السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم آآ الان نحن مع رسالة آآ رقم آآ اه في سلسلة استقراء تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب آآ الاستقامة والعبادة واعمال القلوب وتزكية النفس ونحو ذلك آآ وهذه الرسالة هي قاعدة مختصرة جدا لكنها نافعة ان شاء الله آآ قاعدة قد عرف ان النفس بل وكل حي له قوتان قوة الحب وقوة البغض. يعني يريد ان يقول ان الحب اصل يجمع امورا كثيرة والبغض اصل يجمع امورا كثيرة. يعني الحب والبغض بابان واساسان يتحرك بهما الانسان فهذا الفصل يدخل في اعمال القلوب. يعني هي تصنف هذه الرسالة ضمن اعمال القلوب. لكنه هنا يريد ان يتكلم على ان الجامع لكل ما يريده الانسان يدخل تحت الحب والجامع لكل ما لا يريده الانسان يدخل تحت البغض. يتكلم عن المحركات الذي يحرك الانسان على الفعل او الترك هي موجودة في جميع المسائل المجلد الثامن من صفحة تسعين الى صفحة خمسة وتسعين قال رحمه الله قاعدة قد عرف ان النفس بل وكل حي له قوتان. قوة الحب وقوة البغض وهاتان القوتان جنسان عاليان تحتهما انواع ولهما توابع تختلف اسماؤها واحكامها اه مثل قوة مثل الشهوة والغضب الذين للحيوان مطلقا. ومثل الطمع والرجاء والرغبة التابع للحب والخوف والفرق والرهبة التابع للبغض فان الحي لا يرغب ويرجو الا ما يحبه ويشتهيه. ولا يخاف ولا يرهب الا ما يبغضه وينفر منه قال تعالى يرجون رحمته ويخافون عذابه وكأنه يريد ان يقول ان الرجاء يرجع لباب الحب والخوف يرجع لباب البغض. يعني يريد ان يقول ان الحب والبغض اساسان يندرج عنهما كل ما ينسب الى القلب واضح وذكر هنا قول الله يرجون رحمته ويخافون عذابه يرجون رحمته لانهم يحبونها ويخافون عذابه لانهم آآ يبغضون العذاب وقال تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا. ايضا الخوف والطمع. الطمع يرجع للحب والخوف والخوف يرجع للبغض وقال ويدعوننا رغبا ورهبا قال قال وكل وعد ووعيد في القرآن فهو ترغيب وترهيب وتخويف وترجية ان النعيم محبوب للحي والعذاب مكروه له والرجاء والخوف يتعلق بالمحبوب والمكروه قبل وقوعه وكل منهما مركب من قوة علمية وهو تجويز الوقوع وعملية وعملية وهو الحب والبغض. ركزوا بقى في الفكرة دي يا شباب هو يريد ان يتكلمون عن الترغيب والترهيب. والتخويف والترجيع طيب الترغيب والترهيب قائم على ايه؟ على حاجتين يا شباب قائم على قوة يعني قوة موجودة وهي ايه؟ تجويز الوقوع. انا لما اخوف ابني من شيء اذا اذا لم يشعر ابني بامكاني وجود هذا الشيء فلن يخاف واضح؟ يبقى الاصل هو ايه؟ ان هو يشعر ان هذا ممكن الوجود. ممكن الوجود وبالامر التاني الحب والبغض انت لما ترغب ابنك بشيء يبغضه. خلاص يبقى هو لن يحصل الترغيب طيب اذا خوفت ابنك من شيء يحبه. يبقى لم يحصل التخويف يبقى كأن فكرة الترغيب والترهيب التي جاءت في الوحي يا شباب قائمة على امرين علم العبد بان ربه قادر على اه تحقيق ما اه ذكره من الوعد او الوعيد وقائم على فكرة ان الله حبب الينا هذا الوعد وخوفنا من الوعيد بقدر يركزوا بقى يا شباب بقدر يقين العبد بقدر يقين العبد بحصول الوعد والوعيد بقدر ما يستجيب لامر الله الذي يجعله حقيق الذي يجعله حقيقا بحصول الوعد له ويصرفها عن الوعيد الذي هدد به او خوف به يبقى كأن الامر كله يرجع يا شباب. يرجع الى الايمان واليقين ويرجع الى الحب والبغض. بقدر ايمان الانسان ويقينه بان الله سبحانه وتعالى سينجز وعده وان الله قادر على ان آآ يوقع به ما هدده به وخوفه به بقدر ما يستجيب لله تبارك وتعالى طيب قال ومن ذلك اللذة والفرح والسرور والنعيم فانه متعلق بحصول المحبوب واندفاع المكروه والالم والغم والحزن او الحزن والعذاب فانه متعلق في حصول المكروه واندفاع المحبوب. فالحب والشهوة كالسبب الفاعل في المطلوبات والفرح واللذة كالعلة الغائية. يعني ايه يا شباب يعني الانسان عنده حب وعنده شهوة بتدفعه بفعل الامور التي يطلبها وعنده فرح ولذة هي الغاية. يعني مسلا انسان عايز اه عايز ياكل اكلة مسلا بيحبها. هضربها لكم مثال بسيط خالص يا شباب هو بيعمل ايه؟ الشهوة والحب الذي عنده يحمله على ان يأخذ بالاسباب طب هو ما هي الغاية ان يحصل له الفرح واللذة؟ فالفرح واللذة هم العلة الغائية التي لها يفعل والحب والشهوة هي العلة الفاعلية التي بها يفعل يعني ببساطة مسال تاني يا شباب. انسان مسلا يريد ان يكون جسمه شكله كويس. فيه عضلات مثلا دي غاية. هو هو بيحب انه يبص على جسمه كده يلاقي جسمه شكله متناسق وكويس. يبقى دي الغاية. دي اسمها العلة الغائية. طب عشان يوصل لده يعمل ايه؟ هيخس من غير ما يحس؟ ما ينفعش تمام؟ لازم يجتهد فبينزل من بيته بيروح مسلا الجيم او بيلعب رياضة او بيجري او مثلا بيقلل من الطعام او بيعمل برنامج واضح الذي حمله على ذلك هو الحب. طب ما هي الغاية التي يريد ان يصل اليها؟ يريد ان يصل الى لذة وفرحة حينما يرى جسمه متناسقا. وهكذا شباب فيه علة غائية وفيه علة فاعلية العلة الفاعلية هي التي تفعل بها والعلة الغائية هي التي تفعل لها ولو من ذلك ان الارادة والرحمة والصلاة على الشيء من جنس المحبة والكراهة والكراهة والكراهة والغضب واللعنة من جنس البغض وكذلك الحسد الذي هو كراهة النعمة وتمني زوالها وتمني زوالها من جنس البغض يخالف الغبطة التي قد تسمى حسدا وهي محبة لمثلي نعمة الغير فانها من جنس المحبة ولهذا حرم الاول دون الثاني. يعني الثاني ايه تاني مشروع لكنه ليس الاكمل طبعا اللي هو انك انت تلاحظ الناس وتريد ان تكون مثلهم او ان يكونوا دونك يعني قال وشرع الثاني في العلم والمال المنفقين في سبيل الله. ابن تيمية تكلم عن هذا كثيرا في كتاب امراض القلوب بتكلم على ان الكمال ان الانسان لا ينظر الى غيره حتى لو كان يريد ان يكون مثله مع بقاء الخير له اه فابن تيمية هنا كما نلاحظ الشباب يريد ان يرجع كل معاني الارادة الرحمة والخير الى صفة المحبة. ويريد ان يرجع الكراهة والغضب واللعنة الى آآ صفة الكراهية قال ومن ذلك ان المغفرة آآ وان المغفرة ودفع المكروه والرحمة فعل لمحبوب وفعل لمحبوب ومن ذلك ان الموالاة والمصادقة والمؤانسة والمعاشرة ونحو ذلك هي من توابع المحبة والمعاداة والمجانبة والموحشة والمهاجرة هي من توابع البغض. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ومن احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان بان هاتين القوتين في القلب الذي هو يملك الحسد والعطاء والمنع آآ في المال. فاذا كان فاذا كان جميع الافعال في النفس والمال لله صار العبد كله لله وذلك هو كمال الايمان يعني ايه؟ يعني ابن تيمية هنا يا شباب يشرح هذه الفكرة. لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. يريد ابن تيمية ان يقول ان اصل كل الاعمال الحسنة هو الحب واصل الاعمال السيئة هو البغض يعني يريد ان يقول اذا كان حب الانسان للاشياء تابعا لمحبة الله لها وبغض الانسان للاشياء تابعا لبغض الله لها. يعني ليس لهواه واذا كان عطاؤه لله ومنعه لله فقد استكمل الايمان. نعم قال واعلم ان المقصود بالقصد الاول هو فعل المحبوب وهو عبادة عبادة الله وحده لا شريك له. فان الجن والانس خلقوا لذلك. لكن لا يتم ذلك الا بدفع المكروه. والاول قوة الرزق والثاني قوة النصر ولا غنى لاحدهما عن الاخر. فان اندفاع المكروه بدون حصول المحبوب عدم اذ لا محبوب ولا مكروه. وحصول المحبوب والمكروه وجود فاسد اذ قد حصلا معا وهما متقابلان في الترجيح. فربما تختار آآ تختاروا آآ ربما تختار بعض النفوس هذا. بعض بعض النفوس هذا وتختار بعضها هذا وهذا عند التكافؤ. يعني ايه يا شباب؟ ركزوا كده هو يريد ان يقول ان الانسان يريد امرين معا يريد حصول المحبوب ويريد دفع المكروه فبيقول لا يغني وجود احدهما عن الاخر. يعني ايه؟ يعني مثلا لو انسان عنده مال كثير جدا لكن عنده خوف هل ينعم بهذا المال؟ يعني تصوره انسان عنده مال كثير جدا. لكنه دايما عنده خوف شديد من اللصوص وعنده خوف وليس مطمئنا. هل ينعم بهذا المال يبقى اذا اذا وجدا معا يعني وجد الخير ووجد الشر فهذا وجود فاسد لا يجعل الانسان ينعم بالخير واضح كده؟ يبقى هو يريد ان يتكلم معنا عن فكرة الايه؟ فكرة الامن وفكرة آآ حصول الخير يعني ان الانسان يريد رزقا ويريد نصرا يريد ان يكون عنده منافع وان يذهب عنه اي اه ما اي شيء يهدد امنه كالخوف مثلا ومثلا كالمرض او الامور التي لا تجعله يستمتع بهذا الخير بيقول ايه يا شباب؟ خلينا نشرح الفقرة تاني عشان بعض بعض الناس بيحتاج ان هو يفك الالفاظ. بيقول ايه فان الجن احنا صفحة اتنين وتسعين يا شباب فوق يقول فان الجن والانس يقول فان الجن والانس خلقوا لذلك لكن لكن لا يتم ذلك اللي هو ايه؟ اللي هو عبادة الله الا بدفع المكروه تمام كده لدفع المكروه. والاول قوة الرزق والثاني قوة النصر ولا غنى لاحدهما عن الاخر. يعني الانسان محتاج الحاجتين كده اللي هم ايه؟ الرزق والنصر فان اندفاع المكروه بدون حصول المحبوب عدم. يعني نفترض ان في انسان مش خايف بس ما عندوش لقمة ياكلها خلاص طب ما هو ما هو مش فعلا المكروه مش موجود لكن الخير كمان مش موجود او العكس خلاص آآ وحصول المحبوب والمكروه وجود فاسد. الاتنين مع بعض وجود وجود فاسد. بيخليك ما ما تستمتعش بالحاجة اللي موجودة. يعني اعتبر انك انت مثلا عندك كل الاموال بس عندك مرض بيمنعك من الاستمتاع بالاكل يبقى انت كده استفدت ايه ؟ ما استفدتش شيء كيف قد حصل معا وهما متقابلان في الترجيح فربما تختار بعض النفوس هذا وتختار بعض هذا وهذا عند التكافؤ. يعني الانسان اذا وجد معه آآ اسباب الخير والشر معا انه لا ينعم لا ينعم الا بقدر اندفاع الشر وبقدر حصول الخير قال واما المكروه اليسير مع المحبوب الكثير فيترجح فيه الوجود. صح يبقى هنا هنا يتكلم عن فكرة اخرى بقى يقول ايه؟ اذا كان المكروه يسيرا والمحبوب كثيرا هنا يترجح الوجوب. يعني انسان مثلا عنده بعض المشاكل القصيرة الصغيرة او عنده بعض المرض او عنده بعض الخوف لكن عنده خير كثير. يبقى هنا بيغطي على هذه الامور فيبقى افضل قال كما ان المكروه الكثير مع المحبوب اليسير يترجح فيه العدم. يعني الانسان لما يحصل له خوف شديد او يحصل له مرض شديد لن يستمتع بما بين يديه من الخير لكن لما كان المقتضي لكل واحد من المحبوب والمكروه الذي هو الخير والشر موجودا وبتقدير وجودهما يحصل آآ الضر كالرزق مع الخوف يعظم في الشرع والطبع دفع المكروه اما في الشرع فبالتقوى. يعني التقوى يعني احنا عندنا هنا يا شباب ركزوا كده. هو ماذا الى ماذا يريد ان يصل يا شباب يريد ان يقول ان العبد لن يتم لن تتم عبادته الا بترك ما لا يرضي الله والعمل بما يرضي الله ترك ما لا يرضي الله والعمل بما يرضي الله فبيقول ان المطلوب اساسا هو عمل ما يرضي الله. لكن من ضمن الامور التي تسهل عمل ما يرضي الله ان تدفع ما لا يرضي الله واضح كده اه فهو هنا بيضرب امثلة على مسألة الايه؟ على مسألة الرزق والامن شف ربنا يقول الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف بيقول الانسان لو كان عنده رزق مع خوف واضح وكان للخوف شديد يبقى هو لن ينتفع ولن يستمتع بالرزق واضح كده؟ واذا عدم الخوف والرزق فكذلك لن ينتفع واضح فبيضربها بقى بمثال شرعي بيقول ايه؟ اما في الشرع فبالتقوى. فان اسمها في الكتاب والسنة والاجماع عظيم. والعاقبة لاهلها والثواب لهم واما في الطبع فتعظيم النفوس لمن تقوى الشباب اللي هي اتقاء ما يكرهه الله او ما لا ينفع واضح فالتقوى اسم عظيم. الله سبحانه وتعالى قال ان اكرمكم عند الله اتقاكم. يعني الذي يتقي ما حرم الله خلاص؟ قال واما في طبع النفوس يعني هو بيقول ان الطبع دل على هذا المعنى اللي هو ايه؟ اللي هو ان دفع المكروه مقدم على جلب المحبوب بيقول لان التقوى ان الانسان يتقي ما حرم الله معظم في الشرع طيب اما بقى في طبع النفوس ركز بقى في الفكرة دي واما في في الطبع فتعظيم النفوس لمن نصرهم بدفع الضرر عنهم من عدو او غيره فان اهل الرزق معظمون لاهل النصر اكثر من تعظيم اهل النصر لاهل الرزق آآ وذلك والله اعلم لان النصر بلا رزق ينفع فان الاسباب الجالبة للرزق موجودة تعمل عملها. واما الرزق بلا نصر فلا ينفع فان الاسباب الناصرة تابعة يعني ايه بيقول هنا ابن تيمية ركزوا يا شباب يريد ان يقول نتصور ان احنا عندنا رجلان رجل يعطينا المال ورجل يدفع عنا الشر ويدفع عنا الاذى وينصرنا على اعدائنا. ويدفع عنا الجيوش التي تريد ان تنهب اموالنا ايهما نعظم اكثر؟ ابن تيمية بيقول الناس يعظمون اهل النصر اكثر من اهل الرزق. ليه قال لك لاني لو الرزق موجود من غير نصر مش هينفع لانه هينهب او يسرق او هنكون مهددين انما لما يكون النصر موجود حتى لو ما فيش رزق. لكن عندنا امن نستطيع ان احنا نشتغل ان احنا نعمل على اسباب وجود الرزق اذا كانه يريد ان يقول يا شباب ان دفع المكروه مقدم على جلب الايه؟ على جلب المراد او المحبوب قال وفي هذا نظر ابن تيمية بقى بيقول ايه بيشرح ان الناس بيشرح ان الناس بتقول كده خلاص فبيقول وفي هذا نظر فقد يقال هما متقابلان. يعني ابن تيمية له رأي اخر. يقول لا مش لازم مش لازم هم الاتنين متقابلين. فان اهل النصر يحبون اهل الرزق اكثر مما يحب اهل الرزق لاهل النصر. فان الرزق محبوب والنصر معظم وقد يقال بل النصر اعظم كما تقدم فان اندفاع المكروه محبوب ايضا. وهو لا يحصل الا بقوة الدفع التي هي اقوى من قوة الجذب واختص الناصر بالتعظيم لدفعه المعارضة. واما الرازق اما الرازق فلا معارض له بل له موافق فالناصر محبوب معظم. يعني هو بيقول ايه اننا في نهاية الامر نحتاج الى اسبابي ما ينفعنا ودفع المكروه عنا. كلاهما نحتاجه على السواء رومي تيميه هنا بيرد على الناس اللي بتقول لأ نحن نحتاج الى دفع المكروه اكثر. ابن تيمية قال لهم لا ده مش صحيح اللون مش صحيح الصحيح ان احنا نريد الاثنين معا بنفس القدر وبنفس القوة قال وقد يقابل هذا بان يقال وثواب المحبوب مكروه ايضا والمحبوب لا يحصل الا بقوة الجذب ولا يسلم ولا يسلم ان قوة الدفع اقوى. بل قد يكون الجذب اقوى. بل الجذب في الاصل اقوى. لانه المقصود بالقصد الاول في ايه يا شباب؟ يعني هل المقصود اساسا ان احنا ندفع المكروه ولا ان احنا نجلب المحبوب المقصود ان احنا نفعل الاشياء المحبوبة ونجلب الاشياء التي تنفعنا لكن قد يعرض لنا شيء يحول بيننا وبينها. يعني اضرب لكم مثال بسيط جدا يا شباب عندنا مثلا اسرة تريد ان تكون سعيدة بتعمل على اسباب السعادة فبتعمل مثلا على ان الزوج بيعمل بيخرج يفسح اولاده ويجلس مع زوجته. لكن قد يحصل شيء طارئ وهو ان يحصل مرض لبعض الناس فيحتاج الى دفع المرض. او قد يهجم لص فيحتاج الى دفع اللص المراد بالقصد الاول هو حصول المنافع. لكن قد نحتاج الى دفع المكروه واضح وكانه يريد ان يقول ان عبادة الله هي المراد بالقصد الاول وهو فعل ما يرضي الله ولكن هذا ايضا لن يتم الا بترك ما لا يرضي الله قال وقد يقابل هذا بان يقال وثواب المحبوب مكروه ايضا هو المحبوب لا يحصل الا بقوة الجذب ولا يسلم ان قوة الدفع اقوى بل قد يكون الجذب اولى. بل الجذب في الاصل اقوى لانه المقصود بالقصد الاول والدفع خادم تابع قل له وكما ان الدافع دفع المعارض فالجاذب حصل المقتضي وترجيح المانع على المقتضي غير حق. يعني ايه يا شباب؟ يعني كانه ايه ؟ احنا دلوقتي عايزين نتكلم عن فيه مانع وفيه مقتضي المقتضي اللي هو السبب والمانع الذي يمنع من حصول الاثر حتى لو وجد السبب. يعني ببساطة يا شباب انا عندي مال المفروض ان انا اتنعم به لكن هجم علي اللصوص واضح او هاجمني مرض مثلا يا شباب فهذه الاشياء تحول بيني وبين الانتفاع بهذا السبب فهل الاولى هنا ان انا اعمل على حصول السبب ام دفع المكروه؟ فابن تيمية يقول كلاهما يحتاج اليه يحتاج ان تدفع المانع ويحتاج ان تحصل المقتضي اللي هو السبب قال بل المقتضي اقوى بالقول المطلق. فانه لا بد منه في الوجود. واما المانع فانما يحتاج اليه عند ثبوت المعارض يعني يبقى الاصل يا شباب هو حصول الرزق. لكن قد يحصل مانع مرض او عدو او خوف فنحتاج هنا الى دفعه. لكن ما هو الاصل الاصل هو حصول الرزق. او حصول الامن وقد لا يكون معارض. يعني ممكن يكون ما فيش معارض اساسا. فالمقتضي والمحبة هو الاصل والعمدة في الحق الموجود والحق المقصود. واو المانع والبغضة فهو الفرح والتابع. يبقى ابن تيمية يا شباب ركزوا بقى في الفكرة دي ابن تيمية يريد ان يخلص هنا الى ان قوة الحب في الانسان هي الاصل وقد يحتاج الى البغض قوة الحب في الانسان هي الاصل الذي يتبعه كل شيء وقد يحتاج الى البغض اه ولكنه يكون تابعا. شف بقى الاستنباط ده. قال ولهذا كتب الله في كتاب الموضوع عنده فوق العرش ان رحمتي تغلب غضبي ولهذا كان الخير في اسماء الله وصفاته. واما الشر ففي الافعال. يعني شوفوا الخير دايما او الحب يذكر في اسماء الله وصفاته. وانما الشر تكون في الافعال مش في الاسماء لا ينسب الى الله في اسمائه الشر ابدا. وانما الله سبحانه وتعالى قد يقدر حصول الشر ليس ان الله سبحانه وتعالى آآ يعني فعله يسمى شرا وانما يخلق الشر قال نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. لم يقل انا المعذب. وانما قال وان عذابي هو العذاب الاليم. وقال اعلموا ان الله شديد العقاب ان الله غفور غفور آآ رحيم يبقى ان يقال فلما عظمت التقوى؟ ركزوا بقى في الفكرة دي بقى. ده جميل جدا. دي تعتبر افضل افضل شيء في الرسالة دي. يعني انا اخترت هذه الرسالة عشان الصفحتين الصغيرين دول يعني لما يعني كأن سائلا يقول له اذا كان الحب هو الاصل هو فعل ما يرضي الله. فلماذا عظمت التقوى التي هي ترك ما لا يرضي الله لماذا؟ لماذا عظمت التقوى التي فيها التخلص من الشرك والتخلص من المعصية؟ لماذا واضح يا شباب بقى بيقول ايه قال يبقى ان يقال فلما عظمت التقوى؟ يعني في دين الاسلام لماذا عظم اسم التقوى؟ ان اكرمكم عند الله اتقاكم. يا ايها النبي اتق الله. واضح يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. لماذا يقال لانها هي تحفظ الفطرة وتمنع فسادها واحتاج العبد الى رعايتها لان المحبة الفطرية لا تحتاج الى تحريك ولهذا كان اعظم ما دعت اليه الرسل الاخلاص آآ الاخلاص والنهي عن الاشراك لان الاقرار الفطري حاصل اللي هو الاقرار بوجود الله. لوجود مقتضيه السبب يعني. يعني الانسان يا شباب بفطرته يعلم ان له خالقا وان هذا الخالق يستحق ان يعبد. لكنه قد يشرك في عبادته. قال وان انما يحتاج الى اخلاصه ودفع الشرك عنه. يعني بيقول يعني واحد يسأل سؤال لماذا جاءت الانبياء تقول اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ده معنى كده ان الناس دول عارفين ربنا ويقرون لله بالخلق والرزق والتدبير. بل ويعبدون الله لكن مشكلتهم في الشرك يعني فهو ابن تيمية يقول لان الدافع فطري موجود انهم يعلمون ان الله ربهم ان الله ربهم وانه خالقهم ورازقهم وهو الرب. ويعبدونه هذه مقدمات لا تحتاج استدلالا اساسا الا نادرا واضح لكنهم يحتاجون ان يخلصوا العبادة من الشرك ويتعلمون كيف يعبدون الله. فلذلك جاءت الرسل. قال وانما يحتاج الى اخلاصه ودفع الشرك ولهذا كانت حاجة الناس الى السياسة الدافعة لظلم بعضهم عن بعض. والجالبة لمنفعة لمنفعة بعضهم بعضا. كما اوجب الله الزكاة النافعة وحرم الربا الضار واصل الدين هو عبادة الله الذي اصله الحب والانابة والاعراض عما سواه. وهو الفطرة التي فطر عليها الناس. وهذه المحبة التي هي اصل الدين انحرفت فيها فريق من منحرفة الموسوية من الفقهاء والمتكلمين حتى انكروها وزعموا ان محبة الله ليست الا ارادة عبادته يعني هو يتكلم هنا عن المتكلمين الذين نفوا ان الله يحب ويحب واضح قالوا ان محبة الله فقط ان الله يريد العبادة وهذا كذب. لان الله سبحانه وتعالى يحب ويحب والذين امنوا اشد حبا لله. وقال تعالى يحبهم ويحبونه واضح يا شباب اه قال حتى انكروها وزعموا انها ان محبة الله ليست الا ارادة عبادته. ثم كثير منهم تاركون للعمل بما امروا به. فيأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم وهذا فاش فيهم وهو عدم المحبة والعمل وفريق من منحرف من منحرفة العيسوية من الصوفية والمتعبدين. يعني ابن تيمية يا شباب من الاخر يعني يشابه بين المتكلمين المعتزلة والاشاعرة وغيرهم يشابههم الذين فسدوا من اهل الكتاب من من اليهود ويشابه الصوفية وضلال العباد بالنصارى. طبعا من جهة طبعا في الفرق طبعا بين الاتنين. لكن هو فقط يريد ان يقول ان المتكلمين عندهم من شعب اليهود. طبعا هم مؤمنون وموحدون لكن فقط يشبههم في فكرة الايه؟ في هذه الفكرة والصوفية فيهم شبه الذين يعبدون الله بغير ما شرع الله فيهم شبه من آآ الذين ضلوا من النصارى آآ قال رحمه الله اه قال رحمه الله وفريق من منحرفة العيساوية من الصوفية والمتعبدين حتى خلطوها بمحبة ما يكرهه وانكروا البغض والكراهية. يعني هم يعني جعلوا كل شيء محبوب اجعلوا كل شيء محبوبا اللي هم قالوا ان كل شيء وجد في الكون فالله خلقه وشاءه اذا فهو محبوب فلم ينكروا شيئا يعني لزلك لم ليس عندهم امر بالمعروف ونهي عن المنكر. وهذا موجود عند الصوفية يا شباب ولم يكرهوه لم ينكروه ولم يكرهوه او قصروا في الكراهة والانكار اللي هو في الموالاة والمعاداة قالوا الكل شاءه الله فاذا الكل محبوب لله. وادخلوا فيها الصور والاصوات ومحبة الانداد. يبقى ابن تيمية هنا يا شباب نركز بقى ينكر آآ ضلال هؤلاء في مسألة المحبة. طيب ينكرها من وجوه ينكر على من انكروا اصل المحبة. قالوا اساسا الله لا يحب ولا يحب واضح فهذا الضلال الاول الضلال الثاني ترك العمل بمقتضاها. ان هو يعرف ان الله يحب ويحب ويحب العمل الصالح ومع ذلك يترك العمل ويأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم. الثالث آآ آآ ان هو تقصير في العمل بمقتضاها ان هو يعمل على خلاف الشرع. ان هو مثلا يحب الله ويعمل لله لكن على خلاف الشرع. مثل ايه مثل النصارى والصوفية. واي متعبد يتعبد الله بالجهل يدخل في هذا المعنى. اللي هي ورهبانية ابتدعوها واضح امم يعني المحبة توجب الاتباع. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فهؤلاء قصروا في المحبة. لماذا يا شباب؟ لانه لم اعبدوا الله عن طريق الرسل ولكن ابتدعوا. والله سبحانه وتعالى ارسل الرسل لبيان تفاصيل العبادة كما قال الرجل يا قومي اتبعوا المرسلين. اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون وما لي لا اعبد الذي فطرني يعني يقول لهم هذا العبد الصالح اعبدوا الله على النهج الذي رسمه آآ المرسلون ابن تيمية هنا يريد ان يقول يا شباب امورا. واحد ان الله سبحانه وتعالى يحب ويحب يحبه المؤمنون ويحب هو عباده المؤمنين ويحب طاعتهم. واضح ومحبة العبد لله توجب عليه ان يعرف ما الذي يحبه الله اثنين توجب عليه ان يجتهد في فعل ما يحبه الله والا يتعبد الى الله بالبدع والمنكرات. وتوجب عليه كذلك ان يحب ما احبه الله ويعمل بمقتضاه. فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهؤلاء الذين انكروا البغض والكراهية اللي هم قالوا كل شيء في الكون محبوب لان الله خلقه هذا ايضا ايضا قول باطل. فان الله سبحانه وتعالى وان خلق كل شيء لكنه سبحانه وتعالى يكره الكفر والفسوق والعصيان. ولا يقيم للكافرين وزنا ولا يحب الكافرين. واضح يا شباب؟ فكل هذا من توابع آآ المحبة ان يكون حبك لله آآ وان يكون بغضك لله. يعني ان يكون حبك تابعا لمحبة الله وبغضك تابعا لمحبة ايه؟ لبغض الله اخر فقرة لشباب صفحة خمسة وتسعين جميلة جدا ركزوا قال ولهذا كان لهواة الاولين وصف الغضب واللعنة الناشئ وصف الغضب واللعنة الناشئ عن البغض لان فيهم البغض دون الحب لاحزوا بقى شفت شفت الفايدة الجميلة جدا. ليه ربنا بيقول عن اليهود مغضوب عليهم وبيقول عن النصارى ضالين؟ مع ان الاتنين فيهم ضلال وفيهم غضب لكن لماذا غلب وصف الغضب على الغواة. الغاوي اللي هو يعلم ويترك العمل والضال الذي يعمل ولكن على غير هدى. فقال ركزوا تاني في الفقرة يا شباب. ولهذا كان لغواة الاولين وصف الغضب واللعنة الناشئ عن البغض لان فيه البغض دون الحب، لان فيهم البغض دون الحب لان فيهم البغض دون الحب وكان لضلال الاخرين اللي هم النصارى وصف الضلال والغلو. لان فيهم محبة لغير معبود صحيح. ففيهم طلب وارادة ومحبة لكن لا الى مطلوب صحيح ولا مراد صحيح ولا محبوب صحيح. يعني يا شباب ان هم يعبدون المسيح او يعبدون امه او يشركون في عبادة الله وكذلك اذا عبدوا الله فانهم يعبدونه بالبدعة فناسب ذلك ان يوصفوا بالضلال بل قد خلطوا وغلوا واشركوا ففيهم محبة الحق والباطل وهو وهو وجود المحبوب والمكروه كما في الاخرين اللي هم اليهود بغض الحق والباطل ودفع المحبوب والمكروه. والله سبحانه وتعالى يهدي صراطه المستقيم فنحمد آآ فنحمد من هؤلاء محبة الحق والاعتراف به. ومن ومن هؤلاء بغض بغض الباطل وانكاره آآ هو هذا من باب الانصاف يا شباب ان هو يريد ان يقول آآ اننا يجب ان نحمد من الشخص الذي على باطل ما عنده من حق. يعني اذا وجدت شخصا عنده حق وعنده باطل لا يحملك ما عنده من حق ان تقبل باطله. ولا يحملك ما عنده من باطل ان تنكر ما عليه من الحق. وهو معنى قول الله سبحانه وتعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا ودعا ابن تيمية رحمه الله آآ ان يهدينا الله تبارك وتعالى صراطه المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم غير المغضوب عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وخلاصة هذا اه الكتابة الشباب انه يتكلم عن ان قوة الحب وقوة البغض هي التي يتحرك بها الانسان ينبغي ان يكون آآ مراده الله تبارك وتعالى وينبغي ان يكون حبه تابعا لله وبغضه تابعا لما يبغضه الله. فمن احب لله وابغض لله فقد استكمل الايمان. وهذا الحب هو المحرك وهذا البغض هو المحرك. الحب محرك لفعل ما يرضي الله. والبغض محرك لترك ما لا يرضي الله. اللي هو الايمان والتقوى. ان يتقي الانسان ما لا يرضي الله وان يجتهد في فعل ما يرضي الله تبارك وتعالى ليتحقق هذا المعنى يرجون رحمته ويخافون عذابه. وكما قال تعالى يدعون ربهم خوفا وطمعا وقالوا يدعو لنا رهبا ورهبا. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا النافع والعمل الصالح جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم آآ يعني ان شاء الله نحاول آآ ان احنا في الايام القادمة ننجز ايضا الرسائل المختصرة آآ وانا اجلت لكم الكتب الكبيرة التي تحتاج الى آآ يعني مجهود كبير في النظر اه يعني تكون حصل عندكم التدريب والملكة ان شاء الله الى ان نصل اليها. لكن اطلب منكم فقط اعادة قراءة هذه الرسائل لمن لم يقرأها واستخلاص الفوائد منها ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على اكمال هذه الخطة وان ينفعنا بها قبل كل شيء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته