السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذه الرسالة رقم آآ اتناشر من قراءة تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب الاخلاق والايمان واعمال القلوب والاستقامة الاخلاص الدين لله تبارك وتعالى وهي آآ مسألة مسألة في قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتدري ما حق الله على العباد وهي موجودة في جميع المسائل المجلد الاول من صفحة مائة وتسعة واربعين وآآ هذه الرسالة باختصار تتكلم هل للعبادي حق على الله وما وجه ذلك؟ اهو حق تفضيل ام انه آآ قياس لحق المخلوق على المخلوق نقرأ الرسالة باذن الله تبارك وتعالى نبدأ من صفحة واحد وخمسين مية واحد وخمسين قال رحمه الله مسألة في قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه اتدري ما حق الله على على العباد وفي قوله وما حق العباد على الله آآ فهل حقهم واجب عليه كما حقه واجب عليهم كما آآ على ظاهر اللفظ ام مجاز هذا هو السؤال الذي سئله ابن تيمية رحمه الله يعني هذا هذا السؤال خاص بجزء في هذا الحديث يا شباب وهو ما معنى ان للعباد حقا على الله هل هذا حق على الله كما ان له آآ حقا عليهم آآ ام هذا هو ام هو مجاز؟ سيتكلم ابن تيمية رحمه الله عن هذا في تفصيل طبعا سبق ان احنا ذكرنا هذا الحديث ولكن تكلمنا فيها عن اشياء اخرى مثل اخلاص العبادة وغيرها. لكن في هذا الحديث يختص بهذه الكلمة بالتحديد وهي هل للعباد حق على الله ام لا اجاب شيخ الاسلام بقية السلف الكرام تقي الدين ابو العباس احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية ايده الله الحمد لله رب العالمين. هذه المسألة ونحوها للناس فيها ثلاثة اقوال طرفان ووسط طائفة تقول ان الله يجب عليه اشياء ويحرم عليه اشياء بالقياس على المخلوقين وان العبادة بقياس عقولهم يوجبون عليه ويحرمون عليه كما يجب على العباد ويحرم عليهم ويقولون يجب عليه ان يفعل في حق كل عبد ما هو الاصلح له في دينه ولهم في الصلاح الدنيوي نزاع ويقولون انه لا يقدر على ان يفعل غير ما فعل وان العباد يقدرون على ما لا يقدر عليه الله وان العباد يقدرون على ما يقدر عليه الله وانه لا يقدر ان يهدي ضالا ولا يضل مهتديا وهذا قول القدرية من المعتزلة والشيعة وغيرهم المسألة التي نتحدث فيها شباب ما معنى آآ حق العباد على الله هل للعباد حق على الله وما معناه؟ وكيف نعرفه وابن تيمية هنا تبين ان المسألة فيها ثلاثة اقوال الطائفة الاولى او القول الاول وهو قول باطل هو قول القدرية يعني المعتزلة والشيعة هو يقصد بالشيعة هنا يا شباب الشيعة القدرية لان الشيعة المتأخرين وافقوا المعتزلة في ابواب القدر وابواب الصفات وبعض الامور لكن الشيعة المتقدمين آآ خالفوا المعتزلة في مسائل كثيرة. فهو يقصد هنا آآ الشيعة القدرية يعني الشيعة الذين وافقوا على وافقوا المعتزلة في بعض اصول الايمان وهؤلاء هم الذين رد عليهم ابن تيمية في كتاب منهاج اهل السنة في الرد على الشيعة القدرية اه هذا القول الاول يا شباب ما معناه معناه ان هؤلاء يقولون نعم للعباد حق على الله كما ان المخلوقين بعضهم له حق على بعض. يعني ببساطة كده يا شباب يقولون كما انك تعمل عند رجل وتأخذ اجرا فهو حينما يعطيك الاجر هو لا يمن عليك وكذلك الله سبحانه وتعالى انت تتعب له وتجتهد فيجب عليه آآ ان يعطيك مقابل هذا التعب وهذا طبعا قياس باطل سيبين ابن تيمية بطلانه ثم فسروا ذلك الشباب وقالوا ان العباد بقياس عقولهم يوجبون عليه ويحرمون عليه. يعني ليس فقط هم قاسوا حق العبادة آآ قياسا لحق المخلوق على المخلوق ولكن قالوا كذلك بعقولنا نستطيع ان نعرف ما الذي يجب على الله وما الذي يحرم عليه يقولون مثلا يجب عليه ان يفعل في حق كل عبد ما هو الاصلح له في دينه. اللي هو بيسموه يعني وجوب فعل الاصلح ثم لهم في الصلاح الدنيوي نزاع. يعني هل يجب ان يفعل له الصلاح الدنيوي كذلك ام لا ثم تأتي مسألة المقدرة يقولون ان الله لا يقدر ان يفعل غير ما فعل يعني يجعلون قدرة الله محدودة ويجعلون العباد قادرين على ما لم يقدر عليه الله وهم اجمعوا ان الله لا يقدر ان يهدي ضالا ولا ان يضل مهتديا طبعا هذا القول في غاية البطلان آآ القول الثاني قال قول من يقول ان الله سبحانه وتعالى لا يوجب على نفسه شيئا ولا يحرم على نفسه شيئا ولا ينزه عن فعل من الافعال ويجوز ان يقع منه كل ما هو مقدور ولا يقدر ان يظلم احدا بل الظلم ممتنع لذاته وانه ليس في اسمائه الحسنى وصفاته وصفاته العلى ما يدل على تنزهه عن افعال مذمومة ولا عن اتخاذ ولد ولا عن امره ولا عن امره بان يشرك وخالفوا قوله قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه وقالوا انه يجوز ان يأمر بالفحشاء والمنكر وقالوا لا ينزه قط عن فعل من الافعال ولا امر من الامور وان كان امرا آآ امرا بالشرك والكذب والظلم وان كان نهيا عن الصدق والعدل والتوحيد ولا يميز بينما يفعله وما لا يفعله الا بما جرت به العادة مع ان العادات يمكن خرقها او اخباء او آآ اخبار الانبياء مع ان خبرهم عند طائفة منهم لا يفيد اليقين وخبرهم بالوعد والوعيد عند اكثرهم لا يعلم منه شيء. ويقولون انه يخلق ما يخلق لا لسبب ولا لحكمة. وهذا قول الجهمية الجبرية ومن اتبعهم من المتأخرين ابن تيمية في القول الثاني هنا يا شباب يذكر قول الجهمية ومن اتبعهم وهم الاشاعرة فما ما قولهم هنا يا شباب؟ قولهم مناقض تماما للقول الاول فقولهم هذا باطل لانهم يقولون ان الله سبحانه وتعالى لا يوجب على نفسه شيئا ولا يحرم على نفسه شيئا ولا ينزه عن فعل من الافعال ويجوز ان يقع منه كل مقدور يعني هؤلاء الشباب يقولون ان الله لا يوجب على نفسه شيئا وهذا باطل يخالف الايات والاحاديث الكثيرة التي تثبت ان الله حرم على نفسه الظلم وكتب على نفسه الرحمة وكذلك قال اه بين ان انه حق عليه ان ينجي المؤمنين آآ واقسم على نفسه قال لاغلبن انا ورسلي وهم خالفوا كل هذه النصوص. وقالوا انه لا ينزه عن فعل من الافعال. وهذا كذب وباطل. لان الله سبحانه وتعالى آآ نزه نفسه عن النوم ونزه نفسه عن الظلم. ونزه نفسه عن التعب ونزه نفسه عن الصاحبة والولد كل هذه امور ثبتت في الوحي وحتى العقل يثبت كثيرا منها يثبت ان الاله الكامل ينبغي ان يكون حكيما. ينبغي ان يكون عليما هم قالوا ويجوز ان يقع منه كل مقدور. يعني ما هو مقدور. يعني يقولون ان كل ما ما الله قادر عليه يمكن ان يفعله قالوا فلا يقدر ان يظلم احدا بل الظلم ممتنع لذاته. يعني هم يا شباب هنا قالوا ان الله لا يقدر على الظلم ليس لان الله قالوا ان الله لا يظلم ليس لان الله لا يقدر على الظلم ولكن لان الظلم ممتنع على الله. وهذا قول باطل. فالله سبحانه وتعالى قال وما الله يريد ظلما للعباد. ونفي الارادة يؤكد ان الله وتعالى قادر والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير لكن هم يخالفون في ذلك ويستثنون يقولون ان الله لا يقدر على الظلم وهذا باطل. والله سبحانه وتعالى يقدر على الظلم. لكنه سبحانه وتعالى لحكمته وعدله لا يريده. ولا الو قال وانه ليس في اسمائه الحسنى وصفاته العلى ما يدل على تنزهه عن افعال مذمومة. ايضا هذا كذب الله سبحانه وتعالى نفى عن نفسه كثيرا كثيرا من الافعال بذاتها عن نفسه آآ السنا والنوم. قالوا لا تأخذه سنة ولا نوم ونفى عن نفسه اللغوب ولا وما مسنا من لغوب ونفع نفسه العين. قال ولم يعيا بخلقهن ونفى عن نفسه الظلم ولا يظلم ربك احدا والنبي صلى الله عليه وسلم نفى عن الله العور ان ربكم ليس باعور. وقال ان الله لا ينام وكل فعل آآ ثبت لله سبحانه وتعالى او صفة آآ ننفي المقابل له. فالله سبحانه وتعالى نفى عن نفسه الجهل حينما قال ان الله بكل شيء عليم وهكذا اه حتى اتخاذ الولد قالوا ايه؟ ان هو ليس منزها عنه طبعا كل هذه الاقوال القبيحة تنسب الى الجهمية. والاشاعرة يشاركونهم في بعضها ثم قالوا وتجاوزوا ان هو يجوز ان يأمر بالفحشاء والمنكر. يعني هم بيقولوا ان الله يفعل ما يشاء ويشرع ما يشاء بمعنى انه يمكن ان يأمر بضد ما امر به تماما وينهى آآ بضد ما نهى عنه ويأمر بضد ينهب بضد ما نهى عنه. يعني مثلا يقولون ان ربنا يؤمن يمكن ان يأمر بالفحشاء والمنكر والكذب والخيانة. كل هذا طبعا باطل. وده فرع عن قولهم بنفي الحكمة ثم قالوا ان الله يمكن ان يعذب كل الانبياء وينعم كل الفاسقين والفجرة والكذابين والمنافقين واضح احاول افك لكم العبارات عشان بعض الناس ممكن ما يكونش فاهمها احنا وصلنا لايه وقالوا انه يجوز صفحة مي اتنين وخمسين يا شباب وقالوا انه يجوز ان يأمر بالفحشاء والمنكر وقالوا لا ينزه قط عن فعل من الافعال ولا عن ولا امر من الامور وان كان امرا بالشرك والكذب والظلم وان كان نهيا عن الصدق والعدل والتوحيد ولا يميز ولا يميز بينما يفعله وما لا يفعله الا بما جرت به العادة يعني هنا بيقولوا احنا آآ نميز بينما يفعله الله وما لا يفعله بما اعتدناه من الله او بما يعتاده الناس مع ان العادات يمكن خرقها او اخبار الانبياء مع ان خبرهم عند طائفة يعني ان احنا هنميز ما يفعله الله وما لا يفعله عن طريق آآ ما جرت به العادة وعن طريق ما اخبرت به الانبياء ابن تيمية بيقول مع ان خبرهم عند طائفة منهم. يعني خبر الانبياء الذي جاء في القرآن والسنة عند طائفة من هؤلاء لا يفيد اليقين ولا يقبلونه اساسا ولا يؤسسون عليه الاحكام ولو خبرهم بالوعد والوعيد عند اكثرهم لا يعلم منه شيء. اللي هو الوعد والوعيد اللي هو آآ جزاء المحسن وآآ آآ وعيد المسيء آآ لا لا يستفيدون منه علما ويقولون انه يخلق ما يخلق لا لسبب ولا لحكمة. وهؤلاء الشباب يجمعهم فكرة نفاة الحكمة والتعليل طبعا ان شاء الله يا شباب تفاصيل هذه الامور ستأتي في باب الايمان بالقدر لكن هذه الرسالة ايضا متعلقة بباب التوحيد في فكرة ما معنى حق العباد على الله ان هم اطاعوه الطائفتان تقولان ان القادر يرجح احد المتماثلين لا لمرجح لكن هؤلاء يجعلون فعله كله كذلك واولئك يجعلونه كذلك في الابتداء يعني ايه يا شباب؟ يعني هو يتكلم هنا عن الطائفتين اللي هم مين؟ اللي هم القدرية والجهمية الجبرية القدرية اللي احنا بنتكلم عنهم يا شباب اللي هم المعتزلة وبعض الشيعة الذين دخلوا في آآ الاعتزال اه والطائفة الاخرى هم الجابرية شباب. الجابرية اللي هم الجهمية ومعهم الاشاعرة. او من وافقهم في نفي الحكمة والتعديل ابن تيمية يقول الطائفتان اللي هو الاولى والثانية. تقولان ان القادر يرجح احد المتماثلين لا لمرجح يعني ايه احد المتماثلين يا شباب؟ يعني يقولون ان الله سبحانه وتعالى آآ يرجح آآ الامور التي يريدها بغير سبب فيها بغير سبب جعله يرجح فقط لمجرد المشيئة فقط لمجرد المشيئة فبيقول لكن هؤلاء يقصد الاشاعرة والجهمية يجعلون فعله كله كذلك. الاشاعرة والجامعية بيقول ربنا عموما لا يفعل وابدا لا لسبب ولا لحكمة. كل افعالي هكذا طبعا هذا القول في غاية البطلان قال واولئك اللي هم المعتزلة القدرية يجعلونه كذلك في الابتداء يعني ابتداء الخلق وقد ذهب الى كل من القولين طوائف من اعيان الناس وان كان القولان ضعيفين. يعني ابن تيمية بيبين بين ان القولين آآ يعني ضعيفان لا يثبتان. مع ان بعض اهل العلم اختبار اخطأوا وقال بعضهم بهذا وقال بعضهم بهذا يعني ده يبين ايه ان العالم الكبير يمكن ان يقع في بدعة كبيرة واضح يا شباب لكن مع ذلك يعني تقاس بدعته بقدرها وتقدر بقدرها فيرد عليه في بدعته لكن لا يخرج عن آآ او لا نخرجه عن اهل السنة او دائرة السنة فيما اصاب فيه بسبب اخطائه في الابواب الاخرى ولو القول الثالث ما دل عليه الكتاب والسنة وكان عليه سلف الامة وائمتها كالائمة الاربعة وغيرهم اوكل الائمة الاربعة وغيرهم انه سبحانه نشوف بقى ده الخلاصة يا شباب. انه سبحانه عليم حكيم رحيم. وانه كتب على نفسه الرحمة كما اخبر في كتابه اللي هو في قول الله سبحانه وتعالى يا شباب كتب ربكم على نفسه الرحمة وحرم على نفسه الظلم كما ثبت في الحديث الصحيح الالهي عن ابي ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخبر به عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا وانه اوجب على نفسه نصر المؤمنين كما قال وكذلك حقا علينا نصر المؤمنين اه اقصد وكان حقا علينا نصر المؤمنين. فليس للمخلوق بنفسه على الله حق ولا يقاس الخالق بالمخلوق فيما يفعله. كما لا يقاس بالمخلوق في صفاته وذاته بل ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله. ولكن هو كتب على نفسه الرحمة وحرم على نفسه الظلم كما تقدم يعني يريد ان يقول يا شباب اننا يجب ان نقف عند النص في هذه الابواب النص اخبرنا ان ربنا تبارك وتعالى عليم حكيم سميع قريب رحيم رؤوف يجب ان نثبت هذا. وان الله سبحانه وتعالى يحق على نفسه اشياء ويحرم على نفسه اشياء ويقسم على نفسه باشياء كاتب على نفسه كتب ربكم على نفسه الرحمة. يبقى ربنا فرض على نفسه ان يكون رحيما كذلك احق على نفسي حقوقا منها ان يجازي العباد بالاحسان. وان يدخلهم الجنة اذا لم يشركوا به شيئا. ومنها آآ انه ينصر المؤمنين اه كل هذه امور احقها الله تبارك وتعالى على نفسه وفي المقابل يحرم على نفسه اشياء منها انه حرم على نفسه الظلم تبارك وتعالى. كل هذا تفضل منه ولعلمه ولحكمته ليس للمخلوق بنفسه على الله حق يعني ليس للمخلوق حق على الله آآ بمعنى الثمن او المبادلة او بقياس حق المخلوقين على المخلوقين قال ولا يقاس الخالق بالمخلوق فيما يفعله. يعني لا يصح ان نوجب على الله اشياء اه كما يفعلونها الشباب اللي هي فكرة انسنة الاله ان هم كده آآ يعني بعض الملحدين مثلا يفعلون يقول ما دام ربنا آآ لا يستفيد من عبادتنا. طب ليه وليه يأمرنا بالعبادة؟ هي فكرة انسانة الاله يا شباب يجعل الله كانسان وهذه الفكرة كانت موجودة عند النصارى لما لما جعلوا المسيح الها وجعلوا ام المسيح الها كذلك وهذه الفكرة موجودة اللي هي فكرة ان هم ينظرون الى الاله كما ينظرون الى الانسان ويقيسون الاله على الانسان اه قال رحمه الله ولكن هو كتب على نفسه الرحمة وحرم على نفسه الظلم قال وقد اتفق المسلمون على انه اخبر بما اخبر به من ثواب المؤمنين وعقوبة الكافرين وانه صادق لا يخلف الميعاد. فاتفقوا على ثبوت الخبر وانما النزاع في في كتابته على نفسه وتحريمه على النفس لكن النصوص دلت على ذلك وبيقول هنا بينقل الاجماع. ينقل الاجماع على ماذا يا شباب ان الله اخبر بثواب المؤمنين وبعقوبة الكافرين. والله سبحانه وتعالى صادق لا يخلف الميعاد اتفقوا على ثبوت هذا الخبر لكن وقع نزاع في ماذا انما النزاع في كتابته على نفسه وتحريمه على نفسه حصل عندهم نزاع هنا شباب النزاع آآ هل ربنا يكتب على نفسه ويحرم على نفسه الصواب نعم النصوص دلت على ذلك. وكذلك آآ حلفه آآ ليفعلن آآ كقوله لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين قلنا يا شباب ان هذه اللام القسم اللام المفتوحة ليأتي بعدها فعل فعل مضارع مثل لاغلبن انا ورسلي فهذا القسم. فالله كذلك يقسم على نفسه بما يشاء قال وكذلك حلفه ليفعلن كقوله تعالى لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. وقوله ولكن حق القول مني لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. ومثل هذا آآ القسم ليس خبرا محضا بل فيه معنى الارادة والعهد كما في الوعد يعني هذا ايضا يا شباب من الاشياء التي يفعلها الله او يوجبها الله على نفسه آآ بلام القسم لنسكننكم الارض من بعدهم لاغلبن انا ورسلي. فهذا يدخل يضيف لنا معنى جديدا وهو ان الله سبحانه وتعالى يقسم على نفسه كذلك قال ومن قال بالقول الثاني يتأول كتابته على نفسه الرحمة وتحريمه على نفسه والظلم بان المراد اخباره بوقوع ذلك وعدم وقوع ذلك اخباره بوقوع ذلك وعدم وقوع هذا يعني هم بيقولوا هو ربنا لما بيقول كتب ربكم على نفسه الرحمة او مثلا آآ حرم الظلم على نفسه ده معناه فقط مجرد الخبر يعني ان الله اخبر بذلك ان هذا لم يقع واضح يقولون ان هذا لم يقع. يقولون ابن تيمية والظلم عندهم هو مما هو ما يمتنع ان يكون مقدورا وما يمتنع ان يكون مقدورا لا يحرم. احنا عندنا شباب الايه الاحكام ثلاثة في حكم آآ وجوب اللي هو الشيء اللي حصل يعني مثلا انت صليت الظهر امبارح ما حكم صلاة ظهر الامس بالنسبة لك واجبة؟ يعني ايه واجبة؟ يعني حصلت الامكان والوجوب والامتناع طيب انا اقول لك ما حكم صلاة العشاء اليوم بالنسبة لك قل لي ممكنة. يعني ممكن تحصل. واضح؟ لو حصلت بالفعل يبقى اسمها واجبة يا شباب. طب لو شيء ممتنع لما اقول لك ما حكم الطيران بالنسبة لك تقول لي ممتنعة لان انا غير قادر عليه احنا الاحكام عندنا شباب ثلاثة بامكان ووجوب وامتناع الامتناع اللي هو لا يمكن حصوله والوجوب اللي هو حصل بالفعل والامكان اللي هو ممكن يحصل وممكن ما يحصلش واضح يا شباب انا بحاول ابسط لكم الفكرة هم بيقولوا اساسا الظلم ممتنع عن الله اساسا هو ممتنع. فكيف يقول لا يريده آآ يعني هو اساسا غير مقدور والشيء اللي هو غير مقدور يمتنع ان ان يحرم. يعني هيحرمه ليه؟ ما هو اساسا غير مقدور له وهؤلاء يعني جهلوا ان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وانه يقدر ان يظلم لكنه سبحانه وتعالى لحكمته ورحمته لا يظلم الله سبحانه وتعالى قال وما الله يريد ظلما للعالمين فنفي ارادة الله يؤكد ان الله يقدر. لكنه لا يريد لذلك مسلا الله سبحانه وتعالى يقول ايه؟ قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ومن في الارض جميعا ان اراد فهو ان اراد يقدر سبحانه وتعالى ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. لكنه لا يفعل ذلك آآ بسبب حكمته وعلمه. اذا يا شباب هؤلاء جعلوا آآ الله سبحانه وتعالى لا يقدر الا على ما اراده. وهذا قول باطل. الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير ليس هناك استثناء في هذا. الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. هؤلاء قالوا لا. هناك اشياء لا يقدر عليها الله اه بعضهم قال لا يقدر ان يظلم. لذلك هو لا يظلم بعضهم قال لا يقدر ان يهدي ضالا ولا ان يضل مهتديا. وكل هذا خطأ ومخالف للوحي الذي اثبت ان الله على كل شيء قدير. لكنه مع ذلك آآ يقدر على اشياء ولا يفعلها لعلمه وحكمته ورحمته تبارك وتعالى قال والظلم عندهم هو هو ما يمتنع ان يكون مقدورا. وما يمتنع ان يكون مقدورا لا يحرم. لا يحرم وقد علم الناس انه لا يكون يعني الناس عرفوا ان هذا لا يحصل فلا فائدة بالاخبار انه لا يكون يعني بيقول اذا كان هو اساسا غير ممكن لله خلاص يبقى هذا معروف انه لن يحدث يبقى هؤلاء الشباب اه ظنوا ان الله سبحانه وتعالى يعجز عن اشياء لذلك آآ لا يصح ان نقول حرمها على نفسه لانها اساسا غير ممكنة له وده قول باطل يا شباب حتى المخلوق انت كمخلوق تقدر على اشياء كثيرة جدا جدا ولا تفعلها يعني الانسان المخلوق آآ اللي هو العادي المخلوق العادي يعني عنده افعال كثيرة يقدر عليها واقوال يقدر ان يقولها ولا يفعلها آآ لحكمته او حياء من الناس او لرحمته بالناس هذا معروف جدا فهؤلاء ظنوا ان الله يفعل لمجرد المشيئة وغفلوا عن ان الله سبحانه وتعالى حكيم قال وقد علم الناس انه لا يكون فلا فائدة بالاخبار انه لا يكون مية اربعة وخمسين يا شباب قال وايضا فانه ذكر ذلك مقدمة لنهيه عباده عن الظلم بقوله يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. فلو اراد به ما لا يكون مقدورا كان المناسب لهذا ان آآ يحرم على عباده ما لا يقدرون عليه. يبقى هو نفس يعني لما هم قالوا ان الظلم غير مقدور طيب اذا كان عباده نفسهم يعني اذا كان الظلم غير يعني الظلم محرم بمعنى انه غير مقدور. طب لماذا حرمه على العباد يعني اذا كان شيئا غير مقدور للعباد. يبقى ليه حرمه يعني ايه اللي هيخليه يحرمه على العباد الا لانه مقدور لهم ومع ذلك ينهاهم عنه الله سبحانه وتعالى هنا نهى العباد عن شيء يستطيعونه لكنه مخالف لحكم الله نهاهم عنه. فكذلك الله سبحانه وتعالى قادر على الظلم لكنه لا يفعله بالحكمة ورحمتي قال وهذا يناسب قول من قال الاستطاعة لا تكون الا مع الفعل سيكون قد حرم عليهم ما يفعلونه من ظلم بعضهم بعضا. ولا حرم عليهم الشرك الذي هو ظلم عظيم ولا حرم عليهم ظلم انفسهم يعني ايه يا شباب؟ فاكرين احنا لما قلنا ان الاستطاعة نوعان يا شباب؟ الاستطاعة بمعنى الاهلية او القدرة والاستطاعة اللي هي بمعنى الاستجابة او الفعل يعني انت مسلا دلوقتي واحنا بندي الدرس قادر انك تقوم تصلي الضحى وقادر انك انت تنام وقادر انك تقرأ قرآن وقادر انك تلعب دي اسمها الاهلية لكن هل انت فعلت هذا شيء من هذا لأ اذا فعلت شيئا منه يبقى حصل عندك الاستطاعتان اللي هي الاهلية السابقة والاستجابة اللي هو الفعل نفسه فهؤلاء قالوا الاستطاعة لا تكون الا مع الفعل وطبعا ده قول غلط لان الاستطاعة تكون سابقة على الفعل وتكون مع الفعل. يعني الناس يستطيعون اشياء كثيرة جدا آآ غير ما ما يفعلونه يعني حينما يفعلون فهذه استطاعة اخرى. لذلك الله سبحانه وتعالى قال ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. فالاستطاعة هنا هنا قبلية. فاتقوا الله ما استطعتم يعني بقدر استطاعتكم وهو هنا يقول هذا يناسب قول من قال الاستطاعة لا تكون الا مع الفعل. فيكون قد حرم عليهم ما يفعلونه من الظلم بعضهم بعضا. ولا حرم عليهم الشرك الذي هو ظلم عظيم ولا حرم عليهم ظلم انفسهم واذا قيل اراد بالظلم الذي حرمه على نفسه ما لا يكون مقدورا وبالظلم الذي حرمه على عباده ما يكون ما يقدرون عليه لم يكن ذكر هذا مناسبا لذكر هذا يعني ايه يا شباب؟ يعني هو دلوقتي ابن تيمية بيلزمهم ثم قالوا ان الله اساسا غير قادر على الظلم ابن تيمية قال لهم ازاي ده ربنا قال اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما واضح فمعنى ان ربنا حرمه على نفسه يعني معنى انه مقدور لله ومع ذلك الله حرمه على نفسه فلا يفعله قال والذي يؤكد ذلك ان الله سبحانه وتعالى حرمه كذلك علينا. والظلم بالنسبة لنا مقدور ومع ذلك حرمه علينا وهم قالوا لأ هو اراد بالظلم الذي حرمه على نفسه الذي لا يقدر عليه اما الظلم الذي حرم حرمه على عباده فهو ما يقدرون عليه. فابن تيمية بيقول طيب ايه فايدة بقى ان ربنا يقول لهم اني حرمت الظلم على نفسي اذا كان هو حرم شيء اساسا لا يقدر عليه. يعني هنا يا شباب يبين بطلان قولهم ان الله عاجز عن الظلم. لذلك لم يظلم. والصواب ان الله على كل شيء قدير وانما آآ لا يظلم الناس لحكمته ورحمته تبارك وتعالى طيب قال وهو قد قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلت بينكم محرما فلا تظالموا. الضمير الى الظلم. فلو كان الاول ما لا يقدر عليه لقيل لا معنى تحريمه هذا على نفسه. والمناسب اذا لم يحرم آآ والمناسب اذا اذا لم يحرم الا ما يكون مقدورا لهم والا فالمعنى على قول هؤلاء حرمت على نفسي اذ اجعل الشيء موجودا ومعدوما واجعل الجسم متحركا ساكنا واجعل المحدث قديما والقديمة محدثا اللي هي الاشياء الممتنعة يا شباب. يعني هم بيقولوا ايه؟ ان الظلم اساسا ممتنع عن الله تمام؟ طب هو ازا كان ممتنع عن الله لمازا يحرمه؟ الممتنع اساسا يا شباب هو شيء غير موجود او شيء غير مقدور او شيء غير اه غير حادث شيء ممتنع واضح فازا كان ممتنع اساسا ما معنى ان يقول حرمته على نفسي فهو بيقول لهم ده بالزبط لما ربنا يقول حرمت على نفسي ان اجعل الشيء موجودا ومعدوما ما ينفعش يكون الشيء موجود ومعدوم في نفس الوقت او الجسم متحرك وساكن في نفس الوقت. او المحدث قديم والقديم محدث في نفس الوقت. هذا مش ممكن. واضح ونحو ذلك من الامور التي ليست شيئا بالاتفاق لان الممتنع ليس بشيء ولا يتصور العقل وجودهما في الخارج. صح؟ الانسان لا يتصور وجود آآ شيء ساكن ومتحرك في نفس الوقت آآ وحرم عليهم ما يقدرون هم عليه. وهو انما ذكر هذا ليقيم الحجة على خلقه. يعني ابن تيمية هنا يقول بقى يعني يذكر معنى الحديث يعني ان الله سبحانه وتعالى يقول يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي فانتم اولى ان يكون الظلم محرما عليكم ليه يا شباب؟ لانه ربنا على كل شيء قدير واذا كان الرب القدير الكبير الجبار المتكبر الخالق لا يظلم الناس اه نعم. صح عمرو بيقول ان هم ارادوا نفي النقائص عن الله فانتقصوه. نعم طبعا هم عندهم مشكلة كبيرة جدا لانهم الخطأ الاساسي عمرو هنا ان هم لم يرجعوا الى الوحي في في هذا الباب وانما كما يفعل بالضبط الكثير من الملحدين او الكفار او او حتى المسلمين يقيسون الله على خلقه اللي هي فكرة انسنة الاله ان هم بيحاولوا ينظروا الى الاله بنفس ما ينظرون الى المخلوق. مع ان الله سبحانه وتعالى في ايات كثيرة جدا ينفي هذا ليس كمثلي شيء هل تعلم له سمية افمن يخلق كمن لا يخلق لم يكن له كفوا احد نصوص كثيرة جدا. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نصوص كثيرة جدا تثبت خطأ هذا القياس طيب فهو آآ في هذا الحديث الشباب حديث عظيم جدا يقول اذا كان الاله القادر الكبير الجبار المتكبر لا يظلم وحرم الظلم على نفسه فانتم اولى الا تظالموا قال رحمه الله آآ وانما ذكر هذا ليقيم الحجة على خلقه بقوله يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي فانتم اولى ان يكون الظلم محرما عليكم لانه سبحانه على كل شيء قدير رب كل شيء وخالقه ولا يتصرف الا في ملكه. يعني اي تصرف الله سبحانه وتعالى يتصرفه فهو في ملكه لا في ذلك لا في ذلك غيره. يعني ليس في ملك غيره يعني. وليس فوقه آآ امر يأمره. ما ليس هناك من هو اعلى من الله ليأمره اذا كان مع كمال قدرته وعزته ووحدانيته قد حرم الظلم على نفسه. فكيف بالمخلوق الذي فوقه امر يأمره؟ ومجاز يجازيه يتعدى فيتصرف فيما لا يملكه. يعني اذا كان الله مع كل هذه المحامد له لا يظلم محرم على نفسه الظلم فنحن اولى الا نظلم هكذا يكون الحديث مناسبا قال واما كونه يقول حرمت على نفسي ما ليس مقدورا لي كالجمع بين الضدين. احنا عندنا شباب اللي هم الضدين والنقيضين. يعني آآ النقيضين اللي هو لا لا يتصور وجودهما ولا عدمهما يعني ازا وجد احدهما ينتفي الاخر مثل العلم والجهل مثل الوجود والعدم وواضح دول اسمهم النقيضين. الضدين بقى اللي هم آآ يتصور ارتفاعهما لكن لا يتصور وجودهما مثل الابيض والاسود ممكن الابيض والاسود يرتفعان ويبقى المثل اللون آآ رمادي مثلا او اللون احمر واضح لكن هو يقصد بالضدين هنا المتناقضين يا شباب اللي هو الاشياء المتناقضة قال ونحو هذا ولا يقدر احد على جزايته وعقوبته بل يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه ولا راد لامره فهذا مما يعلم يقينا ان الرسول لم يقصد هذا بل تحريم ما هو مقدور. يعني بيقول لهم هل هل تزنوا ان ربنا بيقول حرمت الظلم؟ حرمت على نفسي ما ليس مقدورا لي لأ طبعا هذا غلط ليس صحيحا الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. وانما حرم ذلك لكمال عدله ورحمته وعلمه سبحانه وتعالى قال بل تحلو ما هو مقدور كما قصد تحريم الظلم الذي يقدرون عليه قاله سبحانه لا يظلم مثقال ذرة ولا يظلم ربك احدا ويقول لعبده اذا حاسبه يوم القيامة لا ظلم عليك. فلا ينقص احدا فلا ينقص احدا من حسناته شيئا ولا يحمل عليه سيئات غيره. كما قال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما قال غير واحد من السلف الظلم ان يحمل عليه سيئات غيره. ده تفسير يا شباب. التفسير اللي هو لا يخاف ظلما ولا هضما قال غير واحد من السلف الظلم ان يحمل عليه سيئات غيره والهضم ان يهضم من حسناته. يعني ينقصه يعني فهذا مما حرمه على نفسه وهو قادر عليه. لكنه منزه قدوس سلام لا يجوز ان يظلم احدا. ولا يجوز ان يتخذ صاحبة ولا ولدا. بل هو حكيم عليم رحيم لا يفعل الا بموجب رحمته وعدله وحكمته. وحكمتي وعدله. هنا يا شباب آآ ابن تيمية رحمه الله يرد على من يرد على الذين قالوا ان الله يفعل لمجرد المشيئة. وهذا قول باطل يا شباب. الانسان هو ناقص آآ يفعل بمقتضى الحكمة والرحمة احيانا وبمقتضى العلم احيانا او المقتضى العدلي احيانا آآ الله سبحانه وتعالى اولى بهذا الكمال. فهم قالوا ان الله يفعل لمجرد المشيئة. عارفين معنى القول ده يا شباب؟ معناه ان ربنا مثلا نهى عن الشرك فقط لان شاء ذلك ونهى عن الزنا لانه شاء ذلك. وامر بالتوحيد لانه شاء ذلك فقط ليس لان التوحيد فيه شيء حسن او لان الشرك فيه شيء سيء وهكذا هذا قول باطل. الله سبحانه وتعالى قال وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا وقال سبحانه وتعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ان الله كان عليما حكيما. اذا مشيئة الله شباب لا يمكن ان تفهم الا في سياق علمه وحكمته ورحمته وعدله اما ان نظن ان المشيئة هي مجرد انه اراد هذا قول باطل. وهو مخالف وهو نقص قاله سبحانه وخالق كل شيء وربه ومليكه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن قال فكل واحد من قول القدرية والمعتزلة والجهمية الجبرية باطل والصواب ما جاء به الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الامة وائمتها وهذه المسألة فرع على هذا الاصل. والكلام على هذا مبسوط في مواضع غير هذا. وهذا مقدار ما احتملته الورقة في الجواب آآ فعلى هذا فقوله اتدري ما حق الله على عباده قال الله ورسوله اعلم قال حقه عليهم ان يعبدوه لا يشركوا بي شيئا هو حق استحقه بنفسي على عباده وقوله اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك الا يعذبهم هو حق احقه على نفسه لعباده. لاحظوا الدقة يا شباب هذا حق فعلا على الله حق واجب لكنه ليس بقياس حقوق المخلوقين بعضهم على بعض آآ واضح وانما هو حق تفضل به الله. احقه على نفسه تكرم به الله سبحانه وتعالى قال كما قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين وهو احقه بنفسه على نفسه لا لان العباد بانفسهم يستحقون عليه شيئا ولا يقاس على خلقه فيما يستحقه المخلوق على المخلوق فانه آآ خلق عباده ولم يكونوا قبل وجودهم شيئا بل عدما محضا لا يستحقون شيئا. ثم لما خلقهم فكل ما فيهم من الوجودية هي مخلوقة له. فيمتنع ان يكون موجبا على الرب عز وجل محرما عليه وهذا هذا والله اعلم. يعني طبعا ابن تيمية ان شاء الله يا شباب آآ سيفصل هذا الكلام اكثر ويرد على هذه الاقوال الخطأ اكثر في كتاب قاعدة جديدة في التوسل والوسيلة. لكنه فقط هنا ذكر آآ يعني جوابا مختصرا. طيب نختصر هذا الكلام يا شباب رسالة كده هنا انتهت اه ابن تيمية يشرح في هذه الرسالة معنى حق العباد على الله. هل للعباد حق على الله؟ ثم كيف كيف جاء هذا الحق؟ واضح هل هو حق استحقوه قياسا على حقوق المخلوقين بعضهم على بعض ما الجواب ان هذا حق احقه الله آآ لعباده على نفسه واضح يعني حق احقه على نفسه لعباده هو تفضل من الله ليس لانهم يستحقون ذلك اساسا العباد لا يستحقون شيئا. الله سبحانه وتعالى ربهم وخالقهم ورازقهم ومحبهم وموتهم ومدبر امرهم وما بهم من نعمة فمنه سبحانه وتعالى. لكنه سبحانه وتعالى لكماله وعلمه وعدله ورحمته. فانه جعل لعباده حقا عليه ان هم اقاموا ان هم قاموا بشرطه. اذا يا شباب الله سبحانه وتعالى يحق على نفسه ما شاء ما يشاء يحرم على نفسه ما يشاء يكتب على نفسه ما شاء ويقسم على نفسه بما شاء. واضح؟ كل هذا ثابت لكنه ليس بقياس حق على المخلوق ولا بقياس آآ ما يجب على الله بناء على ما يجب على المخلوق فهذا مختصر هذه الرسالة. ونسأل الله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح دلوقتي يا شباب هندخل في الرسالة الثانية لكن يعني نفصل نبدأ يعني بث جديد ندخل في الرسالة الثانية وهي آآ فصل في معنى الحنيف هي موجودة في جامع المسائل المجلد الخامس صفحة مائة وتسعة وسبعين المجلد الخامس جامع المساء وموجودة ايضا في كتاب تفسير ايات اشكلت صفحة آآ ثلاثمائة وثلاثة وتسعين فصل في معنى الحنيف يعني ابن تيمية يشرح فيه ما معنى كلمة الحنيف التي آآ وصف بها ابراهيم وامرنا ان نتبع ابراهيم عليه السلام فيها ان شاء الله نبدأ بث جديد يا شباب بعد اذنكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته