السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون نبدأ باذن الله تبارك وتعالى قراءتنا الكتاب الحادي والعشرين من سلسلة استقراء تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب اخلاص الدين لله وثمرات العبادة والاستقامة وتزكية النفس واعمال القلوب والاخلاق وموعدنا مع كتاب تأسيسي في بابه كتاب نفيس جدا فيه تحريرات مهمة يحتاجها المسلم عموما ويحتاجها طالب العلم خصوصا في ابواب الاستقامة آآ كيف يستقيم الاستقامة الشرعية وهو فصل عظيم آآ بعنوان آآ الصراط المستقيم في الزهد والعبادة والورع في ترك المحرمات والشهوات والاقتصاد في العبادة وبيان ان لزوم السنة هو الذي يحفظ من شرور النفس دون الطرق المبتدعة آآ هذا الكتاب آآ مطبوع ضمن مجموعة رسائل للشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بعنوان هذه الرسائل بعنوان الزهد والورع والعبادة تحقيق حماد سلامة والدكتور محمد عويضة وهذا آآ هذه المجموعة تجمع رسائل منها هذه الرسالة. ومنها رسالة تزكية النفس التي قرأناها قبل ذلك. ومنها رسالة اخرى في حكم السياحة مع قطيعة الرحم ومعنا حق اليقين وعين اليقين وعلم اليقين وكذلك آآ الصبر الجميل والصفح الجميل اه الهجر الجميل وفي اه وفيها ايضا رسالة عن معنى الرضا وفيها رسالة عن الهم والعزم آآ ايضا فيها كتاب آآ الوصية الصغرى لابي القاسم المغربي فهذا المجموع نحن سنقرأ منه الرسالة الاولى آآ اولا ثم بعد ذلك نأخذ بعض الرسائل منه وهي كلها معنا ان شاء الله في آآ هذه الدورات هذه الرسالة شباب هي رسالة نفيسة تتحدث عن اخص هذه اخص الموضوعات التي يحتاجها الطالب في هذا الباب وهو باب الاستقامة وهو يتحدث فيها عن اتباع الوحي اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاستقامة ويتحدث عن دلالات الالفاظ آآ في هذا الباب دلالة لفظ الهدى والرشد والغي والحسنة والسيئة ويتحدث عن معنى اتباع الشهوات ويفسر تفسيرا جميلا لقول الله تبارك وتعالى والله يريد ان يتوب عليكم ويتحدث عن آآ صفات المؤمنين في قول الله سبحانه وتعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ويتحدث عن معنى قول الله وخلق الانسان ضعيفا. ما معنى ضعف الانسان؟ وما دلالات ذلك في التشريع ثم تحدث عن الصبر عن المحرمات وعن الاستعفاف وتحدث عن الصبر في البأساء والضراء والصبر على طاعة الله لاختيارية كالجهاد. وكالصيام ونحو ذلك وتحدث بكلام جميل جدا عن معنى الصبر مع القدرة وفضل ذلك وتحدث عن اه انواع البلاء والفرق بين من يأتيه البلاء دون ان يختار وبين من آآ يعني يأخذ خطوات في طريق البلاء آآ وتحدث عن عن من يتركون بعض الاعمال الصالحة خشية بعض الفتن وبين ان الكمال في ذلك ان تقوم بالعمل الصالح وان تتقي آآ ما يأتيك من الفتن عن طريقه وتكلم كذلك بتفسير جميل جدا عن معنى قول الله تبارك وتعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم تحدث فيها بكلام رائق جدا وآآ ينتفع به طالب العلم في باب التفسير وفي باب اللغة. فتحدث فيه عن معنى البيان والهدى والتوبة. يريد الله ليبين لكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم تكلم فيها عن معنى البيان والهداية والتوبة ثم تكلم عن معنى السنن اه وتكلم عن دلالات لفظ الهداية في القرآن. ثم تكلم عن الهوى. ما معنى الهوى؟ وما معنى اتباع الهوى ثم تكلم آآ بكلام نفيس جدا في شرحه لحديث آآ في في تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الهوى المتبع والشح المطاع واعجاب المرء بنفسه فتكلم ابن تيمية رحمه الله عن هذه المهلكات. عن الشح المطاع وعن الهوى المتبع. وعن اعجاب وعن اعجاب المرء بنفسه ثم تكلم عن معنى الحسد والشح وتكلم عن معنى اه او الفرق بينهما ما الفرق بين الحسد والشح آآ له نقد هنا للطبري رحمه الله في تفسيره الشح بانه البخل فانتقده ابن تيمية وبين اه ان ذلك تقصير ثم تكلم ابن تيمية عن درجات اتباع الهوى وتكلم عن اثر الشهوة على القلب والعبد يعني الشهوات التي يتبعها العبد كيف تؤثر على قلبه وتضعفه عن القيام بالعمل الصالح وتحدث عن معنى الغمرة بل قلوبهم في غمرة. وتكلم عن معنى الغفلة وتكلم عن ان العبد قد يصير عبدا للدرهم والدينار والقطيفة ويصير عبدا لغير الله حتى من الامور التافهة فضلا عن الملك والجاه ونحو ذلك ثم تكلم عن ان ما في القلب من حب لله وخوف آآ من الله تبارك وتعالى يبتعد به العبد عما لا يرضي الله وتكلم عن معنى الحب لله والحب آآ لغير الله آآ ثم تكلم عن صفة اولياء الرحمن وصفة اولياء الشيطان. ثم جاء الى فصل اخير متميز جدا تكلم فيه عن معنى الزهد آآ تحرير دلالات لفظ الزهد وما معنى الزهد الشرعي؟ وبين كثيرا من البدع التي كان عليها العباد الذين فكانوا يحرمون الطيبات على انفسهم من باب الزهد. وكانوا يتورعون عن كثير من الاعمال المباحة آآ بل كانوا يتورعون عن كثير من الاعمال التي هي واجبة وكانوا يقعدون عن كثير من الاعمال الصالحة كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد ونحو ذلك وحرر الامام رحمه الله معنى الزهد الشرعي والورع الشرعي ثم انتقد القاعدة المشهورة عند الاصوليين والفقهاء والزهاد والعباد. وهي ان الثواب على قدر المشقة. فبين ان هذه القاعدة ليست منضبطة وليست صحيحة وان المشقة لم تكن اساسا مرادة آآ في التشريع. وانما تأتي تبعا في بعض العبادات. وان الاصل في التشريع هو ما ينصلح به النفوس من الاعمال الصالحة آآ مما يناسب آآ الفطرة والعقل. ويناسب حكمة الله تبارك وتعالى في خلق الانسان فتكلم عن نقد هذه القاعدة بكلام متميز جدا. وبين ان الاجر يكون على قدر منفعة العمل وعلى قدر اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم اذا هذا الكتاب يا شباب هو كتاب تأسيسي معنا في هذه السلسلة ولابد ان اه تفرق في هذه السلسلة بين الكتب او الرسائل التي اه نقرأها قراءة سريعة وقد قرأنا ما يمكن ان ان يقوم مقامها وبين الكتب التأسيسية. وانا دائما حينما يأتي كتاب مهم او يكون مركزيا في بابه انبه على ذلك فهذا الكتاب في باب الاستقامة الشرعية كيف يستقيم العبد كيف يصبر على طاعة الله كيف يصبر عن معصية الله كيف يهتدي في عبادته لله؟ كيف يتورع التورع المشروع؟ كيف يزهد الزهد المشروع كل هذه الامور جاءت في هذا الكتاب. هذا الكتاب يا شباب معنا ضمن هذه الرسائل يبدأ من هنا الى صفحة آآ سبعة وخمسين يعني هيبدأ من صفحة تسعة الى صفحة سبعة وخمسين. ثم بعد ذلك يأتي كتاب اخر في السلسلة وهو كتاب تزكية النفس وهذا قد اخذناه الحمد لله تبارك وتعالى آآ بعد ان ننتهي من هذا الكتاب ساخبركم ان شاء الله تبارك وتعالى بالكتاب القادم. نبدأ مستعينين بالله اللهم علمنا ما ينفعنا انفعنا بما علمتنا اللهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الامام رحمه الله طبعا العناوين يا شباب في هذا الكتاب ليست من آآ من الامام ابن تيمية وانما هي من المحققين آآ فلذلك انا لا اقرأ هذه العناوين قال رحمه الله فصل في الصراط المستقيم في الزهد والعبادة والورع في ترك المحرمات والشهوات والاقتصاد في العبادة ان لزوم السنة هو يحفظ وان لزوم السنة هو يحفظ من شر النفس والشيطان بدون الطرق المبتدعة فان اصحابها لابد ان يقعوا في الاثار والاغلال. وان كانوا متأولين فلابد لهم من اتباع الهوى. ولهذا سمي اصحاب البدع الاهواء فان طريق السنة علم وعدل وهدى. وفي البدعة جهل وظلم وفيها اتباع الظن وما تهوى الانفس هذه المقدمة الشباب هي مقدمة اساسية لهذا الكتاب. لماذا لان ابن تيمية هنا لا يتكلم سواء في هذا الكتاب ولا في غيره لا يتكلم عن الصراط المستقيم وعن المحكمات في هذا الباب فحسب بل انما يتكلم كذلك عن البدع التي البدع والمقالات في هذه الابواب. ويبين نشأة هذه البدع ويبين حجج اصحابها. ويبين اسباب الخطأ فيها ابن تيمية هنا لا لا يحدثك فقط عن الطريق الصحيح عن الاستقامة. وانما يحدثك كذلك عن الطرق المبتدعة في هذا الباب وباب الاستقامة الذي هو باختصار كيف يتقرب العبد الى الله؟ كيف يصير الانسان وليا؟ لله تبارك وتعالى هذا الباب من اكثر الابواب التي نشأت آآ دخلت فيها البدع آآ وسبب ذلك ان آآ كثيرا من الناس مثلا في ابواب العقائد او او ابواب الاحكام الفقهية يرجعون الى اهل العلم آآ لكن في باب التقرب الى الله فربما يجتهدون بانفسهم وآآ سيجرهم ذلك حتما الى اختراع عبادات لم يشرعها الله او تقصير فيما شرعه الله او آآ عبادة الله تبارك وتعالى على غير بصيرة فلذلك ابن تيمية رحمه الله في هذه المقدمة القصيرة بين موضوع الكتاب انه يتكلم عن الصراط المستقيم. يعني الطريق الحق في الزهد والعبادة والورع لفظ الزهد ولفظ الورع اه لم تأتي هذه الالفاظ في اه اه ايات او احاديث صحيحة ربما تأتي في نص او نص لكنه هنا سيتكلم عنها في اخر الكتاب. يعني سيتكلم عن معنى الزهد الشرعي في اخر الكتاب ويتكلم عن معنى الورع الشرعي وما دخل فيهما من من الامور المبتدعة او الرهبانية المبتدعة التي اخذت آآ من غير طريق الوحي لكنه هنا سيتحدث عن العبادة وعن الاقتصاد في العبادة. ويبين ان لزوم السنة هو الذي يحفظ من شر النفس والشيطان يعني ما معنى شر النفس؟ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. فشرور النفس هي المعاصي او الذنوب او هو ما في النفس مما آآ يؤز الانسان الى فعل ما لا يرضي الله فابن تيمية رحمه الله يقول ان لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب هو الذي يحفظ من شر النفس ومن شر الشيطان دون الطرق المبتدعة. اذا اي انسان يعلم ان به هوى ويعلم ان به شهوات ويعلم ان به امورا تخالف الوحي او تخالف الهدى الذي اراده الله منا فكيف ينجي الانسان نفسه من هذه الامور؟ كيف يتقي الله تبارك وتعالى اما ان يتبع الوحي واما ان يطلب ذلك من غير طريق الوحي فابن تيمية يقول له الطريق الوحيد الذي يحفظ من شر النفس ومن شر الشيطان هو ان تلزم سنة النبي صلى الله عليه وسلم باختصار هو قول الله تبارك وتعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا وبين كذلك ان حفظ آآ ان اتباع السنة هو الذي يحفظ العبد من الوقوع في الاثار والاغلال يعني ان من لم يتبع السنة واخترع طريقا للتقرب الى الله من غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم فانه ولابد سيقع في الاثار والاغلال لابد ان يشق على نفسه. ولابد ان يخترع عبادات يتعب بها نفسه وهي ليست مشروعة. واضح كما حصل للنصارى الذين آآ ابتدعوا رهبانية ليتقربوا بها الى الله شقوا على انفسهم وكان من جراء ذلك ان شوهوا الدين. وكانوا سببا رئيسا في نشأة المذاهب العلمانية قابلة لهذه الرهبانية المبتدعة فاذا هذه المقدمة من الامام ابن تيمية رحمه الله مهمة جدا. لانها تبين اه امورا الامر الاول ان الاستقامة هي من ابواب الدين التي لا يجوز ان يجتهد الانسان فيها بعيدا عن الوحي. وانما هي تؤخذ من الوحي وتؤخذ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني انها هي التي تحفظ الانسان من شر نفسه ومن شر الشيطان. وهي التي تحفظه من الاثار والاغلال. يعني تجعله يفرح بهذه العبادة ويجد حلاوة الايمان ولا تخالف فطرته ولا عقله ولا حاجته ولا ضعفه الذي خلق عليه. اما الطرق المبتدعة فكما انها ليست مشروعة فكذلك يقع بسببها في الاثار والاغلال. ثم قال ابن تيمية وان كان متأولين يعني هذا امر اخر يعني آآ اذا كان هناك بعض العباد قد تأولوا واجتهدوا واخطأوا فنحن نعذرهم لا نتبعهم ففرق بين ان نقول انهم معذورون او انهم مجتهدون اجتهدوا فاخطأوا وفرق بين ان آآ نتبعهم على آآ هذا الخطأ او نصوب اجتهادهم. فبالتالي ابن تيمية يقول حتى وان كانوا متأولين فهذا ينفعهم في مقام العذر لكن لا يصوب اجتهادهم الذي تحقق فيه مخالفة السنة. وبالتالي لا يجوز لك ان تتبعهم على هذا الخطأ آآ ثم بين رحمه الله ان كل من آآ خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلابد ان يكون متبعا للهوى. لذلك سمي هؤلاء بانهم اصحاب البدع اصحاب الاهواء ثم بين ان طريق السنة علم وعدل وهدى علم علم وعدل وهدى. وهذا مختصر قول النبي صلى الله عليه وسلم للثلاثة نفر الذين ارادوا ان آآ يتقربوا الى الله بما يخالف الفطرة والعقل وحاجات الانسان واختاروا جميعا المشقة. وظنوا ان الله يريد تعذيب النفس. وانه كلما كان العمل شاقا مخالفا لما تهواه النفوس كلما كان اعظم اجرا فقال احدهم اما انا فاقوم ولا انام والثاني قال اصوم ولا افطر والثالث قال لا اتزوج النساء. فاخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الثلاثية العظيمة. التي هي اعظم ما قيل في باب العبادة على الاطلاق هذه الثلاثية هي منهاج النبي صلى الله عليه وسلم. قال اما انا فاقوم وانام واصوم وافطر واتزوج النساء. هذه هي العبارة الاولى. العبارة الثانية انا اعلمكم بالله شدكم له خشية العبارة الثالثة فمن رغب عن سنتي فليس مني هذه الثلاثية هي ميثاق بينه النبي صلى الله عليه وسلم في طريق الولاية كل من اراد ان يكون وليا لله او ان يتقرب الى والله من غير هذا الطريق فلابد ان يضل. ولا يمكن ان يصبر على هذا الطريق ولا يمكن ان يجد حلاوة الايمان. ولا يمكن ان يستقيم في باقي الحياة فهؤلاء الذين اخترعوا طرقا مبتدعة للتقرب الى الله لابد ان يقصروا في الطريق المشروعة فكل من اجتهد في الطريق الخطأ فلابد ان يقصر في الطريق الصواب. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم قال اولا بين ان هديه آآ منسجم مع مع الفطرة ومع حاجات الانسان اقوم وانام اصوم وافطر واتزوج النساء. هذا هو الاول. يبين الاعتدال في السنة وان السنة آآ وان الاستقامة لا تتعارض مع حاجات النفس ولا مع واجبات الحياة ولا مع حقوق الناس عليك الامر الثاني قال انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية ليبين ان ذلك منه ليس لضعفه عن ان يقوم بما هو اعظم منه وانما هذا هو الكمال وبين انه اعلم الناس بما يرضي الله وانه اتقى الناس لله. واخشى الناس لله. فبين ان هذا الهدي هو اكمل الطرق ثم بين انه ليس ثم مجال للاجتهاد. فقال فمن رغب عن سنتي فليس مني فبالتالي كل من اخترع طريقا يتقرب به الى الله من غير ان يطلب ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضال وليس من النبي صلى الله عليه وسلم ليس منه ليس مواليا له وليس هو من اولى الناس به طيب ندخل بعد ذلك في لتكملة الكتاب. قال رحمه الله والرسول ما ضل وما غوى. والضلال مقرون بالغي. فكل غاو ضال والرشد ضد الغيب ضد الغي والهدى ضد الضلال. وهو مجانبة طريق الفجار واهل البدع. كما كان السلف ينهون عنها. قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا والغي في الاصل مصدر غوى يغوي غيا. آآ اه كما كما يقال لو يلوي لينا. وهو ضد الرشد كما قال تعالى وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. ابن تيمية رحمه الله هنا يتكلم عن آآ طريق الاستقامة ويبين ان اعظم طريق للاستقامة وهو الطريق الذي يرضي الله تبارك وتعالى هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم يعني يقول لك كما تتبع النبي صلى الله عليه وسلم في امور الايمان والاحكام الشرعية يجب عليك ان تتبع طريق النبي صلى الله عليه وسلم في الطريق الذي تصير به وليا لله. فتعرف كيف كان يعبد الله كيف فكان آآ يصوم كيف كان يقوم من الليل كيف كان يأمر بالمعروف؟ كيف كان ينهى عن المنكر؟ يعني النبي صلى الله عليه عليه وسلم باختصار هو ترجمان للهدى الذي اراده الله من عباده اذا قيمة النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي انه مبين للوحي بقوله وفعله. فكل من اراد ان يتقرب الى الله من غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم في اي باب من ابواب الدين فلابد ان يضل. ليس ثم طريق للتقرب الى الله في اي بباب من ابواب الدين في الايمان في ابواب الاحكام الشرعية في ابواب الاخلاق في ابواب العبادات الا هو الا طريق النبي صلى الله عليه وسلم فهنا الامام ابن تيمية يريد ان يبين ان النبي صلى الله عليه وسلم ما ضل وما غوى. يعني ان الله نفى عن النبي صلى الله عليه وسلم الضلال والغي. فابن تيمية هنا يفسر هذا. فيقول الضلال مقرون بالغي فكل غاو ضال يعني كل غاوي لابد ان يكون ضالا والرشد ضد الغي. والهدى ضد الضلال. وهو مجانبة طريق الفجار. واهل البدع مجانبة طريق الفجار الفجار هم الذين يسرفون على انفسهم ولا يتقون الله يعني لا يعبؤون بمعصية الله ولا بالكفر ولا بالفواحش. اما اهل البدع فقد يكونون فيهم اخلاص وصدق وارادة وجه الله. لكن آآ لا يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم. فكأن ابن تيمية رحمه الله هنا يريد ان اقول لك ان الرشد او الهدى في مجانبة طائفتين من الناس الفجار وهم الذين يتعمدون الباطل واهل البدع الذين ارادوا الحق فاخطأوه لانهم لم يطلبوا الحق من طريق النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ابتدعوا آآ من انفسهم للتقرب بها الى الله. قال كما كان السلف ينهون عنهما. يعني ينهون عن عن ماذا؟ ينهون عن الضلال وعن الغي. او ينهون عن مجانبة آآ طريق الفجار واهل البدعة. ثم ذكر قول الله فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا بين رحمه الله آآ ان الغي هو ضد الرشد واستدل على ذلك بقول الله تعالى وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. قال رحمه الله والرشد العمل الذي ينفع صاحبه والغي العمل الذي يضر صاحبه. هذا تعريف جميل جدا للرشد كل عمل نافع فهو من الرشد وكل عمل ضال ضار فهو من الغي قال فعمل الخير رشد وعمل الشر غي. ولهذا قالت الجن وانا لا ندري نصلحها في في النسخة وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. فقابلوا بين الشر وبين من الرشد وقال في اخر السورة قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا. ومنه الرشيد الذي يسلم يسلم اليه ما له اللي هي في قول الله فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم. وهو الذي يصرف ما له فيما ينفع لا فيما يضر. ابن تيمية هنا نتكلم عن معاني هذه المعاني كانت متحققة في النبي صلى الله عليه وسلم وهي الهدى والرشد. وان الله سبحانه وتعالى نفى عن نبيه صلى الله عليه وسلم الغي والضلال قال رحمه الله وقال الشيطان لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. وهو ان يأمرهم بالشر الذي يضرهم فيطيعونه كما قال تعالى آآ كما قال المفروض هنا كما قال الشيطان الله سبحانه وتعالى لم يقل ذلك وانما ذكره عن الشيطان وانا سبق ان ذكرت لكم ان الاقوال التي جاءت في الوحي منسوبة الى آآ النمل او او مثلا الشيطان او الى فرعون او الى الكفار لا يصح ان نبتدأ فنقول قال الله كذا آآ وانما الصواب ان يسند القول الى قائله مثلا قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم قال مثلا لوط هؤلاء بناتي هن اطهر لكم وليس لائقا ان يكون القول مسندا الى آآ كافر او الى شيطان او الى آآ او او لا يكون لائقا ان ينسب الى الله فننسبه الى الله. فهنا هو قال كما قال الله وما كان لي عليكم من سلطان هذا خطأ تماما وانما هذا هو قول الشيطان. فاما ان تقول الاية من من اولها وقال الشيطان لما قضي الامر او تقول قال الشيطان وتفتح قوس وتكتب وتقول الاية اه كما قال الشيطان وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي وقال وبرزت الجحيم للغاوين الى ان قال فكوبكبوا فيها هم والغاوون وجنود ابليس اجمعون. وقال قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء اولئك الذين اغوينا اغويناهم كما غوينا. وقال ما ضل صاحبكم وما غوى طبعا هذه المعاني يبين فيها ابن تيمية رحمه الله ان الغي او الضلال ليس آآ من طريق النبي صلى الله عليه وسلم بل هما من طريق الشيطان. والاغواء الشيطان يغوي يعني يحث الانسان او يؤز الانسان على فعل ما يضره وان كان يزين ذلك للانسان لكن ليس له سلطان على الانسان الشيطان لا يملك للانسان شيئا الا ان يوسوس له. الا ان ينبهه اه او يزين له الباطل. اما الانسان فهو الذي يجعل للشيطان عليه سلطانا بالخطوات التي يطيعه فيها فانت قوي في البعد عن المعصية والشيطان ضعيف ما لم تخطو الخطوة الاولى في طريق المعصية. فاذا خطوت الخطوة الاولى صرت ضعيفا وصار الشيطان اقوى. وهكذا كلما اتجهت في طريق المعصية كلما صرت ضعيفا في الرجوع عنها. وصار الشيطان له سلطان عليك في ان يوقعك فيها. لذلك الشيطان نفسه يقول وما كان لي عليكم من سلطان سلطان بمعنى الحجة او القوة او المقدرة الا ان دعوتكم فقط فاستجبتم لي فحينما استجبتم لي جعلتم لي عليكم سلطانا كما قال الله للشيطان ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك. الا من اتبعك من الغاوين واضح يا شباب؟ طيب. فابن تيمية هنا يتكلم عن فكرة الغي ويبين ان ان الغاويين هم اتباع الشيطان قال ثم ان الغي اذا كان اسما لعمل الشر الذي يضر صاحبه فان عاقبة العمل ايضا تسمى غيا. كما آآ ان عاقبة نصلح هو كاتب ان كما ان عاقبة الخير تسمى آآ رشدا او رشدا. كما تسمى عاقبة الشر شرا وعاقبة الخير لي خيرا وعاقبة الحسنات حسنات وعاقبة السيئات سيئات قال رحمه الله فالحسنات والسيئات في كتاب الله يراد بها اعمال الخير واعمال الشر كما يراد بها النعم والمصائب من جنس العمل. فمن عمل خيرا وحسنات لقي خيرا وحسنات. ومن عمل شرا وسيئات لقي شرا وسيئات. كذلك من عمل تغيا لقي غيا. وترك الصلاة واتباع الشهوات غي. يلقى صاحبه غيا. فلهذا قال الزمخشري كل شر عند عربي غي وكل خير رشاد كما قيل فمن يلقى خيرا يحمد الناس امره ومن يغوي لا يعدم على الغي لائمة يعني هو يقول هنا باختصار هذه الفكرة ان الذي يعمل حسنات يلقى حسنات. الذي يعمل خيرا يلقى خيرا. كما قال الله سبحانه وتعالى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا فهو يتكلم هنا عن ان الغي آآ يمكن ان يسمى به نفس العمل ويمكن ان يسمى به ما يترتب على العمل من السوء كما ان الحسنة يمكن ان تطلق على العمل الصالح ويمكن ان تطلق على النعم التي تصيب العبد. كما قال تعالى وبالوناهم بالحسنات والسيئات ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك فالحسنة والسيئة تذكر في القرآن اما يراد بها العمل الصالح والعمل الفاسد او يراد بها المصائب والنعم فقال وقال الزجاج جزاؤه غي. لقوله يلقى اثاما. اي مجازاة اثام. يعني يلقى اثام يعني يلقى عاقبة عمل لذلك يا شباب كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من شرور النفس ومن سيئات الاعمال وشر النفس هو آآ المعصية والذنوب والامور التي لا ترضي الله السيئات هي المصائب التي تصيب العبد بسبب ذنوبه. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا ان نتعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا قال رحمه الله وفي الحديث المأثور ان غيا واد في جهنم تستعيذ منه اوديتها اه وهذا وهذا طبعا الجزم بهذه الامور يا شباب ليس صحيحا. يعني هذا يذكر في كتب التفسير. ويروى في اثار او اجتهادات من بعض اه آآ التابعين آآ فبالتالي لا يصح ان تصدر هذه المقالات وكأنها يعني آآ حق لا ريب فيه وهي ان الغي هو واد في جهنم تستعيذ منه فلابد ان تقدر النتيجة بقدرها. فهذه اثار تروى لا يصح ان تكون محكمة. وانما التفسير المحكم هو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم او جاء اه او اجمع عليه المفسرون او حتى كان عليه جمهور اه السلف من المفسرين اما ان ياتي قول لفرد واحد او فرد من اهل اللغة ثم يجعل ذلك هو المحكم ويجعل هو التفسير الوحيد لمعنى الكلمة فهذا ليس صوابا فلذلك حتى ابن تيمية آآ نفسه لم يصدر بهذا الاثر وهو ان غيا واد في جهنم تستعيذ منه اوديتها ولم يفسر بها الغي وانما فسره بما هو اعم من ذلك قال وهذا تعبير عن ملاقاة الشر وقال سبحانه اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فان الصلاة فيها ارادة وجه الله كما قال تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه اي يصلون صلاة الفجر والعصر والداعي يقصد ربه ويريده فتكون القلوب في هذه اشياء مريدة لربها محبة لهم واتباع الشهوات هو اتباع ما تشتهيه النفس. فان الشهوات جمع شهوة. والشهوة هي في الاصل مصدر. ويسمى المشتهى شهوة يعني الشهوة اما شباب يقصد بها الرغبة او يسمى بها الشيء الذي تشتهيه يعني يوم كان كلمة الشهوات يقصد بها الاهواء يقصد بها اهواء النفس واما يقصد بها يعني اهواء النفس يعني الرغبات والايرادات او يقصد بها نفس ما تشتهيه النفس اه قال ويسمى المشتهى شهوة تسميه تسمية للمفعول باسم المصدر المفعول يعني هو الشيء الذي وقع عليه فعل الفاعل. يعني مثلا اشتهى محمد تفاحة فهنا هو سمى هذه التفاحة آآ باسم المفعول فسماها شهوة فالشهوة اما ان يراد بها الارادة او الرغبة في الانسان. او يراد به ما تشتهيه النفس. يعني الشيء الذي الشيء المشتهى قال تعالى ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما فجعل التوبة في مقابلة اتباع الشهوات. طبعا هو تكملة الاية هنا هي هي الصواب. يعني الاية تقول والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون اخواتي ان تميلوا ميلا عظيما. فهو هنا جعل التوبة في مقابلة اتباع الشهوات قال رحمه الله فانه يريد ان يتوب علينا. يعني الله سبحانه وتعالى اي فالله يحب لنا ذلك ويرضاه ويأمر به. ويريد الذين يتبعون شهواتي وهم الغاوون. ان تميلوا ميلا عظيما يعدل بكم عن الصراط الى اتباع الشهوات عدولا عظيما. فان اصل الميل العدول فلابد منه للذين يتبعون الشهوات كما آآ قال صلى الله عليه وسلم استقيموا ولن تحصوا واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن رواه احمد وابن ماجة من حديث ثوبان اه طيب هو نلاحظ هنا يا شباب ان ابن تيمية رحمه الله يريد ان يقول آآ انهما طريقان. لا ثالث لهما اما طريق طريق الله تبارك وتعالى. الذي يريد ان يتوب علينا. معنى الارادة هنا يا شباب بمعنى ان الله يحب لنا ذلك ويرضاه. وليست الارادة هنا هي الارادة الكونية يعني ان الله قدر ذلك وقضاه لأ سبق ان ذكرنا ان الارادة في القرآن اما ان يراد بها آآ الارادة الكونية بمعنى المشيئة. كما قال آآ نوح آآ لقومه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم وكما قال تعالى فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء فهذه الارادة بمعنى المشيئة. انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون. خلاص. لابد من وقوعها. قد تكون في شيء يحبه الله وقد لا تكون في شيء يحبه الله واضح؟ اما الارادة الشرعية يعني هي في امور يحبها الله قد تحدث وقد لا تحدث فهذه الاية من هذا الباب كما في قول الله سبحانه وتعالى آآ انما يريد الله ليذهب عنكم رجس اهل البيت فهذه الارادة هي ارادة شرعية. ليست ارادة كونية وفي هذه الآية آآ يريد ابن تيمية ان يقول انهما طريقان. طريق التوبة في مقابل اتباع الشهوات. الذين يتبعون الشهوات يا شباب هم الغاوون يتبعون الشهوات لا يريد الواحد منهم ان يبقى في الشهوة وحده بل يريد من اهل الاستقامة ان يكونوا مثله. كما قال تعالى ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فشوف هنا ربنا يقول ويريد الذين يتبعون الشهوات وهم الغابون ان تميلوا ميلا عظيما يعني يريدوا منكم يريدون منكم ان تعدلوا عن هذا طريق هم لا يحبون منكم ان تبقوا على ايمان وتقوى واستقامة وبعد عن الشهوات والمحرمات. لذلك هم يشيعون الفاحشة في الذين امنوا يحبون انشاء هذه الاماكن التي يعصى فيها الله. ليس فقط لكسب المال كثير من الناس بيظن ان هؤلاء يحبون ذلك فقط للمال لا هم يريدون من الناس ان يعدلوا وان يميلوا ميلا عظيما يعني عندهم حتى لو لم يكن مرادا منهم المال هم يريدون ذلك. ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيله هم يحبون ذلك عندهم من المقاصد الاساسية في تكوين هؤلاء او في افعال هؤلاء ان يصدوا اهل الايمان عن الايمان بالكفر او يصدوهم عن الاستقامة باتباع الشهوات فيسهلون لهم طرق اتباع الشهوات. آآ الافلام والمسلسلات والمجلات آآ بيوت آآ الفواحش وغير ذلك من الامور. كل ذلك اذا لم ينجحوا في ان ان يجعلوا اهل الايمان يكفرون. فانهم يجتهدون في ان آآ يجعلوا اهل الايمان يميلون عن طريق الاستقامة فيبقى ايمانهم ضعيفا آآ باتباع هذه الشهوات. فهما طريقان طريق الله الذي يريد ان يتوب علينا. وطريق الغاويين الذين يريدون ان نتبع الشهوات وان نميل عن الطريق المستقيم ميلا عظيما. لذلك آآ طيب لماذا قال لماذا قال الله والله يريد ان يتوب عليكم ليه؟ لان العبد حتى وان كان مستقيما يا شباب لابد ان يقع منه آآ يعني معصية لابد ان يقصر في حق الله او في بعض فيحتاج ان يتوب هنا انبه على هذا الحديث اللي هو لا يحافظ على الوضوء الا مؤمن. هذا الحديث وان كان في اسناده آآ ضعف لكن المحافظة المحافظة على الوضوء من اعظم من اعظم ما يحفظ به العبد يعني ان تبقى متوضئا هذا علامة قوة ونشاط واجتهاد وكأنه يفتح لك باب الطاعة تقرأ القرآن تذكر الله تكون نشيطا فلذلك انا دائما احث الشباب على فكرة ان يحافظوا على الوضوء وان يجعلوا الوضوء عاما في في مع اهل بيته ومع ابنائه. يعني عود نفسك وعود ابناءك الا تبقى بغير وضوء. مثلا دخلت الحمام تخرج متوضئا آآ فقدت وضوءك في اي وقت تتوضأ في اي مكان في المواصلات تكون في في راكب الطائرة آآ في اي حتى لو لم تجد شيئا يعني آآ يعني حاول ان تبقى دائما متوضئا الحديث العظيم الذي يبين فضل الوضوء آآ وان يبقى الانسان متوضئا وفي رأيه هو من المحفزات هو قول بلال رضي الله عنه لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ارجى عمل عمله حتى آآ سمع النبي صلى الله عليه وسلم آآ دف نعليه في الجنة فقال طبعا بلال هذا من اوائل من اسلموا وصبر على دين الله واجتهد يعني لقي الوانا من العذاب ومع ذلك بقي صابرا ثم جاهد في سبيل الله وكان مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك ذكر ان ارجى عمل له ماذا يا شباب؟ انه كان اذا احدث يتوضأ ويصلي ركعتين. في اي ساعة من ليل او نهار. تصوروا يعني لم يذكر باقي الاعمال العظيمة من اول من اسلموا والهجرة والصبر على دين الله والاذان وكل ده لم يذكره وانما فذكر انه يحافظ على الوضوء. لذلك احرص دائما على ان تبقى متوضئا. وده بيأتي بالتعود يا شباب. يعني يمكن ان يكون الامر ثقيلا عليك احيانا في في البداية. بعد ذلك والله لن تستطيع ان تجلس الا متوضأ. انت هتلاقي هذا الامر عادي. عود عليه عود آآ ابناءك عليه وعود اهل بيتك عليه قال رحمه الله فاخبر انا لا نطيق الاستقامة او ثوابها اذا استقمنا وقال ولن تستطيع ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة. فقوله كل الميل اي يريد نهاية الميل يريد الزيغ عن الطريق والعدول يريد الزيغ عن الطريق. والعدول عن سواء الصراط الى نهاية الشر. لأ خليها والعدول والعدول يعني يريد الزيغ والعدول والعدول عن سواء الصراط الى نهاية الشر. بل اذا بليت بذلك فتوسط. وعد الى الى الطريق بالتوبة. المعنى ده جميل جدا يا شباب محتاجين ان احنا نقف معه آآ المعنى ده يا شباب معناه انك لو وقعت ما تكملش بقى في الوقعة يعني لو فعلت معصية ترجع على طول لا تكمل هذا الطريق. ليه؟ لان احيانا الانسان يقع في معصية فيجعل هذه المعصية بداية سلسلة من المعاصي. يعني اول ما يعمل خطأ فيقول خلاص انا وقعت في هذا الخطأ يكمل. وهناك شخص يجعل هذا الخطأ نهاية الاخطاء وبداية لاعمال صالحة يعوض بها هذا الخطأ. يبقى احنا عندنا يا شباب نموذجان في الوقوع في المعصية. اولا لابد للانسان ان يحصل منه تقصير اما تقصير في فعل الواجب. او تقصير بالوقوع في معصية طيب الناس في هذا قسمان قسم يجعل هذه المعصية بداية سلسلة للمعاصي وقع مرة يكمل بقى في الوقوع. يكمل معصية ورا معصية. فطريق الشر عنده يبدأ بخطوة ثم بعد ذلك يقطع فيه اميال اهلا واميالا اما النوع الاخر وهو الذين اثنى الله عليهم والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون يعني الواحد منهم اذا وقع في فاحشة او معصية لا يرضى ان يبقى مذنبا بغير توبة بل يسارع بالتوبة ولا في هذا الطريق الخطأ بل يتوب ويجدد اعمالا صالحة تكفر بها سيئاته. يبقى الفكرة دي مهمة جدا يا شباب. لذلك انا احبك احب آآ ان تضعوا خطا تحت هذه الكلمة. يعني اذا بليت فتوسط. وعد الى الطريق بالتوبة. يعني لو بليت بشيء من الخطأ طبعا هو يتحدث هنا عن العدل بين الزوجات لكن مع ذلك يمكن ان نأخذ منها معنى عاما. يعني طبعا معنى الاية اذا كنت تحب بعض نسائك اكثر. فلا يعني تمل كل الميل فتذر الاخرى كالمعلقة فتذر الاخرى كالمعلقة. لا يصح ذلك وانما توسط في ذلك ثم عد الى طريق الله. يبقى الفائدة هنا يا شباب ان المسلم اذا وقع في معصية او قصر في حق الله لا يستمر في ذلك وانما يعود الى الله آآ ويتوب الى الله ويحدث اعمالا صالحة تكفر بها خطاياه طيب قال كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الفرس في في اخيته يجول ثم يرجع الى اخيته يعني كانه هو كده الانسان ممكن ايه يعني تشبيه جميل ده. يعني اه حتى ابن تيمية سيشرحه. قال كذلك المؤمن يجول ثم يرجع الى ربه لأ ده تكملة الحديث قال اه قال الله قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الى قوله ونعم اجر العاملين طبعا يا شباب هذه الفكرة فكرة مهمة جدا وهي كيف تنظر الى نفسك كيف تنظر الى نفسك؟ انا ذكرتها قبل ذلك للشباب كمثال ان الشخص حينما يضع نفسه في قالب الاستقامة او انه انسان محترم. فاذا صدر منه لفظ قبيح مثلا مرة او كلمة فاحشة مرة لكونه ينظر الى نفسه على انه محترم فانه يستغفر الله ولا يعود. اما اذا نظر الى نفسه على انه فاحش قول او انه شخص بذيء او انه شخص ليس محترما فانه لا يستنكر ان يخرج منه هذا اللفظ عادي يعني. ما هو انا كده كده مش محترم فاذا القالب الذي تضع نفسك فيه مهم جدا مثال يا شباب آآ كان لي صديق آآ حط في في في نفسه انه يريد ان ينقص وزنه. يعني كان وزنه آآ زائد جدا فقال انا من الان ساعمل على برنامج لانقاص وزني. طيب فكان ماشي في هذا الطريق واخد باله من الاشياء التي يأكلها العادات. عنده عادات يومية آآ كويسة. عارف انه بياكل في الوقت كده بينام في الوقت ده بيصحى في الوقت ده بيمارس الرياضة وهكذا. طيب ممكن مرة مثلا يكسل عن الرياضة؟ ممكن في مرة اخرى آآ يأكل مثلا آآ شيء يعرف ان هو مش مفيد. او يبوز الريجيم مثلا يوم. بس بعد كده بيرجع فجه في يوم من الايام يعني اكل براحته وآآ وكان حاسس انه مش جعان بس اكل برضو اليوم ده بقى هو بداية الانتكاسة فبدل ما هو يعني يلم نفسه ويرجع تاني للبرنامج اللي كان عليه لأ استمر قال خلاص انا كده كده ايه سيبك من موضوع الرجيم وسيبك من من موضوع والاهتمام بالصحة ده كل براحتك. انا هحرم نفسي ليه هو من اول ما وضع نفسه في هذه الصورة شباب وصار مهملا في صحته وفي بدنه وفي جسمه يأكل حتى الاشياء التي لا يريدها. يعني بياكل هو شبعان. ليه يا شباب؟ لمجرد فقط انه حط نفسه في قالب انه لا يريد ان ينقص وزنه ولا يريد ان يهتم بنفسه. هو ده بالزبط يا شباب اللي بيحصل لما الانسان يتحول من شخص مستقيم الى شخص فاجر. الشخص المستقيم بيبص لنفسه كده على انه مستقيم محترم مؤدب بيخاف من ربنا. ممكن يقع. بس لان هو مستقيم بيلم نفسه بسرعة. لا يميل كل الميل لأ بيقول لأ مش انا اللي اعمل كده مش انا اللي اقول كده فبالتالي بيرجع بيلم نفسه وبيرجع وبيتوب. وبيبدأ يعمل اعمال صالحة يكفر بها عن خطاياه. وكلما تذكر الخطأ الذي اخطأه في حق الله يعطيه وقودا للاعمال الصالحة حتى يعوض ما فاته. اما لو الانسان بقى حصل منه خطأ واستصغر هذا الخطأ وقال عادي ما انا كده كده بعمل الاخطاء دي انا اصلا مش كويس انا اصلا بعصي ربنا انا اصلا بتفرج على الاشياء اللي مش كويسة معروف ان انا بعمل من المعصية الفلانية. اول ما يضع نفسه في هذا القالب يا شباب خلاص. يبقى دي البداية. هذه البداية لسلسلة من عاصي لا يحتاج اليها ولا يشتهيها فقط يفعلها لانه وضع نفسه في سورة العاصي او الانسان المذنب ولم يضع نفسه في صورة الانسان تقييم. هذا امر مهم جدا يا شباب. دائما انظر الى نفسك على انك انسان محترم. انسان نشيط انسان قوي. انسان كذب انسان مطيع فلو وقعت او صدر منك قول فيه فحش او كذبت مرة فانت ترجع نفسك. لأ انا صادق. انا محترم. انا قوي. انا نشيط. هذه الاشياء التي اه تضع نفسك فيها. وتحدث نفسك بها تكون سببا قويا في الا تستمر في الطريق الخطأ. وان ترجع الى الطريق الصواب. عامل بالزبط كده يا شباب لما يكون واحد راكب السيارة ومسافر مثلا اسكندرية مثلا وواخد طريق اسكندرية وهو ماشي غلط ودخل على مثلا طريق بنها او طريق الزقازيق مثلا وبعد كده قال لأ ده انا مش رايح الطريق ده. ده انا رايح طريق اسكندرية فيرجع من اول ملف واقرب ملف. هو ده بالزبط. انت طريقك هو الجنة. ان شاء الله وانت تسير فيها الى الله سبحانه وتعالى اذا اخطأت الطريق مرة لا تستمر. لان كل ما هتستمر هتبعد ويكون الرجوع اصعب ففوق وارجع بسرعة شوف ابن مسعود يقول اه مثل العبد المؤمن او العبد الصالح اه اذا يعني ينظر اه الى ذنبه كانه جبل يوشك ان يقع عليه يوشك ان يقع علي. ان العبد المؤمن يرى ذنبه كانه باصد جبل يوشك ان يقع عليه. دايما خايف من الذنب وخايف من الاثار رتب على الذنب. دايما حاسس انه هيصاب بسبب الذنب. اما الفاجر فيرى ذنبه كأنه ذبابة وقفت على انفه قال بها هكذا. يعني ايه يا شباب؟ يعني ينظر الى ذنبه انه لا شيء عادي يعني. ايه المشكلة يعني ولا ولا يهتم به. اذا بداية الصلاح هي ان تنظر الى نفسك على انك انسان محترم. انسان مستقيم. لذلك شف ربنا دايما يخاطبك ايه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. هنا ربنا يكلم مين؟ يكلم الكفار ويكلم الزناة والفساق والسراق وكل الناس. ومع ذلك ذكر لهم هذا الوصف قل يا عبادي يا عبادي. نسبك الله الى نفسه تشريفا ونسبك الله الى نفسي ليذكر لك صفتك الاصلية. صفتك الاصلية انك عبد. انك محترم. انك انسان مستقيم. يا ايها الذين امنوا اقيموا الصلاة وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا. شف سماهم مؤمنين مع انهم يقتتلون. يفعلون كبيرة من الكبائر. ليه؟ لان التذكير دائما صفة الانسان الحسنة هذا يجعله يستقيم على هذه الصفة فان قصر او وقع في خطأ فلا يميل كل الميل. وانما يرجع ويتوب طيب قال رحمه الله قال الله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الى قوله ونعم اجر العاملين. فلم يقل لا يظلمون ولا يذنبون بل قال اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم اي بذنب اخر غير الفاحشة. فعطف العام على الخاص يعني ايه يا شباب؟ يعني الفاحشة هي من ظلم النفس. لكنه لماذا ذكر الفاحشة هنا لان ممكن اذا قالوا والذين اذا ظلموا انفسهم ذكروا الله يمكن هنا ان ان يفهم ان المراد منه هو المعاصي الصغائر. لأ قال والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم. يعني بين ان المسلم قد يقع في الفاحشة قد يقع في الكبيرة. لكن خاصة المسلم المؤمن انه لا يرضى ان يبقى بغير ان يتوب الى الله قال رحمه الله كما قال موسى ربياني ظلمت نفسي. وقالت بلقيس ربي اني ظلمت نفسي. وقال تعالى عموما عن اهل القرى عن اهل القرى المهلكة يعني التي اهلكها الله وما ظلمناهم ولكن ولكن ظلموا انفسهم. فظلموا انفسهم بارتكابهم ما نهوا عنه وبعصيانهم لانبيائهم وبتركهم التوبة الى الى ربهم. يبقى اذا يا شباب ابن تيمية في هذه الفكرة يريد ان يتكلم عن امور. الامر الاول هو ان الاستقامة هي صفة العبد المؤمن لكن العبد المؤمن لابد ان يقع منه تقصير. اما بترك واجب او بفعل محرم. طيب ما هي الخصلة التي تجعله يبقى في دائرة الاستقامة مع كونه مقصرا. هذه الخصلة هي المسارعة في التوبة والاستغفار وعمل الصالحات التي تكفر بها السيئات يبقى هي دي الخصلة يا شباب التي تجعلك باقيا في صفة الاستقامة. هنا انبه على فكرة يا شباب. انا كان لي اصدقاء زمان بدأنا نصلي مع بعض ونبدأ في طريق ربنا. فهو احيانا كان يصدر من الشخص منهم خطأ كلنا بيصدر مننا اخطاء ومعاصي. المشكلة ايه هي؟ ان ممكن واحد منهم مثلا يحلق لحيته او يفعل شيء محرم فلا يرجع ويتوب الى الله لأ يستمر في الطريق. فكنت احدثه دائما بهذه الفكرة لماذا تجعل هذا الخطأ سلسلة لسلسلة سلسلة لاخطاء ومعاصي انت لا تحتاجها اساسا وانت قوي في البعد عنها. هل لكونك زي مثلا المرأة اللي هي آآ ترتدي الحجاب مثلا ثم خلعت آآ النقاب. كانت ترتدي النقاب ثم خلعت النقاب. هل معنى انها خلعت النقاب ان تترك الصلاة والصيام ان تترك الحجاب وان وان تفعل الفواحش والمنكرات لأ يعني اذا ابتليت بشيء من المعاصي فلا تمل كل الميل فربنا هنا يقول لا تميلوا كل الميل الميل يعني ان ابتليت بشيء من الخطأ فلا تستمر عليه ولا تتوسع فيه بل رد نفسك الى الله تبارك وتعالى. فهذا المعنى مهم جدا يا شباب. وهذا المعنى يجب ان تحدث به اهلك وان تحدث به اصدقاءك. اذا ابتليت بشيء من المعاصي او التقصير في حق الله فلا تمعن فيه لان الامعان في هذا الطريق سيجعلك تنتقل من صفة المستقيم المحترم الى صفة الفاجر الذي لا يتورع عن فعل المحرمات حتى المحرمات التي لا يشتهيها او هو قوي في البعد عنها قال رحمه الله طبعا ابن تيمية هنا بين ان هؤلاء الذين ظلموا انفسهم ظلموها بامرين انهم ارتكبوا ما نهوا عنه ولم يتوبوا الى الله. شف ربنا قال ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا الله سبحانه هنا سبحانه وتعالى هنا لم يتحدث عن معصية او كبيرة او كفر وانما تحدث كذلك عن عدم التوبة. فهذا يبين ان هؤلاء لو تابوا سيتوب الله عليهم كما قال الله سبحانه وتعالى عن النصارى الذين قالوا ان عيسى آآ ابن الله او انه آآ اله مع الله. آآ قال افلا يتوب الى الله ويستغفرونه وقال تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. اذا ابن تيمية هنا يريد ان يبين لنا ان الله حينما قص علينا قصص السابقين من الكفار آآ واتباعهم سواء ائمة الكفر او اتباع ائمة الكفر لم يقص علينا هذه القصص فيبين انهم اتبعوا آآ اهواءهم او تركوا آآ طاعة انبيائهم فقط. وانما بين كذلك ان انهم تركوا التوبة فهذا يبين ان طريق الايمان هو عمل الصالحات والتوبة والاستغفار من التقصير قال رحمه الله وقوله تعالى ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ولهذا قال والله يريد ان يتوب عليكم. ثم قال يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. قال مجاهد وغيره يتبعون الشهوات يعني الزنا وقال ابن زيد هم اهل الباطل. وقال السدي هم اليهود والنصارى والجميع حق. ابن تيمية هو الذي يقول والجميع حق. يعني يبين ان اختلاف المفسرين في هذا الباب هو اختلاف تنوع وهذا الشباب اغلب اختلاف المفسرين من السلف يعني ايه اختلاف تنوع الشباب؟ يعني اه هذه الاقوال منسجمة يجمع بينها ويكمل بعضها بعضا فمن فسر مثلا الصراط المستقيم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم هذا تفسير صحيح. ومن فسر الصلاة المستقيم الصراط المستقيم بالصلاة او الصيام او الهدى او دين الاسلام او القرآن. كل هذه التفسيرات صحيحة وهي متكاملة. والاختلاف فيها اختلاف تنوع قال رحمه الله والجميع حق فانهم قد يتبعون الشهوات مع الكفر. وقد يكون مع الاعتراف بانها معصية. ثم ذكر انه خلق الانسان ضعيفا وسياق الكلام يدل على انه ضعيف عن ترك الشهوات. فلابد له من شهوة مباحة يستغني بها عن المحرمة. دي مهمة جدا يا شباب هذه من حكمة التشريع ان الله سبحانه وتعالى بين انه خلق الانسان ضعيفا طيب هذا الانسان الذي خلق ضعيفا جاء في سياق آآ الشهوات. فهذا يدل على ان الانسان ضعيف في ترك الشهوات ضعيف عن ترك الشهوات فلا بد ان يجعل الله له طريقا مشروعا لهذه الشهوة يبقى هذا الشباب يبين لنا امورا. الامر الاول حكمة الله تبارك وتعالى في التشريع ورحمته ببني ادم. ويبين ان التشريع لا يمكن لا يمكن ان يخالف الفطرة ولا يمكن ان يخالف فالعقل ولا يمكن ان يخالف حاجات الانسان. ويبين كذلك ان الله لا بد ان يجعل لكل شهوة خلقت في الانسان طرقا مباحة مباحة مباحة لهذه الشهوة لذلك قال الله سبحانه وتعالى بل اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير علم. وقال تعالى ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله فالانسان يمكن ان يتبع ما تشتهيه النفس ولكن بهدى من الله. في اي باب من مما تشتهيه النفس آآ كذلك آآ في في هذا في كلام ابن تيمية هنا يبين ان الرهبانية المبتدعة التي لا تراعي آآ حاجات النفس واهواء النفس وشهوات النفس لا يمكن ان يستقيم الانسان عليها. لا يمكن. لذلك قال الله تعالى ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا باتغار رضوان الله فما رعوها حق رعايتها. لا يمكن آآ من هؤلاء ان يستقيموا على تلك الرهبانية المبتدعة. ليه يا شباب لانها تخالف النفس. تخالف آآ الفطرة تخالف العقل قال رحمه الله فلابد له من شهوة مباحة يستغني بها عن المحرمة آآ وطبعا يا شباب عندنا حديث عظيم في هذا المعنى. لما قال النبي صلى الله عليه وسلم وفي بضع احدكم صدقة. قالوا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال ارأيتم ان وضعها في الحرام اكان عليه وزر؟ فكذلك ان وضعها في الحلال كان له اجر هذا يبين ان العبد اذا اتقى الله فان الله يقر عينه بالحلال فان العبد اذا اتقى الحرام آآ ابتغاء مرضات الله فان الله يقر عينه باليسير من الحلال وان العبد اذا احتسب هذه الامور التي حتى توافق هواه في اكله ونومه واتيانه اهله فانه له فيها اجر قال ولهذا قال طاووس ومقاتل طاووس ومقاتل ضعيف في قلة الصبر عن النساء وقال الزجاج وابن كيسان ضعيف العزم عن قهر الهوى. وقيل ضعيف في اصل الخلقة لانه خلق من ماء مهين. يروى ذلك عن حسن لكن لابد ان يوجد مع ذلك انه ضعيف عن الصبر ليناسب ما ذكر في الاية فانه قال يريد الله ان يخفف عنكم وهو تسهيل تكليفي بان يبيح لكم ما تحتاجون اليه ولا تصبروا عنه كما اباح نكاحا آآ الفتيات آآ الاماء يعني وقد قال قبل ذلك لمن خشي العنة منكم وان تصبروا خير لكم والله غفور الرحيم. يعني هنا ابن تيمية يبين ان تفسير الحسن البصري هو تفسير صحيح لكنه ناقص. يعني يا شباب التفسيرات التي سبقت هي تفسيرات مناسبة جدا مثلا وخلق الانسان ضعيفا. آآ منهم من قال ضعيف عن ترك الشهوات ومنهم من قال ضعيف في قلة الصبر عن النساء. ومنهم من قال ضعيف العزم عن قهر الهوى. كل هذه تفاسير صحيحة ومناسبة للسياق لكن تفسير الحسن رحمه الله آآ الذي روي عن الحسن انه خلق من ماء مهين هذا تفسير صحيح لكنه ليس مناسبا للاية. اذا الشباب هذه قاعدة يمكن ان يكون القول صحيحا لكنه ليس التفسير الصحيح للاية المعينة وسبق ان ذكرنا امثلة كثيرة على ذلك كما مثلا في اه قول الله تبارك وتعالى ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها. قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. فبعض المفسرين قال قد افلحت نفس زكاها الله. هذا معنى صحيح لكنه ليس مناسبا للسياق. السياق يتحدث عن مسؤولية العبد عن تزكية نفسه ولا يتحدث عن قدر الله. وان كان القدر صحيحا فالمعنى هنا قد افلح من زكى نفسه طيب هنا كذلك شباب هل الانسان خلق من ماء مهين؟ نعم. وهل هذا ضعف؟ نعم. لكن هل هذا مناسب لسياق الاية؟ شف ربنا يقول ايه يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. ذكر ذلك في سياق الشهوة. وذكر ذلك في سياق الهوى. وان الله خفف عنا فجعل لنا طرقا مشروعة لما تشتهيه النفس. فكيف تجعل ضعف آآ خلقة الانسان فقط في مجرد انه خلق من ماء مهين. هذا ليس مناسبا فده دي فايدة مهمة جدا يا شباب في التفسير. وهو ان التفسير قد يكون قد يكون فيه المعنى صحيحا. لكن لا يكتفى به في الاية. لا يكتفى به في الاية. والاكتفاء به في الاية تقصير والاكتفاء به في الاية لا يعطي المعنى اللائق بها قال رحمه الله فهو سبحانه مع اباحته نكاح الايماء عند عدم الطول وخشية العلت قال وان تصبروا خير لكم. فدل ذلك على انه يمكن الصبر مع خشية العنت وانه ليس النكاح كاباحة الميتة عند المخمصة. فان ذلك لا يمكن الصبر عنه. يعني ابن تيمية يريد ان يقول لما خيرنا الله بين الصبر وبين نكاح الاماء فهذا يؤكد ان الصبر ممكن لنا فاذا كان ممكنا وكان خيرا فيكون فعله من عزائم الامور يعني من الامور الحسنة. لان الله قال وان تصبروا خير لكم فهذا يؤكد امرين. الامر الاول ان كان هذا الصبر ان الانسان قادر عليه. والامر الثاني ان في الصبر عليه آآ خيرا قال رحمه الله وكذلك من اباح الاستمناء عند الضرورة فالصبر عن الاستمناء افضل. فقد روي عن ابن عباس ان نكاح الايماء خير منه وهو خير من الزنا. فاذا كان الصبر عن نكاح الاماء افضل فعن الاستمناء بطريق الاولى افضل. لا سيما وكثير من العلماء او اكثرهم يجزمون بتحريمه مطلقا وهو احد الاقوال في مذهب احمد واختاره ابن عقيل في المفردات. طبعا ذكر ابن عقيل هنا لانه حنبلي واضح؟ قال واختاره ابن عقيل في المفردات. والمشهور عنه يعني عن احمد انه محرم الا اذا خشي العنت. والثالث انه مكروه الا اذا خشي العنتان فاذا كان الله قد قد آآ قد قال في نكاح الاماء وان تصبروا خير لكم ففيه اولى. يعني في في الصبر عن الاستمناء اولى. وذلك يدل على ان الصبر عن عن كلاهما ممكن. يعني ابن تيمية يستنبط ذلك من ماذا يا شباب؟ يستنبط ذلك بمقدمتين. المقدمة الاولى ان الله قال في نكاح الاماء وان تصبروا خير لكم فهذا دل على امرين ان الصبر عن ذلك ممكن وان فيه خيرا فيكون الطريق الاخر اخر وهو الاستمناء الصبر عليه اولى وافضل واكمل وممكن. فابن تيمية يستنبط ذلك من النص. قال فاذا كان قد اباح ما يمكن الصبر ما يمكن الصبر عنه فذلك لتسهيل التكليف كما قال كما قال تعالى يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا والاستمناء لا يباح عند اكثر العلماء سلفا وخلفا سواء خشي العنت او لم يخشى ذلك. وكلام ابن وكلام ابن عباس وما روي عن احمد بدا فيه انما هو لمن خشي العنت. وهو الزنا او اللواط. اللي هو عمل قوم لوط. خشية شديدة شديدة خاف على نفسه من الوقوع في ذلك فأبيح له ذلك لتكسير شدة عنته وشهوته. واما من فعل ذلك تلذذا او تذكرا او عادة بان يتذكر في حال صورة كانه يجامعها فهذا كله محرم لا يقول به احمد ولا غيره وقد اوجب فيه بعضهم الحد والصبر عن هذا من الواجبات لا من المستحبات قال رحمه الله واما الصبر عن المحرمات فواجب. وان كانت النفس تشتهيها وتهواها. يبقى هنا ابن تيمية تكلم اولا يا شباب عن امور التي تشتهيها النفس ولها طرق مباحة آآ يعني تصرف فيها هذه الشهوة اه ثم تكلم عن الصبر عن المحرمات ان الصبر عن المحرمات واجب حتى وان كانت النفس تشتهيها وضح الشباب ابن تيمية له قاعدة مهمة جدا في كتابي آآ منهاج السنة النبوية. قال ليس من شرط المأمور به ان يكون محبوبا ولا من شرط المنهي عنه ان يكون مكروها. وانما الشرط ان يكون مستطاعا. يعني ايه يا شباب؟ يعني الشريعة قد تأمر بما تكرهه النفس وقد تنهى عما تحبه النفس. قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وفي المقابل في في الزنا اه لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. مع ان النفس قد تشتهيه والله سبحانه وتعالى قال واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. اذا هل الشريعة كلها مبنية على ما لا تشتهيه النفس او على مخالفة هوى النفس؟ لا الشريعة جاءت بما تهذب به النفس وتصلح به النفس وتهتدي به النفس وتسعد به النفس وتطمئن به النفس. وقد يكون الطريق الى ذلك بشيء يخالف هوى النفس. يعني ايه يا شباب؟ يعني تصور كده آآ خلينا نضرب مثال على السيارة. السيارة اه المفروض ان هي صنعت لتسير. صح ولا لأ؟ لتمشي ومع ذلك الذي صنع السيارة وضع فيها الفرامل اللي هي المكابح ليه؟ مع ان ده مخالف لاصل مقصود السيارة. ليه؟ لانها في بعض الاشياء تحتاج الى هذا تحتاج ان تقف تحتاج الى ان آآ بالمعنى البسيط كده تضرب فرامل يعني مع ان هي اصلا ده خلاف المقصود اللي صنعت له. كذلك شباب النفس آآ ليس صلاحها في ان تتبع كل ما تهواه. وانما صلاحها ان تسترشد بهدى من الله. واي انسان يتبع هواه لابد ان ينتهي الى امور تخالف هواه يعني اي انسان يفرط في شأن حياته فيتبع اهواء نفسه. لا يمكن ان ينصلح حاله لا في الدنيا ولا في الاخرة فابن تيمية يقول اما الصبر عن المحرمات فواجب وان كانت النفس تشتهيها وتهواها. قال تعالى وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى سيغنيهم الله من فضله من التفاسير الجميلة يا شباب هنا احنا عندنا حتى تفيد الشباب دلالتين اما تفيد الغاية او السبب يعني مثلا قال الله سبحانه وتعالى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. هل المعنى قاتلوها لتفيئ يعني ان قتالكم لهذه الفئة سيجعلها تفيء ام الغاية يعني قاتلوها الى ان تفيق؟ هل المقصود ذلك ام هذا؟ كلا التفسير التفسيرين صحيح. هنا وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله اما ان يراد يبقى الانسان عفيفا الى ان يرزقه الله الزوجة او يكون المعنى اذا تعفف الانسان سيرزقه الله الزوجة. فتكون حتى هنا اما بمعنى السبب او الغاية وكلاهما فهما تفسير جميل جدا ومناسب للايه للاية. لكن هل حتى في كل آآ سياقاتها تدل على هذا المعنى؟ لأ لأ مش لازم. يمكن ان تكون بدلالات اخرى. وان شاء الله ممكن يعني قريبا نقرأ مع بعض كتاب مثل كتاب قطر الندى يعني يكون فاصل آآ في آآ عن هذا في هذا يعني فاصل لنا. آآ نتدارس فيه مسائل في اللغة. وسيأتي معنا دلالات هذه الحروف مثل حتى وعن وفي ونحو ذلك ان شاء الله قال رحمه الله قال الله تعالى وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله. قلنا ان حتى هنا يعني ان استعفافهم سبب في ان آآ يغنيهم الله من فضله او ليستعففوا الى ان يغنيهم الله من فضله. قال والاستعفاف هو ترك المنهي عنه. كما في الحديث الصحيح عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من يستعفف يعفه الله. ومن يستغني يغنه الله. ومن يتصبر يصبره الله. وما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر. الحديث ده يا شباب عظيم جدا يبين ان ان الانسان اذا اجتهد فان الله لن يضيع اجتهاده. يعني ايه؟ يعني ممكن الانسان مثلا خلينا نضربها في في نضرب مثال في اتجاهين. اتجاه البعد عن المعصية واتجاه عمل الصالحات. خلينا نبدأ الاول في البعد عن المعصية. الانسان الذي يصعب عليه ترك معصية ما فانه اذا اجتهد اتقى الله سيكون في بداية في بداية تركه صعبا صعب صعب شوية ان هو يترك هذه المعصية. لكن بالمجاهدة وباتخاذ الاسباب يسهل الله عليه ذلك ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم انهم سبلنا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. اذا استعان الانسان بالله في ترك الحرام. فانه هذا الاجتهاد سيترقب ومعه شيئا بعد شيئا حتى يسهل حتى يسهل عليه ترك المعصية التي كان لم يخطر على باله انه في يوم ما يمكن ان يستغني عنها او يمكن ان يتعفف عنها. وفي المقابل الانسان الذي يستسهل فعل المعصية حتى وان لم يكن محتاجا لها. حتى وان لم يكن مشتهيا لها يعني شهوة قوية آآ ستصير عادة له يومية لا يستطيع الاقلاع الاقلاع عنها بعد ذلك. وبالعكس فعل الطاعة الانسان مثلا يريد ان يحفظ القرآن. هو اصلا ما بيحبش القراءة ويصعب عليه انه يمسك المصحف لمدة نصف ساعة. اذا اجتهد وصبر والله لن استطيع ان يعيش بعد ذلك بدون القرآن وستكون تلاوة خمسة اجزاء او عشر اجزاء عنده كل يوم ده امر عادي جدا يفعله بطلاقة وبسهولة وهو ماشي في الشارع وهو راكب الاتوبيس وهو راكب السيارة وهو بينضف البيت وهو بيرتب المكتبة. وهو رايح للشغل ستكون عادة عنده يفعلها بطلاقة وفرح وسرور يستريح بها ولا يستريح منها. والذين جاهدوا فينا لنهدين لنهدينهم سبلنا وان الله قال مع المحسنين. شف الاية. ومن يستعفف شف الحديس اقصد. ومن يستعفف يعفه الله. تتعب شوية ربنا يسهل عليك هذا الطريق ومن يستغني يغنه الله. يغنه الله يملأ الله قلبك غنى. يغنيك عن هذا الامر الذي آآ ينقص قدرك او الذي يعني آآ يوقعك في المعصية. الله سبحانه وتعالى يغني نفسك. يجعلك سعيدا بايسر الامور حتى لو لم تباشر اسباب السعادة المعهودة كما انه سبحانه قادر على ان يشقيك باعظم اسباب السعادة التي تريد ان تسعد بها قال فالمستغني لا يستشرف بقلبه. خلاص اصلا مش حاسس. تصور انسان مثلا اه تعرض عليه شهوة معينة او فتن معينة ولا يشعر بها اصلا. هو في الاول كان يجاهد نفسه في تركها. مع مرور الايام ومع كثرة مجاهدة خلاص صار لا تستشرف نفسه هذا الامر اساسا لا يخطر بباله واضح كده اه اما المستعفف هو الذي ايه؟ هو الذي يعني عنده ارادة لكنه يكبح نفسه فاهمين يا شباب قال والمستعفف هو الذي لا يسأل الناس بلسانه والمتصبر هو الذي لا يتكلف الصبر لا انا في رأيي ان المتصبر آآ المتصبر هو الذي لا يتكلف الصبر انا في رأيي ان المتصبر هو الذي يتكلف الصبر يعني هو الذي يجاهد نفسه على الصبر. فممكن يراجع كلمة لا هنا. فاخبر انه اه ان يتصبر يصبره الله وهذا كأنه في سياق الصبر على الفاقة بان يصبر على مرارة الحاجة لا لا يجزع مما ابتلي به من الفقر والصبر في البأساء والضراء. قال تعالى والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس والضراء المرض وهو الصبر على ما ابتلي به من حاجة ومرض وخوف. والصبر على ما ابتلي به باختياره كالجهاد. يعني الصبر على الطاعة قاعة الشباب الانساني يصبر على طاعة الله كالجهاد والصيام وقيام الليل وصلة الارحام آآ اذا كان اذا كانت ارحامه تقطعه وهكذا قال فان الصبر عليه افضل من الصبر على المرض الذي يبتلى به بغير اختياره. طبعا الصبر على العبادات الاختيارية اكمل من الصبر على الامور آآ التي آآ هي اضطرارية كالمرض والخوف والجوع وموت الحبيب وسرقة اللصوص للمال ونحو ذلك. قال ولذلك اذا ابتلي بالعنة في الجهاد جهادي فالصبر على ذلك افضل من الصبر عليه في بلده لان هذا الصبر اه من تمام الجهاد يعني لا يتم الجهاد الا به. وكذلك لو ابتلي في الجهاد بفاقة او مرض حصل بسببه كان الصبر عليه افضل. كما قد بسط بسط هذا في في في مواضع. طبعا سبق ان احنا ذكرنا الفرق بين الصبر الاضطراري والصبر وابن تيمية شرحه من خلال الفرق بين صبر يوسف عليه السلام حينما القي في الجب وصبر يوسف عن المعصية حينما اختار السجن على ان على الفاحشة. سبق ان ذكرنا ذلك وبينناه بتوسع قال رحمه الله وكذلك ما يؤذي الانسان ما ما يؤذى الانسان به في فعله للطاعات كالصلاة والامر بالمعروف والنهي عن عن المنكر وطلب العلم من المصائب فصبره عليها افضل من صبره على ما ابتلي به بدون ذلك. وكذلك اذا دعته نفسه الى محرمات من رئاسة آآ واخذ مال وفعل فاحشة كان صبره عنه افضل من صبره على ما هو دون ذلك. فان اعمال البر كلما عظمت كان الصبر عليها اعظم مما دونها هنا ابن تيمية شباب يريد ان يبين ان الانسان الذي يفعل الطاعات ربما يبتلى آآ بسبب استقامتي على هذه الطاعة. هو هنا لا يقصد ان الطاعة هي سبب آآ البلاء. وانما يقصد انه سيناله شيء اذا اراد ان يقوم بهذه الطاعة كالجهاد والصلاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلب العلم. هذه الامور ربما يبتلى الانسان وهو يقوم بها كما قال مثلا لقمان عليه السلام يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر. واصبر على ما اصابك. ان ذلك من عزم الامور. فبين ان فمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قد يتعرض للاذى. مثلا ككثير من الناس في بلدان معينة اذا صلوا او اذا اعلنوا اسلامهم فانهم تلونا اه بسبب ذلك ويحاربون ويقتلون ويحرقون ويشردون ويعذبون بسبب ايمانهم. فابن تيمية يقول ان الصبر على هذه الامور اكمل واعظم درجة من الصبر على الامور الاضطرارية التي ليست من العبادة كالخوف والمرض آآ مثلا سرقة اللصوص للمال ونحو ذلك يبقى دي يا شباب قاعدة مهمة ان اعمال البر كلما عظمت كلما كان الصبر عليها اعظم مما دونها. الاعمال يا شباب تتفاضل اما بنية صلاة صاحبها يعني ممكن يكون العمل يسير ويصير عملا عظيما كالبغي التي سقت كلبا مثلا آآ سقي الكلب هذا يعني عمل آآ جيد لكنه يسير. لكن لما قام في قلبها من الرحمة والايمان. يعني كفر الله به من خطاياها ويمكن ان تتفاضل الاعمال من جهة اخرى وهي آآ ان ان يكون العمل عظيما كالحج والجهاد وكبر الوالدين وهكذا. قال رحمه الله فان في العلم والامارة والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلاة والحج والصوم والزكاة من الفتن نفسيتي وغيرها ما ليس اه في غيرها. ويعرض في ذلك ميل النفس الى الرئاسة الى الى الرئاسة والمال والصور فاذا كانت النفس غير قادرة على ذلك لم تطمع فيه كما تطمع مع القدرة فانها مع القدرة تطلب تلك الامور تطلب تلك الامور المحرمة بخلاف حالها بدون القدرة. فان الصبر مع القدرة جهاد. بل هو من افضل الجهاد واكمل من ثلاثة اوجه دي جميلة جدا يا شباب وهي اساسية في هذا الباب وهي ان الانسان كلما قادرا كلما كان قادرا على الامر الذي لا يرضي الله. ثم تركه خوفا من الله فان انه يزيد اجره فاهمين يا شباب؟ يعني ايه؟ كلما كان الانسان قادرا على المعصية ثم تركها لوجه الله كلما عظم اجره ليس معنى ذلك ان الانسان يتعرض للمعصية ثم يبتعد عنه. لأ المراد ان العبد الذي يكون قادرا او يكون متوفرا لديه اسباب المعصية ثم يتركها خوفا من الله فان ذلك مما يزيد اجره كما حدث ليوسف عليه السلام انه ترك ذلك خوفا من الله وترك الفاحشة خوفا من الله. وكذلك في اه اه السبعة الذين يظلهم الله في ظله. ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال. قال لها اني اخاف الله تمام وكذلك في الحديث القدسي المعروف اه قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ ان الله آآ كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة. قال الله فانما تركها من جراي. يعني ان العبد تركها خوفا من الله فاهمين يا شباب؟ يبقى الفكرة دي مهمة جدا. ان العبد حينما يترك المعصية وهي قريبة منه وهو قادر عليها فانه يعظم واجره عند الله. ليس معنى ذلك ان العبد يأخذ خطوات ثم يتركها ليعظم اجره. بل العبد منهي عن عن الخطوة الاولى العبد منهي ان يعرض نفسه للفتن. ولكن اذا جاءته هذه الفتن فانه يعظم اجره بان يتركها ويترك الاستجابة لها خوفا من الله آآ قال رحمه الله آآ بل هو من افضل الجهاد واكمل آآ واكمله من ثلاثة اوجه. احدها ان الصبر عن المحرمات افضل من الصبر على المصائب الثاني ان ترك المحرمات مع القدرة عليها وطلب النفس لها افضل من تركها بدون ذلك. يعني لما مثلا يوصف سيدنا يحيى بانه آآ سيد وحصور. بعض الناس فسر الحصور الذي لا يقدر ان يأتي النساء هذا التفسير ليس مناسبا ابدا للمدح. اي مدح في ان يكون عاجزا. وانما المدح ان يكون قادرا على فعل الفواحش او فعل المعاصي ثم يتركها خوفا من الله. هذا هو الذي يمدح به الانسان. انما اذا كان الانسان لا يخطر ولا يشتهي اي شيء. كيف يمدح بتركه؟ هذا لا يمدح بتركه اساسا. انما يمدح الانسان ويثنى عليه اذا كان في فيه شيء من الهوى ثم ترك الهوى خوفا من الله. فهذا هو الذي يؤكد قوة الايمان. اما ان يكون الانسان عاجزا عن المعصية ويتركها فهذا يثاب على ترك المعصية. لكن ليس كثواب من كان مريدا لها قادرا عليها ومع ذلك تركها لوجه الله. قال الثالث ان طلب النفس لها اذا كانت بسبب امر ديني كمن خرج لصلاة او طلب علم او او جهاد فابتلي بما يميل اليه من ذلك. فان صبره عن ذلك يتضمن فعل المأمور وترك المحظور. يعني ايه يا شباب؟ يعني هذا شخص مثلا كان يريد ان يفعل طاعة معينة. كان مثلا يريد ان آآ وجد جماعة من آآ النساء يعني يردن آآ درسا اه علميا فهذا الامر قد يتعرض فيه لفتن فهو اتخذ الاسباب واجتهد في ان يجعل وسيلة للتعلم انه وبين هؤلاء النسوة اللاتي يحتاجن الى هذا الدرس دون ان يحدث اي شيء محرم. فهذا عمل امرين يحبهما الله. الاول انه قام بالواجب عليه والثاني انه اتقى المحرم. فهذا اكمل ممن يترك هذا الدرس بحجة انه يخاف ان يقع من الفتن. ليه يعني هذا ترك الواجب وترك الايه؟ وترك الحرام. لكن الاخر قام بالواجب وترك الحرام. وابن تيمية سينبه على هذا المثال قال رحمه الله بخلاف ما اذا مالت نفسه الى ذلك بدون عمل صالح. ولهذا كان يونس بن عبيد يوصي بثلاث يقول لا تدخل على سلطان وان قلت امره بطاعة. ولا تدخل على امرأة وان قلت اعلمها كتاب الله. ولا اذنك ولا تصغي اذنك الى صاحب بدعة. وان قلت ارد عليه. فامره بالاحتراز من اسباب الفتنة فان الانسان اذا تعرض لذلك فقد يفتتن ولا يسلم ابن تيمية ذكر القول لكنه سيعقب ويبين ان هذا ليس هو الاكمل يعني ابن تيمية سيبين ان هذا ليس هو الاكمل. قال ابن تيمية فاذا قدر انه ابتلي بذلك بغير اختياره او دخل فيه باختياره كوريا فعليه ان يتقي الله ويصبر ويخلص ويجاهد. وصبره على ذلك وسلامته مع قيامه بالواجب من افضل الاعمال كمن تولى ولاية وعدل فيها او رد على اصحاب البدع بالسنة المحضة ولم يفتنوه او علم النساء على الوجه المشروع من غير فتنة هذا النص يا شباب مهم جدا في هذا الكتاب لماذا؟ لان الانسان كثيرا ما آآ يخير بين طاعة يمكن ان له فيها فتنة سواني كده يا شباب يا عمر عمر وطي البتاع لو سمحت يا حبيبي آآ فابن تيمية هنا يتكلم عن هذه الفكرة يا شباب ان الانسان قد آآ آآ يجدوا طريقا للطاعة او الواجبات لكنه يخاف ان يفتن في هذا الطريق بامر ما. مثلا انا وجدت كتير من الشباب يعني اه حافظ للقرآن ومتقن يطلب منه جيرانه ان يصلي بهم اه قيام الليل في رمضان. او يصلي بهم الادوات الجهرية فتصوروا ان هو يترك الناس يصلون بغير امام يعني اي واحد منهم يصلي كده باية ويخطئ في الفاتحة. لماذا؟ لانه يخشى على نفسه من الرياء ومن الفتنة طب هل هذا صواب يا شباب؟ هل الصواب ان ان ان يكون عندي شيء من الخير يحتاجه الناس؟ فاترك تعليم الناس والقراءة بالناس وافادة الناس واترك المجال لغيري ممن ليس مؤهلا. بحجة اني اخاف على نفسي الرياء او الشهرة او السمعة. لأ الاكمل والواجب ان يدخل الانسان في ابواب الخير ويجاهد نفسه على ترك ما لا يرضي الله فيها. ما لا يرضي الله فيها واضح يا شباب ابن تيمية هنا ذكر لك ثلاثة امثلة. من من لا يريد ان يدخل على السلطان بحجة انه آآ يخاف ان يفتن قال الاكمل ان اذا تيسر لك ذلك ان تنصحه وان تأمره بالمعروف وان تنهاه عن المنكر. والاكمل ان آآ تجلس مع انسان آآ مبتدأ مبتدع وان تنصحه وان تقيم عليه الحجة وان تدله على الخير والاكمل اذا اه كان اه هناك مثلا جماعة من اه من النسوة يحتاجن الى درس ان تفكر كيف تفيد هؤلاء النسوة سواء بك او بغيرك المهم ان الا تترك الا تتركهن وهن بحاجة الى تعليم آآ بحجة انك تخاف من الفتنة حتى لو كنت تخاف على نفسك الفتنة فاوجد لهن طريقا اخر يتعلمن به. يبقى ده شباب يعلم الانسان ان يكون قويا ان يكون حازما. وان يجتهد في ان يقوم بالطاعة دون ان يقع في المعصية. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجرا المحسنين. قال رحمه الله لكن الله اذا ابتلى العبد وقدر عليه اعانه. يا سلام! حط خط بقى تحت دي يا شباب اذا اذا قدر الله على العبد امرا اعانه في فرق يا شباب بين ان يدخل الانسان الى الفتنة بنفسه وبين ان تهجم عليه الفتنة دون ان يطلبها ودون ان يخطو فيها خطوة الانسان اذا قدر الله عليه شيئا من هذه الاشياء يعينه يعني اذا ابتلي بشيء بغير اختياره فان الله يعينه. اما اذا خطا فيها خطوات بارادته واختياره فانه يوكل الى نفسه ويصعب ان يرجع عنها. يعني اي واحد بيخطو الخطوة الاولى في طريق خطأ بنفسه باختياره دون ان يفرض عليه يصعب عليه لديه جدا ان اه ان يرجع عنه. وصديق يعني حدثني عن موقف حصل له في في في دولة من الدول اللي هي مشهورة بالفواحش ان هو آآ كذا مرة يعني يطرق له الباب في في الفندق اللي هو بيقيم فيه آآ يعني بغايا نساء بغايا وآآ يعني جاءه بغير اختياري ويرى نفسه في قمة الغنى عنهن. ولا يستجيب لهن ويبقى الباب مغلقا ولا كأن شيء حدث بينما نفس الشخص يحكي ان هو قديما كان يخطو خطوة واحدة في الطريق الخطأ فلا يستطيع ان يرجع عنه ولا يملك نفسه بالرجوع عنه. فهذا يؤكد يا شباب ان الانسان يبتعد عن اسباب الفتن قدر الامكان. والا يدخل في هذه الفتنة معتمدا على قوته وصبره لأ يتجنب هذه الفتن. لكن اذا ابتلي فيسأل الله سبحانه وتعالى الثبات. ويسأل الله ان يصرفه عنها عنها. قال واذا تعرض العبد بنفسه الى البلاء وكله الله الى نفسه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها. وان اعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها وكذلك قال في الطاعون آآ اذا وقع ببلد وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه. واذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه فمن فعل ما امره الله به فعرضت له فتنة من غير اختياره فان الله يعينه عليها خلاف من تعرض لها. يا سلام! دي يا شباب الخلاصة فمن فعل ما امره الله به انسان ماشي في طريق الخير بيتقي الله. فجأة عرضت له فتنة عرضت له هذه الفتنة فجأة. يعني مثلا انسان آآ بيدور على في الانترنت على درس خلاص؟ ووجد جنب الدرس يعني هو ماشي بيدور على درس بينتفع بيه وجد جنب الدرس رابط فيه مثلا سور قبيحة واضح او موقع مثلا فاجر هذه هذا الامر عرض له بغير اختياره فهذا الذي عرض له هذا العارض الله سبحانه وتعالى يسهل عليه الا يدخل فيه. لكن اذا كان هو الذي يفتح هذه المواقع فكيف فكيف يتخلص منها هو اساسا هو اللي رايح لها بنفسه يعني هو اللي خطى هذه الخطوات فانه يوكل الى نفسه. دائما يا شباب نتكلم عن الخطوة الاولى. اسهل خطوة تبتعد عنها هي الاولى ليه؟ لانك ما عندكش لم تتاح لك هذه الفرصة. لذلك الله سبحانه وتعالى قال ايه؟ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض والمقصود هنا مرض الشهوة. يعني الانسان الذي عنده شهوة اذا وجد الاسباب متاحة فانه لن يرجع عن الشهوة. اما اذا كان ايسا او يائسا من الشهوة يعني من حصولها فخلاص. يبقى مثلا ما بنت مثلا ترسل رسالة الى شاب اه عايزة تشكره مسلا على انه بيكتب منشورات نافعة او انه دروسه نافعة او او او او اذا هو قطع عليها اول طريق خلاص قطع الطمع خلاص قطع طمعها. اما اذا استجاب لها وبدأ يتكلم معها وياخد ويدي معها خلاص يبقى هو كده فتح الباب هو دلوقتي جعلها تطمع فيه. وهو كذلك يطمع فيها. اذا يا شباب يبقى البعد عن الخطوة الاولى هو الاسهل اما اذا وقعت في الخطوة الاولى فكل ما بعدها يعني سيكون آآ مهلكا لك قال رحمه الله لكن باب التوبة مفتوح. يا سلام! يعني سواء وقعت بقى في الفتنة باختيارك او بغير اختيارك خلاص لكن باب التوبة مفتوح فان الرجل قد يسأل الامارة سيوكل آآ اليها ثم يندم فيتوب من سؤاله فيتوب الله عليه ويعينه اما على اقامة الواجب واما على الخلاص منها. انسان مسلا آآ كان تفعل امرا من امور الخير آآ ودخل في الفتنة باختياره فاما ان يخلصه الله من الامر كله او يسلمه من الشر الواقع عليه في هذا الامر قال رحمه الله وكذلك سائر الفتن كما قال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم وهذه الامور تحتاج الى بسط لا يتسع لهذا له هذا الموضع شوفوا يا شباب اذا تأملنا هذه الاية قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا ان انه هو الغفور الرحيم. تأمل هذه الاية. اولا ربنا سبحانه وتعالى سمى المسرفين عبادا نسبهم اليه. ده اول امر مع انهم مسرفون اسرفوا على انفسهم. ثم بين لهم سعة رحمته التي وسعت كل شيء ثم بين لهم انه يغفر الذنوب جميعا. يعني كل الذنوب يمكن ان يغفرها الله سبحانه وتعالى ولكن اذا تاب العبد منها هذه المعاني يا شباب والله تدفع الانسان الى التوبة دفعا حتى لو لم يكن مريدا للتوبة حتى لو كان هذا الانسان محبا للمعصية مريدا لها يكفيه ان يعلم ان الله وهو الغني الحميد القوي ونحن الفقراء اليه نحن المحتاجون اليه آآ نحن عباده ومع ذلك الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبتنا وينسبنا الى نفسه وان كنا مسرفين ثم يقول لنا ان الله يغفر الذنوب جميعا. هذه المعاني يا شباب اذا تفكر فيها الانسان فانه والله يشتد حبه لله. لماذا ايه ده؟ لانه يعلم ان ربه يريد به الخير. يريد ان يتوب عليه فحتى لو لم يكن الانسان مريدا للتوبة خوفا من عقاب الله ينبغي ان يكون مريدا لها محبة لله اذا يا شباب الانسان في طاعته لله وفي استقامته لا يستقيم فقط لكونه يخاف من الله وانما يستقيم كذلك لكونه يحب الله ويرجو ثوابه ويستحيي منه يبقى هذه الامور الاربعة اجعلها امامك حب الله الخوف من الله الرجاء في الله الحياء من الله هذه الامور يا شباب عظيمة جدا وقد قال عمر رضي الله عنه في صهيب رضي الله عنه نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه. يعني بيقول ايه؟ ببساطة كده بيقول صهيب هذا لا يعصى لا يعصي الله ليس لكونه آآ لا يخاف من ليس لكونه يخاف من الله فقط ولكن لكونه يستحيي من الله ويحب الله ويرجو ثواب الله. فهذه الامور الاربعة اذا اجتمعت في الانسان في اي عمل صالح فانها تعينه على طاعة الله وكثير من الناس يضل في هذا الباب لكونه يعتمد على معنى واحد وهو الخوف من الله فقط. لأ ينبغي او او حب الله فقط لأ ينبغي ان تجتمع هذه الامور حب الله هو الاساس حب الله الخوف من الله. الرجاء في الله الحياء من الله. هذه الامور الاربعة بقدر اجتماعها في قلب العبد فانها تعينه على العمل بطاعة الله. وتقويه في البعد عن معصية الله نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. ونسأله سبحانه وتعالى ان يتوب علينا توبة نصوحة نكتفي بهذا القدر وغدا ان شاء الله نكمل دراسة هذا الكتاب. وانا احببت في هذا الكتاب ان نتوسع فيه قليلا لان المراد من هذا الكتاب هو ان نذكر انفسنا بهذه المعاني العظيمة. نذكر انفسنا بمعاني الاستقامة والتوبة والهدى. وطاعة الله والبعد عن معصية الله والصبر على قدر والصبر عن معصية الله فهذا هو المراد الاساس من هذه الدورة. لذلك انا لا اشرح هذه الكتب بشكل اكاديمي ولا اهتم كثيرا آآ استاز ابراهيم بيسأل ما الفرق بين خوف مقام الله والخوف من وعيده؟ آآ يعني يعني الخوف من الله من جهات اما ان تخاف من الله يعني ان تعظم الله وان تعظم مقام الله وان تقدر الله حق قدره واو تخاف من وعيده يعني تخاف آآ من اثر الذنب في الدنيا والاخرة. فالانسان في خوفه من المعصية يخاف من اشياء يستحضر مقام الله العظيم ويخاف من اثر الذنب. يعني المصيبة التي تصيبه بالذنب في الدنيا. ويخاف كذلك من عقاب الاخرة. هذه الامور ثلاثة هي في معنى الخوف هي في معنى الخوف. لذلك في قول عظيم جدا لعلي ابن ابي طالب لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه المعنى ده من جوامع الكلم. ببساطة كده بيقول ان العبد لا يرجو بعمله شيئا وانما يرجو الله والامر الثاني لا يخافن عبد الا ذنبه. في الاصل انت بتخاف من الذنب لان الذنب هو السبب الذي يهلكك في الدنيا والاخرة فلذلك هذه المعاني عظيمة جدا يا شباب. انا كما قلت لكم آآ احب في هذه الكتب ان ندرسها بهذه الطريقة. يعني ندردش فيها. ناخد وندي. لا احب ان ادرسها بطريقة اكاديمية آآ اقرأوا الفقر واتكلم باللغة العربية واتكلم بشكل علمي. لا انا اريد هنا ان تكون ان تكون موعظة لنا ان نتقوى بها على طاعة الله ان نتذكر بها هذه المعاني العظيمة التي احيانا ما تغيب عنا هذه المعاني يا شباب هي المراد من هذه الدورة. ليس المراد من هذه الدورة مجرد معلومات. نكتسبها وان كانت بحمد الله موجودة. وان كان بحمد الله الجانب العلمي موجودا والمهارات التي نقصدها في تكوين طالب العلم من مهارة النظر وجمع الادلة والاستدلال والنقاش والمحاورة والمناظرة وكيف نفهم الاية وفوائد في التفسير وفوائد في اللغة وغير ذلك. لكن المراد الاساس هو ان انتفع بهذه المواعظ. فهذه هي الغاية العظمى من كل علم واذا فقدت المعرفة غايتها لم يبقى لها معنى الله سبحانه وتعالى حينما اثنى على القسيسين والرهبان قال ذلك بان منهم قسيسين ورهبان وانهم لا يستكبرون. واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين الله سبحانه وتعالى اثنى على المعرفة لكونها تؤدي الى العمل والاستجابة. وفي المقابل الله سبحانه وتعالى ذم المعرفة آآ التي في آآ ليس معها عمل كما قال في اليهود يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وكما قال عن فرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر. فالمعرفة بغير عمل لا معنى لها وانما المراد هو ان يخشى الانسان ربه. فبقدر اه دكتور احمد عبدالرحمن بيسأل ما هي المعينات على التذكر الدائم لمقام الله واستحضار الحياء منه جزاك الله خيرا يا باشمهندس سامح باشمهندس سامح اخويا بيدعي بالدعاء اللي كانت والدتي بتدعيه لي ربنا يجعل في لسانك سكرة وفي وشك جوهرة. امين يا رب ولكم اجمعين. باشمهندس الدكتور احمد عبدالرحمن بيسأل ما هي المعينات على التذكر الدائم لمقام الله؟ السؤال ده عظيم جدا يا شباب الامر الذي يعين على ان تتذكر دائما مقام الله هو ذكر الله. ذكر التسبيح. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر واكبر تلاوة القرآن وتدبر القرآن. الله سبحانه وتعالى في القرآن دائما يذكرنا باسمائه ومحامده ما يذكرنا دائما اعلموا ان الله مع المتقين. اعلموا ان الله مثلا شديد العقاب. وان الله مثلا آآ غفور رحيم. اعلموا اعلموا الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكرنا باسمائه ويذكرنا بما يحمد عليه. هذا التذكير في القرآن وفي الذكر. ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين. الانسان لابد ان يعود لسانه على الذكر. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. ويتفكر في هذه المعاني. سبحان الله! يعني تنزه الله عن كل نقص. والحمد لله تبين ان الله هو المحمود على كل فعل وتثبت كل كمال لله. ولا اله الا الله يعني لا معبود حق الا الله. والله اكبر الله وحده هو المتكبر بحق. اذا تذكر احسان هذه المعاني وهو يذكر ربه فهذا يجعله يستحضر مقام الله. واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى كأن هناك تلازم بين ان تخاف مقام الله وبين ان تخشى وبين ان تمنع النفس عن الهوى. الحياء هو فرع عن آآ آآ يعني ان تقدر الله قدره لان الحياء من الله مبنية على تعظيم الله الحياء من الله الحياء من الايمان. واعظم الحياء ان تستحي من ان يراك الله آآ حيث نهاك او ان او الا حيث امرك. فهذه المعاني مهمة جدا يا شباب والانسان بين حين واخر يحتاج الى ان يستمع الى موعظة يحتاج ان يستمع الى آآ من يذكره بالله. من يذكره بحلاوة الايمان. لذلك يا شباب كثيرا ما اقول للطلاب وابين لهم اني قد يعني قابلت طلابا كثيرين. والله في بلدان كثيرة اكتر من خمسة وعشرين بلد وجدت فيها طلاب على جميع الاشكال وجدت طلابا يعني آآ قليلي العلم وقليل المهارات. يعني على قده ذكاءه محدود جدا وهمته ضعيفة لكن كلما علم شيئا يعمل به يعني اذا عرف مثلا فكرة الوضوء واستحباب الوضوء يبقى متوضأ لا يخرج من الحمام الا وهو متوضئ. اذا عرف مثلا فضل صلاة الجماعة يحافظ على الجماعة. اذا عرف فضل الاصلاح الناس يصلح بين الناس. الامر بالمعروف يامر بالمعروف. اللي عارفه بيعمل به. ووجدت غيرهم يعني عنده علم يملأ مجلدات ولا يجاهد نفسه وعلى لا فعل الخير ولا ترك المنكر. ووجدت غيرهم يهتم بالجدال والنقاش والمحاورات. ويضيع قليل ما عنده ما عنده بكثير من الجدل ووجدت غيرهم آآ يهلك نفسه في وسائل التواصل ويضيع عمره. اذا يا شباب المراد الاصل من طلب العلم هو ان تزكو نفسك فان كان مع ذلك انك تدعو الى الله وتعلم الناس وتصلح الناس فبها ونعمت. اما ان ينشغل الانسان بمجرد المعلومة الدقيقة وكيف نرد على فلان وكيف نرد الشبهة الفلانية؟ وكيف نرد على الاعتراض الفلاني دون ان يجاهد نفسه على العمل بما يعلم او ان يزكي قلبه او ان يصلح قلبه فهو والله يعني يتعلم ما يضره ولا ينفعه ولذلك شباب مقياس التقييم اه الشيخ عبدالرحمن بيسأل ما معنى الفتن النفسية؟ هي الفتن يعني كل ما يفتن به الانسان يعني هو الذي يختبر به الانسان. الفتنة بمعنى يعني الفتنة في الاصل بمعنى الاختبار او الامتحان. وهو ان يعرض الانسان على امتحان. فالفتن الفتن النفسية يدخل فيها الحسد. يدخل فيها كبر يدخل فيها الاعجاب بالنفس يدخل فيها آآ الرياء. آآ يدخل فيها طلب السمعة يدخل فيها هوى النفس. فالفتن النفسية اه يمكن ان تكون اهواء النفس. يعني ان يعرض او ان ان تؤزك نفسك ان تؤزك نفسك على امر لا يرضي الله. سواء ان تحسد اخاك او ان تكره له الخير. او ان تفعل معصية او انت ضيع وقتك في شيء لا يرضي الله هذه الفتنة حينما تعرض على القلب فان القلب ممتحن بها اما ان يستجيب لها واما ان ينكرها. فاذا استجاب لها نكت فيه نكتة سوداء. واذا انكرها نكت فيها فيها نكتة بيضاء. طيب اذا فيه نكتة سوداء. ماذا يحصل؟ اما ان يتوب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فان هو نزع واستغفر سقل قلبه. رجع تاني قلبه ابيض. اما اذا يعني بقي بغير استغفار او توبة فيبقى قلبه مسودا وهو الران. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وان اه نبقى ذاكرين له شاكرين له. وان يعيننا على اه اصلاح اه ابناء واصلاح زوجاتنا. وان يجعلنا امرين بالمعروف نهين عن المنكر من خير امة اخرجت للناس. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. وغدا ان شاء الله نكمل الكتاب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته