السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا آآ نكمل المجموعة الثامنة من جامع المسائل وقد اخترت لكم منها الرسائل الخاصة بابواب الاستقامة والتزكية النفس والاخلاق واعمال القلوب آآ اخذنا رسالتين آآ في آآ الدرس الماضي رسالة في الدعاء والذكر والثناء ورسالة اخرى في شرح حديث حكيم ابن حزام آآ حينما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا المال خضرة حلوة. آآ اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى عندنا اربع رسايل ان شاء الله نحاول ان ننجزها كاملة آآ نبدأ بصفحة اثنين وخمسين مع فصل في ثواب الحسنات والسيئات قال رحمه الله والكلام في نوعين احدهما في ترجيح جانب الحسنات والثاني في مقادير الحسنات ومقادير السيئات اما الاول فان الله سبحانه وتعالى كما اخبر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم انه قال سبقت رحمتي غضبي وفي رواية غلبت رحمتي غضبي. وقد كتب ذلك في كتاب فهو موضوع عنده فوق العرش. واخبر عن نفسه في كتابه ان انه قال كتب على نفسه الرحمة. كما اخبر عنه آآ رسوله انه حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده. وقد دل القرآن كانوا على ذلك في مثل قولي نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم وفي مثله آآ قوله آآ اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم. فجعل المغفرة والرحمة داخلة في اسمائه التي وصف بها نفسه واما شدة العقاب والم العذاب فانما هو من عوارض مفعولاته. ولهذا ليس من اسماء الله الحسنى اسم يتضمن طمنوا صفة الغضب والعذاب. ولا في صفاته صفة تقتضي ذلك. لكن اذا اخبر عن ذلك اتى بالقول العام الشامل له ولغيره او حذف فاعله او اضيف الى المخلوق. واما الرحمن والرحيم والغفور والحليم والكريم ونحو ذلك كثير آآ في اسمائه طيب نريد ان نبين يا شباب اننا في خطتنا في الاستقراء تراث الائمة المحققين قد اخترنا ان نبدأ بتراث الامام ابن تيمية وذكرت واسباب ذلك جميعا في الدرس آآ الثاني آآ وكذلك يعني شيء منه في الدرس الاول من تعليقنا على كتاب آآ العبودية اه اخترنا تراث الامام رحمه الله في ابواب تزكية النفس والاخلاق والاستقامة وغيرها لاسباب كثيرة. منها حاجة طالب العلم الى قامت والى هذه المعاني حتى يبصر طريقه وحتى يكون منتفعا بهذه المعرفة قبل ان يفكر في نفع غيره. او ان تكون المعرفة مجموعة معلومات يحصر يحرص على جمعها والجدال عنها دون ان يستقيم عليها اخذنا بحمد الله آآ تقريبا آآ تسعة وعشرين رسالة او اكثر. للامام رحمه الله. آآ من بينها رسائل مختصرة ومنها كتب جامعة كبيرة. ان شاء الله احنا عندنا في الخطة آآ كتب كثيرة جدا في هذا الباب يمكن ان يكون اهم الكتب المتبقية لنا آآ كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة. وكتاب الاستغاثة في الرد على البكري وكتاب آآ بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة واهل الالحاد. وهناك رسائل اخرى كقاعدة في المحبة وغيرها هذه الرسائل ان شاء الله نرجو ان ان يكون بتمامها قد مررنا على كل الابواب التي تخص العبادة وتزكية النفس. وآآ آآ الاستقامة والاخلاق ونحو هذه الابواب. فاذا ما انتهينا منها فسندخل بعدها ان شاء الله تبارك وتعالى على تراث الامام في ابواب الايمان ثم ابواب الصفات ثم ابواب القدر. آآ نأخذ عيون تراث الامام في كل باب منها هذه الابواب كما اخترنا هنا عيون تراثه في هذه الابواب. آآ فاذا انتهينا من هذه الدورة ندخل في الدورة الاخرى التي هي نموذج الاستيقاظ قائل المطولات كيف تقرأ الكتب المجموعات العلمية الكبيرة لامام من ائمة المحققين. وقد اخترنا ان يكون آآ قراءتنا لتفسير الامام ابن جرير الطبري نحاول ان نعلم الطالب كيف يقرأ كيف يقسم الكتاب الى فقرات؟ كيف آآ يفهم سورة المسألة في كل فقرة وكيف يعرف الاقوال وكيف يعرف طريقة الامام الذي يستقرأ له؟ الى غير ذلك من الفوائد لكننا سنمارس ذلك بشكل تطبيقي كما فعلناه في تراث الامام ابن تيمية رحمه الله. ومعنا ايضا دورات علوم الحديث هذه مستمرة اه في دورات علوم الحديث اه اخذنا المرحلة الاولى وستنتهي قريبا جدا. اه واخذنا فيها ثلاث كتب لغة المحدث اه اه النهج المبتكر شرح نخبة الفكر وكتاب تحرير العلوم الحديث وسينتهي ان شاء الله قريبا. وسنبدأ معه برنامجا اه مصاحبا هو قراءة تراث الائمة كالامام مسلم في مقدمة صحيحه وكذلك اه كتاب التمييز له وشرح علل الترمذي والرسالة واجماع العلم ومقدمات الكتب كالكامل في الجرح الكامل لابن عدي في الضعفاء وغيرها من عيون كتب ائمة الحديث حققين آآ وعندنا طبعا الدرس العملي الذي نأخذه آآ فيديو على فيسبوك. درس عملي عن او تطبيقي لعلوم الحديث في علم الرجال والعلل والتخريج هذا ايضا معنا فالهدف من هذه الدورات يا شباب ان نقدم دورات نوعية لطالب العلم نحاول فيها ان ننمي مهارات الطلب وان يحصل انتفاع بالمعرفة. فيعني يمكن ان نجعل هذين آآ هما اساس الاهداف الدورات. الهدف الاول تنمية مهارات طالب العلم. يعني نجعل مجرد المعلومة هي اخر ما نفكر فيه. وانما نفكر ان ننمي مهارة القراءة والتحليل والنظر الاستدلال والاحتجاج والمناقشة. هذا هو الامر الاول. الامر الثاني الحديث عن الانتفاع بالمعرفة ان ننتفع نحن بهذه المعرفة التي نتعلمها وفي يعني درس اعطيت للشباب في معهد افاق منذ يومين. آآ هو درس يعني تحت عنوان آآ حاجة طالب العلم للاستقامة وهذا هو والدرس الثاني منه تكلمت فيها عن اعظم جريمة في حق المعرفة وهي ان تكون المعرفة مجرد جمع معلومات او للمباهاة او فاخر او للمجادلة آآ وتكلمت عن هذه الظاهرة في اكثر من نصف ساعة. وتكلمت عن اثر هذه المعاني على الدرس العقدي كيف ان كثيرا من الشباب انحرف في دراسته للعقيدة آآ بسبب هذه الفكرة عن المعرفة. ان شاء الله يعني ممكن في خلال يومين آآ ارفع هذا الدرس على يوتيوب اه ارجو انه سيكون درسا نافعا ثم تكلمت بعد ذلك عن نموذج اه لنسق المعرفة الذي كان عليه الانبياء واتباعهم من الصحابة آآ ومن بعدهم طيب آآ كده انا حاولت اقدم لكم مقدمة بحيث ان الناس تتجمع الناس اللي لسه ما جتش جت تكون اتجمعت وبحيث ان احنا نبدأ في آآ الكتاب حتى لا يفوتكم آآ شيء. هذا الكتاب يا شباب يتكلم فيه عن ثواب الحسنات والسيئات. فبدأ بمقدمة مهمة يتكلم عن الله تبارك وتعالى اولا ففي حديثه عن الله تبارك وتعالى بين ان صفة رحمة الله تغلب غضبه وتكلم ان الله حرم الظلم على نفسه وتكلم ان الله وهذه فائدة تعد في باب الاسماء ومحامد الله تبارك وتعالى. وانا احب ان اسمي هذا الباب باب اسماء الله آآ اسماء الله ومحامده. يعني آآ اجد ان كلمة المحامد او كلمة آآ الاسماء هي الكلمات التي وردت في النصوص ولم ارى نصا يعني آآ ذكر فيه لفظ صفة وان كان ورد في في حديث الرجل الذي قال آآ احبها لانها صفة الرحمن على سورة قل هو الله احد. لكني عموما ارى ان هذا اللفظ آآ ليس شائعا في نصوص الكتاب والسنة وان كان طبعا ائمة العلم استعملوه كابن تيمية وغيره فهو جائز من ناحية الاستعمال لكني احب ان اعبر عن هذا هذا الباب بباب اسماء الله ومحامده باعتبار ان محامد الله هي الكمالات التي ثبتت لله تبارك وتعالى. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيفتح الله علي بمحامد لم اكن احسنها. آآ لكن عموما هذا ربما يكون الخلاف فيه يسيرا ابن تيمية هنا يريد ان يقول شباب هذه هي الفائدة المهمة ان من اسماء الله ما هو مشتق من المغفرة والرحمة. واضح؟ آآ اما شدة العقاب والم العذاب فانما هي من عوارض مفعولاته. يعني ليس من يعني ليس من اسماء الله تبارك وتعالى ما يتضمن صفة الغضب ولا صفة شدة العذاب ونحو ذلك فدي تعتبر يا شباب فائدة. اه نصنفها في باب اسماء الله قال وانما جاء آآ وانما جاء في القرآن ان الذين كفروا بايات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام. ولم يقل منتقم كما تقول طائفة ممن تكلم في الاسماء الحسنى واستدلوا بحديس الترمذي الذي رواه الوليد ابن مسلم فان المحققين من الحفاظ يعلمون ان ذلك العدد ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو مما ادرجه الوليد ابن مسلم في رواية عن شعيب كما ان ابن ماجة لما روى الحديث ايضا من طريق محمد ابن سيرين عن ابي هريرة تذكر فيه من حديث عبدالرحمن الاعرج عن ابي هريرة عدد الاسماء على خلاف ذكر الوليد اه قال واذا جاء في اسمائه الضار والنافع والخافض والرافع والمعز والمذل والمعطي والمانع فانما تقال مقترنة مزدوجة مزدوجة فتن لا يفرد الضار عن النافع ولا المانع عن المعطي. اذ المقصود بيان عموم فعله وشمول عدله وفضله. يبقى عندنا هنا فائدتان الفائدة الاولى شباب هي مهمة جدا. آآ هي تتكلم عن آآ الاسماء المشهورة اللي هي اسماء الله الحسنى اللي هم بيعملوها في الافراح دي يا شباب. يبدأوا بها وبعد كده يخشوا بقى في الايه؟ شكشكشوك والحاجات دي بالمناسبة من الحاجات اللزيزة كنت في مرة قاعد بقرأ في في قصيدة. وقصيدة يعني اه صعبة خالص اللي هي بتاعة طرفة ابن العبد وانا طبعا مش فاهم فيها يعني غير شوية صغيرين ولسه بحاول افك رموزها. ولقيت الفرح جنبي مشغل برضو شيك شكشوك. فرح ناس جنبنا ومشغلينه فضحكت دي بصراحة قلت شفت الفن الاصيل انا عمال اقرأ في كلام بقى الشباب طرفة ابن العبد والناس دول وسايب الفن الاصيل شغال حواليا يعني فاسماء الله الحسنى يا شباب اللي هي المشهورة هذه آآ لم تروى باسناد صحيح وانما هي مدرجة من كلام بعض الرواة اللي هو الوليد ابن مسلم. عدد اسماء الله تبارك وتعالى تجمع من نصوص الكتاب والسنة وبعض الباحثين لهم رسائل خاصة في جمع اسماء الله من القرآن والحديث الثابت. آآ فابن تيمية بيقول ان ايه؟ ان الحديث الذي ورد فيه اسم المنتقم هذا آآ لا يثبت. واضح يعني لا تثبت الزيادة في اللي هي ان لله تسعة وتسعين اسما ثم ذكر الاسماء. ذكر الاسماء ليس ثابتا. قال الاسماء بقى اللي بتذكر ان الله فالدار والنافع والخافض والرافع هذه هذه هي الفائدة الثانية في هذه الفقرة ان هي تذكر معا لان ذكر واحد منها لا تفيدك مالا فتقول هو الضار والنافع. زي مثلا هو الاول والاخر والظاهر والباطن في اسماء كده يا شباب لما بتيجي مع بعض تعطي كمان زي العزيز الحكيم تبين ان عزته ليست بتهور او ليست بظلم وانما هي بحكمة. تبارك الله وتعالى فطبعا سيأتي معنا قواعد مهمة في باب الاسماء والصفات لكن فقط نذكر ما يخص هذه الرسالة آآ حاضر الاستاز ايوب معنا صديقي تركي هو آآ يحسن اللغة العربية الفصحى لما بتكلم باللغة العامية ما عشان كده انا كتير بتكلم باللغة الفصحى عشان يعني معانا شباب كتير من من جنسيات مختلفة ما بيفهموش اللغة بتاعتنا الغريبة دي. لكن مع زلك برضو لازم ندي الجماعة المصريين والجماعة اللي هم فاهمينا اي حاجة يعني عشان نطرق الدرس. حاضر يا استاز ايوب ان شاء الله التزم معك ان شاء الله بالفسحة آآ قال وجاء في القرآن بيدك الخير. وفي القرآن احسن كل شيء خلقه. وفي القرآن صنع الله الذي اتقن كل شيء. وفي حديث الاستفتاح الصحيح والخير بيديك والشر ليس اليك. فالشر في القرآن اما ان يضاف الى الرب اولى فان اضيف اليه كان بطريق العموم فقط. وان لم يضف اليه فاما ان يحذف فاعله او يضاف الى السبب فالاول كقوله خالق كل شيء فمن يرد الله ان يهديه ومن يرد ان يضله. وقوله او وقوله رب العالمين وقوله يضل به كثيرا اهدي به كثيرا وقوله اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم. وقوله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات الى اخر الايات. ومن يعص الله ورسوله لا يتعدى حدوده يدخله نارا الى اخر الايات. وقوله فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما. وهذا كثير اما ان مع الاسم والقول العام للنوعين واما ان يفصل نوعي الخير والشر من الالام واسبابها. طيب خلينا نشرح الفقرة دي وندخل في في في الفقرة التي بعدها ان شاء الله. هو هنا شباب يريد ان يقول آآ الله سبحانه وتعالى الشر ليس اليه ما معنى ان الشر ليس الى الله؟ يعني الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيء. ونحن نقول آآ كما ثبت في القرآن ان الله سبحانه وتعالى فعلى هو الذي خلق الخير وهو الذي خلق الشر. قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق. لكن ما معنى والشر ليس اليك فالعلماء يعني لهم اقوال في هذا المعنى. منهم من قال ان الشر لا ينسب الى الله الا نسبة عامة. انه خلقه. واضح او ينسب الى سببه. فيكون الشر منسوبا الى الانسان او منسوبا الى الحيوان المفترس او منسوبا الى آآ الظالم او القاتل لا ينسب الى الله الا بطريق العموم. او آآ يحذف فاعله. كما قال مثلا آآ الجن وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. واضح؟ او مثلا فاراد ربك آآ فاردت وان اعيبها مثلا. يعني هو نسب ان آآ عيب السفينة الى ارادته هو وليس الى ارادة الله تبارك وتعالى. فخلاصة ما يريد ابن تيمية ان يقوله شباب يريد ان يقول ان صفة الرحمة والمغفرة آآ الكرم ومثل هذه الصفات تغلب على الصفات الاخرى التي مثل صفة الغضب. ومثل صفة الانتقام. واضح؟ آآ ففرع عن ذلك فرع ان الشر ليس الى الله. طيب كيف الشر ليس الى الله؟ مع ان الله خالق كل شيء. يقول هذا بطريق العموم واضح وان كان عدد من العلماء يرى ان الشر الموجود في الكون لا يمكن ان يكون من الله وانما هو من تصرف الانسان يعني مثلا يضربون مثلا ان شاء الله سيأتي شرح هذا مفصلا في باب القدر. فيقول المثل ان الله خلق لك لسانا لتذكر به الله فاذا انت سببت به وشتمت فالشر منك. واضح؟ آآ ويضربون امثلة كثيرة من هذا الباب. ان شاء الله سيأتي تفصيلها. لكن لا لا اريد ان اذكر فائدة الا في موضعها المناسب. واضح قال واما اضافته الى السبب كقوله من شر ما خلق. وقوله اذا مرضت فهو يشفين. وقولي فاردت ان اعيبها ان النفس سل امارة بالسوء هذا من عمل الشيطان ايضا يدخل فيها اه مسني الشيطان بنصب وعذاب. يبقى نسب الشر الى سببه. واضح كده قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق يعني اه من شر مخلوقاته يعني الشر الذي يقع من مخلوقاته واضح من شر ما خلق يعني من شر خلقه مخلوقاته يعني. خلاص؟ واذا مرضت فهو يشفي نسب المرض الى نفسه. خلاص نسب آآ الامر بالسوء الى نفسه آآ طيب قال واما حذف الفاعل كقوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين. لم يقل غير من غضب الله عليهم. وكقول الجن وانا لا ندري اشار اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. وهذا مثل قول الصحابة كابي بكر وعمر وابن مسعود وغيرهم فان يكن صوابا فمن الله وان يكن خطأ آآ خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منهم. وكذلك قول الخضر فاردت ان اعيبها. آآ فارادنا ان يبدلهما ربهما. فاراد ربك ان يبلغا اشدهما وهذا باب واسع ليس هذا موضعه. نعم. خلاص احنا ذكرنا الايه؟ الفائدة. يعني هو مهم جدا الشباب ان تفهم. متى يتفرع الامام ولماذا ومتى يرجع؟ هو اساسا لماذا تفرع لهذا؟ لانه يتكلم عن ان صفة الرحمة تغلب صفة الغضب وما يشبهها لوصفة الانتقام والعذاب الاليم وهكذا آآ فخرج يتكلم عن فكرة الشر. وان الشر لا ينسب الى الله الا من جهة العموم. الا من جهة العموم ان الله قلق كل شيء او ان الله رب العالمين. آآ لكن جاء الشر آآ ايضا آآ لمن حذف فاعله كقول الجن آآ اه اشار اريد بمن في الارض او غير المغضوب عليهم. لم يذكر الفاعل. اه او نسب الى سببه. خلاص مسني الشيطان بنصب وعذاب ان النفس لامارة بالسوء. مثلا هذا من عمل الشيطان. واضح؟ فهذه صور ذكر الشر قال وانما المقصود يبقى كده احنا عرفنا السبب كده بقى هيرجع تاني للفكرة. قال وانما المقصود هنا ان جانب الحسنات هو الراجح في خلقه وامره اما في خلقي فقد نبه فقد نبه عليه. واما في امره وشرعه وثوابه وعقابه فمن وجوه. ركزوا بقى يا شباب. هذه الرسالة ما موضوعها؟ موضوع هذه الرسالة في ثواب الحسنات والسيئات. وبيان ترجيح الحسنات على السيئات وبيان مقادير الحسنات ومقادير السيئات. فهو هنا تكلم من جهة الايه؟ تكلم من جهة الخلق والتقدير احنا يا شباب حينما نتكلم عن الله تبارك وتعالى فاننا نتكلم عن جهة الخلق او التكوين من جهة او جهة الامر الاله الخلق والامر. فالخلق هو ما يخص باب القدر باب التقدير والامر ما يخص باب الت تشريع واضح؟ لذلك من القواعد التي يتكلم فيها اهل العلم قاعدة الجمع بين الشرع والقدر. ان الله سبحانه تعالى علم وقدر وشاء وخلق ومع ذلك كلف امر ونهى. فابن تيمية رحمه الله هنا يتكلم عن هذين المعنيين تكلم عن مسألة ان الله تبارك وتعالى رحمته سبقت غضبه اهذه من جهة الايه؟ هذه من جهة الخلق. سيتكلم عنها من جهة الامر. يعني من جهة طب الامر لما نتكلم عن الامر يا شباب عندنا مسألة الاولى هي التشريع والثانية هي جزاء آآ التشريع يعني او الثواب والعقاب المترتب على التشريع المترتب على امر والنهي. قال رحمه الله انما المقصود هنا ان جانب الحسنات هو الراجح في خلقه وامره. اما في خلقه فقد نبه عليه واما في امره وشرعه وثوابه وعقابه فمن وجوه احدها ان الحسنات يضاعف قدرها. والسيئة لا يضاعف قدرها. قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثال ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها. وقال تعالى في موضع اخر من جاء بالحسنة فله خير منها. ومن فا بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات الا ما كانوا يعملون. وقال تعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة الى اخر الايات. والاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم متواترة مثل آآ قوله من صام رمضان واتبعه بست من شوال فكأنما فكان ما صام الدهر. وقوله صيام ثلاثة ايام من كل شهر يعدل صوم الدهر. وقوله في الصلاة هي خمس هي خمس وهي خمسون وقال كل عمل ابن ادم يضاعف له الحسنة بعشر امثالها. وفي حديث ابي هريرة مرفوعا انه يجزي على الحسنة بالفي الف حسنة وقال من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يربيها له كما يربي احدكم فلوه او فصيله حتى تكون مثل الجبل العظيم وهذا باب واسع نبهت قبل ذلك الشباب على فائدة حينما تقرأ لامام من الائمة المحققين الذين يعتنون بتصوير المسألة وجمع الادلة وشرح وجه استدلال كل قول من الدليل الذي يذكره ثم يذكر نتيجته ثم يدفع الاشكال عن قوله ثم يناقش القول المخالف امثال هؤلاء المحققين حينما تقرأ له لابد ان تعرف انه لا يكتفي بمجرد دليل على القاعدة او المعنى الذي اخذه. فانه يحرص على ان بين احكام هذا المعنى او ان هذا المعنى مضطرد. فلذلك مثلا الامام ابن تيمية كنموذج ممن نقرأ لهم يعتني جدا بجمع الادلة حينما يجمع الادلة فانه يريد امرين. الامر الاول يريد ان يبين كثرة الادلة وتنوع الادلة في هذا الباب مما شعر القارئ يطمئن للنتيجة التي استخلصها من الادلة. الامر الثاني وهو مهم جدا ان كل دليل يضيف فكرة على الفكرة الام. يعني في فكرة هي هيكل الفكرة. هيكل الفكرة هنا هي فكرة ان جانب الحسنات يرجح على جانب السيئة في باب الخلق وفي باب الامر. دي الفكرة الام. لكنه حينما يعدد الوجوه فان كل وجه بل كل دليل تحت وجه الواحد يضيف معنا جديدا. وانا يعني لو ما كناش لو ما كنتش خايف من التطويل كنا وقفنا مع كل فكرة من هذه الافكار وضربناها امثلة يعني بينا وجهها في هذا الكلام. لكن ارجو ان انا بينت هذه الفكرة قبل ذلك في الكتب التي توسعنا فيها ككتاب العبودية و وكتاب تزكية النفوس وكتاب امراض القلوب وكتاب التحفة العراقية وغيرها من الكتب آآ يعني حاولنا ان نحلل لماذا يكفر ابن تيمية الادلة تحت الفكرة مع كون هذه الفكرة ربما لا تحتاج استدلالا. طيب الثاني ان الجزاء في الحسنات بافضل انواعها وصفاتها بخلاف السيئات. قال تعالى ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوه ويجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون وقال تعالى ليجزيهم احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله. وقال تعالى اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا ونتجاوز عنه من سيئاتهم في اصحاب الجنة. انت ترى هنا ان الفكرة الاساسية معروفة. وهي ترجيح جانب الحسنات على السيئات. واضح؟ لكننا نتكلم هنا عن باب الشرع او الثواب او العقاب. واضح؟ في الفكرة الاولى اتكلم عن المضاعفة لكن في الفكرة الثانية فكرة اخرى وان كانت تنتمي للفكرة الام. وهو ان الجزاء في الحسنات بافضل انواعها وصفاتها يعني ان الله يكفر عنا اسوأ ما نعمل ويجزينا احسن ما نعمل. يبقى دي جهة اخرى غير جهة التضعيف. واضح يا شباب؟ يعني كلمة الاوجه تحت الفكرة الام كل وجه منها يرجح الفكرة الام. لكن كل وجه يضيف معنى لابد ان يكون كل وجه منها يضيف معنى ليس ففي الاخر والا ما كان وجها كانت الوجوه هنا هتكون متداخلة قال الثالث ان الهم بالحسنة يثاب عليه والهم بالسيئة لا يعاقب عليه. كما في الصحيح طبعا احنا فصلنا في في الفرق بين الهم والعزم وحديث النفس والخاطرة والوسوسة وحديث القلب تكلمنا عن هذا مفصلا في آآ رسالة الهم والعزم. كانت رسالة مطولة رائعة وذكرت لكم انها نموذج رائع جدا لمعنى دراسة المسألة دراسة مفصلة بجمع الاقوال وتحليلها اللي هي الاربع مراحل اللي هو التصور والجمع والنقد والنتيجة. فهذه الرسالة مهمة جدا الشباب اللي ما حضروش معنا الدورة دي يا ريت يراجعوها آآ رسالة بعنوان الهم والعزم. طيب الجهة الثالثة ان الهم بالحسنة يثاب عليه والهم بالسيئة لا يعاقب عليه. كما في الصحيح من حديث ابي هريرة وابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا هم العبد بحسنة كتبت له حسنة واحدة. وينفع كتبت له حسنة واحدة يعني ايه يعني حال يعني فان عملها كتبت له عشر حسنات الى اضعاف مضاعفة. واذا هم بسيئة لم تكتب عليه. طبعا المقصود بالهم هنا يا شباب اللي هو مجرد حديث النفس. لكن العزم العزم يعني اذا اذا عزم قلبه ولم يمنعه الا آآ العجز فهذا آآ رأي ابن تيمية فيه وغيره انه او يأخذ اه اه اثم الفاعل كاملا. وفي وفي الطاعة يأخذ اثم الفاعل كاملا. وتفصيل هذا مر معنا قبل ذلك. ولعل ابن تيمية سيتكلم عنه ان شاء الله هنا ولكن باختصار قال واذا هم بسيئة لم تكتب عليه فان تركها لله كتبت له حسنة. يعني كان آآ تركه لله وليس للعجز. يعني خاف مقام الله ان الذي التقوى اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا او كالرجل الذي قام عن ابنة عمه وهي احب الناس اليه وكيوسف عليه السلام آآ وكان الرجل الذي دعته امرأة ذات امرأة ذات منصب وجمال قال اني اخاف الله. نصوص كثيرة تبين هذا المعنى ان العبد اذا خطر بباله آآ شيء مما لا يرضي الله ثم دفنه وكان آآ دفعه لوجه الله خوفا من الله او تذكرا لمقام الله تبارك وتعالى فانه يؤجر على ذلك. كذلك ما يخطر وعلى قلبك من شبهات او او امور تنقض الايمان او تنقص الايمان او تضعفه. آآ فاذا رفضت هذه الامور فانك تثاب على ذلك بل يكون ذلك من صريح الايمان. اما الزبد فيذهب جفاء والزبد كأنه مثال للخواطر الباطلة او الشبهات التي تعرض على قلب العبد فيجفوه القلب يجفوه يعني يرفضه لا يقبله. اما المنافق فيفرح بي. تفصيل هذا الكلام يا شباب انا شرحته في آآ اول امس نزلت درس على يوتيوب بعنوان قصة الارادة تقريبا كان اربعين دقيقة تكلمت فيه عن مراحل آآ العمل من مجرد خاطرة الى واقع تكلمت فيه عن اه حديث النفس وعن الارادة وعن الشهوة وعن الهوى. وعن اه الخاطرة. اه كذلك تكلمت فيه عن الجزء الآخر الذي فيه نوع من العزم والحرص والتصميم آآ فبينت الفرق بينهما يعني من يريد تفصيل هذا ان شاء الله يجدوه في آآ درس على يوتيوب بعنوان قصة الارادة. قال وهذا في الهم الذي لا يكون ارادة جازمة فانه هم قادر لا هم عاجز. فلو صار ارادة مع القدرة لوجد الفعل. قال احمد بن حنبل الهم همانة اهم خطرات واهم اصرار. فاما اذا اراد الفعل ارادة جازمة وانما منعه العجز فهذا فيه حديث ابي كبشة الانماري يقتضي انه هو الفاعل سواء يقتضي انه والفاعل سواء رواه احمد والترمذي وصححه عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ في الاربعة الذين اعطي احدهم علما ومالا فهو يعمل فيه بطاعة الله واخر اعطي علما ولم فقال لو ان لي مثل مال فلان ما لفلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان. قال فهما في الاجر سواء واخر اعطي مالا لا علما فهو يعمل فيه بمعصية الله واخر لم يعطى علما ولا مالا فقال لو ان لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل ما يعمل قال فهما في الوزر سواء. فهذا في المريد الجازم العاجز عن الفعل. يعني هو عنده ارادة وعنده جزم. وفعل ما يستطيع وفعل ما يستطيع. فكل من من هم وعزم وخطى خطوات مستطاعة له ثم منعه العجز فيأخذ الاجر كاملا ويأخذ الثواب كاملا ويأخذ العقاب او الاثم كاملا على حسب اذا كان هم بمعصية او هم آآ اكرر تاني يا شباب ان تفاصيل هذه المسائل سبقت في كتاب وانا شرحتها في درس خاص على يوتيوب آآ لكني فقط اقف مع ما ينطق به الكتاب. انا لا احب ان اتوسع في مسألة الا في موضعها. آآ فمن يريد التوسع في هذه الفكرة وهي فكرة مهمة جدا. آآ حتى تعينوا عبد على ان يكون هما بفعل الخير وان يترك معصيته لوجه الله حتى آآ يعظم قدره عند الله تبارك وتعالى فلها اثر عظيم جدا لذلك انا فصلتها من يحب يراجعها آآ ابن تيمية سيستدل على هذه الفكرة ان الجازم العاجز سواء في الخير او في الشر يأخذ الاجر كاملا او الوزر كاملا. فيستدل حديث معروف قال ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم. قالوا وهم بالمدينة آآ قال وهم بالمدينة حبسهم العذر ومثل هذا قول المرء مع من احب المرء مع من احب. فان قيل فقد قالوا في المعصية الا يقدر اه فاذا كان يعذب على الارادة الجازمة فسواء قدر او لم يقدر. ولان الرجل لو عزم عزم اه عزم ان يعمل اه مثل اه مثل عمل النبيين والصديقين من الصحابة لم يجز لم لم يجزي مثلهم. لم يجز مثلهم. قلت بتمية هيعقب على هذه الفكرة يا شباب. الارادة الجازمة مشروطة بالعلم المفصل دي الفائدة دي يا شباب ليست موجودة في كل الكتب السابقة. الفائدة دي خاصة بهذه الرسالة. يعني ابن تيمية فصل في مسألة الارادة فيما سبق اخذناها. لكن هذه الفائدة خاصة بهذا الكتاب. لذلك ينبغي ان تقيدها. ركز كده. قلت الارادة الجازمة مشروطة بالعلم المفصل فما لم يتصوره الانسان كما ينبغي لا يريده ارادة جازمة مع عدم القدرة ونحن لا يمكننا ان نتصور احوال الانبياء والسابقين من المهاجرين والانصار. هذه يا شباب من انفس الفوائد في في يمكن في الدرس بتاع النهاردة كله. ليه؟ لانه بيقول هنا احيانا الانسان آآ يقول ان هو عازم على شيء. طيب اذا كان الانسان يعزم على شيء مما يفعله الانبياء الصديقون من الصحابة. فلماذا لم يجزى مثل جزائهم؟ ليه؟ ما هو ابن تيمية نفسه بيقول ان العازم اه آآ اللي هو مريد ارادة جازمة. لكنه منعه العجز آآ يتساوى مع الفاعل. طب لماذا نحن لا نتساوى مع الانبياء والصديقين مثلا من الصحابة فابن تيمية بيقول الارادة الجازمة مشروطة بالعلم المفصل يعني ببساطة كده لو انك نويت ان آآ تتدرب آآ تبقى مثلا تلف حوالين الملعب يعني تجري عشرة كيلو تمام؟ عشان يكون عندك ارادة جازمة بجري العشرة كيلو لازم اساسا تكون متصور ايه مساحة الكيلو. وتكون متصور المجهود اللي انت اللي هيحتاجه العشرة كيلو. واضح؟ فاذا لم تكن متصورا لهذا وذاك يبقى لا يمكن ان تكون ارادتك الدليل ايه؟ انك انت ممكن تروح لحد الملعب واول ما تشوف الكيلو هتلاقي الكيلو كبير وتقول ياه ده انا هجري عشرة كيلو لأ ده انا مش قادر. واضح؟ اذا يا شباب هذه الفايدة مهم ان احنا نقيدها يا شباب. الارادة الجازمة مشروطة بالعلم المفصل. فاذا كان الانسان عالما بطبيعة ما يطمح فيه. واحد بيقول انا اريد ان اقوم الليل مثلا بسورة البقرة هو متصور لسورة البقرة وعارفها عارف ان هي مثلا جزئين ونصف. وعارف ان هي هتاخد وقت مثلا ساعتين منه قراءة. واضح وهتاخد تعب معين. فاذا كان فورا هذا التصور وثم منعه العجز مع حرصه كان مسافر مثلا او كان مريضا فهذا هو الذي يأخذ الاجر كاملا. فهو هنا بيقول لك بقى ايه ده تحليل جميل. بيقول نحن لا يمكننا ابدا ان نتصور احوال قلوب الانبياء والسابقين من المهاجرين والانصار فبالتالي من هذه الحيثية يصعب لنا مهما ما عملنا ان نبلغ اعمالهم. ودي يا شباب معنى جميل جدا ان بعض الناس كان بيقول آآ بينتقد آآ آآ الحديث هو حديث ضعيف لكن معناه حسن. ان ابو بكر رضي الله عنه ما سبقنا بكثير صيام او صلاة وانما شيء وقر وفي قلبه. فبعض الناس بيقول لا ده ابو بكر سبق بالصلاة والصيام برضو. نقول له صح. بس مورد الكلام هنا ان اعظم ما في ابي بكر هو الباطن. وما ظهر منه اقل بكثير من الخير الذي كان في باطنه. مش ان احنا بنلغي ان هو كان له ظاهر حسن كان بالعكس كان من سادات الطائعين لله ويضرب في كل باب من ابواب الخير بسهم لكن مش المقصود هنا ان هو لم يكن اه يسارع في الخيرات الظاهرة لا مقصود ان ما ظهر منه اقل بكثير مما كان في قلبه. فعلم ما في قلوبهم بهم فانزل السكينة عليهم. واضح المعنى ده يا شباب رائق جدا. قال وايضا فالارادة تقوى وتضعف بحسب القدرة والعجز. والعجز ايضا دي فائدة اضافة ليست في الرسالة الاخرى يا شباب. قال فالنفس لا تطمع في لا تطمع من المعاصي غالبا الا فيما هو من جنس مقدورها. فاذا لم تقدر على المعصية فهي في الغالب لا تريدها ارادة جازمة. مع ان هذا الحديث فيه القول مع النية. وبهذا قد يجاب ايضا طب خلينا نقف هنا عشان اشرحي الفكرة دي. بيقول يا شباب ان ارادة الانسان تنمو فيه يعني الارادة والرغبة والحب والطلب والهوا والشهوة. متى تقوى عند الانسان بحسب ظنه ان الامر الذي يشتهيه سيتحقق له لذلك ربنا قال فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. يعني لما الست بتخضع بالقول بطمع الرجل فيها فهمنا كده فربنا بيقول اقطعي بقى ده عنه. خلاص كده؟ قل المؤمنين يغضوا من ابصارهم ليه؟ لان غض البصر هو اللي بيقطع عليك الايه؟ الطريق. وانا ذكرت لكم قبل ذلك هذا المعنى ان الخطوة الاولى البعد عن الخطوة الاولى اسهل. فاذا خطوت الخطوة الاولى صار البعد اصعب. وصار وقوعك في المعصية اسهل. والعكس في الطاعة. واضح تكلمنا عن هذا المعنى كثيرا. فبالتالي ابن تيمية بيقول النفس حينما ترى آآ انها عاجزة عن امر فانها لا يمكن ان تريده خلاص انسان عارف انه ممنوع مثلا من السفر لامريكا خلاص. ما عدش هيفكر بقى ان هو ايه ان هو يروح يدخل على الانترنت ويشوف متطلبات الفيديو فيزا لا خلاص هو امله انقطع زي ما بيقولوا كده اليأس احد الراحتين تمام؟ قال وبهذا آآ هو بيقول بقى في في التكملة مع ان هذا الحديث فيه القول مع النية ان الراجل بيقول ايه اه لو ان لي مثل فلان لعملته. يبقى كده فيه قول مش مجرد مية اه طيب وبهذا قد يجاب ايضا شف كلمة قد لاحظ دقة الامام دقة الامام في التعبير عن الفكرة. نحن يا شباب حين كما تكلمنا عن ضرر اه انصراف طالب العلم عن تراث الائمة المحققين وان يهتم الاهتمام الكبير بالرسائل الدكتوراه والماجستير والابحاث والمنشورات. مشكلة من يفعل هذا عنده طبعا ابواب كثيرة من النقص لكن من اخص المشاكل ان هو يفقد لغة العلم. العلم له لغة والتعبير عن الفكرة له لغة. متى تعبر بكلمة قد؟ متى تقول والله اعلم. متى تقطع؟ متى تشك؟ متى لا تجزم؟ متى تجزم؟ كل هذا فن. لا يمكن ان تعرفه من خلال استقرائك اه رسائل الدكتوراة والماجستير وان كان في كثير منها خير. لكن تراث الائمة المحققين الشباب يعلمك كيف تعبر عن الفكرة. فبقال بيقول ايه وبهذا قد يجاب ايضا عن قول الذي آآ عن قوله الذي في الصحيح ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تتكلم به او تعمل. قال ومن الناس من يقول التسوية في اصل الاجر لا في قدره وقد احتج بعضهم طبعا خلينا نعلق على ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل ما لم تتكلم او تعمل. يعني بيتكلم عن حديث النفس. حديث النفس هو مجرد خاطرة يا شباب اذا لم يعمل الانسان بمقتضاها آآ فلا يحاسب عليها. فان تركها لله اجر على ذلك. يعني كل ما يخطر ببالك من وساوس او شبهات او او هم بمعصية فان تركته لوجه الله او تذكرت مقام الله آآ يبقى لك اجر عظيم عند الله. بقدر طلبك وارادتك لهذا ثم عفتك عنه يعظم اجرك عند الله ومنه اللي هو الشاب النشأ في طاعة الله عنده نوازع وعنده قدرة ومع ذلك يمنع نفسه. ومنه اه سيدنا يوسف عليه السلام ومنه الرجل الذي جلس من ابنة عمه احاديث كثيرة جدا في هذا المعنى. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يخافون الله فينهون النفس عن الهوى. قال ومن الناس من يقول التسوية في اصل الاجر لا في قدره. هذا قول اخر. ان التسوية في اصل الاجر لكن لا يحصل مساواة بين الاتنين بين الفاعل والجازم او العازم قال وقد احتج بعضهم على الارادة بقول اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل المقتول في النار. قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ آآ قال آآ انه اراد قتل صاحبه. وروي انه كان حريصا على قتل صاحبه فهذا في مريد ارادة جازمة لم يمنعه الا العجز. وقد حاول اسباب القتل فهو يوافق حديث ابي كبش شتا من وجه ليه؟ لان هذا الشخص الذي تقاتل مع شخص ان كان يعني مريدا ارادة جازمة ان يقتله. لكنه عجز عن قتله يبقى ده يأخذ نفس اثم القاتل. لكن على فكرة كثير ممن يدخل مثلا في مشكلات آآ لا يقصد ان يقتل ممكن يقصد ان هو يجرح. يقصد ان هو ادفع الشر فبالتالي حديث ابن تيمية هنا شباب خاص بمن كان يريد ارادة جازمة فمن علم الله من قلبه انه مريد للخير ارادة جازمة او للشر ارادة جازمة فهو والفاعل سواء. قال واما الارادة الجازمة من القادر فلا توجد الا ويوجد الفعل. دي قاعدة يا شباب. لا يمكن ان توجد ارادة جازمة الا وتوجد حركة. لازم في الاتجاه نسيت النجعان بالليل لو كانت ارادتك للاكل جزمة يبقى هتقوم من مكانك تتحرك تروح تفتح التلاجة تشوف فيه اكل ولا لأ تنزل تجيب تروح المطعم كده لكن لكن مش ممكن يكون في ارادة جازمة وانت قاعد في مكانك. واحد يقول لك انا نفسي ابطل التدخين. نفسي اقوم الليل. نفسي احفز قرآن وهو ما فكرش قبل كده يفتح المصحف. ما فكرش انه يضبط المنبه. ما فكرش انه ينام بدري. طب ما اللي انت هتعمل الحاجة دي ازاي الارادة الجازمة لابد ان يكون معها عمل. فاذا لم يوجد عمل اذا فهي ليست ارادة جازمة قال فانه متى وجدت الارادة التامة والقدرة التامة وجب وجود الفعل فان ذلك هو سببه التام. فيمتنع عدم الفعل بعدم وجود بسببه التام وحيث تعذر فلخلل في القدرة او في الارادة. يبقى يا شباب لا يمكن توجد ارادة تامة وقدرة تامة الا ويوجد الفعل. طبعا احنا ما بنتكلمش هنا عن ان الله سبحانه وتعالى يمنع فعلك. لأ. بنتكلم عن الامور اللي هي العادية يعني بيتكلم من حيث آآ قدرة الانسان ومشيئة الانسان طيب بس اكتب فايدة يا شباب لاني عايز اعلق ان الرسالة دي تضاف للرسالة الاخرى اللي هي رسالة الهم سانية واحدة معي بعد ازنكم طيب نكمل يا شباب آآ خلصنا خلاص هذا الوجه اللي هو من هم بحسنة ومن هم بسيئة. من اراد التوسع يرجع للدرس يا شباب. الوجه الرابع ان الحسد يتعدى ثوابه ثوابها فاعلها. واما السيئة فلا يعاقب عليها الا فلا يعاقب عليها الا فاعلها. فان امن ينفعه الله بصلاة المؤمنين عليه ودعائهم له واستغفارهم وبما يفعل عنه من العبادات المالية كالصدقة والعتق والحج وكذلك العبادات البدنية عندنا وعند الجمهور. عندنا يعني كأنه عند الاحناف يعني اه اقصد اه اسف عند الحنابلة اسف. قال وعند الجمهور كالصلاة بقول على الاحناف عشان كان اه في المسجد اللي احنا بنصلي فيه في اتراك يعني كل شوية يتكلموا عن المذهب الحنفي فهي لزقت في في لساني يعني. قال وكذلك العبادات البدنية عندنا وعند الجمهور كالصلاة والقراءة والصيام والحج وغير ذلك. كما جاء في ذلك احاديث معروفة مقطوعة اه اقصد اه قطعة منها في الصح وتنفعهم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك اطفال المؤمنين تبع لابائهم. بيتكلم هنا عن وجه جميل جدا يا شباب يضاف للاوجه الثلاثة هي ان الحسنات يتعدى ثوابها. واضح؟ مثل مثلا استغفار المؤمنين بعضهم لبعض والدعاء والعبادات المالية. بعكس الايه؟ بعكس الاثم فايه لا تزر وزيرة وزر اخرى قال واما العقاب فقال الامر لان جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين وقال هل تجزون الا ما كنتم تعملون؟ آآ وحتى الاية الاخرى وجد ثم عملوا حاضرا اه ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا يعني هم بيحاسبوا على ما عملوا. لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. قال وقد قررت في غير هذا الموضع ان النار لا يدخلها طفل ولا مجنون الا بعد ان يعصي الله ولو في عرصات القيامة. كما جاء في الاحاديث. طبعا دي هنا بقى يا شباب فايدة ان احنا نفرق بين الفائدة اه وبين موضع بحث المسألة. هنا ابن تيمية فائدة ذكر فائدة. وهي ان الطفل او المجنون او من هو في حالهما اللي هو شخص يعني غير مؤهل للتكليف. هذا لا يمكن ان ان يدخل النار. لا يمكن الا ان عصى الله. سواء بقى اختبر يوم القيامة او ربنا اختبره اختبار خاص المهم ان ربنا سبحانه وتعالى لا يمكن ان يدخله النار الا بان يصير مكلفا ويفعل اشياء يعاقب بسببها. هنا ابن تيمية افتكرها ايه كانها فائدة لكن ابن تيمية توسع فيها جدا في كتب اخرى. واضح يا شباب؟ يبقى تفرق بين الموضع الذي بحث فيه الامام المسألة. دي طبعا لها فايدة يا شباب من جهة المذاكرة ومن جهة التدريس والتعليم. اذا كان العالم قد توسع في ذكر مسألة فهذا هو اليق موضع لتتوسع فيه فيها اما اذا ذكر المسألة استطرادا او عرضا فتوسعت انت فيها فهذا ليس حسنا في التدريس. وهذا هو الذي يجعل كثيرا من الشراح يمضي سنوات وهو بيشرح في البسملة والاستعاذة. تنتهي الدورة عشرين درس وهو لسه ما دخلش في كلمة الفصل الاول. فمن شباب لأ قال وانا ذكرت هذا من معوقات النبوغ ان الطالب يضيع عمره في في هذه الدروس اللي هي بايه؟ عايشة مع كل لفظ وكل حرف. وتقول لك ان مني بتأتي في اللغة بعشرين معنا وتقعد تحلل لك المعاني مع ان اساسا ممكن آآ المصنف ما يكونش قاصد خالص الفكرة دي قال ومن هذا الباب ان الجنة يبقى فيها فضل فينشيء الله لها اقواما يدخلهم الجنة بفضل رحمته. واما النار فانه يضيقها على من فيها من الجنة والناس اجمعين. يبقى هذا المعنى يمكن ان يوظف تحت الفصل الايه؟ تحت الوجه الرابع. ان الحسنات يتعدى ثوابها فاعلة. ان ربنا سبحانه وتعالى من رحمته ان الله سبحانه وتعالى ينشئ للجنة اقواما. لكن النار الله سبحانه وتعالى لا يدخلها الا الايه؟ الا من اذنب او من استحق. الوجه الخامس نقاط يعني الظاهر مش موجودة في بياض في الاصل في المخطوطة. قال واما المقادير فان التفاوت في الحسنات والسيئات يقع من ثلاثة اوجه. اللي هو المقادير بقى. مش مش هو قال لك في البداية ارجعوا تاني كده بيتكلم في الصفحة اللي هي رقم اتنين وخمسين قال الكلام معلش يا شباب انا بقرأ بسرعة لان احنا كل هذه المعاني اما انها سبقت قبل ذلك او ان الكلام سهل. ولما يأتي موضع صعب انا بحاول ان انا ما اعديهوش لكن بقرأ لاني بعتبر انكم انتم فاتحين الكتاب امامي. آآ فنحاول ان احنا ننجز الوقت شوية. لاحظ ان هو قال ايه؟ الكلام على نوعين. آآ قديمة في ترجيح جانب الحسنات آآ على السيئات ده خلصنا منه. والتاني مقادير الايه؟ الحسنات والسيئات. قال الوجه الخامس واما المقادير فان التفاوت في الحسنات والسيئات يقع من ثلاثة اوجه. احدها العمل المباشر وان لم وان لم يرتب عليه في الظاهر امر مصلحة ولا مفسدة بل كان اثره في نفس صاحبه. آآ الثاني ما تولد عن العمل الصالح. يبقى الاول العمل المباشر. وان لم يترتب عليه في الظاهر امر مصلحة ولا مفسدة بل كان اثره في نفس صاحبه. الوجه ده طبعا مش باين لانه هو ممسوح من اوله. لكن انا في ظني ان هو كانه بيتكلم عن اثر الحسنة على النفس. اثر فعل الحسنة على النفس والله لكن طبعا ممسوح المقدمة فاحنا مش عارفين فكرته ايه قال الثاني ما تولد عن العمل الصالح من المصالح والمفاسد وان كان العمل قليلا. الثالث من مجموع الامرين اللي هو آآ العمل مباشر وما تولد عنه. اه لأ كده انا فهمت يا شباب اه فهمت اه ان هو لما ذكر التاني فهمت الاول ان شاء الله. ارجو ان اكون فهمته يعني. ان هو بيتكلم عن العمل المباشر ويفرقه عن العمل المتولد احنا عندنا شباب العمل المباشر اللي هو العمل الذي يقصده الفاعل. مثلا انسان خرج ليجاهد جاهد بماله ونفسه لكن اثناء جهاده عطش وجاع ومرض وغاظ الكفار. واضح كده؟ ففي اشياء تولدت عن الفعل الاخر اصل زي ما شخص مسلا يذهب يدعو الى الله. فتولد عن ذلك ان في ناس شتموه وناس اهانوه وناس سرقوا فلوسه. فهذه اشياء تولدت عن فعله الاصلي. فابن تيمية كثيرا ما يفرق بين الفعل المباشر والفعل المتولد واضح؟ ابن تيمية يرى ان العبد يثاب على كل ما تولد عن عمله الصالح. وسيذكر هذا. وطبعا احنا ذكرناه مفصلا في رسالة الهم والعزم التي سبقت. قال والثاني كقوله سبحان ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين ولا ينفقون نفقة والصغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون فذكر في الاية الاولى انه يكتب لهم بما بما تولد عن عملهم عمل صالح. وذكر في الثانية ان نفس العمل والانفاق يكتب لهم ولهذا كان الصواب. يعني لاحز انه فرق فيه يا شباب. في الموضع الاول قال كتب لهم به عمل صالح. ليه؟ لانه في الاساس مش عمل صالح. ان ثني جوع او يعطش واضح ده مش عمل صالح او انه يمشي في الارض ده مش عمل صالح. لكنه تولد عن العمل الصالح اللي هو الجهاد. فلذلك ربنا قال لأ ده ده كمان عمل صالح. طب العمل بقى الصالح المباشر الصريح ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزئ ما قلش هنا كتب لهم به عمل صالح. لماذا؟ لانه اساسا معروف انه عمل صالح. فهمنا يا شباب؟ وده فرق لطيف جدا في الايه؟ في الاية اللي هي في اخر سورة التوبة قال وذكر في الثانية قال ولهذا كان الصواب ان العمل المتولد ليس هو خارجا عن فعل العبد وقدرته بكل حال كما يقول طائفة من متكلمي اهل الاثبات اللي هم الاشاعرة يعني. آآ وهو سماهم متكلمة اهل الاثبات لانهم يثبتون آآ القدر يعني ان الله خلق وشاء افعال العباد. وان كانوا هم اخطأوا في مسألة في مسألة ارادة وقدرة العبد. سنتكلم عن هذا ان شاء الله في باب القدر قال ولا هو ايضا فعل للعبد محضا. يعني برضو هو مش فعل محض العبد. لأ هو مشترك. هو من الله خلقا وتقديرا ومن العبد فعلا بكسبه وارادته وقدرته قال ولا هو ايضا فعل العبد محضا كما يقوله المعتزلة. يبقى المعتزلة بيقولوا له هو فعل العبد مستقل خلاص والله لم يخلقه ولم يشأه والاشاعرة آآ جعلوه خلقا لله وبتقدير الله ومشيئته لكن العبد ليس له ارادة حقيقية ولا قدرة حقيقية وكلا القولين خطأ. والصواب انه من الله خلقا وتقديرا ومن العبد فعلا بقدرته وارادته. ولذلك يفرق الله بين افعال العبد الاضطرارية التي لا يحاسب عليها العبد اين اين ولدت؟ من امك؟ من ابوك؟ واضح او الاشياء التي تمرض والاشياء التي تحدث لك بغير ارادتك؟ آآ مثلا كالخطأ والاكراه وبين الامور التي كنت قاصدا لها. ليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم. فلا يحاسب الانسان الا آآ فيما هو في حيز علمه وقدرته وارادته. فاذا سلب واحدا من هذه الثلاثة يصير معزورا عند الله. معذورا عند الله. وان كان فيه خلاف في مسألة علم في وقت اخر ان شاء الله نتكلم عنها. قال ولا هو ايضا فعل للعبد محض كما يقولون والمعتزلة. بل هو مشترك بين العبد الذي فعل سببه وبين فبالخارج المعين على تمامه فالعبد فاعل بعضه. ولهذا استحق الثواب والعقاب. صح العبد عمل شيء بارادته. فلذلك استحق الثواب والعقاب. ليه؟ لان انه بيحاسب على ما اراده وقصده. قال تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم. وقال ولا يحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم. ليه يا شباب؟ لان الذي دعا الى ضلالة كان يريد ان تنتشر الضلالة. ففعل ما يستطيع. قال للناس يا جماعة اعملوا الفواحش دي. ونشرها بما يستطيع انفق ماله وجهده فكأنه كان مريدا ارادة جازمة لنشرها فيكون عليه اثم كل فاعل لهذه المعصية ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لهرقل فان توليت فان عليك اثم الاريسين. اللي هم الفلاحين والمقهورين والمغلوبين. ليه؟ لان انك انت لما ضليت هم ضلوا بسبب ضلالك. فانت ستحمل اوزارهم ولا ينقص ذلك من اوزارهم شيئا. والعكس الانسان الا ما بيدعو الى هدى انسان يحب الفضيلة. يحب الخير يحب الايمان. يدعو اليه بما يستطيع. فله مثل اجور من يدعوهم. ليه ليه؟ لانه كان عازما على نشر هذا وفعل ما يستطيع وشرح كل هذا يا شباب موجود آآ في آآ الحلقة آآ على يوتيوب آآ بعنوان قصة الارادة. بينت فيها ان فكل من كان عازما على فعل وفعل كل ما يستطيعه تجاه هذا الفعل فانه يكون في الاجر سواء مع الفاعل ويكون في الوزر سواء مع الفاعل وقال صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيء او من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الوزر مثل اوزار من اتبعه من غير ان ينقص من او شيء وقال لا تقتل نفس ظلما الا كان على ابن ادم الا كان على ابن ادم كفل من ذنبها لانه اول من سن القتل ليه يا شباب؟ لان ابن ادم الاول هو اول من سن قتل المعصوم ابن تيمية في موضع اخر يقول فما الذي يمنعه ان يقتل كل معصوم؟ فلانه سن هذا القتل فكان عليه وزر زوروا كل فاعل او كان له كفل يعني نصيب من آآ ذنب كل قاتل وقال صلى الله عليه وسلم ان العبد لا يتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه الى يوم يلقاه وان العبد اتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه الى يوم يلقاه. قال زيد ابن اسلم كانوا يرون ذلك في الكلمة عند الامراء وذلك لعموم نفع الكلمة وعموم مضرتها كل العلماء الذين يعني قرأت شرحهم لهذا الحديث وهم كثيرون جدا لم يخرج قول واحد منهم ان فسر هذا هذا الحديث بانها كلمة امام السلطان او امام الامراء او امام الوجهاء. لماذا؟ لعموم نفع كلمة او لمضرتها. يعني ايه يا شباب؟ يعني الكلمة امام السلطان اذا كانت خيرا يعني اذا كان قام انسان بحق آآ في وجه السلطان الظالم او حتى عند الامام العادل فانها ستكون خيرا من وجوه. اولا ان يكون هذا العالم قام بحق البيان. لتبيننه ولا تكتمونه. تمام كده الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق؟ هذا هو الوجه الاول. الوجه الثاني انه وعظ هذا الامام او او او الامير او او الحاكم الوجه الثالث ان الحاكم اذا اخذ بكلامه فسيعم النفع. واذا لم يأخذ بكلامه ستكون الحجة اقيمت عليه ويرفع الله تبارك وتعالى مقام هذا العالم الذي قام مقام الحق. وعموم مضراتها كذلك لما تجد شخصا يكذب ويدلس ويدافع عن الحكام الظلمة الفجرة الذين يستحلون دماء الناس ويحكمون بغير الشرع فيستدل لهم ويشرع باطلهم ويلتقط الايات والاحاديث ويلوي معناها ويحرف حتى يبرر افعالهم التي لا ترضي الله تبارك وتعالى فستكون ضارة. فمن هنا كان اليق واقوى واسرح من يدخل في هذا الحديث في الخير والشر هم الذين يتكلمون امام الامراء او العلماء. سواء بقى كان صحافي كان عالم كان مذيع. كان طالب علم. كان شخص عادي. انسان عادي. يمكن انسان عادي ان آآ يفتح الله على قلبه. لذلك قال ابن تيمية كم من ضيق في قباء وكم من زنديق في عباء. ممكن انسان عادي كلمة قباء يعني لابس لبس عادي لبس الاعاجم او شخص لا يؤبه له لكنه يقوم مقام صدق وقول حق. وفي المقابل يمكن ان يكون عالما فاجرا واضح واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين. آآ اللي بيسأل صفحة كم؟ احنا صفحة ثلاثة وستين قال فهذا الباب كله انما الجزاء فيه على عمل الانسان. وذلك المتولد من عمله وعمل غيره. او من سبب اه غير بعمل غيره هو بمنزلة الولد المتولد من الابوين. هو مشترك بينهما ويضاف الى كل منهما اضافة كاملة. فانه لا يمكن يمكن وقوعها الا كذلك. لا يمكن ان تنفرد به قدرة العمل اه وعمله فان قدرته لا تؤثر تأثيرا مستقلا الا في محلها. فلما كان هذا هو الممكن منه في مثل في هذا العمل كان عاملا كاملا كالعازم العاجز واولى. ركزوا يا شباب. ابن تيمية هنا يستدل لفكرة. وهي هي ان كل من عزم على شيء واضح؟ وفعل تجاهه ما يستطيع فهو والفاعل سواء طبعا استدل لذلك آآ بادلة كثيرة جدا في اكثر من خمسين صفحة تقدمت معنا في آآ الرسائل السابقة برسالة بعنوان الهم فصلنا ذلك. واضح من يريد تفصيله يجده ان شاء الله في الدرس اللي انا اشرت اليه كثيرا. فهو هنا بيقول ايه يا شباب بيقول هذا الشخص الذي عزم على الفعل لم يمنعه الا العجز. فلو علم الله من قلبه انه مع القدرة سيفعل فهذا بالتحديد هو الذي يأخذ الاثم كاملا او يأخذ الاجر كاملا. لكن ليس كل الناس يقوم بقلبه هذا العزم الكامل افهموا الفكرة دي يا شباب. يعني اضرب لك مثال عادي. انت مثلا بتحط في دماغك انك تجري عشرة كيلو او تقوم بسورة البقرة او تتصدق بالف جنيه. تمام؟ او تصوم بكرة. طب لما بيجي بكرة بتلاقي الجو حر فبتضعف اه همتك. يبقى اذا لم يكن عزمك اكيدا. لما رحت عند الملعب حسيت كده ان الجو برد او لقيت رجليك فجريت كيلو واحد بس. يبقى عزمك لم يكن اكيدا. خلاص؟ آآ انسان اراد معصية اه لكنه فعل جزءا منها ثم تركه. اذا لم يكن عزمه اكيدا. يبقى شباب محله كلامنا هنا اذا كان عزمه اكيد اذا وعلم الله من قلبه انه لم يمنعه الا العجز فهذا يأخذ الاجر او يأخذ الاثم. قال ابن تيمية فصارت المراتب الثلاثة العازم الجازم والعازم المعين العاجز عن الانفراد والفاعل المستقل ثلاثة جزاء كامل. يعني ايه بقى شباب العاجز المعين آآ العازم المعين العاجز اللي هو الاشتراك يا شباب. يعني امر يشترك فيه اثنان مثل من دعا الى ضلالة. لو ان شخصا مثلا شباب انفق مالا كثيرا لينشر الالحاد. هذا يأخذ اثم كل ملك ليه ليه ليه يا شباب مع ان هو هو ما نجحش الا في الحاد عشرة. لان ارادته على الحاد الناس كانت اكيدة فكل من كانت ارادته ان يفعل الناس ذنبا معينا ارادة اكيدة يأخذ اثم كل فاعل والعكس الشخص مثلا ان هو هنعرف اشخاص مثلا شباب في اوروبا بيعمل ايه؟ بيشتري حجاب آآ شفتهم بعيني يعني يعني في مسجد مسلا يروح يشتري حجاب على الفتيات اللي هم في المسجد وفي بنات كتير جدا انا شفتهم لبسوا الحجاب بسبب ان هو جالهم هدية. فده شخص بيشتري بماله مثلا عشرين الحجاب يوزعه في المسجد آآ يخلي مثلا زوجته او واحدة توزعها على البنات فكان عنده ارادة جازمة انه نفسه يشوف الحجاب على كل الفتيات يأخذ اجر آآ آآ هذا الفعل يأخذ اجر من دعاهم الى الهدى لا ينقص ذلك من آآ اجورهم شيء بل يمكن ان يتعدى ويأخذ اجر كل امرأة عفيفة ليه ؟ بحسب ما قام في قلبه. لذلك قلت لكم يا شباب ان آآ نية ما في قلب العبد هي اعظم ما في العبد. العبد المؤمن همام بالخير وان كان جسده يتلعثم لكن قلب آآ قلبه فصيح. يعني قلبه يحب الخير. لكن مع ذلك شباب لابد ان تعلم انه على قدر فصاحة القلب قلب يكون الجسد فصيحا ايضا. آآ يعني آآ ما ينفعش انسان يقول انا نفسي احفظ القرآن. هو ما فكرش انه يفتح المصحف. ما فكرش انه يدخل على برامج الحفظ. يقول نفسي اقوم الليل ما فكرش انه يضبط المنبه. نفسي اتصدق ما فكرش انه يتصدق بالموجود عنده. واضح فلذلك الشباب اثروا هذه الرسائل على انفسنا هي ان ان تحسن نياتنا. وان تعظم نياتنا في طريق الخير وان تترجم هذه النية من مجرد حديث نفس. ورغبة ومحبة الى حرص وتصميم وعزم وواقع هي دي الفكرة. ومن يريد ان ان يعرف يعني كيف تترجم هذه يراجع اه الحلقات الاربعة حرق الحلقات الاربعة اللي هي في آآ اللي هي في آآ سلسلة رفع كفاءة طالب العلم. عملت حلقات اربعة اه عن كيف تتحول الارادة من مجرد ارادة الى عزم؟ وواقع لا اريد ان اطيل عليكم لان الصبح كمان احنا خدنا درس. فممكن ان احنا نكتفي بهذه الرسالة المباركة. وتكون ثمرتها ان ان ينوي الانسان خيرا وان يعزم على فعل الخير وان يترجم ذلك الى واقع. وارجو ان تكون هذه الرسالة كانت يعني مفيدة لكم ويا ريت ان كنتم تلخصوها. بكرة ان شاء الله عندنا الصبح درس في تحرير علوم الحديث. وكمان عندنا بالليل ان شاء الله درس او ممكن بكرة في الصباح ناخد الدرسين نكمل في الرسائل التي اخترناها في هذا آآ في هذه السلسلة سلسلة الاستقامة وتزكية النفس وشعب الايمان وحسن الخلق. كنموذج لاستقراء تراث الائمة المحققين و اه فهم كلامهم ومحاولة تنمية مهارات طالب العلم كيف يتصور المسائل وكيف يحللها وكيف يعرف الدليل ووجه الاستدلال وغير ذلك من المسائل. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وان يفرج عن اخواننا اه المستضعفين والمعتقلين وان يشدد وطأته على الظالمين. ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ربنا بما انعمت علينا فاجعل فلا تجعلنا ظهيرا للمجرمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته