السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير يا شباب آآ كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الاضحى نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في اعمالنا وان يجعله عيدا مباركا علينا وعليكم وان يطيل اعمالنا في الخير آآ الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا آآ يعني اعتذر ان انا آآ اعطيكم درسا في اليوم الثاني من العيد لكن اه يعني انا كنت ساعطيكم امس ولكن قلت يعني ايه خليهم يعيدوا وجدت وقتا يعني اليوم آآ عندي آآ فاحببت ان اشارككم في العيد ان نأخذ درسا في كتاب الرسالة وان نأخذ كذلك درسا في متابعة كتب الامام ابن تيمية رحمه الله فاسمحوا لي يعني وصلنا الى صفحة ثلاثمائة وثمانية وسبعين وبصراحة انا عن نفسي العيد عندي هو هو القراءة هو هو الكتب هو المدارسة. هو لقاء الشباب الذين يحبون العلم. فانا بالنسبة لي كده عيد يعني يعني هذا هو العيد عندي ارجو ان ان يكون الدرس خفيفا عليكم ان شاء الله آآ وصلنا الى الفقرة آآ الف وثمانية وعشرين اه الامام الشافعي رحمه الله كان يتكلم عن خبر الخاصة ويتكلم عن آآ الامور التي ينبغي ان تتوفر في الخبر الذي يقبل والذي يبنى عليه الاحكام او يستنبط منه الاحكام اه بدأنا في الكلام عن هذا الدرس من اول قول الشافعي رحمه الله آآ في صفحة ثلاثمائة وتسعة وستين. لما آآ قال له القائل احدد لي اقل ما تقوم به الحجة على اهل العلم حتى يثبت عليهم خبر الخاصة فبدأ الشافعي رحمه الله يتكلم عن آآ امور ينبغي ان تتوفر وتكلمنا عنها بتفصيل كبير جدا في المحاضرة السابقة اه وهذه المحاضرة الرابعة والعشرين ان شاء الله اه وصلنا فيها الى الفقرة الف وثمانية وعشرين بعدما انتهى الشافعي من الحديث عن آآ الامور التي ينبغي ان تتوفر في الراوي وان يكون ثقة ان يكون مأمونا ان يكون ضابطا حافظا وآآ الا يكون مدلسا وان تتوفر هذه الشروط في كل آآ رجال الاسناد وان يكون الراوي قد تحمل الرواية عن من روى عنه يعني ان تكون الرواية متصلة الرجل لكونه ليس من اهل الحديث بدأ يستشكل بعض الامور آآ التي يحتاج الى مزيد ايضاح. والشافعي رحمه الله مع انه وضح له الكلام وفصله تفصيلا رائعا جدا وقلت لكم لم اجد من تكلم عن شروط القبول في الرواية كالشافعي رحمه الله يعني على كثرة ما قرأت ولله الحمد في علوم الحديث تراث الائمة هذا لي عناية فيه كبيرة جدا جدا منذ سنوات طويلة ولله الحمد تراث الائمة المحدثين من من اول تراث الصحابة الكرام الى الكتب المعاصرة. لم اجد احدا تكلم عن الامور التي ينبغي ان تتوفر في الرواية ويتكلم عنها بهذه الدقة والبيان كالشافعي رحمه الله ومع ذلك آآ هذا السائل يستشكل بعض الامور يعني يرى ان بعض الامور تحتاج الى بيان او ان بعض الامور تبدو مخالفة لما يجب عنده اشكالات مر معنا الاشكال الاول وهو كان مهم مهما جدا ان الرجل قال يعني اذا انت عرفت الثقة في من حدثك فلماذا تشترط الثقة لماذا تشترط ان تعرف الثقة في من حدث من حدثك؟ يعني في شيخ شيخك او في من فوقه يكفيك ان يكون شيخك ثقة عندك فاجابه الشافعي اجابة بديعة ومثل له وقرب بما يفهمه الان الرجل آآ سيستشكل امرا اخر والشافعي سيجيبه طبعا يا شباب كل هذه الامور بتفصيل اكثر مرت معنا في دورات علوم الحديث وان شاء الله دورات علوم الحديث يعني يعني يعتبر كتاب الرسالة هو النقطة الفاصلة او النقطة التي انتقلنا بها من كتب من الكتب المعاصرة الجديدة او الكتب المتأخرة التي اردنا ان ندخل بها الى علوم الحديث بدأنا بنخبة الفكر مع شرح اخي حازم الشربيني الشيخ حازم وبعدها لغة المحدث الحمد لله شرحناه كلمة كلمة بفضل الله وبعد ذلك كتاب تحرير علوم الحديث مر معنا هذه الدورة وكان عندي انا دورة قريبة كانت لبعض الطلاب كانت في آآ شرح هلال الترمذي ومقدمة مسلم والتمييز لمسلم ورسالة ابي داوود لاهل مكة وهي موجودة ولكن آآ لم تكن متوسعة جدا لان كانت الدورة مضغوطة في آآ ستة ايام. فانا ان شاء الله ساعيد معكم هذه الكتب ان شاء الله ان يكون اول كتاب آآ نقرأه آآ في تراث ائمة المحدثين الرسالة وجماع العلم آآ ثم بعدها ان شاء الله آآ سندخل في مقدمة مسلم والتمييز لمسلم ورسالة ابي داوود لاهل مكة وعلل الترمذي ثم نأخذ مقدمات الكتب المهمة كمقدمة مثلا آآ ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل والعلل والمراسيل مثلا مقدمة الكامل آآ لابن عدي مقدمة المجروحين لابن حبان مقدمة الضعفاء للعقيل وهكذا. يعني نحاول الا نترك كلاما لاهل العلم المحدثين الاوائل الا ونقف معه ونحاول ان نحلله ان نستنبط منه الفوائد آآ طيب وصلنا شباب الى آآ كلام الرجل. الرجل قال قال الشافعي فقال فما بالك قبلت ممن لم تعرفه بالتدليس ان يقول عنه وقد يمكن فيه ان يكون لم يسمعه يعني الشافعي قال آآ في جملة ما قال انه يقبل رواية الراوي آآ اذا قال عن مثلا آآ ما لك عن نافع عن ابن عمر عمر او مثلا الزهري عن سالم آآ عن عبدالله بن عمر او مثلا الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة اي اسناد فهو بيقول اذا كان الشافعي قال اذا كان الراوي ثقة ولم يكن معروفا بالتدليس وسبق ان بينا معنى التدليس في الدرس الماضي وفي دروس الحديث فانا اقبل روايته حتى لو لم يصرح بسماعه ممن روى عنه. يعني يكفيه ان يقول عنه تمام آآ في هذه الفقرة يا شباب آآ اللي هي جواب على الفقرة رقم الف وآآ حداشر يعني الفقرة الف وحداشر استشكل الرجل فيها شيئا. والشافعي يجيب عنه رحمه الله يبقى احنا ممكن نعلم هنا ان هذا جواب على الفقرة الف واحداشر والرجل ما هو وجه اشكالي؟ الرجل قال آآ انت قلت آآ ساقبل الرواية بالعنعنة اذا لم يكن الراوي مدلسا يعني مثلا عرفنا ان شعبة ليس مدلسا خلاص فروى شعبة عن قتادة فالشافعي قال اذا روى شعبة عن قتادة فانا اقبل هذه الصيغة لا يلزم ان يقول حدثنا قتادة. آآ ولا ان يقول سمعت وانما يكفي ان يقول عن لانه لا يدلس. فالرجل كما اتفقنا شباب لانه ليس من اهل الحديث يضع الاحتمالات الواردة. واضح جدا عندي ان هذا الرجل كان من اهل الرأي حد بيقول آآ حد بيقول الم يبدأ آآ يعني انا ما بدأتش في الدرس لا انا بادئ في الدرس مش انتم سامعين يا شباب هل الصوت عندكم مش واضح آآ هل يا شباب الدرس واضح؟ لو حد لو الصوت واضح والكلام ماشي كويس. يا ريت حد يديني تنبيه بعد ازنكم طيب خلينا نكمل الى ان يظهر آآ اي تعليق ان شاء الله عايزين كده يا شباب نلاحظ امرين مهمين آآ طيب الحمد الصوت ساعات بيقطع طيب ماشي لان انا قاعد في مكان شوية بعيد عن النت انا يعني ايه آآ جالس في مكتبة كده وفيها نت بس ازن النت يعني ايه ممكن يكون ضعيف بس انا هروح بقى قريب منه جدا ان شاء الله طيب يا شباب مم لما يكون ازن كده ان شاء الله يكون الصوت واضح بسم الله اه اريد منكم ان تلاحظوا آآ طب الصوت واضح عند الناس كلها. الباش مهندس عاصم بيقول ممكن يكون عنده طيب واضح. يبقى المشكلة فيك بقى يا باش مهندس المشكلة فيك انت بقى. خلتني اشك في النت اللي عندي آآ اريد منكم يا شباب ان تلاحظوا امرين مهمين آآ في اسئلة هذا الرجل الامر الاول انه يستغرب امورا يستغرب امورا لكونه ليس من اهل الحديث هذا تكلمنا عنه بتوسع في الدرس الماضي كان يستغرب مثلا لماذا يشترط الشافعي الثقة في كل راو من رواة الاسناد لماذا لا يكتفي بكون شيخه الذي حدثه آآ ثقة عنده خلاص تكلمنا عن هذا بتوسع الجديد عندنا هنا وهو ملاحظة مهمة جدا هو ان هذا الراوي يفرض احتمالات عقلية آآ لا ترجعوا الى واقع الرواية وانما هي افتراضات عقلية من ناحية المنطق والعقل هي ممكن تكون واردة لكن الذي سلك آآ سبل المحدثين وخبر الروايات لا تخطر بباله هذه الخواطر وحتى لو خطرت فانه سيجد ما يدفعها. يبقى احنا عندنا هنا فائدتان مهمتان. الاولى ان من ليس من اهل العلم يستشكل امورا لا يستشكلها اهل العلم الخبراء به. ومن ليس من اهل العلم ايضا يفرض احتمالات بعيدة يفرض احتمالات بعيدة وان كانت هذه الاحتمالات من الجهة من الناحية العقلية يمكن ان تكون صحيحة. واضح كده آآ فهنا الشافعي سيجيب عنه. الرجل بيقول آآ حتى لو كان الرجل ثقة عندك وهو غير مدلس فما الذي يمنع ان يكون دلس خبرا معينا؟ خلينا نعيد نعيد السؤال مرة اخرى فقال فما بالك قبلت ممن لم تعرفه بالتدليس ان يقول عنه. وقد يمكن ان يكون لم يسمعه. واضح كده؟ يعني ايه ممكن يكون هذا الشخص الذي ليس معروفا بالتدليس دلس في رواية معينة فما الذي ادراك؟ فهمنا كده يا شباب وهذه الاسئلة يا شباب في في واقع الامر هي مفيدة جدا ونافعة. لماذا لان هذه الاسئلة تجعلك انت كمعلم او كباحث اذا كنت تعلم احدا ان تعرف ما الذي يمكن ان يفكر فيه وهذا حتى امر موجود في القرآن كثيرا ولكن انا احاول امسك نفسي شوية عشان الدرس الماضي اخذنا نصف ساعة توسعنا فيها في فكرة كنت انا اردت ان اختم في دقيقة فصارت ثلاثين دقيقة فانا امسك نفسي جدا ان شاء الله لاني حينما اجمع النظائر التي في القرآن على معنى معين احب ان اتتبعها بقوة. حتى يتضح عندي هذا الامر ويظهر هذا الامر الذي هو دفع الاشكالات عند المتلقي هذا امر مهم جدا. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله كثيرا والانبياء وغير ذلك اذكر لكم مثلا واحدا فقط آآ عشان يعني ايه ما يبقاش عندكم تشوق يعني لما اصحاب موسى قالوا انا لمدركون هذا من الناحية العقلية آآ اشكال قوي جدا بان البحر كان امامهم وفرعون كان ورائهم. فهذا من الناحية العقلية هم مدركون يعني محاط بهم اه لكن هنا موسى عليه السلام لم لم ينكر عليهم هذا الذي ورد على عقولهم. لأ هذا وارد. لا حتى لما قالوا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا لم يقل لهم لأ هذا لم يحصل. لا هذا حصل. لكنه فسر لهم ذلك. وان هذا ابتلاء من الله لينظر كيف وهكذا. نفس الكلام لما قالوا انا لمدركون لم يقل لهم يعني لماذا تقولون ذلك؟ وانما قال كلا ان معي ربي سيهدين فالاحتمالات التي تأتي على ذهن اي انسان يمكن ان يكون لها مجال من النظر. لكن لا يلزم ان تكون صحيحة هنا بقى الشافعي سيجيب رحمه الله. فقلت له المسلمون العدول عدول اصحاء الامر في انفسهم. وحالهم في انفسهم وغير حالهم في آآ غيرهم وحالهم في انفسهم غير حالهم في غيرهم. الا ترى اني اذا عرفتهم بالعدل في انفسهم قبلت شهادتهم. لاحظ دائما الشافعي يضرب له امثلة بما يفهمه هو. فهذا الرجل لا يفهم واقع الروايات وانما يفهم آآ الشهادات والمسائل الفقهية. واضح جدا ان هو كان من اهل الرأي يعني او الفقه الشافعي قال له الا ترى اني اذا عرفتهم بالعدل في انفسهم قبلت شهادتهم واذا شهدوا على شهادة غيرهم لم اقبل شهادة غيرهم حتى اعرف حاله ولم تكن معرفة معرفة عدلهم معرفة عدل من شهدوا على شهادته. هذا مر معنا. يعني لن اشرحها هذا مر معنا قال وقولهم عن آآ خبر انفسهم وتسميتهم وقولهم عن آآ خبر انفسهم وتسميتهم على الصحة حتى نستدل من فعلهم بما يخالف ذلك يعني هو بيقول قولهم عن خبر انفسهم وتسميتهم على الصحة يعني نحن سنقبل منهم ذلك اذا مثلا قال مثلا مالك نافع او قال شعبة عن قتادة او قال آآ مثلا ان يروي ثابت عن انس. سنقبل منهم هذا الى ان يأتي ما يدل على خلاف ذلك حتى نستدل من فعلهم بما يخالف ذلك فنحترس منهم في الموضع الذي خالف فعلهم فيه ما يجب عليهم خلاص كده ؟ يعني نحن ركزوا كده يا شباب. يقول له نحن اذا ائتمنا رجلا على امر ما بقراء وشواهد ظهرت لنا فلا يحق لنا ان ندفع هذا اليقين الذي ثبت من كون هذا الرجل صادقا وعدلا وضابطا. باحتمال عقلي فنحن مثلا ثبت عندنا ان شعبة لم يدلس او او او مثلا ان ثابتا لم يدلس. فلماذا نحن آآ يعني نأتي الى موضع معين فنقول لعله دلس او يمكن ان يكون دلس فكان الشافعي هنا يقول له هذه الاحتمالات العقلية غلط هنا الامر الذي ثبت عندك بيقين لا يزول الا بيقين. او الا بحجة. لكن ان تجعل الافتراضات العقلية سببا في رد الاخبار فهذا هو المدخل الذي دخل منه المعتزلة ومن بعدهم في رد الاخبار يعني قالوا والله احتمال يكون الرواة ثقات الا في هذا الموضع. واحتمال ان يكون الرواة تواطؤوا على الكذب. حينما يدخل الانسان الاعتراضات العقلية والاحتمالات والتجويزات العقلية. ويغفل عن الواقع الثابت الذي ثبت بيقين هنا يدخل في متاهات عظيمة جدا. وهذا في رأي اعظم سبب لضلال المتكلمين في ابواب السنة وابواب القرآن وغير ذلك من المقالات التي خالفوا فيها الوحي. لماذا؟ لان الافتراضات العقلية مثلا كما قال آآ بعض اهل الكتاب او بعض لبعض الصحابة وعبدالله بن عمرو آآ انكم تكتبون عن نبيكم في الغضب والرضا فلعله يخطئ يعني ممكن يكون غضبان مثلا فيقول اي كلام. فلما هو قال ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه الا حق او كما قال يعني في معنى الحديث فالتجويزات العقلية كأن شخص مسلا يقول لك البخاري هذا بشر. فيمكن ان يكون في هذا الحديث اخطأ فانت تقول له اه نعم يمكن ان يكون اخطأ هذا ليس صحيحا لماذا لان حينما يثبت عندك ضبط البخاري لرواية معينة لا يصح هنا ان ان ان تبقي للتجويزات العقلية التي لا دليل لها الا مجرد التجويز العقلي لا يصح ان تبقي لها مجالا يا اما شخص مثلا يقول لك ان فلان هذا يريد ان يشرح للناس كتابا فانت تقول نعم هذا يستطيع ان يشرح لماذا؟ لعلمك به انت مسلا انسان عايش معه بقى لك عشرين سنة شايفه بيشرح وبيدرس يعني شفته مثلا يشرح كتاب درء تعارض العقل والنقل مثلا فبعد كده قيل لك انه سيشرح كتاب مثلا الواسطية لابن تيمية فخلاص انت لا يبقى عندك شك آآ في انه آآ سيشرح هذا الكتاب على على اكمل وجه. لماذا؟ لعلمك به قرائن وللعشرة معه وهكذا. فيأتي شخص يقول لك الا يمكن الا يشرح هذا الكتاب جيدا فيضع لك تجويزات عقلية تجعلك تشك في اليقين الذي عندك. هذا بالضبط ما يفعله دعاة الباطل او الجهلة الجاهل اما انه يدخل التجويزات العقلية في الامور الثابتة او او انه يريد ان يشكك اهل الايمان بها فهمنا كده يا شباب وده وده فيها اية مهمة جدا ربنا لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين يعني ايه؟ يعني ما ثبت عندك بيقين لا ريب فيه لا تستمع الى غيره حتى لو اراد مشكك ان يشككك هذا طبعا آآ اذا كان قيل للنبي صلى الله عليه وسلم فمن بعده اولى فاذا علمت اي شيء بيقين فمن الغلط هنا ان ان تترك هذا اليقين لشك او لشبهة حتى لو لم تستطع انت الجواب عن هذه الشبهة. مهمة دي شخص جاب لك اية في القرآن مشكلة. او جاب لك اية بتعارض اية. او جاب لك حديث بيعارض اية. وانت عندك يقين ان القرآن لا يختلف وان القرآن لا يختلف مع صحيح السنة. فانت تبدأ تشك في القرآن وتشك في السنة الخطأ هنا منك انت لماذا؟ لان ما ثبت عندك بيقين لا يصح ان تمتري فيه بناء على آآ تشكيك مشكك كده يا شباب وهذا هو معنى آآ فلا تكن من الممترين ربنا سبحانه وتعالى ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. مثلا فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. مثلا ان وعد الله حق فلا تغرنك الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. تجد ربنا كثيرا ينهانا عن ان نغتر بخلاف الحق. مثلا لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. ما هو انت كمؤمن لما يكون عندك يقين ان الايمان هو الحق ثم ترى الكفار يستعلون بكفرهم المؤمنون ترى المؤمنين ضعفاء فربما تشك في صحة الايمان وآآ تشك في ان الباطل هو الحق ممكن فربنا سبحانه وتعالى يدفعك عن هذا الشك. فهمنا كده يا شباب؟ حاولتم حاولت افتح لكم ابوابهم. آآ حتى تفهموا هذه الفكرة الشافعي هنا يقول له لا تظنن ان اهل الحديث حينما حكموا على شخص حكموا عليه بغير علم او حكموا بموقف او اثنين لا. عندهم قواعد راسخة ثابتة وصلوا بها الى قناعة والى شبه يقين او الى يقين او الى ظن غالب فبالتالي لا يصح ان يدعوا هذا الى مجرد ريبة او شك الى ان تأتي حجة فخلاصة هذا او تنزيله على المسألة الواقعة هنا ان من ثبت عندنا انه لا يدلس. فاننا نقبل عنعنته ونصدقه في خبره الى ان يأتي خلاف ذلك. اما اذا لم نأتي فهي مقبولة وصحيحة. قس على ذلك كل مسألة في اي باب من الابواب مثلا اذا انت علمت بيقين ان هذا الصديق انسان امين وصادق وطيب وشهم وجدع ثم حكي لك عنه موقف لا تدفع لا تدفع اليقين الذي عندك بالشك الذي ورد وقس بقى على ذلك بقى مع ابنائك مع زوجتك وهكذا ومنه الحدود في الاسلام ان المرأة الاصل فيها انها شريفة عفيفة. فاذا يعني آآ احد شهد عليها بالفاحشة ويمكن ان يكون صادقا في نفس الامر. يعني يمكن فعلا ان تكون آآ فعلت الفاحشة. لكن اذا لم يأتي بالشهداء اولئك عند الله هم الكاذبون. يعني اذا لم يأت شخص بالشهادة اه فهو في في في حكم الاسلام انه كاذب. وانه يجلد حد القاذف وهكذا يا شباب. فهذه قاعدة شريفة جدا في الحياة وليس في مجرد الحديث قال الشافعي رحمه الله ولم نعرف بالتدليس ببلدنا فيمن مضى ولا من ادركنا من اصحابنا الا حديثا الا حديثا فان منهم من قبله آآ عمن لو تركه عليه كان خيرا له عن الشافعي بيقول آآ ان انا في اهل بلدي كانوا يقصد الحجاز او يقصد البلاد التي تنقل فيها او التي عاش فيها. واكيد هو ما يقصدش طبعا الكوف لان الكوفة كانت مشهورة بالتدليس في في كثير من الرواة التدليس هو الايهام كما سبق وبيقول الشافعي احنا وجدنا يعني آآ بيقول لم نعرف بالتدليس ببلدنا فيمن مضى ولا من ادركنا من اصحابنا. يعني شف التحديد والتقييد الا حديثا آآ فان منهم من آآ قبله عمن لو تركه عليه كان خيرا له. يعني بعض الناس اخذ او روى عن المحدثين او بعض الرواة رووا عن ضعفاء ودلسوهم وكان الاولى الا يرووا عنه قال وكان قول الرجل سمعت فلانا يقول سمعت فلانا وقوله حدثني فلان عن فلان سواء عندهم لا يحدث واحد منهم عن من لقي الا ما سمع ممن عاناه بهذه الطريقة آآ قبلنا منه آآ قبلنا منه حدثني فلان عن فلان. خلاص يا شباب يعني الذي آآ يعني هو بيقول نفسه ان احنا ادركنا آآ من سبقنا على هذا. الرجل اذا قال سمعت فلانا يقول سمعت فلانا هو بالضبط مثل ما قال حدثني فلان عن فلان لا يحدث واحد منهما عمن لقي الا ما سمع منه. يعني انه لم يكن التدليس التدليس معروفا عندهم. اذا سمع رجل عن شيخه بواسطة ذكر الواسطة واذا سمع منه مباشرة ذكر عن او سمعته. ليس عندهم احتياج للتدليس واضح قال آآ ممن عاناه بهذا الطريق قبلنا منه حدثني فلان عن فلان. يعني اذا عرفنا ان الشخص آآ اذا آآ من عادته انه لا يدلس اذا سمع من من شخص عن شيخه صرح به خلاص. يبقى هذا سنقبل منه العنعنة. وتكون عندنا كحدثني او سمعته قال ومن عرفناه دلس مرة فقد ابان لنا عورته فقد ابان لنا عورته في روايته. يعني الذي عرفنا انه قد يدلس او بالفعل دلس مرة فهذا يجعلنا نتوقى في روايته. هل معنى ذلك ان الشافعي يرد روايته لا يقبلها لأ الشافعي نفسه روى عن من يعني معروف بالتدليس كابن جوريج وكابي الزبير وغير ذلك وانما هو يقصد اننا سنتحرى في روايته فهمنا كده يا شباب؟ زي ما انت كده تقول لي مثلا انت بتسمع لفلان اقول لك اه انا باسمع لفلان طيب بتسمع لفلان؟ اه بسمع له بس باخد بالي يبقى انا مثلا اسمع لعدد من آآ آآ مثلا العلماء واقرأ لعدد من العلماء. بس فيه علماء اقرأ له واكون صاحي مثلا وانا بقرأ مثلا الزمخشري. عنده فوائد جيدة لغوية احيانا في التفسير او كثيرة لكنه احيانا يدخل الاعتزال في كتبه فانت تقرأ له تقرأ له لكن تحتاج ان تتوقى لكن غير من العلماء تشعر انك انت يعني الاغلب في قراءتك له انك مرتاح لقراءته آآ يعني تجد خيره اكثر بكثير من من من خطأه او من آآ غلطه فهمنا كده يا شباب فالشافعي يقول الذي عرفناه دلس مرة فقد ابان لنا عورته في رواية يعني اننا نحتاط. ركز بقى عشان يكون دقيق في وصف هذه العورة. قال وليست تلك العورة بالكذب فنرد بها حديثا ولا النصيحة في الصدق فنقبل منه ما قبلنا من اهل النصيحة في الصدق. يا سلام! شف الدقة يريد ان يبين ان الراوي ان الراوي الذي اكتشفنا تدليسه ان هذا يعني بين اثنين بين الراوي الثقة الذي لم يعرف بتدليس فهذا نطمئن له وهو كذلك بين الرجل يعني ليس كالرجل الكذاب الذي يتعمد الكذب فهذا خلاص سنطرح روايته فلا هو من اهل الكذب. فنطرح الرواية ولا هو من اهل الصدق فنطمئن له. يعني كأنه يقول نحتاط في روايته. فهمنا كده يا شباب وهذه دقة من الشافعي رحمه الله. وانا بصراحة اتعجب من انسان يجمع كلام العلماء في ابواب علوم الحديث ويغفر تفصيل الشافعي في هذا الكتاب وفي جماع العلم يعني هذه التفصيلات بديعة جدا ودقيقة بل ان الشافعي يعني تكلم بما لم يستطع المحدثون الكبار ان يعبروا عنه وان كانوا مارسوه ان كانوا مارسوه يعني مارسوه طبعا بلا شك افضل من الشافعي. وفي انفسهم كلام اكثر من الشافعي وامثلة اكثر من الشافعي لانهم اهل الحديث ولكن الشافعي استطاع ان يستخرج ذلك وان يجعله مكتوبا واضحا طيب قال رحمه الله وقلنا لا نقبل من مدلف حديثا من مدلس حديثا حتى يقول فيه حدثني او سمعت. فقال قد اراك تقبل شهادة من لا يقبل حديثه يبقى كده الشافعية يا شباب الجزئية دي بيقول انا لن اقبل من المدلس الذي عرفت تدليسه الا اذا صرح بينه وبين آآ شيخه طبعا هذا الشباب فيه تفاصيل كثيرة جدا لان الراوي قد آآ يكون نادر التدليس تقبل عنعنته الا لقرينة وقد يكون الراوي لا يدلس عن بعض شيوخه ويدلس عن بعضهم. وقد يكون الرجل آآ آآ لا يحتاج ان يدلس اه في بعض المواضع كمن لازم شيخا مثلا هو قريب من النقطة التي قبلها وآآ قد يراجع الراوي من جهة ما نوع تدليسه؟ وهل هو مكثر او مقل؟ وما سبب تدليسه؟ كل هذا الشاب سبق معنا بتفصيل. المهم ان احنا فقط نريد ان نبين ان الشافعي يقول رواية من عرفنا تدليسه. وثبت عنه التدليس تحتاج احتياطا اكثر من غيره. طيب الرجل الان انتقل لنقطة جديدة وقال قد اراك تقبل شهادة من لا يقبل حديثه ده برضو استشكال اخر يبقى كده ايه الاستشكال الثاني خلصنا منه اللي هو المدلس الاستشكال الثالث او الاستغراب يعني قد اراك تقبل شهادة من لا يقبل حديثه. يعني انت تقبل شهادة رجل مع ان هذا الرجل اذا حدثك لا تقبل روايته اللي هي يا شباب ايه؟ انه لا تلازم بين العدالة والضبط اه وهذا الشباب هو جواب للفقرة الف وثمانية لو لاحظتم الفقرة الف وثمانية لما اه قال قلت قد يخالف الشهادات في اشياء ويجامعها في غيرها قال واين يخالفها؟ قلت اقبل في الحديث الواحد والمرأة ولا اقبل واحدا هما وحده في الشهادة واقبل في الحديث حدثني فلان عن فلان اذا لم يكن مدلسا ولا اقبل في الشهادة الا سمعت ورأيت وهكذا اه فهمنا كده يا شباب؟ اه وبعدين قال يعني بيتكلم عن الفرق بين الشهادات الشهادات والحديث طيب يا شباب قال فقلت لكبر امر الحديث وموقعه من المسلمين ولمعنا بين يعني شأن الحديث اعظم لان الحديث سيثبت به دين على الناس وتحليل وتحريم واحكام فلا شك ان الاحتياط فيه يكون اولى قلت وما هو؟ يعني هناك معنى اخر قلت تكون يعني هناك معنى اخر يفرق بين الرواية والشهادة فجعل الشافعي يحتاط في الحديث اكثر من احتياطه في ما هو هذا المعنى يا شباب؟ اللي هي بنسميها الفروق يعني بين الصور التي تبدو متماثلة آآ قال وما هو؟ يعني ما هو هذا المعنى الذي آآ فرق من اجله الشافعي بين الشهادة والرواية؟ قلت تكون اللفظة تترك في الحديث فتحيل معناه يعني تغيروا معناه او ينطق بها بغير لفظة المحدث والناطق بها غير عامد لحالة الحديث فيحيل معناه يعني امر الحديث اخطر لانه ربما آآ الراوي غير لفظة او غير ضبطا معينا في غير معنى الحديث مع انه غير قاصد. وهذا الشباب اللي هو يؤكد انه آآ لا تلازم بين العدالة بالضبط لان الخطأ في الرواية لا يلزم ان يكون من جهة التعمد بل يكون من جهة الغفلة كذلك بل اكثر اخطاء المحدثين واكثر كتب العلل بل قل كل كتب العلل هي مبنية على الاخطاء غير المتعمدة. وهذه الاخطاء تقع من كبار الائمة وائمة الفقه والدين والورع لكنها تقع فيهم يعني منهم من باب الخطأ وليس التعمد لماذا؟ لانه لو كان متعمدا لكان غير عدل. ومحل البحث هنا في العدل قال فاذا كان الذي يحمل الحديث يجهل هذا المعنى كان غير عاقل للحديث فلم نقبل حديثه اذا كان يحمل ما لا يعقل ان كان ممن لا يؤدي الحديث بحروفه. وكان يلتمس تأدية تأديته على آآ معانيه. وهو لا يعقل المعنى. يعني شخص من اهل العدل واهل الدين لا يتعمد الكذب لكنه ليس من اهل الفقه ولا من اهل الحفظ. فلو كان من اهل الحفظ سيروي الرواية كما تحملها بالفاظها ولو كان من اهل الفقه ونسي لفظ الرواية فانه سيرويها آآ على المعنى وهو يعرف ما يحيل المعنى فيضبط الرواية بما لا يحيل معناها. فهنا سنقبل روايته فاذا لم يكن لا من اهل الحفظ ولا من اهل الفقه فبالتالي نخشى آآ انه آآ قد يغير الرواية. فهذا سبب ما جعل الشافعي رحمه الله آآ لا آآ لا يقبل رواية كل عدل آآ الا ان يكون ضابطا حافظا. قال افيكون عدلا غير مقبول مقبول الحديث يمكن هذا كما قلت لكم يا شباب لاحظوا استشكالات هذا الشخص. هل يمكن ان يخطئ الشيخ؟ هل يمكن ان يخطأ صحابي؟ هل يمكن ان ان ان يقع مثلا آآ الانسان المسلم الطيب في فاحشة هذه الاشياء التي يستغربها الانسان هي لجهله الواقع الذي يحكم عليه. اما الانسان الذي مثلا يتلو القرآن او يعرف سيرة الصحابة لا يستغرب هذا ايمكن ان يخطأ الشيخ الفلاني؟ ايمكن ان يضل؟ ايمكن ان يجبن في موضع ينبغي ان يقول فيه الحق؟ نعم كل هذا ممكن. ايمكن ان يفتن الذي كان يعلمنا الثبات ويحثنا ويشجعنا يمكن فلذلك يا شباب الذي يقرأ الناس من خلال واقع الناس آآ ليس اصح ممن يقرأه من خلال آآ الوحي الذي يقرأ الوحي يا شباب سيعرف نفسه وسيعرف الناس وسيعرف كيف يحكم على الناس. وسيعرف انه كم من عالم زل وكم من من عابد ضال وكم من من عزيز ذل وكم من ذليل رفع وكم من مسجون مكن له وكم من ملك سجن وقتل فكل يا شباب لا يستغربه الانسان اذا خبر واقعه واذا جرب في الحياة واذا قرأ الوحي وهكذا انما واضح ان هذا الرجل يا شباب ما لوش في الحديث خالص. لانه بيستشكل اشياء حتى الانسان العادي يمكن الا يستشكلها يقول افيكون عدلا غير مقبول الحديث؟ يمكن ان يكون الانسان صالحا بيصلي وبيصوم. ويكون بيغلط في الحديث؟ طبعا. ممكن يكون انسان ندب جور او نقاش او تاجر يكون طيب ومصلي ويؤدي الزكاة لكنه خايب ما بيعرفش يتاجر. او يكون مثلا آآ مغفل بيتضحك عليه وواضح قوي يكون غير ماهر في الصنعة. ممكن طبعا. ممكن يكون انسان عابد ومجتهد وهو طبيب فاشل. وان كان آآ يعني دينه يحتم عليه ان يجتهد والا يترك المهنة. لكن الشاهد هنا هنا يا شباب ان هذا ممكن. يمكن ان يكون الانسان قويا غير امين يمكن ان يكون امينا غير قوي. النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي ذر انك ضعيف لا تأمرن على اثنين. يعني انت رجل امين؟ اه بس مش قوي. يبقى ما ينفعش تكون امير على على على اثنين وهكذا يوسف عليه السلام قال اني حفيظ عليم. لما قال اجعلني على خزائن الارض فهذه الثنائيات مهمة جدا يا شباب مهم جدا ان تعلم انه لا تلازم. لا تلازم بين العلم والرحمة لا تلازم بين الحق والصبر يمكن ان تكون صابرا على الباطل يمكن ان يصبر الانسان مثلا على صفقة ربا او على بيع مخدرات او على فاحشة سيفعلها والعياذ بالله ويمكن ان يكسل عن طاعة واضح يمكن ان تجد انسانا فاجرا جلدا صبورا. وانسان مؤمنا تقيا لكنه يعني خوار. جبان ضعيف آآ يتبع هواه. يعني في الكسل. وهكذا فهذا الرجل يا شباب يستنكر امرا هو معلوم. يمكن ان يكون الانسان عدلا ولا يكون آآ ضابطا او حافظا. قال الشافعي قلت نعم اذا كان كما كان هذا موضع ظنة بينة نرد آآ آآ نرد آآ بها او آآ نرد ايوة نرد بها حديثه وقد يكون الرجل عدلا. يعني لو كان الرجل هذا معروف ان هو مغفل فهذه ظنة. ظنة يعني تهمة يا شباب. موضع التهمة. انسان مثلا كل ما ييجي يقول لك خبر وتفحص وراه تلاقيه واهم. مثلا يقول لك آآ مثلا آآ فلان الفلاني عمل كذا وتلاقي لأ ده واحد تاني غيره المرة اللي بعدها اتكررت وهكذا خلاص ااصبح هذا الرجل عندك مغفل؟ يبقى هو ليس موضع ثقة فهمنا كده يا شباب فيه شخص تاني آآ مثلا آآ جربته انت كذا مرة في مسؤوليات وكلت اليه بعض المسئوليات فلم تجده رجلا ولا شهما خلاص بقى. يبقى انت عرفت فالشافعي بيقول له اذا شخص معين اكتشفت منه انه مغفل او بينسى او بيسهو هو موضع ظنة تهمة. فهذه التهمة وهذا الظن يجعلني لا اطمئن لحديثه. فهمنا كده يا شباب؟ وحتى قد يدخل هذا في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدبغ المؤمن من جحر مرتين اما ان المقصود انه لا ينبغي له ان يلدغ او المقصود انه كذلك ينتفع من آآ مما لدغ منه غيره. او المقصود ان المؤمن الحق آآ محفوظ من ان يلدغ من جحر مرتين. كل هذه المعاني قد يشملها معنى الحديث وقد تكون بمعنى الخبر وقد تكون بمعنى الانشاء قال افيكون عدلا غير مقبول الحديث؟ قلت نعم اذا كان كما وصفت يعني راجل بينسى وبيغفل كان هذا موضع ظنة بينة نرد بها حديثة وقد يكون الرجل عدلا على غيره ظنينا في نفسه وبعض اقربيه. ولعله ان يجر آآ ان يخر اقصد من بعد اهون عليه من ان يشهد ببعض باطل ولكن الظنة ولكن الظنة لما دخلت عليه تركت بها شهادته. يعني بيقول ايه؟ احيانا يكون الانسان شباب في موضع ثقة وفي موضع اخر يكون موضع تهمة مثلا شخص مثلا حينما انت تستمع اليه في مسائل لغوية او مسائل مثلا فقهية تجده فعلا تشعر فيه بالانصاف والدقة لكن في مسائل عقدية تجده يريد ان ينصر مذهبه فهو في موضع العقيدة. اول ما يجي يتكلم في الايمان والاسماء والصفات والقدر. اه تخاف كده تشعر ان هو موضع تهمة فهمنا؟ واول ما ييجي يتكلم في ابواب اخرى تحس انك انت مطمن له لانك ايه لم تكتشف منه هذه الظنة هنا واكتشفتها في موضع اخر وهكذا مثلا شخص تحس كده ان هو عادل وصدوق. بس اول ما تجيب له سيرة فلان اللي بينهم وبين بعض مشاحنات او حسد او مقارنات او معاصرة فتحس ان هو كده لا لا يكون عدلا لا يكون صادقا تلاقيه كده ايه بيتربص به او يضخم اخطاءه او فانت بقى بصير فالشافعي هنا ادق مما يكون يقول له فائدتين الاولى ان الشخص قد يكون عدلا بشكل عام ويكون مغفلا في الحديث. خلاص دي بينة لا هناك امر ادق انه قد يكون عدلا لكن في في بعض المواضع نخشى منه ان يغلبه هواه. يمكن الانسان المسلم يمكن. يمكن ان يقع في هوى واضح كده؟ آآ مثل مثلا بعض الرواة الذين تقبل روايتهم الا اذا رووا ما يشهد لبدعتهم من الامور المنكرة وهذا تكلمنا عنه كثيرا في الرواية عن اصحاب البدع اه اه قد يكون الانسان مثلا يعني في شهادته على الناس يكون صادقا لكن اذا شهد على نفسه او على اه اقربيه او على والديه يحتاج ان تحتاط اكثر معه وهكذا شأن. يبقى هنا بقى ادق مما سأل عنه الرجل. الرجل يقول له ايمكن ان يجتمع في الانسان انه عدل وغير مقبول الحديث؟ قال نعم. بل يمكن ان يكون الانسان الواحد مقبولا في بعض الاحاديث في بعضها يمكن ان يكون الراوي ثقة في بعض شيوخه ضعيفا في بعضهم كمعمر ابن راشد مثلا. معمر ابن راشد ثقة آآ في روايته آآ عن الزهري وآآ روايتي عن يحيى ابن ابي كثير مثلا اه وهو ضعيف في رواية عن ثابت وعن في روايته عن قتادة وروايته عن الاعمش وروايته عن ايوب. فهذا آآ ضعيف في بعض شيوخه يمكن ان يكون الراوي مثلا ضعيفا في روايات بعض الامصار وثقة في بعضهم. يمكن ان يكون الراوي ثقة في بعض الموضوعات كحفص بن سليمان في القراءات وثقة وامام ونحن نقرأ بقراءته حفص عن عاصم. بينما هو في روايته للحديث متروك. محمد ابن اسحاق ابن يسار مثلا في المغازي والسير ثقة لكنه اذا جاء الحلال والحرام والاحكام واحاديث الايمان والاسماء والصفات يعني توقف فيه بعض اهل العلم وهكذا يا شباب فهنا الشافعي اعطاه اكثر بكثير مما طلب فهمنا كده يا شباب؟ بالضبط مثل الخوارج والمرجئة. عندهم مشكلة قالوا لا يجتمع في الانسان الواحد ايمان وكفر ولا يجتمع فيه آآ معصية وطاعة. اما ان يكون طائعا بلا معصية. واما ان يكون عاصيا بلا طاعة. يعني بنتكلم هنا بشكل عام والا فالامر فيه تفاصيل وهذا ليس صحيحا الانسان يكون فيه شر وفيه خير. وعبد الله الذي كان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم. آآ هذا كان يحب الله ورسوله ومع ذلك شرب الخمر اكثر من مرة وهذا عام من الشباب فينا كلنا فينا خير وفينا شر. احيانا نفعل الخير واحيانا نفعل الشر فبالتالي يا شباب انا لماذا يعني آآ احيانا اخذكم من نقطة واحدة فاسبح بكم في ايات واحاديث لاني اريد منك ان تتعلم هذه الطريقة في التفكير وهي ان تقرأ الواقع وان تقرأ كل حادثة وان تقرأ الايات والاحاديث بهذه الطريقة تحاول ان تجمع كل ما جاء في الباب حتى تشعر باضطراب الفكرة وان هذه الفكرة ليست غريبة. فكأن الرجل هنا يريد ان يقول له هذا امر غريب ايه ده! ممكن يكون واحد ثقة يعني عندك متدين وعدل وغير مقبول الحديث الشافعي بيقول له هذا عام في كل شيء في الشهادات في في كل حاجة يعني. فهمنا يا شباب؟ طيب قال ولكن الظنة لما دخلت عليه تركت بها شهادته فالظنة ممن لا يؤدي الحديث لحروفه ولا يعقل معانيه ابين منها في الشاهد آآ لمن آآ ترد شهادته فيما هو ظنين فيه بحال يعني اذا كنا ركز بقى اذا كان الشخص يمكن ان يكون عندنا عدلا مقبول الشهادة في بعض المواطن او في بعض الابواب التي يتقنها. فانت مثلا تأخذ واحد جزار عشان يشهد لك في الواقعة اللي كان فيها مثلا جزار وتاخد واحد تاجر يشهد لك في الواقعة اللي فيها تاجر. وتاخد واحد مش عارف خص آآ يعني خبير بالذهب فيما يأتي مناسبته لكن نفس هذا الشخص في موضع اخر لا ترضى ان تأخذ بشهادته. فاذا كان الانسان في بعض المواضع قد تقبل شهادته وفي بعض مواضع يكون ظنينا. كلمة ظنين يعني متهمة شبابه في قراءة وما هو على الغيب بظنين يعني بمتهم. اما بضنين يعني بخيل فنفى عن النبي صلى الله عليه وسلم البخل والهوى والتهمة صلى الله عليه وسلم فهنا الشافعي بيقول له يمكن ان يكون الشاهد متهما في بعض المواضع او على الاقل مظنونا به وفي مواضع اخرى نقبل شهادته ونبني عليها الاحكام. فاذا كان ذلك في امر الشهادة فهو في امر الحديث اكثر. واضح كده يا شباب؟ طيب قال وقد يعتبر على الشهود فيما شهدوا فيه وقد يعتبر على الشهود فيما شهدوا فيه. يعني ايه كلمة يعتبر شابعا يختبر الاعتبار في لسان العرب او في آآ روايات الحديث معناه الصبر والاختبار والتمييز فمثلا يقولون لك ايه يعتبر على اهل الحديث ان آآ نقارن روايتهم بروايات الثقات. كلمة نعتبر يعني نختبر هذه الرواية. مثلا يقول لك هذا الشخص اريد ان ازوجه ابنتي مثلا. فانت تقول اعتبر هذا الشخص بان تنظر الى صلاته وان تنظر الى اخلاقه وان تنظر الى لساني فكيف تعتبر يعني انظر افحص طور فتش الشافعي يقول له وقد يعتبر على الشهود فيما شهدوا فيه. يعني يعني اذا آآ آآ يعني الشهود آآ انا كرجل قاضي انا كرجل قاضي اه حينما يأتيني شاهد اعتبر عليه يعني حتى احكم بعدالته. لابد ان يكون يعني شهد عندي اكثر من مرة ولما شهد عندي علمت من مجموع هذه الشهادات انه ثقة او انه آآ غير ثقة او انه مثلا يقظ حافظ او انه مغفل كده زي ما تكون انت صاحبك مسلا عايش معه. دايما بيتأخر عن ميعاده. ودايما بيسهو. ودايما بيتلخبط في الكلام. ودايما بينسى. فخلاص بقى الانسان ده بالنسبة لك لما يقول لك خبر اصبحت مش مطمن له. فهمنا كده يا شباب فبالتالي هو بيقول له نحن نعتبره على الشهود فيما شهدوا فيه. يعني الشهادات السابقة لهم تبين مجمل حالهم. تمام قال فان استدللنا على ميل نستبينه آآ او حياطة بمجاوزة قصد للمشهود له لم نقبل شهادتهم وان شهدوا في شيء مما يدق ويذهب فهمه عليهم في مثل ما شهدوا عليه. لم نقبل شهادتهم لانهم لا يعقلون معنى ما شهدوا عليه. يا سلام! والله الشافعي ده مدرسة مدرسة علمية مش مش مجرد مجرد واحد اتى في التاريخ ده انسان بتتعلم منه كيف توصل المعلومة للمتلقي وفي الواقع يا شباب والله يعني من اعظم ما اكرمني الله به تبارك وتعالى تلاتة يعني آآ حد بيقول حديث معمر عن يحيى ابن ابي كثير فيه اغلاط كل راوي عن عن عن شيخه يمكن ان يكون له اغلاط. هذه احكام اغلبية. نحن حينما نحكم على راوي بنحكم بالاغلب. يعني نسبة الصواب الخطأ فحينما يقول العلماء معمر بن راشد ثقة في الزهري وهذه كلمة يعني تقريبا اتفق عليها من تكلم في الزهري اه ليس معنى ذلك انه لم يخطئ في حديثه. وانما الاغلب انه ثقة في حديثه. فحينما قلت ان يحيى ان معمر ابن راشد الثقفي هذا كما قال العلماء ان معمر ثقة في الزهري. فهذه اسمها احكام اغلبية. كما نقول بالضبط كما اقول بالضبط ان آآ شعبة ثقة في قتادة او شعبة ثقة في الاعمش وشعبة له اخطاء. والعلماء ادخلوا بعض حديثي في كتب العلل فهذه اسمها احكام اغلبية فهمت كده؟ آآ نعم اعلم انهم نصوا على ذلك. وهذا معلوم وتدارسناه مع الشباب قبل ذلك كثيرا. ولكن آآ حينما نقول ان فلانا ثقة في فلان فهذا حكم واذا ولا مخالفة بين الحكم العام والحكم الخاص آآ نعود تاني يا شباب. فقلت لكم ان في ثلاثة من الائمة الذين نفعني الله تبارك وتعالى جدا بقراءة تراثهم الامام ابن تيمية والامام الطبري والامام الشافعي رحمه الله. كل واحد من هؤلاء طبعا بعد ذلك قرأت لابن هشام. لكن ابن هشام تأخر عندي طبعا هشام عالم كبير جدا وان كانت دراسته خاصة باللغة وله طبعا اسهامات قوية جدا في تفسير القرآن من خلال مغني لبيب لكن آآ انا بدأت في في ابن هشام متأخر. يعني انا بدأت في ابن هشام تقريبا من خمس سنوات. لكن انا احدثكم عن ثلاثة بدأت لهم من قديم وهؤلاء الثلاثة في رأيي محطة عالية جدا في تصور المسألة وعرض الاقوال ومعرفة اصل الاقوال ومن اين بدأت الاقوال؟ وكيف نشأت؟ وكيف نجيب عنها؟ يعني مدرسة. هؤلاء الثلاثة الشافعي رحمه الله وان كان اقل الثلاثة كلاما لكنه في رأيي اجملهم بيانا وهو يعني اجملهم من جهة اخرى ان الشافعي لسانه في التعبير عما يريد اجمل بكثير. لان الطبري رحمه الله طبعا متأخر الطبري يعني في في اواخر القرن الثالث وطبعا الامام ابن تيمية رحمه الله في القرن السابع والثامن آآ الطبري كثيرا ما كان احيانا يعني يستعمل بعض المصطلحات التي يستعملها المتكلمون آآ في اللغة مثل آآ الفراء او آآ ابي عبيدة او غيره لكن الفكرة هنا يا شباب ان هؤلاء الثلاثة صراحة وطبعا الحمد لله انا قرأت لغيرهم كثير لكن هؤلاء الثلاثة فعلا استطيع اقول ان المحطة كانت معهم والحمد لله انا باقي في القراءة لهم. يعني لا اشبع من كتبهم ابدا. والكتاب الذي قرأت اعيده مرة اخرى. لان هذه كتب لا تقرأ. هذه كتب يعني آآ وينظر فيها اكثر من مرة وطالب العلم الذي لا يفرق بين امثال هؤلاء والكتاب المعاصرين او الكتاب المتأخرين يضيع عمره فيما الا ينفع الذي يهمل تراث هؤلاء ثم يعيش على الكتب المعاصرة والكتب المتأخرة هذا يضيع اجمل سنين عمره في فيما لا يستحق ان ان تضيع فيه طيب نرجع تاني يا شباب بقى الشافعي هنا يعني طبعا والله انا امسك نفسي عن المعاني الجميلة في كلامي والا فانا لو اخذت هذا يعني لو احنا مثلا كنا نريد ان احنا ندرس هذا الكتاب كلمة كلمة بتوسع من غير يعني باطلاق والله احنا ممكن في السطر الواحد ناخد محاضرة ليه ان هذا الكلام الشباب له ما وراءه. هذا الكتاب في فيما وراءه عامل زي بالضبط كده ما تيجي انت تشوف بيت جميل. فتظن ان البيت خلاص شكله حلو وخلاص. انت لا تدري كيف خطط لهذا البيت لا تدري ان هذا البيت مثلا كان في في هذا المكان كان في مثلا بركة ميه وكيف ان المهندس آآ ردم البركة وازاي انه اختار موقع وازاي ان هو اختار نوع الحديد وازاي يختار الالوان وازاي اختارت الشارع وازاي اختار انت لا تعرف كل هذا انت فقط وجدت ان الشقة شكلها شكلها حلو. فقلت والله دي شقة جميلة هذا بالضبط ما يحدث. انت حينما تقرأ كلاما للشافعي او لغيره من الائمة المحققين. ربما لا تعرف ما وراء كلامه. فانت تقول ايه؟ والله كلامه واضح اهو الشافعي بيقول ان الشاهد ممكن لا نقبله في امور ونقبله في امور. لأ الامر اعمق من هذا بكثير بكثير جدا. ان تعرف الواقع الذي عاشه الشافعي وان تعرف متى الف الكتاب ولماذا وما هي المسائل التي كانت تشغله؟ وما هي الابواب التي اعتنى بها؟ وما هي المعلومات التي اراد ان يبينها تحت المسألة المعينة؟ وكيف عبر ارى عنها ومن يناقشه ولماذا اختار هؤلاء؟ ولماذا لم يذكر اسماءهم؟ وكيف بدأ النقاش معهم؟ وكيف اقنعهم؟ وما هي الاصول التي بدأوا منها وكيف وصل معهم الى النتيجة؟ يوه اشياء كثيرة جدا فبالتالي يا شباب انا حينما اخرج من تراث الائمة المحققين بمجرد النتائج او الكلام الواضح امامي فقط يبقى انا كمن خرج من آآ البحر الكبير المليء بالكنوز بقطرات ماء احد الشباب المعلقين كاتب المناظرات مع اهل العراق واهل المدينة. نعم. من اجمل ما يكون. من اجمل ما يكون والشافعي رحمه الله سجل يعني آآ مناظرات كثيرة جدا اما انه ذكر اسماءهم واحيانا لا يذكر اسماءهم. وسنأتي معنا ان شاء الله اذا قرأنا كتاب الام باذن الله نرجع بقى تاني بعد الايه بعد الاستطراد هذا عشان تعرف لماذا انا اخرج بك احيانا. انا اخرج بك حتى اعطيك يعني غذاء تستطيع انت ان تقرأ به باذن الله بعد ذلك في كتب الائمة. ولكن يعني آآ احاول امسك نفسي شوية ان شاء الله قال وقد يعتبر على الشهود فيما شهدوا فيه. ده الفقرة الف تلاتة واربعين. بيقول ايه؟ بيقول كما اننا نختبر الشهداء او الشهود. نختبرهم في ماذا؟ فيما شهدوا فيه فلما بيقول فان استدللنا على ميل نستدينه او حياطة بمجاوزة قصد للمشهود له. يعني لقينا ان الراجل ده مرة بيخبي علينا مرة متوتر مرة بيكذب مرة حسينا انه مش صادق مرة حسينا ان الهوى غلب عليه مرة جاء دليل على انه يشهد بصدق يبقى في الوقت ده ايه اللي هيحصل؟ قال لم نقبل شهادتهم. خلاص بقى شهد جاءت عندنا قرائن وان شهدوا في شيء مما يدق ويذهب فهمه عليهم في مثل ما شهدوا عليه لم نقبل شهادتهم. مثلا انت رحت جبت راجل عادي كده لا هو مثقف ولا طارق ولا ولا راجل يعني من اهل الدقة ولا حتى من اهل الانتباه وتريد ان تسأله في مسألة دقيقة لكونه كان حاضرا فيها. يا عم ده اصلا مغفل مش مش منتبه اصلا فانت تسأله في امر لا هو من اختصاصه ولا حتى هو من اهل اليقظة واهل الاحتياط واهل الدقة. فخلاص ده انسان اساسا المفروض انك انت ما مش لمجرد انه شهد الواقعة يجب ان يسأل ويجب ان يكون عارفا لأ ممكن مثلا يكون في ناس قاعدين في الشارع وتحصل خناقة. ويأتي القاضي يسألهم آآ ويكون فيه راجل قاعد وشايف الواقعة لكنه من اهل الغفلة من اهل النسيان. ما بياخدش باله. آآ اوليس من من شأنه ان يلاحظ الامور الدقيقة ومن ختم هذا بها ما يمشوا اصلا فالشافعي بيقول لك وان شهدوا في شيء مما يدق ويذهب فهم امور دقيقة ويذهب فهمه عليهم في مثل ما شهدوا عليه لم نقبل شهادتهم لانهم لا يعقلون معنى ما شهدوا علي. بالضبط كده زي ما يكون انت عندك راجل جارك يعني بيعلم الناس كرة او امام في مسجد او رجل خطيب طيب او بيدي الناس موعظة ورجل طيب. بس لما تيجي انت تتزنق في سؤال صعب. مثلا في مسائل الايمان او في مسائل القدر او في مسائل مثلا آآ اسماء الله وافعاله او في مسائل الحديث. مش هتروح تسأل الراجل ده. هو من اهل الخير اه بس ما ينفعكش في الحتة مش هو اللي يديك الايه الاجابة اللي انت محتاجها. خدت بالك؟ مع ان نفس الشخص هذا ممكن هو اللي انت تسمع مواعظه وتتأثر وتبكي. والشخص الاخر اللي من اهل العلم واهل الدقة ما لا يستطيع ان يعظك او ان يحركك ان يحرك فيك شيء. فالشافعي هنا عميق يريد ان يبين له ان الشخص له اعتبارات ينظر اليه في طيب قال لم نقبل شهادتهم لانهم لا يعقلون معنى ما شهدوه. تمام كده ؟ خلاص كده ؟ ضرب له المثال الذي يعقله والذي يفهمه في في كاره. زي ما احنا نقول كده في بتاعه يعني. الراجل ده فاهم في الشهادات وفي الفقه خد يا عم الحاج الامسلة التي تناسبك قال بقى ايه ركز بقى على القياس. قال ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له اصل كتاب صحيح لم نقبل حديثه كما يكون من اكثر الغلط في الشهادات لم نقبل شهادته. يا سلام الشافعي كده يا شباب يعني ماذا اقول؟ الشافعي يريد ان ان يصل الرجل الى الى النتيجة من نفسه فكان الشافعي يمكن ان يقول له ان راوي الحديث نختبر روايته فنعرضها على روايات الثقات وننظر اذا كان الاكثر فيه انه يخطئ فاننا لا روايته وان كان الاغلب فيه انه آآ وهكذا. لا الشافعي ضرب له مثالا بما يفهمه ويعقله في الشهداء والشهود واه اه الاعتبارات التي يعتبر عليهم وانه يمكن ان يكون عدلا اه بشكل عام ويكون يعني لا نقبل شهادته. اه لعلة معينة ويمكن ان يكون عدلا في بعض الامور ويكون ضعيفا في بعض الامور وهكذا خلاص انتهى كده وصلنا الى النتيجة. قال ومن كثر غلطه من شايفين يبقى شخص آآ وجدنا انه يخطئ كثيرا يعني عارضنا روايته برواية الثقات وجدناه يخطئ كثيرا. ولم يكن له اصل كتاب صحيح. يعني ليس كتاب صحيح يحدث منه ما هو الراوي يا شباب؟ اما ان يحدث من حفظه واما ان يحدث من كتابه. فاذا كان من اهل آآ الحفظ خلاص لا يحتاج الى او ربما جمع الاثنين واذا كان من اهل الكتاب الصحيح يعني عنده كتاب صحيح وليس من اهل الحفظ. نشترط ان يكون حافظا لكتابه كما مر معنا فاذا لم يكن لا من اهل الحفظ ولا عنده كتاب صحيح خلاص هذا لم نقبل حديثه كما يكون من اكثر الغلط كما يكون من اكثر الغلطة في الشهادة لم نقبل شهادته. شفتم باب القياس يا شباب؟ تمام هنا بقى الجزء اللي جاي ده يا شباب سهل ان شاء الله فنحاول ايه نشد فيه شوية لان احنا عندنا رسالة من رسائل ابن تيمية نتكلم عنها ان شاء الله قال واهل الحديث متباينون. يعني بعد ما نخلص هذا الدرس يا شباب ما حدش منكم يهرب ها آآ عندنا رسالة ان شاء الله مش هتاخد مننا تقريبا نصف ساعة. يعني سنحاول ان آآ نتسلى زي ما احنا بنقول كده في الرسائل القصيرة. لان بعدها سيأتي عندنا كتاب مركزي تحفة مهم جدا زي ما احنا كده اخدنا كتاب الاستغاثة وقاعدة جليلة والعبودية في كتب كده قلت لكم لأ هذه كتب تأسيسية وفي رسائل خفيفة. فاحنا بقى الرسائل الخفيفة دي ممكن تكون خمس صفحات عشر صفحات لكنها مهمة جدا ان شاء الله. فهنتسلى فيهم ان شاء الله تقريبا هم عشر رسائل لحد بقى ما يجي لنا كتاب اللي هو كتاب الاستقامة وهو من الكتب النفيسة جدا للامام ابن تيمية وهو كتاب مجلدان يعني كبير ليس صغيرا تقريبا الف صفحة او اكثر الف ومائتين صفحة لكنه يا شباب كتاب مركزي ومهم جدا واصل في بابي يعني ليس له بديل. ليس هناك ما ينوب عنه فان شاء الله مش عايزكم تهربوا بعد هذا الدرس احنا تقريبا بقينا في خمس دقائق هنقرأ وبعد كده ننتهي. هيكون ان شاء الله تقريبا كده اخذنا ساعة او ساعة وربع مش عارف. وندخل في الرسالة الاخرى قال الشافعي هذه فائدة بقى آآ من عنده وان كانت متصلة بالذي قبله. متصلة بالفقرة الف واربعة واربعين قال واهل الحديث متباينون يقصد بالرواية باهل الحديث اللي هم الرواة ان كلمة اهل الحديث يا شباب اما ان يقصد بها ان نقاد اللي هم علماء الجرح والتعديل كالبخاري ويحيى ابن معين ويحيى القطان وابن مهدي واحمد ابن حنبل وغيرهم. وقد يقصد اهل الحديث الذين اللي هم رواة الحديث وقد يقصد باهل الحديث اللي هم يقبلون حديث النبي صلى الله عليه وسلم لها اكثر من معنى. هنا المقصود بها الرواة قال آآ واهل الحديث متباينون. يعني مختلفون بينهم ليسوا على درجة واحدة خالف منهم المعروف بعلم الحديث بطلبه وسماعه من الاب والعم وذوي الرحم والصديق وطول مجالسة اهل التنازع آآ فيه اللي هو اهل للاخذ يعني. يعني واحد دايما كده تحس كده ان هو اول ما يشوف خير داخل فيه. عايز يتعلم اول ما يشوف حد كده ثقة يريد ان يطلب منه الخير والله يا شباب من الامور المهمة جدا ودي نصيحة اخ يعني اذا ظهر لك اي شخص شعرت بفائدة ما تعود عليك من الاستماع له او مشاهدته او القراءة له لا تفرط فيه في هذا الزمان انا مسلا اول ما بدأت اقرأ لو اول ما بدأت اتعلم كنت بدأت متأخرا جدا يعني كان سني تقريبا اتنين وعشرين سنة في الوقت ده واخدت على نفسي عهد بتوفيق الله ان اي واحد اشعر فيه بفائدة لن اترك له شيئا ممكن الا وانجزه. اخلصه كله ورا بعضه فمثلا آآ مسلا استمعت في البداية لدروس الشيخ يوسف الغفيس حفزه الله بفضل الله تقريبا شهر او شهرين انهيت كل حاجة موجودة له ايديا وقعت عليها في الوقت ده. على طول وبعد كده مسلا الشيخ مساعد الطيار وغيره وغيره من الشيخ طارق عوض الله وغيره القراءة مثلا لابن تيمية على طول الشافعي الطبري ابن هشام ابن القيم اي واحد يقابلك في السكة او مثلا حتى لو في واحد شاب معاصر او او اي واحد تشعر ان قراءتك له. بصوا يا شباب الاضافة اللي انا اقولها لك هنا ليس المقصود بها فقط اضافة علمية لا. ممكن انسان تحسه انه محترم. انسان يبث فيك الروح انسان تاني لسانه نضيف بيعلمك النضافة في الكلام. انسان تاني تعبيراته حلوة. انسان تاني اخلاقه حلوة. انسان تاني آآ بيعلمك تقرأ اي واحد تشعر بان قربك منه يضيف لبرنامج حياتك لا تفرط فيه. لان احنا في زمن يا شباب العكس هو الاكثر. الذي يضيع وقتك والذي يدخلك في مشاكل خص به هو والذي يريد منك ان تصفق له والذي يريد منك ان يعني تمدح فيه يعني خليك بصير. خليك بصير لان الذين تتابعهم هؤلاء لا شك انهم سيؤثرون في حياتك آآ طيب يبقى احنا هنا اتكلمنا عن فكرة طول مجالسة اهل التنازع اللي هم الناس بقى اللي بيهتموا بالعلم كده قال ومن كان هكذا كان مقدما في الحفظ ان خالفه من من يقصر عنه. يعني الشافعي بيقول ايه؟ بيقول آآ اولا الرواية متباينون. هذا شباب ردا على الرجل الذي ظن ان كل عدل لابد ان يكون ثقة وكل ثقة لابد ان نقبل منه كل الروايات. فالشافعي بقى بين له هذا الخطأ. قال له لأ. يمكن ان يكون الرجل عدلا وهو ليس ثقة في الحديث. ويمكن ان يكون عدلا في بعض الروايات ثقة فيها وضعيفا في بعض الروايات. فبدأ بقى يدي له فوائد زيادة وان الرواة مختلفون. طيب ما هي الامور التي نعتز كبيرها يمكن انك تضع هنا الاعتبار بالنظر للرواة دي فقرة كده يعني او عنوان جانبي ذكر بقى مينو اللواء اه ان ان تنظر في الراوي المعروف بطلب الحديث وبسماعه والعيلة بقى العيلة يعني انسان لا يترك خيرا الا ويطلبه اسمع من ابيه ومن عمه ومن ذوي الرحم ومن الصديق وممن آآ والذي طالت مجالسته لاهل التنازع اهل العلم فهذا لا شك انه يكون مقدما عمن آآ كان بخلافه فهمنا كده يا شباب ان خالفوا فان خالفوا من يقصر عنه كان اولى ان يقبل حديثه ممن خالفه من اهل التقصير عنه قال ويعتبر هيدي له اعتبار اخر هذا الاعتبار الاول وهو ايه؟ النظر في احوال الراوي اتنين بقى النظر في رواية الراوي. يبقى اولا النظر في الراوي تمام يا شباب استاز محمد كاتب هناك اختلاف بين العدالة والضبط. ما نسميش اختلاف نقول ان ليس هناك تلازم بين العدالة والضبط. هذا ابط لان الاختلاف لأ يعني كثير من العلماء لا يفرق بينهما من جهة يمكن ان يطلقا اه انت بتسأل يعني بين له بين له ذلك. اه لأ هو لم يبين له ذلك بالتحديد. هو اراد ان يبين له انه لا تلازم بين العدالة والضبط وان نفس الضبط درجات وان الراوي قد يكون ضبطا في ضابطا في حال وقد لا يكون ضابطا في حال. فالتعبير الصحيح هنا يا محمد ان احنا ما نقولش فيه اختلاف بين ده لو الضبط لان هو لا يريد ان يبين هذا لان الرجل يفهم هذا. وانما الشافعي اراد ان يبين انه لا تلازم بين العدالة والضبط. والا فالرجل يفهم ان في هناك فرق بين الامانة وبين الحفظ لكن الرجل ظن التلازم بينهما. ظن انه ان الانسان اذا كان عدلا ينبغي ان يكون حافظا. واضح كده؟ فالشافعي يبين له عدم التلازم طيب هنا قال بقى ادخل بقى على الرواية هو تكلم عن الراوي اولا قال ويعتبر على اهل الحديث بان اذا اشتركوا في الحديث عن الرجل بان يستدل على حفظ احدهم بموافقة اهل آآ بموافقة اهل الحفظ وعلى خلاف حفظه بخلاف حفظ اهل الحفظ له. ممتاز جدا. الشافعي هنا شباب يريد ان يعلم هذا الرجل ولاحظ ان الشافعي هنا يا شباب مش عارف ماذا اقول يعني يتسم هنا بالرحمة ولا يريد ان ان ان يعني شف لم يقل الرجل ما هذا الذي لا تعرفه؟ ايمكن ان يكون هناك انسان لا يفهم هذا؟ اللي هي طريقة الاذلال المعرفي التي يفعلها كثير من الناس اليوم يكتب منشورا فيذل الناس. اين انتم؟ انتم مثلا همج رعاع انتم بسطاء انتم كذا. خليكم انتم كده مشغولين بالامور فيها لا يمن عليه ولا يتندر عليه ولا يحقره ولا يذله. بل يعلمه ويرفق به ويأخذه واحد خطوة خطوة ويدله بما يفهمه يعني هذا هو الذي ينبغي ان نتعلمه يا شباب. الرحمة اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدن علم الشافعي هنا يعطيه اكثر مما سأل الرجل فقط كان يريد ان يعرف جزئية خلاص؟ يريد ان يعرف آآ زي ما واحد كده بيسألك بيقول لك هو الطريق الفلاني الفلاني ده بيودي على مسلا القاهرة تقول له اه بس وخد بالك ده كمان فيه مطعم جميل هيقابلك في السكة اقعد كل عليه جوزين حمام كده محشي فريك فانت بقى ايه اديته معلومة جميلة هيستفيدها هو. زيادة الشافعي هنا هنا يقول له لأ ده كمان خد خد عندك ده الرواة مختلفون يعني ممكن يكونوا الرواث قات ومع ذلك اقدم بعضهم على بعض وقد يقع بينهم خطأ في الرواية آآ منهم خطأ في الرواية وقد يقع بينهم اختلاف فهمنا كده فضرب له امثلة قال له طيب هنعتبر عليهم بايه بقى؟ طب لما نيجي نختبرهم هنختبر لهم ايه ازاي؟ قال لك اولا نختبره هو كراوي فننظر بقى في حاله وفي سماعه وفي ضبطه يعني كلام اهل العلم عليه. طب والجهة الثانية يا شباب؟ النظر في روايته يبقى الجهة الثانية الرواية. قال ويعتبر يعني يختبر او او آآ نفحص او نفتش ويعتبر على اهل الحديث يعني الرواة. فهمنا كده يا شباب ويعتبر على اهل الحديث بان اذا اشتركوا في الحديث عن الرجل يعني هناك شيخ مكثر ثقة ممن يدور عليهم الاسانيد مثلا الحسن المصري الشعبي ابن سيرين الاعمش قتادة ابو اسحاق السبيعي يحيى ابن ابي كثير هشام ابن عروة او الجيل اللي بعده مثلا شعبة وسفيان سفيان بن عيينة وهكذا اي واحد من هؤلاء المكثرين له طلاب وله تلاميذ اعتنوا بروايته مثلا آآ سفيان الثوري آآ بيروي عنه آآ عبدالله بن المبارك وآآ عبيد الله بن عبيد الرحمن الاشجعي ويروي عنه كذلك آآ وكيع ويروي عنه يحيى القطان وهكذا وابو نعيم الفضل ابن دكيم. فهو بيقول له هنا الشافعي انا اذا اردت ان اختبر راويا من هؤلاء وليكن يا شباب خلينا نعمل لقطة كده مثلا نريد ان نختبر رواية آآ مثلا آآ ابو معاوية ضرير عن الاعمش. خلاص كده محمد بن خازن مثلا فانا كيف اختبر روايته؟ بان اعرف من هم اهل الحفظ عن الاعمش؟ فمثلا وجدت شعبة والثوري ساعرض روايات آآ ابي معاوية على روايات شعبة والثوري عن الاعمش. تمام كده يا شباب قال ويعتبر على اهل الحديث بان اذا اشتركوا في الحديث عن الرجل الرجل هنا يا شباب مقصود به الشيخ المكثر الحافظ الذي يعتنى بجمع آآ حديثه اصحاب رووا حديثه كما سبق لما احنا اخذنا في كتب الحديث السابقة يا شباب قال آآ ويعتبر على اهل الحديث بان اذا اشتركوا في الحديث عن الرجل بان يستدل على حفظ احدهم انا مثلا اريد ان اختبر مثلا شعيب ابن ابي حمزة عن الزهري. خلاص كده؟ ابدأ بقى اقيس رواية شعيب على الثقات من اصحاب الزهري مثل ابن عيين انا ومالك ومعمر ثم مثلا الطبقة اللي بعدها عقيل وغيره. فهمنا كده يا شباب طيب كل هذا سبق معنا ولله الحمد قال بان يستدل على حفظ احدهم بموافقة اهل الحفظ انه اذا اذا كان الراوي كلما اشترك وافق اهل الحفظ خلاص يبقى احنا كده سنخرج بحكم عام ان هذا الراوي من الثقات في الزهري في مثلا في الاعمش في ابي صالح في ابي وائل في ابراهيم النخعي يعني ده بنسميه يا شباب حكم يعني جزئي تمام آآ طيب هل احنا لو حكمنا على الراوي يا شباب بانه ثقة؟ هل هذا حكم باطلاق؟ لأ. يبقى هذا حكم اغلبي او عام كما حكم العلماء على الثوري او على يحيى القطان او على شعبة او على قتادة او على غيرهم بالحفظ والاتقان ومع ذلك يمكن ان يضاعفوهم في رواية معينة بل ان كتاب الامام مسلم اللي هو التمييز اساسا هو موضوع لاخطاء الثقات. لان اذا عرف الطالب كيف يكتشف خطأ الثقة فيسهل عليه بعد ذلك ان يكتشف خطأ الراوي الضعيف كده يا شباب؟ طيب قال واذا اختلفت الرواية استدللنا على المحفوظ منها والغلط بهذا ووجوه سواه تدل على الصدق والحفظ والغلط قد بيناها في غير هذا الموضع. اسأل الله التوفيق. واسأل الله التوفيق. تحفة يعني ابداع. الشافعي رحمه الله يبدع هنا يقول واذا اختلفت الرواية يعني احنا عندنا مجموع الثقات. طبعا يا شباب نحن نتكلم الان عن الثقات اذا اختلفت الرواية عن الثقات عن شيخ معين مثلا وليكن خلينا ننوع لكم الامثلة عشان تراجعوا. وليكن قتادة مثلا اصحاب قتادة شعبة وسعيد بن ابي عروبة هشام الدستوائي ويلحق بهم همام وان كان انقص درجة يعني. وبعد كده في رواة اخرون فانا مثلا اختلف عندي في رواية معينة الرواة عن قتادة فانا في هذا الاختلاف كيف اتصرف آآ يكون عندي معطيات سابقة من منهم مقدم. طيب والله فيه بينهم قرب هم الثلاثة بالذات يعني. شعبة وسعيد وهشام فانا بقى ابدأ اعمل القرائن والشواهد ربما اقبل كل الطرق كما ذكرنا قبل ذلك في كتب الحديث يمكن ان تختلف الروايات على راو معين ونقبل كل الطرق يكون رواها مرة مرسلة. ومرة موقوفة ومرة ومرفوعة ومرة عن صحابي اخر. كل هذا وارد وربما اقدم بعضهم. طيب ما هي الشواهد او القرائن التي اقدم بها؟ ترجع بقى الى حال الراوي عموما وحال الراوي في شيخي وملابسات اخرى ترجع الى الرواية عمك الشافعي بيقول ايه؟ واذا اختلفت الرواية استدللنا يعني اذا اختلفت الرواية اذا وقع اختلاف في الرواية طب ماذا نفعل؟ استدللنا على المحفوظ منها المحفوظ اللي هو الوجه الصواب للرواية ربما يكون الوجه الصواب هذا هو الارسال. ربما يكون الوقف. ربما يكون الرفع. ربما يكون الوجه الصواب ان الرواية من الاسرائيليات. او ربما يكون وجه الصواب انها حديث قدسي وليس مرفوعا وهكذا. يبقى المحفوظ هنا بمعنى الصواب آآ والغلط اللي هو بمعنى الشاذ او المنكر يعني الوجه غير المحفوظ بهذا يعني بهذا يعود على ماذا الشباب يعود على ما سبق. اللي هو النظر في حال الراوي وحال الرواية والقرائن والشواهد وان هذا مشهور بالرواية عن هذا الشيخ وان هذا الراوي يخطئ عنه وهكذا. كل الاعتبارات السابقة قال ووجوه سواه. يعني هناك امور اخرى كثيرة جدا جدا ذكرناها نحن وشباب قبل ذلك بتفصيل في اه الكتب الثلاثة واكثر منها في كتاب لغة المحدث. لما شرحنا هذا الكتاب تكلمنا عن الاوجه التي يرجح بها الراوي على اه زملائه من الرواة الذين اختلفوا. قال وجوه سوى تدل على الصدق والحفظ والغلط. يعني هناك قرائن وشواهد ووجوه تدل ان فلانا اخطأ او حفظ وربما آآ يحصل العكس ربما يصيب الضعيف ويخطئ الثقة في بعض المواضع وهذا له شواهد كثيرة جدا ستأتي معنا ان شاء الله في كتب العلاج ومن جمال الشافعي هنا انه قال قد بيناها في غير هذا الموضع وهذه فيها فائدة يا شباب وهو ان طالب العلم لا يتوسع في الموضع الا بقدر ما يبين مراد المتكلم او ما يتمم معناه. لكن الشافعي رأى انه بين للرجل ما يريد. بل اضاف اليه. فلا يصح هنا ان يقصد الشافعي الشافعي رحمه الله ان يستوعب كل وجوه وكل الامثلة وانما غايته ان يذكر جملا يفهم بها ما وراءها او يقاس عليها. تمام يا شباب؟ طيب نقف هنا ان شاء الله في كتاب رسالة آآ ونكمل في رسالة يعني صغيرة جدا للامام ابن تيمية لن تأخذ منا وقتا طويلا ان شاء الله يعني ستكون ان شاء الله نصف ساعة باذن الله آآ ونحاول يعني كل يوم كده نتسلى ناخد رسالة من الرسائل القصيرة هذه وبعدها ان شاء الله ندخل في كتاب الاستقامة. جزاكم الله خيرا يا شباب وبارك الله فيكم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وخليكم معنا ما تمشوش ها. السلام عليكم