السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا نبدأ باذن الله تبارك وتعالى كتابنا الخامس من سلسلة استقراء تراث تراث الائمة المحققين الذي بدأناه بتراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب العبادة وتزكية النفس والاستقامة وبيان طريق الولاية كتابنا هو كتاب تزكية النفس هو من اجمل وادق ما صنف في بابه على اختصاره وللكتاب موضوعان رئيسان يتفرع عنهما موضوعات ومسائل الموضوع الاول معنى تزكية النفس ومعنى دسها او تدسيسها يعني تعليق على قول الله تبارك وتعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها الموضوع الثاني هو اسباب تزكية النفس يعني بما تزكى النفس موضوعات الكتاب بالترتيب يعني الموضوعات التي يتناولها الامام رحمه الله. آآ بحسب ترتيب الكتاب يبدأ كتابه بتفسير موسع لقول الله تبارك وتعالى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها يذكر الخلافة في آآ هذه الاية في تفسيرها هل المراد قد افلح آآ قد افلح مؤمن زكى نفسه او قد ما افلح رجل زكى نفسه اه اول مراد قد افلحت نفس زكاها الله يعني يطول الامام رحمه الله آآ في بيان القولين ويرجح ان المراد قد افلحت نفس زكاها صاحبها اه ويتكلم عن الاية ويتكلم عن اوجه الخلاف فيها ويستدل لقوله ويبين خطأ القول الاخر وتخلل ذلك فوائد مهمة في آآ التفسير واللغة وفوائد في الترجيح بين الاقوال المختلفة في التفسير وفوائد في فقه اسلوب القرآن في باب القدر والتشريع الموضوع الثاني بحسب ترتيب الكتاب هو الحديث عن معنى الزكاة في لسان العرب يعني معنى الزكاة او التزكية وكذلك يتكلم عن معنى التدسيس. يعني ما معنى دساها ويجمع الايات التي ورد فيها تلك الالفاظ ويبين دلالات تلك الالفاظ من خلال الايات الموضوع الثالث بحسب ترتيب الكتاب بيان اعظم ما تزكو به النفس وهو التوحيد والايمان وذكر فيه تفسيرا موسعا لقول الله تبارك وتعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى اه وكذلك فسر قول الله تبارك وتعالى عن المشركين الذين لا يؤتون الزكاة مع اه فائدة تفسيرية مهمة وتكلم كذلك عن لوازم آآ الزكاة ومنها التطهير. وتكلم عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في استفتاحه وبين ان العمل الصالح يطهر النفس الموضوع الرابع الذي تناوله الكتاب اه تكلم عن التوبة والعمل الصالح يحصل بهما التطهير وذكر فائدة نفيسة في ان مجرد الهوى والشهوة آآ المخالفة للشرع لا يأثم عليها العبد ولا يعاقب انما الاثم والعقاب على اتباع الهوى وليس على مجرد الهوى ثم ذكر فائدة مهمة في الحديث عن جهاد النفس والجهاد في سبيل الله والفروق بينهما ثم ذكر السبب الجامع للوقوع في الذنوب وهو ضعف الاخلاص وضعف محبة الله في قلب العبد ثم تحدث في الموضوع الخامس عن الوقاية من الوقوع في الذنب والترياق الذي يذهب اثر الذنب وهو الاخلاص المتضمن لمحبة الله وعبادته وخشيته وبين ان القلب لا يمرض بالشبهات او الشهوات الا لنقص علمه او ايمانه الامام الامام تكلم عن مسائل خلال الكتاب توسع فيها شيئا ما ويمكن ان نجعل هزه آآ المسائل آآ المسألة الاولى هي مسألة اصولية فيها هل الثواب يكون على عمل وجودي آآ يعني عمل موجود والعقاب على عمل موجود والخلاف في هل النهي هو امر وجودي او عدمي؟ هي مسألة اصولية تكلم كذلك في مسألة مهمة هي اساسا مسألة تدرس في باب الاسماء والاحكام عن باب الايمان لكنه تناولها هنا بشيء من التفصيل وهي مسألة حكم المسلم الذي فعل كبيرة دون الشرك ومات ولم يتب منها. هل تحبط جميع حسناته عرض فيه مقالة الوعيدية المعتزلة والخوارج في تلك المسألة ثم رد عليهم ردا مفصلا وآآ بين ضلال مذهبهم ثم بين القواعد المحكمة في ذلك ثم فرع على ذلك مسألتين فيهما نزاع بين المنتسبين الى اهل السنة بعد اتفاقهم على ان السيئة لا تحبط جميع الحسنات المسألتان هما هل تحبط السيئة بقدرها من الحسنات والمسألة الثانية هل تحبط بعض الحسنات آآ هل تحبط بعض الحسنات بذنب دون الكفر يعني هل يمكن ان يفعل الانسان حسنة صحيحة ثم تحبط اه هذا سيتناوله ان شاء الله بالبحث في اثناء الكتاب جمع في ذلك الايات والاحاديث في معنى الابطال ومعنى الحبوط والتفريق الدقيق بينهما وكذلك تناول الايات آآ تناولا رائعا جدا من الايات التي تكلم فيها بكلام دقيق آآ قول احد ابني ادم اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك فتكون من اصحاب النار. تناول هذه الاية تناولا رائعا جدا دقيقا لانها لها صلة بالمسألة المسألة الاخيرة في هذا الكتاب هي مسألة ايمانية وهي وزن الحسنات والسيئات. هل الموزون الصحائف ام الاعمال ومسألة قلب الاعراض يعني الاعمال اجساما يوم القيامة توسع في ذلك وجمع الادلة وعلق عليها وذكر اقوال اهل العلم المسائل التي آآ يذكرها في الكتاب او يتعرض لها حاول ان يبين صورتها وان يحرر محل الاتفاق وان يحرر محل النزاع. وذكر الاقوال وناقشها ورجح واستدل وذكر ضوابط وقواعد مهمة. مع ان الكتاب مختصر لكنه نفيس جدا في كل المسائل التي تعرض لها طبعات الكتاب الكتاب موجود ضمن مجموع الفتاوى المجلد العاشر لكن فيه نقص ثم طبع بعد ذلك بتحقيق محمد بن سعيد القحطاني ونشرته اكثر من دار نشرته دار آآ السنة وغير آآ وغيرها من الدور بذل فيه المحقق جهدا جيدا جزاه الله خيرا وان كان يقع بعض التصريحات قليلة جدا لكن تعليقاته على الكتاب لكن تعليقاتي على الكتاب لم تكن قوية لكن المهم انه اخرج الكتاب بسورة جيدة نبدأ باذن الله تبارك وتعالى في قراءة الكتاب قال الامام ابن تيمية رحمه الله الحمد لله رب العالمين وصل الله وصلى الله على سيدنا محمد واله اجمعين وسلم تسليما كثيرا احنا يا شباب سنقرأ الفقرة كاملة ثم نعلق عليها ان شاء الله كما تعودنا فصل في تزكية النفس وكيف تزكو بترك المحرمات مع فعل المأمورات قال تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها قال سفيان بن عيينة وقتادة كلمة سفيان بن عيينة هنا شباب هي تصحيف هو المفروض قال ابن قتيبة لكنها تحولت لابن عيينة ثم اضافوا لها كلمة سفيان خطأ سنعرف لماذا هذه الكلمة خطأ قال سفيان ابن عيينة هذا هو المكتوب. اما الصواب قال ابن قتيبة وقتادة وغيرهما قد افلح من زكا نفسه بطاعة الله وصالح الاعمال وقال ابو الفرج معنى زكاها طهرها من الذنوب واصلحها بالطاعة وقيل قد افلحت نفس زكاها الله وخابت نفس دساها الله وهذا قول الفراء والزجاج وكذلك ذكره الوالدي عن ابن عباس وهو منقطع لا يثبت وليس هذا مراد الاية بل المراد منها بل المراد بها هو الاول. قطعا هو الاول قطعا لفظا ومعنى اما اللفظ فقوله من زكاها اسم موصول فلابد فيه من عائد على من اه فاذا قيل قد افلح الشخص الذي زكاها كان ضمير الفاعل في زكاها يعود على من؟ وهذا وجه الكلام الذي لا ريب في كما يقال قد افلح من اتقى الله وقد افلح من اطاع ربه وقد افلح من خاف منه واما اذا كان المعنى قد افلح من زكاه الله لم يبق في الجملة ضمير يعود على من فان الضمير على هذا يعود على الله اه على على هذا القول وليس هو آآ وليس هو من وضمير المفعول يعود على النفس المتقدمة فلا يعود على من لا ضمير الفاعل ولا ضمير المفعول. فتخلو الصلة عن وهذا لا يجوز نعم لو قيل قد افلح من زكى الله نفسه او من زكاها الله له ونحو ذلك صح الكلام وخفاء مثل هذا على من قال بهذا من النحات عجب وهو لم يقل قد افلحت نفس زكاها فان فانه هنا كانت تكون زكاها آآ صفة لنفس لا صلة بل قال قد افلح من زكاها فالجملة صفة صفة لمن لا صفة لها. لا هي طبعا كلمة صفة الاولى غلط الجملة صلة يعني كلمة صفة هنا تصحيف هنشرح ان شاء الله الجملة بعد ذلك يا شباب يبقى كلمة فالجملة صفة غلط. فالجملة صلة لمن لا آآ صفة لها لا صفة له ولا قال ايضا قد افلحت النفس التي زكاها فانه لو قيل ذلك وجعل في زكاها ضمير يعود على اسم الله وانما قال قد افلح من زكاها فاذا تكلف اهل هذا القول وقالوا التقدير قد افلح من زكاها. اي النفس التي زكاها وقالوا في زكا وقالوا في زكا ضمير والمفعول يعود على من وقالوا من تصح للمذكر والمؤنث والواحد والعدد فالضمير عائد على معناها المؤنث وتأنيثها غير حقيقي. فلهذا قيل قد افلح ولم يقل قد افلحت قيل لهم الرد يعني هذا مع انه خروج عن اللغة الفصيحة فانما يصح اذا دل الكلام على ذلك آآ في مثل قوله ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين فان اه قوله منكن دل على ان المراد النساء فقيل تعمل يعني يعمل المفروض منه تعمل. وكذلك قوله ومنهم من يستمع اليك. ونحو ذلك واما هنا فليس في لفظ من وما بعدها ما يدل على ان المراد بهذا النفس المؤنثة فانه لم يقل قد افلحت ولا قال قد افلح من النفوس من زكاها وقد تقدمها قوله ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ثم قال قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فتقدم ما يصح عود ضمير المؤنث اليه سوف تقدم ما يصح عود آآ ضمير المؤنث اليه ولم يتقدم آآ ولم يتقدم دليل على عودة آآ على عوده الى غير ذلك فلا يجوز ان يراد بالكلام ما ليس فيه دليل على ارادته. فان مثل هذا تلبيس يصان كلام الله عز وجل عنه فلو قدر احتمال عود ضميري زكاها الى نفس والى من مع ان لفظ من لا دليل يوجب عوده اليه يوجب عوده اليه لكان اعادته الى المؤنث المعلوم تأنيثه اولى من اولى من اعادته الى ما يحتمل التذكير والتأنيث وهو في التذكير اظهر لعدم دلالته على التأنيث فان الكلام اذا احتمل معنيين وجب حمله على اظهرهما الذي يدل على الكلام ولا يجوز حمله على الاخر بلا دليل ارادته ومن تكلف غير ذلك فقد خرج عن كلام العرب المعروف والقرآن منزه عن ذلك. والعدول عما يدل عليه ظاهر الكلام الى ما لا يدل عليه بلا دليل لا يجوز البتة فكيف اذا كان نصا من جهة المعنى فقد وقد اخبر الله انه يلهم التقوى والفجور ولبسط هذا موضوع اخر نشرح يا شباب هذه الفقرة يعني الناس اللي هي آآ ممكن تكون مش مهتمة شوية باللغة العربية ستجد ان هذا الكلام صعبا لكنه ان شاء الله آآ ليس صعبا سنحاول ان نفهمه مرة اخرى بشكل آآ ميسر ان شاء الله. شوفوا يا شباب نبدأ الكتاب من الاول الامام رحمه الله يعني وضع هذا الكتاب ليبين اه ماذا يجب على العبد تجاه نفسه يعني العبد تجاه نفسه ينبغي ان يجاهد نفسه على تزكيتها فبالتالي هذا الكتاب يتحدث عن الجانب الشرعي اكثر من حديثه عن الجانب القدري بمعنى الله سبحانه وتعالى هو الذي يزكي الانفس الله تبارك وتعالى هو الذي يهدي الى صراط مستقيم لكن مع ذلك العبد مكلف والعبد مأمور ومنهي وله ارادة وله قدرة بهما يفعل وعلى اساسه فيما يحاسب فهنا ابن تيمية لم يبني هذا الكتاب على فكرة القدر وهي فكرة ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يهدي وهو الذي آآ يثبت وهو الذي يعين لأ انما آآ تكلم عن واجب العبد تجاه نفسه ويتكلم هنا عن مسئولية العبد فبالتالي اراد ان يفسر تلك الاية التي وقع فيها خلاف وهي قول الله تبارك وتعالى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فهذه الاية اختلف فيها على قولين كلمة قد افلح من زكاها. هل معناها قد افلحت نفس زكاها الله ام المعنى قد افلح من زكى نفسه واضح لا شك ان الله سبحانه وتعالى يزكي الانفس. بل الله يزكي من يشاء. وقال الله تبارك وتعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد واضح؟ فهذا الامر القدري معروف لكن هل هو المراد من الاية هذا هو محل الخلاف. واضح؟ نقرأ بقى الكتاب من الاول ابن تيمية يا شباب يريد ان يقول ان هذه الاية ليس المراد منها آآ قد افلحت نفس زكاها الله. لأ لان المراد هنا التكليف المراد بيان مسؤولية العبد عن نفسه فلذلك وان كان الله هو الذي يزكي وان كان الله تبارك وتعالى هو الذي يثبت ويعين ويهدي ويمن بالهداية على من يشاء. لكن ليس هذا هو المراد من الاية اذا يا شباب ليس معنى كوني الكلام صحيحا في نفسه. ينبغي ان يكون تفسيرا للاية المعينة. ابن تيمية يرى ان معنى الاية الصحيح قد افلح من زكى نفسه. فهذه الاية تبين مسئولية العبد لا تبينوا ان الهداية بقدر الله. واضح اه نقرأ من اول الكتاب يا شباب قال ابن تيمية فصل في تزكية النفس وكيف تزكو بترك المحرمات مع فعل المأمورات قال تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى. هذه الاية يا شباب سيأتي شرحها بالتفصيل ان شاء الله بعد ذلك لكن الاية التي يتعرض لها ابن تيمية هنا اكثر هي قول الله تبارك وتعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. لانها هي التي وقع فيها الخلاف آآ قال سفيان بن عيينة هذه الكلمة شباب تصحيف. والمحقق اخطأ فيها من جهتين. اولا من جهة التصحيف وثانيا من جهة انه اضاف كلمة سفيان. وده خطأ يا شباب لان الكلمة ربما تكون موجودة اه مثلا في بعض النسخ ابن عيينة فهذا يجعل كشف الخطأ فيها والتصحيح قريبا وسهلا اما اذا قيل سفيان بن عيينة فانه ربما يصعب الصواب هنا شباب ابن قتيبة. وترتيب الكلام كالتالي قال قتادة وابن قتيبة انما قال سفيان بن عيينة وقتادة هذه التركيبة خطأ اولا يا شباب آآ هذا الكلام نقله ابن تيمية من تفسير زاد المسير لابن الجوزي وابن الجوز قال فيه الكلام كالتالي قال في معنى آآ الكلام قولان قد افلحت نفس زكاها الله. قاله ابن عباس ومقاتل والفراء والزجاج والثاني قد افلح من زكى نفسه بطاعة الله وصالح الاعمال قاله قتادة وابن قتيبة واضح وهذا موجود يعني هذا هو المعروف ان هذا القول منسوب لقتادة وابن قتيبة وليس ابن عيينة. فهذه الكلمة تصحيف والذي يؤكد ذلك آآ ايضا يا شباب هو انه توجد نسخة من هذا الكتاب اللي هو تزكية النفس الترتيب فيه كالتاريك. قال قتادة ابن عيينة فالتصحيف موجود في النسختين ولكن في النسخة الثانية يمكن ان تكتشف هذا التصحيح. اما في هذه النسخة التي بين يدي هي آآ النسخة الجديدة والتصفيف فيها يصعب ان تكتشفه آآ اذا يا شباب كلمة سفيان النعينة هنا خطأ والصواب ابن قتيبة قال قتادة وابن قتيبة هذا نظام الكلام يا شباب وغيرهما قد افلح من زكى قد افلح من زكى نفسه بطاعة الله وصالح الاعمال وقال ابو الفرج اللي هو ابو الفرج ابن الجوزي يا شباب له تفسير وهو زاد المسير. وهو الكتاب الذي نقل منه ابن تيمية صدر هذا الكلام طلب الفرج معنى زكاها طهرها من الذنوب واصلحها بالطاعة وقيل قد افلحت نفس زكاها الله وخابت نفس دساها الله. وهذا قول الفراء والزجاج. دول شباب من علماء اللغة وسيأتي التعليق على التفاسير التي يذكرها اهل اللغة الذين ليسوا هم مفسرين بالدرجة الاولى وكابي عبيدة معمر ابن المثنى والزجاج وغير هؤلاء قال وكذلك ذكره الواليبي عن ابن عباس وهو منقطع لا يثبت وليس هذا مراد الاية بل المراد بها هو الاول قطعا لفظا ومعنى نشرح يا شباب هذه الفكرة. ابن تيمية الان يا شباب لما اراد ان يثبت في هذا الكتاب مسؤولية العبد عن اصلاح نفسه وهو الذي يزكي نفسه او هو الذي يدسي نفسه فاراد ان يبين الاية التي هي اساس في هذه الفكرة وهي قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فهذه الاية فيها قولان آآ قول جاء عن ائمة التفسير هو قول ذكر عن بعض اهل اللغة وجاء فيه اثر عن ابن عباس يرى ابن تيمية انه اثر منقطع لا يثبت وآآ الذي وجدته انا انه مروي عن علي بن طلحة ايضا عن ابن عباس اه المهم ان ابن تيمية رحمه الله يريد ان يبين خطأ هذا القول الثاني الذي معناه قد افلحت نفس زكاها الله ابن تيمية هنا سيبين خطأ التفسير من جهتين يا شباب. الجهة الاولى من جهة اللغة يعني ان هذه التركيبة في اللغة ليست هي الافصح ليس الافصح ان يكون معنى قد افلح من زكاها قد افلحت نفس زكاها الله هذا ليس هو الاولى ليس هو الافصح والقرآن دائما يأتي بالافصح في اللغات الامر الثاني من جهة الايه؟ من جهة المعنى ان هذه الاية في الاساس تتحدث عن مسؤولية العبد وعن التشريع والتكليف لا تتحدث عنه مجرد القدر وهو ان الله هو الذي يزكي الانفس واضح؟ طيب آآ هنا يا شباب نلاحظ ان ابن تيمية لا يخالف في ان الله هو الذي يزكي الله سبحانه وتعالى قال ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. تمام؟ الم ترى ايه الذين يزكون انفسهم؟ بل الله يزكي من يشاء لكن محل البحث هنا شباب هل هذا المعنى هو تفسير تلك الاية المعينة ام لا اذا يا شباب دي دي اول فائدة عندنا هنا آآ لا تلازم بين كون المعنى صحيحا في نفسه وبين كونه تفسيرا للاية المعينة قد يكون المعنى صحيحا في نفسه. واضح؟ لكن هل هو تفسير للاية المعينة ام لا؟ ده هو ده محل الايه؟ محل السؤال واضح يا شباب اه اه من من هذا من ضمن الخلاف الذي يختلف فيه او من ضمن الانواع التي يختلف فيها اهل التفسير اهل التفسير يا شباب حينما يختلفون يمكن ان يختلفوا مثلا في سبب النزول. او يختلفون آآ في معنى الاية او في صاحب القول او في المقصود من الكلام. او في الاعراب او في هل الاية منسوخة ام محكمة؟ هذه اوجه الخلاف من جملة الخلافة شباب اختلافهم في عود الضمير. على ماذا يعود الضمير؟ يعني الضمائر المذكورة في الاية على من تعود. مثلا يا شباب قال الله تبارك وتعالى قل اهبطوا منها جميعا اهبطوا عندنا هنا ضمير اللي هو الواو واو الجمع هذه اه في خلاف هل المراد آآ طبعا في اتفاق ان ادم وزوجه يعني من من الهابطين ممن امرهم الله ان يهبطوا. لكن آآ اختلفوا هل معهم الحية التي يعني جاءوا معهم الشيطان او معهم ذرية ادم. فهم اختلفوا الضمير هنا يعود على من؟ فهذا خلاف. ايضا مثلا في قول الله تبارك وتعالى لكل وجهة هو موليها كلمة هو تعود على الله ام تعود على العبد؟ واضح هذا ايضا خلاف. وهكذا يا شباب. اذا آآ هنا فائدة تفسيرية وهي ان المفسرين من جملة ما يختلفون فيه آآ على على ماذا يعود الضمير؟ على ماذا يعود الضمير طيب عندنا هنا يا شباب ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها هل المروء هل المراد قد افلح من زكى نفسه او المقصود قد افلحت نفس زكاها الله. يعني هل هنا الضمير يعود على الله ام على على العبد واضح هنا يا شباب نحن سنضطر الى ماذا الى الحديث على كلمة من ان هو ابن تيمية هنا تكلم على كلمة من وكلمة هنا من هي اسم موصول. واضح يا شباب لاني عارف ان معنا بعض الشباب مسلا ممكن ما يكونش درس للغة او ممكن يكون درسها ونسي يعني. فاحاول ان ابين هذه الفكرة حتى نفهم كلام الامام انا لا احب ان استطرد خارج موضوع الكتاب لكن احيانا يحتاج الانسان ان يخرج عن الموضوع اليه يعني يخرج آآ ليذكر مثلا مقدمة تسهل او توضح مراد المؤلف هنا الامام رحمه الله يتكلم عن كلمة من يا شباب؟ قد افلحوا قد افلح من زكاها. من هنا بمعنى الذي يعني هي اسم هي اسم موصول يا شباب الاسم الموصول يا شباب زي الذي التي آآ اللذان اللتان اللاتي اللائي واضح ده الاسم الموصول. واحيانا يكون الاسم الموصول مشترك يعني يأتي اسم موصول يعبر به عن الجمع يعبر به عن المذكر عن المؤنث مثل كلمة من او ما. واضح كده آآ طيب الاسم الموصول يا شباب ده مبهم. يعني لما لما اقول لك جاء الذي ما احنا مش عارفين من من هذا؟ مبهم. فيحتاج لازالة ابهامه الى جملة يعني حتى نزيل ابهامه نحتاج الى جملة تتمم معناه. واضح يا شباب هذه الجملة تسمى جملة الصلة. تتضمن ضميرا يعود على الاسم الموصول مثلا شباب لو انا قلت ايه جاء الرجل الذي وسكت هذا الكلام ليس مفهوما. لكن لو قلت جاء الرجل الذي شتمني يبقى انا كده هذه الجملة وضحت هذا المبهم جاء الرجل الذي اكرمته. جاءت الفتاة التي آآ مثلا آآ اعرفها يبقى انا كده ايه بينت هذا المبهم. واضح يا شباب يبقى الاسم الموصول يحتاج الى صلة والى عائد والى محل من الاعراب يعني ايه يا شباب مثلا لو انا قلت جاء الذي اكرمته الذي هنا هذا اسم موصول. في محل ايه يا شباب؟ فيه محل رفع فاعل. لان جاء بعدها يأتي فاعل فالذي هنا هو اسم موصول. طيب في محل ايه؟ في محل رفع فاعل جاء الذي اكرمته اكرمته هي دي بقى الشباب اللي اسمها جملة الصلة جملة الصلة دي ما فائدتها؟ انها تفسر المبهم لو انا قلت جاء الذي ممكن جاء الذي اعرفه جاء الذي اكرمته جاء الذي ضربته جاء الذي علمته لابد ان افسر هذا المبهم في كلمة الذي واضح يا شباب لما آآ الضمير طبعا هو اكرمته فالهاء دي تعود على الذي ولابد فيها من جملة صلة ولابد من ضمير يعود على الاسم الموصول. الضمير ده بقى يا شباب ممكن يكون بارز وممكن يكون مستتر يعني لما انا اقول لك افعل ما تريد ما هنا هي الاسم الموصول. ما بمعنى الذي انا لم اقل لك افعل ما تريده. وانما قلت افعل ما تريد. يبقى الضمير هو ضمير مستتر. واضح كده يا شباب طيب هنا بقى ابن الامام ابن تيمية يريد ان يتكلم عن ماذا؟ ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها يبقى الاسم الموصول عندنا في هذه الاية هو ايه يا شباب؟ من؟ واضح؟ نقرأ بقى كلامه قال اه ابن تيمية يخطئ القول الثاني. يعني عندنا قولان هنا شباب في الاية. قد افلح من زكى نفسه وطهرها واصلحها هذا هو القول الذي يرجحه ابن تيمية والقول الثاني المنقول عن بعض اهل اللغة كالفراء والزجاج وباسناد آآ يعني آآ آآ ضاعفه ابن تيمية رحمه الله عن ابن عباس آآ قد افلحت نفس زكاها الله. فابن تيمية يخطئ هذا. يخطئه من جهتين واضح يا شباب؟ يخطئ من جهتين. الجهة الاولى من جهة اللغة. يعني هذه التركيبة في اللغة ليست هي الافصح واضح؟ فنشوف هيعمل ايه بقى قال اما اللفظ فقوله من زكاها اسم موصول اللي هو من يا شباب فلابد فيه من عائد على من احنا اتفقنا ان الاسم الموصول يا شباب يحتاج ايه يحتاج الى عائد يعني يحتاج الى ضمير يعود عليه. جاء جاء آآ جاء الرجل الذي اكرمته. الهاء دي تعود على الذي واضح وممكن يكون مستتر جاء الرجل الذي اكرمته فاذا قيل قد افلح الشخص الذي زكاها كان ضمير الفاعل في زكاها يعود على من؟ وهذا وجه الكلام الذي لا ريب في صحته يبقى هو ده ايه؟ هذا هو التفسير الصحيح يا شباب قد افلح الشخص الذي زكاها تمام كده؟ يبقى الضمير هنا بيعود على من وهذا وجه الكلام الذي لا ريب في صحته كما يقال قد افلح من اتقى الله وقد افلح من اطاع ربه وقد افلح من خاف منه يبقى هذا هو وجه الكلام الذي يصححه ابن تيمية رحمه الله. يعني قد افلح آآ قد افلح شخص زكى نفسه قال واما اذا كان المعنى قد افلح من زكاه الله لم يبق في في الجملة ضمير يعود على من عندنا من هي الاسم الموصولة شباب؟ وده يبين لك الصلة بين الاعراب والمعنى. ليه يا شباب؟ لان اساسا الاعراب هو فرع المعنى يعني انا لما اقول لك ضرب موسى عيسى انا لكي لماذا اعرب مثلا آآ موسى بان هي الفاعل وعيسى هو المفعول به. لاني عرفت المعنى. يعني مثلا يا شباب لما نقول انما يخشى الله طه من عباده العلماء احنا هنا قلنا الله لان الله طبعا هو موقعه هنا مفعول به. واضح؟ واذ ابتلى ابراهيم ربه لماذا قلنا ابراهيم لان ابراهيم هنا مفعول به ربه سبحانه وتعالى هو الفاعل. فالاعراب يا شباب فرع عن المعنى قال ابن تيمية رحمه الله معلش الشباب اللي معنا اللي هم مسلا ما درسوش لغة شوية. يعني انا باحاول ابسط والله الكلام قدر الامكان يعني. لكن ان شاء الله المعنى العام سيكون قال فان الضمير على هذا يعود على الله على هذا القول. يعني كلمة قد افلح من زكاها يعني قد افلحت نفس زكاها الله. قد افلح من يعني قد افلح الله يعني قد افلح من زكاها يعني قد افلحت نفس زكاها الله يبقى الضمير يعود على من؟ على الله هنا على هذا القول وليس هو من وضمير المفعول يعود على النفس المتقدمة. زكاها يبقى ده يعود على من؟ على النفس. فلا يعود على من فلا يعود على من لا ضمير الفاعل ولا ضمير المفعول. آآ فتخلو الصلة من عائد وهذا لا يجوز يعني لو قلنا يا شباب قد افلحت نفس زكاها الله كلمة من هنا لا يعود عليها اي ضمير والصواب ان كلمة من هنا اسم موصول لابد ان يعود عليها ضمير لازم لان الاسم الموصول يحتاج الى ضمير ويحتاج الى جملة صلة قال ابن تيمية رحمه الله نعم لو قيل قد افلح من زكى الله نفسه او من زكاها الله له ونحو ذلك ونحو ذلك صح الكلام. يعني لو لو احنا قلنا هذا المعنى صحح الكلام وخفاء مثلي وخفاء مثل هذا على من قال بهذا من النحات عجب. يعني ابن تيمية يقول يا شباب سبحان الله كيف خفي ذلك آآ الخطأ على اولئك النحال لان اولئك النحاة هم الذين قالوا اه هذا التفسير قد افلحت نفس زكاها الله. هذا ليس هو سبق الكلام في اللغة هنا يا شباب نحتاج الى تعليق على تفسير اهل اللغة المفسرون من اللغويين شباب آآ منهم مثلا الفراء اللي هو آآ الفراء ومعمر ابن المثنى اللي هو آآ ابو عبيدة والكسائي وغير هؤلاء من المفسرين من اهل اللغة والزجاج الامام الطبري يعتني كثيرا في تفسيره بكلام اهل اللغة. لكنه كثيرا ما يبين خطأ المفسرين من اللغويين ويبين ان الخطأ الجامع او السبب الجامع لخطأ هؤلاء انهم يعتمدون على اللغة وحدها في بيان معاني القرآن ولا يعتنون كثيرا بكلام اهل العلم وائمة التفسير واسباب النزول ونحو ذلك ويبين كذلك ان خطأهم يأتي كثيرا من عدم نظرهم للسياق واضح يا شباب آآ احيانا يقبل كثيرا من اقوالهم واحيانا كثيرة يخطئهم. وقد جمعت مواطن كثيرة جدا آآ بين فيها آآ الامام الطبري خطأ المفسرين من اهل اللغة وذكر اسباب خطأهم ان شاء الله اذا جاء التعليق على كتاب تفسير الطبري سنذكر امثلة كثيرة جدا ونذكر اسبابا من الخطأ التي وقع فيها اهل اللغة قال ابن تيمية رحمه الله وهو لم يقل قد افلحت نفس زكاها فانه هناك فانه هنا كان تكون كانت تكون زكاها آآ صفة لنفس لا صلة. كلمة نفس يا شباب نحطها بين قوسين بصوا يا شباب احنا عندنا آآ قاعدة مشهورة جدا آآ اسمها ايه؟ الجمل بعد النكرات المحضة صفات والجمل بعد المعارف المحضة احوال يعني احاول افسرها لكم بالراحة كده يا شباب. عشان نفهم بس وجه الكلام. معلش هي الحتة دي بس هي اللي فيها لغة. اول ما نعديها ان شاء الله هتلاقي الدنيا نورت بازن الله. وان كنت انا كثيرا اؤكد على فكرة ان طالب العلم لازم يعني يدرس على الاقل كتاب قطر الندى مثلا وكتاب شرح ابن عقيل دي عشان يفهم الدنيا ماشية ازاي يعني بصوا يا شباب انا عندي الكلمة النكرة هي محتاجة ما يعرفها يعني الان نقول مثلا وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا آآ بيع مسلا لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة او مثلا لما تعظون قوما الله مهلكهم احنا عندنا كلمة مثلا قومنا شباب هذه نكرة الجمل بعد النكرات تكون صفة لهذه النكرة كلمة الله مهلكهم هذه جملة في محل اه نصبي صفة لكلمة قوم اتقوا يوما مثلا ترجعون فيه الى الله كلمة ترجعون فيه الى الله هذه جملة هذه الجملة يا شباب في محل اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. صفة هذا اليوم انكم ترجعون فيه الى الله واضح فكلمة ترجعون فيه الى الله هذه صفة لكلمة يوم لان كلمة يوم يا شباب جاءت ايه ؟ جاءت نكرة الجمل بعد النكرات المحضة تكون صفة لها واضح كده؟ لما اقول لك جاء رجل احبه كلمة احبه هذه جملة في محل رفع صفة لكلمة رجل يعني صفة هذا الرجل انني احبه لكن لو انا جيت قلت لك ايه جاء الرجل يبكي كلمة الرجل هنا ايه يا شباب؟ كلمة الرجل هنا معرفة. يعني ليست نكرة. الرجل الف لام جاء الرجل يبكي كلمة يبكي هذه جملة فعلية هتكون ايه ؟ هتكون حال يعني انها تعرب حال. واضح يا شباب؟ الجمل بعد النكرات المحضة صفات والجمل بعد المعارف المحضة احوال يعني مسلا اقول ايه لا تمنن تستكثر. يعني لا تمنن مستكثرا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى سكارى هنا تعرب حال واضح يا شباب واحيانا تحتمل الجملة ان تكون صفة او ان تكون حالا اذا كانت قريبة من المعرف او قريبة من النكرة. مثلا ربنا سبحانه وتعالى يشبه اليهود كمثل الحمار يحمل اسفارا. كلمة يحمل اسفارا. هل تعرب حال او تعرب صفة؟ خلاف. لانها كلمة كالحمار. الحمار هنا قريبة من التعريف وقريبة من النكرة. قريبة من النكرة لاني لا اقصد حمارا معينا. وقريبة من التعريف لان بها آآ الفا ولام واضح كده يا شباب؟ مثلا وهذا ذكر مبارك انزلناه هذا ذكر مبارك انزلناه. كلمة انزلناها او جملة انزلناها هل هي صفة ام حال؟ هذا يعني قريبة من ان تكون صفة وقريبة من ان تكون حال اني خصصت الذكر بانه مبارك المهمة يا شباب ابن تيمية يريد ان يقول لو اننا قلنا نرجع تاني لكلام يا شباب. لو اننا قلنا قد افلحت نفس زكاها الله يبقى كلمة نفس يا شباب هنا نكرة. صح؟ نكرة ما فيهاش الف ولام وليست مضافة يبقى كلمة زكاها تكون صفة لها يبقى كده صفة مش احنا قلنا يا شباب ان الجمل بعد النكرات صفات طيب قال فانه هنا آآ كانت تكون زكاها صفة لنفس. يعني كلمة ايه؟ ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواه قد افلح من زكاها يعني قد افلحت نفس زكاها لا صلة يبقى كده هي ما اصبحتش صلة يا شباب بل قال قد افلح من زكاها. فالجملة آآ صفة قلنا ان كلمة صفة هنا خطأ. المفروض كلمة صلة كلمة صفة هنا تصحيف فالجملة صلة يعني صواب الجملة بعد كلمة من ان تكون صلة لا ان تكون صفة خلاص الجملة صلة لمن لا آآ صفة لها ولا قال ايضا قد افلحت النفس التي زكاها. يعني هذا لم يقله الله. الله سبحانه وتعالى قال قد افلح من زكاها يعني قد افلح الشخص الذي زكى نفسه واضح كده؟ هم بقى قالوا لا قد افلح قد افلحت نفس زكاها الله. فهو ابن تيمية يخطئ هذا القول قد افلحت النفس التي زكاها فانه لو قيل ذلك وجعل في زكاها ضمير يعود على اسم الله صحة. ماشي. ده لو كان ده لو كان موجود وانما قال قد افلح من زكاه. هذا الذي جاء في الوحي فاذا تكلف اهل هذا القول وقالوا التقدير في احتمال بقى هنا ان هم يتكلفوا يتكلفون لتصحيح القول قالوا التقدير قد افلح من زكاها اي النفس التي زكاها وقالوا في زكا وقالوا في زكا ضمير والمفعول يعود على من وقالوا من تصح للمذكر والمؤنث يعني قالوا كلمة من؟ مش احنا قلنا يا شباب ان احنا عندنا اسماء موصولة. فيه اسماء موصولة خاصة. يعني مسلا الذي خاص بالمفرد المذكر التي خاص بالمفرد مؤنث بالمفردة المؤنثة. طيب الذين خاص بالجمع اللذان خاص بالمثنى. اللتان خاص بالمثنى المؤنث. لكن فيه اسماء شباب موصولة مشتركة مثل ما ومن لو انا قلت لك جاء من نحب آآ جاء آآ مثلا آآ جاء من نحب او جاء ما احب او رأيت ما احب هذا يمكن ان يقصد به الجمع والمذكر والمؤنث والمفرد واضح كده؟ فهم قالوا قد افلحت نفس يعني آآ هنا آآ تصلح للمذكر والمؤنث وتصلح للواحد وتصلح للعدد تمام اللي هو الجمع يعني. فالضمير عائد على معناها المؤنث وتأنيثها غير حقيقي. احنا عندنا في مؤنث حقيقي وفي مؤنث غير حقيقي. المؤنث الحقيقي مسلا مسل سعاد وفاطمة. دي فعلا مؤنثة لكن في مؤنث غير حقيقي يا شباب. آآ زي مسلا آآ شجرة زي مسلا آآ اي اي شيء من الاشياء الجمادات يعني او نخلة مثلا فالضمير عائد على معناها المؤنث وتأنيثها غير حقيقي. فلهذا قيل قد افلح ولم يقل قد افلحت الرد عليهم بقى ابن تيمية هيرد عليهم بقى. قيل لهم هذا مع انه خروج عن اللغة الفصيحة. يعني اللي انتم تكلفتوه هذا خروج عن اللغة الفصيحة. ليس هذا هو فصيح القول هذا مع انه خروج عن لغة الفصيحة فانما يصح اذا دل الكلام على ذلك. يعني يمكن ان نحمل الاية على ما قلتم اذا كان هناك اشارة على ذلك. يعني مثلا يا شباب هيضرب امثلة على وجود كلمة من آآ ووجود الفعل آآ يقنت مثلا يعني هو يدل على المذكر ومع ذلك هو ضمنا يدل على المؤنث. قال مثلا في قول الله تبارك وتعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا فان قوله منكن دل على ان المراد النساء ثقيلة تعمل تمام كده؟ وكذلك يعني يعني هنا ومن يقنط منكن يعني التي تقنت منكن ماشي كده يا شباب يبقى من هنا عرفنا ان هي بمعنى التي لان جاء آآ دليل يدل على ارادة المؤنث واضح يا شباب وكذلك قوله ومنهم من يستمع اليك هذا جاء جاء دليل يدل على انه للجمع يعني انهم جماعة وليسوا مفرد. واضح؟ فاذا جاء دليل في الاية يدل على تعيين آآ من بانها للمفرد او للمؤنث او للجماعة فانه يتعين. واما هنا اللي هو موضع النزاع بقى في الاية فليس في لفظ من وما بعدها ما يدل على ان المراد بهذا النفس المؤنثة. يعني هم قالوا قد افلح من زكاها يعني قد افلح نفس زكاها الله آآ فهذا الكلام ليس ليس عليه دليل ليس في الاية ما يدل على ان المراد النفس فانه لم يقل قد افلحت. يبقى هو لم يقل قد افلحت وانما قد قال قد افلح يبقى هو يتكلم هنا عن الشخص الذي زكى نفسه وليس عن النفس المزكاة ولا قال قد افلح من النفوس من زكاه ايضا لم يقل ذلك وقد تقدمها قوله ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها. ثم قال قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فتقدم ما يصح عود ضمير المؤنث اليه. ولم يتقدم دليل على عوده الى غير ذلك. ليس هناك حجة ان المراد هنا قد افلحت نفس وانما المراد قد افلح شخص زكى تلك النفس فلا يجوز ان يراد بالكلام ما ليس فيه دليل على ارادته. دي قاعدة في التفسير يا شباب ثم قال فان مثل هذا تلبيس يصان كلام الله عز وجل عنه فلو قدر احتمال عود ضميري زكاها الى نفس آآ والى من مع ان لفظ من لا دليل يوجب عوده اليه لكان اعادته الى المؤنث المعلوم تأنيثه اولى يعني يعني يعود على المؤنث المعلوم تأنيسه. هذا اولى من اعادته الى ما يحتمل التذكير والتأنيث اللي هو كلمة من؟ لان ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من من هنا آآ تعود من هنا اللي احنا نقول في قولنا نحن يعني قد افلح الشخص الذي زكاها الهاء تعود على النفس اللي هي في قول الله ونفسه وما واضح؟ هذا هو وجه الكلام. وهو في التذكير اظهر لعدم دلالته على التأنيث. يعني ابن تيمية يريد ان يقول لهم الهاء في كلمة زكاها تعود على النفس المذكورة اولا اللي هي سوى ما سواها. واضح كده اما من اما منفى المراد بها الشخص الذي يزكي نفسه ثم ذكر قاعدة مهمة يا شباب فان الكلام اذا احتمل معنيين وجب حمله على اظهرهما الذي يدل على الكلام ولا يجوز حمله وعلى الاخر بلا دليل بلا دليل آآ ارادته ومن تكلف آآ غير ذلك فقد خرج عن كلام العرب المعروف والقرآن منزه عن ذلك. والعدول عما يدل عليه ظاهر الكلام الى ما لا يدل عليه بلا دليل لا يجوز البتة فكيف اذا كان نصا؟ كلمة نصا يعني ايه؟ يعني في الاصول الفقهية يا شباب في عندنا حاجة اسمها النص والظاهر والمجمل والمبين. النص هو القطع يعني ان ياتي كلام لا بيقول لا معنا واحدا هذا وهذا معنى قولهم لا اجتهاد مع النص. كلمة لا اجتهاد مع النص مش معناها لا تشتهي لا تجتهدوا في فهم النص لا مقصود يعني لا لا تجتهد في محل القطع مثلا قال الله سبحانه وتعالى فصيام ثلاثة ايام. خلاص هذا نص مش محتاج بقى انك تقول اربع ايام او خمسة هذا نص واضح كده اه فكيف اذا كان نصا من جهة المعنى؟ يعني هذا هو نص من جهة المعنى. ليه؟ لان الله سبحانه وتعالى قد اخبر انه يلهم التقوى والفجور يعني اذا كان الله سبحانه وتعالى اخبر انه يلهم التقوى والفجور فلماذا بعد ذلك يقول قد افلحت نفس زكاها الله؟ لأ وانما يبين هنا مسئولية العبد بعدما قال ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها يتحدث في الشق التالي على مسئولية العبد قد افلح من زكى نفسه وخاب من دس نفسه. طيب يبقى اذا يا شباب هنا فوائد في مسألة الترجيح بين الاقوال اولا النظر الى السياق ثانيا اعتبار الافصح في لسان العرب واضح ثلاثة النظر الى سياق الايات. هل جاءت في بيان القدر جاءت في بيان التشريع والتكليف. واضح يا شباب وهذا يؤكد ان الايات يكمل بعضها بعضا. يعني عندنا ايات تبين ان الله هو الذي يزكي وانه لولا فضل الله علينا ما زكى منا من احد هذا حينما يتكلم الله عن نعمته على عباده ويتكلم عن حتى لا يغتر العبد ويتكلم عن الدعاء والاستعانة بالله اما في مقام التشريع فلا يحسن ان يكون الكلام في باب القدر وحده. وانما يكون الكلام في بيان مسئولية العبد. لذلك يا شباب مثلا في قوله تعالى لكل وجهة هو موليها كلمة لكل وجهة هو موليها هل نقول هو الله ام هو العبد؟ تحتمل المعنيين صح؟ يعني لكل وجهة لكل احد من الناس وجهة او طريق يوليه الله اياه او هو الذي يختاره بنفسه هذا محتمل لهذا او ذاك. لكن جاء بعدها امر فاستبقوا الخيرات. فهذا يؤكد ان المراد هنا هو العبد وان كان الله سبحانه وتعالى هو الذي يولي. لكن ليس هذا هو المراد من تلك الاية. واضح كده يا شباب؟ يعني احيانا مثلا يا شباب الله سبحانه وتعالى يقول وما النصر الا من عند الله. ده يؤكد ان النصر من الله وحده. لكن في نص اخر يأمر الله واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به الى اخر الايات. فاحيانا يبين الله مسؤولية العبد وماذا يجب عليه واحيانا يتكلم عن جانب القدر وان الله وحده يفعل ما يشاء وان الله سبحانه وتعالى هو الذي يسبب وهكذا. يبقى لابد من النظر في المراد من الايات. واضح يا شباب آآ انتهى هنا استفراد ابن تيمية في بيان الاية وخلاصته عشان الناس اللي دماغها بتوجعها لما نقعد نتكلم في مسائل اللغة. ببساطة كده هذه الاية اية كنيسة في هذا الكتاب. لذلك اعتنى ابن تيمية بتحرير دلالتها. اختلف فيها على قولين لي قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها القول الاول وهو الاشهر والذي رجحه ابن تيمية وهو الذي دلت عليه الايات ومجموع الايات في سياقها قد افلح شخص زكى نفسه واضح بالعمل الصالح والايمان والتقوى الى اخر ذلك هناك قول اخر قد افلحت نفس زكاها الله قال ابن تيمية هذا المعنى صحيح ان الله يزكي. لكن ليس هذا هو المراد من تلك الاية. فالاية هنا تبين مسئولية العبد تبين ابن تيمية خطأ هذا التفسير لفظا لانه ليس الافصح في اللغة ويحتاج الى تكلف والى تقدير واضح وكذلك لا يدل عليه سياق الايات فالايات لا تبين مجرد قدر الله تبارك وتعالى وانما تبين مسؤولية العبد الذي الهمه الله طريق الخير وطريق الشر وهو بنفسه الذي يختار واضح كما قال الله تبارك وتعالى فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا. من شاء اتخذ الى ربه مآبا. يعني ان العبد له اختيار. واضح كده يا شباب طيب يعني ارجو ان يكون الكلام واضحا قال والمقصود خلاص انتهى هنا من الاستطراد قال والمقصود هنا امر الناس بتزكية انفسهم والتحذير آآ من تدسيسها. هيأتي معنى التدسيس يا شباب. هو يعني ان يخفي نفسه بالفجور او ان كما قال في السورة الاخرى قد افلح من تزكى ابن تيمية هنا يتكلم بعدما تكلم عن الشق اللغوي الذي يبين خطأ القول الثاني الذين قالوا قد افلحت نفس زكاها الله يبين الشق المعنوي يعني المعنى ان هذا ليس هو المراد من الاية فقال قد افلح من تزكى فلو قدر ان المعنى قد افلح من زكى الله نفسه لم يكن في هذا امر لهم ولا نهي ولا ترغيب ولا ترهيب والقرآن اذا امر او نهى لا يذكر مجرد القدر. دي قاعدة يا شباب مهمة جدا ان احنا عندنا بابان يا شباب باب القدر الذي نتحدث فيه عن ان الله علم الاشياء قبل خلقها وكتبها وخلقها وشاءها. وهو الذي يهدي وهو الذي يضل وهو الذي يثبت هذا معنى القدر. اما التشريع فهو التكليف هو الامر والنهي هو مسؤولية العبد واضح فالله سبحانه وتعالى حينما يأمر لا يتكلم لمجرد القدر والا فانتم تعرفون ان المشركين قالوا لو شاء الله ما اشركنا. آآ مسلا لو شاء الله والله سبحانه وتعالى صدق ذلك القول وقال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى لكن هؤلاء احتجوا بالقدر على مخالفة الامر واضح والصواب ان الشرع والقدر يجتمعان ويتكاملان فان الله سبحانه وتعالى وان كان علم وكتب وشاء وقدر الاشياء قبل حدوثها وخلقها لكنه جعل العبد ارادة وقدرة بهما يفعل وبمقتضاهما يحاسب فلذلك شوفي القاعدة الجميلة والقرآن اذا امر او نهى لا يذكر مجرد القدر. نعم فلا يقول من جعله الله مؤمنا بل يقول قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون يذكر تكليفا قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى اذ ذكر مجرد القدر في الامر والنهي والترغيب والترهيب يناقض المقصود. نعم لان المقصود يا شباب هو التكليف. فالانسان يعني تصور انسان مثلا قلت انت تقول له آآ الله يريد منك الايمان لكن اعلم انك لن تؤمن الا اذا شاء الله لك الايمان هذا كأنه يناقض المقصود. المقصود انه يقوم بالعمل. يؤمن يأخذ بالاسباب. فاذا انت قلت له اعلم انك لو اراد الله بك بداية لاهتديت. يبقى هو هذا يخالف مقصود الكلام الذي انت تكلفه فيه بامر. واضح يا شباب انا بحاول ابسط الكلام والله يعني على على اسهل ما يكون يعني فارجو ان يكون مفهوما. الذكر مجرد القدر في الامر والنهي والترغيب والترغيب يناقض المقصود ولا يليق هذا باضعف الناس عقلا. يعني كيف يأتي شخص مثلا اضعف الناس عقلا؟ ما ينفعش يكلف ابنه يقول له ايه يا حبيبي زاكر واجتهد بس خد بالك لو ربنا اراد بك المزاكرة هتزاكر هذا الكلام ليس ليس مسبوكا يعني ليس كلاما صحيحا. التركيبة دي غلط. انت بتقول له زاكر وفي نفس الوقت بتقول له آآ لو ربنا اراد بك انك تزاكر هتزاكر لأ هذا هذا سياق اخر ممكن لما ابنك مثلا ينجح ويجتهد ويجيب درجة كويسة فتبدأ تقول له ايه خد بالك ربنا سبحانه وتعالى هو الذي ويعين ده هذا حتى لا يغتر. واضح كده انما وانت تكلفه هذا ليس صحيحا يا شباب اذا التكليف والتشريع يكون فيه بيان مسئولية العبد عن فعله واختياره وارادته وقدرته اولى اما الحديث عن نعمة الله ومنه على عباده ومعاني التوكل والاستعانة فيكون فيها بيان ان الله سبحانه وتعالى اللي هو بيان القدر يعني يكون اولى قال ولا يليق هذا باضعف الناس عقلا فكيف بكلام الله تعالى؟ الا ترى انه في مقام الامر والنهي والترغيب والترهيب يذكر ما يتناسب ذكره من الوعد والوعيد والمدح والذنب والتحضيض والترهيب. هو كاتب هنا التخصيص لأ التحضيض. دي غلط في النسخة والتحديد يعني الحث او الحض. والتحضيض والترهيب. وانما يذكر القدر عند بيان نعمه عليهم. اه اما بما ليس من افعالهم واما بانعامه بالايمان والعمل الصالح. وآآ يذكره في سياق قدرته ومشيئته. آآ قال هنا واما لأ المفروض هي وامة واما في معرض الامر فلا يذكره الا عند النعم كقوله ولولا فضل الله آآ عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء فهذا مناسب وقوله قد افلح من تزكى آآ معنى اخر وهذا آآ وهذه الاية من جنس الثانية لا من جنس الاولى. يعني يا شباب آآ نشرح الفكرة الاول. هذا هذه يا شباب قاعدة عظيمة جدا في بيان سنة القرآن واسلوب القرآن احيانا يأتي الكلام من باب التشريع وبيان مسئولية العبد عن فعله فهنا لا يذكر مقام القدر واضح وانما يذكر مسؤولية العبد التكليف والعمل لكن احيانا يذكر بيان آآ مشيئة الله وقدرة الله ونعمة الله على عباده. تصوروا يا شباب كده لما يأتي جماعة من من الاعراب يمنون على النبي صلى الله عليه وسلم بالاسلام خلاص كده فهنا آآ يناسب ان ان نذكرهم بنعمة الله بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. ليه يا شباب؟ لماذا ذكر هنا ان الله هو الذي يمن وينعم لانهم اغتروا باعمالهم ومنوا بها وهنا ناسب ان نذكرهم بقدر الله لكن اذا اراد الله ان يكلف عبدا فلا يذكر مقام القدر. واضح؟ وانما يذكر مسؤولية العبد النبي صلى الله عليه وسلم قال ايه؟ كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. يبقى كده بيبين ايه؟ مسؤولية العبد يا شباب. اذا النصوص تتكامل النصوص تتكامل. يقوي بعضها بعضا ويكمل بعضها بعضا ويفسر بعضها بعضا مسلا الله سبحانه وتعالى يتكلم في بيان نعمته ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء. هنا يتكلم عن باب القدر وباب منة الله لكن في نص اخر يبين المسئولية قد افلح من زكاها. وقد خاب من دساها قد افلح من تزكى. وذكر اسم ربه فصلى. شوفوا هذه الايات منسجمة تبين مسئولية العبد. اما الايات الاخرى تبين نعمة الله ومنة الله على عباده. دي يا شباب فائدة تفسيرية في منتهى الروعة. وهي معرفة سنة القرآن واسلوب القرآن. وما المراد بالكلام اساسا؟ هل المراد به بيان نعمة الله ام المراد به بيان مسئولية العبد عن عمله؟ طيب قال والمقصود ذكر التزكية خلاص بقى هو خلص من آآ في يعني خلص من هذا الاستطراد وبدأ يتكلم عن فكرة آآ التزكية قال والمقصود والمقصود ذكر التزكية قال الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم يعني ايه يا شباب ذلك ازكى لهم؟ يعني هذا تعليل يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان من اخص مقاصد الوحي تزكية النفس ان من اخص مقاصد الوحي تزكية النفس يعني احنا عارفين يا شباب ان الوحي جاء بمقاصد. منها مثلا آآ بيان الايمان وبينها الوعد والوعيد ومنها الترغيب والترهيب ومنها التشريع من جملة الامور التي جاء لها الوحي تزكية النفس. ما الذي يدل على ذلك؟ تعليل الاحكام شوف مثلا قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم. فكأن التزكية مراده فكل ما اعان عليها فهو مراد. واضح كده قال تعالى وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم. يبقى ملاحظة مقصد الوحي في تزكية النفس هذا هو الذي يريد ان يبينه ابن تيمية واضح يا شباب وقال تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة اه وصلنا ليه اه ويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة طب ابين هنا فكرة يا شباب احيانا بعض الناس يأتي في الايات التي يبدو بينها شيء من التعارض فيجعل احدها ناسخة للاخرى انا هذكرها عشان نفس الفكرة هنا اللي هو لا لا يستطيع ان يفهم الله سبحانه وتعالى هو الذي يزكي ام نحن الذين نزكي؟ واضح والصواب هو الجمع فالله سبحانه وتعالى يزكي بمعنى انه هو الذي علم وخلق وشاء وقدر وهدى لكن نحن نزكي بمعنى مسئوليتنا عن تزكية انفسنا. فهذه النصوص يا شباب تتكامل ذكرت ذلك لي يا شباب لان بعض مثلا الناس ياتي الى اية مثلا اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ويقول هذه الاية اه ناسخة للايات التي تأمر بالعفو والصفح عن المشركين يعني احنا عندنا ايات مثلا قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون ايام الله. مثلا اه اصفح الصفحة الجميل ايات تأمر النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بالصفح. ثم جاءت ايات في سورة التوبة مثلا اقتلوا المشركين فهو يجعل الاية الاخيرة ناسخة للاية الاولى. وهذا جهل وخطأ يجعل مجرد تأخير الاية الثانية دليلا على نسخ الاية الاولى وهذا ليس صحيحا والصواب ان كل هذه النصوص محكمة. يعمل بكل نص فيها اذا جاء ما يناسبه من حال المؤمن فاذا كان المؤمن قويا فهو مأمور بما يظهر قوته اذا كان هناك تمكين اذا كان هناك آآ قوة وعزة. اما اذا كانوا في حالة استضعاف فانهم يعملون بالنصوص التي تأمر بالصفح والتقوى والتقى ونحو ذلك. يعني ايه؟ آآ الا ان تتقوا منهم تقاء. الى اخر الايات التي تبين حال الاستضعاف وحال القوة. اذا يا شباب الصواب هو الجمع بين تلك الايات. وان يعمل بها في وقتها المناسب. شوفوا مسلا يا شباب الله سبحانه وتعالى يقول ايه آآ ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. مع انه في الاية التي قبلها ماذا قال؟ قال قل كل من يعني مرة بين ان الحسنة والسيئة من الله ومرة بين ان السيئة من العبد. هذه النصوص يا شباب تتكامل وتنسجم ويبين بعضها بعض لذلك الذين يعتمدون على نص واحد في اي باب من الابواب لابد ان يضلوا ولابد ان يخطئوا. لذلك قال الله ادخلوا في السلم كاف واضح طيب ندخل بقى في الاية يمكن يكون بقى لنا ساعة وعشر دقائق. لأ احنا لسة هنكمل ان شاء الله النهاردة احنا لسه قدامنا يوم طويل ان شاء الله قال تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وقال تعالى وما عليك الا يزكى وقال موسى لفرعون آآ قل آآ هل لك الى ان تزكى واهديك الى ربك فتخشى آآ وقال ذلك جزاء من تزكى آآ طبعا هو ابن تيمية هنا يريد ان يقول او ممكن نكتب هذا شباب من مقاصد الكتاب هو بيان ان التزكية ان تزكية آآ النفس هي من مقاصد الوحي واضح ان كثيرا من التشريع يراد منه التزكية آآ سيأتي ان شاء الله التعليق على هذه الايات آآ الفقرة الثانية يا شباب الفقرة اللي جاية دي ممكن نحط لها رقم اتنين قال واصل الزكاة الزيادة في الخير ومنه يقال آآ زكى الزرع وزكى المال اذا نمى ولن ينمو ولن ينمو الخير الا بترك الشر آآ كالزرع الذي لا يزكو حتى يزال عنه الدغل. الدغل اللي هو ما يفسده يعني يا شباب فكذلك النفس والاعمال لا تزكو حتى يزال عنها ما يناقضها ولا يكون الرجل متزكيا قد زكى الا معترك الشر ومن لم يترك الشر لا يكون زاكيا البتة فان الشر يدنس النفس ويدسيها. قال الزجاج معنى دساها جعلها ذليلة حقيرة خسيسة الان ابن تيمية الشباب يتكلم عن معنى الزكاة ويبين ان الزكاة انما يكون بامرين بتحصيل الخير وبترك الشر هذا عام حتى حتى الزرع يا شباب اي شيء في الدنيا تريد ان تزكيه ان تصلحه لابد ان آآ يعني تجلب له اسباب الخير وتزيل عنه اسباب واضح لان اسباب الشر مانعة من الخير وكذلك النفس تزكو بان يجتهد الانسان في طلب الخير وان يجتنب الشر ثم اراد هنا ان يتكلم عن معنى دساها. دساها يا شباب آآ يمكن ان يكون مصدرها التدسي او التدسيس او التدسية واضح سيأتي معنا آآ التدسي قال معنى دسها جعلها ذليلة حقيرة خسيسة كل ده يا شباب منقول من كتاب زاد المسير وقال الفراء دسها لان البخيل يخفي نفسه آآ ومنزله وماله يعني هو هنا يشبه الانسان الذي دس نفسه بالشخص الذي حقر نفسه واذلها وجعلها خسيسة السيء آآ قال ابن قتيبة شوفي يا شباب قال ابن قتيبة هذا يؤكد آآ هذا يؤكد نفس الفكرة التي قلناها ان كلمة ابن عيينة في الاول هي تصحيف لان هذا الكلام من قول آآ من كتاب زاد المسير وقال ابن قتيبة اي اخفاها بالفجور والمعصية فالفاجر بارتكاب الفواحش دس نفسه اي قمعها وخباها. يعني بمعنى اصح يا شباب الانسان اللي هو بيعمل اشياء خطأ بيخفي نفسه واضح؟ يعني زي ما زي ما احنا زي الحديس اللي هو بيقول الاثم ما حاكى في الصدر وكرهت ان يطلع عليه الناس قال وصانع المعروف شهر نفسه ورفعها اللي هي كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقاها. موبقها وكان اجود العرب تنزل وكان وكانت اجواد العرب الناس اللي هم الكرماء يعني تنزل الربا تشتهر بذلك انفسها. واللئام تنزل الاطراف والوديان فالبر والتقوى يبسط النفس ويشرح الصدر بحيث يجد الانسان في نفسه انه اتسع وعظم عما كان عليه. والفجور والبخل يقمع النفس ويصغرها ويهينها بحيث يجد البخيل في نفسه انه ضيق وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث الصحيح فقال مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان. في رواية يا شباب جبتان الجبة اللي هو الدرع والجنة اللي هي الحماية بنفس المعنى يعني اه اه جبتان او جنتان من حديد. قد اضطرت ايديهما الى تراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه. حتى تغشي انامله وتعفو اثره. وجعل البخيل لما هم بصدقة قلصت واخذت كل حلقة بمكانها. كل حلقة بمكانها قال وانا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول باصبعه في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا تتسع. اخرجاه وهذا لفظ مسلم واخفاء المنزل واظهاره تبعا لذلك هذا الحديث يا شباب آآ مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم للجواد والبخيل يعني اه هذا من اعظم الاحاديث التي تبين فقه النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله. كيف كان يدعو؟ كيف كان يشرح الفكرة؟ وكيف كان يقربها للمتلقي مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم للجواد والبخيل شبههما برجلين اراد كل منهما لبس درع يتحصن بها. عارفين الدرع يا شباب اللي هو كان بيلبسه المحاربين. اللي هو عامل زي القميص كده عامل زي السديري آآ بيلبسوا كأنه من حديد كده. المفروض ان الدرع ده يا شباب يعني بيضعه على صدره وبعدين يدخل ايديه فيه يعني يدخل يديه فيه آآ في كميه وبعدين يرسل هذا الثوب الى بدن بدنه واضح كده يعني يا رب تكونوا متصورين الفكرة دي يبقى هو كأن هو حط الدرع على صدره وبيحاول يدخل ايديه في في الكمام في الكم عشان ينزل الثوب يستر جسده واضح كده المنفق بقى لما بيدخل ايديه بيلاقي ايديه داخلة تمام؟ وبيلاقي الثوب واسع اللي هو الدرع حتى يستر جميع بدنه واضح كده يا شباب اما البخيل بقى فهو كرجل يداه مربوطتان دون صدره. يعني ايديه مربوطة كده على صدره يا شباب فاذا اراد ان يلبس الدرع مش هيعرف. ايديها تحول بينه وبين دخول الدرع في جسمه واضح كده؟ وكمان الدرع مش هيمر الى اسفل البدن. اجتمعت آآ يده في عنقه. والثوب كله مجتمع الى عنقه يبقى ايه وملزوم الى ترقوته. التراقي اللي هي ايه يا شباب الترقي اللي هي جمعة القوى اللي هو العظم الذي آآ بين ثغرة النحر والعاتق والانسان عنده ترقوتان. واضح؟ يبقى الراجل ده ايديه محطوطة كده على صدره والثوب مش عارف ينزل عشان يستر البدن فبالتالي هذا الدرع لم يعمل عمله فلم يستر بدنه هذا المثل يا شباب آآ يقصد به المنفق الجواد. الانسان الذي نفسه طيبة اذا هم بصدقة انشرح صدره. وطاعته يده يعني اول ما يطلب منه الخير لا يتردد صدره منشرح يده تطاوعه يفرح بالعطاء وذلك يستره. يعني يمحو اثر زنبه. وكذلك يبارك له في ما له ويجعل سيرته حسنة. والعكس اذا اراد ان يفعل ذلك لم تطاوعه يده وكذلك فانه ليس مستورا. ويمحق البركة من ماله. لماذا؟ لانه لم يرى حق العباد او حق الله في في ما له في كمان شعر جميل لزهير بن ابي سلمة. طبعا شعره مليء بالحكمة بالزات المعلقة. قال ومن يوفي لا يذمم. ومن يفضي الى مطمئن البر لا يتجمجم الانسان الذي يتعود قلبه على الخير والبر لا يتردد ولا يتلعثم ولا يتلجلج. واضح يا شباب؟ فهذا مثل اه عظيم جدا يبين ان العبد آآ الذي عود نفسه على فعل الخير ايا كان هذا الخير. وجاد بالخير في الطاعات والمال فان نفسه تعود على ذلك ويستر بذلك ويبارك له في اهله وماله. اما البخيل فضد ذلك واضح يا شباب طيب الان ابن تيمية يتكلم عن معنى التدسية او التدسيس دساها بمعنى اخفاها او آآ خذلها اه فان الانسان الذي اه يفعل ما لا يرضي الله فانه قمع نفسه او ظلم نفسه قال تعالى اه يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب. ابن تيمية يا شباب يجمع النظائر. يجمع كلمة دس او دسها من النصوص حتى يخرج بالمعنى الجامع ثم المعنى الخاص وهذا شباب من فقهي آآ النظر في الوحي ان تجمع النظائر آآ فهكذا النفس البخيلة الفاجرة قد دسها صاحبها قد دسها صاحبها في البدن آآ وبعضها في بعض يعني دسها في في في بدنه ودس بعضها في بعض. ولهذا وقت الموت شوفوا بقى ابن تيمية بيستنج ويستنتج من ذلك ولهذا وقت الموت تنزع من بدنه كما ينزع السفود من الصوف المبتل. السفود يا شباب اللي هو السيخ اللي احنا بنحط عليه اللحمة المشوية يعني الناس اللي بتشوي لحمة يعني بيحط ايه السيخ وبيحط حواليه لحمة ده اسمه السفود فشبه خروج الروح من النفس كما يخرج السفود من الايه؟ من الصوف المبتل. طبعا ده يعني صعوبة والنفس البرة الزكية قد زكاها صاحبها فارتفعت واتسعت ومجدت ونبلت آآ وقت الموت تخرج من البدن كما تخرج الشعرة من العجين آآ قال ابن عباس ان للحسنة لنورا في القلب وضياء في الوجه وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق وان للسيئة لظلمة القلب وسوادا في الوجه ووهنا في البدن وضيقا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق هذا الاثر يا شباب معناه جميل ومعناه جيد ويدل على معناه آآ كثير من ادلة الشرع. آآ ابن تيمية احيانا يقول قال بعض السلف واحيانا ينسبوا الى عباس انا لم ارى آآ هذا النص منسوبا الى ابن عباس في اي كتاب ووجدت حتى عددا من المحققين كذلك نفى ان يكون هذا الاثر ثابتا عن ابن عباس فالله اعلم فلذلك الاولى اننا نحتاط في اسناد القول الى القائل وان كان المعنى حسنا جميلا يشهد له الشرع لكن مع ذلك كون المعنى صحيحا شيء وكون المعنى ثبت عن آآ من اسند اليه هذا شيء اخر لكن عموما هذا يتكلم عن اثر العمل الصالح وقد قال الله تعالى والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكدا هذا مثل للبخيل والمنفق وهو احيانا يذكر على الكافر والمؤمن وعلى اثار اعمالهما وقال تعالى فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء وقال تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. الاية ونحوها وقوله تعالى في سياق ذكر الرمي بالفاحشة وذم المظهر لها والمتكلم بما لا يعلم ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء. فبين ان الزكاة انما تحصل بترك الفاحشة هذا شباب استدلال من الامام ابن تيمية على ان الزكاة لا تكون فقط بفعل الخير. وانما كذلك تكون بترك الشر لوجه الله حينما تحصل بترك الفاحشة ولهذا قال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم وذلك لان ترك السيئات هو من اعمال النفس فانه يؤمن ان السيئات مذمومة ويكره فعلها ويجاهد نفسه اذا دعته اليها. ان كان مصدقا لكتاب ربه مؤمنا بما جاء عن نبيه وهذا التصديق والكراهة وجهاد النفس اعمال تعملها النفس المزكى يعني ابن تيمية يا شباب هنا يريد ان يقول ان ترك الشر ليس عدما وانما هو فعل يقوم به العبد. هي ثلاثة امور التصديق يصدق ان هذا من امر الله. مثلا لا تقربوا الزنا خلاص ايماني بهذه الايات يقتضي ثلاثة امور. التصديق انها من عند الله ثانيا كراهة ذلك الفعل الذي يكرهه الله. ثلاثة جهاد النفس في تجنب هذا الفعل هذه الامور اعمال فتسكن نفسه بذلك بخلاف ما اذا عملت السيئات فانها تدنس وتنقمع كالزرع اذا نبت معه الدغل اللي هو ما يفسده يعني يريد ان يقول آآ ان السيئات تفسد كما آآ يفسد كما آآ يفسد الدغل الزرعة. كما يفسد الدغل الزرعة قال والثواب انما يكون على عمل موجود والعقاب انما يكون على عمل موجود. دي قاعدة يا شباب. الثواب لا يكون من امر عدمي واضح لابد ان يكون من من عمل موجود يعني ايه يا شباب؟ لو ان شخصا مثلا كافرا عمل عملا من اعمال الخير. واضح؟ يعني مثلا آآ ترك شرب الخمر او او ترك لحم الخنزير اكل لحم الخنزير او بر ابويه. هذا الفعل هو خير لكنه ليس عملا صالحا. لانه لم يفعله لوجه الله. لم يفعله لان الله امر به او نهى عنه. واضح قال فاما العدم المحض فلا ثواب فيه ولا عقاب لكن فيه عدم آآ الثواب والعقاب. والله تبارك وتعالى امر الناس بالخير ونهاهم عن الشر وقد اتفق الناس على ان المطلوب بالامر فعل موجود واختلفوا دي مسألة اصولية يا شباب اللي احنا نبهنا عليها آآ واختلفوا في النهي وهو الترك هل هو امر وجودي او او امر عدمي يعني الترك يا شباب الله سبحانه وتعالى مسلا امرنا ان نترك الزنا ان نترك قول الزور ان نترك قذف المحصنات. هل هذا عدم؟ هل هذا وفعل؟ هل هو امر موجود ودي ام امر عدمي؟ ادي مسألة اصولية معروفة يا شباب فقيل المطلوب امر وجودي وهو الترك وهذا قول الاكثرين. وقيل المطلوب عدم الشر. وهو الا يفعله ومن قال هذا قال لو لم يخطر المنهي عنه ببال بباله بحال لكان ممتثلا يعني الجماعة دول بيقولوا ايه يا شباب يعني القول الاول يقول ان العبد لا يساب على تركه المنكر الا بان يتركه لوجه الله. يتركه لان الله انكره يتركه وهو يقصد الامتثال والتشريع اما اذا كان لم يخطر بباله اصلا فهو لا يثاب لا يثاب على ذلك. وان كان لا يأثم ايضا. واضح؟ لكن جماعة من من الاصوليين لا لو لم يخطر بباله اصلا لاثيب ايضا. ابن تيمية سيبين خطأ هذا القول واضح يا شباب؟ ويبين انك يجب ان تترك العمل لوجه الله. شف الحديث بيقول انما تركها من جراي. فالعبد الذي لا يخطر بباله الزنا فقط فيتركه لا يثاب ولا يعاقب. اما العبد الذي يعلم ان الزنا قد حرمه الله وان قذف المحصنات حرمه الله. وان مثلا البغي والظلم حرمه الله فلذلك يتركه. اذا هو يتركه لوجه الله. قال الله تبارك وتعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجر عظيم طيب قال ابن تيمية وتحقيق الامر ان المؤمن اذا نهي عن المنكر فلابد ان يقر بهذا النهي ويعزم على ترك المنهي عنه ويكره فعله. يبقى دي تلات امور يا شباب اهي وهذا امر وجودي بلا ريب. فلا يتصور ان المؤمن الذي يعلم انه نهي عن فعل لا يصدر منه امر وجودي لكن قد لا يكون مريدا لما نهي عنه بل هو كاره له طبعا. يعني واحد اساسا بيكره هذا من باب الطبع يا شباب انسان بيكره مثلا لحم الخنزير طبعا آآ بالطبع يعني يعني هو اساسا يكرهه انتم عارفين الانسان عنده آآ النبي صلى الله عليه وسلم جاء يحل الطيبات ويحرم الخبائث. واضح؟ فالانسان ممكن طبيعي يكره الميتة يكره الدم. يكره لحم الخنزير يكره الخمر هذا لا يثاب عليه ينبغي ان يكرهه لله. لان الله هو الذي نهاه عنه ويجتمع مع ذلك كراهة الطبع وكراهة الشرع واضح يا شباب قال اه لكن قد لا يكون مريدا لما نهي عنه بل هو كاره له طبعا يعني في طبعها. طبيعته بيكره هذا الامر اه لكن اه مع نهي الشارع فلابد من اعتقاد التحريم والعزم والعزم على تركه لطاعة الشارع. وهذا قدر زائد على كراهة الطبع يعني انسان يا شباب بيكره لحم الخنزير طبيعي. وبعدين علم ان الله حرمه فينبغي ان يجتمع مع كراهة الطبع قدر زائد وهو امران الاول اعتقاد انه محرم والثاني العزم على تركه طاعة لله. يبقى كده ايه؟ هذا امر يثاب عليه قال وهذا امر وجودي يثاب عليه ولكن ليس ثواب وليس ولكن ليس ثواب من كف نفسه وجاهدها لطلبها الفعل محرم اه اه كثواء كثواب من يكرهه اه من يكرهه المفروض طبعا طبعا يعني بطبعه. يعني بيقول ان الشخص الذي آآ يكره العمل بطبعه اللي هو العمل الذي لا يرضي الله. لا يكون ابدا الشخص الذي كف نفسه لوجه الله قال ومن كانت كراهته للمحرم للمحرمات كراهة ايمان. وقد غمر ايمانه حكم طبعه فهذا اعلى الاقسام الثلاثة. يبقى الاقسام الثلاثة ايه يا شباب انسان بيكره الاشياء طبعا يعني بطبعه هو بيكره مثلا الزنا بيكره يراها شيء يراه شيئا قبيحا. يكره مثلا القوم لوط يكره آآ شرب الخمر يكره قذف المحصنات يكره الغيبة يكره الكذب بطبعه. واضح؟ الشخص الثاني يحب تلك الاشياء لكن كرهها لاجل الشرع. واضح الشخص الثالث هو الذي جمع بين الاثنين وهذا هو ثناء الله الله تبارك وتعالى على المؤمنين شباب قال وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربهم كيف يؤمن به فتخبت له قلوبهم. وقال كذلك في وصف الصحابة ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد وهو ده يا شباب معنى قول الله نور على نور في احد التفاسير يعني نور الفطرة مع نور الوحي وهو ده كمان دليل من ادلة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم يحل لهم الطيبات ويحرم لعليهم الخبائث. قال يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. واضح؟ يعني جاءه بما يعرفون طيب قال آآ نكمل الكتاب يا شباب انا عندي صفحة ستة واربعين. وهذا صاحب النفس المطمئنة وهو ارفع من صاحب النفس اللوامة التي تفعل الذنب وتلوم صاحبها عليه وتتردد هل يفعل او لا يفعل؟ واما من لم يخطر بقلبه ان الله حرمه ولا هو مريد له بل لم يفعله. فهذا لا يعاقب عليه ولا واضح يا شباب ده شخص لم يخطر بباله اصلا هذا لا يعاقب ولا يثاب. طب ليه؟ لماذا لا يثاب مع انه تركه؟ لانه لم يتركه لوجه الله. واضح يا شباب ينبغي ان نفرق بين فعل الخير وبين العمل الصالح. يعني مثلا امرأة مثلا اللي هي الممثلة المشهورة اللي هم دايما يجيبوها وهي بتطعم المساكين. وبتروح تساعد المحتاجين. هي بتعمل خير بلا شك. لا لا نستطيع ان نقول ان هذا شر لكنه ليس عملا صالحا. العمل الصالح ينبغي ان يكون لوجه الله. عارف عامل زي ايه؟ زي الشخص مسلا اللي بيروح زيارات لقرايب زوجته عندنا عادات كده ان واحد يروح مسلا بيسموها المواسم. ممكن واحد يفعلها من باب العادة. هذا لا يؤجر عليها. يفعلها من باب العرف والعادة. انما يؤجر عليها اذا فعلها لوجه الله قال الله تبارك وتعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. هذا خير. ثم قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما حتى مسلا انسان ممكن يأكل زوجته واولاده لكنه لا يحتسب ذلك فلا يؤجر عليه. قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى اللقمة تضعها في في امرأتك اهلك فيها اجر. امتى لما تحتسبها نحتسب ذلك حتى اتيان الرجل اهله واضح يؤجر الانسان عليه متى اذا قصد بذلك آآ وجه الله بمعنى انه يكف بذلك عن الحرام؟ قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم ان وضعها في الحرام كان عليه وزر؟ فهذا يعلم الانسان الاحتساب. حتى لا يكون غافلا فرق بين الغفلة وبين الاحتساب. الاحتساب ان تحتسب نومتك حتى كما كان يقول ابو موسى اني لاحتسب نومتي كما احتسب قومتي الانسان الذاكر هو الذي يحاول ان يحتسب في كل ما يفعله. اذا اراد ان يجيب على رسالة شخص مثلا يحتسب ان ذلك صلة. اذا اراد ان يعطي مسكينا اذا اراد ان يقول كلمة طيبة اذا اراد ان يتبسم اذا اراد ان يتصدق لابد ان يكون ذاكرا في كل ذلك انه يفعله لوجه الله وليس من باب العادة او من جميل الخلق فقط. واضح قال ابن تيمية واما من لم يخطر بقلبه ان الله حرمه ولا هو مريد له بل لم يفعله فهذا لا يعاقب عليه ولا يثاب. مكتوب عندي اذا لأ هي المفروض اذ اذ لم يحصل منه امر وجودي يثاب عليه. الامر الوجودي هو ان يفعله لله طاعة لله. ان يعتقد تحريمه او تحليله ان يكرهه ان وهكذا قال فمن قال المطلوب الا يفعل ده هو بيرد على الناس اللي قالت لأ هو خلاص المطلوب الا يفعل فاذا يثاب آآ اذا اراد ان هذا المطلوب يكفي في عدم العقاب فقد صدق لو هم قصدهم ان هو لا يعاقب لكونه ترك الزنا؟ نعم صح لكن هل يثاب على تركه؟ لا لا يثاب الا اذا تركه لوجه الله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال قال لها ايه اكره الزنا؟ قال لا لم يقل ذلك قال اني اخاف الله واضح يا شباب؟ اني اخاف الله يبقى هذا هو الذي يثاب عليه. ليس لكونه ترك الزنا ولكن تركه لوجه الله. ممكن واحد يكون بيقرف من الحاجات دي اساسا بس لا يعاقب ولا يثاب. وانما يترك ذلك لوجه الله فان هذا هو الذي يثاب آآ فاذا لم يصدر منه ذنب لم يعاقب واذا اراد ان يثاب آآ واذا اراد ان يثاب على هذا العدم فليس كذلك. آآ كلمة اراد ان غلط اراد انه هو يتكلم عن شخص واذا اراد انه يعني ان هذا الشخص التارك واذا اراد انه آآ يثاب على هذا العدم فليس كذلك فان الثواب لا يكون الا على امر وجودي. وكذلك العقاب ايضا فان الكافر اذا لم يؤمن بالله ورسوله فلابد ان يكون لنفسه اعمال اه اه تشتغل بها عن الايمان وتلك الاعمال كفر يعاقب عليها. المهم خلاصة هذا الكلام يا شباب او خلاصة هذه الفكرة هي ان العبد انما يثاب امور وجودية من كسبه لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فهل الترك امر وجودي ام عدمي الترك الذي يثاب عليه لابد ان يكون وجوديا فاذا نهى الله عن امر فليس الثواب في مجرد تركه. وانما الثواب على ثلاثة امور. ان تعتقد حكم الله فيه ثانيا ان تحبه او تبغضه بحسب انه مأمور به او منهي عنه والامر الثالث مجاهدة النفس في تركه او العمل به واضح يا شباب؟ اما مجرد عدم الفعل فهذا لا يثاب عليه العبد ولا يعاقب قال ولهذا لما ذكر الله عقوبة الكفار في النار ذكر امورا وجودية عوقبوا عليها وتلك الامور المباينة للايمان تدس آآ النفس الله سبحانه وتعالى ذكر امور وجودية يعاقب عليها هؤلاء انهم كذبوا. مسلا قالوا لم نك من المصلين. ولم نك نطعم المسكين. المسكين. وكنا نخوض مع وكنا نكذب بيوم الدين. هذه امور وجودية. واضح يا شباب ثم بين آآ رحمه الله ان تلك الامور المباينة للايمان تدس النفس آآ طيب نكمل آآ هندخل كده يا شباب في الموضوع الثالث من موضوعات الكتاب خلاص يا شباب والله هو ايه الشوية اللي باقيين دول يعني سهلين هنشوف ممكن يعني نكمل حتى الثالث هذا آآ ونقف عند التالت. احنا كمان معنا يعني احنا عندنا ان شاء الله يا شباب آآ خمس صفحات ونقف ان شاء الله وغدا آآ نكمل باقي الكتاب عشان لا نكثر على آآ الشباب. وان كنت انا احب ان احنا نخلصه مرة واحدة. لكن مع ذلك ان شاء الله آآ يعني ادومه وان قل آآ ده الموضوع الثالث يا شباب قال رحمه الله ولهذا كان التوحيد والايمان اعظم ما تتزكى به النفس. وكان الشرك اعظم ما يدسيها وتتزكى بالاعمال الصالحة والصدقة وهذا كله مما ذكره السلف في التزكي قالوا قد افلح من تزكى اه من تطهر من الشرك يعني بعض اقوال اهل السلف آآ في ان تزكى بمعنى تطهر من الشرك ومن المعصية بالتوبة وعن ابي سعيد عطاء وقتادة صدقة الفطر. يعني قد افلح من تزكى اللي هي صدقة الفطر قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى. لان صدقة الفطر بتكون قبل ايه؟ قبل صلاة العيد يا شباب وفسروها بصدقة الفطر. وهؤلاء لم يريدوا ان الاية لم تتناول الا صدقة الفطر بل مقصودهم ان من اعطى صدقة الفطر وصلى صلاة العيد فقد تناوله آآ قوله قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى يعني ايه يا شباب؟ احنا عندنا نوع من التفسير اسمه التفسير بالمثال يعني ايه التفسير بالمثال يعني لما قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلا الذي آآ الا ان القوة الرمي قال الله سبحانه وتعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة هل المقصود هنا ان القوة محصورة في الرمي؟ لأ. انما الرمي مثال من امثلة القوة واضح كده يا شباب؟ مثلا اهدنا الصراط المستقيم. قالوا هي الصلاة. هل المقصود ان الصراط المستقيم محصور في الصلاة؟ لأ. واضح انما هذا مثال مما يدخل تحت الصراط المستقيم. فكلمة قد افلح من تزكى قال بعض السلف هي صدقة الفطر هل معنى ذلك ان التزكية كفعل او عمل يقوم به الانسان محصور في مجرد صدقة الفطر ام هي مثال للتزكي؟ هي مثال للتزكي احنا عندنا يا شباب آآ من انواع التفسير التفسير بالمثال واضح يا شباب؟ آآ مثلا كما تفسر الفطرة احيانا تفسر الفطرة مثلا ببعض اعمالها وان شاء الله نتوسع في ذلك حينما نأتي للكلام عن اصول التفسير او عن انواع التفسير آآ آآ قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ولهذا كان يزيد ابن حبيب كلما خرج الى الصلاة خرج ومعه صدقة يتصدق بها قبل الصلاة ولو لم يجد الا بصلا يعني هذا جعل ذلك عاما بقى في كل صلاة وليس فقط في صلاة الفطر. يعني انه يتصدق قبل كل صلاة. واضح؟ ايا كان صحة هذا القول. لكن المهم يا شباب انه امتثل بقدر علمه انه حتى لو لم يجد الا بصلا تصدق به. وقال الحسن قد افلح من تزكى من كان عمله زاكيا. زكيا وقال ابو الاحوص آآ زكوات الاموال آآ كلها يعني ده جعلها عامة وهنا عندي المعلق طبعا جعل ان ابو الاحوص ابو الاحوص هذا هو سلام ابن سليم الحنفي انا اشك في ذلك لان ابو الاحوص آآ الذي يتكلم في التفسير الذي هو تلميذ لابن مسعود آآ هو ابو الاحوص عوف بن مالك بن نضلة انما سلام ابن سليم هذا آآ ابو الاحوس الصغير يعني. والمحقق عموما في تعليقاته لا يعجبني. يعني عنده تعليقات غريبة جدا ولا علاقة لها. يعني مسلا هو يعلق على آآ ابن الجوزي في الترجمة قال هو ابن الجوزي الشيخ الامام العالم آآ الحافظ المفسر. شف بعد ما قال الكلام الجميل ده كله. قال ايه؟ وقال الموفق الامام موفق الدين لم نرضى تصانيفه في السنة ولا طريقته فيها يعني آآ المفروض ان هو يعني انت لما تكون عايز تترجم او عايز تعلق على كتاب فان افضل ما تقوم به في الاساس هو ضبط النص. اذا اردت ان تعلق لابد ان تعلق بما يكمل الكتاب وبما مشكل الكتاب. فانت مثلا تريد ان يعني اول شيء تخرج الاقوال هو ابن تيمية ذكر اقوالا للمفسرين هذا الرجل لم يخرجها لم لم يذكر مكانها اه حتى في الترجمة للاعلام لا تترجم للاعلام المشهورة. واحد بيترجم لعائشة رضي الله عنها وابن عمر ما كله كل هؤلاء معروفون عندما تترجم لمن لمن ليسوا معروفين. ولما تترجم تأتي بخلاصة جامعة. لا تأتي بكلام مبهم. يعني انت لما تحصر الكلام عن ابن الجوزي في في في قول ابن قدامة آآ او موفق الدين لم نرضى تصانيفه في السنة ولا طريقته. صفحة تمانية وتلاتين في الحاشية ماذا استفاد؟ ماذا انتفع المتلقي من هذا؟ زي ما واحد مثلا يريد ان يترجم لشخص ويقول لك آآ هو زنديق متهم بالزندقة وكذا وكذا. في موطن لا نحتاج فيه الى تلك المعلومة. التعليق على الكتب هو فن المهم نرجع تاني للكلام. آآ فانا في رأيي ان ابو الاحوص اللي هو مترجم له هذا ليس سلام ابن سليم وانما هو عوف ابن مالك ابن نضلة. ويمكن ان شاء الله ان اراجعه قال زكوات الاموال كلها. يعني المقصود تزكى يعني يدخل فيها كل آآ الزكوات وليس فقط زكاة الفطر. وقال الزجاج تزكو بتقوى الله عز وجل. ومع انا الزاكي النامي الكثير وكذلك قالوا في قوله تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة. يعني ابن تيمية سيعطي هذا الفصل يا شباب آآ لتفسير معنى الذي جاء في النصوص حاول ان يجمع كل النصوص التي فيها كلمة الزكاة ليخرج بالمعنى الجامع الذي يجمع كل المعاني والمعنى خاص بكل نص ورد فيه لفظ الزكاة وهذا من احسن ما يكون في التفسير. الجمع ثم التخصيص يعني يذكر المعنى الجامع قال ابن عباس لا يشهدون ان لا اله الا الله. يعني نحن الان يا شباب نريد ان نعرف ما معنى وصف الله للمشركين بانهم لا يؤتون الزكاة واضح لان الايتاء هنا متعدي. يعني ايه متعدي؟ يعني يحتاج الى مفعول به واضح آآ نقرأ فين؟ اه. قال ابن عباس لا يشهدون ان لا اله الا الله. وهو قول عكرمة. قيل المعنى لا لا يطهرون انفسهم من الشرك بالتوحيد وقال مجاهد لا يزكون اعمالهم اي ليست اعمالهم زاكية وقيل لا يطهرونها بالاخلاص وعن الحسن لا يؤمنون بالزكاة ولا يقرون بها. وعن الضحاك لا يتصدقون ولا ينفقون في الطاعة. وعن ابن السائب لا يعطون زكاة اموالهم. قال كانوا يحجون ويعتمرون ولا ولا يزكون. ابن تيمية يا شباب اولا عمل ايه؟ جمع الاقوال سيأتي بقى نقض تلك الاقوال والنقد هنا بمعنى التمييز قال رحمه الله والتحقيق ان الاية تتناول كل ما يتزكى به الانسان من التوحيد والاعمال الصالحة. كما قال موسى لفرعون هل لك الى ان تزكى؟ وكما قال قد افلح من تزكى. والصدقة المفروضة لم تكن فرضت عند نزول هذه الاية. وهي قوله قل انما انا بشر مثلهم يوحى الي انما الهكم اله واحد فاستقيموا اليه واستغفروه. وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة. يعني ابن تيمية هنا يريد ان يبين ان وقت نزول الاية سبب في فقه الاية واضح اساسا الزكاة لم تكن فرضت لان الاية نزلت بمكة في بداية حتى في بداية بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في سورة فصلت قال فان قيل ابن تيمية يريد ان يقول ان كل معاني التزكية تدخل في التزكية التي لا يؤتيها آآ المشركون فان قيل اه يؤتي اه يؤتي فعل متعدي. الفعل المتعدي يا شباب اللي هو محتاج يعني مفعول به يعني. الفعل اللازم زي مثلا لما قلنا جاء محمد مثلا ده لازم خلاص مش محتاج يجيب مفعول به. وان كنت احيانا ممكن اقول مثلا آآ جاء محمد زيدا. يعني محمد جاء عند زيد. ممكن. لكن في فعل لازم وفي فعل متعدي الفعل متعدي محتاج مفعول به مسلا شرب محمد اللبنة آآ مثلا آآ اي معنى ضرب محمد عليا آآ اي حاجة اي معنى محتاج مفعول به يعني آآ فعل متعدي قيل هذا كقوله ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها يعني انهم فعلوا الفتنة انهم فتنوا فتنوا فتنوا كتاب فصلت ايات القرآن عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا. يعني هذا قال وقد تقدم هذا آآ قوله كتاب فصلت ايات القرآن عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا الاية. الاية وما بعدها. فقد اخبر ان الرسول دعاهم ودعاؤه اياهم الى ما دعاهم طلب منه وكذلك آآ قال وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة. اي لا يؤتونه. كلمة يؤتونه يعني الهاء هنا تعود على النبي صلى الله عليه وسلم. لا يؤتونه ما طلب منهم يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم طلب منهم التزكية ان يزكوا انفسهم فهل لك الى ان يعني يا شباب ابن تيمية يشبه آآ فعل النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته للمشركين بفعل موسى لما طلب من فرعون ان يتزكى هل لك الى ان تزكى؟ فكذلك النبي صلى الله عليه وسلم طلب منهم ان يزكوا انفسهم بالايمان والتوحيد والاخلاص تمام كده ؟ فهم لا يؤتون الزكاة يعني لا يؤتون النبي محمدا ما طلبه منهم. واضح؟ وده تفسير جميل جدا يبين ان الايتاء هنا يكون كذلك متعديا. يعني لا لا يؤتون محمدا صلى الله عليه وسلم الزكاة التي طلبها من وهو تزكية النفس وكان هذا اللفظ متضمنا قيام الحجة عليهم بالرسل وهو انما يدعوهم لما تزكوا به انفسهم. ومما يبين ان الزكاة تستلزم الطهارة يعود ابن تيمية شباب ليبين فكرة ان الزكاة تستلزم الطهارة. يعني ان الزكاة لا تكون فقط محصورة في العمل الصالح. وانما تستلزم التطهير. التطهير من الشر عموما لا تكون بمجرد فعل الصالحات قال ومما يبين ان الزكاة تستلزم الطهارة لان معناها معنى الطهارة وقوله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. تطهرهم من الشر وتزكيهم بالخير اه فتذهب عنهم السيئات او فتذهب عنهم السيئات فيصيرون طاهرين منها آآ وتزكوا انفسهم حينئذ بالعمل الصالح مع زوال الذنوب قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم طهرني بالماء والثلج والبرد. اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم باعد بيني وبين خطاياك كما باعدت بين المشرق والمغرب طبعا ده دعاء استفتاح عظيم جدا يعني يحصل بالعبد ان يكثر منه لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر منه وكان يدعو به في استفتاح الصلاة وفي الاعتدال من الركوع وكذلك في الحديث الصحيح انه صلى الله عليه وسلم صلى على ميت فقال اللهم اغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا. كما ينقى الثوب الابيض من الدنس والغسل بهذه الامور يوجب تبريد المغسول. ابن تيمية هنا سيشرح لماذا بالماء والثلج والبرد؟ لماذا؟ يعني يعني لماذا يكون الغسل المراد هنا بما يقتضي التبريد. واضح يا والغسل بهذه الامور يوجب تبريد المغسول. والبرد يعطي قوة وصلابة وما آآ وما يسر بوصف آآ وما يسر بوصف البرد آآ وما يسر يوصف بالبرد. انا اسف يا شباب آآ يعني البرد يعطي قوة وصلابة وما يسر يوصف بالبرد. ويقال قرة عين ولهذا كان دمع السرور باردا ودمع الحزن او الحزن حارا بان ما يسوء النفس يوجب آآ حزنها وغمها وذلك يسخن الباطن وما يسرها يوجب فرحها وسرورها وذلك مما آآ يبرد الباطن. ولهذا يقال برد قلبي. يعني هو يتكلم عن فكرة الايه؟ آآ البرء. لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم بالماء الثلج والبرد فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ان تغسل الذنوب ان تغسل ان تغسل الذنوب على وجه يبرد القلوب اعظم برد يكون بما فيه من الفرح والسرور الذي ازال عنه ما سوء النفس من الذنوب وقوله بالثلج والبرد والماء البارد. تمثيل بما هو من هذا الجنس. والا فنفس الذنوب لا تغسل بالثلج ويقال اذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك ولما قضى ابو قتادة بين المدين قال النبي صلى الله عليه وسلم الان بردت جلده آآ طبعا اللفظ ده يعني اللفز ده آآ لا يثبت في الحديث الحديث اللي هو كان على رجل دين وقضاه ابو قتادة وبين النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يعني يعذب والان بردت جلده. هذا اللفظ شاذ في هذه الرواية لكن المهم ابن تيمية اراد ان ليأخذ منه فقط المعنى. ابن تيمية الشباب احيانا يذكر الاحاديث ليس للاحتجاج وانما فقط ليلتقط منها معنى. لكنه لا يؤسس حكما آآ في باب العقائد او الايمان او باب تزكية النفس على حديث ضعيف. هذا لم لم اره ابدا انه يؤسس حكما على حديث ضعيف واضح يا شباب؟ وانما قد يلتقط معنى من اثر او من حديث ضعيف او من قول عن السلف لكنه لا يؤسس عليه حكما ويقال برد اليقين وحرارة الشك ويقال هذا الامر يثلج يثلج له الصدر او يثلج له الصدر. واذا كان حقا يعرفه القلب اذا كان حقا يعرفه القلب ويفرح به. هو يبين فقط فكرة الايه الحرارة وفكرة البرودة حتى يصير في مثل برد الثلج. فيقال هذا يثلج له الصدر. ومرض النفس اما بشبهة واما هوى آآ واما هوى شهوة او والثلاثة توجب السخونة. اللي هو الشبهة او الشهوة او الغضب ويقال لمن نال مطلوبه برد قلبه ولمن لم يحصل مطلوبه ما في هذا يبرد آآ قلبه فان الطلب فيه حرارة كحركة الطلب. واذا وجد المطلوب سكن واطمأن وبرد قلبه. والله هذا فصل عظيم جدا يا شباب ابن تيمية عنده يعني عنده ملكة رهيبة جدا الجمع في جمع ما يريد ان يستدل له. يجمع لك امورا لا تعرف من اين يأتي بها. هو يريد ان يعني يفسر معنى لماذا طلب النبي صلى الله عليه وسلم ان آآ يغسله الله بالماء والثلج والبرد فجلب آآ نصوصا ومعاني آآ تبين ان الحرارة انما تكون بشيء من المرض مرض في النفس شبهة او شهوة او غضب وان البرودة هي التي يوصف بها آآ ما يثلج الصدر واضح هيعود الان الى التفسير آآ وقوله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها دليل على ان العمل الحسنات يطهر النفس ويزكيها من الذنوب السالفة انه قال هذا بعد قولي واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا آآ الاية وما بعدها التوبة دي الفقرة بقى الايه الرابعة يا شباب. طيب خلينا ايه كده بقى لنا قد ايه تقريبا تقريبا احنا كده بقى لنا ساعة ونصف طيب نقف عند صفحة خمسين شباب وغدا ان شاء الله آآ يعني نتكلم من اول التوبة والعمل الصالح واثر التوبة والعمل الصالح في تزكية النفس طبعا ان شاء الله غدا هنخلص الكتاب اساسا الكتاب ما عدش فيه غير يعني اشياء قليلة لكن مع ذلك لا نريد ان نطيل على الشباب. يعني ممكن نخلي الاطالة قليلة يعني يوم فقط في الاسبوع هو الذي ايه نطلع فيه رحلة مع بعض. اما في اما في باقي الايام نخليها مثلا ساعة ونصف او ساعتين على الاكثر جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته غدا موعدنا ان شاء الله مع آآ الكتاب وبعد كده هناخد يوم اجازة. للمراجعة يعني وبعد كده سندخل في كتاب اسمه التحفة العراقية في الاعمال القلبية. هذا بقى يتكلم عن اعمال القلوب. التوكل والخوف والرجاء وحب الله. ونحو ذلك من المعاني العظيمة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته