السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. مساء الخير يا شباب آآ هذا اللقاء مع آآ احد آآ مع احدى رسائل الامام ابن تيمية رحمه الله اه في ابواب تزكية النفس والاستقامة واه اخلاص الدين لله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم واحببت ان تكون الرسائل القصيرة آآ هنا على صفحة تراث الائمة المحققين ولا تكونوا على صفحتي آآ لان هذه الرسائل قصيرة ونحاول ان ننجزها سريعة ان شاء الله وحينما نأتي الى الكتب الكبيرة يمكن ان شاء الله ان نجعلها على صفحتي آآ نستعين بالله هذه الرسالة هي فصل جامع آآ وقاعدة من القواعد المهمة في آآ فقه الشريعة وهذه القاعدة في ان جماع الحسنات العدل وجماع السيئات الظلم آآ وابن تيمية رحمه الله تكلم كثيرا عن هذا المعنى وهذه الرسالة في المجلد الثامن من جامع المسائل صفحة اربعة واربعين الى صفحة ثمانية واربعين قال رحمه الله فصل جامع. طبعا هذه الرسالة يا شباب تتكلم عن آآ مسائل ثلاثة او مساء الثلاث المسألة الاولى العلم والعدل ثانيا تعلم الحق وان تعطي كل ذي حق حقه. ثالثا الجهل والظلم يعني ان كل عبد لابد ان يعلم الحقوق التي عليه ان يعلم حق الله حق الوالدين حق الزوجة حق الابناء حق الجيران وهكذا ثم يعطي كل ذي حق حقه وآآ ان كمال كمال العبادة يكون بالعلم والعدل وان آآ جماع السيئات هو الجهل والظلم. قال رحمه الله قد آآ قد كتبت فيما تقدم في مواضع مثلي في مواضع مثل بعض القواعد واخر مسودة الفقه ان جماع الحسنات العدل وجماع السيئات الظلم. وهذا اصل جامع قال وتفصيل ذلك ان الله خلق الخلق لعبادته فهذا هو المقصود المطلوب بجميع الحسنات وهو اخلاص الدين كله لله. وما لم يحصل وما لم يحصل وما لم يحصل فيه هذا المقصود فليس حسنة فليس حسنة مطلقة مستوجبة لثواب الله في الاخرة وان كانت حسنة من بعض الوجوه له ثواب في الدنيا وكل ما آآ نهي عنه فهو زيغ وانحراف عن الاستقامة ووضع للشيء في غير موضعه فهذا آآ فهو ظلم ولهذا جمع بينهما سبحانه في قوله قل امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين آآ قال فهذه الاية في سورة الاعراف المشتملة على آآ اصول الدين والاعتصام بالكتاب وذم الذين شرعوا من من الدين ما لم يأذن به الله كالشرك وتحريم الطيبات وخالفوا ما شرعه الله من امره ونهيه كابليس ومخالفي الرسل من قوم نوح الى قوم فرعون والذين بدلوا الكتاب من اهل الكتاب فاشتملت السورة على ذم من اتى بدين باطل ككفار العرب ومن خالف الدين الحق كله كالكفار بالانبياء او آآ بعضه آآ آآ يعني او بعضه يعني من خالف الدين او بعض الدين يعني او بعضه ككفار اهل الكتاب. وقد جمع سبحانه في هذه السورة وفي الانعام وفي غيرهما ذنوب المشركين في نوعين آآ امر بما لم يأمر به الله بما لم يأمر بما لم يأمر به آآ امر بما لم يأمر الله به كالشرك ونهي عما لم ينه عنه كتحريم الطيبات فالاول شرع من الدين آآ لما لم يأذن الله به. والثاني تحريم لما لم يحرمه الله وكذلك في الحديث الصحيح حديث عياض ابن حمار عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ عن الله تبارك وتعالى اه عن الله تعالى اني خلقت عبادي حنفاء كلهم اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين فحرمت عليهم ما احللت لهم. وامرتهم ان يشركوا بي ما لم ينزل ما لم انزل به سلطانا هذه المقدمات والشباب من الامام ابن تيمية هي مقدمة اه مهمة وهي اصيلة في هذه الحقيبة العلمية لماذا يا شباب لاننا في هذه الحقيبة العلمية الاولى نتكلم عن اصل وهو اخلاص الدين لله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم. وكل العبادات تدخل تحت هذين الاصلين وسبق ان اخذنا كتابا خاصا كبيرا عن هذه المسألة وهو كتاب قاعدة آآ عظيمة. في الفرق بين عبادات اهل الاسلام وعبادات اهل الشرك والاوثان. وخلاصة هذا الكتاب آآ آآ جمعت في هذا الفصل القصير الجامع وخلاصته العدل. وهو اعظم حسنة وآآ اعظم سيئة هي الظلم. العدل هو وضع الشيء في موضعه العدل ان ان تعطي كل ذي حق حقه فاذا فاذا الانسان يحتاج ان يعرف ما هي الحقوق عليه اولا ثم يجتهد في اداء الحقوق. والانبياء والمرسلون انما بعثوا ليدلوا الخلق على ما عليهم من الحق. حق الله وحق حق الوالدين وحق الزوجة وحق الابناء حق الناس وهكذا وان تعطي كل ذي حق حقه. وان اعظم حسنة هي العلم والعدل واعظم سيئة هي الجهل والظلم. فابن تيمية رحمه الله هنا شباب بين ان انه تكلم عن هذا الاصل كثيرا وهو ان جماع الحسنات العدل وان جماع السيئات الظلم وبين ذلك بان غاية او كمال هذا العدل اخلاص الدين لله. واذا لم يحصل اخلاص الدين لله فكل سنة يعني كل حسنة اذا لم تنتهي الى اخلاص الدين لله فلم يحصل المقصود منها واضح ولم يحصل الثواب في الاخرة. يعني ربما انسان يقوم بفعل الخير نرى مثلا شخصا كافرا. هذا الشخص مثلا يبر والديه ويترك اه الفواحش ويميط الاذى عن الطريق ويطعم المساكين. نعم. هذا خير لكنه ليس عملا صالح فهو لا ينفعه في الاخرة لان الله سبحانه وتعالى جعل شرط نفع الاعمال في الاخرة الايمان. لابد ان يكون مؤمنا وان يعمل الصالحات اما ان يكون مؤمنا لا يعمل الصالحات او يعمل الصالحات ولا يكون مؤمنا مخلصا للدين مخلصا دينه لله فهذا لا يقبل عمله في الاخرة. من كان يريد الحياة الدنيا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخسون اولئك اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون فاذا العمل حتى آآ يكون آآ صالحا تاما مقبولا عند الله نافعا في الاخرة. لابد ان يكون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان يبتغى به وجه الله سبحانه وتعالى. وهذا هو تفسير آآ يعني ائمة العلم لقول الله ليبلغكم ايكم احسن عملا. ان يكون خالصا لله صوابا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فبين آآ فبين آآ رحمه الله ان ان كل ما نهى عنه آآ الله تبارك وتعالى هو زيغ انحراف عن الاستقامة ووضع للشيء في غير موضعه. يعني ان العبد الذي يريد ان يقيم الحق والقسط ان شاء الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل ليقوم الناس بالقسط ما هو هذا القسط يا شباب؟ القسط هو ان تعطي كل ذي حق حقه واضح؟ فبين بقى انه تيمية ان الله تبارك وتعالى جمع هذين المعنيين في آآ اية اية جليلة وهي اية جامعة في سورة الاعراف قل امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين. القسط هو العدل والاخلاص هو مخلصين له الدين وبين اه رحمه الله ان هذه الاية في جاءت في سورة الاعراف وسورة الاعراف هي من اجل سور القرآن من جهة الجمع آآ بين آآ المسائل الكبرى في الايمان. وان شاء الله هذه السورة انا انوي ان يكون لنا دراسة خاصة فيها وهي تقريبا يعني في رأيي هي السورة التي من اراد ان يشرح الايمان للناس من خلال القرآن فعنده سورة يونس وسورة الاعراف يعني في رأيي ان هاتان ان هاتين الصورتين يعني يعني جمع آآ بالذات سورة يونس صورة يونس في رأي جمعت آآ يعني ابواب الايمان من جهة وجمعت كل المقالات المخالفة للدين الحق من جهة اخرى وانا كان لي يعني درس يعني اسأل الله ان اتمه تقريبا يعني قضيت منه ست محاضرات في اه سورة يونس اردت ان ان تكون دراسة لمحكمات الايمان من آآ من خلال ايات القرآن الكريم المهم يا شباب ان هذه السورة هي صورة جامعة في آآ مسائل الايمان الكبرى والاعتصام بالكتاب وذم الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله كالشرك وتحريم من الطيبات او خالفوا ما شرعه الله من امره ونهيه. ذكر بقى في هذه السورة يا شباب بداية يعني من اول ما اه يعني الانحرافات من بدايتها من ابليس ثم مخالفي الرسل آآ آآ من قوم نوح آآ طبعا قوم نوح وقوم عاد وقوم ثمود وآآ آآ قوم آآ شعيب قوم لوط وقوم آآ كذلك قوم آآ موسى عليه السلام وهكذا فهذه ثم بعد ذلك كذلك آآ ذكر فيها الكفار من العرب وما اه كانوا عليه من الشرك والبدعة بعد ذلك ابن تيمية بدأ يتكلم عن هذا الاصل كذلك انه موجود في سورة الانعام وانها آآ جمع فيها آآ نوعي الانحراف اما الشرك واما البدعة وسبق الشباب ان ذكرت لكم هذه المقدمة في شرح كتاب الرسالة آآ في ان الشافعي رحمه الله قدم هذا الكتاب بحال الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم انهم اما مشركون او اهل كتاب وكلاهما جمعا بين البدعة والشرك وان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالهدى ودين الحق جاء باخلاص الدين لله واتباع آآ هدي المرسلين ذكر ابن تيمية الحديث الجامع اللي هو اني خلقت عبادي حنفاء يعني حنفاء يعني مائلين عن الشرك او هم كانوا على الهدى او على الحق فاجتالتهم الشياطين فحرمت عليهم ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم آآ ما لم انزل به سلطانا. فجمع في هذا الحديث نوعي الانحراف. اما بالبدعة واما بالشرك قال رحمه الله ولهذا كانت كان ابتداع العبادات الباطلة من الشرك ونحوه هو الغالب على النصارى ومن ضاهاهم من منحرفة المتعبدة والمتصوفة وابتداع التحريمات الباطلة والغالب على اليهود ومن ضاهاهم من منحرفة متفقهة اه بل اصل دين اليهود فيه اسار واغلال من التحريمات. ولهذا قال لهم المسيح وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم. واصل دين النصارى في في تأله بالفاظ متشابهة وافعال مجملة فالذين في قلوبهم زيغ اتبعوا ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله هذا الشباب مما تكلمنا فيه بالامس لما اخذنا الرسالة الجميلة اللي هي رسالة قصيرة لكنها بديعة وهي فصل في ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله لي من صفحة اثنين واربعين الى ثلاثة واربعين تكلمنا عن هذا المعنى يا شباب. وفيه الجمع بين العلم بالحجة وفيه الجمع بين العلم بالحجة من جهة وهي القوة قوة الحجة قوة الصبر والجلد ومن جهة اخرى التعبد والخشوع والامانة وآآ توكل وهذه المعاني التي يجمعها القوة والامانة ابن تيمية رحمه الله يقول هنا كان ابتداع العبادات الباطلة من الشرك ونحوه هو الغالب على النصارى ومن ضاهاهم؟ طب من الذين يضاهئون النصارى من مبتدعة آآ يعني آآ هذه الامة هم الجهلة العباد الذين يتعبدون الى الله وبغير ما شرع الله فانهم يحرمون على انفسهم يعني يحاربون على انفسهم من الطيبات ما لم يحرمه الله ويشقون على انفسهم في العبادة بما لم يشرعه الله. وسبق بيان ذلك كثيرا في رسائل مرت معنا. هذه تقريبا يا شباب معنا الرسالة رقم خمسة واربعين. مر معنا رسائل كثيرة تكلمنا فيها عن انحرافات هؤلاء في جهتين في المشقة العبادة اه وفي تحريم الطيبات وهذا يجمعه التقرب الى الله بما لم يشرعه الله. لكن اليهود قال وابتداع التحريمات الباطلة هو الغالب على اليهود ومن ضهاهم من منحرفة متفقهة يعني الفقهاء آآ بل اصل دين اليهود فيه اسار واغلال من التحريمات. يعني مثلا فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم الى اخر الايات. يعني اليهود يا شباب عوقبوا كثيرا تحريم الطيبات عليهم بسبب ظلمهم لذلك كانت رسالة المسيح تخفيفا عنهم. قال وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم. وكذلك آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال ويضع عنهم اسرهم الاغلال التي كانت عليهم ونحن في الدعاء نقول آآ ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. وكذلك آآ لا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا واضح اه قال واصل دين النصارى فيه تأله بالفاظ متشابهة وبافعال مجملة. فالذين في قلوبهم زيغ اتبعوا ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله يعني الدين النصارى ايضا فيه تأله يعني تعبد بالفاظ متشابهة وبافعال مجملة كل هذا لم يشرعه الله كما قال ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله قال وما قررت في غير هذا الموضع من ان توحيد الله ابن تيمية هنا الشباب يلخص ما ذكره في مواضع كثيرة من ان الدين الحق هو العدل والذي يناقضه هو الظلم. وهذا العدل لابد ان تكون على علم حتى تعدل. يعني انت تحتاج ان تعرف ما الذي تعدل فيه واضح آآ الحائضون عن طريق الحق اما لجهلهم او لظلمهم والقائمون على طريق الحق لابد انهم يجمعون بين العلم والعدل. لانه ربما يكون عنده عدل لكن عنده جهل لا يعرف حقوق الناس عليه ولا يعرف حق ربه. واضح كده؟ فهو لابد ان يجمع بين العلم والعدل. وربما يكون قريبا يعني قريب آآ منها آآ قول آآ قول الله تبارك وتعالى اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما قال وما قررت في غير هذا الموضع من ان توحيد الله الذي هو اخلاص الدين له والعدل الذي نفعله نحن هو جماع الدين لأ من ان توحيد الله الذي هو اخلاص الدين له والعدل الذي نفعله نحن هو جماع هو جماع الدين يرجع الى ذلك اه والعدل الذي نفعله نحن وهو جماع الدين يرجع الى ذلك. فان اخلاص الدين لله اصل العدل. كما ان الشرك بالله ظلم عظيم. يعني ايه يا شباب يعني اخلاص الدين لله هو اصل العدل لماذا؟ لان العدل هو ان تعطي كل ذي حق حقه. واوجب واعظم حق آآ على العبد هو حق الله فمن قام بحق الله فقد اقام العدل. يبقى له بعد ذلك ان يقيم العدل في تعامله مع الناس. ولا شك ان الانسان كلما كان آآ اكثر اداء للحق آآ الذي عليه للناس او الذي للناس عليه فيكون اكثر تحقيقا لاخلاص الدين لله. لان الله سبحانه وتعالى كما انه امرنا اقامة حقه امرنا كذلك آآ برعاية حقوق الناس علينا قال فان اخلاص الدين لله اصل العدل كما ان الشرك بالله ظلم عظيم. كما في الاية ان الشرك لظلم عظيم. قال واصل ذلك العلم سيفسر لماذا اصل العدل العلمي. فانه لا يعلم العدل والظلم الا بالعلم فصار الدين كله العلم والعدل. هذا جميل جدا يا شباب. يعني كانه يقول لك ربما تريد انت ان تقيم العدل لكنك جاهل لا تعرف الحقوق عليك فكثير من الناس هكذا لا يعرف الحقوق عليه هو يريد خيرا وعنده نية الخير لكنه لا يعرف الحقوق وآآ حدث هذا بعض الصحابة الكرام كان آآ يعني آآ يعتني بالعبادة يهتم بالعبادة آآ الصيام آآ الصيام الصلاة الزكاة الذكر قيام الليل. لكنه ضيع حقوق آآ اهل بيته فنصحه آآ سلمان رضي الله عنه ان لربك عليك حقا وان لنفسك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا. الى اخر الحديث ثم قال فاعط كل ذي حق حقه. فيا ريت يا شباب نضيف هنا هذا المعنى وهو الحديث الطويل بين ابي الدرداء رضي الله عنه وسلمان رضي الله عنه وهو حديث جليل في معرفة الحقوق وآآ ضرورة اعطاء كل ذي حق حقه والا تضيع الحقوق حتى لنفسك لنفسك عليك آآ حق آآ قال خلينا نشير للحديث قال وضد ذلك الظلم والجهل. قال الله تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا قال ولما كان ظلوما جهولا وذلك يقع من الرعاة تارة ومن الرعية تارة. يعني يقع من الساسة والامراء والملوك وكذلك يقع من الرعية من غيرهم تارة كان العلم والعدل المأمور به الصبر على ظلم الائمة وجورهم كما هو من اصول اهل السنة والجماعة. وكما امر به النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث المشهورة عنه. كما قال انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى لا تلقوني على الحوض وقال من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر عليه الى امثال ذلك وقال ادوا لهم الذي لهم. واسألوا الله الذي لكم. ونهى عن قتالهم ما صلوا يعني ما بقوا على الايمان يعني كلمة ما صلى وليس فقط مجرد الصلاة يعني ما بقوا على الايمان وانك تصبر على آآ ظلمهم وهو يتكلم هنا عن مسألة كبيرة وهذه المسألة فيها وقع فيها آآ شيء من الخلاف في الحاكم الظالم اذا كان مسلما ولكنه مثلا كان فاسقا او ظالم ولمن او فاجرا فهل آآ يعني يخرج عليه وآآ آآ وهل يعني آآ يثار عليه يعني بهذا المعنى يرجع في ذلك الى آآ الى المصلحة والمفسدة. وان كان ابن تيمية يرجح ان من خلال ما آآ رأى في الواقع ومن خلال ما آآ جاء عنده من الادلة ان ان الصبر عليهم هو الواجب لانه وجد ان ان القيام عليهم آآ يكون آآ ينتج عنه مفاسد كبيرة آآ وآآ تكون اعظم من مصلحة خلعه. وهذا له تفاصيل كثيرة ستأتي معنا ان شاء الله في في باب السياسة الشرعية قال وذلك لان معهم اصل الدين. يعني بيقول لان هؤلاء يقيمون اصل الدين. طبعا هو هنا يتكلم عن الذين يقيمون اصل الدين. يعني ناس يدعون الى اخلاص لدين الله ويقيمون الشعائر ونحو ذلك. ولكن وقع منهم بعض الظلم وبعض الاثرة فيقول نصبر عليهم ما دام انهم معهم اصل معهم اصل الدين قال وذلك لان معهم اصل الدين اه لان معهم اصل الدين المقصود وهو توحيد الله وعبادته ومعهم حسنات وترك للسيئات كثيرة واما ما يقع من ظلمهم هو بيقول هنا نعم هم عندهم ظلم واما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ او غير سائغ فلا يجوز ان يزال بما فيه اه ظلم وجور كما هو عادة اكثر النفوس يزيل الشر بما هو شر منه. يعني يريد ان يقول لو اننا آآ نحن نراهم مثلا يقيمون الحق آآ اخلاص الدين لله ونحو ذلك وعندهم حسنات كثيرة ولكن عندهم نوع ظلم. فلو اننا اردنا ان نزيلهم يعني ان نزيل هذا الشر بالخروج عليهم فان ذلك سينتج عنه شر اعظم. واضح كده؟ قال ويزيل الشر بما هو شر منه ويزيل العدوان بما هو اعدى منه. يعني اكثر عداوة منه. فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد اكثر من ظلمهم فيصبر عليه كما آآ يصبر عند الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ظلم المأمور المنهي في مواضع كثيرة. كقوله وامر وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصاب وقوله فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. وقوله واصبر لحكم ربك فانك باعيننا نلاحظ ان ابن تيمية رحمه الله هنا يتكلم عن هذا المعنى آآ وهو تكلم عنه في في عدد من كتبه وهو انه رأى ان ازالة آآ هؤلاء عن آآ عن عن الولاية لم تحدث الا بشر اعظم منه. فاذا كانوا يقيمون الدين وآآ كانوا يقيمون التوحيد وعندهم اصل العبادة وعندهم الحسنات وعندهم تأويل سائغ او غير سائغ. فانه يصبر على ظلمهم. لماذا؟ لان عليهم سيوجب من الظلم والفساد اكثر من ظلمهم القائم يعني ان هم عندهم ظلم قائم فعلا. فهذا ليس تبريرا لظلمهم. لأ هو ظلم وهو باطل وهو منكر. ولكن اذا اردنا ان نزيل هذا المنكر اه بالقوة وبالخروج عليهم فسينتج عنه شر اعظم. واضح قال فيجب هنا على المؤمن ان ان يصبر يعني ان يصبر يعني بانه لا آآ يخرج عليهم. لانه اذا خرج عليهم سينتج بسبب هذا الخروج مفاسد وظلم اعظم قال وهذا عام في ولاة الامور وفي الرعية آآ اذا امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فعليهم ان يصبروا على ما اصيبوا به في ذات الله. كما يصبر المجاهدون على ما يصاب من انفسهم واموالهم فالصبر على الاذى في في العرض اولى واولى. وذلك لان مصلحة الامر والنهي لا تتم الا بذلك. وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب قال ويندرج تحت ذلك وهذا مهم جدا بقى يا شباب قال ويندرج آآ ويندرج في ذلك ولاة الامور. فان عليهم من الصبر يعني كذلك هم. هم كذلك يصبرون ويندرج في ذلك ولاة الامور فان عليه من الصبر والحلم ما ليس على غيرهم. كما ان عليهم من الشجاعة والسماحة ما ليس على غيرهم. لان مصلحة لا تتم الا بذلك. فكما وجب على الائمة الصبر على اذى الرعية وظلمها اذا لم تتم المصلحة الا بذلك. او كان تركه آآ او كان تركه يفضي الى فساد اكثر منه. فكذلك يجب على الرعية الصبر على الجو على جور ائمتهم على جور آآ الائمة وظلمهم اذا كان في ترك الصبر مفسدة راجحة. يا سلام! شف هذا التقييد يا شباب دقيق جدا. اعيد مرة اخرى هذه الفقرة لتعلم ان ابن تيمية يبين ان ذلك مناطه في المفسدة الراجحة واضح يقول ويندرج في ذلك ولاة الامور فان عليهم من الصبر والحلم ما ليس على غيرهم كما ان عليهم من الشجاعة والسماحة ما ليس على غيرهم. لان مصلحة الامارة لا تتم الا بذلك. يعني واحد يريد ان يكون اميرا وليس عنده من الشجاعة والصبر والحلم والسماحة ما يؤهله لذلك. لأ ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. فيجب عليه ذلك. قال فكما وجب على الائمة الصبر على اذى الرعية وظلمها اذا لم تتم المصلحة الا بذلك. يعني كما انهم يصبرون على الرعية هنا عن من يصبر على الرعية. واضح كده آآ الا بذلك او كان آآ تركه يفضي الى الفساد اكثر منه. يعني لو كان هؤلاء آآ يجب عليهم ان يصبروا على هذا المنصب آآ مع انهم آآ يعني يتعبون في هذا المنصب ويبذلون فيه. وكانت المصلحة في البقاء فيه. قال فكذلك يجب آآ على الرعية الصبر على جور الائمة وظلمهم اذا كان في ترك الصبر مفسدة راجحة. يعني في انسان يقول لأ انا لن اصبر انا ساخرج عليهم فيقدم هذه المفسدة هو بيقول انا بنفسي رأيت كل الحالات التي حصل فيها خروج حصل فيها من المفاسد العظيمة نلاحظ هنا بقى يا شباب ان ابن تيمية يتكلم في انك عرفت انهم على باطل وانهم على ظلم وان وانك تحاول ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لكن يتكلم هنا عن الخروج بالسلاح ويقول هنا انك لا يجوز لك ان تخرج اذا توقعت مفسدة اعظم من ازالتهم. او اعظم من آآ من بقائهم آآ بهذا الظلم. طبعا هنا تمام هذا الكلام يستدل به بعض الجماعات التي يعني آآ تخدم الطغاة وآآ تشرع آآ ظلمهم تزورهم وتسوغ لهم ذلك وتضفي عليه صبغة شرعية. وليس هناك كلام لعالم واحد يشهد لما عليه هؤلاء من الانحراف والزيغ وهذا دخل فيه جماعات كثيرة ممن ينسبون الى آآ السنة والسلفية انهم آآ يأخذون مثل هذه النصوص التي تتكلم عن مجرد قبر على جور اه الحكام وولاة الامر. فياخذون هذا الشبر ويجعلونه باعا يعني انهم بدل ما يتكلمون عن معنى الصبر لأ يتكلمون عن معنى الرضا بهذا الباطل الذي هم عليه بل بتسويغه وباضفاء صبغة شر رؤية عليه ليس هناك كلام واحد لا في القرآن ولا في السنة ولا لائمة الحديث يشهد لتصرفات هؤلاء الذين اه يعني هم خدم للحكام والطغاة ويحملون صورهم يعني يضفون صبغ فرعية على كل التصرفات لهؤلاء. ولا يتكلمون ابدا ان هذا ظلم او هذا جور او هذا باطل ولا يأمرونهم بمعروف ولا ينهونهم عن منكر لا في السر ولا في العلن ولا في اي شيء. وانما فقط هم يتتبعون ظلمهم وفجورهم بفرصة فيها مسك يضفون عليها الشرعية. فابن تيمية لا يتكلم عن هذا المعنى قط وانما يتكلم عن شخص يعلم جور هؤلاء وظلمهم ولكنه يرى ان الخروج عليهم يوجب مفسدة اعظم فلذلك فيصبر شوف في فرق بين ان يصبر وبين ان يكون معهم مؤيدا ومعينا وظهيرا ونصيرا ولا يمكن ابدا ان يستوي بين ان يستوي شخص يصبر على جور هؤلاء الذين يرى ان الخروج عليهم يوجب مفسدة وشخص اخر يكون حينا لهم بقلمه وبعلمه آآ وبجمهوره وبكتاباته ويحرف النصوص آآ ليستدل لافعالهم واقوالهم. فالذي يفهم كلام الائمة هنا وينزله على ما هم عليه ما عليه هذه الجماعات هذا فهم منحرف قال رحمه الله فعلى كل على كل من الراعي والرعية للاخر حقوقا. يا سلام! شف الكلمة! فعلى كل من الراعي والرعية للاخر حقوقا عليه اداؤها كما اه ذكرت بعضه في كتاب الجهاد والقضاء اه قال المحقق انا لم اقف على هذا الكتاب لكنه موجود يعني ابن تيمية تكلم عن هذا المعنى في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. قال وعليه ان يصبر للاخر ويحلم عنه في امور فلابد من السماحة والصبر في كل منهما كما قال تعالى وتواصوا بالحق وتواصوا وتواصوا صبر وتواصع بالمرحمة. وفي الحديث افضل الايمان السماحة والصبر ايام الحديث طبعا اسناده ضعيف. قال آآ وفي اسماء الله الغفور الرحيم. فبالحلم يعفو عن سيئاتهم وبالسماحة يوصل اليهم والمنافع فيجمع جلب المنفعة ودفع ودفع المضرة فاما الامساك عن ظلمهم والعدل عليهم فوجوب ذلك اظهر من هذا فلا حاجة الى بيان. يا سلام! يعني كانه يقول ان الاصل هو ان يعدل بينهم وان وبين ان ينفعهم وان يقيم آآ وسيم بيقول هذا في حال في حال كان الحاكم مسلما ظالما. نعم. طبعا هو يتكلم هنا عن لأ بص يا يا وسيم هو يتكلم بشكل عام هنا عن عمن انت تحت حكمه. فهو يتكلم هنا عن معنى جليل هو. ان ان كل من لم يستطع ان يزيل الحاكم الظالم او الكافر سر او او فليس عليه الا الصبر. تمام كده؟ لكن هذا هذي مرحلة في في عدد من من من السلف يعني ارادوا ان يخرجوا ورأوا ان المصلحة في ازالة الظلمة او الفسقة عن الحكم. لكن ابن تيمية رأى ان كل الوقائع التي حدث فيها ذلك لم تتم الا بفساد اعظم. آآ وقتل وغير ذلك من الظلم او المفسدة الراجحة وهنا لا يتكلم عن يعني هو لا شك ان ان ولي امر المسلمين ينبغي ان يكون مسلما. ده هذا هو الحد الادنى. لكن هو كان يتكلم هنا عن امر دق شوية وهو ان يوجد في افعاله الظلم او الفسق او نحو ذلك. واضح؟ فهل هذا الرجل يعني آآ يخرج عليه يعني يخرج عليه وطبعا يقصد بالسلاح وليس مجرد الكلام يعني. فقال آآ سيحصل بسبب ذلك مفاسد اعظم فلذلك يجب الصبر عليهم. فهو هنا لا يتكلم عن ما يفعله كثير من الناس الان انه لا يصبر فقط واساسا لا يراهم ظلمة حد بيقول يعني الاستطاعة شرط صحيح. نعم. الاستطاعة شرط صحيح هنا ومعتبر. والذين نهوا الحسين رضي الله عنه عن اه الذهاب الى الكوفة نهوه ليس باحاديث الخروج على الحاكم كما يظنها آآ يعني من من يتكلم بهذا لا نهوه فقط لان ان اهل الكوفة سيتخلون عنه. يعني هم لم يقولوا له مثلا آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ مثلا من آآ يعني اللي هو في الاحاديث التي تنهى عن آآ مناجزة هؤلاء او الخروج عليهم لم يذكروا له هذه الاحاديث خالص. وانما قالوا له ان اهل سيتركوك او آآ او اهل العراق عموما لن يقفوا معك. فهم تكلموا عن معنى انك لن تستطيع ذلك وانه سيحدث مفاسد. واضح تبين ان هذا منوط بالقدرة والاستطاعة وتقدير المصلحة والمفسدة. لكن بشكل عام يا شباب هذه المسألة دقيقة جدا لماذا؟ لان بعض الناس لا يتكلم عن محل النزاع. محل النزاع في هذه في هذه المسألة شباب من من جهات. الجهة الاولى مثلا هل هذا الرجل مسلم يقيم الاسلام اساسا؟ ثم بعد ذلك قد يحصل منه جور وظلم هذا نوع من محل النزاع. المحل الاخر من الذي سيقوم عليه؟ هل هم مجموعة شباب يخرجوا يتكلموا وخلاص او عشرين الف واحد او كم واحد معهم سلاح؟ كل هذا يا شباب يعني نتج عنه ومفاسد كبيرة جدا واقعة فبعض الناس يجعلها ثنائية. اما ان نكون ظهيرا للمجرمين واما ان نخرج عليهم بالسلاح. وهذا ليس صحيحا هذا كذب ومنكر. بل هناك المرحلة الوسط الصحيحة وهي ان نعلم الظلم والفجور وان نقيم الحق في انفسنا والا نكون عونا للظالمين المجرمين. ولكن مع ذلك لا اخرج عليهم. واضح كده هذا هو الذي تكلم عنه ابن تيمية رحمه الله. ولا يتكلم ابدا ابن تيمية ولا غيره من اهل العلم على ان تكون منظرا لهؤلاء اتسير في تسير خادما لهم تعينهم على ظلمهم وفجورهم وكذبهم. وتحريفهم ابدا لا يتكلم عن ذلك ابدا. بل ابن تيمية رحمه الله هو الذي اقام آآ الحق في كثير من المواقف الشديدة وجهر به امام آآ الولاة وامام الكبار في في من اهل دولته واضح وانما يتكلم فقط عن الصبر الصبر عن الخروج الصبر عن الخروج عليهم. وليس وليس ان تسوغ لهم وان تكون معينا ظهيرا آآ لهم فابن تيمية في هذه الرسالة يعني كلامه جميل وارى انه يعني كلام آآ دقيق في هذا الباب ولكن بعض الناس رأيتهم انتقدوا ابن تيمية في كتاب اسمه الفكر عند ابن تيمية هو كتاب في الجملة فيه فوائد. ولكني وجدته في رأيي انه لم يحرر كلام ابن تيمية فكأنه فهم آآ ان ابن تيمية حينما يتكلم عن الصبر كأنه يتكلم عن آآ الرضا فكأنه يتكلم عن آآ اقرار هذا الظلم. لا ابن تيمية تكلم يا شباب عن الصبر. الذي هو بمعنى عدم الخروج وليس بمعنى الاقرار. ليس معنى ان تقرهم. يعني يا شباب فيه فرق مثلا يعني بعض الناس مثلا الان الذين يخرجون بصور بعض الحكام في الانتخابات. واضح؟ ويدعون الناس الى انتخابهم. هل هذا من الصبر؟ لا هذا من التسويغ لهم هذا من الاعانة على الباطل. هذا من الكذب والتحريف. هذا من زخرفة الباطل. هو لا يتكلم عن هذا ابدا. لا يتكلم عن ان تسكت. ان تصبر يعني ان تسكت وان تقيم ان تقيم الحق في نفسك. اما هؤلاء يعني كانوا يتكلمون اولا عن اكل الميتة. يقولون نحن هذا بمنزلة الضرورة فنحن نصبر. ثم بعد ذلك انتقل من مجرد ميتة الى يعني استمتاع بهذه الميتة وآآ اقرار وليس فقط اقرار بل آآ يعني حينما يخرج هو ونساؤه وبناته واولاده ويدعوا الناس ويركب السيارة كثير يقول تعالوا عشان ننتخب فلان. طب يا اخي هو انت هو اساسا فيه انتخابات يا ابني! هو فيه انتخابات اصلا! ولا فيه اي حاجة! ما هو كده كده هياخد الحكم. بالقوة قهرا فانت لست لك اي قيمة غير انك ابيت الا ان تشارك في الاثم. والاعانة على الاثم. فهذا والله اراه من الخذلان يا شباب. حقيقة ان يكون هناك باطل كان سيمر بك او بدونك فتأبى الا ان تكون طرفا فيه. نعوذ بالله من ذلك. وهذا يا شباب ربما يكون بان الانسان حينما فرض عليه الفتنة وهو بعيد عنها يتبرع بالدخول فيها. فيصير بعد ذلك يعني جزءا من هذه الفتنة ونعوذ بالله من ذلك. هو حد ضربك على ايدك قال لك تروح تخرج ما تسكت ما تسكت تجلس في بيتك وتسكت لا يشارك ويعمل ونعوذ بالله من ذلك وكثير من هؤلاء يطلب لنفسه الزعامة والرئاسة ويظن انه بمعاونة لهؤلاء سيكونون لهم عزة ولا يدري انهم سيكونون عليهم ضدا. وكل من اعتز بغير الله وبغير الحق لابد ان يذل في الدنيا قبل الاخرة هذا هذا معروف ليس له يعني هذا لا لا مرية فيه والواقع والتاريخ والشرع والوحي كل ذلك يشهد بهذا المعنى. فنعوذ بالله من ذلك فهم يوهمونك بانك اما ان تكون ممن يثور اما واما ان تكون ممن يحمل هذه الصور وتدعو الناس. من الذي قال ذلك؟ هذا كذب وتحريف يمكنك ان تسكت وخلاص وان تنكر الباطل في قلبك. اذا لم تستطع ان تنكره بيدك او بلسانك خلاص لكنهم يريدون حتى تنكر بقلبك حتى القلب يقتلون في قلبك وازع الايمان والمروءة. وكانوا فتنة للشباب. الشباب يقولون كيف يكون هؤلاء اهل الدين هؤلاء الملتحون والمنتقبات يخرجون يقولون لنا ادعموا فلان وفلان وفلان الذين يعني قتلوا ابناءنا وفعلوا وفعلوا وفعلوا نعوذ بالله ان يكون هذا هو الدين. كانوا فتنة. كانوا فتنة والله نعوذ بالله من من الفتنة. ونعوذ بالله ان نكون فتنة ونسأله ان اجعلنا للمتقين اماما. وان لا يجعلنا ظهيرا للمجرمين. اذا يا شباب خلاصة اه هذا هذا الكلام ان ابن تيمية يبين ان هناك حقوق على العبد حق الله حق حق النبي صلى الله عليه وسلم حق الوالدين حق ولي الامر. تمام؟ فبدأ يتكلم عن هذه الفكرة وهي ان له حقا. طيب من جملة هذه الحقوق ان تصبر حينما لا تستطيع ان تزيل هذا المنكر الا بمنكر اعظم منه. خلاص. يبقى يجب عليك الصبر. يبقى هل وهنا قال لك ان ترضى بظلمه بالعكس سماه ظلما. سماه فجورا سماه جورا سماه سيئات. سماه تأويل غير سائغ. كل هذا يبين انه لا يمكن ابدا هل يقال اذا لم نستطع ان نزيل المنكر فسنجعله معروفا او نعتقد انه معروف او ندعو اليه ونرضى به. تخيل شخص مثلا كان سيموت من الجوع فقيل له كل هذه في الميتة فيحق له ان يأكل من باب الصبر. لكن هل ممكن يجيب شوكة وسكينة ويحط شوية بهارات على الميتة ويبقى واكلها باستمتاع؟ هذا بالضبط ما يفعلونه يأتون الى الى شيء كان ينبغي عليهم ان يعني ان يضعوا انفسهم في يضعوا رؤوسهم في يعني في الارض. يعني ويغضبون من هذا. يغضبون ان يكون الذي تولى حكمهم شخص يعني اه لا يقيموا الاسلام ولا يهتموا بل يحاربه ويظلم وو لأ ده هما بقى الذين يدعمونه ويفرحون بذلك نعوذ بالله من من الخذلان ونسأله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا التباع وان يعني يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه واضح يا شباب بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. انتهت هذه الرسالة. آآ عندنا رسالة ايضا قصيرة سنأخذها. الان يعني فوقه معنا واحد اثنين ثلاثة اربعة صفحات قليلة ان شاء الله سنقرأها سريعا آآ شف صلاة المغرب باقي عليها؟ اه نعم لا اه ممكن بعد المغرب يا شباب ان شاء الله. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن الله اليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته