السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا نبدأ باذن الله تبارك وتعالى قراءة هذا الفصل المهم من كلام الامام ابن تيمية رحمه الله في مسألة مهمة وهي من مقدمات دراسات مسائل الايمان والاسلام وهي فصل في توحد في توحد الملة وتعدد الشرائع وتنوعها وتوحد الدين الملي دون الشرعي. وما في ذلك من اقرار ونسخ وجريان ذلك في اهل الشريعة الواحدة بنوع من الاعتبار يتحدث ابن تيمية رحمه الله في هذا الكتاب عن ان دين الانبياء واحد الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع. لكن هذا الذي شرعه الله على اه لسان كل نبي من الانبياء يختلف من ملة اخرى لكن اصل الدين واحد. وهو يجمعه ان يكون الدين كله لله وان يكون على ما شرعه الله تبارك وتعالى. فيتكلم هنا ابن تيمية عن اصل الدين الجامع ويتكلم عن آآ شريعة الله ويتكلم عن الشرع المبدل او الشرع المبتدع. يعني يتكلم عن اصل الدين الذي هو اخلاص العبادة لله وان يكون اه وان تكون استقامة العبد على ما شرعه الله. ثم يتكلم عن الابتداع في الدين او عن تبديل الدين. عن الشرع المبدل او الشرع المبتدع هذا الكتاب يا شباب موجود ضمن مجموع الفتاوى المجلد التاسع عشر من صفحة مائة وستة الى صفحة يعني احنا آآ سنقرأ الى صفحة مائة وثمانية وعشرين وان كان الفصل ادخل فيه يعني كلام اخر لكننا سنقتصر على هذا الجزء الذي يناسب السلسلة التي نتحدث فيها والتي موضوعها اخلاص العبادة لله والكلام عن معنى الاسلام وعن معنى الاستقامة وتزكية النفس ونحو ذلك سيناسب ان نقرأ هذا الجزء من هذه الرسالة آآ اه طبعا يا شباب الناس اللي معها مجلد الفتاوى طبعت دار الوفاء سيكون المجلد العاشر صفحة تسعة وخمسين. اما الناس اللي معها مجموع الفتاوى الاصلي اللي هو سبعة وثلاثين مجلدا. فهؤلاء يأتون في المجلد رقم آآ تسعة عشر ومن صفحة مائة وستة نقرأ يا شباب بسم الله قال رحمه الله فصل في توحد الملة وتعدد الشرائع وتنوعها وتوحد الدين الملي دون الشرع يعني اديني الملي يا شباب يعني ملة الاسلام. يعني ان الدين واحد. الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع. لكن هذه الشريعة لا يلزم ان تكون نواحي بل هي متنوعة لكنها كلها اه لكنها كلها طاعة لله قال وما في ذلك من اقرار ونسخ يعني هناك شريعة تأتي بعد الشريعة الاخرى تقر بعضا فيها وتنسخ بعضها قال وجريان ذلك في اهل الشريعة الواحدة بنوع من الاعتبار يعني ان آآ داخل الشريعة الواحدة هناك المحكمة التي يتفق عليها وهناك الامور التي يدخلها اه شيء من الاختلاف والتنوع. فابن تيمية يقول اه هذا الامر يجري على الاديان ويجري تحت الشريعة الواحدة. يعني مثلا في دين الاسلام تعلم ان دين الانبياء واحد. جميعا دينهم هو الاسلام. ولكن الشرائع قد تختلف وقد تتنوع وقد تقر شريعة ما جاء في الشريعة قبلها وقد تنسخه كذلك في اهل الشريعة الواحدة. يعني مثلا المسلمون يقع بينهم اتفاق في اصول الدين وفي محكمات الشريعة ويقع بينهم شيء من الاختلاف. كثيرا ما يعود هذا الاختلاف الى اختلاف ويكون الجميع مصيبا في هذا. واحيانا يكون بعضهم اه مصيبا ويكون بعضهم مخطئا لذلك قال بنوع من الاعتبار يعني قد يعني نشبه الاختلاف الواقع بين اهل الشريعة الواحدة باختلاف الشرائع بين ما جاء به الانبياء. قال الله تعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما. فهذا كنص في انه امام الناس كلهم. وقال ان ابراهيم كان امة وهو القدوة الذي يؤتم به وهو معلم الخير وقال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا. وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له ربه اسلم قال اسلم رب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمين تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. ولا تسألون عما كانوا يعملون فقد بين انه لا يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفها الا من هو سفيه وانه آآ امر بالاسلام فقال اسلمت لرب العالمين. وان هذه وصيته وان هذه آآ وصية الى بنيه. ووصية اسرائيل الى بنيه اسرائيل هو يعقوب يا شباب. سيدنا يعقوب عليه السلام قد اصطفى ادم ونوح وال ابراهيم وال عمران على العالمين. وقالوا كونوا هودا ثم قالوا وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين فامر باتباع ملة ابراهيم ونهى عن التهود والتنصر وامر بالايمان الجامعي كما انزل على النبيين وما اوتوه والاسلام له. وان نصبغ بصبغة الله وان نكون له عابدين ورد على من زعم ان ابراهيم وبنيه ان ابراهيم وبنيه واسرائيل وبنيه كانوا هودا او نصارى. وقد قال قبل هذا ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. قل ان هدى الله هو الهدى. ولئن اتبعتم الى اخر الاية. والمعنى ولن ترضى عنك اليهود حتى تتبع ملتهم. ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. وقد يستدل بهذا على ان لكل طائفة لقوله تعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. وقال تعالى في اخر السورة امن الرسول بما انزل اليه من ربه. الى اخر السورة كما قال في اولها والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. ففتحها بالايمان الجامع وختمها بالايمان ووسطها بالايمان الجامعي ونبينا صلى الله عليه وسلم اعطي فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه هذه المقدمة الشباب من الامام ابن تيمية رحمه الله مقدمة مهمة جدا لانه يتحدث فيها عن اصل آآ الدين الجامع لرسل الله تبارك وتعالى رسل الله عليهم السلام جاءوا بدين واحد بملة واحدة. ان يكون الدين كله لله. والا يعبد الله الا بما شرعه فهنا ذكر في في ايات في سورة البقرة في اواسط سورة البقرة تبين هذا. تبين ان المسلم ينبغي ان يؤمن بجميع الانبياء لان دين الانبياء جميعا واحد وبين ان الله سبحانه وتعالى افتتح سورة البقرة بهذا المعنى ووسطها بهذا المعنى وختمها بهذا المعنى. وهو الايمان الجامع الذي اتفق عليه جميع الرسل وهو غير دين اليهود والنصارى وهو الدين الحق وهو الدين الذي يرضاه الله سبحانه وتعالى ولا يرضى دينا غيره قال وقد قال تعالى في ال عمران بعد ان قص امر المسيح ويحيى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا اشرك به شيئا ولا يتخذ ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون وهي التي كتبها النبي صلى الله عليه وسلم الى هرقل عظيم الروم. لما لما دعاهم الى الاسلام. وقال يا اهل الكتاب لما تحاجون في ابراهيم ما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده افلا تعقلون ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما. وما كان من المشركين ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. الى قوله واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة الى قوله ولو اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها فانكر على من يبتغي غير دين الله. كما قال في اول السورة شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم اخبر ان الدين عند الله الاسلام. وان الذين اختلفوا من اهل الكتاب وصاروا على ملل شتى ما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم وفيه بيان ان الدين واحد لا اختلاف فيه هذه المقدمات الشباب يدلل لها الامام ابن تيمية على هذه الفكرة المركزية ان دين الاسلام الذي هو دين جميع الانبياء لا اختلاف فيه هو اصل ملة الدين ان يكون الدين لله تبارك وتعالى وان يعبد العبد ربه على وفق ما شرعه الله والا يبتدع عادينا لم يشرعه الله. اذا الدين الحق يجمع امرين الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع. طب ما يناقض ذلك اما الشرك او الاستكبار الا يعبد الله. يعني الا يعبد الله او ان يشرك في عبادته. او ان يبتدع دين تقربوا الى الله به حتى وان كان العبد مخلصا فيه هذه المعاني هي الجامعة لكل دين يرضاه الله يا شباب هو الدين الذي جاء به كل الانبياء. جميع الانبياء مسلمون لله بهذا المعنى. وكل من خرج عن هذا فليس مسلما كل من خرج عن هذا فليس مسلما قال وقال تعالى قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين هذا بعد ان ذكر الانبياء فقال اولئك الذين هدى الله فبهداهم مقتدى كل هذا يا شباب فيه بيان ان اليهود او النصارى الذين لم يتبعوا شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهم بذلك ايضا مخالفون للرسل الذين ينتمون اليهم فاليهود والنصارى ليسوا مسلمين وليسوا على دين الحق بل هم كفروا هم الذين كفروا من اهل الكتاب اما الذين امنوا من اهل الكتاب فهم الذين اتبعوا النبي محمدا صلى الله عليه وسلم وتظهر دعوات الان منتشرة يقولها كثير من الاساتذة في الجامعات او آآ او الاساتذة مثلا في بعض المدارس العلمية ويدعون ان اليهودي او النصراني الذي هو موحد وان لم يتبع النبي صلى الله عليه وسلم فهو آآ يدخل الجنة او هو عبد لله كل هذا كلام باطل بل هو مخالف لما جاء في القرآن صريحا فكل من ليس مسلما متمعا للنبي صلى الله عليه وسلم فليس عبدا لله وهو من الكفار الذين سيخلدون في جهنم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا من يأبى؟ قال من عصاني من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة الا نفس مسلمة. وقال الله ان الدين عند الله الاسلام. فكل من ليس مسلما فهو كافر فهذه الدعوات الباطلة التي تظهر بين حين واخر آآ من زعم كثير من هؤلاء حتى هم مسلمون لكنهم يزعمون ذلك. يزعمون ان اليهودي الموحد او النصراني الموحد آآ آآ انه عبد انه آآ سيدخل الجنة ونحو ذلك كل هذا كلام باطل. وصاحبه اذا قامت عليه الحجة فهو كافر قال الله آآ قال شيخ الاسلام رحمه الله وذكر في النحل دعوة المرسلين جميعهم واتفاقهم على عبادة الله وحده لا شريك له. فقالا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين. شاكرا لانعمه جتباه وهدى الى صراط مستقيم. واتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين. ثم اوحينا اليك ان يتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. وقال ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون الى قوله مشهد يوم عظيم. مما انبه عليه هنا يا شباب ان نفس النصارى واليهود الذين يريد هؤلاء الدعاة ان يتقربوا اليهم هم انفسهم يكفرون المسلمين ويحكمون عليهم بالجحيم فهؤلاء لا يؤمنون بان المسلمين على حق. بل يؤمنون ان المسلمين على باطل وسيدخلون الجحيم. وانهم محرومون من الملكوت اللي هو الجنة فهؤلاء الجهلة من الدعاة الذين يرقعون دينهم اه ويفترون على دينهم ويحرفون دينهم ارضاء لهؤلاء هؤلاء لن يرضوا عنهم بذلك وسيعلمون انهم يحرفون دينهم يعني نفس اليهود والنصارى والعلمانيون الذين والعلمانيين الذين تتقرب اليهم هم يعلمون دينك علما صحيحا ويعرفون ان دينك يقتضي انهم كفار. ثم انت تقول انتم مسلمون وانتم جيدون وانتم طيبون هم يعني انت تسقط من نظرهم من جهتين. الاول انك جاهل بدينك والثاني انك تتمسح فيهم وهم يعلمون انك كاذب وانك وان هذا ليس دين الاسلام. آآ اذا استطعت ان يعني تعطي صورة حسنة للاسلام لهؤلاء. فتكلم عن حكم الاسلام وعدل الاسلام مع غير المسلمين. وان الاسلام لا يكره احدا على الدخول فيه. وان للكافر حقا اه على المسلم بينه الله سبحانه وبينه النبي صلى الله عليه وسلم اذا لم يكن محاربا اذا كان ذميا او معاهدا او مستمنا حتى لو كان كافرا محاربا فكذلك هناك قانون وعدل واخلاق فرضها علينا فدين الاسلام تجاهه الا نخونه والا نغدر ونحو ذلك من المعاني. فبالتالي يا شباب هؤلاء اضروا آآ بانفسهم وآآ كانوا آآ فتنة لكثير من الناس. حيث انهم اولا حرفوا دين الاسلام فلم يعرضوه عرضا صحيحا وشوهوا هذا الدين. وبالتالي هم يعطون صورة للدعاة مخالفة للسورة التي جاء بها. يدعو الاسلام طيب اه وقال في سورة الانبياء وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال بعد ان قص قصصهم ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون وقال في اخرها قل انما يوحى الي انما قل انما يوحى الي انما الهكم اله واحد. فهل انتم مسلمون؟ وقال في سورة منين وينفع المؤمنون على باب الحكاية. يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون فتقطعوا وهم بينهم زبرا. كل حزب بما لديهم فرحون. وقال في اخر سورة الحج التي ذكر فيها الملل الست ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة. وذكر ما جعل لهم من والمعابد وذكر ملة ابراهيم خصوصا قال وجاهدوا في الله حق جهاده هو جتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابي ابراهيم وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم. وقال شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وقال لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب الى قوله وذلك دين القيمة قال وهذا في القرآن مذكور في مواضع كثيرة. شفتم يا شباب هذا الجمع من الامام رحمه الله جمع عظيم يريد ان يصل به الى نتائج. النتيجة الاولى ان ملة الانبياء واحدة ملة الانبياء واحدة. دينهم واحد وهو دين الاسلام اثنين معنى هذا الاسلام الاستسلام لله والاحسان في عبادته. وهذا انما يكون بامرين ان يكون الدين كله كله لله وان تعبد الله على هدى من الله. الا تخترع عبادة وتقربا تتقرب به الى الله الامر الثالث ان كل من ليس مسلما بهذا المعنى فهو كافر. وان اليهود والنصارى ليسوا مسلمين وليسوا اتباعا لهؤلاء الانبياء الذين ينتسبون اليهم. لان دين الانبياء واحد. قال رحمه الله وكذلك في الاحاديث الصحيحة بعدما ذكر ابن تيمية الايات سيزكر الاحاديث قال مثل ما ترجم عليه البخاري فقال باب ما جاء في ان دين الانبياء واحد. وذكر الحديث المتفق عليه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان معاشر الانبياء اخوة لعلات كلمة علات يا شباب اللي هم بنو رجل واحد وامهاتهم شتى. احنا عندنا الاخوة يا شباب في الاشقاء اللي هم من ام واب وفي العلات ابوهم واحد وامهاتهم شتى. يعني تخيل رجل مثلا متزوج آآ من اربع نسوة فكل واحدة آآ انجبت فهؤلاء ابوهم واحد وامهاتهم شتى. فاسمهم ايه؟ اخوة علات طيب طب لو كانت امهم واحدة واباؤهم شتى؟ يعني واحدة مثلا تزوجت وبعدين خلفت وبعدين طلقت. وبعدين تزوجت وبعدين زوجها وتزوجت. يعني مسلا تزوجت ثلاثة وانجبت من كل واحد. اذا هؤلاء الاخوة لام واحدة واباؤهم شتى اسمهم ايه يا شباب؟ اسمهم بنو اخياف يبقى عندنا الاخوة ثلاثة اما اشقاء من ام واب او علات من اب واحد وامهات شتى واما اخياف ام واحدة واباء شتى قال رحمه الله ومثل صفتي في التوراة لن اقبضه في الحديث يعني لن اقبضه حتى اقيم به الملة العوجاء فافتح به اعينا عميا واذانا صم وقلوب الغرفة. ولهذا وحد الصراط والسبيل في مثل قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. في سورة الفاتحة ومثل قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. ومثل قوله الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. وقوله آآ الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله وقوله وجاهدوا في سبيل الله وقوله وقاتلوا وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله يعني يقصد ان السبيل واحد انما سبل المشركين شتى ولا تتبعوا السبل. اما سبيل الله سبيل واحد قال فالاسلام دين جميع المرسلين. هنا يا شباب يتكلم عن الاسلام بالمعنى العام. الذي هو آآ الدين الذي رضيه الله قال نوح عليه السلام فان توليتم فما سألتكم من اجر. ان اجري الا على الله وامرت ان اكون وامرت ان اكون من المسلمين. وقال الله عن ابراهيم وبنيه ما تقدم وقال الله عن السحرة ان هم قالوا يعني ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. وعن فرعون امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. طبعا هذا ايمان غير مقبول لكن الشاهد هنا ان فرعون ذكر الاسلام لعلمه ان هذا هو الدين الذي يرضاه الله لكن الله لم يقبله منه لانه قد عاين العذاب والله لا يقبل توبة من عاين العذاب الذي آآ لا تقبل معه التوبة كما قال فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. ففرعون هنا امن بعدما آآ يعني آآ رأى العذاب فهنا لا يقبل الايمان انما يقبل الايمان بالغيب اه وقال الحواريون امنا بالله واشهد بان مسلمون. وفي السورة الاخرى واشهد باننا مسلمون. يعني في سورة المائدة قالوا اننا مسلمون وفي سورة ال عمران قالوا باننا مسلمون وقال يوسف آآ الصديق توفني مسلما والحقني بالصالحين. وقال موسى آآ في رأيي ان وصف يوسف عليه السلام بانه صديق هذا وصف صحيح. لكن في رأيي ان الاكمل هو وصف يوسف بالكريم يعني النبي صلى الله عليه وسلم لما وصف يوسف بالكريم فحينما مثلا تريد ان تضع وصفا ليوسف عليه السلام. ففي رأي الاولى ان تقول يوسف الكريم. يوسف الصديق يعني الرجل اللي هو كان معه في السجن قال يوسف ايها الصديق او يوسف هو ايها الصديق افتنا فالرجل الذي كان في السجن وصفه بذلك هذا وصف حق فهو صديق مصدق ولا يقول الا الصدق. لكن اقصد ان وصف يوسف عليه السلام بالكريم في رأيي هو الاكمل. وقال يوسف الصديق توفاني مسلما الحقني بالصالحين وقال موسى ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين وقالت بلقيس ربياني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين وقال في التوراة يحكوا بها النبيون الذين اسلموا للذين هدوا الربانيون والاحبار. قال شيخ الاسلام وقد قررت في غير هذا الموضع الاسلام العامة والخاصة والايمان العام والخاصة. كقول ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون هنا يتكلم الشباب عن ماذا؟ عن ان دين الانبياء واحد فهنا يبين ان دين الانبياء الجامع هو دين الاسلام. فكل نبي جاء بدين الاسلام. لكن الشرائع تتنوع طيب هنا ابن تيمية يقول الاسلام العام والاسلام الخاص. الاسلام العام يا شباب هو دين جميع الانبياء وهو المعنى الذي ذكرناه الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع. اما الاسلام الخاص فهو الدين الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم واي انسان بعد مجيء النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل في دينه فهو كافر وليس مسلما اه قال رحمه الله واما تنوع الشرائع وتعددها فقال تعالى لما ذكر القبلة بعد الملة فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا وان الذين الكتاب لا يعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما تعملون. الى قوله ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات. فاخبر وان لكل امة وجهة ولم يقل جعلنا لكل امة وجهة بل قد يكون بل قد يكون هم ابتدعوها كما ابتدعت النصارى وجهة المشرق. بخلاف ما ذكره في الشرعة والمناهج يعني يريد ان يقول آآ شكرا يا كابتن محمد. آآ كابتن محمد رفعت آآ كان صديقي في زمان ايام الرياضة والى الان نحن اصدقاء فهو بيدعو لي الله يفتح عليك ويزيدك علما جزاك الله خيرا كابتن محمد واحسن الله اليك آآ تمام يا شباب اه هنا اه ابن تيمية يقول الله سبحانه وتعالى لم يقل لكل جعلنا وجهة لكنه قال لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. فبين ابن تيمية يريد ان يستنبط هنا شباب ان اليهود والنصارى كل منهم اتخذا وجهة من نفسه. يعني انهم ابتدعوا في دينهم ابتدعوا طيب اه الشيخ عبدالرحمن بيقول ما المقصود بالايمان العام والايمان الخاص؟ طيب ده سؤال ممتاز جدا. شف يا شيخ عبدالرحمن الايمان العام هو اسم الايمان الذي يدخل فيه كل مسلم يعني حينما يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اقيموا الصلاة فكلمة يا ايها الذين امنوا اقيموا الصلاة هذا الوصف يدخل فيه كل مسلم. لكن حينما يقول الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين اه امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. هل وصف الايمان هنا يدخل فيه لكل مسلم ام يخص المؤمنين الذين حققوا هذه المعاني؟ لا شك انه الثاني فلفظ الايمان ياتي في القرآن عام من ويأتي خاصا يأتي عاما يعني يدخل فيه كل مسلم تمام؟ لكنه آآ يأتي خاصة يعني حينما يكون محلا للثواب والمدح والثناء فهذا لا يدخل فيه كل مسلم انما يكون خاصا بمن حقق هذه الصفات. مثلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. هل هذا يدخل فيه كل مسلم؟ ام انه ايمان خاص؟ هو ايمان خاص وسيأتي معنا تفصيل ذلك ان شاء الله طيب قال هنا ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات فاخبر ان لكل امة وجهة ولم يقل جعلنا لكل امة وجهة بل قد يكون هم بل قد يكونوا هم آآ ابتدعوها كما ابتدعت النصارى وجهة المشرق بخلاف ما ذكره في الشرعة والمناهج. يعني ان الله جعل لكل كل شرعة ومنهاجة الله هو الذي جعل ذلك. فرق بين ان يكون الله هو الذي جعل ذلك فيكون هذا دينا. وبين ان يبتدعه الانسان كما قال الله الله سبحانه وتعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ وقالوا ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم قال فانه قال يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر الى قوله ومن احسنوا آآ من الله حكما لقوم يوقنون وهذه الايات نزلت بسبب الحكم في الحدود والقصاص والديات اخبر ان التوراة يحكوا بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا البانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله الى اخر الايات وهذا عام في النبيين جميعهم والربانيين والاحبار ثم ذكر الانجيل قال وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه. فامر هؤلاء بالحكم لان الانجيل اه بعض ما في التوراة واقر الاكثر. ازن ان هنا في كلمة ساقطة. لان الانجيل نسخ بعض ما في التوراة واقر الاكثر. يعني ان الانجيل آآ استاز آآ عز الدين بيقول انا معي مجموع الفتاوى طبعة العبيكان هذه رسالة في اي مجلد هتلاقيها في المجلد رقم عشرة في صفحة احنا الان في صفحة اثنين وستين دخلنا في صفحة ثلاثة وستين يعني ستجده في المجلد العاشر بالنسبة لطبعتك اللي هي طبعة العبيكان آآ قال لان الانجيل آآ اظن هنا ان في كلمة ساقطة لان الانجيل نسخ بعض ما في التوراة واقر الاكثر اللي هو في قول آآ عيسى عليه السلام وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم. والحكم ما انزل الله فيه حكم بما في التوراة وحكم بما في التوراة ايضا. ثم قال فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق. لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. ابن تيمية يا شباب سيفسر هذه الاية. يعني نحن الان يا شباب نتحدث عن مسألة وهي ان دين الانبياء واحد لكن الشرعة والمنهاج متنوعة لكن هناك امور اخرى شرعها اليهود والنصارى تحريفا منهم لكتابهم قال هنفسر الاية يا شباب اللي هي فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع هواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا قال فامره ان يحكم بما انزل الله على من قبله لكل جعلنا من الرسولين والكتابين شرعة ومنهاجا اي سنة وسبيلا. فالشرعة الشريعة وهي السنة المنهاج الطريق والسبيل آآ وكان هذا بيان وجه تركه لما جعل لغيره من السنة والمنهاج الى ما جعل له ثم امره ان يحكم بينهم بما انزل الله اليه. فالاول نهي له ان يأخذ بمنهاج غيره وشرعته يعني الله سبحانه وتعالى امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يحكوا بينهم بما انزل الله اليه والا يتبع شرعتهم ومنهاجهم ومنهاجهم. وانما يتبع الشريعة التي انزلت عليه. وهو النبي صلى الله عليه وسلم والثاني وان كان حكما غير الحكم الذي انزل نهي له ان يترك شيئا مما انزل فيها آآ يعني اللي هي واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك. يعني هنا النبي صلى الله عليه وسلم امر النبي صلى الله عليه وسلم بامرين يا شباب اولا اه او خلينا نقول ان هو نهاه نهيين. هنا نهيان في هذه الاية. النهي الاول نهاه ان يتبع غير ما انزل اليه والامر الثاني نهاه ان يترك شيئا مما انزل اليه. وان هؤلاء يجب عليهم اساسا ان يتبعوا دينه قال مما انزل الله فيها اتباع محمد صلى الله عليه وسلم الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل. فمن لم يتبعه لم يحكم بما انزل الله يعني كأنه يقول مقتضى اتباع هؤلاء للتوراة والانجيل ان يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم لان ذكر النبي صلى الله عليه وسلم موجود في التوراة والانجيل. فمن اتبع التوراة والانجيل يجب عليه ان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم. ومن لم يتبع النبي صلى الله عليه وسلم فليس متبعا للتوراة والانجيل قال وان لم يكن من اهل الكتاب الذين امروا ان يحكموا بما فيه مما يخالف حكمه. يعني سواء كان هذا الشخص من اهل الكتاب او من الكفار او من مشركين فهو مأمور بان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم وقال تعالى في الحج ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام. ولكل امة جعلنا منسكا ماسكوه فلا ينازعنك في الامر وذكر في اثناء السورة لهدمت صوامع وبيعوا وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرة. فبين انه هو الذي جعل المنام وذكر مواضع العبادات كما ذكر في البقرة الوجهة التي يتوجهون اليها وقال في سورة الجاثية بعد ان ذكر بني اسرائيل ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون تعلمون الاية. وقال في النسخ ووجوب اتباعهم للرسول واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة الى قوله وانا معكم من الشاهدين. وقال فساكتبها للذين يتقون ويؤتون ان الزكاة الى اخر الايات. وقد تقدم ما في البقرة وال عمران من امرهم بالايمان بما انزل الله على محمد. وكذلك في سورة النساء وهو كثير في القرآن ما معنى هذه المقدمة شباب هذه المقدمة تؤكد اربعة امور الامر الاول ان دين الانبياء ملة واحدة. وهو الاسلام والاستسلام لله تبارك وتعالى وان هذا الدين يجمعه امران او يجمع امرين. الامر الاول ان يكون الدين كله لله. يعني الا يعبد الا الله طب ما الذي يضاد هذه الفكرة؟ يضاد هذه الفكرة؟ الاستكبار عن عبادة الله او الاشراك في عبادة الله طيب ما هو الاصل الثاني الذي بني عليه الدين الا يعبد الله الا بما شرع. يعني الا يعبد الله الا بما اراد الله ان يعبد به. طيب يبقى هذا هو الامر الثاني. الامر الاول دين الانبياء واحد ملة واحدة. الثاني هو ان دين الانبياء الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع. الامر الثالث ان كل من ليس مسلما متبعا للنبي صلى الله عليه وسلم فليس مسلما ولا متبعا للنبي الذي ينتسب اليه يعني بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح ان يوصف احد بالاسلام الا من هو منتمي لهذا الدين الامر الرابع شبابه الذي بينه هنا ان الشرائع تتنوع ان الله سبحانه وتعالى جعل لكل شرعة ومنهاجا وامر الجميع ان يقيموا هذه الشريعة وان اليهود والنصارى اذا اقاموا شريعة التوراة والانجيل فلابد ان يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم لان ذكره موجود في التوراة والانجيل قال رحمه الله فصل قال الله تعالى لنا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتي اخوانا. الى قوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات الى كقولي كنتم خير امة اخرجت للناس في هذا الفصل يا شباب ابن تيمية تكلم عن فكرة خامسة وهي الاجتماع على الدين واقامة الدين. يعني ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. يعني هذا من اصول الاسلام اقامة الدين والاجتماع على الدين قال فامرنا بملازمة الاسلام الى الممات كما امر الانبياء جميعهم بالاسلام. وان نعتصم بحبله جميعا ولا نتفرق نهانا ان نكون كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وذكر انه تبيض وجوه وتسود وجوه. قال ابن عباس تبيض وجوهه وجوه اهل السنة والجماعة وتسود وجوه اهل البدعة والفرقة طبعا هذا التفسير عن ابن عباس يحتاج مراجعة على اسناده لان هذه الايات ذكرت في اهل الجنة واهل النار يعني هذه ذكرت في في اهل الجنة واهل النار. فالشخص لا يلزم اذا كان مبتدعا ان يكون كافرا. يمكن ان يكون مسلما اسلامه اه صحيح لكنه على بدعة. فهذا القول من عبدالله بن عباس رضي الله عنه يحتاج ان يراجع اسناده. لان هذه الاية تتكلم عن الكفار وعن المؤمنين. لا تتكلم عن اهل السنة والمبتدعة الذين هم تحت دين الاسلام قال وذكر انه يقال لهم اكفرتم بعد ايمانكم؟ وهذا عائد الى قولي ولا تموتن الا وانتم مسلمون. فامر بملازمة الاسلام وبين ان المسودة وجوههم اهل التفرق والاختلاف ان المسودة وجوههم اهل التفرق والاختلاف يقال لهم اكفرتم بعد ايمانكم؟ وهذا دليل على كفرهم وارتدادهم وقد تأولها الصحابة في الخوارج يعني بعض الصحابة جعلوا هذه الاية نزلت في الخوارج الذين يعني القسم الذين كفروا. طبعا ليس كل الخوارج كفار كفارا يعني مجرد ان يكفر الانسان الناس بغير حق هذا لا يجعله كافرا فالكفار لم يسن فيهم الصحابة سنة الكفر. قال اقصد الخوارج اسف الخوارج لم يسن الصحابة فيهم سنة الكفار فلم يقتلوهم الا بعد ما بدأوا بالقتال ولم يجهزوا على جريحهم ولم يسبوا نسائهم. فالصحابة لم يحكموا على بالكفر نعم قد يكون بعض الخوارج كفرة لكن مجرد ان آآ يكفر الانسان مسلما بغير حق هذا لا يجعله كافرا واضح يا شباب؟ فهذا مهم. يعني لا تلازم في الاسلام بين الحكم بالقتال والحكم بالكفر الشريعة قد تأمر بقتل من ليس كافرا. وقد تنهى عن قتل بعض الكفار الشريعة مثلا تأمر بقتل آآ في القصاص او الزاني المحصن. وكذلك بقتل قطاع الطرق فهؤلاء يقتلون مع كونهم ليسوا كفارا بالاتفاق وتنهى الشريعة عن قتل بعض الكفار كما تنهى مثلا عن آآ القتل المعاهد والذمي والمستأمن فالصحابة الذين قاتلوا الخوارج لم يكفروهم. نعم قد يكون بعض الخوارج كفرة فانا ابين هنا فقط ان هذه الاية آآ الاليق الا تجعل في المبتدعة. وانما تجعل في الكفار. او الذين كفروا بعد المهم ان هم كفار. اما المسلم الذي على بدعة فلا يدخل في هذه الاية قال ابن تيمية وهذا نظير قوله للرسل آآ ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وقد قال تعالى في في سورة البقرة كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وقال ايضا ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. وقال تعالى فتقطعوا امرهم بينهم زبرا. كل حزب بما لديهم فرحون. وقال تعالى وانا في مواجهة للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين. وقال من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. وقال تعالى قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. وما تفرق وقال تعالى وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاء آآ اتهم البينة ونظيرها في الجاثية. شوفوا يا شباب لاحظوا جمع الامام لهذه الايات ليصل بها الى المعنى الجامع وهو اقامة الدين وعدم التفرق وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا. وقال تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا وايه؟ ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم اه لحظة يا شباب في هذا الفصل في هذا الفصل هو يتكلم عن الفكرة الخامسة في هذا الكتاب وهي الاعتصام بالدين وعدم التفرق فيه اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. عندنا هنا الى الان آآ خمسة اصول اولا دين الانبياء واحد. ملة واحدة. اثنان هذه الملة تقوم على اصلين الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع فيها عن امرين رئيسين الشرك والاستكبار من جهة والبدعة من جهة اخرى الامر الثالث آآ ان الانبياء جميعا مسلمون بهذا المعنى. وان الدين عند الله الاسلام. وان كل من ليس مسلما آآ متبعا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فليس مسلما وهو كافر الامر الذي بعد ذلك ان الشرائع تتنوع. الشرائع تتنوع لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجة الامر الخامس في هذا الفصل وهو اقامة الدين والنهي عن التفرق فيه بعد ذلك الشباب سيتكلم عن امر سادس. مهم جدا قال رحمه الله فصل اذا كان الله تعالى قد امرنا بطاعة الله وطاعة رسوله واولي الامر منا. وامرنا عند التنازع في شيء ان نرده الى الله والى الرسول وامرنا بالاجابة والائتلاف ونهانا عن التفرق والاختلاف. وامرنا ان نستغفر لمن سبقنا بالايمان وسمانا المسلمين. وامرنا ان ندوم عليه الى الممات فهذه النصوص وما كان في معناها توجب علينا الاجتماع في الدين كاجتماع الانبياء قبلنا في الدين. دي الفكرة يا شباب وولاية الامور فينا هم خلفاء الرسول قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان بني اسرائيل كانت تسوسهم الانبياء كلما هلك نبي قام نبينا وانه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء ويكثرون قال قالوا فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال اوفوا بيعة الاول فالاول وادوا لهم الذي اه لهم وادوا لهم الذي لهم فان الله سائلهم عما استرعاهم وقال ايضا العلماء ورثة الانبياء. وروي عنه انه قال وددت اني قد رأيت خلفائي. قالوا ومن خلفاؤك قال الذين يحيون سنتي يعلمونها الناس. فهؤلاء هم ولاة الامر بعده وهم الامراء والعلماء. وبذلك فسرها السلف ومن تبعهم من الائمة كالامام احمد وغيره وهو ظاهر قد قررناه في غير هذا الموضع. ابن تيمية هنا شباب يتكلم عن وجوب الاجتماع على الدين. ووجوب اتباع ولاة الامر والعلماء. وهذا وابن تيمية هنا يفسر ولاة الامر بالحكام والعلماء لا يحصرها فقط في الحكام. وهو طبعا يتكلم هنا عن الطاعة بالمعروف ان هؤلاء الذين يسوسون الناس بحكم الله شريعة الله تجب طاعتهم في غير معصية الله ويبين ان هذا من اصول الدين وان الله امرنا بالاجتماع على هذا. قال فالاصول الثابتة بالكتاب والسنة والاجماع هي بمنزلة الدين المشترك بين الانبياء ليس لاحد خروج عنها. يعني كما ان الانبياء لا يجوز لواحد منهم ان يخرج عن اصل الدين. كذلك لا يجوز لمسلم ان يخرج عن الكتاب والسنة والاجماع قال ومن دخل فيها كان من اهل الاسلام المحضي وهم اهل السنة والجماعة. وما تنازعوا فيه من الاعمال والاقوال المشروعة فهو بمنزلة ما تنوعت فيه الانبياء. يعني ايه يا شباب يعني يقول اذا وقع خلاف بين اهل العلم من باب اختلاف التنوع فهو قريب من اختلاف شرائع الانبياء طيب قال رحمه الله قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وقال تعالى قد قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل وقال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة والتنوع قد يكون في الوجوب تارة وفي الاستحباب اخرى. يعني آآ يقصد يقول ابن تيمية ان الاختلاف اللي هو اختلاف التنوع. كلمة اختلاف التنوع يا شباب هو الاختلاف الذي آآ يمكن ان تجمع فيه بين الاقوال يعني مسلا يا شباب تصوروا عندنا صلاة الخوف لها اكثر من سورة وعندنا مثلا دعاء الاستفتاح عندنا اكثر من دعاء وعندنا الاعمال الصالحة تتنوع. والانسان يختار منها في المستحبات ما يناسبه. فربما شخص يكثر من الصيام النافلة وشخص يكثر من الصلاة وشخص يكثر من الانفاق وشخص يكثر من طلب العلم او من القرآن او من الذكر. فهذا التنوع يا شباب ليس تضادا وليس تناقضا. وانما هو يشبه تنوع الشرائع التي كانت عند الانبياء. وكل وكل من وكل من آآ الاستاز عز الدين بيقول احتاج ان نعرف ضوابط كلمة الطاعة بالمعروف ببساطة جدا اذا كان يأمرك بشيء معروف يجب عليك ان تتبعه واذا كان يأمرك بشيء اه يخالف الشرع فلا يجب عليك ان تتبعه بل يحرم عليك ان تتبعه فيه ان شاء الله حينما نتكلم عن السياسة الشرعية يأتي الكلام عن هذه الامور مفصلة. لكن فقط لا احب ان يعني استطرد في الامور التي ليست مرادة في البحث قال رحمه الله طيب خلينا نضرب امثلة شوية على فكرة التنوع هذا. التنوع هذا يا شباب يمكن ان يأتي اه في اه الشريعة على صور كثيرة. منها مثلا تنوع صفات العبادات مثلي كما ذكرت لكم دعاء الاستفتاح آآ طريقة آآ صلاة الخوف مثلا او غيرها ويأتي التنوع ايضا في اختيار الاعمال المناسبة الصالحة. كل انسان يختار من الدين كل انسان يختار من الدين ما يناسبه في الاعمال المستحبة ويختار ما يقدر ان يقوم عليه قال رحمه الله فالاول مثل آآ فالاول مثل ما يجب على قوم آآ مثلما يجب على قوم الجهاد وعلى قوم الزكاة وعلى قوم تعليم العلم وهذا في فروض الاعيان يعني حتى في الواجب تتنوع الامور مثلا الشخص المؤهل للعلم ولتعليم الناس يجب عليه تعليم الناس. والشخص القادر يجب عليه الزكاة. والشخص قوي يجب عليه الجهاد فهذا تنوع في الوجوب واضح يا شباب؟ يعني حتى في الوجوب تتنوع الاعمال بحسب القدرات وبحسب الامكانات قال وهذا يقع في فروض الاعيان وفي فروض الكفايات. آآ ففروض الاعيان آآ مثلما يجب على كل رجل اقامة الجماعة والجمعة في مكانه ومع اهل بقعته. ويجب عليه زكاة نوع ما له بصرفه الى مستحقه لجيران ما له يجب عليه استقبال الكعبة من ناحيته والحج الى بيت الله من طريقه ويجب عليه بر والديه وصلته ذوي رحمه. والاحسان الى جيرانه واصحابه ومماليكه ورعيته. ونحو ذلك من الامور التي تتنوع فيها اعيان الوجوب وان اشتركت الامة في جنس الوجوب يعني ايه يا شباب يعني هذا تنوع من جهة. طبعا هذا الفصل يا شباب عظيم جدا جدا وهو تنوع الاحكام الواجبة سواء كانت وجوبا عينيا او وجوبا كفائيا طيب حاضر ثواني يبقى هو يتكلم هنا عن التنوع ده صالح ابني جاي لي بيقول لي انا جعان انا قلت له حاضر باخلص الدرس واجيب لك تاكل وهنا هو يتكلم الشباب عن تنوع مشاريع الشرائع في حق العبد من جهة الفروض فروض العين او فروض الكفاية. فروض العين تتنوع من جهات. الجهة الاولى يا شباب بحسب قدرة العبد وبحسب علم العبد فالعبد قد يكون قادرا على اه امور من من العبادات لا يقدر عليها غيره اه فمثلا شخص قادر على الزكاة لانه يملك النصاب. وشخص يعني عنده علم يعني يستطيع ان يعلم الناس. وشخص قوة يستطيع ان يجاهد مش صالح لوحده انت كمان جعان حاضر ان شاء الله هخلص وخلاص يعني قدامنا عمك عاصم صالح بيقول لك ان هو كمان جعان. تيجي تفطر معه تفطر معه؟ ايوة. طيب ماشي بعد ما اخلص ان شاء الله نفطر معه ماشي يا شباب؟ يبقى احنا عندنا ايه آآ ده نوع من انواع التنوع في فروض الكفايات. ايضا هناك في فروض الاعيان. ايضا هناك تنوع اخر في فروض الاعيان. تصور مثلا انك تسكن في في مصر. وشخص اخر يسكن في سوريا وشخص اخر يسكن في العراق كلكم تتوجهون الى الكعبة لكن تختلف الجهة التي تتوجهون منها فهذا تنوع اخر آآ وتتنوع الواجبات ايضا باختلاف امكانات العبد وقدرته. قال وتارة تتنوع احنا في صفحة ستة وستين يا شباب اللي هو المجلد آآ العاشر. اما على المجلد التسعتاشر آآ فنحن صفحة مائة وتسعة عشر قال رحمه الله وتارة تتنوع بالقدرة والعجز والعجز كتنوع صلاة المقيم والمسافر. المقيم والمسافر تجب عليهم الصلاة. اليس كذلك يا شباب لكن المقيم يصليها في وقتها ويصليها تامة وكاملة والمسافر يمكن ان يجمع على قول وآآ ويقصر والصحيح والمريض والامن والخائف. الانسان الصحيح يصلي من قيام ويأتي بالاركان تامة. والمريض يمكن ان يصلي على جنب. والامن يصلي صلاة تم والخائف له صلاته وهكذا. يبقى هذا تنوع في فروض الايه يا شباب في فروض الاعيان قال وفروض الكفايات تتنوع تنوع فروض الاعيان كمان. ولها تنوع يخصها وهو ان يتعين وهو انها تتعين على من لم يقم بها غيره فقد تتعين في وقت ومكان وعلى شخص او طائفة وفي وقت اخر او مكان اخر على شخص اخر وطائفته اخرى يعني مثلا شباب صلاة الجنازة مثلا تتعين على آآ اشخاص آآ في مكان وتتعين على اشخاص اخرين في مكان اخر. وتصير غير متعينة على غيرهم. فاذا قام بها البعض سقط البعض فهذا تنوع اخر قال كما يقع مثل ذلك في الولايات والجهاد والفتية والقضاء. كل هذا يمكن ان يقوم به البعض ويسقط عن البعض قالوا اما في الاستحباب فهو ابلغ. يعني اذا كان التنوع موجودا في الفروض الاعيان والفروض الكفائية فهو موجود في المستحبات ابلغ قال فان كل تنوع يقع في الوجوب فانه يقع مثله في المستحب ويزداد المستحب بان كل شخص انما يستحب له من الاعمال التي يتقرب بها الى الله تعالى التي يقول الله فيها وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. ما يقدر عليه ويفعله وينتفع به. والافضل له من الاعمال ما كان انفع له وهذا يتنوع تنوعا عظيما فاكثر الخلق يكون المستحب له ما ليس هو الافضل مطلقا. ما ليس هو الافضل مطلقا. يعني ايه يا شباب فاكرين القاعدة التي كنا تكلمنا عنها قبل ذلك وهي قاعدة ان يختار المسلم ان يختار المسلم من العبادات ما يناسبه تكلمنا عنها قبل ذلك وذكرنا آآ اقوالا متميزة للامام ابن تيمية رحمه الله فيها. وايضا فيها قول جميل جدا للامام ابن رحمه الله في مدارج السالكين ولها طبعا القاعدة المشهورة عن الامام مالك. احاول ان اتي لكم بهذه احاول ان اتي لكم بهذا النقل كنا ذكرناها في بداية كتاب العبودية ايوة نقرأ هنا يا شباب. آآ ذكرت لكم قصة عبدالله العمري العابد الذي آآ بعث للامام ما لك رسالة يحض فيها على العزلة والانفراد الامام مالك كان مهتما بطلب العلم وتعليم الناس ونشر العلم ونشر السنة فعبدالله العمري العابد ارسل الى الامام مالك رسالة يقول له يعني آآ انصحك بالانفراد والعمل انك تكثر من النوافل وتعتزل الناس يعني قال الامام ما لك كتب اليه الامام ما لك يقول ان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق. فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم واخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم. واخر فتح له في الجهاد. فنشر العلم من افضل اعمال البر. وقد رضيت بما فتح لي فيه وما اظن ما انا فيه دون ما انت فيه. وارجو ان يكون كلانا على خير وبر. هذا نص عظيم جدا من الامام ما لك يبين فيه تنوع شعب الايمان وان العبد يختار ما يناسبه. وان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق. ويرجو به ان يكون كل عامل على خير وبر ابن تيمية ايضا له نص جميل جدا. احب منكم ان تضعوه بجوار هذا النص قال ابن تيمية اقرأه هنا شباب لنفاسته قال ابن تيمية الناس يتفاضلون في هذا الباب. فمنهم من تكون العبادة ايسر عليه منهما اه اه لا نقرأ من الاول يا شباب. الناس يتفاضلون في هذا الباب. فمنهم من يكون العلم ايسر عليه من الزهد ومنهم من يكون الزهد ايسر عليه. ومنهم من تكون العبادة ايسر ايسر عليه منهما. فالمشروع لكل انسان ان يفعل ما يقدر عليه الخير كما قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. واذا ازدحمت شعب الايمان قدم ما كان ارضى لله وهو عليه اقدر فقد يكون على المفضول اقدر منه على الفاضل. ويحصل له افضل مما يحصل من الفاضل فالافضل لهذا ان يطلب ما هو انفع له وهو في حقه افضل. ولا يطلب ما هو افضل مطلقا. اذا كان متعذرا في حقه او متعذرا مسرا يفوته ما هو افضل له وانفع. يعني يا شباب يقول شخص مثلا اذا صام لا يستطيع ان يقوم بواجبات يومه ولا ان يذهب الى العمل. ولا ان يقرأ قرآنا ولا ان يفعل الافعال الخير. بيكون قاعد في في السرير كده مش قادر يقوم. فهذا الصيام في حقه سيجعله يقصر في واجبات او في مستحبات هو اقدر عليها. فالاولى له ان ان يختار من شعب الايمان ما يناسبه. وان كان شباب الافضل عموما ان ينوع الانسان بين العبادات. لكن ابن تيمية ابن تيمية هنا عن الباب العظيم التي الذي يتقرب به العبد هو ابن تيمية هنا يا شباب لا يتكلم عن آآ مسألة ان الانسان آآ يقصر في هذا المستحب تماما ولا يفعله. انما يتكلم عن الباب الذي هو بابك الرئيسي في التقرب الى الله قال فالافضل لهذا ان يطلب ما هو انفع انفع انفع له وهو في حقه افضل. ولا يطلب ما هو افضل مطلقا اذا كان متعذرا في حقي او متعسرا يفوته ما هو افضل له وانفع. كمن يقرأ القرآن فيتدبره وينتفع بتلاوته. والصلاة تثقل عليه. يقصد صلاة النافلة يعني. ولا ينتفع منها بعمل او ينتفع بالذكر اعظم مما ينتفع بالقراءة فاي عمل كان له انفع ولله اطوع افضل في حقه من تكلف عمله لا يأتي به على وجهه آآ بل على وجه ناقص يفوته ما هو انفع له. واضح كده يا شباب؟ يبقى اذا يجب على آآ الانسان ان آآ يختار من الاعمال الصالحة ما آآ يكون هو قادرا عليه ويؤديه على خير وجه ولا يتكلف عملا لا يستطيعه ولا يقدر عليه. لماذا اقول ذلك كثيرا يا شباب؟ لان بعض الشباب احيانا يحب ان يقلد الاشخاص الناجحين. يعني شخص مثلا يجد آآ شيخا او آآ دكتورا يتصدى لرد الشبهات. فهذا شخص يريد ان آآ يرد الشبهات كما يرد هذا الشخص وهو ليس مؤهلا اختر لنفسك من شعب الايمان ما يناسبك او جهز نفسك للامور التي تختارها. اما ان تدخل نفسك في باب تعجز عنه ويشغلك عن الباب الذي تحسنه فهذا ظلم وهذا خطأ قال رحمه الله اذ اكثرهم لا يقدرون على الافضل ولا يصبرون عليه رجعنا تاني للكتاب يا شباب خلاص رجعنا تاني لقراءة الكتاب صفحة ستة وستين. او صفحة مائة وتسعة عشر على حسب النسخة. قال اذ اكثرهم لا يقدرون على الافضل ولا يصبرون عليه اذا قدروا عليه وقد لا ينتفعون به بل قد يتضررون اذا طلبوه. مثل من لا يمكنه فهم العلم الدقيق اذا آآ طلب ذلك. فانه قد يفسد عقله ودينه صح او آآ من لا يمكنه الصبر على مرارة الفقر ولا يمكنه الصبر على حلاوة الغنى او من لا يمكنه الصبر على مرارة الفقر ولا يمكنه الصبر على آآ مرارة الغنى. يعني في شخص يمكنه الصبر على الفقر لكن لا يمكنه الصبر على حلاوة الغنى. يعني في شخص آآ اذا جاءه المال او الدنيا يستطيع ان آآ يعطي حق الله فيها. بينما آآ لا يصبر على الفقر او عكس ممكن شخص يصبر اذا كان فقيرا لكن اذا جاءه المال فانه يبغي ويطغى ويفسد في الارض لانه يتمكن من فعل المعاصي التي كان عاجزا عنها وهكذا او لا يقدر على دفع فتنة الولاية عن نفسه والصبر على حقوقها. قال ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل ان من عبادي من لا يصلحه الا الفقر ولو اغنيته لافسد لافسده ذلك. وان من عبادي من لا يصلحه الا الغنى ولو افقرته لافسده ذلك طبعا هو الحديس اه يعني مذكور كثير يعني لكن اسناده فيه ضعف لكن بشكل عام هو يبين حكمة الله سبحانه وتعالى في تقسيمه الارزاق وفي مسألة مشهورة للامام ابن تيمية هي مسألة المفاضلة بين الغني الشاكر والفقير الصابر. وآآ بينت قبل ذلك ان هذه المقارنة ليست دقيقة وان آآ كلا منهما لابد ان يكون عنده نعمة تستحق الشكر وعنده آآ مصيبة تستحق الصبر فاتقاهما لله هو الافضل. فالمفاضلة بينهما في رأي ليست صحيحة وان الاكمل هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما بال المؤمن ان امره كله له هنا اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ابن تيمية له فتوى جميلة جدا اه في المجلد الحادي عشر صفحة مائة وتسعة عشر. في اه المفاضلة بين الغني الشاكر والفقير الصابر طيب قال رحمه الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر لما سأله الامارة يا ابا ذر اني اراك ضعيفا واني احب لك ما احب لنفسي من الخير ليتأمرن على اثنين ولا تولينا ولا توليان ولا تولينا ولا تولينا مال يتيم. يعني بينها هنا عن الايه؟ عن الامارة لانه ضعيف. وان كان امينا. لكن لابد للشخص الامير ان يكون قويا امينا. هذا الحديث يا شباب فيه فائدة عظيمة جدا وهي ان تحب لاخيك ما يناسبه من الخير لا تحب له ما يناسبك انت. ولكن احب له ما يناسبه. احب لزوجتك من الخير ما يناسبها. يعني مش عشان انت بتطلب علم لازم زوجتك كمان تطلب علم مش عشان انت بتصوم كتير يجب هي ان تصوم كثيرا. لأ مش لازم. يمكن ان هي ان هي تكون بتحب الصوم وسهل عليها. خليها تصوم. يمكن تكون بتحب القرآن وسهلة عليها خليها تقرأ قرآن تحفظ قرآن. يمكن تكون هي بتطعم الناس وبتعمل مثلا مساعدة للجيران. اختر لزوجتك ولابنائك ولاحبابك ما يناسبهم من الخير لا ما يناسبك انت وروي عنه انه قال للعباس عمه آآ نفس آآ تنجيها خير من امارة لا تحصيها ولهذا اذا قلنا هذا العمل افضل فهذا قول مطلق. يعني لا يصح ان نقول ان هذا العمل افضل باطلاق وانما يكون الامر آآ الامر نسبيا هذا الافضل في حق فلان. فمثلا ابو ذر الغفاري هل الافضل له الامارة؟ لا ليست هي الافضل في حقه. لكن بالنسبة لعمر بن الخطاب هي الافضل لانه قادر عليها وهكذا قال ثم المفضول يكون افضل في مكانه ويكون افضل لمن لا يصلح له الافضل. مثال ذلك ان قراءة القرآن افضل من الذكر بالنص والاجماع والاعتبار اما النص فقوله صلى الله عليه وسلم افضل الكلام بعد القرآن اربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. وقوله فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه. وقوله عن الله من شغله قراءة قراءة القرآن عن ذكر ومسألة اعطيته افضل ما اعطي السائلين. وقول ما تقرب العباد الى الله بمثل ما خرج منه القرآن يعني وقول الاعرابي له اني لا استطيع ان اخذ شيئا من القرآن فعلمني ما يجزيني اه في صلاتي فقال قل سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر واما الاجماع على ذلك فقد حاكاه طائفة ولا عبرة بخلاف جهال المتعبدة يعني اه معروف ان القرآن هو افضل الذكر يقول ابن تيمية خالف في ذلك بعض الجهلة من المتعبدة ولا اعتبار بخلافهم. يعني هؤلاء لا ينخرق الاجماع بخلافهم وهذه فائدة يا شباب انه ليس كل مخالف يعتبر بقوله ليس كل مخالف يعتبر بقوله. قال واما الاعتبار يعني الدليل على ان القرآن افضل من الذكر ذكر الادلة وذكر الاجماع وذكر الاعتبار. الاعتبار يا شباب اللي هو الايه يعني الثمرات التي تحدث لكل منهما او بالنظر الى ما جاء في الشريعة قالوا اما الاعتبار فان الاجماع فان الصلاة تجب فيها القراءة فان عجز عنها انتقل الى الذكر ولا يجزيه الذكر مع القدرة على القراءة والمبدل منه افضل من البدل الذي لا يجوز الا عند العجز عن المبدل. لا شك. يعني لما يقول لما نقول لك اقرأ القرآن في الصلاة فان لم تستطع فاذكر الله. فهذا يؤكد ان الشيء الاصلي افضل من الشيء البدل قال وايضا فالقراءة يشترط لها الطهارة الكبرى كما تشترط للصلاة الطهارتان. والذكر لا يشترط له آآ الكبرى ولا الصغرى. فعلم ان اعلى ذكر الله هو الصلاة ثم القراءة ثم الذكر المطلق ثم الذكر في الركوع والسجود. آآ افضل بالنص والاجماع من قراءة القرآن وكذلك كثير اه من العباد قد ينتفع بالذكر في الابتداء ما لا ينتفع بالقراءة. ابن تيمية هنا يقول وان كان القرآن اكمل الذكر لكن مع ذلك يمكن ان ينتفع انسان بالذكر اكثر من ان ينتفع بالقراءة. بالقرآن يعني بقراءة القرآن. اذ الذكر يعطيه ايمانا والقرآن يعطيه العلم. وقد لا يفهمه ويكون الى الايمان احوج فمنه لكونه في الابتداء. احيانا الانسان الشباب يحتاج الى الاستغفار اكثر ما يحتاج الى قراءة القرآن قال والقرآن مع الفهم لاهل الايمان افضل بالاتفاق. يعني القرآن مع الفهم. لكن ممكن انسان يكون بينتفع من التسبيح والاستغفار اكثر. لانه يفهم المعاني قال فهذا وامثاله يشبه تنوع شرائع الانبياء فانهم متفقون على ان الله امر كلا منهم بالدين الجامع وان نعبده بتلك الترعة والمنهاج كما ان الامة الاسلامية متفقة على ان الله امر كل مسلم من شريعة القرآن بما هو مأمور به اما ايجابا واما استحبابا وان تنوعت الافعال في حق اصناف الامة فلم يختلف اعتقادهم ولا معبودهم ولا اخطأ احد منهم بل كلهم متفقون على ذلك يصدق بعضهم بعضا آآ طيب احنا خدنا كده وقت قد ايه يا شباب؟ طيب خليني اقرأ الصفحات اللي باقية قراءة سريعة قال فصل واما ما يشبه ذلك من وجه دون وجه يعني هو الان تكلم عن ايه يا شباب؟ عن تنوع تكلم عن تنوع الشرائع آآ في الدين الواحد من حيث الواجبات ومن حيث المستحبات وتكلم عن ان كل عبد يختار من المستحبات ما يتقرب به الى الله ويكون عليه اقدر وينتفع به طيب كويس. لسة ان شاء الله احنا قدامنا ربع ساعة بالضبط يا شباب ان شاء الله بالكثير يعني آآ ثم تكلم آآ عن آآ تكلم كذلك عن الواجب الكفائي وفروض الاعيان وانها تختلف من شخص لاخر بحسب القدرة او بحسب ما ما يقوم به الواجب. الان سيتكلم عن الاختلاف بين العلماء في دين الاسلام هذا الاختلاف واضح يا شباب؟ هذا الاختلاف بقى اللي هو فيه ايه؟ فيه فيه مخطئ ومصيب. يعني حصل هنا خلاف لكن ليس اختلاف تنوع وانما هو اختلاف تضاد يعني يا شباب اختلاف التنوع هو الذي يجمع فيه بين الاقوال. هذا صواب وهذا صواب يعني الشخص مثلا الذي اختار دعاء للاستفتاح يناسبه هذا على صواب. والشخص الاخر على صواب. الشخص الذي صلى وهو مسافر آآ ركعتين والاخر المقيم صلى اربع ركعات هذا صواب وهذا صواب. لكننا هنا نتكلم عن الاختلاف الذي هو من باب الاجتهاد الذي فيه مخطئ ومصيب واضح يا شباب؟ قال رحمه الله. واما ما يشبه ذلك من وجه دون وجه يشبه ذلك. يعني اما ما يشبه تنوع الشرائع في الملل التي قبلنا او في او في الدين الذي قبلنا من وجه دون وجه. فهو ما تنازعوا فيه مما اقروا عليه. وصاغ لهم العمل به من اجتهاد العلماء والمشايخ والامراء والملوك كاجتهاد الصحابة في قطع اللينة اللي هو في قول الله ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن بسم الله واجتهادهم في صلاة العصر الى ما بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم الى بني قريظة وامرهم الا يصلوا العصر الا في بني قريظة. فصلى قوم في الطريق في الوقت وقالوا انما اراد التعجل لا تفويت الصلاة واخرها قوم الى ان وصلوا آآ وصلوها بعد الوقت تمسكا بظاهر لفظ العموم. فلم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم واحدة من طائفتين وقال صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجرا واذا اجتهد فاخطأ فله اجر ما هو الان يا شباب يتكلم عن ماذا؟ عن الاجتهاد السائغ الاجتهاد السائغ قال وقد اتفق قال وقد اتفق الصحابة في مسائل تنازعوا فيها على اقرار كل فريق للفريق الاخر على العمل باجتهادهم. يعني ده بيتكلم هنا عن الاجتهاد السائغ يا شباب. ان يحصل اختلاف ويكون الاجتهاد سائغا. يعني يصوغ له ان يعمل بما وصل اليه كمسائل في العبادات والمناكح والمواريث والعطاء والسياسة وغير ذلك وحكم عمر اول عام في الفريضة الحمارية بعدم التشريك وفي العام الثاني بالتشريك في واقعة مثلي الاولى. ولما سئل عن ذلك قال تلك على ما قضينا وهذه على ما نقضي الحمارية دي يا شباب مسألة في الفرائض هي في المواريث بتسمى المسائل المشركة. او اليمية او الحجرية او الحمارية آآ كل كل هذه اسماء لمسألة واحدة. سميت بذلك الشباب لان بعض الورثة الذين كان يحكم عمر بينهم قال هب ان ابانا حمارا اوهن هب ان ابانا حجرا القي في اليم. فهي تسمى بايه؟ بهذه الاسماء وهي تدرس في مسائل الفرائض. آآ الشاهد فيها هنا الذي نحتاج ان عمر قضى فيها بحكم في عام ثم في العام الذي بعده قضى حكم اخر وقال هذه على ما قضينا وهذه على ما قضينا. يعني ان اجتهاده تغير وان الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد ان شاء الله الشباب يأتينا دراسة لبعض هذه المسائل حينما نتكلم عن آآ في نقرأ كتاب آآ بيان الدليل على بطلان التحليل الذي انتقد فيه ابن تيمية الفتوى بنكاح المحلل ان شخصا يطلق زوجته ثلاثا ثم يجعلها تنكح شخصا اخر ليحللها سنتكلم عن مسألة الاجتهاد والفرق بين الاجتهاد والاختلاف قال رحمه الله وهم الائمة الذين ثبت بالنصوص انهم لا يجتمعون على باطل ولا ضلالة ودل الكتاب والسنة على والسنة على وجوب متابعتهم قال وتنازعوا في مسائل علمية اعتقادية كسماع الميت صوت الحي وتعذيب الميت ببكاء اهله ورؤية محمد صلى الله عليه وسلم ربه قبل الموت مع بقاء الجماعة والالفة هذا النص يا شباب مفيد جدا بين فيه ابن تيمية ان بعض دقائق المسائل العقدية العلمية حصل فيها خلاف. بعض الدقائق لاحزوا يا شباب ان هم لم يختلف في اصول الدين او في اصول المسائل آآ وانما اختلفوا في مسائل جزئية علمية. هل الميت يسمع صوت الحي اه ما معنى ان الميت يعذب ببكاء اهله عليه؟ هل النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينه قبل آآ يوم القيامة ام لا. فهم اختلفوا في ذلك مع بقاء الالفة. طبعا اختلفوا ايضا في مسألة هل المسيح الدجال هو ابن صياد ام لا؟ فهنا ابن تيمية يبين انهم وقع بينهم شيء من الخلاف لكن الشباب في صفحة اخرى يعني مسلا في مجموع الفتاوى في صفحة اه مائة واثنى عشر من من نفس المجلد الذي نقرأه اه نجد ان الامام ابن تيمية ينفي ان يكون حصل بين الصحابة اختلاف في اه العقائد آآ فهو في في هذه الصفحة يا شباب بين انهم اه لم يختلفوا في العقائد. فهنا ليس هناك تناقض بين القولين. وانما يقصد ان اه آآ الصحابة متفقون في امر الايمان لكنهم وقع بينهم اختلاف في مسائل دقيقة ليست هي في اصول آآ المسائل. يعني ليست هي في آآ اصول الدين آآ لكن الشاهد فكرة مع بقاء الجماعة والالفة يعني ان الاختلاف لا يوجب الافتراق او التنازع لا يوجب الافتراق قال رحمه الله وهذه المسائل منها ما احد القولين خطأ قطعا ومنها ما المصيب في نفس الامر واحد عند الجمهور آآ آآ اتباع السلف والاخر مؤد لما وجب عليه بحسب قوة ادراكه؟ وهل يقال له مصيب او مخطئ فيه نزاع؟ ومن الناس من يجعل الجميع مصيبين ولا حكم في نفس الامر. يعني ايه يا شباب؟ يعني احنا الان نتكلم عن الخلاف الذي وقع بين الصحابة او بعض او او من الائمة بين الائمة الحمد لله فهل النزاع هذا يا شباب نحن اتفقنا ان كل من اجتهد فهو مصيب للاجر كل من اجتهد وبذل وسعه في الوصول الى الحق واراد الوصول الى الحق فهو بين اجر واجرين. لكن هل نقول انه ان كل مجتهد مصيب للحق لا ليس صحيحا. ليس كل مجتهد مصيبا للحق. لكن كل مجتهد مصيب للاجر. واضح كده يا شباب هل كل شخص يجتهد في طلب الحق يصيب الحق؟ لأ. يمكن ان يصيب الحق ويمكن ان يخطئ. لكن كل مجتهد له له نصيب في الاجر قال رحمه الله ومذهب اهل السنة والجماعة انه لا اثم على من اجتهد. طبعا المسائل دي يا شباب ستأتي بتوسع في دراسة اصول الفقه ان شاء الله لكن فقط نأخذ منها هنا الفكرة الخاصة بهذا الكلام. وهو تنوع آآ او اختلاف العلماء الذي يمكن ان يشبه تنوع الشرائع من جهة قال ومذهب اهل السنة والجماعة انه لا اثم على من اجتهد وان اخطأ. فهذا النوع يشبه النوع الاول من وجه دون وجه. اللي هو يشبه اختلاف ايه؟ اختلاف الشرائع من يهديكم الله ويصلح بالكم آآ يا ابو احمد. جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اه فيشبهوا من وجه دون وجه. يشبه من وجه في ماذا؟ في اصابة الاجر لكن هل كل مجتهد يصيب الحق؟ لأ. ليس كل مجتهد يصيب الحق. قال بخلاف الواحد من العلماء والامراء اه لا اقصد اه اه طيب خليني اقرأها تاني ومذهب اهل السنة والجماعة انه لا اثم على من اجتهد وان اخطأ. فهذا النوع يشبه النوع الاول من وجه دون وجه واما وجه المخالفة فلان الان الانبياء عليهم السلام معصومون من الاقرار على الخطأ. بخلاف الواحد من العلماء والامراء فانه ليس معصوما من ذلك ولهذا يصوغ بل يجب ان نبين الحق الذي يجب اتباعه. وان كان فيه بيان خطأ من اخطأ من العلماء والامراء واما الانبياء فلا يبين احدهما آآ فلا آآ فلا يبين يبين احدهما ما يظهر من خطأ الاخر. نشرح ده يا شباب ابن تيمية يتكلم عن الاختلاف او النزاع الذي وقع بين العلماء في الاسلام. في مسائل مثلا عقدية او مسائل فقهية فيريد ان يقول ان هذا يشبه تنوع الشرائع من وجه ويخالفه من وجه. طب يخالفه من وجه بدأ بالمخالفة. ان العالم الذي اخطأ آآ يجب ان آآ نرد خطأه وان نرد خطأه وان نبين انه اخطأ لكن آآ الانبياء لا يقرون على خطأ. يعني لو ان نبيا من الانبياء اجتهد في مسألة ولم تكن صوابا لابد ان يبين الله خطأه كما قال الله سبحانه وتعالى مثلا لنوح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين. نوح سأل الله في ابنه. يعني قال ربي ان ابني من اهلي وانا وعدك الحق وانت محكم الحاكمين. فالله سبحانه وتعالى قال انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم. وايضا ابراهيم عليه السلام لما اراد ان يستغفر لابيه وان يشفع له. فالله سبحانه وتعالى نهاه عن ذلك. والله سبحانه وتعالى امرنا ان نقتدي بابراهيم الا في قوله لابيه لاستغفرن لك. فالانبياء لا يقرون على خطأ في الاجتهاد. بخلاف الواحد من العلماء فان هذا الواحد ليس معصوما يقع منه الخطأ وان كان الواجب علينا ان نرد خطأه. طيب هذا وجه الايه؟ الاختلاف قال واما المشابهة فلان كلا مأمور باتباع ما بان له من الحق بالدليل الشرعي. كامر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع ما اوحي اليه وليس لاحدهما ان يوجب على الاخر طاعته. ليس واحد من العلماء يوجب على كل الناس ان يطيعوه. وانما الجميع مأمور ان يتبع الحق الذي يظهر له قال كما ليس ذلك لاحد النبيين مع الاخر وقد يظهر له آآ من الدليل ما كان خافيا عليه فيكون انتقاله بالاجتهاد عن الاجتهاد. ويشبه النسخ في حق النبي. يعني ممكن شخص مثلا عالم اجتهد في مسألة يا شباب. وبعد مدة ظهر له انها خطأ وظهر له الحق في غيرها. فانتقل فهذا يشبه النسخ من جديد طب ليه؟ لان النسخ هو اتباع الحكم فالعالم الذي اتبع الحكم الذي ظهر له ثم بعد مدة ظهر له خطأ هذا الحكم واتبع غيره فهذا يشبه النسخ من جهة اتباع الحق الذي يظهر. قال لكن هذا رفع للاعتقاد وذلك رفع للحكم حقيقة يعني ان النسخ كل منهما كان حقا في آآ في موضعه. لكن الاجتهاد بعضه حق وبعضه ليس حقا قال وعلى الاتباع اتباع من ولي امرهم من الامراء والعلماء فيما صاغ له اتباعه وامر فيه باتباع اجتهاده. كما على الامة اتباع اي نبي ان بعث اليهم وان خالف شرعه شرع الاول. لكن تنوع الشرع لهؤلاء وانتقاله لم يكن لتنوع نفس الامر النازل على الرسول ولكن تنوع ولكن ولكن تنوع احوالهم وهو ادراك هذا لما بلغه من الوحي سمعا وعقلا وعجز وعجز الاخر عن ادراك ذلك البلاغ. يعني ايه يا شباب؟ ببساطة يعني ابن تيمية يريد ان يقول هنا العلماء يختلفون في اجتهادهم لاسباب. يمكن بعضهم مثلا لم يبلغه الحديث او الاية فيجتهد ويمكن بلغته الاية او الحديث وفهمها على غير وجهها ويمكن بلغته الاية والحديث وتكون منسوخة وهو لا يعلم النسخ فاخطاؤهم مبنية على هذه الامور. اما عدم العلم بالدليل او فهم الدليل على غير وجهه. او ظنه ان الدليل منسوخ وان كان الجميع يا شباب اجتهدوا وطلبوا الحق. فلا تلازم بين الاجتهاد والاصابة ولا تلازم بين الخطأ والاثم. فيمكن ان يخطئ العالم ويكون مأجورا على اجتهاده قال رحمه الله آآ اما سمعا لعدم تمكنه من سماع ذلك النص يعني انه لم لم يبلغه النص آآ واما عقلا لعدم فهمه لما فهمه الاول من النص يعني عالم فهم النص على وجهه والعالم الاخر اخطأ في فهمه. وان كان عاجزا سقط عنه الاثم فيما عجز عنه وقد يتبين لاحدهما عجز الاخر وخطأه وتعذره في تعذره في ذلك يعني العذر له في ذلك. وقد لا يتبين له عجزه وقد لا يتبين لكل منهما ايهما الذي ادرك الحق واصابه عن ابن تيمية هنا يريد ان يقول في الخلاصة يا شباب ان العالم الذي قصد الحق وطلبه من جهته يمكن ان يقع في خطأ ويمكن الا يبلغه الحديث. ويمكن ان يفهمه فهما خطأ. ويمكن ان يظنه منسوخا. ويمكن ان يصيب فيما يخطئ الاخر وان كان الجميع مصيبين للاجر لكن ليسوا جميعا مصيبين للحق قال ولهذا امتنع من امتنع من تسمية مثل هذا خطأ. قالوا لان التكليف مشروط بالقدرة فما عجز عنه من العلم لم يكن حكم الله في حق كيف لا يقال اخطأه؟ يعني ايه يا شباب يعني في ناس بتقول كل انسان يجتهد في طلب الحق لا يصح ان يخطئ. لا نسميه مخطئا حتى لو اخطأ. ليه لانه بذل ما يمكنه فلذلك فعل الواجب عليه ابن تيمية بيقول الكلام ده خطأ فرق بين ان نقول كل مجتهد مصيب للاجر هذا صحيح. اما لو جعلنا كل مجتهد مصيبا للحق هذا ليس صحيحا. ليس كل مجتهد يصيب الحق قال رحمه الله واما الجمهور فيقولون اخطأه يعني ان الرجل الذي اخطأ نسميه اخطأ حتى لو فعل الواجب عليه. حتى لو اجتهد وتعب وبذل لكنه اخطأ كما دلت عليه السنة والاجماع. لكن خطؤه معذور فيه. ومعنى قوله عجز عن ادراكه وعلمه وهو معنى قوله عجز عن ادراكه وعلمه. لكن هذا لا يمنع ان يكون ذلك هو مراد الله ومأموره. فان عجز الانسان عن فهم كلام العالي لا يمنع ان يكون قد اراد بكلامه ذلك المعنى. وان يكون الذي فهمه هو فهمه هو المصيب الذي له اجران. يعني يا شباب اجتهاد الانسان وكون الانسان معذورا لا يستلزم ان يكون مصيبا. ممكن يؤجر على اجتهاده. ويعذر في خطئه ويكون مخطئا فاهمين يا شباب؟ يعني عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما راجع النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية ثم راجع ابا بكر اخطأ ام اصاب اخطأ رضي الله عنه وان كان مجتهدا وان كان معذورا لكنه اخطأ. اخطأ هذا اسمه خطأ. لماذا لا نسميه خطأ؟ لا هو خطأ واضح فكونه مجتهدا ومعذورا لا يستلزم ان تنفي عنه الخطأ الذي ظهر خطأه قال ولهذا تنازع اصحابنا يقصد الحنابلة. ولهذا تنازع اصحابنا في من لم يصب الحكم الباطن. هل يقال انه مصيب في الظاهر لكونه ادى الواجب والمقدور عليه من اجتهاد واقتصاره او لا يطلق عليه اسم الاصابة بحال. يعني الشخص يا شباب الذي اجتهد في طلب الحق وبذل وسعه لكنه لم يصب الحكم. يعني تصوروا يا شباب حاكم او قاضي بيحكم بين اتنين واجتهد في طلب القرائن والدلائل لكن لما حكم حكم بالزلم. هل هذا القاضي اخطأ ام اصاب؟ الصواب انه اصاب اجر لكنه اخطأ في الحكم حتى النبي صلى الله عليه وسلم يا شباب قال ايه؟ آآ انما انا بشر احكم بينكم فلعل احدكم ان يكون الحن بحجته من اخيه فمن قضيت له بحق اخيه فانما هي قطعة من النار فليأخذها او ليدعها. فالمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم يمكن بيحكم بالظاهر وممكن يكون بعض المتخاصمين الحن بحجته فيقضي النبي صلى الله عليه وسلم له مع ان الحق مع غيره. واضح؟ فاذا يا شباب لا تلازم بين اجتهاد الصحيح والاصابة ممكن انسان يجتهد ولا يصيب. وان كان مصيبا للاجر قال او لا يطلق عليه اسم الاصابة بحال. وان كان له اجر على اجتهاده وقصده الحق. على قولين هما روايتان عن احمد. يعني مختلفين. هل نقول ان هو اصاب بمعنى انه اجتهد او لا نقول ان هو اصاب بمعنى انه اخطأ قال التحقيق انه اجتهد الاجتهاد المقدور عليه فهو مصيب من هذا الوجه من هذه الجهة من جهة المأمور المقدور وان لم يكن مصيبا من جهة المطلوب وفعل المأمور المطلق يوضح ذلك ان السلطان نوعان. سلطان الحجة والعلم وهو اكثر ما سمي في القرآن سلطانا. حتى روي عن ابن عباس ان كل سلطان في القرآن فهو حجة والثاني سلطان القدرة. والعمل الصالح. وسلطان القدرة. اسف. والعمل الصالح لا يقوم الا بالسلطانين اللي هو سلطان العلم وسلطان قدرة فاذا ضعف الانسان فاذا ضعف سلطان الحجة كان الامر بقدره. واذا ضعف سلطان القدرة كان الامر بحسبه. والامر مشروط بالقدرة على السلطانين. فالاثم ينتفي عن الامر بالعجز عن كل منهما. وسلطانه الله في العلم هو الرسالة وهو حجة الله على خلقه. يعني ايه يا شباب؟ يعني هو يقول ان الحجة تقوم على الانسان بقدر علمه وبقدر قدرته. يعني ممكن انسانة باب يسقط عنه آآ الواجب الذي لا يقدر عليه. يعني شخص مثلا يعلم ان الصلاة يجب ان تكون من القيام. ان يقوم لكنه عاجز يصلي قاعدا او على جنب. فهذا عالم لكنه عاجز والعكس ممكن يكون شخص قادر لكنه ليس عالما بالحكم فالانسان عند الله يحاسب بقدر علمه وبقدر قدرته فاذا فقد العلم او القدرة صار معذورا بقدر ذلك قال كما قال تعالى لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وقال تعالى ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. يعني من حجة. وقال ام انزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون يعني الحجة يعني هو يريد ان يقول ان السلطان في لسان العرب بمعنى الحجة فالمذاهب والطرائق والسياسات للعلماء والمشايخ والامراء اذا قصدوا بها وجه الله تعالى دون الاهواء ليكونوا مستمسكين بالملة والدين الجامع الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له واتبعوا ما انزل اليهم من ربهم من الكتاب والسنة بحسب الامكان بعد الاجتهاد التام هي لهم من بعض الوجوه بمنزلة الشرع الشرعي والمناهج للانبياء نعيد تاني يا شباب الفكرة دي ابن تيمية يقول كل انسان يجتهد في طلب الحق من وجهه. ويريد ان ينصر الحق وان يتمسك بالدين هو بمنزلة الشرع والمناهج التي للانبياء واضح كده يا شباب؟ وهم مثابون على ابتغائهم وجه الله وجه الله وعبادته وحده لا شريك له وهم مثابون على ابتغائهم وجه الله وعبادته وحده لا شريك له وهو الدين الاصلي والجامع كما يثاب الانبياء على عبادتهم الله وحده لا شريك له ويثابون على طاعة الله ورسوله. فيما تمسكوا به. من شرعة رسوله ومنهاجه. في كلمة لا عندنا هنا في في النسخة زائدة يا شباب شيلوها هو قال ايه ويثابون على طاعة الله ورسوله فيما تمسكوا به لا من شرعة الله. لا آآ ازن ان دي زائدة من شريعة الله ورسوله ومنهاجه. كما يثاب كل نبي على طاعة الله في في شرعه ومنهاجه. يبقى الكلمة دي يا شباب اللي هي كلمة لا زائدة يعني ايه يا شباب؟ يعني ابن تيمية يقول كل من اراد الحق واجتهد في طلبه فهو مثاب قال ويتنوع شرعهم ومناهجهم مثل ان يبلغ احدهم الاحاديث بالفاظ غير الالفاظ التي بلغت الاخر. وتفسر له بعض ايات القرآن تفسير يخالف لفظه لفظ التفسير الاخر ويتصرف في الجمع بين النصوص واستخراج الاحكام منها بنوع من الترتيب والتوفيق ليس هو النوع الذي سلكه غيره. يعني كل عالم اجتهد ففهم فهما آآ آآ خاصا من النص فعمل بمقتضى هذا الفهم واضح يا شباب؟ يعني لما يأتي شخص مثلا يفهم من حديث النبي صلى الله عليه وسلم انما الربا في النسيئة فيظن ان الربا اللي هو ربا الفضل ليس من انواع الربا المنهي عنها. فيعمل بمقتضى هذا النص وهو يقصد الحق ويقصد وجه الله. فهذا يثاب على اجتهاده وان كان اخطأ في فهمه وان كان قصر في جمع الادلة الاخرى التي تدل على ان كل انواع الربا هي من الربا سواء كان ربا فضل او ربا نسيئة واضح يا شباب قال آآ ليس هو النوع الذي سلكه غيره وكذلك في عبادته وتوجهاته وقد يتمسك هذا باية وحديث وهذا باية آآ في حديث او اية اخرى يعني يريد ان يقول ان الناس يختلفون آآ سواء من حيث جمع الادلة او فهم الادلة او الجمع بين الادلة. جمع الادلة بعضهم يجمع نصوصا ويقصر في اخرى. فيفوته بعض العلم يعني تصور شخصا مثلا يا شباب آآ عنده نص آآ فيه لا يخطب احدكم على خطبة اخيه تمام ليس عنده غير هذا النص. فيظن ان كل من تقدم الى امرأة يخطبها سواء قبلت المرأة او لم تقبل تمام؟ آآ او مثلا قالت له افكر يظن ان هذا يعد خاطبا ولا يجوز ان تخطب على خطبته على خطبتي بينما شخص اخر جمع النصوص فوجد ان آآ امرأة استشارة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم لها اكثر من خاطب تقدم لها اكثر من خاطب ومع ذلك آآ قبل يعني اقرها النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فعلم ان الخطبة حينما يعني يوافق توافق الفتاة ويرضى وليها هنا تعد خطبة وحينها لا يصح ان تخطب على خطبة اخيك وليس مجرد الخطبة هي في ان تتقدم فقط الى المرأة فيجوز ان يتقدم الى المرأة اكثر من خاطب واضح وهي تتخير بينهما. اما اذا رضيت وقبلت حينها لا يخطر احدكم على خطبة اخيه. الشاهد يا شباب ان من اقتصر على نص واحد وكان في الباب اكثر من نص فانه لا شك سيخطئ في الحكم. مثلا تصوروا ان شخصا يحرم نكاح الكتابيات اليهودية او النصرانية العفيفة اعتمادا على قول الله لا تنكحوا المشركات. هل هذا اصاب ام اخطأ؟ اخطأ لكنه ان اجتهد في ذلك ولم يبلغه النص الاخر او لم يفهمه الذي قال الله فيه وآآ والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم فهذا عمل بمقتضى ما بلغه من النصوص. اذا الشباب الخطأ يمكن ان يكون من جهة التقصير في جمع الادلة ويمكن ان يكون من جهة الاعتماد على الحديث الضعيف. ويمكن ان يكون من جهة عدم فهم النص. ويمكن ان يكون من جهة ظن ان الحديث منسوخ واضح يا شباب؟ فابن تيمية يريد ان يقول قولا جامعا كل من اراد الحق ونصره بحسب المتاح امامه واجتهد ولم يقصر فهو بين اجر واجرين. اما ان يصيب الحق فيكون له اجران واما ان آآ يخطئ فيكون له اجر قصد وجه الله. ويكون له اجر الاجتهاد آآ طيب يا شباب وصلنا الى ايه؟ قال وكذلك في العلم اه اه وكذلك في العلم من العلماء من يسلك بالاتباع طريقة ذلك العالم فتكون هي شرعة آآ شرعهم حيس يسمع كلام غيره حتى يسمعوا كلام غيره. يعني ده بيتكلم عن التقليد يا شباب ان في ناس مثلا تتبع عالما في قول او في فتية فيبقى آآ مأمورا بان يستجيب لهذا العالم بناء على هذه الفتية. الى ان يسمع كلام غيره. ويروا طريقته فيرجح الراجح منهما فتتنوع في حقهم الاقوال والافعال السالفة لهم من هذا الوجه. يعني مثلا شخص كان يتبع اماما يظنه مصيبا بقي مدة الى ان سمع كلام غيره فعلم ان الاول كان مخطئا فاتبع غيره فهذا تنوع. وان كان هذا الشخص شباب مصيبا في الحالتين. مصيبا للاجر في الحالتين. في الحالة الاولى وفي الحالة الاخرة. مثلا يا شباب شخص مثلا كان يحرم على الناس شيئا ما ثم بعد ذلك ظهر له انه حلال وليس حراما. فهو مصيب في الاول ومصيب في في الاخر. مصيب في الاول على اجتهاده ومصيب في الاخر في الاخر على اجتهاده قال هم مأمورون بان يقيموا الدين ولا يتفرقوا فيه كما امرت كما امرت الرسل بذلك. ومأمورون بالا يفرقوا بين الامة بل هي امة واحدة كما امرت الرسل بذلك. وهؤلاء اكد. يعني اذا كان الرسل قيل لهم اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وهم حقيقون هذا المعنى يفعلونه فالاولى نحن الاكد في حقنا ان نقيم الدين والا نتفرق فيه او الا نتفرق فيه فان هؤلاء تجمعهم الشريعة الوحيدة والكتاب الواحد. واما القدر الذي تنازعوا فيه فلا يقال ان الله امر كلا منهم باطنا وظاهرا بالتمسك بما هو عليه كما امر بذلك الانبياء. لاحظوا بقى الدقة هنا يا شباب. وان كان هذا قول طائفة من اهل الكلام فانما يقال ان الله امر كل منهم ان يطلب الحق بقدر وسعه وامكانه. فان اصابه والا فلا يكلف الله نفسا الا وسعها يعني ايه يا شباب؟ يركزوا بس في الفكرة العامة هنا ابن تيمية يريد ان يقول بعض الناس قالوا اما ان يكون كل مجتهد مصيبا للحق والاجر واما ان يكون المجتهد لا نصيب لا للحق ولا للاجر. فابن تيمية قال لا. هذه الثنائية غلط. يمكن ان كون المجتهد مأجورا معذورا على خطئه مثابا على عمله الصالح وعلى نيته ويكون مخطئا ليس مصيبا للحق واضح يا شباب؟ ما فيش تلازم بين انك تجتهد وتثاب وتصيب الحق. لأ ممكن تجتهد وتخطئ. عادي قال وقد قال الله تعالى آآ وقد قال المؤمنون ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقال الله قد فعلت في الحديث الصحيح وقال تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به. طبعا تكملة الاية توضح المعنى ولكن ما تعمدت قلوبكم. فمن ذمهم ولامهم على فمن ذمهم ولامهم على ما لم يؤاخذهم الله عليه فقد اعتدى. يعني الشخص الذي يذم اهل العلم على اجتهادهم الذي قصدوا فيه وجه الله واجتهدوا في الوصول الى الحق فيه فهذا شخص معتدي. لماذا يا شباب؟ لانه لامهم على شيء عفا الله عنهم فيه تمام يا شباب؟ يبقى عندنا هنا خطأن الخطأ الاول تأثيم المجتهدين وعدم عذرهم. الخطأ الثاني تصويب كل مجتهد. يبقى عندنا خطأان اقولهم مرة تانية يا شباب واحد يجعل كل مجتهد مصيبا والاخر يقول المخطئ يجب ان يكون اثما. هؤلاء خطأ وهؤلاء خطأ فاهمني يا شباب قال ومن اراد ان يجعل اقوالهم وافعالهم بمنزلة قول المعصوم وفعله وينتصر لهم بغير هدى من الله فقد اعتدى. يبقى عندنا هنا اعتداء يا شباب الاعتداء الاول من يؤثم اهل العلم ولا يعذرهم على اجتهادهم الذي ارادوا فيه وجه الله واجتهدوا فيه بالمتاح هذا معتدي والثاني الذي يجعل كل من اجتهد فهو مصيب ويجعل قوله معصوما ويأمر الناس بيعه مع ظهور الخطأ فيه فهذا ايضا معتدي. قال فقد اعتدى واتبع هواه بغير هدى من الله. ومن فعل دي بقى الاخيرة يا شباب. هي هي دي الفكرة بقى اللي هو التي يريد ان يصل اليها دي خلاصة الفصل الاخير اللي هو بدأناه من صفحة مائة وثلاثة وعشرين قال ومن فعل ما امر به بحسب حاله من اجتهاد يقدر عليه او تقليد اذا لام اذا لم يقدر على الاجتهاد يعني شخص مسلا مش من اهل للعلم لكن اجتهد في اختيار آآ عالم يسأله قال وسلك في تقليده مسلك العدل فهو ومقتصد اذ الامر مشروط بالقدرة لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فعلى المسلم في كل موطن ان يسلم وجهه لله وهو محسن. ويدوم على هذا الاسلامي فاسلام وجهه اخلاصه لله واحسان فعله الحسن واحسان واحسانه فعله الحسن. المفروض نزود الهاء. واحسانه فعله الحسن. يعني وهو محسن يعني فتدبر هذا فانه اصل اه جامع نافع عظيم. نعم هو اصل من احسن الاصول. خلاصته يا شباب في هذه النقاط. نركز فيها كده عشان احنا نلخص الكتاب دلوقتي ابن تيمية الشباب هنا بين لنا امورا ستة الامر الاول يا شباب انه تكلم عن ان دين الانبياء واحد دين الانبياء واحد وهو دين الاسلام وهو مبني على امرين الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع ثم بين ان كل انسان بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو مأمور باتباع النبي صلى الله عليه وسلم. فاليهود والنصارى بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم اذا لم يدخلوا في دينه فهم كفار وهم ليسوا آآ منتسبين حقا الى انبيائهم. لا الى عيسى ولا الى موسى فقد اوجب الله عليهم ان يتبعوا آآ شرعهم وفي شرعهم وجوب اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم تكلم ابن تيمية عن فكرة اخرى وهي ان الشرائع تتنوع من دين الى دين. واقصد هنا بالدين يعني آآ تحت الدين الواحد آآ واضح يا شباب؟ ثم تكلم عن فكرة تنوع الشرائع داخل دين الاسلام. من حيث الواجبات آآ سواء فروض الكفايات او فروض الاعيان او من حيث المستحبات ثم تكلم عن المسائل التي اختلف فيها اهل العلم وتنوعوا فيها آآ وآآ مع ذلك كل منهم مجتهد وكل منهم مصيب للاجر واضح؟ ثم بين ان كل من اجتهد في طلب الحق من طريقه الصحيح مخلصا لله فهو بين اجر واجرين. لكن هل هل يسمى كل مجتهد مصيبا؟ لأ ليس صحيحا. ليس كل من اجتهد يجب ان يصيب الحق. لكن كل من اجتهد قاصدا وجه الله والحق فانه مأجور ويعذر على خطأه ثم بين ابن تيمية الخلاصة وهي ان من اثم المجتهدين ولم يعذرهم فقد اعتدى. ومن اتبع المجتهد على خطأه. وامر الناس ان يتبعوه فهو كذلك معتدي واما من اتقى الله في طلب الحق وعمل بما يعلم من الدين فقد قام بما عليه من الواجب ولا يكلف الله نفسا الا وسعها هذا فعلا الشباب اصل عظيم الان عندنا صفحة واحدة نقرأها يا شباب هي رسالة مختصرة جدا موجودة في جامع الرسائل المجلد الاول فصل في ان دين الانبياء واحد. هي صفحة واحدة يا شباب هنقرأها بحيس ان احنا نكون خلصنا لانها مناسبة جدا لهذه الرسالة قال رحمه الله آآ طبعا احنا في صفحة في جامع الرسائل الشباب اللي هو تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم. فصل في ان دين الانبياء واحد. بدأه الشيخ رحمه الله من اول اه صفحة متين ثلاثة وثمانين مئتين وثلاثة وثمانين. قال رحمه الله فصل قوله صلى الله عليه وسلم ان معاشر الانبياء ديننا واحد. قال الله تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات الى قوله وان هذه امتكم امة واحدة آآ طبعا يا شباب هذا الكتاب هو يعني نفسه موضوع الكتاب الاخر يعني نفس موضوع الكتاب الاخر الذي آآ يتكلم فيه الامام رحمه الله عن آآ فكرة ان الانبياء دينهم واحد وهو دائما يذكر هذه الاية اه في سورة اه المؤمنون قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون فتقطعوا امرهم بينهم زبرا. كل حزب بما لديهم فرحون فذرهم في غمرتهم حتى حين آآ قال ابن تيمية رحمه الله اي ملتكم ملة واحدة كقوله انا وجدنا طبعا ده قول الكفار يعني. انا وجدنا ابائنا على امة هو يريد ان يقول ان الامة هنا بمعنى الملة. الامة يا شباب في لسان العرب لها اكثر من دلالة ذكرناها قبل ذلك كثيرا. تأتي بمعنى الملة بمعنى الامام وبمعنى المدة الزمنية وبمعنى الجماعة لكنها هنا بمعنى الملة قال اي على ملة وقال شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا هو الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. فدين الانبياء واحد وو دين والاسلام لان بعض الشرائع المفروض لان هنا لكن يعني هو قال لان بعض الشرائع تتنوع هذا خطأ واضح جدا يعني. المفروض لكن بعض الشرائع تتنوع فقد يشرع في وقت قد يشرع في وقت امرا لحكمة ثم يشرع في وقت اخر امرا اخر لحكمة. كما وقع في اول الاسلام الصلاة الى بيت المقدس ثم نفخ ثم نسخ ذلك وامر بالصلاة الى الكعبة. فتنوعت الشريعة والدين واحد كان استقبال الشام الشامي من ذلك الوقت من دين الاسلام. وكذلك السبت لموسى من دين الاسلام. ثم لما صار دين الاسلام هو الناسخة وهو آآ الصلاة الى الكعبة اه فمن تمسك بالمنسوخ فليس على دين اسلام ولا هو من الانبياء. واضح يا شباب؟ يعني ابن تيمية يريد ان يقول نفس الفكرة التي تقدمت وهي ان دين الانبياء واحد الاسلام وهو الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع. لكن الله قد يشرع في وقت امرا يناسب الناس في هذا الوقت وقد يشرع امرا في وقت اخر. يعني مثلا يا شباب التوبة على اليهود لما عبدوا العجل قال الله سبحانه وتعالى فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم فكانت التوبة ان يقتل بعضهم بعضا. لكن عندنا التوبة ايسر من ذلك. والله رفع عنا الاثار والاغلال. كانت مثلا الصلاة في بداية الاسلام الى بيت المقدس ثم بعد ذلك صارت الى الكعبة وهكذا يا شباب الله سبحانه وتعالى يجب ان يعبد بما شرع. والله قد يشرع لقوم ما لا يشرعه للاخرين. لكن اصل الدين واحد فابن تيمية يقول الشخص الذي يصلي الى بيت الشام بعد تحول القبلة ليس مسلما وليس متبعا فكانت هذه الشريعة في وقتها شريعة. ثم لما نسخت لم تصر شريعة لنا قال رحمه الله ومن ترك شرع الانبياء وابتدع شرعا فشرعه باطل لا يجوز اتباعه. يبقى هذا هو القسم الثاني يا شباب. وهو ابتداء الشرع يعني الاول هو ترك الشرع لا يعمل بالشرع انما القسم الثاني من من المنهي عنه هو ابتداع الشرع ان تترك شرع الانبياء وان تستبدل ذلك بشرع اخر قال ومن ترك شرع الانبياء وابتدع آآ شرعا فشرعه باطل لا يجوز اتباعه. كما قال آآ ام لهم شركاء وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله قال ولهذا كفرت اليهود والنصارى لانهم تمسكوا بشرع منسوخ. والله اوجب على جميع الخلق ان يؤمنوا بجميع كتبه ومحمد خاتم الرسل فعلى جميع الخلق اتباعه واتباع ما شرعه من الدين هو ما اتى به من الكتاب والسنة. انتهت هذه الرسالة يا شباب هي رسالة مختصرة جدا. احببت ان نقرأها بالمرة يعني لانها في نفس الموضوع الذي تقدم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم والعمل الصالح آآ وان ينجي اخواننا المستضعفين في كل مكان في سوريا والعراق ومصر وفي كل مكان اخوتنا المقيمين المقيمون في اوروبا. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ عليهم دينهم. واخوتنا المقيمون في اي مكان. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظهم وان يثبتهم على دينهم والا يفتنوا في دينهم ان شاء الله آآ غدا موعدنا مع رسالة عظيمة جدا. يعني اول مرة نقرأ في هذا الباب وهو باب الاستقامة. رسالة عظيمة الامام ابن تيمية آآ وهي رسالة جامعة في الزهد والورع والعبادة. آآ الطريق المستقيم في عبادة الله وهذه رسالة انا وضعت الرابط الخاص بها الخاص بها في التعليقات تجدونه ان شاء الله موجودا اه ان شاء الله غدا نأخذها يعني انا احب جدا من الشباب ان يهتموا بهذه الرسالة على وجه الخصوص. لانها رسالة جامعة في معنى ان تعبد الله على بصيرة والصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله. فهي مهمة جدا يا شباب احب منكم ان آآ تحرصوا عليها تقريبا احنا الى الان خلصنا تقريبا عشرين كتابا تقريبا وان شاء الله غدا يكون الكتاب الحادي والعشرين اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان ينفعنا بما نقرأ وان يهدينا الصراط المستقيم. صراط الذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته