السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير. صباح الجمال قال الله تبارك وتعالى يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من ايات الله لعلهم يذكرون هذه اية جامعة عظيمة في سورة الاعراف نحب ان نتكلم عن مناسبة هذه الاية لما قبلها ولما بعدها الله سبحانه وتعالى في هذه الاية ذكر لنا قصة ادم وزوجه عليهما السلام بين الله سبحانه وتعالى ان الشيطان اغوى ادم وزوجه جعلهما يأكلان من آآ الشجرة المحرمة فدلاهما بغرور فلما ذاق الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما الم انهكهما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين. قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين بين الله سبحانه وتعالى ان الشيطان دل ادم وزوجه بغرور. يعني خدعهما لبس لهما ثوب الناصح الامين وكأنه يدلهم على ما فيه خيرهم لكنه آآ يعني كان يريد ان ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما الله سبحانه وتعالى بين انه من نعمته ورحمته واياته انه انزل علينا لباسا يواري سوءاتنا وريشا آآ الريش هو يدخل فيه الاموال ويدخل فيه الزينة ويدخل فيه المتاع ويدخل فيه الجمال كل شيء نتجمل به او نتزين به او نتمتع به يدخل في معنى الريش يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير هذه الاية نزلت لان آآ كثيرا من المشركين كانوا يطوفون بالكعبة عرايا والله سبحانه وتعالى امرهم ان يستروا عوراتهم والله سبحانه وتعالى قال بعدها يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا نحن الان نريد ان نعرف ما معنى ولباس التقوى ذلك خير لباس التقوى هو كل لباس يستر الانسان وهو اللباس الذي يرضاه الله للمؤمن وللمؤمنة لكن هناك لباس اخر من لباس التقوى وهو حسن الخلق والايمان والطاعة والعمل الصالح والحياء والسمت الحسن والنظافة التي يحتسبها الانسان لله تبارك وتعالى نريد هنا شباب ان نقف مع معاني جامعة الله سبحانه وتعالى جميل ويحب الجمال. يحب كل جمال. يحب جمال الدين. جمال الخلق. يحب جمال المظهر الرائحة يحب جمال الكلام وحسن اللسان. يحب جمال المنظر آآ يحب كذلك ان يكون الانسان سمته حسنا الله يحب كل جمال الله سبحانه وتعالى احسن كل شيء خلقه لكن ما معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم كيف يحب الله الجمال ومع ذلك لا ينظر الى صورنا ولا الى اجسامنا مع ان الجمال يكون ايضا فيها هذا هو الذي نحب ان نقف معه هنا اولا ينبغي ان تعلم ان آآ بعض الجمال لا يحبه الله بل ان الله سبحانه وتعالى حرم بعض ما هو جمال وما هو زينة وقال للنبي صلى الله عليه وسلم واذا رأيتهم تعجبك تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة فالمنافقون جسمهم شكله حسن وكلامهم حسن لكن قلوبهم ليست حسنة. يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم. فلذلك قبح مظهرهم. مع ان مظهرهم شكله حلو. وربنا نهاه فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم وكذلك آآ سيدنا موسى قال ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. ربنا طمس على اموالهم واشد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم. وربنا سبحانه وتعالى قال المال والبنون زينة الحياة الدنيا. يعني لا يحق لاحد ان يفخر بها على احد هي مجرد زينة كذلك الله سبحانه وتعالى قال كم اهلكنا قبلهم من قرن هم احسن اثاثا ورئيا. الاثاث هو المال وهو اللباس وهو المتاع ايه هو المنظر ربنا يقول هؤلاء المشركون الذين يفخرون باشكالهم وباموالهم وباولادهم وبمظهرهم. نحن قبل كذلك اهلكنا قرونا كثيرة كانوا اكثر اموالا واولادا واكثر معرفة واكثر قوة. لكن لما قبحت افعالهم لم يعبأ الله تبارك وتعالى بهم ايضا الله سبحانه وتعالى حرم آآ بعض الزينة مثلا حرم على الرجال الذهب والحرير. وحرم ان نأكل في انية الذهب كذلك الله سبحانه وتعالى حرم بعض المحرم في الزينة مثل التفاخر ومثل الكبر آآ وان يزدري الانسان الناس بما معه من من مظهر وزينة. كما آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بينما رجل آآ يجر ازاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل آآ في الارض الى يوم القيامة آآ كذلك آآ الله سبحانه وتعالى نهانا ان نمد اعيننا آآ الى بعض ما فيه جمال. غض البصر. قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم كذلك قال العينان تزني وزناهما النظر وقال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة اصرف بصرك فاذا الله سبحانه وتعالى بين انه ليس كل جمال ينظر اليه جمال يكون محبوبا وليس كل جمال يكون آآ آآ محمودا آآ صاحبه كذلك الله سبحانه وتعالى نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان ان ان يمد عينيه الى ما متع به الناس من زينة الدنيا. قال لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى وقال الله سبحانه وتعالى زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام ذلك متاع الحياة الدنيا. والله عنده حسن المآب. قل اانبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها الى اخر الايات والله سبحانه وتعالى هنا شباب يبين لنا قاعدة عامة ان الله سبحانه وتعالى يحب الجمال كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لكن ليس كل جمال يحبه الله. فالله سبحانه وتعالى يحب الجمال. اذا كان هذا الجمال يستعمله صاحبه في طاعة الله او جعله لوجه الله تبارك وتعالى. ونهانا عن بعض الامور مع كونها فيما يبدو للناس جمالا نهانا عن الاسراف ونهانا عن الكبر وعن الخيلاء فكيف نفهم هذا المعنى؟ مع ان الله سبحانه وتعالى يا شباب في اية اخرى قال قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة فكيف نجمع بين ان الله نهانا ان نحرم الزينة والطيبات التي احلها الله. وبين ان الله حرم بعض الزينة وكره بعض الجمال من اصحابه ولا ينظر الى هؤلاء بل اهلكهم لابد ان تفهم هنا ان نصوص الكتاب والسنة لا يمكن ان تتعارض ولا يمكن ان تختلف فنحن حينما ندخل الى باب من الابواب يا شباب نجمع اولا كل ما جاء في هذا الباب من الايات والاحاديث وكلام الصحابة رضي الله عنهم وكلام اهل العلم حتى نحاول ان نفهم وان نجمع فبداية لابد ان تعلم ان الشيء قد يكون محبوبا من جهة وقد يكون مكروها من جهة. شيء واحد مثلا يوسف عليه السلام يا شباب هل كان يحب السجن لا هو ازا كان هو طلب ان يخرج من السجن قال اذكرني عند ربك يعني كان يريد ان يخرج من السجن لكن لماذا صار السجن محبوبا اليه؟ لانه آآ المرأة هددته لان لم يفعل ما امره ليسجنن وليكونن من الصاغرين فاصبح الان اما السجن واما الفاحشة. فصار السجن محبوبا لكونه هو السبيل من الهروب هو السبيل الى الهروب من الفاحشة ولذلك صار محبوبا كما انك تحب الدواء المر لماذا؟ لان لان هذا الدواء فيه علاج فهو الدواء هذا محبوب من جهة ومكروه من جهة. مكروه لانه مر محبوب لانه سبب في العلاج كذلك طبيب مثلا يقطع ساق رجل هو لا يحب ذلك. لكن لماذا احبه ورضيه واقدم عليه؟ لكونه انقذ به حياته. مثلا الرجل الذي شرب خمرا عبدالله الذي كان يلقب حمارا فيه صفة هذا صحابي كريم شرب خمرا وعوقب وكان كثيرا ما يؤتى به فبعض الصحابة لعنه قال لعنك الله النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تلعنه لقد علمته يحب الله ورسوله اذا هذا الصحابي فيه جهة يحمد عليها انه يحب الله ورسوله. ويعمل اعمالا صالحة وفيه جهة يذم عليها ولا يحبه الله منها. وهي انه يشرب الخمر. فهنا جهتان قد يكون الشيء محبوبا من وجه ويكون مكروها من وجه. مثلا الخمر والميسر فيهما اثم كبير ومنافع للناس. فلكن آآ لكن اثمهما اكبر من نفعهما. فلذلك حرمتا فبالتالي يا شباب كيف نفهم هذه الفكرة؟ نفهم هذه الفكرة ان الله جميل يحب الجمال هذا الجمال هناك جمال شرعي الايمان والتقوى والعمل الصالح وحسن الخلق مكارم الاخلاق وحسن المنطق واللسان. فهذا الجمال جمال من كل وجه والله سبحانه وتعالى يحبه. والله سبحانه وتعالى له جمال خاص يا شباب. يعني مثلا الانسان مننا لما بيكون صائم وبعد كده بعد مدة بتتغير رائحة فمه. فده اسمه خلوف فم الصائم. هذا الخلوف احنا احنا انفسنا بنكرهه من انفسنا. لكنه عند الله يوم القيامة اطيب من ريح المسك. فالله له جمال خاص سبحانه وتعالى. لذلك اعظم جمال يحبه الله هو لباس تقوى الايمان والعمل الصالح. لماذا؟ لان الايمان لان اللباس الناس تتخذ تتخذ اللباس ليه يا شباب؟ عشان تستر العورة وتتزين يبقى شكلها حلو فكذلك لباس التقوى يستر الكفر والعصيان والفسوق والمعاصي اه وكذلك يجمل الانسان فهو جميل من كل وجه. عشان كده لباس التقوى ذلك خير نرجع بقى تاني للفكرة ان الله جميل يحب الجمال. خلينا نقف مع كلمة يحب بعض الناس بيقول اذا كان الله يحب الجمال فيجب ان يحب كل جمال ايا كان صاحب هذا الجمال هذا ليس صحيحا. لماذا لان الجمال مثل باقي الصفات. الله سبحانه وتعالى عفو يحب العفو. اليس كذلك؟ الكلب بدأ اهو. آآ الكلب بيقولوا عايزين نسمع صوت العصافير مش عارف العصافير دلوقتي تسمعوا صوتها ولا لأ. هو غطى على صوتها خالص الله سبحانه وتعالى عفو يحب العفو. لكن هل ربنا يعفو عن كل ظالم او كل مذنب او كل مجرم؟ لأ طبعا. هناك اه من الله والله سبحانه وتعالى لم يأمرنا ان نعفو عن كل مذنب بالعكس انزل الحدود وشرع الحدود والعقوبات آآ والله سبحانه وتعالى مثلا يوم القيامة يقول للكفار اخسئوا فيها ولا تكلمون. الله سبحانه وتعالى يحب الرأفة ومع ذلك قال عن الزانيين لا تأخذكم اما رأفة في دين الله فقد يكون الشيء محبوبا من جهة لكن هناك جهة اشد. مثلا الجمال لو ان انسانا معه ماء الله سبحانه وتعالى يحب ان يتطهر الانسان ويكون رائحته جميلة. لكن لو هذا الماء يحتاجه اشخاص ليشربوا منه. يبقى هؤلاء اولى. يبقى هذا الشباب هو ان ان يكون هناك جهة محبوبة في الشيء وجهة مكروهة. طيب انسان لابس لبس جميل لكنه تفاخر بهذا اللبس المفروض ان هو ربنا يحبه وينظر اليه نظرة رضا. لانه جميل. لكن لما كان متكبرا غضب الله عليه من هذه الجهة طيب آآ كذلك الانسان قد يكون مسرفا في الجمال. يعني يبالغ فيه جدا وينفق عليه نفقات باهظة جدا تخرج عن الحد شرعي. كيف نتصور هذا يا شباب؟ آآ خليني اضرب لكم امثلة واقعية. رجل عنده امرأة جميلة جدا. ملكة جمال يعني كما نقول. لكن اخلاقها سيئة يعني تفعل افعالا محرمة ومنكرة. فمع كونها جميلة جدا لا يستطيع ان ينظر اليها. يبغضها يكره ان يراها. مع انها جميلة. لماذا؟ لانه كلما رآها رأى في صورتها الافعال القبيحة. فغضب عليها وكرهها من والعكس رجل امرأته انا اعرف واحد كان جاري متزوج امرأة الناس عاتبوه فيها كثيرا. ازاي انت تتجوز دي امرأة يعني آآ ليست جميلة في ميزان الناس يعني. هو قال لهم اقسم بالله هذه المرأة اجمل ما رأت عيني وهي التي تكفيني وهي التي تملأ عيني. وتذكرت سبحان الله حينها قول النبي صلى الله عليه وسلم او هو قول مأثور يعني. آآ يعني في ثبوته عن النبي صلى الله عليه بعض الكلام اذا نظر اليها اليها سرته هو ده معنى الجمال. معنى الجمال ان انا افرح لما اشوف الشيء. فانا بقى اذا نظرت الى شيء وفيه خلق اكرهه اكثر من جمالي بيغطي على جماله. فاهمين الفكرة دي فلما يكون هنا مثلا شخص كافر هذا الشخص الكافر فيه قوة وجمال وفيه شياكة وفيه معرفة وفيه ثقافة اتكلم كويس لكنه كافر فهذا الكفر يغطي على كل جمال. والعكس المؤمن فيه اخلاق مثلا قد يكون آآ مظهره ليس حسنا قد يكون كلامه ليس حسنا. لكن عنده الايمان. هل معنى ذلك ان المؤمن لا يسعى لكل جمال؟ لأ هذا سنتكلم عنه ان المؤمن ينبغي ان يكون جميلا الباطن والظاهر. نرجع تاني بقى للفكرة يا شباب آآ اذا ليس كل شيء آآ يكون جميلا يحبه الله او ينظر اليه. لاحتمال ان يكون هناك شيء يبغضه الله في هذا الجمال اما او كبر او كفر ممكن شخص يكون كافر مثل قوم عاد. قوم ثمود آآ وكذلك كم اهلكنا قبلهم من قرن هم احسن اثاثا ورئي. منظرهم جميل. ربنا قال وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات امنون فبالتالي قد يكون هناك جمال فلماذا لا ينظر الله الله اليه؟ بداية يا شباب نظر الله سبحانه وتعالى اه لو كان النظر المقصود به البصر فالله سبحانه وتعالى يرى كل شيء. لا شك لا يعزب عنه شيء سبحانه وتعالى ولا يغيب عنه شيء لكن المقصود بالنظر هنا هو نظر المحبة ونظر الرضا الله سبحانه وتعالى آآ لما لما حينما نتكلم عن الجمال يا شباب احنا تكلمنا عن فكرة ان ربنا سبحانه وتعالى مثلا يحب العفو وهو آآ لم عن كل الناس. وقال للنبي صلى الله عليه وسلم جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم كذلك يا شباب آآ مثلا الجمال. ما هو الجمال الذي يحبه الله؟ اولا هناك جمال يحبه الله من كل وجه. يعني ربنا بيحب بكل حاجة فيه. جمال الايمان والطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق وحسن الكلام. هذا جمال من كل جهة طيب اللباس بقى اللباس فيه عندنا لباس ظاهر وعندنا لباس التقوى. اللباس الظاهر اللي هو المظهر هذا يحبه الله ايضا لكنه يحب لباس التقوى اكثر طيب الجمال ربنا يحب جمال المظهر لكنه يحب جمال الخلق والايمان اكثر لذلك بقى يا شباب ربنا سبحانه وتعالى يبين للناس هذه المعاني كثيرا. يذكر مثلا اشخاصا كانوا على جمال وقدرة ومعرفة وكما يسميه بعض الناس على حضارة مادية لكنهم مع ذلك لا يزنوا لا يزنون عند الله شيئا. لماذا؟ لانهم ليسوا مؤمنين. فلكونهم ليسوا مؤمنين لم ينفعهم زينتهم او متاعهم هذا مذكور كثيرا في القرآن وفي المقابل يذكر اشخاصا لا يأبه الناس بهم. مثلا في الله واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. هؤلاء كانوا فقراء الصحابة البسطاء في نظر الناس لكن الله نهى نبيه ان يطردهم وامره ان يصبر نفسه وان يصبر نفسه معهم. وان لا تعدو اه عنهم كذلك في الحديث العظيم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا اخذا بعنان فرسه في سبيل الله اشعث آآ رأسه مغبرة قدماه هذا الرجل آآ يعني مدفوع بالابواب. الناس مش عارفاه. اذا شفع لم يشفع واذا آآ مش عارف لو حد فيكم بيكتب تعليقات انا مش زاهر عندي اي تعليقات واذا آآ هذا الرجل استأذن لم يؤذن له لي لانه ليس معروفا. لكنه عند الله في اعلى الدرجات هل معنى ذلك ان الله سبحانه وتعالى يقول للناس لا تهتموا بجمال الظاهر ابدا. بالعكس الله سبحانه وتعالى جميل ويحب كل جمال. يحب ان يكون شكلك جميلا مظهرك جميلا يحب ان يكون لسانك جميلا. ولبسك جميلا ونعلك جميلا. وتكون رائحتك طيبة. كل هذا يحبه الله لكنه يحب جمال الباطن والخلق والدين والطاعة اكثر واكثر واكثر المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. والمؤمن الجميل خير واحب الى الله من المؤمن الذي لا يهتم بجماله او بمظهره او برائحته او او غير ذلك طيب كيف نفهم هنا بقى يا شباب ان الله لا ينظر الى صورنا. ولا الى اجسامنا مع ان ممكن الصورة يكون فيها جمال اول حاجة النظر اللي هو بمعنى البصر فربنا ينظر الى كل الناس. يعني يبصرهم يراهم اما النظر الذي بمعنى المحبة فالله سبحانه وتعالى بعض الناس لا ينظر اليها هذا النظر نظرة تقدير ومحبة آآ ونظرة آآ ثواب وهكذا مثلا كما قال الله سبحانه وتعالى ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم الكلام صفة الكلام. الله سبحانه وتعالى سيكلم آآ حتى الكفار يوم القيامة. يقولوا اخسئوا فيها ولا تكلمون. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا يكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان لكن هذا ليس كلام تشريف هذا كلام حساب. لكن الله سبحانه وتعالى سيكلم المؤمن كلام تشريف. وكذلك الرؤية المؤمنون يرون الله تبارك وتعالى يوم القيامة وان كان اغلب العلماء على ان الكفار محجوبون عن الله لكن حتى من قال منهم ان الكافر سيرى الله لا يراه رؤية تكريم او رؤية تشريف فليس كل رؤية تكون تشريفا الرائي ايضا يا شباب نظرة المحبة والرضا درجات. نركز بقى في دي عشان نفهم هل ربنا يمكن ان ينظر الى صورنا؟ نعم لكن الله سبحانه وتعالى نظرته الى آآ التقوى والى اعمالنا والى قلوبنا اكثر. طيب لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم هذا الشباب هو نفي الحكم آآ عن غير الاولى. يعني ان مثلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الشرك لظلم عظيم. لما بعض الصحابة قالوا اه اينا لم يظلم نفسه اللي هي في في قول الله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لا ليس ما تذهبون اليه. آآ ولكنه قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم هل معنى ذلك ان غير الشرك ليس ظلما؟ لأ هو ظلم. لكن اعظم الظلم هو الشرك مثلا الله سبحانه وتعالى قال فانها لا تعمى الابصار. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. هل معنى ذلك ان الابصار لا تعمى؟ لأ الابصار تعمى لكن العمل اعظم والاخطر هو عمى البصيرة او عمى القلب. في الصدر النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة. الشديد اللي هو يصرع الناس او يغلبهم فقالوا من هو؟ فقال الشديد الذي او الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. آآ يعني ليس القوي اللي هو الشديد او ليس الشديد او القوي نفس المعنى يعني مش المقصود منها ان النبي صلى الله عليه وسلم ينفي القوة عمن يصرع الناس. لأ هذا قوي. لكن اقوى منه من يملك نفسه عند الغضب. اذا ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. كيف هذا مع ان الله يحب الجمال هذا يا شباب فيه معنيان. المعنى الاول ان الله سبحانه وتعالى ينظر الى قلب الانسان والى اعماله الممكنة المقدورة له. الاعمال التي يفعلها فان كانت جميلة قبل منه ونظر الله الى جماله الظاهر. لكن اذا لم يكن مؤمنا او كانت اعماله الظاهرة قبيحة فهذا لا ينظر الله الى الى جماله. بل لا يعبأ الله سبحانه وتعالى به ايضا هنا لفتة مهمة جدا يا شباب ان الله سبحانه وتعالى لا يحاسبك على جمال لا تملكه. انت مثلا شكلك بشكل معين خلقت بشكل معين. فربنا سبحانه وتعالى يوجهك الى جمال الممكن وهو جمال الاخلاق وجمال الدين واستكمال شعب الايمان. ومع ذلك عندك جمال مقدور ان يكون شكلك جميلا ولبسك جميلا بحسب الطاقة. وان وان يكون رائحتك طيبة وان تكون يعني مرتبا في نفسك نظيفا جميلا قدر المستطاع. فكأن هنا عندنا معنيين بقى ان الجمال بالنسبة للانسان نوعان. هناك جمال جبل عليه يعني هو مخلوق به فهذا لا يمكن ان يحاسب عليه واضح وهناك جمال مكتسب يحصله الانسان هذا مجال الجمال فيه مفتوح امامك. لا يصدك عنه صاد وهو ان تكون عندك لباس التقوى. خير الزاد التقوى امامك طريق الايمان والاعمال الصالح وحسن الخلق وحسن الكلام امامك تنظيف آآ نفسك امامك ان تكون رائحتك طيبة فكل جمال تقوم به لله وتتزين به لله تبارك وتعالى ينظر الله اليه لماذا؟ لانه من اعمالنا ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. فكل جمال فيك تقوم به لله محتسبا لله تبارك وتعالى فيكون هذا محل نظر الله تبارك وتعالى وتثاب عليهن يبقى خلاصة هذه الفكرة يا شباب في نقاط. النقطة الاولى ان الله سبحانه وتعالى انزل علينا لباسا ليسترنا ولنتجمل به ولكن كذلك مما انزله علينا لباس التقوى الايمان العمل الصالح الحياء الخلق حسن الكلام الادب الكرام فهذا اللباس خير من هذا اللباس. وان كان جميعا مأمورا بهما الامر الثاني المؤمن الجميل. لا شك انه احب الى الله من المؤمن الذي لا يهتم بنفسه. لكن التوازن بين هذا وذاك فانه يرجح كفة الايمان بعض الناس مثلا ينبهر بشخص كافر هذا الكافر عنده تميز من باب ما ويحزن ان مؤمنا لا يهتم بعلمه او ثقافته او لياقته او جسمه او شكله او نحو ذلك فهنا ينبهر بالكافر ويحقر المؤمن. ما هي المشكلة؟ المشكلة في الموازين. ليست المشكلة انك تحزن على ضعف المؤمن. وانه ليس مهتما بنفسه ولا بثقافته او انه مثلا لم يتعلم لأ يمكن ان تحزن بلا شك وليست المشكلة في ان يعجبك نجاح الكافر او آآ مظهره. لكن ما هي المشكلة؟ انك ينبغي ان توازن بين الاعمال الايمان يصغر امامه امامه كل نقص. والكفر يتضاءل امامه كل مظهر او جمال. فلذلك الله سبحانه وتعالى يقول لك امامك طريق الجمال ولباس التقوى لا يمنعك منه احد افعل فيه كما تشاء. لا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. لماذا؟ لان الناس كانوا يفخرون بانسابهم وباشكالهم واموالهم ونسائهم وزينتهم. فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم. افتكروا ان هو كده ما فيش زيه ربنا سبحانه وتعالى بين ان اهل العلم وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا. فبينوا هنا ثواب انه خير لا شك. طيب هل ثواب الله هذا لمن امن وعمل صالحا؟ هل يمنعك منه احد؟ في حد لما بتيجي تؤمن او تعمل صالحات حد بيمنعك؟ لا الله سبحانه وتعالى من رحمته ودي الخلاصة بقى. من رحمة الله انه جعل موضع النظر فيك امور اولا لا يملكها الا هو القلب. هل يستطيع انسان مهما اوتي من قوة ان يكره قلبك على شيء؟ لا يمكن ما يقدرش. لذلك السحرة قالوا لفرعون لما امنوا انما تقضي هذه الحياة الدنيا لن تستطيع ان تغير ما في قلوبنا. ولذلك ربنا قال لا اكراه في الدين لن تستطيع ان تكره احدا على ما في قلبه يبقى ربنا جعل موضع النظر فيك قلبك واعمالك فلا تكره عليها وامامك ميدان الولاية ان تكون وليا لله بكل الامكانات لذلك شباب الله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض في الدنيا في الشكل في الجسم في المال في الجاه في الشهرة في المنصب. هذا ليس تفضيلا بسبب ان الله يحبهم. لأ هذا ابتلاء واختبار لكن التفضيل الحق عند الله هو بالايمان والعمل الصالح فاخص علامة تخبرك بان الله يحبك ان ترى الله يوفقك الى العمل الصالح ويشرح صدرك له. تنتقل من عمل لعمل. اه هذه علامة خاصة. اما المال فربنا قال ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات. بل لا يشعرون وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا. يعني كلمة الا هنا استثناء منقطع يعني لكن من امن وعمل صالحا وقال كما في قصة سورة الكهف اللي احنا ذكرناها كثيرا وهي قصة مؤثرة. لما ذكر واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. ثم ذكر قصة صاحب الذي تكبر بماله وانكر الدار الاخرة وكفر بالله. ثم بعد ذلك الله سبحانه وتعالى قال آآ انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء آآ فاختلط به نبات الارض فاصبح شيمة ذو الرياح وبعدين ماذا قال المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا. الذي تأمله عند الله هو الايمان والعمل الصالح. يبقى الخلاصة يا شباب الجمال جمال الايمان والخلق والعمل الصالح. وجمال المظهر نوعان شيء غير مقدور لك ان تغير في خلقتك في شكلك. وهذا اساس لن تسأل عنه وليس اساسا هذا محل نظر من الله تبارك وتعالى. لا ينظر الى اموالكم ولا صوركم. وهناك جمال مقدور ان يكون رائحتك طيبة شكلك آآ جميل ان تكون نظيفا ان تكون مرتبا ان تجمل نفسك بحسب المستطاع دون كبر ودون اسراف ودون خيلاء. فهذا ايضا من يحبه الله ويثيب عليه. لكن دائما لباس التقوى خير. لباس التقوى للرجل وللمرأة ان يلبس الانسان الا يلبس الانسان محرما. المرأة التي تتبرج وتلبس آآ لباسا لا يرضي الله. يعني سبحان الله آآ كثير من الجهلة يجعلون التعري آآ تقدما مع ان الله سبحانه وتعالى جعله عقوبة يعني بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة. شف اختلاف اختلال الموازين. يقال للرجل ما اجمله! ما اعقله! ما اظرفه ليس في قلبي مثقال حبة خردل من ايمان. اذا يا شباب ميزان الجمال لا يعرف الا من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الله جميل يحب الجمال لكن اعظم جمال يحبه الله ممكن لك تستطيع لن يحجزك عنه احد ان تكون مؤمنا ان عبدا صالحا ان تكون حسن الخلق ان تكون حسن الكلام ان تكون حليما ان تكون صبورا. ان تكون شهما. انك تكون جدع تقف مع الناس في الشدة. كل هذا الجمال يحبه الله اكثر بكثير من جمال المظهر وان كان الله كذلك يحب جمال المظهر. واذا احتسبه الانسان فانه يؤجر عليه. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. وصباح الورد يا شباب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته