السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الدرس الثاني من استقراء تراث الامام ابن تيمية رحمه الله قد تكلمنا بالامس عن آآ بعض مقاصد الدورة وتكلمنا عن آآ قيمة تراث الائمة المحققين في تكوين طالب العلم اتكلمنا كذلك عن كيفية الانتفاع من آآ الائمة ثم انتقلنا الى الحديث عن آآ الامام المختار آآ تطبيق هذا المنهج او للتدريب عليه اخترنا اه الامام ابن تيمية رحمه الله ان نبدأ به وذكرنا اه شيئا من مشروعه وذكرنا شيئا من كيفية الانتفاع من تراثه وتكلمنا كذلك عن بعض آآ اصوله في الاستدلال وتكلمنا عن تراثه في تزكية النفس وعن مميزاته وخصائصه آآ لعل من اهم ما تكلمنا عليه بالامس آآ في منهج الامام ابن تيمية رحمه الله انه يجعل الوحي آآ المنطلق في البحث والمرد عند التنازع ابن تيمية من اهم اصوله واولها انه يجعل الوحي وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم هو المنطلق في البحث اذا اردت ان تبحث اه مسألة ما فينبغي ان تبدأ بجمع اه اه نصوص الوحي التي تخصه وان تعرف هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيه وما كان عليه الصحابة الكرام وكذلك يجعل الوحي هو المرد عند التنازع يعني اذا حصل يعني اذا ثبت ان مسألة ما اه حدث فيها نزاع فان ابن تيمية رحمه الله يجعل الوحي هو المرد عند التنازع وهو الفصل هو الذي توزن به كل المقالات واخترت قبل ان نبدأ ان نذكر نصوصا من كلام الامام ابن تيمية رحمه الله تشرح لنا اه هذا المقصد من اه من مقاصده او من مشروعه في فقه الوحي او في فقه الاسلام قال الامام ابن تيمية رحمه الله ينبغي لمن اراد ان يعرف دين الاسلام ان يتأمل النصوص النبوية ويعرف ما كان يفعله الصحابة والتابعون وما قاله ائمة المسلمين ليعرف المجمع عليه من المتنازع فيه وقال واذا افتقر العبد الى الله ودعا ودعاه وادمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وائمة المسلمين انفتح له طريق الهدى لاحظ ان ابن تيمية هنا يتكلم عن الجمع عند الجمع يجمع الانسان النصوص من الوحي ويجمع كذلك فهم الائمة لها لا لان فهم الائمة هو آآ المرد عند التنازع او انه هو الفصل بين الناس. ولكن لتعرف كيف فهم الائمة هذه النصوص. ففي الجمع الجمع شيء والنقد شيء والقبول شيء اخر وهو يقول لك هنا اذا اردت ان تعرف الهدى او الحق في مسألة ما ينبغي اولا ان تفتقر الى الله. وان تدعو الله تبارك وتعالى ان يهديك الى الحق ثم بعد ذلك تبدأ في الجمع فيقول ابن تيمية فاذا افتقر العبد الى الله ودعاه وادمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وائمة يمين انفتح له طريق الهدى يقول اذا افتقر العبد الى الله هذا اول امر ان تطلب الهدى من الله وان تريد الحق ثم تدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام والتابعين وائمة المسلمين هذا يكسبك ملكة آآ رائعة في فقه النظر الى الوحي او الى المسائل آآ النازلة يقول ايضا رحمه الله ومن لم يقف الا على كتب الكلام يعني كتب آآ المتكلمين وسيأتي الكلام ان شاء الله عن معنى اه كتب اه الكلام او علم الكلام يقول ومن لم يقف الا على كتب الكلام ولم يعرف ما قاله السلف وائمة السنة في هذا الباب كان يقصد هو مسائل الايمان لان هذا من من كتاب الايمان الاوسط فيظن ان ما ذكروه هو قول اهل السنة وهو قول لم يقله احد من ائمة السنة يعني هنا يبين معنى الاخر ان بعض الناس يكون خطأه الاكبر اه ليس في انه لا يفهم او انه لا يريد الهدى هو يفهم ويريد الهدى. لكنه لم يقف الا على الاقوال الخطأ. فقبل هذه الاقوال الخطأ لا انه يريد الباطل ولا لانه آآ غبي لا يفهم. ولكن لانه لم يقف على الاقوال الصحيحة في المسألة هذا يبين آآ المعنى الثاني في آآ صفات الباحث الجيد المعنى الاول هو ارادة الحق والافتقار الى الله. والمعنى الثاني هو الجمع. كلما كان الجمع واسعا وكان التصور صحيحا. وكانت النية اه سليمة. وكان النقد والفحص سليما كلما كان آآ هذا يعني يقرب الى آآ القول الحق في المسألة هنا ايضا يبين معنى آآ مهما جدا يسلكه ابن تيمية كثيرا وهو انه عندما عند الدخول الى مسألة ما فانه يبدأ بالمحكم في هذا الباب فيأتي بالنصوص المحكمة وبالادلة الصحيحة القوية الواضحة. التي يخلص منها الى نتيجة ما ثم يذكر بعد ذلك الاقوال الاخرى ويبين آآ خطأ هذه الاقوال ويكشف الاعتراضات الواردة على قوله الذي يراه حقا. فيقول في حديثه عن مسألة الايمان. ونحن نذكر ما يستفاد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وما يستفاد من كلام الله تعالى فيصل المؤمن الى ذلك من نفس كلام الله ورسوله. يعني المؤمن الذي يسمع كلام ابن تيمية في استدلاله سيصل الى اهذا الذي قرره ابن تيمية من خلال كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم. فكأن النصوص هي التي تنطق وتعطيه النتيجة فان فان فان هذا هو المقصود فلا نذكر اختلاف الناس ابتداء. بل نذكر من ذلك في ضمن بيان ما يستفاد من كلام الله ورسوله. ما يبين ان رد وارد النزاع الى الله والى الرسول خير واحسن تأويلا واحسن عاقبة في الدنيا والاخرة يقول كذلك المقصود هنا بيان شرح كلام الله ورسوله على وجه يبين ان الهدى قل له مأخوذ من كلام الله ورسوله باقامة الدلائل الدالة لا بذكر الاقوال التي تقبل بلا دليل بلا دليل او يكون المقصود بها آآ او يكون المقصود بها نصر غير الله والرسول. فان الواجب ان يقصد معرفة ما جاء به الرسول واتباعه بالادلة الدالة على ما بينه الله ورسوله. يعني يقول هنا ينبغي اذا دخلت والى مسألة ما لا ان تكون قاصدا ان تنصر قولا من نفسك. وانما ان تكون اولا مريدا للحق داعيا الى الله. قل ادعو الى الله. بعض الناس يدعو الى نفسه الى جماعته الى قوله فاذا تبنى قولا فانه في الاساس لم يتبنى هذا القول بناء على نظره في الوحي او بناء على طلبه ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وانما بناء على ان ينصر ما قالته فرقته او جماعته ثم يدخل في النصوص يبحث فيها عن نص يؤيد كلامه ويدخل الى النصوص التي تعارض كلامه او نتائجه فيؤولها او يحرفها ابن تيمية هنا يقول ينبغي ان يكون مرادك اولا نصر الله ونصر دينه وارادة الحق ويقول كذلك وللناس في الاسلام والايمان من الكلام الكثير مختلفين تارة ومتفقين اخرى. ما يحتاج الناس معه الى معرفة الحق لذلك وهذا يكون يعني اذا وجدت مسألة آآ بها تنازع. مسألة مهمة يحتاجها الناس فالانسان يحتاج ان يعرف الحق فيها لا سيما اذا كانت مسألة من المسائل الكبار في الدين التي تختص بالايمان يقول وهذا يعني بيان الحق يكون بان تبين الاصول المعلومة المتفق عليها ثم بذلك يتوصل الى معرفة الحقائق المتنازع فيها ابن تيمية كثيرا يركز على آآ قاعدة مهمة في المناظرة وهي مشهورة جدا في الوحي وحتى يعني يذكرونها في باب الاستدلال العقلي وهي قاعدة الاستدلال بالمتفق على المفترق يعني ان نجعل آآ ان تجعل بينك وبين المخالف آآ قاعدة مشتركة متفقا عليها ثم تصل بعد ذلك الى المختلف فيه مثلا الله سبحانه وتعالى اه يعني يبين خطأ المشركين الذين توجهوا بالعبادة الى غير الله فيستدل عليهم فيقول من خلقكم؟ من يرزقكم؟ من يحييكم؟ من يميتكم؟ فسيقولون الله المسألة المتنازع فيها اصلا هي مسألة العبادة لكن الله ذكرهم بمسألة الخلق والرزق والتدبير ليصل بذلك تبارك وتعالى الى الزامهم بان الله واذا كان وحده الخالق وحده الرازق فينبغي ان يكون وحده المعبود وهذا مشهور جدا مثلا في آآ قول المشركين آآ من يحيي العظام وهي رميم المسألة المتنازع فيها هنا قدرة الله قدرة الله تبارك وتعالى على احياء الموتى قال الله سبحانه وتعالى قل يحييها الذي انشأها اول مرة يعني ان الله تبارك وتعالى هو هو الذي انشأها اول مرة فبالتالي هو القادر على اعادتها لذلك لما قالوا ائذا كنا عظاما ورفاتا ائنا لمبعوثون خلقا جديدا قال الله قل كونوا حجارة او حديدا او خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي في خطركم اول مرة فسينغضون اليك رؤوسهم ويقولون متى هو؟ قل عسى ان يكون قريبا. يعني ان الله تبارك وتعالى كما انه خلقكم اول مرة اول مرة فهو قادر على اعادتكم هذه القاعدة لها يعني اه امثلة كثيرة جدا في الوحي جاء الوحي باعظم الاستدلال العقلي كما قال الله تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا سنذكر ان شاء الله يعني من من يعني حينما نأتي الى الكتب التي يهتم فيها ابن تيمية بالادلة العقلية وهي كثيرة جدا ومعنى منها يعني صنف كبير ومعنا ان شاء الله كتاب دار التعارض العقل والنقل يعني لكن اخترت ان يكون متأخرا لطوله ولكونه آآ يعني يحتاج الى ان يكون الطالب عنده بعض المقدمات. في هذه الكتب ان شاء الله سنتكلم وفي عن الادلة العقلية من الوحي ابن تيمية هنا يقول وهذا يكون بان تبين الاصول المعلومة المتفق عليها ثم بذلك يتوصل الى معرفة الحقائق المتناهية فيها. يعني ان الانسان ينبغي ان يكون معه قواعد كلية صحيحة. ثم بعد ذلك يدخل في الجزئيات طيب يمكن ان ان يعني نكتفي بهذا المقدار في بيان هذا الاصل من آآ كلامي او من آآ طريقة الامام ابن تيمية رحمه الله في لبحث المسائل والنظر فيها وكذلك في مسألة المتنازع فيها ندخل في آآ قراءة الكتاب وصلنا الى صفحة وصفحة ثلاثين في في تعليق ابن تيمية رحمه الله على مسألة عصمة الانبياء قلنا ان الحديث عن هذه المسألة آآ يمكن ان يكون له يعني آآ فرعان. الفرع الاول مسألة الخطأ في الاجتهاد والمسألة الثانية وقوع الذنب رحمه الله آآ ما الذي ادخله في هذه المسألة او في مناقشة هذه المسألة ان المستشكل الذي قرأ حديث ابي بكر ولم يعقله او لم يفهمه او لم يقبله قال كيف يكون الصديق ظالما لنفسه كيف يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصديق ان يقول اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ثم يطلب المغفرة فبين ابن تيمية رحمه الله ان الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة من الله هذا ليس من خصائص الاولياء فمن دونهم بل انه آآ كان عليه الانبياء الكرام. وان عبدا لا يسعه ابدا الا ان يعترف بتقصيره في حق الله. وان يطلب المغفرة من الله. وذكرنا نصوصا مما ذكره ابن تيمية رحمه الله. ووصل ابن تيمية رحمه الله الى آآ خطأ من فسروا قول الله تبارك وتعالى ليغفر لك الله اتقدم من ذنبك وما تأخر بان المتقدم من الذنب هو ذنب ادم والمتأخر هو ذنب امته. وبين خطأ آآ هذا التفسير وبين انه لم يقله احد معتبر من الائمة ثم وصل الى آآ قول الله تبارك وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات تفرق بينما اضاف اليه وما يضاف الى المؤمنين والمؤمنات ما وجه الاستدلال من هذا الدليل ان المستدل الاول الشخص الاول الذي فسر اية سورة الفتح ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر عندنا هنا ذنبان متقدم ومتأخر. فهم قالوا المتقدم ذم ادم. فابن تيمية رد على ذلك وقال آآ اولا لا يحمل الانسان ذنوب غيره ثانيا ادم نفسه عليه السلام في حديث الشفاعة ذكر ذنبه فلو كان آآ ذنبه المراد هنا هو الذنب المغفور لم يذكر آآ الامر الثاني انهم قالوا المتأخر هو ذنب امته ابن تيمية قال لا الله سبحانه وتعالى في الوحي يفرق بين ذنب الذنب المضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم والذنب المضاف الى المؤمنين. استغفر اذا بك وللمؤمنين والمؤمنات واضح؟ فهذه دلالة واضحة على بطلان هذا التفسير قال رحمه الله نحن في صفحة ثلاثين اه من طبعة اضواء السلف. الطبعة الاخرى اللي هي طبعة اه مختصر الفتاوى المصرية. اه اظن ان هي مش مع الشباب اللي معنا في الدرس. فانا ما اعرفش هي صفحة كم خلينا في الطبعة دي لان الخط فيها اكبر وواضح قال وايضا فاضافة ذنب غيره اليه امر لا يصلح في حق احاد الناس فكيف في حقه حتى تضاف ذنوب الفساق من امته اليه ويجعل ما فعلوه من الكبائر كالزنا والسرقة وشرب الخمر ذنبا له صلى الله عليه وسلم والله تعالى يقول في كتابه ولا تزر وازرة وزر اخرى ويقول في كتابه ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما ابن تيمية هنا يريد ان يقول ان هذا التفسير الذي يقول ان الذنب الاول هو ذنب ادم والذنب الثاني هو ذنب امة النبي صلى الله عليه وسلم هو تفسير باطل. هو يتكلم الان ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فالذين اه يعني ارادوا ان ينزهوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الذنب وظنوا ان هذا معنى شريف وهو ليس شريفا لماذا؟ لانه لم ينطق به الوحي بل هو يكذب الوحي هؤلاء من عند انفسهم وصلوا الى نتيجة. وهي استحالة وقوع الذنب من الانبياء. خصوصا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلذلك جاءوا الى النصوص فحرفوها واولوها. اولوها بتفسيرات باطلة في نفسها وليست تفسيرا للاية ابن تيمية يقول ومما يبين خطأ هذا التفسير ان معنى هذا التفسير ان النبي صلى الله عليه وسلم يضاف اليه ذنب غيره. وهذا لا يصح والله سبحانه وتعالى قال ولا تزر وازرة وزر اخرى. ومن لوازر لذلك لو قالوا ان هذا ذنب امته ان تضاف اليه ذنوب الفساق وذنوب الزناة والسراء وهكذا. وهذا معنى قبيح خطأ وقد قال الله تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما ابن تيمية سيشرح معنى الظلم آآ قال قالوا الظلم يعني المذكور في الاية ان تحمل ان تحمل عليه سيئات غيره والهضم ان ينقص هو من حسناته وهو افضل وهو افضل من عمل من الصالحات وهو مؤمن وهو يقصد النبي صلى الله عليه وسلم. لازم وانت بتقرأ لاي عالم من العلماء اذا ذكر ضمائر او اسماء اشارة لابد ان تعرف على من تعود وهو يقصد هو بالنبي صلى الله عليه وسلم فكيف تحمل عليه سيئات غيره وتضاف اليه؟ هذا طبعا خطأ واي فرق بين ذنب ادم وذنب نوح والخليل وكلهم اباؤه واي فرق بين ذنب الانسان وذنب غير ابنه حتى يضاف اليه هذا دون هذا يعني كل هذا من الامور التي تبين بطلان هذا التفسير طيب والله تعالى يقول ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لرجل مع ابنه لا يجني عليك ولا تجني عليه وايضا فقد قال الله في غير موضع في القرآن اه انه ليس عليه الا البلاغ المبين. يعني ان ان النبي صلى الله عليه وسلم ليس عليه الا البلاغ المبين وقال فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم كل هذا يبين الفكرة آآ التي آآ اراد ابن تيمية ان يصل اليها وهي ان المحكم في هذا الباب ان الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة اه هذا كل عبد من عباد الله يقوله ويفعله وينبغي ان يرى انه واجب عليه ان يعترف بالظلم بظلمه لنفسه وان آآ كذلك يطلب من الله تبارك وتعالى المغفرة واستدل لذلك بنصوص كثيرة. لكن هنا بعض المتأخرين الذين يتأثر بفكرة الغلو وتأثروا مقالات التصوف ومقالات يعني هو سيذكر بعد ذلك ان هذا كان موجودا عند النصارى فكرة الغلو في الانبياء والصالحين وان تنزلهم في منزلة غير التي انزلهم الله فيها. فان هؤلاء اتوا الى نصوص محكمة واضحة فحرفوها حتى لا تخالف ما عندهم من نتائج. فابن تيمية ذكر نموذج من هذه النصوص التي حرفوها وارادوا فقط الا تكون شاهدة عليهم. وهي تفسيرهم لقول الله تبارك وتعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر وقالوا المتقدم من ذنبه وذنب ابيه ادم والمتأخر هو ذنوب امته. فبين ابن تيمية بطلان هذا التفسير من اكثر من آآ يعني من اكثر من حجة ممكن هنا نذكر اه فائدة مهمة جدا وهي آآ تنوع الامام ابن تيمية رحمه الله في الاستدلال اه يمكن ان نذكر اه يعني شيئا من كلامه يقول ابن تيمية رحمه الله وقد نبهنا في هذا الرد على طرق على طرق مما يعلم به كذب ما يعتمدون عليه غير طرق اهل وبينا كذبهم تارة بالعقل وتارة بما علم بالقرآن وتارة بما علم بالتواتر وتارة بما اجمع الناس كلهم علي نلاحظ هذه الفكرة المهمة وهي من اهم آآ معالم منهج الامام ابن تيمية رحمه الله. فكرة التنويع في الاستدلال ذكرنا الفكرة الاولى وهي ان يكون الوحي وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه هو المنطلق في البحث وهو المرد عند التنازع من ضمن كذلك معالم منهج الامام ابن تيمية رحمه الله التنوع في في ادلة بيان الحق والتنوع في ادلة رد الباطل وهو يقول هنا في بعض المسائل التي رد فيها على المبتدعة او على اهل الخطأ يقول وقد نبهنا في هذا الرد على طرق مما يعلم به كذب ما يعتمدون عليه غير طريق اهل الحديث ان هم اختاروا طريقا مبتدعا في الاستدلال وبينا كذبهم تارة بالعقل وتارة بما علم بالقرآن وتارة بما علم بالتواتر وتارة بما اجمع الناس كلهم عليه هذا يعني منهج مهم جدا وهو منهج كذلك موجود في الوحي ان الله تبارك وتعالى في آآ يعني ابطاله للباطل في القرآن فانه يذكر ادلة متنوعة يصل بها الى بيان آآ الحق والى رد الباطل آآ قال ابن تيمية رحمه الله قال الله تعالى فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم. هذا يبين انه لا تزر وزر اخرى فاذا كان على امته ما حملوا وهو فاذا كان على امته ما حملوا وهو ليس عليه الا البلاغ المبين. كيف تكون ذنوب امته ذنوبه كيف هذا لا يمكن فهذا تفسير منكر قال ومثل هذا القول لا يخفى فساده على من له ادنى تدبر وان كان قاله طوائف من المصنفين في العصمة يقصد الذين صنفوا في باب النبوات في باب عصمة الانبياء حتى ترى ذلك في بعض من له في السنة والفقه والحديث قدم لكن الغلو اوجب اتباع الجهال ابو الليل فان مثل هذه التفاسير انما تصدر في الابتداء عن اهل التحريف لكتاب الله اما من الزنادقة المنافقين واما من المبتدعة الضالة ابن تيمية كثيرا ما يبين فكرة مهمة جدا في النظر الى المبتدع او المخطئ يبين ان المخطئين نوعان منهم من اراد الباطل فاصابه ومنهم من اراد الحق فاخطأه يعني منهم شخص اراد الحق لكنه آآ ربما آآ قصر في الوصول الى الحق لو قصر في طلب هذا الحق او انه كسل عن طلب هذا الحق فوقع في الباطن لكنه ربما لم يكن متعمدا لهذا الباطل لكن صنفا اخر وهم الذين ارادوا الباطل ويمكن ان نذكر مثالا لذلك وان كان سيأتي تفصيل هذا في كتب اخرى مثلا الذين تكلموا في عرض ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها منهم الذين ارادوا النيل من النبي صلى الله عليه وسلم وارادوا الباطل وتعمدوه عبدالله بن ابي بن سلول ومن تبعه من المنافقين. ومنهم بعض الصحابة الذين يعني تلقوا هذه المقالة ولم يتثبتوا منها ونشروها بين الناس وتكلموا بها ونجد ان الوحي فرق في الحديث عن آآ المنافقين وفرق في الحديث عن المؤمنين الذين لم يتثبتوا دولة اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا. فهذا مثل هذا العتاب لا يذكر للمنافقين. لان المنافقين يعلمون انه باطل وانهم ارادوا هذا الباطل. اما المؤمنون فكان خطأهم من باب عدم التثبت ومن نشر الشائعات التي لم يتثبتوا منها فهنا ابن تيمية يبين ان هذه المقالات الخطأ التي تنقل الى كتب التفسير والى كتب شروح السنة. هذه الكتب او هذه المقالات اقصد آآ تنشأ اما من مبتدع يعني ضل طريق الحق وان كان يريده او من منافق اراد هذا الباطل واراد ان ينشره في الامة ثم انتقل الى الكتب يقول ابن تيمية رحمه الله هنا سندخل في الفقرة الرابعة احنا انتهينا من ثلاث فقرات قلنا ان هذا الكتاب سنأخذه للتدريب فالفقرة هي فكرة يبدأ فيها المصنف وينهيها ثم يدخل في فكرة اخرى واول من دخل في الغلو من اهل الاهواء هم الرافضة انهم لما ادعوا في علي وغيره انهم معصومون حتى من الخطأ احتاجوا ان يثبتوا ذلك للانبياء بطريق الاولى والاحرى ابن تيمية هنا بينت الحظ في المسألة بادلته ونوع في الادلة ومن هذه الادلة ما يطابق النتيجة ومنها ما هو جزء من النتيجة ما هي النتيجة ان الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة من الله هذا امر كان عليه الانبياء الكرام ويعني اولى منهم من دونهم من الاولياء والصديقين والصالحين واستدل لذلك بادلة كثيرة ثم اتى الى بعض التفاسير الخطأ التي بنيت على مسلمات خطأ وردها سيبين الان منشأ هذه المقالة كيف بدأت؟ ولماذا بدأت؟ ومن بدأ المقالة بالقول بعصمة الانبياء ثم بعصمة الصالحين والحديث هنا عن عصمة من الخطأ يعني انهم لا يخطئون ابدا في اي تصرف او في اي اجتهاد. وانهم لا يقع منهم اي ذنب يريد هنا ان يتكلم عن اول من ذكر هذه الفكرة وهي فكرة العصمة وهذا فيه اه فيه معلم اخر من معالم الامام ابن تيمية رحمه الله وهو البحث عن نشأة المقالة احنا هنا يا شباب هنبين امرين مهمين. الامر الاول ما معنى المقالة والامر الثاني لماذا يجب على من اراد ان يرد الباطل ان يعرف كيف نشأ ومتى نشأ ومن انشأه وكيف تطورت هذه المقالة بصوا يا شباب احنا عندنا في باب الفرق او المذاهب عندنا مجموعة الفاظ تستعمل ينبغي لطالب العلم ان يعرف دلالات هذه الالفاظ. عندنا لفظ او مصطلح المقالة الفرقة آآ المذهب الجماعة النحلة الملة الحزب كل هذه الفاظ تطلق على آآ منظومات او آآ تكوينات معينة نريد ان نعرف دلالات هذه الالفاظ بشكل مختصر المقالة هي فكرة او نتيجة او قول او اعتقاد. مثلا اعتقاد ان الايمان قول لا يدخل فيه العمل. هذه اسمها مقالة واضح؟ سميت بعد ذلك بمقالة الارجاء يعني انهم اخرجوا العمل عن مسمى الايمان. هذه مقالة طيب الجبر الذي معناه ان العبد ليس له ارادة حقيقية وليس له قدرة حقيقية بها يفعل هذا اسمه الجبر. فهذه مقالة آآ نفي ما اثبته الله لنفسه من المحامد والاسماء اه والصفات هذه مقالة اسمها التعطيل. فالتعطيل مقالة والارجاء مقالة. والجبر مقالة. كذلك مثلا القدر. اللي هو القدرية. هذا مقالة. معناها ان الله لم يخلق افعال ولم يشأها هذا قول المتأخرين منهم. اما الاوائل فيقولون ايضا لم يعلمها فهذا القول بان الله لم يخلق افعال العباد ولم يشأها هذه مقالة اسمها القدر هذه مقالة هذه المقالة كل من قال بها فيأخذ صفتها. ايا كان اسمه يعني لو كان رجلا رجل مثلا سنيا لكنه اخرج العمل عن مسمى الايمان. فهو في باب الايمان مرجئ. يعني رضي هذه المقالة فاذا المقالة هي اعتقاد او فكرة او قول. كل من قال به فيأخذ هذه الصفة ومن الخطأ هنا ان تظن ان المرجئة فرقة وان القدري فرقة وان المعطلة فرقة. لأ هذه مقالات. قال بها بعض الفرق. مثلا مقالة التعطيل وهو نفي ما اثبته الله لنفسه من الاسماء والمحامد او نفي ما اثبته النبي صلى الله عليه وسلم له هذه مقالة قال بها فرق كثيرة على اختلاف بينهم في الاصل الذي بنيت عليه وفي قدر هذا التعطيل. فهذه المقالة تقول بها الجهمية وتقول بها المعتزلة وتقول بها الاشاعرة ويقول بها الماتوريدية والكلابية فهذه مقالة او نتيجة تقول بها كثير من الفرق حتى متأخر الرافضة يقولون بها الذين جمعوا بين الاعتزال والرفض فهذه مقالة كذلك الارجاء الذي هو مقالة معناها اخراج العمل عن مسمى الايمان هو مقالة آآ تقول بها مرجئة الفقهاء الامام ابو حنيفة رحمه الله وآآ حمدنا بن ابي سليمان وكذلك آآ يقول بها مثلا الكرامية ويقول بها الاشاعرة ويقول بها الماتوريدية والكلابية. وهي اخراج العمل عن مسمى الايمان. ويقول بها من المعاصرين الذين يصدرون للناس هذه الفكرة وان الايمان اه هو فقط ايمان القلب وان العمل اما انهم يسمونه من لوازمه. او انهم يقولون ان هو ثمرة من ثمراته. فهذا معنى الارجاء. فهذه المقالة هذه الفكرة هذه النتيجة هذا الاعتقاد تقول به فرق واشخاص. واضح؟ فهو مقالة وليس فرقة. كذلك الجبر تقول به الجهمية وتقول به الاشاعرة وان كانوا يعني يقولونه بشكل آآ اقل او بتعبير اقل آآ لا يصرحون كما تصرح الجهمية الجبرية واضح يبقى احنا انتهينا من فكرة المقالة. فالمقالة هي اعتقاد او نتيجة او فكرة. واضح اما الفرقة خلينا نتكلم عن الملة. الملة هي دين يعني دين متكامل مثل الاسلام النصرانية اليهودية. ممكن يسميها الاديان او الملل. ادي معروفة لا لبس فيها يعني لكن في عندنا الفرق والفرق هي التكوينات او المنظومات التي يعني لها اعتقاد خاص تحت دين معين مسلا دين الاسلام او خلينا نتكلم عن مثلا عن دين النصرانية. دين النصرانية تحته فرق. مثلا الكاثوليك البروتستانت الارسوزوكس. فهذه اسمها اسمها ايه؟ اسمها ايه يا شباب؟ هذه اسمها فرق لانهم اختلفوا في مسائل عقدية ايمانية تحت دين واحد. فهؤلاء فرق. واضح في الاسلام عندنا مثلا اهل السنة عندنا المعتزلة الاشاعرة الجهمية هؤلاء فرق الرافضة فرق واضح؟ لانهم تحت دين واحد واختلفوا في مسائل عقدية. طب لو انهم تحت دين واحد واختلفوا في مسألة ليست عقدية هي التي يسمونها من فروع الدين. وان كان في خلاف في آآ يعني اصلا تقسيم الدين الى اصول وفروع. لكن لا شك ان هناك مسائل كبار آآ وهناك مسائل اقل آآ بشكل مختصر اذا كان النزاع في مسائل الاحكام مثلا التي آآ ليست مسائل قطعية او يسوغ فيها الاجتهاد هذا الاختلاف يسمونه مذاهب. يدخل فيه المذهب آآ الحنفي المذهب المالكي المذهب الشافعي المذهب الحنبلي آآ المذهب الظاهري. او ما بمذهب اهل الحديث. فهذا اختلاف تحت دين واحد ولكن في مسألة ليست ايمانية واضح؟ سيأتي بعد ذلك تفاصيل في مسألة تقسيم الدين الى اصول وفروع وما ضابط هذه القسمة وما يترتب عليها؟ ليس موضوعنا اليوم يبقى تكلمنا عن المقالة وتكلمنا عن الملة وتكلمنا عن الفرقة اه بعد ذلك الجماعة. الجماعة يمكن ان يكون مصطلحا يعني اشتهر عندنا اه في او اشتهر متأخرا. فكأن معناه اختلاف آآ الناس تحت دين واحد في مسألة العمل والاصلاح والدعوة. فهنا بقى يدخل في اللي هي الجماعات اللي الناس كلها عارفاها يدخل فيها مثلا جماعة الاخوان المسلمين جماعة انصار السنة آآ يدخل فيه اتباع آآ آآ ربيع يدخل فيها اللي هي آآ كل جماعة لها اختلاف في مسألة العمل والاصلاح والدعوة الى الله وهكذا يدخل فيها التبليغ والدعوة. فهذه اسمها جماعات. فاذا تحولت هذه الجماعة الى نشاط سياسي رسمي فهذه تسمى حزبا هذه تسمى حزبا من الاحزاب مثل مسلا الدعوة السلفية. لما آآ آآ صنعوا او عملوا فكرة حزب النور فهنا هم كانوا جماعة واصبحوا حزبا واضح يعني صار لهم وجود بشكل رسمي آآ في في في سياسة الدولة. فهذا يسمى حزبا المهم ان احنا عندنا هذه الامور لا تدخل يعني او لا تتداخل. ينبغي انك انت تنتبه. تفرق بين المقالة والفرقة والملة والجماعة. لان بعض الناس يجعل مثلا لما بنتكلم عن الاخوان المسلمين او يتكلم عن اي جماعة اخرى يقول هذه فرق. واضح عندنا كذلك النحلة او المذهب الوضعي النحلة او المذهب الوضعي هو كل دين وضعي. آآ مثل العلمانية الليبرالية المدنية المركسية الشيوعية. فهذه يعني تعتبر آآ اشياء هي جاءت بديلا عن الاديان ونشأت وطبعا كانت كرد فعل الدين النصراني او كذب آآ رجال الدين في الدولة النصرانية. وآآ اه تحريفهم لكتابهم واه دولة الاستبداد الدولة الثيوقراطية الدولة الدينية في اوروبا التي نشأت هذه المذاهب يعني عوضا عنها او المهم ان احنا عندنا هذه المصطلحات تركز فيها ولا تتداخل. فمن هنا لما نتكلم مثلا عن الجهمية فرقة الجهمية في باب الايمان مرجئة وفي باب القدر جبرية وفي باب الصفات معطلة. يبقى هم فرقة لكنهم ارتضوا هذه المقالات. واضح؟ فممكن يكون الانسان اشعريا يمكن ان يكون اشعريا. لكن لما نتكلم عن الصفات هو معطل يعني يعطل جزءا من النصوص او يعطل كل النصوص على حسب على حسب درجة اشعريته مثلا ويمكن ان يكون معتزليا ويكون رافضيا يعني في باب الصحابة يكون رافضيا. يرفض آآ خلافة ابي بكر وعمر وعثمان. فيكون رافضيا من هذا المعنى. لكنه معتزلي في اكثر اصوله يعني في الصفات او القدر او في غير ذلك. المهم انك انت تركز الا يتداخل معك هذه الامور. ابن تيمية هنا يريد ان يبين منشأ الغلو او منشأ المقالة بعصمة الانبياء ثم بعصمة الاولياء والائمة والصالحين ذلك وهذا يبين لنا احد اخص معالم منهج الامام ابن تيمية في نقد المقالات. وهو بيان نشأة المقالة متى نشأت؟ ومن انشأها؟ ولماذا؟ وما هي الاصول التي بنيت عليها ابن تيمية هنا له مقالة عظيمة جدا في رأي ينبغي ان تقيدها. يقول ابن تيمية فان معرفة المرض وسببه تعين على مداواته ومن لم يعرف اسباب المقالات وان كانت باطلة لم يتمكن من من ردها ومن ازالة شبهاتها يعني لم يتمكن من مداواة اصحابها ولا من ازالة شبهاتها هذا القول مهم جدا يا شباب فان معرفة المرض وسببه يعني معرفة سبب المرض هو بيسمي البدعة او الخطأ او المقالة الباطلة مرضا فان معرفة المرض وسببه تعين على مداواته. ومن لم يعرف اسباب المقالات وان كانت باطلة لم يتمكن من مداواة اصحابها وازالة شبهاتها نلاحظ هنا انه يبين ان رد الباطل لا يكون الا بان تعرف كيف نشأ ومتى نشأ وما الاصول التي بنيت عليه وان تفهمه اصلا ثم هذا هو الذي يعينك على رده. لكن لاحظ استعمل هذا اللفظ الجميل. مداواة اصحابه فانه الذي نريده اساسا هو ان نكون سببا في هداية الناس. يعني اذا علم الانسان الحق انه يريد ان يهدي الناس لا يريد ان يجلدهم ولا يريد ان يفحمهم. كما يتعلم كثير من الناس المسائل ليفحم ليغلب ليخاصم ليخرج الناس من دائرة الحق. كان الانبياء رحماء بالناس هذه فكرة مهمة وهي من معالي ابن تيمية معرفة نشأة المقالات. قال ابن تيمية رحمه الله واول من دخل في الغلو من اهل الاهواء هم الرافضة مفهوم الرافضة. طبعا مصطلح الرافضة هو اسم جامع يجمع كل من رد خلافة ابي بكر وعمر وعثمان ولهم مقالات اخرى ايضا باطلة لكن هذا هو الاصل الذي يجمعهم. لكنهم يختلفون بعد ذلك في الايمان في القدر في الصفات. لكن هذا هو الاصل الذي يجمعه خلافة ابي بكر وعمر عثمان رضي الله عنه فانهم لما ادعوا في علي وغيره انهم معصومون حتى من الخطأ يعني الخطأ في الاجتهاد احتاجوا ان يثبتوا ذلك للانبياء بطريق الاولى والاحرى. يعني هم في الاساس لم تكن مسألتهم عصمة الانبياء وانما كانت مسألتهم عصمة علي رضي الله عنه والائمة هو يعني ائمة آل البيت فلذلك احتاجوا ان يثبتوا عصمة الانبياء بطريق الاولى حتى لا ينكر الناس عليهم ذلك قال ولما نزهوا عليا ومن هو آآ دون علي من ان يكون له ذنب يستغفر منه كان تنزيههم للرسل اولى واحرى ثم جاءت القرامطة الزنادقة المنتسبون الى الشيعة لما ادعوا عصمة ائمتهم الاسماعيلية العبيدية القرامطة الباطنة آآ ثم جاءت القرامطة نقرأ الفقرة كاملة عشان تتعود انك انت تقرأ الفقرة كاملة ثم جاءت القرامطة الزنادقة المنتسبون الى الشيعة لما ادعوا آآ عصمة ائمتهم الاسماعيلية العبيدية القرامطة الباطنية الفلاسفة الدهرية. صاروا يقولون انهم معصومون يعلمون الغيب. وصار من صار منهم يعبدهم ويعتقد فيهم الالهية كما كانت الغالية يعتقد في علي وغير الالهية او النبوة هو الان يريد ان يتكلم عن تطور مقالة الغلو في الصالحين والانبياء من ذكرت الصالحين او الائمة لانهم هم القصد الاول لهؤلاء الغاليين فقال ثم جاءت القرامطة الزنادقة هذه يعني صفات لفرقة هذه الفرقة لها صفات بناء على منهجها طبعا عندنا تعريف يعني موجود في الحاشية يمكن انك يمكن نقرأه يعني سريعا. ان القرامطة تنسب الى اه حمدان قرمط او قرمط لا اعرف الضبط فيها من اهل الكوفة استجاب لدعوة الباطنية فصار داعية لهم وهم الذين دخلوا مكة يعني ذكر اشياء من منكراتهم المهم ان هم نسبوا انفسهم للشيعة في الظاهر. لكنهم كان لهم منهج خاص. ولهم مقالات كفر بلا شك. ولهم تصرفات كفر بلا شك لكنه منتسب الى الشيعة. والشيعة اسم عام. يعني الشيعة اسم عام يطلق على الذين شيعوا عليا رضي الله عنه على الخصوص وقالوا بامامتي اما نصا او وصية يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على امامته او اوصى بها. والنص هذا اما جلي واما خفي واعتقدوا ان الامامة لا تخرج من اولاده وان خرجت فانما تخرج بظلم وليس بحق وهم وان اتفقوا في هذا الاصل لكنهم مختلفون في اصول الايمان والقدر والصفات والنبوات. المهم ان يجمعهم فقط هو هذا المعنى. القول ان ان عليا رضي الله عنه هو الامام الحق وان الامامة لا تخرج من آآ ذريته الا بالباطل وقال ان القرامطة اللي هم الزنادقة الذين انتسبوا او انتسبوا الى الشيعة ادعوا العصمة في ائمتهم الاسماعيلية العبيدية حتى كاتب لك الاسماعيلية نسبة الى محمد ابن اسماعيل ابن جعفر الصادق وهي احدى فرق الايه؟ الباطنية وصفهم كذلك ابن تيمية بالقرامطة الباطنية وصف الباطنية هنا آآ له دلالات منها مثلا انهم يجعلون النصوص لها ظاهر للعامة وباطن آآ يفهمه الخاصة يعني ان النصوص لها ظاهر مثلا آآ حج البيت مثلا يجعلون الحج العوام يفهمون منه الذهاب الى مكة والطواف حول البيت والحاجات دي وهم يقولون لا. الحج هو القصد ولهم تأويلات ايضا باطلة اخرى للميعاد ولليوم الاخر وغير ذلك من العبادات والتكاليف. او تركيزهم الاصلي اه ليس في مسألة اليوم الاخر وانما تركيزهم الاصلي في التحريف هو على العبادات. تحريف العبادات واخراجها عن معناها الشرع الصحيح واسم الباطنية كذلك لانهم يعني يقسمون الناس الى عامة وخاصة العامة تجب عليهم اشياء والخاصة لا تلزمهم هذه الاشياء قال كذلك الفلاسفة الدهرية. وصفهم بالفلاسفة الدهرية والفلاسفة يعني هذا وصف لكل انسان يعني يظن انه يمكن ان يصل الى الحق بنفسه بغير احتياج نبي او بغير احتياج الى هدى. هذه فكرة الفلسفة في الاصل ان الانسان يصل الى المعارف بالاستدلال وليس تقليدا وليس اعتمادا على وحي او على نبي آآ لذلك الفلاسفة الاسلاميون هذه التركيبة خطأ من جهتين الجهة الاولى ان الاسلام اصله الاتباع والانقياد لنبي اوحي اليه يجب الا تخرج عنه. اما الفلسفة فمعناها انك تصل الى الحق او الى المعارف بنفسك وباستدلالك هذا هو الذي المعنى الاول في غلط فكرة الفيلسوف المسلم الغلط التاني ان هؤلاء الفلاسفة الاسلاميون الفارابي وابن سينا والكندي وابن رشد. هؤلاء في الاساس ليس لهم فلسفتهم الخاصة وانما هم مقلدون يتنافسون في تقليد ارسطو. ليس لهم فلسفة خاصة حتى يستحقون هذا الاسم. واضح؟ هو ليس اسما شريفا اساسا الفلاسفة الدهرية صاروا يقولون انهم معصومون يعلمون الغيب وصار من صار منهم يعبدهم ويعتقد فيهم الالهية كما كانت الغالية تعتقد في علي يعني الغالية من الشيعة يعني في غالية من الشيعة يقولون ان علي اله ويعبدونه ويتقربون اليه. وبعضهم يدعي فيه النبوة. ابن تيمية هنا يبين نشأة المقالة وتطور هذه المقالة ومن قال بها اذا من المهم هنا ان تعرف منهج الائمة المحققين في نقد المقالات ان يعرف المقالة وان يعرف شرح هذه المقالة ويعرف متى نشأت ومن قال بها وكيف تطورت؟ وما ادلتها التي تعتمد عليها؟ فهذه ايه؟ هذه بداية لنقض هذه المقالة قال ابن تيمية اما الامامية الاثنى عشرية الذين لا يقولون بامامة اسماعيل ابن جعفر بل بامامة موسى ابن جعفر. فهم ممكن يزود كلمة وا لان هو كاتب امكانه. فهم وان كانوا لا يقولون باله علي ولا نبوته. فهم يقولون بالعصمة حتى في المنتظر آآ يعني اللي هو المهدي المنتظر عندهم يعني الذي دخل السرداب الذي دخل في سرداب سامراء سنة ستين ومائتين هو طفل غير مميز آآ قيل كان له سنتان وقيل ثلاث سنين وقيل خمس. يعني هو ابن تيمية يقول ان هم قالوا الالهية او بالعصمة في آآ ائمتهم حتى قالوا ذلك في الامام المنتظر اللي هو يعني ايه آآ محمد ابن الحسن العسكري اللي هم يقولون ان هو دخل السرداب هم ينتظرونه ولما غاب عنهم عملوا فكرة ولاية الفقيه هو بقى خلاص الايمان ده غائب ومش موجود. طب هنعمل ايه؟ قال لك خلاص يكون في واحد فقيه نائب عنه يعني هي فكرة ولاية الفقيه اللي هي موجودة في ايران او عند الشيعة طيب ابن تيمية هنا طبعا سيستطرد آآ وتعرف انت عند كل استطراد ما سبب هذا الاستدراك؟ الاستطراد؟ ومتى ينتهي؟ يعني متى بدأ؟ ومتى ينتهي؟ وما المراد منه؟ طب لماذا يجب ان تعرف الاستطراد من الجمل الاصلية اذا اردت ان تختصر الكتاب او ان تعرف مضمون الكتاب فانك ستبعد كل استطراد. ستعرف فائدته لكن ستزيله من اه من يعني لو انت اردت ان تختصر الكتاب لناس مثلا في محاضرة او في اه اوراق فتعرف ان هذا استطراب. هذا الاستطراب دائما يخدم فكرة المؤلف لكن احيانا لا تحتاج اليه. فيكتفي ان تعرف منشأ نشأة الغلو واسباب هذا الغلو وعلى اي شيء بني. لكن التفاصيل بقى حينما يتكلم عن اه مثلا خطأ للرافضة او خطأ للقرامطة او يتكلم عن مثلا اه المهدي عند الشيعة. فهذه تفاصيل مهمة لكنها ليست في صلب الموضوع يستطرد ابن تيمية فيقول ويقولون انه امام معصوم لا يجوز عليه الخطأ. ويقولون ان الايمان لا يتم الا به. ومن لم يؤمن به فهو كافر. وقد علم اهل العلم ان الحسن بن علي هو كاتب هنا ان ابن الحسن لأ هو ان الحسن ابن علي العسكري اباه يعني هو يتكلم هنا عن عن والد محمد ابن الحسن فخطأ كلمة ابن دي خطأ من الكتاب شيلها ان الحسن ابن علي العسكري اباه لم يكن دي هي اسم النه يعني شف بيقول لك قد علم اهل العلم بالانساب ان اباه يعني لو احنا شيلنا دي اباه فكأنها بدل يعني ان اباه لم يكن له نسل ولا عقب. يعني هذا يؤكد آآ ان اساسا الفكرة من من اساسها مش موجودة ليس له ابن ولو كان له ولد لو حتى كان له ولد صغير لكان تحت الحجر على ما له ده اساسا طفل واضح؟ وان يحضنه من يستحق الحضانة. ده واحد عايز يحضن وعايز يراعى. مش مش يكون ولي وامام ومعصوم ولا يكون له ولاية لا على نفسي ولا على غيري ولا على ماله حتى يبلغ ويؤنس منه الرشد فحينئذ يسلم اليه ماله. فكيف يكون لمثل هذا ولاية على المسلمين؟ فضلا عن ان يكون معصوما. فضلا عن ان يكون اتباعه ركنا ان يكون اتباعه ركنا في الايمان يعني اي استطراد يعني يكون بعيد عن صلب الموضوع شوية مش هنقدر نشرحه او نعلق عليه عشان نحاول ننهي الكتاب ان شاء الله ثم لما صار مثل هذا يدعى مثل هذا يدعى يعني صاروا بقى يدعون فكرة النبوة وفكرة العصمة ادعى ابنة تو مارت صاحب المرشدة انه المهدي واضح احد المبتدعة المتأخرين آآ ادعى انه هو المهدي. ما دام خلاص الدنيا كله بقى بيدعي هذه الفكرة. ادعى انه هو المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم. وكان يقال في الخطبة له المهدي المعلوم والامام المعصوم. حتى رفع ذلك وصار طائفة من الغلاة في مشايخهم يعتقد احدهم في شيخه نحو ذلك. يعتقد ان شيخه آآ معصوم او مهدي آآ فاما ان يقول هو معصوم او يقول هو محفوظ. والمعنى عنده واحد يعني يقول ان شيخه هذا محفوظ من فعل الخطأ او من آآ من الوقوع في الخطأ او من فعل المعصية او يقول انه ممنوع او يقول انه معصوم. كل هذه الفاظ لمعنى واحد واما ان ينكر ذلك بلسانه ولكن يعامله معاملة المعصوم. يعني ينكر ذلك؟ يقول لا هو ليس معصوما. لكن يعامله بناء على انه معصوم او انه نبي او انه ولي لا يخطئ او لا يمكن منه الذنب. فبالتالي هذا يجعله لو رأى ذنبا صريحا من امامه او من متبوعه فانه يتأوله ويقول ربما يكون هو في الباطل في الباطن آآ فعل حسن لكني ظننته انه آآ يعني فعل قبيح فهؤلاء اذا كان احدهم يعتقد في بعض الرجال المؤمنين انهم معصومون من الذنوب. بل ومن الخطأ كيف لا يعتقدون ذلك في الانبياء غلوهم فيمن غلوا فيه من ائمتهم اهل المشيخة او النسب يوجب عليهم ان يغلو في الانبياء ان يغلو في الانبياء بطريق الاولى هذا يا شباب هذه الفقرة آآ هي المقصود من الاستطراد يعني ابن تيمية لما في الحديث عن نماذج من الفرق والاشخاص الذين غلوا في اشخاص واضح وقالوا انهم معصومون وتجاوزوا الحد فيهم لماذا هو استطرد لهذه الفكرة؟ فهؤلاء اذا كان من اول هنا شباب لحد كلمة بطريق الاولى ممكن تحط لها عنوان المقصود من الاستطراد واضح طب ما هو ملخص المقصود من الاستطراد؟ في سطر واحد اراد ابن تيمية ان يبين ان القول بعصمة الانبياء انما نشأ بداية لقول بعض الفرق بعصمة ائمتهم واوليائهم فاضطروا من ذلك ان يثبتوا بطريق الاولى عصمة الانبياء من الخطأ ومن الذنب. هذا السطر هو ملخص هذا الاستطراد فان كان من المسلمين اعتقدوا ان الانبياء افضل منهم. يعني لو ان كان من من هذا؟ يعني الذي يغلو الذي يغلو في الانبياء والصالحين. لو كان من المسلمين هذا الشخص اعتقد ان الانبياء افضل من الاولياء والصالحين والائمة وان كانوا ممن يعتقدوا في الشيخ والامام انه افضل من النبي لان هناك مقالة للصوفية وبعض الفلاسفة ان الولي افضل من النبي كما كان يقول ذلك ابن عربي وغيره فلو كان هو ممن يقولون هذا فبالتالي سيقولون ان الاولياء افضل من الانبياء قال وان كانوا ممن يعتقد عندنا كلمة فيهم. لأ كلمة فيهم دي خطأ ليست ليست صحيحة وان كانوا ممن يعتقد يعتقد في الشيخ ما فيش كلمة فيهم ها اللي هي صفحة سبعة وتلاتين دي مش موجودة وان كانوا ممن يعتقد في الشيخ والامام انه افضل من النبي. كما يقول ذلك المتفلسفة والشيعة وغلاة المتصوفة الاتحادية وغير اتحادية طبعا من الاشياء التي يعني قالوها يعني لماذا لماذا الولي افضل من النبي؟ هم من وجهة نظرهم ان الولي يعني يأخذ عن الله او عن ما يعني يكشف له ولا يحتاج الى واسطة. لا يحتاج الى واسطة بينه وبين الله. بينما الولي يأخذ عن الله مباشرة وهذا طبعا قول باطل وكفر ومنكر. يعني لا يحتاج الى الاستدلال عليه ربما سيأتي معنا في نقض ابن تيمية لمقالة المتفلسفة من الصوفية فيقول كما يقول ذلك المتفلسفة والشيعة وولاة المتصوفة الاتحادية وغير الاتحادية. يعني في حاجة اسمها مقالة اسمها الحلول والاتحاد آآ مقالة كفرية ايضا. ربما نتكلم عنها ان شاء الله في وقت لاحق حتى لا نخرج عن موضوع الدرس فهم لابد ان يقروا الغلو في الانبياء حتى توافقهم الناس على الغلو في ائمتهم. يعني الذين قالوا بعصمتي الصالحين والاولياء. صنفان منهم من يرى ان الانبياء افضل من الاولياء والصالحين فبالتالي سيثبتون ان الانبياء معصومون. بين طريق الاولى ومنهم من لا يرى ذلك يرى ان الاولياء هم افضل من الانبياء ولكنهم كذلك يضطرون الى بيان ان الانبياء يصومون لماذا؟ يعني حتى يقبل الناس مقالتهم واضح وطبعا هذه مقالة باطلة ولا اساس لها طيب هندخل بقى في الفقرة الخامسة الفقرة الخامسة دي خلاص كده انتهى من الحديث عن نشأة المقالة وعن تطور هذه المقالة ومن قالوا بها او نماذج لمن قالوا بها ولماذا قالوا بها؟ ندخل بقى ممكن نجعلها الفقرة الخمسة قال وهذا كله من شعب النصرانية الذين وصفهم الله بالغلو في القرآن وذمهم عليه ونهاهم فقال يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات في الارض وكفى بالله وكيلا لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون. ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشره اليه جميعا يمكن ان نتكلم عن لفتة هنا يستنكف ويستكبر حاولت كثيرا ان اتفكر في يعني لماذا يعني يعطف الاستنكاف على الاستكبار في وجهة نظري والله اعلم هذا الاستنكاف هو ان يفعل الانسان العمل لكنه لا يكون راضيا به ولا يكون مستريحا له. يعني ربما يفعله لكنه لا يكون مرتاحا له ولا يكون قابلا له. اما الاستكبار فانه لا يفعله وفي رأيي ان المعنى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله يعني ان المسيح لا يرى ان عبوديته لله ما انقصى حتى يعني يفعلها وهو غير راض وانما يرى ان عبوديته لله هي حق. وانه فرح بذلك ويرى انها شرف. هذا في وجهة نظري والله اعلم وقال تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. يبين ابن تيمية ان الغلو قديم اقدم حتى من الفرق التي انتسبت للاسلام من الرافضة وغيرهم. وانما كان في اه النصارى طبعا هذا الغلو في الائمة والصالحين هو الذي انشأ بعد ذلك او كان سببا في نشأة العلمانية يعني لما اعطوا رجال الدين هذه الصفات هذه الصلاحيات آآ التي منها حتى مخالفة الوحي والتي منها ان يأمروا الناس بشيء ولا يفعلوه لهم حق اسمه حق التحية. انه لرجل الدين ان يخالف الوحي كانوا يلزمون الناس بالرهبانية والتقشف والزهد. وهم كانوا يعيشون في الانحلال والاباحية. وآآ يعني افضل القصور وافضل الطعام والشراب. طبعا هذا هو الذي يعني اه صور لهؤلاء الادباء والكتاب والصحفيين اللي هم كانوا سببا في اشعال الثورة الفرنسية او سببا في مقاومة آآ التدين هذا هو الذي جعلهم ينتفضون لماذا يتميز هؤلاء علينا؟ هؤلاء يتاجرون بالدين اصلا. واضح؟ فكان رجال الدين السوء سببا في نشأة العلمانية. بل هم بل هم السبب الاقوى. تحريف النصرانية كان السبب الرئيس لوجود العلمانية. لكن العلمانيين لم يفكروا الى اي يهربون يعني يمكن ان يتركوا هذا الباطل ويدخلوا في الحق. لكنهم فكروا فقط كيف نهرب؟ لم يشغلهم الى اي شيء نهوه طيب فابن تيمية يريد ان يبين ان الغلو قديم. كان عند النصارى وحتى النصارى نفسهم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل النصارى واليهود كذلك يظاهرون قول الوثنيين. فهذا قول موروث في الاساس عن الوثنيين وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تطروني كما اطرت النصارى اه عيسى ابن مريم. مكتوب عندنا ابن مريم. لأ هو ابن مريم بينما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله والاطراء طبعا هو المدح بالباطل او الغلو او مجاوزة الحد وقال واياكم والغلو في الدين فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين. طبعا هذه الفقرة يمكن ان نضع لها عنوانا وهو آآ اصل الغلو والتحذير من الغلو وهذا قاله لهم بسبب رمي الجمار لئلا يغلو فيها فكيف فيما هو اعظم من ذلك. يعني النبي صلى الله عليه وسلم عند رمي الجمار في الحج قال لهم اياكم والغلو يعني في واحد تلاقيه ماسك حجر قد كده وعايز يرجم به. واضح؟ النبي صلى الله عليه وسلم بين حجم يعني الحصاة اللي انت بترجم بها وقال اياكم والغلو. فاذا كان هذا في امر خفيف. فكيف يكون في امر كبير من اصول الدين او من كبار مسائل الدين وهؤلاء اهل الغلو النصارى ومن شابههم من هذه الامة في الغلو كما ثبت عنه في الصحيحين انه قال لا تركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. يعني يريد ان يقول ان الغالين في امة الاسلام يتبعون يعني هم تبع للنصارى في هذه الشعبة الغلو هم قصدوا تعظيم الانبياء والصالحين بالغلو بالغلو فيهم فوقعوا في تكذيبهم وبغضهم ما جاءوا به يريد ان يقول ان كثيرا ممن غلوا في الانبياء والصالحين كان مقصدهم حسنا. ارادوا ان ينزهوهم ان يشرفوهم لكنهم التزموا تحريف وكذبوا الوحي قال الله سبحانه وتعالى ان المسيح عبد لله ورسول. فجاء شخص قال هو اله هذا مكذب للوحي ومكذب لعيسى عليه السلام. عيسى عليه السلام قال الله لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة مأواه النار وما للظالمين من انصار. فهم مكذبون للوحي مخالفون لنبيهم مكذبون لنبيهم وهذا ليس شرفا انما الشرف ان ينزل الانسان منزلته. والله سبحانه وتعالى ذكر النبي محمدا صلى الله عليه وسلم في اشرف المقامات بصفة سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرمين الى المسجد الاقصى. وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا اه فان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا. وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا. ايات كثيرة فاوحى الى عبده ما اوحى. تبين ان شرف الانسان ان يكون عبدا حرية الانسان ان يكون عبدا لله وحده فاذا خرج من ذلك فهو ليس حرا فان المسيح قال للنصارى كما اخبر الله عنه انه قال ما قلت لهم الا ما امرتني به ان يعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا مما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد. وقال المسيح اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا والغلاة فيه كذبوه وعصوه. كذبوه في خبره وعصوه في امره فقالوا ما هو عبدالله؟ بل هو الله واشركوا به الشرك الذي نهاهم عنه وكذلك الغالية في علي وفي غيرهم من من اهل العلم والايمان. يعني الذين غلوا في علي او غلوا في غيره وعلي عليه السلام يقول لا اوتى باحد يفضلني على على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري وحرق الغالية فيه بالنار الذين غلوا فيه وقالوا انه اله حرقهم بالنار ويقول ما نقل عنه هو كاتب هنا ويقول وحاطط يعني نقطتين علامة القول آآ لأ النقطتين دول خطأ. النقطتين دول مكانهم مش هنا ويقول ما نقل عنه من نحو ثمانين وجها هنا بقى تحط النقطتين لان القول بدأ من هنا. علامات الترقيم لها فائدة مهمة جدا في افهام الكلام ويقول ما نقل عنه من نحو ثمانين وجها خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويذكر ذلك لابنه محمد ابن الحنفية كما رواه البخاري في الصحيح عنه والشيعة تكذبه وتخالفه يعني تكذبه في خبره وتخالفه في امره دايما يأتي التكذيب والتولي. يعني فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى. التكذيب للخبر والتولي عن العمل فهم معه كالنصارى مع المسيح واليهود مع موسى واولئك اتباع الشيوخ الصالحين المهتدين يغلون فيهم ويتركون اتباعهم على الطريقة التي يحبها الله ورسوله كذلك كثير من كذلك كثير من اتباع المشايخ من الصوفية وغيرهم يكذب شيوخه الصالحين. لان كثير من هؤلاء الشيوخ الصالحين وان كان ينتسب الى شيء من التصوف لكنه شريف القدر ولكنه عبد صالح لا يعني ينهى الناس عن الشرك وعن الغلو فيه. لكن اتباعه لا يسمعون كلامه ولا ينصت الى ذلك واقصد هنا من لم يرضى بهذه الافعال. لكن بعض المشايخ ايضا آآ يعني يوجد منهم الغلو وآآ يأمر اتباعه بالتبرع به اه التوسل به الى الله وبطلب الحاجات منه. وهذا موجود وهذا موجود قال ابن تيمية وهذا باب دخل فيه الشيطان على خلق كثير فاضلهم حتى يجعلوا اه يجعلوا اه يجعل احدهم قول الحق تنقصا له يعني يريد ابن تيمية ان يقول ان الشيطان لعب برؤوس هؤلاء. فصور له انه لو اثبت الحق الذي جاء في الوحي وقال ان هؤلاء عباد لله وانهم اهل فضل واهل خير مع ذلك يظن ان ذلك تنقص لهم. وليس صحيحا وانما هو تشريف لهم. ان يكونوا عبادا لله فيقول ايه؟ يجعل احدهم قول الحق تنقصا له اه فاذا قيل للنصارى في في المسيح ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة قالوا هذا تنقيص بالمسيح وسوء ادب معه وهم مع هذا يشتمون الله ويسبونه مسبة ما سبه اياها احد من البشر ابن تيمية هنا يبين نوعين من الباطل عند النصارى. النوع الاول قلوهم في المسيح وتكذيبهم له وتوليهم عن آآ امره اعرضوا عن امره فاشركوا بالله واعرضوا عن خبره فكذبوه. ان هو قال انا عبد الله. قال انت اله الامر الثاني الذي يثبته لهم التناقض هم يعني ينزهون النبي عن ان يكون عبدا وينسبون لله الولد والزوجة وهم فروا من من من شيء ووقعوا فيما هو اعظم منه كما كان معاذ بن جبل يقول في النصارى لا ترحموهم فلقد سبوا الله مسبة ما سبه اياها احد من البشر طبعا ينبغي ان يفهم هذا النص هو في تعليق هنا ان هذا القول منسوب لعمر ابن الخطاب فانا لا اعلم تحديدا لم احرر يعني هذه المسألة هل هذا القول ثابت عن معاذ بن جبل ام لا لكن المحقق هنا يقول ان اغلب الكتب لابن تيمية ولابن القيم ينسبون هذا القول لعمر ابن الخطاب. فربما يكون ابن تيمية هنا وهم في ذلك ونقل هو النص في الحاشية اهينوهم ولا تظلموهم فلقد سبوا الله مسبة ما سبه اياها احد من البشر وفي رأيي ان النقل الثاني هذا هو الصحيح لماذا لان النقل الصحيح هذا معناه انك انت لا تشرفه لكن مع ذلك لا تظلمه. لا تظلمه. لكن كلمة لا ترحموهم في رأي كلمة خطأ. وينبغي ان تؤول ان احنا نختار من الاقوال ما لا يحتاج تأويلا ولا تفسيرا اولى من ان نحوج الى التأويل والتفسير يعني النص الاول يقول لا ترحموهم. لكن النص الثاني يقول اهينوهم ولا تظلموهم يعني اهينهم يعني لا تعظموهم. واثبتوا لهم انهم ليسوا على الحق وانهم على الباطل وانهم على كفر. لا تجاملوهم. لكن مع ذلك لا تظلموهم وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله تعالى شتمني ابن ادم وما ينبغي له ذلك وكذبني ابن ادم وما ينبغي له ذلك. فاما شتمه اياي فقوله ان لي ولدا وانا الاحد الصمد ان لي ولدا انتهى هنا المقالة. وانا الاحد الصمد هذا كلام الله تبارك وتعالى الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. واما تكذبوا اياي فقوله لن يعيدني كما بدأني اوليس اول الخلق باهون علي من اعادتي هذا قول الله سبحانه وتعالى. ده دليل عقلي يا شباب يعني ولقد علمتم النشأة الاولى فلولا تذكرون يعني اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يحيي الموتى او بقادر على ان يخلق مثلهم. كل هذه ادلة عقلية. اذا كان الله هو الذي فطر فهو قادر على البحث قال وهؤلاء الغالية مجمعون مجمعون يعني جمعوا بين شتم الرب وتكذيبه وهكذا الغالية المنتسبون الى هذه الامة تجد احدهم يغلو في قدوته حتى يكره ان يوصف من قدوته يعني يكره ان يوصف قدوته بما هو فيه ويقال عليه الحق. يعني يكره ان يوصف بما هو فيه. ان تقول عبد وان تقول حتى لو اثبت له الخير. لكن هو يريد ان تقول انه معصوم من الخطأ انه نبي انه آآ افضل من النبي وهكذا ومع هذا يقول في الله العظائم. يعني اه حتى كما قال الله سبحانه وتعالى واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. واذا ذكر الذين من دونه اذا وهم يستبشرون آآ وهو مع هذا يقول في الله العظائم التي ما قالتها فيه لا اليهود ولا النصارى. يعني يتكلم عن الغلاة عن بعض الغلاة من امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يقول ان الله موصوف بكل ذنب وكل عيب كما هو موصوف بكل حمد ومدح وانه هو ابليس وفرعون والاصنام. يعني آآ انه هو ابليس وفرعون وهذا قول من؟ هذا قول آآ اصحاب الحلول والاتحاد ان الله يحل في اشخاص او ان الله هو العالم. وان ابليس هو الله وان فرعون هو الله ادي المقالات الكفر سنأتي للكلام عنها حينما نتكلم عن آآ الغلام من الصوفية آآ اول مشركين من من هذه الامة آآ والله سبحانه وعاب على المشركين ما هو دون هذا. يعني الله سبحانه وتعالى عاد على المشركين انهم انتقصوه باقل بكثير من مما انتقصوه هؤلاء آآ الغلام من امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال وجعلوا لله مما جرأ من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا كما كان لشركائهم فلا يصلوا الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون. وقال ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم وهؤلاء يريدون ان يقال في ائمتهم الحق ويقولون على الله الباطل ويرضون بان ينسب بان يسب الله ويشتم ولا يرضون بان يسب متبوع احدهم على ما افتراه على الله ورسوله. يعني هذا بيان لهذه الفكرة ان ان هؤلاء يعظمون اوليائهم وصالحيهم اكثر من تعظيمهم لله ويطيعون اوليائهم والصالحيهم اكثر من طاعتهم لله وهؤلاء موجودون. انت لو دخلت على الانترنت وكتبت يعني اشياء عن الصوفية او غلو الصوفية والله ستجد انهم يسجدون لاوليائهم. ولو قال له وليه يعني طلق زوجتك او فارقها سيفعل ذلك. وكانت طائفة الحشاشين قبل ذلك يأمرهم شيخهم شيخ الجبل يرمي الواحد منهم نفسه من آآ من من البناء العالي من القلعة ويفعل ذلك وكانت طاعتهم عندهم اولى من طاعة الله قال بل لا يرضون ان يقال فيه الحق او ان يضاف اليه خطأ جائز. هو مكتوب هنا جائر. لا خطأ هي كلمة جائز. يعني خطأ يجوز وفي مثله من لا يرضون ان يقال فيه الحق او ان يضاف اليه خطأ جائز عليه وواقع منه. يعني لو حتى رأى شيخه يفعل الخطأ الصريح سيقول هذا ليس خطأ وربما كان كافعال الخضر انه كان في الظاهر باطل وفي الحق آآ فعلا حسنا مشروعا وهذا طبعا اه موجود. وفي مقاطع لبعض الصوفية يقول اذا رأيتك شيء اذا رأيت شيخك يفعل الفاحشة او غير ذلك من الامور فربما يكون هذا في الظاهر لكن يكون في الباطن في الباطن فعلا حسنا اقوال من كرة باطلة يعلم الانسان بطلانها ليس من الوحي فقط. وانما بفطرته وعقله. لكن هؤلاء فسدت فطرهم وفسدت عقولهم كما فسدت فترة قوم لوط الذين قالوا اخرجوا ال لوط من قريتكم لماذا؟ انهم اناس يتطهرون اه وقال تعالى حكاية عن الخليل عليه السلام وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به هذا التعبير ايضا يستعمله ابن تيمية حكاء حكاية حينما يريد ابن تيمية ان يذكر قولا يحكيه الله او يذكره عن شخص او عن نبي او عن اي شيء وقال الله حكاية عن ابراهيم يعني وهو يحكي لنا قصة ابراهيم. ومقالة ابراهيم وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. والذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون انما ياتيك نص اية او حديث او قول يستدل به امام من الائمة او عالم او اي كتاب لابد ان تسأل نفسك سؤالا ما هي المسألة التي يتكلم فيها وما علاقة هذا الدليل بها هو يريد ان يتكلم عن مسألة وهي ان الغلاة يعظمون اوليائهم وصالحيهم اكثر من تعظيمهم لله فاستدل بان الخليل ابراهيم عليه السلام يقول لقومه الذين عبدوا الاصنام عدد الكواكب وكيف اخاف ما اشركتم؟ تريدون مني ان اخاف ما اشركتم؟ ولا تخافون انتم انكم اشركتم بالله. واضح؟ فوضع فوضع الدليل هنا من احسن ما يكون قال ابن تيمية رحمه الله كان المشركون يخوفون المؤمنين بالهتهم ويقولون انكم اذا لم تتخذوها شركاء وشفعاء فانها تضركم شركاء وشفعاء ما الفرق بينها شركاء؟ يعني تعبدونهم من دون الله شفعاء يعني تجعلونهم واسطة بينكم بينكم وبين الله الذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة يعني انهم يعني يتقربون بهم الى الله هو ده الفرق بين الشفعاء والايه الشركاء يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله هم الذين يعني الواسطة بيننا وبين الله. فده الفرق الشركاء والشفعاء اقرأ القول مرة تانية من اوله كان المشركون يخوفون المؤمنون بالهتهم ويقولون انكم اذا لم تتخذوها شركاء وشفعاء فانها تضركم فانكر الخليل عليه السلام وقال كيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا كما قال الله ويخوفونك بالذين من دونه. يعني يخوفون النبي بالاصنام آآ اي كيف اخاف ما ما تدعونه من دون الله وهو لا يضر ولا ينفع الا باذن الله. وانتم لا تخافون الله حيث اشركتم به فجعلتم له اندادا فاعدلتموهم به. يعني جعلتم عدلا له. يعني كفئا او ندا تدعونهم من دونه وتخافونهم وترجونهم. وهو لم ينزل بذلك عليكم سلطانا. السلطان هو الكتاب المنزل او الحجة من السماء فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون؟ يعني اي الفريقين احق بان يطمئن لمعبوده الامن هنا مقصود به الامن اطمئنان القلب للمعبود. لذلك هو قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. لهم الامن ليس الامن من الابتلاء. فالمؤمن مبتلى واضح؟ لكن الامن يعني ان يبقى قلبه مطمئنا لمعبوده. فهو يقول لهم اي الفريقين منا احق ان يطمئن وان يستريح وان يكون هادئ البال لمعبوده. انا ام انتم؟ ثم قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم والظلم المقصود هنا له معنى عام وهو كل انواع الظلم ومعنى خاص وهو الشرك. كلما كان الانسان اترك لانواع الظلم كان اكثر امنا واهتداء ولو في الصحيحين عن ابن مسعود قال لما نزلت هذه الاية الذين امنوا لم يلبسوا ايمانهم بظلم شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا اينا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي صلى وسلم انما هو الشرك الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم فوايد هذا نسبة القول الى قائله. قال انما هو قول العبد الصالح وذكر الاية وهذا باب يطول وصفه وانما المقصود التنبيه عليه كده انتهى الاستطراد يعني بيقول ان باب الغلو في الصالحين في الامم السابقة وكذلك في امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم باب كبير ومتفرع ومتشعب لكني اعطيت لكم نبذة. فيقول يعني ايه؟ انما المقصود التنبيه فقط عليه. يبين فقط عليه. طب سؤال لماذا استطرد فبينه لانه لما اصل الى فكرة ان الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة هذا من هدي الانبياء والصالحين بين ان فئة من الناس ضلت فجعلت هذا من قسى في حق الانبياء والصالحين. ومنشأ ذلك هو الغلو فاضطر الى بيان شيء من نشأة هذا الغلو. وبين بعض آآ يعني تحققات او صور هذا الغلو في الامم السابقة وفي امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهنا ابن تيمية انتهى من هذه الفقرة. كده احنا سنبدأ في الفقرة السادسة. واضح يا شباب طيب اه احنا اتفقنا ان اي اه فكرة يدخل فيها الامام او او المصنف لابد ان اعرف ما سبب دخوله فيها وما هي النتيجة التي يريد ان يصل اليها وما هي ادلته عليها وما هي اصوله التي بنى عليها قوله؟ وما هي الاعتراضات التي وردت على قوله فكشفها؟ وكيف اجاب عما يخالفها؟ فهذا هو البناء العلمي لاي مسألة طيب آآ الفقرة السادسة يا شباب يعني ممكن نخلي دي نكتب جنبها رقم ستة هي طبعا هتستمر معنا يا شباب الفقرة دي لحد صفحة سبعة وخمسين قال اذا عرف هذا هو الان سيتكلم عن مسألة المسألة المسماة بعصمة الانبياء لفظ العصمة هذا لم يأتي في الوحي انما الذي اتى في الوحي والله يعصمك من الناس هذا الاسم من القتل آآ فهذا هو المعنى. لكن هم استعملوا اللفظ فصار مشهورا واضح اذا هذه الفقرة التي ستبدأ من صفحة خمسة واربعين الى صفحة سبعة وخمسين يتحدث فيها ابن تيمية رحمه الله عن مسألة الانبياء. هذا اللفظ ليس شرعيا لكنه صار موجودا عندهم. والمقصود منها ان يكون النبي ممنوعا مصروفا عن الخطأ في الاجتهاد وممنوعا من وقوع الذنب ان الذنب لا يقع منه. هذه هي المسألة. سيذكر ابن تيمية رحمه الله الاصول المتفق عليها اولا. ثم يذكر التنازع ثم يرد تنازع الى الوحي قال ابن تيمية رحمه الله اذا عرف هذا فقد اتفق سلف الامة وائمتها وجميع الطوائف الذين لهم قول معتبر. واضح ان من سوى الانبياء ليس بمعصوم لا من الخطأ ولا من الذنوب سواء كان صديقا او لم يكن ولا فرق بين ان يقول هو هو آآ ان يقول هو معصوم من ذلك او محفوظ آآ في باء حرف الباء زيادة عندنا هنا ممكن نحذفه. هو قال ولا فرق بين ان يقول هو بمعصوم لأ اه اسمي شيل الباء هو معصوم من ذلك او محفوظ من ذلك او ممنوع. يعني ابن تيمية يريد يقول ان العبرة بالمعاني وليست بالالفاظ يعني سواء انت استعملت لفظ معصوم ممنوع محجوز آآ محفوظ آآ معصوم كل هذه الفاظ لمعنى واحد. يبقى هنا قاعدة شباب ان الاعتبار بالمعاني يعني اذا اردت ان تدرس مسألة فيها الفاظ لابد ان تحرر دلالات الالفاظ عند المتكلمين في هذه المسألة. يعني لو انت اتيت مثلا الى لفظ من الالفاظ مسلا لفظ المدنية او لفظ مثلا الديموقراطية او اي لفظ من الالفاظ سواء كان شرعيا او كان محدثا او كان مجملا يحتمل اكثر من معنى لابد ان تحرر دلالات هذا اللفظ عندك وعند القائلين به. لان هذا مهم جدا لان اللفظ الواحد يكون له اكثر من دلالة. ربما يكون اللفظ لكن مستعملا ما يستعمله بمعنى باطل مثل لفظ التوحيد والعدل لفظ جيد. يستعمله المعتزلة التوحيد بمعنى نفي الصفات آآ والعدل بمعنى ان الانسان يخلق فعل نفسه او ان الله لا يخلق افعال العباد. فهذا لفظ شرعي وصحيح لكنهم استعملوه استعمالا ويمكن العكس يمكن ان يكون لفظا محدثا لكنهم ارادوا به معنى صحيح. فالضابط هنا ان يعبر عن المعاني الصحيحة بالالفاظ الصحيحة وان تستعمل الالفاظ الشرعية في التعبير عن المعاني الصحيحة يبقى الباحث المتميز هو الذي يذكر الفاظا صحيحة تدل على المعاني. لا يذكر الفاظا تحتمل اكثر من دلالة فاذا ذكر الفاظا تحتمل اكثر من دلالة لابد ان يبين الدلالة النبي صلى الله عليه وسلم مثلا قال لما سأل الصحابة عن القوي قالوا والذي يغلب الناس ويصرعهم؟ قال لا. وانما من يملك نفسه عند الغضب فبين دلالة لمعنى القوي. واضح وهكذا كثيرة جدا لما بين لهم معنى الغيبة ومعنى البهتان والمفلس. كما ذكرهم من المفلس قالوا الذي لا دينار له ولا درهم. فقال لا في امتي الذي يأتي بحسنات وقد شتم هذا وضرب هذا الى اخر الحديث يا شباب الفائدة هنا هي ان العبرة بالمعاني وليست بمجرد الالفاظ. ثانيا معرفة دلالات الالفاظ في اي مسألة تريد ان تبحثها. معرفة دلال دلالة الالفاظ عند قائلها. ربما يكون اللفظ الواحد له اكثر من دلالة وربما تكون الدلالة الواحدة يعبر عنها باكثر من آآ لفظ هو ذكر هنا القول المحكم المتفق عليه عند الامة وعند الائمة وعند العلماء المعتبرين وهو ان من سوى الانبياء ليس بمعصوم لا من الخطأ ولا من الذنوب سواء كان صديقا او لم يكن. سواء سميت ذلك عصمة او حفظ او منع او حظر اي شيء. واضح نلاحظ ان ابن تيمية هنا يا شباب بدأ بالمتفق عليه وهذا فيه معاني وفوائد. الفائدة الاولى ان يبين مع المخالف ان بينهما قاعدة مشتركة يعني انا وانت نتوافق على هذا ثم ندخل منه الى المختلف فيه والمتنازع فيه وهذا من فقه الوحي له ادلة كثيرة جدا موجودة في الوحي وسنذكر شيئا منها حينما نتكلم عن الادلة العقلية في الوحي ان شاء الله آآ الفائدة الثانية من هذا انه آآ يبين او يضع يده على موضع البحث ومحل النزاع حتى تخرج كل المسائل التي لا يشملها البحث اذا عند تصوير اي مسألة تحتاج ان تعرف المتفق عليه والمتنازع فيه حتى تخرج كل المسائل المتفق عليها المسائل المتنازع فيها التي لا يشملها البحث. فيكون تصوير المسألة تصويرا دقيقا قال ابن تيمية قال الائمة كل احد يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب يبقى احنا هنا يا شباب عندنا اجماعان الاجماع الاول ان كل من سوى النبي صلى الله عليه وسلم ليس معصوما من الذنب وانه ليس معصوما من الخطأ يعني الخطأ يخص الاجتهاد يقول ويخطئ وانه يقع منه الذنب فانه هو الذي اوجب الله على فانه الهاء تعود على النبي محمد صلى الله عليه وسلم فانه هو الذي اوجب الله تبارك وتعالى آآ على اهل الارض على اهل الارض الايمان به وطاعته بحيث يجب عليهم ان يصدقوه بكل ما اخبر. ويطيعوه في كل ما امر. وقد ذكر الله طاعته هو اتباعه في قريب من اربعين موضعا في القرآن. كما قال من يطع الرسول فقد اطاع الله وقال وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله وقال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وقال تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. الى قوله فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم وقال تعالى الله ورسوله احق ان يرضوه. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. وقال تعالى ومن يطع ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال وطاعة الله والرسول هي عبادة الله التي خلق الله لها الجن والانس فهي غايته التي يحبها الله ورسوله ويرضاها ويأمرهم بها وان كان قد شاء من بعضهم ما هو بخلاف ذلك وخلقهم له. فتلك غاية شاءها وقدرها وهذه غاية يحبها. ويأمر بها ويرضاها والكلام على هذا مبسوط في غير هذا الموضع ابن تيمية هنا يا شباب بعدما بين ان من سوى الانبياء من الصالحين والاولياء والناس عامة الناس ليس معصوما لا من الخطأ ولا من الذنب. ثم ذكر قولا فر عليه فرعا وهو ان كل احد يؤخذ من قوله ويرد. اما النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيجب اتباع وطاعته وعدم الخروج عن امره لماذا ذكر ابن تيمية هذا ليبين ان تشريف النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس بان تغلو فيه او ان تتجاوز فيه الحد وانما بان تثبت له ما اثبته الله ورسوله وما اثبته الله له وما اثبته النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه بخبر الله له او بانباء الله له او بوحي الله له هذا هو اعظم تشريف النبي صلى الله عليه وسلم هو انه آآ طاعته طاعة لله. وانه يجب عدم الخروج عن امره واضح آآ يمكن ان نبين اخر سطر اللي هو قال فتلك غاية شاءها وقدرها وهذه غاية يحبها ويأمر بها ويفرق هنا بين آآ المشيئة والارادة والمحبة ان الله سبحانه وتعالى قد يريد شيئا ويقدر شيئا لكنه لا يحبه وقد يحب شيئا ولا يريد وقوعه. مثلا قال الله سبحانه وتعالى والله يريد ان يتوب عليكم والله يريد ان يتوب عليكم الله يحب ذلك ويريد ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين لكن هل كل احد تاب الله عليه؟ لا الله سبحانه وتعالى لم يرد التوبة او لم يشأها من كل احد. وان كان يحبها لذلك قال نوح لقومه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم. يريد يعني يشاء منكم الغواية. فالله سبحانه وتعالى قد يحب شيئا ولا يقدر وجوده. لحكمة وقد يريد شيئا ويحبه وقد اقصد لا يحب شيئا وانما يقدم بوجودك كما خلق الله ابليس وخلق المعاصي وهو لا يحبها. فلا تلازم بين الخلق والمشيئة والمحبة. فالله سبحانه وتعالى يفعل كل شيء بعلم ولحكمة قد تقتضي الحكمة ان يخلق الله الشر واضح؟ لكن يكون لحكمة كما قال الله سبحانه وتعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق يوجد في مخلوقات الله الشر لكن الشر ليس الى الله يعني ان الله سبحانه وتعالى لا يخلق شرا محضا شرا من كل وجه واضح ولها تفسيرات اخرى. المهم ان هو هنا يريد ان يقول ان الله خلق الخلق لعبادة الله ولطاعة الانبياء. لكن من الناس من عصى الله الله سبحانه وتعالى شاء ذلك. كما قال ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة وسرقة تفصيل هذا ان شاء الله في باب القدر قال ابن تيمية والعبادة لله ان تجمع غاية الحب له بغاية الذل له فكل خير وكل كمال ومقام وحال قرب اليه ونحو ذلك مما يحمد من العباد ويطلب منهم ويرضى لهم فهو داخل في طاعة الله ورسوله او مستلزم لذلك يعني هذه قاعدة يمكن ان نجعل هذه قاعدة. يعني في تصنيف وانت بتذكر الفوائد من كل كتاب تقرأه لامام من المحققين. حاول ان تذكر القواعد قواعد وشيء كلي اه يعني تحته افراد فهو يقول فكل خير وكل كمال ومقام وحال قرب اليه يعني قرب الى الله اه ونحو ذلك مما من العباد ويطلب منهم ويرضى لهم يساوي هنعمل علامة يساوي يعني ده هذا جواب هذا الجواب. فهو داخل في طاعة الله ورسوله او مستلزم لذلك. يعني مستلزم لطاعة الله واضح طيب قال ولهذا اتفقت واتفقت الامة على انه معصوم فيما يبلغه عن ربه تبارك وتعالى فان مقصود الرسالة لا يتم الا بذلك لاحظ ويذكر الاصول المتفق عليها ليصل الى المسألة المتنازع فيها ثم يرد المتنازع فيه الى الوحي هنا ذكر ثلاثة امور متفق عليها. الاول ان من دون الانبياء ليس معصوما لا من الذنب ولا من الخطأ وذكر كذلك ان طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة. وهذه اعظم حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بعد الايمان به ثم ذكر الامر الثالث وهو اتفاق الامة على ان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم يعني لا يمكن ان يصدر منه خطأ في تبليغ الرسالة. لان هذا هو مقصود الرسالة. واضح يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. والله سبحانه وتعالى بين انه بلغ البلاغ المبين. واضح؟ خلاص. يبقى هذا هو الامر الثالث المتفق قال وكل ما دل على انه رسول الله من معجزة وغير معجزة. ابن تيمية اصلا لا يستعمل لفظ المعجزة. ولكنه يستعمله احيانا من باب انه صار مشهورا لكن التعبير الصحيح عما يأتي به الانبياء مما هو دليل نبوتهم جاء في الوحي بانه بينة او اية او برهان واضح بينة او اية او برهان. استعمال لفظ المعجزة هو جاء متأخرا. حتى هذا الاستعمال خطأ من جهاد. سيأتي بيانها ان شاء الله عند دراسة باب النبوات قال وكل ما دل على ان رسول الله آآ على انه رسول الله من معجزة وغير معجزة فهو يدل على ما قاله صلى الله عليه وسلم. فاني لن اكذب على الله يعني هذا يؤكد هذه الفكرة او الامر المتفق عليه بان النبي صلى الله عليه وسلم لا يكذب على الله ولا يخطئ في تبليغه عن الله وقد اتفقوا انه لا يقر على خطأ في ذلك وكذلك لا يقر على الذنوب لا صغائرها ولا كبائرها. هذا اتفاق اخر يمكن ان يجعله الاول ان من سوى النبي صلى الله عليه وسلم يقع منه الخطأ ويقع منه الذنب. الثاني الاتفاق على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم الثالث هو ان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من ان يخطئ في تبليغه الرسالة او ان يكتم شيئا او ان يكذب على الله والرابع انهم اتفقوا على ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقر على خطأ او على ذنب. ما معنى ذلك يا شباب يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم وان صدر منه هذا فان الله يصوب خطأه وان الله تبارك وتعالى يعني يبين توبته من هذا الذي وقع منه. وهذا له نصوص كثيرة يا شباب يعني مسلا خلينا نذكر ابراهيم عليه السلام كنموذج للانبياء الكرام قال الله سبحانه وتعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك وما املك لك من الله من شيء فالله يقول اقتدوا بابراهيم والذين معه في كل هذا الا في استغفاره لابيه الكافر. لا تقتدوا به فيه هذا فيه دلالتان الاولى انه اجتهد واجتهاده لم يكن صحيحا انه اراد ان يستغفر لابيه. والله سبحانه وتعالى نهاه عن ذلك واضح؟ وبين ان استغفار ابراهيم عليه السلام كان بموعدة وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه. فالله يقول اقتدوا بابراهيم في كل هذا في تبرؤه من الالهة والاصنام ومن ابيه الكافر. لكن لا تقتدوا به في استغفاره لهذا الكافر كان النبي والذين معه ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم الى اخر الايات كذلك الله سبحانه وتعالى لما ذكر مثلا اجتهاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في امور. مثلا في آآ مجيء الاعمى له. عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك العلوي الزكا او يذكر فتنفعه الذكرى. اما من استغنى فانت له تصدى. وما عليك الا يزكى. واما من جاءك يسعى وهو يخشى انت عنه تلاهى؟ كلا واضح؟ فهذا يبين ان النبي صلى الله عليه وسلم اعرض عن هذا اجتهادا منه ان هذا ربما لن يكون له اثر كبير في هداية قومه فاقبل على المشركين الذين استغنوا عنه عن رسالته فالله سبحانه وتعالى يقول له لا لا تعبث في وجهي هذا وانما اقبل عليه كما يقبل عليك واعرض عمن يعرض عنك كذلك مثلا في قصة اسارة بدر قال الله سبحانه وتعالى آآ يعني في في هذه القصة ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض وبين ان قبول الفداء آآ منهم لم يكن هو الصحيح وكذلك في اذن النبي صلى الله عليه وسلم للمنافقين او ضعاف الايمان ان يتخلفوا. قال الله تبارك وتعالى عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك صدقوا وتعلم الكاذبين وكذلك لما حرم النبي محمد صلى الله عليه وسلم على نفسه آآ بعض الحلال. قال الله سبحانه وتعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاك ازواجك الى اخر الايات اذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يمكن ان يجتهد آآ في امر يوحى اليه فيه. فالله سبحانه وتعالى يبين صواب هذا الاجتهاد. او عدم صوابه لكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يقر على امر ليس صحيحا لا يقر على خطأ فان الله سبحانه وتعالى يصوب ذلك الاقالة وكذلك لا يقر على الذنوب لا صغائرها ولا كبائرها. يعني دائما يذكر اي ذنب للانبياء تذكر منه التوبة. يعني اه شوف سيدنا موسى مثلا لما قتل الرجل خطأ قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له. نوح عليه السلام لما يعني استعظم ان ولده على الكفر. قال ربي ان ابني ليس من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين. قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح وفي قراءة انه عمل غير صالح. فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين. قال ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين آآ ولكن تنازعوا هل تقع منهم بعض الذنوب آآ بعض الصغائر مع التوبة منها او لا تقع بحال. والان ذكر المتفق عليه وسيدخل في المتنازع فيه قال ولكن تنازعوا هل تقع منهم بعض الصغائر مع التوبة منها او لا تقع بحال يعني اتفقوا ان آآ انهم لا يقرون على خطأ ولا يقرون على ذنب صغير ولا كبير. لكن هل يمكن ان يقع من الانبياء صغيرة او انها لا تقع بحال. يبقى لاحظ الان ابن تيمية رحمه الله في تصويره للمسألة الاساس في هذا الكتاب وهي عصمة الانبياء ولماذا هي الاساس؟ لانهم لما استعظموا ان يقول الصديق ظلمت نفسي بين ابن تيمية ان الانبياء انفسهم يعترفون بذلك ويطلبون وصارت المسألة الاساس الحديث عن امكان وقوع ذلك من الانبياء الكرام فهي مسألة متنازع فيها. قبل ان يدخل في المتنازع فيه بين اولا القدر المحكم حتى تحرر المسألة يذكر بقى الاقوال وقال كثير من المتكلمين من الشيعة والمعتزلة المتكلمين من الشيعة المتكلم هو لفظ اه يعني صار يطلق على من يعني يريد ان يحتج بعقيدته بالعقل. واضح وان كانوا هم في واقع الامر لا يحتاجون الى عقيدتهم بالعقل ولا شيء وانما يحتجون عليه بامور اخرى. وليست عقلا المهم فقال كثير من المتكلمين من الشيعة والمعتزلة المعتزين هو كاتب المعتزلين لعلها المعتزلة يعني لان الشيعة يا شباب المتقدمون منهم لم يكونوا معتزلة. وانما المتأخرون منهم الذين رد عليهم ابن تيمية في كتاب منهاج اهل السنة السنة النبوية منهاج اهل السنة النبوية بيرد على الشيعة القدرية. يعني الشيعة المتأخرين واضح؟ لان المتقدمين من الشيعة لم يكونوا قدرية لم يكونوا معتزلة وانما كانوا مجسمة او كانوا على اقوال تخالف المعتزلة لكن المتأخرين منهم آآ صاروا جمعوا بين الاعتزال والرفض والتشيع يعني آآ وهم الذين رد عليهم ابن تيمية في كتاب منهاج اهل السنة النبوية وقال كثير من المتكلمين من الشيعة والمعتزلين وبعض متكلمي اهل الحديث لا تقع منهم الصغيرة بحال متكلموا اهل الحديث ما المقصود بهم؟ احيانا يسميهم متكلمة الصفاتية وغالبا يقصد بهم ثلاثة الاشاعرة والقلابية والماتريدية ويقصد بمتكلمة اهل الحديث يعني انهم كانوا قريبين من اهل الحديث واهل السنة. لكن كان عندهم بقايا من الاعتزال واضح عبد الله بن سعيد بن كلاب هو اساس هذه الفرقة. اللي هي الكلابية ثم آآ جاءت الاشاعرة ثم الماتوليدية فكل هؤلاء يعني جمعوا شيئا من آآ منهج اهل السنة الاعتداد بالوحي وجمعوا شيئا من اصول المعتزلة. وهو الرجوع الى دليل الاعراض وغيره من ادلة الكلام وقال ابن تيمية ان هؤلاء كثير من المتكلمين من الشيعة والمعتزلة ومتكلمي اهل الحديث اللي هم الاشاعرة والكلابية والماتولودية. او لا تقع منهم الصغيرة بحال نفوا هذا. تمام واضح وزادت الشيعة حتى قالوا لا تقع منهم لا يقع منهم لا خطأ ولا غير خطأ يعني حتى الخطأ في الاجتهاد غير متصور هنا في هذه الكلمة فوائد اولا معرفة المقالة ومعرفة من قال بها ومعرفة هل الذين قالوا بها متفقون عليها وعلى قدرها وعلى الاستدلال لها بادلة او على الاصول التي بنيت عليها ام لا واضح ابن تيمية هنا يبين ان الشيعة زادوا. يعني الشيعة زادت في هذه المقالة. فقالوا يعني تطورت المقالة معهم فقالوا حتى كمان آآ ليسوا لا يمكن ان يقع منهم قال ابن تيمية رحمه الله واما السلف وجمهور اهل الفقه والحديث والتفسير وجمهور متكلمي اهل الحديث من اصحاب الاشعري وغيرهم فلم يمنع الوقوع اذا كان مع التوبة. يعني قالوا ان هذا يمكن ان يقع لكنه يتوب منه. كما دلت عليه النصوص نصوص الكتاب والسنة يا شباب وهو من هنا اثبت المحكم واثبت المتنازع فيه وذكر القول الذي يراه خطأ ثم ذكر قول الجمهور من السلف والائمة حتى من قول كثير من اصحاب الاشعري رحمه الله انهم قالوا بامكان وقوع الذنب او الخطأ لكن مع التوبة ومع عدم الاقرار. واضح ثم سيذكر ادلة كثيرة على هذه آآ الفكرة يمكن ان نقف هنا ونكتفي كل مرة بساعتين حتى لا نطيل على الاخوة. انا كنت احب ان انا كل مرة انجز معكم الكتاب لكن اخشى اني يعني بعض الشباب يمل فخلينا ايه يعني نمشي معكم واحدة واحدة. بعد كده ان شاء الله يمكن يبقى الدرس تلات ساعات او خمس ساعات. لكن حرصي والله كله على اختصار العمر. وان الرسائل هذه وان كنا نقرأها بتدبر باستخراج فوائد لكن مع حقها ان ان تنجز طيب اه يمكن ان شاء الله ان نكتفي اه على هذا المقدار وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. احنا وقفنا عند صفحة تسعة واربعين. وان شاء الله غدا اه ايضا الساعة السابعة نكمل الدرس. ولعلنا باذن الله تبارك وتعالى غدا ننهي الكتاب. لان ما تبقى من الكتاب يعني فيه بعض المسائل القصيرة التي ربما نتوسع لكن ليس بشيء كثير جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واعتذر عن الاطالة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته