السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال بيته وذريته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال بيته وذريته كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد مساء الخير يا شباب هذا هو الكتاب او الفصل او الرسالة رقم آآ واحد واربعين من اه مدارستنا اه لتراث الامام ابن تيمية رحمه الله في ابواب اخلاص الدين لله والاستقامة وتزكية النفس واعمال القلوب هذه الرسائل المختصرة اه سنحاول ان ننهيها قبل ان ندخل في الكتب الكبيرة وقد مضى معنا من الكتب الكبيرة تقريبا آآ عشرون كتابا آآ منها كتاب العبودية وكتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة وكتاب قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات اهل الاسلام وعبادات اهل الشرك والاوثان وآآ كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وكتاب الاستغاثة وآآ غيرها من الكتب مر معنا بحمد الله وعندنا في هذه السلسلة بقي مجموعة من الكتب الكبيرة اه ولكني احببت ان نأخذ الرسائل المختصرة اه حتى يتدرب الشباب على قراءة تراث الائمة اه وحتى ننتقل من الاسهل الى الاصعب ان شاء الله. وان شاء الله لا يكون في دراستنا ما هو صعب. وحسبنا اننا نجتهد في طلب الحق ونحاول ان نفهم كلام الائمة ولا شك يقع في آآ في مدارستنا شيء من الخطأ او شيء من الاجتهاد. لكن ارجو ان لا يكون ذلك مقصودا وارجو ان يكون الصواب آآ اكثر من الخطأ هذا الفصل يا شباب هو فصل مهم جدا وهو فصل آآ في شبهة الاباحية. يعني الذين آآ يبيحون لانفسهم فعل الحرام وعندهم حجج في ذلك كلمة الاباحية هنا ليست بمعنى الاباحية الموجود الان اللي هو يعني من الاشياء مشاهدة الاشياء المحرمة اللي هو فعل الفواحش لأ كلمة اباحية يعني الذين يبيحون لانفسهم فعل ما آآ يريدون او ما تهواه النفس وعندهم حجج في طبعا الناس الذين يفعلون ذلك اما ان يكون عندهم حجج بان هم انسان يعني علماني او انسان ليس اه انسان ملحد فبيقول خلاص اصلا ليس هناك دين ولا رب لكن هناك شبهة وهذا بقى هو جمال هذه الرسالة شبهة ان بعض المنسوبين الى العبادة وهم جهلة العباد كانوا يشبهون على الناس حينما يفعلون اي شيء منكر او فاحشة او كذا فيذكرون لهم شبه عقلية او شرعية تسوغ لهم آآ هذا هذه المحرمات يعني اه مثلا كان يقولون لهم اه الحسنات والسيئات ليس لها فائدة. لان الله سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعتنا ولا تضره معصيتنا فهمنا كده؟ وعندهم شبهات اخرى سنتكلم عنها طيب اريد هنا شباب ان تركز كيف ننتفع من مثل هذه الرسائل يعني هذه هذا هذه الرسالة ما موقعها من الدرس الذي ندرسه؟ احنا طبعا اتفقنا ان احنا اول حقيبة علمية عندنا في آآ استقرار تراث الائمة هو ما يخص ابواب اخلاص الدين واتباع النبي صلى الله عليه وسلم والاستقامة وتزكية النفس واعمال وانا ذكرت اسباب هذه المقدمة يعني لماذا بدأت انا بهذا وارى ان طالب العلم بدأ من هذا المفتاح سيكون خيرا له باذن طيب ما موقع مثل هذه الرسائل او الفصول القصيرة في السلسلة التي ندرسها الموقع يا شباب ان تتعرف على بعض المقالات الباطلة في هذه الابواب. وان تعرف كيف نشأت وكيف هو حد بيسأل عن الرسالة هل موجودة في مجموع الفتاوى؟ انا الكتاب اللي هو كتاب جامع المسائل المسائل آآ هو كتاب حاول فيه المحققون جزاهم الله خيرا منهم الاستاز محمد عزير شمس بان يجمعوا رسائل الامام ابن تيمية سواء التي عملت قبل ذلك او الجديدة. واخرجوها بضبط وتنقيح ولذلك احببت ان تكون دراستنا منها. فممكن اي حد بعد اذنكم يضع رابط المجموعة الثامنة من جامع المسائل اه اه يضعها في التعليقات لمن يريد ان يتابع. لان مهم جدا انك انت تقرأ معنا واحنا ماشيين هذا الفصل يا شباب قيمته في ان تتعرف على بعض المقالات الباطلة في ابواب العبادة واخلاص الدين وتزكية النفس واعمال القلوب. هذا اولا ان تتعرف على المقالات الخطأ آآ وانا سبق ان بينت ان آآ التعرف على المقالات الباطلة يفضل ان يكون آآ بعد معرفة المحكمة اتكلمت عن هذا كثيرا جدا. ولذلك نحن لم نبدأ بها لم نبدأ بالردود والمناقشات والاعتراضات والشبهات وانما اجلناها. لكن احيانا يحتاج الانسان ان يعرف في كل حق يطلبه الباطل الذي آآ يخالفه وهذا موجود في القرآن. الله سبحانه وتعالى يدلنا على الخير ويفرق بين الخير والشر او الحق والباطل. وذكر الله سبحانه وتعالى الذين قالوا اه ان الله فقير ونحن اغنياء. والذين قالوا يد الله مغلولة والذين اه قالوا عزير ابن الله والمسيح ابن الله وذكر كل هذه المقالات وابطلها وبين بطلانها ان يعرف طالب العلم الحق وبينات الحق والفرقان نسق المتكامل لكن من المشكلات الكبيرة شباب ان بعض طلاب العلم حينما ينظر الى مقالة من المقالات التي آآ مخالفة للاسلام لا يعرف عنها سوى الردود عنها عليها لا يعرف كيف بدأت ولا كيف نشأت ولا كيف تطورت. وهذا نقص كبير جدا. فان معرفة سبب المرض ومعرفة اصل المرض هو طريق لامرين للتحذير من هذا المرض ولمداواة اصحابه والذي لا يعرف المقالات كيف نشأت لا يمكن ان يجيب عن اشكالاتها ولا يمكن ان يهدي اصحابها فهذا مهم جدا يا شباب وانت ترى ان الله سبحانه وتعالى آآ في القرآن يبين آآ اصول المقالات. يعني لماذا قالوا وكيف قالوا؟ ثم بعد ذلك يرد عليهم. تبارك وتعالى طيب خلينا بقى ايه ننظر الى هذه الشبهة. وهذه الشبهة يا شباب هي اه بعض الناس كان يظن ان هي شبهة جديدة يقول مثلا الله سبحانه وتعالى آآ لا يضره معصيتنا ولا تنفعه طاعتنا وهو غني عنا فلماذا يأمرنا بالعبادة؟ وبالتالي فلماذا نعبده؟ فهمنا كده هذه الشبهة قديمة هذه الشبهة قديمة. يعني ليست حديثة. وكثير من الشبهات بل قل كل الشبهات تقريبا التي يعني اه تدور على السنة الملحدين او الكفار او اليهود او النصارى او غيرهم من اصحاب الملل والافكار والمذاهب اصلها في كتاب الله. وانا عملت درس للشباب اه كان يوم السبت قبل اللي فات في دورة اسمها دورة مساق آآ بعمل لهم آآ دراسة مسائل الايمان الكبرى وكنت تكلمت فيها عن الوحي اللي هي المحاضرة الثانية عن سبيل الهدى اللي هو الوحي وهي موجودة على يوتيوب تكلمت فيها انه لا يمكن ان يوجد باطل. لا يمكن ان يوجد باطل في امر الدين الى ان تقوم الساعة الا ويكون بيان هذا الباطل اصله في كتاب الله. يجب يعني لا يمكن ان يوجد باطل يعني الى ان تقوم الساعة في امر يخص الدين. وانا يتكلمون عن القضايا الكبرى. الكلام عن الله عن بدء الخلق عن اليوم الاخر عن كذا عن كذا لا يمكن ان يكون هناك باطل الا ويكون الجواب عنه اصله في كتاب الله ولا يمكن ان يكون هناك حق شرعي الا ويكون براهينه وحجته في كتاب الله وان كل شخص اراد ان يقرر حقا او ان يرد باطلا دون ان ينطلق من كتاب الله لابد لابد ان جوابه اما ان يكون باطلا واما ان يكون ناقصا وان كل شخص بدأ في تلقي العلم عن طريق الجواب عن الشبهات والاشكالات والردود والمناظرات يضعف ايمانه ويكثر عنه احتمال الخطأ وان كل من يبدأ بمحكمات الاسلام والقرآن وينطلق منها يكون مهديا باذن الله طيب هذه المقدمة اتفقنا عليها نقرأ بقى الكتاب يا شباب ونحاول نقف معه حتى نستنطق منه الفوائد قال ابن تيمية فصل شبهة الاباحية اعتقادهم ان لا فائدة في الحسنات ولا مضرة ولا مضرة في السيئات. لان الله لا ينتفع ولا يتضرر تمام خلينا نقف كده مع كل احنا اتفقنا ان الرسائل القصيرة سنحللها ان شاء الله شبهة الاباحية كلمة الاباحية كلمة لها اكثر من دلالة لكن ابن تيمية يبين لك ان مراده بكلمة الاباحية كذا وكذا. وهذه فيها فائدة يا شباب ان الانسان اذا كان يتكلم بلفظة تستعمل في اكثر من دلالة لابد ان يبين للمتلقي ما يريد منها وكتير من الشباب للاسف حينما يتكلم في مسألة من المسائل يذكر الفاظا ويكون المتلقي يفهم منها غير ما يفهم يريد منها المتكلم وكلمة الاباحية لو انا مثلا كتبت لذلك انا لم اكتب عنوان الدرس شبهة الاباحية. ليه؟ لان صار الاباحية لها مدلول عام الان بان هو الفواحش او مشاهدة المنكرات نعوذ بالله من ذلك فلو انا كتبت هذا سيفهم المتلقي او سيخطر ببال المتلقي هذا المعنى فهمنا كده يا شباب؟ يبقى دي اول فائدة عندنا ان ابن تيمية آآ حينما اراد ان يرد على الاباحية والاباحية كانوا مجموعة موجودين. يعني كانوا مجموعة موجودة. كانوا يبيحون لانفسهم الحرام والمنكرات هذه الحجج الفارغة الباطلة فالامام ابن تيمية رحمه الله مم هتلاقوني ممكن اتلخبط اجي اقول لابن تيمية اقول الشافعي لان احنا ايه بنشرح الكتابين فاحيانا بيسبق لساني يعني فالامام ابن تيمية رحمه الله هنا بين مراده بالاباحية وهم جماعة كانوا يبيحون المحرمات ويتحججون لها بحجج شرعية طيب ما هو فيه ناس بتبيح المحرمات من غير حجج شرعية. صح؟ ابن تيمية لا يهتم بهؤلاء. وانما يهتم بمن اراد ان يشرعن الحرام ولازم تفهم ولازم تفهم ركز بقى انك كمسلم تهتم بمن يشرعن الباطل والحرام والملك اكثر من مجرد من يدعو الناس الى المنكر يعني وهذا معنى آآ ان تنفي عن الدين الباطل. يعني انسان مثلا يحتج لاي فكرة باطلة بدين الاسلام بالقرآن او حديث زي مسلا خرج من من كام يوم واحد يقول لك ان آآ فلان الملحد هذا يمكن ان ان يدخله الله الجنة. بل يمكن ان يدخل ابو لهب ابا لهب الجنة يقول له يلا يا ابو لهب مش انت مش انت هتدخل النار والناس فاكراك تدخل النار؟ يلا بقى انا قلت لك ادخل الجنة واضح ويضحك على الناس بهذا ويلبس عليهم بان الله يفعل ما يشاء وهذا جهل. فالله سبحانه وتعالى وان كان يفعل ما يشاء لان لكنه لا يخلف وعده سبحانه وتعالى. ولا يخلف ما قدره وقد حكم سبحانه وتعالى بانه لا يغفر ان لا يغفر ان يشرك به. الى غير ذلك من الردود. الردود سهلة وانا نفسي عملت عنه مقال يعني لكن الفكرة ايه يا شباب ان الذي يريد ان ينسب الى دين الاسلام باطلا ويحتج له بالايات والاحاديث هذا من من نصب نفسه ليرد على هؤلاء فينفي عن الدين والقرآن والاسلام هذه المعاني فهو من احسن الناس جهادا في سبيل واضح يا شباب طيب يبقى احنا هنا لن نتكلم عمن يفعل المحرمات والفواحش. لأ نتكلم عمن يحتج بحجج شرعية او عقلية في تسويغ هذه المحرمات. فهمنا كده يا شباب يبقى احنا موضع البحث هذا ايضا يا شباب يؤكد لنا عناية آآ الامام ابن تيمية بالمقالات الباطلة والرد عليها ومعرفة اصول هذه المقالات وكيف نشأت وهذا باب عظيم كما سبق بيانه طيب يبقى ايه هؤلاء هم الاباحية الذين يبيحون للناس فعل الحرام بحجة ماذا؟ سيذكر ابن تيمية بقى الحجج الحجة الاولى يا شباب اللا فائدة في الحسنات ولا مضرة في السيئات لماذا بان الله لا ينتفع ولا يتضرر. يعني ايه يا شباب؟ ركزوا كده في الشبهة يقولون الانسان اذا اراد ان يفعل خيرا لاحد فانه لا شك انه يريد ان ينفعه او ان يدفع عنه الضرر. صح ولا لأ فانت اذا صليت او صمت او آآ مثلا قرأت القرآن فانت تفعل هذه الطاعة لله. طيب هل الله سينتفع طاعتك لا. طب هل سيتضرر بمعصيتك؟ لأ. اذا لا آآ اذا لا تعبد الله لانه لا فائدة لا من الحسنة ولا مضرة من السيئة هنا بقى يا شباب فيه فائدة مهمة جدا ان بعض المقالات الباطلة قد تكون مقدمات قد تكون مقدماتها صحيحة. لكن لكن ما ترتب على المقدمة باطل. ازاي هاضرب لكم مثال لو ان شخصا مثلا قال لك ان عيسى عليه السلام يبرئ الاكمه والابرص ويحيي الموتى اذا عيسى رب واله هذا الشخص عنده مقدمة ونتيجة. هل المقدمة باطلة ام صحيحة؟ هي صحيحة بلا شك فعيسى كان يبرئ الاكمه والابرص ويحيي الموتى لكن باذن الله وهذا لا يؤدي الى ان يكون الها، بل هو نفسه آآ نهى الناس عن ان يتخذوه آآ وامه الهين من دون الله. الى غير ذلك من الردود المعروفة يبقى اذا قد تكون المقدمة صحيحة ولكن ما ترتب عليها يكون باطلا. فهل هذه المقدمة صحيحة نعم صحيح الله لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة. وهذا له شواهد كثيرة مش محتاجين ان احنا نذكرها يعني. آآ يعني تكفروا انتم ومن في الارض الاية دي يعني عزيزة على قلبي جدا يعني واحس بالفخر كده وانا اتلوها. يعني حينما يأتي سورة ابراهيم وتأتي هذه الاية اشعر يعني بص كل الايات التي قال فيها الانبياء لاقوامهم هذا المعنى هي من اجل الايات عندي مثلا كما قال هود اه ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا. عادي وقال سيدنا موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. يعني ايات جليلة جدا ربما يكون عندنا ان شاء الله درس في الكلام عن هذا المعنى الشريف واثر هذا المعنى على من يدعو الى الله. ان تعلم ان الله غني عن العباد عن العباد والعبادة وان كنت تدعوهم. واضح كده؟ طيب وفي الحديث انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني وهكذا. يبقى هذه المقدمة يا شباب صحيحة. نعم الله لا ينتفع بطاعتنا ولا يتضرر بمعصيتنا لكن هل انتهى الامر؟ لا ليس كذلك الله سبحانه وتعالى وان كان لا تضره آآ معصيتنا ولا تنفعه طاعتنا الا انه يحبها وامر بها ويرضى عنا بها. ويفرح بتوبتنا ولاجل ذلك شباب انا اخرت هذه الشبهة حتى نأخذ متكاملا. لو تفتكروا اخذنا احنا تفسير سورة الفاتحة واخذنا سبع رسائل في معنى لماذا امرنا الله بالعبادة؟ وان الله وان كان غنيا عنا لكنه سبحانه وتعالى يحب ذلك ويرضاه ويفرح بتوبتنا وله آآ وله ارادة فينا وله امر ونهي. فبالتالي هذه المقدمة صحيحة لكنها اقصى من جهة ومن جهة ثانية لا يترتب عليها هذه النتيجة الباطلة. انه لا فائدة من الحسنات ولا مضرة في السيئات. وهؤلاء الشباب ايضا بنوا كلامهم او شبهتهم الباطلة هذه على ان الطاعة او على ان اعمال الخير يجب ان ان تنفع من تعمل له الخير. وهذا ليس كذلك وهذا قياس انهم قاسوا الله على المخلوق طيب يبقى اذا شبهتهم الاولى يا شباب لا فائدة في الحسنات ولا مضرة في السيئات لان الله لا ينتفع ولا يتضر. طيب الشبهة الثانية قالوا انها وان كانت منفعة او وسعة فلا حساب اه واه وينعم بلا عمل يعني ايه يا شباب يعني الشبهة الثانية طبعا فهم الشبهة هو المقدمة في الجواب عنها. لا يصح هنا ان ان تحاول ان تجيب على شبهة دون ان تفهمها فهمنا يا شباب فلابد ان تتصورها. قالوا ولو حتى ولو وكلمة لو هنا يعني كأنهم تنزلوا يبقى هم في في الشبهة الثانية افترضوا فعلا وجود منفعة ومضرة في الحسنة والسيئة. تمام يعني ممكن انسان ينتفع بحسنته ويضر آآ ويضر بسيئته لكن رحمة الله واسعة. الله سبحانه وتعالى رحمته وسعت كل شيء فلا حساب. يعني ممكن ربنا يدخل الانسان بغير حساب وينعم بلا عمل. يبقى دي الشبهة الايه؟ الثانية وطبعا الشبهة الثانية يا شباب شبهة آآ فيها مقدمات رحمة الله واسعة. نعم هذا هذه مقدمة صحيحة لكنها ناقصة. لماذا؟ لان رحمة الله الواسعة بين انه سيكتبها للمؤمن الذي يطيع والذي يخاف الله والذي يتبع النبي صلى الله عليه وسلم رحمتي وسعت كل شيء فسيكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بايات ربهم يؤمنون الذين اه يتبعون الرسول النبي الامي الى اخر الايات. واضح كده آآ كتب ربكم على نفسه الرحمة ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه الى اخر الايات فمعروف. فالله سبحانه وتعالى وان كانت رحمته وسعت كل شيء الا انه آآ كذلك آآ عقابه اليم. وآآ كل كل هذا اظن الاجابة عنه سهلة. لكن انا فقط اريد ان احلل لكم هذه المقالة. لتفهموا ان بعض المقدمات صحيحا كما يأتي لك شخص يقول مثلا هل مثلا النبي اه ولي من اولياء الله طبعا هو هو سيد ولد ادم. طب هل النبي صلى الله عليه وسلم له مقام عند الله؟ نعم. آآ يقول لك فلماذا لا ادعوه من دون الله نقول المقدمة صحيحة لكن ما ترتب عليها باطل. والمقدمة لا تؤدي الى هذه النتيجة. فهمنا كده يا شباب؟ طيب يبقى الثانية انها وان كانت منفعة او مضرة فرحمة الله واسعة. يبقى هم في المقدمة الثانية يقرون بامرين انها تضر وهذا حق لكنهم اعتمدوا على ان رحمة الله واسعة فالله يعني فلا حساب. يعني ممكن ربنا يا رب ما عندوش حساب. سبحانه وتعالى يعطي بغير حساب وآآ فضله كبير. وينعم بلا عمل. فهمنا كده؟ وجه الشوهة عندهم؟ طيب الثالثة اعتقادهم ان الذي جاءت به الرسل فوق قوى البشر لاعتقادهم انهم طلبوا ترك الشهوات مطلقا فعسروا الاعتقاد فرجعوا عنه. تمام يبقى بقى دي شبهة بقى ودي شبهة يا شباب يعني موجودة عند كثير من العباد من جهتين اما انه يقولها للناس يعني انه يصور للناس ان آآ طاعة الله مخالفة لكل ما تهواه النفس ولا يذكر ما فيها من الفرح والسرور والطمأنينة ووجد حلاوة الايمان ونحو ذلك وانا تكلمت في محاضرة كاملة عن حلاوة الايمان وخطأ من يصف العبادة بانها مشقة آآ وخطأ من آآ آآ يصف الدين والشريعة بانها تكليف والصواب انها شريعة وانها ايمان وانها عبادة. وان التكليف لا لا تسمى به شريعة الاسلام بل شريعة الاسلام هي الهدى والنور والرحمة. نعم قد يقع فيها شيء من المشقة. شيء من التعب شيء ما تكرهه مما تكرهه النفوس اه لكن هذا ليس الغالب من جهة. والامر الثاني انه لم يرد به العنت. وانما يراد به مصلحة العبد ويريد به يراد به الخير. والله سبحانه وتعالى قال ما يريد الله آآ يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وقال ما ما جعل عليكم في الدين من حرج ولا يكلف الله نفسا الا وسعها او غير ذلك. يبقى الفكرة الاولى ان بعض هؤلاء يصور للناس ان العباد مشقة. وهي تكليف بما تكرهه النفوس ويصعب على النفس. وانك اذا اردت ان تخلص نفسك في في اهلك في الدنيا وهذا باطل واضح كده؟ فدي الفكرة الاولى. الفكرة الثانية ان بعض الناس يعمل بذلك بالفعل يشقق على يشق على نفسه ويصعب على نفسه ويحرم على نفسه الحلال فينتهي به الامر الى الاباحية او الانفساخ من الدين وانا اظن كتبت منشور عن هذا اللي هو الشخص الذي كان يشق على نفسه ويشدد على نفسه فيه بغير هدى من الله فلما فتح لما بدأ يعرف ان الامور ان في كتير من الامور كانت يعني كان كان مخطئا فيها يعني فجر. وترك حتى العبادات المتفق عليها والواجبات والفرائض قليل جدا من الناس يا شباب الذي يعني بين قوسين بيفتح ويبقى على اصل ايمانه لأ في واحد ما بيعرفش يلبس البنطلون الجينز والتيشيرت الا لما يخلع الادب والخلق. يعني مسلا هو كان بيلبس جلابية كان مثلا عايش في المسجد وما بيخرجش وما بيتصورش وو اول بقى ما يبدأ يحاول بقى ايه بيقول لك انا فتحت اول ما بيبدأ يفتح بالمصطلح ده يعني يترك كل معنى في الادب والدين والخلق والطاعة وتلاقيه عايش حياته على الافلام والمسلسلات والمباريات وبجح يعني لسه صديقي الان اتصل بي والله حكى لي عن واحد كنا نعرفه وكان يشق على نفسه مشقة ويشق على الناس والله كان يكفر الناس يكفر الناس اللي بيصلوا في في الفجر جماعة ويمشي كده جنب واحد يقول ايه ده ده فلان ده ريحته ريحة الكفر يعني كان عنده جرأة في التكفير يشق على نفسه وعلى الناس صاحبي اقسم بالله ان هو شاف وهو وزوجته وزوجته مش عارف يعني لو قلت لكم لابسة ايه انا استحي ان انا اقول ماذا تلبس. وانفسخ من الدين وصار يدعو الناس الى الفواحش والفجور وحتى ابن تيمية قال رأينا باعيننا كل من شق على نفسه بغير هدى من الله انه انتهى به الحال الى الاباحية كده يا شباب فبالتالي يعني آآ هذا جهل من كل جهة. جهل في في نسبة المشقة الى الدين. وهذا ليس كذلك. نعم قد يكون في الدين تعب نوع مشقة نعم قد يكون طبعا. كتب عليكم القتال وهو كره لكم عادي. يمكن ان يكون هناك حكم شرعي حكم شرعي وهذا سبق حتى في درس كتاب الرسالة يمكن ان يكون هناك حكم شرعي فيه صعوبة عليك او تكرهه نفسك. ومع ذلك تجاهد نفسك للعمل به. نعم. لكن ان توصف الشريعة كلها بهذه هذا هذا هو الباطل ان توصف الشريعة بان واحد يقول كل شريعة الاسلام هي مشقة وتكليف ومخالفة لاهواء النفوس وهي لمجرد الاختبار واه واه لا هذا هذا خطأ ليست الشريعة كذلك. بل الله سبحانه وتعالى بين العكس والنبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين امرين الا اختار ايسرهما لم يكن اثما. وواضح جدا ان الله وصف القرآن بانه الهدى والنور وانهما ليس فيه عنت وان الله يريد بنا اليسر ولا يكلف نفسا الا وسعها. كيف بعد ذلك يقال ان الشريعة هي تكليف ومشقة ومخالفة للاهواء ولمجرد الاختبار والامتحان. كيف كيف ذلك طيب اه يبقى يبقى هؤلاء شباب ابن تيمية بيريدوا ان يحلل لك كيف وصلوا. عايزين ناخد بالنا من حاجة يا شباب. مهمة جدا النتائج لا يلزم ان يوصل اليها من من طريق واحد. يعني لما انا مثلا يكون عندي مئة شخص كفروا بالله الحدوا ممكن اسباب الالحاد متعددة ممكن واحد مثلا يكون بيشق على نفسه جدا في العبادة فكفر وممكن واحد تاني يحصل له مصيبة فلا يصبر فيكفر ممكن واحد تاني يمتحن بان هو يعرض عليه المال اذا كفر فيكفر يبقى اذا النتيجة لها اكثر من سبب. صح ولا لا كما ان دخول الجنة له اكثر من باب. يعني ممكن واحد يدخله من باب الصيام الصلاة وهكذا. اللي هي يعني شعب الايمان هنا بقى ابن تيمية شباب لا يقصد ان الذين اباحوا آآ اللي هم الاباحية الذين اباحوا لك ان تفعل الحرام بحجج شرعية لا يقصد انهم اجتمعت عندهم كل هذه الشبهات. لأ. وانما اقصد ان يقول هذه هي شبهات من وصل الى تلك النتيجة. ممكن بقى يكون عنده منها شبهتان ثلاثة اربعة شبهة واحدة وهكذا وده مهم جدا يا شباب. لماذا؟ لانك مثلا اذا كنت تناقش شخصا كفر بعد ايمانه او الحد ماشي كده فلو انك ظننت ان الالحاد لا يكون الا مثلا آآ بانه عرض عليه المال فترك دينه يبقى انت ربما تناقشه من هذا الباب فتثبته على الكفر. كيف ذلك؟ انك انت بقى تناقشه من جهة انك انت بعت بقى بعت دينك آآ بعت آآ دينك بدنياك بعت دنياك قصدي بدينك وآآ يعني اشتريت اشتريت آآ الاخرة آآ بالدنيا آآ وانك انت عرضوا عليك المال لأ هو مش كده خالص هو الراجل حصل له مصيبة مثلا فكفر. فاي كلام من جهة اخرى مش هينفع مثل مثلا بعض الناس يقول لك شيخي هذا هو الزاهد العالم العابد كيف يمكن ان يضل فتقوم انت تقول له ايه لأ هذا شيخك هذا ليس زاهدا وليس عابدا. ده شيخك هذا فاجر. انت بذلك تثبته على ضلاله. لماذا لانك انت هنا يعني بتخالفه في شيء هو يراه بعينه. هو شايف شيخه وهو بيصوم وبيصلي وبيبكي حين يقرأ القرآن. فالصواب ان تبين قيل له ان الانسان يمكن ان يكون عابدا ويكون ضالا. هذا هو الصواب وهذا هو الذي بينه الله في القرآن. اقصد اقول يا شباب ان الانسان اذا عرف المداخل للباطل والمداخل للخير فسيكون معينا لاصحاب الباطل على ترك باطلهم ومعينا على للناس على ان يفتح لهم ابواب بالخير. اما اذا كان لا يعلم الا بابا واحدا فربما يكون سببا في تثبيت الناس على الباطل. او سببا في تزييد الناس في الخير. زي شخص كده بيظن ان الخير فقط ان تكون طالب علم فكل ما يقابل احد يكلمه عن طلب العلم فقط. وكأن ليس هناك طاعة الا طلب العلم. من الذي قال ذلك كل انسان مؤمن يمكن ان يكون عبدا لله بحسب امكاناته وما يميل له. ربت المنزل والتاجر والصانع ورجل الاعمال والنجار اي واحد ممكن ان يكون وليا لله بحسب قدرته وامكاناته فهمنا كده يا شباب طيب يبقى احنا كده ايه آآ وصلنا لهذه الفكرة انه يمكن ان يكون هذه النتيجة يعني توصل بعض الناس اليها من اكثر من جهة زي بالضبط النبي صلى الله عليه وسلم كان آآ لما يعامل الناس صلى الله عليه وسلم كان يعني احكم الناس. لماذا؟ لانه كان يعرف مداخل الناس بس عارف وانا عملت محاضرة كيف زكى رسول الله شباب الاسلام والمحاضرة دي كانت عزيزة جدا على قلبي لاني حاولت فيها ان اكلم الشاب دون اي حواجز. يعني حاولت ان افكر بعقلية الشاب الذي نشأ على الفيسبوك والحاجات دي كيف افكر فانا ذكرت له كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يزكي اصحابه خصوصا الشباب كان النبي صلى الله عليه وسلم آآ خبيرا بمعادن الرجال. كان يكلفهم بما يحبون. وبما يستطيعون. وكان ينهاهم عن الاشتغال بما لا يقدرون عن الاشتغال به لعلمه بهم صلى الله عليه وسلم وكان يرعاهم وكان يعني يدعوهم مثلا. الشاب اللي قال مثلا ائذن لي بالزنا. شف النبي صلى الله عليه وسلم فتح له باب كان ممكن قل له لا تقربوا الزنا. طب ما هو ده حجة. لكن قال له ترضاه لامك ترضاه كذا؟ ثم دعا له. طيب ده واحد. ومثلا يا آآ ابا ذر انك ضعيف لتأمرن على اثنين. دي سكة اخرى آآ لا تعينوا الشيطان على اخيكم لقد علمت يحب الله ورسوله يعني في حديث اللي هو لا تعين الشيطان على اخيكم هذا حديث والاخر لقد علمت يحب الله ورسوله يفتح له بابا من الخير حتى يقوم وينفض هدومه من جديد ويكمل في طريق الخير خدت بالك النبي صلى الله عليه وسلم مثلا يأتي رجل يشعر النبي صلى الله عليه وسلم انه يحب المال فيعطيه مالا ليحببه في الاسلام ثم بعد ذلك يدخل الايمان في قلبه. طب واحد اخر عظيم في قوم مثل ثمامة هل هل ينفعه المال لا ينفعه الاكرام والاحسان. فيحسن اليه فيطلق سراحه دون اه فدية. هكذا خبرة بمعادن الرجال. ولكن يا شباب متى يبحث الانسان عن هذا حينما يكون يحب الله ورسوله ويحب الهدى للناس اما من يبحث فقط عن اقامة الحجة يصعب عليه اساسا ان يبحث عن هذا. لانه لا يهمه الا ان يقيم الحجة على الناس الانبياء لم يكونوا كذلك. الانبياء كانوا كما وصفهم الله كانوا رحماء وكانوا علماء وكانوا امناء وكانوا نصحة اني اراكم بخير واني اخاف عليكم عذاب. شف اخاف عليكم. اريد بكم الخير كذا كذا. ما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه وهكذا اي انسان يتصدى لدعوة الناس دون ان يلاحظ معاني الرحمة دون ان يلاحظ معاني الرحمة وارادة الهداية للناس فاظن انه قد يكون سببا في اعانة الناس الرابعة يبقى الثالث ايه يا شباب؟ اعتقادهم ان الذي جاءت به الرسل فوق قوى البشر. يبقى ده اول شيء انهم ظنوا ان الشرائع فوق قوى البشر يبقى هؤلاء يدخل فيهم كذلك من يظن ان الشريعة هي للمشقة وللتكليف وللاختبار فقط وانها فيها عنت وفيها كذا لأ حتى الجزء الذي موجود في الشريعة فيه شيء من المشقة اما انه كان عقوبة. كما قال الله سبحانه وتعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم احلت له كما في قصة اصحاب السبت ذلك جزيناهم ببغيهم آآ اقصد آآ ده في سورة الانعام. انما التانية اللي هي آآ كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون واضح كده؟ آآ فالله سبحانه وتعالى حرم على اليهود اشياء بسبب ظلمهم وقد يكون آآ آآ ما في التشريع من المشقة هو لتهذيب النفس او لتزكية النفس او لانه آآ سيكون مضرة انا عن نفسي لو فعلتها آآ مثلا لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. مع ان الانسان ممكن يهواه. فالشريعة لا يلزم ان تأتي بما تهواه النفس وانما الشريعة تأتي بما تستطيعه النفس واضح كده؟ وده مهم جدا. لكن هل كل الشريعة مخالفة لهوى النفس؟ لأ ليس كذلك وهل الشريعة ليس فيها حلاوة للايمان وذوق لحلاوة الايمان وفرح وطمأنينة وسرور بالعكس دين الاسلام والعبادة هي قوت الروح وغذاء الروح. ولا يمكن ان يتنعم انسان نعمة تامة في هذه الدنيا الا بطاعة الله. طاعة الله هي وحدها النعيم التام من كل وجه وغير طاعة الله هو نعيم مؤقت او نعيم يكون مشوب بنوع من النقص طيب يبقى ده خطأ الذين ظنوا ان ما جاءت به الرسل يعني الامر والنهي فوق قوى البشر باعتقادهم انهم طلبوا ترك الشهوات ثم ظنوا ان الرسل جاءوا بترك كل الشهوات وهذا ليس كذلك ليس هناك شهوة فطر الناس عليها يحرمها الله لا يمكن ان يكون هناك شهوة فطر الناس عليها ثم يحرمها الله فلا يجعل لها ابوابا مشروعة هذا لا يكون لا يمكن ان يكون العبد خطر على شيء مما تهواه نفسه ويسد الله عليه كل الابواب. بل يجعل الله له ابوابا آآ ليقضي فيه فيها حاجته هذا اساسي مش ممكن وهذا يؤكد توافق الفطرة مع الشريعة لذلك تستدعى دائما الفطرة او كثيرا ما تستدعى الفطرة في الكلام عن الشريعة. افي الله شك فاطر السماوات والارض وهكذا انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني وهكذا فاستدعاء الفطرة عند الامر الشرعي مما يؤكد ان الفطرة لا يمكن ان ان مما يؤكد ان الشريعة لا يمكن ان تخالف الفطرة بل هي توافقها وتدعمها وتقويها وهو احد تفاسير نور على نور اذا يا شباب ليس المشكلة ان يتبع الانسان هو اه وانما المشكلة ان يتبع هو اه بغير هدى من الله هوى هوى نفس الانسان اه اه يعني ما تهواه النفوس لابد ان يكون الله قد جعل له آآ بابا اما انه آآ يدفع به الهوى او اه يفعل به الهوى. انسان مثلا يحب النساء له ان يتزوج مثلا آآ وانسان مثلا يحب المال له ان يعمل اعمال مشروعة وهكذا او ان يكون الانسان فسد ذوقه فصار يهوى المحرمات. يزهد في الحلال كما يحدثني بعض الناس يقول لي انا مثلا زوجتي زي الفل. بس مش مش قادر ابص لها. مع اني انظر الى بنات اقل منها جمالا وكذا وكذا. فهذا فسد ذوقه واضح ومع ذلك الله سبحانه وتعالى آآ اعطاه اعطاه الحل واضح كده فارجو ان يكون هذا واضحا انه ان هؤلاء لما ظنوا ان الانبياء جاءوا بترك كل الشهوات او طلبوا ترك الشهوات مطلقا هذا قول باطل وهذا ظن باطل. وهذه هي الرهبانية المبتدعة التي كانت عند النصارى. وحذرنا الله منها قال لاعتقادهم انهم طلبوا ترك الشهوات مطلقا فعسروا الاعتقاد فرجعوا عنه اه يعني ايه هم رجعوا عن يعني ظنوا ان الله شرع ذلك. وانهم لن يطيقوا ذلك فخلاص تحللوا. كما اه الكتب التي ذكرت التي تكلمت او ارخت العصور الوسطى اه لاوروبا لما تكلمت عن الفضائح التي كان عليها القساوسة والرهبان يفعلون اللي هي عمل قوم لوط وكذا وكذا لانهم تركوا الحلال الطيب حرموا على انفسهم الزواج الذي اباحه الله وآآ اباحه لرسله آآ وما يزال العقلاء عليه ومع ذلك هم حرموه فلما حرموه لم يستطيعوا ان يصبروا عليه وهذا هو معنى رهبانية ابتدعوهما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما راعوها حق رعايتها لم يستطيعوا الصبر عليه بل فعلوا المنكرات والفواحش وهكذا كل من قصر في الحق لابد ان يدخل في الباطل وكل من اشتغل بالباطل فلابد ان يشغل عن الحق. ده معروف يعني طيب الشبهة الرابعة اعتقادهم ان القدر يسوق الى السعادة والشقاء بلا عمل فهو حلال بالقدر العلمي طبعا يا شباب احنا تكلمنا قبل ذلك في كتاب العبودية وتقريبا عدى علينا في اكثر من عشرين موضع هذه الشبهة. انهم يقولون ان الانسان يعني كتب عليه ان يعصي كتب عليه ان يزني او يسرق او لا يصلي فخلاص هيعمل ايه يعني؟ فيقولون ان كنت عصيت الامر والنهي فقد اطعت القدر وهو هذه المرتبة يسمونها زورا بشهود القدر فيقولون يعني انا اشهد القدر فلا ارى فرقا بين الطاعة والمعصية يعني كل هذا قدره الله وكتبه فاذا قدره الله وكتبه خلاص. يبقى انا قطعت هذا القدر او يكون اه قصدهم اني سالقى جزائي سواء في الجنة او في النار بما كتبه الله علي دون ان اعمل هذا النص الذي ابطله النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له الصحابي ففيم العمل اذا؟ فقال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. الى اخر الايات فهذا فيه الجمع بين الشرع والقدر ان الله له قدر فينا وله امر ونهي فينا يجب علينا ان نطيع الامر والنهي وان نصبر على القدر. واذا وقع من احد منا ذنب فلا يحل له ان يحتج له بالقدر بل يستغفر منه ويتوب ويعوض ذلك بالحسنات. يبقى الشبهة الرابعة شباب هي شبهة الايه الاحتجاج بالقدر. زي بالضبط الذين قالوا ايه لو شاء الله ما اشركنا او انطع من لو يشاء الله اطعمه فهمنا كده فهذه شبهة الايه؟ القدر. والصواب هو الجمع بين الشرع والقدر وانهما يتكاملان. ولا منافاة بينهما الا عند الجهلة ولا يمكن لانسان ان يستمر في هذه الشبهة. لانك مثلا لو سرقته او ضربته آآ وقلت له انما فعلت ذلك بالقدر لن يرضى. ولو قلت له لا تأكل ولا تشرب. وان وان كان كتب لك الشبع والري دون الاكل فانك ستشبع وستروى. لن لن يستجيب لك ولو قيل له اترك الزواج هو يريد ان ينجب فلو قيل له اترك الزواج وان قدر لك الانجاب ستنجب بغير زواج لن يفعل ذلك. فلا يستطيع احد قط في هذه الدنيا ان الامر في كل شيء في حياته. لكن هؤلاء لا يعملون به الا في الدين يقول لك ربنا كاتب علي كده انا هاعمل ايه؟ هو ربنا كاتب علي ان انا اه يعني افعل هذه المنكرات. هل اخالف قدر الله لأ الله سبحانه وتعالى له فيك قدر وله فيك امر ونهي طيب الشبهة الخامسة اعتقادهم ان ما شاء الله وقضاه فانه امر به ويرضاه كما ضلت قريش وهذا القدر العام الضلال هذا يا شباب هو شبهة جديدة غير التي قبلها. بالشبهة التي قبلها معناها ان القدر يسوق الى السعادة والشقاء بلا عمل. بمعنى ان من قدر له من قدر له انه سيكون من اهل العمل الصالح والجنة فسيصير الى ذلك وان لم يعمل. فلماذا اعمل لماذا اوتعب نفسي؟ هذه شبهتهم انما الشبهة الخامسة بقى مختلفة الشبهة الخامسة يا شباب هي اشنع هذه الشبه. ليه لان هذه الشبهة تجعل ان كل ما قدره الله فانه يحبه ويرضاه وهذه الشبهة موجودة الى الان سمعتها باذني من كثير من المنتسبين الى التصوف. لا اقول كلهم ابدا. بل كثير منهم على خير وان كان عنده نوع نوع بدعة لكن لكن بعضهم عنده هذه الضلالة. يقول ان ما قدره الله فهو يحبه فمثلا الله سبحانه وتعالى آآ اذا قدر ان فلانا زنا فان الله يحب ذلك. لانه لو لم يكن يحبه لما قدره. فيجعلون المشيئة عين المحبة وهذا باطل تماما. يجعلون المسلم كالمجرم ويساوون بين الطاعة والمعصية بناء على ان الجميع خلقه الله فيسمون هذا الايه يسمون المقام الاول الجمع والفرق آآ يقولون ايه؟ المقام الاول ان تشهد فرقا بين الطاعة والمعصية والمقام الثاني ان الجمع اللي هو ان الطاعة والمعصية تتساوى بناء على انها من خلق الله. والحال الثالث انك انت آآ تسوي يعني اللي هو بيسموه الفناء عن شهود السوى يعني لا ارى في الدنيا الا الله فهمنا كده وكل هذه المراتب باطلة باستثناء المرتبة الاولى وهي صحيحة وتكلمنا عنها قبل ذلك في كتاب الفرقان وكتاب العبودية وغيرها فهؤلاء الشباب ضلالهم من جهة انهم ظنوا ان ما قدره الله يحبه الله. وهذا خطأ. الله سبحانه وتعالى قد يحب ما لا يشاء وقد يشاء ما لا يحب. الله سبحانه وتعالى شاء خلق ابليس. وشاء كفر ابليس. ومع ذلك لا يحب الكفر ولا يرضاه والله سبحانه وتعالى شاء الطاعة والتوبة لكنه لم يقدر التوبة لكل احد واضح كده؟ فالله سبحانه وتعالى مثلا كما قال نوح عليه السلام لقومه ولا ينفعكم النصح ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم فهو يبين هنا ان الله آآ يعني مع انه يريد التوبة لكنه قد يريد ان يغويهم لسبب فيهم. كما قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون. يبقى اساس الخطأ هنا يا شباب الظن بان ما قدره الله يجب ان يكون الله يحبه هذا ليس صحيحا حتى احنا انفسنا يا شباب. هو احنا بنعمل كل ما نحب؟ لأ. انت ممكن تروح الشغل وانت مش طايق الشغل اصلا وتأخذ الدواء وانت لا تطيقه ويوسف عليه السلام رضي بالسجن وهو لا يحبه آآ لكونه ينصرف به عن الفاحشة فمن الذي قال ده حتى الانسان لا يشاء ما يحب ولا يحب ما يشاء يعني ده معروف ان انسان قد يفعل اشياء انت ممكن تضرب ابنك وانت لا تريد ان تضربه لتؤدبه. او لعلمك ان ذلك ينفعه وتحرمه من شيء مع انك تحبه ولحكمة واضح؟ يبقى اساس الضلال عند هؤلاء الشباب في امرين. الامر الاول انهم جعلوا المحبة والمشيئة بابا واحدا وهذا خطأ الامر الثاني انهم آآ جعلوا طبعا نتيجة عن الامر الاول انهم جعلوا كل ما شاءه الله فهو يحبه. الامر الثاني يا شاب انهم نفوا او حكمة الله يعني يعني بيجعلوا الله يفعل لمجرد المشيئة وهذا خطأ الله سبحانه وتعالى عليم حكيم يبقى بالتالي يا شباب الله سبحانه وتعالى قد يشاء ما آآ لا يحب وقد الله سبحانه وتعالى شاء حدوث الفساد وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين. هذا قضاء. ومع ذلك الله سبحانه وتعالى قال والله لا يحب الفساد. فهمنا كده يا شباب آآ وترتب على ذلك عند هؤلاء التسوية بين الطاعة والمعصية وبين الكافر والمؤمن. وهذا عين اه ما نفاه الله افنجعل المسلمين كالمجرمين اه اه مثلا ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار وكذلك الله سبحانه وتعالى قال ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر. يعني ايات كثيرة كالشمس لكن هؤلاء الشباب اساسا لا ينظرون الى الوحي ولا الى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يعتمدون على الخواطر وعلى الذوق وعلى الوجد وعلى اي تخريف بيأتي في ذهنهم يعني يعملون به. والمشكلة ان هؤلاء يضلون الناس وانا كنت احسب ان هؤلاء يعني انا جات لي فترة من الفترات كنت اظن ان وانا اقرأ هذه المقالات قديما يعني كنت آآ آآ اقول هل يمكن ان يكون هناك احد الى الان يقول بهذا انا وجدت مجلس يحضره يعني اكثر من الف شخص يعني في بعض القنوات والرجل يشرح فيه يشرح لهم كلام ابن عربي كتاب فصوص الحكم لابن عربي ومليء بهذه الضلالات واكثر منها ان الله هو العالم وشبهة الحلول والاتحاد يعني بلاوي وانت حتى بترى بنفسك اناسا ظهر لهم الباطل بينا. يعني ما تراه انت باطلا يعني واضح كالشمس تراهم يرونه حقا ويتقربون يتقربون به الى الله الله يعني نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرينا الحق حقا ويجعلنا متبعين له. وان يرينا الباطل باطلا فهذا سبحان الله! يعني ظل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون انهم يحسنون صنعا هذا موجود يا شباب. يبقى الشبهة الخامسة غير الشبهة الرابعة. الشبهة الرابعة يقولون انك ستساق الى مصيرك حتى لو لم تعمل خلاص كده يبقى دول ينفون ينفونا الاسباب وهؤلاء يرد عليهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم. يعني انا بزكر رد المختصر والا فالرد عليهم الكبير تكلمنا عنه قبل ذلك اللواء اعملوا فكل ميسر لما آآ يعني خلق له. فاما من اعطى واتقى. طيب الشبهة الخامسة اللي هي اعتقادهم ان ما شاءه الله فهو يحبه وبما انه شاءه آآ امر به ورضيه. فهذا اللي هو القدر الايه؟ العملي يعني ان ما قدره الله فهو يحبه. فهو شريعة طيب الشبهة السادسة بقى يا شباب اعتقاد من تعبد وتزهد ونال احوالا من الكشوف والتأثير اما صحيحة او فاسدة ان كذا كذا في طبعا هنا نقاط مش موجودة يعني في النسخة لا يضر مثل وان ضرت العامة فلا يضرهم ترك واجب ولا فعل محرم طبعا هذه الشبهة بقى يا شباب خليني اكون صادق معكم جدا بعد ما اشرحها سابين لكم اننا انفسنا نقع فيها خلينا نشرحها الاول يا شباب قال اعتقاد من تعبد وتزهد ونال احوالا من الكشوف والتأثير. يعني بعض الناس بقى اللي هم دخلوا في التصوف البدعي هذا ويعني سارة بيعمل رياضات ولا يكلم الناس او مثلا يصوم او يحرم طيبات على نفسه او يذهب الى الكهوف او مثلا يشق على نفسه في اشياء بيحصل له احوال معينة مثلا رأى رؤيا خير او مثلا رأى انه يفعل شيئا مثلا خارقا للعادة ان هو يقعد خمس ايام من غير اكل. مثلا او انه دعا لشخص فشفاه الله. اي شيء فهنا بقى يشعر ان هو صار له كرامة على الله فبالتالي لم يعد يحتاج الى ما يحتاج اليه عامة المسلمين من الطاعة وانه لا تضره المعصية لانه بحر لا تكدره الدلاء. يعني بقى خلاص كده ان انا وصلت لمرحلة ما عدش بقى ايه يعني خلاص ربنا هيفوت لي الحاجات دي زي ما احنا بنقول هذا الشباب كان موجودا والى الان انا سمعت فيديوهات لعدد من الصوفية يقولون هذا انه يقول لك اذا رأيت اذا رأيت شيخك يزني فحاجة من اتنين. اما ان يكون هذا آآ حق ولكن ظاهره باطل او انه باطل لكنه مغموم في بحر حسناته وبعضهم قال حاجات تانية بس انا لا استطيع ان اذكرها يعني. لكن هذا الذي قلته موجود مسجل ومكتوب يعني في في بعض الكتب يعني اما انك انت تحمل افعاله على الخير وان ظهرت لك شرا ويتأولون كذبا وزورا وبهتانا بقصة موسى والخضر ان موسى انكر اشياء انها كانت تؤول الى الخير فاهم؟ لذلك اعتنى ابن تيمية بقصة موسى والخضر كثيرا لكثرة ما تعلق به جهلة الايه؟ آآ العباد هؤلاء او الذين الباطل للناس فاما ان هم يقولوا لك ان هو آآ خير ولكنك رأيته شرا او ان هو شر فعلا ولكن هذه الشبهة بقى انه مغمور في بحر حسناته. فهمنا كده يا شباب انا بقى عايز اقول لكم بكل صراحة اننا نقع في شيء من ذلك. ازاي كثير منا يترك ابوابا من الخير مستطاع له وسهلة ويتحجج بانه مشغول بالدعوة والتعليم والشرح للناس. ويعظ الناس باشياء وهو حتى لا يجاهد نفسه للعمل به بها لظنه امرين انه غير الناس وانه لا يحتاج ما يحتاجه الناس او انه عنده من الخير ما يكفل له ان يقع في هذا الشر او يقصر في هذا الخير انا باكلمكم الكلام ده بكل مكاشفة واظن انكم ستشاركوني في هذه الفكرة فكرة اننا بنقصر ما فيش مشكلة ان احنا نقصر الشباب. بس اسوأ شيء في التقصير ان تخدع نفسك والا ترى نفسك مقصرا. لأ انت مقصر؟ اه مقصر. فالصدق مع النفس جميل انا مقصر دي معناها ان انا لن اعجب بعملي وساحاول ان استدرك. لكن انا مقصر بناء على اني غير الناس. يعني مسلا تأمر ناس مسلا ان هم يصوموا النوافل ويعملوا كذا وكذا. وانت اساسا ما بتفكرش اصلا فيها بناء على انك انت لا تحتاج ما يحتاجه الناس. يبقى انت بتظلم نفسك. لا هل معنى ذلك انه يجب ان يكون الانسان مطابقا لما يأمر به وينهى لأ ليس هذا هو المقصود انا يمكن ان اامر انسانا بباب من ابواب الخير آآ مسلا شخص يعني ما لوش في العلم ولا التدريس لكنه مدمن لكتاب الله بيحب كتاب الله جدا فخلاص يقول لي والله يا شيخ انا بحب جدا يعني اكتر من اي شيء خلاص. اقول له طيب كل ما يكون عندك وقت فاضي اقرأ لكن انا نفسي ما بعملش كده لان الحمد لله طبعا كتاب الله هو حبيبي حتى وانا ماشي وانا بلعب رياضة وانا اي شيء. كتاب الله على لساني ولله الحمد. لكن هل كل يومي كده؟ لأ بدي درس اجلس مع الاولاد مع صديق مع كذا الفكرة اللي انا اريد ان اقولها يا شباب ان الا تتحجج لتترك بابا من ابواب الخير آآ ولا تفعله والا تظن انك بلغت مقاما عند الله يبيح لك ان تفعل الحرام ويجعلك تترك الخير المتاح لك من اعمال الخير يبقى الشبهة هذه يا شباب يمكن ان ننتفع منها نحن وخير الامور ما اخلف عليك نفعا يعني انت تعرف ان كتير من الناس وهو بيقرأ كلام الله عن فرعون وثمود ومدين والنمروذ وغير ذلك يعني لو قلنا ان هو الجبار اللي هو كان بيجادل ابراهيم عليه السلام ان هو اختلف فيه في النمروذ او غيره. المهم يظن ان هذا لم تسق له هذه القصص كل قصة في القرآن يجب ان تنتفع منها من وجه ما هذا الكلام الذي نقرأه يجب ان تنتفع انت منه بوجه ما والعاقل هو الذي يستخرج موعظة من كل ما يمر به وهذا معنى قول الله وكأين من اية في السماوات والارض يمرون عليها عنها معرضون انما المؤمن ينتفع بكل شيء. ينتفع بالايات. ينتفع بالنوم. ينتفع بخبر عن شخص ناجح. خبر عن شخص فاشل. خبر عن شخص خبر عن شخص ثبت في فتنة. اي شيء يمر بك من الخير والشر لابد ان تبحث فيه عن فرصة لتنتفع منه طيب يبقى هؤلاء بقى دول قالوا ايه؟ احنا وصلنا الى حال مع ربنا خلاص. وده يشبه الرجل المغرور الذي قال لن يغفر الله لك ثم احبط الله عمله. اعوذ بالله من ذلك قال السابعة اعتقادهم ان المقصود من الشرائع قد حصل لهم لوصولهم الى عين الحقيقة فما بقي فما بقيت الاعمال تنفعهم بل تضرهم والفرق بين هؤلاء واولئك يعني اللي هم بتوع المرتبة السادسة ان الاول قد يرى في فعل الحسنات وترك السيئات فاذا لهم لكن لا يرى ذلك واجبا. وهؤلاء لا يرون في ذلك فاذا بل يرون فعل الواجبات وترك المحرمات مضرة وعناء. يا سلام والله العزيم ابن تيمية استقرأ لك يعني انا قرأت هذه الشبهات في كتب يعني قرأتهم وهم يتكلمون بها في كتب وسمعت فيديوهات لها ولكن لم تكن مجموعة بهذا الابداع وهذا التفريق الدقيق الشبهة السادسة يا شباب ان الانسان منهم وصل الى منزلة الطاعة حلوة وكويسة والمعصية وحشة صح بس هو بيقول انا وصلت الى منزلة خلاص. المعصية ستذوب في بحر الحسنات. والطاعة كويسة بس انا مش محتاج لها انما المرتبة السابعة بقى مختلفة المرتبة السابعة يظنون انك وصلت الى اليقين ويتأولون قول الله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. يعني انك وصلت الى ما يجعلك مميزا عن العامة فبالتالي سيبقى مخالفتك لهوى نفسك او فعلك للطاعات هو آآ شر محض لكونه اتعاب للنفس على الفاضي فهمنا كده يا شباب فيبقى في فرق بين السادس والسابع. وده جميل جدا من ابن تيمية التفريق بين السور التي تبدو متماثلة رقم ستة بيقول انا الطاعة كويسة. وممكن تزدني اجرا. والمعصية يعني سيئة. لكن يعني المعصية ستذوب في بحر والطاعة انا مش محتاج لها. خلاص؟ لاني وصلت الى مقام عالي. انما السابعة قالوا لا. ده انا وصلت الى اليقين. خلاص انا وصلت الى اليقين فبالتالي لو انا اتعبت نفسي في الطاعة او حملت نفسي على ترك هواها يبقى انا بتعب نفسي على الفاضي. فهمنا كده يا شباب وطبعا ابن تيمية انتقد هذا وسيأتي معنا ان شاء الله يا شباب في نقض شبهات او المقالات التأسيسية للتصوف او للتصوف اقصد التصوف هنا الغلو في التصوف وليس مجرد لان كلمة التصوف يدخلها دلالات. بعض الناس يجعل مجرد الزهد في الدنيا او ترك المحرمات يسميه تصوفا آآ فلذلك وجب ان الانسان يفرق بين آآ هذا وان كان الصواب الا يسمى اي عبادة شرعية الا باسمها الشرعي آآ فالذي اقصده ان بعض الغلاة الصوفية يحتج بمثل هذه الحجج وسيأتي عندنا كتب خاصة فيها نقد للمقالات التي اعتمد عليها هؤلاء وسيأتي فيها ان شاء الله في الكلام عن مرتبة اليقين هذه التي ابتدعوها وقالوا انهم تسقط عندهم العبادة واعبد ربك حتى يأتيك اليقين جعلوا حتى هذه للغاية والمقصود بها هي طبعا للغاية آآ هم جعلوا آآ ان الغاية هنا ان ان تبلغ مرتبة اليقين فحينها يسقط عنك الواجبات فلا يبقى معنا لفعلك وطبعا المخالفات لهدي النبي صلى الله عليه وسلم انه عبد ربه الى ان اتاه الموت واليقين هنا في الاية بمعنى الموت. والرد عليهم معروف وسيأتي ان شاء الله ابن تيمية فقط هنا شباب يريد ان يعرض الشبهات والا فالردود عنها ستأتي. وانا احاول ان اجيب عليها باجوبة خفيفة حتى لا اعطيك الشبهة دون جواب آآ قال الثامنة انكار ما جاءت به الرسل من الوعيد وظنوا ان ذلك تلبيس او ربط للعامة. يا سلام! ده بقى موجود عند بعض الفلاسفة الاسلاميين الذين ينكرون المعاد. بيقولوا اساسا لا في جنة ولا في نار هذا مجرد تخويف من الله لا معنى له. كما تقول لولدك مثلا عارف لو ما سمعتش الكلام هجيب لك ابو رجل مسلوخة او امنا الغولة او مثلا هييجي الحرامي اللي واقف ورا الشباك يدبحك. انت فقط تخوفه لا حقيقة لما تخوفه به. وبعض الجهلة يجعل هذا تفسيرا لقول الله ذلك يخوف الله به عباده فيجعل ان ما ذكرته الرسل من وعيد الله في النار آآ هذا لا حقيقة له. يعني هذا مش حق. ده فقط ربنا بيخوفك عشان آآ آآ يحملك على فعل الطاعة تصور وابن تيمية طبعا اجاب عن هذه الشبهات وستأتي معنا ان شاء الله يبقى هؤلاء بقى دخلوا في سكة تانية خالص يا شباب قالوا اساسا يعني من الاخر لا فيه جنة ولا فيه نار فبس ربنا كان بيقول لنا ان فيه جنة وفيه نار عشان يدعونا للحاجات الكويسة اللي احنا نعملها انا هتعب نفسي ليه بقى؟ هؤلاء يشبهون من ينكر الدار الاخرة. لان كل من انكر ما في الدار الاخرة من النعيم او العقاب فهو منكر في الدار الاخرة بالضبط مثل من اثبت ان الله رب وخالق ولم يثبت انه اله ومعبود. نفس الشيء بالضبط. فالالحاد ليس اه فقط في انكار الرب وانما في انكار الاله كذلك. بل انكار الاله هو اكبر الحاد الان والذين عملوا دورات طويلة عريضة في مجرد اثبات الرب في رأيي قصروا تقصيرا بالغا لان الالحاد في معنى الاله اكثر واعظم اكثر انتشارا من الالحاد في معنى الرب وان كان يعني مثلا قل مثلا عشرة بالمئة ينكرون الرب فان مثلا تسعين بالمئة من الملحدين ينكر الاله. يؤمن ان فيه رب وفيه صانع لكن لا يعمل له ولا ولا يؤمنوا بانه الاله. ولا يؤمن بالاخرة. اه هو ربه صانع وخلاص خدتوا بالكم يا شباب من الفكرة دي فكرة دقيقة يعني يبقى دي بقى الايه الشبهة الثامنة انكار ما جاءت به الرسل من الوعيد وظن ان ذلك تلبيس او ربط للعامة. يعني ايه ربط للعامة يا شباب ربط للعامة يعني فقط هو يحمل العامة او البسطاء لطاعة امر الله. انما الناس اللي بلغوا الحقيقة وبلغوا اليقين عارفين اللي فيها يعني. عارف كلمة ده احنا دافنينه سوا او احنا فاهمين القصة فهمنا كده زي ما انت مسلا تقول لمرات انت ومراتك تقول للعيال عارفين منكم اللي هياكل شيبسي هاقطعه وهيجي له كل الامراض بس انت ومراتك عارفين ان ايه مسلا مسلا انتم بتعتقدوا ان الشيبسي ما فيهوش حاجة فانتم الاتنين بقى ايه تقعدوا تقرقشوا في الشيبسي بعد ما الناس يناموا بعد ما العيال يناموا. فهمنا الفكرة فدي فدي دي نفس الشيء كده ان هم بيقولوا احنا دافنينه سوا. فايه آآ نحمل العامة على الامر. نقول لهم بقى يا جماعة صلوا صوموا خدوا بالكم خافوا من النار واطمعوا في الجنة. بس في الواقع ما فيش اساسا جنة ولا نار نعم احسنت استاز محمد كتب تعليق آآ على اللي هو اليقين اللي هو واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا. احسنت يا استاز محمد. والنبي صلى الله عليه وسلم اطلق على اليقين موت احسنت بارك الله فيك. استاز محمد تعليقاته جميلة جدا في على الدرس بارك الله فيه واي واحد منكم يعلق على الدرس بتفسير او سؤال او اشكال او نقد او تعقيب يعني اسعد به جدا وافرح واتعلم منه اه التاسعة يبقى لاحظ كلمة العامة هنا يا شباب في في الفقرة الثامنة مهمة مؤثرة لان كلمة العامة الى انهم قسموا الناس الى عامة وخاصة ابن تيمية يقصد هنا بكلمة العامة ما يستعمله الباطنية ما يستعمله الباطنية آآ من من آآ في تفريق تفريق التفريق بين العامة والخاصة يقولون ان العوام هم الناس البسطاء اللي هم مش عارفين الحقيقة يعني. انما الخواص زي بالضبط لحسن الصباح اللي هو كان في طائفة الحشاشين يعني كان يصور للناس ان هو بيده الامر وكذا وكذا وكذا وهو مع نفسه يعلم ان هذه امور باطلة وانه كذاب. آآ اللي هي فكرة الباطنية يا شباب آآ التاسعة ظنوا ان العلم والعمل حجاب ووقوف مع السبب والفقير لا يقف مع شيء. ايوة. دي ايضا هذه الشبهة قريبة جدا من الشبهة رقم آآ الرابعة الرابعة. ليه لانهم يظنون ان التعلم وطلب الاسباب والعمل هو حجاب. ليه؟ لانك ستعتمد على السبب وتتوكل عليه وتنسى انك فقير الى الله فكأنه يقول لك انت اذا صليت لتدخل الجنة. يبقى انت تعتمد على الصلاة كسبب فهمنا كده وتعتمد على الزكاة كسبب. لكن الصواب ان تترك كل الاسباب وتعتمد على الله. هذا معنى انك فقير الى الله. وهذا طبعا من ابطل الباطل وان كان هو من من يعني يعني مجرد ان تقوله يعرف بطلانه فالجواب عنه هو نفس الجواب السابق ان الله سبحانه وتعالى قال اياك نعبد واياك نستعين. وهو سبحانه الذي امرنا بالعبادة. وبين ان توفيقه انما ينال العمل الصالح. واما من فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ونفس الشيء فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. فالله سبحانه وتعالى بين انك لك قدرة ولك اختيار وان لعملك اثرا. يعني عملك له اثر وآآ وعندك هذا يعني انت انت تقوم بالسب لكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات. اعملوا كل ميسر لما خلق له. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او مضيقها. آآ كذلك مثلا آآ القرآن حجة لك او عليك. آآ آآ ايات كثيرة جدا اوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم. آآ قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فكل هذا يؤكد ان الله امرك بالعبادة وامرك بالسبب وانك تهدى بهذا السبب. الصدق يهدي الى البر. والكذب يهدي الى الفجور آآ انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم. واضح كده يا شباب؟ فالتاسعة تشبه جدا الرابعة او قل هي فرع عن الرابعة لان التاسعة آآ تذكر ان العلم والعمل كسبب كاسباب يعني هي حجاب ليه؟ لانها ستحجب نفسك عن التوكل على الله. قال يعني انت لما تصلي وتصوم وتزكي فلن تبقى فقيرا الى الله وانما ايه؟ وانما انت كده معتمد على السبب فهمنا ولا يستطيع احد منهم ان يطرد ذلك في كل حياته بل هؤلاء انا لا اتكلم عن الجهلة وانما اتكلم عن الغواة منهم ان الغواة من هم يفعلون كل الفواحش والمنكرات المستطاعة لهم. اشربوا حشيش ويرتكبوا الفواحش ويعملون عمل قوم لوط وكل هذا حتى يكتب عند في بعض الكتب لكنهم يصورونني الناس غير ذلك ويصورون الناس اما انهم آآ يعني ابيح لهم هذا الامر او انهم يخفون حقيقتهم عن عن الناس وكل هذا معروف ولا يمكن لواحد منهم ان يطرد ذلك في كل حياته. بالعكس هو يخالف ذلك في في مطعمه ومشربه وشهوته ومتعته وغير ذلك. يأخذ فيها اعلى الاسباب زي ما شخص كده تلاقيه يعني يأخذ في دنياه باعلى الاسباب واول ما تكلمه عن الدار الاخرة يقول لك اهو ربنا كريم. يعني اذا كنت تعلم ان الله كريم فلماذا لم تعتمد عليه في الامر الاخر وتترك الاسباب ايضا اخذ الانسان باسباب امر ما بحسب ما يشتغل به الانسان الذي مثلا واحد عنده ميعاد طائرة بكرة هتلاقيه زابط الف منبه مثلا لكن ممكن يكون عنده صلاة الفجر مش في دماغه. لو فاتته صلاة الفجر عادي يعني فالانسان يأخذ باسباب الشيء الذي يحرص عليه ويتحسر على الشيء الذي يحرص عليه واضح كده؟ طيب العاشرة يعني هم كأنهم قالوا يا شباب نحن لن نأخذ بالاسباب التي آآ يأخذ بها العامة حد بيقول ما دام الله ربنا لن يدخل التشيم قلوبنا ولن نستسلم فالامور المستحيلة في تقدير البشر هي هينة على الله. ولنا في قصة القرآن عبرة. اه تمام تمام صحيح هذا يعني نحن نجمع الانسان يحسن الظن بالله ولكن من احسن الظن لابد ان يحسن العمل. هذا معروف يا شباب. لا يمكن ان يحسن ظن بالله الا ويواكب ذلك حسن العمل احفظها كده. يعني لو انك في امر ما قلت انا اظن بالله خيرا ولم يتحرك قلبك وجسدك للاخذ بالاسباب المتاحة في هذا الامر يبقى انت لست حسن الظن انما هذا وهم. هذا غرور بالله حسن الظن بالله هو الذي يحسن العمل ولذلك الشخص مثلا الذي ارتكب فاحشة حسن ظنه بالله سيجعله يستغفر الله وهذا هو حسن العمل في هذا الموضع كده يا شباب وانما بقى سوء الظن آآ فيه حاجتين انك تغتر فتستمر في الباطل والفواحش معتمدا على مغفرة الله. هل هذا حسن ظن؟ لا. هل هذا هذا ما غرك بربك الكريم؟ طب والتاني بقى؟ اللي هو ييأس من روح الله او يقنط من رحمة الله يبقى الاتنين عندهم ظن سيء الذي اغتر بالله والذي يأس من رحمة الله طيب العاشرة يبقى خلينا نرجع تاني انا كنت قرأت التعليق اه ظنوا ان العلم والعمل حجاب ووقوف مع السبب والفقير لا يقف مع شيء. يعني كأنهم يقولون العوام يأخذون بالاسباب لكننا نحن لا نحتاج الى هذه الاسباب. لاننا نعتمد على الله العاشر اعتقاد كثير من الفلاسفة ان الشرائع لمصلحة الدنيا اذ الانسان مدني بالطبع فلابد من قانون يقوم كذا كذا في نقاط يعني الجملة مش تامة. في معاوضتي ومفاوضتي فيجعلونها بمنزلة السياسة الملكية او الملكية لكن سياسة الملك المقترنة بزمان ومكان آآ آآ لكن سياسة الملك المقترنة بزمان ومكان مسلمة كولاية القاضي وسياسة النبي اعم من ذلك بمنزلة فتوى الفقيه وقواعد ائمة المذاهب واذا كانت لمصلحة الدنيا فقط فالمتخلي عن الدنيا لا يكثر منها. دي ده بقى نتيجة نتيجة الكلام. والداخل فيها اذا كان فاضلا امكنه وان يختص بما لا يضره يضر غيره. وعلى ذلك يتناولون يسير الخمر او كثيرها احيانا ويرتكبون بعض الفواحش سرا. خلينا بقى هنا مع هذه الفكرة لان هذه الفكرة دقيقة جدا. استاز محمد كاتب هذه نظرة المعتزلة الشرائع عنها لمصالح الدنيا. لأ يعني المعتزلة لا يقولون انها لمصالح الدنيا فينفون نفعها في الاخرة خد بالك يا استاز محمد. هم يقصدون بانها مصلحة في الدنيا يعني ان الله يفعل الاصلح. لا انهم ينفون الثواب والعقاب في الاخرة انما الناس اللي احنا بنتكلم عنهم هنا هم الفلاسفة الذين يظنون ان الشرائع هي فقط لمجرد مصلحة الدنيا مثل القانون. يعني مثلا في اي دولة في السويد في النرويج في اي دولة من الدول اللي هي لا تجعلوا الدين يعني آآ مركزا لها او منطلقا لها. بتعمل شرائع. ليه بقى تعمل شرائع؟ عشان تنظم المرور وتنظم احوال الناس وتمنع الجرائم. فكل القوانين التي تشرعها هي فقط لسياسة الدنيا فكثير من الفلاسفة آآ يعني آآ يظنون هذا يظنون ان الشرائع فقط هي لتنظيم الحياة في الدنيا وليس لها علاقة بالاخرة. فهمنا كده؟ خلينا آآ انما انما المعتزلة محمد لأ مش بيقولوا كده المعتزلة يقولون وجوب الاصلح وان ربنا يفعل الاصلح للناس ليس معنى ذلك انهم ينفون آآ ما يترتب على هذه الاعمال في الاخرة طيب قال العاشرة اعتقاد كثير من الفلاسفة ان الشرائع لمصلحة الدنيا يقصد ان هي فقط يعني اذ الانسان مدني بالطبع يقصده ايه؟ وطبعا الجملة دي حتى تلاقيها منتشرة يقصدون مدني بالطبع يعني الانسان لابد ان يعيش في مدينة ويحتاج الى قانون حتى لينظم حياته تمام كده فلابد من قانون يقوم كذا كذا يعني لابد من قانون يسير العلاقة بين الرجل وامرأته والرجل جاره والرجل والمستأجر منه والبائع والمشتري وآآ ينظم المرور وقانون للعقوبات فاي مجموعة في الدنيا لابد ان يكون لهم قانون. اما من عند الله او محرف او من عند انفسهم. لازم. يا رب تكون في اسرة حتى. اي اسرة لازم يكون فيها قانون. اي مجتمع لازم يكون فيه قانون. لكن المشكلة ايه انهم ظنوا ان الرسل جاءوا بمصلحة الدنيا فقط. يعني جعلوا شرائع الرسل مطابقة لمقاصد قوانين هؤلاء. ان هي فقط خير الدنيا. تمام كده؟ قال في معاوضته ومفاوضته فيجعلونها بمنزلة السياسة الملكية يعني مسلا واحد ملك عمل سياسة على مدينته او على قريته او على قبيلته لكن سياسة الملك المقترنة بزمان ومكان مسلمة كولاية القاضي وسياسة النبي هو بقى ايه ؟ ركز بقى كده وسياسة النبي اعم من ذلك بمنزلة فتوى الفقيه وقواعد ائمة المذاهب. واذا كانت لمصلحة الدنيا فقط. يعني ايه بقى؟ يعني يريد ان ان السياسة مثلا دي هي مفروضة على الناس. خلاص يبقى يجب ان احنا نعمل بها. لكن الشرائع التي نقلت لنا عن الانبياء هي فقط لخير لخير الدنيا نعم نعم محمد كاتب عنيت ان الحكمة من الشرائع تعود دائما عندهم لمصالح العباد اولا نعم لكن اردت ان ابين لك ان اي حد اقرأ التعليق قد يظن ان المعتزلة يدخلون في كلام ابن تيمية هنا وليس كذلك. المعتزلة يجعلون الشرائع تعود حكمتها الى العباد ولا تعودوا الى الله وهذا هو التقصير عندهم. لكن هل هم جعلوها لنفع العباد فقط في الدنيا؟ لأ. يجعلونها لنفعهم في الدنيا والاخرة تمام طيب يبقى هم قالوا ايه بقى؟ ان انا مثلا انا رجل دلوقتي عايش في آآ بلد هذه البلد آآ بلد آآ علمانية او بلد ملحدة ما عندهاش دين فهذه البلد شرعت لي شرائع. آآ قالت لي والله ما تمشيش لما تكون الاشارة حمراء ومثلا اه ما تسهرش بعد مش عارف الساعة كم. والقوانين المعروفة فانا التزم بها لان دي سياسة ملكية. لكن لما يأتي شيخ يقول لي صلي وصم لأ هو لما بيقول لي صل وصم فهذه منفعة في الدنيا فقط وانا والله دي امر انا لي ان انا لا اصلي ولا اصوم وهذه اذا كانت هي منفعة في الدنيا فقط فانا اريد ان اتنزه عن منافع الدنيا لانه يريد ان يقول ذلك قال ايه يا شباب؟ وسياسة النبي اعم من ذلك كل ده كلامهم ها؟ بمنزلة فتوى الفقيه وقواعد ائمة المذاهب. واذا كانت لمصلحة الدنيا فقط يعني اذا كان ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم فقط لمصلحة الدنيا. ايه بقى اللي يحصل؟ فالمتخلي عن الدنيا لا يكثر منها يعني هذه شبهة هؤلاء الذين شبهة الاباحية ان هم الجماعة الاباحية اللي احنا بدأنا الكلام عنهم. اللي هم يتحججون لفعل المنكرات والفواحش. فمن ضمن اخواتيهم يقولون ايه؟ ان هي جاءت لمصلحة الدنيا. الشريعة جاءت لمصلحة الدنيا فاذا كانت لمصلحة الدنيا فما فيش مشكلة ان انا اتقلل منها اخالفها مرة مرتين تلاتة عادي يعني خلاص كده لا يكثر منها والداخل فيها اذا كان فاضلا امكنه ان يختص بما لا يضر غيره. يعني صح هي لمصلحة الدنيا طيب لمصلحة الدنيا يبقى انا ممكن اصدق في الحديث ولا اغش صاحبي. خلاص كده ؟ ولا اغتصب امرأة. لكن اذا كانت المرأة موافقة ازني بها واذا كان الصفقة التي افعلها هذه لا تضر احدا خلاص. واذا كان مثلا فلان هذا كافر ولا يضر الناس خلاص يبقى مش مشكلة كل هذه الشبهات موجودة الان كل هذه الشبهات التي يحكيها ابن تيمية رحمه الله من كم ميت سنة موجودة الان بالضبط. ويرددها كثير من ممن يسمون انفسهم بالدعاء المتنور ويحدثون بها الناس. بالضبط. يعني يجعلون شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل القانون ولا يركزون منه الا على الخطوط العريضة التي لا تجعل له خاصية تميزه عن المشترك الانساني. فيجعلونه مجرد صدق الحديث ومطت الاذى عن الطريق والتبسم في وجه اخيك وخلاص انما بقى لو انا شربت خمرة انا ضريت حد لأ خلاص مش مشكلة بس لو شربت خمرة وسقت العربية يبقى ده اللي غلط طب لو انا ما صلتش مش مشكلة لاني لم اضر احدا. طيب لو فيه امرأة واحد وواحدة مش حابة انها مش حابة زوجها خلاص تتمنع عنه. بس لو هي هي تريد واحد وتحب في الحرام خلاص وهكذا والله كل هذا يقال اما من ناس يعني ينتسبون الى الدين او ناس آآ لا ينسبون ذلك الى الدين ولا يذكرون او حجج شرعية. كل هذا موجود فهذه الشبهات الباطلة موجودة من قديم هو بيقول وعلى ذلك بقى ابن تيمية بيقول ان هذه الفكرة اثرت على حياتهم قال وعلى ذلك يتناولون يسير الخمر او كثيرها احيانا. لاحظ ابن تيمية هنا لا يقصد انهم يعصون الله احيانا لأ. طب ما اي واحد فينا بيعصي ربنا سبحانه وتعالى وبيتوب لكن هو يقصد ان هؤلاء لا يرون ذلك معصية اصلا يرون انهم يجوز لهم ذلك. فيستحلونه. يعني ابن تيمية يقصد انهم ايه؟ يستحلونه قال ويرتكبون بعض الفواحش سرا. ليه؟ لانها مش هتضر غيرهم يعني في ذهنهم فكأنهم يربطون ذلك بالايه؟ كأنه قانون. فما دمت انا زي ما بقول لك انت حر ما لم تضر يعني. فكأنه يقول لك الشخص اللي الحد ده. وانا ما لي؟ هو ضرني في ايه انت مالك انت شاغل بالك ليه ركز بقى كده. قال جماعهم في السمعيات وهو بيتكلم عن الايه عن آآ ما يعتمد عليه هؤلاء يعني. قال فجماعهم في السمعيات على باطن يخالف الظاهر. او خصوص من العموم ولهذا آآ يسمون الممتثلين للشريعة متمسكين بالظاهر وحافظين لمرتبة العموم. يعني ابن تيمية يقول لك عامة شبهات هؤلاء السمعية يقصد بالسمعية اللي هي اياته وحديث او مثلا معلومات مأخوذة من الوحي يقول على باطل يخالف الظاهر على على باطن يخالف الظاهر يعني ايه يا شباب؟ يعني انهم يقولون ان هذا النص له ظاهر وباطن انتم تفهمون منه الظاهر ونحن نفهم منه الباطن. فهمنا كده؟ يعني كأنهم يحرفون النصوص وده يرجع الى اه مذهب اللي هو مذهب الباطنية هذا المذهب بالمناسبة ليس خاصا بالباطني يفعله كثير من الناس في تأويل او تحريف النصوص على غير ما جاءت له قال فجماعهم يعني زي ما قالوا كده اعبد ربك حتى يأتيك اليقين سموا اليقين اللي هو الايه؟ مرتبة وليس الموت اجماعهم يعني خلاصتهم او خلاصة شبهاتهم في السمعيات يعني في النصوص التي احتجوا بها على باطن يخالف الظاهر او خصوص من عموم يعني تكون امور خاصة. وهم يجعلونها عامة. آآ ولهذا يسمون يسمون الممتثلين يعني يجعلون الناس الذين يمتثلون للشريعة آآ متمسكين بالظاهر. يعني قل لا لا انتم متمسكين بالظاهر. لما يلاقي واحد بيحافظ على الصلاة والحج والصوم ويعبد ربنا. يقول له انت انت متمسك بظاهر النصوص ليه النصوص لها باطن اخر. يعني آآ لا تتعب نفسك بالعمل بهذا الظاهر. قال وحافظين لمرتبة العموم يعني ان هؤلاء الباطنية يسمون الناس الذين يمتثلون اوامر الرسل انهم من العموم. والعامة يعني. انما يجعلون انفسهم من مرتبة الايه؟ الخاصة ابن تيمية بقى هنا يحاول ان يلخص لك ما فات. قال وعمدتهم اما شبه قياسية او ذوقية يعني عندهم شبهات عقلية او بالذوق. يعني كل واحد منهم لم عنده فيها حجة وربما قد يتأولون قياس بعض الظواهر وحجتهم تقليد كبير في انفسهم ذي فضل آآ ذي فضل علم او ذي او ذي سلطان. يعني بيقول لك ان خلاصة دول الجماعة الاباحية دول اما عندهم من ناحية السمعيات. لاحظ هو بدأ الاول ايه في السمعيات يعني يأتون الى نصوص الشريعة فيحرفونها لتوافق ما هم عليه. او يدفعون مخالفة الشريعة لما هم عليه. يعني النصوص طيب اتنين او شبه آآ قياسية او ذوقية. يعني واحد يقول لك والله انا شايف كده ان الايه ان انا وصلت المرتبة لا احتاج الى الطاعة خلاص فانا سأخالف الايه ؟ ساخالف الشريعة كما خالف مثلا الخضر موسى مسلا ولو ربما يتأولون قياس بعض الظواهر. يعني يكون عندهم مسلا آآ نصوص شرعية يتأولون يعني يحرفون عن معناها وحجتهم بقى ايه؟ قد يكون بيقلد انسان كبير عنده. هذا الانسان ممكن يكون صاحب سلطان. او يكون مسلا صاحب طريقة من الطرق اللي عندهم او يكون عنده حال او يظهر عليه بعض الكرامات او الخوارق فيغتر به فيقلدوه قال وقد صنف الغزالي في مخاطرهم كتابا وهذا من الانصاف ان ابن تيمية يعني وان كان رد على الغزالي كثيرا لكنه ينصف ويبين ان الغزالي رحمه الله لماذا اعتنى ابن تيمية ان الغزالي رد عليه لان الغزالي رحمه الله صوفي ويتكلم كثيرا في التصوف لكنه لم يكن ابدا ابدا كهؤلاء بل هو الذي انتقد هؤلاء وان كان عنده بعض البدع وعنده احاديث ضعيفة احتج بها. سيأتي الكلام عنها ان شاء الله. لكنه عموما ابن تيمية يبين انه رد عليهم وبين مخاطرهم. يعني بين الاثار المترتبة على هؤلاء وكذلك آآ رد على الفلاسفة. ابن تيمية رد على الفلاسفة في اقصد الغزالي رحمه الله. رد على الفلسفة في كتاب تهافت الفلاسفة وان كان رد عليه آآ يعني من بعده كابن رشد او غيره طيب قال لكن امرهم اكبر من ان يكتفى فيه بمثل هذا الكتاب. يعني ابن تيمية رأى ان ايه؟ ان هو الغزالي رد عليهم فعلا. رد على الفلاسفة ورد على هذه الشبهات لكن ابن تيمية يرى ان امر هؤلاء اخ يعني اعظم من ان يكتفى فيه بهذا الكتاب. من جهتين. من جهة ان الغزالي لم يكن رده قويا قاطعا. وهذا فيه مواضع كثيرة جدا ومن جهة ان بيان حال هؤلاء يحتاج بسط اكثر ويحتاج معرفة الاصول التي اعتمدوا عليها والاثار التي ترتبت عليها بيان الحق الشرعي فيها فبشكل عام ردود الرازي او الغزالي او الامدي او الباقلاني او غير هؤلاء على الفلاسفة او على آآ حتى المعتزلة لم تكن ردودا قوية لانها لم بالوحي ولم آآ يعني يعتنى فيها بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة لكن يؤخذ ما فيها من الخير ويشهد لهم بما عندهم من خير طيب قال فان الرسل هنا بقى ايه ابن تيمية بيلخص الفكرة قال فان الرسل انما بعثت الى الخلق بعد حال هؤلاء. اذ هم اعداء الرسل. يعني كل هؤلاء اعداء الرسل الذين يستحلون الفواحش سواء بحجة شرعية او بغير حجة شرعية اذ هم اعداء الرسل فان الرسل بعثت بخبر وطلب. يعني الرسل اما يأتون باخبار يعني يخبرون مثلا الرحمن على العرش استوى آآ الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. او يأمرون طلب. اقيموا الصلاة اتوا الزكاة. فهذا هو الخبر والطلب. فالخبر له التصديق والامر له الطاعة. وهؤلاء انحلوا عن طاعة الرسل وانحلوا ايضا عن تصديقهم في كثير مما اخبروا به او اكثره. يعني يقصد الفلاسفة ويقصد وبالتحديد وكأنه يقصد الفلاسفة الصوفية الذين جمعوا بين الفلسفة والتصوف كابن عربي وغيره يقول ان هؤلاء آآ اللي كان آآ لكون هؤلاء الشباب آآ ارادوا الجمع بين الفلسفة والشريعة وكانوا يحرفون الشريعة لتوافق الفلسفة آآ وجمعوا بين التصوف والفلسفة وسيأتي عندنا كتاب ان شاء الله هو اخر كتاب عندنا في الحقيبة الاولى اسمه بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة واهل الالحاد سينقض فيه ابن تيمية اه هؤلاء التلمسان وابن الفارض وابن عربي وهكذا قال فهم فهم الكفار المعادون للرسل واولهم ابليس ومنهم قوم نوح. يعني يقول اولهم ابليس لان ابليس عارض امر الله وعرض آآ حكم الله بالمقاييس الباطلة. واستكبر قال ومنهم قوم نوح وعاد وثمود وسائر اعداء الرسل لكن كفر اكثرهم اه كفوا المنافقين يعني بيقول ان هؤلاء بالضبط هم مثل قوم نوح وقوم عاد وقوم ثمود ومثل ابليس. بس هؤلاء انهم ظهروا في دولة فيها مسلمين فكانوا يبطنون هذه الافعال ويفعلونها سرا ولكن يقررونها في كتبهم ويعلمها منهم قال ابن تيمية لكن كفر اكثرهم كفر آآ كفر المنافقين اذ اقاموا في دولة المسلمين يعني عشان هم اقاموا في دولة المسلمين فكانوا يخفون كفرهم ويبطنون خلاف ما يظهرون والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله آآ جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم يا شباب. انا قطلت شوية في الرسالة مع انها قصيرة. يعني عشان نتدرب على استخراج المعاني من آآ هذا النوع من العلم لان ده يعتبر جديد علينا ان احنا نأتي بشبهة ونحاول ان نحلل اسبابها. وهذا جميل جدا يا شباب في العلم انك انت تعرف الاصول التي بني عليها القول وفي فرق بين الاصل والدليل الاصل الذي بني عليه القول هو منشأ القول انما الدليل هو الحجة التي يذكرونها مثلا يعني مثلا الخوارج مثلا عندهم اصل في تكفير آآ مرتكبي الكبيرة. وهو مثلا ان الايمان كل لا يتجزأ. اما ان يوجد كله او يذهب كله فاذا ذهب بعضه ذهب كله فارتكب الكبيرة ذهب بعض ايمانه ذهب كل ايمان. هذا اسمه الاصل لكن ايه الدليل الذي اعتمدوا عليه؟ لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ففي فرق بين الاصل والحجة فلابد ان تميز بين الاصول التي بنيت عليها المقالات والحجج التي ينطق بها اصحاب هذه المقالات. وهذا باب من الفقه عظيم في العلم ونصر الاسلام وتقرير الحق نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اهل الصدق والبيان وان يجعلنا ممن يطلبون الهدى من الوحي والقرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة الكرام. وان يجعلنا ممن اه يقصدون الحق ويريدون الحق ويتحرون الحق وان يجعلنا من اهل الصدق والبيان والا يجعلنا من اهل التلبيس او اهل من يريدون علوا في الارض او فسادا. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. وغدا ان شاء الله آآ يعني سنأخذ آآ آآ درسا في كتاب الرسالة وسنأخذ فصلا بديعا جدا في اه تفسير الامام ابن تيمية لقول الله افلم يتدبروا القول سيكون الحديث فيه عن الوحي عن الاهتداء بشريعة الاسلام والرد على من خالف شريعة الاسلام اما من العباد او من الحكام او من العلماء آآ او من المتكلمين وغيرهم. وهو يعتبر يعني كأنه اختصار لكتاب الاستقامة. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته