السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد صباح الخير يا شباب مع الدرس الثاني والعشرين آآ من مدارسة كتاب الرسالة للامام الشافعي رحمه الله وآآ كان الحديث عن تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد التقسيم الذي احدثه المعتزلة تكلمنا عنه وتكلمنا عن آآ نشأته وآآ اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى سيكون الحديث عن نقضي الامام الشافعي لهذه القسمة بهذه الشروط ابين فيها آآ كلام الشافعي رحمه الله في نقده لهذا الامر او في رده كما في كتابه جماع العلم نحن وصلنا الى الكلام عن شرح الامام الشافعي هل الصوت واضح يا شباب الصوت واضح عندكم نحن الان يا شباب هذه مقدمة قبل ان ندخل في صفحة ثلاثمائة وسبعة وخمسين التي يتحدث فيها الشافعي رحمه الله عن العلم. او ما تقوم به الحجة واردت ان ابين ان ان الامام الشافعي رحمه الله لم يقسم هذه الاخبار بناء على آآ ان الامام الشافعي رحمه الله لم يقسم هذه الاخبار بناء على ما فهمه آآ كثير من المتكلمين ظنوا ان الشافعي رحمه الله آآ يقسم الاخبار الى متواتر واحاد آآ بناء على القسمة التي آآ صار عليها المتكلمون طيب اه الان ابين ان الامام الشافعي رحمه الله اه لم يقبل هذه القسمة آآ التي كان عليها المعتزلة بل ردها وان الشافعي رحمه الله آآ لم بين فساد هذه القسمة نظريا وعمليا ثم نتكلم عن القسمة التي رضيها الشافعي آآ للروايات نحن الان يا شباب نتكلم عن الاخبار. يعني الاخبار التي وردت باسناد او الاخبار التي ليست في القرآن واضح يعني اخبار السنة المتكلمون يقسمون المتكلمون اقصد بهم المعتزلة ثم الاشاعرة يقسمون الاخبار الى متواتر واحاد. ويجعلون لمتواتر شروطا هذه الشروط لم آآ تبنى على استقراء وليسوا هم اساسا من اهل الحديث وليسوا من اهل الاستقراء وهذه القسمة كان المراد منها رد الاخبار آآ التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم التي تخالف ما هم عليه في ابواب ايماني او اسماء الله وافعاله او قدره وبينت ذلك كثيرا في المحاضرة رقم واحد وعشرين آآ فالشافعي رحمه الله آآ له كتاب مهم جدا وهو كتاب جماع العلم آآ وله كذلك كتاب الرسالة الذي بين ايدينا لكنه في كتاب الرسالة لم يتعرض لنقض هذه القسمة وانما ذكر القسمة التي علمها بالاستقراء والتي ارتضاها للاخبار التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم او رويت باسناد عموما لكن في كتاب جماع العلم بين الشافعي رحمه الله رد هذه القسمة على آآ من قال بها وبين فسادها والشافعي رحمه الله لم يصرح بهذه القسمة ولم آآ يذكر حتى آآ الالفاظ التي استعملت فيها لم يقل اللفظ المتواتر مثلا لم يستعمله اعرض عنه آآ ولا حتى المعاني التي ذكرها وانما الشافعي ذكر آآ الاخبار انها خبر خاصة وخبر عامة وخبر الخاصة ليس ليس هو خبر الاحاد، وانما خبر الخاص عند الشافعي هو كل ما يروى باسناد وسيأتي الكلام عنه ان شاء الله تبارك وتعالى اه مم نبدأ الان ان شاء الله يا شباب. المهم اوجه النقد حتى نحصر الكلام. اوجه النقضي لهذه القسمة. اولا ان هذه القسمة محدثة. لم يكن عليها ائمة الحديث آآ قبل المتكلمين ولا حتى بعد المتكلمين لم يرتضيها ائمة الحديث. ولكن الخطيب البغدادي هو الذي ادخلها وآآ في كتب الحديث ثم انتشرت عنه. وان كان بعض من جاء آآ متأخرا لم يذكر هذه القسمة ابن الصلاح مثلا وجعل انها من كلام الاصوليين وغيره من الصلاح كذلك الذهبي رحمه الله في كتاب الموقظة لم يذكرها. ولا حتى ابن دقيق العيد في كتاب الاقتراح فهذه القسمة محدثة. ثانيا ان هذه القسمة لم تبنى على استقراء لواقع الروايات ولا هي مبنية على معايير قبول الاخبار. يعني معايير قبول الاخبار التي كان عليها الائمة رحمهم الله آآ تكون مبنية على اتصال الاسناد وعلى ثقة الراوي تكون مبنية على آآ ملازمة الراوي لشيخه او ليلة الراوي او نحو ذلك من المعايير في قبول الاخبار. لكن هؤلاء لم يعتمدوا على هذه الامور وانما اخترعوا معايير لقبول الاخبار محدثة كذلك الشروط التي ذكروها آآ لا تحقق العلم يعني انا اذكر لكم اوجه النقد اوجه نقد الشافعي رحمه الله لهذه القسمة اولا انها محدثة ثانيا انها لم تبنى على استقراء ثالثا انها لم تعتبر معايير قبول الاخبار آآ آآ رابعا ان الشافعي انتقد هذه الشروط واثبت ان هذه الشروط لا تحقق العلم ولا تقطع بالصدق ثم بين ما يترتب على هذه الاخبار آآ يعني ما يترتب ان هذه الشروط اذا عملنا بها سنرد كل الاخبار ثم بين الشافعي اضطراب اصحاب هذه الشروط وتقريبا هذا الوجه السادس في النقد. واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة ستة. تقريبا هذا هو السابع. بيان اضطراب اصحاب هذه الشروط وحاصرهم في كل مثال ذكروه سواء في اشتراطهم آآ استحالة التواطؤ على الكذب او في شرط العدد الكثير بين اضطرابهم كذلك وهذا هو الوجه الثامن اه الزام الشافعي لهؤلاء وبيان ان قولهم باطل وآآ ذكر يعني سارة الشافعي معهم في كل هذه الاحتمالات ثم اسقط كل الشروط شرطا بعد الاخر وابطله وبين ان ان آآ هذا يقدح في آآ هؤلاء الرواة الذين آآ اعتمد عليهم كذلك بين الشافعي ان ان المعتبر في قبول الاخبار ليس هو مجرد العدد وليس هذه الشروط التي ذكرها المتكلمون وانما مبناها يرجع والى الصدق والعدالة والحفظ آآ ملازمة الراوي لشيخه ونحو ذلك من الصفات التي يأتي ذكرها ان شاء الله آآ طيب نرجع مرة اخرى شباب لكلام الشافعي رحمه الله في كتاب جماع العلم الشافعي رحمه الله الشباب في كتاب جماع العلم آآ طبعا كتاب جماع العلم يا شباب سيأتي شرحه وانا متردد هل نأخذ الان مختصر لنقد الشافعي لهذه القسمة ونرجئ شرح الكلام الى الكتاب ربما يكون هذا هو الافضل ربما يكون الافضل آآ ان ان نشير آآ ان الشافعي رحمه الله انتقد ابيه آآ ربما كان الافضل ان نبين الخطوط العريضة لرد الشافعي لهذه معلش انا جالس في مكان ومعي جنبي اولاد صغيرين بيلعبوا مش عارف اسكتهم يعني. مش قادر عليهم بس مش اولادي انا في مكان تاني يعني مش عارف اقول لهم حاجة آآ تمام يا شباب؟ فان شاء الله يكونوا مختصر الكلام آآ عن الاوجه التي رد الشافعي فيها آآ تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد. سبق شواب ان بينا ان ان لفظ المتواتر يستعمله الائمة الحديث سبق ان بينا هذا ولكن ليس بشروط المتكلمين وهم وان كانوا استعملوا اللفظ فانهم يريدون به الحديث الصحيح الذي جاء من طرق كثيرة لم يريدوا منه لم يريدوا منه المتواتر بشروطه عند المتكلمين. وكذلك لم يقسموا الدين الى اصول وفروع ولم يجعلوا آآ فيما يقابل الاحاد. واضح طيب آآ الان ان شاء الله سندخل في طبعا ذكرنا اوجه النقد التي آآ ذكرها آآ الشافعي رحمه الله اه لهذا لهذه القسمة والخصها مرة اخرى اوجه نقد الشافعي رحمه الله لتقسيم الاخبار الى متواتر واحد مذكورة او مستنبطة من كتاب جماع العلم. وسيأتي معنا هذا الكتاب هو كتاب نفيس جدا على صغره وفكرة هذا الكتاب الرد على المعتزلة آآ في اشتراطهم آآ للعلم بصحة الاخبار او لقبول الاخبار آآ ان يستحيلوا الى تواطؤ الرواة على الكذب وان يرويه العدد الكثير وغير ذلك مختصر اوجه نقد الشافعي اذكرها الان ثم بعد ذلك في وقت اخر سنقرأ الكتاب كاملا باذن الله وهو كتاب صغير الحجم ليس كبيرا اوجه النقد يا شباب ان هذه القسمة محدثة. لم يكن عليها ائمة الحديث ولم يعرفها المحدثون الوجه الثاني ان هذه القسمة آآ ليست مبنية على الاستقراء يعني ليست مبنية على استقراء واقع الروايات وانما هي مخترعة الامر آآ الثالث انها لم تعتبر معايير قبول الاخبار من حيث اتصال الاسناد وثقة الرواة وعدالة الرواة وهكذا الامر الرابع في نقد الشافعي نقض كل الشروط اه وبيان ان تلك الشروط لا تحقق وهذا هو الخامس ان تلك الشروط لا تحقق العلم ولا القطع بصدق الروايات الوجه السادس آآ ما يترتب على هذه الشروط من رد جميع الاخبار. يعني لن يبقى حديث واحد مروي باسناد يمكن ان يتحقق فيه شرط واحد من هذه الشروط في هذه الشوط يا شباب لم تنشأ الا لرد الاخبار آآ التي آآ هي مروية باسناد وقد بينت اصل هذه القسمة في الدرس السابق آآ كذلك الوجه السابع بيان اضطراب اصحاب آآ هذه الشروط وهم المعتزلة. بين الشافعي اضطرابهم آآ سواء في اشتراطهم استحالة تواطؤ على الكذب او في اشتراط العدد الكثير والوجه الثامن الزامهم ان الشافعي الزمهم بالزامات تبين بطلان هذه الشروط وتبين ان هذه الشروط لا تحقق القطع في الرواية وهناك اوجه اخرى للشافعي يعني ربما تكون هذه هي الخلاصة. الان نريد ان نعرف ما هي القسمة التي ارتضاها الشافعي رحمه الله للاخبار يعني آآ هل الشافعي يا شباب حينما ذكر الاخبار؟ قال هي تنقسم الى متواتر واحاد لأ وانما بين انها آآ السنة المجتمع عليها وهي نقل العامة على عن العامة. والوجه الثاني هو خبر الخاصة. وهو كل ما سوى ذلك يبقى اذا يا شباب الامام الشافعي حينما قسم الاخبار لم يقسمها الى متواتر واحاد وانما قسمها الى السنة المجتمع عليها او خبر العامة عن العامة وما يقابله هو خبر الخاصة. يعني ايه يا شباب يعني الشافعي يرى ان ان جهة الخبر اما ان يكون خبرا عاما منتشرا ينقله جيل عن جيل مثل مثلا وجوب الصلاة والشهادتين والحج وصوم رمضان وبر الوالدين وتحريم الزنا ونحو ذلك من الامور العامة التي لا فيها الى الخبر المروي هي امور يتناقلها المسلمون جيلا بعد جيل واضح ويدخل في ذلك طبعا اخبار القرآن. ويدخل في ذلك ما جاء في القرآن. واضح؟ يبقى الشافعي عنده جهتان للعلم. الجهة الاولى السنة المجتمع عليها نقل العامة عن العامة كمثلا آآ عدد ركعات الفروض واوقات الصلوات وامثال ذلك مما جاء في كتاب الله وكذلك الاخبار التي ينقلها آآ امها عن امة او جيل عن جيل والقسم الثاني هو خبر الخاصة وهو كل ما سوى ذلك خبر الخاصة عند الشافعية شباب يدخل فيه كل الاخبار التي يرجع فيها الى الاسناد او الطرق يدخل فيها ما سمي بالمتواتر والمشهور والعزيز وخبر الواحد. كل هذا يدخل عند الشافعي فيما سماه بخبر الخاصة واضح كده يا شباب طيب يبقى كل خبر خبر عامة عن عامة يساوي اجماع وليس كل اجماع هو خبر عامة عن عامة. يعني الشافعي يفرق بين الاجماع وبين السنة المجتمع عليها. وهذا سيأتي معنا ان شاء الله وهذا القسم من السنن يا شباب ليس من عمل المحدثين. ولا هو الذي نقله رواة الاحاديث. بل هذا يعني نقلته الامة جيلا بعد جيل اه ولا اه يعني الاية يختص به العلماء دون العامة. لذلك الشافعي سماه علم العامة قال على ما وصفت على ما وصفت لا تلقى آآ لا تلقى احدا من المسلمين الا وجدت علمه عنده آآ لا يرد آآ لا يرد منها لا يرد منها احد شيئا على آآ على احد منه. يعني يقصد يقول ان هذه الاخبار يعلمها عامة المسلمين. كل المسلمون آآ كل المسلمين يعلمون وجوب الصلاة وتحريم الزنا وتحريم آآ مثلا آآ وتحريم الفواحش بشكل عام. آآ فهذا ليس من عمل المحدثين الشباب. هو يتكلم هنا عن اخبار العامة لم يتكلم هنا عن الاخبار التي رويت باسناد التي هي من عمل آآ المحدثين يبقى شباب الخلاصة ان الشافعي يقسم الاخبار الى اخبار عامة او السنة المجمتع عليها واخباري الخاصة وهي التي تروى باسناد او التي آآ آآ ننظر في طرقها ويدخل في هذا المتواتر والمشهور والعزيز آآ اخبار الاحاد طيب آآ لم يذكر الشافعي طبعا لا لفظ متواتر ولا معناه ولم يذكر شروطه لم يذكر آآ آآ انها لا لا تتواطأ على الكذب ولم يذكر العدد الكثير كما ادعى هؤلاء وكان السبب في ذكر هذا البحث يا شباب هو ان كثيرا ممن آآ تكلموا عن آآ الامام الشافعي في كتاب الرسالة زعموا ان الشافعية هو اول من قسم الاخبار الى متواتر واحاد وهذا باطل. بل هو نقيض ما ذكره الشافعي. الشافعي ليس فقط لم يذكر هذه القسمة وليس فقط انه آآ لم يذكر معناها ولا لفظها. وانما الشافعي انتقد هذه القسمة وردها بابلغ رد. وان شاء الله سيأتي معنا باذن الله في آآ يعني بعد ذلك سيأتي معنا ان شاء الله آآ في قراءة كتاب جماع العلم. سيأتي ان شاء الله تبارك وتعالى بيان آآ ان الشافعي رحمه الله آآ انتقد هذه القسمة وسنشرح اوجه الرد اه من الشافعي رحمه الله. الان يا شباب نرجع الى الكتاب نحن وصلنا الى صفحة آآ ثلاثمائة وسبعة وخمسين ثلاثمائة وسبعة وخمسين قال الشافعي فقال لي قائل ما العلم وما يجب آآ على الناس في العلم طبعا هذا التبويب يا شباب ليس من الامام الشافعي وانما هو من الشيخ احمد شاكر رحمه الله. وهو قال ان هو وجده في بعض النسخ قال الشافعي اه مم فقال لي قائل ما العلم وما يجب على الناس في العلم؟ يعني ما العلم؟ يعني من اين نأخذ ديننا؟ او كيف نعرف العلم او او وما الذي يترتب على ذلك؟ يعني ما الذي يجب بهذا العلم آآ فقلت له العلم علمان. علم عامة لا يسع بالغا غير مغلوب على عقله جهله قال ومثل ماذا؟ لاحظ انه هنا يطلب منه امثلة لا يطلب منه تعريفا. وهذا كان عليه كثير من اهل العلم يا شباب. انهم لم كونوا يعتنون بالتعريفات والحدود وانما كانوا يذكرون امثلة الابواب او او المسائل آآ يبقى نلاحظ هنا شباب اولا ان الشافعي خلينا نكمل الفقرة ثم بعد ذلك نعلق عليها. حتى تتصور الفكرة كاملة قال الرجل ومثل ماذا؟ قلت مثل الصلوات الخمس وان لله على الناس آآ صوم شهر رمضان وحج وحج البيت اذا استطاعوه وزكاة في اموالهم. وانه حرم عليهم الزنا والقتل والسرقة والخمر وما كان في معناه هذا مما كلف العباد آآ وما كان في معنى هذا مما كلف العباد انه آآ ان يعقلوه ويعملوه ويعطوه من انفسهم واموالهم وان يكفوا عن آآ عنه ما حرم عليهم منه وهذا الصنف كله من العلم موجود نصا في كتاب الله وموجودا عاما عند اهل الاسلام ينقله عوامهم عن مضى من عوامهم يحكونه عن رسول الله ولا يتنازعون في حكايته ولا وجوبه عليهم وهذا العلم العام الذي لا يمكن وهذا العلم العام الذي لا يمكن فيه الغلط من الخبر ولا التأويل ولا يجوز فيه التنازل يبقى نشرح هذا الوجه يا شباب خلينا نمشي كده مع الشافعي رحمه الله لفظ لفظ. اولا هل الرجل سأله عن الاحاديث؟ لأ الرجل يسأله عن العلم وقال لي قائل ما العلم؟ يعني ما هي مصادر العلم؟ كيف نعرف؟ كيف نأخذ العلم؟ من اين نأخذ العلم وما يجب على الناس في العلم. يعني اذا ثبت هذا العلم من هذا الطريق فما الذي يلزم الناس؟ هل هذا العلم يلزم عامة ناس او لا يلزمهم فقلت له العلم علمان الشافعي الان قسم العلم قسمين. سيذكر الوجه الاول من العلم وهو علم العامة. قال علم عامة لا يسع بالغا غير مغلوب على عقله جهله. يبقى الشافعي هنا شباب يتكلم عن العلم يعني ما يترتب على هذا العلم هي امور يعلمها عامة المسلمين فالرجل هنا اراد مثالا الشافعي قال قلت مثل الصلوات الخمس. وان لله على الناس الصوم الحج والزكاة وان في الجهة الاخرى شباب المحرمات وانه حرم عليهم الزنا والقتل والسرقة والخمر وما كان في معنى هذا. يعني وما كان مثله من الامور وما كان مثله من الامور المعلومة التي يعلمها عامة الناس ولا تختص بالفقهاء او العلماء. كما يعلم الناس وجوب الشهادتين والصلاة والصيام والحج ويعلمون كذلك حرمة شهادة الزور وحرمة الزنا وحرمة القتل وحرمة السرقة وشرب واضح كده؟ قال مما كلف العباد مما كلف العباد ان يعقلوه ويعملوه ويعطوه من انفسهم واموالهم وان يكفوا عنه ما حرم عليهم منه. فالشافعي فالشافعي هنا يتكلم عن من جهتين جهة العلم وجهات العمل فالشافعي هنا شاب لا يتكلم عن الاخبار وانما يتكلم عن الاحكام والسنن التي هي معلومة من الدين ينقلها جيل عن جيل. يستوي فيها علم العامة وعلم الخاصة لدرجة ان الشافعي قال لا يسع بالغا غير مغلوب على عقله جهله. يبقى يتكلم عن ان هذا علم عام منتشر بين الناس. فاين هذا ممن زعم ان الشافعي يريد بهذا المتواتر هذا خطأ كبير جدا. لا الشافعي يتكلم عن الاخبار ولا الاحاديث ولا حتى يتكلم عن المتواتر لا بشروطه ولا بمعناه. وانما يتكلم هنا عن العلم يعني الامور المعلومة من الدين. واضح كده؟ ولم يستعمل حتى كلمة لم يقل المعلوم من الدين بالضرورة كما احدثه بعض الناس انما قصد الامور التي كان يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم عامة المسلمين. وكان يأخذ عليها البيعة كما في حديث بني الاسلام على خمس وكذلك في حديث بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان كذلك آآ في حديث جبريل لما سئل عن الاسلام والايمان والاحسان قال في الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بقدر خيره وشره. وكذلك في حديث وفد عبد قيس لما قال آآ امركم بالايمان بالله وحده الى اخر الحديث. كذلك في حديث معاذ لما بعثه الى اليمن قال آآ انك تقدم على قوم كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات الى اخر الحديث كذلك في آآ آآ في في قول الله سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا واضح يا شباب؟ فاذا هذه احكام وليست اسانيد. ثانيا هذه امور معلومة من الدين. هذه امور ليست هي معلومة من الدين ليست امورا آآ خاصة بطلاب العلم او او نحو ذلك فالشافعي رحمه الله لا يتكلم هنا عن الاخبار تمام يا شباب اه الامر الثاني الذي بيناه ان هذه الامور التي قصد الشافعي رحمه الله بها العلم هنا يريد انها امور معلومة للناس. كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها عامة المسلمين كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها عامة المسلمين ويأخذ عليها البيعة ونحو ذلك طيب قال وهذا الصنف كله من العلم موجود نصا في كتاب الله. يبقى هذه هي الجهة الاولى. يعني من اين عرفنا هذا العلم يا شباب اول جهة هي اه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. اه اقصد هو القرآن. القرآن الكريم والامر الثاني قال وموجودا عاما عند اهل الاسلام يعني هو هل يقصد هنا ان هذا موجود في القرآن ثم موجود عند عامة الناس لأ هو يقصد ان هذه الامور تجدها موجودة في القرآن والناس يعلمونها. سواء علموها من القرآن او نقلها جيل عن جيل فهي امور معلومة قال ايه؟ وموجودا عاما عند اهل الاسلام ينقله عوامهم عمن مضى من عوامهم. يبقى هو الان يتكلم عن ماذا شاب؟ يتكلم عن امور يعني الامور التي يعلمها الناس لابنائهم يا شباب. الامور التي لا تحتاج ان ترجع فيها الى كتاب او الى اسناد او الى حديث فان كان فيها ايات وان كان فيها احاديث تدل عليها لكنه هنا يتكلم عن انها امور عامة. لا تحتاج ان تنظر آآ ان تبحث فيه عن حديث. يعني انت حينما تكلم الناس عن ان صلاة الظهر اربع ركعات او صلاة الفجر آآ ركعتان مثلا. هل انت تحتاج ان تنظر في الاحاديث التي جاءت بها هذه الاخبار؟ لأ سورة هذه الاخبار وهذه العلوم ونقلها جيلا بعد جيل. آآ جيلا بعد جيل هي تغني عن النظر في الاسانيد فهو قال ينقله عوامهم عمن مضى من عوامهم يحكونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتنازعون في حكايته ولا وجوبه عليهم. يبقى هو هو يتكلم هنا عن امرين. يتكلم عن كونه امرا معلوما معروفا مشهورا والامر الثاني انه لا يتنازع فيه من جهتين. من جهة العلم انه ثابت ومن جهة انه واجب عليهم علمه واضح كده يا شباب؟ قال وهذا احنا فقرة تسعمائة وخمسة وستين قال وهذا العلم آآ العام يعني هذا العلم هو العلم العام الذي لا يمكن فيه الغلط من الخبر ولا التأويل يعني الاخبار التي رويت فيه لا يمكن فيها الغلط اخبار ثابتة والامر الثاني انها لا تتأول يعني معناها واضح غير مشكل غير مشكل معناها واضح بين ولا يجوز فيه التنازع. يبقى هو ذكر هنا معاني ثلاثة المعنى الاول ان الاخبار فيها متفقة ليس فيها خلاف والامر الثاني انها بينة الالفاظ والمعاني لا يختلف فيها. والامر الثالث انها مجمع عليها لا يتنازع فيها. يبقى شباب هو الان لا يتكلم عن الاحاديث المروية. وانما يتكلم عن العلوم او المعلومات عن الدين المعروفة بين الناس طيب آآ لم يقل هنا المتواتر ولم يستعمله ولم ولم يتكلم لا بشروطه ولا باي شيء. وآآ كما قلت لكم من المشكلات الكبيرة ان كلام الشافعي هذا فهم غلط آآ آآ قالوا ان الشافعي قسم الدين الى اصول وفروع وهذا خطأ ثم قالوا ان الشافعي قسم الاخبار الى متواتر واحاد وهذا ايضا خطأ اه بل الشافعي قسم العلم وما يلزم عن العلم وما يترتب عليه الى علم العامة او السنة المجتمع عليها وهي وهي ما جاء في القرآن وتناقله جيل عن جيل او امة عن امة. والامر الثاني اخبار الخاصة التي آآ رويت باسناد والتي تحتاج بحث وتحتاج نظرا وكذلك ربما تخفى على العامة ويختص بها الفقهاء او العلماء او المحدثون لم يقل الشافعي الاخبار متواتر واحاد ولا الدين الى اصول وفروع. طيب قال فما الوجه الثاني قلت الشافعي بقى هو اللي هيتكلم يعني الوجه الثاني من من العلم قلت ما ينوب العباد من فروع الفرائض وما يخص به من الاحكام وغيرها مما ليس فيه نص كتاب ولا في اكثره نص سنة. وان كانت في شيء منه سنة فانما هي من اخبار الخاصة. لا اخبار العامة. وما كان منه التأويل ويستدرك قياسا هنا بقى الشافعي يميز بين العلم الاول والعلم الثاني يا شباب. اريد منكم ان تركزوا في هذا العلم الاول عند الشافعي رحمه الله خلينا يا شباب اقعد في مكان بعيد شوية عشان سانية واحدة آآ طيب نكمل يا شباب نقعد في مكان كده رايق لسه احنا النهاردة شوية مطولين ما شاء الله وصلنا يا شباب الى الفقرة آآ تسعمائة وستة وستين الرجل سأل الشافعي فما الوجه الثاني؟ الوجه الثاني من ماذا يا شباب؟ الوجه الثاني من العلم. يعني الذي نعلم به عن الدين. يعني كأنه الرجل ببساطة شوية بيقول له من اين نأخذ ديننا الشافعي قال له الجهة الاولى في العلم هي الامور المعلومة. التي ينقلها امة عن امة وينقلها المسلمون العوام المسلمون عوام المسلمين يعرفونها كما سبق قال له طيب الجهة الثانية الجهة الثانية لابد انها غير الجهة الاولى. الجهة الاولى هي امور عامة. وامور متفق عليها ولا تحتمل التأويل. ولا يحتمل الخطأ في اخبارها. اذا الجهة الثانية هي التي تروى باخبار او التي تعلم بالقياس والتي يجهلها بعض المسلمين والتي يقع فيها اختلاف. او يحتمل لفظها اكثر من دلالة. فهمنا كده يا شباب الشافعي قال قلت ما ينوب العباد من فروع الفرائض. بعض الناس بقى اخذ هذه الكلمة ونسج عليها قصة كبيرة جدا. وقال الشافعي اهو نطق كلمة الفروع. يبقى اذا الشافعي اه يقسم الدين الى اصول وفروع. وهذا شباب اه يعني لم يقصده الشافعي ابدا الشافعي يقسم العلم الى علم عامة وعلم خاصة او سنة مجتمع عليها وسنة خاصة فلم يقل هنا الدين ينقسم الى اصول وفروع. ولم يقل الاصول هي العقائد والفروع هي الفقهيات. بل انت ترى ان القسم الاول الشافعي فيه احكام فقهية الصلاة والزكاة والحج وبر والصيام وتحريم الزنا تقييم شهادة الزور مثلا او تحريم الخمر او غير ذلك. فالشافعي لم يوافق اساسا ولم يقسم الدين لا الى اصول وفروع ولا استعمل هذه القسمة ولا استعمل شروطها ولا حتى عمل بها. وكلام الشافعي يناقض كلام المتكلمين. لان المتكلمين الشباب الذين هم المعتزلة والاشاعرة الذين قسموا الدين الى اصول وفروع جعلوا الاصول هي ما سموه بالعقائد يعني اللي هي ابواب الايمان واضح؟ وجعلوا الفروع هي الفقه او الاحكام. انت ترى ان الشافعية لم يقل ذلك. الشافعي لم لم يجعل مناط القسمة لا العقائد ولا الاحكام ولا ذلك ولا غير ذلك وانما ذكر الشافعي رحمه الله ان مناط القسمة هو كون هذا الامر معلوما عند الناس فما كان معلوما عند عامة الناس لا يفتقرون فيه الى الى الاخبار آآ او آآ مثلا آآ تجده علما عاما معروفا هذا هو علم العامة. سواء بقى كان في باب الايمان في باب الاحكام في باب الاداب هذا لا يهم المناط هنا كونه معلوما. وليس كونه في العقائد ولا كونه متواترا ولا اي حاجة من هذه الامور. ودي مشكلة يا شباب ان ان ان تحاول ان تحمل كلام الائمة آآ ما جاء بعدهم. يعني يكون بعد العلماء جاء كلام مثلا كلام الامام احمد او او البخاري او يحيى بن معين فانت تحاول ان تفسر كلامهم بما جاء بعدهم وهذا خطأ الشباب كبير جدا وله اثار سيئة جدا. وربما تكلمت عنها في دروس مصطلح الحديث في الذين جعلوا للمصطلح الواحد دلالة واحدة وحملوا عليها كلام العلماء كيف وقع لهم اخطاء كثيرة طيب الشافعي قال آآ قلت له ما ينوب العباد من فروع الفرائض يعني الشافعي يقول ان الفرائض ثبتت وهي معلومة عند الناس. يعني اصول الفرائض مثلا ان على الناس صلاة وزكاة وحج. الى اخر الكلام لكن تفاصيل هذه العبادة يا شباب هو يقصد هنا بالفروع التفاصيل فكأنه يقول ان تفاصيل هذه الفرائض وما آآ يخص به من الاحكام وغيرها مما ليس فيه نص كتاب كلمة نص هنا ماذا يقصد بها يا شباب؟ لا يقصد وجود هذا الحكم في القرآن لا يقصد النص المحكم المتفق على معناه اللي هي فسرها الشافعي يا شباب اه لو لو انتم فاكرين لما تكلمنا عن اه كلمة النص عند الشافعي يقصد بالنص هو الذي آآ لا يختلف في معناه. وانما هو بين في نفسه لا يحتاج الى تفسير آآ واللي هو في صفحة انا هجيبه لكم اه لما تكلم عن اقسام البيان لما تكلم عن عن اقسام البيان وان البيان من وجوه في اول الكتابة يا شباب اقسام البيان. نعم في صفحة واحد وعشرين الفقرة آآ ستة وخمسين قال الشافعي او خلينا في الفقرة التي قبلها فجماع ما ابانا الله لخلقه في كتابه مما تعبدهم به لما مضى من حكمه جل ثناؤه من وجوه قال فمنها ما ابانا ما ابانه لخلقه نصا مثل جمل جمل فرائضه في ان عليهم صلاة وزكاة وحج وصوما وانه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ونص الزنا والخمر واكل الميتة والدم ولحم الخنزير. وبين لهم كيف الوضوء مع غير ذلك مما بين نصا. فهو يقصد بالنص هنا يا شباب ما نص عليه يعني نص بين لا يحتمل التأويل ولا يختلف في معناه. واضح كده يا شباب يبقى لاحظ ان هو ميز هذا عن هذا قال ولا في اكثره نص سنة وان كانت في شيء منه سنة فانما هي من باب اخبار الخاصة. يعني يقصد انها ليست سنة مجتمع عليها. وانما هي الاخبار الخاصة يعني التي رويت اسناد تحتاج ان تبحث في اسانيدها وفي رجالها قال لا اخبار العامة وما كان منه يحتمل التأويل ويستدرك قياسا. اذا يا شباب خلينا نركز بقى كده الشافعي هنا يتكلم عما يعلمه الناس الذي يعلمه الناس عن دينهم له سبيلان السبيل الاول ما ينقله امة عن امة. الامور التي كما قال الشافعي لا تكاد تجد مسلما الا ويعلمها حتى التفعيل نفسه خلينا نتمسك بلفظه. قال علم العامة لا يسع بالغا غير مغلوب على عقله جهله. يعني كل انسان يعني الانسان ينشأ على هذه الامور يعرف ان الله واحد وان النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله وجوب الصلاة الصيام الزكاة الحج. يعرف تحريم الزنا تحريم شرب الخمر. هذه الامور المعلومة التي ينقلها جيل عن جيل. فنحن لسنا محتاجين فيها الى الكتاب ولا محتاجين فيها الى آآ الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. نقصد يعني ايه محتاجين؟ يعني ان الناس عارفة هذا دون حتى ممكن ما يكونش عارف الاية التي تدل عليها. يعني ممكن يكون الانسان ليس حافظا للاية التي تقول لا تقربوا الزنا لكنه يعلم تحريم الزنا فهمنا كده يا شباب؟ فالشافعي بيقول هذه بقى المعلومات آآ موجودة في كتاب الله وموجود علمها عند عامة اهل الاسلام ينقله عوامهم عن عوامهم. لا يتنازعون في شيء منه. خلاص كده يا شباب قال والاخبار الموجودة في هذه الامور آآ لا يقع الخطأ في فيها ولا فيها التأويل ولا يتنازع فيها. تمام. يبقى اذا ما سوى ذلك شباب يحصل فيه انه يروى باسناد او انه يعرف بالقياس. او ان الاحاديث التي وردت فيه قد يختلف فيها ثبوتها او ان هذه الاحاديث تحتاج الى بحث ونظر. وتحتمل التأويل ويختلف في تفسيرها. او ان هذه الاحكام تعلم بالقياس. فهمنا كده يا شباب طيب آآ قال الرجل بقى هو اللي بيتكلم. يبقى اذا يا شباب هذه الاحكام هي اخبار فيها اخبار خاصة. وتحتمل التأويل وآآ قد تعلم بالقياس وقد يتنازع في ثبوتها وقد يتنازع في معناها. يعني ليست مثل الاخبار السابقة التي ينقلها امة عن امة ينقلها وام المسلمين لا يتنازع فيها. لا يختلف في تفسيرها. لأ خلاص مفهومة. طيب الراجل هنا بيقول ايه بقى فيعدو هذا قال فيعدو هذا ان يكون واجبا وجوب العلم قبله او موضوعا عن الناس علمه حتى من علمه منتفلا آآ ومن ترك علمه غير اثم بتركه او من وجه ثالث فتوجد فتوجد فتوجدناه خبرا او قياسا يعني الراجل بيقول له يا ترى هذا العلم يلزم الناس كما يلزمهم العلم السابق. لاحظ ان العلم السابق الشافعي قال ايه؟ لا يسع بالغا غير مغلوب على عقله جهله. يعني لازم هذا علم واجب قال له طيب هل العلم الثاني ده اللي انت ذكرته اللي هو ما ينوب العباد من فروع الفرائض اللي هي التفاصيل والخصائص هذه؟ هل هذا لازم ان يعلمه كل الناس يعني هو فالرجل هنا حصره في امرين اما انه واجب كوجوب علم العامة يعني لا يسع مخالفته ولا يسع جهله او ان هو لا يجب العلم به. يعني غير واجب فهو الرجل بيقول للشافعي يا ترى هو هذا ولا هذا ولى هو من وجه ثالث فتشرح لي بقى هذا الوجه قلت فقلت له بل هو من وجه ثالث وهذا الشباب فيه فائدة مهمة جدا ان الاقسام المذكورة او التفاسير او الاقوال تحت المسألة المعينة لا يلزم ان تكون ان يكون الحق فيها يعني ممكن انسان يذكر مسلا يقول لك وهذه المسألة فيها قولان ويكون كلا القولين باطل ممكن يقول هذه الاية آآ فيها مثلا عشر تفاسير. ويكون كل التفاسير دي خطأ يبقى لا يلزم ان يكون الحق محصورا فيما ذكر فهمنا كده ؟ يعني مثلا انسان آآ عايز يحل مشكلة فيقول لك مسلا حل المشكلة دي اما ان احنا نعمل كذا او نعمل كذا. هو يريد ان يحصرك لأ ممكن يكون الحل في غير المذكور. مثلا انسان يقول لك في اسماء الله اما ان نقول ان صفات الله مثل صفات المخلوقين او او ننفي صفات الله نقول له لا يمكن ان يكون الحق في غير هذين بل هو كذلك الحق ان نثبت اسماء الله وافعال الله ونقول ليس كمثله شيء يأتي اخر يقول مثلا في مسألة القدر اما ان نقول ان ان الانسان يخلق فعل نفسه او ان الانسان مجبر على الفعل نقول له لا لا يلزم الصواب ان الانسان فعله مخلوق لله والانسان هو الذي يفعل بقدرته واختياره واستطاعته يبقى اذا يا شباب قد ترى اقوالا تحت الاية او ترى اقوالا تحت المسألة فتظن ان الحق محصور فيها ولا يكون كذلك بل يكون الحق خارجا عنها فهمنا كده يا شباب؟ طيب حتى في في القرآن مذكور ربنا سبحانه وتعالى قال سيقولون ثلاثة رابع كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب فهذان القسمان واضح ان هما يعني باطلان والصواب يعني فيما ذكر بعد ذلك. ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بادتهم الى اخر الايات يبقى احيانا آآ يكون الحق في غير المذكور فقلت له بل هو من وجه ثالث قال فصفه واذكر الحجة فيه وما يلزم منه وما آآ وما آآ وما يلزم منه ومن يلزم وعن من يسقط. يعني سؤال متكامل الرجل بيقول له طيب انت ذكرت ان الحق في هذا النوع من العلم في امر غير ما ذكرت. طيب ما هو الذي ذكره الرجل الرجل قال له هل هذا العلم لازم كلزوم ما قبله؟ يعني يجب ان يعلمه كل الناس ام ام لا يجب ان يعلمه احد. واضح كده؟ وان من علمه يعني كان فاعلا لامر مستحب. فالشافعي قالوا له لا هذا ولا ذاك. طيب طيب فرجي قال له طيب ما هو اذكره اتنين ما حجتك فيه؟ ثلاثة آآ ما يلزم منه يعني ما الذي يجب بعد ان نعلم هذا العلم ورابعا آآ من يلزم يعني من الذي يلزمه هذا النوع من العلم وعمن يسقط وعمن يسقط حاول افهم لكم الفكرة دي يا شباب. يعني احيانا تكون فرائض الشريعة ليست عامة لكل مسلم. يعني مثلا الحج الحج هو واجب على المسلمين لكن من الذي يلزمه الحج؟ من استطاع اليه سبيلا. طيب الصلاة الصلاة هي واجبة على المسلمين. لكن آآ مثلا هناك استثناءات منها المرأة اذا كانت حائضا مثلا او كانت نفساء وهكذا. يبقى هو الان يسأله عن عن يعني يريد ان يعرف صفة هذا العلم ويعرف الحجة ويعرف ما يلزم منه ومن الذي يجب عليه وعمن يسقط؟ فالسؤال يعني متكامل فقلت هذه درجة من العلم ليس تبلغها العامة. يبقى ده اول صفة يا شباب ان هذا النوع من المعلومات او العلم عن الدين لا يبلغه كل الناس فهمنا كده يا شباب يبقى ده هذا هو الذي اول اول شيء اول شيء يتميز به هذا النوع عما قبله. لاحظوا ان النوع الذي قبله اللي جاء في الفقر آآ تسعمائة واحد وستين قال لا يسع بالغا غير مغلوب على عقله جهله. فميز الشافعي بهذا قال لا لا تبلغه العامة اتنين ولم يكلفها كل الخاصة يعني حتى الخاصة الذين يعني ربما عندهم شيء من العلم لم يكلفوا به. كلهم مش كلهم مكلفين. طيب قال ومن احتمل بلوغها من الخاصة فلا يسعهم كلهم كافة ان يعطلوها. يعني الذي بلغه العلم يعني الذي بلغه علم هذا الامر من الدين واضح كده لا يلزم كل الخاصة ان يقوموا به لكن يجب ان يقوم آآ بعضهم به. اللي هو بيسموها يا شباب يعني الكفاية. يعني الذي قام به الكفاية قال ومن احتمل بلوغها من الخاصة يعني الذي استطاع ان آآ يعلم هذا النوع من العلم فلا يسعهم كلهم كافة ان يعطلوها كلمة ان يعطلوها هذا هو الفاعل واضح كده؟ وكلمة كلهم هي المفعول يعني لا يصح ان آآ يعطل كل هؤلاء الخاصة هذا النوع من العلم. قال واذا قام بها من خاصتهم من فيه الكفاية لم يخرج غيره ممن تركها ان شاء الله اه والفضل فيها لمن قام بها على من عطلها طبعا آآ يعني كأنه يريد ان يقول ان الذي قام بها رفع الحرج عن من لم يقم بها هو سيتكلم بعد ذلك عن مثلا عن الجهاد سيتكلم عنه ويتكلم عن صلاة الجنازة وغير ذلك مما سمي بعد ذلك بفروض الكفايات لكن قول هنا شباب واذا قام بها خاصتهم آآ من فيه الكفاية لم آآ يحرج غيره ممن تركها كأن معناها انه لا لا يصير اثما بتركها. يعني مثلا يا شباب خلينا نتصور كده صلاة الجنازة مثلا في صلاة جنازة وانت تعلم يعني صلاة الجنازة على على الميت انه لابد ان يقوم بها بعض المسلمين تمام كده ؟ لكن آآ اذا قام بها بعضهم سقط الاثم عن الباقي. لكن اذا تركها الكل يكونون جميعا اثمين. هذا ما يريد ان يقوله يعني لكن مع ذلك الفضل في من قام فيها. صح ولا لأ؟ يعني الذي آآ صلى صلاة الجنازة افضل ممن تركها فالراجل بيقول له ايه ؟ فاوجدني هذا خبرا او شيئا في معناه ليكون هذا قياسا عليه. يعني بيقول له ممكن تعطيني مثالا حتى افهم به هذا الوجه وتطبق عليه هذه الامور ان هو يعني انه آآ لا يجب على العامة ولم يكلفه كل الخاصة. واذا قام به من خاصتهم من فيه كفاية لم يحرج غيره ممن آآ تركها والفضل في غيرها هل يمكن ان تعطيني مثالا آآ ينطبق عليه هذه السورة وهذا مهم جدا الشباب يبين ان ان التقسيمات او المسائل اذا لم يكن لها امثلة لا فائدة منها وان المثال هو الموضح والمبين. وان المثال افضل من التعريف. يعني فيه انسان مثلا يقعد يعرف لك الواجب او المستحب. او او مكروه دون ان يذكر لك مثالا هذا تقصير. المثال مهم جدا ربما تجد كتبا كثيرة في اصول فقه تذكر مسائل طويلة عريضة ولا يذكر لك مثالا واحدا او مثلا في كتب الحديث تجده يقول لك ايه مثلا عايز يتكلم عن اتصال الاسناد عنده امثلة كثيرة جدا. لماذا يمكن ان يقول لك فعندنا مثلا الاعمش روى عن ابي صالح وعن ابراهيم وعن ابي وائل والتقى بهم وجالسهم فهذا هو الاتصال وسمع منهم مثلا. فتجده يقول لك ايه مثلا اذا روى زيد عن عمرو. لماذا تذهب الى زيد وعمرو وعندك امثلة واقعية واضح انت اذا اردت ان تذكر مثالا تحت اذا اردت ان تمثل تحت اي مسألة ائت بمثال واضح واقع لماذا تأتي بمثال خيالي طيب قال فاوجدني آآ هذا خبرا او شيئا في معناه ليكون هذا قياسا عليهم فقلت له فرض الله الجهاد في كتابه وعلى لسان نبيه ثم اكد النفير اللي هو استنفار يعني استنفار المسلمين للجهاد. اللي هو تحريكهم يعني او حثهم يعني ثم اكد النفير من الجهاد فقال ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقاتلون ويقاتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن. ومن اوفى والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم اه وقال قاتلوا مشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين. وقال اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم وقال قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا يتعيدوا وهم صاغرون آآ قال الشافعي اخبرنا عبدالعزيز آآ عبدالعزيز عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ازال اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوا عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله وقال الله جل ثناؤ ما لكم اذا قيل لكم انثروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا الا تنفيروا يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم آآ ولا تضر ولا تضره شيئا والله على كل شيء قدير. وقال انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. قال فاحتملت الايات ان يكون الجهاد كله والنفير خاصة منه على كل مطيق له. يقصد النفير غير الجهاد. الجهاد يعني فرض الجهاد عموما انما النفير اللي هو استنفار الامام ان الامام يقول لك يلا يلا عشان نجاهد فهو يفرق بين النفير والجهاد يا شباب واضح فيعني يفرق مثلا بين آآ ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون. هذا فيه الجهاد. لكن انفروا او قاتلوا ونحو ذلك هذا شباب فيه الايه؟ فيه الاستنفار يعني ومثلا الا الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما الى اخر الايات قال قال رحمه الله فاحتملت الايات ان يكون الجهاد كله والنفير خاصة. يعني الجهاد كله بشكل عام والنفير خاصة اللي هو استنفار الامام يعني آآ على كل مطيق له. يعني يكون واجبا على كل من اطاقه. لا يسع احدا منهم التخلف عنه. كما كانت الصلوات والحج الزكاة فلم يخرج احد وجب عليه فرض منها من ان يؤدي غيره الفرض عن نفسه. لان عمل آآ لان عمل احد في هذا لا يكتب لغيره. يعني الشافعي بيقول الاحتمال الاول ان يكون الجهاد بشكل عام والاستنفار او النفير بشكل خاص ان يكون واجبا على كل من اطاقه كما كانت الصلاة والحج والزكاة واجبة على كل من اطاقها. لماذا؟ لان كل احد يعني اذا قام به الشخص لا يسقط به عن الاخر يعني كانه يقول فيشبه ان يكون هذا فهل يمكن ان يكون هذا من علم العامة الذي لا يسقط عن بعض الناس بفعل البعض؟ هذا هو الاحتمال الاول قال واحتملت ان يكون معنى فرضها غير معنى فرض الصلوات وذلك ان يكون قصد بالفرد فيها قصد الكفاية. يعني يا شاب ان يكون المقصود هو العمل يعني زي ما انت تقول لولادك كده انا عايز الغرفة بتاعتكم تنضف خلاص كده انت بتقول لولادك وعندك ولادة تلاتة مثلا قاعدين في غرفة واحدة. فتقول لهم انا عايز الغرفة دي تنضف. انت الذي يهمك ان الغرفة تتنضف. مين بقى اللي نضفها ما لكش دعوة مش مشكلتك. طيب لو كلهم ما نضفوهاش؟ كلهم هيتعاقبوا طيب لو واحد منهم نضفها يبقى له الفضل ويسقط العقاب عن الباقي. هي دي الفكرة يا شباب. يبقى هذا هو الاحتمال الثاني قال واحتملت ان يكون معنى فرضها غير معنى فرض الصلوات. وذلك ان يكون قصد بالفرض فيها قصد الكفاية. يعني يا شباب ان يقام اعمل بما يكفي ويؤدي الفرد فيكون من قام بالكفاية في جهاد في جهاد آآ في جهاد من جهد من المشركين. مدركا تأدية الفرض ونافلة الفضل ومخرجا من تخلف من الاثم ومخرجا من تخلف من الاثم آآ تمام كده يا شباب؟ هذا واضح. يعني ان الذي قام بها له الفضل. وانه اخرج من تخلف عن الاثم حصلت به الكفاية قال ولم يسوي شف الشافعي لاحظ ان هو آآ في كلمة لم بيشبع الفعل بعدها اللي هو المفروض والمفروض يقول لم يسو لان ده آآ فيه حرف علة فيجزم بحذف العلة. لكن الشافعي تقريبا من اول الكتاب وهو يذكر آآ اثبات حرف العلة مع الجزم قال ولم يسوي الله بينهما يعني آآ في الفضل. يعني لم يسوي بين الفاعل وبين التارك وان كان التارك سقط عنه الاثم قال الله لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة وكل لو وعد الله وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما فاما الظاهر في الايات بالفرائض بالفرض على العامة يعني يقول آآ الله سبحانه وتعالى فرض على العامة فهمنا الشباب لم يخص طائفة بطائفة لكن بقيام بعضهم حصلت الكفاية. وان كان هذا الذي آآ قام بهذا العمل له الفضل قال فابن الدلالة في انه اذا قام بعض العامة بالكفاية اخرج المتخلفين من الاثم. يعني الراجل هنا بيناقش الشافعي بيقول له طيب من الذي قال ان الاثم يسقط عن الباقي من الذي قال ان الاثم يسقط عن الباقي الذي لم يفعل آآ اريد ان انبه الشباب آآ ان انا كنت آآ وعدتكم قبل ذلك بسلسلة آآ من الدروس كانت كان المراد منها ذكر اه مسائل الايمان الكبرى. او تأسيس المسلم ايمانيا آآ بربطه بالوحي ومعاني الوحي التي ذكرها الله تبارك وتعالى في كتابه وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته دون ذكر اشكالات او شبهات او اعتراضات وعدتكم بهذه السلسلة والحمد لله بدأت فيها قبل آآ اربع ايام. سجلت منها المحاضرة الاولى مقسمة الى سبع مقاطع وآآ ستكون ان شاء الله اتناشر محاضرة اثنا عشر محاضرة. لان لاني مرتبط فيها ببرنامج لطلاب علم في برنامج اسمه مساق وآآ ستكون عندنا اتناشر محاضرة يعني آآ اكبر المسائل التي جاء ذكرها في الوحي نتكلم فيها عن الاسلام معنى الاسلام نتكلم فيها عن الوحي آآ من اين نعرف ديننا ونتكلم فيه عن الايمان بالرسل نتكلم فيه عن الايمان بالله واسمائه وافعاله. نتكلم فيه عن الايمان بالقدر نتكلم فيها عن اعمال القلوب وعن تزكية النفس وعن الاستقامة. يعني الامور الكبيرة في الاسلام ولكن باسلوب ايماني وعظي يقوم على البينات والحجج التي جاء بها الوحي دون ان نذكر اشكالات او شبهات او مقالات للفرق وارجو ان تكون هذه انطلاقة قوية للمسلم بشكل عام. يعني هذا لا يخص طالب العلم. اني تكلمت فيها باللغة الفصحى. حاولت ان تكون سهلة حتى المسلمين من غير العرب الذين لا يتكلمون باللسان العرب لكن يفهمون الفصحى ستنفعهم هذه السلسلة وتنفع حتى عامة الناس الذين ليسوا مهتمين بطلب العلم تنفع ربات البيوت تنفع المسلم العادي الشباب الاطفال اه ارجو انها ستكون سلسلة سهلة ان شاء الله. حاولت ان تكون باسلوب وعظي ايماني او ان تكون خالية من اي اشكالات او اي شبهات او اي اقوال. وانما نذكر وفيها معاني الايات والاحاديث اه اخذنا فيها المحاضرة الاولى وان شاء الله ساسجل المحاضرة الثانية. يعني تقريبا كل اسبوع يكون عندنا محاضرة. المحاضرة تكون حوالي ثلاث ساعات لكن مقسمة الى جزاء يعني كل جزء منها يكون نصف ساعة ان شاء الله فهي موجودة الان على يوتيوب باسم مسائل الايمان الكبرى ارجو انها تكون نافعة لكم ان شاء الله. والمسلمون المقيمون في بلاد الغرب تنفعهم جدا خصوصا في حديث العهد بالاسلام وتنفعهم في تعليم ابنائهم آآ دون اشكالات او شبهات او جزئيات او تفاريع لا يحتاجها الابناء وحتى المسلمون الجدد يحتاجون ان يتعلموا هذه المسائل طيب وصلنا الى قول الرجل هنا. طبعا عندنا سلسلة اخرى عندنا سلسلة اخرى اللي هي نصائح لطالب العلم آآ هذه السلسلة خاصة بطلاب الجامعة في ولاية مينيسوتا اه مم لكن تكون نافعة ان شاء الله لكم لاني ساتكلم فيها عن الدراسة عن بعد وعن بشكل مفصل. انا كان لي محاضرة ذكرت لكم فيها خطوط عريضة في الدراسة عن بعد لكن في المحاضرات لطلاب الجامعة ستكون اكثر تفصيلا ان شاء الله. يعني كيف اذاكر؟ كيف اقيد الفوائد؟ كيف الخص الكتاب كيف احضر درسا لشرحه؟ آآ كيف اصنع بحثا علميا؟ كيف اتدارس المسائل؟ آآ كيف اقرأ للائمة وهكذا ايضا هذه موجودة شباب في سلسلة اسمها نصائح لطالب العلم. اعطيت منها اول محاضرة مباشرة بالامس. وسيكون كل يوم اثنين على موقع الجامعة المحاضرة تكون ساعة واحدة ان شاء الله طيب نرجع تاني معلش انا خرجت عن الدرس حتى انبه لان كتير منكم ارسل لي رسالة يقول آآ اينما وعدتنا به من آآ هذه الدروس اللي هي خاصة بنصائح لطالب العلم وخاصة بمسائل الايمان باسلوب وعظي او اسلوب سهل اه اه دون اشكالات او شبهات طيب الرجل بيقول له في الفقرة تسعمائة وثلاثة آآ وثمانين قال فامن الدلالة في انه اذا قام بعض العامة بالكفاية آآ اخرج او اخرج اخرج المتخلفين من المأثم. فقلت له في هذه الاية يعني الشافعي بيقول لك يا عم ده ما هي واضحة اهي فطبعا يعني كون الشيء واضحا هذا يختلف فيه بين شخص اخر. فالراجل بيقول له واين هو منها؟ بيقول الراجل بيقول له انا مش واخد بالي والله يعني فهمني قلت قال الله وكلا وعد الله الحسنى. وطبعا ده شباب يبين لنا ان ان المتلقي اذا كان عالما دون تفصيل فلا تفصل له وانما التفصيل قد يحتاج اليه قلت قال الله وقل له وعد الله الحسنى. فوعد المتخلفين عن الجهاد الحسنى على الايمان. وابان فضيلة المجاهدين. يعني على الايمان يعني لانهم مؤمنون وابان فضيلة المجاهدين على القاعدين ولو كانوا اثمين بالتخلف اذا غزى غيرهم كانت العقوبة بالاثم آآ ان لم يعفو الله او لا بهم من الحسنى. يعني لو كانوا اثمين بتركهم للجهاد الذي كفاهم به غيرهم يبقى لماذا قال الله وقل له وعد الله الحسنى؟ لأ كان آآ الاثم والعقوبة اولى بهم من ذكر الحسنى طيب قال فهل تجد في هذا غير هذا؟ يعني هل عندك مثال اخر غير هذا المثال في الجهاد والنفير قلت نعم. يعني شف الرجل يطلب كثرة الامثلة. وانا شباب احب كثيرا في التدريس ان اكثر من الامثلة. وارى ان التعليم بالمثال افضل افضل بكثير من التعليم بالحدود والتعريفات كلما اكثرت للمتلقي الامثلة كلما كان الامر واضحا بينا وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقبل ذلك هو هدي القرآن. وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وان شاء الله في الدرس القادم في مسائل الايمان سنعرف طريقة الوحي في الاستدلال. ونبين ان الوحي في المسائل الكبرى كان يذكر امثلة مما يعلمها الناس مثلا ناس ينكرون البعث. الله سبحانه وتعالى يضرب لهم مثل الارض مثلا في انها كانت هامدة. وبعد ذلك الله سبحانه وتعالى احياها ثم بعد ذلك ماتت وهكذا ويبين قدرة الله ولقد علمتم النشأة الاولى. فلولا تذكرون وامثلة كثيرة جدا الله سبحانه وتعالى يبين الفرق بين الباقيات الصالحات وبين زينة الحياة الدنيا. واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزل له من السماء الارض فاصبح هشيما تذروه الرياح. وكان الله على كل شيء مقتدرا وهكذا فهذه الامثلة يا شباب من اخص ما ينتفع به المسلم بشكل عام والطفل بشكل خاص. والمتعلم كمان بشكل خاص فالرجل هنا يريد ان يعرف مثالا اخر قلت نعم طبعا الشافعية شباب لانه مارس التدريس فالامثلة واضحة. افهموا دي يا شباب. انا يهمني جدا انك تفهم الفكرة دي طالب العلم الذي مارس التدريس والذي آآ يحاور ويتكلم ويتناقش سيكون حاضرا في ذهنه امثلة كثيرة جدا. بخلاف الشخص الذي لم يتعلم الا من الكتب. لم يمارس التدريس. سيكون تدريسه جافا لماذا؟ لانه لم يتعود ان يشرح لم يتعود لم يفكر بعقلية يعني مثلا انا حينما اكلمك احاول ان اضع نفسي مكانك فانا اقول يا ترى الشخص هذا فهم هذا الكلام ام لابد من مقدمات؟ ربما لا يفهم معنى هذه الكلمة. ربما يحتاج مثالا طيب اذا ربط له مثالا ما هو المثال الذي يفهمه؟ فاضرب لك امثلة بما يناسب واقعكم. وهنا بقى بيدخل يعني بيدخل فروق يعني مسلا احيانا انا اكون مع الشباب حبايبي مثلا في في قرية في من في ريف مصر مثلا فانا عايز اضرب له مثال انك انت ماشي من من بلد لبلد فعندنا احنا اسماء البلاد في مصر في قرى في قرى يعني لها آآ لها اسماء غريبة يعني. في قرية جنبنا مسلا اسمها سمبوخت وقرية اسمها آآ تنميخ يعني اسماء يعني هي غريبة جدا انا لنفسي اول مرة اسمعها لكن لما انا بكون عند اهل البلد دي بضرب لهم امثال. كنت قريبا في كنت قريبا في دولة اوروبية في في في اوسلو. وعايز اضرب لهم مثال على نفس الفكرة. فكنت لسة كنت لسه هقول لهم تصور نفسك مسلا في سامبوخ ورايح سمنود او رايح اجا. فبعد كده افتكرت قلت قلت الشباب دول ما يعرفوش اسماء البلاد دي. فاضطريت بقى اقول له تصور انك انت في اوسلو ورايح مثلا يوتي بوري دي بلد يعني على الحدود بين اوسلو بين بين النرويج والسويد فالشباب لو انا بقى غلطت وقلت لهم كده مش هيعرفوا. فالانسان بيحاول يضرب امثلة مسلا مع اولادي اكلم اكلمهم بالامثلة اللي يفهموها فقه ضرب لزلك تعرف رحمة ربنا سبحانه وتعالى بنا يا شباب رحمة ربنا بنا حد بيقول دي شكلها اسماء فرعونية اللي هي اللي عندنا في مصر الله اعلم والله ما اعرفش رحمة ربنا بنا يا شباب ان ربنا جعل الامثلة مما نعيشه في واقعنا افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت. يا سلام! ايه ده! فيه حد في الدنيا ما يعرفش السماء والارض والحاجات دي فهمنا يا شباب فربنا سبحانه وتعالى رحيم. وهذا يبين ان ادلة الوحي قريبة يفهمها كل انسان ودي من رحمة ربنا سبحانه وتعالى. طيب نرجع للكلام يا شباب قلت نعم. قال قال الله ما كان المؤمنين ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فق في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون قال وغزى رسول الله وغزى معه من خلف اخرى وخلف اخرى حتى تخلف آآ علي بن ابي طالب لأ واضح هنا ان ان الرجل وانما يطلب حجة اخرى على ان من لم يشهد الغزو آآ من لم يشهد الغزو يسقط عنه الاثم. او انه يباح له ذلك يعني هذا واضح من كلام الشافعي. قال وغزا رسول الله وغزى معه من اصحابه جماعة وخلف اخرى حتى تخلف علي ابن ابي طالب في غزوة تبوك واخبرنا الله ان المسلمين لم يكونوا لينفروا كافة. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة فاخبر ان النفير على بعضهم دون بعض. على بعضهم دون بعض وان تقوى انما هو على بعضهم. طبعا الاية مختلف فيها يا شباب. الاية مختلف فيها ما المقصود بالنفير وهل الطائفة المتفقهة هي المجاهدة؟ او هي التي ذهبت لتطلب العلم. ايضا فيه خلاف والطبري له قول عظيم جدا في هذا يعني هو من اجمل ما قيل في هذه الاية الطبري رحمه الله يرى ان الطائفة المتفقهة هي المجاهدة لانها لما جاهدت ورأت معية الله ورأت نصر الله تبارك وتعالى آآ للمسلمين فقد تفقهت بالشيء واقعا بعدما كان نظريا فترجع وتعلم الطائفة التي تخلفت. وهذا معنى جميل جدا. المهم على على كل حال المقصود هنا ان هذا واجب على بعض دون بعض قال وكذا وكذلك ما عدا الفرض في عظم الفرائض التي لا يسع جهلها والله اعلم. يعني بيقولوا هذا موجود كثيرا اللي هي فروض الكفاية يعني قال وهكذا كل ما كان الفرد فيه مقصودا به قصد الكفاية فيما ينوب فاذا قام به من المسلمين من فيه الكفاية خرج من تخلف عنه من المأثم. قال ولو ضيعوه قال ولو ضيعوه حد بيسأل عن الرابط لقناة يوتيوب موجود. انت لو كتبت على يوتيوب حسين عبدالرازق يعني اه هيطلع لك ان شاء الله على طول. انا جربت قبل كده وجدت ان ايه تقريبا ما فيش حد بالاسم ده آآ يعني هتلاقي الصفحة ان شاء الله تطلع لك على طول قال ولو ضيعوه معا آآ خفت الا يخرج واحد منهم آآ مطيق فيه من المأثم بل لا اشك ان شاء الله لقوله الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما. لاحظ ان الشافعي هنا رحمه الله آآ يستدل بالاية ووجه الدلالة واضح جدا ان من يعني اذا لم يقم احد بهذا الواجب فالكل سيكون آآ اثما طيب آآ قال فما معناها قلت الدلالة عليها ان تخلفهم عن النفير كافة لا يسعهم ونفير بعضهم اذا كانت اذا كانت في نفيره كفاية يخرج من تخلف عن المأثم ان شاء الله لانه اذا نفر بعضهم وقع عليه اسم نفير قال ومثل ماذا سوى الجهاد؟ هنا الرجل يريد مثلا اخر يا شباب يبقى الراجل يريد مثلا اخ. قلت الصلاة على الجنازة ودفنها. لا يحل تركها ولا يجب على كل من آآ بحضرتها كلهم حضورها ويخرج من تخلف من من الاثم من قام بكفايتها. اظن واضح يا شباب قال وهكذا رد السلام. قال الله واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا. وقول رسول الله يسلم القائم على القاعد. واذا سلم آآ من القوم واحد اجزأ عنهم آآ هذا الحديث يعني آآ فيه ضعف آآ لكن معناه معروف يعني معناه ثابت ان هو من رد يسقط الواجب على مر ما يرد قال وانما اريد بهذا الرد. يعني المراد الرد خلاص ما دام واحد رد خلاص فرد القليل جامع لاسم الرد والكفاية ايه؟ يبقى ده الفرق يا شباب بين اقيموا الصلاة وبين آآ انفروا خفافا وثقالا. اقيموا الصلاة هذا امر يراد من كل مسلم مطيع للصلاة. انما انفروا المراد النفير. ايا كان من الذي سيقوم بهذا. زي ما انا اقول لك كده انا عايز انا بقول للطلاب لابد ان تصنعوا لوحة في الفصل خلاص ومشيت. انا هذا هو الذي اريده. في بقى واحد منهم عمل لوحة كلهم اشتركوا في اللوحة. مجموعة منهم انا المراد هنا العمل ليس ان يقوم كل فرد بالعمل. طيب قال والكفاية فيه مانع لان يكون الرد معطلا. يعني خلاص الذي يراد حصل قال ولم يزل المسلمون على ما وصفت منذ بعث الله نبيه فيما بلغنا الى اليوم يتفقه اقلهم ويشهد الجنائز بعضهم ويجاهد ويرد السلام بعضهم. ويتخلف عن ذلك غيرهم. فيعرفون الفضل لمن قام بالفقه والجهاد وحضور الجنائز رد السلام ولا يؤثمون من من قصر عن ذلك اذا كان اذا كان بهذا قائمون بكفايته. يعني اذا حصلت الكفاية لاحظ يا شهاب قال ان يتفقه اقلهم وهذا فعلا الشباب قليل من المسلمين من يتفقه في دينه. بعكس ما انت تظن انت تظن ان الان في شباب كتير جدا يطلبون العلم. هذا الكثير يا شباب بالنسبة لمن لا يتفقه في دينه او لا يهتم قليل قليل قليل انت مع نفسك كده اذا كان عندك فتوى او سؤال في اي باب من ابواب الدين شف بتتعب قد ايه عشان توصل لشخص من ممن تثق في علمه. فين فين هي فين هي الدروس؟ فين هي الدورات عدد قليل جدا الشباب الذي يتفقه لذلك اصبروا على هذا الطريق فهو طريق شريف والله طريق جميل جدا وانت اول من تنتفع به. نقف ان شاء الله عند هذا الحد وصلنا الى الفقرة تسعمائة وثمانية وتسعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته