السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الفل يا شباب آآ ان شاء الله مع الكتاب التاسع والعشرين من مجموعة استقراء تراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب تزكية النفس وشعب الايمان والاستقامة والعمل الصالح نحويها آآ اخترت ان يكون هذا مجموعة الكتب القادمة يعني مجموعة ميسرة لاننا في الكتاب السابق كان عندنا مسائل في القدر يعني فيها شيء من الصعوبة فان شاء الله تبارك وتعالى سنأخذ مجموعة من الرسائل والفصول تقريبا اثنين وثلاثين رسالة موجودة ضمن المجموع آآ المجموعة الثامنة من جامع مسائل الامام ابن تيمية رحمه الله آآ وهذه الرسائل ضمن آآ تراث الامام رحمه الله في ابواب تزكية النفس والعمل الصالح والاستقامة فيها ما يخص الدعاء والذكر وفيها ما يخص آآ النية والعزم والهم. وفيها ما يخص معنى الشهادتين اه وفيها ما يدخل في شعب الايمان آآ وغير ذلك هنبدأ ان شاء الله من الصفحة رقم خمسة. وهذه الرسائل سهلة. يعني نقرأها ونعلق على ما يمكن ان يحتاج آآ تعليقا قال رحمه الله الكتاب يا ريت حد حد يضعه في الهامش يا ريت حد يضع الكتاب رابط الكتاب في الهامش قال رحمه الله فصل في ذكر الله ودعائه الفاتحة نصفها ذكر نصفها ثناء وذكر ونصفها دعاء ومسألة قال الله تعالى ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه قال الله تعالى كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون وفي ذكر ابراهيم واسماعيل ربنا تقبل منا وقال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي اي ليستجيبوا لي اذا امرتهم وليؤمنوا اني استجيب لهم اذا دعوني ولهذا قيل الاجابة تحصل من كمال الطاعة اكثر من الاستجابة او كمال المعرفة اكثر من الايمان آآ طبعا هذه يا شباب تدخل في باب التفسير يعني هي فائدة في باب التفسير يا ريت الشباب اللي معنا اللي هم ما عندهمش الكتاب يا ريت يحملوا الكتاب ويتابعوا معنا من خلال الكتاب عشان يكون اسهل هذا الفصل يا شباب اللي هو بيتحدث فيه عن ذكر الله نحن تكلمنا عنه قبل ذلك في تفسير مفصل لسورة الفاتحة مر معنا في الرسائل السابقة لو تحدثنا فيه عن آآ معنى اياك نعبد واياك نستعين بتفصيل آآ الحديث عن الاذكار او عن الادعية ومعاني الادعية ستأتي معنا ان شاء الله في رسالة مهمة جدا للامام بعنوان الكلمة الطيب نتحدث فيها عن اذكار اليوم والليلة واذكار آآ المناسبات ومعانيها ان شاء الله. لكن هذه الرسالة مختصرة جدا اللي هي يتكلم فيها عن ذكر الله. وعن دعائه. يعني هي جمع آآ لم يعتني فيها بتحرير المسائل لانها في الاساس مختصرة اه قال رحمه الله طيب خلينا نقف مع الكلمة دي مرة اخرى قال اي ليستجيبوا لي اذا امرتهم وليؤمنوا اني استجيب لهم اذا دعوني يعني فليستجيبوا لي فيما امرتهم من العمل الصالح. وفيما نهيتهم عنه وليؤمنوا بي اي ليؤمنوا اني استجيب لهم اذا دعوني ولهذا قيل الاجابة تحصل من كمال الطاعة اكثر اكثر من الاستجابة او كمال المعرفة اكثر من الايمان يعني ان من من اهم العوامل التي آآ يرفع بها دعاؤك الى الله ويجعله مقبولا ويستجيب الله عملك آآ دعاءك ويحققه لك ان تتقدم بالعمل الصالح. قال الله تعالى اليه يرفع الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه اليه يصعد الكلم الطيب اسف اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه آآ قال الله تعالى فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم الى قوله اذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا قال عطاء كقول الصبي ابه آآ امة الى اخر الكلام يعني كما ان كما ان كما ان الانسان يذكر آآ اباءه يعني اباه وامه كثيرا. فالله سبحانه وتعالى يأمرنا ان نذكر الله اكثر اكثر من ذلك اه وقال تعالى امن الرسول الى اخر السورة. وقال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء الى قوله وسبح بالعشر ايها الابكار هنا شباب ابن تيمية فقط يجمع الايات التي فيها الذكر والدعاء من الانبياء والصالحين في القرآن. فهي لا تحتاج تعليقا لكني ساقرأها سريعا ان شاء الله وقال وما كان قولهم وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا الى اخر الايات وقال ان في خلق السماوات والارض الى اخر الايات كل هذه معروفة وقال فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم وقال واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. وقال فكلوا مما امسكنا عليكم واذكروا اسم الله عليه. وقال ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وقال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين وقال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقال واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين وقال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وقال واذ اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم الى اخر الايات وقال التائبون العابدون الحامدون السائحون الى اخر الايات وقال واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قاعدا او قائما فلما كشفنا عنه ضره مر وكأن لم يدعونا الى ضر مسه وقال الا تعبدوا الا الله الى قوله وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه وقال الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. وقال ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة وقال واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا الى قوله لسميع الدعاء وقال فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين. وقال فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وقال تسبح له السماوات السبع والارض وما فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم الى قوله واذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا وقال ولد والذين زعمتم من دونه الى اخر الايات وقالوا اذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه وقال قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن وقال وكبره تكبيرا وقال ولا تقولن لشيء اني فاعل من ذلك غدا الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت وقال واصبر نفسك الى قوله ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا. طبعا يا شباب كل هذه الايات هي ايات في الدعاء وفي وفي انواع الدعاء وفي الذكر فابن تيمية يعني يكتفي بذكر بداية الاية ونهايتها لان ما تضمنته الاية معروف. لانه سيعلق بعد ذلك على هذه الادعية وهذه الاذكار وقال ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله. وقال والباقيات الصالحات يعني على اساس ان الباقيات الصالحات هي التسبيح والذكر والتكبير. وقال اذ نادى ربه نداء خفيا الى قوله ولم اكن بدعائك ربي شقيا وقال وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات الى اخر الايات وقال ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات. وقال ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام قولي الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقال فاذكروا اسم الله عليها صواف وقال وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين. وقال انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا. وقال وقل رب اغفر وارحم وقال في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. وقالوا عباد الرحمن الى قوله والذين يقولون اه وقال ولذكر الله اكبر وقال تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا. وقالوا والذاكرين الله كثيرا والذاكرات. وقال يا ايها والذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا وقال ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما اه وقال انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. وقالوا ولقد نادنا نوح فلا نعم المجيبون رب هب لي من الصالحين ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. واذا ذكر الله وحده اشمأزت الى اخر الايات. فاصبر ان وعد الله حق ولا واستغفر لذنب وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار فاستعذ بالله. وقال ربكم ادعوني استجب لكم فاستقيموا اليه واستغفروه ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات. ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. تبارك وربك فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع. واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا. وربك فكبر. ولذكر الله اكبر هذه النصوص يا شباب لماذا يجمعها ابن تيمية؟ يعني لماذا لا يكتفي ابن تيمية رحمه الله وهو يتكلم عن معنى معين بجمل من الايات لماذا يعتني باستيعاب اغلب الايات او الادلة في المعنى لان ابن تيمية شباب يريد منك ان تنطلق من الوحي ويريد منك ان تعلم ان المعاني التي يتكلم عنها هي معاني مستقرة مضطردة موجودة. يعني هي ليست معاني اه مثلا قليلة. لا هي معاني مضطردة ومحكمة في الوحي فلذلك لا ينبغي منك ان تمل من كثرة هذه الادلة. لماذا؟ لسببين السبب الاول ان كثرة الادلة في الباب الواحد تبين لك ان هذا الباب محكم. ومتفق عليه الامر الثاني ان كل دليل منها يضيف معنى في الفكرة يعني مثلا خلينا نضرب اي مثال ناخده مثلا. لما هو يقول ولذكر الله اكبر هذا يفيد معنى معين. آآ وهو ان ذكر الله اكبر من الصلاة اقم الصلاة اه في في سورة في سورة العنكبوت قال ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون. ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر آآ مثلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا يبين معنى آآ جديد وهو افضل اوقات الذكر واضح اه مثلا يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا. يبين معنى جديد. آآ مثلا انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. يبين ان الفرق بين المؤمن والكافر ان الكافر لا يحب ذكر الله. اما المؤمن يحب ذكر الله. اذا حينما تدخل في باب من الابواب فلابد ان تحرص على جمع كل اطراف الادلة فهذا يفيد المعنى قوة وايضا كل دليل يفيد معنى جديدا في القضية هنا ابن تيمية بقى سيعلق على ايه؟ سيعلق على هذه المسائل في فصل آآ في الفرق بين الذكر والدعاء آآ قال كل واحد احنا في صفحة اتناشر يا شباب. قال كل واحد من اسمي الذكر والدعاء يتناول الاخر. فالداعي لله ذاكر له. وهذا ظاهر الذاكر لله داع له ايضا كما كما يقال آآ كما يقال افضل الدعاء يوم عرفة. لا اله الا الله اه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ودعاء الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم. لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب اه الارض ورب العرش الكريم رب السماوات ورب الارض رب العرش الكريم. وقول النبي صلى الله عليه وسلم دعوة ذي النون لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. ما قالها مؤمن الا فرج الله عنه احنا عندنا يا شباب الدعاء الذي ورد في الوحي الذي قصه الله علينا من دعاء الانبياء او الصالحين او المؤمنين له ثلاثة احوال ذكرناها مفصلة في تفسير الاية الكريمة لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين تبينا هناك ان الدعاء اما ان يكون بثناء العبد على الله ان يثني العبد على ربه كما في هذا الدعاء لا اله الا الله العظيم الحليم. هذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء وكذلك افضل الدعاء يوم عرفة لا اله الا الله. هذا ثناء من العبد على ربه. فهذا يدخل في اسم الدعاء. وسنعرف كيف يدخل في اسم الدعاء مع انه ذكر النوع الثاني من الدعاء هو ذكر حالك ان ان يذكر السائل او الداعي حاله امام الله. كما قال مثلا آآ ايوب عليه السلام مسني الضر فكلمة مسني الضر هو يصف حاله او اني مسني الشيطان بنصب وعذاب. بيوصف حاله. خلاص؟ ربنا اني اسكنت من ذريتي بوادي من غير ذي زرع عند بيتك المحرم. كل هذا ايه هذا يدخل في معنى الدعاء انك انت زي ما واحد يقول لابوه انا جعان هو كده بيذكر حاله لكنه متضمن للطلب. واضح النوع الثالث من الدعاء وهو المعروف ان يطلب الانسان حاجته يبقى الدعاء انواع. شفتم زيد؟ سيدنا زكريا عليه السلام وهو يسأل الله الولد ذكر حاله آآ بلغت من الكبر عتيا. وآآ اشتعل الرأس شيبا وكانت امرأتي عاقرا. كل ده ايه؟ كل ده بيذكر حاله وبعد كده يثني على الله ولم اكن بدعائك ربي شقيا. انت دايما يا رب لما بدعوك بتمن علي بالاجابة. خلاص؟ وبعد كده ايه؟ فهب لي من لدنك وليا فيبقى فيه ايه سؤال يبقى تلات حاجات يا شباب تحرص عليها وانت بتدعي. كلما اجتمعت هذه الامور كلما كان الدعاء عظيما اولا ان تذكر حالك وثانيا تثني على الله بما يناسب الدعاء الذي تطلبه مثلا تقبل منا انك انت السميع العليم ارزقنا وانت خير الرازقين تمام كده آآ بعد ذلك اخر شيء وهو ان تسأل حاجتك طيب قال ابن تيمية وكتاب الدعاء للطبراني مشتمل على انواع الاذكار. يعني دي فايدة مهمة ان الانسان يلاحظ تسمية المؤلف لكتابه الطبراني عمل كتاب اسمه الدعاء مع انه في ثنايا الكتاب ذكر اذكارا يعني افكاري يعني يذكر بها العبد ربه فهذا يدخل ايضا في الدعاء. يبقى ابن تيمية يا شباب بعدما ذكر هذه المقدمات يعني آآ انواع الدعاء والذكر في القرآن واهمية الدعاء والذكر بين ان الدعاء والذكر كل منهما يتناول الاخر. فكل من يدعو فهو يذكر الله. يعني انت لما تقول يا رب نجحني يا رب اكرم زوجتي يا رباه اهدي ابنائي هذا ذكر لله وهو دعاء والعكس لما تكون بتثني على الله او بتذكر الله فهذا ايضا يعد دعاء ابن تيمية بقى يستدل للفكرة التانية قال والفقهاء يسمون الاذكار التي في الصلاة ادعية كما يقولون يعني كابن بطة يعني فيقولون كابن بطة واحد احد آآ العلماء المتأخرين يعني اقصد المتأخرين عن القرون الاولى آآ ما كان آآ من الدعاء ثناء على الله وما كان مسألة للعبد وهذا كما يعني يجعلون الدعاء منه ما كان آآ ثناء على الله ومنه مسألة على العبد آآ يعني يجعلون الاذكار اللي في الصلاة نعين يا شباب منها ان العبد يذكر ربه كما تقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي الاعلى. تمام؟ ومنها مسألة للعبد انت لما تقول اهدنا الصراط المستقيم او رب اغفر لي اثناء الصلاة فهذه مسألة منك لله. وهي ايضا دعاء احنا في صفحة تلتاشر يا شباب وهذا كما ان لفظ الصلاة في اللغة بمعنى الدعاء وقال ابن مسعود ما دمت تذكر الله فانت في صلاة ولو كنت في السوق فلفظ الصلاة يتضمن الثناء والدعاء كما قال الله قسمت قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. سبق شرح هذه هذا الحديث شرحا مفصلا في في اكثر من ثلاث كتب قبل ذلك آآ فاما الذكر فهو مصدر ذكر يذكر ذكرا. وهذا يقال في الخبر الذي هو الثناء. واما الطلب والسؤال فلان فيه ذكر فلان فيه ذكرى المسؤولي المدعو فيطلق عليه الذكر واما اطلاق لفظ الدعاء على الثناء وذكر الله فلي وجوه يعني هو بيقول ان الذكر هو فيه فيه الثناء على الله وفيه الخبر. يعني انت لما تقول لا اله الا الله هذا خبر. خلاص لما تقول مثلا لا اله الا الله وحده لا شريك له. هذا خبر فهذا ذكر لكن كذلك الطلب هو ذكر يعني انت لما بتدعو الله فهذا يدخل في ذكر الله وهو بيقول بقى ايه؟ واما اطلاق لفظ الدعاء على الثناء وذكر الله فلوجوه. يعني ازاي نجعل الثناء والذكر هو من الدعاء؟ فابن تيمية هنا بقى هيقول قال احدها ان المثني يتعرض لرحمة الله من جلب المنفعة ودفع المضرة فصار سائلا بحاله وان كان مثنيا بقاله وهذا جواب سفيان آآ ابن عيينة واستشهد بحديث ما لك بن الحويرث سبق سبق قلم من الامام ابن تيمية هو ما لك ابن الحارث قال وشعر امية ابن ابي الصلت اللي هو الشعر المعروف ااطلب حاجتي ام قد كفاني؟ حياؤك ان شيمتك الحياء اذا اثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء. يعني ايه يا شباب؟ يعني بيقول ان الدعاء مش لازم يكون بالسؤال المباشر الانسان ممكن يدعو او يطلب بطريق غير مباشر. يعني انت مسلا لما تروح لشخص غني وتقول له احنا دايما متعودين منك على الخير انت راجل جواد فهذا يعد سؤال بالحال واضح؟ طبعا هذا هذا مكروه جدا. انا بتكلم فقط على المعنى كما قال مثلا اخوة يوسف مسنا آآ الضر وجئنا ببضاعة مزجاة او كما قال طبعا ايوب عليه السلام مسني الضر وانت ارحم الراحمين. مسني الشيطان بنصب وعذاب فاذا اثنى السائل على المسؤول فهذا يعد دعاء ومسألة قال وتحقيق ذلك ان الثناء المتضمن لمعرفة المسئول وجوده ورحمته يورث اللجأ اليه والافتقار اليه والرغبة اليه. اعظم بكثير مما يوجبه مجرد السؤال الخالي عن تلك المعرفة والحال وهكذا الامر من جانب المعطي فان معرفته بحال المعطى وصفات استحقاقه توجب اعطاءه اعظم مما يكون بمجرد السؤال باللسان ولهذا يكون اظهار الفاقة والفقر الى الله والحاجة والضرورة فقط ابلغ من سؤال شيء معين. نركز هنا بقى يا شباب. نحن ابن تيمية هنا يعلمك كيف تدعو الله وما هي المعاني التي تقوم بقلبك احنا عندنا انسان مثلا يمكن ان يدعو ربه آآ بالسؤال المباشر يا رب نجحني ارزقني علمني اهدني ارزقني مثلا ذرية لكن في انسان اخر ممكن يصف حاله ويبين انه فقير الى الله فيسأل الله سؤال الفقير المحتاج ويثني على الله. وانا شرحت قبل ذلك يا شباب هذا الدعاء العظيم من زكريا عليه السلام الذي يعد نموذج متكامل للدعاء خلينا ناخد النهاردة نموذج سيدنا ابراهيم عليه السلام لما قال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. خلينا نجيب الاية كده ايه واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا اه بلدا امنا رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم وبدأ بقى يشرح حاله ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن الى اخر الايات كل هذه الايات يا شباب يقصها الله علينا لنتعلم كيف ندعوا فترى هنا انه وصف حاله وبين فقره وحاجته الى الله حتى في ادق الامور واعظم الامور واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. يعني ابراهيم الذي حطم الاصنام بيده يدعو ربه ويبين انه لا حول ولا قوة الا بالله انه لا يملك ان يترك عبادة الاصنام هو وبنيه الا اه اذا صرفه الله عنها هذا هو اعظم ما في الدعاء. ان تسأل الله تبارك وتعالى وانت محتاج وانت فقير وان تصف حالك وان تبين فقرك وان تثني على الله بما يناسب المقام ثم تذكر حاجتك. هذا اكمل بكثير من ان تسأل الله سؤالا مباشرا طيب قال فهذا في اخبار العبد بحال نفسه واقراره بذلك واعترافه نظير اخباره بصفات ربه وثناءه عليه ومدحه له. وكلاهما خبر يتضمن الطلب يعني كل واحدة فيهم تتضمن الطلب فما بالك اذا اجتمعوا! يعني انت لما بتقول يا رب انا انا تعبان يا رب انا تعبت يعني شف لما سيدنا آآ لما سيدنا زكريا يقول اه في في دعاء ذكر رحمة ربك عبده وزكره اذ نادى ربه نداء خفيا قال ربياني وهن العظم مني دي لوحدها كفاية دي لوحدها دعاء واشتعل الرأس شيبا. ده دعاء بيقول له يا رب انا خلاص تعبت تمام ولم اكن بدعائك ربي شقيا دايما متعود منك على الخير ده ثناء على الله. كل جملة من دي تتضمن الدعاء واضح يبقى ابن تيمية هنا يا شباب يعلمك كيف تدعو الله الدعاء الكامل ما فيش حد يجي يقول لي لأ ما الانسان ما دام بيدعي ربنا خلاص. لأ يا حبيبي. الله سبحانه وتعالى حينما يقص علينا هذه الادعية ويقول اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده يعلمنا كيف ندعو. يعلمنا كيف نستغفر. يعلمنا كيف نتوب فكل شيء ذكره الله عن الانبياء ذكره لنقتدي به ولنتأسى بهم واضح بل امر الله نبيه ان يتأسى بالانبياء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأسى بالانبياء. واضح كده لما مثلا آآ اوذي فقال لقد اوذي موسى باكثر من هذا فصبر واضح؟ فتأسي النبي صلى الله عليه وسلم بالانبياء في دعائه وذكره وتوبته واستغفاره. كل هذا يؤكد ان هذا هذه الامور مهمة يبقى اذا يا شباب خلاصة ما تقدم ان ابن تيمية يريد ان يقول ان الدعاء يدخل في الذكر والذكر يدخل في الدعاء واضح طيب كيف يكون الثناء على الله دعاء ويكون شرح حالك دعاء؟ لماذا؟ لان منشرح حاله فهو يسأل فحينما تقول يا رب انا اعمل الصالحات واتعب واجتهد فكأنك تقول يا رب آآ ارزقني الثواب خلاص كده وحينما تثني على الله بانه سميع عليم. تقول يا ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. ارزقنا وانت خير الرازقين. فتأتي من اسماء الله بما يناسب سؤالك. فهذه يا شباب اعظم فائدة اخذناها اليوم. وهي ان تتعلم كيف تدعو الله طيب اه هيقول ايه بقى؟ وهو الخبر المتضمن للطلب كما ان الطلب يتضمن الخبر وهذا الوجه يتضمن وجهين يبقى ايه يا شباب؟ احنا عندنا تلات وجوه ركزوا عشان العملية ما يتلخبطش منك. احنا عندنا في صفحة تلتاشر اطلاق لفظ الدعاء على الثناء وذكر الله يعني الثناء وذكر الله. ازاي يسمى دعاء لوجوه ذكر الوجه الاول ان المثني يتعرض لرحمة الله لانه ما دام بيثني على الله يبقى هو كده بيتعرض لرحمة الله اكتر من مجرد السائل. تمام الامر التاني ان اخبار العبد لنفسه عن حاله وعن وعن وعن صفة الله وعن اسم الله. هذا ايضا فيه معنى الطلب واضح هو بقى هيشرح ان الوجه ده من من وجهين. يعني الوجه التاني يبينه وجهان قال احدهما ان الثناء والاخبار كله آآ كله لفظه لفظ الخبر ومعناه معنى الطلب ومعناه معنى آآ ومعناه الطلب والسؤال حقيقة عرفية. كما يقول الابن لابيه انا جائع انت لما بتقول لمراتك انا جعان. ايه معناها دي ؟ معناها ان انا عايز اكل. صح ولا لأ ؟ ولما تقول لي لما تروح للدكتور تقول له انا تعبان ايه معناها؟ يعني عايزك تعالجني. صح كده ؟ خلاص لما تقول لابنك انا عايز اشرب دي معناها انك عايزه يجيب لك تشرب. فازا الخبر كثيرا ما يأتي بمعنى الايه؟ يأتي بمعنى الانشاء كما قال الله آآ مثلا وما آآ هو حتى ابن تيمية يذكرها هنا. ويقول السائل للمسؤول وما يفعل من خير فلن يكفروه تمام يعني الله سبحانه وتعالى يبين ان ما يفعله العباد من خير فلن يحرموا ثوابه ولن يظلموا ثوابه ولن يهضموا حقهم كما مثلا قال الله يا شباب وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه هل معناها بس ان الله يعلمه؟ لأ معناها ان الله يعلم وسيجازيكم عليه يبقى اذا يا شباب الثناء والاخبار يتضمن معنى الطلب ويتضمن الانشاء طيب الثاني ان المثني بنفس ثنائه سائل بحاله فهو جامع بين الثناء القولي والسؤال الحالي. فهو يقصد الثناء والطلب الاول فقصده الطلب فقط بلفظ الثناء يعني لما لما لما لما انسان لما انسان يثني على الله تبارك وتعالى ويصف حاله يبقى ده جمع بين امرين ان هو وصف حاله انه محتاج ووصف المسئول وهو ربنا تبارك وتعالى بانه جواد وانه كريم وانه سبحانه وتعالى لا يرد دعوة الداعي وانه يستجيب دعاء الداعي. يبقى هذا ادعى في ان يقبل الله تبارك وتعالى دعاءه قال الوجه الثالث الوجه الثالث بقى يا شباب اللي هو الوجه الاول بتاعه صفحة تلتاشر عشان العملية متلخبطش معكم الوجه الثالث ان الدعاء يراد به دعاء العبادة ودعاء المسألة كما قد قررته في غير هذا الموضع وبسطته. ده زكرناه قبل ذلك كثيرا قال فالمثني والذاكر داع دعاء الصلاة وان لم يكن سائلا ثم يعطى افضل مما يعطاه غيره يعني ان الانسان اللي بيتقرب الى الله بالعمل الصالح هذا اعظم من الذي يدعو فقط دون ان يتقرب بالعمل الصالح لزلك شباب من انواع التوسل آآ ان يتوسل الانسان بعمله الصالح. مسلا ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين تمام؟ ومثلا ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا يبقى الانسان يقدم عمله الصالح فهذا ادعى ان يستجيب الله له دعاءه. خلاص زي ما انت كده تقول لابوك مش انا باسمع كلامك هات عشرة جنيه. هو بقى المعنى كده بالضبط يعني قريب من هذه الفكرة قال فالناطق بلفظ الثناء والذكر له ثلاثة احوال اما ان يقصد المسألة فقط يبقى دي الخلاصة بقى يا شباب اما ان يقصد المسألة فقط واما ان يقصد الله فقط واما ان يقصدهما ده التالت ثم انه وان قصد احدهما فلابد ان يحصل الاخر كما ان السائل بلفظ السؤال لابد ان يحصل له ايضا تعظيم القلب ومعرفته وخشوعه. طبعا لكن الذي قصد الله وعبده جعل ما سواه وسيلة اليه والذي لا يريد الا قضاء حاجته جعل الله وسيلة الى مقصوده وهو عابد لله. حيث علم ان الله هو النافع والضار لا اله غيره ولا رب سواه. الله نرجع بقى تاني نفهم الفكرة دي يا شباب. ركزوا كده لما في انسان يا شباب يدعو الله تبارك وتعالى عايز حاجة معينة. عاوز ينجح. عاوز يشتري عربية. عاوز موبايل. اه عاوز زوجته وربنا يهديها. عاوز اولاده ربنا يصلحهم اي شيء فلما الانسان بيدعو الله فقط واضح دون ان يفكر في العمل الصالح. يبقى هو كده عايز ياخد ربنا وسيلة لانجاز المطلوب تمام فهذا جائز لا شك فيه. يعني هو طبعا قام في قلبه ان الله على كل شيء قدير وان الله هو المجيب لكن يا شباب هذا ليس اكمل ممن يتقرب الى الله بالعمل الصالح ثم يرجو ان يجيبه الله الى دعائه يبقى في فرق بين شباب بين ايه؟ بين شخص مهتم بالدعاء بس ومقصر في العمل الصالح وبين شخص مهتم بالعمل الصالح ومهتم بالدعاء فكأن هذا الشخص اللي مهتم بالعمل الصالح ده اعظم عند الله لانه جعل عبادته لله هي الاصل وجعل اجابة الدعاء فرعا عن هذا الاصل انما في شخص فقط بيسأل الله دون ان يتقرب بالعمل الصالح. لا شك هذا على باب من ابواب العبادة. لكن اعظم ابواب الدعاء ان يتقدم دعاؤك بالعمل الصالح ان يكون عندك رصيد عند الله من العمل الصالح. شفتم التلاتة ينطبق عليهم الغار دول كل واحد فيهم عنده عمل صالح عظيم فرج الله عنه به ما هو فيه من الكرب واحد عف عن ابنة عن ابنة عمه وواحد آآ يعني كان يبر والديه واخر كان يحسن الى الاجراء عند ويتقي الله فيهم. فكان عنده رصيد هذا الرصيد كان سببا في اجابة الدعاء ويا شباب هي دي الفكرة الجميلة اللي كنت حكيت لكم عنها قبل كده في قصة يوسف عليه السلام لما قال الله كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. يعني لانه من عبادنا المخلصين منعناه من السوء والفحشاء وان كان قد هم به. ودي فكرة جميلة جدا يا شباب الانسان اللي عنده رصيد عظيم من العمل الصالح ربنا بيمنعه من المعصية حتى لو كان هو مصمم عليها يحول الله بينه وبينها مهما عزم عليها ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون يعني اول ما بيهم بشيء بيفكر فيه عاوز يعمل حاجة غلط يخطر بباله وبيبدأ يخطط وحتى لو اخد بالاسباب وخطى خطوات لكن عنده رصيد من العمل الصالح يصرف به عن المعصية فدي فكرة مهمة جدا يا شباب. اذا اردت ان تدعو الله تبارك وتعالى بشيء وانت ترجوه تقدم بين يدي الله باعمال صالحة في فرق كبير جدا بين شخص بيدعوا للمسلمين المظلومين المقهورين آآ وهو اصلا عايش على المباريات والمسلسلات والافلام. وشخص بيقوم الليل وبيصلي ويتصدق ويصوم ويدعو. في كلاهما خير بلا شك نعم كلهم فيهم خير لكن لا يمكن ابدا ان يستوي دعاء سبقه ذكر واستغفار وصدق وصيام وقيام ليل ودعاء سبقه مباريات وافلام ومسلسلات وتضييع وقت على الموبايل وغيره اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وطبعا فلذلك الفقرة دي يا شباب تهمني قوي. يعني الفقرة دي يا شباب خلاصة الخمستاشر صفحة اللي فاتوا ان في فرق بين انسان يتقدم بمسألته آآ فقط وبين انسان يعتني بالعمل الصالح ويقصد ربه وتكون المسألة فرعا عن العمل الصالح طيب كده احنا ايه خلصنا الفصل الاولاني الفصل التاني يا شباب او الرسالة التانية قرن الله بين الكتاب والصلاة في مواضع كقوله في اول ما انزل آآ اقرأ باسم ربك الذي خلق وذكر في في اثنائها الصلاة وختمها بقوله واسجد واقترب وقوله والذين يمسكون بالكتاب والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين وقوله اتل ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة الى اخر الايات وقولي ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وقرن بين ذكر الله والقرآن في مواضع الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا نلاحظ هنا يا شباب الفكرة الفكرتين دول مهمين يعني اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. اول بس ما يسمع اسم ربنا في اي مناسبة يجيله احساس جديد كده مش ما بيكونش زي قبل ما يسمع الاسم لأ الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. بس مسلا انسان عنده مشكلة ركزوا في الفكرة دي عشان دي من علامات الايمان انسان عنده مشكلة شباب فقمت انت جيت قلت له يا اخي ربنا كبير. ربنا مش هيسيبك الكلمة دي لازم تغير في حاجة. ازا الكلمة دي لوحدها ما غيرتش فيه حاجة يبقى ده الضعف ايمانه شف اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. طيب انسان عايز يعمل معصية فانت قلت له يا اخي اتق الله لازم الكلمة دي تغير فيه حاجة ازا قيل له اتق الله ولم يتغير فيه شيء يبقى لضعف ايمانه يبقى لازم زكر الله يغير في المسلم شيء ربنا سبحانه وتعالى بيقول ايه؟ الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا كل ما يسمع اية بيزداد ايمان من جهتين. الجهة الاولى انه بيتعلم علم جديد في الاية والجهة الثانية انه يعمل بمقتضى الاية زي الصحابة. فيه درس احنا كنت عملته من اسبوع اللي هو تفاعل الصحابة مع القرآن. لماذا علم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الايمان قبل القرآن؟ وذكرت امثلة لاستجابة الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم طبعا قبلهم لايات الوحي ازاي اية واحدة ممكن تخليه ياخد قرار مصيري في حياته؟ ازاي اية واحدة تخليه يغير حياته كلها؟ ازاي اية واحدة يترك شيء كان كان قد عزم عليه. ازاي اية واحدة تخليه يفعل شيء كان يكرهه وهكذا الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا لذلك في الاية التانية بقى يا شباب الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق تكملتها ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم قلبه قاسي يبقى لا بيهتم بذكر الله ولا بيتغير بالايات اللي بتتلو عليه. ان الذين بتتلى عليه ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولا لو جاءتهم كل اية طيب قال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. ويكون الرسول عليكم شهيدا. وقال تعالى ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس؟ آآ في سورة وقال عن مسلمة النصارى ركزوا بقى ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. شوفوا الفايدة دي جديدة الفايدة دي جديدة يا شباب قال ابن عباس مع محمد وامته فلما ثبت وصف الشهادة بالتوسط الذي هو العدل كانوا شهداء مقبولي القول على اهل ملتهم وغير اهل بخلاف غيرهم من الملل فانه لا تقبل شهادتهم على من سواهم لان الله جعل الشهادة على الناس مختصة بهذه الامة وجعل الشهادة على الناس كرامة لهم فضيلة امتازوا بها. ركزوا بقى الحتة دي بقى فايدة جميلة يا شباب في التفسير الله سبحانه وتعالى قال وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس اذا امة الاسلام تشهد على كل الامم على كل الناس طيب هل ممكن واحد من صالحي اتباع الانبياء هو كمان يكون شهيد مع امة النبي صلى الله عليه وسلم نعم. ده بالفعل حصل. هناخد مثالين هنا النصارى اللي هم الحواريين اللي امنوا بسيدنا عيسى قالوا ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول اكتبنا مع الشاهدين. ابن عباس بيفسر الاية بيقول ايه؟ مين بقى الشاهدين دول اللي هم عايزين يبقوا معهم اللي هو النبي صلى الله عليه وسلم وامة المسلمين ابن تيمية بيحلل القول ده بيقول ايه بيقول ان هؤلاء الذين امنوا بعيسى عليه السلام تمام آآ ودعوا ان يجعلهم الله مع الشاهدين سيجعلهم الله شهداء على اهل ملتهم وعلى غير اهل ملتهم يعني هيكونوا كمان مثل امة الاسلام. تمام كده؟ اما غيرهم فلا يكونوا شاهدا الا على امته. المثال التاني يا شباب عندنا وهم القسيسين والرهبان لكن هؤلاء يختلفون عن الحواريين لان القسيسين والرهبان امنوا بالنبي محمد امنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم اللي هم قالوا آآ وما لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق الى اخر الايات وستأتي معنا ان شاء الله آآ قال ولهذا جاء في الحديث الذي رواه اصحابنا. طبعا يقصد يعني ايه؟ لعله يقصد الحنابلة يعني. وغيرهم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تجوز شهادة ملة على آآ على من سواهم الا امتي فانه تجوز شهادتهم على من سواهم قال واهل السنة واهل الاسلام المحض هم اهل السنة والحديث ثم ايه يعني المخطوطة آآ مش مكتوب فيها بقى الكلام الباقي طيب فاصل. الفصل اللي جاي ده بقى مهم جدا يا شباب الفصل اللي جاي ده يعني باب جديد خالص بيتكلم فيه عن آآ الاستغناء عن الخلق وجمال هذا الباب يا شباب انه بس مش بيتكلم عن انك تستغني عما في ايدي الناس لأ بيتكلم عن النية التي تقوم بقلبك حتى يكون استغناؤك عن الناس عملا صالح وليس رياء او تكبرا ركزوا بقى في الباب ده يا شباب عشان باب مهم جدا. دي تعتبر رسالة خاصة يا شباب رسالة بتتكلم عن آآ شرح حديث يا حكيم ان هذا المال خضرة حلوة. فمن اخذه بسخاوة بسخاوة نفس بورك له فيه من اخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه. وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى. يعني ده رسالة يا شباب لوحدها يعني الرسالة الاولى مرت معنا. رسالة مختصرة عن الذكر والدعاء واقتران الصلاة القرآن واقتران الصلاة بالذكر تمام آآ فدي تعتبر رسالة مستقلة طيب نركز بقى يا شباب في في هذا الحديث اه قال حديث حكيم ابن حزام المتفق المتفق عليه لما قال له يا حكيم ان هذا المال خضرة حلوة ومن اخذه بسخاوة نفس بورك له فيه. ومن اخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه. وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى. قال فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا ارزق احدا بعدك شيئا حتى افارق الدنيا فكان ابو بكر يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى ان يقبل منه شيئا ثم ان عمر دعاه ليعطيه فيابى ان يقبله فقال يا معشر المسلمين وفي رواية اني اشهدكم يا معشر المسلمين اني اعرض على حكيم حقه الذي قسم الله له في هذا الشيء يأبى ان يأخذه فلم يرزق احدا من الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم. يرزق يعني ينقص يا شباب يعني حكيم ابن حزام رضي الله عنه تأثر بهذا بهذه الموعظة من النبي صلى الله عليه وسلم لما النبي صلى الله عليه وسلم قال له ان المال ده جميل حاجة كويسة. بس من اخذه بسخاوة نفس يعني وهو لا تشرف نفسه هنفهم معنى الكلام ده شباب ربنا بيبارك له فيه. انما بقى الانسان اللي بيتلهف عليه ويعيش له هذا بالضبط عامل زي انسان بيشرب من البحر ما بيشبعش ابدا ابن تيمية بقى يا شباب هيعلمك بقى معاني عظيمة جدا في هذا الحديث. الرسالة دي يا شباب والله من احسن الرسائل اللي قرأتها لانها تعلم الانسان كيف يفتقر الى الله ويستغني عن عن الخلق قدر الامكان لا شك ان الانسان اكيد هيحتاج الى الناس في ابواب في ابواب من العلم والمعرفة. وربما يحتاج اليهم في المال ان يقترض منهم شيئا او ان يأخذ منهم شيئا لكن مع ذلك هذه الرسالة ستعلمك نيتك في الاخذ ونيتك في التعفف. ونيتك في التعفف. فلذلك احب منكم ان تعتنوا بهذا الحديث قال ابن تيمية هذا نص في عدم جواز في في جواز عدم الاخذ اذا عرض على الرجل المال ان كان حقه. يعني كمان لو كان حقه يعني ايه انسان زي ما كان كده عنترة بيقول اه اه اغشى الوغى واعف عند المغنم. يعني بيقول لما بتيجي حرب انا بدخل في الحرب وقاتل. لما تيجي الغنائم بقى بسيبها للناس بقى اللي هم بيجروا ورا الغنائم. انا باعف عن هذا. واضح ابن تيمية بيقول يجوز ان يتعفف الرجل عن ما له اللي هو حقه حقه هو. يعني هذا حقه مسلا انسان راح خطب خطبة عند الناس والمفروض انه ياخد مرتب. انه ياخد مرتب. آآ او علم الناس القرآن او اذن في مسجد. وحقه ان هو يأخذ او علم الناس القرآن. حقه ان هو يأخذ لكن هو قال انا والله لا اريد ان اخذ. فهذا جائز له ان يترك حقه تعففا. بس خد بالك بقى هل دي كده باي نية؟ لأ لابد ان يكون عنده نية صالحة. لان ممكن واحد يترك اخذ الاجرة ليرائي بها. على فكرة انا ما باخدش مش من حد انا بدعو الى الله كده ببلاش. يبقى هو لم يفعلها لله وانما فعلها ليتباهى فعلها ليستعلي بها. فعلها ليتكبر بها على من لم يأخذ منهم حقه يبقى لابد هنا انك تفهم ان في نية صالحة في ان تترك ان تأخذ آآ حقك خلاص قلت هذا نص في عدم في جواز عدم الاخذ اذا عرض على الرجل المال ان كان حقه كمال الفقي وقد سئل احمد مرة عن الحجة في الرد فلم يحضره اذ ذاك من السنة مع كثرة رده. يعني الامام احمد كتير جدا كانوا يطلب منه ان يأخذ شيئا حقه لكنه كان يأبى. لكن الناس بيسألوه اتقالوه طب انت ليه مش آآ ايه اللي يخليك ما بتاخدش يعني؟ فما ذكرش اي دليل من السنة لعله لم يحضره حديث حكيم ابن حزام ابن تيمية رحمه الله بيقول سبحان الله يعني كيف خفيت هذه السنة على الامام احمد مع كثرة انه كان يرد آآ ما يطلب الناس منه ان يعطوه من المال يعني كتير جدا من الناس وفي قصص والله يا شباب للامام احمد في تعففه يعني خليك تبكي يعني قصص عزيمة جدا يا عبدالرزاق مثلا كان شيخ الامام احمد فبيحكي بيقول ان هو بيقول ما ما رأيت الامام احمد الا بكيت مع انه كان شيخه. يعني عبدالرزاق شيخ الامام احمد والامام احمد سافر له عشان يتعلم عنده فبيقول سبحان الله! عمري ما شفت احمد الا بكيت بيقول كنت كل شوية اقول له خد المال ده. طب عبدالرزاق كان غني جدا فكان يقول لي الامام احمد خد الفلوس دي تقوى بها خدها عشان تصبر على العلم خدها عشان اولادك خدها وكان يرفض تماما تماما تماما عبدالرزاق عبدالرزاق بيحكي بقى بيقول ان الامام احمد كان عنده لطف. يعني مش يرفض يقول له لا انا ما باخدش حاجة من حد. يقول له لأ. جزاك الله خيرا. بارك الله في مالك. بيقول له قال له جميلة قوي يا شباب قال له انا لو كنت هاخد من حد كنت هاخد منك انت. لانك انت شيخي وحبيبي المعنى ده جميل انك انت ما تكسرش بقلب الشخص اللي بيعزم عليك يعني انت اه تريد ان تتعفف اه بس في فرق بانك تتعفف وانك تكون قليل ادب تتعفف يعني تقول له جزاك الله خيرا بارك الله في مالك احسن الله اليك واخلف الله عليك تمام ده انا لو هاخد من حد مش هلاقي احسن منك. شفت الكلام الجميل ده هو ده اللي كان بيعمله الامام احمد طيب وقوله لا ارزق معناه لا انقص احدا وهو نيته على ان الاخذ وهو تنبيه اقصد اسف هو تنبيه على ان الاخذ ينقص الناس ما في ايديهم فيتركه كاملا لهم. يعني انت كانك ما بتاخدش حاجة من حد بتسيب كل ماله عنده ولا ريب ان اخذ المال وصرفه وركزوا بقى في الفايدة دي. ولا ريب ان اخذ المال وصرفه في مواضعه خير من تركه حيث لا ينفع بما في الاول من الصدقة والزكاة التي هي من افضل العمل ونفع الناس من الصدقة لما فيه لما في الاول من الصدقة والزكاة التي هي من افضل العمل ونفع الناس نفع الناس معطوفة على الصدقة يا شباب. ونفع الناس التي لا تقوم مصلحتهم بدونها بدونه وتطهيرهم والاخذ من اموالهم كما قال خذ من اموالهم صدقة تطهرون بها. بل هذا عمل النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه. فانهم كانوا يأخذون الصدقة من الاغنياء فيدفعونها الى الفقراء وما كان مشروعا لم يختص بالائمة كله الا اذا كانوا اه منهم اه لكن لكن يشرع لغيرهم حيث يشرع لهم بشروطه يعني ايه يا شباب؟ خلينا نركز في الفكرة. ابن تيمية بيقول بس خد بالك افرض شخص مثلا ترك اخذ حقه لكنه حصلت له مضرة بقى مش عارف يعيش وبقى بيشحت او مثلا هل الافضل انه يترك حقه ولا الافضل انه ياخده ويتصدق به وينفقه في وجوه الحلال الافضل التاني يبقى ابن تيمية شباب دايما بيعتني بذكر مراتب الاعمال في مسلا واحد يقول لك انا هشتغل ببلاش طيب جميل انت هتشتغل ببلاش يا ترى انت عندك كفاية تكفي نفسك؟ لأ. طب ما انت هتشحت الحاجة التانية طب ما تاخد الفلوس دي وتتصدق بها او او تنفق بها على ابنائك او تطور بها نفسك يبقى ابن تيمية هنا بيقول يجوز لك ان تترك اخذ حقك. نعم الا اذا هيحصل لك مضرة والاكمل من ذلك ان تأخذ حقك وان تصرفه في الوجوه الشرعية. جميل؟ بس فيه هنا فايدة جميلة بقى. بيقول لما الائمة بيفعلوا دي فايدة يا شباب نفيسة. هل هذا خاص بائمة المسلمين اللي هم الحكام يعني؟ لأ هو يخص كل من هو مثلهم النبي صلى الله عليه وسلم لما يصلي بالناس هل هذا خاص به كنبي؟ لأ هذا يخص كذلك كل امام طيب لما النبي صلى الله عليه وسلم بيتصرف مع الناس في في الجمعة اقصد في في الحرب مثلا هل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ لا يخص كذلك قادة الجيوش وهكذا. فما كان مشروعا للنبي صلى الله عليه وسلم يكون مشروعا في حق كل عبد اذا توفرت فيه شروط اهليته لهذه المهمة طيب قال ثم قد يكون الاخذ ثم قد يكون في الاخذ مفسدة يكون تركه افضل صح ممكن يكون الاخذ فيه مفسدة واما اخذه للنفس فليس افضل الا عند الحاجة اذا لم يكن فيه مفسدة. والا فالغنى عن المال خير من اخذ الانسان لنفسه يعني يا شباب عندنا هنا الشخص اللي بياخد من الناس اموال على نوعين في واحد بياخد هذه الاموال لنفسه هو وفي واحد بياخدها عشان يوزعها في وجوهها الشرعية بس ناخد بالنا من الحتة دي يا شباب ممكن الشخص ياخد الفلوس في لوجوهها الشرعية ولنفسه. ازاي عشان يكون له وجاهة عند الفقراء اللي بيتصدق عليهم يعني بيحسسوا ان الفلوس دي منه هو. لأ هذه نية فاسدة وهذا ليس عملا صالحا وهذا كذب وتدليس. انك تشعر او توهم الناس ان الفلوس الفلوس دي منك انت بينما انت واخدها من الناس عشان تتصدق بها لا يجوز لك ان تنتفع منفعة شخصية من اموال تجمعها آآ من اغنياء وتعطيها للفقراء. هذا لا يجوز انك انت تبني لنفسك جاها وسمعة لأ. هذا من النية السيئة التي قد يفسد بها عملك انما تحتسب ايه؟ تحتسب الاجر والثواب. انك انت تفعل ذلك رجاء ان تكون من المتصدقين. نعم هذا كلام زي الفل. ممتاز اما ان تدخل بنية انك انت تجمع الناس حولك وان الناس بعد كده تطلب منهم مطالب بقى ولا هذا لا يحل ولا يجوز تمام؟ لكن بقى لأ الصورة التانية انك انت تاخد المال ده لنفسك انت. ان انت تجمعه لنفسك هذا طبعا مكروه. ان الانسان يعني ايه؟ يطلب او يسأل الناس الا عند الحاجة الشديدة. واضح وان كان يعني ايه؟ ان يعمل الانسان افضل من السؤال فنقول اذا بذل الانسان مال لنفسه فقد يتركه استعلاء على المعطي وارتفاعا استعلاء يعني انت نيتك انت ما بتاخدش بس عشان ايه عشان تستعلي وتتكبر واخد بالك؟ وقد يتركه لئلا يستعلي المعطي عليه ويرتفع فان اليد العليا خير من اليد السفلى الاول مذموم. فان التكبر على الناس وارادة العلو عليهم مذمومة واما الثاني فلا بأس به مثلا ممكن انا عايز اقول لك مسلا انا كنت بدي دروس كتير في معاهد وكان بيجي ناس اغنياء من بعض البلدان اغنيا جدا. كان الراجل ده يتحايل علي انه يعني يديني اموال ويقول لي عشان يعني يعني للبيت وعشان كزا وكزا اقول له ابدا ابدا ليه؟ لاني في شخصيات انت بتبقى عارف ان هو لو اداك فلوس ده دي انت انت خايف ان هو بعد كده يستعلي عليك. مع ان نفسي بستلف من صحابي جدا جدا وممكن اخد من جيبه اصلا من غير ما يعرف عادي خالص. يعني له اصدقاء معينين من غير ما ما اقول له اتصل به اقول له حط الفلوس الفلانية في كزا. آآ هات كزا ابعت لي كزا عادي يعني الانسان بيكون عنده خاصة من اصحابه يرفع التكليف بينهم تماما اقول له انا ما معييش فلوس ابعت لي كزا. وهو نفس الكلام ما فيش فرق. لكن في شخص ممكن لو عرض عليك كنوز الدنيا ما ترضاش تاخد منه ابدا اصلا هو مش صاحبك. فانت تخاف ان هو يمن عليك بعد كده بهذا فاذا تركت هذا المال المعروض عليك فهذا عمل صالح وانت تقي نفسك من الذل بهذا خلاص قال فالاول مذموم فان التكبر على الناس وارادة العلو عليهم مذمومة. اما الثاني فلا بأس به فان الانسان لا يذم بان يحب آآ ان يعلو آآ بان يحب ان يعلو عليه غيره. لأ بان يحب الا يعلو عليه غيره اه فان الانسان لا يذم بان يحب ان يعلو عليه غيره. ولا بان يحب الا يعلو عليه غيره. اه لأ الاتنين. يعني هو اه الانسان ما يكونش مزموم اه لو لو هو اه مم يحب ان غيره يعلوه او ان غيره لا يعلوه عادي دي ما فيهاش زنب ان يكون هو اعلى منك او او ان هو ما يكونش اعلى منك ده شيء مش هيفرق لكن لو انت اردت ان تكون اعلى منه هو ده بقى المذموم طيب قال بل هذا يحمد فان علو الغير عليه فيه ذل لدينه ونقص له واستعباد غير الله له وهذه هي العزة التي قصدها من لم يقبل المال. كقول احمد دعنا نعيش في عز الغنى عن الناس. المفروض يدعنا نعش لان ايه دعنا ده امر فده جملة الطلب. جواب الطلب بيكون مجزوم زي ايه؟ ذروني اقتل موسى مثلا فهي المفروض دعنا نعش آآ قال في عز الغنى عن الناس فانه كما قال القائل ما وضعت يدي في قصعة احد الا ذللت له. يعني بيقول ان الانسان اللي ايه اللي بيكون له عليك نعمة يعني بيكون ايه يعني من احسن اليك فقد قيدك يعني قال ولا ريب ان من نصرك او رزقك كان له سلطان عليك المؤمن يؤثر الا يكون عليه سلطان الا لله ولرسوله ولمن اطاع الله ورسوله وقبول ما للناس فيه سلطان لهم عليه. فاذا قصد دفع هذا السلطان وهذا القهر عن النفس كان حسنا محمودا ويصح له دينه بذلك وان قصد الترفع عليهم والتراس والمراءات بالحال الاولى كان مذموما وقد يقصد بترك الاخذ غنى نفسه عنهم وترك اموالهم له. يبقى هو بيقول ان الرجل الذي لا يأخذ من الناس هذه الاموال ان قصد الاستعلاء والتكبر عليهم فهذه نية ليست صالحة آآ ماشي يا شباب فالذي يترك اخذ المال من الناس وهو ينوي الاستعلاء عليهم او او المراءة بهذا انا ما باخدش حاجة من حد آآ كده فهذه نية مذمومة. اما الذي لا يأخذ المال من الناس ينوي ان يحفظ للناس اموالهم والا يستعبدوه بهذا المال فهذه نية حسنة ركز بقى. فهذه اربع مقاصد صالحة. دي خلاصة الكلام يا شباب. اول غنى نفسه غنى نفسه وعزتها. حتى لا يفتقر الى الخلق ولا ولا يذل لهم اتنين وسلامة مالهم ودينهم خلاص؟ فكما يتألفون بالعطاء لهم فكذلك في ابقاء اموالهم. صح انت مش بس بتتألف الناس بانك انت تعطيهم المال لأ ده انت بتتألف الناس كمان انك ما تاخدش منهم المال لا البتاع شغال حد بيقول البث انقطع لأ هو شغال عندي انا شغال يبقى دي التانية. قال وقد يكون في ذلك ايضا حفظ دينهم. فاذا فانهم اذا قبل منهم المال قد يطمعون هم ايضا في انواع من المعاصي. ويتركون انواعا من الطاعات فلا يقبل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني ايه يا شباب اه هو المطر عندكم؟ ولا عندنا؟ احنا عندنا المطر شغال يعني كتير. ما يعرفش اه هل انتم عندكم مطر فعلا حد يعني كاتب ان فيه مطر ربنا يتقبل منا آآ يعني ايه بقى شباب الوجه ده؟ بيقول انك انت مثلا تصور كده انك انت رجل عالم او شيخ وانت لك اصدقاء اغنياء اصدقائي الاغنياء دول بقى عندهم فتاوى راجل اعمال ورجل تاجر مثلا. فبيسألوك في فتاوى او بيعملوا حاجات غلط عندنا احنا ايوة عندنا فعلا آآ بيسألوك عن فتاوى معينة. فلما انت بتكون بتمد ايدك لهم وبتاخد منهم. ممكن يكون فيه نقص لدينك ولدينهم من جهتين. ازاي ازاي ممكن انت تخاف انك انت تنهاهم عن منكر او تأمرهم بمعروف مكسوف انك تحرجهم ليه؟ لان هم لهم يد عليك. ده الوجه الاول. الوجه التاني ان ممكن هم يتجرأوا عليك وما قعدوش يسمعوا كلامك في الخير لانك انت اصبحت بالنسبة لهم ذليل فمن هذه الجهة اذا تركت عطايا هؤلاء فهذا من اعظم العمل الصالح وهذا فيه حفظ لدينك ودينهم قال وفي ذلك منافع ومقاصد اخرى صالحة حتى لا ينقص عليهم اموالهم فلا يذهبها عنهم ولا يوقعهم باخذها منهم فيما يكره لهم من الاستيلاء عليه ففي ذلك منفعة آآ له الا يذل ولا يفتقر اليهم ومنفعة لهم ان يبقى لهم مالهم ودينهم. وقد يكون في ذلك منفعة تأليف قلوبهم بابقاء اموالهم حتى آآ بابقاء اموالهم هم حتى آآ يقبلوا طيب واما اذا كان الاخذ يفضي الى طمع فيه حتى يعاونه في معصية او يمنع من طاعة فتلك مفاسد اخرى ازاي بقى يا شباب؟ ركزوا اي واحد ظالم او جبار او او راجل فاسد غني لما بيحرص على التقرب من شيخ او عالم لا يمكن يتقرب منه لوجه الله. مستحيل الشخص القذر اذا كان ظالم او كان فاسدا. لأ مش هيتقرب منك عشان عينيك خضرا ولا انت راجل تقي هو بيتقرب منك عشان ينتفع منك كشيخ او كملتحي او كعالم في شيء اي شيء انك تفتي له فتوى مثلا او ان انت تكون وجهة دينية لظلمه كما يفعل الحكام والملوك. وهذا منز قديم الازل. كان زمان الجبابرة يعني آآ يتقوون ويستعينون بالسحرة والدجالين لكن بعد كده صار الحكام والنبلاء اللي هم الاقطاعيون يعني آآ يتعاونون او يستعينون مسمى رجال الدين والكهان والعباد. ليه؟ عشان يعطوا وجه دينية زي ما بيقولوا الدين افيون الشعوب. يعني بيضحكوا به على الشعوب يعني فبالضبط كده لما تلاقي حاكم ظالم هيتقرب منك ليه؟ اذا كان هذا الحاكم يريد الخير فلن يكون ظالما اما كونه يبقى على ظلمه ويريدك يبقى تعرف ان هو عايزك عشان تكون غطاء له في الباطل. هذا ده شيء. يعني لو انت من هنا كان يكره ماء القرب من السلطان. ليه؟ لانك لما بتكون قريب من السلطان يكون له منة عليك. بعد كده لا هتقدر تأمره ولا هتقدر تنهاه بل بالعكس ستصير له على باطله. وهتكون انت دراعه اليمين مثل كثير من الشيوخ والدعاة في هذا الزمان يتتبعون فجور الظلمة بفرصة فيها مسك. يعني كل ما ظالم يعمل حاجة بيتبرعوا هم ويحطوا له غطاء شرعي. يعني اساسا الظالم لا يعرفهم ولا معتني بهم. هم ما يساويوش عنده حاجة اصلا. هم بالظبط زي اللمونة هيعصرهم لاخر قطرة وبعد كده يرميهم عشان كده كتير من العلماء كان ينهى عن الدخول عن على السلاطين. وبعضهم مثل ابن تيمية توسط وقال لا اذا كنت ترى انك ستقوى على موعظته ونهيه عن المنكر وامره بالمعروف يبقى في دخولك عليه خير. لكن فيه بعض الناس كان بيتشدد جدا مثل الثوري. واضح كان خايف على نفسه. ليه يا شباب؟ لان انت لما بتقرب من السلطان بيحصل لك رغبة ورهبة رغبة فيما عنده من الخير عنده كنوز واموال. ورهبة لانك ممكن يرميك في السجن ممكن يقتلك فلذلك الانسان الذكي ركزوا بقى يا شباب الانسان الذكي هو الذي لا يخطو خطوات في طريق يمكن ان يوقعه في الخطأ واضح انسان عارف انه لما بيقعد لوحده بيعمل معصية معينة. يبقى حاول ما يقعدش لوحده. انسان عارف ان لما بيقعد فاضي بيعمل معصية ما بتقعدش فاضي. انسان عارف انه لما هيقرب لواحد حاكم ظالم ممكن يقع في الغلط. ليه لان الحاكم ده ممكن يرهبه او يرغبه ما ممكن يقول لك ما تاخد يا حبيبي الفيلا دي كده انت واولادك وآآ انت وولادك واهلك خد الفيلا دي كده وما يطلبش منك حاجة. شفت بلقيس قالت ايه؟ واني مرسلة اليهم بهدية ناظرة بما يرجع المرسلون. هجس نبضه بالهدية اذا اقبل الهدية يبقى ده راجل مش نبي. ده ده راجل ملك ايه؟ بتاع فلوس وحاجات زي كده يشوف سيدنا سليمان قال اتمدونني بمال كما اتاني الله خير مما اتاكم بل انتم بهديتكم تفرحون واضح؟ فلازم تعرف ان هدايا المترفين اغلبها مش عايز اقول كلها. هدايا المترفين من هذا النوع حد سأل سؤال استاز فرج من كان يقوم على عمل بدون اجرة لكن لابد له ان يأخذ شيئا آآ من ايدي الناس مالا متعلقا بهذا العمل مثل شحن الكهرباء للمسجد ودفع الفواتير ماء وهذا يحدث من خلاله. وهو يشعر ان هذا يأخذ من من مروءته عند الناس. لا هذا هذا ليس مشكلة ان هو بيأخذ اذا كنت تأخذ لغيرك اه دي لها صورتان. استاز فرج انا بجاوب على استاز فرج اذا كنت تأخذ لغيرك فهذا له صورتان الصورة الاولى ان تأخذ لغيرك نعم لكن آآ من تأخذ منهم ليسوا اهل مروءة. ناس مش كويسة يبقى ما تاخدش منهم نروح يعني زي ما قبل كده صاحبي كان بيجمع تبرعات لبعض طلاب العلم عشان نشتري لهم كتب فرحنا لناس معينين والناس دول كانت اخلاقهم مش كويسة الناس دول كانت اخلاقهم مش كويسة آآ يعني كان منهم ناس آآ يعني يعني هيدوا صاحبي فلوس بس بقرننة كده وتناكة يعني فرفضت ان هو ياخد منهم واضح يبقى دي الصورة الاولى ان كنت اكون ناس مش كويسة. الصورة التانية ان هم يكونوا ناس محترمين فلا بأس انت هنا لا تأخذ من مروءتك بل انت على عمل صالح لانك تأخذ من الناس او لتصرفه في مصاريفه الشرعية فلا حرج عليك في ذلك طيب قال واما اذا كان الاخذ يفضي الى طمع فيه حتى يعاونه في معصية او يمنع من طاعة فتلك مفاسد اخرى وهي كثيرة ترجع الى ذله وفقره لهم فانهم لا يتمكنون من منعه من طاعة الا اذا كان ذليلا لهم او فقيرا اليهم ولا يتمكنون من استعماله في المعصية الا مع ذله او فقره. يعني الشيخ اللي بيكون بياخد فلوس من السلطان او السلطان يعطيه نفوذ. يقول له بص انا هخليك تخطب في الجامع الفلاني وتلف وتسافر اوروبا وتسافر امريكا وازبطك بس خد بالك ما تتكلمش في الحاجة الفلانية او اتكلم في الحاجة الفلانية يبقى لازم تعرف ان الشيخ ده بعد كده هيبقى ايه؟ هيبقى نعل في رجل هذا الملك الظالم. ليه لان الملك ده مش هيدي له حاجة الا اما ياخد قدامها فييجي الشيخ ده بقى ايه ضميره يصحى مثلا وعايز ينهى عن منكر فيفتكر ان الشيخ ان الراجل الملك ده له منة عليه فيسكت او خايف منه عشان مسلا ما يسجنوش. فهمت كده فعشان كده الامام ابن تيمية رحمه الله ركز على هذه المسألة ان ترك الاخذ من مثل هؤلاء من اعظم العمل الصالح وهو وتحفظ به دينك ودينهم واضح طيب آآ قال فان العطاء يحتاج الى جزاء ومقابلة. صح ما حدش بيديك حاجة لسواد عيونك يعني اه فاذا لم يجعل مكافأة دون دنيوية من مال او اه نفع لم يبق الا ما ينتظر من المنفعة الصادرة منه اليهم وللرد وجوه مكروهة مذمومة منها يعني لو انت رددت واحد بيديك مال فانت رددته اه كيف يكون مذموما؟ نعم في حالات منه الرد مراة بالتشبه بمن يرد آآ غنا وعزا ورحمة للناس في دينهم ودنياهم اه يبقى ايه واحد بيرائي ومنه ومنها التكبر عليهم والاستعلاء حتى يستعبدهم ويستعلي عليهم بذلك فهو مذموم. يعني مسلا ركزوا بقى في الحتة دي. واحد هيقول لي عايزين مسال انت يا عم بتخطب جمعة في مسجد. انا بكلم الناس عشان معي اكيد شباب خطباء جمعة ومدرسين انت بتخطب في المسجد والناس يعني ايه طلبوا منك انك تاخد مال فانت قلت لهم لا والله جزاكم الله خيرا انا مش هاخد مال جميل جزاك الله خيرا. بس انت بعد كده قلت لهم ايه خدوا بالكم آآ انا اخطب هنا بمزاجي. ده انا ما باخدش منكم فلوس. ده انا اعمل كذا. ده انا ما باخدش منكم فلوس. امال لو كنتم بتدوني فلوس كنتم عملتم ايه؟ لا انت كده بقى ايه ما بتاخدش الفلوس لمصلحتك انك انت آآ تريد ان تعتز بها وان تتفاخر وان تتباهى وان تتكبر وان تستعلي عليهم. يبقى ده مش نية صالحة ابدا ومنها البخل عليهم. فانه اذا اخذ منهم احتاج ان ينفعهم ويقضي حوائجهم فقد يترك الاخذ بخلا عليهم بالمنافع. ده وجه تاني. واحد مسلا يروح شخص يقول له تعال اتغدى فيقول له لأ انا مش هتغدى ليه ؟ لانه مش عايز يكون التاني له عليه منة آآ بحيس ان هو بعد كده لما يجي له هو كمان يتغدى فده انسان بخيل ما بياخدش من الناس عشان مش عايز يعطيهم بعد كده يبقى هذه نية فاسدة. انك انت تمنع تترك الاخذ من الناس حتى لا تقابلهم او حتى لا او حتى تبخل عليهم يعني ومنها الكسل عن الاحسان اليهم. دي قريبة من اللي فاتت. فهذه اربع مقاصد فاسدة في الرد للعطاء. الكبر والرياء والبخل والكسل فالحاصل يعني الكسل ده خلينا نشرحها بمثال برضه يعني مسلا انسان كان يريد ان يعينك في شيء في حياتك. مسلا عايز يذهب معك يقضي معك مصلحة معينة فانت قلت له لا والله خليك ايه يعني في البيت ما تتعبش نفسك لو انت تقصد فعلا انك انت تريحه وتخليه ما يتعبش نفسه يبقى دينية صالحة لكن لو انت تقصد ان لو هو قصدك بعد كده مش هتعينه يبقى دي مش نية صالحة قال فالحاصل انه قد يترك قبول المال لجلب المنفعة لنفسه او لدفع المضرة عنها او لجلب المنفعة للناس او دفع المضرة عنهم فان في ترك اخذه غنى نفسه وعزها وهو منفعة لها وسلامة دينه ودنياه مما يترتب على القبول من انواع المفاسد. يبقى ده كده ايه المنافع الاولى اللي هي تخصه هو وفيه نفع الناس بابقاء اموالهم ودينهم لهم. صح ودفع الضرر المتولد عليهم اذا بذلوا بذلا قد يضرهم وقد يتركه لمضرة الناس او لترك منفعتهم. اضرب لكم مثال يعني افتكرته دلوقتي آآ قريب كان كان آآ واحد كده آآ صديقنا في في الدنمارك بيحكي ان في امام جه يصلي بهم التراويح فقال لهم خدوا بالكم اه هتدفعوا لي كم فالناس استغربوا يعني عندهم الامام اللي بيصلي بهم يعني ساعات بياخد فلوس لكن هم اللي بيعزموا عليه مش هو اللي بيطلبها يعني فهو بيقول لهم ايه آآ بيقول لهم هتدفعوا لي كم فقالوا له يعني اللي ربنا يكرم به يعني. قال لهم لأ انا اقل شيء اخد الفين يورو. عايز ياخد الفين يورو عشان نص ساعة بيصليها لمدة عشر تيام عايز ياخد الفين يورو يعني اربعين الف جنيه وهو بيصلي نص ساعة كل يوم آآ في عشر ايام بس. يعني خمس ساعات عايز ياخد فيهم اربعين الف جنيه يعني ده هو لو آآ لو بيلعب كورة في نادي ممكن ما ياخدش المرتب ده يعني فالمهم الشاهد ان هم فعلا يدوا له كانوا محتاجينه. واخد بالك؟ وهو بقى ايه بيتأرن عليهم المشكلة ان الناس قالوا ان هو صوته حلو وكل حاجة ويقعد يبكي في الصلاة. فرجل من وراه بيحكي لي بيضحك يعني بيقول لي والله انا كنت واقف وراه كل ما اجي ابكي وراه في الصلاة وهو واقرأ افتكر الالفين يورو فما رضاش يبكي. الدمعة مش راضية تيجي كل ما يفتكر ان الراجل ده اشترط عليهم قبل ما يصلي انه يدفعوا له المرتب اللي هو الفين يورو دي دي ده دي جملة من المفاسد اللي هي بتحصل لما الانسان بتشرف نفسه على على ما في ايدي الناس. آآ هل معنى كده ان الانسان يترك ان ان يأخذ حقه لأ لكن فيه فرق بين انك انت يعني الموضوع ده كبير كبير جدا ممكن نبقى نتكلم فيه في وقت تاني فكرة انك انت لازم تعرف انك انت لما تعين الناس وتكون جزء معهم من الحل مش جزء مش مش تكون جزء من المشكلة يعني دايما لما تسهل عليهم اه لما ترفق بهم لما تنفق انت من جيبك على الدعوة اذا كنت مستطيعا اقسم بالله يخلف الله عليك بركة في علمك ورزقك وزوجتك وابنائك وصحتك وفهمك والقبول عند الناس يعني في مواقف كتير جدا بس الواحد مش مش هيقدر يحكيها آآ عايز اقول ان كل شاب بيعلم الناس او بيفيدهم او بيحسن اليهم يعني لو هو استعان بالله وحاول ان يكون جزءا من الحل مع الناس يخفف عنهم ويسهل عليهم ويعينهم بما يستطيع اقسم اقسم بالله ينتفع اعظم الف الف الف مرة من انه يدخل يساومهم على مال او منصب او عشان يعملوا له اقامة او عشان يسهلوا له شيء من الاشياء او عشان يشتروا له حاجة او عشان يجيبوا له بيت او او آآ الله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر المحسنين واذا واذا رأى الله منك انك تخدم دعوة الاسلام بصدق لله فقط وحده سيكتب لك قبولا عند الناس يكون تكون ثمرته على قلبك ونفسك وبيتك واهلك باشياء لا يمكن يصنعها المال. يعني المال يصنع اشياء محدودة لكن لا يمكن ان ان يملأ قلبك سعادة. واضح اذا الانسان الشريف لا يسعده ان يكون يملك شيئا. الانسان الشريف سعادته بان يمضي في هدفه اه وينجز فيه خطوات وهدفه الشريف ان يرضي الله في اي وجه من من الوجوه فلذلك معلش انا طولت في النقطة دي لان كتير من الشباب للاسف آآ يعني لضعف يقينه فيما عند الله بتتشوف نفسه في آآ لما في ايدي الناس وآآ ويتعلق قلبه بما في ايديهم ويشترط على الناس ويشق عليهم. اعرف ناس شوية شباب كانوا ولا بيعرفوا يخطبوا ولا لهم في البطيخ كان يشترط على الناس كان بيخطب خطبة في مدينة عندنا في مصر بعيدة عن بلده كان بيشترط على الناس يجيبوا له عربية مكيفة ويدوا له فلوس ويشترط عليهم يأكلوه كزا وكزا حاجة الانسان يكسف يتكسف يقولها والله. اقسم بالله اشياء الانسان يتكسف انه يقولها وبعد كده يلبس ثوب المحتسب يبدأ يتكلم بقى ان هو ازاي بيتعب على الدعوة وازاي بيشقى وازاي ان هو يعني بيبزل نفسه وماله وصحته فهذا من من يعني من اكتر الناس اللي بشعر ازاي ده بيبص لوشه في المراية ان يفعل الانسان شيئا لدنيا محض ثم يلبس ثوب المحتسب بصراحة بيكون حقير جدا يعني فاهم آآ هل معنى ذلك ان الانسان آآ لا يأخذ قدرا من مال يعينه على بيته او يعينه للتفرغ لهذه الامور يأخذ ما فيش مشكلة لكني اتكلم هنا عن العفة النفس اتكلم عن ان لو الانسان اتقى الله في هذا الطريق الله سبحانه وتعالى يخلف عليه دون ان يطلب يخلف عليه دون ان تشرف نفسه ومع ذلك يسهل على الناس لا يصعب عليهم. شف لما بتكون خفيفة على الناس كده. لما الناس يكونوا عايزين يحجزوا لك احسن طيارة فتقول لهم لا والله. ده انا وتبعت لهم انت ارخص طيارة ممكن تذهب بها للموضوع ده. غير لما شيخ يقول لهم لأ تحجزوا لي درجة اولى وفندق شيراتون وتجيبوا وكمان هجيب عيالي وهجيب مراتي وبعد كده عايز خمس ايام فسحة. وبعد كده تلاقيه بيكلم الناس في الخطبة عن ان آآ الحياة الدنيا متاع الغرور وان وان ما عند الله خير وابقى يعني. انا مش عارف ازاي ده بيقف على المنبر ويقول الكلام ده فدي مشكلة كبيرة يا شباب لكني احب هنا ان انبه عليكم كثيرا في هذا الباب من يستعفف يعفه الله واذا الانسان فتح على نفسه هذه الابواب سيبيع دينه كل يوم يقلع حتة من دينه. كل يوم. وبدون ذكر اسماء. هناك مشايخ ودعاة تقربوا من الصلاة ودخلوا في هذه الابواب فتحولوا من دعاة الى مستثمرين كانوا يروحوا لمناطق معينة في تركيا مثلا يعني يلبسوا ثوب المحتسب يجمعوا تبرعات عشان طلبة العلم وعشان الناس المحتاجة دلوقتي عايشين ملوك وفاتحين مشاريع وسابوا ولا طلب علم بقى ولا ولا بتاع عاشوا بقى خلاص هو كده هيعيش مرتاح عمره ما يعيش مرتاح ابدا هذا الشخص الكاذب الذي اتخذ الدين ستارا لمصالحه الشخصية لا يمكن لا يمكن ان يسعده الله لا يمكن ان يطمئن قلبه الصدق الصدق يا شباب يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ربنا سبحانه وتعالى آآ وصف المنافق صفة خطيرة جدا يخادعون الله وهو خادعهم. يعني ايه والاية التانية وما يخدعون الا انفسهم. ليه؟ ليه لان المنافق اللي عايز يخدع ربنا هو في الاصل بيخدع نفسه ولو ربنا جعل نفسه كمان مع المؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم. حتى انت كده مش بتخدع المؤمنين انت بتخدع نفسك ليه لانك انت اه لما بتصور للناس شيء وانت مغطي تحته شيء تاني انت كده في الواقع لن تجازى الا بالشيء الباطن عند الله لن يجازيك الا بالشيء الباطن. فانت بتدحك على نفسك يعني انت خدت ايه؟ خدت فلوس يعني كان في ناس بيجمعوا تبرعات للناس يقول لهم آآ جمعوا اكتر من مليون جنيه من مليون جنيه في مؤتمر معين خد الشخص ده خد الفلوس وراح اعاد بها عاش بها في فنادق وراح مش عارف مطاعم وراح كزا وكزا وكزا ضيع فلوس كتيرة جدا جدا واول ما الناس جت تنزل عشان تشوفه عامل ايه لقوه حاجز في فندق يا عيني بانسيون صغير وقاعد ماسكين كده يعني بياكل اي حاجة يعني يظهر للناس المسكنة وان هو ما بينفقش على نفسه. بينما هو انفق تقريبا نصف المال على نفسه وعلى مصالحه وعلى مشاريعه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. الصدق يا شباب اعظم صفة للمؤمن. والكذب هي اخص صفة للمنافق الصدق مع النفس بل الانسان على نفسه بصيرة انت بتتعلم اسأل نفسك بتعلم ليه اه وكان في كلمة لي صباحية اول امبارح اللي هي بتكلم فيها عن ما ضرهم الا يعرفهم عمر اذا كان الله يعرفهم. اتكلمت فيها عن المعنى ده. فكرة انك مهتم ان الناس تعرف تعبك وبذلك مهتم ان الناس يشكروك. مهتم ان الناس يثنوا عليك زعلان ان الناس مش ملاحزة تطورك مش ملاحزة تعبك لأ يا شباب الله سبحانه وتعالى لن يضيع تعبك ابدا. بالعكس انت لما بتخلي ربنا هو اللي قدامك بس ربنا بيديك الرزق كامل بيديك حاجات المال جنبها ما يساويش حاجة اديك فرحة في قلبك والله العزيم المال ما يساوي جنبها اي حاجة تبص لابنك تفرح بتبص لزوجتك تفرح افتح المصحف قلبك يطمئن بتقعد كده في المسجد تلاقي نفسك طاير من الفرح اشياء لا يمكن ان تأتي بالمال الله سبحانه وتعالى قال وما تفعلوا من خير فلن تكفروه في قراءة جميلة جدا وما يفعلوه من خير فلن يكفروا. يبقى انت بقى زعلان ليه طيب نرجع نكمل اه قال وقد يترك لمضرة الناس او لترك منفعتهم فهذا مذموم كما تقدم وقد يكون في الترك ايضا مضرة مضرة نفسي او ترك منفعتها اما بان يكون محتاجا اليه فيضره تركه او يكون في اخذه وصرفه منفعة له في الدين والدنيا. فيتركها من من اه من غير معارض مقاوم. ولذلك فصلت اه فصل هذه المسألة فصلت هذه المسألة فانها مسألة عظيمة وبايزائها مسألة القبول ايضا وفيها التفصيل. لكن الاحسن ان ترك الاخذ اجود من القبول ولهذا يعظم الناس هذا الجنس آآ النزر يعني القليل يعني واذا صح الاخذ كان افضل. اعني الاخذ والصرف الى الناس. يعني ابن تيمية هنا بيلخص لك الفكرة بيقول الاحسن ان هو الانسان يترك الاخذ هذا اكمل خلاص وهذا ادعى لكن طبعا بالنية الصالحة خلاص اه لكن اذا كان الانسان سيأخذه لحاجته او للانفاق في مصارفه فهذا ايضا فاضل. يعني يا شباب من الاخر الانسان ينظر الى حال نفسه ينظر الى حال نفسه فاذا كان هو محتاجا جدا لهذا المال. ويعني لتقوم به ضروريات او حاجيات حياته. تمام. خلاص والافضل الا يطلب طبعا الكمال ان هو لا يطلب الا اذا كان حقه. خلاص احنا بنتكلم عن لو عرض عليك المال. مش لو انت طلبته لو انت طلبته ده مكروه. الا لو كان حقك طبعا تطلبه آآ لكن حقك يمكن انك تتركه؟ نعم يمكن انك تتركه اذا كنت مستغنيا انا لي صديقي دكتور كبير في الجامعة بيلف العالم يدعو الى الله يعني آآ كل حاجة تجيبه ليه؟ لان هو معه خلاص؟ فبيقول لي انا معي اه فليه اخد؟ ده انا ده انا انفق على الدواء بعنيا الاتنين ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه. خلاص وما تنفقوا من خير فلانفسكم لكن في شخص محتاج يعني لا تقوم حياته الا على ذلك. فيأخذ بالقدر الذي يعيش به اه ولا اه ولا يستغل الناس ولا ولا يطمع فيما عندهم. اه ولو ترك الاخذ لا يتركه استعلاء ورياء في هذا الشباب نكون انهينا هنا يعني ايه اه الحديث تقريبا هم ممكن نجعلهم رسالتين. الرسالة الاولى في الذكر والدعاء والثناء على الله تبارك وتعالى والرسالة الثانية تخص آآ ترك آآ او تخص اخذ المال آآ من الناس اللي هو شرح حديث حكيم ابن حزام فدول يعتبروا رسالتين يا شباب مهمين. آآ كنت ناوي ان احنا النهاردة والله نخلص لحد صفحة آآ تلاتة وستين كده هيكون معنا اربع رسائل لكن اظن ان الوقت كده كتير عليكم اخدنا تقريبا ساعة ونصف خلينا نقف هنا ان شاء الله وموعدنا آآ غدا يعني ان شاء الله نخلينا ننجز غدا ان شاء الله آآ من اول صفحة اربعة وعشرين آآ نحاول باذن الله نخلص لحد صفحة تلاتة وستين او اكتر باذن الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم يا شباب. ومعذرة على الاطالة في النقطة الاخيرة بس اظن ان هي مهمة جدا ويحتاجها الانسان الذي يحسن الى الناس ان يكون جزءا معهم من الحل وان يعينهم على دينهم ودنياهم وان يتعفف عنهم وان يجعل رجاءه وطلبه بالله تبارك وتعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته