السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ولكن جعلناه نورا اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى مع ايات عظيمة آآ يبين الله تبارك وتعالى فيها تفضيله للناس يبين الله سبحانه وتعالى سنته آآ في تفضيل الناس قال الله تبارك وتعالى معلش الاضاءة النهاردة مش آآ مش كويسة لكن ان شاء الله يكون الصوت مسموع. لان الجو لسه ضلمة يعني الله سبحانه وتعالى بين سنته في الخلق. قال الله سبحانه وتعالى وهو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعض من درجات ليبلوكم فيما اتاكم وقال الله تبارك وتعالى ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسرورا عليها يتكئون وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين ايضا من الايات العظيمة جدا معنا اليوم اه في التفضيل قال الله سبحانه وتعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا اه ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورة كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض. وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا هذه الايات يا شباب كثيرة جدا في القرآن تبين تفضيل الله وتبين ايرادات الناس اي انسان له ارادة والانسان لا يتحرك في هذه الدنيا الا بالارادة فمن اراد شيئا وكان عازما عليه وكان قادرا تحرك له فمن اراد الاخرة يسعى لها سعيها. ومن اراد الدنيا سيسعى لها سعيها خلينا نقف اولا مع الارادة ثم نتكلم عن التفضيل الانسان منا له ارادات له رغبات. فيه فرق بين الارادة والعزم الارادة هي مجرد خاطرة. يخطر ببالك مثلا ان تتعلم القرآن. يخطر ببالك ان تمارس الرياضة. يخطر ببالك ان اه تذاكر او تقرأ اه يخطر ببالك ان اه تشاهد فيلما او مسلسلا هذه خواطر فهذه الخواطر اذا لم تترجم الى عمل فان العبد اذا كانت الخواطر يعني في في امر لا يحبه الله فان هذه الخاطرة لا آآ يأثم الانسان عليها. من هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة اذا هم الانسان بشيء مما يرضي الله. يعني اراد ان يفعل شيئا من اعمال الخير فانه آآ يؤجر عليه واذا فعله يأخذ آآ مكان الحسنة عشر حسنات يبقى الارادة هنا عندنا اما ان تكون مجرد هم خاطرة تخطر ببالك او عزم وفعل فكل من عزم على شيء من الخير فان الله سبحانه وتعالى يثيبه. فان فعل ذلك الخير فانه آآ ياخذ اجره عشرة مرات. يعني كانه عمله عشر مرات. او عشر اضعاف يعني يبقى دي الارادة. الناس اما انهم يريدون الدنيا او يريدون الاخرة هل معنى ان الانسان يريد الاخرة انه لا يريد الدنيا؟ لأ يمكن ان يريد الدنيا بمعنى انه يحب آآ ان ان يكون شكله جميل ولبسه جميلا ويحب ان يكون آآ معه مال ويحب ان يكون آآ له نصيب من الدنيا لكن ما هي المشكلة؟ المشكلة ان يحب الدنيا وان يترك الاخرة ان هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا والمؤمنون يقولون ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اذا الدنيا التي جاءت مذمومة في القرآن وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم المراد بها ان العبد لا يريد الا العاجلة. يريد المتعة العاجلة. اللذة العاجلة. ويترك الدار الاخرة. لا يهتم بالدار الاخرة ولا يسعى لها سعيها وهؤلاء بين الله سبحانه وتعالى كثيرا حالهم. ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون حد بيقول ايه عن الارادة هي نفسها النية في الاعمال؟ نعم الارادة والابتغاء والنية آآ كل هذا يأتي بمعنى واحد طيب بعض الناس مثلا في مسألة الارادة احب ان انا ابين امرا مهما كتير من الشباب يقول انا بحب آآ يعني استمع للفيديوهات اللي فيها تحفيز فيها تشجيع لكني لا اتحرك طيب هو الفيديو ممكن يكون فيه جني مثلا يخليك تتحرك انت الذي يجب ان تتحرك غاية الشخص الذي يكلمك عن النجاح او عن الارادة او عن العزم انه يعني يعطيك مفاتيح لتبدأ. لكن من الذي يبدأ؟ انت يجب ان ان تبدأ آآ طيب يا شباب نكمل يبقى احنا عندنا الان ارادتان شخص يريد الاخرة وشخص يريد الدنيا شخص يريد الاخرة ويأخذ من الدنيا نصيبه. يعلم ان الدنيا ليست هي دار الجزاء الاوفى وانها ليست المستقر. فيأخذ منها ما يتبلغ به لكن يضع امامه اما الشخص الاخر فهو لا يريد الا الدنيا فهؤلاء بالتحديد الله سبحانه وتعالى نهى نبيه ونهانا ان نتخذهم اولياء بل امرنا ان نعرض عنهم فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا. ذلك مبلغهم من العلم. وقال للنبي صلى الله عليه وسلم ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. لان الانسان اذا لم يرد الاخرة ولم يستعد لها خلاص ما الذي يحجزه عن الحرام الذي يستطيع ان يفعله؟ انسان ليس له رقيب ولا يعمل الاخرة. فبالتالي هو مش شايل هم حاجة يعني امره فرط كل شيء من الحرام يخطر بباله وهو يقدر عليه لا يمنعه منه مانع هذا معنى آآ كان امره فرطا. لذلك ربنا لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم آآ اصبر لحكم ربك ولا تطع منهم اثما او كفورا. بعد ذلك علل قال ان هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراء لهم يوما ثقيلا. فهؤلاء يحبون اللذة العاجلة لا يعملون للاخرة فانت منهي ان تصاحب هؤلاء الذين ليس لهم هم الا الدنيا. طيب يبقى نحن الان تكلمنا عن ارادتين. من اراد الاخرة ومن اراد الدنيا. طيب هل الذي اراد الاخرة يا شباب يجب الذي اراد الاخيرة يجب ان يتخذ سبلا لهذه الاخرة لا شك من اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن يبقى هناك من يريد مجرد رغبة وهناك من يريد ويسعى فكل ما ترغب فيه وانت لا تسعى له فارادتك كاذبة. واحنا قلنا قبل ذلك ان الارادة نوعان. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يريد شيئا فيأخذ باسبابه. فهذا فعلا ارادته صادقة. طب الشخص الاخر كذاب الذي قال لان اتانا الله من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. بيقول له يا رب انا فقير فعشان كده ما باعبدكش. وعشان كده انا بعيد عنك ومش بتصدق اديني فلوس وشوف انا هبقى ازاي هبقى ما فيش زيي. هتصدق وهبقى رجل صالح. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. اذا الارادة تكذب. يبقى يبقى بداية كده اي شخص مننا يا شباب يريد شيئا يقول انا اريد ان اربي ابنائي اريد ان اكون عالما اريد ان اتعلم القرآن اريد ان اكون رياضيا اريد ان وغير من حياتي دون ان يسعى فارادته كاذبة طيب طيب خلينا نتصور كده ان في شخص يريد هذا الطريق وشخص يريد هذا الطريق هذا الشخص الذي يريد هذا الطريق اراد الدنيا اللي هي العاجلة. سميت العاجلة لي لانه يستعجل نصيبه. يريد ان يحصل على كل شيء من رغباته وشهواته فبالتالي هو يقدم لذة العاجلة الى اللذة المحققة الاعظم لكونها اجلة. وهذا من الحمق يعني تصور شخص مسلا قلنا له تحب النهاردة تاخد عشرة جنيه ولا تصبر لبكرة وتاخد الف جنيه لو هو قال لأ انا عايز اخد عشرة جنيه فهذا قدم اللذة العاجلة. فهذا انسان احمق بلا شك فكذلك الشخص الذي ايقن الدار الاخرة وايقن جزاء الله ثم مع ذلك لم يعمل له وقدم لذته العاجلة فلا شك انه جاهل هنا بقى ربنا بيقول ايه؟ من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها يعني في الدنيا ما نشاء لمن نريد. يعني هو في الدنيا يريد ان يحصل على كل متعة لن يحصل منها الا على ما شاءه الله يبقى كمان هو لم لم يعني اراد الدنيا ولم يحصل فيها على كل ما يريد خلاص كده ؟ ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. مذموم لانه قدم العاجلة على الاخرة. ان الدار الاخرة لهي الحيوان طيب جعلنا له جهنم يصلها مذموما مدحورا يعني مطرودا من رحمة الله فان الله سبحانه وتعالى لا يرحم من كفر به في الاخرة لانه لم يقدم اسباب الرحمة طيب ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن؟ خلينا نتصور بقى احنا نحن نريد الاخرة ولله الحمد نسعى للاخرة بنقع مرة وبنقف مرة بنقول مرة ربنا بيعنا مرة على الطاعة ومرة بنكسل مرة ممكن تضعف انفسنا لكننا نريد الاخرة فنحن في طريق اليها ممكن نقع وممكن نقوم هنا بقى ربنا سبحانه وتعالى يبين لك معنى عظيم. انك اذا كنت تطلب الاخرة وتسعى فيها وتجتهد حتى لو حصل منك نوع تقصير فانك تطلب الاخرة. بعد امبارح الشباب سأل السؤال ده قال انا احب الله واخاف من الله لكن نفسي تضعف في فرق يا شباب طبعا نحن حينما نقول هذا الكلام لا لا نجرأ الانسان على معصية الله ولا ولا نضعف في قلبه الخوف من الله بالعكس. ولكن نفتح له باب الرجاء وكل انسان عاقل وليس من اخطأ فاحتاج الى استغفار كمن آآ لم يخطئ في فرق كبير جدا. لكن مع ذلك اذا ضعفت نفس الانسان فان الله آآ يعني لا يقنطه من رحمته تبارك وتعالى طيب يبقى اذا ارادة تتعثر في طريق الخير افضل من عزيمة استحكمت في الرجوع عن طريق الخير. يعني ايه يعني انا اخدت الطريق عشان اروح مثلا من اسماعيلية لاسكندرية يبقى انا ماشي في طريقي ممكن اتأخر ممكن اقعد استريح شوية بس انا ماشي في الطريق ده. غير لما اكون اخدت طريق اخر اذا لو انا خدت طريق اخر بقى مهما اسرع او اجتهد يبقى انا شغال غلط. يبقى انا في طريق غلط. يبقى اهم شيء يا شباب ان نضع الاخرة امامنا. ان تعلم كما انك من الله وانك اليه راجع طول ما انت حاطط المعنى ده امامك ستعمل له. حتى لو ضعفت وغلطت ستستغفر. ستقوم باعمال صالحة تعوض. ان الحسنات بنات يذهبن السيئات طيب ربنا سبحانه وتعالى احنا تكلمنا عن الارادة هنا من يريد الدنيا ومن يريد الاخرة. وقلنا ان من يريد الاخرة هو كذلك يريد حسنة في الدنيا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. واضح طيب نتكلم عن التفضيل بقى يا شباب احنا في هذا الكون نرى ان الله فضل بعض الناس على بعض في الشكل الجسم اه في اللون في اللغة في في المال آآ هذا فقير وهذا غني. هذا رئيس وهذا مرؤوس. هذه جميلة وهذه اقل جمالا. هذا وسيم وهذا اقل وسامة هذا مثلا عنده قصور وهذا يسكن في بيت صغير هل هذا التفضيل تفضيل بناء على حب الله لهم او جزاء لاعمالهم؟ لأ التفضيل في الدنيا هو تفضيل ابتلاء. اختبار ليس بسبب ان الله يحبه اغناه وانما هو ابتلاء واختبار. الله سبحانه وتعالى يبتلي المفضل والمفضل عليه. فربنا يبتلي الغني مثلا هل آآ الله هل يشكر نعمته؟ هل يستعمل ماله في مرضات الله؟ ام يتكبر كما فعل قارون؟ قال انما اوتيته على علم عندي هل يشكر الله كما شكر سليمان قال هذا من فضل ربه ليبلوني ااشكر ام اكفر؟ وكما قال ذو القرنين هذا رحمة من ربي فاذا شكر الانسان نعمة الله كانت هذه في حقه نعمة. اذا شكر الله وحمده واستعملها في طاعة الله ولم يغتر بنفسه بالضبط هذه هي النعمة. ولئن شكرتم لازيدنكم. لكن اذا لم يشكر الله عليها فتكون في حقه مصيبة وبلوى لذلك ربنا قال ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. يعني انت فاكر ان ربنا زي الراجل سورة الكهف يقول ربنا اداني في الدنيا فلوس واولاد وذرية ولا ايه رددت الى ربي يعني لو فرضنا ان في يوم اخر هو اساسا مش مؤمن باليوم الاخر لكن لو فرضنا ان في يوم اخر فربنا الذي اعطاني في الدنيا اكيد هو بيحبني فهيديني برضه في الاخرة. فهذا رجل احمق جاهل ظن ان الله يعطي لانه يحب. لا. الله يعطي ليختبر افهم دي كويس يبقى اذا التفضيل في الدنيا في الشكل واللون والمعرفة والثقافة حتى في الطاعة بالمناسبة كتير من الناس بيفكر ان المقصود هنا في الفلوس والبيوت والسيارات لا يا حبيبي. لو واحد تعلم القرآن او تعلم العلم او كان داعيا الى الله او كان مجاهدا هذا التفضيل ابتلاء لا نعرف هل هو نعمة ام نقمة الى ان ننظر فعلك فيها؟ ان ننظر فعلك فيها ليه؟ ممكن تحفظ القرآن تحفظه رياء او تغتر به آآ وتنسب الفضل الى نفسك. او تستعلي به على الناس او تتعلم العلم فتجلد به الناس وتحقر الناس. لذلك ربنا قال اما الانسان اذا فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. واذا واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي كلا ليس كذلك ليس الامر كذلك. من الذي قال ان الانسان حينما يعطى شيئا في الدنيا اي شيء. حتى الطاعة. يعني انت حينما الليل يمن الله عليك بقيام الليل. صليت النهاردة بعشر اجزاء هذا ايضا ابتلاء. لماذا؟ لان بعض الناس لما بيصلي يحصل عنده رياء وغرور ويحقر من لم يصلي فهو هنا لم يشكر نعمة الله فهي في حقه ليست نعمة وانا ذكرت لكم حديث الثلاثة اول ثلاثة يقضى عليهم واحد عالم والتاني منفق والثالث مجاهد. ايه اللي حصل لهم دول؟ كانوا على افضل اعمال لما النية الصالحة سارت في حقهم مصيبة ولا نعمة؟ مصيبة. ليست المشكلة فيما تؤتاه المشكلة كيف ستفعل؟ لذلك حط امامك هذه القاعدة هذا من فضل ربي صح هو من فضل ربي ليس منك. ولكن لكونك طيب وجدع لا هذا من فضل ربي ليبلوني اشكر ولقد اتينا لقمان الحكمة. وبعدين ان اشكر لله ومن شكر فانما يشكر لنفسه. شفت الفكرة؟ يبقى اي شيء تعطاه في حياتك ركعتين صليتهم آآ سورة حفزتها آآ دعوة دعيت آآ دعيت ناس الى آآ الى الله او مثلا كتبت منشور جميل او عملت فيديو جميل ينتفع به الناس او علمت ولدك اي شيء من الخير خير الدنيا او الطاعات تؤتاه فهو ابتلاء واختبار الله سبحانه وتعالى يبتلي المعطى والمحروم طيب كيف احنا عرفنا ابتلاء المعطى انسان اعطى الله سيارة زوجة جميلة ابناء ذرية اعطاه بيتا جميلا اعطاه شكلا جميلا اعطاه شعرا جميلا كل هذا ابتلاء عرفنا ان هي شكرها للابتلاء او نجاحها في هذا الابتلاء ان هي تعرف ان هذا من فضل الله. وان تشكر الله وان تستعمله في طاعة الله. افرض امرأة جميلة جدا يعني في بعض البلدان الاوروبية يأتون بنساء جميلات يضعون في البترينة تبقى زي الحزاء كده. تبقى واقفة في البترينة زي الحزاء بتتباع. بتتأجر يبقى هل هذه شكرت نعمة الله؟ بالعكس هذه خسرت نفسها وخسرت كل معنى حتى للجمال فاذا ليس مجرد ان يكون الانسان جميلا اصل بعض الناس مسلا امرأة يعني تقيس حياتها مع زوجها على ما تطالعه في الافلام والمسلسلات. فتبص للبطل تلاقي شكله جميل ولبسه جميل وكلامه حلو ولزيز وظريف وخفيف. فتفكر هي دي شكل الحياة الزوجية. وانا في رأيي ان كانت هذه المسلسلات تحتوي على فسق وفجور لكنها تحتوي على رسائل تدمر الاسرة من ضمن الرسايل اللي بتدمر بها الاسرة انها تصور للمرأة البسيطة امرأة مسلا فلاحة عايشة في بيت بسيط وجوزها راجل طيب غلبان على قد حاله او او مسلا لم يعطى قدرا من الوسامة هي كانت راضية ومبسوطة ومستمتعة معه. لكن لما فتحت عينيها على المسلسلات تجيب البيت نضيف وشيك والمطبخ جميل وجوزها لابس البدلة والكرافتة وداخل آآ جايب آآ آآ كيكة وجايب مش عارف ايه وحاطط الشموع فتتصور ان هي دي الحياة فحينما تمد عينيها الى آآ ما متع به غيرها وهو اساسا مش كده يعني نفس البطل ده كزاب ولا هو عايش كويس مع زوجته ولا حاجة ده دي صورة بس وهمية المهم ان اول ما الانسان يمد عينيه الى ما متع به الناس حينها لا يرضى عن عيشته. المقارنة. لذلك ربنا نهاك عن الخطوة الاولى لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه. ورزق ربك خير وابقى. طيب يبقى اذا هنا عندنا هذه الفكرة. فكرة ان الله يبتلي المعطى. انت ربنا اعطاك فيبتليك. تشكر وترجع الفضل الى الله اعمل نعمة الله فيما يرضي الله. ما انت ممكن انا اعرف والله العظيم طلاب علم صبروا على طلب العلم عشرين سنة يا شباب. عشرين سنة الان هم تستعملهم الحكومات الظالمة لعمل ابحاث لاغراضهم. اعمل لي بحث عن فلان آآ يشغلك مخبر آآ تتعلم قرآنه في الاخر يكون اخرك انك انت ترائي بالقرآن. ففكرة انك انت ما تعطاه من اي خير في الدنيا دليل لازم على ان الله يحب غلط تماما كل ما يعطاه الانسان في الدنيا هو اختبار لينظر الله كيف تعمل. طيب المحروم بقى انسان فقير انسان مظلوم. امرأة ليست جميلة اه رجل مثلا مش شغال عاطل حاول كتير مش شغال هذا ايضا يبتلى ابتلاءه كل واحد مننا شباب له ورقة امتحان كل واحد مننا له ورقة امتحان الغني امتحانه غير امتحان الفقير. وان كان الغني كمان بيبتلى. يعني فكرة الفقير الصابر ولا الغني الشاكر فكرة غلط. ليه؟ لان اي انسان يا شباب عنده نعم تستوجب الشكر وعنده مصائب وابتلاءات تستوجب الصبر. ففكرة الثنائية ان في شخص منعم غير مبتلى وشخص مبتلى غير منعم هذه لا وجود لها. وهذه من الاخطاء الموجودة في كتب الزهد. يعمل لك مقارنة بين الغني الشاكر والفقير الصابر. لأ كل انسان له نعم تستوجب الشكر وعنده ابتلاءات تستلزم الصبر طيب جينا بقى نتكلم عن الورقة التانية ورقة الامتحان التانية الانسان الفقير او المرأة اللي مش جميلة. او المرأة اللي متزوجة رجل مثلا اخلاقه مش كويسة كل واحد بقى له ابتلاء خاص الانسان المحروم الذي حرم من نعمة ما ابتلاؤه الاساسي ان يصبر على قدر الله والا يحسد من اعطي هذه النعمة. لا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا وان يعلم ان طريق الخير مبذول امامه في الاشياء المستطاعة له. هل الله يحاسبنا يا شباب على ما نملك من مال؟ على على لبسنا على لوننا على ام مين؟ اتولدت فين؟ عايش فين؟ لا. ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. طيب يبقى احنا كده خلصنا الايه خلصنا ورقتين الامتحان. من اعطي شيئا من الدنيا ومن منع العطاء والمنع في الدنيا هو ابتلاء. للمعطى وللممنوع. وليس هناك انسان في الدنيا الا وعنده عطاء يستوجب الشكر واستعماله في نعمة الله في في طاعة الله. وليس هناك انسان الا وعنده ابتلاء يستوجب الصبر اه الا يحسد من اوتي هذه النعمة. دي بقى الفكرة الاولى المهمة جدا. طيب يبقى ربنا بيقول يعني شف لما الكفار قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم اه حلوة في حد ذكر هنا اه كلمة حجة لك او عليك فكرني بالقرآن. فكرني ان القرآن اذا اوتي انسان القرآن قد يكون حجة عليه. هذا معروف جدا واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين. رجل اوتي ايات الله تخيل اوتي ايات الله وكان يمكن ان يرفع بها. لكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فصار مثله ايه يا شباب؟ كمثل الكلب وفي احقر آآ يعني اوقات الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث فاذا كل ما يعطاه الانسان هو اختبار وابتلاء حتى لو كان هو في الطاعة. على عكس ما الناس فاكرة يا شباب الناس لما دايما بنتكلم عن الابتلاء بالنعمة بيفكر ان الابتلاء بالنعمة هو يكون عندك سيارة وبيت وزوجة جميلة وابناء لا الابتلاء بالنعمة هو كل ما يعطاه الانسان من خير ونبلوكم بالشر والخير فتنة. تمام اظن ان احنا خلصنا هذه الفكرة الكفار قالوا ايه بقى قالوا ان الدين اللي نزل على محمد ده او القرآن ممكن يكون كويس. بس احنا مش حابين محمد ده بالذات فقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يعني مكة او الطائف كنا كان ربنا كده يشوف واحد من كبراء مكة او الطائف واحد من الوجهاء الاغنياء مش يروح لواحد يتيم ومسكين فماذا قال الله سبحانه وتعالى؟ قال اهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخرية. يعني ايه ربنا بيقول اذا كنتم تعلمون اني قسمت معيشتكم في الدنيا الا ترضون بقسمتي في النبوة انا اخترت هذا النبي الله اعلم حيث يجعل رسالته. ثم بين لهم ان موازينهم باطلة موازين تافهة. الوجاهة المنصب الشكل العظمة اكثر عظماء الدنيا تافهون كن في ميزان الله لا يساوون شيئا. لا يقيم الله لهم يوم القيامة وزنا يؤتى بالرجل السمين العظيم كما في في صحيح البخاري يؤتى بالرجل السمين العظيم فلا يزن عند الله جناح بعوضة. ما لوش اي لازمة. هو في عين اسمه عظم لكن عند ربنا هوى ولا له اي لازمة فربنا قال ايه بقى يا شباب؟ ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم بابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين يبقى هذا فكرة مهمة جدا فكرة آآ التفضيل الذي ينبغي ان تسعى له. وهذا بقى هو اخر فكرة عندنا اليوم ان شاء الله الله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض في الدنيا في الشكل والقوة والمعرفة والثقافة والجمال واللون والجاه والمنصب هذا تفضيل ابتلاء آآ اما في الاخرة فالتفضيل بناء على الاعمال يبقى منازل الناس في الدنيا ليست بسبب اعمالهم او حب الله لهم. يمكن ان ان يجعل الله انسان من اكفر الناس ويجعله وملكا ويجعله معظما في قومه قارون وفرعون وهامان والنمرود ويمكن ان يكون الانسان من احسن الناس ايمانا عند الله ويكون فقيرا. ما فيش تلازم. طب هل ممكن ان يكون الانسان ملكا وهو صالحا؟ طبعا سيدنا داود عليه السلام وسيدنا سليمان كانوا ملوكا فما فيش تلازم بين ان تكون غنيا وان تكون فاسقا ابدا. من الذي قال ذلك الله سبحانه وتعالى بين ان هذا ليس ليس علامة. لكن يمكن ان يجمع الانسان بينهما. وكل انسان له اختباره. طيب يبقى اذا ربنا يقول كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك. وما كان عطاء ربك محظورا. يعني في الدنيا الله لا يمنع عطاءه عن احد. يرزق الكافر ويغنيه ويشفيه. ويمكن له. تمام كده؟ طبعا بالاسباب لان الدنيا يا شباب قائمة على الاسباب. الاسباب الكونية. فيه مثلا شاب بيتعلم قرآن وبيحفظ قرآن بس ما بيزاكرش هيسقط طبيب حافظ القرآن وبيقيم الليل وبيبكي وهو بيصلي بس مش شاطر في مهنته. العملية بتاعته هتفشل. الدنيا قائمة على الاسباب الكونية. طبعا فيه اسباب شرعية حتى هذه الاسباب الشرعية الله سبحانه وتعالى يكرمك بها. لكن لازم تفهم انك تاخد بكل الاسباب الممكنة الشرعية والكونية. كل هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. ليس ممنوعا شوف بقى الاية بقى الاخيرة دي ربنا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. الاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلة يعني مثلا يا شباب في الدنيا التفاضل بين انسان وانسان. خلينا نجيب اغنى انسان وافقر انسان. مش التفاضل بينهم هيكون كبير. انسان مثلا ياكل ورق الشجرة وانسان اغنى واحد في الدنيا عنده مثلا الف مليار دولار مثلا شف احنا جبنا واحد فين وواحد فين؟ التفاوت بينهم قد ايه يا شباب؟ كبير صح ربنا يقول وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. درجات الاخرة اشرف واعظم واكبر والتفاضل بين الناس اكبر بكثير فلو فحتى في في الجنة في واحد بيكون في اعلى الجنة وواحد في اقل درجات الجنة وان كان كلها خير. فربنا يقول لك ركز بقى عشان دي الختام ربنا يقول لك لماذا تشغل نفسك بتفضيل لا تحاسب عليه انك غني فقير انك جميل لست جميلا انك ممكن لست ممكنا وبين يديك طريق التمكين طريق التفضيل الذي يحبه الله وهذا الطريق لا يحول بينك وبينه احد هو انت لو لو حبيت تبقى انسان صالح حد هيمنعك تصلي تصوم تتعلم القرآن تجتهد تطور نفسك تمارس الرياضة امامك مين اللي قال لك لا يحول بينك وبين النجاح احد في طريق الله تبارك وتعالى فربنا يبين لك ما هو النجاح الذي يستحق ان تطلبه؟ وما هو التفضيل الذي يستحق ان تحرص عليه فمن الخطأ هنا بقى انك تنشغل بدائرة التفضيل الذي لا تملكه والذي لا تحاسب عليه. وتغفل عن التفضيل الذي تملكه وانت محاسب عليه. وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا ميدان عملك الصالح مفتوح امامك. سابقوا سارعوا استبقوا. اعملوا كل ده امامك في حد يحول بينك وبين ان تكون اعظم اولياء الله في هذه الدنيا؟ ابدا يبقى لابد ان تتحرك. فاذا هذه الايات يا شباب ايات عظيمة جدا الاول الارادة. من اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان سعيهم مشكورا في الدنيا والاخرة الفائدة الثانية ان من اراد العاجلة ولم يرد الاخرة انت منهي عن ان تصاحبه او عن او ان يكون لك خليلا لا تطع من اغفل قلبه عن ذكرنا. الفائدة الثالثة ان من حرص على الدنيا لن يأخذ منها الا ما قدره الله له الرابعة ان من اراد الاخرة ينبغي ان يسعى لها سعيها وان يكون مؤمنا. فمن عمل اعمالا صالحة وليس مؤمنا لا تقبل منه واحد يقول لك فلان ده طبيب وبيخدم الناس كويس. آآ يعطى آآ قدر عمله في الدنيا. الله يرزقه ويشفيه ويطعمه. لكن ليس له في الاخرة شيء لانه اساسا ما اراد الاخرة كل انسان ليس مسلما وقد بلغته حجة الاسلام اذا مات على غير الاسلام لن يدخل الجنة هذا امر قطعي لا يحتمل فيه شيء ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها ومؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا اخر فائدة عندنا يا شباب التفضيل الذي يستحق ان تحرص عليه وتسعى له وتحاسب نفسك عليه هو التفضيل عند العليم تبارك وتعالى. اهلا بك واعلم بمقاصدك. ربكم اعلم بما في نفوسكم. فانت بقى مشغول ان الناس يعرفوا انك جدع ورياضي ولسانك حلو ومجتهد في العبادة الناس لا تملك لك شيئا. ولا يعرفون عنك التفاصيل التي تجعل حكمهم عليك صحيحا. خلاص. يبقى ربك اعلم بك وعنده لا تظلم شيئا لا تخاف ظلما ولا هضما. يعني لا ينقصك حسنة ولا يحملك ولا يحملك سيئة لم تفعلها. ده ايه الجمال ده خلاص يبقى انت شاغل بالك ليه بقى؟ والتفضيل عند الله مش محتاج فيه حاجة بالعكس انت لما بتيجي تعمل حاجة غلط هو دي اللي انت بتتكلف لها. لكن لما تحب تعمل حاجة صح الدنيا معك زي الفل. ما فيش حد من يحول بينك وبين ان تكون وليا لله تبارك وتعالى بحسب امكاناتك طريق ولاية الله مفتوح امامك. سواء كنت ربة منزل كنت طبيبا مهندسا عاملا فلاحا طالب علم متعلم قرآن كنت آآ نجار كنت رجل اعمال تاجر اي حد يستطيع ان يكون ولي لله بحسب امكاناته. لذلك ربنا قال انا ساختم بهذه الاية. لانها احسن ما يمكن ان نختم به. زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة. والله يرزق من يشاء بغير حساب. طريق تفضيلك عند الله امامك مفتوح على مصراعيه لا يحول بينك وبينه احد بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم. ان شاء الله غدا مع ايات اخرى تتحدث عن صفات المؤمنين وعن صفاتي المتقين الذين ينتفعون بالوحي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انبه على ان احنا عندنا درس اه في على صفحتي نتكلم فيه عن مفاتيح النجاح. اليوم نتكلم عن مفتاح مهم جدا. كيف يتساوى اثنان في الامكانات والهدف والمعوقات ثم ينجح هذا ويفشل هذا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته