السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا آآ موعدنا ان شاء الله مع آآ الدرس الرابع من قراءة كتاب التحفة العراقية للامام ابن تيمية رحمه الله وهو يعني سيكون ان شاء الله درسنا الاخير اه وصلنا الى صفحة ثلاثمائة وتسعة وتسعين آآ انتهينا من الحديث آآ عن آآ محبة الله تبارك وتعالى وعن لوازم تلك المحبة وعن صفات من يحبهم الله ويحبونه آآ ومن يرضون عن الله ويرضى عنهم آآ الان ان شاء الله سندخل في الحديث عن آآ صفة الخوف والرجاء وبعد ذلك يأتي معنا بعض التنبيهات على بعض البدع في آآ مسألة المحبة او في مسألة العبودية التي صدرت من بعض العباد قال رحمه الله فصل واذا كانت المحبة اصل كل عمل ديني فالخوف والرجاء وغيرهما تستلزم المحبة وترجع اليها فان الراجي الطامع انما يطمع فيما يحبه لا فيما يبغضه والخائف يفر من الخوف لينال المحبوب. المفروض آآ المخوف آآ والخائف يفر من المخوف الملاحظة على المحقق في هذا الكتاب انه كثيرا ما يختار الكلمات التي ليست مناسبة في في النسخ من عنده اكثر من نسخة للكتاب لكن هو في مواضع كثيرة من خلال قراءتنا وجدناه يرجح كثيرا الكلمة غير اللائقة بالموضع الكلام هنا والخائف يفر من المخوف لينال المحبوب قال تعالى اولئك الذين يدعون ويبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا وقال تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله ورحمته اسم جامع لكل خير وعذابه اسم جامع لكل شر ودار الرحمة الخالصة هي الجنة ودار الرحمة الخالصة هي الجنة ودار العذاب الخالص هي النار واما الدنيا فدار استدراج آآ فالرجاء وان الرجاء وان تعلق بدخول الجنة فالجنة اسم جامع لكل نعيم واعلاه النظر الى الله عز وجل كما في صحيح مسلم عن ثابت عن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل اهل الجنة الجنة نادى مناد يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه ان ينجزكموه ويقولون ما هو؟ الم يبيضوا وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار قال فيكشف الحجاب فينظرون اليه فما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر اليه وهي الزيادة هي ايه للذين احسنوا الحسنى وزيادة آآ ممكن نشرح هذه الفكرة يا شباب يهديكم الله يصلح بالكم الامام والشباب هنا يتكلم عن المحبة كاصل جامع لكل اعمال القلب فهو رحمه الله تكلم قبل ذلك عن اخلاص العبادة لله وتكلم عن الرضا وتكلم عن آآ الصدق هو الان يريد ان يقول ان المحبة اصل كل عمل ديني يعني كل عمل ديني ينبعث من المحبة. او على قدر محبة العبد يقوم بالاعمال الدينية ثم بين ان الخوف والرجاء وغيرهما آآ من لوازم تلك المحبة وترجع اليها. وبين ان الراجي انما يطمع فيما يحبه لا فيما يبغضه والخائف يفر من المخوف لينال المحبوب. فبين ان الخوف والرجاء ترجعان الى المحبة. ثم بين ان من صفة عباد الله تبارك وتعالى انهم يرجون رحمته ويخافون عذابه هو بذلك يا شباب وان كان يبين اصلا مهما وهو ان العبادة تقوم على الحب والرجاء والخوف لكنه ضمنا يبين خطأ مشهورا عند كثير من جهلة العباد اه ظنوا ان العبد لا يصح ان يتقرب الى الله بالخوف والرجاء لان ذلك فيه حظ نفسه وانما يتقرب الى الله فقط بالمحبة وقد بينا خطأ هذا الاصل في آآ كتابي تفسير الاية الكريمة بالقول المنسوب الى رابعة العدوية انها كانت تقول ان كنت اعبدك خوفا من نارك فادخلني النار. وان كنت وان كنت اعبدك آآ طمعا في جنتك فاحرمنيها. وان كنت اعبدك آآ محبة لك فهو ذاك. يعني تبين ان آآ هي وغيرها هو قول مشهور الله اعلم بصحته بصحة نسبته اليها المهم ان عددا من العباد كان عندهم هذا الخطأ يظنون ان العبد لا يصح ان آآ ينظر الى ما فيه مصلحة نفسه في جهة العبادة اه وهذا من جهلهم وضلالهم لان الله سبحانه وتعالى اه بين ان من اعظم مقامات العبادة هي الخوف والرجاء. والا فلماذا ذكر الله الجنة والنار؟ ولماذا ذكر حسنات الاعمال وهي النعم التي تصيب العبد بسبب حسناته. والسيئات وهي المصائب التي تصيب العبد بسبب ذنوبه. لماذا ذكر الله كل ذلك الا ليكون ملاحظا ومرجوا ومطلوبا عند العبد في عبادته وبالتالي هذه المقالة التي مفادها ان العبد تنقص درجته في العبادة اذا كانت عبادته لله آآ مع الخوف والرجاء اه هذا قول باطل والصواب ان العبد يعبد الله محبة وتعظيما وخوفا ورجاء كما قال الله سبحانه وتعالى في صفة عباده اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا. يعني يجب ان تحذره وكذلك ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله. وعندنا اية عظيمة جدا في سورة اه الزمر وهي سورة الاخلاص وهي سورة آآ توحيد الدين لله تبارك وتعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب الخلاصة والشباب آآ بيان ان الخوف والرجاء من اجل عبادات القلوب وانهما كذلك من لوازم المحبة يعني انهما اما ينبعثان منها او يرجعان اليها ثم بين رحمه الله ان رحمة الله سبحانه وتعالى اسم جامع لكل خير. وان عذابه اسم جامع لكل شر ثم ذكر آآ نعيم الجنة وذكر ان اعلى ما في هذا النعيم هو النظر الى وجه الله تبارك وتعالى وكذلك آآ ان ينال العبد رضوان الله الذي لا يسخط عليه بعده ابدا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الجنة وان آآ يجعلنا من الناظرين لوجهه الكريم من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة آآ قال رحمه الله ومن هنا يتبين زوال الاشتباه في قول من قال ما عبدتك شوقا الى جنتك ولا خوفا من نارك وانما عبدتك شوقا الى رؤيتك ان هذا القائل ظن هو ومن تابعه اه فان هذا القائل ظن هو ومن تابعه ذكرت لكم ان هذا القول من قول عن رابعة العدوية وقد آآ كما ذكره ابو طالب المكي في كتاب قوت القلوب وذكره كذلك الغزالي في احياء علوم الدين هذا القائل ظن هو ومن تابعه ان الجنة لا يدخل في مسماها الا الاكل والشرب واللباس والنكاح والسماع ونحو ذلك مما فيه التمتع بالمخلوقات كما يوافقه على ذلك من ينكر رؤية الله من الجهمية او من يقر بها ويزعم انه لا تمتع في نفس رؤية الله كما يقول طائفة من المتفقهة هؤلاء متفقون على ان مسمى الجنة او الاخرة لا يدخل فيه الا التمتع بالمخلوقات ولهذا قال بعض من غلط من المشايخ لما سمع قوله تعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة قال فاين من يريد الله وقال اخر في قول الله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة مقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون آآ وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به. وذلك هو الفوز العظيم قال فاذا كانت النفوس والاموال بالجنة فاين النظر اليه؟ وكل هذا لظنهم ان الجنة لا يدخل فيها النظر الى الله تعالى والتحقيق ان الجنة هي الدار الجامعة لكل نعيم. طيب نشرح وجه الخطأ عند هؤلاء حتى آآ نذكر بعده صواب الكلام من كلام ابن تيمية رحمه الله ابن تيمية هنا يا شباب بعدما بين ان المؤمن انما يعبد الله بالمحبة والخوف والرجاء الرجاء في جنته وجنته فيها رضاه وفيها النظر اليه وفيها صحبة الصديقين. والنبيين ونحو ذلك من الامور وبين ان انه يعبده بالخوف كذلك الخوف من عذابه ومن ناره ومن سخطه تبين ان خطأ مشهورا عند بعض العباد ذكره بعضهم ثم تبعه عليه اخرون وهو آآ ان ان ان بعض العباد قال ما عبدتك شوقا الى جنتك ولا خوفا من نارك انما عبدتك شوقا لرؤيتك. هذا خطأ اخر. يعني بعضهم يقول اه ما عبدتك الا محبة لك وبعضهم الاخر يقول انما عبدتك شوقا الى رؤيتك طبعا هذا القائل اخطأ خطأ كبيرا. لماذا؟ لانه ظن ان الجنة آآ لا يوجد فيها الا التمتع بالمخلوقات بالطعام والشراب والنكاح والسماع ونحو ذلك وهذا خطأ كبير. لان الجنة كذلك في رضا الله وفيها رؤية الله تبارك وتعالى آآ كما قال الله سبحانه وتعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وقال سبحانه وتعالى ورضوان من الله اكبر. او مثلا اليوم اسخط آآ ارض عليكم احل عليكم استغفر الله احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا آآ كل هذه المعاني في الجنة فهؤلاء خطأهم الجامع انهم ظنوا ان الجنة آآ والاخرة لا يدخل فيها الا التمتع بالمخلوقات طبعا يوافق هؤلاء من يا شباب الذين ينكرون رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة هم الجهمية او من يقر بها ويزعم انه لا تمتع في نفس رؤية الله. يعني عندنا مجموعة من الاخطاء الذين آآ ظنوا آآ ان الجنة ليس فيها الا التمتع بالمخلوقات او الذين انكروا رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة وهؤلاء هم الجهمية او من يقرون بان الله بان العبد آآ يرى ربه لكنه لا يتمتع وبذلك هذا ليس صحيحا وخطأهم الجامع كما اه ذكر ابن تيمية انهم ظنوا ان مسمى الجنة او الاخرة لا يدخل فيه الا التمتع بالمخلوقات اه ثم ذكر خطأ في تفسير بعض الايات نابعا من هذه الفكرة الخطأ آآ قال بعض المشايخ يعني من الصوفية منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة قال فاين من يريد الله؟ فظن هذا ان من يريد الاخرة لا يريد الله وظن ان القسمة ثلاثية يعني من يريد الدنيا ومن يريد الاخرة ومن يريد الله. لأ كل من اراد الاخرة فهو يريد الله الله سبحانه وتعالى في آآ ايات كثيرة يبين ان كنتن تريدن الله والدار الاخرة. فبين ان ارادة الله هي ارادة الدار الاخرة وارادة الدار الاخيرة هي ارادة الله فكل موطن ذكر فيه ارادة الله فهو ارادة للدار الاخرة. والعكس آآ هنا ابن تيمية رحمه الله آآ سيرد هذا الخطأ. قال رحمه الله والتحقيق ان الجنة هذا الموطن هذا الموضع مهم جدا يا شباب وهو يبين خطأ آآ المقصرين في باب العبادة والذين ظنوا ان العبادة لله تكون فقط لمحبته او طمعا في رؤية وجهه فقط لا كل معنى يا شباب ذكر في القرآن حثا للناس على آآ العبادة وعلى العمل الصالح فهو مما يجب ملاحظته. وان كانت هذه تتفاضل كما ذكرنا قبل ذلك ان العبد مثلا اذا كان هناك عبادة لها اثر آآ دنيوي فانه الكمال فيها ان يقصد فيها وجه الله بالدرجة الاولى ثم يقصد بعد ذلك او يلاحظ آآ الاثر الدنيوي. يعني مثلا من اراد ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه فهنا الله سبحانه وتعالى انما ذكر ذلك ليكون ملاحظا وآآ تشرع ملاحظته وتشرع ان يعمل العمل له لكن مع ذلك ليس من الكمال ان يتصدق العبد فقط ليخلف الله عليه واضح ولا ان يكون ذلك هو اول ولا ان يكون ذلك هو اول ما يعني يطلبه. وانما ينبغي ان يكون ارادة وجه الله وللاخرة هي اول آآ مقصوده ثم بعد ذلك ينظر الى الله عليه ونحو ذلك قال رحمه الله والتحقيق ان الجنة هي الدار الجامعة لكل نعيم واعلى ما فيها النظر الى الله تعالى وهو من النعيم الذي ينالونه وهم في الجنة كما اخبرت به النصوص وكذلك اهل النار فانهم محجوبون عن ربهم ثم يدخلون النار مع ان هذا القائل اذا كان عارفا بما يقول فانما قصده انك لو لم تخلق نارا ولم تخلق جنة لكان يجب ان تعبد ويجب آآ ويجب ذلك للتمتع آآ ويجب ذلك للتمتع بالتقرب الى الله والنظر اليه. ومقصوده اه ومقصوده بالجنة هنا ما يتمتع فيه بالمخلوق اما عمل الحي بغير حب ولا ارادة اصلا فهذا ممتنع. وان كان تخيله بعض الغالطين من النساك. وظن ان كمال عبدي الا يبقى له ارادة اصلا فذاك لانه تكلم في حال الفناء والفاني الذي يشتغل بمحبوبه له ارادة ومحبة ولكن لا يشعر بها فوجود المحبة شيء والارادة شيء والشعور بها شيء اخر فلما لم يشعروا بما ظنوا انتفائها فلما لم يشعروا بها ظنوا انتفاءها هو غلط فالعبد لا يتصور ان يتحرك ان يتحرك قط الا عن حب وبغض وارادة نشرح هذه الفكرة يا شباب الامام ابن تيمية هنا كعادته يحاول ان يلتمس الا وجه الصحيحة في تلك العبارات التي تبدو خطأ او تبدو مشكلة في كلام كثير من العباد او من التابعين او من بعض اهل العلم وابن تيمية عنده قاعدة شباب ذكرناها كثيرا وهي اه من اعظم التقصير ان تنسب الخطأ الى متكلم مع امكان تصحيح كلامه وابن تيمية رحمه الله تعرض لكثير من المقالات التي تبدو باطلة في غاية البطلان ومع ذلك حاول ان يلتمس لها اوجها حسنة لانه آآ ظن ان قائليها آآ ارادوا بها معنى حسنا وان كانوا اخطأوا العبارة من ذلك مثلا القول المشهور ان الله ما خلق الدنيا الا للنبي صلى الله عليه وسلم حاول ابن تيمية ان يلتمس اوجها حسنا في هذه المقالة وان كان بين ان آآ لفظها ليس حسنا آآ وذكرت لكم قبل ذلك ان المقالات التي تأتي عن كثير من التابعين العباد وآآ آآ العلماء تبدو مشكلة وتحتاج الى ان تحل الفاظها وتحتاج ان توجه ويتكلف في التماس الاوجه الحسنة منها فهنا يمكن ان نلتمس لها اوجها حسنة. اذا عرفنا ان ذلك مقصد القائل ومع ذلك لا تكون شائعة بين الناس. آآ لاننا لسنا بحاجة اليها اساسا عندنا آآ يعني استغناء بالوحي. عباراته محكمة ومفهومة ولا لبس فيها. والدعوة بها ابرك واصح وافضل واعظم اثرا في الناس لكن مع ذلك اذ هذه المقالات لا ينبغي ان ترد او تقبل الا ان نعرف مقصد قائلها بجمع مقالاته وان نحاول ان نلتمس فيها اوجها اذا امكن اما اذا لم يمكن فهو تكلف يعني اذا ارادوا هم بها معنى خطأ ثم زعمت انت انهم ارادوا بها معنى حسنا فهذا ليس تصرفا صحيحا يعني يعني ليس صحيحا ان تأتي الى مقالة باطلة اراد بها صاحبها معنى باطلا فهو من حيث اللفظ والمعنى باطل ثم تلتمس انت منها اوجها حسنة اساسا لم يقصدها القائل المهم يا شباب انه هنا كتطبيق لهذا المعنى وهو آآ محاولة التماس الاوجه الحسنة في كلام المتكلم الذي يبدو خطأ جاء الى هذه العبارة. هذه العبارة التي خلاصتها اللي هي آآ ما عبدتك شوقا الى جنتك ولا خوفا من نارك انما شوقا الى رؤيتك. فابن تيمية يقول آآ ومع ان هذا القائل اذا كان عارفا بما يقول فانما قصده اذا كان عارفا بما يقول فانما قصده انك لو لم تخلق نارا ولم تخلق جنة اذا كان يجب ان تعبد يعني يا شباب ان هذا القائل كانه يقول ان الله يستحق ان يعبد حتى لو لم يخوفنا بالنار او او لم يخلق النار اصلا او لم شوقنا الى الجنة فهذا المعنى فيه معنى جيد. يعني فيه معنى جيد وهو ان الله مستحق للعبادة. نعم لكنه تقصير بلا شك والخطأ الجامع لهؤلاء يا شباب او الاصل الذي نبع منه كل هذه الاخطاء انهم ظنوا ان طريق التعبد وطريق التزكية وطريق ولاية الله يصح فيه الاجتهاد بعيدا عن الوحي يعني يا شباب احنا عندنا ابواب الايمان والاحكام لابد ان نرجع فيها الى الوحي والى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ثم الى الاجماع ويدخل بعد ذلك امور اخرى كالقياس وقول الصحابي والامور التي تعتبر هؤلاء ظنوا ان طريق التعبد اجتهادي. لذلك قال قالوا كل شيخ وله طريقة. كل شيخ وله طريقة فمن فنشأ من هنا جملة كبيرة من البدع اما تجاوز الحد المشروع في العبادة كما يتجاوز الخوف من الله الى اليأس اه او اه التعبد الى الله بما لم يشرعه الله اه كالذين يتعبدون الى الله بالصمت والجوع والمشقة غير المشروعة وغير ذلك من الامور التي يأتي التنبيه عليها ان شاء الله ابن تيمية رحمه الله آآ بين آآ ان اي انسان آآ يعبد او يفعل اي فعل لابد ان يكون معه حب وارادة اما ان يفعل الانسان فعلا بلا حب ولا ارادة فهذا ليس صحيحا رحمه الله فقال فهذا ممتنع وان تخيله بعض الغالطين من النساك اللي هو العباد يعني وظن ان كمال العبد الا يبقى له ارادة اصلا. يظن ان هذا هو الفناء ان تفنى بارادتك عن ارادة الله. وهذا هو الذي وصل بكثير منهم الى الالحاد والقول بالحلول والاتحاد. وان ان العبد يتحد ان الرب يتحد بالعبد تعالى الله عن ذلك قال رحمه الله فذاك لانه تكلم في حال الفناء والفاني الذي يشتغل بمحبوبه له ارادة ومحبة. ده كلام ابن تيمية ابن تيمية يريد ان يقول حتى هؤلاء الذين يزعمون انهم يفنون في ارادة الله ومحبته. يعني لا لا يرون غيره. آآ ولا يريدون الا ما يريد. قال ابن تيمية ايضا هم لهم ارادة ومحبة لكنهم لا يشعرون بها وجود المحبة شيء والارادة شيء والشعور بها شيء اخر. يعني الانسان آآ الذي مثلا يطيع محبوبه اليس له ارادة؟ له ارادة وله حب ولو لم يكن محبا ولم ولو لم يكن مريدا لما اطاعه لكنه ربما لا يشعر بذلك ويشعر ان الارادتين ارادة واحدة. وهذا ليس صحيحا. فالعبد لا ينتج منه فعل اختياري الا بارادة قال والشعور بها شيء اخر فلما لم يشعروا بها ظنوا انتفائها. وهو غلط فالعبد لا يتصور ان يتحرك قط الا عن حب وبغض وارادة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدق الاسماء الحارث وهمام. طبعا بينا ان هذا الحديث فيه هي ضعف لكن ابن تيمية يلتقط منه معنى وهو فكرة ان الانسان آآ آآ ان آآ ان الانسان اذا كان يتسمى باسامي منها مثلا خالد سعيد حسن. هذه الاسماء آآ لا تصدق كثيرا على من يتسمى بها ممكن انسان يبقى اسمه سعيد وهو اصلا يعني قرفان مخنوق من الدنيا كلها. او اسمه مثلا ظريف وهو غلس مسلا. فاهم؟ فكلمة اصدق الاسماء حارث وهمام يعني اكثر الاسماء التي تصدق على من بها حارث وهمام اه فكل انسان له حرث وهو العمل وله هم وهو اصل الارادة. كلمة الحرث يعني حارث يعني فعال بيعمل يعني وهمام يعني له ارادة. اللي هي الهم وله هم وهو اصل الارادة ولكن تارة ولكن تارة يقوم بالقلب من محبة الله ما يدعوه الى طاعته ومن اجلاله والحياء منه ما ينهاه عن معصيته كما قال عمر رضي الله عنه نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه اي هو لا يعصيه ولو لم يخفوا فكيف اذا لو لم يخفه؟ فكيف اذا خافه؟ الجملة دي يا شباب مهمة جدا لانها مشكلة بعض الناس لا يستطيع ان يفهم هذه الجملة. لما قال عمر نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه يعني كأنه يقول ان صهيبا آآ حتى لو لم يكن يخاف من الله فانه لا يعصي الله. لانه يستحي من الله او يحب الله فكيف وهو مع حيائه ومحبته يخافه واضح يا شباب اي هو لا يعصيه وهو لم يخفه اه فكيف اذا خافه فان اجلاله واكرامه لله يمنعه عن معصيته. يا رب تكون الفكرة دي واضحة يا شباب لانها فكرة عظيمة جدا يمكن ان يستحضرها الانسان عند همه بمعصية لله. وهو ليس الخوف فقط من الله او ليس الخوف من عذابه او من السيئات. لأ الله تبارك وتعالى واكرام الله والحياء منه مانعان وصارفان للعبد كما ان الخوف يمنع كذلك منه فكمال ذلك شباب ان يكون مع الخوف الاجلال والاكرام والحياء قال تعالى فراجي الخائف يا ريت يا شباب نعمل علامة على الجملة هذه. يعني ونبين ان ابن تيمية شرحها في هذا الكتاب لان هذه الجملة تشكل كثيرا على بعض آآ من قرأها قال فرادي الخائف اذا تعلق خوفه ورجائه بالتعذيب باحتجاب الرب عنه والتنعم بتجليه له معلوم ان هذا من توابع محبته له. فالمحبة هي التي اوجبت محبة التجلي والخوف آآ من من الاحتجاب يعني محبة التجلي يعني محبة العبد لله هي التي جعلته حريصا على ان يرى الله وحريصا على ان يحجب آآ يعني على آآ على خوفه ان يحجب عن الله تبارك وتعالى فلا يراه. يعني هذا من توابع المحبة او باعثه والمحبة آآ قال فالمحبة هي التي اوجبت المحبة هي التي اوجبت محبة التجلي والخوف والخوف من الاحتجاب اه وان تعلق خوفه ورجائه وان تعلق خوفه ورجاء لأ وان تعلق خوفه ورجائه هو كاتب بالتعذب لا هي بالتعذيب وان تعلق خوفه ورجاءه بالتعذيب بمخلوق والتنعم به فهو انما يطلب ذلك بعبادة الله المتضمنة باصل المحبة ثم انه اذا ذاق حلاوة محبة الله وجدها احلى من كل محبة. ولهذا يكون اشتغال اهل الجنة بذلك اعظم من كل شيء يعني يريد ابن تيمية شاب ان يبين خطأ هؤلاء من وجوه. خطأهم اساسا في ظنهم ان الدار الاخرة لا يدخل فيها الا التنعم بالمخلوق. قالوا لا. الدار الاخرة كذلك فيها الفرح بالخالق وفيها محبة الخالق وفيها الرضا من الخالق وفيها رؤية الخالق تبارك وتعالى ثم بين رحمه الله ان الانسان الذي يعبد الله تبارك وتعالى آآ بالخوف فانما خوفه هذا حتى لا يحرم من رؤية الله. وحتى لا يحرم من الله تبارك وتعالى ومن بركته ومن ومما ومن رضوانه ثم بين كذلك ان ما عند الله من الخير انما ينال بطاعته وهذه الطاعة باعثها المحبة والخوف من النار والشوق الى الجنة. فكيف تكون العبادة تكون العبادة محصورة فقط في الطمع في رؤية وجه الله او في محبة الله. الكمال ان تكون العبادة باعثها امور كثيرة. منها عظيم الله ومحبة الله والخوف من الله ورجاء الله والدار الاخرة وكذلك اجلال الله تبارك وتعالى والحياء منه قال رحمه الله كما في الحديث ان اهل الجنة يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس وهذا يبين غاية آآ غاية تنعمهم بذكر الله ومحبته. يعني يبين انهم كذلك في تسبيحهم لله يتمتعون ويفرحون بذلك الخوف من التعذب مم لعلها التعذيب يعني او ممكن التعذب. فالخوف من التعذب بمخلوق والرجاء له يسوق الى محبة الى محبة الله التي هي الاصل. وهذا كله ينبني على اصل المحبة فيقال قد نطق الكتاب والسنة بذكر محبة العباد والمؤمنين لربهم ومحبة الرب لعباده المؤمنين كما في قوله تعالى والذين امنوا اشد حبا لله وقوله تعالى يحبهم ويحبونه. وقوله تعالى آآ احب اليكم احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله اللي هي الاية ايه؟ قل ان كان اباؤكم اللي هي الاية في سورة التوبة. احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا الى اخر الايات وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كنا فيه وجد حلاوة الايمان. من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله. ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار المحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاعمال الصالحة الواجبة وجبت بمحبة الله كما في قوله تعالى احب اليكم من الله ورسوله. وكما في الحديث وكما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولد ووالده والناس اجمعين وفي صحيح البخاري ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال والله يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. فقال له لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك قال فوالله لانت احب الي من نفسي. قال الان يا عمر وكذلك محبة صحابته وقرابته كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان محبة الانصار واية النفاق بغض الانصار وقال لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر. وقال علي رضي الله عنه انه لعهد النبي الامي الي انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني ولا يبغضني الا منافق وفي السنن انه قال للعباس والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم حتى يحبوكم لله ولقرابته يعني بني هاشم وقد روي طبعا كل هذه الاحاديث يا شباب عشان الناس ما ما تسرحش يعني كل هذه الاحاديث آآ اراد ابن تيمية ان يبين ان المحبة هي اصل الاعمال الصالحة وهي باعث كل عمل صالح وكذلك تنال محبة الله بالاعمال الصالحة فكان المحبة هي الباعث وهي النتيجة هي التي تبعث العبد على عملي الصالح وبالعمل الصالح تقوى محبة الله تبارك وتعالى لعبده وتقوى محبة العبد لربه. ولذلك يا شباب هو صدر هذا الفصل ببيان ان المحبة هي اصل كل عمل ديني. واضح؟ عشان حتى لا تنسى يعني ثم في في طريقه لبيان هذا المعنى بين خطأ الذين يحصرون عبادة الله في المحبة. يعني هنا يا شباب آآ اصل وخطأ يريد ان يرده يريد ان يبين ان المحبة هي اصل كل عمل ديني وتنبعث منها الاعمال. وبالاعمال الصالحة ينال العبد محبة الله. بقدر عمله الصالح الامر الثاني في الطريق يبين ان تلك المحبة لها لوازم ولها مكملات. منها الخوف من الله والرضا عن الله. وكذلك منها رجاء في الله وغير ذلك من من الاعمال الصالحة الظاهرة والباطنة. ثم يبين خطأ من من زعموا ان محبة الله وحدها هي التي يعبد بها طيب يا شباب آآ قال رحمه الله وقد روي حديث عن ابن عباس مرفوعا انه قال احب الله لما يغزوكم به من نعمه واحبوني بحب الله واحبوا اهل بيتي بحبي. واضح يا شباب؟ طبعا الحديث غريب يعني. آآ يعني فيه تفرد الى الضعف يعني اقرب آآ لذلك ابن تيمية قال قد روي يعني آآ ذكره بصيغة التمريض وكلمة قد روي كثيرا ما يقصد بها المؤلف. آآ التضعيف ولكن الشاهد في الحديث يا شباب يعني انكم تحبون الله آآ ليس فقط لكون الله سبحانه وتعالى هو الخالق والرازق وانما تحبونه كذلك الله تبارك وتعالى يعني يغذيكم بالنعم. فهذا ايضا مما يحب الله لاجله. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم واحبوني بحب الله يعني على فرض صحة الحديث واحبوا اهل بيتي بحبي. يعني كأنها ايه امور يؤدي بعضها الى بعض قال واما محبة الرب سبحانه لعبده وتكلم اولا في محبة العبد لربه. الان سيتكلم عن محبة الله لعبده وقال تعالى واتخذ الله ابراهيم خليلا. وقال تعالى يحبهم ويحبونه. وقال تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين واقسطوا ان الله يحب المقسطين فاتموا اه فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين. فما فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم. ان الله يحب المتقين ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص بلى من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين واما الاعمال التي يحبها الله يعني هو الان يريد ان يبين ان المحبة اصل لكل الاعمال كذلك محبة الله انما ينالها العبد بالعمل الصالح. يعني بالتقوى بالايمان بالقسط بالقتال في سبيل الله بالوفاء بالعهد كل هذه اسباب آآ آآ في محبة العبد في محبة الرب لعبده اه قال اه رحمه الله واما الاعمال التي يحبها الله الواجبات الواجبات والمستحبة الظاهرة والباطنة فكثيرة معروفة. وكذلك حبه لاهلها وهم المؤمنون اولياء الله المتقون. وهذه المحبة حق كما نطق بها الكتاب والسنة والذي عليه سلف الامة وائمتها واهل السنة والحديث واهل السنة والحديث وجميع مشايخ الدين المتبعون وائمة المتصوف ان الله سبحانه وتعالى محبوب بحب آآ ذاته محبة حقيقية بل هي اكمل محبة آآ يعني آآ هو يريد ان يقول ان صفة المحبة اثبات صفة المحبة لله تبارك وتعالى انه يحب ويحب هذا جاء باتفاق اهل السنة وكذلك وافقهم عليه آآ اهل التصوف اللي هم اهل المعرفة يعني آآ لكن خالف فيه بعض الفرق مثل الجهمية والمعطلة الذين هم مثلا المعتزلة لظنهم ان المحبة فيها نقص او فيها ضعف هذه الامور سيأتي تفصيلها ان شاء الله يا شباب في الحديث عن قاعدة في المحبة او في باب الاسماء والصفات المهم الثابت في الكتاب والسنة ان الله تبارك وتعالى يحب ويحب. ويحب لاسباب وكذلك يحب عباده لاسباب ذكر كل ذلك في الوحي قال بل هي اكمل محبة فانها كما قال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله. وكذلك هو سبحانه وتعالى يحب ما يحبه من عباده المؤمنين وما هو في الله محبة حقيقية آآ لا الكلمة دي مش لائقة يا شباب. يحب ما يحبه من عباده المؤمنين محبة حقيقية. يعني كلمة وما هو في الله الكلمة دي زائدة آآ لا فائدة منها هنا يعني صواب الجملة يحب ما يحبه من عباده المؤمنين محبة حقيقية يعني ليست مجازا يعني على على فرض القول بتقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز قال رحمه الله وانكر الجهمية حقيقة المحبة من الطرفين يعني ان الله لا يحب ولا يحب آآ زعما منهم ان المحبة لا تكون الا لمناسبة بين المحب والمحبوب. وانه لا مناسبة بين القديم والمحدث القديم يعني يقصدون اللهم وما عندهم انحراف حتى في الصفات التي يثبتونها وهي ان الله هو الاول يسمونها باسماء مبتدعة واسم القديم يا شباب ليس ليس من اسماء الله واضح احيانا قال بعض العلماء يخبر عن الله به وان كان الاولى ان تستعمل الاسماء الشرعية مثل الاول هو الاول والاخر والظاهر والباطن هذه هي الاسباب الشرعية اما هذه الاسماء فهي محدثة وكذلك مجملة. يعني يدخل فيها اشكال اه فهم قالوا لا مناسبة بين القديم والمحدث. المحدث اللي هو المخلوق يا شباب توجب المحبة. يعني لا مناسبة بين القديم والمحدث توجب المحبة. قالوا فهذا هو الخطأ عندهم قالوا المحبة بين شخصين او بين شيئين لابد ان تقوم على المناسبة بينهما. قالوا ولا مناسبة بين القديم اللي هو الله تبارك وتعالى والمحدث هو المخلوق قال وكان اول من ابتدع هذا في الاسلام هو الجعد ابن درهم في اوائل المئة الثانية فضحى به خالد بن عبدالله القسري امير العراق والمشرق بواسط خطب الناس يوم الاضحى فقال يا ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد ابن درهم انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل ثم نزل فذبحه. قصة مشهورة يا شباب آآ يعني تروى ان ان خالد القسري وكان امير العراق في هذا الوقت ضحى يعني قتل آآ الجعد ابن درهم لانه كفره او آآ اتهمه بالردة انه انكر ما في القرآن من آآ ما لله تبارك وتعالى من الصفات والمحامد فنفى ان الله اتخذ ابراهيم خليله او كلم موسى تكليما فذبحه قال وكان قد اخذ هذا المذهب آآ عنه الجعد بن الجعد بن الجهم بن صفوان يعني الجهم بن صفوان اخذ هذا المذهب وهو مذهب التعطيل ونفي محامد الله تبارك وتعالى وصفاته آآ واسمائه كذلك آآ اخذها الجهم عن الجعد قال فاظهره وناظر عليه. يعني الجهم ابن صفوان صار هو رأس هذا المذهب الجهمي فاظهره وناظر عليه واليه اضيف قول الجهمية فقتله آآ سلم بن احوز امير خراسان بها ثم انتقل ذلك الى المعتزلة هو الان يريدها الشباب يعني يعني استطراد تاريخي يذكر فيه آآ الفرق التي نفت ما اثبته الله واثبته رسوله لله تبارك وتعالى من الاسماء والمحامد. من صفة المحبة والرضا ونحو ذلك. فبين ان الجعد ابن درهم هو اول من ابتدع ذلك ثم اخذه عنه الجهل ثم انتقل ذلك الى المعتزلة اتباع عمرو بن عبيد وظهر قولهم احنا في صفحة الشباب ربعمية واتناشر قال وظهر قولهم اثناء خلافة الخليفة المتلقب بالمأمون حتى آآ امتحن ائمة الاسلام آآ ودعوا الى آآ وادعوا آآ امتحن آآ ائمة الاسلام ودعوا الى الموافقة لهم على ذلك. يبقى احنا يا شباب نخليها حتى ايه؟ امتحن ائمة الاسلام ودعوا يعني ائمة الاسلام في هذا الوقت اللي هم آآ ائمة الاسلام كان الشافعي واحمد ابن حنبل ويحيى ابن معين وعلي ابن المديني وغير هؤلاء من آآ اما آآ من ائمة الحديث والسنة والفقه امتحنوا امتحنوا في القول بخلق القرآن وهذه المحنة معروفة اه اه اجبر المعتزلة اه هؤلاء الائمة. طبعا المعتزلة كانوا وزراء للمأمون وكأنهم سولو له ان يمتحن الناس بذلك وان يعاقبهم بسبب ذلك والقصة معروفة قال واصل قولهم هذا مأخوذ عن المشركين والصابئة من البراهمة والمتفلسفة ومبتدعة اهل الكتاب الذين يزعمون ان الرب ليس له صفاء صفة ثبوتية اصلا وهؤلاء هم اعداء ابراهيم. يعني هو ابن تيمية يريد ان يقول ان هذا الاصل اساسا اه كان اللي هو نفي مال الله تبارك وتعالى من الاسماء والمحامد كان موجودا عند اه عند الفلاسفة وعند مبتدعة اهل الكتاب وعند الكفار. وانتقل اه الى اه المنتسبين الى الاسلام وانتشر فيهم. وان شاء الله سيأتي لنا ان شاء الله كلام طويل عن اه اه النشأة التاريخية للخطأ في باب الاسماء والصفات ومسائل الايمان وغير ذلك في ان شاء الله قال هم اعداء ابراهيم الخليل آآ هم اعداء ابراهيم الخليل عليه السلام وهم يعبدون الكواكب ويبنون الهياكل للعقول والنجوم وغيرها وهم ينكرون في الحقيقة ان يكون ابراهيم خليلا او موسى كليما. آآ لان الخلة هي كمال المحبة المستغرقة للمحب كما قيل قد قد تخللت مسلك الروح مني وبذا سمي الخليل خليلا يعني يريد ان يقول ان من انكر الخل فانما ينكر المحبة لان الخل يعني آآ يعني اكبر آآ او الدرجة العليا من المحبة قال ويشهد لهذا ما ثبت في الصحيح عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله. يعني وفي رواية اني ابرأ الى الى كل خليل من خلته ولو كنت متخذا من اهل من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا وفي رواية آآ ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا صلى الله عليه وسلم انه لا يصلح له ان يتخذ من المخلوقين خليلا. وانه آآ لو آآ لو يكن آآ لو امكن آآ كلمة آآ الراجل سبحان الله دائما يختار الكلمة او كثيرا ما يختار الكلمة الغير اللائقة. قال لو يكن هي لو امكن نصلحها يا شباب. لو امكن ذلك لكان احق الناس به ابو بكر اه الصديق رضي الله عنه مع انه صلى الله عليه وسلم قد وصف آآ نفسه بانه يحب اشخاصا كقوله لمعاذ والله اني لاحبك وكذلك قوله للانصار وكذلك آآ وكان زيد بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك آآ ابنه يعني كان ابنه اه وكذلك اه لا وكذلك ابنه اسامة وكذلك ابنه آآ اسامة آآ حبه يبقى صواب الجملة كذلك يا شباب. هو طبعا عشان عامل نقاط فهي الجملة صوابها هكذا. وكان زيد بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ابنه اسامة حبه. يعني كمان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعني يحب الاثنين اه يبقى ده يا شباب يميز فقط بين المحبة والايه والخلة وقال له عمرو بن العاص اي الناس احب اليك آآ قال عائشة قال فمن الرجال قال ابوها وقال لفاطمة رضي الله عنها يا آآ بنية الا تحبين ما احب؟ قالت بلى آآ قال فاحبي عائشة وقال للحسن اللهم اني احبه فاحبه واحب من يحبه. وامثال هذا كثير فوصف نفسه بمحبة الاشخاص وقال اني ابرأ الى آآ كل خليل من خلته ولو كنت متخذا من من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا فعلم فعلم ان الخلة اخص من مطلق المحبة بحيث هي من كمالها وتخللها المحب حتى يكون المحبوب بها محبوبا لذاته لا لشيء اخر يعني هو يريد الشباب هنا ان يقول ان الخل من المحبة لكنها اعلى درجة فيها المحبوب لشيء غيره هو مؤخر في الحب عن ذلك الغير يعني يا شباب هو يريد ان يقول ان الخلة هي ان تحب الشيء لذاته وليس لغيره. يعني مثلا ان كنت تحب شخصا لما يعطيك من المال. فاذا انت تحب المال اكثر من هذا الشخص لانك لولا المال ما احببته ان كنت تحب امرأة فقط لجمالها فانت اساسا تحب الجمال آآ ولما تحقق فيها احببتها تبعا لذلك. ان كنت تحب شخصا فقط لانه وسيم. او لانه مثلا مشهور فانت اساسا تحب الشهرة اه اما ان احببته لذاته فهذا هو ايه؟ الكمال قال ومن كمالها لا تقبل الشرك والمزاحمة لا تقبل الشركة والمزاحمة. لتخللها المحب وفيها كمال التوحيد وكمال الحب الخلة ايضا تنافي المزاحمة او تقدم آآ آآ تنافي المزاحمة او تقدم الغير بحيث يكون المحبوب محبوبا لذاته محبة لا يزاحمه فيها غيره وهذه المحبة لا تصلح الا لله. يعني لا ليس هناك شيء يا شباب يحب لذاته الا الله تبارك وتعالى اما بقية الاشياء فانما هي تحب تحب لغرض فيها. اي محبة؟ يعني انت كده اقعد مع نفسك كده وفكر في اي حاجة بتحبها. هتلاقي نفسك بتحبها مش لذاتها لمنفعة تعود عليك منها لازم واضح حتى لو كان انت اذا احببت ولدك لانك تقر عينك به. ما هذا هذه منفعة لك واضح؟ فهو يريد ان يقول هنا لا يحب لذاته الا الله تبارك وتعالى آآ قال فلا يجوز ان يشركه غيره فيما يستحق من المحبة وهو محبوب لذاته. وكل ما يحب آآ غيره نخليها يحب يحب غيره اذا كان محبوبا بحق فان بحق فانما يحب لاجله يعني يحب لله وكل ما احب لغيره فمحبته باطلة الدنيا ملعون ملعونة ملعون ما فيها الا ما كان لله. طبعا ده حديث يا شباب هو ضعيف في في كل طرقه آآ لكن لكن معناه آآ يعني ان ان ان كل ما ليس لله في هذه الدنيا فهو يفنى. يعني لا فائدة منه او يعني ايه؟ كل شيء هالك الا وجهه. يعني. لكن الحديث لا لا يثبت بهذا واذا كانت الخلة كذلك فمن المعلوم ان من انكر ان يكون الله محبوبا لذاته ينكر مخالفة ينكر مخالفته يعني اذا كان ينكر المحبة فهو ينكر الخلة وكذلك ايضا ان انكر محبته لاحد من عباده فهو ينكر ان يتخذ خليلا آآ او ان يتخذه خليلا. بحيث يحب الرب ويحبه العبد. لأ بحيث يحب الرب ويحبه العبد على اكمل ما يصلح عبادة وكذلك تكليمه وكذلك تكليمه لموسى انكروه لانكارهم ان يقوم به صفة من الصفات او فعل من الافعال يا شباب عشان نفهم الفرق بين الفعل والصفة يعني احيانا الفعل اللي هو خلينا نقول الصفة في الانسان مثلا يا شباب الصفة مثل اليد والعين الرجل هذه صفات بالفعل مثل التكلم ومثل التبسم ومثل الضحك ومثل اه المحبة والرضا. واضح فنحن فهؤلاء ينكرون عن الله تبارك وتعالى الصفات والافعال آآ هو يتكلم هنا عن الجهمية والمعتزلة كذلك ينكرون آآ الصفات ويثبتون آآ الاسماء مجرد اسماء فقط دون معنى يعني. وان كانوا يتفقون على مجموعة من الصفات الحي والعليم والقدير لانها اساس في اثبات وجود الله ان شاء الله يا شباب يعني كلام طويل في عرض مقالات هؤلاء. بعد عرض مقالة اهل السنة وبيان خطأ هؤلاء او صوابهم اه قال رحمه الله اه وصلنا الى وكذلك تكليمه لموسى عليه السلام انكروه لانكارهم ان يقوم به صفات من صفة من الصفات او فعل من الافعال. كما ينكرون ان يتصف بحياة او قدرة او علم. او ان يستوي او يجيء وكذلك ينكرون ان يتكلم او يكلم او يكلم ان يتكلم او يكلم فهذا حقيقة قولهم. كذلك قال الذين من قبلهم آآ مثل قولهم تشابهت قلوبهم يعني يريد ان يقول ان هذه المقالات اخذت آآ عن من ليسوا من اهل الاسلام كالفلاسفة عبدة الاوثان وعبدة الكواكب جهلت العباد او جهلة العلماء من من اهل الكتاب قال لكن لما كان الاسلام ظاهرا والقرآن متلوا لا يمكن جحده لمن اظهر الاسلام اخذوا يلحدون في اسماء الله الكلمة عن مواضعه فتى اولوا محبة العباد له بمجرد محبتهم لطاعته او التقرب اليه وهذا جهل عظيم فان محبة التقرب الى الى المتقرب اليه تابع لمحبته وفرع عنها يعني هو يريد يا شباب ان يقول ان هؤلاء اه اه واقع قولهم انهم ينكرون القرآن لكنهم لا يستطيعون ان ينكروا القرآن لان يعني الاسلام الظاهر او او اظهار الاسلام يقتضي الا ينكر الانسان القرآن لكنهم آآ صاروا ينكرون معنى القرآن ويحرفون الفاظه. حتى لا تعارض مقالاتهم قال وهذا جهل عظيم فان محبة التقرب الى المتقرب لان هم مثلا تأولوا النصوص التي فيها ان المؤمن يحب الله يحبهم ويحبونه وقالوا هذا معناه ان العبد يحب طاعة الله. فقالوا يعني فقال له ابن تيمية حتى لو كان يحب طاعة الله فانما يحبها لانها تابعة لمحبته لله قال فمن لا يحب الشيء لا يمكن ان يحب التقرب اليه اذ التقرب وسيلة ومحبة الوسيلة تبع لمحبة المقصود. فيمتنع ان تكون الوسيلة الى الشيء هي المحبوبة دونه هنا الشيء طبعا هو عامل علامات ترقيم هنا غلط يا شباب يعني هو كاتب مثلا علامة الفصلة آآ آآ شف شف الكلام فيمتنع ان تكون الوسيلة الى الشيء هي المحبوب دون. وبعدين اعمل فصل لأ دون الشيء المقصود بالوسيلة وكذلك العبادة والطاعة واذا قيل في المطاع المعبود ان هذا يحب آآ آآ يحب طاعته وعبادته. فان محبة ذلك تبع لمحبته. والا فمن لا يحب لا تحب طاعته وعبادته ومن كان لا ومن كان لا يعمل لغيره الا لعوض يناله منه او لدفع عقوبته فانه يكون معاوضا له آآ او معاوضا له او مفتديا منه لا يكون محبا له ولا يقال ان هذا يحبه. يعني يريد ان يقول يا شباب ان الانسان اما ان يعمل العمل بمحبة او او يعمله بعوض يعني انت مثلا لما بتجيب نجار النجار ده هيعمل لك مسلا شباك في البيت او هتجيب مبلط مسلا واحد بيبلط البيت الراجل ده حاجة من الاتنين اما ان هو يكون صاحبك وحبيبك فهيعمل لك ده محبة او ان هو هيكون راجل شغال. انت رحت جبته. فمش هيجي مسلا يدهن لك البيت او هييجي يعمل لك بلاط في البيت. ليه عشان هو مسلا عشان عينيك خضراء مسلا وهو بيحبك لأ. انما هو بيعمله عشان ايه ؟ عشان هياخد منك عوض وهو ابن تيمية يريد ان يقول ان الذي يعمل فقط لاجل العوض فهذا ليس محبا آآ فمن الناس من يعمل لاجل المحبة ومنهم من يعمل لاجل العوض قال فان المحبة فان محبة المقصود آآ وان استلزمت محبة الوسيلة او آآ غير محبة الوسيلة فان ذلك يقتضي ان يعبر لان يعبر ان يعبر بلفظين محبة العوض والسلامة عن محبة العمل. اما محبة الله فلا تعلق لها بمجرد العوض. يعني يريد ان يقول يا شباب آآ يبين خطأ هؤلاء في آآ زعمهم ان العبد فقط يحب العمل اللي هو العمل الصالح ولا يحب الله. فقال لا. انما محبة العمل الصالح آآ الذي نتقرب به آآ هو نابع من محبة من نتقرب اليه. الله سبحانه وتعالى الشخص الذي فقط يحب العوض دون ان يحب المتقرب اليه فمحبته ليست صحيحة الا ترى ان من استأجر اجيرا بعوض لا يقال ان الاجير يحبه لمجرد ذلك بل قد يستأجر الرجل من لا يحبه بحال. يعني ممكن تستأجر واحد نصراني او كافر او انسان بتكرهه فقط عشان هو عنده صنعة جيدة. هو لا يحبك وانت لا تحب وهو لكن يعمل عندك فقط لماذا؟ للعوض. انت تحتاجه ويحتاجك بل قد يستأجر الرجل من لا يحبه بحال بل من يبغضه وكذلك من افتدى نفسه بعمل من عذاب معذب لا يقال انه يحبه. يعني كل ده يا شباب يريد ان يبين ان فقط العمل على العوض ليس هو المحبة آآ بل يكون مبغضا له فعلم ان ما وصف الله به عباده المؤمنين من انهم يحبونه يمتنع الا يكون معناه الا مجرد محبة العمل الذي ينالون به بعض الاعراض المخلوقة من غير ان يكون ربهم لا آآ يحب اصلا. يبقى هو شباب كل هذا يرد على من يرد على الخطأ اللي هو موجود في صفحة ربعمية وتمنتاشر يا شباب ان بعض هؤلاء تأول اية ان المؤمن يحب الله يعني يحب طاعته وبين ابن تيمية ان حب الطاعة انما هو نابع من حب من نطيعه ومن يحب الله فقط بمعنى انه يحب عمله فهذه المحبة ليست مقبولة قال وايضا فلفظ العبادة متضمن للمحبة مع الذل كما تقدم. ولهذا كان الحب للبشر على طبقات. يعني هو يتكلم هنا عن حب البشر للبشر آآ احدها العلاقة وهو تعلق القلب بالمحبوب ثم الصبابة هو انصباب القلب اليه. ثم الغرام وهو الحب اللازم. ثم العشق واخر المراتب هو التتيم وهو التعبد للمحبوب. والمتيم المعبد وتيم الله يعني عبد الله طبعا هو هو هنا لا يقر هذه الاقسام يا شباب في حق الله ويتكلم عن منازل حب المخلوق للمخلوق ان هو يحصل له تعلق او صبابة يعني ينشغل به ثم الغرام يعني يصير الحب ملازما له ثم العشق ثم بعد ذلك يصير معبودا له كله. وطبعا هذا فيه تجاوز للحد المشروع. لكن هو فقط يريد ان يتكلم عن درجات المحبة يا شباب قال فان المحب يبقى آآ قلبه معبدا مذللا لمحبوبه وايضا فاسم الانابة اليه يقتضي المحبة. ايضا يقتضي المحبة ايضا وما اشبه ذلك من الاسماء كما تقدم وايضا فلو كان هذا الذي قالوه حقا لكان ذلك مجازا لما فيه من الحذف والادمار والاضمار. والمجاز لا يطلق الا بقرية. طبعا هو عامل علامات علامات ترقيم صراحة مشكلة خالص يا شباب المفروض يكون الكلمة هكذا آآ وايضا فلو كان هذا الذي قالوه حقا لكان ذلك مجازا لما فيه من الحذف والاضمار. نعمل بقى فصلة هنا والمجاز لا يطلق الا بقرينة تبين المراد. يعني لو كان يا شباب الاية يحبهم ويحبونه. واضح جدا ان المؤمن يحب الله فلو هم قالوا لا هذا هو ظاهر اللفظ انما المراد ان المؤمن يحب العمل الصالح الذي امر الله به. يعني هم زعموا ان كل هذا محذوف من الجملة ابن تيمية قال لهم لو كان ذلك الكلام ليس على حقيقته يعني على فرض تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز اين القرينة التي تدل على هذا المحذوف الذي زعمتموه؟ انتم تقولون يحب الله يعني يحب العمل الصالح لماذا صرفتم هذا الكلام عن وجهه وهو واضح جدا في ان العبد يحب ربه قال ومعلوم انه ليس في كتاب الله وسنة ليس في كتاب الله آآ وسنة رسوله ما ينفي ان يكون الله محبوبا آآ والا يكون المحبوب الا الاعمال. والا يكون المحبوب الا الاعمال. لا في الدلالة المتصلة ولا المنفصلة. يعني ليس هناك شباب نصوص تبين ان الذي ان ان ان ما جاء في ان المؤمن يحب الله يعني يحب العمل الصالح. هذا لم يأتي لا في نفس النص ولا في نص اخر يدل عليه. دي الدلالة يا شباب اللي اسمها المتصلة والمنفصلة يعني الدلالة المتصلة اللي هي في نفس النص والدلالة آآ الدلالة المتصلة يعني في نفس النص. والمنفصلة يعني في نص اخر. يعني يا شباب احاول ابسط لكم المعنى عشان تفهموا احنا لما يكون عندنا شباب حديث يقول الله سبحانه وتعالى لعبده مرضت فلم تعدني مرضت فلم تعدني. ده فيه نص حديث صحيح. فالانسان يستشكل هذا كيف يمرض الله؟ ففي نفس هذا النص جاء ما دلالته هذه دلالة متصلة قال الله الم تعلم ان عبدي فلانا مرض فلم تعده كده يبقى احنا كده ايه وضح لنا الكلام. واضح يا شباب؟ طيب احيانا في نص وتأتي دلالته فيما يكمله في نصوص اخرى يعني مثلا اتقوا الله حق تقاته دي معناها ان الله يأمرنا باقصى التقوى بس جاء نص اخر يقول فاتقوا الله ما استطعتم. فهذه دلالة منفصلة بينت ذلك النص واحيانا يبين النص في ذاته واحيانا يبين بنص اخر يكمله ويوضحه. وكلام الله سبحانه وتعالى يكمل بعضه بعضا. طيب يا شباب قال بل ولا في العقل ايضا يعني ليس هناك قرينة عقلية تنفي ان يكون الله محبوبا وايضا فمن علامات المجاز صحة اطلاق نفيه فيجب ان يصح اطلاق القول بان الله لا يحب ولا يحب. يعني هو بيقول بقى لو انت عايز تقول ان المجاز ده واقع يبقى كانك تنفي اساس اذا ان الله يحب او يحب وهذا ليس صحيحا قال كما اطلق امامهم الجعد ابن درهم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم ولم يكلم موسى تكليما. ومعلوم ان هذا ممتنع باجماع المسلمين فعلم دلالة الاجماع على ان هذا ليس مجازا اللي هو صفة المحبة لله بانه يحب ويحب. تبارك وتعالى سبحان الله يعني هؤلاء ليس فقط شباب ضلالهم من باب آآ ما يسمى بالعقيدة او او باب الايمان يعني لأ ضلالهم حتى من باب العبادة يعني كيف يتصور هؤلاء ان الله لا يحب ولا يحب؟ يعني كيف كان يعيش هؤلاء؟ كيف كانوا يعبدون الله اساسا قال فعلم دلالة الاجماع على ان هذا ليس مجازا بل هي حقيقة يعني على فرض ابن تيمية شباب احيانا نستعمل لفظ الحقيقة والمجاز فقط من باب التقريب والا فهو ينكر تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز اساسا. كما سيأتي معنا وان شاء الله الشباب يأتي تفصيل هذه المسألة وهي بها شيء من الاشكال ان شاء الله يأتي عند موضعه قال وايضا فقد فرق الله بين محبتي ومحبة العمل له. في قوله تعالى احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله. هذا وجه اخر يا شباب هو الان يا شباب يرد على قول آآ من من حرف معنى محبة العبد لله فقال هي محبة العبد للعمل الصالح اللي هي صفحة ربعمية تمنتاشر يا شباب انا احب منك دائما ان تكون متيقظا وتفهم فيما يتكلم وما سبب استطراده ومن اين بدأ ومتى ينتهي. ما تسرحش ابدا. ركز هو الان يرد على هذا القول. رد عليه بالوجه الاول وهو آآ ان من احب يعني على فرض على فرض ان المؤمن يحب طاعة الله فهذا يستلزم محبة العبد لله. يبقى هذا هو الوجه الاول الوجه الثاني في الرد هو انه لا دليل ابدا يصرفنا عن وجه الاية. فالاية تقول يحب الله او يحبون الله واضح كده يحبهم ويحبونه واضحة جدا فلماذا صرفتها انت؟ فهذا هو الدليل الثاني الدليل الثالث شباب وهو ان الله في مواضع من كتابه فرق بين محبته ومحبة العمل الصالح له. يبقى عندنا هنا ثلاثة آآ ادلة نرد بها على هذا القول قال تعالى كما فرق بين محبتي ومحبة رسوله في قوله احب اليكم من الله ورسوله فلو كان المراد بمحبته ليس الا محبة العمل لكان هذا تكريرا آآ او من باب عطف الخاص على على العام وكلاهما على خلاف ظاهر الكلام الذي لا يجوز المصير اليه الا بدلالة تبين المراد يبقى كده عندنا يا شباب ثلاث ثلاث ادلة وكما ان محبته لا يجوز ان تفسر بمجرد محبة رسوله آآ وكما ان محبته لا يجوز ان تفسر بمجرد محبة رسوله. فكذلك لا يجوز تفسيرها بمجرد محبة العمل له. وان كانت محبة تستلزم محبة رسوله ومحبة العمل له يعني يا شباب فرق بين ان نقول محبة الله تستلزم العمل الصالح. وبين ان نقول ان العمل الصالح آآ لا تستلزم محبة الله. لأ الانسان اذا احب الله احب العمل الصالح الذي يقربه من الله واذا كان يحب العمل الصالح فان ذلك ناتج عن محبته لله. بينهما تلازم قال وان كانت محبته تستلزم محبة الرسول ومحبة العمل الصالح وايضا التعبير بمحبة الشيء عن مجرد محبة محبة طاعته لا بمحبة نفسه امر لا يعرف في اللغة لا حقيقة ولا مجازا. فحمل الكلام عليه تحريف محض كلمة تحريف محض يا شباب يعني باطل من كل وجه. يعني ليس لهؤلاء اي وجه يشهد لهم وقد قررنا في مواضع من القواعد الكبار انه لا يجوز ان يكون غير الله محبوبا مرادا لذاته. كما لا يجوز ان يكون غير الله موجودا لذاته بل لا رب آآ الا الله ولا اله آآ غيره. والاله هو المعبود الذي يستحق ان يحب لذاته. ويعظم لذاته بكمال المحبة والتعظيم. وكل مولود يولد على الفطرة فان الله سبحانه فطر القلوب على انه ليس في آآ ليس في محبوباتها ومراداتها ما تطمئن اليه وتنتهي اليه الا الله وحده والا فكل ما اه احبه المحب من مطعوم وملبوس ومنظور ومسموع وملبوس وملموس آآ يجد في نفسه ان قلبه يطلب شيئا سواه ويحب امرا غيره يتألهه ويصمد اليه. يعني يفتقر اليه يا شباب ويطمئن اليه ويرى ما يشبهه من هذه الاجناس آآ اه ولهذا قال سبحانه وتعالى في كتابه الا بذكر الله تطمئن القلوب يعني يا شباب يريد ان يقول ان العبد مهما كان يتنعم ويلتذ ويحب اشياء من المخلوقات فان في نفسه حاجة تطلب الاله الخالق وده يا شباب والله يفسره حال آآ الكفار او الملحدين الذين يزعمون او يحبون كثيرا ان يتظاهروا بقمة السعادة هؤلاء والله يعيشون ضنكا كبيرا وقد رأيت عددا كبيرا منهم. والله كالانعام بل هم اضل سبيلا. ويصطنعون السعادة والفرحة وهؤلاء لا يمكن ان يسعدوا سعادة كاملة ابدا بل يعيشون في ضنك وكثير منهم يقتل نفسه. انا كان لي صديق بيعمل في في في الدنمارك هو هو في السويد ويعمل في الدنمارك انا ما كنتش مصدق الكلام ده. ما كنتش مصدق يعني فعلا ان يعني الحاجة المشهورة ان في ناس كتيرة اه يصل بها الترف الى ان يقتل نفسه ينتحر يعني. ما كنتش مصدق ده ان هو ظاهرة. يعني قلت ممكن تكون حالة نادرة. عدد كبير من الشباب الذين قابلتهم في دول من اوروبا حكى لي اني اصدقاؤه هو ذهب الى اصدقاؤه يذهب لصديقه مثلا في يوم هم بيروحوا الشغل مع بعض. وصديقه ده يعني كافر او ملحد او عايش مثلا مع الخمرة ومع الفواحش حكى لي ان عدد كبير جدا يعني عدد كبير من الشباب حكى لي ان اصدقاؤه بالفعل يعني يذهب يلاقيه شنق نفسه او يذهب يلقاه يجده احتسى سما. يعني قتل نفسه بالسم يعني وجدت ان هذا موجود موجود بكثرة. واضح؟ لكن كثيرا من هذه المجتمعات لا يعلن تلك الجرائم يعني حتى في هناك عندهم اول ما اي مسلم يعمل جريمة يعلنوها ويسمونه باسمه. يقول فلان المسلم ارتكب جريمة كذا وكذا فينسبونها الى الدين. اما الكافر اذا فعل جريمة فانها ينسبونه الى حالة نفسية ان هو تعبان وان هي ليست ظاهرة ودي او اصلا لا يذكرونها يعني اساسا كثير منهم لا يذكر ذلك. المهم فاحنا نريد ان ان نقول فقط الشباب ان الانسان لا يمكن ان يطمئن آآ الا بذكر الله والا بعبادة الله ولو في الحديث الصحيح عن اياد بن حمار عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ عن الله آآ تبارك وتعالى يعني حديث قدسي اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم مما احللت له وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا كما في الصحيحين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء. هل تحسون اه فيها من جدعاء يعني جمعاء يعني كاملة مكتملة. هل تحسون فيها من جذعاء الجذع اللي هو القطع؟ مقطوعة الاذن او مقطوعة الانف يعني يبين انها تولد مكتملة او تنتج مكتملة. آآ لكن يعني بعد ذلك هم الذين يجدعون انفها ثم يقول ابو هريرة رضي الله عنه ابو هريرة رضي الله عنه اقرأوا ان شئتم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم وايضا فكل ما آآ فطرت فطرت القلوب على محبته من نعوت الكمال فان الله هو المستحق لاعلى الكمال وكل ما في غيره محبوب اه وكل ما في غيره من محبوب هو منه سبحانه وتعالى. هو يذكر ايضا وجوها للرد على منكري محبة العبد لله يقولون انه فقط يحب العمل الصالح. طبعا هذا قول باطل فان كمال العبد في محبته لله وانما يحب العمل الصالح لاجل محبة الله فيرد على ذلك ويقول ايضا يا شباب. يعني يعني مزيدا في الدلالة العبد انما يحب الكمال والله سبحانه وتعالى ينتهي اليه كل كمال آآ فهو المستحق لان يحب على الحقيقة والكمال على الحقيقة والكمال الراجل يعني للاسف علامات الترقيم هنا مش مزبوطة فهو المستحق لان يحب على الحقيقة والكمال وانكار محبة العبد لربه برضه هو عامل فصلة غلط يا شباب وانكار محبة العبد لربه هو في الحقيقة انكار لكونه الها معبودا آآ كما ان انكار محبته لعبده يستلزم انكار مشيئته وهو مستلزم انكار كونه ربا خالقا فصار انكارها مستلزما الهاء هنا تعود على على محبة العبد لله يا شباب. مستلزما لانكار كونه رب العالمين ولكونه اله العالمين. وكذلك يعني كانه انكار للربوبية والعبودية وهذا هو قول اهل التعطيل والجحود ولهذا اتفقت الاديان قبل ناقة بالامتان. لأ طبعا الاديان يعني انا مستغرب جدا او الانبياء غلط يعني تحريف قال ولهذا اتفقت الامتان قبلنا على آآ الامتان قبلان الامتان. طيب لازم يشكلها الامتان قبلنا. انا اسف يا شباب اخطأت في في التشكيل ولهذا اتفقت الامتان نشكلها قبلنا على ما عندهم اه من مأثور واحكام عن موسى وعيسى صلوات الله عليهما وسلامه ان اعظم الوصايا ان اه تحب الله بكل قلبك وعقلك وقصدك آآ تمام يا شباب؟ يعني هذا المعنى كأن ابن تيمية يراه ثابت عن في آآ في امة اليهود والنصارى وهذا هو حقيقة الحنيفية ملة ابراهيم التي هي اصل شريعة التوراة والانجيل والقرآن وانكار ذلك هو مأخوذ عن المشركين والصابئين اعداء ابراهيم الخليل اعداء ابراهيم ابراهيم الخليلي ومن وافقهم على ذلك من متفلسف او متكلم او متفقه او مبتدع اخذه عن من هؤلاء متفلسف اللي هو كانه يقصد الفلاسفة الاسلاميين الذين ارادوا الجمع بين الشريعة وفلسفة ارسطو آآ اول متفقه يعني كان او متكلم يعني المتكلمين كالمعتزلة والاشاعرة منهم من ينفي محبة العبد لله او او المتفقهة كذلك بعض والفقهاء او مبتدع وهذا يعني ايه يدخل آآ فيه كل من انكر تلك الصفة او مبتدع اخذه من هؤلاء وظهر ذلك في القرامطة الباطنية من الاسماعيلية ولهذا آآ القرامطة الباطنية شبابهم قوم من الذين دخلوا في آآ انكار ما جاء في الوحي من المعادي من ان من المعاد واول نصوص الامر والنهي آآ يعني الصلاة والصيام والزكاة حرفوها واظهروا كثيرا من المنكرات والفواحش وهم في واقع قولهم ليسوا من المسلمين وان كان بعضهم قد يقع في ذلك جهلا فيعذر لجهله آآ لكن الباطنية آآ من الباطنية والقرامطة كأن هذا آآ منهج يا شباب. منهج القرمطة او او الباطنية الذين يدعون ان للنصوص ظاهرا يعلمه العامة وباطنا يعلمه الخاصة فيخالفون ما جاء في الوحي. يأتي ان شاء الله تبارك وتعالى تفصيل للكلام عن هذه الفرق لان احنا يا شباب عندنا في دراستنا لمسائل الايمان اخذناها بالتدريج نتكلم عن مسائل تزكية النفس والاستقامة والعبادة واعمال القلوب في اول الامر وهذا ان شاء الله آآ يعني سيستمر معنا في تقريبا سبعين رسالة اه منها المختصر ومنها الرسائل الكبيرة. وبعدها ندخل في مسائل الايمان هيكون من خلال كتابين ثم بعد ذلك اه مسائل الاسماء والصفات ثم مسائل القدر ثم مسائل الايمان بالدار الاخرة وغير ذلك ثم بعد ذلك ندخل في دراسة الفرق المنتسبة الى الاسلام نعرف نشأتها ونعرف مقالاتها آآ مثل مثلا الجهمية المعتزلة الاشاعرة الكرامية. آآ ونحو الكلابية ونحو ذلك. ثم بعد ذلك ندرس المقالات مقالات الارجاء مقالات قالت الجبر مقالة اه مثلا اه التعطيل مقالة التشبيه. ثم بعد ذلك ندرس الاديان. ندرس مثلا البوزية الهندوسية. اه اليهودية النصرانية نعرف آآ نشأتها ونعرف آآ هذه المقالات ونعرف من الذين يقولون بها آآ وبعد ذلك آآ ندخل في دراسة الافكار الفلسفة والمنطق وبعد ذلك ندرس المقالات اللي هي نتجت آآ بديلا عن الاديان كالعلمانية والليبرالية والمدنية والحداثة وغير ذلك لا يمكن ابدا ان ندخل في هذه المقالات او الفرق او الاديان او المذاهب. قبل ان نحكم اصل الدين. وقبل ان ندرس هذه من الوحي وهي باب تزكية النفس والاخلاق. وهذا اوجب ما يحتاجه طالب العلم طالب العلم كمقدمة. ثم بعد ذلك آآ دراسة الايمان القدر والاسماء والصفات والدار الاخرة ونحو ذلك من المسائل. فاذا وجدنا اننا قد اخذنا فيها قدرا قويا وصار عند الطلبة يعني آآ محكمات في كل هذه الابواب. آآ نبدأ ندخل في عرض المقالات المخالفة بشيء من التفصيل لنعرف آآ نشأتها ولنعرف اصولها ولنعرف آآ مقالاتها ولنعرف حججها. ثم بعد ذلك نبين خطأها باذن الله تبارك وتعالى آآ قال ولهذا قال الخليل امام الحنفاء صلوات الله عليه وسلامه افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين. وقال ايضا لا احب الآفلين. وقال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. وهو السليم من الشرك واما قولهم انه لا مناسبة بين المحدث والقديم. يبقى هو هنا هنا يا شباب كان يرد هو الان يا شباب يتكلم عن صفة المحبة. بعدما اثبت بالكتاب والسنة والاجماع ان الله يحب ويحب. وذكر صفات الذين يحبهم الله ويحبونه. واضح يا شباب؟ انتهى من هذا. تعرض لمن ينكرون المحبة وبين ان اصول الخطأ عندهم مختلفة منهم من يتأول نصوص المحبة على ان الله آآ تحب طاعته ولا يحب هو وبين ذلك وكذلك بين خطأ من يحصرون العبادة في محبته. وهذا هذا انحراف اخر. يعني هو يرد على انحرافين يا شباب. الانحراف الاول الذين يحصرون عبادة الله في محبته الذين يقولون لا اعبدك شوقا الى جنتك ولا خوفا من نارك هذا قول باطل. فان الله يحب تبارك وتعالى ويرجى ويخاف تمام يا شباب ويرضى عنه الى غير ذلك من العبادات التي تتكامل آآ البدعة الاخرى التي يرد عليهم الذين انكروا ان الله يحب او يحب وتأولوا ذلك وحرفوه بان الله يحب عمله الصالح لا يحب هو عندهم شبهات في ذلك منهم من حرفوا الاية ورد عليهم. الان هو يرد على الذين قالوا ان المحبة تكون لمناسبة بين المحبوبي والمحب ولا مناسبة بين القديم والمحدث اللي هو القديم الله والمحدث هو الانسان او المخلوق يا شباب قالوا اما قولهم انه لا مناسبة بين المحدث والقديم توجب محبته له وتمتعه بالنظر اليه فهذا كلام مجمل اه فان ارادوا بالمناسبة شوفوا يا شباب فهذا كلام مجمل. يعني حق الكلام المجمل يا شباب الا يرد ولا الا بعد الاستفصال عن اه اه من قائله ثم بعد هذا الاستفصال يا شباب آآ نقبل ما فيه من الحق ولا نعبر ايضا بهذا اللفظ المجمل وانما نعبر بالوحي. يعني ايه يا شباب يعني لو ان شخصا مثلا قال انا اعشق الله فنقول له ماذا تقصد باعشق الله؟ بكلمة بكلمة اعشق الله يقول اني احب حبا شديدا فنقول له هذا معنى جميل. دل عليه الوحي لكن لا تعبر بهذا اللفظ وانما قل اني احب الله حبا شديدا. فلفظ العشق ليس لفظا صحيحا في بين بين المخلوق والخالق. وهكذا شباب قال فان ارادوا بالمناسبة انه ليس بينهما توالد فهذا حق آآ توالدون فهذا حق وان ارادوا انه ليس بينهم من المناسبة ما بين الناكح والمنكوح والاكل والمأكول ونحو ذلك فهذا ايضا حق. وان ارادوا انه مناسبة بينهما توجب ان يكون احدهما محبا عابدا. والاخر محبوبا معبودا فهذا هو رأس المسألة. يعني ده يا شباب ايه؟ ده محل النزاع آآ بصوا يا شباب هذا الموطن من المواطن الرائعة جدا في تصوير محل النزاع اذا قال المتكلم كلاما مجملا يعني مثلا يقول شخص نحن نريد دولة مدنية فنقول له ماذا تقصد بكلمة مدنية؟ كلمة مدنية لها دلالات. منها مثلا الدولة التي ليست عسكرية. ومنها الدولة المتقدمة المتحضرة ومنها الدولة التي لا تحكم بدين وانما يحكمها الشعب بنفسه فاي المعاني تريد؟ ان كنت تريد الدولة التي ليست ليست عسكرية فليس شرطا ان تكون عسكرية آآ في الاسلام. آآ طيب تريد الدولة المتقدمة؟ الاسلام يحث على ذلك يحث على الاصلاح اما ان كنت تريد الدولة التي لا تحكم بدين حتى لو كان دين الاسلام فهذا قول باطل. وهكذا يا شباب. الاقوال المجملة التي تحتمل اكثر من معنى لابد ان يستفصل فيها. فهنا ابن تيمية ذكر اه معنى المناسبة لا مناسبة بين الخالق والمخلوق. هذا الكلام لا يصح ان نرده مطلقا ولا ان نقبله مطلقا. لانه لفظ محدث لم يأت في الوحي ومجمل يحتمل اكثر من دلالة. فهنا لابد ان نحرر صورة المسألة. فقال ان اردتم انه لا مناسبة بين الخالق والمخلوق بحيث لا يكون آآ احدهما آآ محبا عابدا ذليلا. والاخر آآ محبوبا معبودا فهذا هو رأس المسألة قال في الاحتجاج به مصادرة على المطلوب. يعني ايه يا شباب؟ يعني لا يصح ان يستدل بمحل النزاع لا يصح ان نستدل بمحل النزاع. يعني ايه يا شباب؟ ركزوا معي كده آآ سيدنا ابراهيم لما بيناقش قومه الذين لا يعبدون الله او يعبدون الله ويشركون معه غيره ينفع سيدنا ابراهيم يقول لهم يا شباب اعبدوا الله لان الله مستحق للعبادة؟ لأ دي اسمها مصادرة للمطلوب يعني هو هم اساسا بينزعوه في ذلك. هم يرون ان الله يستحق العبادة. وان غيره كذلك يستحق العبادة. فلذلك ابراهيم ماذا قال لهم قال افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين. ذكر صفة الرب الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين. والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين اذا يا شباب استدل بما لله من المحامد والنعم والصفات على ان يكون المعبود وحده. يبقى لا يصح ان يكون المستدل به هو ان يكون المستدل به هو نفس المستدل عليه. يعني ما ينفعش تيجي تقول لواحد اه مثلا اعبد الله لان الله يستحق العبادة. لأ ما انت هو اساسا مخالفك في كده يبقى لابد ان تصل بشيء متفق عليه الى شيء متنازع فيه يعني ايه يا شباب؟ يعني مثلا ربنا سبحانه وتعالى بين للنبي صلى الله عليه وسلم ان المشركين يؤمنون ان الله هو الخالق والمدبر. واضح فيستدل عليهم هي ما هو وجه الخلاف بينهم؟ استحقاق الله وحده للعبودية فلا يصح ان يقول لهم اعبدوا الله لان الله يستحق العبودية وانما يذكر لهم امورا يقرون بها فيلزمهم بمقتضاها الى محل النزاع. مثلا يقول لهم لان سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله طيب اذا كان الله وحده هو الذي خلقه فينبغي ان يكون وحده هو المعبود. اذا يا شباب المناظرة تقوم على اصل وهو الاستدلال بالمتفق على المفترق الاستدلال ما ما اتفقنا عليه الى ان نصل الى المتنازع فيه فهو يقول لهم هنا انتم تنفون محبة العبد لله ومحبة الله للعبد. بناء على امر نحن اساسا نخالفكم فيه. يعني انتم لا يصح ان يحب الله ولا ان يحبه. لانه لا مناسبة بين العبد والرب نقول هذا خطأ لان نفس المستدل به هو المستدل عليه. يا رب تكونوا فهمتم يا شباب اه طبعا هذا له نظائر كثيرة جدا جاءت في الوحي. وهو ان ان الاستدلال بالمتفق على المفترق بل لم يأت حجة في القرآن على المشركين او المخالفين الا من هذا الباب يعني يا شباب اضرب لكم مثال بسيط جدا عشان تفهموا هذه الفكرة آآ ابو بكر الباقلاني هو عالم آآ من من علماء المسلمين كان قد ذهب الى بلاد الروم بعثه آآ بعض آآ آآ آآ ملوك المسلمين الى بلاد الروم يعني ليتفاوض معه تواصل هذا آآ العالم وهو ابو بكر الباقلاني وكان قويا في المناظرة عالما بالحجة لما دخل ابو بكر البقلاني كان هذا الملك ملك النصارى كان يبغضه جدا آآ لما له من جهود في العلم ونشر الاسلام. فاراد ان يذله فصنع له بابا طبعا هم قالوا للباقلان اذا اردت ان تدخل على هذا الملك لابد ان تركع بين يديه فقال له انا لا اركع الا لله فعلموا ان هذا الرجل يعني شديد وصلب في ايمانه. ولن ولن يركع امامه فصنعوا له بابا صغيرا حتى يدخل منحنيا رغما عنه تصوروا يا شباب القصة فاستدار بظهره ودخل وهو يعطي ظهره الى هذا الملك احتقارا له الملك اتغاظ منه جدا فاراد ان يستفزه فماذا قال له الباقلاني آآ الملك طبعا اراد ان يستفز البقلانية فقال له ماذا يقول الناس عن زوجة نبيكم يعني بيغيظه بيقول له يعني الناس بيقولوا ان زوجة نبيكم ارتكبت الفاحشة فماذا فعل القلاني؟ قال يا هذا من تاني في التاريخ اتهمتا بالزنا امرأة لم يكن لها زوج وجاءت بابن تحمله واخرى لها زوج يكفيها. ولم يؤتى عليها ببينة واحدة فان كانت الاولى وهي مريم عليها السلام مع قوة الداعي يعني ليس لها زوج. ومع وجود الشبهة جاءت بابن تحمله ان كانت مع ذلك بريئة فتكون الثانية عائشة رضي الله عنها التي لها زوج ولم يؤتى عليها ببينة اكثر براءة. هو دي الفكرة بالضبط يا شباب مناظرة من اعظم مناظرات الاسلام على الاطلاق وعلى اساسها بنى ابن تيمية كتاب منهاج اهل السنة في الرد على الشيعة القدرية هذه المناظرة قائمة شباب بالاستدلال بالمتفق على المفترق يقول له ان مريم عليها السلام لم يكن لها زوج واضح وجاءت بابن تحمله وهي عندكم بريئة فان كانت مع قوة الداعي ووجود الشبهة بريئة فتكون الثانية التي لها زوج ولم يؤتى عليها بشبهة واحدة اكثر براءة. هو ده مختصر فكري الاستدلال بالمتفق على المفترق طبعا اه الامام الباقلاني في اليوم الاول كان يدافع اما في اليوم التاني بقى فبدأ بالهجوم اليوم التاني يا شباب الباقلاني وجد آآ بعض الرهبان اللي هم لا يتزوجون ولا ينجبون. اللي هم يدعون ان هذا من الكمال فجاء له البطريرك او اللي هو كبير الرهبان آآ فقال له الباقلاني يا هذا كيف حال زوجتك وابنائك؟ فراجل قال له اين ذهب عقلك؟ ان الرهبان لا يتزوجون ولا ينجبون. فقال البقلاني لماذا قال آآ قال له الراهب لان الزواج نقص والانجاب نقص. فقال سبحان الله تنفون النقص عن انفسكم يثبتون النقص لله تدعون ان له زوجة وولدا فبهت هؤلاء. بهتوا. هو ده بالضبط يا شباب فكرة الاستدلال بالمتفق على المفترق طبعا احنا لو كان عندنا وقت كنا يعني زكرنا مناظرات كثيرة جدا في القرآن والسنة وكلام اهل العلم من هذا الباب. المهم احنا في صفحة ربعمية تمانية وعشرين يا شباب. فهذا هو رأس المسألة فالاحتجاج آآ به مصادرة على المطلوب. ويكفي في ذلك المنع اه اه ثم يقال بل لا مناسبة بل لا مناسبة تقتضي المحبة الكاملة اه الا المناسبة التي بين المخلوق والخالق الذي لا اله غيره يعني بيقول آآ اعظم سور المحبة بين المخلوق والخالق الذي هو في السماء اله وفي الارض اله يعني معبود يا شباب. هو المعبود في السماء والارض وله المثل الاعلى في السماوات والارض وحقيقة قول آآ هؤلاء جحد كون الله معبودا في الحقيقة لان العبادة هي المحبة يا شباب ولهذا وافق على هذه المسألة طوائف آآ آآ من الصوفية آآ المتكلمين الذين ينكرون ان يكون آآ الله محبا في الحقيقة يعني محبوبا فاقروا بكوني محبوبا ومنعوا كونه آآ محبا. اقصد محبا يا شباب اسف آآ يبقى الجملة هكذا ولهذا وافق على هذه المسألة طوائف آآ من الصوفية لأ في حد بيقول في مشكلة في الصوت اه في حد في مشكلة في الصوت يا شباب انا انا مش ظاهر عندي اي مشكلة هل في مشكلة في الصوت يا شباب؟ طيب قال ولهذا وافق على هذه المسألة طوائف من من من صوفية المتكلمين. صوفية المتكلمين شباب اللي هم مثل مثلا الغزالي وآآ هم خلطوا بين الكلام والتصوف آآ ولهذا وافق على هذه لأ الحمد لله ما فيش مشكلة. تمام ولهذا وافق على هذه المسألة طوائف من الصوفية من صوفية المتكلمين الذين ينكرون ان يكون الله محبا. يشكلها محبا في الحقيقة فاقروا بكونه محبوب ومنعوا كونه محبا لانهم تصوفوا آآ مع ما كانوا عليه من آآ قول اولئك المتكلمة آآ فاخذوا عن الصوفية مذهبهم في المحبة وان كانوا قد يخلطون قد يختلطون فيه المفروض يخلطون فيه. واصل انكارها انما هو قول المعتزلة ونحوهم من الجهمية. يعني يريد ان يقول ان بعض الصوفي المفروض ان الصوفية اكثر من يثبتون هذا المعنى وهو ان الله يحب ويحب وان كان عندهم خطأ في في ذلك الاثبات. المهم انهم يثبتون الطرفين فيقول لكن بعض الصوفية الذين تأثروا بالمتكلمين اخذوا ذلك عن المعتزلة وهو انكار ان يكون الله سبحانه وتعالى يحب وله اصل انكارها انما هو قول المعتزلة ونحويهم من الجهمية فاما محبة الرب عبده فهم لها اشد اشد انكارا ومنكرا فهم محبة الرب عبده اه فهم لها اشد انكارا ومنكروها قسمان. اللي هم محبة الرب للعبد. يعني نحن نتكلم هنا عن ان الله يحب الان سنتكلم عن ان الله يحب ان الله يحب عبده قال ومنكر ومنكروها قسمان قسم يتأولونها بنفس المفعولات التي يحبها العبد فيجعلون محبته نفس خلقه آآ وقسم يجعلونها نفس ارادته لتلك المفعولات وقد بسطنا الكلام في ذلك في قواعد الصفات والقدر. وليس هذا موضعها. اللي هو كتاب التدميرية هو توسع في ذلك بين انهم يتأولونها ان الله سبحانه وتعالى يحب عباده يحبهم. قالوا لأ يعني هو يحب اعمالهم بمعنى انه خلق الاعمال وارادها يعني تأويلات فارغة وتحريف للنص نص واضح كالشمس من احسن ما يتمسك به العبد في عبادته لله ان الله يحبه وهو يحب ربه هم يتأولونها باشياء فارغة بسبب اصول خطأ عندهم ابن تيمية بين انه بسط ذلك في المسائل الكبار يعني في كتاب التدميرية وفي كذلك في درء تعارض العقل والنقل وفي كتب كثيرة جدا يتناول فيها الامام ابن تيمية مسائل الصفات لا سيما صفة المحبة قال ومن المعلوم انه قد دل الكتاب والسنة واتفاق سلف آآ سلف الامة على ان الله يحب ويرضى ما امر بفعله من واجب ومستحب وان لم يكن ذلك موجودا وعلى انه قد يريد وجود امور يبغضها ويسخطها من الاعيان والافعال كالفسوق والكفر. وقد قال تعالى والله لا يحب الفساد. وقال تعالى ولا يرضى لعباده هذه الكفر والمقصود هنا انما هو في ذكر محبة العباد لالههم. يعني ابن تيمية يريد ان يقول يا شباب لا تلازم بين الخلق والمحبة فان الله يخلق ما ما لا يحب ويحب ما لا يخلق. يعني ايه؟ سبق ان ذكرنا ذلك كثيرا فان الله سبحانه وتعالى خلق كفر او قدر وجود الكفر والفسوق والعصيان وهو لا يحب ذلك ولا يرضاه. والله سبحانه وتعالى آآ يعني صرف اقواما عن التوبة مع انه يحب التوابين ويريد ان يتوب علينا وهكذا فلا تلازم بين المحبة والخلق او المحبة والمشيئة قال والمقصود هنا انما هو ذكر محبة العباد لالههم وقد تبين ان ذلك هو اصل اعمال الايمان. ولم يكن بين احد من سلف الامة من الصحابة والتابعين لهم باحسان نزاع في ذلك وكانوا آآ يحركون هذه المحبة بما شرع الله ان تحرك به من انواع العبادات كالعرفان الايماني والسماع الفرقاني هو استعمل هنا شباب الايه؟ استعمل الالفاظ التي يستعملها بعض الصوفية من باب التقريب يعني. اللي هي العرفان الايماني والسماع الفرقاني. يعني يعني استماع القرآن الذي يفرق بين الحق والباطل واستماع الوحي الذي يعرف به الايمان. فهذه الالفاظ يا شباب هو لا يستعملها الا من باب التقريب مع هؤلاء من باب الاحسان اليهم يعني والا فهذه الاسماء ليست موجودة اللي هي العرفان الايماني والسماع الفرقاني ليست مستعملة يعني لا بين الصحابة ولا آآ ولا عند النبي صلى الله عليه وسلم. وانما هي هو يريد بها يعني سماع الوحي وآآ آآ التفريق بين الحق والباطل عن طريق الوحي قال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعل له نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي لا ما في السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور يعني بين ان الصحابة لم يكن عندهم خلاف في اثبات تلك المحامد لله تبارك وتعالى ثم انه لما طال الامد صار في طوائف في طوائف من المتكلمة من المعتزلة ومن المعتزلة وغيرهم من ينكر هذه المحبة من ينكر هذه المحبة وصار في بعض المتصوفة من يطلب تحريكها بانواع من السماع المحدث هنا يا شباب ابن تيمية دخل في مسألة جديدة وهي اثبات المحبة وتحريك المحبة. التحريك يعني بمعنى التفعيل يا شباب او التقوية فوزي او طلب الزيادة. خلينا نستعمل لفظ طلب الزيادة المحبة اصلها ثابت ويطلب زيادتها بالاعمال التي بين الله انها سبب في محبته كالقسط والعدل الرحمة والعمل الصالح. فاذا عندنا اثبات المحبة وان المحبة تحرك لله بمعرفة ما يحبه الله ويرضاه وبمجاهدة النفس على ذلك الذين جاءوا بعض الصحابة حصل عندهم نوعان من الانحراف. النوع الاول اما انهم انكروا المحبة او طلبوا نيل محبة الله بغير الطريق الشرعي طلبوا ذلك بامور مبتدعة مخترعة قال اه وصار في بعض المتصوفة من يطلب تحريكها بانواع من السماع المحدث يعني واحد بقى عايز يتقرب الى الله اللي هو يعمل دماغ يعني. يعني يتسلطن يعني في المحبة يعني يعني يزعم ان هو بقى عايز بقى ايه يبالغ في محبة الله فيتجه الى السماع المحدث كسماع التغبير وسماعي البكاء والتصدية فيسمعون من الاقوال والاشعار ما فيه تحريك جنس الحب الذي يحرك من كل قلب ما فيه آآ ما فيه من الحب. اللي هم زي ايه يا شباب؟ زي اللي هو بيعمله الصوفية ويقعدوا يقول الله حي ويسمعوا حاجات آآ يزعمون ان ذلك يحرك ان ذلك يحرك او ان هم يضربوا بالايه؟ يضربوا يطبلوا او يسمعوا الى الايات والموسيقى آآ يطلبون بذلك ان يعني آآ تحرك فيهم محبة الله فهذه طريق مبتدعة هذه طريق مبتدعة آآ لم يشرع الله تبارك وتعالى ان نتعبده بها ولا ان نطلب بها محبته ويسمعون من الاقوال والاشعار ما فيه تحريك جنس الحب الذي يحرك من كل قلب ما فيه من الحب. بحيث آآ يصلح لمحبي الاوثان والصلبان والغلمان والاخوان والاوطان والمردان والنسوان كما يصلح لمحبي الرحمن. يعني بيقول ان هؤلاء الشباب يسمعون كلاما في الحب هو في الاساس آآ ليس خاصا بحب الله وانما هو يصلح لكل محب حتى الذي يحب حراما حتى الذي يحب الصليب حتى الذي يحب الاوثان. آآ حتى الذي يعني يعمل عمل قوم لوط حتى يعني واضح يا شباب؟ فهو يبين ان هذا ليس خاصا بالله وكذلك لم يشرعه الله ولكن كان الذين يحضرونه من الشيوخ يشترطون له المكان والمكان والخلان يعني يشترطون طبعا يا شباب ان شاء الله سيأتي ذكر ذلك بتوسع في كتاب الاستقامة. يعني نقض هذا السماع المحدث الذي يزعمون انه تتحرك به قلوبهم اه واضح والذي لم يشرع في الاسلام سيأتي نقده مفصلا في كتاب الاستقامة ابن تيمية رحمه الله آآ كان يعني يتكلم في هذا المعنى اه وبين انهم الذين حضروا هذا السماع من المشايخ الصالحين شرطوا له شروطا لا توجد الا نادرة. فعمت هذه السماعات خارجة عن اجماع المشايخ. ومع ذلك ومع هذا فاخطأوا والله يغفر لهم خطأهم فيما خرجوا به عن السنة وان كانوا معذورين. والسبب الذي اخطأوا فيه اوقع آآ اوقع امما كثيرة في هذا المنكر يعني يريد ان يقول يا شباب ان هذا الخطأ وهو فكرة الاجتماع على استماع الاناشيد التي تحرك المحبة بغرض التقرب بها الى الله. كان يحضره بعض المشايخ من اهل الفضل وكانوا يشترطون له شروطا صارمة. يعني ان يكون بكلام صحيح وان يكون آآ المجتمعون من اهل العلم ونحو ذلك فلما اخطأوا هذا الخطأ الذي خالفوا فيه الوحي جاء من بعدهم فزاد عليه اخطاء كثيرة ووقع فيه وانت ناس منكم اللي راحت موالد مسلا وشافت يعني يشوف بلاوي فيها هذا الامر وربما اشترطوا له الشيخ الذي آآ يحرس آآ من الشيطان ثم توسع في ذلك غيرهم يعني اشترطوا آآ شخصا يكثر من التعوذات هذا من الشيطان حتى يبتعد الشيطان عن المجلس ونحو ذلك من المعاني ثم توسع في ذلك غيرهم حتى خرجوا فيه الى انواع من المعاصي. بل الى انواع من الفسوق بل خرج فيه طوائف الى الكفر الصريح بحيث يتواجدون على انواع من الاشعار التي فيها الكفر والالحاد التواجد هنا شباب معناه حالة الوجد كلمة التواجد مشهورة عند المتأخرين بمعنى الوجود فلان يقول لك انا هكون متواجد مثلا في مصر مثلا بعد اسبوع. غلط كلمة متواجد هذا من فعل التواجد وهو الوجد لحالة بتحصل للانسان المتصوف. الصحيح ان تقول ساكون موجودا اه المهم اه فهو بيقول ان هم حتى اصبحوا يتواجدون يعني يطربون ويفرحون آآ من شعر فيه الحاد وكفر مما هو آآ من اعظم انواع الفساد. وينتج لهم ذلك من وينتج لهم ذلك من الاحوال بحسبه كما آآ تنتج لعباد المشركين للعباد المشركين واهل الكتاب وعباداتهم بحسبها والذي عليه محقق المشايخ والان انتقد هذا السماع. فكرته يا شباب باختصار هو ان يجتمع الناس على طبل وزمر وعلى اناشيد يتقربون بها الى الله ويحركون محبة قلوبهم لله. هذا مبتدع وان كان يفعله بعضهم قديما بشروط صارمة وايضا هو مبتدع. وصار من بعدهم يسرف فيه اسرافا كبيرا ويخرج به حتى عن عن تحدي هؤلاء وان كان هؤلاء اساسا مخطئين ولكن ابن تيمية يقول انهم كانوا معذورين لجهلهم فمقام الاعذار شيء ومقام الخطأ شيء. واضح يا شباب لا تلازم بين الاعذار وانكار الخطأ لا يمكن ان تثبت الخطأ وتثبت العذر. المهم ابن تيمية هنا يا شباب بعدما بين البدعة واصلها وبين ما نتج عنها من بدع اغلظ اراد ان يحاكم هؤلاء الى ائمتهم وهم الجنيد وسهل التستر والداراني وابن خفيف. الائمة آآ اللي هم ائمة التصوف ائمة التصوف الذين كانوا قريبين جدا من اهل السنة وابن تيمية كثيرا ما يحاول ان يحاكم هؤلاء المتأخرين الى هؤلاء نشد حيلنا في في القراءة شوية يا شباب قال رحمه الله والذي عليه محققوا المشايخ اللي هم كبار من نسبوا الى التصوف كالجنيد يعني انه كما قال الجنيد من تكلف السماع فتن به. ومن صادف السماع ومن صادف السماع استراح به. يعني من تكلف من تعمد ذلك اه ومعنى ذلك انه لا يشرع الاجتماع لهذا السماع المحدث ولا يؤمر به ولا يتخذ ذلك دينا وقربة. فان القربى والعبادات فان القربى والعبادات انما تؤخذ عن الرسل صلوات الله عليهم وسلامه فكما انه لا حرام الا ما حرمه الله فلا دين الا ما شرعه الله يبقى هو هنا يا شباب يحاول ان آآ يستدل على هؤلاء بقول بعض كبرائهم لا ان كبرائهم هم الائمة الذين يؤخذ عنهم ولكن فقط من باب آآ بياني ان هؤلاء لم يخالفوا فقط الوحي والسنة وانما كذلك خالفوا كبراءهم. واضح نفهم موضع الاستدلال يا شباب قال الله تعالى لهم شركاء وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولهذا قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فجعل محبتهم لله موجبة لمتابعة رسوله وجعل متابعة رسوله موجبة لمحبة الله لهم. قال ابي بن كعب رضي الله عنه عليكم بالسبيل والسنة فانه ما من عبد على السبيل السنة ذكر الله ذكر الله تعالى فاقشعر جلده من مخافة الله الا تحاتت عنه خطاياه كما كما يتحات الورق اليابس عن الشجر وما من عبد على سبيلي وما من عبد على سبيل آآ على السبيل والسنة ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشية الله الا لم تمسه النار النار ابدا. وان اقتصادا في سنة آآ في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف في خلاف وسنة. كلام جميل جدا يا شباب. فاحرصوا ان تكون اعمالكم ان كانت اقتصادا او اجتهادا على منهاج الانبياء وسنتهم. وهذا مبسوط في غير هذا الموضع. يعني مبسوط يا شباب في كتاب الاستقامة كتاب الاستقامة هو اهم كتاب انتقد فيه ابن تيمية بدعة من خلطوا بين التصوف والكلام لا سيما في الامور المحدثة كالسماع المحدث ونحو ذلك اه فلو كان هذا مما يؤمر به ويستحب وتصلح به القلوب للمعبود المحبوب لكان ذلك مما دلت الادلة الشرعية عليه. يعني ابن تيمية الشباب يقول لا يمكن ان يكون هناك طريق يحصل به محبة الله وعبادة الله والقرب من الله لا يمكن ان يكون هناك طريق صحيح الا ودل عليه القرآن. فعلامة صحته ان يدل عليه القرآن. وكل ما ليس في القرآن السنة لا يمكن ان يكون عبادة الله عبادة لله ولا يمكن ان يحصل به اثر خير في طريق عبادة الله قال ومن المعلوم انه لم يكن في القرون الثلاثة المفضلة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني. الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لما يكون اللفظ الاصح يا شعوب خير الناس قرني. او خير امتي قرني لكن خير القرون قرني اظني يحتاج مراجعة يعني قال لا في الحجاز ولا في الشام ولا في اليمن ولا في العراق ولا في مصر ولا في خراسان. احد من اهل الخير والدين يجتمع على السماع. يعني هو يقول آآ يعني من المعلوم انه لم يكن في القرون الثلاثة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها خير القرون قرني لا في الشام بقى يعني لا في الحجاز ولا في الشام ما فيش واحد من اهل هذه القرون لا في الحجاز ولا في الشام ولا في اليمن ولا في العراق ولا في مصر ولا في خراسان احد من اهل الخير والدين يجتمع على السماع المبتدع لصلاح القلوب ولهذا كرهه الائمة كالامام احمد وغيره. وعند الشافعي هو من احداث الزنادقة. حين قال آآ خلفت ببغداد شيئا احدثته آآ يسمونه التخبير يصدون به الناس عن القرآن. يعني ليس فقط هو بدعة ولكن يا شباب كل بدعة تنقص من السنة كل اجتهاد في بدعة يبين يدل يعني يستلزم تقصيرا في السنة واما ما لم يقصده الانسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا ذم باتفاق الائمة. ولهذا انما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا على السماع. اللي هو والاستماع الانصات يعني. لأ على السماع المستمع للقرآن يثاب عليه والسامع له بدون قصد وارادة لا يثاب عليه. يعني محل النزاع يا شباب هو القصد يعني الانسان اذا كان هناك صوت وهو لا يتعمد الاستماع اليه صوت من من هذه الموالد لا يتعمد وهو فقط يسمعه لكن لا ينصت اليه فانه لا يأثم على ذلك كذلك المستمع للقرآن يا شباب اذا لم يكن قاصدا مريدا لا يستمع. فيه ناس احيانا يا شباب تلاقيه مثلا مشغل القرآن في في في غرفة وهو جالس في غرفة اخرى في يعني لا لا يأخذ اجرا على ذلك انما يأخذ اجرا على ان يستمع للقرآن. نعم آآ من وجه يصح ان الانسان يعني يشغل في بيته مثلا سورة البقرة هذا جيد. لكن نحن نتكلم عن في الاستماع مش على مطلق يعني ان يتلى القرآن في البيت يعني آآ قال انما الاعمال اذ الاعمال بالنيات وكذلك ما ينهى عن استماعه من الملاهي لو سمعه السامع بدون قصده لم يضره ذلك. فلو سمع السامع بيتا يناسب بعض حاله فحرك ساكنه المحمود وازعج قاطنه المحبوب او بمثل ذلك ونحو هذا لم يكن هذا مما ينهى عنه. وان كان المحمود الحسن آآ وان كان المحمود آآ لا لازم الجملة دي يكون فيها وان كان وان كان المحمود الحسن آآ حركة حركه قلبه لا دي يا شباب آآ الحسن حركة قلبه التي يحبها الله ورسوله الى محبته التي تتضمن فعل ما يحبه الله وترك ما يكرهه الله. كالذي اجتاز ببيت الذي اجتاز ببيت فسمع قائلا اه يعني واحد مر بالبيت هو يتكلم هنا يا شباب عن عن ان يسمع الانسان شيئا يحرك فيه معنى يحرك فيه معنى دون ان يتعمد ذلك قال كالذي اجتاز ببيت يعني واحد مر جنب بيت فسمع قائلا يقول كل آآ كل يوم تتلون غير هذا بك احمد فاخذ منه اشارة تناسب حاله فان الاشارات هي من باب القياس آآ ارجو ان اكون قرأت البيت آآ قراءة صحيحة هذا البيت يحتاج ان يراجع كل يوم تتلون غير هذا بك احمد ممكن قال فاخذ منه اشارة آآ تناسب حاله فان الاشارات هي من باب القياس والاعتبار وضرب الامسال ومسألة السماع كبيرة منتشرة قد تكلمنا عليها في غير هذا يعني يريد ان يقول يا شباب ان انسان ممكن يسمع مقطع شعر مثلا فهذا المقطع يحرك فيه شيئا يعني يجعله آآ يتقرب الى الله. اي بيت ممكن انت تسمع بيت جاهلي يا شباب مثلا ومن يوفي لا يذمم ومن يفضي قلبه الى مطمئن البر لا يتجمجم ومن يك ذا مال فيبخل بماله آآ على فيبخل بفضله آآ يستغنى عنه ويذمم. اي باب من اي باب من ابواب الشعر ربما يحرك فيك معنى فهذا حسن لكن هل هل يتقرب الانسان الى الله بسماع هذه الامور ويستغني بها عن الوحي ليس ليس كذلك وانما قد تصادف في به معنى معينا فيتحرك لكن بدون قصد طبعا شعر زهير ده جميل جدا يا شباب احب منكم ان تقرأوه لانه هو مليء بالحكمة ويبين ان العرب كان فيهم كثير من الحكماء طيب نرجع يا شباب والمقصود هنا ان المقاصد المطلوبة للمريدين. طبعا تسمية المريد هي تسمية مبتدعة. هي التسمية الصحيحة العبد العبد لله لا نقول مثلا العارف بالله هذه تسمية تجاوزها بعض الناس لكني لا اراها صحيحة كذلك تسمية المريد قال والمقصود هنا ان المقاصد المطلوبة للمريدين تحصل بالسماع الايماني القرآني النبوي الديني الشرعي الذي هو سماع النبيين وسماع العالمين وسماع والعارفين وسماع المؤمنين. يعني يريد ان يقول لا تطلب خيرا لقلبك الا من الوحي قال الله تعالى اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم الرحمن خروا سجدا وبكيا. والان الشباب يريد ان يقول ان اهل الايمان بسماعهم للوحي يحصل لهم آآ معاني عظيمة في الايمان يريد ان يقول وكل معنى يطلب من الخير في في غير الوحي لا لا يكون صحيحا يريد ان يقول يا شباب ان اهل الايمان كذلك يحصل لهم هذه الاحوال الايمانية آآ واضح يا شباب؟ خروا سجدا وبكيا يحصل لهم بكاء ويحصل لهم تفاعل مع القرآن. وقال تعالى ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون الاذقان سجدا سبحان ربنا ان كان وعد ربنا ان مفعولا وياخرون الاذقان يبكون ويزيدون خشوعا. وقال تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين دبي هنا شباب السبب والانفعال. فالسبب هو القرآن والانفعال هو الخشوع والبكاء وآآ الرحمة في القلب ومحبة العمل الصالح انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. وقال تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. وكما مدح المقبلين على هذا السماع فقد ذم المعرضين عنه. في مثل قوله ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا. ويتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين. واذا تتلى عليهم اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا. فبشروا بعذاب اليم. وقال تعالى والذين اذا ذكر الله وجلت والذين اذا آآ والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا وقال تعالى فما لهم عن التذكرة معرضين؟ عن التذكرة معرضين كانهم حمر مستنفرة فرت من قسورة. وقال تعالى ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذي لا يعقلون ولو ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون وقال تعالى وقال الذين كفروا آآ وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون. ومثل هذا كثير في القرآن. وهذا كان آآ سماع سلف الامة واكابر واكابر مشايخها وائمتها كالصحابة والتابعين ومن بعدهم من المشايخ كابراهيم ابن مكتوب هنا ابن ادم. لأ طبعا ابن ادهم. غريب جدا جدا يعني الصراحة المحقق في الاشياء دي غريبة وان كان احسن في اشياء كثيرة يعني هو اساسا تحت مترجم لابراهيم ابن ادهم. طب فوق ليه سايب كلمة ادم؟ غريبة! يعني هو هي هي المفروض ادهم طيب غفر الله لنا وله. المهم يا شباب نلاحظ هنا ان ابن تيمية يحاول ان يبين للصوفية يقول لهم كل المعاني التي تطلبونها آآ موجود نظيرها واعظم منها عن طريق الوحي لكن مشكلتكم في امرين انكم احيانا تطلبون اشياء ليست شرعية او انكم تطلبونها من طرق غير شرعية ويقول لهم ان تحريك المحبة في القلوب والعمل بمقتضياتها وما يجده الانسان في النفس من نفسه من فرح وبكاء وخشوع ليس هذا طريقه انما طريقه الوحي فانتم بذلك لم تخالفوا الوحي فقط بل كذلك خالفتم الصحابة والتابعين بل ائمة مشايخكم ابراهيم ابن ادهم والفضيل ابن عياض وابي سليمان الداراني ومعروف الكرخي ويوسف ابن اسباط وحذيفة المرعشي وامثال هؤلاء. لاحظوا يا شباب ان ابن تيمية يستعمل مع هؤلاء الحجة والرحمة لان الحجة وحدها كانت تقوم عليهم بالوحي لكن الرحمة هو ان يحاول ان يبين لهم ان ائمتكم المرضيين عندكم لم يوافقوكم في ذلك فانتم بذلك لم تخالفوا الوحي فقط وهذا شباب من احسن ما يكون. من احسن ما يكون في الدعوة الى الله ان يكون معها الرحمة. مع الحجة وطبعا احنا ذكرنا هذا الاصل في الدرس الثاني من هذه السلسلة لما تكلمنا عن منهج ابن تيمية في مناقشة المخالفين. قال وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لابي موسى الاشعري ابا موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون ويبكون وكان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا امروا واحدا منهم ان يقرأ والباقي يستمعون. شف يبين لهم ايه ان ايضا نحن عندنا هذه المجالس. عندنا مجالس التذكير بالله والوعظ اه وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بابي موسى الاشعري وهو يقرأ فجعل يستمع لقرائته وقال لقد اوتي مزمارا من مزامير ال داوود يعني يقرأ قراءة جميلة وقال مررت بك البارحة وانت تقرأ فجعلت استمع لقرائتك فقال لو علمت انك تسمع لحضرته لك تحبيرا. اي لحسنته لك تحسينا وقال صلى الله عليه بين شباب فكرة التحمير فكرة الانسان يجمل صوته بالقرآن ليكون ذلك موقعه في في الناس في نفوس الناس اه زي ما احنا كده بنسمع الشيخ المنشاوي رحمه الله ويعني وسماع الشيخ المنشاوي مع تلاوته للقرآن من اهم الاسباب اللي انا نفسي بتأمل فيها القرآن كثيرا جدا. يعني طريقة تلاوته للقرآن تجعلني اتأمل كثيرا واتدبر في هذا الكتاب وذكرت موقف قبل ذلك ان انا كنت مع شاب في في اسبانيا كنا رايحين نزور غرناطة بيسموها جرنادا. والشاب ده اساسا ما كانش بيصلي وكان يعني من اللي بيسمعوا بعض المبتدعين. اللي هم اصحاب الحداثة. والشاب ده والله يعني عنده مشكلات كثيرة جدا في الايمان والعقيدة. لكن قدر الله ان انا ركبت معه السيارة بغير ترتيب كان شاب طيب جدا مهذب لكن هو آآ عنده شبهات كثيرة. المهم تكلمنا انا وهو بدأت احل له بعض الشبهات بما فتح الله علي به وقتها آآ جينا نصلي فالشاب ما حبش قال لي انا مش مقتنع بالصلاة دلوقتي حاسس ان انا باصلي وانا ما عنديش خشوع. قعد يقول كلام غريب كده. قعدت اكلمه عن الصلاة وانك انت تصلي واحدة واحدة واحنا راجعين في السيارة آآ انا كنت معي طبعا آآ دائما معي آآ الشيخ المنشاوي رحمه الله. بحب اشغل الصور له واستمع لها في سفري. فجاء جاءت الاية التي يتلوها في سورة الانفال وهي من اجمل ما قرأه ويحاول ان يصور فيها مشهد آآ المشركين الذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس الله سبحانه وتعالى ينهى اه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون خروجهم في غزوة بدر كهؤلاء الذين خرجوا بطرا ورئاء الناس لانهم قالوا يعني آآ لما آآ قيل لهم ان النبي صلى الله عليه وسلم يعني ترككم فارجعوا. قالوا لا لابد ان يخاف العرب منا بعد هزيمة محمد واصحابه ولابد ان آآ نبقى يعني مرهوبين يعني خرجوا بطرا ورئاء الناس يعني لا لا يقصدون بخروجهم وجه الله طبعا بل ارادوا السمعة اه اه صور الشيخ رحمه الله هذا المشهد ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس تصويرا عظيما جدا هذا الشاب يا شباب كان ورا بيلعب في التليفون اللي هو كان راكب في السيارة انا كنت راكب في الامام وهو راكب في الخلف والله يا شباب هذا الشاب كانه سحر ترك التليفون قال لي ما هذا؟ من هذا الشيخ؟ ما هزا القرآن والله انبهر جدا بهذا المقطع. وطلب مني ان ارسل له آآ كل المقاطع لهذا الشيخ الكريم. وكانت فاتحة خير له في ان يحب القرآن وان يستمع له. نسأل الله ان يهدي هذا الشاب وكل من هم في مثل حاله اقصد اقول يا شباب ان تحبير تلاوة القرآن. انت ممكن تجد انسان يحب الصلاة بسبب ان الامام يحسن التلاوة. فهذه الامور يا شباب مطلوبة. لا يتهم الناس بعدم الاخلاص اذا احبوا ذلك بالعكس هذه الامور موجودة لها ادلتها الشرعية ادلة شرعية تبين ان جمال الصوت وحسن الصوت مطلوب وان حسن الاداء مطلوب وان حسن البيان مطلوب. وان الخطيب الذي يحسن الكلام بلسان العرب ويضرب الامثلة ويقول كلاما يعني يجذب الاسماع هو امر مطلوب آآ وقال صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم. وقال لله اشد آآ اذنا او آآ يعني استماعا يعني آآ الى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة الى قينته آآ اي استماعا يعني اشد اذنا يعني استماع يعني ان الله يستمع. آآ كقوله آآ تعالى واذنت لربها وحقت. اي استمعت وقال صلى الله عليه وسلم ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به. يعني آآ يعني ان الله سبحانه وتعالى يستمع يعني يحب ان يستمع الى نبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. وقال ليس منا من لم يتغنى بالقرآن. وان كان هناك خلاف في معنى يتغنى بالقرآن ولهذا ولهذا السماع من المواجيد العظيمة والاذواق الكريمة ومزيد المعارف والاحوال الجسيمة ما لا ما لا يسعه ولهذا السماع من المواجيد العظيمة والاذواق الكريمة ومزيد المعارف والاحوال الجسيمة ما لا يسعه خطاب ولا يحويه كتاب كما ان لتدبر القرآن وتفهمه من مزيد العلم والايمان ما لا يحيط به بيان. يعني كانه يقول يا شباب ان تحسين الصوت بالقرآن مع تأمل معانيه هو نور على نور. ومما ينبغي التفطن له ان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم قال طائفة من السلف ادعى قوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم يحبون الله فانزل الله تعالى هذه الاية تقول ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فبين سبحانه ان محبة الله توجب اتباع الرسول وان اتباع الرسول يوجب محبة الله للعبد وهذه محبة امتحن امتحن الله بها آآ اهل دعوى محبة الله. فان هذا الباب يكثر فيه الدعاوى والاشتباه. ولهذا يروى عايزين نون المصري انهم كانوا تكلموا في مسألة المحبة عنده. فقال اسكتوا عن هذه المسألة لئلا تسمعها لالا تسمعها النفوس فتدعيها سوف تدعيها وقال بعضهم آآ من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري اللي هم الخوارج يعني. ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ من عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد. يبين ان مشكلة كل هذه الفرق يا شباب لا لا في الاصل الذي تقربوا به الى الله ولكن في ذلك من حصروا ذلك في المحبة ومن حصلوا ذلك في الخوف ومن حصروا في الرجاء فهذه اخطاء والصواب ان كل هذه المعاني يعبد الله تبارك وتعالى بها احنا في صفحة ربعمية خمسة واربعين يا شباب قال وذلك لان الحب المجرد ودعواه تتبسط النفوس فيه حتى تتوسع فيه آآ اهوائها اذا لم يزع وازع الخشية لله حتى قالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه. يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان حب العبد اذا لم يقيد بالخوف والرجاء لا يكون صوابا يعني لا يتجه العبد به الاتجاه الصحيح قال حتى ان اليهود والنصارى ادعوا انهم ابناء الله واحباؤه قال ويوجد في مدعي المحبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في اهل الخشية. نعم ولهذا قرن الخشية ولهذا ولهذا قرن الخشية بها في قوله يعني الله قرر الخشية بها في قوله اه هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود. وكان المشايخ المصنفون في السنة يذكرون في عقائدهم مجانبة من يكثر دعوى المحبة دعوى المحبة والخوض والخوض فيها من غير خشية يعني المشايخ اللي هم المصنفون في مسألة السنة اللي هم المتصوفة يعني لا يحبون من يكثر في الكلام عن المحبة دون ان يذكر معها الخشية. كمان يا شباب يذكر مثلا رحمة الله دون ان يذكر عذابه الله سبحانه وتعالى ذكر العذاب وذكر الرحمة قال لما لما في ذلك من الفساد الذي وقع فيه طوائف من المتصوفة وما وقع فيه آآ وما وقع في هؤلاء من فساد الاعتقاد والاعمال. آآ اوجب لأ هو طبعا علامات الترقيم هنا غلط يا شباب. يعني كثيرا ما يخطئ فيها. بيقول يعني بعد كلمة المتصوفة نعمل ايه؟ فصلة وقع فيه طوائف من المتصوفة. خلاص؟ وما وقع في هؤلاء من فساد الاعتقاد والاعمال اوجب انكار طوائف اوجب انكار طوائف لاصل طريقة المتصوفة بالكلية. يعني بسبب ان كثيرا من المتصوفة يدعي المحبة دون الخشية فيقع في الفواحش والمنكرات والبدع هذا المعنى جعل كثيرا من الناس تنكر اصل التصوف بالكلية حتى صاروا صار المنحرفون صنفين. صنف يقر بحقها وباطلها. وصنف ينكر حقها وباطلها. يعني يا شباب واحد يقول مثلا آآ ده ده المعنى اللي احنا بنقول عليه يا شباب. ان الانسان مثلا ينظر الى آآ جماعة معينة فلكونه يبغض منها شيئا ينكر اصلها. يعني واحد مثلا رأى ان جماعة آآ ممن آآ يقومون بالجهاد في سبيل الله يكفرون الناس بغير حق ويقتلون بالباطل ونحو ذلك. يعني يقتلون من لا يقتل من لا يستحق القتل فهؤلاء مجاهدون فهو يمكن ان يقر جهادهم الحق المشروع وينكر بدعهم. هذا صواب. لكن هنا عندنا طائفتان الطائفة الاولى تحبهم لجهادهم فتصوب افعالهم المنكرة. او انها تكهر تكره افعالهم المنكرة فكذلك تنكر الجهاد في سبيل الله بالكلية. هذا هو ما حصل يا شباب. اما ان طائفة احبت التصوف وقبلت كل ما فيه من البدع او طائفة نظرت ما في التصوف من البدع فانكرت حتى ما فيه من الخير. والصواب يا شباب آآ الانصاف ان نقول ان هذا هؤلاء عندهم كثير من الخير لكن طريقتهم فيها بدع كثيرة. كما يا شباب مسلا ما يحدث في جماعات كثيرة في جماعة مثلا جماعات كثيرة منتشرة بين الناس فيها حق وباطل. لا يصح ان يحملك ما عندهم من الباطل ان تنكر ما عندهم من الحق. ولا ان يحملك ما عندهم من حق من الحق ان تبرر لهم ما هم عليه من الباطل. هذا هو الانصاف يا شباب قال صنف يقر بحقها وباطلها وصنف ينكر حقها وباطلها. كما عليه طوائف من اهل الكلام والفقه والصواب انما هو الاقرار بما في فيها وفي غيرها من موافقة الكتاب والسنة والانكار لما فيها وفي غيرها من مخالفة الكتاب والسنة. هذا يا شباب هو الانصاف. وده اللي انا قلته قبل ذلك شبعا فكرة الشخص الذي رأى شابا ينتمي لجماعة التبليغ والدعوة عندهم بعض المخالفات وعندهم كثير من الخير قال لهذا الشاب ان هذه الفرقة فرقة مبتدعة بل بل تجاوز كذلك وقال فرقة نارية وتدخل النار. طبعا كل هذا كلام خطأ وان كان عندها شيء من المخالفات معروف لكنه جعل هذا الشاب يترك كل ما كان عليه من الخير حتى المواظبة على الصلاة يعني هذا الشاب خرج من آآ نور فيه ظلمة الى ظلمات لا نور فيها وهذا ليس صحيحا يا شباب. الصواب ان يكون الانسان ذكيا يقبل ما عند الناس من الخير ويترك ما عندهم من شر. وهذا تكلمنا عليه كثيرا. وقال تعالى قل ان كنتم يبقى الفكرة دي يا شباب مهمة جدا من مقاصد الكتاب وهي الانصاف في الحكم على المقالات والفرق ووزنها بالكتاب والسنة قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. فاتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشريعته باطنا وظاهرا. هي موجب محبة الله. كما ان الجهاد في سبيله وموالاة كما ان الجهاد في سبيله وموالاة اوليائه ومعاداة اعدائه هو حقيقتها. كما في الحديث اوثق شعور الايمان الحب في الله والبغض في الله. وفي الحديث من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان وكثير ممن يدعي المحبة وهو ابعد من غيره عن اتباع السنة وعن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله ويدعي مع هذا ان ذلك اكمل اكمل لطريق المحبة من غيره لزعمه ان طريق المحبة لله ليس فيه غيره ليس فيه غير ولا ليس فيه غيرة غلط كلمة غيره دي المفروض ليس فيه غيرة ده خطأ كبير ده ليس فيه غيرة ولا غضب لله يعني يريد ان يقول يا شباب ايه ان في واحد مثلا يدعي محبة الله لان هؤلاء الشباب لما لما كان عندهم هذا الاصل الخطأ وهو ظنهم آآ ان الانسان ان كل ما في الكون يرضاه الله لان الله خلقه وشاءه هذا ليس فقط جعلهم منحرفين في في باب العبادة ولكن كذلك في باب الامر والنهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. قالوا كل ما في الكون هو معروف لان الله يحبه وشاءه وخلقه. وهذا قول باطل. فالصواب ان الانسان يأمر المعروف وينهى عن المنكر. فهؤلاء يزعمون ان محبة الله لا تقتضي الغيرة على دينه ولا تقتضي الغضب له. طبعا هذا كلام كذب لان العبد انما يغضب لغضب الله والله لا يرضى لعباده الكفر والفسوق والعصيان قال وهذا خلاف خلاف لما دل عليه الكتاب والسنة ولهذا جاء في الحديث المأثور يقول الله تعالى يوم القيامة اين المتحابون بجلالي؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي. فقوله متحابون بجلال الله تنبيه على ما في قلوبهم من اجلال الله وتعظيمه آآ مع مع التحابي مع التحابي فيه. وبذلك يكونون حافظين لحدوده دون الذين لا يحفظون حدوده لضعف الاجلال في قلوبهم. وهؤلاء هم الذين جاء في الحديث آآ جاء فيهم الحديث حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتجالسين في وحقت محبتي للمتزاورين وحقت محبتي للمتباذلين في اللي هم يعني يتصدقون لوجه الله تبارك وتعالى طيب آآ آآ نكمل يا شباب آآ احنا في صفحة ربعمية تمانية واربعين. خلاص يا شباب احنا بقى لنا تقريبا عشر صفحات ناخدهم ان شاء الله بسرعة كده قال والاحاديث في المتحابين في الله كثيرة وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا يوم لا لا ظل الا ظله. امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمسجد اذا خرج منه آآ حتى يعود اليه ورجلان تحابا في الله واجتمعا على ذلك وتفرقا عليه آآ ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما انفقت يمينه. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات منصب فقال اني اخاف الله رب العالمين. آآ يا شباب آآ يعني المحبة في الله ان تحب العبد لا لدنياه ده ضابط مهم جدا في فكرة المحبة المحبة لله ان تحبه ليس لدنياه ان كنت تحبه لمصلحة تجنيها منه مصلحة دنيوية تجنيها منه فهذه ليست محبة لله قال واصل المحبة هو معرفة الله سبحانه وتعالى ولها اصلان احدهما هو يقال آآ له محبة العامة ومحبته لاجل احسانه الى محبة العامة اللي هي محبته لاجل احسانه الى العباد. وهذه المحبة على هذا الاصل لا ينكره احد. آآ لا ينكرها احد. فان القلوب مجهولة على حب من احسن اليها وبغض من اساء اليها. والله سبحانه وتعالى هو المنعم المحسن الى عبده بالحقيقة. يعني يريد ان يقول يا شباب ان آآ ان الله سبحانه وتعالى يحب لامرين. فيه محبة يشترك فيها عامة الناس وهي انهم يحبون يحبون الله لانعامه عليهم. هذه محبة لا تنكر يا شباب لكنها ليست هي الاكمل اه اه فان المتفضل بجميعه فانه المتفضل بجميع النعم آآ وان جرت بواسطة يعني حتى لو انت مثلا نالك مال او او خير نالك خير بواسطة بعض العباد فان الله سبحانه وتعالى هو آآ سببه يعني ان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقه وشاءه وقدره لك اذ هو ميسر الوسائط ومسبب الاسباب ولكن هذه المحبة في ولكن هذه المحبة في الحقيقة اذا لم تجذب القلب الى محبة الله نفسه فما احب العبد في الحقيقة الا نفسه. ده كلام جميل جدا يا شباب. يعني لو الانسان كان بيحب ربنا فقط آآ لما يعطيه الله له من النعم ولم يجره ذلك ولم يجره ذلك لمحبة الله نفسه ففي الواقع يا شباب الانسان يحب نفسه يعني يا شباب بمعنى بسيط اذا كان انسان يحسن اليك كثيرا جدا جدا ويعني آآ يعطيك من ما له ومن صحته ومن وقته فاذا انت تحب احسانه اليك فاذا لم يجر لم يجرك ذلك الى ان تحب هو نفسه فانت في الواقع تحب نفسك لا تحب ذلك الشخص. فما بالك في حق الله وهذا ليس بمذموم آآ بل محمود. وهو المحبة آآ وهذه المحبة هي المشار اليها بقوله احبوا الله لما يغزوكم به من نعمه. واحبوني لحب واحب اهل بيتي بحبي والمقتصر على هذه المحبة هو لم يعرف هو آآ لم آآ يعرف من جهة الله هو لم يعرف من جهة الله ما يستوجب به انه يحب الا لا يستوي طبعا علامات الترقيم مشكلة يا شباب هو لم يعرف من جهة الله ما يستوجب به ان يحبه الا احسانه اليه. يعني يريد ان يقول ان هذا لو عرف محامد الله لاحبه هو ولا يعرف من محامد الله الا انه يحسن الى عباده وهذا كما قالوا ان الحمد لله على نوعين. حمد هو شكر وذلك لا يكون الا على نعمته وحمد هو مدح وثناء ومحبة له. ثناء عليه ومحبة له وهو بما يستحقه لنفسه سبحانه وتعالى. فكذلك الحب فان الاصل الثاني فيه هو محبته لما هو له اصل. وهذا حب من عرف من الله تبارك وتعالى ما يستحق ان يحب لاجله وما من وجه وما من وجه من الوجوه التي يعرف الله بها مما دلت عليه اسماؤه وصفاته الا وهو نمسح نشيل العلامة دي يا شباب الا وهو يستحق المحبة الكاملة من ذلك الوجه. يعني كلما كان العبد اكثر علما بالله واكثر خشية له كلما كان اكثر حبا له واكثر عبادة له حتى جميع مفعولاته اذ كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل. ولهذا استحق ان يكون محمودا على كل حال ويستحق ان يحمد على السراء والضراء كما سبق شباب ان الانسان اذا تأمل المصائب سيجد فيها اوجها من الحكمة والرحمة مما يجعله يرضى بها ويرضى عن الله تبارك وتعالى الذي قدرها. وهذا اعلى واكمل وهو حب الخاصة. يعني ابن تيمية يا شباب يقول ان الحب على درجات. الدرجة الاولى هو ان تحب الله فقط لاحسانه اليك هذا جيد وهو عبادة وهو من شكر النعمة. لكنه ناقص. ليس كاملا. الكمال ان تحب الله لان الله يستحق ان يحب. وهذا انما سيكون بقدر علمك بما لله من محامد. وازكر هنا القصة يا شباب اللي احيانا بحب يعني ازكرها كثيرا للشباب الرجل الذي قال والله اني لاحب الله حبا كبيرا. الله سبحانه وتعالى وجدني في في اه في اوقات وانا افعل اشياء لو اطلع فيها احد لما استطعت ان ارفع رأسي بين الناس. فالله سبحانه وتعالى رحمني وسترني ووفقني للتوبة. فهذا مما جعلني احب الله فشوفوا يا شباب كلما تأمل الانسان في لطف الله به كلما تأمل الانسان في ما لله من المحامد كلما ازداد حبا له كلما ازداد طاعة له آآ قال وهؤلاء هم الذين يطلبون لذة النظر الى وجهه الكريم ويتلذذون بذكره ومناجاته. ويكون ذلك لهم اعظم من الماء للسمك حتى لو وانقطعوا عن ذلك لوجدوا من الالم ما لا يطاق وهم السابقون. يعني اصبح الانسان من كثرة محبته لله يجد راحته وفرحه وقرة عينه في طاعة الله كما يقول كثير من العباد يا شباب ان هو تعب في عبادة الله في بداية عمره ثم صار يتلذذ بها ويفرح في اخر عمره. وهكذا الطاعات يا شباب ان الانسان قد يتعب في بداية طاعته ثم بعد ذلك تصير قرة عين له ويصير تعبه في تركه لتلك الطاعة ويصير فرح فرحوا بقدر استقامته على طاعة الله طبعا المعنى ده جميل جدا يا شباب قال كما في الحديث في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بجبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا يا رسول الله من المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات وفي رواية اخرى قال المستهترون بذكر الله يضع يضع الذكر عنهم يضع الذكر عنهم اثقالهم فيأتون فيأتون يوم القيامة خفافا يعني كلمة آآ استهتر فلان يا شباب يعني ذهب عقله يعني يعني كأنه ايه يعني كأنه يقول المستهتر اللي هو المولع يعني على عكس ما احنا نقول ان الانسان المستهتر هو المفرط. لأ المستهتر هنا مقصود به الانسان المولع. يعني الذي يحب كثيرا او يكون مغرما بذكر الله. واضح وان كان يا شباب الحديث فيه ضعف لكن احنا نعلق فقط على كلمة المستهتر. لان الناس بتجعل المستهتر اللي هو المفرط لأ المستهتر بمعنى المولع المغرم الانسان المكثر من الشيء قال وفي حديث هارون هو هارون ابن عنترة عن ابيه عن آآ عن ابن عباس آآ هو حتى ذكر هنا التفسير قال المستهتر بذكر الله يتولع به وينعم به دون كلف آآ يعني كلف به لا يفتر يعني اللي هو مغرم به يعني يا شباب قال من حديث هارون ابن عنترة عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال موسى يا رب آآ اي عبادك احب اليك؟ قال الذي يذكرني ولا ينساني. قال فاي عبادك اعلم. قال الذي يطلب علم الناس آآ الذي يطلب علم الناس الى علمه ليجد كلمة آآ تدله على هدى. او ترد او او ترده عن عن ردى قال فاي عبادك احكم؟ قال الذي يحكم على نفسه كما يحكم على غيره. ويحكم لغيره كما يحكم لنفسه. فذكر في هذا الحديث الحب والعلم والعدل وذلك جماع الخير اه ايضا يا شباب هذه الاحاديث مما تحتاج ان تراجع هي تذكر ايضا في باب الزهد وهذه القصص يا شباب انما يلتقط منها المعاني التي توافق الشرع. يعني هو هنا التقط منها معنى الحب والعدل والعلم. فهو جماع الغير. الخير. قال ومما ينبغي التفطن له انه لا يجوز ان يظن في باب محبة الله ما يظن في محبة غيره مما هو من جنس التجني والهجر والقطيعة لغير سبب ونحو وذلك مما قد يغلط فيه طوائف من الناس حتى يتمثلوا آآ في في حبه بجنس ما يتمثلون به في حب من يصد ويقطع بغير ذنب او او يبعد آآ او يبعد آآ او يبعد من يتقرب اليه وان غلط في ذلك كمن غيط من المصنفين في رسائلهم حتى يكون مضمون كلامهم اقامة الحجة على الله بل لله الحجة البالغة. طبعا يريد ان يقول هنا ينبه على عدم الاسراف في معنى الحب الذي يخرج به عن الحد الشرعي. وان يتصرف الانسان مع في حبه لله كما يفعل مع المخلوق. يعني عارفين هقولها لكم بمعنى يعني انا احب دايما ابسط المعاني لان الغاية هي البيان عارفين يا شباب لما واحد يكون بيحب شخص يتقل عليه شوية يزعل منه شوية يهجره شوية يعني يخاصمه على على اشياء تافهة بيقول لأ ليس لا يصح وهذا في مقام الله سبحانه وتعالى. وان كنا ان وان كنا نقول بان المحبة هي اصل العبادة لكن هذا لا يجوز ابدا في حق الله. فلا يكون بين العبد والمخلوق آآ اقصد فلا يكون بين الخالق والمخلوق آآ وقد ثبت في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه. ومن تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا. ومن تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا. ومن اتاني يمشي اتيته هرولة. وفي بعض الاثار يقول الله اهل ذكري اهل مجالستي واهل شكري اهل زيارتي واهل طاعتي اهل كرامتي. واهل معصيتي لا اؤيسهم من رحمتي من رحمة ان تابوا فانا حبيبهم. لان الله تعالى يحب التوابين وان لم يتوبوا فانا طبيبهم ابتليهم ابتليهم. ابتليهم بالمصائب حتى اطهر من المعايب. حديث جميل جدا يا شباب وان كان يعني اسناده فيه شيء من من الضعف اه لكن آآ الحديث جميل يعني جميل من حيث المعنى. يعني يبين ان الله سبحانه وتعالى آآ كلما احبه العبد احبه الله ويبين كذلك آآ ان ان العبد اذا هرب من الله يعني كان في معصية الله فان الله يبتليه بالمصائب حتى يطهره من المعائب هذا ان كان الله يحبه يعني ان من من رحمة الله يا شباب بالعبد ان الله يتابع العبد فيبتليه بمصيبة ترده اذا لم يرجع من نفسه وقد قال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما. قالوا الظلم ان يحمل آآ ان يحمل عليه سيئات غيره والهضم ينقص من حسنات نفسه. وقال تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. وقال وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم وفي الحديث الصحيح عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى ده الحديث العظيم يا شباب سيأتي معنا شرحه كاملا لكننا نقرأه يعني يكون عندنا يكون عندنا آآ هذا الحديث مطولا في في كتاب خاص يأتي معنا ان شاء الله في هذه السلسلة وهو حديث حرمت الظلم الظلم على نفسي. نقرأ الحديث قال يقول الله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الى من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تذنبون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي. لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك من ملكي في ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي الا ما ينقص اذا غمس في البحر يا عبادي انكم انما هي اعمالكم احصيها لكم. ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. حديث عظيم يا شباب حتى قيل ان هو اعظم احاديث اهل الشام. وهذا الحديث ينبغي ان يكون يعني وردا عندك في في بيتك في مسجدك بين زملائك لان هذا الحديث عظيم جدا يعني يربط العبد بربه تبارك وتعالى ويبين رحمة الله بعباده. قال ولهذا كان آآ ولهذا كان سيد الاستغفار ما رواه البخاري في صحيحه عن شداد ابن اوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار ان يقول العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. من قالها اذا اصبح موقنا بها فمات من يومه دخل الجنة ومن قالها اذا امسى موقنا بها فمات ليلته دخل الجنة فالعبد دائما بين نعمة هو يريد هنا يا شباب ان يقول وان كان العبد يحب ربه تبارك وتعالى لانعامه واحسانه لكن ذلك ينبغي ان يجره لمحبة وان كان العبد يحب ربه لانعامه واحسانه فينبغي ان يكون ذلك سببا في ان يحب الله نفسه واضح يا شباب والا فان ذلك درجة ناقصة في المحبة. قال فالعبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها الى شكر وذنب منه يعني من العبد الهاء هنا تعود على العبد يحتاج فيه الى استغفار. وكل من هذين من المأمور من من الامور اللازمة للعبد دائما. يعني العبد دائما يا شباب بين هذين. فانه لا يزال يتقلب في آآ انعم الله والائه ولا يزال محتاجا الى التوبة استغفار كلام جميل جدا قال ولهذا كان سيد ولد ادم وامام المتقين محمد صلى الله عليه وسلم يستغفر في جميع الاحوال وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري يا ايها الناس توبوا الى ربكم فاني اتوب الى الله في اليوم مائة مرة. وقال عبدالله بن عمر كنا نعد لرسول صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد يقول رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم وقال اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة. وفي صحيح مسلم انه قال انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة. ولهذا آآ شرع الاستغفار في خواتيم الاعمال. يعني ايه يا شباب؟ يعني المفروض خواتيم الاعمال الصالحة الانسان عمل عمل صالح. فكيف يستغفر الله؟ لان هذا يدل على ان الانسان قد يقصر في عمله الصالح هذا او انه يستغفر بشكل عام من تقصيره العام في حق الله اه قال تعالى والمستغفرين بالاسحار. وقال بعضهم اه احيوا الليل بالصلاة فلما كان وقت آآ السحر آآ آآ امروا بالاستغفار وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام وقال تعالى فاذا آآ افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. وقد امر الله نبيه بعد ان بلغ الرسالة وجاهد في الله حق جهاده واتى بما امر الله به مما لم يصل اليه احد غيره فقال اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك انه كان توابا ولهذا قوام طبعا هو يريد يا شباب ان يقول يبين خطأ الذين يعبدون الله من جهة المحبة فقط لا جهة المحبة تستلزم كذلك الاستقامة على العبادة وشكر الله تبارك وتعالى على النعمة واستغفار الله من الذنب ويريد ان يبين ان النبي صلى ان هؤلاء الذين يظنون انهم تكمل عبادتهم دون استغفار اه النبي صلى الله عليه وسلم اكمل الخلق ايمانا واتقاهم واخشاهم ومع ذلك امره الله سبحانه وتعالى ان يستغفر بعد ان اتم الحجة على اه خلقه به وبعد ان جاهد في الله حق جهاده فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وقالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يعني يكثر من ذلك في ركوعه آآ يعني يعظم الرب تبارك وتعالى قال ولهذا كان قوام الدين بالتوحيد والاستغفار. كما قال تعالى الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله وقال تعالى فاستقيموا اليه واستغفروه. وقال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. والله يعلم متقلبكم ومثواكم. ولهذا جاء وفي الحديث الصحيح يقول الشيطان اهلكت الناس بالذنوب واهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار اه طيب يا شباب طبعا الاحاديس دي يا شباب كما قلنا ابن تيمية يذكرها وان كانت ضعيفة. من باب الاستشهاد فقط على المعنى. وان كان اصل ما يستدل به هو من الكتاب والسنة. نبهت على هذا كثيرا جدا وقد قال يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ركب دابته يحمد الله ثلاثا ثم يكبر ثلاثا ثم يقول لا اله الا انت سبحانك ظلمت نفسي فاغفر لي وكفارة المجلس التي كان يختم بها المجلس والوضوء او التي كان يختم بها المجلس والوضوء سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اخر القاعدة والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم واقول آآ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا اعمالنا وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين. والا يجعلنا ظهيرا للمجرمين. وان يتم علينا الخير بطلب العلم النافع والعمل الصالح اه ان شاء الله يا شباب عندنا يعني هناخد اجازة كده اربع ايام تقريبا او خمس ايام حتى نعطي فرصة للشباب ان هم يراجعوا هذه الكتب آآ واريد منكم الا تكثروا الكتب عليكم عندكم الان آآ ستة كتب آآ كتب مهمة جدا ومحورية كل كتاب في بابه اساس ويعتبر جامعا في بابه فاريد منكم ان تعيدوا قراءة الكتب وان تستخلصوا منها الفوائد والقواعد اه ثم بعد ذلك ان تقرأوا هذه الكتب مع مع اهاليكم في البيت مع مع اصحابكم في العمل مع الناس في المسجد. اه يعني او حتى تستخلصوا منها المعاني التي تناسبهم دون الدخول في تفاصيل لا يحتاجونها او ربما تشكل عليهم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم يا شباب واحسن الله اليكم. وعندنا اجازة ان شاء الله تقريبا اربع ايام ثم نعود آآ مع اما مع كتاب الفرقان اولياء الرحمن واولياء الشيطان او مع سلسلة كتب هي تعتبر رسائل قصيرة في آآ ابواب اعمال القلوب وتزكية النفس والعبادة. وساوافيكم ان شاء الله باخبار هذه الدورة. آآ يعني قبل ان نبدأ بها. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته