك الشاب البيان نفسه يعني في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا يعني يمكن البيان يا شباب يصل بالمتلقي ان يسحره من قوة تأثيره فيه ومن ظهوره وايضاحه ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يا شباب يتكلم بجوامع الكلم. يتكلم بالكلام القليل الذي يؤخذ منه معاني عظيمة. هذا ايضا من البيان فهذا يوضح لك ان المتكلم آآ من حسن كلام المتكلم ان يبين عن معانيه. وان يحاول ان ينظر الى كلامه كيف يفهم عنه وليس فقط ماذا اراد به. فعندنا شاب البيان درجات. منه مثلا في ايات الله. ايات الله بعضها اكبر من بعض. وما نورهم من اية الا هي اكبر من اختها. فكذلك ايات الله درجات. حتى في الحجج يعني آآ سيدنا آآ ابراهيم عليه السلام لما كان آآ يعني يناظر او كان يجادل الرجل الكافر الذي قال انا احيي واميت. سيدنا ابراهيم جاءه بحجة قاطعة. معنا الاولى ايضا حجة اه ان ربي الذي يحيي ويميت. لكن جاء بحجة اقوى ان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب. فبهت الذي كفر. فاذا الشباب البيان درجات. الحجج درجات ايات الله درجات فالشافعي يقول لك مفتاح فقه الشريعة هو ان تعلم ان البيان وهو المعاني التي ارادها الله من عباده الله سبحانه وتعالى بينها والنبي صلى الله عليه وسلم بينها لكن هذا البيان سيعلمه من يعرف اللسان الذي نزل به القرآن واللسان الذي تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم فهي متقاربة الاستواء عنده يعني من يعلم هذه هذا اللسان سيفهمها لكن بعضها سيفهمه اكثر وربما يشكل عليه بعض ما في القرآن. لكن هذا ليس راجعا ليس راجعا لان القرآن او حديث النبي صلى الله عليه وسلم ليس مبينا. ولكن المشكلة في المتلقي. المتلقي اما انه يجهل اللسان او انه خفي عليه وجه سلام آآ قال مختلفة عند من يجهل لسان العرب يعني ان سبب الجهل هو ليس من النص نفسه. هذا تكلمنا عنه كثيرا آآ طيب آآ في تاني ممكن نوضحه يا شباب آآ في الفكر لان انا عايز ناخد الكتاب فكرة يا شباب ولا نتعجل فيه لان كل ما يأتي سيؤسس على هذا الكلام آآ عايزين هنا نلاحز يا شباب ان الامام الشافعي لما تكلم عن اهل الكتاب تكلم عن ان اهل الكتاب حرفوا اللفظ والمعنى يعني يعني آآ كتبوا الكتاب بايديهم وحرفوا المعنى كذلك فحفظ الدين لا يكون بمجرد حفظ نص القرآن والحديث. لا وانما يكون بحفظ النص وبقواعد ينضبط بها فقه النص يبقى الشريعة يا شباب لم تنقل الينا مجرد نصوص. وانما نقلت الينا كنصوص ثابتة من جهة الثبوت. ونقل الينا الصحابة وفقه الصحابة وفقه الائمة لهذا النص. يبقى هذا مهم جدا يا شباب مهم جدا ان تفهم هذه الفكرة اننا لم ينقل الينا القرآن والسنة فقط. لأ نقل لنا التفسير نقل لنا شرح السنة. نقل لنا عمل الصحابة. نقل لنا قواعد وضوابط يفقه بها النص تحفظ النص وتحميه من تحريف المبطلين الذين يريدون ان يحرفوه. ما ممكن انسان يحتج بالقرآن احتجاجا باطلا وممكن يدعي طريقة معينة في النظر الى القرآن مثل فكرة التاريخية. الذين يزعمون ان نصوص القرآن والسنة كانت مناسبة لعصرها وانها لا يصح ان نستدعيها في عصرنا ونحو ذلك من المناهج الباطلة فالامام الشافعي رحمه الله اراد ان يضبط قواعد لفقه هذا النص مع انه كذلك ذكر قواعد في آآ اثبات النص كما تكلم عن قواعد الحديث تكلم عن آآ منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم عن حجية سنة وانواع الاخبار وتكلم عن خبر واحد. وتكلم عن مختلف الحديث والناسخ والمنسوخ. تكلم عن كل ذلك في حفظ النص من جهة الثبوت لكنه كذلك وهذا هو الاهم وهو خاصة كتاب الرسالة ما ما هو شباب خاصة هذا الكتاب؟ هو انه وضع قواعد وضوابط لفقه النص اولا وثانيا في المسائل النازلة التي تنزل بالمسلمين كيف نبحث عن حكمها؟ وكيف يتم آآ معرفة حكم الله تبارك وتعالى فيها طيب آآ نرجع بقى يا شباب للكتاب. قال قال الشافعي فجماع ما ابانا الله لخلقه لو حد عنده سؤال يا شباب يكتبه آآ في الاخر يعني يكتبه على جنب وبعد كده في الاخر يذكره وان شاء الله نعلق عليه باذن الله قال قال الشافعي فجماع ما ابان الله لخلقه في كتابه مما تعبدهم به لما مضى من حكمه جل ثناؤه من وجوه لاحظ ان الشافعي يتكلم عن جماع يعني يتكلم عن الاجمال ثم التفصيل. وهذا من حسن تصنيف الشافعي. انه يجمل ثم يفصل حتى تعرف ما الذي سيتكلم عنه في الكتاب؟ لان هذه الصفحات يا شباب الست صفحات اللي احنا هنقرأها اليوم ان شاء الله كل كتاب الرسالة اما انه شرح او تمثيل او بيان او حجج او دفاع او ضوابط او حماية او دفع اعتراضات عن هذه الصفحات فهو كان يعني من من الجيد هنا انه يجمل ثم يفصل. فكلمة جماع يعني الذي يجمع كل انواع البيان هو هذا الكلام الذي سيأتي. ماشي يا شباب طيب قال آآ طبعا قال الشافعي فجماع ما ابانا الله لخلقه يعني ان الله بين احكامه وبين ما مراده لخلقه في كتابه وهذا يبين سؤال السائل آآ لا اعرف آآ السائل هو طمأنينة القرآن سأل عن آآ اه هل المقصود الكتاب ولا لا؟ هو نفسه نص على ذلك. قال فجماع ما ابان الله لخلقه في كتابه مما تعبدهم به فهو جعل الاصل هو الايه لما مضى من حكمه جل ثناؤه يعني ان الله سبحانه وتعالى قضى بانه يبين اه كما اه ذكر في ايات كثيرة جدا يريد الله ليبين لكم وانزلنا اليك الذكر لتبين ونزلنا عليك الكتاب تبيانا فالله سبحانه وتعالى قضى بذلك انه سيبين. لكن هذا البيان يا شباب من وجوه مهمة جدا. نلاحظ بقى هنا يا شباب فائدة مهمة جدا الامام الشافعي هنا يعني الف كتابا لم يسبق لمثله ربما تكون هذه المعاني ممارسة عند الصحابة وعند الائمة قبل الشافعي. لكن الشافعي له السبق في الابتكار والتأليف والجمع والصيانة يعني يا شباب عشان الشافعي يجمع لك سبل او وجوه البيان من القرآن لاحظ التعب الذي كان عليه استقراء الجزئيات وآآ ذكر القواعد وصياغة القواعد فهذا مهم جدا وهذا خاصة هذا الكتاب من وجوه منها ما ابان ما ابانه لخلقه نصا آآ مثل جمل فرائضه في ان عليهم صلاة وزكاة وحجا وصوما وانه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ونص الزنا والخمر واكل الميتة والدم ولحم الخنزير وبين لهم كيف فرض الوضوء مع غير ذلك مما بين نصاب يبقى هذا هو الوجه الاول يا شباب. يعني هذه هي الطريقة الاولى التي يحصل بها بيان احكام الله في كتابه ما هي هذه الطريقة يا شباب؟ هي اعلى طريقة في البيان او اظهر طريقة في البيان او هي الطريقة التي لا تكاد تجد مؤمنا يعرف لغة العرب وقرأ القرآن الا ويصل الى هذه الاحكام منها فهذه اعلى مرتبة في البيان وهذا ايضا من حسن البيان انه يبدأ باعلى واظهر البيان قال ما ابانه الله لخلقه نصا. كلمة نصا الشافعي هو الذي ابتكرها بهذا اللفظ. ان هي النص بمعنى المعنى الواضح المحكم غير المنسوخ الذي لا يحتاج الى تفسير واضح فثم استعمل بعد ذلك ايضا في هذا المعنى وان كان اضيف له بعض الاشياء قال الشافعي ما ابانه الله لخلقه نصا كلمة نص هذا مصطلح لكننا نرى ان الشافعي لم يعرفه بالحد الارسطي او الحد المنطقي واضح كده وان كان طبعا يعني مختلف هل الشافعي اطلع على آآ ما نقل الى العرب من كلام ارسطو او لا ليس هذا مجال التحرير وان كانت نقلت عبارة عن الشافعي انه قال ضل الناس حينما تركوا لسان العرب واتبعوا لسان ارسطو. لكن هذه العبارة هي محل نقد تحتاج الى تحرير الذي يهمنا هنا ان الشافعي لم يعتني بتعريف كلمة النص ولا كلمة البيان. ولكن لما جاء الى النص عرفه بالمثال قال مثل يبقى اول فائدة يا شباب ان الشافعي يستعمل في التعريف التمثيل واختار اجود الامثلة تحت التعريف. اللي كان ممكن يعرف باشياء كثيرة لكنه ذكر اظهر مثال وهو ايه؟ جمل الفرائض. في ان عليهم صلاة وزكاة وحجا وصوما. وانه حرم الفواحش الى اخر الامثلة يبقى الشافعية شباب يقصد من البيان الاول هو الحكم الذي عرف وعلم وتبين وظهر للناس وكان بينا لا يحتاج تبيينا. طيب هل الشافعي هنا يقصد يا شباب ان الصلاة بكل احكامها والزكاة بكل احكامها والحج بكل احكامه والصوم. وتحريم الفواحش. هل كل ذلك تم به البيان بمجرد نص القرآن من من وجوه دي خبر جماع يا شيخنا قال الشافعي فجماع ما ابانا الله لخلقه في كتابه مما تعبدهم من وجوه نعم آآ انت تقصد يعني من ناحية الاعراب؟ نعم جماع ما ابان من وجوه. ده خبر خبر يعني شبه جملة. المهم ان هو في محل آآ رفع خبر يعني لو انت بتسأل عن الاعراب انا مش عارف انت بتسأل عن ايه بالزبط طيب يا شباب. يبقى اذا هل آآ معنى ذلك ان الشافعي يقصد ان الفرائض هذه تمت بكل ما فيها من التفاصيل في القرآن لا لا يقصد ذلك. يقصد جمل الفرائض. يعني ان الله فرض عليهم ففرض الصلاة يعني ان الناس عليهم صلاة وعليهم زكاة وعليهم حج. ويحرم عليهم الزنا ومثلا السرقة والخمر واكل الميتة والدم ولحم الخنزير. هل التفاصيل هل القرآن جاء بكل تفاصيل؟ لأ بل آآ جاء القرآن بجمل الفرائض ثم بعد ذلك يتم البيان بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله كما قال لتأخذوا عني مناسككم او صلوا كما رأيتموني اصلي ونحو ذلك من فهم من الشافعي انه يقصد ان هناك حكم جاء في القرآن لا يحتاج فيه ابدا بوجه من الوجوه الى السنة فهذا خطأ لا وآآ المعنى الصحيح انه يقصد مجرد الفرض واضح يا شباب لانه بعد ذلك سيبين هذا المعنى اه حتى لما قال وبين لهم كيف فرض الوضوء ان هذا من الامور التي جاء فيها البيان من جهتين. فرض الوضوء وصفة الوضوء ايضا جاء في القرآن كما في سورة المائدة اذا قمت من الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين الى اخر الايات. جاء صفة الوضوء آآ ايضا في القرآن لكن تمام الوضوء باحكامه ومستحباته وواجباته. جاء في آآ حديث النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله قال مما بين نصا. الشافعي قال مما بين نصا. يبقى هذا يبين ان هذا من جملة البيان لكنه اعلى نوع في البيان. فكلمة بين نصا نصا هنا وحال يبين ان الله بينه منصوصا عليه مؤكدا. طبعا بعد ذلك هم يعني احدثوا اصلا اه الفاظ اخرى مثل كلمة المجمل والظاهر والمبين والمؤول. المهم ان هي بنيت على فكرة كلام الشافعي رحمه الله. يبقى الوجه الاول يا شباب هو الحكم المنصوص عليه كما قلت لكم ان كلمة آآ نص بهذا المعنى لا اعلم احدا قبل الشافعي تكلم بها وفي رأيي انه هو الذي ابتكرها حتى يعبر عن هذه الدلالة اللي هي دلالة الحكم البين الذي لا لا يحتاج آآ الى بيان آآ غيره طيب آآ قال ومنها ومنها ومنه يعني من البيان او من وجوه البيان. دي المرتبة الثانية يا شباب ما احكم فرضه بكتابه وبين كيف هو على لسان نبيه مثل مثل عدد الصلاة والزكاة ووقتها وغير ذلك من فرائضه التي انزل منها كتابه الوجه الثاني يا شباب هذا نلاحظ انه يختلف عن الوجه الاول لماذا آآ لانه آآ يعني ميز بينه وبينه. فقال ومنهما احكم فرضه بكتابه وبين كيف هو على لسان نبيه مثل عدد يبقى هو يتكلم هنا عن عدد الصلاة. عن كيفية الزكاة وشروط الزكاة ووقت الزكاة واضح كده؟ ومثل الحج وغير ذلك من الصيام وغيره. فكأنه في اول الامر تكلم عن احكام الفرض ان الله فرض صلاة وزكاة وصياما وحجا ونهى عن الزنا والسرقة وكذا وكذا لكن تفاصيل هذه الامور آآ جاءت في آآ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انا في رأيي يا شباب ان المراتب هذه كلها تتداخل يعني لو كان الشافعي يقصد الكلام عن الاحكام آآ بمعنى ان الله فرض زكاة وصياما وحجا فهذا الترتيب جيد من حيث مراتب البيان. لكن لا لاي انسان ان يعرف حكما تاما بتفاصيله وشروطه وواجباته ومستحباته وغير ذلك من كيفياته. لا يمكن ان يتم له البيان الا بكل هذه الامور التي جعلها الشافعي مراتب عن الشافعي كأنه جعلها وجوه وجوه للبيان. منها مثلا القرآن آآ الذي لا يحتاج الى سنة. ومنها القرآن الذي بينته السنة ومنه السنة استقلت ومنه الاجتهاد واضح يا شباب فانا في رأيي ان كل هذه الامور كل هذه الامور آآ تتداخل. يعني اي حكم من الاحكام يحتاج فيه المجتهد الى كل هذه الامور. فلو كان الشافعي يقصد هذه القسمة آآ من ناحية النظر انها قسمة نظرية او لتبين درجات البيان. فهو آآ كلام من جهة التدريب او التعليم لكن من جهة الواقع يا شباب الانسان في كل مسألة لا يستغني ابدا لا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الاجتهاد كل مسألة سيدخل ستعمل فيها كل هذه الامور. القرآن وطبعا بما فيه من اسباب النزول والتفسير والعلم بلسان العرب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم قوله وفعله وفقه الصحابة كيف عملوا بها وما الذي قالوه؟ وهل شرحوا هذا الحديث؟ او لهم تعليق عليه في بيانه؟ وكذلك يعمل المجتهد اه ملكاته في معرفة الحكم يعني هو لما تكلم هنا ومنه ما احكم فرضه بكتابه وبين كيف هو على لسان نبيه؟ هذا يدخل فيه ايضا القسم الاول القسم الاول الذي فيه القرآن فرض الصلاة والزكاة والحج والصوم وتحريم الفواحش. كل هذا احكم الله فرضه في كتابه وبين كيف هو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم اه محمد بيسأل اليس اه اسم جامع لمعاني مجتمعة تعريف البيان؟ لأ ليس تعريفا للبيان وانما هو بيان ما يندرج تحته وما يندرج تحت الشيء هو تعريف بالنسبة لنا لكن بالنسبة لمن يهتم بالحدود المنطقية هذا بالنسبة له لا يعد تعريفا. هو بالنسبة لنا تعريفا لانه قرب المعنى او تكلم عن شيء معين في المعنى مثلا يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير فاحيانا يبين معنى معين تحت المصطلح. لا لا يقصد ان المطابقة. فهو بالنسبة لنا هو تعريف جميل. لكن بالنسبة لاصحاب الحدود المنطقية هذا لا يعد تعريفا بل يعد عندهم عيبا المهم آآ لو لو نظرت ستجد ان الاول او او الثاني مثل الاول. لماذا؟ لان الاول ايضا احكم الله فرضه في كتابه ثم بين كيفه على لسان النبي صلى الله عليه وسلم. لكن كأن الشافعي يريد ان يقول اننا علمنا الفرض محكما في كتاب الله. لكن عرفنا عدد الصلاة والركعات والواجبات والكيفيات من خلال السنة اه طيب آآ قال ومنه ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس فيه نص حكم وقد فرض الله في كتابه طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والانتهاء جاء الى حكمه فمن قبل عن رسول الله فبفرض الله قبل. يتكلم هنا عن السنة يعني ما جاء في آآ سنة النبي صلى الله عليه وسلم لم يحكم فرضه في القرآن يعني يقصد يقول ان الله لم يذكره بلفظه في القرآن مثل تحريم بعض انواع البيوع وتحريم بعض المطاعم. آآ يعني الاشياء التي يأكلها الانسان او بعض المشارب او نحو ذلك آآ فهو يتكلم هنا عن ان الله سبحانه وتعالى آآ فرض علينا طاعة النبي صلى الله عليه وسلم هذا احكم الله فرضه علينا في القرآن فكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عنه من قوله او فعله. فمن قبل ذلك فقد قبل عن الله لان الله احكم فرضه في كتابه ويتكلم هنا عن الذي سماه بعد ذلك الناس السنة المستقلة يعني جاءت آآ احكام آآ استقلت بها السنة من جهة الالفاظ اه لكن هذه الاحكام هي موجودة آآ هي موجودة آآ في آآ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وجاء حديث ابن مسعود المشهور ان المرأة آآ كانت تسأله عن حكم المرأة التي تصنع الوشم يعني والمرأة التي يعني يفعل لها هذا الفعل فقالت قرأت القرآن من اوله الى اخره فما وجدت ان الله نهى عن الوشم. فقال ابن مسعود لو قرأتيه لوجدتيه ثم تلا قول الله الله ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فبين ان الله احكم فرضه في كتابه وان آآ على العباد ان يتبعوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم اجمالا وتفصيلا. فكل ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم فقد امر به ومن يطع الرسول فقد اطاع الله. هذا سيأتي ان شاء الله تبارك وتعالى آآ مفصلا بل الشافعي اعطاه يعني آآ حظا كبيرا من كتابي وهو وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم آآ حجية السنة حتى فيما استقلت به من الاحكام. يبقى كانه يريد ان يقول ان السنة اما انها بيان لما احكم فرضه في القرآن او انها تبتدي بحكم ولكن هذا الابتداء ايضا يندرج تحت اصل احكمه الله وهو فرض الله في كتابه طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم طبعا يا شباب كل هذا سيأتي تفصيلا ان شاء الله آآ حد بيقول بيان القرآن بيان القرآن نص على بيان فرض الصلاة مثلا اما معرفة بيان كنه الصلاة فيكون بيانها من السنة آآ هذا ممكن يكون قصده لكن هو آآ نفس الفكرة. يعني اذا كان هو بين فرضه في كتابه يعني بين فرضه في كتابه اولا بيقول ان هو آآ نص على الصلاة لكن هذه الشروط وهذه الواجبات والمستحبات لم ينص عليها. قد يكون هو يقصد ذلك. لكن الذي اريده ونصل اليها يا شباب ان هذه هذه الاقسام من ناحية نظرية جيدة يمكن اننا نتكلم من الناحية النظرية ان هناك كان نص عليها في القرآن وهناك احكام لم ينص عليها ولكن نص على اجمالها في القرآن. وبعد ذلك هناك سنة ابتدأ بها النبي صلى الله عليه وسلم. ثم هناك امور لم ينص عليها لا في القرآن ولا في السنة فنعمل فيها الاجتهاد. من ناحية التدريب او التنظير ماشي. لكن ليس هناك مسألة شرعية جاءت في القرآن ولا يحتاج المسلم بعدها الى بيان النبي صلى الله عليه وسلم انا لا اجد مسألة في القرآن هكذا. كل مسألة في القرآن وهذه وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم انه مبين اما انه يتمم المعنى او يبين معناه قد تفهمه انت خطأ. مثلا لما فهم الصحابة آآ اه الذين امنوا ما ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. قالوا اينا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذاك وانما هو قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم فبيان النبي صلى الله عليه وسلم اما بالتفصيل او او بالتفسير او بالتمثيل او بالعمل. كما قالت عائشة رضي الله عنها كان يتأول قرآن ان هو كان يقول سبحان ربي العظيم. مثلا آآ فبيان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يستغني عنه المسلم في اي باب في باب ايمان في الاخلاق في في الصلاة في الزكاة في الصيام في الحج في الفواحش في الحدود في اي شيء. جاء في القرآن يحتاج الانسان الى بيان النبي صلى الله عليه وسلم. فلو قصد ان هناك احكام آآ يستغنى فيها عن بيان النبي صلى الله عليه وسلم استغناء تاما لأ ليس هذا هو المراد. ولو قصد ان هناك احكام جاءت بينة في اصلها نعم هذا صحيح كما جاء بيان الصلاة في اصلها. كما جاء بيان الصيام هذا صحيح. فالانسان اه علم من القرآن حتى لو لم يكن هناك سنة فقد علم الانسان من القرآن ان الصلاة واجبة. صحيح. لكن هل سيؤدي هذه الصلاة آآ او يؤدي هذا الفرض دون العلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لأ لكنه سيعلم مقدمة هذا الامر طيب قال ومنه ما فرض الله على خلقه الاجتهاد في طلبه وابتلى طاعتهم في الاجتهاد كما ابتلى طاعتهم في غيره مما فرض عليهم يعني ايه يا شباب يعني نلاحظ اننا في الاقسام الثلاثة السابقة جاء النص على الحكم سواء في كتاب الله او جاء في كتاب الله وبينه النبي صلى الله عليه وسلم بين كيفيته مثلا كما في الحج والصيام والزكاة والصلاة وغير او الجهاد او اه انه نص عليه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله حرم كذا او احل كذا او تحريم انواع من البيوع معينة او من المطاعم او المشارب او غير ذلك يبقى في كل الامور السابقة كان هناك نص بين لكن الامر الرابع بقى هو الامور النازلة او الامور التي آآ ليس فيها نص بين هذه الامور بقى يا شباب الانسان يجب عليه فيها امران الاول الاول الاجتهاد لمعرفة الحق والثاني الامتثال للعمل بالحق الذي علمه. سنفهم هذا شباب خلينا نفهم الاول الفكرة قبل ان نقرأ يعني يريد ان يقول يا شباب ان الله سبحانه وتعالى فرض علينا ان نصلي تجاه القبلة اليس كذلك؟ بلى لكن هذه القبلة شباب نحن نحتاج ان نجتهد حتى نعرف في اي جهة هي. يعني نحن اما ان نكون امام الكعبة او نكون في اي مكان اخر. فلو اننا امام الكعبة خلاص يبقى ليس عندنا اجتهاد الا في الامتثال لكن لو اننا بعيدون عن الكعبة فنحن علينا واجبان هنا الواجب الاول ان نجتهد ونتحرى القبلة يعني نروح نسأل مثلا حد من اهل البلد او نعتمد على العلامات التي نصبها الله والاتجاهات والشمس والقمر والنجوم كما سيأتي يبقى نجتهد في معرفة الحق ثم بعد ذلك نمتثل هذا الحق الشافعي رحمه الله يتكلم هنا عن صنف من الامور لم ينص على حكمها او لم يبين حكمها نصا فهنا يحتاج في كل الامور السابقة يا شباب كنا نحتاج ماذا يعني في كلام الشافعي الان وان كنت سابين ان شاء الله اننا في كل هذا سنحتاج الى الاجتهاد ايضا يعني كأن الشافعي يقول في في الامور الاولى هي بينت فنحن نحتاج الامتثال لكن في هذه الامور التي لم تبين نحن نحتاج الى اجتهادين. الاول نجتهد في الوصول الى الحق والثاني نجتهد في العمل بالحق. انا في رأي يا شباب ان كل هذه الامور تحتاج الى اجتهاد. انت نفسك كمجتهد تريد ان تعرف آآ حكم الصلاة وتفاصيل الصلاة انت ستحتاج اجتهادا. ستعمل اجتهادك في كل حكم من احكام الشريعة. لكن ربما هو قصد هنا من نوع خاص وهو اجتهاد اكثر بكثير من الامور التي نص عليها طيب عايزين نشوف الامام الشافعي رحمه الله هنا اه استدل بماذا؟ على هذه الفكرة آآ قال الشافعي رحمه الله آآ وابتلى طاعتهم في الاجتهاد كما ابتلى طاعتهم في غيره مما فرض عليهم. يعني ان الله سبحانه وتعالى يبتليه سبحانه وتعالى يبتلي عباده بصور من الابتلاء منها امور يبتلى فيها الانسان مثلا بمخالفة هواه. منها امور آآ كتب عليكم القتال وهو كره لكم. مثلا يبتلى الانسان بامور فيها نوع مشقة آآ يبتلى الامور مثل الصيام مثلا يبتلى الانسان بامور آآ تستخرج منه معاني الصبر والاحتساب. وهكذا. يعني الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بما شاء فمن جملة الامور التي ابتلى بها عباده وهذا هو الذي يقصده الشافعي الاجتهاد. انهم يجتهدون في طلب الحق آآ وسنعرف بعد ذلك تفاصيل هذا الاجتهاد طيب الاية التي استدل بها الامام الشافعي على هذا الاصل وهو آآ الاجتهاد او الابتلاء عموما ان الله يبتلي آآ قال فانه يقول احنا كملنا الجملة كما ابتلى طاعتهم في غيره مما فرض عليهم يعني انه فرض حد بيسأل معلش انا ما شفتش يعني التعليقات ما بشوفهاش خلينا نقرأها الاول آآ تمام حد بيسأل عن آآ مصطلح البيان لأ مصطلح البيان استاز اسامة بيسأل عن مصطلح البيان هل هو مختفي يعني؟ لا هو ليس مختفيا موجود. موجود ولكن بيسمونه المبين يعني المبين يكون المجمل والمبين ويقولون المبين هو الذي لا يحتاج الى بيان. هو موجود لكنهم يعني ايه يحاولون ان يعرفونه بانه النص الذي لا يحتمل الا آآ واحد او يجعلونه يعني ايه يفرقون بين المجمل والمبين. المجمل هو امر يحتاج الى تبيين والمبين لا يحتاج تمام. تمام يا شباب. خلينا بقى نقرأ الادلة التي ذكرها الشافعي للاستدلال. هل الشافعي يذكر هذه الادلة الاستدلال على الاجتهاد؟ لا. يذكر هذه الادلة الاستدلال على الابتلاء اصل الابتلاء قال قال الله فانه يقول تبارك وتعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبل واخباركم آآ في هذه الاية يا شباب الله سبحانه وتعالى آآ ذكر هذه الاية في في الكلام عن الجهاد ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا اخباركم وابن عباس رضي الله عنه يتكلم عن هذه الاية وعن نظائرها من من الايات الاخرى التي فيها ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين فيتكلم عن هذا آآ بان الله سبحانه وتعالى آآ اخبرهم ان الدنيا دار بلاء وانه مبتليهم. وآآ امرهم بالصبر وبشرهم آآ بالجنة ثم اخبرهم آآ بانه هكذا فعل بانبيائه. يعني هذه سنته لتطيب ان انفسهم آآ وقال مستهم البأساء والضراء البأساء اللي هو الفقر والضراء المرض وزلزيلو يعني زلزلوا بالفتن واذى الناس اياهم. يعني الناس آآ يؤذون المؤمنين وابن زيد آآ يفسر البلاء بالاختبار وصار مشهورا عندنا ان البلاء هو الاختبار يبقى اذا يا شباب المراد هنا ان الشافعي يقول ان الله يبتليه ليختبره وليستخرج معاني الصبر من من عباده فهناك انواع من من الابتلاء. والناس يتميزون بعد هذا الابتلاء منهم الصابر الصادق ومنهم آآ الذي يمل ومنهم الذي لا يصبر فكما ان الله ابتلى عباده بعمل الطاعات والصبر على اهواء النفوس والصبر على الجهاد والصبر على المصائب. كذلك ابتلى عباده بنوع خاص في مسائل احكام الدين. ما هو شباب ان يجتهدوا في طلب الحق الغائب عنهم كده يا شباب العالم ابتلاؤه في ان يقصد الحق وان يتحرى الحق وان يبحث عن آآ الحق وان يعمل فكره. تمام طيب غير العالم ايضا عليه اجتهاد ان يجتهد يجب عليه السؤال. وان يتحرى العالم الثقة واضح كده يا شاب؟ وان يعمل بالفتوى التي علم انها حق يبقى كل هذا من انواع الابتلاء. يمكن ان نقف هنا عند فائدة انا لا اريد ان اطيل فيها كثيرا لكن لانها تشكل على كثير ممن يقرأ القرآن. وهي آآ الكلام عن حتى نعلمه وهذه الاية من الايات التي اشكلت يعني هذه الاية لها نظائر كثيرة جدا في القرآن اه التي تبين ان هناك علما جديدا او حادثا في حق الله تبارك وتعالى. في مثل قول الله تبارك وتعالى مثلا ولنبلونكم حتى نعمل نعلم المجاهدين منكم والصابرين ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. مثلا وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا آآ امدا. مثلا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه والاية الاخرى التي سيذكرها الشافعي عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون من باب التدريب آآ ان هذه الآية اشكلت على كثير من المفسرين وبعضهم ذكر فيها اقوالا كثيرة جدا وبعضهم ذكر اكتر من عشر اقوال وكلها وبعضهم ذكر اقوالا آآ يعني يرى ان هي يجب ان تفسر بها الاية اه وبعضهم ذكر ما يلزم عن الاية ولم يذكر الاية. وهذه الاية تعرض لها عدد من اه من اهل العلم بالبيان وفي رأي ان هذه الايات ليست مشكلة وهي ايات آآ يعني آآ محكمة اه وجه الاشكال فيها عندهم ان هناك اه علما حادثا لله يعني ولنبلونكم حتى نعلم فقالوا ان هذا العلم لم يكن موجودا ثم وجد. لان هو رتبه على ايه؟ على الابتلاء. ولنبلونكم حتى نعلم. وليعلم المؤمنون فكأن هذا يفيد ان هناك علما تحقق بعد الابتلاء فهذا هو الذي عمل اشكال آآ عندهم لانهم يظنون ان هذا العلم الحادث آآ مفاده ان الله كان يجهل ذلك تبارك وتعالى وتعالى الله عن ذلك. ثم علم وهذا ليس صحيحا يا شباب. لماذا لان العلم الحادث لا يستلزم ان يسبقه جهل العلم نوعان علم بالشيء مقدرا وعلم بالشيء واقعا. مثلا انا اعلم انك ستموت انا عندي يقين في ذلك. فلما انت مت علمت انك مت واقعا بعدما علمت ذلك مقدرا. حتى هذا موجود عند موجود عند العباد واضح المشكلة هنا ان طبعا هي لها تفاصيل خاصة بفكرة دليل الاعراض وحدوث الاجسام ان العلم الحادث ان هناك من ينكر اساسا افعال على الله او ينكر حدوث الافعال في حق الله. ويقولون ان هذا ان الله سبحانه وتعالى سيكون محلا للحوادث والاعراض. وغير ذلك من اه الامور انا لا اريد ان ادخل في هذه التفاصيل اه لكن اقف فقط مع اه تفسير الاية حتى تفهمها هذه الايات يا شباب هي منسجمة مع باقي الايات التي تبين ان هناك علمان آآ يذكران في حق الله تبارك وتعالى. الاول ان الله تبارك وتعالى بكل شيء عليم. علم كل شيء لانه خالق كل شيء. الا يعلم من خلق والله سبحانه وتعالى خالق كل شيء وهو عالم بكل شيء لكن هذه الاية تبين ان الله يعلم الشيء واقعا بعدما علمه مقدرا بهاء فعلم الله سابق سبحانه وتعالى. لكنه لا يحاسب عباده بمقتضى هذا العلم السابق. وانما بما تحقق منهم وحصل. لان لا يكون للناس على الله حجة. فالعلم الاول هو علم سابق. علم بالشيء المقدر. هذا لم يقع. هل الله يحاسبنا على علمه باننا لن نصلي او لن نصوم او نكفر لأ وانما العلم الاول علم تقدير والعلم الثاني علم جزاء علم بالشيء واقعا. فاهمين كده يا شباب وانا يعني طبعا في تفاصيل كثيرة جدا لكن اريد ان ابين فقط هذا المعنى لان كتير من الشباب يشكل عليه هذه الايات وبعض المفسرين يعني يحملون هذه الاية ولنبلونكم حتى يعلم عبادنا. يعني يفسرون الاية بان المراد ان العباد هم الذين يعلمون لا شك ان العباد سيعلمون لكن هذا ليس تفسير الاية اصل الاية ان الله علم ذلك مقدرا سابقا لكنه يعلم ذلك واقعا. يعني يعلمه علم حصول فاهمين كده يا شباب اه طيب اه مش عايز اطول اكتر في الكلام عن هذا الاشكال. عشان نكمل الكلام. قال ونبلوا اخباركم يعني نبلوا اخباركم يعني نعرف صادق من الكذب يظهر ذلك يعني هذا يسمونه بعلم الظهور يعني ان يظهر علم الله السابق فيكم وكذلك يعلمه الله سبحانه وتعالى واقعا بعدما علمه مقدرا. طيب الاية اللي بعدها يا شباب وقال ولي بيتالي طب وجه الاستدلال من الاية مهم جدا يا شاب من الامور المهمة وانت تدرس لاي آآ اي اي كتاب حتى لامام او لغير امام ان تعرف ما وجه الاستدلال من الدليل؟ يعني لماذا استدعى الامام هذا الدليل تحت هذه المسألة وجهوا الاستدلال يا شباب هو ان الله يبتلي. وان الله له آآ ابتلاءات في في عباده. وهذه الابتلاءات متنوعة. فهو هنا لا يتكلم عن الابتلاء هو يتكلم عن الابتلاء الابتلاء عموما طيب الاية التي بعدها واليابتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. ايضا يعني لا اريد ان انا اطيل في الكلام عن الاية لكن ابين ما هو وجه الاية الله سبحانه وتعالى لما آآ تكلم في الكلام عن غزوة احد يعني ايات كثيرة جدا آآ تكلم الله سبحانه وتعالى فيها عن ما حدث للمؤمنين آآ فاثابكم غما بغم الى غير ذلك قال ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة النعاس يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء يقول ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك. يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا اه قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. والله عليم بذات الصدور الله سبحانه وتعالى بعد الغم الذي اصاب الصحابة رضي الله عنهم انزل عليهم امنة يعني امانا شعروا بامان فناموا ونعس المؤمنون والانسان طبعا لا ينعس الا اذا كان امنا. لكن المنافقين في هذا الظرف اهمتهم انفسهم. يعني كانوا مشغولين بانفسهم صار النوم من اعينهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يعني ظنوا ظن اهل الشرك ظنوا ان الاسلام ليس حقا وان الرسول ليس حقا لانهم هزموا. فكيف يهزم الحق؟ يعني هذا هو ظن الجاهلية. او المقصود انهم ظنوا ظن اه ابي سفيان ومن معه من المشركين في آآ احد. يعني ظنوا انهم غلبوا وان المؤمنين غلبوا فالله سبحانه وتعالى هنا يبين هذا المعنى ان المنافقين يتحسرون ويقولون لو كان لنا من الامر آآ شيء ما قتلنا ها هنا لو كان الامر لنا وكنا نحن دبرنا ما كنا خرجنا الى هذه المعركة واخفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ما اظهره الله سبحانه وتعالى. آآ مما في نفوسهم هنا بقى قال الله ليبتلي الله يعني يميز الله سبحانه وتعالى ويظهر ما في صدور هؤلاء ويمحص يعني التمحيص اللي هو تخليص الشيء من غيره فالمعنى يا شباب ان الله يبتلي ذلك يعني بعدما كان موجودا معلوما لكنه كان يعلمه مقدرا تبارك وتعالى. فلما وجد علمه الله سبحانه وتعالى حاصلا موجودا هذا ايضا يا شباب يبين اصل الفكرة وهو الابتلاء او الابتلاء يا شباب بكل صوره. الشافعي هنا يريد ان يتكلم عن الابتلاء بكل صوره ثم يخرج منه الى خطوة جزئية وهي الابتلاء بالاجتهاد في الوصول الى الحق طبعا انا لا اريد ان انا اطيل في الايات يا شباب فقط احب ان الطالب يعرف الاية ويعرف سياقها ويعرف مناسبة ذكرها تحت الكلام قال الشافعي في الفقه رقم ثلاثة وستين لا اتنين وستين يا شباب. عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون. ايضا الشافعي يستدل بهذه الاية لفكرة الابتلاء. او او فكرة الاختبار والتمييز. والمعنى الاية معروف ان آآ قوم موسى عليه السلام قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا. يعني نحن آآ حد بيقول معلش انا دايما ما بشوفش الاسئلة حد بيقول استازة اسلام بيقول ما معنى العلم بالشيء واقعا؟ يعني يا اسلام يا حبيبي انت مثلا آآ الان الساعة كم عندك؟ اكيد انت دلوقتي لحد دلوقتي ما صليتش الظهر انت تعلم ان شاء الله انك اذا جاء آآ اذا اذن المؤذن لصلاة الظهر فانك تصلي لكنك تعرف انك ستصلي علما مقدرا. هل انت صليت الان الظهر؟ لأ لم تصلي. تمام؟ لما اذن الظهر وصليت علمت انك صليت الظهر يبقى انت كنت تعلم بالشيء مقدرا يعني لم يحصل فلما حصل علمته واقعا آآ يا رب تكون يا رب يكون اتضح لك الكلام حد بيقول آآ كيف البيان القرآن كفرضية الصلاة؟ السنة في توضيح ما نص القرآن آآ السنة فيما لا نص فيه لان الله فرض عطاء الاجتهاد اه تمام مش حد يعني بيكتب التلخيص الكلام حد بيقول اظن عند حصوله يعني عندما يقع كما قال الشيخ. تمام يا اسامة. ردك صحيح آآ هنا بقى يا شباب المقصود الاية فينظر كيف تعملون نفس الكلام ان قوم موسى عليه السلام قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون. يعني ان الله سيهلك فرعون ويهلك ويهلك ملأ فرعون وانتم ستخلفونه وتكون الارض لكم لا تخافون احدا فيرى الله هل تسارعون في الخيرات ام تتثاقلون عنها؟ يبقى ايضا هذا فيه نوع من الايه؟ من الابتلاء الشافعي والشباب هنا كانه يريد ان يصل الى هذه الفكرة ان الله من جملة ما ابتلى به عباده انه ابتلاهم في احكام يحتاجون فيها مع الامتثال الى الاجتهاد في الوصول الى الحق. العالم عليه ان يجتهد في طلب الحق والبحث واعمال الفكر واستعمال القرائن العامي او غير العالم يجب عليه السؤال. وان يتحرى العالم الثقة ثم يعمل بالايه؟ بالفتوى طيب قال الشافعي والشباب توجههم بالقبلة الى المسجد الحرام. هذه يا شباب اول سورة او اظهر سورة سيستدل بها الشافعي وهذا من بديع الاستدلال. خلينا نقرأ الاول وبعدين نبين هذا المعنى قال الشافعي فوجههم بالقبلة الى المسجد الحرام وقال لنبيه قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام. وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا. وقال ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره لان لا يكون للناس عليكم حجة قال فدلهم جل ثناؤه اذا غابوا عن عين المسجد الحرام على صواب الاجتهاد مما فرض عليهم منه بالعقول التي ركب فيهم المميزة بين الاشياء واضدادها والعلامات التي نصب لهم دون عين المسجد الحرام الذي امرهم بالتوجه شطره. ثم ذكر الشافعي الايات التي فيها العلامات خلينا نقف مع هذا المثال يا شباب ونشوف براعة الامام الشافعي في الاستدلال بهذا المثال تحت المسألة اولا يا شباب حتى نعرف ما هي المسألة آآ آآ حد معلش الاسئلة برضه جت تاني اقصد ان الاستاز اسلام بيسأل اقصد ان هذا العلم الواقع موافق للعلم القدري؟ نعم. انه موافق له اكيد الاجتهاد مطلوب حتى في الامور الثلاثة حد قال ان الامور الثلاثة او لا؟ تمام آآ مش عارف السؤال الاخير ده كيف نجتهد وكل الامور واضحة بادق التفاصيل؟ مش فاهم صاحب السؤال يقصد ايه آآ او او هل هو يجيب مثلا طيب يا شباب خلينا نقف كده مع هذا الاستدلال. اولا انا حتى افهم الاستدلال لابد ان افهم ما الذي ما المستدل عليه الشافعي هنا يريد ان يستدل لمسألة وهي ان هناك اجتهاد هناك مسائل او احكام لم يتبين فيها الحق كبيان المسائل الاخرى. يعني هناك حق بين وجوب الصلاة وجوب الصيام تمام فهناك مسائل سيدخلها عامل اخر وهو الاجتهاد الاجتهاد في الوصول الى الحق. تمام؟ فاراد ان يستدل بدليل هو محكم. مثال عظيم جدا. واضح بين طب هنشوف ايه وجه الاستدلال قال الشافعي فوجههم بالقبلة الى المسجد الحرام. يعني ان الله امر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين ان يتوجهوا الى القبلة تمام كده؟ اللي هو المسجد الحرام يعني وقال لنبيه قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاه فول وجهك شطرا شطر المسجد الحرام النبي صلى الله عليه وسلم كان في المدينة فكان هل كانت الكعبة امامه ام كانت غائبة عنه كانت غائبة عنه واضح؟ ففرض الصلاة اذا كنت امام الكعبة ربنا يرزقنا الحج والعمرة يعني آآ آآ اول ما تكون امام الكعبة خلاص انت النص امامك بين. يعني هذا مثال لوضوح النص وجود الكعبة امامك. هل هناك اجتهاد؟ لأ الاجتهاد فقط في انك تصلي تجاهها. لكن هل تجتهد في معرفة اين الكعبة؟ لا كده يا شباب هذا هو وجه الاستدلال ان انه النبي صلى الله عليه وسلم كان بالمدينة لا يرى عين الكعبة فانه سيجتهد ويتحرى اين هي الكعبة واضح كده يا شباب؟ فهنا اجتهاد في الوصول الى الحق ثم اجتهاد في العمل بالحق اه سيأتي مزيد بيان ان شاء الله يا شباب قال وقال من حيث ومن حيث خرجت فؤلي وجهك شطر المسجد الحرام حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره الى اخر الايات قال فدلهم يعني ان الله سبحانه وتعالى دل المسلمين اذا غابوا اذا غابوا عن عين المسجد الحرام على صواب الاجتهاد. يعني دلهم على ان يجتهدوا في طلب في طلب الكعبة يعني في جهة الكعبة. فكأن الكعبة يا شباب هنا آآ نموذج للحق لبيان الحق فالمجتهد اذا كان الحكم بينا امامه فكيف فخلاص هو لا يحتاج الى اجتهاد. يعني ربنا لما قال اقيموا الصلاة. هل يحتاج احد احد اه الى اجتهاد او الى تفكير هل الصلاة واجبة ام لا؟ لأ لا يحتاج فكذلك انت امام الكعبة لا تحتاج الى الاجتهاد. فاذا كان الحق بينا فلا تحتاج الا ان تمتثله. اما اذا لم يكن بينا فتحتاج الى امرين. ان تجتهد في طلبه ثم ان تجتهد في امتثاله فهمنا كده يا شباب يبقى مقصود الامام الشافعي ان الكعبة هي نموذج للاحكام البينة. لذلك الله سبحانه وتعالى قال وما اختلف الذين آآ اوتوا الكتابة الا من بعد ما جاءته البينة فالاختلاف بعد البينة هو المذموم يجادلونك في الحق بعدما تبين. فاذا اذا كان الحكم بينا يعني بعض الناس بيقول لا اجتهاد مع النص. يقصدون هذا المعنى. اذا كان الامر واضحا والنص بينا فكيف تجتهد فيه؟ خلاص هو واضح. تمام كده؟ لكن اذا لم يكن واضحا بينا فهنا يجب عليك ان آآ تجتهد فيه فهمنا يا شباب؟ طيب قال فدلهم جل ثناؤه اذا غابوا عن عين المسجد الحرام هنا بقى في سؤال مهم جدا يا شباب آآ الشافعية هل هنا يقول فقط اننا آآ يعني او ماذا يريد ان يقول الشافعي؟ يريد ان يقول الشافعي انك اذا غاب الحق عنك فلا يحل لك ان تفعل ما تشاء. ولكن الذي يجب عليك ان تجتهد في طلب الحق وليس غياب الحق رخصة لتفعل ما تشاء بهواك وانما الواجب عليك ان تجتهد في طلب الحق. نعم قد تخطئ وقد تصيب. لكنك واجبك هنا هو الاجتهاد وليس الاصابة يبقى اذا تبين الحق واجبك اصابة الحق. الواجب عليك واذا غاب عنك الحق واجبك هو الاجتهاد وليس الاصابة لانك يمكن ان تخطئ. ممكن تجتهد مثلا في قياس او في كذا وتخطئ. فهمنا الشباب انا معكم واحدة واحدة عشان تفهم وجه الايه؟ الكلام طيب قال بل لهم لهم جل ثناؤه اذا غابوا عن عين المسجد الحرام يعني لم يكونوا امام الكعبة على صواب الاجتهاد مما فرض عليهم منه بالعقول. بالعقول هذه هي الوسيلة يعني ان الله سبحانه وتعالى دلك على الاجتهاد وخلق فيك وسيلة الاجتهاد. يبقى الشافعي هنا يبين ان الاجتهاد له ادوات وله علامات وله قرائن ينبغي ان ان تأخذ بها. وليس الاجتهاد هو الهوى ان تفعل بهواك بالعقول التي ركب فيهم المميزة بين الاشياء واضدادها. يعني هذه ادوات والعلامات التي نصب لهم دون عين المسجد الحرام الذي امرهم بالتوجه شطره يعني انك اذا غبت عن المسجد الحرام فعندك عقل تفكر به وعندك علامات يبقى ذكر لك الالة التي تستعملها وذكر لك القرائن التي تنظر فيها واضح كده يا شباب فهذا كأنه تشبيه من الشافعي رحمه الله بحالة المجتهد ان المجتهد عنده عقل وعنده امكانات وعنده ادوات وعنده مهارات وعنده نصوص شرعية وعنده علم بالواقع فيستعمل كل هذه الامور للوصول الى الحكم الشرعي المناسب في المسائل التي لم له فيها الحق كده يا شباب طيب يبقى اذا وضح عندنا ان شاء الله. طيب العلامات بقى الشافعي لما جاء يتكلم عن آآ العلامات آآ قال رحمه الله آآ وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في آآ ظلمات البر والبحر اه وقال وعلامات وبالنجم هم يهتدون. طبعا الشباب هذه الايات او هذه العلامات التي ذكرها الشافعي كأنها هي ادوات الاجتهاد عند الانسان الذي يريد ان يصل الى الكعبة. خلينا نتصور كده يا شباب انك انت اه تمام ماشي انتم تكتبوا تعليقات يعني آآ كأنها شرح آآ او كأنها تلخيص للكلام يعني. طيب آآ هو هنا يا شباب احنا عندنا حالتان انك انت مثلا في الصحراء انت مثلا في مكان انت في مصر في آآ في المغرب في امريكا في اي مكان آآ او انك انت قدام الكعبة امام الكعبة انت اذا امام الكعبة خلاص واضح انك انت هتصلي امام الكعبة. لكن انت اذا لم تكن امام الكعبة هل تصلي كما تشاء؟ لأ يجب عليك ان تجتهد اما تسأل حد من اهل البلد او تستعمل الادوات سيكون عليك ابتلاء جديد وطاعة جديدة وهي تحري الحق فهمنا كده يا شباب؟ طيب ما ما هي الادوات بقى الشافعي ذكر هنا اية وهذه الاية آآ اية آآ جليلة آآ يعني يذكر فيها آآ نعمة الله تبارك وتعالى في في سورة الانعام الله سبحانه وتعالى ذكر نعما كثيرة يبين فيها انه الاله الحق وانه الرحيم الحكيم. وان على العباد ان يشكروه وانه فصل الايات. من جملة هذه الايات قال الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها يعني ان الله سبحانه وتعالى وهذا يبين كلمة جعل شباب كان بعض الناس بيسأل عنها ان ان الجعل آآ قد يأتي بمعنى الخلق لكنه كثيرا ما يأتي بمعنى التصوير ان الله اكيد. الله سبحانه وتعالى خلق النجوم لكن خلقها لحكمة ولغاية. منها مثلا جعلها زينة وانها رجوم للشياطين وانها علامات فهذا يؤكد ان الله خلقها لايه؟ لحكمة جعلها هداية لكم فاهمين يا شباب؟ هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بهذه الحكمة. الهداية هنا مقصود بها ايه يا شباب؟ حتى لا تضلوا الطريق يعني الانسان مثلا يسير لو الانسان ماشي يا شباب لو الانسان ماشي بالنهار فعنده علامات منها مثلا السبل اللي هي الطرق ومنها الجبال ومنها مثلا الانهار. فعنده علامات فيستطيع بهذه العلامات ان يهتدي بها. لكن بالليل آآ بتكون النجوم يعني دليل لمن عنده خبرة بها. حتى لا ظل الطريق. فالمقصود هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر يعني الله سبحانه وتعالى جعل النجوم ادلة. آآ اذا كنتم في البر او كنتم في البحر حتى لا تضلوا الطريق واضح كده يا شباب؟ الظلمات هنا مقصود بها ظلمة الليل وظلمة الخطأ. حتى لا تخطئ يعني آآ في الاية الاخرى يبقى كده واضح ان وجه الاستدلال واضح جدا ان الشافعي يستدل لان الله جعل لنا علامات بها نعرف آآ الطريق او نعرف الاتجاهات. هذا شباب نموذج او مثال لبيان ان الله سبحانه وتعالى اه اه لا يمكن ابدا ان يأمرنا بامر الا ويجعل لنا السبيل لامتثاله يا ريت نفهمها دي كويس يا شباب لا يمكن ان يأمرنا الله بامر الا ويجعل لنا السبيل في امتثاله اذا امرنا مثلا فاشهدوا ذوي عدل منكم لابد ان يكون لنا السبيل لمعرفة من العدل من غير العدل. اذا امرنا بالتوجه الى القبلة لا لابد ان يكون نصب لنا علامات نعرف بها اين القبلة فيجب علينا ان نتعلم ذلك اذا لم نتعلمه ولا يجب ان اذا لم نكن لم نكن من اهل العلم به ان نسأل المتخصصين. كل انسان له ابتلاءه الخاص. طيب ايضا استدل الامام الشافعي هذا الامر وهو الذي جعل لكم النجوم خلاص دي ذكرناها. قال وعلامات وبالنجم هم يهتدون الله سبحانه وتعالى ذكر آآ يعني نعمه في سورة النعم التي تسمى بسورة النعم وهي سورة النحل. هو الذي سخر هو الذي سخر البحر يأكل منه لحما طريا الى اخر الايات ثم قال والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وانهارا وسبلا لعلكم تهتدون. وعلامات وبالنجم هم يهتدون. افمن يخلق كمن لا يخلق. فايضا هذه الآية في معرض نعمة الله تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى جعل لنا انهاء القى في الارض رواسيا يعني القى في الارض رواسي اللي هي الجبال. والجبال تحفظ الارض مفهوم معنى الاية. اانتميد بكم وانهارا وسبلا؟ ربنا جعل لنا انهارا وسبلا لعلنا نهتدي بها حتى لا نضل الطريق وهي علامات لنا نهتدي بها وبالنجم هم يهتدون. الجبال والانهار سبل السبل اللي هي الطرق نهتدي بها هذه يمكن في النهار. لكن في الليل تكون العلامات هي اظهر في الايه؟ في الهداية آآ في بعض المفسرين لما تكلم عن كلمة علامات ذكر وجها يعني هذا الوجه جيد ان يدخل في عموم الاية. طبعا المقصود ان هل العلامات التي نهتدي بها هي النجوم فقط في رأي لا العموم آآ وهذا تفسيره لبعض اهل العلم. يعني فيه خلاف هل بالنجم هم يهتدون خاصة؟ ولا هم آآ يهتدون بكل ما سبق من العلامات اللي هي الجبال والليل والنهار غير هذه العلامات. انا في رأيي انها عامة. كل ما يهتدى به وكل ما يدل به الانسان فهو آآ من هداياته او من علامات بعض المفسرين يعني في تفسير ابن عطية بيقول ان بعض اهل العلم بالمشرق يتكلمون عن ان في في بحر الهند في حيتان هذه الحيتان طوال ورقاق. تشبه في التوائها الحية. تشبه الحية يعني. يسمونها يعني اهل هذا البلد يسمونها العلامات ويجعلون ظهور هذه الحيتان علامة لاجتياز هذا البحر اللي هو بحر الايه؟ بحر الهند فكانه يقول ان البحر هذا طويل جدا فانت اول ما توصل الى ان ترى هذه الحيتان بهذا الشكل يعني حوت يشبه ثعبان كده يا شباب فكأنك انت كده نجوت وفزت فسموها العلامات بناء على انها علامة على انك وصلت الى هدفك ونجوت من الهلكة فهذا اعجبني جدا لانه فعلا يمكن ان يدخل في هذه الفكرة. انه عموم كل ما يستدل به على الشيء يبقى اذا يا شباب وجه استدلال الامام الشافعي من هذه الايات وجه دقيق جدا. حتى هو نفسه قال فكانت العلامات جبالا في الفقرة سبعة وستين. فكانت العلامات جبالا وليلا ونهارا فيها ارواح. الارواح اللي هي الرياح. وهذا جمع صحيح الريح يجمع على رياح او ارواح قال فكانت العلامات الشافعي يرى العموم في الاية فكانت العلامات آآ آآ جبالا وليلا ونهارا يبقى هو لا يحصرها في ماذا لا يحصرها في النجوم وفيها ارواح معروفة الاسماء اللي هي الرياح يعني في منها مسابيح الصبا وفي ريح كذا لها اسماء يعني. وان كانت مختلفة المهاب يعني المطالع وشمس وقمر ونجوم معروفة المطالع والمغارب والمواضع من الفلك يبقى كأن الشافعي يقول ان الله سبحانه وتعالى لما آآ امرهم بتحري لما امرهم الله بتحري آآ القبلة جعل لهم علامات يصلون بها او يمتثلون بها ولكن تحتاج الى اجتهاد وتعليم آآ قال ففرض عليهم الاجتهاد بالتوجه شطر المسجد الحرام. يبقى كلمة الاجتهاد هي هي ايه يا شباب؟ كلمة اجتهاد مراد هنا. ان الله له فرض خاص هنا اكثر من مجرد الامتثال وفرض عليهم بالتوجه شطر المسجد الحرام مما دلهم عليه مما وصفته يعني العلامات فكانوا ما كانوا مجتهدين غير مزايين امره جل ثناؤه. يعني ايه يعني يقول آآ الشافعي اذا كان الانسان مجتهدا يتحرى القبلة فهو مش غير مزين لامر الله. يعني كان عاملا بامر الله حتى لو اخطأ يبقى هذا هو المقصود يا شباب المقصود هنا ان الله امرك بالاجتهاد في طلب الحق وقد تخطئ وقد تصيب لكنك قد اديت فرض الله عليك اليس المطلوب منك هنا الذي آآ يعني لا يجزئ غيره هو الاصابة لأ المراد هو الاجتهاد ثم فما دمت مجتهدا آآ حتى لو لم تصب الحق فانت لست مزايلا آآ امر الله اه طبعا يا شباب يبقى احنا عندنا حالتان. النبي صلى الله عليه وسلم مسلا لما اه دخل البيت دخل الكعبة دعا في نواحيها لكنه لم يصلي الا بعدما خرج منها صلى قبل القبلة يعني صلى اه جهة القبلة وقال هذه القبلة. يعني ايه؟ يعني اذا كان الانسان امام القبلة ليس عنده خيار. خلاص كده؟ لكن اذا كان غائبا عنها هل يصلي كيف شاء؟ لا. يبقى احنا عندنا تلات احتمالات هنا. انك تكون امام الكعبة فيجب عليك ان تصلي تجاهها. ده اللي احنا بنسميه كده لا اجتهاد مع النص لو تجاوزنا في العبارة. الامر البين خلاص لا يحل لك الا ان تمتثله لا يحل لك ان ان ان تخترع شيئا فيه خلاص هو بين الامر الثاني انك اذا غبت عنه فعندك حالتان. ان تصلي كما تشاء. واحد مثلا عايش في فرنسا فالصلاة وجبت عليه فيقول انا ساصلي في اي اتجاه لأ ليس عنهم ولم يجعل لهم اذا غاب عنهم عين المسجد الحرام ان يصلوا حيث شاءوا. ده تكميل الكلمة يبقى اذا غاب عنك عين المسجد الحرام يشبه غياب الدليل عنك. اذا غاب عنك الدليل هل تفعل ما تشاء بالهوى او بما تشتهيه لا يجب عليك ان تطلب الحق وان تقصد فعل الحق حد بيسأل غير مزايلين امره يعني غير تاركين لامره يعني انهم قد امتثلوا امره بالاجتهاد يعني فازلهم الشيطان عنها يعني ايه آآ جعلهم يعني خارجين عنها. يعني ليسوا خارجين عن امر الله يعني ان الذي اجتهد وحتى لو لم يصب الحق ما دام اجتهاده صحيحا فليس خارجا عن امر الله. ليس عاصيا لامر الله ارجو ان الكلام يكون واضح يبقى اذا الشافعي يقول هنا وفرض عليهم الاجتهاد بالتوجه يبقى عندنا اجتهاد بالتوجه نجتهد حتى نتوجه الى شطر المسجد الحرام مما دلهم عليه يعني انه جعل لنا علامات والادوات التي بها آآ يعني يمكن ان نجتهد. لكن هل يجب ان نصيب؟ لأ. فكانوا ما كانوا فكانوا ما كانوا يعني ما داموا يعني ما داموا مجتهدين. يعني اذا تحقق منهم الاجتهاد اذا تحقق منهم الاجتهاد قد يصيبون وقد يخطئون مش مشكلة. المهم ان هم ما كانوا مجتهدين يعني ما داموا مجتهدين غير مزايلين يعني امره يعني ليسوا خارجين عن امره. يعني حصل منهم الامتثال. فهمنا كده يا شباب طيب قال ولم يجعل لهم وهذا مقصود مهم جدا يعني من اخص ما يستدل له الشافعي وهو مسألة ان يفعل الانسان آآ في الاحكام التي لم ينص عليها بهواه. يفعل اللي هو عايزه يعني او انه آآ يجتهد على غير مثال سابق الذي سيتكلم عنه الشافعي بعد ذلك بمعنى الاستحسان. وسنبين وجهه ان شاء الله قال ولم يجعل لهم اذا غاب عنهم عين المسجد الحرام ان يصلوا حيث شاؤوا. يعني آآ كأن هذا آآ مناسب جدا لغياب الدليل. غياب الدليل البين ان الانسان اذا غاب عنه الدليل البين فيجب عليه ان يطلب الحق قد يخطئ وقد يصيب المهم ان هو طلب الايه؟ الاجتهاد بالادوات المتاحة له طيب قال آآ وكذلك اخبرهم عن قضائه فقال ايحسب الانسان ان يترك سدى وهذا جميل جدا يا شباب. هذا من حسن الاستدلال ومن فقه الاستدلال وسنعرف وجه استدلال الامام الشافعي. الشافعي رحمه الله كلمة احسب الانسان ان يترك سدى الشافعي قال والسدى الذي لا يؤمر ولا ينهى. طبعا هذا تفسير مجاهد. والشافعي يعتمد كثيرا على تفسير مجاهد آآ وتفسير مجاهد من من من اشرف التفاسير. وممن طبعا اعتمد عليهم ائمة التفسير كالطبري وغيره الشافعي ماذا يريد ان يقول بهذا الدليل يا شباب؟ يعني ان الله لم يترك الانسان سدى يعني لا يؤمر ولا ينهى. اذا الله الذي خلق الانسان حكيم فجعل له آآ لم يتركه سدى يعني بغير امر او او نهي. اذا جعل له تشريع طيب اذا جعل الله له التشريع يجب ان يكون جعل له يجب ان يكون جعل له كيف يمتثل هذا التشريع او كيف يعرفه او كيف يتبينه كيف يصل الى الحق؟ فهمنا كده فهذا معنى مهم ان الله له في كل آآ قضية او نازلة حكم هذا الحكم ينبغي ان آآ تجتهد لتصل اليه آآ لتصل اليه حتى لو لم تصب. يعني حتى لو لم تصب فانت منك هنا الاجتهاد. وهذا شباب مشابه جدا لاية انا يعني قد اختبرتكم فيها قبل ذلك وهي اية لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة وهذا هذه الاية يا شباب من الايات التي يحسن ان تتدرب عليها. ولكن يعني اه يمكن ان ابين معناها هنا اجمالا لانها مناسبة جدا لهذه الاية المقصود يا شباب الاية طبعا حصل فيها خلاف كبير جدا. لكن انا ساذكر لكم خلاصة في هذه الاية. المقصود انهم لم يكونوا متروكين باختيار انفسهم يفعلون ما يهونه دون حجر عليهم الانسان المنفك هو الذي لا حجر عليه، اللي هو بيفعل ما يشاء يعني فالمعنى ان الله سبحانه وتعالى لم يجعلهم آآ منفكين عن امر او نهي يفعلون ما يشاؤون باهواء انفسهم والمقصود انهم لم يتركوا سدى لابد ان الله سبحانه وتعالى يرسل اليهم رسولا يعلمهم وان الله سبحانه وتعالى يبين لهم الحق آآ فهذا هو آآ معنى الاية يا شباب اه فليس لا يمكن ان يكون الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وتركه بغير بينة او بغير امر او والاية طبعا فيها تفاصيل كثيرة لكن انا حاولت ان اذكر لكم خلاصة هذه الاية. ان الله سبحانه وتعالى لابد من بينة. لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى البينة. لازم. يعني لم يكن يعني هذا ليس من شأن الله. ليس من سنة الله ان يترك احدا بغير بينة ولكن لابد ان له فيه عبادة او ما يسموه بعد ذلك بالتكليف ولابد ان يكون له بينة حتى آآ يعرف كيف يعبد ربه او كيف كيف يصل الى الحق في هذه البينة؟ فهذا آآ ايضا يناسب جدا معنى آآ ايحسب الانسان ان يترك سدى ويناسب كلام الشافعي رحمه الله في آآ وجوب ان العبد عليه ان آآ يتحرى الحق لانه لابد ان لله في كل آآ نازلة حكما طيب نركز بقى في الفكرة اللي جاية دي عشان دي فكرة اساسية سيتكلم عنها الشافعي كثيرا جدا قال وهذا يدل هذا يدل خلينا نقرأ الفقرة وبعد كده نشوف هذا ده يعني ايه وهذا يدل على انه ليس لاحد دون رسول الله ان يقول الا بالاستدلال بما وصفت في هذا وفي العدل وفي جزاء الصيد ولا يقول بما استحسن فان القول بما استحسن كان شيء يحدثه لا على مثال سابق خليني امسك الجملة كده يا شباب عشان نعرف الشافعي كلمة هذا. انا قلت لكم انك وانت بتقرأ اه وانت بتقرأ يهمني جدا انك تعرف الضمائر على اي شيء ترجع وتعرف كذلك اسماء الاشارة. مهم جدا وهذا يدل هذا الشباب هو مجموع ما تقدم وهو يعني يمكن ان نجعله مركب من امرين. الامر الاول ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق الانسان سدى لابد انه له فيه امر ونهي والامر الثاني ان الله اذا امر الانسان فلابد ان يبين له كيف يمتثل هذا الامر كيف يتقي واضح كده الذين امنوا آآ والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. هذا هو المعنى ما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. يعني اذا ووفق الله انسانا للاسلام فانه لابد ان يبين له ما يتقي كيف يتقي كيف يمتثل كيف يعمل فكأن الشافعي يقول خلاصة هذا وكلمة وهذا يدل يعني مجموع الامرين دول ان الله له فيك امر ونهي وانه لابد ان يقيم لك الحجج او البينات لتمتثل هذا الامر والنهي وهذا يدل على انه ليس لاحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول الا بالاستدلال. يعني اذا كان آآ طبعا النبي صلى الله عليه وسلم كلمة دون هنا بمعنى غير آآ او سوا. وهذا يدل هذا من كل ما تقدم ان ان الله سبحانه وتعالى لابد ان له حجة وهذه الحجة تطلب ويجتهد فيها ولابد ان تبنى على اصل من القرآن والسنة. فهمنا كده يا شباب وهذا يدل يعني ان الانسان لابد فيما غاب عنه من الحق ان يطلب الحق من دليله من وجهه انه ليس لاحد يعني لا يصح لا يحق لا يحل لاحد غير النبي صلى الله عليه وسلم دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول الا بالاستدلال. بالاستدلال يعني ان يقيم الادلة والحجج على النتيجة التي وصل اليها. كلمة يقول يعني يفتي او يحكم او تمام كده ان ان يقول الا بالاستدلال يعني ان يكون وصل الى تلك النتيجة بالاستدلال. الاستدلال الصحيح بما وصفت في هذا يعني في القبلة اه في كلمة هذا تعود على القبلة يا شباب. في هذا وفي العدل وفي جزاء الصيد. يعني ايه يا شباب يعني احنا عندنا آآ العدل الله سبحانه وتعالى قال اشهدوا ذوي عدل منكم. وعندنا مثلا في آآ جزاء الصيد الاية المعروفة يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذو عدل منكم هديا بالغ الكعبة او كفارة طعام مساكين او عدل ذلك صياما ليذوق وبال امره الى اخر الايات فهذه الامور فيها اجتهاد ان الانسان مثلا في القبلة اذا غابت عنه عين القبلة آآ يجب عليه الاجتهاد. لا لا يحل له ان يفعل ما ما او ما يهواه بل يجب عليه ان يستعمل العلامات والايات والبينات ويسأل اهل الخبرة آآ حتى يصل الى جهة القبلة قد يصيب قد يخطئ مش مشكلة المهم ان هو اجتهد من طريق الحق طيب وفي وفي العدل الله سبحانه وتعالى امرنا ان نشهد آآ اصحاب العدالة طيب هذه العدالة؟ هل هل كيف نصل الى هذه العدالة؟ كيف نصل اليها؟ الله سبحانه وتعالى جعل لنا السبيل لنعرف من هو العدل. واضح؟ نعرف مثلا العدل الذي يعمل بالطاعة. طيب هل ممكن ان يكون الرجل الذي ظننا انه عدل في الباطن ليس عدلا؟ نعم ممكن يكون نصاب ممكن يكون منافق لكننا ادينا ما علينا اجتهدنا في معرفة هل هو عدل ام لا الشافعي هنا يقول اننا آآ ربنا لما امرنا بالعدل هل نروح كده نجيب اي واحد يشهد؟ لا لازم نتحرى طيب هل اذا تحرينا واجتهدنا يجب ان نطابق الحق وان وان نمتثل الحق في نفس الامر؟ لأ مش لازم. لا هذا ليس لازما فوجه الاستدلال هنا انك آآ امر باطن آآ يعني الكعبة ليست امامك والعدل انت لا تعرف باطنه واضح كده؟ ومع ذلك ستتحرى وتأخذ الاسباب التي تقترب منها من الحق. قد تصيب وقد لا تصيب آآ حد بيسأل هذا يعني وبالتالي ما فهمتش السؤال اللي هو آآ الاخير. اخر سؤال ما فهمتوش آآ يبقى هو الشباب هنا يتكلم عن ماذا آآ ضرب نماذج للامور التي يخفى آآ الحق فيها وانت تجتهد في طلبي. تكلمنا عن القبلة كثيرا. الان نتكلم عن عدل لان الامثلة الثلاثة دي يا شباب سيكررها الشافعي كثيرا جدا اللي هو مثال القبلة. وآآ العدل ان احنا نشهد العدل آآ ذوي العدل يعني وجزاء الصيد في جزاء الصيد الاية التي ذكرتها لكم. المعنى يعني لو ان انسانا قتل آآ متعمدا آآ شيء من من الصيد يعني لم يقتلوا في الحرم وهو محرم يعني يكون محرم مثلا بالحج او العمرة وآآ قتل آآ شيئا فانه آآ يكون عليه جزاء ما ما هو هذا الجزاء ان هو جزاء مثل ما قتل من النعم يعني يجزيه ان هو ينظر الى اشبه الاشياء في البدن بالشيء اللي هو قتله مثلا نعامة او حمارا سيكون عليه مثلا بدنة جمل مثلا او قتل بقرة فعليه بقرة. وهكذا ان هو يحاول ينظر الى الايه ينظر الى آآ اشبه الاشياء بالشيء الذي قتله يجزيه هذا هو يجزئه. خلاص كده آآ او ان هو بقى لا يجد ذلك فيكون عليه الثمن يعني اذا لم يجد فيكون عليه الثمن. طبعا الاية فيها خلاف. هل المقصود جزاء مثل ما قتل من النعم آآ هو الشبه في البدن ان واحد مثلا قتل آآ نعامة يبحث عن آآ اكثر الاشياء التي آآ تذبح وتهدى اه فيبحث عن اكثرها شبها في البدن ولا في القيمة؟ يعني يخرج مالا وطبعا القول الثاني ضاعفه الطبري وطبعا الشافعي رده كما سيأتي معنا المهم ان المراد هنا انه سيجتهد في ان يعرف اي النعم اشبه بهذا الذي قتله. فهذا ايضا نوع من الايه؟ من الاجتهاد فهمنا يا شباب وطبعا الاية فيها تفاصيل تانية ليس هذا محل آآ بحثها. انا فقط اردت ان ابين لكم ذلك لان بعض الشباب حينما نقرأ هذه الامثلة هو لا يعرف ما وراء هذه امثلة فنأخذ فقط منها ما يبين مراد الشافعي. فالشافعي يريد ان يقول انك ستجتهد آآ في آآ العدل ان تعرف من هو العدل وتتحرى آآ من هو العدل وآآ تحاول ان آآ تصل اليه قد تصيب آآ العدل في في ذات الامر وقد لا تصيبه. لكن انت مأمور بشكل عام ان آآ تتحرى هذا العدل وكذلك في جزاء الصيد انت مأمور ان تبحث عن اشبه النعم بهذا الذي قتلته او اللي هم يعني زوي العدل هم ليجتهدوا في ذلك ان هم يجتهدوا في معرفة آآ اي البدن آآ اي النعم اشبه بهذا الذي ركز بقى في الجملة اللي جاية قال ايه ولا يقول بما استحسن. يبقى تمام الكلام ايه ؟ وهذا يدل على انه ليس لاحد دون رسول الله آآ ان يقول الا بالاستدلال الا يقول بما استحسن لان هو ده ده ده النهي بقى او او النفي لا لا يحل له. طبعا لاحظ ان هو يستعمل كلمة الاستحسان. نحن طبعا كلمة الاستحسان فيها تفاصيل كبيرة جدا وهي من الامور التي آآ يعني آآ اعتنى الشافعي بردها وانكرها الشافعي آآ في هذا الكتاب وله رسالة خاصة في آآ ابطال الاستحسان اه والامام ابن تيمية له رسالة كبيرة عن الاستحسان والشافعي له كلام من استحسن فقد شرع وقال الاستحسان تلذذ سيأتي تفصيل كل هذا ان شاء الله لكن خلينا احنا نريد ان نفهم ما معنى كلمة استحسن في هذا السياق اولا لو تلاحظ هو لما جاء يتكلم عن اهل الكتاب آآ ثم تكلم بعدهم عن المشركين آآ ماذا قال خلينا نجيب الصفحة اللي هي عشان نربط الكتاب بعضه ببعض الصفحة رقم عشرة او الفقرة عشان بعض الشباب بيقول خلينا نعتمد على الفقرات الفقرة رقم خمسة عشر قال وصنف كفروا بالله فابتدعوا ما لم يأذن به الله ونصبوا بايديهم حجارة وخشبا وصور استحسنوها ثم بعد ذلك قال فاذا استحسنوا غير ما عبدوا منها القوه ونصبوا بايديهم. الشافعي هنا بين ان الاستحسان هو نوع من البدعة والاحداث في فهذا اول معنى ينبغي ان يدخل في الاستحسان. وهذا المعنى لا شك متفق عليه انه منكر لا يحل لاحد ان يبتدع في الدين او ان يستحسن شيئا بهواه. فواضح جدا ان الشافعي جعل الاستحسان مقابل للاستدلال شف بيقول ان هو يقول بالاستدلال لا يقول بما استحسن. فالاستحسان هنا مقابل للاستدلال قال ان نتحرى الحق بالاستدلال ولكن نعتمد على الدليل وقد آآ نصيب وقد نخطئ. نعم هذا هو الفقه فالشافعي هنا لما قال لا يقول بما استحسن شباب اه وضع الاستحسان مقابلا للاستدلال. فالاستدلال هو قصد الحق والاجتهاد في طلبه. وان يكون عندك دليل تعتمد عليه واضح كده؟ هذا هو الاصل هو المثال حتى لو في القياس تقيس على هذا الاصل. ولا يقول بما استحسن. واضح جدا من هذا السياق قبل ان ندخل في باب لان عندنا باب خاص صفحة خمسمية واربعة يا شباب عندنا باب خاص في الاستحسان وبيان هذا الاستحسان فمن الخطأ يا شباب ان ان يكون هناك مصطلح استعمل بدلالات كثيرة وانت اه لا تميز هذه الدلالات او تحاكم صاحب الكلام الى دلالة معينة دون ان تعرف ما دلالته عموما الشافعي بشكل عام يرد على الاحناف في مسألة الاستحسان واضح يعني لكن لها تفاصيل كثيرة. انا وهيأتي بحث كامل ان شاء الله نحاول ان احنا آآ نؤخر الكلام عن الاستحسان الصيني في وقته ان شاء الله ولكن فقط هنا اريد ان اعرف كيف يمكن ان نفهم دلالة كلمة الاستحسان من نفس كلام الشافعي الشافعي رحمه الله قال آآ ليس لاحد دون النبي صلى الله عليه وسلم يعني ان يقول الا بالاستدلال ولا يقول بما استحسن. يبقى واضح ان الاستحسان هو قول بالهوى قول بالتشهي فالشافعي بين مراده هنا في هذه الكلمة. لكن يا شباب من الخطأ ان تظن ان الشافعي مشكلته مع الكلمة مع كلمة استحسن لأ الشافعي نفسه يستعمل هذه الكلمة في مواضع كثيرة يقول احب استحسن اكره آآ حسن هذا موجود فليست مشكلة الشافعي مشكلة لفظية وانما مشكلة الشافعي هي في معنى الاستحسان فلابد ان نفهم ما هو الاستحسان الذي رده الشافعي؟ اول معنى يدخل عند بوضوح جدا هو ان الاستحسان هو قول في الدين محدث قول بغير آآ حجة. قول بهوى ولذلك هو استعمل كلمة الاستحسان من اول الكتاب في الكلام عن المشركين انهم يعبدون ما يستحسنون وانهم يتنقلون من استحسان الى استحسان فهو قول بغير حجة او قياس على غير مثال يبقى ومذهب بغير دليل وكل هذا كأنه كأنها امور لا حجة عليها لا ضابط لها لا حدود تحدها لا مقياس تقاس به فهذا هو القياس الذي رفضه الامام الشافعي آآ رحمه الله. بعضهم يعبر عنه بانه دليل ينقدح في نفس المجتهد. لا يقدر في التعبير عنه او لا تساعده عبارة ان يفصح به. اذا كان الانسان لا يقدر ان يفصح بحجته فهذا ليس دليل هو هوى الدليل يستطيع الانسان ان يفصح به عنده دليل يرجع اليه استنباط عنده مثال في القرآن قاس عليه فاذا كان عنده حجة لابد انه سيبرزها وسيتكلم فيها. وآآ يجهر بها المهم يا شباب ان كلمة الاستحسان لها استعمالات كثيرة جدا جدا ان شاء الله يأتي آآ تفاصيلها باذن الله تبارك وتعالى. يهمني هنا امران الامر الاول ان تعلم ان مشكلة ليست في مجرد اللفظ فان الشافعية نفسه يستعمله والائمة يستعملونه. والامر الثاني ان الاستحسان له دلالات كثيرة جدا لابد ان تحرر الدلالة قبل ان تعرف معناها وقبل ان تحمل كلام الشافعي آآ عليها وهذا مهم جدا الشباب لو لو رتبنا الكلام ان الشافعي ذكر مثلا ان الله له في كل نازلة حكم وان الله لم يترك الانسان سدى وانه يجب ان تقيم الادلة الا وان تجتهد في طلبها. فيكون الاستحسان الذي رده الشافعي هو قول بغير دليل. او قول لم يقم لم يقم الدليل عليه او قول آآ يقوله الانسان بهوا او تشهي طيب نرجع تاني بقى يا شباب للكلام قال ولا يقول بما استحسن فان القول بما استحسن شيء يحدثه لا على مثال سبقه. هذا واضح ايضا. يبين ان الشافعي رحمه الله يذكر مقصوده من كلمة الاستحسان وانه شيء يحدثه لا على مثال آآ سبقه. طبعا الشباب الشافعي في هذا الكتاب يعني عشان نكون آآ واضحين الشافعي في هذا الكتاب كان عنده قضايا خلينا نوضح الاول فكرة الكلام وبعد كده نعقب بالكلام ده في الاخر. اللي هي الخلاصة يعني الشافعي آآ قال فان القول بما استحسن يعني لو ان شخصا قال بما استحسن يعني كلمة بما استحسن يعني بغير ما يستدل بغير الاستحسان اقصد بغير الاستدلال شيء يعني النتيجة التي وصل اليها شيء يحدثه يعني هو امر محدث في الدين لا على مثال سبق فهذا يؤكد ان من كان عند له حجة على قوله او انه عنده مثال قاسى عليه فان اجتهاده صحيح. حتى لو اخطأ مش مهم نحن نتكلم هنا ليس في الصواب ولا في الخطأ. نتكلم في صحة الاجتهاد لكن يا شباب الاستحسان الذي بمعنى الهوى هذا شيء لا يعجز عنه احد والامر المخترع يحسنه كل الناس. يعني الانسان لو كان في الاختراع يحسنه كل الناس. فانما يتميز العالم بانه اما يعتمد على النقل المصدق او القول الذي يقوله باجتهاد ولكن عليه دليل محقق طيب قال فامرهم ان يشهدوا ذوي عدل يعني ان الله امرنا ان نشهد ذوي عدل والعدل ان يعمل بطاعة الله. فكان السبيل آآ الى علم العدل والذي يخالف يعني ان الله سبحانه وتعالى امرنا باشهاد ذوي العدل طبعا ده وجه الاستدلال على ماذا يستدل الشافعي؟ ان الله اذا امرنا بامر انه جعل السبيل لنا في ان نعرف كيف نمتثل هذا الامر فالعدل معروف لكن الشباب حدود العدل هذه صعبة العد الذي يعمل بطاعة الله. طيب ما هي الطاعة التي يصير بها عدلا؟ وما هي المعصية التي يصير بها غير عدل؟ وهل هل كل معصية يصير بها غير عدل وما هي حدود الطاعة؟ يعني امر يحتاج الى اجتهاد المهم انه ممكن ما دام الله سبحانه وتعالى امرنا فاننا نستطيع لكنه يحتاج الى اجتهاد. نعرف العدل ونعرف خلاف العدل نركز بقى في في ختام الجملة قال وقد وضع هذا في موضعه يعني ان الشافعي سيشرح لك تفاصيل هذه المسائل سواء بقى في الاستدلال او جهاد او بقية الامور من انواع البيان ومراتب البيان وسيتكلم عن العدل ويتكلم عن الجزاء الصيد وعن القبلة ويتكلم عن كل هذه المسائل ولكن في موضعها وهذا مهم جدا يا شباب الا تتعجل شرح شيء قبل ان يأتي وقته دي مهمة جدا يا شباب هذا هو جمال الشرح انك انت تفرق بين الموضع موضع الاجمال وموضع التفصيل اذا كان العالم الذي تشرح كتابه او تقرأ كتابه آآ قد آآ عنده قضايا محددة اه هذه القضايا ذكرها اجمالا ثم سيفصل فيها فليس حسنا ان تفصل قبل ان يأتي موضع التفصيل. فهمنا يا شباب؟ قال وهذا وقد وضع هذا في موضعه. يعني الكلام عن كل هذه المقدمات وضع في موضعه وقد وضعت جملا يعني هو وضع في موضعه لكن كذلك الشافعي وضع جملا يعني وضع قواعد محكمة آآ جملا منه يعني وضع جمل رجوت ان تدل على ما وراءها مما في مثل معناها. يا سلام! هذا من احسن التصنيف والله. الاجمال ثم التفصيل وحتى في التفصيل لا يشغلك بكل الامثلة. وكل الجزئيات يذكر لك القواعد ثم يختار افضل واقوى الامثلة التي تبين الفكرة بهذا الشباب من حسن التصنيف. وان الشافعي لا داعي ان يستوعب كل الجزئيات بل يكفيه ان يذكر القواعد. ويقيم الادلة على القاعدة ثم يذكر اظهر امثلة واقوى الامثلة او الامثلة المشكلة. المهم ان هو لا يستوعب لان غاية كتب الاصول عموما او كتب القواعد ليست الاستيعاب. وانما تضع لك وعد وانت تطبق بعد ذلك. قال ايه؟ تدل على ما وراءها مما في مثل معناها. يعني مما ينطبق عليه انها تدخل تحت هذه القاعدة واضح كده يا شباب؟ طيب. يبقى اذا الامام الشافعي في هذا الكتاب اولا وضع آآ ذكر الاجمال ثم ذكر آآ التفصيل وهو في التفصيل لا يستوعب كل الجزئيات بل يختار امثلة معينة ويختار المسائل الكبيرة تحت الباب المعين في القرآن في السنة في النسخ في العلم في في الاحاديث في القياس يختار اهم المسائل التي تحتاج الى بيان طيب هنا يا شباب يمكن ان نعرف ما هي الخلاصات لان يا شباب كل ما جاء كل ما سيأتي في الكتاب بعد ذلك من اول صفحة ستة وعشرين هو شرح لهذه المقدمة بهذا الباب فخلينا بقى نقف كده يا شباب حد بيقول آآ استاز اسامة بيقول لو وافق ما استحسنه الحق هل هو اثم من من جهة آآ جهله بالدليل آآ طبعا آآ الشافعي نفسه سيتكلم عن هذا ان من اصاب الحق وهو لا يدري كيف اصابه فهو اثم. واذا اخطأ فانه ليس معذورا انه كان منهيا عن القول بالهوى. الشافعي سيتكلم عن ذلك نصا ان شاء الله. سيأتي آآ ونجعله ان شاء الله في آآ موقعه سيبين ان آآ اجتهد او من قال كلاما وليس عنده بينة عليه فانه بخطئه غير معذور. وآآ باصابته لا لا يكون آآ يعني آآ اه في صفحة ثلاثة وخمسين في فقرة الف اه في فقرة مية اه تمانية وسبعين قال الشافعي ومن تكلف ما جهل ولم تثبته معرفته كان موافقته للصواب ان وافقه من حيث لا يعرفه غير محمودا والله اعلم وكان بخطئه غير معذور. اذ اذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيه فهو نص على ذلك طيب اه نقف هنا بقى يا شباب مع الخلاصات التي ذكرها الامام الشافعي. لماذا انا اذكر هذه الخلاصات يا شباب حتى تطلبها وانت تقرأ الكتاب لتتعلم اذا كنت تقرأ لامام من الائمة المحققين كيف آآ تجمع الجزئيات؟ يعني انت تصنع فهرس للكتاب. انت بنفسك تعمل زي تشجير كده. وانا احب ان افعل ذلك في الكتب المركزية المهمة يعني مثلا آآ في في مثلا تفسير الطبري في كتاب منهاج السنة لابن تيمية في درء التعارض آآ في آآ كتاب مثلا قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة في كتاب مغن لبيب. كتاب الموافقات للشاطبي كتاب مثلا اعلام الموقعين لابن القيم او شفاء العليل آآ كتاب الفروق للقرافي فهذه الكتب احب ان اصنع لها خارطة ولكن اكون دقيقا فيها احاول ان اشوف ما هي الفكرة العامة وما هي المقاصد وما هي الابواب اولا يا شباب الشافعي رحمه الله وصل الى ذكر مقدمات ووصل منها الى نتيجة. خلاص تكلمنا نحن على المقدمات الكلام عن ما كان عليه الناس قبل النبي صلى الله عليه وسلم وانواع التحريف ويجمعهم الكفر والبدعة وان النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم بالوحي والحق وان الله وانقذ الناس به ثم الشافعي اوصاك بالاشتغال بالقرآن والاعتناء به والصبر عليه والاخلاص الى غير ذلك. وصل الى نتيجة. ما هي هذه النتيجة كل ما انزل الله في كتابه رحمة وحجة. ثم تكلم عن العناية بالكتاب وانه لا تنزل ليست تنزل باحد من اهل دين الله نازلة الا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها. ثم بين لك كيف البيان كيف يتم ذلك؟ تكلم لك عن فقه القرآن وفقه الاحكام ومراتب البيان. تكلم عن الايه؟ الاجمال. ثم سيتكلم عن التفصيل. هذا شباب هو التأسيس هذا هو التأسيس انه اسس لك الفكرة ثم يستدل لك على الفكرة. وهذا هو الصحيح. قبل ان يعني هو ده الصح. من الخطأ ان هو يعمل ايه هنا من الخطأ آآ من الخطأ ان هو يبدأ عند كل مسألة ويفصلها لأ يذكر لك الفكرة عامة او النتيجة عامة ثم يستدل لها ويفصل فيها طيب هنا بقى الشافعي رحمه الله يا شباب تكلم عن امر مهم وهو العلم بلسان العرب. لان لسان العرب هو الذي نزل به القرآن وان الخطأ الذي يأتي او الاختلاف الذي ينشأ يكون بسبب الجهل بالعربية. تمام كده طيب تكلم بعد ذلك عن ان اقل معاني البيان انه ان القرآن بيان لمن خوطب به. وان آآ وان آآ بعض القرآن اشد تأكيدا بيان من بعض. تمام آآ ثم تكلم لك عن انواع البيان منها ما احكم فرضه في في القرآن وآآ آآ ثم آآ يعني جاءت تفاصيله في السنة الى اخر مراتب البيان تكلمناها لا حاجة لاعادتها ثم بعد ذلك الشاب ركز بقى. تكلم عن الاجتهاد وان الاجتهاد هو ماذا؟ الاجتهاد هو ان انك اذا لم يتبين لك الحق في مسألة ما ليس لك ان تفعل بالهوى او بالتشهي او ما ما هو بالاستحسان ولكن عليك ان تطلب الحق مستدلا بما هو متاح لديك من الادوات. ايا كانت هذه الادوات خلاص كده؟ واذا لم تكن من اهل العلم يجب ان تسأل. تمام وصل بقى الى ايه نتيجة ولم يجعل لهم اذا غاب عنهم عين المسجد الحرام ان يصلوا حيث شاؤوا. صح كده؟ ليس الى اذا غاب الحق ان تفعل بالهوى او بالتشهي ثم استنبط من ذلك ركز بقى النتيجة المركزية في الكتاب ليس لاحد دون رسول الله ان يقول الا بالاستدلال. يعني ان يقيم الحجة على كلامه تلك الحجة بقى يا شباب يمكن ان تكون في القرآن في الحديث يقيس يعمل الهواء يعمل الاجتهاد زي ما هو عايز. ولا يقول بما استحسن يعني بما هذا واضح جدا هنا ثم عرف لك ما هو الاستحسان دي يا شباب خلاصة ما جاء في المقدمة كل ما يأتي في الكتاب هو اما شرح او تفصيل او بيان او امثلة او حجة او دفاع او ضوابط او حماية او كشف الاعتراضات عن كل هذه النتائج يبقى لازم بقى وانت بتقرأ كتاب تحاول تعرف المؤلف ماذا يريد. مثلا كتاب منهاج السنة يا شباب اول ما كنت بقرأه لما لما حبيت اقرأه احنا طبعا بنتدرب في هذه الكتب معلش احنا بنطول بكم دايما لكن طبيعي هي الدروس اللي هي التعليمية التي يراد منها التدريب لابد انها تختلف عن الدروس التلقينية. فانا هنا لا اريد ان القنكم معلومات ولكن اريد ادربكم على طريقة اتخذتها نفسي في دراسة علوم الشريعة خصوصا الكتب الصعبة. ارجو انها تسهل لكم يعني تكسر لكم الحاجز بينكم وبين هذه الكتب ان شاء الله فانا مسلا لما كنت اقرأ كتاب مثل منهاج السنة. اقرأ اولا قبل ان اخلص الى اي نتائج. احب ان اقرأ المقدمات يعني مقدمة الشيخ نفسه وليس مقدمة محقق لا. انا احب ان اصل الى تلك النتيجة بنفسي واضح حتى لا اكون اسيرا لاي نتيجة القنها فلذلك انا لم اعمل لكم اي مقدمة لهذا الكتاب. ولم اقل لكم هذا ترجمة مثلا للشافعي او كذا او كذا. وانا ما طلبت منكم ان تكتشفوا ذلك بانفسكم وان تعرفوا قيمة الكتاب من نقرأ يعني ان ان تأخذوا النتيجة من نفس الكتاب وليس وليس مني طيب فانا مثلا وانا بقرأ الكتاب عرفت ان الكتاب منهاج السنة هو فيه فكرة اساسية. وهي مثلا ان الامام ابن تيمية رحمه الله يرد على المعتزلة المتأخرين الذين جمعوا بين الرفض والاعتزال اللي هم الرافضة الشيعة القدرية اللي هم جمعوا بين الاعتزال والرفض. تمام. طيب اذا كان هو سيرد عليهم فهناك مسائل موجودة عند المعتزلة ومسائل موجودة عند الرافضة ابن تيمية سيرد على المسائل التي خالف فيها المعتزلة والتي خالف فيها الرافضة. يبقى انا كده عرفت الفكرة اهم مسألة مثلا عند المتكلمين هي مسألة القدر مثلا لان ذلك ابن تيمية قال الشيعة القدرية فاذا مسألة القدر هي مسألة مهمة في هذا الكتاب. طب اهم مسألة عند الرافضة هي مسألة الصحابة ومسألة الامامة. اه وغير ذلك من مسائل مثل ال البيت يبقى انا هنا عرفت مفتاح الكتاب هنا بقى انا سابدأ اجمع الامثلة والايات والاحاديث تحت هذا الموضوع. واستطيع ان اصنف الكتاب بشكل عام. وان كان كتب الائمة المحققة زي ما انتم شايفين كده فيها فوائد في القرآن وفي الحديث وفي مسائل وفي وفيها قواعد وفيها كلام عن اعلام وهكذا واضح جدا عندي ان الامام الشافعي هنا وان كان يؤسس لمشروع عظيم في فقه القرآن والسنة وفقه الاحكام النازلة بالمسلمين الا انه كذلك يبين اخطاء كانت موجودة في عصره او اخطاء محتمل ان يقع فيها الذي يطلب الفقه في الدين يبقى مشروع الامام الشافعي او مشروع اي امام محقق يا شباب او اي امام مصلح مثل البخاري او الدارقطني او اي واحد من الائمة الكبار مشروعه يكون في اتجاهين انه يؤسس للحق الذي يراه وانه يبين خطأ ما هو مشهور في مما يتعلق بهذا الحق الامام الشافعي هنا يتكلم عن حجية القرآن ويتكلم عن ان القرآن رحمة وحجة ويتكلم عن ضرورة العلم بلسان العرب ووهدي النبي صلى الله عليه وسلم وضرورة الاجتهاد وخطر الهوى ونحو ذلك. فهو اولا يبين خطأ من اعتمد على غير القرآن. ويبين خطأ كذلك من طلب القرآن دون ان يعلم اللسان الذي نزل به القرآن ويبين خطأ من زعم ان القرآن ليس عربيا. ويبين خطأ من تكلم بغير حجة. او بغير استدلال. ويبين ايضا ركز بقى يبين خطأ من عطل النصوص اه عما اه تحمله من البينات والهدى والدلالات. لذلك مثلا لو فيه شخص اعتمد على مجرد النص فقط يبقى غاب عنه فقهه كثير. فالشافعي كأنه وضع لك ميزان كيف تحسن استثمارا النصوص. فهو في الجهة الاخرى يبين خطأ من ضيقوا ما يستنبط من النصوص اللي هم الناس ليس عندهم استنباط او فقه يؤمنون فقط بظاهر النص ولا يستثمرونه فالشافعي يعني كان احنا بنقول كده ايه يثير لك بركة النص او نماء النص فتستخرج كيف توظفه ايضا الشافعي يبين خطأ من يخطئ في فهم النص ويبين لك لماذا يخطئ ويضع لك القوانين التي بها آآ تسلم من الخطأ. يعني تحسن الاستدلال. ايضا يتكلم الشافعي في النسخ الذين وسعوا دائرة النسخ وادعوا النسخ لمجرد الاختلاف وتكلم عن آآ من يتوهمون التعارض بين الايات المحكمة والاحاديث المحكمة. آآ تكلم كذلك عمن يوسعون دائرة القيام ومن يضيقون دائرة القياس وهكذا. فالشافعي وان كان له مشروع. وهو آآ خاص بتأسيس الحق لكنه كذلك كان في المقابل يرد اخطاء مشهورة اما من حيث آآ الدليل الذي يرجعون اليه او من حيث آآ التحقق من ثبوت هذا الدليل او من حيث اشتراط شروط ليست صحيحة المعتزلة الذين ردوا الاخبار او اشترطوا شروطا ترد بها الاخبار. آآ او مثلا كالذين آآ ارادوا ان يدخلوا في فقه الدين وليس عندهم علم بلسان العرب لذلك ردوا اشياء وخرجوا بقواعد باطلة في اللغة وآآ كان لها اثار آآ يعني آآ خطيرة على الشريعة هذه هي القضايا التأسيسية يا شباب. ثم جاء الشافعي يبين الحجج ويذكر اهم المسائل وذكر ذلك باسلوب جميل واسلوب للمناقشة واسلوب كشف الاعتراضات. هذا والله يا شباب يبين عقل هذا الامام. ويبين ان هذا الامام كان موفقا في اختيار يعني اولا نحن نشكر آآ يعني ندعو لعبدالرحمن بن مهدي وهو امام حقيق بان يدعى له حتى لو لم يكن سأل الشافعي. لان عبدالرحمن بن مهدي هو العمود الذي تأسس عليه علم النقد هو ويحيى القطان في في البصرة يعني في او في العراق عموما ثم بعد ذلك انتشر بعدهم يعني المدرسة مدرسة علم النقد انتهت الى هذين ثم بعد ذلك نشأ بعدهم آآ احمد بن حنبل وعلي بن المديني وآآ يحيى بن معين لكن الاتنين الاعمدة يحيى القطان وعبدالرحمن المهدي. عبدالرحمن المهدي كان اجمل في النقد وكان آآ اعلم وكان آآ وكان اماما. لكنه اراد كذلك ان يتكامل مع اخيه الشافعي رحمهما الله وان يستزيد من علمه لعلمه بفقه آآ بعلم الشافعي بلسان العرب وفقه النصوص فاراد ان يضع له يعني رسالة تخص فقه شريعة والاخبار والاستنباط وغير ذلك وان كان آآ عبدالرحمن بن مهدي نفسه لما ارسل اليه جواب الشافعي يعني جاءه به آآ ابن سريج اللي هو سمي بعد ذلك بالنقال. يعني انتم تعرفون ان هذه الرسالة يا شباب آآ يعني الامام الشافعي ارسلها آآ مع آآ يعني ارسلها مع ابن سريج لمين لعبدالرحمن ابن مهدي عبدالرحمن المهدي بيقول يعني لو كان اقل من هذا يفهم او لو كان اقل من هذا نفهم. يعني انا طلبت منك اقل من ذلك. يعني عايز يقول له كده انا طلبت منك مثلا مائة جنيه. يعني كانه طلب من الشافعي ميت جنيه. فالشافعي ادى له مليون جنيه هو طلب من الشافعي شوية معلومات او محكمات فوجد ان جواب الشافعي كان اكثر بكثير مما اراد رحمه الله فكان جواب الشافعي يعني ايه؟ شافيا وكافيا اه اه حتى نفسه هو كأنه قال لو كان اقل من هذا ليفهم او ليفهم الناس او ليفهم انا المهم انه بين ان الشافعي افاض واجاد في اه جوابه فنجد هنا يا شباب ان الشافعي كان متميزا في آآ آآ هذا التصنيف من حيث الاختيار من حيث طريقة المناقشة. حتى لما كان بيرد يا شباب يرد على المقالة لا يعني رد على المعتزلة ورد على الاحناف ورد على المالكية دون ان يعين احدا لانه يناقش مقاله يناقش فكره لا يريد ان يدخل في اصيل والكلام عن اشخاص لأ يريدوا ان يقشى الفكرة ايا كان هو ناقش هنا واصل ابن عطاء وبشر المريسي وناقش آآ ابا حنيفة او غيره من الاحناف وغير ذلك لكنه ركز آآ على هذه الامور وركز على المقالات. فانا في رأيي ان هذا الكتاب الشاب ينبغي ان تعتنوا به اعتناء كبيرا جدا رحم الله الامام الشافعي ونفعنا الله بعلمه وعلوم الائمة آآ وآآ يعني صبرنا على هذا النموذج من العلوم الذي يحتاج الانسان فيه الى مجهود ويحتاج الى فحص والى كتابة. وانا والله يا شباب اشجعكم على الكتابة. قيد كل هذه المعلومات الكتاب هناك كتب يا شباب مركزية لا يصح ابدا ان تقرأ قراءة سريعة. يعني هذا الكتاب يمكن ده دي المرة رقم عشرين الذي اقرأ فيها هذا الكتاب وانا قلت لكم ان آآ احد الائمة المزني يعني قال انهم قرأوا خمسمائة مرة وفي كل مرة يصل الى علوم. وانا وانا العبد الفقير اللي هو امكانيته محدودة جدا في العلم سواء العلم بلسان العرب او العلم بفقه الشافعي او العلم بالقرآن او العلم بالحديث او او العلم حتى بالواقع العلمي في هذا وقت اخرج بفوائد في كل مرة اقرأها. وفي كل في مرة احاول ان اتدارس الكتاب. فما بالك بهؤلاء الائمة؟ فلذلك يجب ان تصبر ويجب ان تعود نفسك على تقييد الفوائد وان تصبر على هذا الكلام. هذا هو العلم يا شباب. العلم له لغة انما كثير من الشباب يتساهل يبحث عن الابحاث المعاصرة والمنشورات هذه الاشياء جيدة لكنها مجرد خطوة. خطوة لتكسر لك الحاجز فاذا بقيت انت فيها ونبت لحمك منها والله لا يمكن ان تنبل في العلم يعني بل ستكون سطحيا والامام الشافعي له مقالات كثيرة انا احبها منها مقالات ثلاثة هي اهم ثلاث مقالات احبها للشافعي آآ او ممكن نخليها اربعة او خمسة يعني كتير جدا. منها مثلا انه قال اعلم انه ليس الى السلامة من الناس سبيل فانظر ما فيه مصلحتك فالزمه. قاعدة الكلمة انا كاتبها من زمان من اكتر من سبعتاشر عام امام عيني هذه الكلمة الكلمة الاخرى ايضا من تعلم علما فليدقق فيه لان لا يضيع دقيق العلم كلمة اخرى قال آآ والله ما آآ ناقشت احدا آآ واحببت ان يخطئ. يا سلام يعني ومقالة اخرى آآ قال ما ناقشت احدا الا ما ابالي اظهر الحق اظهر الله الحق على لساني او على لساني؟ عادي. وله مقالة اخرى قال ما رفعت احدا فوق قدره الا حط من قدر يعني آآ بمقياس ذلك او بمقدار ذلك. له كلام جميل جدا فانا عايز اقول لك ان انك تعيش مع هؤلاء الائمة حياتك ستتغير يقينا يا شباب يقينا حياتك ستتغير لان الامام الائمة لم لم يبلغوا امامتهم هذه بمجرد العقل او المجهود لا كان عندهم تقوى. كان عندهم آآ ذكاء كان عندهم مهارة كان عندهم صبر. كان عندهم علم بالواقع. كان عندهم علم باشرف المسائل التي ينبغي ان يشتغلوا بها ولذلك اصبر اصبر على هذا الطريق هذا هو العلم. والذي تربى على هذه الكتب بفضل الله يكون عنده ادوات يدخل بها في اي علم باذن الله لكن الذي بدأ العكس طبعا انا ذكرت لكم ان الانسان اكيد مش هيبدأ بهذه الكتب لما يكون صفر. يعني لو انت ابيض خالص مش هتبدأ بها اكيد. انا ذكرت لكم انك يكون عندك يعني من بعض الابحاث التي يعني تلين لك الطريق. صح؟ لكن هذه الابحاث لابد ان تبقى فيها مدة قصيرة ثم بعد ذلك تدخل بقى في في الكتب. ويكون لك ورد حتى تمشي في الاتنين في خط متوازي. فاهمين يا شباب؟ ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وارجو ان آآ يعني لا اكون ارهقكم بهذا آآ الدرس. ولكن والله انا احب لكم الخير واحب ان يعني اعطيكم مفاتيح اهم بكثير من مجرد الشرح العام. آآ او مجرد القراءة العابرة. لان هذه الكتب ليست احنا عندنا كم كتاب يا شباب هو احنا زي ما احنا بنقول احنا عندنا كم فلان يعني لأ حد بيقول ان انا بتكلم سريع ده طبيعي لأ انا مش بتكلم سريع انا بتكلم الكلام واضح بس انت اكيد من كثرة المعلومات هتحتاج انك ترجع تعيد تاني الشرح. يعني آآ انا والله يا شباب بستغرب هو مش المطلوب منك انك تكتب كل كلمة وانا بقولها لأ مطلوب منك انك تستمع لي فقط او تستمع لاي حد بيشرح او بيعلق ثم بعد ذلك تستمع الى الدرس نستمع الى الدرس وتقيد. هو ده اللي احنا بنعمله. طبيعي انا لما كنت بسمع اي شرح لاي شيخ والله كان الدرس بيكون مثلا نصف ساعة. كنت الدرس هذا بسمعه في في اربع ساعات لاني كنت بكتب كل كلمة واكون دقيق واسمعها مرة واتنين وثلاثة. فمش المطلوب منك انك تكتب وتقيد انا بس بعلق على اه حد بيقول ان انا بتكلم اه يعني ان انا بقول المعلومات سريعة لأ انا بحاول اوضحها قدر الامكان بالراحة لكن انت طبيعي لو انت هتكتب ورايا اكيد تاخد وقت فانت المفروض انك تستمع الدرس تاني وانا بحط الدرس على قناة يوتيوب عشان ترجع تعيده مرة اخرى لان الدروس دي يا شباب مش بتاعت المرة الواحدة تمام احنا عندنا كم كتاب رسالة؟ احنا عندنا كم كتاب من الكتب هذه ميعاد الدرس القادم ان شاء الله اللي بيسأل بكرة ان شاء الله في نفس الميعاد بارك الله فيكم يا شباب واحسن الله اليكم. لو حد عنده اسئلة خاصة بالموضوع آآ انا حاولت ان انا آآ ابين الكلام لان انا آآ كان في خطأ زماني يا شباب آآ لما بدأت اشرح للناس كنت اقع فيه كثيرا آآ فهمت هذا فهمت هذا الخطأ لما آآ قربت اكثر وبدأت اعمل ورق للشباب ثم يذكر المقترحات فكنت بعمل ايه مسلا احاول ان انا اشرح الحاجة اللي انا شايف انها محتاجة شرح لكن لما انا وضعت نفسي مكان المتلقي وجدت ان المتلقي احيانا يكون اساسا مش فاهم. يعني مسلا لو احنا قلنا اه بما وصفت في هذا وفي العدل وفي جزاء الصيد. فانا تصورت ان اكيد المتلقي ممكن ما يفهمش يعني ايه جزاء الصيد اصلا هو محتاج المقدمة دي. فمن هنا اعتنيت من فترة كبيرة ولله الحمد يعني من خصوصا من اول ما آآ بدأت الدورات يكون مشترك فيها عدد من الطلاب. والحمد لله ده من زمان. يعني تقريبا من قبل آآ عشر سنوات. لما بدأت الطلاب يحضروا يكون فيه طلاب مبتدئين خالص. فده خلاني اتنبه ان احيانا بفوت اشياء محتاجة مقدمة فعشان كده انا مش عايز الناس اللي فاهمة الكلام تمل وانا بذكر المقدمة لانها لازم تراعي ان معنا ناس ممكن يكون مش فاهم اصل الكلام. فاهمين يا شباب فانا احاول قدر الامكان ان انا اعمل المقدمات اللي يفهم بها المتلقي الكلام على وجهه. ولكن الحمد لله يعني لا اذكر مقدمة الا ويكون لها صلة بالكتاب ولا افرع تفريعة الا وتكون ناشئة عن الكتاب او يحتاجها الطالب او آآ مقصد الدورات اصلا لان الدورات دي يا شباب ليست شرح لكتاب الرسالة كثيرا ما حتى انا كتبت العنوان التدريب على قراءة تراث الائمة فهي تدريب والتدريب لا شك انه اطول من مجرد الشرح احنا عايزين نكون الطلاب مش نلقن الطلاب مش نطلع واحد عارف معلومة. لأ واحد عنده استعداد يعرف هو المعلومة ان شاء الله. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يعينني على هذا المشروع وهذا هو اجل مشروع اعيش له في حياتي ان ان ان يعينني الله تبارك وتعالى على ان آآ وضع طالب العلم على الطريق الذي اراه صحيحا في التفقه في الدين وابث فيه روح العزم والثقة في الله والاستعانة بالله والصبر على طلب هذه الامور. وتزكية النفس قدر الامكان وان اكون سببا في فتح هذا الباب له. هذا والله يا شباب هو اجل مشروع اطلبه في حياتي. ليس فقط هو ان يكون الانسان يعرف مجموعة معلومات ولكن ان يكون المعلومات وان يكون عنده حب الاصلاح والتعليم وارادة الخير بالناس والتكامل مع اخوانه طلاب العلم والدعاة والمسلمين في في اي خير يطلبه. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على ما نطمح اليه من ابواب الخير وان يبارك فيكم وان يجزيكم خيرا على صبركم معي في هذه الدورات. انا عارف ان انا اطيل عليكم. يعني احنا تقريبا بناخد الست صفحات ممكن ثلاث ساعات لكن آآ هي للتدريب بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم. غدا ان شاء الله طبعا يا شباب الكتاب لن يبقى بهذا البطء ولكن المقدمات هي التي ستجعلنا آآ يعني نختصر بعد ذلك. لان ما يبذل في الاعداد يختصر في الاداء فالمقدمات التي التي اطيل معكم فيها آآ في هذا الوقت يعني تقريبا دلوقتي احنا اخذنا ممكن عشر ساعات في الاربع دروس آآ لكن هذه العشر ساعات ان شاء الله سنختصرها في باقي الكتاب. يعني لن نستطيع ان آآ لن اقصد لن آآ لن يكون كل الصفحات في هذا بهذه الصورة. وان كنت انا احب ان تكون بهذه الصورة. ليه؟ لاننا بنتعلم وبنتدارس. لكن يعني اكيد ان الحياة اللي احنا فيها الوقت فيها للاسف قليل جدا وانا الانسان بيتحسر على كل لحظة ضيعها من عمره قبل ان يهتدي الى هذا الطريق لكن الحمد لله. الانسان يستعمل هذا التحسر فيه كوقود لان يحرص على ما بقي له من العمر. قدر الامكان نحاول نتواصل مع بعض بالخير والصبر ونصبر انفسنا في زمن صار صارت السرعة فيه هي السائدة وصار الملل آآ لكل طالب شيء هو سمة اساسية لا يصبر ويكثر التنقل ولا يسمع خمس دقائق من هذا الدرس وعشر دقائق من هذا الدرس ثم ننتقل الى غيره يقرأ منشور اول سطر منه لا يصبر على اكماله. هذا تكلمت عنه كثيرا وارجو ان تصبروا معي في هذا الطريق وارجو انه سيغير فيكم اشياء كثيرة ان شاء الله ونرجو ان اه تدعو اه اه هذا الدرس ان يتم وان يفتح الله علينا فيه بالحق فما كان فيه من حق فهو من الله. وما كان فيه من خطأ فهو مني اه وارجو الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا اه خطأنا وجدنا وهزلنا وان اه ينفعنا بما نتعلمه من العلم. بارك الله فيكم يا شباب واحسن الله اليكم احب منكم ان تكرروا آآ سماع الدرس آآ في موجود في يوتيوب الدروس كلها كاملة ان شاء الله. واللي ما حضرش الدروس من اولها ممكن يمشي درس مثلا كتاب الرسالة ويسمع الدروس من اولها وفي سلسلة انا ذكرت فيها يعني فوائد كثيرة آآ خاصة باصلاح النفس وآآ حمل النفس على معالي الامور وهي مفاتيح النجاح من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ارجو ان هي ايضا يعني ستشعل فيك الحماس ان شاء الله حتى تكمل هذا الطريق لان هذا الطريق ليس سهلا يا شباب ليس سهلا ابدا العوارض في هذا الطريق اكثر مما تتخيل. عوارض من نفسك من هوى النفس والكسل. عوارض من السائد حولك. عوارض من انك انت تشعر انك انت لا تفهم او وان الموضوع صعب او ان الطريق طويل او ان الحياة خلاص انتهت او انك انت لا تستطيع ان تستدرك ما بقي. عوارض فيه انك انت مثلا لن يكون لك آآ مكانة عوارض كثيرة جدا تأتي من الشيطان او من النفس يكفيك في هذا الطريق امر واحد فقط انك على طريق العلم باشرف معلوم. وهو ان تعلم لماذا خلقت وكيف تعبد الله وكيف تفقه دينك. هذا اشرف ما يمكن ان يشتغل به انسان ومنازل الناس في الحياة على قدر اشتغالهم بما خلقوا له. فيكفيك انك مشتغل بهذا. سواء بعد ذلك بقى كنت اماما كنت عالما كنت ولا شيء هنا انك مشتغل بهذا الطريق ان تكون مجتهدا في هذا الطريق ومصروفا اليه هذا هو المراد. امتى بقى تبقى المشكلة حينما تترك هذا الطريق والعقبات التي في هذا الطريق كثيرة جدا اكثر مما تتخيل لماذا انا اقول لك ذلك حتى تستعد لها كما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم لم يأت احد بمثل ما جئت به الا عودي. فيجب ان تعلم صعوبة هذا الطريق والعقبات التي فيه. وان تذكر نفسك بمعنى واحد ان تبقى في هذا الطريق. ان تطلب الفقه في الدين. وان تحاول ان تمتثل هذا الفقه وان تعلم من استطعت فهذا والله طريق الخير يا شباب. بارك الله فيكم. لا اريد ان اطيل عليكم اكثر من ذلك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته