السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا آآ مع مفتاح جديد من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي نفيد منها فوائد عظيمة في باب النجاح وتغيير النفس للافضل آآ حديثنا اليوم حديث شريف عظيم هو من اجل جوامع الكلم على اختصاره حديث مختصر جملة واحدة هذه الجملة يمكن ان يوظفها الانسان في كل تفصيلة من تفاصيل حياته جملة واحدة لو فهمها الانسان وعقلها قلت اخطاؤه وكثر صوابه باذن الله جملة واحدة تستطيع ان تفسر للانسان كثيرا من من نجاحات الناس واخفاقات الناس جملة واحدة يستطيع الانسان ان يستثمرها في نفسه وفي دينه وخلقه وفي افعاله ومع اهل بيته ومع ابنائه جملة واحدة جمعت اه كثيرا من معاني النجاح والفلاح قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين الروايات الاشهر ليس فيها كلمة واحد الروايات الاشهر فيها لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وان كان المعنى هو هذا ان المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين يعني ان المؤمن قد يلدغ من جحر الجحر هو المكان الذي آآ يتخذه تتخذه دواب الدواب او مثلا ذوات السموم مثل الثعابين او العقارب يتخذون جحرا الانسان قد يلدغ من هذا الجحر مرة. يعني يضع يده في الجحر فيلدغ. واللدغ اللي هو اللسع يعني آآ فقد يلدغ نعم قد يخطئ. لكن لا ينبغي للمؤمن ان يكرر هذا الخطأ وسنحاول ان نقف مع هذا الحديث التأسيسي الجامع. هذا الحديث يا شباب ينطبق على كل حياة الانسان. سواء من ناحية الدين او من ناحية آآ العمل او من ناحية الاخلاق او تربية الابناء او محاولة اصلاح النفس او بناء الجسم او بناء العقل او الثقافة او المعرفة هذا الحديث اذا اعطي حقه من النظر ستعلم انه قاعدة جامعة. كيف ذلك خلينا نقف الاول مع ما ورد في سبب هذا الحديث طبعا هذا الحديث مروي في كتب كثيرة منها الصحيح ان وكتب اخرى لكن له سبب نزول صححه بعض العلماء وهو قريب من ان يكون آآ حسنا من جهة الاسناد. لكنه يمكن ان يفيد في آآ فهم سورة منصور هذا المعنى الا يلدغ الانسان من جحر واحد مرتين آآ كان في رجل اسمه ابو عزة الجمحي كان آآ يعيش مع المشركين وكان شاعرا فهجا النبي صلى الله عليه وسلم آآ هذا الرجل الذي هجى النبي صلى الله عليه وسلم كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويشتم المؤمنين والمؤمنات ويسخر منهم كان يقيم بمكة توقع اسيرا في غزوة بدر النبي صلى الله عليه وسلم لما اسرهم قبل منهم الفداء. فهو قال يا رسول الله ليس عندي مال انا فقير عندي بنات. معلش سامحني المرة دي. فالنبي صلى الله عليه وسلم اخذ عليه العهود والمواثيق انه سيعفو عنه ولكن لا يتعرض للمسلمين بسوء او سب او شتم وولا يظاهر عليه. يعني ما يخرجش لا يخرج مرة اخرى في حرب آآ مع المشركين ضد النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الرجل كان معدنه خبيثا لم يكن شريفا فلما رجع الى مكة صار يهجو النبي صلى الله عليه وسلم مرة اخرى وسارة يسب المؤمنين فوقع اسيرا في آآ غزوة يعني قيل ان هي آآ في غزوة احد او في تداعيات غزوة احد فلما وقع اسيرا لا اريد ان ادخل في التفاصيل حتى ندخل في فكرة الحديث فهذا الرجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم آآ يعني انت فعلت فعلتها مرة تانية يعني انت لم تكن صادق العهد. قال يا رسول الله اعف عني انا فقير وعندي بنات فالنبي صلى الله عليه وسلم قال اه والله تريد ان تذهب الى مكة فتمسح عارضيك وتقول خدعت محمدا مرتين اضرب عنقه يا زيد يعني يمسح عارضي دي كناية على الاستهزاء والاستخفاف ان هو بيقول لهم انا ضحكت عليه مرة تانية يعني. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لا لا يلدغ المؤمن من جحره واحد مرتين قيل ان هذا هو سبب ورود الحديث ايا كان فالحديث لا يحتاج سبب ورود لان هذا الحديث هو جملة محكمة جامعة هو من جوامع الكلم بمعنى الكلمة سنحاول ان نقف مع هذا الحديث من جهتين هل هذا الحديث يا شباب يقول لا ينبغي للمؤمن ان يلدغ من جحر مرتين ام المقصود ان المؤمن لا يمكن ان يلدغ من جحر مرتين. يعني هل هو خبر ام هو انشاء؟ هنفهم الفرق بين الخبر والانشاء يا شباب يعني مثلا في القرآن ربنا سبحانه وتعالى يقول ومن دخله كان امنا. يعني من دخل الحرم هل المقصودون انه آآ ان الله يأمر المؤمنين ان يؤمنوا من دخل؟ ام المقصود انه اي واحد يدخل آآ لابد ان يكون امنا؟ لأ المقصود انه آآ امر للمؤمنين واضح كده؟ والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء. فهذا خبر يراد به الانشاء. هذا موجود كثيرا مثل مثلا لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المقصود هنا لا تشد الرحال. فاحيانا يا شباب في في في لغة العرب او في لسان العرب يكون الكلام آآ خبرا. لكنه يتضمن معنى الانشاء اللي هو الامر او النهي فهل المقصود هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم بيقول لا يمكن ان يلدغ المؤمن من جحر مرتين ام يريد ان يقول انه لا ينبغي للمؤمن ان يخطئ فيقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه قبل ذلك. المعنيان صحيح ان يمكن ان يكون هذا ويمكن ان يكون هذا طيب هنا بقى يا شباب عايزين نركز في هذا المعنى لان احنا سنتكلم عنه من شقين نتكلم عنه من شق الايمان ومن شق القوة والحكمة. بمعنى احنا اتفقنا ان المؤمن شباب يسعى في طريقين في طريق شعب الايمان اللي هي من ضمنها الحياء والصدق والتواضع والاخلاص. هذه معاني عظيمة. وفي معاني اخرى اللي هي معاني المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف معاني القوة بقى فيها الحكمة والذكاء والنباهة والعقل والانتباه وفيها كذلك الحذر وفيها التخطيط وفيها الصبر وفيها الجلد. يبقى احنا عندنا المعنيين دول يا شباب اللي هو القوي الامين. المؤمن القوي. الانسان يمكن ان يكون يصبر على العبادة لكنه يكون مغفلا. يكون ساذجا يضحك عليه يستخف به. مغفل اه او يكون مثلا اه عاجز كسول فهو مؤمن لكنه كسول فالنبي صلى الله عليه وسلم يدعوك ان تسعى في الاتجاهين. اتجاه صفات الايمان الباطن. وكذلك صفات آآ الذكاء والانتباه والعقل والتخطيط والانتفاع من الاخطاء وهكذا يبقى اذا هذا الحديث يا شباب يبين كل معاني المؤمن التي تجمع بين الايمان اللي هي معاني الصدق والاخلاص وهكذا والحياء والتواضع وكذلك معاني الانتباه والذكاء. شف عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ايه؟ لست خبا والخب لا يخدع يعني انا لا اخدع الناس لكن لو فيه واحد مخادع ما يقدرش يضحك علي يبقى المؤمن مش مش مش ساذج مش مغفل مش بيتضحك عليه لأ مش مطمع للناس الناس تستغفله وتضحك عليه لأ المؤمن لابد ان هو يكون نبيه فهنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يلدغ المؤمن لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. وطبعا المقصود من جحر واحد. ليه؟ لان الانسان في كل بعمل يدخله يمكن ان يخطئ في بابه. يعني مثلا يمكن وهو بيقرأ قرآن يغلط غلط معين. لكن المفروض انه ما يكررش الغلط. ممكن وهو بيربي ابناؤه بيربيهم بطريقة غلط في جرب ويخطئ يعني. هنفهم كل ده ان شاء الله. لكن انا الان اريد ان اقف مع معنى جميل جدا وهو آآ ان ان لهذا الحديث لماذا ادخله بعض العلماء في كتاب الفتن يعني كيف يدخل هذا الحديث في كتاب الفتن ايه علاقته يعني؟ حديث بيتكلم ان المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين هذا فيه معنى جميل جدا يا شباب. وهو ان المؤمن المؤمن يا شباب من صفاته انه يحفظ من الفتن فاذا استجاب لفتنة ثم استجاب لها مرة اخرى فهذا يؤكد ضعف ايمانه لانه لو كان مؤمنا كان الله سيحفظه من الفتنة وكان هو سينتبه لهذا الطريق الذي قاده الى الفتنة افهموا الفكرة دي يا شباب هذا له اصل في القرآن. شف مثلا سيدنا يعقوب عليه السلام هو ارسل يوسف مع ابنائه لما هم قالوا ايه؟ احنا هنحفظه حد بيقول الحكمة والبديهة تكتسب؟ نعم سنتكلم عنها ان شاء الله. خلينا نتكلم الاول عن فكرة الجانب الايماني. وبعد كده نتكلم على الجانب الاخر اللي هو بمعنى القوة سيدنا يعقوب ارسل يوسف مع اخوته وهم قالوا خلاص احنا هنحفظه تمام خلاص ارسله لما جم بعد كده يطلبوا ان هم يأخذوا اخاه الاخر. قال هل امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل وبعد كده لم يرسله معهم الا يعني لن ارسله معكم حتى تؤتوني موثقا من الله لتأتونني به الا ان يحاط بكم. يبقى ايه؟ اذا هنا هو سيدنا يعقوب عمل الشيء الاول لكنه استفاد منه. فلم يكرر هذا الامر اخذ عليهم المواثيق يبقى هي هنا لم يكرر نفس ما فعله. لانه عرف انهم ليسوا امناء. فاخذ عليهم عليهم عهد الله حتى يحفظوه هذا اصل يبين ان هذا الحديث له اصل في القرآن من اعظم ما جاء في القرآن يدل على هذا المعنى يا شباب ليس المراد لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. معلش النهاردة احنا هنطول اوي لان هذا الحديث ممتع هذا الحديث يا شباب قاعدة عظيمة في كل حياتك مع زوجتك مع ابنائك مع اخوانك مع الله مع مع مكايد الشيطان مع مع كل طريق تطلبه. كيف آآ لا اكرر الخطأ وكيف تأخذ الاسباب التي تمنعك من الوقوع في الخطأ وكيف تنتفع من اخطاء غيرك؟ لان بعض الناس يمكن هو نفسه لا يكرر الخطأ. لكن يرى غيره وقع في خطأ فيفعل هو نفس المقدمات التي تؤدي لنفس الخطأ شف ربنا يقول ايه يا شباب لتعلموا هذه الفكرة لماذا قص الله علينا قصص الكفار والمنافقين وذكر صفات هؤلاء؟ لماذا وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. فربنا قص عليك صفات المؤمنين لتعمل بها. وقص عليك صفات المنافقين لماذا قص عليك قصصهم واخلاقهم وعاقبتهم. فيقول لك اذا اتصفت بنفس الصفات وتخلقت بنفس الاخلاق فسينالك نفس المصير اللي هو الجحر ضمن شق الجحر واحد اهو هم لدغوا من هذا الجحر. مرة واتنين وتلاتة ولهم مقدمات فلو انك اخذت نفس المقدمات ستلدغ من نفس الجحر ربنا سبحانه وتعالى يقص علينا هذه القصص حتى ننتفع منها. ويقول وما هي من الظالمين ببعيد شوف ايضا ربنا لماذا قص الله علينا قصة ادم وكررها كثيرا لماذا يا بني ادم قص علينا الفخ الذي نصبه ابليس لادم وحواء. الفخ فدلاهما بغرور. يعني بين قوسين كده خدعهم قاسمهما اني لك ما لا من الناصحين. اما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين. صور له ان طاعة الله لا تؤدي الى مصلحته وصور له مصلحته في معصية الله. فسيدنا ادم سمع كلامه لما سمع كلامه بقى ايه اللي حصل دلهما بغرور فربنا بقى لماذا قص علينا هذه القصة حتى لا نلدغ من نفس الجحر يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءات يبقى ده معنى عظيم جدا يا شباب. اذا الانسان خدع مرة من الشيطان فجعلك الشيطان تفعل مقدماته خطوات فوقعت في فخ فلو انت عملت نفس الخطوات ستقع في نفس الفخ. فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك ينبغي ان تكون مؤمنا عاقلا. اذا هلكت طريقا ادى بك الى فخ او الى جحر لدغت منه لا ينبغي ابدا كمؤمن عاقل او كمؤمن تحب الله او كمؤمن محفوظ من الله ان تفعل نفس الخطوات التي تؤديك لنفس المصير يبقى هذا يا شباب امر تأسيسي عظيم عظيم جدا هنا بقى نفهم الفكرة بقى في المقابل احنا ذكرنا ايه؟ ان المؤمن المفروض ان هو لما يأتيه طريق سلكه وصل به الى خطأ فهو لا يسلك نفس الطريق. يبقى ده انسان مؤمن عاقل من جهتين. ان هو مؤمن حفظه الله لانه مؤمن فحفظه بايمانه. والامر الثاني انه عاقل اتضحك عليه مرة ما يضحكش عليه تاني خلاص كده؟ في المقابل بقى الذي يضحك عليه اكثر من مرة فهذا يدل على انه ليس مؤمنا او انه ضعيف الايمان. هل هذا له مثال في القرآن؟ نعم له مثال عظيم جليل قال الله سبحانه وتعالى عن المنافقين واذا آآ ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. المنافقين بيبصوا لبعض كده ويتريقوا يستهزأوا في حد منكم ايمانه بقى قوي لما السورة نزلت على محمد بيتريقوا يعني. فربنا قال فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. وماتوا وهم كافرون. اللي هم مين؟ المنافقين ربنا قال ايه بقى؟ ركز بقى في الفكرة دي اولا يرونه انهم يفتنون افلا يرون انهم او لا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يتذكرون لما ربنا يقول اولا يرون انهم يعني المنافق هذا كل ما بيعمل حاجة غلط ربنا بيفضحه في القرآن يكشفه يفتنون يعني ايه؟ يعني يفضحون. هذا هو المعنى هنا المنافق بيعمل حاجة يقول اشياء في السر فربنا يفضحه. ينزل اية تخرج ما في صدره. فيبقى هو اتكشف مرة اهو كان المفروض انه لما اتكشف مرة وعرف ان الله مطلع على خصوصيته يعمل ايه يا شباب انه يتوب فهو ما تابش يبقى هو لدغ من من الجحر اكثر من مرة طيب ولا هم يذكرون يعني ايه؟ يعني لما واحد منهم عمل غلط وربنا فضحه بعد مدة نسي ان ربنا فضحه. فعمل غلط جديد فربنا فضحه برضه فهمنا الفكرة دي يا شباب يبقى ربنا ضرب لك امثلة لمن انتفعوا بالايات ولم يكرروا الاخطاء وضرب لك امثلة لمن كرروا نفس الاخطاء. حتى تكون كمؤمن لا تكرر نفس الاخطاء. فهمنا كده يا شباب؟ هذا معنى عظيم عظيم جدا فمن هنا بقى لماذا ادخل بعض العلماء هذا الحديث في كتاب الفتن ليبين ان المؤمن المؤمن محفوظ بايمانه فكأن اول معنى ركز بقى. اول سبب يحفظ به المؤمن من ان يقع في الفخ او يلدغ من الجحر هو الايمان والتقوى والعمل الصالح يبقى لا يلدغ المؤمن من جحر يعني كلما قوي ايمان المؤمن فانه لا يتكرر عليه الخطأ يبقى دي جهة الايمان وهذا الحديث ايضا في المقابل يقول لا ينبغي للمؤمن ان يأخذ الخطوات التي توقعه في الجحر مرة ثانية يبقى هذا يؤكد ايه يا شباب؟ ان الانسان يمكن ان يلدغ صح ولا لا ايضا هناك انسان مثلا آآ يعني رأى غيره عمل تجربة معينة مثلا سياسية. عشان نفهم نطبق هذا المعنى. رأى ناس عملوا تجربة سياسية مثلا اسلامية باخطاء معينة ورأوا عاقبة هذه الاخطاء وفعل نفس ما فعلوا فلابد انه سيناله نفس نفس المصير فيبقى كده كلمة لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. ليس المراد منها فقط انك يجب ان تجرب الجحر. لأ مش لازم ممكن غيرك يكون لدغ من هذا الجحر وانت اتقيت هذه هذا الطريق الذي يؤديك الى نفس الايه ؟ الى نفس الجحر اه طيب خلينا بقى هنا اه نحاول نتكلم عن معنى اخر اه اللي هو بقى المعنى كيف نوظف هذا الحديث العظيم في باب النجاح نحن يا شباب حينما نتكلم عن باب النجاح. اولا ما هو النجاح النجاح هو ان يطلب الانسان شيئا من الخير ويسعى فيه هو ده معنى النجاح. ليس له معنى اخر يبقى النجاح في ميزان الله هو ان يكون لك مطلب هذا المطلب يكون حقا ويكون خيرا ونافعا وتسعى فيه الله سبحانه وتعالى لا يطالبك بالانجاز وانما يريد منك ان تسعى يبقى شباب النجاح هو هو ان اريد ان اغير نفسي للافضل. هي دي الفكرة طب انا اريد ان اغير نفسي في ماذا؟ في اشياء كثيرة في علاقتي بالله في الايمان في التقوى في العمل الصالح في الاخلاق. مثلا الاخلاق سيئة اكذب آآ اغتاب اغضب واخلاقي تسوء. آآ اريد ان اغير نفسي مع زوجتي مع ابنائي. اريد ان اصلح جسدي وشكلي اريد ان اه اه اصلح طريقتي في الاكل. او اريد ان انفي عن نفسي الكسل او الجبن. اريد ان اكون شجاعا. اريد ان اكون كن قويا كل معنى جميل تريد ان تضيفه لحياتك ومعنى سيء تريد ان تخرجه من من حياتك فهذا هو بداية النجاح. يبقى فقط بقى مسألة التخطيط وغير ذلك سنتكلم عنه. يبقى هذا هو النجاح يا شباب ان يكون لي مطلب شريف وان اسعى فيه. طيب الانسان الشباب الذي له مطلب شريف ويسعى فيه. بداية لابد ان يتحرك. لانه لما لو كان عنده ارادة دون ان يتحرك يبقى ده اسمه تمني ما لوش اي معنى فرق بين الارادة والعزم. الارادة ان انا عايز احفز قرآن. عايز ابقى كويس. عايز ولادي يتربوا. عايز ابقى انسان محترم. عايز يبقى جسمي كويس عايز عايز لأ في حاجة اسمها هعمل ان شاء الله فهذا الحديث يا شباب يقول لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. بداية المراد يعني لا ينبغي للمؤمن ان يقع في نفس الخطأ او ان يقع في نفس الاخطاء التي وقع فيها غيره وهو رآها واضح كده يبقى هذا الشخص اساسا عشان يقع في الغلط لابد ان له مطالب اول شيء عايز حاجة عايز يعمل حاجة عايز يفتح شركة عايز يبقى تاجر عايز يحفظ القرآن عايز يتعلم كمبيوتر عايز يتعلم لغة عايز يحضر دكتوراه عايز يبقى فيه مطالب دي اول فكرة هذا الذي له مطالب لابد ان له بحث عن الاسباب ولابد ان له تجربة ما هو ازاي هيقع في الخطأ من غير تجربة؟ هو الشخص اللي حط آآ ايديه جوة الجحر. هذا كان يجرب. صح كده يا شباب؟ يبقى انسان له مطالب وعنده بحث وعند اول تجربة هذه التجربة حصل فيها خطأ يبقى الانسان الشباب الذي ليس عنده مطالب ده ده برة القصة اصلا. ده قاعد في مقاعد المتفرجين ما لناش دعوة به والانسان الذي عنده مطالب ولم يعرف اسبابها ده برضو خارج القصة والانسان الذي لم يبحث ولم يجرب يبقى ده برضو خارج القصة يبقى الانسان لا يمكن اساسا ان يدرك الصواب او يقع في خطأ الا اذا كان بيتحرك ويجرب فهمنا كده؟ طيب فالمعنى بقى ان الانسان اذا سلك طريقا لهدف ما عنده عمل يريد ان ينجزه وهذا الطريق ادى به الى خطأ يعني لم يتحقق له مطلوبه كم مثلا يريد ان يصلح اخلاق ابناءه؟ فاتخذ اسلوب معين اللي هو العقاب كل ما عيل يعمل حاجة يضربه فبعد كده وجد ان الاولاد اخلاقهم بتسوء يبقى ما ينفعش يكرر نفس الطريقة ان لو كرر نفس الطريقة هيقع في نفس الخطأ فهتسوء اخلاقهم اكثر انسان مثلا عايز يتعلم آآ علم معين فمشي بطريقة معينة ما وصلش للنتيجة. يبقى ما ينفعش يكرر نفس الخطأ. سواء بقى ده كان في آآ بيعطي درس للناس بيخطب جمعة بيدرس بيتعلم بيربي ابناؤه. مسلا عايز يعمل آآ اسلوب عشان ينقص به وزنه. اي حاجة في الدنيا انا بحاول انوعلكو في الامثلة عشان تستوعب واحدة ست مسلا عشان لو معانا يعني نساء واحدة ست جت تطبخ مسلا اكلة معينة فعملتها بطريقة فطلعت يعني اكلة غريبة جدا يعني فعمل نفس عملت نفس الخطوات. طب هتعمل نفس الخطوات هتؤدي لنتيجة مختلفة مش ممكن. نفس الخطوات هتأدي لنفس النتيجة فكأن الحديث يقول لك ايه؟ لا ينبغي لك ان تكرر نفس الخطوات التي اوقعتك في الخطأ. تمام كده الانسان بقى لما بيقع في الخطأ يا شباب محتاج ان هو يعرف لماذا وقع في الخطأ. صح ولا لأ يبقى اول امر يا شباب ان التجربة هي التي تعرف بها امكاناتك وتعرف بها اخطاءك. وتعرف بها جوانب نقصك. وتعرف بها اسباب خطأك يا ترى انت اخترت العمل غير المناسب؟ ممكن العمل يكون مش مناسب. انا جربت مثلا ان انا اتعلم لغة معينة عشان ادي دروس باللغة دي. حاولت فيها كتير لقيت ما عنديش الموهبة. حاولت القصة مش قصة ارادة. الحمد لله الارادة موجودة اه لكن القصة ان انا مش مش لاقي نفسي فيها. فخلاص ما ينفعش اتبت بقى دماغي واكمل. لأ خلاص الطريق ده مش مناسب لانك اذا لم تقدر المسافة بينما تملك وما تريد فانك ستضيع ما تملك ولن تحصل على ما تريد انت هتقتملك وقت لوقت محدود انت بقى ما تقعدش بقى ايه تتبت دماغك. ما تفكرش ان ده اسمه اصرار. لأ في فرق بين الاصرار وبين التهور الاصرار ان يكون في طريق اعرف انه مناسب لي اكتسح العقبات. لكن ازا تأكدت ان الطريق مش مناسب خلاص اعمل بقى الطريق المناسب. والحمد لله طرق الخير كتيرة يبقى ممكن اكون اخترت طريق غلط. هو اللي وداني النتيجة. وممكن المكان مش مناسب يعني انا رحت اتعلم شيء لكن في في مكان مش مناسب. العلم كويس. بس مش هو ده المكان اللي المفروض يتلقى فيه العلم مثلا. وممكن يكون الوقت غير مناسب وممكن يكون الاسلوب غير مناسب كل هذه احتمالات. المهم ان انا غلطت فالمشكلة بقى ليست في ان اقع في الخطأ لان النبي صلى الله عليه وسلم واحد بيقول لا لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. هي معنى ذلك ان المؤمن يمكن ان يقع في ذنب مرة ويمكن ان آآ يقع في خطأ في تخطيطه مرة لكن لا ينبغي له ان يكرر نفس الخطوات التي آآ تسبب عنها خطأ واضح كده يا شباب؟ يبقى هذا هو معنى ايه؟ الحديث. طيب آآ عند الاخفاق يا شباب لما انا اخفق في شيء معين لابد ان انا آآ اعرف آآ يعني ان آآ ما الذي اوصلني الى هذه النتيجة الذي اوصلني لهذه النتيجة ممكن يكون اشياء كثيرة. ممكن مسلا انا ان انا لم لم تكن ادواتي كاملة. مثلا واحد راح يخطب الجمعة للناس فما عرفش يخطب. ممكن يكون السبب ان هو مش متعود يواجه الناس. ممكن السبب ان هو لم يحضر الخطبة جيدا. او لغته العربية ضعيفة. او مثلا الايات ما كانش حافظها. او هو اساسا ما عندوش موهبة الخطأ هو في احتمالات كتيرة فما فيش سبب واحد يا شباب ما فيش سبب واحد للامر. لازم انا احاول افكر واحاول ادعي ان ربنا يهديني للطريق الصواب طيب يا شباب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فيه معنى اعمق بكثير من مجرد ان تجرب انت فتخطئ. لأ لابد ان تستفيد من تجارب من سبقك ولابد ان تعرف من المخطئ ومن الناجح؟ وكيف نجح وكيف اخفق فلو انت ما عرفتش ده ما هو ده سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين في سبيل للناجحين وفي سبيل للكسالى الفشلة الناجح مثلا له سبيل. منها انه بيعمل اكتر ما بيتكلم. منها ان اول ما بيعرف خير بيكتبه ويقيده. ويعمله على طول. منها لا يشترط لنفسه شروطا قبل ان يبدأ يبدأ بالمتاح. منها انه لا يحمل الاخرين خطأه يبقى فيه صفات للناجح فانا لازم استفيد من صفات هذا الناجح واستفيد من صفات الفاشل الكسول او اللي وقع في اخطاء يبقى اذا يا شباب مش لازم انا البس في الحيط عشان اتأكد ان فيه حيط فهمت؟ لا مش لازم مش لازم الدغ انا بنفسي. انا شفت انسان حط ايده في جحر واتلسع. هل انا اقول له لأ انا لازم اشوف انا بنفسي؟ لازم التعبان يقرصني؟ لأ مش لازم. خلاص يبقى اذا الانسان لو فهم هذا الحديث بمعناه الشامل يبقى سينتفع من كل تجارب الناجحين وتجارب الفاشلين او المخفقين او المخطئين لكن هنا بقى يا شباب بيجيني بقى ايه آآ مشكلة ايه هي في المقابل احنا اتفقنا ان الانسان سينتفع من الناجحين ومن ومن الفاشلين. واتفقنا ان النجاح هو السعي والعمل. مش مجرد الانجاز يا شباب. السعي الانسان الناجح هو الذي يداوم على العمل في الطريق اللي هو عايزه. بيحاول وبيكمل ومستمر لا ينقطع. تمام طيب هنا بقى الفكرة ان في بعض الناس لما فهم المعنى ده قال اذا يبقى انا لن ابدأ في اي عمل الا لما اعرف كل الاسباب التي تجعلني لا اخطئ واعرف كل الاسباب التي تجعلني انجح ويكون عندي كل الادوات والمهارات والشروط للنجاح. اهو ده بقى كمان مش هيتحرك من مكانه. ده نوع تاني من الخطأ. فيه واحد لا من تجارب غيره. وفيه واحد تاني يقول لأ انا مش هخطو خطوة في العمل الا لما بقى ايه اشوف كل الناس غيري بيعملوا ايه فتلاقيه بقى عايز يبدأ في حفظ القرآن مثلا كمثال تلاقيه بقى له عشر سنين يجمع خطط ويشوف على يوتيوب كيف تحفظ القرآن في ربع ساعة آآ طريقك الى حفظ القرآن. الطريق الى مش عارف ايه. عنده ميت خطة عن حفز القرآن. وعن دورات الكمبيوتر. وعن اللغة الانجليزية وعن تربية الابناء وعن بناء الجسم بس ما شاء الله الخطط محطوطة في الدرج وكل شوية ييجي يبدأ يقول لأ ما انا ممكن اغلط طب ما انا كان محتاج عنده برنامج لطالب علم كتبه له يقول لأ. طب مين اللي قال ان البرنامج ده صح؟ طب ما ممكن. يبقى هذا بقى يريد هذا يريد ان آآ زي ما احنا بنقول ايه بيزبط الشغل بس هو هيفضل طول عمره يزبط مش عايز يبدأ يعني. بيقول لك انا عايز ابدأ على نضيف. مش عايز اغلط في اي غلطة ويكون عندي الادوات كلها مكتملة الشخص لا يمكن لا ان يبدأ ولا يمكن ان ينجح. ليه يا شباب لان هناك جزء جزء لا يمكن ان يعرفه الانسان في العمل او في نفسه الا بالتجربة ولابد ان يكون له اخفاقات وخطأ وجوانب نقص يبقى لو في شخص بيقول انا عايز ابدأ على نضيف يعني ما غلطش ابدا ده شخص لن يبدأ ولن ينجح وكل من يخشى من الخطأ لا يمكن ان يحقق الصواب بل لا يمكن ان يبدأ اصلا. فهمنا كده يا شباب يبقى احنا عندنا يا شباب فيه فرق بين الايه في فرق بين النظرية والممارسة يعني اضرب لكم مثال كان في شخص اعرفه كان هو اللي بيدرس لنا كتب في اللغة العربية اه يعني عنده هو بيدرس تصور بيدرس لنا دروس في اللغة العربية. يعني بيدرس لنا كتب متقدمة هو نفسه يا شباب هو نفسه ما كانش بيعرف يتكلم جملة باللغة العربية. الا اما يغلط. ليه؟ لانهم لم يمارس لما جه يخطب خطبة او يدي الناس كلمة لم يستطع ان يقيم جملة واحدة دون ان يلحن في الكلام هو اللي بيدرس. ليه؟ لانه لم ينتقل عنده من النظرية الى الممارسة انسان طبيب درس الطب في الكتب. لم يمارس طبيب عمره ما هيكون ناجح الانسان درس الميكانيكا نظريا ما اشتغلش في العربيات يبقى مش هيكون ناجح. انسان تعلم القرآن وحفظه سمعه على الشيخ لكن لم يصلي به. فلو اراد ان يصلي بالناس بالقرآن لا يمكن ان يتقن مهمته. ليه لان يا شباب في مسافة كبيرة بين دخول المعلومة الى قلبك والابداع في المعلومة في مسافة في النص. ليس كل من شرح له كتاب يستطيع ان يشرحه ليس كل من سمع سورة على الشيخ يستطيع ان يصلي بها فضلا عن ان يصلي بالناس. ليس كل من عرف معلومة يستطيع ان يشرحها. ليس كل من عرف معلومة وشرحها يستطيع ان يستدل لها في مسافات يا شباب. هناك فرق بين المرحلة الاولى في الباب وبين التمكن من الباب. هذا التمكن يا شباب لا يأتي الا بالممارسة والخطأ والصواب من الاخطاء والمحاولة والمكاشفة مع النفس. يبقى اذا هذا امر مهم جدا يا شباب آآ اضرب لكم مثالا مثلا هذا المثال يعني حدث معي شخصيا. آآ في في بعض الكتب اردت ان ادرسها آآ لكني لم اكن آآ اعددت لها فدخلت على الكتاب مباشرة فهذا الكتاب مم كتاب مثلا دار تعارض العقل والنقل للامام ابن تيمية رحمه الله كتاب صعب ليست المشكلة في اني لا افهم. لأ الحمد لله انا افهم. وليست المشكلة في الهمة. لأ عندي همة الحمد لله المشكلة ايه؟ ان في مهارات وادوات مش موجودة عندي فانا لما تجاوزت هذه المهارات واردت ان اقرأ الكتاب قابلني مصطلحات لا افهم معناها الجوهر والعرض مش عارف معناها. طيب كان اسلوب الامام ابن تيمية في الكتاب صعب علي وانا مش متعود عليه فاذا ليست المشكلة دائما في انك انت كسول او ضعيف او غبي لأ ممكن تكون ذكي ونبيه وعندك همة بس فيه خطوات المفروض تاخدها عشان توصل للايه لهذه المرحلة التي تطلبها فانا بقى لما بدأت اقرأ بقى شباب الكتب بالتدرج الحمد لله كل كتاب سلم للذي بعده فانا آآ عرفت ان ان في مصطلحات محتاج افهم دلالتها. وعرفت ان في مسائل محتاج افهمها الاول. وعرفت ان في كتب اترقى فيها. فانتقلت منهن لهلا اللي انا بعمله يا شباب مثلا لما فيه شاب يقول لي احفظ قرآن ازاي اقول له ابدأ بالصور السهلة والصور اللي تشعر انك انت قريبة من قلبك اكثر. ليه لان الانسان تتدرب نفسه على ملكة الحفظ. فمحتاج الاول انه ما يتقابلش بصدمة. لأ محتاج يكون فيه تدرج وفيه تخطيط ويشعر بثمرة خفيفة كده عشان يستعد للايه للعمل طيب نحاول دلوقتي بقى آآ نتكلم على ايه اه احنا اتكلمنا على فكرة مهمة ان الفارق كبير بين النظرية والتطبيق انسان مثلا يا شباب خليني اضرب امثلة برضه متنوعة عشان معنا احنا اباء وامهات اكيد تصور انك انت سمعت كل دروس التربية اللي موجودة على الانترنت حضرت ميت الف دورة عن التربية لكنك لم تمارس هذا مع ابنائك. انت الراجل بيكلمك لما ابنك مثلا يكسر حاجة قل له معلش يا بابا. آآ تصحى الصبح تبوس ابنك من هنا. آآ بعد شوية مثلا ابنك قبل ما ينام تطبطب عليه. جميل. كل دي معاني فيها اشياء كويسة طيب انت ما جربتش ده لسه ما عملتوش. لما تيجي بقى تجرب مع ابنك ممكن ابنك يكون شخصيته مختلفة عن الراجل اللي انت سمعته ممكن يكون ابنك عنده شيء معين. ممكن تكون انت غلطت في حق ابنك سنوات طويلة وعايز بين يوم وليلة يتصلح. فلما بتمارس بقى لما بتمارس بتعرف ابنك. بتعرف اخطاؤه. بتعرف الاسلوب اللي ينفع معه. جربت معه اسلوب ده ما نفعش. جربت معه اسلوب الترغيب نفع. جربت انك تقعد معه بينك وبينه وتكلمه بحب وحنية نفع. فيبقى ايه؟ لما انت بتجرب بتكتشف ما عندك وتكتشف نقصك وتكتشف الاسلوب الصحيح. يبقى لا يمكن ابدا لا يمكن ان يتفوق انسان في مجال ما دام هو خايف من الخطأ وما دام هو لم يبدأ فيه اذا كل من طلب شيئا وخطط لامر ما من ادق تفاصيل حياته الى اعظم تفاصيل حياته. يريد ان يطلب القرآن يريد ان يعلم ابناءه يريد ان يصلح اهل بيته يريد ان يثقف نفسه يريد ان يطور مستواه في اي باب من ابواب الخير. لابد ان يعلم ان قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ولده المؤمن من جحر مرتين يعني ان هذا المؤمن عنده مطالب وهذا المؤمن الذي عنده مطالب عنده تخطيط واسباب للوصول الى هذه المطالب ولا يمكن ان يدرك الصواب حتى يجرب. واذا جرب الانسان فلابد انه سيقع في اخطاء هذا الحديث يبين ان المؤمن قد يقع في خطأ. سواء في امر ديني او في امر من تفاصيل حياته. لكن لا ينبغي له ان يعيد نفس التي ادت به الى نفس الخطأ ولابد كذلك ان ينتفع من اخطاء غيره. فلا يلزم ان تلدغ انت من نفس الجحر. حتى تصدق ان بهذا الجحر ثعبانا مش لازم. يعني هو لازم ان انا البس في الحيطة عشان اتأكد ان في حيطة هنا لأ. يبقى هذا الحديث تأسيسي من جوامع الكلم. يقول لك المؤمن ينبغي ان يجمع مع الايمان ينبغي ان يجمع صفات القوة. القوة يدخل فيها الحزم يدخل فيها الصبر يدخل فيها حكمة يدخل فيها النباهة. لا ينبغي ان يكون المؤمن ساذجا يضحك عليه. يستغفل. ينبغي ان يكون حذرا ان يكون نبيها هذا الحديث يؤسس لكل معاني الايمان. القوة والامانة لا يلدغ المؤمن فان المؤمن محفوظ بحفظ الله الله سبحانه وتعالى يعصمه من ان آآ يقع في الخطأ بايمانه وبعمله الصالح. كذلك المؤمن لا يقع لكونه يتخذ الاسباب الصحيحة التي لا تكرر اخطاؤه. المؤمن لا يلدغ لكونه ينتفع من اخطائه فيستفيد. المؤمن لا يلدغ لكون يعني لا يلدغ نقصد مرتين كونه آآ ينتفع من اخطاء الاخرين فلا يكرر هذه الاخطاء طيب السؤال هنا يا شباب آآ خلينا خلينا نؤسس للافكار بقى عشان احنا نحاول نختم مش عايزين نطول زي كل مرة آآ اول شيء يا شباب اساس هذا الامر ان الانسان او الشخص الذي نتحدث عنه هو انسان له مطالب وهذه المطالب يعرف اسبابها. ولابد ان يكون منه عمل ولابد ان يكون منه تجربة. يبقى اذا نحن لا لا نتكلم هنا عن شخص في مقاعد المتفرجين لا نتكلم عن شخص عارف انت لما ييجي يقول لك ايه زمان يعني لما كنا بنتكلم على مسلا اجلس مع واحد ويكلمني عن لعيب معين مسلا من لعيبة الكورة بيقول لي فلان ده عمره ما ضيع فرصة. وعمره ما ضيع ضربة جزاء. قلت له صح ما هو اساسا ما لعبش ولا مباراة يبقى ازا الانسان الذي لم يلعب لم يعمل لم يجرب هو الذي لا يخطئ هو الذي لا يخطئ معناه انه قاعد في مقاعد المتفرجين. لكن الذي جرب هو الذي يعرف جوانب نقصه ويعرف احسن ما عنده آآ طبعا معاني لما نتكلم عن المؤمن بعض الناس كاتب ان المؤمن ما ينفعش لا ينبغي ان يكون حقيرا اكيد يعني طبعا لان الايمان هو اسم جامع لاجمل الصفات فينبغي ان يكون المؤمن يحرص على ان يتخلق باخلاق القرآن طيب يا شباب دي الفكرة الاولى. اللي هي فكرة ان المؤمن اساسا له مطالب ويبحث عن الاسباب ويجرب طيب يبقى دي الفكرة الاولى. آآ عنده مطالب يبحث عن الاسباب يجرب. هيحصل له خطأ الفكرة التانية يا شباب ان الجحور متنوعة. يعني ممكن انت مثلا تكون وقعت في خطأ وانت ابتديت تطلب علوم الحديث لكن ممكن تقع في خطأ وانت بتتعلم اصول فقه. ممكن تقع في خطأ وانت بتحفظ القرآن. تقع في خطأ وانت بتربي ابنك. عادي ممكن ممكن يعني يعني لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين لا ينبغي لكن ممكن الانسان الجحور كثيرة لان الاعمال متنوعة. فدي فكرة منك تكون على بال الامر اللي بعد كده بقى يا شباب وده ده مهم جدا لا يلدغ آآ مرتين. ايه معنى لا يلدغ مرتين؟ يعني احنا كده بنختم بقى الفكرة لا يلدغ مرتين. يعني هذا المؤمن الذي سعى في طريق ما اي طريق. مثلا انسان عارف ان هو قاعد لوحده ومعه الموبايل في جو معين بيرتكب معصية معينة او انسان عارف ان هو مع صحبة معينة لما بيروح معهم بيعملوا حاجة حرام او العكس ممكن يكون عارف انه مع صحبة كويسة بيعمل حاجة حلال. فالمفروض ان الانسان اذا سلك طريقا ادى به الى الخير يسلك هذا الطريق مرة اخرى هذا ذكاء وهذا مفهوم الحديث بالمناسبة. يعني اذا كان الانسان لا يلدغ من جحر واحد مرتين. فينبغي اذا ذاق عسلا من جحر ما ان يضع يده المفروض يعني فهمنا كده يا شباب آآ حد بيقول انا عندي سؤال مهم بالنسبة لي هي الكورة حرام ولا لأ؟ هي الكرة في نفسها كلعبة مش مش حرام لكن هذه هذه الدوري والامور دي كلها انا لا لا احب الانسان المؤمن ان ينشغل بهذه الامور. ممكن بين وقت والتاني مسلا يشوف حاجة كده خفيفة. وان كنت عن نفسي لا افعلها يعني. لكن لا ينبغي لمؤمن عنده مطالب ان يضيع وقته في هذا اما الحل والحرمة فهي في اصلها ليست حراما هي لعبة. لكن كثير من هذه المباريات يدخل فيها القمار ويدخل فيها امور تجعلها منهيا عنها تجلب الى كثير من التعصب يعني تضييع الوقت وغير ذلك من الخصومات نرجع تاني يا شباب آآ آآ نرجع تاني للفكرة يا شباب ما حدش يا ريت يخرج بنا على يا ريت ما حدش يخرج عن الفكرة الشبابية يا ريتني ما ضربت لكم مسال الكورة ده عشان ما اندمش آآ المؤمن لا لا يلدغ من جحر مرتين انت عملت شيء عارف انك انت في الوقت المعين ده لو جلست بالطريقة المعينة دي هتعمل غلط. فالافضل انك انت ما تعملهاش. لان ربنا قال لا تتبعوا خطوات الشيطان الفكرة التانية بقى يا شباب انت رحت مع اصدقاء وعرفت ان هم بيدلوك بيدلوك على الفساد ما تروحش معهم تاني. خلاص كده طيب آآ الفكرة اللي بعد كده بقى آآ لا ينبغي ان يلدغ الانسان من ما لدغ به غيره. خلاص دي اتكلمنا عنها. ان انا انتفع من تجارب الاخرين آآ الامر اللي بعد كده اه اي انسان يخاف من اللدغ فلن يفعل شيئا. اي انسان يخاف من الخطأ فلن يتحرك من مكانه الفكرة اللي بعد كده لا يمكن ان يسلم انسان من اللدغ. اي انسان يريد ان يجرب شيئا فلابد انه سيقع في في خطأ واخفاقات الانسان الناجح عنده اخفاقات كثيرة جدا قبل ان تراه في هذه الصورة انت ترى مثلا رجل متقن للقرآن يقرأه بطلاقة يعني آآ يقرأه كده زي ما انت بتقرأ الفاتحة. هل هو بدأ بهذه السورة؟ لا جرب كثيرا واخطأ ونسي وراجع وحاول وحاول فانت رأيته على صورته النهائية. لأ لابد ان تراه من بدايته الى نهايته يبقى ليس هناك انسان ناجح الا وعنده اخفاقات. اللي هي ممكن نسميها اللدغ يعني لكن بقى يا شباب طب اومال الناس بتختلف في ايه بقى؟ تختلف في الاعتبار هنا بكثرة اللدغات. ايه ايه بقى نسبة النجاح بالنسبة للفشل؟ فالانسان الذي حاول كثيرا لابد انه ينتفع من الايه؟ ينتفع من آآ من تجربته اه كيف بقى السؤال بقى الاخير؟ كيف اقلل فرصة اللدغ؟ كيف اقلل فرصة الاخطاء ده سؤال مهم جدا يا شباب. احنا اتفقنا ان المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين طيب ايه كيف اقلل فرصة ان انا اقع في هذا الخطأ الامر الاول يا شباب هو الايمان والعمل الصالح. ليه لان المؤمن الذي هو مؤمن يسعى في شعب الايمان هذا المؤمن يجعل الله له فرقانا ويحفظه ويتولاه وهو قل الصالحين. وهذا شباب فيه تحذير للكافر او المنافق او ضعيف الايمان. فالحديث الذي يقول لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين كأنه يقول الكافر يلدغ منه كثيرا والمنافق يلدغ منه كثيرا. والانسان الفاسق يلدغ منه كثيرا. فاول عامل يعني هو من اسباب الا تلدغ من الجحور او الا تخفق هو الايمان والتقوى والعمل الصالح. من جهتين. جهة ان الله سبحانه وتعالى آآ يوفقك ويتولاك ويجعل لك فرقانا. والجهة الاخرى ان ايمانك سيدعوك الى الاخذ بالاسباب حتى لا تقع في الخطأ الامر الذي بعد ذلك الشباب هو السبب الثاني الذي يقلل فرصة الاخطاء في عملي احنا قلنا نقلل ليه؟ لانك هتقع الامر الثاني يا شباب هو ان تعرف اسباب ومقدمات العمل قبل ان تقدم عليه. لكن ما تقعدش بقى تعيش بقى وتجمع في خطط لأ. اذا حصل عندك قدر معين من الامر ابدأ فيه وتوكل على الله ايضا من الامور المهمة التي تقلل فرصة خطأك آآ انك انت آآ تسعى في اكمال المهارات اللازمة يعني انا مسلا حاولت اقرأ كتاب الرسالة للامام الشافعي رحمه الله. وكانت ادواتي محدودة جدا. بعد كده بدأت عرفت انا محتاج اتعلم لغة عربية واتعلم اصول فقه واتعلم كذا وكذا بعد ما اتعلمت الحاجات دي وجيت اقرأ الكتاب وجدت فارق كبير جدا. عرفت لماذا انا اخطأت اول مرة؟ فلو انا استمريت في قراءة الكتاب وانا مش فاهمه كان المفروض ايه يا شباب؟ كان المفروض ان انا آآ مم يبقى انا كده اخطأت لازم اخد الاسباب عشان ما اقعش في نفس الايه؟ الخطأ الامر الذي بعد ذلك الشباب ما يبذل في الاعداد يختصر في الاداء. كل ما كان اعدادك قويا كلما قلت فرص وقوع الخطأ يبقى انت تعمل اعداد قوي. انت مثلا رايح تخطب جمعة. حضر الخطبة كويس. هذا يقلل فرصة الخطأ. تريد ان تكلم الناس في درس. حضر الدرس كويس تريد ان تعلم ابناءك اية حضر الاية كويس. حضر الاية كويس مش معناها انك انت ما انت طبعا لو جبت كل الكلام اللي موجود في النت وفي الكتب عن الاية او الحديث مش هتخلص لكن يغلب على زنك انك انت ستؤدي الدرس جيدا الامر اللي بعد كده يا شباب وده مهم جدا. آآ التدرج في العمل يعني لا بتبدأ في العمل اه بدون تدرج وتخطيط لأ حاول ترتب الافكار. انا مثلا اريد اتعلم علوم الحديث. طب ابدأ الاول بايه الرجال وعلم العلل لا ابدأ الاول معرفة المصطلحات يعني ايه صحيح يعني ايه ضعيف؟ اقرأ الكتب الخفيفة وانتقل من كتاب لكتاب. التدرج عايز اعمل اسمي كويس لو عايز انقص وزني ابدأ برضو بالتدرج. اخد مسلا حمل خفيف واخد برنامج خفيف اعرف استمر عليه. يبقى التدرج والترتيب مهم جدا آآ هنا بقى يا شباب بيحصل مشكلة كبيرة. احيانا يكون انسان عنده جزء من المهارات ولا يكمل طريقه. يعني ايه تجد مثلا شابا صوته جميل جدا يعني الشاب صوته يعني رهيب. بس هو لم يتعلم التجويد ولا حافظ القرآن. فالناس يقدمونه للصلاة. يحبون ان يسمعوا صوته صوته جميل لكنه بيتلخبط في الايات مش حافز ومش متقن. والتجويد عنده خربان. يبقى ده مشكلته في ايه بقى؟ مشكلته انه لا يمكن ان يكون اداؤه قويا لان عنده مقدمات مش موجودة. فمهما بقى حسن من صوته وقعد ينغم اساسا هو لا حافظ الاية ولا متق التجويد. فهمنا يا شباب؟ ممكن يكون شاب كتير من الشباب مسلا دلوقتي بيعمل فيديوهات. انا ابعت له آآ رسالة اقول له والله اداءك مبهر. يعني انت اسلوبك جميل. بس المعلومة اللي بتقولها غلط يعني لا انت فاهم الاية ولا بتنطق الاية صح ولا فاهم الحديث ومش عارف تتكلم كلمتين باللغة العربية. طب انت عندك موهبة الالقاء اسلوبك حلو وبتعرف تجذب للناس لكن المضمون عندك تعبان. طب حاول انك تتعلم شوية انسان مثلا خطيب جمعة له اسلوب حلو وحضور وجرأة. بس مدته العلمية ضعيفة. يبقى يكمل نقصه فهمنا يا شباب؟ يبقى احيانا يكون الانسان عنده جزء من المقدمات فيكتفي بها. وده مش صح. لازم اعرف العمل بتاعي كنسق متكامل محتاج ايه انا مسلا بطلب العلم وجدت ان انا مهتم بعلوم الحديث جدا. بس مش فاهم حاجة في اللغة العربية. يبقى لازم اعمل وقفة مع اللغة العربية. وجدت ان انا عارف اللغة العربية كويس بس اهملت للقرآن اعمل يبقى انا متصور الهدف ومتصور للمهارات وباحاول اكمل نفسي واطور نفسي دائما هذا الشباب باذن الله يقلل فرصة اخطاء الانسان يعني انا اكثرت عليكم آآ جدا لكن ارجو ان يجعلنا الله تبارك وتعالى من المؤمنين المنتفعين بما نسمع من الخير من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين المؤمن محفوظ بحفظ الله يجعل الله له فرقانا ويؤيده ويثبته فلا يجعله يفتن آآ او يقع في خطأ اكثر من مرة. كذلك المؤمن يقظ حذر نبيه حكيم. لا ينبغي ان يسلك طريقا يوقعه الى نفس الخطأ الذي وقع فيه قبل ذلك. كذلك المؤمن يخطط لعمله قبل ان يدخل فيه ليقلل فرصة الاخطاء. كذلك مؤمن ينتفع من اخطاء غيره من الناس كما ينتفع من نجاح غيره من الناجحين. كذلك المؤمن ينبغي ان يكون له مطالب ان يعرف اسبابها. ان يجرب بهذه التجربة سيعرف واخطاءه وسيعرف آآ وسيعرف جوانب الخير في نفسه. المؤمن كذلك لا ينبغي ان يرى في نفسه نقصا يمكنه ان يتمه ثم يكسل عن اتمامه بارك الله فيكم يا شباب وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم آآ وربنا يثبتنا واياكم. مع غدا ان شاء الله مع حديث جديد من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم نتكلم فيه عن آآ اسباب النجاح نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الفائزين الناجحين المفلحين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته