السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الدرس الثاني وربما يكون في التعليق على الامام ابن تيمية رحمه الله لدعاء النبي الكريم يونس عليه السلام في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين نحاول ان شاء الله تبارك وتعالى ان آآ ننهي الكتاب اليوم باذن الله تعالى آآ في الدرس السابق من الكتاب علق الامام ابن تيمية رحمه الله على السؤال الذي آآ سئله انواع الدعاء وعن اي نوع من انواع الدعاء يدخل آآ دعاء يونس عليه السلام وبين ابن تيمية رحمه الله ان الدعاء اصناف الصنف الاول ان آآ يصف الداعي حاله والصنف الثاني ان يثني الداعي على الله تبارك وتعالى الصفة التي تناسب سؤاله والصنف الثالث من الدعاء هو السؤال ومن الادعية ما يجمع كل هذا ان يصف الانسان وان يثني على ربه تبارك وتعالى وان يسأل الله تبارك وتعالى ما يريد بين ابن تيمية رحمه الله ان دعاء يونس عليه السلام فيه وصف وخبر فيه ثناء على الله تبارك وتعالى وفيه اخبار بحال يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وبين ابن تيمية رحمه الله ان ذلك يناسب حال يونس ويناسب يعني يناسب حال كل من كان على مثلي حال يونس عليه السلام يعني وقع في مصيبة وخلاصة ما اراد ابن تيمية ان يقوله ان يونس عليه السلام قال يا رب ما انا فيه من مصيبة وما انا فيه من بلاء انما هو بسبب وبذنبي ومع ذلك لن ينجيني منه الا انت نكمل ان شاء الله تبارك وتعالى آآ احنا في صفحة ثلاثة وعشرين ابن تيمية رحمه الله من هذه المقدمة وسيدخل في تفسير اه كلمة سبحانك. يعني لماذا آآ يونس عليه السلام في دعائه سبحانك او اه بشكل اعم لماذا قدم يونس يونس عليه السلام في دعائه لا اله الا انت سبحانك قال ابن تيمية رحمه الله وهذا يتبين بالكلام على قوله سبحانك فان هذا اللفظ يتضمن تعظيم الرب وتنزيهه. والمقام يقتضي تنزيهه عن الظلم والعقوبة بغير ذنب يقول انت مقدس ومنزه عن ظلمي وعقوبتي بل انا الظالم الذي ظلمت نفسي قال الله تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون نلاحظ ان ابن تيمية هنا يجعل كلمة سبحانك فيها دلالتان الدلالة الاولى انها للتعظيم والدلالة الثانية للتنزيل بعكس كثير من المفسرين او العلماء انما يفسر كلمة سبحانك انه يحصر دلالتها في التنزيه يعني يقولون ان كلمة سبحان الله هي تنزيه لله عن النقص فقط لكن ابن تيمية آآ وربما غيره من المفسرين يضيفون معنى اخر لكلمة سبحانك وهي انها تدل على التعظيم اه تأتي ايات كثيرة جدا في القرآن اه ليس المراد من سبحانك او من سبحان الله آآ مجرد التنزيه بل يراد بها التعظيم كقول الله تبارك وتعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى هذا ليس فيه تنزيه وانما هو تعظيم لله الذي آآ فعل هذا الفعل مثل قولنا مثلا سبحان الذي سخر لنا هذا. فنصوص كثيرة جدا تأتي فيها كلمة سبحان بمعنى التعظيم لله تبارك وتعالى اذا اول فائدة عندنا ان كلمة سبحان او التسبيح لا تنحصروا آآ دلالتها فقط في التنزيه. يعني تنزيه الله عن النقائص كذلك تشتمل على التعظيم ولا يكون التنزيه عن النقائص كمالا الا اذا تضمن اثباتا لكمال الله يعني اذا قلنا سبحان الله يعني نحن ننفي عن الله كل نقص فهذا يتضمن اننا نثبت لله كل كمال. اذا سبحان الله هي للتنزيه وللتعظيم ثم ذكر ابن تيمية ما يدل على هذا المعنى يعني كأن يونس عليه السلام يقول سبحانك سبحانك ان تصيبني بمصيبة بغير ذنب فما انا من مصيبة هنا هو في بطن الحوت وهذه مصيبة قال ما انا فيه من بلاء ومصيبة انما هو بسبب نفسي وبسبب ذنبي سبحانك. يعني انت منزه عن ان تظلمني وانما انا ظلمت نفسي كما ذكر ابو تيمية ما يدل على آآ يعني هذا المعنى قال الله تبارك وتعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون وقال تعالى وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم وقال وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. وقال ادم عليه السلام ربنا ظلمنا انفسنا وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي في مسلم في دعاء الاستفتاح اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي اغفر لي ذنوبي جميعا فانه لا يغفر الذنوب الا انت نجد في كل هذه الاحاديث آآ ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يعترف اه بالذنب ويعترف بظلم النفس ثم يسأل ربه المغفرة ويثني على الله تبارك وتعالى بانه لا يغفر الذنوب الا الله وفي صحيح البخاري اه قال النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار ان يقول العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبد وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت من قالها اذا اصبح موقنا بها فمات من يومه دخل الجنة ومن قالها اذا امسى موقنا بها فمات من ليلته دخل الجنة العبد عليه ان يعترف بعبد الله واحسانه فانه لا يظلم الناس شيئا فلا يعاقب احدا الا بذنبه وهو يحسن اليهم فكل نقمة منه عدل وكل نعمة وكل نعمة منه فضل. هذه خلاصة يريد ابن تيمية رحمه الله ان يبينها وهي ان العبد يجب عليه دوما لا سيما ان كان في بلاء او مصيبة ان يعترف بعدل الله وباحسان الله اليه وان يثبت او يثبت في قلبه ان ربه تبارك وتعالى لا يظلم الناس شيئا فربه لم يظلمه وانما هو الذي ظلم نفسه فكل نقمة من الله يعني مصيبة فيه عدل لانه ما اصاب العبد مصيبة الا بسبب نفسه وكل نعمة من الله فضل. يعني هذا تفضل من الله. لا يستحقه العبد. كما قال الله تبارك وتعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك ثم يدخل ابن تيمية في بيان آآ قول يونس عليه السلام في دعائه لا اله الا انت قال ابن تيمية رحمه الله فقوله لا اله الا انت فيه اثبات انفراده بالالهية والالهية تتضمن كمال علمه وقدرته ورحمته وحكمته فيها اثبت احسانه الى العبد فان الاله هو المألوه والمألوه هو الذي يستحق ان يعبد وكونه يستحق ان يعبد هو بما اتصف به من الصفات التي تستلزم ان يكون هو المحبوب غاية الحب المخضوعة له غاية والعبادة والعبادة تتضمن غاية الحب بغاية الذل. ابن تيمية هنا يفسر شهادة التوحيد لا اله الا انت هذه الشهادة معناها انه لا معبود حق الا الله يعني وان وجدت هناك الهة وسميت بالالهة فانها لا تستحق شيئا من وصف الالوهية كما قال الله تبارك وتعالى ان هي الا اسماء سميتموها. يعني ليس لهذه الالهة نصيب من الالوهية او من العبادة الا مجرد الاسم ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل. فكلمة لا اله الا الله يعني لا معبود حق الا الله. ليس هناك اله يعبد بحق الا الله تبارك وتعالى ثم بين ابن تيمية ان هذا الاله آآ لا يعبد الا بصفات معينة. منها ان ان يحبه العبد غاية الحب والا يشرك في محبته وان يخضع له وان يتذلل له قال ابن تيمية وقوله سبحانك يتضمن تعظيمه وتنزيهه عن الظلم وغيره من النقائص ان التسبيح وان كان يقال يتضمن نفي النقائص. وقد روي في حديث مرسل من مراسيل موسى ابن طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول العبد سبحان الله قال انها براءة براءة الله من السوء نلاحظ هنا ان ابن تيمية لما بيذكر آآ يريد ان يذكر معنى انه لا يحتج عليه بحديث ضعيف لكنه قد يذكر اثرا او يذكر حديثا لا ليحتج بهذا الحديث ولكن لمعنى او لدلالة معينة ارادها منه. لكن ابن تيمية لا يؤسس قولا ولا يستنبط فائدة من حديث ضعيف عنده. وابن تيمية نفسه قرر ذلك كما في كتاب قاعدة جليلة انه لا يصح ان يستنبط حكم من حديث ضعيف لكنه ذكره هنا فقط لبيان معنى التسبيح وان التسبيح معناه نفي النقائص نفي النقائص عن الله قال ابن تيمية فالنفي لا يكون مدحا الا اذا تضمن ثبوتا. والا فالنفي المحض لا مدح فيه ونفي السوء والنقص عنه يستلزم اثبات محاسنه. وكماله ولله الاسماء الحسنى. هذه يا شباب تصنف كفائدة آآ آآ معتز صباح الخير يا معتز الله يفتح عليك يا حبيبي آآ طبعا انتم بتبعتوا رسايل كتيرة فيها تحقيق وانا ببقى نفسي ابقى ابعت لكم يعني آآ تحيات كتيرة بس عشان نحاول نخلص يعني آآ صباح الخير على اهاليكم كلكم يعني آآ قال فالنفي لا يكون مدحا الا اذا تضمن ثبوتا والا فالنفي المحض لا مدح فيه. ونفي السوء والنقص عنه يستلزم اثبات محاسنه ولله الاسماء الحسنى. هذه يا شباب يعني تصنف فائدة في باب آآ الصفات في باب النفي ان النفي لا يكون مدحا الا اذا تضمن كمالا. بمعنى اذا قلنا مثلا في قول الله تبارك وتعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب هذا نفي الله سبحانه وتعالى لم يكن له كفوا احد نفي. ليس كمثله شيء نفي. ولا يظلم ربك احدا نفي قول النبي صلى الله عليه وسلم ان ربكم ليس باعور نفي هذا النفي لا يكون كمالا الا اذا تضمن اثبات كمال الصفة المناقضة للصفة المنفية ولو قلنا لا يظلم ربك احدا معناها نفي الظلم واثبات العدل واضح مثلا وما مسنا من لغوب فيها اثبات كمال قدرة الله انه خلق ولم يمسه تبارك وتعالى تعب او آآ لم يكترث بهذا ماذا يعني فبالتالي آآ الصفة المنفية عن الله تبارك وتعالى تستلزم بنفس هذا النفي اثبات كمال الضد يعني ان الله سبحانه وتعالى مثلا لا يظلم ربك احدا. يعني الله له العدل المطلق قال ابن تيمية وهكذا عامة ما يأتي به القرآن من نفي السوء والنقص عنه ويتضمن اثبات محاسنه وكماله. كقوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا سنة ولا نوم. فنفي اخذ السنة والنوم له يتضمن كمال حياته وقيوميته وقيوميته لأ هو يتضمن هو الراجل مشكلها هنا قيوميته يعني كمال حياتي وكمال قيوميتي. نعم هو مشكلها صح يبقى النفي يا شباب يستلزم اثبات كمال الضد اذا مثلا الله سبحانه وتعالى قال الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم. لا يبين فقط ان الله حي ولكن يبين ان حياته كاملة لما يقول الله وتوكل على الحي الذي لا يموت ما معناها معناها ان الله سبحانه وتعالى حي والانسان حي. لكن الانسان يموت والله سبحانه وتعالى لا يموت فهذا لا يثبت الحياة وانما يثبت كمال الحياة قولوا وما مسنا من لغوب يتضمن كمال قدرته ونحو ذلك ونحو ذلك من الصفات التي تنفى يثبت كمال ضدها التسبيح المتضم المتضمن تنزيهه عن السوء وآآ ونفي النقص عنه يتضمن تعظيمه. يبقى هو ان تيمية يريد ان يستدل على فكرته وهي انه من الخطأ ان تحصر دلالة التسبيح فقط في التنزيه وانما التسبيح هو تنزيه وتعظيم. ولا يكون التنزيه كمالا الا اذا كان تعظيما وفي قوله سبحانك تبرئة تبرئاته من الظلم واثبات العظمة الموجبة له او الموجبة له الموجبة له براءته من الظلم فان الظالم انما يظلم لحاجته الى الظلم او لجهله. والله غني عن كل شيء عليم بكل شيء وهو غني بنفسه كل ما سواه فقير اليه وهذا كمال العظمة يعني هو يقول آآ يعني ما معنى كلمة سبحانك لماذا ذكرها؟ النبي الكريم يونس عليه السلام قال لا اله الا انت سبحانك يقول يا رب ما انا فيه من بلاء ومصيبة ليس منك وانما هو من نفسي وان كنت انت قدرتها علي ان كنت انت قدرت ذلك علي ان يصيبني هذه المصيبة لكنها بسبب نفسي سبحانك سبحانك انت منزه عن ان تظلم عبادة لماذا؟ حتى من الناحية العقلية لانك غني وعبادك فقراء ولا ولا يظلم الظالم الا لجهله او لي ضعفه اه او لحاجته الى الظلم. وهذا ضعف. الحاجة الى الظلم هي ضعف. والله سبحانه وتعالى غني. فهذا يتضمن تعظيما لله قال ابن تيمية وايضا ففي هذا الدعاء التهليل واللواء لا اله الا الله والتسبيح فقوله لا اله الا انت تهليل وقوله سبحانك تسبيح وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الكلام بعد القرآن اربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر والتحميد مقرون بالتسبيح وتابع له يعني ان تثني على الله بان تحمد الله وتابع للتسبيح ان تنزه الله عن النقص والتكبير مقرون بالتهليل وتابع له وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل اي الكلام افضل؟ قال ما اصطفى الله لملائكته سبحان الله وبحمده وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم يعني ابن تيمية يريد ان يتكلم عن هذه هذا الاقتران بين لا اله الا انت سبحانك يعني ما ما وجه هذا الاقتران انه شهد لله بالوحدانية ثم سبح ربه ثم اعترف بظلمه. فهو يتكلم عن دلالات هذا المعنى طبعا يا شباب ما فائدة ان نفهم كل هذه الدلالات حتى يقوم في قلوبنا نفس هذه المعاني اذا دعونا بهذا الدعاء متابعة الانبياء الكرام لا تكونوا في مجرد الشكل او الصورة او القول. وانما تكون كذلك بما قام في قلوبهم. لذلك الله سبحانه وتعالى كما بين انه نجى يونس عليه السلام وكذلك ينجي المؤمنين ليس المقصود انه ينجي المؤمنين اذا يعني تكلموا بهذا الدعاء وانما ينجيهم اذا قام في قلوبهم هذه المعاني او نفس وادي معي وفي القرآن فسبح بحمد ربك وقالت الملائكة ونحن نسبح بحمدك. وهاتان الكلمتان احداهما مقرونة بالتحميد والاخرى بالتعظيم اللي هو التسبيح مقرون بالتحميد ولا اله الا الله مقرونة بالتكبير هو الان يتكلم عن اقتران الحمد بالتسبيح فانا قد ذكرنا ان التسبيح فيه نفي السوء والنقائص المتضمنة اثبات المحاسن والكمال والحمد انما يكون على المحاسن وقرن بين الحمد والتعظيم كما قارن بين الجلال والاكرام اللي هو في قوله مثلا ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام اذ ليس كل آآ معظم محبوبا محمودا. وكل محبوب وليس كل محبوب هو بيقول ولا كل محبوب محمودا معظما وقد تقدم ان العبادة تتضمن كمال الحب المتضمن معنى الحمد. وتتضمن كمال الذل المتضمن معنى التعظيم. ففي العبادة حبه وحمده وعلى المحاسن وفيها الذل له الناشئ عن عظمته وكبريائه ففيها اجلاله واكرامه. وهو سبحانه المستحق للجلال والاكرام فهو مستحق غاية الاجلال وغاية الاكرام هو يبين هنا ان العبادة لله لا تكون عبادة شرعية الا اذا تضمنت التعظيم والحب والذل ولا يصح لانك يعني لان الذي يحب الله ولا يعظمه لا يكون عابدا له. والذي يعظمه ولا يحبه كذلك لا يكون عابدا له. فلابد من تعظيم والذل والمحبة اه قال ابن تيمية ومن الناس من يحسب ان الجلال هو الصفات السلبية. الصفات السلبية الشباب اللي هي الصفات المنفية. يعني مثلا مثل صفة الجهل ومثل مثلا العمى ومثل صفة اه اه النوم ومثل الزوجة ومثل صفة الابن. هذه اسمها صفات منفية عن الله او صفات سلبية جاءت في القرآن منفية عن الله وهو يقول هنا من الناس من يحسب ان الجلال هو الصفات السلبية والاكرام هو الصفات الثبوتية. كما ذكر ذلك الرازي ونحوه والتحقيق ان كليهما صفات ثبوتية واثبات الكمال يستلزم نفي النقائص لكن ذكر نوعي الثبوت وهو آآ لكن ذكر ونوعية الثبوت وهو ما يستحق ان يحب وما يستحق ان يعظم. كقوله ان الله هو الغني الحميد اه يعني هو يريد ان يقول هنا ان الاجلال والاكرام كل منهما يتضمن نفي النقص واثبات الكمال ولا يصح ان نخص الاجلال بنفي النقص والاكرام باثبات الكمال تبين هنا ان الله سبحانه وتعالى يقرن كثيرا بين اثبات العظمة انه هو العظيم وانه هو المحبوب قال مثلا ان الله هو الغني الحميد. الغنى فيه العظمة والحميد فيه ما يستحق ان يحبله. فالغني فيها العظمة والحميد المحبة وفي قول سليمان عليه السلام تلاحظون ابن تيمية ينسب الكلام الى قائله. الفائدة التي تكلمنا عنها كثيرا. ان بعض الناس يتكلف ان يقول قال الله على لسان فلان واضح لأ هو تنسب القول الى قائله مباشرة ومعلوم ان الله تكلم بالقرآن كله وقص علينا القرآن وقص علينا القصص. لكن الله ينسب القول قال سليمان عليه السلام وقول سليمان سليمان عليه السلام فان ربي غني كريم. الغنى فيه العظمة والكرم فيه المحبة وكذلك قوله له الملك وله الحمد. فان كثيرا ممن يكون له الملك والغنى لا يكون محمودا. بل مذموما اذ الحمد يتضمن الاخبار عن المحمود بمحاسنه المحبوبة فيتضمن اخبارا بمحاسن المحبوب محبة له يقول ليس كل من يملك يكون محمودا ويكون محبوبا. يمكن ان يكون ظالما يمكن ان يكون متجبرا. لكن الله تبارك وتعالى هو الغني عن عباده ومع ذلك هو الحميد. يعني المحمود وكثير ممن اه له نصيب من الحمد والمحبة يكون فيه عجز وضعف. يعني يمكن ان ان يكون عنده اه رحمة ويمكن ان كان عنده شفقة ويمكن ان يكون عنده اه محبة ويكون محبوبا لكنه لا يكون عظيما وانما يكون ضعيفا واضح وكثير ممن له نصيب من الحمد والمحبة يكون فيه عجز وضعف وذل آآ ينفي العظمة والغنى والملك. فالاول يهاب ويخاف لا يحب الاول هنا لابد ان نعرف من هو الاول. يعني الذي عنده عظمة وليس عنده عدل وليس عنده رحمة وليس عنده ما يحمد عليه وهذا يحب ويحمد ولا عنده ضعف فهو ربما يحب يحمد على ما يفعله لكنه لا يهاب ولا يخاف والكمال اجتماع الوصفين. كما ورد في الاثر ان المؤمن يعني هناك صفات يا شباب اذا اجتمعت اعطت كمالا فوق الكمال يعني لما نقول مثلا لما قالت المرأة يا ابتي استأجر ان خير من استأجرت. القوي الامين وصفة صفة القوة لها دلالة وصفة الامانة لها دلالة. فقد يكون قويا لكنه لا يكون امينا. وقد يكون امينا وقد يكون امينا لكنه ضعيف فاذا اجتمع اذا اجتمعت القوى مع الامانة صارت كمالا وهو بيقول هنا وفي الاثر هو طبعا لا يستدل بالاثر وانما يستدل كما قلنا بالدلالة التي موجودة فيه. بالمعنى يعني. ان المؤمن رزق حلاوة ومهابة يعني انه يهاب وانه يحب وفي نهية النبي صلى الله عليه وسلم كان من رآه آآ بديهة هابه ومن خالطه ما معرفة احبه. يعني فيه المهابة وفيه آآ انه يحب صلى الله عليه وسلم. فقرن فقرن التسبيح بالتحميد وقرن التهليل بالتكبير. كما في كلمات الاذان ثمان كل واحد من النوعين يتضمن الاخر اذا فان التسبيح والتحميد يتضمن التعظيم ويتضمن اثبات آآ اثبات ما يحمد عليه. وذلك يستلزم الالهية. فان الالهية فان الالهية تتضمن كونه محبوبا بل تتضمن انه لا يستحق آآ كمال الحب الا هو والحمد هو الاخبار عن المحمود بالصفات التي يستحق ان يحب آآ ان يحب لها يعني. فالالهية تتضمن كمال الحمد. ولهذا كان الحمد لله مفتاح الخطاب. وكل امر ذي بال لا يبدأ فيه لا فيه بالحمد لله فهو اجزم. يعني ليس كاملا يعني هو ناقص يعني ابن تيمية هنا يريد ان يقول ان كلمة سبحان كلمة سبحان الله اذا قلناها وحدها فانها تتضمن التعظيم وتتضمن نفي النقص. وتتضمن كذلك الحمد واذا اجتمع كذلك معها آآ الحمد لله والله اكبر ولا اله الا الله فانها يعني تدل يدل كل كلمة منها على معنى خاص يعني هذا يا شباب اسمه باب الاقتران والانفراد ان اللفظ اه اذا جاء منفردا يدل على دلالات لكن اذا اجتمعت معه الفاظ اخرى يصير له دلالة خاصة مثل مثلا لفظ الفقير والمسكين اه لو جاءت كلمة فقير فانه يدل على المسكين حتى لو لم نذكر لفظ المسكين وكلمة المسكين تدل على الفقير لكن اذا جاءت الفقير والمسكين صار لكل لفظ منها دلالة خاصة. مثل مثلا الهدى ودين الحق هو الذي بعث رسوله بالهدى ودين الحق الهدى هو دين الحق ودين الحق هو الهدى لكنه لما عطف العطف يقتضي عدم المطابقة فلابد ان يكون بينهما شيء من التغاير هو يقول هنا ان كلمة سبحان الله اذا جاءت وحدها فانها تتضمن كل المعاني وكذلك كلمة لا اله الا الله تتضمن كل المعاني. فاذا اجتمعت سبحان الله ولا اله الا الله صار هذا كمالا لكن لكل منهما دلالة خاصة لكل منهما دلالة خاصة ما التسبيح يكون بمعنى التعظيم ونفي النقص ولا اله الا الله تكون باثبات كل الصفات التي تقتضي ان الله هو المعبود بحق قال ابن تيمية وسبحان الله فيها اثبات عظمته كما قدمنا ولهذا قال فسبح باسم ربك العظيم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوها في ركوعكم يعني قولوها في الركوع. رواه اهل السنن وقال اما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء فقمن ان يستجاب لكم. قمن في لسان العرب بمعنى سريع او او خليق يقول فلان قمن بهذا العمل يعني جدير به يستحقه يعني وجعل التعظيم في الركوع خص منه في السجود والتسبيح يتضمن التعظيم. ففي قوله سبحان الله والحمد لله اثبات تنزيه وتعظيمه والهيته وحمده. واما قوله لا اله الا الله والله اكبر ويتكلمون عن كلمة سبحان الله والحمد لله ثم اتكلم عن كلمة سبحان الله وبحمده آآ يعني في الدعاء او في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الكلمات الاربع خير الكلام سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. سيتكلم الان عن كلمة لا اله الا الله والله اكبر ولو اما قوله لا اله الا الله والله اكبر ففي لا اله الا الله اثبات محامده فانه فانها كلها او فانها كلها آآ داخلة في اثبات الهيته. وفي قوله الله اكبر اثبات عظمته فان الكبرياء تتضمن العظمة ولكن الكبرياء اكمل. يعني الكبرياء يعني اكمل من العظمة. ونلاحظ هنا يا شباب فائدة في الصفات قد تكون الصفة في حق الانسان او في حق العبد جمالا وتكون في حق الله كمالا مثل صفة العلم ومثل صفة الرحمة ومثل صفة الرأفة مثل صفة السمع والبصر الله تبارك وتعالى ان الله كان سميعا بصيرا وقال انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. فالله سميع بصير والعبد سميع بصير. لكن الله له كمال السمع وكمال البصر اذا قد تكون الصفة كمالا في حق العبد وكمالا في حق الرب وقد تكون الصفة كمالا في حق الله. واذا وصف بها العبد كانت ناقصة مثل صفة الكبرياء وصفة الكبرياء في الله هي كمال لانه يستحق اه الكبرياء تبارك وتعالى. اما العبد اذا كان متكبرا او كان جبارا فان هذا من النقص كما قال الله تبارك وتعالى كذلك يطبع الله على كل قلب جبار وقد تكون الصفة في حق الاله تبارك وتعالى كمالا مثل الجبار المتكبر وتكون في حق العبد اذا وصف بها نقصا. والعكس قد تكون في حق العبد جمالا وتكون في حق الاله نقصا اه مثل الزوجة والولد الانسان المتزوج او الذي يقدر على الانجاب هذا يعني يكون كمالا. لكن الله تبارك وتعالى ما اتخذ صاحبة ولا ولدا. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا والاحد. فبالتالي يا شباب آآ لابد ان يرجع الانسان في تعظيمه لله وفي اثبات محامده وفي نفي النقص عنه الى الوحي فهنا الكبرياء هو صفة كمال لله تبارك وتعالى آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني قال ابن تيمية ولهذا جاءت الالفاظ المشروعة في الصلاة والاذان بقول الله اكبر فان ذلك اكمل من قول الله اعظم كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة ازاري اتمنى زعني واحدا منها عذبته اه فجعل العظمة كالاذار والكبرياء كالرداء. ومعلوم ان الرداء اشرف لما كان التكبير ابلغ من التعظيم صرح بلفظه. وتضمن ذلك التعظيم. يعني التكبير اشمل من التعظيم. فاذا كان هو والاكبر فهو الاعظم وفي قوله آآ سبحان الله صرح فيها بالتنزيه آآ من السوء المتضمن للتعظيم. فصار كل من الكلمتين متضمنا معنى الكلمتين الاخر الاخر الاخر الاخر الاخر الاخر الاخرين اذا افردتا وعند الاقتران تعطي كل كلمة خاصيتها. دي يا شباب فائدة كما قلت لكم عند الاجتماع يكون لكل كلمة دلالة خاصة. لكن عند الانفراد يدل تدل كل كلمة على باقي المعاني. مثل مثلا الاسلام والايمان الاسلام له دلالات. والايمان له دلالات في اللفظ يعني آآ الله سبحانه وتعالى احيانا يذكر الاسلام وحده والنبي صلى الله عليه وسلم كذلك احيانا يذكر لفظ الاسلام وحده مثلا بني الاسلام على خمس الله سبحانه وتعالى ذكر لنا آآ قول يوسف عليه السلام توفني مسلما فذكر الاسلام وحده. واحيانا يأتي لفظ الاسلام والايمان في نص واحد اذا جاء لفظ الاسلام والايمان في نص واحد يعني آآ مجتمعين. مثلا ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات سيكون لكل لفظ منهما دلالة خاصة فمثلا يكون الاسلام دلالة على العمل الظاهر وانقياد الجوارح ويكون الايمان دلالة على الباطن او ايمان القلب اما اذا جاء كل لفظ منهما وحده فانه يدل على باقي معاني اللفظ الاخر بدلالة اللزوم واضح يا شباب؟ زي مسلا الشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. كلمة لا اله الا الله لها دلالة. وكلمة محمد رسول الله لها دلالة. لا اله الا الله يعني لا معبود حق الا الله محمد رسول الله. يعني محمد هو رسول حق من عند الله. وهو رسول الاسلام لكن كلمة لا اله الا الله وحدها تتضمن كذلك محمد رسول الله. لان اتباع العبد لالوهية الله او قيام العبد العبادة لله يتضمن ان يؤمن برسوله والعكس والعكس صحيح ايمان العبد واتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم متضمن لشهادة التوحيد. وهكذا. فكثير من الالفاظ آآ تكون اذا اجتمعت يكون لكل لفظ منها خاصته واذا افردت يتضمن اللفظ اللفظ الاخر. او معاني اللفظ الاخر. مثل مسلا الهدى ودين الحق ومثل مسلا قول الله وتعاونوا على البر والتقوى فلو جاء البر وحده يدل على التقوى والتقوى وحدها تدل على البر. لكن اذا جاء في نص واحد فيكون للبر دلالة خاصة وللتقوى دلالة خاصة ابن تيمية سيذكر يعني آآ ادلة اخرى او امثلة اخرى لهذا المعنى الكلمات الاربع التي لا يتحدث عنها ابن تيمية الشباب هي سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر بيقول ايه؟ عشان نفهم نفك الالفاظ يعني وصار كل من الكلمتين اللي هو لا اله الا الله وسبحان الله متضمنا معنى الكلمتين الاخرين اللي هي الكلمة الكلمتين الاخريتين اللي هم ايه يا شباب اللي هو الله اكبر الحمد لله اذا افردتا يعني لو قلنا لا اله الا الله سبحانك وهم لوحدهم كده ما جبناش معهم الله اكبر ولا الحمد لله هم يتضمنا معنى التحميد ومعنى التكبير. وعند الاقتران يعني لما يذكر كل هذه الكلمات تعطي كل كلمة خاصيتها يكون لكل كلمة معناها الخاص. واضح؟ يعني سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر يكون لكل واحد منها معناه الخاص وهذا كما ان كل اسم من اسماء الله فانه يستلزم معنى الاخر فانه يدل على الذات والذات تستلزم معنى الاسم الاخر لكن هذا باللزوم. واما دلالة كل اسم على خاصيته وعلى الذات بمجموعهما. فبالمطابقة ودلالتها على كل على احدهما بالتضمن. نفهم هذا يا شباب هذه الفاظ موجودة في في المنطق يستعملها احيانا بعض العلماء لتبسيط المسائل احنا عندنا يا شباب في دلالة اسمها دلالة المطابقة وعندنا دلالة اسمها دلالة التضمن ودلالة اسمها دلالة اللزوم يعني انا الشباب لما بقول عندي بيت بيت لفظ البيت يدل على آآ غرفة النوم بدلالة التضمن. ما معنى ذلك يا شباب يعني ان اول ما اقول لك كلمة بيت فانت تعلم انه يتضمن غرفة النوم فدلالة لفظ البيت على غرفة النوم لاحظ ان غرفة النوم ليست هي كل البيت. واضح فدي معناها ايه؟ ان دلالة لفظ البيت على دلالة الغرفة هذه دلالة تضمن لان الغرفة جزء من البيت او مسلا لو لو قلت لك سيارة السيارة تدل على الكاوتش الكاوتش اللي هو بيسموه السوريين الدولاب عشان احنا معنا طلبة سوريين ما بيفهموش كلمة كاوتش دي فلما اقول لك سيارة كلمة سيارة تدل على ان في كوتش او في دولاب فهذه اسمها دلالة تضمن يعني دلالة اللفظ على جزء منه. واضح كده يا شباب اما دلالة المطابقة فهي دلالة اللفظ على جميع اجزائه. على كل شيء. يعني اول ما يقول لك بيت بيدل على كل اركان البيت بالمطابقة طيب لما اقول لك كلمة بيت فهذا يدل بدلالة اللزوم على البناء الذي بنى البيت يعني هذا دلالة اللزوم ليست موجودة داخل البيت ليس البناء بالضرورة داخل البيت لكن لفظ البيت دل على ان هناك بناء يعني بناء هو الذي بنى هذا البيت كما ان كلمة سيارة تدل على صانع هو الذي صنع السيارة يبقى عندنا ثلاث دلالات. دلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على جميع اجزائه ودلالة التضمن هي دلالة اللفظ على بعض اجزائه ودلالة اللزوم هي دلالة اللفظ على ما يلزم هي دلالة اللفظ على ما آآ يلزم عنه وليس داخلا فيه وهو بيقول هنا ان احنا عندنا مثلا يا شباب كلمة الخالق اسم الله الخالق هذا الاسم يدل على الله المتصف بالخلق يدل على ان الله هو المتصف بالخلق بدلالة المطابقة. فهو يدل على ذات الله تبارك وتعالى وعلى صفة الخلق بالمطابقة ويدل على الله وحده على الاله وحده بالتضمن. ويدل على صفة الخلق بالتضمن ويدل على باقي الصفات بدلالة اللزوم. لان الخالق لابد ان يكون عليما لابد ان يكون حيا لابد ان يكون قديرا واضح نفك العبارة تاني يا شباب هي دي فوائد مهمة في باب الاسماء والصفات. نقولها مرة تانية يقول وهذا كما ان كل اسم من اسماء الله فانه يستلزم معنى الاخر كل اسم من اسماء الله يستلزم باقي الاسماء. لماذا؟ لان الاله لابد ان يكون له كل الكمال واضح؟ فانه يدل على الذات يعني الاسم يدل على ذات الاله والذات تستلزم معنى الاسم الاخر. يعني لو قلنا الرحيم فهذا يدل على الله. والله هذا الاله الكريم العظيم له كل صفة لكن هذا باللزوم. يعني هذا ليس داخل لفظ. يعني لفظ الرحيم ليس داخله معنى السميع والبصير. لأ. هو هو لفظ الرحيم هو اسم الرحيم. واضح لكن دل على باقي الاسماء والمحامد بدلالة اللزوم. واما دلالة كل اسم على خاصيته يعني مثلا يدل على الرحمة والسميع يدل على السمع والبصير على البصر والعظيم على العظمة واما دلالة كل اسم على خاصيته يعني على اخص آآ وصف له وعلى الذات بمجموعهما. الضمير ده يعود على ايه؟ على الله وعلى الصفة. فبالمطابقة يعني كلمة الخالق تدل على الله وعلى صفة الخلق كلمة الرحيم تدل على الله وعلى صفة الرحمة ودلالتها على احداهما احداهما تعود على ايه؟ الذات والصفة. بالتضمن التضامن يعني انها تدل على جزء امعناها ارجو انها لو ما كانتش باينة انا حاولت اشرحها. ارجو انها ارجو انها لو ما كانتش واضحة يعني تكتبوا انها مش واضحة وانا اعيدها وقول الداعي لا اله الا انت سبحانك يتضمن معنى الكلمات الاربع اللاتي من هي هن افضل الكلام بعد القرآن وهذه الكلمات تتضمن معاني اسماء الله الحسنى وصفاته العليا وفيها كمال المدح وقوله اني كنت من الظالمين الان ابن تيمية سيتكلم عن تكلم عن لا اله الا انت سبحانك. باقي نتكلم عن الجزء الذي كمل به يونس عليه السلام تضرعه اني كنت من الظالمين. ما دلالة هذه الكلمة بعد حمده لله وثنائه عليه قال وقوله اني كنت من الظالمين فيه اعتراف بحقيقة حاله وليس لاحد من العباد ان يبرأ نفسه عن هذا الوصف لا سيما في مقام مناجاته لربه وقد ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس ابن متى آآ وقال من قال انا خير من يونس ابن متى فقد كذب فمن ظن انه خير من يونس بحيث يعلم انه ليس عليه ان يعترف بظلم نفسه فهو كاذب. ولهذا كان سادات الخلائق لا يفضلون انفسهم على يونس في هذا المقام. بل يقولون كما قال ابوهم ادم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم هو انا انا برفع صوتي كتير جدا على فكرة وفي ناس كتيرة بتشتكي من موضوع الصوت لكن انا والله برفع صوتي كتير اوي. لكن ممكن ان شاء الله في المرة القادمة سماعة لكن انت ممكن ترفع آآ الصوت يعني اكتر عندك انا بحاول ارفع صوتي كتير والله معلش مشكلة الصوت دي ان شاء الله ممكن نحلها يعني ابن تيمية هنا يشرح قول يونس عليه السلام اني كنت من الظالمين. ثم يبين انه لا يمكن عبدا اه ان ينزه نفسه عن ذلك. يعني لا يمكن لاي عبد ان يبرئ نفسه من انه ظلم نفسه لو انه لا يعترف بهذا آآ بظلمه نفسه ويقول انه خير من يونس فان يونس اعترف بذنبه واعترف بظلمه نفسه ابن تيمية يفسر هذا الحديث تفسيرا خاصا ربما هذا الحديث فيه نوع من الاشكال لان بعض العلماء يختلف فيه آآ هل معناه لا ينبغي لعبد ان يقول انا اللي هو النبي صلى الله عليه وسلم خير من يونس ابن متى؟ ولا ان يقول العبد عن نفسه خير من يونس. فابن تيمية رحمه الله يفسر هذا الحديث فيقول لا ينبغي لعبد ان يقول انه يعني ان هذا العبد خير من يونس بانه لا يعترف بذنبه ولا يعترف بظلمه نفسه. وانما يجب على كل عبد ان يعترف انه ظلم نفسه لا سيما اذا كان يناجي ربه او كان في مصيبة. واضح يا شباب ومن ادلة ابن تيمية على ذلك ان ابا الانبياء ادم عليه السلام وخاتم الانبياء آآ وان خاتم الانبياء محمدا صلى الله عليه وسلم اعترف بذلك. آآ في مناجاتهما لله تبارك وتعالى اذا ابن تيمية هنا يفسر هذا الحديث تفسيرا آآ رائعا جدا ويقول ان المراد هنا لا ينبغي لعبد ان ينزه نفسه عن كونه ظلم نفسه لا سيما في مناجاته لربه وطبعا معنى ظلم النفس هنا ان العبد يقول يا رب ما انا فيه من بلاء انما هو بسببي وبظلمي نفسي طيب دخلنا في الفقرة الخامسة يا شباب احنا عندنا الفقرة الرابعة يعني الناس اللي مهتمة يعني تقسيم الكتاب الى فقرات عندنا الفقرة آآ الرابعة بدأت من صفحة تلاتة وعشرين احنا الان في صفحة تلاتة وتلاتين اللي هي الفقرة الخامسة ولو اما قول السائل لما كانت موجبة لكشف الضر فذلك لان الضر لا يكشف الا الله. كما قال تعالى وان يمسسك الله بضر فلا له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله. والذنوب سبب للضر والاستغفار يزيل اسبابه كما قال تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون واخبر سبحانه لا يعذب مستغفرا يعني انه ممكن يزود كلمة انه فاخبر سبحانه انه لا يعاتب مستغفرا وفي الحديث من اكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا. ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. عندنا الايات اللي هي فقلت استغفروا ربكم الى اخرها وقال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير فقوله اني كنت من الظالمين اعتراف بالذنب وهو استغفار. فان هذا الاعتراف متضمن طلب المغفرة وقوله لا اله الا انت تحقيق لتوحيد الالهية فان الخير لا موجب له الا مشيئة الله يعني هناك يا شباب اسباب للخير واسباب للنصر. فالله سبحانه وتعالى ينصر بالريح وينصر بالملائكة وينصر بالرعب. ان هو يقذف الرعب في قلوب الكفار الله ينصر باسباب لكن وما النصر الا من عند الله الله سبحانه وتعالى هو القادر على ان يعطي بغير السبب المعهود كما اه رزق زكريا الولد وكما نجى او جعل النار بردا وسلاما على ابراهيم عليه السلام فليس هناك سبب يمضي او يحدث اثره الا بمشيئة الله. كما قال الله تبارك وتعالى عن السحر وما هو وما هم بضابين به من احد الا باذن الله وهو يقول هنا فان الخير لا موجب له الا مشيئة الله دي فائدة شباب. يعني دي تعتبر قاعدة ان الخير لا يدرك الا بمشيئة الله ليس للخير سبب موجب الا مشيئة الله. اما باقي الامور هي اسباب للخير مثل السعادة. احيانا الانسان يعول على شيء في السعادة فتكون مصيبته فيه ويكون سببا للمصائب فلا موجب للخير والسعادة الا مشيئة الله. فما شاء كان ومن لم يشأ لم يكن. والمعوق له من العبد هو ذنوبه يعني ان الخير من الله لا يعيقه الا ذنب العبد لذلك طبعا ابن تيمية سيذكر هذا القول العظيم لعلي ابن ابي طالب لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه هذا من احسن ما قيل من الكلام من احسن الكلام ما قاله علي رضي الله عنه القول المنسوب له ان هو قال لا يرجون عبد الا ربه يعني لا تعول في الرجاء على عملك الصالح او على اخلاقك او على ما من الخير لأ عول فيه على الله تبارك وتعالى. ولا تخافن من شيء الا من ذنبك لان الذنب هو الذي يتسبب لك في المصائب في الدنيا والاخرة ابن تيمية هنا يقول ايه؟ والمعوق له يعني المعوق للخير الذي يأتيك من عند الله هو الذنب لذلك الشباب كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يستفتح خطبته فيقول نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. لماذا يا شباب لان شرور النفس هي الذنوب وهي التي ياتي عنها المصائب وهي السيئات. لفظ السيئات هنا مقصود به المصيبة. فلذلك ناسب جدا ان الانسان عند كل مصيبة ان يستغفر الله وان يعترف بانه هو الذي ظلم نفسه قال وما كان خارجا عن قدرة العبد فهو من الله. يعني لو مصيبة او امر خارج عن قدرة العبد فهو من الله. شوفوا يا شباب من اعظم معاني القدر ان تعلم ان الله تبارك وتعالى لن يحاسبك على شيء خارج عن قدرتك في قاعدة كده تحفظها الله سبحانه وتعالى لن يحاسب عبده بشيء خرج عن علمه او عن قدرته كل ما تجهله ما لم تقصر في العلم به يعني وكل ما تعجز عنه فانت لست مسئولا عنه امام الله. انما يحاسبك الله بقدر علمك وبقدر قدرتك واستطاعتك واضح يا شباب وهذه معاني عظيمة جدا لابد ان تفهمها. الله سبحانه وتعالى لن يسألك اين ولدت ومن ابوك ومن امك ومن اخوتك كل امر لا يدخل تحت قدرتك وعلمك فانك معذور فيه بين يدي الله. اذا الاعتبار هنا بما انت مكلف به ومستطيع لك هو عالم به قال وما كان خارجا عن قدرة العبد فهو من الله. وان كانت افعال العباد بقدر الله تعالى. لكن الله جعل فعل المأمور وترك المحظور سببا للنجاة والسعادة فشهادة التوحيد تفتح باب الخير والاستغفار من الذنوب يغلق باب الشر. دي والله يا شباب كلمات جميلة شهادة التوحيد تفتح باب الخير لماذا؟ لانها تعترف ان الخير كله بيد الله واضح كده يا شباب؟ الخير بيديك والشر ليس اليك والاستغفار من الذنوب يغلق باب الشر. لان الشر انما يأتي بسبب الذنب واضح كده يا شباب؟ دي قاعدة عظيمة جدا. انك لما بتقول لا اله الا الله معناها ان الخير بيد الله ولما تستغفر من ذنبك فانك تغلق باب الشر. وباب الشر ما الذي يفتحه ذنبك وادي العبارة اود انكم انتم تقيدوها يا شباب قال ابن تيمية ولهذا ينبغي للعبد الا يعلق رجاءه الا بالله ولا يخاف من الله ان يظلمه فان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون بل يخافوا ان يجزيه بذنوبه وهذا معنى ما روي عن علي رضي الله عنه انه قال لا ظن عبد الا ربه ولا يخافن الا ذنبه ابن تيمية له رسالة جميلة جدا في شرح هذه الكلمة اه لماذا ينبغي للعبد الا يعلق رجاءه الا بالله ولماذا ينبغي للعبد ان يخاف من ذنبه؟ لان الذنب يا شباب هو الذي يجلب المصائب واضح فهو بسبب من العبد ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. السيئة هنا بمعنى المصيبة آآ ابن تيمية هنا نلاحظ انه جعل الرجاء لله وحده نعم يا شباب الرجاء كثير من الناس يستعمل كلمة ارجوك ارجوك لا الرجاء شباب وعمل القلب. الرجاء عمل خاص بالقلب بعكس مثل الاستعانة فانها فيها قلب وفيها عمل للجوارح. الاستعانة والاستغاثة هذه امور الخوف. هذا له قد يكون للبشر يعني مسلا اه كما قال الله والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه او قال مثلا ذو القرنين فاعينوني بقوة واضح او الاستغاثة فاستغاثه الذي هو من شيعته الاستغاثة فيها استغاثة لا تكون الا لله بالله. واستغاثة يمكن ان تكون بالشخص فيما يقدر عليه. كذلك الاستعانة اما التوكل والرجاء فهذه امور قلبية فلا يصح ان يصرفها العبد لغير الله يعني وان كان العبد يأخذ بالاسباب لكنه لا يتوكل عليها ولا يرجوها. وانما يرجو ربه تبارك وتعالى هنا فائدة وهي ان الرجاء لا يكون الا آآ بالله تبارك وتعالى. وفي الحديث المرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم انه دخل على مريض فقال كيف تجدك كيف تشعر؟ قال ارجو الله واخاف ذنوبي. فقال ما اجتمعا يعني الخوف والرجاء في قلب عبد وفي مثل هذا الموطن الا اعطاه الله ما يرجو وامنه مما يخاف جميل جدا الرجاء ينبغي ان يتعلق بالله ولا يتعلق بمخلوق ولا بقوة العبد. يعني لا تعلق رجاءك لا بنفسك ولا بمخلوق اخر اه ترجو اه اسبابه وترجو قوته. لأ. يجعل رجاءك بالله ودي فائدة يا شباب عظيمة جدا ان كثير من الناس مثلا يعلق قلبه برجل غني او بمديره في العمل او بشخص له فرق بين ان تأخذ بالاسباب وان تجتهد الا تترك سببا الا تأخذ به اما تعلق قلبك لا يكون الا بالله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم استعن بالله ولا تعجز. يعني لا لا تعجز يعني لا تقصر عن سبب يمكنك القيام به. ومع ذلك لا تعقد قلبك على السبب كما اعقد قلبك بالله تبارك وتعالى وهو على كل شيء قدير فان تعليق الرجاء بغير الله اشراك. وان كان الله قد جعل لها اسبابا فالسبب لا يستقل بنفسه. بل لابد له من معاون ولابد ان يمنع معارض له وهو لا يحصل ويبقى الا بمشيئة الله. يعني ايه يا شباب يعني ان السبب هو مجرد سبب. لكنه ليس موجبا. واضح؟ مثال مثلا يا شباب الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل وانزل عليهم الكتب. وهذه الكتب جاءت باقوى الحجج. لكن مع ذلك ما كان الناس ليؤمنوا الا ان ما شاء الله لذلك يأتي نبي يوم القيامة وليس معه احد ليس معه واحد فقط مع انه جاء بايات بينات. لماذا يا شباب؟ لان الموجب لكل هو ارادة الله قال الله تبارك وتعالى وفي رأي هذه اقوى اية تبين معنى السبب ان السبب مهما كان قويا فانه لا يحدث اثرا الا بمشيئة الله. قال الله تبارك وتعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلا الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا وفي قراءة قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله. يقول الله لانبيائه الكرام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم خاصة لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألم كيف يأتيهم بالايات البينات وهم لا زالوا على الكفر. فبين الله تبارك وتعالى ان ان الايمان بمشيئة الله يقول ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة هم كانوا يطلبون ان تنزل اليهم الملائكة. وكلمهم الموتى اخبرهم الموتى بالبعث آآ حشرنا عليهم كل شيء قبلا يعني رأوا كل شيء غيب عيانا رأوه عيانا باعينهم ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله فهذا يبين ان الاسباب مهما عظمت فانها اسباب الله سبحانه وتعالى قادر على ان يخلق بغير السبب المعهود وقادر على ان يبطل اثر السبب كما ان الله اعطى مريم عليها السلام ووهبها عيسى بغير زوج وبغير بغا والله سبحانه وتعالى جعل النار بردا وسلاما على ابراهيم. فالله عطل اثر النار والله سبحانه وتعالى رزق مريم الولد واضح بغير زوج. فالله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء. لذلك اذا كان ما دلالة هذا ان تعلق قلبك بالله تبارك وتعالى طيب ولهذا قيل الالتفات الى الاسباب شرك في التوحيد ومحو الاسباب ان تكون اسبابا نقص في العقل. والاعراض عن الاسباب بالكلية قدح في الشرع. هذه هذه ايضا جملة كقاعدة يا شباب. قاعدة عظيمة جدا الالتفات الى الاسباب شرك. يعني تعلق قلب الانسان بالاسباب شرك. في التوحيد. ومحو الاسباب ان تكون اسباب الانسان يترك الاخذ بالاسباب يفعله بعض الصوفية وبعض جهلة العباد يتركون الاخذ بالاسباب بناء على القدر بناء على ان ما ما قضى الله سيكون هذا في العقل ونقص في الدين. والاعراض عن الاسباب بالكلية قدح في الشرع واضح؟ لان الشرع هو الذي علق الاشياء بالاسباب ولهذا قال تعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. يعني فامر بان تكون الرغبة اليه وحده وقال وعلى الله وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين القلب لا يتوكل الا على من يرجوه. فمن رجا قوته او عمله او علمه او حاله او صديقه او قرابته او شيخه او ملكه او ما له ناظري الى الله كان فيه نوع توكل على ذلك السبب وما رجا احد مخلوقا او توكل عليه الا خاب ظنه آآ خاب ظنه فيه فانه مشرك يعني اي انسان يتخذ من دون الله ندا يتعلق قلبه به يعني يرجوه من دون الله تبارك وتعالى ويعقد قلبه عليه فانه يوكل اليه. قال الله تعالى واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا. كلا بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا وابن تيمية ذكر هذا المعنى العظيم جدا واستدل له بقول الله ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق كما قال الله تبارك وتعالى ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم. ويوم القيامة يكفرون بشرككم قال وكذلك المشرك يخاف المخلوقين ويرجوهم فيحصل له رعب. كما قال تعالى سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل سلطانة الباء هنا سببية. بما يعني بسبب والخالص من الشرك يحصل له الامن يعني الاطمئنان. كما قال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وقد فسر النبي وسلم الظلم هنا بالشرك. ففي الصحيح عن ابن مسعود ان هذه الاية لما نزلت شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا اينا لم يظلم نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما هذا الشرك ولم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. وقال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت منهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا. كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار. فيه دليل انهم تعلقوا قلوبهم بهذه الاصنام فتقطعت بهم الاسباب يوم القيامة ولم ينفعوهم بشيء وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. اولئك الذين يدعون ويبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. يعني ان الله سبحانه وتعالى يقول هذه الاصنام او هؤلاء الاشخاص هؤلاء الاشخاص الاشخاص الذين تدعون من دون الله هم انفسهم عبيد لله يرجون رحمة الله ويخافون عذابه ولا يملكون كشف الضر لا عنكم ولا عن انفسهم ولا يملكون اي من حال الى حال ولهذا يذكر الله الاسباب ويامر بالا يعتمد عليها. لاحظوا يا شباب يذكر الله الاسباب يبين انه ينصر بالريح وبالملائكة وبالجند لكن يأمرك الا يعقد قلبك عليها ولا يرجى الا الله. قال الله تعالى لما انزل الملائكة وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به. وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم هنا في مسألة الاسباب يا شباب يعني يبين اصلا مهما جدا وهو وجوب الاخذ بالاسباب وعدم الاعتماد على الاسباب بل توكلوا التوكل على الله تبارك وتعالى وكلاهما لا يصلح دعاء المسألة. فمن جعل مع الله الها اخر قعد مذموما مخذولا. والراجي سائل طالب فلا يصلح ان اه لما بيقطع البث يعني انا ما بتكلمش فاطمن يعني ان شاء الله مش هيفوتك اي حاجة ان شاء الله الوكيلهما لا يصلح الا الله لا لا يصلح الا لله فمن جعل مع الله الها اخر قاعدة مذموما مخذولا والراديو سائل ولا يسأل آآ غيره. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ما اتاك من هذا المال وانت غير سائل ولا مشرف فخذه. وما لا فلا تتبعه نفسك المشرف الذي يستشرف بقلبه يعني يرجو بقلبه ما عند الناس وان لم ينطق به لسانه. والسائل هو الذي يسأل بلسانه. يبقى هنا فرق يا شباب بين المشرف والسائل. دي من الفوائد يا شباب ان المشرف حتى اه فهو يفرق هنا بين المشرف ان الانسان يتعلق قلبه برجاء الخير من شخص ما والسائل الذي يسأل بلسانه فدي فائدة شباب التفريق بين المشرف والسائل وفي الحديث الذي في الصحيحين عن ابي سعيد الخدري قال اصابتنا فاقة فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم لاسأله فوجدته يخطب الناس وهو يقول ايها الناس والله مهما يكن عندنا من خير فلن ندخره عنكم. وانه من يستغني يغنه الله. ومن يستعفف يعفه يصبره الله وما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر هنا يشرح لك دلالات الالفاظ الاستغناء الا يرجو بقلبه احدا اليه والاستعفاف الا يسأل بلسانه احدا. الاستغناء ان غنيا بالله مستغنيا عن الخلق الاستعفاف الا يسأل ولهذا لما سئل احمد عن التوكل فقال قطع الاستشراف ان احدا يأتيك بشيء فقيل له فما الحجة في ذلك وقال قول الخليل يعني ما الحجة في في هذا المعنى؟ قال قول الخليل لما جاءه جبرائيل لما قال له جبرائيل هل لك حاجة؟ هل لك من حاجة؟ فقال اما اليك طبعا هذا الاثر يا شباب اه من حيث الاسناد هو اثر ضعيف. لكن لكن المعنى المتضمن فيه صحيح وهو الا يعقد القلب الا يعقد الانسان قلبه في الا على ربه. قال ابن تيمية فهذا وما يشبههم مما يبين ان العبد في طلب ما ينفعه ودفع ما يضره لا يوجه قلبه الا لله ولهذا قال المكروب لا اله الا انت. شف ابن تيمية صنع كل هذا الاستطراد ليصل لماذا قال آآ يونس عليه السلام لا اله الا انت في طلب كشف الضر. لان معناه ان هذا الضر وهذه الظلمات وان كنت وقعت فيها بذنبي فلن ينجيني منها الا انت. واضح يا شباب؟ يبقى كل هذا الاستطراد ليبينوا هذا ان قول المكروب او الانسان المصاب لا اله الا انت في بداية دعائه وتضرعه معناه يعني وان كنت وقعت في هذه المصيبة بذنبي فلن ينجيني منها الا انت اه البث بينقطع وبيرجع يعني لكن انا لما بينقطع بيأتي امامي ان هو انقطع لا اتكلم يعني ومثل هذا في ومثل هذا ما في الصحيحين عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم. لا اله المفروض نزود احنا كلمة الا الله لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم ان هذه الكلمات فيها تحقيق التوحيد وتأله العبد آآ ربه وتعلق رجائه به وحده لا وهي لفظ خبر يتضمن الطلب. لفظ خبر يتضمن الطلب. يعني لا اله الا الله هي متضمنة للطلب لان معناها انه لا يملك قضاء حاجتي الا الله تبارك وتعالى قال ابن تيمية والناس وان كانوا يقولون بالسنتهم لا اله الا الله فقول العبد لها مخلصا من قلبي له حقيقة اخرى. وبحسب تحقيق التوحيد تكمل طاعته الله يعني ان كل الناس يمكن ان ينطق بهذه الكلمة لكن يختلفون بما يقوم في القلوب. قال الله تعالى ارأيت من اتخذ الهه هواه فانت تكون عليه وكيلا ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون منهم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا. فمن جعل ما يألهه هو ما يهواه فقد اتخذ الهه هو اه. اي جعل معبوده هو ما يهواه. وهذا حال المشركين الذين يعبد احدهم ما يستحسنه وهم يتخذون اندادا من دون الله يحبونهم كحب الله. ولهذا قال الخليل لا احب الافلين فان قومه لم يكونوا منكرين للصانع. يعني لم يكونوا منكرين ان الله خلقهم. ولكن كان احدهم يعبد ما يستحسنه ويظنه نافعا له كالشمس والقمر والكواكب والخليل بين ان الافل يغيب عن عابده وتحجبه عنه الحواجب فلا يرى عابده ولا يسمع كلامه ولا يعلم حاله ولا ينفعه ولا يضره ولا غيره باي وجه لعبادة من يأفل؟ او يأفل؟ فكأنه يريد ان يقول هنا ابن تيمية يريد ان يقول معنى ان الانسان يقول لا اله الا الله هو متضمن لشهادة العبد ان ربه على كل شيء قدير. لذلك هو الذي يستحق ان يعبد ابن تيمية هنا سيستقرض في معنى الاخلاص هو استطراد طويل سيبقى معنا تقريبا عشرين صفحة. في الحديث عن الاخلاص. فلذلك نحن سنقرأه سريعا لانه في رأيي سهل يعني لا يحتاج تعليقا الاستفراد سيبدأ من هنا في بيان اه معنى الاخلاص ومعنى لا اله الا الله. سيظل الى صفحة اتنين وستين قال ابن تيمية رحمه الله كلما حقق العبد الاخلاص في قوله لا اله الا الله خرج من قلبه تأله ما يهواه. وتصرف اه وتصرف عنه المعاصي والذنوب يعني الانسان كلما كان مخلصا لله فان ذلك سبب لان يصرف الله عنه حتى الذنوب التي يهواها مين يا شباب؟ حتى لو كان الانسان قلبه معلقا بذنب معين يظن انه لا يستطيع ان ينفك عنه. اذا اخلص لله وتعلق قلبه بالله فان كرامة لاخلاصه يصرف عنه السوء ويصرف عنه المنكر والفحشاء استدل ابن تيمية بقول الله تبارك وتعالى عن يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين او المخلصين كما في قراءة يعني آآ انه هنا للتعليل. انه يعني لانه. فعلل صرف السوء والفحشاء عنه بانه من عباده المخلصين. وهؤلاء آآ هو الذي قال آآ فيهم ان عبادي ليس لك عليهم سلطان يعني يا شباب الشيطان ليس له سلطان على العبد وليس له قوة لكنه يوسوس ويدعو فاذا استجاب الانسان لوسوسته ودعائه فقد جعل الانسان للشيطان عليه سلطانا. لكن اساسا الشيطان ليس له علينا سلطان قال الله تبارك وتعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. وقال الله تبارك وتعالى آآ وهو آآ يعني يتكلم عن سلطان الشيطان انما سلطانه على الذين يتولونه يعني لان الانسان استجاب له فقد تمكن الشيطان منه لما استجاب له. وقال الشيطان نفسه لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق وعدتكم فاخلفتكم. وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا ولوموا انفسكم يعني ان الانسان بطاعته للشيطان فقد جعل الشيطان عليه سلطانا. اما الشيطان ففي الاساس ليس له علينا سلطان قال الشيطان فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله مخلصا من قلبه حرمه الله على النار فان الاخلاص ينفي اسباب دخول النار. فمن دخل النار من القائلين لا اله الا الله لم يحقق اخلاصها. المحرم له على النار بل كان في قلبه نوع من الشرك الذي اوقعه فيما ادخله النار. والشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل. ولهذا كان العبد مأمورا في كل صلاة ان قل اياك نعبد واياك نستعين معنى ايه يا شباب الكلام ده ان دخول النار على او التحريم على النار نوعان تحريم مؤبد يعني لن يدخل العبد النار ابدا او انه يدخلها يعذب ثم يخرج ابن تيمية يريد ان يقول من دخل من الموحدين النار فهذا لقلة توحيده انه فعل ما يناقض هذا التوحيد فعذب في النار واضح لان طبعا يعني عقيدة اهل السنة ان من المسلمين من يدخل النار يعذب فيها ثم يخرج اه والشيطان يأمر بالشرك والنفس تطيعه في ذلك فلا تزال النفس تلتفت اليه غير الله اما خوفا منه واما رجاء له فلا يزال العبد مفتقرا الى تخليص من شوائب الشرب في الحديث الذي رواه ابن ابي عاصم وغيره وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الشيطان اهلكت الناس بالذنوب واهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار. فلما رأيت ذلك باثثت فيهم الاهواء فهم يذنبون ولا يستغفرون لانهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. فصاحب الهوى الذي اتبع هواه بغير هدى الله له نصيب ممن اتخذ الهه هو اه فصار فيه شرك اه شرك شرك منعه من الاستغفار يعني صار عنده هوى يستحسنه فبذلك لا يستغفر. اما الانسان الذي يقع في الذنب بعدما يجاهد نفسه الا يقع فيه. فاذا وقع فيه ويعني عوض ذلك بالحسنات فهو لا يدخل في هذا الكلام وصاحب الهوى الذي اتبع هواه بغير هدى من الله له نصيب ممن اتخذ الهه هواه فصار فيه شرك منعه من الاستغفار. واما من حقق التوحيد والاستغفار لابد ان يرفع عنه الشر. فلهذا قال ذو النون لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. ولهذا يقرن الله بين التوحيد والاستغفار في الموضع. فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. لا اله الا الله تفتح باب الخير. واستغفر الله تغلق باب وقال الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. انظر الى استقراء الامام ابن تيمية والى جمعه النظائر اذا تكلم عن معنى فانه يطلق يعني عقله وقلبه في القرآن ليأتي بالشواهد التي يعني تبرز لك معاني في القرآن ربما تقرأ انت الايات ولم تخرج لك هذه المعاني لو لم تعلم ان هذه نظائر يشبه بعضها بعضا وقال تعالى والى عاد اخاهم هودا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره الى الى قوله ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه قال فاستقيموا اليه واستغفروه وخاتمة المجلس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وان ان كان مجلس رحمة كان كالطابع عليه وان كان مجلس لغو كانت كفارة له. ابن تيمية هنا على ماذا يستدل يا شباب؟ يستدل على الاقتران بين شهادة التوحيد وبين الاستغفار ويبين ان بينهما تكامل. فشهادة التوحيد تفتح باب الخير كأن العبد يقول ان العبد يقول يا رب لن ادرك خيرا الا منك. لا اله الا انت واستغفر الله يعني اسأل الله ان يزيل من نفسي ما كان سببا للشر. وهو معنى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وقد روي ايضا انها تقال في اخر الوضوء بعد ان يقال اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم اجعلني من التوابين واجعل من المتطهرين وهذا الذكر يتضمن التوحيد والاستغفار فان صدره الشهادتان اللتان هما اصل الدين وجماعه. فان جميع الدين داخل في الشهادتين اذ مضمونهما الا نعبد الا الله وان نطيع رسوله والدين كله داخل في هذه في هذا في عبادة الله بطاعة الله وطاعة رسوله اه اه كل ما يجب او يستحب داخل في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد روي انه كان يقول سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وهذا كفارة المجلس فقد شرع في اخر المجلس وفي اخر الوضوء. وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يختم الصلاة كما في الحديث الصحيح انه كان يقول في اخر الصلاة. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت. وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر. لا اله الا انت ما هي الفكرة التي يستدل لها ابن تيمية يا شباب؟ يستدل ابن تيمية لماذا قرن ذو النون يونس عليه السلام في تضرعه لربه بان يكشف عنه الضر لماذا قرن بين شهادة التوحيد وبين الثناء على الله وبكلمة سبحانك وبين ان ما هو فيه من المصيبة بسبب نفسه لان هذا يتضمن شهادة التوحيد والاستغفار شهادة التوحيد تفتح باب الخير والاستغفار يغلق باب الشر. يقول يا رب ما كان فيه من مصيبة بسبب نفسي. ومع ذلك لن ينجيني منها الا انت وهنا قد قدم الدعاء وختمه بالتوحيد. لان الدعاء مأمور به في اخر الصلاة وختم بالتوحيد ليختم الصلاة بافضل الامرين هو التوحيد بخلاف ما لم يقصد فيه هذا يعني ما لم يقصد فيه مغفرة الذنب فان تقديم التوحيد افضل يعني عندنا الصلاة. الانسان يصلي فناسب ان يختم ذلك بلا اله الا الله لكن يونس كان مكروبا كان في كرب فيريد ان يكشف كربه. فناسب هنا ان يقدم بالتوحيد وان يخطب بالاستغفار لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فابن تيمية هنا يبين لماذا يقدم الانسان في الصلاة الاستغفار ويختم بالتوحيد ولماذا عند كشف الضر يبدأ بالتوحيد ويختو بالاستغفار. واضح يا شباب قال فان جنس الدعاء الذي هو ثناء وعبادة افضل من جنس الدعاء الذي هو سؤال وطلب وان كان المفضول قد يفضل على الفاضل في موضعه الخاص بسبب وباشياء اخرى كما ان الصلاة افضل من القراءة والقراءة افضل من الذكر الذي هو ثناء والذكر افضل من الدعاء الذي هو سؤال ومع هذا فالمفضول له امكنة وازمنة واحوال يكون فيها افضل من الفاضل. لكن اول الدين واخره وظاهره وباطنه هو التوحيد واخلاص الدين كله لله هو تحقيق قول لا اله الا الله ابن تيمية هنا يتكلم عن معنى الشباب وهو هل التوحيد افضل ام الاستغفار؟ هو يقول ان التوحيد افضل شهادة ان لا اله الا الله افضل لكن الاستغفار وان كان هو المفضول يعني غيره افضل منه وهو لا اله الا الله. لكن مع ذلك قد يكون هناك موضع يكون الاستغفار فيه اولى ان يقدم. وقد يكون هناك موضع يكون الاستغفار فيه يؤخر. واضح؟ فيمكن مثلا آآ عبادة معينة تكون هي الافضل ومع ذلك يأتي موضع تكون فيه العبادة الاخرى افضل منها. وهكذا فالعبرة بالحال والزمان والمكان وقد يكون العبد قويا على عبادة ويكون ضعيفا في عبادة اخرى فيقدم من العبادات ما هو يسير عليه وان لم يكن افضل من العبادة اخرى طيب آآ قال فان المسلمين وان اشتركوا في الاقرار بها فهم متفاضلون في تحقيقها تفاضلا لا نقدر ان نضبطه حتى ان كثيرا منهم يظنون ان التوحيد المفروض هو الاقرار والتصديق بان الله خالق كل شيء وربه ولا يميزون بين الاقرار بتوحيد الربوبية الذي اقر به مشركو العرب وبين توحيد الالهية الذي دعاهم اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجمعون بين التوحيد القولي والعملي. فان المشركين ما كانوا يقولون ان العالم آآ خلقه اثنان ولا ان مع الله آآ ربا ينفرد دونه بخلق شيء. بل كانوا كما قال الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله آآ وقال تعالى وما يؤمن اكثرهم الا بالله الا وهم مشركون ابن تيمية هنا شباب يتكلم عن معنى مهم وهو ان الناس وان كانوا ينطقون بلا اله الا الله ويعملون بشيء منها لكنهم يتفاضلون في تحقيقها والعمل بها والاستقامة عليها فهو هنا يبين ان من المشركين من كان يقر لله بانه الخالق والمدبر والرازق وانه يحيي ويميت. ومع ذلك كان لا يعبد الله او كان يشرك في عبادته هنا اوضح خطأ مشهورا وهو ان بعض الناس وهو يشرح هذه المعاني يقول كان المشركون آآ موحدون توحيد الربوبية هذا فيه رأي ليس دقيقا. لان توحيد الربوبية اللي هو ان الله هو الرب وهو الخالق وهو المدبر كان المشركون عندهم نقص فيه ايضا فكانت قلوبهم آآ تعقد على غير الله وتتوكل على غير الله وكانوا ليسوا مخلصين في العبادة لله تبارك وتعالى بل كانوا يظنون ان غير الله يملك كشف الضر ويملك جلب النفع كما كانوا ينذرون الى الالهة يذبحون لها فبالتالي التعبير الدقيق هنا ليس ان تقول ان المشركين كانوا موحدين توحيد الربوبية. وانما تقول ان المشركين كان كثير منهم يقرون ان الله هو الخالق الله هو المدبر وان الله هو الرازق وان الله هو الذي يحيي ويميت. وان كانوا كذلك في هذا النوع عندهم شيء من الشرك لانهم كانوا يذهبون الى الاصناف وينزلون لها رجاء ما عندها من خير وان تدفع ما بهم من الشر وبالتالي ليس قولك كان المشركون موحدين توحيد الربوبية ليس قولا دقيقا وانما الصواب ان تذكر ما ذكره القرآن عنهم انهم كانوا يشهدون ان الله هو الخالق وانه هو الذي يحيي ويميت نحو ذلك اما انهم كانوا يشهدون لله بالربوبية كاملة فليس صحيحا اه قال تعالى ومن يؤمن بالله وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. وقال تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله. قل افلا تذكرون قل من رب السماوات سبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فانى تسحرون وكانوا مع اقرارهم بان الله هو الخالق وحده يجعلون معه اله اخرى ويجعلونهم شفعاء لهم اليه. يعني وسائط شفعاء يعني وسائط يعني يعني كأنهم واسطة بين المخلوق والخالق ويقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويحبونهم كحب الله. اذا يا شباب لم يكونوا محققين للربوبية لانهم لو حققوا الربوبية وحدوا الله في العبادة. لان اعتقاد الانسان ان ربه وحده هو الخالق والمدبر والرازق وهو الذي يملك الضر والنفع يحمله الزام على الا يتوجه بقلبه وعبادته الا لله. ولا يطلب تفريج كربته الا من الله. فاذا توجه الى غير الله فهذا يدل على نقص آآ توحيده في الربوبية والاشراك في الحب والعبادة والدعاء والسؤال غير الاشراك في الاعتقاد والاقرار. كما قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. فمن احب مخلوقا كما اه يحب الله كما يحب الخالق فهو مشرك به قد اتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. وان كان مقرا بان الله خالقه. يعني الاقرار بان الله خالقه هي مقدمة لكنها تستلزم اذا كان الله وحده الخالق فينبغي ان يكون وحده المعبود ولهذا فرق الله ورسوله بين من احب مخلوقا لله وبين من احب مخلوقا مع الله الاول يكون هو محبوبه ومعبوده. فالاول يكون الله هو محبوبه ومعبوده. الذي هو منتهى حبه وعبادته لا يحب معه غيره. لكنه لما علم ان الله يحب انبيائه وعباده الصالحين احبهم لاجله. فهو يحب نحن نحب النبي صلى الله عليه وسلم لان الله امرنا بحبه ولان الله يحبه فحبنا للنبي صلى الله عليه وسلم تابع لحبنا لله تبارك وتعالى لذلك علامة حب النبي صلى الله عليه وسلم هو الاستقامة على امر الله. يقول ان كنتم تحبون الله فاتبعوني وكذلك لما علم ان الله يحب فعل المأمور وترك المحظور احب ذلك. فكان حبه لما يحبه تابعا لمحبة الله وفرعا عنه. هذه فائدة جميلة وداخلا فيه بخلاف من احب مع الله فجعله ندا لله يرجوه ويخافه او يطيع او يطيعه من دون من غير ان يعلم ان طاعته طاعة لله ويتخذوا شفيعا له من غير ان يعلم ان الله يأذن له ان يشفع فيه. قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. ويقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله فهو يبين هنا انه ان هؤلاء يحبون مع الله لا يحبون لله فان كانوا يحبون لله فسيطيعون الله تبارك وتعالى قال ابن تيمية وقال الله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوا اله واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون وقد قال عدي ابن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم آآ ما عبدوهم اه قال اه يعني ما عبدوهم يعني كيف كانت عبادتهم؟ قال احلوا لهم الحرام فاطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فاطاعوهم. فكانت تلك عبادتهم لو فكانت تلك عبادتهم ينفع الاتنين؟ اياهم قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ وقال تعالى ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانة خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا قال فالرسول وجبت طاعته لانه من يطع للرسول فقد اطاع الله. فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه. والدين ما شرعه ومن سوى الرسول من العلماء والمشايخ الامراء والملوك انما تجب طاعتهم اذا كانت طاعتهم طاعة لله وهم آآ اذا امر الله ورسوله بطاعتهم فطاعتهم داخلة في طاعة الرسول. اهي دي فائدة يا شباب. ان طاعة الله وطاعة الرسول مطلقة. اما طاعة الامراء والحكام والملوك والشيوخ هي طاعة مقيدة. يعني اذا اذا امروا بما هو طاعة لله فانك تطيعهم ليس لانه تجب طاعتهم. ولكن لانهم امروا بطاعة الله قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. ابن تيمية هنا يا شباب يفسر الاية. فهذه فائدة تفسيرية فلم يقل واطيعوا الرسول واطيعوا اولي الامر منكم بل جعل طاعة اولي الامر داخلة في طاعة الرسول وطاعة الرسول طاعة لله. يعني جعل طاعة الرسول طاعة لله. او يمكن ان تقول وطاعة الرسول طاعة لله. ينفع الاتنين واعاد الفعل في طاعة الرسول دون طاعة اولي الامر. يعني لم يقل واطيعوا اولي الامر فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله فليس لاحد اذا امر الرسول بامر ان ينظر هل امر به الله؟ هل امر به الله ام لا بخلاف اولي الامر يعني اذا جاءك امر من النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح ان تقول آآ انتظر حتى انظر هل امرني الله به ام لا بخلاف اولي الامر فانهم قد يأمرون بمعصية الله فليس كل من اطاعهم مطيعا لله بل لابد فيما يأمرون به ان يعلم انه ليس معصية لله وينظر امر الله به ام لا. سواء كان هو كاتب اولي الامر. لأ هي اولو الامر سواء كان اولي الامر من العلماء او الامراء ويدخل في هذا تقليد العلماء وطاعة امراء السرايا وغير ذلك. وبهذا يكون الدين كله لله. يعني ابن تيمية يقول كل مطاع سوى الله ورسوله يعني غير الله وغير النبي صلى الله عليه وسلم يجب ان تنظر فيما يأمرك به قبل ان تطيعه قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قيل له يا رسول الله الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية. ويقاتل يقاتل ويقاتل رياء فاي ذلك في سبيل الله؟ فقال من قتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ثم ان كثيرا من الناس يحب خليفة او عالما او شيخا او اميرا فيجعله ندا اه وان اه وان كان وان كان قد يقول انه يحبه لله. يعني دي ابن تيمية هنا سيتكلم عن الغلو. الغلو في الملوك والامراء والصالحين والشيوخ والمطاعين. قال فمن جعل غير الرسول تجب طاعته في كل ما يأمر به وينهى عنه وان خالف امر الله ورسوله فقد جعله ندا. دي قاعدة يا شباب لو اي واحد جعل شخصا غير النبي صلى الله عليه وسلم تجب طاعته في كل ما يأمر به وينهى عنه وان خالف امر الله وامر رسوله فقد جعله ندا طبعا وربما صنع بي كما تصنع النصارى بالمسيح ويدعوه ويستغيث به وهذا هذا شباب موجود جدا سواء موجود من مشايخ يجعلونه للحكام الظلمة او موجود لمريدين يجعلونه لشيوخهم او لاوليائهم من الصوفية. فانهم يعني تقريبا يعبدونهم من دون الله واضح اه سواء بالعبادة الصريحة او في طاعتهم في معصية الله فهذا ايضا نوع من الشرك ربما صنع بهم كما تصنع النصارى بالمسيح ويدعوه ويستغيث به ويوالي اولياءه ويعادي اعداءه آآ مع ايجابه طاعته في كل ما يأمر به وينهى عنه ويحلله ويحرمه ويقيمه مقام الله ورسوله فهذا من الشرك الذي يدخل اصحابه في قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا واشد حبا لله واضح يا شباب طيب خالف التوحيد والاشراك يكون في اقوال القلب ويكون في اعمال القلب. اقوال القلب اللي هي الاعتقادات يا شباب واعمال القلب مثل المحبة والرجاء والتوكل والخوف والاستعانة والاستغاثة. كل هذا اسمه اعمال القلب. فالفرق بين القول هو الاعتقاد اعتقاد ان الله واحد وان الله القادر وان الله آآ على كل شيء قدير وهكذا اللي هو الاعتقاد اما العمل فهو ايه كالحب والرجاء التوكل نحو ذلك ولهذا قال الجنيد التوحيد قول القلب والتوكل عمل القلب واحد ابن تيمية يستدل عليهم بماذا يستدل عليهم بالجنيد اه وهذا فيه دلالات منها انصاف ابن تيمية فالجنيد وان كان يخالف في اشياء ولا يرضاها ابن تيمية لكن آآ مع ذلك له اقوال حسنة وهو من احسن من وصف بالتعبد وآآ التصوف ولذلك هو يستدل به عليهم وكذلك فيه دلالات وهي تقريب المخالف ومحاولة حسن الاستدلال له ومحاولة تقريبه والرحمة به اراد بذلك التوحيد الذي هو التصديق فانه لما قرنه بالتوكل جعله اصله واذا افرض لفظ التوحيد فهو يتضمن قول القلب وعمله والتوكل من تمام التوحيد ابن تيمية ايضا سيستطرد استطرادا اخر وهو اللي هي الالفاظ عند الاقتران وعند الانفراد قلنا يا شباب ان هناك الفاظ اه عند الانفراد تدل على معاني كثيرة عند الانفراد. واذا قرن بها غيرها واذا قرن بها غيرها فانها يكون لها دلالتها الخاصة كما مسلا كما قلنا الايمان والاسلام. سيذكر ابن تيمية هذا واحنا نحاول نقرأه سريعا. وهذا كلفظ الايمان فانه اذا افرد دخلت فيه الاعمال الباطنة والظاهرة. وقيل الايمان قول وعمل اي قول القلب يعني اعتقاد القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. عمل القلب مثل الخوف والرجاء والخشية. وعمل الجوارح معروف. يعني حركات الصلاة. وان كان الصلاة فيها باطن وظاهر مسلا ومنهم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه الايمان غض وستون شعبة معناها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياة شعبة من الايمان. ده يدل على تضمن الايمان للعمل وقال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتبوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. يعني هم الصادقون في ادعائهم انهم مؤمنون هو وهم هنا على قول وعمل آآ قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا. وايضا في العمل وقال انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه قال والايمان المطلق يدخل فيه الاسلام كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لوفد عبد القيس القيس امركم بالله وحده اتدرون ما الايمان بالله وامركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ شهادة ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة ينفع اقام الصلاة او اقام الصلاة وايتاء الزكاة وايتاء الزكاة وان تؤدوا الخمس من المغنم. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الايمان بالعمل واضح؟ كما فسر به الاسلام هذا يدل على ان الايمان يتضمن القول للاعتقاد يعني والعمل ولهذا قال من قال من السلف كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا طبعا هو المقصود هنا كل مؤمن مسلم يعني لان الايمان يتضمن الاسلام لكن بعض السلف الذين قالوا وليس كل مسلم مؤمنا يقصد ليس كل من يدخل في دين الاسلام يكون حقق الايمان. واضح؟ لكن معروف انه لا ايمان الا باسلام ولا اسلام الا بايمان. يعني اي انسان مسلم لابد ان يكون له قدر من الايمان وان لم يكن عنده كل الايمان واما اذا قرن لفظ الايمان بالعمل الصالح او قرن لفظ الايمان بالعمل الصالح او بالاسلام فانه يفرق بينهما ابن تيمية يقول لك لفظ الايمان وحده يدل على الاسلام ويدل على العمل الصالح لكن اذا قيل مثلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وهنا يمكن ان تقول قولين يمكن ان تقول ان الايمان هنا يقصد به الايمان الباطن والعمل الصالح العمل الظاهر. ويمكن ان تقول ان الايمان يقصد به كل الايمان ايمان وعطف عليه العمل الصالح من باب عطف الخاص على العام يمكن ان تقول هذا ويمكن ان تقول هذا الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وهو في القرآن كثير. وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما سأله جبريل عن الاسلام والايمان والاحسان النبي صلى الله عليه وسلم يعني ايه اه ذكر الاسلام وذكر الايمان خلينا نقرأها سريعا ما فيش مشكلة. فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة. وآآ تصوم رمضان وتحج البيت قال فما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث والبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره قال فما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فرق في هذا النص بين الاسلام والايمان لما قرن بين الاسمين. وفي ذلك النص ادخل الاسلام في الايمان لما آآ افرده بالذكر واضح؟ يعني في النص اللي هو امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ ادخل فيه الاسلام. لكن لما ذكر لفظ الاسلام مع لفظ الايمان فرق بين ليلة اللفظية يبقى الخلاصة يا شباب ان هناك من الالفاظ ما اذا اجتمع انفرج كل واحد منهما بخاصته واذا انفرد اجتمعا. يعني اذا انفرد اللفظ فانه يدل على باقي المعاني بدلالة اللزوم. يعني يلزم منها باقي المعاني طيب وكذلك لفظ العمل فان الاسلام المذكور هو من العمل والعمل الظاهر هو موجب ايمان القلب. موجب يا شباب نشكلها في فرق بين الموجب والموجب الموجب هو السبب والموجب هو النتيجة. فهو يقول هنا والعمل الظاهر هو موجب. يعني هو نتيجة ايمان القلب ومقتضاه اذا حصل ايمان القلب حصل ايمان الجوارح ضرورة وايمان القلب لابد فيه من تصديق القلب وانقياده. والا فلو صدق قلبه بان محمد رسول الله وهو يبغضه ويحسده استكبر عن متابعتي لم يكن قد امن بي. ابن تيمية هنا يقول بالتلازم بين التصديق وعمل القلب. فاذا صدق الانسان ان محمدا اه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب عليه او يلزم من ذلك ان يحبه وان يطيعه وان لا يستكبر عن عبادته هو يتكلم عن التلازم بين القول والعمل والايمان وان تضمن التصديق فليس هو مرادفا له يقال لكل مصدق بشيء انه مؤمن به. فلو قال انا انا آآ اصدق بان الواحد نصف الاثنين وان السماء فوقنا والارض تحتنا. ونحو ذلك مما يشاهده الناس ويعلمونه لم يقل لهذا انا مؤمن بذلك. بل لا يستعمل الا فيما آآ اخبر فيما اخبر بشيء او فيما اخبر بشيء من الامور الغائبة كقول اخوة يوسف وما انت بمؤمن لنا ان شاء الله سياتي تفاصيل دلالة لفظ الايمان حينما آآ نتكلم عن باب الايمان لما نأتي لشرح آآ كتاب الايمان الاوسط لابن تيمية ان شاء الله. لكن بكلمة مختصرة ابن تيمية يريد ان يفرق بين لفظ التصديق وبين لفظ الايمان ان التصديق كانه بمعنى المعرفة والايمان هو معرفة وزيادة كأنه معرفة والتزام ويفرق ايضا بين اللفظين ان الايمان يكون بالاخبار عن الغائب. لان الايمان فيه معنى ائتمان المخبر يعني ايه يا شباب يعني اذا اخبرك انسان بخبر وانت لم تشاهد هذا الشيء الذي اخبرك به ثم صدقت انت بوجود هذا الشيء بناء على خبر هذا المخبر فهذا معناه انك تستأمن هذا المخبر تأتمنه على هذا الخبر لذلك الايمان يكون بما اخبرت به من الغيبيات. واضح يا شباب تصور لو ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالجنة والنار امام الناس لا يمكن ان ان يكفر به احد لانه هنا لا يكون ايمانا بالغيب يكون امرا مشاهدا وانما الايمان ان تأتمن نبيك فيما اخبرك به عن الله هذا هو معنى الايمان. فالايمان فيه معنى الائتمان لذلك مثلا قال اخوة يوسف لابيهم وما انت بمؤمن لنا. كثير من الناس يفسرها ما انت بمصدق لنا. هذا ليس دقيقا. لماذا لانهم هنا اخبروه عن شيء لم يشهده اخبروه انهم لما ذهبوا بيوسف اكله الذئب قالوا وما انت بمؤمن لنا يعني انت لا تأتمننا على خبر نخبرك به يعني انت لا تأتمننا واضح كده؟ فكأن الايمان فيه الاخبار عن الغائب اوضحها لكم باية اخرى في سورة التوبة قال الله سبحانه وتعالى يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم. يعني الناس الذين جبنوا عن الغزوة يعتذرون الى المؤمنين فيقولون معلش احنا بيوتنا كانت عورة. واحنا كنا يعني لا نستطيع الجهاد الله تبارك وتعالى يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم اه قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من اخباركم. يعني لن نأتمنكم على هذا الخبر. كنا نأتمنكم قبل ذلك لاننا لم نكن نعلم كذبكم. فلما علمنا انكم كذبة في ادعائكم انكم لستم مستطيعين او عندكم مثلا عذر صرنا لا نأتمنكم واضح كده؟ لا تعتذروا آآ يعني لاننا عرفنا انكم كذبتم علينا. فالائتمان يا شباب او الايمان معناها ان تصدق آآ بخبر غائب. لذلك يا شباب اذا عاين الكفار النار او عاينوا عذاب الله لا يقبل ايمانهم لذلك قال الله سبحانه وتعالى لفرعون لما قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين قال يعني بعد ان عاينت وقال الله وتعالى فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا اذا اول صفة ذكرها الله للمؤمنين في سورة البقرة الذين يؤمنون بالغيب معنى الايمان ما معنى الايمان؟ معنى الايمان ان تأتمن نبيك فيما اخبرك به عن الله فهذا هو معنى الايمان لذلك ابو ابراهيم عليه السلام لما يرى النار ويعان العذاب يقول اليوم لا اعصيك لا يقبل ايمانه. لماذا الشعوب؟ لانه عاين العذاب فلم يعد مؤمنا يعني لم يعد مؤتمنا لابراهيم في خبره. وانما امن بوجود النار ليس اعتمادا على خبر ابراهيم وانما اعتمادا على عينه التي رأى بها. واضح يا شباب؟ فهذا يفرق بين التصديق والايمان. وهناك وجوه اخرى للتفريق لكن يعني يمكن ان نكتفي بهذا يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من اخباركم كقول اخوة يوسف وما انت بمؤمن لنا انهم اخبروه بما غاب عنه. وهم يفرقون بين من امن له وامن به. فالاول يقال للمخبر والثاني يقال للمخبر به يعني امن للخبر وامن للمخبر. امن بالخبر وامن للمخبر. يعني مثلا لما النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يخبرنا بشيء في الجنة فنحن نؤمن للنبي. يعني نأتمن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على خبره. ونؤمن بالخبر يعني نؤمن ونصدق بما تضمنه الخبر قال وما انت بمؤمن لنا وقال تعالى كما امن لموسى الا ذرية من قومه. وقال تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو ازن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين. يعني يأتمن المؤمنين على اخبار طبعا هذا القول قاله آآ ضعاف الايمان وقاله وقاله المنافقون قالوا آآ يعني نحن نضحك على هذا النبي فنقول له اننا عندنا اعذار وليس عندنا اعذار فنحن نضحك عليهم يعني يقولون هو اذن يسخرون من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقولون اذن يعني يصدق كل ما يقال له. فالله سبحانه وتعالى يقول انتم تنتقصونه بذلك هي كمال. هو يؤمن بالله ويؤمن للمؤمن يعني يحسن الظن بالمؤمنين فيأتمنهم على اخبارهم فرق بين ايمانه بالله وايمانه للمؤمنين لان المراد يصدق المؤمن اذا يصدق المؤمن اذا اخبروا اذا اخبر اخبروه يعني المفروض يصدق المؤمنين اذا اخبروه. واما ايمانه بالله فهو من باب الاقرار به ومنه قوله تعالى عن عن فرعون وملأه انؤمن لبشرين مثلنا؟ يعني فرعون قال انؤمن لبشرين مثلنا؟ اي نقر لهما ونصدقهما ومنه قال قوله افتطمعون طبعا هذا قول الكفار افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم لمون ومنه قوله تعالى فامن له لوط وقال اني مهاجم لربي. ابن تيمية يريد ان يقول ان الايمان يتعدى بالباء ويتعدى باللام يتعدى بالباء للايمان بالخبر. واضح كده؟ ويمكن ايضا ان يكون للايمان بالله او ملائكته وكتبه ورسله. عادي يمكن ان تقول امنت بالله وبملائكتي لكن آمنت له ايضا تأتي بمعنى انني ائتمنت او صدقت او اتبعته قال يؤمنون بالغيب وقال امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقوله ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين اي بذلك ومثل هذا في القرآن كثير. والمقصود هنا ان لفظ الايمان انما يستعمل في بعض الاخبار وهو مأخوذ من الامن. كما ان الاقرار مأخوذ من قارة. فالمؤمن صاحب امن. كما ان المقر صاحب اقرارا آآ فلابد في ذلك من عمل القلب بموجب تصديقه. فاذا كان عالما بان محمدا رسول الله ولم يقترن بذلك حبه وتعظيمه بل كان يبغضه ويستكبر عن اتباعه فان هذا ليس بمؤمن بل هو كافر. يعني ابن تيمية يريد ان يبين شباب التلازم بين الايمان والتصديق والاتباع فكل من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يحبه ولم آآ يطعه واستكبر عن عبادته فليس بمؤمن ولا ومن هذا الباب كفر ابليس وفرعون واهل الكتاب الذين يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وغير هؤلاء فان ابليس لم يكذب خبرا ولا مخبرا. بل استكبر عن امر ربه ابن تيمية يريد ان يقول كما ان الايمان ليس منحصرا في التصديق فكذلك الكفر ليس منحصرا في التكذيب كما ان الايمان هو قول وعمل فكذلك الكفر يكون بالقول ويكون بالعمل ويكون بالتكذيب ويكون بالتولي عن الطاعة ويبين ان اليهود لم يكذبوا خبرا وانما تركوا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك كانوا يعرفون يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وابليس كفر لانه استكبر عن الطاعة. اذا كما ان دي الخلاصة يا شباب كما ان الايمان لا ينحصر في مجرد المعرفة والتصديق فكذلك الكفر لا ينحصر في التكذيب بل كذلك يكون الكفر بالعمل يمكن ان يقوم الانسان بعمل ويكفر. واضح طيب قال الله تبارك وتعالى آآ عن قوم فرعون وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. يعني مع انهم عالمين لكن كفرهم كان من باب الجحود استكبار قال موسى له يعني قال موسى لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر وقال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم قال ابن تيمية فمجرد علم القلب بالحق ان لم يقترن به عمل القلب بموجب علمه مثل آآ مثل محبة القلب له واتباع القلب له او مثل محبة القلب واتباع القلب له لم ينفع صاحبه. بل اشد الناس عذابا يوم القيامة. عالم لم ينفعه الله بعلمه قاعدة يا شباب ان مجرد العلم بالحق ان لم يقترن معه عمل القلب وعمل الجوارح فهذا يدل على ان ايمان القلب ليس صحيحا. واضح يا شباب فاذا لابد من العلم والعمل وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع وقلب لا يخشع ولكن الجهمية ابن تيمية هنا سيستطرد هو يبين ان الايمان قول وعمل واضح؟ سيستطرد هنا ابن تيمية ليبين خطأ بعض الفرق التي ضلت في هذا الباب. قال ولكن الجهمية ظنوا من الجهمية يا شباب الجهمية هم جماعة. يعني هم فرقة لهم اخطاء آآ وضلالات في ابواب الاعتقاد. لهم ضلال في باب الايمان فهم مرجئة في باب الايمان وضلال في باب القدر فهم جبرية ان العبد ليس له قدرة ولا مشيئة حقيقية على فعله وكذلك في باب الصفات فانهم معطلة يعطلون الله عن اسمائه وصفاته وافعاله. ولهم ضلالات كثيرة. وطبعا اساسهم يعني كان الجعد ابن درهم ثم الجهم ابن صفوان هو الذي اخذ عنه ونسب اليه المذهب ولكن الجهمية ظنوا ان مجرد علم القلب وتصديقه هو الايمان. يعني حصر الايمان في مجرد المعرفة يا شباب وان من دل الشرع على انه ليس بمؤمن يعني لو جاء نص. فبين ان شخصا ما كفر مثل ما قال الله سبحانه وتعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالثهم ثلاثة او مثلا لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح قالوا ومن دل الشرع على انه ليس بمؤمن فان ذلك يدل على عدم علم قلبه وهذا من اعظم الجهل شرعا وعقلا. طبعا ده كلام ابن تيمية هم كلامهم خلص عند كلمة علم قلبه. ما معنى الكلام يا شباب هم حصروا الايمان في المعرفة معرفة القلب قالوا طب احنا قلنا لهم طيب كيف هذا؟ القرآن يكفر اشخاصا باقوال قالوها وافعال فعلوها. واضح؟ قالوا لا هذا ليس هو سبب الكفر وانما هو دليل على انتفاء الايمان الباطن وهم لا يجعلون اي سبب للكفر الا انتفاء التصديق من القلب. اما باقي الامور التي حكم الشرع بكفر فاعلها فهم يرجعون ذلك الى انتفاء تصديق القلب. المختصر يا شباب انهم لما حصروا الايمان في تصديق القلب اسروا الكفر في تكذيب القلب وقالوا ان كل عمل حكم الشرع بانه كفر فهو ليس كفرا لكنه دليل على انتفاء ايمان القلب واضح؟ ان شاء الله سنتوسع في هذا كثيرا في درس الايمان قال ابن تيمية وحقيقته توجب هو طبعا هو الكلام هنا لازق في بعضه. يعني داخل في بعضه آآ افصل انت حقيقته توجب وحقيقة توجب توجب التسوية بين المؤمن والكافر ولهذا اطلق وكيع بن الجراح واحمد بن حنبل وغيرهم من الائمة كفرهم بذلك يعني كفروا الجهمي تلاتة تكذيبهم للقرآن وحصرهم الايمان في آآ مجرد المعرفة قال فان من المعلوم ان الانسان يكون عالما بالحق ويبغضه لغرض اخر. ان يمكن للانسان ان يكون عالما بالحق ويكون كارها له عادي. قال الله سبحانه وتعالى ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة هو قوم نوح تركوا اتباع نوح عليه السلام لكونهم يكذبون لأ قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون؟ يعني تركوا اتباعه تكبرا. واضح يا شباب اذا آآ اسباب الضلال لا تنحصر في الجهل. بل ان آآ تقريبا كل من ذكرهم الله سبحانه وتعالى من الكفار في القرآن كانوا عارفين بالحق وكانوا عالمين به لكنهم تركوا اتباعه اما حبا في الدنيا او استكبارا وانفا كما قال الكفار آآ للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم انسجد انسجد لما تأمرنا وقال بعضهم انؤمن آآ آآ يعني قال بعض الكفار انؤمن لبشرين مثلنا اللي هم قوم نوح يعني قالوا قوم موسى نؤمن ببشرين مثلنا هذا باب التكبر. قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم اذا كفر هؤلاء كان من باب اتباع الهوى. هرقل. هرقل الذي صدق قلبه بان محمدا رسول الله. ومع ذلك ترك اتباعه خوفا على جاهه اذا الكفر لا ينحصر في التكذيب وانما يكون كذلك آآ ترك الاتباع آآ قال فليس كل من كان مستكبرا الحق يكون غير عالم به. لأ ممكن يكون عالم ويكفر. وحينئذ فالايمان لابد فيه من تصديق القلب وعمله وهذا معنى قول السلف الايمان قول وعمل. يعني اعتقاد وعمل يعني ناتج عن هذا الاعتقاد ثم انه اذا تحقق القلب بالتصديق والمحبة التامة المتضمنة للارادة لزم وجود الافعال الظاهرة فان الارادة الجازمة اذا اقترنت اذا اقترنت بها اذا اقترنت بها القدرة التامة لزم وجود المراد قطعا. دي قاعدة يا شباب فان الارادة الجازمة اذا اقترنت بها القدرة التامة لزم وجود المراد قطعا. يعني ايه يا شباب الانسان لما بيفعل بيفعل بقدرة وارادة. انا مثلا دلوقتي ممكن اكون قادرا على شيء ولا اريده. انا الان قادر ان انا اقوم اصلي الضحى لكني لا اريد الان ان انا اصلي الضحى. اذا لن اصلي واضح؟ طيب انا اريد ان اطير هذه ارادة. واضح؟ لكن ليس عندي القدرة. فلن يتم الفعل اذا الفعل يتم بقدرة وارادة. واضح يا شباب؟ فاذا علم الانسان احد هذين فانه لا يستطيع القيام. يمكن ان يكون وليس مريدا ويمكن ان يكون مريدا وليس قادرا. تأمل قول الله تبارك وتعالى وهو يذكر حال الذين تكبروا عن السجود له في الدنيا. قال الله تبارك وتعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. يعني ايه يا شباب يعني ربنا يقول يوم القيامة يريدون ان يسجدوا فلا يستطيعون. اذا عندهم ارادة لكن ليس عندهم قدرة قال سبحانه وتعالى وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. كان عندهم قدرة في الدنيا وليس عندهم ارادة. وهذا يؤكد ان انما يتم بقدرة وارادة. فابن تيمية يقول يمتنع ان يكون قلب العبد ايمان حق وصدق وحب للايمان والطاعة. والعبد قادر على ان يعبد الله ثم يترك العبادة. هذا لا يمكن لا يوجد اذا وجد ايمان صحيح في القلب يجب ان يظهر ذلك على الجوارح كما في الحديث ان في الجسد الجسد مضغة اذا صلحت الجسد كله فكيف يكون قلب الانسان صالحا ولا يظهر ذلك على قوله وعمله؟ هذا لا يكون ابدا. واضح طيب ان شاء الله ممكن ننهي صفحة واحدة يعني كده نبقى احنا اكملنا ساعتين قال وانما ينتفي وجود الفعل لعدم كمال القدرة او لعدم كمال الارادة والا فمع كمالهما. هو كاتب كمالها لا هي كمالهما والا فمع كمالهما يجب وجود الفعل الاختياري. يعني الفعل الاختياري اللي هو بارادة الانسان يعني فاذا اقر القلب اقرارا تاما بان محمدا رسول الله واحبه محبة تامة دي النتيجة امتنع مع ذلك الا يتكلم بالشهادتين مع قدرته على ذلك. لكن ان كان عاجزا لخرس ونحوه او لخوف ونحوه لم يكن قادرا على النطق بها هذا حال اخر. ابن تيمية في خلاصة قوله يريد ان يقول اذا قام بالقلب ايمان صحيح ومحبة لهذا الايمان وجب ان يظهر ذلك اللسان والجوارح قال ابن تيمية وابو طالب ابن تيمية سيذكر امثلة لمن آآ كفروا وكان كفرهم ليس من جهة الجهل واما وانما من جهة الهوى انا وابو طالب وان كان عالما بان محمدا رسول الله وهو محب له فلم تكن محبته له لمحبته لله يعني كان ابو طالب يحب النبي صلى الله عليه وسلم لقرابته او يحبه حبا شخصيا. لا يحبه لله. واضح؟ والا لو كان احبه لله لاتبعه بل كان يحب لانه ابن اخيه فيحبه للقربة واذا احب ظهوره فلما يحصل له بذلك من الشرف والرياسة؟ يعني اذا احب ان ينصر يعني اذا احب ابو طالب ان ينصر النبي صلى الله عليه وسلم فانه يحب ذلك لشرف نفسه. واضح كده؟ فاصل محبوبه هو الرئاسة واضح فلهذا لما عرض عليه يعني لما عرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم الشهادتين عند الموت رأى ان بالاقرار بها زوال دينه الذي يحب يعني هو يحب دين المشركين. فكان دينه احب اليه من ابن اخيه فلم يقر بها. فلو كان يحبه لانه رسول الله كما كان يحبه ابو بكر يعني يريد ابن تيمية ان يقول ان واحد هيقول له طيب ما هو ابو طالب كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول له نعم. ابو طالب كان عالما انه ان محمد رسول الله لكنه لم يكن يحب النبي صلى الله عليه وسلم لانه رسول والا لكانت تبعه. انما ابو بكر كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم لانه رسول الله. واضح يا شباب؟ فابن تيمية هنا يستدل على نفس الفكرة لان الانسان قد يكون عالما بالحق ولا يتبع هذا الحق. فالعلم بالحق لا يستلزم اتباع الحق هو يصف هنا ابا ابا بكر رضي الله عنه آآ بقول الله تبارك وتعالى وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه اعلى ولسوف يرضى. وكما كان يحبه سائر المؤمنين كعمر كعمر وعثمان وعلي. وغيرهم لنطق بالشهادتين قطعا. يعني لو كان ابو طالب يحب النبي صلى الله عليه وسلم كحب هؤلاء الصحابة له لنطق بالشهادتين قطعا. لكنه ابى رفض تخيل واحد روحه يعني في اخر رمق ومع ذلك لم ينطق الشهادتين كيف يكون هذا مؤمنا؟ كيف يكون مؤمنا؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول له يا عم قل كلمة احاج لك بها عند الله. فابى ثم قال هو على ملة اه عبدالمطلب يعني مات على ملة المشركين وكان اه فكان حبه حبا مع الله لا حبا لله ولهذا لم يقبل الله ما فعله من نصر الرسول ومؤازرته. لماذا يا شباب؟ لانه لم يفعل ذلك لله وفعل خير فيه فرق بين فعل الخير وبين العمل الصالح الله تبارك وتعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس هذا خير ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. اماطة الاذى عن الطريق خير. الصدقة خير. قول الحق خير. الاصلاح بين الناس خير لكن ليس كل خير يكون عملا صالحا الا بقصد وجه الله كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن ابن جدعان قالت يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يتصدق ويطعم المسكين ويكسب المعدوم. هل ذلك ينفعه؟ قال لا. انه لم يقل يوما اغفر لي خطيئتي يوم الدين. يعني كان كافرا بالبعث اذا يا شباب مجرد فعل الخير لا يثاب العبد عليه الا ان قصد به وجه الله. قد يثاب عليه شيئا في الدنيا كما ان الكافر يطعم ويرزق آآ بعمله الخير في الدنيا. لكن ليس له عند الله من خلاق لانه اساسا لم يرد وجه الله ولا الدار الاخرة وهذا فيه فائدة يا شباب ان الانسان اذا فعل الامور العادية يحتسب فيها وجه الله اذا اطعم زوجته او جلس معها او آآ يعني آآ التقى بها او آآ جلس مع ابنائه او اطعمهم فانه يحتسب في ذلك حتى تتحول العادة الى عبادة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وفي وضع احدكم صدقة وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى اللقمة يضعها في في امرأته تكون له صدقة بشرط ان يحتسبها واضح؟ فابو طالب لماذا لم يقبل الله تبارك وتعالى عمله؟ لانه لم يكن يريد به وجه الله والدار الاخرة بخلاف الذي فعل ما فعل ابتغاء وجه ربه الاعلى وهذا مما يحقق ان الايمان والتوحيد لابد فيهما من عمل القلب كحب القلب فلابد من اخلاص الدين لله والدين لا يكون دينا الا بعمل فان الدين يتضمن والعبادة وقد انزل الله على رسوله تبارك انزل الله عز وجل سورتي الاخلاص. قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد. يعني وا هنا اخرجها من القوس وقال وقل هو الله احد دي المفروض تكون الايتين وليست آآ هي جزء من اية قل هو الله احد طيب يمكن ان آآ طيب ممكن ان احنا نكمل الفقرة الصغيرة دي؟ ونقف عند اه وصفه للعبادة قال ابن تيمية احداهما في توحيد القول والعمل والثانية في توحيد العمل والارادة آآ اللي هي قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد اه قل يا ايها الكافرون هي توحيد الايه؟ اه توحيد القول والعمل. قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد. والثانية اه في توحيد والارادة. ايضا كذلك قل هو الله احد الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد. الصمد هنا بمعنى الذي يصمد اليه الناس في حاجاتهم ولو تفسير اخر الصمد الذي لا جوف له وقال في الاول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فامره ان يقول هذا التوحيد. وقال في الثاني قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم اعبدون ما اعبد ولا انا عبيد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولا دين. فامره ان يقول ما يوجب البراءة من عبادة غير الله. واه اخلاص العبادة لله يوجب البراءة ويوجب الاخلاص نقف هنا ان شاء الله تبارك وتعالى وجزاكم الله خيرا. ويعني اعتذر عن الاطار لكن ان شاء الله كل يوم نخليها يعني ساعتين بعد كده ان شاء الله هتكتر اكثر من ساعتين ان شاء الله عشان ننجز يعني انا احب دائما الانجاز آآ لو كنا احنا نتدارس مع بعض آآ في مكان يعني كان هيبقى الدرس طبعا اكبر من كده بكتير يعني زي ما احنا بناخد مع بعض الشباب عشر ساعات واتناشر ساعة. بننجز فيها الكتب الكبيرة. آآ لاني انا ارى ان العمر قصير جدا والانسان لا لا احبز ابدا الطريقة اللي هي يبقى الانسان في شرح متن سنوات وشهور لأ يجب ان نسرع ويجب ان يعني ايه نحتمل ونصبر. ويجب ان آآ تعود نفسك على المكوث آآ على الكتاب وعلى الى حب القراءة وعلى آآ الاستمتاع بالعلم كما قال النضر بن شمين اه لا يجد الانسان لذة العلم حتى يجوع وينسى انه جائع. واضح هادا اه يحصر الانسان شيئا فشيئا يجد ان في العلم راحة له لا سيما ان قصد بهذا العلم وجه الله ولم يقصد مجرد المعرفة ان الذي يقصد بعلمه مجرد المعلومة ومجرد المعرفة يصعب عليه ان يستلذ به ويصعب ان يكون العلم نافعا له ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا متقبلا وان يصبرنا على هذا الطريق وان يجعل قصدنا منه وجهه والدار الاخرة. وان يفتح علينا وان يهدينا الى ما اختلف علينا من الحق انه سبحانه وحده يهدي من يشاء الى صراط مستقيم اه اسأل الله سبحانه وتعالى ان يصبرنا واياكم على هذا الطريق وان اه يصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. وان يحبب الينا ما يحبه سبحانه وتعالى. وان شاء الله موعدنا غدا مع كتاب شرح منظومة لغة المحدث. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. وارجو ان تقيدوا تجدونه من فوائد يعني في الكتاب الفائت بعض الطلبة ارسلوا الي يعني الفوائد والقواعد والله كانت غاية في الروعة وبعض الطلبة طبعا آآ طنش او كسل انا في رأيي ان كل كتاب لو اهتميت به يومين فقط تراجعه وتذكر فيه الفوائد سيبقى معك هذا الكتاب طول العمر. لكن اذا اخذت الكتاب ثم تركته فلن يبقى في في ذهنك. فيعني آآ اطلب من الشباب الكرام ان هم يعتنوا بالدروس يعني يحاولوا ان يشجعوني على ان اكمل معهم هذه الدروس. وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته