السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مساء الخير يا شباب كل عام وانتم بخير تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال آآ فهذا هو آآ الدرس الخامس والعشرين من قراءتنا لكتاب الرسالة للامام الشافعي رحمه الله وصلنا الى كلام الامام الشافعي رحمه الله حول خبر الخاصة وذكر الامور التي ينبغي ان تتوفر في خبر الخاصة حتى يكون مقبولا وآآ بعدما انتهى منها فسأله سائل كأنه من اهل الرأي من اهل الفقه ليس يعني ليس من اهل الحديث اشكلت عليه بعض الامور فاراد ان يفهمها وان يفهم آآ وجه آآ كلام الشافعي فيها فسأله عن آآ لماذا يطلب التوثيق في كل طبقات الاسناد ولماذا لا لم يكتفي بمن حدثه آآ باعتبار ان الثقة لابد ان يحدث عن الثقات ثم اشكل عليه كذلك اه لماذا يقبل من غير المدلس ان يقول عن مع احتمال ان يكون اه دلس في الرواية التي قال فيها عن آآ ثم آآ اشكل عليه كذلك ان يكون الرجل آآ عدلا غير مقبول الحديث وصلنا الى الفقرة الف وتسعة واربعين. آآ اشكال جديد من هذا الرجل اه قال للشافعي اه اه الفقرة الف تسعة واربعين يا شباب فقال فما الحجة لك في قبول خبر الواحد؟ وانت لا تجيز شهادة واحد وحده وما حجتك في ان قسته بالشهادة في اكثر امره وفرقت بينه وبين الشهادة في بعض امره يعني الشافعي في الفقرة الف وثمانية اه لو تذكرون يا شباب في الفقرة الف وثمانية قال الشافعي قد يخالف الشهادات في اشياء ويجامعها اه في غيرها. يعني ان الخبر آآ يخالف الشهادة في بعض الامور ويجامعها في بعض الامور وذكر الشافعي من الاوجه التي يخالفها فيها قال الشافعي اقبل في الحديث الواحد اقبل في الحديث الواحدة والمرأة ولا اقبل واحدا منهما وحده في الشهادة وقال واقبل في الحديث حدثني فلان عن فلان الى اخر الكلام. فالرجل هنا يشكل عليه هذا. كيف تقبل في الحديث رواية الواحد. فهذا شباب هذا من اخص الفصول المهمة آآ في هذا الكتاب لان الشافعي رحمه الله سيذكر فيها حجته في قبول خبر واحد. طبعا بكل الشروط السابقة ان يكون ثقة وان يكون عدلا وان ضابطا وآآ كل الشروط المتقدمة. آآ وان يكون الاسناد متصلا الى الاخر هنا الرجل يتكلم معه ما حجتك؟ شف السؤال الفقرة الف وتسعة واربعين فما حجة فما الحجة لك في قبول خبر الواحد؟ وانت لا تجيز شهادة واحد وحده. يعني لماذا فرقت بينهما؟ وما حجتك في انقزته بالشهادة في اكثر امره وفرقت بينه وبين الشهادة في بعض امره آآ قال فقلت فقلت له انت تعيد ما قد ظننتك فرغت منه ما احنا خلاص انهينا هذا الامر يعني الشافعي يقول له انا لم اقسه على الشهادة بمعنى اني جعلته مطابقا للشهادة من كل وجه. وانما انا فقط قلت لك هو والشهادة يجتمعان في انهما من جملة الاخبار. لكن آآ كل خبر آآ منها او كل يعني وجه منها له اعتباراته الخاصة. فالشافعي لو تذكرون شباب لم يقل ان بين ان بين الشهادة والخبر تطابقا وانما بين انها تجامعها في شيء وتخالفها في شيء اخر قال الشافعي فقر الف وخمسين شباب فقلت له انت تعيد ما قد ظننتك فرغت منه ولم اقسه بالشهادة وانما سألت انما سألت ان امثله لك بشيء تعرفه انت به آآ تعرفه انت به اخبر منك بالحديث. فمثلته لك بذلك الشيء. لا اني احتجت لان يكون قياسا عليه يعني يقول له الشافعي في لو انتم تتذكرون الفقرة الف وستة الرجل قال للشافعي آآ لما الشافعي قال له آآ اتريد ان اخبرك بشيء يكون هذا قياسا عليه؟ قال الرجل نعم قال الشافعي هذا اصل في نفسه فلا يكون قياسا على غيره لان القياس اضعف من الاصل قال فلست اريد ان تجعل قياسا ولكن مثله لي على شيء من الشهادات التي العلم بها عام يعني الرجل هو الذي طلب من الشافعي ان يقربه له بمثال يفهمه هو فالشافعي لم يقل ان الخبر اللي هو يعني الخبر اللي هو في الحديث يعني يا شباب يطابق الشهادات في كل وجه. لأ قال ان بينهما امور يجتمعون فيها يجتمعان فيها وامور لا يعني لا يجتمعان فيها. طيب قال الشافعي وتثبيت خبر الواحد اقوى من ان احتاج الى ان امثله بغيره بل هو اصل في نفسه. سبق هذا قبل ذلك من الفقرة الف وخمسة الى ما بعدها قال فكيف يكون الحديث كالشهادة في شيء؟ ثم يفارق بعض معانيها في غيره. يعني الرجل بيقول هل هذا له نظائر ان يكون شيء مشتركا مع شيء اخر دي يا شباب اللي احنا بنسميها اوجه الايه الجمع والفرق الجمع والفرق مثلا الام واخت الزوجة الام واخت الزوجة محرمات. يعني يحرم انك انت تنكح آآ الام وتنكح الايه؟ اخت زوجتك اه فهما اجتمع اجتمعتا في هذا الامر. لكن في امور اخرى انت مثلا محرم لامك وآآ ترى منها ما لا ترى من اخت زوجتك وآآ وهكذا ليس مجرد اشتراك آآ سورتين في في بعض الاحكام ان يكون بينهما تطابق في كل الاحكام اه فالرجل يريد ان يعرف هذا فقلت له الشافعية تكلم فقلت له هو مخالف للشهادة كما وصفت لك في بعض امره ولو جعلته كالشهادة في بعض امره دون بعض كانت الحجة لي فيه بينة ان شاء الله تمام؟ يعني هما هو والشهادة يعني الاخبار والشهادات هي باب واحد من جهة انها امور نريد فيها التثبت ونريد فيها الاحتياط ونريد فيها عدالة المتكلم وضبط المتكلم وحفظ المتكلم وننظر فيها الى الشواهد والقرائن لكن هل بينهما تطابق من كل وجه؟ الجواب لا لا ما فيش بينهما تطابق اه حتى الشهادات نفسها ليس بينها تطابق والاخبار التي تنقل اليك اه الخبر الخطير المهم اه الذي يترتب عليه قرارات كبيرة في حياتك ستتثبت منه وتطلب فيه الاحتياط وتتحرى لكن هناك خبر عادي. يعني عادي جدا فانت لا تحتاج ان تتثبت فيه. فنفس الاخبار والشهادات ليست بابا واحدا طيب الفقرة الف واربعة وخمسين الشباب قال وكيف ذلك وسبيل الشهادات سبيل واحدة قال فقلت الشافعي بقى هو هنا اللي بيتكلم بيرد على الرجل الذي قال ان سبيل الشهادات سبيل واحدة. يعني هي هي فقلت اتعني في بعض امرها دون بعض ام في كل امرها؟ قال بل في كل امرها. يعني الرجل يقول الشهادات كلها باب واحد ليس بينها اي فرق. فالشافعي هنا سيبين غلطه في هذه الفكرة آآ قال بل في كل امرها قلت فكم آآ فكم اقل ما تقبل على الزنا يعني اللي هو الشهادة على الزنا قال اربعة قلت فان نقص واحدا جلدتهم قال نعم يعني لو فيه تلاتة شهدوا بس والرابع لم يشهد. يبقى الثلاثة يجلدوا. خلاص قال نعم. قلت فكم تقبل على القتل والكفر وقطع الطريق الذي تقتل به كله قال شاهدين يعني اقبل شاهدين. قلت له كم تقبل على المال؟ لاحظ الابواب متنوعة. مرة شهادة على الزنا ومرة شهادة على القتل والكفر وقطع الطريق ومر شهادة على المال قلت له كم تقبل على المال قال شاهدا وامرأتين. قلت فكم تقبل في عيوب النساء؟ قال امرأة. قلت ولو لم يتموا شاهدين وشاهدا وامرأتين لم تجلدهم كما جلدت شهود الزنا؟ قال نعم قلت افتراها مجتمعة؟ يعني طيب انا ذكرت لك هنا لاحظ شف الذكاء الشافعي رحمه الله في التمثيل وقدرة الشافعي في التمثيل حتى المخالف الى آآ النتيجة التي يريد ان يصل اليها ذكر له مثالا في شهود آآ الزنا والشهود في القتل والكفر وقطع الطريق والشهود على المال والشهود في عيوب النساء. وكل واحد من هذه الاصناف له احتياطاته الخاصة وله عدد في الشهود. تمام كده فالشافعي بيقول له افتراها مجتمعة؟ قال نعم في ان اقبلها متفرقة في عددها وفي الا يجلد الا شاهد الزنا. يا سلام! يبقى كده هذه كلها من ابواب الشهادات ومع ذلك اجتمعت في امور واختلفت في امور. مثلا يا شباب الصلوات الصلوات آآ اجتمعت في انها صلاة. لكن لكن بعضها واجبة وبعضها مستحبة. بعضها مثلا آآ تصلى جهرا بعضها يصلى آآ سرا بعضها مثلا آآ ركعتان وبعضها ثلاث ركعات. بعضها مثلا ليس فيه سجود ولا ركوع مثل صلاة جنازة. فهمتم يا شباب؟ فيبقى اذا الصور المتنوعة تحت الباب الواحد لا آآ قد تجتمع في امور وتختلف في امور فالشافعي هنا رحمه الله اراد ان يبين له ان هذا باب واحد وهو الشهادات وبينها فرق. فما بالك آآ يعني فما بالك بين الشهادة وبين الاخبار تمام؟ فبين هنا انها تجتمع وتفترق آآ قلت آآ قلت له فلو قلت لك هذا في خبر الواحد وهو مجامع للشهادة في ان اقبله ومفارق لها في عدده هل كانت لك حجة الا كهي عليك يعني كل امر سبقه احتجت به عليك في الشهادات يمكن ان احتج عليك به في باب خبر واحد. فهو مجامع للشهادة من جهة من جهة انه اذا آآ اذا آآ يعني آآ تم فيه ما يقبل خبره قبلت خبره. قبلت خبره. واذا لم يتم فيه لم اقبله فهو مجامع له في هذه الجهة قال فانما قلت بالخلاف في بين عدد الشهادات خبرا واستدلالا. يعني رجل يقول له لأ انا في الامور السابقة اللي هي في شهادة شهود الزنا القتل والكفر وقطع الطريق واللي هو شهادة المال وعيوب النساء عندي ادلة. عندي ايات واحاديث بتدل على هذا وكذلك عندي استدلال يعني عندي وقائع معينة واحاديث وصلت بها الى هذه النتيجة قلت الشافعي بيقول قلت وكذلك قلت في قبول خبر الواحد خبرا واستدلالا. يعني الشافعي بيقول له انا كذلك قبلت خبر الشخص الواحد طبعا بكل بكل الشروط المتقدمة يا شباب ها؟ يعني محل البحث هنا عندنا ان يكون آآ خبر واحد شخص واحد يعني اصل المسألة ان الرجل يستشكل يقول الشافعي لماذا فرقت لماذا فرقت بين بين الشهادة والاخبار اللي هي الاحاديث فلم تقبل في الشهادة شهادة شخص واحد وقبلته في الاحاديث وقبلت امرأة فالشافعي يقول له عندي حجج على ذلك وقلت ارأيت شهادة النساء في الولادة لم اجزتها ولا تجيزها في درهم؟ قال اتباعا. يعني عندي حجة قلت فان قيل لك لم يذكر في القرآن اقل من من شاهد وامرأتين. يعني الشافعي بيقول له طيب انت دلوقتي بتقول انا انا لا اتبع الا الدليل. تمام ما حجتك في ان قبلت؟ لما اشوف الشيعي بيقول ارأيت شهادة النساء في الولادة؟ لم اجزتها؟ ولا تجيزها في درهم؟ قالت تباعا قال له طب اتباعا ازاي ؟ ده انت في القرآن عندك اقل شيء هو شاهد وامرأتين اللي هي في الايه ؟ اللي هي في الدين اللي هي الاية بتاعة الدين فان لم يكون رجلين فالرجل وامرأتان. صح كده؟ طيب كده انتهى الجزء ليه؟ احنا داخلين في الجزء الثالث من الكتاب قال الفقرة الف سبعة وسبعين يا شاب. قال ولم يحذر ان يجوز قال ولم يحذر ان يجوز اقل من ذلك فاجزنا ما اجاز المسلمون. ولم يكن هذا خلافا للقرآن الشافعي هنا الرجل بيقول له لم يحذر ان يجوز اقل من ذلك. يعني القرآن لم يقل ان الشهادات اقل من الرجل وامرأتين لا تثبت ابدا لأ يمكن ان في بعض الامور ان تقبل شهادة المرأة وحدها او شهادة مرأة ورجل او شهادة رجل وهكذا يعني باختلاف الوقائع. قال ولم يكن هذا خلافا للقرآن. يعني هو لم يخالف القرآن ولكنه اضاف شيئا لا يخالف القرآن. متى يكون مخالف للقرآن يا شباب اذا قال القرآن اقل شهادة هي رجل وامرأتان. لأ القرآن لم يقل ذلك وانما القرآن ذكر شهادات. مثلا شهادة على الزنا وذكر في جزاء الصيد وذكر الشهيد ذوي عدل منكم وكذا وكذا. واقل ما ذكر في القرآن هو رجل وامرأتان لكن هل القرآن منع ان يكون في بعض الامور شهادة مرأة واحدة؟ لأ. طيب قال الشافعي قلنا فهكذا قلنا في تثبيت خبر واحد استدلالا باشياء كلها اقوى من اجازة شهادة النساء يعني لاحظ بقى يا شباب هذا من امتع ما يكون وهذا في الاستدلال بديع جدا يا شباب ان تجعل نفس ما استدل به المستدل هو حجة لك. يعني ايه يا شباب؟ خليني اضرب لكم مثال عظيم جدا. ويمكن انا ذكرته قبل ذلك ولكن هو له مناسبة هنا الباقلاني رحمه الله في القصة المشهورة التي ذكرتها لكم قبل ذلك اكثر من مرة لنفاستها. لما ملك الروم اراد يعني ان يستفزه فقال له ماذا يقول الناس عن زوجة نبيكم؟ يعني يريد ان يتهم عائشة رضي الله عنها فالباقلان قلب عليه الكلام مش فاهم حد بيقول احلى حنة دي مش فاهم آآ مش فاهم يقصد ايه آآ الامام الشافعي البقلاني اقصد يا شباب الباقلاني لما رجل اللي هو آآ ملك النصارى قال له ماذا يقول الناس عن زوجة نبيكم قال له الباقلاني آآ ثنتان في التاريخ اتهمتا بالزنا امرأة ليس لها آآ ليس لها زوج وجاءت بابن تحمله يقصد مريم والثانية لها زوج وآآ لم يؤتى عليها ببينة ولم تأت بابن آآ تحمله اه يقصد عائشة رضي الله عنها قال الباقلاني فان كانت الاولى مع قوة اه الداعي ووجود الشبهة بريئة فتكون الثانية مع آآ عدم الداعي ومع عدم وجود الشبهة اكثر براءة فهذا بديع جدا في الاستدلال. ان هو بيقول له اذا كانت مريم عندكم وهي ليست ذات زوج ومع ذلك جاءت بابن تحمله وهي عندكم بريئة. فتكون عائشة التي عندها زوج وآآ ولم يؤتى عليها ببينة اكثر براءة ابن تيمية بنى كتاب منهاج السنة على هذه الفكرة لماذا؟ لان الرافضة يطعنون في ابي بكر وعمر وعثمان. يطعنون عليهم في اشياء وآآ يهملون فضائلهم يعني ايه يا شباب؟ يعني مثلا كل ما يؤخذ شيء على آآ ابي بكر سواء كان شيء غير ثابت او كان شيئا ثابتا لكنه كان اجتهادا او هم اخطأوا في فهمه فيعدون ذلك في مثالب ابي بكر وعمر وعثمان وهكذا ابن تيمية قال لهم انا كفيل ان اتي لكم كل فضل تذكرونه عن علي ابن ابي طالب او عن احد من ال البيت انا كفيل ان اتي بنظيره او باكثر منه لابي بكر وعمر وعثمان. تمام فان كان فضلا لعلي فاولى منه ان يكون فضلا للثلاثة والعكس اذا جئتم بشيء سلبتم به واحدا من هؤلاء الائمة ابي بكر وعمر وعثمان سآتي لكم بشيء نظيره من فعل آآ علي ابن ابي طالب او الحسن او الحسين او كذا. فان كانوا فان كانوا معذورين تكون كذلك الائمة معذورين. يعني ايه يا شباب؟ اضرب لكم مثال واحد عشان تفهموا الفكرة مثلا هم يتهمون عثمان بن عفان رضي الله عنه بالجبن رضي الله عنه بماذا يقولون هو لم يحضر الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم ابن تيمية قال لهم هو كان عنده عذر. يعني مرض زوجته وهكذا قالوا لا هذا ليس عذرا. فابن تيمية يجيب لهم ايه؟ ان علي ابن ابي طالب في غزوة تبوك قال للنبي صلى الله عليه وسلم اتخلفني مع النساء والصبيان؟ فهم قالوا لا ده كان معذور. قال لهم تمام. اذا كان هذا معذورا فهذا كذلك معذور. وهكذا كده يا شباب اه مثلا يقولون ان آآ علي ابن ابي طالب النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بان الله آآ يحبه آآ وان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه فابن تيمية يقول لهم كذلك آآ شهد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لابي بكر وهكذا. فهمنا يا شباب الشافعي هنا ماذا يريد ان يقول له؟ يقول له كل حجة لك في قبول آآ شيء من الشهادات انا سآتي لك باقوى منه في باب خبر الواحد فهنا الرجل الشافعي بيقول له ايه في شهادات النساء انت قبلت بحجج معينة. انا سآتي لك بحجج في خبر الواحد كلها اقوى من آآ اجازتك شهادة النساء يا رب تكونوا فاهمين يا شباب. انا مش عارف ليه عندي التعليقات ما بتبانش لو انتم اساسا كلتوا اللحمة فما عدش فيه تعليقات يعني فقال فهل من حجة تفرق بين الخبر والشهادة سوى الاتباع؟ قلت نعم ما لا اعلم من اهل العلم فيه مخالفا آآ طيب حد بيقول ان احنا نضع اوقات لشرح الكتاب لان هو جديد معنا. ومرحبا بك يعني آآ تشرفنا بك ولكن يعني شوية المواعيد احيانا مش بتبقى متظبطة بسبب ان آآ احنا بنحاول ناخد يعني كنا الاول بناخد تلت ساعات الدرس الشباب اقترحوا ان احنا نخليها ساعة ونص يعني فانا وافقت فالساعة ونص دي بقى يعني ايه كل ما يكون عندي وقت مسلا فصل بين انا ورايا دراسة او ورايا دروس وجدت مثلا ساعة ونصف يعني ممكن اديكم فيها درس فبكتب قبلها بعشر دقائق بربع ساعة فمعلش يعني ان شاء الله ايه هحاول اسبت لكم ميعاد ان شاء الله ممكن يكون مثلا الساعة تمانية الصبح باذن الله توقيت مكة او كده هحاول ان شاء الله طيب يا شباب نكمل الشافعي قال في الف وتمانين قلت ما آآ نعم ما لا اعلم من اهل العلم فيه مخالفا. قال وما هو؟ قلت العدل يكون جائز الشهادة في مردودها في امور قال فاين هو؟ آآ مردود فاين هو مردودها او مردودها؟ ينفع هذا وينفع هذا قلت اذا شهد في موضع يعني ايه آآ لاحظ هنا يا شباب بيقول آآ آآ محمد كاتب آآ ضاع تنبيه على صفحة على صفحتي يعني لتصلك الامور فور بداية الدرس اه يعني ان هو يعمل اشارة لصفحتي بحيس ان انا لما اعمل التنبيه يجيب طيب ماشي معلش انا تعبتكم معي في موضوع ان احنا بنغير ميعاد الدرس بس والله لاني مرتبط بدروس كثيرة جدا وانا آآ يعني المجموعة بتاعتكم انا احبها فاحب كل ما يكون عندي وقت اعطيها فيعني معلش لو حد منكم فاته درس مباشر يمكن ان يسمعه. آآ موجود ان شاء الله على يوتيوب نكمل يا شباب آآ نلاحظ هنا الرجل قال له في الفقرة الف تسعة وسبعين فهل من حجة تفرق بين الخبر والشهادة سوى الاتباع قلت نعم يعني الرجل هنا يريد ان يعرف من الشافعي حجة ولكن يعني كأنها حجة عقلية كده يعني بيقول له ممكن تفهمني كده يعني من غير بقى ما تجيب لي ايات واحاديث والكلام ده لأ. ممكن تفهمني كيف كيف افرق بين آآ امور الشهادة والاخبار الشافعي قال نعم ما لا اعلم من اهل العلم فيه مخالفا قلت ما هو؟ قال العدل يكون جائز الشهادة في امور مردودها في امور. يعني نفس الشخص الواحد في باب الشهادات اقبله في بعض الامور دون بعض. سبق معنا يا شباب. سبق معنا بيان هذا قبل ذلك. في الفقرة الف واتنين واربعين سبق معنا لما آآ ذكر ان ان الانسان ان الشخص الواحد يمكن ان يكون مقبول الشهادة في بعض الامور دون بعض. هيعيدها هنا ايضا بشيء من الشرح اكثر قلت اذا شهد في موضع الرجل بيقول له فاين هو مردود؟ مردودها او مردودها قلت اذا شهد في موضع يجر به الى نفسه زيادة من اي وجه ما كان الجر. او يدفع بها عن نفسه غرما او الى ولده او والده او بها عن عن عنهما ومواضع الظن سواها يعني قد يكون الشخص امينا بس في امور معينة انت تخشى ان يغلبه عليه الهوى فلذلك ربنا سبحانه وتعالى يعني آآ في بعض الامور تكلم مثلا عن هذا الامر لا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اقيموا الشهادة لله. مثلا ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين. فاحيانا الانسان يحتاج ان يذكر بالله. لان الشهادة قد تكون آآ له في مصلحتي او تكون ضده. آآ ربما يكون متهما في بعض الشهادات آآ قال وفيه آآ قال وفيه آآ في الشهادة ان الشاهد انما يشهد بها على واحد ليلزمه غرما او عقوبة وللرجل ليؤخذ له غرم او عقوبة وهو خلي مما لزم آآ غيره من غرم غير داخل في غرمه ولا عقوبته. ولا العار الذي لزمه ولعله يجر ذلك الى من لعله ان يكون اشد تحاملا له منه لولده. او والده فيقبل شهادته اه لانه لا ظنة ظاهرة او ظاهرة اه كظنته في نفسه وولده ووالده وغير ذلك مما يبين فيه مما يبين فيه من مواضع الظن. يعني ايه يا شباب؟ يعني هو يريد ان يقول هنا ان الشهادات آآ احياء تختلف ممكن الشخص مثلا هذا تقبله في بعض الشهادات لانه ليس مستفيدا من هذه الشهادة باي وجه لا هو مستفيد ولا ينقصه شيء. فبالتالي ستقبل شهادته. لكن هناك شخص مسلا سيتضرر بالشهادة الفلانية او ينتفع من الشهادة الفلانية. زي بالضبط كده الشباب كده لما حد بيقتل مثلا بنبدأ نبحث عن من المستفيد من القاتل عارفين انتم القصص بتاعة المحققين دي. ييجي يقول لك كده نبحث عن من المستفيد؟ من المستفيد من هذا الفعل آآ وده اللي بيجعل مثلا بعض الناس يتكلم ان فيه آآ امور بتفتعل في بعض البلدان يفتعلون آآ مثلا آآ حتى تسوغ لهم ان يقبضوا على الناس او ان آآ تحتل بلد بلد اخرى بتهمة الارهاب او كده. فاحيانا الانسان بينظر في موضوع الشهادة الى من المستفيد واضح الشافعي هنا رحمه الله بيتكلم عن آآ في الفقرة الف خمسة وثمانين شباب. قال وفيه وفي الشهادة يعني من الامور التي تعتبر وينظر فيها في الخبر والشهادة ان الشاهد انما يشهد بها على واحد ليلزمه غرما او عقوبة واضح يعني الشاهد بيشهد ان فلان عليه حق او فلان آآ مثلا يعاقب بكذا وللرجل ليؤخذ له غرم او عقوبة. يعني بيشهد على الرجل او يشهد للرجل. خلاص؟ يبقى هو كده ايه؟ هو غير مستفيد او غير آآ متضرر. قال وهو خلي مما لزم غيره من غرم غير داخل في غرمه ولا عقوبته ولا العار الذي لزمه يعني مثلا انسان شهد على شخص بانه سرق او شهد على شخص بانه مثلا غصب مال فلان فهذا الشاهد ليس متضررا وليس منتفعا. فبالتالي هو ليس غنينا يعني ليس متهما قال ولعله يجر ذلك الى من لعله ان يكون اشد تحاملا له منه لولده او والده فيقبل آآ فيقبل شهادته لانه لا ظنة ظاهرة او ظاهرة ينفع ده او ده آآ اولى آآ ظاهرة او ظاهرة كظنته في نفسه وولده ووالده. يعني الانسان ربما يكون مقبولا ان يشهد فيما لا يتضرر به وفيما لا ينتفع به لكن اذا كانت الشهادة له او عليه هنا آآ يعني سيكون متهما او يكون ظنينا طيب قال وغير ذلك مما يبين فيه مواضع الظن اللي هو التهم يعني. هنا بقى يا شباب سيفرق بين الشهادة وبين آآ الخبر قال والمحدث بما يحل ويحرم لا يجر الى نفسه ولا الى غيره ولا يدفع عنها ولا عن غيره شيئا مما يتمول الناس ولا مما فيه عقوبة عليهم ولا لهم. وهو ومن حدثه ذلك الحديث من المسلمين. ومن المسلمين سواه ان كان بامر يحل او يحرم فهو او يحرم يحل او يحرم فهو شريك العامة فيه. لا تختلف حالاته فيه. فلا تختلف حالاته فيه فيكون ظنينا مرة مردود الخبر وغير ظنين اخرى مقبول الخبر يعني ايه آآ حسين بيسأل فقرة كم؟ الفقرة الف وآآ ستة وثمانين تمام تمام يا شباب؟ خلينا نركز هنا الرجل يريد ان يقول للشافعي لماذا انت تفرق في بعض الامور بين الشهادة والخبر الشافعي آآ يعني الرجل كأنه يريد ان يقول له انت لماذا احيانا آآ تقبل مثلا لماذا قبلت خبر الواحد ولم تقبل شهادة الواحد فالشافعي يريد ان يذكر له بعض الاوجه في الفروق بين الشهادة والخبر فذكر له ان الشهادة يكون الشخص احيانا مقبولا واحيانا اخرى ظنينا يعني متهما. لكن الاخبار بقى الخبر شف هنجيب الفقرة تاني واحدة واحدة عشان في بعض الناس بيقول احنا بنفهم الكلام العام لكن نريد ان ان نفك كل عبارة الشافعي بيقول يا شباب والمحدث بما يحل ويحرم لا يجر الى نفسه ولا الى غيره. يعني انسان بيقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ. مثلا آآ من صام آآ رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. هذه ليست مسألة شخصية ليس هو طرفا في المسألة. وانما هو واحد من جملة المسلمين. واضح كده؟ فهو لا يجر الى نفسه شيء ولا يدفع عن نفسه شيء ولا عن غيره. واضح كده طيب قال وهو ومن حدثه ذلك الحديث من المسلمين سواه ان كان بامر يحل او او يحرم فهو شريك العامة فيه لا تختلف حالاته فيه. فيكون كون ظنينا مرة يعني لا تختلف هذا الشباب اللي هو ايه اه ده النفي الذي اعقبه فائز سببية. يعني لا تختلف حالاته فيكون. فهمنا كده؟ يعني لانه لا تختلف حالات فلا يكون آآ فلا يكون ظنينا مرة مردود الخبر وغير ظنين اخرى مقبول الخبر. كما تختلف حال الشاهد لعوام المسلمين وخواصهم يعني ان الشاهد تختلف حاله اذا كانت الشهادة له او لاحد من اقربائه او مثلا سينتفع منها فبالتالي قد نقبله وقد نرده في بعض الامور. لكن الرجل الرجل المحدث اذا كان عندنا ثقة فلا تختلف فهمنا كده يا شباب؟ فيريد الشافعي هنا ان يثبت له بعض الفروق بين الشهادة وبين الخبر قال وللناس حالات تكون اخبارهم فيها اصح واحرى ان يحضرها التقوى منها في اخرى. ونيات ذوي النيات فيها اصح وفكرهم فيها ادوم وغفلتهم اقل. وتلك عند خوف الموت بالمرض والسفر وعند ذكره وعند تلك الحالات من من الحالات المنبهة عن الغفلة. يعني الشافعي يريد ان يقول له عندنا قرائن وشواهد تجعلنا مثلا في بعض الشهادات او في بعض الاخبار نشعر ان الشخص كان دقيقا في روايته للخبر او كان يخاف من ان يكذب. مثلا انسان بيموت تلاقيه مثلا بيتحرى الصدق. او مثلا انسان في مرض او وانسان في ابتلاء او مثلا آآ الانسان في في قصة حضرها او شاهدها. فكل هذه الشواهد بتجعلنا نشعر ان الشخص ضبط هذا الخبر. فالشافعي كأنه يقول له اننا في باب الشهادات ننظر الى القرائن المحيطة بها. يعني يا شباب مثلا لما انسان يحدث عن شخص آآ لازمه عشرين عاما هل مثل ما يحدث عن شخص رآه مرة؟ فرق كبير جدا يا شباب طب لما انسان يحدث في بابه الذي هو متميز فيه مثل محمد ابن اسحاق في السير والمغازي حفص بن سليمان مثلا في القراءات بينما حفص بن سليمان في احاديث الحلال والحرام والفقه ليس آآ ثقة آآ لكنه باب وباب القراءات. آآ وهكذا شباب اه احيانا يحدث الرجل عن بعض المشايخ ويخطئ ويكون في بعضهم اشد ثقة. فبالتالي الشخص الواحد يكون له اكثر من حالة فكان الشافعي يلفت هذا المتكلم الى الشواهد التي آآ تدل اما على ضعف الرواية وعلى غفلة الراوي فيها او على آآ انه يميل الى هوى نفسه او آآ العكس انها تدل على التثبت والاحتياط والصدق اه وهكذا فقلت له قد يكون غير ذي الصدق من المسلمين آآ فقلت له قد يكون غير ذي الصدق من المسلمين صادقا في هذه حالات وفي ان يؤتمن على خبر فيرى انه يعتمد على خبر في على خبره فيه. فيصدق غاية الصدق ان لم يكن تقوى فحياء من ان آآ ينصب لامانة في في خبر لا يدفع به عن نفسه ولا يجر اليه ثم يكذب بعده او يدع التحفظ في بعض الصدق فيه الشافعي هنا كل ده شباب بيتكلم عن الشهادة ان يخبر انسان او او يشهد انسان فالشافعي بيقول ان ممكن شخص احنا نكون متأكدين جدا ان هو صدق في امر ونفس الشخص يكون متأكدين ان هو كذب في امر. مثلا اليهود قالت اليهود ليست النصارى على شيء مثلا يعني ليسوا على حق هذا كلام صحيح لكن اليهود انفسهم لما كذبوا وقالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو آآ رسول الله وكذبوا رسالته. فنحن نقطع بصدقهم في الاولى ونقطع بكذبهم في الثانية واضح كده واخوة يوسف. اخوة يوسف مثلا لما آآ شهدوا لما قالوا اكله الذئب هذا كذب ونحن نقطع به. ولما قالوا ان ولما قالوا مثلا آآ ارجعوا الى ابيكم فقولوا يا ابانا ان ابنك سرق. فهم شهدوا بما علموا. فكانوا صادقين في هذا فبالتالي الشخص الواحد قد يصدق وقد يكذب. فالشافعي يريد ان يقول هنا يلفت نظر هذا المتكلم الى اختلاف احوال الشهود قال فاذا كان موجودا في العامة وفي اهل الكذب الحالات آآ يصدقون فيها الصدق الذي تطيب به نفس المحدثين آآ وكانت كان اهل التقوى والصدق في كل حالاتهم اولى ان يتحفظوا عند اولي الامور آآ اولياء الى الى اولى الامور بهم ان يتحفظوا عندها. في ان في انهم وضعوا موضع الامانة ونصبوا على آآ اعلاما للدين. وكانوا المين بما الزمهم الله من الصدق في كل امر وان الحديث في الحلال والحرام اعلى الامور وابعدها من ان يكون فيه موضع ظنة وقد قدم اليهم في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يقدم اليهم في غيره فوعد على الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم النار نعم اسامة بيسأل هل ممكن نقول نفس الشيء على رواية المبتدأ اذا روى مشهد لبدعته؟ بالضبط يا اسامة نحن قلنا هذا بالامس. ربما انت لم تحضر درس الامس. تكلمنا عن هذه الفكرة ان ان الراوي آآ الذي عنده بدعة آآ اذا اتى بشيء منكر آآ مما يشهد لبدعته فان العلماء سيقبلون ذلك او يجعلون على الاقل موضع ظنة او تهمة اه خلينا نفهم بس الشباب يا شباب الشافعي ماذا يريد ان يقول؟ الشافعي يريد ان يقول هنا ان آآ الناس الذين آآ يمكن منهم الكذب يعني ليسوا اهل عدل. يمكن ان ان يوضعوا في في آآ واقف نتأكد انهم كانوا صادقين فيها نتأكد جدا انسان مثلا تشعر ان هو كده في موقف هو كذاب بس في موقف من المواقف تشعر ان هو يصعب جدا ان يكذب. اما مثلا لحضور آآ من يستحي منه او مثلا ابتلاء نزل به او مثلا خوفه من ان يؤثر عليه كذبا. وهكذا. فالشافعي يريد ان يقول اذا كان اهل الغفلة واهل الكذب تمر بهم اوقات يتحرون فيها الصدق وينتبهون فيها ويحتاطون فما بالك بمن شهدنا عدله وصدقه وامانته وحفظه وتحريه. فهذا اولى ان يكون صادقا ضابطا غير متعمد للكذب ويؤكد ذلك ايضا الشباب ان هؤلاء الذين آآ رضيهم آآ رضيتهم الامة كروالي الاحاديث وانهم ثقات حفاظ ومن اهل الدين والخلق انهم اتاهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بالتحري في الصدق في في الحديث عنه وجاء وعد آآ وجاء وعيد شديد لمن تعمد كذبا عليه فهذا من حسن بيان الشافعي رحمه الله قال الشافعي عبدالعزيز آآ عن محمد بن عجلان يعني حدثنا عبدالعزيز عن محمد بن عجلان انا عبدالوهاب ابن بخت عن عبدالواحد النصري عن واثلة بن الاسقع عن النبي قال ان اثرى الفراء من قولني ما لم اقل ومن ارى آآ آآ ومن ارى عينيه ما لم ترى. طبعا لاحظ الشافعي لا يجزم لا يحذف حرف العلة بعد الجزم. هذا من اول الكتاب تقريبا. المفروض ما لم تر يعني اللي هي الالف اللينة دي مش موجودة فهو هنا بيسبتها. قال ومن ومن ادعى الى غير ابيه. يعني هذا من ايه؟ من اشد الفرى او الكذب يعني آآ قال عبدالعزيز عن يعني سيروي الاحاديث اللي هي فيها التشديد في الكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم. عبدالعزيز عن محمد بن عمرو آآ عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى وسلم قال من قال علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار. يحيى ابن سليم عن عبيد الله بن عمر عن ابي بكر بن سالم عن سالم عن ابن عمر ان النبي قال ان الذي يكذب علي آآ يبنى له بيت في النار. حدثنا عمرو بن ابي سلمة عن عبدالعزيز بن محمد بن اسيد بن ابي اسيد عن امه قالت قلت لابي قتادة ما لك لا تحدث عن رسول الله كما يحدث الناس؟ قالت فقال ابو قتادة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من علي فليلتمس لجنبه مضجعا من النار. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ويمسح الارض بيده نلاحظ هنا يا شباب ان بعض الصحابة وهذا ذكرته انا قبل ذلك في مقدمة علوم الحديث ان بعض الصحابة كان قليل الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم لانه يرى ان هذا الحديث لا يشمل فقط من تعمد الكذب لأ الذي روى رواية وهو ليس متأكدا منها يعني شاكك فيها ومع ذلك رواها. فبعض الصحابة يرى انه داخل في اه هذا الحديث فيبقى هذا الحديث هنا ليس معناه التعمد بان تكون اختلقت الرواية او تكون عالم انها كذب لأ ده حتى يدخل فيها انك انت تكون قصرت في في البحث عن الرواية او عن لم تتحرى الصدق فيه آآ طيب قال سفيان آآ عن آآ قال سفيان عن آآ محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج وحدثوا عني ولا تكذبوا علي. وهذا اشد حديث روي عن رسول الله في هذا. وعليه اعتمدنا مع غيره في الا نقبل حديثا الا من ثقة انعرف صدق من حمل الحديث من حين ابتدأ الى ان يبلغ الى ان يبلغ به منتهاه. يا سلام يبقى الشافعي هنا يعني هذا وجه الاستدلال. طيب شف الشافعي بيستنطق النص فهذا الشافعي يقول هذا يعني اقوى ما اعتمدنا عليه في هذا الباب اللي هو ايه؟ ان نتحرى الصدق في الرواية. طيب هذه هي حجة الشافعي ايضا على اشكال سبق الاشكال الذي سبق يا شباب لو تتذكرون ان الرجل قال له اذا كنت انت قبلت اذا كنت قبلت من الراوي الذي عرفت ثقته وهو شيخك فلماذا تتحرى الثقة اه في شيخ شيخك الذي حدث شيخك لماذا لم تكتفي بثقة من حدثك؟ فالشافعي ذكر حجته في ذلك قبل. والان ان كرر الحجة فقال ونعرف صدق من حمل الحديث من حين ابتدأ الى ان يبلغ به منتهاه. يعني الشافعي يريد ان يقول له نحن طلبنا الثقة من بداية الاسناد الى منتهاه. سواء بقى انتهى الى صحابي انتهى الى النبي صلى الله عليه وسلم الى غير ذلك. المهم ان كل طبقات اسناد يتوفر فيها ضبط الرواة وثقة الرواة والاتصال فان قال قائل وما في هذا الحديث من الدلالة على ما وصفت. يعني كأن القائل يقول له ما وجه الاستدلال؟ وجه الاستدلال شباب اللي هو علاقة الدليل بالنتيجة التي خرجت اليها يعني مثلا يا شباب لما يأتي شخص مثلا يقول للذين احسنوا الحسنى وزيادة هذه حجة على ان المؤمنين يرون الله يوم القيامة فانت تقول له ايه علاقة هذا هذه الاية بهذه النتيجة سيقول لك ورد حديث آآ في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحسنى هي الجنة والزيادة هي رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة هذا الحديث مختلف في رفع وقفه. المهم ان هذا وجه الايه؟ الشاهد لكن احيانا يكون الحديث ثابتا او الاية في القرآن ولا يصح الاستدلال بها على موضع الاستدلال مثلا آآ في يستدل مثلا بعض الرافضة في بخلافة علي ابن ابي طالب انه ينبغي ان يكون الخليفة قبل ابي بكر وعمر بقول النبي صلى الله عليه وسلم علي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فهذا الحديث لا يثبت النتيجة يعني هم يقولون ان هذا الحديث يؤدي الى هذه النتيجة. لا علاقة بين الحديث والنتيجة زي ما انت بالضبط كده تجيب زرار بدلة وتقول البدلة دي بتاعتي والدليل ان انا معي الزرار ده ايه علاقة لأ ده ده مش شاهد او مثلا انك انت تقول فلان هذا هو الذي سرق البنك بمجرد انه كان موجودا في البلد التي سرق البنك فيها. ايه علاقة دهب ده؟ هذا ليس لابد ان يكون وجه الاستبداد لا لواضحا يعني لابد ان يكون هناك تلازم بين الدليل والمدلول فاذا وجد الدليل ولم يوجد المدلول او وجد المدلول بدون الدليل يبقى معنى كده ان هذا الدليل آآ ليس دليلا صحيحا او على الاقل خليني اشرحها لك بشكل آآ ابسط في قاعدة بتقول الدليل يطرد ولا ينعكس. يعني ايه يطرد؟ يعني اذا وجد الدليل وجد المدلول ما دام احنا عندنا دليل سينتج عنه المدلول. لكن هل انتفاء الدليل المعين يستلزم انتفاء المدلول؟ لأ مش لازم يمكن ان يوجد المدلول ولا يوجد الدليل المعين لاننا استدللنا عليه بدليل اخر. ازاي يا شباب اشرح لكم الفكرة دي احنا مثلا عندنا في المسألة التي ذكرناها آآ لما يأتي شخص يقول ان المؤمنين يرون الله يوم القيامة هذه نتيجة اسمها مدلول او مقالة فنقول له ما حجتك؟ فيقول حجتي قول الله للذين احسنوا الحسنى وزيادة مع حديث آآ آآ في صحيح مسلم ان الزيادة هي رؤية المؤمنين ربهم. فيأتي شخص يقول لا هذا الحديث الصواب فيه الوقف يبقى اذا هذا الحديث لم يصل حجة على المسألة اللي هي ايه؟ رؤية المؤمنين ربهم. فهل انتفاء هذا الدليل المعين يستلزم انتفاء النتيجة؟ لأ لاننا يمكن ان نستدل على النتيجة بدليل اخر وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة او حديث انكم سترون ربكم يوم القيامة او غير ذلك. باختصار لو انت بتروح الشغل كل يوم بالاتوبيس بالباص فهل اذا الباص لم ياتي يوما لازم ما تروحش الشغل ولا ممكن تروح بالدراجة؟ ممكن تروح بالسيارة ممكن تروح بتاكس ممكن تروح مشي يبقى انت اذا انتفاء الوسيلة المعينة لا تستلزم انتفاء الاثر انتفاء السبب لا يستلزم انتفاء الاثر. فلو انتفى دليل معين لا يلزم ان تنتفي النتيجة. احنا مثلا كنا بناخد كل يوم درس مسلا على فيسبوك. طب فيسبوك اتعطل مش هناخد درس لأ ممكن ناخد درس على تليجرام وهكزا يا شباب. فيبقى هنا بقى هذا هو وجه الاستدلال. وجه الاستدلال ان يكون هناك علاقة واضحة قوية بين النتيجة وبين الحجة التي عندك يعني مثلا لما ربنا آآ ليس المقصود هذه المسألة محمد. محمد معلق بيقول قيل فيه الارسال من حديث ابن ابي ليلى اما الموقوف فحج في الغيبات. لا نتكلم عن هذا الامر يا محمد يا حبيبي. لو احنا قصدنا الكلام عن هذا الامر بتوسع قلنا فيه اكتر من ذلك ان شاء الله. احنا بس انا اريد افهم المتلقي. لم اقصد استيعاب المسألة وفكرة الموقوف حجة بالغيبيات هذا ليس صحيحا على على اطلاقه. ليس صحيحا. لا الموقوف حجة في الغيبيات ولا حجة في الحلال والحرام وانما قد يكون حجة في بعض الامور. لكن ليس هذا هو محل البحث الان حتى لا نخرج عن الدرس. دايما كده اذا ذكرنا امرا كمجرد مثال لا يصح ان نتوسع فيه آآ نرجع بقى تاني يا شباب فالرجل كانه بيقول فان قال قائل الراجل بقى بيقول له وما في وما في هذا الحديث من الدلالة على ما وصفته قيل قد احاط العلم ان النبي لا يأمر احدا بحال ابدا ان يكذب على بني اسرائيل ولا على غيرهم طيب هجاوبك يا محمد عشان تستريح محمد كاتب يقول اعني لو كان موقوفا فهو خبر غيبي حجة عند الجماهير. لأ يا محمد ليس صحيحا يعني هذا من باب التفسير لو ثبت ان هذا لو لو ثبت ان هذا تفسير لصحابي فهذا من باب التفسير. لا يكون حجة لان كلمة حجة محمد يعني لازم تفهم كلمة حجة انت المشكلة ان كثير من الناس لا يفهم يعني ايه كلمة حجة كلمة حجة يعني امر ملزم في فرق بين الحجة والشاهد لو انك قلت ان تفسير الصحابي للاية حجة يبقى معنى كده ان احدا لا يمكن ان يخالف تفسير الصحابي بحال ويكون بمقام حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا اعلم احدا قال ذلك وانما قول الصحابي في اسباب النزول هو الذي يعني يدخل في الحجج انما كلمة حجة دي كلمة كبيرة يعني زي ما بعض الناس يقول قول الصحابي في المسائل في المسائل الشرعية حجة لأ الصحابي بيفتي كان يفتي في الحلال والحرام فليس يعني اذا قال الشافعي اذا قال الصحابي باجتهاده في التفسير او في امور الحلال والحرام او افتى في امر فهذا له صور. آآ يمكن ان يخالفه الصحابة يمكن ان يوافقه الصحابة يمكن ان يقول قولا ولم يظهر له مخالف فهذا يرجع الى ظهور المسألة وعدم ظهور المسألة. تفاصيل كثيرة ربما ستأتي معنا ان شاء الله بعد ذلك. وجه الشاهد من الكلام كله يا محمد وفي جزئية واحدة فقط اننا لو قلنا بان الحديث اللي هو للذين احسنوا الحسنى وزيادة ان هذا من كلام الصحابي فبالتالي هو ليس حجة في هذا الباب بمعنى ان هذه الاية صارت محتملة رؤية المؤمنين ربهم ومحتمل الى الاشياء اخرى يعني مثلا للذين احسنوا الحزن وزيادة ممكن تكون الزيادة هنا هي رضا الله. ورضوان من الله اكبر. كما قال في الحديث احل عليكم رضواني فلا عليكم بعده ابدا. وجه الشاهد من من سوقنا لهذا المثال هو ان نبين ان انتفاء الدليل المعين لا يستلزم منه انتفاء المدلول لو لم يكن عندنا هذا الحديث الذي فسر به للذين احسنوا الحسنى وزيادة. ان الزيادة هي رؤية وجه الله. فعندنا اية اخرى اه وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة او انكم سترون ربكم. فانتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول. واضح كده اه طيب الشافعي بقى هنا سيذكر وجه الاستدلال من الحديث الاخير يا شباب اللي هو اللي هو حدثه عن بني اسرائيل عن بني اسرائيل ولا حرج وحدثوا عني ولا تكذبوا علي. ده بقى يعني كأنه عمدة عند الشافعي آآ وان كان الشيخ احمد شاكر تحت معلق ان هو لم يجد آآ هذا الحديث بهذا السياق يعني بهذا اللفظ آآ لكن الشافعي سيذكر وجه استدلاله. قيل قد احاط العلم كلمة احاط العلم عند الشافعي يعني بيقين يعني الامور التي علمناها بيقين ولقد احاط العلم ان النبي لا يأمر احدا بحال ابدا ان يكذب على بني اسرائيل ولا على غيرهم. فاذا اباح الحديث عن بني اسرائيل فليس ان الكذب على بني اسرائيل اباح وانما اباح قبول ذلك عن من حدث به. ممن يجهل آآ ممن يجهل صدقه وكذبه يعني الشافعي بيقول ايه يا شباب؟ ركزوا كده عشان بياخدها خطوة خطوة الشافعية يقول قد احاط العلم يعني احنا متأكدين من هذا الامر ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأمر احدا بحال ابدا ان يكذب على بني اسرائيل ولا على غيرهم يعني النبي صلى الله عليه وسلم لم يبح لك ان تكذب لا على بني اسرائيل ولا على اي احد. خلاص كده؟ فاذا اباح الحديث عن بني اسرائيل فلما النبي صلى الله عليه وسلم يعني قال حدثوا عنهم ولا حرج. طب ده معناه ايه بقى؟ فليس ان يقبلوا الكذب على بني اسرائيل اباح. ليس النبي صلى الله عليه وسلم لم يبح لهم آآ ان يقبلوا الكذب الذي قيل عن بني اسرائيل. يعني لو شخص علمنا يقينا انه يكذب وينسب آآ الى روايات بني اسرائيل ما لم يقله ما لم يقولوه. لأ النبي صلى الله عليه وسلم لم يبح لنا ذلك وانما اباح قبول ذلك عن من حدث به ممن يجهل صدقه وكذبه. يعني ايه يعني لو اننا آآ روي لنا خبر عن بني اسرائيل ونحن لا نعرف كذبه ولا نعرف صدقه يعني ما عندناش فخلاص يمكن ان نحدث بهذا الخبر كما كان يفعل كثير من المفسرين يروون روايات عن بني اسرائيل في تفسير القرآن او في تفسير مثلا آآ امور يعني مغيبة عنا او لم تذكر آآ لم تذكر في القرآن فيفسرونها ويروونها ليس عندهم اي مشكلة في ذلك آآ فيرونها بمجرد الرواية لكن اذا تحققوا انها مكذوبة فانهم لا يرونها ولابد ان ينكروها واذا عرفوا انها صادقة بدلالة القرآن والسنة فانهم يذكرون ما يشهد لها من القرآن والسنة. واضح كده قال ولم يبحه ايضا عمن يعرف كذبه لانه يروى عنه انه آآ اللي هو الحديث يعني من حدث بحديث وهو يراه كذبا فهو احد الكاذبين او الكاذبين ومن حدث عن آآ كذاب لم يبرأ من الكذب لان لم يبرأ من الكذب لانه يرى الكذاب في حديثه كاذبا. يعني الشافعي يريد ان يقول هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال حدثوا عن بني اسرائيل المقصود هنا ان بني اسرائيل يا شهاب انا عايزكم تتصوروا مسلا صحابي قابل شخصا يهودي او نصراني او من بني اسرائيل. فهذا الرجل سيحدثه يقول له مثلا في قصة حدثت لداوود لسليمان لمريم لعيسى لموسى ليوشع ابن نون. سيحدثك فالنبي صلى الله عليه وسلم قال حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. يعني لو حد منكم حدثه واحد من بني اسرائيل حدثك بشيء آآ حد بيقول قد يستأنس بذلك من المكثرين في الرواية من الصحابة. ما فهمتش يا استاز محمد آآ تقصد ايه ما فهمتش تقصد ايه اللي هو قد يستأنس بذلك من المكثرين في الرواية من الصحابة. ما فهمتش. اللي هو ذلك ده يعود على ايه يعني فهو بيقول هنا يا شباب ان آآ لو ان شخصا من بني اسرائيل حدثك فانت تحدث عنه ما دمت يعني انت لا تعرف صدقه ولا كذبه لكن لو انت متأكد ان هو كذاب لأ خلاص يبقى انت لا تحدث عنه ويدخل في ذلك ايضا آآ ان تكون تحدث عن شخص وانت تشك في آآ صدقه فبالتالي انت اذا آآ حدثت عن شخص وانت تشك في صدقه او وانت تعرف انه كذاب فهذا ايضا خطأ. لانك لم تتحرى الصدق قال ولا يستدل على اكثر صدق الحديث وكذبه الا بصدق المخبر وكذبه. الا في الخاص القليل من الحديث. وذلك ان يستدل على الصدق الكذب فيه بان يحدث المحدث ما لا يجوز ان يكون مثله او ما يخالفه ما هو او ما يخالفه ما هو اثبت واكثر دلالات بالصدق منه تمام كده؟ يعني بيقول ان انا يعني بيقول لا يستدل على اكثر صدق الحديث وكذبه الا بصدق المخبر وكذبه. يعني انا كيف اعرف صدق الرواية؟ انا لم احضر هذه الرواية يعني شخص بيقول لك انا كنت اسير في الطريق وقابلت فلانا. انت لم تحضر هذا المشهد. فاذا انت صدقت هذا الكلام او كذبته فانما صدقته او كذبته آآ محمد كاتب احتمال كذب عن بني اسرائيل واباحة الحكاية لأ بص يا محمد خليني اشرح لك الفكرة دلوقتي يا محمد احنا عندنا النبي عليه الصلاة والسلام قال حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. في رواية اخرى لا تصدقوهم ولا تكذبوهم فمحل البحث عندنا ان صحابيا مثلا قابل شخصا من بني اسرائيل هذا الشخص مثلا كان نصرانيا واسلم او كان يهوديا واسلم مثل كعب احبار آآ او مثلا شخص آآ اتعلم من اهل الكتاب بعض الامور وبعض القصص فبيرويها. فهل يجوز للصحابي ان يحدث بهذه الاخبار؟ نعم يجوز ان يحدث عن بني اسرائيل لكن اذا حدثوك بامر ليس عندنا في القرآن ما يشهد لصدقه او لكذبه فبالتالي انت لا تصدقه ولا تكذبه يعني لا ترتب عليه احكاما يمكن ان ترويه زي مثلا قصة برصيصة العابد وقصة مثلا آآ ان اللي هو واتل عليهم النبأ الذي اتيناه اياتنا اللي هو بلعام بن بعوراء. يعني القصص اللي هي ايه؟ قصة مثلا حبيب النجار اللي هو آآ واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون اللي هو الرجل اللي جاء من اقصى المدينة يسعى. خلاص؟ وقال يا قومي اتبعوا المرسلين. فهذه القصص تروى تروى عن بعض آآ الصحابة الذين يرون عن بني اسرائيل او بعض التابعين. فهذه القصص يا شباب نحن نرويها لا نبني عليها احكاما لا نصدقها ولا نكذبها. لماذا؟ لاننا اليس عندنا يقين بصدقها او كذبها؟ اللي احنا بنتكلم بقى فيه هنا امر تاني يا شباب وهو ان الشافعي بيقول لا يستدل على اكثر صدق الحديث وكذبه الا بصدق المخبر وكذبه. يعني انت الامور التي تصدقها او تكذبها بناء على ماذا؟ بناء على ان الذي حدثك بها صادق او ان الذي حدثك بها عندك كاذب. يعني انت مسلا في قناة انت عارف انها قناة بتكذب. معروفة جدا. مشهورة بالكذب. فاول ما بتقول لك اي خبر ما بتكنش مطمن. فانت تكذب الخبر مع انك ليس عندك يقين بان هو كذب. لماذا؟ بناء على انها معروفة عندك بالكذب. بخلاف مثلا شخص اخر انت تثق فيه. فكأن الشافعي يقول اكثر الامور التي يصدقها الناس او يكذبونها انما يصدقونها او يكذبونها بناء على ان الذي اخبرهم هو ثقة عندهم او كذاب عندهم. فهمنا كده طيب قال الا في الخاص القليل من الحديث. يعني في نوع اخر من الاحاديث يكتشف الصدق او الكذب فيه آآ بغير النظر في الراوي. طب ايه هو بقى قال وذلك ان يستدل على الصدق والكذب فيه بان يحدث المحدث ما لا يجوز ان يكون مثله يعني شخص يحدث بكلام انت تتأكد انه لا يمكن ان يكون حصل فاهم فيبقى ركزوا كده معنا يا شباب الخبر الذي يروى لك قد تصدقه وقد تكذبه. صحيح؟ طيب انت اذا صدقته او كذبته ما هو معتمدك في التصديق او التكذيب ممكن انك انت بنفسك عرفت هذا الخبر. يعني فيه واحد بيقول لك ان مثلا السكر رخص قال لك ان السكر كان بعشرة جنيه الكيلو الكيلو بقى بخمسة جنيه هو اخبرك هذا الخبر فانت بنفسك نزلت اشتريت من البقال كيلو السكر بخمسة جنيه. يبقى انت عرفت صدق المخبر الاول عيانا لانك انت نزرت في الخبر طيب انت ممكن بقى من غير ما تتحقق من الامر تصدقه او تكذبه. بناء على ان الذي اخبرك صادق او كاذب. يبقى الحالة الاولى في تصديق الانسان او تكذيبه وهي الاغلب انك تعتمد على الناقل على المخبر على المحدث. صح كده لكن هناك آآ حالات خاصة يكتشف بها الصدق او الكذب. مقصود بالصدق والكذب يا شباب اللي هو الصواب او الخطأ. لان ممكن انسان يكذب خطأ من باب الوهم او من باب الغفلة او الصدق والكذب هنا ليس معناه التعمد. وانما معناه ان هذا الخبر ليس آآ موافقا للواقع طيب بنكتشفه ازاي بقى؟ قال الشافعي الا في الخاص القليل من الحديث وذلك ان يستدل على الصدق والكذب فيه بان يعني هذه هي الطرق التي نصل بها الى صدق الرواية او كذبها من غير النظر في الراوي واضح؟ طيب كيف قال بان يحدث المحدث ما لا يجوز ان يكون مثله شخص حدثك شيء وانت بتقول هذا لا يمكن ان يحصل خلاص آآ واحد قال لك انا مثلا شفت اسد آآ بيطير في السما بجناحاته بيطير فانت والله بتقول لا والله هذا الكلام كذب ليه؟ لانه آآ انت آآ هذا عندك لا يمكن ان يكون. خلاص يبقى انت حكمت ببطلان هذا الامر لانه لا يمكن ان يكون فهمنا كده آآ زي مسلا العلماء يستدلوا في النبي صلى الله عليه وسلم لما روي عنه ان هو قال آآ لولا الجهاد وبر امي لاحببت ان اكون عبدا مملوكا قالوا يستحيل ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك يستحيل ان ان يرجو النبي او يتمنى ان يكون عبدا مملوكا. وبعد ذلك ظهر ان هذا الحديث هو حديث من كلام بعض الصحابة. الشاهد من موضوع ان الوصول الى صدق الرواية او كذبها الاشهر هو عن طريق النظر في الراوي الذي روى الرواية خلاص فان كان معروفا بالصدق فتقبل الرواية. وان كان معروفا بالكذب تقول هي مكذوبة. طيب عندنا حالات اخرى بقى ان ننظر في ذات الرواية ان الرواية نفسها تكون آآ بتحمل قرائن الكذب. شيء لا يمكن ان يحصل. فهمنا كده قال آآ او ما يخالفه ما هو اثبت واكثر دلالات بالصدق منه. يعني يكون راوي آآ خالفه الثقات او الحفاظ استدللنا بهذه المخالفة انه لم يضبط تلك الرواية وانه اخطأ فيها يبقى الحالة الاولى النظر في المتن او في الرواية. والحالة الثانية النظر فيما يخالفها او يوافقها. فاذا روى الراوي ما يخالف فيه الثقات عرفنا انه اخطأ. واذا روى ما يوافق الثقات عرفنا انه ضبط قال واذ فرق واذ فرق رسول الله بين الحديث عنه والحديث عن بني اسرائيل فقال شف الشافعية عشان يوصل الاستدلال بيتعب ازاي قال واذ فرق رسول الله بين الحديث عنه والحديث عن بني اسرائيل فقال حدثوا عني ولا تكذبوا علي العلم ان شاء الله يحيط ان الكذب الذي نهاهم عنه هو الكذب الخفي. وذلك الحديث وذلك الحديث عن من لا يعرف صدقه. لان الكذب اذا كان منهيا عنه على كل حال فلا كذب اعظم من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم تمام؟ احنا هنشرح الفقرة دي يا شباب ونقف عندها لان المغرب هيأذن عندي ان شاء الله اريد منكم ان تركزوا في هذه الفكرة يا شباب الشافعي يريد ان يستدل من الحديث الاخير على وجوب التحري والتفتيش عن الرواة الذين ينقلون الاحاديث والاسانيد. فالقائل يعني الرجل اللي هو بيناقش الشافعي مستغرب. ما هو وجه الاستدلال النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تكذبوا علي طيب ايه ما علاقة هذا بعلم الجرح والتعديل والعلل وان نفتش عن الرواة؟ فالشافعي قال له هذا امر واضح جدا لماذا؟ لان طريقنا الى معرفة الكذب والصدق هو ان نعرف من المحدث من الناقل من المخبر فاذا اردنا ان نروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا وقد امرنا الا نكذب عليه فكأنه يأمرنا ضمنا كأنه يأمرنا ضمنا آآ ان نتحرى في الرواة فلا نروي الا عن العدل الصادق الضابط. فاذا نحن تحرينا ذلك فقد ادينا ما علينا. يبقى اذا نهي النبي صلى الله عليه وسلم ان نكذب عليه يتضمن ان نتحرى في الرواية. فلا نقبل الرواية الا عن الثقة عمرو آآ عمر كاتب الكذب الخفي اللي هو التحديث عمن لا يعرف صدقه احسنت. نعم احسنت يا عمرو يا عمر فهذا هو المعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ اذا امرنا ان نتحرى او ان لا نكذب عليه فهو ضمنا يأمره كورونا بان نأخذ بكل الاسباب التي تؤدي بنا ان ننقل الصدق عنه والا نكذب عليه. وهذا يتضمن ان نتحرى وفي الرواة خلينا نفك العبارة تاني يا شباب آآ قال واذ فرق رسول الله بين الحديث عنه والحديث عن بني اسرائيل هو قال حدثوا عن بني اسرائيل خلاص كده؟ طيب لما جه بقى النبي صلى الله عليه وسلم يقول حديثه عني ماذا قال الحديث عني ولا تكذبوا علي فهذا الاذن مشروط مشروط لما النبي صلى الله عليه وسلم قال ليبلغ الشاهد منكم الغائب هذا مقيد بحديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. واضح كده يا شباب؟ قال واذ فرق رسول الله بين الحديث عنه والحديث عن بني اسرائيل فقال عني ولا تكذبوا علي فالعلم ان شاء الله يحيط ان الكذب الذي نهاهم عنه هو الكذب الخفي وذلك الحديث عن من لا يعرف صدقه يبقى الذي يحدث برواية ويحتج بها وهو لم يعرف صدق المحدث يدخل في هذا النهي. لماذا؟ هل انه تعمد الكذب لا. لانه لم يتحرى الصدق فكأن الشافعي يجعل اول من يدخل في النهي هو الذي تعمد الكذب. ويدخل في النهي ايضا من لم يتحرى الصدق. من لم يتعب نفسه في التفتيش عن الرواة والاسانيد. فهذا ضمنا يا شباب فيه فائدة. وهي نشأة علم الجرح والتعديل والعلل. وكل سبب ان يعينوا على التثبت في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه ايضا فائدة ان من لم يتحرى الصدق فيخشى عليه ان يكون داخلا في هذا الوعيد. يعني انسان مثلا خطيب جمعة او قاعد على فيسبوك آآ شاف شاف مثلا حديث موجود قدامه. فراح جه كاتبه على الفيسبوك من غير ما يتحقق منه او من غير من غير ما يسأل عن حكمه. او غير من غير ما يبحث عنه. هذا يدخل في شيء من النهي وهذا مروي ايضا في بعض الايه آآ من بعض الائمة آآ قالوا آآ من حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو غير متحر او غير متثبت آآ فهو آآ يخشى عليه ان يدخل في هذا الوعيد فهمنا كده يا شباب طيب يبقى قال ايه؟ قال لان الكذب اذا كان منهيا عنه على كل حال فلا كذب اعظم من كذب من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لما النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تكذبوا علي طب ما هو اساسا الكذب بكل حال حرام ما هي الخصيصة يعني؟ يعني ما هي ما هو كده كده الكذب على على النبي صلى الله عليه وسلم يعني اولى فلابد ان يكون هناك خاصية في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله هذا من بديع الاستنباط ركزوا يا شباب كده عشان هاقول عليه ان احنا باقي تقريبا دقيقة عندي على الاذان الخص ما فات الشافعي يريد ان يقول الكذب منهي عنه على كل حال فطبيعي لو كان لو كان الكذب المقصود به عدم التعمد اللي هو الكذب الظاهر يبقى اه حد بيقول ان كذبا علي ليس ككذبا على احدكم. نعم هذا حديث صحيح معروف يبين ان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم اشد خطرا واثرا يعني. آآ الشافعي بيقول الكذب على كل احد حرام. تمام كده؟ وبالتالي اي انسان مسلم يعرف انه اذا كان الكذب على اي شخص حرام فيكون الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد حرمة. فلماذا نص النبي صلى الله عليه وسلم وتوعد هذا الوعيد الشديد ذكر هذا الوعيد الشديد الا لامر خاص وهو الكذب الخفي. ان تحدث عمن لا تعرف صدقه. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم هنا يقول لابد ان تتحرى لا تكتفي فقط بانك لست متعمدا للكذب. لا لابد ان تأخذ بكل الاسباب. وده يا شباب فايدة حتى في الوعد ممكن انسان يوعدك وبعدين يخلف يقول لك اصل انا ما كنتش فاضي. لأ. هل انت اجتهدت انك انت توفي بالوعد مثلا شخص يطلب منك خدمة فاول ما تقف قدامك عقبة نقول والله ما عرفتش اعملها. لأ هل انت تعبت فعلا؟ هل اجتهدت هل تحريت؟ هل بذلت في انسان اول ما يقف عند مشكلة يترك هدفه او يترك الشيء؟ واحد يقول لك اصل انا آآ بحست في كتب ولم اجد ده انت ما بحستش غير في تقريب التهذيب هل انت بحست في باقي الكتب؟ هل سألت اهل الخبرة؟ يبقى اذا يا شباب لابد ان يتعب الانسان في الشيء. فهمنا كده؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا لا هان فقط على الا نتعمد الكذب عليه وانما امرنا ضمنا ان نتثبت وان نتحرى. وهذا من بديع الاستنباط من الشافعي رحمه الله. هذا وصلى الله وسلم على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبارك الله فيكم يا شباب. وصلنا الى صفحة اربعمائة. غدا ان شاء الله برضه ناخد درسين. درس في كتب ابن تيمية. الكتاب رقم اربعين. ونكمل الدرس ستة وعشرين من الرسالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته