السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبا يا شباب نكمل كنا في الرسالة رقم اربعة واربعين وهي في المجلد الثامن من جامع المسائل صفحة اربعة وثلاثين. نحن وصلنا الى صفحة سبعة وثلاثين وكان رحمه الله يتكلم عن ان اهل الاسلام اهلا آآ رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم جمعوا بين العلم بالحق والحجج. وكذلك آآ جمعوا معه التعبد والخشوع والخوف من الله والبكاء ونحو ذلك من المعاني وهذا شباب من اجل ما ينبغي ان ينتبه له طالب العلم انا اخترت هذه المسائل لانها تبين ما هي الصفات التي ينبغي ان يعتني بها المسلم بشكل عام وطالب العلم بشكل خاص؟ ان يجمع بين العلم بالحق وبين التعبد لله تبارك وتعالى ومجاهدة النفس للعمل به والله سبحانه وتعالى آآ بين ان خير الناس هو القوي الامين. الذي فيه الايمان بكل معانيه الامانة والحياء والخوف والرجاء والتوكل ونحو ذلك من المعاني ونحو ذلك من المعاني وفيه كذلك القوة. القوة يا شباب يدخل فيها العلم والبيان والصبر والجلد المجاهدة الله سبحانه وتعالى جمع للمؤمنين بين هذين الصنفين قال ولذلك ذكر ان ان هذا احنا صفحة ثمانية وثلاثين شباب. قال ولذلك ذكر ان هذا سماع المؤمنين وقال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون هذا تكملة الاية وقال تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق وقال الله وقال الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعلوا منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله اذا ابن تيمية رحمه الله شباب هنا يريد ان يبين يعني الى الان يريد ان يبين ان معنى افلم يتدبروا القول ان القول هنا هو القرآن. وهذا يدل عليه عموم ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى مما امر بتدبره كذلك يبين حال المؤمنين وبين اهل الكتاب الذين كانوا قبلنا الذين امنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم او الذين امنوا بانبيائهم ولم يدركوا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم انه آآ كانت تخشع آآ كانت تخشع قلوبهم وكذلك تدمع اعينهم وكانوا يسجدون لله ويزيدهم خشوعا. والذين ادركوا منهم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم امنوا به وسبحوا الله تبارك وتعالى ومنهم من دعا ان يجعله الله تبارك وتعالى مع الشاهدين. فبين انهم كانوا آآ صنفين صنف يغلب عليهم وعندهم كذلك التعبد وصنف يغلب عليهم العبادة وكذلك عندهم العلم فبين رحمه الله ان الله سبحانه وتعالى جمع هذين المعنيين لامة النبي صلى الله عليه وسلم قال وامر بتلاوته والتلاوة تجمع معنى التدبر والاتباع ومعنى السماع هذا شباب مهم جدا ان التلاوة بعض الناس يظن ان التلاوة هي مجرد القراءة لأ التلاوة بمعنى الاتباع اتل ما اوحي اليك يعني اتبع ما يوحى ما يوحى اليك. يعني التلاوة هنا بمعنى ان تتلوه يعني ان تسير خلف يعني ان تتبعه قال وامر بتلاوته والتلاوة تجمع معنى التدبر والاتباع ومعنى السماع وقال تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق فهذا اول ما نزل امر فيه بالقراءة والصلاة. وقال اتل ما اوحي اليك من من الكتاب واقم الصلاة. وقال والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة وقال تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية الى اخر الايات قال اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. وقال تعالى يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا. والى قوله واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا الى قوله ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه. الى قوله فاقرأوا ما تيسر من القرآن. علم من سيكون منكم مرضى واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله واخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرأوا ما تيسر منه. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واقرضوا الله قرضا حسنا وقال تعالى اه يعني اه اه هنا كاتب ان في بياض في النسخة يعني لم يظهر له ماذا كتبه؟ قال وذم الذين يعرضون عن سماعه وتدبره الى سماع غيره. ابن تيمية هنا شباب يريد ان يقول ان الذي امر الله باستماعه وتدبره والعمل به واتباعه هو القرآن وان الله سبحانه وتعالى كما امر بذلك فانه ذم الذين يعرضون عن سماعه او تدبره الى سماع غيره وقال تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون وقال تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا. اولئك لهم عذاب مهين واذا تتلى عليهم واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم آآ هذا في لقمان. قال وفي الجاثية فبأي حديث بعد الله واياته يؤمنون. ويل لكل افاك اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كان لم نسمعها فبشره بعذاب اليم. واذا علم من اياتنا شيئا اتخذها هزوا. اولئك لهم عذاب مهين قال وقد روي عن طائفة من الصحابة منه ابن عمر وابن عباس وجابر انهم تأولوا اية لقمان في سماع الغناء وروي في ذلك حديث مرفوع رواه الترمذي من حديث ابي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي تعم يعني يريد ان يقول ان ان هذه الاية لا لا ينحصر فيها الكلام عن الغناء الذي يشغلك عن ذكر الله وعن ايات الله وانما كل قول يشغلك عن اه ذكر الله وعن ايات الله. قال وهي تعم ذلك وغيره على ما هو مقرر في موضع اخر. يعني ان هذا مجرد تفسير بالمثال قال ثم ذم الذين يعرضون عن سماعه كذلك ايضا فيه بياض في النسخة قال تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الى قوله والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميان. وقد روي في ذلك اثار تنص ان الغناء من ذلك. من ذلك يعني وليس هو كل ذلك قال وكذلك الاقوال المزخرفة كقوله يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. والمقصود بالاقوال المزخرفة شباب التي يزين فيها الباطل بزخرف في القول يعني او الايات التي آآ او او ما يشبه به على الناس. يعني انسان مثلا يذكر اية او حديث ليضل الناس بها. يعني يفسر وعلى غير وجهها كالذين آآ الان يزينون للناس الباطل او موالاة اعداء الله او آآ موالاة من يحاربون دين الله الله اه بان هذا من باب السلام او من هذا من من الحب ومش عارف من الاحسان الى اهل الكتاب وكل هذا كذب بل هو موالاة للكفار فالشاهد ان هذا اسم عام يدخل فيه يعني الزور وكذلك من من يعرض عن ايات الله هذا يدخل فيه كل يزخرف القول اقصد يدخل فيه كل ما يضل يضل به الناس قال فنزه عباد الرحمن عن حال السماعية والكلامية المبطلين آآ ثم قال والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا. فوصفهم بالبصر والسمع ليسوا صما كالمعرضين عن سماع الايات ولا عميا كالمعرضين عن البصر فيها. فان اهل السماع والاصغاء الذين لا يسمعون كلام الله ولا يصغون اليه وينتفعون به. وان موصلين الى سماع اخر. واهل النظر والذكاء الذين لا ينظرون في كلام الله ويبصرونه وينتفعون به. اهل عمى. وان كان لهم نظر وبصر في كلام اخر. يعني كما قال الله سبحانه وتعالى صم آآ بكم عمي. لماذا يا شباب؟ لانهم لم ينفعهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم سبحانه وتعالى كثيرا ما اه يصف اه من من يعرض عن ايات الله بهذا. فمثلا قال الله تعالى فانها لا تعمل ابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ليس معنى ذلك ان البصر لا يعمى. ولكن اخص العمى واشد العمى واقبح العمى هو عمى القلب نلاحظ هنا يا شباب ان ابن تيمية يركز على هذه الفكرة ان احق ما ينبغي ان تستمع له وان تفقهه وان تتدبره وان تخشع له وان تتبعه وان تعمل به وان تزن نفسك به وان تلتزم به هو القرآن وكل كلام بعد ذلك يعرض على القرآن ويوزن بالقرآن. ولا يمكن ابدا ان يقدم على القرآن ولا ان يوضع ندا للقرآن واضح وان الله سبحانه وتعالى ذم كل كلام يشغل عن القرآن او يصد عن القرآن. قال ابن تيمية رحمه الله فتدبر كيف ركز بقى عشان هذا كلام جميل جدا فتدبر كيف وصفهم الله بالاقبال على كلام الله سمعا وبصرا والاعراض عن الزور واللغو سمعا وقولا. فمن وافقهم في النعتين فهو المؤمن المستقيم. ومن خالفهم فيهما فهو المنافق والكافر. ومن شركهم في الحق الذي فعلوه وفعل الباطل الذي تركوه كحال كثير من الفقهاء والمتكلمين والعباد والصوفية فهو محمود بما فيه من الحق مذموم بما فيه من الباطل. وان كان قد آآ يغفر له آآ لاجتهاد او تقليد. يا سلام! هذا الكلام جميل جدا وموزون يريد ان يقول ابن تيمية رحمه الله ان الله ذكر صفة المؤمن التي يرضاها. ذكر الصفة المتكاملة فليعرض كل انسان منا نفسه على تلك الصفة. فالله سبحانه وتعالى في هذه الاية عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. واذا خاطبهم الجاهلون قالوا والسلامة. طبعا كل هذه الايات في اخر سورة الفرقان كثيرا ما انبه عليها وعلى كونها جامعة وعلى كون المؤمن ينبغي ان آآ وعلى ان المؤمن ينبغي ان يزن نفسه بها وبما فيها من الاعمال الله وصف فيها ان هؤلاء يقبلون على كتاب الله ويسمعونه ويتدبرونه ويعرضون عن قول الزور سماعا ويعرضون عن اللغو وقولا فمن وافقهم في هذا في هذا وهذا اللي هو ايه يا شباب في النعتين؟ الاقبال على على القرآن والعمل به واتباعه والاعراض عن اللغو والزور سمعا وقولا. من وافقهم في هذين فهو المؤمن المستقيم الكامل طيب من خالفهم فيهما؟ يعني في كليهما؟ ان هو ترك القرآن واقبل على الباطل واللغو والكلام الفارغ والزور آآ او كلام من يزخرف القول باطلا وغرورا فهذا منافق او كافر. طيب الذي شركهم في بعض هذا؟ يعني انسان احيانا يقبل على كتاب الله واحيانا يستمع الى الله وهزه الاشياء الباطلة. فعنده من الحق بقدر ما شارك فيه اهل الايمان ثم قال ابن تيمية شف يعني من جمال كلامه وانصافه قال وربما يغفر له اجتهاده اذا كان يقصد الحق لكنه اخطأ فيه ان كان من باب الاجتهاد او التقليد. والله يا شباب هذا الكلام قل ان تجده. انسان يقرر لك الحق بحججه. وكذلك يعذر المخطئين ربما او هذا مبلغ علمهم فرحمه الله. قال ولكن جماع الخير في القرآن والايمان كما قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لا تهدي الى صراط مستقيم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي اخرجه في الصحيحين عن ابي موسى مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن المثل الاترجة طعمها طيب وريحها طيب. يا سلام على الوصف الجميل قال ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة. ريحها طيب ولا طعم لها ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن آآ مثلا الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها. يا سلام! يعني هو كانه يريد ان يقول هنا ان المؤمن الذي يقرأ القرآن تصوره الشباب اجتمع فيه امران الاول انه مؤمن فعنده الايمان وعنده الخشوع عنده التوكل وعنده حب الله. لكنه مع ذلك يقرأ القرآن فهو كالايه؟ فهو كالاترج يعني طعمها طيب وريحها طيب. وبعد ذلك بدأ يتكلم عن خصال الناس قال وضد ذلك النفاق والشعر والكذب. كما قال الله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث. وقال عبدالله بن مسعود الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقلة انتهت هذه الرسالة يا شباب. فاحنا آآ يعني نقف في هذا الفيديو ثم ندخل في الرسالة التالية. وهي رسالة قصيرة جدا. صفحتان ثم بعدها اخرى يعني اه تقريبا اه خمس صفحات ونحاول اليوم ان احنا ننهي ايضا آآ ثلاث رسائل فابقوا معنا يا شباب بعد اذنكم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته