السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. الدرس السابع من قراءة لتفسير الامام ابن تيمية رحمه الله لقول الله تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك وصلنا الى صفحة تسعة وثمانين قال رحمه الله فالمؤمن يرى ان عمله لله والان يا شباب كان يتكلم عن الفرق بين الحسنة والسيئة ولماذا هذا اضيفت الحسنة الى الله. وآآ اضيفت السيئة الى النفس وتوسع في الكلام الى ان آآ تكلم عن آآ معنى اياك نعبد واياك نستعين هذا القول الذي سيذكره ابن تيمية هو قول مهم جدا في معنى انك لله وانك بالله. يعني ان عملك لله وان عملك بالله وهو من احسن ما قرأت في معنى اياك نعبد واياك نستعين. قال رحمه الله في صفحة تسعة وثمانين فالمؤمن يرى ان عمله لله لانه اياه يعبد. وان انه بالله لانه اياه يستعين. فلا يطلب ممن احسن اليه جزاء ولا شكورا. لانه انما عمل له ما عمل لله لانه انما عمل له ما عمل لله كما قال الابرار انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. ولا يمن عليه بذلك ولا يؤذيه اه فانه قد علم ان الله هو المان عليه اذ استعمله في الاحسان. وان المنة لله عليه وعلى ذلك الشخص فعليه هو ان يشكر الله اذ يسره ليسرى وعلى ذلك يعني على ذلك الشخص الذي احسن اليه يعني ان يشكر الله اذ يسر له من يقدم له ما ينفعه من رزق او علم او نصر او غير ذلك. يعني من الاخر ابن تيمية رحمه الله يريد ان يبين لماذا؟ لماذا ينبغي الا تمن على احد ممن تحسن اليهم ولا ان تؤذيهم. لماذا؟ لان الله احسن بك الى الناس فكان ينبغي ان تشكر الله على انه جعلك مستعملا في الاحسان وربما يكون هذا معنى قول يوسف عليه السلام وقد احسن بي اذا اخرجني من السجن يعني ان الله احسن الى خلقه عن طريقي. فكيف تتمن على الناس والله سبحانه وتعالى هو الذي من عليك ان هداك لهذا العمل ووفقك اليه فهذا معنى جميل في لماذا لا يصح عقلا ان يمن الانسان باحسانه على الناس لانه ليس منه اساسا. وانما الله هو الذي يسره فينبغي للانسان الذي احسن ان يشكر الله. والانسان الذي احسن اليه نعم اشكر من احسن اليه ولكن قبل ذلك يشكر الله ان يسر له شخصا يحسن اليه قال ومن الناس من يحسن الى غيره ليمن عليه او يرد الاحسان له بطاعته اليه وتعظيمه. يعني شخص يحسن الى شخص حتى سيكافئ او اه يحسن اليه حتى يمن عليه او يذله. واضح كده آآ او آآ يعني يأخذ منه تعظيما بقدر منته عليه قال او نفع اخر او يعني له ليس لوجه الله يعني يريد منه نفعا. وقد يمن عليه فيقول انا فعلت بك كذا فهذا لم يعبد الله ولم يستعنه ولا عمل لله ولا عمل بالله فهذا هو المرائي فهو المرائي. وقد ابطل الله صدقة المنان وصدقة المرائي قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر. فمثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين ومثل الذين ينفقون اموالهم بابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة اصابها وابل فاتت كلها ضعفين. فان لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير قال قتادة تثبيتا من انفسهم احتسابا من انفسهم. وقال الشعبي يقينا وتصديقا من انفسهم. وكذلك قال الكلبي قيل يخرجون الصدقة طيبة بها انفسهم. وعلى يقين الثواب وتصديق بوعد الله يعلمون ان ما اخرجوه خير لهم مما تركوه. هذا معنى جميل جدا حينما يتصدق الانسان او يحسن ينبغي ان يتذكر هذه المعاني تثبيتا من انفسهم. ما معنى تثبيتا احتسابا لله تثبيتا معناه يقين بجزاء الله وبثوابه. ويقين بوعد الله والله سبحانه وتعالى قال وما انفقتم من شيء فهو يخلفه قلت ابن تيمية سيعقب بعد ما ذكر اقوال المفسرين. قلت اذا كان المعطى آآ المعطي محتسبا للاجر عند الله مصدقا بوعد الله له طلب من الله لا من الذي اعطاه فلا يمن عليه. الله! يعني كأنه يقول بقدر يقينك في احسانك الى الناس وعد الله لا تمنوا على الناس. متى تمن؟ اذا كنت تظن ان احسانك من نفسك او كنت تنتظر المكافأة لذلك كثير من الناس اذا احسن الى الخلق ولم يوقروه ولم يعترفوا باحسانه ينقطع عن الاحسان كثير من الناس يريد ان تكون الدنيا هي دار الجزاء الاوفى. يريد مثلا اذا كتب منشورا جميلا ان يثني الناس عليه. اذا اعطى درسا ينتظر ان يشكره الناس اذا خطب خطبة ينتظر ان يقول له الناس بعدما يخرج من الخطبة ما شاء الله احسنت هاء كل شخص يكون بهذه العقلية لا يمكن ان ان ان يتم له الخير لانه سينقطع عمله. لان هذا الشخص هو الذي يعني يعمل ليكافأ. والله سبحانه وتعالى قال وانما توفون اجوركم يوم القيامة فابن تيمية رحمه الله يقول اذا كان المعطي محتسبا للاجر عند الله مصدقا بوعد الله لابد ان يتوفر فيه امران. الاول ان يكون محتسبا ثاني ان يكون مصدقا بوعد الله طلب من الله لا من الذي اعطاه. ليه يا شباب؟ لانه سيوقن بوعد الله فلا ينتظر. يعلم ان الله لن يضيع عمله تمام؟ قال كما لو قال رجل لاخر اعط مماليكك هذا الطعام. وانا اعطيك ثمنه لا يمن على المماليك لا سيما اذا كان يعلم وان الله قد انعم عليه بالاعطاء. يا شف معنى في منتهى الجمال يعني في الاول والاخر انت اذا احسنت الى الناس بمال او علم او مساعدة الله هو الذي احسن الى الناس بك وانت ليس منك شيء اصلا. وما بكم من نعمة فمن الله. فكان الاولى بك ان تشكر الله قال الفرق السادس لاحظوا يا شباب الفرق السادس شف كثير من الناس لما يقرأ لابن تيمية رحمه الله بيدوخ شوية ليه؟ يعني ابن تيمية مثلا مثلا ذكر الفرق الخامس قبل تقريبا خمسين صفحة يعني آآ لما آآ ذكر الفروق بين الحسنة والسيئة لماذا اضيفت الحسنة الى الله؟ ولماذا اضيفت السيئة الى النفس؟ او الى الى الانسان يعني فذكر فروقا. فانا قلت لكم ان هو سيذكر الفرق السادس صفحة تسعين. وهذا مهم جدا يا شباب. ان ابن تيمية قد يعني قد يستفرض يعني انا احصيت له مسألة في منهاج السنة استطرت فيها ثلاثمائة وخمسين صفحة. ثم عاد الى نفس الكلام وهذا مهم يا شباب انك انت تعرف من متى بدأ الكلام ومتى بدأ الاستطراد ولماذا؟ ومتى رجع عنه؟ هذا ينفعك في امور. اهم هذه الامور انك اذا اردت ان تلخص الكتاب يعني انت مثلا اذا اردت ان تذكر اوجه الفرق بين الحسنة والسيئة. فابن تيمية تقريبا في اربعين صفحة استطرد في نقطة واحدة وتفرع عنها. فيمكن انك انت تختصر كل هذا آآ وترجع الى الفرق السادس مثلا. يعني خلينا اذكركم مم ايوة هنا يا شباب آآ صفحة ثمانية وثلاثين. السؤال اذا كانت الطاعات والمعاصي مقدرة والنعم والنعم والمصائب مقدمة ترى فما الفرق الحسنات التي هي النعم والسيئات التي هي المصائب؟ ايه الفرق يعني بينها فابن تيمية ذكر قال الفرق الاول صفحة ثمانية وثلاثين. الفرق السادس انا قلت لكم صفحة تسعين. هذا هو الفرق السادس يا شباب. شف يعني تقريبا كم صفحة اه كثير جدا يعني تقريبا اه يمكن اه ستين صفحة اه توسع فيها او يمكن خمسين صفحة نعم خمسين صفحة آآ توسع فيها جدا. فهذا مهم انك انت ترجع ترجع الاوجه بعضها الى بعض. قال الفرق السادس ان يقال ان ما يبتلى به العبد من الذنوب الوجودية ان كانت خلقا لله فهو عقوبة فهو عقوبة له على عدم فعله ما خلقه الله له قال وفطره عليه ما خلقه الله له وفطره عليه. فان الله انما خلقه لعبادته وحده لا شريك له ودله على الفطرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة آآ وقال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفة فطرة الله فطرة الله التي فطر الناس عليها لا لخلق الله. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. فهو لما لم يفعل ما خلق له وما فطر عليه وما امر به. من معرفة الله وحده وعبادته دي واحدة عوقب على ذلك بان زين له الشيطان ما يفعله من الشرك والمعاصي. قال تعالى للشيطان اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا الى قولي ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وقال تعالى انه ليس له سلطان على الذين امنوا على ربهم يتوكلون انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. وقال تعالى ان الذين اتقوا اذا مساهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون. اخوانهم يعني يدخل فيها آآ يعني يدخل فيها شياطين الانس والجن يعني اه قد تبين ان اخلاص الدين لله يمنع من تسلط الشيطان ومن ولاية الشيطان التي توجب العذاب. كما قال تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. فاذا اخلص العبد لربه الدين كان هذا مانعا له من فعل ضد ذلك ومن ايقاع الشيطان له في ضد ذلك. واذا لم يخلص استربه الدين ولم يفعل ما خلق له وفطر عليه عوقب على ذلك. وكان من عقابه تسلط او وكان من عقابه تسلط الشيطان عليه حتى يزين له فعل السيئات. وكان الهامه لفجوره عقوبة له على كونه لم يتق الله. وعدم فعله للحسنات ليس امرا وجوديا. يعني من الاخر يا شباب الشافعي رحمه الله يريد ان يقول ان هذه السيئات ليست امرا وجوديا حتى تنسب الى الله. وانما هي وانما هي امر عدمي. يعني عدم عدم عدم الحسنات هو عدم وهذا الانسان الذي فعل الشر او فعل السوء او عوقب بسبب هذا الشر او هذا السوء. هذا بسببه هو وهذا معنى وما اصابك من سيئة فمن نفسك. اذا قصدنا بالسيئة المعصية فهي من نفسه. واذا قصدنا بها المصيبة فهي ناتجة جاء عن السيئة التي من نفسه قال وعدم فعل وعدم فعله للحسنات ليس امرا وجوديا حتى يقال ان الله خلقه بل هو امر عدمي. لكن يعاقب عليه لكونه آآ لكونه عدم لكونه آآ عدم ما آآ خلق له وما امر به وهذا يتضمن العقوبة على امر عدمي لكن بفعل السيئات لا بالعقوبات التي يستحقها بعدم اقامة الحجة عليه بالنار ونحوها قال وقد تقدم ان مجرد عدم المأمور هل يعاقب عليه فيه قولان؟ قال والاكثرون يقولون لا يعاقب عليه لانه عدم المحض. ويقولون انما يعاقب على الترك وهذا امر وجودي. وطائفة منهم ابو هاشم آآ ابو هاشم قالوا بل يعاقب على هذا العدم بمعنى انه يعاقب عليه كما يعاقب على فعل الذنوب بالنار طبعا النسخة اللي احنا بنقرأ منها دي نسخة تعبانة جدا. مش عارف هل طبع الكتاب هذا طبعة جيدة ولا لأ؟ لكن يعني الطبعة دي كانت معي تقريبا من من خمستاشر عام لم اقف على طبعة اخرى فهي يعني صراحة مليئة بالاخطاء. قال وما وما ذكر في هذا الوجه هو امر وسط وهو آآ ان يعاقبه على هذا العدم بفعل السيئات لا بالعقوبة عليها. ولا يعاقبه عليها حتى يرسل اليه رسوله. فاذا عصى الرسول استحق حينئذ عقوبة التامة. وهو اولا انما عوقب بما يمكن ان ينجو من شره بان يتوب منه. او بالا تقوم عليه الحجة وهو كالصبي الذي لا يشتغل ما ينفعه بل بما هو سبب لضرره. ولكن لا يكتب عليه آآ قلم الاثم حتى يبلغ. آآ فلما فاذا بلغ عوقب ثم تعوده آآ ثم ما تعوده بده من فعل السيئات قد يكون سببا لمعصيته بعد البلوغ وهو لم يعاقب الا بذنبه. ولكن العقوبة المعروفة حد كاتب المصيبة عاقبة من السيئة التي من نفسه. نعم لكن في بعض المصائب تكون ابتلاء ان شاء الله سيأتي ربما يأتي في الكلام عن القدر نبين ان ان القول بان كل ما يصيب الانسان يكون عقوبة على فعله ان هذا ربما يحتاج ضبطا وان هناك من المصائب ما تكون ابتلاء يعني آآ يبتلى بها العبد ليظهر ايمانه او ضعف ايمانه او نحو ذلك. لكن الذنوب التي او المصائب التي تكون لا يمكن ان تكون الا بذنب. اللي هي يبقى المصائب ممكن ان تكون عقوبة ويمكن ان تكون ابتلاء طيب آآ قال ثم ما تعوده من فعل السيئات يعني هو بيشبهه بالطفل. طفل تعود على فعل السيئات وهو ليس مؤاخذا عليها في هذا الوقت لكن تعوده على فعل السيئات هذا نتج عنه انه لما بلغ اعتاد عليها ففعلها مختارا وهو مكلف يعاقب على فعله. بالضبط كالشخص الذي لم تبلغه الرسالة. وآآ اعتاد على الفعل مثلا اعتاد على شرب الخمر او الزيت فلما بلغته الرسالة بقي على اعتيادي هذا فتكون ذنوبه الاولى سببا في استمراره على آآ الذنوب بعد بلوغ الرسالة فايضا تكون من نفسه قال واما اشتغاله بالسيئات فهو عقوبة عدم عمله للحسنات قال رحمه الله وعلى هذا فالشر ليس الى الله بوجه من الوجوه. يعني لا يمكن ان يكون في فعل الله ما هو شر او ما هو اساسا شر؟ وانما يكون الشر شرا اضافيا. وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك. يعني الشر يكون من العبد العبد هو الذي يقيم هذا الشر. والله سبحانه وتعالى الشر ليس اليه قال وعلى هذا فالشر ليس الى الله بوجه من الوجوه فانه وان كان الله خالق. وان كان الله خالق افعال العباد. فخلقه للطاعات نعمة رحمة وخلقه للسيئات له فيها حكمة ورحمة. وهو مع هذا عدل منه. فما ظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. يعني ايه يا شباب يعني هو بيقول الله سبحانه وتعالى اما ان يكون منه فضل او ان يكون منه عدل. فالله سبحانه وتعالى اذا جاز المسيء باساءته فهذا ليس شرا بل هذا هو الحق هذا هو العدل. وان عفا عنه فهو رحمة وفضل. فكأنه يقول ان المصائب التي تصيب الناس بسبب اعمالهم وهي من باب العدل وليست من باب الشر ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. فلا يمكن ان يقدر الله قضاء الا ويكون متضمنا من معاني الخير قد قد تعلمه انتم وقد لا تعلمه انتم وقد يظهر لك الخير فيما اختاره الله بعد زمن. يعني يكون انسان مثلا يظن ان هذا الفعل شر او هذه مصيبة. ويقول الله تبارك وتعالى منع في هذا الامر منع عنك بهذا الامر مصائب اعظم. وانت لا تدري. لذلك ربنا قال والله يعلم وانتم لا تعلمون طيب قال رحمه الله وظلمهم لانفسهم يعني ظلم الناس لانفسهم نوعان عدم عملهم بالحسنات فهذا ليس مضافا اليه وعملهم للسيئات اه اه خلقه خلقه عقوبة لهم على ترك فعل الحسنات التي خلقهم لها. وامرهم بها فكل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل هذا مختصر ما يريد ان يقوله هنا حد بيقول كيف يعرف الانسان انها عقوبة او اختبار ده سؤال جميل حد بيسأل بيقول كيف يعرف الانسان ان الابتلاء الذي نزل به؟ هل هو عقوبة ام هو خير؟ ام هو آآ ابتلاء او اختبار. بداية يصعب جدا في رأيي ان يميز الانسان بينهما. لكن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كيف يكون امرنا كله لنا خيرا فاذا اصابتنا سراء علمنا انها من الله. فشكرنا الله واستعملناها في نعمة الله. واذا اصابتنا الضراء هذه الضراء بقى يمكن ان يصاب الانسان مثلا بحادث او بموت حبيب او بمرض او بفقد مال او انه يطرد من عمله اي اي شيء يصيب الانسان يصعب ان آآ يعلم الانسان هل هذا عقوبة ام لا. لكن في رأيي آآ الانسان اذا تعامل مع هذه المصائب من منطلق انها من نفسه فهذا حسن لانه سيراجع نفسه وسيفتش عن ذنوبه اه والامر الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من شرور النفس ومن سيئات الاعمال. فكان يتعوذ من اه الذنوب ومن دار الذنوب اللي هي المصائب. وربنا قال اولما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثلها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم. فبشكل عام في رأيي ان الانسان اذا اصيب بمصيبة فتفكيره بان هذه المصيبة من نفسه هذا تفكير حسن. ومع ذلك يمكن ان يتفكر في المصيبة من جهة انها اختبار يختبر به صبره. ويختبر به رضاه. ويختبر به آآ كيف سيتفاعل مع هذه المصيبة مثلا انسان كان مجتهدا في عمل ما. وكان يفعل فيه كل الاسباب الممكنة. ثم مع ذلك جحد فضله وطرد من العمل قد يكون هذا يعني آآ عقوبة على ذنب اخر. يعني ممكن يكون هو اساء في امر اخر. مثلا طبيب يعني طبيب آآ مميز جدا في مهنته لكنه مثلا يشرب خمر. او مثلا يؤذي زوجته مع ان هو طبيب ماهر لكنه اخفق في عملية من العمليات مثلا فقتل الطفل مثلا لا يلزم ان ان يكافئ الانسان في نفس العمل لا في الحسنة ولا في السيئة ممكن انسان يكون آآ مثلا مجتهد جدا لو انسان مثلا مهندس او انسان طبيب او انسان اي شيء يمكن ان يخطئ في امري الذي كان يحسنه بسبب اساءته في امر اخر. ممكن. فانا في رأيي بشكل عام ان الانسان تجاه اي مصيبة يعلم انها من نفسه يعني بسببه بوجه من الوجوه. الامر الثاني لا يشغله كثيرا هل هذه ابتلاء او هي اه عقوبة؟ وانما الذي يشغله ان اصبر لله تبارك وتعالى وان يحسن التفاعل معها. وان يبحث فيها عن لطف الله به. فالله سبحانه وتعالى آآ يعني يبين له فقره وحاجته الى الله ويستخرج منه معاني الصبر والرضا والدعاء والانكسار وهكذا. فانا شايف ان ان الانسان يفكر بطريقة مختلفة. بدل ما ينشغل هل هي عقوبة ولا ابتلاء؟ ينشغل كيف سانجح في هذا الاختبار؟ بشكل عام سواء كانت عقوبة او كانت ابتلاء طيب قال رحمه الله ومن تدبر يبقى يبقى كلمة كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل دي يا شباب خلاصة مهمة جدا. يعني لا يمكن ان الله هذا اصل محكم يا شباب. ومشكلة كثير من الناس آآ الاستحقاق كتير من مننا بيعامل ربنا بطريقة خطأ تماما. مثلا انه لو ربنا سبحانه وتعالى اكرمه بشيء نجح او فاز او حصل له اي شيء او جاءته اموال او اثنى عليه الناس ينسى فضل الله فيظن ان هو بفهلوته وشطارته وذكائه حصل على ذلك. طب العكس اول ما ينزل به ابتلاء يظن ان ربنا ظلمه. بالعكس تماما الفضل الذي جاءك هو من عند الله صرفا من عند الله. والمصيبة التي اصابتك هي عدل لا يمكن ان يظلمك الله. لماذا؟ ببساطة يا شباب الله سبحانه وتعالى غني عنا اساسا. يا ابني نحن لا نساوي شيئا في ملك الله الانسان لا وزن له عند الله الا بعمله الصالح. ان اكرمكم عند الله اتقاكم. لو انت حزت كل لو انت عندك يعني كل العلوم التجريبية. وعندك كل الاموال وعندك كل الملك اللي في الدنيا لا تزن عند الله به اي شيء الله عنده الوزن شيء واحد فقط. ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ربما تجد شخصا مثلا يعيش عمره كله يعيش عمره كله لا يفكر الا في في في الدنيا. لا يفكر الا فيما يحرزه في الدنيا. ومن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق يعطي دنياه قوته وشبابه وذكاءه وعقله وتفكيره. وممكن يكون بيصلي كده بينقر الركعتين على السريع يبقى لازم تفهم ان وزنك عند الله ما لوش ليس لك وزن عند الله الا التقوى. هذا هو الوزن فقط. هذه هي قيمتك عند الله نعم طيب نكمل قال ومن تدبر القرآن تبين له ان عامة ما يذكره الله في آآ خلق الكفر والمعاصي يجعله جزاء لذلك العمل. صحيح. هذا تكلمنا عنه قبل ذلك ان الله سبحانه وتعالى ذكر مثلا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فهذا جزاء للاعمال كقوله تعالى فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الره كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون. وقال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وقال تعالى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. وهذا وامثاله بذلوا فيه اعمالا عاقبهم بها على فعل حضور وترك مأمور. وتلك الامور انما كانت منهم وخلقت فيهم لكونهم لم يفعلوا ما خلقوا له. يعني بيقول لما هم تركوا الاشتغال بالحق اشتغلوا بالباطل صح يعني هؤلاء خلقوا للايمان والعمل الصالح. فلم يفعلوا ذلك. طيب ماذا سيفعلون؟ سيشغلون بالباطل فهذه كانت عدلا بهم. قال ولا بد لهم؟ قال وتلك الامور انما كانت منهم وخلقت فيهم لكونهم لم يفعلوا ما خلقوا له. ولابد لهم من حركة وارادة تم لم يتحركوا بالحسنات حركوا بالسيئات. صح عدلا من الله حيث وضع ذلك موضعه في محل القابل له. وهو القلب الذي لا يكون الا عاملا. فاذا لم يعمل الحسنة استعمل في عمل السيئة كما قيل نفسك ان لم تشغلها شغلتك. هذا تكلمنا عنه كثيرا. اي انسان لابد له من فعل. والانسان الذي شغل بالحق من اعظم الامور التي يعني من ثمرات الاشتغال بالحق هو عدم الاشتغال بالباطل. ودي كتير من الناس مش فاهمها. يعني شخص مثلا يكون بدأ في حفظ القرآن. فيبعت لي رسالة يقول لي انا بطلت احفظ قرآن. طب ليه؟ آآ يقول لك اصل انا حفظي ضعيف. يا ابني ومين الذي قال انك انت تربط حفظك حفظ من اللي قال كده؟ اقسم بالله لم افكر وانا احفظ القرآن ان انا اتمه حفظا المهم ان ابقى احفظ. ليه؟ لان مجرد ان انا مشغول بتعلم القرآن وحفظه وتعلم التجويد والتفسير. هذا من اعظم اثاري انه اشغلني عن ان افكر في التوافه. تصور كده ان انا صاحي الصبح وناوي ان انا احفظ مسلا سورة مسلا سورة الفرقان. يأتي مسلا صديقي يقول لي تعال نتفرج على فيلم ما عنديش وقت اصلا. طيب آآ تعال نتفرج على مباراة ما عنديش وقت. فلو لم يكن في التفكير في الخير وفعل الخير سوى انه يشغلك عن التفكير في الباطل لكفى فكيف بقى وهو نفسه خير؟ يعني كيف وهو نفسه خير؟ وانت في في حسناته. فده مهم جدا نفسك ان لم تشغلها شغلتك. وهذا الوجه اذا حقق يقطع مادة مادة كلام القدرية المكذبة اللي هم القدرية الذين يكذبون بقدر الله يقولون ان الله لم يخلق ولم يشأ افعال العباد. والمجبر الذين يقولون ان افعال العباد ان افعال العباد ليست مخلوقة لله آآ والمجبرة الذين يقولون ان افعال العباد ليست مخلوقة لله ويجعلون خلقها والتعذيب عليها ظلما لأ كلمة مجبرة هذه مشكلة لانه قال وهذا الوجه قال وهذا الوجه اذا حقق خلاص اللي هو آآ فكرة ان الله سبحانه وتعالى خلق الافعال اه قال وهذا الوجه اذا حقق يقطع مادة كلام القدرية المكذبة تمام هذا واضح الهمة المعتزلة ومن شابههم والمجبرة الذين يقولون فان افعال العباد ليست مخلوقة لله ويجعلون خلقها والتعذيب عليها ظلما لأ هذا هو كلام القدرية. والذين يقولون انه خلق وكفر الكافرين ومعصيتهم وعاقبهم على ذلك لا لا لسبب ولا لحكمة. هذا هو قول المجبرة. اه نعم صح هذا كلام جميل استاز كده فهمت هو بيقول جمع يقول هذا الكلام الذي ذكره يرد على طائفتين اللي هم القدرية اولا والمجبرة ثانيا. طيب يرد على القدرية في ماذا؟ الذين قالوا يبقى كلمة الذين يقولون هذه تعود على القدم ثرية ان افعال العباد ليست مخلوقة ويجعلون خلقها والتعذيب عليها ظلما. هذا هو قول من وهذا هو قول آآ القدرية. تمام والذين يقولون انه خلق كفر الكافرين ومعصيتهم وعاقبهم على ذلك لا لسبب ولا للحكمة هؤلاء المجبرة. تمام تمام كده فهمت آآ كما اقول لك مثلا آآ قول لا اله الا الله يرد على اليهود والنصارى الذين قالوا عزير ابن الله والذين قول المسيح ابن الله يبقى كده ايه يبقى انا هنا هذه هذه الكلمة ترد على طائفتين. كل طائفة منهم لها قول. كده انا فهمت وجه الكلام قال فاذا قيل لاولئك وانه انما اوقعهم في في تلك الذنوب وطبع على قلوبهم عقوبة لهم على عدم فعلهم ما امرهم به فما ظلمهم ولكن هم ظلموا انفسهم يقال آآ ظلمته اذا نقصت حقه قال تعالى كلتا الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا. وكثير كثير من اولئك يسلمون ان الله خلق للعبد من الاعمال ما يكون جزاء له على عمل منه متقدم. ويقولون انه خلق طاعة المطيع. فلا فلا ينازعون في نفس خلق افعال العباد لكن يقولون ما خلق شيئا من الذنوب ابتداء بل انما خلقها جزاء لئلا يكون ظالما يعني هو بيتكلم هنا يا شباب طبعا هو الكتاب شوية فيه بعض الصعوبة. ولكن انا احاول ان ابسط فكرة الكتاب. فكرة الكتاب باختصار يا شباب هي الجمع بين ان الله علم ما سنفعله وكتبه وشاءه وخلقه ومع ذلك نحن مسئولون عنه وسنحاسب عليه لان عندنا ارادة وقدرة واختيارا. فهي دي الفكرة يا شباب هل الانسان مجبر ام مختار الصواب ان الانسان مختار يعني الانسان مختار بمعنى ان الامور التي اه يكلف بها الانسان هو مختار فيها. واذا لم يكن مختارا فانه لا آآ يحاسب اصلا ولا يكلف وهذا معنا فاتقوا الله ما استطعتم. وهذا معنى الا من اكره ابن تيمية هنا يرد على طائفتين الطائفة التي قالت آآ ان الله لم يخلق افعال العباد. واضح؟ والطائفة التي قالت آآ ان الله آآ خلق افعال العباد ولكن ليس له حكمة والعبد مجبر على افعاله. فالصواب ان الله خلق افعالنا لكننا نفعل هذه الافعال بارادتنا. ولذلك يحاسبنا الله عليها. هذا هو الجمع بين الشرع والقدر طيب ابن تيمية هنا بيقول هم يوافقون على ان الله يخلق افعال العباد ولكن يقولون ان الله لم يخلق الذنوب. ابتداء وانما يجعلها جزاء للاعمال ابن تيمية سيناقشه. قال فنقول اول ما يفعله العبد من الذنوب هو احدثه لم يحدثه الله آآ لم يحدثه الله ثم يكون جزاء آآ ثم يكون جزاء على ذلك. فالله محدثه. وهم لا ينازعون في مسألة خلق الافعال حد بيسأل استاز آآ استاز ابو سعد بيقول آآ هذا السؤال هذا شبه مغالط. آآ بل هو ميسر لما خلق له. لأ هو نحن حينما نتكلم عن مسألة معينة نحن لا لم نرد هنا ما هو التعبير الصحيح؟ نحن هنا نتكلم بشكل واضح هل الانسان مجبر ام مختار؟ هم محل البحث هنا يا استاز محمد على افعال العبد. الافعال التي يحاسب العبد عليها حد بيقول كأن هذا الكتاب ملخص للجزء الساني من التدميرية لأ هو هذا الكتاب بالعكس هذا اشمل بكثير مما في التدميرية. ما في التدميرية من الكلام عن آآ الجمع بين الشرع والقدر لا لا يعدو جزءا من هذا الكتاب هذا الكتاب في رأي اوسع ما تكلم فيه ابن تيمية عن عن فكرة الذنب اللي هو ما اصابك من سيئة فمن نفسك. لكن خلينا نرجع تاني يا استاز محمد على سؤالك اه نحن هنا نتكلم يا استاز محمد عن فكرة محددة وهي افعال العباد التي كلفوا بها. مثل الصلاة والصيام والافعال التي يفعلها الزنا السرقة الكذب هل هذه الافعال مخلوقة لله؟ او ليست مخلوقة؟ ده سؤال. هل العبد مختار فيها ام مجبر الصواب ان العبد له قدرة ومشيئة واختيار. بحسب هذه القدرة والمشيئة والاختيار والعلم يحاسب عليها. واضح؟ واذا سلب عبدو العلم يعني لم يكن عالما او كان غير قادر غير مستطيع او كان غير مريد يعني كان مكرها او كان مخطئا فانه يعفى عنه فهنا لا يصح ان نقول ان هذا السؤال غلط. لا السؤال هذا صحيح. لكن الجواب عنه لا يصح ان ان يكون بكلمة واحدة. يعني لا صح ان نقول الانسان مخير فقط او انه مجبر فقط. لأ هناك اشياء يضطر الانسان اليها وهناك اشياء يكون الانسان آآ وهناك اشياء يكون الانسان مختارا فيها. كل ما خرج عن اختيارك فلست مكلفا به الامور التي خرجت عن اختيارك فهذه ليست لست مكلفا بها وسيأتي معنا ان شاء الله كتبا خاصة عن الايمان بالقدر قال فنقول اه فنقول اول ما يفعله العبد من الذنوب هو ما احدثه لم يحدثه الله. ثم يكون اه ثم يكون جزاء جزاء جزاء على ذلك فالله او ثم يكون جزاء على ذلك فالله محدثه. وهم لا ينازعون في مسألة خلق الافعال الا من هذه الجهة. وهذا الذي الذي ذكرناه يوافقون عليه لكن يقولون اول الذنوب لم يحدثه الله بل يحدثه العبد لئلا يكون الجزاء عليها ظلما وما ذكرناه يوجب ان الله خالق كل شيء. يعني هم عندهم ان بداية الذنب يعني اول ذنب فعله الانسان تمام استاز محمد كاتب تمام لكن لا يمكن ان نقف هنا ولا نكمل اجابة ان الله قدر عليه هذه الامور ايضا. نعم نحن نحن لم نقف عليها وانما نجيب على هذه الفكرة لانه اساسا كان بيرد على الجبرية. الجبرية يقولون ان الانسان ليس مختارا. فانا حينما ارد عليهم اقول هو مختار. لكن حينما اكون اناقش الذين ينفون خلقا لا اقول الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء طيب آآ هنا يا شباب ابن تيمية يبين ان طائفة من هؤلاء لا يخالفون في ان الله خلق آآ آآ آآ عقوبات هذه الاعمال لكن يقولون هذه الاعمال هو الانسان هو الذي ابتدأها وهو الذي خلقها. وهذا خطأ يا شباب. الله خالق كل شيء. ابن تيمية قال وما ذكرناه يوجب احد ان الله خالق كل شيء. فما حدث شيء الا بمشيئته وقدرته. ولكن اول الذنوب الوجودية هو المخلوق وذلك عقوبة على عدم فعل العبد لما خلق له. ولما كان ولما كان ينبغي له ان يفعله. وهذا العدم لا يجوز اضافته الى الله وليس بشيء حتى يدخل في قولنا الله خالق كل شيء. وما احدثه من الذنوب الوجودية فاولها عقوبة للعبد على هذا العدم. يعني لما هذا العبد لم يقم بما اوجب الله عليه فهذا من العبد فلما لم يقم العبد بواجبه الذي خلق له لما لم يقم العبد بواجبه الذي خلق له عوقب بسبب اه اه انه لم يقم بما وجب عليه قال وما احدثه من الذنوب الوجودية فاولها عقوبة للعبد على هذا العدم. يعني انه لم يقم بما اوجبه الله عليه. وسائرها قد يكون عقوبة للعبد على كما وجد وقد يكون عقوبة له على استمرارها على العدم. طبعا هذه المسألة يا شباب في رأيي ادق مسألة في خلق آآ خلق الله لافعال العباد باختصار يا شباب هم يقولون آآ الله سبحانه نحن نقول ان الله خالق كل شيء. طيب هم يقولون آآ هل سبحانه وتعالى خلق الذنب الاول الذي عوقب به العبد هم يقولون لو ان الله خلق في العبد هذا الذنب فيكون هذا ظلما للعبد. لان العبد لا قبل له ان يرد قضاء الله. اذا هم لا ايخالفون في ان الله خلق طبعا طائفة منهم. لا يخالفون في ان الله عاقب هذا الانسان بذنبه بذنب اخر لكن يقولون هل الذنب الاول هذا من خلق الله؟ فابن تيمية يعني يناقشهم بشكل دقيق شوية فيقول فيقول ايوة تمام حد كاتب اول الذنوب الوجودية من المخلوق لما لم يقم بما اوجبه الله عليه. احسنت. بالضبط هذا هو الذي يريد ابن تيمية ان يقوله. وابن تيمية يريد ان يقول ان هذا العدم ليس مخلوقا. هذا العدم ليس شيئا اصلا حتى ينسب الى الله هذا ليس شيئا لكن يعاقب الانسان به. خلاصة الفكرة يا شباب ان تعلم الامور المحكمة. الامور المحكمة هنا فيها جهتان. الجهة الاولى ان الله تبارك وتعالى بكل شيء عليم. وان الله كتب كل شيء في بالذكر قبل ان يخلق اه بني ادم. والامر الثالث ان الله اه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. والامر الرابع آآ الخاص بالله تبارك وتعالى انه خالق كل شيء. تمام؟ مع ذلك ان الله عليم حكيم رحيم الى اخر هذا. طيب الجهة الاخرى ان العبد ان العبد له قدرة واختيار له قدرة واختيار وعلم بهما او بهم صار مكلفا. تمام؟ هذا العبد يعاقب بسبب اعماله يعاقب بسبب اعماله. فكل ما يجري عليه اما فضل من الله او عدل من الله. يبقى الامر المحكم هنا ان الله لا يظلم الناس شيئا. فكل ما يصيب العبد لا يمكن ان يكون ظلما من الله. لكن لو انت ظننت اننا يمكن ان ندرك تفاصيل هذا الامر وجزئياته هذا الامر فهذا لا يكون. الذي يظن انه سيدرك كل آآ حكمة من من من قضاء الله هذا يريد ان يكون علمه كعلم الله فلا يكون ابدا. وهذا سبب جهل كثير من الناس. ينبغي ان يكون ايمانك الكلي بحكمة الله ان يكون مستمرا معك في الجزئيات التي لا تعرف الحكمة منها فكونك تعلم ان ربك حكيم عليم قدير هذا يكفيك في ان تؤمن بالجزئيات التي لا تعرف الخير او لا تعرف وجه الخير فيها اما الانسان الذي يريد ان يتوقف في كل مسألة حتى يعرف حكمة الله من كل تفاصيل آآ الامور القدرية والامور الشرعية هذا انسان قد يصل به هذا الحكم الى الكفر هذا فرق بين ان تؤمن آآ بحكمة الله العامة وبين ان تطلب الحكمة الخاصة في كل آآ فعل وكل امر شرعي احنا تكلمنا بالامس عن هذه الفكرة يا شباب وذكرنا قصة موسى والخضر طيب قال وهذا العدم لا يجوز وهذا العدم لا يجوز اضافته الى الله. وليس بشيء حتى يدخل في قولنا الله خالق كل شيء. وما احدثه من الذنوب الوجودية فاولها عقوبة للعبد على هذا العدم وسائرها قد يكون عقوبة للعبد على ما وجد وقد يكون عقوبة له على استمراره على العدم آآ حد بيقول كيف نوفق بين كون الله تبارك وتعالى خلق آآ خلق كل شيء ونسب آآ خلق الذنوب لله عز وجل وكون الشر ليس اليه. ده كلام جميل. الله فيه فرق بين بين الفعل الله سبحانه وتعالى خالق آآ افعال العباد لكنه ليس فاعل افعاله العباد. يعني ايه؟ باختصار لا يمكن ان يحدث شيء في الكون الا بمشيئة الله وخلقه. لان هذا الشيء اذا وجد كيف يوجد؟ الانسان لا يمكن ان يوجد شيئا. يعني لا يمكن ان يوجد شيئا ان يحدثه. ولكن الانسان هو الذي يفعل فنحن نقول افعال العباد هي من خلق الله وتقديره ومن فعل الانسان الانسان هو الذي يصلي وهو الذي يزني. لكن الله سبحانه وتعالى لا يقع شيء في الكون الا بتقديره. واضح كده؟ فمن هنا اسند الى الانسان. هل الانسان لما يصلي بنقول الله هو الذي صلى؟ ام الانسان هو الذي صلى؟ لا الانسان هو الذي صلى. تمام؟ لكن من الذي خلق هذا الفعل؟ الله سبحانه وتعالى الله هو الخالق ولكن ليس هو الفاعل لافعال العباد. فرق بينهما طيب آآ قال فما دام لم يخلص لله العمل فلا يزال مشركا ولا يزال الشيطان مسلطا عليه. ثم تخصيصه سبحانه ولمن هداه بان استعمله هنا بقى سيتكلم عن جزئية دقيقة. طيب بعض الناس يقول لماذا تفضل الله على بعض خلقه فجعله نبيا؟ وآآ آآ لم يتفضل على غيره فجعله فرعون مثلا. لماذا؟ هنا سيتكلم عن هذه الفكرة. قال ثم تخصيصه سبحانه لمن هداه بان استعمله ابتداء في فخلق له وهذا لم يستعمله هو تخصيص لتخصيص منة بفضله ورحمته. ولهذا يقول والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. ولذلك حكمة ورحمة هو اعلم بها. كما خص بعض الابدان بقوة لا توجد في غيرها وبسبب سبب عدم القوة قد تحصل لهم امراض وجودية وغير ذلك من حكمته. يعني باختصار الشباب. لابد ان تؤمن بالامور المحكمة الكلية وتصطحب هذه الامور في الكلام عن الجزئيات. يعني لو انك اردت ان مسلا تقول فلان هذا الذي ولد في امريكا مثلا او اولد في افريقيا ووجد اباه وامه يعبدان الاصنام. ما ذنبه انت تفكيرك هذا خطأ لماذا؟ لانك تعلم اولا ان ربك غني. وانه لا يظلم وانه حكيم وانه عليم. هذه الامور الكلية لا ينبغي ان تصطحبها حينما تتكلم في اي امر جزئي. حتى لو لم تعلم انت الحكمة الجزئية خلاص كده؟ لذلك ربنا قال آآ انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. وهو اعلم بالمهتدين. فربنا اعلم الله اعلم حيث يجعل رسالته. فانت لا تقول طيب فلان هذا الطبيب الطيب اللي بيتصدق او بيعمل عمليات للناس ببلاش. كيف يكون نصرانيا او كافرا؟ وفلان هذا الكذاب المدان كيف يكون مؤمنا؟ هذا ليس لك هذا ليس لك. هذا لله تبارك وتعالى لذلك ربنا سبحانه وتعالى امر النبي صلى الله عليه وسلم بان بان يعلم هذا المعنى وهو اعلم بالمهتدين. وقال انك لا تهدي من احببت. وكلمة هو اعلى بالمهتدين تدل على الحكمة وليس على مجرد المشيئة. وهذا معنى ان ربي على صراط مستقيم. فالله سبحانه وتعالى وان كان قاهرا فهو حكيم سبحانه وتعالى. فانت ينبغي ان يبقى امامك هذه المعاني ان الله لطيف وعليم وخبير وحكيم. فاذا جاءتك جزئية لم تفهم وجهها رد هذا هذه الشبهة الى المحكم واضح طيب قال وبتحقيق هذا آآ يدفع شبهات هذا الباب والله اعلم بالصواب. يعني بعد ابن تيمية ما ذكر كل هذا كمان يعني قال لك الله اعلم بالصواب وهذا هو الافضل ماذا؟ لان هذه المسائل دقيقة جدا. والانسان لا يشتغل بهذه المسائل الدقيقة اه الا على جهة من امرين. اما ان يشتغل بها ويردها الى المحكمات واما ان يشتغل بها دون المحكمات. واذا اشتغل الانسان بهذه الدقائق والشبهات فتوى الإشكالات دون المحكمات فلابد انه سيضل. ولابد الا يكون قلبه مطمئنا. هذا امر يقيني. اي حتى ربنا سبحانه وتعالى بين ذلك في القرآن اما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. طيب ربنا ميز هؤلاء عن الراسخين في العلم بايه؟ ان واسقين في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. تمام. طب وايه كمان ؟ ويدعون ربهم الا ينظرون الى الشرع بعين الذين زاغت قلوبهم. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. ليه؟ لعلمهم ان القلب قد يزيغ عن الحق بان يتتبع اشكالات والشبهات دون ان يردها الى المحكمات او دون اساسا ان يعلم المحكمات. تجد شابا لا يفقه شيئا في دينه ولا يحسن قراءة الفاتحة. يقول لك آآ الانسان الذي ولد لاسرة مسلمة آآ لماذا آآ تجبرونه على الاسلام والانسان الذي ولد في اسرة كافرة لماذا يعني يدخل في تفاصيل الجزئية وهو ليس عنده لا محكمات ولا عنده ايمان. فلذلك يسهل عليه ان يكفر. يسهل عليه يسهل عليه اذا نزلت مصيبة ان يرتد. وكم امرأة آآ اذا ذكرت ان تركها للايمان بسبب ان هي كانت مثلا منتقبة. ولم تتحمل هذا او كانت محجبة. فاما ان يبتلى بتكاليف شرعية لا يقدر عليها فيكفر واما ان يبتلى بمصائب واحد اخوه مات في مظاهرات كفر بالدين. ليه؟ لانه ليس عنده ايمان يقوى به على مواجهة هذه المصائب. فانت ممتحن بامور كثيرة اخص هذه الامور وجهان. الوجه الاول التكاليف الشرعية. بعض الناس مثلا يبتلى او يكلف مثلا بالزكاة. فلا فيبخل عنها يكلف بالصلاة سيكسل عنها يكلف بالجهاد فيجبر عنه دي جهة. الجهة الاخرى المصائب ومن هذه المصائب منها السراء والضراء يعني ممكن انسان يبتلى بمال فيكون سبب فتنته. وممكن ان يبتلى بمرض فيكون سبب فتنته. فمن هنا كان يجب عليك ان تكون اكثر علما بالله واكثر صار ايمن بعدله وحكمته ورحمته واكثر علما بسنن الله فيك. واضح هذا لا يمكن ان يكون مع شخص يتعامل مع الله بهذه الطريقة. كيف يكون الله عادلا؟ وهذا الطفل مثلا آآ قتله الكفار. كيف يكون عادلا؟ وهذه الفتاة اغتصبها مش عارف مين. هذا التعامل الجزئي لا يمكن ان يبلغ به الانسان الايمان ولا اليقين. واضح لذلك ربنا قال هو الذي انزل عليك كتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله طيب والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولي الالباب. وبعد كده يدعون الله ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من ل دمك رحمة. طيب قال رحمه الله عقوبة يعني طبعا العناوين هذه ليست من ابن تيمية. قال ومما ذكر فيه العقوبة على عدم الايمان قوله تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم تؤمن به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون. قال وهذا من تمام قوله وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم وابصارهم. فذكر ان هذا التقليب انما حصل لقلوبهم لما لم يؤمنوا به اول مرة وهذا عدم الايمان. يعني عقوبة لانهم جاءهم الايمان ورفضوه فالعقوبة هنا انهم آآ لما جاءهم بعد ذلك الايمان لم لم يؤمنوا به فهذه عقوبة طبعا. الانسان حينما لذلك ربنا قال اني من انزلها عليكم فمن يكفر البعض منكم فاني اعذب عذابا لاعذب احدا من العالمين. لكن يمكن للانسان ان يكفر في بداية الامر ثم يؤمن مثلا سحرت فرعون اه قال لهم موسى لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب لم يؤمنوا. لكن لما رأوا الايات امنوا. واضح قال لكن يقال انما كان هذا بعد دعوة الرسل لهم. وهم قد تركوا الايمان وكذبوا الرسول. وهذه امور وجودية. لكن الموجب للعذاب هو عدم الايمان وما اه ذكر شرط في التعذيب بمنزلة ارسال الرسول فانه قد يشتغل عن الايمان بما جنسه مباح من اكل وشرب وبيع وسفر وغير ذلك. وهذا الجنس تستحق عليه العقوبة الا لانه شغله عن الايمان الواجب. ومن الناس من يقول ضد الايمان هو تركه وهو امر وجودي لا ضد له الا ذلك. يعني هو بيقول باختصار يا شباب هل عدم الايمان هذا فعل او ترك؟ هذه ونفيرا هو يعني يمكن ان يكون خلافا لفظيا لان الانسان الذي عرض عليه الايمان وتركه فهذا فعل واضح السم ترك المهم ان هو ان هو فعل ان هو كفر لم يقبلوا الدعوة هذا فعل. طيب قال الفرق السابع يبقى احنا شف الفرق السابع خدوا بالكم يا شباب ان هذه الفقرة بدأت من صفحة ثمانية وثلاثين. شف استمر الى يعني شف عشان انت ترتب هذا الكتاب لابد ان تعرف الافكار الرئيسة. من اخص الافكار الرئيسة في هذا الكتاب. لماذا اذا كانت الحسنات والسيئات بتقدير الله ومشيئته وخلقه. لماذا فرق الله بين الحسنة التي هي النعمة او الطاعة. وبين المصيبة التي هي السيئة او الايه؟ او المصيبة الحسنة اللي هي السيئة لماذا فرق بين الحسنة؟ اسف. لماذا فرق وبين الحسنة التي هي الطاعة او النعمة. وبين السيئة التي هي معصية او مصيبة. فاضاف الحسن اليه واضاف السيئة الى العبد فابن تيمية ذكر اه اوجه وهذا هو الوجه السابع او الفرق السابع. قال الفرق السابع من الحسنات والسيئات التي تتناول الاعمال والجزاء في كون هذه تضاف الى النفس وتلك تضاف الى الله. يعني عاد بك اه رأس المسألة يعني لانك انت ده طبعا الفارق كبير جدا تقريبا دلوقتي خمسين صفحة. فهو يحاول ان يعني يرجعك الى اصل المسألة قال وتلك ان السيئات التي تصيب الانسان وهي مصائب الدنيا والاخرة ليس لها سبب الا ذنبه. الذي هو نفسه. فانحسرت في نفسه. واما اما يصيب من الخير والنعم فانه لا لا تنحصر اسبابه لان ذلك من فضل الله واحسانه. اللي هو الكلمة التي ذكرناها الشباب اللي هو لا يرجون عبد الا اه ربه ولا يخافن ان عبد الا ذنبه قال واما ما يصيبه تمام. قال ويحصل بعمله وبغير عمله وعملي وعمله آآ نفسه. وعمله نفسه من انعام الله عليه. وهو سبحانه لا يجزي بقدر العمل بل يضاعفه له ولا بقدر آآ ولا يقدر العبد على ضبط اسبابها. لكن يعلم انها من فضل الله وانعامه. هذا وجه في رأي قوي جدا في التفريق بين اه اضافة الحسنة اه الى الله واضافة السيئة الى النفس. ان السيئة والمصيبة لها وجه واحد وهي انها من نفسك تمام؟ آآ لكن الحسنة ليس لها وجه. انت يمكن ان آآ تنال هذه الحسنة من فضل الله ابتداء. وممكن تنالها بسبب دعوة اخيك. وهذا ليس من سعيك او بسبب آآ بسبب حسناتك. وهكذا قال آآ لكن يعلم ان ولا يقدر العبد على ضبط اسبابها لكن يعلم انها من فضل الله وانعامه فيرجع آآ فيرجع فيرجع فيها الى الله فلا يرجو الا الله ولا يتوكل الا عليه. ويعلم ان النعم كلها من الله. وان كل ما خلقه فهو نعمة كما تقدم فهو يستحق الشكر المطلق المطلق العام الذي لا يستحق غيره. ومن الشكر ما يكون جزاء على ما يسره على يديه من الخير كشكر الوالدين وشكر من احسن اليك من غيرهما فانه من لا يشكر الناس لا يشكر الله. يعني يجب ان تشكر الناس ايضا. لا تقل مثلا انسان تصدق عليك او مثلا احسن اليك فتقول لا انا لا اشكر الا الله. بالعكس انت نشكر كل من احسن اليك قال لكن لا يبلغ من حق احد وانعامه آآ ان ان يشكر بمعصية الله او ان يطاع بمعصية الله. نعم فان الله هو المنعم بالنعمة العظيمة. التي لا يقدر عليها ونعمة المخلوق انما هي منه آآ قال فان الله هو المنعم بالنعم العظيمة التي لا يقدر عليها مخلوق ونعمة المخلوق انما هي منه ايضا. قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله آآ وقال تعالى وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه. وجزاءه سبحانه على الطاعة والمعصية والكفر لا يقدر احد على مثله. قال فلهذا لم يجز ان يضحى مع مخلوق في معصية الخالق كما قال ووصينا الانسان بوالديه حسنى وان جاهداك لتشرك بما ليس لك به علم فلا تطعهما. وفي الاية الاخرى وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحب في الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح على المرء المسلم السمع والطاعة في عسره ويسره ومنشطه ومكرهه ما لم يؤمر بمعصية. فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انما الطاعة في المعروف وقال من امركم بمعصية الله فلا تطيعوه. وقال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وهذا مبسوط في غير هذا الموضع قال والمقصود هنا انه اذا عرف ان النعم كلها من الله وانه لا يقدر ان يأتي بها الا الله فلا يأتي بالحسنات الا هو ولا يذهب سيئات الا هو. وانه ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك له وما يمسك فلا مرسل له من بعده. صار توكله ورجائه ودعاؤه للخالقين في واحدة يعني الذي يعلم ذلك يعني. وكذلك اذا علم ما يستحقه الله من الشكر الذي لا يستحق غيره صار علمه بان الحسنات من الله يوجب له الصدق في شكر الله والتوكل عليه ولو قيل انها من نفسه لكان غلطا. لان لان منها ما ليس لعمله فيه مدخل. يعني لو قيل لو قيل في هذا السياق ان الحسنة من باعتبار ان هو فاعلها هذا هذا ليس مناسبا آآ تمام؟ لان منها ما ليس لعمله فيه مدخل. وما كان لعمله فيه مدخل فان الله هو المنعم به. فانه لا حول ولا قوة الا بالله ولا ملجأ ولا منجى منه الا اليه. لذلك شاب اخص فوائد هذه الرسالة هو التفريق بين الحسنة التي هي الطاعة والتي هي النعمة. وبين السيئة التي هي المصيبة او المعصية. هذا التفريق يا شباب نافع جدا للانسان. في حمد الله وشكره وحبه تبارك وتعالى. وفي اصلاح صباح النفس وتزكيتها. فانت مسئول عن عملك وما بك من طاعة فهو من الله فلا تعجب بعملك. وما بك من سيئة فمن نفسك فلا تغتر بنفسك وتعمل على تزكية نفسك قال وعلم ان الشاب قد انحصر سببه في النفس. فضبط ذلك فضبط ذلك او فضبط فضبط ذلك فضبط ذلك وعلم من اين يؤتى. فاستغفر فضبط ذلك يعني العبد. فضبط ذلك وعلم من اين يؤتى. يعني من نفسه فاستغفر ربه مما فعل وتاب واستعان الله واستعاذ به مما لم يعمل بعد. كما قال من قال من السلف لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه. هو هو احيانا تسند هذا القول علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال وهذا يخالف قول الجهمي ومن اتبعهم. الجهمية يقصد بهم هنا الجبرية الذين يقولون ان الانسان مجبر. او ان الله يمكن ان يعذب بغير ذنب او ان الله يفعل بغير حكمة او نحو ذلك وهذا يخالف قول الجهمية ومن اتبعهم للذين الذين وكتب للذين لا الذين اه يقولون ان الله يعذب بلا ذنب ويعذب اطفال الكفار وغيرهم عذابا دائما ابدا بلا ذنب قال فان هؤلاء يقولون طبعا الشباب هم يقولون هذا لانهم ينفون علم الله وحكمته ولو انهم اثبتوا حكمة الله تبارك وتعالى ورحمته لم يقولوا هذا. قال فان هؤلاء يقولون يخاف الله يخاف الله خوفا مطلقا سواء كان له ذنب او آآ لم يكن له ذنب. يعني كلمة شباب لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه. هذه الكلمة ترد على هؤلاء لماذا؟ لانه لا يقولون انت فيجب ان تخاف الله حتى لو كنت نبيا بمعنى انك انت تخاف ان الله يمكن ان يدخلك النار حتى وانت مطيع. وهذا هو الكذب بعينه فاهمين يا شباب؟ افهموا الفرق. فيه فرق بين ان يخاف الانسان من تقصيره وذنبه ويخاف من النار صح. لكن هؤلاء لا يقولون انت تخاف من الله لانك لا تأمن ممكن انت تكون احسن الناس طاعة ومع ذلك ربنا يدخلك النار يفعل ما يشاء وهذا من ابطل القول. الله سبحانه وتعالى على اثقل ذلك كثيرا افنجعل المسلمين كالمجرمين؟ ما لكم كيف تحكمون؟ ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار؟ هؤلاء يكذبون فيقولون هذا يقولون ان الله نعم يمكن ان يجعل للمتقين كالفجار. وهذا كذب قال ويشبهون اه ان يجيب الجملة مرة اخرى قال اه سواء كان له ذنب او لم يكن له ذنب. ويشبهون خوفه بالخوف من الاسد ومن الملك القاهر الذي لا ينضبط فعله ولا سطوته. بل قد يقهر ويعذب من لا ذنب له من رعية هذا التشبيه دقيق جدا من ابن تيمية. يعني ممكن انسان يقول طيب كويس ما الانسان يخاف من الله على كل حال غلط هذا المعنى خطأ لماذا؟ لان هؤلاء يشبهون خوفك من الله بخوفك من الاسد. هذا الاسد غير عاقل وغير حكيم وغير رحيم. لكن الانسان يخاف من ربه قوي عليم رحيم كريم لطيف لا يظلم شيئا. فيه فرق طبعا قال فاذا صدق العبد بقوله وما اصابك آآ من سيئة فمن نفسك علم فاذا صدق العبد اسف فاذا صدق العبد بقوله تعالى صدق من سيئة فمن نفسك علم بطلان هذا القول اللي هو قول مين؟ قول هؤلاء الجهمية. وان الله لا يعذبه ولا يعاقبه الا بذنوبه. يعني لو انك علمت ان الله لن يصيبك لا في الدنيا ولا في الاخرة الا بسبب ذنوبك. فهنا هذا يبطل قولهم. لان هو بيقول ان الله قد يعذب بغير ذنب آآ قال حتى المصائب التي تصيب العبد كلها بذنوبه. وقد تقدم قول السلف ابن ابن عباس وغيره ان ما اصابهم يوم احد من الغم والفشل. انما فكان بذنوبهم الفشل هنا بمعنى بمعنى الجبن او الخوف. وهذا هو المعنى على فكرة. يعني المعنى المشهور ان الفشل هو ضد النجاح هذا المعنى ليس دقيقا. وانما الصاد ان الفشل هو بمعنى الجبن او الجزع او نحو ذلك يعني قال انما كان بذنوبهم ولم يستسني من ذلك احد. وهذا من فوائد تخصيص الخطاب لئلا يظن انه عام مخصوص. اللي هو ايه اللي هو الخطاب اللي هو اولما اصابتكم ما اصابك من سيئة فمن نفسك هذا فيه عموم. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ انه قال ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا ولا ولا هم ولا حزن ولا غم. حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه الفرق الثامن اللي هو بين ايه يا شباب؟ بين ايه؟ لماذا اضيفت الحسنة الى الله والسيئة الى النفس؟ الفرق الثامن ان السيئة اذا كانت من النفس والسيئة خبيثة مذمومة وصفها بالخبث في في مثل قول الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات. قال جمهور السلف الكلمات الخبيثة للخبيثين ومن كلام بعضهم الاقوال والافعال الخبيثة للخبيثين. وقال تعالى ضرب الله مثلا كلمتان طيبة وضرب الله مثلا كلمة خبيثة طيب اه اقصد ومثل كلمة خبيثة. اسف وقال الله الي يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والاقوال صفات القائل والفاعل قال فاذا كانت النفس متصفة بالسوء اه والخبيث اه والمفروض والخبث اظن فاذا كانت النفس متصفة بالسوء والخبث لم يكن لا والخبيث لم يكن محلها ينفعه الا ما يناسبها فمن اراد ان يجعل الحيات والعقارب يعاشرون الناس كالسنانير يعني القطط يعني لم يصلح ومن اراد ان يجعل الذي يكذب شاهدا على الناس لم يصلح نعم كل شيء في موضعه حسن قال وكذلك من اراد ان يجعل الجاهل معلما للناس مفتيا لهم او يجعل العاجز الجبان مقاتلا عن الناس نضبطها مقاتلا. مقاتلا على الناس او يجعل او يجعل الاحمق الذي لا يعرف شيئا سائسا. يعني سياسيا للناس او للدواب. فمثل هذا يوجب الفساد في العالم وقد يكون غير غير ممكن اه مثل ما مثل ما اراد ان يجعل الحجارة تسبح على تسبح وعلى وجه الماء كالسفن او تصعد الى اه السماء كالريح. يعني ان ميتاميه هنا يقول هذه هذه المناسبات فهو بيقول ان النفس ان الذنوب هذه خبيثة. فالافضل ان تنسب الى النفس ولا تنسب الى الله. فهنا ينسب كل شيء الى موضعه. قال فالنفوس الخبيثة لا تسقط ان تكون في الجنة الطيبة التي ليس فيها من الخبث شيء. فان ذلك موجب للفساد او غير ممكن. بل اذا كان في النفس خبث طهرت وهذبت حتى اصلح لسكن الجنة. ده كلام جميل جدا كما في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمنين اذا نجوا من النار اي عبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. هذا معنى جميل. حتى ونزعنا ما في صدورهم من غل. قال وهذا مما رواه البخاري عن ابي سعيد الخدري قال آآ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض من بعض المظالم كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هزبوا ونقوا اذنهم في دخول الجنة. فالذي نفس محمد بيده لاحدهم اهدى بمنزله في الجنة من منه بمنزله كان في الدنيا. والتهذيب التخليص كما يهذب الذهب فيخلص من الغش قال آآ فتبين ان الجنة انما يدخلها المؤمنون بعد التهذيب والتنقية من بقاء الذنوب. فكيف يمكن لمن لم يكن لو حسنات يعبر بها الصراط وايضا فاذا كان سببها ثابتا فالجزاء كذلك بخلاف الحسنة. فانها من انعام الحي القيوم الباقي الاول الاخر. فسببها دائم فيدوم بدوائه واذا علم الانسان ان السيئة من نفسه تلاحظون يا شباب انه يريد ان يقول لماذا اضيفت السيئة الى نفسه؟ يعني لماذا قال الله تبارك تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. يعني ما فائدة ان يعلم الانسان ان المصائب التي تصيبه هي بسبب نفسه قال واذا علم الانسان ان السيئة من نفسه لم يطمع في السعادة التامة مع ما فيه من الشر بل علم تحقيق آآ قول الله تعالى من يعمل سوء يجزى به وقوله آآ وقوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وعلم ان الرب عليم حليم رحيم عدل. وان افعاله جارية على قانون العد والاحسان وكل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يمين الله ملأى. لا يغيضها آآ نفقة سحاء الليل والنهار. ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم آآ لم يغدو ما في يمينه والقسط بيده الاخرى يخفض ويرفع. يعني لم ينقص منه شيء يعني قال وعلم فساد قول الجهمية الذين يجعلون الثواب والعقاب بلا حكمة ولا عدل ولا وضع ولا وضع للاشياء في مواضعها فيصفون الرب بما الظلم والسفه هو سبحانه قد شهد انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. يعني يريد ان يقول هنا شباب ان العبد اذا علم ان طاعته وما به من نعمة فمن الله. وعلم ان معصيته وما ينزل به من المصيبة من نفسه هذا انفع الاشياء له لانه لن يغتر بعمله ولانه سيزكي نفسه في بحث عن اسباب او عن شرور نفسه التي تسبب له المصائب. فهذا انفع ما يكون واضح قال ولهذا يقولون لا ندري ما يفعل آآ بمن فعل السيئات بل يجوز عندهم ان يعفو عن الجميع ويجوز عندهم ان يعذب الجميع ويجوز ان يعذب ويغفر بلا موازنة بل يعفو عن شر الناس ويعذب خير الناس على سيئه على سيئة صغيرة ولا يغفرها. يعني هذا هو قول الجهمية يا شباب انهم يقولون ان الله ليس بحكيم يمكن ان يدخل الانبياء النار ويمكن ان يدخل فرعون وابليس الجنة. وهذا قول باطل منكر يعني كذبه القرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يقل به عالم معتبر. هو من ابطل الباطل. القول الذي يسوي بين المجرم والمؤمن والذي آآ ينفي رحمة الله تبارك وتعالى في خلقه ومشيئته. هذا من ابطل الباطل قال وهم يقولون السيئة لا تمحى الا بتوبة ولا حسنات آآ ولا حسنات ماحية يعني آآ طبعا اهل السنة يؤمنون بان الحسنات يذهبن السيئات وان الاعمال الصالحة تكفر المعاصي. فيه خلاف طبعا هل الكبائر تكفر بالحسنات؟ والاقرب ان الكبائر قد تكفر بالحسنات؟ نعم مثل الصغائر. وهذا له بحث اخر ربما ياتي ان شاء الله آآ قال وهم يقولون السيئة لا تمحى لا بتوبة ولا حسنة ماحية ولا غير ذلك وقد لا يفرقون بين الصغائر والكبائر. قالوا لان هذا لان هذا كله انما يعلم بالسمع والخبر. خبر الله ورسوله. قالوا وليس في في الكتاب والسنة ما يبين ما يفعل الله بمن كسب السيئات الا الكفر. وتأولوا قوله ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم. فالمراد غضب الكبائر قد يكون هو الكفر الكفر وحده. كما قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به وقد ذكر آآ هذه الامور وقد ذكر هذه الامور القاضي ابو بكر الباقلاني وآآ غيره ممن يقول بمثل هذه الاقوال ممن سلك سبيلا يعني الباقلان رحمه الله في في بعض مقالاته في باب القدر وآآ وغيره آآ يقول بقول جهم بن صفوان. وحتى في باب الوعد والوعيد اللي هو الايمان يعني. قال وهؤلاء قصدوا مناقشة معتزلة في القدر والوعيد ويعني ان الاشاعرة اللي هو بيمثلهم هنا الباقلاني كانوا يناقشون المعتزلة في مسألة القدر والوعد والوعيد ولكنهم اخطأوا فلم يجيبوا الاجابة الكاملة. وكان في قولهم بعض الحق وبعض الخطأ. قال فاولئك لما قالوا ان الله لم يخلق اعمال العباد وانه يشاء ما لا يكون ويكون ما لا يشاء. وسلكوا مسلك نفاة القدر في هذا. وقالوا في الوعد بنحو قول الخوارج اللي هم المعتزلة يعني. قال ان من دخل النار لا يخرج منها لا بشفاعة ولا غيرها. بل يكون عذابه مؤبدا فصاحب الكبيرة او من رجحت سيئاته عندهم لا يرحمه الله ابدا. بل تخلده في النار فخالفوا السنة المتواترة واجماع الصحابة فيما قالوه في القدر. وناقضهم جهم في هذا وهذا. يعني هو باختصار هنا يا شباب يتكلم عن مسألة اسمها الاسماء والاحكام. يعني هذا الشخص ما اسمه في الدنيا وما حكمه في الاخرة؟ باختصار القول الصواب ان الناس منهم مؤمن ومنهم كافر. والمؤمنون درجات والكفار درجات. والمسلم الذي ارتكب كبيرة دون الكفر فانه في الدنيا له قدر من الايمان وليس بكافر ان ماتا فهو في مشيئة الله ولكن لابد ان يختم له بالجنة اذا مات على التوحيد. لكن الوعيدية اللي هم المعتزلة او الخوارج يعني الخوارج بيقولون ان مرتكبي الكبيرة كافر يكفرونه بما لم يكفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويجعلون في الدنيا يجعلون في الدنيا كافر وفي الاخرة مخلدا في النار. والمعتزلة قالوا لا هو في الدنيا في منزلة بين المنزلتين. يعني لو مؤمن ارتكب كبيرة دون الشرك زنا او سرق مثلا ولم يتب منها فيقولون هو في الدنيا آآ في منزلة بين المنزلتين بين الكفر والايمان وآآ في الاخرة مخلد في النار. طيب في مقابل هؤلاء المرجئة اللي هم على رأسهم الجهمية خالفوهم في ذلك فقالوا لأ الايمان هو ومجرد التصديق فقط تصديق القلب. وان الايمان اساسا العمل لا يدخل في الايمان اساسا. طيب وكذلك خالفوهم في بعض المسائل تأتي ان شاء الله مع في شرح كتاب الايمان الاوسط ان شاء الله قال وسلك هؤلاء مسلك جهم هؤلاء يقصد بهم الاشاعرة يعني اللي هو الباقلان آآ غيره. آآ مع انتسابهم الى السنة والحديث واتباع السلف يعني ببين ان هم لهم آآ قدر وافقوا فيه اهل السنة في كثير من المسائل قال وكذلك سلكوا في الايمان والوعيد مسلك المرجئة الغلاة كجهم واتباع. يعني ان هم خالفوا في مسائل في القدر اتبعوا فيها جهل. وكذلك في في اه مسائل في الايمان اتبعوا فيها جهل. قال وجهم اشتهر عنه نوعان من البدعة نوع في الاسماء والصفات طيب خلينا نقف هنا يا شباب لان اظن ان الفصل هذا يحتاج شرحا سيتكلم عن بدعة جهم بن صفوان اه وسيكون سهلا ان شاء الله يعني باذن الله باذن الله يمكن ان يكون عندنا اه محاضرتان ان شاء الله اه اه بقيتا في هذا الكتاب جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. نسأل الله ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح بارك الله فيكم يا شباب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته