السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا نبدأ باذن الله تبارك وتعالى الدرس الثالث من قراءة كتاب امراض القلوب وشفائها للامام ابن تيمية رحمه الله وكذلك الدرس الاخير نبدأ مستعينين بالله تبارك وتعالى قال الامام علي رحمة الله فصل ومن امراض القلوب الحسد كما قال بعضهم في حده انه اذى يلحق بسبب العلم بحسن حال الاغنياء ولا يجوز ان يكون الفاضل حسودا لان الفاضل يجري على ما هو الجميل وقد قال طائفة من الناس انه تمني زوال النعمة عن المحسود وان لم يصل للحاسد مثلها بخلاف الغبطة فانه تمني مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط والتحقيق ان الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود وهو نوعان احدهما كراهة للنعمة عليه مطلقا فهذا هو الحسد المذموم واذا ابغض ذلك فانه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه فيكون ذلك مرضا في قلبه ويلتذ بزوال النعمة عنه وان لم يحصل له نفع بزوالها لكن نفعه زوال الالم الذي كان في نفسه ولكن ذلك الالم لم يزل الا بمباشرة منه وهو راحة واشد كالمريض الذي عولج بما يسكن وجعه. والمرض باق فان بغضه لنعمة الله على عبده مرض فان تلك النعمة قد تعود على المحسود واعظم منها وقد يحصل نظير تلك النعمة لنظير ذلك المحسود والحاسد ليس له غرض في شيء معين لكن نفسه تكره ما انعم به على النوع ولهذا قال من قال انه تمني زوال النعمة فان من كره النعمة على غيره تمنى زوالها بقلبه تمنى زوالها بقلبه والنوع الثاني ان يكره فضل الشخص عليه فيحب سوف يحب ويحب ان يكون مثله ان يكون مثله او افضل منه. فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسدا يمكن ان نعلق بداية على آآ الفقرة آآ التي تحدث فيها ابن تيمية عن النوع الاول من الحسد الامام رحمه الله بعدما تحدث عن آآ ان القلب قد يمرض وتحدث عن آآ ابواب المرض التي يمكن ان يتعلق ان يتعرض لها القلب تحدث كذلك عن آآ اسباب حياة القلب بشيء مجمل اراد ان يذكر اشهر واهم آآ ما يتعرض له قلب المؤمن من الامراض فبدأ بمرض الحسد وذلك لاهمية هذا آآ الاداء وعلى وخطره على النفس الامام رحمه الله قبل ان يتكلم هو عن تحرير دلالات لفظ الحسد وبيان معانيه وصوره اه ذكر ما يذكر في كتب الرقائق او كتب الزهد او كتب الاداب اه فذكر انهم يقولون ان الحسد اذى يلحق بسبب العلم بحسن حال الاغنياء. فلا يجوز ان يكون الفاضل حسودا يعني لا يصح ان يكون الانسان الفاضل يعني يحسدوا من هم اقل منه هكذا تصوروا يعني قالوا لان الفاضل يجري على ما هو الجميل. وقد قال طائفة من الناس يعني في تعريف الحسد انه تمني زوال النعمة عن المحسود وان لم يصل للحال مثلها قالوا ان هذا هو الحسد ان مجرد ان تتمنى ان تزول النعمة عن الشخص الذي تحسده بخلاف الغبطة فانه تمني مثلها من غير حب زوالها يعني آآ قالوا اذا آآ تمنيت شيئا موجودة آآ هذا الشيء موجود عند اخيك او عند احد من الناس دون ان تحب ان يزول ذلك الشيء فهذا ليس حسدا وانما هو غبطة واضح ابن تيمية سيعلق على هذا ويبين ان ذلك ليس دقيقا قال ابن تيمية والتحقيق ان الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود هذا هو الحد الجامع لمعنى الحسد الذي يجمع كل الصور. لكنه بعد ذلك سيذكر نوعين منه قال والتحقيق ان الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود يعني مجرد ان يكره حسن حال شخص معين يعني ان يرى شخصا منعما في اي شيء. مثلا في باب الدين او في باب الدنيا. رأى شخصا يحفظ القرآن رأى شخصا عنده امرأة آآ جميلة او امرأة طيبة او اولاد طيبون رأى شخصا محبوبا رأى شخصا مشهورا رأى شخصا رأى شخصا جميلا او وسيما رأى شخصا عنده سيارة او عنده منزل او عنده آآ مكتبة كبيرة او عنده آآ مثلا اي نوع من انواع الجاه او اي نوع من انواع العلم عنده لسان جيد. آآ مثلا يحضر خطبته آآ عدد كبير من وهكذا فانه يكره ذلك ويبغضه هذا هو الحد الجامع للحسد ثم هو نوعان قال احدهما نلاحظ ان الامام ابن تيمية شباب يجمع ثم يعني ينقد. يعني الجمع اولا يكون واسعا يحاول ان يجمع ما قيل ثم بعد ذلك ينتقد هذا النقد هنا مقصود به الاختبار والتمييز وليس مطلق الرد يعني قال وهو نوعان احدهما آآ كراهة للنعمة عليه مطلقا فهذا هو الحسد المذموم. يعني هو مذموم من كل وجه ان يكره النعمة مطلقا يعني يكره ما يصيب الناس من خير. يؤذيه ان يرى شخصا على خير يؤذيه ان يرى نعمة على شخص اي نعمة فاذا كان عند آآ احد آآ كراهة لاي نعمة يعني يغيظه ويضايقه ويقلقه ويؤذيه ان يرى آآ نعمة الله في اي باب من ابواب الخير آآ دينا او دنيا على شخص ما فهذا هو الحسد. وهو مذموم مذموم من كل وجه واذا ابغض ذلك ابن تيمية يحلل كيف يتألم يعني كيف يصير قلبه مريضا بهذا الفعل بهذا الحسد قال واذا ابغض ذلك فانه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه يعني يصير عنده الم اذا رأى شخصا على نعمة ما في اي باب من ابواب الخير فانه يتأذى ويتألم بوجود ما يبغض فيكون ذلك مرضا في قلبه طيب كيف يشفى من هذا المرض ولو قليلا ويلتذ بزوال النعمة عنه وان لم يحصل له نفع بزوالها يعني الذي يفرحه ان يزول ما كان يقلقه. طب ما الذي يقلقه ان يرى شخصا على نعمة على خير فما الذي يلتذ به يلتذ اذا زالت تلك النعمة عنه يعني يرى شخصا مثلا آآ عنده آآ ولد صالح ولد مؤدب طيب يسمع الكلام فانه يتأذى من ذلك يفرح متى اذا عرف ان ذلك الولد انحرف او مثلا يعني يعق ابويه او انه لا يسمع الكلام او انه رسب في الدراسة مثلا آآ او شخصا مثلا آآ يعني يؤذيه ان شخصا ما مشهور. والناس تحبه ويستمعون اليه ويهتمون به يؤذيه ذلك ويضايقه فمتى يحصل تحصل له الراحة اذا فقد هذا الانسان شهرته او شوهت سمعته او نال الناس منه او وقعوا في عرضه هو يلتذ لذلك مع انه لا يحصل له نفع لكن النفع ما هو النفع وزوال الالم الذي كان في نفسه قال ابن تيمية رحمه الله لكن نفعه زوال الالم الذي كان في نفسه ولكن ذلك الالم لم يزل الا بمباشرة منه وهو راحة يعني كده هو حس بايه؟ حس براحة وهو ان ان تلك النعمة التي كانت تقلقه يراها على غيره من الناس زالت قال واشده المريض الذي عولج بما يسكن وجعه. والمرض باق يعني هو باقي عنده اصل المرض وهو الحسد لكن فقط اخذ مسكن. ما هذا ما هو هذا المسكن؟ انه رأى فردا من الافراد الذين يحسدهم قد فقد النعمة التي كان يحسده عليها او قلت عنده تلك النعمة شوفوا يا شباب هذا تصوير رائع جدا يبين ان الحاسد يأكل نفسه وان الحسد مرض خطير جدا اذا تمكن من العبد فانه يحمله على الظلم والاثم والغيبة والعدوان وتمني الشر والكراهة لما يراه من انعام الله على المؤمنين وهذه صفة المنافقين فان المنافق لا يفرح الا بنعمة تزول عن المؤمن او بدنيا تصيبه يعني هو لا يفرح الا بذلك. اما دنيا تصيبه واما خير آآ يعني آآ يزال عن المؤمنين او شر يلحق بالمؤمنين لذلك بدأ ابن تيمية بهذا المرض الخطير والذي له اثر بالغ السوء على العبد المؤمن قال رحمه الله فان بغضه لنعمة الله على عبده مرض. فان تلك النعمة قد تعود على المحسود واعظم منها وقد تعود على المحسود واعظم منها. وقد يحصل نظير تلك النعمة لنظير ذلك المحسود يعني ان هذا الشخص الذي عنده ذلك المرض بقي المرض عنده اصل المرض موجود. وهو كراهة انعام الله على الخلق ولو زالت تلك النعمة عن فرد من الافراد الذين يحسدهم فانه يحصل له مسكن يعني زي ما يكون كده اخد ايه؟ اخد مسكن او اخد بنج لمدة بسيطة كده يحصر له شيء من اللذة ما هي اللذة؟ هل الذي يسعده ان يكون اخوانه على خير؟ لأ انما يسعد بشر ينالهم او خير يزال عنهم. نعوذ بالله من ذلك قال رحمه الله والحاسد ليس له غرض في شيء معين لكن نفسه تكره ما انعم الله به على النوع هي الكلمة تبدو غريبة عندي لكن ربما يكون المقصود انه يكره انعام الله على الناس عموما ولهذا قال من قال آآ يعني في تعريف الحسد انه تمني زوال النعمة فان من كره النعمة على غيره تمنى زوالها بقلبه يعني الذي يكره نعمة الله على اي عبد من العباد ايا كانت هذه النعمة يا شباب النعمة هنا اسم عام اسم عام لكل خير يصيب الناس او يصيب المؤمنين هو يكره ان يرى شخصا مرتاحا ان يرى شخصا عليه نعمة في اي باب من ابواب الخير فانه يكره ذلك ويتمنى زوالها بقلبه هذا هو النوع الاول يا شباب اقرأ النوع الثاني ثم نبينه. قال والنوع الثاني ان يكره فضل ذلك الشخص عليه ويحب ان يكون مثله او افضل منه فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة يبقى النوع الثاني يا شباب هذا دقيق جدا. النوع الاول يعني ربما يعافى منه كثير من المؤمنين اما النوع الثاني فهو خطير جدا ودقيق وهو ان تكره ان يسبقك احد ان تكره ان يتفضل احد عليك آآ دون يعني قال فتح ان يكون آآ مثله او افضل منه فهذا حسد يعني ابن تيمية يقول هذا ايضا حسدا وهو الذي سموه الغبطة. كلمة الغبطة يا شباب لم تأتي في لم تأتي في الوحي وانما جاء الوحي فسمى ذلك النوع حسدا. وان كان اذن في بعض افراده من باب المباح وليس من باب الكمال فان الشرع قد آآ يعني قد يذكر الكمال وقد يذكر المشروع قال مثلا وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. فذكر الحال المشروع وهو ان ينتصر لنفسه وان يأخذ حقه ثم ذكر الافضل وهو ان يعفو. ومن عفا واصلح فاجره على الله آآ هنا الشرع لم يسمها غبطة وانما سماها حسدا هو ان تكره ان يتفضل شخص عليك فانك تريد اما ان تكون اعلى منه وهو دونك او ان تكون نظيره او مثله وهذا ايضا نوع من الحسد وان كان اقل من الحسد الاخر. وهذا النوع هو الذي سنحاول ان نطيل الكلام عليه لاني وجدت عددا كبيرا من الوعاظ وطلاب العلم والدعاة الناس بهذه المعاني يعني يحدثونهم عن آآ فكرة الا يسبقك احد الى الله. ويجعلون ذلك من اعظم الاعمال وهي ان تراقب الناس وان لا وان لا تجعل احدا يسبقك في اي مجال من المجالات التي تدخلها. وتظل تراقب وتنظر قارن وهكذا سيأتي لنا تعليق ان شاء الله بعد ذكر كلام الامام ابن تيمية رحمه الله قال الامام النوع الثاني ان يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب ان يكون مثله او افضل منه. فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسدا. هذا فيه تنبيه يا شباب على الالتزام بالفاظ الوحي في التعبير عن المعاني كلما كانت داعية او طالب العلم ده اول خطيب او الامام ملتزما بمعاني الوحي والفاظ الوحي كلما كان قريبا من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قل كما انذركم بالوحي فذكر بالقرآن من يخاف وعيد الاعتناء بالالفاظ وبالمعاني التي جاء بها الوحي هذا سبب رئيس في ان آآ يعني لا يدخل على الناس لبس واضح وهناك كتب كثيرة لم تلتزم بالفاظ الوحي وانما اخترعت الفاظا او جلبت الفاظا من كتب العباد او الزهاد واقحمتها في الحديث عن المعاني الشرعية فوقع بسبب بها لبس كثير كما يعبرون مثلا بلفظ العارف بدل من لفظ العالم آآ مثلا بدل ما يذكروا لفظ العبودية يقولون الخدمة اه بدل ما يقولون لفظ الله يقولون السيد. يقولون مثلا اه فالخادم ينبغي ان يبقى في خدمة سيده العبد ينبغي ان ان يستمر على عبودية الله مثلا يسمون حب الله عشقا آآ واضح وهذه الفاظ لم تأتي في الوحي وانما جاء التعبير بلفظ آآ الحب الشديد. والذين امنوا اشد حبا لله وهكذا الفاظ كثيرة جدا جدا تذكر ويذكرها العباد والزهاد والدعاة آآ ويستبدلون آآ ويستبدلون الالفاظ المحدثة بالالفاظ الشرعية اه يعني يجعلون الالفاظ الشرعية ليست سائدة بين الناس ويستعملون بدلا منها الالفاظ المحدثة وهذا وقع في ابواب العقائد في باب الايمان والقدر وفي باب آآ العبادات وفي باب تزكية النفس وغيرها وربما ان شاء الله يأتي لنا تعليق موسع عن هذه الفكرة وقد ذكرنا شيئا من ذلك في الدرس الاول الذي تحدثنا فيه عن اخطاء الخطاب الوعظي او اصول الخطأ في الخطاب الوعظي قال وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسدا في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود ابن عمر رضي الله عنهما انه قال لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ورجل اتاه الله مالا وسلطه على هلكته في الحق هذا لفظ ابن مسعود ولفظ ابن عمر رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل والنهار ورجل اتاه الله مالا فهو ينفق منه في في الحق اناء الليل والنهار. رواه البخاري من حديث ابي هريرة ولفظه لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القرآن فهو يتلوه الليل والنهار فسمعه رجل فقال يا ليتني اوتيت مثل ما اوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا ورجل اتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل يا ليتني اوتيت مثل ما اوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا نلاحظ يا شباب ان الامام ابن تيمية قبل ان يشرح الحديث جمع الفاظه وهذا يبين الخطوة الثانية في بحث اي مسألة. الخطوة الاولى هي حسن التصور الامام ابن تيمية قبل ان يدخل في الحديث عن مرض حسد القلب ذكر سورة المسألة فهذا هو الامر الاول المسألة وبيان المسألة الامر الثاني ان يجمع النصوص وان يجمع في الاحاديث كل الطرق بالفاظها فان الحديث يفسر بعضه بعضا ويكمل بعضه بعضا ويبين بعضه بعضا ويدفع بعضه عن بعض الاشكال قال رحمه الله فهذا الحسد الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم الا في موضعين النبي صلى الله عليه وسلم يا شباب قال لا حسد الا في اثنتين. فهذا نفي ونهي. نفي للحسد ونهي كذلك عنه وهذا النفي انما يراد منه يعني هو خبر يراد منه آآ الانشاء هذا خبر كما مثلا يقول النبي صلى الله عليه وسلم آآ لا تشد الرحال الا الى آآ ثلاثة مساجد هذا نفي لكنه نهي يعني ينهى ان نشد الرحال الا للمساجد الثلاثة وقد يأتي النفي ويراد منه النهي قد يأتي الخبر ويراد منه الانشاء والمطلقات ويتربصن بانفسهن ثلاثة قروء. هذا خبر يراد منه الانشاء يعني الامر ومن دخله كان امنا يراد منه الامر وليس مجرد الخبر قال رحمه الله فهذا الحسد الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم الا في موضعين هو الذي سماه اولئك الغبطة. اولئك يعني يقصد العباد او الوعاظ او الكتاب الذين تكلموا في باب اعمال القلوب قال وهو ان يحب مثل حال الغير ويكره ان يفضل عليه قيل اذا لما سمي حسدا وانما احب ان ينعم الله عليه لاحظوا يا شباب هذا الاشكال يعني يعني هو كأن سائلا يقول لماذا سمي هذا النوع حسدا؟ لماذا وغاية ما فيه اني اردت ان يحصل لي من الخير ما عند اخيه لماذا يسمى حسدا؟ واضح مبدأ هذا الحب يعني اللي هو ان تحب ان يكون لك آآ مثل ما له قيل مبدأ هذا الحب هو نظره الى انعامه على الغير وكراهته ان يتفضل عليه. ولولا وجود ذلك لم يحب ذلك ولولا وجود ذلك لم يحب ذلك. فلما كان مبدأ ذلك كراهته ان يتفضل عليه الغير كان حسدا واضح يا شباب يعني لماذا سمي حسدا؟ لان باعثه الذي حرك فيك تلك الرغبة هو النظر الى غيرك وكراهة ان تكون دونه وان يتفضل عليك فانت تريد اما ان تكون افضل منه حالا او ان تكون نظيره على الاقل فلذلك سمي حسنا قال ابن تيمية رحمه الله لانه كراهة تتبعها محبة كراهة تتبعها محبة. يعني ايه يا شباب؟ يعني كره ان يتفضل عليه ذلك الشخص فاحب ان يكون مثله او افضل منه. فلذلك سمي حسدا قال ابن تيمية واما من احب ان ينعم الله عليه مع عدم التفاته الى احوال الناس فهذا ليس عنده من الحسد شيء واضح يا شباب؟ حط خط تحت الفقرة دي يا شباب لانها هي العلاج لهذا الداء هو ان تطلب الخير لنفسك دون التفات الى احوال الناس. دون ان تتعمد ان تكون اعلى منهم. او تتعمد ان يكونوا هم دونك دون ان تقارن دون ان تراقب دون ان تكره نعمة الله على هؤلاء فهذا الشخص ليس عنده شيء من الحسد ان شاء الله يأتي لنا تعليق مفصل يبين آآ تلك المعاني ان شاء الله. لكن بعد ما ننتهي من كلام الامام رحمه الله قال رحمه الله ولهذا يبتلى غالب الناس بهذا القسم الثاني يعني القسم الاول الذي هو مجرد كراهة انعام الله على الخلق هذا ربما يكون قليلا في المؤمنين انما الذي هو كثير هو الصنف الثاني الصنف الثاني يا شباب هذا آآ الذي يحصل لكثير من الناس هو اه في الفكرة الفكرة التي اشتهرت عند كثير من الوعاظ آآ اللي هي يعني يعبرون عنها بجملة اذا استطعت الا يسبقك الى الله احد فافعل هذه الجملة يا شباب آآ في رأيه هي جملة خطأ وفيها مشكلات كثيرة جدا وتسبب امراضا في القلوب وكذلك تسبب امراضا او نقصا في العمل يعني مثلا شخص يريد ان يكون هو السابق يريد ان يكون هو الاعلى. يريد ان يكون هو الاول. يريد ان يكون هو المتبوع والناس تبعا له يريد ان يكون هو الرأس. يريد ان يكون صاحب الفكرة. يريد ان يكون هو المؤسس. يريد ان يكون هو المتصدر. اما غيره يكونون دونه يكونون لاحقين عليه تحته يكونون اقل منه تابعين له ذيلا له شخص مثلا يا شباب علم باحد سبل الخير التي فيها ثواب كبير ونفع كبير لكنه ابى ان يشارك فيها وان يتعاون لماذا؟ لان غيره سبقه. غيره هو هو الرئيس او هو المدير او هو صاحب المشروع فهذا الشخص سيكون تبعا له وسيكون تحته. فهو لا يحب ان يكون تحت احد ولا يحب ان يكون نظيره يحب آآ ان يكون فوقه فلذلك يستنكف ان يكون تابعا له يريد ان يكون هو الرأس هو المتبوع واضح اما ان يكون الرأس واما الا يشارك في ذلك الخير هذا رجل اخر ذهب الى مكان يدعو الى الله ظن انه اول من يدعو اه في هذا المكان فعلم ان غيره سبقه الى هذا المكان فحزن حزن انه لم يكن اول من يجيء الى هذا المكان وضايقه ان غيره من الدعاة سبقه هذا رجل اخر قارئ للقرآن متقن صوته حسن. لكن يغيظه ان يذكر امامه حافظ غيره. ويمدح ويمدح بحسن الحفظ وحسن التلاوة فيجد في نفسه من ذلك. يعني يضايقه ان يثني الناس على شخص اخر معه في نفس المجال كذلك هذا رجل جواد متصدق رجل يتصدق يجد في نفسه اذا علم ان غيره يجود باكثر منه في صنوف الخير يريد ان يكون هو اجود الناس ويريد ان يكون غيره من الناس اقل منه جودا وكرما هذا ايضا واعظ زاهد يذكر الناس يضايقه جدا ان يذكر غيره من الوعاظ ويمدحون بحسن الموعظة او بكثرة آآ حضور الناس في خطبهم ودروسهم او بتأثر الناس بموعظتهم او بعمل الناس بنصائحهم هذا شخص اخر يكتب كلاما آآ يعجب الناس وينتفعون به لكن يؤلمه ان يحصل احد آآ غيره على اعجابات او مشاركات او تعليقات اكثر منه كذلك هذه امرأة يحسن تربية ابنائها. يغيظها ان يتفوق ابناء اكثر من ابنائها ابناء الجيران ابناء الاعمام ابناء الخالات يغيظها ان يكونون افضل من ابنائها يغيظها ان يمدح الناس ابناء آآ ابناء غير ابنائها يمدحونهم مثلا بادب او خلق او تفوق او تفوق هذا يغيظهم ويؤلمهم آآ كذلك يغيظها ان تمدح امرأة بحسن تربيتها لابنائها يغيظها ذلك واضح آآ ايضا هذا شخص يصوم يومين مثلا في الاسبوع. علم ان غيره يصوم يوما ويفطر يوما فيضايقه ذلك لان غيره تفوق عليه يعني يضايقه ان غيره متميز في العبادة اكثر منه كذلك هذا شيخ او معلم له اتباع يبغض طالبا من طلاب العلم ولا يعينه يعني معلم لا يعين بعض طلاب العلم. هل لان هؤلاء الطلاب الذين لا يعينهم اه مسلا سيء الخلق او مثلا ضعاف العلم ابدا ولكن آآ هو فقط هم يدرسون عند شيخ اخر فهو يكره ذلك هذا الشيخ يريد ان يكون هو الاوحد. يريد الا يلتمس العلم الا عنده ويكره ان يرى غيره من الدعاة نشيطا يعلم ويتعلم منه. ويلتمس الخير والعلم عنده. ويسأل ويستفتى هذا شخص ايضا وجد مسجدا يصلي قيام الليل في رمضان فيه طمأنينة والايمان متقن. وهذا الشخص لما صلى في ذلك المسجد شعر براحة وشعر بحضور للقلب لكنه لا يحب ان يصلي مأموما ويريد ان يكون اماما. اما آآ ان يكون اماما واما لا يصلي هذا الحسد يا شباب الذي وجد في احد ابني ادم لما تقبل الله من من احدهما ولم يتقبل من الاخر فحمله على ان قتله هذا الحسد هو الذي جعل اخوة يوسف يعني يكيدون به ويدبرون لقتله وطرحوه ارضا يخلو لهم وجه ابيهم وكذبوا على ابيهم وارادوا خداعه قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منة يعني ابوهم يحبهم لكنهم غاظهم ان يكون يوسف واخوه محبوبين آآ اكثر منهم اذا يا شباب مبدأ ذلك وباعثه هو النظر والمقارنة اعرف اشخاصا كثيرين تركوا ابوابا من الخير كثيرة في طلب العلم والدعوة والتعليم ومساعدة المحتاجين واعمال الخير فقط لكونهم ليسوا رؤوسا فيها سيكونون تابعين لاشخاص مع ان كون اولئك الاشخاص اهلا لهذه المهمة. وهم يعلمون ذلك لكن الانفة وارادة العلو. ارادة الا يكون تحت احد ان يكون فوق الناس هذه هذه الارادة وهذا العلو الذي يتدرج مع الشخص حتى يصل الى ان يصرف به الانسان عن الحق عنه او يستنكف آآ من ان يتبع الحق او يذعن له. كاليهود اليهود كانوا يتفاخرون على الاميين من العرب الاميون هم الامة الذين ليس عندهم كتاب واضح؟ هو الذي بعث في الاميين رسولا. اما اليهود والنصارى فكان عندهم كتاب التوراة والانجيل وكان اليهود يتفاخرون على العرب بان النبي الخاتم سيكون منا فلما خرج النبي الخاتم الحق من الاميين وعلم اليهود انه هو النبي الحق حسد المؤمنين وودوا ان يرتد المؤمنون ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق وكذلك المتكبرون من من كفار قريش لما علموا ان النبي صلى الله عليه وسلم حق قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله. هذا هو الحسد يريدون الا يكونوا تابعين لاحد. وقالوا له انسجد لما تأمرنا؟ لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. فهذا الحسد هو الذي يجر للكبر هو الذي يجر للايباء يجعل القلب يمتنع من الاذعان الى الحق اه اذا بطر الحق وغمط الناس هو اه يعني هما قرينان. ان تنتقص الناس وان تعمى عن الحق فاصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق من الصور الدقيقة شباب لهذا الحسد هو ان يضايقني ما يصيب غيري من خير او سبق اكره ذلك اريد ان اكون انا الاعلى وانا السابق وانا الاول وانا المتبوع وانا الرأس وهم دوني تحتي بعدي تبعا لي كل هذا وامثاله يا شباب نقص في العبد. وهو من صور شح النفس والحسد وهو نوع من مرض القلب وقل من ينجو منه هو يحتاج آآ مجاهدة عظيمة للنفس. ويحتاج ملاحظة لما في القلب. ويحتاج خبرة حتى لا يوقعك الشيطان في في شيء من ذلك وقبل ذلك يحتاج دعاء الى الله تبارك وتعالى اللهم قنا شح انفسنا ما هي الصورة الكاملة يا شباب التي ينبغي ان يطلبها العبد ينبغي للعبد ان يطلب الهدى وان يجتهد في العمل الصالح وان يفرح بما ينال اخوانه من خير وان يحب الخير لاخوانه كما يحب لنفسه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وان يرجو لهم الخير. وان يفرح بما يصيبهم من خير. وان يحزن لما يصيبهم من شر والا يراقبهم والا يتربص بهم. والا يقصد بعمله ان يكون الاعلى منهم. ولا يتعمد ان يكون الرأس والمتبوع وان يكونوا هم دونه وتحته وتابعين له. بل يتقي الله بما يستطيع دون ان يلاحظ غيره هذا هو القلب المجاهد السليم الذي وقي شح النفس الانسان يطلب الخير ويطلب معالي الامور واعالي الدرجات دون ملاحظة غيره او ارادة ان يكونوا تحته ما منا من احد يا شباب الا ويقع منه شيء من ذلك يقع منه ان ينظر الى غيره ويقارن لكن فرق بين ان تعرف ان ذلك نقص وتسعى لدفعه والا تعمل بموجبه. وبين ان تقبله من نفسك وتسترسل معه وتعمل بمقتضاه فكرة الا يسبقك احد لاحظ التركيز هنا ليس على طلبي اعلى ما يمكن ان ان تحصله من خير. فقط انت تريد الا يسبقك احد لا تريد ان تكون مسبوقا تريد ان تكون سابقا فمبدأ ذلك والنظر الى الناس فهذه العبارة خطأ ومعناها خطأ كذلك. الله سبحانه وتعالى لم يكلفنا ان نسبق الناس. لم يكلفنا الا نسبق. وانما امرنا ان نتقيه بما نستطيع اتقوا الله ما استطعتم لذلك التركيز في هذه العبارة ليس على نفسك بل على غيرك. لاحظ الا يسبقك احد. تصور مثلا انك تصدقت بمائة جنيه مثلا آآ ففرحت بذلك ورأيت انه عمل صالح. فلما وجدت غيرك تصدق بالف جنيه مثلا او تصدق في اكثر من مشروع من مشروعات الخير فانت نظرت الى عملك انه عمل ليس عملا جيدا وكرهت ما حصل له من خير طيب صديقك الذي تصدق بالف جنيه هذا خير ام شر؟ خير فانت هنا كرهت الخير لاخيك فمبعث ذلك هو النظر والمقارنة واضح لكن هذا النظر والمقارنة هو الذي يكدر عليك عملك ويجعلك تكره انعام الله على غيرك وتكره الخير لهم العبد ليس مأمورا بالسبق قال الله اتقوا الله حق تقاته فاتقوا الله ما استطعتم. وسارعوا وسابقوا واستبقوا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون لم يكلفنا الله ان نسبق الناس بل ان نجتهد في فعل الخير وان نطلبه اما التنافس والتسابق المبنيان على قصد ان تكون اعلى من فلان وهو دونك وتحتك او ان تسبق فلانا او فلانا من الناس او تكون انت الرأس والمتبوع وهم تحتك ودونك واقل منك وتنشغل بذلك وتترقب وتنتظر وتنظر وتقارن هذا النوع من التنافس هو حسد حسد وشح للنفس وفيه سلبيات كثيرة جدا اولها هو نوع من طلب العلو وارادة ان يكون الناس تحتك. حتى لو في باب الدين يا شباب. حتى لو في ابواب العبادة. فهو نقص ومن شح النفس فرق بين المسارعة في الخيرات والاجتهاد في فعل البر بما تستطيع. بغض النظر عن كونك الاعلى او الاسبق او الافضل هذا والكمال وبين ارادة العلو والرفعة على الناس وان يكونوا هم اقل منك وان يكونوا تحتك وان يكونوا تابعين لك فهذه ارادة مذمومة السلبية الثانية في هذا الامر وهو فكرة الا يسبقك احد انه من شأنه ان يجعلك تجاه من تنافسه تلاحظه وتركز معه بل احيانا تتربص به. بل يجعلك تحزن بما يحصله من تفوق. وتفرح اذا اخفق ويسعدك ما عنده من نقص. اه مثلا لو انت اه تجد شخصا اه يقوم الليل اكثر منك انتم مثلا تقيمون في مكان واحد وهو دائما تستيقظ من النوم تجده يصلي انت كرهت ذلك كرهت انه اعلى منك او انه يقوم اكثر منك في اليوم التالي اذا وجدته نائما وانت تصلي شعرة شعرت براحة ولذة. هذا هو الحسد عينه. هذا هو الحسد هو انك كرهت له الخير وفرحت بفوات الخير عنه. ما الحسد الا هذا واضح لذلك يكون في صدرك حاجة آآ حاجة مما اوتي من الخير ببساطة يا شباب اذا تفوق احد عليك او سبقك فهل هذا خير له او شر يعني اذا كان مثلا انت تحفظ جزئين من القرآن وهو يحفظ آآ عشرة اجزاء او انت تصوم يوما في الشهر وهو يصوم يوما ويفطر يوما مثلا اه هل هذا هذا الذي اصابه خير او شر هو خير فانت كرهت سبقه لك وتميزه عليك واحزنك ذلك والمك واذاك هذا هو عين شح النفس وهذا هو الحسد ثم انك لم تشعر بنقصك الا عند المقارنة يعني لو لم تقارن فانك لم تشعر بنقصك. لم تكن لتتألم. ولم تكن لتلاحظه. فصرت ترتاح وتسعد فقط لكونه اخفق ولكونه فاته الخير ولكونه لم يتفوق وصار يحزنك تفوقه وتميزه وشهرته وحسن كلامه وحسن حفظه وحسن صوته. كل ذلك هو الحسد الامر آآ الثالث يا شباب ان نفس من تريد ان تسبقهم وان تنافسهم قد يكونون ضعفاء اصلا فليس سبقك لهم بالذي يفرح به يعني مثلا يا شباب بعض الناس آآ يقارن نفسه باشخاص طب هؤلاء الاشخاص اساسا قد يكونون ضعفاء فتميزك عليهم آآ ليس معناه انك بلغت اقصى ما تستطيع من الخير. غايته انك تميزت عليهم. واضح؟ زي ما احنا بنقول كده هذا الحديث اصح ما في الباب. يعني مقارنة بغيره. طب قد يكون هذا الحديث ضعيفا وغيره من الاحاديث يكون موضوعا او مكذوبا. اذا السلبية الثالثة في فكرة المقارنة انك اساسا قد تقارن نفسك باشخاص فقط يرضيك يرضيك ان تسبقهم مع كونك عندك طاقة ان تبلغ اقصى مما بلغت بكثير. لكنك فقط يرضيك يرضيك ان تتميز عنه. يعني ايه يا شباب؟ يعني مثلا طالب يريد ان يكون آآ سابقا على الطلبة الذين معه طب الطلبة اللي معه مثلا اخرهم بيجيبوا خمسين في المية. يبقى هو لو جاب خمسة وخمسين في المية هيظن ان هو على احسن ما يكون. بينما هو يستطيع ان يجتهد ليحصل مثلا سبعين في المئة او ثمانين في المئة. فهذه هي السلبية الثالثة في المقارنة. وهي انه ربما يكون من تقارن بهم اساسا ضعفاء فسبقك لهم هذا لا يفرح به. تمام الامر الرابع يا شباب وهو مهم جدا ان الناس يختلفون اختلافات كثيرة جدا اه من حيث المواهب والقدرات والواقع والطموح ونحو ذلك مما من شأنه ان يجعل كل شخص له من السعي وعليه من الواجبات ما لا يتطابق مع غيره من ذوي الهمم العالية ولذلك سيختلف تقييمه لنفسه. يعني مثلا شخص اختار لنفسه طريق طلب العلم. وشخص اخر اختار لنفسه طريق الجهاد. وشخص اخر اخترق اختاري لنفسي طريق الصدقة او تربية الابناء او تعليم القرآن او آآ او مثلا مساعدة المحتاجين ابواب الخير وشعب الايمان كثيرة فالانسان الذي يقارن نفسه في كل مجال من مجالات الخير بغيره هذا جاهل. لماذا؟ لانه ربما يدخل نفسه في ابواب من شعب الايمان لا تناسب مواهبه. ولا تناسب قدراته ولا تناسب واقعه ولا تناسب طموحه. فيضيع عمره في مقارنة فارغة لذلك الشباب ينبغي للعبد ان يختار لنفسه من شعب الايمان ما يناسبه والا يتعمد ان يسبق احدا لا يتعمد ان يكون هو الاعلى والناس دونه. وانما فقط يطلب الهدى لنفسه ان يحب الخير للناس. الله تبارك وتعالى لم يأمرنا الا نسبق الله سبحانه وتعالى لم آآ يأمرنا الا نسبق من احد ومن يدخل في تلك الابواب فانه يحصل في في قلبه شح للنفس. يعني كراهة انعام الله على غيره اه وارادة ان يكون هو الاعلى وهم دونه. قال الله تبارك وتعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين قال الامام ابن تيمية رحمه الله فكم ممن يريد العلو ولا يزيده ذلك الا سفولا وكم ممن جعل في الاعلين وهو لا يريد العلو ولا الفساد وذلك لان ارادة العلو على الخلق ظلم. لان الناس من جنس واحد فارادة الانسان ان يكون هو الاعلى ونظيره تحته ظلم ومع انه ظلم فالناس يبغضون من يكون كذلك ويعادونه كذلك الشباب الفرح بمصابي المؤمنين وكراهة انعام الله عليهم من اخص خصال المنافقين والكفار. قال الله تعالى وان منكم لمن لا يبطئا. فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا ولئن اصابكم فضل من الله ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينه مودة. يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. لاحظ ان هذا المنافق ضعيف الايمان هذا الشخص او الذي ليس عنده ايمان لا يفرح الا بدنيا تصيبه او بشر يصيب المؤمنين لذلك قال الله تعالى ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصيبكم سيئة يفرحوا بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا اذا يا شباب ما هو معنى التنافس ما هو معنى التسابق؟ تستبق الخيرات وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وسارعوا الى مغفرة من ربكم من ربكم. معنى كل هذه الايات خلاصته في قول الله تبارك وتعالى فاتقوا ما استطعتم ان تختار من الخير ومن شعب الايمان ما يناسبك وان تعرف ماذا يجب عليك انت ثم تجاهد نفسك على طلب معالي الامور في ذلك المجال. الذي اخترته لنفسك وتحاسب نفسك عليه بناء على ذلك. دون النظر الى غيرك دون ان تنظر الى غيرك الا على سبيل الانتفاع والتشجيع والتقوي والتعاون والتحفيز ورفع الهمة تفوق اخيك المسلم واذا فاتك شيء من الخير يعني نفترض انك فاتك شيء من الخير. فانك تحزن على فواته لا تحزن لكون الناس اصابهم ذلك الخير. لا تحزن آآ لكون فلان يفعل ذلك الخير او حصله ركزوا في هذا الحديث يا شباب عن عامر بن سعد بن ابي وقاص حدثه عن ابيه انه كان قاعدا قاعدا عند عبدالله بن عمر اذ طلع خباب صاحب المقصورة فقال يا عبد الله بن عمر الا تسمع ما يقول ابو هريرة؟ انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له من اجري من اجر. كل قيراط مثل احد. ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الاجر مثل احد وارسل ابن عمر خبابا الى عائشة يسألها عن قول ابي هريرة ثم يرجع اليه فيخبره. فيخبره ما قالت واخذ ابن عمر قبضة من حصى من حصى المسجد يقلبها في يده. حتى رجع اليه الرسول. يعني الذي بعثه الى النبي صلى الله عليه وسلم آآ اقصد الذي بعثه الى عائشة رضي الله عنها فقال الرسول قالت عائشة صدق ابو هريرة فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في يده الارض ثم قال لقد فرطنا في قراريط كثيرة. هذا الحديث رواه مسلم لاحظوا يا شباب ابن عمر هنا حزن على ما فاته من خير وثواب فهو لم يحزن لكون الصحابة العالمين بذلك الثواب حصلوه. وحصلوا ما لم يحصلوه. بل هو حزن فقط على انه فاته ذلك وهذا من علامات الايمان ان يحزن المسلم على فوات الخير عنه. اما انه كان جاهلا به او انه كان مقصرا فيه ولو كان الذي احزنه هو سبق اخوانه له وفعلهم لما لم يفعل وتحصيلهم للاجر لكان هذا من الحسد وشح النفس اذا فقهت ذلك المعنى الدقيق وجاهدت نفسك عليه حينها ان شاء الله سيكون ذلك نموذجا تطبيقيا لمعنى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. سيكون اختلاطك باخوانك اصحاب الهمم العالية سببا في تصبير نفسك على الخير وسببا في المسارعة والانتفاع وحينها ستعلم لماذا اثنى الله على الانصار قال يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا يعني مما اوتي المهاجرون يعني لا يجد الانصار حاجة في صدورهم مما سبقهم اليه المهاجرون قال ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون حينها ستسعد بتفوق اخوانك وبما يحصلونه من خير. وستسعد اذا اثني على احد من اخوانك امامك ولن تجد في صدرك حاجة من ذلك حينها لن تستنكف من الانتفاع منهم ولا من سؤالهم. وستعترف بفضلهم وستفيد منهم وتفرح بما ينالهم من وتفرح كذلك اذا مدحوا بما يستحقون ولن تأنف من ان تكون تابعا لغيرك في الخير كما هو حال ذلك العبد قال النبي صلى الله عليه وسلم طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله. اشعث اغبر. رأسه مغبرة آآ اشعث رأسه مغبرة قدماه. ان كان في الحراسة كان في الحراسة. وان كان في الساقة كان في الساقة يعني هو في خير دائما ليس منشغلا آآ ان يكون رأسا ان يكون متبوعا ان يكون مديرا يهمه ان يكون في خير يرضاه الله او يرضى الله به عنه حينها لن يبقى للشيطان عليك سلطانا تجاه اخيك فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. قال الله تعالى وما يلقاها الا الذين صبروا. حينها لن تبالي اذا ظهر الحق او بك او بغيرك. المهم انه ظهر بالتحديد ستشعر انك تحب لاخيك ما تحب لنفسك. ستشعر ان نجاحه آآ نجاح لك وان اخفاقه اخفاق لك حينها سيعلم الله تبارك وتعالى ما في قلبك من خير اما ان تريد ان يكون لك مثل ما لاخيك من الخير. دون ان يزول ذلك عنه كما في حديث ابن مسعود اللي هو لا حسد الا في اثنتين. الحديث الذي تكلمنا عنه فهذا جائز ومباح. لكنه ليس الاكمل ليس الاكمل يا شباب الاكمل ان تطلب الخير وان تجتهد فيه وان تريد انعام الله عليك دون ان تلتفت الى غيرك. دون مقارنة دون ارادة سبق. دون طلب علو واكمل منه ان تحب لهم ما تحب لنفسك من الخير اقول ذلك الشباب لان الانسان ذكي النفس. اذا وفق الى خير او هدى فانه يود لو هدي اليه كل اخوانه. بل يسعى هو لذلك. يسعى في نشره. لا يكون بخيلا. لا يكون شحيحا. بل يفرح بان ينشر ذلك بين الناس. اذا عرف معلومة او طاعة او سبيلا من سبل الخير ينشره بين الناس. حتى يلتمسوا ذلك الخير وينالوا منه اما شحيح النفس فانه حريص على كتم ذلك. بخيل يحزنه ان يشاركه احد في مثل ذلك. يضيق صدره بما يصيب اخوانه من الخير ويوفقون اليه. هؤلاء لا يفلحون شباب هؤلاء لا يفلحون الانسان صاحب القضية زكي النفس يحب الخير لاخوانه بل هو الذي يبحث عن المتميزين ويدعوهم الى المشاركة معه ويرشحهم. كما قال النبي موسى عليه السلام واخي هارون هو افصح مني لسانا فارسله معي يريد ان يصدقني وقال اجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري وقال الله سبحانه وتعالى والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون اما مريض النفس يا شباب شحيحوها مريد العلو الذي لا يحركه هدف شريف انه يتعامل بمنطق التاجر الذي يخشى ان يأخذ منافسه نصيبه ينظر الى ذلك الشخص المتميز الذي يشاركه في عمله على انه عدو منافس وينتقصه ويحاول ان يبعده بما يستطيع ويتربص به الخلاصة يا شباب ببساطة حتى تتصور هذه الفكرة تخيل انك في سباق. سباق مثلا مائة متر او الف متر المطلوب منك ان تبلغ المسافة في اقل وقت ممكن لك بغض النظر هل معك احد في السباق ام انك وحدك هل هم تحتك؟ هل هم دونك؟ هل هم فوقك؟ هل هم في مستواك؟ انت فقط في حارة في مكان مخصص لك تبذل ما تستطيع دون ان تلتفت الى غيرك دون ان تلاحظه دون ان تراقبه دون ان تهتم بان تكون انت الاسبق وهم دونك دون ان تهتم بان تكون انت الاعلى وهم دونك واضح يا شباب؟ الاقران المتميزون من حولك ليس وجودهم لتحسدهم او لتكون نسخة منهم. فقط هم وقود لك وعون لذلك من نعيم اهل الجنة ونزعنا ما في صدورهم من غل ومن دعاء المؤمنين آآ التابعين الذين جاءوا يعني من بعد الصحابة السابقين الاولين والانصار من دعائهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا اذا الشباب الخلاصة في فكرتين ان تتقي الله بما تستطيع دون ملاحظة غيرك دون ان تتعمد ان او تقصد ان تكون الاعلى وهم دونك. لأ فقط تبذل اقصى ما تستطيع وكمال ذلك ان تفرح وان تحب لهم الخير الامر الثاني الا يمنعك كونك لست رأسا في امر من الامور آآ من امور الخير ان تكون تابعا لغيرك فيه يعني اذا وجدت غيرك رأسا او متبوعا او اماما في باب من ابواب الخير فاحرص على ان تشاركه ولا يمنعك من ذلك انك تابع او انك تحته او انك دونه او انك يعني تابع له وآآ اذا حرص الانسان على ذلك فانه سيشعر بقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى يعني انا اطلت شوية في هذه الفكرة لاني اراها مهمة جدا اه نرجع ان شاء الله تبارك وتعالى للكتاب وصلنا الى قول الامام ابن تيمية رحمه الله وقد تسمى المنافسة يعني آآ هذا النوع آآ يسمى منافسة فيتنافس الاثنان في الامر المحبوب المطلوب كلاهما يطلب ان يأخذه وذلك لكراه لكراهية احدهما ان يتفضل عليه الاخر كما يكره المستبقان كل منهما ان يسبقه الاخر والتنافس والتنافس ليس مذموما مطلقا. بل هو محمود في الخير. قال تعالى ان الابرار لفي نعيم على الارائك ينظرون تعرف وجوههم نظرة النعيم يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فامر المنافس اي ينافس في هذا النعيم لا ينافس في نعيم الدنيا الزائل. وهذا موافق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم فانه نهى عن الحسد الا في من من اوتي العلم فهو يعمل به ويعلمه. ومن اوتي المال فهو ينفقه. فاما من اوتي علما ولم يعمل به ولم يعلمه. او اوتي مالا ولم ينفقه في طاعة الله فهذا لا يحسد. ولا يتمنى مثل حاله. فانه ليس في خير فانه ليس في خير يرغب فيه بل هو معرض للعذاب ومن ولي ولاية ويأتيها بعلم وعدل ادى الامانات الى اهلها وحكم بين الناس بالكتاب والسنة فهذا درجته عظيمة لكن هذا في جهاد عظيم. كذلك المجاهد لكن هذا في جهاد عظيم كذلك المجاهد في سبيل الله. ركزوا في الفكرة دي يا شباب لماذا يحسد الناس يعني هذا خلاصة الفكرة؟ لماذا يحسد الناس العالم والمنفق قال ابن تيمية والنفوس لا تحسد او لا تحسد من هو في تعب عظيم. فلهذا لم يذكره. يعني لم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر المجاهد او الامام الذي ولي ولاية وان كان المجاهد في سبيل الله افضل من الذي ينفق المال بخلاف المنفق والمعلم فان هذين ليس فيهم من آآ في العادة ليس لهم في العادة عدو من خارج فان قدر انهما لهما عدو يجاهدانه فذلك افضل لدرجتهما آآ يعني ايه يا شباب يعني ابن تيمية يقول لماذا يحسد الناس العالم الذي يسأله الناس ويفتونه ولا يحسد آآ او لا يحسد مثلا المجاهد مع ان المجاهد قد يكون خيرا من العالم. لان الناس لا تحسد من هو في تعب الناس يحسدون من هو في راحة يظنون انه في راحة وانه في سؤدد وانه آآ ذو مكانة وانه ذو جاه ويلتمس آآ عنده العلم او مثلا آآ يوقره الناس ونحو ذلك من الامور فانهم يحسدونه قال فذلك افضل لدرجتهما وكذلك لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم المصلي والصائم والحاج لان هذه الاعمال لا يحصل منها في العادة من نفع الناس النبي يعظمون يعظمون به الشخص ويسودونه ما يحصل بالتعليم والانفاق قال والحسد في الاصل انما يقع لما يحصل للغير من السؤدد من السؤدد والرياسة والا فالعامل لا يحسد في العادة ولو كان تنعمه بالاكل والشرب والنكاح اكثر من غيره بخلاف هذين النوعين فانهما يحسدان كثيرا يعني لو ان شخصا مثلا ولي ولاية صار عاملا على دولة او على بلد. هو ينعم مثلا باكل وشرب ونكاح آآ لكن ليس له من السيادة مال العالم او للمنفق فهذا لا يحسد واضح قال بخلاف هذين النوعين اللي هو المنفق والعالم. فانهما يحسدان كثيرا. ولهذا ابن تيمية سيذكر نتيجة لهذا الكلام ولهذا يوجد بين اهل العلم الذين لهم اتباع من الحسد ما لا يوجد فيمن ليس كذلك. يعني رجل له اتباع وله سؤدد وله كلمة ورجل اخر له اتباع وله كلمة وله سؤدد بين الناس فان يحصل بينهم من الحسد وكذلك في من آآ له اتباع بسبب انفاق ما له. فهذا ينفع الناس بقوت آآ القلوب يقصد العالم. وهذا ينفعهم بقوته الابدان يقصد المنفق والناس كلهم محتاجون الى ما يصلحهم من هذا وهذا. يعني المال وما يصلح القلوب من العلم النافع وهكذا قال ولهذا ضرب الله مثلا. مثلا بهذا ومثلا بهذا. فقال ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء وما رزقناه منا رزقا حسنا فهو منه سرا وجهرا آآ هل هل يستوون؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون. وضرب الله مثل الرجلين احدهما ابكى مولاي يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم؟ قال والمثلان ضربهما الله لنفسه ضربهما الله سبحانه لنفسه المقدسة. ولما يعبد من دونه من دونه فان الاوثان لا تقدر لا على عمل ينفع ولا على كلام ينفع فاذا قدر عبد مملوك لا يقدر على شيء واخر قد رزقه الله رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا. هل يستوي هذا المملوك العاجز عن الاحسان وهذا القادر على الاحسان المحسن الى الناس سرا وجهرا وهو سبحانه قادر على الاحسان الى عباده وهو محسن اليهم دائما. فكيف يشبه به العاجز المملوك الذي لا يقدر على شيء حتى يشرك به معه نلاحظ يا شباب آآ ان القرآن يضرب الامثلة لكل قوم بما يناسبهم يعني مثلا آآ آآ ابراهيم عليه السلام لما آآ كان يحدث قومه الذين يعبدون الشمس والكواكب ضرب لهم امثلة بذلك آآ قال الله تبارك وتعالى فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي. فلما افل قال لا احب الافلين الى اخر الايات التي آآ اقام ابراهيم الحجة على قومه بها. فاثبت لهم انها مخلوقة انها مسخرة من الله. فكيف تعبدون هذه الاشياء المسخرة ولا تعبدون من فطرها ثم ختم مناظرته اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين لكن لما كان الله يخاطب قوما من العرب او المشركين الذين كان عندهم آآ يعني العبيد او المملوك آآ او المملوكون ضربه لهم امثلة بنفس ما يناسب واقعهم. فضربه لهم امثلة بالعبد بالعبد المملوك آآ ضرب الله آآ مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء. ومن رزقناه منا رزقا حسنا. وهذه ضربت كثيرة جدا مثلا في في سورة الروم وآآ وضربت كذلك في سورة النحل في اكثر من موضع هذا يبين ان القرآن انما يخاطب كل قوم بما يناسبهم قال ابن تيمية رحمه الله والمثل الثاني اذا قدر شخصان احدهما ابكم لا يعقل ولا يتكلم ولا يقدر على شيء وهو مع هذا آآ كل على مولاه يعني عالة يعني يحتاج الى مولاه. اينما يوجهه لا يأتي بخير فليس فيه من نفع قط بل هو كل على من يتولى امره واخر عالم عادل يأمر بالعدل ويعمل بالعدل. فهل فهو على صراط مستقيم وهذا نظير الذي اعطاه الله الحكمة وهو يعمل بها ويعلمها الناس. وقد ضرب ذلك مثلا لنفسه فانه سبحانه عالم عادل قادر يأمر بالعدل وهو قائم بالقسط على صراط مستقيم تقييم كما قال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز الحكيم. وقال هود ان ربي على صراط مستقيم. شوفوا يا شباب آآ جمال الامام ابن تيمية يجمع النظائر. شوفوا هو يشرح حديث حديث لا حسد الا في اثنتين. آآ الذي الكلام فيه عن آآ رجل عالم او يتكلم بالحكمة ورجل منفق جمع النظائر فاتى بامثلة ربما آآ لم تخطر على بال من تكلموا في هذا الحديث وهو انه جمع ايتين من سورة النحل يتكلمان في نفس الفكرة. وهي فضل من ينشر الحكمة بين الناس او من يجود على الناس وينفعهم بماله طيب قال ولهذا كان الناس يعظمون دار العباس كان عبدالله يعني عبدالله بن عباس يعلم الناس واخوه يطعم الناس فكانوا يعظمون على ذلك يعني آآ يعني يعظمون بالعلم الذي ينشرونه الكرم الذي يكرمون به الناس رأى معاوية الناس يسألون ابن عمر عن المناسك وهو يفتيهم فقال هذا والله الشرف او نحو ذلك لكن نلاحظ هنا يا شباب امرا مهما وهو ان الانسان وان كان يعلم ان الله سيرفعه بالعلم او يرفعه بالتواضع فانه منهي ان يطلب العلم بغرض العلو او الرفعة ومنهي ان يتواضع ليرفع لأ انت شوف الحديث بيقول من تواضع لله رفعه. ما تواضع احد لله الا رفعه. يعني انت تتواضع لله نتعلم لله وان كنت يعني توقن ان الله سيرفعك وان الله آآ سيكرمك وهكذا. لذلك يا شباب هل الاكمل ان صدق الانسان ليخلف الله عليه ام الاكمل ان يتصدق لوجه الله ويوقن ان الله سيخلف عليه. فرق كبير يا شباب دقيق جدا في هذه الامور بين ولذلك بعض الناس مثلا وهو بيتصدق تجده يطلب من الناس الدعاء يدي له صدقة يقول له بس ما تنسانيش بالدعاء. هذا جزء من الاجر الذي تأخذه على لا آآ يعني قال الله تبارك وتعالى في شأن ابي بكر في صدقته وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى يعني بين ان ابا بكر اذا انفق او انعم على الناس بشيء فانه ينعم لوجه الله لا يطلب منهم جزاء انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. فالاكمل من العبد ان يقوم بالعمل الصالح وان كان مع ذلك يوقن بما يخلفه الله عليه من الخير يعني يا شباب اذا تعلم فانه يقصد وجه الله لا يقصد بتعلمه العلو او الرفعة وان كان يعلم ويوقن ان الله يرفع من طلب العلم. هذا شيء وهذا شيء فرق بين ان تتواضع لترفع وبين ان تتواضع لوجه الله وتوقن ان الله سيرفعك. هذا فرق دقيق جدا يا شباب اه قلت ذلك فقط تعليقا على قول معاوية رضي الله عنه هذا والله هو الشرف لان بعض الناس يظن ان الامور التي يذكرها الله تبارك وتعالى كثمرة للعمل الصالح هي التي تلاحظ اولا لا مثلا من اراد ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه هذه اثار للعمل الصالح لكن هل العبد الاكمل في حاله ان يصل رحمه لوجه الله ام ان يصل رحمه ليبسط له في رزقه؟ لأ الاكمل ان آآ يصل رحمه لوجه الله وان يوقن بما يخلفه الله عليه من الخير والبركة طبعا يا شباب الله تبارك وتعالى لم يذكر تلك الامور اه التي هي اثار خير للعمل الصالح الا ليلاحظها العبد بلا شك مسلا قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا آآ له عليه بينة فله سلبه. يعني لو واحد قتل آآ في المعركة شخصا فله آآ ما عليه من السلاح والمتاع ونحو ذلك والله سبحانه وتعالى مثلا ذكر آآ آآ وما انفقتم من شيء فهو يخلفه. كل هذه الامور يمكن ان يلاحظها العبد. لكن الاكمل شباب هو ان يفعل تلك الامور لوجه الله وياتي الامر الثاني في المرتبة الثانية يعني لا يكون الباعث الاول هو تلك الثمرة العاجلة وانما يكون الباعث الاول لوجه الله واضح ثم يأتي بعد ذلك يقينك بما يخلفه الله عليك من الاثار الحسنة وان شاء الله يأتي ربما يأتي معنا في بعض الكتب توسع في هذه الفكرة وهي فكرة الكمال في فعل العمل الصالح ان شاء الله سيعود ابن تيمية شباب للحديث عن فكرة الغبطة اللي هي اساسا اسمها الحسد آآ قال رحمه الله هذا وعمر بن الخطاب رضي الله عنه نافس ابا بكر رضي الله عنه آآ الانفاق او في الانفاق نافس ابا بكر رضي الله عنه الانفاق. كما ثبت في الصحيح آآ طبعا الحديس يا شباب مش في صحيح البخاري يعني هو لعله يقصد في الصحيح يعني في الايه الحديث الصحيح لان الحديث في جامع الترمذي وقال الترمذي حسن صحيح قال كما ثبت في الصحيح عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ ان نتصدق فوافق ذلك مالا عندي. فقلت اليوم اسبق ابا بكر ان سبقته يوما قال فجئت بنصف مالي قال فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لاهلك؟ قلت مثله. واتى ابو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لاهلك قال ابقيت لهم الله ورسوله. فقلت لا اسابقك الى شيء ابدا يعني عمر قال لابي بكر انا مش هقدر اسبقك ابدا فكان ما فعله عمر من المنافسة والغبطة المباحة. يعني مشروعة هو ان يعني مشروع انه يريد ان يكون لكن حال الصديق رضي الله عنه افضل منه وهو انه خال من المنافسة مطلقا. لا ينظر الى حال غيره. وكذلك موسى صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج حصل له منافسة غبطة للنبي صلى الله عليه وسلم حتى بكى لما تجاوزه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له ما يبكيك؟ فقال ابكي لان غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من امتي اكثر من من يدخلها من امتي اخرجه في الصحيحين وروي في بعض الالفاظ المروية غير غير الصحيح مررنا على رجل وهو يقول ويرفع صوته اكرمته وفضلته. قال فرفعناه اليه فسلمنا عليه فرد السلام فقال من هذا معك يا جبريل؟ قال احمد قال مرحبا بالنبي الامي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لامته. قال ثم اندفعنا فقلت من هذا يا جبريل؟ قال هذا موسى ابن عمران. قلت ومن يعاتب قال يعاتب ربه فيك. قلت ويرفع صوته على ربه قال ان الله عز وجل قد عرف صدقه وعمر رضي الله عنه كان مشبها بموسى ونبينا حاله افضل من حال موسى. يعني يعني ابن تيمية لم يرضى ان يقول ونبينا حاله مشبه او لم يقل يعني يعني اراد ان يبين ان الصديق فيه شعبة من النبي صلى الله عليه وسلم شباب واضح آآ آآ قال وعمر رضي الله عنه كان مشبها بموسى ونبينا حاله افضل من حال موسى فانه لم يكن عنده شيء من ذلك وكذلك كان في الصحابة ابو عبيدة ابن الجراح ونحوه كانوا سالمين من جميع هذه الامور لاحظوا يا شباب ان هذا لا يمكن ان يفهمه الانسان انه نقص حاش لله. وانما هو فقط بيان للكمال الله سبحانه وتعالى فضل فضل الرسل بعضهم على بعض. واضح يا شباب النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد ادم. والنهي عن التفضيل بين الانبياء مبني على آآ امرين. اما ان النهي بسبب آآ الا يكون تفضيلك لنبي تنقيصا لنبي اخر والا يكون من باب العصبية الجاهلية. واضح يا شباب يعني اه النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لا تفاضلوا بين الانبياء لم يقصد ان الانبياء كلهم سواء لأ النبي صلى الله عليه وسلم سيد ولد ادم وهو خير الانبياء بلا شك. لكن المراد هنا الا تجعل تفضيل نبي تنقيصا لنبي اخر واضح يا شباب وكذلك تفضيلك للصحابة الكرام هو من باب الاكمل. وليس من باب ان الاخر يعني ناقص لأ وانما هم متفاضلون بلا شك. وآآ ابو بكر افضل من كل الصحابة. هذا لا يخالف فيه احد اذا يا شباب نحن هنا نبين القدر المشروع ونبين القدر الاكمل حتى يحاول ان يطلبه العبد طيب انا اذكر فقط هذه المحتجزات حتى لا يفهم آآ حتى لا يفهم الكلام على غير وجهه قال ولهذا استحق ابو عبيدة رضي الله عنه ان يكون امين هذه الامة. فان المؤتمن اذا لم يكن في نفسه اذا لم يكن في نفسه مزاحمة على شيء مما اؤتمن عليه كان احق بالامانة ممن يخاف مزاحمته ولهذا يؤتمن آآ آآ على النساء والصبيان الخصيان. يعني شكلها كده يا شباب. ولهذا يؤتمن على النساء والصبيان الخصيان. يعني الخصيان هو رجل ليس عنده رغبة في النساء لذلك يؤتمن يعني ان يكون امينا عليهم في اي ظرف من الظروف يمكن ان يكون امينا مؤتمنا عليهم لانه ليس عنده حاجة او ليس عنده شهوة. ويؤتمن على دي مجرد امثلة شباب ويؤتمن على الولاية الصغرى من يعرف انه لا يزاحم على الكبرى. الولاية الصغرى يعني ولاية مدينة من المدن يؤتمن عليها من يعرف انه ليس عنده طموح او رغبة في بان يكون هو الولي والا سينافس على الكبرى. ويؤتمن على المال من يعرف انه ليس له غرض في اخذ شيء منه واذا اؤتمن من في نفسه خيانة آآ شبه بالذئب المؤتمن على الغنم. هنا يا شباب ممكن نوضح فكرة فاكرين لما او لما تحدثنا عن فكرة الحسد وانك انت لا تتحدث انتم زكرتوها معكم آآ ازن في مرة تكلمنا عن فكرة ان الانسان لا يفصل في نعم الله عليه امام شخص اه عنده نقص اه من هذه الامور او شخص عنده حسد كما قال آآ يعقوب يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا. مع ان يوسف قص رؤيته على ابيه لان ابوه ليس عنده حسد فهي دي نفس الفكرة يا شباب انك تختار من اهل الخير ومن اهل العدل ومن اهل الثقة ومن اهل العقل. من تستشيرهم او من تذكر لهم الخير الذي تمر به اما من ليس عاقلا او من في نفسه حسد او من هو جاهل فلا ينفعك ان تقص عليه آآ او ان تستشيره او ان تذكر له خيرا مررت به لكن في المقابل يا شباب هل يصح ان يكذب الانسان حتى لا يحسد؟ يعني واحد مسلا كل ما تسأله عن حالك يقول لك ده انا مريض وعيالي تعبانين ومش لاقي اكل والكلام ده كله بيحصل على فكرة بيحصل كتير من النساء يعني دايما ايه ستات يحبوا يظهروا انهم على شر وانهم في مشاكل مع ازواجهم. لأ لا هذا حسن ولا هذا حسن ليس من الحكمة ان تذكر النعم امام شخص حاسد او جاهل او مسلا عنده نقص من هذه النعم فربما يعني نكأت آآ يعني جرح في نفسه كان يتعايش معه فهذا ليس من الحكمة. كذلك ليس من الصدق ان تكذب وان تصور للناس انك تعيش في مشاكل ابتلاء وانت لا تعيش في ذلك. واضح يا شباب؟ وانما اذكر الكلام مجملا. نحن بخير والحمد لله. نحن في نعمة. اللهم لك الحمد وهكذا طيب نعود لكلام ابن تيمية قال واذا اؤتمن من في نفسه خيانة شبه بالذئب المؤتمن على الغنم. فلا يقدر فلا يقدر ان يؤدي الامانة في ذلك لماذا في نفسه من الطلب لما اؤتمن عليه. وفي الحديث الذي رواه الامام احمد في مسنده عن انس رضي الله عنه قال كنا يوما جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلو عليكم الان من هذا الفج رجل من اهل الجنة قال فطلع رجل من الانصار تنطف لحيته من وضوء من وضوء قد آآ آآ من وضوء انتهت الجملة. انا طبعا ما عنديش انا علامات ترقيم من وضوء قد علق نعليه في يده الشمال فسلم فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل على مثل حاله فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مقالته فطلع ذلك الرجل على مثل حاله فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه عبدالله ابن عمرو ابن العاص يعني اتبع الرجل يعني رضي الله عنه فقال اني لاحيت ابي فاقسمت الا ادخل عليه ثلاثا فان رأيت ان تؤويني اليك حتى تمضي الثلاث فعلته. يعني يا عبدالله ابن عمرو ابن العاص كذب على الرجل. طبعا الحديث هو بيقول كذا. سنبين ان الحديث هذا لا يثبت لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ونبين ان هذا الحديث به نكارة. وان كان في في في في اصله يعني او في اصل ما يدل عليه من سلامة الصدر جيد آآ وعندنا من الشرع ما يعني ينوب عنه ما هو افضل منه المهم ان عبدالله بن عمرو بن العاص في هذا الحديث يعني كأنه كذب على هذا الرجل وقال حصل مشكلة بيني وبين ابي وآآ يعني ان ارأيت ان رأيت ان تؤويني عندك يعني اراد آآ عبدالله بن عمرو بن العاص ان يرى آآ ما يفعله هذا الرجل حتى صار من اهل الجنة قال نعم يعني الرجل وافق قال انس رضي الله عنه فكان عبد الله يحدث انه بات عند اه عنده ثلاث ليال فلم يره يقوم من الليل شيئا. غير انه اذا تعارى انقلب اه على فراشه تعارى يعني بين قوسين انقلب على فراشه نتعرى يعني انقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم الى صلاة الفجر قال عبدالله غير اني لم اسمعه يقول الا خيرا فلما فرغنا من الثلاث يعني لما خلصت تلات تيام يا شباب وكدت ان احقر عمله. يعني عبدالله عبدالله بن عمر بن العاص شايف ان ده ما بيعملش حاجة يعني. طب هيدخل الجنة ليه يعني قلت يا عبدالله لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة. يعني انا كنت باكذب عليك واضح ما كانش بيني وبين ابي شيء غير اني اه اه ولا هجرة ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات يطلع عليكم رجل من اهل الجنة فطلعت انت الثلاثة. الثلاث مرات فاردت ان اوي اليك لانظر ما عملك اقتدي بذلك فلم ارى فلم ارك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال ما هو؟ ما هو؟ يعني هو اللي انت شفته ما هو الا ما رأيته. غير انني لا اجد على احد من المسلمين في نفسي غشا ولا حسدا على خير اعطاه الله اياه. قال عبدالله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق هذا الحديث يا شباب ضعيف معلول روي من طرق كثيرة عن انس عن الزهري عن انس والصواب ان بين الزهري وبين انس رجلا آآ هذا الرجل آآ مبهم ليس معروفا هو مجهول. فالزهري اساسا لم يسمع من انس. بينهما رجل مجهول واشار الى علة هذا الحديث جمع من النقاد منهم حمزة الكناني والدرقطني والبيهقي وابن كثير وابن حجر ثم قال ابن حجر وقد ظهر انه معلول هذا الحديث لا يثبت اسنادا عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك المتن به آآ النكارة. النكارة الاولى في كذب عبدالله بن عمرو بن العاص والنكارة الثانية في قوله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق يعني كأنه قال ان هذه الخصلة التي بلغت بك وهي انك لا تحمل في نفسك شيئا للمسلمين لا تجد في نفسك حاجة مما اوتي اخوانك المسلمين المسلمون هذه لا نطيق وهذا ليس صحيحا ان الله تبارك وتعالى اثنى على الانصار انهم لا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا وكذلك كان آآ المهاجرون الكرام. فبالتالي هذا الحديث يا شباب لا يثبت آآ لا اسنادا آآ ولا متنا. آآ وقد عرضت هذا الحديث على عدد من من المشايخ الذين آآ اكرمني الله بالتعلم منهم كالشيخ محمد عمرو عبداللطيف والشيخ مصطفى العدوي. واقر جميعا ان هذا الحديث لا طيب آآ فقول عبد الله بن عمرو له هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق يشير الى خلوه وسلامته من جميع انواع الحسد. وبهذا اثنى الله تعالى على الانصار فقال ولا في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. اي مما اوتي اخوانهم المهاجرون. قال المفسرون لا يجدون في صدورهم حاجة اي حسدا وغيظا آآ مما اوتي المهاجرون ثم قال بعضهم من مال الفيء وقيل من الفضل والتقدم فهم لا يجدون حاجة مما اوتي آآ مما اوتوا من المال ولا من الجاه والحسد والحسد يقع على هذا يعني يا شباب طبعا الخلاف الخلاف في التفسير هنا اختلاف تنوع واضح يعني المقصود ان اي خير سبق فيه المهاجرون الانصار لا يجد الانصار شيئا في صدورهم مما اوتي اخوانهم واضح اه فهذا من باب اختلاف التنوع يعني هل هو السبق للاسلام او ما للفي او الفضل او التقدم هذا لا يهم واضح وكان بين الاوس والخزرج منافسة على الدين فكان هؤلاء اذا فعلوا ما يفضلون به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الاخرون ان يفعلوا نظير ذلك فهو منافسة فيما يقربه الى الله. كما قال تعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون عندنا كذلك يا شباب حديث ذهب اهل الدثور بالاجور. يعني جاء الفقراء فقالوا يا رسول الله الاغنياء يعني يتصدقون كما نتصدق ويصلون كما نصلي ولهم فضل مال يتصدقون به. ايضا هذا شباب من المنافسة واضح وهي ليست الاكمل وانما الاكمل ان يتقي الله الانسان بما يستطيع ان يبذل ما يستطيع من الخير دون ان يتعمد ان يسبق احد ودون ان يقلقه ان يكون احد سابقا عليه دون ان يتعمد ان يكون الناس تحته هذا هو الاكمل طيب ابن تيمية هنا يا شباب انتهى من الكلام عن الحسد الذي هو آآ سماه المتأخرون الغبطة. آآ اللي هو ان تحب ان آآ يعني آآ ان تكره ان يكون احد مفضلا عليك. وان تحب ان تكون اعلى او نظيرا له. وبينا ان هذا ليس هو الكمال سيدخل الان ابن تيمية رحمه الله في الكلام عن الحسد المذموم كله الحسد كله مذموم من كل جهة اما الاخر ففيه وجه مشروع. الاخر فيه وجه مشروع قال رحمه الله واما الحسد المذموم كله فقد قال الله تعالى في حق اليهود ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق يودون ان يتمنون يتمنون ارتدادكم حسنا فجعل الحسد هو الموجب لذلك لذلك الود اه من بعد ما تبين لهم الحق. لانهم لما رأوا انكم قد حصل لكم من النعمة ما حصل من لم يحصل لهم آآ مثله حسدوكم وكذلك في الاية الاخرى. يعني ايه يا شباب؟ يعني اليهود كانوا اساسا يا شباب هم ليهود يا سكر المدينة ما هو ده برضو شيء لازم تفكر فيه ليه اهل الكتاب يسكنون المدينة هم اساسا كانوا في الشام يعني الشام هم الذين خرج فيهم انبياء بني اسرائيل واضح انبياء بني اسرائيل بقى يعني قل من اول مثلا اسحاق اسحاق عليه آآ السلام اسحاق يعقوب ويوسف وبعدين موسى وداوود وسليمان ويحيى واقصد زكريا ويحيى وعيسى. هؤلاء الانبياء الكرام احنا عندنا سيدنا ابراهيم يا شباب منه ولدان آآ اسماعيل واسحاق اسماعيل كان في آآ عليه السلام كان في مكة خلاص وكان في العرب. اما اسحاق فكان في في في آآ الشام واضح يا شباب؟ طيب من ذري الانبياء كلهم من ذرية اسحاق واضح الانبياء اللي هم انبياء بني اسرائيل. يعني يعقوب عليه السلام وبعد كده يوسف واخوة يوسف على قول ان هم الاسباط. وبعد كده بقى موسى عليه السلام وهارون داوود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى فكان اهل الكتاب يرجون او يرون ان النبي الخاتم لابد ان يأتي منهم واضح يا شباب؟ فلذلك آآ علموا من كتبهم آآ ان النبي الخاتم سيخرج في ماء ونخل يعني في مكان فيه ماء ونخل كتير فذهبوا ذهبوا الى يثرب الى المدينة لما راحوا عاشوا هناك يعني ارادوا ان يكون النبي الخاتم منهم وكانوا يتفاخرون على العرب الاميين انتم ليس عندكم كتاب. طبعا العرب لم يكن فيهم نبي الا يعني من ذرية اسماعيل آآ ابراهيم عليه السلام الا اسماعيل تمام؟ فهم ارادوا ان يكون النبي الخاتم من بني يعني يخرج فيهم من ابنائهم من بني اسرائيل. طبعا اسرائيل هو يعقوب عليه السلام واضح وبنو اسرائيل يعني كانوا سكنوا مصر آآ لان يوسف عليه السلام بعث لاهله ادخلوا مصر ان شاء الله امنين. فسكن بنو اسرائيل فصار مصر يسكنها آآ الاقباط اللي هم اهلها. ويسكنها بنو اسرائيل ثم بعد ذلك آآ الفراعنة آآ اللي هو فرعون ومن معه يعني تعبدوا بني اسرائيل فارسل الله موسى الى آآ فرعون ليأمره بالايمان وليأذن له ان يأخذ بني اسرائيل ويرجع بهم الى الشام. المهم يعني عشان اختصر عليكم الفكرة عشان بس تفهموا ماذا حسد اليهود المسلمين اه لما رجع اه مم لما اراد موسى من قومه ان يرجعوا الى الارض المقدسة او يدخلوا الارض المقدسة جبنوا عن ذلك. المهم ان بعد كده آآ دخل آآ بنو اسرائيل الارض المقدسة وظهر في انبياء داوود وآآ سليمان عليهما السلام وبعد كده زكريا ويحيى الى ان جاء عيسى عليه السلام آآ بعد ذلك انتقل مجموعة من اهل الكتاب آآ ليعيشوا في يثرب حتى يكون النبي الخاتم منهم وكانوا يستفتحون على الذين كفروا. يعني على المشركين. يعني يقولون لهم النبي الخاتم قال الخاتم سيكون منا انتم الاميون ليس كتاب يتفاخرون عليهم فلما جعل الله النبي الخاتم من ذرية اسماعيل عليه السلام. وخرج من العرب فسلب الفضل من اليهود فحسد اليهود المؤمنين مع كونهم علموا ان هذا هو النبي الحق وهذا معنا يا شباب ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق واضح شوية تبين لهم انه نبي حق خلاص كده ؟ وكذلك قالوا الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وقال تعالى وكذلك في الاية الاخرى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله وقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة والحكمة واتيناه ملكا عظيما فمنهم من امن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا وقال تعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد وقد ذكر طائفة من المفسرين انها نزلت بسبب حسد اليهودي للنبي صلى الله عليه وسلم حتى سحروه سحره لبيد بن الاعصم اليهودي هنا يا شباب ابن تيمية سيذكر درجات الحسد ركز بقى عشان الاربع سطور دول خلاصة مهمة قال رحمه الله فالحاسد المبغض للنعمة على من انعم الله عليه بها ظالم معتد والكاره لتفضيله المحب لمماثلته منهي عن ذلك الا فيما يقربه الى الله فاذا احب ان يعطى مثل ما اعطي مما يقربه الى الله فهذا لا بأس به واعراض قلبه عن هذا بحيث لا ينظر الى حال الغير افضل. دي الخلاصة يا شباب دي الخلاصة الاربع سطور دول هم الخلاصة ان الحاسد الذي يبغض انعام الله على الناس هذا ظالم ومعتدي طب النوع التاني الكاره ان يتفضل عليه غيره الذي يريد ان يكون اعلى من غيره او مماثلا له منهيا عن ذلك الا في امور الدين فهي مباحة ولكنها ليست الاكمل لكن الاكمل ان يطلب الخير لنفسه وان يحب الخير لاخوانه دون ان يلتفت الى حال الناس قال ابن تيمية ثم هذا الحسد ان عمل بموجبه صاحبه يعني ما هو الحسد هذا سيجرك الى بغض الخير له والى والى الفرح بما يناله من شر. يعني الحسد ده مقدمة ابن تيمية بيقول ثم هذا الحسد ان عمل بموجبه صاحبه كان ظالما معتديا مستحقا للعقوبة الا ان يتوب وكان المحسود مظلوما مأمورا بالصبر والتقوى فيصبر على اذى الحاسد ويعفو ويصفح يعني انسان عرف انه يحسد من الناس واضح كده؟ فهذا ماذا يفعل؟ يتقي الله ويصبر. قال الله تبارك وتعالى ود كثير من اهل كتاب الله ويردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره واضح يا شباب؟ قال وقد ابتلي يوسف اه بحسد اخوته له حيث قال اه حيث قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة ان ابانا لفي ضلال مبين. فحسدوهما على تفضيل الاب لهما ولهذا قال يعقوب اليوسف لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا. ان الشيطان للانسان عدو مبين ثم انهم ظلموه بتكلمهم في قتله والقائه في الجب وبيعه رقيقا لمن ذهب به الى بلاد الكفر فصار مملوكا لقوم كفار ثم ان يوسف ابتلي بعد اه اه ثم يوسف اه ثم ان يوسف ابتلي بعد ان ظلم بمن يدعوه الى الفاحشة ويراوده عليها ويستعين عليه بمن يعينه على ذلك فاستعصم واختار السجن على الفاحشة. ينفع السجن وينفع السجن يا شباب واختار السجن على الفاحشة واثر عذاب الدنيا على سخط الله فكان مظلوما من جهة من احبه لهواه وغرضه وغرضه وغرضه الفاسد فهذه المحبة احبته لهوى محبوبها شفاؤها وشفاؤه ان وافقها آآ كلمة شفاؤها وشفاؤه ان وافقها يعني شفاء الهوى. الهوى الذي في نفسها واولئك المبغضون ابغضوه بغضة اوجبت ان يصير ملقى في الجب ثم اسيرا مملوكا بغير اختياره. فاولئك اخرجوه من اطلاق الحرية الى رق العبودية الباطلة بغير اختياره. وهذه الجأته الى ان اختار ان يكون محبوسا مسجونا باختياره فكانت هذه اعظم في محنته وكان صبره هنا صبرا اختياريا اقترن به التقوى بخلاف صبره على ظلمهم. يعني ظلم اخوته فان ذلك كان من باب المصائب التي لم التي من لم يصبر عليها صبر الكرام سلا سلو البهائم والصبر الثاني افضل الصبرين. نفهم بقى الحتة دي يا شباب عشان دي كده ايه يعني آآ عاملة زي ما تكون كده مش عارف اقول لك ايه. عاملة زي السكر كده. يعني انت كانك بتاكل كده الحاجة اللي بتحبها. شف كل واحد فيكم بيحب ايه من الاكل. كأن ابن تيمية عمال يديك الحاجة اللي انت بتحبها. نبدأ من اول الفكرة يا شباب ابن تيمية يتحدث عن ان الحسد هو مقدمة يتبعه اعمال هذه الاعمال نعم بعض في بعض النسخ آآ آآ شقاؤها في بعض النسخ شقاؤها آآ لكن هو يقصد ان شفاء الهوى شقاؤها وشقاؤه ان وافقها لأ انا في في رأيي مش كده انا في رأيي ان هي شفاؤه آآ يعني شفاء البسلة اه البسلة اه طيب خلينا نشرح ولما نيجي عند كلمة شفاؤه هبين لكم ليه انا اخترت كلمة شفاؤه لان هو يقصد شفاء الهوى او شفاء ما في نفسها ان هي صارت مريضة مرض الهوا هذا شفاؤه ان يوافقها فهي تشفى ويشفى هواها ان وافقها يوسف عليه السلام. وينفع شقاؤها باعتبار المآل. نفهم يا شباب ابن تيمية يتحدث هنا عن ماذا يتحدث عنه الحسد كمرض انه مقدمة وليس نهاية يعني انه مقدمة تتبعه اعمال بحسب ما يقدر عليه الحاسد هو يريد ان يضر المحسود اخوة يوسف لما حسدوه تكلموا في قتله والقوه في الجب وباعوه رقيقا فذهب به الى بلاد الكفر وصار مملوكا ثم ابتلي يوسف عليه السلام ايضا بنوع اخر من البلاء هذا النوع هو ان امرأة احبته لغرض ولهوى. طبعا يا شباب هذه المرأة لم تكن تحبه حبا صحيحا. لماذا لانها آآ آآ احبت له الضرر لو كانت تحبه حبا سالما من الاغراض الفاسدة لما احبت ابدا ان ان يناله اذى وانما هي لرغبة في نفسها. فلما لم تنل هذه الرغبة اصابته وتسببت في اذاه. وان كانت تابت بعد ذلك غفر الله له. انما هذا امر اخر ثم بين ابن تيمية ان هذه المرأة يعني استعانت عليه بمن يعينها على مراودته على الفاحشة. فاثر عذاب الدنيا على سخط الله فكان مظلوما من من احبه لهواه اللي هي المرأة وغرضه الفاسد اللي هو الفاحشة. فهذه المحبة احبته لهواه لهوى محبوبها اه اه شفاؤها وشفاؤه ان وافقها. ينفع شقاؤها وشقاؤه ان وافقها يعني بالفاحشة ان هو طبعا اه الفاحشة اه ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. آآ او يكون معنى شفاؤها وشفاؤه يعني شفاء ما في نفسها من الهوى. ان وافقا. واولئك المبغضون ابغضوه بغضا يعني وصلت بهم الى ان يلقوه في الجب ويصير مملوكا بغير اختياره. ابن تيمية هنا يا شباب يفرق بين نوعين من الابتلاء الابتلاء الذي يقع اضطراريا على العبد وبين الابتلاء الذي يختار العبد فيه مرضات الله على آآ على ما لا يرضي الله. يعني ان يبتلى بسبب دينه فكل من ابتلي بسبب دينه فانه يثاب على كل شيء يصيبه في ذلك البلاء ماذا سيفصل ابن تيمية تفصيلا رائعا جدا يا شباب لذلك انا يعني ايه خلينا نعلق عليه بعد ما ننتهي منه المهم ان ابن تيمية اراد ان يبين ان صبره لما القي في الجب هو صبر اضطراري يعني ايه صبر اضطرار يا شباب؟ يعني الانسان لما بيأتيه مرض او موت حبيب. او مثلا يحصل له حادث لا قدر الله هذا يصبر عليه رغما عنه وهذا صبر اضطراري لكن اذا اختار الانسان شيئا آآ آآ بنفسه يعني اختار مثلا يعني آآ اجبروه مثلا على شيء في وظيفة كان يواظب على الوظيفة على الصلاة في في اسناء الوظيفة فقالوا له اما ان تترك الصلاة او تترك الوظيفة. فاختار ان يترك الوظيفة على ان يترك الصلاة فهذا صبر اختياري اثر فيه مرضاة الله على هذا الذي آآ هو امر دنيوي. فكل ما يصيبه بسبب اختياره هذا يثاب عليه بخلاف الامر الاول يا شباب. وخلينا خلينا ايه نعلق في الاخر لما ييجي عشان آآ يبقى ده تعليق على الموطن المطلوب كلمة سلا سلو والبهائم يعني آآ لا حيلة له الا الصبر قال والصبر الثاني افضل الصبرين اللي هو الصبر الاختياري. ولهذا قال يعني قال الله تعالى آآ او حتى هو القول هذا معزول الى يوسف عليه السلام وان كان الله سبحانه وتعالى هو الذي قص علينا القصة قال انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين وهكذا اذا اوذي المؤمن ابن تيمية هنا سيفرع على هذا الامر يعني هو الان كان يتكلم عن الحسد انتهى الكلام عن الحسد فدخل في فكرة صبر يوسف الاختياري انه اختار السجن على الفاحشة. فناله في سبيل ذلك اذى كثير. فابن تيمية خرج من هذه الفكرة ليكلم المؤمنين عامة. واضح قال وهكذا اذا اوذي المؤمن على ايمانه وطلب منه الكفر او الفسوق او العصيان وان لم يفعل اوذي وعوقب فاختار الاذى والعقوبة على فراق دينه اما الحبس واما الخروج من بلده كما جرى للمهاجرين حيث اختاروا فراق الاوطان على فراق الدين وكانوا يعذبون ويؤذون. وقد اوذي النبي صلى الله عليه عليه وسلم بانواع من الاذى. فكان يصبر عليها صبرا اختياريا. فانه انما اوذي لان لا يفعل يفعل معه آآ لئلا يفعل اللي الا يفعل ما يفعله باختياره. نعم اللي هو العبادة يعني. عبادة الله. وكان هذا اعظم من صبر يوسف. لان يوسف انما طلب منه الفاحشة وانما عوق اذا لم يفعل بالحبس والنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه طلب منهم الكفر. واذا لم يفعلوا طلبت عقوبتهم بالقتل فما دونه. واهون ما عوقب به يعني ما عوقب به المؤمنون الحبس فان المشركين فان المشركين حبسوه وبني هاشم بالشعبي مدة ثم لما مات ابو طالب اشتدوا عليه فلما بايعت لما بايعت الانصار ثم لما مات ابو طالب اشتدوا عليه فلما بايعت الانصار وعرفوا بذلك صاروا يقصدون منعه من الخروج في حد معلق بشيء القبر عند الصدمة الاولى ليس اختياريا كما لا يخفى على لعله يقصد لأ هو لا يتكلم عن ذلك هو لا يتكلم عن الصبر عند الصدمة الاولى ولا الصدم ولا الصبر بعد ورود الصدمة خالص هو يتكلم هنا عن نوع الصبر على ماذا تصبر هو يتكلم يا عمرو عن المصائب التي تصيب المؤمن الذي يصيب المؤمن نوعان اما مصائب اضطرارية كالجوع والخوف والمرض وموت حبيب. واضح؟ وقد يصاب بسبب دينه. يعني بسبب تمسكه بدينه او بسبب او يخير بين دينه وبين شيء اخر. او يصاب في سبيل بعمل من اعمال الخير كشخص مثلا ذهب يدعو الى الله فجع في الطريق او خرج عليه مثلا لص او نحو ذلك فهو هنا لا يتكلم عن الفكرة اللي انت قاصدها يا عمرو انت تقصد فكرة اخرى وهي فكرة آآ الصبر عند الصدمة الاولى او الصبر الذي يأتي بعد المصيبة. هذا باب اخر لان الحديث عن الصبر له جهات واضح من الجهات التي نتكلم فيها عن الصبر آآ مثلا الصبر على نوع المصائب منها مصائب اضطرارية ومنها مصائب اختيارية والنوع الاخر الصبر عند الصدمة الاولى او الصبر بعد المصيبة. الامر الاخر الاجر الذي ينال العبد. هل يؤجر العبد مجرد نزول المصيبة ام انه فقط المصيبة تكفر خطاياه وانما يؤجر بالصبر عليها كل هذه ابواب يتحدث فيها عن الصبر. احنا هنا يا عمرو ما بنتكلمش بقى عن الفكرة دي خالص احنا هنا بنتكلم عن انواع المصائب التي تصيب العبد المصائب نوعان مصيبة اضطرارية فهذه انما يثاب العبد عليها بقدر صبره عليها اما المصيبة الاختيارية فمن اولها الى اخرها يثاب عليها العبد يعني مثلا لما اخوة يوسف القوه في الجب هل هذا كان باختيار يوسف؟ لأ ليس باختياري كان اضطراريا لكن لما امرأة العزيز خيرته بين السجن وبين الفاحشة فاختار بارادته السجن يبقى هذا صبر اختياري صبر على السجن او على السجن صبرا اختياريا فهذا اعظم من الصبر الاضطراري. فهذا هو الذي نتحدث عنه واضح طيب نكمل يا شباب آآ قال اه الانصار وعرفوا لما باعت الانصار يعني وعرفوا بذلك صاروا يقصدون منعه من الخروج. يعني منع النبي صلى الله عليه وسلم من الخروج ويحبسونه هو واصحابه عن ذلك ولم يكن احد يهاجر الا سرا الا عمر بن الخطاب ونحوه يعني ونحوه من الاقوياء فكانوا قد الجئوهم الى الخروج من ديارهم ومع هذا منعوا آآ منعوا من منعوا منهم عن ذلك وحبسوه طيب الحمد لله آآ فكان ما حصل للمؤمنين من الاذى والمصائب هو باختيارهم طاعة لله ورسوله لم يكن من المصائب السماوية التي تجري بدون اختيار العبد من جنسي حبس يوسف لا من جنس التفريق بينه وبين ابيه. واضح يا شباب؟ يعني يبين ان آآ ما فعله الصحابة الكرام والنبي صلى الله عليه وسلم هو من آآ اختياري يوسف عليه السلام الحبس آآ يعني هربا من الفاحشة. وليس من جنس القائه آآ في الجب او التفريق بينه وبين ابيه. قال ابن تيمية ركزوا يا شباب عشان دي جملة جميلة جدا تعتبر من اجمل ما جاء في الكتاب قال وهذا اشرف النوعين واهلها اعظم درجة. وان كان صاحب المصائب يثاب على صبره ورضاه. وتكفر عنه الذنوب بمصائبه. فان اصيب فان ان هذا اصيب واوذي باختياره طاعة لله يثاب على نفسي المصائب ويكتب له بها عمل صالح هنا يا شباب عايزين نركز على آآ امر وهو المصيبة التي تصيب العبد كما قلنا هي نوعان مصيبة اضطرارية كالجوع والخوف وكان يأخذ اللصوص ما له وكأن مثلا تكسر رجله او يمرض او يجوع او يموت له حبيب فهذا هل هذه المصيبة يؤجر عليها؟ لأ انما هذه المصيبة تكفر خطاياه ولا يؤجر الا بالصبر عليها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من يصيب المؤمن هم ولا حزن ولا وصب ولا غم آآ يعني في معنى الحديث اه حتى الشوكة يشاكها الا كفر اه بها من خطاياه يعني المصيبة تكفر الخطايا لكن لا يثاب العبد عليها الا بالصبر واضح يا شباب؟ لذلك الاحاديث تتكامل عندنا حديث اخر آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال المؤمن ان امره كله له خير ان اصابه خير اطمأن به اقصد استغفر الله. دخلت الاية في الحديس آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال المؤمن ان امره كله له خير ان اصابه آآ آآ ان اصابه ان اصابته نعمة شكر فكان خيرا له وان اصابته آآ مصيبة صبر فكان خيرا له. وليس ذلك الا للمؤمن. يعني ان المؤمن آآ ان اصابه آآ خير آآ شكر عليه فكان خيرا له وان اصابه آآ ضرر او مصيبة او شر صبر عليه فكان خيرا له. فالنبي صلى الله عليه وسلم بين ان الخير في هذه المصيبة او ان الثواب انما يكون بالصبر عليها. وليس بمجرد المصيبة واضح يا شباب اما المصائب ايوة ضراء. كويس. جزاكم الله خيرا. آآ اتلخبطت نسيت ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء خبر فكان خيرا له. يبقى جعل العبد مثابا على الشكر اه على السراء والصبر على الضراء. واضح يا شباب؟ اذا المجرد المصيبة آآ هي تكفر السيئة لكن لا يثاب العبد عليها الا بالصبر. هذه المصائب يا شباب اللي هي المصائب السماوية يعني الاضطرارية اما المصائب الدينية فمن اولها لاخرها اجر نقرأ بقى الكلام الجميل قال الله تبارك وتعالى ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ليلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين تمام يا شباب يبقى دي يثاب العبد في كل شيء فيها يعني كما قال الله عن المجاهدين اه بخلاف المصائب التي تجري بلا اختيار العبد كالمرض وموت العزيز عليه واخذ اللصوص ما له. فان تلك انما يثاب على الصبر عليها لا على نفس ما من المصيبة. لكن المصيبة يكفر بها من خطاياه فان الثواب انما يكون على الاعمال الاختيارية. دي قاعدة يا شباب. آآ الثواب يكون على الاعمال الاختيارية وما يتولد عنها دي فائدة مهمة جدا يا شباب قال والذين يؤذون على الايمان وطاعة الله ورسوله ويحدث لهم بسبب ذلك حرج او مرض او حبس او فراق وطن وذهاب مال واهل او او شتم او نقص رياسة ومال هم في ذلك على طريقة الانبياء. يعني كل من جعل آآ يعني اختار طريق الله تبارك وتعالى. بس يا شباب فيه هنا فائدة قبل ان آآ تصبر على طريق على طريق الحق ينبغي اساسا ان تتأكد انه حق والا فانت تعذب نفسك. يعني بعض الناس يا شباب يعتني جدا بفكرة انه يجهر بما يراه حقا. نعم. لكن قبل ان تجهر بما يراه حقا وقبل ان تصبر في سبيله. وقبل ان يعني تنال الاذى في سبيله تأكد انه حق ولذلك الشباب لما سئل ابن عيينة عن الورع قال الورع آآ هو ان تطلب العلم لتعرف الحلال والحرام. فممكن شخص مسلا يا شباب ليس مجرد ان يكون الانسان جريئا او او ان يؤذى في سبيل فكرته يجب ان يكون على الحق. لأ طب ما احنا عندنا ناس ملحدين يعني مناضلون في سبيل الالحاد ويجتهدون في نشر الباطل حتى الكفار. قالوا ان امشوا واصبروا على الهتكم. واضح؟ وقال الله تبارك وتعالى اتواصوا به قبل ان تجهر بما تراه حقا قبل ان آآ يعني آآ تصبر على الاذى في سبيل فكرة. تأكد اساسا انها حق والا انت تعذب نفسك واضح يا شباب لذلك اه اه الذين يؤذون بسبب ايمانه او بسبب طاعتهم او يحصل لهم مرض او حرج او نحو ذلك فانهم يثابون على كل كل ما ينالهم في هذا الطريق. لكن قبل ذلك ينبغي ان يتأكدوا قدر الامكان انه طريق حق طيب قالهم على طريقة الانبياء واتباعهم كالمهاجرين الاولين فهؤلاء يثابون على ما يؤذون به ويكتب لهم به عمل صالح. كما يثاب المجاهد على ما يصيب من الجوع والعطش والتعب وعلى غيظه الكفار اه يظنون انهم يحسبون انهم يحسنون صنعا آآ لو لو حد يا شباب كتب تعليق وانا ما شفتوش لاني احيانا ما ببصش في التليفون آآ ممكن يبقى ينبه عليه حتى في اخر بدرس لان احيانا ما ابصش في التليفون اه فلو حد كان عنده مسلا سؤال او استشكال يكتبه آآ قال ويكتب لهم به عمل صالح آآ كما يثاب المجاهد على ما يصيبه من الجوع والعطش والتعب وعلى غيظه الكفار. وان كانت هذه الاثار ليست من عمله من عمله من آآ عملا آآ فعله ليست عملا فعله يقوم به لكنها متسببة عن فعله الاختياري. وهي التي يقال لها متولدة. وقد اختلف الناس هل يقال انها فعل لفاعل السبب او لله او لا فاعل لها؟ والصحيح انها مشتركة بين فاعل السبب وسائر الاسباب. ولهذا كتب له آآ بها عمل صالح. يعني هي يا شباب هذه الامور متسببة عن فعله الاصلي يعني يا شباب شخص ذهب يدعو الى الله فتعرض للاذى اه السجن او الضرب او الشتم او او اي شيء فانه يثاب على كل ذلك وان كان حصل بغير اختياره لكوني الفعل الاساسي الذي نتجت عنه كل هذه الافعال كان باختياره طيب عاد ابن تيمية مرة اخرى يا شباب في الكلام عن آآ الحسد قال والمقصود ان الحسد مرض من امراض النفس وهو مرض غالب فلا يخلص منه الا قليل من الناس. ولهذا يقال ما خلى جسد من حسد لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه. وقد قيل للحسن البصري ايحسد المؤمن فقال ما انساك ما انساك اخوة يوسف. لا اب لك ولكن عمه يعني اخفه اه ولكن عمه في صدرك فانه لا يضرك ما لم اه اه ما لم تعد اه ما لم تعد به اه يدا ولسانا ما لم تعدو به يدا ولسانا. يعني ما لم يتعدى ذلك اليد واللسان. يعني ايه يا شباب؟ يعني نحن هنا بعد ما تكلمنا عن الحسد وعن نوعيه وعن درجات الحسد وعن اثار الحسد وعن ما يجب على المحسود من الصبر وتقوى الله ونحو ذلك. نتكلم عن علاجه العلاج يا شباب انه ما خلا جسد من حسد. يعني على الاقل المقارنة بينك وبين الناس قد تكون موجودة. او ربما هي موجودة. لكن ما هو الحل ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. يعني ان الانسان يكتم ذلك في نفسه ولا يعمل بمقتضاه واضح مجرد ان يقع في نفس الانسان شيء من الاثم لا يأثم عليه. واضح؟ بل يثاب اذا تركه لوجه الله. ان الله تجاوز الامة عما حدثت بانفسها ما لم تعمل او تتكلم يبقى دي الفقرة دي يا شباب ممكن نكتب عليها ايه؟ علاج الحسد قال فمن وجد في نفسه حسدا لغيره فعليه. يعني ده الدواء يا شباب. فعليه ان يستعمل معه التقوى والصبر. فيكره ذلك من نفسه. يبقى ده اول شيء يا شباب كراهة ذلك من النفس الا ترضى حتى لا تسترسل وكثير من الناس الذين عندهم دين لا يعتدون على المحسود فلا يعينون فلا يعينون من ظلمه ولكنهم ايضا لا يقومون بما يجب من حقه هنا هيتكلم عن ايه هيتكلم عن نوع من النقص واضح بيقول بعض الناس قائل ايه ركز كده وكثير من الناس الذين عندهم دين لا يعتدون على المحسود يعني شخص محسود. واضح؟ ينال الناس منه يشتمونه يأذونه يؤذونه قال فلا يعينون من ظلمه. صح؟ لكنهم مقصرون. لماذا يا شباب؟ لكنهم ايضا لا يقومون بما يجب من حقه بل اذا ذمه احد لم يوافقوه على ذمه ولا يذكرون محامده وكذلك لو مدحه احد لسكتوا. وهؤلاء مدينون في ترك المأمور في حقه مفرطون في ذلك لا معتدون عليه وجزاؤهم انهم يبخسون حقوقهم فلا ينصفون ايضا في مواضع ولا ينصرون على من ظلمهم كما لم ينصروا هذا المحسود. والله الفقرة دي تحفة بيقول ايه يا شباب؟ بيقول فيه صنف من الناس آآ لا يعني لا يؤذون المحسود. في شخص محسود الناس تشتمه تسبه تظلمه تأتي عليه تجور عليه. هو لا يشاركهم في ذلك لكن ومع ذلك يقصر في نصر اخيه. لا يذب عنه ولا عن عرضه. ولا ينصره. فهذا هذا الرجل مدين يأثم. وكذلك هو سيعاقب بماذا؟ بانه يجازى بان يبخس حقه. ولا ينصف والا يوصف في مواضع يريد ان ينصف فيها. فلا ينصر. لماذا؟ جزاء لانه لم ينصر ذلك المحسود. شفتم يا شباب الدقة دي عودة معنى جميل جدا يبين ان واجبك تجاه المحسود ليس مجرد الا تحسده والا تعين حاسده. بل ان تنتصر له وان تذب عن عرضه عوقبت بان تبخس حقك والا تنصف في مواطن تريد منها ان تنصف والله كلام تحفة هذه الكتب يا شباب من احسن ما يحتاجه الانسان عموما وطالب العلم خصوصا. والانسان الذي يطلب العلم ويريد ان يكفر من المعلومات والمعارف او يطلب العبادة ويريد ان يترقى فيها وفي العمل فيها وفي العمل الصالح دون ان يلاحظ تلك المعاني الدقيقة من قلبه فانه والله تعلموا ما يضره ولا ينفعه. لان تلك الامور هي التي تجعل طلبك للعلم دينا وقربة الى الله. تجعل عبادتك قربة الى الله. من لم رفضت الى هذه الامور يقع فيها دون ان يشعر اه ويجني من من اثارها السيئة قال ولا ينصرون على من ظلمهم كما لم ينصروا هذا المحسودا. واما من اعتدى بقول او فعل فذلك يعاقب. ومن اتقى الله وصبر فلم يدخل في الظالمين نفعه الله بتقواه. يعني ايه يا شباب؟ يعني واحد وقع في نفسه شيء من اخيه لكنه يجاهد نفسه وينصر اخاه ويذب عن عرضه ويدعو له بالخير وصار يحب له الخير. فهذا متق لله وهذا خبر يؤجر على ذلك هنا سيذكر ابن تيمية نموذجا لهذا المعنى. قال كما جرى لزينب بنت جحش رضي الله عنها فانها كانت هي التي تسامي عائشة رضي الله عنها. آآ كلمة تسامي يا شباب اللي هي المساماة. يعني المباراة او المفاخرة. يعني كانت تباري وتفاخر. يعني كان كده في مباراة بين آآ بين عائشة وبين زينب، رضي الله عنهما واضح آآ لكن نكمل الحديث وبعدين نشرح الفكرة. هي التي تسامي عائشة آآ من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن تيمية يعني ده ده يعني جملة اعتراضية. وحسد النساء بعضهن لبعض كثير وغالب. لا سيما المتزوجات بزوج واحد فان المرأة تغار على زوجها لحظها منه فانه بسبب المشاركة يفوتوا او يفوت بعض حظها. يعني بسبب ان الزوج متزوج اكثر من واحدة فهذا يقلل حظ او نصيب كل امرأة منها قال وهكذا الحسد يقع كثيرا بين المتشاركين. يعني ابن تيمية يريد ان يقول وان كانت زينب رضي الله عنها هي التي تسامي عائشة رضي الله عنها من نساء النبي صلى الله عليه وسلم لما حصلت واقعة الافك ما الذي حدث اه هل اه زينب رضي الله عنها وقعت في عرض عائشة لأ. طب هل زينب سكتت عن عرض عائشة ولم تذب عنها؟ ابدا وانما آآ امنا زينب رضي الله عنها قالت احمي سمعي وبصري. والله ما علمت الا خيرا يعني مع ما هي فيه من الغيرة بين النساء والمساماة والمباراة بينهن لكن قال النبي صلى الله عليه وسلم عصمها الله بالورع هو دي الفكرة بالضبط يا شباب هي دي الفكرة. شف بينهما شيء من التنافس ومع ذلك خرجت سالمة من كل اثار الحسد يعني قالت احمي سمعي وبصري. دال ايه ؟ دا الجزء الاول. طب الجزء الثاني اثنت عليها بما فيها من الخير وثبت عن عرضها آآ قال وهكذا الحسد يقع كثيرا بين المتشاركين في رئاسة او مال اذا اخذ بعضهم قسطا من ذلك وفاة الاخر. ويكون بين النظراء لكراهة احدهما ان يفضل اخر عليه كحسد اخوة يوسف وكحسد ابني ادم احدهما لاخيه فانه حسده لكون ان الله تقبل قربانه لم يتقبل قربان هذا فحسده على ما فضله الله من الايمان والتقوى كحسد اليهودي للمسلمين وقتله على ذلك. ولهذا قيل اول ذنب عصي الله به ثلاثة الحرص والكبر والحسد. فالحرص من ادم اللي هو يعني لما اكل من الشجرة لما قال لهما الشيطان كذبا وغرورا ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكون ملكين او تكون من الخالدين. يبقى ده الحرص والكبر من ابليس والحسد من قابيل حيث قتل هابيل. ده يعني على آآ يعني على الرواية الاسرائيلية التي تذكر اسماء آآ ابني ادم طيب وفي الحديث ثلاث لا ينجو منهن احد الحسد والظن والطيرة وساحدثك بما يخرج من ذلك اذا حسدت فلا تبغض. واذا ظننت فلا تحقق. واذا تطيرت فامض يعني ايه يا شباب؟ طبعا الحديث ده رواه ابن ابي عاصم في كتاب الاحاد والمثاني بلفظ آآ ثلاث لازمات لامتي الطيرة والحسد وسوء الظن. فقال رجل آآ فما يذه يذهبهن يعني دام تكملة الحديث يعني الرجل يقول للنبي صلى الله عليه وسلم كيف نذهب ما في انفسنا من الطيرة والحسد وسوء الظن فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا حسدت فاستغفر. واذا ظننت فلا تحقق واذا تطيرت فامضه. واضح الحديث طبعا كله يعني مروي من من من طرق رواه الطبراني وراه المحاملي في الامالي. ورواه ابو الشيخ اه وغيره. لكن الطرق اه طرقه يعني فيها اه ضعف. لانه في راوي اسمه اسماعيل ابن قيس وهو منكر الحديث لكن الحديث له شواهد اخرى. آآ تبين الفكرة وهي فكرة ان يدفع الانسان عن نفسه هذه الخواطر التي تخطر به آآ اذا النبي صلى الله عليه وسلم او او على على فرض ثبوت الحديث يعني آآ قال يعني ثلاث لا ينجو منهن احد الحسد والظن والطيرة لكن ما هو علاجها اذا آآ حسدت فلا تبغض يعني لا تعمل ما في نفسك. لا تتعدى على المحسود وان تستغفر الله من ذلك. ولا تتبع الطيرة. الطيرة اللي هي التشاؤم يعني يا شباب واحد خرج من البيت لقى غراب اسود فقال لك مش رايح الشغل واضح؟ فالعلاج ان يمضي فيما يريد ان يفعل لا يتوقف عن عملي بسبب الطيرة وكذلك الظن. اذا ظننت فلا تحقق يعني ان بعض الظن اثم اذا كنت تشك آآ في شيء آآ يعني يعني تقع في اخيك من باب الظن فلا تحقق. يعني لا تعمل مقتضى هذا الظن. مثلا انت تظن ان الشخص فلان ده كذاب او حرامي او سارق لا تحقق يعني لا تعمل بمقتضى هذا الظن قبل ان تتثبت منه والمقصود يعني ان هذه الامور الثلاثة تقع آآ من الناس بدون قصد فلا يضر مجرد وقوعها آآ لكن الذي يضر هو ماذا يا شباب؟ الذي يضر هو ان آآ يمضيها الانسان ويعمل بها طيب آآ وفي السنن وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم اه اه دب اليكم داء الامم قبلكم الحسد والبغضاء وهي الحالقة لا اقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين. اه طبعا الحديث هذا يعني روى من اسانيد كثيرة اه جدا لكن هو لا يثبت وانكره عدد من العلماء وممكن ده يكون من الاحاديث اللي احنا ناخدها واجب ان احنا نعمل خريطتها لان الناس معنا اللي هم بيدرسوا في علوم الحديث. اتعلموا ازاي يعملوا الخريطة. فممكن ان شاء الله اكتب لكم طرق هذا الحديث ويكون تدريب قال فسماه داء كما سمى البخل كما سمى البخل داء. في قوله واي داء آآ ادوأ آآ من البخل فعلم ان هذا مرض وقد جاء في حديث اخر اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء وعطف الادواء على الاخلاق والاهواء. يعني الشاهد يا شباب ان هو سماها ايه ادواء. يعني سماها امراضا آآ طيب وصلنا لحد فين؟ اه تعطف الادواء على الاخلاق والاهواء فان الخلق ما صار عادة للنفس وسجية. يعني الخلق هو ما صار عادة للنفس وسجية. قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم قال ابن عباس وابن عيينة وابن واحمد ابن حنبل رضي الله عنهم على دين عظيم وفي لفظ عن ابن عباس على دين الاسلام. وكذلك قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن. يعني كان خلق القرآن يعني الدين. خلق النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن وكذلك قال الحسن البصري ادب القرآن هو الخلق العظيم. واما الهوى فقد يكون عارضا والدواء هو المرء والداء هو المرض وهو تألم القلب والفساد فيه وقرن في الحديث الاول الحسد بالبغضاء لان الحاسد يكره اولا فضل الله على ذلك الغير. ثم ينتقل الى بغضه. يعني الحسد هو مقدمة فان بغض اللازم يقتضي بغض الملزوم. فان نعمة الله اذا كانت لازمة وهو يحب زوالها وهي لا تزول الا بزواله ابغضه ابغضه واحب عدمه والحسد يوجب البغي كما اخبر الله تعالى عن من قبلنا انهم اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. فلم يكن اختلافهم لعدم العلم بل علموا الحق ولكن بغى بعضهم على بعض كما يبغي الحاسد على المحسود وفي الصحيحين عن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله اخوانا آآ ولا يحل لمسلم ان وفي حديث يعني اخر ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث فوق ثلاث ليال يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي نبدأ بالسلام وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته من رواية انس ايضا انس ايضا والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وقال طبعا كل هذا يا شباب ذكره ابن تيمية في الدواء من داء الحسد وهو ان تأخذ يعني امور يا شباب ان تكره ذلك من نفسك اول شيء الامر الثاني الا تسترسل معه. الامر الثالث الا تعمل بموجبه. يعني لا تعمل بما ينتج عنه بالا تغتاب اخاك والا تفرح بما يناله من شر وان تفرح بما يصيبه من خير والامر آآ الرابع وهو ان ان تنتصر له اذا كان مظلوما وان تعينه الامر الخامس يا شباب بقى ان تأخذ البادرة اليه. يعني انت اللي تبدأ معه بالسلام وانت اللي تسلم عليه وتصنع معه جسورا من المودة. هذا والله لا بل هو يرفعك وكل شخص يظن آآ ان انه اذا ابتدأ اخاه بالسلام او بالاقبال او بالاهتمام يكون هذا نقصا له ويكون ذلك يعني آآ يعني كمال لاخيه نقصا فيه فهذا والله من تلبيس الشيطان والنبي صلى الله عليه وسلم يقول خيركم من بدأ بالسلام. يا سلام قال الله تعالى وان منكم لمن لا يبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا شهيدا ولئن اصابكم فضل من الله ليقولن كان لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فافوز عظيمة فهؤلاء المبطئون لم يحبوا لاخوانهم المؤمنين ما يحبون لانفسهم بل ان اصابتهم مصيبة فرحوا باختصاصهم. وان اصابتهم نعمة لم يفرحوا لهم. يعني ان اصاب المؤمنون نعمة لم يفرحوا لهم بل لم يفرحوا آآ لم يفرحوا لهم بها. بل احبوا ان يكون لهم منها حظ فهم. ركز بقى لا يفرحون الا بدنيا تحصل لهم او شر دنيوي ينصرف عنهم كانوا لا يحبون الله ورسوله والدار الاخرة ولو كانوا كذلك لاحبوا اخوانهم واحبوا ما وصل اليهم من فضل وتألموا بما يصيبهم من المصيبة ومن لم يسره ما يسر المؤمنين ويسوءه ما يسوء المؤمنين فليس منهم وفي الصحيحين عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير يخطب ويقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر دا العلاج يا شباب دا العلاج وفي الصحيحين عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه ابن تيمية الان سيتكلم عن الشح وهو فرع عن الحسد قال والشح مرض والبخل مرض والحسد شر من البخل كما في الحديث الذي رواه ابو داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب والصدقة تطفئ الخطيئة كما الماء النار. الحديس طبعا فيه اسناده ضعف قال وذلك ان البخيل يمنع نفسه والحسود يكره نعمة الله على عباده وقد يكون في الرجل اعطاء لما يعينه على اغراضه. وحسد لنظرائه وقد يكون فيه بخل بلا حسد. يعني ابن يريد ان يقول الاخلاق ينبغي ان تقاس على الجميع. لانك انت ممكن مثلا تكون بتحب شخص فبتعامله باحترام او مثلا بتعامل الناس اللي بتعظمك باحترام. اما الناس اللي هي يعني آآ لا تعظمك او لا او لا مثلا تسيء اليك فانك تحتقرهم او تنتقصهم يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان بعض الناس ممكن يعطي الناس لمصلحة نفسه يعطي الناس مثلا اللي هي دايما بتثني عليه او دايما بتنصره ويبخل عن غيرهم. واضح يعني لا تكون اخلاقه عامة في الناس طبعا ده من النقص قال وذلك ان البخيل يمنع نفسه والحسود آآ يكره نعمة الله على عباده. وقد يكون في الرجل اعطاء لمن يعينه على اغراضه. واضح يا شباب؟ وحسد لنظرائه قد يكون فيه بخل بلا حسد لغيره والشح اصل ذلك. الشح هو الباعث لكل ده. وقال تعالى ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والشح فانه اهلك من كان قبلكم امرهم بالبخل فبخلوا وامرهم بالظلم فظلموا وامرهم بالقطيعة فقطعوا. يعني يبين هو الحديس يا شباب ليس في الصحيحين حديس اللي هو اللي هو اياكم والشح. ابن تيمية قال هو في الصحيحين. لأ هو ليس في الصحيحين واضح هو موجود في سنن ابي داود وهو موجود في مستدرك الحاكم آآ يعني النبي صلى الله عليه وسلم هنا يبين في الحديث ان الشح هو اصل للاعتداء والبغي قال قال ابن تيمية وكان عبدالرحمن بن عوف يكثر من الدعاء في طوافه يقول اللهم قني شح نفسي وقال له رجل ما اكثر ما تدعو بهذا؟ فقال اذا وقيت شحا اذا وقيت شح نفسي وقيت الشح والظلم والقطيعة والحسد يوجب الظلم الان ابن تيمية شباب انتهى من الحديث عن الحسد والكلام عن عن انواع الحسد وعن اثار الحسد وعن آآ ما يجب على المحسود ان التقوى وصبر الله وكذلك تحدث عن علاج الحسد الان سيتكلم عن الايه؟ عن عن البخل. قال فصل خلاص يا شباب باقي عندك باقي عندي انا تقريبا اربع صفحات فمعلش اصبروا شوية عشان نخلص الكتاب قال فصل فالبخل والحسد مرض. شف كده احنا بقى لنا قد ايه يمكن ساعتين قال فالبخل والحسد مرض يوجب بغض النفس لما ينفعها بل وحبها لما يضرها ولهذا يقرن الحسد بالحقد والغضب. واما مرض الشهوة والعشق فهو حب النفس. هيدخل بقى الان يا شباب عن ايه يعني تكلم بكلام قليل عن البخل يعني وتكلم بكلام طويل عن الحسد الان سينتقل منه الى الايه الى العشق واضح يا شباب قال قال واما مرض واما مرض الشهوة واما مرض الشهوة والعشق فهو حب النفس لما يضرها. وقد يقترن به آآ بغضها لما لا ينفعها والعشق مرض نفساني. اذا قوي اثر في البدن يعني ابن تيمية الان انتقل من الكلام عن الحسد فتكلم عن ماذا؟ عن داء العشق قال فالعشق آآ والعشق مرض نفساني اذا قوي اثر في البدن فصار مرضا في الجسم اما من امراض الدماغ كالمال خلية اللي هو اللي احنا بنسميها يعني يتهبل يعني ولهذا قيل فيه آآ هو داء ولهذا قيل فيه اه والمال والوطن والجاه ومحبة الانبياء والصالحين سواني كده عشان آآ اه ولهذا قيل فيه هو والمال والوطن والجاه ومحبة الانبياء والصالحين وهو مقرور كثيرا بالفعل المحرم اما بمحبة امرأة اجنبية او صبي. هو ابن تيمية يريد ان يتكلم الشباب هنا عن الايه عن ان العشق داء يعني يمكن للانسان ان يصل به العشق الى الداء. كما حصل مثلا يا شباب لكثير من الذين ذكروا في التاريخ الذين يحبون يحبون مثلا النساء حبا شديدا لا سيما اذا كان يحب امرأة وهي متزوجة شخصا اخر او لم ينل تلك المرأة كما حصل لقيس ابن الملوح قيس بن الملوح العامري هو من اهل نجد هو شاعر معروف جدا. وكان يحب آآ ليلى وآآ رفض اهلها ان يزوجوها له. فيعني حصل له شيء من الهيام والمرض آآ اثر عليه تأثيرا كبيرا وكان له قصيدة جميلة جدا جدا يعني لا لا يسمعها الانسان ولا يقرأها الا يرق قلبه عليه شفقة عليه مما كان فيه من المرض ومن هذه القصائد قصيدة المؤنسة القصيدة دي جميلة جدا يا شباب. يقول في مطلعها تذكرت ليلى والسنين الخوالية. وايام لا نخشى على اللهو ناهيا. ويوم كظل الرمح قصرت ظله في ليلة فلهاني وما كان لاهي. بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي بذات الهدى. بذات الغضى تزجي المطيا النواجي. فقال بصير القومي المحت كوكبا بدا في سواد الليل فردا يمانيا. فقلت له بل نار ليلى توقدت بعليا تسامى ضوئها فبدا لي فليت ركاب القوم لم تقطع الغضا وليت الغضب ماش الركاب ليالي فيا ليلة كم من حاجة لي مهمة اذا جئتكم بالليل لم ادري ما هي خليلي الا تبكيان التمس خليلا اذا انزفت دمعي بكى لي اشرف الايفاع الا صبابة ولا انشد الاشعار الا تداويا. وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظن ان كل الظن الا تلاقيا آآ في هذه القصيدة يبين آآ قيس آآ نوعا مما ذكره ابن تيمية هنا من المرض من المرض يعني ان هو صار يعني صار مريضا بهذا الحب قال مثلا لحى الله اقواما يقولون اننا وجدنا طوان الدهر للحب شافيا. يعني فيه ناس بيقولوا له يا عم قيس انت بتحب الست دي بس بعد هتنساها وهو بيدعي على الناس دي. بيقول ايه؟ لحى الله اقواما يقولون اننا وجدنا قوانا الدهر للحب شافيا وعهدي بليلة وهي ذات مؤصد ترد علينا بالعشي المواشي فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها اعلاق ليلى في فؤادي كما هي. يعني ايه يعني بيقول الناس بيقولوا له يا عم انت بعد يوم او اتنين او شهر او سنة هتنسى ليلة فدعا على الناس دول قال لهم ده انا اعرف ليلى من ساعة ما كانت بتلبس لبس الاطفال وبتمشي تسوق المواشي يعني هو عارفها لما كانوا بيروعوا الغنم مع بعض. شف من امتى من ساعة ما كانت طفلة مسلا عندها تلات سنوات يقول فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها يعني ولاد ليلى كبروا وولاد ولادها كمان كبروا واعناق ليلى في فؤادي كما هي كمان بيريدوا ان يعبر عن هذا لليلة وهذا يبين نفس الموضوع. قال وقد كنت اعلو حب ليلى فلم يزل بي النقد والابرام حتى علانية. فيا رب سوي الحب بيني وبينها يكون كفافا لا علي ولا لي وقال ايضا فان تمنعوا ليلا وتحموا بلادها علي فلن تحموا علي القوافي فاشهد عند الله اني احبها. فهذا لها عندي. فما عندها لي قضى الله بالمعروف منها لغيرنا وبالشوق مني والغرام قضى لي وان الذي املت يا ام ما لك اشاب فويدي واستهام فؤادي اعد الليالي ليلة بعد ليلة وقد عشت دهرا لا اعد الليالي. له كلام كتير جدا يا شباب يبين ان هذا الرجل والله صار مريضا يقول احب من الاسماء او نخلينا نجيب البيت اللي هو اصعب بيت يقول اراني اذا صليت يممت نحوها بوجهي وان كان المصلى ورائي وما بي اشراق ولكن حبها وعظمى الجوى اعيا الطبيب المداوي احب من الاسماء ما وافق اسمها او اشبهه او كان منه مدانيا ثم يقول يعني في في كلام كثير يبين هذا يعني هذا المرض الذي وصل له يقول اناس عل مجنون عامر يروم سلوا. قلت ان لما بي. يعني فيه ناس بيقولوا لعل مجنون عامر اللي هو قيس يعني يروم سلوا يعني ممكن ينسى هو بيقول قلت انى لما بي بي الياس او داء الهيام اصابني فاياك عني لا يكن بك ما بيا اذا ما استطال الدهر يا ام ما لك فشأن المنايا القاضيات وشانيا اذا اكتحلت عيني بعينك لم تزل بخير وجلت غمرة عن فؤادي. فانت التي ان شئت اشقيت عيشتي وانت التي ان شئت انعمت بالية. وانت التي ما من صديق ولا عدا يرى نضو ما ابقيت الا رثى لي. يعني بسببك كل شخص بيشوفني بصعب عليه واسترسل في الكلام والله يا شباب يعني قال كلاما يعني يخليه يصعب عليك يعني اه ثم قال هي السحر الا ان للسحر رقية واني لا الفي لها الدهر راقيا. ثم ختم كلامه بالشيء يعني هي خليك تعيط عليه قال لان ظعن الاحباب يا ام ما لك فما ظعن الحب الذي في فؤادي فيا ربي اذ سيرت ليلى هي المنى فزني بعينيها كما زنتها لي والا فبغضها الي واهلها فاني بليلة قد لقيت الدواهي على في ليلة يقتل المرء نفسه. وان كنتم الليل على اليأس طاويا. خليلي ان ظنوا بليلى فقربا لي النعش والاكفان واستغفرا لي وان مت من داء الصبابة ابلغا شبيهة ضوء الشمس مني سلاميا يعني الراجل ده مات يا عيني هو ده المرض بالزبط. ان يتحول الحب الى مرض يعني وهذا لا يكون ابدا الا بضعف في النفس. ولا يكون الا بقلة حب العبد لله تبارك وتعالى آآ طيب نرجع بقى تاني لكلام ابن تيمية هو ابن تيمية كمان هيزكر اشياء عن بعض اللي هم وصل بهم داء العشق الى الجنون يعني طيب وصلنا لفين يا شباب وصلنا الى كلام الامام ابن تيمية قال وهو مقرون كثيرا بفعل المحرم. يعني حب الانسان للوطن او المال او الجاه او محبة الابناء او الصالحين يمكن ان يقترن به محرما ضرب مسال عن العشق مثلا قال اما بمحبة امرأة اجنبية او صبي يقتني به النظر المحرم واللمس المحرم وغير ذلك من الافعال المحرمة اه واما محبة الرجل لامرأته او سريته محبة تخرجه عن العدل. طبعا ابن تيمية لا يتكلم عن اصل المحبة يا شباب وانما يتكلم عن المحبة التي يذل بها الانسان او التي يفعل بها الانسان الافعال المحرمة اما ارضاء لمحبوبه او ارادة ليصل الى محبوبه اما اصل المحبة فلا طبعا هذا امر فطري قال تخرجوا عن العبد بحيث يفعل لاجلها ما لا يحل ويترك ما يجب كما هو واقع كثيرا حتى يظلم آآ ابنه من امرأة من امرأته العتيقة يعني واحد يتجوز واحدة آآ جديدة وعن ده اخلف منها اولاد في ظلم ابناءه من امرأته القديمة لكونه يحب المرأة الايه آآ الجديدة يعني فاهم؟ طبعا هذا من الظلم. هو يريد ان ان هذا العشق هو العشق المحرم الذي يحمل الانسان على ما لا يرضي الله قال لمحبته للجديدة للجديدة وحتى يفعل اه من مطالبها المذمومة يعني مطالب الزوجة الجديدة التي يحبها يعني ما يضره في دينه ودنياه مثل ان يخصها بميراث لا تستحقه او يعطي اهلها من الولاية والمال ما يتعدى به حدود الله او يسرف او يسرف في الانفاق عليها او يملكها من امور محرمة تضره في دينه ودنياه. وهذا في عشق من يباح له وطؤها. فكيف عشق الاجنبية والذكران من العالمين اه ففيه من الفساد ما لا يحصيه الا رب العباد وهو من الامراض التي آآ تفسد دين صاحبها وعرضه اه ثم قد تفسد عقله ثم جسمه. قال تعالى فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ومن في قلبه مرض الشهوة وارادة الصورة متى خضع المطلوب طمع المريض يعني لو انسان مثلا يطمع في شيء اه فوجد اسباب ذلك الشيء تتاح له فانه يزيد طمعه. اما اذا وجدها غير متاحة فانه ينقطع عنها وييأس. واليأس احد الراحتين قال والطمع الذي يقوي الارادة والطلب ويقوي المرض بذلك بخلاف ما اذا كان يائسا. اه لأ انا اسف اقرأ الجملة على بعضها قال ومن في قلبه مرض الشهوة وارادة متى خضع المطلوب وطمع المريض والطمع الذي يقوي الارادة والذي يقوي الارادة والطلب ويقوي المرض بذلك اه ويقوي المرض بذلك. بخلاف ما اذا كان ايسا من المطلوب فان اليأس يزيل الطمع فتضعف الارادة فيضعف الحب فان الانسان لا يريد ان يطلب ما هو ايس منه. فلا يكون مع الارادة عمل اصلا بل يكون حديث نفس الا ان يقترن بذلك كلام او نظر ونحو ذلك فيأثم واضح يا شباب؟ دي فكرة مهمة جدا وهي ان الانسان اذا كان في قلبه هم فقط فانه لا يأثم عليه بل يثاب اذا قاوم ذلك الهم واتقى الله وصبر. فان الذي يهوى امرأة او يحب امرأة مثلا لا تحل له يعني اقصد مثلا متزوجة او نحو ذلك آآ وكتم ذلك في نفسه فانه يثاب على ذلك ولا يأثم عليه. وانما يأثم بقدر ما يفعل آآ بموجب هذا الحب مثلا كنظرة او كلام لا يحل او نحو ذلك. اما مجرد الهم فهذا لا يأثم عليه سيتكلم ابن تيمية عن شيء من ذلك قال فان الانسان لا يريد ان يطلب وهو ايس منه فلا يكون مع الارادة عمل اصلا بل يكون حديث نفس الا ان يقترن بذلك كلام او نظر ونحو ذلك فيأثم بذلك. يعني بقدر ذلك فاما اذا ابتلي بالعشق وعف وصبر فانه يثاب على تقواه. الله. وقد روي في الحديث ان من عشق فعف وكتم وصبر ثم مات كان شهيدا وهو معروف من رواية يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا وفيه نظر ولا يحتج به. طبعا الحديث هذا يا شباب حديث منكر لا يثبت اه وان كان المعنى العام فيه جيد. المعنى العام في ان من كتم ذلك وصبر كان له اجر. اما كونه يكون شهيدا فهذا ليس معلوم بنص صحيح فهو لا يثبت آآ وهذا الحديث يا شباب لا يثبت من جهة الاسناد هو حديث المنكر. لكن آآ ان يتقي آآ الله الانسان ويصبر على ما في نفسه من الهوى المخالف للشرع فانه يثاب على ذلك بلا شك اه بعد ما بين ابن تيمية ضعف الحديث قال لكن من المعلوم بادلة الشرع انه اذا عف عن المحرمات نظرا وقولا وعملا وكتم ذلك فلم يتكلم به حتى لا يكون اه في ذلك كلام محرم اما شكوى الى المخلوق واما اظهار فاحشة واما نوع طلب للمعشوق وصبر على طاعة الله وعن معصيته وعلى ما في قلبه من الم العشق كما يصبر المصاب عن الم الم المصيبة احط علامة يساوي يا شباب فان هذا يكون ممن اتقى الله يعني يا شباب آآ العبد اذا وقع في نفسه شيء من المحرمات مجرد هذا الهوى الهوى يا شباب هو آآ التمني هو الشهوة. الانسان لا يلام ولا يعاقب ولا يأثم على مجرد ما يشاء انما يلام على اتباعه للهوى فيما حرم الله. يعني ايه يا شباب يعني الهواء هو التمني هو الحب هو الشهوة هو الارادة هل كل ما يهواه الانسان يجب ان يكون حراما؟ لأ. ممكن ان يهوى الانسان شيئا محبوبا. كما قالت عائشة لما آآ انزل الله في سورة الاحزاب ترجي من تشاء منهن وتوء اليك من تشاء. قالت ما ارى الا ان الله يسارع في هواك الانسان قد يهوى شيئا مباحا. انسان بيحب اما الاكل بيحب انه آآ نسائه الذين يعني اللاتي يتزوجنهن يعني او مثلا يحب ان يلعب كورة يحب اشياء مباحة يمكن ان يحب شيئا يكون هواه في الصلاة في الصيام في الزكاة. واضح؟ وقد يكون هواه فيما حرم الله فان ليس من شرط المأمور ان ان يكون محبوبا للنفس وليس من شرط المنهي ان يكون مكروها. الشرط ان يكون اذا ما تهواه النفوس قد يكون مباحا قد يكون مشروعا قد يكون محرما لكن متى يأثم العبد العبد يأثم اذا اتبع هواه بغير هدى من الله. يعني انسان مسلا بيحب النساء خلاص هذا هوى. متى يأثم اذا اتبع هواه بغير هدى من الله في الزنا او في اطلاق البصر فيما لا يحل له اما اذا اتبع هواه بهدى من الله تزوج اربعة مثلا خلاص براحته. يبقى هذا اتبع هواه بهدى من الله. لا يمكن ان يكون عند الانسان هوى او شهوة هو او رغبة او ارادة الا ويجعل الله لها طريقا صحيحا تنال به واضح طيب اه اذا مجرد هوى النفس لا يلام العبد عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه. في الحديث عن الزنا. وكذلك في الحديث من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة انما تركها من جراي. يعني من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة لماذا؟ لانه تركها لوجه الله وكذلك في قصة يوسف عليه السلام وهم بها لولا ان رأى برهان ربه وكذلك في قصة الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله فكل من وقع في نفسه ما لا يرضي الله ثم دفعه خوفا من الله ولم يعمل بمقتضاه فانه آآ لا يأثم بل يثاب على ذلك طيب قال نرجع لكلام ابن تيمية قال قال الله تعالى انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين ولو هكذا مرض الحسد وغيره من امراض النفوس. واذا كانت النفس تطلب ما يبغضه الله اه فينهاها خشية اه خشية من الله كان ممن دخل في قوله واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. يعني يا شباب معارضة بينما تهواه النفوس وبين شرع الله هي ثمن الجنة. اما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى قال فالنفس اذا احبت شيئا آآ سعت في حصوله بما يمكن حتى تسعى في امور كثيرة تكون كلها مقامات لتلك الغاية. فمن احب محبة مذمومة او بغضا مذموما وفعل ذلك كان اثما مثل آآ ان يبغض شخصا لحسده له فيؤذي من له به تعلق اما بمنع حقوقهم او بعدوان عليهم يعني يريد ان يقول يعني اللي احنا بنسميها ايه يا شباب كده بالبلدي الناس المصريين هيفهموها الغشومية يعني انه شخص شخص غشيم واضح كده؟ بيحب شخص فيحب كل حاجة فيه ويدافع عنه في الباطل وينصره على آآ وينصره في زلمه ويساعده على امور يبغضها الله. واضح اللي هو الحب اعمى يعني او ان هو يكره شخص فيسلبه كل حقه وهكزا اه قال قال لتلك الغاية فمن احب محبة مذمومة او ابغض بغضا مذموما وفعل ذلك كان اثما مثل ان يبغض شخصا لحسده له فيؤذي من له به تعلق اما بمنع حقوقهم انت بتكره شخص مسلا فجاءك شخص اخر آآ يريد ان يعمل عندك ووجدته شخصا مناسبا لكن لكونه قريبا لذلك الشخص الذي تحبه فتمنعه حقه وهكذا او بعدوان عليهم او لمحبة آآ او لمحبة لهواه معه فيفعل لاجل ما هو محرم او ما هو مأمور به لله فيفعله لاجل هواه لا لله. وهذه امراض كثيرة في النفوس. والانسان قد يبغض شيئا فيبغض لاجله امورا كثيرة بمجرد الوهم والخيال وكذلك يحب شيئا آآ فيحب لاجله فيحب لاجله امورا كثيرة لاجل وهو الوهم والخيال. كما قال شاعرهم شوفوا الشعر ده يا شباب قال شاعرهم احب لحبها السودان حتى احب حتى احب لحبها سود الكلاب. يعني ده واحد حب امرأة سوداء فبكل ما يشوف اي حاجة سودا في الدنيا بيحبها بسبب الولية السودا دي اه فاحب جنس السواد حتى في الكلاب. وهذا كله مرض في القلب في تصوره وارادته. فنسأل الله تعالى ان يعافي قلوبنا من كل داء ونعوذ بالله المنكرات الاخلاق والاهواء والادواء. هنا بقى يا شباب جينا بقى لاخر صفحة في الكتاب وهي دي بقى الايه دي بقى جمال الكتاب كله يعني ده بقى اجمل ما في الكتاب اللي هو بقى الدواء ركزوا بقى يا شباب نقرأها على بعضها ان شاء الله هي مش محتاجة شرح قال والقلب انما خلق لاجل حب الله تعالى وهذه الفطرة التي فطر الله عليها عباده. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه يعني ممكن يا شباب نضع يعني فقرة جانبية هنا العلاج او حياة القلوب. حط لها اي عنوان. المهم تعرف ان دي الخاتمة قال كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء. هل تحسون فيها من دعاء الجمعاء يا شباب اللي هي المكتملة يعني البهيمة مكتملة. هل تحسون فيها من جدعاء؟ الجدعاء هي مقطوعة الاذن او مقطوعة اي عضو البهيمة اللي هي قطع منها اي عضو يعني هل تحسون ما فيها من جدعاء؟ يعني يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يخلق البهيمة كاملة. ثم يقطعها بعد ذلك اه اه الرجل الجاهل الذي يعني كما كان يحصل في عند المشركين مثلا يقطعون اذن البهيمة. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول هي خلقت مكتملة. كذلك الانسان يولد على الفطرة ثم يغير فطرته ابواه. او غير ذلك قال فالله سبحانه وتعالى آآ اسف نكمل الحديث اه ثم يقول ابو هريرة رضي الله عنه اقرأوا ان شئتم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. اخرجه البخاري ومسلم. فالله سبحانه فطر عباده على محبته وعبادته وحده فاذا تركت الفطرة بلا فساد كان القلب عارفا بالله محبا له عابدا له وحده. لكن تفسد فطرته من مرضه كابويه او دينه او ينصرانه او يمجسانه وهذه كلها تغير فطرته التي فطره عليها وان كانت بقضاء الله وقدره. كما يغير البدن بالجدع اللي هو القطع. ثم قد يعود الى اذا يسر الله تعالى لها آآ ثم قد تعود بقى. ثم قد تعود الى الفطرة اذا يسر الله لها من يسعى في اعادتها الى الفطرة والرسل صلى الله عليه وسلم بعثوا لتقرير الفطرة وتكميلها لا لتغيير الفطرة وتحويلها. واذا كان القلب محبا لله وحده مخلصا له الدين لم يبتلى حب غيره اصلا لم يبتلى بحب غيره اصلا. فضلا عن آآ فضلا ان يبتلى بالعشق. وحيث ابتلي بالعشق فلنقص محبته لله وحده ولهذا لما كان يوسف محبا لله مخلصا له الدين لم يبتلى بذلك. بل قال تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين. واما امرأة العزيز فكانت مشركة هي وقومها. فلهذا ابتليت بالعشق وما يبتلى بالعشق احد الا لنقص توحيده وايمانه والا فالقلب المنيب الى الله الخائف منه فيه صارفان يصرفان عن العشق. يقصد يا شباب العشق المحرم الذي هو ان تعشق ما لا يحل لك او ان تتجاوز هذا الحب المشروع فتفعل في سبيله ما لا يرضي الله واضح يا شباب؟ اما الحب الذي هو عدل فهذا لا ينهى الانسان عنه قال فيه صارفان عن العشق احدهما انابته الى الله ومحبته له فان ذلك الذ واطيب من كل شيء فلا تبقى مع محبة الله محبة مخلوق تزاحمه يبقى ده الاول حب الله الثاني خوفه من الله. فان الخوف المضاد للعشق يصرفه. وكل من احب شيئا بعشق او غير عشق فانه يصرف عن محبته بمحبة من ما هو احب اليه منه اذا كان يزاحمه وينصرف عن محبته بخوف حصول ضرر يكون ابغض اليه من ترك ذلك الحب يذكرون احيانا يا شباب في الروايات اللي هي عن بني اسرائيل ان امرأة العزيز لما تابت وتزوجت يوسف يذكرون ذلك يعني الله اعلم بصدقه لا يصدق ولا يكذب يقولون انها صرفت عن عشق يوسف بمحبة الله. يعني انها صارت تحبه الحب العادي لانها صارت مشغولة بحب الله تبارك وتعالى ليس معنى ذلك يا شباب ان الانسان يهمل حقوق اهل بيته والناس والجيران لاجل حبه لله بالعكس فان قيامه بشؤونهم ورعايتهم وبذل النصيحة لهم والحب والمودة ونحو ذلك من الانس هو من حب الله هو من العقل ومن العقل في في المحبة. واضح يا شباب؟ فلا يقصد ابن تيمية الان يترك الانسان موجبات المحبة آآ العادلة. وانما يقصد ان يكون حبك لله اعظم من كل حب طيب قال فاذا كان الله احب. دي قاعدة بقى يا شباب. دي قاعدة يعني خلاصة الكتاب. فاذا كان الله احب آآ الى العبد من كل شيء واخوف عنده من كل شيء لم يحصل معه عشق ولا مزاحمة الا عند غفلة او عند ضعف هذا الحب والخوف بترك بعض الواجبات وفعل بعض المحرمات واضح يا شباب يعني يريد ان يقول ابن تيمية ان الانسان لا يمكن ان يقدم على المعصية او على ما لا يرضي الله الا لضعف حب الله من قلبه او لضعف خوفه من الله لذلك شباب يبتلى الانسان احيانا بما يختبر به آآ حبه لله. يختبر به حبه لله. مثلا ابراهيم عليه السلام يا شباب يذكرون آآ احيانا انه ابتلي بذبح ولده اسماعيل اختبارا لمحبته لله واضح؟ فلذلك قال الله تبارك وتعالى فلما اسلما وتله للجبين وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا واضح؟ يعني يذكرون قريبا من هذا المعنى والانسان كثيرا يبتلى باشياء يختبر فيها حبه وايمانه. لكن هل يطلب الانسان ذلك؟ لا يا شباب. الانسان لمن يسأل الله العافية ومن الغباء ان يطلب الانسان ابتلاء ليري الله ما في نفسه من القوة. هذا غلط وهذا غرور وان كان ورد عن الصحابي الكريم انس بن النضر انه قال شيئا من ذلك فهو قاله ثقة في الله وليس غرورا في نفسه وقال الله عنه آآ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. لما هو قال لان اشهدني الله غيرها ليرين الله ما اصنع. هذا ثقة في وعد الله في ان الله سينصره. ومع ذلك الشباب هو نفسه لم يحب ان يكثر في هذا الكلام لانه يعني ايه خاف الا يقوم بموجبات هذا العهد واضح يا شباب؟ فالانسان لا يتمنى البلاء ولكنه يسأل الله الثبات قال ابن تيمية رحمه الله فان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فكلما فعل العبد الطاعة محبة لله وخوفا منه ترك المعصية حبا له وخوفا منه قوي حبه له وخوفه منه فيزيل ما في القلب من محبة غيره ومخافة غيره قال وهكذا امراض الابدان فان الصحة تحفظ بالمثل والمرض يدفع بالضد فصحة القلب بالايمان آآ بالايمان آآ تحفظ بالمثل وهو ما يورث القلب ايمانا من العلم النافع آآ والعمل الصالح. فتلك اغذية له. كما في حديث ابن السعودي مرفوعا وموقوفا ان كل ادم يحب ان تؤتى مأدبته. ان تؤتى مأدبته وان مأدبة الله هي القرآن. الحديث يا شباب هذا لم اقف عليه بهذا اللفظ ووجدت يعني كثيرا من المحققين قالوا ان هو آآ ليس له اسناد اساسا يعني ليس له اسناد بهذا اللفظ آآ واضح فلذلك لا يصح ان ان نسنده الى النبي صلى الله عليه وسلم كلمة الادب اللي هو المضيف واضح يا شباب آآ قال ان كل ادم يحب ان تؤتى مأدوباته وان مأدبة الله هي القرآن. والادب هو المضيف. فهو ضيافة الله لعباده مثل اخر الليل هنا ابن تيمية الشباب بقى يعطيك الوصية كيف تحافظ على سلامة قلبك وكيف تزكي نفسك شوية بقى الاخرانيين دول يا شباب بقى عايزك تسمعهم يعني وتحاول انك انت تكتب هذه الاشياء كنصيحة لك يعني ما هي الاوقات التي تغتنمها؟ تغتنمها لتحصل فيها الخير من عند الله. قال مثل اخر الليل واوقات الاذان والاقامة آآ وفي سجوده وفي ادبار الصلوات ويضم الى ذلك الاستغفار. فان من استغفر الله ثم تاب اليه متعه متاعا حسنا الى اجل مسمى. يعني كما في وليتخذ وردا من الاذكار في النهار ووقت النوم وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف فانه لا يلبث ان الله بروح منه ويكتب له الايمان في قلبه ويكتب ويكتب الايمان في قلبه. وليحرص على اكمال الفرائض من الصلوات الخمس باطنة وظاهرة انها عمود الدين وليكن هجي يراه لا حول ولا قوة الا بالله. يعني يداوم على هذا القول يعني يعني يكثر منها يعني. فانها بها تحمل الاثقال وتكابد الاهوال. وينال رفيع الاحوال. اللي هي لا حول ولا قوة الا الا بالله. يعني وان اجتهد في الاخذ بالاسباب فانه يعلم انه لا حول ولا قوة الا بالله. لا يتحول الانسان عن ضرر او معصية او عن كفر او شرك الا بفضل الله. ولا يقوى على طاعة الله الا بفضل من الله قال ولا يسأم من الدعاء والطلب فان العبد يستجاب له ما لم يعجل او ما لم يعجل. يقول قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي يعني لا يقول الانسان انا دعوت كثيرا والله لم يستجب لي. لا يستمر في الدعاء فان نفس الدعاء اجابة. والله سبحانه وتعالى يستجيب من دعاه قال ابن تيمية في في ختام كتابه وليعلم ان النصر مع الصبر. وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا. ولم ينل احد شيئا من ختم الخير نبي فمن دونه يعني من ختم الخير لعلها من خصال الخير فمن دونه الا بالصبر والحمد لله رب العالمين. وله الحمد والمنة على الاسلام والسنة حمدا يكافئ نعمه الظاهرة والباطنة. وكما ينبغي كرم وجهه وعز جلاله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه واصحابه وازواجه امهات المؤمنين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. وسلم تسليما كثيرا. والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا اللهم ارزقنا علما نافعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لاحد غيرك شيئا اللهم اجعل قلوبنا سليمة محبة لك خائفة منك اللهم اصلح ازواجنا. اللهم اصلح ابناءنا. اللهم اهدنا لما اختلف علينا من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم اللهم نج اخواننا المستضعفين من المؤمنين في كل مكان اللهم فرج كرب اخواننا اخواننا المكروبين اللهم فك قيد اخواننا المأسورين ظلما يا رب العالمين. اللهم عذب الذين يعذبون الناس ظلما بغير حق. اللهم نج اخواننا احفظنا اللهم اقبضنا اليك غير مفتونين. وانفعنا بما سمعنا من العلم النافع وارزقنا العمل الصالح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وموعدنا ان شاء الله تبارك وتعالى غدا مع كتابي تزكية النفس للامام ابن تيمية. وضعت لكم رابط هذا الكتاب على آآ صفحة تراث الائمة المحققين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته