السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد نبدأ باذن الله تبارك وتعالى درسنا الثالث من قراءة كتابي الصراط المستقيم في العبادة والزهد والورع وبيان الطريق الشرعي بولاية الله تبارك وتعالى للامام ابن تيمية رحمه الله آآ قبل ان آآ ندخل في الدرس يمكن ان نقرأ هذه الايات وهي ايات عظيمة وهي وصية لقمان لابنه عليه عليهما السلام قال الله تبارك وتعالى ولقد اتينا لقمان الحكمة ان اشكر لله ومن يشكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان الله غني حميد واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. ووصينا الانسان بوالديه حملته امه امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. وصاحبهما في الدنيا معروفا. واتبع سبيل من اناب ابى الي ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل من فد تكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ان الله لطيف خبير يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحا. ان الله لا يحب كل مختال فخور. واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير هذه الموعظة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه قرآنا يتلى الى ما شاء الله احسن ما يمكن ان يدور بين والد وولده آآ فيها بيان الحكمة والعلم وفيها بيان علم الله تبارك وتعالى وحب الله ورحمته وخبرته ولطفه فيها الحديث عن اليوم الاخر فيها الحديث عن اتباع آآ سبيل الهدى فيها الحديث آآ عن اليوم الاخر فيها الحديث عن مكارم الاخلاق فيها الحديث عن التوحيد فيها الحديث عن الصلاة وعن عزائم الامور فلذلك انا كثيرا ما اكرر آآ ان تكون هذه الموعظة حاضرة في بيوت المسلمين ينبغي ان تكون هذه الموعظة حاضرة في بيتك تتلوها على ابنائك وتشرحها لهم وتكثر من تكرارها نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ بيوتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن نبدأ ان شاء الله تبارك وتعالى احنا وصلنا الى صفحة ثمانية وعشرين كان الامام رحمه الله يتكلم عن الهوى وان الهوى او الشهوة لهما دلالتان الدلالة الاولى بمعنى الدافع او الارادة او الميل او الرغبة اه والمعنى الثاني هو الشيء المشتهى او الشيء المهوي يعني ما تهواه النفوس وبين ان الله سبحانه وتعالى نهى عن اتباع الهوى يعني نهى عن طاعة الارادة في مخالفة الشرع ثم وصلنا الى آآ قوله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم طبعا هو كان تكلم عن آآ شدة الهوى. وان الانسان يحتاج مجاهدة عظيمة حتى يخالف هواه الذي لا يرضي الله ثم دخل في هذا الحديث قال ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه وثلاث منجيات خشية الله في السر والعلانية. والقصد في الفقر والغنى وكلمة الحق في الغضب والرضا آآ طبعا هو الحديث اسناده ضعيف لكن آآ معنى هذا الحديث جامع يعني هو الحديث من حيث الاسناد ضعيف لكن هذا الحديث آآ من حيث المعنى فمعانيه كلها يشهد لها الشرع فانت يمكن ان تأخذ هذه المعاني دون ان تنسبها الى النبي صلى الله عليه وسلم. وتستدل لهذه المعاني من الادلة التي جاءت في الشرع مناسبة لها في الكلام عن الشح واتباع الهوى واعجاب المرء بنفسه. او آآ خشية الله او آآ القصد في الغنى والفقر او كلمة الحق في الغضب والرضا. فكل هذا له ادلة تشهد له لكنه لا يثبت حديثا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم ابن تيمية سيفسر هذا الحديث وتفسير هذا الحديث مركزي في هذا الكتاب لانه يناسب موضوع الكتاب وهو ان ابن تيمية يتحدث عن آآ ان المشكلة ليست في آآ ان تكون نفسك تهوى ما لا يرضي الله اليست المشكلة في مجرد ان تهوى وانما المشكلة ان تطيع الهوى وان تتبع الهوى. فناسب هنا ان يذكر هذه الفكرة شح مطاع يعني ان يطيع الانسان شح نفسه. وهوى المتبع ان تتبع الهوى. وان آآ واعجاب المرء بنفسه ليست المشكلة ان يكون في نفسك ما هو معجب يعني ان ان ان تكون على خير وانما المشكلة ان ترجع هذا الفضل الى غير الله فتغتر بنفسك ولا ولا تفتقر الى الله تبارك وتعالى او ان تحقر الناس بسبب ما انت عليه. قال رحمه الله وقوله في الحديث هوى متبع فيه دليل على ان المتبع هو ما قام في النفس كقوله في الشح المطاع. وجعل الشح مطاعا لانه هو الامر وجعل الهوى متبعا. لان المتبع قد يكون اماما يقتدى به ولا يكون امرا وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اياكم والشح. فان الشح اهلك من كان قبلكم. امرهم بالبخل فبخلوا وهم بالظلم فظلموا وامرهم بالقطيعة فقطعوا فبين ان الشح يأمر بالبخل والظلم والقطيعة. فالبخل منع منفعة الناس بنفسه وماله. والظلم هو الاعتداء عليهم. فالاول هو التفريط فيما يجب فيكون قد فرط فيما يجب. واعتدى عليهم بفعل ما يحرم وخص القطيعة وخص قطيعة الرحم بالذكر اعظاما لها لانها تدخل في الامرين المتقدمين يعني قطيعة الرحم تدخل في البخل وتدخل في الظلم تدخل في البخل وتدخل في الظلم. اذا ابن تيمية هنا لا يتكلم عما يقوم بالنفس من الامور السيئة. لا يتكلم عن ان النفس تأمر بالسوء وانما يتكلم عن اتباع الهوى. يعني ان ما تهواه النفوس ليس لا يحاسب الله عليه. ان يكون الانسان يهوى شيئا مما حرم الله ليست هذه المشكلة وانما المشكلة ان يتبع هواه بغير هدى من الله لذلك ذكرت لكم بالامس ان الله سبحانه وتعالى آآ يعظم اجر من يترك هواه لوجه الله كما في الحديث الصحيح سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ظله. منهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال لها اني اخاف الله فهذا الرجل يهواها. لا شك اي رجل يهوى ذلك. لكنه ترك هواه خشية من الله. فلذلك عظم اجره ذلك يوسف عليه السلام لما دعته النسوة قال رب السجن احب الي مما يدعونني اليه. فكل هذه النصوص وغيرها تثبت ان مجرد ما يقوم بنفس الانسان من الاهواء والشهوات لا يحاسبهم الله عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم فابن تيمية هنا ناسب ان يذكر آآ هذا الحديث الذي فيه الشح المتاع والهوى المتبع قال رحمه الله وقال المفسرون في قوله تعالى ومن يوق شح نفسه هو الا يأخذ شيئا مما نهاه الله عنه ولا يمنع امره الله بادائه فالشح يأمر بخلاف امر الله ورسوله فان الله ينهى عن الظلم ويأمر بالاحسان والشح يأمر بالظلم وينهى عن الاحسان وقد كان عبدالرحمن بن عوف يكثر في طوافه بالبيت وبالوقوف بعرفة ان يقول اللهم قني شح نفسي فسأل عن ذلك فقال اذا وقيت شح نفسي اذا وقيت شح نفسي وقيت الظلم والبخل والقطيعة آآ وفي رواية طبعا هذه الرواية شباب هو لم لم يكتب هنا عن من وقال وفي رواية عنه لأ هذه الرواية يا شباب هي حديث اه يروى عن ابي الشعثاء قال قلت لعبدالله بن مسعود يا ابا عبدالرحمن اني اخاف ان اكون قد هلكت فيمكن ان نضيف هذا لانه قد يوهم هنا قد يوهم ان هذا الكلام لعبدالرحمن بن عوف وهذا الكلام ليس لعبدالرحمن بن عوف بل هو حديث دار بين ابي الشعثاء وعبدالله بن مسعود رضي الله عنه. وابن تيمية حتى سيذكر ذلك بعد صفحة تقريبا قال وفي رواية اه عنه هي الرواية عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه آآ ان آآ ابا الشعثاء قال له اني اخاف ان اكون قد هلكت قال وما ذاك؟ قال اسمع الله يقول من يوق شح نفسه وانا رجل شحيح لا يكاد يخرج من يدي شيء. فقال ليس ذاك بالشح الذي ذكره الله في القرآن. انما الشح ان تأكل مال اخيك ظلما. وانما يكون بالبخل وبئس الشيء البخل وانما يكن بالبخل وانما يكن بالبخل وبئس الشيء البخل وقد ذكر تعالى الشح في سياق ذكر الحسد والايثار. ابن تيمية هنا يريد ان يذكر الفروق بين الشح والبخل والحسد آآ قال تعالى ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة الله سبحانه وتعالى في هذه الاية يا شباب يثني على الانصار ما جهة الثناء؟ يقول الله ان الانصار لا يجدون في صدورهم حاجة مما سبقهم اليه المهاجرون يعني المهاجرون سبقوا الانصار بالاسلام وسبقوا الانصار بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم وبنصرة النبي صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه وتعالى من اعظم ما اثنى به على الانصار انهم لا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتي اخوانهم وتحدثنا عن هذا المعنى في كتاب امراض القلوب. ان المسلم اذا رأى اخاه سبقه بشيء من خير الدنيا او خير الاخرة. آآ لا يصح له ان يحسده او ان يكره ذلك بل يفرح لما يصيب آآ اخوانه من الخير فالله سبحانه وتعالى يثني على الانصار بانهم لا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم يعني يؤثرون اخوانهم على انفسهم ولو كان بهم خصاصة يعني ولو كانوا محتاجين الى هذا الشيء فانهم يعطونه لاخوانهم. ثم قال ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون فمن وقي شح نفسه لم يكن حسودا لم يكن حسودا باغيا على المحسود والحسد اصله بغض المحسود. يعني ما الذي يدفع الانسان ليحسد اخاه انه يكره انعام الله على اخيه انسان مثلا رأى اخاه متفوقا عليه في شيء سواء في الشكل او في الجسم او في العلم او في المال فهذا الحسد معناه انه يكره تفضل هذا الشخص عليه او انه يكره نعمة الله على هذا الشخص فهذا يحمله على ان ينتفي انه يريد من داخله ان ينتفي هذا الخير عن هذا الشخص. يعني لا يريد ان يتفوق غيره لا يريد ان يتميز غيره. لا يريد ان يحفظ القرآن غيره لو اثنى الناس على شخص اخر امامه يضايقه ذلك. فهذا شباب من اعظم امراض القلوب. وهو يجر الى الحسد ويجر الى البخل وكراهة نعمة الله على آآ اخوانه المسلمين. قال رحمه الله والشح يكون في الرجل مع الحرص وقوة الرغبة في المال وبغضي وبغض للغير وظلم له. كما قال تعالى قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا اشحة عليكم. الله سبحانه وتعالى هنا يصف ضعاف الايمان والمنافقين. انهم يكرهون الخير للمؤمنين يبغضون آآ الخير الذي يحصل للمؤمنين. كما قال تعالى اشحة على الخير آآ اولئك لم يؤمنوا فاحبط الله اعمالهم. فشحهم على المؤمنين وعلى الخير يتضمن كراهيته كراهيته وبغضه وبغض الخير يأمر بالشر وبغض الانسان يأمر بظلمه يأمر بظلمه وقطيعته كالحسد. فان الحاسد يأمر حاسده بظلم المحسود وقطيعته. كابني ادم واخوة واخوة يوسف يعني الله سبحانه وتعالى ذكر لنا قصصا فيها آآ من كانوا يحسدون مثلا اه اه ابني ادم في قصة ابني ادم ان احد الاخوين حسد اخاه لكون الله تبارك وتعالى تقبل قربانه ولم يتقبل من الاخر. قال لاقتلنك. يعني حمله الحسن ان يقطع الرحم بل ان يقتل اخاه بغير ذنب. وكذلك اخوة يوسف لما آآ رأوا ان اباهم يحب يوسف واخاه اكثر منهم فكادوا له والقوه في غيابة الجب ثم باعوه رقيقا فابن تيمية هنا يتحدث عن آآ داعي الحسد وداعي شح النفس. ان الحسد يأمر بالقطيعة ويأمر بالظلم حسدك لشخص ما هو الذي يجعلك تكره الخير له. وهو الذي يدعوك لان تغتابه وهو الذي يدعوك لان اه تتكلم في حقه بسوء وهو الذي يجعلك تفرح لما يصيبه آآ من آآ اذى او من سوء وتكره ما يصيبه من خير. فابن تيمية هنا يتحدث شاب عن الداعي الهوى الشهوة الحسد. فاذا كان في نفس الانسان هذه الامور ولم يتبعها فالله سبحانه وتعالى لا يحاسبها عليها. بل الله سبحانه وتعالى يثيبه كل من قام بنفسه هوى وتركه لوجه الله فان الله سبحانه وتعالى يعطيه اجرا عظيما. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له حسنة انما تركها من جراي يعني ترك هذه السيء طبعا هذا الحديث حديث قدسي. فيه الكلام يعني مسند الى الله. فالله سبحانه وتعالى يقول انما تركها من جراي. يعني ان العبد ترك هواه خوفا من الله فلذلك يعظم الله اجره آآ قال رحمه الله فالحسد والشح يتضمنان بغضا وكراهية فيأمران بمنع الواجب وبظلم ذلك الشخص آآ سائل بيسأل من من الشباب هل الشح والحسد مما يكون في النفس كالهوى فلا يؤاخذ عليه العبد الا اذا تبعه بعمل ام انه بذاته اثم وهل يملكه المرء آآ هذا سؤال جميل انا اجبته لكن لعلك كتبت السؤال قبل ان آآ قبل ان اجيب او لم تنتبه للاجابة. انا قلت كذلك ان الشح او او الحسد هو معنى يقوم في النفس. المنهي ان تتبع تبع هذا يعني الا تطيعه وان تكرهه من نفسك. يعني اذا مثلا آآ ذكروا لك اخا آآ قد تفوق في امر ما او انك علمت انه آآ اصابه خير ما. فربما تحدثك نفسك بانك تتضايق من هذا الامر. يعني انت متضايق ان هو تفوق علاء في هذا متضايق مثلا ان هو شكله اجمل من افضل منك او متضايق ان هو بياخد مرتب اكثر منك او متضايق ان هو حقق نتائج اكبر منك فالواجب الشرعي هنا ان تكره ذلك من نفسك. يعني الا تحب ذلك والا تسترسل معه وان تدعو له بالخير وان تحب له الخير. يعني انت ربما لا تملك هذه الخاطرة. يعني لا تملك هذا المعنى انا الذي يقوم بنفسك لكنك تملك الا تسترسل فيه. وتملك الا تطيعه وتملك ان تفعل ما يناقضه من الدعاء له بالخير ومن الثناء عليه بما فيه من خير. واضح فهو يشبه الهوى من هذه الجهة آآ قال رحمه الله فالحسد والشح يتضمنان بغضا وكراهية فيأمران بمنع الواجب وبظلم ذلك الشخص. يعني ذلك الشخص المحسود. فان ان الفعل صدر فيه عن بغض بخلاف الهوى فان الفعل صدر فيه عن حب احب شيئا فاتبعه آآ فاتبعه ففعله او فاتبعه. المفروض فاتبعه. نشيل الهمزة دي يا شباب. فاتبعه ففعله وذلك مقصود مقصوده امر عدمي والعدم لا ينفع. ولكن ذلك القصد امر اه بامر وجودي امر بامر وجودي فاطيع امره. يعني ايه يا شباب؟ هو يفرق هنا بين الهوى والحسد والشح. الهوى شيء يشتهي الانسان حصوله والشح شيء يحب الانسان عدم حصوله. يعني خليني اضربها مثال انسان يهوى ان يعصى الله مثلا بان يرى شيئا محرما. ان ينظر الى المحرمات هذا هو. اذا هو يريد تحقيق هذا الامر. اما الشح والحسد فعكسه هو شخص رأى آآ اخاه مثلا يحفظ القرآن او رأى اخاه آآ مثلا آآ عنده مال كثير او عنده سيارة او عنده بيت هو يكره نعمة الله على هذا الشخص فيتمنى زوال النعمة اما غيره فيتمنى حصول الشهوة او حصول الهوى. فابن تيمية فقط يفرق بينهما من هذه الجهة. هذا امر وجودي وهذا امر عدمي هذا يطلب وجود هواه وهذا آآ يرجو آآ عدم وجود هذا الخير آآ الذي حصل لاخيه قال رحمه الله وابن مسعود جعل البخل خارجا عن الشح والنبي صلى الله عليه وسلم جعل الشح يأمر بالبخل ومن الناس من يقول الشح والبخل سواء؟ كما قال ابن جرير اه الشح في كلام العرب هو البخل ومنع الفضل من المال وليس كما قال. ابن تيمية هنا يا شباب يعني بينتقد اه الطبرية رحمه الله في انه جعل الشح هو البخل فرق بين ان نقول ان الشح يأمر بالبخل وبين ان نقول ان الشح هو البخل لا الشح اعم من البخل يعني آآ الشح يعني آآ اشد من البخل والبخل اثر من اثار الشح قال وليس كما قال بل ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وابن مسعود احق ان يتبع. فان البخيل قد يبخل بالمال محبة لما يحصل له به من اللذة والتنعم وقد لا يكون متلذذا به ولا متنعما بل نفس تضيق عن انفاقه وتكره ذلك حتى يكون يكره ان ينفع نفسه منه مع كثرة ما له. وهذا قد يكون مع هذه بجمع المال ومحبته لرؤيته. اي نعم هذا موجود. يمكن ان يكون الانسان عنده مال كثير وهو يبخل على نفسه. يعني فيه انسان مثلا يبخل على الناس. يبخل على ابنائه على اخوته على جيرانه على الفقراء لكنه ينزه نفسه ياكل ويشرب ويتفسح. لأ ده فيه انسان يكره حتى ان ينفق على نفسه انما يلتذ فقط بجمع المال آآ قال وقد لا يكون هناك لذة اصلا بل يكره ان يفعل احسانا الى احد حتى لو اراد غيره ان يعطي كره ذلك منه بغضا للخير لا للمعطي ولا للمعطى. يعني ابن تيمية هنا يتكلم عن شح النفس هو انسان بيكره الخير وخلاص. حتى لو قام به غيره. يعني ايه يا شباب يعني شخص مثلا ماشي في الشارع وجد سائلا يسأل هو لم يعطه مع انه وجد ان هذا السائل يحتاج فعلا مش راجل نصاب يعني. عشان ما حدش يقول لي اصل احنا ما بنديش نصابين. لا. انا بتكلم هنا عن شخص انت تعلم يقينا انه محتاج فعلا انسان فيه ضائقة هيطرد مثلا من بيته لانه لم يدفع الايجار او عليه ديون وسيدخل السجن مثلا فهو محتاج بالفعل فربما انت لا تعطه مع كونك تملك وتكره ايضا ان يعطيه غيرك ابن تيمية هنا يتكلم عن هذه السورة وهي من اقبح صور الشح ان يكره الانسان اي خير ان يكره الانسان اي خير يحصل قال بل بغضا منه للخير وقد يكون بغضا وحسدا للمعطي او للمعطى يعني يمكن ان يكون هذا ان انك تكره ذلك مع شخص معين. يعني مثلا انت تحب الخير للناس بشكل عام. لكن تكره الخير لشخص بعينه. وممكن تكون تكره الخير لكل الناس. فهذا اعظم صور الشح. فان كنت تكره الخير لبعض الناس يفسدون بعض فهذا هو الحسد قال ابن تيمية وهذا هو الشح وهذا هو الذي يأمر بالبخل قطعا. يعني الشح لابد ان يأمر بالبخل. ولكن كل بخل يكون كونوا ولكن كل بخل يكون عن شح فكل شحيح بخيل. وليس كل بخيل شحيحا كل هنقرأ تاني الجملة كل شحيح بخيل. يعني اي انسان شحيح النفس لابد ان يكون بخيلا لان شح النفس يأمر بالبخل لكن هل اذا كان بخيلا يجب ان يكون شحيحا؟ لا لا يلزم ان يكون شحيحا. يعني هو يبخل بماله هو لكنه لا لا يهمه ان يتصدق الناس بعضهم على بعض لا يشغله ان يكون اخوه ايضا معه مال او لا وبخيل فقط هو لا لا يجود بماله ولا يجود بما يملك. لكنه مع ذلك لا ينشغل بان يتصدق الناس بعضهم على بعض قال رحمه الله قال الخطابي الشح ابلغ في المنع من البخل. والبخل انما هو من افراد الامور وخواص الاشياء شح عام فهو كالوصف اللازم للانسان من قبل الطبع والجبلة وحكى الخطابي عن بعضهم انه قال البخل ان يضن الانسان بماله والشح ان يضن بماله ومعروفه اه تمام يا شباب؟ فهو الان فهو الان يتحدث عن ماذا يا شباب؟ يتحدث عن اه الفروق الدقيقة بين الشح والبخل. هناك الفاظ يا شباب تتداخل يعني مثلا المسكين والفقير قد يأتيان بنفس المعنى وقد يأتيان بدلالات مختلفة واضح فكذلك الشح قريب من البخل والبخل قريب من الشح لكن بينهما فروق. فالخطابي هنا وكان ابن تيمية يرتضي قوله ان الشح طبع في النفس يحتاج ان يجاهده الانسان والبخل فرد من هذه الافراد يعني البخل نتيجة عن هذا الشح. لكن يمكن ان يوجد البخل بدون الشح. يكون الانسان يبخل بماله اه لحبه لهذا المال لكنه ليس مشغولا هل الناس اصابهم خير ام لا ونحو ذلك؟ وان كان ايضا البخل من اسوأ الصفات قال وحكى الخطابي عن بعضهم انه قال البخل ان يضن الانسان بماله والشح ان يضن بماله ومعروفه. يعني لا يبذل شيئا للناس. حتى النصيحة حتى الكلمة الطيبة حتى الابتسامة وقيل الشح ان يشح بمعروف بمعروف غيره على غيره والبخل ان يبخل بمعروفه على غيره. يعني الشح ان يكره انعام الناس بعضهم على بعض حتى يعني ان هو يكره ان يتفضل هو ويكره تفضل الناس بعضهم على بعض. والبخل هو لا لا يهمه ان يتصدق الناس بعضهم على بعض. وانما هو فقط يبخل بماله والذين يتبعون الشهوات ويتبعون اهواءهم يحبون ذلك ويريدونه فاتبعوا محبتهم وارادتهم من غير علم فلم ينظروا هل ذلك نافع هم في العاقبة امدار. يعني آآ كما قلت لكم في الكتاب السابق يا شباب ان الانسان الذي يتبع هواه لابد ان ينتهي الى مخالفة هواه فالشخص مثلا خلينا نضرب مثال الشخص البخيل آآ الذي يبخل بماله ويبخل ان ينفقه في وجوه الخير الواجبة او المستحبة. يعني مثلا لا يزكي ولا يتصدق او آآ آآ يعني مثلا آآ لا ربما يكون يزكي ولا يتصدق. هذا الشخص يفعل ذلك محبة لهواه اه لكنه ينتهي الى مخالفة هواه. لماذا؟ لان هذا المال الذي لم يزكى او لم يتصدق منه لا يكون مباركا اه فيرى فسينفق هذا المال حتما في وجوه اه لا يستمتع بها. ربما ربما لا يبارك له في المال ربما لا يرى زوجته راضية ربما آآ ينفقه على مرض ربما ينفقه على اه مثلا سيارة اه اصطدمت ربما ينفقه اه في قضية مثلا لفقت له اي شيء. المهم ان من يبخل فانما عن نفسه. يعني ايه؟ يعني ان احسنتم احسنتم لانفسكم. والله سبحانه وتعالى قال وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. فابن تيمية يتحدثون عن ان من يتبع هواه في هذه الامور لابد ان ينتهي الى مخالفة هواه قال ولهذا قال فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ثم قالوا ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله واتباع الهوى درجات منهم المشركون والذين يعبدون من دون الله ما يستحسنون بلا علم ولا برهان. كما قال افرأيت من اتخذ الهه هواه اي يتخذ الهه الذي يعبد اه وهو ما يهواه من الهة ولم يقل ان هواه نفس الهه فليس كل من يهوى شيئا يعبده. يعني هل كل انسان يهوى شيء يصير عابدا له؟ لا يمكن ان يهواه بشيء بشكل مؤقت او بصورة مصغرة. لكن ان يهواه ان يهواه فيطيعه في كل شيء. ويطيعه في معصية الله فهذا يصير عابدا له كما في حديث تعس عبد الدينار وتعس عبد الدرهم قال فان الهوى اقسام بل المراد انه جعل المعبود الذي يعبده هو ما يهواه فكانت عبادته تابعة لهوى نفسه في العبادة فانه لم يعبد ما يحب ان يعبد ولا عبد العبادة التي آآ امر بها. يعني اما انه اشرك في عبادة الله او عبد الله بالهوى اه كالمشركين الذين كانوا مثلا يقطعون اذن البهيمة تقربا الى الله او لا يركبون بعض البهائم ويسيبون السوائب او يتقربون الى الله بتلطيخ مثلا آآ الاصنام بالدماء ونحو ذلك من الامور المبتدعة فابن تيمية هنا يتكلم عن اتخاذ الهوى يعني من اتخذ الهه هواه. اما ان لا يعبد الله او يعبد الله بما لم يشرعه الله. قال رحمه الله وهذا حال اهل البدع فانهم غير الله وابتدعوا عبادات زعموا انهم يعبدون الله بها. آآ لذلك يا شباب تجد مثلا في سورة الانعام وسورة الاعراف وآآ او بالذات سورة الانعام وسورة المائدة على وجه التحديد يعني سورة الاعراف يوجد فيها شيء من ذلك لكن سورة المائدة وسورة الانعام يعني ربما يكون المقصود الاعظم لهما فكرتان المقصود الاعظم ربما يكون المقصود الاعظم لها يعني فكرتين. الفكرة الاولى آآ ذم المشركين الذين عبدوا غير الله بيان التوحيد والامر الثاني هو العبادات المبتدعة التي تقرب بها الى الله قال رحمه الله اه فهم انما اتبعوا اهواءهم فان احدهم يتبع محبة نفسه واه ذوقها ووجدها وهواها من غير علم ولا هدى ولا كتاب منير. فلو اتبع العلم والكتاب المنير لم يعبد الا الله بما شاء. يعني بما شاء الله بما شاء الله يعني بالعبادات المشروع واضح؟ آآ شاء هنا تعود على الله لا بالحوادث يعني المحدثات والبدع. قال والمقصود ان الالهة كثيرة والعبادات لها متنوعة. وبالجملة فكل ما يريده الانسان ويحبه لابد ان يتصوره في نفسه. فتلك الصورة العلمية محركة له الى محبوبه ولوازم الحب فمن عبده عبد غير الله وتمثلت له الشياطين في صورة من يعبده. وهذا كثير ما زال ولم يزل ولهذا كان كل من عبد شيئا غير الله فانما يعبد الشيطان. ولهذا يقارن يقارن الشيطان الشمس عند طلوعها وغروبها ليكون سجود من يعبدها له يعني ابن تيمية هنا يتحدث ان من لم يعبد الله فلابد ان يعبد الشيطان يعني كل من لم يعبد الله سواء استكبر عن عبادته او عبد غيره فانه عابد للشيطان. الله سبحانه وتعالى قال آآ الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين وانا اعبدوني. وكذلك قال ابراهيم لابيه يا ابتي لا تعبد الشيطان. فكل من لم يعبد الله لا بد ان يكون عابدا للشيطان اما بشكل مباشر او بشكل غير مباشر. قال وقد كانت ابن تيمية يتحدث هنا عن ان الشياطين تتمثل آآ احيانا لعابديها او لعابدي الاصنام فتحدثهم بامور آآ فتلبس عليهم آآ الحق قال وقد كانت الشياطين تتمثل في صورة من آآ يعبد آآ كما كانت آآ تكلمهم آآ من الاصنام التي يعبدونها. وكذلك في وقتنا خلق كثير من المنتسبين الى الاسلام والنصارى والمشركين ممن اشرك ببعض ممن اشرك ببعضي من يعظمه من الاحياء والاموات من المشايخ وغيرهم. فيدعوه ويستغيث به في حياتي وبعد مماتي فيراه قد قد اتاه وكلمه وقضى حاجته. وانما هو شيطان تمثل على صورته ليغوي هذا المشرك ان شاء الله سيكون عندنا فصل طويل في الكلام عن تمثل الشياطين للكفرة والمشركين من يدعون غير الله سيكون عندنا في كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وهو الكتاب التالي ان شاء الله يعني بعد هذا الكتاب سيكون عندنا آآ كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان نتحدث فيه عن هذه المعاني. آآ معنى آآ ان يكون الانسان ولي لله وما هي الطريق الصحيحة الفرق بين ما يحدث لاولياء الله من كرامات وايات تثبتهم على الطاعة وبين ما يحدث من خوارق العادات للكفرة والسحرة والدجالين والمشركين ونحو ذلك وحينها سنتكلم عن فكرة تمثل الشياطين للمشركين او لمن يدعون غير الله تكلمهم وتقضي لهم حوائجهم وان ذلك دليل قيل على انهم اولياء للشيطان وليس دليلا على انهم اولياء لله قال رحمه الله والمبتلون بالعشق لا لا يزال الشيطان يمثل لاحدهم يمثل لاحدهم صورة المعشوق او يتصور بصورته فلا يزال يرى صورته مع مغيبه عنه بعد موته فانما جلاه الشيطان عن قلبه على قلبه. ولهذا آآ اذا ذكر العبد الله الذكر الذي يخنس منه الوسواس الخناس خنس هذا المثال خنس هذا المثال الشيطاني. وصورة المحبوب تستولي على المحب احيانا حتى لا يرى غيرها. ولا يسمع غير كلامها فتبقى نفسه مشتغلة بها قال والذين يسلكون في محبة الله مسلكا ناقصا يحصل لاحدهم نوع من ذلك يسمى الاصطلام والفناء يغيب بمحبوبه عن محبته. وبمعروفه عن معرفته وبمذكوره عن ذكره حتى لا يشعر من اسماء الله وصفاته وكلامه وامره ابن تيمية هنا يتكلم عن المحبة غير المشروعة. بعدما تكلم عن فكرة تمثل الشياطين لمن يعبدون غير الله او يدعون غير الله او يستغيثون بغير الله. تتمثل لهم الشياطين وتحدثهم وتقضي لهم بعض حوائجهم حتى آآ يعني حتى تمدهم في الباطل تكلم عن ان الاشخاص المبتلون بالعشق ايضا الشيطان احيانا يأتي لبعضهم فيصور له صورة محبوبه الذي غاب عنه او الذي مات فيغويه بهذا. حتى يعني يصبح هذا الشخص لا يرى ولا يسمع الا كلام محبوب. هي مجرد خيالات يعني ثم ذكر ايضا ان بعض الصوفية الذين الصوفية وغيرهم يعني الذين سلكوا في محبة الله مسلكا ناقصا. يعني ايه مسلكا ناقصا شاب؟ يعني مسلكا غير شرعي يعني انهم آآ لم يرجعوا الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم في محبة الله. يعني كانهم يحبون الله بهواهم ولا يستقيمون على امر الله ونهيه لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر لا يحققون الصلاة. فهؤلاء يحصل لاحدهم حالات هذه الحالات يا شباب اصطلح عليها بالفاظ منها لفظ الاصطلام او الفناء. يعني ايه؟ يعني ان هو لا يرى الا الله يعني ولا يسمع الا الله ولا يغيب عن كل الناس. يعني بيكون كده شباب عامل زي المجنون يعني. ولذلك هم يمدحون المجانين ويجعلون الجنون درجة من درجات الولاية. ويجعلون كثيرا من المجانين اولياء فاهمين يا شباب؟ وهذا من الامور الباطلة التي يعتني ابن تيمية كثيرا اه في بيانها ويبين ان تلك المحبة ليست شرعية وان برهان المحبة هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لكن طبعا تكلمنا عن معنى الفناء وهذه المصطلحات قبل ذلك اه تكلمنا عنها في كتابي التحفة العراقية في الاعمال القلبية وتكلمنا عنها في كتاب العبودية. المهم ان هي حالة يزعم فيها اه هؤلاء انهم عن كل شيء فلا يروا الا الله. يعني يفنون عن كل شيء الا الله قال ومنهم من قد ينتقل من هذا الى الاتحاد فيقول انا هو وهو انا. يعني الاتحاد يعني يقول ان الله اتحد بالعالم او اتحد بي يعني يقول انا الله والله انا. وهذا طبعا من الكفر. وان كان ابن تيمية يقول ان هؤلاء بعضهم يعذر لكونه يكون مجنونا فعلا. او يصل او يصل الى حالة آآ لا يدري فيها ما يقول صالح رحمه الله اه فيقول انا هو وهو انا الله ويظن كثير من المساكين ان هذا هو غاية السالكين يعني اقصى شيء تصل اليه هي هذه الحالة ووان هذا هو التوحيد الذي هو نهاية كل سالك وهم غالطون في هذا بل هذا من جنس قول النصارى. ليه يا شباب؟ لان النصارى قالوا وان الله حل في المسيح. فهذا من جنس قولهم. ولكن ضلوا لانهم لم يسلكوا الطريق الشرعية في الباطن في خبر الله وامره. يعني لم يرجعوا الى الوحي لا في الاخبار التي قصها الوحي ولا في الاوامر الشرعية التي امر الوحي ان نمتثلها قال وقد بسط الكلام على هذا في غير هذا الموضع. ابن تيمية تكلم كثيرا عن هذا في كتاب العبودية وكتاب التحفة العراقية وكتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وكتب ستأتي ان شاء الله معنا ينتقد فيها ابنة عربي وابن الفارض والتلمساني وغير هؤلاء قال رحمه الله هيرجع تاني للفكرة. والمقصود ان المتبعين لشهواتهم من الصور والطعام والشراب واللباس يستولي على قلب احدهم ما يشتهيه حتى يقهره ويملكه ويبقى اسير ما يهواه يصرفه كيف تصرف ذلك المطلوب ولهذا قال بعض السلف ما انا على الشاب الناسك باخوف مني عليه من سبع من سبع ضار يثب عليه من صبي حدث يجلس اليه آآ وذلك ان النفس الصافية التي يعني معنى المثال الشباب هو يتكلم هنا عن آآ ان الانسان اذا تعرض لشهوة ما هو طبعا ضرب لها هنا مثال. وجد للاسف من بعض يوجد من بعض الناس وهو الافتتان بالصبية الصغار وحتى هذا حدث كثيرا لرجال الكنيسة وهو في في القرون الوسطى وغيرها اللي هو عمل قوم لوط يعني مع الاطفال والعياذ بالله. فهو كأن واحد بيتكلم هنا بيضرب مثال يعني بهذه الصورة بيقول ان الشاب الماسك اللي هو بيعبد الله انا بخاف عليه من ان يجلس اليه صبي آآ يعني صغير السن ربما صبي جميل مثلا او حسن الشكل او مثلا فتاة صغيرة انا اخاف عليه من ذلك اكثر من آآ من خوفي عليه من سبع آآ ضار يثب اليها يعني لو في تتخيل كده في اسد موجود معك اسد متوحش لأ هو بيخاف عليك من ان تقترب من الفتن الاخرى اكثر من قربك من الاسد قال رحمه الله وذلك ان النفس الصافية التي فيها رقة الرياضة ولم تنجذب الى محبة الله وعبادته جذابا تاما ولا قام بها من خشية الله التامة ما يصرف عن هواها متى صارت تحت صورة من الصور استولت تلك الصورة عنه عليها ده كلام جميل جدا يا شباب. يعني قصة مثلا برصيصة هذه من اعظم القصص التي يمكن ان يتعظ بها اي انسان على وجه الارض برضو قصة لا لا لا تمل لان هذه القصة يا شباب تصور لك شخصا كان عابدا يعني عايش للعبادة فقط وانقلب الى ان كفر بالله وسجد للشيطان. كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك التي جاءت في سورة هذه القصة شباب عظيمة جدا رويت عن بني اسرائيل وهي قصة مؤثرة تبين لك كيف تحول هذا الشخص لانه استجاب فللخطوة الاولى كيف تحول من عابد لله الى عابد صريح للشيطان يعني سجد للشيطان سجودا تاما واعتصم به من دون الله؟ طبعا قبل ذلك فعل فواحش وقتل وزنا وكذب وفجر يعني كل شيء هنا ابن تيمية تحدث عن فكرة مهمة جدا يا شباب ان العبد لا يعتصم عن الشهوات والفتن بمجرد العبادة مش بمجرد انك تحافظ على الصلوات وقيام الليل والذكر والتسبيح لأ انت تحتاج كذلك الى علم تعلم طرق الشيطان وتعلم ما هي الوسائل التي تنجيك من الفتن؟ انت ربما تكون مثلا تصوم كثيرا جدا وتقوم كثيرا شكرا جدا بس اللي ممكن لو شفت واحدة مثلا لابسة جيبة قصيرة آآ ما تعرفش تكمل عبادة ممكن تفجر وهكذا يعني ايه يا شباب؟ يعني القصة مش قصة الانسان يقوم بمجموعة عبادات لا هو يحتاج كذلك الى خبرة وعلم حتى تتعرف على خطوات الشيطان كيف تترك هذه الخطوات تفهم ان الله سبحانه وتعالى يعني نهاك عن الخطوة الاولى والله سبحانه وتعالى امرك عند وسوسة الشيطان بان تعتصم بالله وان تستعيذ بالله وامرك بكذا ونهاك عن كذا. اذا يا شباب لا بد من ان يجتمع العلم مع العمل. لا يهتم الانسان فقط بمجموعة عبادات لانه قد يقع في الفتنة وهو لا يشعر قد يقع في البدعة وهو لا يشعر كثير من العباد انا مثلا ده عندي جيران هنا والله يحافظون على الصلوات وعندهم قوة في العبادة لكنهم آآ يعني كانوا يعني آآ يدعون غير الله وكانوا آآ يتقربون الى الله بعبادات مبتدعة يعني الحمد لله نبهته آآ نبهتهم على ذلك. لكن اقصد اقول ان ده انه هؤلاء قريبون منا. نرى باعيننا اناسا مثلا يتصدقون باموال كثيرة ويحجون ويصومون بينما هم يدعون غير الله ويستغيثون بغير الله يظنون ان ذلك عبادة لله فبالتالي الانسان لا يحتاج فقط ان ان يعمل بجسده وانما يحتاج ان يعمل بقلبه ويحتاج كذلك ان يفكر فهنا ابن تيمية يتكلم عن هذا المعنى وهو ان آآ شف نقرأ الفقرة تاني يا شباب قال وذلك ان النفس الصافية التي فيها رقة الرياضة ولم تنجذب الى محبة الله وعبادته انجذابا تاما ولا قام بها من خشية الله التامة ما يصف عن هواها متى صارت تحت صورة من الصور استولت تلك الصورة عليها. كما يستولي السبع على ما يفترسه فالسبع يأخذ فريسته قهر ولا تقدر الفريسة على الامتناع منه كذلك ما يمثله الانسان في قلبه من الصورة المحبوبة تبتلع قلبه وتقهره. فلا يقدر قلبه على على الامتناع منه. فيبقى قلبه مستغرقا في تلك الصورة اعظم من من استغراق الفريسة في جوف الاسد. شفت التشبيه؟ تشبيه في منتهى الجمال. قال لان المحبوب المراد هو غاية النفس له عليها سلطان قاهر. طبعا اللي ما حضرش معنا درس الامس ذكرنا المثال اللي هو الرجل الذي آآ بقيت الجارية يعني تطمعه في نفسها شيئا فشيئا حتى ما ملكته ثم ركبته كالدابة ركبته كالدبة لتبين قوة آآ قوتها في آآ اغوائ هذا الرجل او في اغراءه فلذلك يا شباب دائما ما ننبه على هذه الفكرة وهي ان يقوي الانسان ان يقوي الانسان نفسه بطاعة الله والاعمال الصالحة والعلم كذلك. وان يبتعد عن اسباب الفتن وان يبتعد عن الخطوة الاولى لانك اذا استجبت للخطوة الاولى فكأنك فقدت يعني تسعين بالمئة من قوتك. خلاص يبقى رجوعك رجوعك عن الخطوة الثانية من اصعب ما يكون لذلك الرجل الذي في حديث الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار اه لو تفتكروا هذا الرجل الثاني الذي كان له ابن ابنة عم يحبها كاشد ما يحب الرجال النساء لما ارادها وتمكن منها شف هو كده وصل اكثر من خطوة لما قالت لما ذكرته المرأة بالله قام عنها قال فقمت عنها آآ قال وقمت بعض الشباب بيسأل ممكن آآ تسهيل كلمة عشق السور. السور يعني هي كل كل شيء يهوى تهواه النفس فتتصوره. يعني مثلا انسان يهوى امرأة فيتصورها. الصورة اللي في اللي في ذهنه عنها يتصور مثلا انه يجامعها يتصور انه يجلس معها يتصور انه يقبلها او انه يلمسها فهذا معناه عشق الصور يعني انه يتخيل آآ صورة في نفسه ويعيش معها واضح ثم هذه الصورة تأمره قد تأمره بان يسعى الى تحقيق ذلك في الواقع آآ فهذا الرجل الشباب الذي كنت اتكلم عنه لماذا كان اجره عظيما جدا وفرج الله عنه كربته بهذا العمل لان هذا الرجل وصل خطوات تمكن منها قال فلما جلست منها مجلس الرجل من زوجته او من اهله قالت اتق الله ولا الخاتم الا بحقه قال فقمت عنها وهي احب الناس الي. يعني هذا عظيم عظيم جدا من احسن ما يكون ليه؟ لان هذا الرجل سلك خطوات ولم يبقى الا خطوة واحدة. ومع ذلك قام عنها وهو شديد الحب لها. فهذا يؤكد يا شباب هذه ذكر ان العبد عند الله انما يحاسب يحاسب على طاعة هواه وليس على مجرد هواه. فهذا الرجل كان يهواها ويرجوه ويحبها ويرجو ان يفعل بها ذلك لكن الخوف من الله كان اعظم عنده من ذلك. كما قال يوسف السجن احب الي مما يدعونني اليه. فده معنى عظيم جدا يا شباب فالانسان بقى ما يعملش زي الراجل ده ما يجيش يقول بقى ايه انا هابقى قوي. امشي خطوة واتنين وتلاتة وبعدين امتنع. لأ اعرف كده انك انت هتمشي خطوة تبقى ضعيف. الخطوة التانية اضع في الخطوة التالتة اضعف وهكذا قال رحمه الله والقلب يغرق فيما يستولي عليه. احنا في صفحة اربعة وتلاتين يا شباب. اما من محبوب واما من مخوف كما يوجد اه من اه محبة المال والجاه والصور والخائف من غيره يبقى قلبه وعقله مستغرقا مستغرقين. المفروض مستغرقين. مكتوب هنا مستغرقان. لأ هي مستغرقين مستغرقين فيه كما يغرق الغريق في الماء فلابد ان يستولي عليها ما يحيط بها من من الاجسام. والقلوب يستولي عليها ما يتمثل لها من المخاوف والمحبوبات والمكروهات صح يا شباب الانسان لما بيكون بيفكر في حاجة خايف منها بينسى كل حاجة لا بيكون عايز ياكل ولا يجلس مع زوجته ولا يكلم ابنه ولا حاسس في اي حاجة هو مرعوب منتظر شيء يخاف منه والعكس لما يكون الانسان بيحب شيء حتى شوف قال الله واصبح فؤاد ام موسى فارغا في بعض التفاسير يعني فارغا من كل شيء الا من ذكر موسى فبالتالي يا شباب ابن تيمية هنا يتحدث عن هذه الفكرة ان العبد كلما تمكن تمكنت محبة الله من قلبه والخوف من الله كان من قلبه كلما آآ لم يعني لم يخف المخلوقات ولم يحبهم الحب الزائد عن الحد فهذا هو البديل الصحيح. واي انسان يقصر في محبة الله فلا بد ان يغلو في محبة غير الله. واي انسان يقصر في الشكوى والى الله فلابد ان يشكو لغير الله. انت تأمل اي شخص كده من اللي انت بتقابلهم تلاقيه كل شوية يشتكي لك عن حاله وتفاصيل حياته. تجد ان هو لابد ان يكون مقصرا في الشكوى الى الله. فمن اشتكى الى الله استغنى آآ بذلك عن الشكوى الى الخلق. وكذلك من احب الله وكذلك من خاف من الله قال والقلوب يستولي عليها ما يتمثل لها من المخاوف والمحبوبات والمكروهات. فالمحبوب يطلبه والمكروه يدفعه والرجاء يتعلق بالمحبوب والخوف يتعلق بالمكروه ولا يأتي بالحسنات الا الله ولا يذهب ولا يذهب السيئات الا الله وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يردك بخير فلا راد لفضله. يصيب به من يشاء من عباده. وهو الغفور الرحيم احنا ممكن نضرب مثالين الشباب على هذه الفكرة مثال فكرة الخوف وفكرة فكرة التخويف وفكرة الترغيب. نضرب مثالين خلينا نضرب مثال يوسف عليه السلام ومثال سحرة فرعون. يوسف عليه السلام دعته المرأة لما تهواه اي نفس بل دعاه النسوة يعني النسوة كلهم واضح فكانت محبة الله في قلبه والخوف من الله في قلبه يحمله على ان يكره هذا الفعل وان يطلب اي شيء بدلا عن هذا الفعل. فقال السجن احب الي مما يدعونني اليه. طيب في الترهيب لما قال آآ فرعون للذين كانوا سحرة ثم تابوا وامنوا آآ قال لاقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ولاصلبنكم في جذوع النخل. ولا تعلمن اينا اشد عذابا وابقى. بيقول لهم انا بقى هوريكم انا ولا الاله اللي انتم امنتم به؟ ماذا قالوا قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا يعني كمان بيعلموه بيقولوا له يعني ادوا له درس هنا بيقولوا احنا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات. نحن وضح امامنا الطريق. ولن تؤثرك على الذي فطرنا. شفتم كانوا ممكن يقولوا لن نؤثرك على الله. صح ولا لا؟ لكنهم تعلموا علموا ان الذي فطر هو وحده المعبود فكانوا يمكن ان يقولوا لن نؤثرك على الله وانما آآ يعني لقنوه درسا ولقنوا الحضور درسا ان الله الذي فطر ينبغي ان يكون وحده المعبود. تأمل هذا اللفظ لفظ دقيق جدا كما قال الرجل في سورة يس ومالي لا اعبد الذي فطرني دائما يذكرون الناس بان الذي فطر وحده هو الذي ينبغي ان يعبد. طيب قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض ممكن ينتهي هذا الكلام الى هنا لكنهم بينوا محدودية قدرة هذا آآ الرجل الظالم الجبار قالوا انما تقضي هذه الحياة الدنيا. يعني انت اخرك انك هتموتنا. فهذا هذان مثالان يجب ان تضعه تضعهما دائما امامك. مثال الترغيب في امر تهواه النفس لا يرضي الله. والتخويف فعل امر آآ فيه تخويف من البشر. والله سبحانه وتعالى احق ان يخاف واحق ان يخشى. قال تعالى نرجع صفحته اربعة وتلاتين يا شباب وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون. الفقرة اللي جاية يا شباب دي مهمة جدا. قال واذا دعا العبد ربه باعطاء المطلوب ودفعه المرهوب جعل له من الايمان بالله ومحبته ومعرفته وتوحيده ورجائه وحياة قلبه واستنارته بنور الايمان ما قد يكون كونوا انفع له من ذلك المطلوب ان كان غرضا من الدنيا واما اذا طلب منه ان يعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته وما وما يتبع ذلك فهنا المطلوب قد يكون انفع من وهو الدعاء وهو الدعاء والمطلوب الذكر والشكر وقيام العبادة على احسن الوجوه وغير ذلك. وهذا لبسطه موضع اخر. والله يا شباب الفقرة دي اساسية في هذا الكتاب. الفقرة دي يا شباب لابد انك انت يعني تجعلها من اهم الفقرات التي تعاود الكلام فيها. اشرحها لكم ببساطة كده يا شباب. ابن تيمية بيقول ايه؟ بيقول انت كشاب مثلا او كرجل او كامرأة بتهوى شيء نفسك في شيء. والشيء ده مسيطر عليك. انت سبحان الله هو موجود فيك الرغبة دي. الرغبة مثلا في في الشهوة المحرمة مثلا في الزنا او في النظر الى المحرمات. فهو بيقول لك ان هذا الهوى الذي عندك يملكك وانت حاسس انك مش قادر آآ تخرج منه وحاسس انك انت مش بتفرح الا بحصوله. ومش ممكن حاجة تملأ عينك الا هو. ومش ممكن حاجة الا هو. فبيقول لك والله لو انت صدقت في التوجه الى الله والدعاء والتقرب اليه بان يصرفك عنه سيخلف الله على قلبك ونفسك وبدنك حلاوة وفرحا وطمأنينة وسكينة اعظم الف الف الف مرة مما كنت ستحصله لو فعلت هذا الامر يعني هنا ابن تيمية بقى بيكلمك مش بفكرة الحلال والحرام. هنا حتى بيكلمك عن المنفعة بيكلمك عن المنفعة ان حتى مش صح انك تتبع هواك لانك لو اتبعت هواك. وانت مؤمن لا يمكن ان تفرح بتلك المعصية. لا ممكن من اعظم فضل الله على عبده ان تضيق نفسه وقت وقت تقصيره في حق الله. اول ما يقصر ما يبقاش مبسوط اللي بيتبسط هو الفاجر بيعمل الحاجة الحرام ويبقى مبسوط وتمام التمام ولا في دماغه انما المؤمن ما بيتبسطش ابدا عامل زي السمك في الماية تخرجه من الماية يموت المؤمن يخرج من الطاعة يتضايق يقول كلمة غلط يزعل يغتاب صاحبه يندم يقصر في حق الله يشعر ان هو فاته خير كثير. اذا يا شباب هذه فكرة عظيمة جدا وهي ان العبد كلما لجأ الى الله في ان يبعده الله ويصرفه عن هذه الشهوة المحرمة او عن هذا الهوى المحرم فان الله يخلف على قلبه ونفسه راحة وطمأنينة وفرحا وسكينة اعظم الف الف مرة مما كانت سيحصله من تلك الشهوة لو تحققت. شوفوا نقرأ الجملة تاني لانها جملة عظيمة جدا يا شباب. واذا دعا العبد ربه باعطاء المطلوب ودفع المرهوب جعل الله له الايمان بالله جعل الله له من الايمان بالله ومحبته ومعرفته وتوحيده ورجائه وحياة قلبي واستنارته بنور الايمان ما قد يكون انفع له من ذلك المطلوب. كمان هو بيتكلم هنا عن معنى اخر عظيم وهو ان العبد اذا رجا الله سبحانه وتعالى فيما يريد ورجا الله سبحانه وتعالى ان يصرف عنه ما لا يريد. يعني دعا الله فان الله يخلف على قلبه معاني عظيمة اعظم من حصول هذا الشيء. حتى لو كان شيئا مشروعا او مباحا. فاهمين يا شباب؟ يعني انسان مثلا خائف من ظالم او انسان يريد مالا مزنوق مسلا مش معه فلوس ومحتاج مال. وهو بيدعي ربنا باخلاص سيحصل له فرح وطمأنينة وسكينة ربما تكون انفع واحسن من ان يحصل له المطلوب. لذلك احنا ذكرنا في كتاب تفسير الاية الكريمة في اخر الكتاب. ان رجلا صالحا قال والله آآ وانا ادعو الله يقوم بقلبي معاني عظيمة في العبودية والمحبة والرجاء والخوف آآ ارجو معها الا يعجل الله لي طلبي حتى لا انصرف عن الدعاء وانا في هذه الحالة تصوروا المعنى ده يا شباب يعني بيقول وانا بدعي ربنا بيحصل معاني جميلة كده في نفسي من الايمان والخوف والتقوى وتذكر الله والدار الاخرة بقول يا رب ما تستجبش لي بسرعة عشان لو استجبت لي ممكن اترك هذه الحالة الجميلة التي ابقى فيها محتاجا اليك مفتقرا اليك هذا كلام جميل جدا يا شباب. والنبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار فكل هذه معاني جميلة جدا يا شباب. قال واما اذا ده الكلام ده في المطلوب الدنيا يا شباب لو انت طالب بتطلب مسلا سيارة بتطلب ان ربنا يدفع عنك مكروه اما اذا كنت تطلب ان يعينك الله على العبادة يا سلام هذا اعظم واعظم يعني لما تدعو الله ان يعلمك القرآن او ان يهدي ابناءك او ان يثبتك على الطاعة او ان يهدي زوجتك. او ان آآ يثبتك على صلاة الجماعة او اي معنى من هذه المعاني فيكون آآ يخلف الله عليك معاني في العبادة ربما تكون اعظم من هذه العبادة التي تطلبها. قال رحمه الله والمقصود ان القلب قد يغمره فيستولي عليه ما يريده العبد. ويحبه ويخاف ويحذره. كائنا من كان. ولهذا قال تعالى بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم اعمال من دون ذلك آآ هم لها عاملون الغمرة يا شباب اللي هي الغطاء الغفلة العماية الحيرة آآ يعني يعني ان يكون القلب اعمى عما ينفعه ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون يعني هم مع ذلك عصاة لله. يعني الله سبحانه وتعالى يقول هنا يا شباب هم مع كفرهم لهم اعمال اخرى قبيحة يعني مع كفرهم وغفلتهم عن الوحي لهم اعمال قبيحة قال فهي فيما يغمرها عما انذرت فهي فيما يغمرها عما انذرت به فيغمرها ذلك يغمرها يعني يصدها شباب او يجعلها آآ تعمى. شف ربنا بيقول عن فرعون ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى. يعني ربنا وراه الايات كلها ولم يستجب. ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية اه قال فيغمرها ذلك عن ذكر الله والدار الاخرة وما فيها من النعيم والعذاب الاليم. قال الله تعالى فذرهم في غمرتهم حتى حين. اي فيما قلوبهم من حب المال والبنين المانع لهم من المسارعة في الخيرات والاعمال الصالحة. وقال تعالى قتل الخراسون الذين هم في غمرة ساهون الايات. اي ساهون عن امر الاخرة فهم في غمرة عنها اي فيما يغمر قلوبهم من حب الدنيا آآ الدنيا ومتاعها ساهون عن امر الاخرة وما خلقوا له. يعني ايه يا شباب الله سبحانه وتعالى هنا يتكلم عن معنى عظيم جدا وهو ان العبد قد ينشغل آآ عما خلق له فينشغل لامور يجعلها غايته. غايات هو خليني اضرب مثال في تربية الابناء احيانا يكون الاب يحب ابناءه لكن لا لا يعرف كيف يحبهم. فتلاقيه مثلا مهتم جدا بانه يجهز لهم سكن جميل. سيارة ملابس جميلة يهتم بصحتهم بنضافتهم يوديهم النادي. يوديهم مدرسة خاصة. طيب هل هذا الرجل الذي اكتفى مع ابنائه بهذا؟ يحب ان ابناءه حبا صحيحا؟ لا لا يحبهم حبا صحيحا. لماذا؟ لانه جعل هذه الامور التي غايتها انها مجرد وسائل تعين على الدين جعلها هي الغاية ونسي الدين فبالتالي هو آآ يهتم جدا ان يوقظ ولده ليذهب الى المدرسة. ولو ابنه ميت يصحيه يوديه الدرس. ولو ابنه تعبان من المدرسة بيخليه يروح النادي. ولو ابنه مثلا لو هو مسلا راجل مسلا في ضائقة مالية ممكن يستلف عشان يجيب لابنه ملابس العيد. ومهتم جدا ان وهو يجيب لهم احسن سيارة واحسن سكن ويقول انا مش عايز ولادي يحتاجوا لحاجة. جميل وبعدين بس كده. هو عايش مع اولاده عشان يأكلهم ويشربهم. فتحولت الوسيلة الى غاية واجب ولي الامر الاساسي هو حفظ دين من يسترعاهم. من من هم رعيته يعني؟ وان يحفظ لهم معاشهم الذي لا يقوم دينهم الا به. يعني ببساطة كده هذه الامور التي ذكرناها المأكل والمشرب والملبس والسكن والسيارة والنادي والفسح كل دي مجرد وسيلة عشان يقوم ابنك بالعبادة التي خلق لها. فلما انت تحول له هذه الوسائل الى غايات لابد انك ستنسيه رغما عنك الغاية التي خلق له. لها. انت مسلا بتلبسه كويس وتوديه مدرسة خاصة وبتعلمه لغات جميل عشان تأمن له مستقبله. هو كده سيعيش لهذه الدنيا ان الذين آآ قال الله سبحانه وتعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم فهذا الولد الذي تربيه على هذه المعاني. انت بذلك تحول له الوسيلة الى غاية. وتنسيه الغاية التي خلق له. وهذا هو معنى الغمر الغمرة ان يستولي على قلبك شيء غير الغاية التي خلقت لها. تلاقي واحد مثلا ممكن يعني اه يسافر اه باريس مسلا يتفسح فسحة يصرف فيها مسلا الفين يورو مسلا بينما هو ممكن يطالب لصدقة او ليرى اخاه محتاجا الى مئة جنيه وتظن نفسه بها. هذا مثال ايضا لمعنى الغمرة معنا الغمرة لان الغمرة هذه الدرجات ممكن واحد يكون قلبه في غمرة عن ايه؟ عن اصل الدين. وممكن الانسان يكون قلبه في غمرة عن الاعمال الصالحة فيبذل للوسائل ما لا يبذله للغايات فلذلك هذا المعنى كرره الله ذكره الله سبحانه وتعالى كثيرا ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا وطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون. رضوا الدنيا واطمئنوا بها هو عايش للدنيا بس لا يفكر في الاخرة بل قلوبهم في غمرة من هذا. يعني غطاء يعني غفلة يعني عماية يعني محتار يعني هو عايش لكل شيء الا للدين آآ قال تعالى وهذا يشبه قوله ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا فالغمرة تكون من اتباع الهوى والسهو من جنس الغفلة. ولهذا قال من قال السهو الغفلة عن الشيء. وذهاب القلب عنه وهذا جماع الشر الغفر والشهوة مهم جدا يا شباب. جماع الشر الغفلة والشهوة. غفلة مش واخد باله. ناسي يعني يعني مش هنا مش مركز. والشهوة انه بيفعل ما يشتهي. احيانا يكون مثلا انسان رجل اعمال او انسان تاجر او اي شيء هو ليس منهيا عن اصل ان يتاجر ليس منهيا عن ان يكون غنيا لكن هي المشكلة ايه؟ ان تصير هذه حياته هو عايش لها فقط فتتحول من وسيلة يتقوى بها على دينه ويعمل بها الحسنات والاعمال الصالحة الى غاية. هو يريد ذلك يعيش لها وده بيحصل يا شباب والفكرة التي انتشرت على السنة بعض الدعاة الجدد الذين ارادوا ان يقربوا بين الاسلام والعلمانية فكرة ان غاية من خلق الانسان هو اعمار الارض. وتحقيق الرفاهية وتحقيق التطور والتمدن والحضارة كل هذا كذب كن باطل وهو من اغواء الشيطان لهؤلاء وكثير من الدعاة حتى لما يتكلم لا يكلم الناس عن الاسلام ولا عن الله ولا عن الدار الاخرة. يكلمهم فقط عن الاخلاق والعدل. وانه انك تكون جميل وطيب وتضحك وتبتسم وتكون متسامح وتبقى ظريف ولطيف. لا يكلمهم عن خصائص الاسلام. لا يكلمهم عن الدار الاخرة. حتى واحد منهم كان عامل برنامج بيقول له اصنع مع شيء لنفسك ولدنيتك. والله البرنامج بيقول كده. لم يحدثوا فيه عن الله والدار الاخرة ولا هذا مناقض لاصل الدين وفي كتاب جميل جدا للدكتور ابراهيم السكران ربنا يفرج كربه اسمه مآلات الخطاب المدني الكتاب هذا تحفة مهم جدا في بيان هذا لا للمنتشر وهو ان الحياة الدنيا هي هي الغاية. اعمار الارض. لذلك مثلا تجد كثير من المسلمين يعظم لاعب كرة او يعظم مثلا طبيبا او مهندسا كافرا فاجرا يشرب الخمر ويفعل الفواحش لكونه يقول لك بشكل كوني حقق نجاحا بينما يحقر اخاه المؤمن البسيط اللي هو مثلا فقير شغل نجار او سباك او مبيض محارة او بيبيع سواك امام المسجد فهؤلاء اختل ميزانهم الميزان هو الايمان والكفر الله سبحانه وتعالى عن قال عن الكفار اولئك هم شر البرية. وعن المؤمنين اولئك هم خير البرية. وقال الله سبحانه وتعالى عن الكفار فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. ما لوش وزن. ما لوش قيمة. فكيف تجعل انت له قيمة كيف كيف تعظمه وتحقر اخاك المؤمن لكون هذا المؤمن مثلا آآ ضعيف ضعيفا او شكله ليس حسنا او او مثلا فقيرا او مسكينا او عاملا او حرفيا كل هذا من اثار هذا الخطاب الباطل الضال الذي جعل هذه الوسيلة غاية يعيش يعيش الانسان لها. صار الانسان يفتخر بالماركات التي يلبسها بيلبس اديداس ونايك وبيلبس ساعة كزا وساعة كزا. وصار يعني ميزان الحكم على النفس وعلى الناس وعلى الشعوب تل يحكم على بلاد بانها في غاية التقدم وهذه البلاد كافرة. ينتشر فيها الكفر بالله. وينتشر فيها الالحاد وينتشر فيها الدعارة وينتشر فيها فيها من يعملون عمل قوم لوط في الساحات وفي الشوارع اه ويجعل هذه البلد متقدمة في كل شيء بينما آآ بينما آآ هذه البلدان لا تحقق الغاية التي خلقت لها. اذا هذا معنى هو العماية آآ او الغمرة او او الحيرة او الغفلة طيب قال رحمه الله فالغفلة عن الله والدار الاخرة تسد باب الخير الذي هو الذكر واليقظة. تمام يا شباب؟ برضو نحط خط تحت الكلمة دي لانها جميلة. الغفلة عن الدار الاخرة. لذلك ربنا قال ان الذكرى تنفع المؤمنين. التذكر احيانا الانسان يقول الله لما يموت صاحبه مسلا اللي هو كان شاب ومات يقول لا لا لا ما انا ممكن اموت انا كمان انا كمان ممكن اموت في اي لحظة. ايه اللي انا بعمله ده؟ ايه اللي انا عايش فيه ده؟ ايه الوقت الطويل اللي انا ايه الفلوس الكتيرة اللي انا بصرفها على الكلام التافه والفارغ ده فاذا الانسان يحتاج ان يفيق يحتاج يحتاج ان هو يحتاج بين وقت واخر الى موعظة تذكرة. محتاج حد يفوقه. يقول له لأ انتبه افتكر انت يعني لزلك ربنا قال لموسى وهارون فقول له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. في بعض التفاسير يعني يتذكر ما خلق له فالانسان محتاج تذكرة محتاج يفوق الله هو ايه اللي انا بعمله ده يعني تملكت الشهوة والرغبة والوسيلة حتى صارت غاية اعيش لها. ثم اؤدي الفرائض كده تأدية لا تساوي شيء كما يفعل بعض الملوك آآ يجعلون غاية ما يفعلونه لشعوبهم الترفيه عن النفس وكان هؤلاء الشعوب يا عيني ميتين في العبادة وعندهم رهبانية فيحتاج ان نرفه على انفسهم اساسا شعوبك يعني مليئة بالفواحش والمعاصي والمنكرات هم محتاجين انك تزود لهم المنكرات هم محتاجين انك تزود لهم المنكرات عشان تقول انا محتاج اعمل لهم ترفيه. ترفيه ايه فدي مشكلة كبيرة ان ان تتحول الوسيلة التي قد يحتاج اليها في وقت الى شيء يعيش له الانسان. واحد يقول لك انا برفه عن نفسي شوية فمثلا آآ بلعب كورة او مثلا بلعب فيديو جيم اه ماشي رفه عن نفسك يعني قد ايه عشر ساعات في اليوم يعني عشر ساعات في اليوم انت كل يوم عشر ساعات بتضيعهم في الفيديو جيم وفي اللعب. وتقول برفه عن نفسي لأ ده انت كده بقيت عايش ليه. ده انت بترفه عن نفسك بالعبادة كده بقى لما تكون انت بتعبد ربنا في اليوم كله ساعة واحدة. ولا ولا تقوم باعمال صالحة الا الساعة دي الخمس صلوات في السريع كده من غير خشوع ومن غير اي حاجة ولا سنن ولا صدقات ولا زيارة مثلا مريض ولا آآ امر بالمعروف ولا نهي عن المنكر ولا طاعة للوالدين ولا شيء وبعد كده تقول انا برفه عن نفسي لأ انت تحولت معك الرفاهية الى شيء تعيش له طب هذا باب كبير جدا لكن ربما نكون ذكرنا يعني شيئا جامعا عنه. قال رحمه الله والشهوة تفتح باب الشر والسهو والخوف آآ تفتح باب الشر والسهو والخوف. فيبقى القلب مغمورا فيما يهواه ويخشاه غافلا عن الله. رائدا غير الله رائدا يعني مريدا ساهيا عن ذكره قد اشتغل بغير الله قد انفرط امره. شف امره فرطا. والله والله والله هذه هذه الاية كلمة امره فرط اقسم بالله من احسن ما يعبر به عن حال هؤلاء. عارف امره فرط يعني ايه؟ يعني بيعمل اي حاجة اي انسان احمق بيعمل اي شيء. امره فرط. عامل زي ما يكون عقد كده اتقطع فانفرت بقى كل آآ آآ خرزة فيه راحت في ناحية. انفرط. بيعمل اي حاجة. ليس عنده خشية من الله ولا حب يدفعانه الى عمل ما يرضي الله. بيعمل اي حاجة. يأكل كما شاء. يسهر في اي مكان كما شاء. يقعد على الموبايل خمس ساعات ينام براحته يصحى براحته يسافر في اي مكان. يقعد مع اي اصدقاء يتكلم في اي كلام ينطق باي لفظ. امره فرطا. ان فرط امره ما فيش حاجة بتحكمه شفت انت العقد كده لما بيكون مقفول او السلسلة يعني انت تخيل كده مسلا سلسلة زوجتك بتكون مقفولة خلاص ليست فرطة. لكن تخيل مثلا لو العقد ده اتقطع الخرز اللي فيه هيحصل ايه؟ كل خرزة هتروح في مكان. فاذا الانسان الذي امره فرط هو الذي ليس بحكيم. يفعل كل ما يقدر عليه ويفعل كل ما يستطيعه. قال قدران حب الدنيا عليه على قلبه ورانا يعني يعني غطى حب الدنيا قلبه. كما روي في صحيح البخاري وغيره عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعيس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعز عبد الخميصة تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش ان اعطي رضي وان آآ منع سخط. آآ تعس النبي صلى الله عليه وسلم هنا يدعو عليه تأملوا يا شباب هذه الجملة التي ستأتي لانها مهمة جدا ابن تيمية يريد ان يحدثك عن معاني اعمق من فكرة عبادة الاصنام عبادة الاصنام ليست هي الشرك الوحيد. هناك عبادة للمال عبادة للهوى. هناك عبادة للدنيا عبادة للشهوة عبادة للمرأة عبادة للدينار والدرهم الذي يرضيك ويسخطك يعني ايه ما كان يرضي الانسان حصوله ويسخط الانسان حصوله فهو عبد له يعني انت فكر مع نفسك كده. كيف يمضي يومك؟ ما الذي يرضيك يرضيك ويفرحك؟ وما الذي يحزنك ويسخطك انت بصورة ما عبد له في انسان مثلا عايش لشعره هنعرف شباب ممكن يقعد عشر سنين مهتم بشعره عشان يبقى شعره ناعم. هو عايش كده. مع انه لا يحافظ على صلاة الجماعة فهذا بوجه ما يعبد شعره من هذه الجهة. في شخص اخر ممكن يكون لابس لبس جميل جدا وهو يمر بجوار المسجد والاذان يؤذن والله لا يدخل يصلي عشان مش عايز يتوضأ ويبوز هدومه المكوية هذا يعبد هذا اللباس بهذه الصورة. ابن تيمية هنا لا يحدثك عن العبادة الصريحة عبادة الاصنام واللات والعزى لا يحدثك عن من العبادة تصير عبدا فيه لامور تافهة لا ينبغي ان تتعدى في حياتك انها مجرد كماليات او جماليات. لا ان تكون امورا تعيش لها وتنفق لها وقتك ومالك وجهدك وصحتك وتفكيرك. بيفكر ممكن يدخل يشوف الف فيديو عشان مثلا آآ يعمل اكلة معينة. بينما هو مثلا عند ابناءه عنده ابناؤه آآ مثلا آآ لا يسمعون الكلام او لا يصلون لا يفكر ان يستمع الى فيديو واحد يتعلم فيه كيف يربي ابناءه على الخير. هذا نوع من من الغفلة والغمرة التي تغمر القلب. قال رحمه الله جعله عبد ما يرضيه اه وجوده ويسخطه فقده. حتى يكون عبد الدرهم وعبد ما وصف في هذا الحديث. والقطيفة هي التي يجلس عليها فهو خادمها كما قال بعض السلف البس من الثياب ما يخدمك ولا تلبس منها ما تكن انت تخدمه. يعني واحد مثلا عنده آآ موبايل او عنده ساعة او عنده آآ بنطلون او يعني انت يعني كنت دايما بحكي لاصحابي فكرة ان في واحد مسلا ممكن يكون عنده لبس جميل فما يلبسوش عشان خايف انه يتوسخ مثلا او انه يتبهدل. او زي الراجل اللي كان عنده حذاء راجل اشترى جزمة فمشي حافي طبعا الجزمة كانت الجزمة جميلة يعني فحطها الجزمة تحت باطه كده تحت ايديه وهو ماشي دخل في رجله مسمار فبص الجزمة قال لها شوفتي لو انا كنت لابسك كان المسمار دخل فيك. فهو يعني ايه بدل ما يلبس حاجة تخدمه لأ هو اللي بيخدمها لو الموبايل بتاعه اتخدش خدشة بسيطة ما ينامش مش قادر ما يجيلوش نوم لو لو البنطلون بتاعه اللي هو شاريه غالي اتقطع قطعة ما ما يعرفش يبقى خلاص متعكنن. ما يحسش باي فرحة. هذا نوع من القهر انت اساسا يا ريت الحاجات دي عشان تستمتع بها. مش عشان تكون اسير لها ده ده فضلا عن انك انت يجب ان ترشد هذا الاستهلاك احنا بنتكلم هنا عن جهة اخرى. مش بنتكلم عن فكرة الاستهلاك. يعني فكرة الاستهلاك فكرة مهمة. ان الانسان لا ينفق على هذه الامور المبالغ الطائلة تمام؟ اه لكن احنا بنتكلم هنا عن فكرة تانية ان ممكن واحد ينفق عليها وكمان يبقى اسير لها لو مثلا الحيطة بتاعته ابنه كتب عليها مثلا آآ بالقلم يعني ما يجيلوش نوم. مش قادر بقى ايه كل ما يبص عليها يضايق. لو الموبايل بتاعه اتخدش خدشة كل ما بص عليه مش قادر زعلان جدا. بينما نفس الشخص ده بيفوته صلاة الجماعة كتير ولا في دماغه. بيفوته صلاة الجنازة كتير جدا في دماغه لزلك لو انت فكرت للصحابة الكرام سترى ان الصحابة كان يشغلهم امر الاخرة شوف مثلا آآ ابو بكر الصديق رضي الله عنه بيركز في حاجة واحدة في حياته. ادخل الجنة ازاي واكون في اعلى درجة ازاي؟ النبي صلى الله عليه وسلم بيقول من من عاد منكم اليوم مريضا انا؟ من آآ من حضر جنازة انا مين انا؟ انا انا خلاص هو هو حياته كلها في الاخرة. حياته كلها فيما يرضي الله. البوصلة عنده متوجهة لذلك. طيب ما الذي يسقطه يسخطه ان يغضب الله عليه او ان يفوته شيء من الخير. لذلك لما ابو بكر رضي الله عنه زعل بعض الصحابة صهيب وبلال وسلمان زعلهم في حاجة كده بسيطة ما كانش قاصد. النبي صلى الله عليه وسلم قال يا ابا بكر لعلك اغضبتهم ان كنت اغضبتهم فقد اغضبت ربك فماذا فعل ابو بكر رضي الله عنه؟ مباشرة قال لهم هل اغضبتكم حسان الجبل وقع على دماغه انا زعلتكم في حاجة معلش انا متأسف لحد ما قالوا غفر الله لك نفس الكلام عبدالله بن عمر زعلان ليه لانه فاته صلوات جنازة لم يكن يعلم ان من صلى الجنازة وتبعها يكون له قيراطان. ما كانش يعرف زعل زعل يبقى ايه ما الذي يفرحك؟ وما الذي يحزنك؟ ما الذي يغضبك؟ وما الذي يرضيك؟ هذا هو انت فانت يمكن ان تقيس نفسك بهذا المقياس اذا كانت الامور التافهة تغضبك وتجعلك غضبانا ومتنرفز ومتضايق ومش جاي لك نوم. بينما تفوتك الاعمال الصالحة الصدقات والصيام والزكاة وانت ولا في دماغك يبقى ده والله نذير شر فينتبه الانسان الى ذلك قال وهي كالبساط الذي تجلس عليه والخميسة والخميصة هي التي يرتدي بها وهذا من اقل المال. وانما نبه به النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو اعلى منه فهو عبد لذلك فيه ارباب متفرقون وشركاء متشاكسون يعني النبي صلى الله عليه وسلم يا شباب في هذا الحديث اذا كان يتكلم عن هذه الامور التافهة الدرهم والدينار والقطيفة والخميصة اشياء لا تساوي والانسان عبد لها. فكيف بمديره؟ وكيف بسيارته؟ وكيف ببيته؟ وكيف بالفيلا؟ وكيف بالشعر؟ فيه انسان ممكن يبص على شخص اخر عنده شعر يقول ياه حلم حياتي يكون عندي شعرة. ليه يعني ايه اللي هيحصل يعني اما اما يكون عندك ده؟ فتتحول هذه الامور التي التفضيل فيها تفضيل ابتلاء الى ان تكون امورا من الغايات الله سبحانه وتعالى يا شباب فضل الناس بعضهم على بعض تفضيل ابتلاء. هذا غني هذا فقير. هذا جميل هذا دميم. هذه امرأة شعرها جميل. هذه امرأة شعرها قصير او شعرها خشن. آآ ده غني عنده بيت وده آآ ساكن في كوخ. هذا التفضيل تفضيل ابتلاء الله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض ابتلاء يبتلي الغني هل يشكر ويبتلي الفقير هل يصبر هل يحسد ام يرضى ويحب الخير للناس ابتلاء اما التفضيل بالاعمال الصالحة وفي الاخرة هو تفضيل جزاء قال الله سبحانه وتعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحون ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا ركز كده كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. انظر كيف فضلت ان بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا كثير من الناس يحسد اخوانه على امور اساسا لا يستحق ان يحسد عليها الدكتور احمد بيتكلم عن الدنيا لا لا مانع ان تكون في ايدينا والقلب مليء بالاخرة. لأ هذا المعنى ايضا ليس دقيقا. هو المعنى هذا يا دكتور ليس يرادوا منه ان يأخذ الانسان من الدنيا كل شيء. ليس هذا هو المراد. وانما المراد ان ما اخذته من الدنيا مما تحتاج اليه فلا تعيش له وانما يكون في يدك واضح؟ فليس المعنى يا دكتور آآ ان ان يطلب الانسان كل شيء في الدنيا ليكون في يده. فهذا اصلا تناقض. فلو كان الانسان يطلب كل شيء في الدنيا فهو يعيش له فكيف يكون في يديه واضح؟ وانما المراد يا دكتور ان يأخذ الانسان من دنياه بقدر ما يحتاجه والا ينشغل بذلك عن الاخرة. ولو كنت انت يا دكتور حضرت معنا من من اول من الاول كنت هتفهم احنا بنتكلم عن ايه. احنا نحن تكلمنا عن هذه الفكرة وهي ان تتحول الوسيلة الى غاية. يعني ان تكون الدنيا هي التي ترضي الانسان. المراد بالدنيا هنا هي الامور التي آآ لا تنفع الانسان او الامور التي لا تنفعه في اخرته. فليس المراد هنا ان يترك الانسان ما يحتاجه في الدنيا. وانما المراد الا يعيش الانسان لسانه لها. احنا كنا بنتكلم يا دكتور عن معنى بل قلوبهم في غمرة من هذا. نتكلم عن الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها وعاشوا لها وصاروا ينفقون من اموالهم وصحتهم وجهدهم على ما لا ينفعهم في الاخرة. بينما هم مقصرون فيما ينفعهم في الاخرة. يعني واحد منهم مثلا يمكن ان يشتغل في اليوم عشر ساعات بينما هو لا يذهب الى المسجد الذي يذهب اليه باثم بينه وبينه مثلا مائة متر وهكذا كده طيب قال رحمه الله ولهذا قال ان اعطي رضي وان منع سخط. فما كان يرضي الانسان حصوله ويسخطه فقده فهو عبده. اذ العبد يرضى باتصال بهما ويسخط لفقدهما. والمعبود الحق الذي لا اله الا هو آآ اذا عبده المؤمن واحبه حصل للمؤمن بذلك في قلبه ايمان وتوحيد ومحبة وذكر وعبادة فيرضى بذلك واذا منع من ذلك غضب وكذلك من احب شيئا فلا بد من ان يتصوره في قلبه ويريد اتصاله به حسب الامكان. قال الجنيد آآ لا يكون العبد عبدا حتى يكون مما سوى الله تعالى حرا يعني الانسان يكون عبدا لله بقدر حريته عن غير الله. الكلمة دي جميلة جدا يا شباب قال وهذا مطابق لهذا الحديث فانه لا يكون عبدا لله خالصا مخلصا دينه لله كله مخلصا دينه لله كله حتى لا يكون عبدا لما سواه ولما فيه آآ شعبة آآ ولا ادنى آآ ولا فيه شعبة ولا ادنى جزء من عبودية ما سوى الله. فاذا كان يرضيه ويسخطه غير الله فهو عبد لذلك الغير ففيه من الشرك بقدر محبته وعبادته لذلك الغير زيادة آآ اه قال اه قال الفضيل بن عياض لاحظ ان ابن تيمية شباب في احيانا في مسائل العبودية ومسائل الولاية عبادات احيانا كثيرة يستشهد بكلام العباد الذين نسبوا الى التصوف وهم كانوا ائمة آآ التصوف وكانوا على اعتدال وكان فيهم خير كثير ولهم مقالات جيدة حسنة وان كان احيانا يصدر ومنهم مقالات ليست صحيحة او ليست دقيقة. قال الفضيل بن عياض والله ما صدق الله في عبوديته اه من لاحد من المخلوق مخلوقين عليه ربانية كلام جميل. بيقول ان لا يصح ابدا ان تصرف شيئا مما ينبغي ان يصرف لله وحده. لا ينبغي ان تصرفه لغير الله. وقال زيد ابن عمرو بن نفيل آآ ربا واحدا ام الف رب ادين اذا انقسمت الامور وروي الامام طبعا آآ زيد بن عمرو بن نفيل آآ يعني هو احد الحكماء في الجاهلية وهو ابن عم عمر ابن الخطاب لم يدرك الاسلام لكنه كان يكره عبادة الاوثان وكان لا يأكل مما ذبح للاوثان قال روى الامام احمد والترمذي والطبري من والطبراني من حديث اسماء بنت عميس قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس العبد عبد آآ تخيل واختال ونسي الكبير المتعال بيس العبد عبد تجبر واعتدى ونسي الجبار الاعلى. بئس العبد عبد سها وآآ سهى ونسي المقابر والبلى بئس العبد عبد بغى واعتدى ونسي المبدأ والمنتهى. بئس العبد عبد آآ يختل الدنيا بالدين بئس العبد عبد يختل الدين بالشهوات بئس العبد عبد آآ رغب رغب يذله ويزيل رغب يذله ويزيله عن الحق. بئس العبد طمع يقوده بئس العبد هوى يضله. طبعا الحديث ضعيف جدا آآ لكن حتى هذا يعني هذا المتن يا شباب هو ليس متنا نبويا يعني ده متن مثلا لعله من كلام بعض بعض الدعاة او بعض العباد وحوله بعض الرواد ضعفاء الى حديث يعني. وهذا كثيرا ما يحصل. ان يكون مثلا قول لتابعي او كبد او لزاهد ويخطئ الرواة من جمال العبارة مثلا او من سجع العبارة فيصيره حديثا هو ابن ترمي قال قال الترمذي غريب وفي الحديث الصحيح المتقدم ما يقويه. يقصد ما يقوي المعنى يعني وكذلك احاديث واثار كثيرة رويت في معنى ذلك كما قال تعالى. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد لله مطالب الرئاسة ولو بالباطل ترضيه الكلمة التي فيها تعظيمه وان كانت باطلا. وتغضبه الكلمة التي فيها ذمه وان كانت حقا مؤمن ترضيه كلمة الحق له وعليه وتغضبه كلمة الباطل له وعليه. لان الله تعالى يحب الحق والصدق والعدل ويبغض الكذب والظلم هذه الجملة جميلة جدا يا شباب آآ ايضا يعني من الاشياء التي يقيس الانسان بها نفسه ما الذي يرضيه. فان كان يرضيه ان يقال الحق له سواء كان له او عليه يعني آآ مثلا انسان صارحك بشيء فيك وانت تعلم انه فيك ينصحك فهذا يجب ان تحبه ويجب ان ترضى به اقوى شخص اخر مدحك بشيء ليس فيك يجب الا ترضى بذلك وهكذا. قال فاذا قيل الحق والصدق والعدل الذي يحبه الله احبه يعني الشخص الذي آآ يحب الله يحب الحق. وان كان فيه مخالفة هواه بان هواه قد صار تبعا لما جاء به الرسول. واذا قيل الظلم والكذب آآ طبعا هو حاطط هنا في الكتاب آآ علامة القول اللي هي نقطتين يا شباب ده مش صح لان هو ما يقصدش ان هو قيل هذا القول. لا هنشيل النقطتين دول واذا قيل الظلم والكذب فالله يبغضه والمؤمن يبغضه ولو وافق هواه. قال وكذلك طالب المال ولو بالباطل كما قال تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات فان اعطي ومين هرضوا؟ وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. وهؤلاء هم الذين قال فيهم تعس عبد الدينار الحديث. فكيف اذا استولى على القلب ما هو اعظم استعبادا من والدينار من الشهوات والاهواء. والمحبوبات التي تجذب القلب عن كمال محبته لله وعبادته لما فيها من المزاحمة والشرك بالمخلوقات. كيف تدفع القلب وتزيغه عن كمال محبته لربه وعباده وخشيته لان كل محبوب يجذب قلب محبه اليه. ويزيغه عن محبة غير محبوبه. وكذلك المكروه يدفعه يزيله ويشغله عن عبادة الله احنا لما بنضرب امثلة هنا يا شباب واقعية الغرض منها ان تتقرب هذه الامور وان كانت الامور هذه اعم من الامثلة التي نضربها. يعني هنا ابن تيمية تكلم عن فكرة ما الذي يوجهك؟ يعني حينما مثلا آآ تعرف شخصا هذا الشخص يذهب مثلا الى مصيف بيصرف فيه مثلا عشر تلاف جنيه او مثلا عشرين الف جنيه كان زماني عشر تلاف جنيه دي او مثلا يشتري ساعة مثلا بخمستاشر الف جنيه مثلا. بينما نفس هذا الشخص لم يفكر مرة واحدة ان آآ يسافر الى عمرة. هل هذه علامة للايمان؟ هل هذا يشهد لان هذا الشخص يعيش لدينه؟ هذا نموذج على انه يفكر في امور من الكماليات فيجعلها غاية وينسى الامور التي هي غاية فلذلك احنا يا شباب لما بنضرب هذه الامثلة لتكون واقعية. ليس معنى ذلك اكيد يعني في كل الكلام الذي شرحناه في هذه الكتب وفي المنشورات التي اكتبها معروف اننا لا نتكلم عن عن تحريم الطيبات اساسا مقصود هذه الدروس هو النهي عن الرهبانية المبتدعة. لكن الوجه الاخر للرهبانية هو ان يعيش الانسان للدنيا الرهبانية المبتدعة التي قائمة على اصلين تحريم الطيبات كالزواج والطعام والشراب. والمشقة في العبادة آآ آآ يقابلها كذلك ان ان يضيع الانسان عمره في الكماليات وفي التوافه بحجة انها مباحة احات ويهمل العبادات التي خلق لها هذا وجه اخر للرهبانية ودين الاسلام وسط ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. الانسان يلبس آآ كويس ويأكل كويس يسكن في بيت كويس لكن لا ينسى اخرته. لكن اذا ظن الانسان انه يطلب كل شيء في الدنيا بحجة انه مباح فهذا انسان تافه هذا انسان نسي ما خلق له اساسا. انت لم تخلق في الدنيا لتطلب كل ما في الدنيا. وانما اه الله سبحانه وتعالى قال يعني في الذين وعظوا آآ قارون قالوا آآ وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا نصيبا منها لا ان تعيش لها طيب قال رحمه الله ولهذا روى الامام احمد في مسنده وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه الفقر تخافون لا اخاف عليكم الفقر انما اخاف عليكم الدنيا حتى ان قلب احدكم اذا آآ زاغ لا يزيغه الا هي وكذلك الذين يحبون العبد كاصدقائه والذين يبغضونه كاعدائه. فالذين يحبونه يجذبونه اليهم. فاذا لم تكن المحبة منهم له لله كان ذلك مما يقطعه عن الله صح لان هم ممكن اصدقاؤه يدلونه على شر يريدونه في معصية او يريدونه ان يعينهم على معصية. لكن الشخص الذي احبك لله هو الذي يريد ان يراك قريبا من الله افهم دي كده كويس. الشخص الذي يحبك لله من علاماته من علامة من علاماته حبه لك. يعني لوجه الله هو ان يدعوك الى خير وان ينهاك عن الشر. دي من علامات حبه لك. لوجه الله. قال والذين يبغضونه يؤذونه ويعادونه فيشغلونه باذاهم عن الله. ولو احسن اليه اصدقاؤه اصدقاؤه الذين يحبونه لغير الله اوجب احسانهم اليه محبته لهم. وانجذاب قلبه اليهم. ولو كان على غير الاستقامة واوجب مكافأته لهم فيقطعونه عن الله وعن وعبادته. قال فلا تزول الفتنة عن القلب الا اذا كان دين العبد كله لله. فيكون حب لله ولا ولما يحبه الله. شفتم يا شباب؟ يعني ان يحب الله وان يحب ما يحبه الله. الشيء اللي ربنا بيحبه هحبه. الشيء اللي ربنا اعظمه الشيء اللي ربنا حقره احقره الشيء اللي ربنا سبحانه وتعالى بين انه سهل اسهل فيه. الشيء اللي ربنا بين انه امر كبير اهتموا به. واضح يا شباب؟ وبغضه لله ولما يبغضه الله. وكذلك موالاته ومعاداته والا فمحبة المخلوق تجذبه وحب الخلق له سببه به اليه ثم قد يكون هذا اقوى وقد يكون هذا اقوى فاذا كان هو غالبا لهواه لم يجذبه مغلوب مع هواه يعني لو كان عنده عنده هوى لكن عنده حبه لله وخشية من الله فان تلك الخشية ستغلب الهوى قال وقد يكون هذا اقوى فاذا كان هو غالبا لهواه لم يجذبه مغلوب مع هواه ولا محبوباته اليها لكونه غالبا لهواه لهواه ناهيا لنفسه عن الهوى لما في قلبه من خشية الله ومحبته التي تمنعه عن انجذابه الى المحبوبات. واما حب الناس له فانه يوجب ان يجذبوه آآ هم بقوتهم اليهم. اليهم. فان فان لم يكن فيه قوة يدفعهم بها عن نفسه من الله وخشيته والا جاذبوه واخذوه اليهم كحب امرأة العزيز ليوسف فان قوة يوسف ومحبته لله واخلاصه وخشيته كانت اقوى من جمال امرأة العزيز وحسنها وحبها له اه هذا اذا احب احدهم صورته اه مع ان مع ان هنا الداعي قوي منهم ومنهم منه ومنهم فهنا المعصوم هو من عصمه الله والا فالغالب على الناس في المحبة من الطرفين انه يقع الشر بينهم. يعني ايه يعني ابن تيمية يقول هنا حينما آآ تدعوك آآ يعني يدعوك اصحابك او او تعرض عليك فتنة فربما تعرض الفتنة وفي قلبك قوة تمنعك من الاستجابة لهذه الفتنة كما حصل ليوسف. لكن لما تعرض عليك الفتنة وانت فيك الهوى لهذه الفتنة فهنا يصعب عليك ان تتخلص منها فلذلك ابن تيمية يدعوك الى ان تقوي قلبك بالعمل الصالح والايمان وتذكر الاخرة والحياء من الله وحب الله وخشية الله قال رحمه الله ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخلون رجل بامرأة الا كان ثالثهما الشيطان وقد يحبونه لعلمه او ليس معناها ثالثهما الشيطان انه يجب ان تقع الفاحشة بينهما فاهمين يا شباب؟ وانما المقصود ان الشيطان اه في هذا الموقف يزين لك ويزين لها. فاهمين مش معناها ان يجب ان يحصل ذلك. لان بعض الجهلة بينفي هذا الحديث لانه بيقول انا بختلي عادي بالنساء وانا ما بيحصلش حاجة يعني. آآ فاهمين الفكرة؟ لأ ليس هذا المراد. زي ما يقول شخص انا باشرب خمرة ولا ولا اسكر. فلماذا تحرمه قال وقد يحبونه لعلمه او دينه او احسانه او غير ذلك. فالفتنة في هذا اعظم الا اذا كانت فيه قوة ايمانية وخشية وتوحيد تام فان فتنة العلم والجاه والصور فتنة لكل مفتون. وهم مع ذلك يطلبونه يطلبون منه مقاصدهم. ان لم يفعلها والا نقص الحب او حصل نوع بغض وربما زاد او ادى الى الانسلاخ من حبه فصار مبغوضا بعد ان كان محبوبا. مثل امرأة العزيز امرأة العزيز كانت تريد يوسف فلما اعرض عنها سجنته ووشت به قالوا ربما زاد او ادى الى الانسلاخ من حبه فصار مبغوضا بعد ان كان محبوبا. فاصدقاء الانسان يحبون استخدامه واستعماله في اغراضهم حتى يكون كالعبد واعداؤه يسعون في اذاه واضراره واولئك يطلبون منه انتفاعهم وان كان مضرا له مفسدا لدينه لا يفكرون في ذلك وقليل منهم الشكوى الكلام ده جميل جدا يا شباب لتعلم كيف تختار اصدقاءك فرق بين الشخص الذي تعرفه وبين الصديق الصديق هو هذه الصفات الذي يحبك لله. الذي يعينك على طاعة الله هذا الصديق هو الذي تقوم من عنده وانت تنوي خيرا تفعله او تعزم على ترك شر او يقوي فيك شيئا او يحمسك او يقربك الى الله. هذا هو اخص الاصدقاء هو ده معنى الصديق الذي يخبرك بالصدق. ويأمرك ويأمرك بما ينفع. اما الشخص الاخر فهو يريدك لنفسه. عايزك تروح معه مشوار. عايزك تسمعه اه وهو بيشتكي. عايزك تيجي معه في الخناقة. عايزك تكتب منشور ضد الشخص اللي بيني وبينه خصومة. اي حاجة. المهم ان هو يريد ان ينتفع منك. لا احبك لله قال فالطائفتان في الحقيقة لا يقصدون نفعه ولا دفع ضرره. وانما يقصدون اغراضهم به. فان لم يكن الانسان عابدا الله اه متوكلا عليه مواليا له ومواليا فيه ومعاديا والا اكلته الطائفتان. اللي بيحبوه واللي بيكرهوه اه وادى ذلك الى هلاكه في الدنيا والاخرة. وهذا هو المعروف من احوال بني ادم وما يقع بينهم من المحاربات والمخاصمات والاختلاف والفتن. قوم يوالون زيدا معادون عمرا واخرون بالعكس لاجل اغراضهم. فاذا حصلوا على اغراضهم ممن يوالونه وما هم طالبوه من زيد انقلبوا الى عمرو. وكذلك اصحاب عمرو كما هو الواقع بين اصناف الناس. ابن تيمية شباب هنا لا يدعوك لجفاء الناس. سبأ سبق ان بينا هذا. وانما يدعوك ان في اختيار الاصدقاء وان تكون نبيها وان تفرق بين الصديق الذي تنفعه وينفعك لوجه الله وبين الصديق الذي يضرك. لا يلزم ان يكون الصديق ملحدا او كافرا او يفعل الفواحش حتى يضرك يمكن ان ان يكون آآ يعني آآ ليس ملحدا ولا كافر يمكن ان يكون يصلي لكنه يجعلك تغتاب آآ يجعل لسانك ينطق بالالفاظ الفاحشة اذا ادخلته بيتك يعلم ابناءك سوء الخلق او آآ يكثر من الشكوى آآ اليك في امور اه ولا يشعرك بنعمة الله عليك او مثلا يحسدك. وممكن يكون الشخص ميت العزم ضعيف العزم كلما تكلمت عن معالي الامور قال لك يا عم كبر دماغك. او ممكن انساني لا يكلمك الا في الامور التافهة. كل هؤلاء يضرونك فاهمين يا شباب؟ يبقى نفرق بين الزملاء نعرف الزملاء ونواصلهم ولا نقطعهم لكن نفرق بين الصديق الذي نحرص عليه الذي ننتفع بصحبته وننفعه فيما يرضي الله وبين من نتضرر به قال رحمه الله وكذلك الرأس من الجانبين يميل الى هؤلاء الذين يوالونه وهم اذا لم تكن الموالاة لله اضر اضروا عليه اضروا عليك المفروض عليه اضر عليه من اوله. مم. ماشي اضر عليك من اوليائك. ينفع هذا كانه يخاطبك او يتكلم بصيغة الماضي. قصدي الغائب فان اولئك انما يقصدون افساد دنياه اما بقتله او باخذ ماله واما بازالة منصبه. وهذا كله ضرر دنيوي لا يعتد به. اذا سلم العبد وهو عكس حال اهل الدنيا ومحبيها الذين لا يعتدون بفساد دينهم مع سلامة دنياهم. لا يعتدون فهم لا يبالون بذلك واما دين العبد الذي بينه وبين الله فهم لا يقدرون عليهم. ابن تيمية هنا يقول ان الناس التي الذين يوالونك فيما لا يرضي لا يضرونك اكثر من اعدائك عارفين كده لما يكون في جماعة معينة ولها رأس هذا الرأس يفعل الباطل ويتكلم بالنفاق والكذب ويوالي الطغاة والظلمة ثم اتباعه يصفقون له ويجعلونه امام الائمة ويجعلونه الصادع بالحق. ويجعلونه الصابر ويزينون له الباطل ولا ينهونه عن المنكر الذي يقع فيه فانهم يمدونهم في الغي. هؤلاء اعظم عليه من اعدائه يعني هؤلاء اعظم خطرا عليه من اعدائه. كيف يرتدع هذا الشخص الذي يوالي الظلمة ويفتي لهم بالفتاوى التي تصحح لهم افعالهم المنكرة. وتبرر لهم قتلهم المسلمين بغير حق آآ كيف يرتدع وهو يرى هؤلاء المشايخ او الدعاة وهم يقولون له يعني يخرجونه منها بمخارج شرعية يعني لا يسكتون فقط عن باطله وان كان هذا ضلالا. لكن كمان يزينون له هذا الباطل. فابن تيمية يتكلم هنا عن هذه الموالاة. فهؤلاء لا تحبونه لله وهؤلاء اضروا عليه من اعدائه. قال رحمه الله واما اوليائه الذين يوالونه للاغراض يعني ليس لله فانما يقصدون منه فساد دينه بمعاونته على اغراضهم وغير ذلك. فان لم يفعل انقلبوا اعداء فدخل بذلك عليه الاذى من جهتين. من جهة مفارقتهم من جهة عداوتهم اه طيب قال رحمه الله وعداوتهم اشد عليه من عداوة اعدائه. لانهم قد شاهدوا قد شاهدوا منه. طبعا الناس اللي خلطوه. شف كده لما يكون واحد تبع جماعة عينة كده وكانوا بينهم في يعني تعاون على الباطل. اول ما واحد منهم بيسيب الجماعة يفجر في الخصومة. بيطلع لهم بقى كل كل حاجة. ليه؟ لان اجتماعهم لم يكن لله لو كان اجتماع هؤلاء لله كان تفرقهم سيكون لله. وسيحفظون ما بينهم من سر. واضح؟ انما لأ ده بقى خلاص دول شافوا اللي ايه اللي ما حدش شافه بقوا يطلعوا بقى يفضحوا بعض قال وعرفوا ما لم يعرفه اعداءه. فاستجلبوا بذلك عداوة غيرهم فتتضاعف العداوة والا آآ وان لم يجب لا المفروض وان لم يحبه. وان لم يحب مفارقتهم احتاج الى مداهنتهم ومساعدتهم على ما يريدونه وان كان فيه فساد دينه. يبقى طب هو ايه؟ محتاج لهم مش عايزهم يمشوا. طب هيضطر يعمل ايه؟ هيضطر يرضيهم حتى ولو في سخط الله فان ساعدهم على نيل مرتبة دنيوية آآ ناله مما يعملون فيه نصيبا وافرا وحظا تاما من ظلمهم وجورهم وطلبوا منهم ايضا ان يعاونهم على اغراضهم. ولو فاتت اغراضه الدنيوية. يعني مثلا واحد يريد ان يكون صاحب منصب او رئيسا في شيء معين فيجيب جماعة من الناس ويتفقوا ان هم يساعدوه. طيب مقابل ايه؟ مقابل ان هو هيعطيهم نصيبا. فيبقى كل واحد منهم يعين الاخر اه على على الباطل او على الغرض الذي ليس شرعيا. قال فكيف بالدينية ان وجدت فيه او عنده فان الانسان ظالم جاهل لا يطلب الا هواه قال يعني ولو فاتت اغراضه الدنيوية يعني انهم لابد ان يأخذوا شيئا من اغراضه هو الدنيوية فكيف بالدينية؟ يعني هو سيعاونهم في اشياء لا ترضي الله فلابد انهم سيأخذون شيئا من دينهم قال رحمه الله فان لم يكن هذا في الباطن يحسن اليهم ويصبر على اذاهم اذاهم ويقضي حوائجهم لله وتكون استعانته عليهم بالله تامة وتوكله على الله تاما. نصلح كلمة تاما. والا افسدوا دينه ودنياه. يعني اي شخص له اعوان هو رئيس وله اعوان ان كان يتوكل على الله ويستعين بالله ويصبر على اذاهم فانه سيكون تعاونا على البر والتقوى. اما ان كان اساسا يريدهم ان يعينوه على شيء لا يستحقه او لا يقدر عليه او على شيء من الباطل فلابد ان يحصل بينهم التباغض والعداوة. ولابد ان ان يفسدوا دينه ودنياه. قال والا افسدوا دينه ودنياه كما هو الواقع المشاهد كما هو الواقع المشاهد من الناس ممن يطلب الرئاسة الدنيوية فانه يطلب منه من الظلم والمعاصي ما ينال به تلك الرئاسة. ويحسن له هذا الرأي وآآ تمام؟ يعني ايه يا شباب؟ يعني مثلا رجل رئيس ظالم مثلا آآ له اعوان الاعوان دول مثلا من القضاة وآآ ومن المستشارين ومن المحامين ومن رجال الاعمال ومن الضباط فهم هم هو رجل اساسا على باطل لا يستحق ان يكون رئيسا. فيحصل بينهم ايه يعني آآ شركة كده يعني هم يقولوا احنا هنخليك رئيس وانت تملكنا اشياء معينة. كل هذا من من من الشعب. فيأخذون الاموال بغير حق ويقتلون ويسجنون ويعتقلون يأخذون اموال الناس وينهبونها والناس يعيشون في فقر ومرض وهكذا. هم الاتنين كل واحد فوق منهم يريد هو يريد الرئاسة وهم يريدون قال فانه آآ قال كما هو الواقع المشاهد اه ويعاديه ان لم اه يقم معه كما قد جرى ذلك مع غير واحد. يعني اما تكون معنا او علينا وذلك واي واحد يا شباب يظن انه سيعين ظالما. وينتفع منه ثم يخرج سالما منه فهو اهبل بالبسيط كده بالمعنى البسيط. اي انسان يظن انه سيعين هذا الظالم ثم يسلم من ظلمه هو شخص احمق. جاهل فضلا عن انه ظالم ظلما شرعيا يعني. لكن احنا بنتكلم عن ايه؟ حتى من من باب الهبل يعني. انك تفكر ان هذا الظالم لن آآ تتأثر حلمه يوما ما لا ستتأثر به لذلك كان من دعاء يوسف عليه السلام او من من عهد آآ من عهد موسى اقصد عليه السلام آآ ربي بما انعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين وذلك يجري فيمن آآ يحب شخصا لصورته فانه يخدمه ويعظمه ويعطيه ما يقدر عليه. ويطلب منه المحرم ويطلب منه من المحرم ما يفسده يعني يحبه لشيء ليس شرعيا يعني ليس لوجه الله قال وفي من يحب صاحب بدعة لكونه له آآ لكونه له آآ داعية الى تلك البدعة آآ يحوجه الى ان يحوجه الى ان ينصر الباطل الذي يعلم انه باطل يعني لو شخص احب شخصا مبتدع مبتدعا لابد ان يدافع عنه في الباطل والا عاداه. ولهذا صار علماء الكفار واهل البدع مع علمهم بانهم على باطل ينصرون ذلك الباطل. لاجل الاتباع والمحبين ويعادون اهل الحق ويهجنون طريقهم. يعني يقبحون طريقهم. ليه يا شباب؟ لان هم طب انت دلوقتي مش مثلا احيانا ترى بعض الاشخاص آآ اعداء يعني عندهم مثلا ايدولوجيات مختلفة. واحد مثلا آآ اشتراكي والتاني ليبرالي واحد علماني والتاني نصراني المفروض ان دول اساسا متناقضون. لكن اذا كان الامر ضد الاسلام فكلهم يجتمعون. فهم يوالي بعضهم بعضا ويصبر بعضهم على بعض لاجل ماذا؟ لاجل الصد عن سبيل الله هنا الخلاصة بقى يا شباب قال رحمه الله فمن احب غير الله ووالى غيره كره محب الله ووليه. ومن احب احدا لغير الله كان ضرر اصدقائه عليه اعظم من اعدائه. فان اعداءه غايتهم ان يحولوا بينه وبين هذا المحبوب الدنيوي. والحيلولة بينه وبين رحمة والحيلولة بينه وبين ووبينه رحمة في حقه. يعني ايه يا شباب؟ عشان نفهم الفكرة دي. يعني مثلا تصور ان شخص يريد ان يكون رئيسا وهو اساس اساسا لا يستحق ذلك وليس مؤهلا اصحابه ينفخون فيه ويعينوه. طيب هم لما بيعينوه على هذا الذي لا يستحقه ولا يقدر عليه وليس مؤهلا له فقد اضروه اكثر من اعداءه لان اعداءه يريدون ان يمنعوه من هذا المنصب الذي يريد ان يترأسه فاعداؤه اقل خطرا عليه من احبابه. لانهم يحولون بينه وبين هذا الامر الدنيوي الذي يطلبه. طبعا هنا نتكلم عن ماذا يا شباب عن الامر الذي لا لا تكون اهلا له اما اذا كان الانسان يطلب شيئا هو اهل له وليس في هذا المنصب من يقوم مقامه فيجب عليه ان يطلبه كما فعل يوسف عليه السلام. قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم. لا يترك الانسان تلك المناصب لاناس يفسدون فيها. وانما يطلبها ويتقي الله يأخذ باسبابها قال واصدقاؤه يساعدونه على نفي تلك الرحمة وذهابها عنه. فاي صداقة هذه؟ ويحبون بقاء ذلك المحبوب ليستعملوه في اغراضهم وفيما يحبونه وكلاهما ضرر عليه. يعني ببساطة يا شباب مسلا لما شخص ييجي يقول لك انا اريد ان اعطي درسا للناس مثلا آآ او مثلا اريد ان ارد على شبهات النصارى واليهود والملحدين والعلمانيين ونحو ذلك. هل انا اهل لذلك؟ فانت تقول له بصراحة قل لا والله انت لست مؤهلا يبقى انت كده نفعته لكن لما انت تكذب عليه وانت تعلم انه ليس مؤهلا فانت تعينه على الباطل. هذه مناصرة على الباطل وليس عونا على والتقوى قال رحمه الله قال تعالى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب آآ قال الفضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد هي المودات التي كانت لغير الله والصلات. آآ هو كاتب الوصلات هي الصلات. والصلات التي كانت بينهم في الدنيا. وقال مدينة اتبعوا لو اننا وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منه كما تبرأ منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار. فالاعمال التي اراهم الله حسرات عليهم هي الاعمال التي يفعلها بعضهم مع بعض في الدنيا كانت لغير الله. ومنها الموالاة والصحبة والمحبة لغير الله فالخير كله في ان يعبد الله الله وحده لا يشرك به شيئا ولا حول ولا قوة الا بالله ابن تيمية الان الشباب سيتكلم عن المحبة لله. كيف يحقق الانسان محبة الله؟ قال رحمه الله ومما يحقق هذه الامور ان المحب يجد بيبو والمحبوب آآ يجذب. فمن احب شيئا فمن احب شيئا جذبه اليه بحسب قوته. ومن احب صورة جذبته تلك الصورة الى المحبوب الموجود في الخارج بحسب قوته. قلنا الصورة يا شباب هي ما يأتي في ذهن الانسان انسان يتخيل شيئا فيريد حصوله في الواقع. فان المحب علته فاعلية والمحبوب علته غائية تكلمنا عن العلة الفاعلية هي السبب. والعلة الغائية هي الغاية التي تريد ان تحققها وكل منهما له تأثير في الوجود المعلول اللي هو النتيجة. اللي هو حصول النتيجة يعني. يعني يا شباب الصورة التي تحصل في ذهنك مع الارادة الموجودة في ذهنك مع الاسباب التي تبذلها تحقق المطلوب. ببساطة كده انت قاعد هف على نفسك انك تاكل طبق فول بالزيت الحار مثلا تخيلت هذا الطبق. حسيت كده يعني تصورته في عقلك. فده خلاك تعمل ايه؟ تلبس وتاخد فلوس وتنزل تمشي لحد الراجل بتاع الفول لحد ما يتحقق طبق الفول قدامك. دي ببساطة كده هو يتكلم هنا عن العلة الفاعلية والعلة الايه؟ الغائية قال في تلك الصورة تجذبه بمعنى انجذابه اليها. لانها هي هي في نفسها قصد وفعل. اه فان فان في بوبي من المعنى المناسب ما يقتضيه انجذاب ما يقتضي انجذاب المحب اليه كما ينجذب الانسان الى الطعام ليأكله. والى امرأة ليباشر والى صديق ليعاشره يعني يجلس معه ويسافر اليه ويأنس به. وكما تنجذب قلوب المحبين لله ورسوله الى الله ورسوله والصالحين من عباده لما اتصف به سبحانه من الصفات التي يستحق لاجلها ان يحبب ويعبد. بل لا يجوز ان يحب شيء ومن الموجودات لذاته الا هو سبحانه وبحمده. فكل محبوب في العالم انما يجوز ان يحب لغيره لا لذاته. والرب تعالى هو الذي يحب يجب ان يحب نفسه. وهذا مع آآ وهذا من معاني الهيته ولو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا اه فان محبة الشيء لذاته شرك. فلا يحب لذاته الا الله. فان ذلك من خصائص الهيته فلا يستحق ذلك الا الله وحده. وكل محبوب سواه ان لم يحب لاجله او لما يحب لاجله فمحبته فاسدة طبعا سبق ان احنا ذكرنا هذا الكلام كثيرا الشباب. قال والله تعالى خلق في النفوس حب الغذاء وحب النساء لما في ذلك من حفظ الابدان وبقاء الانسان. فانه لولا حب الغذاء لما اكل الناس ففسدت ابدانهم. ولولا حب النساء لما تزوجوا فانقطع النسل. والمقصود بوجود ذلك بقاء كل كل منهما ليعبدوا الله وحده ويكونوا هو المحبوب المعبود لذاتي الذي لا يستحق ذلك غيره. ركزوا كده يا شباب شوفوا المعنى ده. يعني ابن تيمية جعل كل محبة في الدنيا وكل شهوة في الدنيا المراد منها تحقيق عبادة عبادة الله تبارك وتعالى. يعني انت بتأكل عشان تعيش وتعبد الله. وتتزوج ان ان آآ نساء لتنجب وتقوى على طاعة الله وتنجب اولادا يعبدون الله. يعني ابن تيمية هنا يفرق لك بين الغاية والوسيلة قال وانما تحب الانبياء والصالحون وانما تحب الانبياء والصالحون تبعا لمحبته ممكن كان يقول يحب وانما يحب الانبياء والصالحون او تحب الانبياء والصالحين. طبعا لمحبته فان من تمام حبه آآ فان من تمام حبه حب آآ ما يحبه وهو يحب الانبياء والصالحين ويحب الاعمال الصالحة. فحبها لله هو من تمام حبه واما الحب معه فهو حب المشركين الذين يحبون اندادهم كحب الله فالمخلوق اذا احب واحب لله كان حبه جاذبا الى حب الله واذا تحابا الرجلان في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه كان لكل منهما جاذبا كان المفروض كل منهما جاذبا للاخر الى حب الله يعني ايه يا شباب؟ يعني اه من علامات حبك لشخص لله ان انت وهو يكون حبكم لبعض يجر الى حب الله. يعني وانت تجلس معه وتشعر بحلاوة الايمان. وتشعر بانك تحب الله. هذا من العلامات قال كما قال تعالى يعني في الحديث آآ حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتجالسين في وحقت محبتي للمتباذلين في يعني يبذلون اموالهم لله يعني انت تعطيني وانا اعطيك لوجه الله. آآ وان لله عبادا ليسوا بانبياء ولا شهداء يغبطهم الانبياء والشهداء يقاربهم آآ يقربهم من الله وهم قوم تحابوا بروح بروح الله آآ على غير اموال يتبادلونها ولا ارحام يتواصلون يتواصلون بها. ان في وجودهم لنورا وان لعلى آآ وانهم لعلى كراسي من نور لا يخافون اذا خاف الناس ولا يحزنون اذا حزن الناس. حديث جميل جدا قال فانك ركزوا بقى في الفكرة دي يا شباب فانك اذا احببت الشخص لله كان الله هو المحبوب لذاته. فكلما تصورته في قلبك تصورت محبوب الحق فاحببت فازداد حبك لله. كما اذا ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم والانبياء قبله والمرسلين واصحابهم الصالحين تصورتهم في قلبك فان ذلك يجذب قلبك الى محبة الله. المنعم عليهم وبهم اذا كنت تحبهم لله فالمحبوب لله يجذب الى محبة الله والمحب لله اذا احب شخصا لله فان الله هو محبوبه فهو يحب ان يجذبه الى الله وكل من المحب لله والمحبوب لله يجذب الى الله. هذا الكلام في منتهى الجمال يا شباب يبين لك ان الحب في الله يجر الى حب الله. لما تكون بتحب شخص لله هتحب ربنا اكتر قال وهكذا اذا كان الحب لغير الله. كما اذا احب كل من الشخصين الاخر بصورة كالمرأة مع الرجل. يعني كلمة بصورة يعني يحب لغرضه ليس لله يعني. كالمرأة مع الرجل فان المحب يطلب المحبوب والمحبوب يطلب المحب بانجذاب المحبوب. فاذا كانا متحابين صار في كل منهما جاذبا مجذوبا من وجهين. انت بتحبه وعايزه وهو بيحبك وعايزك. فيجب الاتصال هيحصل. ولو كان الحب من احد الجانبين لكان المحب يجذب المحبوب والمحبوب يجذبه. يعني حب من طرف واحد يعني يا شباب. لكن المحبوب لا يقصد جذبه والمحب يقصد جذبه وينجذب. يعني في شخص انت بتحبه وهو ما بيحبكش. امرأة مثلا. فهي تجذبك وان لم تقصد هي ان تجذبك قال وهذا سبب التأثير في المحبوب اما تمثل اما تمثل يحصل في قلبه فينجذب واما ان ينجذب بلا محبة. كما يأكل الرجل الطعام ويلبس الثوب ويسكن الدار. ونحو ذلك من من المحبوبات التي لا ارادة لها. يعني اما ان تحب شخصا له ارادة. هذا الشخص الذي له ارادة. اما ان يبادلك المحبة او لا. واما ان تحب شيئا ليس له ارادة. تحب المسكن تحب المأكل تحب الملبس قال واما الحيوان اللي هو الناس اللي فيها حياة يعني فيحب بعضهم بعضا فيحب بعضه بعضا بكونه سببا للاحسان اليه وقد جبلت النفوس على حب من احسن اليها. لكن هذا في الحقيقة النوه انما هو محبة الاحسان. لا نفس المحسن. ولو قطع ذلك ولو ولو قطع ذلك لاضمحل ذلك الحب وربما اعقب بغضا فانه ليس لله. يعني ببساطة يا شباب اذا كنت انت تحب شخصا لماله او لشهرته او لسيارته التي يوصلك بها او دي آآ منفعة تأخذها منه. فانت اساسا لا تحبه. وانما انت تحب اماله تحب منفعتك منه. تصوروا كده يا شباب ان شخص تزوج امرأة لمالها فقط. يعني هو افتكرها غنية. لما اتجوزها لقاها فقيرة. يبقى هو اساسا هو ما بيحبهاش. هو كان بيحب المال فقط. لذلك مثلا النصارى الذين يعبدون المسيح لان المسيح اله فهؤلاء في في الواقع لا يحبون المسيح. لانهم يحبون المسيح الاله فاذا علموا ان المسيح ليس الها انما هو عبد ورسول فربما لا يعبدونه قال فان قال فان من احب انسانا لكونه يعطيه فما احب الا العطاء. ومن قال انه يحب من يعطيه لله فهذا كذب فمحال وزور من القول. يعني شخص يقول لك انا باحب فلان لانه يعطيني انا احبه لله لانه يعطيني هذا كذب. انت احببته لانه يعطيك فلم تحبه لله ان تحبه لله يعني ان تحبه لغير دنياه. لغير منفعة تأخذها منه قال وكذلك من احب انسانا لكونه ينصره انما احب النصر لا الناصر. وهذا كله من اتباع ما تهوى الانفس. فانه لم يحب في الحقيقة ثقة الا ما يصل اليه من جلب منفعة او دفع مضرة فهو انما احب تلك المنفعة ودفع المضرة وانما احب ذلك لكونه وسيلة الى محبوبه. يعني احب ذلك الشخص لكونه وسيلة الى محبوبه ليس هذا حبا لله ولا لذات المحبوب. يعني لا ده ولا ده. فهو لا يحبه لله ولا يحبه حتى لذاته. هو بيحبه عشان المصلحة اللي بياخدها منه وعلى هذا تجري عامة محبة الخلق بعضهم مع بعض. وهذا لا يثابون عليه في الاخرة ولا ينفعهم. بل ربما ادى ذلك الى النفاق والمداهنة فكانوا في الاخر من الاخلاء الذين بعضهم لبعض عدو الا المتقين وانما ينفعهم في الاخرة الحب في الله ولله وحده. واما من يرجو النفع والنصر من شخص ثم يزعم انه يحبه الهي فهذا من دسائس النفوس ونفاق الاقوال. دي جملة في منتهى الجمال خلاصة بتحب شخص عشان بينصرك وبتحب شخص عشان بتنتفع منه يبقى انت ما بتحبوش لله. وانما ينفع العبد الحب لله لما يحبه الله من خلقه كالانبياء والصالحين لكون لكون حبهم يقرب الى الله ومحبته. وهؤلاء هم الذين يستحقون محبة الله لهم ونبينا كان يعطي المؤلفة قلوبهم ويدع آآ اخرين هم احب اليه من من الذي يعطي يكل يكلهم الى ما في قلوبهم من الايمان. وانما كان يعطي المؤلفة قلوبهم لما في قلوبهم من الهلع والجزع. ليكون ما يعطيهم سببا لجلب قلوبهم الى ان يحبوا الاسلام. فيحبوا الله فكان مقصوده بذلك دعوة القلوب الى حب الله عز وجل وصرفها عن ضد ذلك. يعني هو يعني عايز يقول لك ايه؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان بيحب اشخاص بس مش بيديهم. وفيه اشخاص بيحبهم اقل وبيديهم. ليه؟ لانه كان يعطي لله فيعطي في الوجه الذي يرضي الله. واحد مسلا شخص بيجي له صدقات فبيفكر في اقرباؤه. مع ان اقرباؤه لا يحتاجون هذه الصدقات اصلا ويدعو غيرهم وهم الذين يحتاجون. شخص يولي اقربائه وليسوا اهلا لما يوليهم اياه فهذا لا يحبهم لله. قال فكان مقصوده بذلك دعوة القلوب الى حب الله عز وجل وصرفها عن عن ضد ذلك. ولهذا كان يعطي اقواما خشية ان يكبهم الله على وجوههم في النار فمنعهم بذلك العطاء عما فمنعهم بذلك العطاء عما يكرهه منهم فكان يعطي لله ويمنع لله اه وقد قال صلى الله عليه وسلم من احب لله وابغض الله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. وفي صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم قال لاني والله انما انا قاسم لا اعطي احدا ولا امنع احدا ولكن اضع حيث امرت يبين ان الانسان في العطاء والمنع يعطي ما يرضي الله قال وصورة المحبوب المتمثلة في النفس يتحرك لها المحب ويريد لها او يريدها ويحب ويريد لها ويحب ويبغض ويبتهج وينشرح عند ذكرها من اي جنس كانت فتبقى هي امر الناهي له. ولهذا يجد في نفسه كانها تخاطبه بامر ونهي وغير ذلك كما يرى كثير من الناس من يحبه ويعظمه في منامه وهو يأمره هو ينهاه ويخبره بيتكلم عن فكرة ايه؟ عن فكرة ان الانسان لا يصير عبدا لما يهوى وانما يحب يحب الشخص لله فيتبع امر الله فيه قال والمشركون تتمثل لهم الشياطين احنا يا شباب ان شاء الله قدامنا يعني بالكثير بالكثير جدا ربع ساعة انا حاسس ان ايه ممكن يكون طولنا شوية تقريبا بقى لنا ساعتين. ان شاء الله ربع ساعة فقط عشان ننهي الكتاب. لان الكتاب يخلص صفحة سبعة وخمسين ان شاء الله يا شباب قال والمشركون تتمثل لهم الشياطين في صورة من يعبدونه تأمرهم وتنهاهم. والقائلون بالشاهد والمنتسبون الى السلوك المفروض الشهود يعني. اللي هو شهود القدر اللي احنا سبق ان ذكرناه يقول احدهم انه يخاطب في باطنه على لسان الشاهد فمنهم من يصلي بالليل وذاك وذاك بايذائه ليشاهده في الضوء ومنهم من يشاهد لأ هنا مش بيتكلم عن شهود القدر بيتكلم عن تمثل الشياطين اه المبتدعة وللمشركين آآ قال وبايزائه وذلك بايزائه ليشاهده في الضوء ومنهم من يشاهده يشاهده في حال السماع اللي هو سماع الاناشيد وابتدى عليها بيقولها الصوفية يعني في حال السماع في غيره ويظنون انهم يخاطبون ويجدون المريد في قلوبهم بذلك وذلك لانهم يتمثلونه في انفسهم وربما كان الشيطان يتمثل في صورته فيجدون في انفسهم خطابا من تلك الصورة فيقولون خطبنا من جهته ابن تيمية بيعقب على هذا الشباب ويقول وهذا وان كان موجودا في المخاطب فمن المخاطئ فمن المخاطب له؟ فالفرقان هنا فالفرقان هنا فانما ذلك المخاطب منهم. فالفرقان هنا فانما ذلك المخاطب من وسواس الشيطان والنفس. يعني يبين ان هذا آآ الاخ بيسأل وان كنت احب احدا في الله لانه يدلني الى طريق الله فهل هنا مصلحة؟ لا هذا حب لله يعني هذا حب لله. ان كنت تحب شخصا لانه مثلا يعني انت تحبه لانه يعلمك القرآن. تحبه لانه يدلك على الخير. تحب انه آآ يعلمك العلم. تحبه لانه يعينك على الطاعة. كل هذا حب لله. لان احنا اتفقنا انه ان الحب لله هو حب طاعة الله فاذا احببت شخصا لطاعته لله او لانه يعينك على طاعة الله فهذا من اعظم صور حب الله فهمت يعني استاز نسيم بيسأل السؤال ده سؤال جميل جدا. هل انا اذا كنت احب شخصا لكونه قريبا من الله؟ يعني مثلا شخص مثلا عالم او آآ متقن للقرآن او شخص متصدق او شخص مجاهد فاحببته لطاعته او شخص ينفعني في ديني. هل هذا حب لله؟ هذا من اعظم صور حب الله قال آآ وقد يخاطبون باشياء حسنة آآ رشوة منه لهم. يعني ايه الشيطان بيرشيهم عشان يحبوه ويعبدوه ويتعبدوا الى الله بالبدع. ولا يخاطبون بما يعرفون انه باطل. يعني الشيطان بايه؟ بيعمل لهم رجلي يعني يعني بيعمل لهم جر رجل زي بعض القنوات كده التي تنشر القديانية وتنشر الكفر والباطل ممكن تعمل مثلا مناظرات مع اليهود والنصارى والملحدين عشان تعمي على الناس هدفها وانما هدفها هو نشر القديانية التي تمنع من من مجاهدة الكفار والتي تأمر بحب الكفار والانسجام معهم وهكذا في قنوات موجودة تدعو الى هذا. قال لان لا ينفرون منه بل الشيطان يخاطب احدهم بما يرى انه حق والراهب اذا راض نفسه فمرة يرى في نفسه سورة التثليث اللي هي الرياضات المبتدعة التي يقوم بها الرهبان. وربما خوطب منها لانه كان قد يتمثلها قبل ذلك فلما انسقلت نفسه بالرياضة ظهرت له والمؤمن الذي يعني بيقول ان الانسان لما بيفعل الافعال مبتدعة ويفعل هذه عبادات مبتدعة يتصور هذا الباطل في نفسه وربما توهم انه يكلمه هذا الصليب او يكلمه المسيح الذي توهمه يعني قال والمؤمن الذي يحب الله ورسوله ويرى الرسول في منامه بحسب ايمانه. وكذلك يرى الله تعالى في منامه بحسب ايمانه كما قد بسط في غير هذا. ابن تيمية وان الانسان يمكن ان يرى الله سبحانه وتعالى في في منامه. وان شاء الله فتوى ستأتي لنا عن ابن تيمية يشرح فيها هذه الفكرة. واعتمد فيها على حديث بعض اهل العلم وان كان الحديث في كل الطرق ليس صحيحا لو اني رأيت ربي في احسن صورة ولكن ابن تيمية اعتمد على ادلة اخرى ربما تأتي ان شاء الله في موضع اخر قال ولهذا كثير من اهل الزهد والعبادة يكونوا من اعوان الكفار ويزعم انه مأمور بذلك. ويخاطب به ويظن ان الله هو الذي امره بذلك. كثير من متصوفة وكثير من العباد يكونون خدمة للطغاة وللظالمين وللكفار ويدخل الكفار بلاد المسلمين بسبب هذا ثم يزعم هؤلاء انهم يطيعون في ذلك الله الذي سلط هؤلاء وانهم آآ يفعلون ذلك لمصلحة الشرع او انهم خوطبوا بذلك في المنام وهذا كله كذب. لان الله سبحانه وتعالى لم يأمرنا ان نأخذ من المنام ده على فرض صدقه يعني وانما يأمرنا الله سبحانه وتعالى بان نأخذه من الوحي والشرع. قال وانما الامر له بذلك النفس والشيطان وما في نفسه من الشرك آآ طبعا هو قال والله منزه عن ذلك وانما الامر له بذلك النفس والشيطان. وما في نفسه من الشرك. اذ لو كان مخلصا لله الدين لما عرض له شيء من ذلك فان هذا لا يكون الا لمن فيه شرك في عبادته. او عنده بدعة ولا يقع هذا لمخلص متمسك بالسنة البتة. واذا كانت الرؤيا على ثلاثة اقسام رؤية من الله ورؤية من حديث النفس ورؤيا من الشيطان. فكذلك ما يلقى في نفس الانسان في حال يقظته ثلاثة اقسام ولهذا كانت الاحوال ثلاثة رحماني ونفساني وشيطاني. وما يحصل من نوع المكاشفة والتصرف ثلاثة. المكاشفة والتصرف يعني يحصل للانسان قدرة معينة من ناحية العلم او من ناحية القدرة يعني يصير قادرا على شيء ليس من عادته ان يكون قادرا عليه اه قال ثلاثة اصناف ملكي ونفسي وشيطاني فان الملك له قوة والنفس لها قوة والشيطان له قوة. وقلب المؤمن له قوة فما كان من الملك ومن قلب المؤمن فهو حق. وما كان من الشيطان ووسوسة النفس فهو باطل. يقصد يقول يعني ان الانسان قد يعان على شيء من الخير وقد يعلم شيئا غائبا عنه. هذا يكون من الله. فاذا كان هذا الشخص مبتدعا او كافرا او فاسقا فهذا يكون من عون الشيطان له قال وقد اشتبه هذا بهذا على طوائف كثيرة فلم يفرقوا بين اولياء الله واعدائه بين اولياء الله واعداء الله بل صاروا يظنون في آآ في من هو من جنس المشركين والكفار اهل الكتاب في من وجوه كثيرة انهم من اولياء الله المتقين والكلام في هذا مبسوط في غير هذا الموضع. سيأتي معنا ان شاء الله في الكتاب التالي. وهو كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. قال ولهذا في هؤلاء من يرى جواز قتال الانبياء. ومنهم من يرى انه افضل من الانبياء كما سيأتي معنا ان شاء الله في كلام ابن عربي وغيره الى انواع اخر. وذلك لانه حصل له من الانواع الشيطانية والنفسانية ما ظنوا انها من كرامات الاولياء. فظنوا انهم منهم. فكان الامر بالعكس يعني كانوا من اولياء واصل هذا انهم تعبدوا بما تحبه النفس. واما العبادة بما يحبه الله ويرضاه فلا يحبونه ولا يريدونه وحده. ويرون انهم اذا عبدوا الله بما امر به رسله حط لهم عن منصب الولاية يعني يرون انهم اذا عبدوا الله مثل عامة المسلمين هذا حق لهم. لأ هم افضل من الناس. دي فكرة الباطنية. انهم يخصون انفسهم باشياء تميزهم عن الناس وهؤلاء اساسا كثير منهم يكون كافرا في الباطل في الباطن ولا يكون مبتدعا فقط. فيحدثون محبة قوية وتألها وعبادة وشوقا وزهدا ولكن فيه شرك وبدعة قال ومحبة التوحيد انما تكون لله وحده على متابعة رسوله كما قال تعالى. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. فلهذا يكون اهل الاتباع فيه جهاد ونية في محبتهم يحبون لله ويبغضون لله وهم على ملة ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم وبما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. واولئك محبتهم فيها شرك. يعني ابن تيمية يميز بين محبة هؤلاء المتعبدة الجهلة وبين محبة المؤمنين محبة المؤمن تجره الى حب الله وحب ما يرضي الله وبغض ما لا يرضي الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد انما هؤلاء محبتهم فيها شرك وليسوا متابعين للرسول ولا مجاهدين في سبيل الله فليست فليست هي المحبة الاخلاصية. قال فانهم مقرون مقرون بالتوحيد انهم فانها مقرونة فانها مقرونة بالتوحيد. ولهذا آآ سمى ابو طالب المكي كتابه آآ قوت آآ قوة آآ قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد الى مقام التوحيد. والله سبحانه وتعالى اعلم. هنا بقى يا شباب ابن تيمية آآ هيتكلم عن يعني انتهت هنا الكلام عن الاقتصاد في العبادة. الان هو سيتكلم عن الزهد آآ والورع بكلام جميل جدا وينتقد فيه فكرة ان العبادة على قدر المشقة اشوف كده احنا بقى عندنا كم ساعة آآ طيب يا شباب يعني ممكن احنا نكتفي على هذا القدر بقي لنا اه سبع صفحات مش عارف اقرأهم ولا ايه اظن يعني لو قرأناهم سريعا لأ خلينا عشان في عندنا تفاصيل مهمة في فكرة الثواب على قدر المشقة. طيب نأجل يا شباب هذه الصفحات السبعة آآ الصفحات السبع ان شاء الله نأجلها وآآ يكون موعدنا ان شاء الله غدا معها ومع آآ كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم آآ في حد بيقول احنا بقى لنا ساعتين طيب معلش هو احنا بقى لنا ساعتين بس انا مش عايز اقرأها قراءة سريعة عشان لا افوت ما فيها من الفوائد خليها ان شاء الله لبكرة ويكون معنا ان شاء الله بكرة. آآ ايضا كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان اه بالذات يا شباب طبعة مكتبة المنهاج. يعني نحاول ان احنا ننزلها على الهاتف او ننزلها على على اللابتوب ونقرأ منها او نطبعها او نشتريها. طبعة دار المنهاج جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته