السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نكمل يا شباب اعتذر عن انقطاع اتصال هنا يا شباب هو آآ يبين خطأ اطلاق لفظ التكليف على الشريعة او العبادة والايمان والعمل الصالح يريد رحمه الله يا شباب ان يقول اه ان هذا الاطلاق له خلفية وهي ظنهم ان العبادة هي تكليف ومشقة وخلاف مقصود القلب لمجرد الامتحان والاختبار او تعويضا عن الاجر وبين ان ذلك ليس صحيحا وبين ان هذه قد توجد في الشريعة لكنها ليست مرادة بالمقصود الاول وبين ان لفظ التكليف انما جاء في القرآن في موضع النفي لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا تكلف الا نفسك لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. احنا في صفحة سبعة وثلاثين شباب قال رحمه الله اي وان وقع في الامر تكليف فلا يكلف الا قدر الوسع لا انه يسمى جميع لا انه يسمى جميع انه يشيل كلمة اللي هي اللي هي حرف الياء نشيل النقاط اللي هي تحت حرف الياء لا انه يسمى جميع الشريعة تكليفا آآ او لا انه يسمي جميع الشريعة تكليفا. ممكن هذا وممكن هذا مع ان غالبها قرة العيون. ده بقى كلام جميل جدا يا شباب. هذا كلام جميل في بيان ان العبادة ليس المراد منها فقط مخالفة الاهواء ولا مجرد آآ المشقة. وانما هي قرة العيون وسرور القلوب ولذات الارواح وكمال النعيم وذلك لارادة وجه الله والانابة اليه وذكره وتوجه الوجه اليه. فهو الاله الحق الذي تطمئن اليه القلوب ولا يقوم غيره مقام ولا يقوم غيره مقامه في ذلك ابدا. فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا؟ فهذا اصل الاصل الثاني هو الان يا شباب يتكلم عن ماذا؟ يتكلم عن ثمرات العبادة واثار العبادة على العبد في الدنيا والاخرة قال الاصل الثاني هذا الاصل الثاني يا شباب تابع اه الاصلين المبني المبني عليهما الوجه الثاني عشان ما تتلخبطش. احيانا بعض الناس وهو بيقرأ بيحصل عنده يعني لبس اه نحن الان يا شباب هو تكلم عن آآ وجوه هذه الوجوه آآ خلاصتها ان العبد ينبغي ان يعبد الله وحده وان يتوكل على الله تبارك وتعالى وحده ثم تكلم عن هذا الاصل او هذا الوجه الثاني وبناه على اصلين. الاصل الاول ان نفس الايمان بالله آآ وان عبادة الله ومحبة الله هي غذاء الانسان وقوته وصلاحه الى اخر الكلام وهذا هو الاصل الثاني قال الاصل الثاني ان النعيم في الدار الاخرة ايضا آآ به يعني بالله الهاء هنا تعود على الله يا شباب ان النعيم في الدار الاخرة ايضا به مثل النظر اليه لا كما تزعم طائفة من اهل الكلام ونحويهم انه لا نعيم ولا لذة الا بالمخلوق من المأكول والمشروب والمنكوح ونحو ذلك بل اللذة والنعيم التام في حظهم من الخالق سبحانه وتعالى كما جاء في الدعاء المأثور اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. رواه النسائي وغيره اذا في الاصل الثاني يا شباب يريد ان يقول اه يعني الوجه الوجه الثاني يا شباب عشان الناس يعني لا يحصل عندها لخبطة الوجه الثاني يا شباب بدأ من صفحة اثنين وثلاثين تكلم فيه عن ماذا قال ان الله خلق الخلق لعبادته الجامعة لمعرفته والانابة اليه ومحبته والاخلاص له فبذكره تطمئن قلوبهم وبرؤيته في الاخرة تقر عيونهم. واضح وسيشرح هذا الوجه ويبنيه على اصلين. هذا الوجه الثاني يبنيه على اصلين الوجه الاول او الاصل الاول هو ان نفس الايمان بالله وعبادته وآآ ومحبته واجلاله وغذاء الانسان وقوته وصلاحه. ويتكلم هنا عن الدنيا. واضح ثم سيتكلم في الاصل الثاني عن الاخرة. يعني ثمرات العمل الصالح وعبادة الله في الاخرة. واعظم واعظم ذلك هو رؤية الله تبارك وتعالى. ان يرى المؤمن ربه اه فهو نقض هنا قول المتكلمين بانه لا يلتذ ولا يتنعم الا بالمخلوق. يعني في الجنة لا يحصل لنا نعيم الا بالمخلوق بالمأكول والمشروب والمنكوح ونحو ذلك. وقال هذا ليس صحيحا ولان اعظم ما آآ يفرح به العبد ان ربه تبارك وتعالى قال وفي صحيح مسلم وغيره عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا دخل اهل الجنة الجنة نادى مناد يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه فيقولون ما هو؟ الم يبيض وجوهنا الى اخر الحديث ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار. قال فيكشف الحجاب فينظرون اليه سبحانه فما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر اليه وهو الزيادة اللي هي يعني للذين احسنوا الحسنى وزيادة فبين النبي صلى الله عليه وسلم انهم مع كمال تنعمهم بما اعطاهم الله في الجنة لم يعطهم شيئا احب اليهم من النظر اليه وانما يكون احب اليهم لان تنعمهم به وتلذذهم به اعظم من التنعم والتلذذ بغيره. فان اللذة تتبع الشعور بالمحبوب هو كاتب هنا فكل ما لا هي فكلما. فكلما كان الشيء احب الى الانسان كان حصوله آآ اه كان حصول لذته وتنعمه وتنعمه به اعظم كان حصول لذته وتنعمه به اعظم. وقد روي ان يوم المزيد وهو يوم الجمعة من ايام الاخرة وقد ورد آآ وقد ورد من الاحاديث والاثار ما يصدق هذا. يعني هو شباب هنا يريد ان يقول اه من ثمرات العبادة في الدنيا انها قوت الابدان وغذاء الانسان وبها تطمئن النفس وينشرح الصدر وتقر العين مع وجودي احيانا آآ ما يخالف الاهواء فيها واضح لكن هذا ليس هو المراد الاصلي الامر الثاني يا شباب ان من ثمرات العبادة في الاخرة ان يحصل للعبد لذات اعظم تلك اللذات ان يرى ربه تبارك وتعالى وان اليه آآ وهو بذلك يعني يذكر الادلة الشرعية على هذا المعنى. ويبين خطأ من من انكر رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة قال وقد ورد في من الاحاديث والاثار ما يصدق هذا. ولهذا قال تعالى في حق الكفار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. ثم انهم لصالوا فعذاب الحجاب من اعظم انواع العذاب ولذة النظر الى وجهه اعلى اللذات ولا تقوم حظوظهم من سائر المخلوقات مقام حظهم منه تعالى. يعني يقول هذا لا يعوضه آآ لذة وهذا استنباط جميل جدا يا شباب. يعني في سورة المطففين لما الله سبحانه وتعالى يذكر في سياق الكلام عن الجحيم الذي يتعرض له الكفار والمشركون قال كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فاذا كان الحجب آآ من اعظم العذاب فيكون آآ رؤية الله تبارك وتعالى اعظم النعيم وهذا استنباط جميل جدا قال وهذان الاصلان ثابتان في الكتاب والسنة. ما هما الاصلان يا شباب؟ دائما ترجع الضمائر وتعرف عن ماذا يتكلم؟ واين بدأ؟ واين انتهى؟ وما هي النتيجة التي يريد ان يصل اليها؟ وهذان الاصلان اللي هما الاصل الاول اللي هو مذكور في صف اه ستة وثلاثين والاصل الثاني في صفحة سبعة وثلاثين. الاصل الاول اللي هو نفس الايمان بالله تبارك وتعالى. ومحبته وعبادته غذاء الانسان وقوته. والاصل الثاني هو ان النعيم في الاخرة يكون بالله تبارك وتعالى. يعني اعظم النعيم قال وهذان الاصلان ثابتان في الكتاب والسنة وعليهما اهل العلم والايمان. ويتكلم فيهما مشايخ الصوفية العارفون وعليهما اهل السنة والجماعة وعوام الامة وذلك من فطرة الله التي فطر الناس عليها وقد يحتجبون وقد يحتجون على من ينكرها بالنصوص والاثار تارة وبالذوق والوجد اخرى آآ اذا انكر اللذة فان ذوقها ووجدها ينفي انكارها وقد يحتجون بالقياس والامثال تارة وهي الاقيصة العقلية ابن تيمية يا شباب في اي مسألة يقررها يحاول ان يبين ان هذا ان هذه المسألة مقررة بالفطرة والعقل والشرع والوحي يعني ينوع الادلة واحيانا يأتي بادلة من الواقع وهو هنا يريد ان يقول انهاء هذا يعني هذان الاصلان اللي هما شعور العبد بالفرح والسرور وقرة العين. حينما يقوم بالعمل الصالح وان هذا ليس مجرد مخالفة للهواء للهواء او التكليف او مشقة وكذلك فرح العبد بالطاعة هذه الامور الانسان قد يستدل عليها من الوحي كما يقول الله سبحانه وتعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب. او من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. او مثل هذه النصوص التي تثبت فرح العبد ولذته وسروره وحلاوة الايمان عنده واضح وقد يشعر الانسان بها حتى لو لم يأت بها الوحي. يشعر الانسان بفرح وقرة عين حينما يقوم بالعمل الصالح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الاثم ما حاكى في الصدر الانسان من نفسه يشعر بفرح وبهجة واحيانا يبكي فرحا لقيامه بالعمل الصالح فهذه الامور يا شباب لابن تيمية يريد ان يقول عامة الناس عليها ابسط الناس يشعرون بها حتى لو لم يعلموا الوحي فيها وعامة اهل السنة وكذلك هي موجودة عند الصوفية. يعني الصوفية ايضا يتكلمون بهذه المعاني اذا يا شباب هنا ابن تيمية يريد ان يبين ان الذين خالفوا هذا المعنى وحصروا العبادة في مجرد التكليف والمشقة ومخالفة الاهواء للاختبار والامتحان او لتحصيل الاجر ان هؤلاء لم يخالفوا فقط اهل السنة اه وانما خالفوا كذلك الصوفية وخالفوا عامة الناس بل خالفوا الوجد ما يجده الانسان في نفسه وخالفوا اه كذلك اه الذوق ما يذوقه الانسان ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا. ويريد ان يبين ان هؤلاء قلة في الامة وهذا من ذكاء ابن تيمية في الاستدلال يا شباب انه يبين ان المخالف لم يخالفه وحده وانما خالف آآ الكثيرين بل قوله هو الشاذ. يعني صار قوله شاذا آآ ليس فقط مخالفا لابن تيمية او للحنابلة او لاهل السنة بل مخالف للطوائف التي اقرت بهذا الاصل وهذا يفعله ابن تيمية كثيرا يا شباب كمنهج في بيان خطأ المخالف فعله في من احسن الكتب التي فعله فيها كتاب الحموية وكتاب منهاج اه السنة منهاج السنة اه الذي يرد فيه على الشيعة القدرية المتأخرين اللي هم الشيعة المتأخرون الذين جمعوا مع تشيع الاعتزال او جمعوا جمعوا مع الاعتزال التشيع فيرد عليهم كثيرا اه بهذا الاصل وكذلك اه يرد على اه نفاة اه صفات الله تبارك وتعالى ومحامده آآ في كتاب الحموية فيبين انهم شاذون في هذه الامة. وانهم خالفوا آآ عامة الامة طيب يا شباب يدخل هنا في الوجه الثالث. طب الوجه الثاني كان صفحة كام يا شباب صفحة اثنين وثلاثين طب لماذا الشباب انا اعتني دائما بهذه الفكرة؟ لان هذه الدورات المراد منها التدريب وليس مجرد المعلومات فانت احيانا تتوه. تقول يعني هو اين بدأ؟ واين انتهى وهو الان سيدخل في الوجه الثالث. كان الوجه الثاني صفحة اثنين وثلاثين الوجه الثالث ان المخلوق ليس عنده للعبد نفع ولا ضر. الوجه الثالث يا شباب في ماذا في الاستدلال على وجوب ان تكون العبادة والاستعانة بالله وحده قال رحمه الله ان المخلوق ليس عنده للعبد نفع ولا ضر ولا عطاء ولا منع ولا هدى ولا ضلال ولا نصر ولا خذلان ولا خفض ولا رفع ولا عز ولا ذل بل ربه هو الذي خلقه ورزقه وبصره وهداه واسبغ عليه نعمه. فاذا مسه الله بضر لم يكشفه عنه غيره. واذا اصابه بنعمة لم يرفعها عنه سواه والعبد فلا ينفعه ولا يضره الا باذن الله. وهذا الوجه اظهر آآ من الاول للعامة ولهذا خاطبوا به في القرآن اكثر من الاول لكن آآ اذا تدبر اللبيب طريقة القرآن وجد ان الله يدعو عباده بهذا الوجه الى الاول فهذا الوجه يقتضي التوكل على الله والاستعانة به ودعاء كاتبين دعائه لأ هي دعاءه ومسألته دون ما سواه. يعني آآ ايه الفرق بين دعائه ودعائه يا شباب ان الهمزة هنا تكون على السطر دعاءه يكون عليها فتحة. اما دعائه بتكون على نبرة اللي احنا بنسميها على نبرة يعني. لان هي هنا مفعول به. معطوف على كلمة يقتضي التوكل. يقتضي التوكل على الله والاستعانة به ودعاءه ومسألته دون ما سواه ويقتضي ايضا محبة الله وعبادته لاحسانه الى عبده واسباغ نعمه عليه وحاجة العبد اليه في هذه النعم. لكن اذا عبدوه واحبوه وتوكلوا عليه من هذا الوجه دخلوا في الوجه الاول. كلام في منتهى يا شباب ابن تيمية يريد ان يقول يا شباب لا يتكلم هنا من جهة العبادة وانما يتكلم من جهة الفقر والحاجة والاستعانة فيريد ان يقول من الامور التي آآ تلزم العبد بان يعبد الله وحده وان يستعين الله تبارك وتعالى وحده ان يعلم ان المخلوق لا يملك له لا نفع ولا لا يملك له نفعا ولا ضرا ولا عطاء ولا منعا ولا هدى ولا اضلالا ولا نصرا ولا خذلانا. ولا ان يخفضه ولا ان يرفعه ولا ان يعزه ولا ان يذله. كل ذلك لا الا الله تبارك وتعالى فاذا علم العبد ذلك لجأ الى الله في حاجته وعلم ان الله هو المنعم وهو المكرم وهو الرزاق فجره ذلك الى ان يحب الله وان يعبده وحده ولا يشرك به شيئا. يبقى يا شباب هو يريد ان يقول مقدمة اخلاص العبادة هي علم العبد بان ربه وحده هو الذي يملك ربنا يقول تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا فبالتالي علم الانسان بان الله وحده هو الذي يملك الضر والنفع وهو الذي يرفع ويخفض ويرزق آآ يمنع ويعطي وينصر ويخذل هذا يجعله يفتقر الى الله سبحانه وتعالى في كشف ضره او في جلب المنفعة هذا هو الذي خوطب به الناس في القرآن ليكون حجة عليهم علمكم بان الله وحده الذي خلق ورزق ودبر يلزمكم ويقيموا الحجة عليكم بان تحصروا العبادة لذلك الاله الواحد لذلك الشباب ماذا قال؟ قال وهذا الوجه اظهر من الاول للعامة. يعني عامة الناس يا شباب آآ اذا اردت ان تكلمهم في باب العبادة حاول ان تخاطبهم اولا بمعاني الربوبية. وهي ان الله يملك ويخلق ويرزق ثم تصل منها الى الالوهية وهذه قاعدة مناظرة شباب الاستدلال بالمتفق على المفترق يعني نتفق على شيء ونصل به الى امر نختلف فيه. يعني الامر الذي نختلف فيه. لذلك مثلا الله سبحانه وتعالى في القرآن كثيرا جدا يا شباب آآ ذكر آآ سواء الله سبحانه وتعالى ذكر ذلك في كتابه آآ قاله الله سبحانه وتعالى عن المشركين او حتى ذكره عن الرسل قبل ذلك آآ كما قال ابراهيم لابيه يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يعني ينبغي ان تعبد من يملك آآ ان ينصرك او آآ او ان ينفعك او يضرك قال وهذا الوجه اظهر من الاول للعامة ولهذا خوطبوا به في القرآن اكثر من الاول يعني الوجه الاول يا شباب هو الذي يحث على العبادة هذا ليس اكثر من هذا الوجه. لان هذا الوجه يا شباب هو الاكثر هو ان لان هذا الوجه هو المقدمة والحجة على الثاني. كما ان الله وحده هو الذي خلق ورزق وينصر ويخذل وينفع ويضر ويرفع ويخفض فينبغي ان يكون وحده المعبود قال فهذا الوجه يقتضي آآ قال ولكن اذا تدبر اللبيب طريقة القرآن وجد ان الله يدعو عباده بهذا الوجه الى الاول يعني انه يحتج بهذا على الاول اللي هو الايه؟ العبادة يحتج بهذا الوجه اللي هو الربوبية يا شباب الى الاول اللي هو الايه؟ العبادة. يعني الاستدلال بالربوبية على الالوهية اه طيب آآ ثم ذكر معاني جميلة يمكن ان آآ نقسمها الشباب قال فهذا الوجه يقتضي التوكل. رقم واحد التوكل آآ اثنان الاستعانة ثلاثة الدعاء المسألة آآ خمسة هيقتضي بقى سيقتضي محبة الله وعبادته وآآ مم آآ حاجة العبد الى الله سبحانه كل هذا من ثمرات آآ ان يفتقر العبد الى الله تبارك وتعالى احنا في صفحة اربعين يا شباب اخر فقرة قال ونظيره في الدنيا من نزل به بلاء عظيم او فاقة شديدة او خوف مقلق فجعل يدعو الله ويتضرع اليه حتى فتح له من لذيذ مناجاته وعظيم الايمان به والايمان والانابة اليه ما كان احب اليه فيه من تلك الحاجة التي قصدها اولا لكنه لم يكن يعرف ذلك اولا حتى يقصده ويشتاق اليه ابن تيمية رحمه الله الشباب يريد ان يقول نظير ذلك في الدنيا الشخص الذي ينزل به بلاء يا شباب. يحصل له مثلا يعني يحصل منه معصية في طلب توبة الله او يقع في ضائقة يريد من الله ان يفرجها عنه. فبالتالي سيتضرع اذا حاجته لكشف البلاء او آآ مغفرة الذنب او دفع الضر الجأته الى ان يدعو صارت هذه مقدمة للعبادة وان كان هو لم يقصد العبادة اساسا من من بداية الامر. هو يقصد فقط كشف الضر او يقصد جلب المنفعة. لكن هذا القصد جره الى انواع من العبادة والتضرع والدعاء لم يكن يقصدها بالقصد الاول وده شباب سبق ان ذكرناه في اخر كتاب تفسير الاية الكريمة آآ الرجل الذي كان يقول كان تكون لي الحاجة عند الله فاتضرع وادعو فيحصل في قلبي محبة وفرح وسرور بمناجاة الله اريد معها الا يعجل الله لي بالاجابة حتى لا انقطع عن ذلك الدعاء وذلك الرجاء. وهذا معنى عظيم جدا قال رحمه الله والقرآن مملوء من ذكر حاجة العباد الى الله دون ما سواه ومن ذكر نعمائه عليهم ومن ذكر ما وعدهم في الاخرة من صنوف النعيم واللذات وليس عند المخلوق شيء من هذا فهذا الوجه يحقق التوكل على الله والشكر له ومحبته على احسانه. يبقى هذا هو الوجه الثالث يا شباب الوجه الرابع ان تعلق العبد بما سوى الله مضرة عليه اذا اخذ منه القدر الزائد على حاجته في عبادة الله يعني ابن تيمية شباب يريد ان يقول ان الانسان يأخذ من الدنيا بقدر ما يعينه على عبادة الله لا ان تكون الدنيا مقصودة الاصلي. يعني فيه انسان مثلا لا يكتفي بالاكل بمجرد ان يقوم به بدنه ولا يكتفي بالبيت ان يستره. لأ. يجعل ذلك غاية يعيش لها يعني قضية مركزية في حياته وذلك لا يكون الا بالنظر الى ما في ايدي الناس. حينها لا يقنع بما في يديه. وتتحول الدنيا الى غاية مقصودة. لذلك ذاتها يبحث فيها دائما عن عن الكمال وهذا ليس مقصودا اساسا في الدنيا. ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. وانما المراد منها ان تأخذ نصيبا منها يعينك على الاخرة لا ان تطمئن لها وان تركن اليها وان تطلبها يقول ابن تيمية يا شباب نقرأ من اول الوجه ان تعلق العبد بما سوى الله مضرة عليه اذا اخذ منه القدر الزائد على حاجته في عبادة الله. فانه ان نال من الطعام الطعام والشراب فوق حاجته ضره واهلكه وكذلك من النكاح واللباس وان احب شيئا حبا تاما بحيث يخالله فلابد ان يسأمه او يفارقه وفي الاثر المأثور احبب من شئت فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك لاقيه واكون آآ كما شئت فكما تدين تدان. آآ طبعا هذا كلام جيد لكنه آآ ليس حديثا. يعني لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال واعلم ان كل من احب شيئا لغير الله فلابد ان يضره محبوبه ويكون ذلك سببا لعذابي. ولهذا كان الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله يمثل لاحدهم كنزه يوم القيامة شجاعا اقرع يأخذ بلهم بلهزمتيه يقول لأ بلا هزيمتيه يقول انا كنزك انا مالك. يعني يريد ابن تيمية يريد هنا ان يقول ان العبد لا يمكن ان يأخذ او يأخذ من الدنيا بقدر حاجته في الطعام والشراب ويحب الاشياء بقدرها اما ان يتعلق قلبه بها ويصير عبدا لها فانه يذل بها في الدنيا ويعذب بها في الاخرة واضح يا شباب؟ كما يصير الانسان عبدا لما يلبس وعبدا لزوجته او عبدا لشهوته. آآ يعني لا يرى الا شهوته او لا يرى الا ملابسه. مثلا اذا اذن المؤذن يخاف ان يدخل يصلي حتى لا يعني آآ اه بالمعنى بالبلدي عشان هدومه ما تتكسرش يعني هو مسلا كاوي هدومه والاذان اذن فالذي يمنعه من الدخول للصلاة هو ان هو خايف ان اه يعني لسه هيتوضأ مثلا وممكن الهدوم تتبل وهكذا هذا نوع من العبودية. وهو ان يصدى الانسان عن عبادة الله بمثل هذه الاسباب وسيأتي ان شاء الله ذلك قال رحمه الله وكذلك نظائر هذا وفي وفي الحديث يقول الله يوم القيامة يا ابن ادم اليس عدلا مني ان اولي كل رجل منكم ما كان يتولاه في الدنيا واصل التولي الحب وكل من تولى شيئا دون الله ولاه الله يوم القيامة والله ولاه الله يوم القيامة ما تولى. كلمة ولى يا شباب دي بتنصب مفعولين منصب مفعولين يعني ايه يا شباب؟ يعني ولاه الله ما تولى ما تولى هو ده المفعول التاني دي كلمة اعطى مثلا اعطى آآ محمد حسنا هدية الاعطى هنا بتنصب ايه مفعولين. وممكن فيه فعل ينصب ثلاث مفاعيل. كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم واضح هذه تنصب ثلاث مفاعيل طيب يا شباب قال آآ ولاه الله يوم القيامة ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا. فمن احب شيئا لغير الله فالضرر حاصل له. ان وجد ان وجد او فقد. طبعا الذي يحب شيئا لغير الله ان وجد ذلك الشيء عذب به وصار ذليلا له وان فقده صار معذبا ايضا وان آآ فقد وان فقد عذب يعني آآ آآ يعني ان فقد عذب وان وجد عذب وان فقد عذب بالفراق وتألم وان وجد فانه يحصل له من الالم اكثر مما يحصل من اللذة. وهذا امر معلوم بالاعتبار والاستقراء عن شباب الانسان حينما يحب شيئا اكثر من من آآ آآ من قدره فانه يصير كالاعمى لا يرى الا هذا الشيء مهما مهما تسبب له ضرر بهذا الشيء فانه يصير كالاعمى انما مسلا حدث امرأة العزيز التي كانت تحب يوسف آآ لشهوتها ولغرضها لو كانت تحب حبا صحيحا لخافت عليه من الضرر. لكنها رضيت بان يدخل السجن او يعذب آآ لكونه لم آآ يطعها في هذه الفاحشة. فالانسان والشباب الذي يحب شيئا اكثر من القدر الزائد يصير كالاعمى. مش شايف مصيرك الاعمى حينما ينتبه من غفلته يقول ياه سبحان الله! كيف كيف فعلت هذا كيف فعلت هذا؟ ومن الناس من لا يفيق الا في الاخرة يقول يا ليتني قدمت لحياتي. يا حسرة على ما فرطت في جنب الله. فالسعيد من وعظ بغيره السعيد هو الذي يجعل ستر الله تبارك وتعالى عليه نعمة تشكر يشكر يشكر الله سبحانه وتعالى عليها بالعمل الصالح. اما المغفل او المغرور هو الذي يغره ستر الله تبارك وتعالى عليه يتمادى في الغلط او يتمادى في الباطل فهو هنا يا شباب ينبه على هذا المعنى ان الانسان اذا اخذ من الدنيا اكثر من قدرها فانه يفسد حاله وعبادته بقدر ذلك ويضر في الدنيا والاخرة قال وهذا معلوم بالاعتبار والاستقراء. كل من احب شيئا دون الله لغير الله فان مضرته اكثر من منفعتي. فصارت المخلوقات وبالا عليه الا الله. طبعا الا الله هنا الا هنا بمعنى ده اسمه استثناء منقطع يعني على غير باب يعني لكن الله سبحانه وتعالى آآ حبه وحده هو الذي ينفع العبد آآ قال وهذا يحقق معنى ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه. يعني ما تبعه. سبق ان ذكرنا ان هذا الحديث ضعيف لا يثبت آآ وان كان من صححه وحسنه يريد ان يقصد بكلمة ان الدنيا ملعونة آآ يقصد هنا آآ يعني آآ المنكرات او الفواحش فيها او الاخذ منها زيادة عما يحتاجه الانسان. لكن العام آآ الاسناد لا يثبت الوجه الخامس الوجه الخامس من ماذا يا شباب؟ الوجه الخامس من الاسباب التي تجعل العبد يفتقر الى الله عبادة واستعانة قال الوجه الخامس ان اعتماده على المخلوق وتوكله عليه يوجب له الضرر آآ يوجب له الضرر آآ من جهته. فانه آآ يخذل من تلك الجهة يعني الانسان هنا سيتكلم عن ان الانسان اذا اعتمد قلبه على سبب من الاسباب. اعتمد مثلا على مديره. او اعتمد على رجل غني اعتمد شباب ليس مقصود آآ ليس المراد منها انه اتخذ اسبابا فالشريعة تأمر باتخاذ الاسباب. وانما المقصود الرجاء رجاء القلب ففرق يا شباب بين ان تأخذ بالاسباب وبين ان تتوكل عليها لذلك الله سبحانه وتعالى لا ينهانا عن اتخاذ الاسباب. والنبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. يعني لا تقصر في الاخذ بالاسباب لكن لا تعتمد على تلك الاسباب فهنا ابن تيمية شباب يتحدث عن من يعتمدون على الاسباب ويفتقرون اليها ويلجأون اليها ويعتصمون بها دون الله قال ان اعتماده على المخلوق وتوكله عليه يوجب له الضرر من جهته. فانه يخذل من تلك الجهة. وهذا ايضا معلوم بالاعتبار والاستقراء باعتبار يا شباب اللي هو التأمل والنظر في حال الناس. والاستقراء يعني الاستقراء يعني باستقراء ادلة الكتاب والسنة او احوال الناس قال فما علق العبد رجاه وتوكله بغير الله الا خاب من تلك الجهة ولا استنصر بغير الله الا خذل لذلك الشباب الله سبحانه وتعالى من حكمته آآ ان ينبه العبد عند غفلته بمصيبة تحصل له او آآ بسر ينكشف او بشيء لان الله يحب هذا العبد فيريد منه ان ينتبه الشخص والشباب اما ان ينتبه من نفسه واما ان ينتبه بمنبه. بمصيبة تصيبه جوع او فقر او مرض او يكشف سره او مسلا يفضح او نحو ذلك من الامور كل هذا رعاية من الله سوء. يكون رعاية من الله سبحانه وتعالى بعبده حتى يفيق من هذه الامور يا شباب ان العبد اذا اعتمد على غير الله فمن رحمة الله به ان يخذل. لماذا يا شباب؟ لان هذا العبد اذا اعتمد على غير الله ونصر فسيغره ذلك ويستمر وفي الشرك لذلك شوفي يا شباب المؤمنون لما آآ او الصحابة الكرام في في آآ في حنين لما اعجبتهم كثرتهم الله سبحانه وتعالى جعلهم يهزمون. لماذا؟ حتى لا يعتمدوا على ذلك مرة ثانية ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا. وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين فهم في احد خالفوا امر النبي صلى الله عليه وسلم يعني جماعة من الصحابة خالفوا امر النبي صلى الله عليه وسلم اما هنا فاعجبتهم كثرتهم فاذا يا شباب من رحمة الله سبحانه وتعالى بعبده انه يخذل اذا اعتمد على غير الله. لماذا؟ حتى لا يستمر في ذلك التوكل وان يتنبه على ان اعتماده على الله سبحانه وتعالى اوله واخره خير. اوله عبادة واخره نصر ورزق اه قال فما علق العبد رجاه وتوكله بغير الله الا خاب من تلك الجهة ولا استنصر بغير الله الا خذلا. وقد قال تعالى واتخذوا من دون الله الهة يقول لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا وهذان الوجهان في المخلوقات نظير العبادة والاستعانة نظير العبادة والاستعانة في الخالق يعني الوجهان اللي هم ايه يا شباب العبادة والتوكل آآ نظير العبادة والاستعانة في الخالق. اياك نعبد واياك نستعين. يعني بعض الناس آآ يعبد غير الله يعني آآ يحب غير الله حب عبادة ويستعين بغير الله ويعتمد قلبه عليه. اما المؤمن فهو اياك نعبد واياك نستعين. لا يعبد الا الله ولا يستعين الا بالله قال كان صلاح العبد في عبادة الله واستعانته وكان في عبادة ما سواه واستعانته بما سواه مضرته وهلكته وفساده الوجه السادس ان الله سبحانه غني حميد كريم واحد رحيم فهو محسن الى عبده مع غناه عنه يريد به الخير ويكشف عنه الضر لا لجلب منفعة اليه من العبد ولا لدفع مضرة بل رحمة واحسانا والعباد لا يتصور ان يعملوا الا لحظوظهم. فاكثر ما عندهم للعبد ان يحبوه ويعظموه ويجلبوا له منفعة ويدفع عنه مضرة ما وان كان ذلك ايضا من تيسير الله سبحانه وتعالى فانهم لا يفعلون ذلك الا لحظوظهم من العبد اذا لم يكن العمل لله. فانهم اذا احبوا طلبوا ان ينالوا اغراضهم من محبته سواء احبوه لجماله الباطن والظاهر هنا شباب هذا وجه اخر. يجعل العبد يحصر عبادته واستعانته بالله. وهي ان الله سبحانه وتعالى غني حميد كريم واحد رحيم. يعني الله سبحانه وتعالى يحسن اليك يحسن اليك ويرزقك ويدفع عنك الضر ويجلب لك النفع لا لحاجته اليك واضح من جاهد فان وكذلك في العبادة يأمرك بالعبادة ولا ينتفع بها سبحانه وتعالى. آآ انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي اتنفعوني من جاهد فانما يجاهد لنفسه ان الله لغني عن العالمين. آآ ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. فالله سبحانه وتعالى غني عنك وعن عبادتك. وانما انت المنتفع تلك العبادة وانت المنتفع بتلك الاستعانة اما العباد الذين يحسنون اليك فانهم يريدون من احسانهم منفعة تعود عليهم يبقى هذا شباب وجه دقيق جدا يبين العبد الفرق الكبير اه بين اكرام الله سبحانه وتعالى واكرام العباد وان كان اكرام العباد اساسا من اكرام الله لكن هذا الوجه دقيق ان العباد لا يكرمونك آآ الا لمنفعة تعود عليهم يعني اذا اذا لم يقصدوا بالعمل وجه الله يعني قال فاذا احبوا الانبياء والاولياء وطلبوا لقاءهم فهم يحبون التمتع برؤيتهم وسماع اه وسماع كلامهم ونحو ذلك. وكذلك من احب انسانا لشجاعته او رئاسته او جماله او كرمه. فهو يحب ان ينال حظه من تلك المحبة ولولا التذاذه آآ نصحح نصحح الكلمة آآ او هي مكتوبة كويسة ولولا التذاذه بها لما احب. آآ يعني لما احبه وان جلبوا له منفعة آآ كخدمة او مال او دفعوا عنه مضرة كمرض وعدو ولو بالدعاء والثناء فهم يطلبون العوض اذا لم يكن العمل لله. يعني كثير من الناس يا شباب لا يعني انسان غني مثلا يمكن ان يعطيك شيئا وهو يريد مثلا ان يستعملك. يعني انت كطالب علم مثلا او شيخ آآ او طبيب هو مثلا احسن اليك رجل غني احسن اليك فاعطاك مالا آآ كثير من هؤلاء انما يعطيك المال لتكون اسيرا عنده اذا طلبك في شيء تأتيه مثلا يقول لك علم ولدي او مثلا تعال اعطني درسا في البيت او مثلا آآ اجب على رسائلي فانت تصير آآ مملوكا له اسيرا يعني من احسن اليك فقد قيدك ومن اساء اليك فقد اطلقك فهو بالتالي كثير من الناس يحسن اليك لينال حظه منك. لا يحسن اليك لله الذي يحسن اليك لله هو في قول الله سبحانه وتعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا اللي هو وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. لكن كثير من الناس او ربما اكثر الناس انما يحسنون الى غيرهم لينالوا حظا منهم والشخص الذي يحسن الى الناس ليعاملوه بالمثل او ليشكروه هو الذي سيتحسر ويندم كثيرا اذا قوبل احسانه بالاساءة وقوبل اقباله بالتجاهل. وقبل كرمه بالجفاء هو اللي هيندم. انما الشخص الذي يفعل ذلك لوجه الله لن يندم لن يندم ولن يحزن لانه فعل ذلك لوجه الله انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا وهو هنا يتحدث عن ماذا عن الفرق بين احسان الله الى العبد واحسان الخلق اليه آآ قال رحمه الله فهم يطلبون العوض آآ اذا لم يكن العمل لله فاجناد الملوك وعبيد المالك واجراء الصانع واعوان الرئيس كلهم انما يسعون في نيل اغراضهم لا لا يعرج اكثرهم على قصد منفعة المخدوم. طبعا هو بيعمل لك خدمة النهاردة عشان تخدمه بكرة هو يحسن اليك في شيء لتحسن اليه في شيء اخر. هو مثلا يكرمك بطعام او شراب او هدية. آآ حتى شف الملكة آآ الملكة العاقلة بلقيس اه تعرف معادن الرجال اه لما ارسل اليها سليمان عليه السلام اه الا تعلوا علي واتوني مسلمين ارادت ان تختبره فبماذا كان الاختبار بالهدية قالت واني مرسلة اليهم بهدية فناظرة بما يرجع المرسلون تختبره ان كان هذا الرجل آآ ليس صاحب آآ دين او قضية شريفة فانه سيسكت بهذه الهدية آآ واضح. اما ان كان صاحب قضية او او امر شريف فانه لن يقبل ذلك. لذلك قال سليمان اتمدونني بمال فما اتاني الله خير مما بل انتم بهديتكم تفرحون هذا شباب هذه وصية لكل طالب علم او كل انسان بشكل عام يعني آآ استغني ما شئت عن الناس وآآ وانتقي من تحتاج اليهم عند الحاجة. يعني ان كن خبيرا بمعادن الرجال لا تبذلوا آآ حاجتك وطلبك من اي احد ويعني بشكل عام قلل من ذلك ما استطعت. ولكن اذا اشتد بك الامر واحتجت الى اسباب او احتجت الى اخ من اخوانك انتقي الشرفاء واضح انما ان ان تبذل حاجتك وشكواك الى الناس فانك تذل بذلك لن لن تعز ابدا عندهم آآ الا بقدر استغنائك عنهم قال رحمه الله الا ان يكون آآ هو يتكلم هنا عن عن يعني ان كل هؤلاء يسعون آآ في خدمتك لنيل اغراضهم قال الا ان يكون قد علم وادب من جهة اخرى اه فيدخل اه فيدخل مم. فيدخل ذلك في الجهة الدينية. يعني انه يفعل ذلك لوجه الله وليس لغرضه او يكون قد آآ او يكون فيه طبع احسان عدل واحسان من باب المكافآت والرحمة. والا فالمقصود بالقصد الاول هو منفعة نفسه كل ذلك شملوا بين الفرق بين احسان الله واحسان الخلق قال وهذا من حكمة الله تعالى التي اقام بها مصالح خلقه. اذ قسم بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفع بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا يعني الله سبحانه وتعالى من حكمته يا شباب رفع بعض الناس فوق بعض وجعل بعض الناس يحتاجون الى بعض. هذه من حكمة الله هنا يا شباب سيذكر مقصود هذا الاستطراب. قال وهذا من حكمة الله تعالى التي اقام بها مصالح خلقه آآ اذ قسم بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفع بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا اذا تبين هذا ظهر ان المخلوق لا يقصد منفعتك بالقصد الاول بل انما يقصد منفعة منفعته بك وان كان ذلك قد يكون عليك فيه ضرر اذا لم يراع العدل. يعني هو اساسا قد يعطيك شيئا لينفعك فيضرك يعني هو هو قد يعطيك شيئا لينفعك. زي ما انت مسلا تعمل ايه لابنك كده ابنك يقول لك بابا انا عايز تليفون. فانت عشان ترضيه تدي له التليفون. وهو عيل صغير فيفسد به آآ فيفسد بسبب هذا الهاتف. انت الان انت بتعمل على مصلحته اهو يعني تستجيب له. لكنك تستجيب له فيما يضره. ففي واقع الامر. هل انت تنفعه؟ لا انت تضره كما مثلا تحب شخصا فيريد منك ان تخدمه على شيء محرم يعني زي ما واحد يوجب مع صاحبه كده في اشياء محرمة. يقف معه في الباطل او يسهل له امرا محرما. هو هو في الواقع لا يخدمه هو واضح يا شباب وهو هنا هذا ملحظ دقيق جدا يقول في الامر الاول ان الناس الذين يخدمونك انما يخدمونك لمصالحهم الا ان يقصدوا وجه الله الامر الثاني انهم قد يريدون نفعك لكن يضروك كما يفعل كثير من الاباء يضرون ابناءهم يستجيبون لهم في كل شيء واضح او يستجيب لزوجته في كل مطلب او يستجيب لاصدقائه في كل شيء فيفسد نفسه ويضر نفسه. انسان مسلا بيذاكر او بيقرأ قرآن جا له صديق وعايز يضيع وقته ويحكي معه في كلام فارغ فيضيع ذلك فيطيعه فيفسد نفسه ويفسد صاحبه وهكذا يا شباب اذا ينبغي او خلاصة هذا الامر في في مسألتين. اذا اردت ان تنفع اخاك فاقصد من ذلك وجه الله وانظر هل هذا ينفعه اساسا او لا ينفعه طيب قال رحمه الله وتدبر هذا فملاحظة هذا الوجه يمنعك ان ترجو المخلوق او تطلب منه منفعة لك فانه لا يريد ذلك بالقصد الاول كما انه لا يقدر عليه فهو لا يقدر ولا يريد. تمام يا شباب؟ ركزوا بقى في في القيد ده عشان هو ده هنختم به الدرس يا شباب. وان شاء الله غدا نكمل باقي الكتاب اه بصوا يا شباب هو الان بعدما تكلم عن ان العبد ينبغي ان يقصد الله وحده وان المخلوق انما يعطي يعطيك ليأخذ منك انه قد يضرك احيانا الانسان حينما يسمع ذلك الكلام يحمله ذلك على جفاء الناس وعلى ترك حتى صداقة الناس او على ترك المشورة او على ترك الصحبة هذا من الجهل يا شباب. لأ. هنا توسط في شخص عنده مراهقة في الاستغناء عن الناس. مراهقة يعني ليس عنده حكمة ممكن اي شخص يزعله في اي شيء هو يقول انا اصلا لا احتاجك في شيء يسيبه. ويقطع علاقته به وشخص اخر يعني يريد ان يستعمل اصدقاءه في منافعه ويستنفذ منهم كل شيء ويعني يعشم فيهم في كل شيء. يريد منهم ان يشاركوه في كل شيء. وان يحبوا ما يحب وان يحبوا ما يحبه هو. وان يشاركوه وان عاونوه في كل صغير وكبير وان يتصلوا به دائما وان يبعثوا اليه رسائل يعني هذا آآ غلو في المحبة والصداقة والاخر هو جفاء. فابن تيمية هنا بقى سيذكر لك القيد المهم. قال رحمه الله صفحة ستة واربعين يا شباب ولا يحملك هذا على جفوة الناس وترك الاحسان اليهم. واحتمال اذاهم. يعني وترك احتمال اذاهم بل احسن اليهم لله لا لرجاهم وكما لا تخفهم فلا ترجهم وخف الله في الناس ولا تخف الناس في الله وارجو الله وارجو الله في الناس ولا ترجوا الناس في الله وكن ممن قال الله فيه وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. وقال فيه انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا هذه الفقرة شباب عظيمة جدا اذكر خلاصتها. اللي هو الوجه السادس. خلاصته يا شباب في امور الامر الاول بيان ان الله تبارك وتعالى انما يحسن الى عباده ويكرمهم ويدفع عنهم الضر لا لمنفعته سبحانه وتعالى قال الله سبحانه وتعالى في الحديث انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني وقال تعالى انما هي اعمالكم احصيها في الحديث ايضا انما هي اعمالكم احصيها لكم اه وكذلك اه في قوله ان احسنتم احسنتم لانفسكم كل كل امرئ بما كسب رهين. اه مثلا اه في في بيان غناه. ان الله قال غني عن العالمين. ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه الى اخر هذه الايات. يبقى هذا هو الامر الاول الامر الثاني ان العبد هو المنتفع بعبادته وفقره الى الله الامر الثالث بيان ان العباد الذين ينفعونك او المخلوقات التي تنفعك انما تنفعك لمنفعتها الا اذا ارادوا بذلك وجه الله وكذلك في الامر الرابع انهم قد يريدون نفعك فيضروك لجهلهم بما يصلحك او استجابة لك في هواك واخيرا يا شباب قيد ذلك فبين ان العبد الذي يحسن الى الناس يحسن اليهم لوجه الله واضح ولا يرجو غير الله. لان الرجاء شباب عمل قلبي وكذلك آآ يحسن اليهم لوجه الله ولا ينتظر منهم آآ يعني منفعة شخصية فان ذلك احرى ان يستمر محسنا اليهم. ثم ذكر الاية التي قيل انها آآ نزلت في في ابي بكر الصديق رضي الله عنه. وما لاحد عند من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. معنى الاية يا شباب يعني ان ابا بكر اذا اعطى احدا فانه لا ينتظر الجزاء. هذا هو المعنى الاول. المعنى الثاني ان ابا بكر اساسا ليس لاحد عليه منا. طبعا سوى النبي صلى الله عليه وسلم اه فاذا كافأ احدا او اذا اعطى احدا حسنة فانها لا تكون مكافأة على نعمة قديمة لا وانما ما لاحد عنده من نعمة تجزى يعني ان ابا بكر اذا اعطى الناس فان هذا لا يكون من باب المكافأة. ان هذا الرجل اعطى ابا بكر فابو بكر يعطيه. لأ. وانما هذا ابتداء منه رضي الله عنه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. غدا ان شاء الله نكمل الكتاب يعني يكون الدرس تقريبا لمدة ساعتين ننهي الكتابة فيه ان شاء الله. يعني تبقى عندنا تقريبا آآ خمسين صفحة جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته