السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على مجيد آآ وبعد فهذا هو الدرس الثالث من قراءتنا لكتاب الامام ابن تيمية رحمه الله اصل في ان التوحيد الذي هو اخلاص الدين لله اصل كل خير من علم نافع وعمل صالح اه وصلنا في هذا الكتاب الى صفحة آآ مائة وخمسة وخمسين آآ وصلنا الى قول الامام رحمه الله وهو يبين الجمع بين الشرع والقدر ويبين الجمع بين ايات الامر والنهي والوعد والوعيد والايات المخبرة بان العباد فاعلون التي لا تنافي ايات القدر المتضمنة ان الله خلق افعال العباد وبين ان كثيرا من الناس آآ تتوه في هذه الامور وتظن تناقضها وتظنها لا تجتمع بينما هي متسقة آآ مكتملة يكمل بعضها بعضا ويصدق بعضها بعضا فلنبدأ باذن الله تبارك وتعالى نحن في صفحة مئة وخمسة وخمسين شباب قال رحمه الله فان الناس يغلطون في هذا فكثير من الصوفية لا يلحظون هنا الا غاية الالوهية ولا يستشعرون ان ذلك منفعة للنفس وصلاحها وكثير من اهل الكلام كالمعتزلة وغيرهم لا يستشعرون ان الله ان لله في ذلك محبة ورضا وفرحا بل لا غاية له الا ما يعود على العبد اه شرحنا هذا بالامس ولكن يمكن ان نبينه باختصار يبين ابن تيمية رحمه الله ان العبادة فيها نصيب للعبد وفيها نصيب لله تبارك وتعالى وان كان الله تبارك وتعالى غنيا آآ عن العباد لا تضره معصيتهم ولا تنفعه آآ طاعتهم. لكن الله تبارك وتعالى الا يحب العبد الصالح ويحب العمل الصالح ويفرح بتوبة العبد ويرضى عن عمله ويشكره على عمله وكذلك فان الله سبحانه وتعالى يغضب على آآ الكفار ولا يرضى لعباده الكفر ويعاقب من اشرك وكفر به هذا آآ ما يخص الله تبارك وتعالى. اما بالنسبة للعبد وهو يبين تقصير هؤلاء العبادة سواء الصوفية او المعتزلة ان الصوفية لا يلاحظون الا مسألة الالوهية ان العبد ان يعبدوا الله وحده ولا يهتمون بمسألة الرغبة والرهبة او الخوف والطمع وهذا بيناه كثيرا في الكتب السابقة انهم يقصرون في هذا الباب ويزعمون ان العبد انما يعبد الله حبا له فقط وهذا ليس صحيحا فان العبد يعبد الله تبارك وتعالى بالمحبة والرغبة والرهبة خوفا وطمعا كذلك بين تقصير المتكلمين كالمعتزلة وغيرهم الذين آآ لا يهتمون بذكر مال الله تبارك وتعالى في العبادة من المحبة والرضا والفرح والشكر ونحو ذلك بل يجعلون العبادة العبادة مجرد امور تعود يعود نفعها على العبد. حتى آآ انهم يقصرون كذلك فيما يعود على العبد ويجعلونه محصورا آآ في في امور آآ الثواب والعقاب آآ او يجعلون العبادة هي آآ مجرد تكليف بما لا تهواه النفوس ومشقة لمجرد الابتلاء ولا يلاحظون ما فيها من قرة العين والسعادة والطمأنينة وحلاوة الايمان ونحو ذلك من المعاني التي هي من ثمرات العبادة ومن ثمرات اخلاص العبادة نحن شرحنا كل هذا بالامس ويعني آآ توسعنا فيه اه هو الان يا شباب سيدخل في احنا في اخر فقرة صفحة مية وخمسة وخمسين يا شباب قال رحمه الله كما انهم كذلك يتنازعون في السبب الفاعل ما بين قدرية مجوس وجبرية النفاة ومنحرف الصوفية يغلب عليهم في الموضعين نفي ما في العبد من سبب وغاية كما ان منحرفي المتكلمين من المعتزلة والرافضة يغلب عليهم نفي مال الرب من مبدأ ومنتهى من ربوبية والهية هو الان يتكلم رحمه الله عن مسألة فعل العبد فهو يبين ان آآ كثيرا من الصوفية آآ اخطأوا في مسألة العبادة حيث قصروا العبادة على مجرد المحبة او الالوهية ولم يتكلموا عن الخوف والرجاء ونحو ذلك وتكلم عن تقصير المعتزلة اه في اه جعلهم ان العبادة هي تعود منفعتها على العبد. اه وليس لله تبارك وتعالى نصيب فيها من فرح او رضا او محبة او نحو ذلك وكذلك قصروا في حيث آآ حيث جعلوا العبادة مجرد مشقة وليس فيها ما تتنعم به النفوس في الدنيا بين كذلك نوعا اخر من الخلاف بينهما قال كما انهم كذلك نحن في صفحة مية خمسة وخمسين شباب قال كما انهم كذلك يتنازعون في السبب الفاعل ما بين قدرية مجوس وجبرية النفاة كلمة قدرية المجوس يعني ان هم يجعلوا العبد هو الذي يخلق فعله يعني كأنهم شبههم بالمجوس هنا لانهم يزعمون ان هناك لا الهين آآ يعني يجعلون العبد هو الذي يخلق فعل نفسه. القدرية المراد بهم هنا يا شباب المعتزلة ومن تبع آآ ومن تبعهم انهم يقولون ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه نفسه وينفون ان يكون الله تبارك وتعالى هو الذي خلق وشاء افعال العباد ولذلك سماهم مجوسا وبين جبرية النفاة جبرية النفاة هم الذين ينفون قدرة العبد ومشيئة العبد يقولون ان العبد مجبر على فعله ووصفهم بالجبرية هنا يا شباب يعني يزعمون ان العبد مجبر على فعله ليس له ارادة ولا قدرة. وكلمة نفاة يعني ينفون عنه القدرة والارادة قال ومنحرف آآ الصوفية يغلب عليهم في الموضعين نفي ما في العبد من سبب وغاية يعني المنحرفون من الصوفية نلاحظ ان هو لا يجعل كل الصوفية يقولون هذا وهذا من الانصاف اذا كان هناك آآ فرقة آآ حدث بينها خلاف في مقالة معينة فلا يصح ان تنسب المقالة للجميع بيقول ومنحرف الصوفية يغلب عليهم في الموضعين اللي هو ايه؟ اللي هو السبب والغاية يعني بما يفعل ولما يفعل نفي ما في العبد من سبب وغاية. يعني ينفون كل ما يتصل بالعبد سواء قدرة العبد على الفعل او ارادة العبد للفعل او انتفاع العبد من الفعل واضح نحن يا شباب بينا بالامس لو تذكرون ان العبادة لها ثمرات على العبد في الدنيا والاخرة. والله سبحانه وتعالى يحبها ويشكرها ويرضى آآ عن العبد ويفرح بتوبته الى اخر هذه المعاني وكذلك بالنسبة لفعل العبد فان العبد يفعل بارادته وقدرته لكن الله هو الذي يخلق فعله ويشاؤه. تكلمنا عن هذا الجمع بالامس وهو يتكلم هنا ان الصوفية والمعتزلة يعني في سبيلهما فانه يضل في هذا الباب لا يستطيع ان يجمع بين الشرع والقدر من جهتين. من جهة السبب ومن جهة الغاية. ما معنى السبب يا شباب؟ السبب يعني كيف يفعل العبد العبد يفعل الله سبحانه وتعالى كتب وعلم وشاء وخلق وقدر ما سيفعله العباد لكن العباد هم الذين يفعلون ذلك بارادتهم واختيارهم وقدرتهم. فلذلك يحاسبون وكذلك العبد الذي يطيع الله تبارك وتعالى ينتفع بعبادته في الدنيا والاخرة والله سبحانه وتعالى يحب ذلك ويرضاه ويشكره ويفرح به واضح يا شباب فهذا هو الجمع الذي تكلمنا عنه بالامس. اما هو هنا يتكلم عن المنحرفين في هذا الباب وذكر جماعة من الصوفية ينفون ما في العبد من سبب وغاية. يعني لا يثبتون لا قدرة العبد ولا ارادته لفعله فيجعلونه مجبرا وينفون انتفاع العبد آآ من عبادته اللي هي الغاية يعني قال كما ان منحرفي المتكلمين يقصد المعتزلة ومن سلك سبيلهم آآ من المعتزلة والرافضة. طبعا هو يقصد بالرافضة هنا شباب الرافضة القدرية لان الرافضة الاوائل لم يكونوا قدرية الرافضة الاوائل لم يكونوا معتزلة يا شباب لكن الرافضة المتأخرون جمعوا بين الاعتزال والرفض آآ وهم الذين رد عليهم ابن تيمية رحمه الله في كتاب منهاج اهل السنة في الرد على الشيعة القدرية وهو يقصد بالرافضة هنا الرافضة الذين يعني كان فيهم شعبة من الاعتزال في باب القدر والايمان ونحو ذلك قال رحمه الله من المعتزلة والرافضة يغلب عليهم نفي مال الرب من مبدأ ومنتهى من ربوبيته والهيته. يعني ايه يا شباب؟ يعني هؤلاء عكس الاوائل عكس الصوفية الصوفية ينفون ان يكون العبد سببا في فعله وينفون قدرته آآ وينفون ارادته لفعله وينفون كذلك انتفاع العبد يجعلون ذلك محض عبادة لله طيب هؤلاء بقى المتكلمون من المعتزلة والرافضة الذين اتبعوا سبيلهم في باب القدر ماذا يقولون؟ ينفون ما للرب من مبدأ يعني يقولون ان الله لم يخلق افعال العباد ولم يشأ افعال العباد وكذلك ينفون ما لله سبحانه وتعالى في العبادة آآ من الفرح والحب والشكر والرضا ونحو ذلك من المعاني التي ثبتت قال واما المثبتة آآ من آآ من الاشعرية ونحوهم يقصد بالمثبتة هنا يا شباب مثبتين الذين اثبتوا القدر. يعني اثبتوا خلق الله ومشيئته لافعال العباد قال واما المثبتة من الاشعرية ونحوهم ففي جانب القدر يوافقون الصوفية. يعني ايه يا شباب؟ يعني ايه يوافقون الصوفية؟ يعني نفي ان يكون العبد فاعلا بارادته وقدرته ينفون ذلك. يعني عندهم نوع من الاجبار يقولون ان العبد مجبر على فعله سبق ان ذكرنا الشباب ان القول الحق هو ان العبد له ارادة وقدرة وقوة بها يفعل وبناء عليها يحاسب. وان كان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق فعله قال واما في جانب الغاية فقد يوافقون المعتزلة فتدبر هذا فانه اصل عظيم. نعم هو اصل عظيم جدا يعني من اول صفحة يا شباب. كلمة هذا هنا تعود من اول صفحة آآ مية تلاتة وخمسين من اول قول الامام واذا تبين آآ انه لا يمكن ان يكون ما تهواه النفوس هو الذي ينبغي ان يكون مقصودها من اول هنا الى هذا الكلام هذا هو الموضع العظيم الذي آآ بين ابن تيمية انه مهم اه وحثك على الاهتمام به قال رحمه الله وهذا المعنى يستقر في فطر الناس. كما انه مستقر في فطرهم افتقار العبد في فعله الى الله. اللي هي في مسألة الاستعانة ولهذا يحتملون المكاره طلبا للمنافع. ويتقون الشهوات طلبا لما هو احب منها ودفعا لما هو اضر من تركها ويقولون فعل ما ما تهوى يمنعك مما تهوى وامثال هذا الكلام ايضا يا شباب من الخلاصات المهمة. يعني ابن تيمية يريد ان يقول انه مستقر مستقر في فطر الناس ان النعيم لا يدرك بالنعيم وان الانسان في طلب الامور العظيمة يفعل اشياء من المكاره مما تكرهها النفوس. كما ان الانسان يا شباب يتناول الدواء آآ ليشفى او ليعالج نفسه. وكما ان الانسان مثلا يمارس الرياضة وهي تتعبه حتى يصح بدنه. وكما ان الانسان يتعب في حفظ القرآن حتى ينال الثواب حتى ينال الثواب. وكما ان الانسان اذهبوا الى العمل في الصباح هو متعب حتى يأتي بالرزق وهكذا. فهو بيقول مستقر في فطر الناس انهم يحتملون المكاره طلبا للمنافع وذكر قولا مشهورا ان فعل ما تهوى يمنعك مما تهوى وهذا شرحناه بالامس كثيرا قال رحمه الله وانكار من انكر من المرجئة اه المعرفة آآ وانكار من انكر من المرجئة لمعرفة حسن الفعل وقبحه بالفعل يتضمن انكار هذه الغاية. كما ان انكار القدرية لكون الله خالق افعال العباد يتضمن انكار السبب الفاعل نشرح الفكرة دي يا شباب. هو بيقول ان كما وانكار من انكر من المرجئة. المرجئة يا شباب هي هي مقالة. الارجاء مقالة وليس فرقة. ليس هناك فرقة اسمها المريئة يا شباب وانما الارجاء هو مقالة ما معنى الارجاء يا شباب؟ معنى الارجاء هو خراج العمل عن مسمى الايمان. يعني يقولون ان الايمان لا يدخل فيه الاعمال العمل الظاهر يعني المرجئة هؤلاء او الارجاء هذا مقالة. قال بها جماعات كثيرة. قال بها الجهمية وقال بها الاشاعرة وقال بها الكلابية والماتوريدي ومرجئة الفقهاء والكرامية. كل هؤلاء قالوا ان العمل لا يدخل في الايمان لكن هو يقصد هنا الاشاعرة. فهو قال وانكار من انكر من المرجئة. يقصد هنا من؟ يقصد الاشاعرة. لمعرفة حسن الفعل وقبحه بالفعل تضمنوا انكار هذه الغاية. يعني ايه يا شباب احنا تكلمنا عن مسألة التحسين والتقبيح. التحسين والتقبيح معناه ايه؟ ببساطة هل عقل الانسان يمكن ان يدرك حسن الشيء وقبحه من نفسه ولا لا يدرك ذلك الا بعد ما يخبره الشرع بان ذلك الشيء حسن وذلك الشيء قبيح. يعني يا شباب ببساطة آآ الانسان اذا لم يأتي اليه شرع او وحي هل يمكن ان يدرك ان الكذب سيء وان الصدق حسن وان آآ الشرك قبيح. وان الاخلاص حسن. وان آآ الزنا آآ قبيح. وان النكاح حسن. هل يمكن انسان بعقله يدرك هذا؟ ام انه لا يدرك هذا الا حينما يأتيه الشرع؟ تكلمنا عن هذه المسألة في كتاب سابق ومختصرها ان العقل قد يدرك حسن الشيء وقبحه. لكن العبد لا يصير مكلفا عند الله الا بعد ان تأتيه الرسالة. او يبعث اليه رسول او تبلغه الرسالة قال رحمه الله بيتكلم عن ان الاشاعرة ينكرون حسن الافعال يعني حسن التحسين والتقبيح العقليين. يقولون ان العقل لا يستطيع ان يدرك حسن الشيء وقبحه. فلذلك هم ينكرون هذه الغاية كما ان القدرية كما ان انكار القدرية لكون الله خالق افعال العباد يتضمن انكار السبب الفاعل يعني بالمقابل القدرية ويقصد بهم هنا المعتزلة ينكرون ان يكون الله سبحانه وتعالى هو الفاء هو هو السبب الفاعل. يقصدون بماذا بالسبب الفاعل يا شباب؟ ينكرون ان الله خلق وشاء افعال العباد. نحن سبق ان ذكرنا ان الله لا يفعل افعال العباد لكنه خلق افعال العباد وانما العبد هو الذي يفعل فعل نفسه قال رحمه الله والفطرة والشريعة ترد على الطائفتين نلاحظ هنا يا شباب ان ابن تيمية حينما يريد ان يرد مقالة او يثبت مقالة فانه يحاول ان يبين بطلان هذه المقالة بالوحي والشرع والفطرة والعقل بكل ميزان صحيح وفي المقابل اذا اراد ان يثبت مقالة او اراد ان يثبت فكرة فانه يحاول ان يثبتها كذلك بالوحي وبالعقل وبالشرع وبكل ميزان صحيح هنا رحمه الله ماذا قال يا شباب؟ احنا في صفحة مية ستة وخمسين قال والفطرة والشريعة ترد على الطائفتين. اولئك منعوا غايات الافعال وعواقبها ومصالحها. اولئك هنا المقصود بها الاشاعرة قال وانه يجب عقلا الفرق بين فعل وفعل ويجب عقلا كون هذا الفعل مقتضيا للمنفعة والمصلحة وهو آآ حسنه. وكون هذا الفعل مقتضيا للمضرة والفساد وهو قبحه يبقى هو يرد هنا على من؟ على الاشاعرة شباب الذين منعوا غايات الافعال وعواقبها ومصالحها قال لكن ظن الاولون ان الحسن والقبح في حق الخالق والمخلوق قد يكون لذات الفعل او لصفة فيه لا لغاية محبوبة او مسخوطة يعني ان هؤلاء ايضا قصروا اللي هم المعتزلة. قصروا في ماذا يا شباب في انهم نفوا ما لله سبحانه وتعالى من المحبة والرضا والشكر على الطاعة ومن الغضب والسخط والعقاب على آآ او من الغضب والسخط بلاش كلمة العقاب على المعصية قال وهذا الظن الفاسد اوقع هؤلاء في نفي التفريق بين الحسن والقبح. هؤلاء هنا مقصود بهم الاشاعرة قال وسلموا الغاية الملائمة والمنافرة لكن ظنوا ان الحسن والقبح في الشرح في الشرع بغير المعنى لو ان له حقيقة وراء هذه وليس الامر كذلك بل الحسن مطلقا هو الملائم النافع المحبوب المرضي والقبيح ضد ذلك وصفات الكمال تعود الى ذلك فالحسن والقبح متعلقان بالعلة الغائية مطلقا. وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع كقاعدة مفردة في غير ذلك يا شباب ابن تيمية يبين انه شرح هذه الفكرة منفصلة آآ كتب اخرى وهي فكرة التحسين والتقبيح العقليين. وثمرات هذا الخلاف في المسألة وبين المقالات فيها مقالة الاشاعرة ومقالة المعتزلة وخلاصتها كما ذكرت لكم اه ان المعتزل يزعمون ان العقل لانه يمكن ان يدرك حسن الشيء وقبحه فان العبد يصير آآ مكلفا حتى لو لم يأته رسول او لم تبعث آآ لو لم تبلغه الرسالة آآ والاشاعرة في المقابل قالوا العقل لا يدرك حسن الشيء ولا قبحه. ولا يكون العبد مكلفا الا بعد الرسالة. كل منهم عنده حق وعنده آآ خطأ اه والصواب هو الجمع بين الحق الموجود عندهما. وهو ان العقل قد يدرك حسن الشيء وقبحه. يعني الانسان يمكن ان يدرك ان الصدق ان الصدق حسن والكذب سيء وينكر آآ الزنا وآآ آآ يستحسن النكاح ونحو ذلك من الامور. لكنه لا يصير مكلفا او محاسبا عند الله الا بعد اتيان الشرع فلذلك ان شاء الله نحن سنفصل في هذا حينما نتحدث في باب القدر او في باب المعرفة سيأتي لنا ان شاء الله فصل كبير في مسألة التحسين والتقبيح. المهم ان ابن تيمية هنا ينكر على هؤلاء وهؤلاء. ينكر على المعتزلة انهم نفعوا خلق الله ومشيئته لافعال العباد وانهم قصروا كذلك في الغاية من العبادة فحصروها فقط في منفعة جزئية للعبد ونفوا ما فيها من محبة الله ورضاه آآ وشكره وفرحه ونحو ذلك وفي المقابل الاشاعرة آآ وان كانوا اثبتوا ان الله خلق وشاء فعل العباد لكنهم قصروا فلم يجعلوا العبد فاعلا بقدرته وارادته. وكذلك نفوا ما في العبادة من الغايات المحمودة او قصروا في اثبات ذلك احنا في صفحة مية سبعة وخمسين يا شباب قال رحمه الله والقدرية لم يثبتوا الغاية كما ينبغي بل تخبطوا فيها وان كانوا آآ من من من الحسن والقبح باصله دون تفصيله الصحيح ثم عدلوا الله بخلقه تشبيها باطلا مع غلوهم في انكار التشبيه في الصفات وان كانوا اثبتوه هنا. كما ان آآ كما له اصل في الصفات. ولكن جهلوا جهلوا التفصيل هنا. كما جهلوا هناك الاصل وانكروا ان يكون الله نفسه هو الغاية المقصودة المقصودة وانكروا السبب فانكروا كونه خالقا لافعال العباد احنا نلاحظ يا شباب ان انا بحب اقرأ الفقرة كاملة آآ وبعد كده اعلق عليها وهو ده الافضل انك انت لا لا تجزئ الفطرة. وانما تحاول ان تقرأ الفكرة من خلال الفقرة كاملة وتحاول ان تفهمها هو ماذا يقول هنا يا شباب ويتكلمون عن القدرية ولفظ القدرية هم الذين اخطأوا في باب القدر ويقصد بهم المعتزلة. يعني المعتزلة تكلمنا عنهم قبل ذلك وان شاء الله سيأتي الكلام عن هذه الفرق مفصلة يا شباب. نحن الان يا شباب نريد ان نعرف محكمات الشريعة في باب اخلاص الدين لله. والعبادة وثمرات العبادة وتزكية النفس والاستقامة والاخلاق لكن قد يعرض معنا شبهة او قول مخالف نعرف منه بقدر ما نفهم هذا الكتاب. لكن سيأتي ان شاء الله بعد ذلك تفصيل ان شاء الله وبعد ذلك تفصيل في الكلام عن الفرق ونعرف نشأة كل فرقة واصول هذه الفرقة ومقالات هذه الفرقة ان شاء الله هو الان يا شباب يتكلم عن القدرية فيقول انهم لم يثبتوا الغاية كما ينبغي. الغاية يعني الغاية من خلق العباد فجعلوا الغاية فقط هي امتحان هي امتحان لعبادي بالطاعة وانها ابتلاء قصروا من جهتين. الجهة الاولى انكروا ما في العبادة من اللذة وقرة العين والنعيم والفرح وحلاوة الايمان واطمئنان القلب هذا بالنسبة للعبد وانكروا كذلك تناعم العبد برؤية برؤيته لوجه الله تبارك وتعالى في الاخرة وانكروا كذلك ما لله آآ من نصيب في هذه العبادة من فرحه ورضاه آآ محبته لاهل الطاعة ونحو ذلك اه قال ابن تيمية بل تخبطوا فيها وان كانوا من الحسن آآ وان كانوا من الحسن والقبح او من الحسن والقبح باصله دون تفصيله الصحيح يعني هم عندهم اصل آآ جيد في مسألة التحسين والتقبيح ان العقل قد يدرك قد يدرك لكنهم لم يحققوا هذا الباب وقصروا فيه قال ثم عادلوا الله بخلقه يعني قاسوا الله على خلقه تشبيها باطلا مع غلوهم في انكار التشبيه في الصفات. يعني المعتزلة يا شباب ينكرون معاني اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته بحجة اننا لو اثبتنا الصفات سنشبه الله بخلقه. فعندهم غلو في التشبيه وصل بهم الى انكار الصفات التي اثبتها الله. صفة المحبة والرضا وصفة المجيء للفصل يوم القيامة بين العباد. وصفة النزول الى سماء الدنيا. كل صفات الله تقريبا ينفونها سوى صفة الحي العليم القدير على تقصير منهم كمان في اثباتها. فابن تيمية يقول اذا كان هؤلاء غلوا في انكار التشبيه حتى انكروا صفات الله خوفا من الوقوع في التشبيه. فكيف فهنا في باب القدر تشبهون الله بخلقه فتقولون يجب عليه كذا ولا يجب عليه كذا قياسا على المخلوق يقول ان هم وقعوا يعني تناقضوا في هذا الباب قال رحمه الله وان كان وان كانوا اثبتوه هنا اصلا. يعني هم اثبتوا جعلوا الاصل في هذا الباب تشبيه الله آآ تشبيه الله بخلقه في باب ما يجوز على الله وما يمتنع على الله. يعني تصوروا يا شباب هم يجعلون مثلا الجنة يجعلون الجنة جزاء للعبد ليست منة من الله. يعني الجنة عندهم ليست منة من الله يمن بها على عباده لا هذا حق العبد كما ان المخلوق اذا آآ عمل عند مخلوق فانه يأخذ اجرته ولا يمن عليه بها تصوروا يا شباب هم يقيسون الله بخلقه. فيقولون ان حق المخلوق على الخالق تماما مثل حق المخلوق على المخلوق كما ان المخلوق اذا تعب لمخلوق او عمل له خدمة فانه يأخذ مالا وهذا حقه وكذلك العبد الذي اجتهد يجب ان يدخله الله الجنة لان العبد هذا عنده ثمن الجنة لانه تعب فهذا ليس منة من الله عليه. وهذا طبعا قول في غاية البطلان انه لا يدخل احد الجنة الا برحمة الله تبارك وتعالى. وان كانت الاعمال سببا في دخول الجنة. ففرق بين ان نقول ان الاعمال سبب في دخول الجنة كما قال الله تلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون آآ وبين ان تكون الجنة ثمنا او العمل الصالح آآ هو ثمن للجنة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخل احد منكم الجنة بعمله ولا انت قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته واضح فهم هنا للاسف آآ قصروا في هذا الباب وجعلوا آآ للمخلوقات آآ حقا على المخلوق على الخالق اقصد قياسا على حق المخلوق على المخلوق وهذا ذكرناه في الكتاب السابق وسيأتي معنا ان شاء الله مفصلا في كتاب قاعدة جارية في التوسل والوسيلة ان شاء الله قال رحمه الله كما له اصل في الصفات ولكن جاهلوا التفصيل هنا كما جاهلوا هناك الاصل. يعني الاصل يا شباب ان الاشتراك في الصفة لا يستلزم التماثل. هل ذكرناه يعني اشتراك العباد انفسهم في الصفة لا يستلزم انهم يتماثلون فيها. مثلا الناس لهم اعين هل عين كل انسان مماثلة لعين الانسان الاخر؟ لا واحد عينه واسعة وواحد عينه ضيقة وواحد عينه خضراء وواحد عينه آآ عسلي وواحد عينه بني وواحد عينه سوداء كذلك اليد الفيل له يد والانسان له يد وتختلف اليد من اليد وهكذا. عامة ما يشترك فيه الناس لا يتماثلون فيه آآ عمرو كاتب لكنه من ايضا اخطأه في فهم حديث ما حق العباد على الله؟ نعم ذكرت الان ان هم ظنوا ان حق العباد على الله هو حق مكتسب آآ وانه قياس للمخلوق على المخلوق من حق المخلوق على المخلوق ولم يجعلوا لله منة على عباده آآ واضح يا شباب؟ يبقى هو آآ هنا عندهم مشكلة ان هم ظنوا ان الاشتراك في في الاصل يستلزم التماثل. فقالوا لو اننا قلنا اه ان الله له يد والمخلوقات لها يد فهذا يقتضي ان الله مثل خلقه واضح ان الله مثل خلقه. وهذا آآ خطأ ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ان لم يكن له كفوا احد آآ الاشتراك في الاثبات لا يستلزم التماثل في الصفة الله سبحانه وتعالى سميع آآ عليم او وبصير والانسان كذلك آآ عنده سمع وعنده بصر لكن الله سبحانه وتعالى له الكمال المطلق والعبد له من الصفة ما يناسب ضعفه. مثلا خذ خذ مثالا صفة الحي الله سبحانه وتعالى حي والمخلوق حي. او الانسان حي. لكن الله سبحانه وتعالى هو الحي الذي لا يموت وحياته كاملة وهو الاول. اما العبد او المخلوق فهو مخلوق. واضح؟ فهذا العبد المخلوق آآ حياته ناقصة فهو يموت وكذلك قبل ذلك لم يكن شيئا مذكورا. يعني كان عدما لم يكن موجودا. لكن الله سبحانه وتعالى هو الاول والاخر وهو الظاهر والباطن وهو الحي الذي لا يموت واضح يا شباب كذلك العلم الانسان عنده علم والله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم آآ ولا يخفى عليه شيء اما الانسان فعلمه محدود وهكذا يا شباب. اذا الاشتراك في اصل الاثبات لا يستلزم التماثل يعني لو انك قلت ان الله له صفة موجودة عند المخلوقات بناء على ما جاء في الكتاب والسنة هذا لا يقتضي التماثل بل عندنا آآ اصل ينفي هذا التماثل وهو ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولم يكن له كفوا احد. وقال الله تبارك وتعالى افمن يخلق كمن لا يخلق وقال تعالى هل تعلم له سم يا وقال الكفار تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. واضح يا شباب؟ اذا هذا الاصل ضل فيه هؤلاء. وهو ان ان الاشتراك في آآ الاسم لا يستلزم التماثل في المسمى يعني الاشتراك في اصل الصفة لا يستلزم التماثل قال وانكروا ان يكون الله نفسه والغاية المقصودة يعني انكروا ان يكون الله هو الغاية المقصودة وانكروا السبب. يعني انكروا آآ ان يكون الله هو الغاية وانكروا كذلك ان يكون الله هو السبب يعني ان الله هو الخالق المريد لافعال العباد فانكروا كونه خالقا لافعال العباد. يبقى هذا تناقض من؟ هذا تناقض القدرية قال رحمه الله واذا لم يصلح ان يقرأ الفقر كاملا يا شباب ان شاء الله الفقرة اللي بعدها صفحة مية سبعة وخمسين واذا لم يصلح ان يكون هوى العبد هو الغاية. تلاحزوا يا شباب هي دي خلاصة الايه؟ يعني هو بدأ في الاستطراد من اول صفحة كام يا شباب لما كان بيرد على ابن عربي آآ اه صفحة من اه صفحة مية اربعة واربعين يا شباب. من صفحة مائة اربعة واربعين الى صفحة مية سبعة وخمسين هو يرد على ابن عربي الذي زعم ان آآ غاية ما يعبد هو الهوى ان الانسان انه لا يعبد لذاته الا الهوى هذا قول باطل ومع ذلك فصل ابن تيمية رحمه الله في الرد على هذه المقالة قال رحمه الله واذا لم يصلح ان يكون هوى العبد هو الغاية المقصودة لذاتها مطلقا تبين فساد حال من اتخذ الهه هواه. ومن عبد ما استحسن من دون الله وهؤلاء المشركون المتبعون لاهوائهم المتخذون الهتهم اهواءهم وهؤلاء المشركون المتبعون لاهوائهم المتخذون الهتهم اهواءهم ويحكى ذلك عن البراهمة منكري النبوات كما حكاه ابو الحسن الرباعي آآ في كتابي آآ اتباع المرسلين في الاحتياطي للدين. قال وقال قوم يقال لهم البرهمية بقول عبدة الاصنام ما استحسنه عبده فهو معبوده ابن تيمية طبعا ينكر كل هذا ويبين ان المعبود والغاية ينبغي ان يكون آآ الله تبارك وتعالى قال رحمه الله وهذا ايضا حقيقة قول الاتحادية القائلين بوحدة الوجود. وحدة الوجود يا شباب ان الوجود كله واحد. يعني ليس هناك فرق بين الخالق والمخلوق وهذا طبعا قول كفر قال اذ عندهم كل ما كان موجودا يصلح ان يكون آآ لكل عابد معبودا. يعني هم يجعلون ان ان الله هو الوجود وبالتالي لو الانسان عبد عجلا او عبد صنما او عبد فأرا او عبد قردا كما يحصل في الهند مثلا اه فانه يعبد الله لكن في سورة هذا المخلوق. وهذا طبعا قول كفر قال رحمه الله وان كان عندهم كل عابد فهو ايضا معبود. يعني كل عابد هو معبود. العبد هو هو الرب والرب هو العبد كما قال شيخهم صاحب الفصوص يعني الذي تولى كبر هذه هذا الكفر وهذا الباطل هو ابن عربي قال فليعبدني واعبده يعني ايه هو يعبدني وانا باعبده لاحظوا يا شباب ان ابن تيمية عنده اطلاع كبير جدا على كتب هؤلاء ومعرفة مفصلة بالباطل واي انسان يريد ان يتصدى لنقد مقالة سواء كانت مقالة فرقة تنتمي للاسلام كالشيعة او المعتزلة او الاشاعرة او كانت ملة كان يهودية ونصرانية او كانت آآ يعني نحلة او آآ او امر وضعي كالالحاد والعلمانية لابد ان يكون عالما علما مفصلا بهذا الباطل قبل ان يرد عليه انا تكلمت كثيرا جدا عن الشباب الذين لديهم عاطفة ولديهم حب للدين وارادة لنصر الدين لكنهم لا لا يدخلون البيوت من ابوابها ويتحمسون ويتعاطفون انفسهم في ابواب من الرد على هؤلاء وهم اساسا ليس عندهم علم بالحق الذي آآ يدعون الناس اليه ولا عندهم علم مفصل بالباطل ولا عندهم علم بمهارات المناظرة والحجاج وتقرير المسائل ولا اي شيء. هم لا يملكون الا عاطفة وعندهم كسل. يعني اذا قلت للواحد منهم ينبغي ان تدرس بالطريقة الفلانية وان تنمي نفسك في الابواب الفلانية او ان تدرس اللغة الانجليزية مثلا حتى تستطيع ان تقرأ الكتب آآ لهؤلاء الملاحدة الذين ترد عليهم او او او او فانه يكسل عن كل ذلك. هو يكسل اساسا ان يقرأ منشورا اكثر من خمسة اسطر يعني لو فيه منشور اكتر من خمس سطور هو ما عندوش استطاعة انه يقرأه. هو عايز حاجة سريعة كده عايز حاجة تيكاويه يعني عايز آآ وجبة سريعة وفي نفس الوقت عايز ينتقل من كونه عامي لا يفهم شيئا كونه عاميا لا يفهم شيئا الى كونه مناظرا آآ يعني يفحم الخصوم ويرد والله شفت شباب كتير جدا على الفيسبوك او على اليوتيوب وغيره يعني يقحمون انفسهم في ابواب. اقول لهم والله اني اشفق عليكم وانتم تأثمون بما تفعلون. لان هؤلاء اساسا منهيون عن خوض هذه الامور منهيون عن تقرير الحق فضلا عن ابطال الباطل لانهم لا يملكون لا علم ولا مهارات ولا لغة ولا شيء ولا يعرفون اساسا ما هي مصادر العلم لا في التفسير ولا في شرح السنة ولا في مسألة الفقهية. ولا ما هي المصادر الاصلية عند الالحاد ولا عند النصارى ولا عند اليهود عند الرافضة ولا شيء ولا اي حاجة. لا يملكون اي شيء. يملكون ارادة فارغة كاذبة يدعون فيها انهم يريدون نصر الدين وهم لا يدخلون البيوت من ابوابها ويكسلون عن ابسط الامور التي يقتضيها تقرير الحق او آآ ابطال الباطل. تكلمت عن هذا كثيرا جدا ونصحت كثيرا من الشباب انكم تضيعون زهرة شبابكم في هذه الامور. ولو انكم صرفتم هذا المجهود في الاعداد القوي لا امكن ان ينفع الله سبحانه وتعالى بكم بعد ذلك اه لكن يعني كثير من الناس يريدوا ان يكون مكان البطل وقت استلام الجائزة دون ان يسلك طريق البطولة. هو عايز بس يستلم الميدالية من غير ما يسلك طريق البطولة الشاقة طيب قال رحمه الله وقال يعني ابن عربي اعظم معبود عبد فيه الهوى. طبعا هو رد على كل هذا قال واذا تبين انه لا يصلح ان يكون كل ما يهواه العبد ويريده مقصودا نقاط تبين من ذلك انه لا يصلح ان يكون ما يوجد من من اللذة هي الغاية المقصودة بفعله لاحظوا يا شباب آآ هو دائما يبين ان العبد ان كان بداية خلقه من الله فلا بد ان تكون غاية فعله الله تبارك وتعالى قال لان اللذة تتبع الشهوة فاذا حصل ما يشتهيه وجد اللذة فاذا امتنع ان يكون المنتهى مطلقا مقصودا امتنع عني ان تكون اللذة مطلقا غاية مقصودة لما بيناه من ان وجود ذلك يمنع وجوده يعني وجود ما تهواه النفس سيمنع ما تهواه النفس. اتكلمنا عنه كتير امبارح يا شباب. ان الانسان الذي يفعل ما تهواه نفسه لابد ان تكون عاقبته ما لا تهواه نفسه. الانسان الذي يفرط في اي باب من ابواب الدين يفعل ما تهواه النفوس. في اي باب من ابواب الدين. خلينا ناخد مثلا باب مسألة الصحة ياكل كما يشاء وينام كما يشاء ويشاهد التلفزيون واليوتيوب والنت كما يشاء. هو هنا بيفعل ايه؟ ما تهواه نفسه لكن هل عاقبة ذلك ستكون آآ تهواها نفسه؟ يعني هل هذا الشخص الذي فعل ما تهواه نفسه ستكون عاقبته تهواها نفسه ابدا. لانه ستدمر صحته ويضيع وقته ويفشل في دراسته او يفشل في حياته الزوجية او او سينتهي الى امور لا ترضاها نفسه ولا تفرح بها. وهي دي الفكرة اللي هو ابن تيمية قال ايه فاذا لما بيناه من ان وجود ذلك يمنع وجوده يعني آآ وجود اتباع الهوى يمنع آآ وجود الهوى يعني آآ يمنع ان ان يكون عاقبة الانسان تهواها نفسه قال لما فيه من الفساد ولكن لابد من فعله آآ لابد في فعله من حب ولابد له من لذة فالشهوة واللذة سببان في فعله ذلك سبب فاعلي وهذا سبب غائي. يعني ايه يا شباب؟ يعني الشهوة هي سبب قبلي واللذة هي سبب بعدي. يعني ايه يا شباب؟ يعني انسان اشتهى الطعام. خلينا كده نجيبها بمثال بسيط جدا عشان الناس اللي جعانة اللي معنا اللي عايزة تاكل واحد يا شباب بيحب الحمام اشتهى الحمام. يبقى الشهوة جات له الاول. فعمل ايه؟ فراح لمحل الحمام واكل. بعد ما اكل حصل له ايه؟ لذة يبقى اللذة دي هي غاية والشهوة سبب والفعل اللي هو اكل الحمام متوسط بين الاتنين. يبقى الشهوة سبب قبلي واللذة غاية بعدية. هي شيء يريد ان يصل اليه. واضح كده يا شباب؟ جبناها على مثال الاكل نجيبها تاني على مثال مثلا عظيم مسل تعلم القرآن انسان يريد ان يكون ماهرا بالقرآن. صح هذه هي اللذة التي يريد ان يصل اليها. طيب ما هو السبب الذي سيفعل به؟ هيروح عند شيخ ويتعلم قرآن او يجيب مسلا اشرطة للشيخ المنشاوي للشيخ الحصري يستمع اليها ويحفظ. واضح كده؟ يبقى هذا الدافع هو سبب قبلي والغاية التي يريد ان يصل اليها هي غاية بعدية يعني سبب غائي. يعني لها يفعل هنا فرقنا يا شباب بين آآ ما يفعل الانسان له وما يفعل الانسان به واضح الانسان مسلا اللي هو عايز جسمه يكون قوي. واضح؟ آآ عنده صورة مسلا واحد بتاع كمال اجسام كده وحاطه قدامه عايز يوصل جسمه للجسم ده دي دي دي غاية واضح؟ لكن هل هو اول ما يروح يتمرن هيوصل لكده؟ لأ لكنه بيروح الجماليزيام مسلا او بيلعب ضغط وبطنه وبيتمرن وبيجري هزه هي الاسباب التي يأخذها لهذه الغاية. طب ما هي الغاية ان يكون جسمه متناسقا يبقى احنا وضحناها يا شباب باكسر من مسال هنا ان الشهوة واللذة. الشهوة سبب قبلي واللذة غاية بعدية قال رحمه الله بهما كان الانسان آآ من وجه فاعلا لفعله ومن وجه غاية لفعله. كما تقدم يعني ايه؟ يعني ان الانسان وان كان الله خلق فعله وشاء لكن الانسان هو الذي يفعل بارادته وقدرته. واضح ايضا الانسان وان كان يفعل لوجه الله لكنه يفعل لمصلحة نفسه. يعني الانسان يطيع الله لكن ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم وهذا تكلمنا عنه بالامس كثيرا جدا وفصلنا فيه ولله الحمد قال رحمه الله لكن كما بينا ان هذا السبب فيه لم يحصل به مستقلا. بل بل بالرب الذي خلقه واعانه. فكذلك هذه اللذة لم يحصل الفعل لاجلها فقط. بل للغاية التي هي الرب الذي هو الهه. ده ضابط مهم يا شباب. دي ده من خلاصات الكتاب. التلات اللي احنا قرأناهم دول يا شباب هو يقول هنا يا شباب مشكلة كثير من الناس هو انهم ينسون حظا من القرآن او من الوحي فهؤلاء مثلا يجعلون العبد هو الذي يفعل فعله ويجعلونه هو الذي يخلق فعله ويجعلونه مستغنيا عن الله واضح؟ هؤلاء المعتزلة وغيرهم يسلبون العبد القدرة والارادة ويجعلونه ليس حتى فاعلا لفعله لا بقدرته ولا مشيئته. والصواب يا شباب هو ان الله تبارك وتعالى علم وكتب وقدر وشاء وخلق افعال العبد لكن العبد هو الذي يفعل العبد في فعله مفتقر الى اعانة الله تبارك وتعالى. طيب في الغاية هذا في باب ابتداء الخلق او في بدء في آآ فعل العبد طيب الغاية بالنسبة للغاية الانسان وان كان يعمل لله لكنه كذلك يعمل لاجل نفسه. بمعنى انه يعمل لله الهي لمنفعة نفسه. يعني هو يعبد الله تبارك وتعالى لينتفع هو كذلك من العبادة. هو يحب الله ويرجو الله ويرجو لقاء الله ويفعل ما يرضي ما يرضي الله. ولكن كذلك هو منتفع بذلك كما قال الله تبارك وتعالى ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه ان الله لغني عن العالمين هنا ابن تيمية شباب يريد ان يبين لك ان احكام الشريعة تتكامل وتتوافق وهي متسقة ومن الخطأ ان تأخذ نصيبا منها وتنسى الحظ الاخر فان ذلك كان اعظم سببا اعظم سبب لضلال الامم السابقة انهم ناس حظا مما ذكروا به قال رحمه الله وكما انه بدون الرب يمتنع الفعل فبدون الاله لا يصلح الفعل. ما شاء الله جملة اساسية جميلة جدا. يعني يمكن ان احنا نعلم عليها يا شباب كما انه بدون الرب يمتنع الفعل. طبعا لان الانسان بدون الله لا يستطيع ان يفعل شيئا وكذلك بدون الاله لا يصلح الفعل. لاحظ استعمل كلمة الرب ليه يا شباب؟ لان كلمة الرب فيها معاني افعال الله. الخلق والمشيئة والارادة اما كلمة الاله فمعناها المعبود وهو يقول كما ان الانسان لا يحيا بغير رب وكذلك لا يصلح عمله بغير اله فينبغي كما ان الله وحده هو الرب ان يكون وحده هو الاله المعبود الكلام في غاية الجمال قال رحمه الله بل لا يكون الا فساد. صح يعني آآ لو عمل عملا لغير الله فهو فساد او باطل وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. والله سبحانه وتعالى سمى هذه الاعمال باطلة واضح كده اعمال باطلة هباء ضلالا. لماذا؟ لانها لا تنفع العبد. ولانها ليست لله فان ما في العبد من القوة والارادة محدث من جهة الله كذلك كونه آآ كون لذته العاجلة غاية انما كان لغاية اخرى من جهة الله وذلك انه كما كان المحدث من عدم فلابد له من محدث. فهذه الغاية منقطعة يقصد بالغاية اللذة. يعني لو الانسان عمل فقط للذته وليس ابتغاء وجه الله فهذه اللذة منقطعة يتعقبها العدم والزوال. فلابد له من غاية اخرى باقية دائمة اذ كل اذ كل ما آآ يمنع ان تكون الحوادث مستغنية عن الفاعل يمنع ان تكون آآ ان تكون المنقطعة مقصودة بالذات. يعني ايه يا شباب يعني اي شيء عندنا آآ نستطيع ان نصل به الى ان حوادث العباد ليست منهم وانما هي من الله هو نفسه الذي آآ يحملنا على ان نعلم ان الله ينبغي ان يكون هو المقصود لان الله سبحانه وتعالى هو الباقي. سبحانه فلا يمكن ان تكون اللذة او الهوى هي الغاية التي يفعل الانسان لاجلها قال فجعل فجعله نفسه الغاية مثل جعله نفسه السبب. يعني لو الانسان جعل نفسه والغاية يفعل لنفسه فقط وهذا كانه يقول انا السبب في وجودي وهذا باطل. كما ان الانسان وجوده من الله فينبغي ان يكون عمله لله. شف هو يكرر هذا المعنى كثيرا سيكرره الى نهاية الكتاب لكن بصور مختلفة. لذلك انا احيانا يا شباب ساقرأ جملا يبدو ان فيها شيء من الصعوبة. لكن طبعا احنا اساسا هدفنا في هذه السلسلة ليس هو المعلومات. المعلومات هي اخر ما نرجوه من هذه السلسلة هذه السلسلة اردنا منها التدريب على استقراء تراث الائمة المحققين ان نتعلم كيف يصورون المسائل وكيف يجمعون الاقوال وكيف يحررون محل النزاع؟ وكيف يفهمون القول؟ وما هي مصادر العلم التي يرجعون اليها وكيف يحللون الاقوال فيعرفون مثلا يعرفون ما هو القول وما حجته؟ وما وجه الاستدلال منه؟ وما الاصل الذي بني عليه القول؟ وما ادلة القول؟ ثم نقد هذه الاقوال ثم تقرير النتائج وكشف الاعتراضات عنها ونحو ذلك من الامور وبالتالي نحن من المقاصد المهمة عندنا هو التدريب على قراءة الكلام الصعب ومحاولة تحليله ولذلك نحن لو اخذنا النتائج فقط يا شباب يبقى كده ضاعت الدورة لان مقصود الدورة لابد ان تفهم مقاصد وانا شرحت مقاصد الدورة في اول محاضرتين طويلا جدا في اكثر من ثلاث ساعات ان مقاصد الدورة ليست هي المعلومات. المعلومات هي مقاصد تبعية. انما المقصود الاصلي هو تكوين ملكة البحث لدى طالب العلم ان يتحول طالب العلم من مثقف سطحي يعرف النتائج دون ان يعرف من اين اتت وكيف اتت الى طالب علم يعرف آآ كيف يقرأ وكيف سيحلل وكيف يبحث وكيف آآ يجمع الاقوال وما هي مصادر العلم؟ وكيف يقرر ما عنده من الحق؟ وكيف يكشف الاعتراضات على القول الذي آآ يراه صحيحا؟ وكيف يناقش وكيف وكيف؟ فعندنا سؤال كيف وسؤال لماذا هو الاصل؟ اما سؤال ماذا؟ فهو مهم وهو معرفة النتائج. لكنه ليس هو الاصلي. فبالتالي الشباب ما يجيش واحد يزعل ان احنا بنقرأ الكلام الصعب ويقول ان هذا صعب. لأ لو انك بدأت هذه السلسلة من اولها احنا دلوقتي تقريبا عندنا ده الكتاب السادس عشر وقبل ذلك كان عندنا اكثر من سبعين محاضرة في مصطلح الحديث تضمنت آآ كلاما كثيرا عن تكوين طالب العلم خصوصا في كتاب النهج المبتكر شرح آآ نخبة الفكر. كان عندنا دائما مقدمات وخاتمة نتكلم فيها عن تكوين طالب العلم. فكل هذه الدروس لو انت السلسلة من اولها ان شاء الله لن تجد صعوبة. لكن ما هي المشكلة؟ هي المشكلة في امرين انك انت لا تبدأ السلسلة من اولها اه والمشكلة الثانية انك تريد ان تفهم كل شيء بينما آآ نحن نؤجل يعني كل مسألة في اليق موضع لها. يعني مثلا اذا جئنا الى مسألة المعرفة لو مسألة علم الكلام او مسألة المعتزلة آآ او مسألة الفرق او مسألة تسلسل الحوادس احيانا تمر معنا بعض المسائل آآ اثناء قراءتنا لهذه الكتب. نبين اجمالا معنى المسألة والمراد من كلام الامام ونفك الالفاظ. لكن التوسع في هذه المسائل سيأتي ان شاء الله. وانا قلت لكم قبل ذلك في رأيي ان التعليم الصحيح هو ان آآ ترجأ كل مسألة الى اليق موضع اه بالتالي يا شباب يعني نحن نتدرب على قراءة هذا الكلام الصعب حتى يتحول الطالب من قراءة الابحاث السهلة المعاصرة التي تعطيه يعني الفوائد معلبة جاهزة الى ان ينطلق الى ميدان الاجتهاد والتفكير. وانا قلت لك قبل ذلك كل تعب وكل اجتهاد تبذله في محاولة فهم الكلام الصعب يكون فيك مهارات يكون فيك مهارات علمية وبحثية لا يمكن ان ان تصل اليها الا من خلال هذا التعب يعني لو انك عشت على كتب المختصرات وآآ الكتب المعاصرة والابحاث الجاهزة والنتائج التي يذكرها الباحثون فانك لا يمكن ان تنبل في طلب العلم لا يمكن ان تنبل في طلب العلم وانت تأخذ معلومة جاهزة لذلك الامام الشافعي لما وجد جماعة من الطلاب يهتمون بالنتائج دون صلب العلم ودون ما ورائيات العلم ماذا قال لهم قال من تعلم علما فليدقق فيه لئلا يضيع دقيق العلم وهذا من انفس المقالات التي جاءت عن الشافعي رحمه الله نقلها عنه البيهقي في كتاب مناقب الشافعي من تعلم علما فليدقق فيه ليه ؟ لان لا يضيع دقيق العلم الانسان لو تعلم النتائج دون ان يعرف لماذا وكيف اتت فانه يكون مجرد مثقف ينطق كلاما لا يؤمن به ولا يعرف وجهه ولا بالتالي يستطيع تقريره والاستدلال له. ولا يستطيع بالتالي كشف الاعتراضات عليه. ولا يستطيع ان يرد الباطل الذي يخالفه. واضح يا شباب؟ فلذلك نحن نقرأ هذا الكلام الذي فيه شيء من الصعوبة. ليه ليه انا بقول الكلام ده يا شباب؟ لان كتير من من الشباب ممكن بتقول لي ايه طب ما تزكر لنا الخلاصة كان كتير من الشباب حينما اعطيهم دورات في تكوين الطلاب ونختار كتبا يعني فيها شيء من الصعوبة مثل درء تعارض العقل والنقل وكتاب منهجي واي كتابة تدميرية مثلا آآ فيه مواضع كثيرة مشكلة فانا احاول ان ادربهم على فهم هذا الكلام فهو متعجل. يعني قل لنا بسرعة كده الخلاصة. لأ ما هو اساسا مقصد الدورة مش الخلاصة. لو كان مقصد الدورة الخلاصة كنت جبت لك كتاب مختصر. وانما مقصد الدورة هو الصبر على قراءة كلام اهل العلم. وان تتحول من مجرد مثقف يعرف النتيجة الى طالب علم باحث تعرف من اين اتت هذا هو التكوين العلمي يا شباب والله العظيم كثير من الشباب عندهم حب وعندهم ارادة لكن ينقصهم هذا التأصيل العلمي فلذلك حينما يتكلمون انت تستغرب ما ما هذا الكلام وتلاقيه بيصدر نفسه على انه متخصص في العقيدة وهو اخره انه قرأ كتاب التوحيد بشرحين او تلاتة ويفكر ان هو كده متخصص في العقيدة. عيب والله عيب لما يكون الكفار عندهم رسوخ علمي في الباطل اه الا نكون نحن عندنا رسوخ علم بالحق عندنا ادوات عندنا مهارات انا كتير جدا كنت بستغرب ان في ناس هضرب لكم مثال بسيط يعني لعيب الكورة ممكن تلاقي لعيب كورة بيعرف عنده مهارات بيعرف يمرأس مسلا من الناس اللي هي لها في الكورة يعني. بيعرف يمرقص وممكن يجيب جوان لكن ما عندوش مهارات ما عندوش لياقة بدنية ما عندوش تحمل ما عندوش دقة ما عندوش توازن ما عندوش رشاقة. آآ طب ايه الفايدة؟ ايه هو هو لاعب ليس كاملا ليس متكاملا. كذلك طالب العلم حينما يكون عارف النتيجة دون ان يكون عنده مهارات قبلية آآ هذا الطالب لا يكون مؤهلا لا لعرض الحق ولا لرد الباطل. فعشان كده يا شباب هذه الدورات ليس المقصود الاصلي منها المعلومات وان كنا ولله الحمد نعتني جدا بتحرير المعلومات العقدية التي تمر بنا في هذا الكتاب نركز كثيرا على المعاني الاخلاقية ومعاني تزكية النفس. لكن مع ذلك آآ يعني عندنا مقاصد رئيسة من هذه المقاصد هي ان نتعلم كيف نقرأ للائمة المحققين كيف نفهم كلامهم؟ كيف نحلل كلامهم؟ كيف نعرف اه صورة المسألة؟ كيف نحرر محل النزاع؟ كيف نجمع الاقوال؟ ما هي مصادر العلم كيف نعرف وجه الاستدلال من كل قول ومن كل دليل وكيف نصل الى النتيجة؟ وكيف نعرض هذه النتيجة؟ وكيف الاعتراضات الواردة على هذه النتيجة. وكيف نناقش المخالفين؟ وما هي اداب ذلك؟ وما هي المقاصد والنيات التي نصطحبها في الحق ورد الباطل وهكذا. كل هذه هي الاسئلة التي نحاول ان نجيب عنها من خلال تراث الائمة. واخترت لكم ان نبدأ بتراث الامام ابن تيمية رحمه الله لا سيما في ابواب آآ اخلاص الدين لله والاخلاق وتزكية النفس والاستقامة لامور كثيرة ذكرتها في الاشرطة الاولى احب من الشباب الذين التحقوا بنا متأخرا ان يراجعوا هذه الدروس حتى لا يستغربوا لماذا نحن نقرأ هذا الكلام الصعب؟ لماذا لا نأخذ النتيجة مختصرة؟ يعني لماذا اتعبكم؟ احيانا شخص يقول لي لماذا تتعبنا هذا الكلام طب ما تذكر لنا الخلاصة. لأ هذا التعب مراد هو التعب ده هو ده اللي انا عايزه عارفين يا شباب لما فيه شخص ينزل عشان يجري من البيت عشرة كيلو يعني هو مسلا بيجري من بيته لمحل مثلا اعتبر ان هو فيه محل كنتاكي بينه وبينه مثلا عشرة كيلو هو متعود ان هو يجري الصبح لحد المحل ده ويرجع. هو ده التمرين بتاعه. تصوروا ان الشخص ده وهو آآ نازل من بيته وجد آآ سيارة صاحبه بسيارة قال له تعال هاخدك معي. فهو ركب معه. وراح لحد كنتاكي هو اساسا كان رايح لكنتاكي لأ هو كان رايح يجري العشرة كيلو دول فصاحبه وفر عليه التعب. مع ان التعب هو اساسا اللي كان مقصود من النزول ده. هو ده بالزبط يا شباب اللي بيحصل. لما انت تطلب مني ان انا اديك المعلومة جاهزة دون ان تحاول ان تفهمها او ان اشرح لك كيف فهمناها. يبقى انت كده بالزبط زي الشخص اللي نزل يجري من بيته عشرة كيلو فقابلوا واحد صاحبه بالسيارة فاخده معه فوصله لحد المكان. طب ما خلاص كده. يبقى الفايدة راحت فاهمين يا شباب طيب قال رحمه الله فكما احنا في صفحة مية تسعة وخمسين يا شباب فكما انه لا يجوز ان يكون معينه وممده لحصول قوته وقصده آآ وعمله هو آآ نفسه آآ بل من توكل على نفسه آآ خذل كذلك لا يجوز ان يكون ما يطلبه ويقصده ويحبه ويعمل ويعمله هو نفسه. هو نفسه يعني زي ما الانسان يا شباب لا يستطيع ان يستقل بعمله فلا يصح ان يجعل نفسه هو الغاية وانما آآ يجعل غايته الله تبارك بيكرر نفس الفكرة يا شباب قال بل من عبد نفسه واتبع هواه ضل وخسر آآ وما اكثر ما آآ يتخذ العبد الهه هواه فيكون او اه فيكون ما يهواه الهه هو يهوى نفسه كثيرا فيعبد نفسه كما يستعين بنفسه اذا اعجب بها مهم جدا يعني الانسان الشباب يطغى من جهتين جهة الاعتماد ان يعتمد على نفسه وجهة العمل ان يعمل لنفسه الانسان الذي يعجب بنفسه فانه يعتمد على نفسه. هنا يكله الله الى نفسه والانسان الذي يعمل لنفسه ولا يعمل لله فان الله لا يقبل منه عمل كما قال الله سبحانه وتعالى في الحديث الصحيح من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. زي الراجل اللي هو يتعلم القرآن والراجل اللي انفق والراجل اللي جاهد. قال بل جاهدت ليقال هو جريء وتعلمت ليقال هو عالم انفقت ليقال هو جواد خلاص. انت عملت لنفسك ما لكش عندنا حاجة من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون فما صنعوا اللي عملوه حبطة ما نفعش وباطل ما كانوا يعملون. باطل لي لانه ليس لله. كل ما ليس لله فهو باطل لذلك قال الله سبحانه وتعالى لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. احيانا الانسان يتعب في عمل ثم يكون باطلا ثم يكون هباء. ثم يكون ضلالا يعني ايه ضلالا؟ يعني مش هينفعه في الاخرة كلمة الضلال معناها ان هذا لن ينفعه في الاخرة. واضح يا شباب كل هذه المعاني تؤدي بنا الى نتيجتين. من اول الكتاب نركز عليهما اياك نعبد واياك نستعين يعني كما اننا يا رب لا نقدر على ان نقوم بعمل الا بك فاعنا على ان يكون عملنا كله خالصا لوجهك. هم دول الفكرتين اللي احنا تقريبا بقى لنا عشر كتب نتكلم فيهم. الفكرتين دول ان يكون العبد مستعينا بالله وان يخلص عمله لله. ولكن فقط نعمق هذه هذا الايمان في قلوبنا بقراءة الكتب حينما تتنوع طريقة الاستدلال لهاتين الفكرتين ان الفكرتين دول يا شباب هم خلاصة الدين فاعبده وتوكل عليه اياك نعبد واياك نستعين هم دول الفكرتين اللي احنا مركزين عليهم بقى لنا مدة كبيرة جدا في قراءة تراث الامام ابن تيمية قال رحمه الله وكذلك لو ادخل واسطة هنا فكرة جديدة يا شباب. قال وكذلك لو ادخل واسطة آآ مثل الذي اه او مثل الذي يستعين بغيره وهو الذي يعين ذلك الغير. وذلك الغير يستعين به فهو في الحقيقة انما يستعين بنفسه. وكذلك اذا عمل لذلك الغير وهو يقصد ان يكون عمل ذلك له. فهو انما يعمل نفسه. دي فكرة جديدة ايه ده يا شباب ان انسان يدخل واسطة بينه وبين الله واضح؟ كما كان يفعل ذلك المشركون. يقول ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. كذلك هذا عمل باطل والله سبحانه وتعالى لا يقبل الشركة في العمل. وسيأتي ان شاء الله في الكتاب فكرة جميلة اذا كان العبد عمل عملا بعضه لله وبعضه لغير الله. فلماذا لا يقبل الله هذا البعض الذي له يعني انسان عمل عملا شوية منه لله وشوية لغير الله. لماذا لا يقبل الله هذا الجزء الذي عمله العبد له لماذا قال الله هو كله للذي اشرك يأتي معنا ان شاء الله قال رحمه الله ونبين ذلك فان هذا لم يتقدم بعد الكلام فيه. بل تكلمنا في بيان الغاية الالهية بكلام ثم كلام. ولم يتحقق ذلك على الوجه الى الان فنقول في هذا الكلام الثالث يعني ابن تيمية يقول لك انا بينت لك مجموعة امور لكن آآ في فكرة جديدة ساكلمك عنها الان. هذه الفكرة انا لم لم يسبق لي ان كلمتك عنها في هذا الكتاب واضح كده يا شباب؟ قال كما ان الشيء احنا في صفحة مية تسعة وخمسين لاحظوا ان احنا ماشيين في الكتاب ده واحدة واحدة يعني يعني بنحاول ان احنا ما نعديش فيه جزئية الا ما تفهمها ان شاء الله آآ قال ونبين ذلك اه احنا اخر اه اخر فقرة. قال كما ان الشيء لا يوجد من معدوم فلا يوجد لمعدوم اذ ايجاد الشيء للعدم كوجوده من العدم. ايجاد الشيء للعدم كوجوده من العدم. يعني ممتنع. هل الانسان يوجد من عدم؟ لا يوجد لا يوجد من عدم لا يمكن ان يوجد شيء من عدم فكذلك لا يصح ان يكون للعدم. يعني ان يكون غايته العدم كما ان الله تبارك وتعالى هو الذي بدأ خلق الانسان فيجب ان يكون الله غاية عمل الانسان قال فمن قصد الشيء لنفيه كان بمنزلة من لم يقصده ولذلك لا يفعل هذا عاقل بل سفيه. تصوروا يا شباب ان في انسان ببساطة نضرب لكم مثل كده في انسان اجتهد عشان يصنع سفينة وبدأ يقرأ ويزاكر ويجيب الاخشاب ويجيب المنشار لحد ما عمل السفينة. وبعد كده حرق السفينة هل هذا الانسان يكون عاقلا ام يكون سفيها؟ يكون سفيها الذي يوجد للعدم هو سفه والانسان الذي يعمل شيئا لعدمه هو سفيه ليس عاقلا قال لانه اذا قصد وجوده ليعدمه كان عدمه هو المقصود بالقصد الاول. يعني لو الانسان اللي بنى سفينة ده كان قاصد منها انه يحرقها يبقى هو قاصد العدم وليس قاصدا للوجود قال والعدم لا يصلح ان يكون مقصودا صح العدم لا يمكن ان يكون مقصودا. تصور كده ان انك انت رحت آآ رحت مكان بعيد جدا عشان تشتري شيء وبعد كده رميت الشيء ده فبيبقى التعب ده كله راح على الفاضي. يبقى ما هو انت اصلا ما كانش معك هذا الشيء فلماذا تذهب لتأتي به ثم تعدمه؟ لماذا؟ ما انت هو اصلا كان معدوم يبقى المعدوم لا يصح ان يكون مقصودا يا شباب قال رحمه الله كما لا يصح ان يكون فاعلا. صح؟ هل العدم يفعل؟ لأ العدم لا يفعل ولا ينبغي ان يفعل له قال لانه لا شيء وما ليس وما ليس بشيء لا يكون سببا فاعليا ولا ولا غائيا للموجود. يعني ما ينفعش نفعل به ولا نفعل له. قال فان الموجود لا تكون اسبابه عدم كيف والاسباب الفاعلية والغائية اكمل من المسبب المفعول لغيره وهذا ظاهر يعني الغاية والسبب الفاعل اكمل من المسبب اكمل من النتيجة. صح يا شباب؟ المسبب اكمل من المسبب قال وايضا فمن كان قصده العدم لم يفعل شيئا بل يترك الامر على ما هو عليه من العدم المستمر. يعني لو الانسان كان يقصد العدم طيب ماذا فعل اساسا؟ خلينا ناخد مثال السفينة عشان يبين لنا الكلام. يعني لو انت مثلا بنيت السفينة عشان تهدمها طب ما انت اساسا هي ما كانتش موجودة. يبقى لماذا عملت وهو يقول لك كده الانسان الذي يعمل لغير الله كأنه لم يعمل شيئا. يعني اتعب نفسه على الفاضي. بالمعنى البسيط يعني قال فاما ان يقصد ان يفعل لان يعدم لان آآ يعدم آآ لان يعدم هذا اه اما سفيه فاما ان يقصد ان يفعل لان يعدم هذا اما سفيه جاهل قد تناقض في فعله اه واما مكار مخادع يظهر قصد شيء وغرضه غيره يعني اللي بيعمل الحاجات دي يا شباب ان هو يقصد الفعل لعدمه اما انسان سفيه جاهل او انسان مخادع مكار يعني آآ لم يكن صادقا في آآ آآ في ارادته قال وبالجملة فهذا القصد اما الا يكون وان دعي آآ كونه او ان ادعى كونه كان كاذبا وان ادعى كونه كان كاذبا كالمخادعين في الحيل المحرمة آآ يعني ايه الحيل المحرمة يا شباب؟ افهمكم انا الفكرة دي. افهمكم ابن تيمية يريد ايه بصوا يا شباب اه في فكرة اللي هي نكاح التحليل. واحد طلق مراته تلات مرات خلاص فهي لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره. صح كده هو بيعمل ايه؟ بيعمل حيلة بيروح لراجل بيقول له ممكن تجوز مراتي مثلا آآ يومين او اسبوع آآ وتدخل بها وبعد كده تطلقها طيب الراجل اللي هو جه عشان يتجوز مرات الراجل ده ليه خلاص اصبحت ايه؟ يعني طليقة له هل هو يريد ان يتزوجها ليستقر معها؟ ام يتزوجها ليطلقها؟ فكروا كده يا شباب شوية هو هذا الرجل يريد ان يتزوجها ليطلقها. يبقى هذا الرجل مخادع. هذه هي الحيل التي يتكلم عنها ابن تيمية. فهذا المفروض ان هو يتزوج ليستقر لكن هذا الرجل تزوج ليطلق هو ده بالضبط مثل يبقى ابن تيمية جعل هنا صنفين من الناس هي التي تفعل للعدم. اما السفيه او المخادع المحتال مثل من يتزوج امرأة ليحللها لزوجها الذي طلقها ثلاثا واضح قال وان كان من الفقهاء من يظن ان غير معتبرة في ذلك فهذا مخالف لما اقتضته الشريعة والفطرة من كون الاعمال لا تكون الا بالنيات ومن آآ ومع قول الشارع انما الاعمال بالنيات وهي من اجمع الكلمات واجلها واعظمها قدرا ايوة نعم بعض الطلاب كاتب ليجعلها حلالا لطريقها فقط. نعم. يعني هو تزوجها ليطلقها حتى يعني تحل لزوجها الذي طلقها ثلاثا ابن تيمية يبين ان بعض الفقهاء طبعا ابن تيمية له كتاب عظيم جدا من اوائل ما الف ابن تيمية اسمه ابطال آآ اسمه بيان الدليل على ابطال التحليل يرد فيه على فقهاء الكوفة الذين اباحوا نكاح التحليل وبين ابن تيمية ان هذا من الحيل المحرمة وله يعني كلام في غاية الروعة في هذا الكتاب اه بين فيه ان هذه الحيل ليست مشروعة. وان النيات والمقاصد معتبرة في هذه الاعمال بخلاف الفقهاء الذين قالوا ان النية ليست معتبرة. يعني بعض الفقهاء يا شباب قالوا هو تزوجها زواجا صحيحا ثم طلقها انت زعلان ليه؟ لأ لا يصح ان يتزوج بنية الطلاق يعني ما ينفعش يتزوجها وهو يريد ان يحللها لغيرها لان الزواج المراد منه الاستقرار وليس الزواج في الشريعة يراد منه الطلاق. قال رحمه الله واما ان يكون هذا القصد من جاهل سفيه يقصد النقيضين ولا يشعر تناقضهما فتناقض الادميين في المقاصد والنيات كتناقضهم في الاراء والاعتقادات كثيرا ما يريدون النقيض آآ في وقت او او وقت يعني بيبين دي فايدة عابرة يا شباب وهي ان كثير من الناس يتناقضون وهم لا يشعرون. واضح مثل مسلا تناقض المعتزل الذي ذكرناه قبل ذلك لما ذكر ان المعتزلة آآ يعني آآ ينفون عن الله سبحانه وتعالى الصفات بحجة آآ نفي التشبيه وهي صفات ثابتة له مع انهم آآ في باب القدر الله على خلقه قال رحمه الله واذا تبين انه لا يقصد انه لا يقصد بالوجود العدم تبين بذلك دلالة القرآن على هذا المعنى في مثل قوله وما خلقنا السماء والارض وما بينه باطلا. ذلك ظن الذين كفروا. شوفوا يا شباب ابن تيمية رحمه الله عنده قدرة عجيبة من الله تبارك وتعالى على انتزاع المعاني من الايات يعني انت تقرأ هذه الايات كثيرا جدا لكن لا يخطر ببالك ببالك ان تكون هذه الاية فيها هذه الكنوز من المعاني. شف هو بعد ما يتكلم عن البطلان انه لا يمكن ان يفعل انسان حكيم حتى الانسان العاقل او الحكيم لا يمكن ان يفعل شيئا للباطل قال ومن هنا تفهم قول الله تبارك وتعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا. يعني الذي يظن ان الاله الخالق القادر خلق كل ما في السماوات والارض للعدم او لغير غاية هذا هو ظن الذين كفروا لا يمكن لا يمكن ان يخلق الله ذلك للعدم. شف هذه الاية كثيرا ما تذكر في هذا المعنى ولكن ليس بهذا الجمال. يعني كلمة الباطل هنا لها دلالة واضح كلمة البطن وكما قال ايحسب الانسان ان يترك سدى يحسب الانسان ان يترك يعني بعدما يخلقه الله ويرزقه يتركه دون امر ونهي دون ارشاد منه كيف يعيش وكيف يحيا وكيف يطيع الله ولا يرسل له رسلا ولا يعلمه بالثواب والعقاب على فعله ولا يدل هذا لا يمكن ابدا لا يمكن ان يحصل من انسان عاقل. فكيف بالاله الحكيم الكبير سبحانه وتعالى قال وقولي وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. ما خلقناهما الا بالحق وقوله وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق. وان الساعة لاتية اصفح الصفح الجميل قال وان كان قوله بالحق اي بقوله الحق فهذه اشارة الى شيء من السبب الفاعل. يعني خلقه بالحق يعني بكلمة كن والاية اعم من هذا. يعني الاية لا تتكلم فقط عن مجرد ما خلق به الخلق وانما تتكلم على ما خلق له الخلق اذا يا شباب فرق بينما خلق به الخلق وما خلق له الخلق الخلق خلقوا بالحق يعني ان الله خلقهم بكلمة الحق كلمة كن مثلا اه وخلقهم للحق يعني للعبادة لغاية محمودة. واضح يا شباب قال فان الباء باء السبب والسبب يتناول الفاعل والغاية يعني الذي به فعلت وله فعلت واضح كده يا شباب؟ يعني الباء الباء السببية يا شباب مثلا اقول جئتك آآ بسبب حبي لك ماشي كده جئتك بسبب حبي لك. يبقى دي كده ايه؟ غاية وممكن اقول جئتك بسبب اخذ المال يبقى انا عشان اخد المال منك خليه هو يشرحها نشرحه لكم نشرحها لكم من خلال كلامه يا شباب قال فان الغاية سبب فاعل للسبب الفاعل. ولهذا يقال جئت آآ بسبب زيد وبسبب تخليص هذا المال وبسبب دفع العدو يعني ايه يا شباب؟ يعني فرق بين الباعث وبين الغاية خلاص او الوسيلة والغاية مسلا لو انا انت لو انت جيت قلت ايه؟ جئتك بالسيارة. يبقى ده ايه؟ دي الوسيلة لما اقول جئتك بسبب اخذ المال. دي الغاية اللي انا جاي لك عشانها. يبقى انا جئتك بالسيارة ده السبب اللي انا جيت لك به. طب الغاية التي اريدها منك ان اخذ منك المال يبقى الباء ممكن تكون للغاية وممكن تكون للايه؟ للسبب قال والحق يعم الحق المقصود والحق الموجود فالحق المقصود هو الغاية وهو نقيض الباطل الذي في قوله كل لهو يلهو به الرجل فهو باطل الا آآ رميه بقوسه وملاعبته امرأته وتأديبه فرسه فانهن من الحق وقد بسطن هذا في غير هذا الموضع. سيأتي ان شاء الله يا شباب بيان لهذا الحديث ما معنى كل له يلهو به الرجل فهو باطل؟ كلمة باطل مش معناها انه حرام معناها ان هو غير نافع يعني واضح الا الرمي بالقوس والا ملاعبة الرجل امرأته والا تأديبه فرسه. يعني هو بيقول ان ما يلهو به الانسان فيما دون ذلك لا ينفع. واضح كده؟ هو لا يقصد ان هو محرم يا شباب. كلمة الباطل هنا ليس معناها ان هو محرم. ان شاء الله سيأتي شرح هذا الحديث مفصلا في الكتاب القادم. احنا عندنا الكتاب القادم يا شباب كتاب عظيم جدا جدا وهيكون اسهل من ده بكتير جدا ما فيهوش اي موضع مشكل باذن الله اللي هو رسالة في قنوت كل الاشياء الى الله تحليل من الامام ابن تيمية رحمه الله للايات التي ذكر فيها لفظ القنوت والسجود والاسلام والتسبيح ان كل الكائنات تسبح وتسجد وتقنط لله سبحانه وتعالى. ما معنى ذلك؟ ما معنى ان كل كائنات قانتة ومسلمة ومسبحة وساجدة لله. سيأتي ان شاء الله سبحانه وتعالى بيان لهذه المعاني العظيمة. وسيتكلم فيها ابن تيمية عن هذا الحديث بشيء من التوسع ان شاء الله. قال رحمه الله ويتبين ان النظر والاعتبار قد يعلم به المعاد كما يعلم به مبدأ العباد. يعني الانسان بنظره وعقله يعرف ان ربه آآ يعرف ان له ربا وخالقا. واضح كده يعرف ان هو ما جاش من الهوى ما جاش من لا شيء ويعرف ان هو لم يخلق نفسه فكذلك يمكن بالنظر والعقل والاعتبار ان يصل الانسان الى المعاد يعني الانسان ممكن بعقله وفطرته يصل الى ان هناك معاد يجزى فيه العباد. كيف يا شباب؟ كما ان آآ لمبدأه كما ان له مبدأ فلابد ان يكون له غاية يعني كما انه علم ان مبدأه من اله قادر في علم ان هذا الاله القادر لا بد ان يحاسبه او ان آآ آآ يقف امامه يوم الحساب. قال رحمه الله كما علم بالنظر والاعتبار ابتداء خلق العباد بل بل الفطرة تقتضي آآ تقضي بذلك كما تقتضي بالابتداء كلمة بذلك بذلك هنا تعود على الميعاد والجزاء يا شباب وان الذين انكروا هذا من متكلمة اهل الاثبات وقالوا لا نعلم ذلك الا بالسمع. فذلك كقولهم لا نعلم الاحكام الا بالسمع. يعني يقصد هنا الاشاعرة شباب الذين قالوا لا نعلم المعاد او يوم القيامة الا فقط من خلال الخبر اللي ربنا اخبرنا به. اللي هو ايه؟ اللي هو القرآن يعني وهو بيقول هذا القول منهم كقولهم لا نعلم الاحكام الا بالسمع وهم في ذلك قصدوا مناقضة القدرية الذين اوجبوا المعاد والجزاء بالعقل كما اثبتوا الاحكام يعني ابن تيمية يريد ان يقول يا شباب ان الاشاعرة في كثير من اقوالهم كانوا فقط يريدون اه الرد على اه قول احنا بقى لنا قد ايه دلوقتي يا شباب اظن ان احنا يعني ما كملناش ساعتين قال رحمه الله آآ يعني ان الاشاعرة في كثير من ردودهم او من اقوالهم كانوا يردون على المعتزلة وهو يقولون هو يقول ان الاشاعر الذين انكروا اثبات المعاد العقل اه او بالنظر كانوا يردون على المعتزلة الذين اثبتوا الميعاد والجزاء بمجرد العقل وهو يقول لكن ابن تيمية يقول لكن العقل يمكن ان يثبت المعاد كما يثبت آآ بداية الخلق كما ان الانسان قد يعلم بعقله انه آآ له بداية فلابد ان يعلم انه نهاية. لا له نهاية وله ميعاد قال والفلاسفة ايضا يثبتون شريعة عقلية بارائهم كما يثبتون معادا عقليا بارائهم اذ الجزاء في الميعاد ساعة وثلث. طيب جميل احنا لسه هنكمل ان شاء الله قال اذ الجزاء في الميعاد مبني على حسن الافعال وقبحها اه والامر بها والنهي عنها زيادة على والامر بها والنهي عنها اه والامر بها والنهي عنها زيادة على ما في ذلك من صلاح الدنيا يعني بيقول ابن تيمية حتى الفلاسفة كمان الفلاسفة كمان يثبتون شريعة عقلية بارائهم كما يثبتون معادا عقليا بارائهم. هو يريد هنا ان يقول ان الميعاد او الجزاء يوم القيامة يمكن ان يثبته الانسان بعقله اثباتا مجملا. هو لا يقصد ان الانسان بعقله يا شباب سيصل الى كل تفاصيل اليوم الاخر. هذا لا يمكن. حتى لم يأتي بكل تفاصيل اليوم الاخر. وانما يقصد ان الانسان بعقله قد يدرك ان هذا الخلق له غاية كما له بداية فيدرك ان ان هناك معاد يجزى فيه العباد قال حتى الفلاسفة يثبتون شريعة عقلية بارائهم ويثبتون معادا عقليا. اذ الجزاء في الميعاد مبني على حسن الافعال وقبحها. يعني ايه حسن الافعال وقبحها يعني ان الانسان يمكن ان يستحسن بعقله ان يكون هناك معاد يجزى فيه العباد واضح كده؟ قال آآ على حسن الافعال وقبحها والامر والنهي. يعني الامر والنهي اذا كان الانسان مأمورا ومنهيا فلابد ان يكون مجزيا او معاقبا واضح؟ زيادة على ما في ذلك من صلاح الدنيا. يعني لا يجعلون الشريعة فقط لمجرد صلاح الدنيا. واضح ومن جعل الشريعة فقط لمجرد صلاح الدنيا فقد قصر في اعظم غاية للشريعة. وهي الجزاء يوم القيامة قال رحمه الله ولهذا اوجب الفلاسفة النبوة لصلاح العباد في الدنيا بقانون العدل المشروع لهم ثم انهم في ذلك آآ عموا او من عمي منهم عما في الشريعة من مصالح العباد وان كانوا يقولون الشريعة قصدت ايضا للعامة. يعني الفلاسفة يا شباب ركزوا هو كانه يقصد هنا الفلاسفة الاسلاميين يعني اوجب النبوة بالعقل. يعني ايه؟ يعني قالوا لا يمكن ان يخلق الله خلقا دون ان يرسل لهم رسولا. اوجبوا ذلك بالعقل بقانون العدل يعني العدل يعني هذا ليس في عدل الله ان يخلق خلقا دون ان يبعث لهم رسولا ثم انهم مع ذلك عموا. يعني ابن تيمية يقول عندهم تقصير هنا. لماذا؟ لانهم ظنوا ان الشريعة يعني ليس فيها مصالح للعباد وان كانوا يقولون ان الشريعة فيها مصالح للعامة. يعني ايه يا شباب؟ هم يقسمون الناس الى عامة وخاصة يعني في فرق تزعم ان الناس من حيث التكليف عامة وخاصة العوام هم الذين اه يعني ينتفعون بنصوص الامر والنهي والوعد والوعيد. اما الخاصة فيعلمون انه لا حقيقة لذلك فيزعمون ايه يا شباب؟ يزعمون فكرة التخييل. اشرحها لكم ببساطة كده يا شباب عارف انت مثلا لما كانت امك وانت صغير تقول لك لو انت ما سمعتش الكلام هجيب لك ابو رجل مسلوخة لو فيه مسلا اسد ورا الباب لو انت ما سمعتش لو انت ما اكلتش كويس هخليك خل الاسد ياكلك. اصلا ما فيش اسد. ولا فيه ابو رجل مسلوخة ولا حاجة. بس امك بتخوفك عشان تاكل فهؤلاء الفلاسفة كثير منهم يزعم ان ما جاء في في القرآن من الوعد والوعيد هو مجرد تخييل لحمل العباد على الاستقامة على الامر والنهي طبعا هذا من من الباطل ومن الكفر ان هؤلاء يدعون انه لا حقيقة للميعاد ولا حقيقة للثواب والعقاب. فقط الله سبحانه وتعالى يخوف عباده بذلك او حتى تصلح حياتهم يعني هواش فاهمين يا شباب الفكرة؟ يعني زي ما امك كده بتقول لك كل والا هجيب لك الوحش واساسا ما فيش وحش بس انت هي عايزاك تاكل عشان مصلحتك. فهم يزعمون ذلك ان ما فيش لا جنة ولا نار ولا ثواب ولا عقاب. ان فقط المسألة كلها للتخويف او للترغيب. وهذا قول باطل بل كفر آآ يبقى هو هي دي هو ده آآ قصد ابن تيمية من قولهم الشريعة قصدت آآ قصدت ذلك ايضا للعامة. يعني ان العوام هم اللي بينتفعوا عوام يعني يا شباب اللي هم الناس اللي مش فاهمين حقيقة الامر والنهي او حقيقة الوعد والوعيد واضح بهؤلاء الشباب يفرقون بين العامة والخاصة. لذلك الشباب كثير من هؤلاء لم يكن يصلي اساسا. لم يكن لا يصلي ولا يصوم. يقول لا ده الحاجات دي ممكن تنفع العامة انما انا مش محتاج لهذه الامور او انا عارف ان اساسا ما فيش لا جنة ولا نار. يعني هل مسلا ممكن امك وانت كبير كده تخوفك من ابو رجل مسلوخة لأ مش ممكن فهم كده هم بيقولوا ايه ان الناس الصغيرة او الناس العوام هم اللي بيخافوا من وعد من وعيد القرآن ويرغبون في في وعده. اما نحن فنحن انه لا وعد ولا وعيد اساسا. فبالتالي نحن لسنا ملزمين بالامر والنهي. شوفوا يا شباب وصل بهم الضلال الى ماذا؟ وابن تيمية طبعا رد على هؤلاء كثيرا قال لكن افتهم في دعوى الاختصاص بما يتسلون به في الباطن من اخبار الرسل واوامرها فهم في الحقيقة يجيبون اتباع الشرائع على الجمهور يعني بيقولوا العوام هم اللي يتبعوا الشريعة. انما احنا لأ. ودي الفكرة بالشباب اللي كانت موجودة الفكرة اللي هي اللي كانت موجودة في الدولة الثيوقراطية في القرون الوسطى ان النصارى آآ ان رجال الدين والرهبان القساوسة والرهبان كانوا يفرضون على الناس ايمانا ورهبانية مبتدعة ويحرمون عليهم الحلال على الناس كثيرا جدا لأ مش فكرة شهود القدر الاستاز عبده عباس كاتب لان هي فكرة شهود القدر لأ هي ليست فكرة شهود القدر لان فكرة شهود القدر معناها ان الانسان يفعل كل الموبقات ويقول آآ انني وان عصيت الامر والنهي اطعت القدر. لأ هذه فكرة اخرى تماما هؤلاء يرون ان ما في الامر والنهي والشريعة يصلح للعامة. يعني العوام هم اللي بينتفعوا به لان العوام مش عارفين حقيقته. انما احنا عارفين حقيقته ان هو لا ثواب ولا عقاب ولا وعد ولا وعيد ولا اي شيء فيقولون هذا ينتفع به الجمهور العوام بالضبط يا شباب زي ما انا هجيب لكم المثال ده بتاع النصارى. اللي هو القساوسة والرهبان. كانوا يفرضون على عوام النصارى رهبانية وآآ يشقون عليه كثيرا ويحرمون عليهم الطيبات بينما هم القساوسة والرهبان يعيشون في الملذات من الاكل والشرب والفواحش والمنكرات ويعني فعل عمل قوم لوط وغير ذلك من الموبقات ويزعمون ان لهم حق التحية يعني لهم حق مخالفة الانجيل. او ان هذا الانجيل انما ينتفع به العوام المساكين. اما نحن فلا. واضح نفس الفكرة يا شباب تعرفوا ان الفكرة دي موجودة في كثير من الجماعات الاسلامية. مثلا جماعة آآ تبعث آآ افرادها في مظاهرة معينة ليقتلون او يضربون بينما هم يلبسون البدل ويحضرون المؤتمرات ويسرحوا شعرهم بالجل وتمام التمام آآ فيقول لك اه ان في ناس معينة هي اللي بتجري في الشوارع وتمسك اليفط. بينما احنا بتوع المؤتمرات احنا مش احنا اللي نتبهدل مش احنا اللي نتقتل مش احنا اللي نتضرب لا. فيه ناس تانية اتباع للايه؟ للجماعة هم اللي بيخدموا الجماعة في الجهة دي. انما احنا لأ احنا نفس الفكرة على بالمناسبة. يعني المذهب الباطني موجود في جميع الفئات المذهب الباطني موجود في جميع الفئات اللي هو فكرة تقسيم الناس الى عامة وخاصة. وان العامة اه يجب عليهم اشياء لا تجب على الخاصة وان الخاصة هم الذين يقطفون الثمار بينما العامة هم اللي بيطلع عين ابوهم واضح؟ زي بالزبط ما ايه آآ الجنود هم اللي بيتقتلوا وبيتبهدلوا ورجله بتتقطع ودراعه بيتقطع وبعد كده القائد اللي قاعد في التكييف هو اللي بياخد النيشان. نفس الفكرة نفس فكرة الباطنية دي موجودة. تقسيم الناس الى عامة وخاصة من جهة الايه؟ من جهة التكاليف ومن جهة قطف الثمار طيب قال لا لكن افتهم في دعوى الاختصاص بما يتسلون به في الباطن من اخبار الرسل واوامرها فهم في الحقيقة يوجبون آآ اتباع الشرائع على الجمهور. ويدعون انهم اجل من ذلك. مش احنا مش احنا اللي نتبع الرسل. احنا اساسا مش محتاجين للرسل فاهم؟ احنا مش محتاجين للرسل قال وهذا لما بهرهم من منفعة الشرائع وحاجة العباد اليها. ثم عموا آآ مع ذلك عن حاجتهم هم بخصوصهم اليها. شف الفكرة دي يا شباب يعني لما يكون داعية مثلا يا شباب بيأمر الناس بكل الاعمال الصالحة آآ ثم يرى نفسه ليس محتاجا الى هذه الاعمال الصالحة. يعني يأمر الناس مسلا بغض البصر او بالبعد عن اسباب الشهوات او الشبهات. بينما هو غارق فيها. باعتبار ان هو مش زي العامة. هو لن يتأثر بها يعني ينهى الناس عن مشاهدة الامور المنكرة وهو نفسه يفعلها باعتبار ان هو مش هيتأسر بس هو خايف عليهم. يعني هو خايف عليهم ليه؟ لان هم ضعفاء. بينما هو انسان قوي. الفكرة دي موجودة كتير جدا يا شباب فكرة ان الانسان يظن نفسه مميزا مرفوعا عن الناس. فيرى ان ما يصلح الناس لا يحتاج هو اليه اساسا. هو مش محتاج كده. الناس البسطاء دول هم اللي محتاجين ان هم نبعدهم عن الايه؟ عن الخطوة الاولى. انما هو يفعل الخطوة الاولى والتانية والتالتة والرابعة والعاشرة عادي هو مش خايف على نفسه وهؤلاء الشباب هم الذين يسقطون في بحر شهوات وشبهات مغشيا عليهم ولا ينفعهم ما عندهم من مجرد المعلومات لان الانسان لا يثبت عند الله بالمعلومة. المعلومة لم يثبت بها انسان. لم يذكر الله سبحانه وتعالى ان مجرد العلم ينجي الانسان لابد ان يكون معهم الايمان والعمل الصالح لابد آآ انما مجرد العلم ان الانسان عنده معرفة هذا لم يذكر آآ ابدا وحده الا في سياق الذم. كما ذكر وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلمة وعلوا وان فرعون قال له موسى لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر ومجرد المعرفة لا يمدح بها الانسان الا ان يتبعها بالعمل. فهؤلاء الذين شوفوا ركزوا. هؤلاء الذين يزعمون ان ما جاء في الوحي من الاوامر النواهي فقط يحتاجها جمهور الناس دون خاصة الناس فخاصة الناس ليسوا محتاجين الى تلك الاوامر آآ ابدا ولا وربما هم اساسا ليسوا مصدقين بالامر بالثواب والعقاب والجزاء. فهؤلاء من اضل الناس واضح ان لم يكونوا هم اضل الناس قال ووجود منفعتهم بكمالها فيها فظنوا انها لا تقوم بجميع مطالبهم وحاجتهم ومصالحهم من العلم والعمل فابتدوا وبدلوا وحرفوا واعتدوا ولا حول ولا لا قوة الا بالله. ركزوا يا شباب كل هؤلاء الفلاسفة والمتكلمين عندهم اساس هو الذي جعلهم يعرضون عن الوحي وجعلهم لا يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم. ما هو انهم ظنوا ان هذا الوحي لا ينتفع به خاصة الناس. وانما هو لعامة الناس يعني ايه؟ يعني العوام او الجمهور او البسطاء هم اللي محتاجين للكلام ده. لذلك يا شباب هم ارادوا علما فوق القرآن وفوق الوحي. فلذلك طلبوا وترجمة كتب اليونان وهؤلاء صدر مقالات لكثير منهم ومنهم ابن رشد صدر مقالات له ان ان ارسطو ارسطو اعظم انسان وهو التحقق الالهي للبشر هؤلاء كثير منهم كان يعظم ارسطو اكثر بكثير من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم. بل كانوا يجعلون كلام ارسطو هو المحكم ثم حرفوا القرآن حتى لا يعارض كلام ارسطو. او حتى يوافق كلام ارسطو كل هذا مبني يا شباب على هذا الباطل انهم ظنوا ان القرآن وما فيه من الوعد والوعيد والامر والنهي هو ينفع العامة ولا ينفع الخاصة. ثم رفعوا انفسهم الخاصة وهؤلاء كان كل عامي يطيع الله اشرف عند الله واكمل منهم يعني كل انسان يدعي انه مرفوع عن الخلق ولا يلزمه ما يلزم باقي الخلق من الايمان والعبادة والطاعة فهو اقل من كل الخلق الذين يقومون بطاعة الله وقال الله ان اكرمكم عند الله اتقاكم ليس ليس بين العبد وربه اي شيء الا الايمان والتقوى. ما فيش ما فيش. لذلك النسب النسب النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل اقربائه اعملوا فاني لن اغني عنكم من الله شيئا. انا مش هعمل لكم اي حاجة لن لن ينفعكم لن تنفعكم ارحامكم ولا اولادكم يوم القيامة يفصل بينكم. مش هينفعك ابدا. من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. هذا الشخص منسوب الى انه داعي او عالم او مفكر او آآ امام الائمة ما لوش لازمة عند ربنا سبحانه وتعالى الا بقدر عمله الصالح. بس الموضوع بسيط جدا كونك عالم كونك جواد كونك مجاهد كونك يا رب تكون احسن واحد في الدنيا. انت قدرك عند ربنا على قد العمل اللي بتعمله. بس ما لكش حاجة تاني ولذلك هؤلاء موجودون وان كان ابن تيمية هنا يتكلم عن الفلاسفة او عن شعبة من الفلاسفة لكن هؤلاء موجودون كثيرون وهو آآ الذين يظنون انهم فوق الناس وانهم لا يلزمهم ما يلزم الناس. او انهم لا يحتاجون ما يحتاجه الناس او ان هدايتهم لا تكون من نفس الباب الذي يهتدي به الناس. كل هذا ضلال وهذا هو الاصل الذي جعل هؤلاء يعرضون عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم الاستاز عبده بيسأل ما الفرق بين من شاهد القدر وهؤلاء؟ بص الذين يشهدون القدر ما معناه؟ يقولون ان كل ما في الوجود هو بقدر الله ولذلك الله يحبه. فان كنت انا افعل شيئا موجود في الشرع انه حرام. لكن الله يحبه لانه قدره. فهو ممكن يزني ويسرق باعتبار ان هذا الامر محبوب لله انما الفكرة اللي احنا بنتكلم فيها هنا غيرها تماما. الفكرة اللي بنتكلم فيها هنا ان في ناس يزعمون انهم فوق البشر وان عامة الناس هم الذين تلزمهم الشرائع بينما نحن لسنا محتاجين الى تلك الشرائع واضح بقى يعني هم اساسا بيقولوا احنا مش محتاجين لتلك الشرائع انما فكرة شهود القدر هي درجات. ان الانسان بيصل الى مرحلة لا يفرق بين الطاعة والمعصية واضح لا يفرق بين الطاعة والمعصية. هي شبيهة لها من جهة وهي ان الصوفية عندهم درجات ان الشخص الذي وصل الى المكانة وهي انه صار لا يفرق بين طاعة ومعصية هذا هو الذي يباح له ان يفعل ما يشاء. هي قريبة لها من هذه الجهة لكن اصل الفكرة مختلف. اصل الفكرة مختلف آآ طيب قال رحمه الله واذا تبين انه لا يقصد بالوجود العدم كما لا يصدر الوجود لا يقصد بالوجود العدم كما لا يصدر الوجود عن عدم. علم ان ما يوجد في النفوس من لذات منصرفة لا يجوز ان تكون هي الغاية كما ان ما فيها من قصد محدث لا يجوز ان يكون هو الخالق وذلك ان ما وجد ثم عدم من غير ان يترتب على وجوده مقصود اخر كان وجوده ثم عدمه بمنزلة عدم وجوده اذ قد بينا ان العدم لا يكون مقصودا وعلم وعلم القاصد بان هذا يعدم بعد وجوده يمنعه ان يكون هو المقصود بان يكون هو المقصود ان يكون هو المقصود بالقصد الاول له. لانه اذا علم آآ اذا علم انه سيعدم علم ان ان حاله ان حال عدمه لا يكون لا يكون فيه ما يقصده. يعني ببساطة يا شباب لما انت بتعرف الانسان انك اذا لم تخلص في عملك فان عملك سيكون هباء يعني لو انك رأيت في عملك فسيكون عملك باطلا يبقى هل يمكن هو ان يمكن ان يقدم انسان عاقل على ذلك؟ لا. الانسان العاقل لا يقدم على عمل يعرف ان عاقبته باطلة باطلة او هباء فهو بالضبط كده ابن تيمية بيقول لك لما الانسان يفهم انه لو قصد لذة نفسه فقط فانه حتى لن يحصل على لذة نفسه فبالتالي لن يقصد هذه اللذة ويجعل قصده كله لله قال بل يكون تلك آآ الحال كحاله قبل وجوده فلا يقصد ان يفعل ما يكون حاله حاله بعد وجوده وعدمه كحاله قبل وجوده اذ هذا ايضا عبث وسفه. فكما انه لا يقصد بالوجود العدم. فاذا علم ان الوجود يتعقبه العدم لم يقصده. اذ اه اذ كان حاله بعد عدمه كحاله بعد وجوده فانه يكون قد قصد ما لا يفيد قصده فائدة ما لا يفيد قصده فائدة وانما يقصد ذلك لانه يحصل بوجوده مقصود يبقى بعد عدمه. يعني الانسان بيتعب في عمله ليه يا شباب؟ عشان يتبقى له اثر هذا العمل واضح كده؟ فاذا كان المقصود يحصل بعد عدمه امكن ان يقصد وجوده وان عدم وان عدم وان عدم ويكون هذا الوجود مقصودا بالقصد الثاني والمقصود بالقصد الاول هو ما يبقى بعد العدم. يعني ان الانسان وان كان يقصد منفعة نفسه فينبغي ان يكون مقصوده الله تبارك تعالى من العمل قال وهذا امر بين يجده الانسان ويعلمه بعقله وفطرته. ولهذا اتفق عقلاء الناس على ان الامور المنقضية المنصرفة لا تكون هي غاية مقصود العامل ومنتهى مراده. لانها اذا كانت منتهى قصده وارادته كان حاله بعد عدمها كحال قبل وجودها وانما يقصد وانما يقصدونها ليستعينوا بها على امور غيرها. ببساطة يا شباب خالص الانسان اللي بيقصد انه يصحى الصبح بدري ويمشي مسافة طويلة عشان يذهب الى العمل. هو قصد التعب مش هذا تعب! تعب صح كده ولا لأ؟ تعب لكن هل يمكن ان يكون هذا غاية مقصودة؟ ابدا. لازم يكون فيه ثمرة هتنتج عن هذا المقصود. وهي ايه؟ انه هيحصل على فلوس او انه هينزل يتمرن مثلا فهينشط جسمه واضح كده؟ او انه هيتعب في حفظ القرآن عشان يحفظ القرآن. فابن تيمية بيقول لك مش ممكن ابدا يكون الانسان بيتعب للعدم وكذلك الانسان الذي يعمل لغير الله فانه يعمل للعدم. فاذا علم الانسان ان تعبه اذا لم يكن لله ضاع فحينها سيجعل عمله لله قال ثم ان الزهاد منهم يذمون المحبوبات والملذوذات المنصرفة وان لم تكن نهاية المقصود لما فيها من شغل النفوس بما آآ آآ بها عما تحتاج اليه ومن الم اه ومن الم الترك وغير ذلك. يعني بيقول لك حتى الزهاد يعني في بعض الزهاد يذمون الامور المحبوبة المنصرفة يعني بيزموها بشكل عام خالص ليه؟ لانها بتشغل النفوس عما تحتاج اليه. يعني الامور العادية اللذات العادية يا شباب يذموا مسلا ان الانسان يطول في الاكل او يلعب او يهزر. ليه؟ يقول لك لانك بتشغل بها عن الاشياء النافعة ابن تيمية هنا ما يقصدش انه وافقهم يا شباب. وانما يقصد فكرة ايه؟ يقصد ان هم اذا كانوا يذمونها آآ حتى وان كانت وسيلة فكيف يجعلونها غاية واضح يا شباب؟ يعني هو هنا كل ده بيرد على الفكرة وهي ان الانسان لا يمكن ان يكون يعمل لنفسه. وانما هو يعمل لاجل الله. ويدرك انه كذلك يعمل لمصلحة نفسه قال لكن الحالة حال الكافرين بالمعاد. فانه اذا لم يكن الموت ما يقصدونه ويرجونه كحال الذين لا يرجون لقاء الله. ويظن احدهم انه ليل انه هي حور يعني ما لوش ما لوش مرد لله وهم يجعلون المنصرفات نهاية مقصودهم. بالزبط زي زي فكرة العلمانية يا شباب. هم هم العلمانية ما فكرتها يا شباب؟ فكرتها الاساسية هي تلات امور تعظيم العقل في جعله هو الايلاء هو هو المشرع وتعظيم الانسان في جعله مركز آآ الكون وان الله لا وجود له ثالثا تعظيم الدنيا وانكار الاخرة. واضح كده؟ كانت هذه الثلاثية مقابلة لثلاثية النصارى اللي هي الدولة الثيوقراطية اللي هو الله والوحي والدار الاخرة. يعني الوحي عندهم هو والانجيل المحرف فالغوا الانسان والغوا الدنيا والغوا العقل. فجاء هؤلاء فالغوا الاله والغوا الدار الاخرة والغوا الوحي. واضح كده يا شباب فهؤلاء لا يرجون لقاء الله. يظن احدهم الا يحور. فبالتالي ما هو اقصى ما يعيش له لذة الدنيا هو اصلا ما لوش ما لوش اصلا اخرة. هو ليس عنده اخرة. يعني ايه يا شباب؟ يعني انت حينما تعظ شخصا منهم بان يفعل شيئا من الخير واضح كده للجزاء الاخروي هو هو ما له اساسا هو ينكر الاخرة. هو يريد نعيما معجلا. يعني اذا قام باي فعل فلا يقوم له الا لنعمة معجلة وبالتالي هؤلاء لا يرجون لقاء الله. فابن تيمية بيقول هذا حال الكفار اما المؤمن الذي يعلم ان له معادا يرد فيه الى الله ويوما يجزى فيه فلا يمكن ان يكون حاله كحال الكفار ليه؟ لانه لو عمل عملا فلن ينفعه لو عمل عملا ورأى فيه او اشرك فيه فلن ينفعه. انما هؤلاء يفعلون ذلك لانهم اساسا ينكرون الدار الاخرة. واضح بالك واخد بالك من الفكرة دي يا شباب؟ آآ ان الذين لا يرجون آآ الله سبحانه وتعالى ذكرها كثيرا جدا على فكرة اللي هم لا يرجون لقاء الله ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم مأواهم النار بما كانوا يكسبون. لا يرجون لقاء الله. يعني ليس عندهم آآ ايمان بيوم اخر يجزون فيه فاذا اللذة الحالية هي غاية مقصدهم قال وهؤلاء الذين قال الله فيه من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها. وباطل ما كانوا يعملون وقال فاعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا. ذلك مبلغهم من العلم. ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بمن اهتدى. فهذا حال من لم حقق الايمان بالله واليوم الاخر. فاعرض عن ذكري فاعرض عن ذكر ربه لميعاده. كما قال تعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امرا فرطا شفتم الفكرة دي يا شباب لما يعني آآ غفل آآ يعني قلبه عن ذكر الله اتبع هواه فايه اللي حصل؟ كان امره فرطا. يعني ايه فرطا؟ يعني ليس حكيما فيما يفعل يفعل شيئا ليس في مصلحته انما الانسان الصالح لا يمكن ان يكون امره فرطا ابدا. ليه لانه يعلم ان له يوما يرد فيه الى الله وبالتالي هو مجزي على عمله. فلا يمكن آآ ان ينسى لذلك الله سبحانه وتعالى قال ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم قال رحمه الله وقد يقال هذا هذا معنى الاول والاخر يعني اسم الله هو الاول والاخر فالاول ليس قبله شيء. اذ هو خالق كل شيء. والاخر والاخر ليس بعده شيء. اي اليه يصير العباد وتنتهي الحركات كما قالوا ان الى ربك المنتهى اي الغاية اي الغاية لا يراد بذلك ان الاشياء تعدم. ويكون هو بعد وجودها. وانما هو اخرها كما كان كما كان اولها فمنه ابتدأت واليه تعود كما يقال ما بعد هذا غاية. فالاخر قد يعنى به في الوجود. وقد يعنى به في الغايات المقصودة. هو هنا ابن تيمية بيقول قد يقال لاحظ الايه؟ كلمة قد يقال. يعني ابن تيمية يقول هذا الكلام الذي نتكلم فيه قد نستشهد له بسم الله الاول وباسم الله الاخر اسم الله الاول يقصد به ان الله هو الاول الذي ليس قبله شيء ويقصد ان الله هو الذي ابتدأ خلق العباد واسم الله الاخر. يقصد ان الله هو الاخر الذي ليس بعده شيء. وكذلك هو الغاية التي يجب ان تنتهي اليها مقاصد العباد. هو بيقول قد يقال قال فالاخر قد يعنى به في الوجود آآ وقد يعنى به في الغايات المقصودة. فاذا عني به انت الاخر بعد كل موجود لم يدل على الغاية. واذا قيل انت الاخر اي الغاية لكل موجود فليس بعدك ما يوجد ويطلب. كان هذا المعنى ابلغ. مع ان قوله الاخر يعم القسمين. كما ان قوله الاول ظاهر في موجودا اولا. وقد تضمن انت الاول في المقصود كما قال اياك نعبد. وغيرك انما يقصد بالقصد الثاني لا بالقصد الاول. يعني انت مثلا اذا احببت شخص يجب ان تحبه لله. يعني يبقى اذا انت تحب الله فتحبه في الله. فيكون هذا محبوبا بالقصد الثاني قال لكن هذا المعنى ليس وحده ظاهر الحديث لكن يقال الحديث اشار اليه مع المعنى الظاهر. شوفوا يا شباب هذه دقة فرق بين ان يكون النص ظاهرا آآ فرق بين ان يكون الفائدة مأخوذة من النص وبين ان تكون مستنبطة من النص. يعني ايه يا شباب يعني في فرق بين مقصد النص الاصلي وبين ما يستنبط من النص. مثال يا شباب. مثلا الرافضة يقولون ان الله سبحانه وتعالى انزل قوله آآ انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ويقولون هذه الاية قصد بها علي بن ابي طالب واضح فهذا قولهم هذا خطأ من جهة وصواب من جهة خطأ من جهة اذا زعموا انها نزلت لعلي ابن ابي طالب خاصة واضح كده وخطأ كذلك اذا زعموا انها تدل على ان علي ابن ابي طالب يجب ان يكون ولي المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم لكن ما وجه الصواب فيها؟ وجه الصواب انها اشارت الى دخول علي ابن ابي طالب. لماذا؟ لان علي ابن ابي طالب يدخل من ضمن المؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون يبقى فيه فرق يا شباب بين ان يكون النص نزل لمعنى وبين ان يستنبط المعنى من النص واضح نزول النص لمعنى مثلا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون. هذه نزلت في النهي عن قربان الصلاة ونحن سكارى لكن يستنبط منها ان كل ما يشغل عن الخشوع في الصلاة فانه ينهى عنه هذا استنباط فرق بين بين النص والاستنباط فرق بين المعنى الذي دل عليه النص وبين المعنى المستنبط من النص. واضح كده يا شباب مثلا لما يقولون آآ لا يمسه الا المطهرون خلاص؟ في تفسير اه في اشهر تفسير للعلماء يعني اللوح المحفوظ لا يمسه الا الملائكة واضح كده يا شباب فاستنبط بعض العلماء ان القلب الطاهر هو الذي يفقه القرآن يعني القلب المطهر هو الذي ينتفع بالقرآن كما ان الملائكة المطهرون هم الذين يمسون اللوح المحفوظ. هذا يسمى اشارة واضح يا شباب؟ يسمى استنباطا لكن لم ينزل النص له قال رحمه الله واما قوله وانت الاخر فليس بعدك شيء فظهور الاخرية في كونه الغاية المقصودة اظهر من ظهور الاولية في كونه اولا في القصد والارادة شوفوا يا شباب هذه هذا معاني جميلة جدا. ان دلالة لفظ الاخر على ان يكون الله هو الغاية اظهر من دلالة لفظ الاول على ان يكون الله اول القصد. وانما المقصود الاول الذي ليس آآ قبله شيء قال ومما يبين هذا ان الافعال انما تتفاضل ومما يبين هذا ان الافعال انما تتفاضل وتحمد وتذم ويؤمر بها وينهى عنها باعتبار غاياتها وعواقبها المقصودة منها. فما كانت عاقبته وغايته اكمل كان اعلى وافضل عند الشارع بيقول ابن تيمية في وجه اخر كمان. وجه اخر يبين ان قصد الانسان بعمله وجه الله اكمل من قصده آآ منفعة نفسه. وانما تكون المنفعة في المرتبة الثانية. بيقول ليه؟ لان الاعمال لما بتتفاضل بنشوف آآ يعني لما بتختلف او تتعارض بنشوف ايه الافضل فيها. فهل الافضل ان يريد الانسان وجه الله ويقصد منفعة نفسه مع مع ذلك؟ او انه لا يريد الا منفعة نفسه طبعا الابلغ هو الاول نقرأ هنا شيء سريع يا شباب لانه ليس مقصودا. عشان احنا المفروض يعني ايه الكتاب يعني ما ينفعش ياخد مننا اكتر من حصة كمان يعني يكون اربع حصص فاحنا يمكن نقرأ لحد مسلا صفحة اه ممكن نقرأ لحد صفحة صفحة مية تمانية وستين اقرأ بسرعة ان شاء الله يا شباب قال ولهذا ذكرنا فيما تقدم من القواعد ان ان اي العملين كان لله اطوع ولصاحبه انفع فهو افضل. فان منفعته لصاحبه لصاحبه تكون مصلحة وخيرا. وبامر الشارع به يكون طاعة ودينا وقربة وهما متلازمان والله انما امر العبد بما اذا فعله العبد كان مصلحة له ونهاه عما اذا فعله كان مضارة لهم. كما قال قتاد قتادة ان الله لم يأمر العباد بما امرهم حاجة اليه ولا نهاهم عما نهاهم بخلا به عليهم ولكن امرهم بما فيه صلاحهم ونهاهم عما فيه فسادهم. ابن تيمية له قاعدة يا شباب ذكرناها كثيرا جدا زكرناه حتى في اول درس في الكلام عن آآ آآ منهج الامام ابن تيمية وفي مسألة ان العبد يختار من الاعمال الصالحة ما يناسبه وما يكون انفع له وما يكون هو لله فيه اطوع. ذكرناها كثيرة. وانا تقريبا اول امبارح ذكرت منشور طويل فيه فائدة على تنوع الاعمال الصالحة وان العبد يختار من الاعمال الصالحة ما يناسبه. يعني النوافل يعني نقصد الحديث الذي دار بين الامام ما لك وبين الشخص اللي هو العابد آآ عبدالله العمري الذي كان يعني ينقض على الامام ما لك انه لا يهتم آآ النوافل ويهتم بالعلم والمدارسة اكثر ويخالط الناس فنصحه ان يعتزل الناس ونحو ذلك. فذكرت هذه الفائدة هي كانت طويلة جدا منشور طويل الناس بتضايق من المنشورات الطويلة. بس احيانا بتكون المعلومة محتاجة ان هي تستوعب يعني. لكن مع ذلك الانسان برضو ممكن يختصر عشان الناس بتستثقل قراءة الكلام الكتير هو المنشور ده مهم ان شاء الله الشباب في هذه الفكرة. قال ولهذا اذا وقع التنازع في كون العمل هو طاعة وقربة ام لا اذ كان المجتهدون قد تنازعوا فيه اه فانه يستدل على ذلك تارة بالادلة السمعية الدالة على كونه طاعة او ليس ذلك وتارة بالادلة النظرية. وهو ما يترتب على ذلك العمل من المصلحة والمفسدة كما قال تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق. اولم يكفي بربك انه على كل شيء شهيد؟ فاخبر انه سيري الايات الافقية والنفسية التي بين فيها ان القرآن حق وهو آآ ما فيه من الخبر والامر والوعد والوعيد وذلك لما يحدثه الله من نصر المؤمنين وجعل العاقبة لهم وعقوبة فجعل سبحانه ما يشهد ويرى من عواقب الاعمال والكمال مما يتبين له مما يتبين به الحق والباطل يقصد ابن تيمية هنا ان من الامور التي تعتبر في هذا الباب النظر الى عواقب الامور النظر الى عواقب الامور كلما كانت العاقبة حسنة. طبعا حسنة بميزان الشرع واضح؟ يعني ما هي ممكن تكون ان ليست حسنة بميزان العقل يعني مسلا قصة اصحاب الاخدود فيها ان الناس اللي امنوا اتحرقوا هل هذه بميزان العقل المجرد في ميزان العقل المجرد آآ كده مصلحة؟ لأ هي بميزان العقل مجرد مفسدة. الناس اللي امنوا اتحرقوا. والراجل الذي لم يؤمن لم يحكى عنه ان هو اتعاقب انما فقط ذكر جزاء هذا الرجل في الاخرة وذكر جزاء المؤمنين في في الجنة. خلاص هو يقصد هنا العاقبة الحسنة او او الفاسدة بميزان الشرع قال ثم قال اولم يكفي ربك انه على كل شيء شهيد. وهو شهادته بذلك في كلامه المسموع. فهذه الادلة السمعية الشرعية ولهذا قال قال تعالى وكم اهلكنا قبلهم من قرن اشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص؟ ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد وقال افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وكما انه يستدل بالادلة السمعية والبصرية على الفرق بين المؤمن والكافر فيستدل بها ايضا على البر والفاجر. من المسلمين وعلى المطيع والعاصي وعلى المصيب في اجتهاد والمخطئ والفاضل والمفضول. طبعا آآ ممكن انت تسأل تقول هو بيتكلم عن ايه؟ ايه اللي دخله في الكلام ده؟ هو يريد ان يتكلم عن الفكرة اللي هي موجودة صفحة مية خمسة وستين ومما يبين هذا ان الافعال انما تتفاضل وتحمد وتذم ويؤمر بها وينهى عنها باعتبار غاياتها وعواقبها. فيذكر هنا اعتبار الشرع لهذا الامر وهو فكرة آآ ان الله سبحانه وتعالى ذكر ذلك وهو اعتبار العمل بعاقبته بحسن عاقبتي او بسوء عاقبتي. واضح قال كما يستدل بذلك في الفرق بين المؤمن والكافر كذلك في الفرق بين البار والفاجر. والمطيع والعاصي والمصيب في الجهاد والمخطئ. قال كما يستدل صفحة مية سبعة وستين يا شباب. قال كما يستدل مع الادلة السمعية الشرعية على فضيلة ابي بكر وعمر بما اراه الله في الافاق وفي الانفس. من صلاح اعمالهما وجميل سيرتهما بفضل علمهما وقصدهما وعملهما وقدرتهما. فان ظهور رجحان ذلك على سيرة عثمان وعلي آآ رضي الله عنهم اجمعين بين واضح. يعني بيقول لك يعني دستة الطراز يا شباب. بيقول لك ممكن واحد يقول لك ايه من الاوجه التي يستدل بها على فضل ابي بكر وعمر على عثمان وعلي هو حال خلافة ابي بكر وعمر واضح كده؟ ومآل خلافة ابي بكر وعمر. ابو بكر مثلا آآ نصر الله به الدين. على المرتدين وعلى مانعي الزكاة عمر بن الخطاب توسعت فيه البلدان ونشر العدل وو لكن مثلا في عهد عثمان وعلي رضي الله عنه ما حصلت بعض الفتن وبعض الامور يعني تقاتل فيها المسلمون. واضح؟ وان كانوا فيها مجتهدين ونحو ذلك. لكن هو بشكل عام يريد ان يقول ان هذا من الادلة التي يستدل على فضل ابي بكر وعمر على عثمان وعلي. وهذا التفاضل موجود يا شباب حتى بين الانبياء والله تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. واضح يا شباب؟ هذا ليس تنقيصا للمفضول قال رحمه الله كما يستدل على ان القتال في الفتنة الكبرى وغيرها لم يكن في نفس الامر مصلحة ولا مأمورا به. القتال اللي هو آآ في الفتنة اللي هو فتنة مقتل آآ يعني الفتنة اللي حصلت بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه سواء في صفين والجمل هذا لم يكن مأمورا به ولم يكن فيه مصلحة واضح آآ وانما فقط جاء خبر من طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. يعني هذا ليس مأمورا به آآ انما القتال المأمور به هو قتال الخوارج النبي صلى الله عليه وسلم يعني آآ امر بقتالهم لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد. هؤلاء الذين يستحلون دماء المسلمين. وهؤلاء هم الذين قاتلهم علي بن ابي طالب. لما بغوا لما بدأوا بالايه؟ بالقتال قال رحمه الله وان اجتهد فيه من اجتهد من المغفور لهم فيستدل على ذلك مع الادلة الشرعية وهو ما ورد من الاحاديث الصحيحة في النهي عن القتال في الفتنة. وان القاعدة فيها خير من القائم والقائم خير من والقائمة خير من الماشي والماشي خير من الساعي والسعي خير من الموضع وانه ليس في الشريعة امر بذلك كما فيها امر بقتال الخوارج. يعني الشريعة لم تأمر بهذا القتال في الفتنة واضح وان كان وان كانوا فعلوه مجتهدين غفر الله لهم لكن آآ الشريعة امرت بقتال الخوارج وان من ظن ان قتال البغاء المأمور به في القرآن يتناولها يعني يتناول القتال في الفتنة. فقد وضع النص في غير موضعه. يعني عندنا اية اللي هي وان طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما الاخرى فقيلوا التي تبغي وهم يظنون هنا ان القتال في الفتنة مأمور به لأ ليس مأمورا به واضح؟ هذا ليس مأمورا به. وانما فقط هو حالة يلجأ اليها اذا لم ترتدع الفئة الباغية واضح فهو ليس مأمورا به. قال لكن اذا اقتتلت الطائفتان فانه امر بالاصلاح ثم امر عند ذلك بقتال الباغية. فكان البغي في الاقتتال وعلى ذلك ما ورد من ان عمارا تقتله الفئة الباغية يعني يعني كلمة الفئة الباغية هنا معناها ايه يعني التي آآ التي قاتلت واضح كده يا شباب؟ فكان البغي في الاقتتال يعني هو الاقتتال ده هو البغي وعلى ذلك ما ورد من ان عمارا تقتله الفئة الباغية. يعني هو يفسر ما معنى الفئة الباغية؟ يعني هي الفئة التي قاتلت فاما ان يكون قبل القتال من بغى يقاتل ابتداء فهذا لم يأمر الله به ولا رسوله. يعني لا يقاتل الا اذا ابتدأ القتال يعني الذي بغى او خرج عن الامام انما يقاتل اذا ابتدأ القتال. اما غير ذلك فيدعى اه يعني اه يدعى الى الاسلام ويعلم وهكذا فهذا لم يأمر لم يأمر الله به ولا رسوله بل هذا على اطلاقه خلاف الاجماع قال والفرق بين البغي بلا قتال والبغي في القتال واضح. البغي بلا قتال يعني ناس خرجوا عن الامام بغوا. لكن لم يقاتلوا وبين البغي في القتال واضح. يعني ان هو بغى في القتال يعني قاتل المسلمين قال وعلى هذا فاذا قيل كان مأمورا بالقتال بعد البغي فيه امكن ذلك صح لو انتم قلتم ان الله امرنا بقتال الفئة الباغية بعد البغي؟ نعم هذا مأمور به ولكن تلك الحال عصت الطائفة العراقية فنكلت عن القتال فحال آآ فحال القتال فحال القتال لم يكن امر وحال الامر لم تكن طاعة الامر وذلك يستدل به على حكم الشارع ونحو ذلك. نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. هو يقصد هنا كما قلت لكم فكرة ان القتال الذي دار بين الصحابة نفرق بينه وبين القتال الذي دار مثلا بين ابي بكر والمرتدين ومانعي الزكاة وبين القتال الذي دار بين الصحابة في صفين والجمل القتال الذي آآ يعني كان في عهد ابي بكر للمرتدين ومانعي الزكاة هذا حصل فيه الاجماع من الصحابة. وآآ كان فيه نص من النبي صلى الله عليه وسلم. والقتال الذي دار بين علي والمرتدين في النهروان. آآ اقصد بين علي والخوارج في النهروان ايضا مأمور به بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لكن القتال الذي دار بين الصحابة في صفين والجمل لم يكن مأمورا به. واضح كده؟ فهو يعني ده استطراد يا شباب. قال والمقصود هنا ان عواقب الافعال وغاياتها وغاياتها وغايتها تبين ما كان منها محمودا واحمد. ده المقصود يا شباب. يعني هو نفهم دايما هو استطرد ليه وما الذي وما هي الامثلة التي استطرد بها؟ نفهم منها فقط ما يتعلق بالاستطراد لكن لا نتوسع فيها لان هذا سيأتي ان شاء الله مفصلا في كتب اخرى باذن الله هل هو المقصود هنا ان عواقب الافعال وغايتها تبين ما كان منها محمودا واحمد؟ يعني محمود اللي هو خير الخيرين يعني يا شباب. وشر الشرين قال فمن وفق لذلك في الابتدائي فليحمد الله والا فعليه بالتوبة والاستغفار فان الله يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وهذا لمن لم يتبع هواه. فقد تقدم بالبرهان العقلي المعلوم من الايات المرئية في الانفس والافاق ما يوافق ما شهد الله به في كتابه ان اتباع الهوى بغير هدى من الله ضلال عما ينفع العبد. ده دي الفكرة اللي بنتكلم عنها كتير يا شباب. ان الانسان الذي يتبع هواه دون ان يهتدي بالوحي فانه لابد ان تكون عاقبته شرا ومن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا قال وسمي ضلالا لان متبع هواه انما يقصد لذته بنيل ما يهواه لكن ينبغي ان يعرف ان لذته ومنفعته ليست في نيل ما يهواه. يا سلام دي الخلاصة يا شباب لذة الانسان ومنفعته وفرحه وسروره وصلاحه لا يكون ابدا في ان يتبع ما يهواه وانما في ان يهتدي بهدى من الله قال الا ان يكون بهدى من الله. لاحظ ان هو جعل ايه ان اذا اتبع فليتبع هدى الله وهو ما امر به او اباحه دون ما نهى عنه وحظره فاذا خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. كلام جميل جدا قال والاهواء قال والاهواء في الدين والاراء والاعتقادات والاذواق والعبادات اعظم من الاهواء في الدنيا واعظم من الاهواء في الدنيا واكثر آآ من الاهواء في الدنيا. كده انت دي الفكرة يا شباب فكرة مهمة. واكثر ما ذكر في القرآن ذم اتباع الاهواء يتعلق بالقسم الاول يعني يقصد اتباع الهوى في الدين او في الرأي او في الاعتقاد مش في ان انا بحب مثلا المسقعة وما بحبش الحمام. مسلا قال رحمه الله وان كان ايضا يتناول القسم الثاني كما آآ قال الله يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد الى اخر الاية قال واذا تبين ذلك علم ان الارادة لابد ان يكون لها مقصود لذاته. خارج عن اللذة المنقضية اللذة المنتهية. لازم يكون فيه مقصود اعلى واسمى اذ اللذة المنقضية لا يجوز ان تكون مقصودة لذاتها. مش ممكن ابدا يكون الانسان يقصد اللذة لذاتها. وانما يقصد الله ويعلم انه سينال خير بسبب ذلك. كما لا يجوز ان يكون القصد الحادث حادثا بذاته. نفس الفكرة بيكررها يا شباب بالفعل فعل الانسان كما انه لم يبتدئه هو من نفسه. فكذلك لا يصح ان يكون قصد عمله نفسه قال كما تقدم من ان ما يعقبه عدم لا يجوز ان يحدث بذاته. ومن المعلوم ان كل مقصود فاما ان يقصد لنفسه او لغيره. وعلى التقديرين يلزم وجود الموجود بنفسه وذلك انه اذا قصد المقصود لغيره فذلك الغير اما ان يكون مقصودا لنفسه فثبت المقصود لنفسه. واما ان يكون لغيره. فان كان الغير هو الاول لزم الدور وهو ان يكون هذا مقصودا لاجل هذا. يعني لو الانسان بيعمل لنفسه يبقى يبقى هو لم يستفد شيئا هذا اسمه الدورة يا شباب. الدورة ان يكون الشيء مقدمة ونتيجة انا ضربتها لكم مثال قبل كده. الدور ده شيء ممتنع اللي هو الدور القبلي يعني انا لما اجي اقول لك مثلا تصور كده انا ماسكك وانت ماسكني. فانا باقول لك سب ونسيب. فانت قلت لي لأ سيب ونسيب يعني انت اتركني وانا ساتركك. وانا قلت لك وانا لن اتركك حتى تتركني. خلاص يبقى كده ما حدش فينا هيترك التاني انت كده ده اسمه الدورة يا شباب. ان يكون الشيء مقدمة ونتيجة اه الاستاز عبده بيقول فاذا تطابق الوحي والهوى. اذا اذا تطابق يعني اذا جاء اه اه الوحي بما تهواه النفوس. فالانسان يفعل هذا الذي تهواه نفسه تقربا الى الله. يعني يعني لا يجوز ان يفعل الهوى لانه يهواه وانما يفعله لان الله امر به. هنا يجزى به. يعني لو انسان شباب بطبعه بطبعه بيحب ان هو يكرم ضيفه واضح والله سبحانه وتعالى امر باكرام الضيف لن يجزى على اكرام الضيف الا اذا قصد بذلك وجه الله. فرق بين الخير والعمل الصالح قال الله سبحانه وتعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. هذه الامور خير لكن لن يؤجر عليها الا اذا ابتغى وجه الله بها. قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما آآ الرجل مثلا يطمئن زوجته او يقول لها كلاما حسنا آآ آآ هل يؤجر بمجرد ذلك؟ لا لا يؤجر الا ان يقصد بذلك وجه الله. قال حتى اللقمة تضعها في في امرأتك تحتسبها لك فيها اجر. حتى في جماع الرجل لاهله وغير ذلك من الامور التي قد يفعلها من باب العادة ما جاء في الوحي قال رحمه الله وهو ان يكون هذا مقصودا لاجل هذا وهذا مقصودا لاجل هذا. ده اللي هو اسمه الدورة يا شباب ان يكون الشيء مقدمة ونتيجة. هذا لا يمكن اما ان يكون مقدمة واما ان يكون نتيجة. اما ان يكون مقدمة لغيره ونتيجة آآ لغيره. ينفع. اما اما ان يكون الشيء مقدمة لشيء ونتيجة عنه مش ممكن. هل ينفع ان ابنك يكون ابنك وابوك؟ ما ينفعش هو هو ده معنى الدورة يا شباب بالزبط هل ينفع لكن انت ممكن تكون ابن وممكن تكون اب صح؟ انت ابن لوالدك واب لولدك. صح كده؟ ده تمام ده ما فيهوش مشكلة لكن ينفع تكون انت وابنك هو ابوك وانت ابنه واضح كده؟ وانت ابوه وهو ابنك ما ينفعش ده اسمه الدور واضح كده يا شباب انا بحاول افسرها لكم بصور كتيرة يعني الا وهو ان يكون هذا مقصودا لاجل هذا وهذا مقصودا لاجل هذا وقد تقدم بيان استحالة ان يكون كل شيء من الشيئين علة للاخر علة فاعلية او علة اللي هو الدورة يا شباب. احفزها كده عشان ما تلاقيهاش صعبة. هي بسيطة اعتبر كده انت وابنك. اكتب كده اسم ابنك وقول انا ابوه وهو ابني وهو ابويا وانا ابنه هل ده ينفع؟ ما ينفعش ما ينفعش ابدا هذا اسمه الدور ولو من المعلوم ان المقصود يتقدم في العلم والقصد فيلزم ان يجتمع في علم الانسان وقصده مقصود لا يتناهى في ان واحد. يعني هذا غير ممكن. بيتكلم هنا عن فكرة الدور يلزم ان يجتمع في علم الانسان وقصده مقصود لا يتناهى في ان واحد. يعني ان يكون متقدما وان يكون نهاية. هذا غير موجود طيب ممكن نقف هنا يا شباب آآ نقف هنا ان شاء الله وغدا باذن الله نكمل الكتاب. معلش هو الكتاب شوية فيه صعوبة انا عارف لكن معلش احنا نريد ان ان نتدرب على هذا. ان شاء الله هيكون عندنا حوالي خمس كتب بعد كده ما فيهاش اي حاجة من الكلام المشكل ده. هتكون كتب آآ يعني سهلة وموضوعاتها شيقة جدا آآ ومفيدة باذن الله طبعا. اه لكن شوية مش هيكون فيها المعاني الصعبة دي. وان كانت هذه المعاني الصعبة انا احبها حتى يتدرب الطالب على اه معرفتها جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته