السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذا هو الدرس الثاني من قراءة كتاب التحفة العراقية الاعمال القلبية للامام ابن تيمية رحمه الله نحن وصلنا الى صفحة ثلاثمائة واحدى عشر قال رحمه الله فصل وهذه الاعمال الباطنية او الباطنة محبة الله والاخلاص له والتوكل عليه والرضا عنه ونحو ذلك كلها مأمور بها في حق الخاصة والعامة لا يكون تركها محمودا في حال احد. وان ارتقى مقامه الامام رحمه الله شباب في هذا الفصل يريد ان يبين عدة امور الامر الاول اراد ان يبين آآ امثلة لاعمال القلوب الباطنة وذكر منها محبة الله واخلاص العبادة لله والتوكل على الله والرضا عنه وبين ان آآ غيرها يدخل كذلك فيها. وسيأتي الكلام عن ذلك مفصلا ان شاء الله فهذا والامر الاول. الامر الثاني اراد ان يبين انها مأمور بها. يعني انها واجبة الامر الثالث وهو مهم جدا وهو من آآ اخص مقاصد هذا الكتاب ان يبين الامام ان تلك الاعمال آآ واجبة في حق جميع الناس آآ في حق الخاصة والعامة مصطلح الخاصة والعامة سيتكلم عنه ابن تيمية بالنقد تارة وبالجواز تارة. يعني ابن تيمية سيتعرض لتقسيم الناس الى خاصة وعامة ويبين بطلان هذه القسمة من حيث التكليف وهذه القسمة درج عليها آآ عدد من آآ المبتدعة منهم مثلا الفرق الباطنية يقسمون الناس الى عامة وخاصة. الخاصة هم الذين آآ العامة بداية هم الذين يعلمون ظواهر النصوص يعملون بها ويستقيمون عليها اما الخاصة فهم الذين يعرفون بواطن تلك النصوص وليسوا ملزمين بالاستقامة عليها كذلك غلاة الصوفية وجهالتهم يجعلون الناس خاصة وعامة العامة آآ هم الذين آآ يستقيمون على العبادة وعلى الطاعة وعلى ترك المعصية اما الخاصة فكلما فهم الذين ارتقوا في مقامات العبودية واحوال الاستقامة. فبالتالي ليسوا مأمورين بما يؤمر به غيرهم من العامة. فتسقط عنهم كثير من الواجبات او جهلة هؤلاء او الذين لم يعتمدوا الوحي يجعلون بعض مقامات العبودية هي للعامة آآ وليست للخاصة كمقام التوكل كلي مسلا ان شاء الله آآ ذكر ذلك وبيان خطأ هؤلاء قال رحمه الله واما الحزن فلم فلم يأمر الله به ولا رسوله بل قد نهى عنه في مواضع وان تعلق بامر الدين. كقوله تعالى لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين وقوله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون وكقوله اذ قال اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا وقال تعالى ولا يحزنك قولهم وقوله تعالى لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم وذلك لانه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة فلا فائدة فيه وما لا فائدة فيه لا يأمر الله به. نعم لا يأثم صاحبه اذا لم يقترن بحزنه محرم كما يحزن على المصائب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يؤاخذ بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يؤاخذ على هذا. ويرحم يؤاخذ على هذا ويرحم واشار بيده الى لسانه وقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول الا ما يرضي الرب ومنه قوله تعالى وتولى عنهم وقال يا اسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن وهو كظيم آآ نشرح هذه الفكرة شباب الامام رحمه الله بين ان تلك الامور الباطنة من محبة الله والاخلاص والتوكل والرضا والاستعانة ونحو ذلك من الامور هي واجبة على الجميع بخلاف امور باطنة اخرى آآ ليست واجبة بل كثيرا ما تكون محرمة منها الحزن ابن تيمية هنا شباب يبين خطأ من يتقرب الى الله بالحزن. مجرد الحزن ان يكون مغموما ان يكون حزينا ابن تيمية يبين خطأ هؤلاء ويبين ان التقرب الى الله بالحزن ليس مشروعا يقول رحمه الله نقرأ الفقرة تاني يا شباب ونعلق عليها. صفحة ثلاثمائة واحدى عشر ولو اما الحزن فلم يأمر الله به ولا رسوله. يعني ليس مأمورا به. بل قد نهي عنه في مواضع وان تعلق بامر الدين. يعني بعض الناس مثلا يقول انا احزن على امر ديني لأ حتى هذا الحزن ليس مأمورا به واضح؟ مثلا قال الله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. هذا حتى في فيما يصاب به المؤمنون وفرق بين ان تهتم بشأن المؤمنين وبين ان تحزن الاهتمام بشأن المؤمنين والدعاء لهم وآآ وآآ يعني الفرح بما يصيبهم من من آآ بما يوصيهم من خير آآ وكذلك الحزن على ما يصيبهم من شر هذا يثاب الانسان عليه ليس على مجرد الحزن وانما على محبته الخير لاخوانه المؤمنين اه فلذلك اه اغلب ما جاء الحزن جاء منهيا عنه ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. اذ يقول لصاحبه لا تحزن آآ ولا يحزنك قولهم لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم ما سبب ذلك شباب؟ قال ابن تيمية وذلك لانه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة. نعم مجرد الحزن لا فائدة منه. لا يدفع مرة ولا يجلب منفعة. هنا ابن تيمية ذكر قاعدة شباب يمكن ان نقيدها كقاعدة قال وما لا فائدة فيه لا يأمر الله به هذه قاعدة يا شباب. لا يمكن ان يأمر الله تبارك وتعالى بشيء الا ويكون فيه خير ونفع. سواء ادركنا ذلك النفع يعني فهمناه او او لم ندرك المهم ان الله سبحانه وتعالى عليم حكيم لا يشرع شيئا الا بعلم ولحكمة ثم بين ابن تيمية آآ ان مجرد حزن القلب لا يأثم الانسان عليه ولا يثاب الا اذا اقترن به ما يثاب عليه او ما يأثم عليه وقال نعم لا يأثم صاحبه اذا لم يقترن بحزنه محرم كما يحزن على المصائب. الانسان قد يحزن لكن الحزن على المصائب يا شباب آآ لا فائدة منه مرجوة. نعم الانسان يحزن لضعفه. آآ والانسان يحزن على آآ بعض الامور او الحوادث التي تقع به او باحبابه لكن في فرق بين ان يكون ذلك مباحا لك لا تأثم عليه وبين ان تتقرب به الى الله محل البحث هنا يا شباب هل الحزن والغم؟ يعني بعض الشباب وجدتهم احيانا يعني يكون مغموما ويظهر ذلك عليه لا يكلم الناس ولا يضحك فيقول له لماذا يعني لا تتكلم ولا تضحك؟ يقول انا احزن لما يحدث لاخواني المسلمين. فقلت له ببساطة الحزن هو شيء داخلي يعني لا يلزم ان يظهر ذلك على وجهك او في كلامك هذا شيء. الامر الثاني اذا كان هذا الحزن سيجعلك عاجزا عن القيام بواجباتك فهذا الحزن مذموما وانت تأثم عليه. الامر الثالث وهو مهم جدا ان كثيرا من هؤلاء الذين يظهرون الحزن وربما يكون ذلك عندهم فعلا وربما يكونوا صادقين في الحزن يكون مقصرين جدا فيما بين يديهم من صنوف الخير فهم بين امرين الامر الاول انهم حزنوا على اشياء لا يملكوها والامر الثاني انهم قصروا في اشياء يملكوها يشبه تماما عددا من ضعاف الايمان الذين كانوا يعيشون مع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كان الله قد فرض على الصحابة وقت الاستضعاف الصلاة والصدقة وقام بذلك الصحابة وامتثلوا. ونهاهم الله عن القتال قال جماعة لابد ان يأمرنا الله سبحانه وتعالى بالقتال فنحن لا نرضى بهذه الاعمال البسيطة. ايه الاعمال ان انا اصلي واتصدق؟ لا نريد ان نقاتل اعداء تتطلعوا الى امر لم يكونوا مستطيعين له ولم يكونوا مكلفين به فلما آآ فرض عليهم القتال لكونهم لم يستقيموا على الامر الاول جبنوا عن القتال. قال الله تبارك وتعالى الم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب في هذا السياق اه يعني قبل هذا السياق بين الله سبحانه وتعالى ان من لم يستقم على الامر الاول لا يوفق للامر الثاني وان من استقام على الاول سيوفق للثاني فقال تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به فكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما. ولا ولا هديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من الله يا شباب هنا نحن لا نتكلم عن الحزن الذي يحصل لنا لا لا ينفك احد من البشر عن ذلك الحزن نتكلم عن امرين الامر الاول ان ذلك الحزن لا يصح ان يتقرب به الى الله. يعني لا تتقرب الى الله لا تتقرب الى الله بكونك مغموما حزينا حتى ولو على امر ديني. هذا نفسه لا يتقرب به الى الله اه الامر الثاني ان هذا الحزن اذا كان سيقعدك عن فعل الخير او يكون سببا في عجزك وطلبك وسعيك فانه يكون مذموما آآ بين رحمه الله ان آآ الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ بدمع العين ولا بحزن القلب. ولكن يؤاخذ على اللسان يعني اذا تكلم الانسان بما يسخط الله تبارك وتعالى ثم ذكر هنا امرا مهما احنا في صفحة تلتمية واتناشر يا شباب قال رحمه الله وقد يقترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه ويكون محمودا من تلك الجهة لا من جهة الحزن واضح يا شباب؟ اذا نفس الحزن ليس مما يتقرب به الى الله واضح هو امر يباح للانسان لا يأثم عليه الا اذا اقترن به آآ ما يقتضي الاثم او اقترن به ما يقتضي الثواب ثم قال كالحزين على مصيبة في دينه وعلى مصائب المسلمين عموما فهذا يثاب على ما في قلبه من حب الخير وبغض الشر وتوابع ذلك ولكن الحزن على ذلك اذا افضى الى ترك مأمور من الصبر والجهاد وجلب منفعة يعني وترك جلب منفعة وترك دفع مضرة نهي عنه والا كان آآ حسب صاحبه رفع الاثم عنه من جهة الحزن يعني ايه يا شباب؟ يعني الامام هنا يريد ان يقول ان مجرد الحزن هذا امر يشرع للانسان ان ان يحزن لكن هذا الحزن آآ يمكن ان يكون معه ما يثاب الانسان عليه انت مثلا وجدت اخا من اخوانك وقع في بدعة او او انت وقعت في معصية او فعلت ذنبا تحزن لذلك آآ مجرد الحزن ليس هو العمل الصالح الذي تتقرب به الى الله ولكنك حزنت لتقصيرك في حق الله. فهذا هو المعنى هو ان يشعر الانسان انه يعني فعل ما لا يرضي الله فهو يحزن على ذلك. فمجرد الحزن ليس هو ما يثاب عليه او انك مسلا حزنت لما يصيب المسلمين من هم او غم او او مصائب ونحو ذلك لكن هذا الحزن يا شباب قد يفضي وهذا يحصل كثيرا ان الانسان بسبب الحزن يقعد عن صنوف من الخير مستطاعة او يقعد عن واجبات هي آآ اكثر واجبا عليه مما حزن عليه ربما قال ولكن الحزن على ذلك اذا افضى الى ترك مأمور من الصبر والجهاد او جلب منفعة ودفع مضرة يعني او ترك جلب منفعة او ترك دفع مضرة نهي عنه واضح يا شباب؟ والا كان حسب صاحبه رفع الاثم عنه من جهة الحزن يعني فقط غاية ما يصل اليه انه لا يكون اه مذموما او لا يكون اثما اما ان يكون آآ يعني على خير وثواب بمجرد حزنه فهذا لا لم يدل عليه الشرع قال واما اذا افضى الى ضعف القلب واشتغاله به عن فعل ما امر الله به ورسوله كان مذموما عليه من تلك الجهة وان كان محمودا من جهة اخرى يعني يعني يا شباب الانسان قد يصيبه بسبب الحزن امران قد يصيبه بسبب الحزن ثواب يعني يحزن مثلا على مصائب المؤمنين يرى اخوانه مثلا في فلسطين في سوريا في العراق في حتى المسلمين في الغرب يتعرضون لكثير من الاضطهاد والاستضعاف والضرب والشتم والاهانة. الانسان يتحرك فيه ذلك والا كان الانسان ميت القلب لابد ان يكون عنده غيرة وعنده حب للمسلمين. والا كان ميت العزم. انسان ما لوش اي معنى اذا كان لا لا ينشغل بذلك ولا يحزن له ولا يفرح بما يصيب المسلمين من خير لكن مع ذلك هو يكون محمودا من هذه الجهة لكن قد يؤدي له ذلك بضعف بدنه ويجعله كسلانا ويجعله كئيبا ويجعله لا يقوى على شيء شيء من الخير لأ هذا ضعف وخور هذا انسان ضعيف هذا انسان آآ ليس رجلا ولا يملك نفسه واضح فهو من هذه الجهة يكون مذموما دخل الامام ابن تيمية بعدما تكلم عن الحزن طبعا الحزن يا شباب تعرض له الامام ابن تيمية استطرادا يعني يريد ان يقول ان كل الاعمال الباطنة لو ان الامور الباطنة ليس كلها مشروعا وليس كلها يتقرب به الى الله الامور الباطنة كمحبة الله والاخلاص لله والرجاء ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم. وحب الخير للمؤمنين. كل هذه الامور الباطنة هي من العبادات. وهي من المأمور بها اما ما ما في الامور الباطنة من اليأس والحزن والقنوط من رحمة الله فهذه بعضها محرم كالقنوط واليأس وبعضها مباح آآ وقد يكون محرما وقد آآ يثاب الانسان على شيء منه كالحزن سيدخل الانسان آآ سيدخل الان شباب الامام سيرجع الى كلامه عن الامور الواجبة من اعمال القلوب. قال رحمه الله واما المحبة لله والتوكل عليه والاخلاص له ونحو ذلك فهذه كلها خير محض. طبعا يا شباب هو الامام هنا لم ينبه على ان الحزن قد يفضي بالانسان الى آآ امور من الكبائر مثل شق الجيوب ومثل التسخط على قدر الله. هذا معلوم يعني لانه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ ان الله لا يؤاخذ بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يؤاخذ على هذا ويرحم واشار بيده الى لسانه فهذا امر معلوم. يعني ابن تيمية هنا يبين ان الحزن قد يفضي بالانسان الى الكبائر بل قد يفضي به الى الكفر اذا صار يائسا من رحمة الله والحزن هو يعني قد يكون من مقدمات اليأس طيب احنا في صفحة تلتمية وتلتاشر يا شباب هنقرأ آآ بسرعة شوية لان اظن احنا تعرضنا لهذه النقاط قبل ذلك قال رحمه الله واما المحبة لله والتوكل عليه والاخلاص له ونحو ذلك فهذه كلها خير محض وهي حسنة محبوبة في حق كل كل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ومن قال ان هذه المقامات تكون للعامة دون الخاصة فقد غلط في ذلك هنا ابن تيمية شباب سيخطئ هؤلاء وهم جماعة من الناس آآ لهم كلام في ابواب العبادة وتزكية النفس واعمال القلوب اه عندهم اخطاء كثيرة في هذا الباب من هذه الاخطاء يا شباب آآ انهم يعظون الناس بغير الوحي يعني يذكرون كلاما عن المشايخ والعباد. هذا اول خطأ الامر الثاني انهم آآ يخطئون في تحرير معاني العبادات المشروعة يعني مثلا عبادة التوكل عبادة حب الله عبادة مثلا آآ الورع او نحو ذلك من الامور يخطئون في معناها سيخترعون لها معاني ربما تكون مأخوذة من الرهبانية النصرانية ايضا من جملة اخطائهما الشباب تجاوز الحد المشروع يعني مثلا الخوف من الله هو مشروع اما ان يصل بالعبد الى امور خارجة عن الحد المشروع كان يصرخ عند قراءة القرآن او يسقط مغشيا عليه اه او مثلا يصل به اليأس. يصل به الى اليأس من رحمة الله فيظن ان الله لا يمكن ان يغفر له ويقنط الناس فكل هذه امور محرمة مذمومة هذا مجاوزة الحد في المشروع. فالخوف من الله مشروع. اما ان يصل الى اليأس او او التقنيط من رحمة الله فهذا امر محرم آآ ايضا من جملة الاخطاء عندهم يا شباب وهذا هو الذي سيتكلم عنه ابن تيمية انهم قسموا الناس في العبادات الى عامة وخاصة ولهم اخطاء كثيرة جدا في مناطق القسمة وفيما يلزم العامة والخاصة اه من الامور المبتدعة عندهم انهم جعلوا بعض العبادات هي للعامة. يعني يفعلها عامة الناس اما خاصة الناس الذين وصلوا الى مقامات واحوال فليسوا مطالبين بتلك العبادات. او انهم نظروا الى هذه العبادات لا فائدة منها ابن تيمية هنا يا شباب سيذكر آآ هذه القسمة ويبين ضلالها ويبين بطلانها ثم يبين القسمة الشرعية للعباد التي دل عليها الشرع. وهذا من احسن ما يكون يا شباب. انه يذكر المقالات المخالفة يذكر نشأتها ويذكر حججها ثم يبين بطلانها. آآ ثم يبين آآ الوجه الشرعي الصحيح لهذه الامور قال رحمه الله ان هذه المقامات تكون للعامة آآ اقصد وآآ ومن قال ان هذه المقامات تكون للعامة دون الخاصة فقد غلط في ذلك. وان خروج الخاصة عنها فان هذا لا يخرج فان هذه لا يخرج عنها مؤمن قط وانما يخرج عنها كافر ومنافق. وقد تكلم بعضهم في ذلك بكلام بينا غلطه فيه. وانه تقصير في تحقيق آآ هذه المقامات آآ من مدة بكلام مبسوط يعني ابن تيمية يقول انا قبل ذلك تكلمت عن اصل هذه القسمة وبينت خطأها طبعا يا شباب الخطأ الجامع لكل هؤلاء هو ترك الاهتداء بالوحي في ابواب العبادات عارفين يا شباب احنا عندنا ابواب العلم عموما كانت تقسم في فترة من الفترات الى عقائد واحكام وسلوك يعني العقائد اللي هي الايمان والاحكام اللي هي الفقه والسلوك اللي هو الولاية والتقرب الى الله آآ العبادة واعمال القلوب. لذلك مسلا يقولون فلان هو اشعري صوفي آآ مثلا شافعي اشعري يعني في العقيدة صوفي يعني في السلوك الشافعي يعني في الاحكام. كان عندهم هذه القسمة يا شباب. فضلال هؤلاء جاء من باب انهم جعلوا باب التقرب الى الله اللي هو بين قوسين يعني السلوك وان كان لفظ السلوك هذا لم يرد في الوحي باب التقرب الى الله اللي هو الاستقامة يعني جعلوه اجتهاديا. يعني ان الانسان يمكن ان يجتهد فيه دون ان يرجع الى الوحي. وهذا هو اصل الضلال عند هذا وهذا ليس صحيحا فان الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم واجب على كل عبد في كل ابواب الدين لذلك شباب الامام البخاري لما صنع كتابه البخاري اللي هو الجامع الصحيح المختصر من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وايامه لم يرد فقط ان يبين سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ابواب الدين المختلفة. يعني هو كان جامعا لذلك سم جامعا. ذكر سنة النبي صلى الله عليه وسلم في بدء الوحي الايمان والعلم والاخلاص والصلاة والزكاة وابواب الطهارة والجهاد وتفسير القرآن والايمان وكذلك في العبادات وما سموه بعد ذلك الرقائق ونحو ذلك لم يقصد فقط بيان السنة وانما كذلك التحذير من البدعة فمثلا في ابواب الايمان يرد على المرجئة والخوارج والمعتزلة واضح وفي ابواب العمل الصالح والتقرب الى الله يرد على المتصوفة وجهلة العباد. ويبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الاحكام كذلك يرد على من اخطأوا في تلك الابواب. اذا يا شباب من الخطأ آآ الجامع عند هؤلاء او هو اصل الخطأ انهم تركوا الاهتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في ابواب التقرب الى الله والاستقامة هذا يا شباب حدث عند النصارى. وسيأتي ان شاء الله التوسع في ذلك حينما نتكلم عن التصوف ابن تيمية له يعني عدة كتب في نقض هذا بداية من متعبدة البصر الذين اجتهدوا بعبادات لم تكن مشروعة او جاوزوا الحدود مشروع تلك الامور يا شباب كانت موجودة وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى وانكرها على من فعلها مثلا قال النصارى آآ ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما راعوها حق رعايتها وبين الله سبحانه وتعالى ان هؤلاء ابتدعوا تلك الرهبانية ما كتبها الله عليهم انما كتب الله عليهم التقرب اليه بالمشروع ثم بين انهم لكونهم فرضوا على انفسهم عبادات واعمال لم يفرضها الله تبارك وتعالى وهي مخالفة للعقل والفطرة كتحريم النكاح المباح وكتحريم الطيبات لم يرى آآ الامور حق رعايتها واضح وضلوا بسبب ذلك. كذلك ذكر الله المشركين انهم كانوا يتقربون الى الله بامور ليست مشروعة. وهذا موجود في سورة الاعراف وسورة الانعام انهم كانوا يتقربون الى الله بامور اما انهم يشركون آآ في عبادة الله او انهم يتقربون الى الله بقطع اذن البهيمة مثلا او يقولون ان هذه البهيمة آآ لا يطعمها آآ لا يطعمها احد او لا تركب او نحو ذلك من الامور. وسيأتي بيانها ان شاء الله هنا شباب سيتكلم الامام رحمه الله عن آآ قسمة الناس التي دل عليها الوحي وهذا من احسن ما يكون يا شباب انك اذا بينت الوجه الخطأ تبين الوجه الصواب آآ يعني مثلا بعض الناس حتى في الاحاديث يا شباب يسأل عن احاديث هي ضعيفة اذا كان في معاني هذه الاحاديث احاديث صحيحة يجب عليك ان تبين ذلك حتى لا يظن السائل ان الاسناد ضعيف والمعنى كذلك ضعيف مثلا عندنا احاديث كثيرة شباب حديث مثلا اللي هو المشهور جدا اه ان العبد اذا صلى الفجر في من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين كان له اجر آآ يعني حج وعمرة تامتين تامتين هذا الحديث اسناده ضعيف وانكره عدد من العلماء. لكن مع ذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ احاديث اخرى آآ في آآ اذكار مثلا الصباح او في الجلوس في المسجد بعد الصلاة. ثبت كما ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر ابن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا صلى الفجر بقي في مصلاه حتى تطلع الشمس اذا يا شباب انت اذا بينت الحديث الضعيف او الحديث الموضوع اه سواء كان في خلاف او ليس خلافا. حاول بعد ذلك ان تذكر البديل وكان الشيخ محمد عمرو رحمه الله عنده كتاب جميل جدا ولكنه تقريبا ضاع يعني للاسف من اعطاه لبعض الشباب حتى ينشروه وضاع منه كتاب كان اسمه البدائل المستحسنة ضعيف ما اشتهر على الالسنة يعني هناك احاديث ضعيفة لكن لها بدائل. واضح وده شباب عام في كل شيء. انك تحاول ان تنهى عن المنكر بالامر بالمعروف. وان تكشف الشبهات ببيان المحكمات وان تقاوم الفواحش بنشر الطيبات وان تقاوم البدعة بنشر السنة اما ان يكون مشروعك فقط هو رد الشبهات وآآ النهي عن المنكر ومقاومة الفواحش دون ان تبين محكمات الشريعة وان تبين السنن فهذا نقص كبير وخلل كبير طيب نكمل يا شباب. قال ولكنها آآ قال آآ مم وانه تقصير في تحقيق هذه المقامات من مدة بكلام مبسوط وليس هذا موضعه. يعني ابن تيمية يقول انا تكلمت قبل ذلك عن هذا هذه الامور في كتاب اخر ولا يناسب هذا الكتاب وان كان سيتعرض له الامام قليلا قال رحمه الله ولكن هذه المقامات ولكن هذه المقامات ينقسم الناس فيها الى خصوص وعموم بل الخاصة خاصها وللعامة عامها آآ وللعامة عامها مثل ذلك آآ مثل ذلك ان هؤلاء قالوا يعني آآ ابن تيمية الشباب يريد ان يقول ان آآ هذه العبادات او هذه الاعمال الناس ليسوا فيها على درجة واحدة. واضح؟ فنحن لا نخالف في ان الناس ليسوا على درجة واحدة وانما نخالف من جهة اخرى. يعني نحن نقول يا شباب ان المؤمنين او الناس بشكل عام درجات في كل شيء هم درجات عند الله. في الايمان وفي الكفر وفي النفاق وفي المعاصي الناس اذا اشتركوا في امر آآ يتفاضلون فيه. واضح؟ لكن هم يقولون ان الناس من جهة التكليف خاصة وعامة. يعني منهم من يكلف باشياء ومنهم من لا يكلف باشياء. هذا ليس صحيحا يا شباب. لان الدين واجب على جميع الناس ثم قد يكون في حق الشخص مثلا لضعفه او لعجزه واجبات تسقط عنه ولقوته واجبات تفرض عليه. هذه جهة اخرى لكن هؤلاء يقسمون الناس من حيث اه الخاصة والعامة ان من وصل الى مقام معين يسقط عنه تلك العبادات او لا تكون واجبة في حقه. فهذا هو محل النقد قال رحمه الله مثل ذلك ان هؤلاء قالوا التوكل مناضلة عن النفس في طلب القوت والخاص لا يناضل عن نفسه وقالوا المتوكل يطلب بتوكله امرا من الامور. والعارف يشهد الامور مفروغا منها فلا يطلب شيئا واضح يا شباب؟ هذه صورة المسألة. هذا صورة الخطأ عند هؤلاء فعند هؤلاء يا شباب آآ مجموعة من الاخطاء اولا انهم اخطأوا في تقسيم الناس الى عامة وخاصة تقسيما غير شرعي الامر الثاني انهم اخطأوا في فهم معاني العبادات وبناء على هذا الخطأ قالوا ان الخاص من الناس لا يحتاجون الى تلك العبادات وانها من مقامات العامة طيب نشرح اه قولهم يا شباب في مسألة التوكل هم ظنوا يا شباب ان التوكل هو مناضلة عن النفس في طلب القوت يعني ان الانسان آآ يأخذ بالاسباب في طلب آآ القوت يعني طلب ما يحتاجه من امور الدنيا يعني يا شباب واضح وان الخاص لا يناضل عن نفسه. ان الانسان الخاص اللي هو من خاصة عباد الله مستسلم لامر الله. يعني لا يأخذ بالاسباب وقالوا المتوكل يطلب بتوكله امرا من الامور. مش الانسان المتوكل على الله مسلا يا شباب. انسان رايح الامتحان. او انسان مسلا يريد ان يحفظ القرآن آآ هو يتوكل على الله في طلب امر من الامور وهم قالوا العارف يشهد الامور مفروغا منها. فلا يطلب شيئا يعني ان العارف بالله طبعا هذا من الاسماء المبتدعة تسمية العلم بالله معرفة وتسمية المؤمن او العالم بانه العارف بالله. واضح؟ ليس هذا اسما شرعيا ان هم قالوا العارف يشهد الامور مفروغا منها. يعني اللي هو مسألة شهود القدر يا شباب اللي احنا ذكرناها مفصلة في باب آآ في كتاب العبودية انهم قالوا ان الامور مفروغا منها. يعني ان الله قدر كل شيء قبل خلق الانسان. فالتوكل لا يقدم ولا يؤخر يبقى ضلال هؤلاء يا شباب من عدة جهات. اولا تقسيمهم الناس الى عامة وخاصة بغير تقسيم شرعي والامر الثاني غلط في فهم معنى التوكل فقد حصروا التوكل في طلب الانسان لامور الدنيا. الاكل والشرب والزواج ونحو ذلك قالوا والخاص لا لا يناضل عن نفسه. ثم اخطأوا فجعلوا المتوكل يطلب امرا من الامور. المفروغ منها يعني كده كده الامر ده هيحصل فالتوكل لا يقدم ولا يؤخر ابن تيميه هنا بقى يا شباب سيرد على هذه الامور بثلاثة اجوبة تبدأ من اول هنا شباب من صفحة تلتمية واربعتاشر لحد صفحة تلتمية واحد وعشرين تبقى انت عارف هنا هذه الصفحات مخصصة لنقض كلام هؤلاء في التوكل. سواء في جعلهم التوكل من مقامات العامة وليس الخاصة. او في جعلهم التوكل خاصا بامور الدنيا او جعلهم التوكل ليس سببا في حصول الخير قال رحمه الله فيقال اما الامر الاول آآ اما الاول فان التوكل اعم من التوكل في مصالح الدين آآ او الدنيا فان التوكل هو كاتب هنا التوكل لا خطأ شبابية المتوكل. فان المتوكل يتوكل على الله سبحانه في صلاح دينه وحفظ ايمانه وزيادته آآ وهذا اهم الامور اليه ولهذا يناجي ربه آآ في كل في كل صلاة بقوله اياك نعبد واياك نستعين آآ كما في قوله فاعبده وتوكل عليه. وقوله عليه توكلت واليه انيب. وقوله قل آآ هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت توكلت واليه انيب اه الاخت كتبت ان كتاب البدائل المستحسنة اللي ضعيف مشهور على نفسنا مطبوع لكنه ليس مرفوعا اه بي دي اف هو الكتاب الكتاب جزء منه هو المطبوع وليس الكامل يعني جزء فقط هو المطبوع وليس الكامل بحسب علمي ان الكتاب الكامل ضاع من بعض الاخوة اما المطبوع منه فهو جزء ليس كاملا قال رحمه الله شباب آآ وهو يذكر الادلة على ان التوكل لا يكون على الله فقط في امور الدنيا بل الانسان يتوكل على الله سبحانه وتعالى في كل امر من اموره قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه ما تاب فهو قد جمع بين العبادة والتوكل في عدة مواضع لان هذين يجمعين الدين كله ولهذا قال من قال من السلف ان الله جمع الكتب المنزلة في القرآن وجمع علم القرآن في المفصل وجمع علم المفصل في فاتحة الكتاب وجمع علم فاتحة الكتاب في قوله اياك نعبد واياك نستعين آآ وهاتان الكلمتان هما الجامعتان اللتان للرب وللعبد. يعني هو انا يا شباب ابن تيمية يخطئ الامر الاول وهو ظنهم ان التوكل يكون في امور الدنيا فقط. القوت والطعام والشراب ونحو ذلك. فهو يقول لا التوكل عام في كل ما يحتاجه العبد اه فيذكر هنا اه قول الله تبارك وتعالى اياك نعبد واياك نستعين وهاتان الكلمتان هما الجامعتان يعني ذكر ان هذه الكلمة خلاصة الدين. يعني انك تعبد الله وانك تستعين بالله تبارك وتعالى. والاستعانة هي نوع من التوكل قال رحمه الله كما جاء في الحديث الصحيح الذي في صحيح مسلم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله سبحانه وتعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العبد الحمد لله رب العالمين. يقول الله حمدني عبدي. يقول الرحمن الرحيم. يقول الله اثنى علي عبدي يقول ما لك يوم الدين. يقول الله مجدني عبدي. يقول العبد اياك نعبد واياك نستعين. يقول الله فهذه الاية بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. يقول العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين يقول الله فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل. هؤلاء يعني هذه الكلمات يعني الرب سبحانه له نصف الثناء والخير والعبد له نصف الدعاء والطلب. وهاتان جامعتان ما للرب سبحانه وما للعبد. فاياك نعبد للرب واياك نستعين للعبد وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فان ان حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حقهم عليه لا يعذبهم والعبادة هي الغاية التي خلقت طبعا يا شباب عايزين نلاحز حاجة عشان واحنا بنقرأ دايما تتعلم انك ما تسرحش آآ لازم تعرف الامام اساسا او المؤلف اللي انت تقرأ له ما سبب استطراده او دخوله في تلك المسائل ثم اين بدأها؟ وآآ اين انتهى منها ثم ما هي النتيجة التي يريد ان يصل اليها؟ طيب يا شباب حتى خلينا نضرب مثال واقعي احنا لو بدأنا يا شباب من صفحة تلتمية واتناشر آآ اقصد صفحة آآ تلتمية وتلتاشر ان هو رحمه الله بعد ما ذكر الفصل الاول الكلام عن الامور الباطنة اللي هي اعمال القلوب. حب الله والاخلاص والتوكل والرضا ونحو ذلك ذكر نموذجا للامور الباطنة التي لا يشرع التقرب بها الى الله. وهو الحزن ثم انتقل بعد ذلك الى الكلام عن المحبة والتوكل ونحو ذلك. وبين انها واجبة على جميع اه اه المأمورين او المكلفين واضح ثم بعد ذلك الشباب اراد ان يبين خطأ وهو خطأ جامع ظنوا آآ بعض المتعبدة او المكلمين في الزهد والعبادات واعمال القلوب ان بعض اعمال القلوب لا تجب على الخاصة وان كانت تجب على العامة من امثلة ذلك الشباب التوكل الامام من صفحة تلتمية وتلتاشر شباب من الصفحة دي آآ الى آآ صفحة يعني هيفضل هنا لحد صفحة تلتمية وعشرين يا شباب او تلتمية واحد وعشرين وهو يرد على هذا الخطأ. يبقى انت الان عرفت آآ عن ماذا يتكلم ولماذا استطرد هذا الاستطراب؟ هو الان يا شباب يريد ان ينقض فكرة هؤلاء المتعبدة او المتكلمين في العبادات الذين جعلوا التوكل من مقامات العامة دون الخاصة. وسيذكر اخطائهم في ظنهم ان التوكل يكون في امور الدنيا او ان التوكل ليس سببا في حصول الخير. فبالتالي هو من مقامات العامة وليس الخاصة واضح يا شباب كل ما يذكره الامام في الصفحات القادمة الى صفحة تلتمية واحد وعشرين هو رد على هذا الامر انا ليه بعلمك الفكرة دي يا شباب؟ لان بعض الشباب احيانا يسرح كنت بعملها احيانا كاختبار في في الدروس ان مسلا احنا نقرأ نقرأ واسأل الشاب هو لماذا دخل في هذه الفكرة لا يعرف؟ يتوه انت لابد ان تكون يقظا. هو الان مسلا سيتكلم عن العبادة ويتكلم عن التوكل والاستعانة. كل هذا فرع في جوابه على شبهة هؤلاء التوكل من مقامات العامة دون الخاصة طيب قال رحمه الله صفحة تلتمية وتمنتاشر يا شباب والعبادة هي الغاية التي خلق الله لها العبادة من جهة امر الله ومحبته ورضاه. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وبها ارسل الله الرسل وانزل الكتب وهي اسم يجمع كمال الحب ونهايته وكمال الذل ونهايته. فالحب الخلي عن ذل والذل الخلي عن حب لا يكون عبادة وانما العبادة ما يجمع كمال الامرين. سبق طبعا شباب الكلام عن كل هذا في كتاب العبودية قال رحمه الله ولهذا كانت العبادة لا تصلح الا لله. وهي وان كانت منفعتها للعبد والله غني عن العالمين فهي له من جهة محبته لها ورضاه بها ولهذا كان الله اشد فرحا بتوبة العبد من الفاقد لراحلته عليها طعامه وشرابه في ارض دوية مهلكة ثم استيقظ فوجدها فالله اشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته. وهذا يتعلق به امور جليلة قد بسطناها وشرحناها في غير هذا الموضع يعني ابن تيمية شباب شرح فرح الله تبارك وتعالى بتوبة عبده آآ في مواضع كثيرة جدا آآ تكلم فيها بكلام حسن لكن ليس هذا هو المراد آآ في هذا الموضع فقط المراد في هذا الموضع بيان ان العبادة يحبها الله ويرضاها. وان العبد ينتفع بها. خلاص هذا هو القدر المراد قال رحمه الله والتوكل والاستعانة للعبد. لانه هو الوسيلة والطريق الذي ينال به مقصوده ومطلوبه من العبادة. فالاستعانة كالدعاء وقد روى الطبراني في كتاب الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل يا ابن ادم انما هي اربع واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك وواحدة بينك وبين خلقي فاما التي هي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا واما التي هي لك فعلمك اجازيك عملك اجازيك به احوج ما تكون اليه. واما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الاجابة. واما التي بينك وبين آآ خلقي فاتي للناس ما تحب ان يأتوه اليك او يؤتوه اليك طبعا الحديث يا شباب يعني مروي باسانيد كثيرة لكنها ايه ضعيفة. هو فقط يذكره للاستشهاد لفكرة ان ان العبادة والتوكل والاستعانة كثيرا تجمع في نصوص وان كان ذكر الاصل في ذلك اياك نعبد واياك نستعين او فاعبده وتوكل عليه عليه توكلت واليه انيب. فاصل هذه الفكرة يا شباب ثابت في الكتاب والسنة يعني لا شك فيه. لكنه فقط يذكر النصوص التي تجمع بين العبادة والتوكل كثيرا يا شباب كل هذه النصوص لماذا ذكرها ابن تيمية؟ لانه يبين خطأ هؤلاء في حصرهم التوكل على الله في مجرد امور الدنيا فقال لا التوكل على الله شامل وكامل. يشمل مصالح الدين والدنيا. واضح يا شباب؟ فذكر هنا التوكل على الله في اعظم امور الدين وهو العبادة طيب احنا في صفحة الشباب تلتمية وعشرين قال وكون هذا للرب وهذا للعبد هو باعتبار تعلق المحبة والرضا ابتداء. فان العبد ابتداء يحب ويريد ما يراه ملائما له. والله تعالى يحب ويرضى ما هو الغاية المقصودة في رضاه وحبه وحبه الوسيلة تبعا وحب آآ وحبه الوسيلة. الوسيلة هنا يا شباب هيكون مفعول به واضح يعني كلمة حب هنا هتقوم مقام الفعل وحبه الوسيلة يعني كما قال آآ آآ موسى لقومه انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل واضح فهنا المصدر المصدر قد يعمل عملي لايه ؟ قد يعمل عمل الفعل آآ لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم واضح؟ فهنا وحبه الوسيلة تبعا لذلك. الوسيلة هنا تعرب مفعول به وحبه الوسيلة تبعا لذلك والا فكل مأمور به فمنفعته عائدة على العبد. وكل ذلك يحبه الله ويرضاه. كل مأمور به يا شباب دي قاعدة. كل مأمور به منفعة عائدة على العبد قال وعلى هذا فالذي ظن ان التوكل من مقامات العامة ظن ان التوكل لا يطلب به الا حظوظ الدنيا وهو غلط بل التوكل في التوكل الامور الدينية اعظم. يبقى ده شباب ايه؟ ده هذا هو خلاصة الاستدلال. خلاصة الاستطراد الماضي. وهو بيان خطأ هؤلاء حيث حصل التوكل على الله في حظوظ الدنيا طبعا يا شباب ما هم لما قالوا ان التوكل على الله يكون فقط في حظوظ الدنيا قالوا ان العبد الذي آآ هو من الخاصة لا يطلب حظوظ الدنيا وهذا ايضا شعبة من جهلهم. لان العبد يعني آآ اكامل واكابر العباد هم الانبياء لهم ازواج وذرية وكانوا يسألون الله تبارك وتعالى الرزق واضح وهذا ثابت في ايات القرآن والحديث. فهؤلاء خالفوا العقل والفطرة والوحي حتى في آآ جعلهم ان الخاصة لا يطلبون حظوظ الدنيا. الانسان لا يمكن ان يعيش بلا حظ من الدنيا. والله سبحانه وتعالى يعني نهانا ان نحرم طيبات ما احل الله لنا وامرنا ان ان نبتغي فيما اتانا الله الدار الاخرة والا ننسى نصيبنا من الدنيا. وفي دعاء المؤمنين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار لذلك هؤلاء الذين كان عندهم شعبة من الرهبانية كثير منهم بعد ذلك ينقلب على الاستقامة جميعا كما قال ابن تيمية وقد رأيت بعيني ابن تيمية هو الذي يقول من غلا في الزهد والورع حتى تجاوز الحد المشروع رأيته بعد ذلك يركب الفواحش ويجاهر بها يا شباب لان الله سبحانه وتعالى جعل في الانسان فطرة جعل في الانسان حاجة للطعام والشراب والنكاح وغير ذلك من الامور التي يحتاجها فمن حرم ذلك على نفسه او على الناس فلابد ان يجني ثمرة ضلاله حصل في اوروبا واظن ان انا تكلمت معكم على هذا الامر قبل ذلك ان العلمانية اساسا قامت مقابلة لرهبانية آآ النصارى المبتدعة ولامور اخرى قام بها رجال الدين النصراني حيث حرفوا دينهم. وكانوا هم في الباطن يركبون الفواحش والمحرمات لكنهم يحاربون على الناس. طبعا كانوا يعيشون في القصور وآآ يأكلون افضل الطعام ويعني يفعلون الفواحش والمنكرات لكنهم يحاربون على الناس الامور المباحة ثم بعد ذلك آآ شنقهم الناس وآآ فعلوا بهم يعني جزاء افعالهم في في طبعا في الثورة الفرنسية وان شاء الله ربما يأتي لنا محاضرة عن هذه الامور اللي هي الاسباب التي قامت العلمانية بسببها في اوروبا طيب اه نرجع تاني يا شباب قال الامام رحمه الله فالذي ظن ان التوكل من مقامات العامة ظن ان التوكل لا يطلى به الا حظوظ الدنيا وهذا غلط بل التوكل في الامور الدينية اعظم قال وايضا فالامور آآ الدينية. هو قال هنا يا شباب ايضا فالامور الدينية غلطة شبابية الدنيوية آآ كلمة الدينية هنا غلط يا شباب المفروض نخليها الدنيوية. وايضا فالامور الدنيوية التي لا تتم الواجبات او المستحبات الا بها هي من الدين يعني يا شباب هناك امور اه دينية هناك هناك امور من الدنيا ومن امور الدنيا لا يتم الواجب الديني الا بها. ما يحتاجه الانسان من الطعام والشراب والمال الذي يكف به نفسه عن الناس. فهذه من الدين واضح وليست امورا دنيوية محضة وانما هي من الدين لانه يستعان بها على الدين يبقى هنا يا شباب بينا غلط كلمة الدينية. لأ هنا كلمة الدنيوية قالوا ايضا فالامور الدنيوية التي لا تتم الواجبات او المستحبات الا بها هي من الدين ووالزاهد فيها زاهد فيما يحبه الله ويأمر به ويرضاه والزهد المشروع هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الاخرة وهي فضول المباح التي لا يستعان بها على طاعة الله. كما ان الورع المشروع هو ترك ما قد يضر في الدار الاخرة وهو ترك المحرمات والشبهات التي لا يستلزم تركها ترك ما فعله ارجح منها كالواجبات ده يا شباب فائدة مهمة جدا في معنى الزهد المشروع. الزهد المشروع هم يزهدون في امور الدنيا التي هي هم في حاجة اليها وكذلك يستعينون بها على دينهم. يعني لما انسان منهم يتعبد الى الله بالجوع فقط. ليس الصيام هذا التعبد ليس مشروعا. وانما التعبد الى الله يكون بالصيام. الصيام المشروع ان تصوم الى وقت محدد وفي مدة محددة ثم تفطر واضح؟ انما ان تتعبد الى الله بالجوع مطلق الجوع. يعني تكون انت مسلا مفطر في اليوم وثم تجوع وتتعبد الى الله. هذه بدعة من كرة والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كثير من هذه الامور اللي هو مجاوزة الحد المشروع. او آآ تحريم الطيبات او ان يكون عبادة الانسان على حساب واجباته كما في الحديث الطويل حديث سلمان وابي الدرداء لما وعظه ابو الدرداء وقال ان عليك حقا وانا لبدنك عليك حقا ولاهلك عليك حقا ولزورك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه. وسيأتي معنا ان شاء الله الكلام عن هذه الامور التي هي من الرهبانية المبتدعة وهي ان آآ يحرم الانسان على نفسه الطيبات او يجاوز الحد المشروع في العبادات او آآ يخترع عبادات هي مشقة آآ لم يأمر الله سبحانه وتعالى بها من هذه الامور المبتدعة شباب الزهد في في المباح الطيب الذي يستعين به الانسان على دينه. او آآ الذي آآ يحتاجه الانسان الانسان في حياته او في معاشه آآ فهذه الامور يا شباب هي محرمة ان ان يزهد الانسان فيما يجعله يتكفف الناس ويجعله آآ يسأل الناس آآ يعني كثير من هؤلاء كان يقعد عن العمل آآ ثم يزعم ان ذلك من الزهد وهو ثم بعد ذلك ينتظر ما يجود به المحسنون عليه لا هذا ليس زهدا بل هو محرم آآ هنا ابن تيمية الشباب يعرف الزهد المشروع. لزلك انا اريد ان كنتم تهتموا بهذا النص يا شباب لانه من من فوائد هذا الكتاب قال الزهد المشروع هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الاخرة. والله كلمة جامعة كل ما لا ينفع في الدار الاخرة فالزهد عنه مشروع وهي فضول المباح التي لا يستعان بها على طاعة الله كما ان الورع المشروع يعني الورع برضو الورع معناه ان الانسان الشباب يتورع كما ان الورع المشروع هو ترك ما قد يضر في الدار الاخرة. قد يضر اللي هو ايه؟ ان تترك الامور التي تشعر انها قد تضر وهو ترك المحرمات والشبهات التي لا يستلزم تركها ترك ما فعله ارجح منها الواجبات يعني انسان يمكن ان يترك شيء لكنه بتركه هذا الشيء يترك اشياء واجبة يترك اشياء واجبة عليه آآ انسان مثلا يا شباب يعني آآ يريد ان مثلا يترك النوم كان يريد ان يسهر طول الليل مثلا في قيام الليل. فيضيع بذلك صلاة الفجر يبقى هو بذلك آآ فعل شيئا لكنه اضاع واجبا. وهذا يحصل كثيرا ان الانسان يطغى عليه شيء فيقصر في واجباته اكثر منه ايجابا قال رحمه الله فاما ما ينفع في الدار الاخرة بنفسه او يعين على ما ينفع في الدار الاخرة فالزهد فيه ليس من الدين. دي قاعدة يا شباب فاما ما ينفع في الدار الاخرة بنفسه او يعين على ما ينفع في الدار الاخرة فالزهد فيه ليس من الدين. ان الانسان مسلا يا شباب لا يأكل فبعد كده لا يستطيع من يصوم ولا يستطيع ان يقوم ولا يستطيع ان يقضي حوائج الناس ولا يستطيع ان آآ يطعم اهل بيته فهذا هذا ليس زاهدا زهدا بل هذا واقع في محرم قال بل صاحبه داخل في قوله في قوله في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين كما ان الاشتغال بفضول المباحات هو ضد الزهد المشروع فان اشتغل بها عن واجب او فعل بها محرما كان عاصيا. والا كان منقوصا عن درجة المقربين الى درجة المقتصدين يعني يا شباب ابن تيمية هنا يريد ان يعني زي ما احنا بنقول كده يعدل كفة يعني احنا قلنا ان هذا الشخص الذي يزهد فيما يحتاجه في معاشه او فيما يعينه على دينه هذا ليس من الدين وانما هو واقع في محرم واضح وانه حرم طيبات ما احل الله له في نفس الوقت يا شباب الشخص الذي يقضي عمره ووقته في المباحات ويستغرق عمره ويضيع اغلب عمره في المباحات في اللعب والمزاح والاستظراف والحاجات دي ما هو ايضا مضيع. واضح يا شباب؟ يبقى الايه؟ وهو ينقص عن درجة الكاملين. درجة من يطلبون معالي الامور نعم الانسان يحتاج احيانا ان يروح عن نفسه يحتاج احيانا ان هو يلعب او يمرح ويضحك هذا لا يمانع لكن الجد له وقته يعني ما ينفعش ابدا ان في شخص يا شباب يكون آآ يعني حياته آآ كلها هكذا يقضيها في اللعب والمزاح والاستظراف والتنكيت والقفشات والكلام الفارغ ده لأ ممكن الانسان يحتاج الى وقت يضحك فيه ويمرح ويلعب لكن لابد ان يكون لكل وقت عمله آآ قال وايضا فالتوكل هو محبوب لله مرضي له مأمور به دائما وما كان محبورا لله مرضيا له. مأمورا به دائما لا يكون من فعل المقتصدين دون المقربين وجه اخر يا شباب للرد على آآ هؤلاء قال رحمه الله آآ فهذه ثلاثة اجوبة اه فهذه ثلاثة اجوبة عن قولهم المتوكل لا يطلب حظوظه. تلات اجوبة يا شباب اول امر اول جواب اللي هو التوكل على الله في الدين اعظم هذا الامر والامر الثاني ان الامور الدنيوية التي لا يتم آآ الدين الا بها فهي واجبة الامر الثالث ان التوكل محبوب لله فهو عبادة يبقى هنا اهو يا شباب رد على قولهم الاول ان المتوكل يطلب حظوظ الدنيا بثلاثة امور. ابن تيمية رد عليه. الاول ان التوكل على الله في امور الدين اعظم هذا سبق الحديث عنه الثاني ان التوكل على الله في امور الدنيا كذلك التي لا تتم الواجبات او المستحبات الا بها هذا من الدين يعني ان الانسان يتوكل على الله في امور الدنيا التي يقوم بها معاشه والتي يقيم بها دينه فهذا من الدين الامر الثالث ان التوكل بشكل عام هو محبوب الى الله وكل محبوب الى الله فهو عبادة فيلزم جميع الناس يبقى احنا كده يا شباب ايه ردينا على الفكرة الاولى من اول صفحة كم يا شباب؟ من اول صفحة آآ تلتمية واربعتاشر لحد صفحة تلتمية واحد وعشرين. كده ردينا على الفكرة الاولى وهي ظنهم ان التوكل مناضلة عن النفس في طلب القوت واضح كده؟ والخاص يعني الانسان الخاص لا يناضل عن نفسه واضح يا شباب طيب الان هو يرد على قولهم واما قولهم ان الامور قد فرغ منها فهذا نظير ما قاله بعضهم في الدعاء انه لا حاجة اليه ان المطلوب ان كان مقدرا فلا حاجة اليه وان لم يكن مقدرا لم ينفع الدعاء وهذا القول من افسد الاقوال شرعا وعقلا. نشرح القول يا شباب هم يقولون انت اذا توكلت على الله في امر من الامور هذا الامر حاجة من اتنين اما ان الله سبحانه وتعالى يكون قدره انه سيحصل دعاؤك هنا لا ينفع لا فائدة منه لان الله سبحانه وتعالى قدر لك انك ستشبع. قدر لك انك يعني ستروى من الظمأ. قدر لك انك سيكون لك الولد. فلماذا تتوكل عليه؟ واضح؟ وان كان هذا الامر عند الله غير مقدرا يعني الله لم يكتب لك انك انت هتدخل الكلية الفلانية او الجامعة الفلانية. او ان الله لم يكتب لك ان تحفظ القرآن. فتوكلك ايضا لا ينفع لانه لن يغير القدر. يبقى خلاصة قولهم يا شباب ان التوكل او الدعاء ليس آآ من اسباب جلب الخير او دفع المضرة هنا بقى سيرد عليهم ابن تيمية رحمه الله قال وكذلك قول من قال التوكل والدعاء لا لا يجلب به منفعة ولا يدفع به مضرة وانما هو عبادة محضة وان حقيقة التوكل بمنزلة حقيقة التفويض المحض وهذا وان كان قاله طائفة من المشايخ فهو غلط ايضا ابن تيمية شباب يريد ان يقول ان هؤلاء عندهم اصول في الخطأ نتج عنها اخطاء اخرى وصول الخطأ عندهم انهم ظنوا ان الامور آآ وان كان ان كانت مقدرة عند الله فلا نأخذ باسبابها. خلاص فان الاسباب لا فائدة منها لان ما قدره الله سيقع. وما لم يقدره الله لن تنفع معه الاسباب. واضح الشبهة يا شباب؟ ارجو ان تكون واضحة آآ فقالوا اذا هي مجرد عبادات محضة. يعني التوكل ده كده شيء يعني انسان يتبرك به لا فائدة منه. لا هو ولا الدعاء ثم يقول ابن تيمية وان يعني ان هؤلاء يظنون ان حقيقة التوكل بمنزلة حقيقة التفويض. يعني ان الانسان يكون مسلم امره لله يعني لا يأخذ باي اسباب ثم بين ان هذا قاله طائفة من المشايخ. يعني كلمة المشايخ هنا تطلق على كثيرا على الصوفية او المتكلمين في ابواب العبادات. ثم بين الله ان ذلك غلط يبقى ده يوضح لنا يا شباب مجموعة امور مهمة في البحث. اولا معرفة القول الحق في كل باب في باب التوكل او في اي باب ثم معرفة الاقوال آآ المخالفة ثم شرح الاقوال وبيان حججها واصلها ثم نقض تلك الاقوال طيب هنا هم يا شباب في مسألة التوكل عندهم مجموعة اخطاء اولا انهم قالوا آآ ان الامور قد فرغ منها فرغ منها فالتوكل لا فائدة منه. فلا يجلب نفعا ولا يدفع ضرا هو مجرد عبادة محضة او هو علامة. يعني ايه علامة محضة؟ يعني ان الانسان آآ يعلم ان توكله ليس سببا في حصول خير او دفع ضر. فقط هو مجرد عبادة كباقي العبادات التي لا ينتظر الانسان منها آآ اثرا. وطبعا هذا قول باطل سيشرحه ابن تيمية رحمه الله قال وهذا وان كان قاله طائفة من المشايخ فهو غلط ايضا. يعني وزن الاقوال بالوحي. ايا كان القائل كل من دون النبي صلى الله عليه وسلم يوزن قوله بالوحي وكذلك قول من قال ان الدعاء انما هو علامة محضة. فهذه الاقوال وما اشبهها يجمعها اصل واحد. يبقى ايه يا شباب؟ كان هذه الاقوال آآ وان كانت تختلف في اللفظ لكن تتحد في المعنى. عندهم اصل واحد كلمة علامة محضة يا شباب يعني ليست سببا حقيقيا قال بيتكلم عن الاصل الواحد قال وهو ان هؤلاء ظنوا ان كون الامور مقدرة مقضية يمنع ان يتوقف على اسباب مقدرة ايضا تكون من العبد يبقى ده القول ايه يبقى ده الاصل الخطأ يا شباب ظنهم ان الامر المقضي الذي فرغ منه يمنع ان يتوقف على سبب من العبد. يبقى ايه يا شباب؟ دول ظنوا ان ان ما دام الله سبحانه وتعالى قضى امرا فما تقوم به من السبب ليس نافعا وليس مفيدا ولا فائدة منه قال ولم يعلموا ان الله سبحانه وتعالى يقدر الامور ويقضيها بالاسباب التي جعلها معلقة بها من افعال العباد وغيرهم وغير افعالهم. ولهذا كان طرد قولهم يوجب تعطيل الاعمال بالكلية. يعني ايه يا شباب؟ يعني لو احنا بقى قلنا بكلامهم طيب يبقى الانسان يقعد في ومن غير ما يتحرك ولا ياخد بالاسباب. وحينها سيشبع وحينها سيروى ظمأه وحينها سيأتيه الولد دون نكاح. يعني سيأتيه الولد دون نكاح وسيشبع دون آآ طعام وسيروى دون شراب. هذا لا هذا لو طردنا قولهم الانسان يعلم انه قدر له آآ الشبع وقدر له آآ ان يروى وقدر له الولد ولكن كل ذلك باسباب منه واضح وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الاصل فاجاب عنه كما اخرجه في الصحيحين. هذا الفصل يا شباب هو من احسن فصول الكتاب. ممكن تحط له عنوان فصل عن الاسباب آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم في عن عمران بن حصين قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني خلينا نذكر الجملة من الاول وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الاصل فاجاب عنه كما اخرجه في الصحيحين عن عمران بن حصين قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم آآ اعلم اهل الجنة من اهل النار؟ قال نعم. قيل ففيما العمل؟ قال كل ميسر لما خلق له يعني يا شباب هذا هذا الغلط ايضا كان موجودا عند بعض آآ من هم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم انهم ظنوا ان العمل اذا كان آآ ان القدر اذا كان سابقا فما حاجة الانسان للعمل؟ ففيما العمل؟ طب امال احنا بنعمل ليه ايضا يا شباب هنا خطأ مشهور جدا في حديث من اراد ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه وبعض الناس يقول كيف يعني الانسان مكتوب له انه هيعيش مائة سنة او خمسين سنة فسواء وصل رحمه او لم يصل رحمه خلاص. يبقى ما فائدة ذلك وهذا الحديث يا شباب الذي ظنوا به اشكالا ليس به اي اشكال هو منتظم مع باقي الاحاديث. التي تبين ان الله قدر الاشياء باسباب من العبد كما قال الله فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا الله سبحانه وتعالى قدر من سيدخل الجنة. لكنه قدر ان دخول الجنة بسبب من ذلك العبد ولذلك هذا الحديث الذي هو من اراد ان يبسط له في رزقه او ينسأ له في اثره. حديث محكم لا اشكال فيه ابدا والله قدر ان العبد سيكون عمره مثلا سبعين سنة آآ بوصله لرحمه او او بعمله الخير او بنحو ذلك من الاسباب التي هي من العبد. كما قدر الله على العبد انه سيشبع الاكلة الفلانية وانه سيأتيه الولد آآ بالزواج الفلاني. هذا حديث لا اشكال فيه ابدا آآ قال وفي الصحيحين عن علي ابن ابي طالب قال كنا في جنازة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس ومعه مخصرة فجعل ينكت بالمخصرة في الارض ثم رفع رأسه وقال ما منكم من احد ما من نفس منفوسة الا وقد كتب مكانها من النار او الجنة الا وقد كتبت شقية او سعيدة. قال فقال رجل من القوم يا نبي الله افلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ هي دي بقى فكرة يا شباب الايه الجمع بين الشرع والقدر. هو الرجل يقول له طيب نمكث على كتابنا. يعني الكتاب هنا مقصود به القدر السابق وندعوا العمل يعني خلاص العمل لا فائدة منه فمن كان من اهل السعادة لا يكونن الى السعادة ومن كان من اهل الشقاوة ليكونن الى الشقاوة قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له يعني هذه الجملة يا شباب اللي هي كلام هذا الرجل كلام صحيح لكنه يفهم منه معنى خطأ يعني الرجل بيقول الانسان لا محالة سيصير الى قدر الله. هذا صحيح لكن هل ينتج عن ذلك ان يترك العبد العمل الممكن له؟ لأ. هذا هو الخطأ. كذلك الشباب لما قال المشركون لو شاء الله ما اشركنا. هذا القول حق او باطل وقول حق حتى الله سبحانه وتعالى قال ولو شاء الله ما اشركوا لكن لماذا كان باطنا؟ لانهم جعلوا ذلك حجة على كفرهم. فقالوا يا رب انت لو شئت منا الهدى لهديتنا. فجعلوا القدر السابق حجة على كفرهم. وهذا قول باطل. لماذا باطل يا شباب؟ لان ان الله اعطى العبد قدرة وارادة بها يفعل وبمقتضاها يحاسب ليس لذلك الانسان المكره يا شباب الذي سلب الارادة او الاختيار يكون معذورا عند الله. اما الانسان اذا كان مختارا اذا كان مقاصدا اذا كان عامدا آآ اذا كان قادرا فانه محاسب. لذلك يا شباب كل موقف يزال عن الانسان فيه القصد او لاختياره او العمد او القدرة فانه يكون عند الله معذورا. شف مثلا الخطأ ليس عليكم جناح فيما اخطأتم به كذلك يا شباب آآ النسيان ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. كذلك الاكراه الا من اكره وقلبه مطمئن واضح يا شباب كذلك العجز. فاتقوا الله ما استطعتم او صلي قائما فان لم تستطع فجالسا اذا اذا سلب الانسان القدرة او الاختيار فانه يكون معذورا الانسان لا يحاسب عند الله الا على ما كان مختارا فيه قادرا عليه هل الانسانة شباب يحاسب آآ من امه؟ من ابوه اين ولد؟ لأ كل الامور الخارجة عن اختياره او قدرته ليست مناطا للتكليف فبالتالي يا شباب والعكس كل ما كان في اختياره وفي قدرته فهو مكلف به طيب آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اما اهل السعادة فييسرون للسعادة واما اهل الشقاوة فيصيرون للشقاوة. ثم قرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ما معنى يا شباب هذا هذه الاية يعني لماذا عقب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتلك الاية على هذا المعنى لانه قال ايه يا شباب؟ فاما من اعطى واتقى هذه اسباب من العبد. اليس كذلك؟ هي اسباب من العبد فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فهذا الشخص خلق لليسرى وعلم عند الله انه سيأخذ باسباب اليسرى. اعطى واتقى وصدق بالحسنى. طب غيره؟ سبب من العبد ايضا داخل واستغنى وكذب بالحسنى قال الله فسنيسره للعسرى قال اخرجه الجماعة في الصحاح والسنن والمسانيد وروى الترمذي احنا في صفحة تلتمية اربعة وعشرين يا شباب. وروى الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل فقيل يا رسول الله ارأيت ادوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟ فقال هي من قدر الله هي دي نفس الفكرة يا شباب وهو القول المحكم عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما وجدوا الطاعون بارض واختلف الصحابة هل ندخل فيها او لا او او لا ندخلها فبعض الصحابة قالوا ندخلها وبعضهم قال قالوا آآ لا ندخلها فقال عمر بن الخطاب لما يعني قرر الا يدخلها آآ قالوا له تفر تفر من قدر الله قال نفر من قدر الله الى قدر الله. يعني بين ان بالاسباب هو من جملة اقدار الله وان شاء الله يا شباب سيأتي لنا يعني كلام طويل جدا عن مسألة الاسباب في حينما ندخل في باب القدر لكن فقط نحاول ان نبين ما يبين آآ كلام الشيخ رحمه الله قال وقد جاء هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة احاديث فبين ان تقدم العلم والكتاب بالسعيد والشقي. الكتاب هنا اللي هو الكتابة يعني ان الله كتب ذلك يا شباب التقدم العلمي والكتاب بالسعيد والشقي لا ينافي ان تكون سعادة هذا بالاعمال الصالحة وشقاوة هذا بالاعمال السيئة فانه سبحانه وتعالى يعلم الامور على ما هي عليه. وكذلك يكتبها فهو يعلم ان السعيد يسعد بالاعمال الصالحة. هو الشقي يشقى بالاعمال السيئة كان سعيدا يسر للاعمال الصالحة التي تقتضي السعادة. ومن كان شقيا يسر للاعمال السيئة التي تقتضي الشقاوة. وكلاهما ميسر لما خلق له وهو ما يصير اليه من مشيئة الله العامة الكونية التي ذكرها الله سبحانه في كتابه في قوله ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربكم ولذلك خلقهم واما ما خلقوا له من محبة الله ورضاه وهو ارادته الدينية التي امروا بموجبها او بموجبها يعني مقتضاها فذلك مذكور في قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. يعني ايه يا شباب؟ نركز هنا شوية عشان دي مسألة مهمة. وهي اه الحديث عن قضاء الله وعن قدر الله وعن اه امر الله وعن ارادة الله. الله سبحانه وتعالى يا شباب بين الفرق بين الغاية من خلقنا وبين ما قدره الله لنا وبين ما نصير اليه. يعني مثلا يا شباب قال الله تبارك وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه هذا القضاء بمعنى التشريع ان الله شرع لنا ذلك وامرنا بذلك ووصانا بذلك. لكن هل هذا هو الذي قدر الله وقوعه؟ لأ. لان الله سبحانه وتعالى قال مثلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. ففرق بين الغاية التي اه امرنا الله بها او التي خلقنا الله لها وبينما قدر الله وقوعه او بينما نصير اليه. مثال اخر يا شباب قال الله تعالى مثلا وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله اذا كل رسول ارسل ليطاع، لكن الواقع هل كل رسول اطيع؟ لأ. الواقع يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرجل رجلان ويأتي النبي وليس معه احد واضح يا شباب يبقى اذا مثلا قال الله والله يريد ان يتوب عليكم. هذه ارادة بمعنى ان الله يحب ذلك ويأمر به ويريده منا لكن هل هذا هو الذي قدره الله كونا على كل شخص؟ لأ. حتى قال نوح لقومه آآ ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم اذا يا شباب هذا الفصل يبين فيه الامام ابن تيمية ان الكتاب السابق وعلم الله السابق لا يمنع ولا ينافي ان يكون العبد مأمورا ومنهيا. اللي هو يا شباب بين قوسين الجمع بين الشرع والقدر القدر السابق علم الله كتابة الله. خلق الله مشيئة الله لافعال العباد. هذا لا ينافي ان يأخذ العبد بالاسباب الممكنة. الله سبحانه وتعالى لا يحاسبنا على علمه السابق على ما كتبه سبحانه وتعالى وانما يحاسبنا على ما قمنا به. قال تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت طيب يا شباب قال والله سبحانه وتعالى قد بين في كتابه في كل واحدة من الكلمات والامر والارادة والاذن والكتاب والحكم والقضاء والتحريم ونحو ذلك. ما هو ديني موافق لمحبته ورضاه وامره الشرعي وما هو كوني موافق لمشيئته الكونية. يا شباب سبق ذلك مفصلا بحمد الله في كتاب العبودية. الذي يشعر ان الكلام يعني فيه شيء من الصعوبة يمكن ان يراجع آآ كتاب العبودية. يعني شرحنا هذه المسألة يعني اظن شرحناها بشيء من التفصيل هنا سيذكر امثلة الامام ابن تيمية نقرأها سريعا يا شباب تبين الفرق بين الامر الديني والامر آآ الكوني. الكتابة الدينية والكتابة آآ الكونية وهكذا القضاء والتحريم ونحو ذلك قال رحمه الله مثال ذلك انه قال في الامر الديني ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. وقال تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها ونحو ذلك. وقال في الامر الكوني انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وكذلك قوله واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها عليها القول فدى. فدمرناها تدميرا. على احد الاقوال في هذه الاية نشوف دقة الامام ان هذه الاية يا شباب يعني فيها خلاف هل واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها. يعني هل المقصود امرناهم بالخير والطاعة فهم فسقوا فيها ام المراد ان الامر هنا الامر الكوني يعني قدرنا عليهم آآ الفسق واضح على احد الاقوال تكون شاهدا لهذا المعنى باختصار يا شباب الامر الديني هو ما اراده الله شرعا. والامر الكوني ما قدره الله سبحانه وتعالى قد يكون فيما يحبه وقد يكون فيما لا يحبه ان الله سبحانه وتعالى يقضي بعلم ولحكمة. لكنه قد يقضي قضاء لا يحبه الله سبحانه وتعالى آآ كما يخلق الخير فكذلك يخلق الشر. قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق. واضح؟ وان كان خلاف في آآ معنى الشر المحضور والشر غير المحض ياتي تفصيل ذلك ان شاء الله في باب القدر المهم ان هو هنا فقط يريد ان يبين الفرق بين الامور الكونية والامور الشرعية بكلمة جامعة مختصرة يا شباب. الامور الكونية هي الامور التي قدر الله وقوعها بعلمه ولحكمة يعلمها سبحانه وتعالى قد تكون في شيء يحبه وقد تكون في شيء لا يحبه. الله سبحانه وتعالى قدر خلق ابليس وهو لا يحبه. وقدر كذلك آآ الضلال على بعض الناس واراد بهم الضلال والاغواء كما قال آآ نوح ان كان الله يريد ان يغويكم. وقال تعالى اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم اه فالله سبحانه وتعالى قد يريد شيئا لا يحبه لكنه يكون لحكمة آآ لكن هذه الامور يا شباب الكونية لابد ان تقع انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون اما الامور الشرعية يا شباب انها امور يحبها الله ويرضاها. ويشرعها ويأمر بها عباده. لكنها قد تقع وقد لا تقع. كما انه امرنا بالتوبة وبعث الرسل الهداية وبعث النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. لكن منهم من يرحم به ومنهم من لا يرحم. منهم من يهتدي ومنهم من لا يهتدي. منهم من يتوب الله عليه ومنهم من لا يتوب الله عليه طيب وقال في الارادة الدينية يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم. من يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم. وقال في الارادة الكونية ولو شاء الله ما قاتلوا ولكن الله يفعل ما يريد وقال فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء وقال نوح عليه السلام ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم. وقال انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقال في الاثم الديني ما قطعت من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله وليخزي الفاسقين وقال تعالى في الامر الكوني وقال تعالى في الاف الكوني يعني في الاذن الكوني وما هم بضارين به من احد الا باذن الله وقال في القضاء الديني وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه اي آآ امر وقال تعالى في الكون فقدهن سبع سماوات في يومين. وقال تعالى في الحكم الديني احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد وقال تعالى ذلكم حكم الله يحكم بينكم. وقال تعالى في الكون عن ابن يعقوب فلن ابرح الارض حتى يأذن لي ابي او يحكم الله لي وهو خير الحاكمين وقال تعالى رب احكم بالحق ربي احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون وقال تعالى في التحريم الديني حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير. وقال تعالى حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم. الاية وقال تعالى في التحريم الكوني فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض. وقال تعالى والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم وقال في الكلمات الدينية آآ واذا واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. وقال تعالى في الكونية وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ومنه قوله آآ قوله صلى الله عليه وسلم المستفيض عنه من وجوه في الصحاح في الصحيح والسنن والمسانيد آآ انه كان يقول في استعاذته اعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ومن المعلوم ان هذا آآ هو الكوني الذي لا يخرج منه شيء عن مشيئته وتكوينه واما كلماته آآ كلمات دينه فقد خالفها الفجار بمعصيات بمعصيته فقد خالفها الفجار بمعصيته يعني بمعصية الله. يعني يا شباب يريد ان يشرح هذا الحديث. الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر. يعني لا يخرج بر ولا فاجر عن تلك الكلمات طبعا هذه الكلمات الكونية التي يقدرها الله سبحانه وتعالى على عباده. اما الكلمات الدينية التي فيها تشريع فقد خالفها الكفار تجار حتى المؤمنون يخالفون احيانا في في آآ في كلمات الله الدينية قال رحمه الله سيرجع للمقصود يا شباب هذا استطراد لابد يا شباب الا اذا كان الامر يستطرد فيه الامام وليس مقصودا اصالة في الكتاب الا نتوسع فيه. لا سيما ان كنا قد توسعنا فيه في موضع سابق او سيأتي تفصيله في موضع لاحق ان شاء الله قال والمقصود هنا هنا انه صلى الله عليه وسلم بين ان العواقب التي خلق لها الناس من سعادة وشقاوة ييسرون لها بالاعمال التي يصيرون بها الى ذلك كما ان سائر المخلوقات كذلك. فهو سبحانه يخلق الولد وسائر الحيوان في الارحام بما يقدره من اجتماع الابوين على النكاح. واجتماع المائين في الرحم فلو قال الانسان انا اتوكل ولا اطأ زوجتي فان كان الله قد قضى لي بولد وجد والا لم يوجد. ولا حاجة لي الى وطئ كان بخلاف ما اذا وطأ وعزل وعزل الماء فان عزل الماء لا يمنع انعقاد الولد اذا شاءه الله اذا اذ قد يسبق بغير يعني هنا يا شباب الشيخ يريد ان يبين ان الانسان كما انه في امور معاشه يأخذ بالاسباب وان كان علم ان الامور مقدرة فكذلك في امور دينه. كالشخص الذي مسلا هل يقال ان الشخص يقعد في بيته لا يتزوج ولا يسعى ويقول ساشبع وسيروى ظمئي دون الاخذ بالاسباب وسيكون لي الولد دون ان اتزوج ودون ان اطأ زوجتي. هذا كلام لو قاله احد لكان احمق. واضح في خلاف ابن تيمية يذكر مثالا بخلاف آآ الشخص الذي مسلا وطأ وعزل واضح العزل معلوم. فان عزل الماء لا يمنع انعقاد الولد اذا شاءه الله اذ قد يسبق بغير اختياره وده يا شباب اللي يبين شرح الحديث ان بعض الناس يظن خلينا لما يأتي الحديث نعلق على هذه الفكرة وقد ثبت في الصحيح عن ابي سعيد الخدري قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق فاصبنا سبيا من العرب فاشتهينا النساء واشتدت علينا العزبة واحببنا عزلة آآ فسأل آآ فسألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عليكم الا تفعلوا اه فان الله قد كتب ما هو خالق الى يوم القيامة. هنا النبي صلى الله عليه وسلم يا شباب لم يقصد آآ ان الله سيخلق بغير الماء وانما قصد ان الماء قد يسبق بغير ارادة ذلك الرجل العازل الذي عزل عن زوجته قد يسبق الماء رغما عنه. لا ان الولد يخلق بغير ماء. واضح يا شباب؟ وان كان الله سبحانه وتعالى قادر على ذلك لكن هذا ليس مرادا في الحديث وفي صحيح مسلم عن جابر ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان لي جارية وهي خادمتنا ومكتوب وسانيتنا. آآ انا لما رجعت الحديث ووجدت ان هذه اللفظة ليست هي الادق يعني مروية بلفظ اخر ساقية هنا في النخل يعني هي التي تسقي وانا اطوف عليها واكره ان اه تحمل. فقال اه اعزل عنها ان شئت فانه سيأتيها ما قدر له. نفس هذه الفكرة يا شباب آآ وهذا مع ان الله قادر على آآ ما آآ على ما قد فعله من خلق الانسان من غير ابوين كما خلق ادم ومن خلق آآ ومن خلقه من اب فقط كما خلق حواء من آآ ضلع آآ من ضلع ادم القصير آآ ومن خلقه من ام فقط آآ كمن خلق آآ كما خلق المسيح ابن مريم يا شباب فائدة جميلة جدا وهي ممكن تحط لها عنوان ان الله قادر اه على ان يخلق بغير السبب المعهود وقادر على تعطيل اثر السبب المعهود. يعني ايه يا شباب في الاتجاهين الله سبحانه وتعالى مثلا قدر بشكل عام ان الولد يأتي من جماع بين الرجل والمرأة واضح آآ لكن الله سبحانه وتعالى يعني قادر على ان يخلق بغير هذا السبب المعهود كما خلق ادم وكما خلق حواء وكذلك عيسى عليه السلام. لذلك شباب من من حكمة القرآن لما النصارى احتجوا لالوهية عيسى بكونه خلق بغير اب وقال لهم القرآن يعني القرآن يناظر اهل الكتاب اللي هم النصارى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. يعني يعني هذا هذه الاية التي كانت لعيسى عليه السلام وجعلتموها دليلا على الوهيته اقوى منها موجود عند ادم فان كان عيسى بذلك الها فيكون ادم آآ يعني آآ الها اخر واضح فاذا كان ادم عندكم وقد خلق بغير اب ولا ام ليس الها فاولى منه الا يكون الها عيسى. واضح يا شباب في قوة القرآن في هذا المعنى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم ويبين لهم قدرة الله سبحانه وتعالى. كذلك يا شباب الله قادر على تعطيل اثر السبب. كالسحر. قال تعالى وما هم بضادين به من احد الا باذن الله وكذلك النار. مش النار يا شباب سبب في الاحراق ومع ذلك جعلها الله بردا وسلاما على ابراهيم اه حتى في اية عظيمة جدا تبين هذا المعنى قال الله سبحانه وتعالى آآ وهو يبين ان المشركين مهما جاءتهم اية لا يؤمنوا الا ما شاء الله. قال ولو ان آآ نسيت الاية اه وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا وكلمهم الموتى خلينا نجيب الاية من المصحف افتكرها ان الاية دي عظيمة جدا في بيان المعنى في سورة الانعام بسم الله الرحمن الرحيم اه ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله. فهذا يبين وايضا يا شباب ان السبب مهما كان قويا فانه آآ لا ينفع الا بمشيئة الله طيب نكمل يا شباب قال لكن خلق ذلك باسباب اخرى لكن خلق ذلك باسباب اخرى غير معتادة وهذا الموضع وان كان انما يجحده الزنادقة المعطلون للشرائع فقد وقع في كثير آآ من دقته كثير من المشايخ المعظمين يسترسل احدهم مع القدر غير محقق يسترسل احدهم مع القدر اه غير محقق لما امر به ونهي عنه وآآ آآ يجعل ذلك من باب التفويض والتوكل والتجري مع الحقيقة القدرية ويحسب ان قول القائل ينبغي للعبد ان يكون مع الله كالميت بين يدي الغاسل يتضمن ترك العمل بالامر والنهي حتى يترك ما امر به ويفعل ما نهي عنه وحتى يضعف عنده النور والفرقان الذي يفرق به بينما امر الله الله به واحبه ورضيه ورضي به وبينما نهى عنه وابغضه وسخطه فيسوي بينما فرق الله بينه هنا يا شباب ابن تيمية آآ يريد ان يبين آآ يريد ان يبين ان بعض الذين اه جهلوا باب القدر عطلوا الامر والنهي. يعني عطلوا الشرائع اعتمادا على الامر والنهي. بعضهم طبعا كان جاهلا وبعضهم كان كاذبا متعمدا كالمشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا آآ ايضا من هؤلاء الشباب هم غلاة الصوفية وبعض جهلة العباد الذين ظنوا ان التسليم للقدر وان الايمان بالقدر معناه الا تفعل الاسباب والا تقوم بالامر والنهي وسموا ذلك شهود القدر. اتكلمنا عنه بتفصيل يا شباب في كتاب العبودية. ومعنى شهود القدر باختصار ان العبد يعني عندهم درجات اولا يشهد طاعة ومعصية. يعني في فرق بين الطاعة والمعصية فيجتهد في اجتناب المعصية ويجتهد في فعل الطاعة. ده عندهم العامة. ده انسان ايه على قد حاله يعني انما بعد كده لا يشهد لا يشهد الا الطاعة. باعتبار ان كل هذه الاعمال هي اه مخلوقة لله وانها بمشيئة فيقولون ان كنت عصيت الامر والنهي فقد قطعت القدر. ده بقى عندهم يعني خاصة طب من هم بقى خصة الخاصة بقى الناس اللي هم عندهم وصلوا الذين لا يشهدون الا الله. يعني يقولون ما ثم موجود الا الله. يعني كانه لا يرى في الكون الا الله. اللي هم ينتهون الى القول بوحدة الوجود وكل هذه الاقوال الباطلة سبق ان ذكرناها وبينا بطلانها يبقى اذا هؤلاء يا شباب آآ يعني آآ عظموا القدر لكنهم اضاعوا الامر والنهي. وفي واقع الامر هؤلاء لم يعظموا القدر لان تعظيم القدر لا يكون ابدا الا بتعظيم الامر والنهي اه لذلك هؤلاء الشباب لما يشهدون القدر يعني يسوون بينما فرق الله بينه وبينه. بجامع ان الله خلق الجميع. يعني يا شباب بين ابليس والانبياء. لماذا؟ بجامع ان الله خلق هذا وخلق هذا ان الله تبارك وتعالى بين انه خالق كل شيء لكنه فرق بين الحق والباطل بين الخير والشر بين الطاعة والمعصية بين السنة طيب ساذكر ابن تيمية رحمه الله هنا ايات تثبت او ادلة تثبت تفريق الله سبحانه وتعالى بين آآ آآ ما شاءه وقدره قال تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون. وقال تعالى ان نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ان نجعل المتقين كالفجار. وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون؟ وقال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ وقال تعالى وما يستوي الاعمى البصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الاحياء ولا الاموات وامثال ذلك حتى يفضي الامر بغلاتهم الى عدم التمييز بين الامر بالمأمور الالهي النبوي الفرقاني الديني الشرعي الذي دل عليه الكتاب والسنة وبينما يكون في الوجود من الاحوال التي تجري على ايدي الكفار والفجار فيشهدون وجه الجمع من جهة ان الجميع بقضاء الله وقدره وربوبيته وارادته العامة. وانه داخل في ملكه ولا يشهدون وجه الفرق الذي فرق الله به بين اوليائه واعدائه والابرار والفجار المؤمنين والكافرين واهل طاعته الذين اطاعوه اطاعوا امره الديني واهل واهل معصيته الذين عصوا هذا الامر الديني وهم يستشهدون في ذلك. طيب نقف هنا طبعا يا شباب هؤلاء عندهم درجات في الضلال. الدرجة الاولى انهم آآ يعني يظنون ان شهود القدر يستلزم ترك الامر والنهي بمعنى ان ان الانسان آآ ينظر الى الطاعة والمعصية انهما سواء بجامع انهما من عند الله ثم يتفرع عن ذلك ان ينظروا الى الناس ويرون ان كل هؤلاء الناس من خلق الله وبمشيئة الله فيساوون بين المؤمن والكافر والفاجر والمطيع. واضح؟ ثم يتفرع بعد ذلك الشعوب انهم يقعدون عن الامر والنهي فاساسا ليس هناك امر ينهى عنه. ليس هناك منكر ما ثم في الوجود الا معروف لان الله خالق الجميع. وطبعا ضلال بل يصل الى الكفر آآ طيب هو ابن تيمية هنا سيذكر حجة هؤلاء شباب. حجة هؤلاء الذين اخطأوا آآ او ضلوا في باب القدر ويبين انهم لم يعتمدوا على الكتاب. ففي فرق يا شباب آآ يعني الانسان يصل الى الضلال من جهتين اما انه يخطئ في فهم الوحي. يعني انسان يقرأ القرآن فيفهم غلط. مسلا الخوارج يا شباب اقرأوا قول الله سبحانه وتعالى بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. فظنوا ان السيئة هنا بمعنى الكبيرة او الذنب اه فالسيئة هنا بمعنى الذنب يا شباب جعلوا ذلك يعني سببا في حبوط اعمال كل العبد كل اعمال العبد يعني ان العبد اذا كسب سيئة فانه يحبط جميع عمله. يبقى هؤلاء اخطأوا في فهم النص كذلك مثلا لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. فظنوا ان الزنا يعني يحبط جميع اعماله فيصير كافرا او مثلا المرجئة في قول النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنا وان سرق ظنوا ان ذلك كافيا وانه بذلك يكون ايمانه كاملا. هذا ضلال في فهم النص لكنهم في الجملة اعتمدوا على الوحي لكن هناك ضلال اخر يا شباب وهو الا يعتمدوا اساسا على الوحي كما حصل من المتكلمين وحصل من الفلاسفة الاسلاميين وكما حصل من غلاة الصوفية الذين اعتمدوا على مقالات او اعتمدوا على الوجد والذوق على امور باطنة وظنوا ان الانسان لا يحتاج ان يرجع الى نبي من الانبياء حتى يهتدي في تلك الابواب. وسيأتي تفصيل هذا وتقدم شيء منه في في كتاب في التعليق على شرح حديث ابي بكر الصديق. اللهم اني ظلمت نفسي طيب قال رحمه الله احنا في صفحة تلتمية اربعة وتلاتين يا شباب قال وهم يستشهدون في ذلك بكلمات مجملة نقلت عن بعض الاشياخ او ببعض غلطات بعضهم يبقى يا شباب هم عندهم نوعان من الخطأ. انهم طبعا في خطأ اساسي وهم انهم اعتمدوا على غير الوحي. ده خلاص ما فيش كلام منه. لكن فيه بقى خطأين الاول ان هم جاءوا الى كلمات مجملة يبقى اول حاجة ان هي كلمات ليست مفصلة. ونقلت عن بعض الاشياء ربما لم تثبت عنهم. ربما كانوا لا يقصدون بهذا المعنى. او ببعض غلطات بعضهم وده يا شباب فيه فائدة ان الخطأ ان الخطأ الذي يقع فيه الانسان الفاضل او الانسان العابد او الانسان العالم يضل فيه طائفتان من الناس الاول هم الذين يثلبون كل خيره بسبب هذا الخطأ والخطأ الثاني هم الذين يصوبون خطأه بناء على فضله وعلمه ودينه. كلاهما خطأ يعني نضرب مثال يا شباب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورد عنه بعض الاجتهادات طبعا انا بضرب لكم مثل اهوب بالاكابر. عشان يعني يكون قياس من هم اقل منه عليه يعني من باب اولى عمر رضي الله عنه يا شباب هو من السابقين الاولين وله فضل وعلم وهو محدث ووافق الوحي كثيرا ووافقه الوحي كثيرا. تمام عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ورد عنه بعض الاجتهادات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد النبي صلى الله عليه وسلم لم يوافقوا عليها النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك لم يوافقوا عليها الصحابة. من ذلك مثلا في صلح حديبية القصة المعروفة انه قال لما نعطي الدنية في ديننا وقع منه شيء من مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك. وخطأه النبي صلى الله عليه وسلم وخطأه ابو بكر وهو كفر عن آآ تلك آآ عن ذلك الامر باعمال كثيرة. يعني قال فعملت لذلك اعمالا ايضا في اجتهادات اخرى شباب كثيرة وردت عنه بعد آآ موته رضي الله عنه. آآ وكان الصحابة يخالفونه فيها حينما ننزر الى هذه الامور يا شباب عندنا هنا خطأان الخطأ الاول هو ان نصوب ذلك الاجتهاد بعد ان علمنا خطأه بناء على فضل عمر رضي الله عنه السابق او فضله وسبقه في الاسلام. هذا خطأ. هذا خطأ منا لا يصح ان نفعله اه وانما الصواب ان نثبت ذلك والا ننقص قدره به النوع الثاني من الخطأ يا شباب هو ان يسلب او ان يسلب كل فضله بسبب هذا الخطأ وهذا ما تفعله الرافضة ويفعله الباغضون للصحابة ويفعله جهلة الناس اذا يا شباب اذا وقع الفاضل او العالم في خطأ فاننا نبين ان هذا خطأ ونرد الخطأ ونثبت الصواب لكننا لا ننقص آآ خيره السابق او خيره غير هذا الخطأ طيب نكمل يا شباب قال او ببعض غلطات بعضهم وهذا اصل عظيم من اعظم ما يجب الاعتناء به على اهل الطريق السالكين سبيل الارادة. ارادة الذين يريدون وجهه فانه قد دخل بسبب اهمال ذلك على طوائف على طوائف منهم من الكفر والفسوق والعصيان ما لا يعلمه الا الله. حتى يصيروا معاونين على والعدوان للمسلطين في الارض من اهل الظلم والعلو آآ كالذين يتوجهون بقلوبهم في معاونة من يهوونه من اهل العلو في الارض والفساد ظانين انهم اذا كانت لهم احوال آآ اثروا بها في ذلك كانت آآ كانوا بذلك من اولياء الله فان القلوب لها من التأثير اعظم اعظم ما للابدان اه نقف هنا يا شباب عشان نشرح الفكرة دي. طبعا الصوفية او جهلة العباد لما اخطأوا في باب القدر والاسباب كثير منهم كان يفعل ماذا يا شباب كان يترك الاخذ بالاسباب كلية وكانوا مثلا كما حكى بعضهم آآ لما كان التتار يدخلون بلاد الاسلام. كان المتعبدة يستسلمون لهم. فكانت المرأة من التتار تأتي تضرب الرجل نصفين بالسيف. يعني تقسمه نصفين بالسيف وهو مستسلم يظن ان ذلك تسليم للقدر تمام هؤلاء صنف هم الذين يتركون الاخذ بالاسباب. طبعا هؤلاء ضالون بلا شك الامر الثاني يا شباب هم الذين يعاونون اهل الباطل بناء على ان الله اراد علو هؤلاء فهم يستجيبون لارادة الله. يا سلام يعني مثلا يأتي ناس يا شباب يحتلوا ارض من ارض المسلمين ويأتي هؤلاء الجهلة من العباد يقولون نحن مع من غلب. يعني هؤلاء قدر الله غلبتهم فنحن نعينهم ونقويهم. لان الله اراد لهم العلو. هذا سمعته بنفسي والله كان فيه شريط معمول عاملته احد القنوات احدى القنوات عن الصوفية حول العالم يعني جابوا مجموعة من الصوفية يدعون للكفرة ويدعون للفجار ويدعون للفسقة الذين يحتلون اراضي المسلمين يغتصبون النساء بحجة ان هؤلاء قدر الله لهم ان آآ ان يعني يمتلكوا الارض فنحن نستجيب لقدر الله. ظن هؤلاء الجهلة ان كل ما قدره الله يحبه ويرضاه كونا. ويرضاه اقصد شرعا قال رحمه الله لكن اذا كانت صالحة كان تأثيرها صالحا وان كانت فاسدة كان تأثيرها فاسدا فالاحوال يكون تأثيرها محبوبا لله تارة ومكروهة لله اخرى وقد تكلم الفقهاء على وجوب القود على من يقتل غيره في الباطن حيث يجب القود في ذلك. يعني هو بيتكلم هنا عن حاجة شوية بمعنى خوارق العادات يعني احيانا في حاجة يا شباب اسمها خوارق العادات. يعني الامور التي لا لا يفعلها الانسان في العادة. كان يدخل الانسان مثلا في بطنه سيف ولا يموت او مثلا يمرر سيخ آآ من اذنه اليمنى الى اذنه اليسرى الوسطى كما يفعله بعض الناس في الموالد. اللي احنا بنسميه الحاوي يعني وبعض الناس يجعلون ذلك مناطا للولاية. يعني يجعلون خوارق العادات التي تظهر على ايدي بعض الناس دليلا على كرامتهم على الله او انهم من الاولياء وهذا باطل. لان مناط الولاية مذكور. اه الايمان والتقوى. فمجرد خرق العادة لا يستلزم الولاية قد يكون الانسان وليا عند الله ولم تخرق له العادة وليس عنده كرامة. يعني اقصد كرامة ظاهرة. وان كانت افضل كرامة له ان يستقيم على امر الله. وقد يكون الانسان عنده بعض الامور الخارقة يعينه عليها الجن الشياطين كما يفعل ذلك آآ غلاة الصوفية في الموالد يدخلون السيف في بطونهم مثلا او او يعني يعيشون مع الحيات ومع السباع ومع هذه الامور ويعينهم الشيطان على ذلك في الباطن. فمجرد خرق العادة ليس دليلا على الولاية انما مناط الولاية هو آآ الايمان والتقوى وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك يا شباب المسيح الدجال هو يعني من اكثر من له العادات يعني يحيي هذا ويميت هذا الله سبحانه وتعالى يعطيه شيئا من القدرة لفتنة الناس. يعني اختبار الناس. فهل هذا من اولياء الله؟ لأ. اذا ما يجري على ايدي الناس من خوارق العادات لا يستلزم ان يكونوا اولياء لله وهذا هو الذي يغترون به وسيأتي ان شاء الله طبعا الكتاب السابع عندنا يا شباب بعد هذا الكتاب اسمه الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان سيكون الحديث فيه عن مناط الولاية وبيان ان خرق العادة بمجرده لا يستلزم الولاية فهؤلاء الشباب من جهلهم يظنون ان كل من يفعل شيئا يعني آآ آآ عجيبا لا يستطيعه الناس فانه يكون وليا لله يأكل النار مثلا يأكل الزلط مثلا يأكل الزجاج او مسلا يضع السيف في بطنه ولا يموت فيظنون ذلك دليل على انه كريم عند الله والله يعينه ولا يدرون ان الشياطين هم الذين يعينون هؤلاء طيب قال رحمه الله وهؤلاء يستشهدون ببواطنهم وقلوبهم الامر الكوني ويعدون مجرد خرق العادة آآ لاحدهم بكشف يكشف له او بتأثير يوافق ارادته هو كرامة من الله ولا يعلمون انه في الحقيقة استدراج يعني ايه يا شباب؟ يعني الكرامة سببها الايمان والتقوى وموجبها مزيد من الايمان والتقوى. يعني الكرامة اللي حصلت لمريم مثلا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. او انها ولدت بغير زوج كل هذه كرامات لكنها اقتضت منها شكر الله وعبادة الله. وكان سببها الايمان والتقوى. يبقى الكرامة يا شباب فيها حاجتين مقدمة تلك الكرامة الايمان والتقوى وباء وناتج هذه الكرامة الشكر لله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم اما ما يحصل للعبد بسبب كفره او بسبب معاونته للشيطان فليس كرامة ابدا واضح وكذلك فانه لا يستعين به على ما يرضي الله يبقى يا شباب هذا استدراج لان الكرامة سببها الايمان والعون على الطاعة. اما ما ليس ذلك فسببه المعاصي ويستعين به الانسان على اغراضه واهوائه ولا يستعين به على ما يرضي الله. ثم قال رحمه الله وانما الكرامة لزوم الاستقامة وان الله تعالى لم يكرم عبده بكرامة اعظم من موافقته. دي يا شباب قاعدة. قاعدة جميلة جدا. الكرامة لزوم الاستقامة. حتى كلمة جميلة جدا. يعني اعظم لا يكرم الله به العبد ليس ان يمشي على الماء ولا ان يطير في الهواء. ولا ان يستجيب له الحجر والشجر ابدا. اعظم ما يكرم الله به ان يجعله مؤمنا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. حتى انت كمان انت ممكن ان تقيس ذلك على نفسك. ممكن واحد مثلا يظن ان كرامة الله حينما يوسع عليه في الرزق ويعطيه الذرية ويعطيه زوجة حسنة وهكذا. هذا نوع من الخير لكن لا يدري الانسان هو خير ام شر لانه قد يبتلى به ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم والمال قد يكون سببا في ضلاله. لكن اعظم علامة على حب الله لك ان ترى نفسك توفق للعمل الصالح وان ترى وقتك محفوظا فيما يرضي الله. وان ترى قلبك سليما لاخوانك. هذه هي معاني الكرامة. اما مجرد هذه الامور فهي زينة قد تستعين بها على الخير وقد تستعين بها على الشر. لذلك قال الله سبحانه وتعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرم واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهلان كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين. يعني يبين ان ذلك بسبب منكم اه وان اكرمكم عند الله اتقاكم. طيب يا شباب نكمل احنا كده تقريبا اخدنا آآ ممكن نكون اخدنا ساعتين آآ ماشي بقينا يعني نص صفحة يا شباب آآ صفحة واحدة ونقف ان شاء الله قال رحمه الله وانما الكرامة لزوم الاستقامة وان الله تعالى لم يكرم عبده بكرامة اعظم من موافقته فيما يحبه ويرضاه وهو طاعته وطاعة رسوله وموالاة انبيائي ومعاداة اعدائه وهؤلاء هم اولياء الله الذين قال الله فيهم الا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. فان كانوا موافقين له فيما اوجبه الله عليهم فهم من المقتصدين وان كانوا موافقين فيما احبه واوجبه آآ عليهم واحبه فهم آآ فيما اوجبه عليهم واحبه فهم من المقربين اللي هو يفعلون المستحبات مع ان كل واجب محبوب. وليس كل محبوب واجبا. صح يا شباب يعني الامور الواجبة هي مستحبة في نفس الوقت الصلاة والزكاة والحج والشهادتين لله اه كل هذه الامور الشباب هي واجبة وهي مستحبة. لكن ليس كل مستحب واجبا ليس كل امر مستحب يكون واجبا مثل مثلا صلاة الضحى وصلاة النوافل هي المستحبة لكنها ليست واجبة. واما ما يبتلي الله به عباده من السراء بخرق العادة او بغيرها او بالضراء فليس ذلك لاجل كرامة العبد على ربه ولهوانه عليه. بل قد يسعد بها قوم اذا اطاعوه في ذلك وقد يشقى بها قوم اذا عصوه في ذلك قال تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن آآ طيب ممكن آآ قال ولهذا كان الناس في هذه الامور على ثلاثة اقسام طيب يا شباب يمكن ان احنا نقف هنا عشان حتى لا نطيل على الشباب آآ اه لا احنا ممكن اه ممكن نقرأ الجزء البسيط ده يعني صفحتين ونقف عشان نقف عند مسألة الجمع بين الشرع والقدر طيب يا شباب. ولهذا كان الناس في هذه الامور على ثلاثة اقسام قسم ترتفع درجاتهم بخرق العادة. طيب خلينا نقف هنا عشان آآ ازن ان الحاجات اللي جاية دي محتاجة شرح ما نكونش كترنا على الشباب. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. آآ غدا ان شاء الله شباب الجمعة برضو هناخد يعني ساعة ونصف او ساعتين والكتاب ده ممكن يكون تقريبا بقى لنا فيه يومين ان شاء الله يعني غدا وبعد الغد ان شاء الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم بطلب منكم يا شباب قراءة الكتب مرة ثانية ولو كان حد عنده اشكال يكتبه اه تستخرجون منها الفوائد والقواعد الجميلة آآ اول معاني التي تستحسنوها وان شاء الله الكتاب القادم هو كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وهو كتاب عظيم جدا يبين صفة اولياء الله ويبين صفة اولياء الشيطان ويبين كيف يعلم العبد انه من اولياء الله آآ اذا وفق الى الطاعة والاستقامة ونحو ذلك من المعاني الجميلة. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته