السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال بيته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد اللهم بارك على محمد وعلى آل بيته وذريته. كما باركت على آل ابراهيم انك حميد قال الامام ابن تيمية رحمه الله ابتدأني مرض فقال لي الطبيب ان كلامك في العلم ومدارستك ومطالعتك للكتب يزيد من مرضك الطبيب عن ذلك فقال ابن تيمية فاني لا اصبر على ذلك لا اصبر على ترك العلم ولا ولا على ترك الكلام فيه واني احاكمك الى علمك اليس النفس اذا آآ فرحت وسرت الطبيعة فدفعت المرض قال الطبيب بلى قال ابن تيمية فان نفسي تسر وتفرح بالعلم وبالمطالعة فاجد الراحة وقال الطبيب هذا خارج عن علاجنا نبدأ باذن الله تبارك وتعالى درسنا الاول في الحديث عن تراث الائمة المحققين وقيمته في تكوين طالب العلم عندنا هنا مجموعة من العناصر احب ان اسردها اولا. ثم نبدأ في كل عنصر منها باذن الله العنصر الاول فكرة هذه الدورات الخاصة بتراث الائمة المحققين الامر الثاني من هم الائمة المحققون وما صفتهم مع ذكر نماذج آآ لهم آآ آآ قيمة تراث الائمة المحققين في تكوين طالب العلم كيف ننتفع من تراث الائمة المحققين لماذا اخترنا ابن تيمية لنبدأ به آآ او مشروع ابن تيمية بشكل عام وتراثه الخطة التي سنسير عليها البرنامج الطريقة. دور طالب العلم في هذه الدورات ثم نتكلم عن تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في تزكية النفس. وقد اخترنا ان نبدأ به آآ ثم ندخل في شرح الكتاب آآ بداية تحدثت معكم كثيرا اه عن فكرة المعوقات التي تتسبب في ضعف نبوغ طالب العلم لماذا يطلب كثير من الناس العلم لكنهم لا ينتفعون به او لا يشعرون بثمرته وذكرت لكم احد اخص الاسباب وهي وهو اهمال تراث الائمة المحققين كثير من الطلاب يصرف اكبر همه آآ سواء في شراء الكتب او في المطالعة او في المدارسة آآ او في الحفظ الى مجموعة من المتون والمختصرات يعطيها آآ اكبر وقته ويعطيها اهتمامه وتلخيصه واعتناءه. ويهمل تراث الائمة المحققين وهذا اورث بلادة عند الطلاب لانهم تعودوا على الابحاث الجاهزة وتعودوا على المعلومة السريعة وربما آآ يصعب كثيرا على احدهم ان يقرأ كتابا آآ لاحد الائمة الكبار لانه يريد ان يأخذ المعلومة جاهزة سريعة فهذا آآ افرز لنا جيلا من طلاب العلم عندهم معلومات او عندهم نتائج لا يعلمون من اين اتت او كيف اتت ولا يحسنون بطبيعة الحال الاستدلال لها ولا كشف ما يعارضها من اه الخطأ ولا يحسنون كشف الاعتراضات عليها ولذلك آآ اعتنيت ان تكون آآ احدى هذه الدورات خاصة بمسألة تراث الائمة المحققين آآ الائمة المحققون الذين نقصدهم في هذه الدورات هم الائمة الذين لهم اعتناء بدراسة المسائل تفصيلية فيها عمق كما قال الامام الشافعي رحمه الله من تعلم علما فليدقق فيه. لان لا يضيع دقيق العلم كثير من طلاب العلم لا يعتني الا بالنتيجة او المعلومة الجاهزة لا يعرف آآ سورة المسألة ولم يحررها بدقة ولم يعرف الاقوال التي قيلت فيها آآ والادلة التي بنيت عليها والاصول التي انطلقت منها ولا يعرف وجه استدلال من قال بهذا القول لماذا قاله؟ ولماذا آآ وصل الى تلك النتيجة وكذلك لا يعرف الاعتراضات الواردة على قوله. وكيف يكشف هذه الاعتراضات ويردها؟ ولا يعرف بطبيعة الحال ان يرد الاخطاء او المقالات الخطأ في هذا الباب لذلك الائمة المحققون الذين اقصدهم هنا اه سألت ساذكر صفتهم على وجه الاجمال. فالائمة المحققون هم الذين يعتنون عند اي مسألة من المسائل في اي باب من ابواب العلم. سواء كان علما شرعيا او او علما يعني غير يعتنون بالدقة والتحرير في هذه المسائل اولا يحررون صورة المسألة ويحررون محل البحث ما هي سورة المسألة بالتحديد يخرجوا كل الصور التي لا تدخل تحت البحث وليركزوا فقط على محل البحث اذا هم الذين يعتنون بتحرير المسائل وتصويرها تصويرا دقيقا هم الذين يعتنون بجمع الاقوال في المسألة ويتثبتون من صحة نسبة الاقوال الى قائليها ويعتنون جدا بفهم المقالة وبمعرفة ادلة المقالة وبمعرفة الاصول التي بنيت عليها المقالة معرفة هذه الاقوال وحججها ثم يصلون الى نتيجة فيحسنون عرض هذه النتيجة بادلتها ثم يكشفون كل الاعتراضات الواردة عليها ثم يأتون الى كل الاقوال المخالفة فيبينون وجه مخالفتها آآ لما يرونه من الحق هذه هي منظومة العلم يمكن ان نختصرها في التصور المسألة ثانيا جمع الاقوال. ثالثا معرفة اه كيف وصل اصحاب هذه الاقوال الى الاقوال؟ من خلال معرفة الادلة ووجه الاستدلال منها. والاصول التي بنيت عليها. ثم الوصول الى النتيجة ثم تقرير النتيجة. ثم كشف الاعتراضات على هذه النتيجة. ثم الرد على الاقوال المخالفة هذه المنظومة موجودة في اه علوم العربية وفي علوم الحديث وفي علم اصول الفقه وفي اصول التفسير وفي علم المنطق وفي علم الايمان وهو العقيدة وعلم الاحكام وهو الفقه موجودة في كل باب من ابواب العلم طالب العلم الذي يطالع تراث الائمة المحققين يحصل على امرين الامر الاول النتائج او المقالات التي وصلوا اليها انهم قالوا مثلا لو كنا في علوم الحديث ان ابن معين قال ان الراوي الفلاني ضعيف او قال الامام احمد ان معمرا اوثق الرواة في الزهري. او من اوثق الروافي الزهري او ان الامام مالكا اباح كذا. او ان الامام الشافعي حرم كذا هذه مقالات او نتائج الامر الثاني الذي تحصله من الائمة هو المنهجية كيف وصلوا الى هذه النتائج؟ وكيف قرروها؟ وكيف استدلوا لها؟ وكيف اجابوا عما يشكل عليها؟ وكيف ناقشوا من يخالفهم فيها فهؤلاء الائمة المحققون من اعظم ما يتكون به طالب العلم وطالب العلم الذي يقصر في تراث الائمة المحققين او تضعف همته على مطالعة كلامهم او لا يحسن آآ الانتفاع من كلامهم او لا يحسن استثماره هذه الفوائد التي يحصل عليها فانه يفوت على نفسه فرصة هي من اعظم الفرص التي يتقوى بها ويتكون بها ويصلب عوده في طلب العلم آآ من هؤلاء الائمة المحققين آآ مثلا آآ في في في علم الاحكام او في الفقه واصوله يأتي الائمة الاربعة اخواتي كذلك اصحاب الامام ابي حنيفة محمد بن الحسن وابو يوسف وآآ يعني غيرهم من ائمة آآ او من اصحاب الائمة الاربعة وكذلك الامام البخاري والامام مسلم والامام ابو داوود والامام الترمذي. وآآ مثلا في علم الرجال الامام احمد والامام يحيى ابن معين وغيرهم وعندنا مثلا في في التفسير الامام الطبري وغيره من ائمة التفسير وعندنا في اللغة ابن هشام الانصاري وغير هؤلاء. هذه فقط نماذج وعندنا من المتأخرين ابن كثير وعندنا ابن تيمية وابن القيم وكذلك ابن حجر عندنا عدد كبير جدا من العلماء المحققين كل منهم كان في فن او في اكثر. المهم ان هؤلاء العلماء اه تجمعهم هذه الصفة التحرير تصوير المسألة وجمع الاقوال ومعرفة على اي شيء بنيت هذه الاقوال ومناقشة الاقوال والوصول الى نتيجة ثم اه الاستدلال لهذه النتيجة وكشف ما اه يعني يعترض به على هذه النتيجة. ثم مناقشة الاقوال المخالفة آآ قيمة تراث الائمة المحققين في تكوين طالب العلم هو ببساطة اه يعلم طالب العلم كيف وصل العلماء الى هذه المقالات وكيف ينظر في المسائل وكيف يبحثها وكيف يجمع الاقوال وكيف يعرف اه ما بنيت عليه الاقوال؟ وكيف يصل الى النتيجة؟ وكيف يحسن عرضها؟ وكيف يجيب عما يشكل وكيف يرد ما يخالفها من الاقوال ومعرفة تراث الائمة المحققين هو احد اهم ما ينبغي ان يعتني به طالب العلم السؤال هنا كيف ننتفع من تراث الائمة المحققين؟ اولا بان تشعر بقيمتهم وان تعرف انهم كانوا على ديانة وكانوا على علم وتقوى وكانوا على اجتهاد وكانوا على ورع يعرفون قدر المسئولية امام الله تبارك وتعالى فيما يطلقونه من احكام وفيما يصلون اليه من مقالات. هذه هي المقدمة الاولى ان تعرف قيمتهم وان تعرف كيف وصلوا الى هذه النتائج. وان المكون الرئيس عندهم كان آآ خشية الله تبارك وتعالى والعلم بقدر المسئولية في آآ الوصول الى مقالة او في تصدير مقالة الى الناس هذا هو الامر الاول. الامر الثاني ان تعرف آآ صفاتهم حتى آآ تحسن ان تميزهم الامر الثالث ان اه تعرف مجالات كل امام من هؤلاء الائمة او الابواب التي برع فيها حتى تقصده فيها الامر الخامس بعد ذلك اذا اردت ان تستقرأ تراث امام ما فانك ينبغي ان تعرف شيئا عن سيرته. وينبغي ان تعرف شيئا عن منهجه. وينبغي ان تعرف شيئا عن يعني بدايته ونشأته. هذا امر مهم الامر الذي بعد ذلك ان تراث هؤلاء يكون في مجال من مجالات العلم فينبغي ان تعرف هذا المجال ان تدرس فيه بعض الكتب آآ يعني التي تبدأ بها تكون بمثابة فرشة لهذا العلم حتى اذا شرعت في الاستقراء لتراث امام ما في مجال ما ان يكون عندك علم منه. نضرب مثالا لو انك مثلا تريد ان تستقرأ تراث الامام الطبري آآ رحمه الله اتريد ان تعرف اه مثلا او ان تستقرأ تفسير الطبري على وجه الخصوص لا يمكن ان تنتفع من تفسير الطبري انتفاعا قويا الا ان تكون قبله عندك قدر جيد من علوم القرآن واصول التفسير معرفة انواع التفسير معرفة القراءات واللغة كل هذه المقدمات هي التي تعينك باذن الله اذا دخلت في استقراء تفسير الطبري ان تعرف ان هذه فائدة ينبغي ان تكتب وان تعرف اين تكتب. ومتى تكتب؟ واين انتهى الكلام؟ وهل هذه مسألة مهمة او ليست مهمة؟ واين اقيد هذه الفائدة فهذا امر مهم جدا فالطلاب الذين يبدأون في استقراء كلام الائمة المحققين دون ان يكون عندهم الادوات التي تؤهلهم الى كلامهم او الى التقاط الفوائد او الى توظيفها فانهم يفوتون على انفسهم خيرا كثيرا ربما يخرجون من بحر مليء بالكنوز بقطرات من الماء طيب يبقى الفكرة الاساسية في الانتفاع بتراث الائمة المحققين هو ان احدد الامام الذي اريد ان استقرأ تراثه واحدد الباب الذي اريد ان اقرأ فيه. ثم ان يكون عندي فرشة في هذا الباب اعرف فيها مسائل الباب واهم الابواب واهم الفروع واقرأ في مقدماته بحيث اني اذا دخلت في الكتاب اعرف ان هذه فائدة وان هذه مسألة وان هذه المسألة كبيرة مهمة وان هذه المسألة مختلف فيها او مجمع عليها وهكذا. فهذه المقدمات هي التي تجعل الاستقراء استقراء مثمرا باذن الله تبارك وتعالى سنحاول ان نطبق ذلك بشكل عملي من خلال تراث الامام ابن تيمية رحمه الله نبدأ في آآ موضوع الدرس وهو لماذا ابن تيمية؟ الامام ابن تيمية رحمه الله آآ في رأيي وفي رأيي كثير ممن آآ اعلمهم يعني في طلب العلم وحصلوا قدرا جيدا منه ان تراث الامام ابن تيمية رحمه الله من اعظم ما يتكون به طالب العلم ويبنى به طالب العلم مشروع الامام ابن تيمية رحمه الله هو في معرفة دين الاسلام من خلال الوحي من خلال ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اه وسنذكر بعض مقالاته في هذا المعنى الامر الاول معرفة دين الاسلام من الوحي وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم معرفة شاملة في ابواب الايمان. والسلوك والعبادة والاحكام كذلك الامر الثاني معرفة كل ما نسب الى الاسلام او كل الفرق التي يعني نسبت الى الاسلام ومعرفة مقالات هذه الفرق ونشأة هذه الفرق كيف وصلت الى هذه المقالات التي خالفت بها اهل السنة والرد على هذه الفرق وبيان آآ ما هم عليه من الخطأ بادلة الوحي وبادلة العقل وليس هناك تمييز بين ادلة الوحي وادلة العقل. فالوحي جاء باعظم الادلة العقلية لكني قصدت بذلك انه ينوع في الاستدلال. فربما يذكر ادلة من الوحي عقلية او خبرية. وربما يذكر ادلة من خارج الوحي كما معنا ان شاء الله في الدراسة التطبيقية الامر آآ الثالث للامام تيمات رحمه الله الاعتناء بتقرير الحق في هذه الابواب مما يراه هو باجتهاده بالادلة مع شرح وجه الاستدلال. ومع كشف كل الاعتراضات الواردة على قوله آآ واخيرا آآ في في مشروع الامام ابن تيمية اه الذب عن دين الاسلام سواء آآ الذب عنه مما نسب اليه من الفرق التي يعني محسوبة على الاسلام او التي هي داخلة في منظومة المسلمين او الرد على آآ شبهات غير المسلمين كاليهود والنصارى والملحدين وغير هؤلاء هذا المشروع يمكن ان نلخصه في اربعة امور معرفة دين الاسلام معرفة صحيحة من خلال الوحي وما كان عليه الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام الامر الثاني معرفة الفرق او المقالات التي نسبت الى الاسلام وهو هنا يعرف دين الاسلام صافيا من وجهة نظره بحسب اجتهاده. ويعرف ما نسب اليه من مقالات خطأ والامر الثالث ان يحرر هذا الحق وان يبينه وينوع فيه الادلة. ويكشف الاعتراضات عليه ويرد الشبهات عنه. والامر الاخير يبين الباطل ويشرحه ثم يرده وآآ يجيب عن شبهاته نبدأ هنا في بعض المقالات للامام ابن تيمية رحمه الله التي تبين هذه الافكار. قال الامام ابن تيمية رحمه الله فعلى كل مؤمن الا ان يتكلم في شيء من الدين الا تبعا لما جاء به الرسول ولا يتقدم بين يديه بل ينظر ما قال فيكون قوله تبعا لقوله. يعني قول هذا العالم او الشخص تبعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه تبعا لامره وهكذا كان الصحابة ومن سلك سبيلهم من التابعين من التابعين لهم باحسان وائمة المسلمين ولهذا لم يكن احد منهم يعارض النصوص بمعقوله ولا يؤسس دينا غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. واذا اراد معرفة شيء من الدين والكلام والكلام فيه يعني اذا اراد ان يعرف شيئا من الدين طرأت عليه مسألة. هذه المسألة في اي باب من ابواب الدين فاذا واذا اراد معرفة شيء من الدين والكلام فيه نظر فيما قاله الله والرسول فمنه يتعلم وبه يتكلم وفيه ينظر ويتفكر فهذا اصل اهل السنة واهل البدع لا يجعلون اعتمادهم في الباطن ونفس الامر على ما تلقوه عن الرسول بل قالوا ما رأوه وذاقوه ثم ان وجدوا السنة توافقه والا والا لم يبالوا بذلك. فاذا وجدوا تخالفها فاذا وجدوها تخالفه اعرضوا عنها تفويضا او حرفوها تأويلا. فهذا هو الفرقان بين اهل الايمان والسنة واهل النفاق والبدعة نلاحظ هنا لا في حد بيسأل نحن في صفحة كاملة نحن لم ندخل في الكتاب. نحن نريد ان نذكر خاصة او اهم خصائص لتراث الامام ابن تيمية فنريد ان نذكر العنصر الاول وهو ان ابن تيمية يصدر عن الوحي وعما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام فمن هنا اذا يوصي ابن تيمية اذا طرأت عليك مسألة فقبل ان تتكلم فيها او ان تصدر فيها قولا ينبغي اولا ان تعرف ماذا قال الوحي فيها وماذا وما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم واصحاب هدي النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فيها هذا القول قول عظيم جدا. ملخصه ان اهل السنة او اهل الحق عموما آآ قبل ان يتكلموا في اي مسألة يرجعون الى الوحي والى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام فيعرفون ما الذي كانوا عليه. ثم يصلون الى نتيجة ثم يستدلون لها ويجيبون عما يشكل عليها ويردون كل ما يخالفها اما اهل الباطل ايا كان اسم اهل هؤلاء المبطلون يعني حتى لو كان في الظاهر سنيا ينتسب الى السنة لكنه يفعل هذه الصفة فهو من اهل الباطل ان يصل الى نتيجة من نفسه او باصول ليست من الوحي او ليست آآ مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. ثم يبحث في الوحي عما يوافقها. ويحرف كل الادلة التي تخالفها فهذا هو الفرقان بين اهل الحق ايا كان اسمهم وبين اهل الباطل ايا كان اسمهم. نحن هنا نتكلم عن صفة لا نتكلم عن اسم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. فقد يكون الرجل منتسبا الى السنة بالاسم لكنه يفعل هذه الافعال التي يفعلها اهل الباطل طيب فهذه هي الفكرة الاولى الاعتصام بالوحي والصدور عنه الفكرة الثانية وهي فكرة معرفة الباطل هنا سنذكر فيها مقالة للامام ابن تيمية مقالة في رأيي هي مقالة عظيمة جدا تبين مشروع هذا الرجل قال ابن تيمية رحمه الله ونحن ولله الحمد قد تبين لنا بيانا لا يحتمل النقيض تبين لنا فساد الحجج المعروفة للفلاسفة والجهمية والقدرية ونحوهم التي يعارضون بها كتاب الله وعلمنا بالعقل الصريح فساد اعظم ما يعتمدون عليه من ذلك وهذا ولله الحمد مما زادنا الله به هدى وايمانا فان فساد المعارض مما يؤيد معرفة الحق ويقويه وكل من كان اعرف بفساد الباطل كان اعرف بصحة الحق ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية ابن تيمية رحمه الله هنا يبين لك ان علمك المفصل بالباطل وما بني عليه وكيف نشأ وما هي ادلته؟ وعلمك بفساد هذه الادلة مما يزيدك تمسكا بالحق وبما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم اذا العلم المفصل بالباطل وكشف شبهات هذه الباطل مما يزيد الانسان رسوخا في العلم بالحق واستمساكا به. وقد قال الله تبارك وتعالى وكذلك نفسر الايات ولتستبين سبيل المجرمين آآ الفكرة الاخيرة التي نريد ان نتحدث فيها بمقالة من كلام ابن تيمية هي المناظرة عن دين الاسلام. ان تكون المناظرة واضحة بينة بادلة قوية تبين قوة الاسلام. يقول ابن تيمية رحمه الله ويجب ان يعلم ان الامور المعلومة من دين المسلمين لابد ان يكون الجواب عما يعارضها جوابا قاطعا لا شبهة فيه بخلاف ما يسلكه من يسلكه من اهل الكلام فكل من لم يناظر اهل الالحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم. لم يكن اعطى الاسلام حقه. ولا وفى بموجب بالعلم والايمان. ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس. ولا افاد كلامه العلم واليقين فهنا ابن تيمية رحمه الله يبين هذه الفكرة. بينها كذلك في كتاب النبوات بعبارة جميلة وهو يتحدث عن مقصد الوحي شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وذكر ان الوحي له يعني اه ثلاثة مقاصد. المقصد الاول بيان الحق بدليله بيان الحق الثاني الاستدلال للحق الثالث الفرقان بين الحق والباطل. وهذا مختصر المشروع الذي اجتهد ابن تيمية رحمه الله فيه طيب آآ ندخل بعد ذلك آآ في آآ يعني طبعا لن نستطيع ان نترجم للامام ابن تيمية رحمه الله يعني لكن يمكن ان نقف مع بعض المقاطع آآ من وصف احد تلامذته له وهو الامام الذهبي رحمه الله يعني كنت اتمنى ان احنا يكون عندنا وقت ان احنا نتكلم عن الامام ابن تيمية وعن نشأته وعن يعني تكوينه وعن اسهاماته في في دين الاسلام لكن في رأيي ان احنا آآ يمكن ان اعزوكم الى ما تقرأونه في هذا. وندخر هذا الدرس وكل الوقت في الدرس لما يمكن ان يشكل على الطالب او يوم او ما لا يمكن ان يصل اليه الطالب وحده اه نجيب الاقوال لكم يعني آآ مقالتين بسم الله وسعادة عليكم ان شاء الله في الرابط آآ يعني في في الحاشية رابط آآ ترجمة الراجل بتاع الانابيب ما شاء الله معدي جنبي اهو الحمد لله ما فيش تكاتك دلوقتي يعني يعني بنحاول نختار وقت كده كده بختار فترة الصبح كتير من الناس مستغرب ليه بختار فترة الصبح يعني قال الامام الذهبي رحمه الله وهو يصف ابن تيمية يقول ما رأيته الا في بطن كتاب وقال ولا اعلم احدا من المتقدمين ولا من المتأخرين جمع مثل ما جمع ولا صنف نحو ما صنف ولا قريبا من ذلك مع ان تصانيفه كان يكتبها من حفظه. وكان وكتب كثيرا في الحبس. وليس عنده ما يحتاج اليه. ما يحتاج اليه. يعني من الكتب وغير ذلك. ويراجع من الكتب. فهو الامام المحيط بمذاهب سلف هذه الامة وخلفها وقال الذهبي ايضا وما رأيت في العالم اكرم منه ولا افرغ منه عن الدينار والدرهم. لا يذكره ولا اظنه يدور في ذهنه وفيه مروءة وقيام مع اصحابه. يعني يسعى في مصالحهم وسعي في مصالحهم. وهذه اصناف نادرة والله آآ طبعا هناك يعني كلمات كثيرة جدا في حقه لكن آآ يمكن ان احنا نختصرها عشان ندخل في موضوع الدرس آآ الامر الاول عندنا في خطة هذه الدروس لتراث الامام ابن تيمية رحمه الله انا فكرت لكم ان يكون تراث الامام ابن تيمية رحمه الله يعني دراسة نوعية بحيث آآ اننا نختار آآ ابوابا ونختار كتبا يعني نختار ابوابا اهم الابواب التي اسهم فيها ابن تيمية رحمه الله وننتقي من هذه الابواب اخص الكتب التي تعد مركزية في هذه الابواب والتي اعتنى ابن تيمية فيها بتحرير المسائل وتصويرها وجمع الاقوال وبيان ما بنيت عليه والوصول الى نتيجة وتقرير هذه النتيجة وكشف الاعتراضات الواردة عليها ورد ما يخالفها ولذلك اخترت لكم ان نقسمها على بشكل ابواب. آآ باب مثلا اخلاص العبادة وتزكية النفس وباب الايمان وباب القدر وباب النبوات وباب اليوم الاخر ومثلا بعض الكتب في فقه الخلاف وفي مسائل اصول الفقه او في منازرة بعض المخالفين. ويعني انا كتبت لكم او كتبت منشورا شرحت فيه هذه الخطة. يمكن ان شاء الله ان ترجعوا اليه اخترت ان نبدأ مع باب انا احبه جدا واحب ان يبدأ به طالب العلم واحب ان يكرره كثيرا وهو باب تزكية النفس واخلاص العبادة لله تبارك وتعالى وفي رأيي ان احد اعظم الاسباب لانتكاس كثير من طلاب العلم وانقلابهم وعدم الانتفاع بالمعرفة انهم اهملوا هذا الباب بعضهم ينظر اليه على انه تصوف ودروشة. واذا حدثت واحدا منهم عن قيم تزكية النفس وحسن الخلق واخلاص العبادة ربما يتهمك بانك يعني دقة قديمة حتى لو كان من طلاب العلم. وانك انت درويش وانك انت اهبل وهكذا وكثير من هؤلاء ظل ينظر الى المواعظ والى آآ الكلمات المضيئة في تزكية النفس على انها تصوف وانها دقة قديمة ثم سقط في بحر من الشهوات لا ساحل له لم تنفعه ابدا كمية المعلومات التي عنده لان الانسان لا يضل فقط لكونه جاهلا وانما يضل كثيرا لكونه يتبع ما تهوى الانفس الفكرة التي نريد ان نتكلم عليها هنا التكامل في طالب العلم. ان يعتني بقلب سليم وعقل ذكي وخلق حسن. وان يعتني بمعرفة صحيحة وان يعتني كذلك بجسم قوي واسرة طيبة ولذلك القلب السليم والعبادة وتزكية النفس احد اعظم يعني آآ ما يبنى عليه طالب العلم وما يسهم في تكوينه ينفع الله تبارك وتعالى به واذا كان الانسان قلبه سليما وعقله ذكيا بمعلومات قليلة ينفع الله به اما اه اذا كان كثير المعلومات مع اه عقل غبي ليس حكيما او مع نفس ليست ذكية فان هذا العلم يكون وبالا عليه وانتم تشهدون كثيرا ممن عندهم معلومات يعني كيف وصلوا الى آآ ما لا يمكن ان تتصور انهم يمكن ان يصلوا اليه في يوم من الايام لتعرف ان آآ الطريق الى الله يعني يعني يساق او طريق الى الله يقطع بالقلوب ولا يقطع بالابدان ولا المعلومات آآ اخترت لكم ان نبدأ بهذا التراث واخترت لكم ان نسير عليه بطريقة موجزة آآ ننتقي كتبا مهمة آآ مركزية في هذا العلم وآآ نشرح الكتاب نعلق عليه نقسمه الى فقرات آآ وستكون القراءة بشكل التدريب والتعليم فانا هنا لن اشرح لك بقدر ما اعرفك كيف تفهم لن اعطيك المعلومة بقدر ما اعلمك كيف وصلنا اليها اه لن اذكر لك مقاصد الكتاب ولكن ساعطيك نماذج مقاصد الكتاب وانت تصل الى الباقي اه ساعرفك الفرق ان شاء الله بين الفائدة والقاعدة والمثال كيف تلتقط الفائدة؟ وكيف تكتبها؟ واين تكتبها؟ وكيف تعبر عنها؟ وكيف تشير وكيف توظفها؟ وكيف تستثمرها؟ اذا السؤال العظيم عندنا في هذه الدورات هو كيف ولماذا اما سؤال ماذا؟ يعني ما هي المعلومة؟ فهذا سيكون معنا ان شاء الله لكنه ليس الهدف الرئيس اه فلذلك سيكون التركيز هنا على المسائل المهمة التي يصعب على الطالب فهمها كل ما يمكن الطالب ان يصل اليه ان شاء الله ساحاول ان اتركه للطالب وساعتني فقط ببيان الطريقة او المنهجية والتي ينتفع بها الطالب اكثر ان شاء الله من مجرد الانتفاع من المعلومة اذا طريقتنا هي آآ الموجز والاختصار والانجاز. لذلك يعني انتم هتتعبوا شوية لان احنا ان شاء الله هنحاول كل مرة ننهي كتاب. يعني احنا النهاردة ان شاء الله مش هنقوم الا لما ننهي هذا الكتاب. اخد معنا بقى ساعتين تلاتة انتم ونصيبكم. وعلى حسب ما الشحن بتاع يشتغل آآ تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في باب الرقائق وان كان اسم الرقائق انا يعني ايه لا استعمله كثيرا وانما احب الاسماء التي جاءت في الوحي مثل تزكية او العبادة او اخلاص العبادة او القلوب او عمل القلب يعني تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في باب تزكية النفس هو في رأيي احسن تراث قدم للمسلمين وذلك يرجع الى امور اولها ان نفس هذا المؤلف امام في العلم بالسنة والوحي وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثانيا انه يصدر عن هذا الوحي ويعتني به ويرجع اليه. لا يبتدأ من عند نفسه قولا ثم يبحث الى دليل الامر الثاني وهو آآ مهم جدا في آآ لماذا تراث ابن تيمية في هذه الابواب كان ابن تيمية رحمه الله يجعل آآ باب الولاية بمفهومه الشامل. الولاية ان يكون الانسان وليا لله. ما هو باب تزكية النفس يا شباب هو معناه كده معناه كيف يكون الانسان من اولياء الله بين ابن تيمية هنا اه فكرتين مهمتين. الاولى ان كل انسان على وجه الارض ايا كان مجاله يمكن ان يكون وليا من خلال مجاله تبين ان الولاية لا تنحصر في المجاهدين والعلماء وانما هي في ربات البيوت. وفي التجار والصناع والزراع وفي كل طوائف المسلمين هذه فكرة عظيمة جدا هي فكرة يشهد لها الوحي. واستدلها باخر اية في سورة المزمل. علم ان لم تحصوه فتاب عليكم الى اخر الايات هي فكرة عظيمة دل عليها الوحي وكذلك هي تفتح باب الامل امام الناس كما بين ان الانسان ربما يكون مجاهدا وربما يكون عالما ومع ذلك لا يكون صالحا وقال مقالته الشهيرة كم من زنديق في عباء وكم من صديق في قباء يعني كثير من الناس كثير من الناس ينظر الى العالم او المجاهد بانه ينبغي ان يكون وليا وينظر الى الانسان العادي التاجر او والصانع او العامل او ربة المنزل انه لا يمكن ان يكون وليا. لأ. ان اكرمكم عند الله اتقاكم ابن تيمية هنا يقول كم من صديق في قباء القباء هو لبس الاعاجم. يعني رجل لا يأبه له وهو صديق وولي وكم من زنديق في عباء يلبس لباس العلم وهو زنديق ومنافق اذا ان اكرمكم عند الله اتقاكم الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون ما كانوا اولياءه ان اولياؤه الا المتقون. فابن تيمية يركز على هذا المعنى العظيم ان الولاية والمقام عند الله لا يرجع الى النسب ولا يرجع الى البدن وانما يرجع الى التقوى والعمل هذه فكرة عظيمة جدا بين فيها ابن تيمية دين الاسلام وهي فكرة تخالف ما بنيت عليه الاديان الاخرى التي تميز بين يعني آآ شريف وبين وضيع لمجرد النسب الفكرة المهمة آآ الثانية في مسألة الولاية عند ابن تيمية المفهوم الشامل لها كثير من الوعاظ الذين كتبوا مواعظ يركزون على يركزون على علاقة العبد بربه فقط القيام والصلاة والذكر ويهملون الكلام عن حقوق العباد حق الزوجة وحق الابناء وحق الجار. ابن تيمية رحمه الله ينطلق من الوحي وينطلق الى مفهوم الولاية بمعناه الشامل. في ذكر مسألة الحقوق حق الله وحق الزوجة وحق البدن وحق آآ الابناء وحق الجار وحق الضيف وهكذا واشهد بذلك الحديث العظيم الجامع لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اه لما قال ان لاهلي ان لربك عليك حقا وان لبدنك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لزورك عليك حقا فاعط كل ذي حق من حقه فبين النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ان الولاية والتقوى تبدأ من معرفة الحقوق ثم من مجاهدة النفس القيام بها فهذا مما يميز تراث هذا الامام الكبير في هذا المجال ايضا مما يميزه الاستدلال ابن تيمية يجعل العمدة في الاستدلال الوحي وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يستدل بغيره الا عند الحاجة وعلى قدر الحاجة. قد يستدل بقول بعض العلماء لمناسبة انه يكلم مثلا جماعة او فرقة يحبون هذا العالم. فهو هنا لا يؤسس القول بناء على هذا العالم. وانما يذكره استشهادا لانه عنده رحمة ومحبة لاقناع المخالف. لا انه يؤسس مقالته بناء على ان سهلا الدستري كان يفعل ذلك او الجنيد او الداران او غير هؤلاء رحمهم الله جميعا هذه فكرة عظيمة ان ابن تيمية ينطلق من الوحي ويستدل به ولا يخرج عن الاستدلال به الا عند الحاجة وتكون لنكتة وفائدة جليلة يعرفها من خبر ابن تيمية رحمه الله ايضا مما يميز تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في باب السلوك والعبادة الالفاظ التي يعبر بها وابن تيمية ينطلق من الفاظ الشرع ويبين دلالاتها ويستدل بها ويتمسك بها ايضا الا عند الحاجة ومن مميزاته العظيمة انه يحاول قدر الامكان ان يأتي الى الفاظ يستعملها المخالفون بمعنى خطأ فيستخرج منها القدر الحق والمعنى الصحيح ويثني عليهم به ويشجعهم به ويقربهم الى السنة به وهذه من الرحمة انه لا يرد باطلا يشتمل على الحق الا وقد اخذ ما فيه من الحق واثنى على اصحابه به هذا امر عظيم جدا جدا في هذا المنهج ويدل على الرحمة اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما. ان يعلم الانسان الحق وان يرحم الخلق. فابن تيمية كان اماما في هذا المعنى لا يفكر في افحام المخالف وانما يفكر كيف يكون سببا في هدايته لا يفكر في ان يعجزه بقدر ما يفكر في ان يفهمه وان يشرح صدره لما يراه من الحق آآ تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في باب اخلاص العبادة وتزكية النفس. مما احرص كثيرا على تكراره. وقد نفعني الله تبارك وتعالى به ولذلك اريد آآ من الشباب طلاب العلم ان يعتنوا جدا بهذا التراث ابن تيمية له تحرير عظيم جدا في هذا المجال. واحسن ما فيه انه ينقب عما في النفس من امراض كثير من طلاب العلم ربما يعرف معلومات او يعرف صورا من الكلام عن الولاية لكنه لم يغص في هذه المعاني. ابن تيمية يركز في هذه الدقائق التي لو ركز الانسان فيها مع ابن تيمية فانه سيعلم قدر ما عليه من الواجبات. فمن هذا يجاهد نفسه للعمل بها. ولا يمكن ابدا ان يغتر بنفسه الا ان يشاء الله. وسيعرف قدر ما عليه من الواجبات ولا يسعه الا ان يعترف بالتقصير. وآآ بظلمه لنفسه في الواقع يعني المميزات كثيرة جدا وستظهر لنا ان شاء الله من خلال دراسة آآ الكتاب اه قسمت لكم دراستنا لباب تزكية النفس من تراث الامام ابن تيمية الى قسمين القسم الاول ما يخص تزكية النفس واعمال القلوب والعبودية والاجتهاد في العبادة والصبر والاخلاص واعمال القلوب وهكذا القسم الثاني سيبنى على الاول وهو يخص الشبهات او المسائل الكبيرة المتنازع فيها في باب توحيد العبادة آآ مثل آآ اخلاص العبادة لله وآآ مثل مسألة التوسل ومثل مسألة الاستغاثة ومسل مسألة مثلا اه شد الرحال الى الاضرحة والى المشاهد وغير ذلك ونبدأ باذن الله تبارك وتعالى في اه الكتاب ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق فلا يدرك خير الا منه طبعا الكتاب عندكم في الرابط يا شباب ارجو ان الشباب يعني ينظروا في الكلام ونحن نعلق على الكتاب باذن الله آآ طبعا سنبدأ من اول آآ اللي هم حملوا معنا الكتاب الكتاب له طابعتان في علمي الطبعة الاولى اه هي موجودة في مختصر الفتاوى وموجود طبعة جيدة منها في جامع المسائل الذي طبعته دار الفوائد عالم الفوائد اه فهذه الطبعة اه جيدة آآ ستجدونها في المجموعة الرابعة اول آآ رسالة الطبعة الثانية هي الطبعة التي حققها آآ الشيخ اشرف عبدالمقصود آآ اكرمه الله وحفظه آآ موجودة في طبعة آآ اضواء السلف طبعة جيدة هي بها بعض الاخطاء ستظهر معنا ان شاء الله اه لكنها في المجمل يعني اه كتاب مخدوم خدم اه فجزاه الله خيرا نبدأ باذن الله تبارك وتعالى آآ في الكتاب اه هذا الكتاب ما موضوعه هذا الكتاب فكرته الاساسية آآ ان رجلا اسمه او يعني لقب بالحكيم وهو آآ الحكيم الترمذي شرح اه دعاء ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه كان يعني آآ انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله علمني دعاء ادعو به في صلاتي قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم والحكيم الترمذي اه اراد ان يشرح هذا الحديث اجتهد آآ في بيان معانيه لكنه آآ يعني اخطأ في بعض الامور وذكر امورا ومعاني اه ربما تكون صحيحة في نفسها لكن لم يدل عليها هذا الحديث. وذكر امورا يرى ابن تيمية انها لا يشهد لها الحديث ابن تيمية علق على شرح الحكيم الترمذي لهذا الحديث اذا هذا الكتاب كيف نصنفه؟ نصنفه في شرح السنة. ونصنفه كذلك في موضوع هذا الحديث وهو اه العبادة او التوبة او اعتراف العبد بظلمه لنفسه وطلبه المغفرة من الله تبارك وتعالى الحكيم الترمذي اه رحمه الله هو آآ يعني من آآ آآ علماء او متصوفة القرن الرابع الهجري ويعني كان له اجتهادات في باب التصوف والعبادة والسلوك واخذ عليه العلماء مآخذ كثيرة. منها قوله بختم الولاية ان الاولياء لهم خاتم. كما ان الانبياء لهم خاتم آآ وله يعني بعض المنكرات الشديدة في باب الولاية. وذكر آآ الامام الذهبي آآ شيئا من ذلك في ترجمتي له في السير ابن تيمية هنا في هذا الكتاب سيذكر مختصرا في حكمه وتقييمه الحكيم الترمذي رحمه الله وغفر الله له وسيأتي معنا ان شاء الله هذا فلذلك نرجئ كل فائدة الى موضعها كيف سندخل في هذا الكتاب يا شباب اول فكرة عندنا في الدخول في اي كتاب ان نقسم هذا الكتاب الى فقرات يعني وانت تقرأ ينبغي ان تلاحظ ان الفقرة بدأت هنا وانتهت هنا يعني العالم يبدأ بفكرة معينة ثم ينهي هذه الفكرة ثم يدخل في فكرة غيرها انا ساحاول في هذا الكتاب فقط ان انا يعني اشرح لك هذه الافكار كيف اقسم الكتاب الى فقرات؟ وكيف اعرف المقاصد؟ وكيف اعرف الفوائد؟ وكيف اعرف القواعد؟ وكيف اكتبها؟ وكيف اصوغ هذه الفائدة لكن ان شاء الله سيكون في نهاية كل كتاب امتحان للطلبة ان هم يقرأوا الكتاب مرة اخرى ويستخرجوا منه مقاصد الكتاب موضوعات الكتاب اهم مسائل الكتاب اهم الفوائد الفوائد الحديثية والفوائد العقدية والفوائد مسلا التفسيرية و كذلك يستخرجون القواعد من الكتاب ويستخرجون كلام ابن تيمية على الفرق او على الاشخاص نبدأ باذن الله تبارك وتعالى آآ نبدأ من اول صفحة تسعة عشر. اللي هي اللي معهم آآ هذه الطبعة الشيخ اشرف عبدالمقصود حفظه الله. آآ يبدأ آآ معنا من صفحة تسعة عشر آآ اولا يا شباب سنقرأ الفقرة كاملة وبعد ذلك سنبدأ في التعليق عليها بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر مسألة في شرح الحديث الذي ذكره الحكيم الترمذي في نوادر الاصول يعني كتاب كتبيات له كتاب علل الشريعة ونوادر الاصول آآ كتاب ختم الولاية آآ لا نقرأ الاول انا قلت ان احنا نقرأها كاملة وبعدين نعلق هذا هو الافضل انا احب ذلك ان الانسان يقرأ الفقرة كاملة وبعدين يبدأ يقرأها مرة اخرى مع التعليق مسألة في شرح الحديث الذي ذكره الحكيم الترمذي في نوادر الاصول عن ابي بكر الصديق آآ رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله علمني دعاء ادعو به في صلاتي وقال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم طرحه الحكيم فقال هذا عبد اعترف بالظلم ثم التجأ اليه مضطرا. لا يجد لدينه ساترا غيره. ثم سأله مغفرة من عندي. والاشياء كلها من عنده. ولكن اراد شيئا مخصوصا ليس مما بذله للعامة. فلله تعالى رحمة قد عمت الخلق برهم وفاجرهم سعيدهم وشقيهم في ارزاقهم ومعايشهم واحوالهم. ثم له رحمة خص بها المؤمنين وهي رحمة الايمان ثم له رحمة خص بها المتقين وهي رحمة الطاعة لله تعالى ولله رحمة خص بها الاولياء نالوا بها الولاية وله رحمة خص بها الانبياء نالوا بها النبوة ولما ذكر في تنزيله الانبياء قال ووهبنا لهم من رحمتنا. وقال والراسخون في العلم الى قوله آآ ان هم قالوا وهب لنا من لدنك رحمة فانما سألوه رحمة من عنده فهذه صورة ماء فهذا صورة ما شرحه الحكيم الترمذي ولم يذكر صفة الظلم وانواعه كما ذكر صفة الرحمة والمسؤول شرحه يعني آآ سنعلق والمسؤول شرح ما ما مفهوم قول الصديق ظلمت نفسي ظلما كثيرا. والدعاء بين يدي الله تعالى لا يحتمل المجاز. والصديق من ائمة السابقين. والرسول صلى الله عليه وسلم امره بذلك. فنبدي بسط القول في ذلك مما يفهمه السائل. وما هو الظلم الذي نسبه الصديق الى نفسه كما علمه النبي صلى الله عليه وسلم هنا انتهت الفقرة الاولى الفقرة الاولى تشرح لنا موضوع الكتاب. تشرح لنا ما سبب تصنيف هذا الكتاب سبب تصنيف هذا الكتاب ان احد المسلمين قرأ شرح الحكيم الترمذي على حديث ابي بكر الصديق واراد ان يسأل ابن تيمية رحمه الله هل هذا الشرح ترضاه؟ وهل عندك زيادات عليه او استدراكات ابن تيمية ذكر اولا الشرح كاملا وهذه فاول فائدة ان نقد المقالة والمقصود بالنقد هنا يا شباب ليس هو الرد والتخطئة. المقصود بالنقد التمييز والوزن والاختبار والتقييم تقييم اي مقالة ينبغي ان يتقدمه التثبت من نسبة المقالة الى قائلها. وعرض المقالة كاملة وفهم المقالة. ثم نبدأ بعد ذلك في نقدها وتمييز غلطها من صحيح والحكيم الترمذي هنا يشرح هذا الحديث فهو يرى ان ابا بكر الصديق آآ يعني علمه النبي صلى الله عليه وسلم ان يلتجأ الى الله وان يعترف بظلمه لنفسه وعلق على عبارة مهمة في الحديث وهي اغفر لي مغفرة من عندك. ما معنى كلمة من عندك فهو يرى ان من عندك يعني خصني برحمة من عندك هذا هو رأيه مع ان لفظ الحديث مغفرة من عندك فهو فسرها بالرحمة وبين ان الله له رحمة عامة لكل الناس ورحمة مخصوصة ورحمة بالانبياء ورحمة بالاولياء وانتهى تعليقه على هذا الحديث ابن تيمية رحمه الله بين ان هذا الشرح قاصر وهو لم يبين معنى ظلم العبد نفسه ولم يبين انواع الظلم ولم يعلق الا فقط ببيان كلمة من عنده وسيبين ابن تيمية رحمه الله انه كذلك اخطأ فيها ابن تيمية يقول والمسؤول يعني الذي الذي سألت عنه هو ان اشرح انا مفهوم قول الصديق ظلمت نفسي ظلما كثيرا هذا يعد اكبر اشكال في هذا الحديث. هو في الواقع ليس اشكالا لان الاشكال انما يأتي عند الانسان بقدر ما عنده من العلم وبقدر ما عنده من المسلمات فمتى يشكل الشيء اذا خالف المسلمات او القطعيات فما هي المسلمة التي نشأ عنها هذا الاشكال؟ وما هو هذا الاشكال الاشكال هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه وهو افضل هذه الامة بعد طبعا بعد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يعني افضل الصحابة رضي الله عنهم علما وعملا وقدرا وسيستشهد ابن تيمية لذلك كيف يقول الصديق وكيف يأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يعترف بانه ظلم نفسه ظلما كثيرا هذا في الواقع ليس مشكلا لمن خبر الوحي وعرف هدي الانبياء وعرف قدر التكاليف والواجبات على العبد يسع الانسان الا ان يعترف بالظلم وان يطلب المغفرة لكن هذا الاشكال نشأ من ان كثيرا من الناس يستصعب او يستنكر ان يقع ولي في ذنب هذا هو الامر الاول وسبب الاشكال الثاني حصرهم الذنوب في كبائر الذنوب القبيحة مثل الزنا والسرقة وشهادة الزور فيقولون كيف اه يعني يقع الصديق في مثل هذا وهذان الاصلان يعني نشأ عنهما القول بعصمة الانبياء والقول بعصمة الاولياء فيما بعد وسيبين ابن تيمية رحمه الله هذه الفكرة ابن تيمية هنا بين انه سيشرح هذا الحديث ندخل في الفقرة الثانية. اجاب قال الحمد لله الدعاء الذي فيه اعتراف العبد بظلم بظلم نفسه ليس من خصائص الصديقين ومن دونهم بل هو من الادعية التي يدعو بها الانبياء وهم افضل الخلق لاحظ ابن تيمية هنا بين الفكرة وهي اشكال ان يأمر النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر ان يعترف بظلمه نفسه ظلما كثيرا وابن تيمية ترك فكرة الاولياء والصديقين وبدأ من عند الانبياء وقال ان اعتراف العبد بظلمه نفسه وبتقصيره ليس من خصائص الاولياء فمن دونه بل هذا من اعظم ما نقل عن الانبياء الكرام في الوحي وقال ابن تيمية الدعاء الذي فيه اعتراف العبد بظلمه نفسه ليس من خصائص الصديقين ومن دونهم. بل هو من الادعية التي يدعو بها الانبياء وهم افضل الخلق يبدأ ابن تيمية هنا الاستدلال لهذه الفكرة اول فائدة عندنا يا شباب اذا ذكر عالم ادلة فينبغي ان اعرف على اي شيء يريد ان يستدل وما وجه استدلاله منه على اي شيء يستدل؟ وما وجه استدلاله منه؟ مثلا هو قال هنا قال الله تعالى عن ادم وحواء قال ربنا ظلمنا انفسنا والا ان تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. هذا دليل او نص عندنا فائدتان لماذا ذكر ابن تيمية هذا الدليل؟ ما المسألة التي يريد ان يستدل لها؟ ثانيا ما وجه الاستدلال من هذا الدليل على تلك المسألة التي يستدل لها اعتراف العبد بظلمه لنفسه. ما النتيجة التي يريد ان يصل اليها ان الاعتراف آآ بظلم العبد آآ نفسه هذا ليس من خصائص الاولياء ولا من دونهم. بل هو من خصائص كل عبد لله وبدأ بالانبياء الكرام. ما وجه الاستدلال ان ادم وحواء ادم نبي من الانبياء نبي كريم. ومع ذلك اعترف هو وزوجه انهما ظلما انفسيهما اه قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. فوجه الاستدلال يا شباب هو الرابط بين النص وبين النتيجة ما هي النتيجة اعتراف الانبياء بظلمهم انفسهم وطلبهم المغفرة ما وجه الاستدلال واضح جدا ان ادم وحواء قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين طيب طبعا لن نستطيع ان نفعل كل هذا عند كل دليل فقط نعطيك الفكرة وانت تطبقها على ما بقي وقال موسى عليه السلام ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم وطبعا عندنا اه يعني اه سيأتي مجموعة اخرى من الادلة. قال وقد دعا غيرهم بنحو هذا الدعاء كقول الخليل شف ركز شف دقة تصنيف الدليل تحت النتيجة هو الان كان ممكن يأتي بكل الادلة التي فيها ان الانبياء طلبوا المغفرة لكنه كان دقيقا جدا فبدأ بالفكرة الاساسية وهي مركبة من امرين. اعتراف العبد بظلمه والامر الثاني طلب المغفرة ليس هناك ادلة مطابقة لهذا المعنى عند ابن تيمية في هذا الكتاب الا دليلان الاول قول ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لكنا من الخاسرين. والثاني قول موسى عليه السلام ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي. ثم قال وقد دعا غيرهم بنحو هذا الدعاء. هذه هي الدقة لانه لو ذكر باقي الادلة تحت تحت هذه الفكرة قد يظن ان هذه الادلة تشهد للفكرة المركبة اعتراف العبد بالظلم وطلب المغفرة. لكنه هنا كان دقيقا جدا. فذكر الادلة المطابقة ثم ذكر ما يستشهد به. فتلاحظ هذا الامر دقة ذكر الدليل تحت النتيجة. متى يكون الدليل يمثل مطابقة للنتيجة ومتى يكون جزءا منها؟ ومتى يكون لازما عنها كقول الخليل كقول الخليل عليه السلام وابراهيم عليه السلام ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. لاحظ ان ابن تيمية رحمه الله ينسى هنا القول الى قائله بعكس ما يفعله كثير من الناس ان هو يقول قال الله على لسان ادم قال الله على لسان موسى. في رأيي ان هذا خطأ ولم يوافق الوحي ولا ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى ذكر القرآن ونسب الاقوال الى اصحابها النبي صلى الله عليه وسلم يعني ذكر ذلك لما قال انما هو قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. وكما قالت عائشة رضي الله عنها لا اجد لي ولكم الا ابي يوسف والله المستعان على ما تصفون. يعني فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون فبالتالي آآ فكرة ان تقول ان الله قال على لسان النملة او على لسان آآ داوود هذه فكرة في رأي خطأ وهي تخالف ما ذكر الوحي وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ واصحابه. وانما الصحيح ان تنسب القول الى قائله والله سبحانه وتعالى هو الذي اه تكلم بالقرآن. الله سبحانه وتعالى تكلم بالقرآن لكنه لما تكلم بالقرآن نسب الاقوال الى قائليها وقد وجدت بعض الناس في كتب النحو مثلا يقول هو يريد ان يستشهد الى ان مثلا كلمة هؤلاء مبنية على الكسر ويقول قال الله تعالى هؤلاء بناتي هن اطهر لكم. هذا معنى خطأ. معنى قبيح جدا تقول قال لوط عليه السلام اه والله وجدت في بعض المتون قال الله تعالى يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. هو يستدل على فكرة ان الله في السماء بدلالة ان موسى اخبر فرعون وهكذا فهذا خطأ الذي اراه في رأيي ان تنسب الاقوال الى قائلها وقال والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. ما وجه الاستدلال هنا؟ واضح هو انه يطلب المغفرة لكن هنا لم يعترف بظلمه نفسه. فتلاحظ ان في فرق بين هذا الدليل تحت المسألة وبين الدليل الاول. لاحظوا هذه الفروق الدقيقة قلت لكم كثيرا ان معرفة الفروق الدقيقة بين الصور التي تبدو متماثلة هي خاصة طالب العلم معرفة الفروق الدقيقة بين الصور التي تبدو متماثلة هي خاصة طالب العلم الانسان الذي يميز بين الامور الدقيقة هو هو طالب العلم نفرق بين الامور التي تبدو متماثلة. تبدو متماثلة يعني هم تحس ان هي واحد. لا مش واحد ليست واحدة الاول اعترفوا بالظلم وطلبوا المغفرة. لكن في الثاني طلب المغفرة واضح؟ فليس بينهما تطابق وان كان بينهما تشابه وقال هو واسماعيل لاحظ ان هو ينسب القول الى قائله. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. وقال موسى انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين. واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا هدنا اليك شف دقة الاستدلال هو ذكر قولي لموسى عليه السلام تاني دليل. كان يمكن ان يقول قال موسى عليه السلام ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي. وقال موسى انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا لكنه يعني يرتب لك الادلة ترتيبا ممتعا دقيقا وذكر قول موسى فيما يناسبه ثم ذكر القول الثاني بعدما ذكر قول الخليل عليه السلام هذا من بديع الاستدلال. هذه الافكار يا شباب افكار ينبغي ان ان تكون منك على بال. يعني لا تقرأ هكذا وخلاص. لأ لابد ان تعرف لماذا؟ لماذا هو قال موسى لذكر موسى عليه السلام بقوله العظيم وبدعائه العظيم اللي هو في سورة القصص ولم يذكر بعده القول الاخر اللي هو في سورة الاعراف. لماذا اخره؟ لازم يكون منك على بال. لا تمر منك هذه الامور مرور الكرام وقال نوح عليه السلام ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين قال يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. وهذه الاية هي موضوع الكتاب الثاني من هذا الكتاب وفكرتها آآ اعتراف آآ يونس يونس آآ عليه السلام بانه آآ من الظالمين وانه طلب المغفرة من الله وان آآ ينجيه الله مما هو فيه من الكرب. ابن تيمية شرحها في كتاب نفيس جدا. هو ثاني كتاب عندنا قال ابن تيمية رحمه الله قد ثبت في الصحيح من حديث علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في دعاء الاستفتاح اللهم آآ اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا فانه لا يغفر الذنوب الا انت واصرف عني سيئها فانه لا يصرف عني سيئها الا انت لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشر ليس اليك انا بك واليك استغفرك واتوب اليك دعاء من اعظم ما ما يكون من الادعية. دعاء جامع وشامل ابن تيمية هنا وجه الاستدلال واضح جدا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا فانه لا يغفر الذنوب الا انت وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وعلانيته وسره اه طبعا يمكن ان نشير هنا الى اه اكبر مرجع للامام ابن تيمية تحدث فيه عن مسألة عصمة الانبياء. ونشأت المسألة وبيان آآ الخطأ في هذه المسألة البيان آآ الصحيح فيها آآ هو المجلد الثاني آآ من كتاب منهاج السنة من صفحة ميتين تلتمية تلاتة وتسعين الى صفحة آآ اربعمية واربعين ابن تيمية توسع فيها جدا في هذه المسألة وذكر ادلة كثيرة وناقش المخالفين فيها آآ قال وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وعلانيته وسره واوله واخره. وثبت عنه في الصحيحين انه كان يقول بين التكبير والقراءة. اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد وثبت ايضا في صحيح مسلم طبعا لن اشرح لك وجه الاستدلال دائما الا اذا كان مشكلا لكن ان هو في رأيي واضح جدا وثبت ايضا في صحيح مسلم انه كان يقول نحو هذا الدعاء اذا رفع رأسه من الركوع. بعد التسميع والتحميد اللي هو سمع الله لمن حمده بعد ان يقول اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد آآ احق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع منك الجد وثبت عنه في الصحيحين عن ابي موسى آآ انه كان يقول في دعائي اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني اللهم اغفر لي هزمي وجدي وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر وانت على كل شيء قدير ادلة واضحة قوية وجه الاستدلال واضح كالشمس فيها على ما يريد ابن تيمية الاستدلال له. وهو ان الانبياء الكرام الذين هم من الاولياء والصديقين والشهداء وكل الصالحين انهم اعترفوا بظلمهم انفسهم. وطلبوا من ربهم تبارك وتعالى المغفرة. وفيها وفي الادعية تفاصيل كثيرة. يعني واحد مسلا اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني. اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخررت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني. كل هذه التفاصيل وثبت عنه في الصحيحين انه كان يقول في دعائه بالليل اللهم لك الحمد انت رب السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت قيوم السماوات والارض ومن فيهن انت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد حق محمد صلى الله عليه وسلم حق اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت لا اله الا انت وثبت عنه اه في الصحيحين عن عائشة انه كان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اللهم اغفر لي يتأول القرآن. يتأول القرآن هو ابن تيمية سيشرحها اي يمتثل ما امر به في قوله فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل بهذا في اه قوله سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي كما امتثل بتلك الادعية ما امره به في قوله فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار ذكر هنا الصبر على وعد الله والاستغفار من الذنب والاستغفار من الذنب والتسبيح بحمد الله تبارك وتعالى وقال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ركزوا بقى يا شباب والان آآ هو الآن يقصد يعني في يعني في هذا الاستدلال سيدخل الى فكرة جديدة قال وهذا الدعاء الذي ذكرته عائشة بعد نزول قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر هنا ابن تيمية ذكر المسألة وهي اعتراف العبد بظلمه نفسه اعتراف العبد بظلمه نفسه وذكر رأيه وقوله وهو ان الانبياء فضلا عن من دونهم اعترفوا بظلمهم انفسهم وطلبوا المغفرة وفصلوا في ذلك ثم ذكر الادلة ومنها ما يطابق الفكرة ومنها ما يمثل جزءا منها. واضح كده؟ الطريقة هنا ابن تيمية سيجيب عن الاشكالات الواردة على هذه الفكرة هو انتهى من الاستدلال وسيجيب على الاشكالات اقوى اشكال هنا هو اه يعني اقصد بالاشكال اللي هو يعني بدليل يعني سيشكلون عليه بدليل. هو قولهم آآ هو قولهم آآ في تفسير ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. ففسروا هذه الاية بان ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك يعني آآ الذنب الذي تقدم هو ذنب ادم والذنب المتأخر هو ذنب امة النبي صلى الله عليه وسلم ابن تيمية سيعلق على هذه الفكرة فيقول هذا الدعاء الذي ذكرته عائشة النبي صلى الله عليه وسلم كان يعترف بظلمه نفسه صلى الله عليه وسلم ويطلب من الله تبارك وتعالى المغفرة. هذا الدعاء جاء بعد آآ سورة الفتح التي قال الله فيها ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر يبين ان النبي صلى الله عليه وسلم استمر على هذا الدعاء حتى بعد نزول هذه الاية فانه قد ثبت في الصحيح ان سورة اذا جاء نصر الله والفتح اخر سورة انزلت يعني هو بيقول ان سورة الفتح نزلت وفيها ان الله غفر ذنوب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما تقدم منها وما تأخر ومع ذلك بقي النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر. والدليل على ذلك ان سورة النصر التي فيها الاستغفار والامر بالاستغفار هي اخر ما نزل وهذا يؤكد ان الله امره بان يبقى مستغفرا. وان كان قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان هذه الاية كمان مختلف في دلالتها هل معنى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك او ما تأخر هكذا بدون عمل او معناها انه بعملك واستجابتك لامر الله واستقامتك على امره سيغفر لك. وهذا يعني هو القول الذي يميل له الطبري رحمه الله. هو في رأيه هو الاقوى وايضا يعني من القرائن على ان آآ النبي صلى الله عليه وسلم بقي يستغفر الله حتى بعد نزول الفتح يعني مقدمة سورة الفتح قال وايضا فابو موسى الاشعري وابو هريرة اه انما صحباه بعد نزول قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر طبعا هو ذكر ايه؟ ذكر ابو موسى لانه في صفحة خمسة وعشرين معنا اه ذكر حديثا في استغفار النبي صلى الله عليه وسلم يرويه ابو موسى آآ في وذكر كذلك حديث آآ ابي هريرة استغفار النبي صلى الله عليه وسلم. فيبين ان هؤلاء صحباه بعد نزول اه اه مقدمة سورة الفتح فهذا يستدل به على ماذا؟ على ان النبي صلى الله عليه وسلم بقي يستغفر الله وان الله سبحانه وتعالى امره بذلك قال فان هذه الاية قد ثبت في الصحيح انها نزلت عام الحديبية. لما بايعه الصحابة بايعة الرضوان تحت الشجرة وانصرف وقد خالط اصحابه كآبة وحزن لرجوعهم ولم يتموا العمرة التي خرجوا لها وقد صالحوا المشركين لما ان في في ظاهره غضاضة ان في ظاهره غضاضة عليهم حتى كرهه كثير منهم وجرت فيه فصول فانزل الله سورة الفتح بنصرته من الحديبية وهو في الطريق قبل وصوله الى المدينة ماذا يريد ان يقول ابن تيمية رحمه الله؟ ما انت لازم لما تلاقي اي عالم يتكلم بكلام تسأل نفسك مجموعة اسئلة. واحد ما هي المسألة التي يتكلم عنها؟ ثانيا ما قوله فيها؟ يعني النتيجة التي يريد ان يصل اليها. ثالثا ما وجه استدلاله من هذا الدليل؟ هو الان يريد ان يقول ان استغفار النبي محمد صلى الله عليه وسلم وامر الله له بذلك بقي معه حتى بعد نزول مقدمة سورة الفتح. والتي فيها ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر كيف استدل او بماذا استدل؟ استدل بامور. منها ان سورة النصر اخر ما انزل والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتأولها ويعمل بها. والامر الثاني ان الصحابة الذين تأخر اسلامهم آآ بعد آآ هذا بعد سورة الفتح بعد نزول مقدمة سورة الفتح رووا عنه استغفاره. فهذا وجه الاستدلال ثم انه تجهز من المدينة لفتح خيبر وفي اواخر غزاة خيبر قدم عليه ابو موسى والاشعريون وفي تلك المدة اسلم ابو هريرة فهذا وجه الاستدلال خلاصة ما تقدم. واحد اعتراف العبد بظلمه نفسه وطلبه وطلبه المغفرة من الله. هذا من اخص ما نقل الينا في الوحي اه مما كان عليه الانبياء الكرام فهو ليس خاصا بالاولياء ومن دونهم بل كان عليه الانبياء الكرام ليس خاصا بالاولياء فمن دونهم اذا كان هذا استدلال الاولى. فاذا كان هذا في حق الانبياء ومنهم نبينا صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد ادم. وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه متأخر فأولى منه ان يكون ابو بكر فمن دونه رضي الله عنه ولما انزل الله عليه هذه الاية ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال له الناس يا رسول الله هذا لك فما لنا؟ فانزل الله تعالى هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين يزداد ايمانا مع ايمانهم وفي هذا رد على طائفة من الناس كبعض المصنفين هنا سيبدأ في الفقرة الثالثة الفقرة الثانية يا شباب انتهت هنا بدأت من اول شرح ابن تيمية الى ان آآ يعني آآ بدأ في آآ نقد ما يخالف آآ نتيجته يبقى هي بدأت من اول استدلاله لفكرة اعتراف العبد بظلمه نفسه وآآ طلب طلب العبد المغفرة واه انتهت هنا. سيشرع الان في الفقرة الثالثة الفقرة الثالثة يجيب فيها عن الاشكالات الواردة على قوله ويبين خطأ من اخطأ وبدأت معنا الفقرة الثالثة قال ابن تيمية رحمه الله وفي هذا رد على طائفة من الناس في هذا وانت تقرأ لابن تيمية ينبغي ان تعتني باسماء الاشارة وبالضمائر الى اي شيء ترجع وفي هذا؟ هذا اللي هو ماذا يعني وفي هذا يعني فيما تقدم من شرحه آآ سورة الفتح ولبيان ان النبي صلى الله عليه وسلم بقي مستغفرا من ذنبه واعترافه بذلك بين يدي الله تبارك وتعالى ان هذا باق وانه حق وليس باطلا وفي هذا رد على طائفة من الناس كبعض المصنفين في السير وفي مسألة العصمة يعني يقصدون عصمة الانبياء الاسم يعبرون عنها بكلمة المنع او الحجز ان الله يحجز الانبياء عن المعصية وهذه الفكرة يعني صورتها آآ امران فكرة اه الخطأ وفكرة الذنب الانبياء معصومون من الخطأ في الاجتهاد يعني يجب ان يصيبوا في كل ما اجتهدوا فيه. والامر الثاني معصومون من كل ذنب ام لا وفيها تفاصيل اخرى بيقول ان في طائفة من الناس كالمصنفين في السير وفي مسألة العصمة يعني عصمة الانبياء يقولون في قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك يقولون هو ذنب ادم وما تأخر هو ذنب امته هؤلاء الذين خرجوا بهذه النتيجة من الاية السؤال هل هذه الاية يدل على هذا المعنى هل يمكن ان يستنبط هذا المعنى من هذه الاية ام ان هذا المعنى عندهم ثم حاولوا ان يحملوا الاية هذا المعنى هي دي فكرة يا شباب اني الاستدلال الحق ان تؤخذ النتيجة من الدليل. فيكون الدليل هو الاصل والنص هو الاصل. وتؤخذ منه النتيجة. اما الاستدلال الباطل ان يكون عندك نتيجة السابقة لاعتبارات معينة او لمسلمات معينة او لمصدر اخر غير الوحي ثم تبحث في الوحي عما يشهد لها وتحرف الوحي حتى لا يعارضها فهمتم يا شباب؟ يبقى هو ده هو الاستدلال الخطأ. الاستدلال الخطأ ان يكون عندك فكرة او مسلمة او نتيجة وصلت اليها من اي مصدر ثم تبحث في الوحي عما يشهد لها وتجتهد في تحريف دلالات النصوص التي تعارضها فهذه الاية واضحة كالشمس ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. واضحة واضحة جدا لا لبس فيها يقولون ما تقدم من ذنب النبي صلى الله عليه وسلم هو ذنب ادم وما تأخر هو ذنب امته لاحظ كل شخص يصل الى نتيجة من غير الوحي فانه لا ينشغل بان يكون الوحي شاهدا له بقدر ما ينشغل الا يكون الوحي شاهدا عليه الفكرة مرة ثانية لانها فكرة مركزية ودقيقة وستستمر معك في باب الاستدلال كل من وصل الى نتيجة من غير الوحي فانه لا يشغله ان يكون الوحي شاهدا له بقدر ما يشغله الا يكون الوحي شاهدا عليه ما معنى ذلك يا شباب هو الان وصل الى نتيجة ان الانبياء ينبغي ان يعصموا من كل خطأ ومن كل ذنب هذه النتيجة لم يصل اليها من الوحي ليس هناك نص واحد في الوحي يمكن ان يؤخذ منه ذلك لا نصا ولا ظاهرا ولا استنباطا ووصل اليها من مقدمات عنده. منها مثلا تنزيه الانبياء. ومنها استحالة ذلك عليهم ومنهم ومنها تصور الذنوب القبيحة وتنزيه الانبياء عنها. اذا لم لم يصل اليها من الوحي هو لا يهمه ان يشهد الوحي له. وانما يهمه الا يعارضه. طيب الوحي واضح جدا الشمس في بيان ذلك وفي امكان وقوعه. اني لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء وقول الانبياء الذي سبق ربنا ظلمنا انفسنا قول ادم وحواء وقول آآ النبي الكريم موسى ربياني ظلمت نفسي. وقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في نصوص كثيرة وفي ادعية ثابتة كالشمس هو يأتي هنا الى نص واحد ويحاول ان يحرف دلالته فيقول ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ما تقدم من ذنبك ذنب ادم وما تأخر ذنب امته هذا الكلام ليس معقولا لا يمكن لانسان يعي ما يقول او يفهم التفسير او يفهم لغة العرب ولسانها او يعقل دلالات ما يقول ولوازم ما يقول هل يمكن ان يصل الى هذه النتيجة؟ لا يمكن وهذه فيه لوازم وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل ذنب يحمل ذنب غيره تحمل ذنب ادم ويحمل ذنب امته وقد قال الله انما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم فهذا القائل لم ينظر الى قوله ولا الى معناه ولا الى لوازمه. تدرون لماذا لانه يريد شيئا واحدا الا يكون النص شاهدا عليه فلا يفكر ما معنى النص بعد ذلك هذا الذي قاله هذا القائل من تفسير هذه الاية تفسيرا محرفا هذا تفسير خطأ وسيستدل ابن تيمية على تخطئته ويبين المعنى الصحيح اذا هؤلاء لا يشغلهم ان يكون الوحي شاهدا لهم بقدر ما يشغلهم الا يكون شاهدا عليهم. ركز في هذه الفكرة جدا فان هذا القول وان كان لم يقله احد من الصحابة والتابعين ولا ائمة المسلمين هذا عظيم يبين ينزه ما هو فرق بين ان يكون الخلاف سائغا والقول خطأ وبين ان يكون الخلاف غير سائغ والقول باطل هو يقول هنا ان هذا القول لم يقله احد من الصحابة والتابعين ولا ائمة المسلمين لاحظوا يا شباب طيب كان يمكن لابن تيمية الا يرد عليه. شوف ابن تيمية بيقول ايه فان هذا القول اللي هو تفسير الاية بان الذنب الاول المقدم المتقدم ذنب ادم والذنب المتأخر ذنب امته يقول هذا لم يقله احد من الصحابة والتابعين ولا ائمة المسلمين. ولا يقوله من يعقل ما يقول فقد قاله طائفة من المتأخرين الا يمكن لابن تيمية ان يكتفي الاستدلال على بطلان هذا القول. بكونه لم يقله احد معتبر ابن تيمية يعتني برد المقالات المشهورة وان لم تكن سائغة حتى لا يأتي ات يوما ما ليستدل بها هذا ذكره كثيرا جدا في رده على ابن مطهر الحلمي في كتاب منهاج السنة. اذا قد يكون القول باطلا وظاهر البطلان ومع ذلك تفصل في الرد فيه حتى لا يأتي اتي حتى لا يأتي ات يوما ما فيستدل به طيب قال ويظن بعض بعض الجهال ان هذا معنى شريف وهو كذب على الله وتحريف الكلمة عن مواضعه يظن ان هو معنى شريف لانه نزه النبي محمدا صلى الله عليه وسلم من الذنب فيظن ان هذا معنى شريف. لا انما الشرف الحق ان تنسب للنبي صلى الله عليه وسلم ما نسبه الله اليه هذا هو الحق واستقم كما امرت. نحن لا نخترع دينا لا نؤلف وحيا. لا نكتب قرآنا وانما يجب علينا ان نمتثل. والله سبحانه وتعالى يحب النبي صلى الله عليه وسلم ويقدره ويجله وامرنا بإجلاله وبتوقيره وبطاعته ومع ذلك الله سبحانه وتعالى هو الذي ذكر ذلك تبين ان هدايته من الله ان استقامته انما هي من الله وبوحي الله وليس هذا معنى شريفا والا كان الذين نسبوا الى عيسى انه اله اشرف ممن قالوا انه عبد ورسول. اذا الشرف في الاتباع اتباع الوحي قال ويظن بعض الجهال ان هذا معنى شريف. هذا ماذا على ماذا تعود هذا؟ يعني يعني تفسير الاية بهذا المعنى وابعاد الذنب عن النبي صلى الله عليه وسلم والصاقي بادم والذنب الاخر بامته اذا الشرف هو اتباع الوحي. فقال هو كذب على الله وتحريف الكلم عن مواضعه. لانه كذب فادعى ان هذا تفسير الاية وحرفها. وافترى على الله كذبا فانه قد ثبت في الصحاح في احاديث الشفاعة ان الناس يأتون لان الناس يوم القيامة يأتون ادم يطلبون منه الشفاعة فيعتذر اليه. ويقول اني نهيت عن الشجرة فاكلت منها نفسي نفسي ويأتون نبيا بعد نبي الى ان يأتوا المسيح فيقول اتوا محمدا فانه عبد قد غفر له غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فلو كان ما تقدم ومن ذنب من ذنب اه فلو كان ما تقدم هو ذنب ادم لم يعتذر ادم لانه قد غفر له يعني ابن تيمية هنا ماذا يريد ان يقول يا شباب آآ ابن تيمية يريد ان يقول في آآ اخ بيسأل وقام آآ بيسأل الكتاب اللي احنا بنقرأ فيه. احنا بنقرأ في كتاب شرح حديث ابي بكر الصديق اللهم اني ظلمت نفسي هتجدوا الرابط تبعه موجود في المنشورات سابقة يعني ممكن منشورة اللي قبل الاخير تجد موجود رابط الكتاب احنا في صفحة تسعة وعشرين ابن تيمية هنا يريد ان يقول ان قول القائل ان الذنب المتقدم هو ذنب ادم قول باطل لانه لو كان ذنب ادم لما اعترف ادم به وقد غفره الله وقد غفره الله له وايضا فلما نزلت الاية قالت الصحابة هذا لك فما لنا؟ فانزل الله هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين. ما وجه الاستدلال منه؟ سريعا وجه الاستدلال ان الصحابة قالوا هذا لك هذا لك ولو كان ما تأخر مغفرة ذنوبهم لقال هذه لكم. يعني لو كان ما تأخر مغفرة ذنوبهم خلاص يبقى ذنوبهم مغفورة. لكن هم فهموا والنبي صلى الله عليه وسلم فهم من الاية ان ما تقدم من ذنبك انت وما تأخر من ذنبك انت وكذلك فهم الصحابة آآ واضح يا شباب؟ يبقى لما يستدل انسان علينا بدليل اه درجات نقض هذا الدليل. يعني رد هذا الدليل. اول شيء الا يكون الدليل حجة اه جزاكم الله خيرا اه في احد من الطلاب وضع رابط الكتاب الشباب اللي يحبوا ان هم يتابعوا معنا آآ انا لما يستدل علي انسان بدليل وانا اريد ان ارد الدليل يمكن ان ارده من جهة انه ليس حجة يعني قد لا يكون من الكتاب او السنة يكون قولا لعالم فهو ليس بحجة. وقد ارد الدليل لكوني ليس ثابتا يمكن ان يكون حديثا ضعيفا. وقد ارده لان الدلال فيه خطأ لكن هناك مرتبة عظيمة جدا وهي قلب الدليل ان تجعل نفس ما استدل به المستدل دليلا عليه وليس دليلا له وان شاء الله سيأتي لها نظائر حتى لا نخرج عن موضوع الكتابة وايضا فقد قال الله تعالى واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. ففرق بين ما اضاف اليه وما يضاف الى المؤمنين والمؤمنات. هذا وجه استدلال قوي جدا ان هو قال فاستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. ففرق بين الذنب المضاف الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبين الذنب المضاف الى المؤمنين