السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير يا شباب مع مفتاح جديد من مفاتيح النجاح من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح اليوم هو مفتاح عظيم يحتاجه الانسان في كل تفاصيل حياته مفتاح اليوم يقول لك باختصار ان امورك كلها تكون خيرا او شرا بحسب تفاعلك معها يعني نفس الامر الواحد يمكن ان يكون خيرا ويمكن ان يكون شرا نفس الامر الواحد قد يكون لبعض الناس خيرا يمكن ان يكتشف منه معنى من معاني الخير ويمكن ان يكون نفس الشيء لغيره شرا بسوء تفاعله معه حديثنا اليوم حديث عظيم شريف جليل قاعدة تأسيسية ينبغي ان يتعلمها الانسان وان يفقهها وان يعلمها ابناءه ومن حتى يعرف الانسان كيف يتفاعل مع ما يمر به من الاحداث والمواقف وما يعطاه من النعم وما يسلبه آآ من المواهب او القدرات الحديث عظيم مروي في كتب كثيرة. وآآ وهو حديث صحيح ثابت. قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له خلينا نقف مع هذا الحديث مم عشان نعرف ان هذا الحديث هو ضمن الاحاديث المهمة في باب القدر المسلم يا شباب يتميز عن كل انسان بامور كثيرة من اخص هذه الامور ان المسلم ينظر الى كل الحوادث والمقادير بعين القدر يعني انه يؤمن انه ما من شيء يحدث او موقف يمر الا هو بتقدير الله. الله سبحانه وتعالى علمه وكتبه وشاء وخلقه وقدره. فهو يعلم ذلك يعلم كذلك انه كانسان اعطي آآ علما وقدرات ومواهب وله اختيار وله مشيئة فهو يؤمن بقدر الله ويؤمن كذلك انه مسؤول عن فعله الله سبحانه وتعالى كما بين انه قدر المقادير بين ان للعبد علما ومشيئة واختيارا وقدرة وقالوا وما تشاؤون الا ان يشاء الله فمن شاء اتخذ الى ربه مآبا. من شاء اتخذ الى ربه سبيلا اه لكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات سارعوا الى مغفرة سابقوا استبقوا. نصوص كثيرة جدا تبين مسئولية العبد عن فعله ونفسه وما سواها فالهمها فجورها تقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. فالانسان اذا في كل ما يمر به من الامور ينظر اليه بهذين المعنيين. القدر والشرع القدر يعلم ان كل ما في الكون مقدر ومعلوم لله وهو من خلق الله ولا يحصل شيء الا باذن الله ويعلم كذلك انه مسئول عن عمله وقادر وله ارادة ويعلم كذلك ركزوا بقى انه اذا اخذ باسباب الهدى فان الله يهديه. واذا اخذ باسباب الضلال والاستغناء عن الله فان الله يستغني عنه اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فكأن القرآن يقول لك انت صاحب القرار. منك الخطوة الاولى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى في المقابل فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون. فاوفوا بعهدي اوفي بعهدكم كفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد هذا امر تأسيسي في النظر الى كل ما آآ يعني يترتب على فعل الانسان هنا يا شباب الحديث جميل جدا يقول عجبا لامر المؤمن نعم هو عجب لماذا عجب لان المعروف ان اي انسان في الدنيا يكون بعض ما يصيبه خيرا وبعض ما يصيبه شرا. هذا هو الذي يتصوره الانسان انسان مثلا اعطي مالا او زوجة جميلة او ابناء او بيتا فهذا في الظاهر انه عطاء وخير انسان مرض او خاف او سجن او مثلا عذب او ابتلي او عمل حادث. فالظاهر انه شر هذا هو الذي يمكن ان يفهمه الانسان بعقله لكن النبي صلى الله عليه وسلم يبطل لك هذا هذه النظرة يقول لك لا المؤمن المؤمن حقا لا يمكن ان يقضى له قضاء الا وهو خير له. بشرط ان يحسن التفاعل معه فكأنه يقول لك المؤمن له خاصة يستطيع ان يستخرج من كل نعمة فرصة ليستغلها في باب الخير وهو كذلك الذي يبحث في كل مشكلة عن معنى جميل او فرصة يمكن ان يخرج بها من هذه المشكلة. فبالتالي تكون كل اموره خيرا له فسنفهم هذا المعنى ان شاء الله. بداية يا شباب النبي صلى الله عليه وسلم هنا يقول لك المؤمن المؤمن ينبغي ان يكون ناجحا في كل عمله ينبغي ان يكون مستغلا لما عنده من القدرات والعطاءات والنعم وينبغي ان يكون عاقلا فيستخرج من المصائب التي تمر به معنى يتقرب به الى الله في تتحول هذه المصيبة الى خير آآ في آآ في حاله هو طيب نشوف الحديث بيقول عجبا لامر المؤمن. الامر يا شباب اللي هو الاحوال التي آآ تحصل للمؤمن. عجبا لامر المؤمن ان امره قل له له خير نقف مع كل واحد ان امره الامر يعني كل احوال المؤمن كله شوف كلها دي كلمة مقصودة. مع انه لو قال ان امره خير او ان امره له خير تكفي. لكن جاء هذا تأكيدا ان امره كله له خير. لم يقل ان امره خير لأ له هو. لان ممكن يكون هو شر فعلا الانسان الذي مثلا آآ سيارته عملت حادثة او انسان سقط في الامتحان او انسان وقع في ذنب معين او انسان مثلا آآ ضل الطريق او سرق ما له هو في الاصل ان هذا شر. لكن هو للمؤمن خير. كيف ذلك؟ لان احنا سنفهم بعد ذلك ان الخير والشر نسبيان الامر يكون واحدا ثم يكون خيرا ويكون شرا. سنفهم هذا ان شاء الله. لكن نريد هنا ان نبين ان النبي صلى الله عليه وسلم يبين لك ان كل امورك امورك ستكون خيرا لك ولكن بشرط ان امره كله له خاصة له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. لماذا لان الكافر غير المؤمن او المؤمن الجاهل لا ينظر بعين القرآن الى ما ينزل به من الامور فلو اصابته نعمة اللي هي مثلا رزق واولاد وزوجة ظن ان هذا لكون لا يحبه فينسب ذلك مثلا الى نفسه او يغتر به كما سنعرف فلا يكون بالنسبة له خيرا بل يكون شرا. مع ان هو فاكره انه نعمة وفي المقابل الكافر او الفاجر او الجاهل اذا اصابته مصيبة ظل يسب القدر ولا يصبر عليها فتكون فعلا شرا عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذلك لاحد الا للمؤمن يعني ايه؟ يعني لا يمكن ان يكون امر اي انسان خيرا له دائما الا بقدر ايمانه ودي فيها معنى جميل يا شباب ان احنا كمسلمين ممكن في بعض المواقف يكون امرنا كله خير. وفي موقف تاني نسقط في الامتحان ممكن انسان تأتيه نعمة معينة فيحسن استثمارها ويشكر نعمة الله ويستغلها في العمل الصالح فتكون خيرا وتنزل به المصيبة فيحتسبها ويعرف انها تكفيرا للسيئات فتكون خيرا. لكن ممكن في مرة تانية تيجي له نعمة فيغتر بها وتنزل به مصيبة فتجزع نفسه. فكلمة هنا ان المؤمن امره كله له خير مش معناها انك لازم اما يكون امرك كله خير او امرك كله شر. لأ انت ممكن تنجح وممكن تسقط. تمام لكن النبي صلى الله عليه وسلم يدلك على مفتاح النجاح. طيب يبقى احنا كده ذكرنا ايه الفكرة الاولى ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. عرفنا لماذا؟ لان المؤمن ينظر الى الحوادث التي تنزل به وينظر الى النعم التي اعطيها بعيني القرآن فيعرف انها من الله كما سيأتي بيانها. وكذلك ينظر الى المصيبة فيتفاعل معها التفاعل الصحيح ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اصابته فسر بقى كيف لان هذا يحتاج تفسيرا. ما هو الانسان يقول كيف يا رسول الله يكون امري كله له لي خير. مع ان انا بيحصل لي مشاكل فهمت كده؟ اول ما يخطر ببالك هو الايه؟ المشاكل. النبي صلى الله عليه وسلم قال لك لأ ده حتى النعم ممكن ما تكونش خير لك يبقى هذا الحديث يا شباب بيبين لك خطأ امور كثيرة في نظرك الخطأ الاول هو ايه الخطأ الاول هو ظنك ان النعم خلاص معروفة ان هي خير. يقول لك لا يا حبيبي من الذي قال ذلك كم من انسان جاءته نعمة القوة والجمال والتمكن والعلم آآ وحتى حفظ القرآن وحتى طلب العلم او حتى الدعوة. وكانت العاقبة شرا. من الذي قال لك ان هذا خير لك هو خير بس مش لك خير لغيرك الذي اخلص في العمل او شكر نعمة الله. طيب الفكرة التانية بقى اللي هي ايه؟ ان ده شر جت لي مصيبة آآ واحد ابنه تعب او او في يوسف سرقت او مثلا حصل له آآ رسب في في الاختبار او جا له مرض معين لا قدر الله النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك لأ مين اللي قال لك ان ده شر؟ هذا قد يكون خيرا لك ولكن يحتاج الى عمل وحسن تفاعل. يبقى الحديث ده يا شباب من اول كلمة لاخر كلمة كأنه يعني زي ما احنا بنقول كده بالمعنى البلدي ينسف لك مسلمات في نفسك المسلمة الاولى ان هو قال عجبا لامر المؤمن عجب انت شايفه انه مش عجب ولا حاجة. انت شايف ان امر المؤمن ده عادي. لأ هو بيقول لك لأ ده امر المؤمن امر عجيب ليه بقى؟ ثم فسر ذلك عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. فهذا اول اشكال. لان الانسان يظن ان امره بعضه خير وبعضه شر فلاء هنا قال لك لا لا لا امره كله له خير يبقى دي مقصودة بعد كده جاب لك حاجة تانية قال لك ليس ذلك لاحد الا للمؤمن. يبقى دي هذه خاصة ثم فسر لك ذلك قال ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. يبقى يبين لك ان المؤمن قد تصيبه تصيبه سراء يسر بها لا تكونوا خيرا له بل تكونوا شرا ويكون هلاكه فيها وهذا جميل في معنى مثلا ربنا سبحانه وتعالى قال تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء. وتعز من تشاء وتذل من تشاء لماذا؟ لان يمكن ان ان يكون الانسان ملكا فتكون بداية ذله ويمكن ان يحرم من ان يكون ملكا فتكون بداية عزه وهكذا يبقى اذا النبي صلى الله عليه وسلم هنا برضه بيقول لك لا القاعدة دي غلط. فكرتك ان لما تصيبك شيء تسر به معناها انه نعمة لأ ممكن يكون هلاكك فيه طيب وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. يبقى هنا برضه يبين لك خطأ ظنك انك بتنظر الى الضرر على انه شر لك. بيقول لك لأ. من الذي قال ذلك؟ تستطيع انت ان تجعله خيرا بحسن تفاعلك معه فهذا الحديث يا شباب حديث تأسيسي ينبغي ان تفهمه جيدا. لانك اذا فهمت هذا الحديث ستعرف قيمة الايمان الذي في قلبك هذا الايمان هو الذي يزين كل اعمالك. وهذا الايمان الذي اذا نزع من اعمالك كانت كل اعمالك لك شر افهم دي يعني انت بالايمان تكون كل اعمالك خيرا وبدون الايمان تكون كل اعمالك شرا عشان كده تفهم لما ربنا سبحانه وتعالى في سورة الكهف قال انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا يبقى اذا الناس يعطون الزينة والتمكين والقدرة ثم يصيرون على صنفين. اما احسن الناس عملا او الاخسرين اعمالا. لذلك ختمت السورة بهذا المعنى. قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا يبقى هذا الحديث يا شباب مهم جدا لانه يغير نظرة آآ نظرتك الى الحياة. الى الحوادث التي تتعرض لها. الى النعم التي تعطاها. الى المصائب التي ان اصابته يبقى معناها ان هو شيء جديد لاحظ هنا ان اصابته يعني كأنه يتكلم عن امر جديد. ان اصابته سراء امر يسر به لما تصيبه السراء هل معنى كده ان الانسان لا ينبغي ان يفكر فيما بين يديه من النعم؟ لأ ينبغي يعني كتير من الناس يا شباب مشغول بالنعم الجديدة وناسي النعم اللي موجود فيها اه فالانسان خلق وله جسم وله عينان ولسانا ولسانا وشفتان له امكانات وقدرات وعلمه الله فكان ينبغي ان يشكر على هذه على هذه النعم. لكن النبي صلى الله عليه وسلم هنا وان خص ما يصيبه لكن هذا لا يمنع ان من يشكر الله على نعمه لان الله احياه وان الله رزقه وان الله اعطاه آآ السمع والابصار والفؤاد وغير ذلك طيب نرجع تاني ان اصابته سراء يعني ما يسر به. شف بقى كلمة سراء دي يدخل فيها كل ما يسر به الانسان كلمة جامعة. والله بقى يدخل بقى انك انت اصابتك سراء انك عندك موهبة. انك ذكي. انك بتحفظ بسرعة مع ان شكلك جميل. ان مثلا رزقت بملابس رزقت بزوجة باولاد ببيت واحد قال لك كلمة فرحتك. اي شيء تسر به يدخل في هذا الحديث ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. فكانت السراء هذه خيرا له اه ده معناها ان ليس كل ما يسر به الانسان يكون خيرا له ليه؟ لانه اشترط شرطا حتى تكون السراء خيرا لك لان لو هو قال ان اصابته سراء كانت خيرا له خلاص يبقى كل ما يسر به الانسان يكون خيرا له. لا هنا يقول لا من الذي قال لك ذلك قد تكون السراء هذه شرا عليك بسوء تفاعلك معها يبقى هذه اول فكرة يا شباب هذه مهمة جدا وتأسيسية ان كل ما يعطاه الانسان هو ابتلاء واختبار ليبلونا الله اينا احسن عملا. كل ما يعطاه الانسان على عكس ما الناس بتظن ان هذا خاص بالشكل والجمال القدرة والتمكين لا كل ما يعطاه الانسان هو ابتلاء واختبار يدخل ذلك ماذا يا شباب؟ يدخل آآ في ذلك آآ الجمال الشكل اللون المتع. آآ المواهب والقدرات والمعرفة يدخل في ذلك ما ظاهره انه خير محض. يدخل في ذلك ان تكون متعلما للقرآن ان تكون داعيا ان تكون على معرفة. ان تكون تقوم الليل وتصلي كل هذا فيه معنى من معاني الابتلاء. كيف يا شباب؟ لان الانسان لما بيعطى شيء هذا الشيء لا يمكن ان نحكم على آآ هل هو خير للانسان او شر له الا بتفاعله معه اضرب لك مثالا اول ثلاثة يقضى عليهم في يوم القيامة. اول تلاتة مين هم؟ واحد عالم وقارئ عالم قارئ قرآن ومعلم. طيب والثاني؟ رجل مجاهد بيقاتل المفروض انه بيقاتل في سبيل الله والثالث منفق هذه الاعمال اليست خيرا هي في الظاهر خير. لكن كانت لهم خيرا ام شرا؟ كانت من اعظم الشر بل جعلوا مثالا لاول من تسعر بهم النار لماذا؟ لانهم لم يحسنوا التفاعل معها فهذه الاعمال يا شباب كل الاعمال التي يمكن منها الانسان لا يصح ان يحكم هل هي خير له او لا الا بحسن تفاعله مع والاعتبار بالخواتيم. هذا سنتكلم عليه ان شاء الله يبقى الفكرة الاولى يا شباب. الفكرة الاولى خلينا نأسس للباب احنا اتكلمنا عن الفكرة الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم هنا يعني يبين لك اخطاء كثيرة مظمونة في نفسك خلاص اتكلمنا عنها الفكرة الثانية ان كل ما يعطاه كل ما يعطاه الانسان من المواهب والقدرات سواء كانت قريبة من الدين او قريبة من الدنيا هي لينظر الله كيف ستتصرف فيها. عندك مهارة عندك حسن كلام عندك ذكاء عندك عقل بتحفظ بسرعة آآ عندك شكل جميل كم انسان هيجي هنتكلم حد بيقول كيفية الشكر طبعا هنتكلم ان شاء الله كم من انسان يا شباب كم من امرأة جميلة استعملت جمالها فكانت بابا من اضلال الناس وفتنتهم. وكم من انسان كان عنده حسن منطق فاستعمل حسن كلامه وبلاغته في الدلالة على الشر وترويج الباطل. وكم من انسان كان متعلما للقرآن او متعلما للوحي في اي دين اخر يشتري بايات الله ثمنا قليلا. يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا فبالتالي كل ما يعطاه الانسان من الموهبة الشكل الجسم المال الجمال التمكين العلم المعرفة المهارات كل هذا يمكن ان يكون شرا ويمكن ان يكون خيرا بحسب تفاعل الانسان معه الفكرة الثالثة شباب معنا ان الانسان علمه محدود ربنا سبحانه وتعالى قال وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. لماذا؟ لان ظنك ان هذا الامر خير او شر هو مبني على علمك به انت مثلا قد تظن ان هذا الامر خير فحينما تحرم منه تظن انك محروم. بينما الله سبحانه وتعالى صرف عنك الشر بصرفه عنك. والعكس يمكن ان تحب شيئا ويكون فيه هلاكك يبقى الفكرة الثالثة معنا يا شباب ان هناك امور قد تظنها انت خيرا وهي ليست خيرا. وقد تراها شرا وهي خير. فالله يعلم وانت لا تعلم. طيب الفكرة بقى الرابعة ان الاعتبار بالخواتيم. يعني نفس العمل قد يكون خيرا وقد يكون شرا. خلينا نضرب مثال يا شباب يعني بما يصيب الانسان من الشر انسان مثلا ما هو الشر الذي يمكن ان يقع فيه الانسان؟ يمكن ان مثلا آآ آآ الانسان آآ تصدم سيارته مثلا يمكن الانسان آآ ابنه مثلا يحصل له مرض يمكن ان يقع في ذنب. آآ او يمكن ان آآ يسرق ما له. كل هذا في الظاهر انه شر طيب النبي صلى الله عليه وسلم هنا يعلمك كيف تستخرج من هذه المصيبة فرصة ومعنى وبابا تتحول به المصيبة الى ان تكون خير اخيرا لك كيف هذا يا شباب؟ اول شيء بايمانك بالقدر ان تقول قدر الله وما شاء فعل. هذا مفتاح الخير ان تقول قدر الله هذا وما قدره حصل. فهذا اول خير المعنى الثاني في الخير ان تعرف ان ما ينزل بك من الشر والمصائب يكون تكفيرا لسيئاتك ما يصيب المؤمن هم ولا غم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا كتب له به عمل صالح او آآ اقصد الا كفر الله بها من خطاياه ربنا سبحانه وتعالى يبين ان هذا باب لتكفير الخطايا. يبقى الامر الاول ان انك امنت بالقدر وسلمت لحكم الله فكان خيرا. والثاني انك نظرت الى المصيبة في انها تكفر خطاياك. فكانت خيرا لك الثالث انك صبرت على المصيبة فبدل ما كفرت لك السيئات بس لأ اخذت حسنات لان يا شباب فيه فرق المصيبة اذا نزلت بالمؤمن فانها تحط عنه الخطايا. لكن اذا صبر عليها فانه يأخذ حسنات يبقى احنا فيه عندنا نجمع بين حديثين حديث بيقول لك ان المصيبة تحط خطاياك. وحديث تاني يقول ايه؟ كانت خيرا له. او كان خيرا له. ففي فرق بين نزول المصيبة فمجرد ان تنزل المصيبة تكون تكفيرا للسيئات لكن اذا صبرت عليها واحتسبت كانت زيادة في اجرك. يبقى شف تلات ابواب من الخير اهو. الاول الايمان بالقدر. قدر الله وما شاء فعل. خلاص ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك وبالثانية انها تكفير للسيئات. ده احنا عندنا سيئات يعني زي الرز ده فرصة طيب والثالث بقى الثالث اني ساصبر عليها. ستكون اجرا وفي ميزان حسناتي طيب الرابع ان انتفع من الخطأ. ان انظر لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. آآ اشوف انا لماذا وقعت في هذا الزنب؟ لماذا حصل هذه المشكلة فانتفع من هذه من هذا الطريق الذي اوصلني لهذا الخطأ فلا اسلكه كذلك هي باب لان تعرف فقرك وان تعرف حجمك بالنسبة لله. ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. ممكن انسان يكون في عافية فيكون مكبر دماغه عن طريق ربنا. فربنا يبتليه بشيء ليطهره من ذنوبه. ليفيق ويرجع. فيكون باب للتوبة يبقى انت كده الباب عندنا مش عارف رقم خمسة ولا كم آآ تقريبا رقم اه خمسة انك انت آآ تعرف حجمك او تكون فقيرا الى الله. رقم ستة انك انت تتوب الى الله ورقم سبعة في فرق بين التوبة والاستغفار الاستغفار بقى انك تستغفر من ذنبك الذي وقعت فيه او الذي او الذي تسبب عن هذا العمل. فاعلم فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. فالانسان يصبر على المصائب ويستغفر الله من ذنوبه كذلك من الامور المهمة جدا في المصيبة. وهذا في رأي ادق الامور ان تعرف فقرك الى الله يعني انت محتاج الى الله فاذا اقدمت على عمل اخر فلابد ان تكثر من الدعاء وطبعا عندنا الدعاء الجميل جدا آآ الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة آآ ان يقولوا اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها بهذه الصورة يا شباب هل تبقى المصيبة شرا عليك؟ ام تتحول المصيبة لخير؟ تكون خيرا. اذا يا شباب النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك هذه المصائب التي تصيبك يمكن ان تستخرج منها معاني عظيمة فتتحول المصيبة الى خير. طيب النعمة بقى يا شباب اللي هو العطاء النبي صلى الله عليه وسلم هنا لم يقل النعمة ولم يقل العطاء وانما قال السراء لان السراء هو كل ما يسر به الانسان. تعرف انت لما تبص لابنك كده ؟ يعني ابنك يكون قاعد بيلعب وانت تبص له وتفرح او تنظر الى زوجتك مهديه سراء كثير منا لا يشكر الله عليها انت عارف لما انت تقعد كده والمصحف امامك وانت بتفتحه وربنا هداك انك تفتح المصحف ودي سراء المفروض انك تشكر الله عليها لما انت تلاقي نفسك بتتحرك وبترفع ايديك وبتفتح المصحف وبتمشي وتروح كل هذا سراء كل ما يسر قلبك وكل نعمة انت فيها وكل عطاء هو من السراء التي ينبغي ان تحسن التفاعل معها. طيب كيف تحسن التفاعل معها اول امر ان تعلم انها من الله دي بقى المقدمة. هذه المقدمة اذا انتفت لا يمكن ان ان تكون سراؤك خيرا لك. ابدا. اعرف كده المقدمة الاولى في السراء ان تعلم انها من الله. بس. ده بقى المقدمة وما بكم من نعمة فمن الله. طيب اذا انا علمت انها من الله سيترتب بقى كل اللي جاي اذا علمت انها من الله فسأشكر الله واذا علمت انها من الله فساستعملها في طاعة الله ولئن شكرتم لازيدنكم اعملوا ال داوود شكرا اذا علمت انها من الله فالله جواد. فسأجود بها على من يحتاجها. فانا عرفت انها من الله فسأجود بها ولا ابخل بها فالله سبحانه وتعالى الذي اعطاني اياها امرني لو شكرت او وعدني ان شكرته ليزيدني. تمام يا شباب؟ طيب الامر الخامس بقى في هذا الحديث العظيم الخير والشر نسبيان. يعني ايه يا شباب الخير والشر نسبيا. ليس هناك شر من كل وجه وليس هناك خير من كل وجه. خلينا نبدأ بالخير هل هناك خير في الكون افضل من القرآن القرآن خير هل هو خير لكل الناس؟ لا القرآن بالنسبة للمؤمن هدى وشفاء وبالنسبة للكافر والمنافق عمى وخسارة. ربنا سبحانه وتعالى قال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا يزيد الظالمين الا خسارا قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. كل ما تنزل اية بيفرح كل ما يسمع معنى يقول هعمله فيزداد ايمانا ويفرح. يتعلم يفرح يعمل. يتعلم يفرح يعمل. هي كده اتعلم فرح. فرح فرحان انه عرف المعنى ده. يعمل فيزداد ايمانا. هي كده يعني سلسلة ورا بعضها. طب المنافق بقى واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. قلبه مش نضيف. فتدخل المعلومة على قذارة. فلا يمكن ان تثمر. فتزيده رجسا لانه سيكفر بها فيكفر بشيء جديد خلاص كده زادتهم رجسا الى وماتوا وهم كافرون يبقى هذا يبين ايه القرآن اللي هو افضل شيء ومع ذلك كان خيرا وشرا بحسب تفاعل الانسان معه ايضا يا شباب بالنسبة للشر عائشة رضي الله عنها حينما آآ تكلم المنافقون في عرضها وبعض المؤمنين خاض في ذلك دون تثبت قال الله سبحانه وتعالى ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم. بل هو خير لكم هو شر نعم لكن شر على من؟ على من خاض في عرض عائشة رضي الله عنها. لكن بالنسبة لعائشة هل كان شرا في بداية الامر واضح انه كان شر لكن الاعتبار بايه يا شباب؟ بالخواتيم كانت عاقبته خيرا عظيما لم تكن عائشة تبلغ هذا الفضل الا بعد هذا الابتلاء. وهذا معنى لطف الله الان صارت براءة عائشة رضي الله عنها قرآنا يتلى الى يوم الدين نزل في شأنها الايات. هي نفسها بتقول انا ما كنتش متخيلة ان ربنا ممكن يزكرني في القرآن. يعني هل هذا كان يمكن ان يحصل؟ هذا هو لطف الله يبقى ليس شرا لها. اولا ظهرت برائتها احبها النبي صلى الله عليه وسلم اكثر واطمئن قلبه اه نزلت ايات للمؤمنين سورة النور فضح المنافقون وعرفوا وعرفت صفاتهم تأدب المؤمنون باداب القرآن لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا. اذا الافك كانت خيرا وشرا. كانت خيرا على المؤمن لانه احسن التفاعل معها. وصبر وكذا وكذا وانتفع بالايات وكانت شرا على المنافق واضح كده يا شباب؟ يبقى هذا مهم جدا انك تفهم ان ان كل حاجة ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء. يبقى كل امر من امور حياتك كيكون خيرا او شرا بحسب تفاعلك انت معه. طيب يا شباب هنا بقى لما نتكلم عن المؤمن اللي هو المعنى اللي بعد كده ممكن يكون المعنى السادس ازن او السابع ان هذا الحديث يتكلم عن مينا شباب يتكلم عن المؤمن. قال وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. لماذا لان المؤمن يا شباب المؤمن يرى الاشياء بميزان الله وليس بميزان الناس فالمؤمن له حسبة خاصة كده المؤمن له حسبة خاصة. اضرب لكم مثال انت دلوقتي او خلينا ده يكون مثال واقعي واقعي مش مثال يعني من تأليفي في شخص كان تاجر وهو مش مسلم آآ ومعه ناس تانية مسلمين لكن بخلاء يعني جهلاء جهال بالاسلام يعني. او ناس ضايعين يعني منتسبين للاسلام لكن ضايعين. ومعهم انسان مسلم محترم. شركاء فبيكسبوا ده واحد من المسلمين واحد من الاتنين المسلمين كل شوية يروح يعمل حج وعمرة يكسب مثلا مليون دولار ويطلع نصهم صدقات الاتنين التانيين شايفينه اهبل انت راجل اهبل انت دلوقتي راجل تعبت في الفلوس ودي فلوسك وحقك. وطلعت الزكاة بتاعتك يا عم كمان اهو يعني انت طلعت الفرض اللي عليك صح كده؟ يبقى انت اولا دي فلوسك وانت طلعت الزكاة اللي عليك. ايه اللي يخليك تضيع فلوسك في الحج والعمرة والنفقات وتفتح مشاريع. شفت هم نزرتهم ايه وهو ايه؟ هو شايف ان اساسا المال كله من الله وشايف ان ده اقل شكر لله. وشايف البركة التي تجلب عليه بنفقته لله. وشايف ان ده اقل شيء يقدمه لله. فوهو بيعمل الحاجة دي عنده معاني عظيمة. بيقول يا رب دي فلوسك وانا رجعتها لك. الحاجة التانية بيقول يا رب ده دي اقل حاجة اقدمها لك. الحاجة اللي بعد كده بيقول يا رب ده ده خيرك كتير علي وشايف البركة التي تعود عليه. وفي نفس الوقت شايف انه ما عملش حاجة اصلا وفرحان وطاير من الفرح. ليه ؟ لان نظرة المؤمن لكل شيء في الدنيا غير نظرة المنافق او الذي في قلبه مرض. المنافق واللي في قلبه مرض والكافر يرى ان ده تضييع مال. ويرى ان ده اضاعة وقت انت صايم وبتتعب نفسك. انت رايح تحج بتضيع فلوسك انما المؤمن يرى الاشياء بما جاء في القرآن. عارف قيمة الاشياء فعارف الفرق بين زينة الحياة الدنيا وبين الباقيات الصالحات فيستطيع ان يحول كل زينة الى باقية. اما هؤلاء فلا يفهمون هذا المعنى اساسا كما قال الله سبحانه وتعالى صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون. هو مش فاهم اصلا فلما هو بينظر الى الصدقة انك اهبل ومضيع فلوسك وانت شايف ان ده اقل شيء وشايف البركة التي تأتي اه عليك اه ايضا يا شباب من الامور المهمة جدا ان كثير من الناس يظنوا انه في مقام البلاء الذي يستحق الصبر بينما هو في مقام يستحق الشكر. يعني ايه يعني بعض الناس مثلا تلاقي الدنيا معه حلوة قوي وحصل له مشكلة قد كده يظن بقى ان هو محفوف بالبلاء بيقول يا رب ليه عملت معه كده وانا ده انا كويس ؟ هو هنا عنده مشكلتين الاولى ان هو اساسا يعني هو اساسا ضايع فاللي هو بيصيبه ده بسبب ذنوبه. فكان المفروض يستغفر. لا هو بيقول يا رب ليه انت عملت معه كده الامر الثاني انه اعمى عما يعيشه من النعم صحته كويسة واولاده كويسين وحياته جميلة وشغله ماشي بس عربيته اتخبطت خبطة بسيطة بيفكر ان هو في مقام البلاء ومحتاج صبر. بينما هو في مقام الشكر. وهذا كثير جدا مننا يقع فيه. بتحصل لك مشكلة قد كده؟ تقول انا دلوقتي ده انا محتاج بقى اصبر ازاي على البلاوي دي فمن اعظم الامور التي تهون عليك المصيبة ان تقارنها بالنعمة قارن المشكلة اللي حصلت لك ده اول وجه عشان تخف عنك البلوى اول وجه انك تقارنها بما عندك من النعم هتلاقيها هوا طب تاني معنى ان تنظر فيها الى انها ربما اصابتك بسبب ذنوبك ان تحتسب فيها لله فتكون خيرا لك ثم ان تنظر الى هذا الامر بعين القرآن ستراه تافها يعني انت دلوقتي لما فلوسك ضاعت منك او اتسرقت. هذا هل هذا هو الباقي؟ لا هذا ليس هو الباقي. ومن زينة الحياة الدنيا فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس ذلك لاحد الا للمؤمن. لان المؤمن له نظرة خاصة وله تفاعل خاص. احفظ دي. له نظرة خاصة وله ميزان خاص وله تفاعل خاص فكان له مصير خاص التلاتة دول عنده نظرة خاصة وعنده ميزان بيزن فيه الاشياء. عارف ايه هو اللي فوق وايه هو اللي تحت وله تفاعل خاص. عارف تحصل له مصيبة يقول قدر الله وما شاء فعل. استغفر الله. خلاص خلص الموضوع. انما التاني يا لهوي هصلي هعمل ايه؟ طب ليه يا رب لا انا مش عارف ايه ويسب ويشتم. ليه؟ لان هو اساسا قلبه ضعيف لا يتحمل ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا. واذا مسه الخير منوعا الا المصاب المصلي فاهم قيمة الاشياء فلما اختلفت نظرته واختلف آآ ميزانه واختلف تفاعله اختلف المصير فكان امره كله له خير. طب نشوف صاحبنا بقى التاني صاحبنا التاني بقى اللي قلبه ضعيف او هو كافر عنده ايه مشكلة اول ما بتصيبه نعمة بيقول لا دي بشطارتي انا فهلوي. انا زاكرت وتعبت. انا خططت انا دبرت انا تعبت. ازاي اقول ان ده من ربنا اوتيت على علم عندي. يبقى دي بقى دي بداية المصيبة يبقى هو لما لما احنا اتفقنا ان فيه فيه بداية النعمة من الله والمصيبة من نفسي دي دي حطها في دماغك ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. دي بداية الخير ودي بداية الخير اذا كانت بداية النظرة عندك للنعمة انها من الله كل ما يترتب عليها سيكون خيرا واذا كانت النظرة في المصيبة انها من نفسك كل ما يترتب عليها سيكون خيرا. يبقى دي البداية. تمام كده فالمؤمن عند النعمة من الله تمام يبقى من الله يبقى اولا آآ هي تحتاج شكر وتحتاج ان انا لا اغتر بنفسي لانها من الله وتحتاج ان انا اتواضع ولا احقر الناس. واخرج حق الله فيها فاستعملها في الخير. واجود بها. ولئن شكرتم لازيدنكم يبقى كده الدنيا تمام. طيب السيئة او المصيبة قد تكون من نفسي. يعني فيه احتمال ان هي يكون ابتلاء وقد تكون هي بذنب مني. المهم ان انا اؤمن بالقدر واصبر واحتسب وآآ آآ اتوب الى الله واستغفر واخذ بالاسباب واتعلم من غلطي تمام. صاحبنا بقى التاني اول ما بيصيبه سراء شيء يسر به بيقول مثلا هو شاف مراته حلوة مثلا فبص لها كده وفرح بيقول انا والله زكي لاني عرفت اختار يبقى دي اول شيء هو شايف كل شيء يسره بجدعنته وذكاؤه وخبرته ما دام خليه اول حاجة لا يشكر الله وتاني حاجة يغتر بنفسه. وثالث حاجة ينسى حق الله فيها وبعد كده يحقر غيره لانه شايف انه تميز عنه. غيري ده ساقط. غيري ما بيعرفش يتكلم. لبسه وحش. لسه بقى عايش. لسه ما كونش نفسه. انا بقى عندي بيت وفيلا وعربية وهو لسه بقى ماسكين فهو كل ما يعلو الانا عنده وتتضخم كل ما يحقر الناس. تمام كده صاحبنا ده بقى اول ما تصيبه مصيبة هيعمل ايه ؟ يا لهوي! اهو ده بقى اول ما تصيبه مصيبة هيلقيها على القدر ليه يا رب عملت معه كده؟ هو انا عملت فيك ايه؟ ما انا باعمل وباطلع صدقات ولا حاجة وهو تلاقيه بيطلع مسلا صفر في المية من اللي هو من الملايين اللي عنده لا يصبر على المصيبة ولا يشكر عند النعمة وضايع في كل الاتجاهات تمام كده وممكن يسب الدين ويلحد ويكفر الله سبحانه وتعالى ضرب لنا امثلة كثيرة. ضرب مثال قارون الذي قال انما اوتيته على علم عندي. انا اللي وصلت بخبرتي وذكائي ربنا سبحانه وتعالى حذره كما هو معروف. طب في المقابل سليمان اول ما لقى عرش بلقيس قال اول كلمة شفت الاية بتقول فلما رآه مستقرا عنده اول ما رأى العرش قال لكل الناس لكل الجنود ولكل حشر لسليمان آآ جنوده من من كل كل اصناف الناس والجن والانس وغيرهم والطير قال هذا من فضل ربي دي الاولى ليبلوني ااشكر ام اكفر؟ يعني بين امور ان هو خير وان هو من الله. آآ اقصد ان هو آآ من فضل الله وانه من الله. وانه ليبلوني ااشكر ام اكفر. وبعدين قال من شكر فانما يشكر ونفسي ومن كفر فان ربي غني كريم. انت في الاول والاخر بتنفع نفسك. يعني انت حينما تشكر انت بتنفع ربنا لأ بتنفع نفسك. طيب واذا انت كفرت؟ خلاص برضه بتضر نفسك. الله سبحانه وتعالى غني كريم لا يحتاجك. وغني حميد طيب نرجع تاني بقى يا شباب نتكلم عن الفكرة اللي بعدها. اللي هي آآ الفكرة مشهورة بقى اللي هي آآ احنا طبعا عندنا مثال مثال ذو ذي القرنين كمان. ان هو لما بنى السد يعني ذي القناة ده يحتاج يعني درس خاص ان هو لما قال هذا رحمة من ربي فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء الى اخر الايات هنا بقى يا شباب في وده يمكن الامر التامن تقريبا معنا اللي هي فكرة آآ المفاضلة بين الغني الشاكر والفقير الصابر. كتير موجود في كتب الزهد وغيرها هذه المفاضلة. انا في رأي هذه ولا خطأ من كذا جهة هم بيفترضوا ان هناك غني يشكر وهناك فقير يصبر فايهما افضل؟ حديث النبي صلى الله عليه وسلم اشرف واصح واكثر واقعية. ليه ليس هناك انسان عنده نعم وليس عنده ابتلاءات او فتن وليس هناك فقير عنده فتن وابتلاءات وليس عنده نعم يشكر عليها فهمنا يا شباب؟ يبقى احنا عندنا آآ المؤمن اي مؤمن او اي انسان عنده نعم وعطاء يستحق ان يشكر الله عليه وآآ يحمد الله ويستعمله في الخير. وعنده كذلك ابتلاءات لابد ان يصبر عليها وان يحسن التفاعل معها وان يحتسب. وكذلك الانسان الفقير عنده نعم يستحق ان يشكر عليها. فلذلك شباب هذه الفكرة فكرة خطأ اللي هي فكرة ان هناك شخص منعم لا ابتلاء عنده او شخص فقير لا اه لا نعم عنده. فبعض الناس يقول لك لأ احنا العبرة بالاغلب ما فيش حاجة اسمها الاغلب يا شباب. الفتن التي يتعرض لها الانسان والابتلاءات لا تستطيع ان تحصرها انت مسلا شايف انسان فقير فانت تقول ما دام هو فقير يبقى بالتالي هو يحتاج ان يصبر. لا يا حبيبي هذا الفقير عنده نعم وعطاءات كثيرة جدا تحتاج ان يشكر عليها طب هذا الغني؟ هذا الغني يحتاج ان يشكر لا كذلك يحتاج ان يصبر. فهذه الفكرة شباب فكرة ليست صحيحة. ايضا قالوا لا. طيب احنا نفاضل بين الشكر على النعمة او الصبر على المصيبة ايضا خطأ. لان كل حسن في موضعه. الشكر حسن عند النعمة والصبر حسن عند المصيبة. فبالتالي التفاضل ده غلط. زي ما اجي اقول لك كده الطيارة اسرع ولا النخلة اطول؟ دي حاجة ودي حاجة. هذا اختلاف تنوع الطيارة اسرع لان احنا هنا بنقيس السرعة والنخلة اطول لاننا بنقيس الطول. الشكر حسن في موضع النعمة والصبر حسن في موضع البلاء آآ فبالتالي يا شباب حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو الصحيح هنا. ما بال المؤمن ان امره كله له خير. بعد كده قال ان اصابته سراء شكر وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له آآ طيب يا شباب. خلينا بقى نختم عشان احنا طولنا كتير شوفوا يا شباب الله سبحانه وتعالى كثيرا في القرآن ما يسمي اشياء بانها زينة وكثيرا ما يسمي اشياء بانها الباقيات الصالحات الزينة شباب هي ما لا يحق للانسان ان يفخر به وما لا يكون خيرا الا بحسن تصرف الانسان فيه مثل المال والبنون والشكل والجمال والسيارة والبيت والتمكين وحسن الكلام. كل هذا زينة فهذه الزينة شباب في الاصل لا يحق الانسان ان يفخر بها. فاذا اتقى الانسان ربه فيها شكر الله واستعملها في طاعة الله. او ادخل فيها نية حسنة فانها تتحول من مجرد زينة الى باقيات صالحات يبقى حتى الزينة يا شباب يمكن ان تتحول الانسان يستعمل لسانه الجميل في بيان الحق وتعليم الناس المرأة تستعمل جمالها لزوجها. والانسان يقضي وتره من اهله وهو محتسب لله ليكفه عن الحرام وليعف اهل بيته كل امر من امور الزينة يمكن ان يكون للانسان خيرا ومن الباقيات الصالحات. يبقى في البداية في عندنا زينة وعندنا باقيات صالحات الزينة كل امر مما يعطاه الناس. قد يتحول الى خانة الباقيات الصالحات بشكر الله. وباستعماله فيما يرضي وبالجود فيه آآ وان يستثمره الانسان فيما يرضي الله. والعكس الباقيات او الاعمال الصالحة عموما الصلاة والزكاة والصوم. هذه نعم هي الباقيات الصالحات بشرط ان يخلص الانسان لله فيها وان يشكر الله وان يستعملها في مرضات الله والا تحولت الى زينة وهذا هو معنى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمال الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. والثلاثة الذين ذكرناهم الرجل اللي هو العالم والرجل اللي هو اللي هو المنفق والمقاتل كل هؤلاء ما اعمالهم في الظاهر ان هي من الباقيات الصالحات لكنها ليست باقيات صالحات بفساد نيتهم. يبقى اذا يا شباب الاعتبار بالخواتيم وهذا معنى قول الله تأمل الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني كلا لا تعرف هل عطاء الله لك خير ام شر؟ الا بالخواتيم. ما الذي سيختم لك به فقد يكون الشر الذي اصابك بابا من ابواب الخير فتح عليك. كتير جدا كم من انسان اصاب ذنبا فخاف من الله وقلبه خشع فكان بداية الانطلاق في تعويض هذه السيئة ففتح له مجالا من العلم النافع والعمل الصالح وكم من انسان كان في الظاهر على طاعة او امر من امور الخير لكنه اغتر بنفسه او استعمل علمه في غير مرضات الله فكانت العاقبة شرا له فاهمين كده يا شباب؟ يبقى الاعتبار بالخواتيم انت كمؤمن تستطيع ان تستثمر كل فرصة وتستطيع ان تستخرج من كل مشكلة فرصة ولكن لابد ان تؤمن ولابد ان تؤمن بالقدر ولابد ان تدعو الله كثيرا ولابد ان تكون حكيما في التفاعل مع كل حدث اذا سرك شيء على طول اصرف بصرك ان هذا من الله. يا رب تكون وانت قاعد كده يعني مش عارف اقول لك ايه. ابسط شيء بمجرد انك رفعت ايدك كده مجرد انك بتعرف تنام. مجرد انك بتعرف تتكلم بتنطق. مجرد انك عندك ابن بتبص له كده وتفرح عندك زوجة. عندك بيت يأويك يعني فانا يعني لو اردت ان اعدد لك والله ما نستطيع. يعني واحنا قاعدين كده بس لو بصينا في انفسنا مئات الاشياء التي نسر بها وننسى ذكر الله وننسى شكر الله. يبقى هي من الله. ما دام هي من الله يبقى كل الخير هييجي بقى. لا اغتر بنفسي اجود بها لوجه الله نستعملها في مرضات الله لئن شكرتم لازيدنكم. طيب وفي المقابل اذا جاءتني شيء من المصائب فلوسي اتسرقت عربيتي اتخبطت آآ ابني يعني تعب لا قدر الله انا حصل لي مشكلة. واحد حبيبي توفي كل هذا لابد ان انظر اليه من جهات قدر الله ما شاء فعل وآآ انه باب لتكفير الخطايا وانه باب لرفعة الدرجات اذا صبرت عليه وانه باب لانتفع من الخطأ. انظر كيف وقع فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. وانه باب للعلم بفقري. وانه باب للتوبة والاصلاح وتعويض ذلك بالحسنات يعني تستطيع ان تضع نيات صالحة. فبالتالي سيكون امرك كله لك خيرا. بشرط ان تحسن التفاعل معك هذا والله يا شباب حديث عظيم جدا وصيتي لكم ان آآ تنظروا الى العالم كله بميزان الوحي تزن به الناس والمجتمعات والحضارات لان احنا للاسف موازيننا فسدت ونظرتنا الى النجاح فسدت وحكمنا للاشياء فسد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح يقال للرجل ما اعقله ما اظرفه ما اجمله وليس في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان الموازين اختلت فلابد ان تعيد نظرتك الى الكون بناء على هذا الوحي العظيم وبناء على بيان الوحي من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. آآ بارك الله فيكم. واحسن الله اليكم. وجزاكم الله خيرا اريد ان انبهكم مرة اخرى ان تعرفوا قيمة الاشياء ان تفرقوا بين الزينة وبين الباقيات الصالحات لو انت عرفت ان هذا الامر اخر له زينة فلن تحرص عليه. لن تقاتل عليه. لن تحزن على فواته. لن تعوضه اذا فات. ليه في الاخر زينة لكن الباقيات الصالحات هي التي تعظم عندك التي تحرص عليها وتطلبها وتحزن على فواتها وتحرص ان تعوضها اذا فاتتك واضح كده يا شباب؟ فهذه النظرة مهمة جدا. وان شاء الله يكون لنا لقاء اخر نتكلم فيه عن آآ ميزان من آآ او مفتاح من مفاتيح النجاح من رسول الله صلى الله عليه وسلم. احب ان اذكركم بكثرة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. حد بيقول انا مش مستوعب موت الاشخاص يعني اذا مات احد اشعر كأني التي هذا من ضعف الايمان يعني في حد كاتب تعليق ان لما حد بيموت آآ تقريبا هي فتاة بتقول هي لا تستوعب ان فلان مات. هذا من ضعف الايمان يعني الانسان بقدر ضعف ايمانه لا يتحمل المصيبة اما الانسان الذي نظر الى الكون بانه فاني وان كل حي سيموت آآ وانه آآ وان هذه الاشياء تفنى وان الله هو الواحد القهار. ثم احتسب هذه المصيبة فلا يضعف قلبه. وهذا من قلة الاعمال الصالحة. ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ثم ذكر الصفات الاخرى بقدر ضعف الايمان وقلة الاعمال الصالحة يعني لا يصبر الانسان على المصيبة ولا يقوى على الطاعة. بارك الله فيكم يا شباب ثبتنا الله واياكم. غدا ان شاء الله انبه ان انا عندي درس آآ بعد العصر لمجموعة شباب كده تقريبا هم من كلية عين شمس من جامعة عين شمس تقريبا او جامعة القاهرة. طلبوا مني درسا يعني جامعا فاخترت لهم درسا جامعا مهما ارجو انه مفيد بعنوان آآ ضرورة تأسيس الشباب آآ المسلم ايمانيا وخلقيا ومعرفيا يعني سيكون لقاء تقريبا نصف ساعة ارجو اني ساذكر فيه جملا جامعة ينتفع بها المسلم ان شاء الله. بارك الله فيكم يا شباب. وصباح الورد حد بيقول تقول دعاء نؤمن عليه انا والله بدعي كتير اهو احنا كتير نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا آآ اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. ربنا افرغ علينا صبر وتوفانا مسلمين اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته