السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال بيته وذريته. كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال بيته وذريته. كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد نبدأ باذن الله تبارك وتعالى كتابنا فصل في حق الله وحق عبادته وتوحيده. وهذا هو الكتاب آآ الحادي عشر في سلسلة استقراء تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في باب اخلاص الدين لله والعبادة وتزكية النفس واعمال القلوب والاخلاق والاستقامة وبيان بعض البدع التي نسبت الى هذا الباب مع كشف هذه البدع وبيان الحق الشرعي فيها اه موضوعات هذا الكتاب باختصار هي رسالة مختصرة تكمل ما كنا قد بدأناه في الحديث عن حق الله على عباده موضوعات هذا الكتاب تتكلم عن حق الله على عباده وعن العدل في القيام بحقوق الله وحقوق العباد والاخلاص لله سبحانه وتعالى في معاملة الناس. يعني ان تعامل الناس لوجه الله كذلك في الكتاب بيان ان النفس اذا لم آآ تأخذ قسطها من عبادة الله وطاعته فانها تطلب راحتها وفرحها في غير ذلك مما لا يرضي الله كذلك بين الكتاب ان القلب لا يستغني ابدا الا بعبادة الله ثم بين ان كل عبد لابد ان يكون له غاية ولابد ان يكون له ارادة ووسيلة واستعانة وتحدثت عن الخوف من الله وعن خشية الله لكن من اخص ما تميزت به هذه الرسالة يا شباب انها ذكرت موضعين من الخلاف الواقع في التفسير ثم ادار الامام ابن تيمية رحمه الله المناقشة مع المخالفين بعدما رجح احد الاقوال الامام ابن تيمية رحمه الله هنا في هذا الكتاب ضرب لنا مثلين عظيمين للخلاف في التفسير وكيف ندير هذا الخلاف كيف نحدد محل النزاع ونحرر صورة المسألة ثم كيف نجمع الاقوال ثم بعد ذلك كيف نرجح هذا في رأيي اخص ما تميز به هذا الكتاب سبق ان ذكرنا يا شباب آآ ان الله تبارك وتعالى آآ او خلينا نبدأ من من قبل ذلك ان العبد آآ يعلم آآ في عقله ان الله سبحانه وتعالى الذي خلقه هو الاول والغني والحكيم والعليم والقدير اه فحينها يعرف من اين اتى آآ بعد ذلك يعرف آآ كيف يعرف الدور الذي آآ يجب عليه القيام به عن طريق الانبياء وعن طريق الوحي كما قال الله سبحانه وتعالى وما ارسلنا من قال الله سبحانه وتعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت العبد يحتاج ان يعرف آآ ما هي وظيفته؟ يعني لماذا اتينا؟ من اين اتينا من الله؟ لماذا اتينا هذه نعرفها عن طريق الانبياء والوحي اتينا لنعبد الله كيف نعبد الله باتباع الرسل طب ما هو مصير من اطاع ومن عصى؟ هذا ايضا بينته الرسل اذا من اين اتينا ولماذا واذا كنا اتينا للعبادة او لحق الله فكيف نحققه؟ وكيف نسير عليه؟ وما الذي يخالفه؟ ما هو الفجور؟ وما هو التقوى؟ وما هو الشرك وما هو الخير وما آآ هي المعصية وما هي الطاعة. كل هذا بينه لنا الانبياء الكرام وبينوا لنا كذلك كيف نعبد الله وبينوا لنا مصير من عبد الله ومن اعرض عن عبادة الله فهذا الكتاب والشباب هو رسالة مكملة لما كنا قد بدأناه في تفاصيل حق الله على عباده وثمرات ذلك الحق على العبد في الدنيا والاخرة وكذلك ما لله فيه من الحب والرضا والفرح والشكر ونحو ذلك من المعاني التي ترجع الى الله سبحانه وتعالى قال الامام ابن تيمية طبعا هذا شباب هذه الرسالة موجودة في جامع المسائل آآ المجلد الثالث من صفحة تسعة واربعين الى صفحة ستة وستين. هي رسالة مختصرة لكنها آآ متميزة جدا قال رحمه الله الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله فصل في حق الله وحق عبادته وتوحيده وقد ثبت في الصحيحين عن معاذ بن جبل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا معاذ بن جبل اتدري ما حق الله على عباده؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حقه عليهم ان يعبدوه ان يعبدوه لا يشركوا به شيئا يا معاذ اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حقهم عليه الا يعذبهم وروى الطبراني في كتاب الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يقول يا عبادي انما هي اربع واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك وبينك وواحدة بيني وبينك وبين خلقي التي هي لي ان تعبدني لا تشرك بي شيئا. والتي هي لك عملك اجزيك به احوج ما تكون اليه والتي بيني وبينك منك الدعاء علي الاجابة والتي بينك وبين خلقي فاتي الى الناس ما تحب ان يأتوه اليك هنا الامام ابن تيمية رحمه الله يا شباب طبعا هذا الحديث الاخير بينا كثيرا انه ضعيف لكن معناه حسن. ويشهد له يعني نصوص اخرى تبين ان العبادة فيها نصيب آآ للعبد ومنها امور ترجع الى الله سبحانه وتعالى مثل آآ الثناء على الله ومثل آآ ومثله كذلك آآ فرح الله سبحانه وتعالى وشكره آآ لعباده آآ ومحبته ورضاه عن عبده وغير ذلك من هذا الفصل يا شباب يبين حق الله سبحانه وتعالى وحق عبادته وتوحيد الله سبحانه وتعالى وهو هنا سيتكلم عما يضاد ذلك الحق وهو الظلم. يعني هذا هو العدل في حق الله وحق العباد ضد ذلك نبدأ من احنا في صفحة واحد وخمسين يا شباب. ضد ذلك قال وضد هذا الظلم وهو ثلاثة انواع كما جاء في الحديث كما جاء في الحديث مرفوعا وموقوفا على بعض السلف الظلم ثلاثة دواوين. ديوان لا يغفره لا يغفر الله منه شيئا وديوان لا يعبأ الله به شيئا وديوان لا يترك الله منه شيئا. فالديوان الذي لا يغفره الله هو الشرك والديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا ظلم العبد فيما بينه وبين ربه والذي لا يترك منه شيئا ظلم العباد بعضهم بعضا التوحيد ضد الشرك. هو الان الشباب بعدما ذكر انواع الظلم وان انواع الظلم اما ظلم العبد في حق الله بان يتوجه بالعبادة لغير الله او الظلم بان يظلم الخلق يتعدى عليهم او يمنعهم حقوقهم اه والظلم الثالث هو ان يظلم نفسه بمعصية الله او بالتعبد الى الله بما لم يشرعه الله كالرهبانية المبتدعة فهي ايضا من انواع الظلم. ظلم العبد نفسه قال رحمه الله فالتوحيد ضد الشرك اذا قام بالتوحيد الذي هو حق الله فعبده لم يشرك به شيئا ومن عبادته التوكل عليه والرجاء له والخوف منه فهذا لم يخلص به العبد من الشرك. يعني ان العبد اذا عبد الله وعبد معه غيره فهو مشرك واضح آآ والعبادة هي الاخلاص لذلك الله سبحانه وتعالى قال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا هذا يبين ان العبادة المطلوبة ليست مجرد التقرب الى الله وانما ان يكون الله وحده هو المعبود آآ قال رحمه الله واعطاء الناس حقوقهم وامتناعه من العدوان عليهم يخلص به العبد من الظلم يعني ان العبد الذي توجه بالعبادة الى الله الى الله الواحد قد تخلص من الشرك واذا اعطى الناس حقوقهم ولم يتعدى عليهم ولم يبغي عليهم فهذا تخلص من آآ ظلم العباد وبطاعة الله يخلص من ظلم نفسه وهذا الشباب هو معنى الظلم. فالظلم اما ظلم العبد في حق الله بان يتوجه بالعبادة لغير الله او يشرك في عبادة الله والنوع الثاني ان يظلم الناس اما ان يمنعهم حقوقهم او يتعدى عليهم آآ وكذلك الظلم العبد في حق نفسه بالمعصية او بان يتعبد الى الله بما لم يشرعه الله كان يشق على نفسه في العبادة كرهه المبتدعة التي ذكرها الله عن النصارى قال رحمه الله وتقسيمه في الحديث الى قوله واحدة لي وواحدة لك هو مثل تقسيمه في حديث الفاتحة حيث يقول الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي. ولعبدي ما سأل والعبد يعود عليه نفع الصنفين يعني النفع هذا يا شباب ليس لله نحن لا ننفع الله تبارك وتعالى ولا نضره ولا نملك ذلك اصلا وانما المنتفع اولا واخيرا هو العبد. وان كان الله يحب ذلك ويشكره ويرضاه ويفرح بتوبة التائب. هذه امور اخرى لكنها ليست نفعا لله لا تزيد في ملكه شيئا سبحانه وتعالى قال الله قال الله سبحانه وتعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل آآ ولعبدي ما سأل. قال والعبد يعود عليه نفع الصنفين يعني اللي هو الدعاء والثناء وكذلك الاستعانة والعبادة قال والله تعالى يحب الصنفين لكن هو لكن هو سبحانه يحب ان يعبد وما يعطيه العبد من الاعانة والهداية ووسيلة الى ذلك بينما يحبه لكونه طريقا الى عبادته. والعبد يطلب ما يحتاج اليه اولا. وهو محتاج الى الاعانة على العبادة والهداية الى الصراط المستقيم. وبذلك يصل الى العبادة فهو يطلب ما يحتاج اليه اولا مما يتوسل به الى محبوب الرب الذي فيه استعانته. اللي هي يا شباب اياك نعبد واياك نستعين يعني العبادة هي الغاية والاستعانة هي الوسيلة ابن تيمية يريد ان يقول هنا ان العبد يحتاج الى غاية واشرف غاية هي عبادة الله. او طلب رضا الله ويحتاج الى وسيلة واعظم وسيلة هي الاستعانة بالله. اياك نعبد واياك نستعين قال وكذلك قوله عملك اجزيك به احوج ما تكون اليه. فانه يحب الثواب. يعني الله سبحانه وتعالى. فانه يحب الثواب آآ الذي هو جزاء العمل فانما لا هنا يقصد العبد يا شباب فانه يحب الثواب الذي هو جزاء العمل فانما يعمل لنفسه لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. هو يتكلم هنا عن العبد يا شباب ليس عن الله سبحانه وتعالى ثم اذا طلب العبادة فانما يطلبها من حيث هي نافعة له محصلة لسعادته. فلا يطلب العبد قط الا ما فيه حظ وان كان الرب يحب ذلك فهو يطلبه من حيث هو ملائم له. كلمة فهو تعود على العبد وليس على الله يعني وان كان العبد يعلم ان ربه يحب العباد ويشكر منه ذلك او يشكر له ذلك ويرضى عنه ويفرح بتوبته. لكن العبد كذلك يفعل ذلك لمصلحة نفسه ولحظ نفسه قال فهو اي العبد يطلب آآ من حيث هو يطلبه من حيث هو ملائم له والرب تعالى يحب ان يعبد لا يشرك آآ به شيئا ومن فعل ذلك من العباد احبه واثابه. فيحصل للعبد ما يحبه من النعيم تبعا لمحبوب الرب وهذا كالبائع والمشتري البائع يريد اولا الثمن ومن لوازم ذلك ارادة تسليم المبيع والمشتري يريد السلعة ومن لوازم ذلك اعطاء ارادة اعطاء الثمن. هو يبين هنا ايه؟ يعني ان كلا الطرفين له مراد وله وسيلة البائع له مراد وهو المال وله وسيلة وهو ان يعطي السلعة حتى يحصل على المال والمشتري يريد السلعة وله وسيلة وهو ان يعطي الثمن فكأنه يريد ان يقول هنا يا شباب ان العبادة الله سبحانه وتعالى له نصيب منها لكن ليس في نفع الله وضره وانما معاني منها ان يحب الله العباد ويحب العباد ويرضى عبادتهم ويشكرهم ويفرح بتوبتهم ونحو ذلك من المعاني اما النفع فانما يعود على على العبد احنا في صفحة تلاتة وخمسين يا شباب قال فالرب تعالى يحب ان يعبد ومن لوازم ذلك ان يحب ما لا تحصل العبادة الا به اللي هو الاسباب يعني والعبد يحب ما يحتاج اليه وينتفع به ومن لوازم ذلك محبته لعبادة الله تعالى. فمن عبد الله واحسن الى الناس لله فهذا قائم بحق الله وحق عبادته لاجله. يعني لاجل الله ومن طلب منهم العوض ثناء او دعاء او غير ذلك لم يحسن اليهم لله. يعني الذي يحسن لله يطلب الجزاء من الله. اما الذي يريد منهم جزاء او شكورا او دعاء آآ هو لم يقصد بذلك وجه الله. لذلك ذكرت لكم كثيرا انه ليس من كمال العطاء ان تعطي الانسان صدقة او تحسن اليه في شيء ثم تقول له ادع لي. هذا ليس من الكمال الكمال ان تحسن اليه لوجه الله فقط لا تريد منه لا جزاء ولا شكورا ولا دعاء. لان الدعاء هو من جنس من جنس الثمن او العوض يعني آآ الذي يطلب من الناس الدعاء بعد آآ ما ينفعهم بشيء ما يقول مثلا خد بس ابقى ادعي لي آآ او ابقى ادعي لي او كذا آآ اذا قال ذلك فانما يأخذ شيئا من ثوابه انما يكون ثوابه كاملا اذا اعطى لوجه الله لم يرد منهم لا جزاء ولا شكورا وساتي ان شاء الله وتفاصيل ذلك عند قراءة كتاب قاعدة جليلة التوسل والوسيلة آآ قال رحمه الله ومن خاف الله فيهم ولم يخفهم فقد قام بحق الله في اخلاص باخلاص الدين له وقام بحقهم فان خوف الله يحمله على ان يعطيهم مالهم يعني ما لهم يعني الذي لهم وليس المال يعني مقصود اللي هو المال ان يعطيهم ما لهم ويكف عن ظلمهم ومن لم يخف الله بل خاف الناس ولم يرجو الله بل آآ رجا الناس فهذا ظالم في حق الله حيث خاف غيره ورجى غيره وظالم للناس لانه اذا خافهم لانه اذا خافهم دون الله فانه يحتاج ان يدفع شرهم عنه. وهو اذا لم يخف الله بنفسه وهواه يختار العدوان عليهم والبغي اه فان طبعا النفس اه ظلم من لا يظلمها فكيف من يظلمها؟ فتجد هذا الضرب كثير الخوف من الخلق كثير الظلم لمن بحسبه يعني بحسب قدرته. يعني يقول الانسان الذي آآ لا يخاف الله تبارك وتعالى ولا يرجو ما عند الله فانه آآ سيتوجه بالخوف والرجاء الى الناس ولابد كل من لم يخف من لم يخف الله فلابد ان يخاف الناس. كل من لم يرجل لا لابد ان يرجو الناس لانه لابد له من مرجو ومن مخوف لابد له من ذلك فاذا لم يخف الله وتوجه بالخوف او الرجاء لغير الله فانه سيظلم الناس وسيظلم نفسه اه فهو يقول هنا اه فتجد هذا الضرب كثير الخوف من الخلق كثير الظلم لمن يخاف بحسبه. يعني بحسب قدرته بحسب قدرته يسعى في ظلمه قال وهذا مما يوقع الفتن بين الناس قال وكذلك اذا رجاهم فهم لا يعطونه آآ ما يرجوه منهم. فلابد ان يبغضهم فيظلمهم آآ اذا لم يكن خائفا من الله وهذا موجود كثيرا تجد الناس يخاف بعضهم بعضا ويرجو بعضهم بعضا. وكل من هؤلاء وهؤلاء يتظلم من الاخر يعني يدعي ان الاخر ظلمه ويطلب ظلمه يعني يطلب ان هو يبغي عليه. فهم ظالمون بعضهم بعضا ظالمون في حق الله حيث خافوا غيره ورجوا غيره. ظالمون لانفسهم فان هذا من الذنوب التي تعذب النفس عليها وهو ايضا يجر الى فعل المعاصي المختصة آآ كالشرب والزنا فان الانسان اذا لم يخف الله آآ اذا لم يخف من الله اتبع هواه. لا سيما اذا كان طالبا ما لم يحصل له فان نفسه تبقى طالبة لما تستريح به وتدفع به الغم والحزن. وليس عندها يعني عند النفس من ذكر الله وعبادته ما تستريح به فتستريح بالمحرمات من فعل الفواحش وشرب المحرمات وغير ذلك هذا عظيم عظيم جدا يا شباب. لماذا؟ لانه يبين ان العبد يحصل له من عبادة الله لذة وفرح وحلاوة وطمأنينة وسكينة بها يشعر بالسعادة والرضا. فاذا لم يتوجه الى الله سبحانه وتعالى بالعبادة او صرف شيئا منها لغير الله لا سيما عبادات القلب كالحب والخوف والرجاء والتوكل ونحو ذلك فانه ولابد سيطلب راحة النفس فيما لا يرضي الله سيطلب راحة النفس في شرب الخمر او في الزنا او في ارتكاب اي فاحشة لانه يريد ان يحصل على لذة وفرحة او يريد ان يدفع ما به من غم وحزن ولا يمكن ان يدفع الغم اه والحزن وما بالانسان من اسى الا بعبادة الله. هذه الامور الاخرى قد تدفعه قليلا ويعقب ذلك ندم وحسرة آآ ويعذب بها الانسان. اما الذي تستريح به النفس فهو الطاعة الا بذكر الله تطمئن القلوب. فلذلك يا شباب من التقصير هنا ان نقول ان الطاعة يرجو بها الانسان فقط الثواب. لأ الانسان يرجو الثواب نعم. لكنه يرجو نعيما معجلا وهو الطمأنينة والسكينة والفرح وحلاوة الايمان. وذوق بطعم الايمان لذلك من التقصير الذي عليه كثير من الدعاة والوعاظ والخطباء انهم يصورون للناس العبادة انها مجرد مشقة او مجرد اختبار فرض علينا آآ او انها جاءت دائما بما يخالف النفوس واننا فقط نرجو بها ان ننجو من النار او ان آآ يعني آآ لا نعذب بها. لأ هذا جزء من العبادة. اما الجزء الاخر وهو آآ ما ما تخلفه لعبادة للعبد من طمأنينة وامن وراحة وسكينة وحياة طيبة. هذه المعاني ينبغي ان يبرزها الدعاء قال رحمه الله ولا يستغني القلب الا بعبادة الله تعالى فان الانسان خلق محتاجا الى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره ونفسه مريدة دائما. دايما الانسان يريد لا يشبع ولابد له من مراد يكون غاية مطلوبها فتسكن اليه وتطمئن به. وليس ذلك الا الله تبارك وتعالى وليس ذلك الا الله وحده لا شريك له. فاذا لم تكن مخلصة له الدين عبدت غيره فاشركت به عبادة فاشركت به عبادة واستعانة فتعبد غيره وتستعين غيره. وسعادتها في الا تعبد الا الله. يا سلام قال ولا تستعينوا الا الله فبالعبادة له تستغني عن معبود اخر وباعانته تستغني عن معين اخر. والا يبقى مذنبا محتاج هذا رائع جدا يعني يا شباب العبد لابد اي انسان لابد ان له مطلوب وله وسيلة فاذا كان مطلوبه الله سبحانه وتعالى ووسيلته آآ الاستعانة بالله فهذا يعني قد حقق ما خلق له اما اذا كان مطلوبه الله ولم يستعن بالله فانه يعذب ويشقى بقدر ذلك. حيث يطلب الاسباب ولا يتوكل على الله. او آآ او العكس ان يكون آآ مستعينا بالله ولكن على غير ما يرضي الله او انه لا يكون لا عابدا لله ولا مستعينا بالله قال رحمه الله صفحة اربعة وخمسين يا شباب قال وهذا حال الانسان فانه محتاج فقير وهو مع ذلك مذنب خطاء فلابد له من ربه الذي آآ يسد آآ مفاقره يسد مفاقره ولابد له من الاستغفار لذنوبه. او الاستغفار من ذنوبه. قال الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبالتوحيد يقوى ويستغني قال هو كاتب هنا ومن سره لأ ليس صحيحا ومن سره ومن سره ان يكون اقوى الناس فليتوكل على الله اه قال رحمه الله يعني نغير التشكيل يا شباب. قال وبالاستغفار له يغفر له يعني يستغفر لذنبه له هنا تعود على الذنب وبالاستغفار له يغفر له ولا يزول فقره وفاقته الا بالتوحيد لابد له منه. والا فاذا لم يحصل له آآ والا آآ والا فاذا لم يحصل له لم يزل فقيرا محتاجا لا يحصل مطلوبه معذبا والله تعالى لا يغفر ان يشرك به واذا حصل مع التوحيد الاستغفار حصل غناه وسعادته وزال عنه ما يعذب به ولا حول ولا قوة الا بالله يعني ان العبد يعذب باشياء قد يعذب بالشهوة قد يعذب بالخوف من غير الله قد يعذب بعدم الرضا. قد يعذب بالمعصية. قد يعذب مصيبة. لكن العبد اذا احتسب لله سبحانه وتعالى واجتهد في عبادته فانه يحصل له الغنى من جهة ويحصل له الطمأنينة والسكينة من جهة اخرى. يعني يا شباب في قول الله تبارك وتعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون هل الامن هنا المراد منه انهم لا يبتلون او لا يعذبون لأ الامن هنا المؤمن يبتلى واضح؟ يبتلى يعني تمحيصا له وآآ تكفيرا لسيئاته ورفعا لدرجاته وربما يبتلى بذنبه كذلك. واضح كما قال الله سبحانه وتعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك لكن المعنى في هذه الاية الاطمئنان انه مطمئن بالله لهم الامن وهم مهتدون حتى يعني لو نزل به بلاء فانه يصبر ويحتسب فيكون البلاء خيرا له وهكذا قال رحمه الله وهو مفتقر دائما الى التوكل عليه والاستعانة به الى التوكل عليه والاستعانة به كما هو مفتقر الى عبادته فلابد ان يشهد دائما فقره اليه وحاجته في ان يكون معبودا له وان يكون معينا له فلا حول ولا قوة الا بالله. معنى يشهد يا شباب يعني يستحضر هذه المعاني احيانا الانسان يستحضر معاني الفقر الى الله حينما يحتاج الى الله في امر كبير يظن انه فعلا يحتاج الى الله. لكن ربما كان في امر يسير او امر ليس كبيرا وبالتالي يظن انه غني عن الله. والانسان يطغى متى ان رآه استغنى. يجب ان يعلم الانسان انه فقير الى الله في كل شيء هذا هو كمال العبادة ان تعلم انك فقير الى الله لا حول ولا قوة الا بالله قال رحمه الله فلا حول ولا قوة الا بالله ولا ملجأ منه آآ منه الا اليه قال تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه اي يخوفكم اولياءه هنا يا شباب سيبدأ الفصل الجميل جدا في هذا الباب والذي احبه كثيرا وهو تدريب لطالب العلم على الايات التي وقع فيها اختلاف في التفسير وكيف ندير هذا الخلاف ونعرف سبب الاختلاف وكيف نرجح بين الاقوال المختلفة هذه الاية يا شباب حتى اعطيكم يعني تصورا اوليا. هذه الاية وقع فيها خلاف. ما هو من انواع الخلاف يا شباب الخلاف في الاعراب والخلاف في الاعراب ناتج عن الخلاف في التفسير عندنا هنا انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه ما معنى هذه الاية؟ هل معنى هذه الاية يخوفكم اولياءه يعني الشيطان يحاول ان يخيف المؤمنين من الكفار ويضع في قلوب المؤمنين الرعب يحاول ذلك يعني ام ان المراد ان الشيطان يخوف اولياءه؟ يعني يخوف اتباعه او يخوف الكفار او يخوف المنافقين هذا فيه خلاف في الاية ابن تيمية هنا شباب سيعرض الخلافة ويعرض الاقوال بشكل ابداعي ممتع. يعني هذا من من اخص فوائد هذا الكتاب يا شباب من اخص فوائد هذا الكتاب التدريب على ادارة الخلاف في التفسير اقرأ الكلام يعني ممكن افك العبارات وبعد كده آآ يعني اشرح لكم كيف آآ نستنبط فوائد من هذا الكلام قال رحمه الله اي يخوفكم اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين هذا هو الصواب الذي عليه جمهور المفسرين ابن عباس كابن عباس وسعيد ابن جبير وعكرمة والنخاعي واهل اللغة كالفراء وابن قتيبة والزجاج وابن الانباري وعبارة الفراء يخوفكم باوليائه كما قال آآ لينذر بأسا شديدا من لدنه اي ببأس وقوله لينذر يوم التلاقي اي بيوم التلاقي وعبارة الزجاج يخوفكم من اوليائه قال ابو بكر آآ قال ابو بكر الانباري والذي نختاره في الاية ان المعنى يخوفكم اولياءه آآ يقول العرب اعطيت الاموال اي اعطيت القوم الاموالا ويحذفون المفعول الاول ويقتصرون على ذكر الثاني قال فهذا اشبه من ادعاء بائن. اللي هو يعني باوليائه. وما عليه دليل ولا تدعو اليه ضرورة. واضح؟ نشرح هذا هذه الفكرة يا شباب ابن تيمية بدأ بالقول الذي يرجح احنا عندنا يا شباب الاشكال في هذه الاية هو ما معنى ان الشيطان يخوف المؤمنين وهل اساسا هذه الاية فيها ان الشيطان يخوف المؤمنين وهل معنى ذلك انه يحاول ام انه بالفعل آآ يحصل لهم الخوف بسببه او المراد اساسا ان الشيطان يخوف اولياءه يعني الكفار ونريد ان نعرف ابن تيمية يرى ان الوجه الصحيح والذي عليه جمهور المفسرين ان الشيطان يسعى في تخويف المؤمنين باوليائه يعني يخوف المؤمنين اولياءه فيخوف هنا يا شباب تنصب مفعولين وهناك افعال تنصب مفعولين مثل مثلا كلمة اهديت اهديت محمدا زهرة او اعطيت اعطى الوالد الولد جائزة مثلا يا شباب. فهذا ينصب مفعولين جمهور المفسرين من من من اهل من اهل العلم وائمة التفسير واهل اللغة يرون ان المعنى يخوفكم اولياءه واضح آآ يعني يخوف المؤمنين اولياءه. يعني يجعل المؤمنين او يسعى في تخويف المؤمنين من الكفار او من بأس الكفار وبعض بعض اللغويين الشباب قالوا هناك مقدر باء. يعني كأن في باء هنا محذوفة. يخوفكم باولياءه لينذر بأسا يعني لينذر ببأس لينذر يوم التلاقي يعني اي بيوم الطلاق وعبارة الزجاج يخوفكم من اوليائه. يبقى عندنا فريق قدر الباء وفريق قدر منه لكن ابو بكر الانباري الانباري يا شباب لم يقل لا هذا ولا ذاك. وقال والذي نختاره في الاية ان المعنى يخوفكم اولياءه لها امثلة من كلام العرب. يقول العرب اعطيت الاموال اي اعطيت القوم الاموالا يبقى القوم يا شباب هي الايه؟ هي المفعول به الاول والاموال هي المفعول به الثاني هو المعطى ويحذفون المفعول الاول ويقتصرون على ذكر الثاني. بدل ما يقول اعطيت القوم الاموال قال اعطيت الاموال يبقى هنا ايه؟ هنا في مقدر محذوف يعني اعطيت القوم الاموال او اعطيت الناس الاموال ويقتصرون على ذكر الثاني. فبين يا شباب ان من سنة العرب انها قد تحذف المفعول الاول. وهذا يا شباب في التفسير كثير ويلجأ اليه الطبري كثيرا انه يذكر سنة العرب في الكلام ويبين ان هذا الكلام لم يخرج عن سنة العرب قال فهذا اشبه من ادعاء باء وما عليها دليل. ما فيش دليل على وجود الباء. ونحن لسنا محتاجين اليها اساسا. يبقى دي فيها فوائد الشباب ان المقدم الذي تقدره اما ان يكون عليه دليل او تدعو الحاجة اليه. مثلا يا شباب الذين يقولون جاء ربك والملك صفا صفا معناها جاء امر ربك او جاء ملك من ملائكة ربك ما هو ما هي الحاجة وما هو الدليل على هذا المقدر؟ لا حاجة ولا دليل حتى في قولهم واسأل القرية التي كنا فيها وهو بيقول لك ان ايه ان هنا معناها مقدر يسأل اهل القرية. لأ ليس هناك مقدر ولسنا بحاجة الى مقدر. لان القرية في اللسان اما ان يقصد بها السكان او يقصد بها القرية التي يسكنها الناس وان من قرية الا نحن معذبوها يوم مهلكوها يوم القيامة او معذبوها عذابا شديدا. معروفة يعني تذكر القرية ويقصد بها اهل القرية. كما اقول لك مثلا اسأل عني مصر كلها. مثلا او اسأل عني بورسعيد او اسأل عني اسماعيلية. هل انت لا تحتاج الى مقدر اصلا؟ ولا الحاجة لا تدعو اليه. ومعلوم انك تريد اهله دون احتياج الى تقدير طيب ان شاء الله تفصيل هذا حينما نتكلم عن مسألة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز. ونبين حجة آآ القائلين به ان شاء الله قال رحمه الله قلته هنا ابن تيمية سيعقب. وهذا لان الشيطان يخوف الناس اولياءه تخويفا مطلقا ليس له في تخويف ناس ضرورة آآ فحذف الاول لانه ليس مقصودا وهذا يسمى حذف اقتصار كما يقال فلان يعطي الاموال والدراهم. يعني ايه يا شباب يعني ابن تيمية يريد ان يقول هنا خلاص اتفق ابن تيمية على ان المعنى يخوفكم اولياءه طيب لماذا حزفت يخوفكم؟ كلمة كم يعني او يخوف المؤمنين او يخوف الناس لماذا حذفت هنا؟ ابن تيمية بيقول بيبرر هذا شباب يقول لان الشيطان يخوف الناس اولياءه تخويفا مطلقا. يعني هذا بشكل عام لا يخص اناسا معينين كما يقال ان فلان هذا يعطي الاموال او يعطي العلم او يعلم العلم او ينشر الخير لا يلزم هنا ان ان نذكر مثلا من الذي يعطيهم؟ لانه اساسا يعطي هذه الصفة لا يخص بعطائه احد فكذلك الشيطان. يخوف الناس اولياءه واضح فبالتالي حذف هذا الاول اللي هو الناس لاننا لسنا محتاجين اليها او ليست مقصودة بالقصد الاول. فهذا يا شباب يسمى حذف اقتصار. كما يقال فلان يعطي الاموال والدراهم اه لم نقل هنا يعطي الناس الاموال والدراهم لانه اساسا ليس هذا هو المقصود. المقصود هو بيان الاعطاء وقد قال بعض المفسرين ان المراد يخوف اولياءه المنافقين ونقل هذا عن الحسن والسدي وهذا له وجه سنذكره. يعني ابن تيمية ايه يا شباب؟ وان كان يخفئ هذا القول المنقول عن الحسن والسدي رحمهم الله لكنه سيبين ان له وجها ومع ذلك سينقضه ابن تيمية. فاهمين يا شباب؟ لان الاقوال يا شباب حتى وان كانت خطأ فقد لها وجه حسن قد يكون لها وجه حسن لكن لا يلزم ان يكون هذا الوجه الحسن هو تفسير الاية ده امر دقيق جدا يا شباب ارجو ان تركزوا فيه يعني فرق بين ان يكون المعنى صحيحا في نفسه وبين ان يكون تفسيرا للاية المعينة. قد يكون صحيحا لكنه ليس تفسيرا للاية معين ابن تيمية يريد ان يقول ان الحسن والسدي رحمهما الله قالوا ان المراد يخوف اولياءه المنافقين يعني ان الشيطان يخوف المنافقين وابن تيمية قال هذا له وجه. سنذكره. يعني بعد ذلك سيأتي وقته وهذا يؤكد آآ اهمية الترتيب في البيان اه سواني يا شباب السماعة وقعت تسمعون كده يا شباب آآ طيب اظن الصوت مسموع لان امامي يأتيني الصوت مسموع اه قال رحمه الله لكن الاول اظهر لان الاية انما نزلت بسبب تخويفهم من الكفار قال الله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل نلاحظ هنا يا شباب ان ابن تيمية يرجع الى سبب النزول من اخص ما تفهم به الاية سبب النزول. سبب النزول كذلك من المرجحات بين الاقوال وهو بين هنا ان الله سبحانه وتعالى ذكر سبب نزول هذه الاية. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل يعني كأنه كأن الشيطان اراد ان يخوفهم بذلك قال تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اوليائه. ثم قال فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين فانما نزلت في من خوف المؤمنين من الناس وقد قال تعالى يخوف اولياءه ثم قال فلا تخافوهم وخافوني والضمير عائد عائد الى اوليائه الذين قيل فيهم فاخشوهم. اللي هم المؤمنون يا شباب اذا ابن تيمية رجح هنا اه بادلة رجح قوله بادلة. ما هو قوله يا شباب انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه يعني يخوفكم اولياءه يعني يريد ان يخيفكم باوليائه. اللي هم الكفار يجعلكم تخافون منهم. هو يريد ذلك ما هي الادلة التي اعتمد عليها ابن تيمية؟ اولا سبب الاية ان سياق الاية يدل على ان ناسا جاءوا الى وخوفوهم ممن جمعوا لهم ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. يعني لازم تخافوا والله سبحانه وتعالى قال لا هذا التخويف من الشيطان. الشيطان يريد ان يخيفكم فلا تخافوهم يعني لا تستجيبوا للشيطان في تخويفه اياكم وخافوني ان كنتم مؤمنين هذا واضح جدا يا شباب قالوا اما ذلك القول آآ فالذي قاله آآ آآ من زود كلمة من يا شباب والذي قاله من فسرها هنحط كلمة من؟ فالذي قاله من فسرها من جهة المعنى ان الشيطان انما يخوف اولياءه واما المؤمنون فهم متوكلون على الله لا يخوفهم او انهم ارادوا المفعول المتروك ان يخوفوا المنافقين اولياءه والا فهو يخوف الكفار كما يخوف المنافقين ولو اريد انه يخوف اولياءه ان يجعلهم خائفين لم يكن للضمير ما يعود اليه وهو قوله فلا تخافوهم هذا جميل جدا يا شباب يبقى نشرح هذا الوجه شوفوا يا شباب ما احنا نريد ان نعرف هنا سبب الخطأ. يعني نحن رجحنا قولا. نريد ان نعرف لماذا وصل الاخرون الى قول مخالف؟ يعني ما هو الاشكال الذي قام في ذهنهم؟ فحملهم على فهم الاية على هذا الوجه الاشكال هنا يا شباب انهم لم يفرقوا بين ارادة التخويف وبين حصول الخوف يعني ايه يا شباب؟ ركز كده في واحد يريد ان يخوفك من شيء زي ما فرعون كده اراد ان يخوف آآ آآ السحرة الذين كانوا سحرة وامنوا. فهو اراد ان يخوفهم. قال آآ لو قطعن ايديكم وارجلكم من ولاصلبنكم في جذوع النخل. هو كده يا شباب هل هو خوفهم ام اراد ان يخوفهم اراد اخافتهم لكن هل هم خافوا؟ لأ لم يخافوا اذا الشباب فرق بين التخويف وحصول الخوف التخويف الله سبحانه وتعالى نفسه يخوف عباده. منهم من يخاف ومنهم من لا يخاف. قال الله سبحانه وتعالى ذلك يخوف الله به عباده يأمرهم بالخوف منه وبعضهم لا يعبأ به وينسى حق الله واضح يا شباب؟ اذا سبب الخطأ عند هؤلاء انهم ظنوا ان معنى الاية ان الشيطان سيقذف الخوف في قلوب مؤمنين وهذا ليس صحيحا لان المراد هنا انه اراد اخافتهم من الكفار او ممن جمعوا لهم لكن هل حصل هذا؟ لا انما يحصل ذلك للمنافقين او ضعاف الايمان. يبقى يا شباب الاشكال الذي وقع في نفس هؤلاء فجعلهم يحمي نون الاية على آآ انه يخوف المنافقين او يخوف الكفار ويقلبوا معنى الاية انهم ظنوا ان التخويف هنا حصول الخوف. وهذا ليس صحيحا نرجع كده نقرأ الفقرة تاني يا شباب قال واما ذلك القول فالذي قاله نحط كلمة من آآ من من فسرها من جهة المعنى يعني المآل كلمة المعنى يا شباب يعني المآل يعني بيقول المآل ان المؤمنين لا يخافون من الشيطان. فبالتالي ليسوا هم المرادين هنا. ليس صحيحا قال من جهة المعنى ان الشيطان انما يخوف اولياءه. يعني من يطيعونه. واما المؤمنون فهم متوكلون على الله لا يخوفهم او ارادوا او انهم ارادوا المفعول المتروك اي يخوفوا المنافقين يخوف المنافقين ايه يا شباب اولياءه؟ يعني اما ارادوا يا شباب ان الخوف يحصل لاولياء الشيطان او ان الخوف يحصل للمنافقين من اولياء الشيطان. يعني ان المنافقين يخافون من اولياء الشيطان. واضح يا شباب؟ وكلا التفسيرين خطأ وليس مرادا في هذه الاية قال ابن تيمية والا والا فهو يخوف الكفار كما يخوف المنافقين. ده اللي هو ايه؟ تقدير المنافقين. لماذا يعني؟ قالوا لان المنافق هو الذي يخاف من الشيطان ولو اريد انه يخوف اولياءه ان يجعلهم خائفين لم يكن للضمير ما يعود اليه. وهو قوله فلا تخافوهم. يعني اذا اذا كان المعنى ان الشيطان يخوف يعني يحدث الخوف في قلوب هؤلاء المذكورين فما معنى ان يقول الله بعده فلا تخافوهم؟ ما معنى ذلك؟ ما خلاص الخوف حصل وانما المراد لا تستجيبوا لتخويف الشيطان لكم اذا يا شباب فرق بين التخويف. فيه فرق يا شباب بين التشجيع وحصول التشجيع. وبين التخويف وحصول التخويف وحصول الخوف وفرق كذلك بين اه الحث وحصول الامر. يعني مثلا انت اه لما تسمع في قول الله سبحانه وتعالى يعني ايات كثيرة جدا فمن كان يرجو لقاء الله فليعمل عملا صالحا ويشرك بعبادة ربه احدا الله سبحانه وتعالى هنا يرغبنا هل هذا الترغيب يستلزم ان كل عبد يسمع تلك الاية سيقوم بحق الاية؟ لأ لا يلزم واضح؟ كذلك التخويف هو فرعون دلوقتي لما خوف السحرة هل هم خافوا؟ لأ. لكنه اخاف بعض الناس اذا يا شباب نكتة هذا المقام هو ان تفرق بين دعوة او دعوة الشيطان للتخويف وبين استجابة الناس لتخويف الشيطان كما قال الشيطان وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم. فالذي استجاب للشيطان هو الذي خاف منه اما الذي لم يستجب للشيطان فهو الذي ليس للشيطان عليه سبيل طيب قال رحمه الله وايضا فهذا فيه نظر. شوفوا يا شباب لاحظ ان هو يعمل ايه يكفر من الاوجه التي تقوي قوله وتضعف القول الاخر قول ابن تيمية في هذه الاية موافق للجمهور يا شباب وهو ان الشيطان يحاول اخافة المؤمنين باوليائه او بشكل عام الشيطان يحاول ان يخوف الناس من اوليائه. يعني ممكن الشيطان يسعى في اخافتك من ساحر او من رجل كاهن او يخوفك من ظالم هو يسعى في ذلك. فان خفت هذا الظالم ولم تخف الله فقد خوفك الشيطان وقد استجبت اليه. كذلك الشيطان يريد ان يعلق قلبك بمن هو اغنى منك. او بمديرك او بشيخك اذا استجبت له فقدت حقق مراده منك وقد صدق آآ ظنه عليك واضح يا شباب فبالتالي الشيطان ليس له الا الدعوة. يعني يدعوك وان استجبت له فانت الذي فعل بنفسه هذا الفعل ابن تيمية هنا سيذكر القول الاخر اه يعني او يذكر الوجه الاخر الذي يخطئ به هذا التفسير. الذي يدعي ان الشيطان يخوف المنافقين فقط او الكفار فقط اه وهذا ليس صحيحا قال فان الشيطان يعد اولياءه ويمنيهم كما قال تعالى واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غرب لكم اليوم من الناس واني جار لكم سانية واحدة يا شباب قال فان الشيطان يعد اولياءه ويمنيهم كما قال تعالى واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم اه وقال يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. اه ولكن الكفار يوقع الله في قلوبهم الرعب من المؤمنين. والشيطان لا يختار ذلك قال قال تعالى لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. وقال تعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم الاية وقال سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وفي حديث بني وفي حديث قريظة ان جبريل قال اني ذاهب اليهم فازلزل بهم الحصن. لاحظوا يا شباب هنا ابن تيمية جمع الايات في الباب وهذا هو الامر الثالث عندنا في فهم الاية الامر الاول يا شباب الرجوع الى لسان العرب والامر الثاني سبب النزول والامر الثالث جمع الايات في الباب. فبجمع الايات يا شباب يتضح الينا الباب بشكل متكامل هم يقولون ان الشيطان يخوف يعني الشيطان يريد ان يخوف او يحصل الخوف او يفعل الخوف في قلوب مثلا المنافقين والكفر فابن تيمية بين لهم ان هذا ليس مرادا. ثم قال لهم كيف هذا الشيطان اساسا يمني ويعد لا يخوف. هل الشيطان يخوف الكفار مما يفعلون؟ بالعكس هو يمنيهم ويعدهم واضح؟ انما الذي يخوف الكفار هو الله تبارك وتعالى. والشيطان لا يختار ذلك الشيطان لا يختار ان يخاف الانسان من الخطأ. بالعكس الشيطان يحب من الانسان ان يغتر بخطئه وان يستمر عليه. فكيف يقال بعدها ان الشيطان يخوف المنافق ويخوف الكافر مما هو عليه. وهذا خطأ يا شباب هذا من احسن ما يكون في التفسير يا شباب. يعني هذا المثال مبهر اللي هو مثال للاقوال المختلفة. ومحاولة البحث عن الوجه الصحيح اولا الرجوع الى لسان العرب ثانيا سبب النزول ثالثا جمع الايات في الباب قال رحمه الله فتخويف فتخويف الكفار والمنافقين وارعابهم هو من الله نصر للمؤمنين لعلها نصرا للمؤمنين يعني مفعول لاجله اظن التشكيل هنا مش صح او او هي يعني يكون خبر وتخويف فتخويف الكفار نصر للمؤمنين. ممكن ينفع تكون خبر وينفع تكون مفعول لاجله قال ولكن الذين قالوا ذلك اللي هو يقصد بقى مين؟ يقصد الحسن والسدي. اللي هم عندنا يا شباب في صفحة ستة وخمسين في الفقرة الثانية. لما قال هذا له وجه سنذكره قال ولكن الذين قالوا ذلك يعني الذين قالوا ان الشيطان يخوف المنافقين من آآ الذين قالوا ذلك من السلف ارادوا ان الشيطان يخوف الذين اظهروا الاسلام وهم يوالونه من العدو بينما يخاف آآ من الكفار المنافقون بتخويف الشيطان لهم. كما قال كما قال تعالى ويحلفون بالله انه لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون يعني بيخافوا يعني وقال تعالى قد يعلم الله المعوقين منكم الى قوله وان يأتي وان يأتي الاحزاب يود لو انهم بادون في الاعراب يسألون عن انبائكم. يعني يا شباب الخطأ عند هؤلاء ما هو انهم ظنوا ان المراد حصول الخوف فقالوا لا يحصل الخوف للمؤمنين وانما يحصل الخوف فقط للمنافقين او ضعاف الايمان الذين اظهروا الاسلام آآ ولو الكفار او العدو. فهؤلاء هم الذين يحصل منهم الخوف فابن تيمية يقول لهم نعم هذا صحيح لكنه ليس تفسير الاية اذا يا شباب فرق بين ان يكون المعنى في نفسه صحيحا وبين ان يكون هو تفسير الاية. طيب آآ قال رحمه الله فكلا القولين صحيح من حيث المعنى. لكن لفظ آآ لكن لفظ اوليائه في هذه الاية هو الذي يجعلهم الشيطان مخوفين لا خائفين. يا سلام! شف الفرق يا شباب في فرق بين ان يخوفك وبين ان يحصل الخوف في الخوف في قلبك. هو فقط يريد ان يخوفك تمام؟ كما مثلا الشيطان يأتيك وانت مثلا تذهب للجهاد يقول لك ستموت وآآ وآآ وتترك ابناءك فهو يريد ان يصدك. فاذا اذا صددت فقد استجبت له. يريد ان يجعلك تفعل فاحشة. فاذا فعلتها فقد استجبت له. اذا الشيطان ليس له الا الدعوة طيب يا شباب. يبقى ما هما القولان هنا القولين اللي ابن تيمية يخطئهم هنا آآ موجودين في صفحة ستة وخمسين شباب في اخر الصفحة. قال اما ذلك القول آآ فالذي قاله من فسرها من جهة المعنى ان الشيطان يخوف اولياءه يعني الشيطان كده ما عدش فيه مقدر يا شباب محذوف يخوف اولياءه. اما المؤمنون فهم متوكلون على الله لا يخافونه. او قالوا ان هو يخوف المنافقين وابن تيمية يقول لا كلا القولين صحيح من جهة المعنى. لكنه ليس تفسير الاية. فاهمين يا شباب قال لكن لفظ اوليائه في هذه الاية هو آآ الذي يجعلهم الشيطان مخوفين لا خائفين كما دل عليه سياق الاية ولفظها آآ واذا جعلهم الشيطان مخوفين فانما يخافهم من خوفه الشيطان فجعله خائفا. فالاية دلت على ان الشيطان يجعل اولياءه مخوفين تجعل ناسا خائفين اولياءه. واضح يا شباب؟ دي مهمة جدا احنا عندنا هنا يا شباب آآ فائدة مهمة وهي ان التفسير لنص معين لا يكون بمجرد كون المعنى صحيحا. يعني مش عشان المعنى صحيح في الاصل يصح ان يكون تفسيرا للمعنى المعين آآ يبقى كلمة مخوفين او مخوفين يعني مش هي معنى خائفين وخوافين يعني بيخوفهم طيب قال ودلت الاية على ان المؤمن لا يجوز ان ان يخاف اولياء الشيطان. دي جميلة بقى يا شباب. دي بقى الايه؟ المعنى المستنبط يعني لا يجوز ان يستجيب المؤمن لتخويف الشيطان من اوليائه. تعرفوا يا شباب المعنى ده له واقع احنا عندنا مثلا في في البيت اللي انا كنت ساكن فيه كانت بتعدي امرأة من آآ دايما كالتعدي في يوم معين آآ تقريبا يوم الاثنين وكانت تمر على النساء في البيوت وتبدأ تدعوهم لمسألة الايه؟ تقول لهم ابين زين واكشف الودع والحاجات دي. يعني كانت امرأة ايه دجالة يعني فالكثير من الستات اللي عندنا في الحتة اللي هم في في المكان انا كنت بدأت اصلي كده وبدأت اعرف ان الحاجات دي يعني من زمان الحمد لله وانا انكرها من زمان يعني وعندي يقين ان الاشياء دي كلها هبل. بس ما كانش عندي من الحجة او الجرأة او اساسا لم اكن مهتما بان انا يعني ابين ان هؤلاء كذابون او نحو ذلك فالمرأة دي كانت تعدي وانا كنت بدأت اصلي وجدتها تذهب الى امرأة من جيراننا كانت امرأة طيبة جدا وجدت المرأة هذه تعطيها اموال وآآ يعني مطلعة لها فلوس وخايفة منها جدا الست خايفة منها جدا الست ليه خافت منها لان الولية الست الدجالة دي عملت ايه يا شباب؟ تروح للست تقول لها انت جوزك قاعد من غير شغل واولادك تعبانين. وده هيستمر معك لو ما سمعتيش كلامي هو ده بالزبط معنى الاية نفس الكلام ده الست قابلتني انا مرة لسه هحكي لكم انا الفكرة دي عشان لها لها مناسبة مهمة في في الكتاب هحكي لكم الاول الموقف ده. بعد ما الست قالت كده انا طبعا سمعت الحديث اللي دار بينهم فرحت للست اللي هي جارتنا كانت ست طيبة جدا وكانت بتحبني خالص كنت دايما ازهب اشتري منها اشياء قلت لها يا خالتي فلانة الست دي كذابة وبتخوفك من آآ من الجن والشياطين. لازم تخافي من ربنا. ربنا بس هو اللي بيملك الضر والنفع. وشوية اشياء من الحاجات دي كده مش ربنا هو اللي اداك الرزق واداك كزا وكزا. فالست عجبها الكلام بس برضو فضلت تخاف دول ناس وحشين وممكن يأزوني. فانا بقى زهبت للمرأة بقى نفسها الدجالة دي. وبرأت في عينيها ما تعرفش ربنا اداني القوة ازاي وخوفتها قلت لها انت بتخوفينا من ايه من شوية الشياطين والجن اللي انت بتتعاملي معهم المهم قعدت اكلمها كلام جامد فقامت الست قربت مني وقعدت تقول لي انا هأزيك وهعمل لك الحاجات دي. هو ده فكرة التخويف يا شباب. انها تريد ان تخيفك. فان استجبت لها فقد خفت منها بحمد الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى ثبتني وقواني وفضلت امشي ورا الست دي كل ما تيجي في الحتة. كنت عارف الوقت اللي هي بتيجي فيه. كل ما تروح مكان امشي وراها لحد ما هي تروح مثلا بيت ناس معينين قابلت راجل مسكين يا عيني كان بيعمل شاي وقهوة للناس اللي شغالين عندنا في الميكانيكا وراحة يا عيني راجل مسكين خالص. راحة تقول له آآ ان فيه ناس بيعملوا لك حاجات وحشة وعايزة منك فلوس عشان اصرف عنك الجن والشياطين والهبل بتاعها ده وراجل خاف يا عيني. رحت له وقعدت اكلمه وقعدت اصبره. بفضل الله سبحانه وتعالى وحده استجاب الرجل والست دي بفضل الله انقطعت من آآ منز تقريبا تسعة عشر عاما ولم ارها ابدا في هزا المكان. والله سبحانه وتعالى له الحمد والمنة هي دي الفكرة يا شباب يعني الشيطان له جنود يخوفونك من غير الله. شف سبحان الله! قال الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم ويخوفونك بالذين من دونه شفت انت قوم آآ قوم هود قالوا ان ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء بيقولوا احنا يعني شايفين ان الالهة بتاعتنا اصابتك بسوء. فماذا قال لهم؟ قال لهم فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم انا كنت احب ذلك الشباب جدا. كنت احب ان الانسان لما يتعلم شيء يحاول ان يطبقه قدر الامكان بالذات الشباب ان كثيرا من من اهلنا مساكين. مساكين وغلابة جدا محتاجين حد يقف جنبهم يعني دلوقتي لما تأتي مسلا امرأة مسكينة طيبة جدا يعني لا لا هي متعلمة ولا عندها من الايمان والفطرة ما يرد هذا الباطل. سم تأتيها امرأة يخبرها مثلا ان ابنها عنده ابتلاء. وتخبرها بان زوجها مسلا لا يعمل بقى له تلات سنين. وتخبرها بان هي عليها ديون. فهي اعطت المرأة صورة ان هي تملك شيئا وعندها علم بالغيب فاذا قالت لها اعطيني مسلا خمسين جنيه او مائة جنيه اقسم بالله كانت الستات عندنا في الحتة يا شباب المنطقة بتبقى الست مش لاقية تاكل. والله ما لاقية تاكل. وكانت آآ تذهب تقترض بتستلف عشان ترضي هذه المرأة الفاجرة هنا الكافرة التي تخوف الناس من غير الله والتي تشيع بينهم الرعب والهلع والانسان والشباب لا يقوى في هذه الامور بقوته وانما لا حول ولا قوة الا بالله. الله سبحانه وتعالى هو الذي يثبت. كنت كثيرا ما اذهب الى الناس اللي هم عند الموالد انا وبعض اصدقائي ونكلمهم. نقول له انت دلوقتي رايح للبدوي او للحسين تطلب منه لغير الله. طب هل هل هذا هو الذي يملك الضر والنفع هو الذي خلقك. هو الذي يرزقك والله يستجيب كثير منهم. اقسم بالله كثير من الناس بهذا الكلام يستجيبون اذا يا شباب نحن لا نتعلم هذا العلم ليبقى العلم حبيسا في صدورنا او لمجرد ان نقيم به الحجة على الناس وانما نتعلم هذا العلم لنسير بنور الله فنكشف الظلمات عن الناس. نبين للناس نعلمهم نفيدهم. سواء كان هذا هؤلاء الناس يعني آآ عندهم ضلال من جهة الشرك او من جهة البدعة. هذا هو دورك. دورك ان تعلم الناس وان تهديهم. وان ترشدهم وان آآ تسعى في آآ ان يكونوا على خير وهدى. وليس مجرد ان تعرف هذا الكلام وان تكتفي به لذلك يا شباب هذه الاية عظيمة جدا. الله سبحانه وتعالى يقول ان الشيطان يسعى في ان يخيفكم وان يجعلكم ترجون غير الله وان تخافون من غير الله وان تتعلق قلوبكم بغير الله فلا تستجيبوا له ابدا لا تستجيب له. ومبدأ عدم الاستجابة يا شباب هي اليقين بان الله وحده هو الذي يملك الضر والنفع هو انت دلوقتي لما مثلا ترائي في عمل ما او تظهر آآ ما بك من خير رجاء ان ينفق عليك شخص او ان يعطيك شخص او ان يثني عليك شخص هنا وقع فيك نقص لانك ظنت ظننت ان غير الله يملك لك ضرا ونفعا فلذلك تزلفت اليه على قدر يقين قلبك بان الله وحده هو الذي يملك الضر والنفع على قدر هذا اليقين تخلص العبادة والرجاء والخوف لله تبارك وتعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. ان كنتم مؤمنين اني وحدي املك الضر والنفع فلا تتوكلوا على غيري. والله هذا من احسن المعاني الاية دي يا شباب يجب ان تضعها في يعني امام عينيك انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه يخوفكم من اوليائه. يجعلك دائما خائفا من المدير من الضابط من الرئيس من الفاجر من الكافر من الظالم وربنا يقول لك لا تخافوهم لا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين لذلك لما الكفار كانوا يخوفون النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله سبحانه وتعالى اليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه. يعني سبحان الله! يعني ربنا يقول انا الكافي انا حسبك ونعم الوكيل. فكيف تخاف من غيري؟ وقلوب غيري بيدي وانا الذي املك الضر والنفع فنسأل الله سبحانه وتعالى الا يجعلنا نستجيب للشيطان في تخويفه لنا من اي احد والله يا شباب لا اجد اعظم من ان يخاف الانسان ربه وحده. نحن نتكلم هنا يا شباب عن خوف العبادة ولا احسن من ان يتوكل من ان يتوكل العبد على الله تبارك وتعالى قال ابن تيمية رحمه الله دلت الاية على ان المؤمن لا يجوز ان يخاف اولياء الشيطان وعليه ان يخاف الله فخوف الله آآ امر به وخوف اولياء الشيطان نهي عنه وهذا كقوله في الاية الاخرى لان لا يكون للناس لئلا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني فنهى عن خشية الظالم وامر بخشيته تعالى وقال الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله. وقال فاياي فارهبون. هذا يا شباب فصل عظيم جدا لخوف العبادة في الخوف من الله هذا الكلام القليل جدا كلام عظيم جدا يبين ان الخوف من الله والتوكل على الله والرجاء في الله انما باعثه العلم واليقين بان ربك وحده هو الذي ضرك ونفعك اذا تأكدت هذا وتأكدت ان الله سبحانه وتعالى ما يفتح للناس من رحمة فلا ممسك لها. وما يمسك فلا مرسل له من بعدي اذا تيقنت ذلك والله اطمأن قلبك والله اطمأن قلبك في هذا الباب تماما لذلك الله سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم قل ان وهو يتكلم يعني في سورة الاعراف وهي السورة التي تكلم الله فيها كثيرا عن آآ بدع المشركين وعن توجه المشركين الى عبادة غير الله امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين اذا علمت انت ان ربك هو مولاك وهو القوي وهو القادر وهو العليم وهو الحكيم وهو الرحيم. وهو الغني وهو المتكبر وهو الجبار وحده. اطمئن قلبك والله يا شباب هو ده المعنى بالضبط الذي قام في نفس هود عليه السلام. هم بيخوفوه من الاصنام فماذا قال هود وكان قوم هود جبابرة يعني كانوا اقوياء جدا لدرجة انهم لما قالوا من اشد منا قوة الله سبحانه وتعالى ذكرهم بنفسه اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة. شف بقى تتصور وقال واذا بطشتم بطشتم جبارين ووقف امامهم هود عليه السلام وقال فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون اني توكلت على الله ربي وربكم شف المعنى لا يمكن ان يتوكل الانسان على الله الا اذا قام في قلبه خوف الله. وتعظيم الله وان يقدر الله حق قدره قال سبحانه آآ قال استغفر الله. قال الامام ابن تيمية رحمه الله وبعض الناس يقول يا ربي اخافك واخاف من لا يخافك. وهذا لا يجوز ابن تيمية هنا ينكر هذا القول بل عليه ان يخاف الله ولا يخاف من لا يخاف الله. فان من لا يخاف الله ظالم من اولياء الشيطان. وهذا قد نهى الله عن ان يخاف واذا قيل قد يؤذيني. هو دلوقتي راجل هيقول له طب ما انا خايف عنه خايف منه بسبب ان هو هيؤذيني قيل انما يؤذيك بتسليط الله له واذا اراد آآ سبحانه دفع شره عنك دفعه. فالامر لله. يعني الامر لله اولا واخرا يا شباب انت اذا خفت الله فاتقيته وتوكلت عليه كفاك شره ولم يسلطه عليك. فانه سبحانه فانه تعالى قال ومن يتوكل على الله فهو حسب يعني يكفيه وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخوفك منه. فاذا خفت الله وتبت من ذنوبك واستغفرته لم يسلطه عليك وقد قال تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وفي الاثار انا الله مالك الملوك قلوب الملوك ونواصيهم بيدي فمن اطاعني جعلتهم عليه رحمة ومن عصاني جعلتهم عليه نقاب فلا تشتغلوا بسبب الملوك. هي الصحيحة يا شباب بسب الملوك واطيعوني اعطف قلوبهم عليكم يبقى ايه هو ده بالزبط يا شباب معنى قول علي رضي الله عنه لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه. فعلا يعني العبد اساسا لا يرجو عمله. لا يرجو بعمله شيئا انما يرجو الله ولا يخاف الا من ذنبه لان ذنبه هو اساس المصائب التي تصيبه اه لذلك النبي صلى الله عليه وسلم لذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا اه فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. يعني لا يكون رجاؤك الا بالله ولا تخاف الا من ذنبك قال وقد قال لما سلط العدو عليهم يوم احد او لما اصابتكم مصيبة قد اصابتهم مثلها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير وقال تعالى وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين الفصل الهاتف يا شباب اللي هي السبع صفحات التي ستأتي هذه يعني تحف كنوز يعني كنوز من كنوز العلم من اجمل ما ستسمع في فقه الدين وفقه القرآن والحديث هذه الاية يا شباب اولا لماذا ذكرها ابن تيمية ليبين ان المجاهدين آآ ما ضعفوا وما استكانوا وانهم كان دعاؤهم بالتثبيت ان الله يغفر ذنوبهم واسرافهم في امرهم ويثبت اقدامهم. فبين ان تثبيت الاقدام انما يكون بالاستغفار من الذنوب لان الذنوب هي التي تسلط العدو علينا طيب هنا يا شباب ابن تيمية بقى سيذكر في هذا الفصل كلاما جميلا جدا في معنى وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثيرون سيذكر الخلاف في هذه الاية ثم يرجح قوله ويذكر الادلة دي دي يا شباب هي الايه؟ هذا هو الموضع الثاني الذي آآ يعني اختص به هذا الكتاب. الموضع الاول اللي هو ايه؟ انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه والخلاف فيها وكيف ادار ابن تيمية الخلاف هنا من هنا الى اخر الكتاب سيدير خلافا اخر. ايضا خلاف عظيم جدا في التفسير يا شباب الاول يا شباب هذه الاية وردت بقراءتين وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا. الى اخر الاية والقراءة الاخرى وكأين من نبي قتل معه ربيون كثيرون الاية الاية الاولى مفهومة وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير يعني آآ كان آآ هناك انبياء قاتل معهم ربيون قاتلوا معهم يعني كانوا على دينهم وعلى شريعتهم. وقاتلوا لوجه الله مستعينين بالله مخلصين لله آآ فما وهنوا آآ فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. يعني مهما اصيبوا كملوا الطريق لكن التفسير لكن القراءة الاخرى يا شباب وقع فيها نزاع. وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير هل المراد ان النبي قتل وهؤلاء الربيون بعد قتل هذا النبي صبروا وكملوا الطريق ام ان المراد ان الربيين هم الذين قتلوا اه مع الانبياء. دي بقى هذا هو وجه الخلاف نقرأ ان شاء الله يا شباب ثم نشرح قال رحمه الله والاكثرون يقرأون قاتل معه ربيون كثير والربيون الكثير عند آآ والربيون الكثير اه عند جماهير السلف والخلف هم الجماعات الكثيرة. يبقى ده تفسير ايه يا شباب؟ تفسير الربي هنا. لان الربيون فيها خلاف كبير في تفسير بعضهم قال هم الربانيون وبعضهم قال هم العلماء يعني هم مختلفون فيها. ابن تيمية هنا شباب يرجح ان الربيون هم الجماعات الكثيرة قال ابن مسعود وابن عباس في رواية عنه والفراء لاحظ الدقة ان ابن عباس يعني ممكن يكون عنده رواية اخرى والفراء طبعا من ائمة اللغة. آآ قال الوف كثيرة يعني جماعات كثيرة اللي هو معنى الربي وقال ابن عباس في رواية اخرى لاحظ ان ابن عباس له اكثر من رواية ومجاهد وعكرمة والضحاك وقتادة والسدي وآآ الربيع وابن قتيبة جماعات كثيرة يعني في قول الوف كثيرة وفي قول جماعات كثيرة. وطبعا الخلاف بين اللفظين يعني كأنه خلاف لفظي. آآ اقصد الخلاف بين القولين كأنه خلاف لفظي لاحظ يا شباب هنا اول فائدة في التفسير جمع اقوال المفسرين انت بقى ايه تكتب الفوائد دي كده لان هي اهم ما نرجوه من هذه السلسلة. هو ان نعرف كيف يدير العلماء دراسة المسائل اولا تصوير المسألة وتحرير محل النزاع وبعد ذلك جمع الادلة وجمع الاقوال ومعرفة الحجج وهكذا قال رحمه الله وقرأ بالحركات الثلاث في الراء يعني ربيون وربيون يعني اللي هو ايه آآ الحركات الثلاثة يعني الراء مفتوحة او مضمومة او مكسورة وعلى هذه القراءة الربيون الذين قاتلوا معه هم الذين ما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا. يبقى اذا يا شباب الربيون هم الذين لم يضعفوا ولم يحصل لهم وهن ولا استكانة اما على قراءة ابي عمرو وابن كثير ونافع لي قتل وكأين من نبي قتل ففيها وجهان. يعني يا شباب اذا قرأناها بالقراءة الاولى خلاص هذا لا اشكال فيه. واضح جدا اما القراءة الثانية فتوجيهها حصل فيه خلاف وكأين من نبي قتل معه ربيون هل النبي هو الذي قتل؟ فنقول وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير فما وهنوا الى اخر الايات. يعني لما قتل النبي لم يحصل لهم الوهن ولم يستكينوا واكملوا الطريق او المقصود ان هؤلاء هم الذين قتلوا. يعني هؤلاء الربيون هم الذين قتلوا وليس النبي. سنرى قال ابن تيمية رحمه الله ففيها وجهان احدهما يوافق معنى هذه الاية اللي هي القراءة الاخرى يعني اي قتل معه ربيون كثيرون. فالربيون مقتولون. فما وهنوا اي ما وهن من بقي منهم لقتل كثير منهم يبقى نتصور كده هذا القول يا شباب يعني الاية معناها ان هناك آآ انبياء معهم ربيون يعني معهم اتباع كثير فقتل من هؤلاء الاتباع عدد كثير الذين تبقوا منهم لم يحصل لهم الوهن بسبب قتل هؤلاء هذه الجماعات الكثيرة وانما اكملوا الطريق وفما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. يعني مكملين في الطريق لم يحملهم هذه المصائب او لم تحملهم هذه المصائب على ان يتركوا هذا الطريق قال والثاني يعني القول الثاني في توجيه كلمة قتل ان النبي قتل ومعه ربيون كثير فما وهنوا لقتل نبيهم. تمام يا شباب وهذا يناسب كون يوم احد صرخ الشيطان بان محمدا قد قتل لكن هذا المعنى لا يناسب لفظ الاية. يبقى نركز بقى يا شباب هنا حصل عندنا تنازع بين سبب النزول وبين لفظ الاية سبب النزول قوي جدا في الاية. لماذا؟ لان الشيطان صرخ ان محمدا قد مات ربنا يقول حتى لو مات هذا النبي او قتل. يعني الشيطان قال محمد قد قتل صلى الله عليه وسلم فالشيطان كأنه يقول لهم خلاص اتركوا بقى الطريق لان نبيكم قتل وكأن ربنا يقول لهم وكأين من نبي قتل يعني في انبياء كثيرون قتلوا لكن اتباعهم لم يهنوا بسبب ذلك واكملوا الطريق فهو يقول هذا يناسب سبب النزول. لكنه لا يناسب لفظ الاية. سنرى يا شباب لماذا لا يناسب لفظ الاية طيب قال رحمه الله فانه سبحانه قال ربيون كثيرون. فالمناسب يعني المناسب لفظ الاية انهم مع كثرة المصيبة الشاملة لهم ما وهنوا. ولو اريد ان النبي قتل ومعه ناس لم يخافوا لم يحتج الى تكفيرهم بل كان تقليلهم هو المناسب. يا سلام! يا سلام على الكلام الرائع هنا ابن تيمية يقول له يقول لهم انتم تقولون ان معنى الاية وكاين من نبي قتل. يعني النبي هو الذي قتل لو كان هذا هو المراد لم لم يقل الله سبحانه وتعالى قتل معه ربيون كثير لاني آآ قتل ومعه ربيون كثير. لأ. كان الانسب هنا ان يقول ان هم قليل. ومع كونهم آآ يعني ومع كون عددهم قليل لكن مع ذلك ما وهنوا. لكن ما كان يناسبنا ان يقول كثير لان وجود الكثرة هذا ينفي الافضلية. يعني هم عدد كثير فخلاص بالتالي هم صابرون لانهم كثيرون ابن تيمية يقول هذا لا يناسب لفظ الاية. الذي يناسب لفظ الاية هو التقليل وليس التكثير يقول احنا في صفحة الستين يا شباب يقول هم مع قتلهم وقتل نبيهم لم يخافوا واما اذا كانوا كثيرين لم يكن مدحهم بعدم الخوف فيه عبرة. صح يعني لو كانوا هم كتير وما وهنوا لما اصابهم. اه. لانهم كثيرون لو كان المعنى ان نبيهم قتل بينهم وهم وهم لم يهنوا واضح فابن تيمية يا شباب يخطئ هذا الوجه ويرى ان المراد ان الربيين هم الذين قتلوا وليس النبي الذي معهم هو الذي قتل. فاول حجة عند ابن تيمية شباب ان لفظ الاية لا يناسب ان يذكر الربيين الكثير لو كان المراد ان النبي هو الذي قتل. طيب قال وايضا يبقى ده الوجه الثاني يا شباب وايضا فاذا وصف من قتل آآ نبيه بكونهم كثيرين لم يكن في هذا حجة على الصحابة ولا عبرة لهم. صح فانهم يوم احد يوم احد كانوا قليلين وكان العدو اضعافهم. فكانوا يقولون اولئك كانوا الوفا مؤلفة فلهذا لم يهنوا ونحن قليلون. يعني يريد ان يقول لم تحصل هي هو اساسا هذا القول لمن؟ هو للصحابة موجه للصحابة ولمن كانوا على مثل حالهم. يريد ان يثبتهم. فلو كان المعنى ان انبياء قتلوا وكان اقوامهم كثيرون واتباعهم كثيرون واتبعوهم فاصبروا لقال الصحابة نعم كانوا هؤلاء كثيرين. اما نحن فقليلون فلم يكن فيه لا عبرة ولا حجة على الصحابة. وهذا يؤكد يا شباب ان المعنى ليس ان النبي هو الذي قتل وانما المراد ان اتباعا كثيرين من اتباع النبي قتلوا على طريقه يعني معه ولم يهن الباقي يعني الذين تبقوا من المؤمنين لم يضعفوا ولم يستكينوا بسبب ما اصابهم في سبيل الله قال رحمه الله الوجه الثالث بقى يا شباب وايضا فقوله وكاين من نبي يقتضي كثرة ذلك. لان كأين شباب تأتي للكثرة مسل كلمة كم قال وهذا لا يعرف ان وهذا لا يعرف ان انبياء كثيرين قتلوا في الجهاد. يعني ابن تيمية هنا شف يا شباب يرجع بقى للواقع. والتاريخ يبقى احنا اتفقنا يا شباب اول شيء بنرجع للسان العرب ونرجع لسبب النزول. النزول ثانيا اه ثالثا تجميع الايات في الباب آآ رابعا النظر الى العبرة والحكمة من الاية. والى السياق السياق هنا يصبر المؤمنين القليلين يوم احد. يقول لهم حتى لو يعني هناك جماعات يعني كثيرة من المؤمنين سبقوكم اه قتلوا في سبيل الله واضح ولم يهن ما من تبقى من المؤمنين بل كملوا الطريق ابن تيمية هنا يذكر السياق والعبرة. هنا بقى يذكر الشباب الواقع والتاريخ يقول اساسا هل هناك انبياء ذكروا لنا انهم قتلوا في الجهاد كثيرون؟ لأ هذا ليس ليس موجودا قال وايضا يبقى ده ده الوجه الثالث يا شباب. قال وايضا ده الوجه الرابع. فيقتضي ان المقتولين كان مع كل واحد ربيون كثيرون يعني معناها ايه ان كل نبي قتل في الجهاد كمان كان معه ربيون كثيرون فيكون قد قتل انبياء كثيرون ومع كل واحد خلق عظيم. وهذا لم يوجد. هذا مش موجود يا شباب اين هم الانبياء الذين اولا دخلوا الجهاد وجاهدوا اعداءهم؟ ده اول شيء واين هم الانبياء الذين كان معهم عدد كثير الوف مؤلفة اين هم؟ اين هم؟ هؤلاء ليسوا مذكورين في التاريخ اساسا بل ابن تيمية هنا سيعطيك فائدة. قال فان من قبل موسى من الانبياء لم يكونوا يقاتلون. دي فايدة بقى نفيسة جدا. فايدة جانبية اساسا موسى عليه السلام هو بداية الانبياء الذين دخلوا في قتال مع الاعداء. قبل ذلك ما كانش ما كانش هناك الانبياء كان كل نبي يعني يكلم قومه فيدعوهم فاما مثلا ان ان يقتلوه مثلا كما قتلوا يعني حكي ان هم آآ قتلوا انبياء يعني وان كان ذلك حكي اكثر عن بني اسرائيل آآ لا الذي حكي لنا او الذي ذكر لنا في القرآن هو مثلا دعوة آآ نوح ودعوة هود آآ فدعوة هؤلاء يا شباب آآ لم يكن فيه دعوة ابراهيم طبعا عليه السلام ودعوة يعقوب ودعوة يوسف لم يحكى لنا ابدا اي قتال حصل مع هؤلاء ومع اقوامهم وانما بداية ما حكي لنا هو في قوم موسى عليه السلام ابن تيمية بيقول فان من قبل موسى من الانبياء لم يكونوا يقاتلون. وموسى وانبياء بني اسرائيل لم آآ يقتلوا في الغزاة في الغزاة يعني في الغزو حتى كمان موسى عليه السلام وانبياؤه بني اسرائيل لم يقتلوا في الغزو حتى لو قتل منهم احد لم يذكر انه قتل في الغزو والذين قبلهم بنوا اسرائيل من الانبياء لم يقتلوا في جهاد بل لا يعرف نبي قاتل في جهاد فكيف يكون هذا كثيرا؟ يعني كيف كيف يقال اي من نبي قتل كيف يقال يعني كتير من الانبياء قتلوا في الجهاد وكان معهم اقوام كثيرون. كل هذا يا شباب ينقض التفسير الذي يوجه القراءة وكأين من نبي قتل يعني ان النبي هو الذي قتل. وابن تيمية يرى وغيره من المفسرين ان الذين قتلوا هم الاتباع وليس النبي. واضح قال ولا يعرف هذا في شيء من الاخبار. هذا رائع جدا يا شباب من انفس ما يكون ان ان ترجع الى التاريخ. طبعا انوه هنا يا شباب على ان ابن تيمية نفسه كان يرجح هذا القول اولا. يعني ابن تيمية كان له واخرى موجودة في مجموع الفتاوى آآ في المجلد الرابع عشر صفحة ثلاثمائة واربعة وسبعين. كان ابن تيمية يرى هذا القول يعني كان يظن ان الذي قتل هو النبي ويستشهد بذلك على الصبر والثبات. ويقول هو الذي موافق للاية لكنه بعد ذلك يبدو انه رجع عنه كما نقرأ هنا. فابن تيمية نفسه كان يرى ان وكاين من نبي قتل يعني ان النبي هو الذي قتل واضح يا شباب؟ لكنه بعد ذلك بين ان آآ الذي قتل هم الاتباع وليس النبي وان كان ابن تيمية يعني في قوله القديم يعني قد عرض عرضا يعني لهذا القول ولم يسهب فيه كما اسهب هنا. فهذا يرجح ان ابن تيمية يرى هذا القول الذي نقوله ولا يرى ان النبي هو الذي قتل آآ الوجه الخامس يا شباب قال وهو سبحانه انكر على من ينقلب على عقبيه سواء كان النبي مقتولا او ميتا. لم يخص حال القتل فلم يذمهم اذا مات او قتل على الخوف آآ والرعب. بل على الردة والانقلاب على العاقبين ولهذا تلا الصديق يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم آآ فكان الناس لم يسمعوها حتى تلاها. يبقى ده شباب هذا من ضمن الامور التي تجمع عند تفسير الاية ان نجمع الاحاديث التي وردت في سياقها يبقى هو هنا يبين آآ ان ابا بكر استدعى هذه الاية لما ارتد ناس من العرب بسبب هذه الاية فاذا اه ابو بكر رضي الله عنه وهو الفقيه العالم الصديق استدعى هذه الاية بسبب الذين ارتدوا وانقلبوا على اعقابهم بسبب موت النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا هذه الاية يا شباب سواء مات النبي او قتل كانها تقول اكملوا طريق نبيكم اه سيذكر هنا الوجه السادس يا شباب شوفوا لاحظوا هذه الاوجه الكثيرة يعني من قوة الاستدلال ثم ذكر بعدها معنى اخر وهو ان من قبلكم كانوا يقاتلون فيقتل معهم خلق كثير وهم لا يهينون ويكون ذكر الكثرة الكثرة مناسبا. لانه ان قتل منهم كثير فهذا يقتضي الوهن. الوهن وما وهن وان كان الذين قاتلوا لأ الصواب قتلوا يا شباب. يعني كلمة قاتلوا هنا لأ ليست مناسبة. الصواب قتلوا. وان كان الذين قتلوا كثيرين وما وهنوا دل على ايمانهم كلهم مع الكثرة. يعني اذا كان هؤلاء مع كونهم قتل منهم الكثير ولا زالوا صابرين. فهذا بقى ادعى انهم اذا كانوا آآ كثيرين كانوا اقوى ولم يقل هنا وما انقلبوا على اعقابهم. فلو كان المراد ان نبيهم قتل لقال فما انقلبوا على اعقابهم لانه هو الذي انكره آآ اذا مات الرسول او قتل. فانكر سبحانه شيئين. ركزوا بقى يا شباب الارتداد اذا مات الرسول او قتل والوهن الارتداء آآ فانكر سبحانه شيئين. الارتدادة نشكلها يا شباب. الارتداد اذا مات الرسول او قتل والوهن والضعف والاستكانة لما اصابهم في سبيل الله من استيلاء العدو يعني ربنا يا شباب هنا بينكر حاجتين افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم؟ يعني لو مات او قتل ترتدوا عن الدين؟ لأ والامر التاني آآ هل اذا قتل منكم ناس كثيرون بسبب جهادهم تضعف وتستكينوا وتهنوا وتحزنوا لأ. واضح يا شباب؟ ولم يقل فما وهنوا لقتل النبي ولو كان النبي هو المقتول وهو وهم كلهم احياء لذكر ما ما يناسب ذلك. اللي هو الارتداد على الايه؟ العقبة ولم يقل فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله ومعلوم ان ما يصيب في سبيل الله في عامة الغزوات لا يكون قتل النبي. يعني المصائب اللي بتصيب الناس في الغزوات هل هي فقط قتل الانبياء؟ لأ طيب قال وايضا ده رقم ثمانية شباب في الايه؟ في بيان خطأ التفسير الذي آآ قالوا فيه وكأين من نبي قتل. يعني ان النبي هو الذي قتل. وانا بالمناسبة يا شباب كنت كتبت منشور زمان تقريبا من ثلاث سنوات وقد اعجبت بهذا التفسير اللي هو وكأي من نبي قتل ووجدت انه مناسب جدا للصحابة ان رباه ان الله سبحانه وتعالى يقول لهم هناك انبياء كثيرون قتلوا ومع ذلك لم يهن اتباعهم واكملوا الطريق ثم تبين لي تقريبا منذ ثلاث سنوات آآ بعد ما كتبت هذا المنشور آآ كنت اجمع التفاسير او اقرأ التفاسير في هذه الاية فوجدت ان آآ هذا الوجه ليس هو الصواب ولكني نسيت اه الميكروفون برضو نزل سواني اه ولكني نسيت ان انا اه اذكر هذا التعقيب لكن تذكرت تقريبا منذ منز سلاسة ايام وكتبت تعقيبا يبين ان هذا الوجه ليس صوابا ثم ذكرت كلام الامام ابن تيمية هنا الذي يوضح ان التفسير الصحيح ان الاتباع آآ هم الذين قتلوا فما وهن من تبقى آآ من المؤمنين بسبب قتل هؤلاء وليس الصواب هو وليس القول الصواب هو ان النبي هو الذي قتل آآ طيب وصلنا كده يا شباب في الوجه الثامن قال وايضا فكون النبي قاتل معه او قتل معه ربيون كثير لا يستلزم ان يكون معهم في الغزاة. دي بقى ده وجه عظيم جدا يا شباب هل معنا وكأي من نبي قاتل معه ربيون او قتل معه ربيون. هل يستلزم ان تكون معه يعني ان تكون حاضرا معه؟ لا يكفي في ان تكون على دينه وتقاتل لدينه. وده بقى معنى عظيم جدا يا شباب. ده يبين ان هذه الاية تشمل كل المؤمنين حتى بعد بعد وفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم كل من استقام على دين الله وجاهد في سبيل هذا الدين فهو مع النبي صلى الله عليه وسلم. لا يلزم ان يكون حاضرا معه بجسده يكفي ان يكون معه بايمانه ونيته وعزمه قال بل كل من اتبع النبي وقاتل على دينه فقد قاتل معه. الله هذا من اجمل ما يكون. هذا من احسن ما ما افاده هذا الكتاب فان الذين قاتلوا واصيبوا وهم على دين الانبياء كثيرون. ويكون في هذه الاية عبرة لكل المؤمنين الى يوم القيامة. شف كلما كانت الاية عامة افضل من ان تكون خاصة لاننا لو جعلنا ان الذين قاتلوا مع الانبياء آآ وكانوا كثيرين لو جعلناهم فقط كانوا باجسادهم مع الانبياء يبقى هذا خاص بهم. لكن اذا قلنا انهم على دين الانبياء لله ولوجه الله فهنا يدخل فيها كل مؤمن صادق الى يوم القيامة والله هذه من انفس ما جاء به هذا الكتاب آآ قال رحمه الله فان الذين قاتلوا واصيبوا وهم على دين الانبياء كثيرون ويكون في هذه الاية عبرة لكل المؤمنين الى يوم القيامة فانهم كلهم مقاتلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وان كان النبي قد مات. والصحابة الذين اه معلش يا شباب فيه هنا زيادة مش موجودة في النسخة عندنا يعني النسخة اللي معنا دي يا شباب فيها نقص. آآ لما انا كنت بقارن النسخة دي بنسخ اخرى تبين لي ان في في نقص مهم جدا لازم نزوده يا شباب هنقرأ من الاول يا شباب. من اول صفحة اتنين وستين قال وايضا فكون النبي قاتل معه او قتل معه ربيون كثير لا يستلزم ان يكون معهم في القتل ان يكون معهم في الغزاة. في الغزو يعني بل كل من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم وقاتل على دينه فقد فقد قاتل معه وكذلك كل من قتل على دينه فقد قتل معه هنا يا شباب في الحتة دي هنزود الكلام اللي انا هقرأه الان. يعني بعد كلمة قتل معه في زيادة قال رحمه الله وهذا الذي فهم الصحابة فان اعظم قتالهم كان بعد وفاته. حتى فتحوا البلاد شاما ومصرا وعراقا ويمنا وعربا اه وعجما وروما ومغربا ومشرقا وحينئذ هنا بقى هيبدأ بقى الكلام. وحينئذ تظهر كثرة هؤلاء. فعلا يا شباب الكلام لا يستقيم الا بهذه الزيادة هذه الزيادة مهمة جدا لانها تبين ان العدد الكثير لا يمكن ان يتحقق بالذين كانوا مع النبي عليه الصلاة والسلام فقط وانما يدخل فيه الغزوات والحروب آآ التي فعلها الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم او فعلها الصادقون من المؤمنين طيب يا شباب قال رحمه الله وحينئذ تظهر كثرة هؤلاء فان الذين قاتلوا واصيبوا وهم على دين الانبياء كثيرون ويكون في هذه الاية عبرة لكل المؤمنين الى يوم القيامة فانهم كلهم يقاتلون مع النبي صلى الله عليه وسلم. وان كان النبي قد مات والصحابة الذين كانوا يغزون في السرايا والرسول غائب عنهم كانوا معه او طبعا يعني لا يلزم ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم حاضرا معهم بجسده يا شباب. اساسا المعية هي معناها كده يا شباب. المعية اما ان يكون معناها الاختلاط. يعني الاتنين مع بعض او المعية في المنهج او المعية في الدين. يعني مثلا لما يقول المنافقون قال الله سبحانه وتعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا آآ امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم معكم انما نحن معكم يعني حتى ونحن مع المؤمنين باجسادنا فنحن معكم باعتقادنا وايماننا. فالمعية هكذا يا شباب لا يلزم ان يكون فيها اختلاط قال رحمه الله آآ وكانوا يقاتلون معه آآ وهم داخلون في قول محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم آآ وفي قوله والذين امنوا آآ من بعده وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم فليس من شرط من يكون مع المطاع ان يكون رائا للمطاع. دي قاعدة يا شباب عظيمة جدا قاعدة ممتازة ممتازة يعني اه ممكن واحد يكون في اخر الدنيا وهو مع رئيسه او زعيمه يعني معه يعني تابع له وولاؤه له. فالمعية لا تستلزم الرؤية ولا ان شاء الله يا شباب خلاص بقينا يعني خمس دقائق ان شاء الله بالظبط وننهي لان انا حاسس ان احنا طولنا لان الساعة عندي انا دلوقتي آآ الساعة عندي سبعة آآ تمانية الا ربع يعني ممكن تكون عندكم تسعة الا ربع تقريبا آآ يعني تقريبا بقى لنا ساعتين اظن يعني. ممكن نكتفي بهذا الكتاب وغدا ان شاء الله نكمل الرسالتين الباقيتين قال رحمه الله وقد قيل في ربيين الان بقى سيتكلم عن آآ معنى الربيين طبعا ابن تيمية الشباب يرجح ان معناها الجماعات الكثيرة لكن حصل خلاف في معنى الربد هنا. هل الربيون هنا هم الجماعات الكثيرة ام العلماء ام آآ العارفون والمتألهون ام هم الربانيون ام الاتباع؟ سنعرف قال رحمه الله وقد قيل في ربيين هنا انهم العلماء واختاره الرماني. الروماني ابو الحسن الرماني علي بن عيسى هو معتزلي لكن من كبار النحاس قال اختاره الرماني والزجاج وروي عن الحسن وعن سعيد بن جبير عن آآ عن ابن عباس وكذلك قال ابن فارس هم المتألهون عارفون الزجاج اللي هو يعني آآ من ائمة اللغة يا شباب ابو اسحاق الزجاجي وله كتاب آآ معاني القرآن في التفسير ويرجع اليه ائمة التفسير كثيرا قال وكذلك قال ابن فارس اه هم المتألهون العارفون بالله وهؤلاء جعلوا لفظا ربي كلفظي الرباني وعن ابن زيد قال هم الاتباع كأنه جعلهم المربوبين. يبقى دلوقتي عندنا اقوال يا شباب القول الاول احنا الان نريد ان نفسر الربي او الربيون ابن تيمية يرى كما قال جمهور المفسرين انهم الالوف او الجماعات الكثيرة عندنا اقوال اخرى انهم اه قال بعض اهل اللغة ان الربي هم العلماء. الربيون هم العلماء. وبعض اهل العلم قالوا ان الربيون هم المتألهون العارفون يعني عندهم عبادة وبعضهم قال الربي بمعنى الرباني وبعضهم قال الربي بمعنى التابع فكأنهم فسروها بانهم المربوبون يعني ده اشتقاق الكلمة ابن تيمية قال والمعنى الاول اصح من وجوه المعنى الاول يا شباب اللي هو ذكره صفحة تسعة وخمسين. اللي هم الجماعات الكثيرة. بيقول من وجوه بقى هو سيبين اخطاء الاقوال الاخرى. الاقوال الاخرى اللي هي اما رباني او عالم او متأله. لماذا الشباب يخطئها؟ لان معنى ذلك انهم يحصرون معنى الربي في العالم او المجاهد. وهذا ليس ليس صحيحا اساسا. لان المراد انهم كل من كانوا مع الانبياء على دينهم فهم من الربيون. يعني الجماعات الكثيرة طيب قال والمعنى الاول اصح من وجوه آآ احدها ان الرباني اه غير الاحبار ان الربانيين غير الاحبار وهم الذين يربون الناس وهم ائمتهم الذين يقتدون بهم في دينهم. ومعلوم ان هؤلاء لا يكونون الا قليلا فكيف يقال هم كثير؟ يعني دلوقتي الاية بتقول ايه؟ وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير لو انكم قلتم ان الرباني هو المراد هنا اليس صحيحا لماذا؟ لان الرباني المراد انه القدوة الرباني هو العالم القدوة الذي يقتدي الناس به ويصبر الناس عند الفتن ويوجه الناس فهؤلاء بلا شك قليل قليل في كل امة فكيف يقال هم كثير؟ يبقى هذا هو النقد الاول لوصف الربانيين ان الربي هو الرباني قال الثاني ان الامر بالجهاد والصبر لا يختص بهؤلاء. والصحابة لم يكونوا كلهم ربانيين. يعني بهذا المعنى. فيقولون اولئك اعطوا علما آآ منعه معهم من الخوف يعني لو كان المعنى آآ وكأين من نبي قاتل معه علماء واحبار ربانيون طب هذا لا ينفع كل الصحابة لان ليس كل الصحابة كانوا علماء. وليس كل الصحابة كانوا على هذه الدرجة من الايمان فبالتالي لا يكون فيه عبرة للصحابة. يبقى هذا يؤكد ان تفسير الربي بالرباني خطأ قال ايضا آآ قول آآ في القول قال الثالث ان استعمال لفظ الرب في هذا ليس معروفا في اللغة. يبقى راجع هنا هنا الى اللغة. بل المعروف الاول اللي هو استعمال لفظ الرب في الكثير. يعني ان آآ الرب هنا كانه يرجع الى الربا. بمعنى الزيادة والذين قالوا ذلك قالوا هو نسبة الى الرب بلا نون. والقراءة المشهورة ربي بالكسر. وما قالوه انما يتوجه على قراءة من قال رأى ربيون بالفتح وقد قرأ ربيون بالضم. فعلم انها لغات. يعني ايه يا شباب يعني الناس اللي قالوا كلمة ربيون مشتقة من الرب. ابن تيمية قال لهم لا ده مش صحيح ليس صحيحا ليس مشتقا من الرب. ايه اللي يأكد كده؟ ان اساسا هي ما فيهاش ربيون وانما ربيون كيف فكيف تكون منسوبة الى الرب تبارك وتعالى؟ لو كانت منسوبة الى الرب لكانوا ربيون. انما هذا ربيون. فابن تيمية يخطئ هذا الاشتقاق الرابع ان الله تعالى يأمر بالصبر والثبات كل من يأمره بالجهاد سواء كان من الربين من الربانيين او لم يكن. يبقى هذا يؤكد يا شباب ان حصر هؤلاء لفظ الربي في الرباني غلط وتفسير الربي بالرباني غلط لا يشهد له لا اللغة ولا سياق الاية ولا العبرة من الاية اساسا الخامس انه لا مناسبة في تخصيص هؤلاء بالذكر. صح وانما المناسب آآ يعني لا يناسب ان يخصوا هنا. لكن المناسب ذكرهم في مثل قوله لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم السحت وفي مثل قوله ولكن كونوا ربانيين. صح هنا في مناسبة. لماذا؟ لانه خص هذا بالعلماء القدوة يقول لولا ان القدوات والعلماء ينهون بني اسرائيل عن الخطأ او فعل المنكرات هذا صحيح. انما لا يناسب هنا ان يتكلم عن الامر بالجهاد في سبيل الله والثبات. ويخص بذلك الرب تاني فتبين هنا يا شباب ان كلمة الربي ليس المراد بها الرباني وهذا من الاخطاء المشهورة وطبعا يا شباب هذه الاخطاء المشهورة انما تأتي بعدم الدقة شف الامام آآ الشافعي ماذا قال؟ قال من تعلم علما فليدقق فيه لان لا يضيع دقيق العلم. يعني بين ان كثيرا من الناس يا شباب عندهم مشكلة كبيرة. ما هي يأتي مثلا الى القول المشهور فيقبله دون تمحيص وفحص. واحنا اساسا لماذا درسنا هذه السلسلة؟ شباب درسنا هذه السلسلة ليحصل عندنا ما البحث مثلا حسن تصوير المسألة اه تحرير محل النزاع والخلاف ومعرفة نوع الخلاف واسباب الخلاف وكيف ندير المسألة كيف نجمع الاقوال ما هي الكتب التي نرجع اليها من هم الائمة المعتبرون في كل علم ما هي الادلة التي احتجوا بها؟ وكيف ننقد الادلة ونختبرها؟ وكيف ننظر في السياق ثم اذا وصلنا الى نتيجة؟ كيف نقررها وندفع الاشكالات عنها وهكذا. هذا هو المراد اساسا من هذه السلسلة. ليس المراد فقط المعلومة وانتم ترون انني لو كنت اقصد المعلومة لكنا انهينا هذه السلسلة في خمسة اشهر مثلا جميعا لكننا نريد ان نتعلم كيف ولماذا يصل العلماء الى تلك النتائج وكيف يقرروها؟ لتحصل عندنا الملكة النقدية قال رحمه الله السادس ان الرباني قيل منسوب الى الرب بزيادة الالف والنون كالرقباني واللحياني يعني واحد عنده رقبة كبيرة او واحد عنده لحية كبيرة يعني. وقيل انه منسوب الى ربان السفينة وهذا اصح. ابن تيمية الشباب يرى ان كلمة الرباني ليست منسوبة آآ الى الرب وده هذا برضو من الاخطاء المشهورة اللي ابن تيمية بيعالجها ابن تيمية يرى ان كلمة الرباني منسوبة الى ربان السفينة اللي هو القائد يعني يا شباب القائد او الموجه قال وهذا اصح فان الاصل عدم الزيادة آآ في النسبة. يعني هم قالوا رب رباني يبقى زود هو. انما ربان قريبة لانهم منسوبون الى تربية الناس وكونهم يربونهم. وهذه النسبة تختص بهم. واما نسبتهم الى الرب فلا اختصاص لهم بها. يعني دلوقتي يا شباب لما احنا نقول اني آآ الرباني بمعنى المنسوب الى الرب. طب ما هو كل العباد منسوبون الى الرب. سواء من جهة آآ ان الله خلقهم ورزقهم او من جهة انهم يعبدونه. فما فما خاصية العلماء العاملون هنا لأ انما تكون خاصيتهم اذا كانوا يقودون الناس. يبقى المعنى هنا الرباني اه هو الذي سانية واحدة يا شباب في ابعت بس رسالة تسمعوني يا شباب آآ هنا اذا كان آآ المراد الرباني بمعنى انهم منسوبون الى الرب. فما هو وجه الاختصاص؟ كل الناس ينسبون الى الرب بمعنى انه خلقهم وانه ربهم ورازقهم وهكذا. وحتى لو قصد به كل عبد من العباد فهذا ايضا لا خاصية فيه. وانما تكون الخاصية آآ صحيحة. آآ اذا كانوا آآ يختصون بارشاد الناس فيكونوا منسوبين الى الربان اللي هو ربان السفينة قال بل كل عبد فهو منسوب اليه ولم يسم آآ ولم يسمي الله تعالى اولياءه المتقين ربانيين ولا سمى انبيائه والرسل ربانيين فان الرباني من يربي الناس كما آآ يرب الربان السفينة. ولهذا كان الربانيون يذمون ويمدحون اخرى ولو كانوا منسوبين الى الرب بانهم عرفوه وعبدوه لم يكونوا مذمومين قط. وهذا هو الوجه السابع هذا شباب من اخص ما جاء به هذا الكتاب من الفوائد. ليه بقى يا شباب؟ احيانا واحد يقول ايه احيانا واحد يقول احنا عايزين الناس يكونوا ربانيين. صح؟ مش بتسمعوا الكلام ده فاكر ان كلمة عايزين الناس يكونوا ربانيين دي فاكر ان هي ايه ان الربانية هذه يمكن ان تتحقق لكل احد. لا يا شباب الرباني هو الذي يربي الناس ويقودهم. فقد يكون مذموما وقد يكون محمودا فلذلك لما قال الله سبحانه وتعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون هذا في المدح فهؤلاء يقودون الناس الى الخير. لكن يمكن ان يكون الرباني الذي يقود الناس يعني من ربان السفينة يقودهم الى اليكا مثل كلمة الامام فقاتلوا ائمة الكفر. فهذه من النفائس التي اختص بها هذا الكتاب يا شباب وهي بيان معنى الربي والرباني هو هنا بين خطأ اولا من فسر الرباني بانه منسوب الى الرب وانه العابد والعالم وكذلك بين خطأ من نسب الربي الى الرباني. يعني قال ان الربي هو الرباني. هذا خطأ وهذا خطأ طيب قال رحمه الله ضد الوجه السابع يا شباب قال ان نسبتهم الى الرب ان جعلت مدحا فقد ذم الله الربانيين في موضع اخر. اللي هي اللي هي لولا ينهاهم الربانيون يا شباب مش هؤلاء الربانيون اللي هم الله سبحانه وتعالى ذكرهم اللي هم في اليهود هل الله سبحانه وتعالى يمدحهم يعني الله سبحانه وتعالى في في قوله لولا ينهاهم الربانيون والاحبار هؤلاء الربانيون الذين قصروا في مقام الدعوة والامر بالمعروف والنهي عن ايه عن المنكر؟ هل هم مذمومون ام محمودون؟ مذمومون اذا الرباني يمكن ان يذم ويمكن ان يحمد. بحسب ما يقود الناس الناس اليه وبحسب ما يحثهم عليه قال ان نسبتهم الى ربي ان جعلت مدحا فقد ذم الله الربانيين في موضع اخر. اللي هو لولا ينهاهم الربانيون. وان لم تجعل مدحا لم يكن لهؤلاء خاصة يمتازون بها من جهة المدح. صح. يعني لو احنا جعلناها اساسا مدحا طب لمازا ذمها الله في موضع اخر؟ ولو جعلناها آآ ليست مدحا. يبقى ايه الفايدة فيها؟ يعني ايه الفايدة ايه الفايدة فيها؟ ليس ليس منها فائدة قال واذا كان الرباني منسوبا الى ربان آآ او ربان السفينة لا الى الرب بطل قول من يجعل الرباني منسوبا الى الرب فنسبة الربيون الى الرب اولى بالبطلان. ليه يا شباب؟ ركزوا معي دلوقتي احنا عندنا في في مقدمات بتؤدي الى نتائج. هم قالوا ربيون يعني ربانيون. قلنا لهم ماشي. طب ربانيون معناها ايه ايقال ربانيون يعني نسبة الى الرب الذين عرفوا الله وعبدوا الله فابن تيمية بين لهم خطأ تفسير الربي بالرباني ثم ذكر ما هو اقوى من ذلك؟ فقال لا ده اساسا رباني ليس منسوبا الى الرب يعني يعني اساسا ما بنيتم عليه قولكم خطأ. انتم جعلتم الرب هو بمعنى رباني ثم فسرتم الربي بانه المتأله والمتعبد ومنسوب الى الرب. فابن تيمية قال اساسا الرباني لا يصح نسبته الى الرب اساسا فاذا بطل ان يكون الرباني نسبته مشتقة من الرب فاولى منه ما بني عليه وهو الربي. فابن تيمية يرى ان الرباني مشتق من ربان السفينة وان الربي مشتق او او معناه الجماعات الكثيرة كأنه بمعنى ايه؟ الزيادة يعني يا شباب او الكثرة اه قال الثامن ده الوجه الثامن يا شباب انه ان قدر انهم منسوبون الى الرب ان قدر. يعني على فرض التقدير يعني. فهذه النسبة لا تدل على انهم علماء. نعم تدل على ايمان وعبادة قال له قاله ابن فارس وهذا يعم جميع المؤمنين فكل من عبد الله وحده لا يشرك به شيئا فهو متأله عارف. يعني يريد ان يقول ايه يا شباب؟ هو يخطئ هنا الذين قالوا الربيون المذكورون في الاية هم العلماء قال لهم لأ ده مش صح على فرض لو فرضنا ان هم منسوبون الى الرب على فرض. ابن تيمية لا يثبت ذلك شوية. بيقول حتى لو قلنا ان هم منسوبون الى الرب فكل عبد فيه تأله او ايمان هو منسوب الى الرب من هذا الوجه فبالتالي هذا لا يخص العلماء. يبقى ابن تيمية هل ابن تيمية يقول ان العلماء لا يدخلون في الاية؟ لا. يدخلون لكنهم لا آآ لا تحصر الاية فيهم. والله يا شباب هذه كنوز هذه التي نقرأها والله من انفس ما يمكن ان تقرأ في فقه الدين وفقه القرآن والنفس الطويل. النفس الطويل الذي يجعلك فلا تتعجل في فهم الاية لا تعرف سبب النزول وترجع الى لسان العرب وترجع الى سنة العرب في الكلام وتجمع الايات والاحاديث وتجمع اقوال العلماء ثم بعد فهذا الجمع تنظر بقى انت نظرة شاملة. اما من يقتصر على سبب النزول فقط او على اللغة فقط او على حديث يتفسر به الاية فقط فهذا والله لا هل يمكن ان يفقه الوحي فقها كاملا؟ لذلك من احسن المفسرين الذين جاءوا في تاريخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. ابن تيمية شباب كنز ثمين جدا في فقه الوحي انظر الى اي حديث جنب الاجراس بتاعة الكنيسة شغالة في بلد اوروبية وجنب الاجراس بتاعة الكنيسة افتكرتها جرس المدرسة طيب فهنا ابن تيمية رحمه الله شباب يعني يعلمك كيف تجمع الادلة والاقوال ثم كيف تنظر في المسألة قال رحمه الله والصحابة كلهم كانوا يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئا وكانوا متألهين عارفين بالله ولم يسموا اه ولم يسموا ربيون ولا ربانيون وانما جاء عن منذر الثوري قال قال محمد بن الحنفية لما مات ابن عباس آآ اليوم مات رباني هذه الامة. يعني ابن تيمية يقول لهم كمان ابن تيمية بينقد يا شباب من فسر الربي بالمتأله العارف يعني كمان ابن تيمية ينقض هذا. ابن تيمية الشباب يرى كجمهور المفسرين ان الربي الربيون هم الجماعات الكثيرة طب هناك اقوال اخرى انهم العلماء او المتألهون آآ او القادة او الزعماء قال لا كل هذا خطأ ليس صحيحا. لا تدل عليه لا اللغة ولا سياق الاية ولا لسان العرب قال رحمه الله يعني بين ايه ان مات رباني هذه الامة يعني كأنه القائد يعني او الرباني هنا بمعنى القائد. فالربي لا يفسر بالرباني او القائد انه يعني الذي كان يؤدب الناس بالعلم ويربيهم وهكذا. قال لكونه كان يؤدبهم بما اعطاه الله من العلم فيأمرهم وينهاهم والخلفاء الراشدون كانوا ربانيين وقال ابراهيم كان علقمة من الربانيين. طبعا ابراهيم النخعي والقمة النخعي انا تلميز طبعا من من اكابر تلاميذ ابن مسعود. ولهذا قال مجاهد نمو الذين يربون الناس بصغار العلم قبل كباره فهم اهل الامر والنهي والاخبار فهم اهل الامر والنهي والاخبار قد تكون اه والاحبار والله اعلم قد تكون آآ او فهم اهل الامر والنهي والاخبار ممكن اللي هم يعني يأتون بالايه يأمرون الناس وينهونهم ويخبرونهم بالصدق. ممكن تنفع هذا وهذا. يدخل فيهم من اخبر بالعلم اه لأ خلاص طالما قال اخبر بالعلم يبقى هم يبقى كلمة الاخبار. يدخل فيه من اخبر بالعلم اه ورواه عن غيره وحدث به وان لم يأمره وان لم يأمر وينهى وذلك هو المنقول عن السلف في الرباني نقل عن علي رضي الله عنه هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم ويربونهم عليها وعن ابن عباس قالهم الفقهاء المعلمون. يعني ابن تيمية هنا يبين ان الرباني المحمود الا ان الرباني يمكن ان يكون مذموما ويمكن ان يكون ضعيفا في القيام بالحق. هذا كما نقل عن رباني اليهود. لكن الرباني المحمود هو الذي يعني يكون بمثابة القائد او المعلم او الذي يغذي الناس بالحكمة وهكذا قلت اهل الامر والنهي هم الفقهاء المعلمون. وعن قتادة وعطاء هم الفقهاء العلماء الحكماء قال ابن قتيبة واحد رباني وهم العلماء المعلمون وقالوا وقال ابو عبيد احسبوا الكلمة ليست عربية وانما هي عبرانية او سريانية. وذلك ان ابا عبيدة زعم ان العرب لا تعرف الربانيين. قال ابو عبيد ابو عبيدة الشباب اللي هو معمر ابن المثنى. ده غير ابو عبيد اللي هو القاسم ابن سلام. فاهمين يا شباب؟ هذا واحد وهذا واحد اخر. ابو عبيد القاسم ابن سلام من اكابر علماء الاسلام ولسان العرب ابو عبيدة معمر ابن المثنى آآ هذا ينقل عنه كثيرا المفسرون وهو ايضا آآ له كتبا في آآ تفسير القرآن بلسان العرب لكن احيانا الطبري احيانا كثير يخطئه لكونه يعتمد فقط على اللغة. المهم آآ قال وذلك ان ابا عبيدة زعم ان العرب لا تعرف الربانيين. قال ابو عبيد وانما عرفها الفقهاء اهل العلم. قال وسمعت رجلا عالما بالكتب تقول هم العلماء بالحلال والحرام والامر والنهي. قلت هذا صحيح واللفظة عربية منسوبة الى ربان السفينة. هذا ترجيح ابن تيمية يا شباب يعني ابن تيمية يرى ان هذه اللفظة عربية قال ولكن العرب في جاهليتهم لم يكن لهم ربانيون. اللي هم ربان السفينة يعني. لانهم لم يكونوا على شريعة آآ كلمة ربانيون يعني قادة او او من يأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر من غير الانبياء يا شباب فاهمين يعني يا شباب عايزين نركز هنا الربانيون المحمودون هنا معناهم اتباع الانبياء الذين يقودون الناس الى الخير. لذلك الانبياء انفسهم لا يسمون ربانيين فاهمين لان الرباني كأنه هو تحت النبي. هو رجل يأمر بشريعة النبي او انه يأمر الناس بالباطل. فلذلك ابن تيمية شف هو نفسه هنا بيقول ان الانبياء لم يسموا بالربانيين ولا كل الناس سموا بالربانيين واضح طيب آآ قال رحمه الله اه قلت هذا صحيح واللفظة عربية منسوبة الى ربان السفينة السفينة ولكن العرب في جاهليتهم لم يكن لهم ربانيون لانهم لم يكونوا على شريعة منزلة من الله فلهذا لم يشتهر هذا الاسم عنهم. تمام. يعني هو يفسر هنا ابن تيمية لماذا بعض اهل اللغة لم يجدوا كلمة رباني في استعمال العرب فيفسر ان هم اساسا لم يكن لهم شريعة. ولم يكن لهم من يأمرهم وينهاهم بتلك الشريعة. قال وحكى ابن الانباري عن بعض اللغويين ان الرباني منسوب الى الرب لان لان العلم مما يطاع الله به. فدخلت الالف النون في النسبة للمبالغة كما يقال رجل لحياني اذا بالغوا في وصفه بكبر اللحية وهذا قول ضعيف كما تقدم التنبيه عليه والله سبحانه وتعالى اعلم الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد آآ واله وسلم. هنا ابن تيمية الشباب يبين لنا ان النقد النقد يمكن ان يكون ينقد فقيها او ينقد مفسرا او ينقد لغويا. بس بس هذا مبني يا شباب على ان يكون الانسان اساسا مؤهلا لهذا النقد. لان النقد يا شباب فرع عن التأهيل. النقد فرع عن التأهيل يعني فاقد الشيء لا يمكن ان ان ينقده. يعني اذا كان الانسان ليس عالما بباب من الابواب فكيف ينقض هذا الباب؟ وده يفسر لك المهزلة التي تحدث كثيرا في هذه الايام يأتي شخص اجهل ما يكون لا يعرف ان يتكلم كلمة او جملة بلسان العرب ثم ينتقد القرآن بالاخطاء اللغوية هذا من العبث والجهل ومن العبث ان تناقش هؤلاء الا مناقشة الفضيحة والكشف والعار وبيان العار لهؤلاء. اما ان تناقشهم مناقشة علمية فهذا والله امتهان للعلم واضح يا شباب؟ يعني انت حينما تتصدى لنقد باب في الفقه في اصول الفقه في المنطق في العقيدة في الايمان في التفسير في اللغة لابد ان يكون عندك من الادوات ما تحكم به على الناس. يعني انت الان ليس فقط عندك علم وانما عندك كذلك مهارات في النقد. فابن تيمية هنا شاب الذي يبين بعض اخطاء الفقهاء واخطاء المفسرين المفسرين واخطاء الذين يتكلمون في اللغة او في التفسير او غيرها لانه عنده مهارات وعنده علم بهذه الابواب فالذي ليس عنده علم يا شباب اما ان يسكت ولا يرد واما ان يتعلم حتى يدخل البيوت من ابوابها. اما ان تحمله العاطفة فقط على ان يتصدى للرد على الشبهات وبيان باطل فهذا والله حرام عليه. هذا يأثم على ما يفعل حتى لو اصاب الحق لانه اساسا منهي عن ان يقتحم هذه الابواب. حتى والله لو اصاب. وهذا معروف عند العلماء يعني هذا معروف جدا ان من لم يكن اه مؤهلا للحق ثم تكلم فيه وان اصاب فانه اثم اثم على ماذا؟ لا يصلي اولا على اجتهاده آآ ولانه منهي عن الاجتهاد ويأثم على خطأه لانه قفى ما ليس له به علم ولا يثاب على صوابه لانه لم يأخذ هذا هذا الصواب من بابه. وسيأتي ان شاء الله في كتاب الرسالة قواعد للامام الشافعي في هذا في ان تقحم بابا ليس اهلا له وليس عالما به فانه بين امرين. اما ان يصيب فلا يؤجر على اصابته. آآ واما ان يخطئ فلا يعذر في خطئه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. واحب منكم يا شباب ان تصبروا وان تجتهدوا. هذا الطريق طويل لكنه طريق ممتع. انت اول من تنتفع به حيث تستمتع بقراءتك لكتاب الله وبفهمك لهذه المعاني الدقيقة. تعرف ان العلم ليس سهلا يا شباب العلم ليس سهلا فرق بين الثقافة ان تعرف معلومة طائرة وبين ان تعرف من اين اتت وكيف اتت وكيف وكيف نصل اليها وكيف تحررها وهكذا ان شاء الله ممكن ان شاء الله غدا ناخد برضه هيكون عندنا تقريبا ساعة واحدة لان عندنا رسالتان صغيرتان. هي فصل في آآ بيان ان كل نفس فيها قوتان قوة الحب وقوة البغض ودي قاعدة صغيرة جدا يا شباب تقريبا. ست صفحات لكنها تحفة من التحف ايضا عندنا آآ فصل صغير اه في مسألة في قول الله في قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتدري ما حق الله على العباد يعني الرسالتان ممكن عندنا يعني تقريبا هياخدوا ان شاء الله بالكثير جدا خمسة واربعين دقيقة ان شاء الله وبعدها يكون عندنا فصل في التوحيد يعني نحاول ان احنا انا الان على سفر يعني يمكن ان يستمر معي خمسة ايام. لكن بعد الفجر ما فيش عندي دروس فان شاء الله نستغلها مع بعض باذن الله. نحاول ان احنا ننجز مثلا رسائل من الرسائل القصيرة واجلت انا الكتب الكبيرة مثل قاعدة جليلة والاستغاثة والاخنائية او الكتب اللي فاتت فيها صعوبة مثل بغيت المرتاد في الرد على المتفلسفة الالحاد. فالكتب الطويلة او الكتب التي بها مسائل مشكلة. حاولت ان اؤجلها حتى يكون عندكم رياضة. يعني ايه؟ لياقة بدنية بحيث ان احنا احماء يعني. بحيث ان احنا اذا دخلنا على هذه الكتب تكونوا مهيئين نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما تعلمنا وان يهدينا الى الحق. وان يثبتنا على الطريق المستقيم. ولا حول ولا قوة الا بالله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته