السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم نبدأ باذن الله تبارك وتعالى مدارسة كتابنا من آآ ثورات استقراء تراث الائمة المحققين والتي آآ بدأناها بتراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب اخلاص العبادة وتزكية النفس واعمال القلوب والاخلاق والتي يجمعها اسم الاستقامة آآ اذكر اننا في هذه الدورات آآ تعمدنا ان نبدأ باستقراء تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في هذه الابواب لاني ارى ان طالب العلم او آآ اي مسلم بشكل عام يحتاج آآ ان ترسخ في آآ وان يرسخ في قلبه تلك المعاني آآ اخلاص العبادة وآآ تزكية النفس واعمال القلوب والاخلاق وان يكون ذلك هو المنطلق الذي يبدأ يبدأ منه يدخل في باقي ابواب الشريعة وارى ان آآ اخص الاسباب او من اخص الاسباب لانقلاب كثير من طلاب العلم آآ او عدم صبرهم على آآ العبادات او عدم ظهور ثمرة العلم عليهم انهم اهملوا تلك الابواب او انهم لم يحققوا في تلك الابواب ولم آآ يخبروها عن طريق الوحي فلذلك اخترت ان تكون آآ هذه المقدمات المهمة من خلال استقراء تراث الائمة المحققين بشكل عام وما نفيده من معرفة منهج الائمة في آآ آآ تحرير محل البحث وتصوير المسألة وجمع الادلة وجمع الاقوال ونقضي الادلة والاقوال من حيث الثبوت والدلالة وكذلك منهجهم في الاستدلال والنظر والبحث والتقرير والمناقشة والعرض ونحو ذلك من آآ المهارات التي يحتاج طالب آآ طالب العلم ان يتعلمها لكني اخترت ان يكون ذلك تطبيقا على اخص ما يحتاجه المسلم واهم ما يحتاجه طالب العلم وهو باب اخلاص العبادة لله وتزكية النفس واعمال القلوب والاخلاق واخترت ان يكون الكلام من تراث الامام ابن تيمية رحمه الله لاني ارى ان ذلك الامام هو احسن من آآ تكلم في هذه الابواب وادق من تكلم فيها يعني تقريبا استوعب آآ كل ما يدخل تحت هذه الابواب ونحن ان شاء الله في هذه السلسلة عندنا آآ كتب كثيرة ورسائل ربما ستبلغ يعني تقريبا مئتي رسالة اه طبعا سيتكرر الكلام احيانا عن بعض الموضوعات لكن الغرض منه اه عدة امور. الامر الاول هو ان يحكم طالب العلم هذا الباب احكاما قويا سواء باب اخلاص العبادة لله اه او تزكية النفس او اعمال القلوب او الاخلاق والامر الثاني او الفائدة الثانية من من هذه هذا التكرار هو ان ترسخ المعلومة اه لانها ستتكرر اه مرة مختصرة ومرة بشكل موسع مرة بادلة جزئية ومرة بادلة كلية آآ الفائدة الثالثة وهي مهمة جدا ان هذه الكتب هي من اسهل كتب الامام ابن تيمية رحمه الله آآ الافضل لطالب العلم ان يبدأ بمثل هذه الكتب قبل ان يدخل في الكتب التي يكلم فيها ابن تيمية المتكلمين او الفلاسفة هذه الكتب تعد مدخلا اه لطالب العلم حتى يتدرب على كلام الامام رحمه الله حد بيقول الصوت منخفض هذه الكتب آآ ستكون مدخلا اه ليتدرب طالب العلم على لسان ابن تيمية رحمه الله حتى اذا دخلنا في الكتب التي يبدو فيها شيء من الصعوبة آآ مثلا ككتابي التدميرية او الحموية او كتاب الايمان الاوسط او يعني ما هو اصعب من ذلك مثل آآ درء تعارض العقل والنقل ومنهاج السنة والصفدية والاصفهانية سيكون طالب العلم عنده قاعدة قد تمرس فيها على قراءة كلام الامام وفهمه وتصنيفه الفائدة التي بعد ذلك وهي مهمة جدا ان هذه الكتب الكثيرة التي نبدأ بها آآ احب من طالب العلم ان يستخلص منها آآ اهم الكتب التي رآها وينشرها بين زملائه واهله ومسجده واصدقائه بحيث آآ يحاول ان يدعو الى الله من خلال هذه الكتب سواء يشرح هذه الكتب اذا تيسر له او يأخذ المعاني التي في تلك الكتب ويحدث الناس بها اه فلذلك يجب ان تتدرب من الان على ان تستخرج المعاني المهمة من هذه الكتب وتحاول ان تنظمها في آآ يعني موضوع واحد او في سياق واحد او حتى يمكن ان تفسر للناس القرآن او آآ تشرح لهم الاحاديث وتدخل هذه المعاني وهذا ينصح به آآ الشباب الذين مثلا لا يدرسون طلاب علم او لا يتدارسون مع طلاب علم وانما يدرسون مثلا آآ ناس في مسجد او يدرسون مثلا آآ زملائهم في العمل او يقرأ مع اهل بيته آآ يعني ابنائه وزوجته يقرأ معهم القرآن ويدخل هذه المعاني آآ التي اعجبته من التراث هذا الكتاب والشباب وكتاب قاعدة جامعة في توحيد الله واخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة ايضا يسمى آآ قاعدة في توحيد الالوهية او التوحيد واخلاص العمل والوجه لله عز وجل الاخ بيسأل هل يوجد شيء من هذه الكتب في مجموع الفتاوى؟ نعم يعني ربما يكون اغلب هذه الكتب في هذه السلسلة آآ تكون موجودة في مجموع الفتاوى. وانا انبه قبل كل كتاب هل هو موجود او لا لكني بشكل عام آآ انصح اذا كان الكتاب قد حقق آآ مفردا تحقيقا جيدا فهو افضل من آآ تحقيق مجموع الفتاوى اه لان مجموع الفتاوى لم خدمة قوية لا في تحقيق النص ولا في خدمته في تخريج الاثار ونحو ذلك او تخريج الاقوال فهناك كتب خدمت آآ من خارج مجموع الفتاة وهي موجودة في مجموع الفتاوى لكنها خدمت بشكل خاص تكون افضل اه كتابنا هذا كتاب اليوم هو موجود ضمن مجموع الفتاوى في المجلد الاول من صفحة عشرين الى صفحة ستة وثلاثين آآ يعني صاحب مجموع الفتاوى فرق الكتاب صاحب مجموع الفتاوى فرق الكتاب بين قسمين بين قسم آآ التوحيد آآ وبين قسم التفسير لان هذا الكتاب منه قسم يتحدث عن اه ثلاثة امور آآ لماذا يجب ان نعبد الله وما معنى العبادة ويتكلم عن العبادة والتوكل ثم يتكلم عن ثمرات العبادة. هذا هو القسم الاول. اما القسم الثاني يشرح فيه آآ او يفسر فيه قول الله تبارك وتعالى اياك نعبد واياك نستعين بشكل موسع من خلال الحديث عن سورة الفاتحة آآ الذين جمعوا آآ الفتاوى في مجموع الفتاوى قسموا هذا الكتاب الى نصفين وضعوا قسما منه في باب توحيد الالوهية ووضعوا قسما اخر منه آآ وضع قسما اخر منه اه في التفسير وهو تفسير سورة الفاتحة المهم ان هذا الكتاب يعني طبع آآ ضمن مجموع الفتاوى. في المجلد الاول آآ ايضا طبع بعد ذلك بتحقيق دكتور محمد سيد الجلياند في دار الانصار بالقاهرة ثم طبع مؤخرا آآ طبعة احسن حالا قليلا. وهي بتحقيق عبدالله بن محمد البصيري دار العاصمة بالرياض وهي الطبعة التي نشرتها لكم. وسنبدأ فيها باذن الله تبارك وتعالى آآ يعني المحقق يعني حاول ان يعني يتقي الاخطاء التي سبقته لكن في الجملة تحقيقه لم لم يعجبني ليس قويا لا في خدمة النص آآ وضبطه ولا حتى في التعليقات التي كان يحتاجها الكتاب او في عزو الكلام لكن بشكل عام آآ هو افضل الموجود اه هذا الكتاب يا شباب آآ لو تحدثنا واردنا ان نتحدث عن قيمة هذا الكتاب هذا الكتاب هو من احسن ما كتب في بابه وهو يتحدث عن فقر العباد عموما الى اله ثم يبين فخر العباد الى الله تبارك وتعالى من جهات كثيرة ثم يتحدث عن اسباب اخلاص العبادة لماذا يجب على العبد ان يخلص عبادته للاله الواحد تبارك وتعالى ثم يتكلم عن ثمرات آآ العبادة في الدنيا والاخرة. وينقض فكرة ان العبادة مبناها على مجرد التكليف والاختبار والامتحان ومخالفة الاهواء. ينقض ذلك ويبين ان العبادة نعيم من اولها الى اخرها اه سيأتي معنا ان شاء الله الحديث عن اه موضوعات الكتابة هذا الكتاب يا شباب كنز ثمين جدا في بابه. احب ان يعمم في المعاهد والجامعات والمدارس واحب ان آآ تذكر خلاصته للاطفال وآآ وآآ ولطلاب العلم المبتدئين وحتى يذكر به طلاب العلم المتوسطون كذلك هذا الكتاب يا شباب كتاب مهم جدا لانه لا يتحدث فقط عما يجب على العباد ان يقوموا به فهو مثلا آآ عندنا كتب مشهورة جدا بين الناس مثل كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب او كشف الشبهات او القواعد الاربع او مسائل الجاهلية هذه الكتب يا شباب تتحدث عن فكرة الشرك والتوحيد لكن هذا الكتاب هو كتاب تأسيسي لانه لا لا يدخل في تلك الامور وانما يؤسس لها يتكلم عن الاساس وهو حاجة الناس الى دين والى رب حاجة الناس الى معبود يفتقرون اليه في حاجاتهم ويتوجهون اليه بعباداتهم ثم يبين ان الله تبارك وتعالى وحده هو المستحق لذلك ثم آآ يبين ثمرات تلك العبادة على العبد في الدنيا والاخرة. ثم يتحدث عن معنى اياك نعبد واياك نستعين كيف يحقق الانسان اخلاص العبادة لله والاستعانة بالله تبارك وتعالى اذا يا شباب هذا الكتاب قيمته آآ انه يكون اول ما يبدأ به في باب اخلاص العبادة. لماذا؟ لانه لا يحدثك مثلا عن ان النذر لغير الله شرك ان مثلا دعاء غير الله شرك. لأ هو يؤسس لفكرة العبادة. حاجة الناس او حاجة الانسان الى رب ومعبود ثم يتكلم عن معنى العبادة. ثم يتكلم عن ثمرات تلك العبادة على العبد نفسه. في الدنيا والاخرة ثم يتكلم عن اقسام الناس من جهة العبادة والاستعانة لذلك شباب حينما تريد ان تؤسس آآ موضوع معين فلابد ان تبدأ من القاعدة ثم تدخل فيما يبنى عليها هذا الكتاب يمثل اللبنة الاولى دي مسألة العبادة يمثل اللبنة الاولى في مسألة العبادة اللي هو المراد منها اخلاص العبادة لله تبارك وتعالى فلذلك حتى لو كنت ستقرأ مع الناس الكتب المشهورة اه مثل كتاب التوحيد مثلا او كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بشكل عام احب منك ان تبدأ بمثل هذه الكتب التأسيسية اه لتكون هي القاعدة التي تعرف الناس من خلالها لماذا يحتاجون الى رب ومعبود ولماذا ينبغي ان يكون الله وحده هو الرب والمعبود آآ وما هي ثمرات العبادة على العبد حتى لا يظن ان العبادة مجرد ابتلاء وامتحان وتكليف لا ينعم به الا في الاخرة آآ ثم بعد ذلك تدخل بقى في الحديث عن مسائل الشرك وعن مسائل مثلا الاهواء وعن مسائل الشهوات لكن اه ليس قبل ان تؤسس اه لهذه المسائل آآ عندنا طبعا هذا الكتاب يا شباب سيكون مقدمة لمجموعة من الكتب. يعني احنا اتفقنا ان احنا عندنا موضوعات اربعة هذه الموضوعات اخلاص العبادة لله هذا موضوع. وتزكية النفس هذا موضوع واعمال القلوب هذا موضوع والاخلاق. يجمع كل هذه الامور اسم الاستقامة فهذا الاسم يعني مثلا آآ في قول الله تبارك وتعالى فاستقم كما امرت. فالاستقامة تجمع كل هذه الامور فنحن في هذه السلسلة ندرس هذه المسائل الاربعة. المسائل او الابواب الاربعة آآ سيأتينا الكتب احيانا مثلا نأخذ كتبا تخص تزكية النفس. وفي مرة اخرى نأخذ كتبا تخص اعمال القلوب في مرة اخرى نأخذ كتبا تخص اخلاص العبادة. آآ او تخص الاخلاق التي يجب ان يكون عليها المسلم وقلت لكم ان من اخص الامور التي تميز بها ابن تيمية وبعض آآ من سبقه او من جاءوا بعده انهم ادخلوا الاخلاق في الايمان لان كثيرا من الناس يفصلون بين الاخلاق والايمان ويجعلون الايمان هو مجرد آآ اعتقادات او امور علمية اه لذلك تجد الواحد منهم مثلا يقول اذا كان الانسان السني يزني ويسرق ويرتكب الفواحش لكنه سني وهو افضل من آآ صاحب البدعة ولو كان اعبد الناس. هذه المقالات لماذا خرجت من هؤلاء لجهلهم بتصور معنى الايمان ولاخراجهم الاخلاق وتزكية النفس عن معنى آآ الايمان. جعلوا الايمان هو مجرد ان يؤمن الانسان بان الله سبحانه وتعالى على العرش استوى او انه ينزل الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر او هذه المعاني العلمية وهم مثلا ربما يتكلمون مئات المحاضرات عن ان الله سبحانه وتعالى ينزل الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر ولا يفكر مرة واحدة ان ذلك فيقوم لله تبارك وتعالى في في ثلث الليل الاخر او يتحدث عن فكرة ان الله سبحانه وتعالى يجيء يوم القيامة ليفصل بين العباد ولا يدخر هو عملا صالحا حتى اذا جاء الله تبارك وتعالى تفصل بين العباد يكون عنده عمل صالح. وهكذا يا شباب. تحولت آآ تحول الدرس العقدي الى مجموعة من الاقوال والاعتقادات مم وليس فيها ثمرات لهذا الاعتقادات ولذلك ادخال الاخلاق وتزكية النفس والحث على العمل الصالح هو من اهم آآ مقاصد هذه الدورة. ليس فقط من مجرد آآ العلم ان يعرف طالب العلم الوجه الشرعي لباب من الابواب وانما الغرض الاساسي من تكرار هذه المعاني ان تنتفع انت اخص ما نريده في هذه الدورة ليس ان ننطلق دعاة آآ نعلم الناس او او نفهمهم او ندرس لهم وانما المقصود في الاساس هو ان ان نستفيد نحن ان ان ان نسارع في الخيرات وان تتحسن اخلاقنا وان تتحسن نياتنا ومقاصدنا. هذه هي الثمرة الاولى. ثم بعد ذلك نفكر في غيرنا سواء كان غيرنا هذا هم المسلمون سواء كان غيرنا هذا المسلمين بشكل عام او او طلاب العلم الذين ندرس لهم او حتى اصحاب آآ البدع الذين نريد ان ان يكون سببا في هدايتهم او مناقشتهم او حتى الكفار الذين نريد ان نناظرهم وان نبين جهلهم وكفرهم. يعني اذا يا شباب المنطلق الاصلي وان تعلم انت الحق وان تسعى في العمل به. وان تسعى في امتثاله انت وان ترى ثمراته على نفسك. ثم بعد ذلك تفكر في غيرك سواء من باب الهداية والارشاد او من باب رد البدعة او آآ كشف الشبهة او رد الاعتراض او نحو ذلك من الامور اما ان يبدأ طالب العلم آآ آآ اما ان يبدأ طالب العلم بفكرة كيف آآ ارد على المخالف كيف اكشف الشبهة؟ كيف ابين خطأ هؤلاء كيف ارد على فلان هذا فهذه الفكرة خطأ تماما جدا وهذا الطالب يتعلم ما يضره ولا ينفعه آآ اظن اني يعني نبهت على هذه الفكرة كثيرا وهي ان يكون آآ اخص المقاصد في طلبك للعلم ان يظهر ذلك على نفسك لا يلزم ان ان ان يعلم الناس ذلك عنك. المهم انك تعلم ذلك عن نفسك اه هذا الكتاب يا شباب هو كتاب مهم جدا له موضوعات آآ كثيرة يعني ربما نتكلم عنها بشكل من الاجمال ثم نقرأ الكتاب باذن الله ويذكر مقدمة مهمة عن اخلاص الدين لله سبحانه وتعالى ويتكلم عن آآ يعني طبعا موضوع الكتاب الجامع يا شباب هو فاعبده وتوكل عليه هو موضوع الكتاب يعني يتلخص في هذا المعنى فاعبده وتوكل عليه. او اياك نعبد واياك نستعين لماذا يجب على العبد آآ هذان آآ وما آآ اثارهما على العبد؟ يعني لماذا يجب على العبد ان اه يخلص العبادة والتوكل على الله تبارك وتعالى. وما ثمرات ذلك على العبد؟ ده خلاصة الايه؟ هذا هو خلاصة الموضوع يتكلم بقى اه في بدايته عن اخلاص الدين لله بشكل عام ثم يتكلم عن فقر العباد لله تبارك وتعالى وهو من احسن المواضع التي تكلم فيها الامام ابن تيمية عن فقر العباد لله سبحانه وتعالى يتكلم آآ كذلك عن آآ يعني يشرح فكرة فقر العباد الى الله تبارك وتعالى من وجوه منها مثلا ان الله سبحانه وتعالى وحده يجب ان يكون هو المقصود. وان يكون هو المدعو وكذلك يجب ان يكون هو المستعان يعني انك تعبده وفي نفس الوقت تتوكل عليه كذلك تكلم في آآ قاعدة عامة اه في هذه في هذا الباب اللي هو باب الفقر العبادي الى الله في حد كتب سؤال تمام طيب اه هو تكلم بشكل عام يا شباب على هذه الفكرة اياك نعبد واياك نستعين ثم تكلم عن آآ مسألة ان الله سبحانه وتعالى خلق عباده جميعا لغاية جامعة آآ يبنى عليها ما بعدها وهي آآ العبادة ثم تكلم عن ان نفس الايمان والعبادة غذاء للانسان وقوت للانسان وآآ نقض قول المتكلمين وغيرهم من كون العبادة مشقة آآ او انها خلاف مقصود القلب او انها لمجرد الاختبار او انها فقط يعني لاجل التعويض عنها بالاجر آآ وبين انه قد يأتي فيها نوع من المشقة ونوع من مخالفة الاهواء لكن ليس هذا هو المقصود الاصلي. وانما المقصود هو التزكية وان العبد ينعم بها في الدنيا قبل الاخرة تكلم كلام مهم كلاما مهما جدا عن هذه الفكرة شباب وهي فكرة ان العبادة لا تسمى تكليفا وان هذا الاسم محدث ليس صحيحا جاء التكليف في الشرع منهيا آآ يعني منفيا لا يكلف الله نفسا الا وسعها. يعني وان كلفت النفس شيئا فانها لا تكلف الا ما في وسعها وبين ان هذا اللفظ ليس صحيحا وان وانه صور للناس ان العباد مجرد ابتلاء واختبار واشياء تخالف الاهواء وليس فيها نعيم او لذة او فرح او سرور ثم تكلم كذلك على الاصل الثاني آآ في هذه القاعدة وهي النعيم في الاخرة ايضا يكون بالعمل الصالح وآآ يكون كذلك بالنظر الى وجه الله تبارك وتعالى. فتكلم عن آآ اثر العبادة في الدنيا والاخرة على العبد ثم تكلم آآ ثالثا عن آآ كون المخلوق لا يملك لغيره نفعا ولا ضرا ولا نصرا ولا خذلانا آآ هذه المسألة يريد منها ان يقول ان العبد آآ اذا عرف ان الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يملك الضر والنفع والذي يملك النصر والخذلان. فبالتالي لن يتوكل الا عليه سبحانه وتعالى آآ ثم بعد ذلك يا شباب تكلم الامام رحمه الله آآ على فكرة آآ تعلق العبد بما سوى الله. وان ذلك ضرر على العبد وتكلم كذلك على يعني يعني ذكر آآ فوائد جميلة في هذا الباب ثم بين فائدة مهمة وهي ان كلامه هنا في في استغناء العبد عن الخلق لا يعني ان الانسان يعامل الناس بجفاء او انه يترك الاحسان الى الناس ولكن فقط اذا احسن اليهم لا يرجو منهم آآ ثوابا ولا شكرا ولا جزاء وانما يرجو بعمله وجه الله ثم بعد ذلك تكلم عن مجموعة من الامور تخص آآ الاسباب التي تحمل العبد على اخلاص الدين لله وعلى الا يطلب حاجته الا من الله سبحانه وتعالى بعد ذلك الشباب بدأ يتكلم في آآ قاعدة مهمة جدا وهي ان جميع الناس اه اه بين امر مطلوب يريدونه وبين شر يريدون دفعه. يعني بين امرين. امر اه مطلوب لهم دون حصوله وبين امر من الشر يريدون دفعه عنهم ثم بين ان من الناس من لا يستعين بالله ومن لا يقصد الله تبارك وتعالى في حاجته. ومنهم من يخلص عبادته لله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك تكلم عن سورة الفاتحة اه وهي القسم الثاني من هذا الكتاب واختصر هذه السورة في آآ قول الله تبارك وتعالى او يعني في دعاء المؤمنين اياك نعبد واياك نستعين وفصل الكلام فيها ثم بعد ذلك تكلم عن اقسام الناس من حيث العبادة والاستعانة ثم اخيرا تكلم عن فائدة مهمة وهي معنى آآ الشر ليس اليك. يعني ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه لله تبارك وتعالى والشر ليس اليك واطال في ذلك ثم بعد ذلك ختم الكتاب بالحديث عن آآ ان العبادة منها عبادة اختيار ومنها عبادة اضطرار هذه المباحث يا شباب بلا شك تقدم كثير منها في الكتب السابقة وهذا غرضي بالفعل من ان نستقرأ كل الكتب ما استطعنا في هذا الباب وهي ان تتكرر معنا المعلومة باكثر من آآ شكل او باكثر من اسلوب حتى ترسخ وحتى يكون آآ ذلك تدريبا لنا على آآ يعني اذا جاءت الكتب التي فيها شيء من الصعوبة يكون عندنا يعني قبول لهذه الكتب اقول يا شباب ان كثيرا من ممن يدخلون في قراءة تراث الائمة يستصعبون هذه الكتب جدا. وسبب استصعاب هذه الكتب لا يرجع الى اه ان هذه الكتب صعبة في نفسها والصعوبة والسهولة هي امور نسبية آآ السبب الاساس في عدم فهم هذه الكتب ان طالب العلم لا يتدرج فيها ولا يتدرج اليها فهو مثلا يعني سمعت شيخا او نقل لي بعض الاخوة عن شيخ انه قال آآ مم هو شيخ اصلا من طلاب العلم يقول انا مثلا اذا اذا اردت ان اقرأ كتاب درء تعارض العقل والنقل آآ اشعر ان انا عايز اخبط دماغي في الحيطة طيب ببساطة هو هذا الكتاب ليست المشكلة فيه وانما المشكلة فيك انت انك لم تدخل البيوت من ابوابها. يعني انت لم تتدخل الرجل هذا الكتاب فانت بدأت بهذا الكتاب بلا شك سيكون صعبا عليك واضح وهذه هي المشكلة يا شباب ان طالب العلم بيظن ان هذه الكتب صعبة. ليس هناك شيء صعب. آآ اذا اخذته درجة درجة لا يكون صعبا. فلذلك يا شباب آآ انتم سترون ان معلومات كثيرة تتكرر معنا لان الغرض آآ هو ان تثبت المعلومات عندك وفي نفس الوقت ان آآ نترك الحديث عن كل مسألة الى ان يأتي آآ ليق موضع بها. بمعنى يا شباب ممكن مثلا احنا نشرح كل هذه الابواب والمسائل في كتاب العبودية فقط لكن هذا ليس ليس حسنا من جهتين. اول شيء ان شيخ الاسلام رحمه الله في كتاب العبودية لم يتكلم عن كل مسائل هذه الابواب وانما اختار مسائل معينة فنحن اذا اقحمنا مسائل في هذا الكتاب فنحن يعني خرجنا عن مقصود الكتاب الامر الثاني وهو الاهم ان نقرأ مئتين كتاب مثلا مائتي كتاب افضل ونشرح كل مسألة عند بابها المناسب افضل من ان نشرح كل هذه المعاني في كتاب واحد واضح يا شباب ثم بعد ذلك ان نبدأ بهذه الكتب الميسرة آآ هذا يدرب طالب العلم حتى يكون مؤهلا للدخول في كل الكتب باذن الله تبارك وتعالى وانت بعد ان تقرأ هذه السلسلة ان شاء الله لن يصعب عليك كتاب شرعي باذن الله يعني آآ هذا هو مقصود اصلي في هذه في هذه الدورات وهو ان طالب العلم يتدرب على ان يفهم وحده ولذلك مثلا انا احيانا يعني اقرأ كلاما لا لا يحتاج شرحا بناء على ماذا؟ بناء على ان الطالب بناء على اني اشعر ان الطالب معي قد حصل قدرا من العلم والمعرفة فبالتالي لا يحتاج ان افك له هذا هذا الكلام واحيانا اشرح اعتمادا على ان احيانا يلتحق بنا طالب مثلا متأخر فيحتاج ان يعني تفك له آآ جملة معينة وهكذا انت دورك كطالب علم ليس ان تعرف المعلومة وان كان هذا يعني شيء حسنا. ان كان هذا شيئا حسنا ولكن المراد هنا ان تتدرب كيف تفهم. كيف تصنف الكلام؟ كيف ترتبه كيف تستخرج الفائدة واين توظفها اه فهذه الامور يا شباب هي التي يحتاجها طالب العلم. طالب العلم لا يهتم بسؤال ماذا؟ بقدر ما يهتم بسؤالي لماذا وكيف نبدأ باذن الله تبارك وتعالى في قراءة هذا الكتاب احنا الكتاب بيبدأ عندنا من صفحة سبعة وعشرين يا شباب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا قاعدة جامعة في توحيد الله واخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة طبعا عنوان الكتابة شباب يوضح مقصوده قال الله تعالى قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير وقال وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون وقال تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله وقال تعالى اياك نعبد واياك نستعين طبعا هذا يعني قول المؤمنين ينفع ان تقول يقول المؤمنون اياك نعبد وينفع ان تقول قال الله آآ وانت تقصد من ذلك ان الله سبحانه وتعالى ذكره في سورة الفاتحة وسبق الكلام عن فكرة اسناد الكلام الى قائله. هذا تحدثنا عنه كثيرا آآ يعني يمكن ان انبه عليه مرة اخرى لمن التحق بنا متأخرا القرآن يا شباب تأتي اقوال اه مسندة مسندة الى اشخاص او الى مثلا حيوانات مثلا قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم. او مثلا قول مسند الى فرعون او قول مسند الى قوم لوط مثلا اه او اه اه مسند الى لوط عليه السلام فهذه الاقوال يا شباب اما ان تقول آآ قال الله تبارك وتعالى قال لوط كذا او مثلا آآ قال الله تبارك وتعالى قال فرعون كذا اه اه هذا اذا اردت ان تذكر القائل والقول. اما اذا اردت ان تذكر القول فقط فانت لا تقول قال الله وانما تسند الكلام الى قائله. تقول مثلا قالت نملة تفتح بين قوسين يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم آآ لكن لا تقول قال الله تعالى يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم اه هذا ليس صحيحا او تقول قال الله تبارك وتعالى هؤلاء بناتي هن اطهر لكم. هذا وجدته يذكر مثلا في كتب النحو في كتب النحو كثيرا يريدون ان يذكروا شاهدا مثلا على ان هؤلاء آآ مثلا اسم مبني على الكسر مثلا ويقولون قال الله تبارك وتعالى هؤلاء بناتي. لا هذا ليس صحيحا لان الله لم يقل هؤلاء بناتي وانما ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك قولا مسندا الى لوط عليه السلام. وهكذا شباب. فاذا كان الكلام لائقا آآ آآ ان يكون من الله عزوت القول الى الله والقرآن كله كلام الله لكن الله في كلامه اسند الاقوال الى قائلها اه طيب اياك نعبد واياك نستعين وقال تعالى فاعبده وتوكل عليه وقال عليه توكلت واليه منيب. وقال تعالى يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد الحمد وهو على كل شيء قدير وقال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. وقال تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان بني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله علي يتوكل المتوكلون وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه لا يملكون مثقال ذراتهم في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من الشرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون ويبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا. وقال تعالى ولا تدعو مع الله الها اخر لا اله الا هو كل شيء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون وقال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا. الذي خلق السماوات والارض وما بينهما. الاية وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. ونظائر هذا في القرآن كثير. وكذلك في الاحاديث وكذلك في اجماع الامة لا سيما اهل العلم والايمان منهم فان هذا عندهم قطب رحى الدين كما هو الواقع ويتبين هذا بوجوه آآ نقدم قبلها مقدمة هذه المقدمة شباب من كلام الامام رحمه الله هي خلاصة هذا الكتاب ونلاحظ ان الامام ابن تيمية رحمه الله يعتني كثيرا بذكر المقدمات التي تتأسس عليها الافكار ولابد ان تكون هذه المقدمات المحكمة من الوحي نلاحظ قدر وكمية الايات وتنوع الادلة للفكرة التي يريد ان يبينها خلاصة هذه الايات جميعا في قول الله سبحانه وتعالى فاعبده وتوكل عليه اللي هي جهة علم العبد بان الله تبارك وتعالى وحده الخالق والرزاق والقوي وهو الذي يملك الضر والنفع والذي بيده الخير هذه هي الجهة الاولى اه التي تجعل العبد لا يطلب حاجته ولا يفتقر اه الا لله تبارك وتعالى اما الجهة الثانية فهي جهة استحقاق الله تبارك وتعالى وحده للعبادة هذا هو ملخص القصة اياك نعبد واياك نستعين. فاعبده وتوكل عليه هذه المقدمة التي قدمها الامام رحمه الله نلاحظ يا شباب فيها كثرة الادلة الشرعية يعني الامام يبدأ من الوحي ينطلق منه. انا رأيت كثيرا من الكتب التي تدرس في بعض المعاهد حتى في بعض المعاهد الازهرية يعني يصعب ان ان تجد ممكن تجد مثلا عشر صفحات او عشرين صفحة ليس فيهم اية واحدة وانما يكلمونهم بكلام المتكلمين او بكلام الاشاعرة او غير ذلك حتى ينبت لحم الطالب من غير النصوص الشرعية. وتجده يتكلم بامور آآ لا يحتاجها الناس ولا يفهمها هو اصلا لو واحد فيكم يعني يعرف احد في في الازهر مثلا او في اي معهد من المعاهد التي تدرسه كتب المتكلمين الاشاعرة او المعتزلة لو لو فتح هذه الكتب يصعب عليه اساسا ان يفهمها. فضلا عن ان يعقلها وان يدعو الى الله بها. لماذا يا شباب؟ لان هذه الكتب لم تنطلق من الوحي انما مشروع الامام ابن تيمية اساسا هو مبني على معرفة الوحي في كل باب ومعرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة الكرام. ثم بعد ذلك يزن به كل الاقوال طيب يا شباب هذه المقدمة كما ذكرت لكم خلاصتها في امرين وهو جهة آآ علم العبد بان الله تبارك وتعالى وحده هو الرب والامر الثاني هو ان آآ يجعل دعاءه ورجاءه وفقره الى الله تبارك وتعالى وكذلك يجعل عبادته آآ لله سبحانه وتعالى اه طبعا هنا في صفحة ثلاثين يا شباب عندنا عنوان اللي هو مقدمة في حاجة الجميع الى الله. طبعا هذه العناوين ليست من ابن تيمية. وانما هي من المحقق ولذلك لن اقرأها قال وذلك ان العبد بل آآ بل وكل حي سوى الله بل وكل مخلوق هو فقير محتاج الى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره المنفعة للحي هي من جنس النعيم واللذة والمضرة هي من جنس الالم والعذاب. فلابد من امرين. احدهما هو المطلوب المقصود المحبوب الذي ينتفع آآ ينتفع آآ ينتفع ويلتذ به. او ينتفع ويلتذ به. ينفع كده وينفع كده والثاني وهو المعين الموصل المحصل لذلك المقصود والمانع المفروض هو المانع من المكروه هو كاتب هنا آآ المانع من دفع المكروه لكن الصواب ان هو اساسا هو الذي يدفع به المكروه. وليس هو المانع من دفع المكروه. فهذه العبارة فيها يعني اظنها خطأ ليست صحيحة وانما المانع للمكروه او الدافع للمكروه قال وهذان هما الشيئان المنفصلان الفاعل والغاية. فهنا اربعة اشياء. احدهما امر هو محبوب مطلوب الوجود والثاني امر مكروه مبغض مطلوب العدم. والثالث الوسيلة الى حصول المحبوب. والرابع الوسيلة الى دفع المكروه فهذه اربعة امور ضرورية للعبد بل ولكل حي لا يقوم وجوده وصلاحه الا بها واما ما ليس بحي فالكلام فيه على وجه اخر اذا على وجه اخر اذا تبين ذلك فبيان ما ذكرته من وجوه. قبل ان ندخل في هذه الوجوه يا شباب نريد ان نبين هذه المقدمة ابن تيمية رحمه الله شباب هنا لا يتكلم عن المؤمنين وانما يتكلم عن الخلق بشكل عام يعني هذه المقدمة شباب مهمة جدا حتى في من يناقشوا الملحدين او يناقشوا فكرة الالحاد اللي هي فكرة انكار الاله او عدم بحاجة الناس الى دين او اله او تكليف او وحي او نحو ذلك ابن تيمية هنا يؤسس لتلك الفكرة فيبين ان كل عبد او كل حي بشكل عام سوى الله يعني كل مخلوق اه اما انه يريد جلب منفعة او يريد دفع ضرر فهو يريد جلب المنفعة فيبحث عن وسيلة جلب المنفعة. ويريد دفع الضرر فيبحث عن وسيلة يدفع بها الضرر. فصارت الامور عندنا اربعة اه نفع اه يريد تحصيله وضرر يريد دفعه هذا كل انسان او كل مخلوق بشكل عام حتى الحيوان كذلك يدخل من هذه الفكرة شباب الى فكرة اخرى. قال رحمه الله فبيان ما ذكرته من وجوه في صفحة واحد وثلاثين شباب احدها ان الله هو الذي يجب ان يكون هو المقصود المدعو والمطلوب وهو المعين على المطلوب. وما سواه وهو المعين على المطلوب. كذلك هذه الجملة برضه فيها اه اشكال خلينا نقرأها وبعد كده نبين الوجه الذي اراه قال احدها ان الله هو الذي يجب ان يكون هو المقصود المدعو والمطلوب وهو المعين على المطلوب وما سواه هو وما سواه هو المكروه وهو المعين على دفع المكروه فهو سبحانه الجامع للامور الاربعة دون ما يعني هو ابن تيمية هنا يريد ان يقول يا شباب ان الله سبحانه وتعالى وحده يجب ان يكون هو المقصود المدعو وهو المطلوب وهو المعين يعني اساسا انت تقصد الله تبارك وتعالى بالعبادة وكذلك لا تستعين الا بالله والله سبحانه وتعالى هو الذي تطلب منه ان يدفع عنك المكروه وتطلب منه ان يجلب لك الخير الذي تريده فخلاصة هذا المعنى يا شباب هو فاعبده وتوكل عليه. لذلك انا عندي هذه الجملة فيها اشكال ان هو قال وهو المعين وهو المعين وهو المعين على المطلوب وما سواه كلمة هو المكروه دي يعني كانه يريد ان يقول وما سواه هو المكروه وهو المعين على دفع المكروه لأ انا في في رأيي ان هذه الجملة غريبة وانما الصواب وعلى دفع المكروه. يعني ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يطلب منه اه الاعانة على المطلوب والاعانة على دفع المكروه واضح يا شباب؟ المهم ان المعنى واضح قال فهو سبحانه الجامع للامور الاربعة دون ما سواه. وهذا معنى قوله اياك نعبد واياك نستعين. فان العبودية تتضمن المقصود المطلوب آآ لكن على اكمل الوجوه والمستعان والمستعان هو الذي يستعان به على المطلوب. طبعا هو قال لكن العبودية هو بيتكلم عن العبودية فان العبودية لذلك قلنا والمستعانة. وينفع نقول والمستعان باعتبار ان احنا بدأنا الجملة يعني والمستعان هو الذي يستعان به على المطلوب فالاول من معنى الوهيته والثاني من معنى ربوبيته. اللي هي اياك نعبد اللي هي الالوهية. يعني ان يكون الدين كله لله اياك نستعين هذه من معاني الربوبية. يعني ايه يا شباب؟ يعني علم الانسان بان ربه وحده هو الذي يملك الضر والنفع يجعله لا يستعين الا بالله بعد ذلك قال اذ الاله اه طبعا هذه العناوين يا شباب اه اللي هي تلاقيها بخط اسود كبير هذه من المحقق اه فلذلك احنا لا نقرأها يعني. قال اذ الاله هو الذي آآ يؤله فيعبد محبة وانابة واجلالا واكراما. هو بيتكلم عن معنى كلمة الاله هنا ان كلمة الالهة شباب هي بمعنى المعبود والرب هو الذي يربي عبده فيعطيه خلقه ثم يهديه الى جميع احواله من العبادة وغيرها والان ابن تيمية الشبابي يريد ان يفرق بين دلالة لفظ الرب ودلالة لفظ الاله او الله ودلالة لفظ الاله تدل على العبودية انه المعبود ودلالة لفظ الرب تدل على معاني الرعاية والرزق والخلق والتدبير وهذه جهة وهذه جهة. وجاء التفريق بينهما مثلا قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس لكن قد يأتي لفظ الرب بمعنى الاله كما قال يوسف عليه السلام لقومه اأرباب متفرقون خير ام الله؟ المقصود الرب هنا الالهة ومثلا في قول آآ ابراهيم عليه السلام فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي يعني هل هذا معبودي؟ طبعا لم يقصد ان هذا ربي يعني هذا خالقي وبالتالي قد يأتي لفظ رب بمعنى آآ الاله قال وكذلك قوله تعالى عليه توكلت واليه ينيب. طبعا آآ هذا يعني ايه؟ آآ هذا القول قاله آآ يعني آآ الله سبحانه وتعالى لما ذكره يقصد ان يريد العبد آآ التوكل على الله والانابة الى الله. فالتوكل الانابة عبودية والتوكل من باب الربوبية وقوله فاعبده وتوكل عليه وقوله ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير. طبعا هذا القول محكي او مذكور عن ابراهيم والذين معه عليه السلام وقوله وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده. وقوله عليه توكلت واليه ما تاب. وقوله وتبتل اليه تبتيلا رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا بقالي سبعة مواضع تنتظم هذين الاصلين الجامعين اللي هم ما هما الاصلان يا شباب؟ العبادة والتوكل او العبادة والاستعانة قال الوجه الثاني ان الله خلق الخلق لعبادته الجامعة لمعرفته والانابة اليه ومحبتي والاخلاص له فبذكره تطمئن قلوبهم. وبرؤيته في الاخرة تقر عيونهم ولا شيء في الاخرة احب اليهم من النظر اليه ولا شيء يعطيهم في الدنيا اعظم آآ اعظم من الايمان به وحاجتهم اليه في عبادتهم اياه اياه وتألههم اياه كحاجتهم واعظم من خلقه لهم وربوبيته اياه فان ذلك هو الغاية المقصودة لهم. وبذلك يصيرون عاملين متحركين ولا صلاح لهم ولا فلاح ولا نعيم ولا لذة بدون بدون ذلك بحال بل من اعرض عن ذكر ربه فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. ولهذا كان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لهذا كانت لا اله الا الله احسن الحسنات. وكان التوحيد بقوله لا اله الا الله هو رأس الامر فاما توحيد ربوبية الذي اقر به الخلق وقرره اهل الكلام خلينا نشرح هذه الفكرة يا شباب ويريد هنا آآ يعني ذكروا يعني آآ اوجه في في هذه المقدمة التي قدمها تبين ان كل عبد يحتاج الى آآ دفع آآ ضرر او جلب منفعة ويحتاج الى وسيلة يدفع بها الضرر ويجلب بها المنفعة. ثم بين ان ذلك لا يكون الا لله تبارك وتعالى ثم سيبين ادلة ذلك وذكر الوجه الاول هو ان الله وحده يجب ان يكون هو المعبود ويجب ان يكون وحده المستعان الذي تقصده ثم في الوجه الثاني يا شباب بين ان بين شيئا من ثمرة العبادة على العبد في الدنيا والاخرة. اللي هي بمعنى لماذا يجب علينا ان نعبد الله او ما هي ثمرات العبادة للعبد وذكر ان ان الخلق آآ ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته الجامعة لمعرفته والانابة اليه ومحبته. ثم ذكر ان العبد اذا قام بذلك اطمأن قلبه وانه يسعد بذلك في الدنيا والاخرة ثم بعد ذلك بين اه اوسيبين خطأ من يحصرون اخلاص العبادة لله او يشرحون كلمة التوحيد فيقصروا فيها الذين يدعون ان كلمة لا اله الا الله معناها آآ لا قادر على الاختراع الا الله او لا رازق الا الله او لا خالق الا الله ويهملون الكلام عن آآ العبودية او الالوهية قال رحمه الله فاما توحيد الربوبية الذي اقر به الخلق وقرره اهل الكلام فلا يكفي وحده بل هو من الحجة عليهم. وهذا معنى ما يروى يا ابن ادم خلقت كل شيء لك. وخلقتك لي. فبحقي عليك لا تشتغل بما خلقته لك عما خلقتك له هو كلام مشهور هو كلام مشهور آآ جيد لكنه ليس بحديث يعني لا يسبت حديثا وان كان معناه جيدا هو هنا رحمه الله شباب يبين آآ ان الاقرار لله تبارك وتعالى بانه خلق ورزق ودبر هذا اقر به آآ كثير من الخلق او ربما اكثر الخلق آآ وقرره اهل الكلام. يعني اهل الكلام يجعلون معنى لا اله الا الله كثير منهم يقول هو بمعنى لا خالق الا الله او لا رازق الا الله. هل هذا المعنى خطأ لأ هو صواب لكن ليس هو المراد من هذه الكلمة يعني يا شباب احيانا يكون الخطأ ليس في الكلام وانما الخطأ ان يكون ذلك الكلام تفسيرا للاية او الحديث فقولهم لا قادر على الخلق الا الله او لا رازق الا الله هذا معنى صحيح لكنه ليس تفسيرا لهذه الكلمة حتى نفهم وجه الخطأ. مثلا المرجئة الذين قالوا الايمان هو تصديق القلب فقط هل هم اخطأوا في جعلهم ان من الايمان تصديق القلب؟ لأ الايمان منه تصديق القلب لكن لكن غلطهم في حصرهم الايمان في مجرد تصديق القلب اذا يا شباب خطأ وهؤلاء في انهم حصروا معنا لا اله الا الله في معاني الربوبية والصواب ان المراد بها لا معبود حق الا الله. كما دل على ذلك النصوص قال رحمه الله واعلم ان هذا حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. كما في الحديث الصحيح الذي رواه معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتدري ما حق الله على عباده؟ قال قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ قال قلت الله ورسوله اعلم. قال حقهم ان فعلوا ذلك الا يعذبهم وهو وهو آآ يحب ذلك ويرضى به. يعني الله سبحانه وتعالى يحب العبادة ويرضاها ويرضى عن اهله ويفرح بتوبة من عاد اليه كما ان في ذلك لذة العبد وسعادته ونعيمه. يعني يريد ان يقول ان العبادة يفرح بها الله. وكذلك يسعد بها العبد. يبقى نلاحظ هنا يا شباب ان ابن تيمية رحمه الله يريد ان يبين ثمرات العبادة واثار العبادة وهذا المعنى يا شباب قليل جدا في الدعاة والوعاظ لانهم دائما او غالبا يبرزون في جانب العبادة التكليف والمشقة ومخالفة الاهواء لا يتحدثون عن ثمرات او اثار العبادة فهذه الاثار يا شباب مما ترتاح اليها النفوس يعني الله سبحانه وتعالى لما يقول مثلا آآ فاذكروني اذكركم. آآ هذه ثمرة عظيمة جدا ينبغي ان تلاحظ. او مثلا حينما آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم من اراد ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه سيبين بعض ثمرات العبادة في الدنيا لان النفس تستعجل مطلوبها فينبغي ان يكون ذلك الخطاب سائدا بين الخطباء والائمة والوعاظ. وهو ان يجتهدوا في بيان اثار العبادة. يعني انت حينما تحدث شخصا عن التوبة فتذكر اثار التوبة على الشخص وتذكر ان رب العالمين يفرح بتلك التوبة. هذا معنى عظيم جدا. اذا لاحظه العبد فانه يسارع بالتوبة. ان كان يحب الله تبارك وتعالى فانه يحب ما يحبه الله وان كنت تتكلم عن ذكر الله فتقول مثلا كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن. ثم تتحدث عن كون العبد ينبغي ان يحب ما يحبه الله وان يفعل ما يحبه الله اه وهكذا يا شباب هذه المعاني عظيمة جدا حتى اه نخرج العبادة عن مجرد كونها اه شيء تكليف او اه مخالفة للاهواء او ان فيه مشقة او ان فيه كره. نعم قد تأتي الشريعة بما تكرهه النفوس كتب عليكم القتال وهو كره لكم. لكن هل هذا هو المراد الاصلي؟ لا المراد هو التزكية المراد هو التزكية. والمراد هو التقوى فبالتالي يا شباب ان نحصر الكلام عن العبادة في مجرد انها تكاليف او مشقة او مخالفة للاهواء هذه بدعة كبيرة. وهي التي جعلت كثيرا من الناس يخرج عن الدين او يشعر ان العبادة هي يعني شيء يخنق به او شيء لا لا يستلذ به طيب قال رحمه الله وقد بينت بعض معنى محبة الله لذلك آآ وفرحه به يعني ومعنى فرحه به في غير هذا الموضع. يعني في كتاب المحبة ستأتي معنا قاعدة كبيرة في محبة الله تبارك وتعالى قال فليس في الكائنات ما آآ يسكن العبد اليه ويطمئن به ويتنعم بالتوجه اليه الا الله سبحانه ومن عبد غير الله وان احبه وحصل له به مودة في الحياة الدنيا ونوع من اللذة فهو مفسد لصاحبه اعظم من مفسدة التلذذ هو كاتب كلمة التلذذ غلط يا شباب آآ المفروض ايه التلذذ باكل الطعام من مفسدة التلذذ باكل الطعام طلعها بقى باكل الطعام المسموم ولو كان لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون فان قوامها بان بان تأله الاله الحق فلو كان فيهما الهة غير الله لم يكن الها حقا اذ الله لا سمي له ولا مثله. فكانت تفسد لانتفاء ما به صلاحها هذا من جهة الالهية واما من جهة الربوبية فشيء اخر كما يقرره في موضعه المتكلمون يعني يا شباب هذه الاية اللي هي لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا كثير من المفسرين او آآ او بعض المفسرين يفسرها على انها بمعنى الرب. يعني لو كان هناك اكثر من خالق لفسدت السماوات الارض ليس هذا هو المراد من الاية. المراد من الاية الالهة يعني لا يصح ان يكون في الكون آآ اكثر من اله واحد. ما ينفعش لابد ان يكون هناك اله واحد فقط ولو كان في الكون اكثر من اله لفسدت السماوات والارض هذه الاية تفسر بالالوهية وليست بالربوبية. نعم الربوبية تدخل ضمنا فيها قال واما من جهة الربوبية فشيء اخر كما يقرره آآ في موضعه المتكلمون. كلمة المتكلمة يا شباب بشكل عام شرحناها قبل ذلك. المتكلم هو يعني صار مشهورا في آآ في وقت المعتزلة اه ومن جاء بعدهم من الاشاعرة سموا المتكلمين والمتكلم هو الذي يريد ان يثبت عقيدته بالحجج العقلية سواء اخطأ او اصاب. المهم ان هو يريد ان يثبت عقيدته من جهة العقل. فلذلك سمي متكلما سيدخل في في علم الكلام او في المتكلمين المعتزلة بالدرجة الاولى ويدخل كذلك فيهم الاشاعرة والكلابية والماتوريدية آآ وسيأتي ان شاء الله معنا حديث مطول عن هذه الفرق آآ في موضعه ان شاء الله قال واعلم ان فقر العبد آآ مكتوب الى يعني نقاط يعني آآ تقريبا آآ هو كاتب الى الله الحاشية واعلم ان فخر العبد الى الله ان يعبد الله لا يشرك به شيئا ليس له نظير فيقاس به اه لكن يشبهه او يشبه من بعض الوجوه حاجة الجسد الى الطعام والشراب وبينهما فروق كثيرة فان حقيقة العبد قلبه وروحه وهي لا صلاح لها الا بالهها الله الذي لا اله الا هو. فلا تطمئنوا في الدنيا الا بذكره فهي كادحة اليه كدحا فملاقيا ولابد لها من لقائه ولا صلاح لها الا بلقائه. ولو حصل للعبد لذات او سرور بغير الله فلا يدوم ذلك بل ينتقل من نوع الى نوع ومن شخص الى شخص ويتنعم بهذا في وقت وفي بعض الاحوال. وتارة اخرى يكون ذلك الذي يتنعم به المفروض ويلتذوا اه خلينا نضبطها يا شباب ويلتذوا غير منعم له ولا ملتذ ولا ملتذ له. ولا ملتذ له او ولا ملتذ له يعني غير ملتذ له. بل قد يؤذيه اتصاله به ووجوده اه عنده ويضره ذلك. يعني يريد ان يقول ان كل شخص تعلق بغير الله سواء في طلب حاجته او في الحب فلابد ان يعذب بقدر ذلك التعلق قال رحمه الله واما الهه فلابد له منه في كل حال. يعني وهنا يتكلم عن فكرة اخرى يا شباب الانسان قد يحب شخصا ويتنعم به لفترة وقد آآ منه لفترة لكن لكن حاجته الى الله تبارك وتعالى في كل وقت لا يستغنى عنه بحال واما الهه فلابد له منه في كل حال وكل وقت واينما كان فهو معه ولهذا قال امامنا الخليل عليه السلام لا احب الافلين كلمة القفول يا شباب بمعنى المغيب يعني لا احبه يعني لا يمكن ان يكون الهي يغيب القفول هنا بمعنى الغياب يا شباب وكان آآ اعظم اية في القرآن الله لا اله الا هو الحي القيوم. يعني كلمة القيوم يا شباب وواضح وقد بسط الكلام في معنى القيوم في موضع اخر وبينا انه الدائم الباقي الذي لا يزول ولا يعدم ولا يفنى بوجه من الوجوه يعني يريد ان يقول شباب ان العبد قد يحتاج الى مخلوق في وقت معين وقد يحب مخلوقا في وقت معين ويتنعم به لقدر معين. لكن حاجته الى الله تبارك وتعالى في كل وقت قال واعلم ان هذا الوجه مبني على اصلين. هذا الوجه يا شباب اللي هو ايه اللي هو اللي هو الوجه الثاني. اللي هو بدأ معنا من صفحة اتنين وثلاثين واعلم ان هذا الوجه مبني على اصلين احدهما ان نفس الايمان بالله وآآ وعبادته لأ ان نفس الايمان بالله وعبادته يعني نفس عبادته ومحبته واجلاله هو غذاء الانسان وقوته وصلاحه وقوامه عليه اهل الايمان وكما دل عليه القرآن لا كما يقول من يعتقد نزود كلمة من لا كما يقول من يعتقد من اهل الكلام ونحوهم ان عبادته تكليف ومشقة وخلاف مقصود القلب لمجرد الامتحان والاختبار او لاجل التعويض بالاجر كما يقوله المعتزلة وغيرهم هذا شباب الفصل مهم جدا لان ابن تيمية في الوجه الثاني يريد ان يتكلم عن ثمرات العبادة على العبد فلا يمكن ان تكون الثمرة محصورة في مجرد ان يحصل له ثواب وانما يحصل له فرح وسرور وقوة وصلاح وهو هنا ينقض قول المتكلمين او اه من نحى نحوهم ان العبادة مجرد تكليف ومشقة وخلاف لمقصود القلب لمجرد الاختبار والامتحان او لاجل التعويض بالاجر. يبقى هذا شباب فقرة مهمة جدا من اهم فوائد الكتاب وهي نقض آآ حصر العبادة في مجرد آآ مخالفة الاهواء او المشقة او نحو ذلك آآ نعم قد يوجد فيه مشقة وقد يوجد فيه آآ مخالفة للهوى. لكن العبادة ليست محصورة في ذلك واضح؟ قال فانه هنا ابن تيمية سيرد عليهما الشباب. قال فانه وان كان في الاعمال الصالحة ما هو على خلاف هوى النفس طبعا هنا يا شباب ابن تيمية لا يريد ان يقول ان العبادة ليس فيها ما يخالف الاهواء. لأ طبعا يوجد فيها ما يخالف الاهواء لكن هذا ليس مقصودا بالقصد الاول يا شباب قال الله سبحانه وتعالى يأجر العبد على الاعمال المأمور بها مع المشقة. آآ كما قال مع المشقة كما قال ذلك بانه لا يصيبه نظام ولا نصبوا ولا مخمصة الى اخر الايات وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة اجرك على قدر نصبك وليس ذلك هو المقصود الاول بالامر الشرعي وانما وقع ضمنا وتبعا لاسباب ليس هذا موضعها وهذا يفسر في موضعه. طبعا ابن تيمية له يا شباب قاعدة مهمة جدا اوله كلام مهم جدا في نقد القاعدة المشهورة على السنة الخطباء وعاظ وحتى آآ قاعدة تذكر ايضا في كتب الاصول وهي ان الاجر على قدر المشقة ويبين رحمه الله ان هذه القاعدة ليست صحيحة. وهناك اعمال كثيرة جدا ليس فيها مشقة واجرها عظيم جدا. او اعمال فيها مشقة المشقة ليست شرعية. ويبين ان الاجر على قدر الاتباع وليس على مجرد المشقة. فليست المشقة مقصودة بالاصل وكذلك آآ لا يثاب على مجرد المشقة وانما على ما في قلبه من الايمان الذي آآ حمله على العمل مع وجود المشقة. ويأتي ان شاء الله تفصيلها في موضع ان شاء الله قال فليس ذلك هو المقصود الاول بالامر الشرعي وانما وقع ضمنا وتبعا لاسباب ليس هذا موضعها وهذا يفسر في موضعه ولهذا لم يجئ في الكتاب والسنة وكلام السلف اطلاق القول على الايمان والعمل الصالح انه تكليف. وشبابنا يريد منك ان تعبر باللفظ الشرعي عن المعنى الشرعي. العبادة يقال انها عبادة او شريعة. لا يقال انها كما يطلق ذلك كما يطلق ذلك او كما يطلق كثير من المتكلمين والمتفقهة يعني يطلق ذلك في كتب اصول الفقه ويطلق ذلك في ويطلق ذلك ايضا في المتكلمين المعتزلة يعني ومن تبعهم. وانما جاء في القرآن ذكر التكليف في موضع النفي لقوله لا لا يكلف الله نفسا الا آآ وسعها لا لا تكلف الا نفسك. ولا يكلف الله نفسا الا ما اتاها