السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا آآ هذا هو الدرس الرابع من قراءة لكتاب الحسنة والسيئة للامام ابن تيمية رحمه الله وصلنا الى آآ صفحة سبعة وثلاثين آآ صالح صالح افتح صالح افتحي الباب يا حبيبي افتحي الباب افتح الباب افتحه آآ قال رحمه الله وكان فيما ذكره ابطال ابطال لقول الجهمية المجبرة ونحوهم خلينا بعد ازنكم يا شباب سانية واحدة قال وكان فيما ذكره يعني فيما ذكره الله ابطال لقول الجبرية المجبرة ونحوهم ممن يقول ان الله قد يعذب العباد بلا ذنب وانه قد يأمر العباد بما لا ينفعهم. بل بما يضرهم فان فعلوا ما امرهم به حصل لهم الضرر وان لم يفعلوه عاقبهم يقولون هذا ومثله ويزعمون ان هذا لانه يفعل ما يشاء ابن تيمية رحمه الله رد على هؤلاء اللي هو في الفقرة في صفحة ستة وثلاثين لما قالوا هذا مما يبين ان ان ما امر الله به ان ما امر الله به يعلم بالامر به حسنه ونفعه. وانه مصلحة للعباد وليس كما يقول من يقول قد يأمر الله العباد بما لا مصلحة لهم فيه آآ فابن تيمية يتمم هذا الكلام بما ذكره في اول صفحة آآ سبعة وثلاثين فهؤلاء الشباب آآ نفات الحكمة والاسباب ينفون حكمة الله تبارك وتعالى ويقولون ان الله يفعل ما يشاء ولا يثبتون حكمة الله. نعم الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير ولا معقب لحكمه لكنه عليم حكيم آآ يضع الاشياء مواضعها قال والقرآن يرد على هؤلاء على هؤلاء من وجوه من وجوه كثيرة كما يرد على المكذبين بالقدر اللي هم القدري الذين ينفون علم الله وحكمته افعال العباد اه اقصد اه اسف ينفون اه ينفون خلق الله ومشيئته لافعال العباد. هؤلاء هم المكذبون بالقدر يعني يكذبون بقدر يكذبون لا يثبتون ان الله خلق ولا شاء افعال العباد يقصد المعتزلة يعني قال فالاية ترد على هؤلاء وهؤلاء كما تقدم مع احتجاج الفريقين بها وهي حجة على الفريقين. يعني بيقول ان الجبرية يحتجون بهذه الاية لان لان ربنا قال كل من عند الله والقدرية يحتجون ايضا بها وهذا من جهلهم يحتجون بها آآ لان ربنا آآ قال لان ربنا قال وما ما اصابك من آآ سيئة فمن نفسك. والاية ترد على هؤلاء وهؤلاء. فالاية اولا تثبت ان الكل من عند الله خلقا وتقديرا. وتثبت ان الانسان له فعل. فهي تثبت خلق الله ومشيئته لفعل العبد. وتثبت ان العبد فاعل بقدرته واختياره ومشيئته آآ قال فان فان قال نفاة القدر يعني شبهة عندهم. انما قال في الحسنة هي من عند الله وفي السيئة هي من نفسك. لانه يأمر بهذا وينهى عن هذا باتفاق المسلمين قالوا ونحن نقول المشيئة ملازمة للامر فما امر به فقد شاءه وما لم يأمر به لم يشأه فكانت مشيئته امره خاصة على الطاعة دون المعصية فلهذا كانت هذه منه دون هذه خلينا نفهم وجه الشبهة يا شباب فان قال نفاة القدر نفاة القدر اللي هم مينا شباب القدرية اللي هم المعتزلة ومن آآ يعني قال بقولهم الذين قالوا ان الله لم يخلق ولم يشأ افعال العباد قال فان قال نفاة القدر انما قال في الحسنة يعني لو كان شبهتهم انما قال في الحسنة هي من من الله وفي السيئة هي من نفسك يعني ربنا فرق لانه يأمر بهذا وينهى عن هذا باتفاق المسلمين. يعني يعني اذا احتجنا نحن عليهم وقلنا لهم آآ ربنا سبحانه وتعالى قال في الحسنة من الله وفي السيئة من نفس الانسان. قالوا لا هذا المقصود منه ان الله امر بالحسنة ونهى عن السيئة خلاص؟ قالوا ونحن نقول المشيئة ملازمة للامر فما امر به فقد شاءه وما لم يأمر به لم يشأه فكانت مشيئته امر خاصة على الطاعة دون المعصية فلهذا كانت هذه منه دون هذه. يعني بيقولون بيقولون نحن عندنا المشيئة والامر واحد. كل ما شاءه الله قد امر بي وكل ما امر به فقد شاءه يعني عشان ينفوا ان يكون الله خلق فعل العبد قيل اما الاية ابن تيمية سيرد عليهم قيل اما الاية فقد تبين ان الذين قالوا الحسنة من عند الله والسيئة من عندك ارادوا من عندك يا محمد اي بسبب دينك واضح؟ فجعلوا رسالة الرسول هي سبب المصائب وهذا غير مسألة القدر. يعني ما تتكلمون انتم فيه ليس له علاقة بتفسير الاية. الاية ان المنافقين او ضعفاء الايمان او الكفار اذا جاءتهم مصيبة قالوا هذه من عندك يا محمد يعني بسبب دينك بسبب تدبيرك بسبب اتباع لم يتكلموا لا في الخلق ولا في المشيئة ولا في القدر اصلا واضح كده قال واذا كان قد اريد ان الطاعة والمعصية مما قد قيل آآ مما قد قيل كان آآ يعني لو لو اعتبرنا ان هذه الاية فيها الحسنة والسيئة بمعنى الطاعة والمعصية كان قوله كل من عند الله حجة عليكم كما تقدم يعني لو قيل ان الطاعة والمعصية هي المقصودة او هما مقصودتان من قول الله ما اصابك من حسنة وما اصابك من سيئة يبقى هذه حجة عليكم. لماذا؟ لانه قال كل من عند الله فهذا حجة على خلاف قولكم لانكم انتم تزعمون ان الله سبحانه وتعالى آآ لا يقدر على افعال العباد ولا آآ ولا آآ يخلق افعال العباد ولم يشأ افعال على العباد قال وقوله بعد هذا ما اصابك من حسد فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك لا ينافي ذلك. بل الحسنة انعم الله بها وبثوابها والسيئة هي من نفس الانسان وان كانت بقضائه وقدره كما قال من شر ما خلق فمن المخلوقات ما له شر وان كان بقضائه وقدره. يعني يعني يريد ابن تيمية هنا ان يقول ان الله سبحانه وتعالى لما بين ان السيئة من الانسان ليس معناه ان الانسان خلقها وانما معناها ان الانسان فعلها بمشيئته وقدرته واضح كده؟ وان كان الله سبحانه وتعالى خلقها وقدرها قال وانتم تقولون الطاعة والمعصية هو من احداث الانسان. يعني هو يكلم هنا القدرية او المعتزلة يقولون الطاعة والمعصية الانسان هو الذي احدثها وليس الله هو الذي احدثها قال اه وانتم تقولون الطاعة والمعصية هم من احداث الانسان بدون ان يجعل الله هذا فاعلا وهذا فاعلا وبدون ان يخص وبدون ان يخص الله المؤمن بنعمة ورحمة اطاعه بها. وهذا مخالف للقرآن. يعني ابن تيمية يريد هنا ان يبين امرين. يبين ابطال قول المعتزلة او القدرية بشكل عام الذين يزعمون ان الله لم يخلق ولم يشأ افعال العباد. وان وان هذه الافعال من احداث الانسان هذا هو الذي اولا يريد ان يبطله. ثانيا يريد ان يبطل احتجاجهم بهذه الاية على على مقالتهم وقال لهم انتم تزعمون آآ ان الله ليس له نعمة على عباده او ليس له فضل او ليس له آآ آآ او انه لم يخلق افعالهم ولم يشأها وهذا مكذب هذا خلاف ما جاء به القرآن فهو يبطل قولهم من جهة ويبطل استدلالهم لهذا القول من القرآن من جهة اخرى طيب هنا بقى ابن تيمية بقى سيجيب آآ على اشكال يعني يعتبر هو اقوى اشكال في الاية لبعض الناس لماذا فرق الله بين الحسنة والسيئة فجعل الحسنة من الله والسيئة من نفس الانسان. لماذا وهذا فصل بديع جدا. لكنه سهل ان شاء الله قال ابن تيمية فان قيل اذا كانت الطاعات والمعاصي مقدرة والنعم والمصائب مقدرة. فما الفرق الحسنات التي هي النعم والسيئات التي هي المصائب فجعل فما فما فما الفرق؟ يعني لماذا فرق الله يعني؟ فجعل هذه من عند الله وهذه من نفس الانسان. هذا سيجيب عنه ابن تيمية رحمه الله من وجوه كده يا شباب. طبعا الوجوه هذه يا شباب ستستمر معنا صفحات كثيرة جدا انا عايزك بقى ايه تركز ان في فروق يعني مسلا الفرق السادس هيكون صفحة تسعين آآ اريد منك ان تركز. الان احنا بدأنا من صفحة ثمانية وثلاثين سيستمر معنا آآ هذه لان تعتبر هذه اكبر آآ مسألة مهمة هنا. التفريق بين المصيبة والنعمة. ولماذا المصيبة من نفس الانسان والنعمة من الله تبارك وتعالى شوف يعني الفرق السادس صفحة تسعين. فانا اريد منك ان تتنبه لهذا قال الفرق الاول ان نعم الله واحسانه الى عباده يقع ابتلاء بلا سبب منهم. يعني الان ابن تيمية شباب لماذا قال الله كل من عند الله ماشي كده؟ اللي هو الحسنة والسيئة يعني المصيبة والنعمة. وفي موضع اخر قال ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. لماذا جمع ولماذا فرق فرق سبحانه وتعالى. قلنا جمع ان هي كلها من الله بتقدير الله ومشيئته وخلقه لكن لماذا فرق هذا هو الذي يتكلم عنه ابن تيمية الان؟ لماذا فرق بينهما قال لانهما ليسا بابا واحدا قال الفرق الاول ان نعم الله واحسانه الى عباده يقع ابتلاء بلا سبب منهم اصلا فهو ينعم بالعافية والرزق والنصر وغير ذلك على من لم يعمل خيرا قط. وينشئ للجنة خلقا يسكنهم فضول الجنة وقد خلقهم في الاخرة لم يعملوا خيرا. ويدخل اطفال المؤمنين ومجانينهم الجنة برحمة آآ برحمة بلا برحمته بلا عمل. واما العقاب فلا يعاقب احدا بلا آآ آآ الا بعمله. يبقى هذا هو الايه؟ يبقى الوجه يا شباب خلاصته او الفرق الاول ان الله ينعم ويحسن ويقع ذلك ابتلاء بلا سبب يعني لا يمكن آآ اقصد ان الله سبحانه وتعالى انعامه بغير سبب متقدم. وممكن يكون بسبب. ممكن الله سبحانه وتعالى ينعم على انسان بسبب حسناته اعماله الحسنة. فالفرق في بين باب المصائب وباب النعم ان ان بابل المصائب لا يكون الا من الانسان واضح وانما باب النعم يمكن ان يكون ابتداء من الله تبارك وتعالى دون سبب من الانسان يبقى ابن تيمية بيتكلم عن العقاب الفرق بين العقاب وبين الاحسان. ان العقاب لا يكون الا بسبب من الانسان. اما الاحسان فيكون من الله تبارك وتعالى ابتداء او يكون بسبب من الانسان انا آآ نسيت وعملت ما عملتش اللي هو آآ وضع الازعاج علشان كده التليفون رن اسف الصوت مسموع كده يا عاصم لو انت لو الصوت مسموع ممكن تكتب لي رسالة قال الفرق الثاني ان الذي يعمل الحسنات اذا عملها فنفس عمله الحسنات هو احسان الله. هو هو من وبفضله عليه وبالهداية والايمان كما قال اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وفي الحديث الصحيح يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه فنفس خلق الله لهم احياء وجعله السمع آآ وجعله لهم السمع والابصار والافردة هو من نعمته ونفس ارسال الرسول اليهم وتبليغه البلاغ المبين الذي اهتدوا به اهتدوا به هو من نعمته والهامهم الايمان وهدايته اليهم وتخصيصهم بمزيد نعمه حصل لهم به الايمان دون الكافرين وتخصيصهم بمزيد نعمة حصل لهم بها الايمان دون الكافرين هو من نعمته يعني هو يريد ان يفرقون بين النعمة او او الطاعة والمعصية. فهذه الطاعة هي من الله. سبحانه وتعالى. لماذا؟ لان الله هو الذي هدانا وهو الذي خلقنا وهو الذي جعل لنا التي نهتدي بها وهو الذي حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا. ومن الله علينا كما قال الله سبحانه وتعالى بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان قال كما قال تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون. فضلا من الله ونعمة فجميع ما يتقلب فيه العالم من خيري الدنيا والاخرة هو نعمة محضة منه بلا سبب سابق يوجب لها حقا ولا حول ولا قوة لهم من انفسهم الا به وهو خالق نفوسهم وخالق اعمالها الصالحة وخالق الجزاء. يعني يريد ان يقول ان كل عمل صالح وكل نعمة بالعباد هي من الله فقوله ما اصابك من حسد فمن الله حق من كل وجه ظاهرا وباطنا على مذهب اهل السنة. يعني كلمة ان الحسنة من الله هذه حق من كل جهة من كل جهة سواء من جهة ان الله هو الذي خلقها هو الذي شاءها وقدرها هو الذي هدى وهو الذي هدى اليها وهو الذي حبب اليك الايمان وزينه في قلبك ويسرك اليه قال واما السيئة فلا تكون الا بذنب العبد وذنبه من نفسه خلاص كده؟ وهو لم يقل اني لم اقدر ذلك ولم اخلقه بل ذكر للناس ما ينفعهم. يعني ايه يعني هل ربنا سبحانه وتعالى قال هنا وما اصابك من سيئة فانت خلقتها فانت خلقتها؟ لأ وانما قال من نفسك يعني ذكر الشيء الذي ينتفع به الانسان حتى يستغفر ويتوب من ذنبه واضح كده؟ وكما ذكر مثلا سبحانه وتعالى ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. فهنا الافضل ان يبين الله ان الانسان له سبب هو الذي يفعل الطاعة آآ وهو الذي يفعل المعصية فيحمله مسئولية نفسه. وان كان الله هو الذي قدر ذلك. وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ولكن لكل مقام مقال. كما قال سبحانه ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات. لكن في مقام اخر يقول الله خالق كل شيء. او مثلا آآ وما كنا لنهتم لولا ان هدانا الله. هذا باب وهذا باب. احيانا يحتاج الانسان ان يعلم ان هدايته من الله. واحيانا يحتاج ان يعلم انه سبب في هداية نفسه بالاسباب التي يأخذها ابن تيمية هنا لما قال واما السيئة فلا تكون الا بذنب العبد وذنب من نفسه آآ وهو لم يقل اني لم اقدر ذلك ولم اخلقه يعني بيقول ان ان السيئة والمصيبة بتكون اللي هي العقوبة يقصد بالسيئة والمصيبة اللي هي العقوبة. وليست اللي هي مجرد ابتلاء يعني آآ قال لان في يعني المصائب يا شباب منها نوع ابتلاء وليست كل المصائب من باب الجزاء او العقوبة والا فمثلا يمكن ان يكون انسان مجنون آآ مجنونا آآ ويمكن ان يكون طفلا فهذه المصائب تكون ابتلاء لذويهم وآآ او تكون آآ لسبب او لحكمة من الله ففي رأيي ان آآ ان العقوبات او المصائب التي هي آآ جزاء او عقوبة هي التي يقال انها يجب ان تكون من نفس الانسان. اما المصائب بشكل عام فيمكن ان يكون منها جزء ابتلاء واختبار ولحكم يعلمها الله تبارك وتعالى طيب قال فاذا تدبر العبد علم ان ما هو فيه من الحسنات من فضل الله فشكر الله. فزاده الله من فضله عملا صالحا ونعما يفضيها عليه واذا علم ان الشر لا يحصل له الا من نفسه بذنوبه استغفر وتاب فزال عنه ثوب الشر. يعني ابن تيمية ان هو يبين يعني حكمة الله لماذا النعمة اليه او الحسنة. واسند المصيبة الى العبد لان العبد اذا علم ان النعمة من الله شكر فزاده الله واذا علم ان السيئة من نفسه بحث عن هذا السبب واستغفر كما قال الله اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ومثلا في قول الله سبحانه وتعالى لما آآ ذكر عن آآ ذي القرنين قال هذا رحمة من ربي. وعن سليمان هذا من فضل ربي. واضح كده؟ وفي الحديث اذا اصابته سراء شكر واذا اصابته ضراء صبر. فهذا مهم جدا قال فيكون العبد دي الفقرة دي جميلة جدا يا شباب. فيكون العبد دائما شاكرا مستغفرا فلا يزال الخير يتضاعف له. والشر يندفع عنه. يعني الخير يتضاعف بالايه؟ بالشكر عمل والشر يندفع عنه بالاستغفار كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته الحمد لله فيشكره ثم يقول نستعين ونستغفره نستعين على الطاعة ونستغفره من المعصية ثم يقول نعوذ بالله من شرور حسن ومن سيئات اعمالنا فيستعيذ به من الشر الذي في النفس ومن عقوبة عمله فليس الشر الا من نفسه ومن عمل نفسه فيستعيذ الله من شر النفس ان يعمل بسبب سيئاته الخطايا ثم اذا عمل استعاذ بالله يعني الاول يعني ايه؟ يستعيذ من اسباب الخطايا. فاذا وقع في شيء من ذلك يستعيذ بالله من سيئات الاعمال هي عقوبات الاعمال يعني قال ثم اذا عمل استعاذ بالله من سيئات عمله ومن عقوبات عمله فاستعان فاستعانة فاستعانه على الطاعة واسبابها واستعاذ به من المعصية وعقابها. هذا يا شباب عشان كده انا اكثر من هذا الدعاء يا شباب هذا من احسن الدعاء يا شباب هذا من احسن الدعاء. اللي هو نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. شف الاول بيقول ايه الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. فانت تحمد الله على النعمة وتستعينه على عمل الصالحات وتستغفره من من شرور نفسك وتعوذ بالله من شرور نفسك ومن سيئات اعمالك. فلزلك الفقرة دي جميلة جدا يا شباب قال فعلم العبد بان ما اصابه من حسنة فمن الله وما اصابه من سيئة فمن نفسه يوجب له هذا وهذا. يعني الشكر والاستغفار. فهو سبحانه الشكر والاستعانة والاستغفار والايه الاستعاذة يبقى الشكر والاستعانة والاستغفار والاستعاذة فهو سبحانه فرق بينهما هنا. بعد ان جمع بينهما في قوله كل من عند الله. هذا باب وهذا كل من عند الله خلقا وتقديرا ومشيئة. وفرق بينهما التي ذكرناها تبين ان الحسنات والسيئات النعم والمصائب والطاعات والمعاصي على قول من ادخلها في آآ من عند الله. ثم آآ بين الفرق الذي ينتفعون به يعني الذي ينتفع به العبد وهو ان هذا الخير من نعمة الله فاشكروه يزيدكم وهذا الشر من ذنوبكم فاستغفروه يدفعه عنكم. يا سلام! يعني ابن تيمية هنا كأن قائلا يقول له لماذا جمع الله وفرق؟ فقال جمع حيث نفع الجمع وفرق حيث نفع التفريق ففرق حتى يعلم العبد ان ما به من نعمة او هداية او طاعة او اي نعمة فهي من الله. فيشكر الله حتى يزيده الله ويستعين الله الامر الثاني انه علم ان المعصية منه فيبحث عن السبب ويتجنب هذا السبب ويستعيذ من شر نفسه ومن سيئات عمله هذا من اجمل ما في الكتاب صراحة قال الله وما كان الله ليعذبهم وانا انت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. وقال تعالى الف لام راء الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت ميلاد حكيم خبير. الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير. وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله يتكلمون عن الايه؟ عن عن الاستغفار والتوبة الى الله تبارك وتعالى قال والمذنب اذا استغفر ربه من ذنبه فقد تأسى بالسعداء من الانبياء. والمؤمن السعداء آآ فقدت اسى بالسعداء من الانبياء والمؤمنين كادم. ادم عليه السلام عصى ادم ربه فهو ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. وفي سورة الاعراف لما قال هو وزوجه ربنا ظلمنا انفسنا وكذلك آآ نوح عليه السلام قال الا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين وآآ يونس عليه السلام قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فنعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا قال واذا اصر واحتج بالقدر فقد تأسى بالاشقياء كابليس. كابليس ومن اتبعه من الغاوي. يعني المؤمن اذا ضعف فوقع في معصية واستغفر الله تبارك وتعالى واستعاذ بالله من شر نفسه ومن سيئات اعماله. فقد تأسى بالانبياء. اما اذا احتج بالقدر وقال الله كتب علي ذلك فقد تأسى بالاشقياء ابليس والغاوين وسيأتي الكلام عن ذلك ان شاء الله. هو يرد هنا عن الذين احتجوا بالقدر يعني قالوا ان الله كتب ذلك علي قال ابن تيمية فكان من ذكري ان السيئة من نفس الانسان بذنوبه بعد ان ذكر ان الجميع من عند الله تنبيها على عن الاستغفار والتوبة والاستعاذة بالله من شر نفسه وسيئات عمله والدعاء بذلك في الصباح والمساء. وعند المنام كما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ابا بكر افضل الامة حيث علمه ان يقول اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وانا اقترف على نفسي سوءا او الى مسلم. فيستغفر مما مضى ويستعيذ مما يستقبل. او يستقبل. فيكون من حزب السعداء. واذا علم ان الحسنة من الله الجزاء والعمل يعني ان السبب سبب الحسنة من الله وان العمل كذلك من الله سأله ان يعينه على فعل الحسنات. بقوله اياك نعبد واياك نستعين وبقوله اهدنا الصراط المستقيم. وقوله ربنا لا قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة وهذا الدعاء الاخير يا شباب بصراحة يعني هو من الادعية التي يجب ان يكررها الانسان كثيرا يعني ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. هذا من الذي الذين يقولونه هم الراسخون في العلم الذين قالوا امنا به كل من عند ربنا ربنا ذكر الذين في قلوبهم زيغ. وذكر الراسخين في العلم. فالراسخون في العلم يقولون يا رب نحن الان نؤمن لكننا نريد منك الا تزيغ قلوبنا يا رب، لا تجعل فيها زيغا لانك لو جعلت فيها زيغا يعني لا تزغ قلوبنا يعني لا تجعل قلوبنا تميل عن الحق بعد ان كانت على الهدى وهذا يؤكد ان الانسان يمكن ان يضل بعد هدايته فيدعو ربه ان يثبت قلبه والا يزيغه. ويعلم الانسان ان ازاغة والله لقلب انسان انما يكون بسبب من نفسه. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. واضح كده؟ فنعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا لدنك رحمة انك انت الوهاب. ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه. ان الله لا يخلف الميعاد قال واما اذا اخبر ان الجميع من عند الله فقط يعني ابن تيمية هنا يتكلم عن ماذا لو لم يذكر الله التفريق بين الحسنة والسيئة قال واما اذا اخبر ان الجميع من عند الله فقط ولم يذكر الفرق فانه يحصل من هذا من هذه التسوية اعراض العاصي والمذنب عن ذم نفسه. الانسان يقول خلاص انا هعمل ما هو ربنا يعني تصور لو ربنا في القرآن قال لنا ايه كل من عند الله الحسنات والسيئات والمصائب والنعم من عند الله. وخلاص وانتهى الامر. خلاص يبقى الانسان يقول انا ذنبي ايه من عند الله. لكن لابد ان يحملك المسئولية لكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات. سابقوا الى مغفرة من ربكم. سارعوا اوفوا بعهدي. اوفوا بعهدكم. فاما من اعطى واتقى وصدق سنيسره اليسرى واما من بخل واستغنى وكذاب الحسنى فسنيسره العسرى. فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. اه مثلا اه اوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم فربنا سبحانه قد افلح من زكاها وقد خاب من دسها لابد ان يحملك مسؤولية عملك ويثبت ان الكل من الله خلقا وتقديرا ونحو ذلك. ولكن مع ذلك يبين ان ان لك قدرة ولك مشيئة ولك طاقة طيب قال ايه بقى اللي كان هيحصل فانه يحصل من هذه التسوية آآ اعراض العاصي والمذنب عن ذم نفسه وعن التوبة من ذنوبها والاستعاذة آآ ذنوبها يعني ذنوب النفس والاستعاذة من شرها من شر النفس. بل وقام في نفسه ان يحتج على الله بالقدر. يعني يقول انا هعمل ايه؟ قال وتلك حجة ضاحضة. يعني حجة لا معنى لها. لا تنفعه بل تزيده عذابا وشقاء ما زادت ابليس لما قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صلاتك المستقيم وقال ربي بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين ولاغوينهم اجمعين وكالذين يقولون عن ابن تيمية هنا يبين ماذا لو لم يفرق الله بين الحسنات والسيئات او الطاعات والمعاصي من هذه الجهة؟ ماذا لو؟ كان ممكن الانسان يحتج بالقدر على المعصية اه وكذلك لم لم يلم نفسه ولم يستعذ ولم يأخذ باسباب الخير. واضح كده؟ ولكان مثل اه ابليس قال وكما وكالذين يقولون يوم القيامة لو ان الله هداني لكنت من المتقين وكالذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء قال فمن احتج بالقدر على ما فعله من ذنوبه واعرض عما امر الله من التوأم ما امر الله المفروض اه يعني ما امر الله مش عارف هو عامل فصلة ليه يعني واعرض عما امر الله من او اعرض عما امر الله من التوبة والاستغفار والاستعانة بالله والاستعاذة به واستهدائه كان من اخسر الناس في الدنيا والاخرة فهذا من فوائد ذكر الفرق بين الجمي بين الجميع. هذا من اجمل ما يكون. يعني ابن تيمية هنا يعني يبين لهم ان الحكمة ان الحكمة في هذا التفريق يعني الحكمة كانت في الجمع والتفريق. على عكس هؤلاء الذين ظنوا ان هذا من الاشكال. اوليس اشكالا بالعكس هذا هو الذي زاد الاية بيانا كما ان يقول الله سبحانه وتعالى مثلا نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم. وهذا الجمع مهم جدا هو الاول والاخر والظاهر والباطن قال الفرق الثالث يبقى احنا خلاص عرفنا الفرق الاول والثاني هذا الثالث ان الحسنة يضاعفها وينميها او وينميها ويثيب على الهم بها والسيئة لا يضاعفها اه ولا اه اللي هو الحديث المشهور يا شباب من هم بحسنة وهم بسيئة. سبق معنا شرحناه في درس واسع جدا طويل ممكن تراجعوا رسالة في الهم والعزم. قال ولا يؤاخذ على الهم بها فيعطي صاحب الحسنة من الحسنات فوق ما عمل. وصاحب السيئة لا يجزيه الا بقدر عمله قال الله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلوجز الا مثلها وهم لا يظلمون الفرق الرابع ان الحسنات الفرق الرابع يعني ايه يا شباب؟ يعني لماذا فرق الله بين الحسنة والسيئة؟ سواء الطاعة او المعصية او النعمة او المصيبة. فاحنا نتكلم على هذا التفريق. الجمع واضح خلاص ان الكل من عند الله خلقا وتقديرا ومشيئة لكن الان لماذا فرق بينهما فالمتين يذكر اوجه الفرق وهذا انفع ما في الكتاب قال الفرق الرابع ان الحسنة مضافة اليه لانه احسن بها من كل وجه كما تقدم فما من وجه فما من وجه من وجوهها الا وهو يقتضي الاضافة اليه. واما السيئة فهي فهو انما يخلقها بحكمة وهي باعتبار تلك الحكمة من آآ احسانه وكتب احصانه. لأ هي احسانه يعني النسخة دي فيها شوية اخطاء رحم الله المحقق. وجزاه الله خيرا اجتهد ولكن هي بها بعض الاخطاء يعني قال وهي باعتبار تلك الحكمة من احسانه. فان الرب لا يفعل سيئة قط. هذا من المحكمات يعني. ان الله سبحانه وتعالى لا يفعل الفساد ولا يحب الفساد ولا يفعل سيئة قط. بل فعله كله حسن وحسنات وفعله كله خير وهذا من معنى والشر ليس اليك قال ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعاء الاستفتاح والخير بيديك والشر ليس اليك فانه لا يخلق شرا محضا. بل كل ما يخلقه هو كاتب نفيه لأ هي فيه المفروض ففيه حكمة واضح هو كاتب نفيه لأ ففيه حكمة. آآ هو باعتبارها خير. يعني آآ بل كل ما يخلقه فيه حكمة اه هو باعتبارها خير. يعني هذا الفعل باعتبار الحكمة خير حتى خلق ابليس وخلق الشياطين والفساد كل هذا له حكمة. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. انا ما فيش عندي اي تعليقات ظاهرة يا شباب ما اعرفش ايه حكاية ان في تعليقات احيانا لا تظهر. لازم نشوف حل للمشكلة دي قال ولكن قد يكون فيها شر لبعض الناس وهو شر جزئي. اللي هو الشر الاضافي يعني يا شباب. كما سبق معنا مثلا ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوا شرا لكم بل هو خير لكم واضح كده آآ ولئن صبرتم لهو خير للصابرين الشر والخير يعني نسبيان يمكن ان يكون خيرا للمسلمين وشر على الكفار. خيرا للكفار وشر للمسلمين. ليس هناك شر محض في في خلق الله تبارك وتعالى قال ولكن قد يكون فيه شر لبعض الناس وهو شر جزئي اضافي. فاما شر كلي او شر مطلق فالرب منزه عنه. دي فائدة جميلة جدا يا شباب تنفع في القضية المثارة التي يثيرها الملحدون وغيرهم لما يقولون هي اللي بيسموها مشكلة الشر في في الكون يعني. وجود الشر هذا ينفي ان يكون الرب حكيما او عليما من جهلهم وان شاء الله سيأتي معنا نقاش لهذه المسألة ومرت معنا قبل ذلك اظن ولكن ستأتي معنا مفصلة ان شاء الله. ونبين ان هؤلاء جهلة وانهم آآ يسلطون الضوء على آآ بعض الشرور ويعممونها يجعلونها شرا عاما ولا يبصرون الحكمة فيها ويعمون عن كل ما في الدنيا من الجمال والاحسان والعدل. ولا يركزون فقط الا على ما يرونه شرا يحاولوا اثبات ان نفي آآ آآ نفي وجود الرب تبارك وتعالى آآ اثبات وجود الظلم او اسبات وجود عدم الحكمة او نحو ذلك وان شاء الله سيأتي الكلام في القدر نبين وجها من هذه الامور. قال واما الشر الجزئي الاضافي؟ آآ لا قال وهذا هو الشر الذي ليس اليه. الشر الذي ليس الى الله هو الشر الكلي او المطلق او الشر المحض هذا ليس الى الله قال واما الشر الجزئي الاضافي فهو باعتبار باعتبار حكمته ولهذا لا يضاف الشر اليه مفردا يعني ما ينفعش ننسب الشر الى الله سبحانه وتعالى مفردا قط. قال بل اما ان يدخل في عموم المخلوقات كقوله وخلق كل شيء فيدخل فيها الشر وكما آآ سبق الشباب ان هو يضاف الى ايه واما ان يضاف الى السبب كقوله من شر ما خلق. يعني نسبنا الشر الى المخلوق واما ان يحذف فاعله كقول الجن وانا لا ندري ينفع وانا لا ندري وانا فيها قراءتان. قال وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. اللي هو قالوا اريد. ومثلا واذا مرضت فهو يشفين اردت ان اعيبها. يعني لا ينسبون الشر الى الله تبارك وتعالى قال وهذا الموضع ضل فيه فريقان من الناس من الخائضين في القدر بالباطل. فرقة كذبت هنا بقى يا شباب هذا الموضع من الايه؟ من المواضع التي اختلف فيها اختلاف كبير جدا يعني يختلف فيها القدرية والجبرية قال وهذا الموضع ضل فيه فريقان من الناس الخائضين في القدر بالباطل فرقة كذبت بهذا يعني كذبت بالقدر وقالت انه لا يخلق افعال العباد ولا يشاؤوا. انا هحاول اشرح لكم الفكرة باختصار شديد جدا يا شباب احنا عندنا القدر باختصار هو ان الله سبحانه وتعالى علم وكتب وشاء وخلق كل شيء. كل شيء ومنه افعال الانسان. خلاص؟ طيب طيب ومنه كذلك ان الانسان له قدرة ومشية بهما يفعل. فكل امر اختياري وهو في طاقتك فانك تحاسب عليه. وكل ما خرج عن طاقتك او اختيارك تحاسب عليه. خلاص لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فعندنا بقى فريق اللي هو الجبرية قالوا ان الانسان مجبر على افعاله. وهو محل لفعل الله. يعني الله سبحانه وتعالى هو خالق فعل الانسان وفاعل فعله. والانسان يعني ليس له قدرة ولا مشيئة حقيقية. خلاص كده؟ وهذا يقول به الجهمية والاشاعية يقولون بقريب منه الفرقة الثانية اللي هم القدرية على رأسهم المعتزلة. القدرية الاوائل كانوا ينفون كتابة الله وعلمه بافعال العباد اصلا لكن هذه الفرقة كفرها العلماء وآآ ربما لم تعد موجودة يعني آآ وبقيت المعتزلة الذين ينفون آآ مشيئة الله وخلقه لافعال العباد. يقولون ان الله لم يشأ ولم يخلق افعال العباد فهنا بقى ابن تيمية بيحكي ايه المقالات هذه ويبين المقال الحق. قال وهذا الموضع ظل فيه فريقان من الناس آآ من الناس الخائضين في القدر بالباطل فرقة كذبت بهذا يعني كذبت بالقدر وقالت انه لا يخلق افعال العباد ولا يشاء كل ما يكون لان الذنوب توبة قبيحة وهو لا يفعل القبيح وارادتها قبيحة. وهو لا يريد القبيح. يبقى هؤلاء شبهتهم ان الله لو خلق افعال العباد يعني كأن عندهم شبهتان يعني الاولى ان الله لو خلق افعال العباد فقد خلق القبيح واراد القبيح وهو لا يمكن ان يريد القبيح. والشبهة الاخرى ان الله خلق فعلهم سبب فيكون هذا من الظلم قال وفرقة لما رأت الامة الجبرية يعني. وفرقة لما رأت انه خالق هذا آآ كله. يعني خالق الحسنات والسيئات ولم تؤمن انه خلق هذا لحكمة يعني ينفون الحكمة. بل قالت اذا كان يخلق هذا فيجوز ان يخلق كل شر ولا يخلق شيئا لحكمة. يعني نفوا الحكمة وما ثم فعل ننزهه عنه يعني ربنا ممكن يفعل اي شيء حتى يفعل الفساد يفعل المنكر. بل كل ما كان ممكنا جاز ان يفعله. هذا ما قال قال شنيعة من اشنع ما قالته الجبرية قال بل كل ما كان ممكنا جاز ان يفعله. وجوزه ان يأمر بكل كفر هذا بقى استطراد آآ وتفريع على مقالتهم الباطلة. هذا من افسد ما جاء وحتى جماعات من الاشاعرة تقول بهذا الرجل الذي كان قريبا لما قال ان ربنا يدخل ابو لهب الجنة وممكن يعمل اللي هو عايزه وهذا تخريج على كلامهم هذا الباطل بانه يفعل ما يشاء يعني آآ بغير حكمة يعني ممكن يدخل كل الانبياء النار ويدخل كل الكفار الجنة. ما هو يفعل ما يشاء. هذا تخريج على كلامهم. لازم لكلامهم قال وجوزوا ان يأمر بكل كفر ومعصية. يعني جوزه ان ربنا يأمر بالفحشاء وينهى عن المعروف قال وينهى عن كل ايمان وطاعة وصدق وعدل وان يعذب الانبياء وينعم الفراعنة والمشركين وغير ذلك ولم يفرقوا بين مفعول الله بين مفعول ومفعول واضح يا شباب؟ يبقى هؤلاء ظنوا ان مجرد قدرة الله ومشيئته لكل شيء او قدرته على كل شيء تدل على انه ايه؟ يفعل او يأمر باي شيء. قال ابن تيمية وهذا منكر من القول وزور الاول. يعني الاول اللي هو الاول اللي هو ايه؟ اللي هو قول نفاة القدر الذين نفوا آآ خلق الله ومشيئته لافعال العباد. هنا بقى ابن تيمية سيأتي بالادلة التي فيها التفريق بين الحسنة والسيئة وبين المطيع وبين الفاجر. وبين المؤمن والكافر. وهذا اعظم رد على هؤلاء لانهم يسوون بين هذا وهذا قال الله تبارك وتعالى طبعا سبق معنا تقريبا الشباب في اكثر من يمكن عشرين كتابا ذكرنا فيهم هذه الفائدة وهي آآ يعني شبهة الجبرية وقال بها بعض الصوفية في بعض المواضع اللي هي فكرة شهود القدر. عدم التفريق بين الحسنة والسيئة اه ولكن يعني في خلاف بين الاثنين الجبرية من جهة ان الانسان مجبر او ان الله يفعل ما شاء وان الله اراد هذا واراد هذا واحب هذا واحب هذا او او انه شاء هذا وشاء هذا. لكن الصوفية بقى او غلاة الصوفية لان ليس كلهم يقولون هذا القول الشنيع. يقولون ان آآ آآ اذا كان الله يعني كل ما شاءه الله فهو يحبه ويقول بعضهم ان كنت عصيت الامر والنهي فقد اطعت القدر الى غير ذلك اللي هي المقالة التي ذكرناها اسمها شهود القدر ابن تيمية بقى هنا يأتي بالادلة على التفريق بين الحسنة والسيئة والمحسن والمسيء والمؤمن والكافر. قال الله تبارك وتعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون. وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين ما كيف تحكمون؟ وقال تعالى ان نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ان نجعل المتقين كالفجار. ونحو ذلك يوجب ان يفرق بين الحسنات والسيئات وبين المحسن والمسيء وان من جوز عليه التسوية بينهما فقد اتى بقول منكر وزور ينكر عليهم طيب قال وليس اذا خلق ما يتأذى به بعض الحيوان اللي هو الحيوان لكل ما فيه حياة يعني لا يكون فيه حكمة بل فيه من الحكمة والرحمة يعني يبين هنا ان الامور التي يظنها الناس شرا من كل وجه. لأ هي فيها حكمة قال وليس اذا خلق ما يتأذى به بعض الحيوان لا يكون فيه حكمة بل فيه من الحكمة والرحمة ما يخفى على بعضهم. مما لا يقدر قدره الا الله وليس اذا وقع في المخلوقات ما هو شر جزئي بالاضافة يكون شرا كليا عاما. صح؟ الشر نسبي. وشر اضافي. بل الامور العامة الكلية لا الا خيرا ومصلحة للعباد كالمطر العام وارسال رسول عام. يعني الامور العامة لا يمكن ان لا يمكن ان يكون هناك امر عام للناس من كل وجه. لأ ما ينفعش قال وهذا مما يقتضي انه لا يجوز ان يؤيد الله كذابا. ده بقى تفريع بقى. ابن تيمية يفرع على هذه الفكرة ليرد على الاشاعرة في معينة ان هم سنعرفها الان يعني اه قال وهذا مما يقتضي انه لا يجوز ان يؤيد الله كذابا عليه بالمعجزات التي ايد بها انبياؤه الصادقين فان هذا شر عام للناس يظلهم ويفسد عليهم دينهم ودنياهم واخرتهم. يبقى هو يرد هنا على من يزعم ان الله قد يؤيد. هم قالوا ان الله يجوز عليه ان يفعل كل شيء فمنك يعني مما يخرج على ذلك هل يمكن ان يؤيد الله شخص مدعي للنبوة وهو كذاب هل يمكن ان يؤيده الله طول الوقت؟ لا هذا لا يمكن. لا يمكن ان يؤيده الله بما ايد به الانبياء الصادقين توسع ابن تيمية في ذلك في كتاب النبوات ان شاء الله سيأتي معنا قال وليس هذا كالملك الظالم والعدو فان الملك الظالم لابد ان يدفع الله به الشر اكثر من ظلمه. يعني بيتكلم هنا ان الله قد يؤيد آآ ملكا ظالما لخير يحصل آآ على يديه. لكن آآ وحتى هو ذكر ابن تيمية القول المشهور عنه وقد قيل ستون سنة بامام ظالم خير من ليلة واحدة بلا امام. ليه ؟ لانه قدر ان الليلة التي يعيشها الناس بلا امام سيكون فيها من الفساد اكثر من آآ من وجود ملك ظالم وهذه من المنقلات التي يعني ايه يتمسك بها بعض بعض الغلاة في حق آآ الحكام والرؤساء الذين يجعلونهم اولياء للامور فيتمسكون بمثل هذه العبارات ينسجون عليها مقالات كثيرة جدا يعني خذونا هذه اللقطة من كلام ابن تيمية وغيره في كلامهم عن الصبر على ائمة الجور. طبعا هم يا ريتهم حتى بيقولون عليهم ائمة الجور. لأ هم يأخذون فقط كلمة الصبر. لكن لا يجعلونهم ائمة الجور وهذا ربما يكون له مقام اخر ان شاء الله المهم ابن تيمية قال واذا قدر آآ كثرة ظلمه فذاك ضرر في الدين كالمصائب تكون كفارة لذنوبهم ويثابون عليها ويرجعون فيها الى الله ويستغفرونها ويتوبون اليه. وكذلك ما يسلط عليهم من العدو واما من يكذب على الله ويقول اي يدعي انه نبي فلو ايده الله تأييد الصادق للزم ان يسوي بينه وبين الصادق. فيستوي الهدى والضلال والخير والشر وطريق وطريق النار ويرتفع التمييز بين هذا وهذا. وهذا ما يوجب الفساد العام للناس وهذا ما يوجب الفساد الفساد العام للناس في دينهم ودنياهم واخرتهم. يعني ابن تيمية شباب هنا يفرق بين تأييد الله لمدعي النبوة وتأييد الله للملك الظالم يقصد ان الله يمهله يعني. ربنا سبحانه وتعالى يفضح مدعي النبوة واضح كده؟ والملك الظالم يمكن ان يبقى مدة. فابن تيمية هنا نركز انه اثبت انه ملك ظالم وانه امام جور. ولكنه يتكلم عن المفاسد في بقائه والمفاسد في السعي في ازالته. فاذا لا خلاف في انه جائر ولكن الخلاف هل ازالته هذه سينتج بها تقليل المفسدة بقى او زيادة في المفسدة هذا مبحث الكلام قال ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال من يقاتل على الدين الفاسد من اهل البدع كالخوارج. وامر بالصبر على جور الائمة. ونهى عن قتالهم والخروج آآ والخروج عليهم. ولهذا قد يمكن الله كثيرا من الملوك الظالمين مدة ابن تيمية هنا يفرق بين تمكين الله للملك الظالم وتمكين الله للمتنبأ او مدعي النبوة واضح يا شباب؟ فموضع كلام ابن تيمية واضح جدا انه يتكلم عن المفاسد التي رآها آآ والتي شاهدها آآ في من خرجوا على الائمة آآ او بقاء الناس بغير امام فهذا الكلام يتعلق به كثير من الناس في طبعا المسألة فيها خلاف اللي هي مسألة الخروج على الامام الظالم ومسألة القدرة يعني مسألة القدرة على ازالة ملكه و وضع امام مكانه. كل هذا فيه تفصيلات كثيرة. لكن انا اريد فقط التقط فكرة هنا ان الذي يريد ان يأخذ هذا الكلام ويعمل به لابد ان يأخذه كاملا لكن الذي يأخذ من هذا الكلام فقط. الكلام عن الصبر عليهم دون وصف هؤلاء بالظلم ودون الانكار عليهم بقدر المستطاع فهذا انسان يحرف وهذا مبحث طويل ان شاء الله ربما يأتي وقت ان شاء الله ونتدارسه باذن الله لكن اريد فقط ان اقول ان ابن تيمية آآ الذي يتمسك به كثير من هؤلاء وبكلامه كان ينكر آآ المنكر وكان ينصر دينه بما استطاع ولم يكن ينصر الباطل ولم يكن يداهن في دينه ولم يكن يشرع لحاكم ظالم ولم يكن يستدل له ولم يكن يستعمل ايات القرآن والحديث ليبرروا ليبرر ظلمه ابدا. وانما يتكلم فقط هنا ان تصبر على ائمة الجور آآ لان الخروج عليهم مفسدة اكبر. لا ان تشرع ما هم عليه من الباطل قال واما المتنبئون الكذابون فلا يطيل تمكينهم. يعني ربنا لا يمكنهم طويلا. بل لا بد ان يهلكهم لان فسادهم عام في الدين والدنيا والاخرة. قال الله تعالى ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين. يعني ربنا يقول لو ان رسول الله يعني آآ قال علينا او تقول علينا لابد ان نهلكه وان نبين ذلك وهذا يعني هذا استشهاد ابن تيمية بان الله يهلك من افترى عليه كذبا ومن لبس على الناس يعني. او ان الله لا يطيل تمكينه. وقال تعالى ام يكونون افترى على الله كذبا فان يشأوا فان يشأ الله يختم على قلبك فاخبر انه بتقدير افتراء يعني لو حصل سبق شاب ان ذكرنا هذه القاعدة ان تعليق الحكم على شرط لا يستلزم وقوعه. كما قال الله سبحانه وتعالى قل ان كان للرحمن ولد فاول العابد فانا اول العابدين. لو كان فيهما الا الله لفسدتا. مثلا قال النبي صلى الله عليه وسلم لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها. يعني هذه الامور هي تقدير الحكم اذا حصل هذا الشرط واضح فلو حصل ذلك لحصل ذلك. مثلا كما قال الله لامهات المؤمنين من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين. يعني على تقدير حصول ذلك. فهمنا كده يا شباب فاخبر انه بتقدير الافتراء لابد ان يعاقب من افترى عليه آآ قال رحمه الله وهذا الموضع مما اضطرب فيه الناس فاستدلت القدرية النفاة اللي هم المعتزلة والمجبرة على انه اذا جاز ان يضل شخصا جاز ان يضل كل الناس واذا جاز ان يعذب حيوانا بلا ذنب ولا عوض جاز ان يعذب كل حي بلا ذنب ولا عوض. واذا جاز عليه الا يعين واحدا ممن امره على طاعة امره. جاز الا يعين كل الخلق فلم يفرق الطائفتان بين الشر الخاص والشر اه بين الشر اه بين الشر الخاص والعام وبين الشر الاضافي والشر المطلق لم يجعلوا في الشر الاضافي حكمة يصير بها من قسم الخير. يعني بين ان هؤلاء ضلوا يعني اشتركوا في الاصل ولكن اختلفوا في النتيجة. لان القدرية ينفون آآ خلق الله ومشيئته للافعال افعال العباد. والاخرين يثبتون على الله فعل كل شيء قال ثم قال النفاة وقد علم انه منزه عن تلك الافعال اللي هم القدرية القدرية زي بالضبط يا شباب المعطلة المعطلة لماذا عطلوا؟ لانهم شبهوا. قالوا لو اثبتنا لله عينا يبقى معنى ذلك انها تشبه عين الانسان فهم شبهوا اولا ثم عطلوا الصفة. نفس الكلام هؤلاء رأوا اننا لو اثبتنا خلق الله ومشيئته وارادته لافعاله عن العباد بمعنى ذلك اننا سننسب اليه الشر او السوء او القبيح. فلذلك نفوا عنه خلق الله ومشيئته لافعال العباد ثم قال النفاة وقد علم انه منزه عن تلك الافعال اللي هو القبيح والشر وهكذا. فانا لو جوزنا عليه هذا لجوزنا عليه تأييد الكذاب الكذاب بمعجز وتعذيب الانبياء. واكرام الكفار وغير ذلك مما يستعظم العقلاء اضافته الى الله. فقالت المثبتة من الجهمية المجبرة المثبتة اللي هم اثبتوا القدر يعني اثبتوا خلق الله ومشيئته. بل كل الافعال جائزة علي. يعني هؤلاء على باطل وهؤلاء على باطل بل كل الافعال جائزة عليه كما جاز ذلك الخاص يعني كما ان الله جاز ان يعني جاز عليه هذا الشر الايضاء وجود الشر يعني وجود ان الله يخلق الشر الاضافي وفي هذا يبقى يمكن ان يكون الشر العام جائزا عليه. كما جاز ذلك على الخاص وانما يعلم انه لا يفعل بما آآ بما لا يفعل او بفعل ما آآ بفعل ما يعمل بالخبر هو كاتب بالخير لا هي بالخبر. خبر الانبياء عنه والا آآ فمهما قذرة جاز ان يفعله وجاز الا يفعله وجاز الا يفعله ليس في نفسي الامر سبب ولا حكمة ولا صفة تقتضي التخصيص لبعض الافعال دون بعض بل ليس له الا المشيئة اه طيب انا خليني اشرح لكم ده يا شباب على ان هي موضع شوية محتاج تركيز. بصوا يا شباب هم يقولون احنا بنتكلم الان عن الايه؟ عن الجبرية قالوا كل كل ما هو جائز على الله يمكن ان يفعله. يعني كل ما يقدر عليه يفعله زي بالضبط الراجل اللي كان جاي من كم يوم اللي بيقول لك ربنا ممكن يدخل ابو لهب الايه الجنة. عادي. نفس الفكرة ما دام ربنا قادر ويفعل ما يشاء يبقى يجوز عليه كل شيء. يبقى هؤلاء ينفون الحكمة. وهذا قول باطل قالوا ولا نعلم يعني حتى هؤلاء قولهم الطف شوية من قول الرجل هذا. الذي كان يحرف في الايات لان هم قالوا ان احنا الاشياء التي آآ يعني آآ اخبر الله انه لا يفعلها هي التي ننفيها فهمنا كده شف بيقول ايه. كما جاز ذلك على الخاص وانما يعلم انه لا يفعل بما لا يفعل. يعني ما لم يفعله. او بفعل ما تعمل بالخبر خبر الانبياء عنه. والا فمهما قدر يعني كل ما هو يقدر عليه جاز ان يفعله. وجاز الا يفعله ليس في نفسه يعني ان الله لا يفعل بحكمة. يبقى ضلال هؤلاء شباب من كذا وجه اعظم وجه انهم نفوا حكمة الله. قالوا مش ربنا قادر انه يعذب كل الانبياء. انت تقول له قادر. يقول لك خلاص يبقى يمكن ان يفعل. طيب مش ربنا قادر انه يدخل ابليس الفردوس انت هتقول له قادر يقول لك خلاص. يبقى يمكن ان يدخله وانت هتتحكم في ربنا. ربنا يفعل ما يشاء يا اخي. نفس الشبهة الموجودة الان. تكون انسانة عاشت كافرة وتفعل الفواحش وتعلن بها وتجهر بها وتنكر وجود الله ثم تقول انت والله ممكن ربنا لو هي ماتت على الكفر حتى ممكن يدخلها الجنة عادي. ربنا يفعل ما يشاء. انت هتتحكم في ربنا نفس الشبهات هي هي. يعني هذا امتداد لهذه الشبهات الباطلة قالوا آآ بلا سبب ولا حياة، الامر اصاب ولا حكمة آآ ولا صفة تقتضي التخصيص بتخصيص بعض الافعال دون بعض. آآ بل ليس الا المشيئة. يعني بيقول ان الله لا يفعل باسباب او آآ حكمة آآ وليس هناك صفات في الشيء جعلت حكمه يختلف عن الشيء الاخر. اللي هو مسألة التحسين والتقبيح يا شباب ستأتي معنا اه قال نسبتها الى جميع الحوادث سواء ترجح احد المتماثلين بلا مرجح يعني باختصار يا شباب ان ربنا سبحانه وتعالى آآ بيفعل ما يشاء دون حكمة. فربنا سبحانه وتعالى ممكن يجيب مثلا ابو لهب يدخله في اعلى درجة في الجنة ويجيب ابو بكر يحطه في اقل في آآ اعلى درجة في النار. عادي هم عندهم كده ما دام ربنا يفعل ما يشاء خلاص ليس هناك صفة آآ تجعل ربنا يفرق بين هذا وهذا باطل من ابطل الباطل الذي قاله هؤلاء وهو مخالف للقرآن الذي بين الله سبحانه وتعالى فيه الفرق بين المؤمن والكافر واكرام الله للمؤمن وعقوبة الله للكافر افنجعل المسلمين كالمجرمين مالا لكم كيف تحكمون. واضح؟ فهؤلاء لان هؤلاء اساسا لم يستمدوا آآ مقالاتهم اساسا من الوحي والشريعة. كلها افتراضات عقلية باطلة فقيل لهم فيجوز تأييد الكذاب بالمعجز فلا يبقى المعجز دليلا على صدق الانبياء فلا يبقى خبر نبي يعلم به الفرق فيلزم مع الكفر بالانبياء الا يعلم الفرق ولا ولا ولا بسمع ولا بعقل يعني هي المسألة دي يا شباب ستأتي معنا موسعة يعني شوية ان شاء الله في كتاب النبوات. يعني هو اتفرع عليها في مسألة هل يمكن ان يؤيد الله المتنبأ بآيات ومعجزات كما ايد انبيائه فهم قالوا نعم. فيعني بدأت بقى ايه من هنا مناقشة ان شاء الله سيأتي ليس هذا بابها الان قال فاحتالوا للفرق بين المعجزات وغيرها. طبعا هم يعني ايه احنا عندنا ان الانسان الدجال بيفعل خوارق ممكن مسلا يحط ايده في النار وممكن مثلا يموت شخص ظاهريا يعني وممكن يضع السيف في بطنه ولا يموت فدي بيسموها الخوارق. فهم قالوا ان هذا جنس واحد. طيب ازاي؟ ازاي جنس واحد؟ لابد ان ان ان بينهما فرقا المعتزلة نفوا هذه الخوارق حتى لا تشتبه بايات الانبياء وهؤلاء قالوا لا هما جنس واحد والصواب الفرق بينهما ان الخوارق هي من الشياطين اقصد اللي هي خوارق الدجالين هي من الشياطين ومن اعانت الشياطين اما ايات الانبياء فمن الله ولا يقدر عليها الا الله واضح قل انما الايات عند الله. سيأتي ان شاء الله توسع في هذا يا شباب. قال فاحتالوا للفرق بين المعجزات وغيرها. غيرها اللي هي الخوارق يعني الشباب التي تظهر. وكذلك الكرامات اللي هي كرامة الاولياء يعني بان تجويز اتيان الكذاب بالمعجزات يستلزم تعجيز الباري تعالى عما به يفرق بين الصديق والكاذب. او لان دلالتها على الصدق معلوم كما قد بسط الكلام على ذلك في غير هذا الموضع. ان شاء الله في كتاب النبوات ستأتي معنا يا شباب وبين خطأ الطائفتين اللي هو طائفة الايه المعتزلة والجبرية وبين خطأ الطائفتين وان هؤلاء الذين اتبعوا جهما في الخبر. ونفوا حكمة الله ورحمته ولا يتبعوا جهما. يقصد الاشاعرة يعني ولكن هو من ذكائهن ان هنا انه لم يصرح لا بهؤلاء ولا بهؤلاء حتى لا يدخل في نقاشات جانبية يعني قال وان هؤلاء الذين اتبعوا جهما في الخبر يقصد الاشاعرة ونفعوا حكمة الله ورحمته. والاسباب التي بها يفعل وما خلقه من القوى وغيرها اللي هو نفع الاسباب والحكمة هم مبتدعة مخالفون للكتاب والسنة واجماع السلف مع مخالفتهم لصالح العقل. المعقول كما ان القدرية النفاة اللي هم المعتزلة يعني مخالفون للكتاب والسنة واجماع مع مخالفتهم لصريح المعقول يعني اقصد الشباب ان هاتين آآ الطائفتين ضالتا في باب القدر. والصواب باختصار هو اثبات علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه وحكمته واثبات ان الانسان له مشيئة وقدرة وبه ما يفعل والجمع بين الشر آآ الشرع والقدر. وبيان حكمة الله تبارك وتعالى وانه لا يكون في خلقه شر من كل وجه وان الشر ليس اليه تبارك وتعالى. طيب نقف هنا يا شباب لان عندي اذان المغرب سيؤذن الان ان شاء الله. وقفنا عند صفحة ستة واربعين. طبعا هذا الكتاب يا شباب من الكتب صعبة مش من الكتب السهلة يعني اقصد ان هذا من الكتب الكبيرة وان كان حجمه صغيرا لكن هو من الكتب الكبيرة وفيه مسائل كثيرة جدا فلذلك احنا ماشيين فيه واحدة واحدة يعني بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته