السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذا هو الدرس الاخير من قراءتنا لرسالة قيمة مفصلة للامام ابن تيمية رحمه الله تحدث فيها عن يا معاني في قلب الانسان معنا حديث النفس ومعنى التمني والشهوة والارادة والرغبة والاصرار والعزم اثر هذه المعاني على العبد في الطاعة والمعصية التي بها لكنه لم يفعلها احنا وصلنا الى صفحة مائة وثلاثة وسبعين. وهذا ان شاء الله هو الدرس الاخير آآ صفحة مائة وثلاثة وسبعين في آآ اخر فقرة قال رحمه الله ومما يوضح هذا ان الله سبحانه في القرآن رتب الثواب والعقاب على مجرد الارادة كقوله تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا وقال من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل مما كانوا يعملون وقال من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب فرتب الثواب والعقاب على كونه يريد العاجلة ويريد الحياة الدنيا ويريد حرث الدنيا. وقال في اية هود نوفي اليهم اعمالهم فيها الى ان قال وباطل ما كانوا يعملون فدل على انه كان لهم اعمال بطلت وعوقبوا على اعمال اخرى عملوها عملوها وان الارادة هنا مستلزمة للعمل. ولما ذكر ارادة الاخرة قال ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن وذلك لان ارادة الاخرة وان استلزمت آآ عملها وان استلزمت عملها فالثواب انما هو على العمل المأمور به لا كل سعي اولى على كل سعين. ولابد مع ذلك من الايمان هذا من التفسيرات المتميزة جدا يا شباب التي يمكن ان تكون اول فائدة لنا في هذه في هذا اليوم ابن تيمية يريد ان يتكلم هنا اه عن فكرة الارادة والعزم والهم فهو يناقش سؤالا آآ سأله سائل بان شخصا ما عزم على الزنا او السرقة او شرب الخمر عزما جازما لكن لم يفعل شيء هل هذا الشخص يأثم فبين له ابن تيمية رحمه الله كما سبق معنا في الدرسين السابقين ان الهم درجات وان آآ ما بين آآ خاطرة الفعل على القلب الى ان يقوم الانسان به مراحل كثيرة جدا هناك حديث نفس وهناك خاطرة وهناك هم وهناك عزم وهناك اصرار ونحو ذلك من الامور التي هي درجات في الارادة فابن تيمية انتهى الى هذه الفكرة وهو ان كل من كان عازما عزما اكيدا جازما على فعل ما فلابد ان تجاهه بالمستطاع فاذا آآ زعم انه آآ متحمس لهذا الفعل او انه يريده ارادة جازمة ثم لم يتحرك في سبيله بالمستطاع فلم تكن ارادته جازمة ثم بين ان كل من كانت ارادته جازمة على فعل ما فانه يأثم او يثاب عليه آآ نفس اثم او عقاب نفس اثم او ثواب الفاعل فهو يريد ان يستدل لهذه القاعدة فنوع الاستدلال لها من جملة الادلة شباب التي استدل لها ابن تيمية رحمه الله او استدل بها اقصد انه بين ان الله سبحانه وتعالى علق الثواب والعقاب على مجرد الارادة من حسن الاستدلال هنا يا شباب ان ابن تيمية فصل بين الادلة التي فيها ارادة التي فيها ارادة الدنيا والادلة التي فيها ارادة الاخرة وان كان الجميع ارادة. لماذا فصل ابن تيمية؟ لماذا مثلا لم يذكر آآ في سياق الايات الاولى من كان يريد العاجلة على الجنة له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم اجعلنا له جهنم واصلها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وعلى سعيها. لماذا فصل ارادة الدنيا عن ارادة الاخرة ذكر ابن تيمية رحمه الله ذلك تبين ان ارادة الدنيا لابد ان يكون معها عمل ولم يذكر هذا العمل وان كان ذكر في اية هود نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون فهؤلاء الذين ارادوا الحياة الدنيا الذين ذكروا في سورة هود او في سورة مثلا الشورى او في سورة آآ او في سورة كذلك آآ الاسراء فهؤلاء لابد ان يكون لهم اعمال ولا بد ان يكون لهم اعمال لم يقصدوا فيها وجه الله. فهؤلاء الذين لهم اعمال لم يقصدوا فيها وجه الله. الله سبحانه وتعالى وفاهم نصيبهم في دنيا لكن في الاخرة ليس لهم عند الله من خلاق لذلك وصف اعمالهم بالبطلان واضح؟ وصف ان انه يوفيهم اعمالهم في الدنيا اما حينما تكلم عن ارادة الاخرة شباب نلاحظ وهذه فائدة مهمة انه قال ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها. لماذا ذكر سعى لها سعيها بان ارادة الاخرة لا لا يتقرب فيها الى الله باي سعي يريده الانسان وانما هو سعي مقيد. وهو السعي الذي حدده الله سبحانه وتعالى وبينه. فليس كل سعي للاخرة يكون سعيا مشروعا. فكثير من الناس يسعى للاخرة اما باعمال مبتدعة. او آآ يسعى اليها بالشرك. كمان مثلا يتقرب الى الاولياء والصالحين والانبياء وهو آآ جاهل بان ذلك ليس من اعمال الاخرة وليس من سعي الاخرة. فدي فايدة مهمة يا شباب ان ان ان ارادة الاخرة لها سعي مخصوص. لذلك قال وسعى لها سعيها قال رحمه الله فهذه فائدة في التفسير يا شباب. قال ومنه قوله يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تريدن الحياة الدنيا وزينتها. الاية وان كنتن تريدن الله ورسوله والدار الاخرة فهذا نظير تلك الاية التي في سورة هود وهذا يطابق قوله اذا التقى المسلم ان بسيفيهما الحديث الا انه قال فانه اراد قتل صاحبه. او انه كان حريصا على قتل صاحبه فذكر الحرص والارادة على القتل. وهذا لابد ان يقترن فعل وليس هذا مما دخل في حديث العفو ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها. طيب نريد ان نفهم شباب ماذا يفعل ابن تيمية الان؟ انت وانت تقرأ لاي امام من الائمة الذين يدرسون المسائل دراسة مفصلة يهتمون فيها اولا بتحرير محل النزاع واخراج كل الصور آآ التي لا يشملها البحث اخراجها عن البحث والذين يعتنون بذكر اسباب الاختلاف وبجمع مقالات اقوال العلماء وتحريرها وجمع الادلة والتأليف بين الادلة ثم الخروج بنتيجة ثم تقرير هذه النتيجة مثل هؤلاء من الائمة اه مثل الامام الشافعي والامام الطبري والامام ابن تيمية والامام ابن هشام الانصاري هؤلاء المحققون آآ من اهل العلم الذين يعتنون بتحرير المسائل وانت تقرأ لواحد منهم لابد ان تعرف موضع الدليل من منظومة يعني هو الان مثلا ذكر هذا الدليل لماذا ذكر هذا الدليل؟ يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تريدن الحياة الدنيا وزينتها اين امتعكن؟ ولماذا ذكر دليل فانه كان حريصا على قتله؟ اللي هو اذا التقى المسلم ان بسيفيهما آآ ثم بعد ذلك بين ان هذا لا يدخل في حديث ان الله تجاوز الامة عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم هنا شباب ابن تيمية رحمه الله اراد ان يفرق بين الصور التي تبدو متماثلة اه احيانا المسألة الواحدة تشمل اكثر من سورة ويظن بعض الناس ان الصور متماثلة نضرب مثال الاول يا شباب حتى يتضح تتضح الفكرة عندنا مثلا طلاق الهازل. انسان بيهزر مع مراته فقال لها انت طالق وانسان مكره قال لزوجتي انت طالقة. جا له مسلا الزابط زابط مسلا آآ حط مثلا مسدس في دماغه قال له طلق مراتك. فالراجل طلقها. تمام باتفاق العلماء انطلاق المكره لا يقع خلاص لانه غير قاصد للطلاق طيب طلاق الهازل لماذا؟ جعل كثير من من العلماء طلاق الهازل يقع. مع انه ايضا لم يقصد الطلاق خلاص يبقى في تشابه بين الصورتين يا شباب ان هذا لم يقصد الطلاق وهذا لم يقصد الطلاق. لماذا يا شباب؟ يعني الصورتان تبدوان متماثلتين. فيهم يعني كأنهم نفس لماذا فرقتم بين الهازل وهو لم يقصد الطلاق بيهزر مع مراته لماذا فرقتم بين الهازل وبين المكره الفرق يا شباب ببساطة هو ان الهازل قصد السبب وهو اطلاق لفظ الطلاق لكنه لم يقصد الاثر المترتب عليه وهو انت ان تفارقه زوجته اما المكره فلم يقصد لا السبب ولا الاثر لم يقصد ان يقول كلمة الطلاق وانما اجبر عليها واكره عليها. اما اما الثاني فكان مختارا. قالها بارادتي. فمن هنا طلاق الهازل يقع لانه قصد السبب وترتب الحكم على السبب هذا للشرع وليس للعبد. يعني ايه؟ يعني لو واحد يا شباب احدث وهو في الصلاة خلاص؟ يبقى صلاته بطلت. سواء اراد ذلك او لم يرد. كما قال الله سبحانه وتعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب الا بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. لما شخص يقول نكتة على النبي من الانبياء هو لا يقصد ان يكفر بهذه النكتة هو بيضحك الناس لكنه كفر. اراد ام لم يرد. واضح؟ ما دام الانسان اتى بالسبب الشرعي فسيتراه رتبوا الحكم سواء اراد او لم يرد. عامل بالزبط كده لما يكون عندك تليفون هاتف الهاتف فيه زرار لو انت دوست عليه لما حد بيدوس عليه يعني الجهاز بيقفل. فانت غصب عنك دوست عليه ما كنتش تقصد انك تقفله فهو هيتقفل فبالتالي اذا قام العبد بالسبب فسيترتب الحكم. سواء اراد العبد او لم يرد. يبقى يا شباب هذا اسمه الفروق الفروق الفقهية بين الصور التي تبدو متشابهة عندنا هنا شباب السائل حدث عنده خلط فيظن ان حديث ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم يظن ان حديث النفس مثل الحرص ومثل العزم ومثل الارادة. فابن تيمية قال له لا حديث النفس هو مجرد خاطرة يحدث الانسان بها نفسه لم تتطور معه لتصل الى عزم او حرص او ارادة جازمة. واضح يا شباب؟ فهنا ابن تيمية اراد ان يفرق بين الحرص سوى الارادة وبين الحديث النفس قال رحمه الله ومما ينبني على هذه ومما ينبني على هذا مسألة معروفة بين اهل السنة واكثر العلماء وبين بعض القدرية وهي توبة العاجز عن الفعل كتوبة المجبوب عن الزنا. وتوبة الاقطع العاجز عن السرقة. ونحوه من العجز فانها توبة صحيحة عند جماهير العلماء من اهل السنة وغيرهم. وخالف في ذلك بعض القدرية بناء على ان العاجز عن الفعل لا يصح ان يثاب على ترك على تركه الفعل بل يعاقب على تركه قال ابن تيمية وليس كذلك بل ارادة العاجز عليها الثواب والعقاب كما بينا. وبينا ان الارادة الجازمة مع القدرة تجري مجرى الفاعل التام. فهذا العاجز اذا اتى بما يقدر عليه من مباعدة اسباب المعصية بقوله وعمله وهجرانها وتركها بقلبه وتركها بقلبه كالتائب او تركها بقلبه. خلينا عشان تكون كلها مصادر. النتيجة كالتائب القادر عليها سواء فتوبة هذا العاجز عن كمال الفعل كاصرار العاجز عن كمال الفعل. تحفة يعني دي من الايه من من ده الفطار بتاعنا النهاردة يا شباب. يعني النصف صفحة دي يا شباب دي اعتبروها الفطار يعني. يعني ما حدش يفطر بعد الايه بعد الكلام الجميل ده طيب ابن تيمية شباب بعد ما ذكر الاصول والقواعد المحكمات سيذكر لك ما يتفرع عنها. وهذا يا شباب من احسن ما يمكن ان يقوم به الباحث ان يبدأ اولا بالمحكمات والقواعد الكلية التي ترد اليها الجزئيات. فاذا يعني اتم الاستدلال لها وبيانها يبدأ هنا يفرع عنها. لان كثير من طلاب العلم وانا ذكرتها في اول في في اول درس لنا في هذه السلسلة وهو اسباب آآ قلة نبوغ آآ طلاب العلم. يعني لماذا تقل الكوادر العلمية من جملة الاسباب احنا ذكرنا تقريبا اتنين وتلاتين سبب آآ من جملة الاسباب يا شباب هي ان كثيرا من هؤلاء الشباب حينما يدرس مسألة يدخل في الجزئيات والفروع والتفاصيل والاشكالات والشبهات دون ان يحكم المحكمات. فمثلا تراه يدرس مسألة العذر بالجهل في مسائل الاعتقاد دون ان يدرس مسائل الايمان ودون ان يدرس مسائل التكليف والية التكليف في اصول الفقه. تراه مثلا يدرس مسألة صفة من صفات الله مثل صفة الملل. هل الله يمل وتعالى. اه صفة الهرولة مثلا التي جاءت في بعض الاحاديث. فيدرس بعض الصفات دون ان يحكم القواعد الكلية في ابواب الاسماء والصفات اه يدرس مثلا مسألة الخروج على الحاكم دون ان يدرس اه هذه المسألة من اصولها الحقوق والواجبات ومسائل الايمان وهكذا. يدرس مسائل جزئية دون ان يحكم آآ القواعد الكلية. ابن تيمية هنا الشباب يعلمك كيف تتدرج في الفكرة. ذكر لك اولا مقدمات مهمة فيها تحرير محل النزاع والصور المختلفة للمسألة وفيها الالفاظ المستعملة والتفريق بين هذه الالفاظ ودلالات الالفاظ ثم وصل لك الى ان الهم درجات هناك هم آآ خطرات وهناك هم اصرار ثم ذكر الفاظا مثل التمني والشهوة والرغبة والارادة والحرص والعزم ونحو ذلك. ثم بين لك انه آآ انه لابد من التفريق بين حديث النفس والعزم والاصرار. تمام من هنا بقى بدأ خلاص هو شعر انك الفكرة كده تمت عندك. فاراد ان يذكر لك تطبيقات تتفرع عن هذه القواعد الكلية. فبدأ لك بمسألة التوبة العاجز عن الفعل. يعني ايه يا شباب؟ العاجز عن الفعل انسان مثلا كان له علاقة سيئة بامرأة معينة. وكان يعني ايه آآ يفعل معها اشياء لا ترضي الله فهذا الشخص سجن خلاص قالوا له انت مسجون مدى الحياة نريد ان نصور المسألة الان. هذا الشخص الذي علم انه مسجون مدى الحياة. يبقى كده خلاص. وقطع عنه الاتصالات يعني حاطينه في سجن مشدد هذا الشخص اصبح عاجزا عن كل اه شيء يمكن ان يقال او يفعل تجاه هذه المرأة. صح كده؟ هذا الرجل اذا تاب من ذنبه هذا هل تقبل توبته ام لا؟ هي دي سورة المسألة يا شباب. خلاص كده آآ فسورة المسألة هنا مبنية على المقدمات الاولى. انسان مثلا كان يسرق فقطعوا له آآ خلاص فما عدش ما عدش عنده شيء بيسرق به فاو انسان مجبوب يعني آآ مقطوع يعني. هذا الانسان تاب عن الزنا هل هؤلاء تقبل توبتهم ام لا؟ فابن تيمية قال ان اقرأ هنحلل بقى الفقرة يا شباب احنا تصورنا المسألة نريد ان نذكر ايه اه تفاصيل الكلام قال ومما ينبني ان نقرأ الفقرتان ومما ينبني على هدي على هذا مسألة معروفة. يعني ايه مما ينبني على هذا شباب؟ على هذا اللي هو هذا تعود على ماذا؟ مش احنا قلنا ان اسماء الاشارة والاسماء الموصولة الضمائر وانت تقرأ لابد ان تعرف على ماذا تعود ومما ينبني على هذا اللي هو التفريق بين مجرد حديث النفس وبين الحرص والاصرار وهكذا آآ بين اهل السنة واكثر آآ العلماء آآ وبين القدرية. وهي توبة العاجز عن الفعل كتوبة المجبوب عن الزنا وتوبة اقطع العاجز عن السرقة ونحوه من العجز قال فانها توبة صحيحة عند جماهير العلماء من اهل السنة وغيرهم. هي توبة صحيحة. جمهور العلماء ان هذا تصح توبته ويثاب عليه فيها ثوابت تاء ثواب التائب. تمام وخالف في ذلك بعض القدرية. القدرية الشباب اللي هم المعتزلة. واضح يعني اخص من يدخل تحت لفظ القدرية هم المعتزلة. والمعتزلة عندهم مشكلة يا شباب. يعني عندهم اصول خطأ كثيرة. من جملة هذه الاصول انهم شوف ابن تيمية يقول بناء على ان العاجز عن الفعل لا يصح ان ان يثاب على تركه الفعلة بل يعاقب على تركه. يعني ايه يا شباب القدرية هنا ابن تيمية لم يذكر لك القول فقط كان ممكن ابن تيمية يقول هذا القول خطأ ويستدل. لكنه ذكر لك الاصل الذي بنوا عليه قولهم وده مهم جدا يا شباب تكلمنا عنه كثيرا كثيرا جدا. وهو ان معرفة اه الاصل اه الذي انطلق منه الباحث سبب رئيس في فهم مقالته وفي نقدها او في قبولها فهم عندهم اصل ان الانسان ان الشخص العاجز عن الفعل لا يصح ان يثاب على تركه الفعل بل يعاقب على تركه. ليه يا شباب؟ لان ان هم بيظنوا ان هذا الشخص انما تركه لعجزه خلاص؟ فبالتالي لو هم يظنون ان هذا الشخص لو كان قادرا فكلما كان قادرا سيفعل فسب فسيبقى يأثم يعني الانسان الذي كان مصرا مثلا على السرقة ثم قطعت يداه خلاص اه فهذا الشخص آآ هذا الشخص لما تاب آآ هم بيقولوا ان هو توبته هذه لا تحسب او لا يثاب عليها. ليه؟ لانه عاجز فبالتالي لا لا تقبل توبته فابن تيمية رد عليهم وقال ليس كذلك بل ارادة العاجز عليها الثواب والعقاب يعني لو ان شخصا عاجزا عزم وتمنى قلبه ورجا آآ فعل الفاحشة او فعل السرقة او شرب الخمر وعزم على ذلك عزما اكيدا واخذ شيئا من الاسباب التي هي اه مقدماتها حركة القلب وطلب الاسباب فهذا يأثم. وكذلك اذا تاب وكره فعله وندم على فعله. واستغفر ربه فهذا تقبل توبته توبته لانه فعل ما يقدر عليه. يبقى ده دول يا شباب عندهم مشكلة. ان هم ظنوا ان الانسان ما دام اصبح عاجزا عن الفعل فسيبقى يأثم على فعله. الذي كان يفعله قبل العجز ولا تصح توبة فابن تيمية قال لا. عمل القلب الذي هو الارادة والذي هو كره وبغض المعصية. والذي هو تذكر عظمة الله سبحانه وتعالى وارادة التوبة من المعصية. كل هذا يصبح كالتائب تماما. كالتائب القادر واضح كده يا شباب؟ قال فتوبة هذا العاجز عن كمال الفعل كاصرار العاجز عن كمال الفعل. يا سلام! دي تحفة! الختام ده مهم جدا يا بيقول ايه؟ بيقول كما ان عاجز عن الفعل المريد له ارادة جازمة يأثم اثم الفاعل فكذلك العاجز عن الفعل المبغض له الكاره له التائب منه يأخذ اجرا كاملا كتوبة القادر. دي يا شباب مهمة جدا. دي خلاصة مهمة. قال ومما ينبني على هذا المسألة المشهورة في الطلاق. وهو وانه طلق في نفسه وجزم بذلك ولم يتكلم به فانه لا يقع به الطلاق عند جمهور العلماء. وعند ما لك في احدى الروايتين يقع. وقد استدل احمد وغيره من الائمة على ترك الوقوع بقوله ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها الى اخر الحديث. فقال المنازع هذا المتجاوز عنه انما هو حديث النفس. والجازم بذلك في النفس ليس من حديث النفس فقال المنازع لهم قد قال ما لم تكلم به آآ ما لم تكلم به او تعمل آآ ما لم تكلم به او تعمل. فاخبر ان التجاوز عن حديث النفس الى هذه الغاية التي الى هذه الغاية التي هي الكلام به والعمل به. كما ذكر ذلك في كما اه ذكر ذلك في صدري السؤال من استدلال بعض الناس وهو استدلال حسن انه لو كان حديث النفس اذا صار عزما ولم يتكلم به او يعمل يؤاخذ به لكان خلاف النص. لكن يقال هذا في المأمور صاحب المقدرة التي يمكن فيها الكلام والعمل اذا لم يتكلم ولم يعمل. اما الارادة الجازمة المأتي فيها بالمقدور فتجري مجرى التي اتى معها بكمال الفعل. بدليل الاخرس لما كان عاجزا عن الكلام. وقد يكون عاجزا عن العمل باليد ونحوهما لكنه اذا اتى بمبلغ طاقته من الاشارة جرى ذلك مجرى الكلام غيره والاحكام والثواب والعقاب وغير ذلك نشرح هذه الفكرة يا شباب عشان ده مثال مهم جدا آآ تطبيق اخر للقاعدة ابن تيمية بعد ما كلمك عن توبة العاجز وبين لك ان ان العاجز عن فعل يعني انسانة شباب يائس من فعل ما هل تصح توبته عنه؟ نعم اذا كانت توبته جازمة وكره هذا الفعل بقلبه وعظم حرمات الله فان توبة العاجز آآ عن كمال الفعل يعني عن عن الاتيان بالفعل نفسه خلاص هذا بالضبط كاصرار العاجز عن كمال الفعل. يعني كل من كان عاجزا عن فعل مما يريده واما يبغضه ويكرهه. فان كان يكرهه ويبغضه فهو كالتائب منه. القادر وان كان مريدا له ارادة جازمة ولم يمنعه الا العجز فهذا يأثم كاثم الفاعل. خلاص احنا انتهينا من دي ذكر لك تفريعا اخر ركزوا بقى يا شباب في المثال ده. عشان هو دقيق جدا ومما ينبني على هذا المسألة المشهورة في الطلاق مسألة مشهورة في الطلاق. وهو انه لو طلق في نفسه وجزمه. انسان اتخنق من مراته كده في موقف وحط في نفسه في قلبه انه خلاص يقينا هيطلقها. تمام؟ عزم عزما اكيدا. بس لم ينطق بلفظ الطلاق هل يقع عند الجمهور لا يقع وعند ما لك في احدى الروايتين يقع استدل احمد وغيره بايه يا شباب؟ ركزوا بقى الامام احمد استدل بدليل سينفعنا في هذه المسألة وهو ايه؟ ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم المنازع بيقول ايه يا شباب؟ يعني في واحد بيخالف بيقول هذا المتجاوز عنه انما هو حديث نفس والجازم بذلك في النفس ليس من حديث النفس يعني ايه يعني شخص بيقول بينازع الامام آآ بينازع الامام احمد بيقول له آآ الحديث اللي انت استدليت به موضعه موضع الاستدلال فيه خطأ. لان الحديث بيتكلم عن مجرد حديث النفس مش جزم والعزم والاصرار. فقال المنازع له يعني الذي لا يوقع الطلاق هيقول له ايه؟ قد قال ما لم تكلم به او تعمل به فاخبر ان التجاوز عن حديث النفس امتد الى هذه الغاية التي هي الكلام به والعمل به كما ذكر ذلك كما ذكر ذلك في صدر سؤال من استدل. حاول اشرحها لكم يا شباب ببساطة وبعد كده نقرأ الكلام عشان تفهموا على وجهه دلوقتي احنا عندنا اتنين مختلفين في مسألة طلاق هل يقع طلاق من وقع في نفسه وجزم ان يطلق امرأته لكنه لم يتكلم شخص في نفسه كده قال انا عايز اطلق الولية دي. تمام طيب آآ هل يقع طلاقه بمجرد انه جزم في نفسه ولم يتكلم؟ جمهور العلماء قالوا لا لا تقع. واستدلوا بايه؟ ان الله تجاوز لامة عن ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. فالراجل التاني اللي مخالف اللي بيقول ان الطلاق يقع قال لهم ايه ؟ قال لهم اه. بس ده ده حديث النفس لما يكون واحد بس خطر بباله كده احيانا مسلا واحد يتضايق من مراته في حاجة خلاص فيقع في نفسه يقول والله الولية دي انا مش عايز اعيش معها تاني. مثلا ده دي مجرد خاطرة. لكن احيانا بقى يبدأ يفكر بقى ويخطط بعد ما يطلقها هيعمل ايه. يعني الموضوع تطور بقى مش مجرد خاطرة الراجل اللي بيرى ان الطلاق يقع قال ايه؟ قال لأ. حديث النفس ده مجرد الخاطرة. انما العزم والجزم هذا ليس خاطرا فابن تيمية بيقول ايه؟ بيقول نفس الغلط ده وقع فيه صاحب السؤال لان صاحب السؤال ذكر رجلا افتى بان الجازم العازم بارادة جازمة على الزنا لا يأثم واستدل بالحديث ده اللي هو ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. ركزوا بقى يا شباب. ابن تيمية بيقول ايه؟ بيقول لا يمكن ان تكون الارادة جازمة على فعل ما. ويكون الشخص قادرا الا لا ويأتي بمقدمات هذا الفعل على الاقل فاذا لم يأت باي مقدمة من مقدمات الفعل مع كونها مستطاعة له مستطاعة له. فده يؤكد ان عزمه لم يكن اكيدا. يبقى ابن تيمية شباب لا يخالف هؤلاء لا يخالف هؤلاء في ان الارادة الجازمة يترتب عليها الفعل. وانما يخالفهم في بيان ان ارادة من لم يفعل شيئا تجاه الفعل هذا يؤكد ان ارادته لم تكن جازمة فاهمين يا شباب؟ احاول اضرب لها مثال اخر عشان نفهمها. يعني دلوقتي يا شباب انسان آآ بيقول انا ارادتي جازمة على تعلم القرآن الكريم. خلاص؟ فاحنا والله مش عارفين الراجل ده ارادته جازمة ولى مجرد خاطرة مش عارفين صح يا شباب؟ ده اشياء في القلب. طيب ما هو اختبار هذا الشخص؟ اختبار هذا الشخص هو بيقول انا مش متعلم القراءة فلو انا اتعلمت القراءة لازم اختم القرآن الكريم. انا ما عنديش شيخ. فلو جا لي الشيخ ده لازم اتعلم القرآن الكريم. عندي ارادة وعزم اسم اكيد على تعلم القرآن. بس ما عنديش شيخ للاسف. طيب متى نختبر صدق الارادة او ضعف الارادة او كذب الارادة؟ حينما يتوفى له شيخ فاذا توفر له شيخ ومع ذلك لم يتعلم القرآن فهذا يؤكد ان ارادته السابقة كانت ضعيفة ولم تكن جازمة ولم تكن صادقة فهمنا كده يا شباب؟ شخص بيقول انا عايز اجاهد واعمل بس ما فيش قتال حطوني بس في معركة. خلاص حطوه في المعركة فجريوا هرب. يبقى ده يؤكد ان ارادته لم تكن جازمة. فابن تيمية بيقول يا شباب ابن تيمية يرى ان طلاق هذا لا يقع اللي هو الرجل الذي يعني خطر بباله ان يطلق امرأته ما لم ينطق. ليه؟ ليه يا شباب؟ لان ارادته لو كانت جازمة لنطق صح ولا لا الشخص ما هو يقدر يتكلم لو كانت ارادته جازمة لفعل ما يستطيع. فلما لم يفعل ما يستطيع دل ذلك على ان ارادته لم تكن جازمة ويبقى مجرد حديث نفس ويدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. فهمنا كده يا شباب؟ طيب. احاول برضو افك لكم الالفاظ عشان لما تيجوا تشرحوا ان شاء الله الكتب دي للناس تبقى فاهم فك دلالتها يعني بيقول ايه بيقول ايه يا شباب؟ فقال المنازع لهم قد قال ما لم تكلموا بي ما لم تكلم ما لم تكلم بي او تعمل به خلاص فاخبر ان التجاوز عن حديث النفس امتد الى هذه الغاية التي هي الكلام به والعمل به. يعني ان الله تجاوز عن عن حديث نفس طول ما الانسان ما عملش شيء وما قلش شيء خلاص كده؟ فابن تيمية بيقول ده نفس الاستدلال اللي استدل به صاحب الايه؟ الكلام خلاص قال فانه ودق الد استدلال حسن. يعني ابن تيمية نفسه قال ان ده استدلال جيد. قال فانه لو كان حديث النفس اذا صار عزما ولم يتكلم به او يعمل يؤاخذ به لكان خلاف النص. يعني ايه ركزوا كده يا شباب ابن تيمية بيقول فعلا انتم كلامكم صحيح. الله سبحانه وتعالى تجاوز عن الانسان ما دام ايه بيحدث نفسه ولم يتحرى تجاه الفعل اللي هو الفعل الحرام يعني. تمام انسان بيكره شخص جدا ونفسه حدثته ان آآ يتكلم في حقه بسوء. خلاص هو نفسه عمالة تقول له المفروض انك انت في الوقت ده تنتقص طول ما هو لم يتكلم ولم يفعل شيئا تجاه هذا الامر الذي هو حديث نفس خلاص الله سبحانه وتعالى تجاوز عنه سبحانه وتعالى من رحمته ابن تيمية بيقول ايه بقى يا شباب؟ لكن يقال هذا في المأمور صاحب المقدرة آآ في رأيي ان هذا ان هذا ان في تصحيف هنا يا شباب ان عدل الكلام هذا في الامور المقدورة يعني في الامور المقدور عليها واضح كده؟ او في المأمور صاحب المقدرة يعني في الشخص يعني تنفع يعني ممكن برضو تنفع دي بس هيكون فيها ايه اه شيء من التكلف شوية. يعني هي في الامور المقدورة. يعني اذا كان الشخص قادرا على شيء ثم لم يتكلم او يفعل تجاهه شيئا هذا هو الذي لا يؤاخذ. اما اذا كان عاجزا فانه يؤاخذ. ايه الدليل يا شباب الاخرس لو ان شخصا اخرس يريد ان يطلق امرأته. هنقول له مش هينفع تطلق مراتك الا لما تتكلم يعني عشان يطلق مراته تحصل له معجزة ده كده مش هيطلقها خالص. فهمنا كده يا شباب؟ يبقى هذا الشخص الاخرس العاجز اه ويعتبروا كمان انه كان مشلول. خلاص كده يعني اعتبروا ان الراجل ده كان ايه؟ كان مشلول. يعني ابن تيمية بيقول لك وممكن كمان يكون عاجز عن الايه؟ عن عن العمل بيديه. يعني دي كمان عاجز عنها يبقى هو اخرس يعني ده ده راجل يعني مبتلى. مبتلى اولا بست عايز يطلقها وتاني حاجة ممكن طبعا هو يكون غلطان عشان عشان ما فيش ستات يزعلوا ولا حاجة آآ فهو مبتلى بان هو اخرس وكمان ايديه ما بتتحركش. فابن تيمية بيقول اذا عزم هذا الشخص عزما اكيدا على طلاق آآ ولم يمنعه الا العجز يبقى دي مراته كده طالق. صح؟ ده في ده في مين؟ في العاجز. انما لو ادعي ان شخصا آآ اراد تطليق امرأته آآ تطليقا جازما ثم لم ينطق مع كونه قادرا على الكلام ولم يكتب مع كونه قادرا على كتابة يبقى هذا يؤكد ان ارادته لم تكن جازمة. فاهمين يا شباب؟ طيب قال فتجري مجرى التي اتى معها بكمال العمل بدليل اخرس لما كان عاجزا عن الكلام. وقد يكون عاجزا عن العمل باليدين ونحوهما اه ونحوهما. لكنه اذا اتى بمبلغ طاقته من الاشارة جرى ذلك مجرى الكلام من غيره والاحكام والثواب والعقاب وغير ذلك. يعني ايه يا شباب يعني الراجل ده اشار بعينيه مثلا لزوجته وفهمت هي انه طلقها. خلاص؟ فهذا تعد طلاقا هذا طلاق اه وتفارقه زوجته بناء على هذا الطلاق. ليه؟ لانه اتى بمبلغ ما يستطيع قال واما الوجه الاخر الذي احتج به وهو آآ خلاص كده ابن تيمية ايه رد على هذا الرجل الذي احتج بحديث النفس اللي هو راجل بيقول ايه؟ ان شخص عازم على الزنا عزما اكيدا لكنه ترك الزنا. لماذا تؤثمونه؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لم تعمل او تتكلم ابن تيمية قال له شوف احنا عندنا الراجل الذي يخطر بباله بباله الذنب نوعان. شخص خطر بباله الذنب مجرد خاطرة ثم تركها. وشخص عزم عزما اكيدا. هذا الشخص الذي عزم عزما اكيدا لابد ان يتحرك تجاه الذنب. فاذا لم يمنعه من الذنب الا العجز فهو يأثم اثم الفاعل آآ اما آآ يعني ابن تيمية بيبين لهم الغلط بيقول له لكن انت مشكلتك انك انت بتظن ان الشخص يمكن ان يكون عازما عزما اكيدا ولا تحرك تجاه الفعل وهذا ليس صحيحا. لا يمكن ان يكون الانسان عنده ارادة تامة وقدرة تامة على فعل الا ويفعله. فاذا كان قادرا ولم يفعل فهذا يؤكد ان الارادة لم تكن تامة. ماشي قال واما الوجه الاخر الذي احتج به يعني الرجل احتج باحتجاج اخر. وهو ان العزم والهم داخل في حديث النفس المعفو عنه مطلقا. فليس كذلك بل اذا قيل ان الارادة الجازمة مستلزمة لوجود فعل آآ فعل ما يتعلق به الذم والعقاب وغير ذلك يصح يصح ذلك يا ابن تيمية عكس له الراجل بيقول ان العزم والهم يدخل في حديث النفس المعفو عنه ابن تيمية قال له لا ده احنا ممكن نقول العكس. ان الارادة الجازمة مستلزمة لوجود فعل ما يتعلق به الذم والعقاب وغير ذلك لا يمكن ان يكون الانسان مريدا ارادة جازمة لشيء ما ولا يتحرك تجاهه. اضرب لكم مثال بسيط خالص شخص مثلا ساكن في في القاهرة وامه ساكنة مسلا في في طنطا خلاص وهو بيقول لامه ياه بيكلمها في التليفون وبيقول لها ده انا هاموت عليك. نفسي اشوفك والله. بصي هتجنن. نفسي اشوفك. نفسي اعمل اي طريقة واشوفك الراجل ده هجاص ليه ؟ كزاب الراجل ده معه فلوس يقدر يركب قطر ويقدر يركب آآ تاكس معه فلوس يقدر يأجر تاكس واساسا معه عربية يقدر يروح بها. خلاص كده طب ايه اللي مانعك بقى يعني انت بتقول دلوقتي انا هموت واشوفك. طب ايه اللي مانعك انت قادر فبرهان ضعف ارادتك انك قادر ولم تفعل. فاهمين كده يا شباب؟ يبقى اذا كل شخص يريد شيئا ارادة جازمة لابد ان يتحرك بالمستطاع بالمستطاع. واحد بيقول لك انا نفسي نفسي نفسي اطلب العلم بس ما عنديش مشايخ. لأ عندك عندك لاب توب عليه دروس وعندك آآ دورات مرئية بالهبل مالية مالية آآ الانترنت وعندك كتب خلاص؟ آآ وتقدر مثلا تروح تزاكر مع جارك وتقدر تسافر لناس من اهل العلم. لانك معك فلوس وهكذا كل من زعم انه يريد شيئا ارادة جازمة ثم لم يفعل مقدمات هذا الشيء التي آآ هو قادر عليها فهذا يؤكد ان ارادته ضعيفة قال بل اذا قيل ان الارادة الجازمة مستلزمة مستلزمة لوجود فعل ما يتعلق به الذم والعقاب وغير ذلك يصح ذلك ان المراد ان كان مقدورا مع الارادة الجازمة وجب وجوده. وان كان ممتنعا فلا بد مع الارادة الجازمة من فعل بعض مقدماته وحيث لم يوجد فعل اصلا فهو هم وحديث آآ النفس ليس ارادة جازمة. حطوا تحتيه خط يا شباب. حديث النفس ليس هو الارادة الجازمة. غلط هذا الرجل يا شباب انه ظن ان كل هذه الامور درجة واحدة. الهم والخاطرة والعزم والاصرار والرغبة والشهوة كله انت ممكن مثلا تكون بمناسبة الباشمهندس سامح اللي قال ان هو عامل دايت يعني. انت ممكن مسلا تكون عامل ايه دايت. ومراتك تكون طابخة حلة محشي جبارة. خلاص انت مش نفسك في المحشي ده انت هتموت عليه هتموت هتتجنن عليه يعني عندك ارادة وعندك آآ شهوة له. وعندك تمني لكنك مانع نفسك منه. يبقى هل هذه الشهوة هي ارادة جازمة لأ عارف لو ارادة جازمة كان ايه اللي هيحصل كنت هتروح تفتح الحلة وتخلص المحشي ليه لانه مقدور امامك موجود قدامك اهو مطبوخ. وقدامك في متناول يديك. كذلك شباب الصائم الصائم وهو جعان وهو عطشان. هل ارادته لشرب الماء وللطعام ارادة جازمة؟ لأ. طبعا. فيه ارادة فيه فيه تمني، فيه شهوة، فيه رغبة، فيه حب، نعم، لكنها ليست الدليل انها لو كانت جازمة قدامه الاكل يروح يفتح التلاجة وياكل يروح ياكل في اي مطعم فاهمين يا شباب؟ يبقى اذا كان الانسان لم يفعل شيئا من مقدمات الفعل وهو قادر عليه فهذا يؤكد ان ارادته ليست جازبية وده بقى يا شباب هو اللي بيبين ان ثواب الانسان يكون عظيما جدا كلما كان مريدا لشيء مما يخالف شرع الله فتركه لله. هو ده بالزبط يا شباب الذي فرج الله به قربة الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار كان من احد اسباب تفريج الكروبات. ليه؟ لان الشخص بيقول فقمت عنها وهي احب الناس الي كان يتمناها ويشتهيها حتى لما قام عنها لكن لماذا قام عنها؟ لانه خاف من الله. واضح كده يبقى ده يؤكد ده احنا ممكن نستثمر ده يا شباب استثمار قوي جدا وهو ان الانسان اذا خالف هواه في طاعة الله فان ذلك مما يتضاعف به الاجر. قال الله تعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. اذا يا شباب الخلاصة هي التفريق بين آآ حديث النفس وبين العزم والاصرار والارادة الجازمة. قال رحمه الله وحيث لم يوجد فعل اصلا فهو هم وحديث النفس ليس ارادة جازمة ولهذا لم يجيء في النصوص العفو عن مسمى الارادة والحب والبغض الحسد والكبر والعجب وغير ذلك من اعمال القلوب. اذ كانت هذه الاعمال حيث وقع عليهم ذم وعقاب فلانها تمت حتى صارت قولا وفعلا. يا سلام روعة ابن تيمية بيقول يا شباب ركزوا الله سبحانه وتعالى آآ بين الاثم والعقاب والذم على الحسد والكبر والبغض والحب والارادة. صح ولا لا اه يعني النصوص كثيرة جدا تتكلم عن الكبر. طب مش كل دي اعمال قلوب يا شباب الكبر والعجب والحب والبغض والحسد كل هذا رتب الله عليه الثواب والعقاب فبالتالي ليس كل ما يخطر على القلوب معفو عنه الى ان تتكلم بمقتضاه او تفعل بمقتضاه لأ مش كل ما يخطر ببالك يعفى عنك فيه لأ هناك اشياء اذا جزمت عليها طيب انت دلوقتي بالحب يعني اذا كان الانسان يحب الاصنام واضح فهذا يأثم بلا شك وهو كافر الاعجاب بالنفس او شعور النفس بان ما بها من نعمة من نفسها وليس من الله. كل هذا يأثم الانسان عليه. اذا يا شباب لابد من العلم بان الهم درجات وان العلم درجات ومن هنا شباب تفهمون لماذا نهانا الله عن اتباع خطوات الشيطان لا تتبعوا خطوات الشيطان ليه؟ لان كل خطوة بتجر للي بعدها وكلما ترك الانسان الخطوة الاولى كان ما بعدها ايسر لكن لو رجليه غرزت في الطين في اول غرزة خلاص. يبقى كده صعب. كل ما كل ما يمشي خطوة صعب انه يرجع خلاص؟ طيب قال وحينئذ آآ هنا بقى هيبدأ يجمع بين الاحاديث يا شباب. وحينئذ قوله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي الحديث حق. والمؤاخذة بالايرادات المستلزمة لاعمال الجوارح حق. يعني ابن تيمية بيقول كل الاختلاف بين هذه الاحاديث يا شباب اسمه اختلاف تنوع فاهمين وعامة ما يذكر في اختلاف المفسرين وكثير من اختلاف الفقهاء هو اختلاف تنوع. اختلاف جهة الحكم واضح يا شباب؟ لما انا اجي اقول لك مثلا عندي اية تقول وما النصر الا من عند الله. وعندي اية تقول تانية وان وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر اهالي الايات هذه مختلفة؟ لا. الاختلاف بينها اختلاف تنوع. ليس بينها اختلاف بل هي متكاملة. الله سبحانه وتعالى بين ان الذي يملك النصر هو الله. لكن انه بين ان الله ينصر بالملائكة وينصر بالرعب وينصر بالمؤمنين وينصر بالقوة. واضح؟ فانتم اسباب القوة. انتم سبب للنصر. لكن الذي يملك النصر هو الله. مثلا انك لا تهدي من احببت. وهناك اية وانك لتهدي الى صراط مستقيم. هل هذا خلاف؟ لا ليس خلافا اه الكلام عن هداية التوفيق وهداية القلوب هذا لله. خلاص؟ وليس للنبي صلى الله عليه وسلم. اما سبب الهداية والارشاد والتوجيه والنصح فهذا للانبياء بل لمن هم دون الانبياء انما انت منذر ولكل قوم هاد. وكذلك الدعاة. واضح يا شباب؟ فهذا اسمه اختلاف تنوع. يعني انا مثلا لما اجي لما اجي اقول لك ايه؟ هل القطار اسرع ولا النخلة اطول؟ القطار اسرع ولا النخلة اطول؟ فتقول لي ايه ده ده دي مقارنة غلط القطار سريع والنخلة طويلة. فهنا جهة الحكم مختلفة فاهمين يا شباب ده اسمه اختلاف التنوع قال رحمه الله لكن طائفة من الناس قالوا ان الارادة الجازمة قد تخلو عن فعل او قول ثم تنازعوا في العقاب عليها فكان القاضي ابو بكر ومن تبعه قبيح حامد كابي حامد وابي الفرج ابن الجوزي يرون العقوبة على ذلك. وليس معهم دليل على انه يؤاخذ اذا لم يكن هناك قول او عمل والقاضي بناها على اصله في الايمان. ركزوا كده يا شباب آآ هي الحتة دي محتاجة تفصيل شوية احيانا يا شباب الانسان يكون عنده قاعدة خطأ ثم يفرع عليها فروعا ويراها لازمة يعني مثلا يا شباب الخوارج عندهم مشكلة او اللي هم الوعيدية يعني اه لان الوعيدية يشمل كل من اه يخطئ في مسائل الايمان ويكفر الناس بغير حق وليس هذا خاصا بالخوارج. طيب هؤلاء شباب قالوا ان مرتكب الكبيرة كافر. الانسان اللي زنا كافر تجاوزوا الحد فانت ممكن تناقشهم وتجيب لهم ايات واحاديث بان هو ليس كافرا. تمام لكنك لم تعرف الاصل الذي بنوا عليه قولهم. الاصل الذي بنوا عليه قول ان الشباب ظنهم ان الايمان كل لا يتجزأ اما ان يوجد كله او يذهب كله. فهذا الشخص الذي ارتكب كبيرة هل نقص ايمانه؟ نعم. ذهب بعض ايمانه فذهب كل ايماني هم ظنوا كده ان الايمان حتة واحدة عارف الصفقة آآ الناس اللي معنا اللي هم التجار اللي هم القطاعي هيفهموا. جه واحد مثلا انت عندك ايه آآ معدة ماتور مثلا الماتور ده فيه آآ اجزاء فجه الراجل التاجر قال لك والله انا عايز اشتري الترس ده بس. من الماتور. فانت تقول له لأ يا حبيبي اما تاخد الماتور كله او تسيبه كله هو ده بالزبط اللي الخوارج عملوه تمام مش قصدي يعني ان التجار اللي معه خوارج يعني اقصد بس اقرب المسال جه الراجل قال لك انا مش هشتري يا اما الماتور عايز اشتري الحتة الصغيرة دي فانت قلت له لأ يا تاخد الماتور كله البيعة كلها على بعضها ده بيشيل ده يا اما ما تاخدش حاجة. هم بالزبط قالوا الايمان كل لا يتجزأ اما ان يوجد كله او يذهب كله. فلما انت بقى فهمت هذه المقدمة يا شباب تستطيع هنا ان ان اعالج هذا الخطأ بان تبين لهم ان الايمان ليس كلا وانما الايمان شعب يمكن ان يوجد بعضه ويذهب بعضه. الرجل مثلا الذي شرب خمرا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فعاقبه النبي النبي صلى الله عليه وسلم على شرب الخمر ثم شهد له انه يحب الله ورسوله. اذا وجدت شعبة محبة الله ومحبة الله ورسوله. مع فقد شعبة العفة عن الزنا. يبقى الايمان شعب ومراتب. قد يذهب بعضه ويبقى البعض. واضح كده؟ يبقى من هنا يا شاب بدأنا نفهم اصل المسألة فابن تيمية بيقول لك غلط هؤلاء جميعا ظنهم ان الارادة الجازمة قد تخلو عن فعل او قول ده غلط ابن تيمية بيقول ده غلط مش ممكن توجد ارادة جازمة خالية عن قول او فعل تمام آآ لابد ان ان يتحرك بمقتضاها خلاص؟ بعد كده حصل بقى بينهم خلاف فابن تيمية بيقول والقاضي هو يتكلم هنا يا شباب عن القاضي ابي بكر القلاني. لان ابو بكر القلاني هو الذي تكلم في مسائل الايمان وهو فيها آآ يعني طبعا اشعري في الايمان. والاشعرية في باب الايمان مرجئة. مرجئة يعني يحصرون الايمان في تصديق القلب. يخرجون آآ آآ الاعمال الظاهرة او اعمال الجوارح عن الايمان سيأتي معنا تفاصيل هذا ان شاء الله يا شباب. قال والقاضي بناها على اصله في الايمان الذي اتبع فيه جهما والصالحين. وهو المشهور عن ابي الحسن الاشعري ابي الحسن الاشعري وهو ان الايمان مجرد تصديق القلب. ولو كذب بلسانه وسب الله ورسوله بلسانه. وآآ ان سب الله ورسوله انما هو كفر في الباء في الظاهر وان كلما وان نحط بين قوسين كده كلمة كلما دي نحطها بين قوسين وان كلما كان كفرا في نفس آآ وان كل ما كان كفرا اه في نفس الامر فانه يمتنع ان يكون معه شيء من تصديق القلب. انتهى ده ده كلام مين يا شباب؟ ده كلام المرجئة اللي هم من ضمنهم الصالحي وجههم بن صفوان وابي بكر البقلاني وابي الحسن الاشعري. ابو الحسن الاشعري. فاهمين يا شباب يبقى نركز في الفكرة دي يا شباب. هم قالوا ان الايمان هو التصديق فقط تمام يا شباب؟ ركزوا عشان دي مسألة دقيقة شوية. قالوا الايمان هو تصديق القلب فقط. اخرجوا الاعمال عن الايمان. حلو يا شباب؟ تمام. بما ان الايمان فقط فقط هو تصديق القلب اذا الكفر فقط هو تكذيب القلب. خلاص؟ ما دام العريس هيجوز تبقى العروسة هتتجوز يعني الانسان مؤمن لانه مصدق بقلبه فقط حتى لو لم يعمل اي عمل صالح. فبالتالي لا يكفر ابدا الا لو انتفى ايمان القلب يعني صار مكذبا. طيب لما وجدوا بقى هم ايات واحاديث تكفر الناس بمجرد القول. مثلا لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. ربنا هنا علق الكفر على ماذا يا شباب؟ على القول فالذي يسجد لصنم يكفر. والذي يسب الدين يكفر. ماذا قالوا هنا يا شباب؟ قالوا هذه الامور ليست كفرا وانما هي دليل على انتفاء تصديق القلب يعني جعلوها مجرد لوازم او امارات او علامات. فاهمين كده يا شباب؟ فهذا هو الاصل الفاسد عندهم. انهم اخرجوا العمل عن مسمى الايمان وبالتالي حصروا الايمان في آآ تصديق القلب والكفر كذلك حصروه في تكذيب القلب تمام كده؟ ابن تيمية يبين لك الاصل الذي فرع عنه الباقلاني كلامه في هذه المسألة. وهو اصل فاسد وخطأ. طيب طبعا ان شاء الله يا شباب سنتوسع في هذا حينما يأتي كتاب الايمان الاوسط ان شاء الله. قال وهذا اصل فاسد في الشرع والعقل. حتى ان الائمة كوكيل ابن الجراح واحمد ابن حنبل آآ كواكيع بن الجراحي وآآ احمد بن حنبل وابي عبيدة لا ابي عبيدة غلط آآ وابي عبيد اللي هو ابو عبيد اللي هو القاسم ابن سلام. التاء دي غلط يا شباب آآ ابو عبيدة اللي هو القاسم بسلام هو الذي له كلام في الايمان وله كتاب نفيس جدا في الايمان. ان شاء الله نقرأه باذن الله قال وابي عبيد وغيرهم كفروا من قال في في الايمان بهذا القول بخلاف المرجئة من الفقهاء الذين يقولون هو تصديق القلب واللسان فان هؤلاء لم يكفرهم احد من الائمة وانما بدعوهم. يعني يا شباب المرجئة الدرجات. عندنا اشد الارجاء هو ارجاء جهم بن صفوان. واخف الارجاء هو ارجاء الفقهاء الذي كان عليه ابو حنيفة رحمه الله حماد ابن ابي سليمان فابو حنيفة رحمه الله كان يرى ان الايمان هو تصديق القلب واللسان آآ ويرى ان الاعمال خارجة عن آآ الايمان والعلماء طبعا يعني بينوا اشتد كلامهم على ابي حنيفة رحمه الله بسبب هذا آآ وانكروا عليه قوله ابن تيمية يبين ان العلماء يعني آآ اطلقوا القول بتكفير الجهمية. لكنهم آآ بدعوا فقط مرجعة مرجعة الفقهاء. المهم قال بسط الكلام في الايمان وما يتعلق بذلك في غير هذا الموضع وبين ان من الناس من يعتقد وجود الاشياء بدون لوازمها في قدر ما لا وجود له يعني ايه يا شباب؟ يعني ابن تيمية شرح هذا الكلام مفصلا في كتاب الايمان الكبير والايمان الاوسط سيأتي معنا ان شاء الله. وان شاء الله هي هو اول هي اول اول كتب يعني عليها الدور بعد ما نخلص السلسلة دي ان شاء الله بيقول ان هناك ان في ناس بتقدر تعتقد وجود اشياء دون لوازمها. لا يمكن للشباب ان يوجد الشيء تاما دون لوازمه. مش ممكن فاهمين يا شباب؟ هذا غير ممكن. مثلا هم قالوا يمكن ان يوجد ايمان صحيح كامل في القلب دون ظهور اثره على الجوارح هذا هو الذي قالوه وهذا ليس صحيحا آآ طيب قال هيتكلم هنا في نقض هذا الاصل يا شباب اللي هو اصل جهم ابن صفوان ان الايمان آآ هو ما في القلب فقط او تصديق القلب بحاول اضرب لكم امثلة كتيرة يا شباب عشان تفهموا فكرة الكتاب انت قاعد بالليل كده وحسيت انك محتاج تتعشى. خلاص؟ عايز تتعشى وانت نايم على السرير وقدامك المحلات كلها فاتحة والمطاعم فاتحة. طول ما انت يعني انت بتقول انا مش عارف انا ارادتي جازمة ولا مش جازمة؟ الذي يؤكد ان ارادتك ليست جازمة هي ايه؟ انك انت شديت اللحاف ونمت. ما قمتش ما اتحركتش لكن الذي يؤكد ان ارادتك جازمة هي انك اخدت بالاسباب. رفعت البطانية وقمت غسلت وشك ولبست ونزلت عشان تجيب. بعد كده رحت لقيت المحل قافل تبقى انت كده ايه يبقى انت كده تعبت على الفاضي. بس المهم ان كانت ارادتك جازمة لم يمنعك من العشاء الا ان الايه؟ المطعم قافل خلاص مش عارف اضرب لكم امثلة ايه تاني؟ حاولت ان انا استوعب لكم كل الامثلة المتاحة يعني. قال واصل جهم في الايمان طبعا لما بنكون احنا يا شباب حاضرين مع بعض الدرس بستطيع ان انا اكتشف هل فهمته او لا لكن احنا دلوقتي يعني ايه مش شايفكم مش شايف تعبير وشكم. ممكن يكون واحد فيكم بيفطر اصلا وهو بيسمع الدرس. وبيغدر بنا يعني. فانا مش عارف انا مش عارف انتم فاهمين ولا لأ قال واصل جهم في الايمان تضمن غلطا من وجوه اللي هو ان الايمان مجرد تصديق القلب. منها ظنوا ان مجرد تصديق القلب ومعرفته بدون اعمال القلب كحب الله وخشيته ونحو ذلك. يعني قال ان الايمان هو ايه مجرد تصديق القلب واخرج عنه حب الله. يعني حتى اعمال القلوب. قال ومنها ظنه ثبوت ظنه ثبوت ايمان قائم في القلب بدون شيء من الاقوال والاعمال طيب الاخت تقول فاهمين الحمد لله قال ومنها ظنه ثبوت ايمان قائم في القلب بدون شيء من الاعمال يعني ظن انه يمكن ان يكون الايمان تاما صحيحا من غير ما يظهر عليه اثار في الاقوال والاعمال. قال ومنها ظنه ان من حكم الشرع بكفره وخلوده في النار فانه يمتنع ان يكون في قلبه شيء من التصديق وجزموا بان ابليس يعني ايه يا شباب عندهم ايضا آآ خطأ في اتجاهين في اتجاه الايمان وفي اتجاه الكفر. قالوا ان كل من كفره الشرع كفره لانه مكذب. وده غلط يا شباب. غلط تماما ليه لان اساسا كل تقريبا الذين كفرهم الشرع او اكابر المجرمين الذين كفرهم الشرع كانوا يعرفون الحق ابليس وفرعون واليهود كل هؤلاء وصفوا بالمعرفة ومع ذلك كفروا الذي يزعم ان الايمان مجرد معرفة القلب سيجعل هؤلاء هؤلاء مؤمنين واضح يا شباب لأ الايمان قول وعمل آآ قول بالقلب تصديق القلب وحب لله وتوكل على الله. يعني يشمل عمل القلب وقول القلب اللي هو التصديق ويشمل كذلك قول اللسان وعمل الجوارح كل هذا من الايمان. سيأتي ان شاء الله تفصيل ذلك والاستدلال له. قال وجزموا بان ابليس وفرعون واليهود ونحوهم لم يكن في قلوبهم شيء من ذلك. وهذا كلامهم في الارادة اه والكراهة والحب والبغض ونحو ذلك فان هذه الامور اذا كانت هما وحديث نفس فانه معفو عنها. واذا صارت ارادة جازمة وحبا وبغضا لزم وجود الفعل ووقوعه. وحينئذ فليس لاحد ان يقدر وجود وجودها مجردة ثم يقول ليس فيها اثم. وبهذا يظهر الجواب عن الجواب عن حجة السائل. خلاص يا شباب يعني ابن تيمية بيقول السائل هذا احتج اه بحجة خطأ. السائل عنده مشكلة ظن ان حديث النفس درجة واحدة. وظن ان الانسان ما لم يعمل او تكلم يكون معفوا عنه حتى لو كان مريد ارادة جازمة. فابن تيمية قال له يا ابن الحلال مش ممكن هيكون مريد ارادة جازمة الا ويتحرك فاذا لم يمنعه من الفعل او من مقدمات الفعل الا العجز عنه فهذا يأثم اثما كاملا قال رحمه الله فان الامة مجمعة هنا بقى ابن تيمية يفرق الشباب بين الايه بين حديث النفس والعزم. قال فان الامة مجمعة على ان الله يثيب على محبته ومحبته رسوله والحب فيه والبغض فيه ويعاقب على بغضه وبغض رسوله وبغض اوليائه وعلى محبة الانداد من دونه. وما يدخل في هذه المحبة من الايرادات والعزوم جامع عزمي يعني فان المحبة سواء كانت نوعا من الارادة او نوعا اخر مستلزما للارادة فلابد معها من ارادة وعزم فلا يقال هذا من حديث في النفس المعفو عنه. صح؟ بل كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي. يعني يا شباب ببساطة احيانا مثلا شخص يقول انا احب امرأة متزوجة في واحدة متزوجة خلاص هو كان بيحبها مسلا وهو صغير وآآ هي اتجوزت. وهو انسان محترم وتائب ومية مية هل هذه المحبة آآ يأثم عليها لا لا يأثم عليها. امتى بقى يأثم عليها؟ لما يتحرك تجاه هذه المحبة مجرد ان هو بيحبها خلاص ده شيء هو كاتمه في نفسه ولا لكن بقى لما يروح بقى جنب بيتها هو قوي يحاول يتصل بها. او يحاول يروح يشوفها. كل هذه خطوات. فهمنا كده يا شباب؟ انا ضربت لكم مثال يوضح الفكرة دي اني اني ان في نوع من المحبة والشهوة والهوى لا يؤاخذ الانسان به. نعم هذا حق. لكنه اذا لم يترجم الى افعال او اقوال او حركات فاهمين كده يا شباب؟ والانسان لا يسترسل مع هذه الخواطر لان الاسترسال يزيدك آآ عذابا قال بل كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. وفي الصحيحين عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولدي ووالدي والناس اجمعين. وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن هشام قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بيد عمر. فقال عمر لان يا رسول الله احب الي من كل شيء الا من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي بيده حتى اكون احب اليك من نفسك. فقال عمر فانك الان احب الي من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انا يا عمر تكلمنا قبل ذلك عن هذا المعنى وبينا ما معنى ان عمر قال له الان انت احب الي من نفسي؟ قال بل قد قال تعالى قل ان قل ان كان قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن. ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاده في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين. فانظر الى هذا الوعيد الشديد آآ الذي قد توعد الله به من كان اهله وماله احب اليه من الله ورسوله وجهاده في سبيله فعلم دي النتيجة بقى يا شباب. فعلم انه يجب ان يكون الله ورسوله والجهاد في سبيله احب آآ الى المؤمن من الاهل والمال والمساكن والمتاجر اصحابي والاخوان نحط الهمزة والاخوان وان لم يكن مؤمنا حقا والا لم يكن مؤمنا حقا. يعني تام الايمان يعني. ومثل هذا ما في الصحيحين عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجد احد حلاوة الايمان حتى يحب المرء لا يحبه الا لله. وحتى ان يقذف في النار احب احب اليه من ان يرجع في الكفر. وحتى الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وهذا لفظ البخاري فاخبر انه لا يجد احد حلاوة الايمان الا بهذه المحبات الثلاثة او المحبات الثلاثة. آآ احدهما ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. خليها مما سواهما آآ وهذا من اصول الايمان المفروضة التي لا يكون العبد مؤمنا بدونها. يعني بيفرق هنا. ان فيه محبة واجبة لا يتم الايمان الا بها والثاني انه يحب ان يحب العبد لا يحب الا لله وهذا من لوازم الاول. يعني اذا كان الله احب اليه من اي شيء فسيحب الناس لله والثالث ان يكون القاؤه في النار احب اليه من الرجوع الى الكفر. وكذلك التائب من الذنوب من اقوى علامات صدقه في التوبة هذه الخصال محبة الله ورسوله ومحبة المؤمنين فيه يعني في الله. وان كانت متعلقة بالاعيان ليست من افعالنا كالارادة المتعلقة بافعالنا. فهي مستلزمة لذلك فان من كان الله ورسوله احب اليه من نفسه واهله وماله لابد ان يريد من العمل ما تقتضيه هذه المحبة. اه مثل ارادته نصر الله ودينه آآ ورسوله ودينه والتقرب هو كاتب التقريب هنا لأ التقرب الى الله ورسوله ومثل بغضه لمن يعادي الله ورسوله ومن هذا الباب ومن هذا الباب آآ ما استفاض عنه صلى الله عليه وسلم في الصحاح من حديث ابن مسعود وابي موسى وانس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المرء مع من احب وفي رواية الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم هو كاتب لهم لأ ولما يلحق بهم. نصلح كلمة لهم نخليها بهم. اي ولما يعمل باعمالهم يعني ما وصلش للدرجة التي وصلوا لها من العمل. فقال المرء مع ومن احب؟ قال انس فما فرح المسلمون بشيء بعد الاسلام فرحهم بهذا الحديث. فانا احب النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر. وارجو ان علني الله معهم وان لم اعمل بعملهم. يعني كان مستقر عند الصحابة يا شباب انهم لم لن يبلغوا ابا بكر وعمر. ده مستقر امر مستقر عند عند اكابر الصحابة قال وهذا الحديث حق فان كون المحب مع المحبوب امر فطري لا يكون غير ذلك. وكونه معه هو على محبته اياه. فان كانت المحبة متوسطة او قريبا من ذلك كان معه بحسب ذلك. يا سلام وان كانت المحبة كاملة كان معه كذلك والمحبة الكاملة ركزوا بقى. ابن تيمية بيقول ايه بيقول ممكن شخص يقول انا بموت في النبي عليه الصلاة والسلام. بحبه حب غير عادي يا جماعة والله بموت فيه بتجنن عليه. لا فيه عندنا اختبار في اختبار لو كنت تحبه محبة تامة كما تزعم لوافقته وده اللي جه الله سبحانه وتعالى قال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. بين ان برهان المحبة هو الاتباع والاقتداء فاذا كان الانسان في غاية التفريط وفي غاية المخالفة فلا يمكن ان يوصف بالمحبة الكاملة. نعم يوصف بالمحبة ممكن انسان يكون فاسق. ويكون فاجر ويكون عنده نوع محبة للنبي صلى الله عليه وسلم. ونوع تعظيم نعم ممكن. لكن هل يمكن ان تكون محبته تامة وهو لم يفكر يوما ان يتبعه او ان يوافقه او ان يتعرف على سيرته او ان علم سنته لا لا يمكن واضح يا شباب؟ وده كتير جدا من الناس بتقع فيها ان هو بيايه في ناس بتحب المبالغة يعني يبالغ جدا في الامر وهو ليس عنده حتى مقدمات هذا قال والمحبة الكاملة دي قاعدة يا شباب. والمحبة الكاملة تجب معها الموافقة للمحبوب في محابه. صح ولا لا؟ اذا كان المحب قادرا عليها فحيث تخلفت الموافقة مع القدرة يكون قد نقص من المحبة بقدر ذلك. وان كانت موجودة اصلا يعني اصلها موجود. واحد بيقول دلوقتي انا بحب مراتي دي بموت فيها. يعني بحبها حب غير عادي. بحبها اكتر ما بيحب اي راجل مراته. طيب تمام المفروض ما دمت انت بتحبها كده يبقى انت تحب ما هي تحبه. مش شرط ان هي بتحب افرض هي بتحب الفسيخ مسلا لازم تحب الفسيخ لأ يعني توفر لها ما تحب ازا كنت مستطيعا. فلما انت كده مسلا تعرف انها بتحب الرنجة مسلا او بتحب السمك وانت معدي جنب المحل. ومراتك هتموت وانت معك فلوس كتير. فلما انت ما جبتلهاش الحاجة دي ما تجيش بعد كده تضحك عليها وتقول لها ده انا بموت فيك وبحبك لأ احد براهين المحبة انت سقطت فيها. ماشي طيب قال وحب الشيء وارادته يستلزم بغض ضده وكراهته مع العلم بالتضاد. يعني عند العلم مع العلم يعني عند العلم. ولهذا قال تعالى لا قوم يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. والمواد من اعمال القلوب. كل ده ابن تيمية يريد ان يبين للشباب ان اعمال القلوب يؤاخذ عليها العبد. فبيقول ايه هنا؟ بيقول الذي يحب شخصا فانه يوافقه فيما يحب ويتجنب ما يكره. انت مثلا عارف ان شخص مسلا بيضايق لما تندهوا باسم معين. خلاص وانت بتحبه وانت كل مرة بتندهوا بنفس الاسم. يبقى ده يأكد انك انت ما بتحبوش او انت بتتعمد مضايقته. فاهمين؟ فهو بيقول لك الذي يحب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك سيقتضي امرين الاول ان يوافقه فيما يحب وان يجتنب ما لا يحب. فاذا كان يفعل ما لا يحب واضح ويواظب عليه ويترك ما يحب فده يؤكد ان هو محبته ناقصة او معدومة قال رحمه الله فان الايمان بالله يستلزم مودته ومودة رسوله وذلك يناقض مواد من حاد الله ورسوله وما الايمان فانه يستلزم آآ هو كاتب العزم والعقاب. لأ الذم. صلحوها يا شباب. النسخة هنا فيها غلطة اه فانه يستلزم الذم والعقاب. هو هيكررها نفسه في الصفحة اللي بعدها. قال لاجل عدم الايمان فانما ناقض الايمان كالشك والاعراض والاعراض وردة القلب وآآ وبغض الله ورسوله يستلزم الذم والعقاب. شف كررها اهو. قال لكونه تضمن ترك المأمور مما امر الله به ورسوله فاستحق تاركه الذم والعقاب. او الذم والعقاب واعظم الواجبات ايمان القلب فما ناقضه استلزم الذم والعقاب لتركه هذا الواجب. بخلاف ما استحق الذم لكونه منهيا عنه كالفواحش والظلم فان هذا هو الذي يتكلم اه فان هذا هو الذي يتكلم في الهم به وقصده او وقصده اذا كان هذا لا يناقض اصل الايمان. وان كان يناقض كماله بل نفس فعل الطاعات يتضمن ترك المعاصي ونفس ترك المعاصي يتضمن فعل الطاعات. ولهذا كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فالصلاة تضمنت هنشرحها ان شاء الله يا شباب فالصلاة تضمنت شيئين احدهما آآ نهيها عن الذنوب والثاني تظمنها ذكر الله وهو اكبر الامرين فيما آآ فما فما فيها من ذكر الله اكبر من ناهية عن الفحشاء والمنكر. ولبسط هذا موضوع اخر. هو الان يا شباب عن ماذا يريد ان يتكلم؟ يريد ان يتكلم عن ان الله يؤاخذ اعمال القلوب في الثواب والعقاب فالمحبة والارادة والبغض واعجاب النفس والكبر كل هذه امور قلبية والحسد كذلك وشح النفس. ومع ذلك فالله سبحانه وتعالى يؤاخذ عليها. فهذا الشخص الذي زعم ان الله لا يؤاخذ العبادة الا بان يعملوا او يتكلموا هذا شخص مخطئ واضح يا شباب فهو يظن ان الانسان اذا كان عازما عزما اكيدا على معصية ولم يفعلها فانه لا يؤاخذ عليها ابن تيمية يقول له لا. اذا كان الانسان عازما مجرد عزم او خاطرة ثم تركها لله او لغير الله فانه لا يؤاخذ فان تركها لله فانه يؤجر اما ان كان عازما ولم يمنعه الا العجز عنها فهذا يؤاخذ. فابن تيمية يريد ان يبين ان هذا متفق مع اصول الشريعة ان الله يؤاخذ على ما في القلوب كما في المحبة والبغض ونحوها طيب قال رحمه الله والمقصود هنا ان المحبة التامة لله ورسوله تستلزم وجود محبوباته يعني ايه يا شباب؟ يعني تستلزم الاعمال التي تدل على ذلك. انسان يقول انا احب الله حبا شديدا. انا كنت احيانا اقابل مسلا شاب في الاقيه هو واصحابه مسلا بيعملوا بيعملوا حشيش يعني فكنت اقرب منه اقول له يعني له كده وانت ليه بتعمل الحاجة دي ؟ فيقوم يقول لي هو طبعا ما بيصليش ضايع يعني مقضيها في الطراوة يعني. فيقول لي شف انا اقول لك على حاجة يا شيخ. ما فيش حد في الدنيا دي بيحب ربنا قدي انا قابلت ناس كتيرة بقى من النوع ده يا شباب يا اتليه ما بيركعش ركعة ويقول لك انا ما فيش حد في الدنيا بيحب ربنا قدي. انا لا انكر ابدا ان يكون اصل محبة الله موجودا عند هذا الشخص طبعا يمكن ان يكون الرجل الذي كان يشرب الخمر وهو وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بانه يحب الله ورسوله. لكن السؤال هنا هل هذا الشخص يحب الله حبا تاما لأ. حتى عبدالله الذي كان يلقب حمارا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يشرب الخمر وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بانه يحب الله ورسوله. هل محبته لله ورسوله تامة؟ لأ طبعا لم تكن تامة. لو كانت تامة لما نعته ان يشرب الخمر. لكن اصل المحبة موجود. واضح يا شباب؟ فنحن هنا نريد ان نقول ان الذي عنده محبة تامة لابد بان يعمل بمقتضاها بالمتاح اليه. المتاح انت بتقول انا نفسي اموت واحج واعمل عمرة. نفسي. طيب ما الذي يمنعك؟ انت معك الفلوس. وممكن تروح تاخد التأشيرة وتروح تحج. ما الذي منعك؟ كل كل من يزعم انه يريد شيئا ارادة جازمة وهو مستطيع له ثم لم يفعله فهذا يؤكد انه كان ضعيف الارادة. كما قال الله تعالى ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه تنظرون. يعني جيتوا في المعركة فتخلفتم عن المعركة قال والمقصود هنا ان المحبة التامة لله ورسوله تستلزم وجود محبوباته ولهذا جاء في الحديث الذي الترمذي من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. فانه ان كان حبه لله وبغضه لله وهما عمل قلبه. وعطاء لله ومنعه لله وهما عمل بدنه. دل على كمال محبته لله. ودل ذلك على كمال الايمان. شف ابن تيمية هنا بيشرح الحديث شرح جميل جدا بيقول ايه؟ من احب لله وابغض لله لابد ان يترتب عليه ان يعطي لله وان يمنع لله يعني لابد ان يوافق عمل الجوارح عمل القلب. لازم الانسان اذا كان يقول مثلا انا احب صديقا باحبه حب شديد جدا. خلاص؟ مع انه لا يسأل عنه ولا اه يقف بجانبه في شدته ولا ولا يراعيه ولا يكرمه يبقى هذا لا يحب حبا شديدا. قد يكون اصل الحب موجود. لكنه لا يحبه حبا تاما. فاهمين كده يا شباب؟ فهو بيقول لك كل من كان يحب الله ورسوله حبا تاما فلابد ان ينفعل مع هذا الحب. لابد ان يتحرك لهذا الحب طيب آآ يعني انا هضرب لكم مثال جميل جدا على فكرة المحبة. ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة نزل في بيته فطبعا هو بيته كان طابقين دورين. فالنبي صلى الله عليه وسلم اختار ان هو يكون في الدور الاسفل ابو ايوب الانصاري فضل قاعد في ركن كده فوق السطح مش عارف يتحرك. ليه بيقول ما اقدرش امشي فوق السطح والنبي صلى الله عليه وسلم تحتي اهو ده صورة منصور التوقير التوقير لازم لازم يطلع. محبة النبي صلى الله عليه وسلم لازم تزهر يا شاب. ممكن انسان على فكرة يكون علمه بسيط جدا. تكلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم يبكي تكلمه عن اخلاقه يشتاق اليه اول ما بيعرف ان فيه سنة للنبي صلى الله عليه وسلم بيعملها على طول هو هو ده شباب امارات المحبة المحبة لابد ان يكون لها لوازم. مش ممكن. حتى هم كانوا زمان جايبين في فيلم لقطة بتبين الفكرة دي. ان في واحد كان حرامي وبيحب الفلوس جدا. اول ما جه قال لاخوه شممني الفلوس من مقتضيات المحبة لازم يكون الانسان بيتحرك مش ممكن يكون الانسان يحب شيئا حبا اكيدا ولا يتحرك له واضح يا شباب؟ فهذا اختبار المحبة كل من يزعم انه يحب الله ورسوله ولم يفعل بمقتضى هذه الامور لا يمكن ان يكون حبه صادقا او تاما. ممكن يكون صادقا لكن قليلا طيب مم نحاول نقرأ بسرعة بقى عشان نخلص الكتاب ان شاء الله قال وذلك ان كمال الايمان اه وذلك ان كمال الايمان ان يكون الدين كله لله. وذلك عبادة الله وحده لا شريك له والعبادة تتضمن كمالا. نحط يا شباب كمال الحب هو هنا ما جابش اللام. تتضمن كمال الحب وكمال الذل. والحب مبدأ جميع الحركات الارادية. الحب مبدأ جميع الحركات الارادية خط يا شباب ولابد لكل حي من حب وبغض. اي حي يا شباب حتى الحيوان. الاسد بيصحى الصبح بيدور على الفريسة. لكونه يحبها ويريد ان يأكلها فبيتحرك ولابد لكل حي من حب وبغض. فاذا كانت محبته لمن يحبه آآ لمن يحبه الله وبغضه لمن يبغضه الله. واذا كانت محبته لمن يحبه الله وبغضه لمن يبغضه الله دل ذلك على صحة الايمان في قلبه. لكن قد يهوى ذلك لكن قد يقوى ذلك وقد يضعف يعني حينما ترى مثلا رئيس دولة اسلامية يوالي ويحب ويعطي ويكرم واحد زي ترامب مثلا. يعني ترامب من اكثر اعداء الاسلام ومن اكثر المصرحين ببغضهم. يعني قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر ده بقى يعني ما يظهر على لسانه يعني واضح جدا في انه يبغض الاسلام والمسلمين ويحتقروهم ويحتقروا هؤلاء الرؤساء. فحينما ترى شخصا يكرم هذا الرجل ويحبه ويوقره فهذا ان لم يدل على الكفر فيدل على غاية الفسق والفجور. حينما يكون شخص يعين هؤلاء الظالمين الذي الكفرة الفجرة يعينهم ويؤيدهم وينصرهم ويمدحهم فهذا ان لم يكن كافرا فاقل الاحوال انه فاسق. واضح وان كان كثير من هؤلاء اساسا خرج من الدين قال رحمه الله ولابد لكل حي من حب وبغض. فاذا كانت محبته لمن يحبه الله وبغضه لمن يبغضه الله دل ذلك على صحة الايمان في قلبه. لكن قد يقوى ذلك وقد يضعف. بما يعارضه من شهوات النفس واهوائها. الذي يظهر هنا بقى بيتكلم عن ايه يا شباب عن فكرة المعاصي اه الانسان بيحب ربنا جدا تمام وعنده محبة قوية لكن هوى نفسه غلبه لذلك دي علامة المؤمن يا شباب انه بيرجع على طول ويتوب اذا وقع في ذنب فانه يستعظم هذا الذنب ويتوب. لا يرضى ان يبقى مذنبا بغير توبة. فابن تيمية بيقول لك ايه؟ ليس من مقتضى او من لوازم محبتك لله ان تكون معصوما من الخطأ. واخد واخد بالك لكن لابد ان يحملك ذلك على ان تأخذ بالاسباب التي تبعدك عن ما لا يرضي الله. فاذا غلبتك نفسك تسارع في التوبة. وهذه صفة المؤمنين كما جاءت في سورة ال عمران قال في بذل المال الذي هو مادة النفس فاذا كان حبه لله وعطاؤه لله ومنعه لله دل على كمال الايمان باطنا وظاهرا قال واصل الشرك في المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا انما هو اتخاذ انداد يحبونهم كحب الله. كما قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب ومن كان حبه لله وبغضه لله لا يحب الا لله. لا لا يحب الا الله ولا يبغض الا الله ولا يعطي الا لله ولا يعطي الا لله لأ هو هنا يا شباب آآ نخليها لا يحب الا لله. شف من كان حبه لله وبغضه لله لا يحب الا لله آآ نصلحها عشان هو كاتب هنا لا يحب الا الله لا هي لا يحب الا لله ولا يبغض الا لله. نشيل الالف دي. ولا يعطي الا لله ولا يمنع الا لله نصلحها لان هي غلط في كل دول. فهذه حال السابقين الاولين كما روى البخاري في صحيحه عن حديث ابي هريرة رضي الله آآ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترضته عليه ولا يزال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها فبيسمع وبيبصر وبيبسط وبي يمشي ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه فهؤلاء فهؤلاء الذين احبوا الله محبة كاملة تقربوا تقربوا بما يحبوا من النوافل يعني ما وجه الاستدلال من هذا الحديث يا شباب؟ ان هؤلاء الذين احبوا الله تقربوا اليه اذا هذه المحبة لها لوازم ولها مقتضيات ولها اثار. فهؤلاء الذين احبوا الله محبة كاملة تقربوا بما يحب من النوافل. بعد تقربهم بما يحبه من الفرائض احبهم الله محبة كاملة حتى بلغوا ما بلغوا. وصار احدهم ايدرك بالله يعني يسمع ويبصر ويتحرك بالله. يعني يتحرك بالله يا شباب يعني ان الله سبحانه وتعالى ينور بصيرته ان الله سبحانه وتعالى يعينه كما قال لموسى وهارون انني معكما اسمع وارى. ان الله مع الذين اتقوا من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. من عمل صالحا من ذكر الانثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. يعني يرى نفسه مؤيدا موفقا. هل معنى كده يا شباب ان هو لن لن آآ لن يبتلى لأ سيبتلى لكن الله سبحانه وتعالى سيجعله راضيا سيجعله مسلما سيجعله صابرا. آآ الله سبحانه قال ذكر خاصة اوليائه الكرام الانبياء وابتلاهم ثم قال انا وجدناه صابرا. نعم العبد انه اواب واضح يا شباب؟ فليس معنى ذلك ان انك لن تبتلى. يبتلى الانسان ويختبر ويمتحن. لكن المؤمن سراؤه وضراؤه له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. اذا ليس معنى ان تكون وليا لله انك لن تبتلى لأ انت تبتلى لكن آآ آآ لكن الله سبحانه وتعالى يجعل هذا الابتلاء خيرا لك. قال وقد ذم في كتابه من احب اندادا من دونه. قال تعالى واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم وذم من اتخذ الهه هواه وهو ان يتأله ما يهواه ويحبه وهذا قد يكون فعل القلب فقط. وقد مدح تعالى وذم في كتابه في غير موضع على المحبة والارادة والبغض. والسخط والفرح والغم ونحو ذلك من افعال القلوب كقوله والذين امنوا اشد حبا لله. وقوله كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة وقوله يحبون العاجلة ورائهم يوما ثقيلا كل هذا الشباب ليؤكد آآ ان الله يؤاخذ على ما في القلوب على عكس ما قال الرجل في السؤال. الرجل في السؤال يدعي ان الله لا يؤاخذ الا ان تعمل او تتكلم. فابن تيمية قال له قال له لا. ايضا ما في القلوب يؤاخذ به قال وقوله ان تمسسكم حسنة وان تسوئهم وان تصيبكم سيئة يفرح بها اه يعني فرحوهم هذا فرح قلبي ومع ذلك يؤاخذون به ويذمون عليه وقوله واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون وقوله واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم اياتنا. وقوله ود كثير من اهل في الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم. وقوله ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم وقولي وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم. كل هذه الامور يا شباب المودة والحب والارادة والبغض والسخط كل هذه ادلة تدل على ان الله يؤاخذ وقوله وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون يعني ده دليل واضح جدا ان المنافقين اخذوا بما في قلوبهم واعمالهم الظاهرة لم تقبل بسبب ما في قلوبهم. وقوله ذلك انهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم وقوله اذا ما انزلت سورة فمنهم واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا الاية وقوله والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك ومن الاحزاب من ينكر بعضه وقوله قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وقال اذ قال اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وقال ذلكم بما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق وبما كنتم تمرحون وقال ان الله لا يحب كل مختال فخور. وقال ان اه وان اه وانا اذاقنا الانسان منا رحمة فرح بها. وقال ولئن اذاقنا الاناث منا رحمة ثم نزعناها منه انه لا يؤوس كفور. ولئن اذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني انه لفرح فخور الا الذين صبروا وعملوا الصالحات هذه الاية يا شباب من الايات العظيمة جدا في بيان صفة المؤمن. ممكن نقف معها دقيقة. الاية دي يا شباب بتقول ايه؟ بتقول ان في ناس لما فبتنزل بهم مصيبة بيجزعوا ويتركوا طاعة الله والصبر عليها. ولما بيكونوا في نعمة بيتلهوا وبيتشغلوا في النعمة. لا ينسبون النعمة الى الله فلا يعملون فيها بمقتضى آآ ما يرضي الله الا المؤمنين الا الذين صبروا. ليه بقى يا شباب؟ الطبري وهو بيفسر الاية دي قال فايدة جميلة جدا. بيقول المؤمن معنى يعني لا تشغله النعم عن طاعة الله ولا تمنعه المصائب من طاعة الله يعني لما بيكون في نعمة وفرح لا يترك ورده من الخير. القرآن والصلاة وصلة الارحام والذكر ما يتشغلش الحاجة اللي مسلا نجح او او ابنه نجح او مسلا بنته هتتجوز فرحان باي شيء باي سبب ما يتشغلش ابدا وما ينساش الورده ورده من الخير والعكس ينزل بيه مصيبة احيانا واحد مسلا يكون مراته في المستشفى مسلا يعني آآ عندها مرض مثلا هي في المستشفى وهو قاعد جنبها طيب انت قاعد جمبها بتعمل ايه؟ طب ما ما تقرأ قرآن انت انت مسلا متعود انك بتقرأ جزء. طيب انت قاعد جمبها ما تقرأ. ما تقرأ الجزء ما الذي يمنعك. يعني ما الذي انسان مسلا يقول انا متضايق جدا من اللي بيحصل للمسلمين في سوريا واليمن ومصر وغيرها ايوة صح ده ده من علامات الايمان لكن ايه علاقة ده بانك تترك الصلاة في المسجد وانك انت تترك وردك من القرآن وانك انت تسب وتشتم وتلعن ليه ما مقتضى ذلك؟ بالعكس المفروض ان الانسان عند النعمة يشكرها بالعمل. وعند المصيبة يتقرب الى الله. ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا بهم وما يتضرعون. يبقى المؤمن يا شباب مستثنى من هؤلاء. الا الذين صبروا. ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين فهمنا يا شباب؟ يبقى اذا من علامات ايمانك ان تراقب نفسك عند النعمة وعند المصيبة. هل يتغير وردك من الخير؟ المفروض انه يتغير اه بس للاحسن مش للاقل. يعني لما تكون زوجتك لا قدر الله يعني نسأل الله ان ان ان يحفظ علينا صحتنا. عندها مشكلة او مريضة مثلا. المفروض ان طاعاتك تزيد مش تقل. ولما ربنا سبحانه وتعالى ينعم عليك بصفقة او بيع او فلوس او بيت جديد. او تتزوج المفروض ان طاعتك تزيد لان هذا من شكر النعمة طيب كل هذا يا شباب استدلال من ابن تيمية على ان الله يؤاخذ بما في القلوب. قال تعالى آآ وتحبون المال حبا جما وقال ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد وانه لحب الخير لشديد. وقال ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. وقال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضال وقال ذلكم وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم آآ ارداكم فاصبحتم من الخاسرين. آآ ايضا الله اخذهم بالظن. هؤلاء الذين ظنوا ان الله لا يعلم السر ويعلم العلانية اليوم في صورة فصلت. قال تعالى بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا. وزين ذلك في قلوبكم انتم ظن السوء وكنتم قوما بورا. وقال ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله وقال من شر حاسد اذا حسد. وقال ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا. وقال لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا. ودوا ما عنتم قد بدت من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات. قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون ها انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم. شوفوا يا شباب كم دليل ذكره ابن تيمية على هذه المسألة كان يمكن ان يكتفي بدليل واحد لكن عنده استيعاب للادلة. عنده شمول. تصوروا هذا الرجل يا شباب حينما يعني اراد ان يستدل لفكرة ان الله يؤاخذ ما في القلوب كان ممكن يجيب دليل واحد. والذين امنوا اشد حبا لله او مثلا حسدا من عند انفسهم اي شيء. شف ذكر لك اكتر من اربعين دليل الى الان قال ولا تتخذوا ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا. ان الله مدح الانصار بذلك وقال لا تتخذ بطانة من دونكم لا يلونكم خبال ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وتخفي صدورهم اكبر. خلاص احنا قرأناها دي. وقال ان يسألكموها فيحفكم تبخلوا اخرج ادغانكم الافغاندي في القلب. وقال اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور وقال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. وقال فيا طمع الذي في قلبه مرض. من اللطائف يا شباب ان الايتين دول ذكر فيهم المرض صح؟ عندنا الاية اللي هي اه في سورة البقرة في قلوبهم مرض فزدهم الله مرضا. وعندنا اية اخرى في سورة الاحزاب فلا تخضعن بالقول فيا طمع الذي في قلبه مرض. المرض هنا مختلف شباب مرض المنافقين هو مرض الشك والريب وعدم اطمئنان القلب. اما مرض هذا الشخص هو مرض الشهوة يعني اذا المرأة اعطت مقدمات للرجل بانها تستجيب لها فانه يطمع فيها. اما اذا يأس منها فانه لا يطمع فيها فاهمين كده يا شباب؟ فالاية دي جميلة جدا فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. زي ما انت بالظبط تعشم انسان بشيء فانت لو قلت له انا ما عنديش الشيء ده خلاص انتهى ما عدش ما عدش عنده رجاء فيه انما لما تقول له والله طب آآ بعد يومين كده كلمني وانت اساسا في نيتك انك انت بتفض مجالس طيب بعد الراجل كده هيطمع. انما لو انت قلت له من الاخر انا مش هاقدر خلاص هو ده بالزبط فكرة الطمع يا شباب فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض لذلك المرأة الحكيمة التي تخاف من الله تمنع مقدمات تمنع المقدمات التي تطمع من في قلبه مرض تحاول ان تمنع هذه المقدمة حتى لو كانت تفعلها بحسن نية تمنع هذه المقدمات وكذلك الرجل طيب قال تعالى واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض وقال اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم وقال قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قال ومثل هذا كثير في كتاب الله. يعني كمان بيقول انا لسه عندي ادلة تاني ها. ومثل هذا كثير في كتاب الله وسنة رسول الله واتفاق المؤمنين. هنا بقى بيذكر لك وجه الاستدلال. يحمد ويذم على ما شاء من ما على ما شاء الله من مساعي القلوب واعمالها. دي الخلاصة يا شباب. كل هذه الادلة ذكرت لتبين ان سعي القلب وعمل القلب يؤاخذ عليه العبد قال مثل قولي في الحديث الصحيح المتفق عليه لا تباغضوا ولا تحاسدوا. هو خلاص خلص الادلة بقى من القرآن. مش كفاية لأ هيجيب لك كمان ادلة من الاحاديث قال لا تباغضوا ولا تحاسدوا وقوله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب من الخير ما يحب لنفسه آآ وقوله مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى افتكرت يا شباب هنا من الكتب المهمة جدا اللي انا بنصح بها طلاب العلم كتاب جامع العلوم والحكم افتكرتوا لما قرأت حديث لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذا الكتاب يا شباب من كنوز تراث المسلمين وكتير من الناس يكتفي في شرح الاربعين النووية بشروح المعاصرين. شروح جيدة. لكن شرح الاربعين النووية يا شباب تحفة. مثال لفقه السنة. فلذلك احب منكم ان تقرأوا هذا الكتاب طيب قال رحمه الله وقوله لا وقوله لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. ولا يدخل النار اه من اه في قلبه مثقال ذرة من ايمان. يعني دول في مختلفين وقوله لا لا تسموا العنب الكرم وانما الكرم آآ قلب المؤمن وامثال هذا كثير. بل بل قول القلب وعمله هو الاصل ابن تيمية هنا بقى تدرج قال لك الله سبحانه وتعالى يؤاخذ على ما في القلوب. خلصنا منها دي ؟ لأ بل ما في القلوب هو الاصل هو الاصل وهو الذي اذا صلح صلح الجسد كله وصلح سائر العمل. واضح يا شباب؟ قال بل قول القلب وعمله هو الاصل مثل تصديقه وتكذيبه وحبه وبغضه. ده اسمه التدرج في الوصول الى النتيجة يا شباب ان شاء الله لما هيجي لنا درس ان شاء الله هيكون دورة خاصة عن الاستدلال عن فقه الاستدلال كيف تستدل على نتيجة؟ اولا كيف تدرس المسألة ثم اذا وصلت الى نتيجة كيف تستدل لها وتقررها؟ وكيف آآ تجيب عن الاعتراضات الواردة عليها وكيف تدفع الشبهات عنها. هنضرب لها امثلة كثيرة جدا في ابواب الحديث والعقيدة واصول الفقه والتفسير ان شاء قال مثل تصديقه وتكذيبه وحبه وبغضه من ذلك ما يحصل به مدح وذم وثواب وعقاب بدون فعل الجوارح الظاهرة ومنه ومنه ما لا يقترن به ذلك الا مع الفعل بالجوارح الظاهرة اذا كانت مقدورة. واما ما ترك فيه فعل الجوارح الظاهرة للعجز عنه فهذا ما حكم صاحبه حكم الفاعل؟ فاقوال القلب وافعاله ثلاثة اقسام. الصفحة دي يا شباب اللي هي مية مية سبعة وتمانين دي خلاصة الكتاب دي خلاصة الكتاب آآ فهو يفرق هنا بين عمل القلب الذي له تعلق بالجوارح ويفرق ايضا من جهة المقدرة والعجز. بيتكلم عن افعال القلوب. قال ما هو حسنة وسيئة بنفسه؟ وما ليس سيئة بنفسه حتى يفعل وهو السيئة المقدورة كما تقدم. وثالثها ما هو مع العجز كالحسنة والسيئة المفعولة وليس هو مع القدرة كالحسنة والسيئة المفعولة كما تقدمت. هيشرح بقى الاقسام فالقسم الاول هو ما يتعلق باصول الايمان. الصفحة دي يا شباب هي خلاصة الايه؟ هي خلاصة الكتاب ممكن حتى نشير في اول اشير عند اول الكتاب ان خلاصته هنا قال فالقسم الاول هو ما يتعلق باصول الايمان من التصديق والتكذيب والحب والبغض وتوابع ذلك فان هذه الامور يحصل فيها الثواب والعقاب. وعلو الدرجات واسفل الدرجات بما يكون في القلوب من هذه الامور. وان لم يظهر على الجوارح بل المنافقون يظهرون بجوارحهم الاقوال والاعمال الصالحة. وانما عقابهم آآ وكونهم في الدرك الاسفل من النار على ما في قلوبهم من الامراض وان كان ذلك قد يغتنم به احيانا بعض القول والفعل. لكن ليست العقوبة مقصورة على ذلك البعض اليسير. خلاص؟ وانما ذلك البعض هو كاتب البغض نشيل النقطة. وانما ذلك البعض دلالة كما قال تعالى ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول فاخبر انهم لابد ان يعني يعرفوا من لحن القول واما القزب يبقى القسم الاول يا شباب هو اصول الايمان من التصديق والتكذيب. هذه هي اصل الايمان التي يؤاخذ بها المؤمن والكافر والمنافق بص طيب واما القسم الثاني والثالث فمظنة الافعال التي لا تنافي اصول الايمان مثل المعاصي الطبيعية. مثل الزنا والسرقة وشرب كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من مات يشهد ان لا اله الا الله وان محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من مات يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله آآ وان محمدا رسول الله دخل الجنة وان زنى وان سرق وان شرب الخمر وكما شهد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح للرجل الذي كان يكثر شرب الخمر وكان يجلده كلما جيء به فلعنه رجل فقال لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله وفي رواية قال بعضهم اخزاه الله ما اكثر ما يؤتى به في شرب الخمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكونوا اعوانا للشيطان على اخيكم. وهذا في صحيح البخاري من حديث لابي هريرة. واضح يا شباب؟ يبقى ابن تيمية هنا بيريد ان يقول ايه يريد ان يقول ان القسم الثاني هل هذا القسم الثاني ينافي اصل الايمان؟ لا لا ينافي اصل الايمان يا شباب واضح؟ لا ينافي اصل الايمان. يعني يمكن ان يكون الانسان صحيح الايمان ويحصل منه الذنوب بل والكبائر. لكنه يكون ناقص الايمان هذه النصوص يا شباب لا تجرأ المسلم على المعصية ولا تهون المعصية عنده. وانما فقط تبين له فضل الله وتبين له درجة الاعمال يعني الانسان الشباب الذي يقول للناس يريد من الناس ان مثلا يصلوا الضحى. فيقول لهم صلاة الضحى واجبة. ويأثم من يتركها. مبالغة منه. هل هذا الفعل صحيح؟ لا هذا الرجل كذاب. ويفتري على الشريعة والشخص الذي يقول الناس الزنا كفر حتى يحمل الناس على ترك الزنا. هل هذا الرجل يدعو الى الله؟ لا هذا رجل كذاب وضال ومبتدع. فاهمين كده يا شباب؟ لابد ان تقدر المسألة قدرها من الشريعة. فما حكم الشرع بكونه كفرا؟ قل هو كفر. وما قال انه كبير قل هو كبيرة فاهمين؟ طيب ثم بعد ذلك انت لست مسئولا عن ان يطيع. يعني ممكن واحد مسلا عايز الناس يقرأوا قرآن فيقول لهم من لم مثلا يختم القرآن في رمضان فالقرآن مسلا خلاص هو بيحمل الناس على كده لأ هذا الرجل كذاب هذا الرجل مفتري ويدخل في اثم من كذب متعمدا على النبي صلى الله عليه وسلم. وان كان يقول انا اكذب لمصلحة الدين. ليس هناك كذب لمصلحة الدين. ابدا من اعظم ما تميز به دين الاسلام ان الانتصار فيه يكون بالعدل والحق لم يبح الله لنا ان ننتصر بالباطل. حتى لو كان ليس عندنا غاية تبرر وسيلة. لابد ان تكون الوسيلة كذلك مشروعة طيب قال ولهذا قال ان الله تجاوز لي امتي عما حدثت به انفسها ما لم تكلم ما لم تكلم به او تعمل. والعفو عن حديث النفس انما وقع لامة محمد آآ المؤمنين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. فعلم ان هذا العفو هو فيما يكون من الامور التي لا تقدح في الايمان. فاما ما نافى الايمان فذلك لا يتناوله لفظ الحديث. دي مهمة جدا يا شباب دي مهمة جدا لان صاحب الحديث بيستدل بالحديث ده وكأنه مطلق كده كأنه كل ما خطر اه او كل ما حدث به الانسان نفسه لا يؤاخذ به ابن تيمية قال له لأ. ده الحديث ده يدخله يدخله قيود كثيرة. يدخله مثلا قيد والاول هو العازم على الفعل. هذا يخرج عن حديث النفس. وكذلك يخرج عنه من حدثته نفسه بالامور المنكرة ورضيها وانما يعفى عنه اذا حدثته نفسه بامر وكرهه. يعني كان امرا مما لا يرضي الله فكره ذلك من نفسه. انما يكون مسترسلا معه او يكون نفسه بتكذيب القرآن او بالالحاد او بنحو ذلك كل هذه الامور يؤاخذ عليها. قال فاما ما نافى الايمان فذلك لا يتناوله لفظ الحديث لانه اذا نافى الايمان لم يكن صاحبه من امة محمد في الحقيقة الحديث بيقول ان الله تجاوز لامتي. يبقى كلمة لامتي هذه يا شباب مناط وهذا مما تعلق به الحكم قال ويكون بمنزلة المنافقين فلا يجب ان يعفى عما في نفسه من كلامه او عمله وهذا فرق آآ دي مهمة يا شباب. وهذا فرق بين يدل على عليه الحديث. آآ وبه تأتلف الادلة الشرعية. مهم جدا ابن تيمية يراعي دائما ان يبين تكامل الادلة. الادلة تتخصص وتتكامل ويختلف تختلف مواردها. هذا الحديث متفق تماما مع حديث كان حريصا على قتله. ومتفق مع حديث من هم بسيئة لم يعملها آآ لم تكتب عليه والحديث الاخر من هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة انما تركها لاجلي واضح يا شباب؟ ومتفق مع حديث انما الاعمال بالنيات. كل هذه الاحاديث يا شباب متسقة متفقة مؤتلفة ومن الكتب المهمة جدا التي تتعلم منها التأليف بين الادلة التي ظن فيها التعارض او النسخ هو كتاب الرسالة للامام الشافعي هو من انفس ما كتب في هذا وان شاء الله سنقرأه ان شاء الله يا شباب. هو وكتاب القواعد النورانية. هذه الكتب هي عيون التراث الاسلامي في الجمع بين الادلة الشرعية واتساق ابواب الشريعة. يعني بمعنى اصح هذه الكتب يا شباب تبرهن على هذا القول لو كان من عند غيرك لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وتبرهن ايضا على قول الله الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. يعني احكامه واخباره يصدق بعضها بعضا ويكمل بعضها بعضا. قال رحمه الله احنا في صفحة مية تمانية وتمانية يا شباب وهذا كما عفا الله لهذه الامة عن الخطأ والنسيان. كما دل عليه الكتاب والسنة. فمن صح ايمانه ركزوا بقى فمن صح ايمانه عفي له عن الخطأ والنسيان وحديث النفس. اذا يا شباب هذا الحديث مقيد. ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها فهذا اكرام من الله. ما ينفعش واحد يقول لك لا هذا عام. عارفين كده يا شباب زي ايه زي ما يكون انت راجل مدرس في المدرسة عندك طلاب. وفي طالب منهم ممتاز جدا جدا بس شقي شوية. بيقعد يتحرك ويعمل حركات. فانت بتعفو عنه ليه؟ عشان فيجي واحد تاني خايب بيعمل ايه؟ بيعمل نفس المشاغبة. فيجي الخايب يقول لك انت ليه ضربتني انا وما ضربتش الشاطر ده؟ فتقول له اه لان انا عفيت عنه لان الشاطر الراجل الولد الممتاز ده المتميز المجتهد عنده رصيد آآ يعني يجعلني اعفو عنه. هو ده بالزبط يا شباب مثال لتقريب الفكرة مثال لتقريب الفكرة وهو ان الشخص الذي له مقام عند الله تبارك وتعالى يعفى عنه ويصرف الى الخير ويصرف عن الشر اكراما له. كما قال الله تعالى عن يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. ليه؟ انه من المخلصين هذا اكرام من الله. من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. واحد يقول طب ليه يا رب انت ما جعلتيش ما جعلتش ما جعلتش لي مخرجا اه لانك لم تتق الله واضح يا شباب؟ قال كما يخرج آآ كما يخرجون من النار يعني يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان. بخلاف من ليس معه الايمان فان هذا لن تدل النصوص على ترك مؤاخذته بما في نفسه وخطئه ونسيانه. ولهذا جاء نية المؤمن خير من عمله هذا الاثر رواه ابو الشيخ الاصبهاني في كتاب الامثال من مراسيل ثابت البوناني. وقد ذكره ابن القيم آآ في النية في من طرق من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ضاعفها آآ هذا الكلام يا شباب يعني واضح ان هو مش من كلام ابن تيمية اه اللي هو طبعا هو يعني انا اقصد اللي هو تخريج الحديث. طبعا الكلام اللي تحت يقينا مش من كلام ابن تيمية يعني. مفهوم لان هو ذكر ابن القيم بيقول وقد ذكره ابن القيم في النية طبعا ابن القيم هو تلميز الامام ابن تيمية. لكن انا عايز اقول ان مش بس كلمة وقد ذكره ابن ابن القيم لأ ده من اول كلمة فالاثر رواه ابو الشيخ الاصبهاني من اول هذه الكلمة الى كلمة فالله اعلم هذا ليس من كلام ابن تيمية شباب واضح؟ اه كلام ابن تيمية انتهى عند عند قوله ولهذا جاء نية المؤمن خير من عمله فان النية يثاب عليها المؤمن يبقى احنا ممكن يا شباب نعمل علامة من اول كلمة هذا الى كلمة فالله اعلم. ونقول ان هذا ليس من كلام ابن تيمية. وطبعا هو واضح ان بقية الكلام ليس من كلام ابن تيمية لكني اردت ان انبه ان حتى من اول الكلام اللي هو هذا الاثر رواه ابو الشيخ. ابن تيمية مش طريقته هذه ليست طريقته ان يخرج الاحاديث التي يذكرها عرضا وليست تأسيسية يعني وطبعا يؤكد ذلك انه ذكر ابن القيم وابن القيم وتلميذ ابن تيمية ابن تيمية لا ينقل عنه. قال فان النية يثاب عليها المؤمن بمجردها وتجري مجرى العمل اذا اذا لم يمنع من العمل بها الا العجز هذا القيد دائما نتكلم عنه آآ آآ محمود آآ محمود استاز محمود مكي هو اخويا الكبير يعني هو دايما بيحب يقول لي يا سحس فهو اه بيصبح علي. صباح الفل يا حودة. ما اقدرش ما اصبحش عليه يعني طيب آآ قال فان النية يثاب عليها المؤمن بمجردها وتجري مجرى العمل اذا لم يمنع من العمل بها الا العجز. ويمكنه ذلك في عمل افعال الخير. واما عمل البدن فهو مقيد بالقدرة. وذلك لا يكون الا قليلا. ولهذا قال بعض السلف قوة المؤمن في قلبه وضعفه في بدنه وقوة المنافق في بدنه وضعفه في قلبه. ده قول جيد يا شباب. يبين ان المؤمن ينوي اشياء كثيرة من الخير. نفسه يحفظه القرآن نفسه يقيم الليل نفسه يحج نفسه يتصدق لكن عمله قليل قلة العمل هذه يا شباب قد ترجع الى العجز فعلا وقد ترجع الى الكسل الانسان يمتنع عن الخير اما لعجزه واما لكسله لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال استعن بالله ولا تعجز يعني لا تقصر فيما تستطيعه. وكل من يقصر فيما يستطيعه من الخير فربما يصاب بعده بالعجز عنه. يعني ايه يا شباب يعني انسان مسلا يقدر انه يحفظ القرآن فمكسل انه يحفظ. يبدأ الكسل يتكون معه حتى يصل الى العجز غير الارادي. يعني حتى لما ينوي انه يحفظ ما يقدرش يحفظ عقوبة على على الكسل المتقدم. ده موجود كتير جدا يا شباب. ان الانسان بيتدرج في شيء معين في الخير او في الشر. كل ما يتدرج معه يصير سهلا عليه. اذا كان في الخير. وربما او في الشر حتى اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسناش اليسرى فاهمين يا شباب؟ فهنا عايز اشرح الفكرة دي عشان مهمة جدا. آآ شخص مثلا يا شباب بيحاول يقوم من الليل. فبدأ يعني حاسس ان الموضوع صعب جدا فبيجاهد نفسه في اول يوم كان صعب تاني يوم يعني اخف شوية بعد سنة بقى طبيعي جدا ان هو يقوم يعني المنبه اول ما يرن يقوم او بيقوم لوحده خلاص خلاص بقت سهلة عليه من كثرة اعتياده على هذا الطريق صار سهلا. انسان مثلا كان في شخص اعرفه كان آآ سمين جدا آآ عمل لنفسه يعني نظام غذائي محكم مش بس مجرد التقليل من الاكل. عمل النظام الغذائي ده نقص وزنه اكتر من اربعين كيلو وبقى له تلات سنوات مستمر وهو مش يعني سهل عليه جدا ان تكون فيه اكلة كبيرة جدا وتلاقيه بياكل القدر اللي هو مغزي فقط. كان في بداية الامر صعب جدا عليه لكنه صار سهلا جدا جدا حتى لو كان في افخم عزومة. وهو الامر سهل بالنسبة له. ليه يا شباب؟ لان دي قاعدة مشهورة جدا الانسان لما بيتعب في الشيء بيستريح بعد كده. ودي قاعدة قرآنية ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسميسره لليسرى فاهمين كده؟ والعكس انسان مثلا كان بيعمل معصية وايه نفسه بتأنبه شوية عملها تاني نفسه ما عادتش بتأنبه. بعد كده بقت سهلة عليه خالص لحد ما يوصل لحد الفجور فاهمين يا شباب انسان كان بيصحى الصبح يجري بيمارس الرياضة صعب عليه قوي ان هو بعد صلاة الفجر كان بيرجع ينام على طول فمش قادر تعب شوية يوم اتنين تلاتة بعد كده بقى لا يوم ان يعيش الا بممارسة الرياضة. وهكذا يا شباب لابد ان يكون الانسان عنده عزم وارادة. قوة المؤمن في الارادة الارادة الارادة هي الكلمة السحرية للنجاح الارادة ليست المشكلة في نقص الادوات. الانسان الذي يحب نفسه هو الذي يحب الخير لها كيف يكون الانسان يحب نفسه ولا وهو لا يتقرب الى الله ولا يهتم بصحته ولا يهتم بدينه ولا يهتم بابنائه ولا يهتم بزوجته ولا يهتم بتطوير نفسه في عمله راجل بقى له اربعين سنة شغال نفس الشغلانة بيأديها بنفس الاداء. لا يطور نفسه ولا يغير من نفسه واضح يا شباب؟ لابد وان شاء الله سيأتي عندنا دورة تكون خاصة عن تنمية الارادة والعزم. اولا دورة عن تخطيط الاهداف كيف تحدد الاهداف الناجحة التي تناسبك ودورة اخرى نتكلم فيها عن انجاز هذه الاهداف والسعي لها والتخطيط لها وحمل النفس على معالي الامور انك انت تعرف ان الطريق مش سهل. انت تريد ان تكون مكان البطل وقت استلام الجائزة دون ان تسلك طريق البطولة. لأ لازم تتعب وتجتهد. هذا التعب بعد ذلك لن تعيش الا به. يعني بعد كده هيكون راحتك في التعب وتعبك في الراحة اعرف كده. الانسان المجتهد يرى نفسه سعيدا وهو يجتهد. فرحان يروح يتمرن يحفز قرآن يساعد الناس المحتاجين بيشعر براحة وفرح وبعد كده لو مسلا انقطع عن هذا الامر يشعر بالم. ليه؟ لانه اعتاد على الخير يعتاد الخلق. شف ربنا بيقول ايه وده معنى جميل جدا يا شباب. والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك. مع ان هم هيتكلفوا تكاليف شديدة شرعية بس بيفرحوا. فرحانين هو كده الانسان المؤمن الانسان العاقل يفرح اذا كان يسير في طريق النجاح. اما الانسان الكسول آآ يعني يفعل ما تهواه نفسه ثم يندم. يعني انسان بياكل براحته وينام براحته ويسهر براحته ومكبر دماغه. بعد ذلك سيرى نفسه مضطرا لان يحرم من الخير الذي كان يفعله باختياره ويرى نفسه مجبرا على فعل امور كان يمكن الا يكون مجبرا عليها. لذلك يا شباب البذل والتعب هو الذي يأتي بالراحة. اما الراحة فلا تأتي الا بالتعب قال رحمه الله قوة المؤمن في قلبه وضعفه في بدنه. يعني ايه؟ يعني الارادة عنده اقوى. يعني الانسان المؤمن يفعل المستطيع تطلعوا الى ما لا يستطيع. يعني كمان عايز يعمل اشياء اكثر. قال وقد دل على هذا الاصل قول قوله تعالى وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. وهذه الاية وان كان قد قال طائفة من السلف انها منسوخة كما روى البخاري في صحيحه عن مروان الاصغر عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عمر انها نسخت فالنسخ في لسان السلف اعم مما هو في لسان المتأخرين. دي فائدة اصولية يا شباب. ان كلمة ان نسخ في في لسان السلف معناها التقييد او معناها التفسير او البيان لكن في لسان المتأخرين النسخ معناه آآ ان يحل حكم جديد وينسخ الحكم الاول. يعني يأتي حكم متأخر ينسخ الحكم الاول لكن كلمة النسخ اعم من ذلك. قال يريدون به رفع الدلالة مطلقا اللي هو التقييد يعني قال وان كان تخصيصا للعام او تقييدا للمطلق. يعني كلمة النسخ عندهم اوسع قد يراد بها تخصيص العام وقد يراد بها تقييد المطلق. قال وغير ذلك. كما هو معروف في عرفهم. وقد انكر اخرون نسخها لعدم دليل ذلك. في ناس قالت لا مش منسوخة وزعم قوم ان ذلك خبر والخبر لا ينسخ ورد اخرون بان هذا بان هذا خبر عن حكم الشرع كالخبر الذي بمعنى الامر والنهي. يعني قال ان هذا خبر يراد به الانشاء. احيانا يا شباب بيكون عندنا شيء اسمه خبر يراد به الانشاء. مثل قول الله سبحانه وتعالى آآ والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء هذا خبر لكنه حكم شرعي. خبر يراد به الانشاء خلاص كده؟ مثل لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد. هذا خبر يراد به الانشاء. المهم ان هو اراد هنا عشان لا ندخل في تفاصيل هي اصولية اراد هنا ان هذه الاية اختلف هل هي منسوخة او ليست منسوخة؟ قال والقائلون بنسخها يجعلون الناسخ لها الاية التي بعدها وهي قوله لا يكلف الله نفسا الا كما روى مسلم في صحيحه من حديث انس في هذه الاية فيكون المرفوع عنهم ما فسرت به الاحاديث وهو ما هموا به وحدثوا به انفسهم من الامور المقدورة ما لم يتكلموا به او يعملوا به. ورفع ورفع عنهم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه كما روى ابن ابن وجع كما روى ابن ماجة ابن ماجة وغيره باسناد حسن. كلمة باسناد حسن هذه فائدة حديثية يا شباب هذه الاستاز عبده عباس بيقول هل يجوز ان نفرق بين الحساب والعذاب؟ نعم فيه فرق بين الحساب والعذاب آآ وفي فرق كمان بين آآ عرض الاعمال ومناقشة الاعمال فكل هذه درجات من الحساب يعني انسان تعرض عليه اعماله وآآ يرى يأخذ كتابه وآآ وجدوا ما عملوا حاضرا ومن نوقش الحساب عذب وبعد كده العذاب اللي هو قال ايه؟ العقاب فالحساب يعني ايه كأنه آآ هو المدخل يعني هو المدخل للثواب او العقاب قال رحمه الله والقائلون خلاص وصلنا كده روى ابن ماجة وغيره باسناد حسن ان الله تجاوز لامة عما حدثت به انفسها. لأ ان الله تجاوز لامتي عن الخطأ والنسيان وما استكروا عليه. وحقيقة الامر ان قول ابن تيمية هنا بقى بعد ما ذكر الخلاف هل الاية منسوخة او ليست منسوخة؟ ابن تيمية قال وحقيقة الامر يعني هذا ترجيح ان قوله سبحانه ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه لم يدل على المؤاخذة بذلك. بل دل على المحاسبة به ولا يلزم من كونه يحاسب ولا يزعم من كونه يحاسب ان يعاقب. ولهذا قال فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. لا يستلزم انه قد لا يستلزم آآ انه قد يغفر ويعذب بلا سبب ولا ترتيب. ولا انه يغفر كل شيء او يعذب على كل شيء. مع العلم انه بانه لا يعذب والمؤمنين وانه لا يغفر ان لا يغفر ان يشرك به الا مع التوبة. ابن تيمية شبابنا ذكر قولا جميلا جدا. بيقول انتم مشكلتكم في الخلاف في الاية ايه ان انتم فاكرين ان الله سبحانه وتعالى اذا اخذ او حاسب فان اقصد اذا حاسب فانه يؤاخذ ويعذب فابن تيمية قال لهم لأ في فرق بين المؤاخذة وبين المحاسبة خلاص؟ المحاسبة شيء والعقاب شيء. زي انت كده اما تيجي تقول لابنك ايه خد بالك انت آآ ما عملتش الواجب امبارح. خلاص كده؟ ده انت كده بتحاسبه لكن لما تاكلوا علقة بقى بعدها يبقى انت كده عاقبته فاهمين كده يا شباب؟ يبقى انت انت بتحاسبه يعني ايه بتاخد وتدي معه كده. زي ما انت تكون مش مشارك واحد وتبدأوا تتحاسبوا مع بعض. انت ممكن في الاخر بقى ايه لسه ما اديتوش انت الفلوس. اكتشف هو انك ان هو كده له عندك مسلا الف جنيه الحساب شيء والجزاء شيء يا شباب الحساب شيء والجزاء شيء. فهو في قوله يحاسبكم به الله ليس معناه ان الله يؤاخذكم به بل يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. فبالتالي هذه الاية يا شباب منسجمة آآ يعني اقصد محكمة وليس منسوخة على هذا القول طبعا والارجح شباب ان الانسان يعني يضيق دائرة النسخ واضح الا ان يأتيه دليل واضح لان النسخ فيه اسقاط العمل بنص من النصوص. والامام احمد والامام الشافعي والامام الطبري والامام ابن تيمية. كل هؤلاء الائمة المحققون يعتنون جدا بالجمع بين الادلة التي تبدو آآ فيها من باب الناسخ والمنسوخ يبقى دي فايدة يا شباب جميلة جدا وهي انه لا تلازم بين المحاسبة والعقاب. او المحاسبة والمؤاخذة طيب طبعا كلمة فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. طبعا دي مقيدة بنصوص اخرى. فيغفر لمن يشاء الا الشرك فانه لا يغفر الا بالتوبة. ويعذب من يشاء. طبعا كل يعني ان الله سبحانه وتعالى بيبين انه لا يعذب المؤمنين. يعني اللي هو العذاب الدائم الخلاصات بقى يا شباب. احنا عندنا خمس صفحات دي بقى فيها الخلاصات. هنقرأهم بقى بسرعة. يعني آآ ازن ان انا يعني ايه حاولت افصل لكم المسائل بامثلة كثيرة جدا قال والاصل ان يفرق بين ما كان مجامعا لاصل الايمان وما كان منافيا له ويفرق ايضا بينما كان مقدورا عليه فلم يفعل وبين ما لم يترك الا للعجز عنه. فهذان الفرقان هما فصل في هذه المواضيع المشتبهة. فارقين هنا يا شباب. الاول ما كان هو اصل الايمان اذا ان الانسان مثلا يكره الدين يكره الاسلام يكره الله. يكره النبي صلى الله عليه وسلم. هذا اصل الدين. هذا كافر. وهذا خطر بباله. فهو يؤاخذ عليه. بل هو خارج عن الدين وبين شخص مثلا يفعل معصية فهذا يدل على نقص الايمان اه لكنه لا يصل به الى الكفر. ويفرق ايضا بينما كان مقدورا عليه فلم يفعل وبين ما لم يترك الا للعجز انسان كان قادرا مثل الرجل الذي كان قادرا على آآ الزنا. لكنه منعه خوفا من الله. وبين شخص كان عازما وخطى خطوات ولم لم يفعل لانه كان عاجزا فهذا يؤاخذ قال وقد ظهر بهذا دي الخلاصة الثانية يا شباب وقد ظهر بهذا التفصيل وقد ظهر بهذا التفصيل ان اصل النزاع في المسألة انما وقع لكونه امرأة وعزما جازما لا يقترب لا يقترن به فعل قط ده اساس الخطأ يا شباب. سبب الخطأ عند صاحب السؤال ظنه انه يمكن ان يوجد عزم جازم دون فعل قط. قال وهذا لا لا يكون الا اذا كان الفعل مقارنا للعزم وان كان العجز وان كان العجز مقارنا للارادة امتنع وجود المراد. لكن لا تكون تلك ارادة جازمة. فان الارادة هزيمة لما هو عاجز عنه ممتنعة ايضا. مش ممكن الانسان يكون مريد لشيء ارادة جازمة وهو عاجز عنه. فمع الارادة قادت الجازمة يوجد ما يقدر عليه من مقدمات الفعل ولوازمه. وان لم يوجد الفعل الفعل نفسه آآ يعني يا شباب خلينا هاضربها لكم مسال اخير خالص عشان يعني اطمن انكم انتم فهمتم الفكرة. خلينا نضرب مثال العشاء والاكل عشان الناس بتحب الحاجات دي الراجل قاعد بالليل. خلاص؟ عايز ياكل. هف في دماغه انه يتعشى. في حالين ان الراجل ده الراجل صاحبنا التاني ده بقى راجل قاعد في بيته عادي. خلاص؟ ونايم. وبعدين حس انه جعان بالليل. معدته كده بتصوصو عصافير بطنه بتصوصو اوصوا. لو الراجل ده الراجل ده قادر. لو الراجل ده شد اللحاف ونام. يبقى احنا كده اتأكدنا ان الراجل ده ايه؟ ارادته لم تكن جازمة. مجرد شهوة كده. يعني تخيل ايه؟ تخيل كده وهو نايم آآ صينية مسقعة او طبق بسلة او اي حاجة فاشتهاه. بس يعني كسل. خلاص نام. انما بقى لو كانت ارادته جازمة وهو قادر يبقى لابد ان يتحرك لازم يتحرك. ليه؟ لان لو ارادته جازمة فهتحركه. هتخليه يقوم يشيل البطانية يروح يغسل وشه يلبس ينزل. لو هو بقى بعد كله راح ولقى المحل قافل يبقى الراجل كده عمل ايه عمل اللي عليه. فهمنا كده يا شباب؟ يبقى ابن تيمية هنا يفرق لك بين انواع الايرادات في مجرد خاطرة وفي عزم اكيد اه وفي انسان عاجز. تمام؟ قال والانسان يجد في في من نفسه انه مع قدرته على الفعل يقوى طلبه والطمع فيه. وارادته ومع العجز عنه يضعف ذلك الطمع انسان متأكد وانسان عاجز. يا شباب اليأس احد الرحتين. انسان متأكد ان هو عاجز عن شيء فخلاص مش هيطمع فيطمع الذي في قلبه مرض خلاص انسان مسلا يا شباب ممنوع يعني اللي لي واحد صديقي مسلا ممنوع من من دخول السعودية لانه كان ايه كان اه عمل مش عارف حاجة كده غلط او زور فيزا او كده خلاص الراجل ده متأكد ان هو مش هيدخل الايه مش هيدخلها خالص طول طول ما ايه طول ما القانون ده موجود. فخلاص يأس منها. فاليأس احد الراحتين كما يقول خلاص فما عادش عنده طمع. بخلاف بقى الشخص اللي ايه؟ بخلاف الشخص اللي هو ايه ما عندوش اي مشكلة وممكن يروح يطلع فيزا فبيكون عنده طمع. فابن تيمية بيقول لك الشخص العاجز بينقطع طمعه وضعفه اه اقصد بيضعف طمعه. قال وهو لا يعجز عما يقوله ويفعله على السواء. ولا عما يظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه مثل بسط الوجه وتعبد واقبالي على الشيء والاعراض عنه. وهذا وما يشبهه وما يشبهها من اعمال الجوارح التي يترتب عليها الذم والعقاب. كما يترتب عليها الحمد والثواب نضرب مثال برضه اخير يوضح الفكرة يا شباب. الفكرة الاخيرة اللي هو ذكرها. اللي هي فلتات اللسان. مثلا في اوروبا مثلا آآ في واحدة محجبة آآ خلاص استحقت ان هي تاخد جنسية مثلا. هتاخد مسلا جنسية مسلا الدنماركية. تمام؟ الراجل اللي هو المفروض بيعمل ايه؟ يخلص لها الورق مخنوق منها وكاره المسلمين. بس عنده قانون مقيد به. تمام؟ البغض اللي جوة قلبه ده المفروض ان هو مش هو عاجز عن ان يمنعها من الجنسية انا بحكي لكم دي اشياء واقعة حصلت يعني. راجل بيحكي لي عن مراته وهي بتاخد الجنسية يعني. والراجل اللي هو الموظف كان كارههم جدا. بس طبعا ما يقدرش. هو محكوم بقانون طبعا ظهر اثار دي الفكرة اللي انا بقولها ابن تيمية بيقولها ان لابد ان يظهر ما يمكنه وما يقدر عليه. بدأ بقى يغلي عليهم. الورقة دي متنية. الختم ده مش واضح يعني بيغلس عليهم في المستطاع له. طب اول ما هم جهزوا الاوراق كلها. بدأ بقى يعمل ايه؟ هو تكشيرة والغيظ يزهر عليه وبعد كده يتحجج من ان هو عايز يشوف وشها تمام آآ ويسلم عليها يعني عملوا هم قانون جديد ان هو يسلم على الست قبل ما يديها الجنسية. ده لسه صديقي حاكي لي عليه. فالشاهد من الموضوع يا شباب ان هذا الرجل المقدور عليه هو هو نفسه انه يطردها. نفسه يقتلها. بس هو ما يقدرش. هو اخره الذي يقدر عليه هو ان ان يعبس بوجهه. هي دي الفكرة بالضبط يا شباب ان كل من كان مريدا ارادة جازمة لشيء لابد ان يتحرك تجاهه بالمستطاع والعكس ممكن انسان مسلا انت تيجي له تقول له والله انا محتاج منك فلوس. هو عاجز مش معه فلوس. هتلاقيه ايه؟ هو عاجز مش قادر يديك الفلوس. بس هيبتسم لك ابتسامة حلوة هيدعي لك. ولما تمشي انت هيدعي لك يا رب ارزقه. ولما تقول له ان انا جبت الفلوس هيفرح كل هذه اشياء مستطاعة تؤكد ان ارادته لاقراضك هذا المال كانت ارادة جازمة. الدليل انه فعل المستطاع. فهمنا كده يا شباب؟ طيب قال وبعض الناس يقدر عزما جازما لا يقترب لا يقترن به فعل قط وده ده سبب الغلط يا شباب. وهذا لا يكون الا لعجز يحدث بعد ذلك من موت او غيره. فسموا التصميم على الفعل في المستقبل عزما جازما ولا نزاع في اطلاق الالفاظ فان من الناس من يفرق بين العزم والقصد. فيقول ما قارن الفعل فهو قصد وما كان قبله فهو عزم. يعني ابن تميم بيقول لهم احنا مش مشكلتنا يا شباب في الايه ؟ مش مشكلتنا في الالفاظ خلاص في انسان بيسمي العزم على الاشياء المستقبلة يسميه عزما جازما. وده مش صح. ليه يا شباب؟ لان ممكن انسان يعزم على اشياء في المستقبل واول ما تتوفر له ما يفعلش منها شيء يبقى ارادته لم تكن جازمة. وممكن ارادته تضعف لصوارف اخرى آآ قال ومنهم من يجعل الجميع سواء وقد تنازعوا هل تسمى ارادة الله لما يفعله في المستقبل عزما وهو نزاع لفظي. لكن ما عزم الانسان عليه ان يفعله في المستقبل فلابد حين فعله من تجدد ارادة غير العزم المتقدم صح وهي الارادة المستلزمة لوجود الفعل. انسان بيقول والله اول ما ربنا يديني يديني بس مليون جنيه لازم اروح اتصدق على الناس المساكين دول. طيب ربنا ادى له المليون جنيه ايه اللي بيحصل؟ هل عزمه القديم ينفع هنا؟ لأ لابد من عزم جديد. الدليل ان هو ممكن يبخل طيب قال رحمه الله وهي الارادة المستلزمة لوجود الفعل مع القدرة وتنازعوا ايضا هل يجب وجود الفعل مع مع القدرة والداعي؟ وقد ذكروا ايضا في ذلك قولين المفروض قولين هو كاتب قولان يصلحها. والاظهر ان القدرة مع الداعي التام تستلزم وجود المقدور والارادة مع القدرة تستلزم وجود المراد متنازعون في هذه اراد احدهم اثبات العقاب مطلقا على كل عزم. هنا بقى يا شباب هيذكر ابن تيمية تطرفان خطأن سيذكر ابن تيمية تطرفين خطأين. يعني في اتنين هنا اتجاهين خطأ. خلاص؟ دي برضو يا شباب دي من الحاجات المهمة من خلاصات الكتاب قال رحمه الله والمتنازعون في هذه اراد احدهم اثبات العقاب مطلقا على كل عزم على فعل في المستقبل. وان لم يقترب فعل واراد الاخر رفع العقاب مطلقا عن كل ما في النفس من الارادات الجازمة ونحوها آآ مع ظن الاثنين ان ذلك الواحد لم يظهر لم يظهر بقول ولا عمل. وكل من هذين انحراف عن الوسط. يا سلام ابن تيمية خلص لك القصة هنا. قال لك احنا عندنا نوعين من الغلط. فيه شخص بيقول كل ما خطر ببال الانسان ان يفعله في مستقبل يأثم عليه ده غلطان. والشخص التاني آآ طبعا هو وان لم يفعل طبعا. والشخص التاني قال لأ كل ما يخطر بالبال مهما كان عزما اكيدا لا يؤاخذ عليه فيه الانسان والصواب هو التفريق بين حديث النفس والهم وبين القادر والعاجز كما تقدم كثيرا يا شباب ما يكون الاصل واحد والاقوال مختلفة ومتناقضة. مثلا يا شباب المشبهة والمعطلة الذين يشبهون الله بخلقه او يعطلون صفات الله. كلاهما اتفقا على اصل واحد. ايه هو؟ ان الاشتراك في الاسم يلزم منه التماثل في المسمى. قالوا ان الله له يد والمخلوق له يد. فلو اثبتنا ان الله له يد. اذا الله يده تشبه يد المخلوق المعطلة قالوا حتى لا نقع في التشبيه سنعطل الصفة. والمشبهة قالوا لا الصفة ثابتة والتشبيه ثابت. فهمنا شباب كثيرا في مسائل القدر والاسماء والصفات مسائل كثيرة جدا يشترك فيها الناس في الاصل ثم يتناقضون في النتيجة قال رحمه الله فاذا عرف ان الارادة الجازمة لا يتخلف عنها الفعل مع القدرة الا لعجز يجري لصاحبها مجرى الفاء الفاعل آآ الا لعجز يجري صاحبها مجرى الفاعل التام في الثواب والعقاب. دي اللي ايه؟ دي الخلاصة. واما اذا تخلف عنها ما يقدر عليها فذلك المتخلف آآ لا يكون فذلك فذلك المتخلف لا يكون مرادا ارادة جازمة كما سبق في الرجل اللي هو ايه؟ اللي هو آآ آآ اللي هو قبل هذا الذي قبل فعل مقدمة لكن لم يفعل الزنا. واضح يا شباب؟ يبقى دي برضو من الخلاصات يا شباب. الصفحة دي برضو مهمة جدا. خليها خليها خلينا نعمل عليها علامة ان هي من خلاصات الكتابة نعيدها تاني يا شباب. فاذا عرف ان الارادة الجازمة لا يتخلف عنها الفعل مع القدرة الا لعجز الا لعجز يجري صاحبها مجرى الفاعل التام في الثواب والعقاب. خلاص خلصنا من دي. واما الذي تخلف عنه ما يقدر عليه فذلك المتخلف المتخلف لا يكون مرادا ارادة جازمة. بل هو الهم الذي وقع العفو عنه. وبه ائتلافت النصوص والاصول. ايضا ابن تيمية يريد دون ان يؤكد على فكرة ان النصوص تتكامل. خلاص يا شباب يعني يريد ان يقول فرق بين ممكن مسلا يا شباب انسان يكون عازما على الزنا خلاص؟ ويفعل مقدمات هذا الفعل. خلينا نبعد من هذا المثال عشان ما نكترش هذه الالفاظ مثال مثلا السرقة انسان عازم على السرقة ففعل خطوات لو كان عزمه اكيدا سيتحرك. بدأ يروح ناحية المحل اللي عايز يسرقه ويراقب كل دي خطوات كل دي سيئات بياخدها. خلاص كده وبعدين جه يفتح الخزنة ما رضاش يفتحها خوف من الله. خلاص يبقى ده كده ايه يثاب الله سبحانه وتعالى يغفر له همه. طيب ممكن بقى هو يجي يحاول يفتح الخزنة بس ما يقدرش. هذا يأثم اثم الفاعل. ليه يا شباب؟ لانه لم يمنعه من الفعل الذي عزم عليه الا العجز قال ثم هنا مسائل كثيرة فيما يجتمع في القلب من الايرادات المتعارضة كالاعتقادات المتعارضة وارادة الشيء وضده مثل شهوة النفس المعصية وبغض القلب لها. داج. هنا ابن تيمية شباب يعني والله بيقول لك بيقول كلام يعني احلى من العسل. بيقول لك هنا بقى في اشياء كتيرة لو احنا قد اردنا ان آآ ان نفرع مسائل هنفرع مسائل كتير. مسلا يا شباب الانسان يحب فعلا من المعاصي جدا خلاص كيف يجمع بانه يحبه محبة قلبية وبين انه يكرهه لان الله نهاه عنه اشياء بتتنازع الانسان. ايهما غلب انصرف اليه شوفوا الراجل بيقول فقمت عنها وهي احب الناس الي. اجتمع في قلبه امران حب الله والخوف من الله وحب المرأة وشهوة المرأة لو كان حب الشهوة اكتر كان فعل لكن حب الله كان اكتر فترك واضح كده يا شباب؟ فهذا يعظم ثوابه واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى طيب قال رحمه الله ومثل حديث النفس الذي يتضمن الكفر اذا قارنه بعض ذلك والتعوذ منه كما شكى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه فقالوا ان احدنا يجد في نفسه ما ان يحترق مال ان يحترق حتى يصير آآ حممة او يخر آآ من السماء الى الارض احب اليه من ان يتكلم به يعني بيخطر بباله معاني الشيطان مش قادر بيخليه يعمل معاصي فبيجيب له خواطر يقول له هو ربنا فين؟ ومين قال لك ان ربنا موجود؟ او يجي له خواطر يعني مين اللي قال لك ان ان الزنا حرام؟ يعني يجي له خواطر يكرهها الله فهو بيقول انا الخواطر دي بتضايقني فيكره هذه الخواطر. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ايه اوقد وجدتموه انتم وصلتم للحالة دي ؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان. رواه مسلم من حديث ابن مسعود وابي هريرة وفيه الحمد لله الذي رد كيد الى الوسوسة يعني ايه يا شباب؟ يعني الشيطان مش قادر يوصل لك غير ان هو يوسوس لك بس لكنك لا تنفذ ما يقول وتبغض ما يقول. فهذا من صريح الايمان يبقى اذا يا شباب انسان ممكن يقول ايه؟ ازاي انا مؤمن بس وانا بحب الحاجات الغلط دي؟ لأ انت مؤمن لانك لم تفعلها. بالعكس هذا من اعظم براهين المحبة من اعظم براهين المحبة تصور كده يا شباب ان ايه انا بحب اضرب لكم الامثلة الواقعية عشان نقرب الايه التراث العظيم ده لعموم الناس بضرب لكم امثلة بالفسيخ وبالرنجة وبالمانجة وبكل حاجة. تصور ان فيه واحدة ست بتحب الفسيخ بتموت فيه خلاص وجالها فسيخة كده من امها امها بعتت لها فسيخاية وهي بقى ايه هتموت عشان تاكل الفسيخة دي بس جوزها موجود وجوزها ما بيحب ما بيطقش ريحة الفسيخ. تمام فتترك اكل الفسيخ في هزا اليوم اكراما لزوجها طب هل معنى كده ان هي كرهت الفسيخ؟ لأ ده بتموت فيه بتموت فيه وعمالة تتخيل بقى الفسيخاية كده وهي متفتحة والبصلة معها. انا طبعا باكره الفسيخ جدا والله. بس باضرب الامسلة لاني ما شفتش حد بيحب اكلة زي ما بيحب اصحاب الفسيخ الفسيخ فهي بقى عمالة تتخيل بقى ايه زهنها كده بتفكر بقى ايه الفسيخ ده يا استاز عبده لانه استاز عبده سوري من الشام آآ من سوريا يعني ما يعرفش الفسيخ. فالفسيخ ده عبارة عن بين قوسين كده معفن يعني. يعني بيوصلوه لدرجة ان هو ايه يبقى معفن. وبعد كده هم بيحبوه ايه يا عم خليني اضرب مسال تاني بتحب تحب السمك مسلا. فهي عرفت ان زوجها مسلا ما بيحبوش وما بيحبش ريحته فتركته. هل هي تركت هذا الاكل يا شباب لكونها تبغضه انما تركته موافقة لايه؟ لحبيبها. هو ده دي صورة مصغرة لفكرة ان تكون تهوى شيئا ثم تتركه لله فيعظم اجرك. حط دايما الاية دي قدامك والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم. صبروا ليه؟ ايه اللي صبره؟ ابتغاء وجه ربه دول بقى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب دايما تحط الايات دي امامك كده كل ما تمتحن بشيء واما من خاف ما قام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. كل ده يا شباب مما يصبر الانسان؟ ربنا ذكر لنا هذه الاعمال انت ايه حتى تعلم ان الله سيشكرك عليها ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا. قال وحين كتبت هذا الجواب لم يكن عندي من الكتب ما يستعان به على الجواب يعني ابن تيمية بيقول لكم يا شباب ان هو لما اتسأل السؤال ده ما كانش معك كتب يعني كل الكلام اللي ابن تيمية بيكتبه لك ده بيكتبه لك من دماغه يعني ما كانش معك كتب اللي يستعان بها على الاجابة. فهو بيقول لكم يا جماعة معلش انا متأسف ان انا لم استوعب الاجابة وقصرت معكم يعني ما تأخزونيش. تصوروا بيقول ايه بيقول وحين كتبت هذا الجواب لم يكن عندي من الكتب ما يستعان به على الجواب فان له موارد واسعة. يا هو محتاج تفاصيل اكتر بس معلش يا شباب انا متأسف. فهنا لما اقترن الوسواس هذا البغض وهذه الكراهة كان هو صريح الايمان. يعني لما كرهت هذه الامور التي لا ترضي الله. وهو وهو خالصه ومحضه لان المنافق والكافر لا يجد هذا البغض. المنافق بيحب الحاجات دي. لما يرد على ذهنه هذه الخواطر يحبها. اما المؤمن فخاصته انه يبغض هذه الوسائل قال وهذه الكراهة مع الوسوسة بذلك. وهذه الكراهة لان المنافق والكافر لا يجد هذا البغض وهذه الكراهة مع الوسوسة بذلك. الفصلة دي غلط يا شباب قال بل ان كان في الكفر بل ان كان في الكفر البسيط وهو الاعراض عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وترك الايمان به وان لم يعتقد تكذيبه فهذا قد لا يوسوس له الشيطان بذلك اذ الوسوسة بالمعارض المنافي للايمان انما يحتاج يحتاج يحتاج اليه عند وجود مقتضيه. يعني كأن ابن تيمية بيقول لك الراجل المنافق او الكافر اساسا مش محتاج ان الشيطان يجي له. هو واساسا شيطان. فاهمين كده؟ آآ فمما يؤكد ان ذلك صريح الايمان يا شباب ايه هو؟ ان الشيطان بيجي له يعني الشيطان بيجي للانسان الصالح مش بيجي للفاسد واضح وان كان طبعا الشيطان هو اللي بيوسوس للفاسد برضه لكن ابن تيمية عايز يقول ان هذه الخواطر انما ترد آآ عند وجود ما ينافيها اللي هو الايمان المنافق والكافر ما عندوش اساسا ايمان. قال فاذا لم يكن معه ما يقتضي الايمان لم يحتج الى معارض يدفعه. واذا كان في الكفر المركب وهو التكذيب فالكفر فوق الوسوسة وليس معه ايمان يكره به ذلك. يعني بالخلاصة كده ابن تيمية هذا شرح للحديث يا شباب. يريد ان يقول ان آآ الذي يأتيه الشيطان بالوسوسة التي يبغضها الله فيكرهها هو فهذا يدل على ايمانه ده يا شباب ينفع معنا في الايه في شرح الحديث. قال ولما كانت هذه الوسوسة عارضة لعامة المؤمنين. كما قال الله تعالى آآ انزل من السماء ماء فسلت اودية بقدرها فاحتمل زبد الربيع ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله. الايات فضرب الله المثل ده من التفسير برضو يا شباب. فضرب الله المثل لما ينزله من الايمان والقرآن بالماء الذي ينزل في اودية الارض. وجعل القلوب كالاودية منها الكبير ومنها الصغير كما في الصحيحين الشوية اللي جايين في الاخر دول يا شباب هم بقى يعني ايه خلاصة الكتاب من ناحية ما يجب على المؤمن وهو ان يكون قلبه سليما حتى يكون مستعدا لقبول الوحي فشبه شبه آآ النبي صلى الله عليه وسلم الوحي الذي بعث به بانه كالغيث. هذا الغيث لا ينفع الا اذا كانت التربة طيبة فالنبي صلى الله عليه وسلم بين انه لا ينتفع من الوحي كل احد انما ينتفع الانسان بقدر طيب قلبه بنفسه. كما قال الله سبحانه وتعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا يزيد الظالمين الا خسارا نفس هذا القرآن يمكن ان يكون خيرا على ناس ويمكن ان يكون شرا على اخرين كما قال الله سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. وماتوا وهم كافرون واضح؟ قال الله سبحانه وتعالى ايضا عن الوحي هو للذين امنوا هدى وشفاء. والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى. فهنا ابن تيمية رحمه الله بعدما ذكر لك الامور التي تختص باعمال القلوب ودرجات الهم والعزم والارادة والشهوة والتمني اراد ان يبين لك او يختم لك بخاتمة مهمة يتحدث فيها عن تطييب التربة والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه. فالمؤمن طيب النفس ذكي النفس. اذا سمع شيئا من الخير من الوحي من مما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه ينتفع به. فليست المعلومة في ذاتها نافعة كل احد ليست المعلومة في ذاتها تنفع كل احد ربما يكون الانسان ذا علم لكنه ليس حكيما او قلبه ليس سليما. انما ينتفع الانسان اذا كان ذا قلب سليم. وعقل حكيم وخلق حسن. اذا اجتمعت هذه الثلاثة مع المعلومة الصحيحة ازداد بها الانسان ايمانا خلق حسن وقلب سليم وعقل حكيم ومعلومة صحيحة. اما اذا لم يكن يعني ينقص انتفاع الانسان بالمعلومات بقدر نقص احد هذه الثلاثة لذلك الله سبحانه وتعالى ذكر اليهود مثلا يعرفون الحق كما يعرفون ابناءهم ومع ذلك لم ينتفعوا به. وقال واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين. ولو شئنا لرفعناه بها ولا لكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. فمثله كمثل الكلب. يعني هذا الرجل الذي كان حقه ان يرفع بالعلم صار كالكلب مع انه يعلم مثل الذين حملوا التوراة آآ كالحمار يحمل اسفار كمثل الحمار ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. الله سبحانه وتعالى ضرب مثلا والاسفار باللسان العبري بمعنى الكتب. يعني عندهم آآ كتب وعندهم علم لكن كالحمار يحمل اسفار لكونهم لا يعملون بها. اذا هذه في الخاتمة يا شباب خاتمة مهمة جدا تبين ان ما في القلوب هو الذي يجعل المعلومات نافعة للعبد قال الله تبارك وتعالى الله لا احنا بنقرأ الان في سورة في سورة الرعد انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله. الايات فضرب الله المثل احنا في صفحة مئة وثلاثة وتسعين يا شباب فضرب الله المثل لما ينزله من الايمان والقرآن بالماء الذي ينزل في اودية الارض وجعل القلوب كالاودية يبقى الوحي هو الغيث والارض هي القلب منها الكبير ومنها الصغير كما في الصحيحين عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا كانت منها طائفة في رواية بس ابن تيمية لم يذكرها هنا يا شباب نقية فكانت منها طائفة نقية. كانت هنا يعني وجدت فكانت منها طائفة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها طائفة امسكت الماء فسقى آآ الناس وشربوا وكانت منها طائفة انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه الله بما بعثه به من الهدى والعلم. ومثل من لم يرفع بذلك رأسا. ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به. فهذا احد المثلين يعني هو يريد ان يشبه هنا او يريد ان يجمع النظائر. عندنا حديث ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يجدون في انفسهم اشياء هذه الاشياء يكرهون ان يتحدثوا بها. ويكرهونها من انفسهم. فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان ذلك صريح الايمان. وهو ان ان المؤمن كلما عرض على قلبه امور من الخير يحبها ويطلبها ويريدها ويأخذ باسباب فعلها. وكلما عرض على قلبه امور من الكفر او الفسوق والعصيان ابغضها فهو فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا بين ان هذه الوسوسة مع الكراهة هي علامة الايمان. اذا ليست مجرد الوسوسة هي التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها صريح الايمان. لكنها الوسوسة مع الكراهة. فكل من خطر بباله امور من الكفر او الفسوق والعصيان وابغضها وكرهها فذلك من علامات صريح الايمان وكل من عرض على قلبه امور من الخير والبر والتقوى والعمل الصالح. فاحبها وارادها وطلبها واحب من يفعلها فهذا من علامات الايمان. واضح يا شباب طيب خلاص احنا عندنا باقي صفحتين يا شباب قال رحمه الله والمثل الاخر ما يوقد عليه لطلب الحلية والمتاع من معادن الذهب والفضة والحديد. ونحوه واخبر ان السيل يحتمل زبد الرابية ومما يوقدون عليه في النار آآ زبد مثله اه يعني هو طبعا هنا يريد ان يفسر الاية بالحديث. الاية تتكلم عن ايه؟ انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها اكتمل السيل زبد الرابية. ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله. فهو بيتكلم هنا عن ايه؟ عن مثال ان القلوب الاودية فاذا كان القلب طيبا انتفع بالوحي. الذي هو الغيث واضح؟ واذا لم يكن طيبا لم ينتفع به لانه لم يرفع بذلك رأسا. خلاص؟ المثل الاخر ما يوقد عليه لطلب الحلية والمتاع من من معادن الذهب والفضة والحديد. واخبر ان السيل يحتمل زبد الرابية ومما يوقدون عليه في النار زبد مثله ثم قال كذلك يضرب الله الحق والباطل. فاما الزبد الى اخر الايات فاما الزبد الرابع على الماء وعلى الموقد وعلى الموقد عليه فهو نظير ما يقع في قلوب المؤمنين من الشك والشبهات في العقائد والايرادات الفاسدة كما شكاه الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى فيذهب جفاء يعني يجفوه القلب فيرميه ويقذفه كما آآ يقذف الماء الزبد ويجفوه واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض. يا سلام! هذا والله من احسن ما يكون. طب خلينا نضرب لها مثالا يا شباب واقعيا من الوحي. الله سبحانه وتعالى قال يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم حينما هدانا الله سنن الذين من قبلنا قص علينا قصص الصالحين من الانبياء واتباعهم. وقص علينا قصص الكافرين والظالمين والجبابرة كذلك. حينما يعرض عليك الوحي فكيف ننزل هذا المثال على اية الرعد؟ حينما تقرأ قصص الصالحين بما آآ كانوا عليه من الاعمال الصالحة واعمال الخير التي يحبها الله فانك اولا تحبهم وتشتاق اليهم وتحب اعمالهم وتطلبها وتفقهها وتعزم على فعلها. فبذلك انت انتفعت من هذا المثل حينما ورد على قلبك هذه الامثلة فانك فاحببتها وطلبتها وحينما عرض على قلبك قصة فرعون وابي لهب والمشركين من كل الاقوام. فانك ابغضتهم وكرهت افعالهم وآآ عزمت على عدم فعلها. فانت منتفع من كل ما قص عليك في الوحي. منتفع في الاخبار بتصديقها والعمل بموجبها ومنتفع كذلك بالشرائع بالامتثال لها لذلك الشباب وصف المعرض عن الوحي بايه؟ فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى. فالمؤمن يصدق الخلق خبر ويطيع الامر ويجتنب النهي اما الكافر فيكذب الخبر ويعرض عن عن الامر. واضح كده يا شباب؟ طيب. فهنا يريد ان يقول لك المؤمن قلبه تعرض عليه امور. هذه الامور في الخير والشر خواطر. فهذه الخواطر اذا كانت فيما يرضي الله فان واجب المؤمن ان يحبها وان يطلبها وان يحب اصحابها وان يأخذ باسبابها واذا عرض على قلبه شيء من الشك والكفر والفسوق والعصيان فيجب ان يكرهه. فحينها فاما وبدو فيذهب جفاء تزهب هذه الشكوك ولا يتأثر بها واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض. والله هذا يا شباب من احسن الفوائد التي اخذناها في هذا اليوم. تفسير هذه الاية التي نقرأها كثيرا اما الزبد فيذهب جفاء لا قيمة له. المؤمن يخطر على باله امور كثيرة جدا من الكفر والفسوق والعصيان. امور لا ترضي الله. يتركها يقذفها هذا لا تضره لا تضره واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض. يبقى في قلبك تبقى متمسكا بالخير الذي يحبه الله تبارك وتعالى. قال وهو مثل ما ثبت في القلوب من اليقين والايمان كما قال تعالى ومثلك كلمة طيبة كالشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها شجرة الايمان في القلب اذا كانت راسخة لابد ان تظهر ان يظهر اثارها على آآ حركات الانسان وعلى اقواله وعلى وجهه وعلى افعاله لابد قال الى قوله يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. شوفوا يا شباب ويضل الله الظالمين لا يضل الله عبدا الا بسبب من نفسه شف ربنا قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. فبظلم من الذين هدوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم مثلا في قصة اصحاب السبت ذلك جزيناهم ببغيهم لا يضل الله عبدا الا بسبب من نفس العبد الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة. وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما شوف ابن تيمية ذكر كلمة مركزية شباب في في في في صفحة مية واربعة وتسعين. فكل ما وقع في قلب المؤمن من خواطر الكفر والنفاق فكرهه والقاه ازداد ايمانا ويقينا. وكما ان كل من حدثته شوفوا يا شباب شف الفضل لله الواسع كما ان كل من حدثته نفسه بذنب فكرهه ونفاه عن نفسه وتركه لله ازداد صلاحا وبرا وتقوى. يا سلام يا سلام الاخت كتبت ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما ما بانفسهم. نعم. هذا ايضا من الادلة الممتازة هنا. احسنت التي تبين ان الله يجزي بسبب من العبد احسنت اه شوفوا يا شباب المعنى ده جميل جدا. اه كثير جدا بيقابلني بعض الشباب فيقول لي انا مثلا احب المعصية الفلانية واشتاق اليها. لكني لا افعلها. ودايما نفسه تؤنبه لمجرد انه يشتاق اليها. لا يدري هذا الشخص انه في حال عظيمة من الايمان. ليه؟ لان هذا الشخص حينما يخطر بباله ما يشتهيه ويريده ويرغب فيه. ويريد تحققه ويطمح في الحصول عليه. ومع ذلك يتركه خوفا من الله ومحبة لله وحياء من الله. لا يدري انه في صريح ايمان. سبحان الله! هذا من فضل الله الواسع يا شباب. ان الله لا يحاسب العبد على ما تهواه نفسه لذلك الله سبحانه وتعالى يذم على الهوى ولا على اتباع الهوى؟ على اتباع الهوى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه بل اتبع الذين ظلموا اهواءهم. آآ ارأيت من اتخذ الهه هواه؟ يعني يقصد في الاتباع قال ايه يا شباب؟ واما المنافق فاذا وقعت له الاهواء والاراء المتعلقة بالنفاق طبعا الكلمة اللي فاتت دي يا شباب كلمة مركزية تعتبر من قواعد الكتاب اللي هي فكل ما وقع في قلب المؤمن قال واما المنافق فاذا وقعت له الاهواء والاراء المتعلقة بالنفاق لم يكرهها ولم ينفها. المنافق طبعا لم ينفذ لا ينفي ذلك عن نفسه. فانه قد وجد منه سيئة الكفر من غير حسنة ايمانية تدفعها او تنفيها. والقلوب يعرض لها الايمان والنفاق. ممكن نضع هنا حديث يا شباب تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا. الحديث ده مهم جدا يا شباب ليه؟ لان القلب تعرض عليه الفتن. اذا مجرد العرض لا يؤاخذ العبد به انما يؤاخذ اذا اشربها يا شباب تعرض القلوب تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فايما قلب انكرها او اشربها. يبقى ممكن نضيف هذا الحديث يا شباب لانه مهم جدا هنا فتارة اه قال والقلوب يعرض لها النفاق الايمان والنفاق فتارة يغلب هذا وتارة يغلب هذا. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عما وسوست او حدثت بي انفسها كما في بعض الفاظه في الصحيح هو مقيد بالتجاوز للمؤمنين. دون من كان مسلما في الظاهر وهو منافق في الباطن. وهم كثيرون في المتظاهرون بالاسلام قديما وحديثا وهم في هذا هم في هذه الازمان المتأخرة في بعض الاماكن اكثر منهم في حال ظهور الايمان في اول الامر ابن تيمية بيتكلم عن عن وجود المنافقين في عصره طبعا هو ما شفش الزمن اللي احنا عايشين فيه قال فمن اظهر الايمان وكان صادقا مجتنبا ما يضاده او يضعفه يتجاوز له عما يمكنه التكلم به والعمل به. دون ما ليس كذلك. كما دل عليه لفظ الحديث. فالقسمان اللذان بينا ان العبد يثاب فيهما ويعاقب على اعمال القلوب خارجة عن هذا الحديث بابن تيمية شباب يخرج هذا الحديث عن صورة المسألة ابن تيمية يخرج هذا الحديث عن صورة المسألة ويبين ان هذا الحديث هو مجرد حديث نفس اما سورة المسألة تتكلم عن العازم الذي عنده ارادة جازمة. قال وكذلك قول من هم بحسنة ومن هم بسيئة. انما هو في المؤمن الذي يهم بسيئة او او حسنة آآ محتاج ان انا اراجع يهم او يهم يهم بسيئة ويهم بسيئة دي محتاجة راجعة آآ يعني ضبطها الصرفي ايه؟ بسيئة او حسنة يمكنه فعلها فربما فعلها وربما تركها لانه اخبر ان الحسنة تضاعف بسبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة ابن تيمية ايضا يقول ان هذا الهم الرجل الذي هم آآ مثل الذي حدثت نفسه فاذا تحرك فانه يختلف هل كان همه او تركه لله؟ هل آآ كان مثلا آآ ترك شيئا لعجزه عنه قال وهذا انما هو لمن يفعل الحسنات لله. كما قال تعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله. وقال ابتغاء مرضات الله وابتغاء وجه ربه آآ آآ لا نقرأ الاية هي في سورة الليل الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. قال وهذا للمؤمنين فان الكافر وان كان الله يطعمه بحسناته في الدنيا وقد يخفف وقد يخفف عنه بها في الاخرة كما خفف عن ابي طالب عن ابي طالب لاحسانه الى النبي صلى الله عليه وسلم وبشفاعات النبي صلى الله عليه وسلم وبشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يوعد فلم فلم يوعد لكافر على حسناته بهذا التضعيف لم يوعد. وقد جاء ذلك مقيدا في في حديث اخر انه في المسلم الذي هو حسن الاسلام. يعني ايه يا شباب يعني الامام ابن تيمية رحمه الله بيقول الله سبحانه وتعالى ذكر امورا خاصة بالمؤمنين لا يصح ان تسحبها على الكافر والمنافق مثلا. الله سبحانه وتعالى ذكر ان المؤمن يجزى باعماله الصالحة في الدنيا والاخرة. تمام؟ لكن الكافر اذا عمل عملا من اعمال الخير اطعم مسكينا او اماط الاذى عن طريق فانه يطعم به في الدنيا خلاص ويرزق به وقد يخفف عنه في الاخرة. واضح يعني ابن تيمية جعل هذا المثال ليس خاصا بابي طالب. ابو طالب كان يحمي النبي صلى الله عليه وسلم لكن لم يكن يحميه لوجه الله كان يحميه لقرابته ولو كان يحميه لوجه الله لامن. واضح؟ فلذلك خفف عنه هو قال خفف عنه بانه كان ينصر النبي صلى الله عليه وسلم وكان يدفع عنه وبشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له. هنا خلاف شباب. هل النبي صلى الله عليه وسلم لم شفع اه لابي طالب ليخفف عنه ام ان الله اكراما للنبي صلى الله عليه وسلم خفف عنه. يعني كلمة النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ابو طالب في يعني ايه في دحضاح من نار يعني يعني يوضع اسفل قدمه نار تغلي منها دماغه. وده يعتبر اهون اهل الايه؟ اهل النار عذابا. فهو بيقول لولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار. كلمة لولا انا هل معناها لولا وجودي ان الله اكرمه آآ وخفف عنه اكراما لي ولى المعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم شفع له بالفعل. يعني توسط له عند الله. هذا محل خلاف. ليس عندي جزم في ذلك. ليه؟ لان الله سبحانه وتعالى نفى اه الشفاعة عن الشافعيين قال فما تنفعهم شفاعة الشافعين. فهذا مستند من قال ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يشفع لابي طالب او اي كافر فهذه المسألة خلافية. واضح يا شباب طيب ابن تيمية رحمه الله آآ اراد هنا ان يبين الفرق بين المؤمن فالمؤمن معفو عنه في اشياء ليست لا للكافر ولا للمنافق قال اه رحمه الله والله سبحانه وتعالى اعلم. والله سبحانه اعلم والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح آآ ونعوذ بالله من علم لا ينفع آآ ان شاء الله يا شباب آآ غدا ويعني تقريبا لمدة ثلاثة ايام ممكن يكون عندنا آآ لن استطيع ان انا يكون عندي درس لاني مشغول باشياء بعد ذلك ان شاء الله عندنا اه ثلاث رسائل اه كتبتهم لكم قبل ذلك آآ ونحاول ان نأخذ اجازة آآ قبل رمضان مثلا بعشرة ايام عشان الناس يعني اللي بتراجع القرآن تستعد للايه يا رمضان فلا اريد ان اكثر عليكم وآآ الشباب الذين بدأوا معنا متأخرا يمكن ان يراجعوا الدروس من اولها جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته