السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مساء الخير يا شباب اه اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى مع الرسالة رقم اه اثنين وثلاثين من قراءتنا تراث الامام ابن تيمية رحمه الله سيكون معنا ان شاء الله آآ ثلاث رسائل الرسالة الاولى تفسير الامام ابن تيمية رحمه الله لقول الله تبارك وتعالى آآ وهو هذا القول من سورة النساء لكنه سيقتصر على آآ جزء منه هو قول الله تبارك وتعالى ان الله لا يحب من كان مختلا فخورا. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله وهي رسالة مختصرة سيتعرض فيها الامام رحمه الله للحديث عن معنى الفخر والاغتيال آآ وما يجوز منه وما لا يجوز وعندنا رسالة اخرى وهي الهجر المشروع آآ ومعنا رسالة آآ اخرى في امر المعاد لكن سنحاول ان نجعل كل رسالة منها في في تسجيل وحده يعني حينما ننهي الرسالة ننهي التسجيل سم نستأنف مرة اخرى لان بعض الشباب يقول لا نريد ان تجمع الرسائل في آآ في في شريط واحد او في درس واحد وهي رسائل مختصرة ليست كبيرة يعني بعضها ممكن اربع صفحات او خمس صفحات وبعضها عشر صفحات او خمسة عشر صفحة آآ الرسالة الاولى يا شباب آآ من صفحة اربعة وستين الى صفحة ستة وستين من جامع المسائل المجموعة الثامنة ارجو ان يكون الشباب انزلوا هذا الكتاب. انا حطيت لكم رابط الكتاب يا شباب كذا مرة المجموعة الثامنة من جامع المسائل نقرأ الرسالة كاملة ثم آآ نعقب عليها ان كانت تحتاج تعقيبا. فصل قال الله تعالى في سورة النساء بعد الاية التي امر فيها بقواعد بقواعد الشريعة. واعبدوا الله ولا تشركوا به الى اخر الايات. قال ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله وقال في سورة الحديد ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها الى قوله والله لا يحب كل مختال فخور. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل موضوع آآ هذه الرسالة يا شباب يمكن ان نصنفه في باب الاخلاق. وسبق ان ذكرت لكم كثيرا ان من اخص الانحرافات التي وقعت في الدرس العقدي سواء من احياء النظرية او الناحية العملية هي اخراج الاخلاق من الدرس العقدي. مع ان الائمة الكبار كالامام ابن تيمية حرص على ادخال معاني الاخلاق والعمل الصالح والمسارعة في الخيرات. في في كتابه الجامع لمسائل الايمان او مسائل ما سمي بعد ذلك بالعقيدة وهي الرسالة الوسطية فذكر ان اهل السنة يأمرون بحسن الخلق والمسارعة الى الخيرات ونحو ذلك ولا يستطيلون على آآ على احد لا بحق ولا بباطل فلذلك انا اخترت ان تكون الحقيبة الاولى من آآ ان تكون الحقيبة الاولى من تراث الامام تتضمن الاستقامة والاخلاق والعمل الصالح وغير ذلك من الابواب. فهذه الرسالة تصنف ومعنى رسائل اخرى ايضا آآ ستتناول بعض الجوانب المهمة في في الاذكار. او في الايمان او في شعب الايمان او في تزكية النفس. او في اعمال القلوب قال الامام رحمه الله ففي كلا الموضعين وصف المختال الفخور بانه يبخل ويامر الناس بالبخل يعني الامام ابن تيمية هنا يا شباب سيتعرض لهذه الفكرة. لماذا يوصف المختال والفخور بانه يبخل فيأمر الناس بالبخل. يعني في مواضع اخرى ذكر فيها المختال والفخور لكن لكن هذين الموضعين في سورة الحديد وسورة النساء ذكر ان المختال الفخور يبخل ويامر الناس به البخل فابن تيمية يتحدث عن هذا الجمع قال ففي كلا الموضعين وصف المختال الفخور بانه يبخل ويأمر الناس بالبخل. وهذا والله اعلم يوافق ما رواه ابو داوود وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من الخيلاء ما يحبها الله ومن الخيلاء ما يبغضها الله. فاما الخيلاء التي يحبها الله فاختيال الرجل في نفسه في الحرب. واغتياله نفسه عند الصدقة او كما قال. واما الخيلاء التي يبغضها الله فالخيلاء في البغي والفخر. طبعا هو الحديث يعني اسناده ضعيف. اه لكن الامام هنا يحاول ان يشرح الفكرة. وهي فكرة ان المختال الفخور يبخل ويأمر الناس بالبخل. فهو يعني اتى بهذا الحديث هنا سبق ان ذكرت لكم ان ابن تيمية رحمه الله من منهجه انه اذا كانت الفكرة عنده صحيحة مستقرة لها ما يشهد لها فيمكن ان يذكر بعض الاحاديث التي فيها ضعف اما لانها صحيحة عنده او لانها من جملة الشواهد لكنه لا يؤسس حكما على حديث ونقل هو بنفسه الاجماع كما في كتاب قاعدة جليلة في التوسل والرسيلة نقل الاجماع على ان الحديث الضعيف لا يصح ان آآ يستنبط منه حكم شرعي طيب قال فانه اخبر ان من الخيلاء ما يحبها الله وهي الخيلاء في السماحة والشجاعة. ولذلك قال لابي دجانة يوم هد لما اغتال بين الصفين فقال انها لمشية يبغضها الله الا في هذا الموطن. ولهذا جوزنا في احد القولين مارو وينه عن عمر من لبس الحرير في الحرب. لان الخيلاء التي فيه محبوبة في الحرب كما دل عليه الحديثان. وذلك والله اعلم لان الاغتيال من التخيل يعني ابن تيمية رحمه الله يعني يرى ان الخيلاء آآ يمكن ان تجوز في مواضع وان النهي عنها آآ في غير هذه المواضع. اما المواضع التي يحتاج الانسان فيها ان اظهر ما عنده او ان يظهر آآ مثلا قوته او ماله او سخاءه آآ قد يكون لها مصلحة اه كأن يظهر انسان قوته مثلا في الحرب. او يظهر انسان سخاءه ليحمل الناس على ان اه يجودوا بما عندهم الفاصل في هذا هو النية والقصد فيمكن ان يكون القصد منها اخافة الكفار. او يمكن ان يكون القصد فيها تشجيع الناس او تشجيع الناس على الصدقة العبرة هنا بالقصد وبالحاجة فان كان هناك حاجة فيمكن ان يختال الانسان اه لذلك ابن تيمية يعني يجوز هذا. مثلا يجوز اه لبس الحرير في الحرب لنفس هذه العلة ابن تيمية هنا بقى سيحلل لماذا يجوز الاغتيال في هذه المواضع؟ عايزين نركز في الفكرة دي قال لان الاغتيال من التخيل والتخيل من باب التصور الذي قد يكون تصورا للموجود وقد يكون تصورا فان كان مطابقا للموجود ومحمودا في القصد فهو تخيل حق فهو تخيل حق نافع وان كان مخالفا للموجود ومذموما في القصد فهو الباطل الضار يعني الامام رحمه الله يبين انه اذا كان هناك حاجة يعني هو من باب التخيل يعني تصور. فان كان مطابقا للواقع وفي في نفس الوقت له مقصد حسن يعني له اغنية صالحة وله آآ مقصد شرعي صحيح وليس المراد منه الاستعلاء او التكبر على المسلمين لا كان منه مثلا ارهاب الكفار مثلا ترهبون به عدو الله. كأن تكون مثلا في مناظرة مع كافر او او فاجر مثلا او مبتدع بدعة كبيرة ويدعو لها. ثم تظهر ما عندك من دقة معلومات والحفظ وتختال بذلك. هذا جائز في هذا الموضع بشرط ان يكون قصدك نصر الدين وليس مجرد الاستعلاء. ونحو ذلك من هذا الباب قال والشريعة والسماحة لابد فيها من قوة للنفس لا تتم الا بتصور محبوب يحض على الشجاعة والسماحة. والا في والا ففي هذا بذل النفس. وفي هذا بذل المال الذي هو مادة النفس. فان لم ان تتصور النفس امرا محبوبا يعتاد به عما يبذله من النفس والمال لم يأت بالشجاعة والسماحة. في حب الله تخيل المقاصد الرفيعة والمطالب العالية التي تحض على الشجاعة والسماحة. فان الله تعالى يحب معالي الامور تكره سفسافها اه اه اقصد يحب معالي الاخلاق ويكره سفسافها ويحب معالي الامور قال فهذا اذا كان تخير مقصود واما اذا كان تخيل تخيل موجود فلان الشجاعة التي مضمونها اسرة ودفع الباطل والضرر والسماحة التي مضمونها الرزق واقامة الحق والنفع هما عظيمان في انفسهما. واليهما ترجع فات الكمال في جلب المنفعة ودفع المضرة. فاذا كان تخيل تخيل الفاعل نفسه عظيما عند صدور ذلك منه كان مطابقا يعني كان بالفعل هو عظيما. فمن الشباب الاغتيال. يعني الانسان يعني ايه يعجب بنفسه او او يفتخر بنفسه. يعني هو ينظر الى نفسه نظرة اعجاب. فابن تيمية بيتكلم عن هذا الاختيال. هل يمكن ان يجوز هذا الاغتيال فلان هذا الاغتيال لماذا نبحث فيه؟ لانه ورد مذموما كثيرا خلاص ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا خلاص؟ والله لا يحب كل مختال فخور. فابن تيمية يرى ان هذه الصفة التي هي بمعنى التخيل او ان ان ينظر الانسان الى نفسه باعجاب او ان يفخم من امر نفسه ونحو ذلك من هذا لان ده باب كبير. ان يظهر ما عنده من الخير. فضابط هذا الباب يا شباب هو قصد والا يكون الانسان متشبعا بمن لم بما لم يعطه. بمعنى ان يكون الانسان حقيقا بما يختال به. يعني اذا كان يختال بالشجاعة او بالسماحة او او انفاق ان يكون حقيقا به. وان يكون قصده لله. وليس الاستعلاء والتكبر والاستطالة على الناس. فان كان هناك مقصد شرعي من هذا الاغتيال فهو جائز. كالاختيال في الحرب او كالاختيال على رجل كافر تناظره او اي شيء من هذا الباب. وكما قلت لكم يدخل في ايه؟ ترهبون به عدو الله وعدوكم. يدخل فيه هذا آآ طيب قال ولهذا لم يذكر ولهذا لم لم يذكر ان الله يحبه الا في الحرب والصدقة. لانه في هذا الموطن هو صحيح نافع لانه يحض على المحبوب. وما اعان على المحبوب محبوب. فاما بعد صدور ذلك منه فانه فخر او من. يعني ايه شباب يعني في يعني ابن تيمية هنا يتكلم عن حالتين قبل الفعل وبعد الفعل قبل الفعل هو محمود اذا كنت حقيقة به وكان آآ مقصدا وكان لمقصد حسن. اما بعد بقى اما بعد بقى ما قمت بهذا العمل فلا ده يكون ايه؟ ده يكون من باب الفخر او المن. الفخر المذموم التفاخر او المن انك تمن على الايه؟ على الناس. يعني يبطلون صدقاتهم بالمن والاذى. والله لا يحب الفخور ولا المنان. وصار في هذه المنزلة بمنزلة شهوة الطعام عند الاكل وشهوة النكاح عند مباضعة الرجل اهله. فان ذلك نافع به تحصل المصلحة بخلاف الشهوة في حال الزنا واكل مال الغير. يعني ابن تيمية رحمه الله هنا يبين متى يكون الدافع للانسان محمودا ومتى يكون الدافع غير محمود واضح فالانسان مسلا لو كان عنده دافع انه يعمل ويشتغل خلينا كده نتصور فكرة ان انسان رايح يتدرب. فهو تصور عنده بقى ايه؟ بيتخيل نفسه ان هو صار جسمه قوي وفيه عضلات وآآ واللياقة البدنية عليت وبقى شكله جميل. فالدافع والتخيل ده خلاه ينزل جري حتى لو كان تعبان يروح الجيم ويجري ويتمرن وانه يهتم بالتغذية وو فالتخيل ده نافع ومحمود وممتاز ممتاز جدا لانه دفعه. لكن ممكن يكون التخيل في الاتجاه التاني انه يتخيل معصية معينة فتتزين له فيمشي خطوات في فعلها. فبالتالي يا شباب قال لي التخيل الانسان لما يريد تخيل الانسان لما يريد هذا يمكن ان يكون دافعا للخير ويمكن ان يكون دافعا للشر. فمثلا الرجل الذي آآ والنبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة عرضها السماوات والارض وذكر ما فيها من الخير. فتخيل الرجل نفسه في الجنة فقاتل حتى قتل. فهذا التخيل محبوب لانه حمله على فعل الخير. ايضا انت حينما تتذكر انك ستكون بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا يجعلك تجتهد آآ مثلا اعني على نفسك بكثرة السجود فهذا المعنى حينما يتخيله الانسان يكون دافعا له في الخير. بعكس شخص اخر مثلا يمكن ان يتخيل اشياء تجعله يحقد على اخيه او ان آآ ان يحسده فمثلا اذا آآ صرت تفكر في في في اخ لك يعني صديق او انسان ناجح في مجال معين وانت وجدت ان انت كل ما تفتكر الاشياء الحسنة التي هو عليها حفظ القرآن ومجتهد وآآ وطالب في علمه بيمارس رياضة وانت كسلان وو. فممكن التخيل ده يخليك تحسده او آآ يعني تغل عليه. او تغتابه فهذا تخيل مذموم ليس محمودا. يبقى اذا الفصل هو يا شباب ايه؟ على ماذا يحملك هذا التخيل؟ فان كان يحملك على شيء حسن فهو تخيل محمود يكون بمنزلة ايه يا شباب؟ بين قوسين كده الدافع تمام؟ اما ان كان يحملك على شيء لا يرضي الله او كنت ستختال به بمعنى تتفاخر وتتباهى يعني ليس عندك نية حسنة او اساسا لا حاجة له. فبالتالي الافضل انك انت تترك هذا لانه يمكن ان يوقعك فيما يحبط عملك. قال فلما قال سبحانه والله لا يحب كل مختال فخور. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل. والبخل منع النافع قيد هذا بهذا. يعني ايه؟ يعني ركز كده. يعني ابن تيمية يقول ان ذم الله تبارك وتعالى للمختال فخور هذا النوع يذم هذا النوع من المختال الفخور وليس كل مختال وفخور. مش كل مختال وفخور يذنب تمام؟ ليه؟ لان هو بيقول ان هو خصه بالذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل فاهمين كده يا شباب طبعا هو آآ ابن تيمية بيقول وقد كتبت فيما قبل آآ هذا من التعاليق الكلام في التواضع والاحسان والكلام في الكبر والبخل. طبعا يا شباب احنا عندنا ايات اخرى كثيرة بتتكلم عن ان الله لا يحب المختال والفخور. فكأن هذا هو الاصل. ان الانسان لا يختال يعني لا تتعاظم نفسه لا لا ينظر الى نفسه نظرة اكبار وتعظيم وتفخيم. واضح؟ لان الانسان ادرى بنفسه وبما فيه لكن هل يمكن ان توجد بعض الحالات التي يباح للانسان فيها ان ينظر الى نفسه نظرة اعجاب او تقدير او نظرة آآ تفخيم او يتخيل ما عنده من الخير؟ طبعا. اذا كانت اذا كانت هذه النظرة فتعطيه دافعا للخير انسان مثلا آآ يرى نفسه مجتهدا او يرى نفسه على علم او يرى نفسه متقنا للقرآن. فان كان ذلك يحمله على شكر الله وحمد الله والاستمرار على المراجعة القرآن والاستمرار على اسباب طلب العلم التي تجعله حقيقا بهذا الذي تخيل نفسه فيه. فهذا تخيل محمود. اما اذا كانت ستحمل على التكبر او الاستغناء عن الله ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. لذلك ربنا دايما بيذكر الانسان انه كان ولا حاجة اولا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا. اول ما الانسان ينسى نفسه كده ويفكر ان هو يعني آآ حاجة كبيرة ربنا اللي يقوله لأ ده انت يعني الم نخلقكم من ماء مهين فهمنا كده يا شباب يبقى ده ده المعنى الايه؟ المهم اه في رسالة بردو صغيرة ممكن نقرأها على السريع كده. اه صفحة سبعة وستين. احنا خلصنا صفحة ستة وستين خلصت. هي رسالة قصيرة جدا. هي دي رسايل انا اخترتوها لان احنا بعد كده سندخل بقى في الكتب الايه؟ اللي هي المركزية زي كتاب الاستغاثة وكتاب آآ الاستقامة وكتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة وكتاب قاعدة في المحبة. وكتاب آآ الحسنة والسيئة. تفسير قول الله تبارك وتعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. فاخترت ان احنا ناخد مجموعة رسائل قصيرة. آآ بحيث ان احنا نسخن يعني عشان لما تدخل على الكتب الكبيرة دي يكون عندك احماء يعني فممكن نقرأ الرسالة الاخرى دي ايضا في باب الاخلاق بتتكلم عن اه عن الكذب اللي هو الحالات اللي بتجوز فيها الكذب اه صفحة سبعة وستين يا شباب. ازن انتم معكم الكتاب بي دي اف. قال فصل ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ام كلثوم وام كلثوم انه قال ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا ويقول خيرا. وثبت عنه انه قال الحرب خدعة. او خدعة آآ اظن ممكن يكون الضبط خدعة آآ وكان اذا اراد غزوة وراء بغيرها. وثبت عنه انه قال بئس اخو العشيرة. فلما دخل الان له القول وقال قال يا عائشة ان شر الناس من ودعه الناس اتقاء فحشه. قالت ام كلثوم ولم اسمعه يرخص فيما يقوله الناس ان فيما يقوله الناس انه كذب الا في الحرب والاصلاح بين الناس. والرجل يحدث امرأته قال فهذه المعاني التي جاءت بها النصوص يجمعها نوعان المسالمة لمن امر الله بمسالمته والمحاربة لمن امر الله محاربته. فالاصلاح بين الاثنين هو من نوع المسالمة الشرعية. واصلاح الرجل بينه وبين امرأته من اعظم الاصلاح والمسالمة الشرعية وكذلك اصلاح الرجل بينه وبين من يؤمر بمسالمته من اخوانه ورعيته وائمته. فاذا كان هو مأمورا بان اصلح بين فئتين من المؤمنين غيره. يعني ازا كان الانسان ركزوا عشان دي فايدة جميلة قوي. اذا كان الانسان مأمورا انه اصلح بين اتنين. يعني انت عندك اتنين صحابك مسلا متخانقين فاذا كنت انت مأمور انك تصلح بين الاتنين دول. فاولى منه انك تكون مأمور انك تصلح ما بينك انت وبين اخوانك. قال فلان يؤمر ان يصلح بينه وبين اخوانه المؤمنين اولى. صح؟ فانه الى هذا احوج. وهو عليه اوكدوا ايجابا او استحبابا. اذ التأليف بين الناس والاصلاح بينهم فرع فرع فرع موالفة مخالفته له وصلاح حاله معهم. قال الله تعالى فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. وقال ادفع بالتي هي احسن وقال قولوا وقولوا للناس حسنى وقالوا عاشروهن بالمعروف. وقال فاصلحوا بين اخويكم وقال آآ الا من من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس يبقى كده هو انتهى من نوعين يا شباب اللي فيهم مسالمة يعني هو ذكر ثلاثة امور يجوز فيها الكذب. اللي هو ما يسميه الناس كذب. انك تخبر بخلاف الواقع يعني. فذكر النوع الاول آآ في الاصلاح بين الناس. تمام؟ بس هو طبعا هيذكر ايه معنى الكذب هنا يا شباب النوع الاول في الاصلاح بين الناس والثاني كذب الرجل على امرأته. يعني ممكن مراتك تكون طابخة اكل مسلا طعمه يعني مش عاجبك خالص فتقول لها الله! يا سلام ده يعني خلاص بوز لي بطني. كده يعني اه هيدخل بقى في النوع بقى التاني. قال والمحاربة الشرعية اصلها آآ ظاهرا لاهل الحرب من الكفار. وفي الباطن وفي بعض الظاهر للمنافقين والمرخص فيه هو المعاريض بالاتفاق. يعني ايه يا شباب؟ التعريض انك انت آآ يعني ليس مرخصا لك انك تكذب وانما مرخص لك في انك انت تعرض تمام؟ قال وقد يسمى كذبا. كما قال لم يكذب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لم يكذب ابراهيم الا ثلاث كذبات. كلهن في ذات الله وهذه الثلاث هي من باب المعاريض. يعني ايه يا شباب؟ يعني ابن تيمية بيقول ان الكذب المقصود في هذا الحديث هو التعريض. يعني انك انت آآ لا تكذب الكذب الصريح. ولو احنا مسلا خدناها على امثلة اللي جاءت في حديث ابراهيم عليه السلام. منها مثلا بل فعله كبيرهم هذا آآ او مثلا هذه اختي اه او اني سقيم. كل هذا يمكن ان يتأول الانسان فيه معاني يعرض فيها. فيبقى احنا كده هنستفيد فايدتين. الفايدة الاولى يا شباب ليس كل تعريض جائزا مش كل تعريض بيكون جاهز. خلاص اه انما التعريض الجائز هو للحاجة ان يكون الانسان محتاجا له. مش مش عمال على بطال كده يعمم في الكلام خلاص؟ آآ ان هو آآ لان ده هذا يجره الى الكذب. وقد يدخل في باب الكذب اصلا. قال ابن تيمية واما الكذب الصريح ففيه قولان اظهرهما انه لا يباح ولهذا قالت ولم اسمعه يرخص يرخص آآ فيما يقول الناس انه كذب الا في ثلاث. قال ومن الحرب المباحة دفع المظالم عن النفوس والاموال اوضاع المعصومة. وانما جاءت الرخصة في السلم والحرب خاصة لان هذين الموطنين مبناهما على تأليف القلوب وتنفيرها فاذا تالفت فهي المسالمة واذا تنفرت فهي المحاربة. والتأليف والتنفير يحصل بالتوهمات كما يحصل بالحقائق ركزوا بقى بالفكرة دي يا شباب. ماذا يقول هنا يا شباب؟ يقول عايزين نحلل كده الحديث ده. اللي هو ذكر انك انت تصلح بين اتنين فتعرض في الكلام. او تكذب. وان كان هو بيرى ابن تيمية ان الكذب هنا مقصود به التعريض يعني ايه؟ يعني انا عندي اتنين صحابي مثلا متخانقين مع بعض ما بيكلموش بعض. فانا عايز اصلح بينهم وشايف ان الاصلاح بينهم افضل لان هم يعني حصل بينهم سوء تفاهم او الشيطان نزغ بينهم. انا لما هروح اصلح بينهم يا شباب. الاصلاح ده اما بيكون بشيء واقعي او شيء توهمي. بمعنى انا ممكن اروح فعلا اقول لهم يا جماعة والله ده انتم كنتم فاهمين غلط. آآ خليني اتكلم باللغة العربية لان معنا بعض الناس آآ مش آآ حد بيسأل صفحة كام؟ صفحة آآ تسعة وستين اه احاول ان اتكلم بالفصحى عشان اه لان معنى بعض الشباب لا يفهمون اللغة المصرية يعني آآ عندك مثلا اثنان بينهما خصومة فانت يمكن ان تصلح بينهما بشيء واقعي. فتذهب اليهما فتبدأ تقول والله حدث بينكم سوء تفاهم. هذا الموضوع كان اصله كذا ولعلك فهمت كذا وهو كذا. لكن احيانا يحصل بالتوهمات يعني ماذا؟ يعني تذهب الى شخص فتوهمه ان ان فلانا يحبه ويقدره ولم يعني لعله لم يفهم هذا الكلام. بينما هذا الكلام غير واقعي. يعني انت هنا تعرض او تكذب يقول لك الامام هذا جائز. جائز ولكن فقط في في باب امري بين الرجل وزوجته او بين لا الرجل واخيه او بين اخوين متخاصمين. لا يحل لك في غير هذا. فابن تيمية بيقول التأليف والتنفير يحصل بالتوالي تفاهمات كما يحصل بالحقائق. يعني نفس الكلام يا شباب في باب الحرب يمكن ان تظهر مثلا انت آآ كما ندخل معركة. واحنا خدنا مثلا آآ الف جندي فقط. فممكن نعمل حيلة نوهم بها العدو ان عددنا عشرة الاف جندي الحيلة دي بقى ممكن اي شيء نخلي مثلا التراب اللي بتثيره الخيل يكون شكله عالي جدا بقوة او نجيب مروحة تنفخ في التراب اي شيء يتوهمه به العدد. لان هذا التوهم يوقع في انفسهم الخوف والرعب واضح كده؟ او مثلا اه نيجي بالناس اللي عندهم عضلات الناس اللي عندهم قوة نجعلهم في مقدمة الصفوف حتى يتصوروا ان باقي الجنود هل هذا واقعي لا هو من باب التوهمات. زي بالضبط كده ما انت آآ تكون عند عند ضيف مثلا وعمل اكل مش كويس ما عجبكش. خلاص فانت تقول له الله! يا سلام! الاكلة دي بقى عايزة آآ نحبس بشوية شاي. انت قصدك ان انت عايز يعني ايه تضيع اثر الاكلة. بينما هو هيتوهم ان الاكلة كانت جميلة وعجبتك. هذا هو مقصد ابن تيمية رحمه الله ان التنفير والتأليف يحصل توهمات كما يحصل بالحقائق. واضح قال ولهذا يؤثر قول الشعر في التأليف والتنفير بحيث يحرك النفوس شهوة ونفرة تحريكا عظيما. وان لم يكن الكلام منطبق على الحق. طبعا ابن تيمية الشباب هنا لا يقول لك انه يباح لك ان توهم المستمع بخلاف الواقع. لأ هو وفقط يبين لك هذا المعنى وضع كما مسل ابن تيمية يخبر ان ابا ايوب الانصاري له قبر يزار في آآ آآ في اسطنبول مثلا هو لا يقصد ان ان هذا زيارة القبر ودعاءه من دون الله مباح لأ هو يقصد فقط من باب حكاية فاهمين كده يا شباب اه فهو يقول اه كما يفعل الشعراء ان احيانا الشعراء يعني يفخمون اه حقيرا ويحطون عظيما. ممكن ان يوهموا الناس بهذا الايهام هو لا يقول ان ذلك مباح قال وان لم يكن الكلام منطبقا على الحق. لكن لاجل تخييل او تمثيل فلما كانت المسالمة والمحاربة الشرعية يقوم فيها التوهم لما لا لا حقيقة له والباطل لم يعني الا الحق صار ذلك صفاء وصدقا عند المتكلم. وموهما للمستمع توهما يؤلفه تأليفا يحبه الله ورسوله. يا سلام! وينفره تنفيرا يحبه الله ورسوله. يعني في حال الحرب بمنزلة تأليف وتنفيره بالاشعار التي فيها تخييل وتمثيل وبمنزلة الحكايات التي فيها امثال مضروبة فان الامثال المنظومة والمنثورة اذا كانت حقا مطابقا فهي من الشعر الذي هو حكمة اه وان كان فيها تشبيهات شديدة وتخيلات عظيمة افادت تأليفا وتنفيرا. تمام؟ يعني ايه يا شباب؟ خلينا نركز كده اعتبر انك انت لك آآ صديق او شخص طالب علم مثلا آآ ما عندوش ثقة في نفسه ليس عنده ثقة بنفسه. وهو يحبك فكثيرا ويهتم بك. فانت آآ تبدأ تبعث له رسالة فتسأله عن تفاصيل في حياتك حياته تسأل مثلا عن ابنه عن آآ اخيه تسأله عن آآ الكتاب الذي كان قد بدأ في قراءته تسأله عن الدروس التي يحضرها توهمه بهذه الاسئلة انك تهتم به وانك تحبه وتقدره. انت في واقع الامر في الاصل لا تهتم به ربما يكون هو صديق لك فان الدرجة العاشرة مثلا يعني بعيد عنك. لكنك توهمه بشيء يحمله على ان يتشجع وعلى ان يهتم بنفسه وعلى ان يراجع القرآن. ان يشعر ان احدا يهتم به ويراعيه. واضح كده؟ يعني فهذا تام يحبه الله. ليه؟ ليه؟ لانه قصده خير. انك تعين اخاك على هذا الخير. مثلا رأيت زوجتك تبدي لها انك معجب بشكلها بلبسها هو انت في الباطن ربما يكون يعني شكلها بالنسبة لك عادي ما هوش ملفت. لكنك توهمها الايهام من باب ان تجبر بخاطرها او ان آآ ان تحسسها. خليني اضرب لكم مثال اخر يعني. واقعي عشان انا احب ان انزل الكلام منزلة الوقت لنشعر به. اعتبر ان في آآ وده واقعي يعني. ان في آآ امرأة واحد متزوج امرأة مثلا آآ سمينة يعني وزنها كبير جدا. فهو يعني لمن يحث انها تنزل وزنها وتهتم بشكلها وو. فبدأت هي فعلا تمشي على برنامج. ماشي كده؟ هي بدأت تمشي على برنامج تهتم في الاكل وبتعمل رياضة في البيت وبتتحرك واصبح عندها نشاط. فانت بقى المفروض ايه؟ انت المفروض انك انت تشعرها بان في نتيجة فعلا حصلت في ارض الواقع. فهذه النتيجة انت ممكن ما تكونش شايف نتيجة اصلا. بس انت توهمها بهذه النتيجة. ما شاء الله ما هذه الرشاقة؟ اما ما هذا الجمال ما هذا النشاط؟ مع انك انت مش شايف ده. ليه؟ لان هذا سيكون سببا في ان تستمر. وان وان آآ تصبر على التعب اللي هي بتعمله. انا هحاول اضرب لكم امثلة واقعية مختلفة عشان تشعروا بهذا المعنى النونو بيعيط لان الحمد لله آآ امس رزقني الله آآ وهب الله لي ابراهيم فهو بيعيط انا مش لاقي مكان اهرب فيه آآ عشان اديكم الدرس بعيد عن صوته يعني. آآ طيب يبقى احنا كده خلصنا يا شباب الرسالتين المختصرتين. آآ ممكن استأزنكم ان احنا هنقفل ونبدأ الدرس الجديد اللي هو الرسالة اللي هي صفحة اربعة وسبعين. صفحة اربعة وسبعين. ما احنا هنقفل هذا التسجيل. ونبدأ من صفحة اربعة وسبعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته