السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد مساء الخير يا شباب. جمعة مباركة آآ مع كتاب الرسالة للامام الشافعي رحمه الله الدرس السابع والعشرين. آآ من قراءتنا لهذا الكتاب وصلنا الى الفقرة الف ومائة وسبعة وثمانين آآ بعدما آآ بين الامام الشافعي رحمه الله حجته في ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان اذا بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم انتهى اليه آآ وان آآ حتى لو كان سبق آآ عمل بخلافه لعدم علمه به فاذا بلغه خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى اليه. وبين انه كان يطلب اه العلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يحكم في في امر وصلنا الى آآ قول القائل قال الشافعي فان قال قائل قد طلب عمر مع رجل اخبره خبرا اخر يعني ورد عن عمر رضي الله عنه في بعض الاخبار انه آآ اخبره بعض الصحابة بامر وطلب عمر معه آآ شاهدا اخر. يعني اراد آآ معه رجلا اخر يشهد معه الشافعي يعني سيجيب عن هذا الاشكال. هذا يا شباب يسمى بالاشكال اه يعني انت حينما تقرر امرا ما فربما يشكل عليك ببعض النصوص التي يظن انها تخالف قولك قال فان قال قائل قد طلب عمر مع رجل اخبره خبرا اخر كلمة اخر يعني رجلا اخر طلب عمر رجلا اخر مع الرجل الذي اخبره قيل له لا يطلب عمر مع رجل اخبره اخر الا على احد ثلاث معاني يعني ده بيسموه يسمونه الصبر والتقسيم يعني عندنا احتمالات ثلاثة. الشافعي هنا سيذكر هذه الاحتمالات في هذا الدرس يا شباب اريد منكم ان تركزوا لاني اريد ان انجز يعني احنا المفروض ننتهي الى صفحة اربعمية وستين ان شاء الله فيا ريت الشباب آآ يركزون في الدرس لان كل هذا الكلام تقريبا تقدم وانما هي آآ تعداد للحجج في هذا الباب ليس فيها شيء صعب ان شاء الله قال آآ تمام. قيل له لا يطلب عمر مع رجل اخبره اخر الا على احد ثلاث معاني. اما ان يحتاط ان يحتاط فتكون آآ فيكون وان كانت الحجة تثبت بخبر واحد فخبر اثنين اكثر وهو لا يزيدها الا ثبوتا. هذا هو الوجه الاول وقد رأيت ممن اثبت خبر الواحد من يطلب معه خبرا ثانيا ويكون في يده السنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم من خمسة وجوه فيحدث فيحدث آآ بسادس فيكتبه لان الاخبار كلما تواترت وتظاهرت كانت اثبت للحجة واطيب لنفس السامع هذا الموضع مهم جدا يا شباب لان الشافعية استعمل فيه لفظ التواتر على خلاف ما يستعمله المتكلمون. فهذا الموضع آآ موضع مهم جدا واظن اني قيدته قبل ذلك على على الحاشية ولكن اعيده مرة اخرى. لانه مهم الشافعي هنا يريد ان يقول في الوجه الاول ان آآ عمر بن الخطاب حينما طلب شاهدا آآ مع من حدثه لا يعني ذلك انه لم يقبل الخبر وانما طلب زيادة التوثق وحجة الشافعي في ذلك ان بعض المحدثين حتى لو ثبت عنده الحديث من اكثر من طريق فانه كلما آآ علم طريقا اخر طلب الزيادة منه لا لانه لا يقبل خبر الواحد ولكنه لانه يطلب الزيادة في التثبت. يعني مثل ولكن ليطمئن قلبي يعني. زيادة الادلة آآ كما يكون عندك انت مثلا دليل او حجة على معنى شرعي ومع ذلك تطلب الزيادة فتستقرأ آآ صحيح البخاري ومسلم او تستقرأ سور القرآن حتى تستخرج ادلة اخرى فليس استقراؤك وطلبك لكثرة الادلة آآ يقتضي انك لست مقتنعا بالمسألة او انك آآ لم يصح عندك الخبر لأ صحة وانما هو من باب زيادة الاطمئنان فهذا ليس حجة على من آآ طعن في خبر واحد طيب خلينا نفكك العبارة قال وقد رأيت آآ وقد رأيت ممن اثبت خبر الواحد يعني اه الشافعي يقول عندنا علماء اثبتوا خبر الواحد يعني احتجوا به وجعلوه حجة. ومنهم من كان يطلب معه خبرا ثانيا يبقى طلبه هذا لا يقتضي انه ليس مثبتا لهذا الخبر ويكون في يده السنة من رسول الله من خمس من خمس وجوه فيحدث بسادس فيكتبه. يعني يكون عنده خمس طرق او خمس روايات لمتن ما السنة هنا مقصود بها المتن او المعنى ومع ذلك يحدث بوجه سادس فيكتبه. لان الاخبار كلما تواترت تواترت وتظاهرت كانت اثبت للحجة واطيب النفس وادي فائدة مهمة جدا يا شباب ان الشافعي استعمل لفظ التواتر على خلاف استعمال المتكلمين وانما هو نفس استعمال المحدثين. في البخاري ومسلم وابو داوود وغيرهم آآ قال وقد رأيت من الحكام من من يسبت عنده الشاهدان العدلان والثلاثة فيقول للمشهود له زدني شهودا وانما يريد بذلك ان يكون اطيب ولو لم يزده المشهود له على شاهدين لحكم له بهما. هذا وجه الاستدلال يا شباب يعني كأنه يقول لك متى يصح هذا الاشكال يصح هذا الاشكال اذا كان عمر رضي الله عنه لن يقبل الحجة آآ بواحد لكن اذا قبل عمر الحجة بواحد وطلب الزيادة فهذا امر عادي. كما يكون الانسان عنده حجة فيطلب اكثر من حجة واضح وهذا لزيادة الاطمئنان وزيادة الايمان طيب هذا هو الوجه الاول والاحتمال الاول لطلب عمر آآ شاهد اخر او مخبر اخر قال ويحتمل ان يكون لم يعرف المخبر فيقف عن خبره حتى يأتي مخبر يعرفه. هذا احتمال ثاني آآ ان يكون عمر واخبره آآ بعض من لم يعرفه عمر بالعدالة اه فاراد اه مخبرا اخر اه او شاهدا اخر يشهد له. هذا هو الوجه الثاني. كما انك يحدثك شخص وانت لا تعرفه اه لا تعتمد على خبره الا اذا بلغك من طريق شخص تعرفه. طيب هذا هو الاحتمال الثاني. قال وهكذا وهكذا ممن اخبر ممن لا يعرف لم يقبل خبره. ولا يقبل الخبر الا عن معروف بالاستئال له. لان يقبل يعني لن نقبل الخبر الا من شخص عنده اهلية آآ حافظ وعدل وضابط قال الوجه الثالث ويحتمل ان يكون المخبر له غير مقبول القول عنده فيرد فيرد خبره حتى يجد غيره ممن يقبل قوله. يبقى الاحتمال الثالث غير الاحتمال الثاني يا شباب. الاحتمال الثاني انه مجهول عنده ان الشخص الذي اخبر عمر رضي الله عنه هو مجهول عنده ليس مقبولا الاحتمال الثالث انه آآ مردود ان هذا الشخص الذي اخبر عمر عمر رضي الله عنه ليس مقبول الرواية آآ يعني الاحتمال الثاني انه مجهول عنده الاحتمال الثالث انه ليس اهلا او ليس عدلا. فان قال قائل فالى اي المعاني ذهب عمر عندكم؟ اه ذهب عندكم عمر؟ يعني يا شباب هذه الاحتمالات واردة. لكن السائل يسأل الشافعي يقول له هل يعني اي الاحتمالات ترجح ان يكون عمر طلب الشاهد الثاني آآ مع الاول. فهيبدأ بقى هنا الشافعي ينزل هذا على الاخبار التي وردت عن عمر انه طلب اكثر من شاهد في بعض الاخبار اه فان قال قائل فالى اي المعاني ذهب عندكم عمر يعني ما هو السبب الذي جعل عمر يطلب اكثر من شاهد قلنا اما في خبر ابي موسى فالى الاحتياطي لان ابا موسى ثقة امين عنده ان شاء الله فان قال قائل ما دل على ذلك قلنا قد رواه مالك ابن انس يعني في حديث معروف مشهور ان ابا موسى آآ اخبر عمر رضي الله عنه بخبر فلم يقبله عمر الا ان يأتي له بشاهد فالشافعي يرى ان المعنى الذي طلب به عمر آآ شاهدا اخر ليس هو انه ان ابا موسى مجهول عنده او انه ليس معروفا آآ او انه غير ثقة وانما آآ الاقرب انه طلب زيادة اطمئنان لصحة الخبر. لا انه رد الخبر قال قائل ما دل على ذلك قلنا قد رواه مالك بن انس عن ربيعة عن غير واحد من علمائهم حديث ابي موسى. وان عمر قال لابي موسى اما اني لا اتهمك ولكني خشيت ان يتقول الناس على رسول الله فان قال قائل هذا منقطع. يعني هذا الخبر منقطع الحجة آآ فالحجة فيه ثابتة لانه لا يجوز على امام في الدين عمر ولا غيره ان يقبل خبر الواحد مرة وقبوله له لا يكون الا بما تقوم به الحجة عنده. ثم يرد مثله اخرى. يعني لو ان عمر في بعض المواضع قبل خبر الواحد العدل الثقل فيجب عليه ان يقبله في كل مولد. قال ولا يجوز هذا على عالم عاقل ابدا. ولا يجوز على حاكم ان يقضي بشاهدين مرة ويمنع بهما اخرى يعني لا يصح ابدا لقاضي ان ان يقبل آآ شهادة عدلين في في شاهدين يعني مرة اه ثم يرد اه الشاهدين في واقعة اخرى الا من جهة جرحهما او الجهالة بعدلهما. يعني اه لا شك انه اذا قبل شاهدي شاهدي عدل في مرة يجب ان يقبلهما في كل مرة الا على معنى من اثنين اما ان يكونا جراحهما يعني هم ليسوا عدولا عنده او انه جاهل بحالهما او لا يعلم العدل عنهما قال وعمر غاية في العلم والعقل والامانة والفضل الفقرة الف الف متين وواحد يا شباب. قال وفي كتاب الله تبارك وتعالى دليل على ما وصفت هنا بقى الشافعي هيسرد ادلة من القرآن ربما لا تبدو عندك انها حجة في خبر واحد. ومع ذلك سيذكرها الشافعي رحمه الله سيستنبط منها وهذه الادلة يعني من من اجمل الاستنباطات قال الله تبارك وتعالى انا ارسلنا نوحا الى قومه ولقد ارسلنا نوحا الى قومه واوحينا الى ابراهيم واسماعيل والى عهد اخاهم هودا والى ثمود اخاهم صالحا والى مدينة هم شعيبا كذبت قوم لوط للمرسلين اذ قال لهم اخوهم لوط الا تتقون؟ اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعون وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين الى اخر الايات. وقالوا وما محمد الا رسوله قد خلت من قبله الرسل. قال ركز على وجه الاستدلال فاقام جل ثناؤه حجته على خلقه في انبيائه في الاعلام التي باينوا بها خلقه سواهم. وكانت الحجة الاعلام يعني الايات يعني يعني ان الله سبحانه وتعالى اعطاهم الايات. ما من الانبياء نبي الا وقد اعطي من الايات ما على مثله امل البشر آآ قال التي بينوا بها خلقه سواهم وكانت الحجة بها ثابتة على من شاهد امور الانبياء ودلائلهم التي بينوا بها غيرهم اللي هي الايات التي سماها المتأخرون المعجزات يعني آآ قال وكانت الحجة بها ثابتة على من شاهد امور الانبياء ودلائلهم التي باينوا بها غيرهم ومن بعدهم. وكان الواحد في ذلك واكثر منه سواء تقوم الحجة بالواحد منهم قيامها بالاكثر يعني هذا وجه الاستدلال ان الله كان يبعث رسولا وكان يبعث اكثر من رسول وكانت الحجة ثابتة بواحد فاذا كانت الحجة ثابتة بواحد لانه عنده الايات والبينات الدالة على قبول آآ آآ نبوته ودعوته. فكذلك المخبر اذا كان واحدا تقبل روايته اذا تحققت فيه الاهلية قال واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون اذ ارسلنا اليهم اثنين اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا ان اليكم مرسلون قالوا ما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء ان اتم الا تكذبون. قال الشافعي فظاهر الحجج عليهم باثنين ثم ثالث وكذا اقام الحجة على الامم بواحد. وليس الزيادة في التأكيد مانعة ان تقوم الحجة بواحد. هذا وجه الاستدلال يا شباب يعني كأن الشافعي يريد هنا ان آآ يستدل لمسألة آآ للمسألة الاصلية وهي قبول الخبر الواحد العدل الثقة ويدفع في نفس الوقت الاشكال في ان عمر طلب اكثر من شاهد. ليه يقول الله سبحانه وتعالى ربما يرسل اكثر من رسول الى بعض الناس. مثلا ارسل الى فرعون هارون وموسى وهذه القرية واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون اذ ارسلنا اليهم اثنين فكزبوهما فكذبوهما فعززنا بثالث فليست هذه الزيادة ان الله ارسل اكثر من رسول تقتضي ان تكون الحجة لا تقوم الا بهذا العدد. لأ الله سبحانه وتعالى لا اقام الحجاج بواحد وباكثر من واحد وهكذا. هذا وجه استدلال قوي وليس الزيادة في التأكيد مانعة ان تقوم الحجة بالواحد اذ اعطاه الله ما يباين به الخلق غير النبيين. يعني الله سبحانه وتعالى اعطاه من الايات ما يتبين به صدقه. وهذا معنى قول موسى لفرعون او لو جئتك بشيء مبين. يعني اذا جئتك بحجة تشهد اني رسول من عند الله قال اخبرنا مالك عن سعد بن اسحاق بن كعب بن عجرة عن عمتي زينب بنت كعب بنت كعب الفريعة بنت ما لك بن سنان اخبرتها انها جاءت الى النبي تسأله ان ترجع الى اهلها في بني خدرة. فان زوجها خرج في صلب اعبد له. في طلبي اسف في طلب اعبد له اللي هم العبيد اللي كانوا عنده يعني يعني آآ في طلب اعبد الله حتى اذا كان بطرف القدوم لحقهم فقتلوه. فسألت رسول الله ان آآ ان آآ ان ارجع الى اهلي فان زوجي لم يتركني في مسكن يملكه قالت آآ فقال رسول الله نعم فانصرفت حتى اذا كنت في الحجرة او في المسجد دعاني او امر بي فدعيت له فقال كيف قلت؟ فرددت عليه القصة التي ذكرت له من شأن زوجي فقال لي امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب اجله؟ قالت سددت فيه اربعة اشهر وعشرة فلما كان عثمان ارسل فلما كان عثمان ارسل الي يعني لما عثمان صار واليا يعني او لما صار امير امير المؤمنين رضي الله عنه ارسل الي كلمة لما كان عثمان يعني لما ولي يعني او في عهد عثمان يعني رضي الله عنه فلما كان عثمان ارسل الي فسألني عن ذلك فاخبرته فاتبعه وقضى به شوف بقى وجهي وجه الاستدلال هنا قوي جدا. ليس فقط في خبر واحد بل خبر واحد امرأة. ومن الذي اعتمد عليها عثمان رضي الله عنه وقضى به وافتى آآ قال الشافعي عثمان في امامتي وعلمه يقضي بخبر امرأة بين المهاجرين والانصار يبقى هذا وجه الاستدلال قوي جدا هنا اخبرنا مسلم عن ابن جريج قال اخبرني الحسن الحسن ابن مسلم عن طاووس قال كنت مع ابن عباس اذ قال له زيد ابن ثابت اتفتي ان آآ تصدر الحائض قبل ان يكون اخر عهدها بالبيت. فقال له ابن عباس اه اما لي اللي هي زي ما احنا بنقول امال ايه يعني؟ يعني باللغة المصرية امال ايه يعني؟ امال انت عايزني اقول ايه يعني اما لي فاسأل فلانة الانصارية هل امرها بذلك النبي؟ فرجع زيد بن ثابت يضحك ويقول ما اراك الا قد صدقت قال الشافعي سمع زيد النهي ان احد من الحاج حتى يكون اخر عهدي بالبيت وكانت الحائض عنده من الحاج الداخلين في ذلك النهي شف الشافعي يشرح لك وجه الاستدلال كيف يشرحه يعني يعني ان زيد سمع النهي ان يكون اخر العهد هو بالبيت ومع ذلك سيرجع الى عن هذا الحكم في حق المرأة آآ بناء على ذلك لا يا حسين مش مش هو ده المعنى يا حسين ليس المعنى ان المرأة يعني اعتدت في في بيتها الى ان جاء عهد عثمان لأ يعني القصة خلصت لكنها بتقول بتحكي بتقول لما عثمان يعني بعد كم سنة لما تولى عثمان رضي الله عنه ارسل الي ليسألني عن هذا الحديث مش معناها ان هي فضلت في البيت المدة دي كلها طيب آآ قال قال الشافعي سمع زيد النهي ان يصدر احد من الحاج حتى يكون اخر عهده بالبيت وكانت الحائض عنده من الحاج الداخلين في ذلك النهي فلما افتاها ابن عباس بالصدر اه اذ اه اذا كانت قد زارت بعد النحر انكر عليه زيد. يعني زيد انكر عليه لماذا؟ لان زيد عنده المفروض ان هي يكون اخر عهدها اخر عهدها بالبيت كباقي الحجاج آآ انكر عليه زيد فلما اخبره عن المرأة ان رسول الله امرها بذلك فسألها فاخبرته فصدق المرأة ورأى عليه حقا ان يرجع عن خلاف ابن عباس وما لابن عباس آآ حجة غير خبر المرأة. يبقى هذا يعني كأن رحم الله يضرب به به اكثر من عصفور بحجر واحد الامر الاول انه يثبت آآ الفرق بين الشهادة آآ والحديث ان الشهادة لا تقبل فيها المرأة الواحدة يعني آآ الا في بعض الحالات القليلة. وانما آآ يعني اقل الشهادة رجل وامرأتان فهذا استدلال لمخالفة الشهادة للحديث الامر الثاني استدلال لخبر واحد والامر الثالث استدلال لرواية المرأة. والامر الرابع انه يبين ان هذا امر كان معروفا عند الصحابة. ذكر فيه زيد رضي الله عنه وذكر فيه ابن عباس وقبل ذلك ذكر عمر وذكر عثمان بن عفان رضي الله عنه فكأنه يريد ان يقول ان هذا امر ثابت ومستقر طيب قال سفيان عن عمرو عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس ان نوفى آآ ان نوفا البيكالي يزعم ان موسى صاحب الخضر الخضر ليس موسى بني اسرائيل يعني يزعم ان في عندنا اتنين موسى. موسى صاحب اللي هو قصة الخضر غير موسى اللي هو النبي موسى وقال ابن عباس كذب عدو الله. اخبرني ابي ابن كعب قال خطبنا رسول الله ثم ذكر الحديث. اللي هو حديث موسى والخضر بشيء يدل على ان موسى صاحب حاضر شف الشافعية يقتصر من الحديث على موضع الشاهد. وهذا هذا جميل جدا في الاستدلال يا شباب. لا يلزم ان يسوق حديثا يعني صفحة او صفحتين هو يريد ان يستشهد منه بامر مختصر فاهمين آآ قال ثم ذكر حديث موسى والخضر بشيء يدل على ان موسى صاحب الخضر فابن عباس مع فقهه وورعه يثبت خبر ابي بن كعب عن رسول الله حتى يكذب به امرأ من المسلمين اذ حدثه ابي ابن كعب عن رسول الله بما فيه دلالة على ان موسى بني اسرائيل صاحب الخضر يبقى هذا وجه استدلال اخر انه عمل بخبر ابي رضي الله عنه وابي واحد. اخبرنا مسلم وعبد المجيد عن ابن جريج ان طاووس اخبره انه سأل ابن عباس عن الركعتين بعد العصر فنهاه عنهما قال طاووس فقلت له ما ادعهما؟ فقال ابن عباس ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا فرأى ابن عباس الحجة قائمة على طاؤوس بخبره عن النبي على طاووس على طاووس بخبره عن النبي ودله بتلاوة كتاب الله على ان فرضا عليه الا تكون له الخيرة اذا قضى الله ورسوله امرا وطاووس حينئذ انما يعلم قضاء رسول الله بخبر ابن عباس وحده. ولم يدفعه طاووس بان يقول له هذا خبرك وحدك. فلا اثبت عن النبي لانه يمكن ان تنسى لاحظ بقى انا وجهي استدلال جميل جدا يعني طاووس كان آآ بيسأل ابن عباس عن الركعتين بعد العصر. يعني ايه ركعتين سنة؟ نافلة ابن عباس قال له آآ نها عنهما يعني آآ انه سأل ابن عباس عن ركعتين بعد العصر فنهاه عنهما. يعني يبين له ان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنهما يعني قال طاووس فقلت له ما ادعهما. يعني انا لن اتركها. فابن عباس آآ اقام الحجة عليه بهذه الاية ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم الى اخر الاية ووجه الاستدلال فيها ان اه طاووسا لم يعلم اه سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الامر الا عن طريق خبر واحد وهو ابن عباس. ومع ذلك ابن عباس بها وطاووس حينئذ تمام. فان قال قائل شف هذا الاحتمال بقى. فان قال قائل كره ان يقول هذا لابن عباس. يعني بيقول ممكن يكون طاووس هاب ابن عباس او خاف منه او اتحرج منه فلم يناقشه ركز بقى في الكلمة الجميلة جدا دي يا شباب وهي كلمة للمعلمين ولطلاب العلم قال فابن عباس افضل من ان يتوقى احد ان يقول له حقا رآه وقد نهاه عن الركعتين بعد العصر. فاخبره انه لا يدعها يعني يا شباب آآ هو بيقول الرجل هنا بيقول لعل طاووس خشي من ابن عباس الشافعي بيقول ابن عباس افضل من ان منه اذا قيل له الحق يعني في انسان مسلا تخاف انك تعارضه مسلا مدرس بيدرس لك فتخاف انك انت تتعقب عليه في شيء او تعارضه او ترده لاحسن ممكن يطردك من الدرس وهو بيقول لا هذا لا لا يقال لابن عباس. ابن عباس كان رجلا يعني من من سادات المسلمين. فلا يقال فيه ذلك يعني قال وقد نهاه عن الركعتين بعد العصر فاخبره انه لا يدعهما. تمام آآ لا يدعهما قبل ان يعلمه ان النبي نهى عنهما الفقرة الف متين آآ خمسة وعشرين يا شباب. قال سفيان عن عمرو عن ابن عمر قال كنا آآ كنا نخابر ولا نرى بذلك بأسا. حتى زعم رافع ان رسول الله نهى عنها فتركناها من اجل ذلك نفس الكلام يا شباب نفس الادلة. فابن عمر قد كان ينتفع بالمخابرة ويراها حلالا ولم يتوسع اذ آآ ولم يتوسع اذ اخبره واحد لا يتهموه عن رسول الله انه نهى عنها ان يخابر بعد خبره ولا يستعمل رأيه مع ما جاء رسول مع ما جاء عن رسول الله. ولا يقول ما عاب هذا علينا احد ونحن نعمل به الى اليوم. يعني كل هذا رد على على من خالفه في ذلك. وطبعا هو واضح ان هو بيشير على بيشير للاحناف وبيشير للمالكية آآ فيقول لما بلغ ابن عمر هذا الخبر آآ من طريق صحيح قبله ورجع عما كان يفعله مع انه يراه حلالا لكنه انتهى الى امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل يعني لم يعارض هذا ويقول آآ اه لم لم يعيب علينا هذا احد قبل ذلك. ونحن نعمل به الى هذا اليوم فلماذا تنكرون عليه؟ لم يقل ذلك وانما انتهى الى خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا اللي عايز تفسير تفسير هذه الالفاظ موجود في الحاشية لكن فقط احنا نريد ان ننجز شوية يعني معنى المخابرة تجده في الحاشية. قال في الفقرة الف متين سبعة وعشرين يا شباب. وفي هذا ما يبين ان العمل بالشيء بعد النبي اذا لم يكن بخبر عن النبي لم يوهن الخبر عن النبي عليه السلام. اهو ده بقى وجه الاستدلال يا شباب ركزوا بقى في الفكرة دي هذه فكرة مهمة جدا يقول وفي هذا يعني في الاثار اللي فاتت ولا سيما في هذا الاثر بالذات وفي هذا ما يبين ان العمل بالشيء بعد النبي صلى الله عليه وسلم. يعني مثلا يحكى ان الفقهاء يعملون بكذا او كان اهل المدينة يعملون بكذا اذا لم يكن بخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر لهم خبر ان هم عملوا بمقتضى حديث لم يوهن الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعني لو ان اهل المدينة او اهل العلم قبل آآ خبر معين قبل ان يذكر لهم خبر معين كانوا يعملون بحكم يخالفه فلا يصح ان يجعل عملهم السابق هذا طاعنا في الخبر الذي بلغهم الا اذا كانوا يعتمدون على على خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم اما مجرد عملهم مجرد عملهم فقط فهذا لا يطعن في الخبر الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نفس الشيء يا شباب نفس الشيء اللي هو الفقرة اللي احنا سجلناها قبل ذلك لو تذكرون اللي هي تسعمائة وخمسة والف مائة وواحد وسبعين نفس الشيء قال اخبارنا ما لك عن زيد بن اسلم عن عطاء ابن يسار ان معاوية بن ابي سفيان باع سقاية من ذهب او ورق باكثر من وزنها فقال له ابو الدرداء سمعت رسول الله ينهى عن مثل هذا. فقال معاوية ما ارى بهذا بأسا. فقال ابو داوود من يعذرني من معاوية اخبره عن رسول الله عن رأيي لا اساكنك بارض لاحظ هنا هذا وجه استدلال قوي جدا قال فرأى ابو الدرداء الحجة تقوم على معاوية بخبره. ولما لم يرى ذلك معاوية فارق ابو الدرداء ابو الدرداء الارض هو بها اعظاما لان ترك خبر ثقة عن النبي وهود وجه الاستدلال يا شباب. وجه الاستدلال ان آآ ابا الدرداء رأى ان الحجة آآ بلغت او قامت على معاوية بخبره وهو واحد. ده هو وجه الاستدلال. قال واخبرنا طبعا يا شباب الذي يريد ان يتوسع في هذه المسائل ليس هذا موضع كتاب وانما فقط نحن نلتقط الفائدة او الشاهد المناسب لموضوع الكتاب قال واخبرنا آآ واخبرنا واخبرنا ان ابا سعيد الخدري لقي رجلا فاخبره عن رسول الله شيئا فذكر الرجل خبرا يخالفه. فقال ابو سعيد والله لا اواني واياك سقف بيت ابدا. نفس الشيء آآ قال الشافعي يرى ان ضيقا على المخبر الا يقبل خبره. وقد ذكر خبرا يخالف خبر ابي سعيد عن النبي. ولكن في وجهان احدهما يحتمل به خلاف خبر ابي سعيد. والاخر لا يحتمله يعني يريد ان يقول نفس الشيء شف كده واخبرنا ان ابا سعيد لقي رجلا فاخبره عن رسول الله شيئا. يعني الرجل حدث ابا سعيد آآ عن النبي النبي صلى الله عليه وسلم بشيء. فذكر الرجل خبرا يخالفه يعني ابو سعيد اخبر الرجل بشيء. فالرجل اخبره بشيء يخالفه. فقال ابو سعيد والله لا اواني واياك سقف بيت ابدا. يعني كل واحد منهم اخبر التاني بخبر يخالف الاخر. فالشافعي بيقول ايه يعني لماذا قال ابو سعيد لا اساكنك لماذا انكر علي هذا الانكار الشديد قال الشافعي يرى ان ضيقا على المخبر الا يقبل خبره وقد ذكر خبرا يخالف خبر ابي سعيد عن النبي ولكن في خبره وجهان احدهما يحتمل به خلاف خبر ابي سعيد والاخر لا يحتمله قال اه اخبرنا من لا اتهم عن ابن ابي ذئب ابن اه مخلد ابن خفاف آآ قال ابتعت غلاما فاستغللته ثم ظهرت منه على عيب فخاصمت فيه ابناء. فخاصمت فيه الى عمر بن عبدالعزيز فقضى رده وقضى علي برد غلته فاتيت عروة فاخبرته فقال اروح اليه العشية فاخبره ان عائشة اخبرتني ان رسول الله وفي مثل هذا ان الخراج بالضمان فسيأتي شرح هذا يا شباب. سيأتي شرح ما معنى الخراج بالضمان؟ سيأتي ان شاء الله. ولكنه فقط هنا يريد ان يستشهد منها في قبول خبر واحد. وان ان انسانا اذا عمل بحكم آآ لرأيه او لقول صحابي ثم ظهر له آآ حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق صحيح انه يترك عمله السابق وينتهي الى امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسيأتي شرح هذا ان شاء الله قال آآ اخبرتني ان رسول الله قضى في مثل هذا ان الخراج بالضمان فعجلت الى عمر اللي هو عمر ابن عبدالعزيز فاخبرتهما اخبرني العروة عن عائشة عن النبي فقال عمر فما ايسر علي من قضاء قضيته. الله يعلم اني لم ارى فيه الا الحق آآ فبلغتني فيه سنة عن رسول الله فارد قضاء عمر وانفذ وآآ وانفذ سنة رسول الله فراح اليه عروة فقضى لي ان اخذ الخراج من الذي قضى به علي له. تمام؟ يعني رجع عن الحكم الذي حكم به لما اخبر من طريق صحيح عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا وجه الشاهد. يعني هو الشافعي انتقل من الحديث عن الآثار التي وردت عن الصحابة التي يستنبط منها آآ عملهم بخبر واحد ورجوعهم عما كانوا عليه من العمل اذا جاءهم آآ سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لو ثبتت من طريق واحد الثقة. واضح؟ وهذا له اكثر من دلالة سبق بيانه وتكلم بعد ذلك عن التابعين وقصد يعني اماما من ائمة التابعين وهو عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وكان اه يعني اه اميرا للمؤمنين وكان حاكما آآ الفقرة يا شباب الف متين وثلاثة وثلاثين اخبرني من لا اتهم من اهل المدينة عن ابن ابي ذئب قال قضى سعد ابن ابراهيم على رجل بقضية برأيي ربيعة بن ابي عبدالرحمن اللي هو ربيع الرأي له كلمة جميلة جدا دائما انا اكتبها شباب. وهي من الكلمات التي اسجلها دائما آآ قال ربيعة آآ حق على من كان عنده شيء من العلم الا يضيع نفسه كلمة جميلة جدا ومؤثرة حق على من كان عنده شيء من العلم الا يضيع نفسه. قبل ذلك كتبتها انا وطلبت من الشباب ان يذكروا كيف يمكن ان يضيع صاحب العلم نفسه وصراحة الشباب اللي علقوا عليها حتى المنشور موجود ان شاء الله هحاول آآ ارجعه مرة اخرى الشباب علقوا عليها بتعليقات مبهرة كل واحد منهم ذكر كيف يمكن ان يكون انسان او طالب علم عنده شيء من العلم ثم يضيع نفسه؟ ما هي الجهات التي يضيع نفسه؟ منها يضيع نفسه بان يترك العمل بطاعة الله يضيع نفسه بكثرة الجدال. يضيع نفسه بعجز الثقة ان يكون يخاف ان يكتب حتى لا ينتقم او حتى لا يفقد شهرته او او او او يعني الصراحة كتبوا تعليقات جميلة جدا على هذه الكلمة. وهذه من الكلمات في رأي الكلمات الجامعة حق على من كان عنده شيء من العلم ليضيع نفسه كيف بقى يمكن ان تضيع نفسك ابواب الضياع كثيرة جدا آآ قال برأي برأي ربيعة بن ابي عبدالرحمن فاخبرته عن النبي بخلاف ما قضى به. فقال سعد لربيعة هذا ابن ابي ذئب وهو عندي ثقة عن النبي بخلاف ما قضيت به. فقال له ربيعة قد اجتهدت ومضى حكمك. فقال سعد واعجبا. وانفذ قد انفذ قضاء سعد بن ام سعد. وارد قضاء رسول الله. بل ارد قضاء سعد بن ام سعد وانفذ او قضاء رسول الله فدعا سعد بكتاب القضية فشقه وقضى للمقضي عليه. يعني هذا وجه شاهد قوي جدا قال الشافعي اخبرني ابو حنيفة ابن آآ سماك ابن الفضل الشهابي قال حدثني ابن ابي ذئب عن المقبوري عن عن ابن ابي شريح عن ابن ابي شريح الكعبي ان النبي قال عمل فتح من قتل آآ من من قتل له قتيل فهو بخير النظرين. ان احب اخذ العقل آآ وان احب فله القود قال ابو حنيفة فقلت لابن ابي ذئب ابو حنيفة اللي هو ده شباب اللي هو ابو حنيفة ابن سماك مش ابو حنيفة اللي هو النعماني ابن ثابت لا ده واحد غيره اه قال ابو حنيفة فقلت لابن ابي ذئب اتاخذ بهذا يا ابا الحارث يعني كأنه بيقول له هل ستأخذ بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فضرب صدري وصاح علي صياحا كثيرا ونال مني وقال احدثك عن رسول الله وتقول تأخذ به؟ نعم اخذ به وذلك الفرض علي وعلى من سمعه ان الله اختار محمدا من الناس فهداهم به وعلى يديه واختار لهم ما اختار له وعلى لسانه فعلى الخلق ان يتبعوه طائعين او داخرين آآ نشوف الشيخ معلق آآ داخرين او آآ يعني آآ اذلاء دخل الرجل فهو داخل يعني الذي يؤمر يعني. يعني صاغر يعني يعني ملتزم مطيع لا ليس له ان يترك امره. قال لا مخرج لمسلم من ذلك. قال وما سكت حتى تمنيت ان يسكت. يعني فضل بقى يعظم الامر يعني كيف احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تقول لي هل ستأخذ به ام لا واضح وان كان الذين يخالفون الشافعي رحمه الله لا يناقشونه في ذلك وانما يناقشونه في طريق ثبوت آآ السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني هم لا يناقشون ابدا ولا يناقش مسلم صحيح الاسلام انه يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم ثم يرده. وانما يناقشونه كما قلت في المحاضرة السابقة يا شباب في طريق ثبوت السنة قال وفي تثبيت خبر الواحد احاديث يكفي بعض هذا منها. ولم يزل سبيل سلفنا. يعني بيقول له انا عندي وقائع كثيرة جدا تثبت هذا المعنى انا اه بما يشبه الاجماع او هو اجماع ان الصحابة ومن بعدهم كانوا يأخذون بخبر الواحد الثقة ويرجع احدهم عن فتياه او عن حكمه الذي به او عمله الذي عمل به قال ولم يزل سبيل سلفنا والقرون بعدهم الى من شاهدنا هذه السبيل لم يزل سبيلهم هذه السبيل. يعني هذه السبيل دي هي تعتبر خبر آآ لم يزل يعني قال وكذلك حكي لنا عمن حكي لنا عنه من اهل العلم بالبلدان. قال الشافعي وجدنا سعيدا آآ بالمدينة يقول اخبرني وسعيد الخضري عن النبي في الصرف فيثبت حديثه سنة يعني يبني الحكم على هذا الخبر. ويقول حدثني ابو هريرة عن النبي فيثبت حديثه سنة. ويروي عن الواحد غيرهما فيثبت سنة. يعني كأنه يقول طبعا هو حينما يتكلم عن سعيد هنا والاقرب ان هو سعيد ابن المسيب لان هو اللي كان بيروي عن هؤلاء او مشهور عن هؤلاء او هو الذي يعني يصح ان يذكر في مسل في مثل هذا السياق لانه من ائمة التابعين الكبار فبيقول ان هو كان يروي خبرا واحدا عن صحابي واحد ثم يجعله سنة. يعني يقبله ويحكم به ويقضي به ويفتي وهكذا طيب قال ووجدنا عروة يقول حدثتني عائشة ان رسول الله قضى ان الخراج بالضمان فيثبته سنة. يثبته يعني يجعله او يقبله او يحتج قال ويروي عنها عن النبي شيئا كثيرا فيثبتها سننا اه يحل بها ويحرم. واضح كل هذا دليل على خبر واحد. وكذلك وجدنا وجدناه يقول حدثني اسامة بن زيد عن النبي. ويقول حدثني عبدالله بن عمر عن النبي وغيرهما طبعا يا شباب هو هنا لا يعني لا يقصد طائفة معينة بالرد. وان كان هو في بعض الكتاب كما قلت لكم يرد على المتكلمين الذين انكروا اخبار الاحاد مثلا او الذين اشترطوا شروطا باطلة لقبول الاخبار آآ او قسموا الاخبار الى متواتر واحاد ورد عليهم ايضا في كتاب جماع العلم. لكنه هنا بشكل عام يريد ان يقرر آآ مذهبا يراه هو الحق هو الذي كان عليه الصحابة وائمة المحدثين وائمة الفقه ويرى ان من اشترط شروطا زائدة انهم اخطأوا فكان ضمنا احيانا في بعض المواضع يرد على ابي حنيفة او على صاحبيه او يرد على اه ما لك اه رحم الله الجميع آآ لكنه بشكل عام يقرر مذهبه في التفقه بشكل عام ويقيم الحجة عليه ويدفع الاعتراضات عنه قال وكذلك وجدناه يقول حدثني اسامة بن زيد عن النبي ويقول حدثني عبدالله بن عمر عن النبي وغيرهما آآ فيثبت خبر كل واحد منهما على الانفراد سنة. تمام؟ هو بيتكلم هنا عن عروة تمام قال ثم وجدناه ايضا يصير الى ان يقول حدثني عبدالرحمن ابن ابن عبد القاري عن عمر ويقول حدثني يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب عن ابيه عن عمر ويثبت كل واحد من هذا آآ خبرا عن عمر ووجدنا القاسم بن محمد يعني بيذكر سادات التابعين وائمة الفقه والفقهاء والقضاة والمفتين يبين ان هذا الامر شائع ان كل واحد منهم يعني يثبت عنده خبر عن ثقة لا يقول له لا انت واحد ولن اقبل خبرك حتى تأتي لي باكثر من راوي. لأ اذا كان عنده هذا الراوي ثقة قبل خبره يعني يذكر سادات او ائمة التابعين وائمة الفقه. قال ثم وجدناه ايضا يصير الى ان يقول حدثني عبد عبد الرحمن بن عبد القاري عن عمر ويقول حدثني يحيى ابنه آآ عبدالرحمن ابن حاطب عن ابيه عن عمر ويثبت كل واحد من هذا خبر عن عمر. ووجدنا القاسم بن محمد يقول حدثتني عائشة عن النبي ويقول في حديث غيري حدثني ابن عمر عن النبي ويثبت خبر كل واحد منهما على الانفراد سنة يعني الشافعية شباب يريدوا ان يقول ان هذا الامر كان شائعا آآ بعد ما ذكر الصحابة ذكر تلاحظون ذكر عمر وطبعا ابو بكر الصديق رضي الله عنه ربما توجد له وقائع آآ لكن هو بدأ من من عمر لان الادلة في عمر ربما تكون واضحة اكثر وكانت شبهة موجودة لان عمر رضي الله عنه رد خبر ابي موسى وطلب معه اقصد لم يرد الخبر يعني طلب شهيدا معه. فالشافعي ذكر عمر عثمان وذكر ابن عباس وذكر آآ زيدا وذكر بعد ذلك دخل في التابعين ذكر عمر بن عبدالعزيز ثم ذكر ائمة التابعين ذكر سعيد المسيب يعني فيما يترجح له ان هو سعيد وآآ ذكر بعده عروة وذكر بعده آآ القاسم ابن محمد وهكذا قال حدثتني عائشة احنا في الفقرة الف متين وثلاثة واربعين شباب الف مئتين وثلاثة واربعين ويقول حدثني عبدالرحمن ومجمع ابن يزيد ابن جارية عن خنساء بنت خزام عن النبي فيثبت خبرها سنة وهو خبر امرأة واحدة يعني امرأة وواحدة ووجدنا علي بن الحسين كمان دخل في ايه في علي بن الحسين يقول اخبرنا آآ عمرو بن عثمان عن اسامة بن زيد ان النبي قال لا يرث المسلم الكافر فيثبتها سنة ويثبتها الناس بخبره سنة. يعني هو هو جعلها سنة كلمة يثبتها شاب يعني يجعلها حجة. على انها سنة يقبلها يعمل بها يحكم بها وهكذا وكمان الناس قبلوا عنه. ووجدنا كذلك محمد بن علي بن حسين يخبر عن جابر عن النبي وعن عبيد وعن عبيد الله بن ابي رافع عن ابي هريرة عن النبي فيثبت كل ذلك السنة. شف استقراء الشافعية يا شباب وعناية الشافعي رحمه الله آآ بهذا الامر هو كيف جمع هذه المفردات اه ايوة احنا في الفقرة الف مئتين وخمسة واربعين الان قال فقر الف مئتين وستة واربعين ووجدنا محمد بن جبير بن مطعم ونافع بن جبير بن مطعم ويزيد بن طلحة آآ ابن روكانة ومحمد بن طلحة بن ركانة ونافع بن عجير بن آآ عبدي يزيد وابا سلمة بن عبدالرحمن وحميد بن آآ عبد الرحمن وطلحة ابن عبدالرحمن ابن عوف ابن آآ اقصد طلحة ابن عبدالله ابن عوف ومصعب ومصعب ابن سعد ابن ابي ابن سعد ابن ابي وقاص وابراهيم عبدالرحمن بن عوف وخارجة بن زيد بن ثابت وعبدالرحمن بن كعب بن مالك وعبدالله بن ابي قتادة وسليمان بن يسار وعطاء بن يسار وغيرهم من محدثي اهل المدينة كلهم يقول حدثني فلان رجل من اصحاب النبي يعني حدثني فلان يعني يقصد رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او من التابعين عن رجل من اصحاب النبي عن النبي فنثبت ذلك سنة. واضح كده؟ او فيثبت ذلك سنة. اظن ينفع الاتنين. لانه يريد ان يقول ان هؤلاء الفقهاء. فقهاء آآ يعني بعد ما يعني تتكلم هنا عن فقهاء المدينة لاحظ ان هو فوق تكلم عن عن محدثي وفقهاء المدينة. سيتكلم الان اه انه حد بيقول النسخة التي نقرأ منها هي النسخة الثابتة. نسخة الشيخ احمد شاكر. اه اللي هي انا عندي اه طبعة اسمها طبعة آآ دار التأصيل لكن اظن كل الطبعات اللي فيها الفقرات احنا لا نمشي بالصفحات نمشي بالفقرات هو الان انتهى شباب من بعد ما ذكر الصحابة وذكر آآ ائمة التابعين ذكر الفقهاء من اهل المدينة والمحدثين الكبار. سيذكر الان فقهاء مكة. قال عطاء وطاووسا ومجاهدا وابن ابي مليكة وعكرمة بن خالد وعبيد الله بن ابي يزيد وعبدالله بن باباه وابن ابي عمار ومحدث مكي ووجدنا وهبب من منبه باليمن. هكذا ومكحولا بالشام بالشأن. وعبدالرحمن بن غن والحسن وابن سيرين بالبصرة والاسود وعلقمة والشعبي بالكوفة ومحدثي الناس واعلامهم بالانصار كلهم كل هؤلاء الذين ذكرهم يحفظ عنه تثبيت الواحد عن رسول الله والانتهاء اليه والافتاء به ويقبله كل واحد منهم عمن فوقه ويقبله عمن تحته. يعني الشافعي يعني يريد ان يقول لك لم ابقي لك جهة من جهات العلم الا ذكرتها لك. فكأنه يريد ان يقول ان هذا اجماع ركز بقى في اللي جاية دي بقى يا شباب ركزوا فيها اوي الفقرة الف مئتين وثمانية واربعين. قال ولو جاز لاحد من الناس ان يقول في علمي الخاصة اجمع المسلمون قديما وحديثا على تثبيت خبر الواحد والانتهاء اليه بانه لم يعلم من فقهاء المسلمين احد الا وقد ثبته جاز لي لاحز هذه الكلمة يعني شف يعني يعني شف الشافعية شباب وشوف ورع الشافعي كان يمكن بعد كل هذا الذي ذكره ان ينتهي الى آآ ان يقول اجماع ان هذا اجماع. لكنه قال لو جاز لاحد ان يقول في علمي الخاصة يقصد الخاصة اللي هو ليس علم العامة. علم العامة الذي سبق معنا اللي هو مثلا اللي هو فرض الصلاة والصيام والزكاة اللي هو خبر العامة سبق معنا لكن هو بيقول ان هذا خبر خاصة. ومع ذلك يمكن بعد هذا الاستقراء وهذه الادلة ان اقول اني لم اعلم آآ احدا من الفقهاء الا ثبته هذا جميل جدا من الشافعي اه في الورع وانه يعطي المسألة قدرها من من التأكيد يعني آآ ينقل الاجماع في موضع الظن واضح وان كان غيره ينقل الاجماع في ذلك صراحة قال ولكن اقول لم احفظ عن فقهاء المسلمين انهم اختلفوا في تثبيت خبر الوحي. يعني هو لم يرضى ان يقول اجمعوا ولكنه قال يعني كان ممكن يقول اجمع المسلمون قديما وحديثا والمعطيات التي عنده تؤهله لذلك. لكنه مع ذلك يعني توقع او تحرى او تورع ان يقول ذلك وانما قال فقط لم ايه؟ لم احفظ عن فقهاء المسلمين انهم اختلفوا في تثبيت خبر واحد بما وصفت من ان ذلك موجودا آآ آآ من ان ذلك موجودا على كلهم قال فان اه شبه على رجل بان يقول قد روي عن النبي حديث كذا وحديث كذا وكان فلان يقول قولا يخالف ذلك الحديث ركز بقى يعني ده بقى مقصد مهم يعني شبهة قوية جدا سيأتي شخص يقول للشافعي كيف تنقل اجماعا او كيف تنقل علمك بعدم الخلاف وقد وجدنا احاديث كثيرة يخالفها بعض الفقهاء وربما لا يوجد فقيه الا وقد ترى له سنة خالفها او حديثا خالفه. فكيف تفسر ذلك الشافعي هنا يدفع هذا الاشكال. والامام ابن تيمية رحمه الله في رأيي من احسن من دفعوا هذا الاشكال في كتاب رفع الملام ركز بقى كده في جواب الشافعي قال الشافعي فلا يجوز عندي على عالم ان يثبت خبر واحد كثيرا ويحل به ويحرم ويرد مثله يعني لا يصح ابدا لعالم ان يقبل خبر الواحد بشروط معينة ثم يأتيه نفس الخبر يعني اه خبر اخر بنفس الشروط ثم يردوا وهذا التناقض او اختلاف كان ينبغي ان آآ كان ينبغي ان آآ يقبل الجميع او يرد الجميع اه لكنه اذا رده فله احتمالات. واضح يا شباب؟ سبق ان احنا قلنا ان هذه الاحتمالات يا شباب تنفع في امرين الامر الاول معرفة سبب مخالفة بعض العلماء لبعض الاحاديث والامر الثاني في الاعذار انك تعذر من اخطأ آآ من هذه الجهات. قال فلا يجوز عندي على عالم ان يثبت خبر واحد كثيرا ويحل به ويحرم ردوا مثله الا من جهة ان يكون عنده حديث يخالفه. يبقى دي الجهة الاولى. ان يكون خالف الحديث ولكن لحديث اخر. بغض نظر اصاب او اخطأ مش دي مشكلتنا هنا. المهم ان هو لم يخالف الحديث برأيه وانما خالفه بسنة رآها صحيحة. سواء بقى كان الخطأ اه معه او كان الصواب معه مش دي مشكلتنا الان او يكون ما سمع ومن سمع منه آآ من او آآ منه اوثق عنده ممن حدثه خلافه. يعني ان يكون الحديث الذي عنده آآ اصح عنده مما من الحديث الذي خالفه. يعني مثلا عالم من العلماء فقيه. آآ كان عنده حديث ثابت. يعني حديث صحيح فجاءه اخر فاخبره بحديث ولكن لم يعلم ثبوته. خلاص يبقى يعمل بالسنة القديمة الى ان يثبت خلاف ذلك. طيب يبقى ده الوجه الثاني تاني او يكون من حدثه ليس بحافظ ان هو يكون بلغه الحديث من طريق ضعيف. طيب الاحتمال الرابع او يكون متهما عنده ان هو الراجل المتهم عنده بان هو مثلا بيكذب او منكر الحديث او كذا. او يتهم من فوقه ممن حدثه يكون الذي حدثه ثقة لكنه يتهم من فوقه. طيب. او الحديث محتملا معنيين. يبقى احنا هنا انتهينا من الكلام عن الاسناد الان نتكلم عن المتن او عن المعنى. اللي هو الدلالة او يكون الحديث محتملا معنيين فيتأول فيذهب الى احدهما دون الاخر. واضح كده ان هو آآ قبل اه يعني لم يفهم من الحديث ما فهمته انت. قال فاما ركز بقى خلاص كده بعد بعد ما حاول ان يعدد لك الاسباب التي يمكن بها ان يخالف فقيه حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركز بقى في الخاتمة الف مئتين اتنين وخمسين الف مئتين اثنين وخمسين. قال فاما ان يتوهم متوهم ان فقيها عاقلا يثبت سنة بخبر واحد مرة ومرارا ثم يدعها بخبر مثله واوثق بلا واحد من هذه الوجوه التي تشرف اه تشبه اه تشبه بالتأويل كما شبه على المتأولين في القرآن وتهمة المخبر او علم بخبر خلافه فلا لا يجوز ان شاء الله يعني الشافعي هنا شباب يريد ان يثبت اكثر من امر. الامر الاول انه شبه اجماع على قبول خبر الواحد الثقة. طيب هناك شبهة وهو انه وجد بعض الاحاديث التي خالفها بعض الفقهاء او المفتين. فكيف نحل هذا الاشكال؟ وكيف نفسره؟ وهل وهل ذلك دليل على لانهم لم يقبلوا خبر الواحد في بعض المواطن ام آآ ام لابد ان نفسر ذلك؟ فالشافعي يفسر ذلك هناك احتمالات كثيرة انه مثلا آآ انه آآ بلغه الحديث وعنده حديث يخالفه وهذا الحديث الذي يخالفه اثبت منه او اوثق او ان الحديث الذي جاءه جاءه من طريق ضعيف او جاءه من طريق آآ مثلا آآ شخص متهم او آآ الشخص الذي حدثه ثقة لكن من فوقه متهم او ان يكون الحديث له اكثر من معنى ومعنىه محتمل. كل هذا مما يفسر لك ذلك. لكن الشافعي بيقول لا يمكن ابدا لفقيه عاقل ان تأتيه سنة فيقبلها ثم تأتيه سنة من نفس الطريق او بنفس الطريقة وبنفس الشروط ثم يدعوها الا بواحد يعني الا ان يكون له متأول او يكون عنده سبب. اما اذا لم يكن عنده سبب وجائته السنة وتأكد انها عن رسول صلى الله عليه وسلم وردها فلا يجوز له ذلك. طيب فان قال قائل ركز بقى. هنا برضه اشكال لاحظ كده الانسان اللي عنده حجة تامة يحاول ان يذكر الاول الحق. وبعد الحق يذكر الادلة وبعد الادلة يدفع الاشكالات وبعد ذلك يرد الاقوال المخالفة. هنا الان الشافعي يدفع الاشكالات. فان قال قائل قل فقيه في بلد الا وقد روى كثيرا يأخذ به وقليلا يتركه هذا ايضا اشكال اخر ان بعض الناس رووا آآ احاديث واخذوا بها وبعضهم روى احاديث وقوله بخلافها. طيب كيف تحل هذا الاشكال قال فلا يجوز عليه الا من الوجه الذي وصفت. لازم لا يحل له الا بان يكون بوجه من الوجوه السابقة. لابد انه تركه لحديث اخر او لانه من طريق ضعيف او لانه عمي ظن ان معناه هذا المعنى. لكن لا يمكن ان يكون ثبت عنده ثم ترك العمل به قال الشافعي فلا يجوز عليه الا من الوجه الذي وصفته. الوجه الذي وصفته يا شباب اللي هو في الفقرة الف مئتين وواحد وخمسين. خلاص كده ومن ان يروي عن رجل من التابعين او من دونهم قولا لا يلزمه الاخذ به فيكون انما رواه لمعرفة قوله لا انه حجة عليه وافقه او خالفه. يبقى فيه احتمال اخر. الاحتمال الاول يا شباب هو الاوجه السابقة. اللي هي احنا اتفقنا عليها اللي هي ست اوجه اللي هو آآ اللي هي الفقرة مائة اثنين وخمسين شباب. حتى لا نكررها مرة اخرى فلا يجوز عليه الا من الوجه الذي وصفته. ده الاحتمال الاول. طيب والاحتمال التاني ومن يعني هذا احتمال اخر. ومن ان يروي عن رجل من التابعين او من دونهم قولا لا يلزمه الاخذ به لا يلزمه فيكون انما رواه لمعرفة قوله لا لانه حجة عليه وافقه او خالفه. يعني الشافعية الشباب يريد ان يقول لك ليس مجرد رواية الراوي لحديث ما تستلزم انه يقبله. لأ يعني هل مثلا البخاري مثلا يروي احاديث كثيرة في كتاب التاريخ الكبير آآ ولا يأخذ بها. لانها ضعيفة. ليس مجرد رواية الراوي او العالم للحديث يقتضي انه يقبله. هناك كتب آآ هي اساسا كتب المنكرات مثل آآ ابن حبان مثلا في المجروحين العقيل في الضعفاء وآآ آآ وكذلك الكامل في الضعفاء لابن عدي يروون احاديث وينكرونها. آآ وبعضهم يروي الاحاديث فقط مجرد رواية. لا انه ينكرها ولا انه يثبتها. فالشافعي يريد ان يقول ليس مجرد رواية الراوي او الفقيه او العالم للحديث المعين تقتضي انه ان الحديث حجة عنده. فربما ورواية وهو يعمل بخلافها لا انه ركز بقى. فمجرد روايته للرواية والعمل بخلافها لا يقتضي ان الرواية ثبتت عنده وهو يخالفها. لا. ما دام هو روى الرواية وخالفها فهذا يدل على انها لم تثبت عنده. والا لو ثبتت عنده لعمل بها. وربما نسي يعني ربما حدث برواية ونسى وربما حدث برواية ولم يفهمها على وجهها. كل هذه احتمالات الشافعي يريد ان يثبت معنى واحدا انه لا يصح ابدا ولا يوجد لفقيه ثبتت عنده سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهمها وجاءته من طريق مقبول ثم يتعمد خلافها. طيب كيف نفسر المخالفة؟ والله عندك بقى تفسيرات كثيرة جدا كما سبق. وان شاء الله ارجو ان احنا نتذكر ان نتمم هذا الكتاب بكتاب رفع الملام قال فان لم يسلك واحدا من هذه السبل فيعذر ببعضها فقد اخطأ خطأ لا عذر فيه عندنا والله اعلم. الشافعي بيقول لو لو ان فقيها من الفقهاء خالف اه حديثا ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن بحجة مما سبق يعني مثلا بلغه من طريق ضعيف او كان عنده حديث ظنه اصح منه او انه لم يفهم معناه كل هذه اعذار اما اذا لو انتفت كل هذه الاعذار وثبت عنده الحديث اه وتركه فهذا لا عذر له فيه. يعني الشافعي يرى انه اثم ومع ذلك قال والله اعلم. سبحان الله! يعني اتى بامر يعني آآ واضح بين ومع ذلك قال الله اعلم. فان قال قائل هل معنى قولك حجة هل يفترق معنى قولك حجة؟ ده سؤال جميل. يعني هل الحجة مراتب يعني هل مثلا الانسان لما بيحتج في مسألة مثلا هل ايمانك بان مثلا النقاب واجب. لو انت ممن يقولوا بان النقاب واجب. اعتبر انك انت فقيه. ووصلت الى نتيجة ان النقاب واجب. هل ايمانك بان النقاب واجب كايمانك بان آآ صلاة الظهر واجبة؟ لا شك لأ. طبعا. واضح كده؟ فالايمان درجات. وقطع الانسان بالشيء درجات. الشافعي بيقول له لأ انا انا حدثتك عن اقل ما تقوم به الحجة فالحجة درجات فان قال قائل دي دي دي كانها مسألة جديدة يا شباب يبقى كان ما انتهينا من تثبيت من من ادلة تثبيت خبر الواحد الثقة. وذكرنا آآ اه الامور التي ينبغي ان تتوفر اللي هي سماها المتأخرين المتأخرون الشروط وانتهينا من الاثار عن الصحابة والاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم التي يستنبط منها ذلك. والاثار عن التابعين وائمة الفقه والمحدثين ودفع اشكالات والشبهات. بقي الان سؤال ما درجة هذه الحجة هل هي حجة كالاخبار التي تواترت وجاءت من اكثر من طريق؟ ام ان الحجة درجات فان قال قائل هل يفترق معنى قولك حجة؟ قيل له ان شاء الله نعم فان قال فابن ذلك قلنا اما ما كان نص كتاب بين. يبقى النص الاول نص كتاب يا شباب لا يقصد انه اية. لأ لا يقصد مجرد الاية. مجرد الاية في القرآن هي من كتاب الله. لكنك لو زعمت ان هذه الاية دليل للمسألة المعينة فقد تكون الدلالة اه بينة قاطعة وقد تكون محتملة. يعني مثلا فصيام ثلاثة ايام. هذه حجة بينة ان هم تلات ايام. لكن مثلا والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء مثلا آآ انك انت تقطع بان القرء هو الحيض او الطهر دي يعني ايه ليست بنفس قوة ثلاثة ايام مثلا وهكذا اذا لما الشافعي يقول نص كتاب لا يقصد ان هو اية لا وانما يقصد ان هو نص بين اللي هو يا شباب ذكرهم في الفقرة اللي هي لما اتكلم عن انواع البيان يا شباب لما اتكلم عن كيف البيان اللي هي الفقرة ستة وخمسين منها ما ابانه لخلقه نصا مثل جمل فرائضه اللي هي دي. اللي هي الفقرة ستة وخمسين. لا يقصد مجرد الاية يا شباب. فهمنا طيب قلنا اما ما كان نص كتاب بين او سنة مجتمع عليها يعني سنة يعني ما حديث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبت معناه بمعنى انه قبل واجمع عليه قال اما ما كان نص كتاب بين او سنة مجتمع عليها فالعذر فيها مقطوع هذه لا يحل لاحد ان يخالفها ابدا ولا يسع الشك في واحد منهما. اللي هي السنة المجمتع عليها ونص الكتاب ما يقصدش تفسير الاية يا شباب افهموا ومن امتنع من قبوله استتيب. يعني لا يحل له ذلك طيب قال فاما ما كان من سنة من خبر الخاصة قد يختلف الخبر فيه فيكون الخبر محتملا للتأويل يبقى هنا بقى بدأ يتكلم عن منزلة اخرى من الحجة سيكون الخبر محتملا للتأويل. يعني مثلا اللفظ يحتمل اكثر من دلالة. وجاء الخبر فيه من طريق الانفراد الحجة فيه عند عندي ان يلزم العالمين او العالمين. ينفع يبقى الشافعي بيقول هذا ايضا حجة وان لم يكن بنفس درجة الحجة التي قبله لكنه حجة. فهمنا كده يا شباب؟ يبقى الاتنين تساووا في الحجة. لكن بعضهم اكثر حجة من بعض. يعني ايه يا شباب؟ مثل ماذا؟ عندنا مثلا فصل الايه الناس اللي هم منقولين من الصف الاول للصف الثاني عندي مثلا مائة طالب نجحوا من الصف الاول وانتقلوا للصف الثاني. لكن هم درجات. فيه مسلا فصل المتفوقين وفيه فصل الاقل وهكذا الاشتراك في الاصل لا يمنع التفاضل كما ان المؤمنين درجات والكفار درجات والايمان درجات الشافعي بيقول الكل حجة لكن آآ الحجة درجات قال فالحجة فيه عندي ان يلزم العالمين او العالمين. يعني العالمين به حتى لا يكون لهم رد ما كان منصوصا منه كما يلزمهم ان يقبلوا مشاهدة العدول. نعم لا ان ذلك احاطة كما يكون نص الكتاب وخبر العامة عن رسول الله. يا سلام! يعني بيقول انا نعم. اقول انه حجة لكن لا اقول انه بنفس درجة حجية ما قبله. وده عظيم جدا يا شباب. ان الانسان ينزل المسألة قدرها ولا يعني آآ ولا يعطي الحكم المسألة اكبر من قدره. اذا كان الامر مظنونا قل هو مظنون. واذا كان الامر اجماعا قل اجماعا اذا كان عليه الجمهور ماشي. لكن كثير من الناس يأتي لاقوال لا يعلمها يقينا او اساسا هو ليس من اهل يقين ولا من اهل العلم. ويتجرأ على القطع والجزم وآآ على تخطئة المخالف. لكن الشافعي هنا يبين ان الحجة درجات لكن ما ثبت من خبر الخاصة يعمل به ويبنى عليه الاحكام ويقبل ولا يحل رده. يبقى تلات حاجات يا شباب. ان هو حجة ولا يحل رده ويلزم العمل به ولكنه ليس مثل الذي سبقه. اكيد بلا شك طيب نقف هنا يا شباب لانه سيدخل الان في الكلام عن الخبر المرسل او الخبر المنقطع بارك الله فيكم يا شباب. الان عايز اشوف انا باقي وقت قد ايه على اذان المغرب عندي ولو باقي وقت كده ممكن. طيب ممكن ان شاء الله ناخد ساعة نأخذ ساعة في كتاب آآ تفسير الامام ابن تيمية هيكون ده كتاب رقم اثنين واربعين. رقم اثنين واربعين من لتراث الامام ابن تيمية في ابواب اخلاص الدين لله والاستقامة والعمل الصالح وشعب الايمان آآ وهو آآ يعني من اجمل ما قرأت لابن تيمية وهو من الكتب التي اكررها كثيرا كثيرا جدا وفي كتب للامام ابن تيمية اه رسائل قصيرة انا احب ان اديم النظر فيها منها بالذات الكتب التي فسر فيها ايات او شرح فيها احاديث مر معنا آآ شرح ابن تفسير ابن تيمية آآ توبة قوم يونس وكان بديعا من ابدع ما انت قارئ في الايات المختلف فيها وعندنا كذلك مر معنا آآ كل له قانتون آآ القنوت لله تبارك وتعالى ومر معنا تفسير الاية الكريمة لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. مرة معنا تفسير اياك نعبد واياك نستعين. كل الايات التي اعتنى ابن تيمية بتفسير تسييرها والتصدي لها هي من ابدع ما كتب في بيان القرآن الكريم. وهذه الرسالة يعني في رأيي تتفوق على كل ما تقدم من جهة ان هذه الرسالة حد بيسأل كيف احصل على الدروس السابقة تجدها في آآ في صفحة يوتيوب باسمي وتجد موجود في قوائم التشغيل آآ من اول ما بدأنا الدروس لان طبعا للاسف في دروس سابقة لم اكن اهتم بتسجيلها يعني اكثر من يعني اكثر من مائتي كتاب سبق ولم اكن اعتني بتسجيلها آآ مرت مع شباب وطلاب لكن قدر الله وما شاء فعل لعله خير آآ لكن من اول الكتب الذي بدأنا نسجلها تقريبا من عام او عام ونصف. تقريبا او عامين مش فاكر تجد يعني الكتب والمجموعات كتب ابن تيمية كتب الحديث اه تجد مثلا دروس اللي هي لطلب العلم وهكذا ان شاء الله تجدها في قوائم التشغيل الكتاب الذي معنا يا شباب ان شاء الله هو كتاب تفسير آآ قول الله تبارك وتعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. وانا وضعت بالامس رابط الكتاب وسنبدأ فيه ان شاء الله تبارك وتعالى الان فقط نغلق هذا الفيديو ونبدأ فيديو جديد ان شاء الله يكون الدرس يعني ممكن خمسين دقيقة فقط ان شاء الله طبعا الكتاب كبير ليس صغيرا والكتاب من الكتب اللي فيها مواضع مشكلة. لانه آآ فيه له علاقة بالقدر قوية جدا آآ فلذلك يعني ربما سيأخذ مننا الكتاب هذا ثلاث آآ دروس ان شاء الله بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته