السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم نبدأ باذن الله تبارك وتعالى درسنا آآ الثالثة من قراءة كتاب التحفة العراقية للامام ابن تيمية عليه رحمة الله ووصلنا الى كلام الامام آآ عن درجات الناس آآ الذين خرقت لهم العادة او الذين يحصل لهم شيء من الكرامة في صفحة ثلاثمائة وستة وثلاثين قال رحمه الله آآ قال الله تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن ولهذا كان الناس في هذه الامور على ثلاثة اقسام قسم ترتفع درجاتهم بخرق العادة اذا استعملوها في طاعة الله وقسم يتعرضون بها لعذاب الله اذا استعملوها في معصيته كبى العام وغيره وقسم تكون في حقهم بمنزلة المباحات القسم الاول هم المؤمنون حق المؤمنون حقا المتبعون لنبيهم سيد ولد ادم الذي انما كانت خوارقه لحجة يقيمها وبها دين الله او لحاجة يستعين بها على طاعة الله آآ هنا يا شباب الامام ابن تيمية رحمه الله يبين ان ما يحصل للناس من الكرامة آآ حتى وان كانت اه بسبب طاعتهم. يعني يا شباب الكرامة او ما يحصل للناس من الخوارق او من الامور التي تحصل بغير الاسباب المعهودة مثلا يكون لديه قدرة او يكون لديه علم معين آآ مثلا كما حدث للثلاثة الذين انطبق عليهم الغار فدعا كل واحد منهم دعوة فرج عنهم ما هم فيه وكذلك ما حصل لمريم رضي الله عنها. كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا وغير ذلك من الامور التي ذكرت في القرآن او السنة او التي جاءت قصصا عن بني اسرائيل آآ يذكر فيها كرامة معينة حدثت لعبد صالح ابن تيمية هنا شباب يبين انها ان ما يحصل من الخوارق نوعان منه ما يكون بسبب طاعة العبد وبسبب ايمانه وهو الكرامة ومنه ما يكون من خوارق الشياطين. يعني تعين الشياطين به اوليائها يأتي الحديث عن ذلك لكنه الان يتحدث عن آآ الكرامة التي تأتي للعبد آآ من الله سبحانه وتعالى وبين امرا مهما فيها وهو انها ابتلاء ان العبد يبتلى بها ينظر هل يطيع الله تبارك وتعالى او يعصيه فيها؟ هل يستعملها فيما يرضي الله؟ ام يتكبر بها؟ ام آآ يستعملها وفيما يرضي الشيطان او يستعملها في المباحات نبينا ابن تيمية ان الناس اقسام في ذلك منهم من يستعملها في طاعة الله يكون محسنا في هذا الابتلاء وذكر ان من هؤلاء من هم آآ آآ يعني ذكر آآ سيد هؤلاء وهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة الكرام الذين حصل لهم شيء من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يستعمله. طبعا كلمة الخوارق يا شباب ليست مذكورة في الوحي لا في القرآن ولا في الحديث لكنه يتجاوز فيها آآ بناء على انها صارت مشهورة يعني وانما التعبير الصحيح هو كلمة الاية او البرهان او السلطان او الحجة او البينة كل هذه الفاظ وردت في الوحي تبين هذا المعنى وهو ما تقام به الحجج على الناس اه فهذا مفهوم عام لكنه يوقد به حصرا هنا الحجج التي اه التي هي من جنس الايات التي سموها المعجزات يعني ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم من آآ ايات فانه آآ صلى الله عليه وسلم اما انه يقيم بها حجة على دين الله تبارك وتعالى او يستعملها في حاجته على طاعة الله تبارك وتعالى القسم الثاني يتعرضون بها لعذاب الله اذا استعملوها في معصيته يعني يا شباب من من هذا القسم مثلا هو ذكر بلعام وبالعام هذا تذكر قصته في كتب التفسير التي تذكر الروايات المروية عن بني اسرائيل اه وهي قصة مشهورة تذكر عند قول الله تبارك وتعالى واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه الى اخر الايات. فهذه الايات تذكر رجلا اتاه الله الايات فانسلخ منها فلما انسلخ منها اتبعه الشيطان فكان من الغاويين ثم اخلد الى الارض وبين الله سبحانه وتعالى ان ذلك الرجل لم ينتفع بتلك الايات. وتلك الايات كانت نوعا من الكرامة اختلف في هذا الرجل قيل ان هو رجل من بني اسرائيل واسمه بلعم او بلعام وقيل انه من اهل اليمن وقيل ان المقصود بها هو امية بن ابي السلط واختلف يعني في ذلك لكن يعني اقرب الاقوال او اكثر الاقوال على انه بل عام ابن باعر او ابن آآ ابور او ابن يعني مختلفون في هذا الاسم وهذا لا يعنينا يعني الخلاف في هذا الاسم لا يعنينا لان المقصود هو الاعتبار من القصة. كما قال الله فاقصص القصص لعلهم يتفكرون فهذا الرجل له قصة مشهورة لن لن نذكرها يعني. آآ لكن نذكر خلاصتها ان هذا الرجل كان مجاب الدعوة آآ ومن الله عليه بذلك آآ اراد موسى ان يأخذ الارض التي فيها ذلك الرجل آآ وان ينشر فيها دينه ونحو ونحو ذلك لكن قوم هذا الرجل اتوا اليه فطلبوا منه ان يدعو على موسى موسى عليه السلام يعني موسى عليه السلام يعني كان هذا الرجل يعيش في زمن موسى عليه السلام طلب قومه منه ان يدعو على موسى عليه السلام قال حتى اوامر ربي يعني يعني كاني آآ يعني استخير ربي الله سبحانه وتعالى يعني كأنه بين له ان الدعاء على موسى لا يجوز فالمهم ان هذا الرجل اغروه بشيء من آآ من التعظيم والتبجيل حتى تكبر. فدعا على موسى وعلى قومه وصار يعني اه يقوم باعمال لا يرضى بها الله تبارك وتعالى آآ حتى سخط الله عليه وآآ يعني لم ينفعه علمه. فالمقصود من هذه القصة هي قصة اه مذكورة بطولها في في سورة الاعراف تجدونها في تفسير الطبري وفي غيره فهذا قسم استعمل آآ ما عنده من كرامة وعلم فيما لا يرضي الله اما القسم الثالث فهم الذين يستعملونها في المباحات يعني يستعمل ذلك على غرض آآ دنيوي وليس على غرض ديني طيب قال رحمه الله ولكثرة الغلط في هذا الاصل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسترسال مع القدر بدون الحرص على فعل المأمور الذي ينفع العبد روى مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان اه هذا الحديث يا شباب ذكره ابن تيمية ليبين ان القدر السابق وهو ايمان الانسان او ايمان العبد بان الله سبحانه وتعالى علم وكتب وخلق وشاء كل المقادير وان القدر هذا سابق يعني انه ليس ليس الامر آآ انفا يعني ليس امرا جديدا بل الله سبحانه وتعالى يعلمه قبل ان يخلق آآ السماوات الارض لا يصح للعبد ان يسترسل مع تلك المعاني لتفضي به بترك ما يقدر عليه من الخير لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فهذه الجمل الثلاثة هي خلاصة الخير ان يحرص الانسان على ما ينفعه هذا من جهة التصور وان يستعين بالله يعني ان آآ يطلب العون على تلك الاعمال من الله وهو عنده هنا تصور وعنده استعانة. باقي بقى ان يقوم هو بالعمل. قال ولا تعجز يعني لا تكسل عما تستطيعه من الخير قال وان اصابك شيء يعني بعد ان انتهيت من كل عمل ان اصابك شيء اذا اخفقت اذا لم توفق فهنا يعني قل قدر الله ما شاء ماذا افعل لا تقل لو لو كان كذا لكان كذا وكذا. قال فان لو تفتح عمل الشيطان. ليس المقصود هنا يا شباب النهي عن كلمة اليس المقصود هنا النهي عن كلمة لو بذاتها النهي هنا عن التسخط على القدر بشكل عام سواء كان بكلام او بغير كلام وذكرت كلمة لو هنا كامثلة او كاشهر ما يقال في ذلك الموقف لو اني فعلت لو اني اما كلمة لو في ذاتها فليست ممنوعة من كل وجه فقد يكون الانسان قد يقول الانسان لو ويذكر آآ حاله على تقدير معين ليس على وجه السخط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو لبثت ما لبث يوسف لاجبت الداعي. يعني لو كنت انا مكان يوسف لفعلت ذلك آآ واضح فهذا يبين الحكم على هذا التقدير ليس تسخطا على القدر. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو استقبلت من امري آآ ما استدبرت ما سقت والهدي او غير ذلك من النصوص التي يأتي فيها كلمة لو وتكون مباحة ليس فيها اي مشكلة. اذا النهي اساسا ليس عن كلمة لو عن مجرد كلمة لو ان وجدت بعض الشباب بكل ما ياتي ويقول آآ لو انت عرفتني كنت جبت كذا معي مثلا فيقول استغفر الله يعني يظن ان كلمة لو في ذاتها آآ منهي عنها. لا المنهي عنه هو ان تتسخط على القدر او الا ترضى القدر او تظن ان فعلك كان سيغير القدر. اما ان تذكر آآ تقديرا آآ او حالا آآ مقدرة يعني لو انك اخبرتني كنت اتيت بكذا. هذا ليس فيه تساخط على القدر وهو جائز لا اشكال فيه طيب نكمل يا شباب. قال وفي سنن ابي داوود ان رجلين اختصما الى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى فقضى على احدهما. يعني النبي صلى الله عليه وسلم قضى على احدهما. فقال المقضي عليه حسبي الله ونعم الوكيل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يلوم على العجز ولكن آآ عليك بالكيس. فاذا غلبك امر فقل حسبي الله ونعم الوكيل شوفوا يا شباب ان الله يلوم على العجز. العجز هو التقصير ان تقصر فيما تستطيع يعني لا تكن عاجزا مقصرا ثم تقول حسبي الله ونعم الوكيل هذا يعني هذه الكلمة ليست في محلها هي ان تقول آآ حسبي الله ونعم الوكيل وقد قصرت. نعم هذه الكلمة صحيحة في كل حال لكنك مقصر هنا. متى تقولها؟ اذا كنت كيسا والكيس هنا المقصود به الاحتياط والحزم في الاخذ بالاسباب واستعمال الفكر والتفكر والتأني والاقدام والنشاط فاذا كنت آآ يعني عندك انا وحلم وحسن تصور وعندك احتياط وعندك قوة في الاخذ بالاسباب. حينها حينما تقول حسبي الله ونعم الوكيل تكون يعني تقولها آآ على وجه كامل. اما ان تكون مقصرا او تكون يعني مخطئا ثم تقول حسبي الله ونعم الوكيل. فهذه جائزة لكنها ليست اكمل من الاولى. ان الله يلوم على العجز وهو تقصير العبد فيما يستطيع ولكن عليك بالكيس وهو الاحتياط والتيقظ والحزم وفي الاخذ بالاسباب فاذا غلبك امر فقل حسبي الله ونعم الوكيل امر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن ان يحرص على ما ينفعه وان يستعين بالله وهذا مطابق لقوله اياك نعبد واياك نستعين وقوله فاعبدوا وتوكل عليه فان الحرص على ما ينفع العبد هو طاعة الله اه وعبادته اذ النافع له هو طاعة الله ولا شيء انفع له من ذلك فكل ما يستعان به على الطاعة فهو طاعة وان كان من جنس المباح. دي يا شباب قاعدة مهمة جدا من اهم قواعد الكتاب فان الحرص على ما ينفع العبد هو طاعة الله وعبادته هو بيشرح الان يا شباب احرص على ما ينفعك اذ النافع له هو طاعة الله ولا شيء انفع له من ذلك. يعني لما النبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك ما ينفعك هذا قول عام ما هو اخص ما ينفع العبد وطاعة الله؟ طيب كل ما يعين على طاعة الله وكل ما يؤدي الى طاعة الله او يهيئ اسبابها فهو من طاعة الله. واضح يا شباب؟ حتى وان كان من جنس المباح يعني يدخل في ذلك الطعام ويدخل في ذلك الشراب يدخل في ذلك النكاح يدخل في ذلك آآ النوم. كل مباح يستعان به على طاعة الله او يقوي على طاعة الله. او يهيأ النفس على طاعة الله فانه من طاعة الله وكنت انا اذكر لبعض الشباب عشان احنا معنا طلاب علم يعني آآ متزوجون كنت اذكر ان بعض الطلاب كان بيبقى عنده مشاكل كبيرة جدا يعني مع زوجته بسبب ان هو بيذاكر كتير او بيدرس ويهمل حقوق زوجته وبيته وقلت له انك بذلك لا تستطيع لا ان تذاكر ولا ان تسعد في بيتك. يعني انت خسرت الاتنين وهو كان عنده مشكلة ان هو بيظن ان القصة كلها في قدر ما يجلس على الكتاب فمسلا وهو بيقول ما انا كده هضيع وقتي بقى اقعد شوية واحكي معهم انا ممكن احكي معها ساعتين او تلاتة لأ يا شباب هي هي القصة كلها مش في قدر ما تعد من تجلس من الوقت وانما لما يكون بالك رايق ومزاجك متظبط نفسيتك كويسة لو جلست عشر دقائق افضل ما تجلس عشر ساعات وانت زهنك مشتت. فلذلك ينبغي ان تهيئ الاسباب في بيتك مع اهلك ومع اولادك حتى اذا جلست على الكتاب يعني تكون في حالة آآ يعني ليس معنى ذلك ان الانسان ينبغي ان يخلو من كل المشاكل وهو يجلس والا فلن يدرس الانسان لكن فقط ينبغي للانسان ان يكون حكيما في هذه التصرفات وربما يعني ازن ان انا تكلمت عن هذا المعنى في اول درس لما تكلمت عن معوقات النبوغ او الاستمرار في طلب العلم وهي ان الرجل لا يشرح لزوجته خطته او اهدافه او المرأة لا تشرح لزوجها فبالتالي يكون زوجها عائقا عليها او تكون زوجته عائقا ولذلك شباب آآ احنا بنقولها كده بالمصري آآ الناس المصريين هيفهموا الكلمة. تظبيط الشغل اهم من الشغل. يعني انك انت تهيئ الاسباب افضل من انك انت تدخل في العمل مباشرة لان تهيئة الاسباب هي التي تجعلك تؤدي العمل على احسن وجه هذا يعد صورة من الصور التي تحدث عنها ابن تيمية ان كل ما يعين على طاعة الله او يقوي على طاعة الله او يهيئ الاسباب لها فهو من طاعة الله نرجع للكتاب يا شباب صفحة تلتمية تمانية وتلاتين. قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لسعد انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا ازددت بها درجة ورفعة حتى اللقمة التي تضعها في في امرأتك آآ هنا يا شباب في في مش في في في بعض الناس يقول في في امرأتك لأ هي في في اللي هو فم يعني اشفي في في امرأتك واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يلوم على العجز الذي هو ضد الكيس وهو التفريط فيما يؤمر بفعله. يبقى ده يا شباب شرح من الامام ابن تيمية لهذه الاحاديث وهو آآ معنى العجز ومعنى الكيس. لذلك يا شباب استعن بالله ولا تعجز ليس معناها آآ العجز اللي هو عدم القدرة. لأ ان عدم القدرة لا يلام الانسان عليه فاتقوا فاتقوا الله ما استطعتم. انما العجز هنا بمعنى التقصير. يعني لا تقصر فيما لان التقصير فيما تستطيعه يجعلك بعد ذلك عاجزا عنه افهموا الفكرة دي يا شباب تقصير فيما تستطيع يؤدي الى العجز عنه. وانا كتبت منشور قبل ذلك يشرح الفكرة اه واتقصدت به بعض الشباب الذين يقصرون اه اذا توفرت عندهم بعض الاسباب يقصرون في العمل بالاعمال وهو كلام جميل لابن القيم ان والتقصير قريب والكسل قرينان وان الكسل يؤدي الى العجز. يعني الانسان مثلا يا شباب الذي يكسل عن قيام الليل بالكلية هو يكسر عن امر مقدور له كلما ازداد كسلا عنه كلما صار صعبا عليه الانسان الذي يكسل عن صلاة الجماعة آآ في بداية كسله يكون يعني نسبة قدرته مثلا تسعة وتسعين بالمئة على ان هو يروح يصلي من كثرة كسله وتقصيره وتفريطه تلك الصلاة عليه كالجبل بالسبب بسبب انه قصر فيما يستطيع. اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى الانسان يعني جسمك مثل دابتك اذا رأى منك الجد جده. وان رأى منك العجز والتقصير قصر. واضح؟ فالانسان احيانا يعود جسده على معالي عود نفسه انه لا يخرج من دورة المياه الا وهو متوضئ متوضئ واذا فقد وضوءه في اي وقت في اي مكان لابد ان يعني يتوضأ. هو خلاص اعتاد على ذلك وصار هذا يعني ليس صعبا عليه صار اسهل ما يكون بل يفعله بشيء تلقائي اما الانسان الذي لا يعود نفسه على ذلك فانه يشق عليه جدا ويشعر انه كالجبل. واضح؟ لذلك يا شباب هون الامور تهن يعني اذا انت هونت الامور هانت عليك. انت الذي تصعبها. انت تصور مثلا اول ما يأذن المؤذن في صلاة الفجر تقول يا انا لسه هرفع الغطاء واطلع في البرد وهادخل اتوضى وبعد كده اطلع السلالم انت نفسك اللي بتحسس نفسك انها جبل انما انت خلاص لو رفعت الغطاء وغسلت يعني قلت بسم الله وغسلت وشك انتهى واضح يا شباب لابد ان تعود نفسك على الكيس وهو التيقظ والحزم في الاخز بالاسباب حينها يكون امرك كله لك خيرا طيب قال ان الله يلوم على العجز الذي هو ضد الكيس وهو التفريط فيما يؤمر بفعله. فان ذلك ينافي القدرة المقارنة للفعل وان كان لا ينافي القدرة المتقدمة التي هي مناط الامر والنهي. بصوا يا شباب عندنا القدرة او الاستطاعة التي ذكرت في القرآن او التي هي معلومة من لسان العرب نوعان الاستطاعة بمعنى الاهلية والاستطاعة بمعنى الفعل واضح يعني مثلا يا شباب انت الان وانت جالس تسمع الدرس قادر على ان تصلي وقادر على ان تقرأ قرآن فانت هنا عندك الاهلية وقادر كذلك على ان تذهب الى النوم وقادر ان تذهب الى العمل. عندك قدرة على اشياء كثيرة لكنك لم تفعل تلك الاشياء هذه القدرة التي هي قبل الافعال اه يعني يسمونها الاهلية والتي هي مناط التكليف لكن القدرة التي بها تفعل يسمونها القدرة المقارنة لذلك شباب الله سبحانه وتعالى اثبت آآ للكفار قدرة واستطاعة ونفى عنهم في بعض الايات الاستطاعة قال تعالى مثلا فاتقوا الله ما استطعتم. يعني انتم كلفتم من الاعمال ما تستطيعون. فاذا لا يكون العبد مكلفا الا اللي هي القدرة القبلية اللي هي بمعنى الاهلية انه اهل للتكليف لكن في ايات اخرى قال الله تعالى ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا آآ ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون يعني هؤلاء الشباب لم تكن آآ تطاوعهم انفسهم على طاعة الله الاستطاعة هنا ليست بمعنى القدرة ولكن بمعنى الاستجابة. عندهم قدرة لكن ليس عندهم استجابة واضح يا شباب لذلك تفهم آآ ان احيانا الانسان آآ لا يفعل اشياء وهو يقدر عليها بانه ليس عنده ارادة ففرق بين القدرة وبين الارادة ممكن الانسان يا شباب يكون عنده ارادة لكن ليس عنده قدرة. انا مسلا نفسي اطير خلاص لكن ليس عندي قدرة. عندي ارادة وعندي عزم لكن ليس عندي قدرة طيب انسان مثلا يذهب الى البحر يريد ان يسبح نفسه يسبح لكنه لا يستطيع السباحة الارادة وحدها لا يحصل بها الفعل وكذلك الاستطاعة او القدرة لا يحصل بها الفعل. انت الان مثلا قادر على ان تذهب الى النوم. لكنك لا تذهب الى النوم لانك لا تريده. واضح يا شباب فهنا ابن تيمية يريد ان يقول اه فان ذلك ينافي القدرة المقارنة للفعل وان كان لا ينافي القدرة المتقدمة. يعني الانسان الذي يفرط في الاعمال يقدر عليها ليس معنى ذلك انه ليس قادرا عليها. لأ هو يقدر عليها لكنه يعجز عنها. يعني يكسل عنها وهو هنا يبين ان عندك قدرة لكن ليس عندك آآ عزم ليس عندك عزم حتى الله سبحانه وتعالى قال عن ادم اه لم ولم نجد له عزما فالعزم هنا اه اكثر اه من مجرد القدرة والعزم هو الكيس وهو الاخذ باسباب الخير او العمل بما ينفع طيب قال وان كان لا ينافي القدرة المتقدمة التي هي مناط الامر والنهي. اذا يا شباب الاستطاعة نوعان. استطاعة هي مناط الامر والنهي وهي التي لا يحاسب الانسان الا بقدرها. كما قال الله تبارك وتعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا هذه الاستطاعة هي مناط التكليف. لكن حينما تقوم بالفعل فهذه استطاعة اخرى وهي استطاعة مقارنة للفعل. يأتي معنا ان شاء الله تفصيل وذلك حينما نشرح مسألة القدر قال رحمه الله فان الاستطاعة التي توجب الفعل ويكون بها آآ ويكون بها مقارنة له. ويكون بها يكون هنا على الفعل يا شباب ماشي يعني آآ هو يعني الكلام يقرأ هكذا فان الاستطاعة التي توجب الفعل ويكون بها مقارنة له ولا تصلح الا لمقدورها كما ذكرها كما ذكرها في قوله ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون. يعني ايه لا تصلح لمقدورها يا شباب؟ يعني الانسان بيعمل بيعمل حاجة واحدة. يعني هي لا تصلح الا لفعل واحد يعني انت مسلا بتصلي يبقى بتصلي نايم يبقى نايم لكن الاستطاعة القبلية دي انت تكون قابلة لاكثر من من فعل. انت تقدر تعمل حاجات كتير جدا لكنك اخترت واحدا منها لتقوم به. يعني انت جالس في اهو تقدر انك انت تنام تقدر انك انت تقوم تروح للمطبخ تاكل تقدر انك انت تروح تلعب كورة تقدر عندك مقدورات كثيرة. انت اهل لها لكنك اخترت واحدا منها اخترت ان تقرأ قرآن او ان تجلس مع ابنائك فانت اخترت واحدا من مقدوراتك قال وفي قوله كما ذكرها في قوله تعالى ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون. يبقى يستطيعون هنا يعني ايه يا شباب؟ هل هم عاجزون؟ لأ كانوا قادرين. لكن ما كانوا يستطيعون يعني لم تطاوعهم الاستطاع هنا بمعنى المطاوعة كما قال الحواريون هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء بعض الاقوال ان ان المراد منها هل يستجيب ربك لنا؟ هل يستجيب ربك لدعائك؟ فالاستطاعة عندما تقول انت لشخص تستطيع انك تجيب لي اشرب تستطيع انك تيجي لي بكرة مثلا الساعة عشرة الصبح وتستطيع هنا ليس بمعنى تقدر هل تستجيب لذلك الاستطاعة قد تأتي بمعنى القدرة وقد تأتي بمعنى الاستجابة آآ آآ وفي قوله وكانوا لا يستطيعون سمعا يبقى هذه هي الاستطاعة المقارنة للفعل وهي المنفية عن الكفار. كما قال الله سبحانه وتعالى آآ مثلا يوم يكشف عن ساقي ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. يعني كانوا قادرين على السجود في الدنيا فلم يسجدوا يعني كان عندهم قدرة لكن ليس عندهم ارادة. اما في الاخرة عندهم ارادة لكن ليس عندهم قدرة. اذا اراد الواحد منهم ان ان يسجد صار ظهره طبقا واحدا. فهم سلبوا القدرة وان كان عندهم ارادة طيب قال وفي قوله وكانوا لا يستطيعون سمعه. واما الاستطاعة التي يتعلق بها الامر والنهي فتلك قد يقترن بها الفعل وقد لا يقترن كما في قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران لعمران بن حصين صل قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب فهذه الاستطاعة يا شباب آآ هي التي تقارن الفعل هي اقصد التي تكون اه متقدمة على الفعل يعني آآ وهي التي يتعلق بها التكليف اذا كان الانسان عاجزا بمعنى انه لا يقدر فانه لا يكون مكلفا. بما آآ بهذا الحكم المعين وانما يخفف عنه او يزول عنه. مثلا الحج من ليس مستطيعا له فلا يجب عليه آآ واضح او يجب عليه حينما يكون مستطيعا. الذي هو عاجز عن القيام في الصلاة يصلي جالسا فهذه استطاعة وهذه استطاعة. عندنا نوعان من الاستطاعة الا وهذا الموضع قد انقسم فيه بنو ادم اربعة اقسام. الموضع ده يا شباب اللي هو الجمع بين الشرع والقدر. يعني انت ممكن تجعل لها عنوان كده جانبي الجمع بين الشرع والقدر. يعني كيف نوفق بين شرع الله السابق وبين آآ آآ كيف نوفق بين قدر الله السابق وبين شرعه يعني كيف نوفق بين ان الله سبحانه وتعالى كتب مقادير العباد وعلم من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار ومن سيطيع ومن سيعصي ومن يكفر ومن يؤمن ومع ذلك كلفنا نحن بالاعمال. يعني فيما العمل اذا؟ هذا هو الذي يتحدث عنه ابن تيمية ولو هذا الموضع قد انقسم فيه بنو ادم اربعة اقسام قوم ينظرون الى جانب الامر والنهي والعبادة والطاعة شاهدين لالوهية الرب سبحانه آآ الذي آآ امروا ان يعبدوه ولا ينظرون الى جانب القضاء والقدر والتوكل والاستعانة وهو حال كثير من المتفقهة المتعبدة فهم مع حسن قصدهم وتعظيمهم لحرمات الله ولشعائره يغلب عليهم الضعف والعجز والخذلان لان الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجأ اليه والدعاء له هي التي تقوي العبد وتيسر عليه الامور ولهذا قال بعض السلف من سره ان يكون اقوى الناس فليتوكل على الله آآ هؤلاء هم القسم الاول يا شباب القسم الاول نشرحه آآ هم الذين ينظرون الى جانب الامر والنهي. يعني يجتهدون في العبادة وفي الطاعات مشاهدينا لالوهية الله. يعني ما يجب على العبد تجاه الرب سبحانه وتعالى من اخلاص العبادة. لكنهم لا يهتمون بباب القدر وهذا جهل ونقص لان العبد آآ في كماله في عبودية الله اياك نعبد واياك نستعين. يعني لا نعبد الا اياك ولا نستعين الا بك على عبادتك. فهذا هو الكمال تعبده وتوكل عليه اما ان يعبد الله فقط ولا يتوكل عليه فهذا نقص وتقصير ليس فقط هو نقص وتقصير في مقام العبادة لكنه كذلك يفضي الى العجز والخذلان وعدم القدرة لان العبد من من اعظم اسباب قوته بل هو سبب قوته هو على قدر استعانته بالله لذلك يا شباب الابتلاء الذي نبتلى به هو ليس ابتلاء لقوتنا وانما هو ابتلاء قدر استعانتنا بالله يعني لو تأملت كل الابتلاءات التي ذكرت في القرآن عن آآ عن الانبياء والتابعين والصحابة واصحاب الانبياء حتى ليس الاختبار فيها لقوتهم بقدر ما يكون الاختبار قدر استعانتهم بالله. ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. هذا هو الذي ينكر على الانسان اذا ابتلي انه يعجب بنفسه او يثق بنفسه وانما كان الابتلاء ليظهر عبوديته وافتقاره لله. فهؤلاء شبابهم الصنف الاول عندهم تقصير في باب الاستعانة والتوكل قال وفي الصحيحين احنا في صفحة تلتمية واربعين يا شباب. وفي الصحيحين عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صفته في التوراة انا ارسلناك شهيدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للاميين انت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في في ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يجزي بالسيئة الحسنة ويعفو ويغفر ولن اقبضه حتى اقيم به الملة العوجاء فافتح به اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا بان يقولوا لا اله الا الله. حديث عظيم جدا يا شباب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث يعتبر خلاصة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته. لذلك ينبغي ان يذكر الناس بهذه المحاني الكلام ده للخطباء والجماعة اللي هم بيدوا دروس يعني قال رحمه الله ولهذا روي ان حملة العرش انما اطاقوا حمل العرش بقولهم لا حول ولا قوة الا بالله. وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انها كنز من كنوز الجنة قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه وقال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا واتبعوا رضوان الله. والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين يخوف اولياءه يعني يخوفكم اولياءه فيخوف هنا يعني آآ يعني كأنها متعدية يعني يخوفكم من اوليائه. يعني الشيطان هو الذي يخوفكم باوليائه وهم المشركون الذين خرجوا لقتالكم وفي صحيح البخاري عن ابن عباس في قوله قال آآ في قوله تعالى وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها ابراهيم الخليل حين القي في النار وقالها محمد حين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم هذا هو القسم الاول يا شباب هم الذين عندهم آآ عبادة وعندهم عمل بطاعة الله لكنه مقصرون في الاستعانة والتوكل عليه وكل تقصير في الاستعانة والتوكل هو تقصير كذلك في باب الامر والنهي. لماذا يا شباب لان من اعظم ما امر العبد به الاستعانة بالله. فهؤلاء ليسوا فقط مقصرين في باب القدر ولكنهم كذلك مقصرون في باب الشرع وهذا عام يا شباب. لان ابواب الدين متكاملة يعني مثلا حتى الرجل الذي آآ شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بانه يحب الله ورسوله وكان يشرب خمرا هل هذا معناه ان حبه لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم كامل؟ لأ ليس كذلك. لو كان حبه كاملا لم يعص الله ولم يشرب الخمر فهو له اصل الحب او له قدر كبير منه. لكن لا يكون حبه كحب من حمله حبه على ترك شرب الخمر ابوء شعب الايمان يا شباب فيها يعني فيها تلازم من جهة القوة وليس من جهة الوجود والعدم. نعم يمكن ان يوجد آآ بعضها ويذهب بعضها لكنها متكاملة من جهة القوة. يعني يقوي بعضها بعضا وهذا خطأ يقولونه مثلا يقولون ان المشركين الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان كانوا يقرون بالربوبية لو كانوا مؤمنين بالربوبية وكانوا لا يعني كفارا بالالوهية. لأ هم اساسا لم يكونوا يقرون بالربوبية وانما كانوا يشهدون ببعض افراد الربوبية وهي ان الله خلقهم ورزقهم لكنهم كذلك مقصرون في هذا الباب وكفار من هذا الباب لانهم كانوا يتوجهون الى غير الله فيسألونه. فلو كانوا يعلمون ان الله حقا هو الذي يملك الضر والنفع لكانوا توجهوا بالسؤال اليه لذلك جاء الانكار عليهم من هذا الوجه فبالتالي يا شباب هذا القسم الاول ليس فقط آآ مقصرا في باب القدر ولكنه كذلك مقصرا من وجه في باب الشرع لان الاستعانة والتوكل من اعظم ما امر العبد به. طيب قال وقسم ثان يشهدون ربوبية الحق وافتقارهم اليه ويستعينون به. لكن على اهوائهم واذواقهم غير ناظرين الى حقيقة امره ونهيه رضاه ورضاه وغضى به ومحبته وبغضه. وهذا حال كثير من المتفقرة والمتصوفة. ولهذا كثيرا ما يعملون على الاحوال التي يتصرفون بها في الوجود ولا يقصدون ما يرضي الرب سبحانه وتعالى. وكثيرا ما يغلطون فيظنون ان معصيته هي مرضاتي هي مرضاته سيعودون الى تعطيل الامر والنهر النهي وقد يسمون هذا حقيقة ويظنون ان هذه الحقيقة القدرية ويظنون ان هذه الحقيقة القدرية آآ ويظنون ان هذه الحقيقة القدرية يجب الاسترسال معها دون مراعاة الحقيقة الامرية الدينية التي هي تحابي مرضات مرضات الرب سبحانه وتعالى ومحبته وامره ونهيه ظاهرا وباطنا وهؤلاء كثيرا ما يسلبون احوالهم وقد يعودون الى انواع من المعاصي والفسوق بل كثيرا آآ منهم آآ كثيرا منهم آآ ربما الاولى عدم ذكرها يعني. بل يرتد عن الاسلام. يعني آآ هؤلاء يصل بهم الحال الى ان يرتدوا عن الاسلام لان العاقبة للتقوى ومن لم يقف عند امر الله ونهيه فليس من المتقين فهم يقعون في بعض ما وقع فيه المشركون تارة في بدعة يظنونها شرعية وتارة في الاحتجاج على الامر آآ وتارة في الاحتجاج بالقدر على الامر والله تعالى لما لما ذكر ما ذم به المشركين في سورة الانعام والاعراف ذكر ما ابتدعوه في الدين وجعلوه آآ شرعة كما قال تعالى واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها. قل ان الله لا يأمر بالفحشاء يا تقولون على الله ما لا تعلمون وقد ذمهم على ان حرموا ما لم يحرم الله وهو ان شرعوا ما لم يشرعه الله وذكر احتجاجهم بالقدر في قوله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء اللهم اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من ونظيرها في النحل وياسين والزخرف. وهؤلاء يكون فيهم آآ شبه منهم في هذا وهذا. طيب نشرح يا شباب هذا القسم الثاني القسم الثاني يا شباب قال هم الذين يشهدون ربوبية الحق وافتقارهم اليه ويستعينون به. يعني يعلمون آآ ان الله سبحانه وتعالى هو الخالق الرازق المدبر ونحو ذلك من معاني آآ الرب. كلمة الرب. لكنهم يستعينون بالله على اهوائهم وليس على طاعة الله واضح يا شباب هؤلاء هذا يكثر في بعض العباد او المتفقرة والمتصوفة يعني لقب يطلق على آآ اللي هم الزهاد يعني جهلة اللي هم لا يعتنون بباب عبادة الله باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن في امور آآ يعني يهتمون جدا بان يكون لهم تأثير في الناس. وان يعظموا بين الناس وان يطلب منهم البركة. وان يسألون الدعاء وان يستعان اه وربما كان لهم احوال كلمة احوال هنا معناها لهم اشياء من الخوارق يعني آآ يعني يستعينون بها على اهوائهم او على مصالحهم الشخصية او على ما يصيرون به يعني سادة معظمين بين الناس. لكن لا يستعينون به على طاعة الله. وكثير منهم يقع في مسألة شهود القدر ومعناها ان كل ما في الكون هو بقدر الله فبالتالي لا فرق بين الطاعة والمعصية. تكلمنا عن هذا المعنى كثيرا فيفضي بهم ذلك الى ترك الامر والنهي. يبقى هؤلاء يا شباب وان كان عندهم من جهة آآ ايمان بقدر الله وبقدرة لكنهم ضيعوا الامر والنهي. لكن يا شباب هؤلاء كمن سبقهم ليس تفريطهم فقط في باب آآ الشرع ولكن تفريطهم ايضا في باب القدر. فكل من قصر في الشرع لابد ان يقصر في القدر والعكس قالوا هؤلاء اه كثيرا ما يسلبون احوالهم يعني يعني يسلبون الامور التي يعظمون بها بين الناس حتى يخذلوا حتى يخذلوا وده حتى حصل لرجال الكنيسة الذين كانوا يعني يتجبرون على آآ النصارى اللي هم عامة النصارى في اوروبا كان رجال الكنيسة يتكبرون عليهم هم والرهبان الرهبان ورجال الكنيسة كانوا يتكبرون على العامة وآآ يشعرون العامة آآ انهم الهة وانهم يملكون الضر والنفع وانهم يملكون آآ ان يدخلوا من شاءوا الى النعيم وان يقصوا من شاؤوا الى الجحيم. آآ اه وجعلوا الناس اللي هم النصارى يأتون اليهم يستغفرون ويعترفون بذنوبهم. اللي هي مسألة صكوك الغفران اللي هي مشهورة جدا واوروبا تستحي الان من ذكرها لانها من اعظم سور امتهان العقل ان يقف الانسان امام انسان آآ مثله ثم يعترف بذنبه ويطلب منه المغفرة فهذا الامر الذي استطال به الرهبان والقساوسة على الناس هو اعظم سبب لقيام الثورات ضد هؤلاء وقتل هؤلاء وعذبوا وسحلوا بسبب هذا البغي. يعني حكاية مسألة صكوك الغفران هي القشة التي قصمت ظهر هؤلاء القساوسة. يعني لا طالما تكبروا بها على الناس لكنهم بعد ذلك كل حتى يعني اقل كرامة يمكن ان تكون لانسان سلبوها بسبب بسبب انهم اعتزوا بما لم آآ يجعله الله سببا للعزة واتخذوا من دون الله الهة يكونوا لهم عزة كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا المهم ان ابن تيمية بين ان هؤلاء يسلبون احوالهم ويعودون الى انواع من المعاصي والفسوق بل كثير منهم يرتد عن الاسلام لان العاقبة للتقوى دي مهمة جدا يا شباب كلمة العاقبة للتقوى هذه برد وسلام على على نفس الانسان كلمة والعاقبة للتقوى دي تريحك جدا وتخليك ما ما تشلش هم يخليك تشيل هم واحد فقط ان تكون متقيا لله اما ان تفكر في العواقب لأ العاقبة للتقوى الذي يشغلك هنا ان تكون تقيا قال ومن لم يقف عند امر الله ونهيه فليس من المتقين آآ قال فهؤلاء يعني هو اراد ان يشبه هؤلاء الذين اضاعوا الامر والنهي واستعانوا بالقدر على معصية الله او احتجوا بالقدر على معصية الله انهم يشبهون المشركين. نعم. لماذا يا شباب الذي انكر على المشركين في القرآن امور من اخص هذه الامور آآ ثلاثة امور. الامر الاول انهم يعبدون غير الله. يعني يشركون في عبادتهم لله الامر الثاني انهم يتعبدون الى الله بما لم يشرعه الله اه كما حرموا على انفسهم كثيرا من الطيبات او عبدوا الله بانواع مما لم يأمر بها الله تبارك وتعالى طيب الامر الثالث انهم يحتجون بالقدر على المعاصي يعني آآ يوم القيامة سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا منهم يعني يقولون قدر الله حجة لنا على ما كنا فيه من الشرك هذه الامور يقع فيها كثير من آآ المتصوفة وجهلة العباد انهم يحتجون بالقدر على المعاصي آآ او انهم آآ يتعبدون الى الله بما لم يشرعه الله طيب واما القسم الثالث وهم من اعرض عن عبادة الله واستعانته به فهؤلاء شر الاقسام يعني هذا لا يستعين بالله ولا يعبده واما القسم الرابع وهو القسم المحمود وهو حال الذين حققوا اياك نعبد واياك نستعين اه وقوله فاعبده وتوكل عليه فاستعانوا به على طاعته وشهدوا انه الههم انه الههم الذي لا آآ الذي لا يجوز ان يعبدوا الا اياه بطاعته وطاعة رسوله. وانه ربهم الذي ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع وانه ما يفتح ما يفتح ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها. وما يمسك فلا مرسل له من بعده وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله. يصيب به من يشاء من عباده اه قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله ولهذا قال طائفة من العلماء الالتفات الى الاسماء الى الاسباب شرك في التوحيد ومحو الاسباب ان تكون اسبابا نقص في العقل. والاعراض عن الاسباب بالكلية قدح في الشرع. وانما التوكل المأمور به ما اجتمع فيه مقتضى التوحيد والعقل والشرع. دي تعتبر قاعدة برضه جيدة يا شباب وقد تبين ان من ظن ان من ظن التوكل من مقامات عامة اهل الطريق فقد غلط غلطا عظيما. كل هذا يا شباب رد على هؤلاء الذين زعموا ان التوكل آآ ليس سببا من اسباب الخير او انه محصور. محصور في طلب حظوظ الدنيا. آآ ولذلك هو من العامة قال رحمه الله وان كان قائل ذلك من اعيان المشايخ آآ آآ كصاحب علل المقالات وهو من اجل المشايخ واخذ ذلك عنه صاحب محاسن المجالس واظهر مكتوب هنا واظهر لا هي هي ظهر وظهر ضعف حجته وظهر ضعف حجته. فمن قال ذلك لظنه يعني نصوب الكلام ده يا شباب كلمة واظهر لأ هي وظهر وظهر ضعف حجته. فمن قال ذلك يبقى كلمة من هنا نخليها فمن هي صفحة تلتمية سبعة واربعين تاني كلمة من فوق فمن قال ذلك لظنه ان المطلوب به حظ العامة فقط وظنه وظنه انه لا فائدة له في تحصيل المقصود. وهذه حال من جعل الدعاء كذلك. وذلك بمنزلة من جعل الاعمال المأمور بها كذلك. كمن اشتغل بالتوكل كل يا عم يجب عليه من سائر الاسباب التي هي عبادة وطاعة مأمور بها. فان غلط هذا في ترك الاسباب المأمور بها التي هي داخلة في قوله فاعبدوا وتوكل عليه. طيب نشرح يا شباب هذه الفكرة صفحة تلتمية ستة واربعين يا شباب هو يقول ان هذا القول خطأ اللي هو ان التوكل من مقامات العامة بحجة ان التوكل لا ليس سببا من اسباب الخير ولا يغير المقدور آآ او ما كتبه الله او ان التوكل محصور في طلب امور الدنيا فهو بين بطلان هذا الكلام وقال وبين ان بعض المشايخ من من اهل التصوف او من آآ من المتكلمين قال بهذا الكلام. يعني وان كان آآ قائل هذا الكلام يعني هذا الكلام صدر من بعض آآ من هم من يعني منسوبون الى العلم يعني مثل الهروي اللي هو صاحب كتاب علل الايه؟ علل المقامات هو من اجل المشايخ يعني ابن تيمية بين ان هو من اجل المشايخ لكن آآ انه اخطأ في هذا الامر واخذ ذلك عنه صاحب محاسن المجالس واحنا نبهنا على هذا في مقدمة الكتاب. وهو مكتوب تعريف هؤلاء في الحاشية يمكن ان تراجع قال وظهر ضعف حجته حجته. يعني ظهر ضعف حجته. يعني ابن تيمية بين خطأ هذا الكلام فمن قال ذلك لظنه ان المطلوب به حظ العامة فقط وظنه آآ انه لا فائدة له في تحصيل المقصود. وهذه حال من جعل الدعاء كذلك. يعني هؤلاء الدعاء والتوكل عبادات محضة لا يجلب بها خير. وبينا خطأ هذا القول وذلك بمنزلة من جعل الاعمال المأمورة بها كذلك يعني آآ بصوا يا شباب احنا عندنا هنا نوعان من الخطأ النوع الاول الذي قال عن التوكل ان التوكل ليس هو والدعاء ليس سببا من اسباب آآ حصول المقصود عكسهم من؟ عكسهم من اضاعوا آآ الامر والنهي فقالوا ايه يعني اتكأوا على القدر فاضاعوا الامر والناهي. قالوا الله سبحانه وتعالى قدر المطيع والعاصي وقدر المؤمن والكافر واضح فاحنا هنا لازم نحاول نرجع الضمائر يا شباب. نتعلم ان احنا نرجع الضمائر. بيقول ايه فمن قال ذلك لظني ان المطلوب به حظ العامة فقط وظنه انه لا فائدة له في تحصيل المقصود وهذه حال من جعل الدعاء كذلك يبقى ده ايه؟ ده هذا حال من فرط في باب الاستعانة والتوكل. تمام وذلك بمنزلة ذلك هو الذي هم الذين اضاعوا الامر والنهي. الذين فرطوا في الامر والنهي واحتجوا بالقدر وذلك بمنزلة من جعل الاعمال المأمورة بها كذلك. يعني لم يقوموا بالاعمال ولم يأخذوا بالاسباب فلم يعملوا بتلك كالاعمال اعتمادا على القدر. يبقى احنا هنا يا شباب هنا رد على من آآ فرط في باب فرط في باب الاستعانة وهؤلاء فرطوا في باب الامر والنهي قال كمن اشتغل بالتوكل عما يجب عليه من سائر الاسباب التي هي عبادة وطاعة مأمور بها. يبقى واحد يقول انا متوكل على الله ومؤمن بقدر لكنه فرط في الاسباب التي ينال بها المقصود فان غلط هذا في ترك الاسباب المأمور بها التي هي داخلة في قوله فاعبده وتوكل عليه. كغلط الاول في ترك التوكل المأمور به كلاهما مفرط يا شباب. كلاهما تارك للاخذ بالاسباب. واحد تارك الاعمال الصالحة والاسباب ويتكل على مسألة الاستعانة والتوكل. والاخر آآ مقصر في باب التوكل والاستعانة آآ ومعتمد على الاسباب دون استعانة وتوكل. يعني كلاهما عنده نوع من الضلال قال كغلط الاول في ترك التوكل المأمور به. الذي هو داخل في قوله فاعبده وتوكل عليه لكن يقال من كان توكله على الله ودعاؤه له هو في حصول مباحات فهو من العامة. هنا يا شباب ممكن نحط قوس هنا من اول كلمة ولكن يقال هنا ابن تيمية سيذكر مقامات الناس في باب التوكل والاخذ بالاسباب. اللي هو التقسيمة الصحيحة بقى يا شباب تقسيم الفائتة ليست صحيحة وهم الذين فرطوا في الاخذ بالاسباب وقالوا نحن نتوكل على الله او الذين آآ اخذوا بالاسباب ولم يتوكلوا على الله. فكل من هؤلاء عنده تقصير القسمة الصحيحة بقى قال ابن تيمية من كان توكله على الله ودعاؤه له هو في حصول مباحات فهو من العامة وان كان في حصول مستحبات وواجبات فهو من الخاصة كما ان من من دعاه وتوكل عليه في حصول محرمات فهو ظالم لنفسه. ومن اعرض عن التوكل فهو عاص لله ورسوله بل خارج عن حقيقة الايمان فكيف يكون هذا المقام للعامة دون الخاصة؟ نشرح يا شباب هو يريد ان يقول هنا نعم الناس في باب التوكل والاخذ بالاسباب درجات اعلى هؤلاء هم الذين يستعينون بالله على امور مستحبة او واجبة ويأخذون باسبابها. فهؤلاء اعلى الاقسام وبالقسم الثاني يا شباب هم الذين يستعينون بالله على امور مباحة طب القسم بقى الظالم لنفسه هم الذين يستعينون بالله على امور محرمة واحد يقول طب هو فيه انسان بيستعين بالله على امور محرمة؟ اقول له اه طبعا. انا يعني آآ اعرف ناس كتيرة كان بيروح يعمل حاجات حرام وكان بيتوكل على الله يقول انا متوكل على الله زي زي ما كانوا آآ يعني مسلا يجيبوا ناس حرامية وتلاقيه بقى بيدعي. بيدعي ان ربنا يسترها معه يعني. ما هو ده ده نوع من التوكل يعني. او بعض الناس يستعين بالله في انه يأخذ بالاسباب لشيء لا يرضاه الله سبحانه وتعالى طيب يبقى هذه القسمة الصحيحة قال رحمه الله فكيف يكون هذا المقام للعامة دون الخاصة يعني بيقول ومن اعرض عن التوكل فهو عاص لله ورسوله بل خارج عن حقيقة الايمان يعني شخص اعرض عن التوكل تماما لم يتوكل على الله. هذا اساسا ليس مؤمنا. فضلا عن ان يقال انه خاص او من خاصة الله. يبقى كل هذا يا شباب رد على من؟ رد على الذين زعموا ان التوكل على الله من مقامات العامة. يعني العوام هم الذين يتوكلون على الله. اما اه المؤمنون فلا يتوكلون او او الخاصة لا يتوكلون على الله آآ كل ده يا شباب رد على الصفحة اللي هي تلتمية اتنين وعشرين. عشان الناس ما ما تنساش يعني كل هذا الرد آآ يرد به ابن تيمية على القول الذي ذكره عن بعض جهلة العباد صفحة تلتمية اتنين وعشرين طيب سيذكر الان كلاما جميلا عن التوكل. قال الله تعالى وقال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فقالوا على الله توكلنا. وقال تعالى ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي فمن ذا الذي ينصركم من دونه مع الله فليتوكل المؤمنون. وقال تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات قل حسبي الله اه قل حسبي الله عليه يتوكل المؤمن المتوكلون وقد ذكر الله هذه الكلمة حسبي الله في جلب المنفعة تارة وفي دفع المضرة تارة. تارة تارة اخرى. دي فائدة يا شباب سيدة عظيمة جدا ان كلمة حسبي الله آآ احيانا الناس تحصرها فقط في ماذا؟ تحصرها فقط في دفع الضرر لا يا شباب هذه الكلمة ذكرت في جلب النفع وفي دفع الضرر. مهم اوي يا شباب الفائدة دي الاولى في قوله ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. هذا في جلب النفع. والثانية في قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وفي قوله تعالى وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وقوله تعالى ولو انه رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله. انا الى الله راغبون. يتضمن الامر بالرضا توكل هنا يا شباب سيدخل في فكرة جديدة وهي الكلام على الرضا والتوكل. يعني ان العبد يحتاج قبل العمل ان يتوكل على الله ويحتاج بعد العمل ان يرضى بقدر الله. فلذلك الفكرة دي جديدة يا شباب يعني هذا باب جديد يتكلم فيه عن آآ ان الرضا والتوكل يكتنفان المقدور يعني ان العبد يحتاج في كل عمل الى توكل والى رضا قال رحمه الله والرضا والتوكل يكتنفان المقدور فالتوكل قبل وقوعه والرضا بعد وقوعه ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الحق احييني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي. اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة. واسألك كلمة الحق في الغضب والرضا واسألك القصد في الفقر والغنى واسألك نعيما لا ينفد واسألك قرة عين لا تنقطع اللهم اني اسألك الرضا بعد القضاء واسألك برد العيش بعد الموت واسألك لذة النظر الى وجهك الكريم واسألك الشوق الى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. الحديث طبعا يا شباب حديث يعني في منتهى الجمال كلماته جميلة جميلة جدا. وان كان هو في اسناده بعض الضعف او الكلام. وان كان بعض العلماء يعني حسنه الطرق لكن الحديث آآ في الفاظه جمال آآ وفيه ادعية جميلة يشهد لها نصوص كثيرة قال رواه احمد والنسائي من حديث عمار عمار ابن ياسر قال واما ما يكون قبل القضاء فهو عزم على الرضا لا حقيقة الرضا. هذه فائدة شباب هل الرضا قبل القضاء هو رضا؟ لأ. الرضا بعد القضاء لذلك كثير من الناس يا شباب يزعم انه سيرضي بابتلاءات اذا وضع فيها وسيصبر على اعمال اذا كلف بها. ثم اذا كلف بها وامتحن واختبر كشف ضعفه وادي من انفس فوائد الكتابة يا شباب هو النهي عن ان يتعرض الانسان الى البلاء بنفسه. يعني ان ان يتمنى البلاء او ان يطلبه يبقى دي فائدة يا شباب. واما ما يكون قبل القضاء يعني قبل حدوث المقدور فهو عزم على الرضا لا حقيقة الرضا ولهذا كانت طائفة من المشايخ يعزمون على الرضا قبل وقوع البلاء. فاذا وقعا فسخت عزائمهم كما يقع نحو ذلك في الصبر وغيره. كما قال تعالى ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص نزلت هذه الاية لما قالوا لو علمنا اي الاعمال احب الى الله لعملنا لعملناه. فانزل الله اية الجهاد فكره من كرهه شوفوا الفائدة دي يا شباب مهمة جدا. ولهذا كره للمرء ان يتعرض للبلاء بان يوجب على نفسه ما لا يوجبه الشارع عليه بالعهد والنذر ونحو ذلك او يطلب ولاية او يقدم او يقدم آآ على بلد فيه طاعون. كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه انه نهى عن النذر انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من هذه يا شباب من الفوائد المهمة والمسائل المشروحة في هذا الكتاب وهو كراهة تمني البلاء. كراهة التعرض للبلاء هذا فرع عن غرور الانسان بنفسه واضح آآ والصواب في ذلك ان يطلب الانسان الخير ويأخذ باسبابه دون ان يكلف نفسه بما لم يكلفه الله لذلك نهي هنا شباب عن ماذا؟ عن العهد او النذر النذر يظنه بعض الناس آآ سببا في الخير فينذر مسلا يقول انا لو نجحت هعمل كذا. نزر علي لو مثلا ابني نجح هعمل كذا. لو زوجتي انجبت هعمل كذا هذا النذر يا شباب لا يأتي بخير. يعني النبي صلى الله عليه وسلم بين انه ليس سببا في الخير. وانما يستخرج به من البخيل لان الشخص يفرض به على نفسه ما لم يفرضه الله لذلك لم يأتي النذر مأمورا به ولا مستحبا وانما فقط مدح الموفون بالنذر وليس وليس مدح الاثر يستلزم مدح السبب يعني مسلا يا شباب الانسان يعصي الله ثم يتوب فالتوبة محمودة لكن هل معنى ذلك ان الانسان يعصي ليتوب هل يؤمر بذلك؟ لأ وكذلك الله سبحانه وتعالى مدح الموفين بالنذر. لم يمدح النذر ولم يأمر به واضح؟ بل بين النبي صلى الله عليه وسلم انه مكروه انما يستخرج به من البخيل لا سيما النذر المشروط يا شباب ان الانسان يقول لو يا رب عملت كذا هاعمل لك كذا. لكن فيه نذر مطلق. هذا هو الذي يعني اختلف فيه. والاقرب ايضا ان هو مكروه لان الانسان يفرض على نفسه ويحتم على نفسه ويوجب على نفسه ما لم يفرضه الله فربما عجز عنه. يعني انت غني عن هذا لا سيما ان كان ليس سببا في حصول خير او دفع ضر يبقى هذا الفصل يا شباب من اهم فصول هذا الباب ان الانسان لا يتعرض للبلاء بنفسه ولا يأخذ باسبابه وانما يسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا مقطع جميل جدا يا شباب قال رحمه الله وثبت في الصحيحين انه قال لعبد الرحمن ابن سمرة لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها وان اعطيتها من غير مسألة اعنت عليها. واذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فاتي الذي هو خير وكفر عن يمينك آآ وثبت عنه في الصحيحين انه قال في الطاعون اذا سمعتم به بارض آآ فلا تقدموا عليها واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا منها منه وثبت في الصحيحين انه قال لا تتمنوا لقاء لا تتمنوا لقاء العدو. واسألوا الله العافية فاذا لقيتموهم فاصبروا. واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف من عاهد الله ده سؤال من الاخت من عاهد الله على فعله مستحب الا آآ انه لم يوفي به فهل عليه كفارة يمين؟ نعم عليه كفارة يمين هذا ثبت في في الحديث آآ ما دام ان هو عجز عنه يعني. يعني هو في الاساس مكروه له ان يعاهد او مكروه له ان آآ ينذر او يفرض على نفسه. لكن اذا فعل ذلك فاما ان يوفي به واما ان يكفر عن يمينه آآ يعني هذا يعتبر يمين. يعني النذر كأنه يعتبر يمين يعني فاذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف. فهذا يبين يا شباب ان العبد آآ لا لا يتعرض للبلاء ولا يسأل آآ الله البلاء لكن اذا وقع به البلاء فلابد ان آآ يصبر قال وامثال ذلك مما يقتضي ان الانسان لا ينبغي له ان يسعى فيما يوجب عليه اشياء ويحرم عليه اشياء. فيبخل بالوفاء كما يفعله كثير ممن يعاهد الله عهودا على امور وغالب هؤلاء يبتلون بنقض العهود. يعني غالب هؤلاء يعني حتى الذين ذكروا في سورة التوبة وفي غيرها يبتلون بنقض العهود لانهم اوجبوا على انفسهم ما لم يجبه الله. يعني هو انت اساسا قمت بما اوجبه الله حتى تتطلع الى ما لم يجبه الله ولو انهم فعلوا ما يوعظون بي لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. لماذا تفرض على نفسك او تقحم نفسك في اشياء؟ هل انت اساسا قمت بكل ما وجب عليك حتى حتى توجب على نفسك غيرها لا يبخل بالوفاء كما يفعله كثير ممن يعاهد الله عودا على امور وغالب هؤلاء يبتلون بنقض العهود ويقتضي ان الانسان اذا ابتلي ويقتضي ان الانسان اذا ابتلي فعليه ان يصبر ويثبت. ويعني اه اه قال وامثال ذلك مما يقتضي في في بداية الفقرة ويقتضي. يبقى كلمة ويقتضي هذه معطوفة على الاول. يبقى خلاصتها امران ان الانسان لا ينبغي له ان يسعى فيما يوجب عليه اشياء ويحرم عليه اشياء والامر الثاني انه اذا ابتلي او وقع تحت البلاء فعليه ان يصبر لكن هؤلاء الشباب يقعون في المخالفتين العهد يساوي النذر لأ هو نوع منه يعني النذر نوع من العهد لكن العهد اوسع من ذلك في فرق بين النية والعهد يعني الاخت اللي بتسأل في فرق بين النية والعهد. الانسان مسلا ينوي في نفسه ان يحفظ القرآن ينوي في نفسه ان يصلي بالليل. ينوي في نفسه ان يعلم ابناءه كتاب الله ينوي في نفسه الصدقة هذه نية. اما اذا نطق بها على على جهة العزم او العهد فقد اوجب على نفسه اه فلذلك الانسان لا ينطق بهذا وانما يجعله في نفسه. واغلب اللي انا شفتهم بينطقوا بهذه الامور لا يعملون بها. عارفة كتير من الناس اللي هم بيتكلموا كتير ما بينفزوش يعني انما الناس اللي هي بتشتغل كده في صمت هي اللي ايه بتنفذ ومش لازم يعني ممكن شخص يكون بيتكلم وبينفذ. انا بذكر بس الاغلب يعني يبقى هؤلاء الشباب وقعوا في الامرين انهم آآ فرضوا على انفسهم اشياء. ولما كلفوا بها لم يصبروا انما المؤمن يا شباب لا يفرض على نفسه الاشياء. فاذا وقع فيها صبر يبقى ممكن ان احنا نكتب الفائدة دي يا شباب ان هؤلاء آآ اوجبوا على انفسهم ولما وقع بهم لم يصبروا اما المؤمن فلا يتمنى البلاء واذا وقع يصبر ويثبت ان الانسان اذا ابتلي فعليه ان يصبر ويثبت ولا يكل حتى آآ يكون من الرجال الموقنين القائمين بالواجبات ولابد في جميع ذلك من ولهذا كان الصبر واجبا باتفاق المسلمين على اداء الواجبات وترك المحظورات. يبقى دي فائدة يا شباب هنا سيتكلم عن انواع الصبر الواجب انواع الصبر الواجب اول صبر يا شباب واجب هو الصبر على اداء الواجبات وترك المحظورات. هذا صبر واجب ويدخل في ذلك الصبر ويدخل في ذلك الصبر على المصائب. يعني ايضا الصبر عن المصائب عن ان يجزع فيها ده ايضا واجب شباب يبقى النوع الاول من الواجب في الصبر هو الواجب. ده باتفاق المسلمين على اداء الواجبات وترك المحظورات ويدخل فيه الصبر عن الجزع على المصيبة والصبر عن اتباع اهواء النفوس فيما نهى الله عنه. يبقى دي تلات انواع يا شباب تلات انواع من الصبر واجبة بالاتفاق وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الصبر في كتابه في اكثر من تسعين موضعا وقرنه بالصلاة. طبعا يا شباب احنا سيأتي معنا دراسة آآ سيأتي معنا دراسة آآ مهمة مفصلة لكل خصلة من اعمال القلوب او لكل عمل من اعمال القلوب يعني ابن تيمية له كتاب في المحبة كتاب الاخلاص كتاب في الشكر كتاب في التوكل كل هذه المعاني يا شباب ستأتي معنا كتاب في الصبر قاعدة في الصبر. سيأتي معنا كل هذا. وسيكون الامور مفصلة فيها اكثر. لكن فقط احنا بناخد هنا مجمل لكل عبادة آآ قال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين اه وقوله يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. وقوله واقم الصلاة طرفين النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك للذاكرين واصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار وجعل الامامة في الدين موروثة عن الصبر واليقين آآ قال الله تبارك وتعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون الدين كله علم بالحق وعمل به. والعمل به لابد فيه من اليقين. ولابد فيه من اليقين والصبر. بل وطلب علمه يحتاج الى الصبر يبقى هو ابن تيمية هنا يا شباب يعطي فائدة زائدة وهي ان طلب العلم بما فرضه الله ايضا هذا من الامور الواجبة. يعني الصبر على طلب العلم فيما فرضه الله هي من الامور الواجبة. لان انه لن يتم الا بذلك آآ كما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه عليكم بالعلم فان طلبه لله عبادة ومعرفته آآ خشية والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ومذاكرته تسبيح به تسبيح آآ تسبيح به يعرف الله ويعبد وبه يمجد الله ويوحد يرفع الله بالعلم اقواما يجعلهم للناس قادة وائمة يهتدون بهم وينتهون الى رأيهم فجعل البحث خلاص كده خلص الحديث طبعا الحديث يا شباب آآ اسناده ضعيف جدا جدا لكن الفاظه جميلة يعني عذبة حتى ان ابن عبدالبر رحمه الله ولما تكلم عن الحديث وبين ان هو منكر من ناحية الاسناد. بين ان الفاظه حسنة. قال هو حسن جدا واحيانا يقول ترجى بركته ان شاء الله. يعني من جمال الفاظه لكن هذا الحديث يمكن يا شباب ان يقال من باب المقولة لكن آآ اضافة هذا الحديث الى معاذ رضي الله عنه لا تثبت آآ وكثير من هذه المقالات يا شباب اساسا كانت تكون لبعض اهل الزهد او العبادة او او العلم ثم يخطئ فيها الرواة فيجعلونها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم او من كلام الصحابة وليس كل ما يصح معنا لزمن يصح مبنى. يعني يمكن ان يكون الكلام جميلا حسنا لكن لا يثبت اسناده الى من اسند اليه طيب فجعل البحث عن العلم من الجهاد ولابد من في الجهاد من الصبر ولهذا قال تعالى والعصر ان الانسان ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا الحق والتواصع بالصبر هنشوف ابن تيمية هنا لا يستدل بالاحاديث الضعيفة يا شباب انما يستدل فقط آآ بالمعنى آآ اما الحجة فيه فعلى الايات والاحاديث الثابتة وقال تعالى واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار. الايدي هنا مقصود بها شباب العزم الايدي والابصار يعني القوة والعزم. اقصد العلم والعزم يعني عندهم ارادة وقدرة خالف العلم النافع هو اصل الهدى والعمل بالحق والرشاد وضد الاول الضلال وضد الثاني الغي الضلال العمل بغير علم والغي اتباع الهوى قال الله تعالى والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى فلا ينال الهدى الا بالعلم ولا ينال الرشاد الا بالصبر. الله! جميلة جدا العبارة دي يا شباب دي كلمة جميلة. لا ينال الهدى الا بالعلم. يعني الانسان يطلب الهدى بالعلم. طيب قد يكون عنده علم لكن لكنه يتبع هواه فلا يرشد يعني لا يكون راشدا لا يكون رشيدا متى يحصل له الرشاد حينما يصبر في العمل بالعلم. لذلك الجملة دي يا شباب في منتهى الجمال فلا ينال الهدى الا بالعلم ولا ينال الرشاد الا بالصبر. الصبر هنا المراد به الصبر على العمل بمقتضى العلم قال ولهذا قال علي رضي الله عنه الا ان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد. فاذا انقطع الرأس بان الجسد ثم رفع صوته فقال الا لا ايمان لمن لا صبر له واما الرضاء هو الان تكلم يا شباب عن الصبر تبين ان الصبر واجب باتفاق المؤمنين آآ باتفاق العلماء على العبد في مواضع الصبر على طاعة الله الواجبة وكذلك الصبر عن المصائب ان يجزع فيها والصبر عن اتباع اهواء النفوس. ثم ذكر فرعا آآ من واجبات الصبر والصبر على طلب العلم بالفرائض التي تجب على الانسان ثم هنا سيتكلم عن الرضا. يعني هل الرضا ايضا واجب كالصبر؟ هذا فيه نزاع بين العلماء الشباب هنا فاذا دخلنا في عمل قلبي اخر. نحن تكلمنا عن اخلاص العبادة وتكلمنا عن الصدق وتكلمنا عن التوكل اتكلمنا عن المحبة الان هو يتكلم عن الرضا. الرضا هذا هل هو واجب كالصبر ام هو مستحب؟ يعني يأثم الانسان اذا لم يرضى ام انه يقل عن درجة المقربين او الصديقين قال واما الرضا فقد تنازع العلماء والمشايخ من اصحاب الامام احمد وغيرهم في الرضا بالقضاء طبعا هنا نتكلم عن الرضا بالقضاء الشباب وليس الرضا عن الله او عن دين الله. فهذا شرط واجب واضح؟ يعني ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا. من لم يرضى بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا. هذا كافر اساسا. لكننا نتكلم هنا عن الرضا بالقضاء. يعني الرضا على المصيبة مثلا هل هو واجب او مستحب على قولين؟ فعلى الاول يكون من اعمال المقتصدين وعلى الثاني يكون من اعمال المقربين. يعني لو قلنا انه هو هو يقول المقتصدون هنا من هم الشباب على على التقسيم المذكور في اول الكلام. وهو منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات في سورة فاطر المقتصد على تعريف كثير من العلماء هو الذي يفعل الواجبات ويترك الايه اه المحرمات فاذا قلنا ان الرضا واجب اذا هو من اعمال المقتصدين. اما اذا قلنا انه مستحب فيكون من اعمال المقربين. اللي هو يعني ايه؟ سابق بالخيرات يعني لانه سيكون مستحبا قال الحسن البصري الرضا عزيز لكن الصبر معول المؤمن. يبقى ده كأن الحسن يقول هنا ان الرضا ليس بواجب الرضا صعب ان الانسان لان الرضا يا شباب يحتاج الى علم ويحتاج الى ثقة بلطف الله ان الانسان اذا وقعت به مصيبة يصبر عليها نعم لا يتسخط. لكن ان يرضى عن هذه المصيبة ويتأمل فيها لطف الله ويرى ان في المصيبة آآ خيرا له هذا معنى عزيز وهو يحتاج الى يعني نظر وتأمل ويحتاج الى تدريب حتى يصل الانسان الى ذلك. فلذلك بعض العلماء يقول ان الرضا لا هو مستحب وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لابن عباس ان استطعت ان تعمل لله آآ بالرضا مع اليقين فافعل فان لم تستطع فان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا طبعا الحديث يا شباب اه يعني اسانيدها فيها يعني كلام لكن كما قلت لكم آآ الفكرة هنا آآ هو المعنى العام وابن تيمية هنا لا يستدل بتلك النصوص التي ورد فيها ضعف ولهذا لم يجئ في القرآن الا مدح الراضين. لا ايجاب ذلك لا ايجاب ذلك لا ايجاب ذلك. طبعا دي ما معنى الرضا وما مقتضاه؟ هيأتي معنا؟ هيأتي معنا ان شاء الله هنا فقط احنا عايزين نبين ان الرضا الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا صلى الله عليه وسلم هو قبول هذا الدين والايمان به لكننا هنا نتكلم عن ماذا عشان اللي بيسأل عن معنى الرضا ومقتضاه نحن نتكلم هنا عن المصيبة او المصائب او القدر الرضا والصبر. الصبر هو الا يسخط الانسان على على ذلك. يعني يعني الصبر معناه الا يصدر منه شيء يبين سخطه على قدر الله لكن الرضا هو الذي نتكلم عنه الان. يعني ابن تيمية سيبين معنى الرضا ان شاء الله قال ولهذا لم يجيء في القرآن الا مدح الراضين. يعني القرآن يمدح دائما من يرضى على المصائب. لكنه لم يأمر لم يقل ارضوا واضح يا شباب فهذا هو وجه الاستدلال هنا وكان ابن تيمية يميل الى هذه الفكرة قال وهذا في الرضا بما يفعله الرب بعبده من المصائب كالمرض والفقر والزلزال كما اه قال تعالى والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس. وقال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزل فالبأساء في الاموال والضراء في الابدان. والزلزال في القلوب واضح يا شباب ده تفسير للاية جميلة اهو. مستهم البأساء والضراء وزلزلوا. البأساء في الاموال والضراء في الابدان والزلزال في القلوب قال واما الرضا بما امر الله به فاصله واجب. يبقى احنا يا شباب عندنا اشياء عندنا الرضا بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا هذا واجب اه هذا اصل الدين واما الرضا بالشرع عموما بالشرع فهذا اصله واجب طيب يا شباب. الرضا بقى بالمصائب. ان الانسان يرضى يعني كلمة يرضى يا شباب اعمق من مجرد ان هو يصبر. يرضى يعني كأنه يحبها او يراها خيرا له يعني هنا هنا كأن معنى رضا ازيد بكثير من مجرد ان يصبر عليها لأ ده هو يرضى بها يعني يعلم انها من عند الله فيرى فيها الخير. يرى فيها انها كفارة لسيئاته او يرى فيها انها سبب يرجعه الى الله. او يتأمل فيها لطف الله بان الله لعله منعه بها عن سوء. او انه يدخله بها في خير كما حصل مسلا ليوسف عليه السلام لما قال لابيه يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا. وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء. يعني يقول يعني كأنه نظر في لطف الله به في هذه المصائب. يقول لولا هذه المصائب ما وصلت الى ما وصلت اليه كأن معنى الرضا يا شباب هو اعمق من مجرد ان يصبر الانسان على حاله آآ والا يتسخط وان لا معنى الرضا كأنه يتأمل لطف الله تبارك وتعالى في هذا الذي قدره عليه وينظر الى الوجوه الحسنة والى حكمة الله في ابتلائه فهذا هو الذي يجعله يرضى. يعلم ان المصيبة من نفسه فيراجع نفسه ويتوب. ويعلم ان المصيبة بسبب تقصيره فيصلح ويأخذ بالاسباب. ويعلم ان المصيبة من عند الله فيعلم انها لحكمة. ويتأمل فيها لطف الله قال تعالى واما الرضا بما امر الله به فاصله واجب وهو من الايمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح. طبعا يا شباب من الاخطاء هنا المشهورة هي ما درج عليه بعض الناس من التكلف في بيان معاني الالفاظ كثير من الالفاظ اساسا لا تعرف الا بنفسها. يعني كلمة الحب مهما اتيت من المعاني لكلمة الحب لا يمكن تستوفيها كلمة الرضا كلمة الصبر كلمة آآ الاعجاب بالنفس كلمة الرياء. كل هذه المعاني يا شباب او كلمة الحمد او كلمة الشكر كل هذه المعاني غاية ما يذكر فيها تقريب المعنى او التمثيل بذكر سور منه ما يدخل تحته اما ان يؤتى بتعريف شامل لكل لفظ هذا لم يقوله احد من من اهل اللغة الا من تأثر بلسان ارسطو الذي يعني اخترع الحد الارسطي الذي يجعل للكلمة حدا مانعا جامعا آآ لا يدخل فيه غيره ولا يخرج منه ما هو فيه. هذا ليس موجود وانما غاية ما تصل اليه في لسان العرب او في اي لسان هو تقريب المعنى او ذكر صور لتحققات هذا المعنى اما ان آآ تأتي بجملة جامعة مانعة تذكر كتعريف لاي لفظ هذا ليس موجودا اساسا. وهذا اساس نقد ابن تيمية لتعريف آآ او للحد الاروسطي طيب قال واما الرضا بما امر الله به فاصله واجب وهو من الايمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وهو من توابع المحبة كما سنذكره ان شاء الله. يعني الرضا من توابع المحبة. الرضا عن الله وعن رسوله وعن الدين من توابع محبة الله ورسوله والدين وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. وقال تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم وقال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون يعني بين هنا ان الرضا والكراهة هي اساس الايمان او النفاق او الكفر قال ومن الاول ما رواه الامام احمد والترمذي وغيرهما عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سعادة ابن ادم ابن ادم استخارته لله من الاول هو رضا عن عن قدر الله يا شباب خلاص احنا خلصنا الكلام عن الرضا عن الله وعن كتابه وعن رسوله وعن دينه. ده ده اصل الدين. لكن النوع الاول اللي هو الرضا عن المصائب او الرضا على قدر الله قالوا من النوع الاول ما رواه احمد والترمزي وغيرهما عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من من سعادة ابن ادم استخارته لله ورضاه بما آآ قسم الله له ومن شقاوة ابن ادم آآ ترك استخارة الاستخارة لله وسخطه وسخطه بما يقسم الله لهم واما الرضا بالمنهيات من الكفر والفسوق والعصيان. فاكثر العلماء يقولون لا يشرع الرضا بهذه كما لا يشرع محبتها يا شباب الرضا نحن نتكلم هنا عن انواع من الرضا. الرضا عن الله ورسوله ودينه ده اصل الايمان آآ الرضا آآ يعني الرضا عن اصل ما اوجبه الله فهذا واجب. حتى وان قصر الانسان فيه اما المنهيات يعني الله نهى عن الكفر والفسوق والعصيان. فهل يرضى الانسان عنها؟ هذه المنهيات يا شباب فيها جهتان الجهة الاولى جهة تشريع الله ان الله شرع ذلك. فهذا نرضى عنه اما ان ترضى عنها يعني ترضى عن الكفر والفسوق والعصيان فلا فان الله نفسه لا يرضى ذلك. لا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفسوق ولا العصيان قال فاكثر العلماء يقولون لا يشرع الرضا بهذه كما لا يشرع محبتها. فان الله سبحانه لا يحبها ولا يرضاها. وان كان قد قدرها وقضاها كما قال سبحانه وتعالى والله لا يحب الفساد. وقال تعالى لا ولا يرضى لعباده الكفر بل يسخطها كما قال تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم هنا يا شباب لا تلازم بينما قدره الله وبين ما يحبه ويرضاه فان الله قد يقدر ما لا يحب ولا يرضى وقد يرضى ويحب ما لا يقدر شوفوا يا شباب الله سبحانه وتعالى قدر وقوع الفساد. صح ولا لأ لكنه مع ذلك لا يحب الفساد. وقدر الكفر على بعض الناس. وان كان لا يرضى لعباده الكفر واضح يا شباب لا تلازم بين القدر والمحبة لكن هناك تلازم بين القدر والحكمة ان الله سبحانه وتعالى عليم حكيم. لا يقدر شيئا الا بعلم ولحكمة العلم والحكمة يعني ملازمان لقدر الله. اما المحبة فالله قد يقدر ما لا يحب وقد يحب ما لا يقدر او ما لا طيب قال الله تبارك وتعالى وقالت طائفة ترضى من جهة كونها مضافة الى الله خلقا وتسخط من جهة كونها مضافة الى العبد فعلا وكسبا. وهذا القول لا ينافي الذي قبله بل هما يعودان الى اصل واحد. يعني دول قالوا يا شباب الجماعة الاولانيين قالوا لا يشرع ان يرضى عن هذه الاعمال ان تحب يعني ان الانسان يحب الكفر والفسوق والعصيان هذا لا يشرع في طائفة تانية قالت لأ اه هذه الاشياء من جهة تقدير الله ومن جهة خلقه. او من جهة نهيه عنها فاننا نرضى ذلك من الله واضح لكننا لا نرضاها من فعل العبد وفي وفي واقع الامر يا شباب هذا القول يعود للقول الاول. يعني قريب منه جدا هو سبحانه نقرأ في صفحة تلتمية تسعة وخمسين يا شباب. وهو سبحانه انما قدر الاشياء وكونها لحكمة. فهي لاعتبار تلك الحكمة محبوبة. مرضية هي الاعتبار تلك الحكمة محبوبة مرضية واضح يا شباب؟ يعني الانسان آآ من جهة تقدير الله فانه يرضى عن ذلك يعني احاول اشرح لكم هذه الفكرة يا شباب آآ الله سبحانه وتعالى قدر ان جماعة من المنافقين وان بعض الصحابة يتكلمون في عرض عائشة رضي الله عنها وان كان المنافقون يعني قصدوا عرض النبي صلى الله عليه وسلم وكان خطأ الصحابة انهم تسرعوا ولم يتثبتوا المهم ان هذا الفعل يا شباب اه هذا الفعل لا يرضاه الله وان كان الله قدره فهنا الانسان يرضى عن قدر الله كفعل. لكنه لا يرضى عن هذا المقدر. لان هذا المقدر اساسا لا يرضاه الله ليه يا شباب؟ لان آآ الله سبحانه وتعالى ما يقدره اما ان يكون خيرا محضا واما ان يكون خير آآ من جهة وشر من جهة واما ان يتضمن الخير. يعني مثلا يا شباب القرآن القرآن الله سبحانه وتعالى نزله وهو كلام الله. هذا القرآن خير للمؤمن لكنه ليس خيرا لغير المؤمن. قال الله سبحانه وتعالى هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى وقال كذلك ولا يزيد الظالمين الا خسارا. والنبي صلى الله عليه وسلم رحمة لمن امن به واضح لكن لا ينال الكافر به الرحمة. يعني على خلاف في في تفاصيل ذلك. المهم ان ان الامر قد يكون خيرا من جهة وقد يكون شرا من جهة قد يكون محبوبا من جهة وقد يكون مبغوضا من جهة. يعني ايه يا شباب يعني يوسف عليه السلام لما احب آآ آآ السجن او السجن قال السجن احب الي مما يدعونني اليه. هل السجن هذا بغير هذا السبب يكون محبوبا او يكون مبغوضا يكون مبغوضا لكنه سارة محبوبا لغيره لانه خير بين السجن وبين الفاحشة. فصار السجن احب اليه من الفاحشة. فهذه محبة مسلا يا شباب طبيب يقول للرجل انا ساقطع ساقك او تموت يكون مثلا ساقه ستفسد جسده كله وصارت عشاق محبوبا مرضيا مفعولا مرادا لغيره لا لذاته. ولا يحب ان تقطع ساقه بلا شك. لكنه صار محبوبا واضح وكذلك في عندنا حديث يا شباب اللي هو النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لما رأوا حية واراد ان يقتلها الصحابة فهربت منهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت عليه سورة المرسلات قال النبي صلى الله عليه وسلم كفيتم شرها وكفيت شركم يعني انتم لما تقتلوها هذا خير لكم لكنه شر عليها وهي اذا يعني نالت منكم فهذا خير لها وشر آآ عليكم. وهكذا يا شباب فالخير والشر نسبيان. لذلك قال الله في قصة لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم فهو كان شرا على من؟ على من وقع في عرض عائشة رضي الله عنها وكان خيرا لعائشة فقد اظهرت براءتها وصارت قرآنا يتلى الى يوم الدين وصار من وقع في عرض عائشة بعد تلك الاية كافر لكونه مكذب لكونه مكذبا للقرآن وهناك امور اخرى حصلت بفضل تلك الحادثة من احكام وبينات الى اخر هذه الامور اه المهم يا شباب هذه الفكرة فقط هي فكرة ان الشيء يمكن ان يحب من جهة ويمكن ان يبغض من جهة. يمكن ان يرضى عنه من جهة ويمكن الا يرضى عنه من جهة. يعني الانسان مثلا اذا عصى الله تبارك وتعالى فانه يسخط ذلك من نفسه. لكن اذا كانت تلك المعصية سببا في ان ينكسر وان يفتقر الى الله وان لا يعجب بنفسه وان يرحم اخوانه وان يبادر في الاعمال الحسنة وان يغير من نفسه. فتكون من هذه الجهة محبوبة وان كانت في اصلها مكروهة ومبغوضة هكذا طيب قال فهي لاعتبار تلك الحكمة محبوبة مرضية وقد تكون آآ في نفسها مكروهة ومسخوطة اذ الشيء الواحد يجتمع فيه وصفان يحب من احدهما ويكره من الاخر. دي قاعدة يا شباب. يا ريت نحط عليها خط او نميزها بلون مسلا فسفور. انا بحب يكون معي قلم فسفور كده او لون اصفر. نميز به هذه القواعد. صفحة تلتمية وستين يا شباب الشيء الواحد يجتمع فيه وصفان يحب من احدهما ويكره من الاخر. كما في الحديث الصحيح ما ترددت عن شيء انا فاعله. ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه سيأتي شرح هذا الحديث يا شباب مفصلا والمعنى هنا ان الله سبحانه وتعالى سيفعل هذا الشيء لكن هذا التردد ليس عن جهل بالعواقب. تعالى الله سبحانه تعالى عن ذلك. وانما الله سبحانه وتعالى يكره مساءة العبد. هذا العبد الذي لا يحب ان يموت. وان كان الله سبحانه وتعالى يحب ان يقبض نفس عبده المؤمن لما ينال هذا المؤمن الخير والنعيم في الجنة ونحو ذلك من المعاني. فقد يكون الشيء محبوبا مرادا من جهة وقد يكون غير مراد غير محبوب من جهة اخرى آآ يعني عندنا امثلة كثيرة جدا يا شباب يعني ارجو ان يكون الكلام واضحا قال رحمه الله صفحة تلتمية واحد وستين. واما من قال بالرضا بالقضاء الذي هو وصف الله وفعله لا بالمقضي المقضية يا شباب اللي هو المفعول او المقدر الذي هو مفعوله فهو خروج منه عن مقصود الكلام فان الكلام ليس في الرضا بما يقوم بالذات تعالى من صفاته وافعاله وانما الكلام عن الرضا بمفعولاته. والكلام فيما يتعلق بهذا قد بيناه في غير هذا الموضع. يعني يا شباب هذا كلام جميل جدا ليحرر محل البحث يقول واما من قال بالرضا بالقضاء الذي هو وصف الله وفعله لا بالمقضي الذي هو مفعوله فهو خروج عن مقصود الكلام. نحن لا نتكلم عن حكمة الله وعن قدره فهذا يجب الرضا به. هذا ليس محلا للنزاع انما محل النزاع هنا في ذلك الشيء الذي قدره الله هل يمكن ان نحبه؟ وان كان مصيبة هل يمكن ان يرضى الانسان عن الفقر من جهة وان يرضى عن الجوع من جهة وان يرضى عما يصيب اخوانه المؤمنين من جهة هذا على قول بعض الناس نعم اذا كان الانسان يتأمل فيه حكمة الله يتأمل فيه الاثار المترتبة على ذلك. انا هذكر لكم قصة صغيرة جدا شباب سبحان الله آآ خطرت ببالي الان تذكرتها بعض الشباب السوريين معنا كنت ادرس لهم في بعض البلدان آآ فذكر آآ قصة عن ان هم كانوا في مخيم آآ المخيم ده كان في في وقت الشتاء في بعض المدن في سوريا يكون فيها ثلج كبير جدا التلج يعني آآ كان شديد جدا في المخيم فالمرأة يعني ام آآ لم لم تجد لابنها غطاء يعني كافيا ابنها كان مولود تقريبا بقى له يعني عنده سنة تقريبا فخرجت المرأة عند الجيران تبحث عن غطاء فرجعت الست لقت ابنها تجمد من البرد والله الاخ بيحكي يعني هو كان معهم في المخيم تجمد من البرد متصورين يا شباب مات المرأة طبعا يعني يعني انهارت وحصل وانتشرت القصة. شف هذا شر اليس كذلك شر وقع على الولد؟ والله لو تعلمون الخير الذي حصل بسببه جاء ناس من اللي هم يعني الاغنياء لما علموا بالقصة في ناس طبعا عندهم غيرة وعندهم حب يشعرون ان كل المؤمنين ابناء لهم في ناس كده رجل غني او معه حتى اموال بسيطة حاسس انه متحمل مسئولية كل المسلمين تحرك هؤلاء آآ جعلوا هذه المخيم تقريبا كله مليء بالغطاء والطعام والشراب فسبحان الله كان كان الخير في هذا الامر. يعني كان شرا لكنه استلزم لكثير من الخير وهو ان موت هذا الطفل كان شرا على امه لكن كان خيرا على باقي آآ المخيم وربما كان خيرا على امه من اوجه اخرى اذا صبرت واحتسبت وهكذا يا شباب. فلذلك لا يمكن ان يكون في قضاء الله ما هو شر محض. وهذا معنى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك. يعني لا يكون ابدا في خلق الله ما هو شر من كل وجه. اما ان يكون خيرا واما ان يكون متضمنا للخير. واما ان يكون خيرا من وجه وشرا من وجه ان شاء الله يأتي تفصيل هذا شباب في الكلام عن القدر. اذا يا شباب حد بيسأل هل معنى الرضا بالقدر مختلف عن المعنى الرضا المقصود هنا نحن قلنا ان القدر ننظر فيه الى جهتين الى فعل الله فهذا يجب ان نرضى عنه يعني فعل الله ان الله قدر ذلك. هذا يجب ان نرضى عنه. يجب ان نرضى عن فعل الله. كل افعال الله يجب ان نرضى عنها. لا نسخطها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما مات ولده ابراهيم عليه السلام ان العين لتدمع وان القلب ليحزن. وانا ولا نقول الا ما يرضي ربنا. هو ده ان الانسان يرضى على قضاء الله. يرضى ان الله ما قضى ذلك واضح لكن المقدر بقى اللي هو المصيبة نفسها ان واحد ابنه مات ان واحد زوجته آآ مرضت ان واحد آآ عمل حادسة ان واحد جاع ان واحد يعني اذنب اي ما يصيب الناس من من الهم والغم والجوع والفقر. هل هذا يمكن ان نرضى عنه؟ هذا فيه خلاف في جماعة قالت لا لا نرضى عنه لان هذه اشياء اصلا آآ يعني آآ او اقصد ما يصيب الناس من المعاصي او الكفر او الفسوق والعصيان لا نرضى عنه. وفي ناس قالت نرضى عنه من جهة ان الله هو الذي قدره واكيد ان الله قدره لحكمة. او انه يستلزم مقاما من مقامات الخير يبقى باختصار جدا يا شباب. نحن الان نتكلم عن الرضا الرضا عن الله ربا وعن النبي صلى الله عليه وسلم رسولا وعن الاسلام دينا هذا واجب. الرضا عن اصل التشريع هذا واجب الرضا عن المنهيات. يعني الكفر والفسوق والعصيان هذا فيه خلاف هل آآ يعني نرضاه من جهة ان الله شرعه ولا نرضاه آآ من جهة ان الله كرهه هذا. اما الرضا عن المصائب يا شباب فهذا هو محل الخلاف. هل هو مستحب او واجب اه من قالوا ان هو مستحب قالوا لان القرآن لم يأمرنا به وانما مدح الراضين وهو مقام عزيز وصعب فيصعب ان ان يوجبه الله على الناس. وفي ناس تانية قالت لأ هو واجب يعني يجب ان الانسان يرضى يعني آآ لا يسخط على قدر الله. او على المصيبة قال والرضا وان كان من اعمال القلوب فكماله هو الحمد حتى ان بعضهم فسر الحمد بالرضا اه ولهذا جاء في الكتاب هو الان يا شباب يتكلم عن الحمد. يتكلم عن ان الحمد كانه من من من كمال الرضا. الحمد من كمال الرضا. لان الانسان يا شباب متى يحمد الله اذا كان راضيا قال والرضا وان كان من اعمال القلوب فكماله بالحمد. الحمد اللي هو باللسان يا شباب. يقصدون حمد اللسان اه حتى ان بعضهم فسر الحمد بالرضا. يعني فسر ده بده وطبعا يا شباب لا يمكن ان يكون في لسان العرب آآ لفظة آآ تقوم ما قام اللفظة الاخرى تماما. يعني لا يتطابق لفظان في خلاف بعض عند بعض اهل العلم يمكن ان يحصل ترادف لكن القول الذي اراه صحيحا هو انه لا يحصل الترادف والتطابق التام بين الالفاظ آآ الاخت كتبت بتقول ان ان هي لا تستوعب ان الرضا بفعل الله هو الرضا عن المصيبة. لأ خطأ. بص انا احاول آآ افهمك حاجة آآ الله سبحانه وتعالى فعل الله فيه فرق بين الفعل والمفعول فعل الله اللي هو تقدير الله. يعني ان الله قدر ذلك الله سبحانه وتعالى لا يشاء شيئا ولا يقدر قدرا الا بعلم ولحكمة. هذه جهة اما مفعول الله بقى اللي هو ربنا خلقه يعني الشيطان انا هسألك سؤال الشيطان ببساطة كده اجيب لك مسال سهل خالص هل الشيطان هذا من خلق الله ولا مش من خلق الله؟ الشيطان من خلق الله تمام؟ يعني الله سبحانه وتعالى خلق الشيطان قدر وجود الشيطان هل لكون الله قدر وجود الشيطان نحن نحب الشيطان هل الله اساسا يحب الشيطان وان كان خلقه؟ لأ لا تلازم بين خلق الله وقدر الله وبين محبة الله ورضاه. الله يخلق لحكمة ولعلم تمام؟ فالله خلق الشيطان ليبتلي به العباد فهذه حكمة فمن هذه الجهة نرضى عن خلق الله للشيطان. لكن الشيطان نفسه هل نحبه؟ لا نحن نتخذه آآ كما امرنا الله وبالتالي فرق بين فعل الله وقدر الله الذي هو مناط بحكمته وعلمه ورحمته وابتلائه الى غير ذلك من المعاني التي يحب لاجلها ويرضى عنه لاجلها. وبين ما قدره الله يعني ان الله قدر الكفر والفسوق والعصيان. هذا يجب ان نرضى عنه. نرضى عنه من فعل الله. يعني نرضى عن الله بتقديره هذا الفعل. اما بقى الكفر والفسوق والعصيان هذا هو المفعول وليس الفاعل. وليس الفعل وبالتالي نحن لا نرضى عن هذا الامر. فانت يعني ايه لو حاسة ان المسألة صعبة ممكن الان تحطي المثال ده امامك مثلا الشيطان الكفر الفسوق العصيان الامور خلقها الله هي من جملة ما خلق الله واضح لكن هل لكونها مخلوقة لله يحبها الله او يرضاها؟ لأ طب لماذا خلقها لحكمة واضح مش مهم تعرفي الحكمة دلوقتي. المهم احنا بنتكلم عن مسألة المحبة ده تلازم بين المحبة والرضا وبين تقدير الله فعل الله الذي هو تقديره وتكوينه ومشيئته يجب ان نرضى عنها اما ما شاءه الله وقدره فهذا نعامله بحسبه آآ هي بتقول في مثال الشيطان نرضى عن الفعل وليس عن الشيطان. اما في المصيبة نوعية الرضا متلازمان. لأ ليسوا متلازمين. ليسوا متلازمين لان الرضا عن الله الذي قدر ذلك لا يستلزم ان يحصل في الانسان الرضا التام او القبول لهذه المصيبة. يعني انسان يمكن ان يصبر لكن لا يرضى. لان انت الى الان مش مش متصورة معنى الرضا. الرضا اكبر من مجرد المصيبة. الرضا معناه انه يحصل له نوع من الفرح بهذا يعني ان ينظر الى لطف الله به ان قدر له تلك المصيبة. يعني تصوري شخص مثلا كان مسافر والطيارة فاتته دي مصيبة اصابته لو ان هذا الشخص تأمل هو طبعا هيصبر. يعني مش هيقعد بقى يصوت ولا يلطم ولا هيقعد بقى يشتكي للناس يبقى كده صبر هو. تمام؟ حصل له الصبر انما هو حصل له الصبر. اما في المصيبة نوعي الرضا متلازمين. ما انا انا بجاوبك على كده على ان نوعين الرضا هنا مش متلازمين ولا حاجة ان الانسان بيرضى عن الله يعني لا يسخط يعني لا ما لا يشق الجيوب ولا يلطم ولا يشتم ولا يشكو الله لكن هذا الامر اللي هو المصيبة التي اصابته آآ يمكن ان يصبر عنها يعني يسكت. خلاص يقول قدر الله وما شاء فعل لكن ان يرى ان هذه المصيبة خير له هذا هو الرضا بقى ان هو يتأمل في هذه المصيبة لطف الله به مسلا ان هو ربما كانت الطيارة هتعمل حادسة. او ان هو ربما يوفق لاعمال خير اخرى او انه ربما يجازيه الله على صبره مثلا زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت لما امرت ان تقول اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها وقالت هذه المقالة فاخلف الله عليها النبي صلى الله عليه وسلم فصار زوجا لها واضح يبقى هنا الصبر معناه ان الانسان يعني يقبل هذا الامر. لا يتسخط لا يلطم لا يشكو الله انما الرضا هو ان ينظر الى رحمة الله وحكمته في تلك المصيبة فيرى تلك المصيبة خيرا له. يبقى ده اعلى من مجرد فاضل ايه اعلى من مجرد الصبر نرجو ان يكون المعنى قريب انت بس عندك المشكلة ان انت مش قادرة تفرقي بين الصبر والرضا. ومش قادرة تفرقي بين الرضا عن الله عن فعل الله والرضا عن المصيبة. فتظن ان الانسان الذي يرضى عن عن الله الذي قدر يجب ان يرضى عن المصيبة. لأ لا يجب ان يرضى عن ممكن انسان يبقى ناظرا الى تلك المصيبة انها مجرد شر فقط يعني انسان يرضى عن الله لم يتسخط عن الله لكنه يبقى ينظر الى مرضه انه شر. وينظر الى مرض زوجته انه شر. وينظر الى ما يصيب المسلم الى انه شر من كل وجه. وهذا ليس صحيحا اذا تأمل الانسان كل مصيبة فانه سيرى انها تقتضي مقاما من مقامات الخير. وهذا يجعله يرضى عنها من هذا الوجه اذا ليس المقصود انا بس انبه هنا تنبيه عشان الشباب يفهموا وظيفة هذا الدرس يا شباب ان احنا نتدارس. يعني لو اي انسان منكم عنده اشكال او سؤال لازم يكتبه الذي يستحي من ان يكتب او يخاف ان يطيل الدرس هو اساسا فايدة الدرس هو ان احنا نفهم الانسان هنا قد يحصل له بعض الامور. منها انه مثلا لا يريد ان يضيع الوقت هذا خطأ لان هذا ليس اضاعة للوقت بل هو اساس ما وضع له الوقت ان هي مدارسة ومناقشة. الامر التاني احيانا يستحي الانسان ان يذكر امرا يرى غيره من اخوانه فاهما له فيستحي ان يكون هو وحده الذي لا يفهم. هذا ايضا من الشيطان. هذا خطأ لذلك الانسان يسأل فقط الذي اطلبه منكم هو آآ يعني آآ امرين. الامر الاول هو التركيز وعدم الامر التاني عدم العجلة. يعني ان انا اركز في الكلام. والامر الثاني ان انا لا اتعجل اذا انتهت الفكرة اسأل يعني اذا انتهت الفكرة ودخلنا في فكرة اخرى كما سألت الاخت هنا هي رأت اننا انتهينا من الكلام عن الرضا وسنتكلم عن الحمد فبدأت تسأل هذا وقت ممتاز وان شاء الله يأتي لنا درس يعني يعني كيف يحضر طالب العلم درسا حضورا مثمرا؟ يعني متى اسأل آآ كيف اسأل؟ كيف اعبر عن السؤال؟ احيانا الانسان يكون عنده سؤال لكن لا يحسن التعبير عنه واضح؟ سيأتي لنا ان شاء الله درس هحاول ان انا اعمل لكم درس عن كيف احضر حضورا مثمرا لاي درس ان شاء الله طيب آآ نرجع يا شباب اذا يا شباب الخلاصة ان انا افرح بهذه الاسئلة واسعد بها جدا. واي سؤال آآ لا اجيب عنه لا يكون بتعمد. يعني آآ انا مش ببص التليفون بالمناسبة انما انا بص في الكتاب. احيانا ابص في التليفون فلذلك ارى الايه؟ ارى الاسئلة. فاي حد عنده سؤال يكتبه لو انا ما جاوبتش عليه يبعته في رسالة ايضا في تعليق انا يعني لا امل من ذلك بل احبه آآ البعض قد يبتلى بولد بعيد عن الله كيف يرضى عن آآ يرضى بهذه المصيبة بشكل عام مش مش فكرة الفكرة دي آآ الفكرة دي يا شباب آآ يعني مش بس عن مصيبة الولد اللي هو بعيد عن الله هي كل مصيبة في الدنيا الانسان اذا تأملها سيرى فيها وجها من الخير. اي مصيبة في الدنيا لا يمكن الا ان تكون مستلزما لمقام من مقامات الخير البعض قد يبتلى بولد بعيد عن الله كيف يرضى بهذه المصيبة؟ هو لا يرضى عن بعد ولده عن الله. لكن لعل ذلك اذا تأمله سبب في ان يكثر ودعاء الله ربما كان لا يدعو الله. الامر الثاني انه يعلم ان الهداية بيد الله. الامر الثالث ان يكون هو قدوة لابنه. فيكثر من اعمال الخير. الامر الرابع وهو مهم جدا ان كثرة طلبه من ابنه واهتمامه بابنه هو عمل صالح يؤجر عليه. كل هذه فقط يعني احنا لو قعدنا اردنا ان نفصل في كل مصيبة يمكن ان تكون هناك مصيبة يا شباب الا ويتلمس الانسان منها خيرا ويتلمس لطف الله سبحانه وتعالى يعني الانسان مننا يحصل له اشياء كثيرة جدا آآ هنحكي لكم قصة بسيطة جدا يعني آآ ما بحبش ان انا اتكلم عن الفكرة دي كتير يعني لكن انا مسلا انا كنت من حوالي عشرين سنة سافرنا بطولة آآ بطولة دولية في فرنسا وكان معي اصدقاء طلبوا ان احنا نهرب من آآ من البطولة ونعيش هناك يعني نحترف في اي نادي هناك او نشتغل اي شغلانة آآ البلد دي وناس مننا بالفعل عملوا كده. يعني ناس كتير هربوا في اوروبا اللي هرب في ايطاليا اللي هرب في السويد او في غيرها. اي واحد كان بتجي له بطولة دولية كان اهم حاجة عنده في ان هو يسافر بس ان هو ايه يقلب يعني. يهرب منها ويعيش في البلد دي بيظن ان البلد دي هي الجنة يعني طبعا انا كتبت منشور طويل جدا شرحت فيه كثير من المعاناة التي يعيشها من يسكنون في هذه البلاد. وان كان ينالهم خير من وجه اخر المهم مش ده موضوعنا يعني. الموضوع ان صاحبي الح ان احنا ناخد الباسبورات من المدرب ونهرب وسبحان الله انا يعني في لحزة كده انا اساسا كنت ساعتها ما بصليش اصلا يعني يعني ما انا بدأت اوازب على الصلاة تقريبا في يعني في اخر سنة الفين وواحد آآ قبلها ما كنتش بصلي ففي الوقت ده اساسا ما كانش فارق معنا الدين يعني او اي حاجة صاحبي قال لي طيب يعني نهرب ما نهربش قابلت واحد هناك مصري عند المطار واحنا خلاص هنسافر في كان مطار اورلي والراجل قال لي انت اهبل يا ابني انت هترجع بلدك بعد ما جيت هنا ووصلت وداخل بتأشيرة صحيحة لأ اهرب فايه آآ ما تفهم يعني ما تفهمش ايه اللي خلاني ما اهربش حاجة كده من عند ربنا ولا هي شطارة مني ولا زكاء رجعت كل واحد قابلني بعد ما رجعت تقريبا قعد يشتمني ويقول لي انت اهبل يا ابني ده انت كنت هناك فاكرين ان فرنسا دي هي الجنة يعني وكانت فرنسا سبحان الله هي اكتر بلد اوروبية كرهتها. المهم بعد ما رجعت الكلام ده كان سنة الفين بدأت اصلي ويعني احاول ان انا اتعلم شوية وشوية اتعلمت حاجات سبحان الله! يعني حاجة زي دي انا مسلا ندمت فترة قعدت فترة افكر قلت يا ريتني كنت هربت نادي الزمالك بشتغل هناك. الحمد لله التفكير ده ما اخدش مني شهر او اتنين وبعد كده ربنا سبحانه وتعالى فتح ابواب من من الخير. آآ ليست بكسب الانسان ولم يكن عندي شيء من اسبابها. وانما هو فضل من الله. فالانسان انا قلت لكم قصة بسيطة واكيد كل واحد فيكم عنده الاف القصص مع نفسه مع اولاده مع زوجته. مواقف اتعرض لها. ابواب كثيرة حاول ان يفتحها فلم تفتح له فكان الخير في عدم فتحها. فبالتالي يا شباب بالخلاصة ان يحاول جدا آآ يحاول جدا ان يلتمس في كل ما يصيبه الوجه الحسن فاذا مرض مسلا آآ انتم عارفين يا شباب كتير مننا لا يستقيم الا آآ في حالة ضعف يعني لا يكثر من الدعاء الا اذا كان به مرض او لا يكثر من آآ الابتلاء آآ انه لا يكثر من لا يكثر من التضرع او لا يكثر من من الاعمال الصالحة الا لما يكون عنده فقر او مرض وغيره. لزلك ربنا حتى زكرها ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وقالوا بلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. الحسنات والسيئات هنا هي المصائب فبالتالي يا شباب هي دي فكرة الرضا ان الانسان يحاول ان يلتمس وجوه الخير في تلك المصيبة حينها سيرى تلك المصيبة خيرا له من وجه. ليس معنى ذلك الشباب احنا بنقول ان هو سيرضى عنها من كل وجه. هذا لم يقله احد وليس صحيحا. والا لم تكن مصيبة والا لم تكن سيئة والا لم تكن كفرا واضح فنحن هنا لا نقصد ان نقول ان الانسان بتأمله آآ يعني هيرى ان المصيبة دي خيرا محضا ابدا لا يمكن لا يمكن ان تكون خيرا محضا هي شر من وجه لكنها كذلك خير من وجوه اخرى طب نرجع يا شباب للكلام خليتونا فتحنا اتكلمنا عن حاجات كتيرة ما كانش الكلام مناسب لها خير طيب قال رحمه الله والرضا وان كان من اعمال القلوب فكماله والحمد حتى ان بعضهم فسر الحمد بالرضا ولهذا جاء في الكتاب والسنة حمد الله على كل حال وذلك يتضمن الرضا بقضائه. وفي الحديث اول من يدعى الى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء. هي دي فكرة الحمد يا شباب كأن فكرة الحمد هو ابن تيمية يريد ان يقول هنا ان حمد الانسان لله على كل حال حتى على المصيبة انما هو فرع عن رضاه عن الله تبارك وتعالى في تلك المصيبة ولا يكون الحمد حقيقيا يعني من قلبك الا اذا تأملت وجوه الخير فيه. حينها سيكون الحمد بجد يعني ايه زي ما احنا بنقول كده قل الحمد لله مش من باب التبرع لها تقول الحمد لله وانت فعلا نرى لطف الله امامك لما يحصل لك مرض او زوجتك او حبيب من احبابك يموت او يعني يحصل له حادث او فقر او جوع او ما يصيبه المسلمين من هم او غم انما ذلك يسخط عنه من وجه ويرضى من وجه وكلما كثر علم الانسان وحكمته وتقواه كان قريبا من الرضا والحمد لان بعلمه وبحكمته وبتقواه يبصر آآ يعني آآ لطف الله بعباده بهذه في هذه المصائب انما على قدر جهله وضعف ايمانه يتسخط حتى ربما يكفر ويترك الدين. كما قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله وجعل فتنة الناس كعذاب الله والقناة اللي هي عملت آآ عملت فيلم عن الناس اللي هم آآ ارتدوا عن الاسلام وكفروا لانهم يا عيني آآ شافوا صاحبهم مات آآ في آآ في الثورة او في الانقلاب او ان ده طبعا ده هم يعني عرضوا هؤلاء كانهم ضحايا يعني وهؤلاء مجرمون هؤلاء مجرمون قد يشفق عليهم من وجه آآ كما يشفق على باقي الكفرة اه اما ان يعامل هؤلاء كضحايا او كابطال انهم جهروا بالالحاد في وسط مجتمع متدين فهذا من الجهل بل من من من الحماقة واضح وان هؤلاء يرضي آآ احدهم ان تبقى امامه تترجاه ان يؤمن وانك تتشحتف عليه ويا حبيبي طب ليه سبت الدين طب ما يغور في ستين داهية ما احنا ما النار النار محتاجة ناس كتيرة يعني. انما نشفق عليه متى يا شباب اذا كان عنده شبهات ويطلب الهدى ويتكلم عن نفسه بتألم وحسرة. انما يجلس بكل ثقة وبكل تكبر ويشرب الخمر ويجاهر يقول ليس هناك اله وانا لا اؤمن بوجود الله. وانت تقف امامه تترجاه فهذا درب من العبث والسذاجة والغباء ان الانسان يضع الاشياء في غير مواضعها وانا عملت كمان منشور زكرت فيه الفكرة دي. فكرة الشخص اللي هو المسلم الطيب المسكين اللي هو يعني يعتبر آآ اشبه بالدرويش يعني اللي هو بيروح يتشحتف على هؤلاء اللي هم يشتمون النبي صلى الله عليه وسلم ويسبون الصحابة ويسبون الدين وينكرون وجود الله وهو يبقى يترجى فيهم معلش يا جماعة ده ربنا كويس يا جماعة. طب ليه بتكفروا بالله؟ هذا غباء هذا جهل بالشريعة. الشريعة ابدا لم تخاطب هؤلاء بهذه اللهجة وانما خاطبت هؤلاء بما يستحقون من الاسماء من الذي يستحق ان ترفق به وان تدعو له وان تشفق عليه؟ هؤلاء الذين يعني جاءوا يسعوا الى الخير. اما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت عنه تلهى. هذا هو الشخص الذي تلام ان اكثرت معاتبته وتلام ان اعرضت عنه وتلام ان شددت عليه. اما الشخص يجاهر بذلك ويتبجح به ولا يظهر فيه اي طلب للهدى فهذا لا يستحق منك ابدا الا آآ ان تحكم عليه حكم الشرع ولا يصح ابدا ان تترجاه والله والله اشياء تضحك صراحة يعني وهؤلاء يسعدهم جدا ان يروا آآ اشخاصا من المتدينين آآ يترجونهم يا جماعة ارجعوا للدين احنا محتاجينكم لأ. مش محتاجينهم ولا حاجة. هم اللي خسرانين. يا بني اركب معنا ولا مع الكافرين. هي كده كده السفينة ماشية. هيركبوا فيها هيركبوا. مش هيركبوا آآ النار النار يعني تقولوا هل من مزيد وبالتالي يا شباب يجب للانسان ان يضع الشيء في مواضعه طبعا كان هذا استطرادا على ماذا؟ على فكرة المصائب ان ممكن واحد تصيبه المصيبة فيكفر. من الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. من الناس من يعبد الله ده حرف فان نجعل هؤلاء ضحايا لمجرد الابتلاءات البسيطة جدا التي وقعوا فيها هذا هذا غباء. هؤلاء ليسوا ضحايا وانما هم كفار هم كفار مرتدون ملحدون. هذه اسماء سماهم الله بها. يمكن ان تكلمهم من باب قيام الحجة من باب الاقناع. جزاك الله خيرا. اما ان تعلم ان ان تقف امام هؤلاء موقف الذليل المحاول المترجي وهم يقفون في موقف القوة فهذا والله غباء وليس من الدين في شيء. والله هذا من الغباء يعني لزلك قال الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. وكذلك قال الله تبارك وتعالى فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلما في السماء فتأتيهم باية. ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين. يعني اه لا تخف بك هؤلاء يطلبون منك الايات ليؤمنوا فاذا جئتهم بالايات قالوا احنا مش مقتنعين. طب ما هذا هذا استخفاف بك. لا لا تفعل ذلك وانما تفعل ذلك على من يقبل طالبا للهدى ترى فيه انه عنده حجة عنده شبهات. والله قابلت بعضهم في المغرب في المغرب اعطي محاضرات. فجه شاب قال لي والله يا شيخ انا عندي مشكلة. عندي شك كده في وجود ربنا وساعات بيجي لي حاجات جلست معه ساعات طويلة اخدته وخرجنا واتمشينا وحكينا وكل حاجة كانه اخويا وحبيبي حتى لو كان هو اكفر الناس وارى فيه ان هو يريد ان يناقش ويريد ان انما يجلس ويشرب الخمر ويتكلم بكل بجاحة. ايوة ما فيش ربنا. ايوة هي الحياة كده. ده ده شخص ياخد بالجزمة على دماغه. مش ان هو نقف اذلاء امامه يعني انا خرجت عن موضوع الدرس لاني وجدت كتير من الشباب للاسف فاكر ان ده من الدين يعني فاكر ان ده من الدين وكنت اود والله ان ان يعني ان اعمل فيديو تعليق على هذا على هذه على هذه الفكرة. فكرة ان الانسان يبتلى في ترك دينه آآ او فكرة ان منكم منفرين هل هؤلاء كان كفرهم بسبب تنفير المشايخ لهم وبيان ان ذلك لا يمكن ان يكون سببا للكفر وانما يكون سببا في ان تترك خطأ هؤلاء المشايخ ان كانوا اخطأوا. اما ان الدائرة كلها فتكفر هذا من هذا من من ضعف ايمانك هذا من من ضعف شخصيتك اساسا. واضح؟ كما فعلت الكنيسة الكنيسة في آآ في اوروبا لما استطالت على الناس بصكوك الغفران. جاء المفكرون الكفار الملحدون سبينوزا فولتير جلوك كل هؤلاء الذين لم يكونوا مؤمنين آآ او كان عندهم نوع من الايمان لا يعملون به وضعوا امام الناس ثنائية. اما ان تتركوا فكرة صكوك الغفران فتتركوا الاطار الذي يحويها. يعني تتركوا الدين كله او انكم انتم تفضلوا في الدين وتفضلوا مع صكوك الغفران. لأ هذا غباء يمكن ان اترك صكوك الغفران وابقى مسيحي ويمكن ان ان اترك مثلا الاخطاء المجاهدين وابقى مجاهدا. ويمكن ان اترك اخطاء الدعاء وابقى مسلما. ما الذي يمنع من ذلك الفيلم اساسا يا شباب من اوله الى اخره فيلم ضعيف جدا ومتهافت يعني ليس فيه فائدة الا ان تشفق على هؤلاء. وان تدعو آآ لكثير منهم بالخير. اما الجانب الاخر وهم الذين دخلوا في فكرة فكرة اللي هو القتال المسلح او نحو ذلك فبعض ذلك فيه وجه حسن وبعضه آآ يعني يرجع الى جهل هؤلاء. اما اساس الفكرة وهو انهم ارادوا نصرة المظلوم او نحو ذلك فهذا في اساسه لا يلامون عليه وانما يلامون في بعض الامور الاخرى وبالتالي يا شباب هذه الامور اياك ان تأخذ منها دينك او اياك ان ان تكون منك يعني آآ يعني يعني ان يتشكل فكرك بهذه الامور. لأ. عندك كتاب الله وعندك حديث النبي صلى الله عليه وسلم وعندك تراث الائمة. اجعل هذا هو الاساس ثم حاول ان تأخذ من هذه الامور العبرة. يعني ان تنتفع بها في دعوتك في تعليمك. اما ان تصدر عن هذه الاشياء وان تظن ان ان هذه الاشياء بقى المتعوب فيها بقى والناس دول بذلوا فيها آآ بذلا كبيرا وآآ وان آآ هو ده الشغل بجد اللي احنا بقى هنقعد نعيش بقى في الكتب والكلام القديم ده لأ احنا عايزين ندخل بقى في في الواقع لأ يا حبيبي اذا لم يكن عندك قاعدة شرعية قوية بعلوم الشريعة وبمحكمات الشريعة. اذا لم يكن عندك ادوات من من حسن التصور والنظر الادلة وفهم المقالات لا يمكن ان تقدم شيئا لهذا الواقع. الا ان ان يكون صورة باهتة. كما فعل هذا المذيع. المذيع ده ممكن يكون عنده نية حسنة. ان شاء ولا اشك في ذلك. هو شكله رجل طيب يريد الخير. لكن هل هذا الذي عمله يعني يعد شيئا؟ ولا شيء. هو عمل ايه اصلا؟ ده هو جعلهم يلقون امامه الشبهات وهو لم يرد على على اي شبهة بجواب واحد نافع فهو عنده نية خير لكن ليس عنده ادوات وحتى لم يستعن بالمتخصصين. اي اشياء كثيرة جدا يمكن ان نتكلم فيها. الخلاصة يا شباب اردت فقط ان ان ان اتكلم عن فكرة الابتلاء ان الانسان انما يسخط على قدر الله ويتدرج معه هذا السخط حتى يقع فيما لا يرضي الله. بل قد يصل بهذا التسخط الى ان يكفر بالله. ذلك بسبب ضعف ايمانه وقلة حكمته وقلة علمه اما بقدر علم الانسان وبتفكره واستعانته بالله فانه يتأمل لطف الله به حتى في كل مصيبة طيب انا اسف يا شباب على الاستطراد الطويل ده يعني ان شاء الله يعني نحاول ان احنا ما نرجعش له تاني عشان ننجز قال رحمه الله وفي مسند احمد وفي مسند الامام احمد عن ابي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قبض ولد العبد يقول الله لملائكتي اقبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيكون اقبضت فيقول اقبضتم ثمرة فؤادي؟ فيقولون نعم. فيقول ماذا قال؟ فيقولون حمدك واسترجع فيقول ابنه آآ لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب لواء الحمد وامته هم الحمادون الذين يحمدون الله على السراء والضراء والرضا والحمد الضراء يوجب يوجبه مشهدان. يعني هي دي بقى هنا سيجيب يا شباب. لماذا يحمد الانسان ربه على الضراء او على المصيبة قريبة من فكرة الرضا قال احدهما يعني المشهد الاول الذي يجعلك ترضى عن او تحمد هذا اتحمد الله تبارك وتعالى على الضراء قال علم العبد بان الله سبحانه وتعالى مستوجب لذلك مستحق له لنفسه فان آآ فانه احسن كل شيء خلقه واتقن كل شيء وهو العليم الحكيم الخبير. هذا هو الاول الذي يجعل الانسان يحمد الله على كل حال. طب الثاني يا شباب؟ قال الثاني علمه ان اختيار الله لعبده المؤمن خير من اختياره لنفسه. كما روى مسلم في صحيحه وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا لا يقضي لله لا يقضى للمؤمن قضاء المفروض المفروض لا يقضى يا شباب هنا الياء هنا خطأ مكتوب عندي لا يقضي لا هي لا يقضى. لا يقضى للمؤمن قضاء او بقضاء ينفع كده وينفع كده. لا يقضى للمؤمن بقضاء او قضاء الا كان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. يعني هنا يلتمس لطفا الله سبحانه وتعالى به في صبره على المصيبة بان صبره هذا آآ يستوجب له الثواب. فيكون محمودا من هذه الجهة. آآ ابن تيمية هنا سيشرح الحديث يا شباب قال فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان كل قضاء يقضيه الله للمؤمن الذي يصبر على البلاء ويشكر على الرخاء فهو خير له. قال الله تعالى ان في ذلك لايات كل صبار شكور. وذكرهما في اربعة مواضع من كتابه. فاما من لا يصبر على البلاء ولا يشكر على الرخاء فلا يلزم وان يكون القضاء خيرا له. يبقى اذا يا شباب متى يكون القضاء خيرا للشخص اذا صبر عليه آآ او اذا شكر على آآ السراء الخيرية هنا من جهتنا شباب النعم يشكرها والبلاء والضراء يصبر عليها قال ولهذا اجيب آآ من اورد آآ ولهذا اجيب ما من اورد على هذا بما يقتضي بما يقتضي على المؤمن من المعاصي جوابين بما يقضى على المؤمن من المعاصي بجوابين. آآ طبعا نصحح يا شباب لان هو شوية فيه اخطاء حبة في ناحية النسخ قال ولهذا اجيب من اورد على هذا بما يقتضي بما يقضى. خليها بما يقضى على المؤمن من المعاصي. يعني هم قالوا ان كل قضاء للمؤمن يكون خيرا له. طيب كيف تكون المعاصي خيرا للمؤمن هنا سيجيب ابن تيمية على هذا الاشكال. وهذا الجواب يا شباب من احسن آآ الفوائد التي جاءت في هذا الكتاب هي فائدة نفيسة جدا. يعني آآ مما يقضى على المؤمن يا شباب المعاصي هذه تقضى على المؤمن وهي مصيبة المعصية مصيبة. كيف تكون خيرا له؟ فابن تيمية هنا سيجيب عن هذا قال اجيب بجوابين احدهما ان هذا انما يتناول ما اصاب العبد لا ما فعله العبد كما في قول ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. اي بالسراء والضراء وقال تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون. وقال تعالى ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرح بها. فالحسنات والسيئات بها المسار مكتوب عندنا المساء لأ غلط هي المسار. يعني نحط هنا راء ونحط عليها ضمة وشدة والسيئات يراد بها المسار والمضار. ويراد بها الطاعات والمعاصي يبقى الجواب الاول يا شباب ان هذا الحديث يخرج منه يخرج منه المعاصي لا يراد به المعاصي وانما يراد به آآ ما اصاب العبد لا ما فعله العبد. يعني مثلا يصيب العبد الجوع والفقر والمرض وموت الحبيب لا يقصد به ما يفعله العبد من الكفر والفسوق والعصيان. يبقى الجواب الاول هنا يا شباب ان الحديث آآ الذي آآ قال ان اصابته سراء شكر ويعني اصابته ضراء صبر. الضراء هنا يخرج منها فعل العبد ويراد به اه ما اصاب العبد وليس ما ما هو من فعله. يبقى تخرج هنا يا شباب الايه؟ تخرج هنا اه المعاصي التي هي كسب العبد الجواب الثاني هنا لا اشكال. الجواب الثاني ان هذا في حق المؤمن الصبار الشكور والذنوب تنقص الايمان فاذا تاب العبد احبه الله. وقد ترتفع درجته بالتوبة يبقى هنا شباب الجواب الثاني حتى الذنوب قد تكون خيرا له اذا تاب منها وعوض ذلك بالحسنات. يبقى هنا يكون الحديث على هذا عاما قال كما قال بعض السلف كان داود بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة. فمن قضي له بالتوبة كان كما قال سعيد ابن جبير ان العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار. وان العبد ليعمل السيئة فيدخل بها الجنة. وذلك انه يعمل طبعا يا شباب ليس المقصود ان نفس الحسنة هي التي يدخل بها النار. وانما المقصود ما يعقب هذه الحسنة من العمل غير الصالح. كالاعجاب بالنفس او الرياء او مفاخرة وهكذا اه وكذلك ليس المقصود ان السيئة هي التي تدخل الجنة ولكن ما يعقبها من الشعور بالتقصير والندم العزم على التوبة والتوبة استغفار وهكذا حتى يفهم الكلام على وجهه. واضح يا شباب؟ لذلك يا شباب اقول هذه المقالات من السلف جميلة وكل شيء. لكنها ليست محكمة يا شباب ولا يصح ان تصدر للناس. لماذا اولا لان الاولى الذي يصدر للناس هو الوحي وهو الاحكم والامر الثاني ان هذه الالفاظ كثير منها يقع فيه اشكال. يعني لما يسمع شخص ان انسان يعمل حسنة ودخل بها النار وانسان عمل آآ سيئة ودخل الجنة. هذا اشكال ولبس يحتاج الى تفصيل وبيان. فما الذي يجعلنا نصدر المقالات؟ التي بها اشكالات التي تحتاج تفصيلا وعندنا المقالات المحكمة الواضحة مثلا من اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. كلام زي الفل. واضح جدا ما فيهوش اي مشكلة. لا لبس لا يحتاج تعليقا لماذا انا اصدر الناس هذه المقالات المشكلة؟ نعم اذا ذكرت او او او عرفها الناس يمكن ان احل لهم الاشكال لكن انا اساسا في غنى عنها انا اساسا لست محتاجا اليها. الوحي وصحيح السنة لا يحوجك الى هذه المقالات لكن فقط ابن تيمية هنا شباب بيذكرها من باب الشرح ومن باب دفع الاشكال ومن باب الاستئناس قال وذلك انه يعمل الحسنة فتكون آآ نصب عينيه ويعجب بها ويعمل السيئة فتكون نصب عينيه فيستغفر الله ويتوب اليه وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الاعمال بالخواتيم. والمؤمن اذا اه فعل سيئة فان عقوبتها تندفع عنه بعشرة اسباب طيب احنا آآ خدنا ساعتين كده تقريبا. نقف آآ ان شاء الله عند هذا الحد. وغدا ان شاء الله نبدأ من الحديث عن الاسباب التي تدفع بها آآ السيئة او يدفع بها عقوبة الذنب. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. غدا موعدنا ان شاء الله في نفس الموعد الساعة الثامنة. لكن ان شاء الله يا شباب غدا نحاول ان احنا ننهي الكتاب. يعني غدا ان شاء الله يكون عندنا تقريبا ثلاث ساعات تنهي فيها الكتاب جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته