السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون نبدأ باذن الله تبارك وتعالى في دراسة الكتاب السابع عشر من قراءتنا لكتائب للكتاب السابع عشر من سلسلة استقراء تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب اخلاص العبادة لله والثمرات اخلاص العبادة والاستقامة وتزكية النفس والاخلاق واعمال القلوب وهذا الكتاب هو كتاب مركزي في هذه الدورات وهو من احسن ما صنف في بابه ان لم يكن احسنها وهو فصل في الاسلام وضده وهذا الكتاب ضمن جامع المسائل المجلد السادس من صفحة مئتين وتسعة عشر الى صفحة مئتين اتنين وخمسين اه هذا الكتاب يا شباب هو اه يتحدث عن موضوع رئيس وهو الاسلام الذي هو الذل والانقياد واخلاص الدين لله وهذا هو العدل ثم تكلم عن ضده وهو الاستكبار والاشراك بالله تبارك وتعالى في عبادته اه هذا الكتاب له موضوعات فهو يتحدث مثلا عن دلالات لفظ الاسلام في لسان العرب وفي الوحي وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويتحدث كذلك عن دلالات لفظ الايمان ويتحدث عن معنى دين الاسلام وان الايمان مراتب وآآ تكلم عن حكم مرتكب الكبيرة بشكل مختصر اه وفسر قول الله تبارك وتعالى للاعرابي قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا وتحدث عن آآ مسألة آآ المؤمن ضعيف الايمان الذي آآ لا يصبر على تكاليف الشرع او لا يصبر على الابتلاء مع انه ليس بكافر ولا منافق نتحدث عن نوع من المؤمنين ذكروا في مثل قول الله تبارك وتعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف آآ فبين حال هؤلاء وانهم آآ ليسوا في درجة ايمان الصحابة مع انهم ليسوا كفارا وليسوا منافقين في الباطن. لكن احدهم قد آآ يكفر بعد الابتلاء ولا يصبر على التكاليف وقد يعافيه الله سبحانه وتعالى من البلاء تحدث كذلك عما يناقض آآ الاسلام وهو الشرك والاستكبار آآ وتحدث عن معنى العلو والفساد وتحدث عن التفريق بين اليهود والنصارى والمشركين آآ ثم بعد ذلك ختم الكتاب بفصل عظيم جدا تحدث فيه عن معاني الظلم آآ وخص بذلك الشرك. لماذا الشرك ظلم يعني لماذا وصف الله الشرك بالظلم وانه اظلم الظلم لو انه اعظم الظلم وفي اخر الرسالة تكلم عن اختلاف الناس في معنى الظلم الذي يتنزه الله تبارك وتعالى عنه بكلام نفيس جدا ربما تفرد به هذا الكتاب او بعض الرسائل الاخرى اه نبدأ ان شاء الله تبارك وتعالى في قراءة الكتاب وهذا الكتاب كما ذكرت لكم في التعليقات قبل ذلك ان هذا الكتاب في رأيي هو افضل كتاب يشرح في الدورات في باب التوحيد واخلاص الدين لله وهذا الكتاب اقوى عندي من كل الكتب التي تدرس في هذا آآ الباب كثير من الدورات يدرس فيها كتب آآ مثلا الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وغيره من المعاصرين في باب التوحيد واخلاص الدين لله والشرك فانا في رأيي ان هذا الكتاب ادق من هذه الكتب ويصلح ان يكون مقدمة هذه الكتب. يعني اذا اردت ان تدرس لهم الكتب التي ذكرتها. ككتاب التوحيد وكشف الشبهات ومسائل الجاهلية. جيد. لكن ينبغي ان تبدأ لهم بكتاب محكم يشرح لهم دين الاسلام ويشرح لهم معنى دين الاسلام. ويشرح لهم معنى الاخلاص ويشرح لهم معنى الشرك بتفصيل اه ثم بعد ذلك يمكن ان تقرأ معهم الكتب الاخرى التي تفصل في مسائل الشرك ونحو ذلك لكن هذا الكتاب انا لا اعلم احدا يدرسه في الدورات ولا في المعاهد ولا في الجامعات آآ ولا حتى يختصره ويقدمه زبدة للاطفال يتعلمون فيه ما معنى الايمان والاخلاص ونحو ذلك فلذلك انا اؤكد كثيرا على اه طلاب العلم الذين لهم اه من يدرس معهم سواء في المساجد او في اصدقائه في العمل او في او مع اهل بيته. او مع زملائه او في اي دورة اه احب منهم ان يختاروا الكتب التي يدرسونها للناس بعناية فائقة وكررت لهم كثيرا ان ان كتب الامام ابن تيمية الامام ابن تيمية رحمه الله هي من احسن ما يمكن ان تبدأ به حتى لو لم تقرأ معهم الكتاب خذ زبدة الكتاب واشرح هذا هذه المعاني من خلال القرآن ومن خلال الحديث و حاول ان تختار من الاحاديث ما يناسب تلك المعاني ثم اذكر تلك المعاني اه في ثنايا كلامك او من خلال مثلا سورة من السور المكية اه تتحدث عن الاخلاص وتتحدث عن الشرك وتقريبا لا يوجد سورة مكية الا وتتحدث عن هذا فضلا عن السور المدنية فلذلك الشباب انا انصح كثيرا ان يهتم بمثل هذه الكتب في آآ تدريس اه مسائل الاخلاص الدين والايماني وتزكية النفس والاستقامة ونحو ذلك نبدأ باذن الله تبارك وتعالى في الكتاب قال رحمه الله فصل في الاسلام وضده قد كتبنا في غير هذا الموضع في مواضع ان الاسلام هو الاستسلام لله وحده. فهو يجمع معنيين قيادة والاستسلام. والثاني اخلاص ذلك لله. كما قال تعالى ورجلا سلما لرجل اي خالصا له اه ليس لاحد فيه شيء. وانه يستعمل لازما ومتعديا. فالاول كقوله اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين. وقوله وامرت ان اسلم لرب العالمين. وقوله افغير دين الله يا وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها والى قوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهذا هو الاسلام الذي هو الاستسلام لرب العالمين هذه قال وقد خلينا نكمل الفقرة. قال وقد يستعمل متعديا في مثل قوله ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن وفي قوله بلى من اسلم وجهه لله الامام ابن تيمية رحمه الله شباب هنا في هذه المقدمة اراد ان يبين دلالات لفظ الاسلام فهو بين ان الاسلام له دلالتان. الدلالة الاولى او انه يتضمن معنيين. يعني الاسلام يتضمن معنيين. المعنى الاول الانقياد والاستسلام. والمعنى الثاني اخلاص ذلك لله فاذا هو عبودية لكن هذه العبودية لا شرك فيها هي عبودية خالصة لله ثم اعطاك فائدة طبعا هو يؤسس بذلك لامر اخر وهو ان ما يناقض الاسلام امران اما الاستكبار عن عبادة الله او آآ الاشراك في عبادة الله. فكما ان الاسلام هو انقياد واستسلام واخلاص فعكس الاسلام او ضد الاسلام او الكفر انما هو اما الاستكبار او الاشراك في عبادة الله. يعني ان يعبد الله وان يعبد معه غيره اهو ثم هنا اعطاك فاذا ان الاسلام يذكر لازما يعني يستعمل لازما ويستعمل متعديا. الفعل اللازم يا شباب اللي هو لا يحتاج الى فول بيه كما في قوله وامرت ان اسلم لرب العالمين. خلاص لا يحتاج. لكن في نص اخر يقول ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه وجه هنا تعرب آآ مفعولا به اليس كذلك فهو هنا اعطاك فائدة وهو ان لفظ الاسلام يستعمل لازما يعني لا يحتاج الى مفعول به. ويستعمل متعديا واضح؟ وهو حينما يستعمل آآ متعديا فانه كثيرا ما يقصد به اسلام الوجه لله تبارك وتعالى قال رحمه الله. فهنا لما كان مقيدا باسلام الوجه قرن به الاحسان. احنا في صفحة متين واحد متين وتسعتاشر يا شباب ميتين وتسعتاشر قال رحمه الله فهنا لما كان مقيدا باسلام باسلام الوجه لله اه قرن به الاحسان لان الى ان اسلام الوجه له هو يتضمن اخلاص القصد له فلابد مع ذلك من الاحسان ليكون عمله خالصا صالحا هنا يقصد آآ الامام رحمه الله ان الله سبحانه وتعالى في النصوص السابقة التي ذكرناها لم يذكر لفظ الاحسان لانه المراد به الاسلام كله الذي يتضمن الايمان والاسلام والاحسان فبالتالي لم يحتج ان ان يقول آآ وامرت ان اسلم محسنا لله رب العالمين. لا. وامرت ان اسلم لرب العالمين فهذا يعم كل شرائع الدين. لكن لما قال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله فاسلام الوجه يعني الاخلاص يبقى هنا الدلالة على العمل الصالح. فالانسان قد يكون مخلصا لكن عمله ليس صالحا. ربما يكون عمله مبتدعا يعني ربما يخلص الانسان الى الله تبارك وتعالى في عبادة ابتدعها. كما كان النصارى يبتدعون رهبانية وان كان كثير منهم يقصد منها وجه الله وهو كأن ابن تيمية هنا يريد ان يقول ان هذا القيد اللي هو وهو وهو محسن يبين ان اسلام الوجه يعني الاخلاص. والاحسان يعني العمل الصالح فيكون خالصا صوابا قال رحمه الله وهذا الاسلام هو الاسلام لله اذ اسلام الوجه لله وهو محسن يستلزم اصل الايمان. لا يمكن ان يكون صاحبه منافقا محضا فان المنافق المحض لا يكون مسلما لرب العالمين ولا مسلما وجهه لله. لكن قد يشارك اصحابه في الايمان يعني قد تركوا اصحاب الاسلام في الايمان لان الاسلام قد يتضمن القصد والعمل والايمان يتضمن العلم والحب. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه احمد في المسند الاسلام قال رحمه الله اه وهذا الاسلام اه هو الاسلام لله اذ اسلام الوجه لله وهو محسن يستلزم اصل الايمان لا يمكن ان يكون صاحبه منافقا محضا. فان المنافق المحض لا يكون مسلما لرب العالمين ولا مسلما وجهه لله. لكن قد قد شارك كاصحابه في الايمان لان الاسلام يتضمن القصد والعمل والايمان يتضمن العلم والحب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه احمد في المسند الاسلام علانية والايمان في القلب اه وكذلك حديث جبريل. فصاحبه قد يكون معه اصله لا كماله واما مطلق لفظ المسلم فقد يكون اسلم رغبة او رهبة من الخلق ولم يسلم لله وهذا قد يكون منافقا محضا ابن تيمية هنا شباب يبين آآ من الذين يشملهم اسم الاسلام والايمان؟ يعني من هم الناس الذين يدخلون تحت هذا الاسم آآ سواء كان دخولهم آآ يعني هم حقيقون به يعني انهم فعلا حققوا هذا الاسلام او الايمان او الذين اسلموا رغبة او رهبة ولم يدخل الايمان في قلوبهم فخلينا نحلل هذه العبارة يا شباب هو يقول وهذا الاسلام الذي هو الاسلام لله وهذا الاسلام الذي هو الاسلام لله اذ اسلام الوجه لله وهو محسن يستلزم اصل الايمان. يعني هذا الوصف لا يدخل فيه الا من كان مؤمنا صادق الايمان. اللي هو ان هو اسلم وجهه وهو محسن لا يمكن ان يكون صاحبه منافقا محضا، هذا لا يمكن يعني هذا الوصف الذي جاء في القرآن انه اسلم وجهه لله وهو محسن لا يدخل فيه المنافق. ابدا. واضح لا يدخل فيه المنافق المحض. كلمة المنافق المحض يا شباب يعني الذي ليس عنده شيء من الايمان لان الانسان قد يكون مؤمنا لكن عنده شيء من النفاق. عنده شعبة من النفاق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منها كان آآ فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. فالنفاق قسمان قسم هو الذي دخل في الدين اساسا آآ يعني نفاقا يعني لم يؤمن قلبه ولكن اعلن الاسلام آآ رغبة او رهبة او لمصلحة او نحو ذلك او المنافق يعني فيه شعبة من النفاق او فيه خصلة من النفاق. فالمؤمن قد يكون فيه شعبة من شعب النفاق. وقد يكون فيه من شعب المعاصي وقد كونوا معه كبيرة ويسمى مؤمنا ويسمى مسلما. وقد يكون فيه جاهلية. واضح؟ كما سيأتي معنا ان شاء الله في دراسة مسائل الايمان قال فان المنافق المحض لا يكون مسلما لرب العالمين ولا مسلما وجهه لله لكن قد شارك اصحابه في الايمان يعني انه دخل في اسم الايمان او اسم الاسلام في الظاهر لكن الله سبحانه وتعالى لا يقبل ايمانه. واضح كما قال الله سبحانه وتعالى يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا هو لا يقصد هنا انهم يذكرون الله قليلا مخلصين. لأ لو انهم اخلصوا لله في القليل لقبله منهم. وانما يقصد الله تبارك وتعالى ان مع كونهم يدعون الايمان فكذلك لا يصبرون حتى على الرياء في القيام باعماله فينقرون الصلاة يسرعون فيها. يعني حتى مش عارفين يمثلوا الايمان. مش عارفين يتشبهوا في الصحابة حتى ولو بالظبط طيب قال لكن قد شارك اصحابه في الايمان لان الاسلام يتضمن القصد والعمل. والايمان يتضمن العلم والحب. فهنا ابن تيمية رحمه الله يريد ان يبين ان المنافق المحض يعني الذي هو منافق خالص هذا لا يمكن ان يكون لا مسلما لله ولا مسلما وجهه لله ولا اه محسنا لله تبارك وتعالى. هذا لا يكون وانما يكون هو قد شارك المسلمين في الظاهر قال لان الاسلام قد لان الاسلام قد يتضمن القصد والعمل يعني احيانا لفظ الاسلام يراد به القصد ويراد به العمل. والايمان يتضمن العلم والحب يعني يكون الاسلام هو آآ قصد وجه الله ويكون القيام بالاعمال الظاهرة والايمان يتضمن الامور الباطنة كالعلم والحب طبعا دلالة لفظ الاسلام ودلالة لفظ الايمان. يا شباب ستأتي معنا مفصلة ان شاء الله في دروس الايمان. لكن بشكل اجمالي الاسلام والايمان كلاهما يطلق على دين الاسلام لكن احيانا يراد بلفظ الاسلام معنى ويراد بلفظ الايمان معنى اخر لكن بينهما تكامل. يعني لا يكون العبد مسلما اسلاما صحيحا الا ويكون معه ايمان ولا يكون العبد مؤمنا الا ويكون معه اسلام. لكن احيانا يأتي لفظ الاسلام والايمان في نص واحد فحينها يراد بالاسلام دلالة غير مطابقة لدلالة الايمان غير مطابقة كما مثلا في حديث جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عرف الاسلام الشهادتين واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان. بينما عرف الايمان بامور باطنية او باطنة كأن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. فالاسلام والايمان اذا جاء في نص واحد لا يتطابقان في المعنى لكن بينهما تكامل. يعني ايه تكامل يا شباب؟ مثل الشهادتين هل معنى لا اله الا الله هو نفس معنى محمد رسول الله؟ لأ آآ هناك يعني آآ معنى مغاير اه فلا اله الا الله يعني لا معبود حق الا الله اشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. معناها اني اشهد لهذا النبي الكريم بالرسالة وانه عبد لله ورسول. ويجب علي اتباعي فهذه الدلالة غير هذه الدلالة لكن بينهما تكامل. واضح يا شباب؟ كذلك الاسلام والايمان بينهما تكامل. يعني لا يمكن ان يكون الانسان معه اسلام صحيح الا ويكون مؤمنا. ولا يمكن ان يكون مؤمن الا ويكون معه اسلام لكن الايمان درجات. الايمان درجات كما سيأتي معنا هنا اعلق فقط على هذا الحديث يذكره ابن تيمية كثيرا وان كان لا يحتج به لكنه يذكره لمعنى معين وهو الاسلام علانية والايمان في القلب هل بهذا الحديث آآ نبهت كثيرا على انه لا يثبت تفرد به علي ابن مسعدة عن قتادة عن انس وهذه سلسلة يعني يروى بها احاديث ضعيفة كثيرة مثل الحديث المشهور كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. وهو حديث لا يثبت منكر وان كان معناه في المجمل حسن. وهو بيان انه لا ينفك العبد من تقصير وان خير العباد الذين يعني لا يرضون ان مذنبين بغير توبة وهكذا. فلكن من حيث الاسناد فهذا الحديث لا يثبت كما ان هذا الحديث اللي هو الاسلام علانية والايمان في القلب لا يثبت. لكن لماذا ذكره ابن تيمية ليبين ان لفظ الاسلام والايمان اذا جاء في نص واحد فغالبا يدل الاسلام على الاعمال الظاهرة. ويدل الايمان على الاعمال على الاعمال الباطنة وآآ يعني اللي في الباطن في القلب يعني ويريد ان يقول ان المنافق يدخل في اسم الاسلام بهذه الدلالة انه اعلن الاسلام لكن اسلامه ليس صحيحا نحن نتحدث هنا عن المنافق المحض. يعني المنافق الذي ليس معه آآ اسلام صحيح في الباطن. لا نتحدث عن المؤمن الذي عنده شعبة من النفاق قال وكذلك في حديث جبريل فصاحبه قد يكون معه اصله. يعني اصل الايمان لا كماله لا كمال الايمان. واضح يا شباب؟ يعني يمكن ان يكون الانسان معه شيء من الايمان لكن لم يحقق الايمان. او لا يلحق بدرجة المؤمنين الذين قال الله فيهم مثلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا الى اخر النصوص التي يمدح فيها المؤمن او المسلم قال واما مطلق لفظ المسلم فقد يكون اسلم رغبة او رهبة من الخلق ولم يسلم اه ولم يسلم لله وهذا قد يكون منافقا محضا يعني هنا يريد ان يقول ان الذين يشملهم اسم الاسلام يمكن ان يكونوا منافقين في الباطن ويمكن ان يكون عندهم شعبة من النفاق وان كان معهم ايمان صحيح واسلام صحيح. ويمكن ان يكون معهم ايمان قوي او ايمان كبير او ايمان كامل او ايمان تام. واضح فهو يريد ان يقول هنا ان اسم الاسلام قد يدخل تحته كل هذه الاصناف قال واما لفظ الاسلام المطلق فقد يكون لله وقد يكون لغير الله يعني الاسلام المطلق هو هنا لا يتحدث عن لفظ دين الاسلام لو يتحدث عن كلمة الاسلام. يعني ايه يا شباب؟ يعني كلمة الايمان مثلا؟ هل الايمان وحده يمدح؟ لا لا يمدح. ابدا الايمان لفظ لا يمدح لان يمكن ان يؤمن الانسان بالطاغوت ويمكن ان كذلك لفظ الكفر. لفظ الكفر ولفظ الايمان ولفظ الاسلام ولفظ الحب. ولفظ البغض. كل هذه الالفاظ لا تمدح ولا تذم مطلقا انما تمدح بحسب النسبة والاضافة. شف ربنا قال ايه فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. يبقى هنا كفر محمود ولا مذموم؟ محمود كفر بالطاغوت وايمان محمود. طيب العكس. الله سبحانه وتعالى قال يؤمنون بالجبت والطاغوت. هل هذا ايمان محمود او ليس محمودا؟ هو ايمان ليس اذا هذه الالفاظ يا شباب القتل لفظ القتل كذلك لا يمدح ولا يذم الا بالاضافة. فاذا كان قتلا بغير حق فهو مذموم. واذا كان قتلا فهو محمود وهكذا يا شباب. فهذه الالفاظ كثير من الناس لا يتنبه لهذا المعنى فينكر اللفظ او يقبله اه بشكل عام دون هذه التفاصيل. فابن تيمية يقول واما لفظ الاسلام المطلق فقد يكون لله وقد يكون لغير الله وقد يظهر صاحبه انه اسلم لله. قال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. وكذلك قال في قصة لوط فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وكذلك حديث سعد بن ابي وقاص في الصحيح اه الصحيح هو كاتب الصحيح لعلها يقصد في الصحيح يعني لما اعطى النبي صلى الله عليه وسلم رجالا ولم يعطي رجالا كان اعجب آآ الى سعد مما مما اعطى. يعني النبي صلى الله عليه وسلم اعطى اشخاصا وترك بعضهم فسعد بن ابي وقاص كان يعني يعجبه الذين لم يعطيهم النبي صلى الله عليه وسلم اكثر ممن اعطاهم فقلت ما لك عن فلان وفلان؟ يعني ليه يا رسول الله انت اعطيت فلانا ولم تعط فلانا اني لاراه مؤمنا. يعني هذا الشخص الذي لم تعطه هو مؤمن فقال او مسلما النبي صلى الله عليه وسلم قال او مسلما مرتين او ثلاثة ثم قال اني لاعطي الرجل وادعو من هو احب الي منه اعطيه لما في قلبه من الهلع والجزع او آآ كما قال. طبعا الحديث هذا مروي بالمعنى. لان ابن تيمية لم يقصد التفصيل في هذا الحديث. فلذلك رواه مختصرا ورواه بالمعنى آآ ابن تيمية هنا سيعلق خلينا نقرأ نقرأ الجملة كاملة وبعد كده نفصلها ان شاء الله. قال فامرأة لوط كانت منافقة كافرة في الباطن. وكانت مسلمة في الظاهر مع زوجها. ولهذا عذبت بعذاب قوميها فهذه حال المنافقين الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم مستسلمين له في الظاهر وهم في الباطن غير مؤمنين. والاعراب قد نفى الله عنهم الايمان بقوله لم تؤمنوا. وامرهم ان يقولوا اسلمنا. ثم قال ولما يدخل الايمان في قلوبكم ولما يعني حرف لمة ينفى به ما يفوت وجوده وينتظر وجوده. فيكون دخول الايمان في قلوبهم منتظرا مرجوا وقد قال لهم ان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. وظاهره انهم اذا اطاعوه في هذه الحال الاثيب على الاعمال. ثم قال انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. اولئك هم الصادقون قال ابن تيمية وهذا هو الايمان الواجب. طيب خلينا نعلق على هذه الفقرات يا شباب. من اول صفحة متين وعشرين ابن تيمية هنا شباب يتحدث عن لفظ الاسلام المطلق. يعني الذي هو بمعنى الاستسلام. قال وقد يكون لغير الله وقد يظهر صاحبه انه اسلم لله. يعني الاسلام كلفظ يمكن ان يكون لله ويمكن ان يكون لغير الله يمكن ان يسلم الانسان وجهه للاصنام. يمكن ان يسلم وجهه لفرعون. يمكن ان يسلم وجهه لاي معبود سوى الله ويمكن ان يسلم وجهه لله. تماما الشباب كلفظ الايمان. يمكن ان يؤمن بالله ويمكن ان يؤمن بالطاغوت. ويمكن ان يكفر بالطاغوت ويمكن ان يكفر بالله. كل هذه الفاظ كما قلت لكم انما تمدح او تذم بحسب النسبة كالحب والبغض. فان بغض الشيطان واتخاذ الشيطان عدوا هذا عمل صالح اما بغض الانبياء والصحابة فهذا آآ ليس عملا صالحا بل هو من الكفر. اذا كان اذا كان بغضا للانبياء واذا كان بغضا الصحابة بشكل عام فهو لا شك من الكفر ومن النفاق آآ ايضا المقصود هنا بغض الصحابة لدينهم يعني وليس ان بغض صحابي واحد يمكن ان يكون كفرا. عشان يكون الكلام دقيق يعني قال آآ رحمه الله اما لفظ الاسلام المطلق فقد يكون لله وقد يكون لغير الله. وقد يظهر صاحبه انه اسلم لله قال تعالى قالت الاعراب امنا هنا ابن تيمية يتحدث عن نوع من الذين يصدق عليهم اسم اسم الاسلام اه لكنهم ليسوا في درجة الاسلام الكبير او انهم منافقون في الباطن قال وكذلك قال في قصة لوت فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ان شاء الله سيأتي شرح هاتين الايتين لكن اعلق فقط على حديث سعد ابن ابي وقاص. لان ابن تيمية هنا لن يعلق عليه يعني آآ هنا يا شباب في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى يعني كان يعطي مثلا هدايا او يعطي اعطيات لبعض الناس فسعد بن ابي وقاص رضي الله عنه كان يظن ان مناط الاعطاء هو الايمان. يعني ان الرجل كلما كان مؤمنا كلما استحق ان يعطى. فراجع النبي صلى الله عليه وسلم يعني اخد وادا معه كده. قال له يا رسول الله انت بتدي فلان وفلان. طب ده فلان احسن منه واكمل منه ايمانا فالنبي صلى الله عليه وسلم ارشده الى امرين ركز فيهم كويس. الامر الاول انه لا يحكم على الناس بالباطن. يعني لا يحكم ان فلانا اكمل من فلان ايمانا فقال له لما قال له ان فلان مؤمن قال له او مسلما. ممكن يكون مسلم. يعني يمكن الا يكون حقق الايمان. فانت لا تحكم عليه بذلك الامر الثاني انه بين له ان مناط الاعطاء ليس هو الايمان بل العكس المؤمن لصدقه ولصبره واحتسابه لا يحتاج ان تتألف وقلبه بينما ضعيف الايمان او المنافق هو الذي يمكن ان يحتاج ذلك. فبين له النبي صلى الله عليه وسلم انه يعطي الرجل ويدع الاخر والاخر هذا احب الى النبي صلى الله عليه وسلم منه يعني ان آآ هذا الرجل احب الى النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الرجل الذي لم يعطه. لكنه يعطيه لما في قلبه من الهلع والجزع. يعني يتألف قلبه واضح يا شباب يبقى في هذا الحديث دلالتان مهمتان الاولى هي ان الانسان لا يحكم ان فلانا اكمل ايمانا من فلان واضح آآ ولا طبعا نحن نتحدث هنا عن عن من لم نخبر بايمانهم لا نتحدث عن الصحابة الكرام الذين اخبرنا بما في ايمانهم من الايمان والعمل الصالح. لأ بما في قلوبهم من الايمان والعمل الصالح. نتحدث عن عامة المؤمنين انك انت لا يحق لك ان تجزم بان فلانا اكمل من فلان او تحكم على ما في باطله وانما غايته ان تحكم على الظاهر فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا لما قال له او مسلما يعني ده اسمه عطف التلقين. يعني قل او مسلم ممكن يكون مؤمن ممكن يكون مسلم. ممكن يكون لم يحقق الايمان طيب والدلالة الاخرى ان مناط الاعطاء ليس هو كمال الايمان بل العكس. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتألف قلوب ضعفاء الايمان حتى يحبب اليهم الايمان. وهذا من مقاصد الشريعة طيب الان سيتكلم عن آآ آآ قصة امرأة لوط وان شاء الله يا شباب كل هذه المعاني ستأتي مفصلة حينما نقرأ كتاب الايمان الاوسط ان شاء الله خلف امرأة لوط كانت منافقة كافرة في الباطن وكانت مسلمة في الظاهر مع زوجها. يعني امرأة لوط كانت منافقة. طيب من اين عرفنا انها كانت منافقة من قول الله فخانتاهما الخيانة هنا ليست خيانة العرض. هذا باتفاق المفسرين وانما هي آآ خيانة الدين يعني كانتا تظهر الايمان. لكن في الباطل كانتا كافرتين. اللي هي امرأة نوح وامرأة لوط كانت امرأة لوط في الظاهر آآ مسلمة مع آآ مع في هذا البيت في ذلكم ما قالوا فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. فبيت لوط كان مسلما يعني هذا البيت ظاهره الاسلام. لكن زوجة لوط لم تكن مسلمة كانت منافقة. وكانت تدل آآ قوم لوط على اضيافه واضح آآ المهم ان هي لم تكن مسلمة اسلاما صحيحا. فلذلك في الاخراج لم تخرج معهم وانما في وجود البيت كان هذا البيت بيتا مسلما لكنها كانت منافقة في الباطن. قال وكانت مسلمة في الظاهر مع زوجها ولهذا عذبت بعذاب قومها فهذه حال المنافقين الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم مستسلمين في الظاهر وهم في الباطن غير مؤمنين هنا سيتكلم ابن تيمية عن الاعراب الذين جاءوا في سورة الحجرات وهؤلاء محل خلاف كبير آآ قول الجمهور فيها ان هؤلاء كان معهم اسلام صحيح لكنهم لم آآ لما يدخل الايمان في قلوبهم. يعني لم يكونوا في درجة ايمان الصحابة وانهم ارتكبوا امورا محظورة لانهم جاؤوا يعلموا النبي صلى الله عليه وسلم باسلامهم يمنون عليه بذلك اه ويفتخرون فالله سبحانه وتعالى يعني بين لهم غلطهم من جهات الجهة الاولى اه انكم اه لستم مؤمنين وانما انتم فقط مسلمون وينتظر منكم الايمان وكذلك لا تمنوا على الله آآ لا تمنوا على النبي صلى الله عليه وسلم اسلامكم بل الله هو الذي يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين في ذلك اه وبين اه قل اتعلمون الله بدينكم يعني تعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الارض الى اخر الايات وستأتي معنا ان شاء الله مفصلة لا اريد ان افصل فيها ولم يأت وقتها يعني لكن باختصار ابن تيمية هنا لا يريد ان يقول ان الاعراب الذين نزلت فيهم هذه الاية كانوا كافرين ابن تيمية لم يقل ذلك. لم يقل انهم كانوا منافقين في الباطن وابن تيمية له تفسير كبير جدا لهذه الاية وخطأ كل من زعم ان هؤلاء الاعراب كانوا كفارا منافقين نفاقا محضا وانما بين ابن تيمية رحمه الله كثيرا في مواضع كثيرة انه كان معهم اصل الايمان آآ وينتظر باقي الايمان منهم لكن آآ عاب الله عليهم انهم يمنون او يفتخرون على النبي صلى الله عليه وسلم فبالتالي يا شباب هذه الاية بينت ان هؤلاء عندهم اسلام صحيح لكن ليس عندهم ايمان كايمان الصحابة. والذي يؤكد ذلك يا شباب ان الله سبحانه وتعالى امرهم ان يقولوا اسلمنا. ولا يأمرهم الله ان يقولوا الكذب فهم اسلموا وبعد ذلك قال الله سبحانه وتعالى ولما يدخل الايمان في قلوبكم لما شباب لما هي حرف اه نفس الشيء الذي يقوم به لم. يعني لم هي حرف نفي وقلب وجزم نفي بتنفي الفعل المضارع وقلب بتقلب زمن المضارع الى ماضي. يعني الم اقل لك ايه؟ لم يدخل الرجل قصدت ماذا قصدت في الماضي؟ هو فعل اساسا ايه؟ هو فعل اساسا مضارع. لكن لما دخلت لم قلبت زمن المضارع الى الماضي تمام؟ يبقى ايه حرف نفي وقلب وجزم لانها بتجزم الفعل المضارع. عارفين الفعل المضارع الاصل فيه ان هو مرفوع. يمكن ان ينصب ويمكن ان يجزم. لما بقى اعمل نفس القصة دي لكن بتزيد ان هي نفي لما يتوقع حدوثه. يعني يا شباب لما واحد مثلا يكون ما خطبش مش خاطب اصلا فانا اقول له تزوجت يقول لي لم اتزوج؟ لم اتزوج. لكن لما يكون خاطب وكاتب الكتاب. وانا بقول له تزوجت يقول ايه؟ لما اتزوج يبقى كأنه يقول ايه انا مشيت خطوات خطبت وكتبت الكتاب يعني يتوقع الزواج مني. فكلمة لما هي نفي لما يتوقع حدوثه. مثلا انت طالع من آآ الناس اللي من مصر مثلا من جمهورية من جمهورية مصر العربية اه واحد مثلا طالع من القاهرة اه في حد بيسأل بيقول في الاية الاعراب اشد كفرا ونفاقا. هذه لا تتكلم عن الاعراب المذكورين في سورة الحجرات. هي تتكلم عن الاعراب الكفر هذه الاية في سورة اللي ذكرها الاخ انا مش عارف اسمه ايه يعني آآ عزو آآ احمد آآ فهذه الاية يا استاز احمد ليس المراد بها آآ هؤلاء الاعراب انما عندنا الاية التي آآ ذكرت عندنا هنا التي نتكلم عنها هي في سورة الحجرات. يقصد بها جماعة آآ جماعة من الاعراب الذين كان معهم اسلام وجاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يمنون عليه بذلك انهم شاركوه في الاسلام وسيغزون معه ونحو ذلك اما في سورة التوبة فهؤلاء صنف اخر. فوصف الاعراب ليس هو الكفر واضح لان ربنا حتى في الاية قال ومن الاعراب من يؤمن بالله الى اخر الايات عز الدين عز الدين اه عز عز اسمك عز الدين. طيب تمام فهذه الاية التي نتحدث عنها استاز عز هي في سورة الحجرات لكن آآ في عندنا اه في في صورة اخرى ايضا ذكر الاعراب لكن آآ ليسوا على هذه الصفة. فليست صفة الاعراب آآ هي صفة الكفر يعني ليست صفة الاعراب مستلزمة ان يكون كافرا اه فمثلا الله سبحانه وتعالى اه في سورة في نفس الاية التي ذكرتها انت آآ قال الاعراب اشد كفرا ونفاقا. واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم. قال ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرب مغرم ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم. ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الا انها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته ان الله غفور رحيم. فاذا يا استاز عز الاعراب لا يلزم ان يكون وصف الاعراب هذا اه مقتضيا للكفر. فالاعراب ده وصف اه مثل اه الاكراد مثل الاتراك مثل اه البدو. اه لفظ هذا لا يتعلق به ايمان ولا كفر ارجو ان يكون المعنى واضحا. اذا آآ الاعراب منهم الكافر منهم المنافق ومنهم المسلم المؤمن الذي يتقرب الى الله طيب آآ قال ولما الا تستفيد المستقبل؟ نعم ولما يدخل الايمان في قلوبهم هي تستفيد استاز خالد بيسأل بيقول ان لما تفيد المستقبل آآ نعم لكن هي على الاقل تفيد ان هم لم يدخل الايمان. يعني هي تنفي الحدوث لكن تتوقع الحدوث يعني آآ الاستاذ خالد بيقول لما طيب الحمد لله استاز عز فهم تمام الاستاز خالد بيقول اه لما الا تفيد المستقبل لأ هي تفيد نفي الفعل حاليا لكنها تفيد توقعه في المستقبل يعني لو حضرتك مسلا من مصر انا ما اعرفش انت حضرتك منين يا استاز خالد آآ لكن انا هضرب لك مثال لو انت مثلا في محافظة القاهرة وتريد ان تذهب الى محافظة اسوان تمام؟ لو انت ما خرجتش من البيت فانت تقول اقفل يا صالح لو سمحت الباب انت لو ما خرجتش من البيت اساسا وصاحبك اللي هو منتظرك في اسوان بيقول لك انت وصلت اسوان فانت تقول له ايه؟ لم اصل تمام؟ لم اصل دي يعني انت ايه؟ بعيد عنها خالص. لكن لما تكون انت مثلا في سوهاج. يعني بينك وبين اسوان مسافة بسيطة فتقول له ايه لما اصل كلمة لما اصل تفيد آآ دلالتين. الاولى انك انت ما وصلتش انت لسة ما دخلتش سوهاج. لكنك ستدخلها. يعني خلاص انت اتوقع لك متوقع لك الدخول. كما ضربت لك خلينا بلاش مسال اسوان والبلاد دي لان ممكن يكون معنا ناس مش مش متصورة الواقع يعني. خلينا اضرب مثال الزواج يا شباب الزواج مثلا لما يكون الشخص خاطب وكاتب الكتاب يعني عقد وواحد يقول له تزوجت يعني بنيت فيقول ايه آآ ماشي استاز خالد بيقول ان هو في آآ في المانيا وآآ لبناني لكن مقيم في المانيا ده اللي انا فهمته يعني. نضرب لك مثال على فكرة ايه المانيا تصور كده يا استاز آآ خالد انك انت في هامبورج مثلا وتريد ان تصل مثلا الى مونستر مثلا. عايز تروح مونستر او عايز تروح ميونخ. يعني انت مسلا في هناك في الشمال فوق وعايز تروح حاجة تكون تحت شوية اه فانت وانت في السكة لو واحد قال لك هل وصلت انت مثلا وصلت ميونخ فتقول له ايه؟ فتقول له لم اصل لكن لو انت خلاص بينك وبين ميونخ دي مثلا آآ كيلو او اثنين كيلو فتقول ايه لما اصل. فلما اصل افادت فائدتين. الاولى ان حضرتك آآ لم تصل يعني لم تدخل ميونخ وافادت انك انت قريب من الدخول. انما لو انت قلت لم اصل فقط يبقى ده ايه؟ يبقى انك انت تنفي فقط الدخول يبقى نرجع تاني للفكرة يا شباب. هنا ربنا سبحانه وتعالى قال للاعراب ولما يدخل الايمان في قلوبكم لما يدخل الايمان في قلوبكم معناها ان الايمان لم يدخل في قلوبكم لكنه متوقع ان يدخل في قلوبكم. واضح؟ يبقى هنا فائدة لغوية مهمة جدا يا شباب ان لم وان كانت كذلك حرف نفي وقلب وجزم لكنها تزيد على لم بانها نفي لما متوقع حدوثه طيب قال ولما ينفى بها ما يفوت وجوده وينتظر وجوده. يعني ما حصلش لكن هيحصل. فيكون دخول الايمان في قلوبهم منتظرا مرجوا وقد قال الله لهم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا وظاهره انهم اذا اطاعوه في هذه الحال اثيبوا على الاعمال. يعني بين ابن تيمية انهم صحيح الايمان. الدليل انهم الله سبحانه وتعالى وعدهم اذا قاموا بالاعمال الاعمال الصالحة فان الله سيقبلها منهم. والله لا يقبل الاعمال الا من المؤمن الصادق. فكل هذه قرائن تؤكد انهم كان معهم اصل الايمان تمام وان لم يكونوا بدرجة المؤمنين. القرينة الاخرى شباب ايضا ان الله سبحانه وتعالى لم يميز بينهم وبين اصل المسلمين واضح وانما ميز بينهم وبين المؤمنين الصحابة فماذا قال؟ قال انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. يعني هؤلاء هم الذين صدقوا في ايمانهم. اما انتم فانتم لسة انتم لسة داخلين الاسلام من كم يوم. لسة لم تجاهدوا ولم ولم تصبروا على تكاليف الاسلام فكيف تدعون الايمان ثم تمنون به واضح كده؟ فيقول لهم لأ. انما المؤمنون يعني الناس المؤمنة بجد بقى هم مين؟ هم الذين جاهدوا امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا يعني بين لهم خصائص لهؤلاء المؤمنين وبين ان هؤلاء الاعراب وان كان معهم اصل الايمان لكن لم يختر على ايمانهم لم يقوموا باعمال عظيمة في الاسلام. لسه انتم مسلمين من كم يوم لم نرى منكم جهادا ولا بأسا ولا صبرا على التكاليف فكيف تدعون الايمان ثم تمنون به وهذا عموما هو آآ دأب آآ ضعيف الايمان. الانسان ضعيف الايمان او الكافر. يعني اليهود مثلا قالوا نحن آآ ابناء الله واحباؤه واضح كده وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هدى او نصارى. فالكافر او المشرك او الانسان بحسب ضعف ايمانه يمن بايمانه. اما المؤمن الصادق فانه دائما لا يمن بايمانه ولا يعجب بايمانه بل يبقى خائفا راجيا. كما ذكر الله صفة آآ الصالحين آآ ان الذين من خشية ربهم مؤمنون والذين ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم آآ لا يشركون. والذين وتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يعني عندهم خوف ام من هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه؟ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب. فالله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر صفة آآ الكفار او ضعفاء الايمان انهم يمنون باعمالهم ويعجبون بانفسهم يعني شف مثلا المؤمن مع ما يقدمه من الايمان يبقى راجيا خائفا. اما هؤلاء كانوا يكتبون الكتاب بايديهم آآ ويأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا. يعني بياخدوا رشوة عشان يغيروا الفتاوى. وبعدين يقولوا احنا ربنا هيغفر لنا واضح يا شباب؟ طيب المهم ان خلاصة هذه الاية باختصار ان الاعراب الذين ذكروا في هذه الاية كان معهم اصل الايمان. لكنهم عيب عليهم انهم آآ ادعوا الايمان ومنوا بهذا الايمان. فالله سبحانه وتعالى نهاهم عن هذا المن وبين ان الله وله المنة عليهم. وبين كذلك انهم وان اسلموا فانهم لن يصلوا الى درجة المؤمنين آآ لم يصلوا الى الان الى درجة المؤمنين. لكن يتوقع منهم ذلك ووعدهم ان امنوا ان يثيبهم على الاعمال الصالحة. هناك دلائل كثيرة جدا في الاية تؤكد انهم كان معهم اسلام صحيح. كما قال الله سبحانه وتعالى بل الله يمن عليكم ان للايمان ان كنتم صادقين. يبدو لي ان الامام ابن تيمية الف هذا الكتاب اه يعني متقدما. يعني قبل كتاب الايمان الاوسط لانه في كتاب الايمان الاوسط يعني شرح هذه الاية شرحا مفصلا وجزم فيه بان هؤلاء الاعراب كانوا آآ مسلمين في الباطن وخالف في ذلك القول المشهور الذي رجحه الامام البخاري وغيره انهم كانوا مسلمين في الظاهر دون الباطن يعني الامام البخاري رحمه الله وعدد من المفسرين يرون ان هؤلاء كانوا منافقين في الباطن بينما جمهور المفسرين وهو الاقرب يعني والذي يدل عليه السياق ان هؤلاء الاعراب لم يكونوا كفارا في الباطن ولا منافقين بل كانوا ضعفاء الايمان لم لما يدخل الايمان في قلوبهم. طيب لا نريد ان احنا نطيل نطيل اكثر من ذلك قال يا شباب وهذا هو الايمان الواجب. آآ وقد يكون مع كثير من الناس شيء من الايمان ولم يصل الى هذا كلمة الايمان الواجب هنا كانها بمعنى الايمان الكامل او الايمان القوي فبيقول وكثير وقد يكون مع كثير من الناس شيء من الايمان يعني معه اصل الايمان ومعه بعض العمل الصالح. ولم يصل الى هذا. يعني لم يصل الى درجة هذا الايمان يعني. لم يصبر على تكاليف الشر شرعي لم يصبر على الجهاد في سبيل الله. وانه ربما اذا ابتلي آآ لا يستطيع ان ان ان يبقى على اسلامه قد يفتن وهكذا وطبعا النموزج ده شباب احنا تكلمنا عنه قبل ذلك في مقدمة كتاب آآ امراض القلوب تكلمنا عن صنف من المؤمنين ليس هو آآ كافرا وليس هو مؤمنا خالصا. وانما هو مؤمن معه آآ بعض شعب النفاق او انه ضعيف الايمان في آآ نحو ما قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف ان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة وكذلك في قول الله ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله وكذلك آآ في ايات كثيرة كما قال ويقولون امنا بالله آآ ويقولون امنا بالله وبرسوله واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين ايضا في صفة هؤلاء نصوص كثيرة جدا ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فعاقبه نفاقا في قلوبهم. الى يوم بما اخلفوا الله ما وعدوه بما كانوا يكذبون. نصوص كثيرة تثبت ان هناك صنف من آآ الذين دخلوا في الاسلام آآ ليسوا هم كفارا يعني معهم اسلام صحيح لكنهم عرضة للفتن يمكن الا يصبر الواحد منهم على الابتلاء فيكفر ويمكن ان لا يصبر على التكاليف الشرعي فيكفر. نصوص كثيرة جدا يعني سورة التوبة آآ سورة التوبة اعتنت بذكر اصناف هؤلاء منهم من ابتلي بالدنيا بالخير ومنهم من ابتلي بالتكاليف الشرعية ومنهم من ابتلي بالمصائب. حتى في حديث الرجل الذي قتل نفسه الذي اه كان مجاهدا مع الصحابة ثم لم يصبر على القتال. اه لم لم يصبر على الجرح الذي جرحه فقتل نفسه. فهذه الايات تبين ان العبد قد يدخل في الدين ثم بعد ذلك آآ يكفر او ينافق آآ اما لانه لا يصبر على التشريع او على بعض الاحكام كالجهاد او يبتلى بالخير يعرض عن طاعة الله كما في القصة التي ذكرناها ومنهم من عاهد الله وكذلك يمكن ان آآ يبتلى بمصيبة فلا يصبر كما في حديث سهل بن سعد الساعدي الرجل الذي جرح في المعركة فلم يصبر فقتل نفسه. فهؤلاء يا شباب ليسوا كفارا وليسوا منافقين لكنهم كذلك ليسوا في صفة المؤمنين الذين ذكرهم الله ومدحهم واثنى عليهم طيب نرجع يا شباب ان شاء الله يا شباب تفاصيل هذا ستأتي معنا في شرح كتاب الايمان الاوسط ان شاء الله. قال كالذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من قال لا اله الا الله. وفي في قلبه من الخير ما يزن ذرة او من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. فسلب الايمان عنهم لا يقتضي سلب هذا المقدار من الايمان بل هذه الاجزاء اليسيرة من الايمان قد يكون في العبد ولا يصل بها الى الايمان الواجب. يقصد الايمان الواجب هو الايمان القوي. الايمان الكبير او الايمان الكامل يعني. فانه اذا انتفت عنه جميع اجزاء الايمان كان كافرا. يعني آآ ابن تيمية يستدل على هذا الصنف باقوى واظهر حديث. وهو ماذا؟ وهو ان الله سبحانه وتعالى يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه من الخير ما يزن ذرة. يعني انسان موحد مخلص وعنده بعض العمل الصالح فهذا الشخص هذا الشخص اه ليس كافرا ولا منافقا معه ايمان صحيح لكن ايمانه ضعيف جدا لكن معه اصل الايمان. فهو ابن تيمية يقول فرق بين الايمان المطلق ومطلق الايمان. مطلق الشيء يا شباب هو اصل الشيء مطلق الشيء واضح؟ اما الشيء المطلق فهو الكامل منه. يعني ايه يا شباب؟ يعني احنا مثلا احنا كلنا معنا مطلق الايمان. يعني معناه ايمان صحيح لكن الايمان المطلق ليس معنا كلنا مش مش كلنا عندنا الايمان المطلق. واضح كده؟ اللي هو يعني الكمال من هذا الشيء زي مثلا ايه وصف الطالب مثلا ممكن يكون فصل واحد فيه مائة طالب كلهم اشتركوا في اصل وصف ان هم طلاب. لكن هل كلهم حققوا هذا الوصف؟ لأه. واحد منهم طالب مثلا متميز والتاني طالب مكبر دماغه خايب والتاني متوسط وهكذا يبقى فرق بين الشيء المطلق ومطلق الشيء. قال رحمه الله وقد روي عن حذيفة قال القلوب اربعة قلب اغلف فذاك قلب الكافر رقم الصفحة آآ آآ متين اتنين وعشرين اه الاخت اللي بتسأل رقم الصفحة متين اتنين وعشرين من كتاب فصل في الاسلام وضده اللي هو في جامع المسائل آآ المجلد السادس من صفحة مئتين وتسعة عشر آآ تمام يا شباب قال وقد روي عن حذيفة قال القلوب اربعة قلب اغلف فذاك قلب الكافر وقلب مصفح فذاك قلب المنافق. وقلب اجرد آآ فيه سراج يزهر فذاك قلب المؤمن. وقلب فيه نفاق وايمان فمثل الايمان في آآ فمثل الايمان فيه كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها قيح ودم. وفي رواية فاي الماد فاي المادين غلب كان الحكم له؟ وفي رواية وقلب فيه مادتان مادة ايمان ومادة نفاق. فاولئك قوم خلطوا عملا صالحا واخر احنا شرحنا هذا الحديث يا شباب بتفصيل في كتابي شفاء امراض القلوب وشفائها لذلك يعني لا نريد ان نعيده لكن فقط موضع الشاهد منه انه بين ان من القلوب ما فيه نفاق وفيه ايمان. قد يغلب عليه هذا قد يغلب عليه هذا وهذا ما نتحدث عنه يا شباب. آآ ولذلك من الخطأ ان احنا نجعل الريب بكل انواعه من الكفر لا يمكن ان يكون الانسان مؤمنا صحيح الايمان وعنده بعض الريب. عنده بعض الشك. واضح كده؟ يعني شك في بعض الاحكام. عدم اطمئنان القلب لبعض الشريعة واضح لكنه مؤمن آآ فهذا ينقص ايمانه بقدر ذلك لا يصل الى الكفر قال رحمه الله وهذا والله اعلم معنى كلامي آآ معنى كلام قاله بعض السلف والائمة في الزاني والسارق انه يخرج من الايمان الى الاسلام ان الايمان يصير على رأسه مثل الظلة فانهم لم يريدوا بذلك الاسلام الظاهر المحض الذي يكون للمنافق المحض. لان الاسلام في من هو ومقر في باطنه بما جاء من عند الله آآ لان الكلام فيمن آآ اسف نعيد تاني الفقرة يا شباب لان الكلام فيمن هو مقر في باطنه بما جاء من عند الله. لكن ارتكب هذه الكبائر يعني ابن تيمية هنا سيتكلم عن ماذا؟ يتكلم عن تفسير لماذا قال بعض السلف عن الزاني والسارق والشارب اللي هو شارب الخمر يعني انه يخرج من الايمان الى الاسلام. هل يقصدون هنا انه خرج من الايمان الى الكفر اللي هو الاسلام الظاهر فقط لكنه صار منافقا؟ لا انما يقصدون انه نقص ايمانه بقدر كبيرته. لكنه يبقى في دائرة الاسلام. واضح آآ وان الايمان يصير على رأسه مثل الذلة. يعني كانه فوقه فوق راسه كده لكن هو معه الاسلام قال فانهم لم يريدوا بذلك الاسلام الظاهر المحض الذي يكون للمنافق المحض. اللي هو ان الانسان بيظهر الايمان ويبطل الكفر. لأ. وانما قصده ان هو ضعيف الايمان يعني قال لان الكلام فيمن هو مقر في باطنه بما جاء من عند الله. يعني هو مؤمن مؤمن في الباطن لكن ارتكب كبيرة لكن ارتكب هذه الكبائر. طبعا المراد بالكبائر هنا يا شباب هي دون الشرك. لان الشرك هو اكبر الكبائر. ويسمى كبيرة. فنحن هنا نتحدث عن المسلم المخلص الله الذي ارتكب كبيرة. هذا المسلم الذي ارتكب كبيرة من الكبائر ليس كافرا وليس كامل الايمان لكنه مؤمن ناقص الايمان. يثبت له اصل الايمان لكن آآ ينقص ايمانه بقدر كبير طبعا الذي لم يتب منها نحن نتكلم عن الذي لم يتب اما الذي تاب فخلاص قال لكن ارتكب هذه الكبائر فعلم انه يخرج الى الاسلام الذي يكون معه اصل الايمان. وبعضه يعني معه اصل الاسلام وبعض العمل الصالح لازم لازم يكون معه شيء من العمل الصالح. قال ولكن لا تكون معه حقيقته الواجبة. يعني يقصد اللي هو الايه؟ الكمال الواجب. ليه يا شباب لماذا نفينا عنه الكمال الواجب؟ لانه ارتكب كبيرة. والذي ارتكب كبيرة ترك واجبا وهو ان يترك الكبيرة قال ويشبه ان يكون اسلام الاعراب من هذا الباب. لاحظ ان هنا ابن تيمية قال يشبه ان يكون اسلام الاعراب من هذا الباب. وهذا هو الذي رجح عندي ان هذا الكتاب كتاب متقدم لابن تيمية يعني الفه قبل ان يؤلف كتاب الايمان الاوسط لان ابن تيمية في كتابه الايمان الاوسط جزم وقطع بان هؤلاء الاعراب كانوا مسلمين لله اسلاما صحيحا في الباطن وخطأ كل من قال ان الاعراب كانوا منافقين في الباطن. لكنه هنا يعني كأنه احتمل هذا القول. وهنا فاذا شباب وهي جمع كلام العالم الذي تريد ان تحرر قوله في مسألة ما. يعني بعض الناس يا شباب احيانا لما مثلا يريد ان يتكلم عن مسألة معينة ويجمع فيها كلام الشافعي او كلام احمد او غير هؤلاء من الائمة فانه يقتصر على موضع واحد وهذا ليس صحيحا. اذا اردت ان تحرر كلام امام لابد ان تجمع كل كلامه. فالذي يقتصر هنا على كلام الامام ابن تيمية رحمه الله على الاعراب في هذا الموضع سيقول ايه؟ يحتمل ابن تيمية ان يكون اسلامه اسلاما صحيحا لكن معهم ضعف ايمان. لكن في كتاب الايمان الاوسط وغيره من الكتب صرح الامام وقطع بذلك بل خطأ كل من زعم انهم كانوا منافقين في الباطن وليس معهم اسلام صحيح. طيب قال فان الانسان قد يسلم لله حقيقة فينقاد ويستسلم. ومع هذا لا يكون في قلبه من الهدى والعلم ما يمنع ورود الذنب عليه. ولا سيكون في قلبه من المحبة ما يوجب صبره على الجهاد اذ الاسلام هو الدين. والدين هو العمل والخلق. ومثل هذا قد يكون عن علم ويقين وحب وقد يكون عن نوع اعتقاد ونوع ارادة ليس المقصود هنا بسط ليس المقصود هنا آآ بسط الكلام في هذا وانما الغرض ما يأتي بعده. يعني ابن تيمية هنا يا شباب يعني في خلاصة ما تقدم يريد ان يقول ان من المسلمين من معه اسلام صحيح لكنه ضعيف في الايمان هذا الضعف يا شباب يمكن ان يكون لقلة العلم او لقلة الصبر او لقلة الحب فهذا يجعله عرضة للذنب ويجعله عرضة لقبول الشبهات ويجعله عرضة لقبول الشهوات. ويجعله عرضة احيانا للكفر فربما يبتلى بامر لا يصبر عليه. او يكلف بتكليف شرعي لا يصبر عليه. فحينها يكفر او يثبت فاذا يا شباب فرق بين الثابت والمعافى احيانا يصف الانسان بعض الناس بانه ثابت على الدين وهو لم يختبر بعد لم يختبر بشيء يثبت قوته وثباته. فهؤلاء يا شباب معافون فرق بين الثابت والمعافى وتكلمت عن ذلك كثيرا. وان شاء الله سيأتي معنا في كتاب الايمان الكبير للامام ابن تيمية. فصل عن هؤلاء اللي هو صنف من الناس ونحن جميعا في رأي ندخل في هذا القسم وهو القسم الذي لم يختبر على دينه. ليس معنى ذلك ان الانسان يحب ان يختبر ويبتلى بالعكس. آآ يعني الشريعة تنهى ان يتمنى الانسان البلاء وان يرجو الانسان ان يبتلى ليظهر قوة ايمانه. والانسان يسأل الله سبحانه وتعالى العافية وثبت في نصوص كثيرة عن الصحابة انهم كانوا يكرهون ان يتمنى الانسان ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتمنوا لقاء العدو يعني لا يرجو الانسان ان يتعرض للفتن آآ ولكن اذا لقيتموهم فاثبتوا وعندنا حديث عظيم آآ للمقداد لما آآ اراد شخص آآ قال المقداد شخص يعني كان يعني احب ان يكون في عهد الصحابة فالمقداد نهاه ان يتمنى ان يشهد مشهدا غيبه الله عنه لعله يكفر او لعل احدا من احبابه آآ يكفر ويقاتله في المعركة فالشاهد من الموضوع يا شباب ان خلاصة هذا الكلام من ابن تيمية خلينا نلخص الصفحتين اللي فاتوا عشان ندخل بقى في مقصود الكتاب الامام ابن تيمية رحمه الله يقول ان اسم الاسلام يراد به دين الاسلام ويراد به الاسلام العام فقد يسلم الانسان لله وقد يسلم لغير الله. طيب هؤلاء الذين اسلموا لله اقسام منهم المسلم اللي هو اسلم ظاهرا وهو منافق منافق في الباطن. فهذا اسلامه ليس صحيحا وغير مقبول والثاني هو مسلم معه اصل الاسلام لكن لما يدخل الايمان في قلبه وانه ليس عنده من الايمان والعمل الصالح ما يكون محققا تنبه للايمان لكن معه اسلام صحيح. والقسم الثالث هم المؤمنون الذين اثنى الله عليهم وهم الذين يقومون بالاعمال الصالحة ويجتهدون في طاعة ويصبرون على شرعه ويصبرون عن محارمه ويصبرون على قدره. فهؤلاء هم الذين يدخلون في اسم الاسلام ندخل بقى يا شباب آآ قال رحمه الله فصل والمقصود هنا انا قد نبهنا آآ عليه غير مرة غير مرة ان الاسلام له ضدان. يبقى طبعا هو تكلم الان على معنى الاسلام اللي هو يتضمن معنيين. الانقياد والذل لله واخلاص الدين لله. يبقى لا يكون الاسلام الا بهاتين العبودية واخلاص العبودية. طيب ما هو الذي يناقض هذين يعني الانسان الذي ليس مسلما آآ من اي جهة يمكن ان يكون مستكبرا اصلا عن عبادة الله. ويمكن ان يكون يعبد الله اعبد معه غيره قال آآ المقصود هنا انا قد نبهنا عليه غير مرة ان الاسلام له ضدان. يبقى ده موضوع الكتاب يا شباب ان الاسلام له ضدان. الاشراك والاستكبار. لانه الاستسلام لله وحده لانه يعني الاسلام. الاستسلام لله وحده كما يترجم فيه آآ شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فمن استسلم لله ولغيره فقد اشرك يعني من استسلم لله ولغير الله فقد اشرك. فقد اشرك بالله وجعل له عدلا وندا وشريكا. ومن لم يستسلم بحال فقد استكبر كحال فرعون وغيره ولهذا قال ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم الى قوله اني اتيكم بسلطان مبين وقال تعالى اه طبعا هو المفروض كان يكمل الاية الا تعلوا على الله اه فهو احيانا هو بيذكر اه بداية الاية آآ والمفروض ان ان هو يقصد ما بعدها. يعني احيانا هو لا يذكر موضع الشاهد اه الا تعلوا على الله يعني لا لا تستكبروا على عن طاعة الله او عن عبادة الله آآ وقال تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. قال وكل من الشرك والكبر كفر يضاد الايمان والاسلام كما ثبت في الحديث في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان ولا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر. فقال رجل يا رسول الله اني احب ان يكون قولي حسنا وفعلي حسنا اذلك من الكبر؟ فقال لا ان الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناس. ولهذا قرن هذا في شعار الاسلام الذي هو الاذان الاذان بين بين التكبير والتهليل. فان التكبير هو قول الله اكبر يمنع كبر غير الله آآ وآآ او كبر غير الله. وقول لا اله الا الله يوجب التوحيد وهاتان الكلمتان قرينتان كما قد بينا ذلك في غير هذا الموضع وبينا اقتران التهليل آآ والتكبير كاقتران التسبيح والتحميد طبعا انبه هنا ان اقتران التحميد وبالتسبيح والتكبير بالتهليل. هذا تكلمنا عنه مفصلا لمن يريد ان يراجعه في كتاب تفسير الاية الكريمة. اللي هو تفسير قول يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين هدى ابن تيمية شباب يتحدث عما يناقض الاسلام الذي يناقض الاسلام كيف نعرفه اذا عرفنا الاسلام نفسه فبضدها تتميز الاشياء. فاذا كان الاسلام الاستاز عز بيسأل بيقول الذين يشككون في الدين ويطعنون فيه هؤلاء منافقون ام لا؟ الذين يشككون في الدين في اصل الدين او حتى في جزء منها الشريعة هؤلاء كفار او منافقون الا ان يكونوا جهلة يعني يمكن ان يكون معذورا يمكن ان يكون جاهلا. لكن احنا بنتكلم هنا بالحكم العام الذي يشكك في دين الاسلام هو كافر والذي يرفض حكما بعدما تأكد ان الله شرعه فهو كافر ايضا لكن قد يكون جاهلا يعني قد يظن ان هذا ليس هو المراد من الاية هذا امر اخر آآ طيب قال رحمه الله وكل من الشرك والكفر آآ يضاد الايمان والاسلام يعني هنا ابن تيمية بيتكلم عما يضاد الايمان والاسلام فبين انه آآ نوعان. اما الاستكبار عن عبادة الله تماما او ان ان تعبد الله وان عبد غيره اللي هو الشرك يعني فهو بين هنا ايه؟ بين ان في معنيين دائما يعني يأتيان في الشرع اللي هو الله اكبر ولا اله الا الله. الله الله اكبر يعني تجعل العبد ذليلا لله وتنفي كبر غير الله ولا اله الا الله يعني تجعل الدين كله لله قال رحمه الله وقد يقال الشرك اعم. ولهذا كان هو المقابل للتوحيد. فان المشرك قد يكون متكبرا وقد لا يكون واما المستكبر فلابد ان يكون فيه شرك. فذم المشرك يدخل فيه ذم المستكبر من اهل الكتاب وذم المستكبر لا يدخل فيه ذم المشرك الذي ليس مستكبرا ولهذا يكتفى بكلمة التوحيد التي هي لا اله الا الله عن كلمة التكبير. يعني ابن تيمية شباب يريد ان يقول ان الكلمة اه اللي هي كلمة لا اله الا الله. هذه تغني عن كلمة الله اكبر من وجه يعني ان كلمة لا اله الا الله تدل على معنيين. تدل على ان الدين لله وان الدين لا يكون الا لله. يعني تتضمن معنى الذل لله والتوحيد لله. انما آآ كلمة الله اكبر تقتضي ان الله سبحانه وتعالى يذل له العبد. لكنها لا تستلم ان يذل العبد لله العبد لله وحده. فكأنه يقول ان كلمة لا اله الا الله يعني آآ تغني او فيها نفس دلالة الله اكبر. واضح يا شباب؟ من غير عكس. يعني كلمة الله اكبر ليس فيها نفس معنى لا اله لا اله الا الله. انما كلمة لا اله الا الله فيها معنى الله اكبر. لانه اذا كان هو الاله الحق فهو الكبير وحده سبحانه وتعالى. طيب قال كما قال تعالى عن النصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون وقال في وصفهم واجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة. وقال فيهم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا اعبدوا الله وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. فوصفهم بالشرك وترك الكبر. وهذا ظاهر وهذا ظاهر من حال كثير منهم. ان ان فيه شركا وتواضعا لكن الشرك من اعظم الفساد بصاحبه وان لم يرد علوا في الارض ولا اه في الارض فقد اراد فسادا هنا ابن تيمية الشباب ماذا يريد ان يقول؟ يريد ان يقول ان المستكبر لابد ان يكون مشركا لكن المشرك لا يلزم ان يكون مستكبرا. يعني كل انسان مستكبر عن عبادة الله فهو مشرك وسنبين هذا. هو الان يبين انه ليس كل مشرك يكون مستكبرا. ليه يا شباب؟ لانه يمكن ان يكون مشركا لكن لا يريد علوا لا يكون مستكبرا كثير مثلا من النصارى او ممن يدعون غير الله كالذين يدعون البدوي او الحسين او غيره. من دون الله ويشركون في آآ طاعتهم لله سبحانه وتعالى لا لا يلزم انهم يريدون علوا. واضح؟ وانما هم عندهم شرك. فابن تيمية يقول لا تلازم بين الشرك والكبر لكن هناك تلازم بين الكبر والشرك. يعني كل متكبر او مستكبر فهو مشرك. الذي يستكبر عن عبادة الله هو مشرك انما هل كل مشرك يريد العلو؟ لأ مش لازم قال لكن هذا في مشركي اهل الكتاب اذ الشرك مبتدع في دينهم لا اصل فيه. يعني اصل دينهم ليس هو الشرك واضح آآ اهل الكتاب يا شباب هل عبادتهم او اصل دينهم هو الشرك؟ لأ اصل دينهم هو الايمان اه والتوحيد والاخلاص قال فاما المشركون من غيرهم فقد قال تعالى انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون يعني هم يستنكرون ذلك. طبعا المشركون بين الله سبحانه وتعالى رأى ان كفرهم اللي ما مشركوا قريش ومن على شاكلتهم بين الله ان شركهم من جهة الايه؟ من جهة الاستكبار ابليس الله سبحانه وتعالى قال ابى واستكبر وكان من الكافرين. وقوم نوح قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون يعني استكبروا ان يدخلوا مع هؤلاء في الايمان وكذلك المشركون قالوا انسجد لما تأمرنا؟ وفي نص اخر آآ قالوا مثلا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم وكل هذه النصوص تثبت ان كفرهم من جهة الاستكبار وقال تعالى فانهم لا يكذبونك. ولكن الظالمين بايات الله يجحدون آآ قال رحمه الله واما اليهود فقد وصفهم بالاستكبار والعلو في الارض في مثل قوله وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبير كما وصف فرعون بذلك في قوله ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا الى قولي انه كان من المفسدين. فوصفه بالعلو والفساد كما وصفهم. يعني كما وصف اليهود بالعلو والفساد. وقال في اخر السورة تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين. وقال تعالى في خطابه لبني اسرائيل واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله الى قوله افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم فريقا كذبتم وفريقا تقاتلون فهم استكبروا عما جاءت به الرسل فقتلوا فريقا من الرسل وكذبوا فريقا. والنصارى اتخذوا احبارهم بانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. يعني هنا ابن تيمية الشباب يريد ان يقول اذا كان هؤلاء جميعا وصفوا بالكفر والشرك اللي هم اليهود والنصارى آآ مشركوا اهل الكتاب. لكن بينهم فروق فالنصارى الله سبحانه وتعالى بين ان في قلوبهم رحمة ورأفة ورهبانية ابتدعوها. ووصفهم كثيرا بالفساد ووصفهم بالشرك. لكن لم يوصفوا بالاستكبار. لكن اليهود وصفوا بالاستكبار والعلو والشرك. واهل الكتاب وصفوا بالاستكبار فهذه فروق دقيقة. الفائدة منها شباب هي ان يعرف الانسان ابواب الكفر فالانسان قد يكفر ليس لا من جهة الشرك ولا من جهة الاستكبار ولكن حبا للدنيا يعني ذلك بانه استحب ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. يعني مثلا هرقل هذا انما كان كفره من جهة حب الدنيا. فبقي كافرا مع انه وايقن ان النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله الحق وعلم الايات التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك بقي على كفره فابواب الكفر كثيرة. فهنا ابن تيمية يقول ان هؤلاء يجمعهم الكفر. واضح ويجمعهم الشرك. لكن بعضهم وصف بالاستكبار وبعضهم لم يوصف فكأنه يصل يستدل لهذه النتيجة يا شباب ان كل مستكبر مشرك وليس كل مشرك مستكبرا لكن هنا سيتكلم عن الاستكبار بكلام جميل جدا. قال وقد قال تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل كل اية لا يؤمن بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين فوصف الله المستكبرين بالتكذيب باياته والغفلة عنها لان الكبر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بطر الحق وغمط الناس. وبطر الحق جحده ودفعه وهذا هو التكذيب وبطر الحق جحده ودفعه. وهذا هو التكذيب. واعظم من ذلك التكذيب بايات الله. قال تعالى عن قوم فرعون وجحدوا بها ثقلتها انفسهم ظلما وعلوا. فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. وقال عن المشركين ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله. وقال فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون وانما يقال ان المستكبر لابد ان يكون مشركا. هنا ابن تيمية دخل في فكرة اخرى الفكرة الاولى لا يلزم ان يكون المشرك مستكبرا. يمكن ان يكون مشركا ومتواضعا منكسرا خلاص لا يستكبر يمكن عادي لا يلزم ان يكون مستكبرا. لكنه مشرك والشرك اعظم الذنب واضح هنا ابن تيمية سيتكلم عن اه اه طب هو خلينا نذكر هذه الفائدة ابن تيمية كأنه يريد ان يقول ان الحديث متطابق مع الاية. الحديث تقول الكبر بطر الحق وغمط الناس الله سبحانه وتعالى قال في الاية ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير حق. وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. هذا هو الحق الاعراض عن الحق الكبر سبب رئيس في ان يعمل انسان عن الحق مهما كان ظاهرا لذلك الكبر هو من اخص الامور التي ينبغي ان يجاهد الانسان نفسه على تركها. اي نوع من انواع الكبر من اقل الكبر الى الى اعلى كبر الفخر على الناس وازدراء الناس او او احتقار الناس كل هذا هو هو من شعب الكبر اه قال اه رحمه الله وانما يقال ان المستكبر لا بد ان يكون مشركا لان الانسان حارث همام حارث همام يعني عنده نية وعنده عمل. فلابد له من حرث هو عمله وحركته ولابد لذلك من هم هو قصده ونيته وحبه. فاذا عن ان يكون الله هو مقصوده الذي ينتهي اليه قصده وارادته فيسلم وجهه لله فلابد ان يكون له مقصود اخر ينتهي اليه قصده وذلك هو الهه وذلك هو الهه الذي اشرك. ولهذا كان قوم فرعون الذين وصفهم بالاستكبار والعلو في الارض وهم الذين استعبدوا بني اسرائيل كانوا مع ذلك مشركين بفرعون اتخذوا آآ اتخذوه الها وربا كما قال تعالى آآ ما علمت كما استغفر الله. كما قال فرعون له ما علمت لكم من اله غيري وقال لهم انا ربكم الاعلى. وقال فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين. وفرعون نفسه الذي كان هو المستكبر الاعظم على وغيرهم كان مع هذا مشركا. كما ذكر ذلك تعالى عنه في قوله وقال الملأ من قوم فرعون اتذروا موسى وقومه ليفسدوا في الارض ويذرك والهتك؟ قيل كان له الهة يعبدها سرا وقد وصفهم جميعا بالاشراك في قول الرجل المؤمن ويا قومي ما لي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار تدعونني لاكفر بالله واشرك به ما ليس لي به علم وانا ادعوكم الى العزيز الغفار لا جرم ان ما تدعونني اليه ليس له دعوة في الدنيا ولا ولا في الاخرة وان مردنا الى الله وان المسرفين هم اصحاب النار. وقال قبل هذا ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات آآ يعني تكملة الاية فما زلتم في شك مما جاءكم به آآ وقد ذكر الله قول يوسف يا صاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار؟ ما تعبدون من دوني الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم وهذا اخبار عن جميعهم بالشرك واتخاذ الهة يدعونها من دون الله شوفوا يا شباب يعني ابن تيمية يعلمك هنا كيف تجمع للفكرة هو الان يؤسس لفكرة وهي ان كل مستكبر لابد ان يكون مشركا لكن ليس كل مشرك يلزم ان يكون مستكبرا يمكن ان يكون عنده الشرك. لكنه لا يريد علوا ولا يريد استكبارا واضح وذكر النموذج من ذلك اه بعض اهل الكتاب من النصارى. وبين ان اليهود فيهم استكبار وان المشركين فيهم استكبار. طيب هو الان يريد ان يستدل للعكس وهو ان المستكبر لابد ان يكون مشركا. طيب من هم الذين وصفوا اعظم الناس الذين وصفوا بالاستكبار الذين وصفوا بالاستكبار منهم فرعون. وهو من اعظم من وصفوا بذلك. وكذلك مشركوا قريش. فبين ان ان المشركين في قريش كانوا مستكبرين كانوا آآ مشركين. فالان يريد ان يستدل على ان فرعون كان مشركا فكيف استدل؟ شوفوا يا شباب شوفوا كيف يستدل استدل اولا انه كان مستكبرا. صح قال ما علمت لكم من اله غيري انا ربكم الاعلى. تمام؟ لكن هو يريد ان يستدل كيف كان فرعون مشركا؟ فرعون هو الذي كان يعبد فهل هو ايضا كان يشرك؟ نعم وذكر ايات واضحة جدا في ان فرعون كان له الهة وكان مشركا بالله منها اية الاعراف ويدرك والهتك وان كانت في قراءة اخرى يعني والاهتك هو ايه ولكن طبعا المراد منها انهم يعني هل الهتك؟ خلينا الاول نتأكد من القراءة دي في في في رأي هي او في علمي ان هي ليست متواترة اللي هي قراءة ادرك والهتك اه اللي هي اقصد ويذرك والهتك هذه في في ظني ان هي ليست آآ ليست متواترة. ولكن خليني آآ اراجع كده لأ هي فعلا ليست متواترة القراءة ليست متواترة اللي هي ويذرك والهتك. يعني يذرك والوهية الناس لك. والقراءة الصحيحة المتواترة الثابتة هي ويذرك والهتك فاستنبط عدد من العلماء ان فرعون له كان له الهة وجاء نص واضح جدا جدا وهو اه في دعوة الرجل الصالح لقومه لما قال تدعونني لاكفر بالله واشرك به ما ليس لي به علم. فهذا يدل على انهم جميعا كانوا مشركين. ومما يؤكد ذلك انهم آآ يعني يوسف عليه السلام كان قد بعث لهم ويوسف كان قد نهاهم عن الشرك. كل هذه ادلة واضحة جدا يا شباب وهذا يفيد طالب العلم في ان يعني كيف يجمع الادلة للمسألة التي يريد ان يستدل لها قال رحمه الله وهذا اخبار عن جميعهم بالشرك واتخاذ الهة يدعونها من دون الله قال رحمه الله وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وهذا يبين ان جميع الرسل بعثوا بالتوحيد والدعوة الى عبادة الله وحده. كما قال تعالى في سورة هود بعد ان ذكر الانبياء واممهم ثم قال ذلك من انباء الغيب ذلك من انباء القرى نقص وعليك منها قائم وحصيد طبعا تكملة الآية وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم كما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء من ربك وما زادهم غير تثبيب. ده يؤكد ايه ان هم اتخذوا الهة من دون الله قال ولو لم يكن المستكبر يعبد غير الله فانه يعبد نفسه. ولابد ولابد فيكون مختالا فخورا متكبرا فيكون قد اشرك بنفسه ان لم يشرك بغيره. وابليس هو اول المستكبرين. قال قال الله تعالى الى ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. بصوا يا شباب الجملة التي ستأتي هنا ممتازة جدا قال ومن ومن بطر الحق فجحده فانه يضطر الى ان يقر بالباطل. ومن غمط الناس فاحتقرهم وازدراهم بغير بحق فانه يضطر الى ان يعظم اخرين بالباطل. يا سلام! شف الجملة دي ليس هناك شخص ليس هناك شخص يزدري اهل الحق او يزدري الناس بغير حق الا ولا بد انه يعظم اناسا بغير حق. يعني سيزدري بغير حق وسيعظم بغير حق. وده اللي احنا بنشوفه. انت لما تشوف من الظلمة الفجرة الذين يعني آآ يظلمون المسلمين ويقهرونهم يكونون اعزة على المسلمين ويكونوا اذلاء على الكفار يعني يعظمون اهل الكفر ويظلمون اهل الايمان ويحقرونهم ويبطشون بهم حسبنا الله ونعم الوكيل قال وهذا من الشرك فمن غمط الناس فجحد حقهم ليعظم نفسه بذلك. وهذا هو الاستكبار والاغتيال فلابد له ممن يعينه على استكبار واغتياله للشرك به وهو يفرح بمن يحمده ويثني عليه ويعظمه ويشنأ من يذمه ويبغض ويبغضه ويعيبه فيكون من اعظم آآ هنا في عندنا كلمة ناقصة في الكتاب هي من اعظم الناس رياء زودوها زودوا كلمة الناس فيكون من اعظم الناس رياء وسمعة والرياء والسمعة من الشرك فالمستكبر من اعظم الناس شركا ورياء وسمعة. وابليس هو الذي يزين كل شرك وكل كبر لبني ادم وينفخ في احدهم حتى يتعاظم ويدعوه من الاشراك بالله ويأمرهم بذلك. شف كلمة وينفخ في احدهم حتى يتعاظم. والله خطيرة جدا. يعني الشرك يأتي للانسان يقول له انت العالم ودول شوية جهلة وسفهاء. انت المجاهد وذو الجبناء. انت المنفق وذول محتاجون اليك. ينفخ فيك ينفخ فيه الى ان يتعاظم ويعجب بنفسه ثم يحقر هؤلاء ولا يمكن ان يحقر احدا الا وهو يعجب بنفسه. ولا يمكن ان يعجب بنفسه الا ويحقر غيره. الاتنين دول فيه بينهم تلازم قال الله سبحانه وتعالى ولا تقشوا في الاية دي. ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله. قال وهذا من اعظم الشرك بغير الله وين كان وان كان قد يشرك به ايضا اه فهو يجمع الاشراك بالله وبغيره ممن اطاع الخلق وعظمهم فمن اطاعهم اقتدى بهم ومن اطاع الرسل اقتدى بهم في توحيدهم وطاعتهم لربهم. يعني ربنا سبحانه وتعالى يا شباب فيه ايات كثيرة جدا. وانا احب من الشباب اللي اللي هم بيخطبوا جمعة ان هم يجيبوا الايات اللي في القرآن اللي فيها ولا تكونوا يعني الله سبحانه وتعالى نهانا عن ان نتصف ببعض الصفات هذه ولا تكون كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. لا تكونوا كالذين اذوا موسى. آآ لا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس. الله سبحانه وتعالى حينما يذكر قوما وينهانا ان نكون مثلهم هذه الآيات ينبغي ان تجمع وان اه تعرض على الناس حتى يحذروها. فان الناس يحتاجون ان يعرفوا الشر وان يعرفوا عاقبته حتى يحذروه. فهذه مادة جميلة جدا للخطباء الذين كان معنا او للذين يعطون دروسا للناس او كلمات في المساجد او مع اصدقائهم في العمل او مع ابنائهم لا تكونوا ان تجمع كلمة لا تكون في القرآن وشف من الذين ينهانا الله عنهم. من هؤلاء المستكبرون الذين جمعوا بين الشرك والاستكبار لا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس. لما قال ابو جهل قالوا له ارجع يعني عن ارجع عن خلاص يعني المسلمون رجعوا فارجع يعني من من بلاش نقاتلهم فقال لا لابد ان نقاتلهم وان يعرف الناس ماذا فعلنا بهم حتى يزال العرب يعني لا يزال العرب يهابون ونحو ذلك من الكلمات التي فيها كبر ورئاء الناس فالله سبحانه وتعالى جعلهم عبرة واذاقهم يعني آآ نقيض ما قصدوا فكانوا اذلاء وانا نفسي تسمعوا الاية دي من الشيخ المنشاوي رحمه الله. ان شاء الله بعد الدرس احط لكم رابط الاية دي لان دي في رأي اجمل اية قرأها الشيخ المنشاوي رحمه الله. وانا كتير جدا ويعني اسمعها. ولها قصة ان شاء الله في مرة اخرى ابقى احكيها لكم يعني طيب المهم قال رحمه الله فهو يجمع الاشراك بالله وبغيره ممن اطاع الخلق وعظمهم فمن اطاعهم اقتدى بهم ومن اطاع الرسل اقتدى بهم في توحيدهم وطاعتهم لربهم ومن عصاهم ضل فجميع من عصى الرسل ولم يقتدوا بهم فهو مشرك. دي النتيجة التي يريد ان يصل اليها رحمه الله آآ قال رحمه الله وقد استقرت الشريعة على ان كل من ليس من اهل الكتاب فهو مشرك يعبد ما يستحسن كما يذكر الفقهاء ذلك في باب اخذ الجزية فليس لاحد ان ان يخرج احدا من من هؤلاء عن الاشراك. يعني بصوا يا شباب كل من ليس مسلما فهو مشرك. سواء كان مستكبرا او كان رضا عن كل الدين ما هو واحد يقول لك ده اساسا هو لا يعبد الله ولا يعبد غيره. او لا يعبد الله وغيره كل من ليس مسلما فهو مشرك قال وهو استدل ابن تيمية على ايه على ان هم دخلوا كل يعني الفقهاء في باب الجزية الا ان يعطوا الجزية يتعيدوا وهم صاغرون قال لابد ان ايه ان ان يوصف كل من ليس مسلم بانه مشرك قال كما يذكر الفقهاء ذلك في باب اخذ الجزية فليس لاحد ان يخرج احدا من هؤلاء عن عن الاشراك. وطبعا ينفعنا هنا كمان يا شباب فكرة تنكح المشركات هذا ايضا يمكن ان نستدعيه هنا كما استدعى ابن تيمية فكرة اخذ الجزية ان كل من ليس مسلما فهو مشرك فبالتالي لا يجوز نكاح هؤلاء. طبعا الا ما استثني اللي هو آآ اهل الكتاب يعني قال وذلك لان العبد هو حارس وهمام حساس متحرك بالارادة. وليس كل مراد مرادا لغيره بل لابد ان تنتهي اه الارادة الى مراد لذاته هو المطاع المحبوب المعظم. وذلك هو اله العبد الذي يعبده. فكل من لم يكن فكل من لم يكن الله الهه الذي يعبده الذي هو منتهى قصده وارادته فلابد ان يكون مشركا ينتهي قصده وارادته الى غير الله. او الى غيره يعني. سواء كان ملكا آآ ملكا له او وثنا او غيره. يعني كل من لم يعبد الله لابد ان يعبد غيره حتى يعبد الشيطان. الم اعد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان فكل من لم يعبد الله هو يعبد الشيطان. او يعبد نفسه وكل من يعبد نفسه ويعبد الشيطان اما ان تعبد الله واما ان تعبد الشيطان. ليس لها حل تاني. لكن عبادة الشيطان لها صور. شف سيدنا ابراهيم قال يا ابتي لما تعبد الشيطان؟ يا قال يا ابتي لا تعبد الشيطان وقال له يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. فجعل والده عابدا للشيطان في صورة عبادة الاصنام طيب قال ومن هذا الباب قول فرعون ما علمت لكم من اله غيري. وقوله انا ربكم الاعلى ويشبهه من ذلك ويشبهه في ذلك من بعض الوجوه النمروذ وجنكيز خان آآ ملك المغل اللي هم المغول يعني من التركي وامثاله. كلمة التركي يا شباب هي ليس مقصود بها تركيا اللي هي موجودة الان وانما كان يقصد بها المغول ومن هم في في هذه الناحية يعني قال وويشبه في ذلك من بعض الوجوه النمروذ وجانكس وجنكيز خان ملك المغل آآ من الترك وامثاله فهؤلاء قومهم مشركون بهم وقد قال تعالى في النصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم الاية آآ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في عبادتهم اياهم انهم احلوا لهم الحرام فاطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فاطاعوهم. فكان تلك عبادتهم اياهم فكيف بمن يكون هو المطاع المطلق في امره ونهيه وتحليله وتحريمه؟ ويكون قومه يقاتلون الناس على ان يكون الدين والطاعة لله. مكتوب هنا لله صح؟ ده غلط كبير جدا في في النسخة هي كلمة له مش لله. يعني هذه الكلمة نصلحها شوية لان ده غلط يفسد المعنى تماما. هو الان يتكلم عن الاحبار والرهبان وعن فرعون ويتكلم عن جنكيز خان والنمروذ هؤلاء الملوك الذين آآ يعني يتكلم عن الاحبار الذين كانوا يأمرون الناس بخلاف ما امر الله به. يحلون على الناس ما حرم الله ويحرمون ما فيقول الله سبحانه وتعالى جعل هؤلاء مشركين وجعلهم اتخذوا اربابا من دون الله. فكيف بقى بمن كان يعبد يعني ايه يا شباب؟ يعني عشان تفهموا الفكرة؟ هو بيقول هؤلاء الاحبار والرهبان كانوا تحت دين ينتسبون الى دين هو دين النصارى اليهود. تمام؟ لكن هذا الدين في اصله هو عبادة الله. لكنهم كانوا يحلون آآ لهم بعض الحلال عليهم آآ ويحلون لهم بعض الحرام ويحرمون بعض الحلال تمام؟ فهؤلاء وصفهم الله بالارباب ووصف قومهم بالشرك. فما بالك بمن عبد؟ يعني بمن جعل الناس يعبدوه ويطيعوه طاعة مطلقة. فكلمة الله هنا كلمة ليست مرادا خالص بالعكس هي تقلب المعنى. يبقى كلمة ايه يا شباب؟ اللي هي في السطر رابع من صفحة متين وتلاتين. هقرأ الجملة مرة ثانية يا شباب. قال وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في عبادتهم اياهم انهم احلوا لهم الطاعة فاطاعوهم يعني الاحبار والرهبان احلوا آآ لهم اقصد احلوا لهم الحرام فاطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فاطاعوهم فكانت تلك عبادتهم اياهم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم بيقول ان هؤلاء الاحبار والرهبان الذين كانوا تحت دين النصارى او اليهودية عملوا ايه؟ احلوا الحرام واحلوا الحرام وحرموا الحلال. فبالتالي يا شباب فبالتالي صموا اربابا وسمي وسمي قومهم مشركين. خلاص فابن تيمية بيقول ايه بقى؟ فكيف بمن يكون هو المطاع المطلق؟ يقصد مين يا شباب؟ يقصد اللي هو ذكرهم في الصفحة اللي قبلها. اللي هو النمروذ وجنكيز خان والملوك اللي امثالهم اللي هم بيعبدوا من دون الله قال فكيف بمن يكون هو المطاع المطلق في امره ونهيه وتحليل وتحريمه ويكون قومه يقاتلون الناس على ان يكون الدين والطاعة اهو مش لله غلط. له. يبقى الكلمة دي يا شباب غلط. له وحده بحيث يستبيحون دم كل من خرج عن طاعته. هو يتكلم هنا عن مين عن جنكيز خان والنمروذ وغيره من الملوك الذين يقاتل الناس لاجلهم يقول هؤلاء ارباب من دون الله وعبدوا بالباطل وقومهم مشركون. طيب قال رحم الله فصل. ومن المعلوم ان الشرك ظلم عظيم. الان سيدخل يا شباب في الاستدلال على فكرة ان الشرك ظلم عظيم. لماذا؟ الشرك ظلم قالوا من المعلوم ان الشرك ظلم عظيم بل هو اعظم الظلم كما قد ذكر الله ذلك في كتابه. وتكلمنا على ذلك في مواضع متعددة والاسلام هو التوحيد لله وهو اصل العدل والقسط وهو اصل العدل والقسط والاستكبار ايضا من اعظم الظلم. ولو لم يكن فيه الا الاستكرار على بعض الناس. فان ادنى ما فيه تفضيل نفسه على نظيره بغير حق. ولقصده العلو على غيره يجحد الحق ويغمط الناس فلهذا يوجد في الناس احادهم اه واممهم ان كل من كان اعظم تحقيقا للاسلام كان ابعد عن الشرك والكبر. يا دي يا شباب من من اجمل ما يكون بيقول كلما كان الانسان محققا لمعاني الاسلام كان ابعد ما يكون عن الشرك والاستكبار لازم الانسان اللي بيحقق يعني يتناسب تكبر الانسان طرديا مع ضعف ايمانه ويتناسب تواضع الانسان مع قوة ايمانه هو ده. يعني ليه؟ لان الاسلام اساسا هو الذل والانكسار لله وطاعة الله وحده لا شريك له فكلما كان الانسان بعيدا عن طاعة الله كلما استكبر وكلما آآ اصدر الناس او آآ يعني احتقرهم. فهنا الكلمة دي جميلة جدا يا شباب يا ريت نحط تحتها خط او نعلم عليها. بيقول هذا يوجد في الناس احاديهم واممهم ان كل من كان اعظم تحقيقا للاسلام كان ابعد عن الشرك والكبر. والله جميلة جدا وكل من كان ابعد عن الاسلام كان اقرب الى الشرك والكبر. فان الاسلام هو ان يستسلم العبد لله رب العالمين فلا يعبد الا الله وحده لا شريك له ولا يستكبر عن عبادته وطاعته وطاعة رسله التي جماعها العدل. وبشكل عام يا شباب هو الانسان بيستكبر لنقص فيه يعني احيانا انت مثلا تروح عيادة طبيب تلاقي التمرجي اللي هو اللي هو يعتبر يعني خادم هناك يتكبر عليك بينما الدكتور الكبير اللي هو مثلا معه اعلى الشهادات بيكلمك ببساطة جدا جدا. وممكن يكون مستكبر لكن احنا بقى اضرب لك مثال يعني ان يعني لا يستكبر الانسان الا لنقص فيه ولنقص ايمانه الذي يريد ان يعلو على الخلق ويريد ان يكون الناس دونه تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا قال رحمه الله ولا يستكبر عن عبادته وطاعته وطاعة رسله التي جماعها العدل كما قال لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقصة يعني القسط هو الاسلام. وقال قل امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد. ولهذا امر الله رسوله ان يقول لاهل الكتاب تعالوا كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله. يعني هذه هي كلمة القسط وهي الكلمة السواء العدل فالاسلام يتضمن العدل والتسوية بين المتماثلين والتفريق بين المتفاضلين من المخلوقات اذ آآ ذلك من الاسلام لله رب العالمين وحده. فان فانه اذا كان الدين كله لله وكانت كلمة الله هي العليا كان الله يأمر بالعدل وينهى عن الظلم. واصل العدل هو القسط والقسط هو الاقساط في حق الله تعالى بالا يعدل به غيره. ولا ليجعل له شريك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ حق الله على عباده ان يعبدوه لا يشركون به شيئا فاذا لم يسلموا له بل عدلوه بل عدلوا به غيره يعني جعلوا له جعلوا له وعدلا يعني جعلوا له شريكا يا شباب. العدل والكفء والنظير والشريك والسمي واضح هذه بنفس المعنى يعني قال فاذا لم يسلموا له بل عدلوا به غيره كان ذلك ظلما عظيما. ليه يا شباب عدلوا؟ يعني ان تجعل احدا عدلا لله هذا هو كفر. كما قال الكفار آآ تالله ان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين ان تسوي احدا بالله هذا اعظم الكفر واعظم الظلم لماذا؟ لانك سويت بين المختلفين قال واذا فعلوا هذا واذا فعلوا هذا الظلم في حق الله فهم في حقوق العباد اظلم. والتسوية بين المتفاضلين ظلم. كما ان قيل بين المتماثلين ظلم والشرك من النوع الاول اللي هو ايه؟ الشرك اللي هو التسوية بين المتفاضلين. ان تسوي الله بخلقه. قال تعالى افمن يخلق كمن لا يخلق قال تعالى كما قال تعالى اذ نسويكم برب العالمين وهذا هو قول الكفار في النار. قالوا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نساويكم برب العالمين. يعني الاصنام او من عبدوهم الحمد لله. قال والاستكبار قد يكون من النوع الثاني للاستكبار اللي هو ايه؟ التفضيل بين المتماثلين. يعني ان يريد الانسان ان يعلو على باقي الناس وهو منهم والاسلام يتضمن العدل كله كما انه ينافي الشرك والكبر. طيب هيدخل هنا في فصل بقى يا شباب ركزوا فيه عشان ده فصل مهم جدا. وخلاص احنا يعني ايه الشوية اللي باقيين دول هنقرأهم قراءة سريعة. طبعا احنا لازم نخلص الكتاب النهاردة ان شاء الله لان بكرة عندنا اجازة قال رحمه الله والمقصود هنا ان يعرف المؤمن حال الناس الذين يحتاج الى معرفة حالهم. ويعمل معهم ما امر الله به. ويكون فيمن مضى ويكون فيمن مضى عبرة له. دي ده مقصود مهم جدا يا شباب. الاعتبار بالوحي في امرين ان تعرف حال الناس الذين تحتاج ان تعرف حالهم. يعني يعني الله سبحانه وتعالى مثلا ذكر لنا قصصا عن الصالحين الانبياء عن الكفار وعن المفسدين وعن الفجرة واضح وعن اصحاب الشهوات واصحاب الشبهات. فالله سبحانه وتعالى امرنا ان نعتبر بذلك فالله سبحانه وتعالى يذكر لنا الصالحين لنقتدي بهم ويذكر لنا الفاسدين والكفار والفجرة لنحذر سبيلهم. ويذكر لنا حسن عاقبة مؤمنين وسوء عاقبة الكفار والمستكبرين والمنافقين حتى نحذر من ذلك قال رحمه الله اه فقالوا فرعون لما كانوا ابعد فقالوا فرعون لما كانوا ابعد الخلق عن الاسلام الذي هو دين الله جعلهم الله في اشد العذاب. كما قال تعالى ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. لانهم كانوا من اعظم الخلق استكبارا واشراكا حيث جعلوا واحدا من جنسهم الههم ورباهم فاطاعوه واتبعوا امره الذي ليس برشيد. كما قال الله سبحانه وتعالى وما امر فرعون برشيد قال واستكبروا قبل مجيء الرسول اليهم على من هو من جنسهم فاستعبدوهم بغير حق وكانوا خوالهم. وبعد مجيء الرسول لو على ربهم وعلى رسوله. يعني هو يريد ان يقول لك اعتبر بحال هؤلاء الذين قضى الله عليهم ان يكونوا في اشد العذاب. لماذا فذكر انهم جمعوا الشرك والاستكبار. الاستكبار على ماذا؟ الاستكبار انهم استكبروا في عبادة الله لم يدخلوها واستكبروا على من هم من جنسهم. اللي هم بنو اسرائيل يعني قوم فرعون احنا عارفين يا شباب ان ان في مصر كان يعيش طائفتان اللي هم قوم فرعون اللي هم ابناء مصر الاصليين. وبنوا اسرائيل الذين جاؤوا من فلسطين اللي هم اسرائيل هو يعقوب عليه السلام يا شباب لما يوسف عليه السلام بعث آآ اخوته ليجلبوا اباه وجاء ابوه واخوته اللي هم بنو اسرائيل. آآ اخواته اللي هم بنو اسرائيل جاءوا فقالوا ادخلوا مصر ان شاء الله امنين. فهنا اصبح يعيش في مصر طائفتان ابناء مصر واضح ان هم بيسموا الاقباط. طبعا النصارى عايزين يسموا نفسهم الاقباط عشان ايه؟ عشان يبينوا ان هم اهل مصر الاصليين. لأ هذا ليس صحيحا قبط هو وصف لمن يعيش في مصر. اللي هم ايجيبت يعني اللي هم خدوا منها كلمة ايجيبت يعني قبط. واضح كده؟ فالنصارى يريدون ان يسموا انفسهم بالاقباط ليعني ليثبتوا انهم اهل مصر الاصليين فاهمين يا شباب؟ لكن القبطي هو وصف للمصري الاصلي. وبنو اسرائيل اللي هم جاءوا من الشام وعاشوا هناك. ابن تيمية يريد ان يقول ان هؤلاء الاقباط استعبدوا من هم من جنسهم. قال وتلك نعمة تمنها علي ان عبدت بني اسرائيل يعني سيرتهم ايه؟ سيرتهم عبادا لك واستعبدتهم ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح الى اخر الايات. فابن تيمية يريد ان يقول الله يحذر يحذرنا من طريق اهل ال فرعون الذين لهم اشد العذاب لانهم جمعوا الكفر والشركة والاستكبار استكبروا قبل مجيء الرسول وبعد مجيء الرسول وفي كل احوالهم كانوا مستكبرين. قال وكذلك بنو اسرائيل يعني خلاص انتهى من الكلام فرعون قال وكذلك بنو اسرائيل لما بعث اليهم المسيح كان من استكبارهم على رسولهم سؤالهم المائدة وعبادتهم الطاغوتة كما ذكره آآ كما ذكره الله عنهم في كتابه ولما كانوا ابعد الناس عن الاسلام اه اذ ذاك قال الله قال الله لهم اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين آآ طبعا هو لو المراد هنا ان آآ لو المراد هنا ان هؤلاء كفروا جميعا بعد نزول المائدة فهذا ليس صحيحا لكن المراد هنا ان هؤلاء آآ طلبوا من عيسى عليه السلام ان ينزل عليهم المائدة. فهل هذا كان منهم كفرا او ليس كفر هذا محل خلاف. لماذا لان هؤلاء آآ طلبوا منه اية على على آآ ان الله سبحانه وتعالى يقدر على هذا الامر. طلبوا ان يروا اية طلبوهم هذا شبيه بقول ابراهيم عليه السلام ربي ارني كيف تحيي الموتى فهل هؤلاء في قول الله سبحانه وتعالى آآ يعني ان هم طلبوا من من عيسى عليه السلام ان ينزل المائدة فابن تيمية هنا شباب لما بيقول كذلك بنو اسرائيل لما بعث اليهم المسيح كان من استكبارهم يعني هو يقصد ان بنو اسرائيل ان بني اسرائيل انفسهم ايضا وقع منهم بعض الاستكبار فاهمين كده يا شباب؟ يعني ان بني اسرائيل انفسهم بعضهم وقع منه الاستكبار. لكن اذا تأملنا الاية يا شباب قال الله سبحانه وتعالى واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون. اذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين قالوا نريد ان نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين. قال الله اني منزلها عليكم فمن يكفر البعض منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين في رأي يا شباب ان او او سياق الاية بحسب نظري يدل على ان هؤلاء الحواريين امنوا الله سبحانه وتعالى جعلهم مؤمنين. فالاية تقول واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون اذا قال يعني كأن هؤلاء الحواريون مثلا آآ طلبوا كأن هؤلاء الحواريين طلبوا من عيسى عليه السلام ان يريهم ان يريهم الله اية. هل يستطيع ربك هل معناها؟ هل بمعنى هل يقدر؟ وهل كانوا يشككون في قدرة الله؟ ام ان كلمة يستطيع بمعنى يستجيب كما قال الله ما كانوا يستطيعون السمع وما يبصرون ففي رأيي ان هذه الاية محتملة. لكن الاقرب في رأيي ان الحواريين لم يكفروا بهذا القول اه كما اصل بعض الناس بيستدلوا بهذه الاية على العذر بالجهل يعني. ان هذا القول ليس كفرا. وانما هم اه طلبوا اية ليزداد ايمانهم الله سبحانه وتعالى بين ان من يكفر بعد نزول الاية فان الله يعذب عذابا لا يعذبه احدا من العالمين. فهذا الطلب في مجرده ليس كفرا لكن من يكفر بعد نزول الاية فهذا هو الذي كفر كفرا عظيما لا آآ يعني لا يعذبه احدا من العالمين لانه جاءته الايات البينات ومع ذلك اصر على الكفر. فاقول والله اعلم ان هذا القول من الحواريين آآ ليس المراد منه تشكيك في اه قدرة الله وانما المراد منه طلب رؤية اية حتى يزداد الايمان قال رحمه الله وكذلك بنو اسرائيل لما بعث اليهم المسيح كان من استكبارهم على رسولهم سؤى آآ سؤالهم المائدة وعبادتهم الطاغوت كما ذكره الله عنهم في كتابه ولما كانوا ابعد الناس عن الاسلام اذ ذاك قال الله لهم اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبكم وعذابا لا اعذبه احدا من العالمين قال وكذلك الذين بعث اليهم محمد صلى الله عليه وسلم كان فيهم من الشرك والكبر ما هو معروف. وقد دل كتاب الله من ذلك على ما فيه فيه عبرة والمنافق اسوأ حالا من في الاخرة من الكافر. كما قال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. وقد روي في الحديث عن عبدالله بن عمرو ان اشد الناس عذابا يوم القيامة ال فرعون ال فرعون ومن كفر من اهل المائدة والمنافقون من اهل هذه الامة فان هؤلاء عاندوا الرسل الثلاثة الكبار اهل الشرائع موسى وعيسى ومحمد آآ آآ ومحمدا لو هو لو هو يقصد ان موسى وعيسى ومحمد بدل من كلمة اهل الشرائع يبقى فعلا تكون مجرورة ومحمد عليهم الصلاة والسلام في وجودهم وباشروهم بذلك. يعني ابن تيمية هنا يريد ان يستدل على فكرة الكفر والاستكبار انه لماذا هؤلاء هم اشد الناس عذابا يوم القيامة؟ فذكر ان هؤلاء رأوا الايات وعاينوها ولم يؤمنوا وعاندوا الرسل ونصبوا لهم العداء مباشرة. فهؤلاء كانوا اشد الناس عذابا ابن تيمية يريد ان يستدل على مدى يا شباب على ان الله سبحانه وتعالى ذكر لنا قصص هؤلاء آآ من آل فرعون ومن آآ مشركي قريش ومن المنافقين حتى نحذر طريقهم. قال والمشركون الذين خرجوا على ديار الاسلام سامي عبيد جنكيز خان وهو الذي استخف قومه فاطاعوه من الترك واشركوا به حتى اعتقدوا فيه ان امه احبلتها الشمس اذ لا يعرف له اب بينهم. وانما كانت امه بغيا فجأة ابن تيمية هو الذي يقول. وانما كانت امه بغيا فجرت ببعض التركي. ثم كتمت ذلك واظهرت غيره وكانت ذات مكر وكيد وقد ذكر الله في كتابه قول العزيز انه من كيدكن ان كيدكن عظيم. ولهذا لما علا ابنها وقهر الامم المجاورة له كان من سنتهم تعظيم النساء وطاعتهن ولما كانوا من ابعد الخلق عن الاسلام كانوا من اعظم الامم كبرا وشركا فهم مطيعون لمن قهرهم واذلهم واستعبدهم كطاغوتهم الاعظم السخان طاعة وعبادة وتألها فهم بذلك من اعظم المشركين. وهم مع ذلك مستكبرون على من قهروه من جنسهم ومن وغير جنسهم استكبارا وعلوا طبعا المعلومات التي ذكرها ابن تيمية هنا عن جنكيز خان وان آآ امه كانت بغيا هذه الامور ليس عندنا قطع فيها فلا يصح ان يجزم الانسان بشيء لم يعلمه حتى لو كان في شأن الكفار لكن ابن تيمية فقط يريد ان يذكر استطرادا يعني آآ ان قوم جنكيز خان عبدوه من دون الله تبارك وتعالى. وكان فيهم الشرك والاستكبار. كانوا يستكبرون على آآ من يقدرون عليه وكانوا اذلاء على من يقهرهم. هذا هو الذي يمكن ان نفيده من هذه القطعة. اما ما ذكره ابن تيمية عن ام جنكيز خان فهذه المعلومات ليس عندي قطع بها فلذلك لا استطيع ان اجزم بها قال رحمه الله فصل كل مشرك فانه مكذب بالاخرة. اذ لو كان مؤمنا بها لما اشرك بالله شيئا. وهذا الشرك يدخل في العلم والعمل من فضائل توحيد الالهية انه ليس لغير الله مطلقا ولا مقيدا. واما توحيد الربوبية فهو لغيره مقيدا. كقول الذين جعلوا جعلوا لله اندادا وقد اخبر عن الكفار انهم يشركون به في انهم لم يشركوا به في توحيد الربوبية هذا هذا القول يا شباب هو مشهور جدا وهو ان المشركين الاوائل كانوا آآ يقرون لله بتوحيد الربوبية. هذا الكلام على اطلاقه ليس دقيقا وليس صحيحا. لماذا لان الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا ان المشركين كانوا يقرون لله بالربوبية بمعاني الربوبية. وانما كانوا يؤمنون ان الله ربهم وخالقهم ورازقهم ويملك لهم الضر والنفع وهو يجير ولا يجار عليه. واضح؟ لكن هل هم كانوا محققين لهذه الربوبية؟ لا ليس كذلك كانوا آآ يعتقدون ان غير الله يملك لهم ضرا ونفعا وكانوا آآ يدعون غير الله. وكانوا في حاجاتهم احيانا يلجأون الى غير الله فبالتالي الصواب هنا ليس ان نقول ان الكفار كانوا يقرون الى الله بتوحيد الربوبية. ولكن نقول ما جاء في القرآن ان القرآن آآ كانوا ان المشركين كانوا يقرون ان الله ربهم وخالقهم وآآ ارازقهم ونحو ذلك. لكن هل هم كانوا محققين لهذه المعاني بمعنى انهم يعملون بمقتضى هذا الذي يقولون به الجواب لا الدليل انهم كانوا يتوجهون بالعبادة لغير الله. ويتوجهون بالدعاء لغير الله. فلذلك ارى ان اطلاق هذه الجملة ليس دقيقا وانما آآ آآ تقول كانوا يؤمنون بان الله رب ربهم او ان الله رازقهم. اما ان تقول انهم كانوا محققين لتوحيد الربوبية او كانوا موحدين توحيد الربوبية فهذا ليس صحيحا ولم يدل عليه الوحي ولو كان كل من يؤمن في بعض احواله ببعض افراد الربوبية محققا لها لكانوا ايضا آآ مؤمنين لله بتوحيد الالوهية لانهم كانوا يخلصون لله في بعض المواطن فبالتالي هذا الاطلاق ليس صحيحا لكن ابن تيمية يريد ان يقول انهم كانوا آآ يعني يقرون له بانه خالقهم ورازقهم وربهم وهكذا آآ هو هنا قال كل مشرك فانه مكذب بالاخرة اذ لو كان مؤمنا بها لما اشرك بالله شيئا. وهذا الشرك يدخل في العلم والعمل طيب اه فصل ومما ينبغي ان يعلم ان كثيرا من الناس لا يعلمون كون الشرك من الظلم هذا الفصل يا شباب يستدل فيه ابن تيمية على فكرة لماذا الشرك ظلم؟ لماذا؟ الشرك ظلم قال ومما ينبغي ان يعلم ان كثيرا من الناس لا يعلمون كون الشرك من الظلم وانه لا ظلم الا ظلم الحكام او ظلم العبد نفسه. وان علموا ذلك من جهة الاتباع والتقليد للكتاب والسنة والاجماع لم يفهموا وجه ذلك الاستاذ دحام بيقول وحتى كان يوجد ملحدين منكرين لوجود الله والاخرة وبعث والبعث والرسل لا لم يذكر في الوحي ان هناك من ينكر وجود الله اساسا لم يذكر لم يذكر هذا وانما ذكر انهم كانوا يجحدون ذلك وكانوا يقرون به في انفسهم آآ لكن لا يجحدون الله انه خلقهم وانما يجحدون ان يكون الله هو الاله الحق واضح؟ لكن لم يذكر هذا الالحاد الذي ذكر مؤخرا هذا لم يكن معروفا ابدا اللي هو فكرة واحد ينكر وجود الاله اساسا الخالق. ويزعم ان الطبيعة خلقته واضح هذا لم يكن موجودا اساسا آآ قال ومما ينبغي ان يعلم ان كثيرا من الناس خلاص قرأناها دي. قال ولذلك لم يسبق آآ ذلك الى فهم جماعة من الصحابة لما سمعوا قوله الذين امنوا ولم ايمانهم بظلم كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث ابن مسعود انهم قالوا اينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم وذلك انهم ظنوا ان الظلم كما حده طائفة من المتكلمين هو اضرار غير مستحق ولا يرون الظلم الا ما فيه اضرار بالمظلوم. وان كان المراد انهم لن يضروا دين الله وعباده المؤمنين. فان ضرر دين الله وضرر المؤمنين بالشرك والمعاصي ابلغ وابلغ هو هنا ابن تيمية يريد ان يقول ان بعض الناس لا يفهم لماذا الشرك يسمى ظلما؟ ليه؟ ما وجه كون الشرك ظلما فابن تيمية يقول آآ الاشكال ان هؤلاء وان امنوا بان الشرك ظلم لكنهم امنوا بان الشرك ظلم من جهة ان الشرع هو الذي قال ذلك. لكن هم لم افهموا وجه كون الشرك ظلما. واضح؟ فابن تيمية يقول لماذا؟ ما سبب الاشكال يا شباب؟ سبب الاشكال هو خطأ الناس في ظنهم ان الظلم فقط هو اضرار غير مستحق. ولما كان الله سبحانه وتعالى لا يملك احد ان يضره فكيف نقول ان العبد يظلم في اشراكه بالله. ما ما وجه ذلك؟ يعني ما وجه الظلم في ان يشرك الانسان في عبادته بالله اذا كان الانسان لا يستطيع ان يضر الله فكيف يكون الشرك ظلما؟ فاهمين يا شباب طيب قال رحمه الله ومعلوم ان الله سبحانه لا يضره عباده ولا ينفعونه وانما يضرون انفسهم ولهذا قال ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم يضر الله شيئا يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة. فاخبر ان الكافر الذي كفر بربه وترك حقه واشرك به وعبد غيره وتعدى حدوده وانتهى وانتهك محارمه لا يضره شيئا لا يضره شيئا كما يضر المخلوق من السادة ونحوهم من يجحد حقوقهم. ويكفر نعمهم ويعتدي عليهم. فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ولا ستضرب له الامثال. فيما ابن تيمية يشرح لك وجه الاشكال قبل رده وهذا وهذا من احسن ما يكون يا شباب. كثير من الشباب الذين يتصدون لنقد مقالة كالعلمانية او الليبرالية او المدنية او الماركسية او الحداثة او اي مذهب من المذاهب او حتى التشيع او مقالة الارجاء او الجبر يريد ان آآ ينقض هذه المقالة قبل ان يفهمها اساسا وقبل ان يتصورها وقبل ان يعرف من اين نشأت وكيف نشأت. فهنا الامام رحمه الله يشرح لك وجه الاشكال ثم يبين لك آآ رده ان شاء الله يقول لك الاشكال انه ان هؤلاء اخطأوا مرتين الاول انهم آآ حصروا معنى الظلم في انه اضرار غير اضرار غير مستحق يعني ان تضر شخصا هو لا يستحق ان تضره. ان تعتدي عليه ان تشتمه ان تسبه ان تضربه ان تقتله. واضح كده آآ وقالوا ان الانسان لا يمكن ان يضر الله. هذا حق. يعني هذا المعنى حق. وقد تكون مقدمات القول الباطل في بعض الحق يعني القول الباطل قد يكون فيه بعض الحق يعني مسلا يا شباب لما شخص يقول ان الصالحين آآ لهم قدم صدق عند الله والله يحبهم. فبالتالي انا ادعوهم من دون الله هذه النتيجة اه مبنية على اصل وهو قولهم ان المؤمنين لهم قدم صدق عند الله او الاولياء. وهذه صحيحة. لكن هل هذه المقدمة مستلزمة لان تدعو هؤلاء من دون الله لا ليس صحيحا. طيب مقدمة اخرى آآ عيسى عليه السلام آآ ولد بغير اب. فلذلك آآ يستحق ان يعبد هذا هذا ليس صحيحا. لكن المقدمة صحيحة. هو ولد من غير اب. نعم. لكن هذا لا يستلزم ان يعبد. لذلك القرآن رد على هؤلاء فقال ان مثل عيسى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون فبين لهم يا شباب انه لو كان مجرد خلق عيسى بغير اب يجعله الها فيكون ادم من باب او لا الها فلما لم يكن ادم الها عندكم وقد خلق خلقا اعظم من خلق عيسى فكان عيسى اولى الا يكون الها فاحيانا يا شباب تكون بعض المقدمات صحيحة لكن ما ترتب عليها لا يكون صحيحا. طيب هنا اه هيشرح بقى هو الايه الفكرة وبعد كده يبين ما وجه كون الظلم كون الشرك ظلما. قال ولهذا قال تعالى في الحديث صحيح عن ابي ذر وهو اشرف حديث رواه اهل الشام. يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الحديث الى قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. الى قولي فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه وكذلك اخبر في القرآن انه غني عن خلقه لن يبلغوا نفعه فينفعوه كما اه يبلغ بعضهم نفع بعض كما قال ومن سفراء فان الله غني عن العالمين. وقال ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم. وقال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. بعد ان اخبرهم ان ربهم آآ تأذن لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان ان عذابي لشديد. وقال سليمان هذا من فضل ربي ليبلوني اشكر ام اكفر؟ ومن شكر فانما يشكر لنفسي ومن كفر فان ربي غني كريم. وقال من عمل صالحا فلنفسه. الاية وقال ان احسنتم احسنتم لانفسكم. وقال لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. وقال عن بني اسرائيل. وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. فهذا نص في انهم لم يظلموا الله وانما ظلموا انفسهم وقال تعالى احشور الذين ظلموا ازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم الى صراط الجحيم. ولكن عبادته وحده حق استحقه عليهم لذاته طيب هنا ابن تيمية الشباب حتى خلينا نحلل هذا الرد من ابن تيمية رحمه الله. ابن تيمية يبين ان الشرك اعظم الظلم ثم يبين شبهة وهي ان الظلم هو اضرار من لا يستحق الضرر او اضرار غير مستحق فكيف تجعل او كيف يجعل الشرك ظلما؟ والله سبحانه وتعالى لا يبلغ احد ان يضره فابن تيمية استدل لهذا الاصل وهو ان الله سبحانه وتعالى لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية بين هذا الاصل من الوحي وهو واضح جدا لا اشكال فيه. ثم سيبين مع ذلك لماذا الشرك ظلم في حق الله قال ولكن عبادته وحده حق استحقه عليهم لذاته. كما قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. فاخبر انه انما خلق الخلق لعبادته واخبر ان الذي خلقه لهم وامره بهم ورضيه واحبه واراده بامره منهم هو عبادته. ولم يرد منهم رزقا ولا ان يطعموه والرزق يعم كل ما ينتفع به الحي ظاهرا وباطنا. فلم يرد منهم ما يريده السادة والمخلوقون من من عبادهم من جلب المنفعة اليهم التي هي الرزق وقال تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون؟ ونزعنا من كل امة شهيدا. طبعا تكملة الاية هي اللي فيها الشاهد ان الحق لله فاخبر تعالى انهم علموا يومئذ ان الحق لله وان اولئك الشركاء الذين اتخذوهم من دون الله لم يكن لهم آآ في ذلك كالحق شيء بل كان دعواهم ان لهم حقا افتراء افتروه. فضل عنهم وقت الحقيقة ما افتروا. يعني انهم جعلوا العبودية في من لا يستحق. يبقى ابن تيمية هنا ذكر اولا ان الله لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية. ثم ذكر حق الله على العباد ان يعبدوه والا يشركوا به شيئا وانه خلقهم لذلك لكنه اخبر ايضا ان الله تبارك وتعالى يحب ذلك ويرضاه ويشكره. كما سبق لنا ان بينا هذا هذه الفكرة ان كثير من الناس يعني يقعون في فكرة انسنة الاله يقولون اذا كان الاله لا ينتفع بعبادتنا فلماذا يأمرنا بها؟ وعامة الضلال في هذا الباب يا شباب سواء حتى عند الملحدين او غيرهم لان الملحدين كثير منهم يلحد لكونه يكره الاله او لا يعلم الحكمة من الخلق واضح وهذا احيانا يكون من خطأ بعض الدعاة انهم قصروا في تعليم الناس عن الله يعني يكلمون الناس عن الصبر على قدر الله دون ان يكلموا الناس عن صفات الله وعن محامد الله وعن قدر الله وعن حكمة الله. يكلمون الناس عن النبي النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب اتباعه دون ان يكلموه عن هداية النبي صلى الله عليه وسلم وعن اخلاقه وعن صدقه وعن آآ صفاته وعن جهاده وعن هدايته ونحو ذلك من الامور. المهم ان ابن تيمية هنا يريد ان يبين هذه الفكرة ان الله وان كان غنيا عن عبادة العبد لكنه يحب عبادة العبد ويرضاها ويشكره ويفرحه طيب قال رحمه الله في الفكرة الثانية ان الله سبحانه وتعالى وحده هو المستحق للعبادة فكل من صرف العبادة لغير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها يبقى هذا احد اوجه اوجه كون الشرك ظلما قال وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له هل تدري ما حق الله على العباد قلت الله ورسوله اعلم قال حقه عليهم ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وذكر الحديث. ولهذا يكثر آآ ولهذا يكثر يكثر من ذكر الشرك والكفر وانواعه في القرآن ويخبر بانه ظلم. يبقى الان نحن انتهينا من فكرة عندنا ثلاث افكار الى الان يا شباب. الاولى غنى الله تبارك وتعالى عن عباده وانه لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة. هذه الفكرة الاولى الفكرة الثانية ان الله سبحانه وتعالى خلق عباده ليعبدوه وهذا هو حق الله. والله وحده هو المستحق. شوفوا تأملوا قول عيسى عليه السلام لما قال الله سبحانه وتعالى له اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق يعني انا لا استحق ذلك فكيف اقوله؟ واضح آآ الفكرة الثالثة يا شباب النصوص التي دلت على ان الشرك ظلم يعني شف ماشي بالترتيب. بعد ما يخلص النصوص دي يا شباب سيبدأ في وجه كون الشرك ظلما. قال قال قال الله تعالى والكافرون هم الظالمون. وقال ويوم يعض الظالم على يديه وكان الشيطان للانسان خذولا الى قوله يعني وكان شيطان الانسان خذولا اه طبعا وجهي الشاهد يا شباب ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتى لتاني اتخذ فلان خليلا الى اخر الايات. فيريد ان يبين ان ان الظالم هنا هو المشرك قال وقد اخبر المسيح ان العبادة ليس بحق للمخلوق وانما هي حق للخالق تعالى في قوله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق وفي الحديث الصحيح آآ ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي وطبعا هؤلاء الذين يصورون تماثيل تماثيل للعبادة يعني. وقال تعالى ومن آآ اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي وقوله ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه ثم اعرض عنها ثم اعرض عنها ان من المجرمين منتقمون. ادي دي اللي في سورة السجدة قال ومن افضل ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يده. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا وهو يدعى الى الاسلام والله لا يهدي القوم الظالمين قوله في الذي اتاه الله الملك فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين. وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله وقوله ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون. وقوله وقوم نوح من قبل انهم كانوا هم اظلم واطغى وقال وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وقوله ونذر الظالمين فيها جثيا آآ وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وقال ان اعتادنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها. وقد خاب وقال وقد خاب من حمل ظلما وقال بهم وابصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين. واسروا النجوا الذين ظلموا وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين. وقوله فاذا استويت انت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين وقوله قل رب اما تريني ما يوعدون. ربي فلا تجعلني في القوم الظالمين. وقول اهل الاعراف ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين. وقوله سيعلم الذين ظلموا ايام منقلب ينقلبون. وقوله واعتدنا للظالمين عذابا اليما. وقوله فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا. وقع القول عليهم ما ظلموا وقوله فانظر كيف كان عاقبة الظالمين والايات في هذا كثيرة. شوفوا يا شباب شوفوا الامام حينما يريد ان ان يذكر قولا وان يفصل فيه او يذكر مسألة مهمة ستكون آآ يعني سيكون لها ما بعدها ويؤسس عليها شف كيف يجمع الادلة من القرآن. شف كم اية استدل بها على فكرة ان الشرك ظلم؟ وهذا يدل يا شباب يعني دلالات من اهم هذه الدلالات هو ان الامور العظيمة في الدين لابد ان يكثر تكرارها. لازم الامور العظيمة في دين الله سبحانه وتعالى يكررها كثيرا ويذكرها لان العباد يحتاجون اليها. يحتاج الناس الى التفصيل فيها واضح الى الان خدنا كم آآ ساعة يا شباب الناس اللي معنا يعني شايفين ان احنا خدنا كم ساعة ثالث ساعتين يعني ما اظنش ان احنا اكتر من ساعتين طيب قال رحمه الله وهؤلاء الذين قالوا ان الظلم اضرار اضرار غير مستحق. او اضرار غير مستحق ابن تيمية شباب من هنا الى نهاية الكتاب سيتكلم عن معنى الظلم ما معنى الظلم في لسان العرب؟ ثم بعد ذلك معنى كون الشرك ظلما واضح يا شباب طيب قال رحمه الله وهؤلاء الذين قالوا ان الظلم اضرار غير مستحق قصدوا بذلك الظلم المعروف بينهم وهو ظلم العباد الذين يتضررون بالظلم في حقوقهم. واما الظلم في حق الله تعالى فلم يستشعروه ولم يقصدوه. ولعلهم لا يعدونه كما هو في اكثر النفوس العامية بناء على ان الله غني لا يلحقه ضرر لكن اكثر هؤلاء من من اه لكن اكثر هؤلاء مع هذا يوجبون شكره على احسانه اليهم بالعقل المجرد قبل ورود شرع قبل ورود شرع آآ قبل ورود شرع اذا فرض خلو العباد عن شرع يجعلون العقل معرفا لوجوب ذلك مع الشرع كما اه تعرف بالعقل امور كثيرة تعرف بالشرع ايضا مع علمهم بانه سبحانه لا ينتفع بشكر الشاكرين هذه الفقرة شباب مهمة جدا خلاصتها ان ابن تيمية طبعا القول هذا مذكور عن المعتزلة انهم يفسرون الظلم باضرار غير المستحق واضح؟ فابن تيمية يقول ان هؤلاء فسروا ذلك بالظلم الذي يرونه في الواقع يعني هم يرون في الواقع ان الناس تعبت ولا ايه؟ انا حاسس يعني ساعتين وربع كده حاسس ان ده كتير شوية عن الناس ولا ايه؟ لان احنا كده يكون بقى لنا حوالي نصف ساعة. فانا حاسس ان انا هيكون كده كتير عليكم لو تحبوا ان احنا مسلا نأجل الشوية دول وناخدهم بعد بكرة لان بكرة انا مسافر ان شاء الله ممكن بعد يومين فمش عارف طيب انا شايف ان احنا نقف هنا والمرة اللي جاية ان شاء الله هناخد كتاب آآ هناخد كتابين رسالتين صغيرتين مع هذا الباقي يعني احنا عندنا رسالة اللي هي آآ فصل في تعدد توحد الملة وتعدد الشرائع وتنوعها اللي هو ان الانبياء جاءوا بدين واحد وان كانت الشرائع متنوعة هذا موجود في مجموع الفتاوى وعندنا ايضا رسالة صغيرة اه اربع صفحات في جامع الرسائل ونكمل مع هذا الفصل اللي هو يتحدث فيه عن الظلم. لاني لا اريد ان انا يعني اتجاوز ساعتين وربع في كل درس حتى لا نشق على الشباب. لان بعض الشباب اشتكى لما الدرس بياخد ثلاث ساعات او اربع ساعات يعني اشتكى. فانا لا اريد ان ان الناس تمل من الدرس. واحب الاعمال الى الله ادومه وان قل. فان شاء الله آآ بكرة هيكون عندنا اجازة لان عندي سفر آآ وبعد بعد بكرة ممكن كمان اكون لسة في السفر يعني ممكن يوم الخميس ان شاء الله نأخذ الدرس صباحا هيكون عندنا تكملة هذا الكتاب من صفحة مئتين واربعين الى نهاية الكتاب ويكون عندنا آآ رسالتان في منهم رسالة كبيرة وفي رسالة صغيرة آآ ساضع لكم ان شاء الله اسماء هذه الرسائل هو فصل في ان دين الانبياء واحد هذا في جامع الرسائل من آآ صفحة متين واحد وتمانين المجلد الاول وعندنا الكتاب الاخر فصل في توحد الملة وتعدد الشرائع وتنوعها ده موجود في مجموع الفتاوى من اه في المجلد التاسع عشر من صفحة مائة وستة الى صفحة مائة واربعة وخمسين. وان شاء الله نكمل معه هذه الصفحات انا لا اريد ان انا اطيل عليكم. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. ولو احد عنده اشكال يكتبه بعد اذنكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته