السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذه الرسالة رقم اربعين من قراءتنا لتراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب الاستقامة واخلاص الدين لله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم وتزكية النفس واعماله القلوب واخترت ان يكون في الدروس القادمة باذن الله تبارك وتعالى كل الفصول التي ذكرها ابن تيمية في كتاب جامع المسائل المجلد الثامن التي تخص هذه الابواب آآ قرأنا بحمد الله تقريبا آآ ثماني رسائل آآ او فصول قصيرة من آآ هذا المجلد ونحن الان في فصل يتحدث عن حركات العباد بقلوبهم وابدانهم وهي في المجلد الثامن آآ او المجموعة الثامنة من جامع المسائل امم صفحة سبعة وعشرين وهي صفحتان فقط. ولكن بها آآ معاني آآ جميلة جدا يحتاج المسلم ان يذكر نفسه بها قال ابن تيمية رحمه الله فصل حركات العباد بقلوبهم وابدانهم لابد لها من غاية هي المقصود ولابد لها من وسيلة الى ذلك المقصود المقصود هو الله والوسيلة رسول الله فجماع الامر في شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله سبق شباب معنا كتب آآ نفيسة جدا للامام ابن تيمية رحمه الله تتحدث عن هذه المعاني. معنى اياك نعبد واياك نستعين كما ان الله تبارك وتعالى هو الرب هو القدير هو الملك آآ هو المدبر وهو المنعم. فربنا تبارك وتعالى هو الاله هو هو المعبود سبحانه وتعالى فكما ان الله آآ هو الذي خلق فينبغي ان يكون هو الاله فابن تيمية كثيرا تكلم عن هذا الامر وتقدم معنا كتب نفيسة جدا في تفسير سورة الفاتحة وقاعدة في الاخلاص لله وشرح حديث آآ اه اه معاذ رضي الله عنه حق الله على العباد وحق العباد على الله وكتاب التوحيد اصل كل خير يعني كتب كثيرة جدا تقريبا اكثر من عشر رسائل تقدمت معنا في بيان هذا المعنى لكن يعني هاتين الصفحتين يعني بهما معاني عظيمة جدا فلذلك احببت ان تكون معنا من ضمن الرسائل التي نقرأها هنا ابن تيمية رحمه الله شباب يبين ان العبد يحتاج الى امرين ان يعرف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يتبعه وان يخلص قلبه آآ لله تبارك وتعالى وهذا من معنى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن وهذا هو معنى الشهادتين آآ الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع هنا ابن تيمية يقول حركات العباد بقلوبهم وابدانهم لابد لها من غاية هي المقصود ولابد لها لها من وسيلة. الانسان شباب هو حاجة من اتنين. شيء يفكر فيه وشيء يعمله والانسان عمله يرجع الى ما يشغله والى ما يفكر فيه فيعني انت مع نفسك مع نفسك فكر ما الذي يشغلك وما الذي تعمله فهذا هو انت. يعني انت انظر الى يومك كيف يمضي وفي ماذا تفكر؟ وعلى اي شيء تحرص؟ وماذا تطلب؟ وما الذي تتحسر على فواته؟ وما الذي تفرح بوجوده؟ وما الذي تسعى الى تعويضه. الجواب عن هذه الاسئلة هو انت فانظر ماذا يقضي يعني فيما يقضى يومك فهنا الامام ابن تيمية يبين ان العبد حركة قلبه وآآ يقصد بالحركة العمل يعني وما يفكر فيه وما يشغله وما يعمله وحركة بدنه لابد لها من غاية هي المقصود. اما ان يكون الانسان يعمل لله او يعمل لهواه ولابد لها من وسيلة الى ذلك المقصود يعني الانسان مثلا انسان يريد ان يكون غنيا فهذه ارادة. فلابد ان يتخذ وسيلة انسان يريد آآ مثلا آآ ان يتعلم فلابد له من وسيلة يريد ان يتقرب الى الله لابد له من وسيلة. تمام ابن تيمية يقول يبين هنا اعلى او او او ما ينبغي على المسلم ان يقصده وان يتخذه وسيلة. قال فالمقصود هو الله والوسيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالذي اه نطلبه هو الله تبارك وتعالى والدار الاخرة. ووسيلتنا الى ذلك هو اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم. قال فجماع الامر في شهادة ان لا اله الا الله يعني لا معبود حق الا الله وشهدت ان محمدا رسول آآ عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم يعني ان آآ اننا نعلم انه لا طريق يوصل الى رضا الله الا النبي صلى الله عليه وسلم قال طبعا في الكتب السابقة شباب كان ابن تيمية يتكلم عن الوسيلة باسلوب اخر اللي هي الاستعانة. اياك نعبد واياك نستعين. لكن الان يتكلم عن الوسيلة بمعنى اه الهدى يعني كيف نعرف الهدى وهذا معنى قول كل رسول ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه قال واما الاول فقال الله تعالى احنا في صفحة سبعة وعشرين يا شباب جامع المسائل الكتاب انا وضعت رابطه واحب ان يكون امامك آآ قال اما الاول فقال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فلا معبود الا هو. لا اله الا هو. والمعبود الاله هو الذي يقصد لنفسه هذا معنى جديد ابن تيمية الان هو بين آآ ان المعبود هو الذي يقصد لنفسه وليس وليس الذي يقصد لغيره. فمثلا نحن نحب النبي صلى الله عليه وسلم لله لان الله امرنا بحبه واضح كده؟ فالمحبوب لذاته هو الله تبارك وتعالى والمقصود باي عمل هو الله. يعني لا يكون العمل خالصا الا اذا قصد به وجه الله تبارك وتعالى قال فتبتغى اليه الوسيلة او تقصده لنفسك فترجوه وتخافه. هذا معنى جميل جدا في بيان الخوف والرجاء كما قال اولئك الذين يدعون ويبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا. قال فالرجاء لجلب المنفعة في المضرة اه رزقا ونصرا والخوف من حصول المضرة وزوال المنفعة والخوف من حصول المضرة وزوال المنفعة لتشكيلها آآ وهذا لابد للبشر منه واذا عبدته آآ واذا عبدته لنفسه واحببت ذاته فتلك منفعة تصل اليك وانت ترجوه ان يعطيكها وتخاف ان يسلبكها وذلك مجتمع في قوله اياك نعبد واياك نستعين. ماذا يريد ان يقول ابن تيمية هنا يريد ابن تيمية ان يقول خلينا نمسك الالفاظ الاول هو ماذا قال؟ قال فتبتغى فتبتغي اليه الوسيلة او تقصده لنفسك فترجوه وتخافه. يعني انت في كل الاعمال التي تقصد بها وجه الله هي وسائل لتنال بها رضا الله جنته وفضله وليصرف عنك عذابه وعقابه فانت ترجوه وتخافه. يعني كل ما تقوم به من الاعمال الصالحة هي وسائل لكن ما هو المقصود؟ المقصود هو الله المقصود هو الله. قال اولئك الذين يدعون قال الله سبحانه وتعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه يبقى ابتغاء الوسيلة هو ان تتخذ الوسائل التي تعرضك لفضل الله والتي تصرف عنك عقوبة الله كده يا شباب. قال فالرجاء لجلب المنفعة ودفع المضرة. يبقى انا ارجو الله. طب ارجوه في ماذا؟ ان يدفع عني المضرة وان يجلب بل يا المنفعة هذا هو الرجاء طيب ودفع المضرة رزقا ونصرا اللي هو الرزق والنصر يعني الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف والخوف من حصول المضرة وزوال المنفعة فانا ارجو ان يحصل لي المنفعة وتدفع المضرة واخاف ان تحصل المضرة وان تزول المنفعة. تمام؟ يبقى هو ده ده خلاصة ما يعمل له الناس في الدنيا والاخرة قال وهذا لابد للبشر منه. اي انسان في الدنيا يعمل في هذين الاتجاهين. يبحث عن الاسباب التي توفر له النفع والتي تدفع عنه الضرر ويتجنب الاسباب التي آآ تجلب له الضرر وآآ آآ تزيل ما به من النعم. لكن بعض الناس يسارع فيها هواه فيضيع او يفسد على نفسه. يعني هو يظن انه زي بالضبط انا في الصباح عملت فيديو قصير عن معنى يحسبون انهم يحسنون صنعا لماذا؟ لان هؤلاء يظنون انهم يحسنون صنع بكونهم اتبعوا اهواءهم. لأ هم يضرون انفسهم فهم ظالمون وهم المظلومون كده قال ابن تيمية وهذا لابد للبشر منه. اي انسان يفعل ذلك قال واذا آآ عبدته لنفسه واحببت ذاته فتلك منفعة تصل اليك. يعني انت اذا احببت الله لله فهذه منفعة تبلغك انت. والله سبحانه وتعالى لا ينتفع بذلك ولا يضر. آآ يعني آآ انت المنتفع ان احسنتم احسنتم في انفسكم وان اسأتم فلها قال فتلك منفعة تصل اليك وانت ترجوه ان يعطيك وتخاف ان يسلبكها وذلك مجتمع في قوله اياك نعبد واياك نستعين. يعني كانك تقول يا رب حد بيقول هل يمكن ان يكون لنيل الرضا فقط مش فاهم يا استاز محمد ما المقصود؟ اه لنيل الرضا يعني انت تعمل لله فقط لتنال رضاه لأ الله سبحانه وتعالى امرك ان تدعوه خوفا وطمعا وطمعا في الجنة وخوفا من العقاب فالذين اه ادعوا ان عبادة الله تكون فقط اه لنيل رضاه او لمحبته فقط هؤلاء قصروا وخالفوا القرآن الان آآ الله سبحانه وتعالى بين انه يعبد بخوفا ورجاء ومحبة وتعظيما كل هذا من معاني العبودية. وسبق انت واضح ان استاز محمد جديد معنا. سبق يا استاز محمد بيان آآ آآ الرد على آآ بعض آآ جهلة العباد الذين كانوا يقولون نحن لا نعبد الله لا خوفا من ناره ولا طمعا في جنته. ولكن فقط نعبده لاننا نحبه. خطأ هذا من الضلال. وانما يعبد الله بكل معنى للعبادة. تعبد الله حبا وتعظيما واجلالا. وشكرا لنعمته وخوفا من وخوفا من عقابه وخوفا من السيئات. وكذلك طمعا في الجنة وحياء. كل معنى امرنا الله ان نكون عليه فمن التقصير ان نهمله في العبادة وهذا شباب من اشرف المعاني التي يمكن ان يفهمها انسان. ليه؟ كويس استاز محمد فتح لنا باب حلو نتكلم عنه. تعرفوا يا شباب الانسان ليس له باب واحد يحمله على فعل الطاعة وترك المعصية. ليه لان بعض الناس مثلا يترك المعصية حياء من الله وبعضهم يتركها خوفا منه. وبعضهم يتركها خوفا من ان يسلب النعمة وبعضهم يتركها تعظيما من رؤية الله له وبعضهم يتركها حبا في الله فكلما اجتمعت هذه المعاني في العبد كلما كان اكثر فعلا للطاعة واكثر تركا للمعصية وهذا شباب عظيم جدا جدا. لو نظرت في وصف الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه تبين هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمن الذي له هذه الصفة انه يحذر الاخرة ويرجو رحمة الله ويعبد الله. فاجتمع فيه المعاني وهذا من معنى القول المشهور آآ عن عمر رضي الله عنه لما قال عن آآ صهيب نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه يعني يقول ان صهيب آآ طبعا صهيب الرومي رضي الله عنه يقول ان صهيب هذا لو لم يخف يعني لو لم يكن خائفا من الله فلن يعصيه ايضا. لماذا لانه عنده حياء من الله وتعظيم لله وحب لله. فليس عنده باب واحد لترك المعصية وهو الخوف. لا ده هو لو لم يخف الله لم يعصه وهذا معنى شريف جدا كثير من ولازم تفهم ان كلما كثرت هذه الابواب كلما كثر كثرت طاعتك وقل وقلت معصيتك لكن لو عندك باب واحد بقى لأ الباب الواحد مشكلة. لان لو واحد بيقول انا اعبد الله فقط لاني احبه. هذا تقصير ولماذا ذكر الله النار وقال ذلك يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقون ولماذا قال ادعوا ربكم تضرعا مثلا خوفا يدعونه خوفا وطمعا مثلا لماذا؟ ولماذا قال يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه لماذا؟ لم تذكر هذه الامور لم تذكر الجنة وما فيها من نعيم الا لتشتاق اليها ولتطلبها ولم تزكر النار الا لتخاف منها بل ربنا نص على ذلك وما نرسل بالايات الا تخويفا. ذلك يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقون. فكيف يخوفك الله وانت تقول انا لا اخاف؟ هذا هذا من الجهل. كما فعل بعض الناس وانتم ادخلتموني في في آآ سكة جميلة وهي التقصير كثير من العباد مثلا بعض العباد آآ يقول آآ يعني او ذكر ان هو عرضت عليه امرأة اه وراودته فبكى يعني لم يتحرك اليها وبكى ولم يشعر تجاهها باي شيء. فقالوا هذا افضل من يوسف عليه السلام لان يوسف يعني وهم بها لولا ان رأى برهان ربه. على الاختلاف في معنى الهم. هذا لا يهمنا الان. شرحناه قبل ذلك هذا الشخص يظن انه بذلك اكمل من يوسف لا يدري انه ناقص. لماذا ناقص بان يوسف عليه السلام كامل الرجولة يهوى هذا الفعل بمعنى انه فيه هذه الرغبة لكنه تركه خوفا من الله ولقد راودته عن نفسي فاستعصم وربنا قال كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انما يحمد الانسان اذا كان آآ قادرا على الامر وتركه لله وليس ان يكون انسان منزوع الرجولة. او يكون انسان ليس عنده رغبة. لا يدعي الزهد من لا مال له. وانما الفضل ان يكون الانسان قادرا قادرا ثم يترك المعصية لوجه الله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله هذا رجل مكتمل الرجولة. عنده رغبة وعنده شهوة لكنه تركها لوجه الله. فلذلك يظله الله في ظله. ايضا من الامور القصة التي تحكى عن بعض جهلة العباد انهم اخبروه بوفاة ابنه فضحك قعد يضحك ويكركر ويبتسم فقالوا هذا مقام عال لا يصل اليه احد. من الذي قال ان هذا مقام عالي هذا مقام نازل المقام الاعلى هو مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اجتمع في قلبه الرحمة والرضا ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان لفراقك يا ابراهيم لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا قلب جمع بين الرحمة والرضا بقدر الله والصبر انما الاخر بيضحك فليس عنده رحمة. هل هذا موقف يضحك فيه حتى تضحك؟ وهذا شباب من البعد عن هدي رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم. وهذا من التكامل الذي لن تجده آآ في كتب الزهد ولا الرقائق ستجده فقط حصريا في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي آآ صحابته الكرام. لكن من بعد ذلك دخلت انحرافات كثيرة جدا في باب العبودية. طيب. نرجع تاني يا شباب قال اياك نعبد واياك نستعين يعني نحن لا نعبد الا انت ولا نستعين الا بك. يعني اه انت المراد من اعمالنا وانت المعين لنا على اعمالنا. قال وقد ذكرت في غير هذا الموضع ان العبادة متضمنة للخوف. وان الاستعانة متضمنة للرجاء. يعني هذا تفسير جديد يا شباب لم لم يسبق معنا ان العبادة متضمنة للخوف وان الاستعانة متضمنة للرجاء وهذا صحيح باعتبار واما باعتبار اخر فالعبادة هي ابتغاء الوسيلة اليه والتقرب اليه واما اه حد بيقول كيف تفسير باطل؟ هذا صح عن سعيد بن المسيب تفسيرا لخبر عبدالله بن عمرو رضي الله عنهم. وسعيد كان يتقي التفسير فضلا عن انه يخالفه احد من السلف بل توبع ووجه الخبر انه مدحه في في حال ايه في حال يحيى اذا اخذ الحكم صبيا والكتاب قوة. ما هو هو تفسير يعني تقصد اللي هو تفسير انه ممنوع من المعصية يعني؟ ان هو لا يقدر على اتيان النساء هذا التفسير باطل لو لو قصد به يحيى عليه السلام وهو نبي. لو قصد انه سيدا وحصورا يعني انه عاجز عن اتيان من نساء هذا التفسير باطل وانت تحتاج ان تراجع اقوال المفسرين فيه. ما هو وجه ما هو وجه المدح لشخص ان يكون ممنوعا عن المعصية. ما هو وجه المدح انما يمدح الانسان اذا كان قادرا عليها ثم تركها لله. وهذا سيأتي معنا ان شاء الله في رسالة للامام ابن تيمية بعنوان الحسنة والسيئة ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. وسنذكر فيها الكلام عن عن عصمة الانبياء سيأتي ان شاء الله بحث هذه المسألة حتى لا نخرج عن موضوع الدرس طيب قال وقد ذكرت في غير هذا الموضع ان العبادة متضمنة للخوف وان الاستعانة متضمنة للرجاء وهذا صحيح باعتبار واما باعتبار اخر فالعبادة هي ابتغاء الوسيلة اليه والتقرب اليه. واما الاستعانة ففيها رجاء رحمته وخوف عذابه وخوف عذابه لان الراجي يأمل اعانة الله له على نيل مطلوبه ودفع مرهوبه. والخوف متضمن للرجاء لان الخائف ان لم يرجوا السلامة لم يكن خائفا بل ايسا وقانطا ان شاء الله يا محمد نناقش هذا القول انا وانت ولكن فقط لا اريد ان اخرج عن الدرس لا لا تقل لا خلاف بين السلف في ذلك. يعني انت بتقول لا خلاف بين السلف في ذلك ان السلف قالوا ان هذا هو معنى اه سيدا وحصورا ان حصورا هو ممنوع من المعصية لأ هذا ليس قول السلف وربما اناقشك فيه في رسالة او في آآ في تعليق اعلقه لك في الكتاب ولكن حتى لا نخرج عن موضوع الرسالة هنا شباب الامام ابن تيمية رحمه الله لما تكلم عن معنى الخوف ومعنى الرجاء بين ان العبادة كل العبادة هي ابتغاء الوسيلة. يعني العبادة هي وسيلة تتقرب بها الى الله. والاستعانة ففيها رجاء رجاء رحمة وخوف عذابي. يعني الاستعان الاستعانة هي نوع من العبادة. الانسان الذي يستعين الله هو يعبده. هذا نوع من انواع العبادة لكن فرق بينهما هناك ما فرق مثلا فاعبده وتوكل عليه التوكل هو من العبادة التوكل من العبادة لكنه نص عليه لعلة معينة. واضح كده قال والخوف لان الراجي يأمل اعانة الله له على نيل مطلوبه ودفع مرهوبه. يعني مثلا انسان يعمل بامر يعبد الله فهو يرجو بهذا العمل ان ينال خيرا وان يدفع عنه الشر واضح كده ويخاف من الشر. فهو خوف ورجاء. قال والخوف متضمن للرجاء لان الخائف ان لم يرجو السلامة لم يكن خائفا. بل ايسا قانطا هذا يا شباب في رأيي اهم فائدة في هذه الرسالة القصيرة. ليه لان ابن تيمية هنا يفرق بين الخوف والرجاء واليأس ان الخوف آآ اقصد اه الخوف واليأس هذا ضابط مهم جدا لان الانسان قد يكون خائفا فيصل الى القنوط لا ييأس من روح الله الا الايه؟ الا القوم الكافرون لا يقنط من رحمة ربه الا الضالون. وهذا ايضا من الاخطاء التي انتشرت عند بعض العباد في في الكوفة والبصرة انه يبلغ به الخوف من الله يأس من رحمة الله وهذا ليس صحيحا وهذا من التجاوز الذي وقع فيه كثير من العباد فاذا لم يكن الانسان من عمله الصالح يرجو رحمة الله فهو قانط. وهو يائس. لأ لابد ان يكون عنده رجاء للسلامة قال لان الخائف ان لم يرجوا السلامة لم يكن خائفا بل انسا قانطا. يا ريت يا شباب نسجل دي فائدة نحط تحتها خط. قال وكذلك الراجي وكذلك الراجي لان الخائف ان لم يرجوا السلامة لم يكن خائفا آآ دي خلاص قلناها. قال وكذلك الراجي ان لم يرجوا آآ ان لم يخف الفوت لم يكن راجيا آآ راجيا بل امنا يعني ايه الفرق يا شباب بين الرجاء الامن؟ الامن المذموم طبعا والفرق بين الخوف واليأس. الخوف معناه انك انت تشعر او ترجو السلامة. تخاف من شيء لكنك ترجو السلامة. وهذا هو معنى الانذار ان تخوف بما يمكن ان تحذره. تمام كده؟ لكن لو انا خوفتك من شيء سيحصل لك يقينا يبقى هذا مش انذار خلاص هذا خبر بالمهلك. فهمنا كده زي ما انا اقول لك كده مثلا آآ خد بالك الطريق ده آآ في آآ مثلا آآ شجرة فلابد ان تتواقاها خلاص؟ لكن لو انا جيت قلت لك ان الطريق هذا آآ لابد انك ستهلك فيه خلاص يبقى ده ما اسمهوش انذار ده ده اعلام بالايه؟ بالعقوبة او واعلام بالمهلك نفس الكلام الخوف الرجاء اذا لم يكن الراجي يخف الفوت يبقى ده اسمه امن. لان الانسان بصوا يا شباب ايه هو معنى الخوف؟ الخوف انك انت فيه شيء تحذره لكن يمكن ان تتقيه. يبقى ده خوف. لكن اذا اذا خطر ببالك انك لا يمكن ان تتقيه يبقى هذا اسمه يأس طب في المقابل الرجاء معناه انك انت خايف من شيء فاذا لم يكن عندك اي شيء تخاف منه فهذا يسمى الامن. الامن معناه ايه يا شباب؟ يعني انك انت يعني ليس عندك اي نوع من من الخوف. ما عندكش اي نوع من الخوف. يبقى الاطمئنان التام هذا يعد هو الامن قال ولهذا قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون وقال انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. وقال فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون قال فثبت ان كل خوف فانه مستلزم للرجاء وكل رجاء فانه مستلزم للخوف. لازم كل رجاء لازم يكون فيه خوف وكل خوف لازم يكون معه رجاء. هو ده بالضبط يا شباب ما جاء في قول الله امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. فاذا في عبادة في حذر يعني امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. يحذر الاخرة هذا هو الحذر. فلذلك ويرجو رحمة ربه. تمام كده قال وكل رجاء فانه مستلزم للخوف. لكن قد يغلب احدهما. والكمال هو الاعتدال. يبقى هو ده بقى شباب الايه؟ خلاصة الكلام قال احمد بن حنبل ينبغي ان يكون خوف العبد ورجاءه سواء فاذا زاد احدهما على صاحبه هلك لكن الرجاء طبعا انتهى كلام احمد. لكن الرجاء يتعلق بالحبيب المطلوب والخوف يتعلق بالمكروه بمنزلة الامر والنهي واذا كان كل منهما مستلزما للاخر اذ الامر بالشيء نهي عن ضده آآ نعم حد كاتب الاطمئنان التام الامن التام الخوف التام القنوط واليأس نعم يعني مش هنسميها الخوف التام. يعني هنسميه الخوف غير الشرعي. لان في عندنا خوف من نوع اخر وهو خوف مثلا ابليس. قال اني اخاف الله مع انه لم يعمل لم يعمل لهذا الخوف. فهناك خوف مزيف وهناك خوف مبالغ فيه. فالمؤمن خوفه بين هذين الخوفين. بين الخوف اللي هو مجرد اسم وبين الخوف الذي فيه يأس وقنوط طيب اه قال وان كان كل من هو مستلزما للاخر اذ الامر بالشيء نهي عن ضده. يعني اذا امرك الله بشيء فهو ينهاك عن ضده اه والنهي عن الشيء امر بما لابد لخلقه من الضاد. فكل راج او خائف يجب اه او خائف يجب ان يكون مستعينا يبقى الذي يريد ان يقوله ابن تيمية هنا يا شباب ان العبد آآ له مقصود وهو رضا الله او جنة الله او كل المعاني التي ارادنا الله ان نطلبها وله وسيلة وهي العبادة. وفي هذه الوسيلة لابد ان يكون خائفا راجيا. واضح كده اه وفي وفي خوفه ورجائه لابد ان يكون مستعينا بالله. قال وهذه العبادات القلبية هي مما يجب فيه الاخلاص لله فلا يجوز ان يفعل لا للملائكة ولا لبشر. هذه فائدة ايضا خاصة يا شباب ان خوف العبادة ورجاء العبادة لا يصرف الا لله الانسان قد يخاف من الاسد قد يخاف من العدو قد يخاف من شيء لكن خوف العبادة لا يكون الا لله. الانسان قد يرجو شيئا. يرجو خيرا من شيء لكن آآ عمل القلب الذي هو الرجاء لا يتعلق الا بالله. واخذنا قبل ذلك هذه الفائدة في كتاب تفسير الاية الكريمة قال وهذه العبادات القلبية هي مما يجب فيها الاخلاص لله فلا يجوز ان يفعل لا للملائكة ولا للبشر لا للنبيين ولا للصالحين خلاف ما عليه المشركين ومن ضاهاهم من النصارى وما عليه هذه الامة آآ وما عليه هذه الامة من الرافضة وبعض المتصوفة والمتفقرة والمتفقهة. يعني ابن تيمية هنا يريد ان يبين آآ ان العبادة ان انواع العبادة هذه لا تصرف الا لله. وبين ان النصارى كانوا يصرفون منها لغير الله. وانهم طهاهم آآ بعض آآ من هو منتسب الى الاسلام يدخل في ذلك الرافضة وبعض المتصوفة شف الدقة. جعل الرافضة يدخلون في هذا بجملتهم. وقال بعض المتصوفين على ان ليس كل المتصوفة على هذا السبيل والمتفقرة اللي هو يعني يشبهون المتصوفة عن جماعة من العباد والزهاد والمتفقهة يعني حتى بعض الفقهاء وسماهم المتفقهة لانهم من اتباع المذاهب من المحررين فيها ايضا عندهم نوع شرك كما سبق في الكلام عن البكري وغيره في كتاب قاعدة جليلة وغيرها من الكتب. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن اليكم هي رسائل مختصرة. يعني نتسلى فيها بجوار كتاب الرسالة. ثم بعد ذلك سيكون معنا بعض الرسائل الاطول والاصعب نوعا ما بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته